لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-15, 02:45 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله

مداخلة بسيطة مني : بالنسبة لكلمة " خبث " مدري كم مرة كتبتها في هالرواية
وبصراحة كنت جاهلة بمعناها الا لمن نبهتني احدى الأخوات
حفظها الله .. بأنه نوع من انواع القذف والعياذ بالله اللي هو الكناية
ومراح يسعفني الوقت اني اعدلها لكثرتها لكن اسأل الله لي ولكم
المغفرة والهداية .. واللهم سامحنا على جهلنا
وانتم احبائي احذروا انكم تاخذون هالكلمة بمعنى هزلي او بألامبالاه
لأن معناها عظيم والله ويقشعر له البدن وكلنا نعرف القاذف وش عقوبته !

اعتذر عن كثرة كلامي >> هذي عادتك لاتعتذري ههههههههههه


.. وقراءة ممتعة اعزائي ..


البارت الرابع عشر

أنام وفي العين ثقب كبير

فأوهم نفسي بأني أنام

وأصحو وفي القلب خوف عميق

فأمضغ في الصمت بعض الكلام

أقول لنفسي كلاما كثيرا

وأسمع نفسي..

وألمح في الليل شيئا مخيفا

يطوف برأسي

ويخنق صوتي..

ويسقط في الصمت كل الكلام

~ فاروق جويدة ~

____________



بغرابة -: رهان مثل وشو !
-: رهان ثمين .." بمكر ".. مثلاً آخذ وحدة من بناتك
بصدمة -: بنــــاتـي !! ..بغضب .. شلون تاخذهن
ببساطة -: كمهلة .. اكيد اخذهن على سنة الله ورسوله
وافكاره تتبخط يميناً وشمالاً -: ياصقر مايصير
-: وش له مايصير يابوسطَّام الا ان كنت ماتبي قربنا ذا شيء ثاني
-: لا ياصقر رجال والنعم فيك لكن زي منت عارف
بنياتي توهن ماهن لم الزواج
-: خلاص براحتك يابو سطَّام مهلتك اسبوع وتجيني الفلوس
-: بس ...
-: اعذرني ماعندي كلام غير كذا
وموعدنا نلتقي يوم استلام المبلغ ... واقفل الخط
مقرن كان سيلفظ ولكن عندما سمع طوط طوط طوط
صمت بحيرة وهو يشعر بأن رجولته تتبخر ويلوم نفسه على ماحدث
من ذا الذي دلني على رجلٍ نذلٍ مثلك ياصقر
تستبد ضعفي بطلبك لـ إحدى بناتي
لكي تُمسك يدي بقوة وتوجعني ، رجلٌ يغزو البياض شعر رأسه
من ذي التي سترضى به من بناتي
وكيف ارضى على عبير او صالحة او حتى الجودي
ان تكون على ذمة رجلٍ كبير في السنّ
هو ليس عيباً ولكن بناتي اعرفهن لن يرضين
ولن اجبرهن ولكن 95.000 من اين لي بها
ربي يسامح الذي دلَّني على صقر
... في ظهيرة يومٍ مثل هذا اليوم من ذلك الشهر الفائت
كان هناك رجلٌ يعمل في مبناهم ولكن جاء نقله الآن إلى الشمال
حدثه عن الاسهم وكيف له بأن يكسب ذهباً منها
او ممكن ان يصادفه العكس ثم حدثه عن صقر الشميسي
-: والله يابو سطام ان هالصقر اسمٍ على مسمى
صقرٍ في التجارة..
-: ووين الاقيه ذا
-: بسيطة اعطيك رقمه هو يسلفك مبلغ من الفلوس
ولمن تكسب ضعفها ترد له فلوسه وانت ربحان في جيبك
-: يارجال متأكد من اللي تقوله
اول مرة اسمع عن تاجر يسلّف وبطريقة غير مضمونه
-: افا عليك انت جرّب وشوف
-: نجرّب ونفوض امرنا لله ...
آآآآح قدرك ياربي وانا راضي فيه
فياربِّ اعنِّي


*


دخل الغرفة وجدها جالسة على السرير
ومثبته نظرها نحو كتابٍ على التسريحة ولكن لم تقترب منه
اقترب منها خلسة ووقف امامها -: الجازي
ارتعبت من صوته وشهقت وقد نست زفيراً لشهيقها
ابتسم وجلس بجانبها -: لهدرجة انا اخوّف
بلعت ريقها بخوف من قربه وابتسامته التي لاتجد لها معنى
ضحك على ملامحها التي كأنما تشاهد وحشاً بجانبها
نظر للأعلى ..-: قلت لك من قبل انا انسان مزاجي
فلاتستغربي من روقاني الحين .. ولاتستغربي ان انقلبت عليك بعد دقيقة
وثبت نظره عليها .. شتت هي نظراتها وتشجعت في القول -:
وانا اضيع بين مزاجيتك !
بهدوء -: واهمك انا علشان تضيعين بين انفصام مزاجيتي
صمتت ليردف -: عادي اعرف جوابك وقلتيها لي من قبل
ماتزوجتيني كـ زوج لا علشان ممكن اكون لك
اب او اخ بس اعتذر يوم جاملتك ووافقت
انا مراح اكون لك اب ولا اخ الا اذا كنت زوج لك
وهذا هو جوابي الصحيح اما سالفة الطلاق لا عاد اسمعها
موعلشانك ولا علشاني .. علشان اميمتي اللي تحبك
ومتصلة قبل شوي ومحلفتني اني ما اضايقك
وخلتني اوعدها وكلمة الرجال ماترجع
نظرت اليه وبهدوء -: كلامك متناقض
ماعمري فهمت فيك شيء والظاهر مراح افهم
ابتسم بسخرية -: وانتِ الصادقة انا اللي مافهمت فيك شيء
والظاهر مراح افهمك ابداً ..
-: انت شايل علي صح
-: شطاري ووش دخله هذا بعد
بتردد -: لمن تناظرني اشوف الحقد بعيونك
مدري اذا انت حاقد على اللي صار او غيره
والله مادري ..
تنهد -: اللي صار مايهمني لأني لو ابيه فعلاً
ترا الحين بإمكاني آخذه لكن عهدن عليّ
ما آخذ منك شيء الا برضاك
بتوتر -: اجل على وشو له هالحقد
صمت وهو ينظر لأنحاء الغرفة ثم حدّق بها
ووضع يده على ذقنها ليرفعه بخفه
فارتجفت كل خلية في جسد الجازي ..
وقال جواد -: لمن اكلمك ناظريني لاتخافين
بقهر ودموعها بدأت تصارع اهداب عينها تريد النزول
-: وانت خليت فيها آمان
-: يعني انتِ حاقدة بعد
-: حقدي مايضر ولا ينفع
-: يعني انا اللي حقدي يضر وينفع
-: ايه يضر ويضر حيل ماعمره نفعني بشيء
خليتني اخافك واحاول اشجع نفسي انك ماتقدر
تسوي لي شيء لكن سويت الكثير
ما اذكر بيوم تصدقت عليّ بكلمة زينة كلها جروح وطعون
اتقّ الله فيني على اعتبار اني يتيمه مابي حنان منك ولاشفقة
بس ارجوك خف عليّ في الاخير انا مالي سـ
لم يكن بإمكانها ان تكمل انهيار مشاعرها
بسبب قبلة من جواد الجمتها .. صُدمت لحد الا نهاية
اغلقت عينيها سريعاً ومشاعرها مبعثرة
وفؤادها يخفق بشدة ..
ابتعد جواد عنها بهدوء وهو ينظر للأسفل
يلوم نفسه على تهوره
الجازي تأرجحت دموعها على وجنتيها -:
آسفة على الازعاج
وخرجت من الغرفة ودموعها تعتصر الألم
اسكتني بقبلة لئلا أكمل ما اقول
فأنا لست الا مهمشة لايحق لي التعبير بمشاعري !


*


اعتذرتا -: السموحه والمعذرة تأخرنا عليك
-: لا وين الله هداكن
..نادت على الخادمة ..
خيرية وديهن المجلس
ولفت على الجوهرة والمار ..-:
ادخلن المجلس وانا شوي وجايتكم
اشرن لها بالموافقة وتبعتا الخادمة الى المجلس
المار بخوف عادت للخلف
الجوهرة -: وش فيك
-: فيه ناس داخل
رفعت حاجبها -: من جدك ؟ ويعني في ناس
-: ترا اللي داخل ام سماح وفرح
شهقت -: قصدك ءءء
بلعت ريقها -: بالضبط شنسوي الحين
مسكت يد اختها -: عادي ندخل ولا كأننا نعرفها
-: اخاف فاكرتنا مراح ابعد الغطوة
-: اقول امشِ زين
الخادمة بتعجب -: ده المقلس حتدخلوا ولا ايه !!
الجوهرة تقلدها -: الا حندخل ياطنطة
من خلفها ابتسمت وسام بشقاوة -: خلاص خيرية روحي
ولفت على الجوهرة والمار .. مستغربات ان الخادمة مصرية صح
انا اقولكم ليه لأنها زوجة الحارس المصري
الجوهرة ببتسامة تسليكية -: بس حنا ما سألنا
لمى بجانب وسام -: وااااك ويـــــك لقطي وجهك
ناظريه ناظريه يتقلب تحتك
بقهر -: هه هه ظريفة
لو رحت المطار معهم كان ابرك لي من مقابل وجهك
لمى -: ايه والله كان زين اخلص قبلك واروح قبلك بعد
.. ومدت لسانها ..
وسام -: ماينلام البزر على افعاله
لمى -: شكراَ ياكبيرة
المار خلعت الغطوة -: نقدر ندخل !
لمى بحياء وحرج -: آسفين
ومازالت ثابته على هدوئها الذي يخبئ خلفه توتر عظيم -: لاعادي
وسام -: تفضلن حياكن
دخلن اربعتهن وبالمجلس ثلاث فتيات وامرأتان
-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-: انتن الكوافير ؟
الجوهرة -: ايه
-: ماشاء الله ام سامي دوم تمدحكن وحمستنا على شغلكن
ابتسمت -: شكراً والله يقدرنا نسوي اللي يرضيكن
دخلت ام سامي بتواضع -: ايه اخبارك يا الجوهرة
وانتِ بعد يا .. اعذريني نسيت اسمك
-: لا ابد عادي اسمي ألمار
-: ماشاء الله ايه اخباركن وعلومكن
بصوتان متفاوتان ..-: الحمدلله ... بخير
-: الحمدلله اي مثل ما اتفقنا حنا كلنا ثمان
ومعنا زواج مادري راح يمدي ولا
الجوهرة ابصرت للساعه -: الساعه 6 ونص ان شاء الله يمدي
احدى الجالسات -: ثمان واللي يصلحونا 2 ماظنتي
بثقة -: وانا اقول ان شاء الله يمدي
نظرت لـ ألمار .. يلا شوفي شغلك
بطاعة -: حاضر ..


*

حينما جاءت الساعه التاسعة وخمساً واربعون دقيقة
وخمسة ثواني =) .. خرجت من غرفتها
وهي متمللة بعد ان كانت تواسي دمعات عينها المشتاقة
قابلت في طريقها احدى المربيات -: تولين ماما وش فيك
منتي على بعضك اليوم الكل طلع يتمشى واللي راحت عند صديقتها
واللي طلعت السوق ومابقى الا انتِ بغرفتك
-: البنت مالها الا بيتها
ضحكت وهي تمسكها من يدها وتجلسها على احدى الكنبات -:
يا ماما بس البيت يجيب اكتئاب لازم الواحد يطلع
ويغيّر روتين حياته ويشوف ناس ويتعرّف
ببرود -: اكتفيت من الناس معد ابيهم
بخوف لمست جبينها -: تولين فيك شيء حبيبتي
اتت تلك الفتاة صاحبة العينين الذابلتين المغزوّة بالكحل الكثيف -:
مابها الا اخير بس هي دلوعه حبتين
تولين نظرت لها بحقد -: وتين اص انتِ آخر وحدة تتكلمي
بنظرات قوية -: ذا جزاتي خايفة عليك ولا ماتتقبلين الاهتمام
الا من الآنسة جازي عفواً الجازي
واطلقت ضحكها الساخر ..
-: جد اكرهك
ببرود -: ماطلبت محبتك
وسارت ناحية الباب الخارجي ولكن لفت عليهما
.. سي يو ليتر مام خيرات سي يو ليتر تولي ، وخرجت
خيرات صكت رأسها بتعب -: ماخلت لي فرصة
اسألها وين رايحة ..
بقهر -: جعلها تروح باللي مايردها
شهقت -: لاتولين لاتقولين كذا هذي اختك مايصير
-: لمن يكون ابوها ابوي وامها امي
ذاك الساع هي اختي لكن ذي ما اتشرف فيها تكون اختي
عبد شيطان والعياذ بالله
شهقت بقوة -: تقولين عبدة شيطان !!
تنهدت -: وستايلها ذا شتسمينه
-: اعتبره فترة مراهقة وتعدي لكن مهو شرط
اذا ستايلها غريب يعني تعبد شياطين
بسخرية -: بالجامعه وباقي مراهقة !
-: دام تصرفاتها طايشة اعدّها من المراهقات
-: الله يهديها ويهدينا اجميعن
-: آمين .. الا الحين ماقلتِ لي ليه متغيرة وضايق خلقك
وماصرتِ تولين اللي الكل يعرفها
-: ضغوطات حياة
صوت خشن قاطعهما -: ايه صادقة متزوجة ماشاء الله عليك
وعندك عيال بعد .." بمغزى خبيث " .. الا منو زوجك
باحتقار -: روحي نبشي بالغرفة عن عقد الزواج
بعد شكي ايه شكي ما اطلع في السنة حسنة ومزوجتني من راسك
بحقارة -: يمكن مهو زوجك اصلاً
شهقت لتقول خيرات بصوت صارم -: رنين وش ذا القذف
تراك دارسة وش عقوبة القاذف !
وهي لافة وجهها عنهما -: 80 جلدة .. يلا سلام
وقبل ان تخرج -: ايه رايحة عند خويّتي
استغفرت -: انا تعبت من هذي البنت مهي راضية
تقتنع انها بنت لا وبعد تخاوي ياربَّ وش اسوي معها
تولين بقهر -: ياربِّ اعني انا ساكنة مع فئات حقيرة ومريضة
-: والله ياتولين ماودي تقولي عن خواتك كذا
لكن بقولك مريضات صدقتي افكر اجيب لكل وحدة فيهن
طبيبة نفسية تشوف مشكلتهن ماكان عمره ذا نقص
حنا نوفر لهن كل اللي يبين من حنان واكل ولعب وكل ماتشتهيه انفسهن
حتى الخرجات مانمنعهن لأنهن يتيمات ومانبي نظلمهن بشيء
بهدوء -: وانا من ضمنهن صح
-: لا حرام عليك انتِ ماشاء الله عليك ومعك فئة لا بأس
-: زي !!
-: انوار وفتون وحتى فاطمة بعد والخير ماشاء الله
لكن اللي متعبنني الله يهديهن
ابتسمت -: رغم اني من جلست وانا اسمع تحلطمك
لكن استانست غيّرت جو
ضربتها على جانبها -: هالحين انا اتحلطم ياقليلة الحيا
ضحكت -: لا ابد محشومة
وبتردد قالت .. صح ماما دايم يجي في بالي هالسؤال
لكن اتردد اسألك عنه
-: ايش ؟ قوليه حبيبتي
-: ليه انتِ دايم عندنا في الدار
مهو مثل باقي المربيات لهن دوامات محددة
-: اممم لأني اصلاً من بنات هالدار
بصدمة -: جد !!
ابتسمت بألم -: ايه .. علشان كذا اعرف شعوركم زين
لأني كنت مثلكم في يوم من الايام
ولمن كبرت تزوجت وبعد كم سنة مات زوجي
من غير لا ارزق بمولود فرجعت للدار اشتغل فيه مربية
واكون هنا علطول والادارة وافقوا على هالشيء
فعلشان كذا خليت حياتي كلها لكن
انتن بناتي اللي مارزقني الله اياهن ..
حضنتها تولين -: ياحبيبتي ياماما خيرات
ومعليش اني فتحت لك هالسالفة
الله يخليك لنا ولايحرمنا منك
اتسعت ابتسامتها -: آمين ولامنكم ياقلبي
الا وش رايك نطلع الحديقة نغير جو
راقت لها الفكرة -:طيب عادي
-: اجل البسي عباتك ..
وعندما ذهبت تولين .. تمتمت بداخلها
بجد الواحد لمن يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته ..


*

استيقظ من النوم وانقلب الى الجهة الأخرى
وقد فتح عين واحدة ينظر بها الى الساعة
التي تشير الى الرابعة وثلاثة وخمسون دقيقة..
اغمضها مرة اخرى ليفتح كلتا عينيه بقوة
تفقد الغرفة ببصره لم يجدها ..
- منذ ذلك الحين خرجت من الغرفة ولم تعد
ونمتُ من التعب ولم القي بالاً لما حدث
نهض بتكاسل إلى الحمام الذي كان بالغرفة
وبعد ذلك خرج ليصلي العصر
ثم توجه للصالة كما توقع وجدها نائمة
على إحدى الكنبات والتلفاز يشتغل ولكن
لافائدة منه .. اطفأه وذهب اليها ليوقظها
وضع باطن كفه على زندها وبدأ يهزها -:
الجازي يلا قومي
واستمر بالهز .. انزعجت الجازي لتنقلب الى جهته
بعد ان كانت نائمة ووجهها مقابل لقاعدة الكنب
ومن غير وعي -: خلاص تولين ابي انام
ابتسم من حديثها الاواعي -: لامراح اخليك تنامين يلا قومي
-: طسي ابي انام
ضحك وايقن انها متعبة جداً ولاحظ بطنها المكشوف المعقدة عليه
" شيلة" سوداء ، ابتسم بمكر وابعد الشيلة
وقبّلها في منتصف بطنها بقوة ثم ابتعد وهو يضحك -:
اكيد بتتجنن لاشافت الأثر..
واخذ هاتفها الخلوي الذي لم يكن به رمز
ليفتح الملاحظات وكتب
انا الحين في ميدان التايمز اذا حبيتي تلحقيني لك الحرية
اركبي تاكسي او اتصلي علي وانا بجيك الله يعين
واغلق الشاشه بحيث عندما تفتح " الجوال" يظهر لها ماكتب
اصبح يتمتم -: تركب تاكسي لوحدها وانا موافق لها
وش ماكل لحم خنزير انا .. لوعلى ذبحي ماركبت
شكلي ابي انفتح بس ماعرفت خلاص تنثبر لها هنا او تتصل عليّ اجيها
فتح الجوال وحذف الملاحظة واستبدلها بأخرى
انا الحين برا اذا حبيتي تطلعين اتصلي عليّ واجيك ..
تنهد برضا تام على ماكتب ثم خرج يسير في شوارع نيويورك بمفرده
حتى قادته رجلاه إلى ساحة نيويورك حيث تكمن فيه
مدرجات طويلة يجلس بها السيّاح او حتى السكان احياناً !
بصر الى وجه يعرفه تماماً من بين وجوه الجالسين
ذهب إليه خلسةً وجده منهمك في الكتابة
انحنى عليه بحيث يرى مايكتب واصبح يقرأ ..
افتقدتك كثيراً ياملاكي
افتقدت عدستك الرمادية المختلفة عنِّي الا من شخصٍ واحد !
افتقدتك ياحسناتي العمياء .. أين انتِ لتري ماذا وصلتُ له من اجلك
إنِّي هنا من أجلك !
نعم من أجلك حيث ابحث عنك في جميع الوجوه
لعـ ... شهق وعاد إلى الخلف وحضن دفتره -:
من متى انت هنا !!
جواد بنظرات مكر -: منو ذي الملاك
اروح شربة لهـ الرومنسية
بحرج -: مالت عليك مالك شغل
بغمزاته -: علينا ياسعيدان قول وانا اخوك
سرك في بير عميقة ..
اغمض عينيه حرجاً -: ذا وهو انقلش قريته كله
تكتف -: احلف بلاه عليك .. يعني جاي لين هنا
وماني بعارف للإنقلش
نهض -: الله يوفقك اجل لكن لاتتليقف ترا اللقافة شينة
-: على امرك ياسعيدان لكن ماتبي تقول من! .. وغمز
-: لاحول ولا قوة الا بالله اولاً اسمي مهو سيعدان
ثانياً لالا و لا لا
-: وانا مراح اناديك الا سعيدان .. ومد لسانه
ياعاشقنا الولهان .. وضحك بصخب
صك جبهته -: ماعليك شرهه يابزر
ولف ذاهباً في نيته النزول من المدرّجات ..
وكاد سيزلق من البلل ويقع لكنه تمسّك بامرأة جالسة
كانت عيناها رماديتين وهي بذاتها ساعدته لئلا يقع
كانت ملامح وجهه مخطوفة -: Thanx
ابتسمت براحة -: Wel….
اما بالخلف كان جواد يقهقه بشدة حتى وصل إليه -:
هذي هي جتك ام عيون رمادية اللي بخاطرتك ياشكسبير
ضحك بالرغم عنه -: ام عيون رمادية حقي تسواها ياشيخ
بعفوية -: ترا مهوب انت بس اللي معك عيون رمادية
وانا بعد معي ..
بغرابة -: شلون !!
انتبه لحديثه انه سيكون على فتاة من محارمه صمت لوهله
ثم قال -: ايه صح مهو انت بتسقبل
نسيبك وعيال عمك بالمطار
ضحك -: راحت عليك الترقيعه نسيبي
وعيال عمي باقي بالسماء معلقين
حك رأسه -: حظ اوفر اجل
-: يخي انت اللي يشوفك يقول منت لم الهبال ابد
يعني انسان جادّ ويعتمد عليك كان هذا الصراحة
انطباعي عنك يوم شفتك لكن يوم تعرفت عليك وحكيت معك
الصراحة شيء اهبل وخفيف دم
-: احرجتني الصراحة
عاد انت ماتدري عن ماضيّ الاسود
سعود ضحك بضحكة تقارب ضحكة " فيحان " -: ماضي اسود بعد
-: ايه تعرفه مع الايام ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 27-09-15, 02:46 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*


عند لحظة الغروب افاقت وهي منهكة جداً جداً
وتشعر بألم يداهمها في كامل بطنها ويزداد بأسفله
نهضت بتثاقل شعرت بهدوء يحيط المكان
اتجهت إلى الغرفة لم تجده ومازالت تشعر بالتعب
والنوم يطبق على عينيها وكأنها لم تنم دهراً !
ذهبت لشنطتها لتبحث عن " دهان حبة السودة "
لكي تدهن به بطنها بما انها لاتملك أي مسكنات
وجدته والألم يزداد ثانية تلو ثانيةٍ اخرى
ارتمت على السرير بعد ان اضناها التعب من نومة الكنبة
من غير حتى ان تلتحف ، بدأت توزع الدهان
بخلايا يدها الميتة على بطنها
في هذه اللحظة سمعت صوت الباب يُقفل
فزت بسرعه تلتحف وما اكملت الذي تفعله
.. فتح الباب بهدوء .. السلام عليك
استعدلت باستلقائها حتى تحاول الجلوس -:
وعليك السلام ورحمة الله
اتجه للسرير واستلقى -: من متى صاحية
بلعت ريقها -: توني صحيت احم وبرد انام
لف عليها بفجيعه -: تاركك من 4 ساعات تقريباً
وباقي معك نوم ماشاء الله
بحرج -: علشاني تعبانه شوي
ببرود -: ليه وش فيك
باستحياء -: لا الم بسيط وبيروح ان شاء الله
رأى علبة الدهان المرمية جانباً ورائحتها القوية
تفوح منها .. تذكر قول والدته
-: يمه جواد تأكد من هالشيء زين وخذه من امك
ان شفت مرتك بيوم قبالها دهان لبطنها اعرف ان العادة معها
لازم تريحها وماتتعبها بشيء وسولها مساج
بالدهان في بطنها ولك اجر كبير ان شاء الله
ضحك -: غريبة تقولينها لي كذا .. وهو يقلدها .. اعرف ان العادة معها
خبطته وعلامات الحياء المترسبة بوجهها منذ الوهلة الأولى
في هذا الوقت تفجرت -: ذا جزاتي اوعيك
جد مامنك فايدة
قبّل رأسها -: شدعوه ترا كنت امزح
عاد إلى واقعه وهو مازال ينظر للدهان وبتردد
مد يده واخذه وابعد اللحاف عن الجازي
التي لم تستطع الاعتراض من التعب
ورفع بلوزة البيجامة عنها واخذ بيده الأخرى قليلاً
من الدهان وبدأ بعمل مساج بسيط لبطنها
الجازي رويداً رويداً حتى نامت بسلام واستسلام
ابتسم .. يازينها والتعب هادّها ماتقول شيء
صدقتِ يا اميمتي في كل حرف قلتيه
نسوان يعرفن لبعضهن ..
تلمس مكان ذلك الأثر الذي خلفه لها سابقاً
وابتسامته التي تتسع شيئاً فشيئاً
مراح تنتبه له وهي بهـ الحال الله يشفيها ..

*



ابتسمت بفخر -: شفتي كيف خلصناهم بدري
ألمار-: اي والله الحمدلله ماتوقعت ابداً نخلصهم
الساعه احداعش وحنا بدأنا الساعه ست
-: يلا الحمدلله ربنا لك الفضل
استعدلت في جلوسها بجدية -: جوج بتقبلين بعرضها ولا
-: امممم ما اتوقع اصلاً ام ايمن ما اتوقع ترضى
-: بس عرضها جميل
-: نكلم امي بكرة او خلينا نكلم ابوي
-: ان شاء الله اجل تصبحين على خير معاي نوم
-: وانتِ من اهل الخير
-: لحظة لحظة بتنامين ولا بتواصلين لين الفجر
-: اتوقع الاحتمال الثاني
-: اجل نبهيني لصلاة الفجر
-: ان شاء الله .. وبدأت تسرد على نفسها
بعض الذي حدث عند ام سامي..
عندما اخذت استراحة بسيطة لصلاة العشاء
شربت بعضاً من القهوة ..
ام سماح -: تعالي يابنيتي قلتِ وش اسمك
بقلق -: الجوهرة
-: وقبيلتك وش هي
الجوهرة فعلاً " توهقت " -: عسا خير وش تبين فيها
-: لا يابنيتي احس وجهك مألوف قد شفته من قبل
الجوهرة بادلت اختها المار النظرات بورطة
لتجيب -: مادري سبحان الله
-: ايه ماقلتِ وش هي
-: احم المنصوري
ألمار بغبن نظرت لها فهذه عائلة عوض
قالت ام سماح -: والنعم لاشكلي مشبهه
ما اذكر اعرف ناس من هالقبيلة ..
تنهدت وهي تبيد هذه الذكرى لتتذكر شيئاً آخر
ام سامي -: ماشاء الله عليك يا الجوهرة وانتِ
بعد يا ألمار وش رايكن تشتغلن بمشغلي
بتفاجاء -: عندك مشغل !!
-: توّه جديد افتتحته قبل اسبوعين
والعاملات كلهن اجنبيات
ومحتاجه سعوديات شغلهن هادئ ونظيف
-: والله ما اقدر اقولك الا كل خير
-: يعني بتشاورين اهلك
-: تقريباً
-: خذي راحتك وردي لي خبر واتمنى فعلاً
تشتغلون عندي عاد المشغل اكثر أمان من انكن ترحن بيوت العالم
تمتمت في حديث سرّها .. وهو فعلاً أأمن لنا
من إنّا نروح بيوت ناس مانعرفها
المشغل يحفظنا وبعد كذا لو عرفت القبيلة كلها مايهم
لأننا نشتغل بمكان نسائي ..
اووه صح تذكرت اذا حنا محنا متشددين في شغل المرأة
باقي القبيلة راح تعترض على شغل المره
عادي مايهم بعد اهم شيء شيخ القبلية اللي هو ابو امي
وعم ابوي يرضى والباقي بحريقة من قبيلة ابوي وامي ..


*




اوقفه -: وين رايح
عدّل جاكيته -: نازل البار اللي تحت ..تجي معي ؟!
-: اعوذ بالله وبعد مفتخر
-: يا أخي الحياة مرة وحدة عيشها مثل ماتبي
تنهد – وقت العشاء انت هنا
-: على حسب اذا عجبني الوضع جلست لتالي الليل
-: والله ان تبي الفشيلة انت حر
لأروح صوبك واسحبك من شعرك
-: لا منت جاد شوفني رجال طول بعرض وتعاملني مثل البزر
اهتز هاتفه الخلوي الذي هو في جيبه
اخذه ونظر للرقم -: اووه هذي روتان
اللي عزمتني ع البار .. يلا اخي العزيز see you later
تنهد -: ان شاء الله .. take care
وخرج اخيه وهو مازال على وضعيته
جالس على الاريكة الفخمة والتلفاز يتشغل على اغنية
اجنبية للمغني جولان ولكن الصوت كان منخفضاً ..
ما الحال الذي اوصلك لهذا يا اخي لقد انحرفت كثيراً
وانت الذي كنت تنصحني على تجارتي
تغيّرت كثيراً وكثيراً جداً
اهتز هاتفه الخلوي الذي هو على الطاولة المقابلة له
رد عليه فوراً -: نعم يبه بغيت شيء !!
الحين عندكم قرب الفجر صاير شيء ؟!!
بحزم -: الناس تسلم اول
تنهد وبعدم رغبة -: السلام
-: عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتسم بضيق -: ان شاء الله اقولها المرة الجاية
-: هيّن تقولها الا قول بالمشمش هذي نتايج
تربية منيرة لابارك الله فيها
-: يبه لو سمحت لاتغلط عليها
-: طيب ياولد امك كيف نيويورك معك
انت واخوك الضايع
تمتم بداخله .. ايه والله صدقت من ناحية ضايع فهو ضايع
-: زينة والاجواء ماشاء الله تبارك الرحمن
وكيف الدمام ؟ ..
-: لا باس فيها
-: ايه يبه وش صاير متصل آخر الليل
-: ايه ابيكم في خلال هالاسبوع تكونون بالدمام
-: ليه !!
-: عندي لكم مفاجأة اذا تمت كويس واذا ماتمت يلا ماعليه
-: الله يستر من مفاجآتك يبه ينخاف منك ومنها
-: المهم على اول طيارة خلال هالاسبوع انزلوا
-: طيب كأقصى حد
-: بعد سبعة ايام
ببتسامة -: ان شاء الله
-: يعني ناوي تنزل في اليوم الثامن ترا بحجز لك انا
-: لا يبه تكفى هالاسبوع عندي موعد مهم
-: بخصوص تجارتك !
-: ايه
-: طيب ماودك تقول لي وش مجال تجارتك
-: مب الحين لكن قريباً
-: حسبي الله على تربيتها
-: يبه عن الغلط
ضحك -: ان شاء الله
بمكر -: ترا منيرة نادت باسمك من غير لاتقصد
-: منو انا !!
-: الواضح انت باقي بعقلها
-: متأكد ياولد
-: وش متأكد منه مثلاً بترجع تتزوجها
تراها بذمة رجل ثاني
-: وش ابي فيها حسبي الله عليها
كل شيء فيها اقشر
بمكر يمازح والده -: وش عرفك ان كل شيء فيها اقشر
الا ان كنت مفتكرها
بغضب -: انت تبي تستدرجني ياقليل الأدب
وامك هذي لا تهمني ولا شيء والواضح يوم قالت اسمي
لزقته بدعوه شينة
ضحك بقوة -: كاشفني اي والله صدقت
لكن تراها دعت لك موب عليك
لان صوته قليلاً -: شقالت
-: لاهي ماتهمك
-: ايه ماتهمني حسبي الله على ابليسك
لازم تغضبني ..
-: هد هد يابو مؤيد الغضب من الشيطان
ابتسم بالرغم عنه -: اقول تقلع ولاتنسى بعد اسبوع انت في الدمام
-: ok ان شاء الله .. تامرني على شيء
-: لا ولا شيء يلا فمان الله
-: فمان الكريم


*



استيقظت من النوم وهي وشبه واعية
فرمشت عدة رمشات لتستوعب .. شهقت -: هئئئئئئ
نمت وراحت عليّ صلاة العشاء .. استغفر الله
نهضت بعجلة تتوضأ وصلت وبعد ان انهت بصرت
الى الساعه التي تشير إلى الرابعة فجراً شهقت
استغفر الله استغفر الله يارب سامحني
ياليتني مانمت قبل صلاة العشاء وانا ادري إنّ نومي ثقيل
ويارب تقبّل مني صلاتي انك سميع عليم
رأت حاسبها المحمول على حافة السرير تناولته
وبألا شعور دخلت الموقع وذهبت لموضوع
" شوفوا حزن بريء في إيطاليا "
ودخلته وجدت مطنوخ اهبل متصل ابتسمت بسعة
ونقرت عليه ومن ثم ارسلت له طلب صداقة
ليصبح من قائمة اصدقائها .. وبعد عدة دقائق ارسل لها
" اهلاً لي الشرف اكون من اصدقائك "
ردت له " ياهلا فيك شكراً .. اخبارك ان شاء الله كويس "
رد عليها بعد لحظات " الحمدلله بأفضل حال وانتِ
طمنيني عنتس عساتس طيبة "
عندما قرأت اتسعت ابتسامتها ..-: يازين اللهجة
رسلت له " الحمدلله يارب تكون علطول كذا
اي والله الحمدلله طيبة .. بصراحة لهجتكم تعجبني "
رسل لها .. " تسلمي وعساتس دوم ايه قوليها
قوليها انتس محترة من لهجتي علشان ازين من لهجتس "
ارسلت له بسرعه بعد ان قرأت " هئئئئ اقول لا تاخذ
بنفسك مقلب ترا كنت امزح لهجتك مهي بحلوة "
رسل بعد فترة " معليش تسنت شوي مشغول والحين فضيت لتس
ايه ترا مافي لاتحاولين يابزر قلتيها والحتسي مايرجع ولاينمحي "
رسلت " لاعادي وما البزر الا انت اصلاً كون انك
تناديني بزر فإنت بزر واممم معليش اشغلتك وانت مشغول "
رسل " مافي يابزر انا واحد انسان عاقل بالغ مستطيع
لكن انتِ حتى سن التمييز ما اتوقع دخلتِ به
لا ابد عادي خذي راحتس اصلاً خلصت
من شغلتي اللي هي احلب من البعارين وجبت لتس معي لبن طازج "
ضحكت بقهر وهي تكتب " استغفر الله حسيتك تشرح لي الفقه
وترا ياحبيبي .. شهقت -: وش حبيبي انا
مسحته ثم اكملت .. وترا لعلمك صرت اضعاف سن التمييز
من قبل كم سنة .. وععععع آخر الليل وتحلب استغفر الله
لاشكراً مابي " ثم ضغطت Enter
مطنوخ اهبل ضحك عندما قرأ الرسالة ونعتها بالمغفلة
حيث صدقت ماقال ورسل " ترا كنت امزح معتس
يابزر منو يروح للبعارين تالي الليل والله لايسامروني الجن والشياطين
كنت مشغول بتجهيز موضوع وافكر ادّخلتس فيه "
بفشلة ارسلت له " آسفة بس ترا انا اصدق أي شيء
وبعد لاتناديني بزر
ماشاء الله مثل ذاك الموضوع ؟ ، اذا مثله لا لا تتمشت فيني
مثل ذيك والله رحمتها "
رسل لها " لا مهو بمثله وانصحتس لاتتعاطفين مع حزن
لأنها مجرمة وايه الموضوع ان شاء الله بنزله
بتسره بالليل اتمنى تشوفيه لأني بحطتس فيه "
رسلت " ان شاء الله لكن والله حمستني عليها هالحزن
ومعليش بيكون عليك تعب هالموضوع "
رد عليها بسرعه " لا تعب ولا شيء الا ماقلتِ لي وش اخبار الماما "
بغرابة وخوف رسلت " ليه !! تعرفها ؟ "
رسل " هههههههههههه وش يعرفني فيها لكن كنت
ابي اسألك انها وش اكلتك بالعشاء وحممتك بأي شامبو
اشك جونسون واكيد غنت لك قبل لاتنامين مدري حكت لك
حكاية الأميرة والضفدع بس ماظنتي البزارين يسهرون ؟ "
رسلت " سخيف وظريف مرة هه هه هه حاولت اضحك
وبعدين انا ماسهرت اصلاً توني صيت "
رسل " جميل وهذا يثبت انتس بزر يابزر .."
رسلت " حسبي الله عليك اقولك ماتسمع الأذان روح
صلي افضل لك "
رسل " المفروض البزران يتأدبون في الحتسي
مع التسبار .."
رسلت " انت الحكي معك ضايع بروح اصلي مع السلامة "
رسل بهبل " ضايع ولا صايع .. صايع ولابايع هههههههههه
ولا خخخخخخخ وخخخخخ ولا كككككك
وكككككك ولا عععععع
عععععع ولا ءءءءءء
مادري وش اقول خخخخخخ "
غضبت " قول مع السلامة وروح المسجد "
رسل " اف صريحة وكسحتيني
يابزر حرام عليتس اوتس اوتس اجل مع السلامة
وبخليتس شيء عجيب في الموضوع بإذن الله "
كتبت " ترا كنت عم بمزح
لا والله ينخاف منك وش بتحط "
وعندما ارسلتها تفاجأت بأنه خرج فقد اصبح غير متواجد
-: لايارب مايكون زعل يارب لا
ما احب اضايق احد ولا احد يزعل مني بعد
ونهضت وبالها مع مطنوخ اهبل تعترف بأن اسلوبها
معه ليس جيّد ومختصر ولكنها لاتجيد غير ذلك
وعلاوة على ذلك هو أول رجلٍ غريب
تحادثه بكل يسر وأريحية ..

*


في عز الظهيرة لهذا اليوم ..
والشمس تتوسط السماء واشعتها ملتهبة قليلاً
ليس كعادة الأيام السابقة وكأن الجو انقلب مشاركةً
لضيق احدهم ! ..
على الأرض جالس ينظر للطعام بألارغبة
ولم يمدّ يده قط ، نظرت اليه زوجته -: مقرن !
وش فيك علامك ما تآكل
الجودي بمزاح في وقت لم يكن اهلاً للمزاح -:
خايف يتسمم
نظر لها سلطان بحدة لتبلع العافية ثم قالت
وهي تضحك بخوف -: ههههههه كنت امزح
نظر لهم والدهم ببتسامة مصطنعه -: علامك على بنيتي
خلها تقول اللي تبي
-: طيب يبه وانت علامك ولا اصبع من اصابع يدينك
طبت على الصحن
-: لا ماني بمشتهي
والدتهم -: يابو سطام وش فيك
مضايقك شيء ولا الغذاء مهو بزين
نهض وقبل ان يذهب قبّل رأس زوجته -: كل شيء
من يدينك غصباً عني زين لكني فطرت بالعمل فطور ثقيل
ابتسمت -: اجل الحمدلله بالعافية عليك
وذهب ..
والجميع اكمل تناول الغذاء بهدوء الى ان قامت
صالحة وخلفها عبير قالت -: اليوم اللي يلفون الغذاء
الجودي وصالحة.. ونظرت لصالحة
يعني لاتشردين
-: طيب طيب ماني بشاردة بس بغسل يديني
ام سطام -: وليه تغسلينهن وانتِ كذا ولا كذا
راح تلفين الأكل
سلطان -: بقرة ماعليها شرهه ماتفهم
تخصرت -: ترا حتى انت المفروض تلف وتنظف
-: ماني بمره
بقهر -: عارفه انك منت بمره
لكن ترا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
افضل الخلق كان يساعد زوجاته بالنظافة والغسيل
وهو رجل ومافي رجل افضل منه ياسيد سلطان
نظر لأمه -: والله الجمتنا
الجودي بقهر من حركته السابقه -: ايه يمه خليه
يشتغل معنا ..
ضحك عليها -: ياحقود ماني بفاضي لأشغالكن
ونهض .. اصلاً اميمتي ماترضى عليّ
فاطمة ببتسامة -: لا خلاص بوقف مع بنياتي
ورأيي من رأيهن ساعدنا بالبيت دام مافيه خدامة
-: حسبي الله على ابليسها هالخادمة اللي تقلعت
صالحة بدأت تلف الأواني وقالت وهي تقلد صوت خادمتهن -:
خلاس ماما انا في روح سافر ابغا زواج
قليلة حيا تبي تتزوج ..
الجودي بقهر لأنها هي ايضاً اصبحت " تكرف " مع اختيها -:
ايه ترا عندهم الدين مقلوب المره اللي تتزوج
والمره اللي تطلق
عبير -: استغفر الله وش يحسون فيه ذولي
يلا انا بطلع اذاكر ادعو لي
الجميع -: موفقة
رقت للأعلى وتذكرت حال ابيها تضايقت فهي تعلم
ان ما بأبيها اعظم من فطور ثقيل
تقرأ انفعالات ابيها دوماً ولكنها لاتفصح عنها الا بسؤاله
" ويش فيك "
فإن اجاب كان بها واذ لم يجب لم تسأل اكثر
تحترم تحفظه ..
ذهبت لغرفته وهي تدعو الله كثيراً بألا يتحفّظ كالعادة
طرقت الباب ليأتيها صوته ... تفضل
دخلت وعلى قسمات وجهها الحياء -: آسفة على الازعاج الحين
ابتسم -: وش دعوه يبه تعالي تعالي يمي من زمان
ماحكيتي لي على اللي محتاجة له واللي تريديه
جلست بجانبه -: مابي شيء يه بغير انك تكون بخير
-: يابعد راسي انتِ فخر
ابتسمت وهي تتأمل ملامحه المتعبة وشعر رأسه
الذي يغزوه قليلٌ من البياض -:
شكلك مانمت البارح
-: وش دليلك
-: وجهك شكله مرة تعبان بصراحة
ابي اسألك وش فيك
تنهد -: صدقتِ كنت سهران افكر بالمصيبة اللي انا فيها
بخوف -: مصيبة ! وش مصيبته يايبه
دفن رأسه في حجره -: اذا كنتِ بتضحين
علشان ابوك راح اقولك .. ورفع رأسه
لكن صدقيني بعد ما احصل المبلغ راح اطلقك منه رضى ام ابى
بعدم استيعاب -: يبه وش تقول عنه
ضحكت .. شكلك من اثار السهر صرت تقول حكي مهو بمفهوم
وضع يديه على كتفها وشدهما -: يايبه قبل فترة لمن سألتيني
علامه ابو عبير متضايق وقتها كنت مقفل من واحد
في البنك يتنبأ لي يقول احتمال كبير تخسر اسهمك
لأن السوق نازل ..
بصدمة -: اسهم !! انت داخل اسهم ؟
اردف وعينيه يشتتهما في الفراغ -: ايه
وامس اتصل عليّ شريكي بالاسهم
نظر اليها وما زال يشد على كتفيها ..
وهو اللي استلفت منه المبلغ والمبلغ كبير حيل
وقالي لك اسبوع والمبلغ عندي لكن قالي ان ودك
تطول المهلة اعطيني رهان
نظر للأسفل واردف بصعوبة .. والرهان احدى بناتي
وقلت له ما اقدر اضحي فيكن
ومن اصلاً بترضى منكن وقلت لك ياعبير لو ضحيتي
انتِ علشاني راح احاول اجمّع المبلغ بدري واطلقك منه
نظرت له ولم تستطع ان تقول شيء
واحزنها اكثر انكسار ابيها فلأول مرة يتفادى النظر لها
انهمرت دموعها وبصعوبة نطقت -: ي يبه راسك ماعاش من ينزله
ار ار ارفعه يباه .. ليه دخلت في شيء منت قده
حرام عليك يبه لو مادفعت راح تدخل السجن
رفع رأسه وارخى يديه من كتفها -: قدر يايبه قدر
ما اقدر ارده ولا اعترض عليه
هاه وش قلتِ توافقين عليه ولاجمّعت المبلغ طلقتك منه
-: بس مايجوز الزواج اللي نيته بالنهاية طلاق
-: يايبه انما الاعمال بالنيات انتِ ماعليك
انا اللي بطلقك من صقر الشميسي
فتح الباب شخص وجوده لم يكن متوقعاً
-: ويـــش !! بتزوج عبير لصقر الشميسي
التفتا بفجيعة ونهض مقرن -: لايعتلي صوتك عليّ
-: يبه انت جاد بتضحي ببنتك لواحد شايب
ما استغرب ان كان اكبر عياله متزوج
-: وانت من وين تعرف صقر
بسخرية -: ومن مايعرف صقر اللي ملقبينه التجار
بصقر التجارة واختي ماتتزوجه لو على جثتي
بغضب من تمرد ولده -: وانا اقول تتزوجه
وغصباً عليك ياقليل الحيا
عبير تراقب الصراع بينهما وهي تبكي -: بس خلاص مايصير
سلطان لف عليها -: عبير هي اللي بتحدد
تبين تتزوجينه ولا لا
بلعت ريقها -: بستخير ولا.. لا لا ايه ايه
مسحت دموعها.. لحظة ايه علشان ابوي
سلطان بغضبه الذي نادراً مايظهر -: خلي ابوك على جنب
ذا زواج مهو بلعب ..علشانك اختاري تبينه ولالا
وزاد نحيبها -: سلطان خلاص ايه علشان ابوي
مقرن بتعب جلس على السرير -: سلطان برا
-: يبه
بغضب -: قلت انقلع برا
زين كبرت وعرفت تعلي صوتك عليّ
-: بس يبه انت راضي على بنتك تتـ..
قاطعه -: ايه راضي ويلا براا
سلطان بقهر وزعل نظر لعبير -: لاتجين
من اول يوم وتقولين ظلمني طلقوني منه
ازداد نحيبها اكثر مع كلمات سلطان
ليصرخ والدها -: قـــلــــت بـــــــرااااااااااا
خرج سلطان وهو الذي لم يعهد على والده الأنانية
طيلة حياته والآن يأتي بعد ذلك العمر كله
يفتدي بعبير من اجل نفسه !!
مقرن حضن عبير -: آسف يابوك آسف
بس مافي حل غير كذا
.... في الأسفل ....
سلطان عندما نزل كان غاضباً جداً
وهو الذي سمع آخر الحديث ولم يفهم ماعلاقة ابيه بصقر
نادته امه بقلق -: سلطان وش ذي الاصوات العالية
والصريخ اللي فوق
حاول ان يتصنع الابتسامة -: لا ذي عبير الهبلة
فاتحة التفلزيون على اخر شيء ومنسجمة
-: مهو قالت بتذاكر
-: مادري عنها شكلها تبي تاخذ استراحة شوي وبتكمل
تنهدت براحة -: اشوى علبالي شيء كايد
نظر للأمام -: لا تطمني مابه الا الخير
-: الحمدلله .. وسألته عندما رأته متجه للباب .. طالع !
لم يلتفت ولكنه توقف -: ايه امريني بغيتي شيء
-: لا سلامتك يمه سوق زين وانتبه للخط
-: ان شاء لله من عيوني
وخرج وبنيته يريد الذهاب لأفضل مكان له
ألا وهو البحر مصب هموم البشر ...

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 27-09-15, 02:50 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*




طرق الباب عليها -: ادخل !
-: لا .. وضحكت بمرح
-: افا ما ادخل
-: وانت ليه تستأذن درعم وبس
-: الحين دون هذرة ادخل ولا
-: ايه تفضل
دخل وجدها منهمكة على " اللاب "
تنحنح -: ناظرينا طيب
-: حافظة شكلك مهو بلازم اناظر
رفعت رأسها .. الا وش تـ .. أُلجمت تماماً وهي ترى
الشخص الذي يقف خلفه .. لقائها به في هذه
اللحظة كان بظنها حلمٌ عابر ..
اتاحت لنفسها التعبير لوهله .. انت حقيقة ام خيال
ام انا التي في واقع ام في حلم ..
كنت اظن ان لقائنا سيطول ولن نلتقي قريباً ابداً
ولكن ارادة الله فوق كل شيء وشاء الله ان نلتقي
قبل كل التوقعات يامن قاسمتك كل شيء فيّ
نصفٌ لي ونصفٌ لك ..
حقاً لا استطيع الكلام لأن في حضرة الصمت يضيع كل الكلام ويسقط !
تحدث اخيراً ذلك الذي بجانب سطَّام ومدّ ذراعيه لها -:
تعالي ..
نهضت وركضت له وهي تتعثر
وتشعر بأن الطريق الموصلة له طويلة ..
وعندما وصلت ارتمت في حضنه وهي تبكي بكاءً مريراً
نتيجة ثلاث سنواتٍ من الفقد ..
وضع يديه بحنان على شعرها -: اشتقت لتس
وبصعوبة البكاء خرجت تلك الأحرف البسيطة -: وانا اكثر
انسحب سطَّام بهدوء وهو يخشى تمرد دمعة من عينيه
بطبيعته المرهفة فقد كان الموقف مؤثراً ..
تحدثت سامية بعد نفسٍ طويل -:
ماتدري شقد واحشني ياجاسم وماتدري شقد فرحت
يوم جاء قرار برائتك وقصاص عقاب
ربي ماخيّب املي فيه سبحانه
ابتسم -: الحمدلله ياسامية الحمدلله
ربنا مايجي من عنده الا تسل خير الا انتِ بشريني عنتس
وعن احوالتس ان شاء الله سطام مهوب مقصر معتس بشيء
بحياء وهي تتذكر بأن اخاها رأى ميانتها مع سطام -:
الحمدلله وماشاء الله عليك سطام واحوالي بإذن الله تسرك
الا انت تسيف حياتك تسانت والحين وين بتسكن
انا اقولك تسكن هنا احسن
-: مايهم تسيف تسانت الماضي مايعود اهم شيء
لي بالبيوم وباتسر والسكن والله مادزررت وين
لكن هنيا صعبة
-: ايه صادز والله.. لا جاسم الله يخليك والله عادي
سطام هو بيمسكْ اصلاً
-: لا والله حاول فيني وعييت مايصير
البيت تسله نسوان ياسامية مايصير
-: والله عادي انت قول انك تبي هنيا وابشر
-: حالياً بروح اسكن بشقة قريبة
-: لا جاسم عفية لاتروح
ضحك على كلمة " عفية " -: شكلتس متأثرة بهـ الخرابيط
اللي تنعرض بالتفلزيون لكن ماعليه بجيتس يوم ويوم وش قلتي
بهدوء يخفي اطناناً من الضيق -: خلاص براحتك
ضربها برأسها -: زعلتِ يالبزر
-: الحين طولي وعرضي ذا وتقولي بزر
-:انتِ ياسامية مهما تسبرتي اشوفتس بعيوني بزر
-: وانت ياتوأمي الجميل مهما تسبرت
اشوفك بعيوني ورع
ضحك -: ماعلينا من بزر وورع الحين احتسي لي
اخبارتس مشتادز اسمعها ..
-: اخباري مالها اهمية دامني شفتك اصلاً كلها تبخرت
اتسعت ابتسامته -: ياقلب اخوتس انتِ
الا تعالي وش ذا اللي رابطته بدميجتس
وضعت يدها على رأسها وهي تضحك -: ربطته بشيلة
لجل الصداع اللي ماراح وانا اشتغل بهـ اللاب
-: وش شغلته
-: هذا يخي نظام نور حسبي الله عليهم
بالينا فيه صح صار اسهل عن اول بس انك تجلس
عليه الين تنحول عيونك
-: يارب سلّم .. الله يعينكم
-: آمين .. ايه وانا مالي شغل ابي اعرف
كل شيء صار لك بهـ الثلاث سنوات ولا توأمك بتزعل منك
-: من عيوني ياروح توأمك ..


*


ارتشف قليلاً من القهوة التركية وهو عاقدٌ حاجبيه
لماذا تعجبتِ لهذا الحد ..
هل تسرعت ام انّ المشكلة بي حيث اني لا انفع اباً !
ولكن ياجميلتي هكذا هي سنّة الحياة
وبتُّ اشعر اني احتاج لامرأة تشاركني حياتي
واطفال يلهون حولي .. ولكن السؤال الأعظم هنا
من هذه المرأة التي سأسمح لها باقتحام عالمي
كنتُ اردد بعدم جدية .. اريد فتاة ملجأ
ولكني لست جادّ حقاً .. فهل من الممكن ان اخاطر
واغامر واستشير والدتي عن ذلك ..
طرقت الباب ممرضة فلبينية-: سير جهاد دكتر
يبي انتا في عملية ..
-: عملية وش !!
-: زراعة قلب ويحتاج انتا
تمتم ..-: ان شاء الله
وذهب خلفها إلى غرف العمليات وهو يدعو كثيراً للمصاب
دخل الغرفة ووجد طاقم الممرضين يلتفون حول
الدكتور وكعمله مساعد اول للدكتور يجب عليه
ان يؤدي عمله بكل اخلاص وجدارة ..


*


وهي تغسل آواني الغذاء لفت عليها -: اسبع الصحون
-: احلا يا القصمنجية
-: تعرفت على قروب في الجامعه اكثرهن قصيميات وتأثرت وبقوة
-: والنعم المهم ماعليه اسمعيني
صدق بتدورين لجهاد عروس
-: تبين رأيي اسمعي هالقصيدة
هذا جهاد في نصاب كبير ..
هو اليوم يقول يبغا وبكرا يقول ما ابغا ياحمير
انا ما ابي ذوق انتا ياحقير ..
انا واحد مايحــــب ذوق بـــــــزر صغـــيــر
وما ابي زواج وعيال كَتيِر ..
انا عزابي وينفلق راسي لاتزوجت واصير شيء خطير
رمشت عدة رمشات -: ههههههههههههههههههههههههههههههههه
شيول منجدك لا مهو منجدك
وهي تضع الصحون جانباً -: والله من جدي ومن خالي
ومن عمي بعد هذاني عبرت عن مشاعري
جهاد مايصلح له غير العزوبية
وهي تهز -: وحنا مو قلنا هالكلام لجواد !
-: لا جواد غير
وزادت بالهز -: وش غير عنه
شيلاء تراقب هز رجلها -: بس اركدي
جعلك اللي مانيب قايلة عنه
وسارت الى الخارج ولكن توقفت عند الباب ولفت عليها
ترا هذا رأي ووجهة نظر وجهاد يبي له شوط
كامل يتعلم فيه اصول التعامل مع الاناث
ايه صح تذكرت وترا جواد قطع هالشوط
.. وغمزت ..
بعدم فهم -: أي شوط
ابتسمت وهي تلف خارجة -: كلام كبار ماعليه
لحقت بها -: لا جد شيول وش تتكلمين عنه
بضحكة -: اكبري كم سنة واعلمك على كل شيء
-: سخيفة ترا انا اختك الوحيدة
قابلتا في الصالة عامر وامامه محمد ابن عمهم مقرن
شيلاء -: آهلاً آهلاً من متى انت هنا
بخجل -: توّي جيت مع سلطان
مجد ونظرات ماكرة موجهه لشيلاء -: سلطان !!
اهلاً وش يبي
-: ولا شيء
-: شلون ولا شيء
-: لا كنت عند فهد بعد ماروّحت من المدرسة
واتصلنا على سلطان يجي لنا وكنّا بطريقنا
رايحين بيت ابوي مطلق لكن تذكرنا
الاكس بوكس تركناه هنا يوم جينا عندكم قبل شهر
مجد اتسعت ابتسامتها كثيراً حتى مالت للضحكة -:
غريبة تاركينه وما سألتوا عنه
حك خده بعفوية -: كنّا مستحين
شيلاء ضحكت وهي ذاهبة لغرفتها -: ياحليلكم
ايه تلاقيه بالمستودع
بحرج -: انا اروح !
عامر ببتسامة -: مجد تروح معك وانا بروح لسلطان
مجد تنحنحت وهي تنظر لشيلاء
اما شيلاء نظرت لها بنظرات باردة -: رايحة
اقرأ سورة الكهف ..
ضحكت بخفوت وقالت لمحمد -: يلا تعال معي
استحى قليلاً -: طيب
سارت معه للمستودع الذي هوعن يمين المطبخ -:
الا ماشاء الله الحين انت بأي صف !
-: ماتدرين ؟
-: معليش والله انا يالله يالله احفظ كم عمري
-: ليه كم عمرك
-: هاو ماتدري
يقلدها -: انا يالله يالله احفظ كم عمري
ضحكت -: سبحان الله ماخذ حياء عبير
وثقة صالحة ومرح الجودي
ابتسم -: شكراً .. ايه انا الحين بصف خامس
-: احلف حسبالي مع فهيد بصف ثاني مدري ثالث
-: منجدك الحين هالطول كله وتقولين ثاني وثالث
دخلت المستودع واصبحت تبحث
عن الاكس -: اقول مناك طولك طول نملة
وتقول هالطول لاتلعب على روحك يا بابا
-: يعني مثلاً الحين انتِ اللي طويلة
-: ايه الحمدلله طويلة
-: وانا اقول ذاك السمن وين راح اثر الطول اخذه
ومد لسانه ..
تناولت الاكس ببتسامة من الجدال فقد اشتاقت
لمثل هذه الاشياء ولكن عندما سمعت آخر الحديث
سقط الاكس بوكس من يدها واصبحت
تشعر بالاختناق وبدأت تتعرق اكثر
انتبه محمد لصوت اصطدام شيء ما بالارض
وركض للداخل -: وش فيك
لم تجب بأي حرف وركضت للخارج
ومحمد المفجوع من شكلها تناول حاجته وخرج
ناحية المجلس واصطدم بعامر -:
آآ عامر مجدلين كان شكلها يخوّف وصارت تركض
بفجيعه -: ليه وش فيه !!
-: مادري فجأة كذا
بشك -: قايل لها شيء
بخوف -: كنت امزح وهي بعد كانت تمزح
-: وش قلتم
-: على سالفة الطول ثم آآ السمن
صك جبينه -: يامحمد الله يهديك
ماتدري وش عقدتها
-: والله آسف ماكان قصدي شيء
وضع يده على كتفه -: لا تآخذ ببالك
وروح الحين سلطان منتظرك بالسيارة
-: وفهد معه !
-: ايه
-: طيب و ءءء تأسف لي من مجد
ضحك بالرغم عنه من شكل محمد الخائف
ووجهه المخطوف لونه -: ان شاء الله بس انت
الحق على سلطان ولا بيعصب عليك شكل اخلاقه بخشمه
خرج سريعاً وتوجه عامر بذاته لغرفة اختيه
طرق الباب وهو يسمع آيات مرتلة من شفاه
اخته الكبرى .. فتح الباب بقلق وجد مجد نائمة
على شيلاء التي تقرأ عليها بعضاً من الآيات ..
-: كيف حالها الحين
-: الحمدلله ..
ابعدتها عنها وجعلتها تنام على السرير
بالوضعية السليمة واسدلت اللحاف عليها
.. تخيل وش تقول
اقترب عامر منهما وجلس على طرف السرير -: ويش
-: تقول حتى البزران يعايروني ماسلمت منهم
ماسلمت ولا من احد حتى بعد ماصرت معصقلة على قولتكم
ومع كذا ماسلمت .. اكلت ست وجبات علشان على قولتهم
اكون سمينة وماسلمت يعني وش اسوي انا
لكن الحمدلله هدأت بعد ماقريت عليها قرآن
بهدوء -: الحمدلله شكلها كانت شبه منهارة
هي لو تستجيب للعلاج
-: عايه ياعامر والله عايه
رغم ان الحل بيدينها هي ونصف العلاج اللي هو الانخراط
بيدها هي حتى الدكتورة تقول كذا
غيّر عامر من مكان جلوسه حيث جلس
عند رأسها ووضع باطن كفه على رأسها -:
اللهم اشفِ اختي شفاءً لايغادر سقماً
اللهم انت اعلم بحالها وبضعفها فاللهم اشفها
وارفع ضرها عنها وانت عندك كل خير
فاغمرها من خيرك يارب ..
وعافها واعفُ عنها

*


استيقظت وتشعر بأن حالها افضل
بصرت للجسد النائم بجانبها الواضع يداً
على بطنها واليد الأخرى قريبة من كتفها
بلعت ريقها بخوف واصبح جسدها ساكن
الا من عضوان .. قلبها الذي يخفق بقوة
وعيناها التي تتفقد انحاء المكان
صوتت القرآن ينتشر بالغرفة ويخترق
طبقاتها السمعية بكل اريحية
ويُطَمْئِن خفقات قلبها رويداً رويداً
حتى هدأت دقات قلبها وابتعدت قليلاً لتتأرجح علبة الدهان
نظرت إليها ثم نظرت لجواد
هل من المعتقل انه ! ..
اقتربت من يده وشمت رائحة الدهان
ابتسمت بألا شعور ومن غير شعور ايضاً
اقتربت منه كثيراً وطبعت قبلة هادئة على جبينه
وهمست -: بحجم الخوف اللي يتلبسني نحوك .. شكراً
وابتعدت وهي تلوم نفسها وتحمد ربها بأنه لم يشعر
تمتمت وهي تتناول اشيائها الخاصة -: استغفر الله
وش صار لي علشان مساعدة بسيطة تعاطفت
وضعفت وحبيت جبهته
دخلت الحمام وبعد ثلث ساعه من الاستحمام الدافئ
خرجت وهي مرتدية ملابسها بالكامل
بجامة ثقيلة ودافئة ..
اتجهت إلى الصالة وجدت هاتفها وهاتف جواد على الطاولة
وبفضول ذهبت لهاتف جواد تناولته -:
خلنا نشوف فضايحه.. وابتسمت بشقاوة ..
فتحته وتبدلت ملامحها للاحباط عندما وجدت نمط
وضعت اصبعها على الدائرة الأولى
وسحبت خطًّا مستقيماً للأسفل ثم اكملت يساراً
ولكن كانت محاولة فاشلة
بدأت من جديد بالذات الطريقة ولكن من الجهة الأخرى
ومحاولتها باءت بالفشل ايضاً
ثم بدأت تفكر رويداً حتى تذكرت عندما كانوا بالباص
قادمين من المطار اختلست النظر إليه
وهو يفتح جواله والتقطت عينيها حركة المنحى الصعب
-: بسم الله ان شاء الله اجيده اذكر الحركة كانت صعبة
وبدأت تسحب بتردد وكانت محاولة ناجحة ..
انزلت الاشعارات بإصبع يدها وكانت
محادثات كثيرة للواتس والبي بي ام
ولايكات في الانستقرام ..
ومن ضمن محادثات الواتس .. يانايم بالعسل تراني زهقان
تحمست تدخلها ولكن تمهلت حينما تذكرت " قول شيلاء -:
ترا اذا دخلتِ الواتس يصير معروف متى آخر ظهور لك
وتصيرين مكشوفة عند العايلة الكريمة للأسف
علشان كذا انا محملة الواتس الازرق .. وضحكت "
ترددت ماذا تفتح القت نظرة شاملة على صفحات الهاتف
اغلبيتها برامج مساعدة لتأثيرات التصوير
والبعض برامج اشعار ومجلتان .. وكم برنامج من شلة برامج التواصل الاجتماعي ..
كان هذا فقط مايحويه هاتفه من برامج ..
-: غريبة يقرأ شعر ماهقيت والله
ابتسمت وهي تتخيل شكل جواد يقرأ ..
يالله احس شكله غبي
جسد شاركها الجلوس والتقط منها هاتفه -:
من هذا الغبي !
وبعيدن يا بابا مهو بزين الواحد
ينبش بأغراض غيره من غير اذن
بلعت ريقها وبلعته مرة اخرى ولم تلتفت عليه حتى -:
ءَ ءَ ماكان قصدي
-: اجل ليه اخذتيه والسؤال كيف عرفتِ النمط
لم تجب ليردف -: من حسن حظك الجميل
اني رايق شويتين فذلفي مابي اهاوش احد وتوني قايم ..
ذهبت فوراً الى الغرفة .. انا استاهل
هذا جزاة اللي ياخذ شيء مهو بله انا استاهل
عمري ماكنت فضولية ويوم صرت فضولية تهزأت
وانطردت مرة وحدة ..
شعرت بألم يغتالها ارتمت على السرير
ورفعت بلوزة بيجامتها وهي تشد على بطنها
نظرت نظرة عابرة لبطنها وهي تشد عليه -: وش ذا !!
معقولة حشرة قصرتني لكن الشقة نظيفة
اممم لايمكن وانا نايمة نمت على بطني وضغطت على العلبة
لأنها كانت عند بطني لكن السؤال هل تخلّف العلبة
كل هالأثر .. الله اعلم من ويش ذي
ان شاء الله بسأل أي وحدة من المربيات اذا اتصلت عليها
صراحة لونه يخرع ..
جواد الذي كان يريد شيئاً ما من حقيبته تراجع
وهو مصدوم من تفكيرها السطحي والبريء
هل لهذه الدرجة وصل تفكيرها بأني لا املك
الصلاحية لفعل مثل هذه الاشياء ..
واردف تعجبه بضحكة طويلة وهو يتخيّل
اذا سألت شخصاً ما .. !


*



في آخر المساء ولأول مرة
لم تنم في غرفتها التي تشاركها بها اختيها
ذهبت لتخدع نفسها بأنها ستنام بتثيل أخرق
كانت مستلقية بتعب في غرفة المعيشة حيث لاينام بها احد
بكت كثيراً حتى جفّت دموعها ..
ابي هل ألوم نفسي على سؤالي لك ..
ام ألوم لساني الذي دعا بأن لا تتحفظ هذه المرة
ام ألوم حظي العاثر الذي حكم عليّ بالشقاء
هل بعد هذا اليوم سأبتسم واتفاءل
واخدع نفسي بأن غد يوم جميل
كلما اتذكر انكسار ابي اقول لا بأس فأبي
ضحّى بالكثير من أجلنا وحان الآن دورنا لنضحي نحن ..
ولكن لمَ انا بالذات
لمَ لا تكون صالحة المضحية
ولمَ لم تكن الجودي .. لمَ انا من بين سائر اخواتي
سلطان غاضبٌ مني فحتى العشاء عندما علم باني جالسة
لم يأتي ليأكل وعندما قمتُ اتى ..
سطَّام وما ادرانا ما سطَّام لو علم ماذا سيفعل
سيصطدم كثيراً مع ابي ولا اريد ان يحدث شيءٌ كهذا
قالوا بأنّ هذا المسمى صقر رجلٌ كبيرٌ
فكيف سأعيشُ مع شيخٍ مسنّ ..
حقاً يافاروق لأول مرة تقول شيئاً يلامس وجداني بعمق
آنام وفي العين ثقبٌ كبير .. فأوهم نفسي بأني آنام
واصحو وفي القلب خوفٌ عميق
فأمضغ في الصمت بعض الكلام .. واقول لنفسي كلاماً كثيراً
واسمع نفسي ..
كنت ومازلت يافاروق تردد اشعارك شيلاء
التي ورثتها من اخيها جواد
وكان هذا النص اول نصٍ اسمعه من ثغر شيلاء
وبشكل عام فأنا لستُ متذوقة للشعر ولكن يابن جويدة
اصاب شعرك هدف بعثرتي ..
كلما تذكرت ماحدث وكيف لي ان انساه
وانا المحه يطوّق برأسي ويخنق صوتي
ويبيدني للعتمه السرمدية واضيع حقاً
كفتات الخبز بين الرمال
كانت حياتي راكدة انا الآن تحرّك كل شيء
لينقلب رأساً على عقب
اصبحت اخاف المستقبل المجهول كثيراً
لو كان ابي هنا لناقشته ولكن من العِشاء
وهو في عمله وتلك الفترة لم استطع مقابلته
كنتُ مصدومةً كثيراً ولا اريد إشعار امي
او اختاري بشيء حتى محمد فإذا ما احسَّ بشيء
سرعان ماسيخبر المنزل كلُّه ..
كثيراً هو مايسقط في الصمت كل الكلام تقريباً
فتح الباب بهدوء -: انتِ هنا
نظرت إليه ثم اجهشت تبكي -: آسفة

_____________

انتهى ..


لاتنسون التقييم للبارت اذا كان يستحق =)

==
لمحات من البارت القادم ..

لمحة شفقة ..: والله لو تدرين
إن البحر المخلوق الوحيد اللي كاسر خاطري

لمحة خلقت بلا ملامح ..: مزاجي ان شبع منك انا وياه بنطلقك
بس انت قلت انسي الطلاق


==

لا اله الا الله محمد رسول الله
استغفر الله العلي العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 27-09-15, 02:53 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الخامس عشر


القِطاراتُ ترحلُ فوق قضيبينِ: ما كانَ ما سيكُونْ!

والسماءُ: رمادٌ;.. به صنعَ الموتُ قهوتَهُ,

ثم ذَرّاه كي تَتَنَشَّقَه الكائناتُ,

فينسَلّ بينَ الشَّرايينِ والأفئِده.

كلُّ شيءٍ - خلال الزّجاج - يَفِرُّ:

رذاذُ الغبارِ على بُقعةِ الضَّوءِ,

أغنيةُ الرِّيحِ,

قَنْطرةُ النهرِ,

سِربُ العَصافيرِ والأعمِدهْ.

كلُّ شيءٍ يفِرُّ,

فلا الماءُ تُمسِكُه اليدُ,

والحُلْمُ لا يتبقَّى على شُرفاتِ العُيونْ.

~ آمل دنقل ~


___________



فتح الباب بهدوء -: انتِ هنا ؟
نظرت اليه ثم اجهشت تبكي -: آسفة ..
يا يـبـه آسفــه
اقفل الباب خلفه وذهب إليها .. احتضنها -:
انا اللي آسف ياعيون ابوك
ابتعدت عنه بعد ان اروت حزنها قيلاً بحضن والدها -:
لا يبه مهو انت اللي تعتذر لي لا يبه مهو بس انت اللي تضحي
لا يبه .. لا يبه ، صمتت لتداري بعض الدموع التي خانتها
وضع يده على كفها وقال بتردد -:
قلت للرجال وابلغته موافقتنا وهو مستعجل
يبي ملكة مع زواج في هذا الاسبوع
شهقت لتبكي برجفة من غير حولٍ لها ولا قوة
شدّ على يديها -: الحين ممكن اعرف ليه تبكين
نظرت له وامارات الحزن تنتشر بسرعه رهيبة على وجهها
.. آآه يبه تسألني ليه ابكي !!
ابكي على شبابي اللي تبخر .. ابكي على حظي اللي رماني على شايب !
ابكي على مستقبلي اللي تمنيته افضل من كذا
ابكي لأني صرت كبش فداء .. ابكي يايبه وللبكاء عدة اسباب !
ابكي لأني انا بس مهو بغيري
مهي بصالحة ولا الجودي ابكي لأني انا عبير
ابكي لأني اصلاً ابكي واشتهي طعم البكاء !...
اردف عندما طال صمتها واشتد عويلها -:
يايبه فترة بإذن الله وتعدِّي
ادري بظنك اني بايعك والله ماني ببايعك ولا مرخصك
لكن الظروف احياناً اقوى منّا ولاتحسبين اني ما احس فيك
اقسم بالله اني متأثر اكثر منك لكن تعرفي عاداتنا تحرّم بكاء الرجال
.. عادات عادات عادات ، تقاليد تقاليد تقاليد ..
يابغضي لهـ الكلمتين اللي مهي من شرع دينَّا .. اردفت بصوت
مهدد بالسكوت -: يبه ماعليك خلي دموعك تنزل براحتها
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبكي للأشياء اللي تحزنه
-: عليه افضل الصلاة واتم التسليم
خلاص ارتحت اهم شيء سمعت صوتك والحين تراني حالف
مانيب رايح من عندك حتى اشوف بسمتك ذيك اللي قبل ايام
مسحت دموعها فقط لأجل ابيها ولكن لم تستطع ان تبتسم
وقلبها من الداخل يبكي ..-: ان شاء الله طيب
ايه يبه وش اللي اتفقتوا عليه
-: ايه لمن قلت له قالي انه هالشهر مشغول حيل
ولأننا اتقفنا ان مهلتي مدتها اسبوع فقال يبي الزواج
خلال هالاسبوع وصمت قليلا .. وقال يبي ملكة مع زواج
آسف يبه انك مراح تكونين مثل أي بنت فرحها بقصر
وتلبس فستان ابيض وتجهز لجهازها قبله بشهر
بالكاد تمكنت من الابتسام لأجل حلف ابيها -:
لا عادي ومتى هاليوم ؟
-: يقول يبيه بكرة
بفجيعه -: بكرة !!
-: ايه
ضحكت بسخرية الألم -: اصلاً عادي مراح يأثر
يعني بتجهز له مثلاً !
-: لايبه لازم ..
الحين لو امك درت بتقعد الدنيا كلها علينا علشان تخليك بأفضل صورة
بدون قصد ارتفع صوتها قليلاً -: يايبه ليه صرت متناقض
بتطلقني منه وتبيني اتجهز له
بتفاجأ نظر لها من رفع صوتها ..
تداركت نفسها عبير لتقول بحياء -: آسفة
-: اسمعيني مهما كان اللي صار صقر بيصير زوجك
يعني لازم تطيعيه وترضيه مو لجل احد لا
لجل ربي يرضى عنك يا يبه
بخجل وكثير من الحقد ينتابها نحو هذا الصقر -:
لاتحمّلني فوق طاقتي
-: اعرف مراح تتقبلين مني بطبيعة الحال وحيائك ذا بعد
فبقول لامك توعيك واسمعي كل كلمة منها زين ..
بحياء -: اجلوه بعد بكرة ع الاقل
نهض ببتسامة لتغيّر حالها من البكاء إلى ابتسامة ولو كانت
صغيرة تلك الابتسامة -: اكلمه ان شاء الله
وانحى عليها ليقبّل رأسها .. الحين نامي وارتاحي
عليك اختبار يوم الاحد صح !
-: ايه علشان كذا ابي اختبر وبعدين يحلّها ربي
-: خلاص من عيوني


*



عصر السبت ..


-: لايبه ماني بموافقة
-: طيب يايبه استخرتي
بكذب -: ايه وما ارتحت ربي يكتب له نصيبه مع وحدة ثانية
-: وانتِ يا المار
بخوف -: مثلها
بتعقيدة حاجبيه -: وش مثلها فيه
بلعت ريقها -: استخرت وما ارتحت
والدتهما -: شفت يابو ايمن اثنيناتهن متفقات
هذا هو نصيبهن جاء وردوه يبين يعنسن يعني
بتفهم وهدوء -: يم ايمن الزواج قسمة ونصيب
وتوهن ذي عمرها تسعتاعش وذيك سبعتاعش
-: ووين انا يوم تزوجت كان عمري اثناعش ولاناسي
ضحك -: زمان اول غيرعن اليوم يا فايزة
الجوهرة -: صح يبه واصلاً امي معترضة على موافقتي
ونظرت إلى والدتها ..
اتسعت ابتسامتها -: ماظنيتك حقود
-: علامك يم ايمن شايفة على الرجال شين
-: لا وين لو شايفة عليه شين كان ماوثقنا فيه يكون سواق بناتنا
-: ايه صدقتي وماشاء الله ماقد وصلهن مكان الا واخته معهم
المار بألا شعور -: ليه اخته محرمنا
ياسر احتضنها من الجانب وهي التي بجانبه -: تنكتي عليّ هاه
بحياء -: معليش ماكنت اقصد طلعت من غير شعور
-: نتقبل منك كل شيء يا الغالية
الجوهرة قامت من مكانها لتجلس عن يساره -: وانا غرت ترا
حضنها هي الاخرى -: كلكم بناتي وكلكم غالين عليّ
بخجل -: تسلم
ام ايمن في هذه اللحظة شعرت بأنها ام بالاسم فقط
لم تحتضن يوماً ابنتاها امام الملأ هكذا
تمتمت بسخرية .. يبدو ان كل شيء قد انعكس في هذه الحياة
حتى صار الاب اكثر حناناً من الأم !..



*



الساعه الحادية عشر صباحاً بتوقيت نيويورك
ربطت نقابها وهي تفكر بكلام المربية ..
-: مادري شيء كذا ملوّن مثل الكدمات كأني صدمت بشيء وتعورت
-: وين قلتِ مكانها
-: ببطني
-: رجلك كان عندك نايم ؟
بغرابة -: ايه ليه
بحياء -: يابقرة انتِ ليه استيعابك بطيء اكيد هذا من فعل رجلك
شهقت -: انا صح احترمك لكن منجد دون قلة ادب
-: جزاوي انتِ منجدك يعني ماقد سوى لك كذا من قبل
علشان ماتعرفين !
بحياء ارتفع صوتها قليلاً -: خلاص انا اعتذر المفروض ما اقولك هالكلام
بهدوء -: ماقد سوى لك من قبل صح ؟
ليه بينك وبين رجلك شيء .. مأذيك ! ولا ويش بالضبط
ببرود -: ولا ابيه يسوي لي انا كذا مرتاحة
بقلق -: الله العالم وش اللي بينكم لكن اعرفي انك محاسبة
اذا ما اعطيتي رجلك حقوقه وترا الملائكة كل يوم تلعنك
وانا انصحك نصيحة لأني اعدّك بنتي اللي مارزقني الله فيها
لتنهي الموضوع قالت -: شكراً ماما خيرات ربي يجزيك كل خير
وبحاول اعمل بنصيحتك
-: ايه شطورة واذا صعب عليك شيء لاترددي تقولين لي
-: من عيوني ان شاء الله
-: ياحبيبتي انتِ تسلم عيونك

~ عادت الى واقعها على صوت جواد -: يلا جاهزة ؟
لم تنظر له وفكرة انه فعل ذلك تراودها كثيراً.. بحياء -: ايه
نهضت ووقفت امامه لينظر لها جواد قليلاً
وبهدوء -: وانتِ طالعة غطي عيونك
وتقدّم عنها ليخرج من الشقة
تفاجأت .. اول يتمسخر عليّ والحين يقولي غطّي عيونك
خرجت بسرعه وهي تخرج من حقيبة اليد جونتيات سوداء
جواد اقفل الباب بالمفتاح ولف عليها وجدها ترتدي الجونتيات
ومن ثم غطت عينيها ابتسم وسرعان مامحى ابتسامته
ليدخل يديه في جيبي بنطاله -: مشينا ؟
-: ايه
نزلا من المصعد ثم خرجا من المبنى
-: وين تبينا نروح
رفعت كتفيها -: مادري ما اعرف ولا شيء هنا
-: ok وش رايك نروح حديقة سنترال بارك اليمة هالحديقة
-: عادي
-: بس ترا هي زحمة مرة
تراجعت في قولها -: يصير نروح مكان ثاني ما احب الزحام
-: ترا نيويورك كلها زحمة لازم تتعودي
-: ان شاء الله
-: اجل نروحها هالحديقة علشان تتعودي من الحين
-: بس ..
مسك يدها ولم يجعل لها مجالاً لتعترض -: من غير بس
ويلا امشي نروح حلو المشي على الثلج
اصبحت تسير بالرغم عنها وهو ممسك بيدها
وبعد عشر دقائق من السير حرّر يدها واكملا السير
وكل شخصٍ منهما لايتحدث حتى وصلا الى الحديقة الكبيرة جداً
ودخلاها ليجلسا بجانب عربة للقهوة الساخنة
دام الصمت الى ان مزقه جواد بقوله -: رايح اشتري كوفي
وش تشربين !
-: عادي أي شيء
نهض -: خلاص بطلب لك بكيفي
عاد بعد خمس دقائق ومعه كروسان ساخن
ودونات ساخنة ايضاً بالشيكولاته وكوبان كابتشينو ساخن
على الطريقة الامريكية وجميعها كانت مرتبة في صينية
شكلها انيق .. وضعها جانباً -: شريت لك دونات وكابتشينو
-: شكراً
-: العفو لكن تسمحين لي اصوّر شوي
بهدوء -: ايه عادي
امسك بالكاميرا المتدلية على صدره وباليد الاخرى
رتب اماكن الكابتشيو وكشف عن نصف الدونات
الذي كان نصفه الآخر بكيسه الورقي ونفس الحركة للكروسان
والتقط من زاوية محترفة حيث جمع مابين منظر الثلج والشجر
من الخلف والصينية من الأمام.. والتقط من زاوية اخرى مع عزل بسيط
لخلفية الثلج والأشجار .. وابتسم -: الحين لو الجوري هنا كان خقت
على هالجو وصارت تصوّر بس
-: ليه
-: تحب التصوير حيل بشكل خاص
والاجهزة كلها بشكل عام لمن اروّح ان شاء الله
بنقلها في الجوال وبنزلها بالانستقرام لو شافتها جد بتذوب
ضحكت وهي تتخيل شكل الجودي تذوب
وهي على بالها انها هي الجوري -: ياحليلها شكل علاقتكم قريبة من بعض
-: ايه اول كنا مسوين قروب كنت انا الرئيس وجهاد ولد عمي
النائب عني واخته مجدلين اللي هي اختي بعد
والجودي والجوري كنّا دايم مع بعض
ونسوي مصايب الله العالم بها ..
ضحكت -: ياحليلكم .. ايه الجوري اللي هي طويلة وجسمها وسط صح
يعني مهي بنحيفة ولا سمينة لأني الصراحة اخربط بينهم فحابة اتأكد
وهو يحاول التذكر -: لا لا ذي الجودي بنت عمتي فاطمة
الجوري اذكرها قصيرة ونحيفة
-: جد ! .. انا علبالي ان الجودي هي الجوري والعكس
ابتسم -: وعلى فكرة كل وحدة فيهم متميّزة بشيء
-: ويش
-: عندك الجودي اختصاص طلعات والجوري اختصاص اجهزة
ومجد اختصاص اكل ماشاء الله
اتسعت ابتسامتها وبعفوية -: وانت !
-: وانا وجهاد طبعاً كنا نألف خطط ومايسوون شيء
الا بموافقتي لكن احياناً تصير شطحات وكم سحبة
يعني باختصار كنا عايشين حياتنا بالطول والعرض
-: هااو وش خليتو للمراهقين
-: عادي حنا كنا نعيش مراهقة متأخرة اما البنات
كانوا يعيشون مراهقة مبكرة
ضحكت ولم تقل شيئاً ونظرت للأمام .. يبدو ان مزاجه رايق جداً
ثم نظرت إليه وجدته يشرب من الكابتشينو قليلاً ثم قضم من الكروسان
اخذت هي الكابتشينو لترشف منه القليل -: آآآي .. ساخن
ضحك بقوة -: دايم تصير
وضعته جانباً وتشعر بوخز في لسانها
ولكن تجاهلت هذا الالم عندما تذكرت امراً -: اممم يصير اسألك كم سؤال
-: وش
-: ليه ناديتني اول بأم سعود ؟
قضم اخرى من الكروسان وبعد ان بلعها -: لأنها كنيتي
-: ما اذكر اسمك جواد سعود !
ابتسم -: عادي الأول سعود والثاني خالد وان شاء الله الثالث مطلق
احمرّ وجهها خجلاَ ولكن ...
اردف -: بس شكلهم مهم منك
بلعت ريقها -: ليه !
-: انتِ ماتبين وانا بعد ما ابي
تشجعت -: واللي سويته وانا نايمة
بمكر -: اهاا قصدك اثر الـ ءَ ءَ
بحياء -: خلاص آص لا تكمل
ضحك ثم اردف -: لا تنسين وش قلت لك
بهدوء -: مزاجي ان شبع منك انا وياه بنطلقك
بس انت قلت انسي الطلاق
-: وهو فعلاً انسيه فبالتالي مزاجي له مطلق الحرية
-: بس حرام عليك كذا انت تذلني خاف الله فيني
-: وانتِ ماخفتِ الله فيني وانا كل يوم اشوفك
واقول اعوذ بالله من افكار ابليس
-: شاك فيني صح
التزم الصمت وانهى اكله وبعد ذلك نهض -: امشي بوريك شيء
نهضت معه واخذت معها الدونات التي لم تأكل منها شيئاً
ووضعتها في حقيبتها وجواد بذاته تناول الصينية التي هي من الالمنيوم
واعادها إلى العربة وعندما اتى اليها -: شفت هنا .. واشار لها
-: وش فيه
-: في بحيرة كبيرة الحين متجمدة وكون اني مصرّ
اجي لأن فيه عروض تزلج ويقولون فيها انوار واشياء غريبة
فجأة .. تترررررن ترررررن تتررررررن
الجازي نظرت لجيبه -: جوالك يرن
-: ايه لحظة بشوفه .. رفعه من جيبه ونظر للرقم
عقد حاجبيه .. رقم امريكي !!
رد عليه بصمت ..
" متــرجــم "
ليأتيه صوت رجل يتقن اللكنة الانجليزية -: انت جواد خالد الغزلاني
زوج الجازي محمد عمر خالد
بغرابة -: نعم فضلاً من انت ؟
-: اعتذر عن عدم التعريف عن نفسي
انا المسؤول عن نتائج اختبارات القبول لجامعة نيويورك
وازف لك التهاني الخاصة بحصول زوجتك على درجة ممتاز مع مرتبة الشرف وكانت هي الوحيدة الحاصلة على هذه الدرجة
لذلك يريد مجلس اختبارات القبول والتسجيل تهنئتها بشكل خاص
بصدمة شعر ان لسانه قد فقد القدرة على الكلام ..
ليردف المسؤول بعد فترة من الصمت -: عذراً هل انت معي ؟
جواد تدارك نفسه -: شكراً لأخبارك عزيزي
لم استطع التحدث من الفرحة العارمة التي حلت بي
ونشكر لكم جهودكم ..
-: على الرحب والسعه
وانهى جواد المحادثة ليتلفت للجازي وهو مستغرب بقوة
فلا احد الا القلة من تكون نتيجته ممتاز
فأعلى شخص ينجح بهذا الاختبار
جيد جداً مرتفع وكنت قد حصلت على هذه النتيجة
ولله الحمد ..ولم احصل عليها عبثاً
كنت قد درستُ كثيراً وتوسعت بعلمي
اما الجازي !!
ممتاز مع مرتبة الشرف ؟ .. هذا يفيد بأنها قد قاربت لأن تصبح عبقرية
وهي التي لم تدرس ابداً ..
بتردد سكنه فجأة قال -: مين انتِ ؟!
الجازي بغرابة نظرت له ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 27-09-15, 02:56 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*

مد لها آيس كريم -: هاتس
بتردد -: طيب تسيف آتسله ..
-: ارفعي غطوتس مابه احد
نظرت بقلق لجميع الأنحاء ثم رفعت غطائها عندما اطمأنت
فقد كان المكان خالياً من الاشخاص ..
-: آفاا ماتصدزيني
-: لا مهوب تسذا بس تعرف الحذر واجب
ابتسم ونظر للبحر -: ادري توقيتي للآيس كريم جداً غلط
وهي الأخرى ابتسمت -: وحرام يفلس راعي الآيس كريم
لعق من آيس كريمه -: ياحنون خفي علينا
ارتجف جسدها حينما هبّت عليهما نفحة باردة -: جاسم وش رايك
نخلي الحنان على يم ونرمي الآيس كريم
-: وش اللي غير رايتس
-: ترا راح امرض والسبة انت
التقطه من يدها -: خلاص برميه
-: ء ء لحظة ابي آخر وحدة حدز الوداعية
-: لا مافي باتسر تمرضين وسطّام مراح يخليني في حالي
-: خلاص ههفف ارميه
ذهب جاسم ليرميه وسامية اسدلت غطوتها
واصبحت تتأمله .. وكما تجري العادة انا وجاسم نأكل
الآيسكريم في كل شتاء ولا يهمنا إن مرضنا ام لا ..
عاد جاسم وجلس بهدوء ولم يقطع تأملها للبحر الغاضب
الذي تتصادم امواجه بقوة عظيمة ..
عقدت حاجبيها -: مو كن البحر يبي يقول شيء
-: والله لو تدرين ان البحر هو المخلوق الوحيد اللي كاسر خاطري
-: ?Why
-: لأن اصحابه يموتون فيه ومايقول شيء
او يقدر يسوي شيء .. يسمع لهموم الناس لكن مايساعدهم
بس يسمعهم وهو ساكت يمكن علشان يآخذون راحتهم
ويفضفضون له اكثر بس بعد يكسر الخاطر
يظل ساكن بمكانه ومايقدر يساعد احد فيهم ..
-: اي والله صدقت ياكم هم وياكم غم ارتمى فيه
~ اصوات محركات سيارة توقفت خلفهما .. نزل جنديان
-: خلكم مكانكم
جاسم التفت -: قصدك علينا !!
نزل ضابط ذو رتبة عالية وتقدّم إليهما
ولم ينتبه لسامية مع ظلام المكان وأضاء الكشاف -:
مهو انت جاسم بن عبدالله آل مقرن
بلع ريقه وشد يد سامية وهمس لها -: لاتخافين خليتس فيذا
وانا اشوف شيبون ..
همست بخوف -: طيب .. بس انتبه لنفسك تكفى
نهض إليهم -: ايه وصلتم بس ممكن تبعد الاضاءة
من فيذا اهلي معي ..
أحد الجنود الواقفين -: متأكد انهم اهلك
-: شدعوه تبي البطاقة المدنية بعد
-: والله لو عندك مانقول لا
الضابط -: خلاص انت جب
ماجينا نحقق في هالشيء
بطاعة -: حاضر طال عمرك
-: ايه ياجاسم جايين ناخذك طلع في لبس بالموضوع
واحتمال انك تلحق ولد عمك بالقصاص
سامية شهقت بقوة حتى كادت ان تطلع روحها من مكانها
جاسم آلمته شهقتها وكأنها انتزعت روحه معها
نظر للضابط بحزن -: طال عمرك متأكد !
القاضي انهى امورنا و القضية تقفلت
-: للأسف أُعيد فتح القضية ، محامي عقاب أدلى بأدلة قوية
إنك كنت معه والحين يلا معنا ..
جاسم بحيرة ويعلم بأنه مظلوم بات ينظر لأخته ثم إلى الضابط
ومن معه -: طيب ممكن تاخذوني بعد
ما اطّمن على اختي انها راحت مع رجلها
-: انت ماعليك روح واعطني رقم رجلها واطّمن
انها بتصل للمكان اللي جت منه
بحيرة لم يلفظ شيئاً فكيف يترك اخته بمفردها مع رجل غريب !
ليردف الضابط -: اللي اقولك عليه امر مهوب طلب
تنهد -: طيب خذ ××××××× 050
تفاجأ الضابط بل صُدم عندما ظهر اسم صاحب الرقم ..
كان سيسأله ولكن لم يره بل ذهب إلى اخته
-: صدقيني ياسامية اكيد الموضوع فيه غلط
شدت على يده وهي تبكي -: ذولي كذابين مراح يقصونك صح
قول ايه والله انك مظلوم وربي العالم
الله ينتقم منكم " اعتلى صوتها " الله ينتقم منكم يا آل مقرن
الله ينتقم منكم ....
وضع يده على فمها من فوق الحجاب -: خلاص آص مايجوز
-: ياجاسم هم ظلموك وانت مظلوم
لكن حسبي الله عليهم
قبّل يدها -: خلاص علشاني اهدي واعرفي ان الحق
يظهر ولو بعد مية عام .. امنتك الله
انتبهي على نفسك
اجشهت بالبكاء اكثر فهذا الحدث قد كان مرسوخاً في ذاكرتها
منذ ثلاث سنوات .. قال لها نفس الكلمات ولكن
ما اختلف انه كان عقد قرانها بسطّام آنذاك ..
نهض جاسم ليكلبشوه بالسلاسل ويأخذوه معهم
أما الضابط وجندي واحد بقيا ينتظران قدوم سطّام
الضابط مازال للآن متفاجئ ..
سطّــام يصير ابوه ولد عم ابوي !!
وقفت سيارة كانت ملك لسطام
نزل مهرولاً -: وش صاير ياعبدالعزيز
عبدالعزيز -: اعتذر لك لكن والله مابيدنا شيء
التقط انفاسه -: طيب وين الأهل
اشار بيده إلى مكان سامية من غير ان ينظر إليها
ذهب سطام لناحية سامية -: سامية
رفعت رأسها له -: سطام قولهم يرجعون جاسم
والله انه مظلوم آآآآآه ياقلبي .. والله مظلوم
احتضنها ليخفف من انهيارها -: خلاص ياروحي
خلاص كافي .. ربنا ما يرضى بالظلم لعباده
-: طيب ودني له
-: خلاص انتِ الحين قومي اوديك البيت
وبكرة نروح له
-: لا لا ابي الحين .. ابي اخوي ابـيييييـه
بحزم -: سامية وبعدين
يلا قلت قومي
بصوت منخفض -: طيب
ذهبت إلى السيارة بخطاً بطيئة تجرّ اطناناً من الخيبة خلفها
فتح لها سطام باب السيارة -: بروح اكلم الضابط
-: ايه تكفى وفهمه إن السالفة كلها غلط بغلط
-: ok ياقلبي انت هدي الحين
-: طيب ، اقفلت الباب خلفها وهي تسترجع احداث ما قبل ثلاث سنوات
سطام صافح الضابط مصافحة قوية -:
طمني عن احوالك ياولد العم
-: الحمدلله احياء نرزق وانت اخبارك واخبار الشيخ
-: الحمدلله ياخوي كلنا بخير الا بقولك
انت متأكد على سالفة جاسم
-: والله يا سطام القضية ماني متابعها من البداية
وقبل فترة مهي بعيدة اوكلوها لي ومحامي ولد عمهم ادلى ادلة قوية جداً
ومن ضمنها صور توهم عطونا اياها
-: خير ياعبد العزيز وش صوره !!
-: صور المتهم الثاني مع المتهم الأول وهم بمكان الجريمة
والمتهم الثاني هو اللي ماسك السلاح فبالتالي يصير المتهم الأول بريء
-: يعني افهم من كلامك المتهم الثاني هو جاسم ويصير هو المذنب الوحيد
-: ايه بالضبط لكن مهو هو المذنب الوحيد
عقاب ولد عمه اعترف بعد انه ساعده لكن اللي قتل جاسم
سطّام مسك رأسه -: لاحول ولا قوة الا بالله
متأكد ان الصور مي مفبركه لأن على حد علمي
الاثنين ماهم على وفاق ..
-: ياخوي العلم عند الله وعلى سالفة الصور انها مفبركة او لا
جاري التحقيق فيها ..
بفكرة طرأت بباله -: طيب اسمع عندي شاهد حضر مشهد القتل
-: شاهد !! .. غير ولد المقتول اللي يقول ان عقاب هو القاتل
-: ايه غيره .. وبتردد .. بس الشاهد امرأة
-: طيب ماعندي مانع خلها تجي بكرة المحكمة
وقت تناقش القضاة مع المحامين
-: ان شاء الله ياولد العم .. تامرني على شيء
الاهل بالسيارة
-: مايآمر عليك عدو .. والله يظهر الحق من الباطل
-: آمين يلا فمان الله
-: فمان الكريم
وكلاًّ منهما سار في طريقه ..
دخل سطام السيارة نادى على سامية عدة مرات ولم تجبه
فتركها واردف -: مراح اوديك البيت بلف كم لفة
ترتاحين شوي من ثم نروح البيت
لم يعلم ان سامية عالقة في الماضي بكل فكرها
اما جسدها هو الشيء الوحيد الذي تركته في الحاضر
... وفاة ابي كان كارثة كبيرة لأسرتنا المترابطة جداً
ومما يعني اني وتوأمي سنفارق والدتنا لنذهب لقبيلة ابي
كما تجري العادة فهم احق بنا من قبيلة امي المعادية لهم ..
فعندما رحل ابي رحلت السعادة من زوايا حياتنا جميعها
فأمي الأرملة رحلت بل نحن من رحلنا إجباراً
بعد اربعة اشهر توفت هي الآخرى
وهنا فقط اصبح كل شيء سراب
لامعنى للحياة لـ أن اعيش بها
ولا يحق لي ايضاً ان اتمنى كما يتمنى الآخرون ..
.. بهيبته وجبروته دخل عليّ انا وجاسم -: وش تسوون
بخوف ورجفه -: مانسوي شيء
وقف جاسم -: هالحين بروح احلب من النياق
نظر لسامية بشراسه -: وانتِ زهبي لي القهوة
نهضت بخوف -: حاضر
جاسم مسك يد اخته وسارا الى الخارج ولكن اوقفهما صوت عمهما -:
امكم تطلبكم الحل ..
سامية بفزع لفت -: وش قلت
-: لا يعتلي صوتك لا اقص لسانك
ذهبت له ومسكت بثوبه -: ياعم وينها امي ابي اروح لها
انت تمزح صح !
دفعها -: امك بقبرها من ثلاث ايام
جاسم لم يلفظ بحرف من الصدمة وهوى على الارض راكعاً على ركبتيه
امي تحللت .. امي لم اصلي عليها .. امي لم احضر جنازتها
امي لم ادفنها بيدي .. امي لم اكرمها حين موتها
ولم اقبّل قدمها ولم اودعها ..
ولم التقي بها منذ اربعة اشهر !
استيقض من صدمته عند سماعه لذلك الاصطدام
سامية هوت باغماءة على حافة الطاولة ..
~ تبعثرت هذه الذكرى لتأتي اخرى ~
طق طق طق
-: نعم
لا مجيب
بصوت منخفض -: جاسم وش تبي الحين
عمنا بيذبحنا ان لقى واحد فينا ما نام
ايضاً لا مجيب ..
فتحت الباب بهدوء وخوف -: جاسم ليه ماتـ ..
شهقت من الخوف ، وضع يده على فمها ودخل داخل الغرفة
واقفل الباب برجله -: آشششش
تجمعت الدموع في عينيها ولم تسقط
عضّت يده مما جعله يتأوه بقوة -: هي انتِ ياحيوانة وش سويتي
-: حر اللي ابي اسويه اسويه ويلا برا
بمكر وهو يقترب -: قدها اني اطلع برا
بخوف وهي تتراجع للخلف -: عقاب والله لأصرخ
واقعد البيت تسله ويشوفون سواتك
توقف وتكتف -: اصرخي وان جو بقولهم
هي اللي طلبتني اجي غرفتها ونشوف مين اللي بيصدزونه
بقهر وهي تعلم النتيجة -: حقير ماتخاف الله
صفّق وهو يقترب اكثر وكلما اقترب
عادت خطوة إلى الخلف حتى لاصق ظهرها الحائط
بورطة ومأزق اصبحت تنظر يمنةً ويسرةً
الغرفة صغيرة وليس هناك مفر فقط الباب ولكن كيف !
افاقت بشهقة عندما لامس بطنه بطنها ووضع يده
على رقبتها بقوة -: لمن آمرتس بشيء لازم تنفذينه
ولمن اقولتس تعالي غرفتي تجيني مب تعطيني طاف
بآلم -: آآه خنقتني
افلت قبضته منها ، دفعته -: كح كح انت ماتخاف من الله
يعذبك ماتخاف منه وهو ينظر لك الحين
ماتخاف منه وانت عندي وانت منت بمحرم لي وانا اغطي عنك
عاد إليها مرة آخرى وثبتها على الحائط بالرغم عنها
فليس هناك مقارنة بقوة الأجساد
-: مهي مشكلتي ان كنت احبتس
بحقد -: حبك جني اعوذ بالله
-: قلت لتس انتِ لي وترا خطبتس من ابوي
-: هه هه وعلبالك بوافدز ترا أعلى مافي خيلك اصعده
-: لا تتحديني
-: اتحداك لأن هذا وجهي ان ابوك وافدز ويلا برا
دفعته ولكن لم يتحرك خطوة حتى
فدفعها له بلا معنى ! ...
اقترب من وجهها كثيراً ونفسه يلفح بها
ثم اخذ خصلة جديلة شعرها الطويلة وقبّلها .. وهمس -: اقولتس انتِ لي
سقطت دموعها تأذت كثيراً وقرأت آية الكرسي بصوت مرتفع -:
" الله لا إله الا هو الحي القيوم لاتأخذه سنةٌ ولانوم له مافي السمواتِ
ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلّا بإذنه يعلم مابين أيديهم
وماخلفهم ولا يحيطون بشيءٍ من علمه إلّا بماشاء وسع كرسيه
السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم "
استمع لتلاوتها ثم ابتعد بهدوء وغادرها بهدوءٍ ايضاً
ليس ككل مرة بتحرش بها ويراودها عن نفسها
يذهب عندما يسمع صوت احدهم او هي التي تفلت من قبضته
كانت هذه المرة الأخيرة فبعدها بثلاث ايام حدث ماحدث ..
... كانت سامية بالمطبخ تطبخ الغداء سمعت عيار ناري
خلف البيت ابتسمت بسخرية -: ياهذي الاصوات اللي مانخلص منها
ولكن صوت العيار الناري مختلف هذه المرة
فهذه المرة يلحقه صوت طفل يبكي بشدة
فهرولت هي بجلال الصلاة إلى الخلف ونظرت من النافذة
اذا برجل ملقى على الارض والدماء تغرقه
وفتى قد يكون بالخامسة عشر ولكن هيئته الجسمية صغيرة
كان يحتضن يد هذه الجثة ويبكي بقوة
وشهيق عميق ..
شعرت باغماءة من منظر الدماء ولكن تمالكت نفسها قليلاً
فباتت عيناها تبحث عن المجرم
كان الواقف عقاب وبيده السلاح وخلفه جاسم
الذي يرتجف وبيده وعاء حليب
صرخت سامية بألا شعور -: جـــاااااااســــم
عقاب عندما نظر إلى الاعلى
هذا الصوت يعرفه جيداً حتى وان كان الجلال يغطي صاحبته
رمى السلاح وهرول إلى المرعى ..
خرج العم من المنزل باتجاه المرعى
وصُدم من المنظر الذي رآه ..
جثة رجل ملطخة بالدماء
فتى يبكي وينادي بـ يبه
وابن اخيه الواقف مما يعني انه هو القاتل ..

سامية شعرت بهز على كتفها افاقت بفزعة
-: نــعــم .. " وبألا وعي "
لا لا تاخذونه والله ماهو بهو .. والله ماهو بهو
سطام وهو يعلم انها منهارة -: خلاص بس ياسامية
لنا نص ساعه برا البيت الحين انزلي
وبكرة نروح المحكمة وقولي كل اللي عندك
بأمل باهت -: جــد !! انا انا اروح عادي
-: ايه ياروح سطام ..
يلا الحين ننزل البيت ولا احد يدري باللي صار
طــيــب ؟
-: ايه طيب ان شاء الله



*


في اليوم التالي الساعه الثالثة والنصف
اخرجت من الحقيبة هاتفها الخاص بالجامعه " من غير كاميرا "
وجدت اتصال من امها .. اتصلت بها -: السلام عليكم هلا يمه
-: وعليكم السلام ياهلا بك بنيتي بشريني شلون اختبارك
بتنهيدة -: الحمدلله تعرفي ان هالدكتور الماسخ اعطانا
اسئلة ماهي بالكتاب بس يعني الصيغة نفسها
-: وجاوبتي عليهم يمه
-: اجتهدت
-: الحمدلله من رحتي وانا ادعي لك
ايه تذكرت جهزي نفسك الحين انا بالسيارة
جايين لك مع سلطان بنروح نكمل الاشياء
بقلق -: مع سلطان ؟!
-: ايه الله يهديهم لو كانوا أجلوه بكرة مهو بأحسن ؟
بداخلها قالت .. اليوم بكرة اصلاً الآيام ماصارت تفرق عندي
بالآخير النتيجة وحدة " انا انتهيت "
-: يمه عبير وين رحتي
-: معك يمه معك
-: يلا الحين حنا قريبين من الجامعه خليك عند البوابة
-: طيب يلا مع السلامة
-: فمان الله
واقفلت بعد سماع صوت انهاء المكالمة احتراماً
نزلت وارتدت عبائتها وربطت نقابها المسدل عليه طبقة على عينيها
وعند رنين الهاتف خرجت .. تمتمت
سلطان ! .. هو من ذلك اليوم لا يحدثني
ألهذه الدرجة هنتُ عليه على ان يقطع بي هكذا
صعدت السيارة والقت بهمس سلامها
والدتها واخيها ردا السلام
-: هلا بعروستنا ويييه ما اتخيل البيت دون عبورتي
لكن اللي مصبرني اني اعرف عدل
ان هذا مصير كل بنت تروح لبيت رجلها صح سلطان ولا انا غلطانه
-: هااه ايه صح صح بالضبط
وهي تراقب ملامحه -: ليه احسك منت فرحان لأختك
-: لا بالعكس الله يسعدها بس أي زواج هذا
اللي في يوم وليلة خطوبة وملكة وزواج بنفس اليوم
لا وعلى من ؟ .. على واحد عياله بعمرها
عبير تجمعت الدموع بمقلتيها فكلام اخيها
كان كالملح والليمون على جرحها الغائر ..
ام سطام -: صح ان الاحوال تغيرت عن زمان بس ترا
كذا كنا زمان اذكر ابوكم خطبني من غير لا ينظر لي
وبعدها بأسبوع تزوجني ملاك مع زواج
بقهر -: طيب فيه فرق اسبوع لا وابوي كان شباب وقتها
-: خلاص نصيبها ياوليدي صح ياعبير
عبير لم تجب فقد كانت تواسي دمعات عينها بصمت
لفت والدتها -: عبير !!
اخذت نفس عميق لكي لايتضح صوتها المتحشرج بنغمة البكاء
ولكن لا فائدة فواضح للعيان انها تبكي -: هااه
بفجيعه -: تبكين ؟!
-: لا بس ما اتخيل ابتعد عنكم
-: ياقلبي وحنا وش قلنا امس
-: مانسيت لكن يمه ذا شيء فوق ارادتي اني ابكي
اتخيل بكرة اقوم الصبح وما اشوفك ولا اشوف صالحة
ولا اشوف الجودي ولا أي احد فيكم
وهي الاخرى بكت ..
سلطان تورط -: خلاص بس
طول الوقت من امس تبكون ماطفشتوا
لا والمصيبة الادهى صالحة والجودي وحتى محمد بعد
مسوين حفلة دموع وكل واحد فيهم يستعرض من يبكي اكثر
ابتسمت عبير بالرغم عنها وهي تتذكر
كيف كانت ردة فعل صالحة والجودي ومحمد -:
احم ايه سطام يدري ؟!
سلطان تذكر ان سطام بحالة لا يرثى لها
ولا يستطيع البوح بالذي حدث له بأمرٍ منه -:
سطام هالفترة مشغول حيل
والدتهم -: بشغله ! .. وعلى قلبي هالمسكين مايرتاح ابد
عبير تقصد سلطان ولكن لم تستطع الحديث معه مباشرة -:
لا تقولون له عن الزواج حتى يخلص شغله ذاك الساع علموه
والدتهم -: عادي علموه الحين ومب شرط يجي بس يبارك لك باتصال
بسخرية قالت في سرها .. أي مباركة هاته التي
تعنينها يا امي فهل هناك تهنئة للعزاء !
فقد مات حظي ومات معه شبابي فقط عزوني على جرحي
-: لا يمه على قولة عبير نقوله بعد مايخلص شغله ..


*


بعد صلاة العصر
دخل منزله وقبّل رأس والدته
رن الهاتف ..-: ياعوض شف منو
-: حاضر يمه
التقط سماعة الهاتف ورد -: السلام عليكم .. نعم مين
-: وعليكم السلام من معي عوض ؟
-: ايه تبين الوالدة لحظة بس
وابعد السماعه .. يمه يمه مره تبيك
-: طيب ياوليدي كاني جاية
ونهضت لتأخذ السماعه منه..-: السلام عليكم
-: هلا وعليكم السلام يم عوض
-: يا الله ان تحيها ام عمرو شخبارك وشخبار العيال
-: والله ان تبين اخباري ماتسرك
واخبار العيال ياقلبي على وليدي العود مجروح قلبه
-: سلامته عمرو وش فيه
-: ماصار نصيب بينه وبين القشرا
زين عيت مادري وش يبي فيها
-: وش فيها المار مهي منجدها ماهقيت والله
عوض عندما سمع اسم المار ترك كل شيء
وانصت بجميع جوارحه ..
-: يالله مالهم نصيب يم عمرو
-: بس تعرفين شلون اول بنت يخطبها
والواضح انها عاجبته ومن هم صغار
فحسيت خاطره انكسر تخيلي يم عوض وش عذرهم
عذرهم انها تبي تكمل جامعة لا والأدهى طب مع الرجاجيل
مادري شلون هذي اهلها راضين
-: استغفر الله مع الرجاجيل مايصير
يلا ربي يرزق وليدك باللي افضل منها
-: آمين يارب الا ماردوا لك ع الجوهرة
بلعت ريقها وهي تنظر لولدها -:
والله اني تهورت
وادعي انهم يرفضون لأن عوض مايدري
-: هاااو يم عوض ليه ماقلتِ له
-: يم عمرو انتِ قلتي اخطبي له ثم خليه يعرف
-: اجل قولي له الحين
-: ان شاء الله يلا فمان الله
-: في حفظه
اقفلت السماعه وعوض اعتدل في جلسته
وبلع ريقه بألا شعور -: وش فيها المار ووش اللي مادري عنه
بتردد -: سمعت كلامي يا قليل الحيا
-: يمه سمعته لأني جالس يعني اغطي اذوني
وانا جالس شلون تجي ذي
-: آآخخخ منك كان قمت سوالف نسوان مايصير
-: ماعليه وش صاير الحين
-: لا بس هذي جارتنا ام عمرو خطبت ألمار لوليدها وم..
قاطعها -: ووافقت !!
-: هاو وش فيك ماخليتني اكمل كلامي
-: طيب وافقت ولا لا
-: لا ماصار بينهم نصيب علشان عمرو يبي وحدة
ماتدرس بالجامعه وهذي تبي تدرس لا وتقول طب مع رجاجيل
تنهد بأريحية وضحك شبه ضحكة -: لا من قالك
مع رجاجيل الحين فيه عيادات خاصة بالنساء
تشتغل فيها بعيد عن الرجاجيل ..
-: صدز يمه
-: بالعقل هو اهلها مراح يخلونها
-: اي والله انا استغربت عاد الله يهدي ام عمرو
تحب تقول من راسها
-: آمين .. الا يمه دام ماصار بينهم نصيب
يصير تخطبينها لي ...

___________

انتهى ..

وملاحظاتكم وانتقاداتكم البنائة لنرتقي للأفضل ..

***

ملامح من البارت الجاي ..


لمحة متوترة ..: اسمعي بقفل السيارة ونروح المحكة مشي

لمحة يائسة..: بس يمه انا ابي المار

لمحة خلقت بلا ملامح ..:
عيناك ! هذه اللمعة التي بهما تذكرني بلمعة وضعف احدهم
نعم بالضبط عينا والدك .....

***


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية