الفصل التاسع :
وكانت المباراة ستقام يوم غد السبت وستحاول فانيسا السوم شراء الفستان الذي ستحضر فيه تلك الحفلة , وكانت قبل الذهاب تفقدت خزانتها , ولم تجد ان الثوب الذي اشتراه لها غافن
مناسباً , لأنها تبدو فيه مشابهة لناديا وهي تريد شيئا مختلفا
" استيقظي , فانيسا ,لقد وصلنا !"
"ايقظها جف وهو يهز ذراعها , ففتحت عينيها وابتسمت له , ولاحظت ان جاي الذي يجلس بعد عدة مقاعد منها يراقبها باحتقار , فتذكرت حديث جاي مساء امس.
"اذا وقع جف في حبك الان , سيعاني الفريق كله , ولقد حذرته. بانه اذا اراد ان يحتفظ بمكانه يجب ان يركز كليا على اللعب ".
"انه كبير ويعرف ماذا يجب عليه ان يفعل " اجابته فانيسا وعندما اراد ان يرد عليها تدخلت ناديا , ولحسن الحظ بالنسبة لفانيسا , قررت ناديا قضاء عطلة الربيع عند اصدقاء لها.
وكان كل الفريق ينزل بنفس الطابق في الفندق. ولشدة تعبها قررت فانيسا ان تتناول العشاء في غرفتها . ولم تقبل دعوة جف الى السهرة معه , واقترحت عليه ان ينتظر نهاية المباراة .
"كي نحتفل بالفوز , ام كي نواسي بعضنا بعد الهزيمة؟".
اجابها مبتسماً.
وكانت علاقتهما تحافظ على المودة والاخوة , ولقد اخبرته فانيسا بصراحة اين تنتهي حدود هذه العلافة . وقد وافق جف . دون ان يطرح اي اسئلة ؟
استيقظت في الصباح التتالي وكان الفريق سيتدرب طيلة الصباح , فقررت ان تذهب للتسوق قبل ان تتناول الفطور
بعد ساعة من التنقل بين واجهات المحلات, دخلت الى احدى المحلات واشترت ثوبا يقطع الانفاس , خصره شيق ويظهر جمال قامتها . وصدره يظهر جمال صدرها , ومع شعر مرفوع
وصندل طويل الكعبين ستكون رائعة .قتلن لنفسها يدون تواضع وهي تنظر الى المرآه , ووقعت في هذا اليوم على اكبر شيك دفعته في حياتها دون ان تشعر بالندم .
وبعد تناول الفطور في الصالة صعدت الى غرفتها وارتدت ملابس العمل وحملت حقيبة التصوير ونزلت الى البهو الكبير . لتلتقط بعض الصور للفريق قبل المباراة.
وجلست على المدرج وبقرب المدرب بيل ستوكز" همس القدر منتديات ليلاس" تتابع المباراة لحماس كبير والتقطت بعض الصور للربورتاج , الذي تعده.
انتهت المباراة بفوزهم هدفان مقابل هدف واحد , وكانوا سيكسبون هدفا! اضافيا! لكن جف الذي كان يمسط الطابة اخطأ الهدف وابتعدت الطابة قليلا عن الشبكة , وعندما انتهت المباراة
خرج من الملعب مطأطأ الرأس . تبعت فانيسا الفريق الى غرفة الملابس كي تسجل لهم لحظات الانتصار هذه....
وعندما عادت الى غرفتها لبست ثياب السهرة وانتظرت مجيء جف . واصبحت الساعة التاسعة ولم يأت جف . فقلقت فانيسا وطلبت رقم غرفته ولكن لم يجبها احد. كان يجب ان يخبرها
بانه الغى موعدهما , لا بد انه يائس , ويفكر بانه سيطرد من الفريق , فخرجت من غرفتها واسرعت الى غرفته واخذت تدق الباب , ولما لم تسمع جوابا دفعت الباب ودخلت , فرأت جف
يغط في نوم عميق وعندما ايقظته نظر الى ساعته
"انا اسف , لقد افسدت سهرتنا , ولكني اشعر بالتعب , لقد شربت لدى عودتي الكثير من الويسكي , الم تري ماذا حصل بعد الظهر؟ لقد جاء جاي لمقابلتي بعد المباراة , واعطاني فرصة
اخيرة , هددني بانه اذا حصل حادث اخر من هذا النوع سيطردني من الفريق . انه لم يهددني مباشرة , لكني فهمت معنى كلامه , واعذريني لن اكون قادرا على الخروج هذا المساء , فنؤجل "همس القدر, منتديات ليلاس"
لقاءنا لمرة ثانية "
"ولماذا ؟ بإمكاننا ان نتناول العشاء هنا " ولم تكن تنوي ان تتركه وحده في هذا الوضع الحزين.
"انت فتاة مخلصة , فانيسا ونادرة جدا النساء اللواتي تبقين مع الرجل على السراء والضراء, وللخسارة انك تحبين رجلا اخر!"
كانت الساعة الحادية عشرة عندما خرجت فانيسا من غرفته بعد ان قضيا الوقت بالحديث الودي وشرب الشمبانيا وفي الممر التقت بجاي الذي امسكها ببيديه القويتين.
"هكذا اذن! البحث الدائم عن رجل تحملين اسمه؟ ولكن ماذا جرى . الا يريدك جف هذه الليلة ؟"
فرنت صفعة يدها على خده في سكون الليل ولكنه لم يتكلم واقترب منها اكثر
"انت عدوانية ! هل هذا بسبب الحرمان؟".
واحست بالألم عندما غرزت اظافرها في ذراعه وهربت بسرعة , ولكنه امسكها عندما غرزت اظافرها في ذراعه , وهربت وبسرعة لكنه عند باب الغرفة ودخل معها واغلق الباب بالمفتاح.
"انت مجنون؟" صرخت واختبأت وراء السرير
"يحب الرجال ان يحتفلون بانتصاراتهم مع النساء, وانا اريد ان احتفل معك انت".
"انا فانيسا , ولست ناديا , انك ترغب بناديا بالطبع , ولقد قلت لي ذلك بنفسك"
" ولكن ناديا ليست هنا, وانت ستكونين البديلة ".
شعرت فانيسا بأنها لا تستطيع مقاومة هذا الرجل الذي يبدو خارج نفسه
"هل حصل جف عليك؟"
"ماذا؟"
"هذه الطهارة التي كنت مستعدة لمنحي اياها لقاء خاتم الزواج؟ لأنه اذا لم يكن يريدك, فانا اغير رأيي . وانا اعرف بانك لن تقاوميني فانيسا , منذ البداية وانت تحلمين في ان تكوني لي
وحدي "
"لا" اجابته بعد لحظات وهي تتردد بين حبها له وبين خوفها من احتقاره لها
فهو يريدها كبديل عن ناديا , وهي لا تستطيع ان تحترم نفسها . وستكون مدمرة تماما اذا استسلمت له , وهو يقف امامها مستعداً لكل شيء وتصميمه حازم هذه المرة ؟
"لا اصدقك , ايتها الصغيرة " واقترب ببطء منها
لماذا يتصرف هكذا؟ ماذا به . ان شعره منكوش وقميصه مفتوح على صدره وهو لا يستطيع السيطرة على نفسه, فارتعدت من الخوف.
"لا يهمني ماذا كنت تفعلين من جف. انا من كان يجذبك منذ البداية , لا تنكري ذلك!" ووضع يديه على خصرها واخذ يهزها بعنف
"هيا اعترفي. فانيسا ان كل جسدك يرغب بي ويرتجف من اجلي " قد يكون الشرب ال ذي دفعه لهذا التصرف
"انا ارتجف لأنك تهزني بعنف , هيا اتركني واخرج فوراً , لا يحق لك الدخول لغرفتي "
"اوه بلى , لقد جئت اليك لكي انهي ما كنا قد بدأناه منذ مدة , ولن اغير رأيي ابداً"
وكانت يداه تؤلمانها وكانت تدرك بانها اذا استسلمت له ستتعذب مرة اخرى يجب ان يخرج فوراً
"معك حق , انت لست ناديا , ولكنك تشبهينها "وعندما انحنى فوقها شمت رائحة الكحول القوية , هل كان يحتفل بالنصر . ولكن هذا ليس سببا كافية لحالته هذه , وشعرت بانها امام رجل
مجهول قوي جداً ولكنه ضعيف بنفس الوقت , وكانت ترغب بالاستسلام له ولكنها كانت تفكر بكبريائها الجريح
كان يمسكها بقوة , وفجاه فتح قميصها واخذ يحدق بها
"تعقل جاي, انك تتصرف بشكل وحشي " تخلصت من قبضته واقفلت قميصها "انا ارفض ان ادخل لعبتك جاي . انا لست ناديا ولا املك اغرائها واخبرتها في التعامل مع الرجال
"ما هذا التواضع ! ولكن حماسك يغطي نقاط نقصك , الا تذكري مواهبك المشوقة اخر مرة كنت بين ذراعي ؟"
فعادت اليها الذكرى الاليمة وفقدت شجاعتها وشعرت بالضعف تجاهه وسكت ذلك الصوت الذي ينصحها بالابتعاد عنه فاخفضت رأسها واغمضت عيونها , فاغتنم جاي الفرصة واقترب
منها وافسح القميص عنها .
"لا ! كفى جاي اخرج من هنا , ارجوك الا تعتقد بانك سببت لي ما يكفي من العذاب؟".
"لا لن اخرج قبل ان تخبريني بحقيقة علاقتك مع جف" فغضبت فانيسا . كيف يجرؤ بعد كل ذلك على التدخل بحياتها. هل يعتقد انه يملك الحق عليها.؟ والدخول الى غرفتها بحجة انها تشبه
الامرأة التي يحبها !