لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-14, 06:33 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" هل أتصلت لاسلكيا بآمر الشرطة لأبلاغه أننا وجدنا بنت أيمس مع كوربت؟".
هز الطيار رأسه بالأيجاب , وبدأت الهيلكوبتر تحلق رويدا في الفضاء.
كوربت! وقع عليها الأسم وقع الصاعقة , ولمعت في ذهنها صورة رجل أسود الشعر والعينين بارز الوجنتين والفك , ذي ذقن صلب مثلوم بأتقان وصاحب أبتسامة ساخرة تحوم على شفتيه بأستمرار , ولم تجد صعوبة في رسم بقية الصورة خاصة بريق العينين الجامح أو الهازىء...... أو الهادىء الى حد الجمود القاتل , أن لحيته هي التي ساهمت في حجب هويته عنها , وكيف كان بمقدورها كشف هويته في تلك الظروف وسط الصحراء؟ وهل يخطر في بال أحد أن ذلك الرجل الأشعث المشرد كراعي بقر في هذه الربوع القاحلة ليس ألا جيمس كوربت الممثل الشهير؟
سرت الصدمة في شرايينها وهي تقنع نفسها بهوية جيم , لا بد أنه سخر منها كثيرا! ولا شك أنه أغمي عليه من الضحك عندما ظنت أنه سارق ماشية , وتستطيع أن تتصور منذ الآن مدى أغتباطه وهو يروي القصة لزملائه الممثلين , كم كانت فائقة الغباء! وأشتعلت وجنتاها خجلا وهي تشعر بأحراج شديد , عضّت بأسنانها على شفتها السفلى محاولة حبس آهة الكبرياء الجريح , وحدقت في الرجل الجالس بجوارها وعيناها تشتعلان غيظا , نظر اليها نظرة باردة وراح كل منهما يتلهى بمنظر نباتات الصحراء في الأسفل.
بعد قليل مدت براندي رأسها الى الأمام محدقة في الطيار , لا ريب أن جيم أدرك الآن أنها عرفت هويته الحقيقية , وأنتهت لعبته المسلية فلم يعد في حاجة اليها , شعرت في أعماقها أنها لا تزال تفكر به كجيم مما دفعها الى التصميم على أنهاء هذه المهزلة والشروع بأعتباره جيمس كوربت ........ الممثل الذائع الصيت.
منتديات ليلاس
ثبت الطيار سماعتي الأذن بأحكام ثم أومأ الى زميله ليلتقط السماعتين المعلقتين على لوحة جهاز القيادة ,تمتم زميل الطيار بعض الكلمات في الميكروفون ثم أصغى هنيهة , وأستدار أخيرا نحو جيم وصاح:
" يوجد مراسلون صحفيون في بيت أيمس , علموا أن فريق بحث يفتش عنك أنت أيضا , هل تريد أن نهبط في منطقة سوارو عوض ذلك؟".
ولاحظت براندي مدى أنوعاج جيم وأستيائه , أنها لا تريد سوى العودة الى المنزل ووضع حد لهذا الكابوس الرهيب , وها هي الآن تجد نفسها في مأزق جديد دبره لها مراسلوا الصحف , وهنا أعلن جيم:
" سنذهب الى منزل أيمس".
هز زميل الطيار كتفيه كأنه يقول أن جيم هو الآمر الناهي , ونقل التعليمات الى الطيار ,وما هي ألا دقائق حتى لمحت براندي منزلها الجميل ,كانت الطريق تعج بالسيارات والشاحنات وقاطرات الخيل تمتد حول الأسطبل , وأخذت جموع الناس تتحرك صوب الهليكوبتر التي بدأت بالهبوط فوق طريق الحصى الممتدة أمام منزلها , وأستطاعت براندي تبين ملامح والديها القلقة وسط جمهرة الناس وقبل أن يحجب رؤيتها الغبار المتصاعد من دوران مراوح الهليكوبتر ,وبعد أن أستقرت تماما أومأ جيم للطيار بأيقاف المحرك ,فكت براندي حزام الأمان وشرعت بالترجل بلهفة وأرتباك , كان جيم ينتظرها في الخارج غير أنها تجاهلت يده التي أمتدت لمساعدتها وقفزت الى الأرض وحدها , وفوجئت بصدره العريض يسد طريقها نحو الجمهور فلم يسعها الا التحديق في وجهه, أنها الآن أشد حذرا منه وأكثر أستياء من أي وقت مضى , وخرجت الكلمات من فمها باردة واثقة وهي ترفض سماع تبريراته:
" هلا سمحت لي بالمرور يا سيد كوربت؟ أن أهلي في أنتظاري".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 06:33 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ثم تقدمت مسرعة للقاء وجهي والديها بفيضان أرتياحا وغبطة , وأرتسمت على ثغرها أبتسامة مصطنعة متوترة وهي تحاول قراءة ما يدور في بال والديها حول عودة أبنتهما برفقة ممثل شهير.
بدت والدتها لينورا هادئة فرحة وفائقة الجمال في ثوبها الجديد وشعرها الأشقر الذي تتخلله ألوان رمادية مما يمنحها مظهرا يدل على ثقافتها , وهكذا أندفعت براندي دون وعي نحو ذراعي والدتها , حضنت لينورا أيمس وجه أبنتها بين راحتيها وهي تشعر بطمأنينة عميقة , لكنها سرعان ما قالت:
" لقد أدخلت الرعب في قوبنا يا عزيزتي , أن منظرك يثير الشفقة".
وأدركت براندي أن منظرها يثير الشفقة حتما وهي ترتدي ذلك المعطف المكسو بالغبار , وتنتشر حبيبات الرمل في شعرها وثيابها وفوق بشرتها , فقالت موافقة قبل أن تواجه والدها ذا القامة الضخمة:
" أنني في حالة يرثى لها".
وما كادت تتقدم خطوة حتى كان والدها يضمها بحنان أبوي حميم , كان وجهه الذي لوحته الشمس يضفي عليه نضارة الشباب مع أن شعره الداكن الأجعد يخالطه الشيب .
وهمس ستيوارت أيمس في أذن أبنته الوحيدة:
" هل أنت في خير؟".
وما كان من براندي الا أن أزدادت ألتصاقا به قائلة:
" أنا بخير يا والدي"
ثم فتحت عينيها لترى المراسلين يتحلقون حول جيمس كوربت والكاميرات تلتقط الصور , ولم يفتها أن لقاءها مجددا مع والديها حظي أيضا بأهتمام عدد هائل من المصورين .
وما كاد والدها ينتهي من عناقه لها حتى وجدت نفسها محاطة بثلاثة من المراسلين يوجهون اليها السؤال تلو الآخر:
" كيف تشعرين يا آنسة أيمس؟".
وهزت برأسها:
" أنني في حالة ممتازة ".
" هل تشعرين بالأرتياح بعد العودة الى منزلك؟".
" طبعا".
" ما هو شعورك حول قضاء الليل في الصحراء؟".
جاءت الأسئلة كوابل لا ينقطع حتى وجدت براندي نفسها تفقد التركيز على سؤال قبل أن يواجهها آخر , ولم تلحظ أقتراب جيم منها وهي في هذه الحالة المربكة , ظهر فجأة يقدم نفسه بتهذيب بالغ الى والديها , وأتت ردة فعل أهلها لتبعث الفخر في نفسها , عاملاه بأحترام بدون أن تكتنفهما الرهبة , وعلق والدها:
" سمعنا أنك كنت ضحية العاصفة الرملية".
وقاطع أحد المراسلين :
" آنسة ايمس ماذا فعلت عندما هبت العاصفة الرملية؟".
سادت لحظة من الصمت مما أتاح لبراندي الأجابة , فقالت بعد أن كادت تلفظ أسمه الأول:
" في الواقع جي....... السيد كوربت أحس بأقتراب العاصفة فتمكنا من الأحتماء ببعض الصخور الى أن هدأت".
وأستفسر مراسل ثان:
" هل تعنين أنك والسيد كوربت كنتما معا عندما هبت العاصفة؟".
وتلعثمت براندي مدركة بعد فوات الأوان أن لا أحد يعلم عن وجودها مع جيم قبل عملية الأنقاذ , وأذا بعينيها تطلبان الأستغاثة العاجلة من جيم , أنه وحده قادر على أخراجها من هذا المأزق الآن .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 06:34 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وأعلن جيم بهدوء للمراسلين الذين أزدادوا فضولا:
" ألتقيت بالآنسة أيمس ليلة البارحة , كانت ضلت سبيلها في الظلام فلمحت ضوء النيران التي أوقدتها قرب خيمتي وعرجت طالبة المساعدة".
جعل كلامه كل شيء مسألة طبيعية عادية جدا لا تحتاج الى تعليق أو أستفسار , لكنه لم يلبث أن تلقى السؤال التالي:
" ثم قضيتما الليل سوية في الصحراء , أليس كذلك؟".
أبتسم جيمس كوربت هادىء الأعصاب:
" أعتقد أنه يمكنك قول ذلك , نعم".
وجاء دور براندي:
"وما هو سبب هذه الخدوش على ذراعك آنسة أيمس؟".
كانت براندي غافلة كليا عن الخدوش فكادت أن تصاب بالدهشة لرؤيتها مرة أخرى , تمنت لو فطنت الى تغطيتها بأطراف المعطف.
وأخيرا أجابت:
" تعثرت فوق أشواك نباتات المريمية والمسكيت".
وقهقه أحد المراسلين بخبث:
" هل كنت تركضين خوفا من شيء ما؟".
منتديات ليلاس
أستشاطت براندي غيظا وهي تتذكر هربها الجنوني الى الصحراء عندما رأت السكين في يد جيم.
وهنا تدخل جيم:
" هل تريد بسؤالك الأيحاء أنني كنت أطارد الآنسة أيمس حول نيران الخيمة؟ أنها أستخدمت تعبيرا مجازيا عندما قالت أنها تعثرت فوق الأشواك".
ووافقت بسرعة :
" هذا صحيح".
أرتفع صوت مراسل آخر يسأل:
" لماذا لا تعطينا صورة لمعنى الضياع في الصحراء مع جيمس كوربت؟".
أنتظرت متوقعة من جيم كشف عدم معرفتها لهويته الحقيقية آنذاك, لكنه لم ينبس ببنت شفة تاركا لها أن تتجنب السؤال قدر الأمكان , قالت بتردد:
" بصراحة ما كدت أرى النار حتى شعرت بعرفان الجميل لوجود أنسان هناك بغض النظر عن هويته".
ألح عليها المراسل:
" ولكن بعد ذلك؟".
تلعثمت براندي ثانية:
" بعد ذلك.".
فأكمل جيم الجملة:
"تناولت قليلا من لحم الأرنب الذي طهيته , عقمت جروحها وما لبثت أن أستسلمت للنوم قرب النار , أنها قصة لا تصلح لسيناريو فيلم سينمائي كما تلاحظون".
" لا ليس وفق روايته لها".
فكرت براندي.
بينما أخذ الآخرون يقهقهون بأفتعال , أنه تعمد حذف الأجزاء المسيئة مثل أعتبارها أياه سارق ما شية , وأن الخدوش لا تقتصر على ذراعيها , وحمدت الله أنه لم يشر الى كل ذلك أذ كيف كانت ستتحمل كل الأقاويل والأشاعات بعد نشر هذه المسائل في الصحف.
ولم تتوقف الأسئلة:
" أن السيد كوربت ذائع الصيت في علاقاته النسائية , ألم يساورك القلق وأنت معه وحيدة طوال الليل يا آنسة أيمس؟".
وأجابت براندي بدون تردد:
" لم يكن هذا واردا بالنسبة ألي , لم يشغلني صيته أبدا ".
كان الجواب صادقا لأنها لم تكن تعرف من هو , وهي حتى هذه اللحظة لا تعرف عن شخصه شيئا , ولكن ليس غريبا أن يحظى بأهتمام النساء وهو واضح الرجولة وذو شهرة واسعة, أحست بالأنقباض وهي تفكر في هذه الأمور , خاصة وأنه عانقها ولم تعترض أعتراضا شديدا.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 06:36 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا شك أنها تصرفت بسذاجة صاعقة وسمحت له أن يعاملها كطفلة صغيرة , وقطع شريط أفكارها أحد المراسلين:
" كانت مغامرة طريفة أن تضلي سبيلك ثم ينقذك جيمس كوربت , أليس كذلك؟".
أنهالت الكلمات فظة مخزية , ونظرت الى جيم محاولة تصحيح عبارة المراسل فأصطدمت به يرمقها ببريق عينيه السوداوين وكأنه يسخر منها مجددا , وقالت مدركة أنها تدلي برأي غير صادق:
" نعم , كانت مغامرة طريفة".
وقبل أن يطرح مراسل آخر سؤالا أكثر أحراجا أندفع زميل الطيار نحو المراسلين وهو يخاطبهم بحزم:
" أعتقد أنكم طرحتم ما يكفي من الأسئلة , أنا واثق أن الآنسة أيمس منهكة وجائعة وعطشى , وفي حاجة الى ساعات قليلة من الراحة في هدوء منزلها بعد كل الذي عانته , وأعرف أن السيد كوربت يريد الأسترخاء قبل أن نبدأ تصوير الفيلم غدا صباحا , حصلتم على كل المعلومات فلينصرف كل منا الى عمله".
أنصرف المراسلون بعد أن أبدوا تذمرا لطيفا , وأدركت براندي أنه لا يمكنها دخول منزلها قبل أن تودع جيم بطريقة أو بأخرى , أستمدت بعض الشجاعة من والديها اللذين وقفا الى جانبها طوال أستجوابها من قبل المراسلين , رفعت نظرها نحو جيم بأعصاب مشدودة :
" وداعا يا سيد كوربت , أنني أقدر عونك ومساعدتك".
عض على شفتيه كأنه يبدي غيظه , وأعتقدت أنها لم تستعمل العبارات التي تليق به وتظهر مدى أعجابها بشخصه , وما لبث أن مد يده بتحد ليصافحها فكادت أن تصفعها , وتمتم :
"سعدت كثيرا بالتعرف عليك آنسة أيمس".
لم تصافحه بحرارة وهو يحاول أن يشد يدها لتتجاوب معه , أبتسمت براندي بفتور وهي تعلق متبرمة:
" أنا متأكدة أنك وجدت المسألة كلها مسلية".
ضغط بقبضته عندما حاولت سحب يدها عاقدا حاجبيه وكأنه لا يفهم موقفها البارد هذا , حوّل نظره في أتجاه المراسلين المتجمعين حول السيارات وقال:
" ستجدين نفسك مضطرة لشرح هذه الملاحظة لأولئك المراسلين".
أطلق تهديده بصوت منخفض لم يسمعه أحد سواها ,وسحب يده منحنيا بأحترام لوالديها , ثم توجه نحو الهيلكوبتر .
ظلت براندي تراقبه لبضع ثوان وهو يخطوا بعيدا عنها , ربتت والدتها على كتفها تدعوها صوب المنزل ,وهنا قال والدها:
" أدخلا , فأنا سأبقى هنا بعض الوقت , أريد أن أقدم شكري وأمتناني لكل من قدم مساعدته لنا".
وما أن أصبحت براندي داخل المنزل حتى أحست بالأرهاق الشديد , كانت قدماها تؤلمانها من جراء تلك الرحلة الطويلة عبر الصحراء وعظامها تئن وجعا من رقادها فوق الأرض الصلبة .
قالت أمها وعيناها تشعان أرتياحا لعودتها سالمة:
" لا بد أنك جائعة , سأعد لك بعض الحساء والسندويشات ".
وتابعت ضاحكة:
" من الأفضل أن أعد طعاما لنا جميعا , فأنا ووالدك لم نتناول حتى وجبة الأفطار, كنت قد سكبت عصير البرتقال عندما أكتشفت أنك لست في غرفتك".
أكدت والدتها كل ظنونها , كادت أن تتمنى لو أكتشفوا كل ذلك ليلة أمس أذ ربما كانوا عثروا عليها قبل بلوغها خيمة جيم.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 06:37 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ثم أجابت:
"لم أكن أحسب أنكم ستفتقدونني قبل الصباح في أي حال".
كانت تدرك أن والديها سيطالبان بتفسير أكثر وضوحا وتفصيلا حول حقيقة ما جرى مما أعلنته للمراسلين بحذر وأتقان , وهي لا تشعر أنها قادرة على ذلك الآن , فقالت مغيرة الموضوع في الوقت المناسب:
" كل ما أتمناه الآن هو أستحمام حار وطويل , لماذا لا تشرعين بأعداد الطعام وسألتحق بك فور خروجي من الحمام".
دخلت براندي بعد مرور ساعة من الوقت الى المطبخ الفسيح ذي اللون المرجاني الأبيض فسال لعابها وهي تتنشق رائحة الحساء الحار , كان شعرها يتدلى خصلات مجعدة تتساقط منه قطرات الماء فوق قميصها الأزرق النظيف , أستنشقت الحساء بلهفة وهي تشعر بأستعادة حيويتها ..... مطلقة أبتسامة عريضة لوالديها.
قال والدها ممازحا وهو يقدم لها كرسيا للجلوس:
" عجبا كيف كنت قبل الأستحمام تبدين كجرذ الصحراء ".
أجابته :
" غرقت في دورة المياه".
وأستعادوا شهيتهم جميعا مع مرور هذه التجربة , ولم تبرز حاسة الفضول عند أهلها ألا بعد أن أنتهوا من الطعام.
وجدت براندي نفسها مضطرة لسرد كل ما جرى.
وعلق ستيوارت مقهقها وأبنته تحاول تبرير فشلها في التعرف على جيمس كوربت.
" سارق ماشية , لا بد أنك طعنت كبرياءه في الصميم".
فردت براندي:
" لا تخف , فقد كال لي الصاع صاعين , لن أغفر له محاولته الأيحاء الي أنه سارق ماشية فعلا ,كان عليه أن يخبرني من هو بالضبط , عندما أفكر كيف كان يسخر مني كل ذلك الوقت.".
ولم تكمل بل أعلنت:
" هذا هو الخزي بعينه".
قالت والدتها مهدئة من روعها:
" لا يمكنك أنكار الجانب الطريف من هذه الحادثة , ربما شعر بالأحراج أو عدم اللياقة لأبلاغك من هو".
وكادت براندي أن تفقد أعصابها وهي تجيب:
" لاشيء يحرج هذا الرجل , من الأفضل التحدث عن شيء آخر , لاأريد ذكر جيمس كوربت بعد الآن".
كانت كلماتها الأخيرة كشبح سيطاردهاطويلا مثلما أدركت في صباح اليوم التالي عندما وصلت الى حانوت الحرف والفنون الذي تعمل فيه , ما كادت تخطو داخل الباب الخلفي حتى بادرتها صديقتها بجريدة الصباح , وسألتها كارن بصوت يطفح حبورا:
" براندي هل هذا صحيح؟ هل عثر عليك جيمس كوربت حقا هائمة في الصحراء , ضائعة ومرتعدة الفرائص؟ جيمس كوربت , الممثل السينمائي".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sonora sundown, على حصان الفجر, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية