لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-14, 04:57 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

سافرت إلى الرياض قبلك .. ظننت بأنه لا بد من تمهيد موضوع
زواجنا لعائلتي قبل أن تتقدم بطلبي ، أو بالاحرى أن أمهد
الموضوع لأمي .. هكذا تتصرف الفتيات دوما . ينقلن رغباتهن إلى
أمهاتهم اللاتي يلعبن دور الوسيط في كل أمر مرفوض عند الآباء
أو الأشقاء ، يقفن دوما في وجه المدفع ! .. نطلب منهن أن يقفن
في وجهه ليتلقين القذائف بدلا منا . من أجل حمايتنا من قوة لا
قدرة لنا على مجابهتها وكأن لديهن القدرة على أن يواجهنها
بمفردهن . . ننسى دوما بأننا كلنا نسوة وبأن الأم ما هي إلا امرأة
مثلنا ، امرأة على استعداد لأن تتلقى القذائف ببسالة لنسعد ونكبر
ونزهو .. وتنزف هي من آثار الشظايا إلى أمد لا ننتبه إليه غالبا ولا
تحدثنا عن ألمه أبدا .. لا أعرف لماذا نحمل أمهاتنا دوما ثمن أن
تكون أقدامهن فوق الجنة وكأنه دين عليهن تسديد ثمنه ! .. لطالما
ظننت بأن الأم سر ابنتها وبأنها المحامي الأعمى لها .. لكنني
اكتشفت بعد أن عرفتك بأن الام محامي ذريتها .. سواء أكانوا أبناءا
أو كن بناتا ! ..
أرقبك أحيانا وانت تتحدث مع أمك على الهاتف ، ترجوها أن
تطلب من والدك شيئا لك .. مالا .. وساطة .. مراجعة لمعاملة عالقة
مع أحد المراجع الحكومية ، ترجوها دوما أن تتحدث معه لتسهيل
أمورك العالقة ، ولم أشهد يوما على طلبك منه أيّ شيء .. لطالما
كانت أمك السائلة .. ولطالما كنت الملبي له باسم أمك التي لا
ذنب لها في تلك ( المنة ) سوى أنك الذي طلبت ! ..
سألتك يوما : استحبني مثلما يحب والدك والدتك ؟
قلت : كلا ..!.. ما بين والديّ كما بين معظم أزواج جيلهما ..
ليس إلا مودة ورحمة ..
وماذا في ذلك ..؟
لو أردت المودة والرحمة لتزوجت من أي امرأة لا اعرفها ،
لكنني أحتاج لأن أتزوج من المرأة التي أحب يا جمان .. أحتاج إلى
شوق وشغف وحب قوي يجمعنا ..
لكن المودة والرحمة ذكرا في القرآن الكرم كشرط لاستمرار
الحياة الزوجية .
الحب يجلب المودة والرحمة من دون شك ...!.. لكن المودة
والرحمة لا يجلبان الحب بضرورة الحال ..
لكنهما قد يجلبانه يا عزيز .. ألم تقل مي زيادة ( كم من حب
جاء ثمرة للزواج ) ..؟
هذا حقيقي ويحدث .. لكن نسبة حدوثه قليلة .. ما يحدث فعليا
هو الود والرحمة والاعتياد ..
استرجعت كلماتك وأنا في مطارهيثرو .. أصبحت أقرب إلى الوطن
وازدادت نبضاتي بسرعة .. لأول مرة أخشى أن اعود إلى
الرياض لأنني كنت أدرك بانني مقدمة على معركة ضروس .. أنت
نفسك لا تدرك قسوتها .. اتصلت بك اثناء انتظاري في صالة
المسافرين ، كنت بانتظار هاتفي يوكأنك تتوقع اتصالي ..
قلت لك : أظن بأنني سأهرب ! ..
قلت بسخرية : العروس الهاربة ! ..
أنا خائفة! ..
جمان انا بجانبك فلا تخافي .. المهم ألا تتهوري .. اختاري
الوقت المناسب للحديث مع والدتك .. ليس هناك من داع
للاستعجال ..
ليس هناك من داع للاستعجال ، تظن أنت بأنه لا ضرورة
للاستعجال ! .. وأخشى أنا أن تباغتني بحقيقة أخرى لا احب
معرفتها عنك .. حقيقة كحقائق كثيرة أعرفها ، أحاول تجاهلها ..
ولا أعرف كيف أنساها ! .. لا تدرك أنت كم هو صعب عليّ أمر
كهذا .. كم من الصعب عليّ أن أجازف بالتغطية على أخطائك
وبمحاولة إبعاد عائلتي عنها ، أن اغامر بالاختيار على الرغم عنهم ،
وأنا أعرف جيدا بأن زواجا كزواجنا ما هو إلا مغامرة نسبة احتمال
فشلها تفوق نسبة احتمال نجاحها بكثير .. وافقت على الزواج منك
لأنك الحلم الوحيد .. ولأن زواجي منك أخف الأمرين يا عزيز ،
أعرف بأن حربا عنيفة بانتظاري هناك ، حيث أنا الفتاة الشامخة
الطويلة العنق التي لا تتزوج من رجل لطخ شموخه العبث وعدم
المسؤولية .. لا تدرك عائلتي بأنك دمرت شموخي وكبريائي . لقد
تحطمت أحجار كياني ، حجرا تلو الحجر تلو الحجر ! .. لا يدركون
بأن روحي بين يديك ، وبين أصابعك تقبض عليها بقوة فأنتفض
وترخي أصابعك عنها فانهار ! .. زواجنا ليس إلا مجازفة سأدفع
ثمنها وحدي يا عزيز وسأتجرع مرارتها وحدي .. لانني أعرف وعلى
الرغم من ( سذاجتي ! ) بأن رجلا مثلك لن ينتهي من حياته التي
اعتادها بتلك السهولة ولن ينتهي ..
أقدمت على الموافقة وأنا أعرف بأنك لن تكون يوما وفيا لي ،
ولن تحترم ما بيننا أبدا ، وافقت حتى لا أندم على عدم موافقتي
وإن كنت سأندم على زواجي منك .
قلت في نفسي : فالأندم .. الندم على زواجنا أخف كثيرا من الندم
على رفضي الارتباط بك .. على الأقل ، ومهما جرى بيننا ،
سأكون قد حققت حلمي بالزواج منك .. حينما نودي على رحلتي
المتوجهة إلى الرياض تنفست بعمق .. حملت حقيبة يدي وهاتفي
ونظارتي الشمسية وقد قررت أن أترك في لندن كل مخاوفي ، قررت
أن أطير إلى الرياض هذه المرة .. امرأة قوية مستقلة القرار ، قررت
أن أدافع عما أرغب وأن أختار من أحب من دون أن اقحم في
صراعي امرأة أخرى لا ذنب لها في هذا الصراع سوى أنها أمي ! ..
قررت أن أتحمل وحدي هذا الصراع ، وأن أتحمل وحدي نتيجته
التي أعرفها أكثر مما أعرف أي شيء آخر .. طرت يومها إلى
الرياض يا عزيز ولم يكن في مخيلتي سوى رجل بعيد ، أعلم جيدا
بأنه سيخذلني .. ولم يكن ليخذلني غيرك يا عزيز ..
أبدا ..!
***
مضت الأيام مسرعة على الرغم من قسوتها .. مرّ كل شيء
كحلم غريب ، كنوع من الأحلام التي لا نفهم ماهيتها .. لا نفهم
إن كانت رؤيا أم انها مجرد أضغاث أحلام ، تطبق على صدري
جاثمة ليالي عدة .. وتبدو في ليال أخرى كحلم رقيق يداعب أنوثتي
بنعومة ليغريني بحلم آخر وليلة أخرى ! ..
تعلمت ألا أقاوم أقداري وألا احاول التهرب منها يا عزيز ، لا
قدرة لنا على التنصل من الأقدار يا عزيز . . لن نقدر يوما على الفرار
من مكاتيب كتبت وأقدار قدرت وحياة رسمت .. أصبحت أمضي
معك راضية منتظرة أن أصل إلى نهاية الطريق .. أن يغلق ملف
القدر وان ينتهي كل شيء بأمره كما ابتدأ كل شيء بأمره سبحانه جل شأنه ..
عدت إلى الرياض .. لا لأقاوم الأقدار يا عزيز بل لأدافع
عنها .. وإن كانت الأقدار لا تحتاج إلى دفاع .. أعرف بأنه قد قدر
لي أن أمضي معك حتى تحرق في أعماقي كل ما هو أخضر ،
سأمضي معك حتى تعكر كل زلال في داخلي .. لأنك لن تتركني
حتى تلوث كل ما هو نقي ، وتقتل كل ما هو حي ! ..
انتشلني صوت بتيل وهي تربت على ركبتي بيدها : وأخيرا
جئت ! .. اشتقنا إليك هذه المرة أكثر من أي مرة جمانة ..
كنت أجلس على طرف السرير في غرفتي ، وكان على الأرض
أمامي كل من صبا وبتيل وحقائبي المغلقة ! .. كانت والدتي تقف
بجواري وهي تمسح على شعري بلهفة المشتاق ..
قالت صبا : معها حق بتيل ، افتقدناك كثيرا .. لا أصدق بأنك
ستعودين بعد عام !
قلت لها وأنا أنظر إلى أمي مبتسمة : قد لا أعود ! ..
قالت أمي بانزعاج : من غير شر ! .. اتفقنا أن تتغربي من أجل
البكالوريوس فقط .. وما تبقى من دراستك تكملينه هنا عندي ..
قالت بتيل مداعبة لأمي : عندما تأتي جمانة .. لا يهمك أحد
غيرها !
قلت وانا أغمز لها : لذا سأظل هناك . . لتدللكما بضعة أعوام
أخرى ..
سألتني صبا : أستكملين الماجستير ..؟
ربما ..! .. وربما أتزوج ..
سحبت والدتي يديها من على شعري ببطء .. فالتفت نحوها ..
كانت تنظر إليّ نظرة عميقة أعرفها جيدا !
قالت بصرامة : فالنؤجل الحديث الآن .. لا بد من أن أختكما متعبة!
قالت بتيل برجاء وهي تحتضن ساقيّ : فلنجلس معها قليلا ..
اشتقنا إليها ! ..
قالت أمي : المسكينة متعبة ! .. فلنتركها لتستحم الآن وتأكل ..
ومن ثم تنزل لتجلس معنا فالجميع قد اشتاقوا إليها ! ..
اتصلت بك ما أن دلفت أمي وأخواتي إلى مجلس والدي ..
كنت نصف نائم حينما أجبتني : حياتي !
عزيز المعذرة ! أأيقظتك ..؟
قلت بسخرية : تعرفين بأنك أيقظتني فلا تدعي غير ذلك !
إلهي كم من الجميل أن يستيقظ المرء على صوت الجمان ..
أخبريني .. أوصلت ؟
أجبتك بتهكم : تعرف بأنني قد وصلت فلا تدعي غير ذلك !
ضحكت : حمدا لله على سلامتك .. الا تزال رياضك
رمادية ؟
قلت لك بعناد : بل وردية ..
كنت أعرف بأنك مصابة بعمى الألوان !
أتقبل بأن تتزوج امراة معطوبة ..؟
سأعيد النظر في الموضوع ! المهم .. حدثيني .. كيف هي
الامور ..؟
سأخبرك لاحقا عزيز . . والداي بانتظاري .. أردت فقط
أن أطمئن عليك ..
صمت قليلا وقلت : جمان .. لا تخافي .. سيجري كل شيء
على ما يرام .. اعدك ..
كان لا بد من أن تفي بوعدك ذاك يا عزيز ، كان لا بد من أن
تفي به .. كنت أدرك بأن وعودك ( رخيصة ) وسهلة لكنني تشبثت
بوعدك على أمل ان تفي به يوما .. كنت بحاجة لأن تفي بوعدك
تلك المرة على الأقل .. كان ليكفيني يا عزيز ! .. كان ليعوضني عن
كل وعد أعطيتني إياه ولم تف به .. كان ليعوضني عن كل عهد
قطعته لي وأخلفت به ، فالإقدام على بعض القرارات كاختيار الحياة
او الموت .. بعض القرارات مصيرية إلى حد أن السعادة والتعاسة
يقفان على مشارف ذلك القرار .. لا بد من أن نفسح لأحدهما
بالدخول إلى حياتنا لنعايشه حسبما قررنا واخترنا .. ولقد كنت
قراري ، قرار حياتي وموتي الذي كان لا بد من أن أقدم عليه ..
اتجهت نحو صالة الطعام حيث كان الجميع بانتظاري .. قضينا
سهرتنا في استعراض المستجدات التي حدثت خلال غيابي ..
من تزوج ، من أنجب .. من تخرج .. ومن توفي .. على الرغم
من أنني كنت على دراية بكل هذه الأحداث ، فالذي لا تخبرني إياه والدتي
على الهاتف .. تخبرني إياه بتيل وصبا على الانترنت ! .. كنت متعبة
وقلقة ولا يشغل رأسي غيرك وحديث ( الأقارب ! ) ذلك لم يرق لي
الخوض فيه .
قال خالد مداعبا : جمانة هادئة هذا المساء ! .. ما الأمر جمانة ،
أكبرت ؟
أجبته : لدى كل صديقة لي ابن في عمرك يا خالد .. وأنت لا
تزال تسأل إن كنت قد كبرت !..
وضع سعود يديه على رأسه : بدأ المسلسل المعتاد ..!..
نظرت إلى خالد الذي كنت أعرف جيدا كم هو مشتاق إليّ
وضحكنا .. أتعرف بأن خالد يشابهك في التعبير عن شوقه يا عزيز ..
شوقه ساخر كشوقك أنت.. يبث شوقه بطريقة تهكمية تزداد وتنقص
حدتها بمقدار شوقه ! .. اتعرف بأنني أصبحت أشابهك في اسلوبك
أيضا .. ألم أخبرك بأن أي عاشقين يصلان إلى مرحلة يتحدثان فيها
باللغة ذاتها ويستخدمان فيها المفردات نفسها ..!
حينما قلت لخالد بأن لدى كل صديقة لي ابنا في عمرك ،
تذكرت قولك لي بأنك لو كنت قد تزوجت لكانت لديك ابنة في
عمري ! .. تخبرني بهذا دوما لتؤكد لي بأنك ملم بكل شيء ، وبأن
خبرتك أكبر وبأنك تفقه أكثر مني ..
تعذرت بإرهاقي وبحاجتي إلى الراحة كي أصعد إلى غرفتي ..
في كل مرة أزور فيها أهلي يدب نشاط عجيب في جسدي وكانني
لم أقض ساعات وساعات على كرسي صغير في الطائرة ، لكنني
شعرت تلك المرة بالوهن .. الوهن الذي يسبق المواجهة والذي يجعلك
تتردد ألف مرة ومرة قبل الإقدام على شيء أو مواجهة أمر
عظيم ما .. دخلت فراشي لأتصل بك ، كنت بحاجة لأن تشد من
أزري ولأن تبث في نفسي الطمأنينة لأتمكن من أن أنام ..طرقت
والدتي الباب قبل أن أتصل بك ، جاءتني ودخلت الفراش بجواري ،
أتكأت بمرفقها على الوسادة وهي تتأملني .. قالت : أخبريني الآن
جمانة .. ما الأمر ..؟
قلت لها مبتسمة : أمي .. أتعرفين بأنني أشبهك جدا ..؟
لا يعرف أحد إن كان شبيها بأحد .. الناس هم الذي يخبروننا
عن مقدار الشبه يا جمانة ..
لا .. لأ أقصد تشابهنا في الملامح بل في التصرفات ، أتعرفين
بأنني قد فعلت مع هيفاء مرة ذات التصرف الذي تفعلينه معي
الآن ..؟
وماذا أفعل الآن ..؟
تتسللين إلى سريري لتعرفي الأسرار ..
أتعرفين بأن الأسرار ما هي إلا أخطاء نخفيها ..؟
ومن قال لك بأن كل سر ما هو إلا خطأ ..؟
لانه لو لم يكن خطأ لا أخفيناه ..
أمي .. لا تتحدثي كما تتحدث الأمهات ..!
لكنني امك !
أنت مختلفة .. لست كالأمهات ! .. أنت صديقتي التي تدعمني
دوما ولولا دعمك لما سافرت من الأساس ..
أخشى أن يكون سفرك خطأ .. سندفع كلنا ثمنه يا جمانة ..
اعتدلت في جلستي : أمي .. ألا تثقين بي ..؟
أخبريني أولا .. حكاية ( القيرلاني ) كلها ..
أمي .. عبدالعزيز سينزل بعد أيام ليخطبني ..
اتسعت عيناها بقوة : هكذا ..! ببساطة ..؟
وما المشكلة ! .. ألا تعرفين ما المشكلة يا جمانة ..؟.. أتتزوجين من
رجل لا يثق بك ..؟.. أتتزوجين من رجل تعرفين بأنه سيدمرك في
لحظة غضب كما كاد أن يفعل ، جمانة .. تخيلي لو أن والدك الذي
أجابه تلك المرة أو أحد شقيقيك .. تخيلي ما الذي كان سيحدث
لو أخبرهما بأنك تعبثين مع رجل حيث أنت ..!.. جمانة من يحب
لا يؤذي الفتاة التي يحبها ..
ليس إلا طيش شباب يا أمي ..
طيش شباب ..؟.. الم تقولي لي بأنه في الثالثة والثلاثين ..؟..
أي طيش شباب هذا الذي تتحدثين عنه ..؟
لكنني أحبه أمي وأنت تعرفين بأنني لن أتزوج إلا من رجل أحبه .
الحب ليس كل شيء يا جمانة ..
قلت لها وعيناي تدمعان : لكنك تزوجت الرجل الذي تحبين ..
ولهذا أقول لك بأن الحب ليس كل شيء .. جمانة .. الزواج
يختلف كليا عن الحب ! .. عندما تتزوجين تتغير الموازين كلها ، مهما
أحببت هذا الرجل ومهما ظننت بأنك تعرفينه ، صدقيني ستكتشفين
بأنك لم تعرفيه يوما ..
دعيني أجرب يا أمي ..!.. امنحوني الفرصة في أن أختار الرجل
الذي سأقضي معه حياتي ..
لم يجبرك أحد على أن تتزوجي رجلا لا ترغبين به جمانة ،
لكن هذا الرجل لا يناسبك أبدا ..
أمي ، سأتحمل وحدي نتائج هذه الزيجة .. صدقيني لن ألجأ
إليكم أبدا ..مهما جرى بيني وبينه لن أطلب منكم أن تتدخلوا بيننا
مهما حدث ، لن ألومكم يوما على السماح لي بالزواج منه ! ..
جمانة هذا الرجل لا يناسبك .. أنا أمك وأعرف أين تكون
مصلحتك ..
تمسكت بيدها وأنا ابكي : أمي أرجوك .. أنت أمي .. إن لم
تقفي معي أنت لن يقف معي أحد ، صدقيني أمي .. سعادتي مع عبد
العزيز .. لقد حافظ عليّ عبدالعزيز طوال السنوات الأربع الماضية ..
إن لم أتزوج من عبدالعزيز أقسم لك بأنني لن أتزوج غيره ! .. لا
قدرة لي على أن أحب رجلا آخر ، أفهميني ..
جمانة .. غدا ستكبرين وستنسين .. حينما تتزوجين الرجل
المناسب صدقيني ستضحكين كثيرا على هذه الأيام !
قلت لها وأنا أشهق بكاءا : أمي .. أنا لست بمراهقة حتى تقولي
لي بأنني سأنسى حينما أكبر ! .. أمي أفعلي ما شئت ، أنا لن
أعصاكم .. لكنني أقسم لك بأنني لن أسامحكم أبدا إن حرمتوني
منه ..!..
عقدت حاجبيها بغضب : جمانة .. أجننت حتى تقولي هذا ؟
قلت لك بانني لن اعصاكم .. لكنني لن أسامحكم على رفضكم
له وهذا من حقي ..
قطع حديثنا اتصالك وكأنك كنت تشعر بي يا عزيز .. تجاهلت
أمي لأول مرة وأجبتك من دون أن استاذنها ..
قلت لي بقلق ما أن سمعت صوتي : جمان .. ما الأمر ؟!..
لماذا تبكين ..؟
قلت لك وانا اشهق : لا شيء ، سأتصل بك لاحقا ..
صحت في وجهي : لن ننهي الاتصال جمان ..!..رجاءا أخبريني
ما بك ؟
قلت لك وأنا أنظر إلى أمي التي كانت في غاية الانزعاج : لا
شيء .. كنت أتحدث مع أمي فقط ..
صمت قليلا وقلت : أهي بجوارك الآن ؟
نعم ..
أعطيني إياها !
سألتك بدهشة : لماذا ..؟
أعطيني إياها .. سأتحدث معها ..
لا ضرورة لذلك ..
جمان .. حبيبتي لا تخشي شيئا ، أعطيني إياها .. سأحل
الموضوع ..
مددت لها الهاتف بيد ترتعش ، قلت لها بصوت مخنوق ، يريد
أن يتحدث معك ! ..
ظننت بأنها سترفض الحديث معك ، لكنها أخذت الهاتف مني
وأجابتك : أهلا ! ..
.....................
بخير .. كيف حالك أنت ..؟
.......................
عبدالعزيز .. هل من الممكن أن تتصل بي بعد خمس دقائق
على هاتفي .. أظن بأنك تعرف رقمي أليس كذلك ..؟
........................
حسنا .. مع السلامة ! ..
رمت أمي هاتفي فوق السرير وقامت : جمانة . . ساعود إليك
بعدما أتحدث معه ، أرجو أن تهدئي لنتحدث بعيدا عن الانفعالات ..
كوني على يقين من أني سأفعل ما هو في مصلحتك ..
كنت أشهق كطفلة صغيرة .. تركتها أمها في أول يوم دراسي لها
في باحة المدرسة لتواجه عالما جديدا لا تفقه عنه شئا ولا تعرف
فيه أحدا ! .. كنت أعرف بأنني فشلت في الامتحان الأول ، كان من
المفترض أن يكون الحديث مع والدتي بخصوصك هو الامر
الأسهل في كل ما سيجري معي وما سأمر به ، كان من المفترض
أن أكون أكثر قوة مما كنت في حديثي مع أمي التي تعرف بوجودك
أصلا .. انهرت أمام أول بادرة رفض من أمي التي أعرف أنه من
السهل أن تحن عليّ وترحمني ، فما بالك لو شعرت ولو للحظة بأن
أبي الحازم الصارم الذي لا يغير رايه بشيء ، ولا يبدل قناعاته أحد
لن يقبل بك ؟! .. اتصلت بك عشرات المرات أثناء حديثك مع
أمي .. كانت مكالمتكما طويلة ، استمرت لأكثر من ساعة ونصف ..
كنت أتصل بك لأتأكد من أنك لا تزال تتحدث معها ، كان خطك
المشغول يزيدني توترا وقلقا من أن تجرحك أمي بأي شيء ..
خشيت أن يزل لسانك بخصوص قصتك مع ياسمين وزواجك
السابق ، كنا قد اتفقنا مسبقا أن يظل الامر سرا بيننا وأن لا يعرفه
أحد من أهلك او من أهلي .. لكنني وعلى الرغم من هذا خشيت
أن تخبر أمي بأي شيء فتنتهي الحكاية قبل ان تبدئ ..
كنت أحاول الاتصال بك حينما دلفت أمي إلى الغرفة من دون
أن تقرع الباب ، جلست على طرف السرير وقالت : اغسلي وجهك
ومن ثم اتصلي به لتطمئنيه لأنه قلق عليك ..!..
هززت براسي من دون أن أنظر إليها وأنا ما زلت أشهق ..
قالت وهي متوجهة إلى الباب : لا تنامي وأنت على هذه الحال ..
وخففي من درجة التكييف حتى لا تمرضي ..
وخرجت ..
اتصلت بك وأنا أرتجف من شدة البكاء ، أجبتني بصوت
مرتاح : مرحبا !
عزيز ما الذي دار بينكما ..؟
قلت برقة : أما زلت تبكين ..؟
لم أتمكن من الرد وانهرت في نوبة بكاء .. كان صوتك دافئا
على الطرف الآخر : جمان ..!.. جمان ..
كنت أبكي خوفي كله يا عزيز .. كنت خائفة من أن تحرمني
الدنيا منك بعدما رضيت أنت أن تشاركني إياها .. لم يكن من العدل
أن أحرم منك بعد كل هذا يا عزيز ، لم يكن هذا من العدل ..
قلت : جمان .. جمانتي ، وجع قلبي .. اسمعيني ..
صحت فيك ..It’s not fair ..!
قلت بحزم : حبيبتي .. أتثقين بي ..؟
أثق بك ..
إذا لا تخشي شيئا .. اعدك ألا يأخذك مني أحد وبأنك
ستصبحين لي .. اتفقنا ..
فلتهدئي إذن .. أمسحي دموعك بيبي ولا تبكي مجددا .. انسي
هذا الامر ولتتركيه لي ..
ما الذي قالته لك أمي ..
قلت بسخرية : الأجدر بك ان تسالي ما الذي لم تقله لي ..؟
ماذا قالت ..؟
أممم .. سالتني عن كل شيء في الحياة ، سردت لي تاريخ
عائلتكم المجيد .. ودست لي تهديدين مغلفين ومبطنين ..
لم أفهم .. كيف دست لك تهديدين ؟

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 04:59 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا يهم ..! .. هي خائفة عليك مني وهذا أمر طبيعي ومتوقع ،

تحدثت معها بصدق وحاولت أن أشرح لها سبب سلوكي السابق

معها ، وأظن بأنها تفهمت أو لنقل بأنها فهمت كم أحبك ..

أتظن ذلك ..؟

أظن ذلك جمان .. أتدرين .. قليلات هن اللاتي كأمك ، من

النادر أن تقابل امرأة جامعية ومنفتحة على الآخرين في أواخر

الأربعينات من عمرها في بلد كبلدنا ..

لا تعتمد على هذا يا عزيز .. أمي ليست إلا ككل الأمهات ..

إن تعلق الأمر بابنتها ..

أممم .. هناك احتمالان لا ثالث لهما جمان ، إما أن والدتك

ارتاحت لي فعلا وإما أنها تحاول أن تصور لي هذا .. لأنها تعرف

بأنها لن تتمكن من أن تمنعني عنك ! .. وهذا احتمال وارد لأن

والدتك امراة ذكية ..

ما الذي سنفعله الآن ..؟

الآن .. ستهدأ حلوتي لتنام ! .. وحينما أنزل إلى الرياض بعد

أيام .. سأحل كل شيء بمعرفتي ..

عزيز .. أخبرني ما الذي ستفعله ..؟

اتفقت مع والدتك على أن يتم الأمر بشكل طبيعي من دون أن

تتدخلي أنت .. ليس هناك من داع لأن يعرف أحد من عائلتك بأننا

نحب بعضنا .. رأيتك في الجامعة ، أعجبك بك ، وتقدمت لك ..

وإن عرفوا عن علاقتنا من شخص آخر ..؟

جمان .. والدك سيسأل عني في الرياض .. لن يصل إلى كندا !

حتى وإن وصل ، لن يخبره أحد من أصدقائنا بأمر كهذا ..

ولن يذكرني أحد له إلا بالخير .. أولا لأنهم أصدقائي جميعا .. ثانيا

لأنهم يعرفون بأننا نحب بعضنا بعضا فلا تخشي شيئا ..

لا أدري ..

لا تخافي وانسي الموضوع .. أخبريني ، هل تورمت عيناك ؟

قليلا ..

كعيون صغار الأرانب ؟

ضحكت : ربما ..

بلى ! .. أنت " أرنوبتي " الصغيرة.. التي أحبها كثيرا والتي

سأحميها دوما ..

أتعرف بأنك لونت مزاجي ؟

أتعرفين بأنك ألوان حياتي كلها ..؟

قلت لك مداعبة : لا يا شيخ !

والله يا شيخة ..

ضحكت وقد تبخر خوفي وحزني كله ..

قلت : بيبي .. انسي كل شيء ، سأقرأ عليك المعوذتين لتنامي ..

ولتحلمي بي .. اتفقنا ؟

ما الذي ستفعله أنت ..؟

سأذهب إلى السوق لأشتري بعض الحاجيات للبنات ..

أي بنات ..؟

قلت بسخرية : صديقاتي !

صحت فيك : عبداللعزيز !

أي بنات يا جمانة ! .. اقصد أخواتي طبعا ، تعرفين بأنني سأنزل

بعد أيام ولم أبتع لهم شيئا حتى الآن ! ..

قلت بسخرية كمن لم يصدق : أخواااااااتك ! حسنا .. سلم لي عليهن .

سأفعل .. اصمتِ الآن لأقرأ عليكِ ..

صمت .. وأنا أستمع إليك وأنت تقرأ عليّ تعاويذك ككل ليلة ..

أغلقت معك .. واحتضنت وسادتي مبتسمة وكأنني لم أذرف

تلك الليلة دمعة واحدة .. إلهي يا عزيز ، ليتك تعرف كم لونت

مزاجي ليلتها !

***

التقيت بزياد على شبكة الانترنت ومن خلال محادثة

الماسنجر .. منذ حديثنا الأخير ( ذاك ) لم أتحدث انا وزياد .. حاولنا

ان نتجنب بعضنا بعضا كما فعل هو معك .. حييته فرد تحيتي باقتضاب ..

زياد .. أحتاج لأن أستشيرك في أمر ..

تفضلي ..

سأتزوج من عزيز ..

... زياد .. أما زلت هنا ..؟

Yes.I’m here..

قل شيئا ..

قلت سأستشيرك في أمر . ومن ثم قلت سأتزوج ..!.. أنت

تطلعينني على الخبر يا جمانة .. ولا تستشيرينني ..

هذا غير صحيح ..! أحتاج إلى رأيك لانك صديقي ..

لو كانت استشارة لما قلت سأتزوج ! .. أردت ايصال المعلومة تحسبا لأي شيء ..

كيف أصبحت قاسيا إلى هذا الحد ..؟

ولماذا أنت مغفلة إلى هذا الحد ..؟

لست بمغفلة يا زياد .. أنا احبه ..

قال نيتشه يوما ( زوج من العدسات القوية كفيلة بأن تشفي

عاشقا ) .. صدقيني أنت عمياء البصر والبصيرة حاليا يا جمانة ..

لا أحتاج إلى بصر وبصيرة إن كنت سأموت وحيدة يا زياد ، لا

أريد أن أموت وحيدة ومجنونة كما مات نيتشه ..

دائما ما تتحدثين وكأن عبدالعزيز الرجل الوحيد ! ، الخيار

الوحيد ..

يبدو أنني مريضة به يا زياد ولا علاج لي منه ! ..

أنت من يخشى الشفاء .. كان محقا آرسنت هيمنجواي حينما

قال بأن الحب مرض أخشى ما يخشاه المصاب به .. أن يشفى منه ..

ألاحظ أنك لا تستشهد إلا بالمجانين ، لا تستشهد بقول من

مات وحيدا مجنونا ومنتحرا ..

جمانة .. صدقيني لم يقدر لك الزواج منه ..

سيقدر لي يا زياد !

تعرفين بأنه لن يقدر لكما هذا ..

وهل أنت مطلع على أقدارنا ؟

لا .. لكن أقداركما واضحة! ..

أعرف بأن أقدارنا ستلتقي ..

أرايت ! .. انت لم تأتي لاستشارتي .. أرجو لكما التوفيق يا

جمانة ..

وخرج ..! ..

***

وصلت بعدي بأيام .. جئت كما يجيء الغيم ، كما يظلل

الأرض ليهطل فوقها الأمل وينبت فيها فرح أخضر .. عاملتني والدتي

قبل وصولك وبعد مكالمتك معها وكأن شيئا لم يكن ! .. لم تحدثني

عن الموضوع ولم تسألني عنك أبدا .. استغربت معاملتها تلك لكنك

قلت لي بأنك توقعت هذا .. قلت : ( ما تفعله والدتك يطلق عليه " كيد الأمهات " ،

تخشى أن تخبئي عليها أمرا بيننا .. لذا تحاول أن

تطمئنك وأن تعاملك كما كانت تفعل سابقا ، والدتك ذكية جمان ..)

قلت لك : وراثة !

قلت بسخرية : صدقيني ، لو كنت ذكية إلى هذه الدرجة لما

قررت الارتباط بك ..

أتدري يا عزيز .. لطالما أحببت أن أكون امرأة كأمي ، علمتني

أمي كيف أضحي من أجل من أحب من دون رغبة منها في

تعليمي .. تخاف أمي من أن أحيا حياة كحياتها ! .. تخشى عليّ من

التنازلات والتضحيات وما شابهها ، تظن بأنني أستحق من يضحي

من أجلي .. لا من أن أضحي من أجله ، لكن التضحية جين وراثي

تحمله نساء العائلة على ما يبدو يا عزيز !

قلت لي قبل أن تصعد إلى الطائرة ( لا تخافي جمان .. أؤمن

بما قاله النحاس يوما بأن القلوب إذا اتصلت لا تقوى قوة على

فصلها .. وقلوبنا متصلة ولن يتمكن امرؤ من فصلها ..) .. وقد

كنت أؤمن بما تؤمن يا عزيز .. لكنني اليوم بت أكفر بكل ما كنت تؤمن

به من أفكار ومعتقدات ومبادئ ..! .. لا أدري إن كنت قد تحررت

منك حقا أم أنني ثائرة فقط على كل ما هو جزء منك وما يدل عليك ..

غاضبة منك إلى حد يجعلني أتلوى ألما ..!.. فألعن اليوم

الذي عرفتك فيه وأحببتك فيه لتجردني بعده من كرامتي ، تخرج

( لعناتي وشتائمي ! ) من بين شفتي كحمم البركان الثائر والمستعر في

معدتي بلا فائدة ! ..

ألم يقل أفلاطون بأن ( الغضب الشديد يعمي ..؟! .. كان من

الأجدر به أن يقول بأن الغضب الشديد يؤلم يا عزيز .. لا أفهم

كيف غاب الألم عن غضب الفيلسوف ! .. أيعقل بأن غضبه لم يصل

يوما إلى مرحلة الألم ؟! ...... ربما !..

اتصلت بي حالما وصلت : نورت الرياض ؟

أجبتك : نورت بس ! .. جانا التماس كهربائي من نورك ..

قلت بسخرية : أجل " صقعتي " .. كالعادة ..؟

لا ، صعقت !..

ضحكت قليلا ثم قلت : جمان .. خذي ..! كلمي أمي ..

سمعت صوت والدتك وهي تقول : لا أريد أن أكلمها !

صمت لثوان ومن ثم قلت : جمان .. سأعاود الاتصال بك بعد

عشر دقائق ..

تكدرت كثيرا بعدما أغلقت معك ، لم ترق لي لهجة والدتك ..

كان صوتها جافا ، كانت لهجتها في غاية الحدة لسبب أجهله !..

اتصلت بي بعد حوالي الساعة .. التي كان من المفروض أن

تكون مجرد دقائق .. قلت لك : عزيز .. ما الأمر ..؟

لا شيء ..!.. أخبريني عن كل ما حدث خلال الأيام الماضية ..

اشتقت إليك ..

شعرت بأن والدتك غاضبة مني ..

قلت بعصبية : وهل تعرفك لتغضب منك جمانة ..؟

إذا ما الامر ؟

لا شيء ..

أرجوك عزيز .. لا تقل لي بأن لا شيء يحدث .. لأنني لست

غبية ..

ما الذي تودين معرفته ..؟

ما بال والدتك ..؟

لا شيء مجرد عقد اجتماعية .. أجزم بأنك قد اعتدت عليها ..

فلا تضخمي الموضوع رجاءا ..

قلت بدهشة : عقد اجتماعية !

نعم ! .. عقد اجتماعية ..!.. فجأة قررت هي بأنك غير مناسبة ..

لكنك اخبرتني بانها موافقة على زواجنا ..

كانت موافقة ..!.. كانت تظن بأنك مجرد زميلة في الجامعة

أعجبت بها .. لكنها اكتشفت اليوم بأنني احبك .. فاصبحت مشكلة ..

ألم تخبرها مسبقا بأننا نحب بعضنا ..؟

بلى ! .. لكنها ظنت بأن الامر لا يتجاوز الإعجاب من بعيد ..

لا بد من أنك تمزح !

قلت بغضب : لست أمزح ! .. تأكدت الآن من أنني محق في

كره هذه المدينة وهذا المجتمع ..؟.. لا تلوميني بعد الآن على كرهه

جمانة .. أتدرين جمانة ، لقد كان بإمكاني أن أفعل كأغلب ما يفعله

عشاق هذا المجتمع ، أن أقول لأهلي بانك اخت صديقي وأن

تخبري أهلك بأنني شقيق زميلتك .. كان بإمكاني أن أختلق أي قصة

تقنعهم .. لكنني أردت أن يعرف أهلي بأنني سأتزوج من أحب حتى

لو واجه زواجي منك عراقيل اجتماعية غبية وحقيرة ..

وماذا سنفعل ؟!..

صحت : سنتزوج وسأنتشلك من هذا المجتمع ولن نعود إليه

أبدا .. افهمت جمانة ..؟.. لن نعود إلى هنا أبدا ، لن أسمح لك بعد

اليوم بأن تدافعي عن هذه المدينة ولا عن هذا المجتمع !..

قلت لك وأنا أشعر بأن كرامتي تنزف : عبدالعزيز .. لا تتخيل

ولو للحظة بأنني سأقبل الزواج من رجل عائلته ترفض وجودي معها

حتى ولو كان أنت !..

قلت بنفاذ صبر : جمانة .. لا توجعي قلبي بحديث لا نفع

منه !.. عائلتك أيضا ترفض ارتباطنا .. فلا تفتحي علينا باب الكرامة

هذا ..

لا أعرف لماذا يتوجس مجتمعنا من زيجات الحب يا عزيز ..

لماذا يرفض أفراده زواجنا ممن نحب ؟.. لا أفهم لماذا يعتبرون هذا

النوع من الزواج خطيئة .. لماذا يحرمونه ..؟!.. على الرغم من أنه

زواج شرعي ، محلل بالشرع وقائم بأركانه !..

تعاقبني والدتك على حبي لك .. كما تعاقبك والدتي على

حبك !.. تظن والدتك بأنني امرأة سيئة لمجرد حبي لك وحبك

لي ! .. تظن بأنني لا أناسبك ولا أستحق أن يرتبط اسمي باسمك

لأنني عرفتك قبل زواجنا ولأنك أحببتني قبل أن تقرر الارتباط بي ..

لا أفهم لماذا يعاقبني كل من ينحدر من عائلتكم على حبي يا

عزيز ! .. عاقبتني أنت على حبي .. وها هي عائلتك تعاقبني أيضا على

طريقتها برفضها لزواجنا ..

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 05:01 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أملعون حبك إلى هذا الحد !..

أخذت أفكر يا عزيز بعدما أغلقت معك في ردة فعل والدتك

لو عرفت عن موضوعك مع ياسمين وزواجك منها .. أنا على يقين

من أنها ستعد الأمر مجرد " طيش " وستنسى الموضوع وكأنه لم

يكن يوما ، ستتستر عليك وستصر دوما بأنك ابنها الطاهر الذي لن

تسمح بأن يدنس طهره زواجه من الفتاة التي يحب !

كنا نواجه مشكلة مع أمي واصبحنا نواجه مشكلتين .. مع أهم

امرأتين في حياتك وحياتي !.. لا أعرف لماذا تقف " النساء " دوما

في طريق علاقتنا يا عزيز ..! .. فالنساء يبعدنك عني دوما بلا عذر

ومن دون سبب .. إلهي يا عزيز .. إلهي لو تدري كم بت أمقت

النساء ، كم بت أخشاهن !.. أتعرف بأن النساء لا يتآمرن إلى لأذية

النساء ..؟! .. ألم يقل الكبير ستاندال بأن ( أفضل سلاح ضد المراة

هو امرأة أخرى ) !.. ولقد تآمرن عليّ نسوة كثيرات خلال معرفتنا ..

تآمرن عليّ واستخدمن كل أنواع الأسلحة ضدي ، لكنني لم أكن

لأقبل بأن تتآمر عليّ أقرب نساء الكون إليّ .. وأحب نساء الكون

إليك .. أمي وأمك !..

لم أكن لأقبل يا عزيز !..

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 05:02 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

استيقظت على رنين هاتفك بعد ليلة طويلة من الثرثرة ، كانت

الساعة الرابعة عصرا .. وكنا قد قضينا ليلتنا بطولها على الهاتف

قلت : جمان .. استيقظي .. هيا ..! بدأت أم المعارك ..

سألتك بدهشة : ماذا ..!.. ما هذه ..؟

قلت ببساطة : الحرب !..

ما الذي تقصده ..؟.. أي حرب ؟..

قلت بمرح : ستتصل والدتي بوالدتك بعد قليل إن لم تكن قد

اتصلت بها ..

وكيف حدث هذا ..؟

تشاجرت معها ومع والدي !

ورضخا لرغبتك بهذه البساطة ..؟

على فكرة جمان ، هما لا يرفضانك شخصيا .. هما يرفضان

الفكرة نفسها .. فكرة العلاقة وليس طرف العلاقة ..

وكيف اقتنعا ؟

قلت وكأن الامر لا يعنيك : لم يقتنعا .. هما ينفذان رغبتي لا

أكثر .. جمانة هذه حياتي وأنت بالذات تعرفين جيدا بأنني لن أسمح

لأحد بالتحكم بسير حياتي ..

قلت لك بضيق : لا أرغب بإقحام نفسي في عائلة لا ترغب

في انضمامي إليها !..

بيبي ..!.. أنا على يقين من أنهما سيقعان في حبك .. عندما

يتعرفان عليك صدقيني سيتغير كل شيء .. لا تخشي شيئا ..

صمت قليلا .. فاستطردت : جمانة ! .. حان دورك الآن .. كوني

قوية يا بيبي وتأكدي من أنني سأكون معك دوما ..

قلت لك : لست واثقة من قدرتي على هذا ..

قيل في سفر الأمثال ( أعد فرسك ليوم الحرب أما النصر فمن

الرب ) ..!.. استعدي ولا تخافي ..

قلت لك ممازحة ..!.. هل يمكنني التراجع ..؟

قلت مهددا : جربي ! ..

نزلت إلى مجلس والدتي بعد أن استحممت بسرعة ، كانت

تجلس مع بتيل وصبا أمام التلفاز .. اخذت بتيل تحدثني بحماسة عن

عرض الأزياء الذي نشاهده على التلفاز لحظة جلوسي معهم .. كنت

أنقل بصري بتوتر بينها وبين الشاشة وبين أمي التي كانت منشغلة

بقراءة الجريدة حينما ارتفع صوت رنين الهاتف فانتفضت بقوة ..

قلت لصبا : صبا .. ردي بسرعة ..

الا تلاحظين بأنني أتابع التلفاز ؟

التفت إلى بتيل بنفاذ صبر : بتيل . فلتردي أنت .. أرجوكِ! ..

قالت : فلترد صبا .. أليس صغير القوم خادمهم ؟

صرخت بهما : وبعدين ؟ .. واحدة منكما ترد على الهاتف !

قالت امي بعد أن توقف رنين الهاتف : أتنتظرين اتصالا من

أحد جمانة ..؟

سحبت إحدى المجلات من على الطاولة أمامي .. قلت وانا

أتصفحها بسرعة : لا ..

سحبت إحدى المجلات من على الطاولة أمامي .. قلت وأنا

أتصفحها بسرعة : لا ...

صمتت والدتي ولم تعلق ، انتظرت اتصال والدتك مجددا لكنها

لم تتصل .. أردت أن أرسل إليك لاسألك عن عدم اتصالها لكنني

كنت قد نسيت هاتفي المحمول في غرفتي ، استوقفتني والدتي حينما

هممت بالصعود إلى الغرفة ، قالت وهي تقرأ الجريدة ومن دون أن

تنظر إليّ : جمانة ..!.. لقد اتصلت المرأة !..

قلت لها وقلبي يخفق بقوة : اي امرأة !..

ابتسمت : المرأة التي تنتظرين اتصالها ..

قلت لها وأنا أعبث بكميّ..!.. وماذا الآن ..؟

قالت : أعرف بأنك قد فكرت في الموضوع وقد قررت بشأنه ،

لذا لن أقول لك فكري جمانة ..!.. القرار الآن بيد والدك ..

التفتت بتيل بسرعة : تفكر في ماذا ؟

اشارت أمي برأسها ناحيتي مبتسمة : أسألوها !..

شهقت صبا : ستتزوجين ..؟؟

رميت عليهما بوسادة الأريكة : لا شأن لكما بأمور الكبار !..

ركضت إلى غرفتي واقفلت خلفي الباب بعد أن تركت صبا

وبتيل تحققان مع أمي .. وجدت في هاتفي أربع مكالمات لم أرد

عليها منك ..

اتصلت بك وأنا أقفز على سريري من السعادة ، قلت لي ما إن

سمعت صوتي : جمان ، أين أنت ..؟

في غرفتي حبيبي ..

صوتك غريب ! ..

قلت لك وانا ألهث : لأنني قاعدة أنطنط على السرير !..

ليش ..؟

مبسووووطة ! ..

قلت بسخرية : الأخت عانس ؟!

لا ..

الأخت أول مرة تنخطب ؟!

جلست وقلت معاتبة : ولد !..

ضحكت : يا روح الولد !..

خلك رجال !..

رجال من قبل ان اعرفك ..

ماذا سنفعل الآن ؟!..

نترقب !..

اعرف جيدا يا عزيز بأن رجلا مثلك لا قدرة له على ترقب

أمر ما لمدة طويلة ، لطالما كنت تنهي أمورك على عجالة ! ..

رجل مثلك لا يطيق الانتظار ولا يعرف للصبر طريقا ، على العكس مني

انا ، أنا التي اعتدت على أن أترقب منك أي شيء ، وأن أنتظر

منك كل شيء .. انا التي اعتاد عليّ الصبر مثلما اعتدت عليه ،

صبرت يا عزيز لأظفر .. الم يقل الإمام علي عليه السلام بان

( حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر ) ..؟.. وصبرت يا عزيز .. صبرت

ليمحو ظفري مرارة صبري .. لكن صبري لم يمح مرارته شيء ! ..

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 05:04 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان من الصعب علينا أن نفترق كما كنا نعرف بأن استمرارنا

معا سيحرق خلايانا العصبية خلية خلية حتى لا يتبقى من أعصابنا

سوى بقايا إحساس متفحم ورماد .. لكننا وعلى الرغم من ذلك

قررنا أن نجازف بالاستمرار لأنه لم يكن بمقدورنا أن نتجزأ أو أن

ننشطر .. كنا نعرف بأن مشروع زواجنا ككل المشاريع ، مشروع

يحتمل الربح والخسارة .. حتى مشاريع ( الأحلام ) يا عزيز ليست إلا

مشاريع قد نربح فيها وقد نخسر ! .. يمنحنا الربح سعادة مطلقة

وتعلمنا الخسارة كيف يكون الربح وإن لم يعوض خسائرنا شيء

في حالات شتى ، خسارتك يا عزيز ليست كأي خسارة .. خسارتك لا

يعوضها أحد ولا يخفف من صعوبتها شيء ، خسارتك كالموت ..

الموت الذي ندعي بأن وقعه كبير حين حدوثه وبأنه يخف تدريجيا

مع مرور الوقت حتى يصبح الميت مجرد ذكرى ، ذكرى تمر علينا

للحظات بين الحين والآخر حتى تتوسع المساحات وتكبر لتصبح

الذكرى شبه طيف غير واضح المعالم !

صدقني يا عزيز ما النسيان إلا إدعاء .. ندعي النسيان لنقنع

الآخرين وأنفسنا بأننا قادرون على المضي قدما ، وعلى أن يكون

في حيواتنا أشخاص جدد وحياة أخرى ندرك جيدا

بانها ستظل ناقصة .. لكن الموت في الحقيقة لا عوض له

كخسارتك !.. ففقدك لا يعوضه مال ولا زوج ولا ولد .. قلت لي

مرة بأننا ( لا نفقد سوى ما نخشى فقدانه ! ) .. ولم اؤمن وقتذاك بما

قلت .. ظننت حينها بأن القدر لا يفرق بين ما نخاف خسارته وبين

ما لا يؤثر بنا غيابه ، لكنني اليوم أعرف بأننا لا نفقد سوى ما

نخشى فقده لأننا عادة لا نشعر بفقدان ما لا يشكل لنا أهمية تذكر ..

للفقد فلسفة يستعصي على عقلي المتخم بالأفكار استيعابها يا

عزيز ، لا أفقه في ماهية الفقد شيئا .. لا أفهم مبرراته ولا حكمته

ولا فلسفته .. لكن أعرف جيدا يا عزيز كيف يكون الفقد وما يخلف بعده

من حطام ودمار وأشلاء وأفئدة ! ..

لم أرغب بخسارتك يا عزيز .. وأعرف جيدا بأنك ومع زهدك

بعلاقتنا لم ترغب بخسارتي ، فلماذا خسرنا ؟ .. لماذا انهارت

علاقتنا على الرغم من تنازلاتي لترميمها ..؟!.. أعرف بأن أساسنا

كان ضعيفا يا عزيز ، أعرف بأنه كان هشا .. لكنني حاولت تدعيم

أساسنا بكل ما ظننت بأنه سيساعد على تقويم علاقتنا وتثبيتها ..

لكنني خسرتك بالرغم من كل شيء .. فلماذا خسرتك ؟ .. أعرف بأن

الخسارة تحل كالموت ! .. أعرف بأنه لا تفسير لها في بعض

الأحيان وبأنها تقع أحيانا فجأة لتربكنا وتبعثرنا وتشتتنا بلا عذر ولا

تبرير !.. لذا لن تمر خسارتك مرور الكرام .. لن أدعي نسيانك ولن

أمضي قدما ، سأظل في مكاني ولن أتزحزح قيد أنملة .. لن يمر في

حياتي أشخاص جدد ولن أنشد حياة أخرى .. لأنني لن أشفى من

خسارتك أبدا ..

أذكر بأنك قد قلت لي يوما بأنك مؤمن بأن الحب دوما

ينتصر !.. قلت ( صدقيني جمان ، مؤمن أنا بأن الحب يصنع

المعجزات ) .. لكنني أعرف اليوم كما تعرف جيدا بأن الحب أضعف من

أن يخلق معجزة أو أن يغير قدرا ومصيرا .. الحب لا ينتصر في

كل معاركه يا عزيز .. يخسر الحب ، يخنع ويضعف وينهار وأحيانا يموت !

لكنه لا ينسى بكل حالاته .. انتظرت أن تشملنا كرامة أو

أن تنقلنا معجزة ، لكن المعجزات لم تعرف طريقنا .. فتباعدت

خطانا عن بعضنا بعضا وأصبح لكل منا مصير مختلف وأرض

بعيدة وطريق جديد ..

حانقة أنا على مصيرنا وعلى أقدارنا ، حانقة على نفسي

وعليك .. قل لي يا عزيز .. قل لي كيف أتجاوز كل هذا .. لأعود

المها التي كانت ، الفتاة الشامخة .. سيدة قومها .. طويلة العنق !

أتعرف يا عزيز .. أتعرف بأننا حينما نتغير لا نعود أبدا كما

كنا ! .. أتعرف بأن أعماقنا عندما تتشوه ، لا يعيد ملامحها السابقة

شيء ومهما حاولنا تجميلها ، صدقني يا عزيز لن تعود ملامح

أعماقنا كما كانت .. شوهت أعماقي ولن تعود أعماقي كما كانت

عليه يوما ...

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, مثير, الوسمي, احببتك, اكبر, ينبغي.., عبدلله
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية