لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-16, 09:27 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

-: انتِ تعالي في عيوني بس هذيل الاثنين ما ابيهم
-: افا تبريتي من ابوك
ضحكت -: اجل احسبو للجازي بنت سلمان الف حساب
ليندا -: طيب يلا اجلسوا ع الطاولة وش منتظرين
جلسوا على تلك الطاولة الخشبية الصغيرة
التي تحمل بين ذرات خشبها اجمل الذكريات في ذلك المنزل الصغير
ذو الطابقين وما يجعله اكثر جمالاً تلك الحديقة الصغيرة بالخارج
التي يسقونها اهل هذا المنزل كل يوم ويهتمون بها كثيراً












*










كان ينظر للبدلة السوداء بتردد هو لم يرتديها في حياته قط
حتى وانه مقيم بكاليفورنيا بحكم دراسته ولكنه لم يفكر في ارتدائها
تذكر كلام ابن اخيه
-: ابوي قال كلنا نلبس كذا علشان مايصير شكلنا شاذ
-: والله عاد انت وابوك متعودين لكن انا لا
-: ماعليه تعوّد اليوم
-: احس ربطة العنق ذي تجيب خنقة
-: ازبطها لك ولا يهمك
تنهد ودخل المحل ليشتريها ثم خرج
وهو يراقب العالم بعين ممتلئة من كل شيء
فهو لا يهمه اي شيء ..
لديه قلادة تذكارية بها صورة لكنه لا يرتديها لأنه سيتشبه بالنساء
فقط يدسها في جيب بنطاله الأيمن
وكلما يأس من الحياة نظر اليها
لينا على سرير المشفى ووالدته واقفة عند رأسها وهو بجانب والدته
سلمان من الجهة الأخرى يقف بجانب والدة لينا وبيديه الجازي ..
ثلاثة مقابل ثلاثة
واقصد بذلك ثلاثة فوق الارض وثلاثة تحتها
والدتي رحلت ولم ترحل من قلبي
لينا رحلت ولم ترحل من عقلي
حتى ان ام لينا لن انسى طبخها اللذيذ وحنانها العميق
لو نبقى في المنتصف بإرادتنا عالقين في جوف الذاكرة
بأجسادنا وارواحنا
خيرٌ من ان نسير وقد نسينا انفسنا
في المنتصف عاجزة عن الحراك
والذي قد تحرك جسدنا فقط ..
جسدٌ دون روح ..
اشتاق لشيء يحرك هذا الجزء الجامد بي
الذي مللت منه وكثيراً ...












*












في المساء

نظر لساعته
-: وهذا متى ان شاء الله بيشرف
رن الجرس ..
ذهب ليفتح الباب -: واخيراً
ابتسم ابتسامة ميته -: من المطار لهنا
-: يعني وش فيها لو جيت في رحلتي الا توتر نفسك وتوترنا معك
ببرود -: ماعليه حتى لو مالحقت مراح تنتهي الدنيا كلها زواج
سمعه اخاه -: خلاص حصل خير
بعدين ألبرت ملزم عليكم كلكم تجون
نظر لهم جميعاً -: ع فكرة الربطة مضايقتني
اقترب منه ادوارد وارخاها له -: والحين ؟
تنحنح -: لا اشوه الحمدلله
الجازي بشغف وحماس كانت تجرب جهازها وهي تنزل من الدرج
ولم تعلم بقدوم عمها ..
سارت كما توجهها العصا وعندما وصلت لهم
ابتسمت بسعة وهي سعيدة -: العصا مرة جيدة نزلت من فوق عن طريقها
سلمان التف لها وبفرح لفرحها -: ماشاء الله
وذهب لها واحتضنها ... مبروك حبيبتي
منجد انا فخور فيك عقبال م تصيرين عالمة ومخترعة قد الدنيا كلها
بحياء ابتعدت عنه وبغضب قالت -: دااد تدري فيني ما احب تحضني
-: اللهم صبرني ذي البنت لا تحب الدلال ولا الاحضان
عاد حلفتك وش تحبين
عمر سار نحوها -: تحب عمها اكيد
الجازي عقدت حاجبيها -: متى جيت ؟
-: قبل شوي
ثم قبّلها في خدها .. وحشتيني
مسحت على خدها بضيق -: هففف ياربي ذولي م يفهمون
ضحك -: طيب مافي وانا اكثر عمو
تكتفت -: لا لمن ماتضايقوني راح اصير اللي تبون
بإعجاب كان ينظر لها -: اصلاً مهو منك من الفستان اللي لابسته
ضحكت -: ادري عاجبك بس انت ماتعرف تعبر عن مشاعرك
ادوارد -: اوف جابتها في الجبهة
عمر تكتف -: زين متى بتروحون ؟
سلمان وهو يتعطر -: خلاص الحين
نزلت ليندا وهي تحكم شرشف الصلاة عليها -:
هلا عمر حياك الله
بنبرة احترام وتقدير -: الله يحييك ويبقيك
بغرابة وهو ينظر لشرشف الصلاة عليها .. منتِ رايحة ؟
-: لا روحوا انتو وانبسطوا
وبنبرة حنونة حازمة .. اياني واياكم تزيغ عينكم عن الجازي
وبعد قبل لا تشربون شيء اسألوا اذا كان فيه كحول او لا
حتى الماي واللحم بعد ..
ادوارد مقاطعاً لها -: يمه قسم بالله حفظت محاضرتك ذي
بزعل -: ذا جزاة اللي حريص عليكم
قبلها في رأسها -: افا عليك بس كنت امزح معك
عدلت له ياقته ببتسامة -: مقبولة منك
ثم ذهبت لزوجها -: تطيبت وتعطرت ؟
-: ايه خلاص
وعدلت له ياقته هو الآخر ثم ذهبت للجازي
ورتبت لها شعرها والمشبك من الخلف الذي يربط خصلتين من شعرها
وعطرتها بعطرها ..
عمر بتردد -: وانا بعد عدلي لي ياقتي
ضحكت -: افا عليك من غير جايتك
ونظرت لزوجها .. اهم شيء ماتغار
ضحك -: اغار من اخوي شدعوة عاد هذا حسبة ولدك
ادوارد نظر لساعته -: يلا تأخرنا













*











في السعودية ارض العز والمجد ، وطننا الأم


كان يحادث امه خلسةً ويسمع منها كل الأخبار
وتقص له قبل ان ينام
اصبحت عادته السرية حتى من اخيه
طرق الباب عليه شخصٌ ما فحسبه الخادم ليأذن له بالدخول
وهو ذهب باتجاه الحمام وبيديه هاتفه الذي اشتراه خلسةً ايضاً
عن طريق احد اصدقائه بالمدرسة ..
اوقفه صوت اخيه الاكبر بحزم -: ماجد ؟
سقط هاتفه على الارض بفزع
عقّد حاجبيه -: ابوك يدري ؟
بارتباك وهو لم يلتف له قط -: لا
-: خبيه اجل
التف له بسرعه -: مراح تقوله
ابتسم وهو يغمز -: ماني بنذل
بنبرة طفولية -: قسماً بالله ما اكلم احد غير امي
اتسعت ابتسامته -: وانا بعد اسوي نفس الحركة
انصدم -: بس امي ما قالت لي
-: وانا بعد امي ما قالت لي عنك
ابتسم -: منيرة من زمان تحفظ الاسرار
زادت تعقيدة حاجبيه -: منيرة امك زين ؟
يقلده -: وصقر ابوك زين ؟
تكتف -: لا هذا غير
صقر السبب في انعدام احترامنا له لكن امي لا وألف لا
ماسوت شيء حنا اللي سوينا ألف شيء
نظر للفراغ بحزن -: ودي اعيش عندها
-: روح انت مخيّر
ترا حنا من عمر 7 سنين مخيّرين نعيش عند مين فيهم
-: بعد م صار عمري 13 سنة اروح عندها
-: لك الحرية
-: وانت ليش ماتروح
تمدد على الصوفة وبنبرة متعبة -: لو رحت عندها اخاف
اذى ابوي يوصلها بعد هالزمن فأبي اكون بعيد عنها علشان اكف اذى هالصقر
-: بس صقر تغير
-: حتى لو تغيّر نفسه حقود م تغير
من خلفهم -: لا ماني بحقود
السايق برا تبون تروحون لها روحوا
بصدمة الاثنان لفا لمصدر هذا الصوت
ماجد بخوف -: من متى انت هنا ؟
-: من وقت منيرة من زمان تحفظ الاسرار
مؤيد عض على شفته ولف عليه -:
انا عارف انك تدري اني ازورها
تكتف -: عارف وعارف انكم تكلمونها بالدس والخش
ماجد بعدم تصديق -: يبه صدق اللي تقوله
-: وشو
-: نروح عندها
-: ايه روحوا عاد هذي امكم بعد
مؤيد بسخرية -: سبحان مغير الاحوال
ابتسم ابتسامة ذات مغزى -: علشان تصدق اخوك يوم قال
صقر تغيّر ..
عاد ودي الفتكم لشيء هذا الصقر اب ويتنادى بـ يبه
حطوا عليه ميتين الف خط
ماجد شتت نظراته ومؤيد لم يهتم لحديثه
فقط قال لأخيه -: بدّل ملابسك انتظرك تحت
صقر نظر له -: مستعجل للحبيبة
بنبرة ذات مغزى -: ما انلام .. وغمز
صقر عض شفته السفلية بقوة حتى سال الدم منها
يشعر بأنه قد تاه مرة اخرى
وبدأت زمام الأمور تخرج عن سيطرته
يشعر بأنه متقلب وحياته متقلبة
لا له شخصية واحدة
ولا لحياته لون واحد
كل شيء حوله متعدد
حتى تصرفات ابنيه
ومشاعره وقلبه وعقله ، يشعر بأنه في ضياع
دون امرأة ولكن لا يريد الاعتراف ..














*












شعرت بالملل فضجيج الموسيقي
ووقع اقدام الراقصين
وهمس الحاضرين حتى خطواتهم كانت تنصت لها بعمق
تمقت الزحام كثيراً ، نقرت بإبهامها في المكان
المخصص للبصمة بعصاها
لتعطيها الأوامر صوتياً بأنها تريد الخروج للحديقة
وبدأت تتبرمج الكترونياً لتعطيها آلية السير صوتياً
ادوارد اوقفها بصوته -: وين رايحة !!
-: بطلع الحديقة
نهض -: بروح معك
-: لا اجلس ابي اختلي بروحي
جلس بتردد وهو خائفٌ عليها
سلمان -: خلها براحتها ترا ماعليها خوف مع العصا اللي اخترعتها
-: بس يبه العصا هذي اول تجربة لها يمكن تعلق عليها
او شيء وتروح فيها
بهدوء -: استودعها رب العباد
-: ونعم بالله
قاطعهما رجل يرتدي بدلة بيضاء يتحدث الانجليزية -: اوه سلمان
سلمان نهض وسلم عليه بحفاوة
وبارك له ..
سلمان قدّم عمر وادوارد لـ ألبرت وقدّم ألبرت لهما
اتت حينها فتاة تحدثت ونفسها متقطع -: ألبرت اني لا اجد انجل
-: قد تجدينه في الخارج
-: هذا الولد سألقنه درساً عندما التقي به
ألبرت عض شفته وضحك بإحراج -: انها تقصد بأنها ستحتضنه
تكتفت -: لا بل سأبرحه ضرباً
-: شيري !!
ضحك سلمان -: اوه شيري لقد كبرتي لم اعرفك حتى
بخجل تراجعت للخلف -: عذراً ، من حماستي وغضبي نسيت نفسي
ضحك ادوارد -: هل حقاً انتِ شيري لقد كبرتي
وقد تذكرت ادوارد لتشهق -: انت ادوارد صحيح ؟
مد يده -: نعم جيد انك تذكرتني
شدت على يده وهي تصافحه -: كيف لا اتذكر تلك الأيام الجميلة
وانتبهت لعمر لتمد يدها له ايضاً -: هل انت صديق ادوارد ؟
ببرود -: انا عمه
بخجل نظرت ليده التي لم يمدها
ادوارد التقط يد عمر وجعله يصافح شيري
عمر اتسعت عينيه بسبب الرعشة التي اصابت جسده
وظلّ ماسكاً يدها بقوة
شيري شعرت بالإحراج فتنحنحت
عمر شعر بنفسه فترك يدها وهو يتساءل في نفسه ما الذي حدث
سلمت على سلمان ايضاً بصورة سريعة واستأذنتهم
وقلبها يخفق بقوة لأول مرة تصافح رجلاً يشد على يدها لمدة طويلة
ادوارد كان يراقب عمر الذي اصبح مرتبكاً ولكنه يحاول دس ربكته
في ابتسامة مصطنعة ..
-: شيري .. العمر 18 .. ما اظن مرتبطة
ولا عندها صديق ..
عقد حاجبيه -: وانا شدخلني فيها
غمز -: شدخلك فيها ؟ علينا
نهض -: انت انسان فاضي
فاشل في العلاقات العاطفية وتبي تعوض نقصك في الناس
ضحك -: والله عاد شكلك ناسي ان البنات هم اللي
يجوني وانا اللي مطنشهم
-: خف علينا ولا يكثر





*



خرج من ذلك القصر المبهرج وجلس في الفناء
كان برفقته كمانه جلس على مقعد شاغر امام البحيرة
التي تتوسط الفناء..
وبدأ يعزف بذلك الكمان القديم وحينما انتهى زفر براحة ..
سمع صوت فتاة خلفه تحدثت بعفوية ..-: ايف ماريا ؟
التفت للخلف وبسعادة -: هل تعرفين هذه المقطوعة ؟
اشاحت وجهها عنه بعينين باردتين خاليتين من الحياة تماماً -: ابداً
ثم استدارت بظهرها عائدة الى القصر
مد ذراعه في الهواء -: لحظة
توقفت دون ان تتحدث
وببتسامة -: ادعى انجيل وانتِ ؟
-: ان تعرف اسمي هذا ليس من شأنك
ضحك باحراج -: آسف ..
اكملت طريقها ولكن قدمها التوت فهنض بسرعه عندما رآها تهوي
وامسكها من خصرها فلم تقع ..
دفعته -: لا تظن بأني سأشكرك .. ووقفت على قدميها بقوة
قال في نفسه .. ما بال هذه الطفلة المتعجرفة .. ثم شمق -: هء
لم اقل لكِ اشكريني
استندت على عصاها وقبل ان تسير -: في المرة القادمة حاول الا ترتكب
نفس الاخطاء في عزفك ..
عقد حاجبيه -: ما بالها بحق ! ..
وبدأ يسبها في داخله ويشتمها
دنى ليلتقط الكمان
-: هء تظن نفسها تجيد العزف فتنتقد عزفي
اتحدى ان تعزف ولو نصف عزفي
وعندما رفع رأسه عاد للخلف بفزع
-: اصدري صوتاً على الاقل
بانفعال -: ايها العازف بحثت عنك في كل مكان ولم اجدك
بضجر -: هذه المرة ماذا تريدين
-: تعال معي ساعدني في الاشراف
-: مازلت طفلاً
تكتفت -: اية طفولةٍ هذه التي تتحدث عنها ايها الشاب الصغير
ضحك عليها وهو يدخل الكمان في حقيبته -:
اكملت الرابعة عشرة هذا الاسبوع ولم اكمل الثامنة عشر
بغضب -: ماذا تقصد !
-: لا شيء ، حسناً ياعمتي اذهبي وانا سألحق بك
بغضب -: لا تقل لي عمة فلست كبيرة ايها الطفل المدلل ...
بنبرة استفزازية وهو يضحك -: هل انا طفل ام شاب ياعمتي
بانفعال -: انجييييييل !!



__________

انتهى ..

اعتذر ان كان هناك اخطاء املائية ..



" اللهم احمِ وطننا من كيد الكائدين ورد كيدهم في نحرهم
اللهم أدم الامن والأمان والاطمئنان والاستقرار في بلادنا
اللهم اني استودعتك موطني وموطن ابائي واجدادي ... "



كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب إليك ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 09:29 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

//


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله






البـــارت الخـمسون


قراءة ممتعة



______________





.. بعد اسبوع ..








طرق عليه الباب
ولكنه لم يجب عليه
رفع كتفيه بغرابة وقال -: غريبة ذا باقي ماقام
ذهب للمطبخ وارتدى المريلة وفتح باب الثلاجة واصبح "يحوس" بها
في داخل الغرفة ..
تقلب للجهة الأخرى
مر اسبوع وطيفها لم يغادر عقله
زفّر بغضب
لأول مرة يشعر بأن هناك امرٌ ما يخرجُ عن سيطرته
شتمها في داخله للمرة الألف
جلس وهو يشد شعره
حينها طرق الباب ابن اخيه مرةً اخرى
رد عليه بغضب -: انت خير شهـ الازعاج
-: واللهِ طال عمرك المزعج طابخ لك فطور
زفر بضيق -: زين اغسّل وجهي واجيك
استغرق الأمر منه عشر دقائق
ثم خرج وجلس على الطاولة بهدوء
ادوارد كان يراقبه بهدوء ايضاً
وهو الذي اعتاد على تقلب مزاجه في هذا الاسبوع بالذات
رنّ هاتفه نظر للرقم ، عقّد حاجبيه -: شيري !
سقطت كسرة الخبز من يديّ عمر
ادوارد تجاهل ذلك ورد عليها وكان يريد اختبار ردة فعل عمر -:
اوه اهلاً عزيزتي شيري
... حقاً ؟! .. رائع جداً ... سأكون سعيداً بذلك ...
نقر الزر الأحمر باصبعه بسرعه وهو يتحدث ..
آآء لكن هل من الممكن ان نكون على انفراد
.. هههههههههههههههههههههه لا لن افعل لكِ شيئاً
.. الا تثقين بي ؟! .. حسناً نلتقي بالمساء في فندق ...
لم يكمل لأن عمر ضرب بيديه على الطاولة ونهض
ابتسم ادوارد وهو يكمل تمثيليته -: نعم كما قلت سنلتقي في فندقك
ارسلي لي رقم غرفتك في رسالة نصية ..
حسناً انتبهي لنفسكِ عزيزتي .. ثم نظر لهاتفه بابتسامة فرح
عمر رمقه بنظرات احتقار
تكتف وهو يثبت نظره به -: نعم ؟!
-: ماظنتي سلمان رباك على كذا
-: لا تفكر من عقلك
-: فندق اجل ؟ ورقم غرفة بعد !
-: صفّ النية يا رجل
نهض .. الحمدلله
اخذ الصحون ووضعها في المغسلة
عمر ذهب لغرفته وجلس على الصوفا وضغط على رأسه
ما الذي جرى بي !
حتى لو التقيا ما شأني بهما
يبدو ان شيري معجبة بـ ادوارد فهو صديق طفولتها في نهاية الامر
بالأساس ما الذي تفعله شيري هنا !؟

..

خارج الغرفة ..
اعاد الاتصال بها -: اعتذر منك فقد انتهى شحن الهاتف
والآن قد وضعته بالشاحن
-: لا داعي للاعتذار يحدث هذا الامر لي كثيراً
-: اشكرك لتفهمك
-: حسناً ، اذاً هل ستأتي ؟
-: نعم لابأس في ذلك
بتردد -: وعمك ذاك لابأس في حضوره ايضاً
بسرعة -: لا انه منشغل اليوم ببحوث لديه
بفضول -: هل هو يدرس ؟
-: نعم ماجستير
-: اوه هذا حسن












*
















كانت تشتغل على لابها الخاص
المصنوع وفقاً لاستخدامات المكفوفين
حتى الشاشة صُممت خصيصاً للذين حرموا من ابصارهم
فإذا تحسست الشاشة صدر صوتاً منها يخبرها بما تحويه من معلومات
قاطع عملها صوت والدها -: وين تبون نطلع اليوم ؟
ليندا -: المكان اللي تبيه الجازي
الجازي لم تتجاوب معهما فقط اكملت عملها بانزعاج
-: هاه الجازي وين تبين نروح ؟
دون تركيز معه -: الحديقة
ضحكت ليندا -: الحديقة هذي آخر مرة بتطردنا
-: اجل البحر
سلمان عقّد حاجبيه -: لا اليوم ويكند وبيكون البحر زحمة
-: خلاص بكيفكم لا تسألوني
تنهدت ليندا وهي تهمس لسلمان -: خلاص هي الحين مشغولة
نهض سلمان وجلس بجانبها ليشاركها في اهتماماتها -:
هاه وش هالمرة بتبدع حبيبة بابا
-: بصلح روبوت سمعت كم موضوع عنه وحبيته
راح اسوي اكثر من واحد وراح ابرمج كل واحد لشغلة معيّنة
بإعجاب -: ماشاء الله تبارك الله عاد اللي تبينه انا حاضر فيه
بتردد -: ابي اروح اليابان
عقّد حاجبيه -: وليش ؟
-: عندهم تصفيات في هاليومين عن الروبوتات
وابي استفيد منهم
-: والله ياحبيبتي عندي صفقة مهمة بكرة في فرنسا
عاد اليابان عندهم معارض كثير اوديك فيهم اول مااخلص
بعناد -: لا ابي احضر التصفيات
بحزم -: الجازي !!!!
تبعت الصوت بنظرها ولكن نظرها له دون معنى -:
ليش صفقتك اهم مني ؟
زفّر بضيق وهو يعيد شعره للخلف -: مو عن كذا
اولاً اليابان بعيدة ..
قاطعته -: على اساس فرنسا قريبة !
سلمان -: وبعدين معك لين متى بتجادلين وكلمة بكلمة
تراني ابوك لا تنسين
بسخرية -: تصدق نسيت انك ابوي
اخذت لابها وبحثت عن حقيبتها بيدها وادخلته والتقطت عصاها
ونهضت باتجاه الباب ..
ليندا بخوف تحدثت وهي الصامتة من اللحظة الاولى تخاف
ان تتحدث فتفسد الأمر اكثر مما هو عليه الآن -: الجازي حبيبتي وين بتروحي ؟
لم تجبها وفتحت الباب وخرجت
لفت على سلمان وبغضب -: كيف انت بتخليها وهي بهـ العمر
تطلع لوحدها انت وش فايدتك ابوها
تنهد -: انا دلعتها واجد علشان اكفّر عن ذنبي
لكن اذا بتتمادى معي وتنسى الاحترام المتبادل بينا
لا راح اعيد اربيها من جديد
نهضت وهي ترتدي حجابها -: انت جنيت انا بطلع ادوّر عليها
مسك يدها -: اجلسي
واخذ هاتفه بيده الأخرى -: يوسف ؟! روح ورى الجازي
جلست وهي تشد على تنورتها بتوتر -: الحين تأمنها على هالرجال
-: يوسف من اكثر رجالي اللي ينوثق فيهم














*












دخل المطبخ وهو يشتم رائحة طبخ محترق
-: شتسوي انت !
-: امي مشتهية باستا ودخلت طريقتها بالنت
عقّد حاجبيه وهو ينظر لابنه الثاني -:
انت وياه من سمح لكم تدخلون المطبخ
مؤيد -: والله مابه قانون ينص على تحريم دخول المطبخ
-: لا فيه قانوني انا من اليوم ورايح مافي دخلة للمطبخ
وليش انا جايب هالخدم ان شاء الله صدق مايملي عينكم غير التراب
يلا برا قدامي اشوف !
مؤيد بتأفف -: ونت ماتجي الا تفسد علينا اللحظات الحلوة
صقر حينما تأفف مؤيد لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعه
مؤيد من شدة الألم لم يستطع البكاء فقط ضحِك
-: ماجد ياخوي ماعليه خل الباستا هنا للسيد صقر
وحنا نروح نطبخ لأمي عندها
وبمغزى .. عاد هي الحين ودها فيها وبقوة لأنها حامل
ماجد -: ولا اقولك ترا طعم الباستا مب زينة نروح
أي مطعم نشتري لها احسن
صقر تجمّد في مكانه ولم يستمع لأي شيء سوى " حامل "
ارتجف فك فمه -: منو اللي حامل من منو ؟
مؤيد دون ان ينظر له لأن صقر واقفٌ خلفه
-: امي حامل من رجلها المحترم .. وشدد على كلمة " محترم "
-: متى تزوجت !!!!
ماجد كان يراقب تعابير ابيه لم يعلم لمَ شعر بسعادة
في هذه اللحظة تحسس من ابيه حب والدته
وقف امام صقر وهمس -: ان كنت تبيها انا بحاول فيها ترجع لك
وحتى رجلها هذا بخليه يطلقها
بغضب دفعه من طريقه -: من قالك ابيها لا بارك الله فيها من مرَه
انقلعوا من قبالي ما ابي اشوف رقعة وجوهكم ، وخرج من المطبخ
مؤيد ضحك وهو يتحسس خده -: انحرق قلبه
عاد الحين ماينفع يسوي شيء علشان يعرف ان اللي ضيعها
مهي الانسانة اللي راح توقف حياتها عشانه
ماجد -: على قد قهري من دفته لي الا اني حزنان عليه
يحبها ومايبي يعترف طب اذا كان يحبها ليش مارجع لها طول
الـ 13 سنة ليش خلا حياتنا كذا مشتتين نبي امّنا ومانبي نكون حولها
عشان مايأذيها اذا كان يحبها صدق ليش يأذيها
بسخرية -: ابوك عنده كل شيء بالعنف حتى الحب
كنت منتظر من شهر ومتحمس اعرف ردة فعله لا درى بزواج امي
وكنت ادعي كل يوم انها تحمل علشان تكون ردة فعله اليمة
ماجد ضربه من الخلف وهو يضحك -: طلعت حقير
-: عاد انا شبل من ذاك الاسد
عقّد حاجبيه -: لو طلعت على صقر ترا اتبرا منك
ضحك -: افا عليك بس
بلع ريقه -: خفت يعيي علينا نروح لها
عاد ذا معقّد ومتقلب ماتعرف شلون بيسوي ووش يفكر فيه









*











مشت بتيه لم تقرر اين تذهب
وكانت نظرات يوسف من المدى البعيد تراقبها
توقفت عندما سمعت صوت عزف
يبدو ان هذا العزف مألوفٌ لديها
سارت باتجاه الصوت ثم توقفت بعد خطوات بسيطة
انصتت للأنغام بعمق تذكرت اين سمعتها
وقالت في نفسها .. يبدو انه تدّرب كثيراً
هو شعر بشخصٍ ما يقف خلفه فارتبك
ليتوقف عن العزف ..
-: لمَ توقفت كان عزفاً رائعاً
التفت لها وعقّد حاجبيه -: اوه انها انتِ من المرة السابقة
-: اهاا اذاً تذكرتني
وبتردد .. هل تملك رباطاً او أي شيء
ينفع لربط شيءٍ ما
بغرابة -: لماذا ؟
تجاهلته وهي تسير للأمام
اوقفها -: لحظة لديّ عصابة رأسي هل تريدينها ؟
-: لا بأس سيفي بالغرض وسأعيده لك حتماً
اقترب منها وهو يبعده من رأسه -: لا تقولي ذلك لدي الكثير منه
مد يده لها ولكنها لم تمد يدها فاستغرب
-: مابالك ؟
-: ماذا هناك
-: الا تريدينه
-: بلى اريده
-: اذاً خذيه
مدت يدها في الهواء وهي تشعر بالاحراج
هو لا يعلم بأنها عمياء ولا تريد اخباره بذلك
كان يراقب يدها التي تتخبط يمنة ويسرة تبحث عن يده
.. هل من المعقول انها لا ترى !! ..
مسك يدها ووضع ربطة الرأس بها ولم يفلت يدها -:
اخبريني ماذا تريدين بها
ببرود -: اترك يدي هذا ليس من شأنك
شد على يدها بقوة -: لن اتركك حتى تخبريني
اشاحت بوجهها عنه وهي تزفر بضيق -:
خرجت من منزلي مسرعة ونسيت ان اربط شعري وهو يضايقني الآن ..
ابتسم وترك يدها ثم مسك كتفيها ليديرها
بلعت ريقها -: هيه انت ماذا تفعل ؟
-: اسمي انجيل وليس هيه
سأربط شعرك وحسب
بغضب -: لا احتاج مساعدة استطيع فعل ذلك
وضع اصبعه السبابة على شفتها -: اششش
هل من الممكن ان تصمتي وتتركي عنادك لوهلة
قضمت اصبعه بقوة
-: اوووششش ماهذا ايتها المتوحشة
-: هيه انت سأشتكي بك انك تتحرش بي
ضحك وهو يتجاهلها اخذ شعرها ورفعه للأعلى
نزلت خصلتان على رقبتها فألتقطها
شعرت برعشة من يده التي حطت على رقبتها
كان قلبها يخفق بقوة فهذه مرتها الأولى التي تحتك فيها بصبي
عندما انتهى من ربط شعرها
ابتعد عنها بهدوء -: انتهينا اخبريني هل مُتّي ؟
شدت على عصاها -: لن اشكرك
وسارت للأمام
اوقفها بصوته وهو يدخل كمانه في حقيبته -:
لم اعرف اسمك بعد
زفرت بضيق -: الجازي
حمل حقيبة الكمان ولحق بها -: اسم جميل
صحيح هل اتيتِ بمفردك ؟
تكتفت -: نعم
-: اذاً مارأيك ان ننزل للشاطئ
-: لا اريد
-: سأمسك يدك لا تخافي
تأففت -: انت اخبرني ما الذي تريده مني
تراجع للخلف وهو يضحك -: لا شيء
-: اذاً ؟
نظر للسماء -: ما رأيك ان نكون اصدقاء ؟
-: ارفض ذلك
واسرعت في المشي وهي تخبر عصاها ..
" العودة للمنزل "
انجيل كان يتبعها في الخلف دون ان يتحدث
والجازي تشعر بخطواته وفي كل خطوة تكبت غضبها دون ان تتحدث
شرع هو في الكلام -: بيتك قريب من هنا اكيد ؟
لا اظن ان فتاة جميلة مثلكِ ستأتي الى هنا من مكان بعيد
توقفت ولفت عليه ليعود هو للخلف كي لا يصدم بها
-: ماذا تريد مني ؟
ضحك وهو يحك شعره -: لا شيء ولكن اريد ان اتأكد
انك وصلتِ بيتك بسلام ..
عقدت حاجبيها -: شكراً لا اريد شفقة منك
بانفعال -: اقسم لك ليست شفقة مني
تنهدت -: بيتي قريب من هنا وانا قد خرجت لأني اغضبت ابي
فلذلك لا داعي لأن تلحق بي
شده موضوع الخصام هذا -: هل ستعتذرين منه
بكبرياء -: لا هو اخطأ ايضاً
-: يبدو اننا نشبه كلينا في هذه النقطة
-: هل تدخل في خصام مع ابيك ايضاً ؟
-: دائماً لهذا احب الجلوس عند جدتي
واردف حديثه وهو يضحك .. واحب ايضاً استفزاز عمتي
ابتسمت بعفوية
لم يصدق انها ابتسمت -: هل ابتسمتِ للتو ؟
محت ابتسامتها واشاحت وجهها -: ابداً
وبعد لحظات اقتربت منه ووقفت بجانبه .. ا
عذرني سأتدخل في خصوصياتك لماذا تختصم مع ابيك ؟
مشى عندما مشت -: انا اكره في ابي سلوكه السيء
فهو يشرب الخمر بكثرة حتى ان صحته تدهورت ودائماً ما ادخل في نقاش حاد
فينتهي بي المبيت لدى جدتي التي هي امه ..
بعفوية -: واين والدتك ؟
نظر للسماء ومسك يدها ليرفعها للأعلى -: هناك
عقدت حاجبيها -: هل ماتت ؟
-: لا
واخذ يدها مرة اخرى ليضعها على يسار صدره
هي مازالت هنا
بضيق -: هل من الممكن الا تمسك يدي
كانت افعاله عفوية ترك يدها -: آسف
لم أأخذ بفعلي عين الاعتبار
-: اعلم لأني لن ارى حركات يدك
فلهذا تمسك يدي وتفعل بها ماكنت تريد فعله بيدك
-: اعتذر بشدة لم اشأ اشعارك بذلك
-: لا بأس ع الاقل انت لم تزدري نقصي
-: كلنا ناقصون فالكمال لله
بصدمة -: هل انت مسلم ؟
-: لا انا مسيحي ولكن دائماً ما اسمع هذه الجملة من صديق عمي
بتردد هي تثق بأنه شخص واحد دائماً ما يكرر هذه الجملة -:
هل اسمه سلمان ؟
-: كيف عرفتي ؟
اخذت نفساً عميقاً -: عمك ألبرت ؟
عقد حاجبيه -: هل انتِ ابنة سلمان ؟
ضحكت -: ماهذا نجيب بسؤال في كل مرة
ضحك هو الآخر -: لا بأس فنحن نعرف إجاباتنا دون ان نتحدث بها
صمتت ..
ليردف هو -: رائع اصبح هناك معرفة بيننا
عندما رأيتك بجانب سلمان لم اظن انك ابنته
-: ألا اشبهه ؟!
-: بلى ولكن لم اهتم بالأمر حينها ولم اسأل ايضاً











*







في المساء ..

تعطر وارتدى معطفه وخرج
قبل ان يخرج -: ادوارد ؟
لف عليه -: هلا
-: وين طالع بطلع معك عندي اكتئاب
ضحك ادوارد في نفسه وتمتم بداخله.. ما يعرف يمثل ابد
-: بروح لـ شيري مسرع ما نسيت
بتردد -: ينفع اجي ولا تبيها في موضوع
-: والله هو صح ابيها في موضوع
بيني وبينك ناوي اتقدم لها تدري فيني ماني حق علاقات بطالة
بس ماعليه اذا تبي معي ما ارد عمي
عقّد حاجبه -: تتقدم لوحدة مي مسلمة !!
-: عادي من اهل الكتاب وبعدين اخليها تسلم
" وغمز " .. اكسب اجرها
عمر ارتدى معطفه هو الآخر وتعدى ادوارد ليخرج
وقبل ان يخرج وهو يدوس على قلبه -:
الله يوفقك ع العموم لا تتأخر
ادوارد تنهد -: راسه يابس ذا العمر
اتصل بـ شيري معتذر لها انه لن يريها اليوم معالم كاليفورنيا
لأنه يشعر بوعكة صحية ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 09:30 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*












عطرت ابنتها وهي تمسح دموعها
بعفوية -: ماما ليش تبكين ؟
-: في هذا اليوم يا ماما ذكرى زواجي بأبوك
-: وليش ما جى
-: لأن حنا دخلاء في حياته حنا المفروض مانكون موجودين
وانهمرت دموعها مرة اخرى ..
ابنتها مسحت لها دموعها -: خلاص ماما لا تبكين
بس انا دايماً اكلم بابا ويسألني عنك دايماً يتصل عليّ ويتطمن علينا
-: انزين ليش مايدق عليّ ليش يدق عليك انتِ
بكت هي الأخرى -: ماما خلاص والله انا مشتاقة له حيل
بس لا تقولي احنا دخلاء في حياته
محنا عدد زايد في حياته
رنّ الهاتف .. بسعادة طفولية ..
شفتي هذا هو اكيد
ذهبت للهاتف تركض وعندما ردت دون ان تنظر للرقم -: بابا ؟
تنحنح المتصل -: وش فيكم ابطيتو
بخيبة -: الحين جايين
واقفلت بعد ما اقفل هو
لفت على والدتها -: هذا ابوي محمد يقول تأخرنا
مسحت دموعها وهي تلف الشال على شعرها -:
يلا قومي حبيبتي











*











في جهة أخرى ..

كان ينظر للفراغ بذهن شارد
ارتدى نظارته وهو ينوي الاتصال به
اخذ الهاتف ونقر على ارقام يحفظها
ليرد عليه ابنه -: السلام عليكم
-: وعليكم السلام ورحمة الله
ياهلا يبه شلونك ؟
-: الحمدلله نشكر الله الا انت شحوالك
واحوال مرتك وبنتك
-: الحمدلله كلهم كويسين
-: ايه ماتفكر تنزل ؟
عقّد حاجبيه -: كنت عندكم الشهر اللي فات
رفع حاجب -: وكم جلست ؟
بنبرة منخفضة -: يومين
-: ابي اقولك شيء زي ما ليندا والجازي لهم حق عليك
هم بعد رحمة واثير لهم حق عليك ولا انت ناسي
-: عارف يبه والله عارف
بس انت بعد لا تنسى انا كنت مرتاح بدون رحمة
انت اللي اجبرتني اتزوجها عشان ترضى عليّ
بغضب -: جب ولا كلمة
الحين بعد هذا الزمن كله تقول هالكلام
-: انت عارف وجهة نظري من غير لا اتكلم
بعدين انا ماني مقصر على رحمة واثير بشيء
فلوس وتوصل لهم لين عندهم .. كل احتياجاتهم موفرها لهم
-: والاحتياجات العاطفية والنفسية موفرها !
-: مهو انا انزل عندهم كل شهر
-: يومين كل شهر وبقية الايام في كندا ؟
اهنك يا العادل تتوقع هالشيء بيرضي ليلى في قبرها
شعر بغصة في حلقه -: يبه اكلمك تالي
سلم لي على الجميع

..

اقفل من والده ونزل من غرفته
نادته ليندا بنبرة محببة لقلبه -: لشو صار لوشك منو منيح !
ذهب لها ورمى بنفسه في حضنها -: ليش انا بالذات يصيرلي كل هذا
بخوف عليه -: سلمان حبيبي وش فيك ؟
-: تكلمي سوري تكفين
رققت صوتها ليصبح قريباً من صوت لينا الملائكي -:
بتؤبرني ئولي شو بيك ؟
-: مخنوق يا لينا مخنوق
اغمضت عينيها وهي تدوس على قلبها
سقطت دموعها .. بعد كل هذا العمر ما زال يذكر لينا
مدت يدها على شعره -:
حبيبي سلمان انا ليندا مو لينا
شد عليها اكثر -: مهو المصيبة اني اشتقت لـ لينا
واشتقت لأمي اكثر
ليندا بسألك سؤال .. تهقين ان امي راضية عليّ
-: وليش ما ترضى عليك انت ياسلمان كل ام بتتمنى ولد مثلك
-: ابوي يقول انها مراح ترضى عليّ
لو عرفت اني مقصر على رحمة واثير ..
-: اكيد حتى ربنا مراح يرضى على كذا
حتى انا اذا تخيلت نفسي مكان رحمة مراح ارضى بهـ الشيء
صح زواجك منها غلطة بس خلاص لازم تتعايش مع هـ الغلطة
ابتعد عن حضنها ومسك وجهها -: وانتِ ما تغاري
ابتسمت بألم -: تدري ؟ انا اغار مني عليك
لكن دام هـ الشيء فيه سعادتك راح اكون اول وحدة بجنبك اعينك
حضنها بقوة وهو يهمس -: Lend ? Be with me
I need you so much
بذات الهمس -: I'm with you
سمعا صوت الجرس
فابتعد سلمان عن ليندا ليذهب للباب
فتحه وبنبرة حازمة -: ?Where are you
تحدث انجيل نيابة عنها -: I am Sorry
She was with me
بغرابة -: ! Angel
? What are you doing here
الجازي تبعت مصدر الصوت بنظرها -:
كنت امشي لوحدي ولمن عرف اني بنتك اصرّ انه يوصلني للبيت
انجيل كان ينظر للجازي التي تتحدث ولكن لم يفهم قولها
سلمان ابتسم وقال لأنجيل " مترجم " -: شكراً تفضل بالدخول
-: لا اني على عجلة الآن من امري
الجازي -: هل تكذب لقد قلت انك متفرغ هذا اليوم
ايضاً لقد اعدت امي الكعك لن تندم اذا تناولت منه
سلمان اخذ نفساً عميقاً وحاول تغيير الجو الذي
كان به قبل ان تأتي الجازي -: تفضل كما قالت ابنتي لن تندم
أنجيل نظر لـ سلمان ثم للجازي باستغراب
فعلى حد علمه انهما متخاصمان ..
ليندا اتت من خلف الباب -: وش فيك تأخرت
ثم نظرت للجازي ومعها فتى بغرابة
-: مين ذا
سلمان -: هذا ولد اخو البرت
وحدّث الجازي وانجيل بأن يدخلا
وعندما دخلا اقفل الباب خلفهما
وجلس انجيل بأدب
-: عذراً على التطفل
ليندا -: لا تقل ذلك مرحباً بك في أي وقت
ونظرت للجازي .. رائع يبدو انك قد كسبتي صديقاً
الجازي ببرود -: لسنا اصدقاء
ضحك انجيل بحرج -: الم نتفق بأننا اصدقاء
تكتفت -: لكني رفضت
بصوت منخفض -: عنيدة
سمعه سلمان الذي بجانبه -: هههههههههههههههههه
وهي ذات طباع حادة ان كنت تريد ان تصبح صديقها
فتحمّل ذلك ..
ضحك هو الآخر -: اذاً لا اريد ان اصبح صديقها
-: نعم اخبرني ما هي اخبار ألبرت
-: انه سعيد بعد زواجه وهو الآن في فرنسا
-: رائع سألتقيه غداً اذا كان عندي متسع من الوقت
الجازي عقدت حاجبيها -: هل من الممكن ان تقفلوا موضوع فرنسا
انجيل بغرابة -: لماذا
-: ليس من شأنك
عقد حاجبيه وهو ينظر لسلمان
سلمان ضحك وهو يقول له بصوت منخفض -: هي غاضبة لأنها
تريد السفر لليابان وانا مسافر لفرنسا لأن لديّ صفقة هناك
رفع حاجبيه بغرابة -: ماذا تريد في اليابان !
-: هناك تصفيات عن الروبوتات الآلية وتريد ان تذهب
تحدث بصوت عالٍ -: الجازي ؟
-: نعم ماذا تريد ؟
-: هل انتِ مهتمة بالروبوتات الآلية ؟
تجاوبت معه -: كثيراً
-: لديّ صديق يصنع روبوتات وايضاً عمتي قد صنعت اثنين
ووصلت للتصفيات هنا لكن لم تكمل ..
تحمست معه -: ولماذا ؟ هذا مرٌ محزن
-: لأنها لم تحضر آخر تصفية في أتاوا
فقد كانت مريضة
-: يا للخيبة
ليندا اتت وبيدها صحن الكعك -: تفضل كن وكأنك في بيتك
، صحيح ماذا تشرب ؟
-: ماء
-: فقط ؟
-: اجل
-: وانتما ؟
سلمان -: لا بأس بكوب قهوة
-: اذا كان هناك عصير برتقال لا بأس
ثم نظرت للأسفل ..
انجيل ؟ هل من الممكن ان تعرفني على عمتك وصديقك ايضاً
اريد اكتساب الخبرة منهما
-: نعم يسرني ذلك
بتردد -: داد ؟
نظر لها بسرعه -: يّيه ؟
بتردد اكبر وبتأتأة -: ايا ا ايام س سوري
ضحك بقوة -: واخيراً قد تنازلتي عن كبريائك
انجيل ابتسم بشدة لأنه كان يقنعها في الطريق
بأن تعتذر لأبيها وهي التي كانت تردد له في كل مرة
هو اخطأ ايضاً ..
بعد خمسة دقائق عادت ليندا بالقهوة وعصير البرتقال وجلست
-: لم اعرف اسمك حتى الآن
ابتسم -: اسمي انجيل وانتِ يا خالة
-: ليندا
تناول قطعة من الكعك -: ان مذاقه رائع جداً
-: شكراً لك
بعد فترة صمت
صحيح انجيل تدرس بأي مرحلة ؟
-: الثاني الاعدادي
-: اوه جميل بالتوفيق
سلمان تنحنح -: لقد قررت امراً
بعد ان اعود من فرنسا
عقدت الجازي حاجبيها فقد اصبحت حاقدة على فرنسا
ابتسم وهو يرى تعقيدة حاجبيها ...
سنذهب للدمام ..
الجازي بغرابة -: نحن لم نذهب هناك منذ ثلاث سنوات
-: لا بأس يجب ان نذهب لزيارة جدك واعمامك
-: ما الفائدة فأنا لن اراهم
-: لكنهم سيروْنك .. كوني ايجابية
ليندا -: كم سنمكث هناك لأجهز الحقائب حسب المدة
نهض انجيل شعر بأن جلوسه لا معنى منه -:
استأذنكم الآن يجب ان اعود للمنزل
جدتي ستقلق عليّ
الجازي كانت تريده ان يجلس اكثر فهذه مرتها الأولى
التي تحظى فيها بصديق ولكن لم تتحدث
سلمان -: انتظر سأتصل بأحدهم ليوصلك للمنزل
-: لا فأنا احب المشي اكثر
ابتسم -: لك ذلك ولكن لا تنسى ان تزورنا مرة اخرى
ليندا -: اخبرني قبل زيارتك وسأصنع لك اشياء لذيذة ستحبها
الجازي كانت ستقول امراً ما ولكن صمتت
انجيل نظر لها -: ألن توصلي صديقك للخارج ؟
عقدت حاجبيها -: لا فأنت لست صديقي
ليندا ضحكت وبنبرة حازمة -: الجازي !؟
ليست هذه الأخلاق انه ضيفنا
انهضي معه
نهضت بتثاقل ومسكت عصاها
.. "باب الخروج من المنزل " ..
اصبحت تلقنها العصا بالخطوات التي تسيرها
وانجيل منذهل من هذه العصا
وعندما فتح الباب -: هل لي بسؤال
-: تفضل
-: تبدو هذه العصا جميلة من اين ؟
-: من هنا
-: ماذا تقصدين
-: أي انا التي صنعتها
بانبهار -: حقاً !
-: اجل
-: رائع
لو رأتها شيري ستحب ذلك
-: عمتك تدعى شيري ؟
-: نعم
سأذهب الآن .. وداعاً
مسكت يده بعشوائية
نظر لها بتفاجؤ -: ماذا هناك ؟
بلعت ريقها وبصعوبة قالت -: دعنا نلتقي مرة اخرى
ابتسم -: سأعطيك بريدي لنتواصل به
-: قله لي فأنا سريعة الحفظ
اعطاها بريده ثم ذهب
اقفلت الباب وعادت للداخل
ليندا -: اموت واعرف ليش ماتحبي توضحي فرحتك
-: كيف اوضح شيء ما احس فيه
-: ترا عارفين انا وابوك انك مبسوطة علشان تعرفتي على احد
-: لا بالعكس عادي
سلمان -: ههههههههههههههههههه
خلاص خليها عادي عادي
بتردد -: ماما ؟
عادي يعني اذا رحنا بكرة الحديقة نقول لأنجيل
ليندا -: هههههههههههههههه وتقول عادي
باحراج -: لا مو قصدي كذا يعني
انا قصدي انه حب الكيك الي سويتيه
قاطعتها -: علينا ..
شعرت بالغضب -: تكذبوني وانا صادقة
وذهبت للدرج
سلمان ضحك -: انتبهي لا تطيحي بالدرج وانتِ تفكري بأنجيل
اتسعت عينيها الخاوية من الحياة
-: داااااااااااااااااااد !!!!!!














*














بعد يومان ...




كانا يسيران في حي سان فرانسيسكو
استأذنها لشراء قهوة مثلجة
عندما تحدثت خرج البخار من فمها -: يا لك من مجنون !!
ابتسم -: لا بأس فأنا احب ان اشرب المشروبات
الباردة في الشتاء
ضحكت -: يا للجنون! ..
تخطّته .. يبدو ان شتاء السنة هذه سيكون قارص
-: اجل ..
ودخل للمقهى وهو يرفع سماعة هاتفه
-: وينك فيه ؟
-: قريب منك
-: اوك
بتردد -: شيري باقي معك ؟
-: ايه
-: اجل ليش قايل لي اجي
لم يمنع نفسه ان يضحك -: الشيطان شاطر
لازم نكسر القاعدة
استغفر بضيق -: ادوارد !!!
اقفل في وجهه وهو يقول في نفسه
على اساس لو جيت الحين الشيطان مهو شاطر !
عليه عقل مدري شلون قايل
اوك صرنا ثلاثة لكن هم بعد حنا مب محارم لها
ظلّ واقفاً في مكانه متردد هل يعود ام يكمل طريقه اليهما
سارت قدميه دون وعيٍ منه للأمام
وبعد خطوات طويلة توقف في مكانه بصدمة ..
ادوارد الذي لمح قدوم عمر احاط بشيري وقرّبها منه
بغرض التقاطِ صورةٍ لهما ..
...
بعد ان التقط الصورة لم يفلت شيري
فشعرت بالاحراج -: ادوارد ؟!
ابتعد بهدوء -: ارجوك اعذريني
لا تفهمي على نحوٍ خاطئ
تكتفت -: تبدو غريباً ما الذي يجري
جعل اصابعه تغوص في يدها وسار بها للأمام
واخذ هاتفه يتصل بعمر
تحت غرابة شيري
عمر لم يوقظه الا رنين الهاتف في جيبه
اخذه وعندما رأى اسم ادوارد ينير الشاشة اقفل في وجهه
ليعود اسمه مرة اخرى متربع على الشاشة
رد بغضب -: خير انت شهـ المهزلة !!
عقد حاجبيه -: أي مهزلة ؟
توني داق اتطمن وينك فيه تأخرت
-: انا راجع البيت
واقفل في وجهه ...
&
ادوارد ترك يد شيري وهو يتنهد بعمق
شيري توقفت امام ادوارد -: ستوب !!
توقف ادوارد ايضاً حتى لا يصطدم بها
بانفعال -: هل من الممكن ان تشرح لي تصرفاتك الغريبة !!
تنهد مرة اخرى
بغضب -: ادوارد !!!!؟
-: حسناً سأقول لك ولكن على شرط
-: ماهو ؟
-: ان تنسي الذي سأقوله
بنبرة متراجعة تدريجياَ -: حسناً
-: عمر
-: عمك ؟
-: اجل
يبدو انه معجب بك لكن لا اعلم مدى اعجابه بك
هل هو حب ام اعجاب فقط
عقدت حاجبيها -: لكننا لم نلتقي الا مرة واحدة
غمز -: هناك حب من اول نظرة انسيتي ؟
توردت وجنتيها وقالت بانفعال -: لكن هذا لا يحدث الا في الافلام
او في اسطر الروايات ..!
-: لكن الآن حدث على ارض الواقع
حكت يديها بتوتر -: حقاً لا اعلم ماذا اقول
-: لا تقولي شيء
وبصراحة فعلت كل هذا لأنه كان واقفاً خلفنا
شهقت -: اهل هذا صحيح ؟
-: نعم
وضحك .. هل ستلحقي به ؟
بخجل -: لا لا
ولكن اذهب انت قد لايكون بخير
ضحك بقوة وبصوت اعلى من السابق -:
هل بدأنا من الآن
بغضب -: انا لم اقل اني احبه
ألست قلق على عمك !
-: لا فقط خافي على نفسك ولا تخافي عليه
اتعلمين انه الى الآن لم يتفوه بكلمة عنكِ
ان عقله عنيد ويبدو ان قلبه كذلك .. وغمز
دفعته -: اكرهكك
-: لا اعلم متى سأصبح محبوباً
ضحكت -: حينما تكف عن مضايقة الآخرين













*













... مر اسبوع ....




.
.





تلمست النافذة وسألت والدتها كما هي تظن
-: ? What's behind this window
-: Clouds
-: I hope see it
-: You will see in some day
سمعا صوت نداء الهبوط
ربطت لها ليندا حزام الأمان
الجازي بتساؤل -: داد ينفع اتكلم مع عماتي واعمامي انقلش ؟
-: اللي يريحك
-: قبل ثلاث سنوات لمن رحت كان يتكلمون
بعض اشياء ما فهمتها كثير
-: ايه لأنهم يتكلمون شوي بدوي
-: انا زين ما نسيت العربية وبالذات اللهجة السعودية
-: وانا علشان كذا اسولف معكم اغلب الأوقات بالسعودي يابابا
علشان ماتنسين لغتك الأم
هذه المرة وجهّت سؤالها لـ ليندا -: وانتِ ليش تعلمتي اللغة العربية
رغم انها ماهي لغتك الأم ؟
شدّت على يدها -: لمن تحبي انسان بتحبي تعرفي ادق تفاصيله
وبتحبي تتعلمي كل شيء يقربك منه
حبيت العربية علشان حبي لأبوك
وغير كذا علشان القرآن اللي بالعربية يا ماما
صمتت ..
وفي عقلها تتردد
" لمن تحبي انسان بتحبي تعرفي ادق تفاصيله وبتحبي تتعلمي كل شيء يقربك منه " ..
مسكت على قلبها الذي يخفق وهي تطرد صورة انجيل من عقلها
انا لا احبه ولكن لأن هذه اول مرة لي اكسب فيها صديقاً
فلهذا اشعر بهذه المشاعر الغريبة ! ...





___________


انتهى ..


اعتذر على التأخير والأخطاء الاملائية ..




الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد لك والملك
لا شريك لك ..


- كفارة المجلس ..سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 09:32 AM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله





البارت الواحد والخـمسون


ملاحظة " في هذا البارت سيكون اسلوب السرد ذاتي "

قراءة ممتعة





_____________





عندما وطأت قدماي ارض هذه المدينة
لم اشعر بشيء ..
لأني وبكل بساطة لا ارى
فلم ارى بنيانها ولا شوارعها .. حتى اشارة المرور
وهي ابسط الاشياء هنا لم اراها
لم يكن هناك ما يشدُّ انتباهي لهذه الزيارة
كنتُ اريد ان ينتهي هذا الاسبوع الثقيل عليّ لأعود إلى فان كوفر
شعرتُ بأبي يستنشق من هواء هذه المدينة
التي سمعت انها متخلفة حضارياً !
وانها اكثر حفاظاً من كندا بسبب الاسلام ..
فهنا سمعتُ ايضاً انّ الفتاة لا تستطيع الخروج بمفردها
بل يجب ان يكون لديها رجل يفردُ عضلاته امامها
حتى لا يحل أي سوء بها ..
قد يكون هذا الشيء الوحيد الذي راقَ لي
فلن يكن هناك حوادث اختطاف ولا اغتصاب ككندا
تحدث اليّ والدي وهو يمسك بيدي -: هوانا نظيف مو ؟
عقدت حاجبيّ -: حتى هواء فانكوفر نظيف
ضحك
فسألته ما به فأجابني فقط بـ " لا شيء "
قلت لوالدتي التي كنت اظن بأني قد خرجت من رحمها
الى تلك اللحظة التي افاقني بها احدٌ ما فصُدمت ..
-: ابي ارجع كندا
-: هاو باقي حتى ما صعدنا السيارة وقلتِ تبين كندا
ولا في شيء في كندا مشتاقة له
حينها اتى في بالي انجيل
هي ايامٌ قلال لكنه تمكّن مني
فركلت هذه الفكرة للفراغ لأقول لها -: اكيد ..اشتقت لكندا بكبرها
ضحكت -: ماعليك بتنبسطي هنا اكثر .. وبتقولي مام قالت
زفرت بضيق والتزمت الصمت طيلة الطريق
إلى ان وصلنا وعلمتُ بذلك من وقوف السيارة
وصوت ابي المشتاق لمسقط رأسه
في ذلك الوقت طرأت في بالي فكرة
وهي ان اطوّر عصاي بأن اضع بها كاميرا تصور احداثيات
الاشياء التي امامي ثم تصفها لي وصفاً تفصيلياً
عن طريق سماعة بلوتوث ..
لعلي اعلم ما يوجد امامي دون سؤال احدهم او حتى ادنى شفقة منه
ليندا بحنين لسنين الماضي -: تذكر لمن جينا اول مرة
كان في عربة وهي اللي تمشينا لين قصر ابوك
ضحك -: زمان امس ولى
عاد الحين تطورنا وصارت السيارة
هي اللي تودينا لين باب أي قصر من قصور اخواني ..
سألتهما وفي جوفي كَمٌّ من الغرابة -: ليش ؟ بلعكس احس العربة
فكرة حلوة بعدين تأدي نفس الغرض
-: ياحبيبتي زمان كان ابوي متشدد شوي السيارة
علطول تنزل لدور الكراج ونلف المكان اللي نبي داخل هالسور بالعربيات
بس الحين لآن معنا وصار عادي ندخل بالسيارات
ابتسمتُ بغرابة اكثر -: مادري ليش اصلاً مافي فرق
الا اذا جدي خايف على السيارات او على الزرع اللي زارعه .. وضحكت ..
قال ابي واقفاً بصفي -: جدك لو تجلسي معه يوم
ماتعرفي شلون يفكر تراني انا ولده والحين بالاربعين وعجزت منه وفيه بعد
ضحكت والدتي -: سلمان لاتقول عن عمي كذا
تنحنح ابي قائلاً -: زانت لنا السوالف هنا يلا خن ننزل
عندما نزلنا ودخلنا للداخل كنتُ متوترة لا اعلمُ لمَ
رغم اني نادراً ما تتحرك مشاعري وتضطرب
قابلنا جدي في اول الصالة واحتضنني
-: ماشاء الله كبرت حفيدتي
قلتها دون ان اشعر ببرودٍ تام -: محد يبقى على حاله
ثم شهقت لأني تجرأت فأنا اعلم انه حازمٌ وجداً
ولن يرضى بأي حديث يقلل من احترامه
صحيح ان كلماتي كانت عفوية ولكن اسلوبي في القول
كان ليس جيداً ابداً ..
ما اثار غرابتي ضحكه
-: هذي عُمر الثانية
ضحك ابي هو الآخر -: بالضبط مافي عمر فيها
بدفاع عن حق ذاتي -: انا وين وعمر وين
ليندا بحزم -: عمو عمر !! .. زين ؟
قاطع حديثنا صوت امرأة ادركت بأنها عمتي
من حديثها وصوت ارتمائها بحضنه
قد يقول البعض ان لا صوت للأحضان
ولكن نحن الذين لا نرى .. نخلقُ من الصمت صوتاً
حتى نعي ما يحدث من حولنا
وبهذا لن نمثل دور الأغبياء في مسلسل الحياة
صوت اقدامِ احدهم يأتي نحوي
رجل ام امرأة ! ..
لم اصل لهذه المرحلة بعد
ان احدد نوع انسانٍ من قرعِ الخطى
لم اشعر الا وانا في حضن هذه المرأة
كانت تبكي بقوة
تلمست وجهي فإذا هي تبكي بغزارة اكثر
-: ليش هيك من عشر سنين ما تلائيت فيكي
لم اكن اعلم بنظرات ابي المصدومة
نظر لأخته التي بجانبه وهو يهمس لها -: ليش جت !!
بتوتر -: هي خالتها وهذا من حقها
في تلك اللحظة ايضاً اتت زوجة ابي وابنتها التي ركضت
بحضن ابي لكن ابي لم يعرها اهتماماً ..
ففي هذه اللحظة شعر بأن كل ما بناه سيُهدم
رحمة زوجة ابي تحدثت بتردد -:
تعالوا ادخلوا الصالة الداخلية يكون احسن
لم تنظر لأبي فقد كانت تكتم جماح شوقها فإن رأته
فستنهار باكية لفرط شوقها له وحزنها منه
توقف عقلي عن العمل فأجبت بضياع وبغرابة اكثر من اللهجة -:
مين انتِ ؟
تنحنح جدي منقذاً للموقف -: مب زين نطوّل الوقفة هني
عاد انا رجال عود ما اقدر ع الوقفة
الجميع منتظرينكم داخل وحياك
ياسلمان انت ومرتك وبنتك في بيتكم

..

دخلنا للداخل وتلك المرأة لم تفلت يداي
رغم اني مانَعتُها من فعل ذلك بعنف الا انها بقت متمسكة بي
كان الذي سيوقدني للجنون ان والديّ لم يتدخلا
ولا احد من الذين معنا
من هاته ياترى فأنا لم اسمع صوتها من قبل
خطواتها !؟
هل هي عمياء مثلي !!
بلعتُ ريقي وانا اقول لها -: ماتشوفي ؟
ابتسمت -: لا
انا اسفة سامحيني
عقدت حاجبيّ -: على ؟
-: عيوني اللي بعينك ما سوت واجبها
صمتُّ لأستوعب هذا اللغز فأحاول فك شفرته
كيف لعينيها ان تستقر في عيني !
ماهذا الجنون
افلتُّ يدها -: معليش انا ما اعرفك
وتركتها وانا احاول استراق السمع لخطوات والديّ
لكن ابي كان اسرع من اذناي
وشدّ يدي بقوة وهمس بإذني ان لا تخافي
وعندما جلسنا همس لي -: الجازي ؟
-: يس ؟
-: اوعديني ماتزعلي من سلمان بن محمد مهما كان ومهما صار
كنت احسبه يمزح فقلت -: والله على حسب
افعال سلمان بن محمد هذا
تنهد بضيق حينها
...
في جانب ليندا كانت تشدُ على يد لانا
-: معليش اصبري شوي وانا راح افهمها القصة كلها
ابتسمت وهي ترتدي النظارة السوداء على عينيها -:
مايهمني والله اهم اشي شميت فيها رائحة خيتي
مشان الله يا ليندا تديري بالك عليها ان اليوم بالمسا
راح ارجع سوريا لأني تركت دارين عند اهل جوزي وبخاف عليها منهن
-: كم صار عمرها الحين
-: دخلت هلأ 13
-: ماشاء الله كيف مرت السنوات اذكرها وهي صغيرة
وذهبت عينيها باتجاه سلمان
الذي كان يهز رجله بتوتر وهو يراقبهما فأشارت له ليندا
بأن لا يقلق تحت نظرات رحمة
التي تشعر بأنها لاتنتمي لهذا الرجل الذي يخاطب زوجته بالاشارة
شعرت بأن وجودها لا معنى له
تمنت الانفصال للمرة الألف لكن ابنتها اين تذهب !
وقلبها ايضاً أين يذهب ؟
كانت مشكلتها انها تنقاد خلف مايشاء قلبها
اثير نهضت من عند والدتها ووقفت امام ابيها وبقهر
-: بابا ليش لمن جيت احضنك ما عبّرتني
كان حديثها البريء كفيلاً بأن يوقظ سلمان من مخاوفه
ومدّ ذراعيه لها -: تعالي ياحبيبة بابا
معليش ابوك اعتبريه واحد قليل الأدب.. زين ؟
حينها ضحكتُ بسخرية
فنظر اليّ -: وانتِ ايش عندك تضحكين
اشرت برأسي " لا شيء "
وقلت -: الا بسألك من ذيك الحرمة اللي ماتشوف
بلع ريقه ..
اثير عندما رأت بأن ابيها تجاهلها مرة اخرى
-: بابا !!!!!
انا من اول ماشفتك ليش كذا معطيني طاف
همس للجازي -: خلاص بابا نتكلم بعدين اختك عصبت
تمتمتُ في داخلي بسخرية .. اختي !!
انا لا اعلم عنها الا اسمها
وصوتها الآن الذي اسمعه
هي تصغرني بسنة واحدة ويبدو من صوتها انها بريئة جداً
ومسالمة والأهم من هذا كله انها تعطي الأحقية
للعيش في حدود عمرها
ليست كمثلي ابداً ..
كنتُ في ذلك المجلس مستمعة وحسب
حفظت صوت عمتي منيرة التي حضنت ابي اول لقائنا
وحفظت صوت ابنيها مؤيد وماجد
وصوت عمتي نورة وابنها رامي وابنتها جنى
اما صغيرتيها سما وسارة قالت لي انها احداهما عمرها سنتين والأخرى سنة
اخيراً وليس آخراً
صوت عمي مسفر وزوجته التي لم اعلم لمَ احببتها من صوتها
كانت حنونة معي رغم اني لم اظهر لها بأنني احببت حنانها
فلا احب ان اظهر بمظهر الضعيف امام احد
ابنها سعود وابنتها امجاد وابنتها ذات السنة افراح
كان اكثر وقتي اسمع بكائها هي وابنة عمتي نورة
حقاً إن الجو هنا صاخبٌ جداً ..
وحفظت ايضاً صوت رحمة زوجة ابي وابنتها اثير
وتلك المرأة التي علمت بأن اسمها لانا
ولكن لم يخبرني أي احد عن قصتها
وهي قد غادرت في اول جلوسنا
كان ذلك اليوم مليء جداً بالأحداث
وكان ينقصنا حينها وجود عمر وادوارد وتكتمل العائلة
ايضاً جدتي الراحلة اشتقتُ لها جداً
فقد كنت آتي إلى هنا في تلك السنوات الماضية
من اجلها فقد كنتُ اعشقها كثيراً
وحينما اقول حفظتُ اصوات الجميع هذا لا يعني بأني لا اعرفهم
ولكن لأني لم اكن مهتمة بمعرفتهم جيداً حتى اني نسيتهم
انتهى ذلك اليوم وانا لم اجد اجوبة على اسئلتي بعد
وناديت الله حينها ولكن لم اعلم ماذا اقول
فاكتفيت بالصمت لأن امي كانت تقول
ان الله يعلم ما بأنفسنا
فحينما نناديه لن تخفى عليه خافية في صدورنا
فنوكل امورنا له بثبات ويقين تام ..
في تلك اللحظة صمتُّ بيقين وانا انتظر الاجابة من الله
لأنه وحده يعلم المشتبهات في نفسي
ويعلم حتى الذي اجهله بها وعنها ..

















*















فتحتُ باب الشقة ودخلت
ذُهلتُ مما رأيت فحدثتُ نفسي
بما تفعل هذه هنا ..!!
خرج ابن اخي من غرفته وهو يجفف شعره
لم اعلم لمَ ظننت به سوءً
راودتني الشكوك باستحمامه في هذا الوقت بالذات
وهي هنا ..!
فنظرت له باحتقار
تكتف وكأنه فَهِم نظراتي -: ابد ترا تحممت من ريحة الخمر
عقدت حاجبيّ -: خمر !!
-: ايه هـ المصون عزمتها ع المقهى ورحت الحمام
ويوم جيت حصلتها طلبت براندي
" نوع من انواع الخمر والعياذ بالله "
وما اسمع منها الا..
Ten stars in front of you and behind you tow
" امامك عشرة نجوم واثنتين خلفك "
ضحكت دون شعور منّي -: شكلها تحب النجوم
الا شوصل ريحة الخمر لك الا اذا خاويتها
-: افا عليك ما اشرب اشياء الكفار
-: اجل ؟
-: عاد هي مخمورة وصارت تترنح وهي تمشي خفت عليها
وشليتها لين هنا وعاد الريحة علقت فيني
-: طب مايصير تجلس عندنا قومها ترجع بيتها
نظر لي بنظرات ماكرة -: قوّمها انت !
واعطاني ظهره عائداً لغرفته
شتمته كثيراً وقلت له -: ترا انت فاهم الموضوع كله غلط
لم يجبني فقط اكتفى بأن يغني لأم كلثوم
وهذه الاغنية العربية الوحيدة التي يحفظها
فضحكت لأن اللحن في شق والكلمات في شقٍّ آخر
جلست في كنبة منفصلة انتظر صحوتها
لم اشأ ازعاجها
كانت عيناي تأبى ذلك ايضاً
فقد كانت تتأملها بصمت
فجعلتُ لساني يسبح الله على حسنها
لكن الذي ازعجني .. قلبي !
كان لم يفتأ عن الطرق والقرع
كنتُ احاول ترويضه بشتى السبل
فتارة الهو بقراءة كتاب
وتارة استمع للمذياع وقد وضعت سماعاتٍ في اذني
حتى لا تصحو من صوته ..
وتارةً اخرى افتح التلفاز لكن دون صوت
حتى لا ازعجها ايضاً
ايقنت حينها اني لم انتظر صحوتها كما كنتُ ازعم
كنت فقط اريد ان يتوقف الوقت لسنوات
وانا انظر اليها ..
رنّ هاتف الشقة
شتمته في داخلي فقد تصحو الآن
فذهبت اليه بسرعة كي ارد عليه
عقّدتُ حاجبيّ .. ادوارد !!
وضعت سماعة الهاتف في اذني -: خير ؟
-: ابد بس بغيت اتطمن صحت ولا باقي !
-: وليش ماتجي بنفسك ذا كله كسل
-: مشغول
ببرود قلته له -: اوك يالبزنز اخليك في شغلك اجل
-: لا لحظة
-: نعم ؟
-: قوّمها وعطها باندول
لأنها كثرت شرب
-: انا مالي شغل فيها مو هي حبيبتك تعال انت
ضحك بقوة -: ترا ماصار شيء بينا
-: الزبد انك تبي تخطبها المفروض تغار من عمك
مو تقوله هالحكي ومدري وشو
-: ليش انا وش قلت كلها تقوّمها وتعطيها باندول
لأني اذاكر واذا شفت عيونها
بقعد افكر فيها وبنسى ابو المذاكرة
رفعت حاجبيّ بدهشة فأنا لم اعهد على ادوارد ذلك
فهو الرجل الذي لم ينظر الى أي مرأة بنظرة رجولية
فدائماً ما يراهن بأنهن اشياء ثانوية ليست من ضِمن اهدافه الحالية
فما هذا التغيّر ، هل شيري الى هذه الدرجة مهمة بالنسبة له !!؟
-: انزين يا العاشق الولهان انا طالع ونت خذ راحتك معها
اتسعت عينيه وهو يضحك -: شف قليل الحيا تراني مؤدب
المهم قوّمها وخلها ترجع بيتها شكلك متضايق من وجودها
وانا بلتهي في مذاكرتي
اقفلت على ادوارد دون حرف
كنت لا اريد ان اوقظها ولكن ان تركتها وخرج ادوارد
ووجدها سيظنُّ اني اريدها ان تمكث اكثر
فلهذا ذهبت الى البرّاد واخرجت منه حبة بندول
واخرجت ايضاً قنينة مياه معدنية
ووضعتها على الطاولة
ودنوت إليها بتردد وانا انظر ليدي التي بقت في مكانها ساكنة
لم اكن اعلم بأن ادوارد من اللحظة الأولى لجلوسي معها يراقب كل شيء
فهو لم يقفل بابه تماماً فلهذا كان ينظر من فتحة الباب
يا لدهائك كنتَ تريد ايقاعي بشتَّى السبل
اخذتُ قراري اخيراً بإيقاظها
حركت كتفها
لقد كانت نائمة بعمق ولكن الذي ضايقني حقاً رائحة الخمر النتنة
فكيف لفتاة جميلة ان تلوث جمالها بهذه الرائحة !
فتحت عينيها وهو تمسك على رأسها -: تتتتتت !!
ماهذا الصداع الذي يفتك برأسي
اشحت بوجهي عنها وببرود قلت -:
الماء والبندول في الطاولة
تصرفي وكأنكِ في بيتك
وذهبتُ لغرفتي
ولم اعلم بعدها ماحدث ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 09:33 AM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

؛



في جهة أخرى


جعلت اضربُ نفسي على هذا المتحجر قلبياً
فالإنسانة التي يحبها ولأول مرة امامه بمفرده
يتركها ويذهب لغرفته !!
يبدو انه لا جدوى منه
خرجتُ لشيري التي مازال رأسها يؤلمها
-: ?! Are you okay
-: لا اشعر اني بخير ابداً
-: لا بأس ارتاحي هنا حتى يذهب الصداع
نظرت للساعة -: لا لقد اصبح الوقتُ متأخراً
يجب ان اعود الى الفندق
آسفة ايضاً على الاثقال عليك
ابتسمت لها -: لا بأس فنحن اصدقاء
لكن ارجوكِ الا تشربي الكحول ثانيةً
ضحكت -: كل مرة اقول ذلك واعود
وبسؤال وهي تهمس ..
هل حقاً عمك ذاك واقعٌ بالحب معي !
رفع كتفيه -: انا نفسي لم اعد اعرف
-: لقد كان تعامله بارداً جداً معي
غمز -: اذاً هل تريدن ان يقع بحبك ؟
دفعته -: لاتفسر كلامي كما تريد ولكن كنتُ متفاجئة وحسب
-: لا تقلقي كان يحرسك طيلة نومك
شهقت -: انت تكذب
ضحكت على شهيقها -: ابداً
عاد الصداع لها -: تتتتتت ! آه
ياليتني لم اكثر في الشرب
ونهضت وهي تأخذ معطفها ... شكراً لاستضافتك لي
-: لحظة لن تستطيعي المشي وانتِ هكذا
سأتصل بتاكسي يقلك للفندق














*











بعد ثلاث ايام




كان حالُ ابي بالنسبة لي مضحكاً
فقد تاه بين نسائه وبدأت الغيرة بين امي وزوجة ابي
ولاسيما انهما في نفس المكان
لكن غيرتهما كانت صافية من الأحقاد
يبدو ان هذا النوع من النساء قليل
كنت اعدّ الدقائق في كل يوم واريد ان يأتي اليوم الذي بعده
بسرعة حتى تنتهي زيارتنا هنا
بعد تلك الجمعة العائلية لم اذهب لبيت جدي
فأنا بطبعي لا احب الاختلاط بالناس
حتى لو كانوا اقربائي
في هذه اللحظة طُرق باب غرفتي
دخلت والدتي
-: الجازي
-: يس مام
-: جدك يبيك معنا بكل جمعاتنا
-: ما ابي ذولي مايطفشون من بعض كل يوم يروحون هناك
-: لا حبيبتي ماتقولي كذا
حلو لمن يكون الاخوان كذا متقاربين من بعض ومتحابين
-: حلو ! اخوان ؟
بس انا مو اختهم يعني مهو لازم اروح
تنهدت بتعب -: الجازي حبيبتي انا مالي سلطة بالموضوع
عمي اللي يبيك تكوني موجودة
-: بس انا مابي
ياربي متى نرجع فانكوفر
كان واقفاً عند الباب من منتصف الحديث
حتى ليندا لم تشعر بذلك -: لهدرجة حنا مملين !
شهقت ليندا وهي تلف -: معليش عمي ماكان قصدها
تعرفها طفلة وماتفكر باللي تقوله
تكتفت -: ماني طفلة
واعرف ايش اقول وايش ما اقول
ابتسم وهو يقترب مني -: خلاص ليندا تقدري تروحي
انا بجلس شوي مع حفيدتي اللي حرمتوني منها
باعتذار وبخوف منه -: آسفين ماكان قصدنا كذا
قاطعها -: محد يلومكم انا السبب
خلاص روحي انا بجلس
الجازي نهضت ايضاً
-: وين رايحة ؟
-: مع ماما
ضحك -: على حد علمي انك ماتبين
رفعت حاجبي بتلقائية -: غيّرت رأيي
مسك معصمي ليجلسني بجانبه
وهو يقول لـ ليندا -: اقفلي الباب وراك
-: حاضر
ابتسم -: عاد مدري وش هالحنية اللي نازلة عليّ الحين
تكتفت -: شكراً مابيها
-: في بنت تكلم جدها كذا ؟
-: انا
-: ما اشتقتِ لـ ليلى ؟
تبعت الصوت بنظري وانا صامتة
-: تحلمت فيها امس توصيني عليك
وكانت تكرر كلامها بالوصاية عليك
ابتسمت بسعة -: حتى وهي ميتة ما نستني
-: لأنها كانت تحبك اكثر من الكل
-: كانت الوحيدة اللي ما تحسسني اني ما اشوف
كانت هي عيوني اللي انحرمت منها
-: ليش سلمان وليندا محسسينك بهـ النقص ؟
اومأتُ رأسي بـ " لا " -: لكن ماما ليلى غير
زفر -: الله يرحمها
قلت بعفوية -: انا سمعت من الكل ان تصرفاتك
محد يفهمها غير ماما ليلى شلون يعني ؟
-: حتى الاجابة على هذا السؤال يمكن ماما ليلى هي اللي بتجاوبك
انا فاشل في الاجابات ..
ضحكت -: بهـ العمر وفاشل بشيء بسيط زي كذا
ابتسم محمد وهو يرى ضحكها شعر بانجاز بأنها تجاوبت معه
فهي لم تره من قبل ثلاث سنوات
وكانت في معظم زياراتها السابقة عندما كانت ليلى حية
يكون مسافراًواذا كان هنا فهو لا يهتم بها الا قليلا
لكثرة انشغاله في عمله
-: سلمان قالي انك اخترعتِ عصا
تحمستُ لهذا الموضوع كالعادة -: ايه تبي اوريك ؟
-: اكيد
اخذت العصا من جانبي وقربتها لفمي وهمست " الطريق للحمام "
نهضت وانا استند على العصا
فأوصلتني الى باب الحمام بتلقيني للخطوات واماكن الخطوات
ان كان يميناً ام شمالاً ، اماماً ام اخلفاً
بانبهار -: ومحد ساعدك فيه ؟
-: لا محد طبعاً طورت فيها خاصية جديدة وهي الهمس
لأن اول ما صنعتها كان لازم ارفع صوتي
لكن غيّرت في برمجتها لأن ممكن اكون في مكان فيه ناس
وما ينفع اتكلم الا بصوت منخفض
بإعجاب -: لا لك مستقبل ماشاء الله
انا اوعدك راح اساعدك قلباً وقالباً
واي شيء تبينه انا حاضر هذا فخر لك ولعايلتنا
ابتسمت بسعادة فالآن ضمنت دعماً من ابيها وجدها
بتساؤل -: عندك مختبر ؟
-: عندي بكندا غرفة صغيرة وداد موفر لي الادوات
والأجهزة اللي احتاج لها وبالذات اني اواجه صعوبة شوي لأني عمياء
آلمه قلبه على كلمة " عمياء " منها
مسك يدها -: خيرة لك يابنيتي
ربنا سلب منك شيء وعطاك شيء ثاني ما عطاه لحد ثاني
صمت ..
فاردف -: قولي الحمدلله
همست بالحمدلله ....
اوقفني بكلتا يديه وهو يحملني على ساعديه
فقلت بغضب -: بابا محمد !!!!
انا مني طفلة
-: جسمك ريشة مايضر
شعرتُ بالغضب حقاً ولكن لم استطع المقاومة
فقط قلت له -: انت كبير بالسن ماينفع تشيلني على رقبتك
-: ماعليك جسمي قوي لا يغرك عمري وهالشيب
ترا الشيب ولا العيب يابنت سلمان
-: طيب وين رايحين ؟
-: مكان بتشكريني عليه كل يوم
لم اذكر المدة التي مشينا فيها
لكن الذي اذكره اننا مشينا طويلاً
حتى ظننت انه فقط يريد تمشيتي في الهواء الطلق
دون هدف للوصول لمكانٍ ما
بدأت اشعر بالملل فقلت له -: ماصارت والله
-: صبر ياعمر
-: كم مرة اقولكم انا وين وعمر وين !
-: لا يا قلب جدك لا انتِ وين ولا هو وين كلكم بنفس الطريق
عقدتُّ حاجبيّ -: وش اللي فينا سوا
-: اممم تمردك برودك ماتحبي تظهري اللي بداخلك
حدة صوتك في اغلب الاحيان ان ماصارت كلها
وعنيدة حتى في قلة صبرك
تجاهلتُ الذي قال -: يعني الحين نمشي من اول وماني صابرة
ضحك بهدوء -: الحين مين اللي يمشي يا النصابة
تراني شايلك من اول
صمت ووجدتُ نفسي خجلة منه على قلة ادبي
فسألته دون وعي مني -: كيف حكمت عليّ بذيك الاشياء كلها
وانت ماتجلس معي الا نادراً
-: ليلى كانت تقول انك تشبهين عمر في صفات كثيرة
وكنت اعدد الاشياء اللي اشوفها بعمر
صمت ولم اجادل فطبعي يمقتُ الجدال والحديث الطويل
-: يلا هاه وصلنا ياعديمة الصبر
انزلني وتحسست قدماي العشب المبلل بالماء
امسك بيدي واشار للأمام -:
في هذا المكان راح ابني لك مختبر كبير
لم استطع تصديق ذلك فسألته حتى اتأكد -: تبني لي انا ؟
-: ايه
-: بس انا مراح اسكن هنا
-: مردك لديرتك
الارض هذي لك وقت مابغيتي تسكنين هنا راح ابني لك
مختبر فيها..
ابتسمت -: حتى لو كان تحت الارض ؟
بغرابة عقد حاجبيه -: تحت الارض ؟
-: ايه ابي اخذ مساحة بسيطة من هنا
وابني فيها بيت خشبي صغير وبعدين فيه درج
لتحت ويكون المختبر تحت
ظنّ بأنها خيالات طفولية فجارى تفكيرها -: ابشري باللي تبين
شددت على يده -: !! Really
-: yes
-: طب احنا الحين وين ؟
-: احنا الحين ورى بيتي
ذُهلت -: وكنا نمشي كل هالمسافة !!
-: لا تنسي المسافة اللي بين بيت ابوك وبيتي
وانا وديتك من ورى بيتكم حتى وصلت هنا
ترا هذي الساحة كلها ورود وازهار
وفي كم مشتل مهو مزروع لأن عارف محمد لمن يجي بيطبق دراسته
وبيزرع من نباتاته الغريبة
ضحكت فالوحيد الذي ينادي ادوارد " محمد " هو جدي
وفي حضرته الجميع يناديه بذلك رغم ان ادوارد يضايقه ذلك -:
راح ينبسط واجد
-: ايه وانتِ خذي راحتك هنا بعد
أي وقت تبين تجين وتختلين بنفسك او ترتبين افكارك
تعالي هنا راح تحسين براحة وبالذات ان محد يجي هنا
-: يعني الارض فاضية بس فيها زرع صح ؟
-: ايه اذا حابة تجلسين عليهم براحتك
او في كرسي ترا ..
-: آه نسيت العصا علشان اعرف مكان الكرسي
-: اعتبريني عصاك
قدام ..
ابتسمت على دعابته ولكن لم تتحرك قدماي
-: افا تثقين في عصاك وما تثقين في جدك ؟
-: لا مو عن كذا
قاطعني -: اجل قدام 10 خطوات
تحركت للأمام 10 خطوات كما قال
-: ثمن لفي يمين 4 خطوات
وعندما مشيت الاربع خطوات مددت يدي
فوجدت طاولة
ضحك وصوته يعتلي -: في كرسيين تبين اليمين ولا اليسار
اخترت اليمين فقال لي فوصلت
وقدم هو وعدّل المظلة وجلس بالكرسي الاخر -:
اليوم الجو مشمس
صمت فلا يحق لي التعليق على شيء لا اراه
رنّ هاتف جدي ليرد عليه وبعد انتهاء مكالمته
اعتذر مني لذهابه فهناك امر طارئ في شركته
اخبرني ايضاً انه سيرسل احدى الخادمات لتأتي بعصاي
وهي من سترافقني للبيت ان اردت ذلك
فأوأمت له بالموافقة دون اعتراض
فحتى ان اخبرت عصاي بطريق العودة لن تعود
فكل كامل ناقص
قد يتعجب البعض لمَ قلتُ كل كاملٍ ناقص
ولم اقل ليس هناك شيء كامل
فالعصا هذه التي ظننتها انها كاملة في بادئ الامر
وكما هي من منظور الجميع فهي آلة دون مشاعر
فلن يكون بها نقص
الا انها تفتقر الى النقص حقاً
اذاً هي كاملة ولكن كمالها ناقص ! ..
فلسفاتي دائماً ما تكون معقدة
واني اكثر تعقيداً منها ...
مرت عشر دقائق ولم تأتي الخادمة
ولكن اتو اناس مقيتين
نظروا اليّ من نافذة قصر جدي فأتوا مهرولين من الباب الخلفي
بفضول تحدث احدهم وهو يضع اصابعه امام عيني
-: كم ذي ؟ صدق ماتشوفين !
احدهم بحزم -: رامي !!
-: لا بس اسأل احسهم كذابين عيونها طبيعية
بس فيها حول بسيط حتى مهو واضح الا اذا قربت
كنتُ استمع لحديثه بصمت وانا اشتمه في داخلي على وقاحته
تحدث ذلك الذي كانت نبرته حازمة بعد ان تغيّرت للحنو قليلاً
عرفتُ ان هذا مؤيد -: ماعليك رامي بزر
عمره ما تعدى العشر سنوات
قلتُ في نفسي اذاً هو بعمر اثير
لكن كما سمعتُ من امي ان رامي يكبر اثير باثنا عشر شهر
فسألتها اذاً سنة ! فقالت لي لا فهو بداية السنة قد ولد
وهي نهايتها فلهذا هي تدرس الآن بالصف الثالث
عوضاً عن الرابع مثله ..
مؤيد -: انا جيت معهم لأن عارف بيزعجونك
عاد عيالنا مخفة ترا
عقّدت حاجبيّ -: تتكلم كنك اكبرهم !
-: ازيدك من الشعر بيت واعقلهم
ماجد بغيرة من انها تتحدث مع اخيه وتتجاهلهم -:
مؤيد خف علينا تراك مكبر نفسك ع الفاضي
بتساؤل قلت -: كم اعماركم ؟
-: انا 15 وهذا ماجد 13
سعود اشعرها من نبرته بأنه غير مرحبٍ بها هنا
-: متى بترجعين كندا ؟
-: الاسبوع الجاي ان شاء الله
-: كويس
مؤيد اعطاه تلك النظرات
رامي قال -: الا وش معاك جالسة هنا لوحدك
-: مهو لازم اجاوبك !
ماجد ضحك بقوة -: تستاهل شكلها حاقدة عليك
احدى الخادمات اتت -: انتو هنا ماما منيرة في دور عليكم
مؤيد -: امي ؟
-: ايه يلا كلو كلم هو
تلك الخادمة اتجهت نحوي علمت ذلك من صوت
خطواتها التي تقترب مني ومدت لي عصاي -: تبغا يرجع بيت ولا يجلس هنا !
بهدوء -: لا ابي اجلس هنا شوي
ونظرت للعيال وهي تقول -: انتا ليش في باقي هنا يلا روه روه
رامي -: ذي وش فيها
خير طيب رايحين
ابتسمت الخادمة عندما ذهبوا وقالت لي -: بابا عود
قال أي بزورة يجي هنا في قولهم يروه
ابتسمت ايضاً لمشاعره التي تركها هنا
احببت جدي في هذا اليوم كثيراً
كنت واثقة بأن سبب تغيره زيارة ماما ليلى في منامه
كم احبك يا ماما ليلى .. !
مرّت خمس دقائق
قدِم احدٌ ما خِلسة وقد رفع اصبعه السبابة لشفته
ليجعل الخادمة تصمت
لم اسمع خطواته حينها فكأنه كان معتاداً على ان يكتم صوت
خطواته ولم اشعر حينها الا بصوت مغلف المقرمشات
التي امتدت امامي وبنبرة مغتاظة -: خذي !
-: مابي
-: تراها مهو مني من خالة ليندا هااه
ابتسمت -: من ماما ؟
رفع حاجبه -: مين قالك انها امك وكذب عليك !!
عقدت حاجبيّ -: اجل مين امي اذا كانت مام مهي امي
-: امك لينا بقبرها
انا مادري شلون عمي سلمان يفكر يوم يكذب عليك
بعدين سألتي نفسك من ذيك المرَه اللي قابلتيها اول يوم
صمت لأجعله يكمل وانا مصدومة ..
ذيك خالتك لانا امك سورية الاصل
اصلاً هي بنت الطباخة الله يرحمها اللي كانت هنا
ولينا الله يرحمها كانت مربية عمي عمر
الموضوع معقد لكن اللي ادري عنه انه تزوجها وجابك
-: وماما ليندا !!!
بسخرية -: ماما ليندا ام ادوارد وبس
يعني ابوك متزوج ثلاث حريم وحدة ماتت وثنتين على ذمه
زين ؟
ولف ذاهباً لكني اوقفته بصوتي
-: لحظة !
مين انت علشان تألف هالقصة عليّ
-: على فكرة صح نسيت ما سألتي نفسك ليش انتِ عميا !!
مسكتُ على رأسي -: اذا كانت صدمة ثانية ممكن تأجلها
هذا اذا كانت الصدمة الأولى صدق
ابتسم -: صدق وعلى ضمانتي
-: طيب وش فايدتك انت يوم تقولي هالكلام
-: ابد بس مو حلو الواحد يعيش في وهم
رميت مغلف المقرمشات على وجهه -:
انت اهتم بشؤونك الخاصة مالك شغل في حياة الناس
بعدين انا مو عايشة في وهم الوهم اني اعيش
على ذكرى احد ميّت ان كنت صادق انا حتى ما اعرف لينا هذي
انا اعرف ليندا هي اللي ربتني وهي اللي سهرت عليّ
وقت مرضي..
-: بس لينا هي اللي ولدت فيك ! ..




__________


انتهى ..


اعتذر على التأخير والقصور
وان شاء الله تكونوا حبيتو هالأسلوب
اللي عجبها كويس واللي ماعجبها اتقبّل الانتقاد
ولا تنسوا التنويع مطلوب ")



..

الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد
الله اكبر كثيرا والحمدلله كثيراً وسبحان الله بكرة واصيلا
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً




- كفارة المجلس؛ سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية