لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-16, 08:30 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله
" اتمنى من الكل ماينسى موعد تنزيل البارتات
دايم اعيد وازيد فيه اللي هو يوم الجمعه ~> تعبت نفسياً =( "


البارت السادس عشر


" قراءة ممتعه "








تصْرخين.. وتخترقينَ صُفوفَ الجُنودْ.

نتعانقُ في اللحظاتِ الأخيرةِ,..

في الدرجاتِ الأخيرةِ.. من سلّم المِقصلَهْ.

أتحسَّسُ وجهَكِ!

(هل أنت طِفلتيَ المستحيلةُ أم أمِّيَ الأرملةْ?)

أتحسسُ وجهَكِ!

(لمْ أكُ أعمى;.

ولكنَّهم أرفقُوا مقلتي ويدي بمَلَفِّ اعترافي

لتنظرَه السلُطاتُ..

فتعرفَ أنِّيَ راجعتهُ كلمةً.. كلمةً..

ثم وَقَّعتُهُ بيدي..

- ربما دسَّ هذا المحقِّقُ لي جملةً تنتهي بي الى الموتِ!

لكنهمْ وعدوا أن يُعيدوا اليَّ يديَّ وعينيَّ بعدَ

انتهاءِ المحاكمة العادِلهْ!)

زمنُ الموتِ لا ينتهي يا ابنتي الثاكلهْ

..امل دنقل ..




____________







اقفلت السماعه وعوض اعتدل في جلسته
وبلع ريقه بألا شعور -: وش فيها المار ووش اللي مادري عنه
بتردد -: سمعت كلامي يا قليل الحيا
-: يمه سمعته لأني جالس يعني اغطي اذوني
وانا جالس شلون تجي ذي
-: آآخخخ منك كان قمت سوالف نسوان مايصير
-: ماعليه وش صاير الحين
-: لا بس هذي جارتنا ام عمرو خطبت ألمار لوليدها وم..
قاطعها -: ووافقت !!
-: هاو وش فيك ماخليتني اكمل كلامي
-: طيب وافقت ولا لا
-: لا ماصار بينهم نصيب علشان عمرو يبي وحدة
ماتدرس بالجامعه وهذي تبي تدرس لا وتقول طب مع رجاجيل
تنهد بأريحية وضحك شبه ضحكة -: لا من قالك
مع رجاجيل الحين فيه عيادات خاصة بالنساء
تشتغل فيها بعيد عن الرجاجيل ..
-: صدز يمه
-: بالعقل هو اهلها مراح يخلونها
-: اي والله انا استغربت عاد الله يهدي ام عمرو
تحب تقول من راسها
-: آمين .. الا يمه دام ماصار بينهم نصيب
يصير تخطبينها لي ...
هذا الشيء الذي لم يكن بالحسبان بالنسبة لأم عوض -: هاااو يمه
يعني حاط عينك ع البنية
باحراج -: لا مهو بكذا لكن البنت نسب وشرف
-: اشوى اذا على كذا ترا خطبت لك اللي اكبر منها
بصدمة -: وشششش !!!!!!
-: اللي سمعته يمه الجوهرة زينة البنات وانت سواقهن وعارفهن زين
-: بس يمه انا ابي المار
-: يعني حاط عينك عليها
-: تبين ترتاحين ايه ومن هي صغيرة
-: وانت الحين تقولي لو قلت من اول ماترددت اخطبها لك
-: يمه والله ما يصير اظلم البنت لو وافقت
قولي لهم نبي البنت الصغيرة دامها رفضت عمرو
-: واذا وافقت الجوهرة مهو بحرام نكسر بخاطرها يكفي عمرو
تقولي امه حزنان وخاطره مكسور
عوض شعر بفوضى عارمة تطوف حوله -: يمه مافي حل يعني
-: والله مادري يمه انا غلطت يوم سمعت كلام ام عمرو
يوم انها قالت نخلي الخطوبة مفاجآة
-: يمه الله يهديك عمر الزواج ماكان مفاجآة
هذي عشرة عمر مهي لعب عيال وانتِ ادرى يمه
بندم نظرت للأسفل -: والله اني ندمانه حيل ياوليدي
نظرت له .. شسوي الحين ؟
-: قولي لهم اللي قلت لك عليه
-: لا فشلة بيقولون وش شافت بالبنية
نهض -: انا طالع
بخوف على ولدها الذي تغيّرت ملامح وجهه -: وين
-: اشم هوا ربي احسني مخنوق
-: لا تخاف انا من عندي ادعي انهم يرفضون من انفسهم
-: الله يسمع منك
ولف بظهره خارجاً .. تمسكت عهد برجله -: ابي معك
انحنى لها -: بعدين شاطرة .. طيب ؟
ونظرات عينيها البريئة تتلألأ حزناً-: طيب .. مع الثلامة
قبّلها بخدها وهمس لها -: ولا اقولك تعالي
" ورفع صوته ".. يمه عهد معي
براحة -: طيب انتبهوا لأنفسكم
-: ان شاء الله .. حملها فوق رقبته
وش رايك نمشي احسن من السيارة
-: عادي اهم ثيء ما اجلث بالبيت
ابتسم -: طيب
وسار بها حتى ابتعد عن بيته
-: عهود يصير اسألك سؤال
-: هممم !
-: يعني بقولك شيء عادي
-: ايوا عادي
-: المار تعرفيها صح ؟
-: ايه المار احبها حيل ..
وصمتا الاثنان ثم اردفت عهد عندما تذكرت
ايه ثح تذكرت اول قالت لي عوض يبي يزّوج بس مافهمت
فقالت لي يعني يجيب عيال العب معهم وانا قلت لها ماثمعته
يقول كذا وبعدين قالت ولا قال يمه اخطبي لي قلت لها لا
ضحك بفرحة مع بصيص امل -: يعني تفكر فيني هي بعد
بس اهم شيء تفهيمها للزواج قال اجيب عيال قال
لا وليه علشان عهد تلعب معهم
بغرابه -: عود انت مجنون تحكي مع نفسك
-: ايه مجنون ياقلب اختك مجنون .. وضحك
لم تفهم -: ايوا وبعدين قالت جوجو لـ لمو خفي ع البنية
" تنح " ..-: من ذولي بعد
-: جوجو الجوهرة ولمو ألمار هم يقولون لي نادينا كذا
-: شكلهم يحبونك
-: ايه واجد دايم اجي عندهم ويثوون لي كيك وحلاوة
-: ويسوون لك حلاوة بعد ؟
-: ايه جوجو تقولي انا اعرف اثوي حلاو مثاثة وتعرف تثويهم
-: والله يا انهم لاعبين على مخك
-: ويث قلت
-: لا ولاشيء ووش تسوي ألمار بعد
-: امممم ويث تثوي
-: انا اسألك
-: مادري ويــث
وبنزوة -: طيب كيف شكلها
-: من المار !
-: ايه
-: حلوة
-: بلاه ! طيب كيف عيونها ووجهها وخشمها
-: عادي مثلك ومثلي ومثلنا كلنا
بقهر -: ياذي العبيطة اقولك اوصفي لي شكلها
-: يعني شلون !
-: يعني عيونها وساع ولا صغار وشعرها لين وين
وخشمها طويل ولا اطفس
بنذالة وذكاء -: بس ماما تقول حرام احكي عن شكل الحرمة عند الرجال
-: آفااا انا اخوك
-: طيب يعني انت رجال علثان كذا مايثير
-: افف نذلة
وهرول بشدة وهي على رقبته تضحك ..





*




الساعه العاشرة والنصف بتوقيت نيويورك
ملل ! .. يداهمها الملل كثيراً وجواد نائم واتصلت برزان ولم تجب
وتنقلت في جميع قنوات التلفاز ولم تجد مايستحق المتابعة
حتى برامج المسابقات الكوميدية بها لقطات لاترضي العقل المسلم
تناولت هاتفها الخلوي ..فتحت الواتس
وجدت رسالة من شيلاء " تكفين أي وقت تكونين فيه فاضية ارسلي "
كتبت لها -:هلا
دخلت شيلاء عندما رأت رسالة الجازي -:
ياهلا واخيراً اشتقت لك حيل
ابتسمت -: وانا اكثر وحشتوني كلكم اخبار الكل
-: كلهم بخير ويسلمون عليك
اخبار اخوي المصفوق
-: نايم بالعسل
-: الا انتِ ليه منتي نايمة معه
فهمت مقصدها لتكتب صكوكاً
شيلاء عندما رأت " جاري الكتابة ..." واطالت
-: هيه ترا امزح والله امزح
ابتسمت ومسحت ماكتبته -:شطورة ترا مسحت اللي كتبته لك
-: اشوى عاد قلت اجهز لي الكفن
-: اعوذ بالله فال الله ولافالك
الا اخبار عبورة وصلوح والثلاثي المجنون بعد
ضحكت بصوت مرتفع وكتبت -: كلهم بخير الحمدلله
تخيلي عبير اليوم زواجها
بصدمة -: زواج !!
-: ايه لا وبعد من واحد شايب بس تقول انه تاجر
-: اهاا يعني الدب وافقت علشان الفلوس =)
لكن لحظة شلون زواجها اليوم وهي حتى ماكانت مخطوبة من قبل
-: يخي هي كتومة ما اتوقع تقول شيء
وبعدين عبير الفلوس آخر اهتماماتها
-: اجل ؟!!
-: شوفي انا لمن سألتها ..
قالت كل شيء صار بسرعه وانا استخرت وارتحت
-: دامها مرتاحة الله يوفقها ويسعدها
-: آمين الا انتِ اخبارك بشريني عنك وكيف الجميلة نيويورك
-: خايسة الخبر احلى
شيلاء ارسلت فيسات مصدومة -: منجدك انتِ احمدي ربك
غيرك يتمنى يكون مكانك
-: ومن يتمنى الغربة !
-: صح في هذي محد
-: الحمدلله .. سرحت قليلاً
هه هه عاد انا مني متغربة وطنياً بس الا جسدياّ ونفسياّ ومعنوياّ
وحتى عائلياً وحياتياً بعد وفي كل شيء تقريباً تغربت ..
انتبهت لرسالة شيلاء التي تقول فيها -: ايه الحمدلله
الا تعرفتي على رزان زوجة نايف ؟
-: ايه ماشاء الله عليها حبوبة تدخل القلب بسرعه
-: ايه هي فرفوشة وطيبة
-: تعرفيها انتِ؟
-: ايه جت عندنا كم مرة
-: ماشاء الله حلو
-: معليش جزوش لازم الحين اروح عند عبورتي
علشان تزينها الكوفيرا وابي اكون معها
-: ok سلمي لي عليها وقولي لها تقولك الجازي
مبروك منك العيال ومنه المال والله يوفقك ويسعدك
-: يوصل ياقلبي يوصل ..
يلا توصيني على شيء
-: ابد ماغير سلامتك ياعمري
-: تسلمي يابعد حيي
في حفظ الله
-: الله يسلمك .. استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه
وخرجت شيلاء من الواتس والجازي هي الاخرى خرجت ايضاً
مر على بالها طيف تولين
تمتمت بـ .. يااارب ابعد ذلك الرجل عنها
واهدِ بصيرتها ..

*

مسحت دموعها -: لا مابي
صالحة -: يلا عبورتي علشاني قومي
الاخرى بهبال -: يلا علشان تخبلين الآدمي
-: وانا قلت مابي
دخل محمد عليهن بالقميص وطاق الشخصية ويضخم صوته -:
السلام عليكم
ابتسمت عبير -: يازين الرزة
-: احم اكيد طالع على نفسي
فهد من خلفه -: وانا علبالي بتقول طالع على عبير
ونظر لهم بإحراج .. يصير ادخل
الجوري -: لا عيب كلنا بنات
نظر لأخته بنظرات تعني " وش دخلك " ..-:
انا استأذن من الكبار مهو بانتِ
شهقت -: ايا الملسون
في حينها دخلتا شيلاء ومجدلين -: السلام عليكم
الجميع رد السلام
شيلاء بفهاوة نظرت لعبير -: ماصلحتِ شيء والرجال جاي بعد العشا
صالحة -: يخي معيه وش اسوي
فهد -: ايه ذكرتوني انا جيت مع محمد نقول لعبير
تجي لذيك المره ام عيون مسحوبة
محمد ضربه على رأسه -: ذيك اسمها كوفيرا مهي بأم عيون مسحوبة
-: والله مهو شغلي وهي انخلقت عيونها مسحوبة تقل صينية
شيلاء بحزم -: يلا برا
فهد بخفة دم -: كم تعطينا
الجوري بأخلاق صفرية -: فهههههههد قسسسم بالله ان ماتطلع ...
لم تكمل لأنه لم يعد واقفاً داخل حدود الغرفة ..
الجودي -: اووخص ياقوية
-: ترا البزارين وبالذات اخوي ماينفع لهم الا العين الحمرا
صالحة -: مسكين حتى اخوي انخرع وهج معه
شيلاء -: خلاص انتن اقعدن هنا وانا بآخذ عبير
للغرفة اللي فيها الكوفيرا
الكل -: طيب
عقدت حاجبيها -: ومن قال اني بروح
بعين حادة -: امشي قدامي
نظرت لها وهي مكتفة يديها وتهز رجلها
شيلاء اتسعت عينيها لعبير وبصوت حاد -: مراح تمشين يعني !!
نهضت بتثاقل وهي تتأفف وسارت خلف شيلاء
الجودي -: اف كان جبنا شيلاء من اول
كلمتين بس خلتها تقوم
الجوري -: هذي شيلاء مهي حي الله جود ولا صويلح
-: ووش فينا ان شاء الله ترا انتِ بعد كنتِ معنا
في جهة اخرى ...
-: ترا امي بهية تبيك بعد ماتخلصين
-: ان شاء الله
بهدوء -: ابي افهم ليه كنتي معيه لهدرجة خوف
بتوتر -: ماقد تزوجت من قبل
اتسعت ابتسامتها -: وتراه زواج واحد في العمر
بهدوء -: لا في غيره اذا تطلقت او خلعت نفسي
او صرت ارملة ..
-: فالك في سروالك ارمله وطلاق وخلع الله لايقوله
صمتت .. لايحق لها ان تقول آمين على شيء لاتتمناه
-: ايه تذكرت جزوش تسلم عليك
وتقولك مبروك والله يوفقك ويسعدك
لحظة لحظة اشوف كذا قالت ولا
فتحت جوالها على المحادثة .. واردفت ببتسامة عريضة
وبعد قالت منك العيال ومنه المال
ابتسمت بسعه -: يازينها شخبارها لها وحشة
-: تخيلي تقول نيويورك خايسة
-: صادقة الواحد مايشوف احسن من ديرته


*




جلست بالصالة وهي مرتدية العباءة ومائلة قليلاً على كتفها
لأنها لم ترفعها على رأسها
خرجت من الغرفة الجوهرة وبغرابة -: وين رايحة !
-: بيت خالتك فاطمة اليوم زواج بنتها عبير
جلست وبتعجب كبير -: زواجها ؟!
ماظنتي كانت مخطوبة او متملكة
-: والله مادري كل شيء صار بسرعه
-: وييه لا يكون مسوية لهم مصيبة وزوجوها يفتكون منها
-: اعوذ بالله وش ذا الكلام يا الجوهرة
عبير مايطلع منها حرف شين بالغلط تبينها تجيب لهم مصيبة
ألمار قدمت إليهما وسمعت آخر الحديث من الجوهرة -:
ماتدرين ياما تحت السواهي دواهي
فقالت المار -: ليه وش صاير
والدتهن -: اليوم زواج بنت عمك مقرن
-: مين منهن
-: عبير
وهي تتذكر -: اممم عبير عبير عبير ايه عبير
ذيك ايه ايه عرفتها .. ماشاء الله على مين
-: مادري مافهمت السالفة عدل
بس اللي فهمته من امي ان الرجال عنده راس مال كبير
وعمره بعد كبير عنها ..
الجوهرة -: غريبة واخو ابوي وافق لبنته تتزوج واحد كبير عنها
بحدة -: اخو ابوك هذا عمك
-: طيب آسفه ماما وكيف وافق عمو
-: اقولك مافهمت السالفة عدل ذالحين منتظرة ابوك وبروح
-: آها يعني الزواج في بيت مهو بقاعه
-: لا حتى مهم عازمين ناس بس رجاجيل القبيلة ونسوان العيلة
حتى جماعة العريس ولا احد فيهم جاي
تقولي امي اهله مهم هنا بالرياض
المار -: اهاا الله يوفقهم
الجوهرة -: جميل
-: تبون تجون الحقنني ماتبون اجلسن
بصوت واحد -: لا بنجلس
المار ذهبت لغرفتها اما الجوهرة قالت لأمها
-: قلتي لأم عوض
-: لا فشلة اتصل عليها قلت لمن تجي تبيع شيء
بقولها ماصار نصيب
-: طيب وشلون قلتِ لأم عمرو
-: ذي عادي مهي بمثل ام عوض لها افضال كثيرة علينا
-: اهاا بس اهم شيء لاتطولين عليها بالرد
ان ماجت اتصلي عليها وقولي لها
-: ان شاء الله
" صوت بوري " ..
اكيد هذا ابوك .. قفلوا عليكم الباب بالمفتاح
-: ان شاء الله
وتحجبت فايزة وخرجت فأقفلت الجوهرة الباب بالمفتاح ..





