لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-14, 11:53 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقالت بأبتسامة خاطفة:
" أن المسألة يا رشاد تعود الى الغلاف الجوي المحيط بالأرض , وكيفية تصفيته لأشعة الشمس ,السبب وراء هذا التوهج الهائل للشمس عند الظهيرة يكمن في أن الضوء في هذه الفترة يكون في أقل حالاته تعرضا للأمتصاص بواسطة الغلاف الجوي , لأن الشمس حينذاك تتسنم وسط الفضاء مباشرة , مع ذلك على أشعة الشمس أجتياز طبقات أكثر من الغلاف الجوي , فترشح خارجا الألوان الزرقاء والخضراء , في حين تظهر للعيان الألوان الحمراء والصفراء والبرتقالية , علاوة على ذلك فالغروب أشد لمعانا في ألوانه نتيجة تراكم ذرات الغبار المعلقة في الجو أثناء ساعات النهار.
أخذ لون الأفق الغربي يزداد أحمرارا الى أن أضحى قرمزي الظلال , شبكت براندي أبهامها في عرى زنارها وتنهدت:
" أن وصف المغيب بكلمات مثل شعاع الضوء والغلاف الجوي يزيل عنه بعض سحره أليس كذلك ؟".
وأحنت رأسها غارقة في تفكير عميق ,وخصل الشعر الذهبية تتناثر فوق وجهها.
" المغيب يصبح أكثر متعة عندما يغلف سحره غموض عجيب ."
وفجأة مزق دوي بندقية الصمت الذي خيم أثر كلماتها الرزينة , أنه أحد رعاة البقر يطلق النار على ذئب ضار , حدثت براندي نفسها محاولة تجاهل الموضوع لأعتقادها أنه مجرد صوت حملته الصحراء عبر المسافات , غير أن الأنفجار المدوي لم يغب عن بال الحصان العربي اليقظ.
منتديات ليلاس
وأعقبت طلقة البندقية قعقعة حوافر تعدو فوق الحجارة , ودارت براندي بسرعة ليقع نظرها على طيف حصانها الهارب , فر رشاد منطلقا صوب المنزل , وجاءت ردة فعلها الأولى غريزية , أذ وضعت أصبعين على فمها فخرج صفير حاد ثاقب لو سمعته فرسها ستار لأستجابت له فورا , لكن الحصان العربي لم يفقه شيئا.
صاحت براندي جارية وراء الحصان والحصى يعيق تقدمها :
" رشاد , يا رشاد , أرجع الى هنا".
وبعد أن جرت قليلا أدركت أن لا سبيل الى أمساك الحصان , وأستطاعت من مسافة بعيدة رؤية العنق المقوسة والأذنين المنتصبتين , كان متوجها صوب أسطبله الى علف الشوفان والتبن , وخامرها الشك أنه لن يبطىء بعدوه الى أقل من الجيب حتى بلوغه المنزل.
تمتمت براندي لاعنة هذا العصيان الجامح:
" سوف أريك أيها الحصان الغبي المغفل".
لم يكن ثمة حاجة لألقاء التبعة على الحصان , هكذا فكرت وهي تداعب بأصابعها المنهكة خصلات شعرها , أن الذنب ذنبها لأنها لم تحكم رباط اللجام بالأرض , أنها تستحق طريق العودة الطويل نتيجة أهمالها المفرط ,حان الوقت لتعترف أن رشاد لا يعوّل عليه مثل ستار.
وجدت بعض العزاء وقد تذكرت أن والديها خرجا من المنزل لتمضية السهرة , فهما لن يقلقا عندما يعود رشاد بدونها ,وكانت الظلال تزداد قتامة , وبدا الهواء الصحراوي أكثر برودة.
لم تشعر بالأميال الخمسة التي قطعتها على ظهر الحصان , غير أنها الآن وهي تسير على الأقدام في هذه البقعة من الأرض ستجد الطريق طويلة وبردها قارسا كما أنها ستكون رحلة بعضها فيها الجوع ,فكرت براندي بأسى شديد وهي تتذكر السندويشات المطوية في جراب السرج .
