لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-16, 10:47 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


البارت الواحد والعشرون


يقولون إني انتهيتْ

ولم يبق في مهجتي

سراجٌ ، ولم يبق زيتْ .

أمرّ على الورد ، ما همّه

ضحكتُ له أو بكيتْ ؟

وللورد في ناظري

وفي خاطري

صباحٌ محوتُ به وامّحيتْ.


~ أدونيس ~


______________




-: ربي يكتب اللي فيه الخير ومافي احسن من نسبكم
قبل الجازي والحين تولين
فاطمة سقط المبرد من يدها ونهضت وهي تمتم -: تولــين !
يعني اللي بتتزوج تولين
ذهبت تركض للأعلى فتحت الباب دون استئذان -: تولين ؟
وين تولين
تولين رفعت رأسها وهي الغارقة في جوالها -: هممم
اتجهت لها وحضنتها -: مبروك يائلبي بتؤبريني انتِ
ابعدتها بغرابة -: فطيم وش فيك
-: اختاروك انتِ
-: من اللي اختاروا انتِ وش فيك تتكلمي بالألغاز
انوار جلست بطرف السرير بابتسامة هادئة -:
هذي دعوتي الحمدلله ربي استجابها
وغمزت لتولين لتفهم مغزى انوار بأن الحياة لا تقف على ذلك الراحل
تولين بحدة -: من قالكم إني بوافق
على هذه الكلمات دخلت خيرات لأن الباب مفتوح -: وليه يا ماما
لفت عليها بإحراج -: ماما انا ما افكر بالزواج تو بدري عليه
بإغراء -: الجازي ؟ مافقدتيها
عاد الحين بتصيري قريبة منها
بحنين -: لكن هي مهي هنا
-: تقدري تروحي لها دامك مع زوجك ووقت الاجازات بتنزل
وتكونين قريبة منها ...
بتفكير -: يعني اوافق علشان الجازي واتجاهل نفسي !
فاطمة -: لا يا ماما بعدين احمدي ربك بتخرحي من هالمكان الكئيب
وانتِ استخيري بعد ومراح تخسري شيء
بهدوء -: خلاص اتركوا امر موافقتها عليّ
تولين رمقت انوار بنظرة غير مبالية -: خلوني براحتي ..

*

-: مايرد
-: وكيف ؟ .. لازم ندفع المبلغ في اقرب فرصة
-: مامعنا الا ننتظر لمن يجي من السفر
-: سلامات يبه اسبوعين مرة طويلة
-: مامعنا الا الصبر ياوليدي .. الا انت تعال وراك
رافض سالفة الزواج
-: ورحنا من امي تجي انت يبه
-: بصراحة امك كلمتني وألحّت عليّ
وش اسوي تبي تفرح فيك
-: بس يايبه مهو على حساب نفسي
-: وش اللي مانعك
بامتعاض -: شيله
-: شيلاء ! خير يبه
-: يايبه باقي ماخلصت دراستها وانا انسان مابي حرمة
لاهية بدراستها خلها تخلص وساعتها ربي يفرجها
-: اجل اقنع امك
-: امي عجبتها سالفة الزواج بعد عبير
علشان زوجت وحدة الحين تبي الكل تزوجه
-: امك ياوليدي تبي تفرح فيكم وتشوف احفادها قبل لاتدخل قبرها
-: اعوذ بالله بعد عمر طويل يبه
ابتسم -: آمين
نهض سلطان ليجلس بجانب ايمن -: الا انت قولي
من وين لك هالسيارة
بحساسية من هذا الموضوع -: ليه تسأل
-: من اسبوع معك صراحة مستغرب
-: حصلتها هدية
بعدم تصديق -: امما عاد هدية مرة وحدة
ومن ذا الكريم اللي اهداك سيارة
-: واحد اعرفه شرى سيارة جديدة ولمن عرف بحالتي
المادية قالي هالسيارة خلها عندك
-: وكرامتك سمحت لك تآخذها !!
-: عادي انا ماسرقتها كل السالفة ان السيارة عندي امانة
-: وذا الرجال من عيال مين
-: سلطان !! ماتلاحظ ان اسألتك كثيرة
رفع حاجبه ووقف ليرمي عليه مجلة لبنده -:
بنده تطلب عمالة سعودية تقدر تقدّم بدل هالحياة
اللي انت عايش فيها ..
ايمن التقط المجلة وهو يشعر بكسل من فكرة انه سيعمل !

*

في جهة آخرى ..
شيلاء برفقة صالحة -: يخي جمعاتنا صارت سامجة من غير عبير
-: اقولك البيت مظلم من دونها وحشتني الدبه
وهي تنظر لجدتها -: اسمعي مافي احسن من اننا نجلس مع امي بهية يازين سوالفها
-: اي والله صدقتي عاد انا دلوعتها
-: مهو انتِ سمية امها
ضحكت من ثم تنهدت وهي تتذكر اختها -: الله يسعدك ياعبير
ام سطام -: متى بيردون لك
-: قالت لي خلال هالأسبوع
ام خالد بفرحة -: من بعد سطام عمار لكن " وبحزن "
يافرحة ماتمت ربي يرزقه
وعادت لتجاعيدها ملامح الفرح .. من ثم جواد ومن ثم عبير
وذالحين جهاد وياماشاء الله تبارك الله
-: يمه وازيدك من الشعر بيت ألمار وافقت
لفت على المار -: يافرحتي بأحفادي لك الحمد يارب
رزقتني بشوفتهم معرسين
ام جهاد -: وعقبال الباقي يارب
-: انا احاول ليل نهار بسلطان الله يهديه راسه يابس
-: شدعوه ذا وراه ميبسن راسه
-: كله يقول يايمه شيلاء باقي تدرس
لمن تخلص دراستها يصير اللي تبونه
شيلاء بهمس لصالحة -: زين يسوي اخوك
-: طيب هيه سوي نفسك مستحية
-: مالي شغل انا كأني ما اسمعهن ... لم تكمل
الا وجدتها تناديها -: ياشيلاء يضرك الزواج هالحينه
اختصبت -: هاه ايه اي والله يمه يعني مايصير
اوفق بين دراستي ورجلي
-: رجلك ذا ولد عمتك اذا ماقدرك منو بيقدرك
بصوت خفيض لكنه كان يصل لجدتها-:
الرجال مايقدرون ماعندهم معروف
سمعتها جدتها وطخ بالعصا
-: آي يمه امزح
-: اسمعي يابنيتي حنا نعترف بغلطنا يومِنّا حجرناكم لكن لعلها خيرة
يمه مافي احسن من سلطان لك وسلطان مراح يحصل احسن منك
قرصت خدودها -: خلاص يمه قاعدة استحي
الجميع ضحك عليها ..
ام سطام ببتسامة واسعه -: ياملحك متى تشرفين عندنا وانتِ عروس
صالحة بمكر -: قريب ان شاء الله
خبطتها -: انا يمكن اطلب بيت منفصل والسبب انتِ
وهي تلعب بشعرها -: يووه ليه ! انا شسويت لك
-: علامكن انتن ماتهجدن ياصبر الأرض عليكن
شيلاء -: صالحة خلاص اسمعي كلام امي بهية
صالحة -: ياشيلاء عيب اسمعي كلام امي بهية
-: ليه تقلديني
-: وانتِ ليه تقلديني
-: خلاص جب صدعتن لنا روسنا
المار والجوهرة في الركن ..
المار ابتسمت -: فله هالثنتين
-: لاتنسين
-: ادري إننا المفروض مانحكي معهم
-: بالضبط ياحرم السيد عوض
احمرت وجنتيها -: انقلعي
في الركن الآخر يجلسن الثلاثي ..
الجودي -: هيه مجد شسالفة نوف ذي
-: مادري عنها تتفلسف لي وتقول تبي تصير صديقتي
الجودي-: طيب وش مانعك واضح انها حبابة مامنها اذى
-: انتِ منجدك ولاتستهبلي
الجوري -: حاولي يامجد نص العلاج عليك
-: ما اقدر
-: الا تقدري تقدري ونص بعد صح ولا لا ياجود
-: ايه صح ونصين بعد وزي ماقلت واضح انها حبوبه
وصادقة في صداقتها معك ..
-: مادري يختي هي تكلمني علطول اختنق
-: لا حاولي مرة ومرتين وبتنجحي بإذن الله

*

ردت على الهاتف وياليتها ماردت ..
لم تجب عندما سمعت صوته وشعرت بالغثيان
-: عبير
الجمها كيف علم بأنها هي -: ن نعم .. ء ء كيف عرفت اني انا
بهمس -: من صوت انفاسك
بتوتر -: وش بغيت
-: افا مافي اخبارك ولا الحمدلله على السلامة
-: الحمدلله على السلامة ؟!
-: ايه وصلت المطار الحين
-: انت جيت !!؟
-: ايه لاتستغربي مواعيدي محد يعرف عنها
متى اروح ومتى اجي الله يعلم فيها بس
خافت من هذا الكلام فهذا يعني فشل مخططاتها
تذكرت انه بقيَ لها اختبار واحد شعرت بغصة ..
رجلٌ مثل هذا من قبل لم ترى !
-: وين رحتي
-: هـ - هنا
بهمس -: جهزي الغرفة ابي سهرة محترمة
اظن فاهمة عليّ ..
نزلت دموعها بقهر وحرقة -: انا تعبانة
لم يلقي بالاً لما قالته -: يلا مسافة الخط وانا عندك ، واقفل
هوت على الارض على ركبتيها شدت على فخذيها وهي تبكي
تشتهي الفضفضة لوالدتها ولكن لاتستطيع حتى لو رأتها
لن تثقلها بهمومها الثكلى
بكت تعزي مشاعرها التي وأدها صقر وهي حية
- فقط مايريد هو ان يشبع رغبته بي واين انا من كل هذا !
دخلت قابي الصالة فُجعت من منظر عبير -:
ست عبير ! ايه اللي قرالك
عبير مسحت دموعها ورسمت ابتسامة على شفتيها
ورثت صفات الموتى -: لا مافي شيء برقي للغرفة احسني تعبانه
صعدت وعندما دخلت غرفتها هوت بنفسها على السرير لتتصنع النوم
حتى غفت عينيها بتعب غير مبالية بصقر ..



*

احتضنتها بقوة ودارت بها -: ياقلبي وحشتيني ماتدرين شقد
هالفترة اللي راحت كيف كانت سامجة عليّ
وهي تحتضنها بقوة اكبر وبمرحها -: عادي حطي لها ملح
هاه وتطلع من هنا .. وهي تمرر بإصبعها السبابة اسفل خشمها
-: انقلعي بجد ترا اشتقت لك
ابعدتها من حضنها ومازالت ممسكة يدها بقوة -: وانا اكثر
عاد الحين الفرحة فرحتين العنود مع ابوي سافرت وانتِ جيتي الحين
-: منجدك !! ومخلينك في البيت لوحدك
-: ماتقصر جارتنا ام عوض تجيني بين فترة وفترة
تخصرت -: الا وين مسافرين عرسانا
-: يعودون شهر العسل في ربوع بلادي
قطبت حاجبيها وهي ترى خط داكن من نصف عنقها
إلى بداية صدرها -: هذا من وشو
ابتسمت -: احترقت بالغلط
بقهر -: من حرقك !!
-: اقولك انا بالغلط
-: طيب تعالي غرفتنا اشتقت لها بشكل فضيع
وهما تسيران لغرفتهما ..
-: نوفي! بعيد سؤالي مرة ثانية من حرقك
توقفت بتنهيدة -: من غيرها
بألم -: توقعت
نوف لازم تشردي بحياتك تعالي عيشي معاي
سطام مراح يقصر معك بشيء
-: وحسبالك ابوي بيوافق وهالعنود توسوس له على الطالعه والنازلة
المهم يا الحب ماعلينا منهم ..
دخلتا الغرفة لتلف نوف على الهنوف
.. بشريني عنك وكيف الزواج ، وغمزت
ابتسمت بحياء -: منيح مابه شيء
-: حلوة ذي لبناني على سعودي اجل الزواج يحوس بالوحدة حوس
خبطتها -: نوف بلاش قلة حيا
ابعدت عباءتها وجلست على الفراش الأرضي واردفت ..
رغم بساطة الاشياء هنا الا اني افتقدت كل شيء
-: احمدي ربك ارتحتي من ضرب العنود
تنهدت -: تعالي عندي ومراح تندمي
-: ربك كريم
-: ايه صح سطّام يسلم عليك وهذي هدية من عنده
طبعاً هذا جوال علشان نتواصل مع بعض
بمزح -: يختي فديت زوجك
-: نـــــوووف !!
بضحكة -: حركاااااات ونغاار ..


*

سطّام الذي اوصل الهنوف منزلها
راودته فكرة وهي ان يزور خالتها فايزة + عمه ياسر
لكن تذكر بأن اليوم خميس مما يعني جمعة العائلة
ضرب برأسه ..-: كان وقّت على الاسبوع الجاي
جمعة القبيلة كلها اقلها التقي في عبدالعزيز اسلم عليه واشكره
رجال من ظهر رجال الله يحفظه
يلا ماعليه بسير لبيت ابوي مطلق اسلم ع الجميع واشوف
احوال صقر مع عبير ومتى راح يدفعون الدين
حوّل وجهته لبيت جده وهو يتمنى ان لا يكون
لقاء والده به بارداً ..


*


التوقيت في نيويورك الآن 3:45
الجو اليوم مشمس على غير العادة ولكن الهواء مازال بارداً
اخرج دفتره الخاص الذي يكتب به دائماً
وكتب بالعربية هذه المرة
في عينيكِ بريقاً اشتقت لرؤيته
ومن شفتيك يتبعثر حديثاً اتوق لسماعه
وفي قلبي حنين باذخ يرجو الوصال
وتذكري دائماً إن رفضك العالم يوماً
سأبقى بجانبك دوماً ...
ابتسم وهو يتذكر طيفها الذي مر بهدوء كهدوئها وغموضها
الذي كان ومازال يجذبه بها ..
قطع عليه جلوس جواد .. اقفل الدفتر وادخله في حقيبته
قال وهو يتذكر الجازي -: هالأيام كثروا الناس اللي يكتبون
ابتسم -: انت ماتكتب ؟
-: كنت
-: والحين ؟
ابتسم بسعة -: اعتزلنا
-: افاا ليه
-: شف بعض الاحيان الاشياء اللي بداخلنا
مانقدر نوصفها بالسطور والكلمات والقلم
زفر -: وكثير من الاحيان اللي نكتب عنهم ولهم مايقرؤون
ضحك ليغير جو الكآبة الذي حلّ -: شكل الحب معذب قلبك
-: معذبه بس ! الا مجننه
-: يلد ومنو ذي اللي فازت بقلبك
بحزن -: فازت بي وانا خسرتها
-: افا ليه
-: احتمال كبير ماتت
ورنّ هاتفه .. معليش جواد برد ذا سامي
-: Take your time
..
-: ايه هلا سامي
-: اهلين انت باقي بالجامعة
-: ايه متى رحلتك
-: الساعة تسع بالمسا
-: حلو طيب تكون على الساعة ست بشقتي
-: شف اذا قصدك على ذاك الموضوع انسى مراح نلتقي الا بالمطار
-: انتظرك الساعة ست يلا سلام ، واقفل بتنهيدة عميقة
-: شكيت ان اللي قفلت منه ذي اللي تكتب عنها
ضحك -: ليه
-: انت وذي التنهيدة
ضحك اكثر -: ياليت هي ..


