لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-14, 04:57 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 

البارت : السادس




أرسم الوطن

كأس 1
عندما أشرب الكأس الأولى
أرسم الوطن دمعةً خضراء
وأقلع ثيابي..
وأستحم فيها...
كأس 2
عندما أشرب الكأس الثانيه
أرسم الوطن على شكل امرأةٍ جميله..
وأشنق نفسي بين نهديها...
كأس 3
عندما أشرب الكأس الثالثه
أرسم الوطن على شكل سجنٍ..
أقضي به عقوبة (الأشعار) الشاقة المؤبده..
كأس 4
عندما تفقد الزجاجة ذاكرتها
أرسم الوطن على شكل مشنقه
تتدلى منها قصائد في احتفالٍ مهيب
يحضره الباب العالي...
وكلبه السلوقي
ومستشاره السلوقي
ورئيس مصلحة دفن الموتى
ووزير التعليم العالي
ورئيس اتحاد الكتاب
ورئيس الكهنة.. وقاضي القضاة..
وجميع وزراء الدولة الذين عينوا بمراسيم مستعجله
ليقتلوا الشاعر.. ويمشوا في جنازته..

* نزآر قبّاني :$ , *



استَيقظْ مِن نومِه صبَاحًا .. ,
كانت الساعة تشير إلى التاسعَة والرّبع ..وقف من مكانه والستائر المتينة تحجب الضوء ليعيش في ظلام ..عدا ضوء خفيف يتمرد ويتسلل بخشونة من بين خيوط التسائر لتنعكس على عينيه فيستيقظ كل يوم على هذا الضوء.. ,

اطلق تنهيدة حائرة وهو يقلب في بعض الجرائد القديمة ..التي كانت تحمل صورته وهو يهرب من المستشفى..حيث التقطت كاميرات المراقبة صورته وهو يهرب..ثم اختفى الى مكان لا يُعلم اين هُوَ .. ,
كانت هذه الصورة في عام 2002 م .. ,
تعمق في ملامح ليث السابق, المريض بالسرطان.. حيث كانت عيناه يملؤهمَا شحوب المَرض.. , ورأسه خالي تمَامًا من الشّعر.. , كان وزنه أقل بـ باوندَات من وزنِه الحالِي .. ,

رفع المرآة وتأمل عينَاه .. , الآن هما عينَا يوسفْ .. ممتلئتَان بالوَحدة والألمْ , مقداره عشر سنوات ..ضاعت من عُمره .. , رفع كفه الى رأسه ..فغاصت اصابع اواسط شعره الأسود الكثيف.. , جسده.. ازداد عن مقدار وزنه قبل 10 سنوات.. ليصبح رجلْ جسيم .. أي بمعنى جسد معتدل ينَاسبهُ كرجَل.. ,

نَظر الى هاتفه اسم فهَد .. لقد تكرر اسم فهد على شاشة هاتفه منذُ امس لكنه لم يردّ على اتصالاته بسبب حزنه..يوم رمضَان جدًا حزينْ بالنسبة له.. انه مأتم العشر سنين السابقة .. سيجدّده مادَام حيًا ,

ابتسَم وصوت فهَد يراسله بغضب : لا .. لاكان رديت وتركتني مدفوووس 24 ساعة احاتيك.. ,

ابتسم ليثْ على غضب فهد وضَحك بخفّة : ههههههه ..السموحة ..ويسلم راسك ماكان قصدنا نخوفك..بس انشغلت شوي.. ,

فهَد : المهم .. مو هذا شغلنا والدين مردود بعدين.. بس ابيك تجي عشان نوقع بعض الأوراق حق التراخيص الدولية اللي قلت لي.. طلعتها وطلعت لك فيزا بإسمك..

ليث يلتقط مفاتيحه ويقُوم : يلا هذا انا جآي .. ,


واخيرًا بعد عشر سنين..
استطاع بفظل نفُوذ فهد وقدرته .. أن يخرج بطاقة فيزآ بهويته الحالية .. مع تراخيص دولية .. ,
هذا يسهل عليه جدًا طريق الحصُول على هويته الحقيقية واسترجاعها .. هوية ليث المالك.. لقد تمللّ كثيرًا من ان ينَادى بإسم ليس بإسمه..
كان سيدير المفتاح .. لكن عيناه توسعّت بالصدّمة ..
أ أخرج ؟ بلا شعر وشَنب اصطناعيين ؟؟؟؟؟!!!

تنفس براحة وهو يغلق الباب مرة اخرى.. أنها المرة الأولى التي ينسى فيها الخروج من دون شَنب وشعر اصطناعيين .. , لابد ان الفرحة التي غمرت وجهه من حديث فهد .. أنسته كل ما يعانيه من الالم.. ,

توجه الى المرآة بعجل وهو يخبأ شعره ويضع شعر أشعث ومجعد قليلاً .. مع شوراب كثيفة يغطي فيها سكسوكتَه الشرقية التي تدرب على حلاقتها طوال هذهِ السنين .. كي يحتفظ بشيء من هويته..
إرتدَى معطف ثقيل يحميه من برودَة الجو ,
تأكد من كل شيء.. , وخرج من شقّته وهو يغلق البآب ..
نزَل من مكانه .. , وتوجه ناحية الكوفيه المعتاد الذي يجلس فيه هو وفهد .. وكونهما صائمين هذهِ المرّة .. لن يطلب أي شيء ابدا فقط سيكون جلوسهمَا مدفوعًا من أجل النقاش والأورآق .. ,

التقى بفهَد وهو يلقي عليهِ السّلام ..
فهد : حياك الله..تفضل..
ابتسم ليث وهو يجلس : فينها الاوراق ؟؟!
فهد بابتسامة يخرجها : هذا هي.. , الترخيص الدولي يسمح لك بأنك تكون مسؤول عن أي شيء يختص فيك.. , وكذلك يسمح لك بالتنقل من مكآن الى آخر.. والفيزا بطاقة راح تساعدك.. الترخيص سويته بإسمي مثل ماطلبت..بس الفيزآ ماقدرت الا اسويها باسمك يايوسف.. ,

ليث بابتسامة واسعَة : الله يجزاك الخير..

فهد : ولا تضيع اوراقك مرة ثانية .. ,

ليث ضحك فِي داخله..لقد كذب كذبة بيضَاء على فهد بأن اوراقه السابقة ضاعت ولا يجدها لذلك طلب منه ان يقوم بإيجاد التراخيص والفيزا ..والحقيقة ان اوراقه موجودة لكنها باسم ليث لا باسم يوسف ..

لكن هنالك صدمّة .. وتيار منجرف أتى من بعِيد.. ليكَشف أولى أورآق ليث أمام فهد .. , همس وهو يقف امامهم ويهمس : صبحك الله بالخيرعزّام !!!




،





فِي الممَلكة .. ,
وبعد الانتهآء من الصلاة .. عاد والدها ومشعل من المسجد.. ذهبت لتقبل كتف والدها وتستقبله هامسة : تقبل الله ..

ابتسم والدها : منا ومنك صالح الأعمآل .. وينها امي !!

وريف بابتسامة : تيتة مع امي بالمطبخ ..

بو رياض : روحي ساعديهم وجيبي القهوة والتمر والماي عشان افطر.. ولاتنسين تجيبين دوآ السكر.. ,

ابتسَمت بطاعة وانصرفت من المَكآن .. ,
مشعل يجلس بجوآر والده .. وحينما اتت وريف بما طلبه والده جلست امامهم بحب .. وهي تقدم لوالدها التمر والدوآء بينمآ مشعل يقوم بصب القهّوة له.. ,

ارتشف القهوة بعدمَا دعى دعآء الإفطآر ..لكن قلبه وفجأة اعتصر من الدّاخل وترك فنجَال القهوة وأنزل رأسه وهو يهز رأسه بأسف ... ,

وريف بخوف تقدمت لوالدته : بسم الله عليكك يووووبه..شفيك ياروووحي وش بك ياضي عيووني ؟؟!

بو رياض بألم يكتم قهره : مــآفيني شيء يابنتي .. ,

مشعل بريب : بلى يووبه في عيونك قهر ..قل لي بس من قآهرك.. قل لي بس من سممك بالكلام لا افنيه .. ,

بو رياض بألم يهز رأسه بأسف : القبآيل..فشلتنا بولدنا.. ليث.. ومستصعب كل مرة افطر وولد اخوي الحين ماينعرف حي ولا ميت.. كاسر ظهري ولد عمك يامشعل كاسر ظهري.. ,

وريف بدموع تكره أن يكُون والدها بمثل هذَا الحال همست : وكّل الله يايوووبه.. ولد عمنا بحفظ الباري بحق هالشهر الفضيل.. ,

مشعل بقهر : وعلوووم القبايل تتسممك انت..يووبه رد عليهم وقل لهم اتركوا الناس بحالها..

بو ريآض بقهر : عاجز ألقى ولد اخوي.. من عشر سنين ما برد قلب امه ولا امي.. , ولا حتى قلبي..

وريف تمسح على كتفه : محد برد قلبه يووبه .. بس تكفى فديت طولك يووبه صل ع النبي .. ولاتسمع كلام الناس اللي ما يودي ولا يجيب.. الطعون اللي يقفوك اياها من ظهرك ..طلعها من صدرك وتعداهم.. ,

ابتسم يمحو الألم من كلمآت ابنته التي كالبلسم نزَلت فجأة على قلبه وهو يصلي على النبّي هامسًا : عليه الصلاة والسلام ..

وريف بحب وابتسامة : ايييه يايووبه ..كذا .. فديت ابتسامتك انا جعلها ماتغيب عنا .. ,


دخلت الجدّة وام رياض بعدما ان وضعوا الطعام ..
توجهوا جميعًهم والتموا حول الطاولة ..
والكل يتمتم بدعآء الافطار.. , حتى اذا ابتدى الجميع .. والابتسامة لا تغيب.. لكن لازال ليث يشغل الجميع ..
مهما حدث هو ابن هذهِ العائلة .. فكيف لا يشغل بالهم حتى لو مرّت 100 سنة من عمره دون ان يراه احد !!




،


التفت بصدمة إلى الواقف أمامه بجوار فهد ... ,
وعيون فهد المصدومـة لازالت تترقب ردًا من صديقه يوسف..
ليث.. لم يستطع ان ينطق ببنت شفَة .. انها الفضيحة الاولى منذُ 10 سنين اتت لتواجه طريقَه .. فهل يُعقل ان يفتضَح امره الآن ..

*تصرفّ ياليييث تصرف...تصررررف لاتفضح نفسك قدام فهد .. بس انا مفضوووح قدام هالزفت عمار.. يارب بحق هالشهر الفضيل كون بعووني *

ضحك ليث بهروب : عزّام ؟؟؟ اخوي انت غلطان بالموضوع !!

فهد جلس صامتًا يراقب الوضع .. ,
بينما عمار يسترسل : لا اله الا الله..بس امبلى انا حافظ ملامحك واعرف انك عزّام ..

ليث ودّقات قلبه يشعر بأنه مفضوحة امام الجميع لكنه تدارك الامر وهمس : يخلق من الشبه اربعين وانا اخوك..تيسر انا ماني بعزام.. انا يوسف..

عمّار بريب همس بابتسامة خبيث وهو يضع يده على كتف ليث ويهمس : والله وتشرفنا يايوسف..من جد يخلق من الشبه اربعين ..

كان ليث ينظر لتحركات عمار وينظر الى السلاح المجند على خاصرته ..
ليث ايضا كان يضع سلاح من اجل ان يحمي نفسه..لكنه لا يرفعه الا في وجّه الضالين..ولم يسبق ان قتل مخلوقًا قط .. ولكن الخوف الذي يعيشه ..مجبورًا به ان يضع السلاح على خاصرته..كان قد اعطاه اياه صديقه يوسف سابقًا .. ولازال يحتفظ به..
مد ليث يده ببطئ الى حيث سلاحه ..
بينما ينظر لعمار الذي يشم منه رائحة الخبث..وانه سيفتضحه ويلم الناس حوله.. , لامست يديه السلاح محاولاً سحبه لانه مستعد للفضيحة التي سفجرها عمار..
الى ان عمار انسحب بهدوء وهمس : كنت ادور عن شخص وطلعت انت شبيهيه.. يلا .. فمان الله .. واعذرونا ع الازعاج * وشدد على كلمته * ياعرب ..! ,

انسحب عمار من المكان .. وهو ترك السلاح وهو يطلق تنهيدة عميقه في الهوآء .. ,
فهد يهز رأسه وهو يهمس: وش في امه ؟؟!

ليث يرفع كتفيه : مدري عنه.. خلاص يافهد ..بكرة نلتقي..انا بروح البيت هالحين..

فهد : لا ولا البيت ولا هم يحزنون..عشان سحبتك علي يوم كنت ادق عليك تجي معي للبيت وتفطر.. ,

ليث بهروب : لا الله يسلمك خيرها بغيرها.. ,

فهد يحلف عليه : لله ان تجي ياليث..

ليث اطلق تنهيدة : ماني مربوط بمحلوفك انا يافهد.. ,

فهد بتصريفة : عاد انا حلفت وملزوم عليك ان تجي..

ليث ابتسم : طيب.. بروح البيت اخذ لي كم غرض واجيك..

فهد : اوك انا رايح البيت انتظرك..

ابتسم له ليث مودعًا اياه بتحية ..
اما ليث فذهب الى حيث طريق فندقه..بين الشوارع الفارغه .. بين الاماكن الضيقة والردّهات..
كان يمشي وهو يفكر في فهد كيف وضعه في هذا الموقف..هو ايضا من المحتمل ان يعرض حياة فهد للخطر ..في حال اكتشفوا ان يوسف هو ذاته ليث..وفهد هو صديقه..رغم ان لا شأن لفهد..لكن ماذا يقول لحكومة لا تخاف الله..وقد استغلت آلاف العرب لتمشي على رغباتها النتنّة .. ,.؟؟؟؟

هناك صوت ما..شعر بأحد ما يمشي خلفه.. تجاهله..ربمّا تكُون قطّة .. او طفل صغير.. ,
لكن حينما التفت ليرى مصدر الصوت الذي خلفه..
وجد امامه عمّار يظهر بصورة مفاجئة ..
اظهر صوت شهقة .. لكنه تحامل على نفسه وكتمها وعيناه تتسعّان من الصدمة : عمـّــــــــــار ؟؟؟!

 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
قديم 18-07-14, 04:59 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 

البارت : السابع



سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا
صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي
مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي
صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا
وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ
وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ
مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ

*نزآر قبّانِي :$ , *






التفت له وعينّاه من الصدّمة تتسعان , هذا المعتُوه الآن لن يتركه ، وربما يتسبب له بضرر كبير في حيآته ..لذلك قرر ان يتجاهله كي لا يكُون موقفه غبي جدًا , حاول تجاوز عمار لكن عمار مسكه بقوة .. التفت بغضب وهو يسند عمّار الى الجدآر ويمسكه من ياقته ويهمس : وش تبا انت ؟! من اللي جايبك لي !!

عمّار رفع حاجب وبخبث : أنا أدري انك عزّام فلا تلف وتدور .. وان كنت تبي تسوقها علي فما هي بهقوتي .. ,

ليث تمالك اعصابه وبغضب : وش تبا ؟!

عمّار ينظر الى يدين ليث المتعلقتان بياقته ويهمَس : مو قبل ماتشيل يدينك عني ؟!!

ليث بغضب يهمس : لله ان ماتكلمت لذبحك لله !!!

عمّار بسخرية : بالشهر الفظيل ؟؟ وحرم عليكم القتال !!

ليث بتنهيدة تنفس وابعد يديه عن عمار وهمس : وش تبا ؟؟

عمّار : هو عقد إتفاقيّة.. وان وافقت عليه فلك مني اللي تبيه !!

ليث بتساؤل : وش فيك !!

عمّار : صاحبك يوسف.. اللي توفى !!

ليث وبدأت الشكوك تموج بهِ يمينًا ويسارًا , .. وهمس باندفاع : شفيه يووووسف ؟؟!

عمّار بابتسامة خبيثة : بالهون يابوي بالهون .. , انا مابيه شخصيًا لاني ادري برحمة الله.. , انا ابي صاحبه !!

ليث لم يفهم كلماته أو بالأحرَى لم يستوعبها واتسعت عيناه بشك وهو يهز عمار : أي صآحب !!

عمّار أخرجها كفحيح أفعى : ليث !!!!

ليث بصدمة : ليث !!

عمّار : ايه .. ليث المالك ولا ماتعرفه !!

أأصمت ؟ أم أذروه قتيلاً ! فهذا بلا شكك ممن يريدون خلاصي .. منذ البداية وانا اشتم رائحة المكر منه .. ,

لم يسعه فعل أي شَيءءْ , سوى ان يسأله : وش تبا منه !!

عمّار بخبث : في حساب بيني وبينه .. لزوم سده وسد اللزوم !! ,

ليث بغضب : مدري عنه.. اصلا من يوم شرد ماشفته ولا دريت عنه ..

عمار برجاء : عليك الله ان دريت عنه بخبر فعطني مكانه .. ,

ليث ابتسم بسخرية : لا تحاتي .. كلنا نبي نعرف مكآنه !!

انصرف عمار وهو يقوم بترتيب قميصه الذي اصبح متعكرشًا اثر غضب ليث الذي صب جام غضبه عليه .. ,

رحل عمار .. الذي يريد ان يُودي بإبن بلده .. لينال غنيمة هذه الحرب ..دون ان يضَع حساب بأن هناك رب رقيب سيحآسبه ..
استنفر جسده من هذا الرجل وبصق مكان موطأ رجليه : يلعن هالاشكااااااااااااال ... ,






،


فِي المملكَة ..
فِي غرفته كانْ جالسًا يرى صُور شتّى لطفلِه وزوجتَه الرّاحلِين .. ,
لقد غَادُوا في مسِيرةْ عويصَة .. ماتُوا فأصبحَ أرملاً .. , فكيف لا يعيشْ في هذهِ المأسآة من دُون أن يساندهْ أحد .. حتّى صديقه .. صديق عمره .. أصبح في أعين الناس أنه قاتل... خرج الى بلاد الغرب..فلم يُعثر عليهِ بعد ..! ,

تنفّس الصعدَاء ينظر للمكَان بِوحدَة .. ,
انّها أقسَى مراحل حيَاته .. خصُوصًا وأنّ والدته لازالتْ تصّر عليهِ بالزّواجْ .. وأختهُ المَيثْ ..مصرّة تمامًا على أن تنتقِي له العَروسْ .. فقَط .. ليعطِيهم إشَارة بالقُبول .. ,

بالتّأكيدْ .. شعُور الوحدَة يقتل وبقَوة .. ويحتاجْ إلى أنيسْ لهَ ، وطفلْ يحمِلُ اسمه !!! لكن ,
هل يستطيع وبسهُولة على دفنِ ذكرى أمواتْ .. ماتوا قبل 5 سنَوات .. ,

ربمّا حانْ الوقتْ لكِي يُؤمن بأنّ * الحي أبقَى من المّيت * .. ,
وأن النّفسْ حقّ .. ويجِبْ عليه أن يُمهدْ طريقهْ .. ويرَى لنفسهِ عروسًا ينتقِيها لهْ .. , !

لا مَانع .. بأن يترحّم على الأموآت ..فليس من الخيَانة أنْ يرى عروسًا ولا يعيشْ في مآسَاةِ المُعَاناة .. ,

لا يعلمْ لما تذّكر ليثْ .. ,
وبدأ يغُوص في حكَاياهْ .. ومِن ناحيّة الزّواجْ .. أهل من المعقُول بأنْ ينتقِي من أخت ليثْ زوجَة له !!؟

لمَا لا ..
هُو يعلمْ .. بأنّ صدِيقْ عمرهْ .. الذِي كان يخرجْ معه بريء.. لأنّه يعرف المعدَن الحقيقِي لليثْ .. وان كان قاتلاً لا بد من وأنّ له عذر في ذلك !!


تنفس بقوة .. ربمَا شدّة تعلقهّ في الراحلينْ ..جعله التّيار ينجرف لِ الراحل .. مع امل الرجوُع .. ليث!!

خرج من غُرفته , ..
توجَه لوالدتَه وهو يبحثْ عن مكَانها .. وجدَها جالسَة مع اختهْ المِيث وأطفالها .. ,
توجهّ لهم وهو يبتَسمْ ويرسمْ على شفتَاه ابتَسامة واثقة .. ,
فرك جبينه وهو يهمس : يووومه ..

ام راكان تهمس بابتسامة : سم يافديتك وش بلاك وانا امك ؟!

راكَان بهدوء : يومه .. كنت أرمل لفترة طويله..عذّبتك في هالموضوع.. وأدري.. وناوي اخلص هالعذّاب في شور هالعين * وكَان يشير الى عينَا امّه * .. ,

همست والدته بابتسامة : وعيوني فداك وماترخص لك يايوومه ..سم وانا امك في عيونك حكي وتبا تطلعه..وش اللي عذبتني فيه ..

راكَان يبتسم وينظر لأخته الميث : ها يام هشَام وش شورك !

الميث بابتسامة واسعَة : على شورك وانا اختك..شورك هو هداية الله !

راكَان بابتسَامة يُفجّر القنبلة : قررت أتزوّج .. ,

اتّسعت الابتَسامة لكلٍّ من الميث ووالدته .. ,
وكأن راكان بدأ يتجاوب اتوماتيكًا للإلحَاح الذي طالت مدّته 4 سنوآت بلا توقف !! ,

والدته بلوم : كنت تمنيتكّ تبكر أكثر يايومه ..ياما بنات حطيتهم تحت هالعين لجل شرواك وانا امك..بس عييت ..

راكان ينظُر للفرآغْ : يوومه .. , كنتي تلحين علي و ربى تربتها مابعد تبرد.. كيف اتزوج وماي قبرها ما بعد جفّ !!

امه بابتسَامة تردها له وهي تطبطب على كتفِيه بحنآنْ همست : خلاص يايومه..من بكرة انا والميث ندور لك على عروس.. ,

رآكان برفض :لا !

امه بدهشَة : هاااو .. تقول انك تبي ثم تجحد بالنكران..وش بلاك وانا امك !!

رآكان يبتسم : العروس جاهزَة ..بس عليكم ان تروحوا تخطبوها ..

ام راكان بتسَاؤل : ومن هي العروس !

رآكَان ينظر لعيني أمه بتردد ويهمس : العروس ..... اخت ليث المالك !!!!

ام راكان : نعم .؟؟ شقيت لإقناعك 5 سنوآت وبموية باردة تقول تبي واحد سادح له واحد من عيال الغرايب وشارد ..! وش بلاك يووومه !!

رآكَان بقهر : يوومه ..انا كم مرة قلت لك ليث بريء .. وان كان قاتل فله عذر.. هذا صاحبي ومسند ظهري..واثق فيه.. من راح 10 سنين وفرآقه يألمني كل عام .. يوووومه اخته ماله دخل بالموضوع.. واانا حاب القرب منهم ومابرخصه لو على قطع الرقاب !!

ام راكان بحيرَة : والقبايل !!

راكان بقهر : في جهنّم !! ..هم مايتماشون مع الحلال والحرآم ..هذولة يتماشون مع اللي يرفع روسهم او اللي يوطيها !!

ام راكان لازالت في حالة صمَت ذريع .. ,

همس راكان لإقناعها : يووومه هالحين انتي المومنه الصابرة معقول يطلع هذا منك ؟؟ معقوله تقطعون بنسب خواته بسبب شيء مو متأكدين ان كان صحيح اولا !؟؟؟ * تذّكر صورة ليث التي ترائت امامه وهمس بغصّة * يووومه ..ليث متورط مع الغرايب.. ماادري عنه ان كان حي ولا ميت..لكن ادري وواثق ولو على عمى عيوني..ان ليث بريء..لان من وانا بزر كنت معه.. , وكان مثل روحي.. صحيح كان اكبر مني بسبع سنوات.. بس كان مثل روحي..صاحبي يرشدني لاخطائي ويدلني على الصح والغلط.. ,

ام راكان ابتسمت ودموع تغلغلت في محفل جفُونها ..مسحتها بهدُوء وهي تذكر صورة ليث حينما كان صغيرا يلعب في ردهَة هذا المنزل مع راكان .. حتّى كبر وتوفى والده .. فتحمّل شقاء مسؤولية عائلته.. ثم أصيب بالمرض .. فذهب الى الخارج ليعالج..وكان ذلك قبل عشر سنوآت .. حتّى حدث ماحدث.. , !!!

ابتسمت وهي تعطي ابنها الامل : توكلنا على الله وانا امك.. مصيري أكلم ام ليث المالك.. اليوم واخذ منها موعد..

راكان يقبل رأسها : فديت راسك انا اعرفك يامي ماتردين لخاطري طلب ..*نظر لأخته ميث* ها ميووووث.. ماراح تقولين مبروك !!

الميث بضحكَة : هههههههه مابعد نسمع موافقة العروس..بس مبرووك مقدمًا .. ,

راكان : هو من عيال العمومة..يعني في نسب يربطنا به.. جدي وجده اخوان.. فلذلك حنا من اهل قبيلة وحدة وعصبة وحدة.. وانا واثق من تربية ام ليث.. ,

ابتسمت له والدته : تبي الحق يوومه.. خواته مافي منهم..بس مدري شاللي غطى على قلوب هالقبيلة وصارت قاطعتهم .. ماحد يرد عليهم لا سلام ولا كلام.. ,

راكان بقهر : بيجي اليوم اللي مثل ما توطى روس العربان من ليث..بيرفعون راسهم به.. وانا ادري بالشيء هذا يايووومة ..





،





الحقيقَة .. هنَاك مايقتل ليثْ في هذهِ الأثناء.. ازداد الأمل.. وازداد الغضب.. مجرة ثورة غضب خانقة .. خصوصا في هذا الوقت المعتم في الليل..

عمّار هذا لقد أثار غضبه .. وأودَى بهِ ألمًا يعتصر قلبهْ .. ظُلم .. حنينْ ..قهَر.. ألمْ.. كل هذهِ الطعنّات تدخل صدره وظهره.. فيلفظَها ككأس العلقمْ ..

أحَان وقت الإنفجآر !!
طيلة عشر سنوآت كان صامتًا .. ,
لأن أوراقه لم تكن مكشوفة.. لكن أولى اوراقه بدأت تُكشف .. ,
لم يرد له اتصالا من فهد..رغم انه قام بدعوته الى منزله..لكنه لم يتصل علي مجدًدا كي يؤكد الدعّوة..وهذا دليل على حيرة فهد التي ترتابهُ الآن ..

