لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-14, 01:37 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا عبدال مشاهدة المشاركة
   رووووووووووعة تسلم ايدك
الرواية تحفة بجد
ومستنية التكمله علي نار

مرحبا دينا أهلا و سهلا بيكى عضوة جديدة

الارووووووع وجودك

أتفضلى لعيونك فصل جديد

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-08-14, 01:39 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

5- خاضا معاً تجربة حسية عنيفة
امتزج فيها الألم بالمتعة فيما بقى الباب موصداً
على ذلك العالم المجهول الذى لم تستعد بعد لأن تتورط فيه
منتديات ليلاس



كان سيمون لا يزال مستلقياً على مقعده حين عادت ليزا إلى غرفة الاستقبال. رأت صندلها يتدلى من يده فاحست بارتياح لأنه عندما خرج يبحث عنه لم يمر بالمطبخ و يضبطها و هى تحاول اصلاح زينة وجهها.
وضعت الصينية على الطاولة المغطأة بالزجاج فالقى صندلها على السجادة و قال باسماً:
ـ أرى أنك وجدت حذاء آخر. لقد سكبت لنفسى بعض الشراب. أرجو ألا تنزعج أمك من ذلك؟
ـ أمى؟ كلا, بالطبع.
جلست قابلته و تحس أن جوابها بدا متكلفاً لكنها شعرت بالخزى لأنه اعتذر عن استعمال أى شئ من المفروض أن يخصه هو بالدرجة الأولى.
سألها فجأة:
ـ كيف حال أمك؟ يبدو أنها عادت تشعر بالاستقرار.
ـ هل رأيتها مؤخراً؟
ناولته فنجان قهوة فاضاف إليه معلقة سكر و اجاب بصوت سلس:
ـ لا, إلا انها حدثتنى على الهاتف بعد زيارتنا لـ ستراتفورد بوقت قصير, و اظهرت امتناناً لم تظهره ابنتها.

منتديات ليلاســـــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-08-14, 01:40 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تضرجت و شعرت بحرارة تلهب وجنتيها. كان يجب أن تعلم أنه لن يترفع عن تذكيرها بفضله عليها باساليبه الذكية المبطنة. التفتت إليه بسرعة و هى تشعر بكره تجاه سطوته الفائقة. لابد أنه يتلذ بالهيمنة على العدو و يجعله يقف دائماً على سلاحه! لقد ذكرت أمها مخابرتها لـ سيمون لكنها نسيت ذلك, صوبت بصرها إلى عينيه و قالت بصوت بارد:
ـ لقد بينت لىّ جحودى فى مرة سابقة يا سيد ردفورد, و أظن أننا توصلنا وقتها إلى اتفاق مرضى للطرفين.
ـ إنها وجهة نظرك الخاصة يا عزيزتى ليزا, و لا أريد أن اسمعك تنادينى السيد ردفورد.
لمست فى صوته وعيداً معيناً إلا أنها تجاهلته. لقد سمعت هذه النبرات المرهبة من قبل و استطاعت أن تتخطاها, شمخت بذقنها المستدير لتفهمه رفضها لمحاولاته التخويفيه و قالت:
ـ اعتقد أنى احافظ على دورى فى الاتفاق, و هو على ما أذكر أن استمر فى العمل معك.
ـ ألا تتسائلين ابداً عما أجنيه من ذلك؟
قالت بما يشبه اللهاث:
ـ لا أجد ضرورة للتساؤل, انك تستمتع باحراجى, أن كان هذا ما تقصده, لا شك أنك تستمتع بتسلطك على الناس لتتمكن من تحربكهم كاحجار الشطرنج.
استرخى على مقعده برشاقة كسولة و قال:
ـ معاذ الله! أنك تضعيننى فى قالب الدكتاتور الطاغية! كان يجب أن تعترفى بالحقيقة و تقولى أنى اثيرك بعض الشئ.....احرك جملة مشاعر تفضلين أن لا أثيرها فيك, و بعضها لا علاقة له بالعمل بتاتاً.
اتقدت عيناها بوهج غريب و قالت متململة:
ـ
ـ يبدو و كأنك درست نفسيتى باهتمام. من المحتمل أنك اسأت فهمى تماماً.
ـ لا أعتقد ذلك. أن كنت اعطيت نفسك الحق بات تقيمنى فيجب أن تسمحى لى بأن ابادلك مجاملتك بمثلها.
ـ هذا تصرف سخيف!
ـ لا أعتقد ذلك, انما سننتظر المستقبل لنتأكد, و فى حال ثبت أنى كنت مخطئاً فسوف اعترف بخطأى.
ـ لكنك تظن نفسك معصوماً عن الخطأ!
تعمق بريق عينيه و قال بصوت مؤنب بعض الشئ:
ـ التهكم لا يليق بالسيدات يا ليزا.
رفعت فنجانها بيد متوترة و احنت رأسها فوقه لتهرب من تحديقه الساخر...يجبب أن نغير الموضوع لأن الحوار اتخذ منحنى خطراً بالنسبة إليها. أحست أنها خارج اعماقها و أنها عاجزة عن احتواء خبرته العاطفية الطويلة. كان عليها أن تقيمه بدقة, كما اقترح, لكن تعليقه بعيد جداً عن الواقع, بل هو مزحة الموسم! فكيف ستتمكن من فهم هذا الرجل الشديد الغموض؟ استطاعت فقط أن تفهم شيئاً واحداً, شيئاً ترفض الاعتراف به,هو أن سيمون يثير مشاعرها بشكل ما و إلى حد ما, و قد أثار غضبها حدسه لهذه الحقيقة, قالت فى الأخير لتقطع الصمت الموحش:
ـ قلت أنك جئت لتحدثنى بموضوع معين, هل نسيت ذلك؟
ـ كلا, لم أنس, كدت اقرر أن اتركه إلى فرصة أخرى إنما لم أحسب حساباً لفضول الانثى.
احست باسترخاء فورى فابتسمت لكونها فهمت نكتته الواضحة هذه و التى خلت من نبرات التهديد السابقة. اجابته بخفة و مرح:
ـ من واجبات السكرتيرة أن تذكر رئيسهابين حين و آخر.
ـ هذه عادة يجب أن تقتصر على المكتب فى نظرى.
على كل فالموضوع يتعلق بالمكتب. أو بالاحرى بعمللك نفسه. متى آخر مة حصلت فيها على زيادة راتب؟
استدارت لتتفرس فى وجهه و سألت بارتباك:
ـ زيادة راتب؟ ما الذى يحملك على السؤال؟
ـ كفى عن المناورة يا ليزا. أريد جواباً صادقاً. لم أشأ أن استوضحك الأمر فى المكتب تهرباً من تجسس الآنسة براون.
ـ لم أقصد أن أناور فهناك أشياء لا يهتم المرء بتذكرها. اعتقد أنى لم أحصل على زيادة منذ بضع سنوات.
ـ ليزا.....لم يمض على عملك إلا ثلاث سنوات! لقد راجعت السجلات.
فهتفت حانقة و هى تقذف شعرها الطويل إلى الوراء:
ـ أنك مولع بالمراجعات, أليس كذلك؟
ـ عند الضرورة فقط........
ـ إذن لابد أنك عرفت الآن. بعد تمحيصك للسجلات, أنى لم أحصل على مطلق زيادة.
مرر يده على جبينه و قال:
ـ لم تطالبى! أتعنين أن الزيادة عرضت عليك لكنك تمسكت بكبريائك السخيفة و رفضت قبولها لآن سيلاس قريب لك؟
ـ كنت قانعة تماماً بما لدى, فـ سيلاس آمن لىّ سكن مريح هنا.
ـ لكن النقص فى راتبك كان يفوق هذا المقابل.
ـ أمى كانت تعيش هنا منتديات ليلاس ايضاً.
ـ موضوع أمك شئ آخر فهى كانت تقوم باعباء عديدة تشمل إدارة البيت و إقامة الحفلات و المآدب. وجودها هنا وفر على سيلاس مالاً كثيراً و لا ريب, لأن دعوة الناس إلى المطاعم تكلف غالياً.
أنه يجعل الأمر يبدو غاية فى الموضوعية فيما كان سيلاس يعتبرهما فردين من العائلة.
قالت بجمود:
ـ لقد اظهر الكثير من كرم النفس إذ اسكننا معه بعد وفاة والدى, و ما توقف يوماً عن إكرامنا.
ـ لكنه لم يتكارم معك أنت إلا إذا.......
توقف قليلاً ثم اردف بنبرة حادة:
ـ هل فعل ذلك يخفف عنه ضرائب الرواتب؟ هل كان يضع زيادتك على حدة و لا يدونها فى الدفاتر؟
ـ و كيف تجرو على كلام كهذا! كان ذلك آخر شئ يفكر فى فى فعله و كان آخر شئ أوافق عليه أنا!
اومأ بفتور و قال دونما اعتذار:
ـ الآن اتضحت لىّ الأمور. سيزيد راتبك ابتداءاً من هذا الأسبوع. سيزيد كثيراً جداً, سأرى ما يمكننى فعله.
و فجأة سعت نفسها تتوسله قائلة:
ـ لا, أرجوك. أرجول ألا تفعل شيئاً! لا أريد أى زيادة يا سيمون. أننا نسكن هنا مجاناً. أعتبر فارق الراتب مقابل ببدل الإيجار. لا أبغى أكثر من ذلك.
فاستوضحها بصوت أملس كالحرير:
ـ ماذا عن نفقاتك المعيشية؟ حتى لو كانت أمك مؤمنة مادياً فلا أظنك تفكرين فى الاتكال عليها من هذه الناحية.
ـ راتبى الحالى سيغطى نفقاتى.
صمت سيمون فالتفتت إليه بسرعة لتجده يحدق إليها مفكراً. اشاحت بصرها سريعاً فيما هوى قلبها بين جنباته, أى هراء هذا الذى قالته؟ لماذا تفكر بهذا الأسلوب اللاواقعى؟ صحيح أن أمها تحتفظ بمبلغ ما, لكنها لا تعرف رقمه كما أن أمها أظهرت تردداً فى التحدث عنه بعد وفاة سيلاس.
إلا أنهما استطاعتا تدبير الأمور لغاية اليوم, و إذا تضايقتا مادياً فيمكنها عندئذ أن تجد عملاً مسائياً و قد تبع أمها مزيداً من اللوحات التى كانت تباع بأثمان جيدة فى ما مضى. مهما حدث فمن الضرورى ألا تعتمد مادياً على سيمون بأى شكل. نظرت إليه ثاية و لم تضف شيئاً إلى جوابها السابق. قال بإيجاز و قد قرر على ما يبدو أن يقفل الموضوع:
ـ ليكن ما تشائين لكنى قد ابحث الأمر مع أمك.
ـ كــــــــــــلا!
منتديات ليلاس
هبت واقفة بلمح البصر و تمسكت بذراعه باندفاع تلقائى. لا يجب أن يفعل هذا فأمها ستقبل منه أى شئ, و سوف تدوس على كرامتها مقابل أن تظل تعيش مرتاحة فى هولوز آند. كررت و هى تشد بأصابعها على ذراعه:
ـ ارجوك, فقد تثور أعصابها.
ـ قد تفعل لكن الغضب ضرورى احياناً. على أى حال, إذا احتاجت إلى أية مساعدة يا ليزا, أريد منك وعد بأن تأتى إلىّ.
ـ لـــــمـــــاذا؟
وعت فجأة أنها تتمسك بذراعه فارخت يدها كما لو أن لمسته قد احرقتها, ثم اردفت تقول بلا تفكير:
ـ يمكننى دائماً أن أقصد بيل.
ـ كلا! لن أسمح لكى بذلك!
لمست فى نبرته مصيبة وشيكة مع أنها لم تجد لها مبرراً. أرتاه لا يميل إلى بيل برايت أم يعتبر أن رفقته لا تليق بفتاة تجرى بعروقها حفنة صغيرة من دم آل ردفورد؟ حمدت الله بحرارة على عدم قرابتها لهذه العائلة و كرهت شعور سيمون بأنه مسئول عن حمايتها بسبب شئ غير موجود فيها. ازاحت شعرها إلى الوراء كعادتها كلما شردت و هتفت بنزق:
ـ أنت تتصرف بغاية السخافة, إنما لا موجب لقلقك فأنا لن اجتاجك و لن احتاج سواك من الرجال.
ادركت مدى تهورها حالما انهت كلامها فبدأت تبتعد عنه لتحمى نفسها إلا أنه اعتقل ذراعها و قال و هو يغرز اصابعه فيها ليؤكد صدق كلماته:
ـ بل تحتاجين رجلاً يا ليزا لكنك تخافين من الرجال أو على الأقل تتعاملين معهم بحذر شديد, لماذا ياترى؟
ـ أنك تتكلم بالألغاز. أنى بحكم عملى, اختلط بالرجال طوال الوقت و استمتع برفقتهم كأى فتاة أخرى. ثق أنى لا أشكو من أى نقص فى التجاوبات الطبيعية.
ـ كم يسرنى أن أسمع ذلك.
ـ أنت لا تصدقنى!
ـ ليس تماماً, إنما هناك طريقة واحد لاكتشاف الحقيقة.
تأخرت ليزا فى تحرير جسمها من قبضته إذ ضمها إلى صدره بحركة سريعة قوية. ضغطت كفاه ظهرها بدفء و حزم من خلال ثوبها الرقيق, و قبل أن تحاول الافلات ثانية رفع ذقنها و اقترب من وجهها فإذا بالنار التى كانت تستعر بهدوء فى عروقها تهب مشتعلة و تهدد باحراقها كلياً.
كانت لمسته لطيفة بادئ الأمر كأنه يحاول فقط أن يداعبها, أما انفاسه الدافئة و الخالية من أية بادرة عاطفية فقد دلت على انضباط تفتقده ليزا.
فهى لم تشعر من قبل بمثل ما تشعر به الآن, ليس مع بيل و لا مع أى شاب سواه, أنها تترنح تحت فيض عاطفى متدفق و تشعر بحيرة مذهلة و ردود فعلها الخاصة, شئ فى داخلها ادرك أن هذا ما كانت تنتظره. و مع ذلك فقد احست بصدمة خفيفة ازاء تجاوبها السريع.
أنها تلتصق به بدل أن تبتعد عنه فيما قلبها يخفق بجنون و بتناغم مع خفقات قلبه عبر قميصه الحريرى الرقيق.
ـ قلت أنك قادرة على التجاوبات الطببيعية و أنا قلت أنى سأحاول اكتشاف الحقيقة.
فشهقت كمن يهذى:
ـ لن اعترض على كلامك.
اوقفت مقاومتها و ظنت أنها قد تجد الأمان إذا استكانت بين ذراعيه.
سقطت خصلة من شعرها على خدها و تركته يزيحها بنفسه لعجزها عن الحركة.
اقترب منها و قال برقة:
ـ انك ترتجفين و لا موجب لذلك, عليك أن تتقبلى هذا كدرس مفيد لفتاة تبتدئ تعلم الحب.
ابعدها عنه بلطف كما لو أنه لا يريد افلاتها. كانت ترتجف على الرغم منها و هى تعود ببطء إلى أرض الواقع, لقد خاضا معاً تجربة حسية عنيفة حيث امتزجت المتعة و الألم فى بوتقة واحدة, فيما بقى الباب موصداً على هذا العالم المجهول الذى لم تستعد بعد الأن لتتورط فيع.
و كأنما استشف سيمون ترددها الباطنى فارخى ذراعيه و قال بلطف:
ـ لنسر خطوة بعد خطوة. أما الآن فقد حان موعد نومك. إلى اللقاء غداً, و تصبحين على خير يا ليزا.
لم ينتظر جوابها بل خرج فوراً من الغرفة و أغلق الباب وراءه باحكام فما استطاعت أن تفعل شئ لتمنعه من الانصراف.


منتديات ليلاســـــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-08-14, 01:43 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد ليلة امضت معظمها تصارع الأرق أطل الصباح التالى حاملاً معه اخباراً مزعجة بل مزيد من الصدمات.
لقد ارتأت ألا تطلع أمها على زيارة سيمون المسائية لأنها لم تتهيأ بعد لاعطائها تفسيرات معقولة للأسئلة الكثيرة الذى سيطرحها عليها, كما ساعدها على الصمت أن مونيكا, منذ وفاة سيلاس, ما عادت تستيقظ باكراً إلا فى ما ندر, و خصوصاً بعد سهرة طويلة خارج البيت, و هى أن علمت أن ليزا قد رفضت زيادة كبيرة فى الراتب فسوف تقيم الدنيا و تقعدها, و ليزا نفسها شعرت هذا الصباح أنها تصرفت بحمق حين اتاحت لكبريائها أن يتغلب على رجاحة عقلها, فالمال الأضافى كان كفيلاً بسد ثغرات عديدة, و فى أى حال, أنهما يعيشان هنا كحارستين لبينما يقرر سيمون مصير البيت, و لولا وجودهما لاضطر ربما إلى استخدام اناس آخرين عوضاً عنهما.
وصلت إلى المكتب مشوشة الذهن و أملت بحرارة أن يستمر نمط الأيام السابقة فلا ترى سيمون على الاطلاق, أن ذكرى لمساته لا تفارقها و تحتاج إلى ارادة حديدية لتمنع نفسها من التفكير فيه باستمرار فكيف سينجح فى ذلك؟
وجدت أن الآنسة براون قد وصلت باكراً كعادتها, و لاعجب, فهى تراعى دائماً أن تكون القدوة الصالحة فى المحافظة الدقيقة على مواعيد العمل اضافة إلى مناقب أخرى. إلا أنها بدت هذا الصباح مشتتة الذهن على غير عادتها. كانت تفرز رسائل البريد و وضحت لـ ليزا أن أختها القاطنة فى مايوركا قد أُصيبت بحادث يقتضيها البقاء فى المستشفى اسبوعاً أو اثنين لذا ستطير إليها على جناح السرعة.
اضافت بشئ من الهستريا انها قضت الليل تحزم حقائبها, و كانت لفرط اضطرابها تكرر العبارات نفسها أكثر من مرة و فى الأخير صمتت لتلتقط انفاسها فسارعت ليزا إلى القول:
ـ يؤسفنى ما حل بها يا آنسة براون لكنك بالكاد رجعت من مايوركا.
هذا التعليق التافه فى نظر الآنسة براون لم يؤثر فيها اطلاقاً فاجابت محتدة و هى مكبة على فرز الرسائل:
ـ أن موسم السياحة فى أوجه هناك و يجب أن أذهب لأساعد فى إدارة الفندق بدلاً من كارولين على أن اعتنى ايضاً بأولادها. زوجها لسوء الحظ لا يحسن ادارة الفندق, يجب أن تتابعى العمل هنا تيابة عنى خلال فترة غيابى.
ـ لكن ماذا سيقول سيمون عندما اخبره أنك رحلت؟ أم أنك تعتزمين انتظاره لتخبره بنفسك؟
كان يجب أن تعلم أن الناس أمثال الآنسة براون يحتفظون دائماً بالورقة الرابحة الأخيرة, إذ اجابتها بهدوء:
ـ لقد اعلمت السيد ردفورد ذلك. لم استطيع الاتصال به إلا بعد منتصف الليل, إنما ثقى أنه تفهم موقفى كلياً, بل أنه رتب كل شئ و اصر على دفع تكاليف رحلتى, لقد حجزت فى الطائرة و سأغادر بعد ساعة و لم آت إلى المكتب إلا لالتقط بعض لغراضى الخاصة, من المفروض أن تصل سيارة تاكسى فى أية لحظة.
و بالفعل رحلت الآنسة براون بعد وقت قصير, و بالرغم من شعور ليزا بالتعاطف مع احتها إلا أنها احست ايضاً ببخيبة و استياء عظيمين, و بدا لها أن الأقدار تعاندها باستمرار, فهذا يعنى أنها سترى سيمون طوال الوقت و هذا ما لا تريده حتماً بعد الذى جرى بينهما!
استدعاها فى وقت لاحق إلى مكتبه و سألها بجفاء:
ـ أمازالت مصرة على رفع رفض الزيادة؟
صمتت لحظة لا تجيب إذ شعرت أنها تغوص فى عمق بحر و تحتاج إلى وقت لتسترد انفاسها أو لتسبح إلى شاطئ...لعله من الأفضل أن تواجه المشكلة....تتمنى فقط لو يكف قلبها عن خفقاته المجنونة ليسهل عليها التظاهر بالهدوء.
نظرت فى عيونه و قالت بخفة:
ـ أجل, على أى حال, أشكرك يا سيدى.
شئ ما فى نظرته جعلها ترفع رأسها بتحد و تردف:
ـ أفضل أن يبقى الراتب على حاله كما أوضخت سابقاً, من جهة أخرى, قد تعود الآنسة براون قريباً. أرجو أن تجد أختها فى حالة صحية أفضل.
ـ هذا ما أرجوه بدورى يا آنسة لوسون, لكنه نذير شؤم كما يقال, أنى أفضل العمل معك بصورة عامة, و عسى ألا تدعى هذا الاطراء يدير رأسك. لا شك أن الآنسة براون سكرتيرة ممتازة لكن أساليبها لا تتطابق مع أساليبى, فلقد تكيفت مع نمط رجل آخر فى العمل, و أقصد عمى بالطبع.
ـ أنها تعرف عن البناء أكثر مما أعرف, يا سيد ردفورد.
ـ ليزا, بصفتك سكرتيرة لىّ لن تحتاجى إلى معرفة الكثير عن تفاصيل البناء بل إلى فكرة عامة تتيح لك فهم ما أقول و أنا مقتنع بأن هذه المعلومات متوفرة لديك. أنى أقدر فيك شيئاً هو أنك شابة و من السهل عليك أن تتكيفى مع طريقة تفكيرى, فيما تميل الآنسة براون إلى خلط الأمور لتصورها أن العكس هو الصحيح.
رن الهاتف فالتقط السماعة و أخذ يتكلم و هكذا قطع عليها فرصة الرد.
شعرت بلسعة خيبة و هى تفكر بالطريقة الحاسمة التى قّيم بها الآنسة براون, و فى ضوء تعليقاته تلك داخلها شك فى مقداقية نيته الطيبة تجاهها هى. أيعقل أن يسعى إلى التخلص من الآنسة براون من خلال تظاهره بعطف لا يحسه فعلاً؟
لقد ارتابت من قبل أساليبه الغاشمة للحصول على مبتغاه و تصرفه الآخير يبدو أنه يؤكد شكوكها . أن جميع السكرتيرات مجرد رهائن بالنسبة إليه, كذلك شتان بين حياته العملية و الأخرى الاجتماعية, فها هو هذا الصباح يعاملها بقسوة و حقد و كأنه لم يرها ليلة أمس و يعانقها. لقد أشار فقط إلى موضوع زيادة الراتب. هل قصد بذلك أن يعوض عن الاحراج الذى سببه لها, حسب رأيه, أم كان يلوح بتلك الزيادة كرشوة خشية أن تحرجه اجتماعياً؟



منتديات ليلاســــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-08-14, 01:45 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


مرت الأيام على المنوال ذاته لكنها شعرت بارتياح عظيم عندما اضطرته أعماله الخارجية إلى التغيب عن المكتب معظم الوقت. لقد تركت بدون مساعدة لتواجه الرد على الاستيضاحات المستمرة و كان عليها أن تحيلها لمختلف الأقسام تبعاً لنوعيتها, كذلك رتبت مواعيد لقاء مع أناس أرادوا أن يقابلوا سيمون شخصياً. العمل يبدو فى ازدهار مطرد و هى لا تتذمر من انشغالها الدائم لمنها سترهق حتماً أن استمرت تحمل كل هذه المسؤوليات بمفردها. لا يسعها إلا الأنتظار, إنما سيمنعها انشغالها فى الوقت الحاضر عن التفكير كثيراً فى الرجل الأسمر المغرور الذى يبدو غير آبه لها مع أنه يستمر بإثارة مشاعرها.
فى أحدى الأمسيات عاد إلى المكتب قبيل السادسة و كانت ليزا توضب اغراضها استعداداً للانصراف, يا لطاقته التى لا تنضب! فها هو يعوج نشيطاً بعد يوم مثقل بالعمل!
قذف مجموعة أوراق على الطاولة و قال ناظراً إليها بإمعان:طـ حسبتك قد ذهبت و كنت أود رؤيتك, هيا, هات معطفك لأوصلك إلى البيت فأنا سأمر فى تلك الطرقات بأى حال.
أومأت موافقة و لم تجادله هذه المرة لفرط اعيائها, شئ فى صوته أثار فضولها كذلك رحبت بأن تستريح اليوم من العودة بالباص, فى الطريق سوف تطلعه على بعض القضايا التى تتطلب رأيه.
سبقته على الدرج و جلست إلى جانبه فى السيارة ثم أغمضت عيناها:
ـ متعبة؟
انساب السؤال على مسامعها إلا أنها هبت تجلس فى حركة دفاعية و ندمت على استسلامها للاسترخاء. هل تصور أنها تستعد لبدء درس جديد؟ لقد سوّل لها غباؤها أنه لن يلحظها بهذه السرعة لإنشغالة بإخراج السيارة من الفناء.
احمرت وجنتاها و اجابت باحتراس:
ـ إلى حد ما.
ـ لم أرآك من قبل على هذه الحالة من التعب, سآتيك غداً بمن يساعدك, هناك فتيات فى قسم الاستعلامات يمضين معظم الوقت بلا عمل.
ـ لا أريد أى مساعدة, أرجوك لا تتدخل.
ـ أنا أيضاً كنت مشغولاً إنما خارج متطلبات الشركة. لقد وجدت حارس لشقتكما.
استدارت بسرعة لتنظر إليه و همست فى شبه اختناق:
ـ حارس؟ لكن ما حاجتنا إلى واحد يا سيمون؟ أقصد, حسبت أن الحراسة مطلوبة منى و من أمى؟ أنك تتكلم عن هولوز أند, أليس كذلك؟
رأى الصدمة على وجهها فقال مقطباً:
ـ أجل, و أنت التى اقترحت أن تقوما بهذا العمل.
ـ لكننا عقدنا اتفاقنا.
ـ و مازال سارى المفعول. أنا لا أرغب فى ازعاج أمك بل حمايتها فهتفت بصوت متقلص:
ـ يا لشهامتك المذهلة! لقد فعلت هذا لأنى كنت بمفردى ليلة أمس فاعتقدت أن ذلك يعرض بيتك للخطر. لا داعى للتظاهر بأن مشاعرك الخاصة لها دخل بالموضوع.
ـ صحيح, إنما ليس من كل النواحى. لنوضح هذه النقطة بالذات.
ـ إذا جئت بحارس لن يكون هناك متسع لسكننا
ـ لقد نسيت جناح الخدم القديم........
و هنا عبر بوابة هولوز آند ثم انعطف إلى اليمين و أوقف السيارة على الدرب المخفى عن البيت. فوقهما كانت الأغصان تتمايل مع هواء حزيران/ يونيو و بدت أنها تلفهما فى عالم من الصمت خاص بهما. أطفأ محرك السيارة و قال:
ـ هنا يمكننا التكلم بهدوء لبضع دقائق.
لم تفطن إلى توقفه لشدة انذهالها كذلك ضايقها أن يطالعها على هذا الخبر بدلاً من أمها. كان واضحاً أنه يتحاشى الاجتماع بـ مونيكا لسبب لا تفهمه. لكنها ركزت الآن على موضوع الشقة فقالت مقطبة الجبين:
ـ الشقة مهجورة منذ سنوات طويلة كما تحتاج إلى تنظيف و تجديد أثاث.
ـ هذه لست مشكلة. سأرسل أناساً ليقوموا بهذا العمل. هل تصورت أنى كنت ساطلب إليك القيام بذلك يا عزيزتى ليزا؟
ـ قلت أنك وجدت حارساً. كنت أحسب أن هذا النوع من الناس قد انقرض تقريباً. فكيف استطعت إيجاده بهذه السهولة؟
ألقى بذراعه على ظهر مقعدها و قال مراقباً إياها بتركيز:
ـ تعلمين أننا كنا نعتزم المباشرة بهدم بيت قديم فى منطقة آلكستر لأن مالكه الحالى لا يملك المال الكافى لترميمه, لكنه ما يزال يتمسك به, كأنه حدوث معجزة.
ـ و هذه المعجزة لم تحصل؟
ـ كلا فالمعجزات نادرة هذه الأيام, خلاصة القول, أن هذا الرجل كان يستخدم زوجين للعناية بالبيت أثناء وجوده خارج البلاد. إنهما يعملان لديه منذ سنوات و هما جديران بكل الثقة, لكنهما لا يريدان عملاً ثابتاً فى الوقت الحاضر بل عملاً مؤقتاً و مريحاً لأنهما يبغيان الأقامة فى الريف فى المستقبل القريب.
فواجهته قائلة بغضب:
ـ و هكذا قدمت لهما الشقة. ألم يخطر لك أن تتساءل عما إذا كنا نرغب فى وجودهما أم لا؟
ـ ليزا, أنا أدرى بصالحك منك.
عاد يوحى بأشياء مبطنة لا علاقة لها بالشقة , إنما لا وقت لديها الآن لتجادله حولها, الشقة جزء من البيت و كاملة التجهيزات و قد يكون من الأفضل أن يسكنها هذان الزوجان و حيث تكمئن إلى وجودهما قرب أمها فى الوقت نفسه, إلا أن شعوراً بأن سيمون يخفى شيئاً لا يعتزم اطلاعها عليه – فى الوقت الحاضر على الأقل.
فالت بعناد و غضب ألهب محياها:
ـ الحراس المهرة يطلبون أجوراً عالية و لذا لا موجب لأن تضحى بمالك من أجلنا, أليس من الأفضل أن نغادر البيت لتسكن أنت فيه؟ من السخف أن تجشم نفسك كل هذه النفقات.
منتديات ليلاس
ـ ليزا, سأفهمك للمرة الأخيرة أنى لا أقوم بذلك من أجل أمك فقط, أن الرجل لا يبلغ السن التى بلغتها بدون أن يتعلم فائدة التريث فى اتخاذ القرارات, أعمال الشركة هى همى الأكبر فى الوقت الحاضر و لا يهمنى امر الشقة بتاتاً, و بالتالى لا أزعج ذهنى باحتمالات استثمارية قد لا تأتى على بأية فائدة.
ـ إذن لماذا لا تبيع هولوز آند لتستريح منه؟
قال و شفتاه تختلجان بابتسامة مكتومة:
ـ هناك احتمالات أخرى بالنسبة إلى هولوز آند.
ـ كيف يمكنك الاستفادة منه؟ أنها ليس كبير بما يكفى لتأجيره إلى مؤسسة أو مدرسة.
ـ لا عليك من أمره. أشغلى ذهنك بمشكلاتك الخاصة.
ـ ألم تعجبك بيرمنغام؟
ـ و هل تعجبك أنت؟
هاهو يستجاهل اجابتها للمرة الثانية! لا جدوى من الاعتراض, قالت و هى تتنهد باستسلام:
ـ نعم, و لا.
سألها فجأة محدقاً إلى وجهها بفضول:
ـ أين عشت قبل ذلك؟ أنك لم تسكنى مع سيلاس طوال حياتك؟
لم تكن مستعدة لهذا السؤال الذى بعث فيها شعوراً بارداً من الرعب.
أنه شعور سخيف ناتج عن خشيتها من افتضاح الحقيقة, قالت أخيراً و هى تتململ:
ـ كلا, فوالدى توفى حين كنت فى العاشرة من عمرى. كان رجل دين و مقره يبعد بضعة أميال من هنا.
ذكرت له عنوان المقر لأنه يتوقع منها ذلك, إلا أنها سرعان ما ندمت حين قال بعذوبة:
ـ فهمت.....يجب أن أزور المكان فى وقت ما لأتعرف إلى المنطقة.
احست بتبدل الجو فاعترتها عصبية قلصتها, قالت لتغير الموضوع:
ـ لابد أنك كنت تعرف شيئاً عن الحارسين الجديدين ليلة أمسك لكنك لم تقل شيئاً!
ـ كلا, عرفت هذا الصباح عندما ذهبت لاتفقد البيت. أنى أعرف صاحبه معرفة بسيطة و قد طلب منى أن ارافقه.
ـ ألم يكن هذان الزوجان مرتبطين بعمل آخر؟
ـ قلك لك سابقاً أنهما كانا يعتزمان قضاء بضعة أسابيع فى بيرمنغام و حدث أنى كنت موجوداً و هما يذكران ذلك, أتفقت معهما أنا يمكثا معنا حتى الربيع المقبل.
و خلال ذلك تكون قد قررت ما تود فعله.
ـ بل ساقرر قريباً جداً يا صغيرتى الحشرية, حان الآن موعد إنصرافى.
هزت كتفيها بفتور, لقد أخرته طويلاً عن موعده, قالت بتهذيب:
ـ أشكرك على إيصالى.
رفضت أن تنظر إليه أو أن تشكره على أى شئ آخر.
ـ تصبح على خير.
أضافت بتمرد و مدت يدها تبحث عن مقبض الباب.
إنما قبل أن تستطيع الهرب انحنى عبرها ليفتح الباب و ضحك بشدة هازئاً بكلماتها المتكلفة و متفحصاً وجهها الساكن و ذقنها المتحددية
ـ تصبحين على خير يا عزيزتى ليزا.
ثم أحنى رأسه و عانقها حيث توقف قلبها للحظة عن الخفقان قبل أن يفلتها.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, المكابرة, margaret pargeter, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, شبكة ليلاس الثقافية, stormy rapture, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t196417.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-10-14 12:14 PM


الساعة الآن 09:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية