لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-14, 05:50 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

10 – تجمدت فى مكانها فيما أخذت الأحاسيس
تتجمع فيها حتى اهتز جسمها النحيل برعشة صامتة.
اغمضت عينيها و تركت العبرات تسيل على خديها.
وعادت تنظر إلى اللوحات العديدة.. . إذن فقد اكتشف
أنها ليست ابنة لوسون. فإن كل واحدة تحكى قصة
و تصور مرحلة من حياتها !



منتديات ليلاس


كان البيت يستلقى حالماً تحت سماء صيفية تؤذن بالغروب عندما وصلته ليزا بعد ساعة من الزمن. تقدمت على الدرب المنحدر فلفحتها روائح المرج المعطرة من جديد. أصوات الصيف, النسيم الهامس بدفء من خلال الشجر, عبق التراب و الأعشاب, النحل الحائم حول الأزهار, اسراب السنونو المحلقة فوق رأسها, كل هذه الجمالات ستفتقدها حتما. لكن قلقها لا يتركز على مشاعرها الخاصة بل على مشاعر مونيكا, فهى تحب البيت و قد لا تتحمل صدمة فراقه.....أشتعل فى قلبها كره مجنون تجاه سيمون كاد أن يخنقها.

منتديات ليلاســـــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-08-14, 05:51 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد أن غادرت لورا المكتب, بقيت ليزا حوالى نصف ساعة تحدق أمامها و هى شاردة فى لجة الشقاء......كم جرحها أن يوصل إليها سيمون الخبر بهذه الطريقة. ستُجرح أيضاً لو أطلعها عليه بنفسه, أما أن يتركه بين يدى فتاة طائشة و حقودة مثل لورا فهذا أمر يتخطى حدود ادراكها, لقد عرف و لا شك أن لورا ستسارع إلى ابلاغها معلومات كهذه, إلا إذا كان واقعاً فى حبها إلى درجة اعمته عن رؤية مساوئها.
ضن اللون من وجهها كلياً عندما اقتربت من البيت إذ عادت كلمات لورا إلى ذهنها.....بالرغم من شكوكها و جهلها لأمور كثيرة, لم تتصور للحظة أن يُقدم سيمون على تعمير الأرض, لم يكن هذا السبب الحقيقى لذهولها. فبعد أن هدأت ثائرتها و فكرت منطقياً لم تجد مفراً من الاعتراف بأنه و عن طريق التعمير سوف يقطع كل الروابط التى تشد أمها إلى هولوز آند..... لا ليس هذا ما أذهلها بل معرفتها بأن سيمون لم يكلف نفسه عناء ابلاغهما الخبر بنفسه, فمن المفترض أن تكون مونيكا أول من يعلم, كما قالت لورا!
فور دخولها البيت وجدت صدمة أخرى فى انتظارها, فـ لورا لم تكتف بصفعها هى بل صفعت أمها أيضاً! فبعد مغادرتها المكتب اتصلت بـ مونيكا هاتفياً و ابلغتها الخبر, هذا ما علمته من أمها المنتحبة, و عندما حاولت أن تقنعها بإمكانية وجود خطأ ما فى رواية لورا ردت مونيكا باكية:
ـ لا ريب فى صحتها لأنها سمعتها من فم سيمون نفسه, تعلمين جيداً أنه لن يمزح فى أمر كهذا.
ـ لا أدرى بالضبط ما حدث.........
ـ أنا اشمأزيت من أطلاعى على الخبر بهذه الطريقة و كنت اععتزم ألا أذكر لك شيئاً حتى أرى سيمون. لا أدرى لماذا تعمدت لورا أن تطلعك عليه.
قالت مونيكا و دموعها تسيل على خديها:
ـ أنا أجهل السبب كذلك....أن السأم يدفع الفتيات الثريات على شاكلة لورا إلى البحث أحياناً عن الأثارة من خلال تصرفات خبيثة كهذه, ليس هناك سبب آخر إلا غذا كانت تغار من امتيازاتى بشكل ما. لابما هى تعتزم الزواج من سيمون و ليست على استعداد أن تتقبل اقرباءه.
فعلقت ليزا بجفاء و هى تحاول أن تخفى عذاب قلبها العميق:
ـ أن تتزوجه فقد نكون مشكلة تافهة بالنسبة إليها, على أى حال, الذنب ليس ذنبها كلياً إذ كان على سيمون أن يخبرنا بنفسه.
نزعت معطفها و ألقته على كرسى قريب, فلاحظت أن أدوات أمها ملقاة باهمال قرب الهاتف...دهان و قماشة و لفافة من ورق الرسم.......
و هى ترجعها عادة إلى الخزانة فوراً. سألتها بصوت منخفض و هى تجلس على ذراع مقعدها:
ـ هل يؤلمك رحيلنا يا ماما؟
ـ أكاد أموت من الألم! أشعر من الآن بحزن رهيب, فبدون هذه الحقول لن استطيع الاستمرار فى الرسم حتى لو سمح لنا بالبقاء هنا. لا أدرى ماذا سأفعل.
ضغطت ليزا على كتفها و توسلتها قائلة:
ـ أرجوك يا ماما, هونى الأمر على نفسك.
أرعبها موقف أمها. و لكنها عجزت عن تهدئتها فانتظرت بعصبية حتى تتوقف عن كيل الاتهامات و التذمرات. قد تشعر بتحسن إذا افرغت الهموم من صدرها. شردت تفكر فى تعاستها الخاصة فلم تصغ إلى كل ما كانت تقوله و إلى أن سمعت شيئاً جعلها تتستقيم فى جلستها بعنف:
ـ يوم أمس, تجول سيمون فى غرف البيت, قال أن الأمر يتعلق بالتأمين ضد الحرائق, قضى معظم وقته فى العليتين. لم أنتبه له كثيراً لكنه طلب إلىّ بوضوح أن لا أذكر لك شيئاً عن زيارته إلا بعد أن يعود من لندن. لم أفهم مقصده هذا.
هبت ليزا واقفة و قالت بغضب قلص أطرافها:
ـ كان يجب أن تخبرينى بسرعة يا ماما! لا ريب أنه يعتزم تحويل المكان بكامله إلى شقق سكنيةو اعتقد أنه طلب منك السكوت ليستمتع بإبلاغى عن ذلك بنفسه, حسن, سأخبرك ما سوف أفعله, سأغتسل و اصنع لك فنجان من القهوة ثم سأذهب فوراً لمقابلة سيمون ردفورد بنفسى, و أياك أن تحاولى إيقافى!
بعدما أنهت مهامها و استعدت للهاب توقفت قليلاً لتفكر جدياً فى ما ستقدم عليه, هناك فارق كبير بين أن تفقد أعصابها و تقسم على الانتقام من سيمن لأنه تآمر عليها من وراء ظهرها و بين أن تذهب إليه و تواجهه فى عقر داره. قد لا يكون قد رجع من لندن و ليست لديها أية فكرة عن مواعيد القطارات المسائية. تذكرت وصول قطار إلى محطة نيو ستريت فى الثامنة مساء عندما عادت به من لندن قبل بضعة أشهر.
منتديات ليلاس
كانت تعلم أن سيمون يسكن شقة مفروشة بالقرب من المحطة, و قد آخذت العنوان و رقم الهاتف لتتصل به فى الحالات الطارئة لكنها لم تذهب إليها من قبل و لم تجد أى سبب يدعوها إلى الاتصال به.
ذُعرت مونيكا لمرأى وجهها الشديد الشحوب و التوتر فناشدتها قائلة:
ـ أليس من الأفضل أن تؤجلى رؤيته إلى يوم الغد؟ قد يفسر سيمون شيئاً فاتنا أن نفطن إليه. لا أريد أن نزيد الأمور سوءاً.
تظاهرت ليزا بعدم سماعها ثم غادرت البيت بسرعة و هى تقول:
ـ لن أتأخر فى العودة.
لم ترد عليها بأكثر من ذلك, إذ شعرت بفورة طازجة من الغضب ذهبت بترددها و جعلتها أكثر تصميماً على تنفيذ مهمتها. أن رجلاً مثل سيمون يلجأ إلى تصرفات مقيته كهذه لا يمكن ألا أن تثير الكراهية و الأحتقار, و هى لن تحرم نفسها متعة ابلاغه هذه الحقيقة وجها لوجه. لم تشأ أن توجل مواجهته حتى الصباح كيلا تسمع مساعدتها الجديدة ما لديها من كلام فهى تشك إلى حد ما فى حب الفتاة للتصنت.
و فيما هى تخرج بالسيارة من المرآب اصطدم ذهنها بخاطرة مزعجة جعلتها تتوقف و تساءل عن مدى تهورها. فماذا ستفعل إذا دقت باب سيمون و وجدت لورا عنده؟ هناك الف احتمال لوجودها معه, و خصوصاً أن لورا بدت مصممة مثلها على الاتصال به ذلك المساء, انما لهدف محتلف بالطبع.
ازاحت مخاوفها جانباً. سوف تواجه طارئاً كهذا لدى حدوثه و ليس قبله......يمكنها التذرع بأنها جاءت لتراه بخصوص العمل و تزعم أنها كانت تحاول الاتصال هاتفياً و لم تفلح. فى ظرف كهذا سيضطر أن يمنحها بضع دقائق من وقته و هى كافية تماماً لافهامه رأيها فيه....
اوقفت السيارة فى مرآب الزوار خلف صف من المواقف الخاصة بسكان البنايات ثم أقفلت بابها قبل أن تعبر الطريق إلى أقرب بناية. كانت ترتفع فوق رأسها بوجوم قاتم و تنفست بعكق و تنفست بعمق قبل أن تصعد الدرجات المؤدية إلى الردهة, فتحت حقيبة يدها و أخرجت منها عنوان سيمون المدون على ورقة من أوراق المكتب. أحت توتراً عصبياً فى اصابعها, أما شجاعتها التى ظنتها قوية كالفولاذ فقد بدأت تنحسر عنها.
قرأت, شقة رقم 26 الطابق الثانى. لا حاجة بها إلى استعمال المصعد, خير لها أن ترتقى الدرج و تستغل الوقت فى تهدئة اعصابها . كان الدرج مكسواً بالسجاد فلم تحدث قدماها صوتاً و هما تغوصان فى عمق الوثير. استغربت الهدوء الشامل حولها و صعب عليها تصديق أن البناء يضم و لا ريب مئات من السكان نظراً إلى ضخامته.
لدى وصولها إلى الطابق الثانى شدت كتفيها و عبرت الممر بتمهل و هى تقرأ الأرقام على الأبواب. 24, 25, 26 .....هذه هى شقته.
ضغطت على الجرس دون أى تردد و انتظرت. كان قلبها يخفق بدوى متلاحق و أدركت أنها إذا أعطت نفسها الفرصة لاعادة التفكير لولت الادبار دون أن تنظر خلفها.
طال الصمت كثيراً فبدأت تظن أن سيمون لم يرجع إلى شقته بعد. غمرها الارتياح إلا أنه لم يعمر طويلاً إذا سمعت صوت خطوات حازمة تقرب من الباب ثم انفتح على اتساعه و رأت سيمون يقف بنفسه على العتبة و قد تسلط عليه الضوء الآتى من الغرفة خلفه.

منتديات ليلاســــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-08-14, 05:53 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


أخذ يحدق إليها بذهول و لحظت أنه يرتدى سروالاً خفيفاً و قميصاً مفتوحاً عند العنق و قد طوى كميه حتى مرفقيه. لم يكن يتوقع زواراً على ا يبدو و وجدت ليزا نفسها عاجزة عن الكلام.
قطب جبينه مستغرباً و مرر يده على شعره ثم سألها بحدة:
ـ ما الذى جاء بك إلى هنا؟
نظرت من فوق كتفه إلى داخل الشقة فلم تر أثراً لـ لورا تنسون, قالت أخيراً:
ـ اردت مقابلت, أظن من الأفضل أن تدعونى إلى الداخل.
قادها بصمت إلى غرفة جلوس واسعة كانت قمة فى الروعة المترفة. مقاعد وثيرة, اريكة مستطيلة و منجدة باناقة فائقة سجاد م الموكيت و نوافذ من السقف إلى الأرض تتيح رؤية شاملة للمدينة المضاءة.
دعاها إلى الجلوس فجلست على حافة الأريكة و هى خجلة إلى حد ما من قلبها الخافق و شاعرة بأنه ما يزال يرمقها بشئ من نفاد الصبر . ثم أخذ يُنزل كمى قميصه و يزررهما, فودت أن تطلب منه عدم أزعاج نفسه بالرغم من الغضب الذى استمر يأكل أعصابها.
رطبت شفتيها الجافتين بلسانها ثم اندفعت تقول:
ـ اردت التحدث إليك. أقصد, أردت أن أناقشك امراً سمعته هذا اليوم.
ضاقت عيناه حين لاحظ تواتر الشحوب و التورد تحت يشرتها الناعمة و قال:
ـ فهمت.
حدقت إليه كارهة نظرته الباردة, اشعرتها بأنها ضيفة دخيلة و قدرته على لجم لسانها فى حين أن لديها الكثير لتقوله. ثم رفعت صوتها قائلة:
ـ رأيت لورا تنسون هذا العصر.
اسودت نظراته الحادة و حثها قائلاً:
ـ و هكذا؟
عصرت يديها بعنف و انغرزت أظافرها فى كفيها و هى تراقب وقفته الجامدة فى منتصف الغرفة دون أن تختلج فيه عضلة, ثم تقدم صوبها قليلاً و آخذ يتأمل محياها العابق بصمت واجم و كأنه تكهن بشئ مما ستقوله.
بالطبع, أن أى انتقاد لـ لورا تنسون كفيل باثارة غضبه. هذه الفكرة اثارت غضبها هى فهتفت بتهور:
ـ أخبرتنى أنك تعتزم التعمير على اراضى هولوز آند. لم تكن لديك الشهامة الكافية لتخبرنى ذلك بنفسك بل ارسلت صديقتك لتقوم عنك بالمهمة. أنت لست مخادعاً فقط بل أنت جبان ايضاً و تثير الازدراء!
رأت عيناه تقدحان شرراً و شفتيه تقلصان بغضب لاهب عجز عن اخفائه حين قطع اتهاماتها الطائشة قائلاً بحدة:
ـ هذا يكفى.
استفزها صمته فهبت واقفة ثم قالت و هى تتراجع مبتعدة عنه :
ـ لكنك لا تستطيع إنكار أى شئ من ذلك!
اجابها بشراسة:
ـ لن أنكر مطلق شئ. سوف أعمر على كل تلك الأملاك الملعونة!
ادركت متأخرة أن الحكمة كانت تقتضى منها أن تتقرب منه بطريقة مختلفة تماماً فهى لم تراه على هذه الحالة من قبل و لا تريد أن تراه ثانية هكذا....أنها تكرهه..........
لكن نظرته هذه افقدتها كل عوم على التعقل فهتفت و هى تواجه عينيه بتحد:
ـ هذا ما كنت تعتزمه من البداية, أليس كذلك؟ أذكر أن بيل برايت قال شيئاً حول ذلك بعد وصولك إلا أنى لم أعلق اهمية على كلامه, لسوء الحظ.
منتديات ليلاس
اجابها متهكماً:
ـ أنها خسارة كبيرة أن يهرع إليك السيد برايت بمعلوممات غير دقيقة.
ـ قد يفتقر بيل إلى الدقة أحياناً لكنه ليس غشاشاً مثلك.
ـ و ماذا عنك أنت؟ لقد تركتنى أعتقد أنك ابنة خالى فى حين أنك لا تمتين إلىّ بقرابة حقيقية. لا يحق لك التكلم عن الخداع يا عزيزتى ليزا!
أحست برعب محض يضرب جوانب رأسها. إذن هو اكتشف الحقيقة! و فى غمرة هذا الكابوس شعرت بومضة ارتياح غريب انما لم تكن كافية لتمكنها من السيطرة على رعبها المجنون, و حيث شهقت قائلة:
ـ أنت جدير بالكراهية.
ثم استدارت على عقبيها و اتجهت صوب الباب, منفذها الوحيد إلى الهرب.
خيل إليها, للحظة خاطفة , أنها نجحت فى التهرب منه لكنه سرعان ما لحق بها و جذبها مجدداً إلى دائرة ذراعيه الصلبتين. قال بغضب منضبط و غير متسامح:
ـ لقد اصبت الظن فيك منذ البداية, فأنت اتعبتنى بتصرفاتك الرعناء و اللا مسؤولة طوال الوقت, و آن لك أن تتعلمى درساً مفيداً.
تجاهل مقاة=ومتها العشوائية فرفعها عن الأرض ثم القاها على وسائد الأريكة الوثية. وضع يده خلف رأسها و أطبق يعانقها. استشعرت حقده و التهديد الكامن فى شفتيه فقامت بمحاولة أخيرة للافلات غير أنه اعتقلها بشراسة جمدتها.
و شيئاً فششيئاً بدأت تحس بإثارة حادة تسيطر على عروقها و تذيب غضبها و مقاومتها.
و عندما رفع رأسه اخيراً بقيت بلا حراك انما امتدت ذراعها و طوقت به عنقه دون أن تعى حقيقة ما تفعل . تسلط ضوء المصباح على شعرها الحريرى المتناثر على كتفيها, فقبض سيمون على خصلة منه و قال ناظراً فى عينيها:
ـ كيف ترين نفسك الآن, يا عزيزتى الجبانة؟
فتحت جفونها المطبقة فإذا بعينيه الداكنتين تشتعلان بلهب محوم.
لقد واجهت الحب فى حياتها لكنه لم يصبها بسهامه إلا حين التقت سيمون ردفورد. كانت تقرأ فى عيون الرجال نظرات الأعجاب و رغبة إلا أنها لم تعرف رجلاً مثله يستطيع أن ينظر إليها بمزيج من النفور و ارادة الامتلاك فى آن واحد. كان وجهه كالصخر المنحوت و لم يكن يحاول اخفاء ثقته بأنه سيد الموقف و يستطيع أن يفعل بها ما يشاء بعدما انهارت الآن كل خطوط دفاعها السابقة.



منتديات ليلاســــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-08-14, 05:54 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ظل ممسكاً بخصلة شعرها و فى الوقت نفسه مد اصابعه الأخرى فاعتقل ذقنها و ادار وجهها و عانقها مجدداً. هذه المرة حتى قفز قلبها كطائر مجنون فى قفص ضلوعها.
ادركت ليزا فى ما بعد أن الدمار كان من الجائز أن يحصل لو لم يرن جرس الباب بالحاح و قوة, و كأن الزائر متأكد من وجود شخص فى الداخل و مصمم بالتالى على أن يفتح له الباب.
احست بأنفاسه تعود إلى انتظامها عندما تأكد من صوت الجرس ثم انتابها حزن شديد حين ارخى ذراعيه و قال:
ـ يبدو أن لدينا زواراً.
كان من المفترض أن تشعر بالامتنان لو لم يتضح لها أن لورا تنسون هى الزائرة, إذ سمعتها تحيى سيمون بقولها:
ـ مرحباً حبيبى. كنت متأكدة من رجوعك و لذا لم أتوقف عن رن الجرس.
كانت هذه القشة الآخيرة بالنسبة إلى ليزا.....لم تقدر صنيع سيمون الذى أخذ يشاغل لورا بالكلام ليعطيها فرصة تنظم فيها شعرها المبعثر و تسوى فستانها المشوش. ثم واجهت المذلة الأخيرة الصعبة الاحتمال عندما دخلت لورا إلى غرفة الجلوس رأساً. نظرت إلى ليزا و لم تلاحظ تورد وجنتيها أو ارتباكها لفرط انشغالها بأفكارها الخاصة.
استدارت إلى سيمون و قالت بنبرة تقطر شفقة:
ـ أرى انكما تعملان كالعادة يا حبيبى. أن سكرتيرتك المسكينة مرهقة ولا ريب. أوقف العمل و أرسلها إلى بيتها يا عزيزى. ألست مصيبة فى ظنى يا آنسة لوسون؟
ـ أنت مصيبة كالعادة يا آنسة تنسون.
تجاهلت الابتسامة الساحرة التى قذفتها بها لورا عبر ظهرها و لم تنتظر تدخل سيمون بل سارعت إلى التقاط حقيبة يدها و خرجت من الشقة مهرولة, لا يهمها أن ظنت لورا سوءاً برحيلها المفاجئ كذلك لم تأبه لتوديع سيمون.
لكنها لدى وصولها البيت استحوذت عليها فكرة واحدة لاغير, هى أن سيمون لم يحاول ارجاعها! و كل ما استطاعت أن تقوله لأمها هو أنه رفض بحث الموضوع معها و هكذا ستراوحان مكانهما.
فى الصباح التالى وجدت الجرأة لتعترف بأنها لا تعتزم العودة إلى المكتب. لقد آتخذت هذا القرار بعد ليلة أرق طويلة و رفضت أن تحيد عنه حتى عندما اخبرتها مونيكا أن مساعدتها فى المكتب تطلب التكلم معها على الهاتف , هزت ليزا رأسها نفياً و عادت مونيكا لترد على الفتاة:
ـ آسفة, أن ابنتى متوعكة الصحة قليلاً و قد تذهب إلى المكتب فى وقت لاحق من هذا اليوم.
أقفلت الخط ثم قالت لـ ليزا موضحة:
ـ تأجيل ذهابك سيعطيك وقتاً لمراجعة أفكارك, ليس من الحكمة أن يحرق المرء كل جسوره, قد تتحسن نفسيتك بعد بضعة ساعات.
اجابتها بجمود :
ـ لا أظن ذلك.
حاولت ألا تفكر فى سيمون, فلا ريب أنه نسى الآن ما جرى و سيتوقع منها أن تحذو حذوه. استعرضت وقائع الحادثة و اقرت بوجوب اعتذراها إليه, فهى أخطأت كثيراً فى المبادرة إلى اتهامه قبل أن تعرف منه الحقيقة دوره فى القصة, و ما كان يجب أن تطلق لسانها بتلك الطريقة الشرسة المستهجنة.
سكبت مونيكا لنفسها فنجان من القهوة و جاءت به إلى حيث تجلس ليزا قرب النافذة تفكر فى همومها, ثم سمعت أمها تقول :
ـ قد تكون فكرة جيدة يا عزيزتى أن أزور عمتك فى أوستراليا. لقد تسلمت منها رسالة أخرى بعد ظهر أمس أنما سهى عن بالى أن أخبرك فى غمرة الأحداث. أنها تصر على دفع ثمن التذكرة لىّ و لك أيضاً, أن شئت, فهى تعتقد على ما يبدو أن بلادنا على وشك الأنهيار فى أية لحظة بسبب الأزمة العالمية القائمة و أننا سنكون أكثر أماناً فى اوستراليا. هذا هراء بالطبع, لكنك تعلمين يا حبيبتى أنى أفكر فى السفر منذ مدة أنما أوضاعنا المالية لم تسمح بذلك, على أى حال, لقد توصلت إلى قناعة تامة بصوابية السفر.
منتديات ليلاس
ـ بالطبع يا ماما, لكن تحسبى حسابى, سأبقى هنا.
حاولت ليزا جهدها فلم تتمكن من بعث الحماسة فى نفسها, شعرت فقط بشئ بسيط من الارتياح لأنها قد تترك بمفردها مع احزانها.
تأملتها أمها بقلق و قالت مقطبة الجبين:
ـ لقد أخطأت فى زيارة سيمون مساء أمس و كان يجب أن أمنعك الذنب ذنبى لأنى أقمت الدنيا و أقعدتها.....أنا نادمة كثيراً على تصرفى و لا سيما الآن وحيث انظر إلى الأمور من وجهة نظر مختلفة تماماً.
ـ ليس الأمر مهماً فى الواقع, فخير لنا أن نسكن فى بيت أصغر من هذا, و قد يكون مشروع العمران نعمة للمنطقة. ثم أن تحسرنا قد يكون مضيعة للعواطف لأن سيمون أكتشف أنى ليست ابنة خاله الحقيقية.
ـ و كيف اكتشف؟
ـ لا أدرى....
ـ و هل غضب؟
ـ لست متأكدة....أظن ذلك.
ـ إذن خير لىّ أنا أسافر إلى اوستراليا.
هزت مونيكا كتفيها بأسى فعبرت بذلك عن استعدادها للقبول بأفضل الموجود.
و تابعت تقول :
ـ انما لن أذهب يا حبيبتى قبل أن أطمئن إلى وضعك, إلا إذا غيرت رأيك و سافرت معى. لا أرى ما يمنع ذلك.
و فى وقت لاحق غادرت أمها البيت لتبحث تفاصيل رحلتها مع أحدى وكالات السفر فى المدينة. كم يدهشها مزاج مونيكا الزئبقى المتقلب.
بعد ذهاب مونيكا, استدارت ليزا فجأة و أخذت تصعد الدرج قفزاً إلى حيث العليتين. لم تكن تعى تماماً ماذا تفعل....الأمر غير منطقى و عليها أن تكف عن تصرفات غريبة كهذه لكنها شعرت برغبة ملحة فى أن تدخل المكان الذى دخله سيمون و أن تسير حيث سار و لو حتى فى علية....قد تجد هناك أثراً صغيراً منه أو تذكاراً معيناً تحتفظ به.
لم تجد شيئاً فى العلية الأولى فأغلقت بابها و توجهت إلى الثانية, وفجأة توقفت على العتبة و قد شحب وجهها و اختنق النفس فى حلقها, لم تكن بحاجة إلى إضاءة النور لكى ترى أن هذه العلية هى التى كشفت لـ سيمون أنها لست ابنة جون لوسون.

منتديات ليلاســــــــــــ



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-08-14, 05:56 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


تجمدت فى مكانها فترة طويلة فيما أخذت الأحاسيس تتجمع فيها حتى اهتز جسمها النحيل برعشة صامتة. لسعت الدموع جفنيها فاغمضت عينيها و تركت العبرات تسيل على خديها. مدت يدها تبحث عن منديل فى جيبها و لما لم تجد مسحت دموعها بقبضتيها و عادت تنظر إلى اللوحات العديدة المصفوفة على الجدار.
إذن لقد وجدها, و كل وواحدة تحكى قصة و تصور مرحلة من تاريخ حياتها. فى اوستراليا, لوحة لوالدها الحقيقى يحملها طفلة رضيعة, فى الثانية يلاعبها و هى تحبو, و الثالثة و الأخيرة تمثلها سابحة فى حزن عميق كما لو أنها تفكر فى الموت الذى جرحها حتى فى طفولتها....ثم لوحتان رسمتا فى لندن و أخرى مذيلة بعبارة (يوم التقينا, جون). بعد ذلك لوحات عديدة لحياتهم فى القرية, كلها تحمل الأسلوب نفسه و تصور زوجين سعيدين لديهما طفلة تنمو بفرح و جمال.
كانت مستغرقة فى ذكرياتها الحزينة إلى حد أنها لم تسمع معه اقتراب الخطوات و طقطقة السلم الخشبى العتيق. لقد صعد بهدوء شديد و حالما سمعت صوته استدارت بعنف و قد قفز الخوف فى عروقها كألسنة النار.
ســـيــــمـــــون !
تراجعت صوب الباب المفتوح باحتراس شديد.....توجد طريق أخرى للنزول إذا اسرعت بما فيه الكفاية.....يجب أن تتهرب منه بشكل ما و ليس لديها ما ترد بع على عباراته.
لكنه قطع المسافة بينهما فى خطوتين و أسر خصرها بذراعه القوية....
و فكرن بمرارة, هكذا فعل ليلة أمس...عادت المذلة تمزقها فرفعت يدها و أخذت تضرب صدره بجنون.
ـ ليزا, ليزا, ما هذا الذى تفعلينه. كنت أحاول المجئ إلى هنا من حين عرفت أنك لم تذهبى إلى المكتب. أبهذه الطريقة تستقبلينى؟
ـ أواهـ منك يا سيمون!
حاولت يائسة أن توقف انبثاق الدموع من عينيها لكنها سالت على خديها و ذهلت حين احنى رأسه و محا الدموع عنها, و قال هامساً:
ـ لا تبكى يا ليزا!
ثم حملها و سار بها إلى النافذة كى يتمكن من رؤية وجهها المضطرب و تابع:
ـ جئت لأخبرك أنى أحبك. اضحكى أن شئت أنما لا تبكى, أرجوك.
ما هذا الذى يحدث؟ هل حقاً همس لها بحبه؟ هنا أحست أن كل ذرة من التعقل و المقاومة ترحل عنها إلى غير رجعة. لن تستطيع محاربته بعد اليوم و لا تريد ذلك...فالفرح يتدفق فى جسمها كتيار جارف و ليس و ليس هناك أى مجال للمكابرة, طوقت عنقه بذراعيها البضتين و همست بفرح متقد:
ـ سيمون.....حسبت أن قلبى كان سيتحطم.
ضحك بلطف و قال بتلك السخرية القديمة:
ـ كلا, قلبى الذى كان يتحطم و أنت لم تعطفى عليه البتة!
ـ اعتذر عما حصل ليلة أمس. كنت غاضبة جداً بسبب مشروعك الأسكانى فلم أتوقف لأفكر.
ـ يسرنى أنك لم تفعلى فلحظة الجنون قد تكون تجربة رائعةىفى بعض الأحيان.
ـ لكن الأشياء التى قلتها لك....
أخجلها التذكر فتهدلت عليه بقنوط. أعاد رأسها إلى كتفه و قال باسماً:
ـ استرخى يا طفلة الحبيبة. بالنسبة إلى المشروع الأسكانى فأن سيلاس كان تقدم بطلب ترخيص له قبل وفاته, لم أكن المسؤول الأساسى عن ذلك.
ـ سيلاس.....؟
ـ هناك اشياء كثيرة قد تستعصى على فهمك يا ليزا. اشياء كنت أرجو ألا تعرفيها ابداً خصوصاً أن الآنسة براون عرفت الكثير عنها, لا أقصد أنها مسؤولة عن أى شئ لكنى استنتجت من رحيلها السريع لدى وصولى أنها خشيت أن أطرح عليها بعض الأسئلة المحرجة.....فـ سيلاس كان غارقاً فى الديون حتى أذنيه إذ يبدو أنه اساء إدارة الشركة فى السنوات الأخيرة. لقد رهن كل أملاك هولوز آند و أغلب الظن أن مشروع التعمير كان أمله الأخير لأنقاذ الووضع.
شهقت ليزا من الصدمة و سألت بذهول :
منتديات ليلاس
ـ لكنك قلت أن الأوضاع كانت جيدة؟
ـ ظاهرياً, فى حينأثبتت الدفاتر عكس ذلك. أعتقد أن تدهور صحته هو السبب, مع أنه لم يقر بذلك.
ـ كان يجلس فى مكتبه و يحدق فى الفضاء.
ـ هذا الدليل الدافع على يأسه.
تململت بحزن و تذكرت الماضى بقولها:
ـ لم يكن لين المرأس. كنت أطمح إلى امتهان رقص البالية لكنه رفض مساعدتى.
ـ إذن هذا هو سبب العداء البسيط بينكما. ربما تدهور صحته جعله يرغب فى احاطة نفسه بعائلة حوله لأن امتهان الرقص كان سيبعدك إلى لندن.
فهتفت بصوت منفعل:
ـ لكنى لم أكن قريبته! بالمناسبة, كيف عرفت ذلك؟
ـ لورا اخبرتنى بعد أن عرفت الأمر من أقرباء لها كانوا يعرفون والدك. كذلك أطلعوا على قصة التبنى.
ادارت رأسها و نظرت إلى اللوحات قائلة:
ـ ثم جئت إلى هنا؟
ـ أجل, تذكرت ما قلته عن اللوحات فأملت أن أستخلص منها شيئاً. لكنى جئت مدفوع بحبى لك و ليس بسبب ما قالته لورا.
خفق قلبها بعنف.....فهذه ثانى مرة يعترف لها بحبه و قد بدأت تصدقه.....
قال و هو يضغط على كتفيها متوعداً:
ـ أهذا كل ما لديك من كلام بعد كل تلك الأسابيع التى عجزت خلالها عن التركيز لأنشغالى بحبك؟
أجابت باختناق:
ـ سيمون, لابد أنك حزرت مدى حبى لك؟
ـ أككثر من حبك لـ بيل رايت؟
ـ لم أكن أحب بيل أو أى شاب آخر و ما تظاهرت بذلك ابداً. لكنى شككت فيك كثيراً. حسبت أنك قصدت طلب الترخيص كى تتخلص منى و من أمى, و عندما أخبرتنى لورا ذلك, ثارت ثائرتى.
قال ضاحكاً بلطف:
ـ لقد هجمت علىّ كالأعصار, إنما لو كنت أبغى التخلص منكما فعلاً لما لجأت إلى تلك الطريقة. كنت اعتزم اطلاعك على المشروع بنفسى, أما لورا فقد سمعت الخبر من أبيها حين بحثه معى و لم يكن سراً الواقع. ثم تدخل عامل الوقت إذ اضطررت إلى حضور اجتماع لمجلس الأدارة فى لندن. من ناحية أخرى, كان مهماً أن يسكن أحد هولوز آند لبينما أقرر مصيره, و لم أفعل ذلك بددافع الأحسان كما اتهمتنى. اعتقد أنى سأعود إلى لندن فى نهاية المطاف بسبب اشغالى الكثيرة هناك.
ـ بالنسبة إلى أمى........
ـ حبيبتى, لا دادعى لأن تقلقى على مونيكا بعد اليوم. ألتقيتها أمام البيت هذا الصباح و كدت اصدمها بسيارتى لفرط استعجالى فى الوصول إليك, و قد جرى بيننا حديث طويل.
ـ هل أخبرتك عن اوستراليا؟
ـ بالتفصيل...كذلك أخبرتنى كل شئ عنك, كيف أنها ارغمتك على كل تلك التصرفات بعد وصولى. لقد شككت فيها فى حينها و فى تصرفات أخرى كثيرة, أنما يمكننا أن نسى كل هذا بسهولة.
ـ سيمون........
لم تقل أكتر من هذه الكلمة لأنه اسكتها......و لم يتوقف عن عناقها إلا حين أحست برأسها يموج فى حلم عاصف الروعة. أنه دنياها و حياتها و لا تريد إلا أن تبقى بين ذراعيه حيث تجد كل ما تحتاجه و تصبو إليه. قد تطلب إليه أن يفسر لها أموراً أخرى أنما ليس الآن......هناك كل الوقت لذلك.
ثم أجلسها على المقعد الخشبى المستطيل و قال:
ـ سنتزوج قريباً يا حبيبتى, قبل أن تسافر أمك, و حين يصفى ذهنه سأتمكن من أتخاذ بضعة قرارات و خصوصاً بالنسبة إلى مكان سكننا. هل ستتضايقين إذا اضطررت إلى مغادرة هولوز آند؟
تحرك فيها الألم فنظرت إليه بعينين دامعتين. لا شئ و لا أحد يقف بينهما بعد اليوم, لا بيل برايت و لا لورا تنسون, و لا بيتاً متعدد المشاكل. كل شئ يبدو رائعاً إلى حد يصعب معه تصديقه. لكن كيف لها أن تشك فى حدوث معجزة كهذه أو أن تعارض قدراً مجيداً كهذا؟ لا يهم مطلقاً فى أى مكان يسكنان.
و غمغم سيمونبنظرة مركزة:
ـ ليزا, لقد طرحت عليك سؤالاً.
ـ أجبتك عليه دونما حاجة إلى الكلام.
ثم عانقته بحرارة و همست بقلب خاف:
ـ أينما تذهب أذهب معك ما دمنا نسير على درب واحدة.
أجابها برضاء فائق:
ـ أنه جواب شامل.
جذبها إليه ثم خيم الصمت حولهما إلا من الريح العابثة بشجرة الدردار التى تحرس المرج فى الخارج.



تمت بحمد الله

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, المكابرة, margaret pargeter, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, شبكة ليلاس الثقافية, stormy rapture, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t196417.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-10-14 12:14 PM


الساعة الآن 09:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية