كاتب الموضوع :
غَيدْ
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .
السلام عليكم والرحمة..كيف حالكم حبايبي؟
صباحكم مملوء بالخير والسعادة..وهذا البارت وصل..
تعرفون شكثر مبسوطة؟ برجوع متابعتي الجميلة واللي استانس بردودها وفخر لي من البداية انها كانت اول متابعة واول رد لي.. متابعتي ودي اطير..
وهذا البارت ايضا اهداء مني لها ولروحها الحُلوة ..
ملاحظة - الاثنين القادم راح ينزل بارتين مع بعض وهم البارت 30 و 31 ..
فكونوا بالانتظار..وانا فقط انتظر حماسكم على الرواية :$
البارت ماهو طويل حيل ..لكنه مشبع بالاحداث..اتمنى تعجبكم..قراءة ممتعة للجميع :$
البــار التاسع والعشُرون (29) :
**
العيون الحور لو أصبحن ظلاً في شرابي
جفت الأقداح في أيدي صحابي
دون أن يحظين حتى بالحباب
هيئي يا كأس من حافاتك السكرى مكانا
تتلاقى فيه يوما شفتانا
في خفوق و التهاب
و ابتعاد شاع في آفاقه ظل اقتراب
**
كم تمنى قلبي المكلوم لو لم تستجيبي
من بعيد للهوى أو من قريب
آه لو لم تعرفي قبل التلاقي من حبيب
أي ثغر مسّ هاتيك الشّفاها
ساكبا شكواه آها ثم آها ؟
غير أني جاهل معنى سؤالي عن هواها ؟
أهو شيء من هواها يا هواها ؟
**
أحسد الضوء الطروبا
موشكاً مما يلاقي ان يذوبا
في رباط أوسع الشّعر التثاما
السماء البكر من ألوانه آنا و آنا
لا ينيل الطرف إلا أرجوانا
ليت قلبي لمحة من ذلك الضوء السجين
أهو حبّ كل هذا ؟! خبريني
# لِـ المتألق : بدر شاكر السياب :$ ,
ابتَسمت وهي تُغلق الهاتف بغير تصديقْ،الفرحَة تختلجها كأنما احدٌ اهداها كوكبٌ مِن الفَرحْ ، الدُنيا تزينت لها بجميع الألوان المُفرحَة ، الحيَاة تزينت على ذكرى سعادة ابنها الوحيد ، الذي لطالمَـا حلمت بأن تراهُ سعيدًا بحدُود هُو كان يرغبهُا ، والله يا ابني هذهِ الجنّةُ التي تحت اقدامي لو كانت تُهدى لهديتُها لك..لاختصرتُ عليكَ طريقًا كُنتَ اعرفهُ ، لبنيتُ لكَ في راحَة يدِي واحَةٌ تعشقها..مُمتلأة بأشجارِ الصنُوبر ..في تلك الواحة ترى الحمامُ يستحم عند ينابيعِ الحياة ..التي اطلقتهَا في روحكِ ..وانعشتها انتّ فيّ بابتسامتكِ ..هذا الخبر جعلني ابتسم لاني سأتخيل تفاصيل ابتسامتكِ..سأتخيل سعادتِـك ..انا الشمسُ يا ابنِي تغارُ من فرحتِي..
تغارُ من بسمتِي..سعادتي..وحتى صرختِي.. لذلك سأهديك القمر، الذي كُنت تحلم بهِ..
تنفست بهدوء حينما جلست غادة بتعب لتبتسم لها والدتها: شفيك؟
غادة بتعب:مدري يمه بطني صاير يمغصني بشكل مو طبيعي..
تمدُ يدها للوسادَة التي على الاريكة وتضعها على بطنِها لتضغط عليهِ بقوة كبيرة ! كانها تحاول التخلص من المغص ، الا ان والدتها منعتها قائلة : مجنُونة..ماتخافين على روحَك؟
غادة تعض على شفتيها من الالم:مدري والله يمه ودي بس اطلع هالالم..
امهَا تُجيب وتحُذرها:اللي تنمغص ماتخافس في بطنها بذا المخدة..تركد في سريرها وتشرب وتاكل زين..هذا كله من اكلك العدل !!
غادة باستنكار: انتم يالامهات كل عذاريبكم في هالاكل..كان محد اكل شيبس وشرب بيبسي غيرنا..
امها تبتسم على "حلطمة" ابنتها المُدللة: لا ماقلنا بس انتم اللي تاكلونه..بس اصدقيني القول..اكلكم انتم لـ هالخرابيط طبيعي ولالا؟
غادة : لاوالله اقص لساني لو قلت انه طبيعي..
امها بجدية:اكيد مو طبيعي وانا امك.. ماعاد فيكم عقل وانتم تجلسون وتزاعطون في هالبيبسي..وتنامون ونفس الشيء..وماتتحملون كم قرصة تجيكم ولا كم مغص..!!
غادة تقوس شفتيها بتمثيلية بارعَة:يعني هالحين بدل ماتقولين اسم الله عليك تقولين تتحملين ومدري ويش..هين يا الجوهرة هين..لاشتكيك عند اخيي..
ابتسمت امها بضحكة مرحة:ههههههههه عنبوتس من بنت على ذا اللسان..الا على طاريك اخيك..ترا شوق بنت عبدالرحمن وافقت..
غادة بفرح وهي غير مصدقة:والله؟؟؟ واخيـــــــرا .. قسم بالله يستاهل مسفر..
ام مسفر بفرح:أي حبيبي بعد قلبي..كان يبي يناسب بيت عبد الرحمن بأي شكل..وخصوصي شوق..
ابتسمت غادة : ولدها يجنن ودي اقفطه بس واتزوجه..
ام مسفر ترميها بالوسادَة على وجها:استحي على وجهك..صدق مابك حيا! ولد مداك جبتيه تقولين تبين تتزوجيه..
غادة بضحكة:هههههههههههههههه ايه والله يايمه شخصيته تهبل..دايم يجنن جدته ام عبد الرحمن..الله يصلحه بس لازم ينط لها عرق عصب منه!
ام مسفر:هههههههههه ياحلو سواليفه..الله يصلحه من ذا الابو ويعتقه منه..والله مامنه منفعة كثر ماجاب الضيم والمضرة على ولده وزوجته
غادة بقهر: قهرني بتصرفه يومه كسرها وطلقها وخطب وملك في نفس اليوم..يعني ضربتين بالراس توجع وهو ولا همه شيء!
: عمره كله لا يهمه ولا يتدخل .. ماظنتي بنت بو ليث بتحتاجه بعد اليوم!
ابتسمت ام مسفر وهي تحتضنُ ابنها الوحيد:يابعدي يايمه .. شحالك وانا امك عساك طيب؟
ابتسم لها مسفر وهو ينزع شماغه منهُ ويضعه على الاريكة:الحمدلله بخير..انتي كيفك ؟
اتسعت ابتسامتها: انا انتظر افرح لك يممه..دريت انها وافقت واخيرا؟
صفة اسنانه العلوية مُتضحة من ابتسامته الواسعة : ايه قال لي عمها علي على طول..الله يصلحها طولت برايها ووترتني..
غادة بضحكة:ههههههههههههه عاد انت ياخوي لا عقدت عليها وترها عدل وقل لها هذا جزاك ..
مسفر ولازالت ابتسامة حُلوةَ تتراقص على شفتيِه : خلي نصايحك الزوجية لك ولزوجك ياخرابة البيوت.. يعني متى بتتنزلين يامادموزيل غادة وتردين على فيصل ؟ ولا الشغلة لعبة هي ؟
غادة احمرت خجل ثم قالت: انا ماسويت شيء..انا احتاج مهلة للتفكير!
مسفر بجدية يشبك يديه في بعضها وينظر لها: يعني إلى متى؟ مرت ثلاثة شهور وانتي مارديتي؟ مستنظرة تروحي ماي وجيهنا عند الجماعة..
غادة بحرج: لا محفوظ ..بس ولو القرار ماهو سهل لـ هالدرجة!
مسفر: ولا هو صعب.. فيصل رجال وينشد به الظهر..واذا على الاخلاق فما فيه مثله ..واذا على الوظيفة ولا احسن من وظيفته..واذا على الوجه تراه مزيون واحلى مني بعد!
اتسعت ابتسامتهُ الوسيمه على ملامحها المُحمرة..جميلة هي الفتاة حينما تحمر خجلاً ، التفاصيل المُنطلية عليها تزودهَا بكاريزمـآ لذيذة يحترمها كل رجلْ ، ويستشعر بلذتها ، ثم قالت غادة بصوت مبحوح بالخجل : ماهو عن كذا يا مسفر.. ترا السالفة ومافيها اني احتاج وقت..ماهي سهلة المسألة البنت عايشة طول عمرها ببيت اهلها وبيومين ترد عشان تروح بيت رجال ثاني؟ يعني شوي يبي لها..
امها بجدية : لا يبي لها ولا شيء..انتم بنات هاليومين تحبون تذلون الرجال على ماتطلعون كلمة ايه من كبدكم..لازم تدبلون روحه هم على مايستانس.. مو حنا قبل يلبسونا الفستان ولا نشوف روحنا الا ببيت ذا الرجال..
غادة بتوتر: انتم من كثر حنكم بتخلوني ماوافق..عطوني هالمهلة بخير.. من غير حن ولا نق والله انتم مصعبين المسألة !ولا ياباش مسفر ليه ماتحلطمت على زوجتك يومها طولت واخذت مهله اكثر مني بعد!
مسفر يُغيظها وهو يبتسم: هذي غيـر!!
امه تضحك :هههههههههههه اسمع ذا الولد اللي تعوفر من بنت الناس!
مسفر يضحك ايضًا :هههههههههههه وش نسوي يايمه؟ محد قـالك امدحيها عندي وخلي علومي تخرفن!
امه بابتسامة:والله ماكنت وقتها ادري انه خالد بن فهد بيخطبها..ويوم خطب خلاص بعد مالنا شور وحرام خطبة المسلم على المسلم!
مسفر بقهر : والله ياني حقدت عليه من بعد ماطلقها..ياما شفته يغلط على بو رياض وكنت بكوفنه بس هو يقولي اتركه عنك ومامنه منفعة !
ابتسمت له:عاد انت ياولدي عوضها ترا مـاهلي حلوة فجيعة البنت بزوجها مرتين..
مسفر : باذن الله كل شيء يسير.. *التفت الى غادة* واياني واياك تحرقين اعصاب فيصل..!!
انصرف للاعلى وغادر الى غرفته بعد ما لمح ملامح اختهُ تحمرُ خجلاً ، وتصُبح ككل فتاة اكثر فتنة وبهاء بخجلها، تُرى هل ستحمرين خجلاً برؤيتي؟ وماذا يحمرُ منكِ ايضا؟ هل تحمر اذناك عندما تغضبين؟ اريد ان اعرف كل شيء..كل شيء..مشاعرك ، غضبك ، ابتسامتك ، حزنك ، غيظك ، وكل التضاد التي جمعتهُ امرأة فيكِ .. اليوم انتصرتُ عليكِ بالقرار..ستكُونينَ لِـي..هذا اقربُ من القريب نفسه..!
،
استحمت بالبانيو المليء بالرغوَة والزيوت الطبيعية ، كانت ناعمة تنزلق تحت الماء.. جمالها البسيط مُهيمن على ملامحها الغجرية .. وهي تنزوي تحت تلك البقعة تفكر بصديقتها التي كانت بمثابة الاخت لها.. ثلاث سنوات من افتقادها ولا شيء يُذكر ،
الحنين ياصديقتي يجعلنا اغبياء احيانا .. لاننا لا ندكر بأن تلك المشاعر هي مشاعرنا ..بأن تلك الايام اصحبت قديمة وقد اغلقت على نفسها وغطاها الغبار، لكن تلك الايام هي ماتُعيد انعاشي ، أريدُ ان اعود الى تلك الايام التي كنا نرقص ونضحك ونتشاجر ونغضب..ثم نثور ومن ثورتنا نضحك..علميني ان انسى تلك الايام كي انسى كما نسيتي.. هل جحدتِي عزيزتي بتلك الايام؟ كنتِ تنسين العالم بأسره..لكنك لا تنسين انني صديقتك المُقربة.. لماذا سمحتي بنسياني؟ وهجرتي ذاكرتك ولم تعودي.. لقد اهملتي صندوق الوارد في بريدك..منذُ عام 2009 الى الآن.. لماذا فعلتِ هذا بي؟ هل تستحق صداقتنا ان تكُون في حضيضِ النسيان .. لقد لمحت سلاسل الورد بين افاقة واغفاءَة ..لقد تحدثت عني ليلة القصف والقطف..لقد قطفتني من دار ذكرياتنا لنعيش في التيه.. ان كنتِ لا تنوين الرجُوع غادري ذاكرتي.. انا احسدُكِ على هذا الزهايمر.. الذي ينقذُكِ من تفاصيل الذاكرة ورحمتها.. مهره..لا تُسقي هديلك الغياب..فان اسقيتها اعطيها وردًا من النسيان يمحُوكِ ..
وقفت فجأة من البانيو وهي تلم روب الاستحمام عليها بكسل فظيع.. ارتدت بيجامة خفيفة وسرحت شعرها ثم استلقت على جانبها وسحبت الهاتف ، كان الوقت صباحاً..الثامنة والنصف على مشارف مدينة الرياض.. الهدوء واضح ، سوى جحيم الصداقة التي اشتعلت منها ..تريد ان تعرف فقط خبر ان كانت هي بخير او لا! .. لكن دُون اجابة تذكر..
فتحت الوآتس آب.. ارسلت الى والدتها التي تعمل في المدرسة كإدارية ، لكنها كانت –متصلة- :
" أمي حبي ♥
ياواد ع المتصل شكل ماعنتدس شغل !
المُهم شوفيني هه..الحين بنام ><" !!
يعني تكفين وانتي جاية الظهر تجاهلي كل الطرق المؤدية للوصل لي ..
لين اقوم من نفسي ♥
تكفين مابي حركة القصف وتطفية المكيف :"(
قبلاتي واشواقي على سفهتك واتمنى الاعمال بما كتب ♥♥ ..
"
ابتسمت على طريقتها في الرسالة مُتيقنة بأن والدتها تبتسم فور قرائتها الى أن أتاها الرد " أبشري أي أوامر ثانية ؟ "
ابتسمت لا شعوريًا اكثر وهي تُجيب " لاحبي والله هذا اللي ودي به كان مايكلف عليتس ♥♥♥ "
أغلقت الهاتف لتنَام ، النوم يجب ان يكُون هدية مُقدسة يرحمها الآن لتنام.. لا يُنيمها صوت هدير البحر ولا ارتطام الامواج..التي غير موجودة في الرياض..ماينيمها هو استرخاء عقلها وحاجته الماسة لان ينام براحة..
يخنقها هذا الموضوع ويجعل منها انثى هشة للغاية يسهل كسرها، هناك مسند كانت تستند عليه قد اختفى..ظهرها بات متعرجًا من كثرة الفقد، يكفيها هذا كله.. الالم لا يُتحّمل..
،
صباح من صباحات كامبريدج ، يبتسم وهو يخطط هذهِ المرة ان يردّ –حادثة الرمل- بأضعافها لها ، ليس المضمون كله ان يقوم بتخويفها بالقدر الذي يريد فيه ان يُضيف روح الدعابة بعدما حدث امس.. استلم الطلبية وهو ينظر للقفص الزجاجي وما بداخله يتحرك.. نظر اليها من باب غرفته المفتوح ، نائمة وملامح النوم عليها جميلة.. كالسحر الذي يبعثره.. لو ان لديه عصى سحرية لجعل حياتها اجمل..ولكن هذا كل مايملك..غربة ..ووطن محبوس داخل صدره.. وهويات متعددة..وهيَ ..
كان الفجر ينازع القمر، لازالت حتى الشمس مختبأة قليلاً .. الظُلمة تحيط بشقته..الستائر المخملية تغطي المكان.. فتح مافي العلبة وتوجه نحو السرير يضعهُ عليه.. كاميرة التشغيل لازالت موضوعه على التسريحة البسيطة.. يتحرك على السرير بانسياب..يلتف حول ساقها..هي تتحرك بانزعاج وتحجج.. الى ان وصل الى اعلى ساقها بطوله الكبير.. كانت ستبعد الشيء لكنها احست بخطئ ما .. كل حواسها بدأت تنبئها بالاستيقاظ للابتعاد عن الخطر ، همست وهي مغمضة العينين قبل الاستيعاب:ليــ....
وصرخت فجأة وهي ترى الشيء المتعلق ببنطالها.. لاتعرف ماذا تفعل سوى انها صرخت بانهيار.. ثعبان طويل مقزز يلتف حول ساقها بهذا الشكل المغيظ، انتزعت بنطالها بلا شعور وهي تصرخ وتقفز بتقزز على السرير.. ليث كان يضحك لصراخها الذي يدوي المكان.. ولعدم استيعابها اثناء نزعها البنطال..هربت من بنطالها المتكور على السرير مع الثعبان.. وهنا وبعد حالة الصراخ الغير منقطعة بدأت تبكي بشكل هستيري.. توجه ناحيتها ليتحضنها لكنها رمت عليه كل الاشياء الموجوودة امامها في الغرفة بغضب ولازالت ضحكته الشاخصة والرجولية تغيظها.. وبقهر: شيل هالقررررررف وطلعه.. واطلع معه بعد.. الله يلـعععععن .. وصمتت لكي لاتُطرد من رحمة الله..
ليث يتوجه ناحيتها وهي تبتعد بغير ثقة : رحح والله العظيم ان قربت بذبحك.. جايب لي ثعابين..وش مفكرني
ليث لازال يضحك :ههههههههههههه وش نسوي فيك جبانة لـ هالدرجة؟ انا اذكر خواتي مايخافون من هالاشيا!
رمت عليه علبة بغضب ووجهها متوهج بلون الغضب والعصبية وصراخها يُضحك ليث وهي ترى الثعبان ينزلق من تحت السرير ثم تقفز وتصرخ : شيلله من المكــــــــــان والله العظيم بذبحك
ضحك على شكلها وهو يحمل الثعبان ثم يتوجه لتخويفها ويبتعد لتصرخ : اكرهــــــــــــــــــــك..
خرج به ووضعه في العلبة ثم غسل يديه .. وتوجه ناحيتها.. كانت تدور حول المكان بتقزز وهي ترى منظر بنطالها الذي تكور في المكان وهي تحلف بالله مرارا بانها لن تلبسه وحينما توجه ليحتضنها ويهدأ روعها لم تكتفي بما رمته لترميه بالوسائد ومفرش السرير : لاتقرب مني ..والله اذبحك..
ابتسم لها : تدرين انك جبانة بشكل غير طبيعي.. ؟
وريف بقهر : ايه انا جبانة وخوافة وساذجة ياسيد ليث..وش تبغى .؟؟؟ ابي اعرف ليش جايب لي ثعابين..وين حنا بحديقة حيوان ..بس هين هين والله العظيم ماتمر بسلام وانا بنت علي..
ليث يبتسم : لا كل شي ولا علي..خوفي انه يذبحنا..
وريف وهي تسحب الشرشف بتقرف للخارج : شيله وارميه.. مابغااااه وععع..
ليث يضحك على ملامح وجهها المتقرف : وراك ببناتهم يصورون مع ثعابين وجراد وفيران! وانتي ماســوا لك شيء وصراخك زلزل الدنيا
وريف بقهر: تطنز تطنز زي ماتحب وزي ماتبي.. بس صبر .. تعال شيله ذا وخل أي عامل يرميه..
اخرجه ثم عاد اليها بعدما وضعت مفرش جديد وابتسم وهو يلمحها من اعلى رأسها حتى اخمص قدميها وبنظرات حادة غاضبة نظرت له:ويش خير؟ وش تطالع مضيع شيء!
ليث بابتسامة تغظيها: لا سلامتك بس ادور على بنطلونك!
احمرت من الخجل وهي تشد الكنزة البيضاء القطنية على اسفل ساقيها وبغضب: اطلع برا..
ليث يتقدم ناحيتها وهي تبتعد : ابغى اكمل نومي معك!
وريف بغضب: لا
ليث باصرار مُبتسم:بلى!
وريف بغضب : اطلع برا ماابغاك تنام معي..والله اني بذبحك لو اشوفك توطي ..اكرهك..
يضحك عليها وهي ترمي عليه وساتهُ ولحافه ثم يخرج مُستسلما لرغبتَها بعدما اغضبها لينام على الاريكة في شقته..
يعرف انها الآن ستضحك على نفسها بعد عدة دقائق من هدُوها وهي ترى الذكرى المُقيتة ، ابتسم لجمال هذهِ الايام ..كان يحتاج لمثل هذهِ الايام ليكون بخير..يحتاجُ الى تلك العاطفة والروح الغاضبة والمرحة والمنزعجة والمتدللة ..والمُتحججة ايضًا كالوريف! آهٌ من عيناكِ .. يا أنشُودَة المطر..ياغابة من السحِر ..ياشُرفة الامل ..من منزل غارهُ الظلام ،
حتى صراخها المتواصل قبل قليل..كان كموسيقى الجاز وهو يعزف لحنًا يتراقصُ في قلبه.. اعذري رجلٌ مثلِي كان يريد تخويفك بِعشق..كنشوةٍ طفل اذا خاف من القمر ..اذا خاف من الظلام..ولم يعرف مايريد ، الا عيناك..حينما انظر لعيناك..اشعر بأن أقواس السحاب..تشربُ الغيوم..وترهف المطر..وحينما ارى ابتسامتك.. اعرف بأن النخيل عقيم..لا يُولد الرطَب..
حينما تغزوني شفتاك ..اعرفُ ان البحر بخيل..لايسقي كرُوم العنب.. لايزودني بالنبيذ..لايجعلني اسكرُ في خمرةِ حُبكّ..
ينام براحة على اريكته..ينتظر ساعات الصبح الاولى ..كالتاسعة مثلاً ..كي يرضيها!
،
يستيقظ من مُلحقه ، وهو يتمدد ويخرجُ على منظر الجبال الثلجية التي امامه ، ويفصل بينه وبين السقوط من الجبل سياج حديدي رفيع.. لازال يتمغط بكنزته السوداء..وهو يستمع لصراخ النوارس يدوي في المكان..يرى الشمس تغازل الثلوج التي تلمع من اشعتها.. كلاب حراسه تعوي لحماية المحمية التي يعيش فيها ناصر .. يراقب الضباب الدخاني الذي يخرج من فمه من البرودة.. سرجُ من الطيور المهاجرة تبتعد عن هذه المنطقة لتعود في فصل الربيع من هذا العام.. اشكال اقدام خلفها حارس امن وهو يتفحس المكان ويلمحه يبتعد من اعلى الجبل.. عربات حكومية المانية تزيل الثلوج لتخفف من انزلاق السيارات والحوادث في هذه الطرق..صباح آخر مختلف عن شارع المارينا الذي زاره..التفتت الى الخلف وهو يراها واقفة تماما امامه..تنظر له بتعجب.. تنفست بهدوء وبقلق : مـين انت؟
صُدم لأنها لا تذكر ، لقد كان معها ويحادثها ،لقد سألتهُ هذا السؤال بالأمس..لماذا نست؟ ، لقد عرف منذ هذه اللحظة انه مضطر للاجابة عن هذا السؤال كل مرة يصادفها في حياته!
حينما تأخر بالاجابة عادة بغضب لتسأله بحذر : مين انت؟ وكيف دخلت..ترا ببلغ الشرطة هالحين..
ياسر يمد يديه في الهواء ليهدئها:اهدي..اهدي مهرة..
حينما نطق اسمها كادت تجن وهي تكوم كومة ثلج في يدها وترميه على عينه.. اغمض عينه وكومة الثلج تنزلق من على وجهه ويبين اثر..لاتعلم مهرة لماذا ضحكت بهستيريا على شكله حينما اغمض وكشر من البرودة ومن تصرفها..لكنها استوعبت حينما كان ينظر لها بهدوء وبغضب كومت كومة اخرى ورمته ايضا ليتقدم ناحيتها وبصرخة : لاتفكر تلمسني..مهاب اخوي عنده سلاح وبدقيقة يقفطك ويروحك..حافظ على سلامتك..
ابتسم من تهديدها وحك جبينه وهو يحاول ان يشرح لها لتفاجئه بكومه اخرى قذفتها على صدره.. أخرج زمجرة وهمية غاضبة : مهره ..انا ياسر..امس جيتكم وجلسنا وتكلمنا..
مهره وقفت وهي تحاول الاستيعاب ربما كان صادقًا ، لكنه كشرت بغضب وهي ترميه مرة اخرى على صدره عدة مرات وتبتسم بلذة الانتصار.. لكن يدها علقت في الهواء وسقطت كومة الثلج على الارض حينما كان ناصر ممسكًا بيدها وبحرج نظر لياسر ثم لف مهره ناحيته وهو يقول : مهره..الرجال اسمه ياسر..امس جى معنا وجلس وهو بيجلس هالفترة في الملحق..
مهره تنظر له : لا يكذب توني اشوفه هو........
ناصر يقطع عليها حدود تفكيرها المنسية:بلى .. عدل اللي قلته!
التفتت لياسر بحرج وهمست:آسفة..
ياسر بابتسامة ينظر لناصر: بعد ويش؟..يصير آخذ حقي..
ناصر يحتضن مهره: لازم تتعدا خالها بالاول
ابتسم ياسر له وهو يتقدم ناحيته ويديه في جيوبه : ابي اجلس معك اليوم ونحل قضية بو مهاب..
رفعت عينيها وكأنها تتلقى الخبر لأول مرة..واعادت سؤالها عليه بالامس وبنفس التفاصيل وبنفس الامل وهو يخشى عليها ان يجرحها كل مرة تسأله هذا السؤال : تعرف امي ؟ تعرف ابوي!!
هز رأسه بـ لا كما فعل امس استجابه لامر ناصر : لا..
حزنت فجأة وهي تحاول عدم البكاء ، لكنها كما فعلت امس صرخت بانهيار وهي تجلس على الثلج .. جنُونها في الانهيار كان يحير ياسر..كان يراقبها وهو ينظر لناصر يحاول تهدئتها ..ردة فعل الامس ..تتكرر اليوم..السيناريو نفسه نفسه!..لم يتغير.. لام نفسه..لقد نسى بأن هذا الموضوع يحير مهره..التي تبكي باحتجاج وطفولة وصراخ.. وكانها تريد التخلص من المرض الذي فيها..عيناها تطلبان الانقاذ..الاشخاص يؤثرون عليها سلبيا هنا..من المفترض ان تنقذ ان تتقدم حالتها الى الامام..لا ان تتراجع..يجب ان تحتك في المجتمع..مع الناس.. حتى تشعر بانها شخص لايختلف معهم..حتى لو نست..التكرار يفيدها..اللقاءات المتعددة تفيدها من عبء التفكير..
حينما سحبها مهاب يحتضنها وتقدم ناصر باعتذار نحو : معليش بس..
ياسر يقاطعه وهو لا يريد خوض الموضوع لانه يشعر بالغضب : ماعليه حصل خير..
يتمشى مع ناصر الى الامام وهو يمسك السلاح المثبت على ستاند طويل يساعدهم على الصيد .. ياسر يتقدم وهو يمسك السلاح الاخر ويضيق عينه اليسرى وهو يراقب الطير المتقدم ناحيتهم ليقول : وش صار على سلمان بسجون امريكا؟
ناصر وهو بنفس وضعية ياسر: كان بسجن في ولاية واشنطن وبعدين نقلوه لسجن نيويرك..اسوأ السجون بامريكا.. كانوا يكسرون اصابعه يطفون الدخان بجلده..يحرقوه ويعذبوه بشكل غير طبيعي..يصعقوه بالكهربا..اول ماطلع كان في حالة نفسية كره الكل فيها.. حط اللوم على السفارة بانهم خلوه يروح مركز التجارة بمنهاتن عشان صفقة..لكن اللي صار انه انظلم..وحياته لازالت متحفظة على الظلم الواقع عليه..وظلم نفسه يومه سمح بان اختي تروح له ..لامريكا وتموت بحادث معتمد ومن غير مقاضاة!
ياسر يرفع عيناه من فوهة المرآة التي في السلاح لينظر لناصر الذي نظر له : اختك توأم لك!
ناصر هز رأسه بموافقة وبعجز : اخت وعزيزة! ..لكن راحت!
ياسر يعيد عيناه لفوهة المرآة وينظر للطير الذي يحوم وهو يحرك اسلاح باتجاهه حتى تقدم الى خمسة امتار امامهم ثم صوبه.. بالابرة المخدرة الموجودة ! ، حتى سقط امامهم ابتعدوا عن السلاح وناصر يحمله ويضعه في احد الاقفاص ثم يجلس في المكان ويتكلم لناصر: انت مصر ان الغلط من سلمان ؟
ناصر : اهماله وتقبله للموضوع وتبسيطه له خلاه يروح اختي..وصار دمها بارد بالنسبة له!
ياسر: وتعتقد ان طريقتك في حبس عياله عنه طريقه مثالية للعقاب؟ ..انت نوعا ما تحاول تعاقبه ياناصر صح!
ناصر يشعر بأن ياسر فهمه لكنه يتهرب من هذه الفكرة التي يجزم ياسر بانها صحيحة : القصة مو كذا..خايف يفرط في عياله!
ياسر: بس ماهي الطريقة المثالية حتى تحبسهم عنه وتمنعهم منه..
ناصر باصرار:انا مامنعتهم عنه..اذا يبي يجي خله يجي..لكن بالاول خل يضمن نجاته..
ياسر: محد يضمن نجاته من الموت..والكلام في الفايت نقصان عقل يابو سلطان..ماضي سلمان بن خالد ماهو بيده هذا شيء مقدر ومكتوب..احنا لازم نمهد لرجعتهم لابيهم هذا افضل حل..وخصوصي على مهرة..لازم يعرفون وضع ابوهم حتى يفهمون الوضع ويتعايشون معه ومن الظلم انهم يرجعون من غير مايعرفون اللي حصل وهم ممكن يكونوا معرضين للخطر..لذلك خلنا نفهمهم كل شيء ويستوعبون..
ناصر برفض: لا..خصوصي مهرة لا تعرف..لو تدري بتهور ابوها في روحة امها يمكن تموت..هي بلا شيء ماهي متحملة..
ياسر: بلى..وان كانت الحقيقة قاسية لكن في النهاية بيعرفوها..انا ماقلت من الحين انا قلت نمهد لـ هالطريق..
ناصر: وكيف نمهد!
ياسر: عالج مهرة.. مهره محتاجة انها ماتنسى..بتموت لو كانت كل يوم تتلقى خبر موت امها وكان اول مرة..!
ناصر بهدوء: وانا اعالجها وماني بمقصر..
ياسر: قالك 90 % من علاجها على الاشخاص..وانا اشوف طريقتك في علاجها ماتناسبها..مهاب يتجاوب للعلاج اسرع من مهره لانه عنده شغل ويحتك بالناس ويبيع ويشتري ويحس بانه شخص عادي..ينسى بعض الاشياء البسيطة لكنه تجاوب بشكل اسرع..مهره عكسه لانها منعزلة عن العالم في هالمحمية..وحتى لو طلعت ماراح تتحمل تبقى مع الناس لانها ماتذكرهم..لازم تحل هالموضوع!
ناصر باقتناع : انا مستعد اسوي كل شيء عشان عيال اختي..
ياسر : اجل توكل على الله وسوي نفس اللي قلت لك..
صمت باقتناع ، لكن الخوف من العواقب كان يزوره كارتعاشة بسيطة..ينظر لهم من بعيد هي واخيها وهما يحاولان عبور العالم بصمتهم الجسيم..نسيانهم للاشياء يجعلهم غير مرحومين من هذا العالم السيء..الذي يحتفظ بانواع الشر بداخله..ويختزل ساحات النور لنفسه..
ياسر ايضا عيناه على الاثنين..لكنه ابتسم وهو يتذكر برودة الجليد التي اتت على وجهه وصدره اليوم بسببها..ردة فعلها حينما اتهمتهُ بانه مجرم..تهديدها له..وجنونها بالغضب وهي تركله بالجليد عدة مرات وعدم سماحها له بشرح ماهيته!..
،
في حديقة المنزل تحتضن ذاتها بوشاحها وهي تشعر بالاختناق من كل شيء .. سلطان اصبح يضيق عليها الخناق هذه الايام بقسوته ..لم يكن قاسيًا ..كان مرحًا ..اسلوبها معه هو من جسد لها رجلاً تكرهُ تصرفاته .. هي من آذته وجرحته.. لكنها لن تستلم لتجريحه..ردة فعلها طبيعية وهي لازالت مصرة بأنها المخطئ..البادئ..كرهها له في اثناء رؤيتها له لاول مرة بمنظر مخزي شعرها تشعر بالعار من نفسها كونها زوجته..
القبول بالوضع الحالي بان تكون معه ليس من اجله..بل من اجل الكل..ومن اجلها هي بالمقام الاول..
الخضوع للرجال في مثل هذا الوقت ماهو الا تزمت ، السماءُ الحلوة التي كانت تعرفها اصبحت شاحبه.. النجوم تبتلع القمر..القمر يبتلع السماء..السماء تبتلع روحها..وهي حزينة! حزينة جدًا..غاضبة وتريد ان تخرج الثورة التي بداخلها..
الصخب الذي بداخلها يسمع..الجميع يلتفت لاصوات قلبها...لصرخة روحها المدوية! .. الجميع يضغط عليها دُون مواربة.. تريد ان تعيش لهفة العاشق..تريد ان تقطف الزهرة الاولى وتمررها على خدها بدلال..تريد ان تتجرد من لباس الخوف والخشية..
,
هيفاء من خلفها تبتسم مع جمانة : شبلاك ياعروس ليه هالصمت ؟
رؤى تلتفت لهم وشعرها القصير تغازله الرياح ، وكانت اجمل بهذه الغرة القصيرة : مادري احس بضيق يهلكني بشكل مو طبيعي..
هيفاء بابتسامة وهي تجلس على العشب بعدما فرشت سجادة وتستلقي عليها لتراقب السماء : طيب تعالوا سوا مثلي ..قسم بالله تحسون بالراحة..
جمانة تضع يدها على جبين هيفاء بقلق : هيفاء ياعمري اكيد انتي مصخنة..؟
هيفاء تضحك : ههههههههههههه لا ماني مصخنة جد تعالوا والله تحسوا براحة..
رؤى تستلقي بجنون بجوار هيفاء وهي تنظر للنجوم ، جمانة نظرت لهم بعجز واستلقت بينهم .. وهي تنظر انظر للنيزك الذي يعبر السماء فجأة لتقول هيفاء : في ناس من اهلي يتطيرون بالنيازك والشهب ..وهذا حرام!
ابتسمت رؤى لجنون هيفاء : هيفاء شكلك سكرانة ..
هيفاء تضحك : ههههههههههههه لا مو سكرانة..
وبنبرة مرتجفة ..كانت تتدافع في حلقها بعجز : لكني منزعجة كثير..
التفتوا عليها بعد ثوان حينما لمحوا دموعها لتقول: حرمت ناصر من اهم نعمة..وهي الطفل..ماعرف وش العيب اللي فيني يخليني ماحمل ..اربع سنوات من تزوجنا وكل يوم لهفته للطفل تزيد واحس به بس هو مايتكلم مايبي يجرحني..
رؤى تبتسم لها بأسى وهي تحتضنها: انتي مو عقيم..معناها تقدري تجيبي..احمدي ربك انتي عندك امل..غيرك ماعنده امل..
جمانة بابتسامة مازحة تغمز لهيفاء: يعني تظني لو قال اخوي انه بيتزوج بخطب له؟ حامض على بوزه خله ينقع ..
ضحكت هيفاء من بين دموعها :ههههههههههههههههههه لا عادي.. خله يتزوج ويجيب اطفاله في حال ان كنت عاجزة عن الانجاب..
رؤى بجنون ضاحك:اتخيل بيوم زواجه يطلع تحليل حملك وتكوني حامل..خوفي انه يشرد من زواجه ويجيك..يقول تكفين ياحرمتي المصون ماعاد اعيدها..ويهديك اسهمه من تداول ومن سابك ومن ارامكوا عشان بس تسامحيه..
جمانة تضحك بجنون :هههههههههههههههههههههههههههه ايه ايه..وتخلي اخوي مطفر ويفلس وحن نستولي على فلوسه..
هيفاء تنظر لها:هههههههههههه لاوالله ..وانتم شكو؟ ..لاعطاني ذا الفلوس انا اللي بهج بها..
ابتسمت رؤى لهيفاء التي تقول : والله اني احبه بشكل مو طبيعي.. انسان ماقصر علي واحترمني..وحبه لي يذبحني..لاني حرمته من اغلى نعمه ..
رؤى بحسرة مُبتسمة:ياحظك بس! ..على الاقل زوجك يحبك وانتي تحبيه..عايشة براحة من حرب هالحب ..
هيفاء تنظر لعينيها : وليه وانتي شناقصك..؟ انتي اللي كارهة سلطان!
رؤى تبتلع غصة ودُموع شاردة تلمع من عينيها وعيناها موجهة للسماء وهي تهتمس باعتراف لـ ليلة الفتياة هذهِ : سلطان ماهو جاي يفهم ان كرهي له طبيعي..من منظر شفته..حاولت اني احسن صورته بعيني اتقبله..لكن كل ماتذكر اخوي عنده اكرهه..صحيح انه بريء من دم اخوي..لكن هذا شيء غير عن ارادتي..
جمانة تستلقي على جنبها الايمن وتسند خدها على كفها المستند باالارض: ليه اخوي قالك حبيني غصبن عنك؟
رؤى تمسح دموعها : لا.. بس صاير يضغط علي..يقسى علي من كل جهة.. يسوي اشياء من غير مايشاورني..يحطني بموقف صعب وغبي وانا مالي كلمة واضطر اوافق.. يعني يجيني فجأة ويقول لي تقدم موعد زواجنا ويحجز كل شيء..هذا كثير علي والله..
ابتسمت هيفاء بحب وهي تمسح على كتفها بحنان : ماعليه..يمكن هو كاره ردة فعلك فجته ردة فعل..انتم تفاهموا مع بعض وحاولوا توصلوا الافكار بينكم وبين بعض..
رؤى بقهر باكٍ : سلطان مايخلي مجال..اسلوبه ونظراته تكرهك في حالك.. مايتقبل أي راي غير رايه..
جمانة " تقوي راسها" : ماعليه لا تزوجتيه ادبيه ومشيه على السراط المستقيم..
رؤى تضحك بين دموعها وهيفاء ترمي جمانة بوسادة بجوارها : انتي انطمي ياخرابة البيوت.. حبيبتي رؤى ماعليك منها ذي مجنونة !
رؤى تلتفت لجمانة التي تضحك لتقول: وانتي ياست هانم ماعندك شيء تتحلطمين عليه؟
جمانة بمزح : بلى ..قاعدة ارثي حظي كيف اني عانس وللحين هالرجال ماهو جاي يجي..
هيفاء ورؤى تنفرطان في الضحك :هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هيفاء بجدية : ياامي ياجمانة ياما خطبوك ناس بس ماوافقتي..ليه ماوافقتي اذا انتي مفشوحة على الزواج!
جمانة بابتسامة:انا مفشوحة على الرجال العدل ماهو على الزواج نفسه..
رؤى :هههههههههههه ياعيني ياعيني طلعي فضايحك هههههههههههههههههههه
جمانة بابتسامة : شاسوي بعد مالقيت الادمي اللي ابيه..
هيفاء:ان شاء الله بتلقيه..المهم انا بصعد قايلة لناصر اني مابتأخر..
جمانة ترفسها:روحي انقلعي انتي مامنك خير..قلبها على رجلها من جلست..
هيفاء بتحجج :هههههههههه لاترفسي ياحمارة يمكن حامل بعد ماتدرين..
جمانة ترفع يدها:عساك يارب ..
ابتسمت مودعة طيف هيفاء لتعيد الاستلقاء مجددًا وهي تنظر لرؤى التي كانت سارحة بالنجوم..التفتت رؤى لجمانة بتساؤل:ويش؟ شفيك تطالعيني!
جمانة فجأة ودون سابق انذار تفاجئت رؤى منها:تتوقعي سلطان يحبك!؟
تتهربُ من الاجابة ..وهنا كان سلطان امامها واقفًا ينظر لها ..وسط هذا السؤال الذي طرحتهُ اخته، فهل جاء ليجيب عن نفسه ام لا..
استلقى بجوارها وهو يضع يديه خلف رقبته ويراقب النقطة التي تراقبها قبل قليل..التفتت تنظر لوجهه الذي كان قريبًا جدا منها هذه المرة.. ملامح شرقية سمراء..ذقن بشعر خفيف مهمل..زادهُ جمال قاس.. صمته على سؤال جمانه كان مؤشرا على ماكانت تفكر به..بانه لا يحبها..
التفت فجأة لتصطدم عيناه بعينيها حتى ابعدت عينيها عنهُ بسرعة وهي تنظر للنجوم ثم يجيب سلطان وعيناه لم تتحرك من السماء: انتي يالفضولية؟ وش دخلك بيني وبين زوجتي..
ثم ادار عيناه لها لتبتسم جمان بخبث: ابد بس لانها اغتابتك واجد..
رؤى قُهرت من جمان ليبتسم سلطان وينظر لها: وفي ايش اغتابتني..
رؤى بقلق: موضوع سري واظن مالك دخل به..
ابتسم : بس الافضل انك تواجهيني!
رؤى صمتت بتوجس وجمانة تردف بخبث: كنت اسألها اذا يحبك سلطان ولا لا..ماجاوبت!
رؤى ترفسها لتضحك جمانة ويبتسم سلطان..نبض قلب رؤى بشكل متسارع..توهجت وجناتها بلون الورود..اصبحت مُغرية اكثر وهي تحاول ان لاتبين اهتمامها الذي كشفه سلطان .. ثم اجاب: احتفظ بالاجابة..
ضحكت جمانة وانسحب..لسمع صرخة جمانة المستنجدة من ضرب رؤى المتواصل لها..ابتسم وهو يكمل طريقه.. الاجابة ليست هينة..ليست سهلة.. ليست عادية الى هذه الحد لكي ابوح بها.. !
،
لا أريد الخروج ، لا أريد ان تلتقي عيني بعينه ..لقد قبلني بالامس..لقد كانت الاولى..وسأجعلها الاخيرة..لقد احرقتني قُبلته، سلختني من روحي فأصبحت عارية الروح ، حرارتها كانت كاوية..لماذا يفتش في روحي ؟ كما يفتش عن العشب النامي بين الحجر؟ ..لقد كان داخلي بالامس برق ، ورعدٌ وخليج يبكي ، من قبلته.. وصارت في حروب وثورات ودمار..وشعوب تموت بالكامل..حينما تركتهُ ..أريدهُ ان يتصرف كالآدميين..ان لا يقبلني بقسوة شفتيه..
نهضت بتعب ..وهي لاتعلم لماذا خرجت، وساقتها قدمها للخروج، بين ذاك المكان كانت تدور في الحديقة ، لاتعرف اين تذهب..حرقة داخليه في داخلها كانت تشتعل..الصفعة الاولى اهديتك اياها بعد القبلة الاولى..واريدهما ان تكونا الاخيرتان..انا لا اتحمل عبثك المضني في مشاعرك..تجريحاتك المهتزة وقسوتك المتعجرفة..حنانك المزيف وانخراطك في تهميشي واشعالي.. انا اكرهك بقدر تلك القسوة التي تكنها لي..
الفستان العنابي..كان قاسي..قاسي على ادم وهو يلمحها من بعيد..شعرها المموج بنعومة يتراقص على كتفها..يتماوج مع الهواء..وكانه يسبح في الماء والفضاء.. شفتين زهريتين ناعمتين..تغرقاه بطيف اللذة الذي كان البارحة..
ليتقدم نحوها بهدوء وبين شرودها احتضنها الى صدره لتبعده : لاتفكر تلمسني!
آدم يعيدها بقسوة الى حضنه ويبتسم : فكري تعاندي..
حاولت الهروب بشتى الطرق ، حتى عجزت باستسلام وبصوت حاقد : اكرهك..
آدم يدير ذقنها ناحيتها ، كانها لُعبة بين يديه، سهلة التعامل لكنها صلبة في الواقع حينما ضربتهُ على المنطقة الحساسة..لينحني بعجز وهو يتوعد.. وهي تركض مبتعدة..حتى رأته يقف خلفها ويمسك بها وبغضب مبتسم على حركتها الجريئة : عيديها وشوفي كيف اقبرك هالحين..
هاجر بغضب: ماابغاك..ابغى اتخلص منك وافتك من كلامك..انت انسان مافي قلبك ولا ذرة رحمة!
ابتسم اكثر: وانتي ماعندك رحمة! ..وش مطلعك بالاحمر؟
هاجر: كيفي..احمر اخضر ازرق اصفر بكيفي..
آدم : كيفك في وين ماتحبي بس ماهو علي ياسمو الاميرة!
هاجر بغضب: لاتقولي ياسمو الاميرة يالبنقالي!
آدم يغيظها:حاضرك ياملكة!
هاجر شعر بنبرته الساخرة لتلم قبضتها وتضربه في بطنه ، شعر بوخز خفيف لكنه مسكها من يديها ووضعها خلف ظهرها وشدها بقوة ناحية صدره..الذي لاصق ظهرها..ابعد شعرها من على اكتافها ثم همس: وش الفايدة من هالتمرد؟
هاجر بوجع : فك يدي اوجعتني..
ادم يشد اكثر على يدها بعناد: وش الفايدة؟؟؟؟؟
هاجر بغضب: انت ماتحترمني..وتجرحني..
آدم :انتي ماتتوبي..عشان كذا تستاهلي..
هاجر: انا ماتوب..ايه ماتوب وكيفي..وخر عني ..
آدم : لاماراح اوخر..
هاجر بتهديد:اجل بصرخ بخلي ابوي وعمار يجوا ..واوريهم كيف تتحرش فيني..
آدم ضحك من اقصاه:ههههههههههههههههههههههههههه اتحرش فيك في أيــش وانا زوجك؟ تلفينها على مين ياحلوة؟
هاجر شعرت بالعجز لتنزل رأسها للامام وينزل كله للاسفل ثم حاولت تحرير نفسها: وخرررررررر
آدم: تأسفي..
هاجر:تخسى وتعقب..
لف يدها وهو يشده لتتألم بوجع : وخر عني..اكرهك والله العظيم اكرهك..
الصقها فيه بشكل هادئ وشعرت بحرارته.. الدفء في جسدكُ يجعلني اضعف..يجعلني استسلمُ لك..يجعلني اجهلُ نفسي وارغب فيك..ابتعد عني ايها الرجل..لماذا اصبحتُ احب قسوتك اكثر من ذاك الحنان المُزيف فيك..لماذا قلبي يميل ناحيتك بهذهِ السهولة.. شعرت بالم روحها المتضاد ..يزداد من حرارة صدر ادم .. شعرت بكل تفصيل ..بعضلاته.. وبقسوة ذراعيه.. بكت من الم روحها..ليس من أي شيء اخر..ليس من الم يديها.. افلتها فجأة حينما شعر بدموعها..تبلل الرمال البيضاء على الارض.. لفها ناحيته وهو ينظر لها تبكي..احتضنها لتصرخ بغضب فيه وتبعدهُ عنها.. استغرب تصرفها..
يستغرب رفضها المتواصل..في الايام السابقة كانت تحشر نفسها كي تعرف عنه وعن حياته السابقة..هذه المرة لا يستطيع ان يكون قاسيًا اكثر..لايستطيع ان يجعلها مهملة باكية..يجب ان يحتضنها..كي لا يشعرها بالفقد حينما يرحل والدها..
لكن طيفها اختفى..وظل وحيدًا يجاهدها..
،
استيقظ الساعة التاسعة والنصف وهو يسمع الباب..تمدد بكسل وهو يرى بالعين الموجودة في الباب من هو خلفه..فتحهُ وكان مشعل..الذي ابتسم على منظره : ليكون صحيناكم؟
ليث يبتسم: ايه والله وازعجتنا بعد!
مشعل يفتح الباب ويضحك : هههههههههههه بدخل مع ان غير مرحب بي.. بس..*ونظر للحاف والوسادات الموجودة * الله الله! ليه منومتك برا؟
ليث يحك جبينه: حد يصير عنده مثل اختك وينام مثل الناس؟
يضحك مشعل:ههههههههههههههه وش مسوي لها اعترف!
ليث يجللس: ابد بس رديت لها الرمل!
مشعل: ايه ووش جبت؟
ليث يبتسم : ثعبان..
مشعل بضحك :ههههههههههههه اجل شهرين لاهي تعرفك ولا انت تعرفها..الا اذا بردت قلبها فيك!
ليث يبتسم : عادي حلالها..
خرجت وريف وهي مرتدية فستان سُكري ناعم قصير..من حقيبتها التي رتبتها ..ثم نظرت لاخيها مشعل بفرح : ياحي هالزول والله..شحالك بس ؟
ابتسم مشعل: انتي شحالك؟ عسى ماصابتك ام الركب..
نظرت لليث بحدة وبقهر لتجلس بعناد بجوار اخيها مبتعدة عنه : بلى صابتني ام الركب وغيرها..وكله منه ولد عمك اللي مايخاف من شيء جايب لي ثعابين!
ابتسم على تحججها : انتِي تمردتي وتستاهلي..مأكلتني رمل؟ من جدك! بطولي بعرضي تستهبلين علي
وريف بغضب: اجل جايب لي ثعبان وسندويش حشرات..عساه في بطنك قل امين..
مشعل يفصل بينهما : خلاص بس بس..وانتم ماصار لكم ايام من شفتوا بعض صارت كل هالخنايق..
ليث يضحك:هههههههههههه انا ماني شايل بقلبي شيء! اختيك اللي حاقدة..
وريف رمقته بغضب وهي تعض على شفتيها بغيظ..هذه الحركة اضحكت ليث ومشعل .. وريف : اكلت فطورك؟
مشعل : لا لاتسوين فطور انا طالب لنا فطور الحين يجيبوه..
وريف بابتسامة: كلمت ابوي؟
مشعل:ايه البارح كلمني وسألني عنك..بس قلت انك نايمه..
وريف بضحكة:ههههههههه ياحليله ابوي والله وحشني..
مشعل ينظر لليث: جايك بخبر زين ويفرحك !
ليث بابتسامة ينظر له: وش هو ؟
مشعل: شوق اختك..خطبها مسفر بن طلال المالك!
ليث استبشر بفرح لاخته،لكن الغصة دائما تنقص الفرحة وهو يتخيل السيناريو ناقص من دونه.. ابتسم بفرحة: الله يوفقها يارب ويسعدها..
مشعل:هههههههه ولدها فهيد مقوي عينه..ماكان راضي بس الحين قاعد يتشرط عليه بعد ماقنعته جدته..
جدته؟ تقصد امي يامشعل!..اصبحت جدة من اختي ولم تُرزق باحفادها مني.. لقد حرمتها من هذه اللذة ..لقد حرمتها من ان تعيش حياة جدة طبيعية امنة .. في دفءِ ورخاء المنزل باجتماع ابنائها واحفادها حولها..
وريف احست به لمعت عينيها بالدموع حينما شعرت بأنه يتألم .. رن الجرس ليفتح مشعل الباب ويدفع لهم وهي توجهت نحوه متناسية كل مافعله لها لهذه اللحظة وهي تمسح على كتفه بحنان ..ويبتسم لها بأسى..يخبأ عنها حزنه..لترد له الابتسامة ثم تقول: ترا مـانسيت ووعدك عندي..
ابتسم وهو يقبل خدها : عادي حلالك..
مشعل حضر هذا الموقف الرومنسي ليقول : عسى تراضيتوا ؟ هه؟ مامدى ..اكيد انتظرتوا اقوم عشان هالنزعة الرومنسية..لا لا خلاص بطلع..
وريف تحمر خجل وهي تمسكه: لا تعال تعال..مانستغني عنك..
يعطيها اكياس الطعام لترتبها على طاولة الطعام الموضوعة جانبًا وهي تلمح ليث ومشعل يتناقشان في امور تمنت لو تعرفها..لماذا يخبئون عنها كل شيء..وهي يحق لها ان تعرف ماذا يحدث لزوجها..هل يجب عليها ان تصمت هكذا دون ان تتحرك ؟ لماذا يجب عليها ذلك!!..
تنفست بهدوء وهي ترجوا الله ان يسهل امور عودته ويفرجها برحمته..
صفقت بيديها : اقول يااسرار الدولة..قوموا اكلوا لا ازطه كله في بطني..ابتسم ليث ومشعل وهما يتوجهان ناحيتها..يسحب الكرسي ليث وهو ينظر لها : اذا اكلتي ربعه زين..انتي كم لقمة ويخب عليك!
وريف : هاها ..انا كم لقمة يابو رمل؟ صبر المرة الجاي طين وانا حالفة اردها لك..
مشعل:هههههههه سوي اللي تسويه وانا اخوك..انا معك!
ليث يبتسم مستنكرا وهو يمضغ من الخبز : ماشاء الله حزب الاخوة تزامنوا ضدي..
وريف بابتسامة : لسة ماشفت شيء !
ليث يبتسم وهو يغمز لها بغزل : عادي قلت لك اني حلالك!
احمرت كقنديل احمر ، ثم شرعت بتناول الفطور..وسط المناوشات المرحة ضدها وضد ليث واحتجاج مشعل عليهما.. ماالذ اليوم بكِ والامس ان لم يكن بك فهو اسود..فارغ.. لقد ملأت حياتي بكل تفاصيلها..وجعلتني اجحد بكل شيءٍ عداك.. أُحبّك حب اليوم والامس والغد والى نهاية العالم.. احبك حب الخليج والبحر لـ الآلئ.. احبك حب الفقير الجائع للرغيف ..احبك فوق اطنان الحُب اضعافًا واضعافا..
اعزفني على ياقوتة الامس..انا خضراء وازرعني في صحرائك ..اجعلني اتوهج حُمرةً بكل مرة تغمُرنِي فيها..اريد ان انسى الماضي والامس واليوم ..وابقى فقط – بقربك-.
انتهى البارت احبتي:$
وهذه اقتباسات من البارت القادم :
# ،
: انا اعرف ناس بالمستشفى تقدر تجيب نسخة من السي دي ..هذا يمكن يسهل علينا..بس يحتاجون لرشوة ومبلغ مالي..وماهو هين ..
# ،
ابتسمت بخبث وهي تعض على لسانها ، تخلط مزيج الكعك وحينما طل عليها : انتبهي لا تحطي رمل؟
ابتسمت بتمثيلية تامة : لا ياروحي لارمل ولا طين..
# ،
: ماتبين تعرفين وش الاجابة ؟ مني انا!
هي باختصار تخافُ من الاجابة..تخاف ان تعرفها.. ان تقتلها من الداخل والخارجُ ، صمتت وهي تنظر اليه وتجيبه :..........
# ،
لازالت تكرر عليه سؤاله..وذكرى قذفه بالثلج امس لاتزول من مخه ليبتسم لها ويكور ثلج في يده ويرميه عليها ويضحك بهدوء عليها : ماتذكرين كل هذا ؟
هزت رأسها بعجز غير قادرة على التذكر واصرت على ان تعرف: شصار!؟
#،
: حياك الله والله هذي الساعة المباركة.. راح اخبر بنتي شوق وان شاء الله كل شيء راح يتم ..
اغلقت السماعة ، وتمنت لو كان الليث بجوارها ..لتخبره بان يعتز باخته..يكون مسندًا لها..لا يهرب ويغيب بهذهِ الصورة الموجعة
# ،
بكت بانهيار وهي غير مصدقة لكمية الحُزن التي في روحها : لاتمثل علي انك تحبني كل هالحب ياناصر..ادري انك تبي طفل ومحتاج هالشيء..ادري فيك واحس انك ترغب بالطفل هذا..
|