كاتب الموضوع :
الجنة اجمل
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله
البارت السابع والخمسون
___________
بهدوء -: لمن اختفى خذوه منظمة المافيا
واشتغل لصالحهم بالاجبار وبعد سنتين شرد من عندهم
وسلّم نفسه للشرطة عشان يكون بحمايتهم
وانت تعرف ان الحكم مافي اعدام فالحين مسجون طول الحياة
والتحقيق جاري معه عن منظمة المافيا
ويوم قريت بالجريدة انه اختفى بعد الجازي جتني الشكوك
ويوم رحت سألته حاول ينكر ورحت معه يمين ويسار
حتى اعترف لي بكل شيء والجازي بصراحة طال عمرك بتردد .. مع آآمم مع المافيا ..
دوى صوته كأسدٍ ضاري -: نعععععععمممم !!!!!!!
خفض صوته وبتراجع -: آسف طال عمرك جبت لك اللي جمعته من معلومات وباقي بتأكد
بغضب -: وتقولي هالكلام ولسا ما تأكدت
-: طال عمرك انت قلت لي قولي اي مستجد اول بأول
هدأت نبرته قليلاً -: زين تأكد وقولي لا هنت
-: حاضر ، واقفل منه
رمى الاوراق التي في يديه بغضب ..
وبغضب اكبر رمى كل الاغراض التي على مكتبه ونهض وهو يركل كل شيءٍ امامه وهوى بنفسه على الصوفا الجانبية حتى اغرق نفسه بين قطنها الاسفنجي ونظر للأعلى ، تنهد بعمق الصدمة وقد بقيَ عقلهُ متوقفاً للحظات من الزمن
ايقظه شيءٌ واحد وهو الباب الذي قد تم فتحه بواسطة ابنته داليا وهي تركض وخلفها شيري مسكتها وهي تضحك وحملتها بين ذراعيها -: لقد امسكت بكِ يا شقية
وعندما نظرت لحال زوجها وحال المكتب شهقت : ماذا هناك !!
-: الجازي
تبدلت ملامحها للخوف وهي تجلس بجانبه وفي حضنها ابنتها
-: ماذا بها !!
هل وجدتموها ؟؟
هل هي بخير ؟!
زفر بضيق وامال رأسه على كتفها ومسك يد ابنته
-: نعم ولكن
بقلق -: ولكن ماذا ؟
-: اتصل بي مصطفى يقول على حسب معلوماته ان الجازي
قد تشتغل مع المافيا
اتسعت عينيها من هول الصدمة -: مــــاذا !!!!!!
اغمض عينيه -: لا اعلم ماذا افعل الآن
-: انا اخبرك ماذا تفعل
الأفضل لك ان تنتظر الخبر الأكيد وبعد ذلك نفكر معاً بما هو مناسب
*
كانت تنظر للفراغ وهي تفكر
الآن لي خمس سنوات بالتمام وانا هنا بعيدة عن اهلي
كم اشعر بالشوق العظيم لهم
جميع محاولاتي للهروب باءت بالفشل
حتى اني الآن في سجن العزل بسبب محاولات هروبي الكثيرة بعد انتهاء العقد ..
لكني مازلت اتابع آخر اخبار العالم من " لابتوبي " الصغير
وبقائي هنا في العزل لستة اشهر دون ان ارى الشمس
جعلني اعاود الشعور بأني عمياء
هنا ايضاً شعرت بأني بكماء واذناي تحملُ بعضاً من الصمم
ضحكت بسخرية .. ومهددة بالقتل من قِبلهم في أي لحظة
حقاً اخاف الموت وانا هكذا
في هذا المكان دون أي شخص من اهلي آوي اليه
دخلت في حالة نفسية حادة
كل يوم اريد ان اتطهر من ذنبي المحفور في جبين عمري
ولكن لا فائدة ليس هناك سبيل للانسلاخ من هذا المكان
اغمضت عيناي وانا اتكور داخل نفسي حتى اخبأ جسدي من البرد
الذي لا اعلم من أين يصلني وكأنه يؤازرني بأنه الوحيد الذي يقف بجانبي في وحدتي هذه !
*
بعد اسبوع من التحري والبحث
ثبتت صحة احاديث مصطفى
وكان صعباً على عمر ان تغادره تلك الصدمة
صبرته شيري بحديثها -: عزيزي نحن لا نعلم ما ظروفها
وما الذي دفعها للعمل معهم
قد تكون مجبرة فأي شخص بنزاهة الجازي لن يرضى
للعمل مع هؤلاء الحثالة ..
صمت وكأنه يقنع نفسه بتصديقها
بدأ يبحث بكل ما اتاه الله من قوة عن وكر المافيا في نيويورك
حاول كثيراً حتى وصل ولكن بعد ايامٍ عديدة
... في المساء ...
كان يفكر بعمق
الآن علمت مكانهم ولكن كيف لي ان انتشلها من هناك
فكرت ان احلّ الكارثة بمالي
ولكن المال ليس كل شيء هنا
لذلك يجب ان اتصل على احد المستشارين
لا لحظة ستكون مصيبةً عظمى فسيعتلقون الجازي معهم
تنهد بضيق ..
عاد من كومة افكاره على صوت الكوب الذي وضعته شيري امامه فقالت -: اوه هل ازعجبتك ؟
-: لا ياحبيبتي
جلست في كرسي بجانبه -: لديّ فكرة
مارأيك ان تخبر الانتربول الدولي او وكالة تحريات خاصة
لكي نستطيع اخذها منهم
-: ولكن اذا فعلنا ذلك فالجازي ستعاقب ايضاً فبالتأكيد قد اذنبت معهم
-: لذلك انا اقول لك فلنستعين بوكالة تحريات
صديقتي زوجها يعمل محقق في وكالة دعنا نطلب مشورته
كيف لنا ان نتوصل الى الجازي ونحاول تهريبها
قبل وصول الانتربول
اغمض عينيه -: لا ينفع ابداً
اتعلمين ما الذي يدور في عقلي
-: ماذا
-: اذهب اليهم بنفسي واساومهم بالذي يريدونه على ان يعيدوها
اتسعت عينيها-: أجننت
-: بل بكامل قواي العقلية
سأحاول التوصل الى زعيمهم وسأحاول انهاء الامور بيننا بودية اكثر
-: لا حقاً جننت ياعمر انت ستتعامل مع فئة
من اخطر المجرمين حول العالم
ابتسم وكأنه يدور في عقله امرٌ ما -: حتى المجرمين لديهم مصالح مشتركة مع العامة فكيف وانا لديّ نفوذ كبير
-: لاتقل بأنك ستتورط معهم !!
-: ابداً
تنهدت وهي لا تعلم ماذا سيفعل او بالأحرى خائفة مما سيفعل
نهضت وهي تحاول قمع هذه المخاوف -: متى ستنام ؟
-: اذهبي انتِ وانا خلفك
-: حسناً
ذهبت لغرفة صغارها التي هي بجانب غرفتها
واطمأنت على حالهما وفتحت صوت المذياع على القرآن
ثم ذهبت لغرفتها ...
*
بعد ثلاثة ايام ..
اتاه اتصال عاجل فرد عليه -: نعم ؟
بتردد -: هناك اختراقات لحساباتنا السرية
اتسعت عينيه بصدمة -: ماااااذااا!!!!
وكيف ذلك ؟
ابحث من خلف هذا الامر والآن
رمى سماعة الهاتف وهو يهز رجله بتوتر
لأول مرةٍ يحدث لهم هذا
فتح لابه الشخصي عندما فتحه
لم يُفتح كالمعتاد بل وجد شاشته سوداء
واستمر ذلك لمدة خمس دقائق ثم ظهرت احرف ورموز كثيرة
على ملئ الشاشة
ثم عاد للعمل ولكن المفاجئة هنا
ظهرت محادثة
فعلم انه جهازه قد اخترق ايضاً
كان فحوى الرسالة
- " ما رأيك ان نعمل هدنة ؟ "
ديفد اخذ نفساً عميقاً حتى لايرتكب حماقة اتجاه هذا العدو القوي
فكتب " من انت ؟ "
-" اليوم الساعة التاسعة مساءً في شاشات ابنية التايم سكوير ستعرض صوركم واسماءكم الحقيقية وحساباتكم السرية جميعها
والانتربول سيحاصرون مبناكم الذي يقع ...."
لم يكمل قراءة الرسالة الا وهو مرسل
" ماذا تريد !! "
-" لم اعلم انك مطيعٌ جداً يا مارتن ! "
الريق الذي اجتمع في فمه رشقه في الفراغ كرصاصة محترقة
تريد ان تنغرس بكل قوة في صدر العدو ..
- " قل لي ماذا تريد ؟ "
- " نريد الجازي او بالاحرى روز وحسب ! "
بذكاء ديفد كتب " هل انت من اهلها !! "
" ليكن من اكون .. اليوم ستطلقون سراحها
والا حادثة البنك التي اخفيتموها على زعيمكم في روما
ستصله وحينها ستطير رقابكم في الهواء "
ديفد وكل كلمة يقرأها ينصدم اكثر
" من انت !! "
-"قلت لك لـ أكن من اكون لا يهم
المهم ان تخرج روز وتمحون ذكرها لديكم
وكأنها قطعة ملح ذابت في المحيط كـ قبل خمس سنوات "
ديفد لم يرد عليه بقيَ متحجراً وعقله كذلك
لم يعلم مايفعل فقط الذي علم بأنه يجب عليه ان يقابل روز
ذهب اليها مسرعاً ..
*
في جهة اخرى
ضحك كثيراً حتى سمع منه -:
راح لها
عادت الجديه الى قسمات وجهه وهو يشد على هاتفه -:
الحق فيه لكن لا تخليه يحس فيك !
ابتعد عن الجهاز وهو يحتضن ويلي " صديق قديم للجازي"
والذي عرّفها عليه هو انجيل حتى تستفيد من خبراته
ابتعد عنه وهو يتنهد -: اشكرك كثيراً
جيدٌ وانا لجأت اليك بعد الله
ابتسم -: لا تشكرني على واجبي
جلس عمر يفكر بالآتي
الآن لدينا ما نهددهم به حادثة البنك التي فشلوا بها
وقد قتلوا ابنة زعيمهم بالخطأ وحرقوا جثتها والقوها في غيابة المحيط
حتى لا يعثروا عليها ولو بالخطأ ويفتضح امرهم !
ارجو ان تسير الامور كما خططت لها حقاً
ولا يعترضنا أي عارضٌ
*
فتح باب السجن بقوة وذهب اليها
وهي التي كانت سادحة على الارض الباردة ، جذبها من شعرها
-: ماذا فعلتي !!! كيف اخبرتي منقذك بحادثة البنك يا xxxxx!!
شهقت لأنه افجعها وافسد عزلتها ولكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهها لكتلة جليد وعينين تفوح منهما رائحة الموت
شد على شعرها اكثر -: الن تقولي !!
هو يعلم بأنها سعودية وان العرب يقدسون عذرية المرأة
لذلك رمى بها جانباً وشقّ ملابسها وكان في نيته ان يطلق رصاصة ايضاً على رأسها وصدرها بعد ان ينتهك عذريتها
الجازي بصدمة تنظر له دفعته بقوة وهي تمانعه وصرخت
-: !!!!???? What are you doing
-: على الاقل سأنتقم لنفسي ان كنتِ ستخرجين من هنا
فلتخرجي وانتِ جثة هامدة
لفت قطع القماش المتبقية على جسدها وهي ترتجف
-: سأخرج !!!!!!!
كيف ذلك ؟؟؟؟؟
نظر لها بغضب وامارات الاجرام على وجهه ، صفق لها
-: لقد استهنت بك حقاً
واقترب منها وثبتها بقوة وخلع ملابسه هو الآخر
كانت تضرب به بكل ما اتاها الله من قوة
من الخوف بكت
ونادت بصوت عالٍ -: هل هنااااك احد !!!!!! .. هــاااالاااااو هل هناك احد !!!!!!
وصرخت بصوت اعلى ... ياااااااااااارب
عندما قالت يارب شعرت بأن عناية الله تحفها
وتحيط بها كدرع .. فدفعته بقوة ليرتد رأسه على الجدار
حينها دخل رجلان عندما رأى ذلك
من هول الصدمة وقفا مكانهما
نظرت اليهما وصرخت -: النججججدة !!! ساعدوني رجاءً
تقدم احدهما من الخلف وضرب ديفد على راسه فسقط مغشياً عليه
والآخر غطا الجازي بسترته وحملها
مانعته هو الآخر ولكنه طمأنها حينما تحدث بالعربية
-: انا من طرف عمك عمر
عندما سمعت عمر شعرت بأن روحها قد عانقت الغيوم
وان جسدها قد تدثر بنعيم الأرض
وقد اكتسى وجهها قبسٌ من نور
وبكت اكثر وهي تشد على صدره وخشت انها قد نست العربية
ولكنها قالت -: تكفى خرجني من هنا !
آلمه قلبه عليها -: حاضر على امرك
حينما خرجت الجازي برفقة اتباع عمر
حاصر المكان جميعه الانتربول وهكذا هُدم صرح المافيا
في نيويورك ! ..
*
مسافة الطريق ووصلوا الى الفندق القاطن به عمر
كان عمر يفكر
بقي شيء واحد
كيف لي ان اثق بمجرم !
بالتأكيد مارتن سينتقم مني وسيعطي الانتربول معلومات الجازي كافة
اخبرني جاك ان اشرح الامر للإنتربول ولكن ارى ذلك غباءً فادحاً مني
فبذلك ستعاقب الجازي معهم وانا لا اريد
تنهد ...
اتصل به جاك
-: هالاو
بقلق -: هل هناك امر ما ؟
جاك وهو محقق في وكالة تحريات خاصة وزوج صديقة شيري -:
بصراحة نعم
لم نجد ديفد وسكرتيرته وثلاثة من الاشخاص
ضرب المنضدة بيده ، حدث مالم يكن يتوقعه
حدث امر لم يكن بالحسبان ابداً وهو هروب ديفد
اخذ نفساً عميقاً يضبط اعصابه -: وماذا سنفعل ؟
-: من هذه النقطة سيكون الأمر جيداً فلن يعلموا بأمر ابنة اخيك
في هذه الفترة ولكن البحث عنه وعن اللذين معه مازال مستمراً
-: ارجوك اخبرني بكل ماهو جديد
-: حسناً
وانهى عمر المكالمة
صوت ضربات الجرس
اخترقت اذنه كلهاث كلب
لم يشرب شربة ماء وعلى شفا جرف هارٍ من حرارة الشمس
وكانت هي وحدها من ينتظرها الآن
عندما فتح الباب كان حالها
" يرثى لها ؟ " هذه الجملة قليلة بوصف حقها
فالرثاء شاخ عوده وبقى منحنياً يراقب حالها بحزن على عكازته
والجمادات اعتكفت في زوايا الفراغ
حتى لا ترى
وان رأت لن ترى الا سيّالات من الدموع هبطت بانتفاضة الم
من سماء الانكسار
بقيَ عمر متحجراً مكانه وهو يراها
لقد تغيرت كثيراً فقد اضحى جسدها نحيلاً
حتى برزت عظام فكيها وشعرها المهمل المتطاير
والسواد الذي يتربع تحت عينيها كغمامة !
ما اذهله اكثر ملابسها الممزقة التي تغطيها قطعة قماش كبيرة
ممسكة بها بكل قوة ..
تقدمت الجازي بمشاعر مبعثرة
شعرت بأن اقدامها في كل خطوة تضعف وقد تشل عن الحركة
لا الارض تلطف بها فتحملها ولا السماء ترحمها فترفعها اليها
ليست هذه الحال التي تمنت ان تقابل عمها به
بكل ضياع سقطت في الارض دون حيلة
بكل شتات بكت ..
بكت الماً
بكت فقداً
بكت فرحاً
بكت حينما لم يكن هناك شعور معيّن للبكاء ..
بكت برجفة فأحست وكأنما الكون جميعه اصابته تلك الرجفة
اقفل عمر باب الجناح
ونزل لمستواها واحتضنها في مكانها بكل صمت
وكأنه بصمته يواسي دموعها الحارة
بقيت في حضنه تبكي حتى نامت
آلمه قلبه كثيراً
لأول مرةٍ يراها هكذا في حياته كلها وان قلنا اول مرة
فهي اول مرة حقاً فحتى حين موت ليندا لم تظهر ضعفها لأحد بل كانت حبيسة
غرفتها ! ، حملها إلى سريره
ولحفّها جيداً ووضع لها بيجامة من بيجاماته رغم كبر حجمها عليها
الا انها ستفي بالغرض في الوقت الراهن ..
خرج من الجناح ونزل لبهو الفندق " اللوبي "
عبدالملك نهض اول مارأى عمر
عمر تنهد بضيق -: معليش تعبتكم معي
عبدالكريم اخو عبدالملك الاصغر -: هذا ولا شيء اتجاه افضالك علينا
" عبدالملك وعبدالكريم ابنيّ صديق قديم لعمر مات والدهم فتكفل عمر بتكاليف دراستهم ومعيشتهم "
عبدالملك بقلق -: كيف حالها ؟
تنهد -: الله لايوريك حالها
عبدالكريم -: انا انجنيت والله يوم دخلت
وذاك الـ xxxxxx استغفر الله بس
عمر قاطعه وقد فهم الصورة كاملة -: اهم شيء ما سوا فيها شيء
زفّر براحة -: لا الحمدلله في الوقت المناسب وصلنا
عبدالملك ابتسم -: كويس اني العب كراتيه اليوم عرفت فايدتها
عمر ربّت على كتفيهما -: الله يقويكم
اخفى عنهما هروب ديفد حتى لا يفسد راحتهما التي شعرا بها للتو
فقال -: متى راجعين السعودية
عبدالملك -: ان شاء الله بكرة عشان بقدم في الجيش
-: الله يوفقك وانت يا عبدالكريم عاد شد حيلك
ابي مبيعاتي تنباع في طيارة انت تسوقها
ضحك -: على امرك دعواتك
ودّعاه وذهبا
كان حسناً منه ان جعلا هذان الاثنين يقوما بالتسلل للمقر
فهذه ليست اول مرة يقومان بعمل خطير لأجله
فهما يريدان فعل المستحيل فقط لكي يردا جميله اليه
*
قبل عدة ساعات
فيولا وهي تركض بأقصى ما لديها
هي والطبيب الخاص بديفد والآخران مخترع وهكر
كانت تبحث عن ديفد ولكن لم تجده حتى خالجها اليأس
فقالت انهم سيهربون من دونه فالمزيد من البحث عنه لن يجعلهم الا اسرى ..!
وعندما ركضوا للمخرج السري الذي بجانب السجون
احس احد الرجال بحركة بسيطة من احدى السجون
فأوحى اليهم ان هناك احد
فيولا -: يبدو انها روز
الهكر وقد كان رفيقاً لها -: سنأخذها معنا
فيولا بتردد -: ولكنها ...
قاطعها -: ستخرج معنا
وذهب ولكنه فوجئ عندما رأى ديفد ملقى على الارض دون ملابس تستر جسده
ويتحرك بصعوبة ، ناداهم لتشهق فيولا من الصدمة وازاحت نظرها
تنحت عن طريقهم وهي تقول -: استروا جسده واحملوه سريعاً
فعلوا كما قالت وركضوا في المخرج السري وقد كان نفق طويل جداً تحت الارض وهكذا هربوا بأمان ..
-في المساء -
كان ديفد يشتم بقوة ولم يخرج من نوبة عصبيته
فقال الطبيب -: نحن الآن مطلبون دولياً
ولن نستطيع الحراك ولو لدقيقة واحدة
لذلك لديّ فكرة
جون " المخترع " -: ماهي ؟
الفريد -: سنبتز قريب روز بأن يعطينا مبلغاً ضخماً من المال
فنأخذ هذا المال ونصدر لنا هوايا مزورة ونحاول التخريب في وجوهنا قليلاً
او التغيير منا وسأتصل ببضع اشخاص سيساعدوننا
ولكن المهم المال الآن
جيم " الهكر " -: وبماذا ستبتزونه ؟
رفع حاجبه -: بأن يعطينا المال والا سنسلم انفسنا ونخبرهم عن روز
فيولا اتسعت عينيها -: ومن ذا الذي سيسلم نفسه منا !!!!
ديفد بعينان تنبض حقداً -: انا
جميعهم التفتوا اليه
ديفد ابتسم -: لأنه لن يحصل ذلك
قريبها غنيّ جداً وله علاقات دولية
لذلك سيحصل مرادنا
فيولا تنهدت -: ولكني اريد ان اريح رأسي
مادمت اخفي هويتي سأعود اليها وسأعيش حياة طبيعية
ونظرت لديفد بتردد
رفع كتفيه بعدم اهتمام -: فليفعل كلٌّ منا مايشاء
جيم بحماسة -: وانا سأذهب للدراسة في الجامعة
بخجل .. فكما تعلمون لم اكمل دراستي بسبب المال
الفريد صفق -: قضي الأمر
حسناً جيم جهازك معك حاول ان تصل لهذا الشخص
ودعنا نلعب لعبتنا معه
فيولا نظرت للأرجاء -: لا اظن ان هناك انترنت
نظر لساعته -: ان لم تخني ذاكرة هناك مقهى يبعد عن هنا ساعة مشياً
ديفد -: ولكن اشكالنا معروفة
فيولا بحثت في حقيبتها الصغيرة واخرجت مقصاً
الفريد -: ماذا ستفعلين بها
-: سترى الآن
وذهبت الى ديفد -: اتسمح لي ؟
-: ماذا ستفعلين ؟
وهي تضحك -: اتسمح ياسيدي ؟
زفر بضيق -: سنرى ماهي النتيجة
محت له شاربيه الكثيف وشعر رأسه
وبعد ان انتهت بسعادة -: كما ظننت اصبح شكلك مختلفاً
وبقي جيم سنتبادل الملابس ، وبدأت تبحث في حقيبتها
ثم مدت يدها .. خذ هذه ارتدها على رأسك ستبدو وكأنك فتاة
او لا تخلع قبعتك وخبئ وجهك بقدر المستطاع بها
جيم ضحك -: وماذا بقي في حقيبتك بل كيف اسعفك الوقت
لتأخذي فيها كل هذه الاشياء
- يتبع
|