*


طلعت من غرفة الدكتور الذي سلمته آخر بحث كان لهذا الاسبوع
قابلت دارين لتقول لها -: الدكتر معصيب
ضحكت -: لا مروق
تنهدت -: الحمدلله لأنه لمن بيكون معصيب بيدئئ بالبحس
ومافيا اسمع لحكيه ..
ابتسمت وتنحت عنها جانباً -: الحين وش علينا
-: الثقافِة الأوربيِيه
-: اوف حنا وش نبي بثقافتهم المهم نلتقي بالكلاس
-: ok ، واكملت دارين طريقها وعلى شفتيها ابتسامة غامضة
الجازي اكملت سيرها لتتجه إلى الفصل وعندما دخلت
وجدت رزان تقرأ كتاباً ..
جلست بالكرسي الذي يليها وهمست -: رزون
رزان اقفلت الكتاب ولفت عليها -: هلا جزوش
-: وين المحاضر
-: مافي محاضرة الحين
-: ليه
-: اعتذر الدكتور ولده صار عليه حادث ومادري شسالفة
-: آهاا الله يكون بعونهم
-: آمين الا تعالي بشري كيف الاوضاع ، وغمزت
تنهدت -: ماقدرت
-: اوف شكلي بخلي جواد يفضي لك بكـ..
شهقت -: بس لاتكملي يارزان
لاتكملي والله لو كملتي لأرجع عليك ياقليلة الحيا ياوصخة
رزان ضحكت وضحكت رغماً عنها بصوت عالٍ
لتفلت انتباه الطلاب ..
-: آص ياقليلة الحيا الحين الكل يناظرونا فضحتينا
اغمضت عينيها وكتمت ضحكتها لتصمت ثم ابتسمت -:
خلاص سكتنا مشكلتي جريئة شسوي
-: قسم بالله لو انتِ قدام نايف ما قلتي كذا
-: هئئئئ الا نايف صح انا جريئة لكن عنده الله لا يوريك اذوب
الجازي ضحكت عليها -: ياحليلك
-: طيب جزاوي ممكن اسألك
-: تفضلي
-: انتِ ماقلتِ لي ليه جواد يجرحك وصار رافضك
رغم انه كان يبيك
صمتت لتتراجع رزان -: اقصد بصيغة اخرى يعني لـ ..
-: ماعليه يمكن رفضه لي لأني انا اللي ابتديت رفضته
وجرحه لي من قهره وشكه
-: شكه !!
-: يظن ان ذاكرتي فيها سوابق مع رجال
-: لحظة لحظة يا الجازي حستي بمخي
-: شوفي انا كثير مرات اهذي بأسماء رجال المشكلة انهم عرب
واجانب وذي الاسماء عمر وسعود وانجيل وادوارد
بعد لحظة صمت -: طيب اجلسي مع نفسك شوي واختاري
اسم من هالاسماء وابحري بمخيلتك يمكن تتذكري
او العقل الباطني يلمح لك بشيء
-: يوه عاد عقلي شاطر في التلميح دايم يلمح لي
-: طيب قدرتي تربطين
-: لا اشياء ما اقدر اربط بينها او اخمن حياتي كيف كانت ..
-: طيب اسمعي دامنا الحين فاضين خلينا نجرب
خلينا نعتبر سعود اخوك وعمر ابوك وانجيل ممكن يكون اسم ممثل
كنتي معجبة فيه وادوارد نفس الحكاية ..
-: طيب ايش اسوي
-: غمضي عيونك
اغلقت عينيها -: غمضت
-: امم تخيلي نفسك بشارع طويل ولقيتي واحد رجال
منتظرك بنهاية الشارع جت لمه بنت صغيرة ونادته سعود
.. معي متخيلة ؟
-: ايه متخيلة
-: ok وانتِ تقدمتي له وناديتيه سعود
انتظري شوية
وشوفي وش بيصير في مخك
مرت ربع ساعة سكون ..
رزان ملّت كانت ستلفظ اسم الجازي ولكن صوت
الجازي اخترق السكون -: مافي شيء
تأففت -: يعني مانجحنا
بأمل -: طيب نجرّب ثاني
-: جربيها لوحدك كثير وبشريني
ممكن لمن تكوني لوحدك يكون عقلك الباطني متجاوب معك اكثر
-: بس انا ابي اجرب الحين
-: طيب تمام .. امم تخيلي انك قدام بحر وحاكي نفسك
وشوفي مين بتلاقي
الجازي فعلت مافعلت ...
هذه المرة رأت شخص يجلس على صخرة يرمي حصاً صغيرة
نادته بـ هِيْ ، التف لها بهدوء ولكن كل شيء تلاشى
مع مناداة دارين لها ..
تجاهلت دارين بألا قصد -: شفت شيء
دارين بغرابة -: شو بيكن
رزان لم تعطها اهتماماً وبتفاؤل -: ايه جزوش وش شفتي
-: شفت واحد جالس على صخرة ويرمي حصى صغيرة
ولمن ناديته ابي اشوف ملامح وجهه قطع عليّ صوت دارين
-: دارين ليه كذا !!
-: طيب شو بيكن صبايا عن جد ماني فاهمة اشي
-: مافينا شيء كنا نسوي رياضة
-: ريازا !!
-: ايه رياضة تأمل
الجازي لم تكن معهما بل كانت تفكر من هذا وتحاول تذكر هيئته
ولكن لم تتذكر فقد كانت رؤيتها له سريعة ومشوشة


*

ذهبت للمطبخ تشرب الماء ، قابلت والدتها -:
كويس صاحية تعالي ابيك في موضوع
-: انا ؟ في موضوع !!
-: ايه كملي اللي في يدك وتعالي
اكملت شرب الماء -: طيب
وخرجت من المطبخ لتجلس على الجلسة الارضية بالصالة -:
ايه يمه آمريني
ابتسمت -: مايآمر عليك عدو بس جيت اقولك تجهزي بكرة الشوفة
بعدم استيعاب -: شوفة مين !
-: شوفتك انتِ نسيتي
-: لا يمه انتو قلتو يوم الأحد
ضحكت -: ام عوض تقول ولدها مستعجل
اخفضت رأسها بحياء وبداخلها قالت .. ياحليله مستعجل !
يعني معقولة يكون صادق بس ليه كان ساكت كل هالمدة
معقولة يكون جد مايدري !
المهم ماعلينا من هذي الاشياء اهم شيء تحقق اللي كنت اتمناه

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 12:42 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*


على نفحات هواء الفجر البارد
خرجت الحوش ترتل اذكار الصباح ابتسمت -: احلى شيء
امس طنشته ونمت ، عقدت حواجبها بضيق
لكنه ماقصر سوى اللي براسه حتى وانا نايمة
يـــــــــــاارب وفق اهلي في تجميع المبلغ المتفق عليه
اتسعت ابتسامتها عندما لمست هاتفها الذي وضعته في جيبها خلسة
نظرت لأنحاء الحوش وبما انها في الجهة الخلفية لن يكون هناك احد
اخرجته بهدوء ونقرت على ارقام تحفظها ظهراً عن قلب
..
في مكان بعيد خرج من المسجد وهو يقول الأذكار
قطع عليه رنين هاتفه رفعه ليجد رقماً غريباً رد عليه ليأتيه صوتها
-: آلو
-: منو
-: يبه انا عبير ماعرفتني
-: عبير !! رجعتي ؟
-: ايه رجعت ماقدرت اكمل شهر وانا بعيدة عنكم يبه اشتقت لكم حيل
صمتت لتستغفر الله على كذبة سفرها
بلهفة -: الحمدلله على سلامتك يبه وحنا اشتقنا لك اكثر واكثر مما تتوقعين .. يايبه طمنيني عنك وعن احوالك
-: آآح يبه خليها على الله احسني مخنوقة بسجن
بحرارة وغضب -: وش مسوي لك الخسيس
بكت -: يايبه ماغير الله اشكي الحال
بندم -: آسف يابوك آسف
-: يبه لاتعتذر الحمدلله انا راضية باللي ربه كتبه لي
-: ونعم بالله لكن اظلّ انا السبب باللي انتِ فيه
-: ماعليه مكتوب ومقدّر
-: ايه ابشرك ياحبيبة ابوك
نظرت للسماء التي بدأت تجلي الظلام بالنور ومسحت دموعها
-: وشو
-: المبلغ جاهز
بفرح -: صـــدق !!
-: ايه واليوم بنجيكم نناقش صقر على الموضوع
-: الله يبشرك بالجنة افرحتني يبه من هالصباح
بحزن على حالهم الذي تغيّر -: لا تطرين لصقر أي شيء
-: اكيد اكيد خلاص يبه ما اطول عليك سلّم لي ع الجميع
-: يصل يابعد حيي انتِ انتبهي لنفسك يا يبه
ابتسمت -: ان شاء الله وانت بعد
-: ان شاء الله في حفظ الله
همست -: استودعتكم الله
انزلت الهاتف عندما سمعت صوت انهاء المكالمة
تأملت هاتفها بفرحة ..
وسكون .. سكون لا احد غير العصافير التي تشاركها
العزف على مقطوعة الحزن بترتيلها المستمر
تأملت تنسيق هذه الحديقة التي تقف عليها
همست -: سبحان الله !
-: عبير !! شتسوين هنا
بفجيعة التفتت وسقط الهاتف من يدها
ونظر للذي سقط بغضب اقترب منها
رفع يده بالهواء وطـــــــــــــــــاخ
حتى العصافير هدأت تراقب ماحدث
اقترب اكثر منها شد شعرها وقرّب وجهها منه
حتى اصبحت تشعر بأنفاسه الحارقة -: جوال !
تحادثين منو ؟ ... تعصيني يعني
شدّها اكثر لتسقط دموعها بصمت
بصوت زلزل كيانها -: ماتقولين !
بهمس -: اتركني
تركها ليدوس الجوال بكل ما اوتي من قوة
تحطّمت الشاشة ثم اقترب منها وسحبها خلفه من شعرها
-: علشان ماتعصيني مرة ثانية
وعبير تبكي بأنين صامت ....



*


سلّمت يميناً ثم يساراً .. وسرحت
لاحظتها الجالسة على السرير -: عجزت وانا انبهك
لصلاة الفجر
انتبهت لها -: يلا كويس وانا قمت الحين
-: بكرة ياوليك ماتقومين للفجر وقت الأذان
بضحكة -: اكيد بقوم مهو بكرة دوام
جلست امامها -: الله يهديك يعني الدوام تقومي له بدري
وللصلاة تقومي أي وقت عادي
اخفضت رأسها -: انوار والله ودي اتغيّر
انوار حزنت على نبرتها الخافتة المكسورة
شدّت على يدها -: اول شيء نسويه علشان تتغيري
قوِّي علاقتك بالله .. اتركي الأغاني
انسيه ! .. استخيري واذا ارتحتي وافقي على الزواج وش دراك
يمكن خيرة من ربنا والله عنده كل خير
دمعت عيناها -: بس ماظنتي ربي بيغفر لي
رتلت بصوت هادئ خاشع -: ( قل ياعباديَ الذين اسرفوا على انفسهم لاتقطنوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً )
وآية ثانية ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيّها المؤمنون لعلكم تفلحون )
..( إن الله لايغفر ان يشُرك به ويغفرُ مادون ذلك لمن يشاء )
اتسعت عينيها - : لهدرجة كنت غافلة !
-: باقي ياتولين ضميرك حي الحقي عليه
-: ضميري هو اكثر شيء متعبني
-: ريحيه ياتولي ريحيه
-: كيف اريحه !
-: قربيه من الله وخليه يتلذذ بالطاعات يكفي معاصي
بكت ودفنت رأسها بحجرها
انوار اصبحت تمرر يدها على رأسها -: عفا الله عمّا سلف
انســي ..
رفعت وجهها كطفلة تائهة وجدت طريق الخروج ولكنها مترددة في الذهاب إليه -: نوري
-: هلا يابعدي
-: الصراحة انا استخرت وارتحت لكن مابي اتزوج
-: علشانه !
صمتت واعادت دفن رأسها بحجرها
-: اسمعي بعطيك قد قلبك
لو كان فعلاً مؤيد يحبك كان ماقطع فيك
وماكان سمح لنفسه يحادثك كل هالمدة من غير مايقول
دليني على باب بيتك ولو كان يحبك ماكان يرضى عليك
لمن تغضبين ربك وانتِ تحادثينه
ولو كان يحبك ..
يعني اشياء كثيرة تدل انه كان يتسلى فيك لا غير
رفعت رأسها هذه المرة بحزم وهي تمسح دموعها -:
انا موافقة ..


*


في فترة العصر ..
رمقها بنظرة -: ياويلك تنزلي
دموعها التي لم تفتأ عن النزول اجابته -: بس ابوي تحت
-: ok انزلي وعاد انا اعرف وش بسوي
بضعف -: حرام عليك ياصقر ابي انزل عند ابوي
ماتخاف الله انت
اعطاها ظهره واقفل الباب لينزل عند ضيوفه والذين هم
جد عبير ووالدها واخويها سطّام وسلطان
دخل المجلس وعلى شفتيه ابتسامة تحمل معاني مبهمة -:
هلا هلا حيا الله من جانا شرفتونا
ابو عبير -: لاحياك الله ولا ابقاك
بحزم -: مقرن !!
-: ياعمي ...
وضع يده على فخذه وهمس له -: أي حركة ماتروقه مراح تكون لصالحنا
جلس -: افاا يا ابو عبير وش دعوه اناظر لعيونك شبعانة حقد
ضحك بتسليك له -: ههه هه هه من قالك حبيت اداعبك
-: مقبولة .. تفضلوا اشربوا ولا ماتتنازلون تشربون قهوتنا
سلطان من طرف عينه ينظر له -: حنا مانبي ضيافة
جايينك بكلمتين ..
عدّل جلسته مما يعني بأنه سينصت لهم -: ايه تفضلوا
ابو خالد -: يا صقر كان اتفاقك مع ولد اخوي 95 الف
والمبلغ هذا هو معنا
بسخرية -: من وين خذيتوه
بحده -: صقر حنا مالنا في الأمور الثانوية جنا جبنا المبلغ
وانت تسلم بنتنا وزي ماقلت انك بتطلقها
-: اشوف المبلغ اول
سطّام نظر له باشمئزاز نهض ومعه الحقيبة السوداء -: تفضل
صقر فتح الحقيبة ليلقي نظرة متفحصة على النقود -:
والله انكم رجال دبروا المبلغ
بقلة صبر -: الحين ممكن تتفضل وتجيب بنتي زي ما اتفقنا
بدهاء ومكر -: أي اتفاق !
-: اتفاقنا ان بنتي تكون عندك حتى يتدبر المبلغ ومن ثم تطلقها
-: افاا ويسرك ان بنت جميلة مثل بنتك تحمل اسم مطلقة
بعصبية -: صقر !!
مالك بالأمور الجانبية
-: بعدين تعال انا ما اذكر اني اتفقت معك كذا
يعني اممم مثلاً في شهود ! او كتبنا الاتفاق على ورق
ووقعنا يعني مو ممكن تفتري عليّ
اتسعت عيناه -: انا افتري عليك !!
اصلاً ومن متى اعرفك علشان افتري عليك
بدهاء -: بسيطة تعرفني من وقت شراكتنا في الأسهم
ولأنك عرفت امانتي زوجتني ببنتك .. وضحك بسخرية
وطلاق ماني مطلّق
عاد تبي تخلعها مني روح دبر مية الف لأني ما اظن المهر باقي على وضعه لأنكم ناس ماتعرفون الفلـ ..
لم يكمل من لكمة قوية كانت من سلطان
بهدوء -: في بيتي وتتعدى عليّ
-: آيا الخسيس انا من اول ما ارتحت لك لأنك نذل وماتمد للرجال بأي صلة .. معروفين امثالك بالحقارة
سطام نهض .. صفق بهدوء يخفي جميع براكينه وكأنما يشاهد سيناريو تمثيلي -: صراحة ماظنيتك ياصقر انك مخطط لها
ولاعبها صح لكن اختي راح تروح معنا شئت ام ابيت
واتجه لخارج المجلس لكن اوقفه صوت صقر -: رح
واقسم لكم انكم اليوم كلكم بتنامون بالسجن
اتصال سريع من الشرطة واشتكي انكم تعديتم على بيتي واهلي
~ في الاعلى
عبير كانت تسمع اصوات عالية غير مفهومة
فلا تعلم ماذا يقولون لأن المجلس بعيد نوعاً ما
لم تستطع الاحتمال نزلت تركض للمجلس
بخطاً مبعثرة قابلت ماجد وصدمت به -: معليش
مسكها من يدها ليساعدها على النهوض -: وين رايحة !
-: المجلس
-: عند ابوي ضيوف وش موديك
-: الضيوف اهلي
-: بس ابوي مانعنا كلنا نروح صوب المجلس
بكت -: اهلي ياماجد اهلي
دفعته وركضت نحو المجلس وماجد خلفها ..

*


اخرجت زبدية الحلا من البراد وتلك الأخرى اطفأت البن
الذي يغلي على النار
-: يازين ريحة البن وهالهيل زيناه
-: آص يرحم اهلك كأنك عجوز
قاطعهما صوت الجرس وخرجت من المطبخ وارتدت شرشف الصلاة لتخرج الحوش حتى وصلت الباب -: مين !
-: انا ام عوض يابنيتي
فتحت لها الباب وهي من خلفه بفرحة -:
ياهلا خالتي فتحية حياك تفضلي
-: يحييك ربنا يابنيتي ويبقيك ابوك والعقربة ماعادوا
-: لا يمه لكن ..
-: لكن وشو
وهما تدخلان من الباب الداخلي للمنزل
سبقتهما عهد
نظرت لها ببتسامة -: الهنوف جت البارح
-: الهنوف فيذا !
زين يسوي سطّام جابها تجلس معس وعلى قلبي انتِ
راحوا مايخافون الله وتركوتس لوحدتس فيذا
ضحكت -: وش فيك ياخالة مافيني الا العافية ربنا الحافظ
جلست بالكنبة -: والنعم به سبحانه
-: لحظة بس اجيب القهوة
-: ماتقصري يابنيتي وازهمي لي الهنوف
ببتسامة -: من عيوني .. ونظرت لعهد .. وش اخبار دلوعتنا
بخجل -: زينة
ضحكت وذهبت الى المطبخ -: نوفا جت خالة فتحية وتبيك روحي سلمي عليها
-: ياقلبي هي وحشتني
-: طلعي معك الحلا ولا اقولك هي
ماتحب الحلويات حطي لها تمر
الهنوف وهي تشير بالإيجاب وضعت تمر في طبق صغير
ووضعته في صينية والتقطت دلة القهوة ووضعتها في الصينية ايضاً هي ومجموعة من الفناجيل ..
وخرجت من المطبخ وهي تقول -: ياهلا من جانا
يا الله ان تحيهم
ووضعت كل شيء جانباً وسلمت على ام عوض على رأسها ويدها احتراماً وسلمت على عهد باليد
-: يازينك يا الهنوف الله يخليك يمه
بضحكة -: امين وياك يمه ، وهي تلعب بشعر عهد
ويخلي لي هالحلوة الأمورة
-: كيف الزواج عساتس مرتاحة
-: الحمدلله
بضحكة -: ايه واضح من جسمك السمنان
بحياء -: سمنت !!
نوف بتدخل وهي تجلس -: نوفا ترا الرجال مايحبون البنت السمينة لازم تنحفي
بفجيعة -: صدز !
ام عوض بلهجتها البدوية -: صدز يمه يكرهونهن ومايناظرون لهن لكن لا .. يناظرون لغيرهن للرشيقات والحلوات الزينات
بقلق -: منجدكن ولا تستهبلن عليّ
ام عوض ونوف ضحكتا عليها لتقول نوف -:
وش يناظر زوجك ماشاء الله عاد انتِ الرابعة الله يحفظكم
شعرت بالحنين لضراتها وزجها وتالا فابتسمت -: آميين
ام عوض -: عساهن مهن مضايقنتس ضراتس
-: لا بالعكس ياحبي لهن
نوف -: الصراحة غريبة اول مرة ادري ان في ضرات
عايشات بهـ الالفة والسلام
-: ايه صدز يابنيتي انا كنت استغرب لمن تحتسي لي ام ايمن
-: ايه صح ام ايمن تكون عمة سطّام
-: ايه .. مدري وش كنت بقول قبل شوي
بعد فترة .. ايه يه تذكرت اليوم شوفة عوض على بنيتها المار
ابيكن تحضرن
بإحراج -: لا ياخالة .. خالة فايزة ماقالت لنا شيء
-: ايه وانا امكن لأنها ماتبي معازيم والبيت صغير
ونسوان الحارة مايصدقن خبر
-: في هذي صدقتي لكن ماعليه ياخالة الجيات اكثر
ان شاء الله بالملكة والزواج
-: ايه زي ماقالت نوفا وبعدين هي كلها شوفة والسلام
-: وبعد صعبة نترك البيت ياخالة


*

تقلبت بالسرير يسرةً ويمنة ..
في هذا الاسبوع أكملت شهراً منذ زواجها وكما
يسمونه بأنه شهر العسل
اتسائل دوماً لماذا سمي عسلاً ولم يسمونه غير هذا الاسم
كالفرح مثلاً ..
قد يكون سبب تسميته بهذا الاسم لأن كلا الزوجين تكون
اخلاقه اصفى من الشهد نفسه اما بعد هذا الشهر
يصبح كل شيء روتيني فشهر كامل كافي لأن يتأقلم كلاًّ منهما على الآخر إلا انا و .. جواد
لم نتأقلم ولم يرتح احدٌ منّا للآخر
فقط هو يأمر وانا انفذ ..
كنت قد واجهته ولكني فشلت فاتخذت الخيارالثاني
ان انفذ مايمليه عليّ وحسب
كنا ذلك اليوم ذاهبين إلى شارع برودواي الذي حدثني رزان عنه كثيراً وان هناك دار سينما رائعة
رغم قلة اهتمامنا انا وجواد بالأفلام
لكن ذهبنا إلى هناك واخترنا ذلك الفيلم الذي كانت قصته شيّقة ومرعبة في آنٍ واحد ..
عندما انتهى الفيلم وبدأ الناس يتلاشون من ناظرينا شيئاً فشيئاً
والمقاعد المزدحمة تصبح فارغة
التفت له بعفوية لم اعلم لماذا قلت ذلك ..
هناك لحظات اشعر بأن جواد اقرب لي من نفسي فأتحدث بعفوية واريحية -: الفيلم ڤري نايس حبيته كثر ماكان مرعب
نظر بنظرات كلها جمود ولم اجد لها تفسيراً في ملامحه ثم قال -: يا ان حياتك تمثلينها .. او .. حابة تتعبيني معك
والنتيجة وحدة اللي هو تناقضك
-: جواد !
-: عجزت افهمك يا الجازي مرات تصيرين مثل القطو اللي ينكمش على نفسه لمن يخاف ومرات
مثل الحمل الوديع لمن يألف صاحبه
صمتت ...
ليردف -: اكيد ماعندك رد
بهدوء -: زي ما انت مزاجك متقلب
انا عندي تصرفات متقلبة يمكن احد اسبابها عدم الأمان
وابي احس بالآمان يمكن تصرفاتي المتقلبة تحليلها ان لي شخصيتين شخصيتي الأولى وشخصيتي الحالية
وكلهم الثنتين ممتزجين حالياً في بعض مثل ما انا اراعي مزاجيتك والتزم الصمت احترماً لك انت بعد احترم تقلباتي
وشهقت لتضع يدها على فمها مصدومة مما لفظه لسانها
وبخوف -: ء ء انسى اللي قلته ماكنت اقصد
بألا شعور ضحك -: انا حاسس الكلام الأول من شخصيتك الأولى كذا شكلها واثقة وهادئة اما شخصيتك الثانية دايماً خايفة ومتزعزعة وتدور على الآمان ..
رغم ان سالفة الأمان كانت قريبة منك
-: بس انت مراح تكون لي الآمان ببلاش
عَلِم ماتقصد فهذا الموضوع جداً حساس بينهما وبهدوء -:
قلت لك عفتك ، ونهض
نظرت للأمام رغم انها لاتريد ان يحدث ذلك الشيء
لكنه جرح انوثتها وهدا يدل انها No thing
هي الأخرى نهضت وقررت حينها ألا تتساهل بالحديث معه
فالآحاديث بينهما لاتجدي نفعاً وعليها فقط تنفيذ مايقول
ولن تستمع لخطط رزان مرة اخرى .. !

*

فتح المجلة يتصفح بها .. شعر بالملل اعادها لموضعها
ونظر لساعة معصمه التي تشير إلى العاشرة فجراً
بتوقيت نيويورك وما يعني انه بقي ساعة لوصوله إلى السعودية
ابتسم ليقول لمحمد -: اشتقت للسعودية
-: يخي مافيها شيء يرغب
-: احلف بلد ماكل من خيرها وشارب من مويتها وتقول كذا
-: لا ياسامي لاتفهمني غلط اذا على الدولة ..
السعودية دايماً في الصدارة مابها خلاف لكن اقصد ناسها
رفع حاجبه -: وش فيهم ناسها
تنهد -: حلوين
بحدة -: مــحـــمـــد !
ضحك -: وش فيك اختبر حبك لدولتك
ابتسم -: سامج
الا تعال انت ليه ماتحكي لي عن حياتك زمان
كيف عشت في امريكا اصلاً كيف ولدت هناك
وابوك في السعودية
-: ما احب احكي ولا افكر اصلاً
-: why?
-: لأني ما احب اتكلم عن نفسي وانت تعرف هالشيء
لكن لأني ادري انك فضولي امي انجليزية ومسلمة بعد
وكانت عايشة مع اهلها بإمريكا وبس
-: حيوان وش عرفت يعني كان ماقلت احسن
ابتسم ليغيّر الحديث -: الحين نصل الرياض
الساعة ست المغرب
-: تقريباً
-: وش رايك نجلس في الرياض يومين
-: على حسابك
ضحك -: يفداك اصلاً رامي والعيال رايحين الخبر علطول
اجل حنا نجلس ونلحقهم تالي
-: فديت انا الخوي اللي يفكر صح
ضحك -: اعجبك
هجدا الأثنان قليلاً ليسرح فكر سامي الى زيارته لسعود
وفي حين جلوسه على الصوفا -: رغم اني عارف موضوعك
لكن جيت وانت عارف جوابي
-: وماتبي تتراجع
-: مافي شيء يخلينا نرجع نكمل مع بعض
-: والبيبي
-: انا احق فيه
-: وامه تبيه
-: انا اربيه وهو يزورها
-: وحسبالك امجاد بترضى
-: في الشرع انا الأحق
-: لكن اذا ماتزوجت يجلس في حضانتها
وتنهد .. الله يهديكم لبعض ويآلف بين قلوبكم
سامي صمت ليردف سعود -:
قول آمين ياولد القايلة
-: ولد القايلة بخشمك
رنّ هاتف سعود لينظر لسامي بمكر -: الحبيبة عمرها طويل
سامي شتت نظراته في الفراغ
سعود بالغلط عندما اجاب نقر على الاسبيكر
لينساب صوتها المتعب -: ابشرك ياسعود البيبي ولد
ارتبك ليقفل السماعة -: هاه امجاد عفواً وش قلتِ
سامي وقد علق صوتها المنهك في ذهنه
ولايكذب ان قال فُتن به حتى وهو متعب
استغفرفي داخله على هذه الافكار ليأتيه صوت سعود
المتحمس -: ياسلام خلي كل ملابس سعود عليّ
بآخذ له من هنا نخليه ينفخ راسه اول رضيع
تنهدي له ملابس من NYC
قطّب حاجبيه -: سعود !!؟
تحدث بقصد -: لحظة امجاد قلبي سامي عندي
وعنده اعتراض على اسم سعود
سامي هز رجله بتوترعندما قال سعود -:
خلاص آسفين آسفين المفروض كملتي وحام وعصبية
ضحك ضحكة طويلة .. طيب آسفين حنا رجال مانتدخل
بهـ الاشياء المهم ترا الحين انا فاتح سالفة رجوعكم لبعض
" وبمكر " شكل سامي راسه كذا بيلين
الاثنان نطقا في ذات التوقيت -: كذاب !
سعود نظر لسامي قليلاً ثم -: ههههههههههههههههههههههه
مالكم حل انتو الاثنين يلا سامي قل رجعتها وامجاد تبلع لسانها
واقفل الهاتف عندما لم يحتمل صراخها عليه
وتحذيرها بألا يتدخل..
بهدوء -: وش فيك ضحكت
-: كلكم الاثنين قلتو كذاب
ابتسم -: لأنك كذاب
-: طيب ماتفكر تقولي وش اللي بينكم
تمدد على الصوفا -: بنام ساعة ونبهني ابي اروح المطار بدري
-: عنيد ..
ابتسم سامي في سره على محاولات سعود الفاشلة
فما بينهما لايمكن ان يعود كما السابق ..


*

جففت شعرها بالمنشفة -: والله ماقدرت استشور
ضحكت -: تبين تفجعين الآدمي بشعرك
-: هه هه سخيفة شعري ناعم
بمزاح -: وليه تستشورينه
-: يابقرة علشان يصير شكله مرتب بعدين وانتِ عارفة
شعري نعومته مهي حريرية يعني عادي ..
ضحكت -: ادري يخي بس حابة امزح معك
اطلعك من جو التوتر ذا اللي ذابحة نفسك فيه
-: جوج تخيلي اليوم خطوبتي على عوض والله ماني بمصدقة
بضحكة -: ذي المرة العاشرة اللي تقولينها
-: لا منجد والله مانيب مصدقة واحسني بولع
احراج من اني بقابله
بنذالة -: ياارب وانتِ تمشين تطيحين
-: انقلعي .. وتذكرت امراً
امم والله اني مستغربة ليه جدي وعمي مقرن مراح يجون
الجوهرة -: مادري حتى امي ما قالت لأخوالي ولا لخالاتي
تقول البيت صغير ومايصير لكن بالملكة بتعزم
-: اخخ ياليت لو معنا اعمام كثير جدي الله يرحمه مامعه الا عمي مقرن وابوي وعمتي منيرة في بريدة
عند جدتي الله يطول بعمرها ..
-: يا اني ارتاح لمن اروح لهم
-: منجد من زمان مارحنا لمهم
-: يارب نزورهم قريب
-: آمين ..
آلمار بدأت تستشور خصلة خصلة حتى انتهت
وهي تشعر بتوتر فضيع ..
فايزة تحادث والدتها -: يمه ليه طيب ع الاقل انتِ
-: يافايزة والله مانقدر وانا احلف لك وانا صادقة
ابوك من جاء معصب مدري وش بلاه هو ومقرن
بالمجلس صافدين الباب .. الا قولي لخواتك يابنيتي
-: ودي يمه لكن وش اسوي تعرفين البيت كله على بعضه صغير ومني عارفة وين احطهم وبعدين مهي الا خطوبة
-: اجل الملاك عندي واعزمي اللي تبين مايصير بعد
اول عيالك تتزوج ومانفرح فيها


*


أخذ نفس عميق -: الفلوس ويهني
سلطان -: عند الحقير
بعصبية -: وليه اعطيتوه كان نقدر نعيد له المهر ونآخذ عبير
-: مقرن روّق يارجال يرحم اهلك
تكتف بضيق -: ياعمي قولي تكفى شسوي
كيف ارجع بنتي الحين
-: المشكلة حتى لوجبنا رجال القبيلة كلها وش بيسوون
واصلاً مابي احد يعرف بهـ السالفة
حتى لو انتهى الأمر على خير
نظر لجده بعجز-: يايبه شورعلينا والله مابإيدنا شيء
-: ياسطام انا عقلي مثلكم متوقف لو اشتكينا
على المحكمة مامعنا أي دليل وصقر بواسطاته يقدر ينفينا
ضرب الجدار بقبضة يده -: قلت لكم من اول هالصقر ماني بمرتح له وماكنت راضي على هالزواج
سطام وضع يده على كتف اخيه -: خلاص ياخوي
قدر الله وماشاء فعل
والدهما نظر لهم بضعف -: كل ما اتذكرها يوم دخلت المجلس وكلام صقر اللي يسمّ البدن آآخخ بس
لوخذيت الرشاش كان فرغته ببطن هالصقر
بحدة -: وتنقص بعده تبي تنزل روسنا امام كل القبايل
-: يايبه قولي وش اسوي اجل
ابو خالد يعلم تماماًعندما يناديه مقرن بـ " يبه " هذا يعني بأنه بأمس الحاجة إليه وقد يكون بأشد حالات ضعفه
سطام احزنه الحال الذي وصلوا اليه وبأمل -: مراح يفرجها الا ربٍ كريم يايبه
-: والنعم به ياوليدي والنعم به سبحانه
ابو خالد وضع عصاه جانباً واتركى بالمركى
وعلى قسمات وجهه المتقدمة في السن ترسب به
كثيرٌ من الهم وكثيرٌ من الحيرة
إن اشكتوا سيكون لصالح صقر وإن اخبر افراد القبيلة
ستجري الحرارة في دمهم وقد يتهورون بفعلٍ شنيع
وايضاً سيكون لصالح صقر !
بعد فترة طويلة من الصمت تنحنح ..-:
اسمعوني مابه حل الا كذا
مقرن بأمل رفع رأسه -: وشهو يايبه
-: نقول عبير في غيبوية ومهي بمستشفياتنا
او ... او انها ماتت


*


بعد صلاة المغرب خرجت من غرفتها متجهه إلى غرفة اختها
طرقت الباب لم تجد رداً ففتحته وهي تقول " بدخل "
القت نظرة شاملة على جميع انحاء الغرفة لم تجدها
ولكن وجدت لابها على السرير وسمعت خضخضة الماء
فعرفت بأنها في الحمام تستحم كانت ستعود ادراجها
ولكن قالت ..-: حرام اللاب شغال اقفله احسن
وعندما اتجهت إلى اللابتوب ونظرت إلى الشاشة
اتسعت عيناها-: هذا الموقع !
في هذه الاثناء خرجت افراح من الحمام بروبها
شعرت بالاحراج -: انتِ هنا ؟
امجاد لم تلقِ بالاً لهذا وتكتفت -: انا اعيب على بنات الناس
وطلعت اختي مثلهن
بغرابة -: وش فيك !
-: الموقع ذا من متى متسجلة فيه .. امي تدري !!
ابوي يدري ! ...اقلها سعود يدري ؟!!
بخوف وقلق يخالطهما الربكة -: والله يا امجاد كنت بقولك
من وقت تسجيلي لكن كل ما بقولك انسى او يصير شيء
-: عذر اقبح من ذنب
اخفضت رأسها -: الصراحة كنت خايفة اقولك وتهاوشيني
-: وليه خايفة الا اذا مسوية شيء غلط فيه !
بدفاع عن نفسها -: لا لا ماني مسوية أي غلط
-: كم تعرفتِ على رجال
فاجئها هذا السؤال منها .. تذكرت كم بعد منوخ اهبل
ضحكت ومزحت معهم صحيح انها لاتحادث احداً على الخاص غير مطنوخ ولكنها تمزح وتستهبل مع الجميع .. بكذب من شدة خوفها -: ماتعرفت على أي رجال مو كذا تربيت
-: ع العموم انا ما اقدر اسوي لك شيء انتِ كبرتِ
وادرى بمصلحتك لكن اذا بغيتي رأيي في هالموضوع
ابداً ما اؤيد أي بنت تتسجل بمواقع ومنتديات لغير حاجة طبعاً
بتردد -: بظنك ايش هي الحاجة اللي تخلي بنت تتسجل
-: نشر فوائد معلومات هوايات او ممكن شروحات
لدروس وغيره كثير اشياء .. بعد وهلة
الا انتِ ليه تسلجتِ في هالموقع بالذات
-: لأنه في دورة للميك اب اسمع بنات فصلي كلهم يقولون عليها
ومدتها ثلاث شهور " وبحماس " الحين تعلمنا شلون نوزع الفاونديشن ونرسم الحواجب ورسمات العين
-: حلو تستفيدي وتفيدي غيرك
وبتردد .. آسفة ..يعني آسفة على وقاحتي واساءة الظن فيك
ابتسمت -: لا عادي
ردت لها الابتسامة -: طيب روحي البسي ولا نسيتي نفسك
ضحكت بإحراج -: طيب
بتردد تريد ان تقول لها مايجول في رأسها منذ الوهلة الأولى
..-: افراح
لفت عليها وهي تخرج ملابسها من الكبت -: هلا
-: ولا اقولك خلاص
تركت مافي يدها -: وانا ماني لابسة الين تقولين
-: اممم انتِ انتبهي في هالموقع لأن لأن يختي
مادري كيف اقولك
بخوف -: احد من قبيلتنا متسجل فيه !
-: لا بس المدير
بقلق -: وش فيه
نطقت اسمه بالقوة -: سامي
-: سامي ؟ .. وش فيه سامي
ثم استوعبت ... مدير الموقع سامي !!

*

بحياء -: لا مابي ادخل
ايمن -: يا الليل تراني ما احب شغل الحيا والمستحى
درعمي وشوفيه ويشوفك ثم اطلعي
-: لا ايمن ما اقدر
-: يابنت الحلال سيري ابوي منتظرك وعوض بعد
بجانب الباب الخارجي غرفة صغيرة هي مجلسهم المتواضع
وقفت امام الباب وهي تنظر للخلف .. الجوهرة وام عوض ووالداتها يشجعنها للمضي قدماً
دخلت لم تستطع ابداً رفع بصرها ..
شعرت بأنها ستهوي بألا شعور
مسكت يد اخيها بقوة ، ابتسم ليسير بها ويجلسها
ابو ايمن بجانب عوض قال بحنية -: هاه عجبتك ياوليدي
بضحكة -: خله يتأملها شوي يايبه
ألمار التائهة بينهم تشعر بالغثيان من الخوف والاحراج
لتسمع والدها يقول -: ارفعي راسك يبه وناظريه انتِ بعد
بحركة عفوية اشارت برأسها " لا "
ليضحكا عوض وايمن ويبتسم والدها
في داخل المار تلوم نفسها على حركتها العفوية
لم تسترسل لأن ايمن مسك ذقنها ورفعه لترى عوض
فالتقت عيني كلٌ منهما بالآخر
ابتسم لها عوض بقوة ..
هو الآن يعد نفسه اسعد السعداء واغنى الأغنياء
فقط لأن مشواره إلى ألمار قَصُر ..


____________


انتهى ..

لا تنسوا التقييم يابخيلين =(

**

ملامح من البارت الجاي ..


لمحة مبتهجة..: يخي فرحانه مو مصدقة انك بتتزوجي

لمحة خلقت بلا ملامح ..: ما ابي اتسرع لكنها نفس العيون

***

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 01:03 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


البارت الثاني والعشرون


مازال في قلبي بقايا .. أمنية
أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع
أن تنتهي أحزاننا
أن تجمع الأقدار يوماً شملنا
فأنا ببعدك أختنق
لم يبقى في عمري سوى
أشباح ذكرى تحترق
أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة
وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة
بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر
مازال في قلبي.... بقايا أمنية
أن يجمع الأحباب درب
تاه منا .. من سنين
القلب يا دنياي كم يشقى
وكم يشقى الحنين
يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا
في ضوء القمر
قد جفت الأزهار فيك
وتبعثرت فوق أكف القدر ..
عصفورنا الحيران مات .. من السهر
قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا .. وأكثر
في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..
في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..
يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..
فأعود أنشد للهوى ألحاني
وعلى جبينك تنتهي أحزاني..
ونعود نذكر أمسيات ماضية
وأقول في عينيك أعذب أغنية
قطع الزمان رنينها فتوقفت
وغدت بقايا أمنية
أواه يا قلبي ..
بقايا أمنية

~ فاروق جويدة ~


___________


عندما التقت عينيهما ..
شعرت ألمار بالحرج والخجل الشديدين
ليبتسم لها عوض بحبٍ مفضوح لها هي وحسب
ازاحت بصرها عنه ونهضت بسرعه
والدها بضحكة -: علامك يبه ...
قاطعته ببحة -: خلاص بطلع
اتسعت ابتسامة عوض -: خلاص ياعم خلها براحتها
ادارت جسدها لتخرج من الغرفة
ورغم صغر الغرفة الا انها وجدت طريق الخروج طويلاً جداً
عندما خرجت تنفست الصعداء لم تلبث قليلاً
إلا ان دمعت عيناها .. وضعت يدها على وجنتها
لمَ ابكي ؟ هل هذا بكاء الفرح كما يزعمون
فرحٌ لأن عوض كان يفكر بي منذ اللحظة الأولى
مثلي تماماً عندما كنتُ افكر به سرًّا ..
فرحٌ لأني قرأت في عينيه الحب العميق لي
كم انا اميرة لا بل ملكة اعيش مثل قصص الخيال الوهمية
تماماً كالقصور القديمة .. كحب النبلاء !
خطبتها الجوهرة -: وش فيك صنمتي هنا
وضعت يدها على قلبها الذي اضطربت دقاته -:
آه يا الجوهرة والله خوف
غمزت -: خوف ؟ هاه
قرصتها -: سامجة
مسكتها من يدها -: تعالي الغرفة حكيني وش صار
-: ايه يلا بسرعه نروح قبل لايطلعون
بعد لحظة .. وخالة فتحية وين !
-: بغرفتنا مايصير تجلس بالصالة وهم بيطلعون من المجلس
-: زين تسوين
-: الله وابتدينا من الحين شغل زوجة الولد والحماة



*



طرق الباب ولكن لا فائدة ثم أعاد الكرّة وقال -:
عبير يرحم اهلك افتحي
لم يجبه شيء سوى سيل شهقاتها المؤلمة
بيأس تنهد -: وقت ماتهدين تعالي غرفتي وقولي لي وش صار
ادار بجسده للخلف وهو يسير اتصل بماجد لكن جواله مغلق
ثم اتصل بوالده -: يبه وينك
-: مافي سلام !
تنهد -: وقتك يبه
بحدة -: ياولد احترم نفسك
-: خلاص آسفين وحقك على العين والرآس
الا قول لي عبير وش فيها تبكي
بسخرية -: تلقاه دلع بنات
-: ذي الشهقات كلها ودلع بنات
احتد صوته -: ليه دخلت عندها ؟!!
باستغراب من نبرته -: لا اصلاً الباب مقفل
-: اجل انكتم ومالك بخصوصيات غيرك
بغرابة كبيرة -: يبه !!
لم يكمل لسماعه صوت انهاء المكالمة
-: ذولي انجنوا وش صاير !
قابل تلك الخادمة الثرثارة كما يسمونها بهذا الاسم
اما هي في الحقيقة تدعى " جيرمينا "
مؤيد استغل ثرثرتها فرصة فلعلها تعلم شيئاً مما حدث
-: هي جيرمينا وش صار
باستغراب -: ليه مافي كلام انقلش زي كل مرة
-: خلاص المرة الجاية ان شاء الله المهم الحين ابي اعرف وش صار
علشان مدام عبير يبكي
بأسف -: يوه مدام مرة يحزن هي في طيب بس مستر كبير
اليوم في مرة مجنون .. ووضعت يدها على فمها
Sorry..
بتعقيدة حاجبيه -: No problem, Complete what happened
-: امم هدا كان في نفر يمكن اربئه كان مئا مستر سقر في مجلس
وكان هوا في هواس كله ويجي مدام ئبير ينزل يركض ويروح مجلس
وفي هواس كله مئا هو ومستر طرد هدا نفر واخذ مدام من شئر هو
مرة كان شكلو يحزن .. مستر كان مرة معصب
زادت تعقيدة حاجبيه -: هذا كله صار العصر لمن كنت برا ؟!
-: yes
-: خلاص روحي
-: ok .. وذهبت ولكن عادت بسرعه والخوف يعتليها
.. بليز مستر انت مايقول لمستر كبير ولا لقابي اني قول
ابتسم على منظرها بالرغم عنه -: ok
وغمغم في قهر .. لماذا تفعل كل هذا يا ابي ؟
وما الذي دار بينكم في المجلس
ومن هؤلاء الأربعة التي تقول عنهم جيرمينا !..



*



استيقظت من النوم وهي تلوم نفسها
بأن نومها اصبح قليلاً جداً تشك بأنه قلق الاختبارات
ابتسمت بخجل وهي تضع يدها على قلبها
لا لا فالاختبارات سبب اما العامل الاساسي هو ..
نهضت من السرير لترتبه ثم دخلت الحمام لتتوضأ
وضوء صلاة العشاء وعندما خرجت من الحمام
طرقت اختها الباب لتدخل -: يوه اشوى قمتي
-: وانتِ خليتينا ننام من الظهر سحبتيني معك بيت جدي
والعصر قالوا فلانة تهذر على راسي وانا شبه نايمة علشان ما انام
وتروح عني صلاة المغرب لكن معليش والله ماقدرت اتحمّل
ضحكت على تحلطمها -: يلا عوافي اهم شيء قمتي الحين للصلاة
ابتسمت بقوة -: مشكورة لاهتمامك
-: ولو اختي احب لك الخير والصلاة دايم عليها مليون الف خط
قبل نسوي أي شيء ..
ثم صمتت لتردف .. يلا اخليك الحين وانا بعد بروح اصلي
كانت ستقفل الباب ولكن قالت وكأنها تذكرت امراً ما ..
ايه فروحة اذا بتذاكرين وتبين احد يشرح لك ناديني انا بغرفتي
-: لاياقلبي ذاكرت الصباح والحين برتاح شوي
-: ok موقفة ، واقفلت الباب
ابتسمت افراح مرة اخرى تخشى ان تحسد نفسها بأن لديها مثل هذه الاخت التي تهتم لأدق تفاصيل حياتها
وان كان خاطئاً قد تغضب من المرة الأولى ولكن المرة الثانية تفتح مجالاً للنقاش
والحوار كم انتِ رائعة يا امجاد !
منجد ماتستاهلين اللي يصير لك رغم كذا ماتقولين لأحد وش اللي بداخلك
وسامي ابداً ماعنده أي سالفة يوم يطلقها كذا
حتى مايسأل عن البيبي بعد ما عرف !
تناولت شرشف الصلاة وفرشت السجاد
صلت وعندما انتهت ..
اخذت اللاب بسرعه جنونية ولهفة عظيمة
بهمس مسموع -: كل ما احاول اغالط نفسي رجعت للمكان نفسه يامطنوخ واستسلمت لقلبي اللي يحبك ..
تذكرت اسلوبه مرحه خفة دمه بعض غزله الخفيف الذي يبرره انه من باب المزاح
وان لسانه معسول من الدرجةِ الاولى
ماذا يريد قلبها اكثر من هذا
اردفت في سرور -: اجل انا قمر دنياك !
وضحكت برقة ....



*



بعد ما خرجوا من المسجد التفوا جانباً وهم يتحدثون في خفوت متنازعين
في امر ابنتهم التي تعيش في مكان بعيد جداً عنهم
خارج الدمام بكم كيلومترات وفوق كل هذا الحراسة شديدة
-: انت سمعت ياعمي وش يقولي !
يقولي مالك عندي لا بنت ولا مال
-: انا بروح اشتكي عليه المحكمة
بحكمة -: ياسطام ياوليدي المحكمة وش بتسوي لنا
ماغير ضياع ايام ع الفاضي ولو كنا من اكبر القبايل المحترمة
حنا كنا نبي عبير تجينا البيت ومن عندنا وقتها نروح بها المحكمة
تطلب الطلاق مهو الخلع .. والقاضي يطلقها من صقر غصباً عنه
ورغماً عن انفه هالخسيس
سلطان اخذ قبضته وضرب بها حائط المسجد -: شسواة يا ابوي مطلق
هالحين مراح نشوف ظلها تعرف شلون ظلها
بحدة وهو ينظر لابن اخيه -: لا فات الفوت ماينفع الصوت
والعتب على مقرن ماخبرني بهـ الحكوة من البداية ولا كان تصرفت
بضعف -: خلاص يبه قدّر الله وماشاء فعل يعني انا لو كنت ادري
إنّ هذا راح يصير مع النذل راح ازوجها فيه !!
كان ممكن ادخل السجن ولا اسلم بنتي له
-: يايبه استغفر الله مايجوز تقول لو وتعترض حلى حكم رب العالمين
بأمل -: ابوي مطلق وانت يايبه وانت بعد ياسطام
لانقعد بكل جلساتنا نحط اللوم والعتب على بعض
خلونا نفكّر شوي كل شيء له حل إلا الموت ..!


*



-: خلاص يابنت اجلس جبتِ لي دوخة
-: يخي فرحانة مو مصدقة انك بتتزوجي
تخصرت بضحكة -: وليه مهو واضح عليّ مثلاً
-: لا ابد انتِ يلا يوضح انك بالثنوي علشان يوضح انك بتتزوجي
ضحكت -: شكلك قصدك عليك عاد انتِ اللي يشوفك يقول ابتدائي
بقهر -: اقول آوص انا كنت حاسة بعيون اخت الولد معجبة فيني
لكن القدر .." ومثلت البكاء " اهئ اهئ
انوار بضحكة -: لا مو القدر يافتون لكن النصيب
-: اي والله صدقتِ يلا ربي يرزقني بواحد ماعنده مشكلة
من هيئتي الصغنونية يارب ويكون غني ولاف نص العالم
ضحكت تولين -: آمين
-: انتِ شدخلك خلاص صرتي مرتبطة هذا الدعاء لي ولأنوار
ببتسامة -: ترا انا جسمي وطولي حلوين مايحتاج تدعي لي
الدعوة الأولى بس الثانية آمييين
قالت بتفكير -: اصلاً توقعت يختارون انوار ماشاء الله جمال ورزانة
واخلاق وادب واسلوب وفوق كذا جسم متناسق وطول معقول
بخجل -: لا اذوب كذا خلاص استحيت
بعدين ياتولي تبيني اعيد وازيد واقولك النصيب
تنهدت -: اي والله النصيب
.. وبعد لحظة وكأنما تذكرت امراً مهماً
بنات عندكم رقم جزوش الامريكي وحشتني الدب
بصدمة -: تولي احلفي ماكلمتيها من سافرت
بحياء -: تدرون متى آخر مرة كلمتها ؟
يوم زارتنا قبل السفر
تلك الأخرى باستغراب كبير -: ليه طيب
-: احم شفن هي شرطت عليّ ما اكلمها الا لمن اترك مؤيد
فتون والتي لاتعلم بآخر التطورات وبفرحة -: تركتيه ؟!!
تنهدت -: وكيف وافقت
احتضنتها -: مبروك ياقلبي الحمدلله انك تركتيه
وعرفتي انه ماعنده ماعند جدتي
ابتسمت -: واكثر
-: اووف وش نوعيته هالحقير
حاولت الضحك وهي تخفي ألم تبعثر هذا الحب البريء
الذي اجهضه مؤيد من دون قصد وقد يكون بقصد -:
نوعيته امم سفاح كذاب محتال مخادع نذل خسيس بس ترا
والله حنون وطيب ..
ضحكت -: لا موب صاحية بعدين تعالي وش قصدك سفاح !
بداخلها .. يعني انه قتل قلبي مع حبه العذري -:
يعني همه يشبع غريزته مثله مثل أي رجال يعيش مراهقته المتأخرة
ترا مو كاسرني مؤيد قد ماهو كاسرني هالقلب المسكين
اللي راح للشخص الغلط ..
بغمزة ونبرة ماكرة -: جهاد يكفي ويوفي ..



*



بعد منتصف الليل كانت تفكر في هدوء
حفظت مواعيد دخوله يدخل بعد العشاء ويجلس ساعة
ومن ثم يدخل بعد الساعة 12 واوقات خروجه من هذا الوقت متفاوتة
تذكرت تلك المحادثة اللطيفة على فتاة في اول مراهقتها
أمنت مكر الحياة واستسلمت لخديعتها ..
كيف ميّزها عن الآخريات .. عن بقية العضوات
تذكرت تلك الرسالة التي كلما تذكرتها دقّ قلبها اكثر
" سمفونية تصدقين عندي موضوع فكاهي بتعاصب فيه على بنات المنتدى
لكن انتِ خليتتس اميرتهن وميزتتس فيه
واتوقع كل البنات الحين بيغرن ويسوين لي سالفة لكن ماعليه "
وتذكرت رسالة اخرى عندما سألته متى سينزل الموضوع
" يوم الاثنين ان شاء الله الحين برتب افكاري
وباقي صور الفوتوشوب "
واحتجّت بأنها تنتهي يوم الاربعاء من الاختبارات
فقال لها " نأجله علشانك يوم الاربعاء ياقمر دنياي"
-: آآححح ياقلبي اهجد .. امم الحين اتوقع يدخل بروح اشوف بروفايله
ونقرت عليه ليظهر لها بأنه متصل فرقص قلبها فرحاً ..
في جهة أخرى من هذا المنزل ..
تقلبت يميناً وشمالاً وعندما يأست من معاودة النوم لها
نهضت لتصلي ركعتين وعندما فرغت تمددت على السجاد
لتضع يدها على بطنها الذي اصبح حجمه ملفتاً للنظر
همست لجنينها -: آسفة ياحبيبي اني حرمتك من ابوك لكن انت ماتعرف وش اللي صار بينا
فلا تكرهني في يوم من الايام
شعرت برفسة .. ضحكت بحنية
اجل تسمعني ياقلب امك .. شوف انا راح اكون عادلة رغم اني صرت
ما اطيق ابوك ولا احبه لكن كان في يوم من الايام كويس معاي
واتوقع انه بيكون كويس معاك بس انتبه تعانده بشيء لأنه راح يمشي
كلمته غصباً عليك ويستمتع بعناده ..
وتلاشت ضحكتها .. لكن تراه طيب وسامحني انك مراح تعيش مع ماما وبابا في بيت واحد ..
صمتت ثم استطردت
لكن لاتخاف مراح افرّط فيك ابداً وادمني مراح اتزوج
بإذن الله راح تبقى عندي حتى افرح فيك لمن تبكر في يوم من الايام ان شاء الله ..
انت بس متى راح تجي ترا امك ولهانة عليك حيل
رفسها مرة اخرى .....
بألم -: خلاص ياولد نم الحين خلني ارتاح شوي
رفسها مرة اخرى ...
-: آهاا فهمت تبيني احكي لك اكثر صدق انك ماتنعطى وجه
بس ترا ذا آخر شيء احكيه لك لأني نعست
اممممم وش احكي وش احكي ايه تذكرت قبل كم يوم
اتصلت على خالك سعود ابشره انك ولد
وقالي بيشتري كل ملابسك من نيويورك وكان عنده ابوك
رفسها بقوة لتضع يدها على بطنها بتعب .. -:
خلاص ياولد والسواة معك .. ايواا يعني غيران من ابوك وخالك
انهم في نيويورك وانت هنا محبوس
خلاص انت اطلع وابشر بسعدك بوديك كل مكان تبيه
انت تعال لحضني بس ...



*


دخلا البيت وهما منهكان ..
جواد دخل الغرفة وارتمى على السرير
ليقول بصوت مبحوح -: صحيني لصلاة المغرب
بهدوء -: طيب بدل ملابسك ع الاقل
بصوت متعب -: بعدين
قالت في نفسها " براحته " وخرجت كانت تحادث شيلاء
وصالحة المستيقظتان في هذا الوقت المتأخر في قروب بماسنجر سكايب
على قول صالحة " مافيش خسارة ياستي
حتى لو تكلمنا صوت"
لينقضي الوقت مع تعدد الحكايات والأحاديث
حتى مرت ساعتين تقريباً ..
وبدأ وقت صلاة المغرب في الدخول فاستأذنتهما
لتذهب وتوقظ جواد ، دخلت الغرفة شعرت بنفحة هواء باردة
لتنظر إلى النافذة المفتوحة وبغرابة قالت -: مين فتحها !
وتذكرت انها من قبل خروجهم فتحتها لتدخل الشمس الى الغرفة
لتتجه نحوها وتقفلها ثم اتجهت إلى حين ينام جواد
واصبحت تنادي عليه -: جواد .. جواد يلا قم لصلاة المغرب
لكن لا اجابة وقد اعتادت على ذلك لأن نوم جواد ثقيل جداً
فرفعت صوتها -: جواد ، ولفترة لم يجب ترددت بأن تمد يدها
لترفع الغطاء كما تفعل في قليل من الأحيان اذ لم يستيقظ ابداً
سمت بالله ورفعت الغطاء بهدوء لتقول بصوت منخفض -:
جواد يلا قوم
يأست لتجلس على طرف السرير سمعته يهذي
بأحرف متقطعة غير مفهومة
نهضت لتفتح الأباجورة وتعاود الوقوف عند رأسه رأت وجهه محمر
وبالتحديد حول فمه وحاجبيه .. قرصها قلبها
ارخت رأسها لتقربه من انفه كما توقعت انفاسه شديدة الحرارة
ثم نقلت بصرها للنافذه -: شكله دخله برد
شعرت بالذنب واحتارت ماذا تفعل ، جلست على السرير وهي تحاول ترتيب افكارها .. اممم اول شيء اقيس حرارته اذكر عندي ترمومتر
وبعدها اسوي له كمادات وانزل للصيدلية اذكر فيه بالشارع الثاني
ايوا صح وبعد اسوي له شربة تدفيه
وبدأت تفعل ماكانت تقول بالحرف الواحد ..
قاست حرارته -: ياوك 39 !
نهضت بسرعه تذكرت انه لايوجد كمادات طبية
فذهبت لخزانة ملابسها لتأخذ فلينة وتشقها غير مبالية بأمرها
واحضرت معها وعاء به ماء وبدأت تبلل قطع القماش ووضعت القماش الأول
على جبينه ليقطّب حاجبيه بعنف
وبتردد -: انت صـ صاحي
لم تحضرها اجابة لتكمل بهدوء وتضع القماش الآخر حول رقبته
وترددت في فتح ازرار بلوزته لتقرر بفتحها وابعادها
لتضع قماشاً ايضاً على بطنه الساخن
وعندما انتهت بدلت القماش الذي في رأسه لأنه جفّ بسرعة
وهكذا اعادت الكرّة مع كل الاقمشة التي جفّت سريعاً
وعندما فرغت .. بالرغم عنها تأملته
لأول مرة اراقب ملامحك واعرف معالم وجهك
حتى عضلات جسمك لأول مرة ابصرك عن كثب
حاجبيك الكثيفان المرتبين الذيْن يخيفانني عقدتهما وتلاحمها
وعيناك المرهقتين والمتعبتين التي تمتاز بطول رمشيهما
وانفك الطويل إلى حدٍ ما .. وفمك !
حركت رأسها يمنةً ويسرة
لونك القمحي الذي يميل الي الاسمرار قليلاً وقليلاً جداً
ملامحك المرهقة ! .. بسبب المرض
لماذا اجهدت نفسك ، هل المذاكرة استنزفت جميع طاقتك
في هذا الشتاء القارص ؟
قطعت حديث نفسها وهي تقول -: جواد ان كنت تسمعني
بروح اشتري لك دواء
لم تسمع صوته فقط بعثرة انفاسه الملتهبة وصوت الرياح في الخارج
نهضت لترتدي عباءتها وهي تتمتم -: الضرورة تبيح المحظورات
اخذت معطفها الشتوي واخفت جسدها به واخذت بيدها شيلتها
ونقابها وخرجت للصالة ، اتجهت إلى التلفاز لتغلقه لكنها سمعت
انباء الطقس تُخبر بأنّ اليوم ستأتي امطار غزيرة وحبات الصقيع
الكبيرة في واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا ومقاطعاتها القريبة ..
تنهدت لتغلقه من ثم تحجبت -: اوه نسيت المفاتيح والمحفظة
مدري وش فيني اليوم
عادت إلى الغرفة لتأخذ المفاتيح ومحفظة النقود
وخرجت بسرعة وسارت نحو المصعد اتاها بعد 3 دقائق
وفُتح الباب وبه امراة ورجل ..
خرجت المرأة من المصعد
ودخلت الجازي بتوتر فالآن هي والرجل بمفردهما
تعجّب الرجل من طريقة حجابها وبعد لحظة تفكير تذكّر
أنها زوجة جواد .. نقرت هي على رقم بهو المبنى
ومن غير قصد نظرت لهذا الشخص الذي كان مثبت
ناظريه عليها ليرتبك ويزيح نظره عنها
بصراحة ما اربكه ليس هي وإنما .....
وصل المصعد وخرجت الجازي بسرعة
سعود قال في صدمة -: نفس العيون !



*


في الخبر .. بعد ثلاث ساعات من الآن
دخل وقت صلاة الفجر لتستيقظ وتوقظ اختها معها
وحينما فرغت من الصلاة ذهبت إلى المطبخ تعدّ كوبي حليب
دخلت الأخرى المطبخ -: نوفي شتسوين
-: اسوي حليب لي ولك علشان نذاكر بتركيز
-: مشكورة حبيبتي الله يخليك لي
ببتسامة حب -: آمين يارب ويخليك لي
وصلهما صوت رنين الهاتف لتردف نوف -: شكلها وحدة تبي تحل شيء يعني وقتها الحين ..
-: اروح ارد ؟
-: لا عادي اخلص واشوف بعدين من هي واتصل عليها
-: ok اجل انا بروح الصالة
-: طيب
وضعت الماء على الحليب البودرة الممتزج بطعم الهيل
وكمية مناسبة من السكر ..
ووضعت الكوبين في صينية مع صحن صغير به تمر
ليعطيهما طاقة للمذاكرة
اخذت الصينية وخرجت من المطبخ
الهنوف عندما لمحت اختها -: ترا التليفون رن ثاني ورديت
طلع رجال خفت وقفلت بسرعة
بغرابة -: رجال !
-: ايه
نوف بعد فترة قليلة تبدلت ملامح الغرابة إلى فرحة -:
ذا محمد اقصد الدكتور محمد
-: وش يبي
-: اكيد يتطمن على حال ابوي
-: طيب اتصلي عليه وشوفي
نوف اخذت جوالها الجديد من على الكنبة وفتحت شاشة الهاتف
على آخر مكالمة لتنقل الرقم في جوالها
ونقرت اتصال ليأتيها بعد عدة رنات صوته الذي تحترمه كثيراً
وبصوت حيي قالت -: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بهدوء -: وعليكم السلام ورحمة الله .. مين معي
بربكة -: انا نوف .. نوف بنت المريض جابر الرويلي
-: يا هلا نوف اتصلت عليكم من تليفون البيت لكن مافي فايدة
ومرة وحدة رد وفصل ..
باحراج -: هذي اختي ردت وخافت يوم سمعت صوت رجال
بضحكة -: الله يحفظها لكم ايه يابنتي طمنيني شلون الوالد
تنهدت -: مسافر
بفرح -: حلو هذا الشيء اللي كنت ابيه من اول علشان
يرجع بنفسية ثانية ومرتاحة من البلا اللي عايش فيه
كشرت -: من وين تجيه الراحة والقشرا سافرت معه
ضرب بيده على الطاولة -: لاا ماكنت ابيها تسافر معه ابداً
-: الله يعين .. وبتردد .. ءء دكتور محمد ، وصمتت
ليقول هو -: وش فيك مترددة قولي اللي عندك
-: اممم يعني ماتقدر تقنع ابوي في جلساته العلاجية انه يطلق العنود
-: هذي المرحلة الثانية لأن واضح هو متضرر منها كثير
-: آخخ واكثر بكثير ، وتلاحقت نفسها عندما رأت الهنوف تقرص عينيها تارة وتقطب حاجبيها تارة اخرى
امم شكراً دكتور لاهتمامك وآسفين على الازعاج في هالوقت
-: شدعوه وحنا اللي مفروض نعتذر على هالازعاج لكن تعرفي
لمن كنت بنويورك ماسمحت لي الفرصة اتطمن على الوالد
بخجل -:لا عادي والحمدلله على سلامتكم
ايه صح دكتور هذا رقمي الخاص بلاش تتصل على التليفون
وتحصل مضايقات من العنود
ابتسم -: ان شاء الله يلا في حفظ الله يابنتي
بضيق -: مع السلامة .. واقفلت
لتقول الهنوف -: الحين ذا الدكتور محمد وتكلميه كذا !!
-: عادي ميانة وبكبر ابوي
وانا احترم عقليته وتفكيره لأني احب مجاله في علم النفس
ويكفي انه دكتور ماشاء الله في جامعة هارفارد اللي بكندا
رفعت حاجب -: ماجبتي شيء جديد بس لاتاخذي راحتك في الكلام معه بالأخير هو رجال وبعدين من قالك بعمر ابوي هو اصغر بكثير
-: عادي عمره 35 كبير ماشاء الله ويعتبر اب
-: لا والله عارفة عمره بعد
-: نوفا وبعدين معك محسستني اني مسوية معه علاقة غرامية ! ..

*

طرق الباب وبصيغة تهديد -: عبير ان مافتحتِ الباب
مراح تلومين الا نفسك
لكن لا اجابه ..
له يومان لا يدخل غرفته ولا ينام فيها إنما ينام في غرفة منفصلة
عن غرفته هذه ، حتى انه كان لديه سفر لكن اجله
فبعد ان عادت امواله ارتاح الآن نسبياً لكن لن يرتاح بالكامل الا اذا عذبها اكثر
من قهره وغضبه فيومان بعيد عن غرفته وعنها
جرمٌ تستحق العقاب عليه ! ..
بحدة مخيفة -: عبيــــر !!
بالداخل كانت تسمع جميع تهديداته لكن لم يحرك بها شيء
حتى لو يميتها حرقاً لن تخضع له بفتح الباب
فما فعله اكبر من ان يعيه عقلها وقلبها وجميع جوارحها
حرمها من سعادتها .. طردها إلى المنفى
حيثُ لارجوع ولاعودة
هي الآن فقدت العودة إلى الحياة
انتهى امرها واصبحت في عداد الموتى !
الموتى ؟ .. نعم ولكن لمَ لا ارى كفني وشهادة وفاتي
فلم يعد هناك مايستحق للعيش من اجله
لا أحد يدفعني للتشبث بحبال الحياة لامعنى لوجودي اصلاً
لأني سأكون مساحة حرة لصقر يشبع فيها رغبته الوحشية والحيوانية
لن اكون عبير ولن اكون انثى !
بل سأكون مهمشة لامعنى لروحي ان تكون على قيد الحياة
عادت ذاكرتها تسرد لنفسها ماحدث قبل يومان ..
دخلت المجلس
-: يبه .. ركضت نحوه تحتمي بصدره وتبكي
يبه ما ابي اجلس هنا دقيقة وحدة يبه والله تعبت خذوني معكم
ليشدها اكثر -: اكيد يبه بتجين معنا ان شاء الله
المبلغ ودفعناه له لكن النذل ! ...
بسخرية -: هه ريلاكس ياراجل
" واعاد مسرحيته المتقنة عن نكرانه للاتفاق "
لتنهار عبير على الارض وبصوت مخنوق -: لا حرام
وانا ضحيتكم حرام عليكم والله حرام
وبكت بكاءً يمزق القلب ويذيب الصخر
سطّام ذهب نحوها ليحتضنها بحنية وسلطان جلس بجانبها
فوضع يده على شعرها واصبح يقرأ بعضاً
من آيات القرآن الكريم لتهدأ قليلاً
ابو خالد -: البنت ماتبيك فإمساكٌ بمعروف او تسريحٌ بإحسان
-: وانا ماني مطلّق
-: يارجل استعذ بالله المبلغ ورديناه والأمور
اللي بينا انتهت وبنتنا ترجع لنا
-: وهو في امور ؟ اصلاً مافي شيء بينا من الأساس
انا تزوجت بنتكم على سنة الله ورسوله وما ابي اطلقها
ومافي شيء يثبت اللي تفترونه عليّ ..
سلطان بحدة -: صقر ! بينا المحاكم لو انت صادق احلف بالله وعاد هنا احلف بالله كذب ..
-: اووه فيها قسم وحلف ترا اقدر اخلي كل شيء لصالحي
من غير حلوف وغيره
سطام -: اجل اعترفت الحين ان ابوي ما افترى عليك
دامك ماتبي تحلف
-: لا انا اقولكم على افتراض والحين ممكن تتفضلوا برا
البيت يتعذركم لأن مالكم شيء عندي لا بنت ولا مال
سطّام بغضب ابعد عبير عنه ليضعها في حضن سلطان
ونهض ليقابل صقر وبصق في وجهه امام دهشة ماجد
لكل ما يسمع ويشاهد
-: اختي بتمشي معاي وجيب الشرطة ماصارت تفرق عندي
لف على عبير ... يلا قومي
-: عباتي فوق
-: اطلعي دون عباي
بصدمة من كلام سطام -: لا مستحيل
ضحك وهو يمسح آثار البصق من وجهه -:
شفت غيّرت رأيها تبي تجلس
بحدة لأول مرة تصدر من انثى هادئة وخجولة ومسالمة مثلها -:
من يبيك اصلاً ياسيد صقر لكن اللي مابيه اني اخرج من البيت دون عباي لكن
راح اكسرك وبطلع من غير عباي عندي رجال يغطوني
بأجسامهم من غير لا يشوفني احد
والدها لا يعلم ماذا يقول او ماذا يفعل لأنه يخشى
فعل شيء يكون لصالح صقر او يضعفهم لكن هذه المرة -:
عاد انت اللي مالك زوجة عندنا ياصقر
-: واخيراً شرفتنا تتكلم
-: من اول تكلمت لكن الظاهر انت عندك صمم
تقدّم واخذ بيد عبير وخرج من المجلس ليلحقه عمه وولديه
وخرجوا من هذا القصر الكئيب
صقر تحدث وكأنه لم يعي ماحدث للتو -: وش ذي الوقاحة
لف على الباب وجد ماجد ليصرخ عليه..
قووول للحراس يقفلون طريقهم ومايخلوهم يمرون
..
استردت نفساً بعد الشهقة الآخيرة وهي تسمع صوت مؤيد
يتحدث مع والده وقد عرف القصة كلها من ماجد آنذاك
-: يبه انت السبب
-: ابي اعرف انت مع ابوك ولا مع هالحيوانة
-: اكيد مع عبير ... لم يكمل
لـ كفّ من صقر

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 01:05 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*


في وقت سابق ...
دخلت الشقة وبيدها كيس الأدوية تنهدت
كانت توقعات الطقس موفقة فاليوم الطقس شبه عاصف
رياح ومطر وثلج .. الحمدلله اني ماتغرقت كثير
دخلت الغرفة لم تجد جواد بالسرير بدأت تبحث عنه بعينها
سمعت صوت فتح باب الحمام بصرت نحوه سريعاً
لتزيح عينيها عنه بصوة اسرع وباحراج -: هذي الادوية انا بطلع خذ راحتك
بتعب -: وين بتطلعي
بارتباك -: بروح اجهز لك شربة تشربها
-: طي.. لم يكمل لأنه استند على الحائط من التعب فقد زادت حرارته ، التفتت له مستغربة من انه لم يكمل الكلمة
وعندما رأته مستنداً على الحائط ذهبت نحوه بقلق -: وش فيك
-: حاسس بشوية دوخة
نهض .. خلاص عادي الحين اقدر امشي ، ليهوي مرة اخرى
-: انت تعبان لاتجهد نفسك ولمن وصفت حالتك للصيدلاني
قالي عندك انفلونزا شديدة
نهض مرة اخرى لتأخذ هي نفس عميق وتغمض عينيها
محاولة ان تشجع نفسها ثم احاطت بيدها حول ظهره
واليد الآخرى تمسكه من خصره لتساعده في المشي إلى السرير
وعندما استلقى ادارت جسدها ناحية الأدوية واخرجتها -:
لحظة اجيب مويا
وذهبت بسرعة لتأتي بكأس ماء وتناوله اكثر من حبه
وهو بدوره يبلعها ويشرب بعدها الماء
وفتحت الكمادة الطبية من كيسها ووضعتها على جبينه
بحياء -: لازم تلبس كافي البرد اللي داخلك
فتح عينيه في ذبول -: جيبي لي لبس ثقيل من الكبت
نهضت للدولاب فتحته وبدأت تحوس في رفه
إلى ان اخرجت له لباس دافئ من الصوف
فلينة وبنطال بيجامة .. ابتسمت بداخلها
صح مهم لايقين بس يالله تفي بالغرض
اخذتهما ووضعتهما بجانب جواد تنحنحت -: انت البس
وانا بروح اصلح لك الشوربة
لم يجبها وانما اشار بـ " No "
عقدت حاجبيها -: ماتبي شوربة !
اشار ببطء " yes "
وابعد بهدوء المنشفة المعقدة في خصره
والتي طولها إلى نصف ركبته
الجازي تفجر الدخان الذي في رأسها وتشبع وجهها بالحمرة الداكنة
فأبعدت نظرها بسرعة قصوى
تنحنحت -: خلاص خذ راحتك انا بطلع برا
ببحة -: لا خليك تعالي ساعديني
تصنمت في مكانها لا تعلم ان كان جواد بعقله
ليطلب منها هذا ام لأنه في اشد حالات تعبه
نظرت له بطرف عينها اشفقت عليه يحاول لبس الفلينة ببطء وتعب
وارهاق ايضاً ، اغمضت عينيها واطلقت سراح يدها في الهواء
لتبحث عن جسد جواد حتى وجدته اجلسته بهدوء
وساعدته في لبس الفلينة ومن ثم بنطاله ..
شهقت ففتحت عينيها عندما رأت انها اصبحت بين اضلاعه
بصوته المبحوح من مرضه -: سامحيني جسمك دافئ
بخوف -: والشوربة
-: قلت مابي



*



اقفلت الستارة -: يوه مو كأن المطر ينزل بعنف
-: ايه اشتبهوا انها بداية عاصفة
بخوف -: لا نايف ابي ارجع السعودية
اخاف يجي مثل اعصار ساندي
-: ربنا الحافظ حنا نلزم بيوتنا وندعي الله يخفف عنا ويحمينا
-: مع السلامة انا بروح اعتكف
ضحك عليها -: اجل ادعي لي معاك
-: ان شاء الله
ذهبت للحمام تتوضأ وذهب فكرها للجازي
وش تسوين هالحينة ياقلبي بدعي لي من قلب قلبي
ماتستاهلين ياشيخة اللي يصير لك يلا مأجورة ..



*



واقف اما زجاج النافذة يفكر بعمق ..
ما ابي اتسرّع لكنها نفس العيون
ويلي ثم ويلي ثم ويلي منهما تختالني بأسهم لونها
رماديةٌ مثلها !
صادفت الكثير في حياتي وجوهاً عابرة لها عينان رمادية اللون
لكن كهاته لا .. لم اصادف نسخةً طبق الاصل لعيني محبوبتي
هل أحْبك خطةً لأرى وجهها
لا اعلم ان كانت هي ام لا.. لكن جواد !
جواد صديقي سأخونه بهذه الطريقة
لكن ان كانت هي زوجته يعني !
لا لا ليس معقول ابداً فهي بالأحْرَى ماتت
فهل يعودون الأموات يوماً
لكن ما ادراني قد لاتكون ميّتة اصلاً
ارجو ان لا تكون هي وارجو ان يكون هذا محض مصادفة
انا اعلم بأنها متساهلة في الحجاب وفي آخر مرة اتينا
نيويورك لم تكن ترتدي عباءةً حتى
وان كانت هي كانت ستذكرني او على الأقل كانت قد ارتبكت عندما نظرت لي تلك النظرة العابرة
فلا يمكن هي ان تعود يوماً ..!
ولكن لن اييأس من الانتظار ..


*



بعد صلاة العصر دخل المنزل بزي المستشفى
استقبلته اخته على الدرج بكتاب اللغة الانجليزية
-: انتظرتك وانتظرك عاد قلت جهاد سحب عليّ
-: لا والله ماسحبت لكن لمن انتهى دوامي وجايك بالطريق
الا اللي دوامه بعدي صار عنده وفاة ووقتها حالة حرجة تحتاج عملية فلازم اكون مع الدكتور
واستغرقت العملية خمس ساعات لكن الحمدلله ..
بأسى -: الله يرحم اللي مات ولاعادي معذور
اممم وروح بدل وبعدها اشرح لي
-: طيب تعالي غرفتي بعد خمس دقايق
وهو يصعد قال لها .. الا كم باقي لك يونت
بغباء -: يونت يعني يعني ايه تذكرت يعني وحدة
اممم باقي اعتقد ثنتين
-: خلاص اذاكرها لك واطلع لأني بروح اقوم بواجب العزاء
-: طيب ..
مجد دخلت الصالة وجلست على الكنبة تعد 60 ثانية خمس مرات
وعندما فرغت ركضت للأعلى تطرق غرفة اخويها
ليأذن لها جهاد بالدخول
دخلت ودخلت خلفها والدتها وبجانبها شيلاء
لتقول والدته -: كويس جيت كنت منتظرتك
-: وش في عساه خير
بفرحة -: ايه خير يمه وافقت البنت ونقدر بكرة نروح لهم
تنظرها النظرة الشرعية
بوناسة -: قدام ايه لو نخليها اليوم يكون احسن
والملكة الاسبوع الجاي
شيلاء بضحكة -: جهاد تراك مرة مستعجل اثقل مو كذا
زغرطت والدتهم بفرحة -: يايمه خليه فرحان وكلنا فرحانين له
بروح ابشر امي بهية
جهاد ذهب لأمه وقبلها برأسها -: الله يخليك لي يا الغالية
وايه انا ابي اعجل بالعقد علشان آخذ صك الزواج
واطلع قرض من بنك التسليف
-: اجل نعطيهم في البداية عشرين الف ع الأقل
-: براحتك بكرة تشاوروا في المهر وإلى اخره
دام السالفة كلها حريم في حريم
-: لا من قالك ترا بعد تكلم مدير الملجأ وهو اللي تتفقوا معه
مجد -: حركااات ياجهاد من قدك بتعرس
شيلاء -: معليش جهاد بشطح لكن اوعدني
الكل نظر لها بغرابة من نبرة صوتها
ليقول -: ويش اوعدك فيه ؟!



*



تحادثها من تليفون المنزل -: اقولك يمه له يومين ماهو على طبيعته مهو بس هو حتى سطام وسلطان
-: والحال مثل اللي عندي يابنيتي ابوك كله سرحان
واحس بعيونه المنينة
قرصها قلبها -: لايكون بنتي صايرن لها شيء ومخبين عليّ
-: هاو شدعوه يافاطمة عبير مابها الا العافية
بحزن -: تصدقين ماكنت اظن ولا صفر من مية ان عبير البارة
تقطع فينا كذا احاول اسوي نفسي مهو بهامني ولا اسأل عنها
لأني كل ما سألت مقرن عنها قفل عليّ السالفة
شكل السالفة جايدة يايمه تعبت وانا امثل دور البلها
تحاول تهدأتها -: لا منتي بلها لكن انتِ واهمة نفسك ان بها شيء جايد ولا هي مابها الا العافية تلقي البيت بعيد وريلها دايم بالسفر
ماعندها مجال تجينا عاد لو حصلت فرصة بتجيك على بساط الريح
-: غميظة اني ماوعيتها عن الزواج ولا حتى كيف تخلي زوجها
تحت امرها بأساليب بسيطة
وبعد شلون تقردن رجلها لأن كل شيء صار بسرعه
-: عبير بنتن عاقله تخاف ربها وتعرف ان طاعت ريلها
رضى الله عنها...
-: يا يممه والله قلبي قارصني كل ماطروها عندي
خلاص تعبت ..



*



شدت شعرها -: فكي وانا افك
-: لا مراح افك حتى تفكي
-: رؤى قسم بالله ان ماتفكي
وهي تشد اكثر -: انتِ بديتي والبادي اظلم
رشيدة خرجت من المطبخ صكت وجهها -: رؤى !! سامية !!
يالهـــوي !
التفتا لها وبصوت واحد -: شوفيها
تالا ضحكت وهي جالسة على عتبة الدرج وكأنما تشاهد
مسلسل كوميدي..
-: ايه شفن خليتن انفسكن مسخرة عند الصغيرة تالا
تالا بمكر ركضت لحضن رشيدة -: ماما رشيدة انا بعلم بابا
على ماما رؤى وماما ثامية مرا مجانين
سامية -: اوف قوية ملسونه بنت اللذينا
رشيدة بنظرة
سامية اكملت -: اللذين آمنوا
رؤى -: يخي فكي شعري يوجعني
بقهر -: مو انا اللي ابتديت اجل وقت ما ابي افك افك
الا اذا فكيتي اول ذا شيء ثاني .. آآآآآآآآآ
تركت شعر رؤى من قضمتها لها في كتفها
ورؤى بطبيعة الحال تركت شعر سامية وطيران للأعلى
وسامية خلفها تركض بغبن
رشيدة تنهدت -: ماكأنهن بنات بالعشرينات لا وبعد متزوجات
صعدت خلفهن وتالا تمشي بجانبها ممسكة يدها
نادت رشيدة عليهن بصوتها -: الحين وش مشعل
الحرب العالمية الثالثة
سامية وهي تلهث -: تذكري الاكواب اللي شراها سطام ذيك السنة
خذيت حق رؤى وانا اقولها ماشاء الله محافظة عليها
وزلقت من يدي بالغلط وطاحت وهي ركض على غرفتي وتاخذ حقي وتكسره وصار اللي صار
بعصبية -: الحين ذا الطيخ والطاخ والطوخ
علشان اكواب يمال العمى
وطاااااخ على راس سامية
بوجع -: آآآآي يخي السالفة فيها احجار كريمة
-: حتى ولو .. وانتِ يارؤى اذا مافتحتي ...
لم تكمل الا ورؤى قد فتحت الباب -: ء اا يمه انتِ تدرين إنّ ءء
اقتربت رشيدة منها واخذتها من اذنها -: ابي افهم متى تفكرن
بعقل مادري وش وظيفة العقل عندكن اظنه ع الفاضي موجود
دوم معطينه اجازة ..
-: خلاص والله توبة
-: اجل رحن جهزن القهوة ونظفن المطبخ
وذهبتا الاثنتان من غير حرف ولا همس
في المطبخ ..
بغبن -: تفوو على ذا الوجه الاقشر اللي مايبشر بخير
بشمقة -: اصلاً الخير لا شاف وجهك شرد
-: اقول ورا ماتوريني مقفاك مابقى الا تعطيني كف
وتامريني بعد
وهي تضع البن والهيل -: وترا اذا ما انطميتي هذا اللي بيصير
عاد المفروض الصغار يسمعون كلام الكبار
بتسليك -: طيب
رؤى رن هاتفها الذي في جيبها تركت المكنسة واخذته
لترى الاسم " نصفي الثاني "
بلهفة ردت -: هلا انوار



*



صباح يوم الاحد
بالتأكيد ستكون اجواءه متوترة
اختبارات نهائية وهذا ثاني اسبوع
~ في مدرسة تحفيظ القرآن ~
جلست بجانبها -: صباح الخير
لم تجبها واصبحت تقلب في الكتاب غير مبالية بها
قالت وبعضٌ من الامل يعتلي صوتها -: طلعنا قرايب يامجد
مجد نظرت لها بسرعه من غير صوت
ضحكت -: اعرف الوقت مهو بمناسب
لكن ترا سطام قريبك اكون انا اخت زوجته
نطقت بسرعة -: أي وحدة ؟
-: الهنوف .. يلا راجعي تمام ونلتقي بعد الاختبار
بتردد عندما رأتها تذهب -: لـ.. لحظة
لفت نوف عليها
-: ء ء لا خلاص ولا شيء
ابتسمت لها ثم ذهبت
الجودي من بعيد كانت تراقبهما فأتت مسرعة وجلست
-: وش كانت تبي
-: امم تخيلي طلعت اخت زوجة اخوك
بصدمة -: كذااااابة
بس لحظة رشيدة ماعندها اخوات وسامية ما عندها بعد
اذكر عندها اخ ورؤى عندها اخت وحدة في الملجأ
باقي الهنوف معقولة !؟ ..
-: ايه اخت الهنوف
بهبال -: حركااات اجل هذا اللي يسمونه الصدف
بروح لها واتعرّف عليها
-: لا الحين راجعي وبعدين نروح سوا
-: يعني الحاجز انكسر
بلعت ريقها -: بحاول .. رغم عندي لقافة
ابي اعرف ليه مصرة تتعرف عليّ وفوق كذا انتِ اقرب لها مني
-: بس انتو بنفس العمر
-: لا هي بعمرك تأخرت سنة مدري بطلت
مدري رسبت مدري شسالفة الا انتِ تعالي المفروض تعرفيها
-: يللد فله فله والله .. اممم لا والله ما اعرفها
انا حتى الهنوف ذي ماشفتها لأن تعرفي توها وباقي سطاّم ماجاب نسوانه
يزورونا بس اللي اعرفه انهن جارات عم ياسر ..
نظرت لكتابها
اووه انجليزي عليك الله يعينك
-: عادي سهل
بفهاوة -: منجدك عاد اكثر مادة فاشلين فيها الـ E
-: حبيبي هذا شرح جهاد مايلعب
-: يخي انا سطام وسلطان ملاحظة معاي كيف اثنين يشرحون لي
وانا ولا في خبرهم
-: مشكلتك ثورة
-: انقلعي
ورنّ الجرس معلن دخولهن إلى لجنات الاختبار
الجودي بفزعة رمت الكتاب على وجه مجد -:
ما راجعت بسببك يا حيوانة !



*



فتح عينيه ببطء وهو يشعر بشيءٍ ما عليه
تلمس هذا الشيء من الاعلى .. ناعم كثيف
وفتح عينيه بقوة ليعي أنها في حضنه
-: ذي وش جابها .. اووه صح تذكرت
- نعم انا طلبت منها ذلك ، ابعد الكمادة التي على جبينه
ووضعها جانباً بهدوء
هل حقاً بقت تخدمني في مرضي وانصاعت لرغباتي
لأنها تدري اني لست بوعيي ونامت في حضني كل هذه الساعات !
وضعها جانباً برقة كانت ترقد بسلام وآمان وسكينة
نقل بصره إلى الساعة .. 12 !! معقولة ؟!
نهض إلى الحمام ليمسح وجهه ويفرش اسنانه ويتوضأ
وعندما فرغ خرج ليصلي الصلوات التي فاتته
عندما كان مستلقي الفراش وعاد ليتمدد في مكانه يتأمل هذه الحسناء
هل اوقظها ام ادعها نائمة !
لكن عطفه انتصر عليه ليدعها ترتاح قليلاً
ابتسم .. ليتها تكون بهذه السكينة عندما تستيقظ
لايعلم ما الذي جرى له هناك شعور غريب في داخله تفجر
يدفعه بأن يتقدّم ناحيتها ..
زوجتي على اوراق وياليتنا نعيش كأي ازواج
من غير هذا الذي يحدث انا نفسي لا اعلم مايجب ان افعل
ومايتوجب عليّ ان اترك
فهناك فراغ كبير في داخلي وهذا شيء لايُتعجب منه
فحواء خلقت لتكمل آدم .. فقد خلقت لتكون زوجةً له
هذه فطرة الله التي فطر الناس عليها
اني اميل لأنثاي وانثاي تميل لي
لكن لا ارى بأني اميل لها ولا هي تميل لي !
صمت في داخله قليلاً ثم استطرد قائلاً
لا بل كذبت فبطبيعة ابن آدم ان له غريزة يجب ان يسدها
بالأنثى الحلال .. واين انا من كل هذا ؟
اقترب منها ليقبّلها في نحرها ..
لم يستطع كبح نفسه وهو يكفر بهذه الاشياء
تذكر تلك القبلة التي كان لها اثراً كيف كان تفكيرها بريء
ضحك في سره وقرر بأن يجعل الاثر بجانب رقبتها
اما نحرها فقبلة رقيقة ..
ثم امطرها بسيلٍ من القبلِ العاصفة
ومن بعد هذا اليوم سأفعل بك ما اريد !! ..



*



بدا عليه الشرود لتقلق التي بجانبه وتناديه باسمه الأول -: مطلق
التفت لها بسكينة ووقار وقد تبدلت ملامح الشرود إلى ابتسامة مطمئنة -: ايه !
-: ردت له الابتسامة -: وش اللي مغيرنك يابو خالد
صاير عقلك مهوب لمنا طول الهذرة وبصراحة
بتردد .. احسك بك شوية منينة ! عساه خير
بداخله .. الواضح ان المنينة توضح بالانسان غصباً عليه
وشكل سرحاني مقلقها لكن مستحيل تشم ريحة خبر عبير -:
مابه الا الخير
-: هاو عاد انا ما اشوف اي خير
حلفتك بالله تقولي
تنهد بغبن -: شوفي يابهية واحدن من جماعتنا
صايرتن له مشكله ونحاول حلها
بقلق -: من ولده !
-: ماعليك من التفاصيل
-: طيب السالفة جايدة !!
بحدة -: خلاص يا ام خالد
-: اجل بقوم ازهب لك القهوة
في ظنه انها زعلت فبطبع النساء حساسات حتى لو كبرن
واصبحن في آخر عمرهن -: بهية !
وهي تتوكأ على عكازتها -: سم يابو خالد
-: سم الله عدوك .. ايه لاتاخذي بخاطرك وتضيقي صدرك
لكن تعرفي اسرار قبايل
بحنان -: خلاص يامطلق زمن الحساسية ولى
ذالحين يالله حسن الخاتمة لكن لمن سألتك
ودي شوي تطلع من اللي كاتمه وترتاح
-: مايجوز نفشي اسرار غيرنا
-: عاد في هذي صدقت الله يعينك يا الغالي
ويرشدك للقول والفعل الصواب
-: ربي يسمع منك يا ام خالد الا انتِ تعالي
ماجهزتي سؤال هالاسبوع
-: هاو نسيت ان هالاسبوع انت اللي تجهز السؤال
-: زين ذكرتيني
بضيق وهي تتجه للمطبخ -: عبير وجواد فقدنا قصاصاتهم !
< المقصود هنا اوراق القرعة >



*



صلّى الظهر وعندما خرج من المصلى اصبح يقول اذكاره
وحينما فرغ عادت به ذاكرته للأمس
ضحك في سره ..
كان توقيتاً سيئاً فهي في فترة اختبارات لا وعلاوة على ذلك
كان يوم سبت مسكينة هي
هل حقاً تلك الطفلة ستكون زوجتي قريباً !
انا راضٍ بها وبجمالها المتوسط بل اشعرُ بشغفٍ نحوها
واخيراً اتى هذا اليوم الذي كنتُ في السابق اظنه مستحيلاً
كنتُ اظن ان الزواج قيود ويمنعني من اشياء كثيرة
لكن الذي رأيته مع جواد وايضاً نايف مختلف تماماً
يخرجان متى شاءا وفوق ذلك اتمّا دينهما ..
تذكر حمرة وجنتيها .. جلوسها بخجل .. مشيتها الحيية
سلامها الهادئ
وتذكر شيئاً آخر .. وعد شيلاء !
اصرّت بأن اوعدها على ..
شيلاء -: معليش جهاد بشطح لكن اوعدني
لأجيب " بويش اوعدك فيه "
لتردف .. اوعدني ماتتغير علينا بعد زواجك ومهما قالت لك
زوجتك ايّ كلام عنّا مهوب زين لا تصدقها
هرشت يدها .. اسمع قصص كثيرة عن زوجات الاخوان
كيف يحشون روسهم بكلام كذب وبعد ءء امم يعني والله ياجهاد
ما ابيك تتغير علينا ويصير اهتمامك كله لها
وحنا خلاص نصير ولاشيء
بصدمة من تفكيرها اقترب منها واحتضنها -: لا مو منجدك
هي لها حقوقها وانتم لكم حقوقكم وعلى سالفة التغيّر
الصراحة امم يمكن اسمن شوي لكن ماعليك بسوي تمارين
ضحكت وبوكس في بطنه -: هبل
همس في اذنها -: اجل من الحين تغارين هاه !
مجد لأمها -: متأكدة ان هذيل اخوان
بضحكة -: ليه !
-: انا احس ان شيلاء زوجته
خبطتها -: عيب يابنت ذا الكلام بعدين مهو بعاجبك
ان اخوانك كذا متحابين
-: الا بس يخي غرت يحضنها هي وانا لا
جهاد سمعها -: تعالي تعالي والله حسيت اني مهم
-: طير بس كنت امزح
لفت على امها .. ماما
لم تجبها وعادت مجد نطق ماما ببطء
بزعل -: اول كنت يخي وذالحين صرت ماما
اجل خلي يخي ينفعك
بضحكة -: اقول انا طالع كل الاناث الي هنا زعلانات
ونظر لساعته .. وانا مشغول مو قادر اراضيكن



*



استيقظ بسبب الحلم الذي راوده
تناول جواله ليرى الساعة -: اووف ابي ارجع انام
والنوم مو جايني
اصبح يفكر بهدوء في هذا الحُلم ..
اتته فكرة أخذ جواله مرة اخرى .. ليبحث في الارقام
اعتقد انه هذا الوحيد الذي يعلم مكانها
بحقد .. لكن لا اريد محادثته فأنا لا اطيقه ابداً
وعلاوة على ذلك الوقت متأخر فأغلب الظن انه نائم
اعاد الجوال مكانه ليأخذه مرة ثالثة
السافلون امثاله يبقون مستيقظين في آخر الليل
لكي يتلذذون بالمحرّمات ..
اتصل به فالشوق لها اكبر من ان يتجاهل الاتصال عليه
.. المرة الاولى لم يرد لكنه لم ييأس فعاود الاتصال ليأتيه
صوته الذي يبغضه فرحب به مجاملةً -: Hello Anjel

___________

انتهى ..

بليز بليز التقييم للبارت ان كان يستحق >> فيس يخمكم كل ابوكم ^^

***

مافيش ملامح للبارت الجاي ..>> تبي تحمسكم هع

***

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

اشهد ان لا اله الا الله محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-07-16, 07:17 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الثالث والعشرون


لن أراها
كان حلماً ذلك الوعد الذي شد خطاها
بخــيالـي
لن أراها
ربما ماشفتها يوماً
ولم أدرك رؤاها
وضــلالــي
هو ما وسوس في قلبي .. فتاه بهواها
وابتنى لي
موعدا طال مع الدهر ...
ولكن
لن أراها
موعدا جئته ضمان فما كانت
ولا كانت سواها
موعدا خلد في نفسي معنى لبقاها
كان حلما
ذلك الوعد الذي شدّ خطاه بخيالي

~ بلند الحيدري ~


__________




خرج من غرفتها كانت عابدة ذاكرة زاهدة
لا تمل ولا تكل من العبادة ..
أمال شفته بسخرية وعدم رضا
" الحديث مترجم "
-: منذ ان دخلت الاسلام وهي تصلي فقط
وهو يعبر هذا الممر الطويل ليذهب غرفته رنّ هاتفه
استغرب وتحدث في داخله .. من المتصل في هذا الوقت
حقاً انه شخص غير مهذب !
اخذه من جيب بنطاله ليرى ارقام فقط دون اسم
رد عليه وهو صامت
ليأتيه صوت مألوف لديه -: مرحباً آنجيل !
رد بعد وهلة -: اهلاً .. " وقال ليتأكد وحسب " عفواً من المتصل ؟
بعدم نفس -: سعود .. معك سعود الحمّادي
رفع حاجبه وهو يشد على مقبض باب غرفته -: سعود !!
نعم ماذا تريد ؟
-: سأدخل في الحديث مباشرة فأنا لا اجيد صنع المقدمات
آنجيل لم يعلق بشيء وانما دخل غرفته وتوجه إلى اقرب مكان يجلس عليه فاستطرد سعود قائلاً -: انت لا تعلم عنها شيئاً !
-: من تقصد
زفر بضيق -: وهل هناك غيرها
بنبرة حزينة ليأخذ حاجبيه تقويسة الوجع -: ان كنت تعلم
عنها شيئاً فإني سأعلم
-: الم تلتقي بها !
-: ابداً
سعود بداخله .. معقولة آنجيل مايعرف عنها شيء
مادري ليه احسه يكذب ! ..-: اسمعني إني لن اعلن معك أي حرب
حقاً ألا تعلم اين هي ؟
استلقى آنجيل على الصوفا وتنحنح ليغني ببحته الحزينة -:
Sweetie! Lost in a world are roomy.. where are you
!..Sweetie! where are you please
سعود توشح قلبه بالغيرة من برد الغزل ..
ليقول بلفظ حاد -:!shut up



*


صباح السبت
استيقظت وهي ترى نور الشمس يتسلل من ستارة النافذة
نهضت بفزع .. ذهبت إلى الحمام تركض وفرشت اسنانها بصورة سريعة وتوضأت وعندما خرجت باتت تستغفر حتى كبرت وصلت
ودمعت عيناها في سجودها .. يارب سامحني على تضييعي للصلوات
نمتُ عنها ! وياويلي
يارب اغفر لي يارب تب عليّ ، اشعر بالضيقة تخنقني
لماذا ! لماذا لم اشعر بالوقت ولم استيقظ
وعندما فرغت من جميع الصلوات التي فاتتها .. نهضت
وبدأت تردد اذكار الصباح وهي ترفع السجاد وتبعد شرشف الصلاة
نقلت بصرها إلى جواد النائم ، ضحكت في داخلها
ذا مايشبع نوم ماشاء الله ! .. من المغرب نايم ايه صح هو بعد فاتته صلاة العشا حسبي الله على ابليس خن اصحيه اكسب اجره
ذهبت للسرير ووقفت عند رأسه لمست جبينه -:
اشوه الحمدلله راحت الحرارة
ثم جلست بجانبه -: جواد .. جواد يلا قم ماصليت عشا حتى مغرب اظن ماصليت يلا قوم
فتح عين واحدة بكسل -: هممم
-: يلا قم راحت عليك صلوات كثيرة
ببحة النوم -: صليت
بغرابة -: متى صليت !
-: امس
ابتسمت ظنت انه يتحدث بألا وعي وانه مازال نائماً -: طيب قم صلى المغرب والعشا والفجر ..
جلس بتكاسل -: قلت لك صليت
نظرت له بغرابة ...
واردف -: صحيت امس الساعة 12 وصليت
بحقد -: وليه ماصحيتني اصلي
بنص ابتسامة -: كنتِ نايمة فماحبيت اصحيك
ونهض من السرير وهو يقول بمكر .. لون جسمك حلو !
عقدت حاجبيها وبداخلها .. لا مهوب صاحي الاخ في الله
عندما سمعت صوت انغلاق باب الحمام
ذهبت للمنظرة بخُطاً سريعة ومازال حاجبيها منعقدين
نظرت .. من الصدمة لم تعي ماهذا في بادئ الأمر
ثم استوعبت شهقت -: هذا !!
جواد الذي نسيَ منشفته خرج من الحمام وهو يسمع شهقتها الثانية
كانت عميقة جداً -: وش فيك تشاهقين ؟
بخجل وخوف من فكرة أنّ جواد فعل كل هذا
لم تجبه التزمت الصمت فقط تجمعت الدموع في عينيها
اقترب منها -: وش فـ ..
لم يكمل حين رأى حشرجة البكاء في عينيها
اخذت نفساً عميقاً طويلاً -: محتاج شيء !
اقترب منها اكثر إلى ان لاصقت قدمه قدماها ..-:
اعرف ان هالشيء مايرضيك لكن لمتى ! ..



*



اتصلت على تحويلة قابي لترد قابي بفرحة
-: واخيراً ياست عبير
بضيق -: في احد هنا ؟
-: لا مافيش لا لحزة مستر مؤيد هنا عايزة حقه !!
-: ايه خلي مؤيد يجيني الغرفة
-: حازر طيب يعني مش رضية تخرقي من الاوضة
ابتسمت لتطمأنها وكأنها امامها -: الا بطلع لكن لمن تهدأ
نفسيتي بإذن الله .. بس عجلي عليّ لو سمحتي ابي مؤيد
-: على امرك ياستي .. اقفلت السماعة والشك يراودها
لماذا مؤيد بالذات ؟ .. اتصلت على غرفة مؤيد ليرد عليها وتخبره
كان مؤيد مسرع الخُطا إلى غرفة عبير متلهفٌ لرؤيتها
قلِقٌ على ماحدث وماسيحدث !
طرق الباب بصورة سريعة وفتحت له عبير الباب بخوف يتوجسها
دخل مؤيد ....
قابي كانت على مسافة خطوات بسيطة
عندما دخل مؤيد اقتربت من الباب لتسترق السمع ..
مؤيد وضع يده على شعرها المبعثر والمهمل بإسراف
وبدأ يحرك يده بحنان ..
سقطت دمعة من عينها اليسرى -: آسفة مؤيد على اللي صار لك
بغرابة -: وش صار
بحياء -: ان ابوك عطاك كف وحرمك من أي سفرة
لمدة ثلاث شهور و...
وضع اصبعه السبابه على شفتيه -: خلاص اشش
-: طيب ليه !! هذا ابوك القريب لك وانا الغريبة
ليه توقف معاي انا ليه !!
بنبرة غريبة -: اوقف مع الحق وبس " ثم تحولت نبرته
لنبرة ضاحكة " بعدين انتِ موصى عليك من اعز الناس
-: اعز الناس ! موصى علي انا ؟
-: ايه من امي حكيت لها عنك وحزنانة ع اللي صار الحين
وبعد متحمسة لشوفتك ..
ابتسمت وتعد ابتسامتها معصية ! ..-: الله يحفظها يارب
ان شاء الله نزورها قريب
-: اكيد
-: طيب تفضل اجلس ابيك بموضوع ضروري
جلس بقلق -: خير وش فيه !
-: وش تشرب اول ، قالت ذلك وهي متجهة للمطبخ التحضيري
-: كوفي لو سمحتي
بعد عدة دقائق عادت بكوب الكوفي الساخن
وجلست مقابلة له
-: ايه خير وش موضوعك
بعد ان اخذت نفساً قالت -: مؤيد .. ابي اشرد
تكفى ساعدني ابي اهج من هالبيت ابي اهلي تكفى
تكفى .. وانا راضية بأي شيء تطلبه يكون مقابل لخدمتك
~ قابي كانت تسمع لكل حرف ولكل همس
اتسعت عيناها وقالت بنفسها ..
ذي مقنونة آوي والعظيم اللي خلئني حخبر مستر صئر
أئل حقة حكبر بعينو وبيزيد الراتب عليا
لكن لحزة ! مش كده الست حتروح فيها
وانا اللي دخلني بيها هي مش عيزة الدلع والدلال ده
وكمان الفلوس دي .. ازاً تتحمل اللي حيقيها من الباشا
وذهبت تركض وبنيتها اخبار صقر بهذا الخبر النار
كما يقول لسانها ...




*




اقفل لابه عندما سجل خروج من موقعه
وتمدد على السرير في محاولة للتحدث مع نفسه
واقناعها بالذي يريده قلبه
لكن عقله لايريد ولا يريد ثم لا يريد
في كل مرة يحاول فيها مخاطبة نفسه يفشل
يسقط في اعماق المجهول اكثر واكثر
هذه المرة اطلق سراح عزيمته
اغمض عينيه ثم استرسل
تذكر تلك المرة التي دخلت عليه وهي بالفستان الليموني
الذي زادها حُسناً على حُسنا ..
-: سامي حبيبي صديقتي ولدت الحمدلله
ترك جهازه المحمول " لابتوبه " ونظر لها ببتسامة -:
الحمدلله ومتى حابة تزوريها
-: الحين البنت تعبانه ان شاء الله لمن ترتاح
وجلست بجانبه ووضعت يدها على يده بحب -:
طيب وانت ماتبي بيبي ؟
ضحك -: وش تلمحين عليه
اخذت يده التي كانت ممسكة بها ووضعتها على بطنها -:
مبروك عليك بعد تسع شهور ان شاء الله بتصير اب !
فتح عينيه .. كل الذكريات يمكنني ان انساها إلا هذه
كانت فرحة لذيذة .. عميقة لم تخالج قلبي فرحة مثلها
لكن ماذا !! .. بسبب عنادها هي فقدتُ تلك الفرحة
والآن بعنادها مرة آخرة تريد حرماني من ابني
كما حرمتني منه المرة الأولى ... كله من اجل ماذا ؟
من اجل غيرتها العمياء والبكماء والصمّاء
غيرتها التي خنقتني بها ..
حبّها المتملك الذي في بداية زواجنا اسعدني لكن بعد ذلك
شعرتُ بأني طير في سجنٍ حُبس ..
بطبيعتي لا احب التقيّد ولا احب شخصاً يراقب ادق تفاصيلي
مللتُ كثيراً .. لكنّي ندمت كثيراً
فما زلت يا امجاد احبكِ واريدكِ ولكن سامحيني فعقلي لايريد
وعزة نفسي لاتريد وكرامتي ايضاً لاتريد




*




-: وش فيه صوتك ؟
كان يحادثه وهو ينظر للمينيو -: مزكم ولله الحمد
-: سلامتك
-: الله يسلمك
-: الزبدة وينك الحين
-: بالمطعم .. ليه ؟
-: عازم العيال وكذا
-: معليش هالمرة اطلعوا بدوني انا مع المدام
ضحك -: طيب لاترفع صوتك علشان
ماتسمع مدامي وتحرق ابو الدنيا
من خلفه بهمس -: وش فيها مدامك هاه !
التفت لها ثم تحدث لجواد مخافتاً -: اعوذ بالله
الوزارة الداخلية سمعت
جواد بضحكة -: الله يعينك .. ع العموم ترا ام سعود عازمة ام مسفر على العشاء اليوم ..
الجازي بنفسها .. ياسلام !! من نفسه يعزم لا وعني بعد
عندما اقفل تحدث اولاً -: اليوم روحي تونسي
في مطاعم ايطالية حلوة بالشارع الايطالي روحي
انتِ ومرة نايف
اتسعت عيناها -: احنا !! يعني انا ورزان لوحدنا
بطرف عينه -: اهاا ماتبين شكراً وفرتي
بسرعة -: لا لا بس ماني مصدقة
غمز -: اليوم المزاج رايق
في داخلها .. جعله دوم اذا بيخليني كذا اطلع على راحتي
..تراجعت سريعاً .. لااا يعني انا اقول وش سر هالمزاج
خلاص عرفنا ! .. علشان اللي جالس يسويه من امس
ثبتت نظرها به .. لهدرجة بداخلك فراغ كبير ياجواد !
حزنت من هذه الفكرة تودُّ مساعدته لكن هي تعلم انها لا تستطيع
ولن تستطيع فكم من مرةٍ قرب منها وتعرق جبينها وارتعشت اطرافها وارتجف جسدها ..
قطع عليها جواد حديث نفسها وهو متكأ بذقنه على اصابع يديه المتشابكة مما اصبح شكله جذاباً اكثر
-: تدرين ليه ماقلت العزيمة غذا
بهدوء -: ليه
نعست عيناه الواسعة -: لأني ابي الغذا كبسة
ضحكت -: كبسة مرة وحدة !
-: ايه فيه سوبر ماركت عربي وشفت رز ابو بنت
الحين بعد مانفطر نتقضى من هناك
-: ok no problem
-: اهم شيء طبخك زين
-: وكيف !! ياحبيبي ماما خيرات علمتني زين
غمز -: حلوة كلمة حبيبي على لسانك
بلعت ماتبقى من الكلام من حيائها وهي تلوم نفسها
على الذي قالته وتمنت انْ لو ماتت
على ان يقول لسانها بما لايعقل ..




*


اعادت شرشف الصلاة إلى الدولاب وعادت إلى فراشها لتكمل المذاكرة .. شعرت بالملل فغذاً آخر مادة تختبر فيها
استلقت وتركت الكتاب جانباً وتحدثت مع نفسها -: اممم لو كنا مثل السنة اللي فاتت كل يوم من فترة فترة كان الحين باقي لنا بكرة وبعده بس يلا الحمدلله بنفتك من هالبلا
اطلقت سراح يدها لتبحث تحت الوسادة عن جوالها htc
وفتحته بلهفة وهي ترى رسالة من اختها ، اتصلت عليها لترد عليها الآخرى سريعاً -: نوفا يابعدي وحشتيني
-: يابعد هلي انتِ اخبارك واخبار ابوي مع العجرة
-: الحمدلله كلنا بخير تخيلي بس العنود ذي تدري ان اختباراتي نهائية وقامت تحرّش ابوي عليّ
اتسعت عينيها -: وش تقوله !
-: عادي طبخت لهم الغذا ونظفت وانتهيت قبل ساعة تقريباً
-: حسبي الله على كل متفرعن
ضحكت -: آمين .. الامن وين جايبة ذي
-: ابلتنا بالمدرسة دايم تقولها وتخيلي اليوم راقبت علينا ويوم حاولت وحدة من البنات تغش طلعت صوت من الطاولة متعمدة تبي تستفزها فقالت الابلة حسبي الله على كل متفرعن يبي يغش او يغشش جت البنت اللي بتغش تكرر وراها وحنا فاطسين ضحك ترا ادري انها ماتضحك بس والله يضحك
ابتسمت -: اهم شيء مايضحك لكن يضحك
يخي ياجمالكم اما انا اليوم ذا حظي فيه اقشر
اللي راقبت علينا عيونها ولا عيون صقر
لا ولاقولك زرقا اليمامة الله اكبر
ضحكت -: قولي لا اله الا الله لاتصاب المره بشيء
ابتسمت -: ماشاء الله .. الا وش عليك بكرة
-: فقه وانتِ
-: حديث
-: اجل اتركْ تذاكري وقفلي على نفسك الباب وماعليك من العنود اهم شيء مذاكرتك وانا ان شاء الله بكمل اختبارات وبجلس الاجازة عندكم ..
-: الللااااااه اجمل حافز انك بتجين
-: ايه يلا ياقلبي انتبهي لنفسك عدل
-: من عيوني وانتِ بعد
عندما اقفلت منها طرأ في بالها الدكتور محمد خشت ان يخبر اباها او العنود بأمر الجوال فتحدث مشكلة فقررت الاتصال به
بهدف السؤال عن الزيارة الآخيرة التي كانت البارحة
بعد عدة رنات .....
-: هلا نوف
بخجل -: السلام عليكم
بضحكة -: وعليكم السلام والرحمة .. شكراً
-: ءء لادكتور ما اقصد .. آسفة
ابتسم -: لا ابد عادي .. ايه امريني
بحياء -: اممم ودي اسألك عن حال ابوي فيه تحسن ولالا
بنبرة رجولية حادة -: نوف !
نوف ارتعشت -: نعم
-: متى آخر يوم اختبار عندك
-: ءء ليه !
-: طيب متى
-: آآ بكرة
-: طيب ليه خايفة
بلعت ريقها -: لا ءآ لابس صوتك اقصد نبرتك يعني آ
ضحك بالرغم عنه -: مراح اكذب عليك واقولك مافي شيء
المهم الحين ذاكري زين وبكرة افهمك
-: لا يادكتور قول الحين مراح اذاكر زين
-: انتِ انسي ماعليك مابه الا الخير
هي تعلم ان محمد هذا عنيد جداً ولن يخبرها مهما حاولت
فاستسلمت لعناده ثم اردفت -: طيب ان شاء الله خير
.. اممم دكتور ممكن اطلبك طلب
بغرابة -: تفضلي
-: لا تقول لأحد عن هالجوال وهالرقم ..


*

طرقت الباب ثم دخلت بهدوء .. وجلست على سريرها
-: يمه ماودك تنزلين تحت
-: لا بقوم ارتب الكبت
-: ليه ماعليك اختبار بكرة
-: لا بعده
-: طيب خلي الترتيب بعدين الحين انزلي عمار وابوك يبونك
بخوف -: وش فيه
-: مافي شيء نبي نسولف ولمة عائلية مثل زمان
تنهدت -: بس زمان غير عن الحين يايمه
وضعت يدها على كتف ابنتها -: نقدر يا ماما .. نقدر نخلي الحين اجمل من زمان .. والله نقدر بس احنا لازم نحاول
ليه ماتفتحي صفحة جديدة مع العالم وتعطي الكل فرصة
اعطيني فرصة على تقصيري اعطي عمار فرصة علشان يكون قريب منك مثل زمان اعطي ابوك فرصة يظهر لك حبه اللي حرمتي نفسك بنفسك منه .. اعطي العالم كله فرصة وبتشوفي انه يستحق هالفرصة لأن العالم كله يبي لجين
وفاقد لجين ومشتاق لضحكة لجين ومزاح لجين وازعاج لجين
دمعت عيناها لتمسحها سريعاً لكن كانت نظرات امها اسرع لتملح تلك الدمعة التي شطرت قلبها نصفين ..
-: يمه انا حاولت والله حاولت .. لا تقولين ماحاولت بس
بس مافي فايدة .. اتذكر المول كيف كان
واتذكر المسدس .. واطلاق النار .. وصوت فرح والظلام
.. والمزرعة .. والشرطة وذا كله وماتبين محاولاتي تفشل
-: طيب ووش ذنب عمار وأبوك وكل الرجال
بحزن -: ذنب الرجال انهم رجال ..
وذنب اخوي وابوي انهم من فئة الرجال
بقهر وعدم صبر اتى ردها مفاجئاً لابنتها
صفعتها كفاً لتقول بغيظ -: هذا الكف نتيجة صبر ثمان سنوات
متى بتصحي ! ...




*


مر اسبوع الاختبارات سريعاً وبدأت اجازة الربيع
في بيت الجد ، اعلن الجد فوز سلطان
-: ولأنه تكرر اسمه خمس مرات له ثلاث الف واللي بيحصل الالفين تتوقعون مين ياترى ..ميــن ؟
جهاد -: يايبه يلا قول منو
جده نظر له بضحكة -: واللي بيحصل الالفين جهاد
جهاد صرخ -: وآخيراً القدر رحمني
خبطه عمار بخفة -: القدر مايضر ولاينفع جند من جنود الله
-: استغفر الله شسوي من الفرحة
الجد -: والفائز الثالث او خلينا نقول الفائزة
.. الفائزة ام .. ام منو تتوقعون
ياسر -: ياعمي بلاش هالحركات متحمسين نعرف
-: الفائزة بنيتي ام سطام
الكل صرخ ... وتتنوع الصرخات
" قهر .. غيظ .. فرحة .. مباركة .."
سلطان ضحك -: ياسلام انا والوالدة فزنا لحظة لحظة تذكرت
يبه قول لبنتك لاتنشب لي اني ثلاث الف وهي الف
خبطه بالعصا -: ياقليل الحيا بنتي اللي تقول عليها هذي امك
والحين روح حب راسها وسلمها الألف ولا ابدل بينكم
بقق عيونه -: صاحي يبه انا ما اصدق واسمي يطلع
جده خبطه مرة اخرى -: ياقليل الخاتمة روح
اعط امك لا ابدل قسم بالله
عندما سمع حلفته قبّل رأسه -: خلاص آسفين
هاتي ألفها وبروح لها ..
وعندما سلمه اياها اصبحت 4000 وضعها عند انفه واستنشق رائحتها وهو يغيظ العيال -: الفلوس راحة للنفوس
صدق لاقالوا الدارهم مراهم
ايمن -: الحمدالله والشكر ذا وهو مدرس يسوي كذا اجل وش بيسوي لو كان عاطل ..
ضحك -: تلمح لي هاه تراح مراح تحصل لو تحب السما
يلا بيباي بروح للوالدة ..
ذهب وانطفأت ابتسامته المرحة وهو يتذكر ملامح عبير
التي تقطع قلبه مئة ألف مرة وهو يراها
يشعر بالعجز لا وهو ولاوالده ولا جده ولا حتى سطام
اتتهم فكرة اوخطة محبكة وكيف ستأتهم الخطط اصلاً
وهي لاتحدثهم او تفكر معهم !
دخل الصالة وبصوته الحاد -: درررررب وين ام سلطان !




*




كانت تنظر لشكلها في المرآة آثار الضرب واضحة بشكل مفزع
كرهت قابي من كل قلبها
صقر بعد ماعلم بخطتها اتى مسرعاً ومزق العقال في جسدها
ولم ينسى مؤيد أيضاً ومنذ ذلك الحين ومؤيد لم يعد للبيت
اغلب الظن انه عند والدته مادام والده يراقب المطارات
في حين انه سيفِرُّ هارباً إلى دولةٍ اخرى ..
واذا قلنا انه سافر براًّ لن يصعب على صقر ان يتواصل مع المرور ليضعوا نقطة تفتيش وسيعلم اين هو بالضبط
ولا اظن ان مؤيد لديه اصدقاء فهو لم يتحدث بذلك
وقد يكون له وانا لا اعلم .. صدقاً إن رائحة الذنب
امتلأت بصدري لتخنقني فمؤيد لايستحق
وانا ايضاً يارب لا استحق مايحدث
حُبست في غرفة منعزلة في هذا القصر
محرومة من الاكل لثلاث ايام الا من الماء الموجود في هذه الغرفة مسبقاً ولا اعلم من وضعه !
وحدتي التي لاملجأ ولا مخبأ الا منها واليها
كلما غادرتها عدت إليها والسلاسل معقودة في الايدي والاقدام
مللت الحياة .. مللتها كثيراً
بالأمس كنت طفلة مدللـه وفتاة خجولة وطالبة مجتهدة ايضاً
واليوم زوجة معذبة مظلومة اتفه حقوقي لم اذقها
خارج حدود هذا القصر لم تطأه قدمايا ..
من قال ان السعادة في زهد المال والترف !
كلا بل السعادة في ابسط الاشياء واقلها
بل ان السعاده وجودها بجانب من تحب
وقد فقدت جميع من احب وبقيت وحدي
اعلم ان اهلي قلقين عليّ
لكن لدي فكرة اقرب لواقعي من الهرب
فكرة ستقلتني حية وتطمئن ابي الذي لن يصدقني
ولن يصدق نبرتي الكاذبة ..
لكن هذا واقعي الذي لن استطيع الانسلاخ منه
الا اذا مات صقر ..
موت صقر !!
اللهم عجل بأخذ هذا الظالم
فحياتي باتت جحيماً لأنه فيها
يحسب نفسه السيد هنا ونحن عبيده
ويحسبني امةً عنده يواقعها في المساء
وبالنهار يستعبدها كيفما يشاء
تباً لكل ظالمٍ مختال ! ..



*



دخلتا دورة المياه
-: الا بقولك دارين وين
وضعت الكتاب على رف المغسلة -: قالت بتروح الكافتيريا
-: آهاا .. وفتحت حجابها لتعيد احكامه
غمزت لها -: هالاسبوع اشوف في تطورات
غطت رقبتها -: لاتناظرين ياقليلة الادب
-: تصدقين ذي دعوتي الحمدلله
-: وش دعيتي
-: دعيت ربي يقرب بينكم ويحببكم لبعض وتشوفي جواد كل شيء وهو يشوفك بعينه كل شيء
-: خلينا نقول ربنا استجاب الجزء الاول
-: ياارب والباقي لأن مافي شيء عزيز على الله
صمتت لتردف رزان -: يادب قولي آمين
-: مادري احسني خايفة من فكرة اني احب جواد او هو يحبني
اسندت ظهرها على المغسلة وهي تنظر للجازي -: وليه !!
صدقيني اذا صار بينكم احترام متبادل هذا يكفي
الحب يجي مع الايام ويارب تجربيه تراه شعور لزيز
ابتسمت -: اللي فيه الخير ربي يقربه
اقتربت من اذن الجازي -: الا بقولك اخذ حقه الشرعي ؟
احمر وجهها بشده واشارت سلباً
-: اووف ذا كله ماشاء الله وهو باقي ما اخذ اجل كيف لو اخذه
-: انقلعي سامجة
ضحكت -: الله يخليكم لبعض
-: لا تقولي لفظ الجلالة بالحمام
-: استغفر الله ربي يسامحنا من اول نذكر اسمه
بتعقيدة حاجبيها -: رزين والحين وش تقولين
وضعت يدها على فمها -: استغفر اقصد يلا مع السلامة
بطلع من الحمام .. الحمام ابداً ماينفع للسوالف
ضحكت وربطت نقابها لتخرج -: اكيد ان الحمام مهو للسوالف
ببعد نظر -: ايه صح جزوش جت في بالي فكرة
وش رايك تجين عندي اليوم ونفلها
نلبس فساتين اللي شريناها سوا ونتمكيج وكذا
-: فكرة مش بطالة




*




مع آذان المغرب .. بالنسبة للخبر طبعاً

خرجت معه للحوش بحجابها وعباءتها
ولكنها كانت بعيدة الخُطا عنه قالت له بقلق -:
وكيف طيب والله اني لي اسبوع ما اذوق النوم زين
نظر للسماء -: يانوف خلي املك بالله كبير
دمعت عيونها -: بس ابي اعرف انا وين اروح
اذا راح ابوي لا وعلى كذا باقي ماطلق العنود
-: ولايهمك بحاول بشتى السبل اني اقنعه يطلقها
لكن واضح انه يحبها حب جنوني
-: هذا سحر عطف وانا متأكدة من ذا
-: سالفة السحر شيء واضح لمن جبنا له الشيخ
لكن مين اللي سحره لازم يكون عندك دليل
مو من عندك تخمنين
-: والله العنود قلت لك انا متأكدة .. بخجل تراجعت ..
آآ معليش دكتور يعني احسني تحمست مرة بالكلام
-: افاا عليك يانوف انتِ بحسبة بنتي
بضيق صمتت ..
ليردف هو -: انا اللي مفروض اعتذر
دامني طبيب نفسي لأبوك المفروض الازمه دايم لكن تعرفي شغلتي الاساسية في جامعة هارفرد وهذا حيا الله مجال حبيته ودرسته علشان اساعد اللي حولي ..
ابتسمت باعجاب -: لا بالعكس كلنا مقدرين ذا الشيء
وان شاء الله في يوم من الايام اوصل لمقر الابحاث للمضادات واللقاحات بهارفرد اذا ربي ماكتب لي ادرس علم النفس ..
-: لا ان شاء الله ربي يكتب لك الاثنين وتدرسين مجالات ثانية
وتصيرين احسن مني ومن كل واحد ..
باحراج -: شكراً .. وآمين
نظر لساعته -: يلا ما اطول عليك الحين بيقيم الصلاة
لازم اروح ..
اتسعت ابتسامتها -: اوكي مع السلامة ..
وعادت للداخل صدمت بجسد كان ملكاً للعنود
تنظر لها بنظرات نارية -: خير وش مقعدك مع الرجال برا
تعلم بأنها مغتاظة منها لأنها كانت مع محمد
وتعلم ايضاً انها معجبة بمحمد قالت بسخرية -:
ماكفاك ابوي علشان تبين تاخذين البني آدم اللي برا
دفعت نوف بقوة على الباب
تأوهت بألم مكتوم ..
بحقد صرخت عندما رأتها لا تظهر المها وتتحامل وجعها -: حبيبي جابر .. جااااااااااااااابر
والد نوف اتى مسرعاً وهو بذلك الثوب الاغبر
وكأنما عاد من جهاد .. -: وش فيه
بتمثيل متقن -: شفت نوف شتقول عني
تقول اني ابي اتحرش في الدكتور والمصيبة انها هي اللي كانت معه بالحوش من اول .. هنا اعتلت نبرة الحقد
عاد الله العالم وش يهببون فيه رجل وامرآة والشيطان ثالثهما
هنا جن جنون جابر واصبح يضرب بنوف ضرباً جنونياً
ونوف تترجى به وتُكذِّب العنود ولكن لا حياة لمن تنادي
آخر همس قالته -: يبه الدكتور محمد بحسبتك يبه ..
واغشي عليها في يديّ والدها ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية