المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 118- على حصان الفجر - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة
وعقّبت براندي:
" أذن أنت لا تأتي الى الصحراء لمجرد الهرب من الناس والتمتع بالعزلة".
هز جيم بكتفيه:
" أعتقد أن أنجذابي الى الصحراء يعود الى أسباب لا حصر لها ولا مجال لذكرها كلها , لنتابع نزهتنا , أن جوادي ينتظر بفارغ الصبر!".
وأنطلق الحصانان بخيب منتظم وبراندي تطرح سؤالا جديدا :
" كم سيستمر تصوير الفيلم في توسون؟".
أجابها:
" ليس أكثر من شهر".
فسألت:
" وبعد ذلك؟".
نظر الى الشمس كأنه يتبين الوقت من مدى أرتفاعها.
" بعد ذلك نعود الى لوس أنجلوس لوضع اللمسات الأخيرة ".
شعرت بالحزن وهي تتصور رحيله بعد شهر واحد ,كان رحيله مسألة لا مفر منها , لكنها رفضت الأعتراف بالنتائج المتربتة على غيابه بالنسبة اليها.
سألته وهي تحاول أخفاء عواطفها:
" ما الذي ستفعله بعد الأنتهاء من تصوير الفيلم؟".
قال وكأنه يقرأ أفكارها:
" وقّعت عقدا لتمثيل فيلم آخر, وسنشرع بالعمل فور الأنتهاء من الفيلم الحالي , وهكذا تجدي أنني غارق حتى أذني في العمل المتواصل حتى نهاية العام , وربما الى مدة أطول أذا ما نجح دون مدير أعمالي في تنفيذ أرادته".
وصمت قليلا ثم أردف:
" ولن نصور أي فيلم جديد في ولاية أريزونا".
لم تكن تتوقع هذه الصفاقة الحادة.
" أنك دائم التنقل من مكان الى آخر , وترحل الى معظم أنحاء العالم فلا يتسرب الضجر الى حياتك".
نظر جيم الى البعيد وهي تراقب تعبير وجهه الصارم وقال:
" لطالما أحببت السفر في السابق , المزرعة وحدا تجذبني للعودة والأستقرار".
وما معنى كلماته الآن؟ كيف يجرؤ على أتهامها بالغموض والتحدث بالألغاز وها هو يمارس الشيء نفسه! وأستوضحته:
" والآن , ألم تعد تحب السفر؟".
غطت ملامحه سحابة داكنة:
" الآن حان وقت عودتنا الى منزلك!".
تعمد أساءة فهمها , وظنت براندي أنه لم يحدد موقفا نهائيا منها بعد , ربما بسبب لارين؟ عادت تعذبها الحيرة وهي تكاد تقضم شفتيها قضما موجعا ,وسارت في أعقابه محطمة الآمال , مهشمة الأجنحة , وفجأة لكزت حصانها وهي تتحدى جيم:
" لنعد الى المنزل سباقا!".
وراح حصانها العربي يعدو بأقصى سرعته ,ولم يملك جيم ألا تلبية التحدي مطلقا لفرسه العنان , ترامت أمامها الصحراء مرحبة منادية , وبراندي تتصدر ميدان السباق , مرخية ضفائرها لنسيم لصباح المنعش ,ظلت تحث رشاد للأسراع أكثر فأكثر , لكن جيم لم يكن أقل حماسا , فما لبث أن تقدم حصانه حتى أصبح يعدو عنقا لعنق مع زميله العربي.
وها هو الآن يمد رأسه متجاوزا رشاد قليلا , وهنا وبحركة سريعة أمسك جيم اللجام بين يدي براندي , مؤديا الى أبطاء عدو الحصانين الى مجرد خبيب خفيف , فصاحت براندي لاهثة:
" سبقتك لمدة لا بأس بها!".
أجاب جيم مقهقها:
" تستطيعين تكرار تفوقك ثانية , أن حصاني يجيد العدو لمسافات قصيرة لا تجاوز الميل , بعد ذلك يحتل حصانك العربي الميدان بدون عناء".
قالت براندي , والحصانان ينفخان ويلهثان:
" لا ليس صحيحا , أنك قررت العدول عن السباق وأنت تتقدمني".
قرّب حصانه منها :
" نعم, كنت في المقدمة , مما يعني أنني الفائز أليس كلك؟".
أبتسمت براندي معترضة:
" لأنك لم تكن مستقيما".
وأجاب :
" أن أستقامتي مضرب الأمثال!".
وتهادى الجوادان بتمهل عبر الصحراء يحملان قلبين عاشقين يخاف كل منهما غموض المستقبل...
قال جيم بعد هنيهة:
" أذا لم يطرأ أمر مفاجىء , سأقضي أسبوعا حافلا بالعمل , وسأضطر للشغل حتى ساعة متأخرة من الليل , لذلك لن أتمكن من رؤيتك حتى نهاية الأسبوع , ولكن سأتصل بك هاتفيا في أي حال".
تمنت برادي لو أتى على ذكر شيء أكثر تحديدا بالنسبة الى نهاية الأسبوع.
" لا بأس , أتفهم وضعك".
أنتصبت صورة لارين في ذهنها ... حسناء ,لعوب , تلتقي بجيم كل يوم من الأسبوع المقبل , فألتهبت الغيرة في قلبها لاذعة , حادة ,حارقة.
نهاية الفصل
|