لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-15, 02:04 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تغلق إلى حين عودة الكاتبة

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 08-09-15, 06:17 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

تنقل لقسم العام
وتفتح لطلب العضوه المميزه لمارا لإكمال تنزيلها

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة  
قديم 12-09-15, 12:10 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

ـــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




البارت الثالث ...


رويـدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ
وبالله لا بـالـناس تُقضى المطالبُ
أرى لـكَ فـي شـأني أموراً غريبةً
أقـاومُ شـكـي عـندها وأُغالِب
أرى لـك فـي وقت اللقاء بشاشةٌ
بـها تبطلُ الدعوى وتصفو المشاربُ
ويـسـعـدنـي منك ابتسامُ مودَّةٍ
وقـولٌ جـمـيلٌ لم تشبهُ الشوائبُ
وتـنـصـحني نُصح المحبِّ ، وإنما
بـنُـصح سليم القلب تُمحى المثالبُ
ولـكـنـنـي أشقى بأمركَ ، كلما
دعـانـي إلـى نشر المبادئ واجبُ
كـأنـك لم تلمس صفاءَ مشاعري
ولـم تـنقشع عن ناظريكَ الغياهبُ
لماذا أشكُّ في سلامة مقصدي ؟
فـيـا ضيعة الدنيا إذا شكَّ صاحبُ
وربِـكَ مـا أرسـلْتُ شعري لِرِيبةٍ
ولا صَـرَفـتني عن همومي الرغائِبُ
أصـدُّ جـيوش الوهم عني وفي يدي
حـسامٌ - من الإيمان بالله - ضاربُ
ومـا أنـا مـمن يُنْسَجُ الظنُّ حَولَهُ
عـلـى غـير بابي تستقرُّ العناكبُ

~ عبد الرحمن العشماوي ~

_____________



الجازي عندما اقترب جواد منها همست بـ -: ان شاء الله
كان يتأملها شعر بغصة من القرار الذي اتخذه
ولكن هذا هو الحل الأفضل بالنسبة لكليهما كما يزعم ..
بحرج تنحنحت -: يلا الحق ع الخطبة
قبلها بـ انفها " خشمها " .. وشرد لكي لاتوبخه وعندما خرج من الجناح
زفر بقوة وتمتم .... هذي آخر قبلة في حياتنا
عند الجازي ... انواع الأبخرة تنبعث من رأسها وتنهدت -: جواد جريء
وانا مادري ليه ماني متقبلة الوضع واعيش معه بالصلاة ع النبي
المفروش اعيش مرتاحة وذاكرتي مو في على الأقل احسني طليقة
دون ذكريات تقيدني ...



*





-: اقولك هيا بس خلينا نروح بيت عم خالد
-: والله فشلة ننط من ظهر الله خير
-: اظن انها صباح الله خير مب ظهر .. المهم ماعليه خلينا بالسالفة
نروح يعني نروح ونا الكبيرة وكلمتي مسموعه
-: والله مادري على حسب
-: عبير وبعدين معك..
-: شيلاء وبعدين معك..
-: قلودة
-: قلودة
-: اففف ياربي لاتقلديني..
-: اففف ياربي لاتقلديني..
-: عبيروه يا التبنه حسبي الله عليك رفعتي ضغطي فوق الخمسين
-: اوومما لا فوق الخمسين مرة وحدة
-: اقول هيه اسمعي بعد صلاة الظهر ان شاء الله وحنا عندهم اوك
واقفلت الخط بوجهها ...
عبير تنهدت -: ذي غبية وربي
-: بسم الله منو اللي غبية بهذا اليوم الفضيل
-: انتِ عاد خليك على جنب
-: امنتك عبير وش صاير
-: اف انتِ ملقوفة ولا ملقوفة
-: لا الثانية لأن الأولى احسها غريبة بس الثانية اكشخ .. وابتسمت بعبط
-: اوووص ذالحين جت فلسفتك على غير سنع .. الا وين امي
-: مراح اقولك الين تقولين لي وش السالفة ..
-: جود حبيبي ممكن تضفين وجهك عني لأن الست شيلاء منرفزتني
-: الله العالم مين اللي نرفز مين
بنفسها ... السوسه سامعتني حسبي الله عليها من بنت -: ههههههههههههه
ايه ايه مادري مين .. المهم روحي لأمي وقولي لها بروح عند خال خالد
-: ليه ؟!..
-: جواد ومرته جايين
-: واااااو جواد بعد قلبي جاي !!
شهقت -: ياقليلة الحيا وش ذا الكلام " ويعنني اهدد " انا قايمة اعلم امي
بخوف جلست تحب رآس عبير ويدها اليمنى ويدها اليسرى وجه وقفا
وتوها بتحب خدها ...
دفعتها -: خلاص ويييع بلا قرف .. ولا تعودي هالكلام
علشان مايجيك الشين
بطاعة -: حاضر بعد قلبي انتِ والله حاضر .. والحين بروح اقول لأمي وان شاء الله توافق " واعطتها ظهرها " دعواتك ..
ابتسمت على اختها فهي تحب عفويتها وذهبت لصالحة بغرفتهم
طقت الباب -: ممكن ادخل ..
-: تفضلي
وعندما دخلت عبير اردفت صالحة .. هااو تستأذنين والغرفة غرفتك بعد
ضحكت -: قلت تحسباً يمكن تلبسي او شيء زي كذا
اغلقت المصحف -: شوفة عينك كنت اقرأ الكهف .. الا انتِ قريتيها
-: ايه الحمدلله .. الا صويلح يصير تروحي معنا بيت خال خالد
بغرابة -: ليه ؟ّ!
-: علشان جواد والجازي جايين
-: جميل خلاص قدام كلموا الوالد والوالدة وشوفوا
-: لا ماعليه اهم شيء الوزارة الداخلية ..والوزارات المالية
بتوافق ماعليها خوف ..
ضحكت -: صدقتي اصلاً الوزارات المالية والخارجية
ماتمشي الا بالوزارات الداخلية ..
دخلت الجودي وارتمت في سريرها -: آآآآآآه جاء الافراج
الاثنتان بفرحة -: واافقت
-: يب يب والحين باقي نقول لمجود والجوري
عبير -: مجود مع شيلاء ماعليه بس انتِ قولي لـ الجوري بس هاه ياويل ويلكم تفشلونا عند البنية وتخرعونها
صالحة -: لا من قال ياوخية شفتيها استانست لمن كانوا
هالثلاثي المهبل يحكون عليها ..
-: اي والله وانا بعد استغربت حيل .. ذولي يخرعون
بلد والجازي ماخافت منهم ..
الجودي -: هييه هييه ســــلامـــات وش قالوا سفاحين ولا مجرمين
صالحة -: اقول انتِ وياها اووص وقوموا البسوا وشوفوا مين بيودينا
الجودي -: لحظة بنات خلونا نودع سطام اول من ثم نروح
عبير -: ونخليه يودينا بالمرة
-: جميل اصلأ ذالحين يجون من صلاة الجمعة ..





*






حاولت بشتى السبل ايقاظه لكن لا فائدة تذكر -: يممه قوم هذي كم جمعه
راحت عليك ياويلك من الله ..
في هذه المرة ابدى استجابة تقلب للجهة الأخرى -: خمس دقايق
-: ترا ابوك صاير كله يهاوش لأنك ماتروح المسجد .. وش بلاك يا ايمن
-: يمه خلاص قلنا خمس دقايق .. بعدين انا
مريض بـ بـ الزكـ .." وراح في خرايطها " ..
تنهدت ام ايمن في كل يوم جمعه على هذا الحال وردت بداخلها بـ انفطار
.. الله يهديك يمه .. الله يهديك .... ونهضت لتذهب غرفة بناتها
كانت الغرفة جداً باردة وجداً مظلمة بسبب اللاصق الأسود الملصق على النافذة منعاً لتسلل الضوء .. فتحت الأنوار ..
كانت الغرفة في حالة يرثى لها .. الملابس مرماه على الأرض وشنط المكياج في الزاوية .. والاستشوار و الفير والسيراميك جميعها مبعثرة حول شنط المكياج .. عملهن الذي يترزقن منه
رغم امتناع ابو ايمن في البداية لكن
مرارة الأيام اجبرته على الموافقة وبما ان ايمن وجوده مثل عدمه
فـ الجوهرة وألمار يشتغلن مزينات وكوفيرات ويذهبن إلى البيوت والمنازل وهذا كله لا يعلم به احد لا من اهالي الأم ولا اهالي الأب
ولا حتى الجيران الا جارة واحدة فقط هي أم سائقهن ..
تعودوا على الكتمان منذ زمن ..
شعرت الأم بالأسى على بناتها فهن لم ينمن الا سويعات ..
ترددت.. ان توقضهن ام تدعهن فتخللتها بعض الحنية
وتركتهن وهي لا تعلم
بل دعونا نقل انها تعلم ولكنها تجاهلت
ان كونها مسؤولة عن ضياع صلاتهن ..




*





دخل الجناح وجدها مرتدية كنزة حليبية اللون وبنطلون سكيني اسود
نظر لها بجفاف غير معهود -: الشنط جاهزة !؟
هي لم تخفى عليها نظراته الخالية من الحنان -: ايه جاهزة
لزم السكوت والتقط الشنط من غير ان ينظر لها ووضعها بالصالة ثم اخذ التليفون -: السلام عليكم .. ايه خلاص خلي العامل يجي .. غرفة 406
... ok في امان الله
وعاد للغرفة -: يلا البسي عبايتك .. ذالحين بيجي العامل ويآخذ الشنط
وحنا بننزل قبله ..
بـ انقياد -: حاضر
لبست عبايتها ولفت الشيلة ورمتها على وجهها وتناولت شنطتها ونظرت لجواد نظرة خاطفة -: هيا
هو الذي كان على هاتفه المحمول اجاب من غير ان ينظر اليها -: ok يلا توكلنا على الله
خرج من الغرفة ولحقته الجازي بخطاً سريعة لكي تحاذيه في المشي
وعند خروجهم من الجناح صادفا العامل ..
-: خلاص انت خذه للسيارة وانا نازل قبلك ok
-: ok انا في معلوم
هما كان يمشيان والصمت مخيم عليهما .. مع استغرابات الجازي
فجواد قل ماكان يتخذ الصمت خليلاً له .. حتى طريقة نقره لزر المصعد توحي بالهدوء .. وصل المصعد .. دخلا وكان معهم رجل مسن
- نظرت لجواد من تحت الغطاء .. وش هالتغيير المفاجئ في جواد
معقولة هذا الهدوء اللي ماقبل العاصفة زي مايقولون
ولا يبي يلبي طلبي انه مايصير لي زوج ..بس لا انا طلبت منه يكون ابوي اخوي هففففف ياربي ايش هـ الصداع المؤلم ..
اغمضت عينيها بتعب من التفكير وفتحتهما وكانت نظراتها مسلطة نحو
جواد الذي ينظر لساعته وكأنما المصعد تأخر في النزول ..
الرجل المسن تحدث -: مو كن هاللفت تأخر ..
نظر له بقلق -: ايه ياعم احسه متوقف مايمشي
وفجأة انطفت انوار المصعد وانفتحت انوار صفراء خافتة جداً
ورن جرس الهاتف الموجود على جدار المصعد ..
الجازي بخوف مسكت جواد ونظرت له -: ليه ماترد
بلع ريقه -: آآ بـ..بس
بحكمة -: خلنا ياوليدي نرد ونشوف شسالفة عسا خير
-: ايه اكيد ياعم .. وتناول سماعة الهاتف برجفة داخليه -: ايه نعم ..
كــيـف !!؟ .. لا عددنا ثلاث اشخاص .. طب شسواة لو اختنقنا
اخذ نفس عميق ثم زفره ببطء لكي يهدء من اعصابه ..
ايه طيب .. لا مافيه اطفال .. بس انا ومرتي ورجل كبير في السن
خلاص طيب انتو باشروا عملكم بأسرع وقت ممكن .. ok " واعاد السماعة مكانها " ..
بقلق -: وش صاير ياوليدي
ببتسامة باهته -: لا بس يقولون في خلل بسيط بالمصعد والحين يصلحونه
استريح ياعمي وان شاء الله تزين الأمور ..
بهودء -: كل شيء بإذن الله .. والنعم فيه هو اللي بيزين الأمور بقدرته
جواد اعجبه تفكيره الحكيم -: صدقت ياعم .. والنعم فيه رب العالمين
واندمج مع هذا الشايب بالسوالف والكلام ونسى او تناسى امر الجازي
ولكن ما انبهه ..-: ياوليدي انتبه للأهل احسهم مو بطبيعيين
عض شفته السفلية ولف على الجازي ورجع لف على الرجل المسن -: معليش ياعم بروح صوب الأهل ..
-: وهل بذلك شك يبه روح .. روح
ابتسم له واقترب من الجازي وهو لا يعرف ماهو بلاها بالتحديد
-: الجازي ..
ابتسمت بتعب -: توك تذكرتني يابوي ..
شعر بأنه قسى عليها كثيراً بتجاهله اياها ولان معها ليضع يده على كتفها بحنية -: وش فيك ياقلب ابوك ..
-: الخلل مب بسيط صح !
استغرب .. لا تكون سامعه بس شلون سمعت وهي بعيدة في الركن ..
وبتوتر -: هه هه بل بالعكس جداً بسيط
-: جواد مرت ربع ساعه وماصار شيء بس بدا الجو
يختنق اكيد الخلل اعظم
-: اسمعي بقولك بس لاترفعين صوتك علشان الشايب ذا مايهلع
وضعت يدها على انفها وفمها -: طيب انت قول
-: احم احححم تعرفي الأسلاك اللي ماسكة اللفت الواضح ان في
سلك من الأسلاك كان مجروح ومع الحرارة تسلخ وصار فيه التماس
فعلشان كذا الحين اللفت صاير مظلم الا من انوار الطوارئ ذي
وبعد مافيه هوا قفلوا الكهرباء علشان الإلتماس .. بس حنا لازم نقوي ايماننا وندعو الله يخرجنا من هالمصيبة
اومأت برأسها وبهمس لا يسمع الا قليلاً -: ونعم بالله
لاحظ ان الجازي حقاً ليست طبيعية
واقترب منها اكثر -:الجازي انتِ بخير
لم تحرك ساكناً سوى انها بدأت
تكح بصوت عالٍ وازدادت الكحة اكثر واكثر
لم يدرِ مايفعل فاستنجد بالرجل المسن فالتفت اليه وجده هو الآخر جالسٌ على الأرض ومغمض عينيه يسعل بحدة ..
رن الهاتف واسرع للرد
وصرخ بأعلى صوته -: متى راح ينتهي هذا الأمر !!!!!
الطرف الآخر -: عذراً الحين تم اصلاح الخلل وتم ابدال السلك بسلك ثاني
-: طيب بسرعه شغلوه شدعوة " وبكذب اضطر اليه " الشخصين اللي معي يحتضرون ..
الطرف الآخر بهلع -: انا لله وانا اليه راجعون .. لكن ياخوي والله مانقدر نشغله الا بعد خمس دقايق تفادياً لأي خطر ممكن يصير
اقفل السماعة بوجهه وهو متوتر ويستغفر على كذبه واسرع ناحية الجازي
وفك عنها الغطاء لكي تتنفس قليلاً رأى وجهها منتفخ
ومائل الى الاحمرار منه الى الاخضرار .. تردد ان يعمل لها تنفس صناعي لكن خاطب نفسه قائلاً .. هذا موقف انساني
فملأ فيه بالهواء واقفله ثم اقترب من وجه الجازي ليدخل لها هذا الهواء
وبعد عدة محاولات شعر بأن الاحمرار والاخضرار قد خف وذهب الى الرجل المسن وفعل معه مافعل مع الجازي ..
وبدأ الرجل المسن يفيق .. وحينها انتهت الخمس الدقائق وفُتحت انوار المصعد واشتغل التبريد تلقائياً .. جواد امال على الجازي والغيرة تعتليه وغطى وجهها بسرعه قبل ان يستوعب الرجل المسن ..
وتحرك المصعد سريعاً لينزل الى البهو .. والعمال المسؤلون على الفندق واقفين امامه بقلق وخوف بعد ان قال لهم الموظف ان هناك من يحتضر ..
عندما فُتح باب اللفت قال مدير الفندق بسرعة -: وين الأموات
الرجل المسن باستغراب وتعب -: أي اموت !!؟
جواد حك راسه بحرج ولكن انقذته ترقيعه لمعت برأسه ..-: لا ياجماعة الخير انا شفت مرتي وهالعم مختنقين ومايتجاوبون معي حسبتهم يحتضرون ..
مدير الفندق -: اشوه الحمدلله .. اخترعنا على ذي السالفة
والحمدلله على سلامتكم ونعتذر من هالعطل وتقدرون تتفضلون معي علشان يعطونكم اكسجين ..
-: لا شكراً خلاص مايحتاج سويت لهم تنفس صناعي ..
-: ماشاء الله هذا من طيب اصلك .. اجل بالتوفيق دامك مستعجل
الطبيب من خلفهم -: لا بص بئه حزرتك يبني انت بتحتاق للاكسقين اكسر
وتمساكك في الاختناء ده بيدل انك سليم ماشاء الله والحمدلله
بس الي معاك اللي وزحلي انهم مصابين بالربو
الرجل المسن -: لا خلاص مشكورين انا اروح
بعدين المستشفى ويلا في امان الله ..
وتوجه لجواد ومسك يده -: والله انك ولد اصل وفصل وموقفك اللي اليوم وقفته معي ربي بيعطيك اجره ياوليدي
وربي يطرح البركة فيك وين مارحت ...
-: افاا ياعمي هذا من واجبنا .. امين ياارب ويااكم
ذهب الرجل المسن وهو مودع لجواد بكل جوارحه .. والمدير
اجبر جواد بالحلف عليه بأن يأخذ قناع الأكسجين خوفاً على صحته وبالتالي الجازي ايضاً اُجبرت على وضع قناع الاكسجين ...
وبعد الانتهاء من ذلك والاعتذار الشديد من طاقم عمل الفندق وخصم لهم سعر ايام سكنهما هنا .. غادرا الفندق وهما الآن بالسيارة
-: كيفك الحين ان شاء الله تمام
-: ايه الحمدلله " وبحرج " احم جواد مشكور ع اللي سويته
-: عادي ماسويت شيء .. وببرود قاتل .. اسمعي انا مالي باللف والدوران
قبضها قلبها ولكن لم تقل شيئاً كي يكمل جواد
-: ايه زي ماقلت مالي باللف والدوران وطول الهذرة ..
انا قررت قرار ومراح ارجع فيه واتمنى تساعديني عليه .. موافقة
بتعقيدة -: طيب وش هو القرار علشان اوفق
-: احححم هو اني اطلقك صعبة شويتين يعني بعدين وين بتروحين
عادي خليك على ذمتي بس انتِ باليمين وانا بالشمال والعكس صحيح
فهمتي ولا لا ..
شعرت براحة جزئية انه لن يطلقها فهي أين ستذهب غير ذاك الدار الكئيب
وببراءة -: يعني مراح تصير ابوي ولا اخوي
-: لا.. لا هذا ولا هذا ولا هذاك بعد .. موافقة !؟
* المقصود بـ (هذاك) يعني ان يكون زوجاً لها *
بعد تفكير دام عشر ثوان -: طيب موافقة ..
-: بس بشرط
بنفسها .. بعد في شروط يالليل .. تنهدت -: تفضل
-: راح تطبخي وتنظفي وتغسلي ملابسي يعني مثل عمل ربة البيت
وبخصوص سفرتي اللي بعد كم شهر راح اسجلك بجامعة في نيويورك
تدرسي الجامعة دام عمرك في الهوية اللي سووها لك عشرين
يعني عمر جامعية .. مفهوم ولا
احست بالذل من شروطه ورفعت عينيها بثقة غريبة حتى هي استغربتها
-: انا آسفة احسك كذا خليتني خدامة مب ربة بيت
-: عندك خيارين ياتبقين في ذمتي وتحت رمتي بذي الشروط يا اطلقك
وماعلي من كلام المجتمع اختاري أي خيار يروقك وانا تحت امرك
دمعت عينيها بضعف وبصوت مهزوز -: ابي مهلة افكر ..
اتخاذ القرار شوي صعب ..
جواد لم يخفى عليه سماع صوتها وانكسارها امامه شعر بحنية
وميلان نحوها وكان سيقول " اني اكذب في كل ما اقول " ولكن اغمض عينيه
بقوة وتراجع عن ماسيقول وقرر ان يدفن جميع مواطن الرحمة
والحب ناحية الجازي بسبب كرامته التي استيقظت من سباتها العميق
-: براحتك حنا بكرة راح نسافر مكة والمدينة وراح اعطيك
هالسفرية مهلة للتفكير ..
الجازي لزمت الصمت ومسحت دموعها التي هوت من حدود محاجرها ..
... انا لازم اكون قوية .. واسوي اللي بيني وبين جواد تحدي وانا راح اقبل التحدي وافوز فيه ..
يا الطلاق والتشرد بعدها .. يا العيش في ذل تحت رحمة جواد ..
بس تعرفي انتِ السبب لو ماعقدتي حياتك بشروطك البايخة
كان انتِ الحين عايشة اجمل عيشة وبالذات ان جواد طيب وحنون
ومافي منه اثنين بس شكله جواد ذاك تبخر .. ياربي وش اللي غيره
.. وقطع حبل افكارها وصولهم إلى الفيلا المتواضعه .. وصوت جواد -:
يلا انزلي ... وبسخرية اردف .. اووبس تبين افتح لك الباب
ههههههههههههه مشكلة الناس اللي تعودت على الدلع .. بس يلا ماعليه تدلعي قدام الأهل ..
ايه ولا تحسسين الوالدة بشيء ولا حتى البنات اذا جلستي معهم بيوم ..
-: مايحتاج ماني متدلعه ولا ابيك تفتح الباب انا بنزل .. ثم وضعت يدها على مقبض باب السيارة ..
بحدة -: خليك انا بنزل افتح لك
اما في الفيلا 3 بنات متعلقات عند الدريشة
الجودي بحلامية مزيفة -: آآآه شوفوا جواد يفتح لمرته الباب وكنها اميرة
الجوري تنهدت بكذب -: الحين اكيد معيشها
احسن عيشة عاد ذا جواد حبيب الكل ..
مجدلين -: يابختها فيه والله وتصدقون عاد .. يابخته فيها والله
شيلاء -: اقول بنات وجعتوا راسي انزلوا وقفلوا الدريشة الحين لايمر
رجال ويشوفكم والله يعلم عم خالد وتحصلوا علقة انما ايه بالعقال الأسود
عبير ضحكت -: صدقتي .. عيب بنات ادخلن ويلا معي نروح نستقبل الجازي دامكم قلتم انها وصلت ..
مجدلين نزلت من الطاولة التي كانت وافقة عليها .. ومتعلقة بالنافذة منها
وسارت نحو المنظرة الطويلة بالصالة الداخلية وهي تعدل بلوزتها -:
كيف كذا تمام ولا ..
شيلاء تدفها -: بتجنني امشي
-: بس احسني سمنت
الجودي -: وحد قالك تاكلي ست وجبات في اليوم
عبير -: يا ستير !! اقول امشو.. امشو
مجدلين -: ياكافي قولي لا اله الا الله
اطلت من عند الباب -: ماشاء الله تبارك الله .. لا اله الا الله
تعدت عبير وهي تقول -: كفو
وحينما خرجت رأت جواد والجازي يقفلان الباب خلفهما
اسرعت متجهه إلى جواد ورمت نفسها بحضنه -: يا الدب مقاطعنا
3 شهور وذا كله علشانك معرس هاااه
مسح على رأسها بحنية -: ذا كله شوق يا الدبة
ايه تراك سمنتي حلي عني
-: يوووه مع نفسك يخي .. وابتعدت عنه
-: ههههههههههههه زعلت زعلت
خرجت شيلاء -: ياهلا والله العرسان جو ..تو مانور البيت
-: شيول !! يابنت عليك غبباار
-: والله مادري منو اللي عليه غبار مقاطع الكل 3 شهور علشان ذي الجميلة .. وتشير على الجازي
لكن الجازي كانت في حالة صدمة هو ليس محرم لهن فما الذي يحدث
.. رمشت ببطء ..
شيلاء ابتسمت وكأنها تذكرت -: اووبس ماسلمنا عليك ..
واقتربت منها لكن الجازي اوقفتها -: لحظة ممكن تفهموني شلون
جواد بتعقيدة -: ويش اللي شلون
-: يعني انتو عادي عندكم تقابلون بعض وتمونون بعد
شيلاء ناظرت لـ جواد وفي نظراتها كلام ومجدلين ناظرت لـ شيلاء
وجواد ناظر لهن ثم انتقل بنظراته إلى الجازي وبنبرة تغلفها البرود -:
ايه نسيت اقولك هذيل اخواتي من الرضاعة ..
عبير والجودي والجوري اللاتي ينظرن من عتبة الباب يتساسرن
-: ههههههههه فاتكم نظرات كل واحد منهم للثاني
تقل بيحلون قضايا الأمم العربية ..
عبير -: اهم شيء يا الجوري صورتيهم
رمشت -: وهل يخفى على القمر
الجودي -: واجمل شيء انك صورتي من غير فلاش علشان الفضيحة
نفخت ريشها -: احم احم ماعليك ذي خليها عليّ
.... نرجع كم ثانية للخلف ....
جواد -: هذيل اخواتي من الرضاعة
-: اهااا .. واحتضنتها شيلاء بقوة واخذتها للداخل
وبقي جواد ومجدلين
-: جواده تصدق زوجتك انما ايه
-: جواده في عينك ياعيون الثور والعنز
-: اقول انت ليه سطحي وعدائي .. الحين رحت للأولى وتركت الثانية
-: طيب آقين وشهي الثانية
رفعت كتوفها -: مادري
-: بلا سماجة ماركزت ويش
-: احم احم زوجتك .. وبخجل غريب .. مــزة
وشــردت ....
جواد جلس يستوعب خمس دقائق ثم انفجر ضاحكاً -: لا لا مجد تستحي مين مات !! .. " وبهمس " بس صدقت في وصفها للجازي ..
وبداخله .. لأول مرة تقول مجيده كلمة صادقة فيها .. وضحك في سره
واقترب من الباب بمزاح وهو في باله انه لايوجد احد غير شيلاء ومجد وزوجته وامه ..-: احم احم درب اللي داخل
يتغطى واللي مايبي بكيفه اصلاَ انا متزوج ..
وصله صوت ضحك والدته -: يعني اذا تزوجت حلال عليك تكشف
على اللي ماهن من محارمك
بغرابة -: ليه منو داخل يعني ..
-: اقول خلاص ادخل مابه احد
جواد دخل واتجه لأمه ليقبّل رأسها ويدها وكان سيقبلها برأسها مرة اخرى
ولكن .. -: استريح يمه استريح .. تعال اجلس جنبي
جلس جواد واصبح هو يمين امه والجازي شمال امه ..
وشيلاء محاذيتهم من الشمال بكنبة اخرى وبجانبها مجدلين ..
-: ايه اخباركم وعلومكم عساكم مستانسين
-: ايه الحمدلله يمه .. ماعلينا قاصر
إلا انتِ يا الغالية شلونك وحشتيني ..
شيلاء -: اقول في ناس هنا بتتقطع غيره
-: احلفي ! .. تتقطع غيره على حساب امي
الجازي ابتسمت مجاملة -: شلون هذي الغالية ام جواد
في الصدارة وكل الناس تجي بعدها ..
بحيوية – تسلمين لي يابنيتي وربي يحفظك من كل شر ..
-: آميين ويّا جميع المسلمين
شيلاء -: اقول ياجماعة الخير مطولين ..؟!
-: هو شفيك
-: سلامتك خالتي بس نبي ناخذ الجازي
الجازي ابتسمت لها لكن جواد نهض وجلس بجانب الجازي ولم كتوفها
ليغيظهم -: ليه يعني هي وكالة بدون بواب ..
شيلاء ومجدلين بهبال غطين اعينهن -: هئئئئئ قلة ادب !
-: اجل اذلفن برا .. اصلاً لا جلس الكبار وقف الصغار
بققت عينيها به -: تقولي كذا وانا اختك الوحيدة
-: انا ما ابيك انتِ ولا اختك الثانية .. ويقطع حديثه رنين هاتفه
عن اذنكم بروح ارد برا علشان ما ازعجكم هذا ابوي ..
وذهب للصالة ....
-: اجل انا بشوف الغذاء عاد مارينا ذي لازم اراقبها زين وهي تطبخ
الجازي + شيلاء -: الله يكون بعونك
-: امين وياكم .. وذهبت
مجدلين -: عاد ياخوفي مارينا مول ذي تحط لنا بالأكل لبس ولاعباية
-: قسم بالله انك سخيفة
-: مع نفسك ياجميل .. وذهبت للجازي وبخبث .. شوفي حنا الحين صديقات دامك زوجة الرئيس ..
-: أي رئيس ؟!
شيلاء -: هههههههههههه سالفة طويلة بعدين احكيك عليها
-: ok
مجدلين -: المهم خلينا في سالفتنا .. الصديقات لازم يوثقن في بعض
ويلا اوثقي فيني وقولي لي وش سوى لك جواد اول ليلة ..
الجازي وشيلاء شهقن بقوة فضيعة .. لكن لم يكن بـ استطاعتهن الكلام
بسبب هجوم خبيث من الثلاثي ..
الجودي -: طيب جواده رومنصي ؟ .. يعني ماسوا مثل الافلام
الجوري -: ولا احم مني ولا مين
مجدلين -: يلا قولي لاتخجلين ..
حينها عبير كانت ستدخل ولكن تراجعت بسرعة عندما رأت جواد قادم ليدخل .. كتف يديه -: وش اللي ماتخجل منه
الثلاثي عضضن شفاههن خوفاً وحياء ًمن ان زعيمهم قد سمع ماقلنه ..
الجودي تلمست جسدها -: هئئئئئ جسمي .. شعري !! انا مب متغطية
يمممه والله لو تدري امي تذبحني ..
الجوري شهقت -: وانا بعد .. وبورطة .. طيب منين بنطلع !
بذاربة -: جواده ممكن تطلع او تعطينا مقفاك نبي نطلع
مازال واقفاً ومال زال مكتف ذراعيه وزادت تعقيدة حاجبيه -:
وليش .. وبعدين جواده في عينك عسا عيونك البط قولي امين
الجوري بحرج -: ترا ياجميل في الفترة الماضية اللي انت هجرتنا فيها
نحن كبرنا فعلشان كذا اذلف
فتح عينيه بقوة من الفرحة -: احفلوا .. وحمااااس بنفتك من رقعة وجوهكن
مجدلين -: وين يا الأخو ترا انا فيه ..
-: انتِ نسلمك الدوريات وانتهى امرك
-: آآفااا انا مدبرة الخطط الجهنمية تستغنون عني
-: اصلاً انا تزوجت يعني كبرت وجهاد اتوقع مراح يتحمل غثاكم بدوني
يعني الفريق تفكك لا وبعد البنات ماشاء الله كبرن وانتهى امرهن
الجودي + الجوري صرخن -: بررراااااا يا جواااااااد
جواد حط رجوله من صوتهن العالي .. وهن لفين على الجازي والشرر يتطاير من عينهن -: قصري عيون رجلك تراها طويلة ...
عبير دخلت -: اقول انتِ وياها وش قلة الأدب
هذي ويلا اعتذروا من الجازي
-: بشرط .. ونظراتهن مثبتة على الجازي
اومأت براسها -: طيب وش هو
-: نكون صديقات مع بعض
-: بس!
-: ايه بس
-: تم .. ماعندي أي اشكال ... لم تكمل كلامها الا وهي مسحوبة من الثلاثي وهي خلفهن مصدومة ولا تعلم ماذا تفعل لهن ..
-: طيب ليه وقفتوا هنا ذالحين
الجوري -: تبين غرفة رجلك ؟
-: عادي لا ايه لا عادي .. وضحكت بـ احراج
اومأت الجوري بتفكير -: تبعثرك هذا دليل عندك فضول تعرفين
-: لا ابد عادي ماني بملقوفة ولا فضولية ..
الجودي وضحكتها المعتادة التي لم تصنف هل من العالم السفلي ام من اين
وبقهقهه صاخبة -: هههههههههها ههههههههيي ههههههههوووو
لا عاد انتِ الحين معنا بتصيرين اكبر ملقوفة بالعالم ..
مجدلين بحماس -: وبعد ترا حنا سجلونا بأرقام غينيس في اللقافة
-: احم احم ما اتوقع خليتو لي فرصة اتكلم .. واما ارقام غينيس احلموا على قدكم ذي بالمشمش .. ويلا خلونا ندخل غرفة جواد
.. يتساسرن -: وااااااااااو بدأ مفعول اللقافة
بتعقيدة -: وش فيكم
-: هه هه لا ابد يلا دخلنا يا الغلا
-: ايه ايه يلا الحين خلونا نشوف فضايح الزعيم
والثالثة ستتحدث ولكن ما اوقفها مقاطعة الجازي -: ممكن تفهموني وش زعيم ومازعيم ..
الثلاثي -: من عيونا ادخلي وحنا نقولك ..
ابتسمت وامسكت مقبض الباب ودخلت وتوقفت وهي ترمش بـ انبهار
الجوري -: لا اكيد احنا غلطانين
الجودي-: فيه لَبْس بالموضوع
مجدلين -: صدقوني ذي خالة حصة مرتبة كل شيء
-: وش فيكم الحين ليه تقولون كذا ..
مجدلين سحبت الجازي واجلستها على السرير -: ترا رجلك هذا اللي شادة الظهر فيه اكبر فوضوي .. لو حد يشوف غرفته يقول ذا بزر بالابتدائي
-: شدعووه عاد مب لهدرجة ..
الجودي بـ اندفاع -: والله وزود .. تدرين ان كل اسبوع مشتري ابجورة
-: ليه ؟!
وتكمل عنها الجوري -: ياحبيبتي يكسرها بلعبه للكورة
ضحكت -: معقولة يلعب كورة بغرفته
بصوت واحد .. -: ايه ايه ..
الجازي تنهدت وسرحت .. لمست لحاف السرير ناعم ومريح ..
عقدت حوابجها .. هذا هو سرير جواد الذي نام به طيلة حياته
الصراحة لا يستاهله .. وضحكت في سرها
نقلت بصرها إلى حائط الغرفة كان مطلياً باللون الأبيض
اثاث الغرفة متواضع ولكنه يأسر وكأنها غرفة لأحد الأثرياء
بسبب التناسق والتناغم هو ماجعل هذه الغرفة مبهرة ..
استلقت على السرير
وتمددت -: تصدقون بنات جاني نوم .. وتثاوبت
استغربت انها لم تسمع جواباً منهن وعندما نهضت تفاجاءت
الجودي تلمس الاثاث .. مجدلين تفتش الادراج .. الجوري تدور بالغرفة وكأنها متفاجئة ..
-: بنــــــــاااات ..
يحف الغرفة هدوء غريب الا ان الثلاثي يكملن مايفعلن ..
صرخت بصوت عالٍ -: بـــنـــــــــــاااااااات
الجودي رمت الكُرة .. مجدلين جلست على الأرض بفزعة
الجوري اصطدمت بـ " الكبت " وجميعاً قلن بخوف -: هـاااه ..
الجازي ابتسمت واتسعت ابتسامتها وعلى صوتها شائبة لضحكة -: لا سلامتكن بس حبيت اسأل علامكن محتاسات !
مجدلين جلست بالسرير -: والله متأكدة ان الموضوع فيه سر ..
جواد ماهوب منظم ..
الجودي صفت جانب مجدلين -: ولا هو انيق
الجوري صفت جانبهن -: يعني حالة اهله حالة ..
فُتح الباب والذي فتح صُدم مما سمع .. شهق -: الحين انتو شدخلكم تخربون مرتي بهـ الكلام ..
الجوري قفزت وذهبت خلف علاقة الثياب والمعاطف ..
الجودي دارت بالغرفة حتى اختبأت داخل الـ " كبت "
مجدلين لفت برأسها نحوه وحكت رأسها بحرج -: هه هههه هه
عذراً وش تبي
-: لا والله احلفي .. الصراحة اهنيكم .. وصفق بكلتا يديه ..
داخلين غرفتي بالسرقة و الله العالم وش مهببين فيها ..
لا وبعد تحشون بالشين عني عند مرتي .. وش بقيتو بعد
-: احم جوادنا الغالي ولد الغالي والغالية وزوج الغالية احم ..
يعني حنا كنا نمزح بس نبي نختبر الجازي ونقيس حبها لك .. وبعد لا لا خلاص كافي مافي بعد ..
جواد اقترب من الجازي وجلس جانبها ولكن هناك مسافة بعيدة ..
-: تشوفين اللي يقولونه صح ؟ .. يعني انتِ شايفتني وصخ وحالتي حالة
.." وبوز ينقال عنه يتمسكن "..
الجازي توترت -: احم لا ابد ..
حضنها من جنبها وقال بهبل -: ياعالم فديتها ياناس بعد هلي وناسي
مجدلين -: لا الواضح اتقلع قبل لا يصير المحظور ..
لم تشعر الا بالوسادة على جبهتها !...


______________

انتهى ..

آمل بأنه قد ناسب ذائقتكم
توقعاتكم الجميلة .. ونقدكم البناء سبب في تفوقنا بعد الله ..
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب إليك ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-09-15, 12:13 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظة مهمة جداً جداً / الأحداث مهي كثيرة لأن زي ما قلنا
ان كل بارتين انزلهم هم اصلاً بارت واحد .. فلو نزلت بارت
واحد طويل وممل راح تلاحظون ان فيه احداث متنوعه
لكن مع البارتات الجاية بتصير احداث اما الحين كلها بارتات تمهيدية ..



اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "


البارت الرابع ...




رويـدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ
وبالله لا بـالـناس تُقضى المطالبُ
أرى لـكَ فـي شـأني أموراً غريبةً
أقـاومُ شـكـي عـندها وأُغالِب
أرى لـك فـي وقت اللقاء بشاشةٌ
بـها تبطلُ الدعوى وتصفو المشاربُ
ويـسـعـدنـي منك ابتسامُ مودَّةٍ
وقـولٌ جـمـيلٌ لم تشبهُ الشوائبُ
وتـنـصـحني نُصح المحبِّ ، وإنما
بـنُـصح سليم القلب تُمحى المثالبُ
ولـكـنـنـي أشقى بأمركَ ، كلما
دعـانـي إلـى نشر المبادئ واجبُ
كـأنـك لم تلمس صفاءَ مشاعري
ولـم تـنقشع عن ناظريكَ الغياهبُ
لماذا أشكُّ في سلامة مقصدي ؟
فـيـا ضيعة الدنيا إذا شكَّ صاحبُ
وربِـكَ مـا أرسـلْتُ شعري لِرِيبةٍ
ولا صَـرَفـتني عن همومي الرغائِبُ
أصـدُّ جـيوش الوهم عني وفي يدي
حـسامٌ - من الإيمان بالله - ضاربُ
ومـا أنـا مـمن يُنْسَجُ الظنُّ حَولَهُ
عـلـى غـير بابي تستقرُّ العناكبُ

~ عبد الرحمن العشماوي ~





_____________





مجدلين بـ احراج -: لا الواضح اتقلع قبل لا يصير المحظور ..
لم تشعر الا بالوسادة على جبهتها وشهقت -: جواااد
جواد وهو يتناول الوسادة الأخرى .. لم يرى سوى غبار مجدلين
-: احم والباقي ماودكم تطلعون
الجوري -: طيب اغمض عيونك
-: تراني حافظكم تقلعوا بس
الجودي -: لا عيب وحرام بعد .. يلا اغمض
-: دامه حرام وعيب وشوله داخلين غرفتي ..
الجودي -: جزاتنا يا مال عيون البط بنوري زوجتك غرفتك ..
الجوري -: ايه ونسنعك عندها وبعد ...
قاطعها -: جــــب اقوول برااا ..
الجوري اخذت ثوب من الثياب المعلقة وتدثرت به ثم " شردت "
-: باقي وحدة منو..
الجودي بخوف مصطنع ..-: ءَ ءَ انا ..
-: ووش منتظرة ياحظي ..
-: اغمض عيونك اول
جواد اخذ السالفة عناد -: لا مانيب مغمض واسرقي لبس من الكبت
واشردي مثل ماسرقت اوخيتك ثوب من ثيابي
الجودي وهي تحوس -: الدنيا ظلام ..
الجازي ملت من سماع هذا الحديث نهضت تحت استغراب جواد
اتجهت للدولاب وفتحته -: اطلعي وجواد ماهي من اخلاقه يناظرك
طلعت وهي منحرجة واسرعت بالخطا حتى خرجت
من الغرفة وفعلاً جواد لم يرى منها شيئاً حتى ظفر رجلها لم يره
وهو مستدير ظهره .. -: هممم طلعت ؟
بهدوء -: ايه
-: طيب قفلي الباب
التفتت خلفها واقفلت الباب واتجهت إلى التسريحة لتجلس على الكرسي
المنخفض قليلاً وابتسمت .. وكأنها نسيت حديثها الحاد مع جواد قبل مجيئهما هنا .. -:
اصلاً الكرسي هذا باطل ليه حاطينه
-: الله يهديها الوالدة تقول من مكملات الغرفة ..
-: اهااا .. وادرات الكرسي نحو جواد .. اممم ممكن سؤال ..
جواد الذي عاد إليه البرود تدريجياً من رأى وجهها -: هممم تفضلي
-: وش يعني اخواتك من الرضاعة ..
جواد اصبح يضحك على الصامت لكن لم يستطع الى ان قهقه بصوت عالٍ
ووقف واقترب منها كثيراً وانحنى حتى اصبح وجهه
ووجهها في مستقيم واحد .. -: انتِ منجدك ماتعرفين
وعادت نوبة الضحك ..رفع رأسه واستلقى
على سريره وهو يضحك
الجازي شعرت بحرج يخالطه غيض شديد -: تستهزء فيني !؟
وانت تدري اني فاقدة ذاكرتي وماني ملمة بـ اشياء كثيرة
جواد سكت سكوت مفاجئ وتحولت قسمات وجهه إلى الجدية
-: راح اجاوبك على قد سؤالك .. رغم ان السالفة جداً واضحه من عنوانها ..
المهم اخوان من الرضاعه
يعني يوم ولدوا ارضعوا مع بعض ..
-: بس انت مب نفس عمر شيلاء
-: ايه انا اخ اخوها من الرضاعه اللي هو اصغر مني بسنة
ومادامه العود الباقي يصيرون اخواني
-: اهاا علشان كذا ... حلو يوم يكون عندك اخوان صح
-: الجازي لا تكثرين اسئلة ترا انا بالحيل متحملك
-: خلاص شكراً واذا انا ضايقتك راح اطلع من هنا ..
-: وين بتروحين ان شاء الله .. اشوف طلع لك لسان
بعدين ترا هذي غرفتك مادامها غرفتي سمعتي ..
انزلت رأسها بذل واومأت برأسها بكلمة نعم
ولم ينطقها لسانها قط ..
طُرق الباب .. وجواد بصوته الحاد -: تفضل
ام جواد دخلت واقفلت الباب ورائها -: هاه يمه لا يكون ازعجتكم
وقف -: لا وين يابعد راسي تعالي يمي .. تعالي
ولهان عليك يا الغالية
وذهب لأمه ليمسك يدها .. ورمق الجازي بنظرة حادة
لتنهض مسرعة واقفة جانبيهما -: يا هلا عمتي حياك اجلسي
جلست .. -: الله يحييك ويبقيك
-: الا يمه الاكل جاهز .. ميت جوع
-: ههههههههه الحين الحين .. مابقى عليه شوي ويستوي
ونظرت للجازي .. الا وش فيك ماهرجتي ولا حكيتي شيء
-: احم عمتي ماعندي شيء
-: طيب عندي لك فكرة وش رايك تناديني يمه بلاش عمتي
اتفقنا ..
الجازي ببتسامة احترام وتقدير رفعت رأسها لها ..-: تامرين امر عمتي ..
اا عفوا .. يـ يمه .." ومسكت على فمها "
حصة اخذتها إلى حضنها -: وااه خزياه يمه شكلي
جرحتك والله مب قصدي
-: لا عادي يمه اصلاً انا معتبرتك امي من اول ..
-: يابعد راسي والله.. وربي يقدرني اكون امك قول وفعل
-: اقول ركنتوني بالزاوية .. عبروني ولو بكلمة
والدته تجاهلته -: ايه جزو حبيبتي كملي ..
قاطعها -: يماااااه ..
وهن ضحكن .. ليردف -: ايه اضحكوا ماعليكم قاصر
فرحانين علشانكم مطنشيني ..
بتفكير -: خلني اعرف السر بس
هما بـ استغراب صمتا -: ..........
بمداعبة -: ايه اكيد فيه سر .. الجازي اعترفي وش مسوية بجواد
-: هئئئئئ عمتي .. تنهدت بتعب .. والله اسفة
اقصد يمه احم .. واخفضت رأسها .. ماسويت شيء
وش يعني بسوي !!!
زفرت بضيق ورفعت رأس الجازي بيدها -: ماعاش من ينزل
راس الجازي بنت حصة ..
الجازي ابتسمت وجواد خاطب امه قائلاً -:
الحين وش قصدك مسوية فيني شيء
-: هاااه بعدك يمه مابطلت لقافة تراها للنسوان
-: ماعلينا الحين لاتضيعين السالفة ..
-: اححح منك .. ايه جهاد ناشب لأمه يبي بنية من الدار
ضحكت -: ليه وش يبي فيهم
-: ايه صح يمه وش يبي فيهم
-: يقول جواد من ملك وهو مهاجر العالم والسبة بنت الدار ..
وهي ليلة وربع يوم واحسه سكران ما يقوى على فراقها
ومن ذا الحكي ..
عض شفتيه بقهر -: النصاب !! غيران لأني تزوجت
ولا كأنه يدري اني هاجرت الثلاث شهور البحرين ادرس
بعض الاشياء المهمة بـ الانقلش علشان سفرية البعثة ..
-: مادري عنه هالخبل .. لكن مصرّ يتزوج من بنات الدار
بسخرية -: هه هه ما انصحه .. شغله وسالفة طويل
يوم يتزوج من الدار .. بعدين انا ربي رزقني
بوحدة كويسة " وشدد ع كلمة كويسة "
بس ينخاف من الباقين ...
قالت بدفاع متجاهله مغزى كلامه -:
لا حرام كلهم ماشاء الله عليهم
صح هي شهرين جلستها معهم لكن عاملوني
وكأننا اخوات من ام وحدة واب واحد .. رغم انهم ........
حصة وجواد -: رغم انهم ايش !
بتراجع -: لا ولاشيء يعني هم فاقدين حنان وكذا .. مساكين
ام جواد -: ايه والله صدقتي يوم رحت انا ومجموعه
نسوان علشان العمل الخيري اللي تبرعنا فيه للدار
وشفناكم كان الحزن واضح في عيونكم كنت خايفة تحسبونها شفقة مننا ..
لكن والله ماسوينا كذا الا لأنا نحبكم ..
ابتسمت -: مشكورين الله يجعلها بموازين حسناتكم
اردفت حصة وهي تتذكر -: وقتها كنتِ مارة من عندي
كنتِ نفس الصورة اللي راسمتها لجواد في بالي ..
وماترددت اني اخطبك ابداً
الجازي قالت في نفسها .. وياعساك مافعلتِ !
ابتسمت مجاملة بهدوء ..
ام جواد نظرت للساعة المعلقة بالحائط -: ويه نسيت
الأكل اكيد صار جاهز قوموا قوموا
-: مو مارينا كوفي فيه ؟
-: الله يهديكم .. وحدة مارينا مول .. والثاني مارينا كوفي
يلا بس تعالوا الحقوني ..
جواد اتجه الى المرآة وعدل شعره .. والجازي نهضت وعدلت جاكيتها الرسمي ..
وهي تتمتم داخلها بحزن عميق ..
" رغم ان الأغلبية ضاعوا او اتجهوا الى الطريق الخطأ ..
الله يهديهم " ...









*











اخذت اللبن والأكواس من المطبخ وذهبت بها الى الصالة الصغيرة
ووضعتها على الأرض ..
دخل الأب ومعه اغراض للمنزل
-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نهضت الأم وتناولت الأغراض من زوجها
-: طبخت لك الكبسة اللي يحبها قلبك يابو ايمن
-: تسلم ايدينك يافايزة ..
دخل غرفة النوم ووضع " الشماغ " على السرير وعاد الى
الصالة وجلس وفتح ازاريره الأولى -: بسم الله
واكل اللقمة الأولى .. الا وين المار وايمن
فايزة -: المار قومتها قبل شوي تنبه ايمن
بعصبية -: ليه ومن متى نايم ؟ ماقام لصلاة الجمعة !
برتباك -: لا قام صلاها ورجع للبيت ينام ..
بشك -: بس يافايزة انا ماشفته بالجامع ..
-: هد يابو ايمن هد .. ترا وليدك راح للجامع بالحي الثاني
جاء ايمن بتعابيره الكئيبة ..
وبعض جرعات من القلق على قسماته الكئيبة
اما المار كانت ملامحها تكسوها ارتباكة عابرة ..
جلست بجانب الجوهرة بصمت ..
ابو ايمن حينما رأى ابنه ومظهره الشبه نائم قال له بشمئزاز
-: صليت !؟
ايمن -: اكيد وش شايفني كافر ..
ابو ايمن نظر لأم ايمن بعتب لكن هي لم تفهم نظراته ثم عاد يأكل بهدوء ..
والجميع اصبح يأكل بصمت ..
الا ان الجوهرة قالت لـ ألمار بهمس -:
وش فيك مختبصة
ألمار بذات الهمس -: لا ولاشيء ..
ايمن -: بس لا تساسرون على الأكل ..
ابو ايمن بسخرية -: كفوو ذالحين صرت رجال .. ونهض ..
من الجمعة الجاية و كل صلاة بعد انت قدامي
ايمن نهض هو الآخر -: اففففف ابد مافي راحة بهـ البيت
وذهب لغرفته ..
الجوهرة تنظر لألمار وألمار تنظر لها ..
ام ايمن -: علامكم !! خلاص انا شبعت الحمدلله لفوا الأكل
وغسلوا المواعين .. وباقي الاكل نعطي
العجوز جارتنا ام عوض
الجوهرة + المار -: طيب .. اصلاً حتى حنا شبعنا
ام ايمن نهضت .. الجوهرة تنهدت وقالت لـ المار
-: ترا تعرفي تخبي ع الكل الا انا ماتعرفي
-: بلاه فكينا خلينا الحين نخلص تنظيف وبعدين يصير خير
-: حبيبتي انا وراك وراك مافي مفر ..










*










دخل بيته او لنقل فلته المكونة من طابقين بعد مشوار امضاه
بالطريق حوالي الساعة والنصف ..
ما افزعه لحظة دخوله ان المقلاة حُذفت نحوه ولكن رحمة الله عليه
ان اتت عن يمينه ! ..
اتسعت عينيه من الصدمة ..
سامية ورؤى تختصمان وكل واحدة منهما تشد شعر الأخرى
وحوار فضيع يدور بينهما ..
-: سميوه سم يسم بدنك قولي آمين .. اتركي شعري
ولا والله ثم والله بهـ السكين
وترفع السكين بيدها اليسرى المتحررة ..
-: هئئئئ رؤى انتِ وش هـ الاجرام ما اقولك لا تناظرين افلام
-: اشششش اتركي شعري ولا والله بالسكين ..
-: وانتِ اتركي شعري ولا والله اتفل عليك ..
-: وانتِ والله ان ماتركتي شعري بالسكين
-: وانتِ والله ان ماتركتي شعري بـ اتفل عليك
سطام بقي في مكانه متحجراً .. وبداخله يقول ..
ذولي جن ولا اوادم لا بس الاكيد ماهن ادميات
وصرخ بأعلى صوته -: بــــــــــــــــس
مجزرة هاااااه ! مجزرة مسوين لي
رؤى دفعت سامية وحذفت السكين بالأرض وتصنمت بمكانها
ثم لفت ببطء ناحية سطام -: هه هههه سطوم بعد قلبي
اجهز لك الغذاء ؟
بشمئزاز -: جب انتِ وياها محرومات مني 3 ايام
وبعد من التمشيات ومن كل شيء ..
سامية تتمسكن -: بس ياحبيبي ...
-: انا وش قلت .. جبببببب وكل وحدة على غرفتها
مابي اشوفكن الا بعد ثلاثة ايام ..
خرجت رشيدة من المطبخ وهي بالمريلة -: ياهلا والله جيت !
بعتب -: يارشيدة من عندك خبري انتِ الحكيمة مايسوين
سواتهن وانتِ موجودة ..
-: والله ياسطام اليوم معيات يسمعن كلامي ..
سطام لف على رؤى وسامية -: وانتن بعدكن هنا .. قلت تقلعن !!
رؤى وسامية طيران على غرفهن وهن " يتحلطمن "
رشيدة اقتربت من سطام -: معليش ياعزوتنا امسحها بوجههي
وبحرج تبعد المريلة .. ريحتي طباخ اندري انها خايسة تحمل ..
-: ههههههههههه انت مايجي منك الا الطيب والمسك يا الغالية
-: يعني مابه يمه ؟ .. واخذت العقال والشماغ من رأسه بحنية
تعال اجلس استريح ..
ابتسم وهو يتأمل رشيدة وجلس بأقرب كنبة ورشيدة جلست
مقابلة له -: هاه بشر كيف الخبر واهلها وكيف العرسان
لتغمز بضحكة ..
-: كلهم طيبين ويسلمون عليكم والوالدة زعلت تقول
وشوله ماتجيب مرياتك بس قلت لها شدعوه
يومين وراد مو لمرياتي الا لنعجاتي ..
ضحكت -: اعقل ياولد لايسمعنك رؤى وسامية
اخاف يذبحنك ..
-: افاااا ليه اصلاً هن بعقاب الا ع طاريهن ليه متهاوشات
-: ان ماخاب ظني على غرفتك ..
-: غرفتي ..
-: ايه علشان الفواحة الجديدة رؤى تقول انت تفضل
المسك وسامية تقول لا تحب الخزامى اكثر ..
وتحاشرن وشوفة عينك وش اللي وصلن له ..
-: لا اله الا الله ربنا يستر علينا .. خلاص وانا
عفت المسك والخزامى .. وتذكر شيء مهم
ايه الا وين تالا ؟ ..
-: تالا نيمتها بسريري
-: ياني ولهان عليها بروح لها
-: اوك بس لاتنبهها توني منيمتها
-: حاضر يمه هاه في شيء ثاني
-: ايه عفية ع الولد السنع .. يمه ذي ولهت عليها
ايه وبعد لاتنسى الغذاء جاهز انزل بسرعة
-: حاضر وقسم حااااضر ..
وصعد الدرج وبذهنه يتمتم .. ليه يارشيدة مكبرة
روحك ومابينا فرق واجد .. ارتقى الى الطابق الثاني
وقابل في طريقه غرفة العروس اقترب من الباب والصق
سمعه به .. كان كل شيء يوحي بالهدوء وكأنها غرفة مهجورة
تنهد وذهب الى غرفة تالا ابنته الوحيدة ..







*







-: احم الحمدلله شبعت
-: علامك ياجواد اجلس اجلس كل ..
-: لا الحمدلله شبعت
وذهب الى دورات المياه وغسل يديه وفمه وعندما خرج
قال وهو يمشي -: يـــــا ولــــد طــــريــــــق ..
كانت امه الداخلة الى دورات المياه الجانبية لطاولة الطعام
-: عادي خذ راحتك يمه .. البنات داخل بغرفة المعيشة
-: ايه اشوى علشان اخذ راحتي .. الا اقول يمه
ماتبين احكي لك شيء خورافي
-: ياولد باقي ماعقلت عن خرافاتك ذي ..
-: افااا انا كبرت وعقلت من زمان بس انتِ الله هداك
ضحكت -: اغسل واجيك
-: خلاص انتظرك مع ابوي بالصالة
واتجه الى الصالة عند ابيه وجلس بجانبه بعد قبلة احترام طفت على رأسه .. -:
سمعت زوجتك وش تقول
-: يالخبل زوجتي هي امك
-: افاا يابوجواد باقي تناديني خبل ترا
مايصير صرت رجال شكبري ..
تنهد -: انتو ياعيالنا مدري وش مأكلينكم من وانتم صغار
-: لا ابد الشيطنة فينا وراثة
رفع حاجبه بضحكة -: وش قصدك ابوك شيطان !؟
قبّله على يده -: لاا افاا يبه محشوم انت محشوم
ام جواد دخلت وجلست في كنبة تحاذي كنبة
ابو جواد وجواد .. فخاطبت ام جواد ابنها قائلة
-: ايه وش هي تخريفاتك مدري خورفياتك
ضحك عليها -: يمه تكفين لا تتكلمين كذا كانك عجوز
-: هااو ياوليدي ايه عجوز من زمان صكيت الاربعين ..
زوجها -: افاا ياحصة وانا وش تقولين عني
يومني صاك بالخمسين يعني خلاص شايب ..
جواد بصوت خفيض -: الحمدلله وانتو عارفين انكم شيبتو
والدته سمعته لتقول -: لا ياجواد من قاله
توني بنية بأول العشرين ..
وابيه قال بضحكة -: وانا بعد توني بالثلاثين ..
بسخرية ومزاح اعتاد به معهما -:
هه هه ايه حلم ابليس بـ الجنة
والده حذف عليه الجريدة -: ايا قليل الحيا جامل ..
-: انا جداً صريح احم احم الله يحفظني ما احب اللف والدوران
" شهق " .. الله هداكم انسيتوني سالفتي الخورافية ..
والده بغرابة -: أي خرافية
-: الحين تعرفها ..
تخيلوا وش صار !؟
ابويه -: ويش
-:علق علينا اللفت انا والجازي ومعنا رجل شايب
كذا بحدود الخمسين وجلسنا حق اكثر من ربع ساعه كان مسلسل خطير
والدته قاطتعه متجهه نحوه -:
وعلي وعليك يمه عسا ماصار شيء
-: لا الحمدلله سلامة بس عطونا اكسجين
والده -: يلا الحمدلله يبه جت على كذا .. ايه مارفعت شكوى !
-: لا يبه مايحتاج السالفة بسيطة وعدت على خير ..
وغمز لأبوه .. معك ؟!
ضحك والده مخبراً له -: ايه معي .. وانعطف بجسمه يميناً
ليلتقط صندوقاً متوسط الحجم مغلف بلون الحليب
ومعقد بشريطة تقارب لون دم الغزال .. وذهب الى زوجته
وقبل رأسها ومد لها الصندوق -: هاك تفضلي يا الغالية ..
بحيوية -: علامك ياخالد وش هذا .. كلفت على روحك
جواد ابتسم بخبث -: اترككم الحين .. وخرج من الصالة
ليلمح والده ممسك بيد والدته يصعدان بـ الدرج
ههههههههه اليوم الوالدة بتغرق في العسل ..
ورجع بذاكرته للخلف قليلاً عندما اتصل ابوه وهو بالصالة
مع امه والجازي وشيلاء ومجد .. كان والده يستشيره
بهدية يقدماً لـ حصة فأسرع خارجاً لكي لا يسمعه احد
تنهد .. انا والجازي بعد عشرين سنة !
ممكن يكون حالنا مثل امي وابوي ولا مثل زي ما حنا الحين
اغمض عينيه .. هه هه وانا شدراني يمكن اطلقها قريب
فليه افكر بالمستقبل اكون بالحاضر افضل ..






*








-: يوه احلفي عندك ربو
-: ايه عندي لأن يوم صارت
حادثة المصعد الدكتور قال عندي ربو..
شيلاء -: اشوى ماصار لكم شيء ..
عبير -: ايه الحمدلله ربي لطف بكم ..
شيلاء -: الا بقولك كيف تجربة التنفس الصناعي .. وغمزت
عبير قاطعتها احراج -: انتِ بلاه من وين تجيك هالجرأة
صالحة -: عبور احلفي انك ماتدرين
ان هذي الخجل عندها عليه X
عبير -: طب تستحي لاتخجل ..
شيلاء بملل اتكأت بذقنها على يديها المتشابكة من الخلف ..
-: اقول طفشتونا ترا مافي فرق بينهم
صالحة -: لا يا ماما فيه فرق الخجل يوم يزيد عن حده
يصير مذموم وزي ما يقولوا الشيء اذا زاد عن حده
انقلب ضده .. اما الحياء كل ما زاد لقيتي اجر بـ اذن الله
وطبعاً انتِ درستي هالشيء مايحتاج ادخل في التفاصيل
-: اششش ياخالة معرفة الحين عرفتي تتفلسفين لي ..
-: مع نفسك ..
الجازي -: طيب ممكن لمن نجلس ماتتهاوشون ..
الا صح وين الثلاثي المجنون
عبير -: حلوة مجنون .. اممم تلقينهم طاسين بأي مكان
الجازي -: طيب وش رايكم نروح نشوفهم وين
صالحة -: شكلك طفشتي مننا
شيلاء -: بهـ السرعة !!!
الجازي بـ احراج -: لا ابد بس عندي
استفسارات بسيطة ابي اسألهم
شيلاء -: اوك اسألينا احنا واذا عرفنا نجاوبك
-: لا خلاص مب مهم
..رفعت كتوفها -: براحتك
صالحة -: لا وين براحتها قولي قولي وانا اختك
عبير نغزت صالحة وبضحكة تصريفية -: هههه ههههه ههههه
ماعليك وانا اختك الا ايه اخبارك وعلومك ..
الجازي اتسعت ابتسامتها وتيقنت بأنها " تصرف الوضع "
فهذا يذكرها دوماً ببنات الملجأ... بضحكة -: الحمدلله
الا ماقلتوا لي اعماركم ووش تخصصاتكم ومن هالحكي
صالحة بحماس -: انا اقولك بالنيابة عنهم
ضحكت -: اوكي عادي
شيلاء -: لا سلامات كل واحد يحكي عن نفسه ..
صالحة -: مالت ذا وانا ابي راحتكم
شيلاء تكشها -: نفاق ..
عبير -: خلاص وكان .. متى تكبرن
المهم يا الجازي ماعليك منهن
وعمري 22 سنة تخصص هندسة حاسب
-: ماشاء الله بالتوفيق ياقلبي
-: امييين جميعاً ياارب
شيلاء -: اما انا عمري 23 اختصاص ادارة اعمال
الجازي -: حلو يكون بالعايلة بزنس وومن
-: ايه عندي مشاريع كثيرة بس ان شاء الله بعد ما اتخرج
واحصل فلوس اقدر احقق اولى المشاريع ..
-: ايه يالله شدي الهمة ..
شيلاء بلحن -: من عنيا ياعنيا ..
الجازي ابتسمت وانتقلت بصرها نحو صالحة ..
-: احم وانا عمري 19 توني تحضيري الله يعين ..
-: امييين وبعدين وش بتتخصصين
-: مع ذيك البغلة بالجامعه " وهي تشير الى شيلاء "
ضحكت الجازي بصوت خفيض اما شيلاء فرأسها
يطبخ من العصبية وانقضت على صالحة بمزاح
وصالحة تقابلها بالهجوم الكاسح من ضرب
وبوكس الى تقطيع شعر الى اخره ..
عبير مسكت يد الجازي -: اقول يا وخيتي قومي معاي
ذولي لاتناطحن قولي على الدنيا السلام ..
-: اوكي
بحرج -: بس اذا ماعليك امر شوفي جواد برا ؟
كانت خائفة بأن تطل من الباب وتقابله ولكن
تشجعت من اجل عبير ..
وعبير التقطت شرشف الصلاة حيطةً تنتظر الجازي ..







*










في نفس اليوم ولكن بالمساء ....
في منزلٍ آخر ايضاً ............
ربطت نقابها ولم تسدل شيلتها على عينيها لتخرج
مسرعه وهي تحمل معدات الماكياج ..
وضعتها بالأرض جانباً واقفلت الباب خلفها
ثم التقطت الشنط واتجهت نحو اختها -: وين عوض
ألمار كانت تتحدث مع عهد بملل التفتت للجوهرة -:
مدري تو عهد تقول عوض راح ..
الجوهرة شهقت -: معقولة راح وتركنا ؟
-: ياذكية وبيترك اخته .. الا اقول نزلي الشيلة على
عيونك لايجي ابوي ويهاوش ..
-: وليه ان شاء الله يعني انا مسوية جريمة
ومن زين عيونا بعد يقولون غطوها ..
-: ياغبية هذي غيرة
-: سبحان الله ! اول كنت ذكية وذالحين صرت غبية
-: اقول لا يسمع ابوي صوتنا من داخل البيت
ويجي يحرم علينا ويالله يالله رضى نروح
بهمس -: صدقتي .. واغمضت عينيها من الضوء المسلط عليهما
عهد -: ايه هذا عوَد جاء
ألمار عدلت الشيلة على عينيها اما الجوهرة
لم تضعها على عينيها من الاساس ..
وصعدتا السيارة بالخلف وعهد صعدت بالأمام ..
الجوهرة + المار بصوت خفيض -:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عوض رفع المرآة للأعلى -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عهد بصوت طفولي -: عود ليه روحت وماخذيتنا معك
تنحنح قائلاً -: المعذرة يابنات رحت لمشوار ضروري
الجوهرة بصوت حاد -: لا ابد عادي ياخوي
يكفي انك متكفل بريحاتنا وجياتنا جزاكم الله خير
-: ولوهذا من واجبنا وانتو بعد ماتقصرون معنا
الجوهرة لفت على المار بهمس -: اقول بنت
انتِ اليوم منتي طبيعية وش صاير
المار بذات الهمس -: اسمعي هذي المرة اعتبريها
لأول مرة واخر مرة اخبي عليك شيء اوكي ..
-: هفف المار وبعدين معك .. قولي خوفتيني
بقلق -: يوم اتأكد وعدٍ علي اقولك
-: احح منك من متى تعلمتي هالعناد ..ok نشوف اخرتها معك
عوض -: يابنات ياسر ممكن توصفون لي البيت
خلاص وصلنا للشارع العام
الجوهرة بحدة -: روح الدمام والحي حي الجامعيين
روح هناك وانا اتصل على صاحبة البيت تدلك ..
عوض -: ان شاء الله .. ان شاء الله
وتمتم بداخله .. حي الجامعيين هذا حي عريق وش موديهم هناك
كلهم بزنس .. ماعلي منهم يالله الله يفتح عليهم ويرزقهم ويرزقنا
قطع حبل حديثه مع نفسه صوت عهد ..
-: عود انا طفشت من الجيم بوي كل الناس
عندهم اباد وابود وانا جيم بوي
ثم وضعته على المركى " التكايه التي تكون
بين الراكبين بالأمام"
عوض بـ استفهام -: وانتِ شعرفك بآيباد وايبوده
عهد -: جيرانا غزل واسيل معهم ابود واخوهم الكبير معه اباد
بغرابة -: ومن وين لهم !
-: مادري بس يقولون انه حثلوه هديه من اخوهم عمرو
المار بهمس لـ الجوهرة -: شكل عمرو اشتغل
الجوهرة بـ اهتمام -: ايه ما دام معه ايباد
واخواته مهدي لهن ايبودات
-: والله مادري ..
ومرت اكثر من ربع ساعة ..
لتقول المار لـ اختها -: جوج اتصلي على صاحبة البيت
شكلنا وصلنا الحي ..
عوض -: ممكن تتصلون على صاحبة البيت
الجوهرة -: هذاني اتصل عليها ...
رنه .. رنتين .. ثلاث ردت -: هلا ام سامي
.... ايه خلاص وصلنا حيكم ... اوكي هذا هو السايق
ووضعت الجوال بالمركى
عوض اوقف السيارة جانباً وتناول الهاتف المحمول
وبصوته الخشن -: السلام عليكم ....... ايه حنا بحي الجامعيين
........اممم اللوحة اتوقع خلفي من ناحية اليمين
اوكي سيدة طيب وبعدين ....... اوكي اوكي
وابعد الهاتف المحمول من اذنه ليعيده بالمركى
وحرك السيارة وسار نحو الوصف المطلوب
وعندما وصل عهد نطت بحماسة ولكن اصطدمت
بسقف السيارة وضعت يدها على رأسها -: آحححح
الجوهرة والمار ضحكن بصوت خافت
اما عوض ضحك بصوت عالٍ -: علامك نطيني
بحماسة -: الللللله ثف بيتهم يجنن ابي انزل
المار بصوت هادئ خجول -: والله فكرة .. خلها تجي معنا
عوض بحرج من اخته -: لا تاخذوا بحكيها توها بزر
مراح تخليكم تشتغلون زين ..
عهد بطفولة -: تكفى عود ابي انزل
عوض لف عليها بصرامة -: بنت خلاص ونزلة مافي
عهد ترقرقت عينيها دمعاً .. لكن عوض نزل من السيارة متجاهلاً دموعها البريئة ..
والجوهرة نزلت من السيارة أما المار بهمس لـ عهد -:
عهّود خلاص حبيبتي لاتبكي
انتِ اسمعي كلام اخوك وانا اشتري لك حلاو ..
عهد وهي تمسح دموعها بطفولة بحته -: جد ؟!
-: ايه ياحلوة جد ..
بفرحة -: طيب خلاث مابي انزل
بس ابي الحلاو ...
المار وهي نازلة -: ok.. لمن اروح يلا مع السلامة
-: مع الثلامة ..
اما خارج السيارة
عوض كان ينزل جميع المعدات والشنط
من الشنطة الخلفية للسيارة
ووضعها امام باب الفيلا الكبير جداً جداً بل دعونا
نقل قصر من الدرجة الثالثة ..
وهو ذاهب الى السيارة -: لمن تخلصون اموركم اتصلوا فيني
الجوهرة + المار -: طيب
وتقدم اليهما حارسين احدهما قال -: انتو حزرتكم
الكوافير بتاع المدام..
الجوهرة بحدة -: ايه ممكن تفتح الباب ..
الحارس الآخر -: حاضر ياطنط ..
الجوهرة وهي تحمل الشنط وتدخل من الباب
وبصوت خفيض سمعته المار فقط -: ربي
يطنطن عليك في ستين نيلة يااارب لهدرجة شكلي عجوز !
المار بضحكة -: حسبي الله على ابليسك
وبعدين تلاقيه ماركز وانتِ داخلة هالسواد .. ادخلي بس ادخلي
-: وين ادخل عاد ذا حوش ويا وجوههم ذي !
هذا صاير ملعب كورة ..
بدهشة -: ماشاء الله تبارك الله
صدق لا قالوا في ناس جنتهم الدنيا ..
بعدم اهتمام -: الله يهنيهم ..




_________________

انتهى ...

" اعتذر عن قصر البارت لكن بـ اذن الله
اعوظكم بالبارت الجاي .."

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب إليك ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-09-15, 08:00 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "


البارت الخامس ...


سرت وحدي

أقتفي دهشة المفردات

وشرارة الحلم

وومضات بعيدة ...

جئت ...

أبحث عن وجه يشبهني

عن جملة شاردة

عن بحر ينسخ زرقته

بسر الماء

بغضب الموج

وبمعاني شريدة ...

جئت...

أضج بقامتي

لا ظل لي

أبحث عن مداق الغواية

عن شبيه البحر والكتابة

عن الطفولة الهاربة

عن الضفة الأخرى

وعن متاهات جديدة...

جئت ...

أبحث عن صورتي في الماء

عن صيغي المتعددة

عن عشقي الخفي

عن اتساع المعنى

وعن ميلاد قصيدة ...


~ محمد بنقدور الوهراني ~

________________




تقدم الحارسين إلى الجوهرة وألمار احدهما قال -:
انتو حزرتكم الكوافير بتاع المدام..
الجوهرة بحدة -: ايه ممكن تفتح الباب ..
الحارس الآخر -: حاضر ياطنط ..
الجوهرة وهي تحمل الشنط وتدخل من الباب
وبصوت خفيض سمعته المار فقط -: ربي
يطنطن عليك في ستين نيلة يااارب لهدرجة شكلي عجوز !
المار بضحكة -: حسبي الله على ابليسك
وبعدين تلاقيه ماركز وانتِ داخلة هالسواد .. ادخلي بس ادخلي
-: وين ادخل عاد ذا حوش ويا وجوههم ذي !
هذا صاير ملعب كورة ..
بدهشة -: ماشاء الله تبارك الله
صدق لا قالوا في ناس جنتهم الدنيا ..
رفعت كتفيها بعدم اهتمام -: الله يهنيهم .. ويرزقنا من فضله
ألمار وقد انهت العبور من الفناء وصعدت درج المدخل -:
آمييين ياارب .. وطرقت الباب فتحت لها الخادمة
-: نئآآآآم ..
الجوهرة من خلف المار -: نئآآمة ترفسك
المار وخزت الجوهرة بكتفها -: اووص مانبي فضايح
-: وانا وش دخلني عاد ذي مجنونة ماتعرف تنطق العين
يعني ايش .....
-: اقول ان ماتسكتين الحين
ببرود -: هاه وش بتسوين ..
المار التزمت الصمت ..
والجوهرة تقدمت للخادمة
التي ملت من الانتظار -: الا وين ام سامي
قولي لها الكوافير جو
-: اهاا انتو كوفير حق مدام غالية
-: غالية ولا رخيصة مالي بها انا
-: انتا في قرقر شو ؟ .. مافي افهم انا
-: مو لازم تفهمي وين نروح الحين
الخادمة بغرابة من طريقة حديثها -: يروح داخل بسالة
المار بصوت منخفض للجوهرة -: نبعد غطاوينا
-: لا صبر يمكن في احد ..
-: OK ..
الخادمة قطعت حديثهما -: هذا قدام في سالة خارجي
تئال مئاي ..
الجوهرة وألمار تبعتاها وفي كل خطوة كانتا مبهورتين بما يرين
المار -: مو كن هذا صوت رجال ..
الجوهرة بهمس -: ايه ايه وبعد معه حرمة تهاوش ..
ام سامي التي كانت واقفة بجانب سور الدرج -:
ياولد وبعدين معك ..
-: يمه انا وش طولي وش عرضي وتوني ولد ! ..
-: ايه الطول طول الباب والعقل عقل ذباب ..
بعقلك تبيني اتركك تروح مع ذاك الولد الامريكي ..
-: يالله ! وردينا ياطير ياللي .. اقولك هذا الامريكي
اللي تقولين عنه جده شريك ابوي ترا ..
-: وانا وش علي من شراكتهم .. المهم سفرة معه مافي
-: يمه ابوس راسك انا عاطيهم كلمة .. وبعدين
ترا حنا مجموعة شباب محنا لوحدنا ..
-: منو رايح ؟!
-: يعني بعض اخوياي واعتقد بيجون معنا عيال الحمّادي
-: ايه يعني اقارب الامريكي معكم ..
سامي استغفر ربه بسره .. هذي علامها ع الامريكي
ماكأن اصله سعودي
والدته -: اسمع انا قلت رأيي بالموضوع ..عندك ابوك اسأله
سامي شعر بأن امه لن ترضى ولن تلين
فصعد الدرج واتجه لغرفته ..
ام سامي استدارت لترى الجوهرة والمار
اتسعت عينيها من الفشيلة لم تعلم انهما هنا ..
وبإحراج -: يا هلا حياكم تفضلوا ..
انتو بس ولا باقي احد
الجوهرة -: لا بس حنا
ام سامي -: ok..اجل تفضلوا معي بالمجلس
نزل شاب من الدرج بطريقة صبيانية وفوضوية -:
يمه يمه يمه يمه
ام سامي بنفسها .. ياليل الفشايل .. لفت عليه -: خير
وسيم مخاطباً امه -: ابي 5000 وقسمن ضروري
ولم ينتبه للفتاتان الواقفتان ..
ام سامي تنحنحت وقالت مخاطبة الخادمة -:
ميرياتي خذي المزينات للمجلس
ميرياتي بطاعة -: حازير ماما .. ولفت للجوهرة والمار
تئال مئاي ..
الجوهرة والمار ذهبن مع الخادمة .. ام سامي بعد ان تأكدت
من ذهابهن التفتت على وسيم -: ايا قليل الحيا لازم
تفشلوني قدام الكوافير ..
-: ويعني ! ماهن الا اجنبيات يلا لو فهمن كلمة
-: الواضح ما انتبهت للسواد اللي كان ورانا
وسيم عض شفته السفلية -: يعني هن سعوديات ؟
ضاع مستقبلي .. شافوني وانا انطنط وافحط
-: الله يهديك بس الا وش بغيت
-: ابي خمسة الاف ضروري ضروري جداً
-: ووش تبي فيها ان شاء الله
وسيم هو ويلعب بقلاب بلوزته -: احم احم علشان مشروعي
-: اطلبه من ابوك ولا عاد تزعجني ابي اخلص وراي زواج
ولفت ذاهبة لكن وسيم لحق بها -: ارجوك يمه
خلاص نص المبلغ ..
-: طيب يصير خير لأني ادري فيك منت هام
المشروع يعني الفلوس مهيب له ..
وذهبت لتتركه .. وسيم ظل بمكانه واقفاً يحك رأسه -: اففف
لهدرجة انا مفضوح ! .. الا المصيبة الأهم الكوفيرات السعوديات
شافوا وسيم الفهد وهو بكامل قواه الجنونية
لازم اعزي حظي لأني انفضحت .....
~عند ام سامي والجوهرة والمار بالمجلس ~
ام سامي بنظرة ثاقبة -: ايه وكل شيء مثل ما اتفقنا ..
الجوهرة -: اكيد يا اختي .. الاسعار نفسها على اتفاقنا
-: جميل واللي شجعني اسعاركم معقولة والشغل نظيف
تنحنحت -: ومتى نبدأ الشغل ؟
-: الحين بس يجون البنات
-: اجل انا بصلح لك الميك اب على مايجون ..
-: اووك .. تفضلي
الجوهرة ذهبت ناحية ام سامي التي استلقت على الكنبة
الفخمة الاسفنجية والمريحة ,, لتبدأ الجوهرة بعملها
في وجه ام سامي وكلتاهما تلتزم الصمت ..
بعد عدة دقائق .. دخلن فتاتين في مقتبل العمر
وبصوت واحد قالتا -: هـاااي
ام سامي وهي مغمضة عينيها -: وبعدين معكن
قلن السلام بلاها هالخرابيط
الجوهرة -: معليش اختي لاتتحركي
اما المار ضحكت بصمت ..
الفتاة الأولى واسمها وسام -: ماما وش فيك ترا "هاي"
كلمة جداً عادية
والدتها لم تجبها لكي لاتعيق عمل الجوهرة ..
وسام جلست بجانب الفتاة التي دخلت معها وهمست -:
ماهقيت منهم ثنتين
الأخرى بذات الهمس -: ايه مدري شلون بنخلص
المار تحدثت لهن بصوت هادئ منخفض قليلاً -:
مين فيكم تبي اسرح شعرها اول
وسام وابنة خالتها لمى بذات الوقت -: انا .. انا
وسام -: وش فيك يا لمى انا اول
لمى -: بس لاحظي قلت كلمة انا قبلك بثانية
-: والله مشكلتك تقلديني
-: ايا النصابة انتِ اللي قلدتيني
المار بنفسها تمتمت " ياربي بزارين ذولي ؟ " -:
احم بنات طيب خلاص كلكم سوا
لمى -: شلون سوا !!
المار وقد لمعت ببالها فكرة -: اي بنات جتني فكرة
..كم اعماركن ؟
وسام بغرابة شديدة -: ليه وش تبين فيها
-: علشان الكبيرة فيكم راح ابدأ فيها
لمى بفرحة -: احححم انا
وسام عبست وجهها بزعل -: لمى تبن
لا تفرحي اصلاً دايم يقولك الأخير يصلحوه حليو
مب مثل الأول يستعجلوا عليه
-: هه هه هه سلكي لروحك يا ماما ..
المار ملت منهما فتدخلت بينهما قالت وهي تنظر لـ لمى ..-:
يلا حبيبتي قومي
استشور لك شعرك بعدين اشوف وش تبين



*





صباح يوم جديد ..




استيقضت والكسل يداعب مقلتيها فتقلبت يمنةً ويسرة
فإذا بها ترا جسداً يشاركها ذات السرير ..
فزت قائمة بفزع وقد طار الكسل
-: بسم الله الرحمن الرحيم
وتمتمت بداخلها .. اححح ياربي يعني كل صباح كذا
بنخرع وانسى اني تزوجت .. معقولة لهدرجة مني مصدقة
واحسني باقي بحلم ! .. ايه الا وش منيمه معي بالسرير
هو قال راح ينام على الصوفا ..
نهضت من السرير بخفة وهي تنظر للساعه المربعة
المعقلة بالحائط كان العقرب الأكبر يشير الى السادسة
اما الاصغر فيشير الى الثالثة ..
أي السادسة والربع .. دخلت الحمام " اعز القارئ "
الموجود بالغرفة وفرشت اسنانها وتوضأت
وعندما خرجت ذهبت لشنطتها

.................

آحم انا راح اكمل عنك يانولي ^^
عندما خرجت حدثت نفسي قائلة ..
هل اوقظ جواد ام ادعه نائماً
لكن عاطفتي اسرعت بالإجابة هذه المرة
فاقتربت منه ووضعت يدي على كتفه اناديه
باسمه ولكن لم يجب وبعد محاولات عديدة
بائت بالفشل يأست واتجهتُ لحقيبتي لأخرج شرشف
الصلاة والسجادة واخرجت بعد ذلك لباساً ارتديه
فور انتهائي من الصلاة لكي انزل لعلي اجد من يؤانسني
فرشت السجاد وبدأت بالصلاة .. الله اكبر
بعد عدة دقائق انتهيت .. السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
بدأت اعاتب نفسي على اضاعتي لصلاة الفجر
وعزمت على تعديل المنبه وان اصلي انا الفجر
في وقته وجواد يصليه بالمسجد ..
فأخذت ملابسي بعدها ودخلت الحمام
لأستحم وعندما انتهيت سقط نظري
على ساعة بشكل كرة ويبدو انها منبه
تناولتها بيدي وحقاً هي منبه فأعدت تعيين وقتها
بأن تطلق العنان لصفيرها بعد نصف ساعه من الآن
لكي يستيقظ جواد .. وها انا الآن اقفل باب الغرفة
لكي انزل بالأسفل ..
لايوجد احد بالصالة لا بأس .. لا لا لحظة هذه عمتي حصة
انها قادمة .. تحدثت بخجل واحراج لا استطيع تفسير مصدره -:
هلا يمه صباح الخير
حصة نظرت لي بابتسامة جميلة -: هلا بنيتي صباح النور والسرور .. افطرتي ؟!
-: لا والله توني قايمة
-: اجل الحين نفطر مع بعض عاد انا صاحية لوحدي
ومليت من القعده بروحي
-: وعمي خالد ؟! وينه عنك
-: يابنيتي هاليوم سبت واجازة اجي ازهقه
وهو ذالحين يبي يرتاح
-: ايه والله صدقتي .. مساكين طول الاسبوع دوام وكرف
الله يعينهم
-: امين ويعيننا بعد
-: صح تذكرت انك مديرة .. وابتسمت
-: الحمدلله الا قولي لي كيف القعده هنا ان شاء الله مرتاحة
-: الحمدلله يمه مرتاحة مب قاصرني شيء
-: الحمدلله .. ومتى بتتحركون لأن جواد ما قالِّي
-: امممم والله على حد علمي بعد الظهر بس قبلها ابي اروح
الدار اسلم عليهم واودعهم من ثم نسافر
-: بالتوفيق يمه وتوصلون بالسلامة ياارب
-: اميين ياارب
وقطع احاديثهم نزول جواد -: ياهلا صبحكم الله بالخير
الجازي بغرابة شديدة فلم يحن موعد رنين المنبه -: قمت ؟!
رفع حاجب .. هذي من متى تاخذ بالحكي معي وتعطي ! .. -:
ايه من قبل ربع ساعه
شهقت الجازي بداخلها وخاطبت نفسها ..
يعني من وقت ماكنت اصحيه !! ايه اصلاً جواد ماصار يهمني
ومن متى يهمني اصلاً
كل اللي يهمني ان ذاكرتي ترجع لي ..
استيقظت من تفكيرها على صوت حصة -: هاه يمه الجازي
تبين الفطور الحين ؟!
-: ايه عادي الحين
نهضت والدة جواد وبقي جواد والجازي بمفردهما
جواد تحدث وهو غاضب -: علامك ماتقومين تساعدين امي
الجازي رفعت حاجبها بقوة وثقة زائفة مصطنعة -:
من الحين لين اتخاذ القرار لاتعطيني اوامر يا يا مستر جواد
وهي الاخرى نهضت ....
جواد اغمض عينيه واسترخى وضحك بسخرية
فهو لم يعد يهمه شيء اصبح لديه تبلد احاسيس
من الدرجة الأولى .. الجازي بقت معه
ام رحلت .. لم يعد يهمه واكتشف انه لم يتعلق
بها بتاتاً بل كان جميعه وهم .. او شعور
بأنه قد امتلك انثى بالحلال ! ..


*


في اليوم نفسه ولكن بالساعة الثانية ظهراً

صعدت السيارة بهدوء
تحدث جواد وهو لا ينظر لها -: هااه سلمتي عليهم
-: ما اظن يخصك
جواد اوقف السيارة ولف عليها بعصبية وامسك عنقها
ليشده بقوه -: مايخصني هاه ! اتفووه عليك يا الوصخة
واتفووه على حظي اللي بلاني فيك
-: جواد اتركني اححححححم اتركني .. اتر .. رك .. رقبـ..تـ ي
تركها بعنف وهي اصبحت تلهث وتتنفس
بسرعة رهيبة من الخوف وتحدثت بشجاعة -:
اذا انا وصخة فإنت منافق بوجهين
جواد ابتسم والتزم الصمت وتمتم بداخله .. هالشجاعة !
من وين طلعت الله ياجواد لو بقت على ذمتك
وهي كذا راح تكون حياتك كلها اكشن ..
الجازي ابتسامته بوسط العراك افقدتها صوابها ولكنها
لم تلتفت لذلك والتزمت الصمت وهي تفكر
من اين اتت لها هذه الشجاعه المفاجئة
وماهي الا دقائق وهما على الخط السريع
من الشرقية الى مكة ..
استرخت على المقعده واخفضتها الى الخلف قليلاً
لكي تستريح فالطريق سيطول .. واغمضت جفنيها
لتعود ذاكرتها الى الخلف قليلاً حينما كانت بالدار ..
- دخلت واذا بي ارى عزيزاتي مصطفات للترجيب بي
رنين فتاة تخبأت خلف حائط الرجولة .. تقدمت نحوي
وضمتني فهي تحب معاندتي
تعلم بأني لا احب ان يضمني احد
وقد رحبت بي اشد الترحيب
" توقفت الجازي عن استرسال الحديث
وهي مغمضة عينيها وكأنها تشاهد فيلماً يعرض ماحدث هناك "
رنين وهي تضمها -: هلا والله هلا من جانا
هلا بعروستنا الأمورة
دفعتها بتقرف -: رنين بلاش هالحركات ترا ما احبها
-: هع وانا ادري بس احب اغيظك
اتت فتاة مرحة وهادئة تدعى انوار .. اتت مسرعه وهي تدفع رنين -:
وااااااو جزوش هنا ما اصدق قسمن اليوم عيد
-: ياقلبي انتِ اخباركم وكيف الثلاث الأيام
اللي ماكنت فيها معكم
غدير قاطعتهم -: يابنت ليكي وحشة ..ودي السلاس ليال
كانت وحشه آوي ..
ابتسمت الجازي فـ غدير متأثرة بالحديث مصري
لأنها تشك بأنها من اصول مصرية -: وليه
المربية قاطعتهم جميعاً -: تركيك من خرابيطهم وانا امك
واجلستها .. الا كيف انتِ مرتاحة مع رجلك ؟
الجازي بنفسها .. ياربي وانا وش اقول لها الحين
مالي حل الا اكذب استغفر الله .. لا لا الكذب حرام
شسواه ! ..
-: هااو يا الجازي وش فيك .. لا تقولي منتي مرتاحة
-: لا يا ماما خيرات بالعكس انا الحمدلله مرتاحة
تنهدت بداخلها براحة.. ايه انا ما كذبت الحمدلله مرتاحة معهم
ومرتاحة بعد لأني بروح مكة والمدينة
نارا -: جزوش مافي حل ترجعين لنا
-: شلون ارجع وانا على ذمة رجال يابنت
-: والله تولين من زواجك وهي قافلة على روحها الباب
.. بحنين .. ياااااه اشتقت لهذا الاسم .. -: لااا لاتقولين كذا
توني بسألكم عنها
رنين -: والله هالبنت متغيرة حيل
فاطمة ابعدت السماعة من اذنها -: معليش جزوش
توني استوعب انك قدامي ههههههههههه
واتجهت اليها لتضمها ولكن يد الجازي اوقفتها
-: هه هه ادري اصلاً لكن ترا ضمتي فيها سر خطير
قالتها وصوتها يتدرج للانخفاض فالتلاشي
الجازي شعرت بقرصة خفية بقلبها .. وما فاجئها
انحناء فاطمة عليها وهمسها بأذنها بتمتمات بطيئة -:
تولين يمكن تطيح طيحة جامدة
بألا وعي صرخت -: وش قــصــدك !!
فاطمة اعادت السماعات واشارت بكتفها بمعنى انها لا تدري
انوار بخوف -: وش قالت فطيم
الجازي وتحاول السيطرة على اعصابها وتحدثت بهدوء -:
لا ولا شيء .. طبعاً انا جاية اودعكم
والباقي استسمحن لي منهن
فتون نزلت من الدرج بخُطاً سريعة -: جزووووووووش ياربيه انا بحلم ولا بعلم .. واكملت خطواتها ركضاً وضمت الجازي بقوة .. الجازي كان سهل عليها بأن تبعد فتون سريعاً
فجسدها هزيل وضعيف ..
فتون -: وجعه ذالحين ليه تبعديني وهذا انا برحب فيك
ابتسمت بسعه -: مشكورة ترحيبك واصل قبل وصولك
ايه بنات بروح اسلم على تولين وبعدها بطلع ok
المربية -: تصدقون خليتو وجودي زي عدمه
الكل -: لا والله محشومة ماما خيرات
المربية -: تسلمن لي
الا وين مسافرة يا الجازي
-: مكة والمدينة واحتمال جدة والله مادري
رنين -: دامه احتمال فـ اكيد بر صح
الجازي -: ايه .. يلا عن اذنكن .. بروح لتولين
جميعهن بقلق -: وطمنينا عليها
-: اوك ... وصعدت الدرج لتذهب الى غرفة
تولين وغرفتها سابقاً ..
طرقت الباب مرة مرتين ثلاث اربع لا مجيب
ازدادت بالطرق الى ان اتى صوتها من داخل الغرفة
غاضباً -: وبعدين معكم محدن يرتاح عندكم خلاص مابيكم
تحدثت الجازي بهدوء يخفي جميع مشاعر الاشتياق -:
يعني حتى لو كنت انا
تولين انصدمت وسقط الهاتف الخلوي من يدها وذهبت بسرعه
الى الباب لتفتح قفله المغلق مرتين .. وفتحته بسرعه
وشهقت بلهفة -: الجازي !؟! .. وامتلأت عينيها دموعاً
انتِ الجازي صح والله انتِ ..تكفين اسمحي لي احضنك
لأول مرة واخر مرة بس اتأكد ..
هنا الشيء الذي لم يكن متوقعاً
الجازي فتحت ذراعيها لتدفن تولين ذاتها بحض الجازي
لطالما كانت الجازي قدوةً لها
واختاً وصديقةً وحتى اعتبرتها امًّا لها ..
سمعتا صفير من الخلف -: وغراميات من ورانا ..
اصلاً كنت شاكة فيكم انكم شواذ والحين تأكدت
تولين شهقت وهي تمسح دموعها..
اما الجازي كعادتها هادئة لا تؤثر بها كلمات وتين اللاذعه -:
اذا كنت شاذة على قولتك افضل من
اني اكون ايمو عبدة لشيطان
وسحبت تولين الى داخل الغرفة .. اما وتين اكملت طريقها
وكأن حدثاً لم يحدث
تولين صرخت على الجازي ولأول مرة -: ليه ؟! .. ليه!؟
يا الجازي الحين تطلع اشاعات شينة عنا
-: التبرير اسلوب غير نافع مع اشكالها .. وحابة اقولك شيء
الثقة جوهر ثمين مايختفي بريقه
بـ اعجاب -: صدقتي والله .. وبحقد .. تصدقين انا اكره رجلك
تجاريها -: افاا ليه
-: لأنه خذاك منا
-: ههههههههههههه ترا عندي خبر مزعج
-: وشهو رغم اني خايفة منه
-: راح انتقل لـ نيويورك بداية الشهر الجاي
-: هئئئئئئئئئئ احلفي لاااااا تكفين لااااا
انتِ معنا بالخبر واحسك بعيدة شلون بآخر الدنيا امريكا
-: تولين بسك خرط .. هذا بدل ماتشجعيني وتحفزيني
تولين لم تتكلم والتزمت الصمت ونظراتها تنبه بحزن عميق
الجازي رأت بأن هذا هو الوقت المناسب -: وش فيك
-: وش فيني
بنظرات حادة -: لوين وصلتي
برجفة -: مين قالك
-: محد قالي انا عرفت .. يلا قولي منو اللي لاعب بعقلك
-: آآ تذكرين مؤيد اللي كان يزعجني بـ اتصلاته
ومرة بلغنا الاتصالات انا وانتِ
-: هو صح
بخوف وهمس -: ايه ..
الجازي هذا ماكانت تخشاه وقفت بعصبية غريبة على هدوئها -:
تولين انا رايحة واذا ماتركتي هذا الطريق
اعتبري هذا آخر لقاء بينا ..
واتجهت الى الباب لتقفله بقوة رهيبة حتى كاد ان يتهلهل ..
تولين بغصة امسكت بهاتفها الخلوي اذ به اتصال
من مؤيد اغلقت الخط بوجهه وانفجرت باكية
وهي مستقلية على السرير ..
اما الجازي التي خرجت مسرعه ومعالم الغضب ترسبت على وجهها ..
صادفت وتين الخارجة من المطبخ -: يا ماما
حبة حبة على روحك تهاوشتي مع الحب هااه
واكملت طريقها وهي تتمتم بسخرية
الجازي وكأن في اذنيها وقراً فتجاهلت سماع كلماتها البالية ..
واكملت طريقها لوداع سريع لجميع المربيات المتواجدات
والفتيات وخرجت لتصعد السيارة
ثم غادرت اسوار الدار الذي اسمته في هذا اليوم بـ " اللعين "
تنهدت تنهيدة خرجت من اعماقها ..
جواد بسخرية -: تتنهدين ؟ ترا تونا ببداية الطريق
الجازي لفت نحو النافذة ولم تكترث لحديث
مما اغاظ جواد ذلك وتحدث بعصبية مكبوته -:
اسمعي يابنت الناس يوم اني اتكلم معك
لا تشيحي بوجهك عني ولاراح يصير لك ما لايحمد عقباه
واي شيء اقوله مسموع فاهمه ؟
-: بس انا باقي ما اتخذت قراري
-: والله اتخذتي ما اتخذتي انا الرجال هنا وكلامي
اللي يمشي مفهوم !
شعرت بالذل وجميع الكلام لديها قد تبخر
وبدأت تحدث نفسها وتمدها بدروس من
الشجاعة والثقة وان تبعد عنها التردد الذي اتعبها
بل تزيله وتمحيه .. وايضاً ان تقف امام وجه جواد
بقوة الى حين اتخاذها للقرار الذي ستستخير به
في حرم مكة بـ اذن الله تعالى
~ مرت نصف المسافة التي تفصل الشرق عن الغرب ~
الجازي نائمة وجواد مركز في قيادة السيارة هذا شيء مؤكد
والراديو يصدح بإذاعة القرآن الكريم على صوت
القارء نايف الفيصل ..
الجازي بدأت تسترد وعيها من الموت الأصغر
ومدت يداها للأمام لتتمدد بكسل
حينها تثاوبت فوضعت يدها على فمها
تفاجأت .. هئئئئ الغطا ماهو بعلي معقولة هو
.. ونقلت بصرها إلى جواد ..
-: بنت غطي وجهك بوقف عند الكوفي
اسدلت الغطاء على وجهها سريعاً
وجواد اوقف السيارة امام الكوفي واخفض صوت الراديو
-: ابي اثنين كابتشينو وفطيرتين ..
الجازي بداخلها غضبت.. سلامات ما سألني
وش ابي علطول شرى لي بكيفه ..
ماهي الا خمس دقائق من الانتظار حتى جهز الكابتشينو
والفطيرتان الساخنتان ..
جواد اخذ الكابتشينو الأول ووضعه بالمكان المخصص بالأكواب في السيارة ..
واخذ الثاني -: شكراً انت في مية مية
جواد بكلماته البسيطة هذه
رسم ابتسامة صادقة على وجه العامل -: آفواً .. آفواً ..وضحك
تناول جواد الفطيرتان بيديه واعطى واحدة لـ الجازي
الجازي بحدة -: بس انا ما طلبت كابتشينو وفطيرة
جواد حرك السيارة -: اهاا يعني ماتبينه اوك ماعندنا مشكلة
واوقف السيارة امام المحطة المحاذية واخذ الكابتشينو
والفطيرة ونزل من السيارة ليعطى العامل الذي بالمحطة
شكره العامل وجواد ذهب للسيارة -:
شكراً كسبنا اجر بفضلك وبفضل تضحيتك
الجازي امتلأ جوفها غيضاً وغضباً من صوته
الساخر والهَزِل -: ايه الحمدلله عاد الأجر
ان شاء الله من نصيبي لأن الاكل تبعي
-: اقوول اصص من متى انا اخذ معك واعطي !
-: بس
-: اقول دون بس ويلا اسكتي لا أسوي حادث
والسبة صوتك المعفن ..
الجازي التزمت الصمت لتلملم بقايا كرامتها
ووضعت يدها على عينها لتداري دموعها
وتمنعها من النزول .. لاتهوني
يادمعتي لجل قاسي ماعرف قدرك
وبقوة وليدة لتلك اللحظة .. لكن هين انا لها ..


*



عائلة بسيطة مجتمعه على مائدة العشاء ولكن
عدد افرادها ليس مكتمل ..
تالا ذات الثلاث والنصف خريفاً ..
بطريقة طفولية صفقت بيدها -: أمَّنِّي
-: لا ياقلبي هذا مب اندومي هذا مكرونة
-: قصدك باستا
-: سطام وبعدين معك ترا كلها وحدة
يعني لازم تفشلني
-: ياعمري انتِ ماعاش من يفشلك
رشيدة ابتسمت بحياء واصبحت تأكل بهدوء
وتؤكل تالا ايضاً .. وسطام هو الآخر
اصبح يأكل من الباستا والسلطة الا ان
رشيدة قاطعت الهدوء -: سطام
-: هلا يابعدهم
رشيدة مسحت فم تالا بقماش المناديل ونقلت
بصرها إلى سطام -: ماودك تقلل من مدة العقاب
-: يارشيدة انتِ مشكلتك حنونة بس انا لا
-: لا ياسطام حرام عليك .. على الأقل اسمح لهم
يخرجن من غرفهن ..
-: امممممم اوك موافق بس بشرط
بفرحة -: وشو
-: تهمزي لي كتوفي " وغمز "
اصبح وجه رشيدة كتلة حمراء فهمت مقصد حديثه
وخاطبته بـ احتجاج -: وتالا ..؟
-: الساعة كم الحين
-: اتوقع 9 الا .. ليه تسأل
-: حلو توه بدري روحي نيمي تالا ويوم تنام تعالي
نظرت له رشيده بحزن عميق -: بس انت عارف انّـ..
قاطعها بشدة -: رشيدة كم مرة اقولك ما يأثر
يعني لو كان يأثر كان ما اخذتك
-: لا يأثر والله يأثر اصلاً مامني فايدة ..
ان شاء الله الفايدة برؤى او سامية او على الأقل العروس الجديدة
واخذت تالا وحملتها وصعدت الى الغرفة تاركة سطام
بدوامة هم غارق بها تنهد سطام بهم وغم -:
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ولمعت بباله فكرة وهي أن يرى ما اخبار تلك العروس
التي أُلحق هذا اللقب بها وفي الحقيقة
ليس له مجال من الصحة للتلفظ به
صعد الى الطابق الأعلى واتجه ناحية غرفتها
طرق الباب اكثر من مرة ولكن لم يجد جواباً
فأمسك بمقبض الباب وهو يعلم بأنه مقفل
كالعادة ولكن سرعان ماتبدلت معالمه لفرحة عارمة
عندما فُتح الباب .. بل كان مفتوحاً من البداية
دخل الغرفة بعد ان القى التسمية .. كانت الغرفة شديدة العتمه
فتقدم الى السرير بخطوات حذرة وتلمس الأبجورة بحذر أيضاً
وعندما لمس زر تشغيلها ضغط عليه فأرسلت ضوء بسيط
وبدأ سطام يبحث بعينيه في اركان الغرفة واذ به يُصدم
بالفتاة التي في الزاوية كانت ذات شعر طويل جداً
يغطي جميع جسدها .. اقترب منها بحذر
وتحدث بهدوء -: الهنوف ..
الهنوف رفعت رأسها برجفة ..
انصدم سطام مرة اخرى من شكلها المخيف
عينان حمراوتان منتفختان .. وانف محمر منتفخ
والاحمرار يكسو اغلب وجهها
عند حاجبيها وتحت انفها وحول شفتيها ..
سطام شعر برهبة -: ء ء ليه تبكين
انزلت رأسها إلى حجرها ولم تكترث بما قال
تردد ان يمد يده الى شعرها ..
مدها ولكن بعد محاولتين فاشلتين ..
مد يده بشجاعه واصبح يعبث في خصلات شعرها بحنان
الهنوف شعرت برغبه عارمه في الارتماء بحضنه
لاتعلم لماذا .. ولكنها كانت اقوى من هذا الشعور الدخيل
بحنان -: وش تبين اناديك هنوف .. هنو .. لا نوفي صح
يلا قولي وش دلعك ..
هي رفعت رأسها بهدوء واقتربت من سطام ودفنت
رأسها به ولم تقل أي شيء
تركها براحتها ولكن تفاجأ من تجاوبها معه
واصبح يلعب بشعرها حتى شعر بأن نفسها بدأ بالانتظام ..

اما عند رشيدة التي ملت من الانتظار ارتدت الروب
وخرجت وهي تمشي
لفت انتباهها باب غرفة العروس كان مفتوحاً
تعجبت واتجهت الى هناك واذا بها ترى سطام مستند
على الجدار وهو جالس وبحضنه فتاة ..
شعرت بسهام الغيرة تقتحم قلبها ولكن سرعان
ماطردت هذا الشعور وتقدمت نحوهما -: سطام
-: اشششش
-: طيب .. وبصوت يقارب الهمس .. وش فيها
-: اخخخ يارشيدة ربك كريم
-: ليه وش صاير
-: ماعليه تعالي ساعديني نشيلها ونحطها بالسرير
-: حاضر
اقتربت منهما وابعدت الهنوف بهدوء ولكنها ابت
ان تبتعد من حضن سطام وتمسكت به اكثر
بضيقة -: شسواة الحين
-: ماعليه سطام خلي قلبك وسيع
-: طيب البنت مي راضية تبعد
-: طيب اسمعني خلك هالليلة الله يعينك بهـ الحال
والين ماتصحى هي ربك يفرجها
-: وانتِ ؟..
-: انا ؟! .. ترا عادي يا ماأكثر ليالينا ..
يلا انا الحين بروح واي شيء تبيه اتصل فيني والحين
بروح اجيب جوالك ..
-: ok ..
ذهبت رشيدة بسرعة فائقة تحضر هاتف سطام الخلوي له
واستدارت ذاهبه ولكن ما اوقفها نداء سطام لها باسمها -:
رشيدة
-: نعم
-: تعالي
-: وش فيك
-: طيب تعالي بس
رشيدة ذهبت له -: هاه هذاني جيت
-: تعالي قربي
اقتربت منه وانحنت له بطريقه اموميه وهي
تمسك على رأسه -: هاه وش بغيت ياقلب امك
سطام قبلها بهدوء على جبينها ..
مما جعل رشيدة تقف بسرعه وتخرج من الغرفة مسرعه
اما سطام الذي ضحك على حيويتها منه
وتنهد على حالة جلوسه التي ستقسم ظهره نصفين
ودقائق قليله .. هو الآخر غفت عيناه ايضاً



*



يـــوم جـــــــديــــــــد


تنهدت وهي ترى جموع المصلين والمعتمرين في الحرم
بالتلفاز .. ولكنها بعد قليل ستقف امامهم
تنهدت مرة اخرى وهي تتذكر
معاملة جواد لها ليلة البارحة .. ذكّرها بأسماء الفتية
الذين هدت بهم اول ليلة
واغضبها بكلماته الساخرة .. اغمضت عينيها بألم
سعود .. عمر.. انجيل .. مين انتم
مادري ليه احس انكم سبب بلاي الحين ..
آآآه ياارب اسألك ان تعيني وتهديني للطريق الصحيح
وتهدي جواد الى الطريق الصحيح
جواد خرج وهو مرتدي رداءً وازاراً ابيضين
ونعلين " اعز القارئ "
نادى الجازي -: يلا بنروح الحرم
الجازي انتبهت له -: طيب يلا
-: نروح مشي ولا سيارة
بهمس -: براحتك
جواد سار امامها وهي سارت خلفه بهدوء
ودخلا المصعد وفي حين نزولهما ..
جواد عادت له ذكرى تعطل المصعد وابتسم
عندما رأى بمخيلته صورة الرجل المسن
قطع ذلك وصول المصعد فخاطب الجازي قائلاً -:
نروح مشي احسن الحين بيكون الشارع زحمة
والمواقف هناك زحمة وشغله ماينفع سيارة
بهمس وهي تنظر لكنبات الاستقبال -: طيب عادي
-: ترا انا ما اخذ رأيك ..فاهمة !
بذل وهمس قد لا يُسمع -: ايـه ..
ومسافة الطريق فقط ووصلا الحرم
الجازي تراه بـ انبهار وتشعر بشعور غريب
قد يكون فرح .. رهبه .. ولا تعلم هل هي زارته من قبل ام لا
.. الله ! اشعر براحة غربية وطمأنينة والله اشعر اني
ملكت العالم اجمع .. انا في بيت الله ياهنائي
لا اعلم ان كانت هذه مرتي الأولى الذي ازوره فيها
ام اني قد زرته من قبل ..
جواد تحمحم قائلاً -: لو ضعتي مني لا قدر الله اوقفي
قبال باب الملك فهد او هناك .. ويشير عند مطعم كودو ..
مفهوووم ..
بهمس -: ايه
وتقدم امامها وعندما رأى الزحمة تعجب من ذلك
فنحن حتى لسنا في مواسم العمرة والحج
وكان سبب الزحام ان هذه حملات
تأتي من خارج السعودية لأداء العمرة
فالتف بقلق -: هيه انتِ تعالي امسكي يدي
بغرابة شديدة -: ليه ؟!
-: قلت لك تعالي امسكيني ومايحتاج ابرر
بذل وهوان امسكت يد جواد الذي يحاول السيطرة على اعصابه
الجازي شعرت بكهرباء تسري في جسدها
من تشابك يدها بيد جواد ..
دخلا البوابة وتوقفا عند رفوف الاحذية
-: رقم 304 لا تنسين
-: طيب
الجازي اكملت مشيها مع جواد حتى نزلا من الدرج
ووقفا على الساحة التي تتوسطها الكعبه
شعرت الجازي برهبه كانت لديها رغبه جامحة
بأن تبعد جميع المعتمرين عن طريقها وتركض الى الكعبه
وتقبلها وتقبل الحجر الاسود ..
ولكن هيهات فلا يجوز للنساء مزاحمة الرجال في العمرة
واستقبلا الحجرالأسود وكبرا وبدأ الاثنين يطوفان
الشوط الاول ثم الثاني ثم الثالث وهكذا
حتى أنهيا سبعة اشواط ..
الجازي - الحين راح نصلي ركعتين زي ماقالي جواد
بالركعة الاولى اقرأ سورة الكافرون والثانية الاخلاص
والله جد سعادة .. بس متحيرة اصلي الاستخارة الحين
ولا بعد السعي .. اممم لا اخليه بعد السعي احسن ..

بعد نصف ساعه

جواد بعد ان انهى القص من شعره جميعه ذهب الى الجازي -:
يلا بنطلع
-: طيب .. بس ممكن ابي اصلي بالساحة
بتعقيدة -: ليه ؟!
-: ليه الصلاة حرام !!
-: بس مافي فرض الحين
-: ادري .. انا ابي اصلي نافلة تطوع من عندي
-: ok .. براحتك
بعد ان خرجا من المسعى والجازي ذهبت لتصلي
صلاة الاستخارة اما جواد بقي جالساً ينتظرها
وتمتم .. يااارب ان كان في جلوس الجازي خير لي ولديني فيارب ابقها معي ..
وان كان في جلوسها شر لي ولديني فاصرفها يارب عني ..
شعر براحة غريبة لايجيد تفسيرها ولكن يبدو انه نسي
ان الحرم بحد ذاته راحة .. عادت اليه الجازي ولم تقل شيئاً
استغرب انها صامته لم تقل شيئاً -:
يلا الحين بنروح الشقة وبعدين نرجع
اشارت بالايجاب فقط .. وهذا ماجعل جواد يتعجب حقاً
كان في اغلب ظنه بأنها تغيرت واصبحت اكثر شجاعه
من السابق ولكن الآن مابها ؟! ..
عادت الى هدوئها وصمتها ..
دخلا داخل الحرم واتجها الى رفوف الأحذية واخذا احذيتهما
وكانت وجهتهما بعد ذلك الى الشقة ..


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية