لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-15, 11:14 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 



أتوقفْ هنا .. وأهمس قائلة .. بأني لا اكتب عن عجلًا منِي..ولا سخاءًا في نفسٍي .. ولا رغبة في شهرَة .. ولا رغبة في ان اكون ذات منصب .. أني أكتب لأني أجد ان الكتَابة لا تستكِين الا بشخصيات تتعمق دواخلنا .. لتخرج وتحيا مع الجميع.. انا مسؤولة امام الله ونفسي.. عن كل حرفٍ يكتب.. وأعيذ بالله من شر نفسي وشياطيني من كل شر يكتبْ ..,
لذلك .. أحببت ان انوه.. ان الشياطين تغزوا المكَان كثيرًا .. لذلك فلنحافظ على سمة الاستعاذة منها..

ذكرت في مقدمة الرواية .. ان ابطالي لم تثبت عصمتهم بعد.. وانهم ليسوا بحجم الملائكة.. وألتمس العذر عن كل مايزعجكم..فقط خذوا ماكتبته في عين الإعتبآر , :$




البارت : الرابع عشر .



الليلة أجلس يا قلبي خلف الأبواب

أتأمل وجهي كالأغراب

يتلون وجهي لا أدري

هل ألمح وجهي أم هذا.. وجه كذاب

مدفأتي تنكر ماضينا

والدفء سراب

تيار النور يحاورني

يهرب من عيني أحيانا

ويعود يدغدغ أعصابي

والخوف عذاب

أشعر ببرودة أيامي

مرآتي تعكس ألوانا

لون يتعثر في ألوان

والليل طويل والأحزان

وقفت تتثاءب في ملل

وتدور وتضحك في وجهي

وتقهقه تعلو ضحكاتها بين الجدران

* * *

الصمت العاصف يحملني خلف الأبواب

فأرى الأيام بلا معنى

وأرى الأشياء.. بلا أسباب

خوف وضياع في الطرقات

ما أسوأ أن تبقى حيا..

والأرض بقايا أموات

الليل يحاصر أيامي..

ويعود ويعبث في الحجرات..

فالليلة ما زلت وحيدا

أتسكع في صمتي حينا

تحملني الذكرى للنسيان

أنتشل الحاضر في ملل

أتذكر وجه الأرض.. ولون الناس

هموم الوحدة.. والسجان

* * *

سأموت وحيدا

قالت عرافة قريتنا ستموت وحيدا

قد أشعل يوما مدفأتي

فتثور النار.. وتحرقني

قد أفتح شباكي خوفا

فيجيء ظلام يغرقني

قد أفتح بابي مهموما

كي يدخل لصا يخنقني

أو يدخل حارس قريتنا

يحمل أحكاما وقضايا

يخطئ في فهم الأحكام

يطلق في صدري النيران

فيعود يلملم أشلائي

ويظل يصيح على قبري

أخطأت وربي في العنوان

* * *

* فَاروقْ جويدَة :$ , *




مُذ ان قاطعهم ذاك المدعو عمار وهو لازال مشرداً في مشاعره..لا يعرف ماذا ينطق سوى ان هناك شيءُ ما على كاهله ثقيل .. هذا ما كان يشغل باله..كان ينظر لفهد ولمشعل..ويشعر بأن التوتر قد ازداد في محاجرهم...أراد ان يتصرفْ ..اراد ان يهرب الى حيثُ البعيد والبعيدْ ..لكن دُون جَدوى .. لاشيء بعد .. سوى ان التوتر قد خنقه كثيرًا .. خنقه بلا مواربة .. شعر بحرارة جسده ترتفع..صوت قلبه لا بد وانه مسموع..شيءٌ ما قد قتله ...وهو وقوف عمار امام نافذة سيارته..يطرق النافذة ..عدة مرات.. لكن ضميره الذي يفكر بمشعل وفهد..كان يلهيه عن الطرقات المتعددة على زجاج سيارته..لذلك لم يكن بوسعه سوى ان يغمض عيناه ..ويضع يده على خاصرته..ربما سلاحه من ينقذه هذه المرة في حال غدر بهم من يسمى بـ عمار العزيز ..يالخباثتك يابن العزيز ..يالطينتك الملوثة ..تبيع ابناء بلادك..لما قد يحرضونك عليه..تذكر انه هو الشخص الذي كان السبب في ان تتبرأ منه عائلته وقبيلته..ليصبح وحيدًا ..من دون حراك احدهم ..اختنق بين ثيابه وهو يفتح النافذة بغضب وقهر ملجوم ..ليستمع لكلمات عمار يبثها في اذنه كفحيح افعى قائلاً : بدري..لكان فتحتها !
ليث بغضب : وش تبا ؟
عمار يبتسم بخبث وهو يكتّف يديه و بمراوغة : م انتم رايحين عشان ليث؟
ليث بقهر : وش تبي من كلامك هذا كله ! ..خلصنا !!
عمار بخبث : أفأ عزّام ماهقيتها !

أشتاطَ غضبًا ..لو انه اسدًا لكشّر عن انيابه..لو انه افعى لأفرغ سمه في جسد عمار..لو انه اي مخلوق قاتل..لقتله..لكنه ليث..النكأة بالنكأة ..الليث بـ يوسف.. اضطر ان يصمت حينما استوعب ان هذه المرة مشعل متواجد معه..التفت الى تفاصيل وجوههم..انها مليئة بالصدمة ..والقهر من عمار..والغضب من شاكلته..ارتعاد جسده ليس خوفًا من عمار..بل خوفًا على مشوار قضاه لوحده طيلة 10 سنوات فقط ليرى هويته الحقيقية اين تكمن..ليأتي أمثاله الآن ويقاطعون طريقه..يقفون في وجهه..ويخرجون امامه ليعثروا عليه الطريق فيقع في حافة الهاوية..
زمَجر كأسدٍ غاضب : عزّام عزّام ..يابونا اقلقتنا به..مدري متى بتفهم اني يوسف ماهو بعزام !
عمّار ابتسم بسخرية..ربما انه الوحيد الذي يفهم ان يوسف هو ذاته عزام..لكنه يستغل الوضع بذكاء خصوصا بعدما عقد اتفاقية مع ليث..يعطيه مكان ابن المالك..فيستر عليه ولا يتحدث ..لكن ليث قبل فقط من مدخل المرواغة .. لكن هذا مايقال عنه من شاكلة الكلاب الآدمية..التي تبيع نفسها من اجل اموال زائلة ..وطمع يغشي عيناه فلا يشعر بمن حوله سوى بغريزته البشرية ونهمه الوحشي ناء شهوته المالية ..
همس عمار بجدّية وهو يعقد حاجبيه ومن بين اسنانه يهمس : كيف اقدر اوصل لليث المالك !
ليث باستنكار : ليه حنا شدخلنا !
عمّار بسخرية : لاتتذاكى علي ..كل الناس تعرف انكم اصحاب ليث المالك * نَظر الى مشعل * وعندكم واحد من هله !
ليث بغضب : لو كنا نعرف وين اراضي ليث كان ماشفتنا هنا ..كان حنا هاجين وياه لبلاد الله.. وش تبغى من ليث !
عمّار : عندي مصلحَة ..ليه تسأل !
ليث بسخرية : وانا عندي مصلحتين من سؤالي ..
عمّار : أقدر اعرف وش المصحلتين الليي من سؤالك !
ليث : الأولى اعرف فيها طينتك..والثانية ................................................اح تفظ فيها لنفسي..
عمّار : علمن يوصلكم ويتعداكم..اقسم بالله لو كنتم تدرون وين اراضي ليث لاتذوقون كاس العلقم اكثر مما ذاقه هو ..

بلع غصّته بقهر وهمس بغضب : وعلم يوصلك ويتعدّاك ..اقسم باللي خلق فسوى ان فكّرت تلمس شعره من هل ليث والله ان لادفنك وماترجع لابوك الا محمل !

ارتَعد عمّار ..ذو القوة الظاهرية..ماهو الا هر خائف يبحث عن رهينته..وبالحقيقة ليس له بالقوة اي صله..ليس له الا ان يرتعد تحت تهديدات من لهم بالاسلام صلة ولله القوة ! .. ابتعد عن حصار الليث بعد ما اشار لرجاله بالانسحاب..سخر ليث بقوة في دواخله ..وهو يهمس * عنبوا هالبشر يتوازعوني* ..صحيح ! الجميع من حوله يريدون ليث..وهو الوحيد الذي يريد هويته الحقيقية..يريد العودة الى موطنه..العودة الى الوطن الحقيقي الذي يضم التراب الحانية والدافئة .. بينما هذه الارض..لاتضم سوى الظّالمين..الذين تكابروا على العرب..الكثييييييير..والكثير من امثاله..عرب ..فلسطينين..مغربيين ..سوريين..خليجيين..وهو احد المتورطين ..الذي نجى من شاكلة الظلمة ..بعدما قرروا المتاجرة بأعضاءه..مسلم وحيد ومريض..مالفائدة منه .. هذا ماكان منهجهم..غيّر طريقه الى حيث الفندق وفهد يردف قائلا : ليه غيّرت طريقك ؟؟
صمت ليث بعدما اشتاط مشعل غضبًا لفهد : ماتشوف الزفت يلاحقنا..يعني ماهو من صالحنا ولا هو من صالح ليث..يابوي اللعبة مشكووفة.. الناس بتعرف تحركاتنا دام امثال الحيوان هذا موجود..
ليث : مشعل .. ماتطلع الا بعدما تتصل علينا انا ولا فهد..عمار ماهو ناويها على خير..
مشعل بتوتر وهو يفرك جبينه ويردف بتنهيدة صاخبه وحّارة جدًا : كيف بنوصل لليث طيب ؟
ليث بتفكير : مو المفروض نخلص من عمّار ؟؟
فهد اتسعت عيناه : لا يايوسف..ماهو من شيمنا نقتل الناس..حنا مسلمين وعرب ومالنا لقتل ومقاتل..حدنا تهديد والسلام عليكم !
ليث يبتسم بسخرية : حد قال اني بقتل !
فهد : ايه فكرت قلت بتسفطنا حنا ويا الليث ويصير حظنا من حظه ..
ليث : حنا اللي غلطنا..اجل في احد يتحرك بوجود ناس مثل كذا !!
فهد : طب وش الحل !

صَمت الليثْ .. وكان تفكيره ..هو كيف يحل مشكلته..دون ان يأذي اصصحابه..او يعرض نفسه للخطر..لديه خبرة في حماية نفسه..فلقد كان يعيش عشر سنوات من عمره يفكر كيف يحظى في حماية نفسه دون اناس تسرب عنها شاردَة وواردَة .. من المفترض ان يرد على سؤال الفهد ..لكن تفكيره يأتي بهِ عن اليمين وعن الشمال..بينما يلمح ثلّة حافية من الحنين ..تستفيق مع كل هذه المشاكل..ويكأنه سأم فعلاً الصمت والتمثيل.. حياته السينمائية كان يظنها معروضة في الافلام الوثائقية فقط..او في نشرات الاخبار والصحف..وانها بعيدة عنه..لكن للحظة لم يستوعب انها حدثت فيه..لا يعلم لم الحنين رماه الى حضن امه ليتذكرها..امه التي انتظرته هو ووالده..لكن الاثنان خيبوا لها الظن..فوالده مات ..وهو تحت السبِي والاسر والسجن المحتم في اخفاء هويته..من مثله في يومنا الحالي يبحث عن هويته ؟ ليثبت برائته ؟؟!!!

استفاق برعشة بعدما سمع نداء فهد يعلى تدريجيا مع قوة استيعابه : نـعم ؟؟
فهد : يابونا ساعة وحنا نناديك..عطنا الحل !
ليث بتنهيدة وهو يضع سبابته وابهامه على جبهته ويضغط عليها : والله مدري..بس المكان اللي مانقدر نروح له ..نجيبه!
مشعل : كيف تصير هذي ؟!
ليث : حنا روحتنا كلها متوقفة على هالممرضة..الله سبحانه وتعالى ماهو كاتب روحتنا لها هالايام يمكن لانه افظل لنا..لاحظوا كل مرة نقرر نروح يصير بوجهنا شيء ولا نقدر نروح..
مشعل : بس الله سبحانه وتعالى ماحط اسباب الا وله حكمة وفتح بدال الباب الف باب..يوسف .. الكل طفش من هالقصة..كلنا نبي ليث..ونبي رجوعه ..وان ماكان رجوعه مكتوب..ع الاقل نعرف خبر عنه..صعب صعب يعيش الانسان بنكران ..لو انت مكان الليث ماتهاونت..!!

ابتلع غصّته وهو يشيح برأسه الى النافذة ..وتتحجر الدموع القاهرة في عينيه..وآه وألف آه من عينيه..تريد تلك الدموع الهطول..الا ان عزّة الرجال..لاتقهرها الا هوانها من الله ..فلم يكتب الله له ان يبكي امامهم ..ابتلع الغصة وهو يدوس بقوة على فرامل سيارته..كأنه يخبأ أنياب الغضب التي تغرس في جسده وتلتهم لحمه..بهذه الطريقة..يرى جميع من عثوا في حياته الفساد امام عينيه..يدهسهم بعذابه..ليكون هو الحضية لا هم ! .. يا الله.. كيف لرجل في العالم كله..ان يحمل صبر ماحمل.. وللمرة الألف نقول..لولا الايمان بالله تعالى .. لما عاش إلى الآن .. ربما كان ميتًا منتحرًا ..او مسجونًا تتناقله العدالة..او اصيب بالجنون والهلوسة.. تعب كثيرًا خصوصا بعد ظهور مشعل.. لأن لا صبر يحمله كي يعود الى الايام الخوالي..سهراته مع مشعل وراكان في ديوانية عمه..اتفاقه هو وراكان على ان يرثان مشعل بعد ما يموت..غضب مشعل بعد ذلك..والضحك المتردد بعدها.. يا الله..لاتعاقبني بما ليس لي ذنب فيه..رحماك يارب.. هكذا ترددت في صداء نفسه..وقف في شارع الفندق وهو ينزل مع ليث ومشعل وفهد .. ويتوجهون الى الحديقة التي بجوار شارع الفندق...
جلسوا فيها بينما الجميع يتناوب النظرات ..مشعل مع فهد هناك تربطهم نظرات متبادلة والاثنان يفكران بنفس الموضوع..بينما ليث..او يوسف..يجلس ضاما كفيه الى ذقنه مغمضًا عيناه لأن الالم تكاثر..للحظة قرر الآن ان يعترف..ولكن ماهو رد كل من مشعل وفهد..سوى ان ليث سيكون خادعًا بنظرهما وربما يتخليان عنه !! هذهِ هي المشكلة .. تنفس كثيرا وهو ينظر لكليهما : شوراكم تطالعوني كذا ؟
مشعل ضم شفتيه وهو ينظر الى ليث بتمعن هامسًا : ليه يناديك عزام ؟
فهد بتساؤل : ماهي اول مرة يسويها يايوسف ؟؟ من حقنا نعرف شصاير معك ومعه !
ابتسم بسخرية : يعني هالحين مصدقينه ؟؟ ..الرجال مخربط وواضح عليه..
فهد باستنكار : بس ماهي اول مرة .. يعني شيءء يحط العقل بالكف !
ليث تنهدّ تنهيدة حارة : من اول مرة صرفته..بس الرجال معند..شكله مشبه علي بواحد اسمه عزام..وانتم الاثنين تعرفون ان انا اسمي يوسف ماهو بعزام..
تنَاوشوا الحديث..عن حلِ لمشكلتهم مع عمار..وكيف يستطيعون التصرف اذا هو يقيدهم بهذه الطريقة..وربما يكون ضررا كبيرا لهم ..الثلاثة..لذلك اكتفوا ..بأن الحل سيدرس..سيدرس جيدًا ..في حال تخلصوا من عمار...ستظهر هوية ليث بلا محالة..لكن الله لم يكتب ذلك بعد ...!.!..!




,




داخل الفندقْ ,
لقَد وجدت ان زوجة فهد انسانة مريحة جدًا ..تذكرها نوعًا ما بشخصية شوق..بعقلها المتزن وتصرفاتها وحتى انتقائها لكلماتها..كانت تطمأنها بأن الله اذا كتب لها الخير فلن يتوانى عن ما كتبه..وان الذي حصل اشارة لمشعل وليس لها..والمقصد واضح بأن المقصود باللذي حصل هو مشعل لا هي..فان كان لهم مصلحة مع وريف لما توانوا عن تركها في هذا الفندق.....!

وريف بابتسامة وهي تقوم : وش تشربي؟
عبير بخجل : لا تتعبي حالك حبيبتي..ماله داعي..
وريف تتسع ابتسامتها : ولو ! .. آمري تدللي ..وش تشربي؟
عبير : شاي اخضر !
ابتسمت وريف تقلب في دواليب المطبخ الجانبي..لترى اكياس صغيرة بالشاي الاخضر..وضعتها في اكواب انيقة..تقدمها لضيفتها كعلامة لامتنان لحضورها وطمأنتها من حالة الخوف التي تحيطها من كل مكان ..أحرقتها سخونة الماء حينما شردت في ذاك المدعو يوسف..اهل من المعقول ان يكون هو من فعل هذا ؟؟! اهتزز جسدها ..ربما هو من فعل هذا..يجب ان اخبر مشعل بالخبر..آجلاً ام عاجلاً ...اشعر ويكأنه يستغل اخي مشعل استغلالا كبيرا وخصوصا بعدما افتضحته..يا الهي...!!! هكذا كانت همساتها في نفسها تردد .. انتفضت من سخونة الماء..اسرعت لتأخذ منشفة وتبللها بالماء البارد وتضغط بها على سبابتها التي تضررت..وكأن الالم الآن تصاعد الى قلبها ولكن لا تعلم ماهو السبب..
حملت صينية الشاي الاخضر مع قطعة كعكة شوكولاته ..ووضعتها وهي ترسم على ثغرها ابتسامة ناعمة وتمد كوب الشاي لعبير:تفضلي..
بادلتها الابتسامة وهي تلتقط كوب الشاي : يزيد فضلك حبيبتي ..تعبناك معنا..
وريف : ليه هالكلام الحين..عليك بالعافية ياروحي..
عبير : الحين انتي كم صار لك من جيتي ؟
وريف : شهرين تقريبًا ..
عبير : متى نازلة السعودية ؟
وريف تعدّ الأشهر في دواخلها لتهمس : باقي 6 شهور..
عبير باستيعاب:اها ..يعني ماخذ دبلوم في المعهد ؟
وريف بخجل : لا انا معي لغة انجليزية..بس داخلة الجامعة على طول..
عبير : انا لما دخلت عطول للمعهد وكنت مبعتثة بحساب ابوي..شهررين وعلى طول حولت على حساب الدولة..
وريف : وش تخصصك ؟
عبير : طب ..بس طلعت الحين وظليت مع زوجي ..
وريف:الله يهنيك وياه..
عبير بتردد : السموحة يالوريف بس ولد عمك.
توقفت الكلمات من محفل شفتي عبير ..لم تستطع اكمالها بعدما ارتباك عيني وريف وتحرك عدستها بسبب التوتر الذي اجتاحها ..لكن وريف قاطعتها : تقصدين ليث ؟
عبير هزت رأسها : ايه..شصار عليه ؟
وريف : مدري..للآن محد يدري عنه..
عبير وضعت يدها على قلبها : الله يطمن قلوبكم عنه صعب فراق الاهل ..
وريف بابتسامة : واثقة ان شاء الله ان ربي بيكتب له يرجع ويرفع راس هله..
عبير تبتسم لوريف وآمالها لتردف قائلة : الحين ماضبطتي لك من بنات بريطانيا ..
عقدت حاجبيها باشمئزاز وتقزز : عوذ منهن ماصلات ناشفات معجزات ..
عبير تضحك : ههههههههههههه...ولا وحدة يعني ماتمشين معهم لازم تشوفين لك صديقة ماهو عيب ولا هو حرام..
وريف : ماشفت منهن بنات سنعات..
عبير ترتشف رشفة من الشاي الاخضر ثم تردف : اي والله..بس انا عندي صديقة كانت تدرس معي والحين صارت دكتورة مرافقتني وين ماروح حتى زوجي طفش منها ..
وريف : ههههههههههه يعني ناشبه لك..
عبير : لا بالعكس بس لافهد مايطيق يشوفها ولا هي تطيق فهد..
وريف تبتسم : ههههه احسن لك وانا اختك شنو يبي فيها وانتي زوجته..
عبير : من جد ..بس مدري شنو سر هالعداوة عندهم..
وريف : اهم شيء الحب كله لك..
عبير بخجل : اكيد ..هههههههه
شردت في سعادة عبير وزوجها ..وتسائلت في دواخلها..هل سأنال سعادة عظيمة تجتاحني مثلما تجتاحها..هل سأكون انسانة سعيدة..كما تكون هي..من هو صاحب الحظ ..الذي سيرتبط اسمي بإسمه.. وسأكون تحت امرته ورهن اشارته..هل سأكون سعيدة ؟! .. كما اجد عبير الآن ..هل ستحمّر وجناتِي بخجلْ ..كلما ذكر اسمه..هل سيخفقْ قلبِي بشدّة ..حينما استمع الى همساته..هل سألوذ الى احضانه..وانجب منه الاطفال..ويكون ابًا لأبنائي..؟
تجاهلت شرُودها..واكملت حديثها مع عبير..حاولت الانسجام..فهي تشعر بقشعريرة قريبة تنتابها..قلب الانسان..دليله..فهل ستتحقق المقولة في ذواتها ؟ ام ستكون هذه الرعشة مجرد اوهام ووساوس شيطانية..؟؟؟؟؟




,






استيقظ من نومه على صوت انينها..كانت تأن..من الواضح انها تلقى الكوابيس..وتنادي بكلمات غير مفهومة ومموهة..تتكوم على نفسها وهي تحتضن ذاتها بعمق..تقوم ببعثرة شعرها بطريقة غريبة..تخبأ عينيها الدامعتين اللتان يعشقهما..ويعشق بريق الدموع من بينهما..اهتز كيانه حينما نادت بإسمه..فزّ قلبه ..وهرع اليها يشدها الى احضانه..وهو يهدأ من روعها ..استيقظت وهي تبكي ..وتتكوم في احضانه..تشكو له..وهو يقوم بتقريبها الى حيث يكون صدره..وموطن اوجاعها..هاجت الامها لتبكي دموعها الباكية..وما فعله انه مد ابهاميه الى اسفل جفونها ليمسح الدموع الساقطة..همس لها في اذنها : شنو شفتي ياقلبي وابكاك؟
اهتز جسدها بقهر : ابوي يطعني..من ظهري ..يغدر بي في لحظة غفوتي..يستغل فقداني..ويشوهني
عقَد حاجبيه ..مد يده يغلغلها بين خصلات شعرها : انا كم مرة قايل لك لو بتتكلمين بهذا الكابوس تنكتمي احسن لك..
سبأ بألم وعَبرةْ أسيرة تتبعها غصّات حارة استوطنت حنجرتها : يخوووفني ..ماقدر اكتم كلامي ..مضطرة اتكلم لو ماتكلم اموت..
وليد بابتسامة : بسم الله عليك..تموتين انا بعدين شيصير فيني..
من بين دموعها سرت بين عروقها طاقة ايجابية لتبتسم ابتسامة باهتة وربما خجولة بعض الشيء..
اضطر لتقبيلها..فُقدَانًا لسيطرته..تَاهت في تصرفاته..لكنها ابتعدت عنه ..حينما قام بتقبيلها متحججة بأنها تكره هذهِ التصرفَاتْ في حال انهيارها..ضّمت شفتيها بقَهر حينمَا تردد صدى ضحكَاته..على خجلها المندفع بعد بكاء مندفع اكثر..توجه الى دورة المياه..وهو يراقب تصرفاتها..حينما يراها الشخص العادي يقول انها مجنونة..وليد يعيش حياته معها ويشعر بأنه هو المجنون..رغم انهيارتها ..تصرفاتها الغير طبيعية..الا انها كطبيب نفسي لا يلومها ابد ولا يلقي اللوم عليها..يعلم ان ردة الفعل هذي ربما تستغرق العمر كله..لكنه فداءًا لعينيها الدامعتين المغرم بهما...سيكون معها متى ماحتاجته..
قليل من مثله..من يساند زوجته ان احتاجته..في زمن يريد الرجال ان يستعملوا النساء كسلاح لاخماد نيران الشهوة المكبوته..
خرج من دورة المياه ينظر لها تضع وشاح صوفي ابيض وتتقدم الى النافذة الطويلة وهي ترى سعة مدينة لندن ..لم تشعر به..كانت تخاطب نفسها ..وهو يقرأ أفكارها..احتضنها وقبل جيدَها *الرقبة* ثم همس في اذنها : ما طفشتك جدران البيت ؟
التفتت اليه : تبينا نطلع ؟؟ وانا في حالة عمري اطلع..مابىى الناس مابىى اشوفهم..صرت اكرههم ..بسبب انهم يعتقدوني مجنوني..
احتضنها وهمس بجنون : مو مجنونة..وماعليك من الناس..عنبوها من ناس تزعل خاطرك..
اهتز كيانها وهي تبتعد عنها..الدموع الكثيررة لاتنطفأ..لذلك احيانا تتصرف بغرابة كبيرة..جلست تعبث في شعرها بمشط الشعر وتسرحه..بينما هو جلس يشعل سيجارته ويتوجه الى النافذة وينفثها في الهواء..يخرج الدخان الاسود من رئته ويكأنه يرتاح بهذا التصرف..رمى سيجارته ..
ثم نظر اليها لازالت تنظر الى نفسها بالمرآة بطريقة غريبة..هو كطبيب نفسي يجهل ماهي سبأ..لذلك ..سيظّل وليدها طالما بقت سبأ ..





,



في المملكة ..
بين الاسواق كانت تتلفت لتنتقي مايعجبها..موعد زواجها بات قريبًا جدآ فمن الطبيعي انها تدخل في حالة توتر..شوق كانت متعبة جدًا من اسماء لانها من النسآء المترددات في السلعة ..تتحجج بكون الفستان الفلاني قصير..ضيق..او ان والدتها لن تقبل ان تلبس مثل هذه الفساتين..في البداية شوق اضطرت ان تصبر على تحججات اسماء..لكن في النهاية لم تستجب لها وبدأت تأخذ وتنتقي مايعجبها وتضعه في سلة التسوق دون استشارة اسماء التي ضمت شفتيها بغضب : شوووق..وش قاعدة تسوين..ياوووويلك من امي لو شااافت الفساتين بتذبحني وبتذبحك..
شوق بعصبية : عنبوك بتتزوجين وتسوقينها علي..هذولا الفساتين حق زوجك*بابتسَامة خبيثة* عنبوك ماتبين تخرفنينه ؟
انتفض جسد اسماء من الخجل : ولو ياشوق ولو ..بس مو بالملابس الفاضحة..الرسول لعن النساء الكاسيات العاريات..
شوق بقهر وهي تشد الضّغط على اسنانها من الغَيظ : الله يطعني يوم طلعت معك .. شوفي يااسماء عندك حلين..ياتشترين اللي خذيتهم ياتشترين اللي خذيتهم !!
اسماء بضحكة : ههههههههههههههههه يعني في النهاية مصرة اني اشتري اللي خذيتهم..
شوق بقهر : ان ماتسنعتي يامرة اقسم ان اجيب زوجك الحين وادق عليه واخليه هو اللي يفرفر ويختار لك وساعتها اعرفي السناعة عدل..
اسماء تعظ شفتيها : لا دخيييييلك ماناقصني لوشة رجال ..تبين تفضحيني انتي..

: حي الله بنات ام لييث..
التفتت اسماء وشوق ناحية الصوت ليجدون الميث اخت راكان تقف بجوارهم وفي يدها فستان زهري ناعم واليد الاخرى تمّدها للسلام : كيف حالكم ..
شوق تصافحها واسماء كذلك : الحمدلله..
الميث بابتسامة لأسماء : كيفك ياعرووس ..؟ جهزتي ولا مابعد..
شوق بتنهيدة قوية : لي ساعة ادهن في سيرها ابيها تشتري شيء مثل الناس ماهي راضية..عنبوها ماهي دارية ان اللي بتلبسه لزوجها ماهو لنا..
الميث : ههههههههههههههههه ..خليها علي المفروض من بدري كلمتيني..اجيب لها راكان الحين اخليه يستلمها عدل..
اسماء بخجل تعض على شفتيها : لا دخيلك خلاص والله ان لاشتري كل شيء تبونه حتى لو جلد تيس..
شوق:ههههههههههههههههههههههههه يافضيحتنا ..بتقردنين الرجال من اول يوم..
الميث : المفروض ياشوق تستلميها وتعطيها قائمة طويلة عريضة في المشتريات اللي بتشتريها..
شوق بتنهيدة : عطيتها بس التناكة وماتسوي..
الميث تبتسم لاسماء:ماقول االا ركزي ع اللون البنفسج يخرفن اخوي ..ويطير علووومه..

عضّت شفتيها بخجل وبغضب من ضحكات شوق على موقف اسماء التي تهربت لتنشغل بين الملابس..لم تستوعب ان راكان هو من اتى بالميث الى المجمع..وهو يقف ورائها تماما يراقب تصرفاتها..بينما شوق والميث انسحبوا من الاجواء الرومنسية رغم علمهن بالعواقب التي سترافقهن بسبب غضب اسماء واحتجاجاتها التي لاتنتهي..
أثّرت في عقل اسماء كلمات الميث ناء اللون البنفسجي..فصارت تتلفت الى اي شيء باللون البنفجسي..احمرت وجناتها من كلمات الميث وشوق التي ترددت في مسامعها..رأت احد العملاء يرتدي اللون الاسود يقابلها بظهره لتهمس له : لو سمحت في منه سمول ؟
سمعت همسته : لبييييييه قال مقاسهم سمول..
حينما التفت رأت انها وضعت نفسها في موقفين محرجين..حينما تحدثت مع راكان تحسبه عاملاً في المحل..والموقف الاخر..لما بين يديها..تشنّجت كل عضلة في جسدها اصبحت غير قادرة على النطق تتلفت الى الميث وشوق ربما ينقذها موقف وجوديهما..لكن راكان ابتسم واخذ الفستان من يديها واصبح يقلبه مابين عينيه..ثم عاد الى المكان الذي اخذت منه الفستان..واخرج لون بنفسجي منه ثم همس لها بابتسامة جانبية : هذا احسن..
شعرت بتوتر وهي تحك رأسها .. عقدت حاجبيها وهي تأخذه بقوة وبخجل ارادت التوجه الى المحاسب لكن راكان سبقها وهو يأخذ الفستان : يعنني اانك بتدفعينه ..خلاص يابنت ندفعه عنك !
اسماء بخجل : شكرًا بس معي فلوس..
راكان يغمض عينيه ثم يفتحهما : هو بيني وبينك فلوس ..*رسم على شفتيه ابتسامة* خلاص قلنا لك بندفعه ترا كله كم من فلس ..
حاسب لها الفستان..ودفع مصاريف اخرى لاشياء انتقاها هو لها بنفسه بينما هي تمشي كالمخدّرة خلفه..لاتعرف كيف تتصرف او كيف تهرب منه بينما لاتجد شوق ولا الميث..انتهوا من رحلة تسووق محملة بعناء شاق ثم همست : راكان ..
أردف : لبيه عيديه !
تجاهلت سؤاله بخجل لتهمس : اذا تسمح لي بروح عند اختي بمشي خلاص لان.........ز
راكان يشير الى نفسه : وش اسمي انا ؟
عضّت شفتيها بخجل لتنطق اسمه هذه المرة وترى اتساع ابتسامة جذابة على شفتيه..قام بمهاتفه الميث لتخبره انهم في احد المحلات ..توجهوا لهم واسماء توجهت بغضب اليهن هامسة لهن : اقسم بالله انها مردودة لكن ..جعلكم الجرب ..ياسوااااد وجهي قدام راكان
الميث تعض شفتيها من غضب اسماء : ههههههه والله ان اخوي اللي طلب نورطك..
شوق تبعد نفسها من الموضوع : اتفاق اخوة يعني انا طلعيني منها..
اسماء تضع يدها على خصرها بغضَب : ياسلام..هين..ماكون انا بنت ابوي ان ماطلعتها من عيونكن..

خرجوا من المجمع ، كل منهم متوجه الى وجهته..رغم ان هناك قلوب جديدة تنبض في الحب..تسرب اليها اليوم شدة في الارتباط ..وسعي في نسيان الماضي او تهذيب ممشاعر الماضي للعيش بحياة اكثر استتباباً ..وحبا .. !





،




فِي جآنب آخر في المملكة..بين الخيارات الصعبة..والعذاب الملتوي على قلبه..اختار ان يقرر قرارا صعب..لكنه اسهل من الخوض في الحرام..اللعب بالحبلين..اصعب بكثير من الخداع..لذلك ..قرر ان يكون لصالح الحق..لكن بتعاون مع الشر..الذي يعلمه..انه سيكون تحت اسم بو عمار العزيز..لكنه سيعمل لصالح ليث..ولاثبات برائته وادانته..ولن يسمح لاي كان بتشويه انسانيته..كهذه الكلاب التي تنبح يوميًا على رأسه في اختيار القرار..لذلك ..سيكون الله في عونه ان اكتشفه عمار العزيز..او والده..لكنه في النهاية..هذا سيكون من صالحه بلا شك..عند الله تعالى وامام نفسه وضميره ..واخلاقياته ومبادئه التي تربى عليها تحت كنف امه..لن يكون الابن الضال..الذي سيبقى مشردًا تحت عقوبه مهنية وضعها له سعود العزيز..

تنفس بقهر حينما رآه..تحامل على نفسه وهو يمثل الابتسامة..لم تفته نظرات زوج المصدومة من ابتسامته..سمع صوت زوج امه : يالله عساه خير ...وش طاري لك الابتسامة ؟

آدم بتمثيلية الندم البارعة تنفس بتنهيدة حارة يتكلم فيها بعكس شخصيته : ابتسمنا للوجوه الطيبة ..
سعود العزيزَ ..لم يصدق ماطرأ لآدم من تغيير نوعي : أيوا ..!! ...ووش قررت على اللي قلت لك !
آدم تشتت عدسة عيناه بتوتر ملحوظ نطق الاحرف بصعوبة مضطرًا : الله يسلمك....أنا قررت اكون معك..
سعود العزيز براحة وابتسامة خبيثة : يعني واخيراً شريت راحتك !
آدم يهز رأسه وينطق : بس لي شروطي..
سعود : وش هي ؟
آدم : ماحد يدري اني اتحرك التحركات ضد ليث غيرك..وان عرفت ان في غيرك انت ولا عمار يدرون اقسم بالله ان لافضح !
سعود بتفكير : طيب..ماشي..
أصبح ينظر لآدم بتمعن عن سر هذا التغيير المفاجئ..آدم توتر من نظرات سعود له وشعر بأنه سيكشفه..أدار عيناه الى جهة اخرى حتى تبعد مسافة اكتشافه..لكنه انتفض حينما رأى سعود العزيز يمسكه من ياقته ويهمس من بين اسنانه : عليك العوض ياولد المالك ان سمعت انك تلعب بالحبلين..
انتفض جسده وهمس : انا قررت قراري..معك ماهو مع غيرك..
سعود ابتعد عنه وشعر براحة لانه لا يعرف الطينة الطيبة التي نشأ عليها آدم وهو يفعل كل ذلك..ليكسب راحته ويبحث بذاته عن ليث..فهو في كلا الحالتين لن يخسر الا في حال اكتشفه سعود..
أردف له سعود وهو يفتح نافذة غرفته ويتسلل عليه الضوء : اليوم تجهز حالك..راح تطلع وتختلط بالناس وتشوف اهلك وناسك..بعدها راح تسافر ويلقاك عمار بمطار لندن وتروحون لمدينة كامبريدج اللي فيها مشعل المالك واهله..

هزّ رأسه وفي دواخله..يريد لو ان يمسك رأس سعود العزيز هذا ويفصله عن جسده..الطامع نحو الغنيمة..الخاضع نحو شهوته ..وغرائزه الانسانية..بل غرائزه الحيوانية ! ...
خرج سعود العزيز ليردف آدم بقهر : كلب ولد كلب !













- * اذكرونِي بدعَوة ,, :$ *




 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
قديم 09-06-15, 11:16 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 





أتوقفْ هنا .. وأهمس قائلة .. بأني لا اكتب عن عجلًا منِي..ولا سخاءًا في نفسٍي .. ولا رغبة في شهرَة .. ولا رغبة في ان اكون ذات منصب .. أني أكتب لأني أجد ان الكتَابة لا تستكِين الا بشخصيات تتعمق دواخلنا .. لتخرج وتحيا مع الجميع.. انا مسؤولة امام الله ونفسي.. عن كل حرفٍ يكتب.. وأعيذ بالله من شر نفسي وشياطيني من كل شر يكتبْ ..,
لذلك .. أحببت ان انوه.. ان الشياطين تغزوا المكَان كثيرًا .. لذلك فلنحافظ على سمة الاستعاذة منها..ذكرت في مقدمة الرواية .. ان ابطالي لم تثبت عصمتهم بعد.. وانهم ليسوا بحجم الملائكة.. وألتمس العذر عن كل مايزعجكم..فقط خذوا ماكتبته في عين الإعتبآر , :$








البارت : الخامس عشر




الى متى اعتكف ؟
عنها و لا أعترف
اضلل الناس
ولوني باهت منخطف
وجبهتي مثلوجة
ومفصلي مرتجف
ايجحد الصدر الذي بنبع منه الصدف
وهذه الغمازة الصغرى
وهذا الترف
تقول لي قل لي
فارتد ولا أعترف
وارسم الكلمة في الظن
فيابى الصلف
واذبح الحرف على ثغري
فلا ينحرف
يا سرها ماذا يهم الناس
لو هم عرفوا
لا لن اروي كلمة عنها
فحبي شرف
لو تمنعون النور عن عيني
لا أعترف

* نِزَآر قبّانِي :$ , *





في بريطَانيا وصبَاحته..
كانت تَلمُ أغراضها الصباحيّة بعجل في حقيبتها ليُوصلها مشعل الى الجَامعة ..وهي تعض شفتيها بنسَيان لبعضِ اغراضها الخاصة التي تحُملها..وأهمها هُو ربيع قلبها..قرآن الله ..تضعه في حقيبته..يحفظها بعون الله من كل شر وشياطين الانسِ والجنِّ..بينما تلتهي في ترتيب اغراضها في حقيبتها مشعل يلبس جاكِيتُه الأسود بعجل هامسًا : وريف انا نازل..تأخرت..فهد ويوسف عاطيهم موعد وتأخرت عليهم..
رفَعت عينيها بتوتر حينمَا نطق بإسم يُوسف : ....مـ ..مشعَل ..يعني انت وآثـق باللي اسمـه يوس.....

مشعل لَم يَنتبهْ لأنه قاطعهَا : نازل وكملي كلامك لي بالسيارة..قفلي الباب وتعالي..تعطلنا..
وريف تعض شفتيها بقَلق..بينمَا ينزل مشعل من الفندقْ..وهي تخرج لتقفل الباب..تلتهي في ترتيب البالطُو الذي ترتديه وتلمح سيارة مشعل وهي تقرر فِي دواخلها بأنها ستُخبِرهُ مهمَا كان السّببْ..تجلس باهمال وتوتر ..تفتح النافذة لتشّم الهواء وهي تهمس وتفرك جبينها بتردد : مشعل..من زمان خاطري أقولك بشيء..بس خايفة اكون غلطانة او ظالمة الانسان..بس مافي شيء يوقف بصفه الا اغلاطه..واتوقع انه يستغلك وماهو واقف معك..هذا الانسان يوقف ضد ليث ماهو معه ..ويبي يستغلنا لان حنا هل قبيلته ووينكب بنا وبولد عمنا..انا هذا اللي جى في باله..صاحبك يوسف يامشعل شفته مرة وانا بسكر الباب يطيح منه شعر مركبه في وجهه..هذا اكيد يستغلنا..وحرام اني اسكت واشوفك واثق فيه وكأنه اخوك بينما انت توك قبل كم يوم شايفه..اسمع مني وانا اختك هذا انسان ماينوثق فيه..الا انت الحين ليه ماتمشي..

مِن المفترض ان يرد مشعل ولكن الصوت الذي جائها أرعب كيانها : نمشي عشان خاطرك بس لي كلمتين علي الحلال ان مانزلك الا وناا قايلهم ولا انتي فاضحتني..

مشى يحرك سيارته ويقفل الابواب مضطرًا حتى لا يخرب مشروع هويته الصغير فتَاة بعدَ كل هذهِ الايام تأتي فتاة لتكون كعطل غير ارادي يتحرك في مسيرته ..
وريف بخوف : عليك الله ان تنزلني وش تبا انت ..علييييييك اللعنة نززززلي يامال الطرررررررم..
لم يرد على تساؤلاتها لانه كان صامتًا ويمشي بينما هي ترد عليه : لله ان تتركني وش بتسوي فيني..تبي تخطفني..؟؟؟ ترا والله ماهو من صالحك من يوووومي دارية وعارفة انك تبي تستغل اخوي مشعل
بكت بدموع اسيرة وهي تردد : ياحسرتي..ياويل حالي على نفسي بعد عمري هذا كله يخطفني انسان مثلك نزززززززززززلني الله لايوفقك نززززززلني..ليه ماترد...رد علي يامال الطرم ..

لم تلقى ردا سوى انه وقف خلف بناية الفندق لانه فقط استدَار وله حكَمة من استدارته : انكتمي..ماني مسوي لك شيء..قايل لك كلمتين ونزلي..عنبوك 10 سنوات من عمري ساتر على نفسي وبالنهاية بنت تفضحني..

ارتعدت بخوف وهي تقرأ آيات الله ثم تردف : وش بتقول ..
لم يرد عليها لكنها حذفته بعلبة صغيرة على وجهه ليرد ..اصابت وجهه ..من خوفها لاتعلم ماهي التصرفات التي تصدر منها..جلّ ماتفكر به بأنها ستموت بعد هذا العمر كله على يد هذا االانسان الذي من البداية كان يخطط لخطفها..

تنفس ليث بغضب : شوفي يابنت ان ماانكتمتي لله ان لذبحك لله !!
وريف تمسح دُموعها بخوف وهي تحتضن حقيبتها : طيب يابونا غلطنا يوم ركبنا سيارتك ومن السماح كنت افكرها سيارة اخوي ..افتح السيارة ياخوي حرام اختلي فيك بمكان واحد..

ابتسم ليث بسخرية : بدري ..ماظلت دعوة مادعيتيها علي..تبين اتكلم معاك وانتي تدعين علي بمال الطرم..

شعرت بأنها شيء صغير حقير من تصرفها لانها لم تكن في عقلها وهي تنتقد هذه التصرفات فكيف ترضى بأن تكون هذه التصرفات صادرة من فتاة ذات ترببية واخلاق..سمعته يكمل كلامه وهو ينظرر للخلف لكي يقوم بتعديل موقف السيارة : وريف..اسمك وريف !!

التفتت بعينين خائفتِين ودَامعتِينْ ترتجف شفتيها وهو يقرأ أفكارها ويضحك : مابسوي لك شيء وربي ..بس بقول لك شيء وابي اضمن انك ماتذيعينه لان لي حكمة..وانتي بنت ناس وانا اعرف من ربوك !

ابتلع غصته وهو يذكر عمه ابو رياض ثم اردف ويصرف عيناه الى النافذة فعيناها تشتتان كلماته : هم كلمتين..مثل ماكنتي تفكرين اني استغل اخوك وسمعتك..الحين ابيك تسمعيني وتفهميني..

لازالت الى الان لاتضع له مبرر لتصرفه فمهما حدث لا يحق له أن ينتشلها من بين طريقها ويأخذها بهذهِ الطريقة الصبيانية..ماذا يريد ان يقول..لامبرر لأقواله ولا حتى لافعاله..لكنه لمحته ينزل الشنب..وشعر بعدما تأكدت بأن السيارة مظللة تمامًا ..
وقبل ان تتعرف على من يكون ولم تنظر الا للجانب الايمن لوجهه ..بمعنى أحرى انها لم تتعرف عليهِ جيدًا ..رأته يبتلع غصّات واضحه ويتحدث بنبرة غريبة : انتي حكمتي علي من غير ماتعرفي اسبابي..واطلبك طلب امام الله ان تستري ع اللي بقول لك..لان مهما حدث فعلا مالي مبرر اني اخذك بهذي الطريقة واتكلم معك بس انا مضطر لاني ماقدرت اوصلك بأي طريقة وانبهك..وانتي جيتي وجابك الله لمكانك ..انتي يوم شفتيني هذاك اليوم وناظرتك كان قلبي مقهور انه بعد عشر سنوات من عمري ممكن تكون بنت هي اللي توديني بداهية والسجن وماعاد ارجع لهلي..

وريف بشك وبدموع ماطِرَة وكأنها عَرفتْ او لمَست خيطَ الحدِيث وهي تدعو الله ان تكُون الشكُوكَ بمحّلها لتهمس وهي تضَع شدها على شفتيها وبشهَقة مكتُومة : ميـ...ـن انت ؟؟؟

ليثَ بغصّة : انا الميّت المدُفون... ولأول مرة من ضاعت من عمري عشر سنين..انطق باسمي لاحد واعرف بنفسي..انا ليث !! ولد عمك..

سمع بكائها وهي تضع يدَيها على وجهها وتبكِي بغزَارة وشهقات متكررة..ابتلع الغصّات المرِيرة يشعر بأنه جرحَها بهذا الاعتراف..اهتز جسَدها لاتعلم ماذا تفعل..لو انه فقط يعلم ماذا ابكاها..لعذرها..لقد تذكرت الوريف سنِين الهَجر على عيني عمتها ام ليث..لفقدها وحيدها..وهاهيَ الآن تجلس معه بعدَما امطرته بدعوآت ..يالحقَارة موقفها منه..لم ترفع رأسها لمدّة طويله..ومع صوت شهقاتها وبعد عبء السنين..كانت غصاته ستخرج بدموع فيّاضه لكنه تحامل على المه..وصوت عبراته يجرح قلبه كسكاكِينْ غزيرة..الصغيرة وريف..الذي حينما رحل عنها الآن فتاة راشدة وبالغة..تبكي امامه..
رفعت رأسها فجأة وهي تَمسحُ دموعها بكمّ البالطُو : ليه ماخبرتنا..ليه ماقلت لــ...لأخوي مشعل ..ليه............
قَاطعها قائلا : تظنين لو بيدي قصّرت !..وريف انتي كنتي بتفضحيني..احمد الله واشكره انك ركبتي بالغلط سيارتي ماهو سيارة مشعل..انتي بنت عمي ..واظن اني مثل اخوك..مسند ظهرك ..ومثل مانا مسند ظهرك لاتكسرين لي ظهري وتطعنيني..انا مابيك تقولين لاخوك مشعل اني ليث..الحمدلله اني لقطتك بالوقت المناسب حتى اخبرك وانبهك انك كنتي بتضييعين مسلم بتصرفك..

وريف أخفضت رأسها وبعينين دامعتِين وبخَجل وتصغير لذاتها : العذر منك ياولد العمومة..بس ليه ماتبي تقول لمشعل !

ليث تنهدّة بتنهيدة حارة والتفت الى النافذة المغلقة : من اول ماجى ماقلت له..والمشكلة شهرين وانا معه..لو قلت له بكون بموقف المخادع والكاذب في عينه..لازم تكون حجة صمتي حجة قوية مدعومة بدليل..لاتخافي انا اثق في مشعل واعرف انه ماراح يطعني من ظهري..بس ياهوينة تعبي في عشر سنين اضيعها بيوسف عشان الليث..ومشعل اكيد بتكون ردة فعله قوية وعنيفة ..بيظل يسألني ليه خدعتني وليه وليه..وهذا راح يلوي ذراعي..وانا ابي مشعل يكون معي مو ضدي..ابيه يساعدني بأني اطلع دليل برائتي من غير ما تكون عنده نظره مشوهة تجاهي..ومحد يدري طول عشر سنين اني انا الليث..*وبقهَر* وكل هالبشر من حولك يتوازعوني..

وريف بغصّة : لك اللي تباه وعَهدن علي ياولد العم اني ما طلع عنك خبر واعشم عشر سنين من عمرك ماخبر فيها حد وبتظل سري المكنون..

ابتسم برَاحة يبتلع غصّته هو الآخر ثم همس بعذَاب : طمنيني عن امي..اهلي..شوق..اسماء..

وريف بدموع وعبَرة : امك..عشر سنين تظل تندبك ودموعها ماتجف..تدعي باللي رد يوسف ليعقوب انه يردك لها..ماظلت ليله مابكت فيها ولامادعت فيها..كل سنة تعايد عيد مشؤوم..تفرح فرح ناقص..حتى من اكلها تحس بلقمة ناقصة..هذا كله صوب..وكلام الناس اللي يطعنوها به صوب ثاني..

أخرج آه عمِيقة..آه حارّة ومخنوقة..حكّ أنفه وكأنه بهذهِ الطريقة سيمنع نزل دموعه..فكان يقينه في محله..مجرد عينينِ غائرتان بالمياه التي لاتهطل..وتنهيدات حارة متشابكة..وآهات متعثرة ..ليردف لها : مديون لها..وبظل اقولها ليوم يبعثون..مديون لامي وتراب رجولها بعشر سنين من عمري..الله يفرج عني ويردني لاحضانها..

بعَد فترة غير قليلة أردف : وشوق ..وأسماء ؟؟

ابتسَمت تمسح دُموعها التي لاتجف من غير تصدِيق:اسماء..كبرت وصارت عروس..تزوجت صاحبك راكان ..

ابتسم بفرح يتخلخله الألم والغصات : والله وسواها راكان !! ..والشوق!

وريف تعضّ شفتيها : طلقها زوجها..ويحاربها بالفهد..هذي آخبار الشوق..

غضب كثيرا ..لكن ماموقفه امام ابنة عمه ليفرغ غضبه..وخصوصا بعد بحيرة الدموع التي ذرفتها ..؟؟!ماكان بوسعه سوى الصمت..وهو يخاطب نفسه..لقد فُضحت..وكُشفت اولى اوراقي امام عينيك..هل سيشفع لي هذا امام الجميع يابنَة العمّ ..ام سينقلب كسيف ذو حدّين ضدِي؟ هل أنا من سيربح .. أو من سيخسر..أهدرت عشرَ سنوات من عمري..في هذهِ الكلمات ياوريف..لكنّ الهَم يذّبحْ ..
ولا يرحم الا بقتلٍ او بهزيمَة ..أو بانتصار..فأنا لا أريدُ الا الثَالثة..فهل سيصُبو المنال يومًا الى تحقيق المُراد..وفتك عيون العدَاء ..بعد سهامٍ ممطرة اخترقت هواجسِي..لأجلس وانام تحت كوابيس عقيمة..لاتخلو من الترهات والاقدار المريضة..هل سأرجع الى احضان الوالدة..نبع الحنان..الالم المرير..الصمت الضرير..القهر المتمزق في جوفي..فقدان والدتي..أشبه باختيار كفنِي للموت..

أطلق تنهيدة..ثم حرك سيارته متوجهًا الى الفندق : اعذريني..ماتقولين لاي مخلوق انك شفتيني ولا دريتي عني..وكأنك ماشفتيني ولا كلمتيني..

ركّب شعره وشنبه في مرآة سيارته..بشكل سريع..ثم وقف بها امام باب الفندق..بعد حفلة الدموع وقبل ان تنزل بتردد همست باعتذار واحمرت وجناتها خجلاً : لـ..ليثْ...

ليث يقاطعها بابتسامة : ليث انسيه..وقولي يوسف..ومعذورة مع انك ماخليتي دعوة ما ذكرتيها..بس انا واثق ان ربي ماراح يستجيب لك وانتي على جهل.. وداعة الله..

ابتسمت بامتنان بعد خجل مستمر وانصرفت من سيارته..وانتبهت لليث يغادر من المكان بين دموعها بلا تصديق تهطل..احتضنت نفسها وهي ترى مشعل يأتي بسيارته ويهمس بورطة : اعتذر وريف بس في واحد وقف قدام سيارتي وعطلني وياالله على ماقدرت اطلع..

وريف تركب سيارته تبتلع بكائها وغصّاتها : ليه تركتني ساعة على ماطلعت قدامي وانا افكرك مستعجل !
مشعل ابتسم : خلاص مشيها لنا ياوريف بعد مالنا غيرك ..الا الحين وش مبكيك..وليه اشوف بعيونك دموع..

وريف تمسح دموعها وبتّهرب: اشتقت لاهلي..فجأة طروا على بالي..

مشعل يبتسم ويمسح على رأسها بمُداعبة : مابقى الا القليل كلها 6 شهور تنقضي مثل القضاء..وتشوفينا عند الاهل..
وريف بهمس : ان شاء الله..


رحل مِن المكان ..الى حيث جامعتها..بينما هي تغوص..في بحر واسع..لم يقع فيه الى الآن .. الا هي ..سواها هي فحسب..







في المملكة..

كانت تعرض مشترواتها على والدتها وعمتها ام رياض وجدتها..وشوق كانت تجلس معها وتضحك بقوة على تفاصيل اسماء وهي تعرضها لهم بخجل..بينما شوق تستمر في الضحك..

الجّدة تقُوم بنَدس شوق بعصايتها : شفيك يالخبلاء من جلسنا وانتي تضحكين..عنبوك اختك عروس ومستحية ولا مانتي بشايفة حد مابوجهه سحا مثلك ومثل ولدك..

شوق بضحكَة : ههههههههههههههههههه ياويلي ياجدة انا ماضحك الا ع الحيا اللي مدري منين نازل عليها ..شكله نازل من السماء..طول عمرها قوية عين وباس ويوم جى لها رويكن عرف كيف يسنعها..

أسماء بقهر : محد باط كبدي غيرك وغير فصغونك..
شوق *تَرفسها برجَلها* : حامض على بوزتس ..ولدي رجال ..
أسماء بألم : أأأأخخخ..طيب خلاص يسلم راسك انتي وقردونك..
شوق تنظر لجدّتها : شوفي لك حل لاتوطى ببطنها..
ام ليث بضَحكة تنظر لام رياض : ههههههه شايفة يام رياض..يعني وحدة معيلة*بمعنَى لديها ولد* والثانية على وشك زواج والبزارين اهون منهن..
أم رياض بحب : ياجعلك ماتفقدينهم..وش حلاة حكاوي البنات..والله اني فقدت سواليف وريف يوم راحت عني..
ابتسمت لها ام ليث : ياحلاة لسانها بنتك...*وبحَسرة* طيب نصيب منهو كانت من حظه..ياليت الليث ماراح كان خذيتها له..
الجدّة بألم : لاتقولين هالكلام..ليث ماراح..ليث راجع يايوومه..ليث بيرجع لنا..وتهبأ من عيون من قال انه ماهو براجع..ان كنتي مانتي واثقة برجوعه فانتس تصفين مع القبايل وتوقفين بوجهنا..
ام ليث بفجَعة : لا يايووومه اعوذ بالله..هذا ضناي..ومافي ام تشقى وماتحط ببالها رجوع ظناها ..يوم انا يعقوبة زماني يوم ان فقدت يوسف اللي الله رزقني به بليث...
الجدّة : الله يرده لنا يام ليث..كلنا فاقدينه..الله بيكرمنا وبتشوفين..انا متأكدة يام الليث مثل ماتشوفك عيوني هالحين..

اسمَاء بتطليف للجو بعدَما لمحت دموع اثكلتهن جميعًا وهي ترفع فستانًا اختاره لها راكان : يوومه هذا حلو ؟
ام ليث : ايه يومه حلو وانتي بتحليه..لبس العافية يافديتك..
اسماء بتردد : احسه قصير و.......
الجدّة بعصبية : عنبوك متى بتفهمين ان ذا اللباس لزوجتس..والله لو انه ماهو لزوجتس كان ذبحتس لو شريتيه..صيري بنتن قرمى * قرمَى بمعنى فتاة عاقلة :)*
اسماء بقهر : يووومه شفيكم علي..والله اني بنتن قرمى بس الحياء يووومه ذابحني شلون بلبس قدام رجال هاللبس ذا وانا طول عمري مالبست ذا اللبس..
ام ليث : عنبوك صار لنا ساعة نفهمك ماتفهمين..شفيك ع التناكة
ابتسم لها شوق وهي تهمس في اذنها ببعض الكلمات لكن اسماء صَرخت بغضب وبخجل وشوق تضحك بخبث بينمَا الجّدة تغضب على اسماء بسبب صراخها ..





,




كَان مُستلقيًا على اريكَة في صالة المنزل..واضعًا يده على عينيه ويغط في غفوَة مابعد العمل..انتبه لجمانة الجالسة امامه ويهمس بصوت منخفض : ارمي النشاف علي..
رَمت عليهِ علبة الكلينكس وابتسم بخبث وهو يطوي الكلنكس..ثم أدَخل الكلينكس في أنف ناصر وهو يكتم ضحكَته على يد ناصر التي تتحرك في الهواء يحسبْ الكلينكس ذبابة تائهَة في الهواء..
بينمَا سلطان يكَاد ينفجر من الضحك ..جمانة كانت تلتهي بهاتفها ..رفعت عينيها واعادتهما الى هاتفها..ثم اعادت رفعهما الى سسلطان وهي تنظر اليه وتعض شفتيها..
سلطان يكمل مابدأ وهو يضحك وصوت ضحكه يرتفع تدريجيًا..لم يكمل مشواره لان صوت ضحكه افتضحه وهو يضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

استيقظ ناصر بغضب وقهر : انا قايل ان مايكون ورا هالبزرنة الا انت..
لم يرد عليه سلطان سوى بهاتفه الذي رفعه وهو يرى مقطع الفيديو الذي صوره سلطان وهو يفعل مافعل ..
ناصر بقهر : جيبه الموبايل..
سلطان : ههههههههههههههه شأجي......هههههههههههههههههههه....
ناصر : جيب الموبايل !!!
سلطان يَشرد : ههههههههههه اقسم بالله ان ماجيبه..
ناصر وقف : قمت..
سلطان : علي الحلال ان ماتقوم كل شيء ولا انك تقوم ..تقعد الارض وما توقف سماء..
ناصر بسخرية : يعني ماطلعت مهاراتك واحترافيتك الا هالحين..اخلص علينا وجيب الجوال لا اكسر جوالي براسك..
سلطان يضحك : اهم شيء جوالي مايتكسر..
ناصر : تراك تبتزني يامال الطرم..
سلطان يضحك وهو يَجلس على كرسي امامه ويري ناصر مقطع الفِيديو..ناصر ايضًا لم يستطع كتم ضحكته وانفجاره بسبب ضحكاته..وتصرفاته في الفيديو..حذف الفيديو ..
ورما الهاتف على سلطان هامسًا : الساعة كم ؟
سلطان يحك راسه وبخبث : الساعة 10 ..
شعر ناصر بالفزع وهو يخرج هاتفه وينظر للساعة ويتطمأن ثم يهمس : كنت داري انك بو خرطي..فتحت الجوال عشان اشوف الهياط وصدقت ظنوني..
سلطان : وين رايح ؟
ناصر : لازم اروح لهيفاء..بجيبها من بيت اهلها وطالع معها واعدها نتعشى..
سلطان : بطريقك وصي على الوجبه الي تشبه وجهك ماك تيشيكن..
ناصر : انت شايف وجهك كانه تشيز فرايز
جمانة بضحكة : ههههههههههههههههههههههههههههههه الله يقطعك ياسليطين ماتخلي حد ف حاله..
ناصر ابتسم : يلا فمان الله..
انسَحب من المكان بعدما اعتذر من والدته بأنه لن يحضر وجبة العشَاء..
سلطان ابتسم بعمق بعيد..وهو يفكر بتفكير بعيد جدًا..يفكر بالماضي..وذكريات كثيرة..بينه وبين مشعل المالك..وليث المالك ايضًا..وراكان المالك..وبعد اسبوع تمامًا..سيكون زواج راكان ..شعر بالايام تمضي ببسرعة من امام عينيه..فتنهدّ بتنهيدة عميقه..وهو يدعو الله ..ان يكون ليث المالك على الحق..ليكسر انوف قبيلته..الذين وقفوا ضده..
ابناء قبيلته ليسوا رجالًا بالفعل..لأنهم تخلوا عن ابن بيلته !!





,


في قارعة الطرِيق..حيث يضع حقيبة رجالية على كتفه..وينتظر إتيَان عمّار لهُ مِن المَطار لكي يأخذه الى مدِينة كامبريدجْ ..وهو يزَدردْ ريقهْ ..بعد تحذيرات وتنبيهات متوعدة من سعود العزيز ..التي امطرها به..
كان شارد الذهن ينظر للمارة..امام ابواب المطار..ينتظر رنين وجوده ..برائحه شرفه النتنه..واستعباده للأموال..يتلفتت يمينًا وشمالاً بضياع..يعرف منها مدى صعُوبة هذهِ الرحلة وصعوبة التأقلم فيها..وصعوبة النتيجة والتضحية التي اضطر ان يمر بها..
تنفس بعمق..وهو يسمع صوت رنين سيارة عمار..
التفت الى صوت الرنين..توجه الى السيارة وركب وهو يلقي السلام شادًا على اعصابه كاتمًا انفاسه بغضب وقهر مهزوم ..
عمّار وهو يبتسم ويدير محرك سيارته : توقعت عدم قبولك..
آدم ينظر الى نافذة السيارة الامامية ويبتسم : خالفت توقعاتك !
عمار : بصراحة ايه..وشاك ان ..........
آدم : لاتخاف..الوالد لوى ذراعي !! ماعطاني الفرصة حتى للتفكير بأني اعمل ضدكم مو لصالحكم..
عمار : انت عارف ان حنا نبي ليث..وعندنا احتمالية كبيرة لكشف مكانه..
آدم : كيف؟؟
عمّار : شفنا اقرب الناس له..نكسر ظهره بهم..
آدم يتقزز من دنائة تفكير عمار : عمّار..مايجوز النا نسوي لاهله شيء..
عمّار : ماراح نسوي لهم شيء..تهديد وحي الله..لكن اذا اضطرينا ..!! ماراح يكون عندنا الا هالحل..

ارتعَد جسده من تفكير عمار..وضع سبابته وابهامه على جبينه وضغط عليه وهو يعقد حاجبيه بقوة..التفت الى النافذة التي بجواره وهو يسند خده الى يده وينظر الى بريطانيا..ويعرف انها بلاد المذَابحْ !!!






,



فِي شَوارعْ بريطَانيَا ..
بينمَا الليلْ يغطّي خطَايا ويمحُوها بين دماسِ ظُلماتِه .. بين أناسْ افتقدُوا الهوية الحقيقية .. يهِيم في الشّوارعْ ..بلا سببْ..ربما هذَا يجعل حنِينُه المكُبوتْ يرتَاح ، يَجعل ضمِيرهُ المُؤنّب أن يرتَاح..يجَعل قلبهُ المَحرومْ أن يرتَاح ..فمَا توانى عن المَشي بينما الناسُ نيَام ..أغلقْ هاتفه ..وابتعد عن كل شيء يخاطب نفسه..بـ ..

أيّتها الدُنيَا ذرينِي..فلا هَويةْ لمَن أدَانتُه الدُنيَا بجِرُم لمْ يرتكِبهُ سوَى أن الحنِين أترعهُ في قارعَة الطّريقْ .. أتركيني أبحثُ عن أنصَافِي ذريني أشتّم هوَآء يريحني ولو لمرة !! .. أطفئي نيران شوقي ومُهجَتي .. مدِينٌ لكِ ياوالدتِي..مدِينٌ لكِ يانبع الحنانْ ..بعشر سنوات من عمري..قضيتُها بعيدًا عن عينآكِ الباكيتَان..امّاه.. أتذكرِينْ يُوسفْ ويعقُوب..هذهِ اللعنَة تُعِيد نفسها لأكُون أنا *اليوُسف* الذي يضيع بين متَاهاتِ دُنيَآيْ ..لأرِثَ الهمّ..أكهلتنِي الدنيا وشَابْت مشاعرِي كعجُوزٍ هَرم ..أينْ لِي من هذا كله أن أجدَ هويتي .. أينَ لِي من هذهِ الدّنيا أنْ أرتَاح .. يا الله ..هل اقترَب الأجل ؟ هل ابتعَدْ الأمل .. والأمل عن دُنيَايَ رحل ؟ هل ما حدَث بي مُجرد لعبَة هزَل ؟ هلَ ما أصابنِي مُجرَد قتيل انقتَل ؟ هَربتُ مِن هويتِي..ليحصل بي ماحَصل !! الهِي..ماذا حصلل !!!

دَار حَول نفسِه والدنيا من حولهِ تدُور..خطَابُ النفس ربما يريحه..جلس على أرصفةِ الحنينْ .. واضعًا يديه على ركبتيه ومسندًا كفيه الى رأسه..عاقدًا حاجبِيه ..عاضًّا على شفتِيه.. أشَقاهُ الألمْ ..فحَدث ما حدَثْ .. كيفَ يُحبّ .. أو يعشق..غير رجوع هويته..وموطنه ؟ ..كل مرة يرى فيها عينَي مشعل ..يريد ان يعترف له..فلم يعد الصبر يطيقه..كلما رأى أحدًا يقترب منه ومن قلبهِ أكثَر فأكثَر..لايعَلمْ لما الانهيار هزَمه..خصوصًا بعد مجِيء مشعل..هزَمهُ وقتله..ويشعر أن فضيحَته ستذاع .. رغم ان لا ذنب له من هذا كله..ربمّا يحتاج الى جرعات قاسية..يقوِي فيها طاقته التي انهارت منذُ صاوبته عينِينْ *مجهُولتِين* ...
ربمَا عيناها..ربما عيني مشعل..ربما عيني ....لايعلمْ ..هو الآن في حالة غريبة جدًا..حالة لا يُحسَد عليهَا المَرء..اهتز كِيانه حينما رأى شُرطَة تحاوط المَكان..اتسعت عينَاه بتوتر..وهو يدير عيناه يمينا وشمالا دون ان يحرك وجهه..ينظر للمكَان بحذر وارتجَاف خصوصا بعدما حاوطت الشرطة به....
يا الهِي ..هل أوقع عمّار بي ...هل كشفنِي..الهي..بحق اسمائك الحُسنَى..بحقّ اياتِك العُظمَى وكلمَاتكِ التي تتجلى بها عظمتك ورأفتك ورحمتك ومغفرتك..جِد لي مخرجًا..
أغمَض عينَاه بلا شعُور وهو يردد : وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ

تبعَثر كيانه مع تحركَات الشرطة وهو يخاطب الله تعالى ...وينظر الى السماء ويردد الآية وهو ثابت في مكانه..ثابت في وقوفه..انها لحظَة ان لا يعيش..لحَظة ان يمُوت..او يُسجَن..ولا يرى حُضن امه..ولا يعترف لمشعلل..ولا يعترف لفهد..خاطب صديقه يوسف بأسف وخذلان..يخبره بأنه فشل بما كان يوصيه يوسف عليه...لان الشرطة حاوطت المكان وكان المقصود مِن المكان هُو ..بلا شك ..
كيانه لم يتوانى عن أيّ دعاء يحفظه..يذكر انه حينما كان في وطنه..لم يكن قربه من الله تعالى كما هو الآن..في وحدته اشتّد تعلقه بالله سبحانه وتعالى وحده دُون سوَاه ..فلفظ لسانه آخر دعَاء لينكشف بعد دعاءه الغطَاء والمقَصد : الهي انك أنت العزيز الجبار الذي لااله الا أنت الهنا واله كل شيء الها واحدا، أسألك بحرمة الكلمات التامات كلها الأمن والعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، والأهل والجسد والمال والولد والمسلمين أجمعين يارب العالمين انك على كل شيء قدير، وارحمني برحمتك ياأرحم الراحمين، واكشف عني مانزل بي من ضر وشر كل ماأردت من الأمور، وخلصني خلاصا جميلا يا رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وَ !!!!


























- * اذكرونِي بدعَوة ,, :$ *





 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
قديم 09-06-15, 11:18 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 



صَباح الوَرد .. كيِف حالكم ؟ كل عام وانتم بخير :$ , اعذروني لتأخيري..وماهي من عادتي اتأخر عليكم ولكن الظروف احيانا تجبر الشخص انه ياخذ فترة حتى يرتب وضعه وافكاره ويرجع لكم .. راح نحدد مواعد البارت..بس ابي افظل يومين لكم.. ابي يومين تتفقون عليهم حتى يكون مناسب للجميع .. انا افظل يوم السبت والاثنين !













توقفْ هنا .. وأهمس قائلة .. بأني لا اكتب عن عجلًا منِي..ولا سخاءًا في نفسٍي .. ولا رغبة في شهرَة .. ولا رغبة في ان اكون ذات منصب .. أني أكتب لأني أجد ان الكتَابة لا تستكِين الا بشخصيات تتعمق دواخلنا .. لتخرج وتحيا مع الجميع.. انا مسؤولة امام الله ونفسي.. عن كل حرفٍ يكتب.. وأعيذ بالله من شر نفسي وشياطيني من كل شر يكتبْ ..,
لذلك .. أحببت ان انوه.. ان الشياطين تغزوا المكَان كثيرًا .. لذلك فلنحافظ على سمة الاستعاذة منها..ذكرت في مقدمة الرواية .. ان ابطالي لم تثبت عصمتهم بعد.. وانهم ليسوا بحجم الملائكة.. وألتمس العذر عن كل مايزعجكم..فقط خذوا ماكتبته في عين الإعتبآر , :$
















البـارت : السادس عشر















لن تسمعوا صوتي‏.‏ ولا صرخاتي
ما عاد يجدي النصح في الأموات
من أنتظر في الحرب‏.‏ سيف عاجز
أم أمة ركعت لقهر غزاة
من أنتظر في الأسر‏.‏ ليل حالك
أم أمة سكرت علي مأساتي
من أنتظر في الموت‏.‏ عهد خائن
أم موكب للشجب والصيحات
من أنتظر والعار يسكن أمة
كفنتها في القلب من سنوات
من انتظر والدم بين عروقنا
يغلي بنار الحقد واللعنات
إني سئمت النصح من كهانها
ما بين عهد كاذب‏.‏وعظات
كانت هنا يوما بلاد هاجرت
لمواكب الطغيان والظلمات
هي أمة سكبت رحيق شبابها
وتشردت شيعا بكل شتات

* فَاروق جويدَة :$ ’ *



















إلهِي ..هلْ سيكُون الخلاَصْ بهذهِ السرعَة ؟ هيهَات .. ما هكذا الظنّ بكِ ولا المعروفُ فِي جُودكْ وكرمك .. أعلم أنّك تخبأ لِي مستقبلاً واعدًا بعدْ صَبر..وأنتْ خيرُ الواهبِينْ .. لكنْ ..أهلْ حانَ وقتُ الغيَاب الحقِيقِي..أهل حان فكّ الربَاط ..الحَداد ؟ هل أجسد من نفسي شخصًا يحضُر عزَاء نفسِه ..ليقيم الحَداد وطقُوسه..هذا ماستجسده عيني ..بعَد كلّ هذهِ الأيَام..أ وَهل يخضَعُ الليثْ بعَد عشر سنواتٍ عُجَاف ؟ ... آآآه يا الله .. لَم يخذلنِي الله .. ولكن كل التعاسة التي من حولِي كانت بسببي..بسبب هُروبي المشؤوم ..أأنظُر الي يدَاي وأراها مُكبّلتَان ؟ أمْ سينقذنِي الله حينمَا يصبّ عليهِم طيرًا مِن أبابيلْ ..تَرميهم بحجَارةٍ من سجّيل ! ..فيجعلهمُ كعصفٍ مأكُول ؟؟؟ .. يالرَحمتك..وسعة جُودِك وكَرمِك..هَبنِي من رحَمتكِ مخرجًا..يُخرجنِي مِن ما آلَ بِه بنُو البَشر فِي فعله بِي .. إلهِي..اني اشكوك..فإن القَوم كادُوا ان يقتلونِ .. يتهزهز كيَانِي مع كلّ تحَركّاتهم..تخافُ عيونِي من وسَاوسِ شياطِينهمْ..او بالاحرى..هم الشيَاطِين..تَدكدكُ الأرضُ تحت أخامصِ أقدَامهم..بينَما ثباتِي بِعظَمتِك وثباتِ رحَمتك وقُدرتِك..هيهَات..مَاخاببَ من سمّانِي الليثْ..انها إراَدة السّماء..بأنْ يكُون الليثُ اعصَارًا مهزومًا لينتصَر..!






كَان الخَطابُ مع النّفسِ طويلْ..وإغمَاضُه عينَاهُ كان أطَول..بعَدما ان تمتمَ بما يجُول بخاطِره لله..اهتزّ كيَانه وهو يَرى الشّرطِي قادمْ باتجّاهه..لم يتحرك وجهه..لكن عدَسة عينَاه تلوذ بالفرار ..وتبحَثُ عن مكَان يُساعدها على النّفور مِن هذهِ الأوجُه .. اختنق كثيرًا حينما شعر بأن السّر مفضوحح..وأنهُ خيّب الأمل ! ..مع كل خطوة يخطُوها الشرطِي أمامه..وجبينه يتّعرقْ لأنه المَكان مُحاطٍ ولا يستطِيع ان يلوذَ بالفرار ..تقدّم الشرطِي اكثر..وأكَثر..ونبَضات الليث تعتلِي أكثر..وَأكثر..ثمّ ......................






ثُمّ تجَاوزهُ الشّرطِي ..زَفر زفرة راحة بعدَما التفت الى الخلف يَرى مُجرمين ..يتم القبض عليهَما..لايعَلم مالسعَادة العويصَة التي اجتاحته..لايعَلم مالرحَمة التي نزلت عليه..للحظَة ما ..شك بأنهُ هو المقصُود.. ابتسم للمجُرمِين..ابتسَامة امتنان عظيمة..امتنان لأن جريمَتهما ..أنقَذت ليث..انقذتُه من ان يُغتَال ويكون تحَت رهنِ الاعتقَال الأبدِي..حَمدالله..حمدًا كثيرًا وواسعًا .. تم القاء القبض على المجرمين..بينما هو همس للشرطي بانجليزية قويمة: سيدي ..هل هما متورطَان بعملية سرقة ؟
الشرطِي : كالعادة ..سارققي المصارف لم ينتهوا من عمليَات السرقة ..
ليث:هل استطيع الانصراف؟
الشرطي يوقع بعض الاوراق التي في يديِه ويبتسمِ لليث:بالتأكيد ..

أنصرف مِن المَكان بسرعة..كما الليث!إرَادة الله ورحَمته..هَزمة ظنُونه..غادرَ ويشعر بأنه وُلِد من جدِيد..غادَر وهُو يشعر بأن الله أكرمَهُ بشيءٍ جديدْ ..بعُمر يعيشه وفرصة لكي لا يتنازل فيها عن ايّة مشَاريعْ يقوم بها ناء كشفِ هويته وكشف حقيقَة برائته ..دَخل الى الفندق الذي يعيش فيه..توجه الى شقته وهو يبتسم ابتسامة واسعة ينشرح منها صدره..أدار مفتَاح شقّته بعدما وقف امامها لبرهَة..ثم فتح الباب ..وأغلقه بعد دخُوله..دخل الى صالة المَكان..وسَجد لله سَجدة طويله..سجَدة خاضَعة وشاكرة ..وقليل هُم الشاكرون ..!!






,





في الممَلكة..
بينمَا يَجلُس راكان مع عمّته ام ليث واسمَاء تمتنع من الدّخول..كان يبتسم لتوصيَات ام ليث العظيمة..وتخبره..بأن زوجته الراحلة..لا يجب ان تنساها بسبب اسماء..ولكن يجب ان تحترمْ حياتك الزوجية الحَالية..لأنك اقدَمت على قرار..ولن ارضى ان تُكون اسماء الضّحية..
ابتسمت له وهي تصّبُ له القهوة : كيفك ياراكان..وكيف امك واختك الميث؟
راكان بابتسَامة : الحَمدلله ..طيبين ونسأل عنك !؟
ام لِيث تردّ الإبتسَامة : نحمدلله..ها وش سويت لزواجك انت واسماء!
راكان : كل شيء جاهز..الحمدلله ماراح يكون عليها قصور..
ام ليث:لك العشيمة ياراكان بس انا امها ولي حق اوصيك عليها مثل ماوصيتها عليك..
راكان التفت اليها وعقَد حاجبيه ثم ابتسم : وصي..لك اللي تبينه..
ام ليثْ بتنهيدة : ياراكان انت من يومك هالطول*وأشارت الى طول معين* وانا اعتبرك مثل ولدي ليث..راح ومعزته لازالت في قلبي..ومعزتك مثله يايوومه..انت من ريحته وانا اعتبرك درة ومابي افرط فيها.. بس بنتي هذي عرق عيني ياراكان..وانت قبلها كان وراك مرة وبنت وماتوا برحمة الله..مابي علاقتكم الزوجية تتأثر بالماضي ..زوجتك يايوومه الله يرحمها لاتنساها واحزن عليها..لكن ماتخلي حزنك يفضحك ..ترا المرأة انسان غيوور..ويفجعها حزن زوجها على غيرها..اسماء بنتي بتقدرك..لكن صدقني..الشيء لازاد عن حده مثل مايقولون يقلب ضده .. ابيك تحط اسماء بين عيونك..وانا وصيتي لها انها تصير بنتن قرمى تفهمك وتقوم بواجباتها لك..ولو قصرت معك بشيء ياراكان جيبها هنا وانا اربيها ..بعد البنت مايسنعها الا رباة بيتها..

ابتسم راكان لها : على راسي ياخالتي..اسماء في عيوني..مكانها محفوظ ولا حد يزلزل مكانها..وصيتك من عيني اليمين لليسار..وانا واثق بتربيتك*أطَلق تنهيدة* مشيت مع ولدك وهو من رباك..عرفت طينه ومنبعه..شهامته وطيب قلبه..ومن يومها الناس لاشافته تقول ان هذا الشبل من ذاك الاسد.. الله يرده لك..واسماء اخته..وانتي امها فتربيتك ماتبير يام الليث ماتبير ومايتزلزل غطاها..
ابتسمت له بامتنان : ترا بنتي مالها لا بالمال ولا بالزقرته..طيّب قلبك عليها وحنن روحك عليها..الرجال يومه من يومه صلبه خشن واقل حساسية من البنت..واسماء بنتي وانا اعترف لك صحيح تمزح تضحك لكنها حساسة وتخبي همها بقلبها..مابيها تخبيه ليما تزوجت.ابيك تشاركها بهمومها وبأدق تفاصيلها..
راكان بحب : اسماء في عيوني..انا لها من اليوم لين ماموت..


دَخل فهد عليهم بفجعَة : اخخ الورع هنا وانا مالي خبر..
ابتسم راكان : حياك الله ..
فهد يَلهث:لا السموحة ببغاتي ماتت ..حسبي الله ونعم الوكيل..
راكان :لاحول ولا قوة الا بالله .. افأ وش مموتها..
فهد : مدري دخلت وشفتها ميتة..*بخبث* ماغيرها زوجتك مفطرة قلوب الرجال..تبي تهم قلبي بعدما عرفت اني احب مجنونتي الببغاء..

خرج من المَكان ليذهب الى اسماء وهو يقول : السوووووووووووويم..
اسماء بقهر وهيَ تبردُ اظافرها بمَبرد الأظافر: وش تبغى انت !
فهَد : لك ساعة وانتي تبردين بالهظفر حتى لو انه جدار انهد..
اسماء بتنهيدة وبقّلة صبر: وش تبغى ..
فهَد : انتي من قتلتي الببغاء!
اسماء بفجَعة : ليش ماتت ؟؟؟
فهَد بخبث وممازَحة : لا سوقيها علي وقولي انك ماقتلتيها..حسبي الله عليك تدرين ان عقوبتك القصاص..وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ

شوق بضحكة : هههههههههههههههههههههه ..عنبوك يالبزر تهايط على خالتك..الببغاء ماتت وبأمانة الله ..نجيب لك غيرها..
فهد بزعل : يومه هذي من وانا صغير قدامي ..ولادخلت سمعتها تزاعق باسمي..يعني حتى لوكان حيوان بنظركم فهو شيء مهم عندي..
شوق تحتضنه : خلاص راحت لله ..والله سبحانه وتعالى خير الكافلين..
فهد يحك راسه وبابتسامة : متى زواج الورعع من الورعة ؟
اسماء نَظرت له : قول يوم كلمة تطيب خاطر مسلمين..
فهد : اشهد ان لا اله الا الله .. هاه طاب خاطرك..
اسماء بابتسامة : بذكر الله..اكيييييييييد !!









،





بيَن طيّاتِ الحَياة ، وفِي قّاراتْ بعيدَة تبتعِد عن المَوطن الحقيقي لكِي نعيش بسلامْ ..هُناكَ بين واحاتِ الظّلام ، بينّ حُجراتٍ محبُوسَة عن الاضواء..بينَ ما الدّنيا الكثير لوحدَها فِي جهَة ..وهي بعيدة عن الدّنيا في الزاوية الأخرى..بينَما تتحركّ بطريقة لا ارادية..تلهث في الليل..وتتكّبد عناءء اقنَاع نفسها بأنّ هناك معبر وطريق يخلصها ويريحها من الهّم والذّنب..تنزُل من حُجرتها الى حيث يكُون المَطبخ..وبينما تعبث عن الادراج بلا شعُور..بلا ادراك ولا المام..تبحث عن السّكِين .. وهي تمتم بغضب يخبأها عنها..لكنها بالكاد انها ليست بوعيها حاليًا..فهِي تتصرف بغرابة..إلى ان ازداد غضبها وهي تصبّ جام الغَضب الكريه على الادارج فتصفع بها وتتضارب الملاعق المعدنية في بعضها بسبب موجة الغضب التي صفعتها ..سَحبت كرسي الطاولة الى احد الدواليب العاليّة ..وهذا ايضًا كان بلا ادراك..وقفت على الكرسي وهي تعض على شفتيها تحبس بعض الدّموع ..أخرجت سكينًا لامعًا .. وضعت سبابتها على حافة السكين وممرتها على الجانب الحاد..حتى رأت قطرات الدماء تنساب الى الاسفل كصنبور ماء لم يغلق جيدًا ..عضّت على شفتيها اكثر حينما علمت بمدى الالم..كييف ولا وهي تظنه وتدًا تغرسه في صدرها..شهقت وهي تلمح وليد يقف عابسًا حاجبيه..تقدم بسرعة ناحيتها ..كانت ستنزل ولكن الزّلة تقع في هذه الاوقات ..كانت ستسقط ..اغمضت عينيها مع صوت صرخة خفيفة..ليحتضنها هو الاخر وهي تصرخ بأقوى..وأقوى ..وأقوى ....!!!!! وأقــــــــــــــــوى !!
الى ان نزع السكين من المكان وهو يصرخ بغضب : سبأ يامجنووووووونة اتركي السكين شوفي يدينك ..!
هدأت وهي تستعيد الوعي والعقل المدبر ..فقد كانت في حالة العقل اللاواعي..حالة نفسية عويصة ..همس لها بعذاب : تبين تذبحين نفسك ؟ يابنت خافي الله في نفسك !! سكين تبين تغرسينها بجسمك..؟؟ وش ذنبه اللي ظل شهور يعالجك عشان تتحسنين ..الحين تبي تذبحي نفسك !! ليييييييه !!

تركت السكين ولازالت موجة البكاء العارمة تعتريها..اختنقت في احضانه يشدها اليه ويغرسها بعمق يغلغلها بين هفوات صدرهِ ..وهو يتباعد عن ترهات نفسه..كان سيحبسها..هو من اخطأ حينما تراجع عن هذا القرار..انها مريضة..مالحل ..مالحل حتى يستطيع ان يقنعها بأن حياتها لها قيمة..لكنها غير مقتنعة..يجب ان يقوي ايمانها بالله ! لان الفعل الذي قامت بفعله لا يفعله الا صعيف الايمان..لكنه استغفر الله في انّاتِ نفسه..واكتشف ان المرض النفسي الذي يؤثر على عقلها الباطن..هو جزء كبير من حالتها النفسية..ربما الطريقة الوحيدة كي يضمن عدم انتحارها او حتى تفكيرها بالانتحار هو الحَبس..او اختلاطها مع الناس وتكوين صداقات وعلاقات ..تبين لها مدى قيمة هذه الحياة الانسانية..تذكيرها بأن الله سبحانه وتعالى لن يقبل منها اي عمل حسن مالم ترجع عن التفكير بهذه السوداوية..همس لها بغضب وهو يحفرر ابهاميه في اسفل خدها بجوار منطقة منطقة الذقن يعض على اسنانه وعيناه تطلق شرار لامعًا ويهمس لها : ياووويلك لو شفتك توطين المطبخ حشيت رجوولك..خافي الله يا سبأ حرام الانتحار..ومايسويها الا ضعيف الايمان..
ارتجفت في احضانه بلوم تضربه على صدره بغضب هزها بعمق وهو يقول : تفرطين بحياتك على سن ورمح ! ...خيييييير..!! وانا موجود..تهبين يا سبأ تهبين وتهبا من عينك اخليك تسويها..يابنت استهدي بالله ماخلقنا الله ومانفخ فينا هالروح عشان تضيعيها..
سبأ بألم أسندت جبينها على صدره تعض شفتيها بقهر وألم : مااحس بروحي لما اجي هنا واخذ السكين..احس الشيطان يمسكني ويمشيني..احس اني شيطان ماني انسان..
مد ذراعيه ولفهما حولها بقوة استعاذ بالله من الشيطان وهو يعيذها من شرار الشياطين ويمسح على وجهها بكفه الخَشنة لتذبل دموعها وتتساقط على كفيه وتتداخل بين اصابعه ..ابتسم لها وهو يهمس لها : ماعمري قسيت عليك ..*مَسح على ذقنها وهو يتذكر اصابعه التي يحفرها في ذقنها ويضغط عليه بقوة قبل قليل اقتربت شفتاه الى اذنها اليمنى هامسًا* عورتك..
هزت رأسها وهي تَمسح الدّموع بأكمام قميصها وتُصدر ضَحكة خفيفة تعبث فيها الدموع : هههه..شوي..
ابتسم يقرب أنفه الى انفها ويمد ابهاميه الى اسفل جفونها : قلت لك الف مرة ..دموعك تصاوبني من كل صوب..
سبأ تحتضن نفسها : والله وليييد ماحس بنفسي..فجأة ماوعيت الا على صرختك يوم تمنعني واشوف السكين في يدي..
رفع ابهامها الى عينيه وقبله : جرحتي نفسك..وانا مابيك تسوينها ..استعيذي بالله من الشيطان دائمًا..اليوم لازم تطلعي تحتكي بالناس..
سبأ بخوف : ماعرف احد..مافي احد غيرك اللي اعرفه..
وليد يعبث في خصلات شعرها:تعرفي على مبتعثين مثلنا..في عرب كثير..في ولايات متعددة ببريطانيا..
سبأ تهز رأسها : اللي يريحك..
وليد :لا ..اللي يريحك انتي .. قومي..قومي نطهر لك الجرح وتنامي..وياويلك تخطين المطبخ ياويلك..الحين انا بقفله عنك..
هزّت رأسها وهي تستغفر الله..وهو على علم تام بحالتها..العقل اللاواعي..حيث تصدر تصرفات بروسلتوجية للانسان..لايدرك ان كانت حقيقية او لا..لايشعر بنفسه..بسبب الضغوط التي تعتريه ..كذلك كانت سبأ..تعيش في حالة من العقل اللاواعي..لأنها اساسا مريضة ببعض الامراض النفسية التي يحاول وليد ان تتخطاها..في البداية هاجر بها عن الناس لتكون لوحدها معه في عزلة ربما تفرغ كل طاقتها السلبية لترجع تعيش حياتها كإنسان طبيعي..بالحقيقة ما اقدم عليه وليد كان خطأ شاسعًا .. فربما الناس والعلاقات هي ماتجعلها تضع لحياتها قيمة وتنسيها امراضها..

لتِنَم ..فلا الزّمانُ زمَان..ولا المَكانُ مكَان..سوَى عينيها الدّامعتِين..وشفتيها المُرتجفتِين..تحت اظلال النّور..تحاربْ نفسها ..في جبين القتَال..تحت رايات اللاشعُور..فلا السماءُ سمَاءٌ في بُعدِك..ولا الارضُ تحميني اذا ما فَقدتُك..خذِيني ..فمن المَجنُون بينَنا حالاً ..أنا أمْ أنتِ يا من صاغتْ من كأسِ ارتجافها حكَاية..حبكَتها لتروينِي..لتسردنِي..كسطر من القصيدة..لن تهمنّا ركَاكة البيت او الشطر..بقدر ما تهمنَا ان تكُون القصيدَة في افواهنَا..لنسرد أفعال انصافنَا..سبأ..أهيّ القصة بذاتها ؟ ام هيَ ساردُها !!!!










,





لَم أستيقظ ..لقد تم قذفِي في اليقَظة .. المرآة من امَامِي والرعُب فِي مسَامِي ..منَ أنا ؟ لا اسطِيع الا افكر ..يجب ان أطفأ هذهِ الآلة المجنُونة التي يسمّونها الدّماغ..أقفز مِن السرير وأصابعِي ترتعش..أفتح حقائبِي..أصابعِي مجنُونة مثلي..هزيلة ومتعرقَة ومجروحَة مثلِي تمامًا ..أفتح الحقائِب واحدَة تلو الأخرَى ..انكُش باطنهَا ، أرمِي الأشياء بعيدًا ..وأنا اواصل النبش !! ..والنكش..والنهش..أدسّ أصابعِي عميقًا ..عميقًا في الجيُوب والثقوب وزوايا الحقائب..باحثًا عن خلاصِي من هذهِ الهَواجس المُفرطَة..مِن الكوابِيس التِي تُلاحقنِي منذُ اليومْ الأول من وفَاة والدتِي..انا لا أجدّه ..تتسع عينَاي..ترتجف يداي..ويتضارب معصماي..وخفقات قلبي ..تزدَاد..المجنُون عقلي يصرخ : أريد ان انام!!..وانا لازلت ابحث عن خلاصِي..اين هُو من بين الجُعب التي اضعها..عينَاي تتسعانِ اكثر..عقلي يكركر أكثر..أنا مُجهد أكثر..المَكان مزدحم اكثر..اولى ايام بريطانيا الكريهَة..اولَى ايام التّعب والمشّقات ..اولى ايام الردّهاتِ والمتاهاتْ..اين هُو ..أتلتفت في المكان..أدس اصابعي في جيوب بنطالي الجنزي..علني أجده ..اجد الحقيقة كسقفٍ من الكفاية تعطيني راحتي بعد جبهات الحرب في رأسي..وقفت منحنيًا واضعا كفاي على ركبتاي..حالتي اشبه بالركوع..لكني ارفع رأسي والهث..ابحث عنه لكي يريحني من خلاصي..
رأيته واقفًا على الباب يحمله وأردف : تدور عن هذا ؟؟
كان ابتلاع الريق كابتلاع الحَجر آنذاك..تقدّمت الى عمّار محاولا سحبه لكنه كان اذكى مني ..استغل تعبي وابعدُه عن وجهي : ماينومك الا البرازولام ؟
آدم بتَعب مثُكول وجسده يتعرق : من يومي مانام الا به جات على الحين *مدّ يده الى الهواء بتعب لكي يلتقطه وهو بالكاد يلتقط انفاسه * هاته ..!
عمّار : من متى وانت تدمن على المنومات ؟!!
آدم بقهر : من يوم ماطلع ابوك بوجهي..
عمّار يجلس على اريكه ويلتقط كأس زجَاج ويصب فيه الماء..ويقذف علبة البرازولام على الطاولة : خذه..بس راح يتعبك كثير..ويضر على صحتك..!
آدم توجه الى خلاصه ..التقط علبة خلاصه..فرغ حبة في فمه..وابحرها بالماء..حتى تدحرجت الى داخل جسده..وشعر بالراحة ثم نطق بسخرية : اللي يقول انك مهتم لصحتي لله..مانت مهتم بصحتي الا لجل الشغل..
عمّار يبتسم ابتسامة خبث جانبية : نأمن عليكم ..!
آدم يقف : قصدك تاخذون المصلحة ثم ترمونا مثل الدوود..
عمّار : أفأ من يقوله !
آدم : منبعك يقوله !!
عمّار : لا كذا تشككنا فيك اكثر..
آدم وهو يشعر بثورة نعاس عويصة قفز الى سرير وهو يشير الى الباب : سكره وراك !
فَهم عمار مقصد آدم وابتسم ابتسامة جانبيه..التقط الكاس الذي شرب منه آدم وشرب المتبقى كله..ثم ضرب الكأس في الجدار وهو يلحظ ارتجاف جسد آدم بسبب الصفعة الغير متوقعة..اغلق الباب بقوة بعد ما أرسل تحياته..عقد آدم حاجبيه وانخرط في سائغٍ نومٍ عميق ...!







,








حيث أبحر في متاهات بريطانيا..وتتسلل عيناي بالنظر الى نافذته..اضم الوشاح اكثر الى يداي..اغوص فيه واتنفس..ارى غيمة ضباب تخرج من فمي بعدما اتنفس..افرك كفاي من البرودة..اتقدم الى السياج..انحني قليلاً لأرى المارة..الاطفال يبدون كالبطاريق بسبب هذه الثياب الثقيلة..الشتاء قاسي..لايرحم صغيرنَا ولا كبيرنَا..يهتز جسدي اكثر ..واشعر برعشة قوية..أراه يخرج..من نافذته ايضًا..يضع يداه بخشونة على السياج..يضع وشاح طوويل ملفوف بشكل غريب على كتفيه..ينظر بعينين غريبتين..يتفحص المكان حوله..لا يعلم بوجودي..لكني اعلم بوجوده..اتراجع الى الخلف واتعثر بعلبة صغير..اسقط بعدما رأيته يلتفت الي..ثم يبتسم حينما لمحني اسقط..اغلقت النافذة الزجاجية..ودخلت وانا ارى العلبة..انها علبة صغيرة..قديمة وفيها ذكريات سابقة..انها مألوفة..سأفتح مابداخلها لأراها..ربما هذه هي لعبة الامنيات..فتحتها ورأيت مابداخلها..مجرد قصاصات اوراق وخطوط طفولية..وكلمات مبعثرة..الآن تذكرتها..لابد وانها من اسماء..او شوق..هما من يمتلكانها..لكني وقفت على قدماي لمحت ابتسامته..نظرت الى اسفل العلبة..صندوق الامنيات..انها حيلة كنا نتلاعب بها انا وشوق ضد اسماء..اتذكر شقاوتي حينما مسكت القلم وانا ارى اسماء امامي..واكتب اتمنى ان ترزق اسماء بعشرة اطفال يتبعونها كالكتاكيت الضائعة..يبكون طوال الوقت ..بلا توقف..
ضحكت بقوة..وانا ارى المكتوب اسفل العلبة..لقد وصلت فيديكس من اسماء..هدية زواجها ..لقد ارسلتها قبل زواجها..لكن ...من وضعها هنا !! من رماها وقذفها الى نافذتي..!!!لا اتوقع انه الليث..انه لا يجرأ من الاقتراب الى الغرف النسائية..حريّ بهذا ان أسأل مشعل..

: ليه واقفة بالبرد !!
شهقت برعب ثم ابتسمت وانا اضع يدي على قلبي براحة : بسم الله..خرعتني..
مشعل تتسع ابتسامته : عجبتك الهدية ..!؟؟
وريف بحب : يافديتها اسماء..قايلة لي امس ع السكايب بترسل لي شيء غالي على قلبها..وفعلا سوتها قبل زواجها..ياليتني اقدر احضر..
مشعل : الله يوفقها هي مع راكان..الا ماتملين من وقوفك قدام البلكونة..بتموتين برد..
وريف بضحكة : هههههههههه اختك غاوية شقاء !!
مشعل يجلس على حافة سريري ثم يبتسم : زوجة فهد بتجي اليوم..لان بطلع مع فهد والشباب..
ابتسمت بهدوء وبتردد : شصار على موضوع ولد عمي ؟
مشعل : ليه فيه شيء !!
وريف بابتسامة : لازم يكون فيه شيء..سؤال وخطر على بالي..
مشعل : اليوم رايحين ندبر موعد للقاءه مع الممرضة..
وريف عقدت حاجبها : ممرضة !! ليه شدخلها !
مشعل : مو الممرضة هي ام السالفة..*ارتعَد جسدهُ فجأة* يالله ان شاء الله مايكون فيها الزفت عمار..
وريف تحتضن نفسها بقوة : منو عمار هذا !!
مشعل يلتفت اليها بشك : علامها اسألتك زايده..خلك بشغل النساء وحنا بشغل الرجال..
وريف : ربي مافصل حواء عن آدم في هالاشياء..قول ياخووي ..قول يمكن يطلع بيدي حيله ..
مشعل وقف يقبل جبينها ثم اردف لها : ايه..تقدري تساعدينا..خلك بالدعاء ..وتضرعي له ان الله يفك اسره..*وكان يُشير في حديثه لليث..*

انسَحب مشعل من المَكان...بينمَا هي تفكر ببعمق..اهل هذا حادث درامي..هل هناك اعداء حقًا ..والاعدَاء هل ينتجُ منهم الخَونَة..والخونَة هل يأتي منهم المُخربّين..هل هناك من يعثو في الارد فسادًا..لم يخطأ لُقمان لأبنه..ولا سليمان لحاشيته..ولاداوود لصبره..ولا ادريس لحكمته..ولا اسماعيل لفدائه..ولا ابراهيم لولاءه..ولا محمد لصدقه وامانته..ولا مسلم مظلوم لربه ..كلنا لاجئون..فهل سيفك الله اسر أسيررنا..ويعود الى بلاده..!!!





,




بَين ما هُو يَلوذ فِي التمّعنْ..وبينمَا الصباح القاصر يصبحً وفجأة كرجل راشد..وتتغلغل الشمس جبين السمَاء..وتتطاير العصافير..تختار لها اغصانَ اشجار تناسبها..وعيناه تدُور ..وتدُور..وتدُور هنا وهناك..انها قصة عشق ..سماوية اللون..نرجسية المَعنى..هنا لا يربطه شيء بالمتعة سوى المشاهدة..مشاهدة السماء..والانخراط تحت النور..عل بقعة ضوء مًا ترشده الى مكان ما..الى حيث يريد..وبينَ شُروده..وغفَوة نفسهِ..وشردانِ ذهنِه..لمح صندوق كبير يرمى الى بلكونته..اهتز جسده ..توجه بسرعة ناحيته..ترددت يداه من فتح الصندوق..ارتجفت عيناه.ارتعدَ قلبه..انهمكت روحه..تقاتلت الافكار في رأسه..تضاربت المشاكل في جمجمة رأسه..وصوت النبض في عروق جسده..يزداد كأزيز نحلٍ أو غيره..مدّ يده..وعلى اسم الله فتحه..صندوق صغير..باللون الاسود..حينما فتحه..كان فارغًا ..فاررغًا تماما ..الا من ورقة بيضاء صغيرة..فتح عيناه بلا فهم وخوف بنفس الوقت..بسبب الرموز والطلاسم المكتوب فيها...كتب عليها..
ج1
ط3
تق22
س9








* أمطُرونِي بدَعوة :$ , * !











 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
قديم 09-06-15, 11:20 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 





البارت السابع عشر










يا وَطَـني
ضِقْتَ على ملامحـي
فَصِـرتَ في قلـبي.
وكُنتَ لي عُقـوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !
لَعَنْـتني ..
واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ!
ضَـربتَني
وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!
طَردْتَـني
فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي ! وعنـدما صَلَبتَني
أصبَحـتُ في حُـبّي
مُعْجِــزَةً
حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي!
يا قاتلـي
سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي.
يا قاتلـي
كفاكَ أنْ تقتُلَـني
مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !


# لِـ المتألق : أحَمد مطر. !












فُتاتُ الحيَاة يلتفُ حولَ عُنقِي ، ومِن فرطِ الكتابة ..تفرق من ابهامي عرقين .. يشبهان التقاء دجلة بالفرات ..وانا اصيح بصمت..للخليج..واصرخ..ياخليـــــــــــــــــج ..ياواهب المححار والردى ...لاجواب ؟ الخليج لا يرد.. انه فتاتُ مسامعي..
حبيبتي السماء..لكم تحملتني كثيرًا ..تحملت نرجسيتي..رأيتها تغازلني بعصافيرها وغيومها..تراقصني بأمطارها..واانا بذاتي ارمي عليها بقايا سجائري..لقد مللتُ الانتظار..مللت البقاء بعيدًا عن الخليج..لو كانت المقاهي مكانًا للدول العربية..
والطاولات والكراسي جواسيس لها..لكان المضاد الحيوي ضد مناعة الخيانة هو الاكثير تداولا فِـــي الدول العربية .. آآهـ ..مشاعري.. لا استطيع وصف مشاعري..الغربة سرطانٌ آخر انتشَل جسدي..ورمه يتداخل الى جمجمتي..الى رأسي الى عقلي الى مخي..
اموت من الضجر حينما لا ابارح مكانا نمت فيه عشر سنوات..واريد الرجوع الى منفى الحيَاة .. لقد انتهَى ابريل..غير وجه حياتِي ورحل .. خربش على لوحِ أقدار ثم امتطى صهوة الزمن ..وخلَّف غبار الحقيقة الصاخبة .وعندما انقشع وجدتُ الواقع امامي
مغموسٌ في دمي كزهرةِ توليبَ سوداء .. تذكرتُ الامس..حينما ارتعشت يداي بورقة تحمل رموز غير مفهومَـة ..غيرت مسار حياتي الى حيث " لا اعرف " ..لقد كنت مريضَ الهذيان آنذاك..لم يسعفني تفكيري ولا عقلي ولا حتى اوردتي او نبضات قلبي...
عشت في فضاء..لايحتوي فضاء ..ولا نجوم..ولاكواكب..ولا مجرات..يحتوي على شخص آخر..غريــــب..وسيـــــظل غريب.. انه انا ..ليثُ الغربة ..قرأت الرموز .. ج1 ط3 تق22 س 9
هذا يعني الكثير.. فسرتها بمفهومي الخاص.. ج1 تعني جادة واحد .. ط3 ..تعني الطريق الثالث..تق 22..تعني التقاطع الثاني والعشرون..س9 ..بالتأكيد ستعني الساعة التاسعة صباحًا .. هزمت الكلام والتفكير..انتقلت الى التجريب..لم يتبقى امامي سوى ساعة حتى اذهب الى هذا المكان..
حذرت كثيرا..ربما أأكون طعمًا لعمار العزيز..لكني تجاهلت البقاء..توكلتُ على الله..لن اكون فأر تجارب..انا اذكى من ان اقع في شبابيك تصطاده الافاعي وتلتهمها الثعالب.. وضعت الشارب الاصطناعي.. لبست معطفي وحذائي الجلدي..غيرت ماغيرت من هوتيي..
نزلت الى الاسفل..انقض علي جحيم البرودة ..يكويني ببرودَة هذا الشتاء القارص .. توجهت الى المكان المطلوب..قطعت الجادة..وجدت الطريق..قطعت التقاطع..ووصلت في الوقت المطلوب..لم اجد في هذا المكان سوى مقهى صغير ..وحديقة مجاورة..
وزعت انظاري الى المكان..اتلمس وجود شيء غريب..لكن الله مدني بالثقة..لتخطي قدماي ناحية المكان المنشود...دخلت المقهى ..وزعت نظراتي.. عجوز يقرأ الصحيفة.. سيدة اعمال تشرب القهوة..رجل اعمال يتحدث بالهاتف ويدير بعض الكلمات بالقلم الازرق..
النادل يقاطع افكاري ويتحدث : نعم سيدي ماذا تريد؟؟

حينما طال صمتي وطال وقوفي..لوح العامل امام وجهي عدة مرات .. ابتسمت باعتذار ودون ان انبس ببنت شفة جلست على الطاولة .. سأوفر الكلام للمواجهة الغير معلومة .. جلست ونظرت الى يساري.. تقبع نافذة زجاجية طويلة تطل على الحديقة المجاورة ..
المكان مملوء بالثلوج .. الاطفال يشبهون البطاريق حينما يتحركون بهذه الثياب الثقيلة .. , تحدثت انا والعالم .. تحدثنا كثيرا .. وشتمنا بعضـــنا كثيرًا .. كثيرًا .. الى ان جاء شخص وبلا سابق انذار.. وضع امامي ورقة ..لم اميز ملامحه كان ملثما ..
قال لي بسرعة وهو يلهث : اجل روحتك للمستشفى لبعدين..وان كان تبغى النصيحة لوجه الله المستشفى ماينوطى فيه وخصوصا انت واللي معاك..ولد العزيز ماهو تارككم .. هذي اسماء رجال يشتغلونن معه موجودين بالورقة..

صُدمت من كلماته ، شخص خطير جدًا .. جــــــــــــــــــدا .. ليس مجهوول ، وليس معلوم ..لم افهم من يكُون..ارتجفت شفتاي تستحيل النطق .. نطقت بصدمة : مــــــــين انت ؟؟؟

لم المح ابتسامة..ولا طيف تكشيرة..ولا ابتسامة خباثة ..لم المح شيئًا .. فقط تركني ورحل .. تمنيت ان اقوم والحقَـه ..قدماي لم تتحمل الوقوف .. فتحت ازرار المعطف ، والقميص .. تعرق جسدي ..شربت كاس الماء كله دفعة واحدة ..وتنفست بقوة ..
رفعــــــــــت هــــاتــــفي اجريت اتصال هاتفي مع فهد وانا اقول بتعب : الو هلا فهد ؟؟

فهد يرد بعجل ولكنة غاضَبة قليلاً استشعرتها من حدة صوته : وينك يارجال لنا ساعة انا ومشعل ننتظرك نبا نحرك .. !

ليث بتعب : فهد ..رجيتك بالله مالنا روحه لذا المستشفى ماينداس ..

فهد بدهشَة واستغراب : كيف مانروح .. مانت لك فترة تحن علينا نروح ويومها تيسرت قلت لا ..شفيه يوسف صاير شيء؟؟

ليث بتنهيدَة حارة : ايه .. صاير .. في جماعة نبهتني مانروحه .. شف عنوان الممرضة وبيتها وهذا انسب حل..

فهد : طب وش يضمنا ان الزفت الممرضة بيتها يكون مناسب للقائنا بها ؟؟؟

ليث : حاول تجيب عنوانها ويحلها الف حلال ..


فهد : طيب ..انا ماشي ماراح اشوفك الا بكرة عندي شغل ويا المدام ..

ليث : طيب..فمان الله..


أغلقَ الخط .. خرج من المكَان ، لقد غاص الحنينُ في صدره ..شعر بملل .. نظر الى منفاه .. السماء.. نقائها يذكره بقلب امه .. الطيور تذكره بحريته.. كل شيء في هذه الدنيا يذكره بان فاقد الامل هو الميت حياتيًا ..
استقل سيارة تاكسي.. ثم عاد الى مكانه .. الى حيث شقته .. ، توجه الى سرير.. بعدما انتزع معطفه ..وقميصه..ونام بلا شيء يستر صدره .. لانه لو لم يكن انسانًا لانفجر في المكان..لشعر بالدخان يتصاعد من صدره..لرأى حريقًا تخرج من قلبه..












،












حينمَا تبُوح للظلام .. يصرخ ظلها بقوة .. تخاف فترجع الى صدره ، وتشتكي له من الظلام .. من ظله .. ومن ظلها .. يحتضنها .. فيختفي الظلان في بعضيهما .. سبأ المجنُونَـــة .. تبتسم ..تحاول ان تعيش حياة طبيعية .. خصوصا حينما انتقل بها الى حي كـامبريدج .. نوع من انواع التغيير الاستقراري ..
بعد مزيد ومزيـــد من التشخيصَات الطبية ، بعد كشاكيل كثير من تقارير مموهة ومذكرات غريبة ، عرف بأن هذا النبع يفيضُ من داخله .. الى خارجه .. الى العالم .. الى سبأ .. في الايام الاخيرة كان ينظر لها ..ينظر الى تصرفاتها .. نادر الخُروج .. كان يأخذ كلماتها .. كلمة كلمة .. ويجردها ..
كان يفسر نظراتها .. نظرة نظرة .. ويجردها ايضًا .. وتصرفاتها كذلك.. كان يجعل احاسيسها شفافة وعارية .. ويتيمه مثلها ..ثم يدشن منها عالمًا .. كانت لغة الصمت هي خُبزَه وماءه .. ملمس كف امه والصدر الشاسع لأبيه .. .. الصمت كل شيء.. ولهذا " الكل شيء " .. بقى مع سبأ ..
لأنه وجود فيه قوة عدم قاهرة .. ثقب ابيض .. يمتصه بلا شعور .. يعيش داخله ويتنامى فيه..كغيمةٍ حائرة .. كطير اغتال السماء .. ابتسم وهو يراها تأكل بهدوء .. تنظر الى الفراغ بسرحَــان .. تخاطب الملعقة والشوكة والسكين .. ترمي السكين بعيد عنها غالبًا ..تخاف من فكرة الانتحار.. هذا تحسن واضح !
وضع كفه على كفها بهدوء .. وجد يدها تنتفض من كــومَة رعب هائلة .. ضغط على يدها .. يخبرها بأنه معها .. استفاقت من حالة السرحان .. نظرت الى عينيه .. ابتَسمت ابتسامة مدللة .. أسرت قلبه ..ليبتسم معها .. الخجل يذيب قلبه .. يصعب عليه كل طرق المقاومة .. يحاول ان يقاومها في فترات
انهيارها ..لكي لايشكل على تفكيرها اي خطر .. لكن النوع الخجول من النساء هذا .. يصعب عليه كثيرًا مسألة مقاومته .. يكبت ثوراته وانفجاراته .. لانها تستحق ان يكون كل شيء نابع عن ثورة هدوء..لا ثورة فوضى ..ابتسَمت حينما اطال النظر اليها لتنطق بعفوية : مـــا أحب أحد يطالع فيني كذا

!رسم على شفتيه ابتسامة جانبية أبرزت ملامحَه الجذابة : وإذا طالعت فيك كذا .. وش بتسوين ؟

ابتَسمت وهي تمسك الشوكَة .. تغرسها في قطعة حلوى وتحشرها في فمه .. ضحك كثيرا على تصرفها الطفولي .. العفوي بلا ادراك .. مسح فمه ثم نطق : هههههههههههههههههه وماقوا راسك ياسبأ الا ع الأكل.. تدرين اني بظرف دقيقة اشيلك الحين ومحد يخلصك مني
..
سبأ تخبأ الخجل ، تعض على شفتيها بلا ادراك .. بينما ذاك الذي امامها مرة اخرى يحاول كبت ثوراته ..اتسعت ابتسامته لتبان منه اسنانه : ياليـــل .. وش يصبرني عليك ؟ الله يلعن الشيطان .. ورانا صلاة بعد كم دقيقة ..

سبا كادت تنفجر ..ثورة خجل ضد ثورة هذيآن .. تركت مابيدها .. ابتعدت عنه .. تحسست صدرها الذي يرتفع ارتفاعًـا ..وينخفض بقوة لا تقل عن الارتفاع ... وجهها .. رأته في المرآة .. محمرًا كما يحبه وليد ..كما يعشقه وليد.. جلست على أريكَــة مُريحَــــة .. ، كانت تشعر بالحرارة في سائر بدنها .. رغم برودَة هذه الاجواء..فتحت كافة النوافذ.. كانت تنظر للغروب بهدوء ..
ابتسمت حينما شعرت به خلفها .. يريدني ان أريح رقبتي على ذراعه .. أن يرتاح احدنا للآخر .. تصلب جسدي ويكأني قطعة خشب.. قطعة خشب تتفرج على فيلم الغروب ، ويده التي بدأت تبحث عن اصابعي .. تضغطها معًا .. تمسح على جلدي برفق .. تملؤني بالأسئلة : لماذا لم أجد مثل هذا الانسان يومًا ؟
فكيف به وهو معِــي حالًا ، ارتخَى جسدي .. صغيرة جدًا انا بين اضلعه وبين هيكلة جسده الضخمة .. قبل رأسي وهو يمسح على خدي ويهمس : اخاف اقرب اكثر ويخربها بليس علي ..
قبل جبيني قبلة .. وانا اشعر بالخجل .. وليد احيانا يتلذذ في رؤيتي اعتصر من الخجل امامه .. يحب هذا المنظر..يرتاح فيه.. ابتعد عني .. دخل الى دورة المياه وانا اسمع استعاذته من الشيطان .. الى هذه الدرجة ؟ ..ضحكت في داخلي بخجل ..
إذا حل عشقًا بـ الفتى .. مالذي يحدث ؟؟ ! ، يجب ان يجاوب وليد.. هل يعشقني.. التفاصيل التي يقووم بها .. هل هي اشياء مفترضة يقوم بها اي رجل اعتيادي..هل هذا نابع من فكر ورقي وحب .. ام انه نابع من الظلام.. الذي اخاف منه ..؟؟؟؟؟









،






أنَــا أعشقُ الصَباحات اليتيمة ، المكبلة بالسعَادة ، .. انَـا أميرةُ هذا اليوم ، سأكُون له .. في غضون ساعاتٍ فحسب.. توجهت الى المرآة بعَدما خرجت من دورةِ المياه .. نظرتُ اليها مباشرة .. كنت الم شتاتي .. وابتسم بسعادة .. سعــــادة عميقة ..ابتســــامة لم تنفك عن مضايقتي..
لانها حرمتني من اكمال شعور سعــــادتي.. تذكرتــــه .. لقد هاجر في صغري ولم يعد بعد .. كانت ابتسامتِـي محرومة.. يتيمة .. لمحت الليث بين شتاتِ ملامحِـي .. ابتسمت وانا اهزم احيـــاني .. سيكون سعيدًا حينما يعلم اني سعيدة .. سيبتسم وسيلوح للسماء .. الطيور سترسل لي تحيته ..
سأعيش في كنف انتظاره .. سيحتضنني في هذا اليوم صديــــقَــه .. سأشم رائحَة الليث العالقة فيه..سيهيج حنيني ..سأضحك سأبتسم ..سأسخر من القدر .. سأمشي واودع كل تفاصيل حياتي حينما كنت فتاة صغيرة .. الآن انا سأنتقل الى مملكة المرأة وعصَمَةُ الرجَل .. ابتسمتُ وانا ارى انعكاس
صورة جدتي مع اختي شوق وامي في المرآة يدخلون .. تقدمت الي امي وهي تقبلني بفرح وتصلي صلاة النبي عدة مرات .. نَطقت بحنَان وهي تسمح على كتفي :يــــافرحتي اللي بك .. طول عمري انتظر هالفرحة .. طول عمري اتمنى اشوفك عروس .. وربي عطاني مناي..

اتسعت ابتسامة خجُولَــة على خدّي وانا اقبل كفها الحانِـية بحب : يافديتك يايووومه .. عسى ربي مايحرمك فرحتك ..

لمحت طيف دَمعة ، وقفت كمن لسعتني النَحلة .. تقدمت الى والدتي لأحتضنها وهي تبتسم بين دموعها مسحت دموعها بإبهامَي .. وهمست لها : ليـــه المح دموعك يووومه .. مسحيها اذا عندي لك خاطر مسححيها دخيل الله ماتحمل اشوفها..

مسحت امي الدموع لكنها تتساقط اضعافا ومن غير ارادة تبكي .. احتضنَتها وانا ابكي معها وكان ذلك من غير شعور .. سمعَتُ نحيب امي .. شهَقات حرقة .. رأيتها تنازع تريد ان تبتسم.. لكن يعز عليها ان تبتسم وهي تعلم ان ابنها في جحيم .. احتضنتها بأقوى ما أوتيت وانا اردد :
يوووومه لو ماتبين العرس مانسوووويه.. واقلب لك فرحي نحيب.. اهم شيء يبرد قلبك وماتزعلين.. والله والله ماحب اشوف دموعك تحرق قلبي ..

امي مسَحت دموعها وهي تقول : لا يووومة لا .. بالعكس انا من فرحتي لك ابكي.. بس تذكرت اخوك .. كنت اتمنى هو اللي يزفك لزوجك .. ويوصيه عليك .. لاتزعلين يومة ولاتقلبين العرس نحيب..بالعكس انا من زمان محتاجة هالفرحة..

اتسعَت ابتسامتي اضعافًا .. تقدمت الي جدتي ووابتسمت لــي بعدما مسَحت دموعها ضحكت في وجهها بعدما تذكرت اشياء كثيرَة كانت تَجمعنِي بها . سمعت وصيتها : الله يوفقك يايومة لزوجك ورضاه .. ويعطيك خيره ويكفيك شره .. ويرزقكم بالذرية الصالحة .. يووومه انتي داخلة عند رجال مو اول
مرة تدخل عليه مره .. يعني سبق وان زوجك كان متزوج وترمل.. وهالحين من واجبك انك تكونين معه وتوقفين وياه.. حتى لو قفاك بيوم ارجعي له لا تقطعي.. اذا زعل راضيه..اذا خطأ عاتبيه بس لاتثقلي عتاب عليه ترا الرجال بطبعه ملول.. وويلك وسواد ليلك تطلعين من غرفة النوم..
حتى لو زعلك ماتطلعين من هالمكان..حلو مشاكلكم بغرفة النوم.. وصيري بنتن قرمى وبيضي وجيهنا ..

كان وجهِي ساخنًا جدًا ، شعرت باحمراره حينما اتسعت ابتسامة جدَتي... اختي شوق احتضنتي وانا اسمع تبريكاتها لي .. : الله يوفقك يالسووم وربي ان لك مكانة بـ هالقلب محدن خذاها .. يلا انا بروح تحت اجلس فهود واسوي له فطور.. على ماخلص كوني جاهزة حتى نروح للكوافيرة..

كانت ستذهب لكنني احتضنتها مرة اخرى وانا اهمس لها : وربي بفقد تشمقك انتي وولدك علي.. اححبكم والله احبكم ..

شوق ببتسامة : وي اختي اشبك .. ماصار شيء راكوووناه مابيهاجر بك.. ههههههههههههه

ضربتها بخجل .. سمعت صوت صدى ضحكتــها .. تقدمت لي والدتي وهي من طلب بذاتها ان تقوم بتسريح شعري المبلول.. سرحته لي بيديها الحانيتين.. وهي تنظر لي بعينيها الشاغرتين..عيني امي مملووئتين بالفراغ والحنان.. والحزن .. ..والفرح ايضًا .. حينما انتهت ابتسمت لها ووقفت اقبل يديها..
نزلت الى الاسفل بعبائتي وجميع احتياجاتي .. ابتَسمت حينما رأيت تفاصيل وجه فهد وملامحه المضحكة..الناعسة والمملوءة بالنوم .. سمعته يشتكي وهو يقول : وانتي مابغيتي تعرسين الا اليوم.. ماتشوفيني ماشبعت نوم..اجليها ياخي يوم يومين مابيطير رويكن..
ضحكت بقوة وانا اعزز له : هههههههه بعد ياشيخنا انا عندي غيرك ؟ .. منو غيرك بيزفني على زوجي ..
ابتسم فهد وهو يقول : اكيد انا .. ومبروك ياعروس..
قمت برد الابتسامة .. وجاء في قلبي ذكر وريف.. وتصادفت الذكرى مع ليث.. لماذا .. لان الله وحدَه يعلم !
















،







المكــــــان واسع جدا .. الفراغ يشغله .. الأرائك المخملية الكحلية ممدة على الارض.. تستند امامها طاولة خشبية رمادية.. فوقها إسطوانة زجاجية واقفة تحتوي على ورود الأقحوان الابيض..ومجموعة كتب مصفوفة بإهمـــال..
أرضية خشبية باللون الابيض.. امام الأرائك تستقر شاشــــة بلازما 220 بوصَــة على الجدار .. مكتبة جدارية تحتوي على صور العائلة ومجموعة من التحف الثمينة .. الَـــجميع يجللسون على هذه الأرائك .. نزلت بفوضوية مبعثرة الى الاسفل وهي تحمل فُستانين .. كلاهما باللون الأسود..
وقفت امام امها هامسَة : ماما .. ايهم اخذ ؟
أم ناصر : مـــادري عنك انا وش مدريني بشغلات البنات..

جُمانة بحيرة : وووي امي اشبك حيرتـــــني .. " التفَتت الى سلطان " سلطان وش احلاهم ؟
سلطان : عـــادي اي واحد.. اهم شيء ان ارقوووز بيلبســه .. ماغيره ..
جمانة بغَضب زمّت شفتيها وهي تصرخ : سليــــــــــــــــــــــطيـــــــــــــــــــــــ ـــــــــن !!
سلطان يضَع يدَه على اذنه ويتكلم بغضب : عنبوك عدمتي اذني قصري هالصوت..وش بلالاك .. قلنا لك خذي اي واحد ؟
جمانة : ماشي.. الحق علي انا اللي اخذ رايك..
توجَهت امام ناصر وهي تعرض الاثنين وتقول : لاتقول اي واحد..هو واحد من الاثنين ..ياهذا ياهذا .. أيهم احلى ؟
نــاصر بابتسامة جانبية : الثاني احلى عليك..
ابتسَمت بفرحة وهي تحتضنه بقوة : يافدييييييييييت خشتك بس..
سلطان بضَحكة : ههههههههههههه والله ان بتتوهق يانويصر وامك ماجابتك..الله يعينك على هبالها..
جمانة بغـرور : الا يـــاحظه بوجودي..
ناصر : ليه وش عندك اليوم ؟
ام ناصر : هاااو يومة شفيها هقوتك..نســـيت اليوم عرس عيال المالك.. شفيك ؟
ناصر بنسَـــيان : اوووهـ .. زين ذكرتيني قسم راح عن بالي.. الله يوفقهم ياربي..
جمــانة تجلس بجوار ناصر : نونـــو
ناصر بتَكشِـــيرة : إيش؟ .. مين هذي نونو .. !
جمـــانة بضحكة : هههههههههههههههههههههههههه .. يافديتك متى بتجيب لي الطويرات .. ماتت ببغاني وانا اخاف من الوحشة..
سلطان يلتَفت إلى والدته : عنبو بنتك يايومه حتى العصافير تسميهن طويرات.. البنت تخابصت..
جمانة : وش مدريك بلهجة البدو انت ؟
سلطان : الا لهجة الشواذي والشياطين..
جمانة بقَهر : الله يعين بنت الحلال .. سليط اللسان..
سلطان : خلك في حالك يـــآ أرقوز الصحراء..
ناصر : هههههههههههههههههههههه ان لله البنت بيجيها شلل عصبي .. وش بلاك وياها ؟
سلطان يرفع حاجبيه بغيض : تعرف وش مسوية لي هي..
جمانة بدهشَة تشير الى ذاتها باستفهــام كبير : أنـــــــــا ؟ .. بالله ايش مسوية لك ؟؟
سلطان : إيــــه الحين انكري يالفقمة ..
ام ناصر تلتفت الى ابنتها : وش مسوية لاخوك ؟؟
جمانة بــاعتراف : مـــاسويت شيء.. بس وانا اصحيه كنت اشرب موية وطاحت قطرات منها على فيسه..
سلطان : الا يالنصب.. ياللكذوووب اعترفي..
جمانة بصدق : طيب طيب..كنت قبلها بيوم طالبة منه يطلعني مارضى ..وعاد الا ان اردها له..والاخ كان نايم وشخيره واصل لقندهار..صبيت الموية على وجهة وارتعد وقام يصفق بفراشه..

صمتت قليلاً .. لـــكنها لم تستطع كبت ضحكتها حينما تذكرت شكله .. لتمسك بطنها وتضحك بأقصى مــــــــــالديها ..
نـــــاصر يضحك ايضًا على تعبيرات وجهها وهي تضحك وهو يتخيل الشكل .. حيـــنما انتفض سلطان من سريره.. امهم قالت لــ جمانة بغضب : وش قواة هالعين يابنت .. وش له تروعين اخوك بنومته ماتخافين ربك انتي ؟
جمانة بــتأنيب ضمير : والله يايوووومه ان سليطين ماهو اللي انتي خابرته.. قدامك مسوي حاله البريء ومن وراك الداشر القاصي..
سلطان بضَحكة قوية : ههههههههههههههههههههههههههه .. داشر قاصي؟ .. از يو درينك ويسكي ؟؟؟
جمانة كانت تعابير وجهها مائلة لـ " الحزن " مع تعبيرات سلطان الانجليزية ضحكت وهي تقول : ههههههههه مخلينه لاصحابه..
ناصر يلتفت لوالدته : يوومه وش ترجين من مخابيل.. تهقين عيـــالك بيعقلون ؟
جمانة : نشوف عيالك بعدين !
ناصر : عيالي عمامك..
جمانة : يهبون.. الا كل واحد بشوته من حفاظته بس يجي البيت.. ورعان ويهايطون على عمامهم بعد ..هذا اللي ناقص..
سلطان : ههههههههههههه اتخيل عياله.. برطم نملة ..خرطوم فيل..
ام ناصر بثقة : وش زين ناصر .. كلكم زيون وعيالكم عليكم..ماله داعـي هالكلام.. " التفتت الى جمانة " وانتي يابنت قومي اجهزي مابقى شيء ع الاذان ..
ناصر وقف : يلا انا رايح اجيب هيفاء.. عشان مرة وحدة نوصلكم..
ام ناصر : فمان الله يايومه انتبه لحالكك ولطريقك..

خرج ناصــر ، وانسحَببت جمانة .. بقي سلطان الذي كان جالسًا بجوار والدته وهو يقول : الا ام سلطووون.. مالقيتي لي حرمة ؟
نظرت اليه والدته وهي تضَحك .. وكان هذا ختـــــــــــــام الحديث













،

















،












 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
قديم 09-06-15, 11:21 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 




تــــــابع







فـــي بريطانيَا .

على أريكَة واسعة كانت تجلس.. وفي يدها كُوبَ قهوتهَـا ، تحتضن ذاتها بوشَــاح صوفي .. وتبتسم بعفوية الى الفرآغ .. لا أحَد يعلم مالذي بداخلها .. لقد انهت اليوم " سمستَر " في جامعــتها .. وذات اليوم يصادف .. زواج اسمَــاء .. تمنت ان تكُونَ هناك..اشتاقت للاشياء التقليدية ..
للاشيــاء الموطنية .. الغربة طعمها سيكون اكثر مرورة من كوب القوة الذي في يدها .. لا تحب الذهاب الى بلكونَـة غرفتها .. لا تحب ان ترى الليث يقف كل يوم في بلكونة مقابلة لها وينظر للسماء.. اصبحت تكره هذا المنظر الذي يجعلها تنظر اليه بنظرة شفـــقة .. فتحت صفحَة جديدة من كتيب مذكراتها الصغير..
اختارت ان يكون الورق غير مسطر.. تحب البعثرة.. ان تتناول الكلمة والمفردة وتجردها من كل اسلوب لغوي فيها..ان تكتب قصائد لا ترتسي على قافية معينة..تراقصها وتبعثرها في صرح الابجدية .. تفرغ عن مافي ذاتها .. امسكت بــ القلم ..وكتبت بلا شعور

" اننا أضعــفُ المخلُوقـــــاتْ فِـــي هذَا الكَونْ ؛ ألسنَا المخلوقَات الوحيدَة التِـــي تبكي ؟ ، لكنها فطرة الحيـــاة .. لَا أدرِي لمَـــا يرفُضهَا البعَضُ رغَم إعتدَالِـها !! ، أن نعيش حزانى .. فلماذا التشاؤم ؟ لقد كفانا خالقنا هذه الفلسفَة .. ((لقد خلقنَا الإنسَان فِي كبَد ))
إنّـه قدر إلـهي إذن .. ماذا نمل نحن البَشر امامَ أقدارنا الإلهية .. الحزن هو طعامنَا الأول على الأرض .. الحزن هو حليب امهاتنا .. فطمنا منه بعد عامين.. لكنه عاد لينتقل بين اوردَتنا وشراييننا .. انه فطــرة .. فطــــرة !! "


أغلقت الدفتر .. وأطلقت تنهيدَة عميقة..خشنَة على فتاة صغيرة مثلها .. رأت مشعَل يدخل إلى المنزل .. ابتسَم لها وردّت الإبتسَــامة .. وعادت تنظر للفراغ ..
مشعل : شفيك ؟
ورِيف بابتسَامة ولازالت تنظر للفراغ : ياحبيبتي يا اسماء.. اليوم زواجها.. مبسوووطة ياليتني اقدر اروح ..
مشعل بابتسامة واسعَة ردها لي وكانت طاقة السعادة التي فيه انتقلت منه الي : الله يوفقها يارب .. ،، مابقى الا القليل ونرجع .. ندرس السمستر اللي بعده وننزل اجازة 3 شهور ..
وريف : ودي ادرس صيفي عشان مرة وحدة تطول معي الاجازة..
مشعل : وعلومك كرهتي الغربة ؟
وريف بضحكة : هههههههههههههههههه ..ماتوقعتها كذا .. جدًا كئيبة..
مشعل بمَزح : ليكون من مقابل وجهي بس جتك الكئآبة ؟
وريف بابتسامة : الا يازين وجهك .. انا وش مصبرني غير فيسك ؟؟
مشعل : يافديتك بس..

صمتت ، بعد ابتسامة .. وكنت افكر.. لماذا ليث لا يتكلم ..لايفصح..لماذا لم يمل ؟ لماذا لا يشعر بالشعور ذاته حينما نغترب عن ديارنا واهليـــنا .. ؛ ايعقل ان يكون قد اعتادَ وضعه ؟ .. ام الغربة لديه هي غريزة وشهوة جديدة .. لو قدر له ان يغير خريطة حزنه الآن .. هل سيرجع ..
هل سيتردد ؟ لو كانت احزانه الجديدة اقل وقعًا والما على النفس.. هل سيرجع .. هل سيتردد ؟؟؟
نطقت وانا اشعر بأن الحرارة وجدت لها مكانًا في صدري : مشعل..
مشعل يرد : هلا ؟
وريف : انا مابي اكثر أسأله .. وادخل نفسي في قصص انا في غنى عنها.. بس اعتقد انك جيت تدرس وجيت تدور عن ولد عمك.. " تغيرت ملامح مشعل ، عقد حاجبيه ، وزفر " ماقصدي اتطفل بس معقولة راح نكمل شهرين ووللآن مالمست خيط عنه!
مشعل بقهر : ياليتني اقدر اليوم قبل بكرة اشوفه ولا اسمع عنه خبر..انا يوم ان دريت ان فهد ويوسف ربعه .. انبسطت قد عشر سنوات من عمري.. قاعدين نشتغل على موضوعه..
وريف : الحين فهد محامي ؟
مشعل : ايه.. محامي وعنده صلاحيات ..عشان كذا حنا معه وهو معنا ..
وريف : طب ليه ماتحركتوا واقريتوا للمحكمة ورفعتوا دعوة ..وفهد معكم؟
مشعل : وريف ليث متهم بعملية قتل..واي محكمة في العالم اكيد بتطلب دليل براءته .. عشان نوصل لدليل برائته لازم ننازع ..
وريف : وليه ماوصلتوا للحين؟؟؟
مشعل : صعب.. في عوائق كثيرة !!
وريف : اللي هي؟
مشعل : وش له تعورين قلبك!
وريف : مشعل قووول..يمكن يطلع بإيدي شيء اسويه !
مشعل : في جماعة من السفارة السعودية تشتغل لصالح الحكومة البريطانية.. وشكل ان فيه مكافأة مالية عارضتها الحكومة لللي يوصل لليث..
وريف : طيب؟؟
مشعل : هذي هي اكبر عائق لازم نتخلص منه..لانهم حاطين العين علينا..
وريف : ليكون نفسها الجماعة اللي اغتالت المنزل هذاك اليوم وصرعتني؟؟
مشعل : عليك نووور..
وريف : اعوذ بالله ايش كل هذا ..
مشعل : شفتي شلون..
وريف : مايقدر طيب فهد يشوف حل منا ولا منا..
مشعل : بلى في حل بس لازم نشوف دليل براءة ليث وقتها المسألة محلـــولة..
وريف : يــــارب يفرجها عليكم وعليه..
مشعل : اللي مخوفني ان بعد كل هذا ممكن يطلع ليث ميت..

شعرت بقشعريرة خوف تسري في جميع اوردة جسدها .. نفت فكرة موته لأنها الوحيدة التي تعلم انه لازال على قيد الحياة .. لـــذلك نطقت : لا ياخوي قوي املك بالله.. وبعدين حتى لو كان الرجال ميت لاسمح الله.. بتكون اسديت له معروف.. انك على الاقل عرفت عنه خبر..وثاني شيء برأته امام خلق الله كلهم..

مشعل : ان شاء الله نلقى حل .. قسم قلبي موجعني على زوجة عمي..
وريف : إيـــه والله.. الله يفرح قلبها ..
مشعل : آمـــين..







وبين خطاب ذاتها ، بعدَ الصمت .. كانت متــأكدة ان نهاية المقصَد ستكُون سعيدة .. لأن الله لا يخذل عبدَه .. وقد آمنت بالله.. وهي الى الآن لا تعلم مدى صبر هذا الليث الذي صبر .. ، واطال صبرًا !













،
























5 : 30 .. مساءًا




مِـن بين الأحاديث الذي نطقها مشعل.. ان زواج اخت الليث يصادف هذا اليوم.. لقد كواه مشعل بحريق ناجَمة .. واهداه كرت السعادة الحزين.. مشاعره وان كانت سعيدة ..فهي حزينَــة .. من المفترض ان يكون هناك.. ان يزفها الى زوجها.. ان يوصيه بها ..كان فرحًا وبذات الوقت ..
تمنى ولو نصف امنيه .. ان يكون هناك.. مع اخته.. كان شيئًا رهيبًا .. ان اخته الصغرى تزف دونه .. يعلم ان عمه لن يقصر.. لـــــن يقـــــصر أبدًا .. , كان يطلق تنهيدَات ساخنة جدًا .. حارة .. تنفس بعمق .. لقد وعـــى على حقيقته .. انه رجل نـــاري.. ملتهب.. لكنه صبور جدًا ..
لأنه يعلم بأن الله يحررسه .. ودليلًا قاطعًا على ذلك.. أنّهُ حمَى سره المكنُون طيلَة عشر سنَوات .. لقد أخَــمد الحرب في داخله .. لأنه يعلم بـ النهاية .. انه الله سيلهمه النصر.. لن يظل مهزومــًا طوال عمره .. سينهض .. المهم ان يتخلص من الحُكومَــة البريطانية التي اتهمته من قبل جهات معنية ..
مقابل ان يبيعوا اعضاءه .. ويحصلون على اموال طائـــلة , لن يفكر فيه هذا الموضوع .. كلما فكر فيـــه .. شعر بأن مشوار الصبر سينقضي وسيخسر النتيجَة .. توجَـه الى المرآة .. وقف امامهــا .. صــارحها كثيرًا .. رأى نظيره .. رأى شخصًا كان قد هجره قبل اعوام طويلة ..
تذكر في عقله أحدًا ما .. أسدَى اليه معروف العمر ، وربمَـــا لولاه .. لما كان حيًا يرزق .. انه صديقه .. يوسف .. الذي مات قبل ان يرجع الى وطنـــه .. مات في حادث مروري ..حينما فقده في البداية فقد الامل.. لكنه توكل على الله .. وإســــتعان به ..

قرر ان يخرج .. امام حديقة الفندق .. يستَنشقُ الهَواء ، الضيق الملازم له يريد ان يمحيه .. يريد ان يفرح .. فأختهُ اليومَ عروسًا .. !

لا داعِـي للكئابة ياليث.. الدنيا ستكُون جميلَة .. سأعيش بسعَادة .. وبرضى تام .. سأكُون بخير .. لطالمَا كنت بخير.. لأن الله جانبي... جلستُ على مقعدَ .. وضعت يداي بداخل جيوبي.. نظرت الى المارة .. وَجدت بالمقعد المجاور رجلاً وزوجَته .. انهم عرب.. مسلمون..
زوجته متحجبة .. يجلسون بسعَــادة .. على الاقل ظاهرية .. لا اعلم مافي بواطنهم .. أطلتُ الجلوس.. نظرت للغروب .. رائعَ جدًا ان يرى الانسان الشمس تغوص في نهاية العالم .. فِــي منفى بعيد .. في الشفق الأعلى ..
أطلتُ السرحَان ، قتلت الفوضى داخلي .. كنت اتحدث مع الهدوء .. انا وهو سيَان .. لم اشعر بالراحة قط مثل هذا اليوم .. ربما لأني علمت بأن أسماء من نصيب صديقي راكان .. ، وبينَ سرحانِي .. قاطعني الرجل وهو يصافحني.. : السلام عليكم

ابتسمت وانا اقف له واصافحه : وعليكم السلام .. كيف حالك ؟
ابتسَم لي الرجل وبحرارة : الحَمدلله انت كيف حالك ؟ ..
أجبتُه : بخير ..
أجابنِي الرجل حينما رأى الحيرة في عينَـاي : انت ساكن بـ هذا الفندق ؟
ابتَسمت وانا اهز رأسي ليجبني : اجل حنا جيران ..
أردفت له : شرف لي ..
أجابني : الله يسلمك .. " عرف عن نفسه " معاك وليد القايد
ابتسمت له وانا اهز رأسي : يوسف ..
جلس بجواري بعدما اشرت له بالجلوس وهو يقول : مبتعث ؟
قمت بهز رأسِـي : لا ..
أكمل أسألته : موظف ؟
أنَا أجبتُه : لا ..
وألحّ في السؤوال : تحيير.. وش مصيرك .. مغترب ؟؟
ضحَكتُ حينما وصل الى اخر جملة وقمت بهز رأسي : شيء زي كذا ..
وليد : كلنا بالهَوا سوا .. لكن انا دكتور ..
ابتسمت وانا اجيب : والنعم ..

صمتت قليلاً لألتفت عليه بسرعة واقول باندفاع : دكتور ؟؟؟؟
ولِيد دُهشَ من ردة فعلي : بسم الله.. ايه دكتور ياخوي وش فيك !!
حَـاولت ان أخبأ مابجَوفي .. اجابتي ايًا كانت لن تكون مقنعة .. رفعت رأسي وقاطعني وجود فهد وهو يقول : حياهم الرجال..
وقف وليد ووقفت انا وصافحنا بعضَنا البعض ..
كان وليد قد تعرف على فهد امامي الآن .. وحينما تحدث عن وظيفته الطبية..كنت انظر لعيني فهد .. وفهد يفهم مقصد عينيَّ تمامــًا .. سبحَان الله.. الله يرسل لي مفاتيح الخلاص .. لكي أكون انا .. اثبت بأني انا .. هو الشخص المقصود ..


أكملنَا حديثنَا .. ثم انصرفنا جميعًا .. لأداء الصلاة ..





















،


















فُستَان ثلجِي هادئ بتصميم فيكتُورِي ، بسيط ولا يمتلأ بأشياء ثقيلة .. هادئ يعكس مزاج صاحبته ..
محمر شفاه باللون الأحمر القانِــــي .. تسريحَة بسيطة ومبعثر .. مكيَاج بسيط وبذات الوقَت يعبر عن فخامَة الذوق ..
زفت على موســـيقى هادئَة تمامًا .. تحــمل في طياتِها مشاعر متناقضة .. هدوء ..فرح ..فوضى.. وحزن..وغضب.. وسعـــادة .. وبعثــــــــــرة .. وشتـــــــــــــــــــات .. و !!! , وقفت على المسرح .. ترسم ابتسَـامة على شفتيهَا .. مع غمازة يتيمة نمت على خدها الايسَر .. لمحت دموع احبَائها ..
ليلة مختلفَة جدًا جدًا .. غير اعتيادية بالنسبة لها كفتاة دخيلة على منزل اخر غير الذي ربت فيه.. ستكون مسؤولة عن المكان الذي ستنتقل اليه .. ستكون الملكَة فيه .. بذات الوقت.. كانت رجفة ورعشـــة غير اعتيادية متنامية بين جسدها .. الجَميع في المكان يحسدها لأنها عروس..
ولكن بذات الوقت الجميع متناقضون ويتمنون لها التوفيق ايضًا ، .. لا تريد ان تلمح الدموع لأنها في أي لحظة ستبكي وتنهار.. بــــ التأكيد تريد أخيها .. وبشدة .. سيفرح كثيرًا لو أخبرته الطيور بأني عروس.. ستزول نصف همومـــه .. الافكار كلها اتت في رأسها .. تذكرت كل شيء.. تذكرت اخر
ليلة باتت فيها في سريرها .. وماذا كانت ترتدي.. بيجامتها الوردية .. تذكرت تسريحة شعرها انذاك.. لقد تذكرت انها وضعت ساعتها الكريستالية على كومدينَتها .. كل التفاصيل التافهة والسخيفة تذكرتها .. ولن تنساها ايضًا ، يــــــــــــا الله .. سعـــــــــــادتها بحجم السمـــاء ..
ستكــــــــــون حرم راكان المالك .. سيكون لها في هذا اليوم .. شعور الفرحة لايوصف.. ان تينع كزهرة جميلة .. ويقطفها الانسان الذي قدر لها ان تكون مَعـــه ..
حينما اقترب موعد دخول راكان لها .. ارتعد جسدها كليًا .. دخلت الى الغرفة التي سيلتقِــــي بهـــا راكان .. ولازال جسدها يهتز بقشعريرة ورعشة غير اعتيادية ..
شوق وهي تضع النقاب على عينيها وتتقدم لأختها : وي اختي اشبك ترجفين ..
الميث بضحَكة : ترا اخوي مايعض .. بس ياكل ..
رفعت أسماء رأسها بخوف وتوتر والميَث تضَحك بقوة : هههههههههههههههههههههه ياويلي ع الشكل .. خلاص يابنت اقسم بالله خوفك هذا ماله داعي..
أسمَاء بقهر : انا في حالة عمري وانتي وياها تتريقين .. من جد ماني ناقصتكم ..
الميث : هههههههههه من بدايتها تحلطم زوجة خيي..

سمَعت زغاريد النسَاء ، وعلمت ان راكان هو من دخل .. تخدر كل شيء في جسدها .. حتى عينيها اصبحت لاتنظر الى الارض ..حاولت ان ترفع عينيها وان تنظر اليه .. لكنها لم تستطع .. وقف راكان امامها مباشرة .. لايفصل بينهم الا بضع سينتميترات صغيرة جدًا ..
اقترب اكثر.. قبلها في جبينها .. ولم يتوانى عن احتضانها .. احتضنَـــــــــها بقوة .. وكانت صغيرة جدًا بين اضلعه..ترتجف رجفة غير اعتيادية .. شعر رااكان بها.. ابتسم وهو ينظر لعينيه ويقول : ليه هالخوف .. وش بسوي لك انا .. ميــن محرضك علي؟
لم تستطع ان ترد لكنه التفت الى الميث التي تضحك وهمس من بين اسنانه بصوت غير مسموع : الله يطعني ان ماكانت هي راس الحرباء..
سمعته اسماء فقط .. شعرت بأنها ستضحك ..لكن الاعياء الذي اصابه وموجة الخوف الغريبة ربطت لسانها تماما .. بالتأكيد المصورة زادت من توتر اسماء بـالحركات الغير اعتيادية والجريئة .. طوال الوقت كانت تطيل صبر متطلبات هذه المصورة .. وحينما لم تنتهي زفرت بغضب ..
ضحك راكان : ههههههههههههههه عصبتك ؟
أسماء بخجل : مسختها مع الحركات الزايدة..
راكان اتسعت ابتسامته : تونا ماسوينا شيء..
أسمَاء هُنا لم تنظر اليه..لكن تفاصيل وجهها كانت تشير الى ثورة خجل طاغية ..ثورة دموية في وجنتيها.. رغم ذلك .. راكان كان يبتسم بسعادة عظيــمة .. لم تلمحه والدتها فيه قط .. وهي ممتنة لأسماء لانها اهدت ابنها ابتسامة سعادة حملت راحة لوالدته واخته..

وقف راكان وهو يبتسم ويمد يده لها لكي تقوم .. وضعت يدها على يده .. مشى معها الى القاعة الخارجية .. حَـــملها وقبل وجنتها وهو يقول : مبروك ياعروووس ..
الخَجل ربط لسانها .. وهمست : يبارك فيك ..

وتوجَه الإثنَان .. إلى بيت راكان .. إلى أجمل ليلة في تاريخيهما ..!!







- أمطُرونِي بدَعوَة :$ ,








 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمِي, سأشير, سُئلت, عيناك, هويتي, ولَئن
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية