كاتب الموضوع :
black star
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي
قرأت رسالتك تلك مرارا يا عزيز ، قرأتها حتى حفظت كل
كلمة فيها .. كنت أحاول استيعاب ما كتبت .. لم يبدُ لي شيء فيها
حقيقيا ..! .. لا أقصد مشاعرك بل حكاية ( المرأة الأخرى ) تلك ..
الحكاية كلها ، كل الحكاية ! .. شعرت وكأننا في حلم ، في أحد
مقالبك السخيفة أو في كذبة أبريل متأخرة .. أي شيء سيقنعني عدا
أن أكون غبية إلى هذا الحد .. لن تأتي بعد كل هذا الحب الملتهب
لتخبرني بأنك كنت ولأربع سنوات وثمانية أشهر معي ومع غيري ..
لن تقنعني بأنني في كل مرة أودعك بها في المطار تستقبلك في
مطار آخر امرأة أخرى !.. لن أقبل بهذا يا عزيز ، لن أقبل بهذا ..
لطالما شعرت بأن اتصالاتك الكثيرة مريبة !.. سفرك المتكرر وحيدا
إلى مونتريال ليس بأمر طبيعي .. إصرارك على أن لا ألمس هاتفك
المحمول يؤكد أنك تخشى إطلاعي على ما فيه .. حاجتك الدائمة
للخمر ، سهراتك مع النساء ، اختفاؤك فجأة لليال عدة كلها
إشارات تؤكد على أنك لعوب ، أدرك بأنك لعوب .. لكنني أدرك
السيئات ! .. لكنك لم تخني أبدا .. اقسمت لي بأنك لم تفعل ،
قلت : سهري وشربي شيء .. وخيانتي لك شيء آخر ..! أخبرتني
بأنك شاب كغيرك ، من حقك أن تتمتع ببعض الحرية طالما لا
تخطئ بحقي .. قلت بأنك ملتزم بي ومعي ، قلت بأنك تحبني إلى
درجة لا تمكنك من الاقتراب من غيري .. وانت تدرك بأنك أن
فعلت سيعاقبك الله بخيانتي لك بعلمك أو من دون علمك ..
كنت أعلم بأنك تكذب كثيرا ، وبأنك مفرط في استغفالي ..
كنت أعلم بأنك تخفي عني ما يغضبني وما لا يرضيني .. لكنني لم
أكن أعلم بأننا كنا أكثر من اثنين ، لم أعلم بأننا كنا لما يقارب
الخمس سنوات أنا وأنت وهي وبضع نساء .. على الرغم من أن كل
الإشارات كانت تدل على أنك تؤمن بالأطراف المتعددة !..
أذكر بأنني قد كلمتك في أحد الصباحات المزدحمة من
الرياض ، كنت أقف حينذاك على بوابة الحي الدبلوماسي في صف
طويل من السيارات .. كان الشتاء قارسا ، جافا كعادة شتاء
العاصمة ، جلست خلف السائق وأنا متكورة من شدة البرد .. منتظرة
الإيذان لي بالمرور إلى السفارة الكندية وأنا شبه متجمدة .. كانت
الساعة تقارب السابعة صباحا .. ذهبت باكرا لأتمكن من الوصول في
الوقت المحدد خاصة وأن نقاط التفتيش الأمنية هناك ( تنخل )
السيارات نخلا قبل السماح لراكبيها بالمرور ، وقد كنت معي على
الهاتف ، تحاول أن تبث فيّ بعض الدفء .. التفت نحو السيارة
المجاورة ، كان السائق شابا صغيرا .. يكبرني بقليل أو قد يكون في
ذات عمري .. كان يتحدث عبر الهاتف بسعادة ، يضحك بخجل
فجأة .. ويحمر وجهه فجأة .. وابتسامة جميلة تعلو وجهه ..
قلت لك : عزيز .. بجواري عاشق !
سألتني : وكيف عرفت ؟
لن تقنعني بأن شابا سعوديا يقف في صف طويل منذ أكثر من
نصف ساعة .. يبتسم بكل هذه الرقة في السابعة صباحا بسبب زميل
عمل أو أحد أفراد عائلته ! ..
قلت : ربما يتحدث مع شقيقته ..
أجبتك بعناد : لا يتحدث شباب الرياض مع شقيقاتهم في هذه
الساعة من الصباح بكل هذا اللطف .. اسالني أنا !
قلت : قد يتحدث مع فتاة ، لكن هذا لا يعني أنها حبيبته ..!..
قد تكون صديقة .. معرفة .. أي شيء !
تعلو ابتسامة حب وجهه يا عزيز !
دعك من الأفلام الهندية يا بيبي .. قد يعرف الرجل في حياته
مئة امرأة .. لكن هذا لا يعني بأن كل امرأة منهن حبيبته .. يحتاج
الرجل لأن تكون في حياته أكثر من امرأة يا جمان . .
لكنها خيانة ..
لن أناقشك في هذا الآن .. لكل منا قناعاته !..
صمت وقتذاك وفي قلبي خوف كبير من ( قناعاتك ) لكنني وعلى الرغم من
كل البوادر .. لم أظن يوما بأنك ستفعل بي هذا ، ظننت بأنني سيدة قلبي كما تدعي !
لم أظن بأنني لست سوى امرأة من مجموعة من نسائك الكثر ..
أغلقت صفحة البريد الالكتروني .. ودخلت تحت طاولة المكتب ..
أخبرتني يوما بأنك تنزوي تحت مكتبك في كل مرة تشعر فيها
بالوحدة ، تدخل تحت مكتبك حينما تحتاج لأن تبكي .. ظننت
في البداية أنك تفعل هذا لكونك رجلا شرقيا لم يعتد البكاء في
الضوء .. إلا أنني فهمت بعد ذلك بأن الأماكن الضيقة تحتوي
أوجاعنا .. وتلملمها بإطار ضيق ومساحة صغيرة .. لتجعلها أخف
صخبا وأقل حدة !
كان صوت عبدالمجيد ( الذي تحبه !) رقيقا كعادته وهو يغني
الأغنية التي ( تعشقها ) !
يا نجومها .. والله بعيدة نجومها ..
يا همومها .. وش كثر أحب همومها ..!..
حبيني بس ..!..
خليني أحس ..
أن الهوى ما هو كلام ..
وان الأمل ما هو كلام ..
وتصدق الأحلام ..!..
دائما ما كنت تغني لي أغنية عبدالمجيد هذه .. كنت تختار
الأغنية بعفوية تحيرني .. شعرت بوجع في صدري وعبدالمجيد
يشدو : تصدق الأحلام .. أنت اللي بنتظرك عمر .. وأنت الي بصحى
لك وأنام ..!..
أخذت افكر بالعمر الذي يتحتم عليّ انتظاره .. بأيامه ، وأسابيعه
وشهوره وسنواته ونتيجته ! .. لا أظن بانني سأثق بك بعد كل ما
جرى يا عزيز .. لن أثق بعمر انتظرتك فيه لأنني لطالما انتظرتك
ولأنك لطالما خنتي ...لم يعد هناك .. حلم يجمعنا يا عزيز ! .. لم تصدق الأحلام ..
قلت لك ليلة بأنني سأحدث أحفادي عنك كثيرا .. سأحكي لهم
عن حكايتنا العظيمة .. وكم أحببتك وكيف أحببتني ..!
قلت لي وأنت تضحك : وأنا أيضا سأفعل .. سأحدث أحفادي عنك
.. سأبحث عنك وسأزوج أفضل أحفادي لأجمل حفيداتك ..!..
انهمرت دموعي بحرقة .. شعرت وكأنك قد لطمتني على وجهي
بكل ما أوتيت من قوة ..
صحت في وجهي : ما الأمر يا جمانة ..!.. ما الذي قلته
وأغضبك هذه المرة ..؟!..
قلت لك وأنا أنتحب محاولة ابتلاع مرارتي : أرجوك .. اريد أن
أقفل الهاتف الآن ..!..
صرخت في ّ : ما الذي حدث يا مجنونة ..؟!..
صحت في وجهك : ألا تفهم ..؟!.. لا أريد أن أتحدث معك الآن ..
صرخت بغضب : مع ألف سلامة ..!..
رميت سماعة الهاتف وأنا ألعنك كثيرا ، ألعن القسوة التي
خلقت منها ، العن أحلامي .. وتفاهتي ووقاحتك ..!..
أمسكت هاتفي وأرسلت إليك : كنت أتحدث عن ( أحفادنا ) ..
أحفادنا يا عزيز ، أحفادي أنا وأنت .. أحفادي منك !
أجبتني بعدها بدقائق : خففي من حدتك لأنني مللتها ..!..
تجاهلت كل ما بدر منك .. لتطلب مني بكل بساطة أن أخفف
حِدتي !.. وبقيت أسترضيك لأيام بعدها من أجل أن لا تغضب ،
فأخسر أحفادا أعرف الآن أنهم لن يولدوا أبدا .. لم تصدق الأحلام
يا عزيز .. ولن تصدق يوما ! ..
***
اتصلت بزياد .. كنت بحاجة لأن أسمع صوته .. لطالما اعتنى بي
زياد في أوقات خلافاتي معك يا عزيز .. لطالما كان رقيقا معي ..
يطبطب عليّ بحنان ورجولة .. يستمع إليّ بكل جوارحه وأنا أشتكيك
لساعات وساعات ، من دون أن يشعرني بملله أجابني hello lady!
قلت بحروف ترتجف من البكاء : زياد .. مساء الخير .. أأستطيع أن
أتحدث معك ..؟
Sure Jumanah!. What’s wrong lady!.. you are crying
كنت أشعر بشهقاتي تخرج من بين رئتي كسكاكين حادة : زياد ..
روحي تنزف ..
جمانة .. لا بأس ، أعرف بأنك متعبة .. أنا معك .. أعدك أن
أعتني بك حتى تعودي كما كنت .. ألا يكفيك هذا الوعد ؟
بلى .. يكفيني ..
ما رأيك في أن نلعب لعبة كي تشعري بالهدوء ..
اي لعبة هذه ؟
أخبرك سرا ، فتخبرينني آخر .. شريطة أن تكون الأسرار
خطيرة !
حسنا ! .. فلتبدأ أنت ..
أممم !.. أتذكرين أول مرة قابلناك فيها انا وعبدالعزيز في المقهى ..؟
نعم أذكر !
كان قد أخبرني قبلها بأيام عن فتاة عنيدة التقاها هناك ، أحب
عبدالعزيز عنادك منذ أن التقاك لأول مرة .. لذا ظللنا نتردد على
المكان لأيام عدة على أمل ان تعودي فيراكِ !..
ألم تجد سرا أخطر من هذا يا زياد ؟
لم أخبرك بالسر بعد !..
وما هو السر ..؟
في اليوم الذي التقيناك فيه ، كنت أحدث عبدالعزيز قبل أن
تدلفي إلى المقهى عن فتاة سعودية التحقت بالجامعة منذ أشهر ..
كنت مفتونا بها على الرغم من أننا لم نتحدث أبدا .. واكتشفت
بعد ذلك أنها لم تلحظني يوما !..
أها !..
رآك عبدالعزيز من خلال جدران المقهى الزجاجية قبل أن
تدخلي .. قال لي بأنك جئت وحينما التفت صدمت بأن فتاتي التي
حدثته عنها .. هي فتاته الذي ينتظر !..
سألته بدهشة : أكنت تعرفني ؟!..
لم أكن أعرفك ! .. كنت أصادفك .. حينما تدخلين وعندما
تخرجين ، أراقبك في مطعم الجامعة .. تبتسمين وتذاكرين وتكتبين ،
تعرفين بأنني أعاني من حالة خجل سخيفة ! .. لم أتجرأ على أن
أقترب منك يوما ، كنت بانتظار أن تسنح لنا الفرصة فنتحدث .. لكن
الأقدار جعلت عبدالعزيز يلتقيك في المقهى وساعدت جرأته
وخبرته في أن يتقرب منك ويعرفك أكثر ..
إلهي .. كيف لم تخبرني بهذا ؟!..
لم أخبر أحدا بهذا يا جمانة .. حتى عبدالعزيز .. لم أفكر في
أن أخبره أبدا .. لكن هيفاء كانت تعرف .. لأنه كان قد سبق لي
وأن سألتها عنك ..
أخبرتني هيفاء يوما عن سؤال أحد زملائنا عني .. لكنها لم
تخبرني بعد ذلك بأنك كنت أنت ..!.. لا أصدق بأن هيفاء استطاعت
أن تتكتم على هذا الأمر على الرغم من أنها ثرثارة وعلى الرغم من
أننا نبوح لبعضنا بكل شيء ..
كنت قد طلبت منها ألا تخبرك عن الأمر .. هيفاء طيبة جدا يا
جمانة ..! خافت أن تحرجني ..
شكرا لأنك أخبرتني بهذا الليلة ، كم يشعرني بالإطراء أن الفت
نظر رجل مثلك .. شكرا زياد .. كنت بحاجة لبعض الإطراء ولبعض
الدعم ..
Anytime lady!
أتدري يا زياد .. اشعر في كل مرة أتحدث معك فيها بأنك
ستحميني ، بأن أوضاعي ستتحسن .. وبأن شيئا جميلا بانتظاري ..
وأنا .. أشعر بالكثير حينما نتحدث .. أتدرين يا جمانة بأنك لم
تحدثيني عن نفسك طوال المدة التي عرفنا بعضنا فيها ..!.. لم
تتحدثي معي في شيء عدا عبدالعزيز ..
لا ارغب في الحديث عنه الآن يا زياد ..
ولا أرغب في أن تحدثيني عنه الآن يا جمانة .. حدثيني عنك ،
عن البدوية التي تحب أن تكتب .. حدثيني عما تكتبين وعما تقرئين ..
وكيف عرفت بأنني أحب أن أكتب ..؟
أولا .. شاهدتك عدة مرات وأنت تكتبين وحيدة !.. ثانيا أنت
( جوزائية !) .. كل امرأة جوزاء تحب الكتابة .. بالإضافة إلى أنه
سبق وأن قرأت بعضا مما كتبت لعبدالعزيز .. بمحض المصادفة ..
يرى عزيز أن لغتي متواضعة ..
وأنا أرى بأن لغتك جميلة .. وأكثر من جيدة ..
يبدو أن القاسم المشترك الوحيد بيننا نحن الثلاثة هو حب
اللغة يا زياد ..
صحيح .. جمعت اللغة ما بين طب الأسنان وهندسة الحاسوب
وإدارة الأعمال .. على فكرة ! what is your secret ؟
أممم ! .. سر ، سر ..! حسنا سأخبرك بسر لا يعرفه الكثيرون !..
في الثانوية العامة حصلت على معدل 85% !
وكيف التحقت بالبعثة وقبلت بالجامعة ؟
في البداية ، درست على حسابي الخاص ومن ثم التحقت
بالبعثة مؤخرا ..
Really!.. I didn’t know
من الطبيعي ألا تعرف الكثير ..
قد يدهشك بأنني أعرف أكثر مما تتوقعين ..
وقد يدهشك أنني أعرف الكثير يا زياد ...
أتعرفين بأنني ( ملتزم ) سابق ..؟
ولما أصبحت " سابقا " ..؟
لا أدري ! .. عندما جئت إلى هنا وتعرفت على عبدالعزيز
ومحمد .. قضيت حوالي العامين في نزاع .. لم أصبح مثلهما ولم
أظل على حالي ..! I changed ..
أي نزاع هذا الذي تتحدث عنه ..؟
كنت في الثامنة عشرة عندما وصلت .. جئت في وقت كانت
للمعارضة السعودية تحركاتها النشطة ، عاصرت الهجوم على أمريكا
هنا ومن ثم الحرب على أفغانستان والعراق .. تشتت ما بين معارضة
صاخبة ووطنية نشأت عليها ، ما بين عروبتي التي تنزف وما بين
الإنسانية التي انتهكت باسم الدين .. ما بين وطني الذي أعشق
وما بين الدولة التي أقيم فيها وأتعلم من خلالها كيف تكون الحياة ..
كان صراعا فكريا وعقائديا وسياسيا ، كنت أؤمن بفكر وبعقيدة
واؤمن بنقيضها في الغد .. كانت مرحلة انتقالية في حياتي .. تعبت
كثيرا حتى اتزنت ..
والآن .. بماذا وبمن تؤمن ..؟
I believe in GOD ، أؤمن به أولا ومن ثم أؤمن بالإنساية ،
كفرت بالسياسة والطائفية وما شابههما .. أؤمن بأن وطني حر وبأن
الإسلام دين السلام والتسامح والتعايش .. أحببت ذاك الوطن أكثر ..
وأحببت الإسلام أكثر وأكثر وأكثر .. وإن كنت مقصرا بحق الاثنين ..
بحق الإله وبحق الوطن .. إلا أنني أشعر بالحب تجاههما أكثر من
أي وقت مضى ..
لا بد من أنك قرأت كثيرا خلال هذه الفترة ..
اسأليني عن أي مثير للجدل .. ابتداءا من سيد قطب .. مرورا
بمصطفى محمود وبعبدالله القصيمي ، بجمال البنا وعبدالرحمن
بدوي .. وبمحمد شحرور .. وانتهاءا بنوال السعداوي ! ..
صدقني ! .. سيسعدني هذا ..
أصدقك ! .. قرأت مرة عن امرأة الجوزاء .. يقال بأن أسهل
طريقة للوصول إلى قلبها هي مخاطبة عقلها ، كما أنها تحب طرح
الأسئلة ..
يدهشني أن يطلع رجل على علم الفلك والأبراج ! .. عادة
الرجال لا يهتمون بهذا العلم ويعتبرونه مجرد خزعبلات ..
أؤمن ببعض ما فيه ..
اتعرف بأنني لا أعرف تاريخ ميلادك !
ولدت في 25/12/1982 م ..
ولدت في يوم ميلاد السيد المسيح ! ..
ويوم ميلاد السياب أيضا ، ولد بدر شاكر السياب في يوم ميلاد
المسيح .. كما ولد يوسف الخال وصلاح جاهين كذلك في اليوم
ذاته ..!.. في الخامس والعشرين من ديسمبر ..
إذا فمواليد الجدي شعراء ..
جبران وناجي من مواليد الجدي كذلك ، أليست بمفارقة
عجيبة ..؟
وهل عذبت في حياتك .. كمواليد الخامس والعشرين من ديسمبر ..؟
لم تكن حياتي سهلة ..؟ .. أظن بأن أقدار مواليد هذا اليوم غريبة ..
أتعرفين بأن بدر شاكر السياب توفي الرابع والعشرين من ديسمبر ..
اي في ليلة عيد ميلاده .
لم أعرف هذا من قبل ! ..
أعظم الشعراء من مواليد الجدي وأغلبهم ماتوا بمعاناة .. مات
جاهين مكتئبا .. ومات السياب وجبران ويوسف الخال بعد نضال مع المرض ..
ارجو أن تكون أقدارك سعيدة يا زياد ..
Thank you Jumanh, you are so nice..
تكبرني بعام ونصف إذن ..!.. ظننتك وعزيز في سن متقاربة ..
يكبرني بثمانية أعوام ..
تبدو أحيانا وكأنك أكبر منه ! .. قد يكون هدوؤك هو السبب ..
Maybe !
سرني الحديث معك يا زياد ، شكرا على وقتك .. وعلى لطفك
وعلى المعلومات الجديدة ..
سألني بتردد : ستنامين ..؟
ساحاول أن أنام لأتمكن من الذهاب إلى الجامعة في الصباح ..
تأخرت كثيرا في دراستي ... ولا بد من أن أستعيد زمام الأمور ..
Great يسعدني سماع هذا منك ، أتسمحين لي بالاتصال بك في
الصباح وإيقاظك ؟
لا داعي لأن تتعب نفسك ..
أرجوك ، يسعدني أن افعل ..
لا بأس يا زياد ، بإمكانك أن تتصل في أي وقت تشاء ..
I appreciated, good night !
نمت ومعدتي في حالة غليان !.. كنت أشعر وكأن يدا تعتصر
معدتي يا عزيز .. كنت أشعر بأنني خنتك بحديثي ذاك مع زياد ،
شعرت بأنني خنت الرجل الذي تخلى عني وتزوج من أخرى ..
الرجل الذي لطالما كان مع غيري والذي لم يكن معي وفيا أبدا !
لا أفهم كيف تنام كل ليلة ومعدتك تغلي يا عزيز أم أنك لم تشعر
بوجع الضمير قط!
في الصباح ، استيفظت على صوت زياد .. كان هادئا ، لطيفا ..
رقيقا إلى درجة لا تطاق .. لا أعرف أن كان لطف زياد لا يطاق أم
ان وفائي لك الذي لا يطاق يا عزيز .. يخنقني هذا الوفاء ويشعرني
بالسوء ، أتعبني وفائي ! .. تعبت من أن أظل وفية لرجل لم أعد
أملك منه / فيه سوى ذكريات .. إلهي يا عزيز ، بودي لو انتقمت
لنفسي منك ألف مرة مع ألف رجل ورجل لكنني لن أتمكن من أن
أصبح مثلك .. لا قدرة لي على أن أكون لغيرك ! .. يرعبني أن أكون
مع غيرك يا عزيز ..
مررت من منزلك في طريقي إلى الجامعة ، كانت سيارتك
مركونة أمام المنزل .. فحمدت الله كثيرا على أنني لن أراك ، دلفت
إلى الجامعة كارهة لكل ركن فيها .. لم تكن بانتظاري هذه المرة يا
عزيز . . لم أتخيل أن أدخل الجامعة يوما من دون أن تكون في
انتظاري ، لكنك لم تكون بانتظاري هذه المرة . لم يكن بانتظاري
سوى زياد ...
|