لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-16, 09:59 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*




جلست بجانبها -: كيف اختبارك اليوم
-: الحمدلله الأحياء تهون على الكيمياء
-: الحمدلله الا بسألك فروح انتِ قلتِ لسعود اني حامل !
سقط مبرد الاظافر من يدها
بعتب -: وعلشان كذا سألتيني يومتها ان لو درى سعود ولا ابوي مثلاً
وش بسوي لكن ماظنيت انك قلتِ له
-: بس احم الحين الكل يدري
-: لكن سعود درى قبل الكل وعن طريقك انتِ
-: آسفة والله آسفة زلت لساني تدرين سعود شقد قريب منّي
-: بس يمكن بعد كذا ماراح اقولك بشيء
يعني اعذريني ماصرت اوثق فيك
-: امجاد ...
لم تكمل لأن امجاد نهضت بتعب وخرجت من الغرفة
دمعت افراح عيناها آلمها ان تتبخر ثقة اختها بها
ضربت رأسها -: غبية يا افراح وطول عمرك غبية
فتحت لابها ودخلت على الموقع
كتبت في مدونتها الخاصة ..
" من الغباء ان نقتل ثقة الآخرين بنا
فنحن المتألمون في نهاية الأمر !.."
في خمسة دقائق جاءت عليها تسعة اعجابات
فالمدة السابقة كانت كفيلة ايضاً بأن تعقد صداقات وتعارف
من جميع البلدان العربية ..
وكانت كفيلة ايضاً بأن تجعل علاقتها قوية بـ " مطنوخ أهبل "
اتتها علامة في بريدها الإلكتروني الخاص بالموقع
وجدتها رسالة من مطنوخ اهبل يبدي اعجابه بكتابتها
وجدتها فرجة ومساحة تُنفس فيها عن حزنها
رسلت .. تصدق ان هالكلمتين كتبتها تو اثر مشاعر طازجة
رسل لها بمزح .. طازجة ولا معفنة معفنة ولا ءءء
ولا خلاص مراح اقول ادري هاللعبة ترفع ضغطك
رسلت .. اصلاً انت سخيف جزاتي كنت بفضفض لك
رسل .. له له ياقلبي كنت امزح فضفضي يابعدي
رسلت .. مطنوخ بلاش قلب ماقلب وبعدي بعد !
رسل .. على امرك طيب وش مضيق خلقك
منو اللي ماصار يوثق فيك ؟
رسلت .. انسان عزيز عليّ مرة قالي بسر وانا في لحظة خوف
على مصلحة هالانسان رحت قلت لأحد ثاني
رسل .. والله مافهمت شيء اللي فهمته انسان وسر ومدري وش
عادي قولي تسنك تحكين حكوة بطبيعتس ..
رسلت .. اممم شوف انا اخوي بإمريكا وقلت له ان اختي حامل
والاثنين عصبوا عليّ هي لأنها ماتبي احد يدري
وهو عصب لأنها ليه مخبية
رسل .. طيب عادي لو درى انها حامل ولا اختك مستحية
رسلت .. اقول استريح انت منت فاهم شيء
رسل .. يخي انتِ تحكين لإنسان مو عارف السالفة
فأكيد مراح افهم شيء الا اذا حكيتي لي تمام
رسلت .. خلاص مايهم
رسل .. اممم براحتك إلا اخوك بإمريكا صح !
شعرت بخوف ورسلت فقط .. ايه
رسل .. يمكن قريب اسافر امريكا الا هو بأي ولاية
هنا اضطرت للكذب فقط فكرة سعود يعلم بهذا
ستستعد بتجهيز كفنها وسيزفها به الى قبرها ..
رسلت .. ليه انت وين رايح
رسل .. مادري يمكن نيويورك او كاليفورنيا يقولون حلوة
رسلت كذبتها .. اهاا انا اخوي بولاية شيكاغو ..




*




في فترة ماقبيل المغرب
كما جرت العادة جميع العوائل مجتمعة
ببيت الجد " ابو خالد " من هذا اليوم
في المجلس ذو الجلسة الأرضية ..
-: مقرن تعال لمي
-: خير ياعمي وش فيه
-: الخير بوجهك بس بغيتك بموضوع
هذه النبرة الجدية جعلت جميع الرجال يبتعدون عن ابو خالد
ويتركون المجال لمقرن فيتحدثان على انفراد
-: وانت بعد ياسلطان تعال
سلطان يقول لعمّار -: اعوذ بالله وش صاير صوته يقول به مصيبة
-: مابه الا الخير انت رح وشف
رن هاتف عمار ليرفعه -: هلا يالغالية
-: ياهلا فيك ياوليدي ..الا متى بتروح للجين مايصير تبطي عند الناس
تنهد -: ذولي مهم أي ناس !
-: بس ولو مايصير
-: خلاص بعد المغرب اروح لها
-: تسلم يا الغالي
-: الله يسلمك
-: في حفظ الله .. اقفل السماعة
ونظر لسلطان الذي جلس يمين جده ومقرن الجالس عن يسار ابو خالد
وجميعهم صامتين .. الى ان تحدث ابو خالد بصوت منخفض -:
شحال عبير !
سلطان -: علمي علمك قطعت فينا ...
بتر حديثه وبكذب -: الحمدلله ماتشكي باس اتصلت عليّ وكلمتني
بهدوء -: علامها مازارتنا
-: مسافرة الخارج شهر عسلها ياعمي
سلطان رفع حاجبه -: ومهي حافظة ارقامنا طيب !
ابو خالد -: سلطان اتصل بسطام
-: ليه !
-: اتصل اقول
سحب جواله من جيب ثوبه -: حاضر
بحث عن رقم اخيه واتصل به ليأتيه صوته بعد ثالث رنة
-: آلو سطام
-: هلا
-: بالخبر باقي !
-: ايه توني مسلّم الجناح وبرجع الجبيل
-: طيب لحظة خليك على الخط
بغرابة -: وش فيه !
-: لحظة قلت .. وتوجه بالحديث لجده .. هاه يبه اتصلت
-: افتح ذي الاسبيكا مدري وش اسمها
ابتسم -: سبيكر
-: ايه افتحه
فتحه سلطان ثم تحدث ابو خالد -: سطام الكفو قال لجده بكل شيء
وكنت منتظر منك يامقرن تقول لكن للأسف
عقد حاجبيه العريضة بقوة وحدة -: سطاام !!
يعني لأني ائتمنك تفشي السر
بأسف -: يبه انت ماخليت فيها آمانة
عصبت عليّ لاني حار على اختي وما ارضى لها المهانة
واموت مليون مرة ولا اشوف حالها كذا
اخذ نفساً عميقاً لكي ينفس عن غضبه -: طيب اتحفونا بحل
ابو خالد بحدة -: مقرن !!
تنهد -: السموحة ياعم
سلطان بضياع -: ممكن تفهموني
ابو خالد بهدوء -: صقر مبتز ابوك ورهانه يتزوج وحدة من بناته
الى ان يرجع له الدين
بصدمة -: اصلاً كيف وشلون ابوي وصل لصقر
-: صديقه بالعمل عرفه عليه وقاله انه يعطي اللي يستحق الثقة
ويحب يغامر مبلغ من المال يشارك فيها بالاسهم النص بالنص
وهم خسروا وعلى ابوك الحين 95 الف ذي من وين يجيبها بالله
ونخسى ان اخذنا من الغير حتى لو عيال قبيلتنا
انا كنت افكر نطلع قرض بس وين مقرن باقي يسدد
في القرض اللي طلعه من قبل
وسطام بعد يسدد في قرض زواجه الآخير
سلطان نظر لوالده بعتب -: وعبير كبش الفداء يعني !
والده نظر للأسفل دموعه التي ابت ان تنزل نزلت الآن
عمه عندما حكي مصيبته شعر بالخيبة من نفسه
كان هناك الف حل وحل على ان يبيع ابنته في صفقة لايجزم بصحتها
من قِبل رجلٍ النذل اهم صفاته ..
اخذ الشماغ وغطى به عينيه
كلما مسح دمعة نزلت اخرى ..
سلطان احزنه منظر ابيه
سطام عندما رأى بأن الوضع هدأ -: الو !
-: ايه .. " واقفل الاسبيكر " وهمس .. ابوي يبكي
-: لحظة عندي فكرة
-: طيب بفتح السماعة
ابو خالد -: امسح دموعك لاتكن مثل البنيات
بصوت مبحوح -: يبه انا ضيعت بنتي حاولت ما انزل دمعتي
حاولت العب دور البارد والهادئ
واللي راح يلقى حل سهل لكن ضعت اكثر
-: خلاص ياوليدي دمعة الرجال غالية امسحها لا تكن بمستوى النسوان
مايصير تبكي وانت بهـ العمر
-: ادري يايبه ادري لكن والله تعبت في الآخير انا ماني بجماد ما احس
صح رجال وابو عيال .. اكبر عيالي بطولي وعرضي
لكن في الاخير لي قلب ومشاعر مهما حاولت اكبتها في الآخير راح تنفجر
سطام -: يبه عندي حل
ابو خالد وابو سطام ومازالت بحة البكاء في صوته -: وشهو
-: انت قلت مهر عبير مية الف خذ منها 95 الف
وسد فيه الدين وبنتك تطلب الطلاق او بالأصح لمن تدفع هو يطلق
هذا اتفاقكم لأنها في الاخير رهان عنده
سلطان ووجهه استبشر بالخير -: وافقوا والله فكرة مش بطالة خالص
ابو سطام نظر لأبو خالد وعينيه ترتجي موافقته -:
الأمر في الاخير يعود لشيخنا
ابو خالد اغمض عينيه لمدة خمس ثوانٍ ثم فتحها -:
وانا موافق على بركة الله ..




*




صبت لها القهوة -: خلاص ياخالة كافي وجعتي لي قلبي
اخذت منديلاً -: وش اسوي كل ماشفتك تذكرتها
ابتسمت -: تصدقين ان البلوزة اللي اهدتها لي باقي عطرها فيها للحين
كتمتها بالكبت لجل ريحة عطرها ماتروح
-: آآآآه يالجين بس والله احسني بلحقها
-: اعوذ بالله ياخاله فال الله ولا فالك
.. صوت رجل يتحدث في الهاتف فهو لايعلم بأن لجين هنا
اوقفته والدته -: فيصل ارجع
اقفل هاتفه وتوقف بمكانه -: خير يمه وش فيه
-: عندنا لجين
عاد للخلف -: اجل خذن راحتكن
بحرج -: خالة ماكان لازم تلفظين له اسمي
ابتسمت وهي تمسح دمعاتها -: يازينك ويا زين مستحاك
وفقت -: انا بصعد لغرفة فرح وخلي فيصل يدخل البيت بيته
ما ابي اضايق احد ..
-: شدعوه يمه هو لو يدري ماكان جاء من الاساس
-: لا ولو ياخاله .. يلا انا بصعد
-: جعل ربي في كل خطوة تخطيها يرضا فيها عنك
ابتسمت وهي تكرر في داخلها .. آميــــــــــن
صعدت الدرج لتدلها قدماها لغرفة تلك الراحلة
التي رحلت دون ميعاد .. رحلت وخطفت ارواحهم وقلوبهم معها
دخلت غرفتها لايغطيها الغبار ابتسمت مما يدل انها ليست
الزائرة الوحيدة لهذه الغرفة .. نظرت لأنحاء الغرفة
ولأنني يافرح لا استطيع زيارة قبرك فإني ازور غرفتك
لكي اتذكرك اكثر وادعو لكِ ..
اغلقت الباب خلفها وجلست على السرير عادت ذاكرتها الى الوراء
قبـــل سبــع سنوات ..
كانت لجين حبيسة غرفتها زارتها فرح ومعها بعض الهدايا
لكي تُدخل في قلب لجين الحزينة بعض السرور
-: لجووون انا جيت
بضيق -: ليه جيتي
جلست بجانبها -: آفاا احد يقول لضيفه ليه جيت
-: بس انتِ تدرين مالي خلق اقابل احد
-: اوف اوف اوف ذا كله علشانه اختفى
اجل لو اختفيت انا وش بتسوين
-: بضحك واقول احسن
صرخت -: يخي وش فيك عليّ
-: كذا يخي انا حر
بزعل -: خلاص انا مراح ازورك حتى ترجعي لجين اللي اعرفك
نظرت لفرح -: انتِ خير ماتحسين باللي احس فيه
ولا كأنك عشتي تجربتي ضربتين في الراس توجع
فارس راح وشرفي كان بيروح انتِ منجدك !
الموضوع عادي ولا كأنه صار شيء ولا كأنه صار شيء
وبكت بكاءً مريراً يعبر عما بداخلها من آلم
انتِ مراح تحسين فيني ابد
بقوة -: من قالك اني ما احس بعدين ماني ملزومة يالجين
اظهر لك كل مشاعري من خوف وحزن وقلق
هذا جزاتي اتصنع السعادة بعد اللي صار علشان نتقاسم السعادة انا وياك
لكن ... لم تكمل كلامها من لجين التي هوت ارضاً ..
خافت من ان يحدث لها شيء اقتربت منها قاست نبضها
وجدته ينبض .. تنهدت براحة
ذهبت تركض تبحث عن ام لجين -: خالة دعاء !
خالة دعاء ! ... خـــالـــة دعـــاء
خرج عمّار وهو يدندن من غرفته -: وش تبين
ارتبكت وغطت شعرها -: وين خالة دعاء
-: امي طلعت محتـ ..
بترت حديثه -: طيب الحق لجين اغمى عليها
ذهب مسرعاً لغرفة اخته ، اجرى لها اسعافات اولية
بحكم دراسته في الطب ..
وعندما استيقظت زفر براحة -: يعني لازم تخوفينا عليك
لم تعي من امامها وصرخت -: ابعدوووووهم عني ابــعدووهم
اخذها عمّار لصدره وهي تدافعه حتى استسلمت -: عمار ؟!
انا تعبت والله تعبت
فرح دمعت عيناها ووضعت يدها على وجهها بحركة بعفوية -:
آسفة يالجين ماكان قصدي اقول ذاك الكلام
دفنت رأسها اكثر في صدر اخيها ليبتسم عمار لفرح -:
ماعليك منها هي تحب تتدلع علينا ولا هـ الإغماء صار لها من قلة الاكل
-: اجل لازم تاكل
-: ان شاء الله
همس لأخته بكلمات تشجيعية ..
فرح شعرت بأن وجودها لاينفع ولايضر -: انا استأذنكم الحين
بتصل على السواق
-: لا خليك هنا وانا بطلع
لجين بحركة طفولية شدت على بلوزة عمّار
ولم يخفى ذلك على فرح -: انتبه لها
ابتسم لها -: من عيوني
فرح خرجت مسرعه لأن دقات قلبها تسارعت
.. ياربي قالي من عيوني احسني بطير من الفرح ..
هدأت في المشي ووضعت يدها على اذنها لتشدها تأديباً
.. اعقلي يافرح واثقلي هالكلام مايجوز ..
عادت إلى الواقع
الله يرحمك يافرح .. كنت اكذب عليك لمن قلت بضحك واقول
احسن لو اختفيتِ .. لمن اختفيتِ جد مازدت الا حزن على حزن
الضربات التي بالرأس تؤلم ..
سمعت اذان المغرب بصوت فيصل في المسجد القريب
ياحظك يافيصل كم اجر تحصله وانت تأذن
وكم واحد بيشهد لك يوم القيامة انه سمع صوتك ..



__________


انتهى ..


ملاحظاتكم .. توقعاتكم ..انتقاداتكم البناءة
تمهد لنا الطريق للنجاح بإذن الله ..



***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة فرح ..: ذي البنت فيها خير من جت ..


لمحة خلقت بلا ملامح ..:
طيب سؤال انت لو ماما خطبت لك بتوافق ؟

***
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 10:11 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


البارت التاسع عشر


الهواء بارد

والفكر هالك

والصمت حالك ! ..

وانا أراقص ألحان الصقيع حافية القدمين

على إيقاع المطر

ورأيت في زاوية أنّ الحديث دافئ

والتدفأ في حالة الضرورة بالثرثرة

جائــز ! ..

ثم إنّ الهواء بارد .. والفكر هالكٌ متهالك

والصمت في سباتٍ حالك !

ومازلت أرقص حافية القدمين

على إيقاع المطر ..

~ من كتاباتي المتواضعة :‘$ ~


_____________




في بيت الجد بعد أن اتفق ابو خالد وابو سطّام
وسلطان وسطام الذي كان على الخط
على دفع المبلغ من المهر الذي لم يصرف منه إلا القليل
وهذا كله حدث من غير علم احد الموجودين
فهم يحترمون تماماً تصرف شيخهم وحذره في الحديث
رغم فضول البعض كـ ايمن وجهاد بالذات عندما لمحا
مقرن يبكي .. ولكن لا يستطيعان سؤال سلطان حتى !
وبعد صلاة المغرب عاد الجميع الى المجلس
اخترق صوت رنين لهاتف كان ملكاً لأبو سطام ..
تلك الأحاديث الممتزجة فيما بينهم
رفعه إلى ناظريه ، قطّب حاجبيه -:الرقم دولي !؟
ابو ايمن -: دولي مرة وحدة طيب رد ياخوي عساه خير
جهاد -: يمكن ساحر ياعم لا ترد
ابو جهاد -: انت اش قال ساحر قال خيالك واسع
رد يابو سطام يمكن اتصال ضروري
ابو الجوري -: صح ويمكن يكون صقر مهو انت قلت
ان سفرياته للخارج واجدة
ابو سطام اقتنع بفكرة انه صقر .. كان سيرد ولكن توقف الرنين -: فصل ...
ولم تكمل نصف ثانية الا وشاشته تنير بالرقم ثانيةً ..
رد لينساب له صوت انثوي متحشرج -: يبه !
توسعت عيناه بغير تصديق -: عبير !!
الجميع التفت اليه ..
وسلطان قام ليجلس بجانب ابيه وقرّب سمعه من الجوال
-: ايه يبه اخبار الكل وحشتوني يايبه ماتدري شقد
صرت كئيبة وانا بعيدة عنكم
اغمض عينيه حتى لاتنزل دموعه -: كلنا بخير ياقلب ابوك
انتِ بشريني عنك عساك ماتشكين باس
-: انا الحمدلله .. كانت تتمنى ان تحكي له كل شيء ولكن كلامها مراقب فأردفت .. م - مرتاحة
-: جد يابوك مرتاحة ..!
-: ايه الحمدلله الا وين ماما والبنات ابي اسلم عليهن
وبتردد .. و وسلطان بعد وحمودي وامم سطام باقي بتصل فيه
ياربي شكثر فقدتككم
بغصة -: بالداخل الحين اخلي محمد يوديهن الجوال ..
وبصوت عالٍ .. محـــمــــد !
محمد اتى مسرعاً -: سم يبه
-: سم الله عدوك ذي عبير اتصلت اعطي امك وخواتك
بفرح -: عبير ؟
ابي اكلمها ..
سلطان ابتسم ولكن همس لوالده انه لايريد محادثها
حتى ينتهي كل شيء ..



*



صباح الجمعة بتوقيت U.S.A تحديداً NewYork
.. في الكلاس ..
وضعت رأسها على الطاولة بإرهاق
وبدأت تمارس هوايتها المفضلة " التفكير "
ذلك السؤال اتى على وقعٍ حساس
لم اعلم ماذا اجيب عليه .. هل فعلاً اريد عودة ذاكرتي
ام أني هكذا مرتاحة !
ابتسمت في سرها وهي ترى رزان في خيالها
عندما مسكت يدها .. شوفي حبيبتي تبين ترجع ذاكرتك او لا
انا بساعدك وبكون معك قلباً وقالباً بإذن الله
واي شيء محتاجة تقولينه لي انا عندك ..
تحدثت في داخلها بفوضوية .. اممم طيب كويس لو قلت لها
على علاقتي بجواد يمكن ارتاح لمن احكي لأحد
وبالذات ان رزان ثقة وهي وعدتني تساعدني
.. اخذتها العزة بنفسها ..
لا بس بصير كتاب مفتوح لها وعلاوة على كذا راح تشفق عليّ
اففف طيب لو قلت لها بأشياء بسيطة يمكن .. آآآآآآح ياربي
اعرف ايد وحدة ماتصفق فلازم اسمع رأي رزان
امّا اذا شفت منها تعاطف وشفقة بخليها تنسى السالفة
وكأن شيئاً لم يكن .. ايه بالضبط كذا احسن لي
دخل المحاضر ودخلت بعده رزان بسرعة عندما كان يضع اشياءه
على الطاولة فلم ينتبه لها ..
وجلست سريعاً بجانب الجازي تنهدت براحة -: الحمدلله اشوه
ابتسمت -: مرة ثانية لا تتأخري
تحدث المحاضر -: سأعرفكم اليوم على طالبة جديدة
انتقلت من شعبة F إلى هنا .. ديرن قفي
وقفت دارين وهي تنفخ خصلات شعرها المتدلية على جبهتها بتذمر -:
اسمي دارين وليس ديرن
ابتسم الدكتور بحرج -: ان النطق الأول صعب فاعذرينا
اكتفت بابتسامة ثم جلست ..
رزان للجازي -: هالبنت مهي بغريبة عليّ
-: وانا بعد
بعد لحظات من التفكير لفت كل واحدة منهما على الأخرى
-: هذي البنت اللي في المطار
قالتا بنفس الوقت -: هـااه !
ثم رمشتا بذات التوقيت ايضاً -: هههههههههههه
الدكتور المحاضر نظر اليهما -: ما الذي يدعو للضحك ؟
رزان -: لا شيء
-: اذاً انتبها سنبدأ الآن بالشرح
رزان للجازي بهمس -: تراك انتِ القلود
-: والله مادري مين اللي سرق افكاري
~ في نهاية المحاضرة ~
ذهبت رزان وخلفها الجازي إلى دارين -:
السلام عليكم
دارين عندما رأت بأنهن متحجبات ردت عليهن السلام -:
وعليكم السلام ، وبغرابة .. محتاجات اشي
رزان نظرت لـ الجازي بمعنى تحدثي
-: آآ اذا تذكرين بمطار ابو ظبي حنا اللي دليتينا على التواليتس
جزاك الله خير ..
اتسعت عيناها وكأنها تنتظر مقابلتهما منذ زمن -: عن جااد
انتو نفسكون اللي تلائيت فيكن بالمطار
ابتسمت الجازي -: ايه حنا فرصة حلوة اننا التقينا فيك مرة ثانية
-: إيه والله يعني هلأ بنصير صحبات ازا ماعندكون مشكليه
رزان -: لا ياقلبي ابد ماعندنا أي مشكلة
-: على هيك مناسبة راح اعزمكون على الكفيتيريا
-: لا تسلمين يا الغالية حنا اللي عازمينك
-: صح كلام الجازي
-: يووه هيك عم تحرجوني
بمرح -: خلاص هالمرة انا والجازي عازمينك والمرة الجاية انتِ
-: من عنيا عم تؤبروني اووه طبعاً نسيت اعرفكن عن نفسي
انا دارين عبدالفتاح صلاح من لبنان وعندي 19 سنة وانتو
-: ياهلا فيك والنعم انا رزان عبدالله العمري من السعودية وتحديداً الخبر وعمري اكيد 19 سنة
-: ياهلا فيكي اكتر وبائي هالأمورة
ابتسمت -: احم احم يعني انا اكبركن لأن عمري 20
واسمي الجازي محمد عمر خالد ومن الخبر بعد
-: ياهلا فيكي يا الجازي بس هاه لاتتكبري علينا كلها سنة وحدة
ضحكت -: الكبر لله سبحانه
ابتسمت -: صدئتي .. انتون جايات مبتعتات ما !
-: لا والله حنا مرافقات لمبتعثين
رزان -: ايه يعني حنا عدد زائد لا محل له من الاعراب
-: ياشاطرة وش دخل القواعد بالرياضيات
-: مادري عاد انتِ لا تدققي
-: لحزة كيف هالحكي مافهميت
-: يعني ياجميلة انا جيت مع زوجي المبتعث ماجستير
وجزوش نفس الحكاية
-: اهاا حلو كتير بس مو مبين عليكون انكن متزوجات
رزان قالت من قلب -: الحــــمـــدلله
وقفت دارين -: طيب يلا نروح الكفيتيريا ئبل مايخلص علينا البريك




*



عندما اسدلت السماء ستارها الأسود وتسلل القمر على استحياء
ليشهد ما يحدث في هذا المنزل بكل سكينة ..

بعد ماقبّل رأس والدته -: هاه يمه متى رايحين
-: والله ياوليدي يوم جمعتنا بيت جدك كلمت امي بهية
وعماتك ونسوان عمك فرحن لك وقالت فاطمة بتجي معي
وحصة بعد بس باقي ماحددنا متى
بلهفة -: طيب الحين اقصد اليوم زي ما اتفقنا الصباح
يعني كذا تروحوا بعد العشا
دخلت شيلاء وهي متكتفة -: بس شفاحة !
قطّب حاجبيه -: ماني بمشفوح لكن واحد متحمس على زواجه
-: خن نحصل لك وبعدين قول زواج
-: شيلاء ! وش فيك احسك منت فرحانة لي
بهدوء جلست بجانبه -: بالعكس الله يوفقك ويسعدك
وراح اروح مع ماما وعمة وانا اختار لك العروس
.. وفرجت شفتيها ببتسامة ..
رد لها ابتسامتها -: تسلمين ياقلب اخوك
دخل عامر بلباس رياضي -: السلام عليكم
من في الصالة ..-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبّل والدته -: معليش ريحتي مب زينة
-: ماعليك انا عندي اشمّها مسك
جهاد بسخرية -: والله انها تقول بلسانها مسك
لكن بقلبها تقول متى يروح الله يهديه لوّع كبدي
جلس -: عناد ماني بقايم الا بعد نص ساعة
شيلاء -: لا ياعامر بتبخر لنا الاصالة ..



*




ارمقه بنظرة -: لا ويعني لا
-: يخي انت ليه معقد
-: ماني بمعقد وانا خوك لكن فكر فيها صعبة
والله صعبة ..
كان سيرد عليه ولكن شخصٌ آخر اتى فالتزما الصمت
وهو يلوّح بيديه -: هااي كيكرز
وهما معه على خط الهبل -: هااياااات سعدوني
-: سعدوني في عينك يا الوصخ
اشتم ملابسه -: اي وصخ ماجبت شيء جديد
رفع حاجبه -: لاتقول من جيت هنا من البرد ماتروشت
جواد بتمثيل مأساوي-: يانايف الله يهديك وانا متحمّل ريحتك الخايسة
ومستحي اقولك اثاريك ماتروشت اصلاً
-: مشكلتك ياخوي انك خويي والصديق عند الضيق فلازم تتحملني
-: واي ضيق اللي انت فيه بالله
اخفض حاجبيه واتخذ وضعيته الحزينة -: البرد الله يهديه
-: اقول نايف روح تروش وتعال انت وجواد
نطلع ونتونس مع العيال ..
-: اقول انت وياه اشوفكم كذبتوا الكذبة وصدقتوها
ترا لو احتمال بسيط ان ريحتي خايسة كان خلعتني المدام من زمان
جواد بضحكة غمز ...
-: بس ياوصخ
سعود -: والله صادق جواد مافي تفسير الا كذا
-: خلاص آص ياحمير
-: طيب ايه ماقلتوا يناسبكم الحين
جواد بتعذر نظر لساعته ثم نظر له -: معليش نخليها وقت ثاني
-: لا انا ماعندي أي مشكلة
سعود -: وجواد كيف !
-: ماعليك منه تراني عارف عذره وعذره سخيف بعد
-: نـايــف !!
لف عليه بجديه -: جواد تراك مكبر السالفة مافيها شيء
حنا خلصنا محاضراتنا وهن باقي عليهن محاضرة
من 1 الى 3 والمبنى قريب نعطيهن نسخة مفاتيح وانتهينا
-: بس مايصير يانايف نسوان .. نسواان !
-: طيب وكم مرة نقولك ان النسوان ذولي
اللي تتكلم عنهن عن عشر رجال
بتأييد -: بالضبط كلام نايف في السليم
وبعدين تذكر المرة اللي طافت لمن رحن المول عادي ماصارشيء
ومن ناحية ثانية انا احترم حرص جواد لأن نيويورك مشهورة
بالنهب والسرقة والقتل ..
-: كويس وانكم عارفين ليه انا رافض
-: بس صدقني ياجواد ربنا الحامي والحافظ
انت استودع الله اهلك ونايف يستودع الله اهله
تنهد -: ونعم بالله
نايف -: ياخوي خلك مرن
بحيرة -: مادري والله
سعود غمز -: لاتكون نشبة للمدام وتحسسها انها بسجن
اعطها حريتها بس بحذر ..
تنهد بداخله .. انت لو تعرف وش اللي بينا
ماقمت تقول كذا .. -: خلاص استودعتهم الله
بفرحة قبض يده ورفعها -: yeeeeees
-: اعصابك نايف ..



*



-: متى تبدأ المحاضرة
نظرت لساعة معصمها -: امم الحين الساعة احداعش
باقي ساعتين
-: يا الله لو نرجع للبيت مايكون احسِن
-: اي والله صادقة دارين مرة طفش هـ ..
لم تكمل لأن هاتفها يرن -: دقايق ..
وردت .. هلا نايف .. آهاا طيب ok .. بس ياخي ماتلاحظ انك صرت تطلع كثير مع هذا سعود .. آهاا وناسة ؟! ..
اجل انا بعزم ام سعود ووحدة تعرفت عليها بمطعم .. ايه اعرف وش حسبالك جاهلة .. ايه يمكن اروح البيت ملل .. ماعليه منه الجازي بتروح غصباً عليه .. " ضحكت " .. طيب وانتبه لنفسك عدل
.. ان شاء الله مع السلامة ..
بصدمة اتسعت عيناها -: انتِ منجدك هيك عم تحكي مع جوْزك
-: ايه
-: لا لا مش معئول
بغرابة -: ليه !!
-: انا اللي عرفه انو الجوزة عم بتكون رئيئة
وبتعامل جوزها بكل رومنسييه .. وابتسمت بحالمية .. وهوِ كمان
-: هه هه من قالك انا ونايف كأننا توم وجيري
-: غريبة كتير .. ونظرت للجازي .. وانتِ لاتكوني متلها
صمتت لاتعلم بماذا تجيب وطال صمتها ..
رزان ماعرفت لمَ صمتت ولكن قالت
لتبعدها عن الورطة -: درون بس لاتحرجيها
ابتسمت -: طيب شو رايكن هلأ نروح أي مطعم ئريب
لأن ساعتين نجلسها هون طفش كتير
الجازي شدت يديها على فخذها -: بنات معليش انا زوجي
مايدري لازم استأذن ..
وضعت يدها على فمها من خلف الغطاء .. زوجي !!
ماذا حدث لي لأنطقها بكل اريحية ..
وافقتاها لتنهض بعيداً عنهما خشية أن يحدث بينها
وبين جواد اشتباكات فتشعران بذلك
دارين لرزان -: هالبِنِت شو كتير مهزومة وشكل علائتها بجوزها رومنسيية
مو متلك يا جلفة خانو
-: انا جلفة يا مال الجلف انتِ
بفهاوة -: هااه !
.... بعد الرنة الخامسة رد -: نعم
كلمة نعم من صوته كفيلة على بعثرة ثقتها وافكارها
-: الجازي !!
اخذت نفساً عميقاً ثم ردت عليه بهمس مبحوح -: معك
تعجب من طريقة كلامها -: انتِ بخير
تمتمت بداخلها في سخرية .. ولماذا تسألني عن الخير يارجل
وانت كل يوم تسمعني كلمات جارحة ..-: الحمدلله
ء ء ممكن يعني انا ممكن ء ..
-: جازي تكلمي وش فيك
من النادر ان يحذف " ال " من بداية اسمها
هي فقط كانت في بداية ليالي زواجهما ..
اخذت نفس سريع -: جواد ممكن اروح المطعم مع البنات



*



صفقت المربية الأولى .. والمربية الأخرى تنادي بأسمائهن
في حلول عشر دقائق اجتمعن فتيات الملجأ
ضحكت خيرات بفرح -: ذي البنت فيها خير من جت انخطبت
والحين وحدة من هالبنات بتنخطب ..
رنين -: خطبة !! .. معليش انا استبعدوني
فاطمة -: يوه صح البوية ماتتنازل تاخذ بوي مثلها
-: انتِ جب ... وشتمتها
رققت صوتها بدلع وردت لها ذات الشتيمة ..
زهراء بحدة -: بس بنات مافي احترام لنا !
فاطمة نظرت لرنين بغبن -: آسفين ماما زهراء
إحدى المربيات -: زي ماسمعتن آهل زوج الجازي جايين
يخطبن لولد عم زوجها ويكون اخوه من الرضاعة
وجايين يشوفنكن أول يعني تكشخن وتزين
تولين بعدم اهمية -: الحين منزلينا من فوق علشان هالسالفة
وتين -: او مايقاد سوري انا طالعة
فتون لأنوار -: عساها تروح باللي مايردها هي ورنين ياكرهي لهن
بهدوء -: الله يهديهن
بحزم -: طلعة مافي
وراح اكلم الحارس يقفل البوابة ويلا باقي نصف ساعة
على اذان العشا فـ يلا على غرفكن تجهزن
-: بالضبط لأنهن جايات بعد صلاة العشاء



*



التقط من الارض بعضاً من الثلج وجعله كالكرة وحذفه بها
هو لم ينتبه له ولا لها .. شهق وارتعش جسده من هذه البرودة
التي وطأت عليه فجأة والتفت لذلك الشخص -: يــا التــبــن
وانحنى ليلتقط بعضاً من الثلج ولكن ذلك الشخص كان اسرع
وحذفه مرة اخرى ... صرخ -: محــــــــمـــــد ياوصخ
تقدّم محمد بضحكة -: هذي تحيتي
سعود بسرعة خاطفة التقط ثلجاً ثم حذفه وغمز -: وهذي تحيتي بعد
نايف وجواد الواقفان جانباً لم يتوقفا من الضحك عليهما
محمد انتبه لهما وبسرعة اعاد نظره لابن عمه -: حسابك بعدين
الحين عندنا ضيوف .. وذهب ليسلم على جواد ونايف
سعود -: وين باقي العيال سامي ورامي والشلة الكريمة
-: داخل بستار بوكس
جواد -: اجل رحنا لهم يا انهم محششين تحشيش فاخر ..



*



-: هالمطعم احبه كتير جيته اكتر من مرة
الجازي -: شكلك جيتي من قبل نيويورك
-: لا وين هيدي مرتي الاولى
بس من وئت ماجيت وانا اطلع احاول احفز بعز الاشياء المهمي هون
وتعرفي نيويورك شكتر كبيرة الله بعين
كلتاهما -: امين
رزان بفهاوة -: الجو فرنسي يخي شيء جميل
اول مرة اعرف ذا المطعم
بقرف -: بس كثيرة الناس اللي بتسكر هنا
-: يابنات احنا ماعلينا منهن لأن هالمطعم راقي فكتير بيطلبو نبيذ فاخر
الا تعو مشوار نصف ساعة او اكتر بشوي يستاهل ما
رزان -: يستاهل ونص
وهي تنظر للمينيو -: ايه صح الشوكلا هون شيء لزيز لايقاوم
-: بس يادارين سعابيلي تسيل
ابتسمت -: يعني شو
الجازي -: لا ماعليك منها
-: لا جد شو يعني
-: يعني ياستي.. ولم تكمل من نظرات الجازي لها لتضحك
يعني ء ء يعني اني جوعانة ..
ولم تكمل ايضاً عندما رأت الجمال الذي حطّ على الطاولة
حلوى فرنسية بأربع طبقات شوكلا ويتخلل طبقاتها الفانلا
ومشربة بلون داكن يشبه مذاق السكر ..
هنا لنقل فعلاً سعابيلها سالت =)
رزان -: انا ما اقدر لحركات الدلع
ضحكتا عليها ..
-: طيب زوئيها اول
ابتسمت -: من شكلها حلوة
-:يوه بتجنن يا الجازي
رزان ذاقت منها قطعة -: اممممممممم تجنن
واخذت اخرى .. واكلت الجازي هي الاخرى من تحت غطائها
-: الطعم آليم ..
ابتسمت -: عوافي عليكن ..
واتى الجرسون ليضع طلب دارين كيك منتفخ في آنية فخارية
عندما وضعت دارين الملعقة بالمنتصف خرج منها الشوكلاته
رزان -: ذا يذكرني بالسوفليه
-: طيب وهو سوفليه اصلاً السوفليه من الحلويات الفرنسية
وتحدثت الجرسون عن الطلبات الأخرى فهذه الفترة
اصبحت فترة غذاء..
الجازي بعد ما اكملت مسحت فمها بالمنديل الفاخر
ولأنهن جلسن بجانب النافذة باتت تتأمل الذاهب والقادم
والجالس والواقف .. ثم تمتمت في سرها
مادري ليه احس الشارع ذا مهو غريب عليّ ..
ضحكت بسخرية .. وحتى لو جيت نيويورك او رحت أي مكان
قبل ذاكرتي مراح يفيدني الحين بشيء
رغم اني استبعد فكرة اني جيت من قبل هنا ، اصلاً وش موصلني هنا ! ..
ابحرت في عوالمها لتقطع هذا التفكير الذي يؤرقها كثيراً
ابحرت لأول ليلة في زواجها ولاتعلم ما الذي ذهب بخيالها
الى هناك .. استحضرت جميع مشاعرها
مشاعر الخوف والرهبة والقلق والندم بأنها وافقت على هذا الزواج
وما يناقضه في الجهة الأخرى ..الفرح
بأنها ستخرج من سجن الدار إلى حياة اخرى لعلها تجد عائلتها
او تلتقي بهم مصادفة .. كانت تؤمل نفسها كثيراً
لم تعتبر لمشاعر الرجل الذي سيكون زوجها
لم تكفر حتى كيف ستكون حياتها معه
إلا انها سترفض ان يشبع بها رغبته ، هذا ماكانت تردده دوماً
ولفرط جبنها لم تحاول التفكير فيما سيحدث بعد ذلك !
زارت شفتيها ابتسامة خفيفة ثم غادرت ..
عندما تذكرت كيف كان تعامل جواد معها
وكيف وافق على عرضها الأناني بأن يكون لها اب .. اخ .. المهم ان لا يكون زوجاً لها
ولكن مافاجأها انقلابته السريعة عندما رفض ذلك
وخيّرها بين الطلاق أو ..
صمتت لتمزق هذه الذكرى فترسو على شواطئ عالمها ذكرى اخرى
لم تشأ تذكرها ابداً
اسماء الفتية من هم !
صحيح .. تذكرت ان شخصاً منهم اسمه سعود
وجواد يناديني ام سعود
وعرفت بأن اسم صديق جواد ... سعود
ماهذه المصادفات العجيبة هل هي صدفٌ عابرة
ام تخبأ لي صدفاً أخرى ..
اغمضت عينيها بقوة
فلا مجال للأمل الكاذب هنا .. فليكن سعود هو سعود
وسأسأل جواد في أي فرصة تكون مناسبة
لمَ سعود بالذات ! ، لمَ لم يناديني ام خالد وهو الأقرب
او ع الاقل ام مطلق ! ..
لايهم هذا
الآن بقي امر من عدة امور
أأخبر رزان ام لا ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 10:21 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*



-: يقولك مرة قريبين
-: وكيف !
-: اسمعي تذكرين ايام زمان طرزان وماوكلي وذولي
-: وش دخلهم هالحينه
-: طفولتي ماراحت ع الفاضي وانا اتابعهم
بسخرية -: وش اشار عليك طرزان ووش قالك ماوكلي
-: احتفظي بسخريتك لنفسك وتعالي وراي
ايه صح وحطي عباياتنا بأكياس الزبالة علشان محد ينتبه
ذهبت باتجاه الباب وعادت -: تذكرت لازم نضبط الوضع اننا نايمين
-: الا تعالي من وين اكياس زبالة
-: عفواً تعال مب تعالي وبعدين ايه انزلي المطبخ
وخبري الخدامات اننا بنام مالنا خلقهم هالضيوف
-: اوف طيب فيه شيء اسمه ممكن مهو انزلي وخبري
جارية عندك انا وتامريني !
-: اقول ماتنعطي وجه
رفعت حاجبها وبنظراتها الذابلة المخيفة -: من اللي ماينعطى وجه
بترقيع -: الباب اللي وراك يلا انزلي انتظرك
بعد بضعة دقائق عادت وتين ومعها كيس قمامة جديد
وعندما رأت رنين تضع اللمسات الأخيرة
ابتسمت بسخرية -: يعني هالأشياء اللي حشيتيها مهو ممكن تنكشف
-: والله شوفي هو تحايل عليهم واذا فشل هالشيء
انا ماعندي شيء اخسره
بتفكير -: وانا نفس الحكاية ماعندي شيء اخسره
وهذي ردة فعل متوقعة منّا
-: بالضبط
رنين نظرت للسريرين الذيْن وضعت فيهما ملابس صوفية
برتابة وغطت عليهما باللحاف وكأنهما بالفعل نائمتين
ثم نظرت لنفسها بالمنظرة وهي تعدل شعرها -: ازيد جل ولا
-: مدري ما اعرف لشغلاتكم
-: ذكرتيني
-: وش
-: لازم احط جوالي الثاني عند المخدة
-: يعني علشان تخدعيهم انك جد نايمة
هزت رأسها وكأنها مجبرة على هزه
وتين وضعت العباءتان والشيلاتان في الكيس
وفتحت الباب -: بس ياستي الباب مقفله الحارس
-: ماعليه يلا ننزل
نزلتا ومن حسن الحظ كان المكان خالياً إلا من بعض الخادمات
وعندما سألت احداهن ، اجابتها رنين بأنهم يريدون المساعدة
وسيضعون هذا الكيس في براميل النفايات اعزكم الله
وقالت لها ايضاً انهما ستصعدان لتنامانا ..
وذهبتا في اتجاه المطبخ فمن جانبه يوجد باب خلفي للطوارئ
-: من هنا بنطلع
بغرابة -: ماعندنا المفاتيح يارنين !
رنين اخرجت من جيب بنطالها حلقة بها مفتيح كثيرة
-: من وين سارقتها
-: قلت لك طفولتي ماتروح ع الفاضي
حاولت المرة الأولى وفشلت فأدخلت المفتاح الذي يليه
ونجحت ، ابتسمتا ابتسامة ضيقة
لكن مامحا ابتسامتهما صوت لايطيقانه ابداً -: وين رايحين !!



*



دخلت السيارة سور الدار لا احد
يشعر بكمية الحماسة التي تسكن جهاداً اليوم
فبعد هذه الزيارة ستختار له والدته او شيلاء شريكة حياته
وليست حياته فقط ففي شرعنا تدوم شراكة الزوجين في القبر ايضاً
وفي الآخرة وفي الجنة او النار ! ..
وتحديد المصير يكون برحمة الله عز وجل ..
عمته فاطمة -: طيب ياوليدي ماعندك أي مواصفات !
-: انا قلت للوالدة مواصفاتي بس طردتني من الغرفة
-: هااو ليه ياميادة
-: يافاطمة مواصفاته تعجيزية من وين اجيب له مثلها
يبي بيضا ام عيون صغار وشعر طويل وحكي ما منه سنع
-: على قولة ماما حكيه ما منه سنع يعني خربان
اقول نختار له حنا بذوقنا
-: تكفون لا تبلشوني في أي وحدة
حصة اتصلت على تليفون الدار وردت عليها فتون -: آلو
-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخجل لأنها لم تقل السلام -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا من معي ..
-: معك ام جواد
بعفوية -: انتِ عمة جزوش
ابتسمت -: ايه انا كيفك يابنيتي
-: الحمدلله وانتِ كيفك يا خالة
-: الحمدلله بأفضل حال ياحبيبتي يصير تخلين احد يفتح الباب
-: انتو برا !
-: ايه
-: طيب ياخالة الحين افتح لكم .. واقفلت
في الأعلى ...
-: يلا ياتولين امشي
-: نوير مالي خلق اقولك
-: وانا ماني نازلة الا اذا نزلتي
-: هفففف بس
في جهة آخرى ..
نظرت لهما باستحقار -: انتو من جدكم !
شردة عيني عينك
-: جب كل تبن واذا تبين تعلّمين علّمي
-: ايه اكيد بعلم شحسبالكم
الساكت عن الحق شيطان اخرس
وتين صفقت بسخرية -: الله الله الحين عرفتي الحق والباطل اهنيك
-: وتين ماعليك منها امشي
خرجتا واقفلتا الباب خلفهما وعلى شفتي فاطمة ابتسامة مكر ..
... في الخارج ...
-: شوفي هنا ذي النخلة نتسلقها وعلطول على الشارع
-: وجى طرزان الحين
ابتسمت ابتسامة مائلة -: تبين يلا ..ماتبين البيت وراك
-: لا اكيد بروح اليوم بالذات عندنا حفلة انضمام ناس جدد
-: اعوذ بالله ، وبدأت بالتسلق
فخلفها وتين مباشرة ..
قالت رنين -: بسألك سؤال
-: وشهو
-: هو ذ السؤال من اول ابي اسألك عليه
-: طيب وشهو
-: انا اعرف الايمو اللي فيه كلهم مراهقين واذا مرة زاد بالعمر تسعتاعش او ثمنتاعش بالكثير
لكن انتِ وينك ووين هالعمر
بسخرية -: اعيش مراهقة متأخرة
-: لاجد
-: اممم طيب ليه انتِ صرتي بوية
-: بسيطة لأني انوضعت في الجسم الخطأ
المفروض ما اكون انثى لا المفروض اني ذكر اصلاً
.. واستمرتا في الحديث وهما تتسلقان عن اوهامهما الزائفة
والمتخيلة من وحل الألم واعتراضهما ايضاً على اقدارهما والعياذ بالله
يكفي انهما الاثنتان مطرودتان من رحمة الله
نسأل الله السلامة والعافية..



*




دخل المنزل لفت انتباهه رائحة طبخ
تعجّب كثيراً فعلى حد علمه ان غرفة الطبخ لها مراوح لشفط رائحة الطبخ
هذا اذا كان هناك حقاً من يطبخ في هذا الوقت
فـ فريال لاتطبخ العشاء
لأن لا احد يكون في البيت بهذه الفترة من الزمن
مما يعني ان احداً ما يطبخ في المطبخ ذاته
توجّه للمطبخ ووقف عند عتبة الباب
ينظر لتلك الحسناء التي امتلأت حيوية منذ ساعات قليلة
تأملها وهي تعيد خصلات شعرها الجانبية خلف اذنها
ابتسم في سره .. بجد اجمل زوجات ابوي
وعرفت تختار هالمرة ياصقر !
تنحنح .. لفت عليه ببتسامة -: متى جيت !
دخل المطبخ والابتسامة تعلو محياه وجلس على احدى الكراسي
التي وضعت للزينة لاغير -: الحين
الا وش تطبخ امورتنا
بخجل وحياء شديدين تنحنحت -: اندومي
-: احلفي هالحين كل هالريحة الزينة واخرتها اندومي
ضحكت -: ايه بس متكشن وفيه حركات دلع
-: امممم بس برضو يبقى طعم بهاراته
بغرابة -: ليه ماتحبه !
ادار بالكرسي وهو به -: الحمدلله على نعمة الطعام
ابتسمت -: طيب ذوقه الحين ومراح تندم
-: لا شكراً
-: طي.. لم تكمل ماكانت ستقول من صوت ضحكات غريبة
امتلأت بأنحاء القصر الخالي من الأرواح المفعمة بالنشاط والحيوية
مؤيد عض شفته فهو يعلم من هذا الذي يضحك وماسر ضحكاته
التفت لناحية الباب وهو يرى اخيه الذي يضحك بهستيريا
وتثاقل ويقول -: م مؤيد ترا صقر .. صقر ههههههههـ
هههههههه صقر مسافر هههههههه وطار في الجو لوحده
هههههـ وطلّق امي من زمان ههههههه مرة اغبياء
عبير تراجعت للخلف وهي ترى منظره الغريب
نهض مؤيد بسرعه وبسرعه بديهيته تحدث -: ماعليك عبير
هو مريض نفسي وتجيه هالحالات بين فترة وفترة
اخذ اخيه وضغط على مكان خاص في عنقه ليغمى عليه
حمله ولفّ على عبير التي ترسبت ملامح الشفقة والأسى
على قسمات وجهها -: ايه صح تذكرت بعدين تعاليني
غرفتي ابيك ضروري ..




*



بفرح ارتدت عباءتها -: بغيت اسجد سجود شكر
امك الله يهديها ماتدري وين سعادتنا
تنهدت -: امي هي امك
-: المهم البسي عبايتك خلينا نروح .. وذالحين بتصل على ام سامي
-: طيب وانا بروح الحمام اول
الجوهرة اتصلت على هاتف ام سامي ليأتيها صوت رجل
ولأول مرة في حياتها يربكها صوت رجل -:
م معليش وين ام سامي
-: ام سامي ! هذا رقم ام وسيم مهو سامي
نظرت للرقم المسجل باسم ام سامي ليأتيها صوته ضاحكاً -:
خلاص لاتناظرين الرقم علشان تتأكدين بس للمعلومية
ولدها الثاني وسيم ..
ابتسمت في سرها .. كيف علم بفعلي !
هي اعتادت الصوت الحاد مع الرجال -: عفواً اخوي مالي بعيال المدام
ولا بشغل الهبال ممكن تناديها لي
بصوت خفيض ولكن سمعته -: ok محد روحت جبهته
ورفع صوته يقلدها .. والله المدام تصلي
نظرت للساعة وتذكرت ان العشاء زمنه طويل -:
اها طيب قولها تتصل فيني لمن تخلص
-: من اقولها لو سمحتي
بحدة وغيض من ميانته -: تشوف الرقم .. واقفلت في وجهه
وقالت بصوتٍ عالٍ -: رجال آخر زمن !
ألمار التي دخلت الغرفة -: وش فيك
بسخرية -: ولد الاخت غالية مطيح الميانة معي
وكأنه يعرفني من زمان
-: يا ماما ذا واحد تلاقيه فلاوي وشكله
هو نفسه اللي كان ينطنط في الدرج
ضحكت -: بس تصدقين صوته عذاب
غمزت -: وبدينا
عقدت حاجبيها -: معاذ الله !
طرق الباب ايمن -: ادخل ؟
الجوهرة -: تفضل



*




ابتسمت بحرج -: وباقي ثنتين نايمات
فاطمة بتدخل -: من قالك يا ماما ..
قرصت عينيها بمعنى لاتفضحين الوضع
هي لم تفهمها فأردفت -: انا شفتهم يشر...
احدى الفتيات التي بجانبها وخزتها لتضحك بتسليك
هه هه اقصد يشردن لغرفهن مستحيات ونمن من الحياء ههه ههه
فتون همست لأنوار -: ابداً مهو وقتهن يشردن لا ومن باب الطوارئ
-: الله يهديهن لكن حسابهن عسير من المربيات
شيلاء همست لأمها -: ماما خلاص طوّلنا خلينا نروّح
بذات الهمس -: طيب شفتي من هالبنات اللي تناسب ذوق جهاد
-: ماعليك من ذوقه اعرفه مخيس
ام جهاد استأذنتهن بالمغادرة لكن المربيات حلفن بأن يجلسن للعشاء
وفي الدقائق القلائل لانتظار العشاء
تحدثت شيلاء -: ابي المطبخ وينه
احدى المربيات -: وش تبين امريني وانا اجيب لك اللي تبين
-: تسلمين ياقلبي لابس بغيت ماء ولا امر عليك
فتون نهضت عندما رأت زهراء تقف -: اجلسي ماما انا بروح
ابتسمت شيلاء بإعجاب .. ثلاث فتيات هن اللاتي دخلن مزاجها لاغير
وقليلاً قليلاً ماتلاشت ابتسامتها
إذا افصحت اني اعجبت بثلاث فتيات فقد يتزوج جهاد احداهن
اعلم بأنه يثق برأيي ولكن !
اذا تزوج سيتغير سيكون اهتمامه جميعه لزوجته
لن يضحك معنا ولن يستهبل معنا كما في السابق
كما يقولون الذي يتزوج يعقل
كما حدث لجواد تماماً هناك فرق كبير بينه الآن
وبين ماكان عليه في عزوبيته !
صحيح انه لم يفقد ابتسامته ولا ضحكته ولكنه هدأ كثيراً
وبمعنى ادق " هجد " ..
فلهذا اخشى من إقدام واصرار جهاد على الزواج
وانا صريحة جداً معي نفسي حقاً لا اريده ان يتزوج
لأن جهاد هذا سيختفي ..
تلاشى حديث نفسها عندما وضعت فتون كأس الماء على الطاولة
لم يمنع هذا كله ان يجعلها تبتسم لوجه فتون الطفولي والبريء ..




*




طرق الباب المرة الأولى .. ثم المرة الثانية
ثم اعقبها الثالثة لترد عليه بهدوء الضجيج الذي يسكنها -:
نعم !
-: انا عمار
-: طيب ادخل
دخل واقفل الباب خلفه وجدها متمددة على السرير
وممسكة بصورةٍ في يدها
جلس بآخر السرير .. ارتجفت واستعدلت في جلستها
لتضع الصورة جانباً ، لمحها
لمح الروح التي سكنت في هذه الورقة الأثرية القديمة
ابتسم بحنين والم في ذات الوقت -: كلنا اشتقنا لها
ولأول مرة منذ زمن تتجاوب معه فقد اثار الشجن الذي يسكن بها -:
آآه لو تدري مقدار الألم والفقد اللي ورثناه في رحيلها
اخذ نفس عميق -: الله يرحمها برحمته
نزلت دمعة لتشق طريقها على خدها الأيسر
ومع ذلك ابتسمت -: آمين
اصلاً تعرف انا فرحانه لها لأنها ماتت وهي ساجدة
تنهد -: ياليتها خذتني معها
اتسعت ابتسامتها -: عمّار شوف يمينك
نظر إلى يمينه بغرابة لتردف لجين -: فرح جنبك
روحها دايم تزورنا وتسلم علينا وتحكي لنا
وتصبرنا على فراقها
بقدر حبك لها ادعي لها
وبقدر حبك لها آمن بما كتبه الله لك
آمن ياعمار بالقضاء والقدر ..
عمّار شعر بأن هذه الكلمات الدافئة اعادت شحن صبره على فراقها
ابتسم -: الا تعالي اللي مؤمن بالقضاء والقدر يسوي سواتك !
-: وش سويت انا
-: يرضي ربك اللي تسويه بروحك
-: عمار ليه ماتفهم انا بعد اللي صار تكوّنت لي شخصية جديدة
لازم تحترمون شخصيتي الجديدة وتتأقلمون معها
مستحيل مستحيل ياعمار نرجع زي ماكنا
في علم النفس يقولون .. لايعود المرء كما كان
إما يصبح افضل او يصبح اسوأ
-: طيب لاترجعي زي ماكنتي بس كوني افضل ع الأقل
انتِ يالجين تخافين ربك وحافظة لكتابه وحافظة احاديث كثيرة
للرسول - صلى الله عليه وسلم - قولي لي كم آية مرت عليك
وكم حديث مر عليك يآمرك بالاختلاط بالناس وعدم العزلة !
-: بس عزلتي فيها خير
على سبيل عزلتي ثبت حفظي للقرآن بدل ماكان حفظه
في المدرسة عاده حفظت احاديث كثيرة تفقهت في الدين
وتنهاني عن عزلتي ياعمار
انا في عزلتي لقيت السعادة ابتعدت عن نفاقات البشر
صار مايهمني الا رضا ربي واني امشي صح
لو اختلطت بالناس مراح اكسب الا الذنوب ...

__________


انتهى ..


***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة تساؤل ..: طيب سؤال انت لو ماما خطبت لك بتوافق ؟

لمحة خلقت بلا ملامح ..: افا يمه منتي خابرتني اتكلم مع بنيات

***

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 10:36 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت العشرون


الهواء بارد

والفكر هالك

والصمت حالك ! ..

وانا أراقص ألحان الصقيع حافية القدمين

على إيقاع المطر

ورأيت في زاوية أنّ الحديث دافئ

والتدفأ في حالة الضرورة بالثرثرة

جائــز ! ..

ثم إنّ الهواء بارد .. والفكر هالكٌ متهالك

والصمت في سباتٍ حالك !

ومازلت أرقص حافية القدمين

على إيقاع المطر ..


~ من كتاباتي المتواضعة :‘$ ~


_____________



اردفت وهي تنظر للأسفل ..
انا في عزلتي لقيت السعادة ابتعدت عن نفاقات البشر
صار مايهمني الا رضا ربي واني امشي صح
لو اختلطت بالناس مراح اكسب الا الذنوب ...
عمّار الجمه كلامها صدقت فيما قالت
جعلته عاجزاً عن الكلام ، فالناس لايرضيهم أي شيء
والناس في زمننا الحالي في غفلة فما الذي ستستفيده من الاختلاط بهم
بقيَ امرٌ واحدٌ فقط -: كلامك كله صح بس وش رايك تنشري فقهك
للناس تكوني انتِ المؤثرة فيهم مو هم المؤثرين
صمتت وهو الآخر صمت ..
وتذكر امر قدومه إليها ولا يعلم هل يجهض هذا الخبر قبل آوانه
ام يدعه لزمن المخاض .. لكن دائماً مايكون الانسان في عجل
وكما قال لنفسه .. خير البر عاجله
-: احم لجين
رفعت بصرها له -: هممم
-: اممم بصراحة واحد عندنا بالعسكرية ورتبته عالية
خفق قلبها بشدة ..
اردف -: واء يعني طلب منّا القرب ..
قاطعته -: اعذرني على المقاطعة لكن زواج مافي
رفع حاجبه -: والى متى يعني بتظلين ترفضين
-: طيب سؤال انت لو ماما خطبت لك بتوافق ؟
تكتف -: انا غير
-: لا والله ! المهم قلت زواج مافي
-: طيب استخيري
-: ماني بمرتاحة
-: يا الله بهـ السرعة استخرتي
وكأنه تذكر امراً مهماً ... فارس !
نظرت له بسرعه وقلبها يخفق اشد من السابق
لا تكوني منتظرة فارس
مهما اشتدت مراوغة الأنثى يظل الحياء هو المنتصر
فالتزمت الصمت ..
تخلل في صوته بعض الغضب -: لجين !! .. صح اللي قلته
لم تجب وطأطأت رأسها
زفر وهو يستغفر -: الله يهديهم يوم علقوك فيه .. الله يهديهم
ونهض لتوقفه لجين وهي تحاول ألا تبكي -: عمّار انا نسيت فارس
علشان ما اغضب ربي ..
نظر لها وكأنه لايصدقها ثم اكمل طريقه إلى الخارج
لجين شعرت بالخزي من نفسها
فقد تعرّى تفكيرها الآن لأخيها لن تكذب انها حاولت
نسيانه وبشدة لكن لافائدة !..
- كما قال اخي .. الله يهديهم





*




في آخر ساعات الليل
بعدما رفعت سجادتها نظرت لعلبة الهدية التي
غُلّفت بجريدة انجليزية ترابية اللون والشريطة السوداء ..
عادت بعقلها لقبل ساعات قلال ..
عندما دخلت غرفته
-: مؤيد كيف ماجد كنت بروح غرفته اتطمن عليه بس خفت
ضحك -: يعني ذالحين انتِ خايفة
بحياء -: شوي
-: منتي متعودة على الرجال الأجانب والغُرب
عقّدت حاجبيها برقة -: ومن وين لي اعرفهم
ابتسم فهذه فعلاً الفتاة التي يتمناها كل رجل
في كل مرة يحسد ابيه على اختيار هذه الجوهرة الثمينة
ثم يعقب لنفسه بأنه الحظ والنصيب ..
-: ترا ماجد مافيه الا الخير بس يحب يتدلع
قال هذا وهو بداخله يغلي من افعال ماجد الطائشة
واستمر في كذبه -: من وقت طلاق امي وابوي وهو باقي صغير
صارت عنده هالحالة الغريبة تجيه كذا حالة هذيان
إثر صدمته ولازم فيها يسب ابوي او امي بس امي نادراً
بشفقة -: مسكين الله يعينه
-: امين انتِ ادعي له
-: ان شاء الله طيب مافي ادوية لهـ المرض
واكمل كذبه -: الا في بس هو يعيي يستخدمها
-: ياربي الا ماقلت وش اسم ذا المرض
هنا اصبح مؤيد في ورطة لكن ما انقذه في هذه اللحظة
رنين هاتفه لينهض -: دقيقة بس
وابتعد ليتحدث وحينما انتهى عاد وجلس
تحدث اولاً حتى لاتعيد سؤاله ثانيةً -: انا طلبتك غرفتي
علشان شيء جميل
ابتسمت -: وش هو
-: اغمضي عيونك
اختفت ابتسامتها وبخوف -: ليه
-: طيب اغمضي اول
بتردد اغمضتهما ثم فتحتهما سريعاً ليقول -:
ماقلت اغمضيها
-: طيب ، توكلت على الله وفي قلبها خوفٌ شديد
واغمضت عينيها .. لتمر خمسة عشر ثانية
ثم شعرت بجسم ما يشاركها نفس الكنبة فزت
ليطلق مؤيد ضحكته الصاخبة -: ياجبانة .. تعالي تعالي
تنهدت براحة وجلست مد مؤيد لها صندوق
-: هذي هدية من عندي
بحرج -: لا شكراً مايحتاج
-: غصباً عنك تاخذينها
-: لا يامؤيد ...
وضعها في حجرها ونهض -: هذا الجوال ملكك مالي شغل انا
نوعه iphon احدث موديل وسويت لك خط باسمي
اتصلي منه على اهلك وعلى صديقاتك
واممم ابوي لا يدري دامه مشدد عليك في هالسالفة
قطعت هذه الذكرى وهي تبتسم صحيح
انحرمت من سعادتها التي لم تفارقها قط في حياتها السابقة
ولكن ربي عوضها بمؤيد الذي يحاول اسعادها ولاتعلم لماذا !




*



في الجلسة العصرية العائلية
مدت له الفنجال ليقول لها جهاد -: هاه بشروا
-: ايه ماشاء الله عليهن البنيات ربي معطيهن من الزين نصيب
مجد بمغزى -: يمه لا تتهورين هنا في عامر وابوي بعد
صكت وجهها -: واه خزياه نسيت .. ولفت على زوجها
منت قارب صوبهن ؟!
بضحكة نظر لمجد -: الله يهديك خليتيها تهوجس
ثم قصد زوجته .. افا ياميادة ماتهون عليّ
عشرة تسع وعشرين سنة
عامر -: ليه تسع وعشرين المفروض بعمر جهاد
-: لا يمه لاتنسى اشهر الحمال ...
قاطعها -: ايه ايه خلاص فهمت مايحتاج تفصيل
ابتسمت ثم اعقب ذلك حديث جهاد -: طيب ماقلتوا لي
حصلتوا البنت المطلوبة ولا ..
دخلت في هذه اللحظة شيلاء وهي التي لم تلفظ بحرف
عن فتيات الدار منذ البارحة
فعندما رآها جهاد استبشر بالخير -: تعالي يا الدب من امس
مسوية لي نذالة وامي ماخذيت منها لاحق ولا باطل
وعمتي تمدح فيهن كلهن وخالتي حصة مدحت لي وحدة غير مواصفاتي
ابتسمت بهدوء -: ماينفع الحين
نظر لأبيه واخيه -: طيب تعالي غرفتي
نظرت للجميع ليقول والدها -: روحي معه يبه
مجد بفضول -: وانا بعد ابي اروح
-: ملقوفة ياربي
نهضت خلفهما -: عادي اهم شيء اسمع
والدتهم ضحكت ..
وصعدوا إلى الأعلى في غرفة جهاد وعامر
جلست شيلاء على سرير عامر المقابل لسرير جهاد
الذي جلس هو به ومجد جلست على الكرسي الخاص بالتسريحة
جهاد نظر لشيلاء لتتحدث
فقالت بنفسها .. اقول ولا ما اقول .. اقول ولا ما اقول
ولاخلاص بقول واللي فيها فيها -: اممم فتون وانوار وتولين
اتسعت عيناه -: اتزوج ثلاث !
-: اصلاً ولاوحدة فيهم قريبة لذوقك
-: طيب اوصفيهن لي
-: مايجوز
-: يلا شيلاء تكفين بعدين من قالك مايجوز
هذا تحديد مصير
ضحكت -: شوف انا يمكن استبعد فتون لأن حجمها صغير
ووجهها طفولي تقول ذي بنت متوسط
وهي بآخر سنة ثنوي على ما اعتقد
-: يعني اللي بقت لنا تولين وانوار
-: بالضبط
-: طيب اوصفيهن ياخي
-: الثنتين شعورهن مثل تبي طويلة
لكن انوار هي اللي احسها تناسبك عاقلة ورزينه من كلامها
معنا امس فحلو لمن تكون
شخصية شريكة حياتك عكس شخصيتك
بتطفل -: وتولين !
قاطعهما جهاد -: المهم عيونهن صغار ؟
مجد نظرت اليه -: انت منجدك ولا تستهبل
-: لا والله منجدي خاطري كذا وش اسوي
-: خير عيالك بعدين بيطلعون صينيين
-: لا انا ما اقصد صغار مرة عادي تكون نعسانة
بس ماتكون واسعة ..
وهي تتذكر -: اممم انوار عيونها واسعة ونعسانة وجميلة بمعنى الكلمة
وتولين عيونها مهي صغار عادية بس رموشها كثيفة

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 10:38 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*


بعد صلاة المغرب .. في غرفتها تتنظر ايمن
الذي تبرع اليوم بإيصالها هي وألمار إلى المشغل
وسرح بالها لليلة أمس
قبل ذهابها هي والمار مع عوض إلى مشغل ام سامي
طق .. طق .. طق -: ادخل ؟
-: تفضل
دخل وجلس على اقرب مكان للجلوس
وظلَّ صامتاً مما اخاف ذلك المار واثار الفضول لدى الجوهرة
نظر للجوهرة ثم ألمار ورفع حاجبه -: مبروك
الجوهرة -: وشوله
-: ماشاء الله كل وحدة فيكن انخطبت واخاف بكرة
ما ادري الا وكل وحدة صارت في بيت زوجها
بهدوء -: السالفة مالها فترة وبعدين كلنا رفضنا
-: وليه !
-: ماصار نصيب ، ونظرت لأختها
المار صح اللي اقوله !
بخوف -: ايـ.. اي ايه
-: طيب حتى لو ماصار نصيب وش فايدتي انا في هالبيت
تحفة ولا جدار عاد يمكن الجدار يعرف اشياء اكثر مني
بحدة -: مشكلتك يا ايمن
بلاه عليك انت في يوم سألت وحدة فينا وش ناقصك !
حنا مانبي شيء لكن مهما كان حنا نبي نحس ان معنا اخ
.. تروح الاستراحة من الظهر وماترجع الا آخر الليل
هذا اذا مانمت في الاستراحة وتبينا نقولك بكل شيء !
-: بس حتى ولو ..
قاطعته -: خلاص يا ايمن السالفة انتهت بلّغ عوض
لأن عمرو يدري ان المار رفضت
-: طيب عندي سؤال ليه بالذات انتِ مهو غيرك يوم اختارك عوض
صراحة جاني شك وبالذات انه سواقك
-: تعرف اخلاقي وانا وش دراني باللي يدور في عقله
المهم انت تمون عليه قوله وانتهينا
عادت الى واقعها مع صوت المار الهادئ -: يلا ايمن برا
شعرت الجوهرة ان عينا المار قلقتين كثيراً فقالت لتطمئنها -:
لاتاخذي ببالك الحين ايمن يقولنا وش قاله عوض
وتتصنع عدم الاهتمام -: ماصار يهمني اصلاً كيف افكر في واحد يفكر بغيري ..
-: المار !!
لفت عليها ودموعها سقطت -: هو يبيك انتِ انا شدخلني
ليه افسد سعادتكم ..
-: بس انا ما ابيه !
المار خرجت بسرعه وبدأت تبحث عن ايمن
ولكن لم تجده .. وجدت عوض !
عوض يمشي بالشارع قادم من المسجد
حاولت ان تلهي نفسها بفرقعة يدها وهي تفكر لماذا!
لماذا لم اكن انا .. وانا لا ايريد ان انغص سعادته التي يريدها مع اختي ..
من اجل الحب يجب ان اضحّي
صدر صوت بوري من سيارة قادمة فالتفّتت لها
فإذا به ايمن سارت نحو السيارة لتنتبه بأن عوض
مازال واقفاً امام منزله ويتحدث بالهاتف
ثبتت نظرها عليه قليلاً ثم ازاحت نظرها عنه وهي تستغفر
وفتحت باب السيارة للمقعدة الخلفية
ودخلت ليأتيها صوت ايمن -: وش فيك ماصعدتِ بسرعة
ارتبكت -: ء ء كنت منتظرة الجوهرة
ولمن شفتها تأخرت قلت اصعد
لفّ عليها بوجهه -: ابي اعرف ليه احسك تخافين مني
توترت ولم تجب لأن الجوهرة صعدت بالأمام
والقت السلام فردا هما عليها ..
ايمن شغل الراديو على اغنية لفيروز واصبح يدندن معها
الجوهرة تعلم بأن المار لا تسمع الغناء ابداً
فقالت -: ايمن قصر على الراديو المار ماتسمع للأغاني
ابتسم ونظر لها من المرآة -: ماشاء الله .. الله يثبتك ويهدينا حنا
همست -: آمين ..
هو اغلقه ورفع صوته بضحكة -: جواهر
-: خير عدّل اسمي
-: المهم اصلاً الناس طلعوا مايبونك يبون اختك
-: مافهمت
-: الحين افهمكن اسمعنني
اصغتا اليه ليردف -: لمن كلمت عوض وقلت له معليش الواضح ربنا مو كاتب لكم نصيب ..
عقّد حواجبه وقال أي نصيب قلت له اختي الجوهرة ماتبي الحين زواج لكن
لو تبيها ممكن تنتظر لين تخلص دراستها
لكن المفاجأة قالي .. أيمن تصدق انا ماخطبت الجوهرة انا خطبت ألمار ..
الاثنتان قاطعتاه بنفس الوقت -: كــيــــف !!
ضحك عليهما ليكمل -: وانا بعد قلت له كيف خطبت المار
وانت خاطب الجوهرة فصار يحكي لي اللي صار
ان امه كانت تمدح له المار وانها تصلح له زوجه
وتبي تخطبها له وهو ارتاح للفكرة ووافق لكن يوم ماكانت تبي تخطب
اكتشفت ان ام عمرو تبي المار لولدها
ولعبت على امه بكم كلمة ان الجوهرة تصلح له اكثر
وفي الاخير هن خوات والاطباع وحدة والنسب والشرف واحد
وامه خطبتك يا الجوهرة بالغلط يعني بدل فاقد
-: وجعيييه التشبيه يقتل .. ولفت على المار بمزاح
حركات حركات يا المار يعني الكل يبي يخطبك وانا لي الله
ألمار لاتعلم هل تبكي ام تصرخ ام تضحك ام تبتسم
ام ماذا بالضبط !
قال ايمن عندما طال صمتها -: شكلها منحرجة
على العموم يا المار استخيري وردي لي خبر
والحين لمن ارجع البيت بكلم اميمتي
ألمار شعرت بدمعة تهوي لا ارداياً على خدها الايمن
مما يدل على انها سعيدة جداً جداً
لكنها قطّبت حاجبيها وبوّزت بحركة طفولية
.. يعني امه اللي دخلتني بدماغه
ولا هو مايفكر فيني ولا يحبني !






*





قبل دقائق ..
لم يغب عنه انها كانت تنظر له
ابتسم وبداخله عوالم ترقص بهجة وفرح
وتمتم بـ -: اخيراً
واعقب هذا كله باستغفار على كذبه الذي تعجب هو منه
كيف اتى له ولكن يكفي ان بعد هذا ستكون معشوقته له بالحلال
لحظة ياعوض ماهذه الثقة بأنها ستوافق عليك
فقد رفضت قبلك عمرو الذي اصبح يعمل الآن في شركة
وكيف انت الذي لاتعمل الا سائقاً لهن ولغيرهن
شعر بإحباط يخيّم عليه
دخل منزله وجد والدته تشاهد في التلفاز برنامجاً للفتاوى
وبيدها فنجال قهوة ، ذهب نحوها وقبّل يديها ثم رأسها
وجلس بجانبها -: وين عهد
-: نامت هالحين بعد قلبي
قرر أن يقول لها مايريد -: يمه خلاص حليت الموضوع
اخطبي لي ألمار ..
-: هااو يمه شلون حليته لاتكون كلمت البنيات
-: افا يمه منتي خابرتني اتكلم مع بنيات
-: اشوه اجل وشلون حليته ياوليدي
-: والله هذا ايمن جاء وقالي البنت رافضة
تبي تكمل دارستها والفت له حكوة طويلة عريضة
احكيك عنها بعدين المهم الحين اتصلي على ام ايمن وقولي لها
لأن ايمن قال بيقول لأمه عن الحكوة اللي صدقها
-: يمه مايصير الحين اقولها بكرة
-: يايمه خير البر عاجله
وبفضول الكبيرات في السن -: انت قولي الحكوة اول من ثم اتصل عليها
تنهد -: اللي صار ...........





*






بعدما مر وقتٌ طويل واصبح عقرب الساعة
يشير للرابعة والنصف
خرجت من الغرفة وجدته على اللاب يكتب مشروع من مشاريعه التي لاتنتهي
جلست في الكنبة المنفردة -: جواد
نظر إليها بصمت وعقله محصور في زاوية مشروعه
اكملت -: ابي اروح عند رزان
بشرود -: طيب
ذهبت للغرفة وارتدت عباءتها وحجابها الكامل
وهي مستغربة من مرونة جواد وعدم كثرة اسئلته
وعلاوة على ذلك لم يرفض
مرت من عنده وهي متحجبة وعندما فتحت الباب
اوقفها صوته الحاد -: على وين !
التفتت له وهي التي تعودت على نبرة صوته -: عند رزان
-: وانا وش وضعيتي هنا
... لا بالله هذا جن واستخف ولا سكران اي شكله سكران -:
قلت لك
رفع حاجبه -: متى !
عقدت حاجبيها برقة -: ذالحين استأذنت منك
-: الجازي !! تلعبي بعقلي
-: جواد والله قلت لك
جواد بينه وبين نفسه .. حلفت !
معقولة قالت لي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ذا كله من إجهاد المشاريع لا وعليها اختبار
فاينل الاسبوع الجاي
خافت من صمته لتناديه -: جواد !
-: نعم
-: ء اروح ولا
تنهد -: روحي روحي
الا تعالي قبل ماتروحين نايف موجود في بيته !
-: لا قالت لي رزان راح المقهى يكتب بحثه هناك
-: اهاا طيب خلاص روحي اصلاً شكلي بلحقه
-: طيب ، وخرجت لتطرق باب شقة رزان
وفتحته لها هي الأخرى -: وش فيك تأخرتي
-: صارت لي قصة غريبة عجيبة
-: وهي !
-: لحظة خليني ادخل اول
دخلتا وقالت رزان -: وش رايك تدخلين غرفتي
نجلس بالبلكونة الجو يجنن والثلج صار ينزل
-: ok ماعندي مانع
ذهبت الجازي برفقة رزان الى غرفتها ثم قالت -: ولا اقولك
بلاش نجلس بالبلكونة لأنه يعني بنتحجب
وزيدي على كذا حنا في دور 45 يعني خلاص مايحتاج اكمل
-: طيب اسمعيني بفتح البلكونة وبخلي الطاولة عند البلكونة
بس حنا مانطلع فيها .. فاهمة عليّ
-: ايه فاهمة عليك
رزان فعلت مثلما قالت ثم جلست الجازي
ورزان ذهبت لتعدّ كوبي قهوة ساخنة ..
وعندما جلست -: اسمعك وش صار
حكت لها ماحدث لتبتسم رزان -:
مهو زوجك بس حتى نايف يخي الدراسة منجد تشيّب الراس
الله يعيننا كلنا الا كملتي بحثك
-: بقى لي ثلاث صفحات
-: ماشاء الله
-: وانتِ
-: انا باقي في البداية يخي تعقدت من ذاك البحث
بدل مايقول لي الدكتور ممتاز او حتى جيد قالي في اخطاء املائية وتعبي كله راح هباءً منثورا
-: ماعليه حنا في البداية الله يعينا
-: آمين من بؤك لباب السما يارب
ابتسمت وهي تقول بنفسها ..
هل هذا هو الوقت المناسب ام لا !
يبدو اني سأحكي لها وكأن هذا كله يخص فتاة اخرى ..
-: رزونه
-: ياقلبها
-: ماني نايف ترا
احمرّ وجهها -: طيري ماتنعطي وجه
احد يقولك كذا
ضحكت بهدوء -: المهم ياطويلة العمر اعرف وحدة قصتها قصة
ودي اساعدها لكن قلت بسمع رأيك
-: طيب من هذي اعرفها !
يعني هي معنا بالكلاس
-: لا لا ماتعرفيها اصلاً مهي هنا بـ NYC
-: ايه طيب وش فيها
-: بصراحة ماني عارفة بويش ابدأ
-: عادي قولي كل شيء وانا اوعدك اساعدك
واوقف معك ومع هذي البنت
-: ماتقصري ايوا هذي البنت يتيمه لكنها متزوجة حالياً
وحياتها الزوجية معتفسة فوق تحت
-: ياقلبي عليها وش السبب طيب !
-: لأنها تزوجت وهي ماتفكر في الزواج ولا تعرف وش هي الحياة الزوجية
بس قالت اجرب حظي يمكن ألـ ..
" كانت ستقول يمكن ألقى اهلي ولكن بترت هذا "
يعني تجرب يمكن يكون هذا الرجال لها اب او اخ
بس اهم شيء مايكون لها زوج
زوجها وافق ..
قاطعتها رزان -: معقولة في رجال يتنازل عن حقه
-: لحظة اصبري ما مر حتى يومين ورا بعض
الا قالها انه مايقدر وخيّرها انها تبقى معه وتكون تحت رحمته
او يطلقها وبعدها سافروا مكة وتصلحت علاقتهم
سبحان الله وهو تغيّر ..
قاطعتها -: يمكن مسحورين
ضحكت بألم -: ومين يفكر يسحرهم ياستي
-: عيال الحرام كثير
-: ماظنتي المهم
رزان -: معليش جزوش اني اقاطعك بس اعرف
ان ذي عادة سيئة فيني
-: لا عادي
-: ايه كملي طيب
-: ايه وقرر انه .. خلاص عاد افهمي
بجرأة -: يجامـ..
اعتلا وجهها الحمرة -: بلاش قلة الأدب
تكتفت -: يعني بتقنعيني انك ماسويتي يا المؤدبة .. وغمزت
تلوّن وجهها وشعرت باختناق تمنت ان تقول لها
لا لم افعل ..
صمتت قليلاً ثم اردفت -: رزان مالنا حنا بالتفاصيل
المهم وصار اللي صار لكنه ماقدر
-: ليه !
-: البنت صارت تصارخ وكان بيغمى عليها
انا فكرت إنّ سبب خوفها من زوجها وبالذات من هالناحية
انه قد صار لها تحرش من قبل ..
-: وقلتِ لها
-: لا ما ابي اتدخل بأمور ماتعنيني
-: ياربي لازم تسأليها وتفتشي في ماضيها عن السبب
اللي منفرها من زوجها ولاصدقيني انها مسحورة
دامها ماتبي زوجها
-: لكن هي تتكلم معه طبيعي وبعض الأحيان
تقول اميل له وودي اعيش معه حياة مثل باقي الخلق
لكن فيه شيء مانعني ..
-: شفتي يمكن سحر
-: قلت لك تتكلم معه طبيعي وبعد محافظة
على الصلاة وقراءة القرآن
-: غريب ! يعني السحر نستبعده
-: قلت لك مستحيل اصلاً
-: يخي تحمست اتعرف على هالبنت شخصياً
واحكي معها بكل اللي في بالي
الجازي بداخلها بسخرية .. البنت هذه امامك فسألي ماشئتي
-: اممم قولي لي وانا اوصله لها
-: ودي اسألها كيف تعامل زوجها معها الحين بعد هذا الصدّ الواضح
وهل انه يفكر يطلقها ولا .. الا لحظة هي جميلة ؟
لأن يخي مستحيل الرجال يصبروا واسألي مجرّب
وانتِ عارفة بعد وايه اذا كانت جميلة
فزوجها يستحق شهادة البروفسور في الصبر ..
وعندي اسئلة كثيرة وكلام كثير لـ ...
لم تكمل عندما رأت الجازي ولأول مرة تبكي
دمعة تليها دمعة ثم دمعتان حتى امتلأت عينيها بالدموع
لتنزل بغزارة على خديها ..
وفي الخارج كان المطر ينزل ايضاً وكأنه يشاركها
عمق حزنها الذي لم تجد له حل
ففي كل طريق تسلكه تجد الحزن يستقبلها ثم يتلبسها بشغف
وحينما تُصرع يكون صرعها البكاء الذي تكبته عن الجميع
حتى جواد ولكن الآن ! .. اظهرته
رزان بخوف على حال صديقتها -: جزاوي وش فيك ؟
وش صاير ! .. واحتضنتها
خلاص الله يخليك انادي لك جواد طيب
-: آه لا لا .. لاتروحي
واكملت نحيبها هنا لم تبالي حتى انها بحضن رزان
فسر بغضها للأحضان أنّ بها حنان كبير
وهي الفاقدة للحنان تخشى ان تدمنه
وهوتصرّف غير لائق بأن تحتضن الجميع !
فلن يكون هناك علاجٌ حينها
شدت على حضن رزان -: انا انا
بتأثر -: وش انا يابعدي
-: انا البنت .. آآه انا هذي البنت





*




بعد مرور اسبوع من الوقت الراهن ...

صوت الهاتف يرن ..
ردت وتين المُعاقبة بعدم الخروج لمدة اسبوع هي ورنين
وقد شُددت الحراسة للدار بسبب هاتين المتمردتين -: نعم ؟
-: ردي السلام اول يابنيتي
-: من تبين
تنهدت -: الله يهديك نادي لي خيرات
-: طيب
وذهبت وهي تتأفف ..
فاطمة التي كانت تبرد اظفارها ذهبت للهاتف -:
Sorry من معاي
-: هلا بنيتي نادي لي خيرات ولا زهراء
ولا أي وحدة من الموجودات
-: ok بس حبيت اعتذر لك من اختي البزر
هي عندها اضطراب مخي اعذريها
-: لا عادي يابنيتي
-: ايه خذي ماما خيرات جت
اخذت خيرات سماعة الهاتف وبعد السلام والسؤال عن الحال
اتاها هذا الخبر الذي كانت تنتظره منذ اسبوع ..
-: ربي يكتب لهم الخير اسعد خبر في حياتي
الله يبشرك بالخير ومافي احسن من نسبكم اول الجازي
والحين ............



___________


انتهى ..


ادري قصير بس زي ماقلت هذا مكمّل للبارت اللي قبله
السموحة والمعذرة ..


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة تائهة ..: اشياء ما اقدر اربط بينها ولا اخمن كيف كانت حياتي

لمحة خلقت بلا ملامح ..: امي انجليزية ومسلمة بعد وكانت تعيش مع اهلها في امريكا وبس ..

***
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية