كاتب الموضوع :
غَيدْ
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .
السلام عليكم..كيفكم وكيف حالكم :) ؟
ليلة قدر مباركة للجميع ان شاء الله.. اذكروني بدعوة..وادعوا ان نكمل الرواية على خير وصلاح..فيما يرضي الله سبحانه وتعالى وفي ما يرضينا اجميعن ..
لاتنسوا ان تذكروني بدعوة بين قنوت كفوفكم..وارسلُوها الى السمّاء .. بنية صادقة وخالصة .. :$,
أتوقفْ هنا .. وأهمس قائلة .. بأني لا اكتب عن عجلًا منِي..ولا سخاءًا في نفسٍي .. ولا رغبة في شهرَة .. ولا رغبة في ان اكون ذات منصب .. أني أكتب لأني أجد ان الكتَابة لا تستكِين الا بشخصيات تتعمق دواخلنا .. لتخرج وتحيا مع الجميع.. انا مسؤولة امام الله ونفسي.. عن كل حرفٍ يكتب.. وأعيذ بالله من شر نفسي وشياطيني من كل شر يكتبْ ..,
لذلك .. أحببت ان انوه.. ان الشياطين تغزوا المكَان كثيرًا .. لذلك فلنحافظ على سمة الاستعاذة منها..
ذكرت في مقدمة الرواية .. ان ابطالي لم تثبت عصمتهم بعد.. وانهم ليسوا بحجم الملائكة.. وألتمس العذر عن كل مايزعجكم..فقط خذوا ماكتبته في عين الإعتبآر , :$
البـارت : الحادي عشر
تختنق الغيابات
في صدري
تلوح غصات عبرات الوجع
على حدود المآقي
أحارب بألم
انهيار سدود صبري
رباه صبرا و معونه
فعشر عجاف
أثقلت كاهلي
و تكاد تجزع روحي
لكني بك استعين
و بسجود يقوي
إيمانا بقضائك و قدرك
و ما أنا إلا عبد
أحببته فإبتليته ،،
أما قال حبيبك المصطفى ( ان الله اذا احب عبدا ابتلاه)
* للمبدَعة وردَة شقَى :$ , *
أكلَ طَعامْ شهِي جدًا .. هيجّ حنينه ..
انها تشابه الكَبسة تمَامًا التي تصنعَها والدِته .. ,
لذلك قد هاجَ الحنينْ لدِيه ..
وأصبحْ يتوهّم بأن والدته هِيَ من قام بصنعهْا ..!كيف ينسى طعمها وقد كانت هي آخر وجبة سعودية قامت بصنعها والدته لها قبل ان يهرب.. يشعر ويكأنها اكلها البَارحة .. فعلاً هنا كان الحنِين يلعبْ دوره ببرآعة مُتقنَة .. , !
تنفسّ الصعدَاء بعد انتهَاءه .. وقد سبقه فهَد بالرحِيل..لكن مشعل أصر على بقاء يوسف ليستفسر معه عن بعضِ الأسئلة التي كان يريد مشعل السؤال عنها..حذّره ليث مرار وتكرارا على ان لا يتكلم عن ليث وآخر اخباره في التليفون او في الانترنت لأن الخطوط البريطانية شديدة الملاحظَة جدًا خصُوصًا لمَن لهم العلاقة به او بمن مثله ..! ,
أيضًا أخبره أنه لن يسلم من بعض التحقيقات والمكالمات في الدوائر الحكومية عن ليث المالك..لذلك خبره بأن الصبر هو مفتَاح الفرج..
فهذهِ الرحلة العويصَة ..تحتَاج لمن يصبِر فيها لا لمن يتخاذل فيها..فلم يصبر ليث طوال عشر سنوات لكي ينسحب في السنوات الآخيرة..ولولا الايمان بالله ..لفضح نفسه..او انتحَر..لكنه فظل الامل..واختار الطريق الصحيح كي يحيَى حيَاة كريمهَ ..
انسَحب ليث وهو يودع مشعل : يلا انا بمشي هالحين..ولاتنسى اللي وصيتك عليه..
مشعل يقُوم له : لا تخاف بالحفظ والصون..
ليث يبتسم : عليك الله ان ماتقوم خلاص انا اروح لوحدي..
اصر مشعل ان يقوم ولكن اصرار ليث ..هزمَه ..لذلك خرج من المكان..
لكن هَمسآت ما استوقفته وهو يرَاها تذهب لأخيها سائلة : مشعل خرجوا ؟!
مشعل يبتسم : ايه..خرجوا ..
وريف تنظر للباب وتتوجه اليه وهي تهمس : طب ليه ماسكرت البـ....................!!!
انقطَعت الأحرفْ .. حينمَا رات ذاك المدعو بيوسف يسقط منه شيء وهو على الباب..
لقد سقط منه الشّاربْ الإصطنَاعِي...
فكانت عينَاها مصدُومتّين وبقوة..
متسعتّان بلا تصديق.. أو هل يستغل اخي مشعل ؟!
ترى من هذا اللذي يختبأ تحت ثياب الإستغلال !!! ,
تراجعت إلى الورَآء .. حينمَا لمحته يرمقها بقوة..
يرمقها بنظرة قوية جدًا وربما غاضبة ..او ربما مقهورة..او ربما خائفة..لاتعلم الحقيقة..
الا ان اطرافها بدأت ترجف..
لم تستطع ان تحرك ساكنًا لتغلق الباب.. وذلك بسبب نظرآته..
تلمست رأسها وهي تكتشف انها بلا حجَاب..
شهقت بقوة وهي تغلق البَاب..
كانت في حالة صدمَة عظيمة..لم تتوقع وجوده..
ولكن ايضًا هي لم تتوقع ان يكون تحت ثياب تخفي هويته لربمّا ..!
لا تعلم.. هل تقول لمشعل.. ام تصمت..!
لا تعلم ماللذي تفعله..
لكن الضمير وصوت من بعِيد يهمس لها بأن لا تتسرع.. ,
فربما هذا الشخص مريض..
او انه يُحرج من ان لا يكون له شواربَ في وجهه..
ربمّا انها تعرضه الى مواقف محرجة..
لذلك .. فضلت الصمت..ولكن لن تسكت هكذَا..دون ان تتحقق من نية هذا الشخص..
لكن ياترى ..ماسر نظراته العميقة التي جعلت اطرافها ترتجف..
من اعلاها حتى اخمص قدميَهآ , ؟!!
الذي تعلمه انه تحت سيطرة الخوف والصدمة ..لذلك يجب ان تتحرك ..او ان تفعل شيء..
إنتَبهت لمشعل يهمس : شفيك !!؟؟ من مساعة صافنة بمكآنك يالمربوشَة ..!
ضحكت بعد استيعاب ضرير وهي تهمس:هههههه لا بس سرحت فجأة..!
مشعل يبتسم : اها يعني عقلك تيرن اوف الحين ولا ع الاون لاين؟!
ابتسمت له : ههههههههه يعني بديت تلقط عنقليزي!!
مشعل بثقة : من زمآن وانا ع العنقليزي..بس البريطاني والايطالي والفرنسي ماعرفه..
وريف : الله يصبر عقولكم ياعرب يامسلمين..
*بتسَاؤل * مشعل..مين اللي عازمهم !
مشعل : جماعة من السعودية !
سرحت كثيرًا في الموقف الذي قبل قليل واحتضنت نفسها بخوف وهي تهمس : و تعرفهم !
مشعل : لا توي اليوم تعرفت عليهم..
وضعت يدها على كتفه وهي تنظر لعينيه وتهمس : مشعل .. خاف الله وانتبه لنفسك..ماتدري وش يجيك من وراهم !
مشعل يهمس لها : ماورا الجماعة الا الخير..لاتحاتين..!
وريف : اكيييييد؟!
مشعل يهز رأسه بابتسامة : أكييييد مية بالمية..
وريف بابتسامة : طيب.. انا بدخل اتروش وانام..
هز رأسه لها..
دخلت الى داخل حجرتها ..
تحتضن نفسها.. وقشعريرة باردة سرت في اناملها.. , لاتعلم ماسر الذي اجتاحها الى هذا الحد..ولكن من المؤكد انها ستكشف سره اماام مشعل..فمن المؤكد بأن هذا المدعو بيوسف يستغل اخي استغلالاً كبيرًا !!
،
فِي المملكَة .. والوقت قدْ عشَى ليلاً .. ,
كان بو رياض يجلس في المَجلسْ .. ينتظر تواجد ذاك الشخص الذي قاطعه منذُ اربع سنوآت حينمَا تبرأ براءة امام القبيلة بكاملها عن ليث .. وقرر ان يقاطع عائلة بو ليث وبو ريآض ..
اليوم يأتي من جدِيد باتصال كي يقوم بمهاتفه بو ليث في موضوع مهم وضروري جدًا كما يقُول.. ,
بو رياض يفتح قلبه وبيته لكل من اراد الصلح..اما من اراد الطّالح ولم يختر الصالح.. فلن يسعه بيته بلا محالة ..!!
وشوارع الرياض ستضمه بلا محالة..
ترى ماذا سيكون هذا الضيف في الحالتين ..!
امن ستسعه عين بو رياض وبيته وقلبه..
ام الرياض ستضمه بكل اريحية !! ,
،
الساعة الثامنة والنصفْ رنّ الجَرسْ ..
وتوجهَ بو ريآض لفتحْ البَاب.. ليجَد الضيف يلقي السلام : السلام عليكم يابو رياض !
بو رياض بابتسامة : وعليكم السلام..حياك الله يامقرن..!
مقرن يبتسم : الله يحيك..
دَخل مع بو رياض الى مجلسه.. وجلس امامه بو رياض بعدما قام بتضييفه وهو يهمس : كيفك يابو رياض وكيف مشعل والعيال !
بو رياض : والله على ماعهدناك يامقرن.. تشوف الوضع وتدري عنه.. ولا ظنتي انك بجاهل ان مشعل تيسر مع اخته للخارج !
مقرن : عشان كذا انا جاييك..!
بو رياض : سم ياولد العم!
مقرن : يابو رياض حنا مقاطعينكم من قبل 4 سنوات..والموية ياترجع لمجاريها ولا حنا ميتين ميتة الجاهلية.. وابونا آدم ماعمره حرض عياله على الشر..فنستر على خزايا بعض لا يفضحنا الله يوم يفضحون !!
بو رياض : ماجيت متأخر يامقرن..طول عمري انا اوصلكم وانتم تقطعون..لكن ماهو مكان لرفع العتب..لو بعاتبك وانتب تعاتبني..عمرها ماخلصت المشكله ولا تصالحنا..خل نصافي القلوب بلا مانفتح صفايح بعضنا وكل واحد يشتم الثاني بقول الزور..ونتنابز بالالفاظ !
مقرن : صح كلامك يابو رياض ولانزيد على كلامك الا حبة المسك !
بو رياض :سم يامقرن وشو مطلبك!
مقرن : جاي بمطلبي ولا اباك تردني !
بو رياض : يخسأ من يردك..ان كان فيما يرضي الله فما حد يردك!!
مقرن بارتبَاك واضح همس : وريف..!
بو رياض بدهشة : وش فيها بنتي !!
مقرن : أباها على سنة الله ورسوله..!
بو رياض بصدمة : تبيــها ؟؟! عنبوك عندك ولد كبر مشعل وتبا بنتي..وزوجتك اللي على ذمتك .. اتقي الله يارجال وش تبا في بنتي !!
مقرن بقهر : وشو يـابو رياض يعني انا انعاب ولا ماني ساد اللزوم !
بو رياض بغضب : لا مانت بساد اللزوم..لو فيك خير رحت اخلصت لحرمتك وعيالك..عنبوك بعد هالعمر قلت بتخطب وريف بنتي لولدك ماهو بلك ..!
مقرن بغضب يرفع صوته : وش فيني انا .. مايضرني شيء..وبعدين انا طلبتها من الباب ماجيتها من الشباك !! وانا مانعاب يابو رياض..وان كان تبيني اطلق المرة عشان بنتك ارخصها واطلقها !!
بو رياض هز رأسه بأسف على هذا الرجل المريض بغضب : رح لا بارك الله في الساعة اللي جيت لي بها..يارجال رح لزوجتك وتيسر لها وصالحها..والله لو يقبروني ثم احيا ثم اموت ماعطيتك بنتي لو على جثتي..!
مقرن بسخرية يغيض بها بـو رياض : ماوراك شر يابو رياض..ولا محد يعوف مقرن..اكيد ان البنت معيوبة..
سمع صرخة انثوية هزيلة وهي تهمس : ثمن كلامك ياحفــــــي الرجلين...
التفت مقرن وهو يهمس : خالتي !!
الجدّة بغضب : رح انقلع عن وجهي ولا شوفك تدخل هنا..عنبوك شجانا منكم غير المرض..اخوك مهدد بنت بو ليث كل ساعة يبي ياخذ ولدها..وانت بقواة عين بعد هالعمر كله تجي تطلب وريف..رح والله ان ماعطيك اياها لو بطلعت الروح ..!
مقرن بغضب:طالع ياخالتي ..مو لجل اللي جنبك..لجلك انتي ولجل سنك.. وانا ماقول مايطلع من الصالح الا الطالح !!!
خَرج مِن المَكان وكان بو رياض سيلحقه ليدفنه في أرضه..ولكن والدته همست له وهي تقول : ياويلك ياعلي ان لحقته.. هذولة مايخافون الله.. اتركهم عنك..ووريف ماياخذها لو على شيب راسي..
بو رياض يقبل رأسها : الله يديمك ياتاج هالراس.. انا انصدمت منه بعد هالعمر قلت جاي يطلبها لولده..وبكل وقاحة يقول انه مستعد يطلق زوجته عشان بنتي.. انا شأطلع قدام الرياجيل يايومه لاخدمته بمطلووبه..عساه جهنم اللي تاكل بدنه..قال يبي ياخذ بنتي قال..ابيع عمري ولا اسلمها له !!
الجدّه تحتضنه: ماعليك منهم يووومه..هم قاطعونا وماهم ناووين فينا خير..اتركهم عنك يايووومه ربي بيورينا فيهم يووم هو ويا اخوه البثر..
بو رياض بتعب:شيبوا راسي يايوومه وكسروا لي ظهري..محد مثلي تسوي فيه قبيلته كذا..
الجدّة تحتضنه:ابووك ياعلي لاتفجعني يوومه اسم الله عليك من شيب قلبك وكسر ظهرك..قوي قلبك يايوومه ..قوووي قلبك..
بو رياض بتنهيدة همس : لا اله الا الله..
الجدّة : ادخل لام رياض قلبها انشغل من صراخكم..ادخل لها وطمنها بالخير..
بو رياض يهز رأسه بالموافقة ويدخل لأم رياض..
بينما الجدّة تهز رأسه بأسف..لقد تجرأت جدًا عليهم قبيلة المالك.. تجرأت وكثيرا ..
فكيف لهذين البيتين ..بيت بو ليث وبيت بو رياض..ان يواجهوا قبيلة كاملة تقف ضدهم في وجههم..
لقد كان بو رياض يتحدث بنية طيبة عن الصلح..
بينمَا ذاك الضيف اللعين يضع شبَكًا ليلوي بو ريآض من ذراعه..في وريف..
خسأت..وخسأ أمثالك يامقرن..!!!
،
فِي بريطآنيَا .., والليلْ بينَما الليلُ ينتصِفْ ,
والهَوآء القويّة تَهبّ مِنها رياحُ العَتب .. كانتْ تلفّ الوشَاح على كتفيهَا .. وتضم شفتيها بتفكِيرٍ مُنهَمك ..جَلستْ على أحدْ المقاعد بعدَما قامت بفتح البلكُونة ..بدأت تنظُر للمدِينة ولهذَا السوادُ الدّاكن.. ياااه..ما اعتَم البُعدْ عن الدّيار ..ماحالُك يابنْ العّم غائبٌ عشرْ سنوآت لمْ يطرأ عليكَ حنينٌ ..ام ان الصّبر ملّ وانت لم تمُل ..
الطُيور المهاجرة تُخبأ القمر تارة ثم تنصرف عنه ليعُود كما سابقِ عهدِه بدرًا .. , نَظرتْ إلى حيثُ تتراصصُ النجُّوم في السمَاء..
السّماء.. انها أجمَلُ شيءٍ في هذهِ الحَياة ..
إنها أجمُل شيءٍ في هذهِ الغُربة .. التي انقضَى منها إلى الآنْ ..شهرآن .. وهي لا تعلمْ كم ستطُول رحلَة عنائها..
مَتى سترجِع إلى بلادها ..بين أحضانٍ كريمَة .. بلادُ الغربة مذ ان اتت اليها لمْ ترتح.. رغم اصرارها على دراسة المنهَج المُبتغَى ..
الا انها الآن تأخذ ضريبة الغربة .. حتى وان كُنت أسعد انسانًا في العالمْ ..فإن الغُربّة مُوحشَة وصَعبة ..!
تقدمت الى سيَاج البلكونة ..وضعت يديها عليه ونظرت للأسفلْ ..
الى المّارة .. الى الشوارع التي يختبأ فيها الناس في هذا الوقت..
يخافُون من قلّة الأمن والأمَان..
إرتجَف جسدها ..ونظرت للسمّاء..وهس تهمس في داخلها..
مـــــا أجَملْ السمّاء ..!!!
لاَتعلم بذاك الذي ينظر لها من امام فندقه..كان يقرأ أفكارها وهي تهِيم في السمّاء.. وحينما رفعت رأسها الى السمّاء..
رفع رأسه الى السمّاء أيضًا ..
وأصبح الإثنَان..ينظرُون الى السمَاء ذاتها..
ويخاطبُون خالقًا واحدًا ..!!!
،
في المملكَة ..الساعة 7 ليلاً .. ,
كانت تجلس وهي تشكي لأم ليث.. بينما ام ليث تفهم ان ابو رياض ينال ضريبة مافعله ابنها..
أبناء القبيلة لا تستحي ولا تحشمُ العرب..
لا تعرف سوى ان ترغم الناس على ذلّ هوانها..
لقد تشابكت الروؤس في بعضها..حتى يحين موعد خلاص ليثْ وتثبت براءته..او ادانته.. ,
اهتز جسدها حينما سمعت ام رياض تهمس بحَسرة : يابووك بعد هالعمر كله ..يرجع لابو رياض يبي البنت له..
ام ليث بغضب : يخسأ ..وتهبا من فمه..والله ان ماياخذ الوريف لو على جثتي..هدّي يام رياض البنت بنتي مثل ماهي بنتك..وطول عمرها مع بناتي..والتيس اللي جاكم يبي بنتك والله ان مايمس شعره منها...آآآآخ بس لو ولدي حولي..كان ماظليت عمري كله انتظر وريف تكون له !!
ام رياض بابتسامة : يافديتك ياختي..والله انك مثل البلسم على هالجراح.. القبايل شمّتت فينا العدو..من صار اللي صار وهم قطوعهم علينا بتوصل للسنين..!
ام ليث : هدي يام رياض..*وبأسَفْ تليها الحَسرةْ* أدري ان بو رياض ساكتن للقبايل بس عشان رجعت الليث..بس يوم ان يرجع الليث كل القبايل بتاكل التراب..وبتشوفين..مايملي بطووونهم الا التراب يام رياض..
ام رياض بتنهِيدة اجتَاحت السمّاء : الله يفك اسر ولدك ويرجع لاحضانك يام ليث..ترا الليث ولدي اللي ماجابه بطني..طول عمره مع ولدي مشعل..ياحسافة الله يرده لنا ..
ام ليث بألم ودموع متحجّرة : كل يوم اظن انه بيدخل علي في صالة البيت..بس عييا هالحلم يصير ..عياا ومنه هالقلب شقى ..
ام رياض : مالشقى الا لهل القبايل يام ليث خليه..بكرة يرجع ولدهم ويرفعون الراس فيه..
ام ليث بغضب: هذا ماهو ولدهم..هذا ولدنا يام رياض..هم تبرأوا منه ومابغووه..يقولون انه وطى روسهم..ذلوووني يام رياض من عشر سنوات حتى اخواني قاطعيني..كل من الهوشات والخنايق اللي زلزلوها بدل مايوقفون مع ولد اختههم ويعرفون شفيه..
ام رياض : الا حسبي الله ونعم الوكيل..خلاص يام الليث هدي وربي يهدي حنينك برجعة الليث وتقر عينك بشوفته..
دخل فهد وهو يبتسم : وزارة الداخليه ماخلصت كلامها..
شوق : بدل ماتسلم عليهم وتحب روسهم جاي تطنز يالبثر..
ام رياض تضحك : ههههههههه تعال يوومه خلني احضنك اشتقت لريحتك تعال..
جاء لها فهد قبل رأسها وجلس بجوارها وهمست له : ياماشاء الله عليك.. والله انك رجال ..يابوك ليه هونت ماتجي بيتنا..يعني لازم يكون مشعل اللي يسحبك لبيتنا ولا ماتجي..بعد خلاص وانا امك مشعل راح وسافر..ولا عمك وزوجته مالهم حق عليك..
فهد يبتسم : أفأ ومن يرخص جيته لبيتكم يام رياض..*بغرور* تعرفين هالايام الاسهم ضاربة بالسوق ورجال الاعمال وراهم شغل يكدح منه الحمير..
ضحكت اسماء : هههههههههههههههههههههههههههه تطعني رجال الاعمال..يافديت الهياط بس..
فهد : تكلمت حرم راكان الورع..
أسماء تضرب على رجليها : لا اله الا الله ..
الجدّة بغضب:فهيد خل عنك خالتك ولاتقول عن راكان الورع..ماهو الورع الا انت..
فهد : انا قلت الورع ..!
الجدّة بعصبية : منهو اللي يقوله ..؟!
فهد : باطل ..منهو اللي يقوله !!! ماهو بأنا !!
الجدّة : فهيييد ان ماسكت لاسدحك هالحين..
فهد : الله يالدنيا من يومي بزر وانتي تسدحيني ..جات على الحين..
اسماء تضحك :هههههههههههههههه..جاهز للرد دايركت كومنتس..
فهد : اقول اسكتي يالعنقليزية..خليتي علوم العربان وجيتي تهايطين على امي وجدتي القديرة اللي مايفهمون العنقليزي..
الجدّة بغضب : والله ان لاقوم وادفنك يافهيد..
فهد يضحك ويهرب: هههههههههههههه لا والله علي الحلال ان لشرد الحين..فمان الله ياجدتي القديرة..
التفت الجدة وهي تبتسم لشوق : هههههههه عنبوك مابثر هالولد وش كنتي متنسية عليه يوم كنتي حامل به..!
شوق بخجل : هههههههه يوووه يوومه شذكرك بالنسا والولادة..بعد مثل كل الحريم كل ماطرا ع البال تنسيت به..
الجدّة : ماهو بصاحي ..ولد ابوه ماينلام..
شوق : يخسي يصير مثل ابوه يايوومه..فهد رجال وولد امه..
الجدّة : يافديت امه انا تعالي يالدرة احضنك..
شوق تحتضن جدتها :فديت ريحتك يايووومه..
الجدّة تلتفت لام رياض:مشعل ووريف ماتصلوا اليوم!
ام رياض:لا يومه على مانتي بخابرة..للحين ماتصلوا من اتصالهم اول البارح للحين ماتصلوا..
الجدّة : دقيي عليهم مقطووع قلبي على الوريف وعلى مشعل..كل يوم تحت ظلي وقلبي حااان عليهم ..
ام رياض:ان شاء الله يومة ..
هنــاك من يفتـــقد.. , ويستطيع ان يرى من فقدهم او يسمع اخبارهم...
رغم كل ذلك...لم يفقد الالم ..لمن تنعكس لديهم الآية ,
تبـــسمت نبـــع الحنـان..ومسحَت دمعة مريرة ..وكانت هذه ام ليث..
|