كاتب الموضوع :
الجنة اجمل
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله
البارت التاسع عشر
الهواء بارد
والفكر هالك
والصمت حالك ! ..
وانا أراقص ألحان الصقيع حافية القدمين
على إيقاع المطر
ورأيت في زاوية أنّ الحديث دافئ
والتدفأ في حالة الضرورة بالثرثرة
جائــز ! ..
ثم إنّ الهواء بارد .. والفكر هالكٌ متهالك
والصمت في سباتٍ حالك !
ومازلت أرقص حافية القدمين
على إيقاع المطر ..
~ من كتاباتي المتواضعة :‘$ ~
_____________
في بيت الجد بعد أن اتفق ابو خالد وابو سطّام
وسلطان وسطام الذي كان على الخط
على دفع المبلغ من المهر الذي لم يصرف منه إلا القليل
وهذا كله حدث من غير علم احد الموجودين
فهم يحترمون تماماً تصرف شيخهم وحذره في الحديث
رغم فضول البعض كـ ايمن وجهاد بالذات عندما لمحا
مقرن يبكي .. ولكن لا يستطيعان سؤال سلطان حتى !
وبعد صلاة المغرب عاد الجميع الى المجلس
اخترق صوت رنين لهاتف كان ملكاً لأبو سطام ..
تلك الأحاديث الممتزجة فيما بينهم
رفعه إلى ناظريه ، قطّب حاجبيه -:الرقم دولي !؟
ابو ايمن -: دولي مرة وحدة طيب رد ياخوي عساه خير
جهاد -: يمكن ساحر ياعم لا ترد
ابو جهاد -: انت اش قال ساحر قال خيالك واسع
رد يابو سطام يمكن اتصال ضروري
ابو الجوري -: صح ويمكن يكون صقر مهو انت قلت
ان سفرياته للخارج واجدة
ابو سطام اقتنع بفكرة انه صقر .. كان سيرد ولكن توقف الرنين -: فصل ...
ولم تكمل نصف ثانية الا وشاشته تنير بالرقم ثانيةً ..
رد لينساب له صوت انثوي متحشرج -: يبه !
توسعت عيناه بغير تصديق -: عبير !!
الجميع التفت اليه ..
وسلطان قام ليجلس بجانب ابيه وقرّب سمعه من الجوال
-: ايه يبه اخبار الكل وحشتوني يايبه ماتدري شقد
صرت كئيبة وانا بعيدة عنكم
اغمض عينيه حتى لاتنزل دموعه -: كلنا بخير ياقلب ابوك
انتِ بشريني عنك عساك ماتشكين باس
-: انا الحمدلله .. كانت تتمنى ان تحكي له كل شيء ولكن كلامها مراقب فأردفت .. م - مرتاحة
-: جد يابوك مرتاحة ..!
-: ايه الحمدلله الا وين ماما والبنات ابي اسلم عليهن
وبتردد .. و وسلطان بعد وحمودي وامم سطام باقي بتصل فيه
ياربي شكثر فقدتككم
بغصة -: بالداخل الحين اخلي محمد يوديهن الجوال ..
وبصوت عالٍ .. محـــمــــد !
محمد اتى مسرعاً -: سم يبه
-: سم الله عدوك ذي عبير اتصلت اعطي امك وخواتك
بفرح -: عبير ؟
ابي اكلمها ..
سلطان ابتسم ولكن همس لوالده انه لايريد محادثها
حتى ينتهي كل شيء ..
*
صباح الجمعة بتوقيت U.S.A تحديداً NewYork
.. في الكلاس ..
وضعت رأسها على الطاولة بإرهاق
وبدأت تمارس هوايتها المفضلة " التفكير "
ذلك السؤال اتى على وقعٍ حساس
لم اعلم ماذا اجيب عليه .. هل فعلاً اريد عودة ذاكرتي
ام أني هكذا مرتاحة !
ابتسمت في سرها وهي ترى رزان في خيالها
عندما مسكت يدها .. شوفي حبيبتي تبين ترجع ذاكرتك او لا
انا بساعدك وبكون معك قلباً وقالباً بإذن الله
واي شيء محتاجة تقولينه لي انا عندك ..
تحدثت في داخلها بفوضوية .. اممم طيب كويس لو قلت لها
على علاقتي بجواد يمكن ارتاح لمن احكي لأحد
وبالذات ان رزان ثقة وهي وعدتني تساعدني
.. اخذتها العزة بنفسها ..
لا بس بصير كتاب مفتوح لها وعلاوة على كذا راح تشفق عليّ
اففف طيب لو قلت لها بأشياء بسيطة يمكن .. آآآآآآح ياربي
اعرف ايد وحدة ماتصفق فلازم اسمع رأي رزان
امّا اذا شفت منها تعاطف وشفقة بخليها تنسى السالفة
وكأن شيئاً لم يكن .. ايه بالضبط كذا احسن لي
دخل المحاضر ودخلت بعده رزان بسرعة عندما كان يضع اشياءه
على الطاولة فلم ينتبه لها ..
وجلست سريعاً بجانب الجازي تنهدت براحة -: الحمدلله اشوه
ابتسمت -: مرة ثانية لا تتأخري
تحدث المحاضر -: سأعرفكم اليوم على طالبة جديدة
انتقلت من شعبة F إلى هنا .. ديرن قفي
وقفت دارين وهي تنفخ خصلات شعرها المتدلية على جبهتها بتذمر -:
اسمي دارين وليس ديرن
ابتسم الدكتور بحرج -: ان النطق الأول صعب فاعذرينا
اكتفت بابتسامة ثم جلست ..
رزان للجازي -: هالبنت مهي بغريبة عليّ
-: وانا بعد
بعد لحظات من التفكير لفت كل واحدة منهما على الأخرى
-: هذي البنت اللي في المطار
قالتا بنفس الوقت -: هـااه !
ثم رمشتا بذات التوقيت ايضاً -: هههههههههههه
الدكتور المحاضر نظر اليهما -: ما الذي يدعو للضحك ؟
رزان -: لا شيء
-: اذاً انتبها سنبدأ الآن بالشرح
رزان للجازي بهمس -: تراك انتِ القلود
-: والله مادري مين اللي سرق افكاري
~ في نهاية المحاضرة ~
ذهبت رزان وخلفها الجازي إلى دارين -:
السلام عليكم
دارين عندما رأت بأنهن متحجبات ردت عليهن السلام -:
وعليكم السلام ، وبغرابة .. محتاجات اشي
رزان نظرت لـ الجازي بمعنى تحدثي
-: آآ اذا تذكرين بمطار ابو ظبي حنا اللي دليتينا على التواليتس
جزاك الله خير ..
اتسعت عيناها وكأنها تنتظر مقابلتهما منذ زمن -: عن جااد
انتو نفسكون اللي تلائيت فيكن بالمطار
ابتسمت الجازي -: ايه حنا فرصة حلوة اننا التقينا فيك مرة ثانية
-: إيه والله يعني هلأ بنصير صحبات ازا ماعندكون مشكليه
رزان -: لا ياقلبي ابد ماعندنا أي مشكلة
-: على هيك مناسبة راح اعزمكون على الكفيتيريا
-: لا تسلمين يا الغالية حنا اللي عازمينك
-: صح كلام الجازي
-: يووه هيك عم تحرجوني
بمرح -: خلاص هالمرة انا والجازي عازمينك والمرة الجاية انتِ
-: من عنيا عم تؤبروني اووه طبعاً نسيت اعرفكن عن نفسي
انا دارين عبدالفتاح صلاح من لبنان وعندي 19 سنة وانتو
-: ياهلا فيك والنعم انا رزان عبدالله العمري من السعودية وتحديداً الخبر وعمري اكيد 19 سنة
-: ياهلا فيكي اكتر وبائي هالأمورة
ابتسمت -: احم احم يعني انا اكبركن لأن عمري 20
واسمي الجازي محمد عمر خالد ومن الخبر بعد
-: ياهلا فيكي يا الجازي بس هاه لاتتكبري علينا كلها سنة وحدة
ضحكت -: الكبر لله سبحانه
ابتسمت -: صدئتي .. انتون جايات مبتعتات ما !
-: لا والله حنا مرافقات لمبتعثين
رزان -: ايه يعني حنا عدد زائد لا محل له من الاعراب
-: ياشاطرة وش دخل القواعد بالرياضيات
-: مادري عاد انتِ لا تدققي
-: لحزة كيف هالحكي مافهميت
-: يعني ياجميلة انا جيت مع زوجي المبتعث ماجستير
وجزوش نفس الحكاية
-: اهاا حلو كتير بس مو مبين عليكون انكن متزوجات
رزان قالت من قلب -: الحــــمـــدلله
وقفت دارين -: طيب يلا نروح الكفيتيريا ئبل مايخلص علينا البريك
*
عندما اسدلت السماء ستارها الأسود وتسلل القمر على استحياء
ليشهد ما يحدث في هذا المنزل بكل سكينة ..
بعد ماقبّل رأس والدته -: هاه يمه متى رايحين
-: والله ياوليدي يوم جمعتنا بيت جدك كلمت امي بهية
وعماتك ونسوان عمك فرحن لك وقالت فاطمة بتجي معي
وحصة بعد بس باقي ماحددنا متى
بلهفة -: طيب الحين اقصد اليوم زي ما اتفقنا الصباح
يعني كذا تروحوا بعد العشا
دخلت شيلاء وهي متكتفة -: بس شفاحة !
قطّب حاجبيه -: ماني بمشفوح لكن واحد متحمس على زواجه
-: خن نحصل لك وبعدين قول زواج
-: شيلاء ! وش فيك احسك منت فرحانة لي
بهدوء جلست بجانبه -: بالعكس الله يوفقك ويسعدك
وراح اروح مع ماما وعمة وانا اختار لك العروس
.. وفرجت شفتيها ببتسامة ..
رد لها ابتسامتها -: تسلمين ياقلب اخوك
دخل عامر بلباس رياضي -: السلام عليكم
من في الصالة ..-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبّل والدته -: معليش ريحتي مب زينة
-: ماعليك انا عندي اشمّها مسك
جهاد بسخرية -: والله انها تقول بلسانها مسك
لكن بقلبها تقول متى يروح الله يهديه لوّع كبدي
جلس -: عناد ماني بقايم الا بعد نص ساعة
شيلاء -: لا ياعامر بتبخر لنا الاصالة ..
*
ارمقه بنظرة -: لا ويعني لا
-: يخي انت ليه معقد
-: ماني بمعقد وانا خوك لكن فكر فيها صعبة
والله صعبة ..
كان سيرد عليه ولكن شخصٌ آخر اتى فالتزما الصمت
وهو يلوّح بيديه -: هااي كيكرز
وهما معه على خط الهبل -: هااياااات سعدوني
-: سعدوني في عينك يا الوصخ
اشتم ملابسه -: اي وصخ ماجبت شيء جديد
رفع حاجبه -: لاتقول من جيت هنا من البرد ماتروشت
جواد بتمثيل مأساوي-: يانايف الله يهديك وانا متحمّل ريحتك الخايسة
ومستحي اقولك اثاريك ماتروشت اصلاً
-: مشكلتك ياخوي انك خويي والصديق عند الضيق فلازم تتحملني
-: واي ضيق اللي انت فيه بالله
اخفض حاجبيه واتخذ وضعيته الحزينة -: البرد الله يهديه
-: اقول نايف روح تروش وتعال انت وجواد
نطلع ونتونس مع العيال ..
-: اقول انت وياه اشوفكم كذبتوا الكذبة وصدقتوها
ترا لو احتمال بسيط ان ريحتي خايسة كان خلعتني المدام من زمان
جواد بضحكة غمز ...
-: بس ياوصخ
سعود -: والله صادق جواد مافي تفسير الا كذا
-: خلاص آص ياحمير
-: طيب ايه ماقلتوا يناسبكم الحين
جواد بتعذر نظر لساعته ثم نظر له -: معليش نخليها وقت ثاني
-: لا انا ماعندي أي مشكلة
سعود -: وجواد كيف !
-: ماعليك منه تراني عارف عذره وعذره سخيف بعد
-: نـايــف !!
لف عليه بجديه -: جواد تراك مكبر السالفة مافيها شيء
حنا خلصنا محاضراتنا وهن باقي عليهن محاضرة
من 1 الى 3 والمبنى قريب نعطيهن نسخة مفاتيح وانتهينا
-: بس مايصير يانايف نسوان .. نسواان !
-: طيب وكم مرة نقولك ان النسوان ذولي
اللي تتكلم عنهن عن عشر رجال
بتأييد -: بالضبط كلام نايف في السليم
وبعدين تذكر المرة اللي طافت لمن رحن المول عادي ماصارشيء
ومن ناحية ثانية انا احترم حرص جواد لأن نيويورك مشهورة
بالنهب والسرقة والقتل ..
-: كويس وانكم عارفين ليه انا رافض
-: بس صدقني ياجواد ربنا الحامي والحافظ
انت استودع الله اهلك ونايف يستودع الله اهله
تنهد -: ونعم بالله
نايف -: ياخوي خلك مرن
بحيرة -: مادري والله
سعود غمز -: لاتكون نشبة للمدام وتحسسها انها بسجن
اعطها حريتها بس بحذر ..
تنهد بداخله .. انت لو تعرف وش اللي بينا
ماقمت تقول كذا .. -: خلاص استودعتهم الله
بفرحة قبض يده ورفعها -: yeeeeees
-: اعصابك نايف ..
*
-: متى تبدأ المحاضرة
نظرت لساعة معصمها -: امم الحين الساعة احداعش
باقي ساعتين
-: يا الله لو نرجع للبيت مايكون احسِن
-: اي والله صادقة دارين مرة طفش هـ ..
لم تكمل لأن هاتفها يرن -: دقايق ..
وردت .. هلا نايف .. آهاا طيب ok .. بس ياخي ماتلاحظ انك صرت تطلع كثير مع هذا سعود .. آهاا وناسة ؟! ..
اجل انا بعزم ام سعود ووحدة تعرفت عليها بمطعم .. ايه اعرف وش حسبالك جاهلة .. ايه يمكن اروح البيت ملل .. ماعليه منه الجازي بتروح غصباً عليه .. " ضحكت " .. طيب وانتبه لنفسك عدل
.. ان شاء الله مع السلامة ..
بصدمة اتسعت عيناها -: انتِ منجدك هيك عم تحكي مع جوْزك
-: ايه
-: لا لا مش معئول
بغرابة -: ليه !!
-: انا اللي عرفه انو الجوزة عم بتكون رئيئة
وبتعامل جوزها بكل رومنسييه .. وابتسمت بحالمية .. وهوِ كمان
-: هه هه من قالك انا ونايف كأننا توم وجيري
-: غريبة كتير .. ونظرت للجازي .. وانتِ لاتكوني متلها
صمتت لاتعلم بماذا تجيب وطال صمتها ..
رزان ماعرفت لمَ صمتت ولكن قالت
لتبعدها عن الورطة -: درون بس لاتحرجيها
ابتسمت -: طيب شو رايكن هلأ نروح أي مطعم ئريب
لأن ساعتين نجلسها هون طفش كتير
الجازي شدت يديها على فخذها -: بنات معليش انا زوجي
مايدري لازم استأذن ..
وضعت يدها على فمها من خلف الغطاء .. زوجي !!
ماذا حدث لي لأنطقها بكل اريحية ..
وافقتاها لتنهض بعيداً عنهما خشية أن يحدث بينها
وبين جواد اشتباكات فتشعران بذلك
دارين لرزان -: هالبِنِت شو كتير مهزومة وشكل علائتها بجوزها رومنسيية
مو متلك يا جلفة خانو
-: انا جلفة يا مال الجلف انتِ
بفهاوة -: هااه !
.... بعد الرنة الخامسة رد -: نعم
كلمة نعم من صوته كفيلة على بعثرة ثقتها وافكارها
-: الجازي !!
اخذت نفساً عميقاً ثم ردت عليه بهمس مبحوح -: معك
تعجب من طريقة كلامها -: انتِ بخير
تمتمت بداخلها في سخرية .. ولماذا تسألني عن الخير يارجل
وانت كل يوم تسمعني كلمات جارحة ..-: الحمدلله
ء ء ممكن يعني انا ممكن ء ..
-: جازي تكلمي وش فيك
من النادر ان يحذف " ال " من بداية اسمها
هي فقط كانت في بداية ليالي زواجهما ..
اخذت نفس سريع -: جواد ممكن اروح المطعم مع البنات
*
صفقت المربية الأولى .. والمربية الأخرى تنادي بأسمائهن
في حلول عشر دقائق اجتمعن فتيات الملجأ
ضحكت خيرات بفرح -: ذي البنت فيها خير من جت انخطبت
والحين وحدة من هالبنات بتنخطب ..
رنين -: خطبة !! .. معليش انا استبعدوني
فاطمة -: يوه صح البوية ماتتنازل تاخذ بوي مثلها
-: انتِ جب ... وشتمتها
رققت صوتها بدلع وردت لها ذات الشتيمة ..
زهراء بحدة -: بس بنات مافي احترام لنا !
فاطمة نظرت لرنين بغبن -: آسفين ماما زهراء
إحدى المربيات -: زي ماسمعتن آهل زوج الجازي جايين
يخطبن لولد عم زوجها ويكون اخوه من الرضاعة
وجايين يشوفنكن أول يعني تكشخن وتزين
تولين بعدم اهمية -: الحين منزلينا من فوق علشان هالسالفة
وتين -: او مايقاد سوري انا طالعة
فتون لأنوار -: عساها تروح باللي مايردها هي ورنين ياكرهي لهن
بهدوء -: الله يهديهن
بحزم -: طلعة مافي
وراح اكلم الحارس يقفل البوابة ويلا باقي نصف ساعة
على اذان العشا فـ يلا على غرفكن تجهزن
-: بالضبط لأنهن جايات بعد صلاة العشاء
*
التقط من الارض بعضاً من الثلج وجعله كالكرة وحذفه بها
هو لم ينتبه له ولا لها .. شهق وارتعش جسده من هذه البرودة
التي وطأت عليه فجأة والتفت لذلك الشخص -: يــا التــبــن
وانحنى ليلتقط بعضاً من الثلج ولكن ذلك الشخص كان اسرع
وحذفه مرة اخرى ... صرخ -: محــــــــمـــــد ياوصخ
تقدّم محمد بضحكة -: هذي تحيتي
سعود بسرعة خاطفة التقط ثلجاً ثم حذفه وغمز -: وهذي تحيتي بعد
نايف وجواد الواقفان جانباً لم يتوقفا من الضحك عليهما
محمد انتبه لهما وبسرعة اعاد نظره لابن عمه -: حسابك بعدين
الحين عندنا ضيوف .. وذهب ليسلم على جواد ونايف
سعود -: وين باقي العيال سامي ورامي والشلة الكريمة
-: داخل بستار بوكس
جواد -: اجل رحنا لهم يا انهم محششين تحشيش فاخر ..
*
-: هالمطعم احبه كتير جيته اكتر من مرة
الجازي -: شكلك جيتي من قبل نيويورك
-: لا وين هيدي مرتي الاولى
بس من وئت ماجيت وانا اطلع احاول احفز بعز الاشياء المهمي هون
وتعرفي نيويورك شكتر كبيرة الله بعين
كلتاهما -: امين
رزان بفهاوة -: الجو فرنسي يخي شيء جميل
اول مرة اعرف ذا المطعم
بقرف -: بس كثيرة الناس اللي بتسكر هنا
-: يابنات احنا ماعلينا منهن لأن هالمطعم راقي فكتير بيطلبو نبيذ فاخر
الا تعو مشوار نصف ساعة او اكتر بشوي يستاهل ما
رزان -: يستاهل ونص
وهي تنظر للمينيو -: ايه صح الشوكلا هون شيء لزيز لايقاوم
-: بس يادارين سعابيلي تسيل
ابتسمت -: يعني شو
الجازي -: لا ماعليك منها
-: لا جد شو يعني
-: يعني ياستي.. ولم تكمل من نظرات الجازي لها لتضحك
يعني ء ء يعني اني جوعانة ..
ولم تكمل ايضاً عندما رأت الجمال الذي حطّ على الطاولة
حلوى فرنسية بأربع طبقات شوكلا ويتخلل طبقاتها الفانلا
ومشربة بلون داكن يشبه مذاق السكر ..
هنا لنقل فعلاً سعابيلها سالت =)
رزان -: انا ما اقدر لحركات الدلع
ضحكتا عليها ..
-: طيب زوئيها اول
ابتسمت -: من شكلها حلوة
-:يوه بتجنن يا الجازي
رزان ذاقت منها قطعة -: اممممممممم تجنن
واخذت اخرى .. واكلت الجازي هي الاخرى من تحت غطائها
-: الطعم آليم ..
ابتسمت -: عوافي عليكن ..
واتى الجرسون ليضع طلب دارين كيك منتفخ في آنية فخارية
عندما وضعت دارين الملعقة بالمنتصف خرج منها الشوكلاته
رزان -: ذا يذكرني بالسوفليه
-: طيب وهو سوفليه اصلاً السوفليه من الحلويات الفرنسية
وتحدثت الجرسون عن الطلبات الأخرى فهذه الفترة
اصبحت فترة غذاء..
الجازي بعد ما اكملت مسحت فمها بالمنديل الفاخر
ولأنهن جلسن بجانب النافذة باتت تتأمل الذاهب والقادم
والجالس والواقف .. ثم تمتمت في سرها
مادري ليه احس الشارع ذا مهو غريب عليّ ..
ضحكت بسخرية .. وحتى لو جيت نيويورك او رحت أي مكان
قبل ذاكرتي مراح يفيدني الحين بشيء
رغم اني استبعد فكرة اني جيت من قبل هنا ، اصلاً وش موصلني هنا ! ..
ابحرت في عوالمها لتقطع هذا التفكير الذي يؤرقها كثيراً
ابحرت لأول ليلة في زواجها ولاتعلم ما الذي ذهب بخيالها
الى هناك .. استحضرت جميع مشاعرها
مشاعر الخوف والرهبة والقلق والندم بأنها وافقت على هذا الزواج
وما يناقضه في الجهة الأخرى ..الفرح
بأنها ستخرج من سجن الدار إلى حياة اخرى لعلها تجد عائلتها
او تلتقي بهم مصادفة .. كانت تؤمل نفسها كثيراً
لم تعتبر لمشاعر الرجل الذي سيكون زوجها
لم تكفر حتى كيف ستكون حياتها معه
إلا انها سترفض ان يشبع بها رغبته ، هذا ماكانت تردده دوماً
ولفرط جبنها لم تحاول التفكير فيما سيحدث بعد ذلك !
زارت شفتيها ابتسامة خفيفة ثم غادرت ..
عندما تذكرت كيف كان تعامل جواد معها
وكيف وافق على عرضها الأناني بأن يكون لها اب .. اخ .. المهم ان لا يكون زوجاً لها
ولكن مافاجأها انقلابته السريعة عندما رفض ذلك
وخيّرها بين الطلاق أو ..
صمتت لتمزق هذه الذكرى فترسو على شواطئ عالمها ذكرى اخرى
لم تشأ تذكرها ابداً
اسماء الفتية من هم !
صحيح .. تذكرت ان شخصاً منهم اسمه سعود
وجواد يناديني ام سعود
وعرفت بأن اسم صديق جواد ... سعود
ماهذه المصادفات العجيبة هل هي صدفٌ عابرة
ام تخبأ لي صدفاً أخرى ..
اغمضت عينيها بقوة
فلا مجال للأمل الكاذب هنا .. فليكن سعود هو سعود
وسأسأل جواد في أي فرصة تكون مناسبة
لمَ سعود بالذات ! ، لمَ لم يناديني ام خالد وهو الأقرب
او ع الاقل ام مطلق ! ..
لايهم هذا
الآن بقي امر من عدة امور
أأخبر رزان ام لا ..
|