كاتب الموضوع :
السنيورا لولو
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أعيش متبلدة الإحساس
البارت الثاني
لم أذهب لزيارة سام لقد أستخدمتها كعذر لأخرج لوحدي .. ذهبت لأتسوق واشتريت بعض الأشياء المهمة فقط وبينما كنتُ أتمشى أرتطم بي شخص كان مسرعا " آه أنا آسف .. هل أنتي بخير ؟ "
" نعم "
لم ابالي به كثيرا ولكنه استوقفني قائلا " وجهكِ يبدو مألوفا لي ! "
" اوه حقا "
" أممم هل انتي من ثانوية راينان ؟ "
" نعم ماذا عنك ؟ "
" أنا طالب جامعي .. لكني آتي الى راينان كثيرا .. آه تذكرت لقد رأيتك مرة تتجادلين مع أحد المعلمين "
عقدت حواجبي متعجبة ولكن سرعان ما تذكرت .. نعم ذلك المعلم التافه
" أسمي أوليفر .. تشرفنا "
" معك ماريا ... - ساخرة - ألم تكن على عجلة من أمرك ؟ "
ضحك بعفوية وقال " ياله من طردٍ محترم "ثم ذهب بعدها
لا أعلم لما ولكني أشعر بشعور غريب حيال هذا الشخص .. حسنا ليس شعورا سلبيا بل ايجابيا .. ربما يكون من الجميل لو نلتقي مرة أخرى ولكني فتاة أحمل حقدا كبيرا على الجنس الآخر ولن أتأقلم سريعا مع أي أحد .. كرهي المدفون في أعماق قلبي يجعلني صعبة التعامل للاسف .. البرود سيقتلني يوم ما هذا ما تردده سام دائما !
بينما كنتُ أسبح في بحر أفكاري سمعتُ صوتا أعرفه جيدا .. أمي !!
إنها والدتي لما هي هنا الآن لقد مر يومين فقط لا شهر
" ماريا ! " أقبلت إلي تحضنني والدموع تملأ عينيها .. أبعدتها عني وأنا في حالة دهوش
" ماذا هناك ؟ لما عدتي بهذه السرعة ؟ هذا إذا كنتِ ذهبتِ أصلا "
" أنا آسفة عزيزتي ولكن أباكِ هرب مجددا "
ماذا ؟! مالذي تقوله " لم .. لم تركتيه يذهب ؟ هل خدعكِ مرة أخرى ذلك الحقير "
" إهدأي يابنتي .. لقد هددني بأنه سيأخذكِ بعيدا لا أستطيع ... "
تحدثتُ بغضب لم أستطع كبحه
" أمي أنتي دائما هكذا ضعيفة .. دعيه يهددك فهو لم ينفذ تهديداته التافهة إلا لأنك تسمحين له .. لم لا تكوني قوية إن هددك هدديه وإن هاجمك هاجميه وأيضا قاضيه .. أمي أرجوكِ "
" لا أستطيع ! هل تريدينه أن يعاود فعلته تلك حينما ... "
" يكفي !! .. أنا ذاهبة "
ما كان مني إلا ان أقطع حديثها وأرحل .. لقد كنتُ غاضبة بسببه .. لا أستطيع تحمل ذلك .. سوف سوف أنتقم حتما .. إذا لم تستطع والدتي فعل شيء فأنا لن أقف مكتوفة الأيدي .. لقد تمادى كثيرا ويجب أن يموت
مشيتُ غاضبة باتجاه منزل عمي وعندما كنت سأدخل كان دانييل خارجا
" أوه لقد عدتي بسرعة اعتقدت بأنك ستتأخرين "
تجاهلته وهممت بالدخول لكنه أمسك بيدي متعجبا " ما بك ؟! "
" دعني " قلت ذلك ثم دفعت يده عني ومشيت
تحدثتُ مع أمي وأخبرته بأن أمي قد ألغت رحلتها لذلك سأرحل لكن حينما سمعت السيدة مادلين حديثنا قالت " لكن يا عزيزتي نحن لم نركِ منذ فترة طويلة وكذلك والدتك .. قولي بها أن تأتي وابقيا أسبوعا على الأقل "
أردف بعدها عمي " صحيح ابقيا "
يبدو بأنهما مصرين وبما أنني لا أحب الإلحاح سأنصاع لرغبتهما " حسنا سأكلم أمي "
ذهبتُ إلى غرفتي واتصلت بوالدتي لم أفتح ذلك الموضوع بل أخبرتها مباشرة بما قاله عمي ثم أغلقت .. أعلم بأن تصرفي سخيف ولكني حقا لا أتحمل التحدث معها وأنا منزعجة فقد أنفجر بكلامي وأجرحها
جاءت والدتي صباح اليوم التالي ورحبت بها عائلة مي بسعادة
" شكرا لكم على حسن استقبالكم واعتذرت كثيرا لعى الإزعاج "
ردت عليها السيدة مادلين " لا بأس حقا لا تعتذري إيلاريا .. أتمنى أن نقضي وقتا جميلا "
وبقيتا تتحدثان طويلا بينما كنتُ أتجاهل التحدث إلى أمي والنظر إليها وعمي لم يتحدث عن أخيه إطلاقا .. هذا جيد فأنالست بمزاج يسمح لذلك
ذهبتُ لغرفتي لأستحم وكالعادة قابلتُ دانييل " لا تشبهين والدتك .. ولكن تشبهين عمي كثيرا "
اشتعلت غضبا من كلامه ونظرت إليه بحدة " لا تشبهني بذلك الحقير "
" هه إنه أباكِ بعد كل شيء ..لا أعلم مالقصة ولكني لا أظن بأنه يستدعي أن تناديه بذلك الحقير "
" إذا كنت لا تعلم شيئا أرح نفسكَ وأصمت فلا شأن لك بي "
" لا تستفزيني ليس من صالحك "
ضحكت بسخرية " هه لا أعلم حقا من الذي يستفز الآخر .. أنا ذاهبة الآن الحديث معك مجرد ضياع للوقت "
لن أسمح له بحرق أعصابي.. لا يعلم شيئا ويزعجني ربما اضطر لقتله يوما ما ...
|