كل ثورة الغضب التي اجتاحته الآن.. ,
ترائت فيها صورة اهله جميعًا .. ,
عمه..بو ريآض..الأب الحنُون الذي رافقه مذ مات والده.. ,

أمه .. القلب النّير العطُوف..الذي بنت مسيرة حياتها كله لتزرع بذرة تينع في شتاء هذهِ الحياة ..لكنه بالتأكيد خيب أملها .. , رغم انه لم يفعل شيء الا ان قبيلة المالك .. قامت بتشويش صورته امام والدته.. يعرف مدَى تمرد هذه العائلة ..لديهم تفكير الجاهلية..نمَى فيهمْ حتّى ترعرع داخله .. ,

اختيه .. شوقْ .. والطفلة المتمردّة اسمآء..حينمآ ارتحَل عنهم كانت اسماء لازالت في العاشرة من عمرهآ .. بالتأكيد اصبحت الآن فتآة ناضجة في سنّ العشرين .. ,

جدّته.. كان توبخه دائمًا لكنه تخشى عليه حتّى من الريآح الجائرَة .. ,

صاحبه .. رآكَان .. صديق الوطَن والمنفَى .. رحل عنه قبل عشر سنين.. لا يعلم عنه شيئًا إلى الآن ,

يوسف.. صديق الغُربَة والألمْ .. , أيعقل أن ينسآه وهو منقذه الأول !! سيردّ له الجَميل يومًا ما ! ,

فهد .. صديقه الحالي.. أسيخسره !!


الدّموع الخائنَة ..تأبى النزّول.. كان صوت صراخه جهنّمي وهو يرمي الطاولة وتتطاير اوراقه في الهواء.. ,
يكره هويته الحالية..يريد ان يرجع ليث.. يرجع كأي انسان طبيعي..بروتين ممل..

الا هذا الرّوتِين الصعّب والمُؤلم ..
وقت انهياره .. الذي صاحبه منذ عشر سنوات.. ,
رفع عينَاه والأكسجين يضيق من صدره..
يريد الخروج الآن ..
وان يفضح نفسه..ويسلم نفسه بكل هذهِ البساطة للحكومة البريطانية..
من يلومه..طوال هذه الفترة ايعقل ان يمتلك العقل !! لقد جنّ ليث بالأحرَى ..
كان سيخرج بهوية ليث..
لكن الإيمان بالله تعَالى استوقفه ..
فتذّكر الله في قوله * ادعونِي استَجبْ لكُم * .. ,

أسند رأسه على باب شقّته بألم وانكسآرْ.. دعَى الله ان يُظهر برائته..ويكفيه شّر عمآر وامثاله.. ,

التفت وهو يتنفس بقوّة ..
توجّه الى حيث أوراقه المرمية .. وابتسم ابتسَامة ألمْ .. ,
جمعّها ووضعها في حقيبة صغيرة ..
ينظر للهويآت المتعددّة له..
الهَوية الأولى .. هي الهوية الأصلية.. ليث المَالك.. الذي يبلغ من عمره 34 سنَة ! ,

الهويّة الثانية .. عزّام الهزيم .. عمره يبلغ 37 سنَة ..!

الهوية الثالثة..يوسفْ المزهَر..عمره تمامًا نفس عمره الاصلي في هويته الأصلية ..34 سنَة ! ,

لكن .. أي هويّة ستنتصر في النهاية !

الليثّ .. أم يوسف وعزّام سيتكاتفَان ضدّه ؟؟!

عمّار..حليف جديد لهويتاه المنقودتان..سيسبب له ألمًا وشيكًا لا يكآد يقتله !!





،


تمّرُ الأيَام كأحجِية وشيكَة على الذّبولْ .. ,
وفِي قلب الممَلكة .. في منزلْ أم ليثْ ..
خرج ضيُوفْ , عائلة ام راكان المالك .. لقآء استمر ساعتين ثم تم انصرافهمْ ..
لايعلم مالذي يحدث داخل المجلس النّسائِي ..
لكن اسمآء تجلس وحيدة في الخارج تتمنّى فقط ان تعلم ماهي المؤامرآت النسّائية التي بالداخل ؟؟!!



خرجت لها الجدّة وطلبت منها ان تأتي بالقهوة .. أتت لها بالقهوة وقامت بتقديمها لجدتها التي همست : سوويم..

أسماء بابتسامة : نعم !

الجدّة : نعامة ترفسك..

أسماء بزعل : يووه يوومه طيري لك كلمة حلوة جبري بها خاطري يوم من الايام ..

ضحكت الجدّة على اسماء * المتحلطَمة * .. , لكنها اكملت وهي تقول : يوومه سامعة عن ولد عمك راكان صديق اخوك ليث

اسماء تشرب لها فنجآن قهوة : ايه اعرفه ..شفيه !

الجدّة بابتسامة : راكان ولد عمك ذا .. قرر ان يعرس

اسمآء بابتسامة : وأخيرآ .. ألف مبروك وعسى ربي يبني بيته .. ,

الجدّة بابتسامة : يعني موآفقة يالغبرآء ..!

اسماء تنظر بدهشَة وما شأنها هي بزواج راكان : ايه يومه موافقه الله يوفقه !

الجدّة بابتسامة يتهلل منها وجههَا : يافديتك وانا امك كنت ادري ان مانتي برادتني ..

أسماء بابتسامة وهيَ لم تفهم شيءْ : أفأ عليك وكيف اردك يالغالية .. الا يوومه منهي بنته اللي بيخطبها راكان !!

الجدّة بفجعة : امك ياسويم هذي اللي بتجلطني..

أسماء تضحك : هههههههههههههههههه وليه اجلطك يووومه شفيه ..

الجدّه تبتسم لها : هذا راكان يالغبراء طلب يدتس ..اليوم ..

أسمَاء لم تسوعب وهي تشير لذاتها وتنظر ليدها : شفيها يدي يطلبها ..خوب ماعنده يد .. !

ثم تفجّرت كل الأوعية الدموية التي في خدها بخجَل ..الآن فهمت ماكانت تقصد جدّتها .. راكان تقدم لخطبتها ..

الجدّة تضحك لها : لاتقولين هالحين مانتي بموافقة توك قبل دقيقتين قلتي موافقة وماترديني.. ,

ابتسمَت بخجل وهي تنظر للأسفل.. أيردّ من مثلك ياركان ؟ في زمن يتكاثر فيه أشبَاه الرجّال !!؟

انسحبت من المَكان .. وهي تتحرك بخجل.. ضربت في زاوية المكتبة لتسقط كتب.. أرجعتها الى مكانها ثم انسحبت من المكان وهي تسمع صوت جدتها : ههههههههههه ابوك يارويكن خبصت بنتنا... ,




،

في وسَط أورآق الهَوية .. كان ينظر لها ويتأملها .. وتترآئَى له ذكريآته قبل عشر سنينْ في دآر كان يحبها..
الى مكّة ..قد إشتآقْ الى أن يطُوف حول بيت الله كما كان يفعل سنويًا قبل 10 سنوآت ..

همس بألم وهو يهز رأسه بأسف : عشر سنوآت من عمري ياربي ضاعت .. وش يعوضني في غياب الشيب لا طلبت الشقآء !!

رفع رأسه وعيناه متسعتان بقوة الى الباب وهو يسمع صوت جرس المنزل يرن.. ,

توجه بتوتر وهو يخبأ أوراقه بسرعة وبتوتر .. ربما يكون * الزّفت * عمآر هو من أتى الى ديآره ..
ذهب بسرعة ليضع الشآرب والشعر الاصطناعيين.. يخبأ ليث ويدسه تحت عباءه تعبث كثيرا في ملامحه .. ,

فتح الباب وهو يرى ذاك الذي تركه يومًا كامل دون ان يسأل عنه..
تغللته الفرحة وساوره الشك.. ربما الشخص الذي امامه سيصفعه امّا بالألم .. أو يرجع يفتح له أحضَان الصدّاقة ..
يالوفَائك أيها الصديق !!! ,
همس بفرحَة تساوره : فهـد ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!



 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
قديم 18-07-14, 05:01 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 

البارت : الثامن .


هـذاهـو العيـدُ ،أيـنَ الأهـلُ والفـرحُ
ضاقـتْ بهِ النَّفْسُ ,أم أوْدَتْ به القُرَحُ
وأيــــنَ أحبابُنـا ضـاعـتْ مـلامحُـهـم
مَـنْ في البلاد بقي منهم ، ومن نزحوا

*سَالي سامِي السّعِيد *




بين الصَدآقة .. , هناك اعين تلتقي ببعضها لترى ردا .. كان يردد في داخله .. هيا فهد .. تكلم واطلق القنبلة .. اهل ستترك الأسير في حرمانه لوحده؟؟
أستتركني أعثُوا في الأرض دُون من يمد يد العون إلي ؟؟

أيعقل ؟ ,
أخلقت هكَذا لأكُونَ وحِيدًا ....!!!!!!

ابتسم فهد ينظر لليث : شنو يايوسف ؟؟ مافي تفضل !!

ابتسم والفرحة تغشو قلبه .. ابتسم لفهد وهو يشير إليه بالدخُول .. أغلق الباب .. ثم اتى بالقهوة لفهد وهو يقدمها له بهدوءويجلس معه ..
ثم همس له فهد يبتدأ بالموضوع : يوسف ..

قاطعه ليث هامسًا : لاتكمل يافهد .. أنا عارف شنو كنت بتقول .. بس مثل مانت بعارف الرجال مخربط بيني وبين شخص اسمه عزام .. معك حق تشك فيني لاني كنت لفترة مع ليث .. وكان صاحبي وماتخليت عنه .. بس عزام هذا مدري من وين طلع لي .. وعمار عماها بدل مايكحلها !!

وفي داخله * أعتذَر فهد سيكون موقفي غبيا ان اعترفت لك بأني ليث ولكن انا مضطر لأن اخفي هذه الهوية * .. ,

ابتسم فهد يضحك : عنبوك كنت بعتذر منك لاني ما دقيت عليك عشان تفطر معي .. ودام اني جوعتك معناها سحورك علي ..

ليث يبتسم : هههههه لا يارجال لا تكلف على عمرك خلاص ندبرها ..

فهد بإصرار : ان ماقمت ياليث معي لأجيك بسحوري لين هنا ..

ابتسم ليث وهو ينظر له : لزوم تجبرني يعني ..؟؟؟

فهد بابتسآمة واسعة : هههههههه مايبرد هالقلب الا دخلت يمينك على بيتي ..

ليث بابتسامة : ولا لك لوى .. داخلين برجولنا وبأيادينا ..

ارتفع صدى ضحكآت فهد في المكآن ..
خرج من الفندق مع فهد .. وتوجه الى سيارة فهد .. , معه ذاهبًا الى حيث يُكرمه صاحبه..

*اللهمّ اكرمِهُ بجنَانِك ونعيمَه , كما يُكرمنِي *





،




بينَ طيّاتْ هذهِ الأيام ..
في قلبِ المملكة .. كانت تضع ملابس مشعل في حقيبة سفره وهي تهمس : شوفي اشاطر انا صحيح جهزت شنطتك بس لا شفت الوقت تأخر بسحب عليك وبجهز شنطتي ..

مشعل كَان مستندًا على سريرهْ وينظر الى هاتفه..ابتسم لها وهو يضَحك : هههههههههههه.. صدق من قال ان ماللنساء رب!!

ابتسمت وريف بهدوء وهي تأتي بجواره : صدق مشعل الحين الولاية اللي بنروح فيها ..فيها عرب !! ,
مشعل يرفع كتفيه : مادري..بس كامبريدج فيها عرب هذا اللي سمعته.. ,

وريف ابتسمت : يووه اشتقت لتيتة ودي اروح اصحيها.. قسم بفقد حسها وصياحها علي..

مشعل ابتسم يحتضنها : كلنا بنفقد أهلنا..بس ياوريف حنا تحت مسؤولية امام انفسنا وامام ربنا واهالينا..مانرجع الا وروسنا مرفوعة ..!

وريف تقبل كتفه : أفأ عليك وانا اختك.. مارجع الا ورافعة راسكم.. ,

مشعل ابتسم..ثم عاد للسرحآن .. وريف بدهشة : شفيك سكتت!!

مشعل يغمض عينيه وبحنين : مدري..ليث جات صورته على بالي ..وحزنتني..!

وريف بابتسامة أمل : شفتك ابوك اللي هو عمّه * تقصد ليث* ما يأس ان يشوف ليث..ولد عمنا الله حافظه.. شف القبايل كلها قاطعتنا..ولو يبي ابوي يصف مع القبايل ضد ليث..بس ابوي ربّى ليث.. فيدري انه رجال سنع وانه ماهو بـ لـ هالحركآت.. ويعرف ان الظلم جاير في عباد الله.. وممكن أي انسآن ينظلم على مستوى العالم ويكون ربنا هو الوحيد اللي يعلم ببرائته.. وان كان فعلا بريء..فراح يجي اليوم اللي نشوف فيه ولد عمنا يرجع لبلاده.. ,

مشعل بتنهيدة : ان شاء الله..

وريف بابتسامة : على طاري ليث اخته اسماء انخطبت..

مشعل ابتسم : مبروووك ان شاء الله ..ولمين انخطبت!

وريف: لراكان ولد عمنا الله يرحمه ..

مشعل ابتسم : والله انعم واكرم.. راكان رجال وطول عمره مع ليث..

وريف ابتسمت : جدتي فرحانة فيها.. وبالحيل..

مشعل بابتسامة يعبث بشعر وريف : يلا عقبالك..

وريف: الحين الروحة متى ؟!

مشعل : بعد اسبوع.. لكن الشنط نجهز فيها الملابس للأغراض اللي نحتاجها..حتى ماننسى شيء..ولآحظي الشنط راح يشحنوها بطائرة للفندق اللي حنا فيه.. ,

وريف بابتسامة : أي ماخذة ببالي.. يلا بكرة نجلس ونعيد بالجميع..

مشعل يحك راسه : مسرع خلص رمضآن..راح وماحسينا به.. ,

وريف ترفع حاجبها الايمن : أي والله.. يلا مشعل انا بروح بكرة ورانا جلسة من الصبح حتى نعيد مع الاهل..

مشعل بـ *عباطة* : يلا روحي لغرفتك من غير مطروود..

وريف تَضع يدها على خصرها وتشير اليه : لا اله الا الله ماهو بأنت اللي قلت لي أجهز اغراضك وجبتني لغرفتك.. أيا الكذووووووب..

مشعل يضحك : ههههههههه.. شنسوي بعد .. , !

وريف ابتسمت : فديتك ..يلا ياخوي نوم العوافي والفراش الدافي..


أغلقت أنوار غرفة مشعل .. ,
انتَفضت بقوّة لا تعلم ماسر انتفاضتها .. ربمَا السفر سيحكمُ عليها مصيرًا ما .. ربما مصير أزلي.. وربما مصير مؤقت .. الحقيقة لا أحد يعلم ذلك .. ,

تنفسّت الصعداء وهي تذهب الى حجرتها ..
أطفأت الأنوآر وأسدلت الغطآء على جسدها .. وهي تحاول ان ترسم ملامح ابن عمها المختفي في وسط هذا الظلام الداكن..لكن سحقًا .. !!
هي في الحقيقة لا تذكر شيئًا .. حينمَا غادر ذاك الراحل هذه الدّيَار.. كانت صغيرة جدًا على ان تتركز الملامح .. وخصوصا هي لم تلتقي بهِ كثيرًا ,

أغمضَت عينيها الى حيثُ الظّلامْ .. ,
غدًا هُو يوم العيد.. وقد أعلنت الممَلكة ذلكْ ..
ولكن كيف سيكُون عيد الرّاحلينْ ..؟!!!

,


،



في زواية أخرى في قلب الممَلكة ..
وفي ذات الوقت.. كانت تدُور في غرفته وهي تضع يدها على صدره وتبلع غصّات مرة جدًا ..
ابني ليث..
لقد فقدته كثيرًا ..
أيعقل أن يكُون هذا العيد العاشر على فرآقه ..!
أيعقل ذلك ؟؟!!

كلمّا مرت سنَة على فرآق ابنها .. كان أملها بعودته يزدَآد .. ,
انه ابنها الوحِيد .. أيعقل ان لا تخشى عليه ..؟!
هي تعلم انه حي يرزق.. لن تفقد الأمل بذلك..
لأن الأم ..قلب لا يخطأ .. ويصيب بكل ما تعنيه الكلمَة ..!
فالله سبحانه وضع في قلب كل ام هبة ربّانية اثناء ولادتها.. وهو الاحساس المعنوي بجنينيها مهما كبر .. ,
لذلك هذه الصفة الانسانية لن تموت عند ام ليث..

بحسرة ونحيب.. كان تشتم ثيابه وهي تهمس بإنكسآر : خذوووك مني ياقلب اممك.. 10 سنين..الا حسبي الله ونعم الوكيل..

التفتت لابنتها شوق الكبرى كانت واقفة على الباب وتبكي بألم .. على منظر والدتها المنكسر...نحيب الامومة .. هذا هو .. نحيب الام على ابنها.. هذا ما يكسر العين فتدَمع !!!
,

نَظرت إلى شوق التي تقدمت وجَلست جاثية على ركبتيها امام والدتها تقبل يدي والدتها فتهمس : وكلي الله ييايووومه .. ليث راجعع..راجع يوومه ..بعينك بتقرين عينك بشووفتك.. بعينك راح تشوفينه يرجع لك.. وترفعين راسك به..

ام ليث بنحيب وحسَرة مؤلمة تبلع الغصّات المُؤلمة وهي تمر في حنجرتها : ياااارب..ياراد يوسف الى يعقوب..رد ولدي الي..

شوق جلست على حافّة السرير مع والدتها وقبلت رأسها : فديت راسك يوومه لاتبكين..اخوي ربي حافظه الله.. صلي ع النبي يايوومه باكر العيد..ادعي الله ان يفرجها عليه..يوومه ترا قلبي حاسسني ان ليث راح يرجع.. راح يرجعع قريب بإذن الله..

ام ليث تحتضن ابنتها : ان شاء الله يايومه .. *بتساؤل* وينه فهد نومتيييه ؟؟؟؟؟!!!

ابتسمت شوق وهي تمسح دموعها : ايه يوومه نام ..

ام ليث : يلا يوومه روحي نامي.. عشان تجلسي بكرة الصبح وتكوين ثوب ولدك وملابسه.. ,

شوق تهز رأسها : ان شاء الله يوومه .. ان شاء الله ..

ام ليث بابتسامة : يلا قومي ..

شوق تقبل رأس والدتها : حتى انتي يوومه قومي دخيل الله لاتسهرين وتتعبين قلبك.. ادعي له يوومه ادعيي له..

ام ليث : ان شاء الله..يلا يايوومه روحي ..

شوق بحب : يلا تصبحي على خير..

ام ليث : وانتي من اهله..

ودّعت طيف ابنتها ورحلت من امامها وصورة ابنها الوحيد تهاجمها بقوة.. ابتلعت الغصة والعبَرة تكتمها.. ثم قامت وهي تستنشق اكسجين طاغي من هذه الغرفة ..عل الغبار الذي يدخل الى انفها..يكون محملا برائحة ليث.. فيهدأ من روع حنينها ..

ذاك الحنين المحمل بالمشاعر والأحآسيس.. ذاك الحنين الذي أودى بقلبها في ردهة الضائعين .. ذاك الحنين الذي هيج ذكريآت الراحلين...


ألك عيــــــــن .. أن تأتــــــــي يـــــــاعيد ..
فتؤذيـــــــــــني ؟!






،



في نوآحي بريطانيا ..
في الظلام الدّامس.. , تحت فرآشه كان يريد ان يغط في نوم عميق..
لكن كيف ينام .. والعيد ؟؟! مالذي يمحي ملامح العيد عن وجهه الكسير؟؟!
هناك دموع.. تتحجر في عينَاه..ثم تعود وكأنها شيئًا لم يكن..
الظّلم..قاسي جدًا أن يعانيه الشخص..
لذلك , ليس له سوى الله..ان يتوجه اليه.. من لي أنيس يقوم بمعايدتي.. ,
لو لم أصب بتلك المصيبة .. لو لم أدخل في هذه المعمعة ..لكانت الآن زوجتي وأطفالي يلتمون حولي..وأقضي معهم أجمل أيام عيدٍ !
لكن .. *لو* أخت شيطان دائمًا!!

تنفس بقهر..تنفس يبتلع تتليها الغصّة ..
أمي ! أنتِ أكثر شخص أريد منك مسامحتِي..لأني أعلم أنك وضعتِي امل رجُوعِي اليك .. لكنني خيبت ذاك الأمل..فمسيرة رجوعي الى الوطن..ستطيل مسيرتها الى سنوآت .. حتى أعود كشخص اعتيادِي من جديد !!
انا الآن ليس لي الحق في الحياة كباقي المواطنين..كوني ملاحق.. متهم .. بزور وبلا دليل..
غطّى وجهه بخشونه ..
أخرج آآه عميقة .. خرجت من أعماق روحه التائهة ..
أعماق روحه التي تعيش معاناة عويصة منذ سنين.. ,
لذلك.. فضّل النوم..لكي لا يطغي على أمله اليأس..
فيكون رجلًا تعيسًا .. ,
تحَامل على آلامَه و !
ابتسم قبل ان ينَام .. كي لا يموت بائسًا



،







صبَاح العِيد .. ,
كانت تقف أمام المرآة تضع كحل عربِيًا أصيلا وترسمه على عينيهَا ..
على تلك الجفُون الغجرية التي تتحلّى بها ,
ابتسمت ابتسامة واسعَة ..
وارتدَت ملابس العيد .. ملابس بعيدة عن الفُحش والفُسوق.. , حتى وان كنّا أمام محارمنَا .. يجب ان نحذر من ذاك اللبس الذي يفتن الرجّال.. , !!
فالتستر ..لايفسد جمآل الأزيآء .. ولا يفقدها لذّتها !!
فاللبَاس الغير محتشم .. أشبه بأن يكون قبيحًا على المرأ دائمًا ..!


انتهَت من ترتيب نفسهَا .. ,
وخرجت الى الخارج .. نظرت الى والدتها وجدّتها تجلسان بجوار بعضهما البعض..
ابتسمت لهما وهي تحمل مشاعر السعادة : صباح العيد لأحلى ثنتين بالعالم..

احتضنتها والدتها وهي تقبلها : فديتك يايوومه بسم الله حولك دوري حول نفسك اشوف..

دارت حول نفسها ثم وقفت أمام والدتها وهي تهلهل : الله يحفظك يايوومه .. تحصنتي ؟!

وريف تهز رأسها بخجل ثم التفتت الى جدتها وهي تقبل : صباح الخير لأحلى تيتة بالعالم .. ,

الجدّة بحب تحتضن وريف : تعالي يايوومه تعالي فديت قلبك الطيب..

جلست بجوارها وقبلت رأسها وهمست وريف:سمي يوومه فديتك عساني مافقدك..

الجدّة : هالحين بنروح نسلم عند عمتك ام ليث .. وبيجون ناس من اهل راكان يعني خالاته وعماته..!

وريف تشير الى نفسها بعدم فهم : يعني يومه انا شدخلني !

الجدّه ابتسمت لهَا : عنبوك البنت اللي كبرك فهيمة وانتي طرماء مانتي فاهمة شيء..

ضحكت وريف وهمست : هههههههههه والله ياتيتة ماخذيت من كلامك لاحق ولا باطل..!

الجده ابتسمت لوريف : تشيطري حتى يجيك النصيب..!

وريف بخجل : هههه لا يوومه النصيب من الله..هذي مايبي لها شطارة..ان كان لي نصيب مع عيال الناس الله بيكتبها لي وبيفتحها بوجهي..وان كان لا فالله بيعوضني بالجنة ..

الجدّة : ابوووك ياعلي بنتك بتجلطني..
وريف بعينين بريئتَين : هاااو يوومه انا شسويت حتى اجلطك .

الجدّة بغضب : سوي نفسك مانتي بفطيمة يامال القصف..

وريف بخجل : لا يوومه مافهمت..!

الجدّة بعصبية : اقربي ..لله ان تقربي..

وريف بهروب : لا والله ان ماجي عارفتك ياتيتة هالحين بتمصعين رقبتي .. خلاص يايوومه فهمت فهمت اترزز عند الحريم زي ماتبي ..

ام رياض تضحك : هههههههههههههه حرام عليك يايوومه والله البنت ماعلومها تترزز عند الحريم..ان كان نصيبها مكتوب فالله ييسر لها..

وريف تقبل والدتها : فديتك يايوومه ريحة عطرك تجنن ..هذا من اللي شريته لك ولا من عند مشعل ؟!

ام رياض بابتسامة : هذا منك انتي..

وريف ابتسمت : هنا وعافية على قلبك وبدنك يايوومه..وينهم اخواني ماكانهم تأخروا..

ام رياض : هالحين بيجون..قومي لبسي عباتك عشان نطلع مرة وحدة لبيت عمك ..

وريف تذهب للداخل وتسحب عبائتها : طيب يوومه .. دقايق واجي ..

بعد 5 دقائق معدُودَة ورد اتصال من بو رياض يخبرهم بأن يخرجوا للخآرج ..فقد حان موعد الذهاب .. والاجتمَاع مع النّسب الكريم :$ ,





،


العِيدْ حينمَا نقضيهْ وحيدين .. يُؤلم جدًا ..
لأنه شعُور قاسي , يَبعثْ كومَة سودآء دواخل انفسنَا فتنمُوا شيئًا فشيئًا ..
خرج الى أحد الحدَائقْ يمشِي وحيدًا بالعيدْ .. , يبتسم لوجوه الأطفال ربما هذا سيعطيه ايجابية ..او حتى يعطيه همسة من اجوآء العيد.. ,
يمشي بانكسار ويهز رأسه بأسف.. الظلم قاسي جدًا .. لا يعرفه الا من يجربه .. ,
وهناك من كانوا ضحايا للظلم هذا..والمصير يؤول بهم الى هذا الحال..! ,
جلس على أحد المقاعد..وهَمس : ياساعة الفرحه تشوقت للعيد
عيد العيون وعيد قلب الصبابه..رد الجمال لشوفتي يا أتلع الجيد..واسحب على حرفي لحون الربابه

ابتسم للسمّاء.. الشعُور الوحيد الذي سيجعلني سعيدًا ..
بأننا تحت سماء واحــــدة
بأن النجّوم الساطعة .. ستظهر لنا .. وتظهر لكم من الجــانب الآخر..
الشعور الوحيد الذي سيجعل الأمل ينمو دواخلي..
بأن الشمس والقمر..كلاهما هما الصلة الوحيدة ..
التي اشكي لها.. فتظهر لديكم .. كما تظهر لدي..
واهم مافي الامر..
بأن هناك رب واحد..
ربي وإياكم..

أخذ حفنة من التراب يغطي فيها جبينه..
همس وهو يبتسم بسخرية : عيشة المظلوم يحفن ترابه..يوم الشقاء طلع عيونه من المذلّة ..! ,

ابتسم لذكريآت كان يلمحها ايام طفُولته..
طفت على سطح الذكريات..
غارقة من الاوهام والتّرهات..
الجميع هنا .. حتى اطفالهم.. لآ يثِق بهم ..
عيد مبـــــــارك أيها الوطن الكئيب..
ليس فيك حياة ذاك الموطن الذي كنت اعيشه..
عيــــــــد مبارك يايوسف..ياعزام..ياهويتان لم تكونان يومًا ما كليث..
وداعًا ليثْ .. حتّى تثبتُ برائتك , !






،




داخل منزل بو ليث..
حيث يجلس الجميع .. في المكان ..
دخل فهد وهو يلهث وذهبه لعمه بو رياض وهو يضرب بالكلام جدّته : عمييي..ترضى يقولون عني حفيد البخيله ..! , ؟؟

بو رياض : يعقبون منهو اللي يقوله ؟؟!

فهد : ولد الجيران ..

الجدّه بغضب : منهي جدتك يالثور.. ,

فهد : انتي ؟ ماهو انتي جدتي !!

أسماء : ايه ..اعتقد انها جدتك .. ,

الجدّة بغضب مسكت فهد وقامت بقرص أذنه : وش بلا جدتك ..وليه ماستنعهم وتدافع عنها ! ,

فهد يضحك : ماعطيتيني عيديتي يوومه..

الجدّة بعصبية : ماهو بتوني مادة لي عيديتك يالكذووب.. ,

فهد يحك راسه ويَضحك : هههههههههه كلها خمسين ريال لاتمنين بي عليها..

الجدّة : شف المقروود يعني ماهي عاجبتك الخمسيييين ؟؟!!

فهد يضحك : يووومه العيد حلاته بالفلوس والطراطيع..

الجدّة : وش طراطيعه ..تبي تخرع عيال المسلمين .. , يقولون يهود زاهبين عليهم ..

بو رياض يضحك : هههههههه خلاص بطلع البوك وانا اعطيك بس ماضمنك يالسرووووق ..

اسماء بضحكة : فهيييد .. ان طلع عمي بوكه خذه واسرقه .. ,

فهد يضحك : هههههههههه لاتوصي جاهز للشردة ..

شوق بلوم : فهد يووومه عيب..

فهد يبتسم لأمه : يازين يوومه فلوس العيد.. مافي احلى من وسخ هالدنيا .. ,

الجدّة : عنبووووك يالاغبر بزر وعليك هالكلام .. ولد ابووك ماتنلام..

فهد يضحك : ههههههههه يسلم راسك ياجده ..

تقدّم لها وقبل رأسها... , هذه المواقف.. السعيدة..التي اضافت البهجَة ..
كانت بلا طعم لدى الفاقدينْ .. ,
الجميع..يحاول ان يقوم بتلطيف الجّو .. ولكن .. أيعقُل ان يكُون العيد ..كمقبرة تضم اطياف الراحلين..تتجددّ كل عشر سنوآت ؟!!,




،



انقضَى هذا الاسبوع البائس لدَى البعض.. والبعَض الآخرِينْ ..يعتبرونه مِن أجَمل الأسابيعْ في حياتِهم .. ,
البعض اختَار البهجَة والسعّادة ..والبعض اختار ان ينام في يومِ العيد تحت ظلامٍ دامسْ ..
باختصَار شديدْ ومُوجَز ..
هُناك من يفرحْ في هذا الكَوكبْ .. ومن الجَانبْ الآخر يبكي الكثيرونْ ,


ليلة الودَاع هذهِ .. كانت شبه قاسية ..
الكل وبلا استثنَآء ..يعَاني من عُقدْة أزليّة ..ناحية الودَاع ..لأنهآ لحظَات تعيسَة تسجلها الأيام كَصُورة لنْ تنساهاْ ..
ودّعت الجميعْ ..والدها .. غرقت في احضانه وهي تبكي .. لكنه مسح تلك الدّموع يبشرها بان البكاء ليس له نصيبًا في بناء المستقبلْ .. ,

والدتها..هاجت تلك الدموع الاسيرة من احضآنها الدافئة ورائحتها التي لن تنساها أبدًا ..!! ,

جدّتها.. تلك الأم الثانية..التي لطالما تحب رائحتها وحديثها ..

ستَشتآق لهمْ جميعًا .. فهذهِ أولى المرّات التي تفارق فيها اهلها !! ,



،


موقفْ الوَداع .. ,
كان هذآ آخر موقفْ كان لها مع اهلهْا ..
فِي رحلَة عويصَة استمرت 14 ساعَة حتّى حلقتْ في سمآء بريطانيا ..سمعت همَسة خرجت من مشعل : ياترى وين ارضك من هالاراضي اللي اشوفها بعيني ياليث ؟؟؟!!




،




فِي الوقتْ ذآتهْ .. ,
ليث كان يجلس على أحد المقاعد في أحد الحدآئق الواسعة .. ,
وكان الوقت يشآرفْ على الغُروب.. ,
وضَع يدهُ على جبينه كي ينظر للسمّاء.. وهو يلمحْ طائرة تأتي الى بريطَانيا..
ولو بودّه ..ان يمنع كل زوار العالم ان يأتوا الى بريطانيا..
مقبرة ازلية تضم امثاله ..

ركز في الطّائرة عميقًا ..
ثم غادرَ الى حيثْ يكُون .. ,


!

 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
قديم 18-07-14, 11:24 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 

البارت : التاسع .




اليوم تجمعنا الليالي

بعدما.. مات الحنين

وتوارت الأحلام خوفا

بين أحزان السنين

وقضيت كل العمر أسأل عنك

طيف العاشقين

وجعلت حبك نجمة

تهدي ظلام الحائرين

ونسجت من أيامي الحيرى رداء البائسين

ونسيت أن العمر قد يمضي

ولا نجد السنين..

وبأن أحلام الليالي

بالأسى قد تستكين

ورجعت يا دنياي.. واأسفي..

لقد مات الحنين

* فَاروقْ جويدَة :$ , *




فِي وقت الشّروق , تحديدًا في بريطَانيا التّي تستضيف ضيفَان يدخُلونها .. ,

كان يبتسم لأخته التي تنظر للنّاس ومنها وجَناتها تحمّر..تضّم اللثَام على وجههَا .. وتحاوط جسدها بيديها .. انها بعيدة عن المُجتَمع المُحتَشم .. ,
وهذهِ حُقبة كبيرة من النّساء الكَاسيَاتِ العآريَات ..
ورجَالهنّ بلا غيرةْ ..

ما أجَمل المُجتمَع الشّرقِي .. حتّى وان تسربت في عُروقه بعض الأمرآض المعقدّة .. الا انه مجُتمع غيور ومحَافظ .. مغاير تمَامًا عن هذا المُجتمَع المتّزمتْ , !

همست بإحرآج : مشعل.. مطولين هنا ؟!

ابتسم مشعل : ياليل..هذا اللي تحن تبي تجي معي.. ماللنساء رب..قلتها..

ابتسمت بخَجل من وصفْ مشعَل..
جسدَها بدأ بانتفاضَة غريبَة نوعًا ما .. , لاتعلم مالسبب..؟! سوَى ان صوت صفير الريّاح ..يرن في أذنيها بشكل غريب.. ,
ربما اقترب موعد الموت.. او ربما كُتبت لها حيَاة جديدة ..
لكنّها لا تعلم ان كانت هناك مواجهَات عنيفة ستصاب بها.. الذي تعلمه .. ان هناك رب يحميها من شرآر الأنفُس ..

رَكبت السّيارةْ مع مشعلْ ..وهي تنظر لبريطَانيا .. والأماكن التِي تحفُو فيها الحدَائقْ الوآسعَة والجَميله.. تخطت السيَارة مدن عديدة .. مدن ريفية ..ومدن صناعية .. وهي لازالت تنظر بإعجَآب .. لكن الحضَارة الفقهِية شبه معدُومَة .. ان المنَاظر الخلاعية .. يهتز منهَا بدَنها وتحمُد الله على نِعمّة التّستر .. ,
ابتسَمت للأطفال في الشّوارع .. ما ألذ الأطفآل .. اشهَى من الحَلوى فأكثَر .. !!! ,
تمنت ان يكُون لديها طفل مَا ..ربمّا سيكُون سليلها .. او من يسليها في هذهِ الغُربَة ..
ابتسمت لمشعل حينمَا همس : وصلنا يام عقل طاير..

نزلت معه وهي تشد اللثّام جيدًا ..
نظرت للفندق الشّاهِق .. ياااه .. ما اكبره .. رحمَاك ربّي البَشر بدأو بالتطّاول بالبنيَآنْ ,
التفتت حولهَا .. أمامهمُ مطعَم .. كُوفِيه .. وبعضّ المحلاّت التجارية والمنازل.. ومن الجهة الأخرَى فنادقْ .. والجَهة المقابلة لها هناك حديقة واسعَة ..

الظلاّم حلّ على مدِينة كامبريدجْ البريطَانيةْ ,
ذهبت الى داخل الفندقْ تبتسم لفنون الضّيافَة .. الا انها لم ترتح لأن تكُون المضيفَة بهذا الشكلْ ..
ترتدِي فُستَانًا ومريلة ضيقة وقصيرة.. مشعل غض بصره وهو يستغفُر الله حينمَا تحدّثت معه باللغة البريطانية وهمس لوريف : يالليل البط.. ان ماراحت هالحولاء من قدامي قسم لأسفطها بالأرض..وين ابوها مايسترها ..

ضَحكت وريف بخفة وهي تلف يدها حول ذراعه وتهمس : هههههههههه ماعندهم من علوم العربان شيء..صل ع النبي وامشي لفوق..

مشعل يصرف نظره وهو يهمس : شقاعده تقول..ترا انا حدي عنقليزي..

وريف : هههههههههه ..يطعني العنقليزي حقّك .. ,

مشعل : قسم بالله مافهم بريطاني ..

كانت المضيفة تتحدث مع مشعل ووريف ترشدهم الى غرفُتهم .. لكنها كانت تتحدث البريطانيَة .. تجاهلها مشعل دون ان ينظر لها.. وتوجه الى قسم الرسبشن وهو ينظر لرجل ويهمس له بإنجليزية * مُترجَم* : سيدي .. هل تتحدث الإنجليزية !؟

هز رأسه بابتسامة : نعم سيدي ..ماذا تريد.. ,

مشعل يستكمل حديثه : الشقة رقم 14 ..لمشعل المالك ..هل هي موجُودة ؟!

ابتسم له بابتسامة واسعة : بالطبع سيدي..تفضل من هنا ..

أشار له بأن يلحقه .. تقدمهم المضيف وهو وأخته خلفه يمشيَان الى حيثُ السّكن .. ,
صعد كل منهمَا الى حيثُ الشقّة المقصُودَة ..
ادَار مشعَل الباب وهو يهمس : اللهم اكفنَي شر ما اعطيتنيه .. وارزقني بخير بدلاً منه .. ,

ابتسَمت اخته وهي تهمس بـ آمين ..
أدَار المفتاح ..فانفتح الباب وفتح الأنوآر .. ,
والديكور الإيطالي مغاير تماما للديكور العربي الاصيل الذي كانوا يعيشون تحت ظلّه .. ,
ابتسمت وريف بهدُوء وهي تتجّول في الشقة وتهمس : حلوة ..وواسعة .. ,

مشعل بابتسامة وهو يدخل حقيبتها الى الداخل : نفس المواصفات اللي كتبتها في مؤتمر المبتعثين..

وريف ابتسمت له : الحمدلله على سلامتنا .. ,

مشعل يبتسم : الله يسلمك..

توجهت الى المطبخ..الى الحمامات..الى كل مكآن .. حتى البلكونات التي في الغرف..والتِي كانت تطل على شوارع بريطانيَا ..فتحتها وهيَ تستنشق عبير هوآء المَكان .. لكن هُناك برُودَة غريبة تصاحبها القشعريرة.. كانت تصاحبها ..
على امل ان تمضي هذه الليلة بسلامْ .. ,




،


فِي الجَهة المقابلة للفندقْ ,
كان يقف وهو ينظر للسكّان جُدد يدخُلون الى المنزل..
لم ينتبه جيدًا للداخلِين..
لكنه يعلم ان هذهِ حياة جديدة في بريطانيَا ..تكتب لمن اتَى هُنا ..
ربَما علّة اتيانهم الى هذهِ البلاد هي السيَاحة..الدراسة..المُتعة .. الشغف ..!
أما انا سبب باقي في موطن يضم جثة ليث ويزرع فيها هويتَان مختلقتَان .. فهو مقبرة بلا شك ..!


التفت الى السمَاء ينظر الى النجُوم ..تحجبها الطيُور المهاجرة .. القمر ..الذي انعكست فيه اشعة الشمس..لينير هذهِ الأرض..وينير معه الأمل ..في بقايا الراحلين..بشتاتهم الممُتلئ ألمًا وحُزنًا !! ,

أغلق بلكُونته .. , ثم اغلق النافذة بقوَّة .. وأسدل الستائر المتينة لتحجب الضوء .. ويلتفت الى المكآن بانكسار ووحدة ..
رغم الألم الذي يعيشه .. هو لن يفقد الامل ..
توجه الى المرآة التي كان يضعها في وسط أحد الأرفف في مكتبة صغيرة معلقة في الجدآرْ .. ,
نظر الى عينيه .. هويتي ضائعة .. أين سأجدها في كل هذه المتاهات التي وضعتها لي الحيَاة .. ,

أخرس صوت صهيل الألم .. الذي نمى بدآخله ..ثم قام بتشغيل القرآن على صوت السديس ..
تلك الكلمآت التي تطيب الجُروح المتناثرة ..ويجعلها تلتأم وبكل قوة .. وينمو الأمل .. فالله يمهل ولا يهمل .. تُرى .. كيف ستكون الأيآم القَادمة ؟!!,





،







فِي صبَاحاتِ المملكَة ..
فتَحتْ النّافذَة بقوة , وهي تنظر إلى ذاك البُرج الذِي يستوطِن لبّ هذهِ المملكَة .. ابتَسمت ابتسَامة واسعَة بأريحيَة تَامة .. تحَملُ كوبًا مِن القهَوة ترتشفُه بتلذذّ .. كما لذتها ..
انتهَت من القهَوة لتَنزلْ إلى الأسفلْ ..
صَادفتْ أختهَا شوقْ لتهمس : صبآح النّور
شوقْ ترد لها الإبتسَامة : صباح هدآيا راكان
ابتسَمت بخجل وهِيَ لمْ تفهمْ المَقصدْ : شدخل راكان ؟!
شوق تَغمز لها : علينا ؟! ..يابوك تسوقينها على كل العالم بس علي انا لا !
أسمَاء بعباطة : نسوق اللي نسوقه كل السيارات تودي لروما ..
شوق : ههههه ..ياعباطتك ياأسمآء .. ,

دَخل فهد وهو ينظر لخالته : اووه سويم صاحَية !
أسمَاء بغضَب : عنبوك ألف مرّة اللي اقول لك لاتقول سويم ..
فهدَ يرفع حاجبِيه بمغآيضَة : عنبوو رويكن ماهو بـ اعنبوي انا
أسمَاء بعَصبية تنظر لشَوق : اقفطي ذا الآدمي عني يامال الصلاح لا ارميك بالحوش انتي وهو .. يادوبي فرحانة وجالسة من صباح الله ..!
فهَد يبتسم بمغايضَة : ابووك ياسويم فرحانه عشان رويكن..اعنبوه خبص البنت قدام اهلها..
أسمآء تقُوم له بغضَب وهو يختبأ خلف أمه وتهمس له : الرجال ماهو خباهم تحت الاشناب..لاتروح ورا امك ان انت رجال !
فهد : علي الحلال ان ماجيك..أدري فيك ياقاصب يامقصوب..وتهبين رجال عن خشم رجال..
أسمَاء تضَحك : ههههههههههههههههههه الناس يقولون رجال عن ظهر رجال..!
فهد : اللي هو .. كله جزء من جسم انسان ..المهم ماتدرين عن هدية الورع !
أسمَاء بقهر : منهو الورع !
فهد : رويكن !!
أسماء بعصَبية : احترم نفسك تراه اكبر منك..
فهد : اقلطي العافية ..ايه اكملك رويكن جايب لك هدية..
اسماء تبحث عنها : وينها !
فهد بخَبث : عنبوك تبين اعطيك اياها بعد ما هددتيني..
أسماء بغضب : جيبها لا ادوس ببطنك!
فهد يَضحك : ههههههههههههههههههه شوفي ياسويم..والله ان لارفع عليك قضية بتهمة ابتزاز مواطن صالح على حساب هدية الورع !
أسماء بقهر : ماهو بورع يا اورع منه!
فهد بثقة : قصدك اروع منه !!
شوق : هههههههههههههههههههههه ياويلي يافهد اترك خالتك لا تجننها من وجه الصبح..
أسماء : وين الهدية !
فهد يبتسم ويخرج من جيبه ريال : بشرط !
أسمآء بتسَاؤُل : وشو !
فهَد يمد لها الريّال : خذي ريالي سوي له مساج..تعرفينه تعبان وهو مقفوط في جيبي المعفن..عنبوه هندي البقالة ماهو شغلته غير ان يتحلطم !
أسمَاء : ياليل المبزره ..!
فهد : أي والله ياليل مبزرتك يا اسماء!
أسماء وَ وصلت معَها الى الحُلقوم : وين الهدييييييييية !!
فهد : تدرين ياخالتي القديرة توني اكتشف انك مادية..الله يعين فلوسك ياراكان بتروح كلها في زهبة الريح ..!
أسمَاء : فهيييييييييييد ووجع ..
فهد بفجعَة : وش بلاك ليكووووووووون !!!
أسمَاء بغضب : ليكُون شنو !
فهَد : ليكوووووووووووون !!
أسمَاء انفَجعت هي الآخرى : ليكوووون شنو !!
فهَد يُمثّل الصَدمة : ليكوووون .. لالا ..!!
أسماء : فهييييييد ليكون شنو !
فهد : ليكون ماصليتي اليوم بعد .. ولا كالعادة عطل فني ..
أسماء وتفجّرت عروق وجناتها بالخَجل وشرآر الغضب ينطلق منها لتمسك فهَد من اذنه وتهزه بغضب : شف يالبزر ان ما تعقلت وفضحتني عند عيال الخلايق لاذبحك !!
فهد : انزين ياسويم الورعة انتي والورع رويكن..لك اللي تبينه بس لازم نعقد اتفاق !
أسمَاء : وشو !
فهد : عطيني هدية الورع وشرط ان استر عليك..
شوق تضَحك : هههههههههه فهد ..خلاص عيب ..يامال الصامع فضحتنا انت وخالتك..
أسماء جلست وهي تنتفض من الغَضب: ولدك ذا فضيحة وقلت حياءء...اللي اختشوا ماتوا !!
فهد يشير الى نفسه : باقي آخر نفسه من الطيبين..
أسماء تقوم الى غُرفتها : لا اله الا الله..!!!


صعَدت إلى حيُث غرفتهَا .. وهي تمتم بغضَب من تصرفات فهد ..لقد ازداد جنُونًا في هذهِ الفتَرة .. لابد لها من ذلك .. فأينما لا تجن وهذا المتمرد والمشاكس فهد يقوم بمغايضتها طوال الوَقت..
فتحت باب غرفتها بتنهيدَة .. لتَجد علبة شُوكولاته مربوطة ببالون باللون الوردِي مع الابيض.. فوقها علبة زهُور بيضَاء أنيقَه ..
تقدّمت بابتسَامة لتَرى الهدَية وتقرأ الرسَالة المكتُوب فيها .

*ستَبقى الهَدايَا ..صغِيرة جدًا أمام عينَاك .. رآكان *

قامت بتقليب الرسالة لترى رسالة بخط غير جَميل مكتُوب فيه * عنبوك يالبطة عارف انك بتزفيني بس لو ما ورعك طلب مني اتفاق ما رخصت له هالطلب...فهيدان ولد خليدان *

ضَحكت مِن قلبْ وهي ترى ذلك ..
فتحت علبة الشُوكولاته لتذُوق أول قطعَة شهية ..
كانت شهية بطعم الحُب ..
وطَعم الجنُون أيضًا ..
فهِي لم تستلم للإثنَان .. رآكَان .. وفهَد !!





،



خَرج الى سيَارته وهو يحك رأسه : يابوك رفعت ضغطها لين ماقالت بس .. هههههههههههههههه
راكان يبتسم : اهم شيء شردت بالهدية لغرفتها وزبطت الوضع..!
فهد يبتسم : ايه .. هددتها ولويت ذراعها كل عشان عيونك يالورع !
راكان بقهر : لزوم تحط فيها ورع ..
فهدَ يبتسمْ : ماكبرت 12 سنة عشان اتخرفن ورا مرة .. ياورع ..
ضَحك راكان وابتسم : نشوف لاباكر خطبت..
فهد يمد يده : وينه !؟
راكان يفتح عينيه وينظر ليد فهد : وشو ؟!
فهد : الفلوس.. *بنصْف عين* ماقلنا لك انا ماتعامل الا بمصالح..!
راكان يغيظ فهد : صدق من قال وقت المصالح تجيك الكلاب مشتاقة..
فهد يفتح عينيه : انا كلب يالورع..
راكان يُقلده : انا ورع يالكلب..
فهد : علي الطلاق ان ما اسوي لشنبك خدمة بعد اليوم..
راكان يضحك : هههههههههههههههههههه عليك الطلاق تطلق منو اعنبو لسانك مطوله !!..

اخرج من جيبه لفهَد لكن فهد ابتسم بإحراج ورفضها وهمس : عنبوك صدق من قال انك ورع..على طول تصدق..يلا مناك خذ المية وروح اشتر هدية ثانية حق سويم ..

راكان يبتسم : الله يعين قلبها عليك.. ههههههههه يلا سلم على الوالدة..فمان الله..

انصَرف بسيَارته .. ,
وفهد يدخل الى الدَاخل.. ويرى خالته تنزل بالحَلوى وتقوم بتوزيعها.. وحينمَا أتَى فهد ابتسمت له وهي تمد له الحَلوى لكنه نظر لها بنصف عين : عنبوك توك تسبين وهالحين تمدين .. علي الحلال اني اخذ..

ضحكت اسماء واخذ فهد قطعَة الحلوَى وهو يلوكها في فمه بتلذذْ .. لكنْ هناك فقدْ أيضًا رغم كل هذهِ المواقف المُحزنة .. هناك قطعة شُوكولاته مهمَلة ..تنتظر احد الفاقدين ان يمد يده اليها..فيلتقمها في فمه !!






،


في صبَاحات بريطَانيَا .. ,
كانتْ تعدّ الفطُور لها ولمشعلْ .. بعدما ان رجعُوا من اول يومْ دوآم فِي جامعة كامبريدجْ وكان خروجهم الساعة 10 صباحًا ..
يومَها كان مملاً ..روتين جديد لكنه بالفعل ممل.. لم يكن هناك أي جديد سوى الوجوه الجديدة .. واللغة التي تستمع فيها طوال اليوم ..
رغم ذلك..ستعتَادُ على هذَا كلّه ..
خرج مشعل قبل قليل الى الكوفيه المجَاور..يصنعُون الخبز بطريقة جيدّة ..هكذَا أخبرهم المضِيف..
ذهبت الى البلكُونة تنظر لأحيآء بريطانيا..
وهي بانتظار مشعلْ... لكن صوت ابريق الماء الذي يظهر صفيرًا ..جعلها تلف رأسها الى حيثْ يغلي المَاء..
ولو نظرت الى الاسفل لكانت رأت احد الراحلين..يتوجه لذات الوجهة التِي يتوجه اليها مشعَل !


،



فِي الأسفلْ .. في الكُوفيه..
كان قد وقف مع فهَد ينتظران الخُبز الساخن لكي يفطران على عادتيهما في الكوفيه ذاته..
كانت يتأمل المكان.. العُبور ..السّيارات.. وعوادم السيارات التي تلوث الرئّات ..
المكَان المكتظ برجَال الاعمال..بالنّساء الكاسيات العاريات..
يغض بصره اينما رأى شاكلة مثل تلك النّساء.. ,

فهد يهمس له : بعد عمار يفتكرك عزام ولا شسالفة !
ليث يبتسم : لا صرفناه..للحين ماشفته !!
فهد : الله يكون بعونك..وبعون صاحبك ليث..
ليث بحنين خانق لأن يرجع ليث : الله يعين الجميع..!
فهد : بالله ماطفشت من بريطانيَا ..!
ليث بسخرية : لا ناقع فيه للموت !

لكن ضاق الاكسجين من صدره فجأة ..!
وهو ينظر لأحد الاشخاص..يدخل فيستلم الخبز..
الاكسجين اختفَى ..
زادت اختناقاته.. أصبح يصدر صوت شهيق..فقد اختفت ذرات الاكسجين من امامه..
واصبح قلبه يدق بقوة.. الحنــــــين..الحنـــــــين يقتل يـــاعالم...
المكــان يدور ويلف به.. كعصفٍ مقهور.. كسربٍ مبتور.. كقلبٍ مكســور..
انـــه الذكرى ..كيف تتجرأ ياوهم..وتذكر الاطياف والراحلين..
كيــف تتجرأ يـــاوهم..وتضرب الحنين بأقسى جرعات الاشتيــاق.. ,
هل من المعقول.. أنــي أصبت بالجنُون ؟؟!
هل من المعقول أني أصبت بالهلع!!
انه طيف ..
أم انه ذكريات الحنين ذاتها..
يـــا إلهـي رحمَتك..
لما الدنيا تضيق..
لما الانفَاس التي في صدري غادرتني..
لما اصبح جنُون الحنين يتمرد ويظهر الأطياف..
كيف يتمرد بهذهِ الحقيقة المزيفة..


لكنَ فجأة .. الوَهم أصبح واقعًا .. وهو ينظر للشخص ينظر له بخوف ..
والجميع ايضًا ينظرون له بخوف..فقد اصبح يتنفس بصورة مرعبة.. هناك كلمة عالقة بين شفتاه ..
همس بصوتٍ مخنوق لايكاد ان يسمع : مشعَل !؟






أتوقفْ هنا .. وأهمس قائلة .. بأني لا اكتب عن عجلًا منِي..ولا سخاءًا في نفسٍي .. ولا رغبة في شهرَة .. ولا رغبة في ان اكون ذات منصب .. أني أكتب لأني أجد ان الكتَابة لا تستكِين الا بشخصيات تتعمق دواخلنا .. لتخرج وتحيا مع الجميع.. انا مسؤولة امام الله ونفسي.. عن كل حرفٍ يكتب.. وأعيذ بالله من شر نفسي وشياطيني من كل شر يكتبْ ..,
لذلك .. أحببت ان انوه.. ان الشياطين تغزوا المكَان كثيرًا .. لذلك فلنحافظ على سمة الاستعاذة منها..

ذكرت في مقدمة الرواية .. ان ابطالي لم تثبت عصمتهم بعد.. وانهم ليسوا بحجم الملائكة.. وألتمس العذر عن كل مايزعجكم..فقط خذوا ماكتبته في عين الإعتبآر , :$

 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
قديم 20-07-14, 01:58 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269296
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: غَيدْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غَيدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غَيدْ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ولَئن سُئلت عن هويتي سأشير الى عيناك \ بقلمِي .

 


أتوقفْ هنا .. وأهمس قائلة .. بأني لا اكتب عن عجلًا منِي..ولا سخاءًا في نفسٍي .. ولا رغبة في شهرَة .. ولا رغبة في ان اكون ذات منصب .. أني أكتب لأني أجد ان الكتَابة لا تستكِين الا بشخصيات تتعمق دواخلنا .. لتخرج وتحيا مع الجميع.. انا مسؤولة امام الله ونفسي.. عن كل حرفٍ يكتب.. وأعيذ بالله من شر نفسي وشياطيني من كل شر يكتبْ ..,
لذلك .. أحببت ان انوه.. ان الشياطين تغزوا المكَان كثيرًا .. لذلك فلنحافظ على سمة الاستعاذة منها..

ذكرت في مقدمة الرواية .. ان ابطالي لم تثبت عصمتهم بعد.. وانهم ليسوا بحجم الملائكة.. وألتمس العذر عن كل مايزعجكم..فقط خذوا ماكتبته في عين الإعتبآر , :$







البــارت : العاشر .




ما أرقَّ اللقاءَ بعد الفراقِ

رعشَةٌ في الجِنانِ والأحْـداقِِ
أهو الخوفُ أم شَغوفُ التلاقِ


فاضطربنا أَنوسِعُ الكونَ خَفقاً
أم نَفُـضُّ احتدامنا بالعنـــــاقِِ


أم نُريقُ الشموسَ في منتهانا
فيمــــوجُ اللقـاءُ بالإحتـــــراقِ


يعترينـا من الفيوضِ اختلاجٌ
طاعنُ الشوقِ مُتْرعُ الآفــاقِ


يا حبيبـي وُلـدتُ حينَ التقينا
ما أرَقَّ اللقـاءَ بعدَ الفــــراقِ


نحـن إلفـانِ ضمّنــا عبقـريٌّ
من شروقٍ يعِـجُّ بالإشـراقِ


نحن وِرْدانِ رتّلتنـا شُفُــوقٌ
فانسربنـا في شرفة الأفـلاقِ


وفتحنا في اللانهـائيِّ بابـــاً
وانْعتقنا في جـذوة الإنعتاقِ


وعقدنـا مع الزمـان اتفاقـاً
نتوارى في سُورة العُشّـاقِ


قد سَمَوْنا بالروح حين عشقنا
يالَــهُ الحـبُّ مِنْ شعــورٍ راقِ


يـا حبيبي إذا افترقنــا قليلا ً
سيضِجُّ اللقـاءُ بعد الفـراقِِ

* مقتَبس :$ , *





أين أنـــا من حنيني بينكم أيها الفاقد ؟!
ألا تنظر للراحلين فأسمع منك جوابًا !
مشعل .. أعتذر عن عشر سنوات مضت من عمري.. أنا مدين لك بها ..
انظر الي .. ألا تعرفنِي ؟!
أم أنّ ملامح الغُربةَ قد دفنتني ..
لما الدموع اللعينة تتحجر فلا تهطل..؟!
حتى وان قُحِّلت السحب.. فإنها يومًا ما ستهطل..
أما هذهِ العيون البائسة .. فإنها تشكو لوعَة اللا هطُول !! ,

لَوى شفتيه بألم .. حينمَا كان مشعل ينظر اليه فلم يعرفه ..
حينها شعر انه يضع يديه على لهيب نار .. ,
لقد شيعوا جثّتِي على ضفَاف الحنين..
آآهـ يا الله .. آآهـ ..
من لي غيرك رغم ان هذه السنِين تدُور ..
يعُود الي فلا يعرفنِي..
لا لوم عليك يامشعل..
لومٌ على ذاك المقبور في مقبرة الخلاص ..
آآآهـ وألف آآهـ ..

هذهِ الكلمَات كانت تدور في رأسه في العقل اللاواعي.. وفي العقل الواعي لم يعلم ان الاكسجين قد ضاق من صدره واصابته غشَاوة عظيمة على عينَاه .. فتح جميع ازرة قميصه لكي يتنفس.. شعر بأنه ينازع..
عشر سنين.. وهذا طيف من الاطياف..يكون واقعًا !!
عشر سنين ؟؟!
كيف لا يعرفه.. فالفاقدين.. يفهمون تماما ملامح الحنين.. ويعرفونها حتى لو بعد مئات السنين !!

همس بإسمه وهو يلوي شفتيه بألم.. ,
شك بأن الجميع قد سمعه.. ولكن ثقل الكلمة ارتست بين شفتيه فقط..ليسمعها هو في ذاته وتتردد في نفسه مئآت وآلاف المرّات .. ,
حاول فهد ان يحمله..صب على وجهه الماء وهو يهمس : لا الا الله .. يووووسف وش بلاك !!

تقدم مشعل وهو يهمس ويمسح على رأسه : سلامات ماوراه الشر شفيه !!

ازداد الضيق الذي تعامر في نفس ليث..خصُوصًا حينمَا اقترب مشعل..
دُهش مشعل حينما لف الشخص المتعب اامام رأسه عنه..وكأنه لا يريده..
لكنه كان لا يعلم ان الشخص الذي امامه..لو نظر الى عيني مشعل سيفتضح امره..
لكن صوت الشهيق المصاحب بالنحيب..تعالى حتى احسّ ليث بطعم الدم في فمه..
وبدأ يسعل بقوة.. حتى استعاد عافيته ولكن رجفة عظيمة سرت في جسده..

آآه من ذاك الحنين .. !
سيفضح الراحلين بلا شك ,

جثى مشعل على ركبتيه يلف وجه الشخص المتعب وهو يقرأ عليه ويصب الماء حتى تنفس جيدًا وهمس له مشعل برأفة : سلامات يالطيب وش بلاك , ؟!!

التفت الى عيني مشعل.. ونظر الى عينَاه طويلاً ..
انـــظر الى عيني ..
علك تجد قسوة هذا العالم المتِين ضدّي ..!
انظر والتفت الى مخارج الآلام من عيني ..
انظر الى تلك الدموع المتحجرة في محافل جفُوني..
الست ترى القَسوة ..
الم تعرفني .!؟؟
الم يعرّفك الحنين بِي بعد , !!!


ارتجف مشعل وهو يرى عيني هذا الشخص..
صّوبته كطلقة مسدس !!
هناك الف حديث وحَديثْ مكتّظ في عينَاه .. وآهٌ من عينَاه .. ,
لكن ليث همس ينقذ الموقف : الحمدلله..بـخـيـ ..انا بخير..!
مشعل يبتسم له ويساعده على النهوض ..
اعتذر فهد وهو يهمس : السموحة منك ياخوي اعذرنا .. بس يوسف كان تعبَان شوي..
ابتسم مشعل ثم همس فهد وهو يمد يده : معك فهد ..وهذا يوسف..
ابتسم مشعل يصافح فهد ..ثم التفت الى ليث المدعو بيوسف ليصافحه ومسك يديه وهو يهمس : أنا مشعل .. مشعل المالك !!

ماذا عساها ان تكُون ردّة فعله .. !
ضغط بخشونَة على كف مشعل..
وحينمَا اراد مشعل ان يفُلت يده ..
ضغط بقوة كبيرة .. لم يشعر بنفسه..
لأن الحنين أسره بقوة..
يشم فيه رائحة الوطن ..
يشم فيه بقايا الراحلين وشتاتهم..
الم تعلم بعد انني الراحل بلا عودة !! ,؟


ابتسم مشعل يحاول ان ينقذ الموقف وهو يهمس : شكل يدي عاجبتك ! هههههه..

وبعد لحظات كان من المفترض ان يترك بها يد مشعل.. الا انه سهَى في مشعل ..
ثم انتبه لابتسامة مشعل الذي شعر بالاحراج..
افلت يد مشعل.. وشعر بأن مشعل يتألم من ضغطه له ..
ولكن الحنين هنا يلعب دوره بقوة ولا يرحم ..


فهد يتحدث : جزاك الله الف خير.. الا انت توك جاي بريطانيا ؟!

ابتسم مشعل ابتسامة واسعة : ايه جاي مع الاهل.. ساكن بالفندق اللي وراكم..في الدور الرابع

التفتت ليث وفهد الى الفندق.. واكتشف ليث بأنه نافذته من المُؤكد انها امام مكان سكنهم .. !

فهد : مابعدت كثير ..يعني جيران !
مشعل بابتسامة : دام انه كذا فغداكم اليوم علي ياعرب يامسلمين..
فهد يضحك : هههههههه لا لاتكلف على عمرك..
مشعل : لا والله ان تجون..
ليث برفض : السموحة يا اخ مشعل.. لجيتك صعبة ..!عدنا ظروف..!
مشعل يبتسم بقوة لغريب الاطوار هذا : ولا لك لوى يايوسف..انا حلفت وابي اتمم محلوفي.. تجون اليوم عازمكم على كبسة دامكم بدو من اهل الديار ..!

ليث كان سيرد ولكن فهد ابتسم وقبل الدّعوة..
انصرف مشعل بعد سلام غريب .. ووداع اغرب..
لكن ليث عيناه تلاحقان ابن عمّه ..
اخيه الصغير..الذذي رباه بيده ..
الذي كان ينيمه بجواره حينما كان في الوطن..
الذي يتقاسم مع الاكل والشرب فقط ليكون معه ..
اخيه الصغير ..
!!

التفت يريد الذهاب لا يريد الفطور..لكن فهد استوقفه : وراك يايوسف كاره الرجال ودعوته من يوم جا وانت قافيه !!

ليث يبلع الغصة ويكمل طريقه هامسًا : لو ما انت رديت بالقبول ولا كان مارحت..مالي خلق طلعات والحالة لله.. وداعة الله يافهد..!!

غَادرْ المَكان .. بروح موجوعة .. وبسعادة غريبة ..
المهم انها مشاعر متناقضَة .. ,
ترى من اصطحب معه مشعل.. عمّي..امه..جدّتي..امي..؟! اخته ..؟ ام زوجته !!!!!!






،



في بيت بو ليثْ ,
كان قد أتى بو رياض زيَارة للمنَزل ..
حتى يتطّمن على بنات اخيهِ اليتَامى .. فمن سيرعَى حقُوقهمْ ان كان ليس لهم مسنَدٌ ولا عمَد , !؟
دَخل الى المنزل مع الجَدة وهو يدخلها بعدما فتحت لهم اسماء البَاب وهمست : والله اشتقت لكم يافديتكم ..

بو رياض ابتسم قَبل ان يدخل : شوفي امك خليها تتغطى عشان بدخل مع الوالدة ..

اسماء بابتسامة : ادخل حياك امي خذت غطاها ..

دَخل وهو يتَحمْحَم .. احتيَاطًا فلا يعلم كيفْ يذرُوه الشيَطان فيغدر به ..
دخل وابتسم وهو يسلم سلامًا مُحترمًا على زوجة اخيه الذي يعتبرها في منزلة اخته ويهمس : عساك ع القوة يام ليث كيف حالك وكيف حال البنات واوضاعهن..!؟

ام ليث بابتسَامة تبتلع غصات الالم : حياك الله يابو رياض..كلنا بخير بس مثل مانت شايف نايمين وغازيين على طروا الليث..!

تنهَد بتنهِيدَة ألم يطمئنها : ليثك يا امه بيرجع ان ربي كتب له..الحزن بالقلب اتركيه وعلى الله يوسع الحال..

الجدة : صدق يام الليث ترا ولدك الله كاتب له الرجعة بيوم من الايام..

ام ليث بدَمعَة أسيرة اهلكتها فنطقت : مدري ليه محد يطمني ويخبرني نجاته من هلاكه !

بو رياض : استهدي بالله..ماتركت مخلوق يروح لبرا الا وسألته عن ليث..ووصيت ولدي مشعل يدور عنه !!

ام ليث تهز رأسها : ماتقصر يابو رياض..جزيتك عند ربي عظيمة !!

بو رياض : عليك الدعاء وبس.. الا بنات الاخو وش علومهن عساهن مايحتتاجن شيء !

اسماء بابتسامة تحتضن عمّها : ياعم والله ما نبيه الا شروة رضاكم..

الجدّة بتساؤل : وين الشوق..مالها اثر..اشتقت لها اسم على مسمى !

شوق تبتسم وهي تدخل وتحمل صحن الحَلى والقهوة مع الماء : هذاني جيت يايوومه معاك..

وَضعت الصحن وتوجهت لجدتها تسلم عليها,ثم القت السلام على عمها وجلست تحتضنه من الجهَة الأخرى ..
هذا العم.. الأب الآخر..الذي كما لا يقصر عن ابنته وريف.. ايضًا لا يرخص ان يبذل لبنات اخيه أي شيء..
فلو طلبن منه عينَاه..لهمس بـ * رخيصة لكن * ..
شهَامة منطِقه..وحُسن خلقه.. وعطفه على اليتيم..كتآب ابيض سُجّل في صحيفته ..
حتّى حينمَا قاطعته القبيلة بعدَ دفاعه عن ليث امام الجُموع .. ذهب هُو بذاته ليصل الرحم..
ورغم السكاكين التي تُغرس من وراء ظهره..الا انه يبتسم وينتشلها من صدره..فيكمل طريقه ويسَامح الطّاعن..وكأن شيئًا لم يكن..
أسمَاء وشوق.. يعتبران هذا العم..هو الأب بحد ذاته..
فمهما حدث .. امتنانهُما له.. لن يفيهمَا حقه! ,


ابتسم بو رياض بحنَان لابنة اخيه شوق: ها يابوك شخبارك وشخبار فهد .!؟؟

ابتسمت شوق : الحمدلله انا بخير والفهد يسلم عليك ويبوس راسك..!

الجدّه : وينه فيه ماشوفه..!

شوق بابتسامة : هالوقت يطلع مع عيال حارتنا يتمشى معاهم ويرجع ..

الجدّة بتحذير : انتبهي له من ابوه ماتدرين الوكاد والله ان يغدر بك ويشيله من مكانه وانتي مانتي بدارية !

شوق بفجعة وقفت وهي تلطَم خدّها : ياوووويلي..

بو رياض همس : صلِّي ع النبي يالشوق *ضرب على صدره* لك مني ان لمس شعره من فهد لا ادفنه في يووومه !

شوق بخوف : عمي خايففة علييه..مدري شحاله هالحين صدقت جدتي يوم قالت ان ابوه غدار..

بو رياض : لاتخافين .. قلت لك ولدك موصي عليه كل من حوالينا..ولو ماني عارف اطباع ابوه ماكلمت هله..

التفت الى اسماء وهمس : اسماء ..ترا راكان يبي يملك عليك في عيد الاضحى..وش قلتي!

اسمَاء همست بخجل : شورك وهداية الله ياعم..مازيد على كلمتك حرف..الا وجعل لساني الخرس..

ضحك وهو يحتضن رأسها ويقبله : الله يحفظك ويبلغني فيك..انتي ووريف ..

شوق ابتسمت بفرح : آمين يارب.. الا وريف شخبارها !

بو رياض : ماكلمتكم ؟!

شوق : بلى كلمتنا سكايب و خلتنا نشوف سكنها والجامعة.. بس صار لها يومين الحين مادخلت واتس..

بو رياض: انا كلمتها اليوم الصبح كود الوقت عندهم ليل.. وسألتها عن وضعها هي ومشعل وقالت انهم مرتاحين..

ام ليث : يالله عسا ان تلاقي راحتها بكل مكان.. * وبأسف* والله لو ما فارقني ليث..ماكنت بشوف له عروس احسن من بنتك يابو رياض..

بو رياض ابتسم بحسَرة : وانا مابلقى رجال احسن من ولدك يام الليث..لاتخافين..ربي يجبر بخاطرك بكرة برجعته..قوي ايمانك بربك وبتلقينه قدامك ..الله يمهل ولا يهمل يام ليث..

ام ليث بابتسامة أمل : الله يسمع منك..

بو رياض: يلا انا رايح ..امي قالت تبي تجي عندكم اليوم وتبات .. جبتها لهنا وانا جبت لكم مبلغ حطيت بحساب شوق..

شوق بابتسامة : الله يجزاك الف خير ياعمي..

ام ليث:دام ان كذا يابو رياض والله ان صعبة ان تطلع من غير ماتاكل عشاك معنا!

ابتسم وهو يهز راسه : لو مارحت شنو يقويني على ام رياض وقتها..

ضحكت اسماء وهمست : هههههههههه لا كل ولا فراق الحبايب..

خرج بو رياض بعد توديع..
والتفت اسماء لامها الباكية بعد كلمتها .. * فرآق الحبايب* .. ,

يالجهَلك يا اسماء.. مهما كان مقدار الحنين المترع ناميًا في دواخلك..
فهو لم ولن يكون كما الحنين الذي في قلب الام..
على ابنها الوحيد..الذي غادر تاركًا الشتات في القلوب الحائرة..
قلوب تستميت لوعَة الالم.. والفراق..
لكنها صبرت..فما هو مقدارها امام صبر يعقُوب ؟
الذي صبر لفراق يوسف..عشرات اضعاف ماصبرته !
الحمدلله على كل حال..
اختتمت انينها بدعوة

*يارادّ يوسف الى يعقُوب..رد لي ليث يارب !!*

,




،




امام مرآته .. كان يبتسم وينظر للمرآة بسعادة..
رغم الحزن المجنون الذي اصابه قبل ساعات حينما رأى مشعل..
هو الآن تغمره السعادة من حيث لا يعلم..!
يشعر وكأنه امتلك الدنيا في بكرة خيط ضائعة..
اصبحت السعادة خاتمًا في اصبعه..
هذا القليل..لديه يسوى الكثير..
يذكر انه حينما دخل الى شقته اليوم خرّ ساجدًا لله..
لكن حزن قليلاً ..
لان مشعل من عائلة المالك..وهو ابن العم الخليص لليث..
ومن عاقلته وعصبته..
وربما قد يعرضه ويدخله الى تحقيقَات لا نهاية لها.. ,
وهو بالعَادة مستعد ان يضحي بحيَاته لمشعل ألفْ مرّة .. ولا أن يصاب احدْ من افراد عائلته بالخطر ..
كم هو متشـــوق بــــــأن يســـمع كلمــة تطمأنه عن نبع الحنـــان..
عن امـــه الصدر الحنـــون... عن من يعلم انه خيب املها بلا شك.. ,
تنهد تنهيدة عميقَة .. وهَمس : الخبر يامشعل من فمك عن من فقدتهم يسوى مليون واكثر ..!! * ثم اطلق آآهـ عميقه وهمس * آآآآه ياشقى هالقلب !! ,

ربط ربطَة العُنق .. ورفع اكمام قميصه الى منتصف ذراعه واغلق الازرار..
حلة انيقه تناسبه.. ملامحه الشرقية الاصلية.. أجمل بعشرآت المرات من هذه الملامح الغربية البغيضة .. , !

ليس من عادتي ان يكُون ابطالي جميلين واوصف المبالغة في جمالهم.. لكن ليث بالحقيقة.. عيناه تأسر كلْ من رآهْ .. ,


اتسعت ابتسامته وهو ينظر لسكسوكته.. ثم خبأها بشارب اصطناعي مع شعر وضعه على رأسه..

ابتسم وهو يرتدي المعطف .. الذي يرى ليث الآن لن يتخيل ان هو ذاته ليث الذي وقف امام مشعل في الكوفِيه قبل ساعات..
شتّان مابين الليثَان ..!
ربما هوية السعادة..ستكون هوية رابعة مصاحبة لهوياته الثلاث..!
ربمــــا , !!


فتح باب شقته وهو يخرج..
ثم توجه الى حيث يكون مشعل..
ومن الواضح ان فهد قد سبقه الحضُور..
لأنه رأى زوجي نعله متواجدَان على الباب..مع زوجي نعلين لرجل ولفتَاة ..!
ربما قد تزوج مشعل.. مشعل الذي يصغرني تزوج !
آآهـ كم كبرت !! ,

ابتسم وهو يرن الجَرس.. ويدخل يديه في جيبه ..وينظر لأزواج الأحذية ..
لكن فجأة ..فتح الباب وارتسمت امام وجهه ملامح مشعل..
القى مشعل عليه السلام..كان من المفترض ان يرد..لكنه سهى في تفاصيل الواقع الذي كان يظنه حلمًا الى الآن ..
لكنه هز رأسه باعتذار وهمس : وعليكم السلام..!
مشعل ينظر لغريب الاطوار هذا ويهمس:تفضل..!

كان لآخر لحظة يريد الهروب..ولكن يالبشاعة موقفه ..امام رجل يحمل هوية عربية في مجتمع شرقي..!
دخل بعدما وضع زوجي احذيته في الخارج..
ثم دخل المكان ..
وجلس على اريكة مريحة ووجد فهد امامه..القى عليه التحية وابتسم..

ثم جلس مشعل معهما..
مشعل يبتسم بابتسامة واسعة : حي الله من جانا !
ليث وفهد بأصوات متفاوتة : الله يحيك..
مشعل : عاد تصدقون لي دهر ماسفرت..واخر مرة جيت بريطانيا يوم كنت بالثانوية..جيت لولد عمي كان مريض ومن بعدها ماجيت..توقعت اني بالموت اشوف العربان بس من اول يوم طلعتوا بوجهي ههههههههه

فهد يضحك : ههههههههه ناشبين لك تصد....* ثم همس وهو يلتفت لليث* لحظة ..! انت من المالك صح !

مشعل التفت بدهشة..
لكن ليث ابتسم..لان فهد وصل الى الحقيقة !! ,
مشعل همس : ايه من المالك!
فهد بتساؤل : ولد عمك هذا من كم سنة كان مريض !
مشعل : من شيء عشر سنوات تقريبًا ..
التفت الى يوسف..او بالاحرى ليث..
كان فهد ينطق بهذه الكلمات..وغشاوة الدموع تحجب عن عيناه الروؤيا..لكن عزة نفسه لن تزلزلها هزيمة الرجَال..
فهو يعلم انه المنتصر مادام الله معه..
ابتسم لفهد وهز رأسه وهمس : وش اسمه يامشعل !
مشعل بعدم استيعاب : وش تبون منه انتم تعرفونه !!
فهد برجاء : عليك الله ان تنطق اسمه تراك بتفك ازمة مسلمين !!
مشعل يهمس بتساؤل : ليش ليث وش فيه تعرفووووونه ! تعرفوووون مكاااااااانه !!

فهد يبتسم بسعادة وكأن البشارة نزلت من السماء : اسمه ليييييث..*التفت الى يوسف* معناها هذا ولد عم صاحبك..

مشعل التفت بعدم فههم واستعيَاب : لحظة..بالعدال انت وهو ..ليث وينه ! تعرفونه !

فهد ينظر الى ليث: يوسف كان صاحبه !

مشعل التفت بلا شعور الى ليث وهو يهزه : تعرف وين مكانه ..؟! تعرف وييييييين ارضه ! لله ان تنطق لله .. ترى قلوب اهله وناسه مشغوله عليه..

كان من المفترض ان يتكلم ليث..
لكن الغصات الخئونة ..
تجامعَت عليه في حنجرته..واصبح يبلع الغصة تليها الغصة..فلم يستجمع قواه ليتفوه بحرف واحد ..حديث مشعل وصوته..لقد اعماه عن ماهو فيه..ولولا الايمان بالله لكان قد فضح نفسه..

مشعل بجزع : حرام عليك يارجال ارحم بقلب امه..

أمـــــــي !!
أغمض عيناه حينمَا نطق بذاك الاسم.. ,
وماهو عذاب الشوق غير شوقي لأمي يامشعل ؟!
انك تنبش بالجرح كثيرًا .. تنبش وتغوص فيه دون ان تشعر..
يالقسوة هذا العالم..
سحقًا للمشاعر...التي اسرتني فعلاً ..!

همس يقتل آمال مشعل : قبل فترة شفته..علمني باللي صار له ..وبعدها اختفى !!

مشعل يزدردد ريقه ثم يجلس بجواره ليستمع اليه : وش صار..وش قال لك..تراني ولد عمه معاه ماني بضده لو على الموت..

ابتسم ليث ..ومن لا يثق في مثلك يامشعل .!؟؟؟
همس : علمني انه كان هربان..لان الاستشاري اللي بالمستشفى مع الممرضة والدكتور اللي مات..كانوا يبون يبيعون اعضاءه.. ويقتلونه لحظتها..لذلك دافع عن نفسه لكن بالغلط الحقنة اللي كانوا بيحطوها فيه حطها بالدكتور ومات..وماكان عنده تهمة غير الهرب..وشهادة الممرضة وهروبه اثبت التهمة عليه..فصار ملاحق وللحين..

مشعل همس بقهر: ياويلهم من الله..ماتركوا المسلمين من كل مكان !! حتى المريض تجرأو له.. طيب دام كذا خل نروح نرفع قضية على الاستشاري والممرضة وبكذا تثبت براءة ليث ويطلع ويرجع !!

ليث بسخرية : لا يامشعل اللي في ليث ماهو بشغل العاب..على كذا كل واحد متهم مثل ليث يرفعون على اللي متهمينه قضية وتنحل مشكلته ! صعبة يامشعل صعبة ..!

مشعل : وش اللي صعبة فيه!!وشلون نقدر نثبت انه بريء!!

ليث: لو تبون ليث لازم تثبت براءته ..والدليل في المستشفى اللي فيه ليث!

مشعل : وليه مانروح للمستشفى اللي فيه ليث على كذا !

ليث يبتلع غصة عميقة : من يوم ماهرب ليث منعوا دخول العرب..يفكرونهم ارهابيين..وقامت مشاكل بين السفارتين..اتهموا السفارة السعودية بتهريب ليث يوم انهم مالقوه..

مشعل : لا اله الا الله..ياصبر قلبك ياليث..الله يرجعك لنا سالم !!


آآآهـ لو كنت تعلم يامشعل..
ان الذي امامك هو ذاته ليث..لو انك تعلم ان الذي ينظر لك بعينيه ويستمع لك بأذنيه ويتنفس ذات الهواء الذي تتنفسه..هو ليث..
ما اقبح الفقد..يعمي القلوب حقًا.. !!

لكن!!
نظرات مشعل لليث لم تكن تريحه..
والجَميع الآن..
يستفسر..لما لا يعترف ليث بهويته امام مشعل!!!
الجَواب هُو ...!!!

 
 

 

عرض البوم صور غَيدْ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمِي, سأشير, سُئلت, عيناك, هويتي, ولَئن
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية