كاتب الموضوع :
السنيورا لولو
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أعيش متبلدة الإحساس
" البارت الخاص "
بس قبل ما تقرأوا
حابة اقولكم إن هالبارت خاص يعني أحداث زايدة للرواية
ما كتبتها معاها أصلا كتبتها بعد فترة من إنهائي للرواية
بس اللي حاب يعتبرها تكملة ليها بكيفه
وشكرا لكل من قرأ روايتي 333>
:
:
بسم الله نبدأ ~
.....
في أحد الأيام الهادئة بداخل ذلك المنزل الدافئ
تجلس تلك السيدة وبيدها كتاب قديم منذ سنوات وهي تحتفظ به
وكانت تقرأه بسعادة والذكريات تتراقص في داخلها
سواء كانت حزينة أم سعيدة أم مجرد لحظات عابرة ..
هذه مذكراتها التي بدأت في كتابتها منذ 10 سنوات تقريبا ..
وترجو بأن يتمكن الجميع من قراءتها في أقرب فرصة
أبنائها وأصدقائها وأحبائها وكذلك كل من يهتم بالقراءة .. لقد كانت الفتاة
التي تعيش متبلدة الإحساس !!
وهي الآن امرأة قد أصبحت أماً لتوأمين قد اسمتهما تالا ولانا فهي دائما
ما تتذكر ذلك الإنسان الرائع والعزيز جدا على قلبها " توماس "
شخصٌ يستحق الاحترام بحق !
أما والدها لم تستطع مسامحته أبدا .. في الحقيقة هي لم تره مرة أخرى
وهذا ما تراه جيد جدا بالنسبة لها وكذلك بالنسبة لوالدتها التي أخذت بنسيان
كل شيء منه وقررت أن تبدأ حياة جديدة من غيرابنتها !!
ولكن ماريا تزورها من الحين للآخر ودائما تتصل بها وتخبرها عن يومها وقد
أصبحت هذه عادة لا تستطيع التخلي عنها فهي متعلقة كثيرا بوالدتها
وخالها جوزيف الذي لم يتزوج للأسف وبقي برفقة شقيقته التي كبرت بالسن قليلا
وقد منعها من العمل وأخبرها بأنه قد حان وقت راحتها فقد كدّت وتعبت كثيرا
من أجل توفير حياة هانئة لها ولابنتها في الماضي !!
لنتحدث عن الآخرين عن ديالا مثلا .. لقد أصبحت مصممة أزياء مشهورة
وهذا ما أبهر ماريا حقا لكنها ما زالت سخيفة كما عهدتها
كما أنها تعيش في فرنسا لوحدها ولكنها سعيدة هكذا..
أما عصفورا الحب ماثيو وسام فقد تزوجا قبل ماريا ولكنهما أنجبا طفلا واحدا فقط
وهو أكبر من تالا ولانا بخمس سنوات تقريبا أسمياه آرثر وهما أيضا يعيشان
في فرنسا !!
دانييل .. إنه الشخص الذي باتت تعشقه كما أنه تغير للأفضل وقد أصبح أعقل من ذي قبل
يهتم بزوجته اوبنتاه ويحبهم كثيرا
بالمناسبة هاهي ماريا تسمع صوت باب المنزل قد فتح .. يبدو بأنه قد عاد من العمل ..
أغلقت الكتاب وأعادته لصندوقه ثم وضعته في الخزانة وذهبت لتستقبله
" مرحبا بعودتك "
رسم ابتسامة لطيفة على وجهه ولم يقل شيئا
لا يبدو بأنه على مايرام .. يا ترى ما خطبه ؟!
" مابك دانييل .. هل أنت بخير ؟ "
" لا شيء .. أين الطفلتين ؟ "
" إنهما نائمتين "
" آه سوف اذهب للنوم أنا أيضا "
" ولكن .. أنت لم تأكل بعد ! "
" لا بأس "
نظرتْ إليه بحيرة وهو ذاهب .. إذا فكرنا بالأمر فهم بالتأكيد متعب
بسبب عمله الذي يواجه فيه بعض المشاكل حاليا .. هي ترجو أن تتحسن الأوضاع
سريعا فقد أخذ منه التعب مأخذه
عادت للغرفة بعد لحظات فلا يوجد ما تفعله ولكن دانييل لم ينم بعد !!
" لمَ لست نائماً ؟ "
أجبها بهدوء وعليه نظرات غريبة
" لم أستطع "
بعد صمت دام لثواني أردف " ماريا .. لقد توفي والدك ليلة البارحة "
" مـ ماذا ؟! "
نعم لقد صدمها بجملته هذه .. لم تسمع أخبارا عنه منذ فترة
واعتقدت بأنه على ما يرام ولا يوجد ما يهمها أصلا ..
" ولكن .. من أخبرك ؟ "
" أبي .. كما أنه قد ترك رسالة لك قبل أن يموت فقد جعله المرض طريح
الفراش لذلك يبدو بأنه أحس بأن أجله قد حان فقرر كتابة هذه الرسالة "
" أين هي ؟ "
" إنها في جيب سترتي "
تحركت قليلا للوراء حتى تحضر الرسالة من سترته .. لم تكن تريد قراءتها
ولكن الفضول قد اعتراها لذلك فتحتها وأخذت تقرأها بينما دانييل ينظر إليها
وكأنه يترقب ردة فعلها .. ما إن وصلت لمنتصف الرسالة حتى بدأت دموعها بالانهمار
فقد أثرت فيها كثيرا وهذا مالم تتوقعه
دانييل ما زال ينظر إليها بهدوء ولم يقل شيئا .. وعندما انتهت من القراءة أصبحت
في حالة غريبة من البكاء والضحك .. لقد كانت رسالة سعيدة
وفي نفس الوقت حزينة جدا
" لمَ تفعل هذا بي أبي ؟ " .. هذا ما رددته بين شهقاتها
قررت الاحتفاظ بها مع كتاب مذكراتها .. ثم نظرت لدانييل بحزن وقالت له
" يبدو بأنك قد قرأتها "
" نعم وأنا اعتذر منكِ "
" لا بأس .. شكرا لك دانييل لأنك بجانبي فأنا لم أكن لأصبح ماريا التي تراها الآن "
تجمعت العيون في عينيها مرة أخى حتى وضعت يديها على وجهها خجلة من نفسها
ما إن رآها دانييل هكذا حتى أتى إليها وأخذها بين أحضانه
" لا تبكي ماريا أرجوكِ "
كعادته لا يحب رؤيتها تبكي بتاتا فهو سيضعف أيضا بينما عليه أن يكون
السند لها ويخفف من ألمها الذي عاشته وطال معها كثيرا
//~
لنعد قليلا للوراء .. ليس دقائق ولا ساعات ولا حتى أياما بل سنين طويلة
في ليلة ما قبل حفل خطوبة ماريا
كانت تتمشى مع أوليفر في أحد المتنزهات كما يحب دائما
" إذا سوف يكون الحفل غدا ؟ "
" نعم وأنت مدعوٌ للحضور بالتأكيد "
" يشرفني ذلك "
نظرت إليه عندما أحست بأنه يريد أن يقول شيئا ولكنه لم يفعل بل غير
الموضوع فجأة " هل تذكرين معرض القرّاء "
" نعم "
" لقد قاموا بإهدائي رحلة خاصة لزيارة 3 أماكن حول العالم من اختياري "
" واااو حقا ؟! هذا راائع "
بعد هذه الجملة خيم الصمت بينهما .. أوليفر لم يرد عليها فقط ابتسمت
فهو لم يكن متحمسا لهذا الحديث أصلا ولكنه لم يعلم ماذا يقول غيره !
كلا ليس هذا ما كان يريده.. كانت هناك كلمات ستخرج منه وتفجر المكان
ولكنه قرر السكوت .. هذا ما فكرت به ماريا فقالت له بِأسى شديد
" أنا آسفة أوليفر .... "
" على ماذا ؟!! "
- بتوتر- " آسفة .. اا إن كنت تحبني "
بلعت ريقها وأغمضت عينيها بهدوء كما أرادت أن تسمع ردا مريحا
ولكنه ضحك بمرح ووضع يده على رأسها ثم حرك شعرها بخفة
مما جعلها تفتح عينيها وتنظر إليه بتعجب
" لا عليكِ .. أنا متأكدٌ بأن دانييل يحبك كثيرا وسوف يعتني بكِ جيدا "
حينما قال هذا كان يتذكر ذلك اليوم عنما تجادل معه دانييل بعنف xD
" اذهبي الآن ماريا .. فعليكِ الاستعداد للحفل وسوف أكون أول الحاضرين "
" آه حسنا "
ثم أردفت بسعادة قبل أن تذهب
" أنت شخصٌ رائع بحق أوليفر .. شكرا لك لأنك كنت صديقي .. إلى اللقاء "
التفتت للخلف لتذهب بينما تفكر في هذا الإنسان الذي دخل قلبها سريعا
وتحترمه كثيرا رغم كرهها لأغلب الذكور ..
سمعتْ أوليفر يتحدث إليها بصوتٍ عالٍ
" مارياا .. أستطيع أن ابقى كذلك صحيح ؟ "
ضحكتْ بسعادة من تعليقه ثم صرختْ
" Of course, my best friend"
|