وألقت نظرة أخيرة على أحمرار الشمس القاني , غطس الوهج الذهبي وراء الأفق , وتلألأ أول نجم سمائي بشحوب في الفضاء الأرجواني , سوف تهجم العتمة الآن بسرعة عجيبة , بدأت تقدر العواقب وهي تفكر في أجتياز كل هذه المسافة على قدميها , وحيدة تماما , وعبر الظلمة الداكنة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-06-14, 11:53 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


سوت براندي كتفيها وشرعت بالسير في أتجاه المنزل , أكتشفت أن سطح الأرض يبدو مختلفا الآن وهي مترجلة لا تمتطي صهوة حصانها , بانت نباتات المسكيت الشائكة والمريمية أشد سماكة , والتلة المائلة أكثر أنحدارا ,وداخلها أرتياب عابر وهي تفكر في التباين الكلي لهذا المنظر عندما يهبط الظلام الدامس ,ثم لم تلبث أن ألقت بخوفها الغامض جانبا.
ضاعفت خطواتها بخفة متناهية , وغمرها اليقين أنها ستشاهد أنوار سطح الأسطبل عندما تصبح على قاب قوسين منه , أو أكثر بقليل , ستشكل الأنوار قبسا يهديها سواء السبيل في الأميال الأخيرة من رحلتها.
وهكذا تابعت المسير , كانت مشاعرها تتأرجح بين الظلال المديدة والعتمة ,ولم يكن القمر أكبر من شظية صغيرة في سماء الليل , لا فائدة من ضوئه الشاحب الذاوي ,وومضت النجوم بوهن قاتل , كأنه غبار حالم جميل لكنه لا يضيء ما حوله.
وبد أن الصوت الوحيد كان وقع خطواتها تطحن الرمل والحصى مع أحتكاك بنطالها بالمريمية ونبات المسكيت , وكان من الصعب عليها تفادي شجيرات الصبار الشوكي ,وغالبا ما وجدت نفسها في وسطها بعد فوات الأوان , فتضطر للتراجع خطوات قليلة لتلافي أشواك الشجيرات , أخذت تركز أنتباهها على الأرض الممتدة أمامها , غير أنها كانت عاجزة عن تثبيت وجهة سير منتظمة دائما , وكلما توقفت لألتقاط أنفاسها أمعنت النظر أمامها لتبين وجهة سيرها مرة أخرى.
وأعتقدت مرات عديدة أنها ضاعت تماما , لكن سرعان ما كانت تتبين معالم الوجهة الأساسية فتتابع المسير.
ولشدة الظلام الدامس لم تتمكن من رؤية عقارب ساعتها , لكن براندي كانت واثقة أنها بمجرد بلوغها قمة الأكمة ستلمح أنوار الأسطبل المتلألئة.
حدقت مليا في سماء الليل الجميلة والنجوم المتألقة , وسألت نفسها هل يمكن لهذا الليل أن يزداد ظلاما؟ وعبرت ثغرها أبتسامة مريرة , أحست بالندم لعدم أصغائها الى والدها عندما حاول أن يشرح لها مواقع النجوم والكواكب , أذ كانت أستخدمت هذه المعرفة للتأكد من وجهة سيرها.
" ربما أن تلك الكتلة من نبات المسكيت تحجب عني الضوء ".
قالت هامسة وهي تمشي بأجهاد.
لم تكن تعرف مدى المسافة التي قطعتها حتى الآن , وبدا لها كأنها سارت أميالا , لكن من المحتمل أنها كانت مخطئة , أخذت تشعر بالتثاقل في خطواتها , لقد أنخفضت الحرارة عدة درجات فأرتجفت مسام جسمها تلقائيا من البرد.
أصيب رأسها بدوار , فأنحت باللائمة على وخز الجوع في معدتها ,وصممت أنها ستلتهم فور وصولها الى المنزل طبقا هائلا من اللحم المطهي الذي ينتظرها في الثلاجة , ولم تخفف هذه الصورة المعذبة التي أرتسمت في عقلها من قضم الفراغ في أحشائها.
وبعد ألف خطوة توقفت وهي تسخر من نفسها , لا شيء حولها يبدو مألوفا , لا بد أنها أنحرفت عن أتجاهها في مكان ما , سقطت على ركبتيها منهوكة القوى يعضها الجوع القاتل , غير آبهة بحبات الحصى الحادة تنغرز في لحمها , لقد ضلت سبيلها لا محالة.
وطرحت على نفسها السؤال التالي : ما هو مدى أنحرافها عن وجهة سيرها الأصلية ؟ وهل تتابع السير آملة رؤية أشارة واضحة توفر لها الأدلة الكافية لوضعها على الطريق الصحيح؟ لم تكن هذه هي المرة الأولى التي وجدت فيها نفسها ضائعة في الصحراء ,لكنها كانت في الماضي تعتمد على فرسها ستار لتبين طريق العودة عندما يخفق أسلوبها العشوائي في الأكتشاف , يستحيل أنها هامت على وجهها في الأتجاه الخاطىء , خاطبت نفسها بثقة حازمة ,وفركت يديها بحدة لطرد القشعريرة التي كانت تسري في ذراعيها المكشوفتين , ثم حسبت أنها أذا ما تابعت سيرها في خط مستقيم فهي ستشاهد عاجلا أم آجلا , أنوار المنزل , أو ستصل الى الدر ب المفروش بالحصى المؤدي الى حظيرة الماشية المجاورة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-06-14, 11:54 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

عقدت العزم على مواصلة السير , فالحركة حتما أفضل بكثير من القعود في مكان واحد والتجمد حتى الموت , لا شك أنها تبالغ قليلا , أذ أنه من غير المحتمل بلوغ درجة البرد الى هذا الحد ,كانت تدرك طبعا أن العرف العام يقضي بالبقاء في مكان واحد عندما يضل المرء سبيله , غير أنها لم تكن تهيم على وجهها تماما , أنها تمشي الى الأمام سالكة طريقا مستقيمة لا بد أن تقودها أما الى جوار منزلها أو الى درب الحصى , لم تكن قد سارت مسافة طويلة عندما أحست بوخز في جنبها , أبطأت الخطى وضغطت بيدها على موضع الألم تجيل النظر فيما حولها , وأعتقدت أنها لمحت عن يسارها وميض ضوء خافت , ألم تكن واثقة أن موقع منزلها أما أمامها مباشرة أو الى يمينها؟
وقفت صامتة تمعن النظر في البقعة التي أنبعث منها الضوء محاولة أختراق الظلام الدامس وأكفهر أديم الأرض , ثم رأت الضوء مرة أخرى يتذبذب ويخبو , وفكرت مغتبطة: أنه ضوء بلا شك.
تقدمت براندي يحركها تصميم جديد , ولم تعد تبالي أين تقع مواطىء قدميها , ثم أن هذا الضوء في الصحراء يدل على وجود الناس , برغم شكها أنها أقتربت من منزلها.
منتديات ليلاس
وظهر الضوء أكثر وضوحا وهي تسير صوبه , تعارك نباتات المريمية والصبار الشائك التي أدمت ساقيها , لكن جزمتها الجلدية الغليظة نالت القسط الأعظم من هذه العقوبة , وفجأة أتخذ الضوء شكلا جليا , أنها نار خيمة منصوبة في ممر تلة , لا يتبينها المرء الا من جهتها هي , وخامر براندي شعور بالأرتياح بحسن حظها , غير أنها لشدة أرهاقها أكتفت بأبتسامة فاترة:
" مرحبا!".
صاحت وهي تركض متجهة نحو بريق النار , وقد غمرها أرتياح داخلي أضفى طابعا من المرح على نبرات صوتها.
وتحرك شكل أسود عند طرف دائرة الضوء , أنه موقد النار ومنقذها .... بقي الشكل تستره الظلال حتى وهي تندفع نحو الدائرة المقابلة.
أعلنت بأرتياح عميق:
" كم أنا سعيدة برؤيتك".
وتابعت:
" لقد ضللت السبيل وأنا في الطريق الى المنزل , وبدأت أقتنع أنني سأقضي الليل في الصحراء وحيدة".
" حقا؟".
كان صوت الرجل خفيضا وخشنا.... لاذعا يمتزج بغضب خفي.
قطبت براندي حاجبيها توجسا , لم تكن تتوقع أستقبالا حارا ,لكنها ظنت أن الرجل سيبدي بعض القلق عندما تشرح له أنها ضلت سبيلها!
" لقد....... لقد كنت أتنزه على حصاني".
ثم قررت أن عليها الأسهاب أكثر في شرح محنتها.
" فرّ مني حصاني , وكنت أسير نحو المنزل عندما هبط الليل , ولا بد أنني أتخذت حينذاك أتجاها خاطئا".
خيمت لحظة من الصمت الثقيل قبل أن يجيبها الرجل الذي تستره الظلال:
" ووجدت نفسك فجأة أمام خيمتي , أليس كذلك؟".
ومرة اخرى غشت صوته الخفيض سخرية لاذعة , قاسية .
" شاهدت الضوء المنبعث من الخيمة فكان منظرا يبعث على السرور".
تكلمت متلعثمة , محاولة أختراق الظلام علها تستطيع رؤية أكثر من شكل أنسان قاتم , وترامى الى أذنيها وقع حوافر حصان يتململ في العتم الداكن, فأحست براندي بتصبب العرق في راحتي يديها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-06-14, 11:55 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفجأة أدركت أنها لم تكن محظوظة فعلا , من هو هذا الرجل , وماذا يفعل هنا وسط الصحراء؟
شرعت النيران تلتهم غصنا غليظا فتهاوى طرقاء وسط اللهب , وأزداد سطوع النيران مشعة بقوس أشد أتساعا غمر شكل الرجل الغريب ولمع شيء ما في يده , فأنتاب براندي هلع شديد لرؤيتها نصل سكين يتهددها.
وأرتطمت نظرتها المحدقة بوجهه ,كانت حافة قبعته العريضة مشدودة الى الأسفل فلم تلمح سوى بريق عينيه الخافت , ونمو الشعر الخشن الأسود يكسو فكه وخده وذقنه.
أنه شعره يتسم ببعض الطول , لكنه لا ينبسط في لحية تامة عامرة , وكان يرتدي سترة جلدية فوق قميص أسود قاتم مما ضاعف من عرض منكبيه ,وبنطالا ضيقا يشد جسمه بأحكام ,ولدا في وهج النار المتماوجة أنه أكثر ضخامة مما تبادر الى ذهن براندي في البداية ... أكثر ضخامة , ومثيرا للرعب.
لم يبعث مظهره المزري هذه الطمأنينة في نفسها , كان الغضب يتملكه لأنها وجدته في هذا المكان , مما يعني أنه يخفي شيئا , بلعت براندي ريقها , هل هو سارق ماشية؟ أنه أستنتاج منطقي , أذ أن سارقي الماشية أصبحوا كالوباء أكثر أنتشارا مما كانوا عليه في الأيام الأولى للغرب لأميركي , وأزدادت قناعتها بصحة رأيها وهي تشبع هذه العضلة تمحيصا.
ليس راعي بقر من حظيرة الماشية المجاورة , فهي تستطيع التعرف على معظم رعاة البقر هناك , ويندر في هذا العصر الحديث ذي الجياد المقطورة والسيارات مصادفة راع للبقر ينصب خيمة في هذا العراء , أيا كان غرض هذا الرجل فهو حتما سيء النية , ما هذه المصيبة التي أقحمت نفسها فيها؟ لقد رأته , وتعلم أنه يخيم هنا , وعلاوة على ذلك, أنها تستطيع التعرف عليه أينما وجد بعد الآن.
سرت قشعريرة من الخوف في مفاصلها وهي تعيد النظر الى السكين بين أصابعه , وأدركت بذعر هائل أنه يمكنها التعرف عليه لو أستطاعت الخروج من هذه الورطة حية , قالت بصوت مضطرب:
" أسمعني , أنا لا أريد أن أسبب لك المتاعب , لو تساعدني في تحديد أتجاه بيت أيمس , فسوف أمضي في سبيلي".
أجابها بتهكم ساخر:
" ستمضين في سبيلك؟".
ولمعت أسنانه البيضاء وسط تلك اللحية السوداء , وشفته العليا تلوك الكلمات:
" قد تضلين الطريق مرة أخرى؟".
وبدا من بريق عينيه أنه يجد هذه الأمكانية مثيرة للضحك , لكن براندي أدركت تماما ما الذي يعنيه ,لم يكن ينوي أخلاء سبيلها , فغمرتها موجة من الحزن والذعر , وعندما تقدم الرجل خطوة نحوها , عرفت أن أمامها خيارا واحدا.
وبصرخة تضج خوفا أطلقت ساقيها للريح بأتجاه الصحراء , غير عابئة الى أين تقودها قدماها يكفيها أنها تركض بعيدا عن النار والرجل , ولم تسمع وطء خطوات تتعقبها لشدة الضجيج الذي تثيره.
أدى بها هروبها الى درب تحجبها شجيرات خضراء كثيفة , وأذا بالأغصان الشائكة ونباتات الصبار تمعن تمزيقا في جلدها وقميصها , فدخلت في صراع منهك مع عوامل الطبيعة والصحراء الصخرية ,ولم تتمكن من متابعة ركضها ألا بشق النفس.
ثم زلت بها القدم, فخرجت صرخة مروعة من حنجرتها وهي تندفع بعنف الى الأمام مرتطمة بالأرض بقوة كادت تقضي عليها ,وتدحرجت على ظهرها محاولة أسترجاع أنفاسا , لا تبالي بالأشواك الحادة المنتشرة تحتها.
فتحت عينيها ببطء فتسمرتا على الرجل الطويل ينتصب فوقها مباشرة , تجمدت في مكانها لا تستطيع حراكا.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-06-14, 11:56 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال بتنهد ممزوج بالغضب:
" لقد أرتكبت حماقة لا تغتفر".
وبدأ ينحني بقامته نحوها , فأزدادت براندي ألتصاقا بالأرض .
" لا تلمسني!".
رن صوتها متحديا برغم الخوف الذي يكتنفها.
" أسكتي!".
هز رأسه وجرها بفظاظة بشعة , فأخذت تتلوى وتركل محاولة الأفلات من أصابعه الفولاذية , قاومت بعنف الى أن أشتبكت جزمتها بعظم ساقه.
" أيتها الفتاة الوقحة".
غمغم متبرما.
" ما الذي تريدين أثباته؟".
وبسرعة فائقة ألتفت يده على معصمها ورفعها عن الأرض , وحشرها تحت ذراعه مستعينا بوركيه , وظلت قدماها تركلان الهواء وهو يحملها عائدا الى خيمته بدون عناء كأنها كيس من البطاطا .
ألحت عليه براندي بصوت مرتجف:
" أتركني وألا بدأت الصراخ!".
منتديات ليلاس
فرد عليها الرجل بكياسة خبيثة:
" لا مانع لدي , باشري الصراخ أذا كنت ترغبين , فقد تهجم كل الأفاعي والعقارب لأنقاذك".
عندئذ أدركت أن صرخات أستغاثتها ستذهب أدراج الرياح , فأزدادت مقاومتها عنفا للتخلص من القبضة الفولاذية التي سمرت يديها ورفعتها بسهولة عن الأرض.
بلغا نار الخيمة وقبضته لا تزال تمسكها بقوة, ثم أنحنى وأنزلها على قدميها بخشونة بالغة.
وما أن أخلى سبيلها حتى راحت تركض عائدة الى أمان الصحراء , لكنه لم يلبث أن لحق بها , غارزا أصابعه الغليظة في لحم كتفيها الطري , وجذبها نحو صدره الصلب .
صرخت بصوت متأوه:
" دعني أذهب ".
قال ساخرا:
" أنك ضائعة, هاه؟ أو هل لديك بعض الأصدقاء في الجهة المقابلة من الأكمة؟".
أحتجت براندي بأرتباك فعلي:
" كلا, لقد أخبرتك أنني ضائعة , أقسم لك أنه لا يوجد أحد معي ".
وأدركت بعد فوات الأوان أنها أرتكبت هفوة مشؤومة , فلو ظن أن أحدا ما ينتظرها في الجوار , ربما أمتنع عن الأساءة اليها , أما الآن فهو لن يتصرف بحذر وأحتراس.
وجدد الهلع من عزيمتها لتحاول الهروب مرة أخرى , فراحت تلطمه بمرفقيها وكعبي جزمتها , متلوية للأفلات من قبضة يده الفظة , ولهاث أنفاسها يبعث على الحزن والشفقة.
قال بصوت هادر:
" لن أتحمل نوبات الهستيريا هذه طويلا".
وتمكنت بطريقة ما من شك قدمها خلف رجله فأفقدته توازنه , تراخت قبضته قليلا , غير أنه أستطاع جرها معه نحو الأرض , وقبل أن تتمكن من الأنفلات تكوم فوقها , فلم تحرك ساكنا وهو يكاد يسحقها بثقله.
وحاولت غرز أظافرها في عينيه اللامعتين القاتمتين مطلقة صيحة مخنوقة , لكنها فشلت فشلا ذريعا.
وبلمح البصر أمتدت ذراعاه فوق رأسها مسمرا معصميها بيديه , أستمرت تحاول الأفلات منه , غير أنه كان فائق الثقل والقوة.
قال بعنف لاذع:
" هل ستستمرين في المقاومة ؟ أنك لا تفعلين أكثر من أثبات مدى خبلك!".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sonora sundown, على حصان الفجر, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية