لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-14, 03:27 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267330
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا لولو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا لولو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا لولو المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أعيش متبلدة الإحساس

 

البارت السابع ~
- بسخرية – " ماريا .. أأنتي حية ؟! "
رفعتُ حاجبي متعجبة منه وقد أكمل كلامه " لا تناسبك هذه الثياب فهي تجعلكِ تبدين قبيحة هاهاها "
" هه أتعلم ؟ يسعدني ذلك حيث لن يسقط الناس انبهارا بجمالي "
" هاهاهاه جمالك ؟ أنتِ واثقة من نفسكِ كثيرا .. إذا ما أخبار حبيبك .. ماذا كان اسمه ؟ أوليفر ؟"
ماهذا الأسلوب الوقح الذي يتحدث به الآن
" لستُ مضطرة للإجابة عن سؤال سخيف وصاحبه أسخف .. "
لقد غضب .. نعم ردي أغضبه .. هل سيفعل شيئا تافها مثل آخر مرة
ولكن من نظراته بدا لي أن هذه الليلة لن تمضي على خير..
وفجأة أمسك بيدي بقوة وسحبني إلى غرفته .. .. لم يشعل النور
ولكن ضوء القمر الآتي من الشباك كان كافيا حتى أرى ملامح
وجهه الغاضبة التي باتت مخيفة أيضا .. إنه متقلب المزاج كثيرا !!
" ماذا تريد ؟ دعني "
" يجب عليكِ أن تمسكِ لسانكِ ..
أتعتقدين بأنني سأسكت عن أي شيءٍ مُهينٍ تقولينه ؟ "
" لقد قلت لي أبشع مما أقول فلا تضحكني "
اقترب مني محاولا صفعي ولكنه أرخى يده وثبتها على الجدار
بحيث يحوطني ويمنعني من الحركة .. ولكن لحظة !
ليس وقتها إنها الفوبيا !!لا يجب أن يقترب أكثر من فربما
أشعر بالغثيان أو يغمى علي مباشرة !! .. عندما قابلت عمي
قبل فترة وأخذني لحضنه حاولتُ جاهدة المقاومة .. ولكنني الآن متعبة جدا !!
وجهي تغير لونه فجأة لكن دانييل لم يلحظ ذلك بسبب الظلام
" إبـ.. إبتـ .. ـعد "
" هه ماذا ؟ مما أنتِ خائفة ؟ "
ثم شد شعري بقوة وأصبح يضحك بهستيرية ..
الآن يمكنني أن أقول بأنه جن حقا !
" أتعلمين لمَ أتصرف معك هكذا ؟ .. أنتِ تقرفينني ومنذ رأيتك
مع ذلك الأوليفر لم أعد أطيق النظر لوجهك .. أتعلمين ربما
انتِ تحتاجين صفعة على إزعاجي حتى أشفي غليلي منكِ
ليكن في علمك أنا لستُ دانييل القديم الذي يلعب معك ويضحــ....."
" كفى !! "
كنتُ مغمضة عيني وصرختُ بشدة " أنت من يزعجني .. أنت من تدخل نفسك في أموري فلمَ اللوم إنكب علي فجأة ؟ أنت حقا بلا أخلاق .. "
لم أكمل كلامي إذ إنه فعل ما قال بأنني أحتاجه .. لن أمرر لكَ هذه الصفعة دانييل صدقني
نظرتُ إليه والصدمة تغطي وجهي منه .. بات شخصا آخر
فدانييل رغم كلامه السيء فهو لم يمد يده علي قط .. ولمَ تراه يفعل شيئا حقيرا كهذا ؟ .. لقد ذهب وتركني في حالة دهوشي .. جميع الرجال متشابهون جميعهم حقيرين جميعهم ... أكرهكم جميعكم أكرهكم !!!
خرجتُ من الغرفة مطأطأة رأسي الذي آلمني كثيرا من قرب دانييل مني
اتجهتُ إلى الحديقة وما لبثتُ أن وصلت حتى سقطتُ على ركبتي
ودموعي قد خانتني وملأت عيناي .. كذلك جسمي أصبح يرتجف حينها
وبدأ شريط الذكريات يمر أمامي .. أبي ودانييل !!
أنا .. أنا لم أتألم منذ زمن .. ولم يستطع إزعاجي أي شاب
ولكن دانييل استطاعي إبكائي حتى .. تبا له دموعي تسقط وتأبى أن تتوقف
يا إلهي أشعر بأنني تحطمتُ كليا .
:
:
:
وضعتُ يدي على وجهي حتى أخفيَ عيني الدامعتين .. لا بأس يجب علي أن أتمالك نفسي .. فدموعي لا تستحق كل ذلك ...
" ماريا ؟ ما بكِ ؟! "
إنه صوت توماس .. " لا شيء "
أبعدتُ يدي ورفعتُ رأسي لأنظر إليه بوجهي الذي
اصبح مخيفا من البكاء .. وعندما رأى حالتي تساءل سريعا
" لا شيء ؟ لمَ تبكين إذا ؟ لم تصابي بأذى صحيح ؟ "
" أنا بخير الآن .. شكرا لك فقط لا تشغل بالك وهلا ابتعدتَ قليلا ! "
" كما تشائين .. لكن إن كان هنالك شيءٌ يزعجكِ فأنا في الخدمة "
لستُ في مزاج جيد لأتحدث لذلك اكتفيتُ بابتسامة خفيفة
وما إن حل علينا الصمتُ قليلا حتى جاءتا طفلتان توأم ..
1 " بابا أنتَ هنا ؟ " - 2" إن ماما تبحثُ عنك .. من هذه ؟ "
1 " بابا .. لا تقل لي بأنك تخون ماما "
" ههههه ما هذا الكلام يا صغيرتي ؟ .. بالطبع لا "
2" ما بها حزينة ؟ .. عزيزتي هل أنتِ بخير ؟ "
إنهما حقا لطيفتان .. " أنا بخير .. ما اسمكِ ؟ "
2" أنا تالا وأختي لانا "
تحدثت لانا بادية إنزعاجها " ربما والدي قد ضايقكِ ؟ "
" لا ولمَ قد يفعل هذا .. لقد كان يحاول مساعدتي "
ثم بعدها وجهتُ كلامي لتوماس " لديهما طبع الفضول مثلك "
" فضول ؟ إنني فقط أحب مساعدة الناس وابنتاي كذلك "
" نعم .. نعم "
كنتُ ذاهبة ولكن هناك امرأة كانت قادمة .. ومن شبه الطفلتان لها
عرفتُ بانها زوجة توماس
" تالا .. لانا .. لقد قلت أحضراه لم أقل العباه معه .. توماس هناك ظرفٌ طارئ علينا أن نذهب "
"حسنا ولكن ماذا هناك ؟ "
" أمي ليست على ما يرام .. من هذه الصغيرة ؟ "
نعم لقد كانت تقصدني .. هل تراني صغيرة هه هذا ما ينقصني
أجابها مازحا بأنني صديقته ولكنها غضبت منه ..
لذلك ترك مزاحه السخيف وعرفها بي " إنها إبنة عم دانييل وديالا "
" آه ... ماريا صحيح ؟ .. عالعموم أعتذر لأنني سأخذ توماس الآن
أكملا حديثكما في وقتٍ لاحق إن كان ضروريا"
" لا بأس .. كنتُ سأرحل على أية حال "
والتفتُ لأذهب في طريقي وكذلك توماس وزوجته وطفلتاه
اللتان ودعتاني بسعادة " ماريااا .. وداعا "
لوحتُ لهما بيدي وأنا أفكر في نفسي .. كيف استطعتُ التصرف بطبيعيتي
يبدو بأن دانييل لم ينهيني كليا لقد بالغتُ فحسب ..
ولكن لماذا أصبح غاضبا مني فجأة ..
في موقفي أظن بأنه أنا من يحق لي أن أغضب ..
وربما يجوز لي قتله أيضا .. حسنا فالأُخرجهُ من رأسي الآن
اتصلتُ على والدتي وأخبرتها بأنني تعبة وسأعود للمنزل قبلها
وعندما كنتُ خارجة رأيتُ دانييل يتحدث مع شخصٍ ما بالهاتف
جيد .. إنها فرصة كي لا نتحدث إطلاقا
ولكن لو كان الأمر بيدي لانتقمتُ منه حالا فمجرد
رؤيته يعيد لي الغثيان .. لذلك خرجتُ مسرعة وقد كان ينظر لي
بنظراته المستفزة .. فاليذهب للجحيم يتصرف وكأنه بريء تماما !!