*





نزل من غرفته الخاصة التي لا تشاركه بها أي انثى
توجه إلى الصالة ..
ابنته ركضت اليه -: بــــــــااابــــاااا
ببتسامة مغتصبة .. حملها -: ياحبيبة بابا
واكمل سيره -: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحث عنها بعينه -: وين سامية
خرجت من المطبخ وهي بعبائتها -: نعم
-: جاهزة ؟!
-: ايه يلا
ذهب لرشيدة وانزل تالا بحضنها -: انا الحين طالع انتبهن لأنفسكن
رؤى بهمس للهنوف -: وش ذا يطلع مع سامية وحنا ننثبر هنا
-: عادي لأن شكلها متضايقة والظاهر سطام
يبي يغيّر من مودها ..
-: تصدقي حاولت اعرف وش فيها بس سامية كتومة واجد
رشيدة -: وش فيكن تتساسرن
ابتسمتا -: لا ولاشيء مهم
بالسيارة ..
هدوء يحيط المكان والتوتر يفترس عقرب الثواني
سامية بداخلها تدعو
وسطام بداخله يدعو
مامزق هذا السكون كان رنين الهاتف الخلوي لسطام
سطام رد سريعاً -: هلا وعليكم السلام ... هالحين حنا بالطريق
... متى تبدأ الجلسة ... اووه حلو الحين الساعه ست ونصف
وهي تبدأ سبعة تمام لا يمدي بالراحة ...
شاكر لك تعبك ياعبدالعزيز
.... اجل ما اطول عليك يلا فمان الله
اقفل ولفت عليه سامية بقلق -: هاه وش قال
-: لا بس يقول لازم اجي الحين وقلت له انا بالطريق
والجلسة تبدأ سبعة تمام
-: اشوه الحمدلله
بعد لحظات ....
بقلق -: وش فيه السير متوقف
نظرت للأمام وبلعت ريقها -: يمكن حادث ولا هواشة
-: هي كلها معنا نصف ساعه شلون الحين
-: طيب مافي طريق ثاني
-: شلون طريق ثاني شوفي وراك
لفت واذا بها ترى سيارات كثيرة فأصبحت سيارة سطام
محاصرة من جميع الجهات
من الأمام والخلف واليمين واليسار
-: لا يارب لاا سطام تكفى سو شيء
-: استهدي بالله ذالحين ننتظر عشر دقايق ولا ربع ساعه
شدت على فخذيها بتوتر -: ياسطام الوقت سريع وان مارحت اشهد
اخوي يمكن يحكمون عليه قصاص
بتوتر فقد اعصابه واعتلا صوته -: وش شايفتني العب
ولا حاط رجل على رجل مثلي مثلك ويمكن انا متوتر اكثر منك
صوته المرتفع اطبق شفتيها عن الكلام
نادراً مايعتلي صوت سطام عليها او على أي امرآة
من نسائه او حتى اخواته ..
سكنت ولكن مابداخلها لم يسكن
فالذي بداخلها فوضى عارمة وضجيج كبير
لاتعلم شيئاً سوى انها موقنه بأن الله لن يدعها ولن يدع اخاها
نظرت لسطام ..
كنت اريد في هذه اللحظة كلمة حانية منك كالعادة
ولكن بماذا قابلتني بعلو صوتك الذي جعلني
لا اشتهي الكلام بل اشتهي البكاء والدعاء فحسب ..
ياارب .. ياارب .. ياارب
انت تعلم مافي نفسي ولا اعلم مافي نفسك
يارب انت تعلم ماذا احلّ بي ولا اعلم ماذا سيحلّ بي لاحقاً
اللهم فوضت امري إليك
فلا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ..
سطام فتح النافذة -: السلام عليكم يا الاخو معليش وش صاير
هذا الرجل ذهب إلى هناك مشياً على الاقدام ثم عاد -:
وعليكم السلام .. سيارتين انقلبت وفيه وفاة
انا لله وانا اليه راجعون
-: انا لله وانا اليه راجعون الله يصبر اهلهم
الا مادريت متى بيمشي السير
-: والله شكله بيطول لين الحين والاسعاف ماجاء
-: مشكور مشكور يا الاخو
-: العفو ماسويت شيء
واقفل النافذة ثم لف على سامية -: الحين مرت عشر دقايق
اسمعي بقفل السيارة ونروح للمحكمة مشي
بهدوء وصوت منخفض -: بس هي بعيده
-: مافي الا هذا الحل بس المشكلة هنا السيارة لو مشى السير
وفي لحظة تفكير اغمض عينيه
واصبح لسان سامية يلهج بالدعاء بقوة وهي تبكي
فتح سطام عينيه -: اقول اسمعي بقفلها واللي بيصير يصير
لمح احد السيارات ويعرف من بها جيداً ..
لحظة لحظة ، نزل من السيارة
وذهب لسيارة " كومارو كحلية اللون "
طرق على النافذة -: هلا السلام عليكم ابو محمد
فتح النافذة -: آهلين وعليكم السلام
-: اخباركم ان شاء الله طيبين
-: ايه الحمدلله عاد انت وينك مختفي طمنا عن اخبارك
-: الحمدلله الا بقولكم ابي واحد منكم يستلم سيارتي مكاني
-: ليه وش صاير عسا ماشر
-: السالفة طويلة بس اهم شيء اني ابي اروح لمكان ضروري
ومعي الاهل وصعبة اترك السيارة بوسط هالزحام
نزل احدهم -: مايهمك يابو تالا انا اخذها عنك
انت ذا الحين رح الحق موعدك
-: مشكور يابو اسامة ماتقصر
-: العفو واجبنا ومابين الاخوان شكر
عاد سطام لسامية -: يلا انزلي هذا واحد من الربع بيجلس بالسيارة
-: طيب .. نزلت هي ودخل ذك الرجل السيارة ليبقى فيها
سطام توجه ناحية سامية التي كانت بالجهة الأخرى
امسك يدها -: آسف على رفع صوتي
بهدوء -: لا عادي المهم الحين نلحق عليهم
-: الحين مرت 14 دقيقة تعالي من ورا هالشجر
علشان نسرع بالمشي
ذهبا كما قال سطام واسرعا في المشي
سامية رفعت عبائتها لئلا تتسخ بالرمال
..الحمدلله الحمدلله الحمدلك يارب كما يليق لجلال وجهك وعظيم سلطانك
تسهلت لنا الدروب فيارب امطرني فرحاَ ببراءة اخي ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 08:32 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*




انتهى كل شيء ...
انتهت احلامي وتبخرت
لم يعد لي قيمة ان اعيش وقد بعتُ نفسي بنفسي
اعطتهم الكتاب والقلم
الجدة نهضت -: لللللوووووووووولللللللللللووووووووووش
ووقفت بجانب عبير .. اسم الله عليك يابنيتي
حماك ربي من عين الحسود
خبطتها بالعصا على كتفها .. ذالحين ابي اعرف ليه ماتتبوسمي يالقشرا
نظرت لها -: حرام عليك يمه انا قشرا
-: اجل تبوسمي
ابتسمت لأجل جدتها واحتضنتها -: يمه تكفين ادعي لي
-: هاو بتروحين تجاهدين في سبيل الله
كله زواجه يمه شدعوه
-: طيب ادعي لي
-: يابنيتي انا من سمعت هالخبر وانا ادعي لك بالسعادة والتوفيق
ابتعدت من حضن جدتها لتحضنها والدتها
-: يايمه ذا الحين البيت بيظلم علي حرام عليك بتحرميني من حسك
بفقدك يابنتي والله بفقدك حيل .. لكن ماعليه الله يسعدك
بكت عبير بصمت ...
ابعدتها والدتها -: لاااااااااا ذالحين شنسوي ومكياجك خرب
ام الجوري بقهر -: اقول انتو عارفين ان المزينة راحت
والكل ودعها ان ماخاب ظني
اجل الحين انا بآخذها وبعدل لها مكياجها وتروح علطول مع رجلها
شيلاء -: اي والله ياخالة تسوين خير
صالحة -: لكن نادوني لمن بتروح
ام الجوري -: معصي الحين آخلصها ويآخذها
-: وش ذا اجل انا بجي
والدتها -: خلاص ياصلوح اسمعي كلام خالتك تصرفها صح
وعبورتنا بكرة بعده راح تجي اكيد
بوزت -: طيب
ام الجوري اخذت عبير معها والجودي قالت -: والله احسني بحلم
عبير مراح تروح صح !
-
في مجلس الرجال خرج المأذون
وعلى خروجه عمار ورجل قدم مع صقر
اطلقوا " بالرشاش " في الهواء بعد ان انتهوا
من هذه العادة التي تجري منذ زمن
ذهب عمّار وبيده رشاشه الى سلطان -: علشانك
ولا المفروض انت اللي تطلق
-: قلت لك ضايق خلقي
-: طيب ماودك تقول وش فيك
-: كل مافي السالفة اخ اخته بتبتعد عنه ارتحت الحين
عمّار بعدم اقتناع -: المفروض تفرح لزواجها
نهض -: ان شاء الله الحين خلنا نصلي عشا وبعدين يصير خير
وذهب جميع المعازيم لصلاة العشاء وبعد الصلاة
تكون سفر الطعام ممددة بالأرض ..

*

-: آه سطام تعبت
سطام يأذن شنسوي
-: خلاص هذي هي المحكمة قبالنا
-: طيب اتصل على قريبك
اخذ جواله ليتصل على عبدالعزيز وتفاجأ بأنه مغلق
فتحه ولكن لافائدة فقد فرغ شحنه -: استغفرالله الجوال قاضي شحنه
-: طيب امش دخلنا المحكمة
~داخل المحكمة ~
الضابط عبدالعزيز يتصل على سطام منذ اكثر من نصف ساعه
ولافائده ، هاتفه مغلق
لأول مرة يشعر بالتوتر فهو يقرأ في عيني جاسم البراءة
ولكن لايستطيع التحدث من غير دليل
محامي جاسم الذي اوكله له سطام -: عذراً حضرة القاضي
ولكن عندي ملاحظة بسيطة
القاضي -: تفضل
-: في بيان سابق علمنا بأن المعتقل ايمن وليس ايسر
فلماذا هنا ارى بهذه الصورة يمسك السلاح بالشمال ؟!
محامي عقاب -: ولكن الصورة كما جرى التحقيق ليست مفبركة !
القاضي -: اذا كان عقاب في لحظة هذيان اعترف بالجريمة
وصورة جاسم ليست مفبركة اذاً فالاثنان مشتركان
والشاهد لم يأتي بعد فنحن نكتفي بشهادة ابن القتيل
الذي قد تعدى سن الـ 18 ولم يتنازل لا هو ولا افراد عائلته
فوفق تقرير 1605 .. طرق بالمطرقة
حكمت المحكمة بالقصاص لكلاًّ من عقاب بن كنعان بن فرحان آل مقرن وجاسم بن عبدالله بن فرحان آل مقرن
اتى جنديان ليأخذ كلًّا من عقاب وجاسم الذي سلّم نفسه لربه
وفوّض امره له ..
امرأة اخترقت صفوف الجنود وصرخت -: لاااااااا لحظة لاتاخذووه
سطام عندما رأى ردة فعلها لم يعلم هل يركض خلفها ام يتركها ! ..
القاضي نظر لها -: ومين انتِ ؟
-: انا الشاهد
رفع القاضي يده للجنديان -: لحظة لاتودوهم
سامية -: الجريمة حصلت يوم الاثنين بعد الظهر
قبل ثلاث سنوات كنت اسبع مواعين الغذا
وسمعت طلق نار وحنا متعودين على هالاصوات
اللي غالباً تكون رماية لكن الشيء المختلف بعد الطلق
كان فيه صريخ وبكا طفل فرحت اطل من الدريشة
الا فيني اشوف عقاب كان واقف وبِيده الرشاش
والرجال اللي اسمه مسعد بن راجح آل حامد
كانت علاقته جيدة مع جاسم بخلاف عقاب
كانت علاقته اسوأ من السيء معه
وكان ولده معه وهو اللي يبكي فعقاب يوم عرف
ان احد يناظر له شرد وبقى جاسم اللي كان جاي من المرعى
وبلم من المنظر وصادف في هالوقت خروج عمي كنعان
وطبعاً عمي مراح يصدق ان ولده يسوي كذا
لأنه يكرهني ويكره اخوي فراح يفرح عليه بدل مايوقف معه
والين هنا انتهت شهادتي واقسم بالله انها ماهي بشهادة زور
او لأنه اخوي لكن الحق حق ياحضرة القاضي
والباطل باطل ..
عمها الذي يقف خلف ابنه قاطعها -: ووش يثبت يابنت خوي
ان شهادتس صحيحة ولا علشان اخوتس دزمتي تدافعين عنه
-: يشهد الله عليّ ياعمي ماشهدت زور
نظروا للقاضي الذي كتب كل ماقالته سامية ويقرأه
بتركيز مع اعترافات عقاب اللاواعية ..
شخص تلفظه لم يكن بالحسبان -: لا تتعب نفسك ياحضرة القاضي
بنت العم صادقة وكل اللي قالته صحيح والصورة هذي
صورة قديمة كانت بنفس المكان
كان مسعد يمازج جاسم وجاسم بيده الرشاش
ولأن السالفة مزح كان ماسكه بشماله وانا لأني كنت ماشي
التقطوني معهم ولقى ابوي هالصورة بالصدفة بأغراض جاسم
القاضي -: متأكد ياعقاب من اللي تقوله
عقاب ابعد القماش الاسود من عينيه ونظر لسامية نظرة حزن وداعية ثم نظر للقاضي -: ايه
القاضي يشاور مجموعة القضاة الذين معه ثم قال
-: حكمت المحكمة بالقرار الأخير لقضية 1605 والذي بعده ستقفل هذه القضية بقصاص عقاب الذي ثبت عليه الحكم باعترافه لنفسه بقتل مسعد بن راجح آل حامد و80 جلدة لوالده كنعان
بسبب شهادته زوراً على ابن اخيه وبراءة جاسم ..
وهكذا نعلن عن اقفال القضية بفضل الله ..
نهض الضباط والقضاة والجنود اخذوا عقاب ووالده
وجاسم اخذه عبدالعزيز الذي استأذن القاضي بأن يكون معه
سامية بغير وعي ركضت لأخيها
الذي احتضنها بقوة .. -: قلت لك ياسامية ربنا مايرضة بالظلم لعباده
بنحيب -: آآآآآآه ياجاسم مادري شهالقوة والجرأة اللي جتني
لكن الحمدلله اللي سهّل لنا كل شيء
عبدالعزيز لـ سطام -: الحمدلله قضية لثلاث سنوات
ظلت مفتوحة الحين انتهت ..
-: اي والله الحمدلله
بحرج -: الا اقولك وش رايك نطلع ونتركهم وانا خوك
-: ايه اكيد
وهما خارجان اردف سطام بقوله .. تصدق ماتوقعت
المره تتكلم بهالجرأة
-: سبحان من ساعدها بنطق الحق
-: ايه والله الحمدلله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
-: اللي مستغرب منه للحين شلون عقاب ايّد كلام بنت عمه
وهو ماقد اعترف الا بحالة هذيان تدري اني حرمته من النوم
اربع ايام صار مثل المجنون واعترف بكل شيء
لكن المشكلة بعد اسبوع جابوا لنا الصورة وحاست بالدنيا
-: ايه صح ولأن القصاص جاء بشهر صفر
ومايحل القصاص والقتل فيه
-: بالضبط فانعفست الامور
-: يلا الحمدلله اللي احق الحق وابطل الباطل
.. ايه تذكرت مبروك عليكم الزواج
انت ماحضرت علشان القضية صح !
بغرابة -: أي زواج !؟
-: عمّار قالي زواج وحدة من بنات عم مقرن
بفهاوة -: مقرن !!
ابوي انا ؟ .. يعني اختي ؟ منو !!
عض شفته -: خلاص انسى السالفة
-: لا جد اسألك بالله وشو
تذكر امراً -: صحيح تذكرت سلطان
قالي ما اعلمك الين تنتهي القضية
-: بعد !! اقول يخي كلامك كله الغاز
تناول هاتفه وفتحه .. اففف نسيت ان الشحن قضى
-: وانا اقول ليه اتصل عليك ويجيني مغلق
-: طيب الحين خلنا نروح نصلي عشا
ومن ثم اتصل على سلطان من جوالك
.. داخل قاعة المحكمة ..
كشفت عن عينيها فقط
تحسس جاسم حجابها .. هل انتِ طفلتي المستحيلة
ام امي التي ماتت ارملة ؟
لم اكُ اعمى حينما رأيت تلك الصورة التي كانت بخزانتي مخبئة
ولم اكُ اصمّ حينما وعدوا بأن يعيدوا إليّ يديّ المكلبشة
وعينيّ المربطة بقماش اسود
بعد انتهاء المحكمة العادلة !
فزمن الموت لاينتهي يا ابنتي الثاكلة
سامية تحدثت عيناها .. خشيتُ ان افقدك اليوم للأبد
وانت الذي كنت بالأمس معي
كنّا نتأمل امواج البحر على الشاطئ ونأكل الآيسكريم اللذيذ
في هذا البرد القارص ..
خشيتُ ان افقدك لثلاث سنوات قادمة او مدى العمر
اخي ارجوك عدني ألاتخالط المرضى بسرطان الحقد
والبغضاء فأخشى ان تكون انت الضحية التالية
اخي ارجوك ابقى بقربي فرؤيتك تجعل مني
طفلة سعيدة بروح اثنى طغى عليها افراد قبيلتها
ومزقوها اشلاءً ورموها بقايا في الهواء
-: اوعدني !
-: آمري باللي تبي انا حاضر
-: خلك يمي
-: من عيوني ..
الا قولي مب خاطرك نروح الحرم هاليومين
-: آكيد بخاطري ..
-: اجل نروح هالاسبوع نحمد الله على كرمه وفضله
باحراج -: لكن لازم استأذن من سطام اول
-: راح يوافق اعرفه
-: ان شاء الله
طرق جندي الباب -: عفواً لازم تطلعون الحين
ابتسم جاسم له -: حاضر
وثم وجه كلامه لأخته ... يلا نروح نصلي أخرنا الصلاة
-: لنا لين 12
-: بس الافضل نصلي الصلاة بوقتها
-: ايه صح
سارا خارج القاعة ونزلا وخرجا من المحكمة بأكملها
-: الحين وين سطام
-: لحظة ادور له داخل انتِ قعدي هنا
-: طيب
تشعر بشعور غريب
شعور اجمل من ذلك اليوم الذي اتى إليها المنزل مفاجأة
فهذه المرة براءة مؤكدة لاريب فيها
تذكرت نظرة عقاب يبدو الندم واضح في عينيه
ان شاء الله يكون تاب لكن هذا مايعني اني سامحته هو واهله
انا بس اعتقتهم لوجه الله والله هو الذي سيعاقبهم على مافعلوا
ومن الآن وصاعداً يتوجب عليّ ان افتح صفحة جديدة
لايوجد بها ذكر لـ قبيلة آل مقرن ...





*




رنّ هاتفه الخلوي
اخذه من جيبه -: هلا عبدالعزيز
صمت وهو يسمع صراخه ثم اردف ..
اووه سطام اهلين بشرني وش صار
-: انت آخر واحد المفروض تتكلم
بعدين منو من خواتي تزوجت !
تنحنح -: اسمعني سطام والله ماحبيت اقولك
وانت بهم الله العالم فيه
-: طيب صار خير منو اللي تزوجت وعلى مين
اخفض صوته -: عبير على صقر الشميسي
-: نعــم !! علــى ميــن !!
-: اللي سمعته
اسمع هو الحين بالمجلس بعدين اكلمك
-: لحظة لحظة
-: نعم
-: ولا اقولك بكرة انا عندكم
-: تجي بالسلامة ولاتسرع كلها ساعه ونصف
-: ان شاء الله سلم ع الوالد ووصل له عتبي
مايقولي وانا ولده العود
-: قالي اقولك والوالدة بعد قالت لي اقولك
-: يعني راس البلا منك
-: جزاتي يعني تبيني اقولك بهـ الخبر وتحمل هم على هم
-: شكل السالفة كايدة خلاص انا بكرة جايكم
ولا تقول لأحد ..
-: ان شاء الله فمان الله
-: فمان الكريم
صقر الذي كان في وسط المجلس وعن يمينه
ابو خالد " شيخ القبيلة " وعن يساره ابو سطام
نظر لساعته -: احم يابو سطام حبيت اقولك بشيء ..
احتمال بنتك اللي هي الحين زوجتي
ما اخليها تكمل دراسة
وتغيّرت قسمات وجهه -: خير ليش ياصقر !؟
-: مالي سبب معين لكن حنا ماعندنا بنات يكملن دراستهن
وبالأخير هن ببيوت رجالهن مالهن شغل ولا مشغلة
بهمس -: صقر انا سلمتك بنتي مهوب علشان تضايقها
او تحرمها من الاشياء اللي تحبها
شوفها هي وناقشها بس اعرف عدل عبير كل شيء
ممكن تتنازل عنه الا دراستها
وينظر لساعته مرة آخرى -: يصير خير ..
الا ما كأنهن تأخروا
-: الحين اتصل عليهم
سلطان ينظر لـ صقر بقهر دفين
لم يترح لاسمه مسبقاً فكيف الآن وهو امامه
والأمر اعظم من ذلك سيتزوج اخته
بل قد تزوجها ...
يعلم تماماً بان عبير اجبرت نفسها لأجل ابيها
ولكن للآن لايعلم ماعلاقة ابيه بصقر !
زوجتها يا أبي " غصباً عليّ " كما قلت مسبقاً
ولكن لاتندم لاحقاً على هذا القرار ..
نهض من المجلس وخرج منه فالجلوس به
يدعوه للاختناق والاختناق اكثر
أيمن الذي كان يراقب سلطان يعلم بأنه متضايق
من امرٍ ما .. فقسمات وجهه وان خفت على الكثيرين
فإنها لاتخفى على ايمن الذيْن كانت طفولتهما ومراهقتهما
سويًّا وحتى الجامعة ..
ولكن ايمن لم يكمل الجامعه
ومن بعد ذلك لم يعودا كما كانا في السابق ..
احتار ايمن ماذا بسلطان فيتوجب عليه بمثل هذا اليوم
الفرح وليس الضيق والكآبة ..
وبعد خمسة دقائق
نهض صقر من المجلس عندما اخبره مقرن بأن عبير جاهزة
وعلى خروجه من المنزل آخذ مقرن وياسر السلاح
وططططططططط


.. بالأعلى ..


ام الجوري -: اسمعي صوت السلاح
يعني المعرس طلع يلا انزلي
بخوف -: وين امي والباقي
-: انا حلفت ماتقابلين احد فيهم حتى ابوي
-: لا حرام عليك ابي اسلم على ابوي مطلق
-: سلمتي عليه من اول خلاص يكفي
-: خــااالــة !!
-: عبير ماخبري تعاندين
-: بس
-: بدون بس ابطيتي على الرجال
ولا انتِ جاهزة من اول
تنهدت وهي ترتدي عبائتها -: طيب خلاص بنزل
سلمي لي ع الكل
احتضنتها -: يوصل
بحياء -: طيب ممكن تبعدين ابي اتغطى
-: اساعدك !؟
-: من فخامة الفستان يعني
ابتسمت وابتعدت عنها وتغطت بالكامل وودعت خالتها
ثم نزلت قابلت في حينها سلطان الداخل من الخارج
وبتردد قالت -: احم سلطان
بزعل لم ينظر اليها -: سمي
-: اطلع !؟
-: ايه رجلك برا
وتقدم عنها واوقفه صوتها المتزعزع -: سلطان
اردفت عندما توقف .. سامحني يا العضيد تكفى
اخذ نفس عميق -: حياتك وانتِ حر فيها
-: طيب سامحني
صعد الدرج والتفت اليها -: رجلك برا
واكمل سيره للأعلى .. -: درب يـا ولـــد
عبير خرجت وبحثت بعينيها عن ابيها وجدته واقفاً
امام سيارة سوداء اللون ..
ترددت بالذهاب ولكنه التفت لها واشار اليها بالقدوم
ذهبت باتجاه السيارة وهي تحمد الله ان لا رجال امام باب منزلهم
ابو سطام -: هلا يبه هذا هو رجلك
لم يكن لديها الجرأة لتراه فقد كان نظرها مسلطاً للأسفل
تحدث والدها لصقر -: بنيتي برقبتك امانه حافظ عليها
وهو لم ينزل نظره عنها وبهمس -: اكيد الرهان
في عيونا يابو سطام
بحقد ينظر اليه وهو الذي لايستطيع فعل شيء
ثم نظر لابنته كان يريد احتضانها ولكن ايضاً
لم يستطع فهو في الشارع وفي مكانٍ عام
فقط اقترب منها من اذنها ليهمس-: امنتك الله يابوك
انتبهي لحالك واي شيء يصير لك لا تترددي تقولي لي
بهدوء -: ان شاء الله
صقر بصوت عالٍ -: يلا يابو سطام نلتقي قريب
وصعد السيارة بالخلف ..
عبير عندما سمعت صوته شعرت بزلازل تزلزلها
فلم تذرها حية .. تصنمت في مكانها
والدها حادثها -: يلا يبه صعدي
صعدت السيارة بعد ان نظرت لأبيها نظرة الوداع
صعدت وهي خائفة اقفلت الباب
والتصقت به من الخوف ..
صقر نظر اليها ثم قال للسائق -: حرك
جسدها يرتجف وما ارجفها اكثر صوته
-: كيفك عبير
بهمس -: الحمدلله
واقتحم الصمت المكان ...
عبير رفعت عيناها لتراه عندما ابعد الشماغ والطاقية
انصدمت
أهذا هو صقر !!
أهذا هو الذي يقولون انه بعمر ابي او اكبر !
هذا لايقارن عمره بأربعيني حتى
ولاشعرة بيضاء لا لحظة هناك ولكنها خفيفة جداً
وجهه الذي لايتوسم الكبر ابداً
ضحكت بسخرية .. صحيح من يملك المال الكثير
يفعل به مايشاء بالتأكيد كل هذا زيف من صنع المال وحسب
ولكني للآن مصدومة هل من المعقول
ان رجلاً كبيراً في العمر يكون بهذا الشكل
ولكن هذا كله لايمحو أي شيء ..
لايمحو ما فعل بأبي
لايمحو بأني بالنهاية لم اكن سوى كبش فداء
لا يمحو شيئاً ابداً ..
دخلت السيارة سور كبير جداً
تأملت كل شيء
هذه الحياة الجديدة غريبة عليها
هذا القصر كبير جداً
ياويلي هل هناك اناسٌ بهذا الترف
وبهذا الثراء ، كل ما اعلمه بأن كل هذه الاشياء اوهام
ولكني الآن اعيش وهماً منها ..
توقفت السيارة .. نزل صقر وبقت عبير لم تنزل
صقر لإحدى الخدم -: نزل الشنطة من السيارة ودخلها البيت
نظر للسيارة لم تنزل عبير بعد
توجه للباب الذي هو من جهتها طرق النافذة
شعرت بالغثيان وألم في بطنها
ففي هذا المكان ابتعدت عن اهلها كثيراً
ولا يوجد من تحتمي به
ولا يفصل بينها وبين صقر غير قطعة المينيوم تحولت
بصنع البشر الى باب سيارة ..
التفتت للنافذة وشدت على فخذيها اكثر
فتح صقر الباب ولكنه مقفل طرق مرة اخرى
فتحت بتردد .. ابتعد صقر لتنزل من السيارة
بسخرية -: ترا ما آكل
لامست يده يدها ولكنها ابتعدت عنه بخوف
اقترب منها ومسك يدها بقوة -: من اليوم ورايح
هذا بيتك وكل الخدم تحت امرك وطبعاً راح تنسين
اهلك وكل شيء بعد هاللحظة ..
تجمعت كرات الملح الشفافة في عينيها ثم تدافعت
لتسقط وبصوت هامس باكي -: لا لا مهو منجدك
لم يجبها وانما سار بها حتى صعد درجات المدخل
ودخلا من الباب -: غرفتنا بالدور الثالث
ونادى بأعلى صوته .. قــابــي !!
قابي اتت مسرعه -: نعم مستر صئر
-: خذيها للغرفة وقولي للخدامات يرقون بالشنط فوق
وذهب ....
قابي ببتسامة -: يا اهلاً مس عبير تو مانور هالئصر بقيتك
عبير لم تشتهي الكلام ابداً ولم تحرك ساكناً
بغرابة -: عايزة انادي مستر صئر
برجفة البكاء -: لا لا لا
-: ازاً حزرتك عاوزة حقة تنيه
-: احم وين الغرفة
-: تعالي معايا من فزلك
سارت خلف قابي
هذا المكان رغم جماله لم يبهرها فالأشياء الجميلة
لا معنى لها وهي ليست بين اهلها واحبائها
قابي لاحظت سرحانها وانها لم تخلع حجابها
وعبائتها -: عفواً من هنا المصعد
دخلت المصعد وهي جسد من غير روح
-: دالوئتي عاوزة اعرف لي ماتبعديش العباية والغطا
عن وقهك دا بصي مافيش حد هنا
اخذت نفساً عميقاً وهي تخرج من المصعد
وبغرابة -: ليه محد ساكن هنا !
بتعجب -: لي مستر صئر ما ألكش بئة
بصوت خفيض -: لا
-: ازاً انا بفزل انو هوا اللي بيئولك
-: طيب هو ماعنده عيال
-: برضو لما يئولك هو يبئى احسن
التزمت الصمت ولأنها غارفة بالتفكير
لم تنتبه لوقوف قابي بل تقدمت عنها
-: عفواً مس عبير الغرفة هنا
عادت عبير ودخلت للغرفة لم تتعجب بأن هذه الغرفة
قطعة من هذا المنزل .. كان الجدار مطلي باللون البيجي
واثاث الغرفة الذي اغلبيته بني يعطي جاذبية ورونق عظيم
ابعدت الغطاء عن وجهها واتاحت لشعرها الحرية
بأن يتدلى على ظهرها ..
قابي بانبهار -: الف الصلاة على النبي دنتي تحفة
عاوزة الصراحة دا مستر صئر عرف يختار صح
ورفعت لها اصبعها الابهام " بمعنى Good "
ابتسمت عبير لها مجاملة وعيناها لم تستطع الكبت اكثر
عادت لتمارس هوايتها في حياكة الدموع داخل حدود محاجرها
بخوف اقتربت منها -: دنا ماعملتش حقة وحشة
مسحت دموعها وحركت وجهها بالنفي -:
خلاص شكراً تعبتك معي
-: متأكدة انه مافيش حاقة مضايئاكِ
بمرح لكي تقتنع -: لا مافيش خالص
اطمأنت قابي لتخرج
جلست عبير على السرير ومازالت لديها رغبة في البكاء
نظرت للأعلى .. يارب مهو منجده مهو منجده
يقولي انسي اهلك انا انسى نفسي ولا انساهم
ولا انسى المكان اللي جيت منه
دايماً اسمع عن الانسان الدكتاتوري واستغرب ان في ناس كذا
وشكلي الحين لقيت واحد منهم ياربي كيف بتعامل مع هالشيء
آآآح ياربي ساعدني بتعب كثير
فتح الباب ودخل بهيبته ورائحة عطره الرجالية
التي وصلتها ميّزتها بأنها له فلا يوجد رجل سواه هنا
لم تلتفت وبلعت ريقها خوفاً ..
صقر عندما دخل ورأى تلك الحسناء ذات الشعرالطويل
وقف في مكانه يتأمل طبقات شعرها وبعض الخصلات
المتمردة على جانب وجهها فهي تقف كالحاجز
الذي يجعله لايرى ملامحها ..
اقترب من السرير ووقف امامها
لتختنق عبير برائحة عطره -: كح كح
وضع اصبعه على ذقنها ورفعه -: صحة ..
في لحظة تأمل داخلي ..
عيناك ! هذه اللمعة التي بهما تذكرني بلمعة وضعف احدهم
نعم بالضبط عينا والدك ياعبير يبدو اني حطمتكم تماماً
عقدت حاجبيها وبشجاعة زائفة -: ممكن تبعد ريحة
عطرك قوية اختنقت
لم يلقي بالاً لما قالت فقط حرر اصبعيه من ذقنها
واخذت يداه توقف عبير وتسحب عبائتها عنها
عبير ارتجفت وتصادم فكيها من قربه لها
لم تضع هذا الاحتمال ابداً بأن تكون اول ليلة لهما هكذا
-: اكيد ابوك موعيك ان رضا ربك من رضا زوجك
يلا الحين سووي كل اللي يرضيني
بخوف صرخت -: ابـــــــــــــــــعـــــــــــــــــد عـــــــــــــنــِّـــــــــي



____________


انتهى ..

ملاحظاتكم لنرتقي للأفضل ..
واعتذر اذا كان في البارت اخطاء املائية لأني ماراجعته :$

***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة متفاجئة..: ما اذكر ان في بيتنا بينة

لمحة حالمة.: الحب هو اللي يخليني لهـ الحظة اعيش !

لمحة خلقت بلا ملامح ..:
شلون مابه الا الخير وحالك منعفس فوق تحت

***


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 09:00 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله




البارت السابع عشر

- أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي
أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ
أنتَ في كُلِّ مكـانٍ
أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ .
دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ
مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ .
عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ ؟!
أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟
أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ ؟
ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـد
تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ .
تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ
ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ .
مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ ؟!
وَمتى تأنَفُ من سُكنى بـلادٍ
أنتَ فيهـا مُمتهَـنْ ؟!
- إنّني أرغـبُ أن أرحَـلَ عنهـا
إنّمـا يمنعُني حُـبُّ الوَطـنْ !

~ أحمد مطر ~


_________





أوقف عبير وجعلت يداه تخلع عبائتها عنها
ارتجفت عبير وتصادم فكها العلوي بالسفلي من قربه
كان بالنسبة لها صفراً من مئة بأن يجيء لها من أول ليلة
-: اكيد ابوك موعيك إن رضا ربك من رضا زوجك
.. يلا الحين سووي كل اللي يرضيني
اشاحت بعينيها عنه وبهمس -: لاتحملني فوق طاقتي
شدها إلى صدره -: كونك تطيعين رجلك مراح يكون فوق طاقتك
صرخت بخوف -: ابـــعـــد عـــنِّــي
ضحك بسخرية -: حسبالك راح ابعد من هالصوت اللي فقع اذانيّ
لكن هيّن دواك عندي ..
بكت خوفاً .. بكت ضعفاً .. بكت من غير حيلةٍ لها ولا قوة
بكت وبكت كثيراً .. لكن صقر لم يكترث ودفعها للسرير بالرغم عنها ....



*




بالصالة النسوان مجتمعات ..
ام سطام تبكي وبجانبها المناديل -: وعلى قلبي والله اني
من اول حابسة دميعاتي
يمه عبير ليه رحتي يايمه ليه
ام خالد تحرّك بعصيّها في الهواء -: يابنيتي استهدِ بالله
وشوله هالكلام تراه ابد ماهو بعاجبني ..
وتمسح دموعها -: آح يمه وش اسوي ماتعودت
ان اكبر بنياتي ماتكون لمّي
ام الجوري -: شدعوه عاد استانسي
بعدين عبير مهي اول وحدة من عيالك تتزوج
هذا سطام ماشاء الله تبارك الرحمن
-: اقول تعرفن شيء ؟
ماني بهاجدتن وانتن مراح تحسن فيني الا لمن يتزوجن بناتكن
صالحة بهمس للبنات -: امي مكبرة السالفة
آخ ياليتني مكان عبير ع الاقل امي تبكي علي
شيلاء -: صبرك راح تبكي عليك بس يوم موتك .. ومدت لسانها
-: اعوذ بالله حسبي الله على عدوينك
فال الله لا فالك
الجودي للجوري ومجد -: ياقلبي عبورتي توني استوعب
انها خلاص تزوجت
-: اقول مجد امشي عن ذي حسسوني انها اول عيلة يزوجن بنتهن
بقلق -: لا والله يابنات بس مادري احسني ماني بمرتاحة لهـ الزواج
مجدلين -: اقول جود تراها وساوس شيطان وانا اختك
-: ان شاء الله خير يامجد
اما لجين كانت جالسة في إحدى الكنبات وهي التي قد اتت اجباراً
كانت تقرأ قرآن في أحد تطبيقات الهاتف الخلوي
نادتها والدتها -: يلا لجين ابوك برا
نهضت وارتدت عبائتها وسلمت على الجميع ثم خرجت
برفقة والدتها .. صعدتا السيارة
-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوالد -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-: هاه بشرنا يابو عمّار كيف كانت الأوضاع معكم
-: ماشاء الله زينة وانتو شلون
-: اسم الله ماشاء الله عبير طالعة محلوة اليوم
-: ماشاء الله عليها بنت اخوي زينة البنات
-: اي والله وعقبال اليوم اللي يجي وافرح فيه للجين وعمار
لجين انتفضت ...
والدها نظر لها من المرآة -: هاه يبه لاحس ولا خبر !
ماقلتِ لنا كيف الزواج ؟
بلعت ريقها .. دائماً ماتتهرب من ابيها وحتى عمار
واذا حدث وتحدثت معهما اقتضبت في الحديث
-: حلو
تنهد -: يايبه مايصير اللي تسوينه في روحك
عيشي حياتك مثل حياة بنات سنك
ترا العمر مرة وحدة ولاحقة بعدين على النكد والتعب
بصوت مبحوح -: ان شاء الله
تآمرني على شيء يبه
بيأس -: ما أبي شيء غير راحتك
-: الحمدلله ..
زفرت بضيق والدتها وهزت رأسها بأسى
بهدوء -: يمه بروح يوم الخميس عند خالة جورية
-: مع عمّار ولا
-: احم مادري لأني يمكن اروح عندها من الجامعة
-: شوفي اللي يريحك
والدها -: خلاص اكلم عم فتحي " قائد الباص " يوديك بيت ام فيصل
-: ان شاء الله ..



*



في اليوم التالي .......
على طاولة الغذاء لم يكن على عادته كان متوتراً قلقاً
يستشيط غضباً ..
اجتمعن حريمه تحدثت احداهن -: حبيبي ممكن اطلبك طلب
اخفى جميع مشاعره ببتسامة -: آمريني
-: جاسم يبي يروح مكة وتكفى تكفى تكفى ابي اروح معه
آخذ نفساً عميقاً وصمت قليلاً
تمتمت -: الله يستر
رؤى -: شكله مافي روحة ياسمسم
بذات الهمس -: لا الله لايقوله
الهنوف التي بجانب رؤى همست -: هو كذا لمن بيعي ؟!
-: ياليت ! .. هو كذا لمن بيقرر قرار
-: يمه يخوّف ماتعرفين اذا بيوافق ولالا
سطام قطع احاديثهن -: اهم شيء جيبي لنا معك ماي زمزم
بفرحة -: يعني اروح
-: ايه الله يحفظكم
نهضت بفرحة عارمة -: آمين وماراح انساكم من الدعاء قبال الكعبة
يلا عن اذنكم بروح ارتب شنطتي
رشيدة -: ياحليلها
-: الا متى هم مسافرين
رؤى -: دامك وافقت اتوقع اكيد اليوم
هز رأسه بالفهم ونظر للهنوف -: وش حال امورتنا
ابتسمت بخجل -: الحمدلله
بغيرة -: ايه نوفا امورة وحنا بقرات
بضحكة -: الحين قلت انتو بقرات
-: نسيت يوم تنادينا انا وسمسم بقرات
هي البقرة الأولى وانا البقرة الثانية
-: اعوذ بالله باقي في قلبك
-: وحسبالك بنساها
-: شسوي كنت ابيكن مع بعض بس انتن الله هداكن
الهنوف ابتسمت بسعه وتمنت لو ان هذه الأجواء
تكون بين عائلتها .. نظرت لسطام الذي يسألها عن دراستها -:
ايه الحمدلله المدرّسة اللي اروح عندها تفهم ماشاء الله
رشيدة -: ايه عاد الحين لازم تشدين حيلك الاختبارت على الابواب
-: اي والله احسني بنجن في اليوم اخلص نص الكتاب
-: لو ادري كان خليتك منازل
بحرج -: لاعادي هالفترة بس ومن الترم الثاني ادرس حالي حال الخلق
-: الله يوفقك .. ونهض
ايه حاب اقولكم الحين بروح الخبر عندي شغلة مهمه
تالا سمعت كلمة " الخبر " وبلكنة طفولية قالت -: بابا ابي معك
مسح على شعرها وهي في كرسيها الصغير -:
لاشطورة كلها يومين وراجع
رشيدة ثبتت نظرها في عينيه -: محتاج مساعدة
لف صاعداً للأعلى -: لا ياقلبي مشكورة
شعرت ان به شيء -: رؤى نوفا نظفن المكان
وغسلن لتالا وانا برقي لسطام
كلتاهما اشارتا بالموافقة ..
صعدت وجزمت انه بغرفته واصاب جزمها
عندما طرقت الباب ورد عليها بنعم ..-: ادخل ؟!
-: تفضلي
دخلت وجدته يخرج ملابسه بفوضوية
تقدمت نحوه -: وتقولي لا
اخذت الاثواب التي في يديه -: كم محتاج ثوب
-: حطي لي شماغين وغترة وثلاث اثواب تكفي
وعندي في بيتنا الخير
تناولت حقيبة صغيرة ومن غير ان تنظر اليه -: اصدقني القول
صاير شيء في الخبر وماودك تقول ؟
-: مابه الا الخير
-: شلون مابه الا الخير وحالك منفعس فوق تحت
تنهد -: لهدرجة مفضوح !
-: واكثر بعد
يلا قولّي وش صاير..
صمت لايشتهي الكلام فعقله اصغر من ان يعي ماحدث دون علمه
لفت عليه -: وهذي الشنطة رتبناها .. هاه ماودك تقول !
-: رشيدة اوعدك اقولك لكن مهو الحين
-: اللي يريحك
قبل رأسها -: فديت اللي تقدرني
ابتسمت على استحياء ..



*



استلقت على سريرها نظرها معلق بالسقف
مر اكثر من اسبوع على غيابه
حتى تفكيري عاجز عن احصاء مدة غيابه وانقطاعه
يبدو انه من الرجال الذين يحبون تعليق النساء بهم ثم يرحلون
هل من المعقول انه كان يتسلى بي
ان كان كذلك فيا رحمة ربي عليّ
فقد انتهيت !
لا مجال لي للحياة بعد ان اُفترست بكل سهولة ..
لا يسعني الا ان اقول حينها
ان جميع الرجال ماكرون لا يهمهم شيء غير تحطيم قلب الأنثى
ويتركونها بقايا لغيرهم ..
هل من المعقول انت مثلهم لكن ماذنب قلبي العذري
الذي احبك بإخلاص وصدق
أين يذهب ! .. هل اصبحت متأخرة في فهم ماحدث
أنوار .. الجازي .. هل كنت مخطئة حقاً !!
وانقطاع الجازي عنيِّ هل لإنها ليس لها شرف الانتماء لفتاة
آثمة مذنبة أحبت ذئباً بشرياً
يالهذه الكارثة !
إن كان ذئباً فمن المؤكد انه قد استلذ بطعم فريسته
وسئم من طعمها ليفترس اخرى ..
ماهذا الهذيان الذي اقوله
لكنّه وعدني بالزواج !
أي زواج ياتولين الذي يباطئه ويقول بعد ان اكوّن نفسي
أي زاجٍ هذا وهو المتأخر عن عمر الزواج
أي زواجٍ هذا !!
أأكون قد ادركت الحقيقة متأخرة
وأنّ الذي يترتب عليّ هو دفن قلبي في مقبرة الحياة
وانتظر ان يأتي شخصٌ آخر بالحلال كالمعجزة
يجعلني مثل اميرات الحكايات
لكن اين هو ؟
في زمن الرجال فيه سواء !
قريباً جداً سأحل هذه المهزلة
لأن الذي يحبك بصدق يهتم بك .. يشتريك
وإن كان مشغولاً يكذب عليك ويقول انا متفرغٌ من أجلك
مؤيد ليس كهذا ابداً ! ..

*

صباح الاثنين الرابع من شهر فبراير
اول دوامٍ لها وله ايضاً
شعرت بتوتر يقتلع جذور قلبها
وهل فكرة انها متحجبه سيقبلون بها الجامعة
ام تحول في آخر الأمر أن تُطرد
خرج من الغرفة أنيق كعادته وبيده معطف بنيّ اللون
-: يلا توكلنا على الله
نهضت من الكنبة .. وعندما نزلا صادفا نايف وزوجته
ينتظران الباص ..
جواد تنحى جانباً عندما سارت رزان باتجاه الجازي
التي كانت تقف خلفه بمسافة بسيطة
-: تعرفي انك وحشتيني
-: شدعوه امس متعشيات مع بعض
ابتسمت -: مشاعري وانا حر
-: مسرفة .. ثم اردفت بتوتر حينما صعد جميع الطلبة الباص
وهما كذلك ..
.. بلاه مو تحسي بخوف وبالذات
انا وياك بمبنى لوحدنا ورجالنا بمبنى لوحدهم
-: يووه عاد من ناحية الخوف احسني بيغمى عليّ
-: ياربي شقد حنّا سلبيات
على هذا الصباح الباكر كان غريباً جداً ان يكونوا على مشارف
الوصول للجامعة من غير تأثر الوقت بالازدحام ..
قد يكون خروجهم مبكراً سبباً في ذلك
في جهة آخرى ..
جواد وسعود ونايف جلسوا في آخر مقعدة تلك التي تكون طويلة
وتتسع لأكثر من شخص ..
-: شخبار نسيبك اختفيت من بعد ماجاء
ضحك -: الحمدلله بخير .. ايه صح عادي اعرفكم عليه ؟
عاد هو جاء مع عيال عمامي وبعض عيال وناسة طلعاتهم
نايف -: على بركة الله مانقول لا
جواد يهمس له -: نسيت ان كل واحد فينا معه حمولة ثقيلة
صك جبهته -: اووف راحت علي
-: وش فيكم تتساسرون
جواد -: لحظة ترا كنا نمزح حنا نسينا حريمنا
سعود -: يعني بتقنعوني الحين لو رحتم
راح يضعن ولا يمتن ..
نايف -: اقول اهجد انت مب فاهم السالفة
تكتف -: فهموني اجل
-: اذا رحنا ياخوي بينشبن لنا ويقلن ان حنا نطلع ونتمشى وهن ليه بالشقة
-: طيب سهله عطوهن صرافات وخرائط لمواقع الاسواق
والمولات والله لايحبن روسكم بعد
نايف راقته الفكرة -: فكرة مش بطالة
-: نايف منجدك ؟ .. نيويورك مخيفة بالنسبة لهن
مشهورة بالنصب والنهب والقتل
سعود رمش عدة رمشات -: جوادوه مهو منجدك
-: ماني بأصغر عيالك .. يقلده .. جوادوه !
-: يخي يرحن من الصباح ونسوان هالزمن عن عشرة رجال
بعدم اقتناع هز رأسه بالايجاب مجارياً لهم
هو ليس لأنه لايريدها ان تذهب هو فقط يريدها ألا تذهب بمفردها من دونه فهو لم يدرس اخلاقها وايضاً يشك بها
من اول وهلة لفظت بها اسماء شباب هي نفسها لاتعرفهم او لنقل لاتذكرهم
..... وصل الباص .....
نزل الطلاب كان الجميع ذاهب لمبنى الماجستير الا رزان والجازي
جواد للجازي -: تحصني قبل تدخلين .. وبسخرية
اصلاً ماعليكم خوف انتم عن عشر رجاجيل
لا تعلم هل تبتسم ام تعقد حاجبيها غرابةً لكن قالت -:
ان شاء الله .. امم نهاية الدوام نلتقي عند بوابة المدخل ؟
اشار بالايجاب -: وبينا آلو
ذهب مع بقية الطلبة وبداخله النشوة والحماسة التي تكفي لترمٍ كامل
نايف يستعجلها -: رزان بسرعه ابي اروح
وهي تختم محاضرتها -:اهم شيء عينك بالأرض لاتبصبص بالحريم
لأن مافي وحدة مثلي ..
-: يارب استر لاتنهدم الجامعة صواريخ صواريخ
بقهر -: يعني منت مقتنع اني احلى وحدة
-: وردينا ياطير ياللي يلا ياقلبي اشوفك على نهاية الدوام
ولف عنها مسرعاً في الخطا يلحق بزملائه
سارت بجانب الجازي -: يالله ! شقد هو مستفز
بضحكة -: شرد منك
-: ايه شرد علشاني اقدم له نصايحي على طبق من ذهب
صعدتا درج المدخل ..
شدت على حقيبتها -: اخاف انها مي نصايح الا انذارات وتحذيرات
بضحكة -: كيف كشفتيني
-: حريم كل وحدة تعرف للثانية
ضحكت وهي ترا باب المبنى -: ياربي احسني متحمسة ودي ادرعم الحين
ابتسمت -: يازينك اما انا احسني خايفة
-: خلاص يختي بس سلبية خلينا نعيش هاليوم بجماله وبكل تفاصيله الحلوة
-: اممم من ناحية سلبية اي والله اعترف اني سلبية
-: ماعليك معك ام الايجابيات راح تمحي
منك هالسلبية بإذن الله
-: ان شاء الله
كانتا تنظران لكل شيء .. تبحثان عن أي شيء يدلهما على
ماذا يفعلان .. اقتربتا من لوحة كبيرة
بها المقررات اللاتي يختارونها للدراسة
الجازي رأت شابة انجليزية تحدثت معها بانجليزية طلقة -:
المعذرة أين قاعة الاحتفالات لطلاب السنة التحضيرية الأولى ؟
نظرت إليها بازدراء من حجابها الكامل -: لا اعلم ، وتجاهلتها
رزان بقهر -: قطع ماعليك منها
بهدوء -: لا عادي
-: طيب ليه سألتيها عن قاعة الاحتفالات ؟
-: امم اعتقد ان من عادات الغرب يسوون اجتماع في قاعه الاحتفالات
فيها مراسيم دخول الجامعة للسنة التحضيرية
باعجاب -: والله انك ذكية انا ابداً ماجاء في بالي
-: أي ذكاء ذا شيء طبيعي
لحظة بجرب حظي واسأل ذي تناظرنا من اول
-: طيب
الجازي تقدمت لفتاة هندية -: المعذرة
ببتسامة -: اهلاً
-: أين توجد قاعات الاحتفالات لطلاب السنة التحضيرية الأولى
-: اني ايضاً ابحث عنها انظري هذه الخارطة تحوي اقسام الكلية
نظرت -: اذاً فلنذهب إليها معاً
-: لا مانع لديّ
ذهبت لرزان واشارت بـ Good -: كويس طلعت البنت
سمحه وتدور للقاعة بعد
-: اشوه الحمدلله
تبعتا الفتاة الهندية بهدوء وصمت
هي لم تفتح باباً للنقاش وهما كذلك
ودخلن القاعة وجلسن ولكن الهندية اعتذرت منهما بأدب
لتجلس بجانب اصدقائها .. ففعلت
وبعد محاضرة طويلة من مدير الجامعة نهض الجميع ليغني السلام الأمريكي ، الجازي ورزان " ابتلشن " ضلتا واقفتان صامتتان
لاتفقهان شيئاً من سلام ولايات الأمم الأمريكية المتحدة
بعد ما انتهوا وخرجوا جميعاً
-: اشوه مافي مراقبين ورا ولا كان رحنا فيها
-: والله عاد انتِ اللي بتروحين فيها كاشفة وجهك
-: ربنا ستر
بعد ساعات من التعب والجهد ومن الغد تبدأ المحاضرات الشاقة
-: والله يارزان ماودي اسوي كذا بس صار لازم
-: عادي زي ماقلتي البسي خمار
-: ايه والراس بخليها برا الجامعة
-: جزاوي ممكن طلب
-: آكيد آمريني
-: خليني اصير مثلك
-: شلون !
-: تعرفي والله من شفت البعض يناظرونك بنظرة دونية
وما اثرت فيك شيء كبرتِ في عيني وانا كنت اقول الحين تروّح
من الجامعة علطول تبدل عباية كتف وتكشف
-: ديني مهو فترة بس
-: علشان كذا ابي اكون مثلك
-: لا تبالغين انا مثلي مثلك
-: لا والله صح انك بتلبسي كتف بس قلتِ عليها خمار
ووجهك مكانه متغطي لكن انا كاشفة والله احس بالذنب
-: طيب عادي غطي ونصير كلنا متغطيات
-: مادري احس فيه شيء مانعني
-: الشيطان .. خليك قوية
-: بحاول بس ساعديني
-: من عيوني بقدر استطاعتي وزود بعد بإذن الله
ثم اردفت بعد صمت قليل ..
تصدقين رزان احس براحة لمن اتكلم معك
-: قسم بالله شعور متبادل انا بعد احسني اعرفك من زمان
ابتسمت -: الحمدلله
بتردد -: عندي سؤال اتمنى مايضايقك
-: لا ان شاء الله مراح يضايقني
الا وش هو
-: انتِ ودك ترجع ذاكرتك ؟




*



بعد يومان

تنهدت براحة عندما قالت لها قابي ان صقر سيتأخر اليوم
في العودة إلى البيت .. تشعر بأنها في سجن
وأكثر مايجعلها في أوج غضبها انه قطع خط التواصل بينها وبين أهلها
واخذ هاتفها ومنعها من الذهاب إلى الجامعه ، لم تعلم بانه معقدٌ لهذه الدرجة فحولت دراستها الجامعية عن بعد ..
فكل لحظة تجلس فيها بمفردها .. يدغدغ الحنين انفها
فيدفعها للبكاء والبكاء بقوة ايضاً
لا احد متعاطف معها سوى كرات الملح تلك التي تشعر بعمق ألمها
الآن وحسب شعرت بالندم على تضحيتها لكن صرخ بها صوتٌ عالٍ
إن لم تكوني انتِ المضحية فيسكون اباك هو الضحية وسيدخل السجن
فقدت عذريتها وهذا الذي يؤلمها حد الموت
دعت الله بضعف ان لايعاود فعلته فهي لاتريد ان تحمل يديها
طفلاً يرتبط باسمه ، فقط فكرة طفل يحمل اسمه
جعلتها تبكي بعنف ..
شعرت بأن دموعها جفت .. نهضت تغسل وجهها ووتوضأ
فتصلي فتطيل بالصلاة وهي تقرأ أوجهاً من البقرة حفظاً
بعد ماسلمت نافلتها سجدت تدعو الله وتدعو وتدعو
تثق بأنّ لا احد سيسمع لها ويساعدها سوى الله الذي لا اله الا هو
اصدرت معدتها الخاوية صوتاً فلم تذق طعاماً
لمدة ثلاثة ايام يأتيها الطعام حتى غرفتها ولا تأكله
وصقر لايجبرها على تناوله حتى انها لاتراه فقط تشعر به
عندما يقاسمها نفس السرير في الليل وبعد الفجر يذهب
ولا يعود الا الساعة التاسعة والنصف مساءً
وأما اليوم لعملٍ طارئ سيتأخر ولكن لا اعلم متى سيعود
فقابي لم تفصح عن ذلك ..
نهضت وابعدت شرشف الصلاة ورتبته هو ومفرش السجاد
-: اممم دامني جوعانه بنزل آكل لأن محد بيروح فيها غيري
بس قبل راح استحم

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 09:01 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*



تمتم .. بأن لا معنى لوجوده في الخبر ووالده غاضبٌ عليه
مع ان الحق معه وليس مع والده
وهو الذي قرر بأن مدة مكوثه بالخبر يومان وقد صارت ثلاثة

-: يبه طيب ممكن اعرف ليه زوجتها بواحد يمكن والله اعلم اكبر منك انت
-: اهم شيء يخاف ربه ومصلي ويتقِّ الله فيها
-: يايبه لو يخاف ربه ماكان حرمها من الجيّة عندنا
-: من قالك انت تخرف من راسك بعد
-: يومين وعبير ماشرفت وش يعني هذا
-: يمكن سافروا علطول شهر عسل
-: يبه على مين هالحكي لا وبعد فيها يمكن !
كان ع الاقل اتصلت
-: اختك ولها ظروفها
من غير قصد ارتفع صوته -: يبه أي ظروف اللي تمنع بنت
تزور اهلها في اول زواجها ؟!
-: جب ياقليل الأدب ولا كلمة الظاهر اني ماعرفت اربي
القاها منك ولا من اخوك الثاني
محسسيني زوجتها واحد يتعاطى حشيش ومخدرات
-: طيب يرضيك قبل شوي دخلت على الوالدة تصيح
وخايفة لايكون صار لبنتها شيء
مقرن جلس وضغط على جبينه هو نفسه لايدري ماذا يفعل
رقم صقر مقفل والمصيبة ان بيته لايعرفه
يبدو انه قد باع ابنته واكتشف ان ورقته كانت الخاسرة في نهاية الأمر
-: يبه انا ولدك العود قولي وش صاير
بحالة ضعف حكى له كل شيء من الألف إلى الياء
-: وتعرف لوبحثت عنها وانت تدري اني اقدر اجيب مكانها
بحسب شغلي لكن اخاف كل شيء ينقلب عليّ
وتصير تضحيتها هباءً منثورا .. علشان كذا اخلي الاوضاع تمشي بحالها
وان احد سأل عنها من الأهل قلنا طيبة ماتشكي باس وتسلم عليكم
سطّام مذهول ومذهول لأقصى درجة ومن غير تفكير بما سيقوله -:
يبه ماعهدتك اناني سمحت لبنتك تضحي بعمرها وهي توهّا
لو قلت لي كان دبرت لك المبلغ من تحت الأرض لكن ماتسوي هالسواة
بندم -: لافات الفوت ماينفع الصوت
-: اجل من اليوم نبدأ ندبر المبلغ ونحاول يكون بخلال شهر جاهز
-: ان شاء الله
بقهر اعتلى صوته ثانيةً دون ارادةٍ منه -: يبه ليه انت بارد
احسك عاجبك الوضع وعادي عندك
هنا وصل الحد لمقرن ابنه الذي لم يرفع صوته عليه في حياته كلها
رفعه الآن في نفس الحديث مرتين -: سطام برا
-: يبه
-: اقول بــرااا بــرااا
انا ماربيت رجال ماربيت رجااال ..
وقف وهو عند الباب -: الله يسامحك يبه
وخرج من البيت بعد ان أخذ حاجياته واستأجر بفندق ..



*




تحيّرت ماذا ترتدي ، لا تريد ان ترتدي أي شيء جميل
تمتمت .. ان لو كان للحداد رداءً لارتدته
راحت تبحث بالألوان الداكنة التقطت بيجامة باللون الزيتي
ورفعت شعرها بإهمال وكأنها تعطي اشارات لذلك الشخص
لست فاتنة فلا تقترب ..
ارتدت خفها ونزلت بحذر لم تلمح أي خادمة تنهدت براحة
ولكن السؤال الأهم الآن .. اين هو المطبخ ؟
بدأت تدور حول نفسها وهي تفكر اين سيكون وبأي اتجاهٍ تذهب !
صوت من خلفها بأحرف مكسرة -: سو يبغا ؟
ارتعدت وعندما التفتت وجدتها احدى الخادمات
تمتمت .. الحمدلله الحمدلله ، وبحرج -: وين المطبخ
-: سو يبغا انا في جيبو لك
بتواضع -: لا عادي انا ابي اروح
ابتسمت -: من هنا انتا تئال ورايا
سارت خلفها وهي تنظر إلى هذا الترف الزائف
اخفت انبهارها فتعد انبهارها لممتلكات صقر معصية
دخلت المطبخ فإذا هو كبير جداً وهناك باب في آخر المطبخ
سألت بفضول -: وش فيه هناك
-: غرفة حق تبخ
-: آهاا خلاص شكراً تقدري تروحي انا بسوي لنفسي الأكل
بخوف -: لالا بعدين مستر كبير في هاوس مال انا
بتعقيدة حاجب -: ليه !
-: كله يهاوس اذا في احد سوي اكل غير تباخه حتى ولد هو
تفاجأت -: وش فيه ولده
-: هو عنده اثنين ولد كلو كبير يعني هوا مرة في يتبخ كبسة
هنا في متبخ بعدين مستر كبير في هاوس
-: ماله حق يهاوشهم
-: مادري هدا مستر كبير مافي حبو كذا
من خلفهم قابي بحزم -: جارمينا خلاص روحي وخلي المس في حلها
بخوف من انها سمعت شيئاً -: ok
وذهب مسرعة .. قابي بريبة -: آلت لك ايه
ودي ع فكرة ماتصدئهاش خالص تحب تئول خُرَفات
-: ماقالت شيء
-: بس انا سمعتها بتئول دا مستر صئر مايحبش حاقة وماني عارفة ايه
-: لا مب مهم شيء عابر
بداخلها " دي الست عنيدة آوي " .. -: اممم ماتئولي لي إللي قابك هنا
ابتسمت -: جابني بطني
-: واخيراً تنازلتي شوية وحتكلي
لم تجبها فقط تركت الابتسامة ترسو على شفتيها
وذهبت تفتح البرّاد .. تفاجأت
تشيز كيك وبالفراولة وآخرى سادة
والرف الآخر شوكلاتات بيتيه تبدو من شكلها شهية
وعلى باب البرّاد عصيرات وغازيات .. اقفلت باب البرّاد
اقتربت منها قابي -: نفسك تكلي ايه
-: اممم بسوي لي سندوتش توست
سحبت درج من الأدراج واخرجت التوست
وفتحت البراد وسحبت الرف السفلي -: جبنة توست ولا
-: قابي ممكن تخليني اسوي لنفسي
كلها توست مهو مفطح
تَنَحت عن البراد -: ماشفتش من ئبل وحدة عنيدة مسلك
ابتسمت وعندما انتهت من الذي في يديها -: قابي تقدري تروحي
والله ماني ببزر
قالت ممازحة -: دنا اخاف تضيعي بالئصر
-: لا ماتخافيش ياستي
خرجت عبير من المطبخ وبيديها صينية بها توست وكأس عصير برتقال
وعندما وطأت قدميها مفرش الصالة
دخل من الباب الرئيسي شابان يجران حقائب سفر
لم ينتبها لها وصرخ احدهما -: قـــااااابــي
قابي اتت ركض من عند عبير -: يا اهلا يا اهلا
تو مانور الئصر الحمدلله ع السلامة
الابن الاصغر -: الله يسلمك الا وين التشيز كيك
بصراحة مهما ذقت تشيز كيك
مثل اللي تسويه فريال ماقد ذقت
-: دلوئتي اقيبه ..
ونادت على اسم خادمتين لتأخذا الحقائب
اما عبير واقفة في مكانها خائفة لاتعلم من هؤلاء
وهل تعبر ام تعود للخلف ..
ولكن مامنعها صفير الذي كان يتحدث قبل قليل مع قابي -:
يااااهوووو منو ذي ما اذكر ان في بيتنا بينه
الآخر بغرابة اقترب قليلاً وهي تعود للخلف -: منو انتِ
اختفى صوتها تماماً ، اقترب الآخر ايضاً -: والله صاروخ صح ولالا
قابي عندما عادت من المطبخ -: دا حاصل لكم ايه خرعتوا المس
-: مـس !!
-: قابي منو ذي
صقر الذي لم يكن وجوده متوقعاً -: هذي مرة ابوكم
التفا على والدهما بصدمة -: كــيــف !!
-: هذي المفاجئة يامؤيد يوم قلت لك
بصدمة -: مفاجأتك انك تزوجت !!
بهيبة -: ليه لا يكون معترض لا قدر الله
تقدّم ووقف بجانب عبير واحاط بكتفها -:
عبير زوجة ابوكم عاملوها باحترام " وغمز "
واشار اليهما .. ذولي عيالي هذا مؤيد الكبير
واللي بعده ماجد وكانوا بنيوورك ورجعوا الحين
.. عودة حميدة ..
شعرت بتقيء لم تعد تريد تناول التوست ولاشرب العصير
بصوت مبحوح -: عن اذنكم ..
وذهبت بخطاً مرتجفة وصعدت بالمصعد
لاتريد ان تطيل الصعود بالدرج ..




*




حاول الاتصال بها اكثر من مرة ولكن لا فائدة
تنهد بهم .. اعلم بأنك مستيقظة فالآن موعد صلاة الفجر
هل اعلمتك افراح بأنها اخبرتني
لا لا ..لااظن فأفراح تخاف من ظلها فكيف تقول لأمجاد
وهي التي ستغضب عليها بإفشاء سرها
قبل عدة ايام التقيت بسامي في احدى المقاهي المشهورة بنيويورك ..

وقف سعود عندما رأى سامي يدخل باب المقهى
وحين وصوله سلّم عليه بحرارة وأخذ الأخبار منه
-: وانت اخبارك وحشتنا لا الو ولا زيارة
-: وين الزيارة ياشيخ وانا في آخر الدنيا
-: طيب ألو
سعود بهبل -: ألو ألو احنا هنا ونقحنا هوه بالمدرسة
بضحكة -: آص لاتفضحنا وتلحن انت ووجهك ذا
اتسعت ابتسامته حتى مالت إلى الضحكة -: حياك تفضل اجلس
جلسا .. وتحدث سعود -: شخبار الوالد والأهل ان شاء الله طيبين
-: ايه الحمدلله .. وانت اخبـ
لكن سعود قطع عليه -: كلهم بخير لكن بصراحة عندي لك
موضوع مهم وتدري فيني ما احب اللف والدوران
بخوف وقلق -: خير وش فيه عسا ماشر
بنبرة جدية -: امجاد حامل
هذا الخبر وكأن قنبلة تفجرت في عقله وبألا وعي -:
امجاد !! وحامل !! من منو
بعصبية -: من منو يعني ياسيد سامي
بحرج -: لا ما اقصد كذا بس كيف حصل ومتى
ولم يتماسك اعصابه -: والله كيف ومتى انت ادرى انت صاحب الشأن
احمرّ وجهه من الاحراج -: اقصد متى طلعت نتيجة حملها
وانا مطلقها من خمس شهور..
-: ياذكي انت طلقتها وهي حامل اصلاً
عقد حاجبيه -: وليه ما قالت
-: ترا للحين باقي ماكلمتها حبيت اعطيك خبر اول
ومن ثم اشوف وضعها وليه مخبية سالفة الحمال
بهدوء -: طبيعي علشان ما ارجعها
وعاد إلى هدوئه -: تبيها ! ..
صمت سامي لوقت طويل في حينها اردف سعود
-: الله العالم وش بينكم انتو الاثنين لكن لازم تتصل فيها
وناقشوا وضعكم .. شلون طفل يتشتت بين ابوين مطلقين
فكروا فيها من كل النواحي لا تخلوا العزة تاخذ فيكم
والكبرياء يلعب لعبته الوصخة ..
-: قول هذا الكلام لأختك
تنهد بقلة صبر -: اقول ترا هذي مرتك بعد
بهدوء يخفي اطناناً من المشاعر المتناقضة -: وكانت مرتي
اما الحين طلـ..
بتر كلمته ليقول -: لا تنسى انك طلقتها مرتين
يعني باقي وحدة واصلاً باقي ماخلصت العدة تقدر ترجعها
-: ما اجبرها عليّ وهي ماتبيني
-: ياربي كل واحد فيكم راسه ايبس من الثاني
انا الين هنا وخلّص كلامي معك باقي اشوف اختي
وبعد كذا القرار لكم ..
قطع عن نفسه تسلسل هذه الذكرى ليجرب حظه
ويتصل بها مرة اخرى ..




*



خرجت من الحمام بالروب وهي تجفف شعرها المبلل " بالمنشفة "
سمعت صوت الهاتف سارت نحوه
اخذته وهي ترى اسم اخيها .. بغرابة .. ماذا يريد في هذا الوقت !!
ولكن حينما ردت لهفتها طغت على صوتها المستغرب -:
السلام عليكم اهلاً سعود
بهدوء غريب -: وعليكم السلام ورحمة الله .. كيفك !
بغرابة من برودة صوته -: الحمدلله وانت!
-: الحمدلله مانشكي بآس الا وش اخبار البيبي
-: بيبي !! أي بيبي ؟
-: ومبروك عليك الحمال
-: سعود وش تخربط انت ؟
-: لا والله ! يعني تبين تخبين اكثر
زفرت بضيق -: طيب المطلوب !
-: زوجك ..
قاطعته -: عفواً طليقي وهو عندك بنيويورك ! صح
-: من قالك
-: اللي قالك على سالفة الحمل
-: افراح !!
بغرابة -: وش دخل افراح
-: اجل !
-: امي قالت لي انه بنيويورك مع عيال عمي جابر
وولد عمي سلمان فقلت من سابع المستحيلات مايجونك
-: اهاا وللعلم ترا خبرت سامي
بتجاهل لما قال -: ماقلت لي وش دخل افراح ؟
بورطة .. هي عبالها ان امي اللي قالت لي الحين وش اقولها !
-: خلاص لاتجاوب مهو بمهم .. وصمتت
ليردف سعود -: امجاد ادري فيك انك توزنين كل شيء بعقلك
فليه ماتوزنين بعقلك سالفة انفصالك عن سامي
وشلون ولدكم بيكون متشتت بينكم
اخذت نفس عميق -: سعود !
يرحم لي امك لا تناقشني في هالسالفة
لأني وزنت سالفة الطلاق مهو بعقلي بس الا بكل جوارحي
ولا تحسب ان سامي هو اللي طلقني بإرادته
لا ترا هالطلقة بإرادتي انا ..
بصدمة -: منجدك انتِ اللي طلبتي وعلبالي انه هو اللي طلقك
-: ايه ولو ماطلقني .. كان خلعت نفسي منه
-: لا صراحة جنيتي وقعدتي
-: اصلاً الذل بأم عينه اني ابقى على ذمته بعد طلقته ذيك
-: آهاا يعني انتِ طلبتي الطلاق ثأر لكرامتك
بهدوء -: البيوت أسرار
-: عنيدة وسامي عنيد مادري كيف ربي جمعكم
-: سبحانه مثل ماجمعنا الحين فرقنا والديرة متروسة بنات
يروح يختار له اللي يحب قلبه وعلشان ترتاح حضرتك
بروح زواجه وارقص فيه بعد
-: ولح تنقص رجولك ذا بعد اللي ناقصنا
واعرفي عدل انك لسامي وسامي لك
بمجاراة لكي تنهي الموضوع -: طيب .. وبمكر
الا انت قولي يا الحبيب دورت ع الحب ولا !
-: وين الباب يلا برا بلا قلة ادب
وعلبالك بتنسيني السالفة
-: لا جد سعود مالقيت للحب اثر !
تنهد -: ولا نصف اثر
اخاف ماصارت في نيويورك وقعدتي هنا مالها داعي
-: وين بتروح يعني
-: I don’t know
-: الله يعينك الحب تعب
-: من قالك .. الحب هو اللي يخليني لهـ الحظة اعيش !




*


على الطاولة الصغيرة .. يأكلان العشاء
بعد ما انتهى قام وغسل يديه وفمه
ثم جلس في الصالة يقلب في " جواله "
طلب رقم جهاد فقد اشتاقه كثيراً
رنة .. رنتان .. رد -: ياهلا والله بالعضيد
... الحمدلله بخير ... انت شلونك وشلون الأهل جميع
.... لك الحمد يارب ... ايه اسمعك ... هااه !!
لحظة لحظة منجدك ... طيب كلمت خالة ميادة وكذا
.... يلد حركااات والله واكشخ ياجهاد
الجازي التي تمسح الطاولة بقطعة قماش
ابتسمت من عفوية حديثه وتمنت امنية عابرة تعدها من قائمة المستحيلات
ياليتني انا التي احادثك وتحدثني انت بهذه الطريقة المرحة والودية
حركت رأسها يمنةً ويسرة لتخرج هذه الفكرة من رأسها
ثم تذكرت عندما كانوا بالسنترال بارك
حينما سألها .. من انتِ .. واجابته
لو كنت اعرف مين انا ماكنت بجنبك الحين ..
تعلم بأن ردها كان حادًّا ولكن سؤاله كان حساساً بالنسبة لها
متى سيراعي بأنها انثى فاقدة لكيان ذاكرتها .. !
اخذت نفساً عميقاً لتزيح كل ذكرى وكل فكرة عن عقلها
وعبرت امام جواد لتذهب إلى الغرفة
فتحت الدولاب لتخرج منه حقيبة ظهر فتحتها واخذت
دفتر متوسط الحجم .. اعادت الحقيبة وجلست على السرير
وفتحت صفحة بيضاء خطت عليها بالحبر الأزرق
.. السلام عليك ايها القارئ ورحمة الله وبركاته
هذه المرة سلمت عليك ياقارئي والذي اظن انه سيكون انا
في المستقبل اذا عادت ذاكرتي بإذن الله او جواد الذي سأرثه هذه المذكرة
لأنه هو من همس لي بهذه الفكرة يوماً ما ..
في هذا اليوم الجميل من 2013 يوم 7 فبراير
تعجبت كثيراً من جواد عندما سمح لي بالذهاب الى المول
وصديقه نايف سمح لزوجته رزان بكل ود
ان نكون بمفردنا في مول واسع وليس مول واحد
بل اكثر من مول ذهبنا اليه في هذا اليوم ..
رزان كانت متحمسة كثيراً وبثت لي القليل من حماستها وسعادتها
لا بل الكثير .. لدي امل بأني سأصبح افضل مادام ربي معي
ورزان بجانبي تحفزني ..
لو ابتعد فترة من الوقت عن جواد وارتب افكاري في أرففي المتبعثرة !
دائماً ما احسني في فوضة لو ابتعد فقط ..
لا تضحكي عليّ يا الجازي المختلفة عنِّي
اتأمل كثيراً بأن تكوني اكثر سعادة بعد ان استردتِ ذاكرتكِ
وآمل أن تكوّني اسرة سعيدة مع جواد الذي لم استطع
ان افوز به فأنا اتركه لكِ ..
لا اخفي عنكِ بأني اميل إليه لكني لا اريده لأسباب الله يعلمها
ويبدو انكِ انتِ ايضاَ تعلمينها
اعذريني فمن المفترض ان اكون قد ملأت لك تفاصيل يومي
فأجدني اسرد لكِ مشاعري المدفونة
حقاً اعذريني فأنا فاشلة في سرد الأحداث
لكنّي اعدك بأن اقسم الصفحات التي تبقت
بالأعلى تفاصيل يومي وبالأسفل مشاعري
لكي تقارني بين مشاعرك الفاقدة للذاكرة
ومشاعرك التي وجدت الذاكرة اخيراً
يكفي لهذا اليوم ثرثرةً ...
انتهى
ثم وقعت دخل جواد اغلقت الدفتر بسرعه
نظر إليها بريب -: وش معك
-: هااه دفتر ! ايه ايه دفتر
-: وش فيك مختبصة
خشت ان يأتي ويقرأ سطور هذا الدفتر الذي تبث به مشاعرها
التي لايعلم بها احد سوى الله واسطر هذا الدفتر ..
هدأت -: اقسم لك انه دفتر
جلس بالجهة الأخرى -: علشانك اقسمتي بصدق
تنهدت براحة ووضعت الدفتر بعفوية على جانبها
رآها جواد وعلم بأنها صادقة وانتابه فضول
ما الذي كتبت به لترتبك هكذا !
نظرت لموضع نظره شدت على الدفتر -: حلفتك بالله ماتطب هالدفتر
الا اذا سمحت لك
-: اعوذ بالله وش دراك اني افكر اقرأه
ابتسمت لا شعورياً -: مادري

__________


انتهى ..

ملاحظاتكم .. توقعاتكم ..انتقاداتكم البناءة
تمهد لنا الطريق للنجاح بإذن الله ..


***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة ساخرة..: اختك الله يحفظها تبي تشتغل

لمحة حالمة.: ياويل حالي قسم بالله خقة

لمحة خلقت بلا ملامح ..:
كنت اكذب عليك لمن قلت بضحك واقول احسن لو اختفيتي
لمن اختفيتي جد مازدت الا حزن على حزن ..

***


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 04-06-16, 09:57 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الثامن عشر


- أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي
أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ
أنتَ في كُلِّ مكـانٍ
أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ .
دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ
مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ .
عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ ؟!
أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟
أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ ؟
ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـد
تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ .
تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ
ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ .
مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ ؟!
وَمتى تأنَفُ من سُكنى بـلادٍ
أنتَ فيهـا مُمتهَـنْ ؟!
- إنّني أرغـبُ أن أرحَـلَ عنهـا
إنّمـا يمنعُني حُـبُّ الوَطـنْ !

~ أحمد مطر ~


_________



دخل جواد اغلقت هي الدفتر بسرعه
نظر إليها بريب -: وش معك
-: هااه دفتر ! ايه ايه دفتر
-: وش فيك مختبصة
خشت ان يأتي ويقرأ سطور هذا الدفتر الذي تبث به مشاعرها
التي لايعلم بها احد سوى الله واسطر هذا الدفتر ..
هدأت -: اقسم لك انه دفتر
جلس بالجهة الأخرى -: علشانك اقسمتي بصدق
تنهدت براحة ووضعت الدفتر بعفوية على جانبها
رآها جواد وعلم بأنها صادقة وانتابه فضول
ما الذي كتبت به لترتبك هكذا !
نظرت لموضع نظره شدت على الدفتر -: حلفتك بالله ماتطب هالدفتر
الا اذا سمحت لك
-: اعوذ بالله وش دراك اني افكر اقرأه
ابتسمت لا شعورياً -: مادري
-: المهم ماعلينا انا جاي لك بموضوع فيه حياة او موت
بقلق -: وش !
-: اظن تعرفي جهاد ولد عمي أحمد
عقدت حاجبيها -: وش عرفني فيه
ابتسم -: اقصد هو اخوي بالرضاعه
استنتجت انه اخو شيلاء -: اهاا ايه هذا اخو شيلاء
-: بالضبط .. ويفكر بشكل جدّي في الزواج
ويبي وحدة من خواتك ويعني اكيد وصلت لك السالفة
-: اممممم ما انصحه من بنات الدار
عقّد حاجبيه الكثيفان -: ليه !
-: آآ انت تعرف كيف نظرة المجتمع لنا
-: سالفة مجتمع وخرابيط ترا حنا آخر اهتماماتنا كلام الناس
-: امممم طيب يعني .. امم كيف اقولك
يعني يمكن هن مايتحملن المسؤولية
بسخرية وكأنه فهم ماترمي إليه -: آهاا يعني مثلك مايعرفن
وش يعني مصطلح الزواج بس والله برافو عليك
ماتبين لأخوي يذوق تجربتي ..
بلعت ريقها .. واشاحت ناظريها عنه -: ما اقصد على كذا
-: اجل !!
-: هن باقي صغيرات واذا تبيها من الآخر بعضهن طايشات
-: يعني ولا وحدة كويسة عاد بصراحة ذي رغبته هالخبل
يقول يبي يطقم معي حسباله حنا نلعب
-: امممم في انوار هادية وعاقلة وتخاف ربها وفي بعد فتون
بس هذي هبلة وفيها روح طفولية كبيرة وفي تارا كويسة بعد
وشيرين وفي تولين بعد ... وصمتت لتردف وبعد فاطمة
هذي بالجامعة صح محترمة بس هذي مانقرب صوبها
التعامل معها صعب وبتفلسه لأن السوق شيء واجب في جدولها اليومي
وفي ثنتين مستورات المفروض مانقرب صوبهن لا من قريب ولا من بعيد
ومن بعد ياربي .. ايه في الخير والله
-: امممم من كل اللي قلتيه اشوف احسن وحدة انوار ع الاقل
تعقله ومادري عاد هو حر
-: طيب هو ماقالك كيف يبي البنت ؟
-: لا ما قال وبعدين وش نبي بصفاتها
-: علشان اشوف له وحدة من هالصفات
-: طيب لحظة اتصل فيه
اتصل وفتح الاسبيكر...
-: جهاد ماقلت لي كيف تبيها
-: الشكشوكة ! ايه شكشوكة بالبيض يعني بعقلك وش بتكون
عض شفته -: يخي خلصنا من سالفة الشكشوكة
الحين كيف تبيها زوجة المستقبل
-: آآهاا قول كذا يخي
-: خلِّصنا كيف تبيها
-: كلمت المدام صح !
-: يارب ارزقنا صبر ايوب
-: خلاص خلاص ايه مابي وحدة سمرة انا اسمر
وهي سمرة نجيب انواع الشوكلاتات العالمية ..
الجازي ضحكت بخفوت ..
جواد ابتسم -: يعني بيضا طيب غيره
-: ايه الحواجب ابيها خفيفة مابيها كثيفة تحسسني رجال
-: غيره
-: العيون مالي شغل فيها لكن حبذا لو تكون صغيرة
خاطري اتأمل في عيون فلبينية ادري متأثر من الممرضات اللي عندي بالدوام .. وضحك
هنا الجازي وضعت يدها على فمها تخشى ان تصدر صوتاً لضحكة متمردة ...
واردف جهاد -: والخشم مابيه اطفس يكفي العيون
والفم لا خلاص بلا قلة ادب والجسم مابي وحدة معصقلة
ولا وحدة بوزن فيل ابي وحدة يازينها وسلامتك
-: ول ول ول الحين وين نلاقي بنت بهـ المواصفات التعجيزية
-: ايه صح نسيت والشعر سلة سيف اقصد اهم شيء طويل
واهم شيء ملامح الآدمية تنبلع
-: طيب ماقلت تبيها عاقلة ولا خبلة يعني الخ ..
-: عاد يكفي جبت مواصفات تعجيزية تبي اجيب صفات ...
لم يكمل لأن جواد قاطعه -: خلاص طيب اذلف يلا مع السلامة
وافقل الخط دون ان يسمع رده ..
رفع جهاد هاتفه عندما سمع صوت انهاء المكالمة -: شف ابن اللذينا
قطع عليّ الخط ..
خرج من غرفته لينزل إلى الصالة وجد مجدلين مرتدية عبائتها
-: غريبة اليوم جاهزة بدري
بتوتر -: يابابا اختبارات
-: الله يوفقكم انتِ اهدي وقولي اذكارك ولا تنسي هالذكر بالذات
" حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
قوليه 7 مرات
-: ايه الحمدلله قلته وقلت اذكاري
نزل عامر وبيديه كتاب الكيمياء -: يلا مجد ابوي بيوصلنا
خرجا بعد تقبيل والدتهما وسماعهما لدعائها بالتوفيق والنجاح
جهاد الجالس بجانب امه اخذ دلة القهوة وصب له -: احم يا الغالية
عندي لك سالفة مهمة ..
تركت كل شيء في يدها واصغت له باهتمام -: خير يمه وش فيه
حك خده بحرج -: ابي اتزوج
اتسعت ابتسامتها وتهلل وجهها بالسعادة -: يازينه من خبر ويازينها من سالفة ..
الله يوفقك يمه الا في وحدة في بالك ولا اخطب لك
وهو يقرأ نظرات المكر في عين والدته -: بلا قلة ادب يمه
خبطته ممازحة -: في احد يقول لأمه كذا
-: وش اسوي اذا مغزاك فيه مكر وحركات نص كم
ضحكت -: طيب ماقلت لي في احد في بالك
-: لا ابد ما فبالي احد بس في بالي من وين تخطبين لي
-: الملجأ صح !
-: بالضبط فاهمتني يابعدي
والصراحة انا قلت لجواد وهو قال لمرته
وشكلها كذا بتبحث لي في ملجأهم
-: خلاص والاسم اللي بتقولنا عنه راح اشوف صاحبته
-: كويس .. بس امم يعني لو تروحين اليوم وتشوفين
المواصفات اللي ابيها يكون احسن حتى لو باقي ماقالت لنا
-: ياحليلك ياوليدي لأول مرة اشوفك بهـ الجدية
-: افاا طايح من عينك !

*




نهضت وهي تتكأ على عكازتها -: مـــاســـا !
الخادمة اتت تركض -: ماما انا في اسم مارسا مافي ماسا
-: ماعليك يابنيتي لساني صار يخربط مع هالكبر
بعدم فهم اشارت لأعلى رأسها -: مافي مافي
-: هاو وش مافيه انتِ بعد
الحين اسمعي زهبي القهوة والتمر وجيبيها للصالة
وذهبت للصالة حيث يجلس زوجها وجلست بالقرب منه
-: تطمنتي على حال احفادنا
-: ايه يكسرون الخاطر كله مقفلين على أنفسهم يذاكرون
-: ايه يم خالد لازم يصير لهم كذا ولا شلون بيصيرون مثل اخوانهم متوظفين وكل واحد له عمل بالمجتمع
-: عاد في هذي صدقت سقى الله زمان اول يكفي شغلنا
برعي الغنم والنياق كنا بالقرى وبالبر نشم ذيك الريحة الطيبة
مهو باليوم دخان مصانع وهواء ملوث ..
-: زمان اول مايعود يابهية
ابتسمت -: لي فترة ما اسمع اسمي على لسانك
ضحك وبعد فترة صمت ليست بطويلة تحدث -: ماعرفتِ احوال عبير ؟
-: فاطمة دايم متصلة فيني تبكي وولد اخوك مهو براضي يقول شيء
-: اعرف ان مقرن عنيد لكن بعد لاتنسون هو ادرى بمصلحة بنته
بصوت يميل لنزول الدمعة -: يابو خالد الرجال ماجابها من تزوجها
كان الأرض انشقت وابلعتهم
-: مستحيل ولد اخوي مايعرف مكانها لكن اللي فهمته من صقر
ان النسوان عندهن مايطلعن من عتبة الباب واذا ذي عاداتهم
حنا نحترمها وعبير مستحيل وافقت الا وهي عارفة كل شيء
واذا على الزيارة حنا نزورها مابه شيء
-: مادري مادري انا من سمعت اسم هالصقر واحس قلبي
قابض عليّ كانه عليه صخرة كبيرة
تنهد -: تصدقين ونا بعد ما ارتحت له لكن قلت اعوذ بالله وساوس شيطان
ضربت على قلبها -: وعلى عبير بنيتي لايكون مهو بمعطيها حقوقها
مطلق لازم تتصرف
-: ايه اكيد انا راح اكلم مقرن بإذن الله واشوف وش السواة معه
-: صدقني السالفة كايدة ومقرن ضايع مهوب عارف يتصرف زين
لو كان ابوه الله يرحمه موجود
ماكان تم ساكت عند فاطمة وهو يشوفها تبكي
تقلبت مواجعه -: آآآخخ الله يرحمه اخوي كان ماسك امور القبيلة
ومتحمل كل شيء الين مات الله يرحمه ويدخله فسيح جناته
وصرت انا مكانه .. مادريت ان هالمكان اللي سموني فيه
بشيخ قبيلتهم شيّب لي راسي قبل لايشيب ..
-: خيرة يابوخالد خيرة والأجر عند الله
الا وش اخبار جواد ؟
-: بخير امس كلمته مشتاق لنا وللخبر
-: الله يوفقه ويحفظه وين ماكان ويسعده هو ومرته
-: آمـــيـــن يــارب

*

اقفلت المجلة وهي تنظر لأمها وشرعت في الكلام -: يمه
-: اذا كان على ذيك السالفة فلا وألف لا
خرج اخيها وشعره مبلل مما يدل بأنه كان يستحم -: وش اللي لا
تكتفت -: قولي له اتحفيه باللي دايم اسمعه منك ومن اختك
بقهر نهضت وبيدها مجلتها وذهبت لغرفتها
بغرابة -: يمه وش فيه
-: اختك الله يحفظها تبي تشتغل
-: طيب وين المشكلة دامها وظيفة محترمة ع الاقل تكون احسن منّي
-: لا انت محد احسن منك
تنهد -: يمه تسمين اللي يدرس ويبي يشتغل اقل مستوى
من اللي ترك الجامعة ولا شغل ولا مشغلة
-: انت تركتها علشاني وانا اقدّر هذا الشيء
علشان كذا انت احسن منهن
-: يمه خلينا واقعيين ابوي يشتغل في شركة راتبه مايتعدى سبعة آلاف
بلاه عليك سبعة الاف تجي شيء في هالزمن !
وكل وحدة من بناتك لها مستلزماتها الخاصة وانتِ لك احتياجاتك
وابوي له اشياءه اللي يشتريها ومقاضي البيت وفواتير الكهربا والمويا
يعني والله هذي السبعة ماتجي شيء لكن الحمدلله على كل حال
" وقف " فكري فيها عدل لو اشتغلن بناتك بوظيفة محترمة
بعيدة عن الرجال ماتغيّر فيهن شيء .. ارتقوا شوي
اتركوا عنكم عادات الجاهلية
وخرج من البيت تارك خلفه والدته المصدومة من حديث ابنها
الذي كان على الوتر الحساس الآن اكتشفت كم كان قرارها خاطئاً عندما امرته
بألا يكمل دراسته الجامعية وان حياتهم اصبحت في فوضى
وزوجها يتحمل كل شيء لكنه لايشتكي لها ولا يشتكي لأي مخلوق ..
وليست هي المصدومة الوحيدة فأخته ايضاً اشد صدمة
أيمن يقول هذا الكلام .. ما الذي جرى !
يقف بصفها وصف المار ضد تفكير والدته
والذي صدمها اكثر انه عندما ترك الجامعة لم يكن بمحض ارادته
بل كان بسبب والدتهم ، شعرت بالقهر تجاه والدتها
فهل هناك ام تحرم اطفالها من السعادة !!
وشعرت بالذنب نحو أيمن لطالما كانت تستفزه وتحتقره
ولكن الآن اظهر جانباً فيه لم تره إلا وهو في الثانوية
صحيح انها كانت تغار منه بسبب اهتمام والدتهم به واهمالها لها ولألمار
ولكنها كانت تحبه لأنه اخيها ..
لأنه هو الذي ستفخر به امام صديقاتها في المستقبل
لكن عندما اتى المستقل تبخر كل شيء !
وامي كانت السبب في تعاستنا للأسف ..
منعت عنّا كل اسباب السعادة ..
منعتنا من الأصدقاء .. الحرية .. وعدمت منّا الثقة ! ..




*



في فترة الظهيرة على طاولة الطعام الفخمة جداً وجداً
جلس الأب وابنيه ..
تحدث الأكبر بسخرية -: وين عمتي
لم يجب ومضغ لقمته بهدوء ..
اردف الآخر عن اخيه -: صراحةً يبه عرفت تختار
دلني على بيتهم بخطب لي من هناك
نظر اليه بنظرة ليتراجع -: كنت امزح
صقر بصوت عالٍ -: قــابــي
قابي اتت مسرعة من المطبخ -: نعم ياباشا
-: نادي عبير تجي تآكل
-: بس ياباشا هي بتـ ..
بحزم -: قلت ناديها وماتنزلي الا وهي معك
تنهدت بيأس -: حازر
وصعدت إلى الأعلى ....
ماجد لمؤيد بهمس -: شكل العلاقة بينهم طتش
-: طيب كمل اكلك وانت ساكت تدري ابوي مايحب كلام وقت الأكل
-: الله يهديه حلاة الكلام وقت الأكـ ..
-: اكلو ونتم ساكتين من غير همس ولمز
في الأعلى ...
-: يلا ياستي ذا مستر صئر موصيني عليكي
يعني مانزلش الا وانتِ معايا
-: ما ابي آكل
-: دي مش شغلتي يا مس عبير
-: طيب انا مابي انزل
ابتسمت -: بصي ياستي وازح ان الباشا بيحبك آوي
بفهاوة -: هااه !
-: ايْوا دا هو من النوادر بيسيب شغله ويقي بدري
رفعت حاجب -: ويعني لو جاء بدري علشاني !
-: طبعا اقّل شغلته علشانك ياستي دنا بحسدك .. وغمزت ..
ضحكت بسخرية -: هه هه هه الا قولي علشان عياله
اشارت رأسها بالرفض -: تو تو تو انتِ مش فهمة خالص
يلا انزلي معايا علشان الباشا مايخاصمنيش اكيد دنا ماهونش عليكي
تنهدت -: علشانك بس ياقابي لكن ارجوك لاتعودينها لأني ما احب الالحاح
-: على امرك يامس
نزلتا وكانت عبير بطيئة في الخطا وعندما وصلت
سحبت لها قابي الكرسي وجلست بتوتر ..
نظرت للطعام من جميع الأصناف والمقبلات
ياترى لو كان اهلي معاي راح يحبو هالاكل !
صلوح اضمن انها بتسرق صحن الورق عنب والجودي بتضاربها
ويتهاوشن ويجي سلطان يعصب عليهن
وامي بتاكل الفتوش ادري عنها تحبه كثير وابوي اهم شيء عنده الرز
وحمودي يعشق البطاطس المقلية ..
ياااه شلون فقدتهم وحتى اسبوع ماكملت !
لاحظ الجميع عليها ان يدها لم تحطّ على طبقٍ من الأطباق
قال صقر -: وش بلاك ماتاكلين
على صوته تشتت افكارها ولم تجب ..
تكتف وبصوت حاد -: عبير ! وبعدين معك
ارجفها صوته لأول مرة تعلم بأن اسمها قبيح
لأنه امتزج بصوته وخرج من فمه .. بهمس -: ماني جوعانة
لم يسمعها -: وش !!
رفعت صوتها بتوتر -: ش شبعانة .. انا شبعانة .. ووقفت
وقف صقر -: اجلسي كلي .. الحين انا مسافر وانتبهي
لأكلك لايجيك فقر دم
نظرت إليه وبداخلها سعادة كبيرة بأنه سيسافر واستنتجت
ان عودته المبكرة كانت بسبب سفره ...
جلست وهو لف ذاهباً لكن ما اوقفه صوت مؤيد وماجد المدمج
-: توصل بالسلامة
-: الله يسلمكم ... وذهب
فركت اصابعها بتوتر لماذا صقر يفعل هكذا
يتركها مع شابين حتى وان كانت زوجة ابيهما لكن ترى بأنه
ليس من المعقول فعل ذلك ..
ابتسم لها مؤيد بحنان -: كلي
من غير ان تنظر اليه -: ما ابي
-: افاا لا يكون اكلنا مهو بعاجبك
بتردد -: ءء لا لا يعني مهو بكذا
-: اجل !
-: خلاص مابي
نهض من مكانه وجلس بجانبها .. سحبت الكرسي وابتعدت عنه
ضحك -: ترا ما اكل
ماجد بعد ما اشبع عينيه من رؤيتها نهض -: خلاص مؤيد
خلنا نقوم يمكن تآكل لمن تصير لوحدها ..
-: شوفي ياويلك ان ما اكلتِ وبعدين لا تعتبريني ولد زوجك
اعتبريني اخوك الكبير كذا مبين عليك اصغر مني
لم تجب ولم ترفع رأسها له ..
لاتستطيع التأقلم معهم وهي التي تستحي فكيف لها ان تجاري رجالاً
حتى وان اصبحوا الآن محارماً لها ..
نهض مؤيد وبعد ما غسل يده وفمه جلس بالصالة مقابل اخيه ..
ماجد -: ياويل حالي قسم بالله خقة
بحدة -: ماجد !!
-: يخي ادري مهي مثل البنات اللي اعرفهن
وذي اصلاً مرة ابوي بس مهو حرام لو مدحتها
-: علبالي بعد
-: يخي ودي اسألها كيف تزوجها ابوي واضح العلاقة بينهم منتهية
رغم انهم .." بسخرية ".. عرسان
-: ابوك فاشل في التعامل مع النساء ابتداءً بأمك
وانتهاءً بهذي اعتقد اسمها عبير وشكل بعدها كثير
-: بس حرام يلعب بالحريم
-: شف بس منو يتكلم عاد انت آخر واحد تتكلم في هالسالفة بالذات
عند عبير تأكدت من ذهابهم جميعاً لم تستطع حرمان نفسها اكثر
فبطنها يؤلمها من شدة الجوع ، اكلت بشراهة حتى امتلأ بطنها
ذهبت للمغاسل وغسلت يديها ثم جففتها
.. امممم هذا ولده الكبير شكله كويس ودام صقر مسافر
بكلم ولده يوديني البيت او ع الاقل اتصل على اهلي من جواله
يا الله احس قلبي يدق بقوة هذا من التفكير اجل شلون التجربة
ولا اقول كل شيء علشان اهلي يهون
تقدمت إلى الصالة ترددت وكانت ستعود الا ان مؤيد لمحها -: اكلتي ؟
لفت بخوف وقالت بتأتأة -: ءء ايه آآآ ممكن تجي ابي اكلمك
بغرابة ووضع يده على صدره -: انا !!
بلعت ريقها -: اذا ممكن
-: ايه اكيد
ماجد وقف بحماس -: اجي معكم
-: لا انت انثبر
جلس وهو مبوز وتكتف -: محد روّحت جبهته
عبير بداخلها ضحكت عليه ونعتته بـ " البزر "
مؤيد تقدّم نحوها وهو يرقب ملامحها المشدودة والخائفة
-: وش رايك تجين غرفتي
بخوف -: هاه لا نروح مكان ثاني
-: اممم طيب غرفتك
" ياربي ! .." -: لا مكان ثاني
-: الحين ظهر ماينفع نطلع الحوش ولو جلسنا بالصالة اللي فوق
ماراح تاخذي راحتك بالكلام الخدم رايحين جايين
خلاص تعالي بصالة غرفتي
باستسلام اشارت بالموافقة
صعدا المصعد ومؤيد يحاول تخمين ماذا تريد منه !
لكن لم يتوصل الى نتيجة مقنعة ومرضية ..
خرجا من المصعد واشار الى طريق غرفته -: من هنا
وحينما وصلا وفتح باب غرفته فهو عبارة عن جناح مكوّن من صالة متوسطة الحجم
ومطبخ تحضيري صغير جداً وغرفة بالداخل ..
-: تفضلي ..
فتح الأنوار وجلست هي بأقرب كنبة
مؤيد ذهب للبراد -: وش تشربين
-: شبعانة
-: حلفت عليك ماتطلعين الا وانتِ شاربة شيء
-: احم مويا
صب لها الماء في كأس زجاجي ثم عاد اليها
وجلس بجانبها في كنبة منفصلة -: آمريني
فركت يديها ببعض -: ماني عارفة كيف ابدأ
-: عادي قولي كل اللي يريحك وتطمني كلامك مراح يطلع لأي احد
-: طيب .. احم يعني انا ودي اروح لأهلي
او ع الاقل اكلمهم ..
-: طيب من مانعك ولو تبين انا اوصلك ؟... اوصلك
-: ابوك اللي مانعني
-: ابوي !! .. ليه
-: مادري فصل خط جوالي واخذه مني وحلف عليّ ما اروح الجامعة
ومنعني من الروحة لهلي ..
-: السبب !
-: مافي سبب
-: لا صقر خف وقعد واستجن بعد
عقدت حاجبيها -: تقول عن ابوك كذا !
-: اصف حاله لا اكثر .. الا هو كيف تعامله معك
-: ليه
-: اسأل بس
-: عادي اصلاً ما التقي فيه كثير
.. اممم معقولة ابوي ما دخل عليها ؟! .. غريبة !
بس ادري صعبة اسألها .. -: طيب سؤال أخير
-: تفضل
-: ابوي كيف تزوجك لأن كل شيء صار بسرعة
صمتت ونظرت للأسفل ..
-: آسف ماكان قصدي شيء
اشارت بـ لا ..-: طيب ممكن اسألك سؤال
-: اكيد
-: وين امك
-: اووف بدت الغيرة
لو كانت تستطيع ان توسعه ضرباً لوسعته
فقط قطبت حاجبيها ...
-: سلمك الله ياطويلة العمر امي مطلقة وترا ابوي تزوج من بعدها
اربع بس ما جاب منهن الولد يعني ان حنا متعودين
ان كل سنة او سنتين يجيب لنا حرمة بس ماتكمل السنة الا وهو مطلقها
يخي ادري ان ابوي جلف ..
-: امممم يعني مصيري مثلهم
-: ياليت لا .. مهو بزين يندرج مع اسمك انك مطلقة
قالت عبير بداخلها.. هذا مسكين مايدري اني ابي الفكة من ابوه
-: احم طيب نرجع لسالفة اهلي
بعد تفكير لثواني -: شوفي حنا لازم نكون اذكياء ومانحسس اهلك بشيء
-: شلون ؟!
-: ابوي ع المسا يكون وصل فرنسا فنتصل عليه وحنا على الخط
يتصل هو من جوال ثاني بالرقم الدولي على اهلك فأنتِ تتكلمي من جوالي
على اساس تكلميهم من جوال ابوي وبكذا يعني كنتِ الفترة اللي طافت
مشغولة بعذرك اللي هو السفر وتأخر الرقم الدولي
بتناحة -: مافهمت
ضرب جبهته -: يعني ياستي
صوتك اللي يطلع من جوالي يوصل لأبوي صح ولا لا
-: ايه
-: فأبوي يكون عنده جوالين واحد شابك خط معنا
والثاني متصل منه على اهلك فيلزق الجوال ببعض وكأنك تكلميهم وانتِ معه بفرنسا في معلوم صديق
ابتسمت -: ايه وصل
-: اشوه الحمدلله
-: بس السالفة يبي لها اكثر من جوال وشغلة يعني
وبعدين وش يضمنا ان ابوك بيوافق
-: صقر مايتحرك الا ومعه خمس جوالات
وعلى سالفة الموافقة خليها عليّ ، وغمز
بداخلها .. اعوذ بالله وش يبي فيها -: امم دامك واثق من موافقته
على بركة الله بس هاه بعد شهر على اساس اني رجعت تودوني لهم
-: من عيوني وش تبين بعد
بحياء -: شكراً
-: افا مابينا الحين انا اخوك الكبير الا ايه صح كم عمرك
بخجل -: اثنين وعشرين
-: صغيرة !!
وش تخصصك ..
-: برمجيات حاسب
-: طيب كيف ؟!
-: حولته عن بعد لكن هالايام اختبارات يعني بعيد ترم الله يعين
-: طيب لاتشيلي هم انتِ اختبرتي هالأسبوع ولا
-: الا بس باقي عليّ اختبارين واحد الأسبوع الجاي
وواحد اللي بعده ..
-: اممم خلاص ذاكري لها وانا اداوم بك
-: بس ! ..
-: من غير بس
-: لا يعني اهلي ممكن يدرون اني داومت الجامعه
-: محلولة صقر ارسل بدلك وحدة تحل الاختبار باسمك
بإعجاب -: انت كل شيء عندك جاهز
غمز -: اعجبك
وقفت -: شكراً الحين استأذنك
-: واجبنا .. اذنك معك وأي وقت ودك تسولفين معي تدلين غرفتي
ابتسمت وخرجت من غرفته وهي تتأمل بمؤيد خيراً ...

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية