لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-14, 01:48 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

6 – اتضح لـ ليزا أنه ليس ناسكاً....تذكرت عناقه العنيف
و قوة ذراعيه, فتأكد لها أن لورا ستكون أكثر قدرة منها
على التجاوب معه. إلا أن تصورها لـ لورا بين ذراعيه
أثارت فيها ألماً و كاوياً من الصعب أن يمحى

منتديات ليلاس




استطاعت ليزا فى وقت لاحق أن تتذكر بوضوح كلمات سيمون التهكمية و محياه الأسمر القاسى و الجهد الذى بذلته لانتزاع نفسها من بين ذراعيه و لكنها لم تتذكر بالضبط كيف قطعت المسافة من السيارة إلى البيت.طربما كانت تركز ذهنها على ما ستقوله له فى اليوم التالى, لتختصر غضبها المكتوم و لتعبر عنه بكلمات قليلة مختاة, و هكذا أزالت رياضتها الذهنية كل حركاتها الروتينية الأخر, لم تتذكر أيضاً كيف أدخلت المفتاح فى الباب الأمامى. و كل ما تذكره هو دهشتها و اجفالها حين وجدت نفسها على أرض المطبخ.
كانت مونيكا خارج البيت, قرأت باستياء الرسالة القصيرة التى تركتها لها على الطاولة, و قالت فيها أنها ستعود بعد ساعة أو اثنتين إنما لم تذكر أين ذهبت.


منتديات ليلاســـــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-08-14, 01:50 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت بعدم اكتراث إلى طعام عشائها المهيأ باتقان على جانب المائدة الواسعة النظيفة. شئ ما ذهب بشهيتها هذا المساء و لا يميل إلى تناول السلطة و الفاكهة. قطبت جبينها بتعاسة و حدقت إلى سلطة الخس الداوية.
هذا الأسبوع تناولت السلطة مع كل واجبة. خس من الحديقة, بعض الفجل ولا لحم على الإطلاق. هذا ما قصدته أمها عندما تذمرت غلاء الأسعار, لكن هل وصل بهما الضيق إلى هذا الحد؟ هزت كتفيها مستسلمة و اشعلت ابريق القهوة الكهربائى.
جلست إلى الطاولة لتستريح فى انتظار غليان القهوة, ثيابها المبللة بالعرق تلتصق بجسدها و تتمنى أن تستحم فى المغطس لكن فتور الماء فى الآونة الأخيرة يضطرها إلى استعمال الدش فقط. لا مياه ساخنة بسبب قطع التدفئة المركزية فى فصل الصيف, و ميزانية ضئيلة لوجبات طعام بسيطة, كلها خطوات يميلها الاقتصاد. يجب أن تضاعف مساهمتخا المادية أو أن تصر على انتقالهما إلى شقة أصغر سيما أن سيمون سيأتى بأناس آخرين لحراسة البيت. كيف يمكنهما أن تستمرا فى العيش هنا و أن تحتفظا بالسيارة الصغيرة و هما عاجزتان عن تسديد النفقات؟ قسا قلبها فجأة فقررت أن تحدث أمها لدى رجوعها كى تجريا تقييماً صادقاً لوضعهما المادى قبل أن تتورطا فى أزمة مالية محتملة.
و سرعان ما عادت مونيكا فغرها ارتياح كبير حين رأت أمها تنزع معطفها الصيفى و هتفت:
ـ أوهـ, كم أنا مسرورة لعودتك.
استدارت مونيكا بسرعة و أخذت تتفحص ابنتها فلاحظت وجهها الشاحب و عينيها المتستعتين من شدة التوتر, سألتها نافذة الصبر:
ـ ما كان يجب أن تقلقى. لقد اضطررت إلى الخروج فى مهمة ملحة و لا أرى ما يستوجب رعبك.
ـ لم أقلق يا ماما.
ثم حاولت ليزا أن تلجم ضيقها لبينما نزعت أمها قبعتها و وضعت المفاتيح فى حقيبتها, أحست أن مونيكا مضطربة المزاج فاعترفت قائلة:
ـ عندما جئت البيت كنت أتلهف إلى التباحث معك فى بعض الأخبار الجديدة لكنى لم أجدك هنا.
أجابت أمها بجمود :
ـ لدى أيضاً بعض الأخبار و ليس فيها ما يسر القلب, لذا انصحك بالاصغاء إليها قبل أن تطلعينى على ما لديك. أنه شئ لم أستطيع التكهن به فلا موجب لأن تظهرى كل هذا الانصدام, مع أنك ستلومينى لأنى لم أصغ إلى تحذيرك.
ـ هل أصنع القهوة أولاً؟
سألت أمها بصوت باهت و هى تحدق إليها و تفكر أن لا شئ يمكنه أن يبرر الشعور الرهيب الذى احتاج قلبها, لذا حاولت كسب الوقت لعدم استطاعتها تحمل المزيد من الأنباء المثبطة لعزيمتها. لكن لابد أن شيئاً مرعباً قد حدث لأمها حتى جعلها تتصرف هكذا.
ردت مونيكا بنزق:
ـ بالطبع لا! سأحتاج إلى شئ أقوى من القهوة أن كنت تصرين على التصرف بهذا الشكل.
تبعت أمها إلى غرفة الاستقبال و سألتها بصوت منخفض:
ـ بأى شكل؟
سكبت مونيكا لنفسها بعض الشراب و سارت إلى النافذة ثم ردت بصوت جاف:
ـ تتصرفين و كأنك يوم الحساب, لقد أتضح لىّ أنى واقعة تحت دين, لكن المبلغ لا يستحق هذه الجلبة, وجدت من واجبى أن أعلمك بالأمر, هذا كل شئ.
تلاحقت أنفاس ليزا و هتفت منذهلة:
ـ هذا كل شئ! تقولينها ببساطة مع أنك تطمأنتنى قبل قليل أن الخبر لا يدعو إلى الخوف و القلق.
لاذت مونيكا بالصمت فأردفت ليزا تسألها بيأس:
ـ كم المبلغ بالضبط؟
ـ مئتا جنيه تقريباً.
ـ أوهـ, كلا!
انطرحت ليزا على أحد المقاعد بعدما عجزت ساقاها عن حملها. أنهما لا مئتى بنس فى ما بينهما, أو بالاحرى هى لا تملك هذا المبلغ.
عادت تقول بتعاسة و وجهها الفتى يتقلص خيبة:

منتديات ليلاس
ـ أواهـ يا ماما, كيف أوصلتنا إلى هذا الأمر؟
ـ أرجوك يا ليزا, وفرى عليّ مواعظك, أنت تبدين كوالدك.
ـ لكن بابا لم يكن يفعل ذلك!
ـ أنى أتحدث عن والدك الحقيقى.
لا جدوى من القول أنها لم تعرف والدها مطلقاً, فعندما تقع مونيكا فى ورطة فأن نقمتها تجعلها تجرح مشاعر الآخرين. لكن هذه أول مرة تقع فى ورطة من هذا النوع.....لابد أن هناك خطأ ما؟ يجب أن تستوضحها التفاصيل و ان ا تدينها قبل أن تسمع الاثبات, و قد تكون مونيكا معذورة على شعورها بالمرارة البالغة. ترددت ليزا قليلاً ثم قالت برقة:
ـ قد يكون من الخير أن تطلعينى على التفاصيل.
تحدثتا ساعة كاملة و اتضح أن قصة مونيكا عادية نسبياً, قالت أن فاتورة ثيابها تضخمت على مر السنين إذا كانت معتادة على ارتداء ملابس انيقة لأن سيلاس أرادها أن تبدو هكذا, و قد ظنت وقتها ان الشركة سوف تسدد الفاتورة, و عندما اكتشفت إن الشركة لن تسدد هذة الفاتورة بالذات بدأت تراهن على مبالغ كبيرة فى لعبة البريدج مع نساء لاتعرف عنهن إلا القليل و كن يجنين من تلك المقامرات مبالغ مربحة. و لسوء الحظ لم تصل حذاقة مونيكا إلى مستوى مهارتهن, الأمر الذى جعلها تخسر باستمرار,و بدل أن تسدد دينها القديم تراكمت عليها الجيون الجديدة بشكل مخيف.
و انهت القصة بقولها :
ـ كنت أحاول تعويض خسائرى هذا العصر و لم أنجح فى ذلك إلا جزئياً.
ـ ماذا قصدت بالقول أنك نجحت جزئياً فى استرداد الخسارة؟
أشرق وجه مونيكا قليلاً أنما قالت بشئ من الخجل:
ـ استطعت أن أبيع أربعاً من لوحاتى الصغيرة إلى رجل أعرفه فى شارع هاغلى, أنه يدير متجراً صغيراً لبيع القطع الفنية و سبق أن تعاملت معه فى الماضى, هكذا استطعت أن أسدد ديون البريدج فقط لكنى استرحت منها على أى حال.
سمعت ليزا نفسها تجيب بصوت هامس و برنة تأنيب عجزت عن كبحها:
ـ لكن فاتورة المخزن تحتاج إلى تسديد.
ثم طرأت على ذهنها خاطرة مرعبة فاستوضحت بعصبية:
ـ سيمون ردفورد لا يعلم شيئاً من هذا, أليس كذلك؟
ـ بالطبع لا يعلم فأنا لم أره لأخبره أى شئ, مع أنه قد يطلع على الحقيقة فى النهاية.
همت ليزا بالاحتجاج إلا أن امها تابعت بحدة:
ـ إذا عرف سيتمكن من مساعدتنا بسهولة تامة و قد يفعل ذلك برضاء تام. على أى حال, سيفضل أن يسدد الفواتير على أن يعرض سمعة العائلة لفضيحة محتملة, إذا نظرنا إلى الأمور من هذه الزاوية فقد يحتم علىّ الواجب أن أخبره, إذ لا أعلم من أين سآتى بالمال لأسدد حساب المخزن.
فهتفت ليزا باحتجاج يائس:
ـ مهما تكن الأسباب فلا يجب أن تخبريه لئلا نقع كلياً تحت رحمته, لابد من إيجاد طريقة أخرى....ماما, هل بعت كل لوحاتك؟
ـ بقيت لوحتان على ما أظن, تعلمين أنى لا أرسم كثيراً فى موسم الشتاء بسبب البرد فى الخارج كذلك لم أنتج شيئاً فى الربيع. لكن ماذا سنجنى من بيع لوحتين؟ و حتى لو رضى هذا التاجر أن يبتاعهما فسنظل مدينتين بما يزيد عن مئتى جنيهاً.
على حين غرة, بدت ليزا شديدة الحماسة و هى تقول:
ـ ألا ترين ما أراه يا ماما؟ إن كان هذا التاجر مقتنعاً بجودة لوحاتك فلماذا لا يقتنع بذلك أيضاً أصحاب المخزن الذى ابتعت منه ثيابك؟ من المحتمل أن يأخذوا اللوحتين مقابل سداد جزء من الدين. المخازن ترضى بهذا التبادل احياناً بشرط أن تكون البضاعة المعروضة ذات مستوى جيد و أنا واثقة من جودة رسمك, احدى زميلاتى فى المكتب لها شقيقة تبيع نتاجها بهذه الطرية. أنها ترسم على الكتان و تصنع منه فوطاً للشاى و أغطية للطاولات و للصوانى و تبيعها بأسرع مما تصنعها.
لم تظهر مونيكا أى تجاوب و قالت محدقة إلى ابنتها بقنوط:
ـ أعرف يا حبيبتى, لكن المدينة تعج بالفنانين الهواة.
ـ صحيح, لكنك ذات مستوى فنى أفضل, و قد تحسن رسمك كثيراً منذ أن رسمت اللوحة المعلقة هناك.
اشارت بقلب موجوع إلى اللوحة التى انتقص سيمون من قدرها ليلة أوصلها إلى البيت لأول مرة.
سارت مونيكا إلى مكانها و وقفت أمامها تتأملها قائلة:
ـ رسمتها لدى مجيئى إلى هنا و أصر سيلاس على الاحتفاظ بها, ربما لأنه أُعجب بمشهد الجدول بشكل خاص و ليس بسبب تقديره الفائق لمواهبى الفنية آنذاك.
فقالت ليزا محاولة اقناعها بنظريتها الجديدة:
ـ لكنه كان يستشف موهبك دائماً, ماما, ما رأيك أن تذهبى إلى المخزن و تقابلى المسؤول فى قسم مبيعات الثياب الجاهزة؟ لا موجب أن تشرحى لها التفاصيل. أريها فقط لوحتيك لتأخذى رأسها فيهما, أنا واثقة من أنهم سيرحبون باجراء التبادل و قد يطلبون إليك تزويدهم بلوحات أخر. يبدو أن الطقس الجيد سيحافظ على استقراره و يمكنك أن ترسمى يومياً. و حتى بعد أن تسددى الدين يمكنك الاستمرار فى الرسم و الحصول على مورد جيد من أنتاجك.
هنا زالت كل مظاهر الخوف عن وجه مونيكا و قالت بلهفة:
ـ سأذهب فوراً لأتأكد من عدد اللوحات المتبقية لدى.

منتديات ليلاســــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-08-14, 01:51 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان يوم سبت و المكتب مقفل فى نهاية الأسبوع, و مع ذلك قال سيمون أنه سيرسل لها فتاة من قسم الاستعلامات لتساعدها! لابد أنه لا يميز بين أيام العمل و أيام العطل إذ هو يسافر فى معظم نهايات الأسبوع إلى لندن متذرعاً بضرورة اشرافه على أعمال شركته هناك بسبب عدم كفاية أخيه.
فكرت بوجوم كيف ستقضى اليومين التالين بدونه بالرغم من قناعتها بأنها يجب أن ترحب بهذه الاجازة القصيرة لكى تساعد أمها على حل مشكلاتها.
و إذا رفض المخزن أن يأخذ اللوحتين فهى لا تدرى كيف ستتصرف..... و حتى لو أخذهما فالمستقبل يظل قاتم الأفق. لقد انحصرت رسومات مونيكا فى محيط هولوز آند و بات من رابع المستحيل بالنسبة إليها أن تعمل فى أى مكان آخر. و فيما عجزت ليزا عن الاقتناع بهذا المنطق فانها اضطرت إلى الاقرار بأن هناك فتاتين آخرين يتعلقون ببقعة معينة يستحيل اقتلاعهم منها أو بالاحرى تقضى الحكمة بتركهم فيها. إذن, خطط ليزا للانتقال من البيت ستبوء ثانية بالفشل! تنهدت مستسلمة و ركزت تفكيرها على رفع معنويات أمها. قالت و هى تحرك السكر فى فنجانها:
ـ أنا واثقة من أن تشاؤمك ليس فى محله لأننا إذا خططنا بعناية فقد يكون الحظ حليفنا.
لكن مونيكا رفضت و هى تكاد تبكى, أن تذهب بمفردها إلى المخزن. قبلت فقط أن تذهب مع ليزا حتى موقف السيارات الخاص بالمخزن, و شرط أن تقود ليزا السيارة ليتسنى لها أن تحمل لوحاتها بيديها خوفاً عليها من الأصابة بخدوش. قالت أنها لم تجد صعوبة يوم أمس فى مواجهة التاجر البسيط, أما أن تواجه اصحاب المخزن الكبير فى قلب المدينة فهذا يتطلب منها جرأة متناهية لا تملكها. و هكذا أوكلت لـ ليزا المهمة بالرغم منها.
و بقلب واجف, تركت امها تنتظر فى السيارة فيما دخلت هى المخزن متوجهة إلى القسم المطلوب و هى تتأبط اللوحتين الملفوفتين بورق سميك.
كادت أن لا تصدق حسن حظها حين قابلتها المسؤولة عن القسم و وافقت على آخذ اللوحتين بعدما تفحصتهما جيداً لبضع دقائق. بدا أنها خبيرة فنية, إذ أومأت باستحسان ثم ابتسمت لـ ليزا قائلة:
ـ أنهما غاية فى الحسن, و الناس يسعون هذه الأيام إلى اقتناء هذا النوع من الرسومات. أن كانت لديك لوحات أخرى فأرحب برؤيتها, لكن ينبغى أن أقيم ثمن هاتين اللوحتين.
أكدت لها ليزا بلهفة أنها ستأتيها بالمزيد بعد أسبوع أو اثنين. تحاشت الدخول فى التفاصيل و شعرت بفرح عارم. استدارت لتتوجه إلى قسم المحاسبة فإذا بها تتفاجأ بروية لورا تنسون تقف خلفها مباشرة.
أطلقت شهقة خفيفة و رفعت أصابعها إلى فمها متأخرة. أن لورا تنسون آخر شخص توقعت رؤيته هنا. كم من الوقت مضى على وقوفها خلفها؟ التعبير الشامت على وجهها الناعم أوحى بأنها سمعت قسماً من الحديث.
حاولت ليزا أن تؤكد لنفسها أن الأمر لا يهم, إلا أن صوتاً صغيراً فى داخلها ظل يؤكد العكس. قالت لها بتهذيب لتكسر الصمت المزعج الذى امتد بينهما:
ـ صباح الخير يا آنسة تنسون.
ابتسمت لها الفتاة بعذوبة و أجابت بتودد حار:
ـ صباح الخير يا ليزا, ما أحلى هذه الصدفة.
ثم أشارت برأسها إلى اللوحتين المسندتين إلى الجدار و أردفت:
ـ أرتاك تفكرين فى شراء شئ؟
عضت ليزا شفتها بقوة إذ ثبتت ظنونها فوراً من خلال تودد الفتاة و ادراكها الواضح بأن ثمة شئ غير عادى كان يدور بين ليزا و المسؤولة كما أن محاولتها الجرئية لاشباع فضولها وصلت إلى حد الاهانة تقريباً.
و قبل أن تفكر فى جواب مراووغ, هالها أن تسمع البائعة تقول بحماسة متدفقة:
ـ الآنسة لوسون جاءت تبيعنا شيئاً يا آنسة تنسون – لوحتين جذابتين رسمتهما أمها, ما رأيك فيهما؟ أنا أكيدة أن والدك سيوافقنى الرأى فى جودتهما.

منتديات ليلاس
فى تلك اللحظة فقط تذكرت ليزا أن السير رونالد والد لورا هو المدير المسؤول فى المخزن. لم تتذكر هذه الحقيقة إلا الآن مع ان سيلاس ذكرها مرة أمامها, قد تعذر على نسيانها لأن السيد رونالد يملك شركات عديدة و له اسهم فى عشرات الشركات الأخرى أنما لا عذر لها بأن تدع هذا التذكير ينسف رباطة جأشها فهى لم ترتكب جريمة بمجيئها إلى المخزن و لا يجب أن تتأثر بتصرف لورا المتعجرف.
تفحصت لورا اللوحتين بنظرة ضجرة ثم نقلت بصرها اللا مبالى إلى جسد ليزا البارز الجاذبية فى سروال جينز ضيق و بلوزتها الحريرية.
واقفت البائعة على جودة اللوحتين ثم اعتذرت هذه الأخيرة لتكلم زبون جديدة فشعرت ليزا بالخيبة لاضطرارها إلى البقاء مع لورا بمفردها.
احست لورا برغبة ليزا فى رحيلها إلا أنها تباطئت لتمعن فى اغاظتها.
قالت متظاهرة بعدم الاهتمام و هى تركز عليها نظرة باردة و ثاقبة:
ـ أعتقد أن أمى ابتاعت شيئاً خلال احدى زياراتها لـ هولوز آند.
ـ أجل منذ سنوات عديدة .
تذكرت ليزا أن الليدى تنسون حملت معها لوحة بالفعل انما تذكر أنها دفعت ثمنها آنذاك, و بلا شك دل ذلك على قلة ذوق نظراً إلى ثروة زوجها الطائلة.
و ما لبثت أن فاجأتها لورا بسؤالها التالى:
ـ هل يعلم سيمون أن أمك رسامة؟ قد يستطيع اقناعها بأن يبتاع لوحة.
ـ لا تفعلى, أرجوك! أقصد........
ثم حاولت ليزا أن تلطف صوتها لتعطى انطباعاً ببرود لا تحه بتاتاً فأكملت متعثرة:
ـ لا أحسبه ستهتم بذلك.
ركزت لورا نظرها إلى وجه ليزا المتورد و قالت بتأكيد غريب:
ـ سيفعل ذلك حتماً لأنه يخيب لىّ طلباً.
أجابت ليزا مذعورة و قد نسيت للحظة أن الأخرى تراقبها كالصقر:
ـ أن اسلوب أمى لا يروقه للآسف.
كان جوابها أقرب إلى الحقيقة, وشعرت بالارتياح حين اظهرت لورا استعداداً لتصديقها إذ رفعت حاجبيها قليلاً ثم قالت بلا اكتراث:
ـ حسن, كانت مجرد فكرة و فى حال غيرت رأيك فاعلميننى ذلك لأرى ما يمكننى فعله. لقد ذهب سيمون إلى لندن و أنا أشعر بشئ من الوحشة.
حاولت ليزا أن تحافظ على تهذيبها.....بوسع لورا أن تتملك سيمون و تحصل على صك ملكيته, فهى أوضحت موقفها منه تماماً و سيمون بدوره لن يتوانى عن ملاقاتها فى منتصف الطريق. لقد اتضح لـ ليزا أنه ليس ناسكاً.... تذكرت عناقه العنيف و القوة الكامنة فى ذراعيه فتأكد لها أن لورا ستكون أكثر قدرة منها على التجاوب معه.
إلا أن تصورها لـ لورا بين ذراعيه أثارت فيها ألماً كاوياً بدل عدم الاكتراث البارد الذى أملت أن تشعر به.
بدا أن لورا تنتظر منها جواباً ما فقالت بلا تفكير:
ـ لا أعرف فى الواقع كيف يمضى السيد ردفورد عطلته الأسبوعية, أنما أعلم بالطبع أنه يذهب أحياناً إلى لندن.
تقوست شفتا لورا ببسمة رضا عذبة و قالت:
ـ و سيعود إليها فى المستقبل القريب ليستقر فيها نهائياً, أنا أيضاً أقضى أوقاتاً طويلة فى لندن و لذا لن أندم كثيراً على فراق بيرمنغام, على أى حال أتمنى لك التوفيق فى مواهبك الفنيةأو بالاحراى مواهب أمك, سوف اتردد على المخزن لأقف على نتائج البيع.
ـعن أذنك, أمى تنتظرنى فى السيارة و لدى عمل بسيط آخر يستدعى الانجاز.
ردت الأخرى ببسمة عريضة:
ـ بالطبع, أنا سأدخل المكتب أيضاً لأرى والدى. المسكين غارق فى العمل و قد وعدت بأن أوافيه لأشرب معه القهوة. يجب أن أسارع إليه و إلا أعتقد أنى نسيت الموعود.
سارت ليزا إلى نهاية القسم و بدل أن تستدير إلى اليمين كما اعتزمت أن تفعل قبل بضع دقائق استدارت إلى الشمال. فكيف تقدر أن تدخل قسم المحاسبة حول قضايا أمها الخاصة, و حيث سيأكلها الفضول و يجعلها تتساءل عن السبب الذى يحدوا ليزا إلى بيع لوحات تخص هولوز آند إلى مخزن كبير فى صباح يوم سبت!
احتاجت موجة رهبة باردة و هى تنتظر المصعد مع حشد من الناس – بالطبع لا يُسمح لأى شخص, حتى لفتاة فى مركز لورا تنسون, أن يطلع على حسابات الزبائن الخاصة فى مخزن مرموق كهذا؟ و مع ذلك قد تفيض بها الحشرية فتطلب إلى والدها أن يقوم ببعض التحريات الخفية.....لكن هذا أيضاً لا يُسمح به, لأنه إذا حصل فسرعان ما سيفقد المخزن زبائنه المدينين....لكن.....هل كل الزبائن مثل أمها, تكبر فوانيرهم إلى حد العجز عن التسديد؟
عندما انضمت إلى أمها فى السيارة ابتهجت مونيكا كثيراً بأخبار نجاحها مع المخزن. لم يبد عليها أنها لاحظت صمت ليزا و خطوط الهم الخفية حول فمها الجذاب. نجاحها أثار فيها حماسة شديدة فراحت تثرثر على الطريق بلهفة و تقول أنها ستباشر فى تهيئة أدوات الرسم لتشرع بالعمل يوم الاثنين بعد أن تبتاع ما يلزم من الأدوات الناقصة. تنهدت ليزا و فكرت أن مونيكا أشبه بطفلة من بعض النواحى, فهى أما تكون مفعمة بالحماسة و التفاؤل أو مليئة باليأس القاتم و قلما تكون وسط بين الحالين لمدة طويلة.


منتديات ليلاســــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-08-14, 01:53 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

صباح الاثنين استيقظت على صداع و اعياء فاحست أن ليس لديها طاقة لمواجهة يوم آخر تقضيه فى البيت على الأخص, و حين رن التليفون كادت أن تشهق ارتياحاً لدى سماعها بيل و قد خابر ليدعوها و أمها إلى نزهة ريفية لبضع ساعات. و أضاف من باب المداعبة:
ـ أعدك بأن أكون مهذباً.
لم يلاحظ صوتها الواهن الدال على أرهقاها – بعكس سيمون الذى يستشعر مزاجها على بعد أميال – و أكمل بيل قائلاً بعد لحظة تردد:
ـ فكرت أن دعوتى لأمك ستجعلك تطمئنين أكثر إلى صدق وعدى.
ـ أيها الأبلة!
ضحكت و أضافت أنهما ستكونان جاهزتين للذهاب خلال ساعة.
تساءلت أن كان توقع منها أن تعتذر عن مرافقة مونيكا بالنيابة عنها لكن إذا كان هذا ما توقعه فليتحمل خيبته! منذ خروجها معه إلى تلك السهرة, ألتزم بيل حدوده لكنها لم تشأ أن تتيح له المجال ليعرض عليها الزواج مجدداً أو يقنعها بالتوسط لدى سيمون ليحصل على الترقيات التى يطمح إليها, و هكذا قطعت الحديث بعد أن شكرته بعذوبة.
و بما أن بيل لم يكن حدد مكان النزهة سأل مونيكا أن تختار وجهتهم.
فاقتررحت الذهاب إلى مدينة ورشستر التى زارتها مع زوجها الراحل منذ ستوان طويلة و تود رؤيتها مرة أخرى.
أحست ليزا ان بيل لم يتحمس للفكرة بادئ الأمر بيدو أنه سرعان ما عاد إلى طبيعته المرحة, لا سيما أن ورشيستر لا تبعد كثيراً. لقد سلكا طريق السيارات و وصلوا فى موعد الغداء إلى هذه المدينة العريقة المنطرحة على ضفتى السيفيرن ثانى أكبر نهر فى انجلترا. كانت ليزا قد زارتها مرة من قبل بدون أن تتجول فيها و هكذا تبعت مونيكا هنا و هناك و ابهجها التعرف إلى المبانى القديمة و المعابد الجميلة.
بعد الغداء تقدموا نزولاً إلى حقل الجنجل و بساتين التفاح و الكرز وهم يتبعون التايم أحد أجمل الانهار فى بريطانيا. كانت المروج على ضفتيه زاهية الخضرة و التراب تشوبه احجار رملية حمراء تصبغ المياه وقت الفيضان. ثم تناولوا الشاى فى قرية أييرلى الصغيرة الواقعة وسط تلال مشجرة بكثافة.
تذكرت ليزا كل هذا و فكرت كيف أن حقول التفاح و الحنطة الخضراء, و مشهد أبقار هيرفورد السمينة, و هى ترعى فى المروج, قد بعثا فيها شعوراً من الأمان المزيف, و أحاطاها بهالة من الحصانة الوهمية ضد وقائع الحياة القاسية. لقد كان الريف رائع فى ذلك العصر الصيفى, فتاقت إلى كوخ صغير تحت التل, كوخ جميل منعزل يقضى فيه المرء نهايات الأسبوع مع شخص يحبه, بعيداً عن ضجيج المدينة و غبارها. أن مرور سيمون العابر فى تمنياتها الحزينة هذه, بدا عرضياً محض إذ لا يمكن أن تقرن شخصيته بكوخ بسيط بل بقصر منيف!
وصلت المكتب فوجدت أن سيمون قد جاء صباحاً ثم ذهب, أنما لم ينسى أن يترك لها قائمة طويلة من المهام اضافة إلى بعض الأرقام الهاتفية حيث يمكنها الاتصال به إذا استدعت الحاجة لذلك. تنهدت و تساءلت كيف استطاع أن ينجز كل ذلك, إذ لابد أنه عاد من لندن فى ساعة متأخة من ليلة امس أو فى ساعة مبكرة من ذها الصباح و كان برنامج أعماله الدونته بنفسها كافياً لأن يشغل رجلين أثنين طيلة نهاية الأسبوع, فكيف انجز كل تلك التفاصيل بمفرده؟
دخل عليها بيل بعد فترة الغداء, رفعت بصرها متوقعة أن ترى سيمون و احست بومضة خيبة خفية. كانت قد طلبت منه ألا يأتى فى غياب سيمون إلا بشأن عمل لا يحتاج التأجيل. و شعرت الآن أنه لم يدخل بخصوص عمل. راقبته بقلق و هو يعبر الغرفة و وضعت اللوم على نفسها إذ اخطأت بالذهاب معه أمس. كان رفيقاً مسلياً لكن ذلك لم يضف شيئاً إلى عواطفها السابقة تجاهه. كان يجب أن تدرك قبل تاليوم أن بيل برايت من النوع الذى لا يحتاج إلى تشجيع بل يعتقد جازماً أن من شأن الفتيات أن يتلهفن لملاقاته فى منتصف الطريق, أو فى أكثر من منتصفها أحياناً.
قال مبتسماً:
ـ مرحباً يا حبيبتى, هل استمتعت بنزهة أمس؟
فهتهفت بشئ من الضيق:
ـ بالطبع يا بيل, لكنى أتمنى.....
فقاطعها و ابتسامته تزداد اتساعاً:
ـ اعرف, اعرف تتمنين لو أخرج من الغرفة. لكن صاحب السيادة خارج المكتب على ما أظن, و قد أردت أن أسألك شيئاً, فأين الضرر فى ذلك؟
هزت رأسها باستياء, لا يعتقد بيل وجود ضرر لكن إذا رجع سيمون فجأة و ضبطه فى مكتبها فستكون النيجة وخيمة عليهما معاً, يجب أن يدرك بيل هذه الحقيقة بدون أن يلفته إليها! لكن أين الخطأ المميت فى تصرفه؟
لم لا تضع اللوم على تصرف سيمون الظالم, فقلة من رؤساء الشركات تتخذ هذا الموقف الصارم مع أن معظمهم لديهم حساسياتهم الخاصة تجاه بعض الأمور....لكن سيمون رجل معقول بصورة عامة.....قلم يتصرف هكذا بالنسبة إلى بيل؟
و سمعت بيل يقول متوسلاً:
ـ أرجوك أن تعودى من رحلتك الذهنية لبضع ثوانى فقط. جئت أطلب إليك الخروج معى غداً مساءاً أن كنت غير مرتبطة بموعد آخر.
ـ مرة أخرى؟
عادت إلى أرض الواقع بارتطام و قلبها يهوى معها, لقد أملت ألا يعود إلى هكذا طلب, ليس لديها حجة قوية تبرر رفضها فقالت لتكسب الوقت:
ـ أفضل أن تخبرنى أولاً عن الدواعى إلى خروجنا يا بيل. فأنا لا أحب الرحلات الغامضة أو الموافقة على شئ أجهله.
لاحظ تصرفها الفاتر فقال غاضباً:
ـ تقصدين أن تشغلينى بالشرح لبينما تفكرين فى حجة رفض, إذن اعلمى أن لدى بطاقتين لمسرح شكسبير الملكى فى ستراتفورد أنها مسرحية باليه شوكومى! الحكاية اليابانية الشهيرة حول الجريمة و الانتقام و الانتحار على الطريقة الهاريكيرى, أنها تُعرض فى ستراتفورد قبل عرضها بـ لندن هذا ما قالته أختى و هى التى أرسلت البطاقتين.
ـ و لماذا إليك بالذات؟ لم أدرك أنك مولع بالباليه؟
منتديات ليلاس
لست مولعاً به أيتها البلهاء لكنى أخبرت أختى الذكية فى احدى المرات أنى شغوف بفتاة مولعة بالباليه - أرجو أن تفهمى كلامى الذى أرجح أنك لا تفهمينه – الخلاصة أنها حصلت على أربع تذاكر لكن الزوجين الآخرين اعتذرا عن الذهاب و هكذا خطر لها فى لحظة كرم عجيبة أن ترسلهما إلى لعلمها بأنى شخصياً لا أحب الباليه......
ـ أوهـ بيل!
لم تملك نفسها من الضحك, فملأت قهقهاتها الغرفة......عندما يحلو لـ بيل أن يهرج فأنه يتمكن من اضحاك الحجر! فى لحظات كهذه تتمنى لو أنها تحبه أكثر, كما لا يمكنها أبداً أن تفوت عليها حفلة باليه, قالت بتهذيب و بشئ من الدلال:
ـ يسرنى أن ألبى دعوتك و شكراً على لطفك هذا أنما أعلمنى متى ستمر لاستعد.
ثم اضافت بلهجة جدية:
ـ مع الافتراض الدائم أن لا يطلب إلى رئيسى انجاز أعمال اضافية تؤخرنى.
استغربت أن بيل لم يجبها كعادته, مرت لحظة صمت شعرت ليزا من خلالها أن بيل يعى شيئاً لا تعيه هى, استدارت مذعورة العينين لتجد سيمون يقف وراءها مباشرة يأملها بعينين ضيقتين, منذ متى و هو يقف هنا يراقب و يصغى؟ ليس أكثر من لحظة حتماً. لم تسمعه يدخل و لم يكن حدسها قوياً لينذرها بقدومه. فى تلك البرهة القليلة من الزمن تذكرت حادثة أخرى مماثلة, فبهذه الطريقة ذاتها تعرفت عليه لأول مرة, و الآن تكلم أيضاً قبله....لكنه لم يوجه حديثه إليها بل ادار ظهره ببرود وكأنها غير موجودة بالمر. و ما قاله لـ بيل اثبت أنه قد سمع جزء من حديثها معه.
قال للشاب بصوت سلس خفيض:
ـ آسف جداً يا سيد برايت, فالآنسة لوسون لن تتمكن من قبول دعوتك قبل أن نراجع جدول أعمالنا الأسبوعى. و هى بصفتها سكرتيرتى و ابنة خالى كان يجب أن تتعقل و تأخذ هذا الواقع بعين الاعتبار.

نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-08-14, 08:10 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

7 - معظم الرجال يلاحظون مظهر المرأة,
قلة منهم تُظهر هذا الانتقاد الساخر. و هو إذا
تزوج فسيكون من النوع الذى يوقظ زوجته لينتقد
أنفها. و حين ألتفتت بسرعة إلى جسمه المتين فكرت فوراً
أنه إذا أوقظ زوجته فى ساعة كتلك فليس ليتحدث عن أنفها
مهما كان جذاباً..............

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, المكابرة, margaret pargeter, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, شبكة ليلاس الثقافية, stormy rapture, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t196417.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-10-14 12:14 PM


الساعة الآن 09:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية