كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي
دائما ما كنت أخشاك لكنني لا أشعر بالأمان إلا معك ،
بمعيتك .. دائما ما كنت أعتقد بأنك ستكون معي ، بجانبي .. حولي
بأي ظرف سأمر به ومهما كانت الظروف والأ؛وال .. أنت ( رجلي )
ولن يمسني سوء بوجودك .. أبدا يا عزيز .. أبدا ! .. تجرحني كثيرا لكنك لن تتخلى عني .. دائما ما تكون معي في اللحظات الصعبة ..
دائما تحيط بي ، تطوقني بحنان غريب وتبعد عني كل ما يؤذيني
أخبرتك مرة بأنني لا أشعر بقوتي إلا ( معك ) وبأنني لا أشعر بضعفي إلا ( أمامك ) .. أجبتني
بأنك لا تشعر بضعفك إلا ( معي ) ولا تشعر بقوتك إلا ( أمامي ) وهنا فرق ، فرق كبير!..
حينما قرأت رسالتك تلك .. شعرت بأسياخ من حديد ساخن تغرس في صدري ..
لا يا عزيز .. لم تفعل بي هذا ..! .. لا قدرة لك على أن تفعل بي هذا !..
تحبني يا عزيز .. تخشى عليّ كثيرا .. فكيف تفعل بي ما فعلت ؟!
أتذكر الليلة التي قضيتها في سيارتك أمام منزلي حينما كنت مريضة ،
كنت أرجوك أن تعود الى منزلك لكنك أبيت .. قلت لي
حينها بأنك تجلس في أطهر بقعة في الرياض .. وبأن طهري لذيذ ودافئ !..
حينما اتصلت بك بعدما قرات رسالتك .. كنت أرجو الله في نفسي أن تكون هيفاء مخطئة ..
كنت أرجوه أن تكون رسالتك قد صادفت مكالمة والدتي وأن لا ضلع لك في الأمر ..
أجبتني بقسوة : نعم!..
لست من اتصل بوالدتي !..
بلى !..
انت تكذب !!
حذرتك يا جمانة من أن تلعبي معي ..
لا قدرة لك على فعل هذا بي ..
أفعل ما هو أفظع إن أردت ..
كيف تقدر على أن تكون وحشا فجأة !
لأنني أحبك .. لأنك أحرقت قلبي عليك ، ومثلي لا يفعل به ما فعلت ..
صحت فيك من بين دموعي : أنت مريض ! .. الحقد والشك يملآن قلبك
ويعميان عينيك .
صرخت : اسمعي ، ستعودين إلى الرياض على قدميك وبرضاك وإلا ستعودين ( مسحوبة ) من شعرك على الرغم منك ..
عزيز أنا لن أعود .. لن تقدر على أن تعيدني .. لقد انتهيت منك .. إنتهيت من وحشيتك ..
وأنا انتهيت منك من زمان .. من اليوم الذي فضلت عليّ فيه هيفاء وماجد ، دعيهم يقدمون لك ما ينفعكِ !..
قررت أن اضع حدا لعلاقتنا يا عزيز بعدما أغلقت الهاتف في وجهي .. قررت أن أنتهي من كل ما يربطني بك .. لم أعد أعرفك ، أنت رجل لا أعرفه ، لست الرجل الذي أحببت .. لا تشبهه أبدا !..
اتصلت بي والدتي للتأكد من أنني رتبت أمور عودتي .. لم يكن أمامي من خيار يا عزيز سوى أن أخبرها ..
أن أخبرها بكل شيء .. لم تترك لي خيارا آخر .. لم تصدقني في البداية لكنها اقتنعت بأن في الأمر لعبة بعدما نبهتها بأنك اتصلت بها وليس بوالدي أو باحد أخوتي !..
لم يشفع لي هذا عندها يا عزيز ، لم يخف غضب والدتي ، ولم تتراجع عن قرارها في عودتي .. أتدري ما المضحك في الأمر يا عزيز ؟! .. تخيل بأنني كنت أدافع عنك .. بأنني كنت أختلق لك الأعذار لتنجو من غضبها .. كنت أحاول تبرير فعلتك ، تعذرت لها بغيرتك وبخوفك عليّ لكن كل هذا لم يشفع لك عندها .. خافت والدتي عليّ كثيرا منك .. مثلما أصبحت أخافك .. قالت لي بأنك شرير ومؤذ وبأنك رجل لا يوثق به ! .. لكنني دافعت عنك وبضراوة .. اتفقت معها على أن اؤجل موعد عودتي بعدما أقسمت لها بأنني لن أتحدث معك حتى تأتي هي لزيارتي وتتفاهم معك بنفسها .. وقد كان قسمي هذا كسُم أتجرعه في كل يوم .. أصبحت والدتي تتصل بي عدة مرات في اليوم الواحد للتأكد من أنني لم اتصل بك ولم أقابلك ..
انقضى أسبوعان كانا في غاية القسوة يا عزيز .. اشتقت إليك كثيرا على الرغم من فعلتك الأخيرة بي ..
لكنني لا ألومك عليها ، كنت غاضبا يا حبيبي ، وأنت لا تفكر عندما تغضب ..!..
بعد انقضاء الأسبوعين وفي الليلة التي تسبق أول يوم تستانف فيه الدراسة .. لم أتمكن من النوم ..
كنت أعرف بأنني سأقابلك في الغد .. أعرف أيضا بأنك نادم على ما حدث ، أعلم كم اشتقت إليّ وبأنك هدأت .. لكنك تكابر كما تفعل دوما .. فهذا دأبك !..
لم أكن غاضبة منك يا عزيز .. لم أتصل بك خلال الفترة الماضية لأنني قطعت عهدا على نفسي
بألا أفعل بناءا على طلب أمي ..
في الصباح .. عرجت على المكتبة المقابلة للجامعة .. ابتعت كتابا للدكتور فيل يحمل عنوان :
Love smart.. Find the One You Wand, Fix the One You Got..!
كان الجزء المهم بالنسبة إليّ هو كيفية إصلاح من معي وليس البحث عنه .. كنت على ثقة من أنني سأتمكن يوما من إصلاحك ، ابتعته وأنا على يقين من أنني سأصلحك يوما !.. كنت قد جزمت
على أن أقرأ الكتاب يوم ذاك .. وعلى أن ابتدئ مشروع إصلاحك !..
عندما وصلت إلى الجامعة .. كان زملاؤنا يتوسطون الباحة ، جلست بعد أن سلمت عليهم ..
كانوا ينظرون إليّ بنظرات غريبة ..
نظرات مختلفة لم أعهدها منهم من قبل ..
سألت زياد : هل وصل عبدالعزيز من مونتريال ..؟
أجابني بارتباك .. لا .. لا أظن ..
ألم تكن معه ؟
لا ..
كان أصدقاؤنا صامتين يا عزيز على غير العادة ، تبادلوا نظرات غريبة أخجلتني ..
شعرت بأنك سربت بينهم حكاية ( ماجد ) الوهمية .
اقترب منا ( مؤيد ) الطالب المستجد والذي لم يكن قد مضى على وصوله أكثر من ثلاثة أشهر ..
حيا الجميع وسلم بحرارة على زياد ..
قال له : زياد ! وين العريس ..؟ .. إيش الحركات هذي !..
تنحنح زياد بحرج .. وعلى وجهه إبتسامة صفراء .. كان يتنقل ببصره بيني وبين مؤيد .. قال مؤيد : والله مو هي عبدالعزيز هذا .. يتزوج كذا فجأة بلا أحم ولا دستور ، طب يقول لنا نحضر فرحه .. نفزع له ..! .. نسوي معه واجب !
أجابه زياد : معليش مؤيد .. كان كل شيء سريعا ومفاجئا ..
سأله مؤيد : الله يوفقه يا سيدي .. فرحنا له والله . يقولوا العروسة كندية !..
لبنانية بس معها الجنسية ..
والله مو هين عبدالعزيز ..!.. هو هنا الحين ..؟
لا .. بمونتريال . .راجع إن شاء الله قريب ..
الله يهنيه .. عقبالنا إن شاء الله ..
إن شاء الله ..
|