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا لولو   رد مع اقتباس
قديم 23-06-14, 06:14 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267330
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا لولو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا لولو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا لولو المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أعيش متبلدة الإحساس

 

البارت الثامن ~
اتصلتُ على والدتي وأخبرتها بأنني تعبة وسأعود للمنزل قبلها
وعندما كنتُ خارجة رأيتُ دانييل يتحدث مع شخصٍ ما بالهاتف
جيد .. إنها فرصة كي لا نتحدث إطلاقا
ولكن لو كان الأمر بيدي لانتقمتُ منه حالا فمجرد
رؤيته يعيد لي الغثيان .. لذلك خرجتُ مسرعة وقد كان ينظر لي
بنظراته المستفزة .. فاليذهب للجحيم يتصرف وكأنه بريء تماما !!
في صباح اليوم التالي ~
عندما استيقظت وجدتُ بأن أمي قد ذهبت لمكان ما ..
اتجهتُ للمطبخ وبينما كنتُ أحضر لي طعاما
لمحتُ ورقة على الطاولة أخذتها لأقرأ ما كتب فيها
( نسيتُ أن أخبركِ بأنني قد وجدتُ عملا في أحد المنازل
في منطقة البنا ء القريبة .. إن أردتي شيئا اتصلي بي فربما اتأخر )
لم أهتم كثيرا للأمر .. جلستُ في الصالة وأخذتُ أفكر ..
الإجازة أوشكت على الإنتهاء ونحنُ لم ننهي المشروع بعد
لذلك اتصل بسام .. لقد أجابت علي ولكنها لم تتحدث !
" ألوو ؟ "
" ماريا ؟ .. – تتثاءب – لمَ تتصلين في هذا الوقت المبكر ؟ "
" إنها الساعة التاسعة الآن ! "
" أوه حقا ولكني تعبة جدا .. لقد عدتُ بالأمس في وقت متأخر ..
لقد كنتُ برفقة ماثيو إن كنتِ مهتمة .. ولقد أوصلني
حتى باب المنزل ياله من شاب رائع"
" هاه ! .. أنا لم أتحدث عنه لذلك لا تذكري سيرته ..
ماذا حدث للمشروع ؟ "
قالت بانزعاجٍ شديد
" أنتِ لا تساعدينني فيه أبدا وتريدين أن أنهيه بسرعة "
" لقد اتفقنا على ذلك لا تتذمري الآن .. عالعموم انهيه
بسرعة إن كنتِ لا تريدين أن يحل عليك غضب المعلمة "
" سوف يحل عليكِ أيضا ! "
" لستُ أهتم "
" إذا اهتمي ولو قليلا "
" هه لا تنسي نفسك فأنتي منشغلة بالخروج مع ذلك الماثيو وتتركين ما هو أهم "
" حسنا حسنا .. هل اتصلتي لكي تزعجينني ؟ "
" اممم ربما .. مع السلامة "
سمعتُ صراخها ولكنها لم تتحدث إذ أغلقتُ الخط سريعا ..
جلستُ أمام التلفاز أقلب القنوات بضجر وبعد لحظات
جاءني اتصالٌ من أوليفر.. في البداية لم أرد الرد عليه ولكني غيرتُ رأيي
" مرحبا "
" أهلا كيف حالك ؟ "
" بخير ماذا عنك ؟ "
" بأفضل حال .. أأستطيع أن أراكِ اليوم ؟ "
سألته عن السبب فقال لي أنه ليس هناك مناسبة
خاصة ولكنه يريد أن يهديني شيئا فأخبرته بأن لا مشكلة في ذلك
ثم أخبرني بانه قريبٌ من منزلي وسيحضر ليأخذني
" حسنا سأتجهز الآن .. "
بعدها كنتُ سأغلق ولكنه اوقفني
" مهلا لا تقفلي في وجهي ! "
" كيف علمتَ بأنني سأفعل ذلك ؟ "
" أوليست هذه عادتك ؟ ههههههه "
" هه يبدو بأنكَ تعرفني جيدا .. إلى اللقاء "
" مع السلامة "
أنهيتُ المكالمة وذهبتُ لأرتدي شيئا مناسبا وبقيتُ انتظره
حتى وصل .. ثم ذهبنا لمطعمٍ ما لتناول الغداء
وعندما جلسنا نظر إلي وابتسم بسعادة ثم قال
" أرجو أن يعجبكِ الطعامُ هنا "
" لا بأس بأي شيء "
" ألن تسألي عمّ أحمله لكِ ؟ "
" لستُ اهتم كثيرا .. "
" هاهاها أنتِ قاسية يا فتاة .. خذي "
أعطاني كيس ورقي بداخله كتاب .. حسنا ربما اطلع عليه في المنزل
" إنها مانغا صنعتها خصيصا لكِ لأننا أصبحنا أصدقاء
وبما أنكِ ساعدتني كثيرا في ما مضى .. أرجو أن تعجبكِ"
" أوه حقا .. شكرا لك "
أمضينا الوقت في الحديث بينما نأكل ولكن أوليفر
هو من يتحدث في الغالب .. ولعدم إنصاتي الجيد لم أفهمه جيدا
إن عقلي يشرد اليوم كثيرا
- بقلق - " تبدين متعبة "
" آه .. ليس حقا ولكن .. هلا نذهب الآن ؟ "
" حسنا سأوصلك "
" كلا .. أريد الذهاب بمفردي تستطيع أن تذهب في طريقك "
" لن أصر عليكِ فأنتِ لن توافقي .. حسنا إلى اللقاء انتبهي لنفسكِ "
" إلى اللقاء "
بعد أن ذهب كل منا في طريقه ~
نظرتُ إلى الساعة .. إنها الرابعة مساءا .. كنتُ سأركب سيارة أجرة
ولكنني قررت أن أعود مشيا فنحن لم نبتعد عن المنزل كثيرا
مررتُ في طريقي بجوار منطقة البناء التي تعمل أمي بالقرب منها
رأيتها بالخارج وهي تتحدث مع أحد الرجال .. لم أستطع رؤية ملامحه
إذ كان يعطيني ظهره .. قررت أن اقترب من والدتي أكثرعندما
رأيتها غاضبة من ذلك الرجل .. وفي طريقي إليها رأيتُ
دانييل مالذي يفعله هنا ؟! لا يهم .. ولكنه أوقفني
" ماريا .. ماذا تفعلين هنا ؟ "
- بانزعاج - " ابتعد "
أبعدته عني ومشيت ولكن الذي جعلني أقف ساكنة
لا أكاد استطيع الحركة .. عندما رأيتُ شاحنة تصدمهما
أ .. أم .. أمي !!

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا لولو   رد مع اقتباس
قديم 25-06-14, 06:50 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267330
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا لولو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا لولو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا لولو المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أعيش متبلدة الإحساس

 

البارت التاسع ~

مررتُ في طريقي بجوار منطقة البناء التي تعمل أمي بالقرب منها
رأيتها بالخارج وهي تتحدث مع أحد الرجال .. لم أستطع رؤية ملامحه
إذ كان يعطيني ظهره .. قررت أن اقترب من والدتي أكثرعندما
رأيتها غاضبة من ذلك الرجل .. وفي طريقي إليها رأيتُ
دانييل مالذي يفعله هنا ؟! لا يهم .. ولكنه أوقفني
" ماريا .. ماذا تفعلين هنا ؟ "
- بانزعاج - " ابتعد"
أبعدته عني ومشيت ولكن الذي جعلني أقف ساكنة
لا أكاد استطيع الحركة .. عندما رأيتُ شاحنة تصدمهما
أ .. أم .. أمي !!
تقدمتُ مسرعة إليهما ودانييل من بعدي
لفت نظري الرجل الذي معها وقد أشعل نار الغضب بداخلي
ولكن حسابي سأصفيه معه لاحقا...
" أمي .. أمي أفيقي .. أمي ! .. أنت افعل شيئا !! "
التفت دانييل حوله ليرى صاحب الشاحنة قد هرب
" ربما تتأخر سيارة الإسعاف .. تعالي لنأخذهما بسيارتي "
" حـ... حسنا "
حمل دانييل أمي واتجه نحو سيارته فذهبتُ معه ..
وحينما وصلنا نزل توماس منها عندما رآنا فطلب دانييل منه المساعدة
حينها ذهبا لإحضاروالدي !!
في السيارة ~
نظرتُ لوجه أمي والحزن يكاد يحطم أضلعي ..أمي أرجوكِ
كوني بخير .. لدي الكثير لأقوله لكِ أمي !!!
التفتُ إلى الرجل الذي بجوارها .. لماذا لم ينقذها ؟
هه كيف أرجو من حقيرٍ مثله أن يفعل شيئا نبيلا كهذا
لقد تخلي عنها منذ زمن على أي حال !! :/
سمعتُ توماس يتساءل بقلق موجها كلامه لدانييل
"ولكن ماالذي حدث ؟ "
" إنهما السيدة ايلاربا وعمي روبيرت .. لقد صدمتهما شاحنة "
" يا الهي !! أرجو أن يكونا بخير "
لم نتأخر في الوصول فقد كان دانييل يقود بسرعة جنونية
وهذه أولُ مرةٍ أركبُ معه ...
//~
الطبيب يتحدث إلينا : إن السيدة قد تعدت مرحلة الخطر
ولكن زوجها حالته مستعصية بعض الشيء
تنهدتُ بارتياح شديد ثم طلبتُ من الطبيب رؤيتها
" حسنا يمكنكِ ذلك .. ولكنها لم تستيقظ بعد "
وقف دانييل ليدخل معي ولكن توماس منعه من ذلك
" دعها لوحدها "
" حسنا .. لقد اتصلتُ بأمي وأبي سوف يحضران قريبا "
عندما رأيتُ أمي آلمني قلبي كثيرا .. أنا لم أفكر لحظة بأنني قد
أفقد والدتي مرة أخرى .. لا تتركيني لوحدي يا أمي أرجوكِ !!
جلستُ بجانبها وأمسكتُ بيدها .. مرت فترة حتى أحسستُ
بعمي وزوجته قد دخلا ومعهما توماس ودانييل وكذلك الطبيب
وقد كان يحدث عمي عن حالة والدتي
جاءت السيدة مادلين وجلست بجواري
" لا تقلقي سوف تكون بخير "
لم أقل شيئا لذلك أكملت هي " هل تريدين أن أبقى معكِ ؟ "
" لا تزعجي نفسكِ خالتي "
" حسنا .. نحن سنذهب بعد قليل إن احتجتي شيئا فإن دانييل
وتوماس سيبقيان هذه الليلة وعمك سيذهب لرؤية والدكِ "
لقد إنزعجتُ حقا عندما قالت والدك .. عساهُ يموت
فهذا ما يستحقه أصلا !!
بعد ربع ساعة تقريبا .. خرجت السيدة مادلين مع عمي
أما دانييل وتوماس فقد بقيا معي ... ذلك الدانييل هل هو قلق
بشأني أم ماذا ؟!
كما أنه يلتفتُ لرؤيتي كل فترة كأنه يخاف أن يحدث لي مكروهٌ فجأة
حسنا ربما أستطيع أن أقول بأن لديه انفصامٌ حقا
أدرتُ وجهي لوالدتي التي بدت تتألم وكأن شيءٍ يحدث لها
وحينهاذهب توماس سريعا لمناداة الطبيب
" أمي تماسكي "
ياالهي لقد بدأت الدموع تتجمع في عيناي .. إنني أخاف ..
أخافُ جدا من فقدانها
بعد لحظات .. وصل الطبيب ليفحص والدتي
" يبدو بانها تحلم بشيء يزعجها .. سأحاول تهدئتها لا تقلقي "
انتهي الطبيب من عمله وخرج .. ثم جلس توماس بجانبي ليواسيني
بينما ظل دانييل واقفا كما كان
" إن والدتك قوية ولن يحصل شيءٌ لها لذا عليكِ أن تكوني أقوى
فلا داعي للدموع الآن "
إن هذا الرجل يحرك مشاعري !! .. يجعلني أريد أن أتحرر من
كل الهموم التي أثقلت كاهلي .. لم أعرفه كثيرا لكن يبدو بأن هناك أناس
من أول مرة تتحدث فيها معهم .. ترتاح لهم وتشعر بأنهم
الوحيدون فقط من يمكن أن يفهموك .. لذلك أطلقتُ العنان
لنفسي لتقول ما تشاء دون أي اهتمام .. فقط لأنني ربما سأرتاح !!
" هل .. هل تعلم سيد توماس ؟ لقد مرت والدتي بأمورٍ فضيعة
ومشاق كثيرة وكلها يكون سببها الأول والدي ! إنه نذير شؤمٍ علينا
لقد كان يكره خالي وكانت علاقتهما فضيعة ... لذلك خدع والدتي
وأخبرها بأنه يحبها بعد أن تعرف عليها ثم تزوج بها .. وهذا
كله فقط لكي يثير حنقه .. إنه سيء جدا أكثر مما تتصور
فقد عامل والدتي بجفاء وليس كزوجته بتاتا حتى أنجباني
وعندما بلغتُ السادسة تورطت والدتي في قضية ما وقد كانت بريئة !!
.. لم .. لم يحاول مساعدتها كما فعل خالي الذي للأسف لم ينجح أبدا
ولكن ذلك الحقير كل ما فعله أنه قال ببرود ( إنها تستحق ذلك )"
رد علي توماس متفاجئا من حديثي " كم هذا فضيع ! "
" هه ليس هذا فحسب .. فلقد حكم عليها بالسجن 6 سنوات
حينها تخلى عني كذلك وباعني لأحد الرجال لأعمل في منزله
وتركني وذهب ولم أره بعدها أبدا فهو لم يأتي حتى لزيارتي
لقد كان لدي أمل بسيط بأنه سيعود وينتشلني من هذه العائلة
القاسية ولكن لا .. أملي قد مُحيَ تماما وتركني أتعذب
وأنا أعمل بهذه السن الصغيرة .. مرت ست سنوات وعدة أشهر
وقد تم إطلاق سراح والدتي .. بحثتْ عني مطولا حتى وجدتني
كما أنها عانت كثيرا لتستطيع أخذي .. ولقد حاولت مقاضاة والدي
ولكنها لم تفلح أبدا فقد كان يملك النفوذ والواسطات وكان
أكبر مخادع وحقير عرفته في حياتها ...
كرهْتُهُ بشدة واحتقرتُ تقريبا جميع الذكور على وجه الأرض
كما أصابتني الفوبيا من اقترابهم مني .. لأن كثيرا ما تحرش بي
ذلك الرجل الذي عملتُ لديه .. سحقا لهم من بشر !!
لماذا ؟ لماذا علينا أن نمر بجميع تلك المصاعب .. لماذا
لم تكتب لنا حياة هادئة ؟ و.... "
خنقتني العبرة ولم أستطع الإكمال .. لذا رفعتُ رأسي
ولكني صدمتُ من ملامح دانييل الحزينة وقد ملأت الدموع عيناه
حتى انسابت بهدوء على وجهه .. ماهذا ؟ أنا لا أحتاج شفقته !!
نظر إلي بنظرة أسفٍ شديد ثم خرج من الغرفة

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا لولو   رد مع اقتباس
قديم 26-06-14, 11:17 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267330
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا لولو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا لولو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا لولو المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أعيش متبلدة الإحساس

 

البارت العاشر ~
خنقتني العبرة ولم أستطع الإكمال .. لذا رفعتُ رأسي
ولكني صدمتُ من ملامح دانييل الحزينة وقد ملأت الدموع عيناه
حتى انسابت بهدوء على وجهه .. ماهذا ؟ أنا لا أحتاج شفقته !!
نظر إلي بنظرة أسفٍ شديد
ثم خرج من الغرفة بينما تحدث إلي توماس
" هذا يبرر تصرفاتك كلها .. اسمعي والدك سوف ينال
ما يستحقه بالتأكيد والظالم لا يمكن أن يُسامح على ظلمه أبدا
قولي لي .. ماذا عن خالكِ ؟ "
" لا أعلم الكثير عنه .. ولكنه حاول مساعدتها على الأقل ..
لقد رأيته فقط عندما كنتُ صغيرة لذا لا أتذكره
أرجو أن أراه فأنا اعتقد بأنه شخص لطيف - ابتسامة -مثلك "
" أنا سعيد لأنكِ فتحتي لي قلبكِ "
لم أقل شيئا .. بعد لحظات التفتُ لوالدتي التي بدا بأنها ستستيقظ
فتحت عينيها ببطئ حتى أصبحت تنظر إلي مباشرة
" ماريا ؟ "
" أمي ! .. هل انتي بخير ؟ "
" نعم "
" لماذا تقلقينني عليكِ هكذا ؟ "
ضحكت ضحكةً خفيفة فهي بالكاد تستطيع الحديث ثم قالت
" آسفة .. مالذي حصل لروبيرت ؟ "
" هل أنتِ قلقة بشأنه ؟! .. لقد .. "
لم أكمل كلامي بعد .. إذ أجابها توماس مراعيا الوضع
" لقد قالوا بأن حالته خطيرة وعلى ما يبدو بأنها لم تتحسن بعد "
" آه .. هذا ما حصل إذا .. أرجو أن يكون بخير فقد كان
باستطاعته إنقاذ نفسه ولكنه قام بحمايتي "
ماذا ؟ لقد قام بحمايتها .. أنا لا أصدق لأنه يكرهها
بالتأكيد لديه أسبابه البشعة هذا الحقير .. قلتُ بغضب شديد
" ولكنني رأيتكما وأنتما تتجادلان !! "
" لم نكن نتجادل .. لقد كان يعتذر مني... كما طلب مسامحتي
لذا غضبتُ منه "
تساءلتُ بقلق " لن تسامحيه صحيح ؟ "
" لا أستطيع حتى لو أردت "
قام توماس من مكانه وتوجه للخارج .. لأنه ربما شعر بأنه يجب أن يعطينا
حريتنا في الحديث " سأتركما الآن وأنادي الطبيب أنا في الخارج ماريا
كلميني إن اردتِ سيئا .. المعذرة سيدة إيلاريا وحمداً لله على سلامتك "
اكتفت والدتي بابتسامةٍ على وجهها .. بينما شكرتُه أنا على
وقفته معي وأخبرته بأنني لن أتردد في طلب المساعدة منه
خرج توماس وحضر بعد دقائق الطبيب ليفحص والدتي
" إنها بصحة جيدة الآن .. ولكن يجب أن تبقى تحت
العناية والفحص هنا لأسبوع على الأقل .. بعدها يمكنها الخروج "
" هذا مريح .. شكرا لك دكتور "
لقد تحدثت بعدها والدتي إلى الطبيب بخصوص والدي مما
دعاني إلى الإنزعاج وقررت الخروج قليلا لأستنشق بعض الهواء
لكني سمعتُ توماس من الخارج يتحدث مع دانييل في أمر أثار انتباهي
فوقفت ولم أخرج
" يا الهي !! هل فعلتَ شيئا كهذا حقا ؟؟!! "
" نعم .. ولكن لم أكن أعلم شيئا حينها .. "
قاطعه توماس بعتاب " لماذا ؟ هل جننت ؟ "
" لقد كنتُ غاضبا منها حقا "
" يجب عليك أن تمسك أعصابك .. بالتأكيد أنت جرحتها
بشدة .. كما أنني رأيتها تبكي وحالتها فظيعة في تلك الليلة "
" تبكي !! .. إنني نادمٌ كثيرا على ما فعلته "
" وهل سينفع الندم الآن ؟؟ أيها الـ ... أيها الأحمق
لا عجب بأنها تكرهك أكثر من أي شيء "
" أخفض صوتك توماس ! إنه مشفى "
" نعم صحيح .. ولكنك في الحقيقة خائف من أن تسمعك ماريا "
خيم الصمت فجأة .. ولكني كنتُ مندمجة وأردت سماع إجابة دانييل
لكن توماس قال فجأة " أنت تحبها صحيح ؟ "
ماذا ؟!! يحبني مستحيل .. هذا لا يعقل أبدا فهو فقط يستمتع بإيذائي
ضحكتُ في داخلي بسخرية منه ولكن ... !!
" نعم أحبها "
لم أستطع التحمل .. مالذي يقوله هذا المغفل
فتحتُ الباب ونظرتُ إليه بإزدراء لأريه متى تفاهته ومررت
من جانبه ثم ابتعدتُ عنه .. ذاهبة إلى مكان لا أريد أن أرى فيه أحدا
" ماريا !! .. انتظري "
" لن تنتظر .. إذهب والحقها إن أردت إصلاح الأمور "
" حسنا "
لقد جلستُ على أحد المقاعد في الحديقة كما أحسستُ بدانييل
الذي لحقني وجلس بجواري " ماريا .. أرجوكِ استمعي لي "
تجاهلته وتمنيت أن يعود من حيثُ أتى ولكنه أكمل حديثه
" أنا آسفٌ حقا .. إنني أدرك الآن بأن ما فعلته شيئا فضيعا
بحقكِ .. كما سمعتِ أنا أُحِبُكِ لذلك غضبتُ عندما خرجتِ
مع أوليفر ولم تأتي لمقابلتي .. أتسامحينني ماريا ؟ "
" هذا لا يبرر أفعالك دانييل .. اذهب فأنت فقط تزعجني ! "
نظر إلي بحزن شديد وكان من الواضح بأنه نادمٌ كثيرا
قال بيأس " من حقكِ أن تغضبي .. حسنا لن أزعجكِ أكثر
سأذهب الآن ولكن أتمنى أن تسامحيني .. واا "
لم يكمل حديثه لذا سألته " وماذا ؟ "
" لا شيء .. إلى اللقاء "
يمكنني الآن أن أقول بأن لديه انفصام حقا .. هذا ما دار في بالي
حتى انتبهتُ لأمر ما .. فدانييل قد ساعدني ولولاه ...
لذاقبل أن يبتعد قلت له بصوتٍ مرتفع " دانييل .. شكرا لك "
بقيتُ لبعض الوقت في مكاني غارقة في بحر أفكاري .. حتى عدتُ
لوالدتي وقد ذهبا توماس ودانييل .. وفي اليوم التالي جاءت عائلة عمي
لزيارة والدتي .. حتى ديالا التي تكون مشغولة دائما في أمورها التافهة
قد أتت .. طلبت مني السيدة مادلين أن أعود برفقة دانييل وديالا
إلى المنزل كي أرتاح بينما تبقى هي مع أمي .. لم أقبل ولكنها أصرت علي
لذلك ذهبت ....
في منزل عمي ~
ديالا تتحدث إلينا " هل حدث بينكما شيء ما ؟
لماذا تبدوان هكذا ؟ "
لم يجبها أحد لذلك خصصت كلامها لأخيها هذه المرة
" دانييل اعترف إنك تحدق بها كثيرا بينما تتحاشى هي النظر إليك "
لم يجبها دانييل فهو لم يكن مهتما بكلامها أو اصطنع عدم الاهتمام
" لم يحدث شيء .. سأذهب لأرتاح "
" آه .. وأنا سأذهب للعمل "
" إذا تتجاهلاني هااا .. سوف اكتشف أمركما حتما فأنا لدي خبراتي
هاهاهاههاهاها "
ماهذا الفضول الذي يعتري هذه السخيفة .. كم هي مزعجة !!
جلستُ في الغرفة التي اعتدتُ البقاء فيها في منزل عمي
نظرتُ لهاتفي فوجدت عدة اتصالات من سام ورسالة من أوليفر
لذلكاتصلتُ بسام وأخبرتها بما حدث
" يا الهي! وكيف حالتها الآن ؟ "
" جيدة "
" هذا مريح يجب علي زيارتها في الغد "
كانت نبرتها حزينة وأكملت بحزن أكبر
" سوف تتفاجئين بما سأخبركِ به الآن "
" ماذا ؟ "
" لقد قال ماثيو بأن عليه العودة لفرنسا وأيضا بأنه علينا ...
علينا أن نقطع علاقتنا !! .. إنني أحبه ماريا أخبريني ما عساي أفعل ؟ "
" لقد أخبرتكُ مرارا بأنه شخصٌ سيء .. لكنكِ تجاهلتني ووثقتِ به "
" أنا آسفة لأنني لم أستمع إليك .. ولكني لن احتمل فراقه "
" لا استطيع فعل شيء لكِ .. اتركيه فحسب سوف
تجدين من هو أفضل منه "
" هل تعتقدين بأنه أحبني فعلا ؟ "
يا الهي .. أظن أنها في أي لحظة ستنفجر بالبكاء .. ماذا أقول لها ؟؟
حركتُ شعري بانزعاج ثم قلت " هممم ...لا أعلم ولكن لو كان يحبكِ
لما استطاع ترككِ بسهولة "
" لا هو لم يفعل .. إنه ينتظر مني أن أنهي علاقتنا بنفسي "
" هه لكي يزيد عليكِ الألم ؟ "
" ماريا !! "
" لا تغضبي من الحقيقة سام "
" سوف أغلق الآن "
كنتُ أعلم بأنه مجرد فتى لعوب .. سيذهب الآن لفرنسا وسيواعد
فتيات أخريات هه يترك هذه ويواعد هذه .. إنه من النوع الذي
يثير اشمئزازي .... يبدو بأنني قسوتُ عليها ولكنها كانت تبحث
عن المواساة وهي لن تجدها عندي !

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا لولو   رد مع اقتباس
قديم 30-06-14, 08:35 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267330
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا لولو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا لولو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا لولو المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أعيش متبلدة الإحساس

 

البارت الحادي عشر ~
" لا تغضبي من الحقيقة سام "
" سوف أغلق الآن "
كنتُ أعلم بأنه مجرد فتى لعوب .. سيذهب الآن لفرنسا وسيواعد
فتيات أخريات هه يترك هذه ويواعد هذه .. إنه من النوع الذي
يثير اشمئزازي .... يبدو بأنني قسوتُ عليها ولكنها كانت تبحث
عن المواساة وهي لن تجدها عندي !
خرجتُ من غرفتي لأنني أحسستُ بالعطش ولكن كالعادة
كلما أخرجُ من هذه الغرفة أقابل دانييل -.-"
- بسخرية - " ظننتك في العمل "
" لم أذهب "
" أتعلم بتُّ أكره صديقك ماثيو أكثر منك الآن ..
كيف استطاع اللعب بمشاعر سام تلك الفتاة البريئة ؟ "
" هو لم يلعب بمشاعرها لقد أحبها حقا ولكنه مضطر لإنهاء علاقته "
" لم ؟ هو فقط سيعود لفرنسا ألن يأتي إلى هنا مرة أخرى ؟
ألا يستطيع التواصل معها ؟ هه إنه مجرد شابٍ لعوب "
" لا أعلم .. اسأليه إن أردتي أن تعرفي "
" بالرغم من أنني أكره جميع الذكور ولستُ آبه لهم
إلا أنكَ أنت الوحيد الذي استطاع إزعاجي!! "
" لماذا ؟! "
أجبته بتحدٍ وسخرية " لا أعلم اسأل قلبي إن أردت أن تعرف "
صمت قليلا ولكنه تحدث بعدها بصوتٍ منخفض
" قلبك ؟! سأفعل لو كنتُ أستطيع... "
" سأذهب الآن "
" إلى أين ؟ "
قلتُ له بانزعاجٍ منه ومن صديقه التافه ماثيو الذي
لم أرتح له بتاتا " لرؤية سام فالأحرى أنها تبكي الآن "
لم أكن سأذهب إليها لأنني أريدها أن تهدأ وتفكر قليلا بأمر ماثيو
" لن تكذبي وتذهبي لرؤية أوليفر صحيح ؟ "
" هه حتى إن كنتُ سأقابل أوليفر ما شأنكُ أنت ؟ .. عن إذنك الآن "
ذهبتُ من أمامه وقد سمعته يصرخ " تبا له "
هاهاهاها إنه يكرهه كثيرا
توجهتُ للمطبخ كي أسكب لي ماءا فوجدتُ ديالا تجلس
وقد طلبت مني أن أجلس معها ففعلت لم يكن لدي شيء
أفعله .. فلنستمع لهذه التافهه قليلا
" هل تعرفين شخصا اسمه أوليفر ؟ "
" نعم "
" إنه ينتظركِ بالخارج ... "
" حقا !! "
كيف علم بأنني هنا في منزل عمي ؟ ياله من شابٍ محير
" من هو ؟ لا تقولي لي بأنه حبيبك !!.. آهااا لابد بأن هذا
هو سبب تصرفاتِ دانييل فهو بالتاكيد يحبكِ هاهاهاه "
تنهدتُ بضجر منها ووقفتُ لأذهب
" آآه كم أنتِ سخيفة مالذي جعلني أجلس وأتحدث معكِ "
" انتظري إلى أين أنتي ذاهبة ؟ "
هل هي حمقاء ؟ ألم تقل بأن أوليفر ينتظرني
تجاهلتها وخرجت فإما إنها غبية أو تدعي ذلك
عند أوليفر ~
" لا أخفي عليك بأنني تفاجأتُ بحضورك هنا "
" اممم لقد ذهبتُ قبل ساعة لمنزلك ولم أجد أحد
فتعجبتُ لإنه الوقت الذي لا تحبين الخروج فيه من المنزل أبدا
لذلك توقعتُ بأنك هنا "
" أنت دائما ما تدهشني !! "
ضحك بسعادة " هذا يسعدني "
ثم أردف قائلا " لقد جئتُ لأطلب منكِ أن
تذهبي معي في معرض القرّاء .. سوف يعجبكِ
كما أنني شاركتُ بقصة قصيرة كتبتها "
" جميل .. ومتى يكون ذلك ؟ "
" بعد 6 أيام .. لقد أرسلتُ لكِ رسالةً
ولكن يبدو بأنكِ لم تنتبهي لها "
رسالة ؟ أدخلتُ يدي في جيب بنطالي ولكني لم أجد هاتفي
" اه لم أحضره معي .. أعتذر منك لقد كنت
منشغلة فقد أصيبت والدتي "
- بتفاجؤ - " ماذا ؟!! وكيف هي الآن "
" بخير "
" هذا جيد .. لم أكن أعلم أنا آسف "
" لا بأس .. سأدخل الآن .. إلى اللقاء "
" إلى اللقاء "
عندما عدتُ للداخل وجدتُ دانييل في الصالة
جالسا أمام التلفازولكن بدا لي أنه لا يتابعه
بل مشدوه الفكر تماما وما إن رآني حتى تبدلت نظراته الهادئة
للغاضبة والمنزعجة .. مابه متقلب المزاج هذا ؟!
حسنا فالينظر لي كيفما شاء لن أهتم أصلا ....
//~
مرت الأيام سريعا وبهدوء .. ودانييل لم يحتك بي كثيرا
وما زالت ديالا تبحث عن أسباب تصرفاته الغريبة في تلك الليلة
عندما أخبرتها بأن أوليفر مجرد صديق ...
والأغرب تصرفات دانييل في هذه الأيام التي مضت
سام .. لم تتصل بي ولم أتحدث معها لا أعلم ما بها ولكني
قررتُ أن أدعها وشأنها فهي هكذا دائما ...
ووالدتي قد تحسنت حالتها كثيرا وقد تناوبنا أنا والسيدة
مادلين البقاء مع والدتي والاعتناء بها ...
وهاهو اليوم الذي سيقامفيه المعرض قد أتى
ذهبتُ لأتجهز بعدما جاءني اتصال من أوليفرأخبرني
فيه بأنه آتٍ .. أرتديتُ شيئا ثقيلا فالجو بارد وربما تثلج
من يعلم .. توجهتُ للصالة وانتظرتُ مجيء أوليفرهناك
بعد لحظات أتى إلي دانييل وقال من غير مقدمات
" لا تذهبي "
" هاه !! "
" لا تذهبي إلى أي مكان ماريا "
رفعتُ حاجبي متعجبة من قوله " ولمَ ؟ "
" من أجلي "
" هه ومن تظن نفسك ؟ "
" دانييل "
" جيد .. ولأنك دانييل فأنا لن أبقى هنا "
في هذه اللحظة جاءني اتصال من أوليفر وأخبرني
بأنه قد وصل .. هذه فرصة لأقطع حديثنا العقيمِ هذا
" عن إذنك "
في المعرض ~
عندما دخلنا انبهرتُ بجمال المكان فقد كان يغطيه
اللون الكحلي والفضي وهذه من أفضل الألوان بالنسبة لي
وكان مليئا بالكتب والقصص وكذلك بعض الرسومات
وقد حضر الكثيرون ..
" يبدو بأن هذا المعرض مشهور .. لم أسمع عنه قط "
" لأنك ربما لم تهتمي بالقراءة .. إنه يقام كل 6 أشهر "
" وأين هي قصتك "
" تعالي معي "
أخذني ليريني قصته وقد كانت جميلة حقا وتتحدث
عن التضحية من أجل من نحب .. بطل القصة كان رجل
وقد ضحى من أجل عائلته .. أثر بي هذا كثيرا لأنني تذكرتُ
والدي الحقير فهو لم يصل ولن يصل لمستوى هذا الرجل أبدا
التفتُ متفاجأة عندما سمعتُ صوت شخصٍ أعرفه جيدا
وهو يتحدث مع أحدهم ...
" دانييل !! "
لم هو هنا ؟ الرسالة .. نعم رسالة أوليفر لقد تذكرت في ذلك
اليوم تركتُ هاتفي في غرفتي ولربما فتحه وقرأها
وعلم بأنني هنا ..
تقدم نحونا ولكنه لم ينظر لي حتى بل وجه كلامه لأوليفر
وخاطبه ببرود " هل يمكننا أن نتحدث لبعض الوقت ؟ "
" بالطبع "
إن أوليفر يعلم من يكون فقد رآه مرة وأخبرته بأنه دانييل
ابن عمي
" لنتحدث في الخارج فسيكون أقلُ إزعاجا "
" لا مشكلة لدي هيا بنا "
ثم بعدها وجه كلامه لي وقال " أنتِ لا تأتي "
لذلك خرج الإثنان ولم ألحقهما .. بعد لحظات
انتابني شعورٌ سيء فنظرات
متقلب المزاج هذا لا تبشر بالخير
لذلك قررت الخروج لأرى مالذي يتحدثان عنه
وعندما رأيتهما في الخارج كان أوليفر يقول لدانييل
" لا أعتقدُ بأن هذا من شأنك .. ثم مالمشكلة
في أن تخرج مع صديقها ؟! "
" أيها الـ..... "
تم تقدم إليه ووجه له ضربة في وجهه !!
تفاجأتُ كثيرا مما فعله دانييل ..
لذا تقدمتُ نحوهما بسرعة ونظرتُ لأوليفربقلق
وقد وضع يده على فمه يتحسس مكان الضربه
حيث سال الدمُ قليلا
" هل أنت بخير ؟؟؟ "

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا لولو   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متبلدة, أعيش, الإحساس
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية