لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-15, 08:06 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*



طق طق طق
فتحت الباب المغلق بالقفل مرتين .. وعادت الى الداخل
دخل خلفها وبهدوء تام -: ليه ماتبين تروحين معنا المزرعه
-: لا مابي مالي نفس
-: آفااا ليه
-: اصلاً بكرة دوامات .. وسكتت قليلاً ثم اردفت
وممكن الحين تتفضل برا ..
-: لجين ليه !! انا حبيبك عمار .. انا مب مثلهم
-: لا كلكم سوا مافي احد فرق عن الثاني
-: الله يهديك يا اختي
وخرج بخيبة.. وامه تنتظره بقلق -: هاه وش قالت
تنهد -: تعذرت بالدوامات
-: بس حنا مراح نتأخر بالمزرعه
نشوف العمال وشو سوو ووش ماسوو ومنها تمشية
-: هذا الكلام اقنعيه لوحدة غير لجين

عند لجين بالغرفة ..
-: والله مصدقتك ياعمار انت مب منهم
ولا حتى ممكن تصير زيهم .. بس انا ما اقدر
ياارب اشفيني من عقدتي وفكها عني انك سميع عليم ..






*





فتح كيس التمر ووضع له في صحن بلاستيك
وسكب له في كأس بلاستيك ايضاً قليلاً من اللبن
وجلس بكنبة مقابلة لكنبة زوجته
-: تصدقي افضل وجبة غذائية متكاملة التمر واللبن
هزت رأسها بالايجاب وكأنها توافقه لما يقول
-: احححم الجازي ابيك في موضوع
-: لا انا ياجواد ابيك في موضوع اول
-: ok تفضلي
-: احم انا .. ءء انا .. يعني ابي اكمل معك
وانا مستعده لكل اللي يجي منك ..
تفاجأ -: ليه ؟!
-: مدري انا استخرت وارتحت لهـ القرار
-: اجل تدرين وانا بعد حسيت براحة اني اخليك معي
اسمعي انا عندي نظام جديد .. انا راح اعاملك باحترام
وانتِ عامليني باحترام والحب عادي يجي مع الايام
احم ولازم يصير اللي بيصير ترا هذا زواج مب لعب
رأى بأن وجه الجازي تغير .. لا ترا عادي مابي
الحين عيال اصلاُ ورانا دراسة
اشربي موانع ماتضر بصحتك وعادي عندي ..
بس اهم شيء يكون هالزواج ربي راضي عليه
الجازي اختارت الصمت لوهلة ولكن سرعان
ما قالت -: دامه يرضي ربنا .. احم انا مواقفة
ابتسم -: وكذا من غير تفكير
-: وليه رضى الله عنا فيه تفكير
اتسعت ابتسامته ...
-: اممم طيب ممكن اطلبك طلب
-: آمري
-: ابي اروح المكتبة .. ابي اشتري كتب دينية ومنوعه
وغيرها لأن لازم اعرف كل شيء
ذاكرتي مب اكيد ترجع لي
شفق عليها كثيراً ولكن اظهر العكس ودق الصدر -: ولا يهمك
باقي نصف ساعه على اذان العشا .. نصلي ونروح
-: طيب انت عارف اماكن المكتبات هنا
بورطه -: هاااه .. هههههه ايه عادي عندي GBS بالسيارة
-: آهاا ok حلو ..







*






غسلت صحون العشاء وصفتها بالمصفاة وتنحنحت -:
احححم اححم يمه
-: نعم
-: ممكن ماتاخذين فلوس هالشغل هالمرة
-: هاااو ليه
تحدثت بحزن عميق -: يمه حنا باقي لنا شغلين ونجمع
فلوس سعر الدولاب ..
الأم برثاء على حالهم -: خلاص دامه كذا طيب
راح اخليها لكم ..
اتجهت المار لتقبل رأس والدتها وكفها
وذهبت الى غرفتها بعد ان انهت غسيل الصحون
غرفتها الصغيرة التي تشاركها بأعز انسانه على قلبها
دخلتها بهدوء -: سلام يا اهل البيت
الجوهرة مازالت عينيها مثبته على شاشة الابتوب
المار واردفت بغضب -: قلنا السلام
الجوهرة اغلقت الشاشة بعد تأمينها
وعلى ثغرها نحتت ابتسامه كبيرة -: وعليكم السلام ..
المهم قولي مبروك
-: مبروك بس ليه ؟!
-: حصلنا وحدة من الهوامير انما ايه ..
-: الجوهرة مايجوز والله هذا استغلال قبل مايكون شغل
-: المار بعقلك كيف بنكسب بزنز لازم نسوي هالطريقة
-: خلاص اذا انتِ تبين تستخدمين
هالاسلوب الوقح روحي لوحدك ..
-: افففف لموو وعمى بعين الشيطان وش فيك
-: شوفي انتِ اختي الكبيرة وعلى عيني وراسي
بس الصح بيّن والغلط بيّن ..
-: خلاص مراح اروح لهوامير ..
المار حضنتها بقوة -: ايه هذي جوج الجميلة
الجوهرة ابتسمت ولكن سرعان ماتلاشت ابتسامتها -:
أيــمــن !؟
المار ابتعدت عن حضن اختها وبهدوئها المعتاد -: وش فيه
بمراوغه -: سوى لك شيء صح ؟
المار ارتبكت من ذكرها لأيمن بهذه النبره -: ء ء مثل وش يعني
تصنعت عدم الاهتمام -: عادي استغبي واستعبطي
لكن انا وراك ..
المار من توترها ذهبت لترتب شنط الماكياج وتلتهي بها
الجوهرة بسرها تحدثت .. المار فرق عني
ضعيفه تتبعني وين مارحت
هادئة وكتومة وهذا مايغيظني فيها .. انا اختها الكبيرة
وواجبي اقويها الدنيا مراح تخاويها فلا تأمنها ..






*






الوقت حالياً مابعد منتصف الليل ..
مسكت عينيها بتعب ترى ضباب يحول عن رؤيتها ..
رأت ذكرى تمر بلمح البصر
وجوه عليها غشاوة ...
ملامحهم ليست واضحة..
هؤلاء الاشخاص يضحكون ويستمرون بالضحك
الى ان قالت هي بصوتها لهم -: بسكم عااد ..
الناس ماتقارن بكثرة الأقوال .. الناس تقارن بكثرة الأفعال
احدهم اطلق ناراً -: هاااه وش رايك هذا فعل
اتى صوت ضاحك ساخر -: اعلمك الرماية تراها سهله
قال الآخر بغضب -: وش فيكم عليها ؟َ!!!
كانت هذه الذكرى سهام حادة تخترق رأسها من كل صوب
لم تصرخ ولكن قضمت شفتيها حتى سالت دماؤها ..
اغمضت عينيها بقوة واستسلمت لعفوة انقذتها
من هذه الذكرى المؤلمة .. فاقت من الغفوة
لترى بأن الضباب قد زال من عينيها
واصبحت ترى الآن بشكل واضح ..
رأت الكتب المتحاذفه حولها تنهدت -: اللهم اعنِّي
اقفلت الكتاب الذي كانت تقرأه وخرجت من الغرفة
لترى جواد نائماً على الكنبة والتلفاز مازالا مفتوحاً
على قناة بها سباق للهجن ..
ابتسمت الا شعورياً والتجهت اليه -: احم جواد
ولكن كالعادة جواد يتميز بالنوم الثقيل ..
فتركته ولكن عدلت من وضعية نومه
وغطته باللحاف جيداً .. وهي الاخرى خلدت الى النوم
فرأسها ما زال يؤلمها من تلك الذكرى السريعه
وتحيرت اكثر من هويتها الحقيقية
بل اصبحت خائفة من رجوع ذاكرتها لها ...



صبــــاااح يـــــــــوم جـديـــــــــد


استقيظ جواد وجسده يؤلمه من وضعية نومه
الخاطئة على الكنب .. شهق بقوة -: الصلاة !!!
فز واقفاً وذهب للجازي وجدها ساجدة على مفرش
السجاد زفر براحه -: اووه الحمدلله باقي الوقت بدري
فزت بخوف -: من متى صحيت !؟
-: توني صحيت منخرع خفت الصلاة راحت علي
-: وهي فعلاً راحت عليك .. تدري الحين الساعه كم
بقلق -: كم ؟!
-: عشر .. اردفتها بضحكه .. عاد شنسوي لك
اذا نومك ثقيل ..
بخيبة -: اووف وانا فرحان مع وجهي ذا
اسمعي من بكرة رشيني مويه " غمز "
ترا هذي طريقه فعاله معي
ابتسمت ووقفت -: خلاص روح توضأ وصلي فجر وضحى
تكسب لك اجر وتتصدق عن جميع اعضاء جسمك
-: من وين خذيتي هالمعلومة
الجازي رفعت حاجبها واغتاظت من نبرته الساخرة
-: تراني متعلمة مب جاهلة بأمور ديني لهـ الحد ..
جواد لم يرد عليها وانما دخل الحمام
الموجود بداخل الغرفة ..
غاصت الجازي بتفكيرها واكثر من موضوع تفكر به
واهم المواضيع .. حياتها المجهولة ..
ماذا عساي افعل ! .. هل اسلم نفسي لجواد هكذا
ام ماذا ؟ .. ولكن رضا الله فوق كل شيء
صمتت قليلاً ثم اردفت بضحكة ..
الخجل يداعبني كثيراً ويأخذ دوراً كبيراً من كياني
ءَأجعل الأيام هي من تقرر ام ابادر انا ..
حركت رأسها يمنةً ويسرة ً ..
لا لا هو ياتيني اولاً أو يفاتحني هو بالموضوع
مرّ طيف تولين الفتاة المراهقه بالنسبة لها ..
مر مقاطعاً لها تفكيرها ..
آآه ياتولين كم انتِ حمقاء حيث انك تبيعي
سمعتك بثمن ليس ببخس وحتى ان بعتيه
بأغلى الاسعار ماذا ستستفيدين .. سوى فقدان الكرامة !
مؤيد ؟! .. ماذا تنوي ان تفعل يافتى ..
الا تتقي الله في فتاة يتيمة ! ...







*






دخل غرفتها دون اخذ الإذن منها .. وعلى محياه
ابتسامة بشوشة لكن تعقدت حاجبيه تلقائياً عندما
لم يرها -: هنوفي ...
فُتح باب الحمام وادار وجهه نحو الحمام -: انتِ بالحمام !
حرام عليك خوفتيني
الهنوف والخجل قد احرق جميع الخلايا
التي تنبض بجسدها .. انزلت رأسها للأسفل -: احم
سطام ممكن برا ابدل بس ..
ابتسم بخبث واقترب منها -: ويش تقولين ..
بهمس -: اطلع برا ابي ابدل
اتسعت ابتسامته حتى بانت جميع ضروسه -:
عادي بدلي انا زوجك .." وغمز ".. ولا تبين نثبت هالشيء
الهنوف شهقت بقوة لم تعلم ماذا تفعل لفت للحمام ذاهبة
سطام مسكها من معصمها وتأتأ -: تو تو تو ماينفع كذا
بخوف حقيقي متمكن منها -: س - سطام يرحم حالك اتركني
ضحك ضحكة صاخبة -: ومن اللي كان متعلق فيني
وما خلاني اتحرك يمين ولا شمال
دمعت عينيها -: آسفة .. ما كان قصدي
بحنية لم يتمالك أن يرى دمع فتاة من جنس حواء
مسحها لها بكفيه .. ومد لها من خلفه باقة ورد
" بوكيه " كبير جداً يتلون باللون الأحمر والبنفسج ..
-: يلااا اشش وهذي هدية مني لك
كفكفي دموعك مابي اشوفها ثاني
ويلا روحي بدلي ابي اقولك موضوع مهم
سقطت دموعها مرة اخرى على وقع الفرح
الذي لم تتذوق حسنه يوماً
واكتفت بهز رأسها بمعنى " حاضر او نعم "
في جهة اخر من هذا المنزل الجميل .......
رؤى تحشو فمها بقطع الشيكولاته بعنف شديد
رشيدة وهي تلعب بشعر تالا -: اعصابك ..
-: الحيوان سطام مستفرد بسيدة الحسن والدلال
لا وبعد مشتري لها بوكيه ورد شكله اااااااااااه ياقلبي
خلاص قلبي الصغير لا يحتمل
رشيدة تركت شعر تالا لتضرب رؤى على كتفها -:
وجعه ذا زوجك يامال الصلاح .. لا وبعد تشتمينه ذا اللي ناقص
سامية المتغيبة عن الدوام تركت سجل الطالبات
على الطاولة -: يخي ودي افعصها شايفة نفسها على مدري وشو
رؤى -: تهقين جميلة !!
سامية -: ياحسرتنا لو كانت جميلة نقدر نقول طاح سوقنا
-: بس احسها نفسية مادري ليه ومتكبرة وشايفة حالها
-: اصلاً انا كرهتها وبعدني ماشفتها عروس الغفلة
رشيدة -: بس بس كليتوا لحم الآدمية
صدق منتو وجه احد يشفع لكم
رؤى قفزت امامها وسامية قبلت يديها
وبأصوات متداخلة ....
رؤى تقول -: لا تكفين والله حسيت روحي بسجن
سامية بذات الوقت -: ابوس راسك وايدينك
يايمه ماتقولين شيء والله مانحش ولا نغتاب
رغم ادري انه مافي فرق بينهم بس خلاص توبة ..
وتقاطعها رؤى -: هي وش اسمها نوفا
اي سميّة موية نوفا سبحان الله المهم انها جميلة واخلاق
ولازم تسافر نص العالم مع سطام لوحدهم شهر عسل
راضين والله راضين اهم شيء مانبي العقاب يستمر
رشيدة مخها طار وتالا بدأت بالنواح -: بس بس آلات تتكلم
ولو آلات صدق كانت انفجرت .. حملت تالا ..
بس يا ماما بس خلااص خلااص يلا نروح الحوش نلعب
تالا ومازالت تصرخ بفزع .. نزل سطام مهرولاً -:
وش في .. وش في
سامية وكأن شيئاً لم يكن بدأت تكتب بالسجل
ورؤى اشغلت نفسها بهاتفها المحمول وتأكل
من الشيكولاتات بقلق ..
بصوت عالي حاد -: قلت وش فيه
انتبه لتالا وذهب اليها وحضنها بقوة بعد ما اخذها
من يديّ رشيدة .. خلاص ياحبيبتي خلاص
وش فيك من ابكاك انا اوريك فيه
تالا بنذالة معهودة ومكتسبة ايضاً من الآنسات رؤى
وسامية .. اشارت اليهما -: ماما رؤى وماما ثامية
خوفوني بأثواتهم
سطام التفت عليهما
رؤى بدفاع -: ء ء
سطام -: آآصصص .. ابي اعرف بس متى تكبرعقولكم
رشيدة -: خلاص سطام حبيبي امسحها بوجهي هالمرة
-: وبعدين يارشيدة الى متى وانتِ تتدخلين
فاجئهم جميعاً صوت رقيق صاحبته تقف بمنتصف الدرج
-: احم سطام ..
سطام التفت اليها بعد ان لانت ملامحه -: آمري
-: لا بس طلعت من الحمام ومالقيتك
-: ايه يلا الحين لاحقك .. التفت الى رؤى وسامية ..
حسابكم بعدين ..
واخذ معه تالا وصعد برفقة الهنوف الى غرفتها
ساميه بقهر -: قطع يكلمها برواقه
وحنا بهواش يفلق الراس نصين
رؤى -: عادي اصلاً مو حلوة يومين وبيرجع لي حبيب البي
صفعتها بحامل الأقلام -: اقول لاتاخذين راحتك بالغزل
ذا زوجي بعد واغار عليه .. واسبلت رمشيها
-: لا واللي يرحم امك لا .. اردفت بسخرية
اقول ياجميلة يازهرة الخميلة كملي تحضير رغم اني
صرت اشك انه تحضير جن مب اسماء طالباتك ذي
-: لا والله خلينا زينة الاسماء لك
رشيدة -: اقول انتو ماترتاحون الا اذا صدعتوا روسنا
رؤى -: رشود تكفين ناظري للأسماء وقسم تجيب الملاريا
رشيدة لم تكمل اعتراضها الا وهي مسحوبة من يدها
ناحية الدفتر الكبير .. -: يا مال العافية وش فيك
سامية بامتعاض -: رؤى ياهبلة روحي خلاص شدخلك بأساميهن
رشيدة تقاطعها وهي تقرأ الاسماء -: لا بالعكس اساميهن جميلة
مزنه وفهدة وعايدة .. وجديعة !! لحظة وش معنى اسمها
رؤى بقهقه عالية -: كملي كملي تقولي فيلم رعب
رشيدة تكمل وسامية تعد ذرات الصبر بكفيها -:
غصون واممم نخلة !! .. عنيده ههههه شكلها اسم على مسمى
وبعد وشو هتون عاد ذا اكشخ اسم وغرو ..
سامية اخذت السجل بعد ان طار الصبر منها -:
الشرهة مب عليكم الشرهه عاللي يجلس معكم
وصعدت غرفتها بخطوات غاضبة ..
رؤى -: تهقين تغار على طالباتها
-: الا قولي انتِ عشقك استفزازها
-: وش اسوي شغل الضرات ماتشتغل الا معها ..
-: اجل الله يعينكم على انفسكم .. اردفت بممازحه
تصدقي اتخيل هتون تشبه لك
وعلامات الاستغراب تجسدت بوجهها -: ليه ؟!
-: مادري احس الاسم يليق على وجهك
فأول ماقريت هتون تخيلتك..
ضحكت بجنون -: سبحان الله ! تصدقي انها جميلة اصلاً
امها لبنانية وابوها سوري
-: اكيد الخبلة ذيك حكتك عنها
-: ايه وهو في غيره
رشيدة خاطبتها بكلمات بسيطة كان وقعها حساس
على رؤى -: اجل الحال من بعضو
رؤى وتجلت هيبة الحزن في ملامحها لتصمت
شهقت رشيدة -: اووبس معليش
رؤى التفت نحو علبة الشيكولاته وحملتها بكفيها
وبهدوء غريب عليها -: لا عادي اصلاً نسيت
وصعدت هي الأخرى غرفتها ..
رشيدة القت تنهيدة عميقة ولو كان لها صوت عالٍ
لا جعلت هذا البيت حطاماً ..







*







تناولت جهاز التحكم " الريموت " لتغلق الـ TV بأكمله
فلا يوجد مايستحق المتابعه تحدثت الى اخيها -:
وش رايك نطلع نفطر
-: قسم انك فاضية روحي احفظي قرآن افضل لك
-: حفظت الحمدلله الا ايه صح وين واصل انت
-: خلصت يس حفظ
-: ماشاء الله يعني الجزء 23
-: ايه الحمدلله وانتِ
-: خلصت الاسراء
-: اوووخص لا على كذا نوديك اطلق مول كم عندي شيول انا
شيلاء مثلت بأنها منحرجه فقرصت خديها ليتسم بالحمرة -:
احم مشكور ..
جهاد وهو يعلم بهذه الحركة فضحك بصوت عالي جداً -:
طيب روحي تجهزي ..
-: طيب لحظة متى دوامك !!
-: يبدأ العصر واحد من الربع اخذ عني دوام الصبح
-: واخذت عنه دوام العصر ؟!
غشاشين ياعيال الـ ءَ .. استغفر الله ياعيال الحلال
وابتسمت ببلاهه .. وسرعان ماركضت
قبل ان يحذف عليها شيء
دخلت غرفتها وفتحت هاتفها المحمول لتضغط
بصورة سريعة على ارقام تحفظها تماماً
انتظرت الرد واتاها صوت رجل ! .. -: آلو
شيلاء ابعدت الجوال عن سمعها لتتأكد من الرقم -: عبير !!
سلطان من الطرف الآخر وفي باله الاستلعان -:
لا معك شيلة ..
شيلاء وتعلم الذي يخطئ باسمها هدف اغاظتها -: شيلة بعيونك
ناد لي عبير
-: والله وطال لساننا اقول ضفي وجهك
من صباح الله خير متصلة
-: يا الحيوان وبعدين ليه سارق جوال اختك
-: تو تو تو انتقي الفاظك لاتخليني اعجل الزواج واعلمك السنع
تبخرت ولكن اردفت -: حيوان !! من قال يحجروني لك افف
-: ايه صادقة ابتلشنا في بعض
بس عادي عسل على قلبي .. وضحك بصخب
-: حيوان قليل ادب اصلاً من قالي استرسل معك بالكلام
استغفر الله بس .. المهم قول لعبير بمرها بنطلع نفطر
-: خذي نفس اعصابك .. الا مين بيوديك
اقفلت الخط بوجهه .. طوط طوط طوط
وصدرها يرتفع ويهبط بجنون .. الحيوان المفروض بدوامه
ايه صح تذكرت اليوم معه اجتماع لتطوير المقررات
طيب علامه مايطس ..
ربي سامحني استغفر الله بس حيوان خلاني اكلمه
ادري مايصير ياارب سامحني واغفر لي وتب علي
انك سميع عليم .. ياربي الحين وش يضمني
انه قال لعبير ادري فيه نذل والله مايقولها
لم تكمل حديث نفسها بسبب رنين " جوالها "
برقم عبير اخذته بيد مرتجفه وترددت بالرد
حتى قطع ثم رن مرة اخرى سمت بالله وردت
بصمت خشية انه سلطان -: ............
-: آلو شيول
زفرت براحة -: هلا عبور تبن ليه تخلي حيوانكم يرد علي
-: طيب قولي اخبارك على الاقل
-: ماتستاهلي والله دام اخوك سلطانوه
-: والله ان يسمعك يذبحك
-: اتحدى عاد هذي عشم ابليس بالجنة
عساه اللي مانيب قايلة وعسا سيارته تحترق وهو مو فيها
وعسا يطيح من اول درجة لآخر درجة
وينطحن ويصير بر وجريش ..
عبير مقاطعه لها بضحكات خافته -: تراه يمي ياجميلة
-: يسمع ؟!
-: علامك خفتي .. طبعاً لا
-: طيب شلون خذا جوالك
-: عادي حطيت الجوال على الطاولة ورحت اصلح لي كوفي
وشكله يوم شاف رقمك حب يرفع ضغطك
وازدادت بالدعوات عليه -: جعله يغرق بنص البحر
وياكله القرش .. واذا عاش جعله يطيح من اعلى جبل
ولا يطيح من الطيارة ويصير فتات
صرخت -: بـــــس ياحمار هذا اخوي اذا ماتبينه انا ابيه
-: اقول اركني سلطان بالزاوية الحين واسمعي ترى
بمرك نروح المول نفطر او نلتقي هناك مافي اشكال ..
-: من صباح ربي !
-: أي صباح صايرين عشر وعليها على مانصل المول
صارت احداعش ..
-: جميل طيب ومين يفطر ذا الوقت
-: يانهار البعارين تبين حياك ماتبين طسي
-: اي والله على بلاطة ما ابي عندي اختبار بكرة
بالشبتر الرابع .. ما اقدر لكن خذي معك صالحة
-: اوكي على الأقل صلوحه حبيبة قلبي تشبه طينتي
-: ايه كلكن ثقيلات دم
-: مناك .. خلاص اعطيها خبر والحين امرها
-: طيب وش فيك نافرة ترى فيها ماما توافق وفيها لا
بعجلة -: بتوافق وغصب بعد .. طوط طوط طوط
شهقت -: ايا قليلة الحيا قفلت على وجهي
سلطان تناول دلة القهوة ليضع قليلاً بفنجانه -:
شيلة من يومها والحياء عندها زيرو
عضت لسانها -: انت هنا
بهبل -: لا هناك
-: ياثقل دمك
ومحاجره قد توسعت -: نعععم !!
-: هه هه امزح كنت اقصد هذا المذيع اللي بالتلفزيون
يسلك لها -: اهاا اشوى علبالي بعد ..
ايه الا وش تبي شيله
بضحة -: اسمها شيلاء .. ش ي ل ا ء
ويش؟ شيلاااااء ! مب شيلة
-: المهم على طاريها وش تبي المفعوصة
-: والله ان تسمعك ههههههههههه ايه ماعليه
كانت تبي اروح معها نفطر
-: لا والله وبتهيتون من صباح الله خير !
-: قلت لها مايصير من الصباح قالت أي صباح
بس خلاص وهي الصادقة الحين صاير وقت طبيخ
الغذاء يعني فطور وغذاء مرة وحدة بس مايمديني اصلاً
دخلت ام سطام مقاطعه حواراتهم -: السلام عليكم
سلطان + عبير -: وعليكم السلام
جلست والدتهما بإحدى السرر ومخاطبة لسلطان -:
عسا منت مداوم اليوم
سلطان توجه لها ليقبل رأسها -: لا عندي اليوم اجتماع
-: ورحته ؟!
- : ايه الحمدلله وجيت من قبل نص ساعه
-: الحمدلله يمه " ولفت على عبير " وانتِ كيف المذاكرة معك
-: يمه والله طفشت من هالسؤال توني مخلصة 7 ليسونس
-: هذا جزاتي مهتمه فيك بعدين وشوله ليسن مدري لسين
هاو تكلمي مثل الآوادم ..
بمداعبة -: خلاص لازم اعلمك انقلش
Every day I'll give you five words
ان شاء الله ..
-: اعوذ بالله عسا مايطلع لنا جني
سلطان ضحك ضحكة مدوية -: افاا يمه تقولك
كل يوم بتعطيك 5 كلمات
-: لا ياعيال وانا امكم جيلنا ماكان مثلكم
وماينفع الحين نتعلم امور جيلكم هذي الدنيا جارت علينا
سلطان بنبرة -: زي ماتعلمتوا الواتس علم الانقلش سهيل بعد
ام سطام ضحكت على مايرمي اليه ولدها -: وش اسوي
انتو غاصبيني الا اساير اشياء جيلكم رغم انها ماتروقني
عبير صرخت بقوة -: يمممممماااااااااااااااه جنيي
-: شفتي وانا اقول كلامك ذاك ماوراه الا الجن
عبير قفزت خلف امها بخوف ووالدتها تخاطبها -:
كسرتي السرير يا مال الصلاح
سلطان التف الى ماتنظر اليه عبير وانفجر ضاحكاً -:
هههههههههههههههههههههههههههه يابطني هههههههههههههههههههههه اجمل غوريلا
صالحة الواقفة عند الباب وببلاهه -: أي غوريلا !؟
سلطان وهو يضحك بشدة -: شعرك ههههههههه
آآخخ يابطني كم لك ماتمشطينه
صالحة لمست رأسها -: اهاا قصدك هذا تراه مب شعري
هذي باروكة ..
عبير ابتعدت عن والدتها -: حسبي الله عليك
الصالة ظلام وداخلة عندنا الغرفة بهـ الشكل جد رعب
ابتسمت -: جبانة .. اقتربت منهم وهي تخلع الباروكه
سلطان -: والله فاتنا نصورك راحت علينا ..
-: يخي ذا كدش انت ماتفهم للحركات ذي
.. وقبلت رأس والدتها وجلست بحانبها
تحدثت عبير مخاطبة صالحة -: ايه تذكرت شيلاء
عازمتك على الفطور روحي تجهزي
وقبل استأذني من الجميلة مام..
صالحة بفرحة -: واخيراً صحن من ذهب هالطلعة
والفتت على والدتها التي بجانبها ... ممكن اروح
-: استأذني من ابوك
باعتراض -: ياسلام وانا لوح هنا !!
-: ياقلبي والله معليش عندك ياصالحة اخوك استأذني منه
-: ايه بعد ماجرحتي رجولتي منك لله يا ام سلطان
صالحة تهمس لوالدتها -: تراه يتمسكن ماعليك منه
ضربتها بخفة -: اخوك يا مال الصلاح لاتحشين فيه
-: آهاا تحشين فيني اجل مافي طلعه
صالحة قفزت على السرير الذي جالس هو عليه -: احب راسك
وايدك والله كنت امزح ..
-: اجل حبّي ..
صالحة بحماس قبلت رأسه ويديه -: هاه شقلت
-: اقول روحي تجهزي قبل لا اهوّن
صالحة حضنته بقوة -: الله يحفظك ياارب
وصاروخ ذهبت تبدل وتلبس عبائتها ..
عبير بتفتين -: هالحضن مو لله في لله
سلطان يمثل الأسى -: اصلاً عادي
ام سطام -: ايه ماقلتو لي وش تبون الغذاء
سلطان -: والله لاتحسبي حسابي انا وصالحة بنجي شبعانين
-: خلاص بحفظ الله هنيا عليكم
هاه عبور اليوم نآخذ رأيك ..
-: عادي براحتك تدرين فيني وقت المذاكرة
ما اشتهي شيء ..
-: لا حول انا من قالي استشيركم خلاص
بروح المطبخ وبشوف ويش اسوي ..






*





دخلت بيتها اليوم لم يكن جدولها مزدحماً
غير محاضرة واحدة فانصرفت مبكراً
دخلت كعادتها ساكنة لا تُشعر احداً بأنها عادت ..
تمتاز بسكون غريب لم يتجسد في شخصية احد
من قبل الا نادراً .. تخيط لنفسها ثوباً من العزلة
والوحدة وتطرز زينته بالألم ..
لاتعطي لنفسها مجالاً لتعيش ولا لتبدأ بداية مشرقة
اغلقت جميع ابواب الحياة وحطمت نوافذها
لكي لايتسلل لها نور الشمس الدافئة
او حتى انوار المصابيح من الخارج إلى عالمها
الافتراضي الذي صنعته هي بذاتها من عمق تجاربها
لفَت سمعها صوت تعشقه اكثر من ذاتها
ولكنها تكره الاعتراف بذلك ..
-: يمه افهمي جيبي لها دكتورة نفسانية
وانا والله وتالله وبالله راح اتكفل بكل شيء من فلوس لآخره
-: انت وبعدين معك الحين
مصدق ان بنتي معقدة ومجنونة
لم يكن يريد ذلك ولكن حدث بالرغم عنه -:
الا معقدة ومجنونة وتحتاج لطبيبة نفسية
شهقت شهيقاً ضاع منه الزفير
لم تعتقد يوماً بأن اقرب الناس الى انفاسها
ينظر لها بهذه النظرة ..
فتحت الباب بقوة ونظرت لهما بنظرات ثاقبة ، حادة
تتكاثر كلاماً ولكن الكلام لديها يجهض ..........




_______________


انتهى ..

لا تبخلون عليّ بالتقييم والردود =)

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
أستغفرك واتوب اليك ..


 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-09-15, 08:09 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "



البارت السادس ...





في كل يوم أحزن وأكره الحياة

أُصبر نفسي غداً يوم جديد

شمس تتوهج وسط السماء

أقنع نفسي بالصبر

حتى مل الصبر مني

انتظر بصيص من أمل

ويأتي ماليس بالحسبان ليقتله

لكن مع كل ذاك ...

الا انني على قيد الحياة

لن استسلم لظروف اقتحمت حياتي

في يوم من الأيام سأنال ما أتمنى

لا أملك سوى دعاء اتقرب به من رب العباد

فـ كلي يقول

يااااارب

~ طوق الياسمين ~


____________



تحدثت لابنها بحزن عميق على حال ابنتها الوحيدة -:
انت وبعدين معك مصدق ان بنيتي معقدة ومجنونة
لم يكن ليريد ان يقول ماخطر في باله ولكن حال اخته
وبقايا ماضيه او ماضيهما كلاهما اجبره على قول ذلك -:
الا معقدة ومجنونة وتحتاج إلى طبيبة نفسية
شهقت شهيقاً ضاع منه الزفير بل اختفى وسقطت الشنطة
من كتفها المتصلب كأنها هي الأخرى لاتريد التصديق !
لم تعتقد يوماً بأن اقرب الناس إلى انفاسها ينظر إليها بهذه النظرة
وضعت باطن كفها على مقبض الباب وفتحته وهي تنظر إليهما
بنظرات ثاقبة وحادة ..
ومن بين محاجرها كلاماً كثيراً ولكن مافائدته ان كان
يجهض من لحظاته الأولى ...
أطالت نظراتها .. وكانت عينيها هي من تثرثر بالكلام
وعمار الذي يفهم كل وطأة تطأُها كيف لا وهو سندها
الذي كانت تستند عليه دائماً وابداً ..
هذه المرة لم يمنع نفسه من فهم لغتها الخاصة بل هو بالمثل
كانت عيناه تبرر ما قال وتحكي حكاية سطورها عظيمة ..!
قطعت والدتهما ذلك الجو الكئيب والحاد إلى حدٍ كبير -:
يمه لجين اطلعي بدلي وتعالي انزلي تقهوي معنا
لجين اغمضت عينيها في هدوء وتراجعت لتلتقط
حقيبة اليد وعندما انحنت لتلتقطها مرّ عمار بجانبها
وهو يهمس -: اصحي ولا كلامي راح يمشي ..
رفعت رأسها وهي تبلع مرارة غصتها ..
أأصبحت مجنونةً حقاً؟! .. لكي يهدوا إليّ طبيبة
لصاتعالج إلا المجانين ..!
لو كنت مجنونةً حقاً فلمَ لديّ عقل ابصر به وافكر ؟
أم ان عقلي هو الآخر أصبح يخدعني وينصب عليّ ايضاً ..
يارباه رحماك ماذا أفعل ؟
ألا يفهمون اني توقفت عند مرحلة من الحياة والزمن
واني لن اتخطى ذكرياتي ولو بقدر أُنملة !
-: لجين ؟ .. لجين يمه ردي علي وش فيك
لجين عادت إلى واقعها بسبب هز والدتها على اكتافها
بقلق واشارت برأسها -: بطلع يمه ..
-: وبتنزلين ؟
لجين لاتعلم كيف ترد طلباً لامرأة ذاقت مرارة العذاب
لـ 9 اشهر عندما كانت ساكنة في رحمها
-: ان شاء الله
واعطت والدتها ظهرها لتصعد وتنزل مرة اخرى
لوالدتها ومن اجلها وحسب ....


*











رحل يوم الاثنين سريعاً ليأتي فجر الثلاثاء
فجر ممتلئٌ بالروحانية والسكينة داخل الحرم ..
-: السلام عليكم ورحمة الله .. وسلمت يساراً
السلام عليكم ورحمة الله
تتمنى بأن تُسجن هنا في الحرم وتعيش كامل حياتها
في هذا المكان الطاهر بعيداً عن ضجيج البشر
لا تريد المغادرة تعلقت بكل جزء به .. سقط نظرها
على المصحف بالرفوف الجانبية التقطت واحداً
لتفتحه هجرته منذ فترة استغفرت لذلك ووقعت عينيها
لأول آية من سورة الأنبياء
" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون "
شعرت بقشعريرة قوية تسري في جسدها
يارب اني اعلن توبتي لك فاغفر لي وتب عليّ
يارب كم نحن مقصرون في حقك
وان شئت ان تغفر لنا وترحمنا فإنك غفور رحيم
فاغفر لنا ذنوبنا صغيرها وكبيرها ..
اللهم ان كان في عودة ذاكرتي خير لي ولديني
فردها إليّ .. وان كان في عودة ذاكرتي شر لي ولديني
فاصرفها عني وابعدها عني ياارب ..
قرأت اربعة اوجه من سورة الأنبياء
كان قلبها يلهث عطشاً وكلام الله اروى عطشه
ياسبحان الله !
اغلقت المصحف واعادته إلى رفه ..
ثم عادت الى مكانها تلمست جبينها الذي يحترق
ويتعرق رأت اناساً من حولها ينتشرون
والتفتت ناحية اليمين فإذا بها ترى فتاة بحدود الاثنا عشرة
-: معليش حبيبتي ممكن تصبي لي في القارورة ماي زمزم
ومدت لها قنينة الماء ..
ابتسمت الفتاة ومن الأدب والاحترام ألا تردها
فذهبت خارج سور النساء لتملئ القنينة بالماء
وعادت سريعاً -: تفضلي ياخالة
ابتسمت رغماً عنها لكلمة خالة -: شكراً اتعبتك
-: لا عادي ..
الجازي تناولتها من يد الفتاة واخرجت منديلاً
من حقيبتها لتبلله بقليل من ماء زمزم الطاهر
ومسحته على جبينها .. شعرت بألم
وشعرت بشيء يشق طريقاً في رأسها للعبور
تضببت رؤيتها قليلاً لترى .....
شخص من غير ملامح ويبدو طاعناً في السن -:
لاتفكرين تسافرين لوحدك
تحدثت هي -: ومن قال ؟ .. بروح مع ادوارد
-: لا ماتروحي معه .. اذا بتروحي تروحي معي انا
دخل هذا المدعو ادوارد ليأتي من خلفها
ويشدها إلى صدره -: وانا اقول سفرة من دوني ماتروح
-: ياقليل السنع تعصاني
ادوارد وبنظراته الحادة -: ايه ..

الجازي ضغطت على جبينها بعنف حتى عادت إليها الرؤية ..
تنهدت .. مَن هؤلاء ؟ .. أيمكن ان يكون الرجل العجوز والدي
حسناً وادوارد ! .. ادوارد اسم اجنبي وهذا الآن ينضم
إلى قائمة اسماء أولئك الشباب ..
سعود... وعمر ... وآنجيل ... واوارد !
يارب رحماك من هؤلاء 2 عربيان وآخران اجنبيان ..
في جهة اخرى من الحرم تحديداً في الساحة
حين يجلس جواد ونسمات هواء الفجر
تراقص شعره وملامح وجهه الشرقية ..
يتأمل انشطار السحاب وخيوط الشمس المتشابكة
التي تظهر على استحياء ..
وهو يسبح الله سرًّا وعلانيةً ويتمتم بأذكار الصباح
بعد ان نفذ من الأذكار وتحصين نفسه
رفع هاتفه لتلامس اصابعه اسمها بشاشة " الآيفون "
ومن ثم ثبته على سمعه ليأتيه عبق صوتها الساكن -: آلو ..
-: جازي انتظرك برا في الساحة .. واغلقه
الجازي بعلامات اليأس المتهالك بملامح وجهها تنهدت
هو الوحيد المتمرد في نطق اسمها بمزاجيته الحادة
يدلعها ويحذف الألف واللام أو يضيفه
لا احد ! .. لا احد يتلاعب باسمي سواك
انت فقط تملك حرية التمرد كما تشاء
ضحكت بسخرية .. يبدو انه خائف على رصيده من النفاذ
فقط 4 كلمات وحرف الجر تاه بينهم ليزيد الطين بله
ها أنا ياجواد اصارع نفسي لأقول حياتنا
ستتغير للأفضل بما أنك قررت ذلك
ولكن يبدو بأن القدر مازال يمارس سخريته علينا ..!
اغمضت عينيها .. وتذكرت
-: جواد ممكن تنسى اسماء ذولي الشباب
صدقني ما اعرفهم لأني وببساطة ما اتذكر شيء وانت عارف
جواد بامتعاض -: ووش يثبت لي شرفك
شهقت شهيقاً مدويًّا ..يشك بها من اسماء شباب من خيالاتها..
اردف -: مافي الا حل واحد وانتِ عارفة وش هو
هي بقوة لاتعلم من أين اتتها لتسعفها -: صدقني ماتقرب مني
وانت بهـ التفكير المريض اصلاً الشباب ذولي
وش يدرينا اذا كانوا حقيقة او نسج خيال
-: اشوف لسانك طايل هـ الايام شوفي راح اقولك
معلومة عني انا انسان مزاجي بشكل كبير
فـ احذري مزاجيتي احسن لك ..
-: والله ياسيد جواد ماني تحت رحمة مزاجيتك
والفتت ولكن شعرت بألم يُفتّت معصمها هو لاغيره ...
-: اللسان والعوابة ذي يبي لها قص ومحي
اطبقت شفتيها بألم مواساةً لحالها ..-: اترك ايدي
جواد ترك يدها ودفعها بقوة على الأريكة لتقف هي
بشموخ العظمة وتتجه للغرفة بسكون واقفلت الباب عليها
سقطت دمعه متمردة مسحتها بعنف -: ما يستحق والله العظيم
ما يستحق ولا انا استحق ..
عادت مع وقع رنين الهاتف المحمول لترى بأنه جواد لم ترد عليه
وإنما وقفت لتسرع الخُطا إلى الخارج ..
لمحته وهو الجالس وحوله ضجيج من اسراب الحمام
تنحني لديه لتأكل الحَبّ من يديه..
اتجهت له وجلست جانبه بهدوء
التفت عليها بكامله وبشبه ابتسامه ينظر اليها
امسك بيدها المختبئة داخل اكمام عبائتها لينثر بها
القليل من الحَبّ -: جربي والله شعور ممتع ..
الجازي خجلت من مسكهِ ليدها ورجفت مازالت تخشى قربه
وسحبت يدها بهدوء لتضع الحَب بالكيس الصغير -: لا ما احب
-: براحتك بس والله شيء جميل
الجازي لم تجبه بل ظلت تتأمل الحمام مما جعل جواد يتحدث
بطريقة مفاجئة -: زعلانة ؟
بغرابة كبيرة نظرت إليه من خلف غطائها -: يهمك !
اغمض عين وترك اخرى -: تقريباً ..
ابتسمت -: بس ؟
نهض مما افزع الحمام ذلك لتنتشر جميعها في الهواء ..
مد يده لها -: يلا مشينا ..
نظرت ليده -: لا الجلسة بالحرم حلوة ..
ومازالت يده ممدودة -: تعالي نفطر بس ونرجع ..
نهضت بهدوء ولم تمسك يده ..
جواد " بفشلة " ..-: اووف كسحة !
ضحكت بخفوت لتقف بجانبه وهو بدوره مسك يدها
ليشدها نحوه ويسير ..
الجازي لاحول لها ولا قوة ..-: احم جواد ممكن تخفف مسكة ايدك
-: وجعتك ؟
-: شوي
ارخى عضلات يديه قليلاً ومازال ممسكٌ
يدها ليتحدث قائلاً -: نبدأ صفحة جديدة ..ممكن ؟
الجازي لم تتحدث ولم تُحرك ساكناً ..
-: يعني افهم سكوتك رضى ..
باندفاع -: لا بس يعني
-: يعني وش
اخذت نفساً عميقاً لتزفره براحة -: طيب راح اوافق لكن لي شروطي
ثبت نظره للأمام حيث يسير المارة -: وابتدينا بشروط
طيب يلا نسمع ..
-: انسى اللي راح وانسى اسمائهم
انت كذا تعذبني كل ماطريتهم
تنهد -: طيب .. اردف بمرح ليغير محور الحديث
وش رايك نروح هيلتون ..
-: ووين ذا
-: هذا اللي قبالنا
نظرت له بـ انبهار وبعفوية -: الله لو نسكن فيه
-: ووالله مايغلى عليك لو تبين نسكن فيه
ولا اقولك نسكن بـ انتر كونتيننتال .. عاد هذا اغلى
-: ووين هذا بعد
-: هذا هو على يمينك .. ليشير بأصبعه نحو اليمين
نظرت إليه -: صادق ؟!
-: عادي الليلة بألف او ألفين ان ماخاب ظني
الجازي وهي تحسب بصورة سريعه في ذهنها -:
طيب الفين ماهيب سهله اذا جلسنا اسبوع
راح يكلفنا 14 الف صاحي انت !
وتذكرت شيئاً فأردفته .. ولاتنسى بعد المصاريف الثانية
من اكل وشرب وسفرتك بعدين لإمريكا
ابتسم -: عادي سفرة امريكا على الدولة
بعدين لا تتحديني الحين ننتقل لـ انتر كونتيننتال
ترا صدقيني مايغلى عليك ..
" بفهاوة " وتريد ان تتأكد وهي التي تحسبه
يمزح بطبيعته الهزلية -: مايغلى عليّ انا !
-: مب قلنا صفحة جديدة
الجازي بخجل وقدماها تطأ المصعد -: شكراً
جواد صخب بضحكه -: ليه شسويت علشان تقولين شكراً
ارتبكت وبمعنى ادق " اختبصت " وبدأت حرارتها ترتفع
من قرب جواد لها بحكم ازدحام المصعد .. ليصل هو الآخر سريعاً
وفُتح على ممر ليمشيان به هؤلاء الاثنين ..
حينما دخلا المطعم المكون من بوفيه طويل
امسك يديها ليسيران نحوه وهمس -:
تبين تدخلين داخل مكان طاولات الطعام
وترتاحين وانا اختار لك طبقك
ولا تبين انتِ تختارين
وبهمس اشد -: لا عادي اختار انت
ثم اشار جواد إلى مكان الطاولات التي لم تكن
بجانب البوفيه بل كانت في صالة داخليه منفصلة ..
لتدخل هي وتنبهر أكثر بوسعها وحجمها الكبير
وتختار طاولة مركونة بالزاوية فتجلس بهدوء
تنتظر جواد ...


*









قبل نصف ساعه ..
يا اطفال ياحلوين اشربوا الحليب .. للصحة والقوة اسألوا الطبيب
كان الجوال يصدر هذه النغمة للمرة العشرون ..
فزت اهدابها هذه المرة بفزع لترمش بقلق وترى الهاتف المحمول
شهقت -: عشرين مكالمة !
فتحتها لترى .. التبن وش عندها
اتصلت عليها بسرعها ليأتيها صوت الجوري -: ياصباح الليل
قومي صلي فجر ..
-: ماعندي
-: وانا اقول ليه مشفوحة نوم هالأيام اثاريك نفاس
-: حسبي الله عليك لاتسمعك امك وتهفك بالنعال ..
-: طيب قومي قومي وانا اختك روحي
البسي مريولك وافطري تتنشطي ..
-: طيب اوامر ثانية عمتي
-: ايه لاتنسين تعطين سلطان الكتاب يحل لك
وبنقل منك في المدرسة ..
-: طيب يلا طسي .. سلام .. واقفلته
نهضت بكسل لتذهب إلى الحمام الذي هو خارج الغرفة
والمقابل له .. غسلت وجهها للمرة الخامسة لكي تصحو
تماماً ثم فرشت اسنانها وتوضأت وهي تمسح شعرها
-: يوووه على ويش اتوضأ يلا ماعليه بكمل
واكملت وضوئها لتخرج وتقابل صالحة -: زين طلعتي بسرعه
اكتفت بابتسامة تسليكية فليس لها مزاج ابداً لأي شيء يُذكر
دخلت الغرفة مرة اخرى لتبدل خلف باب الدولاب
بصورة سريعه ثم اتجهت إلى التسريحة وجلست على الكرسي -:
اففف الحين شلون اسرح شعري ..
عبير من خلفها مدت لها كريم " لوشن " -: حطيه بجسمك مرة حلو
-: عبيروه والله ماني رايقة
-: اجل خيسي بعفانتك
-: طيب ياجميلة يازهرة الخميلة تعالي ضفري لي شعري
عبير وتتأمل كثافة شعر الجودي وطوله -: ايه تذكرت براجع
وغاصت في الكتاب .. اما الجودي اتجهت لها
لتسحب الكتاب من يديها وببراءة عينيها قالت -:
ارجوووك ..
ابتسمت عبير لتمد يديها وتسرح لها شعرها
لتجعل من شعرها جديلة مرتبة وجميلة ..
الجودي ابتسمت لـ عبير -: شكراً الا بسألك
سلطان جاء من المسجد ولا باقي
-: والله مادري انزلي انتِ وحظك ..
اشارت بالايجاب والتقطت كتاب " لغتي الخالدة " ونزلت
للصالة لتجد والدتها ووالدها وسلطان -: السلام
ابو سطام -: اهلاً بحبيبة ابوها تعالي تعالي " ومد ذراعيه "
اتجهت لديه -: اولاً رد السلام ياجميل
-: وانتِ قلتي سلام قولي السلام عليكم وحنا نرد
اما السلام لوحدها هذا اسم لله تعالى يا بابا مايصير
-: ايه مرة سمعت الأبله تقول لاتقولوا السلام لوحدها
لأنه اسم من اسماء الله وماهي تحية بس عادي
مافي دليل يثبت عدم جوازه ..
-: الحين ماعلينا من هذا .. كيف بطنك الحين
الجودي بحرج وهي بحجر والدها مسكت بطنها تلقائياً -:
تقلصات وراحت ..
سلطان بخبث -: تقلصات بس !
الجودي عضت شفتها السفلية -: ايه وش عندك ..
بمغزى يحرج به الجودي كثيراً -:مادري بس سمعت
المدام فاطمة تقول شيء غير عن كذا .. وغمز
ام سطام ضحكت -: مالك شغل بأختك ياسلطان خلك بحالك افضل
الجودي بقهر خاطبت نفسها " مشكلة البنات اللي عندهم اخوان
كبار وقسم ياحظ الجوري ماعندها من ينشب لها .."
ابو سطام -: الا وش معه كتابك ..
الجودي وحضنت كتابها اكثر -: وش فيه ..
-: عسا ماشر نازل معك !
ضحكت بخفوت لتقف من حجره وتقبل رأسه -:
لا بس لغتي هالسنة شوي معقد .. والتفتت نحو سلطان
وابي الأخ هذا يحل لي ..
نظر لها -: وكم تعطيني ؟
-: حسبي الله على ابليسك .. اقول امسك امسك .. وحذفته جانبه
رفع حاجبه -: لا والله
بلعانه جلست ووضعت رجل على رجل -: اي والله
-: اجل شوفي من يحل لك
بقهر ومزاجها لايحتمل قالت بخفوت -: لا صارت
حاجتك عند الكلب قول له ياسيدي ..
والديها حينما سمعاها انفجرا ضاحكين
وسلطان لم يعلق لكي لا تبدأ بينهما معركة ..
ليقول والدها -: عيب يا بابا هذا اخوك وله احترامه
وقال سلطان -: ايه ياكلبتنا الغالية تعالي وقولي لي وش تبين
-: شف هذا النص ابيك تطلع لي العبارة المهمة فيه
سلطان ويثبت نظره على الفقرة المطلوبة -: اهاا ماعليه سهلة ذي
وقلب الصفحات .. ماشاء الله واصلين هنا انا بعدني ازحف مع طلابي
الجودي وتحمست من كلمة طلاب .. ففي بالها دائماً ان حياة
الطلاب الدراسية اكشنات ومغامرات .. -: ليه انتو وين واصلين
-: تونا مخلصين اختبار في وحدة اعلام معاصرون
باقي مادخلنا الوحدة الأخيرة ..
-: يووووه يابطئكم لازم تكمل المنهج قريب ترا الترم بيروح
-: ايه ان شاء الله انا قدها وقدود ..
-: يا وااثق ههههههههههه
-: طيب اشش بحل لك
والدتهم امالت الدلة على الفنجان ومدته لزوجها -: تفضل
التقطه منها-: زاد فضلك الا وش فطوركم اليوم ..
-: يوه ذكرتني البيض على النار شكله احترق ..
ونهضت للمطبخ وهي تصرخ مناديةً للخادمة
شاني شاني خفضتي على النار .؟؟.
ابو سطام ضحك -: شكلنا متسممين اليوم
الجودي -: وانا اضمن نفسي مراح افطر مابي اموت
هههههههههههه ..


*








-: ماما تكفين بس عشرة
-: هااو علامك حطيت لك مصروفك عشر ريال
-: لا ابي عشر زيادة
والدها -: وويش تبي فيها دلوعتنا
الفتت على والدها وبأدب " مصلحجي " -:
لا ماعليك زود يبه بس الوالده الغالية " وبعفوية "
بخيلة ماتبي تعطيني عشر ريال
صخب بضحكته ليقول -: افاا الحين فوزية صارت بخيلة
-: يلاا ماعليه تعودنا على هالألفاظ يجي منك اكثر ياجور
الجوري شعرت بالذنب يمزقها اشلاءً ووقفت من كرسيها
لتذهب إلى امها -: يمه وش فيك صايرة تزعلين سريع
وين راحت ايام الميانة ..
ام جوري ورفعت رأسها لابنتها على وقع قبلتها برأسها
لتضمها بـ ابتسامة حانية -: ومن ضمن قواعد الميانة
مانمزح يعني؟
الجوري تمسكت بحضن والدتها اكثر ..
-: الله الله وانا وين رحت
خاطبته الجوري -: تعال احضنا ويكتمل الجو الحميمي
-: لا مايكتمل وانا ابوك الا بفهد
الجوري ابتعدت عن فوزية بعد قبله حنونة منها -:
ايه عاد فهد رجال البيت شنسوي
-: افاا تغارين ياذا العلم ..
اتى فهد إلى الصالة وشعره " معفوس " وحذاؤه
بيديه وعلى شفتيه ابتسامة شر -:
ماشاء الله تفطرون وماتنادوني
خاطبه والده -: ابتسامتك ذي وش سرها ..
فهد وعقله الاجرامي الذي ورثه من اخته -: ربطت
سيزار بقفص فوز
شهقت الجوري -: سيزااارييي ياقليل الحيا
وذهبت للغرفه بسرعه صاروخية لتطمئن
على قطها وتفك عنه الرباط..
ابو الجوري -: مو حرام يابطل تسوي كذا
-: بس يا بابا هو خربشني والله مايصير
-: ياعبد الله بيتي صاير مقر حيوانات
مرة مدخلين قطو وبعده ببغاء وحمام وتاليه الله العالم
ياخوفي ضب مرة وحدة ..
فهد بحماس -: جهاد وعدني نروح البر ونصيد ضبان وارانب
-: يالهوي ذا الولد بيجلطني يبي يخربك من الحين
انثبر اشووف ..
-: يمه حرام عليك وبعدين انثبر قوليها لجنسكم مو للرجاجيل
صكت وجهها -: ابي اعرف ليه لسانكم يخرب من المدرسة !
وببراءة طفوليه -: لأن فيه اصحابنا ..
فوزية التفتت لـ زوجها -: عبدالله تكفى روح
اليوم معه واسأل عنه
-: ايه .. مخطط اروح اليوم على اخر الدوام
-: اي اجل روح وتطمن ..
فهد مقاطعاً حواراتهما -: والله ما اسوي شيء شين ..
ابو الجوري مادحاً ابنه -: كفو رجال بيت ..
انا يعجبني ثقل ورجاحة فهيدان ياليت الكل مثله
الجوري التي اتت وهي حاملة قطها بيديها شهقت
عندما سمعت حديث والدها ولكنها التزمت الصمت
عندما غمز لها والدها ثم جلست بهدوء ..
والدتها -: مب انا قايلة لك هالقطو ما اشوفه
تقبله -: يمه احبه
-: يخخخ عليك الحين ريحتك تصير خايسة تركي هالبلا
ابو الجوري نهض -: اقول بعد اليوم مابي سوالف على الاكل
احسني آكل من غير فايدة مدري وين يروح ..
-: ياحبيبي سميت !
-: ايه الحمدلله ... واردف .. الحمدلله الذي
رزقنا هذا الطعام من غير حولٍ منا ولا قوة
جور فهيدان الحين انا نازل السيارة الحقوني ...
الجوري + فهد بطاعه -: حاضر
الجوري بهمس لأخيها -: فهيدان ياتبن لا اشوفك
رايح لسيزاري ولا الله لأذبح فوزك ذي
فهد بقلق -: جور ؟! لا تكفين اتركيها
لو ذبحتيها بفقد صوتها المزعج المستفز
-: ايه خلك رجال واترك قطوي بسلام وانا بترك
ببغاتك تعيش بسلام ..
زم شفتيه بغضب -: لا تستغفليني يا المجرمة
ولا تقولي كذا كني بزر
قهقهت ووقفت ..تحت استغراب
والدتها التي تراقب همسهم -: ايه بزر يا ماما توك بثاني ابتدائي
واتجهت لأمها تقبلها .. راضية عني ؟
-: ايه ياقلبي راضية عنك وعسى
تلاقي التوفيق بكل خطوة في طريقك ..
الجوري انزلت سيزار من يديها وبهبل -: ترا يمكن
يضيع مني لمن الاشارة تخضر
ضربتها والدتها على كتفها -: ياثقل دمك
تحسست كتفها -: حلالك يا الغالية وايه لاتنسين تدخلين سيزار بيته
-: ان شاء الله .. ايه صح تذكرت امسكي العشرة
التقطتها الجوري ثم التفتت لـ فهد الذي يحمل حقيبته
المدرسية وبإغاظة -: يلا يا البزر تأخرنا
وفتحت الباب لتخرج سريعاً وسمعها يلتقط ضحكات
والدتها واعتراضات فهد الطفولية التي تتخللها
بعضٌ من الإجرام ناحية سيزار ! ..

*











مستلقية على السرير بتعب وبعضٌ من ضميرها يتآكل
بقلبها .. طُرق بابها -: تفضل ..
دخلت امرأة بحدود الاربعين -: سلامات !!
-: تعبانة بغيب اليوم
اقتربت منها بحنية -: سلامتك وش فيك حبيبتي
-: شوية دوخة ..
مسحت على جبينها -: لأنك هاملة نفسك وما تآكلي
خلاص تجي الساعه 9 نروح المستشفى
-: لا لا يا ماما خديجة والله مب لازم.. انام شوي واطيب
-: اللي يريحك حبيبتي واي شيء محتاجة انا عندك
وخيرات بعد ماراح تقصر ..
-: ان شاء الله بس لاتنسي تبلغي المديرة
اني مانيب غايبة عبث
-: من عيوني .. قبلتها براسها " وبتغيير للمود "
تؤبريني يا ئلبي ..
بتعب -: بعيد الشر عنك ..
و تأملت خطوات خديجة
التي بدأت بالاختفاء وصوت انغلاق الباب ..
اصبحت الغرفة ظلمة تتبعها ظلمة لاشيء سوى العتمة
حتى ان اشعة الشمس محجوبة بسبب اللاصق الداكن
الذي هو على النافذة ..
قطبت حاجبيها وطرأ في بالها ان تحادث الجازي وتعتذر منها
او تقول أي شيء المهم ان تسمع صوتها ..
التقطت الجوال لتدخل الواتس ولكن مالفت انتباهها
اسم مكون من حرف الـ m ثم نقاط ومسافة فقلب اسود
لتنقر على المحادثة مما صدمت -: متصل !!
رسلت له بألا شعور -: صباح الورد
نوت الخروج من الواتس لتذهب وتبحث
عن رقم الجازي ولكن ما اوقفها " جاري الكتابة ..."
اعلى المحادثة وتحت اسمه ..
اضطرت للمكوث وترى ماذا سيرسل ..
...
M….♥ -: اهلا صباح الفل والياسمين للناس الرايقة
غريبة داخلة !
-: ياهلا بك
لا والله بس غايبة
اتى الرد سريعاً -: سلامتك عسا ماشر
-: لا يا الغلا شوية دوخه وغثيان
-: هذا من الرجيم اللي قاتلة نفسك فيه
ضحكت لتكتب -: لا والله ويني ووين الرجيم
اصلاً انا نحيفة من غير
-: يابعد قلبي والله حمستيني اشوفك متى تحنين علينا بس
شهقت .. مجنون ذا الحين وش اقوله اطنشه ولا ايش ؟
ياربي وش اسوي ..
اتاها رد منه -: ترا امزح معك
اسمعي اسمعي دامك غايبة بدق عليك ok
لم تسمح لها الفرصة بالرد الا والشاشة تنير باسم M…. ♥
رفرف قلبها على بساط الشوق لترد عليه بصوت هامس -: هلو
مؤيد بصوته الرجولي الذي يزلزل جميع شرايينها -:
ياهلا والله يابعدي ..اخبارك
وهي تلعب بخصل شعرها ، ردت بخجل -:
ميمو تكفى لا تقولي يابعدي ترى استحي
-: اذوب انا مع اللي يستحون
بجدية -: مؤيد تكفى لاتقول كذا ولا والله معد اتكلم معك
-: لا خلاص نسحب كل كلمة شينة كله الا زعل تولي
-: تسلم
دام الصمت لثواني عديدة ليقطعه همس مؤيد -:
كيفك الحين ان شاء الله زينة
وهي بذات الهمس -: اكيد زينة بعد ما كلمتك
-: شف بس هي تتغزل حلال وانا حرام
ضحكت -: طيب شسوي اذا انا استحي وبعدين
انا كلامي مافيه غزل مثلك ..
وبتغيير سريع .. الا انت علامك ماداومت ..
-: مو الشركة دوامها ثمان
-: ايه صح غاب عن بالي
-: امممم بقولك شيء ..
يقولك في ناس على وقت الفجر كانت مشتاقه !
وفجأة جتهم رسالة من اللي مشتاقين لهم
تدرين وش مكتوب فيها
بطيب نية -: لا ويش ؟!
-: مكتوب صباح الورد
وفز قلب الناس هذي شوق وحب وحنين....
لم يكمل من صراخ تولين الخَجِل -: مـــــــؤيـــــــد بـــــــس
مؤيد اعتلت قهقهاته ومازال ينوي اذابتها
وفي جعبته الكثير !!
في جهة أخرى من هذا الملجأ الكئيب إلى حدٍ ما ...
التفتت عليها وهي ترفع كتفيها -: كذا غايبة مزاج وانتِ
-: مداوم وانا اخوك بس محاضرتي متأخرة
بعدين حذاري تقولين لي انتِ لأفعصك الحين
-: سلااماات تراك بنت لاتضحكي على نفسك
والدليل اللي يجيك كل شهر ..
-: صبرك يمكن اسوي عميلة تحويل جنس واحول نفسي بوي
اسم وقول وفعل واصل ..
-: جد انتِ غبية الله يهديك
انفجرت تضحك بجنون -: الله يهديك ؟!
وانت تعرفي ربك ياوتين !!
-: رنين الزمي حدك .. تعرفي تروحي بيت خوياتك
وتلعبي عليهم بكلمتين وتاخذين اللي تبينه
-: عاد انا بويه ماني ايمو مشوهه جسمي بأنواع الجروح
وتين تألمت قليلاً من الوخز الشديد بسبب خرمها الخامس لإذنها اليسرى ..-:
هاتي الثلج بسرعه
رنين بقوتها الرجولية المزيفة حذفتها بقماش ممتلئ بجوفه ثلج
وتين تناولته سريعاً ووضعته على اذنها لتطفئ لهيب حرارتها
-: تصدقي ..
رنين نقلت بصرها اليها لتثبته بها -: وش
-: رئيسة الشلة استأجرت استراحة من تاجر مخدرات
رنين بفزع -: ووافقتوا
-: ايه اكيد بس اسمعي الصدمة
بقلق -: ويش بس ترا ذي بتروحون فيها بستين داهية
-: اسمعي هذا التاجر طلع طايح له على بنات الملجأ
قاطعتها رنين -: كيف !!
-: لاتقاطعيني ياتبن المهم انه عاشق لك تولين البزر
اكيد انه لاعب عليها الغبية ..
رنين بصدمة -: وانتِ وش دراك
-: اصلاً هو عارف اني من الملجأ فقال للرئيسة S
تقولي اجيب تولين وهو يبي يستفرد فيها ..
-: الحقير .. وبتوافقي ؟!
-: طبعاً لا .. مهما كان تفكيري منحرف
مراح اسمح يضيعون تولين توها بزر
-: مو صح فاطمة قالت لنا ان تولين تسولف مع واحد
بس فاطمة ماعرفت منو
سقط قلم الكحل من يد وتين -: معقولة يكون هو !!!
رفعت كتفيها -: علمي علمك لكن ترا لازم تبعدون
عن هالاستراحة علشان تبعدون عن النذل الخبيث ..
-: لا ماعليك حنا ندبر ارواحنا وانا بكلم S وبشوف الموضوع
-: ايه ولاتكثري طلعات ترا المربيات بيشكون ..
-: بحريقة انا ورى قريني وين مايقول لي روحي بروح
-: اعوذ بالله من تفكيركم .. اقول تفكيرك ذا بيوديك للكفر ..
لم ترد عليها لتكمل غزوها بالكحل السميك حول
عينيها بشكل بشع .. ورنين التي انشغلت بمواعدة
إحدى "خروفاتها " كما تسميهن ! ..


*










الساعة التاسعه ليلاً ..
ارتدى ثوبه الأبيض ثم وضع الشماغ الأحمر على رأسه
لينسفه بالطريقة السعودية .. وتناول العطر بيديه
والتفت على التي دخلت الغرفة -: جاهزة !!
لفت " الشيلة " على رأسها -: ايه لكن والله ماودي نروح من مكة
-: يلا ماعليه اهم شيء 3 ايام انبسطنا فيها
-: نسيت الرابع
بضحكه -: مانحسبه ماكان الا سفر وتعب
-: ايه صح
تخطاها ليقول -: والمدينة ترا بتحبيها
ابتسمت وهي ترمي الغطاء على وجهها -: وجدة !!
-: لا رغم كبرها لكن صدقيني كئيبة وزحام
المدينة راحة ..
همست -: طيب .. وذهبت خلفه لينزلا ووجهتهما إلى المدينة

- بالسيارة -

تنحنحت عندما صعد بالسيارة بعد ان انهى كلامه
مع العامل ذو الجنسية الهندية ..-: احححم جواد
-: آمري ..
وبصوتها الهادئ -: تسلم مايآمر عليك عدو
بس بغيت اسألك كم بنجلس في المدينة ..
ابتسم وهو يلاحظ عليها الدقة في كل شيء
وفي كل مرة يكتشف بها شيئاً جديداً -: اممم
قولي اربع ساعات وعليها سفر بنصل تعبانين
يعني هاليوم مراح احسبه ..
-: ايه من بكرة كم ؟
-: 3 ايام بلياليها ..
-: يعني نرجع الخبر فجر السبت
ويثبت ناظريه على الطريق من شدة الزحام -: عليك نور
خبرك مابقى الا اسبوع على السفرة لازم نرتاح
-: ايه صدقت بس مادري ليه احسني متخوفة
من حكاية السفرة هذي ..
-: اكيد بتخافي لأنك اول مرة بتسافري بلاد اجنبية ..




____________


انتهى ...

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب إليك ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-09-15, 07:37 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "


البارت السابع ...


في كل يوم أحزن وأكره الحياة

أُصبر نفسي غداً يوم جديد

شمس تتوهج وسط السماء

أقنع نفسي بالصبر

حتى مل الصبر مني

انتظر بصيص من أمل

ويأتي ماليس بالحسبان ليقتله

لكن مع كل ذاك ...

الا انني على قيد الحياة

لن استسلم لظروف اقتحمت حياتي

في يوم من الأيام سأنال ما أتمنى

لا أملك سوى دعاء اتقرب به من رب العباد

فـ كلي يقول

يااااارب


~ طوق الياسمين ~


____________




جواد ثبت ناظريه على الطريق من شدة الزحام -: عليك نور
خبرك مابقى الا اسبوع على السفرة لازم نرتاح
-: ايه صدقت بس مادري ليه احسني متخوفة
من حكاية السفرة هذي ..
-: اكيد بتخافي لأنك اول مرة بتسافري بلاد اجنبية ..
-: مادري الله يكون بالعون ويوفقنا
-: آمين .. ايه ذكرتيني
تواصلت مع مسؤولي البعثة وقلت لهم ان زوجتي معي
فـ وش مفروض علي اسويه قالوا لي عادي
تدرس على حساب الدولة دام محرمها مبتعث فهي تنطبق
عليها شروط المبتعث وسجلت اسمك بجامعة نيويورك
نفس الجامعة اللي بدرس فيها بس انتِ أي تخصص تبين ؟
صمتت قليلاً لتستوعب ما قال لفت عليه بوجهها قائلة -:
مدري احسني خفت اكثر
وعلى التخصص لازم اشوف تخصصاتهم اول
واشوف اللي يناسبني ..
تنهد -: براحتك .. انتِ ادخلي بالنت جامعة نيويورك
وشوفي كل شيء جاهلة فيه عنها ..
-: وجامعة اكسفورد وين ؟
جواد بغرابة شديدة -: تعرفينها !!
-: مادري بس احس اني رحت لها من قبل
لأنك لمن تكلمت انت عن هذي الجامعه جاء في خيالي
جامعة اكسفورد ! ..
.. آآآآححح يا الجازي وتعقدت الأمور اكثر
عيون رمادية ! اكسفورد ! مجموعة شباب !
فقداان ذاكرة ! ..
وش الرابط اللي بينهم ؟ .. سؤال وماله جواب
لكن جوابه عند الله ..
الجازي بغرابة وهي تنادي جواد الذي لا يجيب -:
جواد ... جواد ! .. جواد ؟ ..
انتبه لها -: همممم
-: وين سرحت من اول اناديك ..
-: ماهو بمهم .. المهم الحين وش كنتِ تقولين ..
-: لا ولاشيء
-: كيف ولا شيء واكسفورد !
-: لا بس يمكن خيالات بعدين ماقلت لي وينها
-: اكسفورد بانجلترا .. بس تصدقي ما استبعد
انك درستي هناك ..
الجازي وتشابكت معها تلك الرؤيا مع الدراسة باكسفورد
-: انا ؟! .. يمكن
-: وليه محتملة انك درستي
الجازي ترددت بإخباره عن الرؤيا ولكن ! ..-: لا بس
مافي شيء مستحيل وانا ما اعرف شيء عن ماضيّ
ولا عن مستقبلي انا الحين بس في الحاضر
-: طيب دامك في الحاضر ليه ماتسجلي في دفتر مذكرات
يومياتك لأن ممكن ترجع ذاكرتك
وتنسي الفترة اللي مابعد الفقدان ..
-: والله فكرة
-: ايه سجلي من وقت مادخلتِ الدار
-: لا مايهم راح ابدأ اسجل من اليوم بإذن الله
لأن هذا هو الحاضر
-: طيب ممكن راح تنسي الأشياء اللي قبل اليوم ..
بعفوية -: دامك بجنبي بعد الله مايهم راح تذكرني باللي نسيته
نقل بصره لها بنظره سريعه ثم اعاده للطريق والتزم الصمت
الجازي قضمت شفتها بقهر على عفويتها التي تلحظها
تزداد هذه الأيام ! ..
واصبحت تتأمل جواد من خلف غطائها ..
كانت ترى بأن جميع تركيزه على القيادة ولكن هذا ما يتضح لها
اما الحقيقة فقد كان عقله شبه مركز
فنصف عقله الأول بالطريق ونصفه الآخر يحادثه
تريد مني البقاء جانبها وهذه رساله واضحة منها
انها تريد التشبث بي اكثر واكثر
فهل اخذلها ام اكون لها عوناً وسنداً
كما كانت تريد اول الأيام ..
وما زلتي يا الجازي تحيريني اكثر وتغرقيني
اكثر فأكثر وانا العقيم بالسرحان اصبحت
كثير السرحان بكِ وكيف سيكون استمرار الحياة معكِ
بل اصبح تفكيري ينجب اجنة كثير من رحم عقلي ..
ان احبك لن اقول عنه مستحيل ولكن توأم المستحيل
فكيف احب من جرحت رجولتي ..
فما زالت جروحك لي غائرة يا الجازي
فهل ستشفع لكِ هذه الصفحة الجديدة
ام هذه البداية ستضمد جروحي بالملح والليمون
لم اعد افهمكِ ويبدو اني لن افهمكِ
ولكن سأدع الأيام هي من تقرر
وسأدعها هي الحكم بيننا ! ..
الجازي لم تكن افضل منه حالاً
كانت في أوجّ الصراع بينها وبين ذاتها
خُيّل لها عندما اغمضت عينيها
وانجرفت بتفكيرها
انها لمحت فتاة تقف امامها بتحدي
ولكن كان الضباب يغزو ملامح وجهها
سمعت ماتقول -: ابي اعرف وش المميز فيك
ياغريبة الأطوار لجل يجيبو لك مدرّسة خاصة
حتى جامعة ماتروحي يا العاجزة ..
تلاشى هذا الخيال وتبخر فزت لجواد
ومزقت سرحانه بصوتها -: ما درست !!
جواد التفت عليها باستغراب لينظر لها ثوانٍ معدودة
ثم يدير وجهه للطريق -: وش اللي مادرستي
-: ماكنت بجامعة اكسفورد
ضحك -: وش دراك
-: تخيلت اني بجامعة اكسفورد وتعمقت بالخيال
علشان اتأكد اني درست ولا لا
سبحان الله يمكن العقل الباطني مسجل شيء
فلمن تخيلت جت لي رؤيا عبارة عن بنت تتمسخر علي
وتقول اني عاجزة وما اروح الجامعة وجابوا لي مدرسة خصوصوية !
باستخفاف -: يمكن هذي اختك وغيرانه منك علشانهم مدلعينك
ضربت النافذة بقبضة يديها بعنفوان طفولي -:
لا تتمسخر انت بعد
-: من قال اتمسخر
-: لا ابد سلامتك
-: اقول ماتلاحظي هالأيام صاير
لسانك طويل وصايرة ماتحترميني
قالتها بعدم رضا -:آسفين وحقك علينا
-: ايه علشان نعيش تمام
لازم تحترميني واحترمك مهو بشرط نحب بعض
التزمت الصمت مؤيدةً لكلامه ..
فقراءتها لكتب الحياة الزوجية جعلها تشعر
بعمق المسؤولية وحجمها وأن الزواج ليس
لعب وتجربة حظ او اكشط واربح
بل هو اسمى من ذلك .. هو علاقة مقدسة في جميع الأديان
هي لاتعلم متى ستكون زوجة فعلية لجواد
ولكن تأمُل كثيراً بأن يمهلها القليل من الوقت
لتعيد ترتيب استعداداتها نفسياً ومعنوياً ..





*









اغلقت المصحف ودموعها سيل جارف
على خدها الناعم .. سجدت لله شكراً
هذه المرة الرابعه التي تراجع المصحف
كاملاً وتختمه حفظاً ..
حتى بعد تخرجها من المدرسة لم تتركه يتفلت منها
ختمته مرتان بالمدرسة .. المرة الأولى
من الناس الى البقرة بعد ان اصبح عمرها 15 سنة
ومن السادسة عشرة راجعته من البقرة الي الناس
في 3 سنوات فقط ..
ومازالت مستمرة في مراجعته حتى تحافظ على منزلتها
مع السفرة الكرام البررة بإذن الله ..
نهضت من السجود وقد اختلط مفرش السجاد بدموعها الشفافة
-: اللهم املأ قلبي بحب القرآن وكرّه إليه حب
الفسوق والغناء والعصيان ..
اتجهت إلى سريرها لتستلقي بتعب بعد ان تكاسلت
في تناول السجاد مع جلال الصلاة بل تركته على الأرض
لترفعه فيما بعد ..
لمحت بطرف عينيها ألبوم صور يتدلى اعلاه من تحت الوسادة
تناولته بيدها لتفتح الغلاف وكانت اول صورة
اقرب فتاة الى قلبها ونفسها .. حبيبتها في الله
واختها وصديقتها واشياء كثيرة تعني لها
تلمست ملامحها -: كيفك الحين !؟
يااارب انتِ سعيدة ، يااارب انتِ بجنات النعيم
اشقانا فراقك واضمانا الحنين يا أصل الشوق والحنين
لا انا قويت على الفراق ولا حتى عاشقك الميتم بك
اصبح عشقكما شظايا في الهواء !
هل سترضين بذلك لو كنتِ بيننا
أم هل سترضين على الحال الذي وصلنا بها من دونك
ياارب اسألك ان تجمعنا بها في الفردوس الاعلى ياارب
ياارب واجمع بينها وبين اخي في الدار الآخرة
فهما لم تكتمل سعادتهما بالدنيا ..
فيااارب اتمها في جنات عدن ، ابتسمت بعقم الفرح
-: تصدقين ودي نهيص وندوج للدمام لوحدنا
-: ايه جري يا ماما لمن تصيرين مفلته ذاك الوقت دوجي براحتك
-: يخي شسوي عمار شاد الوثاق .. كنت اقول ياحظي
بيسافر الخارج وعقليته بتتفتح الا زاد تعقيد ..
-: حرام عليك يحصلك تلاقي اخ مثل عمّار..
وبجنون المراهقه -: تحبينه !! .. اعترفي اعترفي
تحبينه والله تحبينه ..
صرخت بحياء -: لـــــجين تبن وش هالكلام الشنيع
عمّار ما اعتبره الا اخوي سلامات
بغمزة -: اخوك هااه اخوك
وش قال ؟ قال اخ قال
-: لجين وبعدين معك والله لأروح البيت
ضحكت بهستيريا -: ويييه فروحه وش فيك صايرة حساسة ترا امزوح
بضحكة -: امزوح اجل اقول عدلي الكلمة
كن معك اعاقة والعياذ بالله
اتسعت ابتسامتها وهي تتمنى ان تعود تلك الأيام ..
كنا بأوج مراهقتنا بالمتوسط افضل
ايام حياتي التي جمعتني برفيقة دربي ..
آآآآآح يافرح اللي يهمني كيف حياتك بجوف قبرك !!
كسر ضلوعك بضمته ولا خففها عنك
خاتمتك يافرح خاتمتك تشفع لك بإذنه تعالى
انفجرت باكية ... والله حرام اللي اسويه بنفسي
انا كذا اعترض على حكمة الله من غير شعور
اللهم اني استغفرك واتوب اليك
واعوذ بك من السخط في القضاء
وعدم الرضا بالقدر ، لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم اشغلنا بطاعتك ..




*









نهض من سفرة الطعام -: الحمدلله الذي رزقنا
هذا الطعام من غير حولٍ منا ولا قوة
ونهض الآخر -: الحمدلله الذي تدوم بفضله النعم
وبعد ان غسلا يديهما ذهبا إلى الصالة
للجلوس مع اختيهما ..
عامر تحدث بصوته الخشن نوعاً ما -: وش فيكن ماتعشيتن
مجدلين -: طبخنا اندومي ..
جهاد -: واندومي هذا اكل
مجدلين -: نعم حيث انه اصفر مذهب جميل ومذاقه من يدي اجمل
شيلاء -: خفي علينا يا ام اللغة العربية ترى انا اللي مصلحته
-: بس لاتنكري يا الدب ان اللي اسويه جميل
جهاد -: اقول اجيب خنجر وسلاح وتذابحوا
مجدلين بحماس -: جهودي مهو انت قلت اول بتعلمنا
انا وشيلاء شلون نرمي ..
-: ايه لارحنا البر ولا رحنا مزرعة جدي
ولا مزرعة عمي ناصر الجديدة ..
عامر -: بعقلك تعلمهم اخاف لاهاوشت مجد
ولا انت هاوشت شيلاء ذبحونا
شيلاء -: والله فكرتن منتازة
عامر -: لا والله .. هذا اولها اجل ينخاف تاليها
شيلاء -: يخي خل عندك روح مغامرة ومرح
يعني حنا مزح ماهو بجد ..
مجدلين -: ايه تخيل اذبحك ولا اذبح جهاد
بعدين مين يمشينا ولا يوديني المطعم
ولا يشتري لي مقاضي من بنده ..
جهاد -: افاا الحين صار حبك لنا مصلحة
عامر -: اصلاً مجد مغسل يدي منها
يوم تحبني علشان بطنها..
شيلاء بلعانه -: منتي شايفة هالايام وزنك زايد عن اول
بألا مبالاه -: عادي انا ابي اسمن
الكل ثبت نظراته اليها بفجيعه ..
جهاد -: هي انتِ ترى محد بيجي يخطبك ونبتلش فيك بعدين
عامر -: وانا انسان ابي راحة في هالبيت
يوم تعنسين ادفن نفسي في هالبيت مثلاً !
شيلاء تكمل عنهم -: ايه ترى البنت لازاد وزنها عابوها الاوادم
مجد صرخت -: بس بسباس احمر يجلس ببلعوكم يومين
هذا بدل ماتنصحوني اسوي رجيم اخفف تقولون مبتلشين فيني
صدق انكم منافقين ..
عامر -: والله مادري مين منافق يوم يحبنا لجل مصلحة ..
اردفت شيلاء بتفتين -: بس علشان بنده وهايبر بنده
ماودك تكملين العثيم بعد
جهاد رحمها وهو يراقب كبتها لملامحها الغاضبة
وكضمها لغيظها .. تقدم إليها -: خلاص انتِ وهو
كله الا مجود يدي اليمنى سابقاً في العصابة
مجد ضحكت بالرغم عنها وتجاهلت شيلاء وعامر -:
ايه والله كانت ايام ياليتها ترجع
-: حسستيني انك جدتي بهية يوم تتحسف على زمانها اللي ولى
في الجهة الأخرى من الصالة عند عامر وشيلاء ..
كان حوارهم شبه جدّي ..
-: ايه ومافكرت وش بتدخل
-: باقي افكر الين السنة الجاية
-: بس خلاص لازم يكون لك هدف من البداية
مب تمشي على عماك ..
-: تدرين ان هدفي اصير مثل عمار عسكري بس شفت
ان العسكرية فيها هضم حقوق وعين الذل ..
-: وطيب !؟ كيف الحين وش تبي تصير
-: اذا مادخلت عسكرية بدخل اعمال حرة ..
-: تجارة اكيد ؟
ضحك -: ايه بتعلم منك
-: على فكرة انا شغلي ادارة مشاريع وشغلات
او ممكن شغلات ثانية ماتوقف ادارة الأعمال على بيع وشراء
-: يلا وراي هالسنة والسنة الجاية افكر فيها
-: الله يوفقك .. بس تصدق وش قاهرني
-: ويش
-: انْ انت دخلت تجارة وانا بعد في الأمور التجارية
ونص العايلة في هالأمور ومحدن فلح مننا وجاب لو نصف
ولو ثلث ولا ربع حتى مليون !..
قهقه ضاحكاً -: بلا هياط وين نصف العايلة
مافي الا انتِ وذيك بنت عمتي فاطمة ومن عماني
عم ناصر طال عمره نائب مدير شركة للمقاولات والxxxxات
وعم ياسر زوج عمة فايزة يشتغل بشركة ..
ابتسمت ببلاهه -: عادي انا وصويلح صرنا نصف العايلة ..
وتذكرت امراً لتردف .. وعلى مستقبلك ليه ماتستخير
وتشوف اللي يناسبك ..
-: ايه وبسأل عمّار وبشوف
-: يا ذا العمار احسه اخوك وابوك بعد ..
-: اشم ريحة غيره ههههههههه
-: لا ابد لأن ندري العمّار هذا قدوتك ..
-: عليك نور يا الغالية





*








اتسعت ابتسامتها -: في حفظ الله انتبه لنفسك زين
والجازي لاتضايقها وانا امك ..ثم اردفت بعد رده لها ..
مع السلامة .... واغلقته لتلفت الى زوجها
المغمض عيناه لمحاولة في النوم -: خالد !
فتح عينه اليمنى بهدوء لتليها اليسرى تلقائياً -: ايه
-: اجل صاحي علبالي نايم
-: لا كنت بنام
-: وااه خزيااه ...
قاطعها وهو يسند ظهره على المرتبة الخشبيه للسرير -:
ماعليه الا وش فيه جواد ..
-: اتصل يتطمن ويسلم عليك بس قلت له انك نايم
-: الله يسلمه .. كيف حياته عساه مستانس
-: الحمدلله ايه ماعليه قاصر
استعدل بجلوسه وبجدية -: وكيف الجازي معه !
فهمت مايرمي إليه -: لا الحمدلله مرتاحين تربيتك وثق فيها
-: ادري عن مزاجية جواد متقلبة اخاف يظلمها بشيء
-: ولدك رجال ياخالد
-: والنعم فيه .. عجزت ايام الملاك
وانا اوعيه تصدقين مرة وش قالي
بخوف -: ويش
-: قلت له المره لازم تحتويها وتتنازل ببعض الأشياء لها
وتتغاضى عن اشياء كثير علشان تميل لك
قال هه هه يبه تخيل بس تقولي احلق شاربك
اروح جري احلقه كل شيء بحدود
وهي تمشي معاي عدل وانا بكون اعدل ..
-: اشوى الحمدلله كلامه الأخير ريحني
بقد مافجعني بكلامه الأولاني..
-: والله تعبت فيه يوم كان مملك هو راح البحرين
وانا يومياً اتصالات عليه اعطيه تدريبات نفسية وجسمية ومعنوية
وحسية وعاد جهاد يوم يتصل عليه ويشوف مشغول وانتظار
يقول بس مع الجازي ونشر الخبر ..
ضحكت حصة لتقول -: الله يهديه هالولد والكل يحسب جواد
ميّت عليها وهو مايدري عنها الا بيوم زواجه
بس والله زين اللي سويته فيه احسه صار انسان جاد شوي عن اول
اما اول الله يهديه كان مسخرجي ويحب الهزل وحالته حاله
-: حنا مانقول لا يكون مرح يمرح عادي بس بحدود
وجواد رجال مايحتاج اعلمه الصح من الغلط ..
-: لا صدقني ياخالد حنا مانسوي معه
كذا الا من حبنا وخوفنا على مستقبله
-: تراني غرت
ابتسمت بحيوية -: عيب ياخالد كبرت على هالكلام
-: ياحصة حنا مهما كبرنا بنبقى حنا نفسنا اللي بأول الأيام بإذن الله
واردف كلماته بنظرات خبث لتشتت نظراتها
هي الأخرى بحياء امرأة تربت على يد رجل ينتمي لقبيلة عريقة ..
تفنن بتعليمها أساليب الخجل والحياء ....



*







انبثق نور الشمس في شطر سماء مدينة الرسول- صلى الله عليه وسلم-
بعد ان قرأت وردها الذي تعهدت بقراءته يومياً بإذنه تعالى
نزلت من درج المسجد لتقابل جواد الذي ارتسمت على
محياه ابتسامة وهي تلحظ بأنه يروق تماماً في هذه
الاجواء الروحانية ! ..
توقفت بجانبه ليقول -: مشينا ..
اومأت رأسها بسكون فقط من غير كلام يُذكر
ليصعدا السيارة وجُلّ اصناف الهدوء والسكون قد
تضبب حولهما ، تحدث جواد دون سابق انذار -:
اليوم بوديك السوق تشترين
تعقدت حاجبيها وعيناها تودع مسجد قباء -:
بس انا ماقلت ابي السوق
ارتبك لايعلم كيف يوصل لها لأمر -: احم ماهو احنا قلنا
بنفتح صفحة جديدة ..
تبخر جسدها وقد فهمت مايرمي اليه ..
آخخخ اشعر بحرارة تعتليني وتمزقني إرباً إرباً
وتهديني جثة إلى نعيم الحياة .. إذاً هذه هي البداية
كم انت صريح ياجواد وواضحٌ جداً ..
اني اخاف هذه اللحظة وجداً ..
لم اكن اريدها ان تأتي ولكن يبدو ألا مفر ....
قاطع تسلسل افكارها المرتجف ..-:
خلاص عادي اذا ماتبين براحتك
بصوت خافت كانت تجاهد في سبيل التحدث به -:
اممم لا من حقك ما امنعك
جواد ولم يظهر أي عبارات تُقرأ بوجهه مما يدل
انه حقاً لايجيد التعامل بمثل هذه المواقف ليغرق
بتفكيره ويتمتم بداخله .. كنت شخص ثاني بأول يومين
بس اعترف لك يا الجازي كسرتي الفرحة بعيوني
واصبحت انسان ثاني ماني قادر ارجع لجواد الطاير
من الفرحة بداية زواجه والمتلهف لرؤية
صبية حسناءَ الخَلْقِ والخُلُق ..
انصدمت حقاً بعد ان حِكْتُ أحلاماً جميلة
من رواية ابي وامي كانا بالنسبة لي تمثالاً
لا ينضب من العشق والتقدير والاحترام
ربِّ فأسعدهما وأدم بينهما وأجعلهما
زوجان في الجنّة كما هما الآن زوجان في الدنيا
قطع هذا السكون صوت جواد
الذي جعل صدر الجازي يرتفع بقوة فحديثه لم يكن
متوقع وهما الصامتان -: اجل جهزي نفسك
بعد العصر ان شاء لله ..



*






في ساعات العشاء الأولى قبلت رأس والدتها -: تكفين
-: وانا قلت لا والف لا
وش ذولي الأوادم اللي معهم ملكة وبكرة دوام
-: يمه حنا وش دخلنا فيهم بس نصلح العروس ونروّح
-: وطيب ليه تعطونهم الموافقة من غير لاتستشيروني
قطع عليهم حديثهم دخوله -: سلام
نظرت اليه بنظرات حانية -: هلا يمه تعال تعال
تقدم اليها ليقبل رأسها ويدها وجلس جانبها -:
وش فيكم اصواتكم الين برا
بقهر انفجرت -: اختك هذي بتجنني
بتروح تصلح ناس في هالوقت
تحدث بمزاج رايق -: طيب عادي قبل 12 وهن في البيت
بسخرية -: مشكور يا العضيد علبالك سندريلا
بتختفي العربة ولا بيضيع الكعب ..
ضحك عليها -: يجي منك اكثر ياجواهر
-: اولاً اسمي الجوهرة ماهوب جواهر
وبروقان بحت -: من عيوني تامري امر
همست بخفوت -: لا الواضح الأخ مجنون رسمي
ابتسمت ألمار -: لاتنظلينه هالمزاج نعمه من السماء
الجوهرة تحدثت بحدتها المعتادة لصوتها -: هاه يمه وش قلتي
نروح ولا لا ؟!
بغضب -: عدلي اسلوبك ترا انا رضيت موعلشانك
علشان اخوك الكبير ..
الجوهرة وحقاً اعصابها تتفلت منها ولكن ايمن غمز لها
وهي فهمته ولأول مرة توافقه بأمرٍ ما ..
لتذهب ناحية والدتها -: مشكورة ياريحة الجنة
وقبلت ظهر كفها ..
خلاص الحين اتصل على عوض واشوفه
ايمن بتعقيدة -: عوض !! ..لا انا اوديكم
المار بفهاوة -: من وين لك سيارة
عض شفتيه -: مستأجر سيارة لأن
سيارتي بعدها متأخرة بالصناعية
المار وقفت بهدوء -: آهاا
وذهبت لغرفتها المشتركة بينها وبين اختها لتلحقها الجوهرة
-: يخي ذا الروقان وذا المزاج مو لله في الله
ايمن بجلالة قدره يتنازل ويوصلنا لا وبعد يشفع
لنا عند امي لا صدقيني وراه بلا ..
-: احذري سوء الظن تراه اخوك ...
الجوهرة تمتمت بالاستغفار ولبسن عباءتهن واخذن
كل المستلزمات الخاصة بالعمل ..
المار بهمس يصل لأختها فقط -: غطي عيونك ولا والله ليمردغك صح
-: افف وقسم عارفين .. واعتلى صوتها .. يمه وين ايمن
-: بالسيارة منتظركن
خرجن سريعاً ليصعدا السيارة ..
-: لا كان ابطيتو بعد
المار بهدوء -: آسفين كنا نجهز الاشياء
ايمن التزم الصمت ليحرك السيارة " كرِلا بيضاء "
وبعد لحظات -: اي حي
-: حي الثقبة
نظر للجوهرة التي بجانبه -: ايه صح تذكرت كم ان شاء الله
بتحصلون فلوس من شغلكم اليوم
وخمنت هي من نبرته مايريد -: الله اعلم
-: لا تختبرين صبري كم
المار قاطعتهم بهدوء -: بنصلح العروس لوحدها
وان شاء الله نآخذ 2500 لأن عروس وكذا
-: طيب اسمعوني لي 500 وانا اكلم امي
تخلي لكم الألفين وش رايكم
الجوهرة بحدة -: اصلاً حنا متفقين معها شغلين ما تآخذ فلوسها
-: علشان !!
-: علشان الكبت يابابا بعدين الـ 500 بتآخذها
راح تآخذها سلف ودين ..
-: جزاة اللي يشفع لكم
-: والله محد طلب تشفع .. مشكور يا العضيد
المار بتعب -: وبعدين معكم لا الكبير عاقل ولا الصغير فاهم
ايمن -: خلاص مابي الفلوس مشكورين اشبعوا فيها
وهو ينظر للحي اردف .. وصلنا دقوا عليهم وين البيت
الجوهرة -: امش سيدا ثم لف يمين
رفع حاجبه -: وش دراك
-: الا هن وصفنه لي
-: طيب وبعدين
-: اول لفة على يدك اليمين هو اول بيت لونه مانقاوي




*









اغمض جفن عينيه بتعب ليعود فكره لقبل يومان ..

تالا تشبثت بحضنه ليلعب بشعرها حتى نامت من ثم
مددها على السرير براحه وراح يدفئها باللحاف
من برد الغرفة ، التفت اليها -: معليش استولينا على غرفتك
بهدوء -: لا عادي هذا بيتك وانت الداخل وحنا الخارجين
اقترب منها -: افاا مابي هذا التفكير يكون بعقلك فاهمة
اومأت برأسها بالايجاب لتردف -: وش الموضوع المهم !؟
حك ذقنه علامه لتوتره -: ماني عارف شلون ابدأ
بخوف وانفعال -: وش فيه خرعتني .. نوف فيها شيء
أ أبوي فيه شيء !! هم بخير ولا ....
قاطعها -: كلهم بخير بس اتوقع مالك رجعه عندهم خلاص انسيهم
تنهدت بحرقة الوجع المتغلغل بأوردتها -: اكيد ابوي قالك
صدقني ابوي مايهمني كل اللي يهمني قطة روحي
وتوأمي .. لوما كانت معي كان من زمان انتحرت
-: لا استغفر الله لا تقولي كذا ولو انتحرتي
وش بتستفيدين غير دخولك النار وغضب الله عليك
تراجعت بحياء -: لا احم يعني اقصد لو كان حلال بشريعتنا
بس مستحيل اسويه يخي انا اخاف من نملة تبيني اموّت نفسي
ضحك على عفويتها الطفولية -: ياخوافة اولاً انا اسمي
مو يخي وثانياً خلينا في موضوعنا المهم
سكنت اطرافها وهدأت ملامحها -: ايه وش قالك ابوي
وهو يخفي ماقاله والدها -: لا ابد ولا شيء
بس انا خايف عليك والحين انا ولي امرك واعتبريه
امر انك ماتروحي لهم ..
شهقت -: ونوف !!
تنهد بداخله " ياهذي النوف صبرك يارب "..-:
اشتري لك جوال وتكلميها
بخجل -: بس نوف ماعندها جوال
-: طيب عادي نشتري لها وتخبيه عن انظار ابوك
-: معليش والله انت ماتستاهل كل هذا
-: لا ابد حصل خير وبعدين لاتزعلين مني افكر
اقدم شكوة على ابوك يابنت مافي اب صاحي يسوي عمايله
زفرت بحقد -: المسحور يسوي اكثر من كذا
بصدمة -: مسحور !!
-: ايه ساحرينه اهل مرته الحقيرة
اتسعت شفتيه بابتسامه -: افاا حقيرة مرة وحدة
-: والله واكثر ودي نوديه عند شيخ وينفك السحر بإذن واحد أحد ..
-: طيب دامكم عارفين اللي ساحرينه ليه
ماتواجهونهم وبينكم محاكم
-: للأسف مامسكنا عليهم دليل
-: اجل وشلون تفترين عليهم
-: زوجته العوبة ماوراها الا كل شر وانا ما افتريت
انا سمعتها وهي تسولف مع امها بالجوال وكانوا بحول هالموضوع
ويوم دخلت عليها غيرت السالفه طبعاً هذا كان بداية زوجها بأبوي

~

استعدل بجلسته في حين دخلت رؤى بعد طرقها الباب
وهي مخفضة رأسها -: آسفه
سطام بحنية مد ذراعه -: تعالي
هرولت اليه لترمي ذاتها به -: والله آسفه
سطام انت تدري مالي غيرك .. ارجوك لاتقسى عليّ
سطام رفع رأسها بهدوء ليقبلها بين عينيها -: انا ماقسيت
بس انتو بعد لاتقسون عليّ بتصرفاتكم
بضعف -: حنا نقسى عليك !! .. بويش ؟
-: لمن اشوف علاقتك بسامية دايم هواش
ومتكهربة .. تدرين فيني قادر افصل بينكم
واسكن كل وحدة فيكم بشقة منفصلة لكن لا انا ابيكم
يد وحدة كل وحدة فيكم قلبها على الثاني ..
-: والله صعب .. صعب ياسطام تدري كل وحدة فينا
تغار عليك من نسمة هواء اجل شلون
من انثى غيرها .. صعب وربك
-: يعني افصل بينكم !
بتوتر -: لا
-: اجل
-: سطام صدقني انا وسامية قراب من بعض مهما اللي يصير بينا
-: يعني ما اتدخل بينكن
-: ايه .. صح حنا هواش لكن نرجع لبعض في نفس اليوم
ابتسم -: اوكي راح اخليكم بس بطلوا عنف
وحرب بالمواعين وش بقيتوا للرجاجيل
ضحكت -: حرّة شيطانية وتزول
-: ايه لاماتت وحدة فيكن قولي حَرّة
فزت -: لا بسم الله علينا
وكأنها تذكرت امراً عندما قالت ..
ايه شخبار نوفا ..
ضحك بصوت عالٍ -: نوفا مرة وحدة !
بحماس -: كم عمرها ؟
-: لاتنصدمي ok
-: لامانيب منصدمة الا حمستني اكثر
ويريد " رفع ضغطعها " -: طيب خمني
-: يلا سطام ارجوك لاترفع ضغطي
-: مزاجي يحتم عليّ ارفع ضغطك
زفرت بقهر لتقف وهي لافة -: اشبع بعمرها
ما ابي اعرف ..
سحبها إليه ..-: ولاتزعل اميرتنا عمرها 15
بس بطلت سنة دراسة ..
رؤى شهقت -: بزر !!




*










دخلت الاستراحة بهدوء لتقابل فتاة من بني اهوائها -:
الزعيمة S هنا
وقفت الفتاة بطريقة مريبة وهي تنظر لها
من أسفلها لأعلاها ..-: ايه بمكتبها
اومأت برأسها واتجهت ناحية المكتب لتمر من
الصالة الواسعه المظلمة وترمي عبائتها بفوضوية
على كنبة سوادء اللون قاتمة ..
لينتقل نظرها نحو الجدران العنابية المنتشرة بها
لوحات لأشكال مرعبة ورسومات وجوه بقرون بشعه
يقال عنها قرناؤهم وأولياءهم
لترى الطلاسم المنتشرة بكل انحاء الجدران
والزوايا تنهدت لتكمل سيرها وماهي الا ثواني
حتى طرقت الباب ليأتيها صوتها -: تفضل
دخلت بهدوئها الذي يخفي خلفه براكين جوفيه
-: عذراً S ولكن المفروض ماتقررين عني
رفعت نظرها إليها ببطء تام -: نعم !!
-: S ليه قبلتي عرض تاجر المخدرات
-: اهاا قصدك السيد مؤيد عرضه جداً مغري
-: وهو !
-: الاستراحة راح تكون بسعر مناسب وبعيدة جداً
عن الانظار واقسم انه مافي اثر لأي مخدرات
راح نعطيه مقدم واذا ماعجبنا الوضع راح
يرد لنا المقدم وينتهي العقد ..
بدهاء -: طيب الناس ماينوثق بها وبالذات
من غير المحيط اللي نحنا فيه
ثبتت نظرها لتشاركها الفكر -: قصدك يا آنسة W اذا احتال علينا
يكون معنا شيء ضده يدينه ..
-: بالضبط ذكية يا S
-: طيب تمام انا راح اراجع الأمور
وراح نتفق على كل شيء
-: طيب انا جيتك بهالوقت وبراكيني ثايرة
-: والطاري ؟! عسا ماشر
-: طاري السيد مؤيد اكيد .. ليه قررتي عني
ماجاوبتي عليّ
-: شكلك فهمتي السالفة غلط
تكتفت بعنف يؤلم كتفيها -: طيب ممكن تفهميني
-: انا ارسلت لك رسالة اللي نصها يقول
" قررت عنك يا W في امر مهم " ..
والأمر المهم هو اني اتفقت مع السيد
تولين تكون خارج الموضوع لأنها مراح توافق
وقلت له خلنا بعيدين عن هالمواضيع وحبايب
بقلق -: ووافق ؟!
-: باقي بس شـ ... وبتر حديثها رنين الهاتف
آشش هذا هو .. رفعت السماعه الى اذنها -: آهلا سيد مؤيد ..




*








تأملت شكلها وهي مرتبكة بعدد ذرات الأكسجين
التي تطوف حول جسدها ..
بدأت بصراع داخلي
شكلي مرتب بس حلو ما اعتقد .. والله خايفة
مادري بأعجبه ولا لا ، ماني واثقة بجمالي لدرجة
الشعور بالراحه ..
اليوم فقط لن اكون عذراء ستنتهك عذريتي
ولكن
بــالحــلال !
اليوم فقط سيراني جواد وانا بكامل زينتي
واليوم فقط تزينت له بكامل ارادتي ايضاً
اليوم بحق سأصبح زوجة فعلية لذلك الرجل
الذي اجهله تماماً .. لم أعد افهمه ابداً
فتارة انسانٌ رائع وتارة اخرى متعجرف
وتارة مرح .. وتارة جاد .. وتاراتٍ عديدة يسخربي
وتاراتٍ اكثر يغمرني بلطفه بجرعات هادئة متفاوته ..
صدقني لم اعد افهمك ويبدو اني لن افهمك
لا اعلم ماسر تنازلي عن رأيي بأني لن اكون زوجةً صالحةً لك
ولكن لأن رضا الله هو الأهم حتى من مشاعري وخوفي
.. فزت بخوف من صوت انغلاق الباب الخارجي للشقة
يبدو انه قد اتى , اخذت شهيقاً عظيماً سرقت منه
جميع خلايا الأكسجين المنتشرة في الغرفة
لتخرجه بنفسٍ منتظم -: بسم الله توكلت عليك يا الهي
اخذت العطر لتغرق ذاتها به
التفتت للذي دخل الغرفة ليُصدم من التي امامه
صبية فاتنه بل اشد فتنه !
بدأ التأمل يأخذ مجراه لهذه الحسناء ..
من شعرها الداكن المنسدل
الى نصف ظهرها بلون العتمة ..
إلى حاجبيها الرقيقان في حال عقدته امتداداً إلى عينيها
الرماديتين التي باتت حدقتها اكثر اتساعاً بسبب تسلل
الضوء اليها لتبدو اكثر جاذبية
والكحل الذي يقيم عرش مملكته على عينيها
ومن ثم وجنتيها التي تطفو على بياضهما لون الحُمرة
المسماة بمصطلح " البلاشر " وازدادت حمرةً من نظراته لها
نزولاً إلى شفتيها الممتلئة واللون الأحمر القاني يزينهما
إلى جسدها الذي يلتف عليه فستان بلون الدم
الفاتن لمرآه ... لم يصدق هل هذه هي أم لا ..
رغم انها لا يوجد بها أي تغيير
ولا شيء يحجب ملامحها من اصبغه وغيرها
ولكـــن !!!



___________



انتهى ..

لاتبخلون علي بالتقييم والردود ياحلوين ..

لا اله الا انت سبحانك ربي اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب اليك
..


 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-09-15, 07:41 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الثامن ...





حاضرة الدمعة يا عيني
مأسور الحسرة يا قلبي
حيرني أمركما إني
لا أعرف ما خطبي
أتألم أحيانا لكني
أتساءل ماذا يؤلمني
أبكي تتعذب نفسي
ولهيب الحسرة يحرقني
أظل حزينا لكني
لا أعرف أسباب جراحي
قد مل النجم مرافقتي
وتأوه مني مصباحي
يا دنيا ماذا يجعلني
أتألم في داخل نفسي
أتراك قسوت على قلبي
أتراكِ مشيتي على حسي
فأجابت وعليها ثوب
منسوج بخيوط الفتن
عش عمرك في أحسن
حال وتمتع فالعمر قصير
لا تمنع نفسك من
شيء يأتيك هناء وسرور
أنساق فؤادي فانتفضت
في نفسي روح الإيمان
قائلة كذبتك الدنيا كم
خدعت قبلك ذا شأن
وتيقض حسي مبتهجا
وتكلل بالفرحة قلبي
وغدوت أرددفي صدق
يارب عفوك يا ربي

~ عبد الرحمن العشماوي ~


__________


شد على مقبض الباب بثقة يخفي توتره المتشرّب بداخله ..
ليدخل ولسانه يلقن التسمية ودعاء دخول المنزل
ثم اقفل الباب خلفه ليأخذ شهيقاً فزفيراً مرتبك
تقدم إلى الصالة ليرى نفسه تلقائياً
من المرآة المستطيلة بشكل عمودي ..
رتب شعر وجهه بصورة سريعه
وعدّل نسفة شماغه ايضاً ثم رطَّب شفتيه الجافة بلسانه المبتل
-: بسم الله توكلت عليك يارب ..
فتح باب الغرفة .. انصدم مما رآه كان يحسبها تمزح
ولم يأتي في باله صفراً من مئة بأنها جادة
ذُهل من الحسناء الواقفة امامه ..
هل انتِ الجازي ام اني اتوهم
جاريتك وارتديت ثوبي وشماغي بطريقة العرسان المنظمة
ولكن لم ادرك بأنك جادّة وصادقة في قولك
ويحكِ ما بال شعركِ الذي اصبح سديماً لليلي الحالك
وحاجبيكِ المعقودان بشكل رقيق
وعينيكِ اللتين تشدانني من بعد غرقٍ طويل وانفكِ الشامخ
ثم شفتيكِ التي تحوي أعاصير مزمجرة تهلكني ..
هل هذه انتِ حقاً ؟؟
لكن بحق جعلتني اهوس بكِ وانا الذي لا اضعف امام امرأة
هل هذه انتكابات الحب !!
لا ويحكِ ثم ويحكِ ان تجرفيني لحبك !!
اغمض عينيه في هدوء ثم فتحهما واقترب منها بهدوء مريب
لتبتعد هي 3 خطوات للخلف فتصدم " بالتسريحة "
ضحك -: لا تخافي ماني مسوي لك شيء
اخفضت رأسها وبرجفه -: حلَالَك ...
اقترب منها اكثر ليهمس بالقرب من اذنها بخبث عظيم -:
حلااالي هاه .. وقرص اذنها
اطلقت آه رقيقة لترفع عينيها عليه ..
باغتها بقبلة رقيقة على جبينها لكن لم يطلها ثم نظر اليها -:
لاتفهميها شيء منحرف تراها تعني احترام واخلاص
" وبخبث مافوق الـ 18 " .. بتجيك الانحرافات قريب
الجازي اشتعل وجهها بأكمله لتنظر في جميع الأشياء بالغرفة
حتى انها اكتشفت اشياء لم ترها من قبل من دقتها الآن
في نظرها لكل شيء عداه ....


*


دخل الصالة ليقابل والدته فقبلها على رأسها ثم ينزل قليلاً
لجبينها .. ثم ظهر كفها ليجلس محاذياً لها
تناول دلة القهوة -: وش طاري هالابتسامة
-:هاو تبيني اكشر واعفس وجهي
-: لا ابد يازينك كذا بس اكيد فيه شيء ..
-: ياولد بطل تليقف ترا تالي يجيك شيء مايرضيك
ضحك -: وين يمه الله يهديك
انا اسأل من باب الاهتمام فيك ماهو بلقافة
بتسليك -: طيب
-: ههههههههههههههه طيب !! يلا ماعليه علشانك امي بتعدي
حذفت عليه " الخدادية " -: ياقليل الحيا
قهقه ليقترب منها ويقبلها -: محشومه يا تاج رآسي .. وجلس
لا والله جد جايني فضول ابتسامتك هذي مو لله في الله
رفعت حاجبها -: لا والله ! .. ترا بطنشك
-: لا خلاص توبة يانظر عيني
-: ايه نسيتني حتى طاري الابتسامة .. " استغفرت "
استغفر الله .. استغفر الله ايه تذكرت اخوك توه متصل
آخذ اخباره ماشاء الله زينة ووعدني
بزيارة قريبة مع حريمه الاربع وحفيدتنا
بتعرجات جبينه خاطبها -: اووهوو الخروف سطام ونعجاته الاربع
يارب استر حسبالي معك خبر قرّب فتح فلسطين شيء زي كذا
اخذت الفنجان الفارغ من القهوة -: كانك تبي هذي على راسك
والله ما اقولك لا ..
-: افااا ويهون عليك .. ويستدر عطفها .. يا ام سلطان
بخبث -: يهون علي الا اذا شفتك متزوج
استعدل في جلوسه وبجدية تامة -: يمه صح انا استهبل واقول زوجوني
لكن ماهوب يعني ابي الزواج ومشتهيه
بضحكه -: قلبت الزواج اكله ..
بعدين تعال مو حرام عليك ياسلطان اللي بعمرك صاير معهم عيال
والبنت وموجودة وش تبي بعد !!
-: آآحح منك عاد من حرّمه وتصدقين لو ماكنتي امي
كان قلت بلا بكش .. اللي بعمري قولي توهم يجمعون فلوس لزواجهم
ضحكت فلا أحد يؤنسها بميانته مثل سلطان الذي
يشعرها بأنها اقرب النساء له واعظمهن -: ياكذبك
طيب لو انت صادق اجمع هالفلوس لزواجك ..
-: يمه يرحم لي حالك لو ابي بآخذ من بنك التسليف
بس شيله توها بزر خليها تكمل دراسة ويفرجها ربي
-: شيلة !! ياولد متى بتعدل اسمها
بكرة تناديها قبال عيالكم شيلة ويتمسخرون عليها
سلطان شعر برعشة من كلمة " عيالكم " .. عيالي !!
اشعر بأنها ثقل على كاهلي وحِمل ومسؤولية عظيمة
تنهد بضحكه -: شسوي هالاسم عالق من وحنا ورعان ..

*

بتر حديثها رنين الهاتف المزين بأساور لرؤوس جماجم
لتلتقطه فترى الاسم -: آشش هذا هو
سحبت الشارة الخضراء .. اهلا سيد مؤيد
الطرف الآخر -: ياهلا والله باختنا الفاضلة
بصوت حاد -: S لو سمحت
بثقه تامه -: حاضر يا S على موضوعنا اعتذر اني تأخرت على الرد
بمراوغه -: أي موضوع ! مو حنا خلصنا موضوع الاستراحه
بتعقيدة حاجبيه -: الاستراحة !! لا اقصد تولـ " بتر كلمته " اظن فهمتي
بسخرية -: مستخسر تكمل الكلمة لاتكون تغار تراني بنت !!
بِحلْمِه المعهود -: لامانيب مستخسر لكن لي اسبابي الخاصة
طيب الحين وش قلتي
-: وش اقول .. انتبهت لوتين التي تهمس بأن تفتح " الاسبيكر "
اتى صوته من السماعه الخارجية -: ترا عندي عرض افضل
فيه استراحة كبيرة وراح تكون مقسومة نصين نص لكم
والنص الثاني للشباب ..
-: اعتذر سيد مؤيد لكن انا راضية بهذي الاستراحة
-: اسبابك ؟!
-: مايحتاج اقول .. بس اعرف ان الانسة تولين
راح تكون بعيدة كل البعد عنا .. لاتحسبني خايفة
لا لا . بس لأني مابي اجيبها
-: وليه !!
-: كذا واصلاً اختها مراح ترضى فخلنا حبايب ياجميل
-: ووش دخل اختها انا ابيها هي ..
-: سيد مؤيد اعتذر وللمرة الأخيرة اعتذر
لاتفسد مصالحنا وتدخل بزر بهـ الامور الخطيرة
واغلقت السماعة .. ضحكت ضحكات شيطانية -:
استفزاز غير محيطنا شيء ممتع
-: تصدقين توقعت يفركش موضوع الاستراحة
-: مايقدر
-: ليه
-: راح اقولك يا W لأني اثق فيك
رفعت حاجبها المشوه -: طيب
-: لأن كانت عنده بضاعه يبي يدخلها عن طريق البحرين
وتدرين ايمو الذكور بعضهم محترفين في هـ الاشياء فساعدناه
بشرط نبي استراحة محترمة وتناقشت مع الزعيم A
وقال راح تكون الاستراحة الجديدة مشتركة بيننا ووافقت
والسيد مؤيد مايقدر يقول شيء لأن وببساطة نقدر نوديه ورى الشمس
ابتسمت بخبث جهنمي -: تصدقي جتني فكرة دام محنا واثقين فيه
نخلي هذي بداية انطلاقة لنا اذا غدر فينا ..
وهي تشاركها بالخبث الشيطاني -:
فليبارك ...........>> لفظ شركي والعياذ بالله

في جهة اخرى بعيدة كل البعد عنهم ..
زفر بغضب ليضرب يده بقوة على الجدار -:
شلون الحين ياتولين وشلون اجيبك .. والله ابيك
وودي اشوفك بس شلون !!
فتح التلفاز بعصبية مكبوته واصبح يقلب بالقنوات حتى توقف
على قناة خليجية تبث مسلسل جليجي حذف الريموت على الكنبة
المحاذيه له ليثبت نظره على التلفاز وهو ليس معه ..
ماني عارف شلون افسر مشاعري لك ياتولين
ماهوب حب والله العظيم ماهوب حب ولا اني العب عليك
بس في شيء بداخلي يبيك ..
افاق على صوت الممثله الحالمة ..
تتزوجني ؟! .. دامنا نحب بعض خلنا نتوي حبنا بالزواج
ليخاطبها الممثل الآخر .. ابيش يالغلا والله ابيش
بس دام مستوياتنا وتقاليدنا مختلفة اهلي مابيوافقون
وقف متجاهلاً هذا الزيف ليتجه نحو التلفاز ويقفله بأكمله ..
لكن مازالت كلمات المملثلة عالقة في ذهنه ..
اتزوجك ؟! ..
صعب ياتولين وش يضمني اني اول رجل تكلمينه !
ابتسم مقاطعاً عقله وهو يقول -: الله يا المسلسلات
عليكم هياط مايعلمه الا رب العالمين ..
هالممثلين عندهم قدرة عجيبة في الكذب ! ..


*


غرقت ببكائها وهي تشد الوثاق بأطراف اللحاف
وتطلق آهات متوجعه ..
بنفاذ صبر ينظر اليها وهو يمسح على وجهه ، لا قدرة له
فقد رُفض مرتين وهذه المرة لن يغفر لها .. انفجر غاضباً -:
اذا ماعندك ثقه باللي تقولينه فلا تتكلمي احسن لي ولك
هه هه علبالك ميت فيك عادي ترا لو اشوفك قدامي
بـ******** و الـ ******** ماهزيتي فيني شعرة
وعذريتك هذي خليها لك مانبيها ..
تعالت شهقاتها من كلامه الجارح لها وازداد الانين ..
وهمست رغم الألم -: والله مو بيدي ياجواد مو بيدي
جن جنونه والتف عليها -: وش اللي مو بيدك
اذا ماعندك شجاعه لاتغامرين
بحديث بطيء موجوع -: والله مايهون علي
بس وش اسوي قولي وش اسوي .. ودفنت رأسها
بالبطانية التي تغطيها بأكملها ..
بقسوة -: لاتسوي شيء النفس عافتك
وبسخرية ... لا تخافي مراح اطلقك
راح اكسب فيك اجر واخليك بذمتي
سكون لا كلام ولكن مايهز هذا السكون ..
ضجيج الانين والوجع ....
الجازي بأشد حالات انهياراتها نظرت اليه بضعف
وثبتت عينيها بعينيه لينظر لها هو الآخر بحدة قاسية
شتت نظراتها بخوف ...
وقف -: بطلع وارتاحي يا اختنا في الله
وخرج ولم يتفوه غير هذه البضع كلمات ..
آآآآآه ياربي ماذا فعلت ؟!
اني اعتصر ألماً كلما تذكرت
بمجرد اقترابه مني بدأتُ بالنحيب ورفضه لا اعلم ما الذي
جرى لي لكني متيقنه واصبحت الآن اكثر يقيناً
بأني اخاف قرب الرجال ولكن من أي نوع هذا الخوف ..
هل يمكن اني في يوم ما قد أُغـ.....
لم تكمل الكلمة من شهقاتٍ ارتفعت
ودقات نبضٍ تسارعت ونحيب يطغوه الانين ..
لا يارب لا .. رحماك فقط اغمرني بلطفك ..

*

تثاوبت من النعاس الذي يداهمها لتضع الكتاب جانباً وتستلقي
على السرير ، جلست اختها على سريرها لتقفز عليه
-: بتنامين !!
رفعت حاجبها -: بطلي نطنطة السرير بينكسر
-: هه هه مالت .. وزادت بالقفز عناداً لها
صرخت -: مجييييد يا مال العمى بس !
توقفت عن القفز ليلفت انتباهها الكتاب
الذي يحط بالقرب من الوسادة اقتربت منه -: وش ذا
-: روايه
بحماس -: جد !! وش اسمها .. الا غريبة تقرين
-: والله من الطفش قمنا نقرأ وبيني وبينك لزوم الثقافة في الادب
-: وانا بعد بقرئها الا وين واصلة
-: خلاص وصلت بالفصول الاخير قصتها جميلة
بس ياقهري .. الحيوانين النتو وعبدالمجيد
-: ليه وش سوو
بإحراق للأحداث -: النتو خلا ابو تيما يظلّ واشترى
مقهاهم غصباً عنهم وسوى اشياء مايسويها انسان
وذلّ تيما كثير وجاء عبدالمجيد اللي تزوجته تيما
وشافت فيه الرجال المحافظ الحنون لكنه كان عكس توقعاتها تماماً
مجدلين صرخت -: بـــس !! .. حرقتي الاحداث الله يحرق شيطانك
واخذت الكتاب .. الله اسمها جميل " غداً انسى "
امممم .. وبخبث .. الا الحين الثقافة هذي لله في الله ؟!
شيلاء ولم تعي خبث اختها المبطن -: عادي ليه
-: يعني ماهو لجل سلطان مثقف بالادب !
شهقت -: ايا قليلة الحيا انتِ وتفكيرك المعفن
-: لا جد والله عادي ترا انا اختك الوحيدة صارحيني
حذفت عليها الوسادة -: طسي سريرك يخي انتِ انسانة خربانة
مدري كيف صديقاتك متحملينك
رفعت حاجبها بغصة -: وليه انا عندي اصلاً ..
لم تنتبه لغصتها وبإغاضة قالت -: ايه نسينا ماتتنازلين لبنات فصلك ..
اخذت نفس وزفرته -: والله شوفي انا انسانه
ما احب اصادق ناس طايشة وقليلة ادب لا وكسلانة بعد
اصابتها على الوتر الحساس لأنها دائماً تتفادى الحديث معها
في هذه المواضيع -: ولا قولي جبانة ماتحبي
تختلطي مع ناس غير محيط عايلتك
-: ايه صادقة شكراً يجي منك اكثر
واتجهت لسريرها بهدوء غريب جداً وجداً عليها كفتاة شقية ومزعجة
لتلتحف وتغمض جفن عينيها محاولة للهروب من الجدال
شيلاء شعرت بالذنب يحاصرها من كل اتجاه
ويطوقها بقوة .. التفتت اليها -: مجود!!
لم تسمع أي اجابة منها .. مجود وربك اسفة ماكان قصدي شيء
ايضاً لا اجابة .. اعرف انك صاحية يلا مجود
عندما يأست تلحفت هي الأخرى وبالها مشغول على اختها
لم اكن اقصد ياعزيزتي .. ولم اكن اقصد حقاً بأن اجرحك في شيء
ولكن إلى متى وانتِ لاتكوّنين صداقات ..
جود وجور لن يدمن لكِ وهذه آخر سنة لهن بمدرستك
فهل ستبقين وحيدة ! ..
اتمنى ان تعود عصابتكم لكي تمرحين كما عهدناك دوماً ..
أما الآن فقد تشتت شملكم ولكن الحمدلله
فقد هدأت الأوضاع وليس كما السابق ..
ضحكت بسرها وهي تذكر موقفاً ..
~ جواد يلهث وهو ويدفع مجد -: ادخلي يا المتوحشة
وعاد إلى الخارج مرة اخرى
ام جهاد اتت تركض وهي ترى منظر الدماء يتصبب
من رأس ابنتها -: هئئئئئئ وش فيك
مجدلين بتمثيل متقن تبكي -: ولد الجيران ضاربني ومزق شيلتي
دخلت الجوري وهي تهرول -:
يمه الباكستاني التبن كان بيتحرش في مجد
والجودي من خلفها -: ذبحها والله ذبحها
ام الجوري خرجت من الغرفة الداخلية ذات الجلسة الارضية
المخططة بألوان شرقية اصيلة ، صكت خدها -: وش صاير
ام جهاد بتعب وهي تمسح الدماء من رأس مجدلين -:
هوشة وبنتك تقول تحرش ماني بفاهمة شسالفة
صكت خدها الآخر -: تحرش !! لفت لإبنتها .. جور وش صاير
في حينها خرجت الجدة بهية وهي تتكأ بعكازتها -:
هاو وش ذا الازعاج .. لم تكمل من منظر مجدلين
وعلي يمه وش صاير ..
جواد دخل متعباً وعيناه تلفظ شرراً -: مجد ياعبيطة
وش مسوية في ولد الباكستاني ..
انفجرت باكية لتحتل دور المسكينة -: شد شعري
الكلب المجرم حفيد هتلر
الجودي والجوري ذهبتا اليها لتحيطان بها وتهدأن من روعها
وفي حينها ايضاً دخل جهاد وضحكه المتواصل يعبر عن دخوله -:
طرييق يا اهل البيت .. واكمل ضحكه
والجميع ينظرون اليه بنظرات متعجبة ! ..
-: علامكن تناظرنني كذا
اتجه لأخته ولم يفزع من منظر الدماء .. كفو يا الذيبة
فزعت لك مع جواد وطلعت حقك من عينه رغم انك غلطتي بس ماعليه
مجد ارتمت بحضنه وعلى ثغرها ابتسامة فرح
وايضاً الم من رأسها -: يخي مخططاتك ماراحت هباءً منثورا
-: طيب يلا نروح المستشفى يسوون لك أي بطيخ أي زفت
مسكت يده لتغادر معه وسط استغراب الجميع ..
الجدة خاطبت جواد -: ياوليدي وش صاير
جواد رمى بنفسه على الكنبة -: سلمكن الله بنتكن المتوحشة
ضاربت ولد جارنا الباكستاني صاحب البقالة
وطلع هي وجهاد مخططين من وراي حتى الخونة جود وجور معهم
ونظر اليهما بنظرات حادة ..
-: ءءءااا ماكنا نبي نزعجك يارئيس
لتكمل عنها الجودي -: توقعنا جهاد قالك
ماهو احنا من اول نخطط على صاحب البقالة وولده
ام جهاد بقلق -: وبنتي الحين !!
جواد -: قطوة ام سبع ارواح ماينخاف عليها
ام سطام -: اذكر الله ياجواد
-: لا اله الا الله
ابتسمت شيلاء من هذه الذكرى وهي التي لم تكن موجودة
هي وجميع الفتيات .. كنا انا وعبير وصالحة عند الجيران
وخالة حصة معنا .. واذكر وقتها خالة دعاء ولجين باقي ماجو
امممم وبعد عمة فايزة وبناتها ماجو ..
ويوم روحنا حكت لنا ماما بهية والله فطسنا يومها ضحك مو صاحي ..
ماتوقعنا مجد البزر اللي كانت بصف سادس تسوي كذا
والجودي والجوري اللي كانوا بأول متوسط جد مجانين
وجواد وجهاد معهم بعد
بس كانت مصايبهم نتسلى فيها لمن يحكوها لنا ..


*

في الساعات الأخيرة من الليل
انهت قيامه لتتناول المصحف المتواجد على المنضدة
فتقرأ جزء عمّ كاملاً وحينما فرغت سمعت صوت الأذان
ينبأ عن حلول الفجر من صباح يوم الخميس ..
رددت مع المؤذن الذي يصدح صوته من الهاتف الخلوي
لتنتهي فتقف وتستقيم ساقيها وعينيها مثبتين بموضع السجود
-: الله اكبر
في ذلك الحين دخل هو الغرفة ليتجه إلى الحمام الموجود بداخلها
لم يرها منذ الذي حدث ليلة البارحة ولا يريد ان يراها ..
لم يلتفت لها ودخل الى الحمام بسرعه حتى لايراها ..
الجازي التي كانت تصلي شعرت بدخوله مما اثار في قلبها
القلق والخوف والفزع .. " يـــارب " وبترت خيالاتها ليكون
فكرها بصلاتها فقط وحينما فرغت كان هو واقف امام خزانة الملابس
يرتدي ثوبه ، لم تنظر له بل اشغلت نفسها بالأذكار
جواد ارتدى ثوبه والقهر يندلع بجوفه ليحرق غابات قلبه
لم يلتفت لها قال وهو يرتب شعره بالمشط -:
جهزي نفسك بعد الصلاة راجعين الخبر
لم تجبه سوى دمعه تمردت منها
اعتلى صوته -: فاهمة وش اقول
-: ء ء ايه
-: اشوى علبالي انبلع لسانك من خوفك البارحة
للعلم يعني مانيب طبيب اذن وحنجرة تبلشيني معك ..
حبست شهقاتها حتى سمعت انغلاق الباب لتنفجر براكينها الدمعية
وشعرت بأن روحها ستصعد الى السماء من هول شهقاتها
آحح ياارب انا السبب يارب اسمح لي هذه المرة
بأن اتجرد إلى العامية رغم اني اشك بأني اسيء الأدب معك
يارحمن ارحم عبداً ابتليته بالخوف والتردد
يارب ماكنت سلبيةً هكذا .. يارب لا احد التجأ له غيرك
يارب انا وش سويت
غلطت والله غلطت لمن منعته من الحلال واجرمت جرم عظيم
يارب اني اكون بنت عذراء ماني بمـ... والله لأستحي
لفظها ولكنك تعلم مافي نفسي ولا اعلم مافي نفسك
يارب انا عارفة اني اهنت رجولته بس يارب آآآآآآآآه
وازداد النحيب ...
آآآآآه ياارب موبيدي لوبيدي كان خليته اسعد رجل
بسبب جميله معي .. جمايله كثير
رغم ان الفترة اللي عشتها معه قليلة ..
لكن والله اسدى إليّ اكثر من معروف ..
تنازل عن كونه زوج لي بعد رفضي
تحمّل انفعالاتي من العقل اللاواعي ، اشترى لي كتب
ووعدني يكون معي قلباً وقالباً .. واشياء واجد
وانا بويش جازيته !!
اقل حقوقه منعته منها
راضية والله راضية بكل اللي راح يجيني منه ..

...

-: شوفي ذا مول وش كبره واللي تبينه انا تحت امرك
بخجل -: OK بس ذا المحل لا تدخل معي
ولم يفهم -: ليه
-: كذا
-: اوكي روحي دام المحل كله نسوان
بهمس -: طيب
ولفت لتذهب......
-: الجازي
الجازي التفتت له وهي تبلع ريقها -: نعم
ببتسامه طمأنتها -: الفلوس معك ؟!
براحه -: ايه
وذهبت وعندما دخلت تصاعدت ابخرة حارة من رأسها
حتى انها شعرت بدماء تغلي به وتخرج من انفها واذنها
تلمست انفها تحت الغطاء ولم تجد دماً ..
وبسرها قالت .. معقولة ذا كله علشان شفت هالفضايح
يعني خلاص راح الحياء
من خلفها بصوت خفيض حاد بطبعه -: جازي
الجازي وكاد الصرع ان يحل بها -: هاااه ءء اقصد نعم
ضحك عليها -: مسوية مصيبة ؟ .. علامك مرعوبة
زفرت بـ ارتياح -: لا بس ماتوقعت تدخل لأنه ممنوع تدخل لوحدك
-: لا اصلاً كنت وراك خفت تضيعين
-: لا والله ! مانيب برز
-: بس منتي على بعضك اليوم
الجازي التزمت الصمت ليلحظ جواد الملابس المعروضة
وابتسامة الخبث تزين محياه -: وانا اقول وش فيها الآدمية مختبصة
اثــاري السالفة كـذا ..
الجازي وبصوت يكاد ان يخرج -: احم وعرفت طيب ممكن تطلع
كان يريد ان يحرجها ولكن تراجع
" خاف تبكي ويبتلش فيها " ..
كان بفكره ان الفتيات عندما يخجلن
لايجدن وسيلة لتفريغ خجلهن الا بالبكاء ...
-: خلاص طالعين ونشوف بعدين ذوقك الجميل .. وغمز
استدار بظهره.. انا بالمطاعم ok
..
تعالت شهقاتها .... كنت طيباً معي بما فيه الكفاية
صحيح اني لم انسَ تلك المعاملة القاسية التي لم تدم
لإنها فقط كانت ردة فعل منك ..
وعندما صلينا بمكة انتهى ذلك وتبخر كل شيء
لأنك ذو طبعٍ جوادٍ ياجواد .....
سأفوض امري الى الله ..
وسأجعل الأيام هي الحكم بعد الله بيننا ..!!


*

بزغت الشمس بشطر السماء ..
-: تولين يلا الباص تحت
-: طيب الحين بنزل
اكملت تناول الساندويتش بطريقة سريعة
واخذت حقيبتها المدرسية لتتجه نحو الوصيد
ولكن ما اوقفها اهتزاز هاتفها الخلوي ينبأ عن وصول رسالة نصية
انتابتها غرابة اتجهت نحوه ورأت بأنها من ♥ M….
فز قلبها لتفتح الرسالة ..
" يقول حامد زين ، وش هي الدنيا اذا مابه بنات ؟!
وانا تدرين وش اقولك على لسانه !
اقولك : وش هي الدنيا اذا مابه تولين ؟!
صحراء مافيها ربيع ! .. وعيون كاسيها الوجل !
ووجيه مافيها آمان ! .. وطفل يبكي وشيخ يشكي
ودنيا مافيها رفيق ! وصحبة مافيها وفاء !
وقلوب مافيها حنان .. وما أحد يرحم أحد !
ياصباحك جنة بقلب مؤيد =) ..."
تورد خديها خجلاً لتنوي الرد عليه برسالة
ولكن عندما نظرت الى الساعة كان هناك وقت يسير
على ذهاب الباص .. احتضنت " الجوال " ثم حذفته
على السرير وتخرج سريعاً .. اقفلت باب غرفتها بالمفتاح
ثم لتنزل مسرعه وتقابل في الدرج احدى المربيات وتدعى " زهراء "
-: ماما زهراء آمنتك المفتاح لا احد ياخذه .. مدته لها لتنزل وهي تهرول
صرخت -: طيب افطرتي ؟
بعجلة لفت عليها -: ايه بغرفتي
-: طيب يلا بحفظ الرحمن
عادت إليها تولين لتقبلها -: امين وياك يارب
وهرولت ثانيةً لتلحق بالباص ..
صعدت الباص وهي تتنفس بقوة جلست بجانب انوار
كشفت عن غطائها -: ماء ماء
انوار مدت لها قنينة مياه -: تفضلي .. سلامتك وش فيك
شربت نصفها دفعه واحدة ثم زفرت -: لا بس تأخرت
قطبت حاجبيها -: غريبة وش مأخرك
-: انوار بلا بربرة
-: اخيييه هذا وانا بنتقل معك بالغرفة تعامليني كذا
ارتدت الغطاء رغم ان الباص الكبير مظلل بستائر
ومن جهة السائق ستارة ايضاً -: لا والله ومن سمح ترا انا ابي لوحدي
وغير الجازي مابي احد معاي بالغرفة ..
انوار بطبيعتها الحساسة اخذ ذلك بخاطرها لكن لم تبيّن -:
والله قولي للإدارة
فتون وقفت على ركبتها وهي الجالسة امامهما بحيث تنظر اليهما
من اعلى المقعده -: والله يعز عليّ فراقك يا النوري
ببتسامة هادئة -: عندك فطوم
-: قطع وش اسوي معها هذي نفسية كل همها
ماركة عمي ماركة جدي ما اقول الا مالت
-: استغفر الله قولي الله يرحمهم
-: طيب وش دراك يمكن احياء
- احياء!! .. طيب حتى لو كانوا احياء الرحمة تشمل الحي والميت
فتون قالتها بعفوية -: حتى المذنب والعاصي ؟
تولين نقلت بصرها لها بحدة لكن فتون لم تنتبه عليها
غير ان انوار قالت بعمد منها -: مايشمله ان كان مصرّ على الخطيئة
وتمتمت بسرها .. غفرانك يارب ان كنت اسأت الأدب
ولكن لي مصلحة من قولي هذا .. فيارب اهدها
خاطبتها فتون -: ويييه ياخرابي
الله يغفر لنا ذنوبنا صغيرها وكبيرها ...
انوار بهمس يصل الى تولين وفتون فقط -: آميين ..



*

عصـــر الخـــمـــيــس ..
في مثل هذا اليوم من كل اسبوع تجتمع قبيلة الغزلاني
من ناحية الجد مطلق دون ابناء العم ..
أي ابناء الجد مطلق والجدة بهية مع ازواجهم وابنائهم
صغيرهم وكبيرهم ..
في الغرفة الأرضية ذات الطراز الشرقي ..
الجدة بهية -: حصة يابنيتي متى قالك جواد بيجي ان شاء الله
-: والله يا امي * احتراماً * مادري
انا كلمته على الفجر وقالي بيطلع على الساعه 7 بس تدرين المسافة
بعيدة من المدينة الين الخبر ..
ام الجوري -: ايه ياوخية اربعتاعش ساعه وعليها
ام جهاد -: يوصلون بالسلامة ياارب
-: مب كنهم تعجلوا !
حصة التفتت إلى الجدة -: أي والله يا امي ما ابطو
حتى خالد قلق قال ممكن صاير شيء ..
ام سطام -: عسا ماشر
-: الشر مايجيك بس ذا الخبل يقول حنّ للخبر
ام عمار -: اهم شيء يوصلون بالسلامة ..
النسوان بإجابات متفرقة -: أي والله .. نعم صدقتي
.. وهذا الأهم .. آميين ياارب
دخلت شيلاء وخلفها عبير -: السلام عليكم
...-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عبير وضعت دلال القهوة بالأرض -: عبيت الترامس
الفضية حالي والذهبية حامض
الجدة -: مشكورة يمه ماقصرتي
عبير دنت منها لتقبل رأسها -: العفو يمه
شيلاء -: وهذا الحلا
والمعجنات بتجيبه صلحلح ولجين بعد
ام عمار مخاطبة شيلاء بفرحة -: لجين تساعدكم ؟!
ببتسامة -: ايه .. وبقهر .. مابقى الا ستات الحسن
والدلال جواهر وألمار ماهزّوْ شبر ..
ام جهاد الجمتها بنظرة مما جعل ابنتها تردف -:
هه هه ايه شكلهم مرضانات ..
ولفت على عمتها فايزة تبتسم ببلاهه عظيمة
ام ايمن -: ايه الجوهرة معذورة حتى كانت مراح تجي المسكينة
وألمار صايبها براسها صداع موجعها ..
الجدة " ام خالد " -: خليهن يدخلن للغرف اللي داخل يرتحن
وقفت فايزة -: على امرك يمه
وخرجت من الغرفة لتذهب الى الغرفة الجانبية الواسعه
المخصصة للحفيدات .. وجدت الجودي تلعب بالبلاستيشن
مع الجوري .. ومجدلين تقرأ تلك الرواية التي كانت مع شيلاء
والجوهرة على اللاب وألمار " تطقطق " على هاتفها الخلوي
اتجهت لهما وبصوت خفيض جداً -: فشلتوني يارآس الفشايل
الجوهرة رفعت حاجبها -: و سوينا ..
-: ايه ابد ماقصرتن وحدة على جهازها الخرابة ذا
والثانية على جوالها ومافيكن خير تساعدن البنات بالمطبخ
-: مايحتاج ماشاء الله يكفين ويوفين مع الخدامات تبع كل بيت من اخوانك
-: ياقليلة الحيا اخواني هم خوالك وخالاتك
ماش انا اللي ماعرفت اربيكن .. قدامي يالله وبدون حرف
المار بهمس -: يماه ! وين ؟
-: الحمام وين يعني بلاه عليك ..
روحن الغرفة ارتحن على قولة امي ..
نهضن للغرفة الداخلية وفايزة تحادثهن من خلفهن -:
ولا تطلعن .. مفهوم
دخلتا الغرفة ..
الجوهرة لفت على والدتها -: آسفة .. وقبلت رأسها
-: الله يهديك بس
الجوهرة بداخلها .. آمين ياارب ويهديك معي
المار استلقت على السرير بهدوء
سمعت صوت انغلاق الباب التي اقفلته اختها .. -: تصدقين
ماتوقعت ام ايمن مسخرجية
بغرابة -: شلون !!
-: تقول امك اللي هي امي .. لمن سألتها وين نروح
قالت لي الحمام وين يعني بلاه عليك .. وبعدين شكلها
هايطت على امي بهية اننا تعبانات
-: والله عاد انا وعذري معي المصيبة انتِ لاتبلت عليك بالشينة
عاد الله العالم وش اللي هببت فيه
-: خلاص يا الجوهرة هذي امك مهما اللي تسويه
-: يخي بس إلى متى ! .. انا زهقت
-: الين مايفرجها ربك لكن اهم شيء
لاتنسين اللي اتفقنا عليه من زمان ..
-: ايه فاكرة لازم نكمل الين النهاية بأساليب الخياسة ذي ..

*

حذفت يد البلاستيشن بغبن -: قسم انك غشاشة اروح لسيزاري ابرك
-: ايه تسوين خير روحي العبي بريشه مدري فروه الخشن
-: خشن بعينك فروه ناعم بيضاوي يهبل
-: خفي علينا يا ام ناعم انتِ .. والله انا لو سمحوا لي المجال
بصيد ضب واسويه تمثال فوق راسك ..
-: مجرمة ! .. اجل الحمدلله ما سُمح لك المجال
-: اقول جور ماتلاحظين الغرفة هاجدة
-: ايه حتى مجد كلها هجّ ... هاااه !
مجد ؟؟ .. هــــــــيــــه يا أنتِ !
الجودي لفت لمجد المنبطحة ارضاً وتقرأ باندماج -: خليها منسجمة
الجوري بخبث ذهبت اليها لتسحب الكتاب بقوة مما جعل
مجدلين تصرخ بفجيعة ..
الجودي وضحكاتها ذو القهقهه العميقة -: وااااااهههههههههه
هههههههههههوووو هههههههههيي ههههههههههااااااي
يابطني يامجد ههههههههههه
مجد -: تبن هاتي الكتاب ماني برايقة لكم
الجودي -: خفي علينا ياللي ماهي برايقة
-: جد بنات بلا بثارة هاتوه
الجوري -: طيب لحظة اشوف بس وشو
-: اللهم صبرك
الجوري والتي ابتعدت مسافة عن مجدلين -: اوهوو رواية
غداً انسى للكاتبه امل شطا .. كيف حلوة !!
-: طيب هاتي أقرأها واقولك
الجوري حذفت الكتاب عليها -: امسكي لاتبكين علينا
-: طسي .. والتقطت الكتاب لتكمل قراءة باندماج
الجودي بهمس مخاطبة للجوري-: مجد لمن تقرأ
ماتكون مجد اللي اعرفها
-: اي والله صدقتي .. اقول يلا سرينا عند امي بهية وخالاتنا
-: سرينا ياجور سرينا وانا وقلبي من هالدنيا انتهينا ..
صفرت -: يااااهوووو يا شاعرة يافصيحة
ياقنبلة ذرية ياتلميذة جواد سابقاً وبنت عمته حالياً
ياجميلة ياوردة الخميلة ياسكره يا ...
-: بس بس اللي بيتغزل ياخذ سياق واحد مو يخرط من راسه ع الفاضي
ضحكت بنقاء لتسير معها نحو الجسلة الأرضيه
في حين اصبح الجميع متواجداً عدا مجد، المار ، الجوهرة ....

*

في مجلس الرجال الواسع وهذا المكان
هو مكان تجمّع الرجال دائماً ..
وكالعادة ابو خالد " الجد " يستقبل الأجوبة في قصاصات صغيرة
-: انتو حلفتوا مادخلتوا النت
سلطان -: ايه لكن بحثنا في الكتب
-: طيب وانا هذا اللي ابيه
عمار -: متى بتقول الفايز
-: اول اخذ قصاصات النسوان وناخذ الاجابات الصح
ونقرع وجدتك تختار اوراق القرعه ..
جهاد -: ياحرام جوادوه ماهو بهنا الحيوان دايم حظه مبتسم له
سلطان التفت له .. اجل حيوان !!
" تذكر محادثته بشيلاء وان سبها يكمن في كلمة حيوان "
ضحك بسره .. يعني سباتكم مشتركة يابنت الخال ..
ابو جواد -: اذكر الله لاتنظل وليدي
-: ذاكرينه بس وش اسوي من سافر وانا فاقده
عمار -: ظنتي لافقدته ذكرته بالخير
جهاد اكتفى ببتسامة بلهاء وعبيطة ..
عامر نظر لعمّار وهي متردد
واربكته ابتسامته الهادئة .. شتت نظراته
عمار وقف من مكانه ليأخذ فنجانه ويجلس بالكبنة
مع عامر -: وش اخبار الذيب
عامر والذي يستحي كثيراً من عمار تنحنح قائلاً -:
الحمدلله نشكر الله وانت
-: الحمدلله .. ايه وش سر نظراتك
-: احم لا مافي شيء
-: علينا ! .. عيني بعينك
اخذ نفس عميق ثم فزفير هادئ -: لا بس متحير
-: طيب استخير
-: ايه ان شاء الله .. ونظر اليه .. بس بغيت استشيرك
-: تفضل
-: دام هالسنة تمر سريع والسنة الجاية آخر سنة
متحير ادخل عسكرية ولا اعمال حرة ..
-: وانت وش ميولك
بحياء الاعتراف -: ودي اكون مثلك
عمار ضحك بقوة حتى ان الجميع التفت له -: علامكم !
كملوا كملوا اشغالكم .. وقال لعامر .. يابعد راسي انت
شوف وانا اخوك العسكرية ماهي بمثل اول
الحين تغيرت الأوضاع واجد
ويوم انك بتدخل العسكرية اعرف انك بتحمل مسؤولية دين ووطن
وماظنتي هالشيء جديد عليك هذا طبعاً اذا عندك روح للمغامرة
وروح مخلصة لرب العباد اما الأعمال الحرة فبرأيي انسان
مايبي احد يتحكم فيه ولادوام رسمي حكومي يقيّده
يعني بالاختصار مايبي يكون عبد مأمور
يكون هو حر نفسه وهو مكوّن نفسه يحب يعتمد على نفسه
وخصوصاً في الامور التجارية ..
-: آآححح جيتك ياعبدالمعين تعين وانت حيرتني اكثر
-: استخير وشوف وش اللي تهفو له نفسك ..
-: ان شاء الله


يتبع *

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-09-15, 08:08 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 




بالكنبة المحاذية لهما شمالاً يتوسطها سلطان وأيمن
-: تصدق الحلا لذيذ
ايمن -: اكيد دام ايد امي فيه
-: ايه نسينا عاد انت دلوع الماما ولازم تمدّح فيها
ابتسم -: لا دلوع ولا شيء انتو اللي تحبون تألفون من روسكم
بتفحص لملامحه الشاحبة -: ايمن وش فيك شكلك تعبان
بغرابة -: لا بسم الله علي مافيني الا العافية
-: لاتقول حصلت شغل ومرهقك
-: أي شغل أي بطيخ بس تصدق افكر اتوظف في بنده
-: لا وتفكر !! اقول رح وشف بدل منت عاطل لاشغل ولامشغلة
تنهد -: ان شاء الله
سلطان بتغيير للجو -: جايب ورق
-: ايه جايب ..
سلطان بصوته الجهوري -: ياعيال بنلعب ورق
والده " مقرن" -: العب حد ماسكّ
حك شعر ذقنه -: اصلا محد تفشل هنا
-: ايه وانا ابوك محد رغم اني اشوف الجبهة طارت وانتهت
-: فشّل فشّل وانا وليدك عادي تاج على راسي
جهاد -: اصلاً محد يسلك لروحه هنا
-: ايه محد
عبدالله -: يالله قوموا بلعب معكم
ايمن -: مين مات عبدالله بشحمه ولحمه بيلعب معنا
-: عفواً ضيف الاستاذ القديرعبدالله ولا اقولك التواضع زين
قول عم ومقبولة منك
-: والله لو ماكنت زوج خالتي وولد خال ابوي كان هفيتك بصحن التمر ذا
-: ياقليل الحيا ان كانك مشتهي العقال يرقص على ظهرك ماقلت لا
-: يخي امزح معك
عبدالله ضحك -: يخي وانا بعد امزح معك
ياسر " ابو ايمن " -: خلاص دام عبدالله بيلعب انا بعد بلعب
جهاد -: ياسلام الله زد وبارك
ابوخالد " الجد" -: خلاص روقونا وانزلوا بالأرض العبوا آخر المجلس
الجميع بأصوات متداخله .. جهاد -: على امرك يبه ، ايمن -: حاضر
سلطان -: تامر امر ، عامر -: ان شاء الله
عمار -: ولايهمك على هالخشم
وعبد الله وياسر وقفا ليتجها لآخر المجلس
ويجلسا على الأرض ويشاركهما العيال ..
*

ادخلت الصينية بالفرن -: والمطلوب !
-: سامية وبعدين معك لانتِ راضية
ولا رؤى راضية ترا مصختوها هالمرة
لفت عليها بعد ان خلعت المريلة والجونتيات الغليظة -:
يعني تبيني اصدق انها مظلومة شوفي ذا اولها طالع معها
-: اسمها يا ماما عروس لازم تطلع وتشوف الحياة
وبعدين ايه مظلومة واكيد وراها قصة سطام ماتزوجها عبث
سطام تزوج كل وحدة فينا رجولة منه وشهامة
لاهو حب ولا طريقة تقليدية ..
قاطعتها -: بس ! لاتفتحي ابواب سوالف قديمة
ولاتنبشي بالمواجع ..
بحدة غير معهودة عليها -: انتِ اللي حديتيني اتكلم
-: خلاص ولايهمك يمه راح اطقها اليوم كله سوالف معها
تنهدت -: ماهي بسوالف تجريح .. بعدين البنت صغيرة
اعتبريها اختك زي ما انتِ معتبرتني امك ورؤى توأمك
اجل هذي اختك الصغيرة ..
ضحكت بالرغم منها -: هي هي انتِ مو على كيفك صارت رؤى توأمي
وهي تشاركها الضحك -: عيني بعينك .. لاتنكري
اشاحت بوجهها -: الله اعلم بما في القلوب
-: المهم لاتضيعي السالفة حافظتك تمام انتِ ورؤى
لابغيتوا تصرفون ..
حكت رأسها -: خلاص ان شاء الله اروح الحين لرؤى
ونخطط انا وياها
ابتسمت -: يلا روحي
-: طيب بس ارجوك لاتغيب عينك عن الصينية لاتحترق
-: من عيوني بس اول اروح اشوف تالا
-: ليه وينها
-: تتفرج ماغيره
-: لباها الله يحفظها
-: آمين يارب
سامية ذهبت خارج المطبخ لتصعد إلى غرفة رؤى
طرقت الباب ثلاثاً ولم تجب -: رؤى ترا بفتح
وفتحت .. كانت الغرفة باردة حد التجمد
ومظلمة جداً كل من يراها ينفي وجود الشمس في السماء
اقفلت الباب خلفها ووضعت يدها بحذر على الحائط
حتى تلمست مفتاح الكهرباء وادارته ببطء لتضاء الغرفة بضوء خافت
سمت بالله وتقدمت لسرير رؤى وجدتها تهذي
اقتربت منها .. يااااه رؤى تهذي ياجمال حظي
الحين امسكها عليها اقولها تتكلمين وانتِ نايمة
قطع تسلسل افكارها صوت رؤى المتعب -:
يمه !! .. لا!! .. والله حرام
يبه لاتبعيني .. يُـ يمه وينك .. خلاص منتي معي الحين !!
حزنت عليها كثيراً ووضعت يدها على رأسها
لتقرأ عليها آيات من القرآن الكريم .. -:
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "



*



بدأ الليل يخيم في هاب السحب ويسدل خماره الأسود القاتم
ويتخلله بعضٌ من حبيبات السكر سميت بالنجوم ..
كان ذلك الليل شاهداً على سيارة كحلية اللون
تسير بدربٍ طويل ..
والعالم يحفه السكون ..
-: لاتونا يعني نصل بإذن الله بإذن الله
على الساعه ثمان تسع بالكثير
الطرف الآخر -: اهم شيء ماشي على مهلك
-: اي والله ماشي 120
-: كويس ع العموم اول ماتوصل بلغنا ..
-: على امرك يبه .. تآمر على شيء
-: سلامتك وانا ابوك اهم شيء بقق عيونك زين بالخط
-: ان شاء الله يلا فمان الله
-: فمان الكريم .. واغلقه
جواد سمع صفير انتهاء المكالمة فأعاد الهاتف الخلوي
جانباً .. تمتم بداخله .. قسم بالله كني بزر
اول مرة اسافر .. الحمدلله على كل حال
التفت للجازي ...غريبة للحين ذي نايمة
لاتكون ماتت وابتلش فيها ..
ضحك بسره على تفكيره السلبي وجداً
-: الجازي
لم تجب
-: يابنت
ايضاً لا اجابه ...
-: جازي
اوقف السيارة جانباً امال ناحيتها وهو شبه معصب
رفع عنها الغطاء ليرى ملامحها الباكية
الاحمرار الذي يطوف حول مقلتيها والحمرة التي تعتلي جميع ملامحها
حتى حاجبيها اصبح يحيطه اللون الاحمر ..
اغمض عينيه وبلع ريقه .. وتحدث بسره
لمَ كل هذا ؟ .. المفترض ان تكون سعيدة بأني لم اقربها
وقد لبيت طلبها بالرغم عني كما طلبت مني يوم زفافنا
..
-: تكفى جواد لاتدخل علي
انصدمت -: ليه !!
-: كـ كذا
توقعتها خايفة اول لقاء بمفردنا وانا جريء قليلاً لا الومها -:
طيب قومي معاي
همست -: لا
-: استعيذي من ابليس
-: طيب اوعدني
-: بويش
-: مابيها .. تكفى لا تدخل علي
..

كان هذا طلبك بدايةً فلم تبكين الآن
حتى وان كنتِ قد استعددتِ ليلة البارحة ولكنك انتِ
من رفضتي فلا تلوميني .. دموعك هذه لن تشفع لك
حتى وان كانت الدموع غالباً
تضعف شخصاً حنوناً قليلاً مثلي
لكن الآن لن اضعف فأنتِ من اخترتِ ذلك فتحملي العواقب !
اطفأ الاضاءة ليدعها كاشفةً عن وجهها
وحرك السيارة لكي يكمل دربه ..
فتح الراديو على محطة اذاعة القرآن ليدعه فتصدح السيارة
بصوت القرآن لسورة البقرة ..


*




يتبع.......



 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية