لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-16, 09:18 AM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله





البارت السابع والأربعون



حزينة لا احد
نعم لا احد يعلم مقدار الألم
وجدت ذكرياتي في منتصف الطريق
تركته خلفي
لا احد سيعيدنا لكلينا
لا احد...!
سيمسك بمظلته لكن لن يحميني من المطر
لن اسير بجانبه اشد على يديه
ثم نستنشق عطر كلينا
فيهمس لي بكلمات !
نعم فلا احد يعلم مقدار هذا الألم ..

- من خربشاتي ")





" قراءة ممتعة "



___________




اقفلت الخط قطعت الشارع وهي تتصل على ملاك
لم تنظر للأمام فلم تنتبه للباص الذي قد سار وهو متجهٌ نحوها
تصنمت قدماها من الخوف
واتسعت عينيها بقوة
ملاك وقد كانت خارجة صرخت -: الجـــــــــــــــازي
ابعععععععدددددددييييييييي
لكن الجازي لم تتجاوب معها وظلت في مكانها ثابتة
ملاك كانت ستركض لها ولكن ..
في لمح البصر الجازي قد اختفت من امام ناظريها
بحثت عنها بعينها فإذا هي ملقاة على الرصيف
في حضن رجل ملتحي
صُدمت من منظر الدماء التي على لباس الرجل
ركضت وهي تقول " مترجم " -: هل هي بخير !!!
تحدث الرجل بالعربية -: لازم نوديها المستشفى
اخذتها من ايدي هذا الرجل ودون تفكير قالت -: عندك سيارة !
اشار للسيارة -: ايه هذي قريبة
كان سيحمل الجازي ولكن ملاك قالت -:
لا انا بحملها انت روح لسيارتك ..
حملتها بصعوبة لأن وزن الجازي اصبح اثقل بسبب بطنها
بكت وهي تنادي الجازي -: الجازي ؟
الجازي ارجوك ردي عليّ
شدّ بكائها ...
ياربي الحين لو درى جواد بينجن
يارب سلّم .. يارب سلّم
وصلت السيارة
وحرك ذلك الرجل السيارة بأقصى سرعه
ملاك بغرابة وهي تمسح دموعها -:
هي انت وين مودينا هذا مب الشارع العام !
بتوتر -: عندي طريق مختصرة لأن الشارع العام كله زحام
وضع السماعات في اذنه واتصل على عمر -:
السلام عليكم .. طال عمرك ضروري تنزل نيويورك
.. لا مابه شيء تطمن بس صار لازم تجي لها
حاول ان يضحك حتى يبعد الشبهه .. نيويورك عايزة طلتك ياباشا
ملاك بقلة صبر -: ممكن تركز بالخط وتترك الجوال
ذلك الرجل اردف لـ عمر -: عن اذنك الحين
..
اغمضت ملاك عينيها وهي تدعو الله بألا يحدث امراً خطيراً
فهي صحيح بأنها قد سلمت من الاصطدام بالباص
لكنها لم تسلم من اصطدام رأسها على عمود الانارة
وفوق ذلك بطنها ينزف يارب لا تجعل السوء يحلّ بها
وفي النهاية لقد كان الفضل بعد الله لهذا الرجل الذي ركض
قبلي واخذها بقوة وحملها فقفز بها
ولكن كانت قفزته في الاتجاه الخاطئ فقد كان باتجاه عمود الانارة
اللهم لا تصب الجازي بأي سوء ..














*











بعد صلاة التراويح ..

خرجن من المسجد
الجودي -: صوته قسماً بالله حياة
الجوري -: يخليك غصباً عنك تخشعين
مجدلين حكّت اصابعها -: تصدقون استغفر الله قعدت افكر
الحين صوت الامام ذا يخبل اجل شكله شلون مز ولا
الجودي خبطتها -: حسبي الله على عقلك
ضحكت الجوري -: لا صح والله الحين الامام مز ؟
الجودي بسخرية -: ايه قالوا اصلي يَمّه
ولا اقول احسن اروح ادق الحين على باب المسجد
واقولهم وين الامام بسلم عليه وبشوفه اذا مزيز او لا
مجدلين -: ايه علشان تندفنين اليوم
تكتفت -: والله مادري عنكن صدق مخفات
الجوري -: ايه يا الثقيلة ماشاء الله عليك
اسمع صوتك في السجود لين عندي
يارب زوجني يارب زوجني ويارب يكون وسيم
ويكون زي ما انا اتمنى
باحراج -: مالك خص انتِ هذا شيء بيني وبين الله
مجدلين -: هههههههههههههههههههههههههههههههه
مدري مين الحين اللي مخفة
الجوري -: استغفر الله ولا كأننا في رمضان
ولا كأننا طالعات من صلاة
مجد -: ليش ؟
-: ابد مادري متى بنترك هالسوالف
الجودي -: ترانا مراهقات ذا شيء طبيعي
-: خفي علينا يا مراهقة
الا اقول وش رايكم نمرّ ع البقالة على اساس اننا باقي بالمسجد
نقرأ قرآن ومن هالحكي وبتصل على اميمتي بهية اخبرها اننا بنتأخر في المسجد ..
مجد -: واللهِ فكرتن منتازة
الجودي -: لا لا اخاف يشوفنا حد من خوالي ولا ابوي مطلق
والله صدق اليوم مدفونات
مجد بخوف -: صح بنات خلاص خلونا نرجع البيت احسن
الجوري رفعت حاجبيها -: شفن لفة البقالة يمين والبيت يسار
خن نروح وربنا الحافظ
الجودي -: شوفي انا بروح لكن لو صار لنا شيء بحملك انتِ
-: زين خلينا نروح ونحيي اكشناتنا اللي ماتت
مجد تحمست -: اوك بس غيرن شوي في حجبتكن
علشان حتى لو احتمال جاء حد من عمامي ولا ابوي مطلق مراح يعرفونا
غيّرن قليلاً بها وغيّرن وجهتهن ايضاً الى البقالة
والجوري اتصلت على الجدة لتخبرها انهن سيتأخرن قليلاً
لأنهن سيقرأن القرآن في المسجد ..
مجد وكأنها تذكرت امراً مهماً -: احد عنده فلوس !
الجوري ضربت رأسها -: اوه نسيت
الجودي -: انا عندي بس عشر ريال
-: زين يا المنقذة ان شاء الله تكفي
-: لا معليش والله ماتكفيني ابي اقضي اشياء كثير
-: مجد وبعدين معك ترا حتى لو ناخذ اشياء بسيطة عادي
بعدين ترا الفلوس مهو بفلوسك علشان تبين تقضين كثير
مرّت سيارة من عندهن فاتحة الاغاني بصوت عالٍ
الجودي شهقت -: استغفر الله حنا برمضان وذا فاتح لنا اغاني
الجوري -: لا والمصيبة تونا طالعين من تراويح
مجد تنهدت -: ذولي اللي خسروا الدنيا والآخرة
عادت السيارة مرة اخرى ..
وبدأت تسير خلفهن ..
مجد بخوف لفت عليهم -: وش فيهم رجعوا
الجوري وهي لا تنظر لهم -: تجاهليهم هم ذولي شياطين الانس
الجودي -: انا من البداية ما كنت ابي علشان كذا
تدرين البقالة هذي بعيدة ومافي ناس واجد حولها
-: لأن ي ماما لو رحنا البقالة اللي على خط البيت
بننفضح عاد جيرانا يعرفونا حتى لو غيّرنا بشكلنا مية الف مرة
مجد -: بنات باقي يمشون ورانا والله خايفة
احد الذين في السيارة فتح النافذة -: يا الله حيهم
كنّ ثلاثتهن يتجاهلنه
-: ياااهوو يا الزين يا حلو عبّرنا شويتين
توقفت السيارة
وخرج السائق منها وهو يترنح -:
مايصير انتن بنات تمشين لوحدكن يلا نوصلكن وين البيت بس .. وغمز
مجد شدت على عباءة الجودي -: يممه خايفة
الجودي بحدة -: لا شكراً محنا محتاجين منك شيء يا الحثالة
خرج اثنان من المقعدة الخلفية
السائق -: افاا انا حثالة .. اشار للاثنان الذين نزلا من السيارة
.. خذوهن خن نتعشى فيهن الليلة
الجوري شهقت -: انتو من أي عالم ترا حنا في رمضان
ولم تكمل الا وهي مغشية في يد احدهم
مجدلين بكت وهي تقول للجودي -: هذا من وين طلع
وصرخت على ذاك الرجل وهي تنظر له يحمل الجوري للسيارة ... اتررككههههااااا
















*
















تنحنحت -: يمه
-: هلا حبيبتي
-: فكرتي باللي قلته لك ؟
-: ايه وجاتني فكرة ابيك انتِ اللي تختارينها
بلعت ريقها -: لا يمه انا ذوقي مب حلو
-: ماعليك فارس بيفرح اذا عرف انك انتِ اللي اخترتيها
نظرت لها -: يمه ذوقي مب زين والله
-: انتِ شوفي اللي تلبق عليه اشيري لي عليها
صمتت ..
ثم نظرت لأسفل ..
كم نحنُ مضحكون لنصل إلى هذه الدرجة
ارأيتي يافرح ..
انا من سأختار زوجة فارس
لا بأس فالذي يطمئن قلبي بأن الله هو من اراد ذلك
ففوق ما تشتهيه الانفس الله يكتب ماهو خيرٌ لها
خيرٌ من الذي ارادته ...















*









.. بعد ساعتين ..


كانت جالسة بكراسي الانتظار تهز رجلها بتوتر
ذلك الرجل رحل من هنا
وكأن الله ارسله لينقذها وبعد ان فرغ من مهمته اختفى ..
تررن .. ترررن .. تررررن
رفعت هاتفها
غضت شفتها .. اكيد تفاجأ لمن ماشافنا بالشقة
ردت بصوت متزن -: هلا جواد
بصوت مضطرب -: بأي مستشفى ؟
بتفاجؤ -: وش تخربط انت أي مستشفى أي بطيخ
-: ملاك ماله داعي تكذبي
سريع بأي مستشفى
تنهدت -: متى طلعت من الجامعة
-: تويي ويوم طلعت سمعت احد ماشي يتكلم عن السالفة
انصدمت يوم قال وحدة لابسة اسود في اسود صدمتها سيارة
بخوف وقلق .. الجازي صايبها شيء ؟
بكذب -: لا زينة وهذي هي قبالي بس ماتقدر تكلمك
علشانها تعبانة شوي واصلاً السيارة ماصدمتها ع العموم
الحين برسل لك موقع المستشفى .. واقفلت منه
وهي تنظر لغرفة العناية .. مازال الاطباء يحاولون ايقاف نزيفها
يارب سلّمها هي وجنينها
..

بعد ربع ساعة
خرج طبيب من الغرفة
ركضت نحوه -: ? How is she
-: It is fine and her unborn child also
-: ? Can I see it
-: yes , but no noise her
اسرعت بخطاها نحو العناية وعندما فتحت الباب
بسعادة غامرة -: الجازي ؟
فتحت عينيها بهدوء وتفحصت ملامح ملاك بتعب -:
مين انتِ ؟






















*




















دخلت صالة السباحة
تنحنحت
لف عليها بابتسامة -: هلا
وضعت كأس العصير على الطاولة -:
سويت لك عصر طازج
خرج من المسبح وسار نحوها -: من اللي قطفوه اليوم بالحديقة ؟
-: ايه
وقف امامها ومسك يديها وقلبها ثم نظر لها -: ماتعرفي تكذبي
ارتبكت ومازالت تراوغ -: وانا ماكذبت
انحنى لها وقبّل يدها
شعرت بالحياء يداهمها وهي تراقب قطرات الماء التي تتساقط من شعره على ذراعها ..
بلعت ريقها -: خلاص ابعد ايه انا كذابة
ضحك وهي يبتعد -: مرة ثانية لعد تقطفي انتِ
مابي ايدينك تنجرح بشيء
حضنت يديها بتوتر -: حبيت اقطف الرمان اللي تحبه بنفسي
وانا اعصره لك بعد وما اخلي أي احد يساعدني بشيء ..
تأملها للحظات وبعثر شعرها وقبل ان يتحدث
صرخت -: مححممد وبعدين معك !
ضحك واقترب من اذنها وعضها -: احبك
بحركة مراوغه منها شدت شعره الكثيف والطويل نوعاً ما بيديها
تأوه -: آه يا النذلة ابعدي
-: مراح ابعد حتى تقول آسف للمرة الترليون ومراح اخبص شعرك
وبعد ايه بعد معد تسبح بالليل بعدين تمرض وبعد..
-: آآآي خلاص فكي عاد باقي بعد
ابتسمت بقوة -: ايه
-: ياارب .. استغفر الله نوف لا ينقلب جد اتركي شعري
جذبته من خصل شعره امام وجهها بدأت يديها ترتخي
-: واحبك بس والله
ثم ابتعدت للخلف رافعه يديها باستسلام ..
محمد تلّمس شعره -: تعرفي لو ماقلتي احبك
كان تصرفت تصرف ثاني
ضحكت وهي تتكتف -: بتأدبني مثلاً
-: ايه عاد تأديبي استثنائي .. وغمز
شهقت لتقول ببراءة -: بس حنا برمضان
ابتسم -: نسيتي يازوجتي الجميلة انه حنا بالليل
شهقت -: محمد حبيبي مع السلامة نسيت اثير تبيني في شغلة
اعتلت ضحكاته وهو يراها تركض للخارج
ابتسم بعمق في داخله فـ نوف لم تعد تخجل
من ان تصارحه بمشاعرها كالسابق هذا الامر يجعله سعيداً ولا يعلم لماذا
..
كثيرٌ من النساء قد قلن لي احبك ..
ولكن لم اكترث
اما نوف عندما اسمع منها " احبك "
لها موسيقى خاصة في اذني
اشعر بأنها تنظم لي معزوفة من نوعٍ خاص سُمّت بالحياة
يبدو اني وقعت والآن بالتحديد في شباكك يا طفلتي ..
تحولت نظراته للماء ..
كنتُ مخطئاً الى حدٍ ما في قراري ذاك
فهي ليست كتلك التي عندما اخبرتها ....
.

اقفل الباب ودخل عندها وهو يراها تلهو بالحاسب
الذي في امامها على المكتب
-: جدي منعك من التسجيل في الجامعة
ابتسمت بهدوء -: قرار سليم
جلس على الكرسي الذي امامها -:
بس انتِ كنتِ تتمنين تدخلين الجامعة
بسخرية -: وليه انا دخلت بيوم مدرسة علشان ادخل الجامعة
كون اني زرت كامبريدج معك واكسفورد كافي بالنسبة لي
اصلاً الشهادة مهيب مهمة لي
ضربت بيديها المكتب ..
عقلي هذا لو يختفي كان احسن
وش فايدة العقل بدون بصر !
ذهب لها ووضع اصبعه على يسار صدرها -:
بس يكفي البصيرة اللي هنا
انهمرت دموعها وهو المصرّح الوحيد الذي يستطيع رؤية دموعها
اتسعت عينيها الخاوية من الحياة
شدت على يده التي تطفو على قلبها وبقوة
.

تنهد وهو مشتاقٌ لها
نوف ليست مثلها فهي لا تهمها الشهادة فالدراسة والعلم
كانت ماتطمح له دون شهادة حتى انها كانت العقل المدبر لصفقات جدي وابي ..
فلو ارادت وظيفة مستقبلية لوظفها جدي دون أي شهادة
فخبرتها وذكاء عقلها كافيان لنجاحها في أي عمل تقوم به
اما نوف فتحتاج للدراسة في المدرسة عوضاً
عن اني وعدتها بالشهادة حتى وهي تدرس في المنزل ولكن القرار الأصوب هنا
ان تذهب للدراسة بالمدرسة واجعل لها مدرّسين خصوصيين ايضاً
في جميع المجالات فهي من ستخلفني في يومٍ ما ..
ابتسم .. طفلتاي كم انتما مختلفتين تمامً
اثق بأن طفلتي تلك مازالت ترى ببصيرتها هذا العالم الواسع
فحتى لو كان الجميع مصدقٌ خبر وفاتها
فأنا المكذّب له وبكل قوة ! ..













*



















استيقظت من رفس الجوري
فتحت عينيها بتعب ولكن لم تستطع التحدث
بسبب اللاصق الذي على فمها
الجوري كانت تبكي وهي تنظر للجودي بلا حولٍ منها ولا قوة
وتشير بعينيها على مجدلين النائمة
وكأنها فهمت عليها بدأت برفس مجدلين لأنها اقرب لها من الجوري
مجدلين استيقظت بعد عدة محاولات
وبدأن ينظرن لبعض بخوف ورعشة
فلا ايدي متحررة ولا فم محرر للتواصل
والأقدام المتحررة لا نفعٌ بها فلا يستطعن بها الفرار ..
لأن ايديهن مربوطة حول ارجلٍ لكراسي
الجوري طرأت في بالها فكرة
ان تنهض وتضع احدى ارجل الكرسي على حبل احداهن
حتى يتمزق ولكن لم تكن واثقة بنجاح هذه الخطة
ولا طريقة للتواصل مع جود ومجد لمشورتهن
عندما نهضت تحت استغراب الاثنتين
فُتح الباب
فلفت بسرعه وهي ترتعد خوفاً
دخل احد الشباب اولئك ورائحته عفنة مما شرب
وهو يشير بأصبعه -: تو تو لا لا ياحلوة وين بتروحي
مالك حد هنا غيري
ضحك بهستيريا .. تعالي مراح تندمي .. وغمز
اقشعر جسدها وشعرت بألم يغتالها في بطنها حتى شعرت بأنها ستخرج كل مافي بطنها
الجودي نهضت بصعوبة بسبب الكرسي ووقفت امام الجودي
ونظرت له بتحدي ...
اتجه لها ونظر لها بتحدي هو الآخر
عندما اشتمت رائحته شعرت بأنها ستخرج كل الفطور
الذي استقر في جوفها فأشاحت بوجهها
-: لا ياعمري مهو انا اللي ينشمق فيني
اقترب منها اكثر وهو يلف يده حولها همس -:
ايديني قريبة من الحبل ابعده وتكونين لي الليلة ؟
شهقت بداخلها بقوة وعضت لسانها بقوة حتى نزف
نظرت له وهي تبكي وتشير رأسها بـ " لا " بتكرار
لفت بقوة عليه حتى ارتد في الارض من اصطدامه بالكرسي
مجد كانت تنظر لكل هذا وهي متصنمة في مكانها من الخوف
دعت في داخلها ..
يارب
اتى آخر -: وش فيك يا رمزي تأخرت
تفاجئ عندما رآه ملقاً على الارض ونظر للجودي وهو يضحك
-: هذي سواتك ؟
الجودي شعرت بانقباض قلبها فهذا مظهره فقط يزلزل الكيان
فعضلاته البارزة وطوله الفارع وبشرته الداكنة
وذلك الشق الذي على حاجبه ويمتد الى عينه المغلقة تلك
جعلها تخافه الفاً وسبعون مرة لا بل اكثر ..
مجد وهي جالسة ترتجف بكت وعلا صوت نحيبها
وقد كان متقطعاً غير واضح بسبب اللاصق على فمها
ابتسم بمغزى وهو يرى دموع مجد -: شكلنا خوفناكم
ذهب ناحيتها وابعد اللاصق -: خذي راحتك بالبكي
وذهب لصديقه ليرفعه بيدٍ واحده -:
وانت تسمي نفسك رجال من ضربة بنت صرت في الارض
رمزي هذا سقط مرة اخرى دون وعي فتركه
وذهب امام الجودي -:
حبيت روح التحدي اللي فيك
الواضح بخليك لي كم يوم
الجودي سقطت في الارض لم تشعر بحواسها
فك عنها الحبل وحملها وهي لم تستطع المقاومة كل شيء به يجعلها تتصنم
وكأنه ساحر يسيرها كيفما يشاء
مجد صرخت بقوة -: اترككككككهههههااااااا
تكفى اتركككهههههاااااااا
ركضت نحوه بقوة ولفت لتجعل الكرسي تجاهه
الجوري ايضاً فعلت نفس الشيء
فتلقى ضربة الكرسيين من جهتين
ارتخت عضلاته وقبل ان تسقط الجودي
جلست الجوري بسرعه حتى يكون الكرسي تحت الجودي
فسقطت عليه ..
وهي تتنفس الصعداء وبحديث غير مفهوم بسبب اللاصق -:
انتِ بخير
نظرت لها للحظات ولكن الجوري لاحولٌ لها وقوة
فصرخت مجد على الجودي بقوة
وكأنما صحت جود لتفك الحبل عن جور سريعاً حتى تجرحت يداها ..
فابتعدت جود بسرعه
وحينما كانت ستذهب لـ مجد
نهض ذلك الرجل فركلها بقوة حتى استقر ظهرها بالحائط
فصرخت بصوت عالٍ جداً
لتصرخا جور ومجد حتى شعرا ان حبالهما الصوتية قد تمزقت ..!

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 09:20 AM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 



*










لوّت خصلة حول اصبعها -: آهاا وبعدين
-: خلاص خلصنا
-: اهاا زين والله
-: المهم اليوم بتسحر عندكم
-: وليش ان شاء الله
-: ياربي هالبنت وقحة ماعندها اسلوب ترحيب بالضيف
-: انت منت ضيف ولو انت ضيف فأنت ضيف ثقيل
وثقيل حيل بالبلعوم ماتنبلع
قهقه بصخب -: ماعليه اشربي عليّ ماي ياشينة الحلايا
-: انت شبلاك لك يومين تناديني شينة الحلايا
-: مادري احسه لايق عليك
-: وليش ان شاء الله
-: مادري يعني شفتي الشيون هذا انتِ تكونين احلى وحدة فيهم
بغضب -: سلططااان ترا بقفل والله
-: ماعليه انتِ ازين وحدة بالكون ياشيلتي الجميلة
هاه ارتحتي
لم يسمع منها سوى طووط .. طووط .. طووط
ضحك في داخله
شكلها تعلمت من عبير سالفة قفل الخط في وجه رجلها
رسل لها ..
طفشت من اكل البيت وش رايك نطلع نتسحر انا وياك
..
شيلاء وصلها مسج منه كانت لن ترد ولكن
-: السالفة فيها طلعة وتطفير جيب افا عليك بس
رسلت له ..
اوك حبيبي قدام
بغرابة رسل ..-: حبيبي ! لا الموضوع في لبس
-: لا ابد ياعمري وكل ناسي انت ايه اهم شيء
ابي مطعم كذا فخم ورومنسي على البحر وش رايك ؟
سلطان اعاد قراءة كلامها اكثر من مرة وهو يرمش
فاتصل بها لترد عليه
-: شيلاء منجدك هذا كلامك انتِ
رمشت -: افاا انت بس اللي تتغزل لازم نسمعك كم كلمة حلوة
-: طيب قوليها بصوتك ابي اسمعك
بلعت ريقها وبتغيير للموضوع -:
عبير قالت لي انت مشتهي قطايف تبي اسويلك ياها
-: جد تعرفي لها ؟
-: افا عليك بس
-: خلاص شوفي أي وقت يناسبك سويلي
-: كذا بس ؟
-: اذا ماعليك امر عمتي
ضحكت -: عفية
-: حبيبي اطلبك طلب
-: امرني
استغرب ادبها -: اول شيء ياعمري انتِ مريضة ؟
-: لا ابد ليش ؟
-: لا يعني اول تتغزلين فيني والحين امرني شسالفة
ضحكت -: مزاجي رايق وابي العب فيك وفي اعصابك
-: جعل مزاجك دايم رايق يارب
حكت اذنها بتوتر -: ايه وش طلبك
-: طلبي انك تكررين كل كلمة وراي
-: ارفض
ضحك -: جبانة
بتراجع -: وش هي الكلمات
-: سلطان
-: اقول وراك ؟
-: ايه
عقدت حاجبيها -: سلطان ؟
-: انا
-: انا !
-: استسلم
عقدت حاجبيها اكثر -: استسلم !؟
-: لأني
بغرابة -: لأني
ابتسم بسعة -: احبك
-: تعرف الدايرة الحمرا حط صبعك عليها وفمان الله
اعاد عليها -: احبك
-: سلطان ؟!
-: قوليها مراح تخسرين
-: لا لو قلتها يعني انتهى التحدي
-: وانا ابيه ينتهي
-: وينتهي باستسلامي !
-: طب بحكي لك قصة وبعدها قرري تنهين التحدي او لا
صمتت ليردف
-: يقولك في قبيلة كذا كبيرة واجد ومحترمة
الأخ الاكبر اللي هو شيخ القبيلة مؤمن بالعادات والتقاليد ومتمسك فيها بشكل كبير حفيدة اخوه الاصغر يوم ولدت
ووقتها هو كان على وشك تسليم لقب شيخ القبيلة للأخ الاصغر
لأنه كان تعبان حيل وتقريباً تعب ما قبل الموت
طلب من اخوه طلب اللي مهو مؤمن بالعادات والتقاليد اللي فيها مخالفات عن الشريعة الاسلامية من استعباد النساء وحجرهم وكثير من التقاليد اللي ماكانت تروقه وكان يفكر يمحيها لمن يصير شيخ لقبيلتهم ...
بلعت ريقها وقاطعته -: طلبه كان يحجر هذي الحفيدة لولد عمتها
وماكان احد اقرب لها غير واحد اسمه سلطان صح ولا انا غلطانة
-: بالضبط كان نصيب ذيك الطفلة الجميلة من يوم ولدت تكون لولد عمتها لأنه اصغر اقاربها واكبر منها في نفس الوقت
بذاك الوقت طبعاً ..
بس الشيء اللي ماتدرين عنه انك كنتِ بتنحجرين لأحد من القبيلة
يكبرك بسنة لكن جدي احتج قال له دام تبيني انفذ طلبك وانت تقول هذا اخر طلب تطلبه مني ولك قدرك واحترامك اسمح لي انا اللي اختار حفيدتي من تنحجر له ..
نرجع لسياق القصة ..
كبر الولد وكبرت البنت
كان الولد هذا اللي اسمه سلطان يحب بنت خاله وينتظر كل يوم عصر علشان يروحون يلعبون سوا مع العيال ويحب يستفزها ويرمي عليها الطين كان يحب واجد لمن يشوفها تركض وراه والطين على ملابسها وعلى شعرها بعدين يوقف عند بير الماي ويسوي نفسه بيصحح غلطه ويرفع يده مستسلم
وياخذ دلو البير ويروشها فيه
كان اكثر شيء يحبه في لعبة الطين والمطاردة هذي كلها لمن يشوف بنت خاله وهي متغرقة بالماي الله يهديه
هالولد منحرف ومن هو صغير
ضحكت بالرغم عنها -: وبعدين ؟
-: كان كل يوم يكبر حبه لها بس مايقدر يقولها
يدري عنها بينتفخ راسها عاد هي عوبة ولسانها طويل محد يقدر عليها لكن وعد نفسه لمن يتزوجها راح يسيطر عليها ويخليها تحت قبضته كان يحاول يخليها تستحي منه لكن ماقدر
وتحدى نفسه انه بيوم من الايام راح يخليها تستحي منه
هو واثق انها ماتحبه وتجاري موضوع حجرها لأن مالها قدرة تعترض الا اذا ولد عمتها هو اللي انهى كل شيء
فعضت على لسانها علشان تسكت غصباً عنها
ولمن كبرت كل ما التقوا بالصدفة صارت هوشة
حتى سلطان تعوّد على هالشيء وصار ان ماتهاوش معها
يصير له مرض عضوي ..
ضحكت اكثر -: مرض عضوي مرة وحدة !
طيب خلني اقولك بسر بس خبيه عن سلطان هذا
سلطان اللي ماعرفه ان البنت هذي كانت بعد تحبه من وهي صغيرة
كانت تتمنى ان سلطان هذا لمن يكبرون يجي يخطبها من ابوها
مهو يكون محجور لها من وهم صغار
تدري ان البنت هذي لمن كانت مراهقة .. بيوم العيد كانت تكشخ وتتعطر وتروح تسوي نفسها رايحة المطبخ او الحمام وتطل من باب المجلس لعل وعسا يطلع سلطان ويلمحها
حتى لو تمسخر فيها بس اهم شيء
يعرف انها تغيّرت وصارت احلى من لمن كانت صغيرة
يوم كانت تركض خلفه والطين يغطيها
بس شوي تتراجع وهي تسب نفسها وتلعن نفسها
انها ليش تفكر فيه وهو اكيد الحين مايفكر فيها
كبرت هالبنت وصارت تتجاهله لأنها عارفة انه حرام تحتك فيه
ولمن كبرت تجاهلت بعد تفكر فيه لأنها جبانه
جبانه تعترف بمشاعرها
اخيراً انت اكيد تعرف اسم هالبنت ..
ابتسم -: اذا ماعرفته من راح يعرفها !











*













وضعت صواني الكاستر الحارة على الطاولة
ونظرت لأم زوجها بغرابة -: الجودي وينهي
-: راحت بيت جدها
تقول تبي تصلي التراويح في المسجد اللي هناك وتعتكف هي والجوري ومجدلين ..
الهنوف -: اووف النصابة ماقالت لي اروح معهم
-: يلا كله اجر بعدين المره صلاتها ببيتها افضل
-: أي والله صادقة يمه
رؤى -: اممم يمه يعني هي بتتسحر هناك
-: ايه
سامية -: اجل وش رايكن نروح حنا بعد نتسحر هناك
وحنا اللي نطبخ السحور ونخلي امي بهية ترتاح
فاطمة " والدة سطام " -: اي والله فكرتن زينة
رؤى -: زين بروح اقول لسطام
رشيدة -: نسيتي انك بتتسحرين اليوم عند انوار
-: اوووه صح نسيت والله
محمد دخل الصالة وهو يلهث -: يمه يمه لحقي يمه لحقي علينا
-: ايه علامك حبة حبة
وش صاير ؟
-: يمه تونا رادين من المسجد انا وفهد مع عمي عبدالله
، واخذ كأس الماء الذي في الطاولة وهو يشير بيديه " صبراً "
ضحكت -: هاو توكم ؟ تراكم خلصتم
التراويح من ساعتين..
-: يمه لحظة خليني اكمل
-: ايه كمل اسمعك
-: عم عبدالله قال يبي يتطمن ع البنات او اذا محتاجات شيء
وخل فهد يدخل لهن ويوم دخل ماحصلهن
فقلنا يمكن روحن بيت ابوي مطلق ويوم رحنا بعد ماحصلناهن
بفجيعة -: يمممممه بنتي وينهي !!!!








*











نظرت للفراغ ضغطت على عينيها
انا ارى ..!؟
كيف ذلك
ما الذي حصل
من تلك الفتاة التي دخلت عليّ
هزتني في كتفي وملامحها اليائسة تحدثني
انا لم ارها في حياتي قط ..
عادت تنظر لبطنها ومسكت عليه ..
ما الذي حصل ؟
الطبيب يتحمد لي بسلامة الجنين
لكن من اين لي وانا العازبة التي لم تتزوج
هل من المعقول انه اعتُديَ عليّ وهذه النتيجة !
لا يارب لا ..
ولكن كيف ؟
بالأصل كيف خرجت من هناك
لا اتذكر شيئاً ابداً
صرخت بقوة من الم رأسها
وضغطت على زر استدعاء النيرسز واطالت
فأتين سريعاً برفقة الطبيب
لم تتوقف عن الصراخ الا بالإبر المهدئة التي جعلتها تنام بسلام

.

قبل خمس وعشرون سنة




.

صراخ !
من اين ؟
من هناك ، من الأمام
من غرفة العمليات
يا لفرحته ذهب لزوجته الاولى واحتضنها
ليقول لها بالانجليزية -: لقد ولدت .. نعم لقد ولدت
شدت على حضنه " مترجم " -: احمد الله
كم انا متشوقة لرؤيتها
من خلفهما والدته -: مبروك حبيبي
ابتعد عن حضن ليندا ليحتضن والدته -: يمه ماني مصدق
واخيراً لينا صارت لي والحين هي ام بنتي
ابتعدت عن حضنه وهي تضربه على كتفه -: آص لا تسمعك ليندا
ضحك -: ماتفهم
-: ولو مايصير بعدين انت شدراك انها بنت
الممرضة خرجت من الغرفة ووقفت خلفه -:
مبروك الست قابت بنت
ضحك وهو يتكتف -: شفتِ شلون احساس الأبوة
ضحكت -: يا البكاش انت عارف لأن لينا كشفت
-: لا والله انها ما كشفت حبينا نخليها مفاجأة لنا وللكل
ليندا كانت تراقب فرحته العارمة
جلست على كراسي الانتظار ووضعت رأسها بين فخذيها
ليجلس بجانبها ابنها ذي العشر سنوات
-: مام ماذا بك
رفعت رأسها وحضنته لكي لا يرى دموعها -:
انا سعيدة ياحبيبي سعيدة جداً
ابتسم وهو في حضنها -: مام لاتبكي انا اعلم بأنكِ حزينة
-: لا يا ادوارد انا سعيدة واقسم لك ان ابنة لينا هي ابنتي ايضاً
فـ لينا قبل ان تكون امرأة زوجي هي صديقتي
بإدراك قد سبق عمره -: لكنها كانت حبيبة ابي قبل ان يعرفك
ابعدت وجهه من حضنها وجعلت وجهه بين كفيها
-: ادوارد ياحبيبي لا تحشر انفك بهذه الاشياء وعلاوةً على ذلك
هو موضوع قديم وجداً
عقّد حاجبيه -: كما تريدين

..

نهاية هذا اليوم
انتقلت لينا الى غرفة خاصة
كانت تكح بألم -: آه يا إمي حتى الكحة مني ئادرة اطلعها
-: يلا يا إمي هيدا كلو اجر
ليندا دخلت مع الممرضة التي تحمل المولودة
-: كم هي جميلة يا لينا
ابتسمت لينا بتعب -: لأنها تشبه ابيها بالتأكيد
اقتربت الممرضة ودنت لـ لينا لتعطيها
لينا نظرت لأمها -: شو اخبار لانا هلأ
بحزن -: الله العالم بحالها
لينا كانت تتأمل طفلتها النائمة بسلام
فبدأت تلاعبها حتى فتحت عينيها
وعندما رأت عينيها لم تحتمل صرخت
ليندا اقتربت فشهقت
لينا بخوف -: ماما خذيها عني ماما دخيلك الله خذيها
والدتها -: شو في
وهي تبكي -: ماما خذيها
لم تكن عينا تلك الطفلة طبيعية
فأحد عينيها يحمل اللون الازرق الفاتح أي السماوي
اما الآخر فقد كان يحمل اللون الأخضر
كانت من الحالات النادرة وجداً
حملتها والدة لينا وهي تهدأ الطفلة التي بدأت تبكي
لينا غطت وجهها بالوسادة ولم تصمت هي الاخرى
ليندا لم تعلم ماذا تفعل
فاتصلت بـ سلمان حالاً ..


.

بعد يومان


لانا وهي بالكرسي المتحرك امام اختها
-: لك اسمعيني
-: لا مابدي
-: انا اصلاً مابطول اعيش
فعلى الأئل خلي بنتك تعيش متل الناس
وهي تحضن ابنتها بقوة -: وانا ئلت لك لأ
سلمان طرق الباب
لتجيب لينا -: تفضل
دخل وهو بيديه بوكيه ورد -: اوه لانا عندنا اهلاً
لانا حاولت الاستعدال في جلوسها وهي تحكم غطاء رأسها
-: اهلاً فيك
اسمع سلمان اقنع لينا باللي عم ائوله لها
نظر لـ لينا -: ونتِ وش تقولين لها
-: حرام الجازي بتعيش طول عمرها هيك
فئلت لها نسوي عملية لتاخذوا بؤبؤ عيني وانا بآخذ حئ الجازي
تعرف اصلاً انا هيك ولا هيك مرضانة ومراح اطوّل اعيش
تنهد -: الاعمار بيد الله
-: ونعم بالله لكن ياليت توافئوا عاللي ائوله لكن










*











ترك السجلات التي في يديه
وهو ينظر لزوجته -: وبعدين ؟
-: بس
-: اممم هذا اختبار من الله لهم ولازم يصبرون
-: محمد انت عارف شكل الطفلة يخوّف
لازم تخضع لعملية جراحية
بعد فترة -: ومن المتبرع ؟
صمتت
-: وغير كذا مالها يومين من ولدت مستحيل يسوون لها العملية
-: ومتى نسوي لها على كذا
-: يوم تكبر
رنّ هاتفها فاستأذنت زوجها بالرد عليه
-: هلا سلمان حبيبي
.. لانا بتتبرع بعيونها ! .. بس ابوك يقول مستحيل يسوون لها العملية .. شلون ؟ .. لا انت مجنون ياسلمان
خلها حتى تكبر ويصير خير .. " تنهدت "
الاعمار بيد رب العالمين .. ثم صرخت لصراخ ابنها ..
وش فيييييي !!!!!
سلمان حبيبي رد وش صاير .. نععم !
لحظة الحين نجيك انا وابوك
اقفلت هاتفها وهي تنهض ..
محمد امش المستشفى لينا دخلت بغيبوبة سكر
وضع يده على رأسه -: يا الله وش هالمصايب
اللي تجينا من كل صوب ولادة البنت ذي مابها خير
استغفرت -: محمد انت تقول هالكلام استغفر ربك
نهض هو الآخر -: روحي البسي عباتك وانا بروح السيارة
خرجت مسرعة وقابلت منيرة في طريقها
ضحكت -: شبلاك تركضين
بعجلة -: بعدين بعدين اقولك
عقدت حاجبيها بغرابة -: وي وش صاير
رأت ابيها امامها -: بسم الله الرحمن خرعتني
رفع حاجبه -: شايفه جني
بارتباك -: لا يبه بس ..
قاطعها -: انتبهي للبيت حنا رايحين المستشفى
-: ليش وش صاير
-: مابه الا الخير
وذهب .....
منيرة وهي ذاهبة للصالة -: ياربي مستحيل ذولي وراهم خير









*








دنى برأسه واحاط رأسه بيديه
..

ماهذا الذي يحدث لي
يارب هل هذا ابتلاءٌ لي ام عقاب
هل حقاً فعلتُ شيئاً في حياتي يستحق كل هذا العقاب !

شعر بيد دافئة على فخذه -: لا تستلم الله ثم انا معك
نظر لها بضياع ليضع رأسه في حضنها -:
هل فعلت سوءاً لأستحق كل هذا
تلك اليد ارتفعت لشعره -: انت لم تفعل أي شيء
ولكن الله يحب ان يبتلي عباده
بتردد .. سلمان ان كنت لا تريد الجازي بسبب عينيها فأنا مستعدة
بأن اربيها مع ادوارد ..
هزّ رأسه بـ لا -: لن اتخلى عنها فهي تمتلك رائحة حضن لينا
حضنها الأخير قبل غيبوبتها
تنحنحت وقد امتلأت الدموع في عينيها ولكن لم تسقط -:
يبدو انك تحبها كثيراً
رفع رأسه لها -: كمثلك تماماً
صمتت وهي تعلم بأنه لا يحبها حقاً كـ لينا
قرأ ذلك في عينيها التي ابت ان تنزل حبات مطرها
وفي تعابير وجهها اليائسة ، شد على يدها -: الا تصدقيني ؟
اشارت بـ نعم -: بلا اصدقك
-: اذاً دعينا نوحد دعائنا بشفاء لينا فنحن لن نستطيع العيش بدونها
سقطت دموعها -: هي ليست صديقتي وحسب
هي افضل من اختي التي تبرأت مني
اسأل الله ان تستيقظ سريعاً فنحنُ لن نقوى غيابها ..


.
ادوارد ذلك الطفل كان يراقب والديه ولكن لا يسمع حديثهما
ولكنه توقع بأن مضمون الحديث زوجة ابيه الراقدة
خلف ذلك الحائط ..
نهض وذهب للحضانة ..توقف عند سرير اخته
تأملها ثم ضحك ..
لمَ الاطفال ملامحهم هكذا اذكر اني عندما رأيت صورتي يوم ولدت
كان شكلي يدعو للضحك ايضاً ..
تحركت يده دون شعور واستقرت على شعرها
وبدأ يمسح على شعرها بخفة
انزعجت من مسح يده ففتحت عينيها
تحدث بالانجليزية -: ليست مخيفة فلمَ يخافون منها
بل انها جميلة جداً وكما انها نادرة ايضاً
عندما سمع صوت خطوات الممرضة
اقفل عينيّ اخته بيده اليمنى واليد الأخرى تمسح على شعرها
حتى نامت .. ثم خرج بهدوء





___________




انتهى ..




اعتذر عن التأخير والتقصير
واعتذر مرة اخرى ان لم يكن البارت على النحو المتوقع






- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك


 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 09:22 AM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت الثامن والأربعون




_____________



سمع خطوات والدته
نهض وارتمى بنفسه في حضنها
لم يخجل من عمره ولا من كبره ولا من أي شيء
فقط كان يريد امان والدته
انهمرت دموعه بضعف
وهو يرتجف -: يمه لينا اخاف تروح مني والله اني خايف
شهقت ومسحت على رأسه بحنان -: مراح تروح يمه مراح تروح
والده من خلفه بحزم -: سلمان ؟
قولي كم عمرك الحين !
ولا تعلمت من الاجانب تبكي قبال خلق الله
وين المرجلة !؟
زوجته -: خف عليه يامحمد تدري عنه قلبه وعقله لينا
عاد المفروض تقدّر وضعه .. الله هداك وقته هالكلام الحين
والده تقدّم عنهما وجلس بإحدى الكراسي
يعلم بأنه فاشلٌ بالمواساة ، تربيتهم القاسية املت عليه هذه التصرفات
كان صامتاً يراقبُ كل شيء
بعد ان هدأ سلمان ابتعد عن حضن والدته
وذهب لوالده وقبّل كتفه -: يبه تكفى
ارضى عن زواجي بلينا لمتى يبه ؟ تكفى
لا حصلت رضاك من ليندا ولا لينا
عقّد حاجبيه -: انت عارف شرطي
تراجع للخلف وبنبرة يغلفها العناد -: بناتكن ما ابيهن
نظر له بحدة -: تخسي لو تلف الدنيا ما تحصل مثلهن
ابتسم برضا -: لا يبه حصلت
هذي اللي جالسة قبالك تبكي واللي سادحة وراك عقلها مب لمها
كانت ليلى الواقفة خلف سلمان تنظر لزوجها برجاء
ان يتنازل عن عناده قليلاً
هز رجله بتوتر وظلّ صامتا وعندما طال صمته
ذهب سلمان وجلس بجانب ليندا وجلست والدته بجانبه ونظراتها تعاتب زوجها كثيراً
خرج الدكتور من غرفة العناية فنهض سلمان بسرعة
-: بشر دكتور
بملامح لا تعبر عن شيء -: هي بين يدين رحمة ربنا
ودلوئي قلسكم هنا م بينفعهاش بحقة
ظلّ ساكناً في مكانه يعي ماقيل له
لف عليه -: لحظة دكتور
توقف الدكتور بعد ان كان في اخر الممر
بنبرة بائسة -: يعني في امل ؟
-: الأمل بربنا كبير .. عن ازنك دلوئتي
جلس بجانب والده فهو الكرسي الأقرب له
جلس وعينيه مثبته بالفراغ
محمد بلع ريقه ليضع يده على فخذ ابنه -:
زي ماقال الدكتور الأمل بالله كبير
-: يبه والله راح اضيع بدونها .. راح اضيع
-: ابي اعرف انت ليش متشائم وكأنها بتفارق الحياة
بسرعه اجاب -: فال الله ولا فالك
-: والله هذا انت اللي محسسنا كذا كلها غيبوبة سكر
هذا انا دخلت غيبوبة سكر وفقت الحمدلله
وكاني قبالك عايش بالصلاة ع النبي
ابتسم بتفاؤل ونظر لوالده -: يبه ماتدري شقد غيرت وجهة نظري
بهـ الكم كلمة الله يحفظك ويخليك لنا يبه
وقبّل رأسه وكتفه ..
-: اجل قم خذ مرتك وولدك وخن نروح البيت ومن اصبح افلح
-: بس بنتي هنا
-: المستشفى مراح ياكلونها هي بالحفظ والصون هنا
اقتنع بكلام ابيه فنادى على ليندا واخبرها بما اخبره والده
وسألها عن ادوارد
تلفتت تبحث عنه بعينيها -: اوه لقد كان هنا منذ قليل
ونظرت للأمام لتراه يركض نحوهم
دنت لمستواه -: اين كنت ؟
بسعادة غامرة -: كنت عندي اختي
لقد عرفتني بأني اخوها
ضحكت عليه -: وكيف عرفت
-: عندما مسحت على رأسها نامت بسرعه ايضاً هي لم تبكي عندما رأتني مما يدل انها تعرفني
سمعه سلمان ليضحك هو الآخر -:
كيف عرفتك وهي لا تراك بوضوح
عقّد حاجبيه وبوّز فمه بطريقة طفولية -: لكنها رأتني
اقتربت جدته -: ماذا بكم على حفيدي هو يزعم بأنها رأته اذاً هي رأته
بقهر -: شكراً جدتي لكني لم ازعم ..





..


بعد ثلاثة ايام من الزيارة الدائمة لمرقد لينا
في ذلك اليوم سمحت ادارة المشفى بخروج الجازي
فبقت عند جدتها التي اصرّت عليهم بأنها هي من ستأخذها
ابتعدت قليلاً وردت على الهاتف -: هلا منيرة
وهي تبكي -: يمه انا تبعت نفسياً
عيا عليّ اجيكم المستشفى
-: منو اللي عيا
-: منو غيره هالضبة صقر يمه خلاص ابي اتطلق
انا صبرت بما فيه الكفاية
تنهدت -: انا القاها من سلمان ولا منك
بعدين اعوذ الله وش هالكلام قال طلاق ما طلاق
خلاص يمه تحملي علشان عيالك ولك اجر عند رب العالمين
-: يمه يهون عليك انطق منه
-: وعمى بعينه ليش يطقك ان شاء الله
بتردد -: يمه هو يستعمل حبوب تبع التوتر والأرق واذا ما خذاها
يقعد عليّ الدنيا فوق تحت
-: وليش ان شاء الله
تنهدت -: يمه سالفة طويلة خلاص
ما اطول عليك الحين اكلمك بعدين
بحزم -: لا لحظة
-: هلا يمه
-: الاعراض هذي من وين جت له ماكانت معه
-: يمه تحبيني ؟
-: لا اكرهك حيل
-: يمه ارجوك لا تستظرفين
-: هذا سؤال اجل ؟
كانت سترد عليها ولكن صمتت
عندما سمعت صوت والدتها التي تحادث احدهم -:
منووو مااااات !!!!!!!
ثم طوووط طوووط طووووط
شعرت بتوتر فضيع اصبحت تدور في غرفتها دون معنى
ياربي شصاير ياربي خلاص بطلع واللي فيها فيها
ارتدت عبائتها واتصلت بالسائق ليجهز السيارة
عندما نزلت صادفت صقر الذي خرج من مكتبه
-: على وين ماشاء الله
-: انتبه للعيال بروح المستشفى
تكتف -: الحين تستأذنيني ولا تعطيني خبر ؟
ابتسمت ابتسامة تسليكية -: لا اعطيك خبر
-: حلو وانا بعطيك خبر بعد ان طلعتي من الباب راح اطلقك
-: لا تكفى انا اللي ميتة على العيشة معك من الله جتني
نظر لها بحدة -: لسانك الطويل ذا يبي له قص
واتجه نحوها ونظراته لا تبشر بخير
ولكنها ركضت للخارج واقفلت الباب على وجهه بقوة
صرخ صقر -: هين يامنيرة تقفلين الباب على وجهي
صعدت السيارة -: بسرعة حرك
رنّ هاتفها ليعلمها بإيصال رسالة
" انتِ طالق بالثلاث
وانسي ان لك عيال عندي "
شهقت لتبكي بقوة
هي لم تبكِ من اجله بل بكت من اجل اطفالها
الذين هم في غرفهم نائمين
في هذه الليلة لم تقبل جبين مؤيد كالعادة ولم تتفقد حال لحافه
فهو كثيراً ما يتقلب وهو نائم ، ولم تحتضن ماجد حتى يغفو
دون ان يشعر في حضنها .. بكت بحرقة
السائق -: مدام في حرك ولا خش جوا بيت
صرخت -: حررررررركككك انت بعدك واااقف !!!











*












اخترق صفوف الاطباء
هز كتفها دون وعي وبصوت باكي -: اكيد تمزحين ؟
ابوي قال راح تصحين وحتى تصدقين اشم منه ريحة رضا علينا
لينا تكفين ردي عليّ
لينا انا من لي غيرك
تتركيني انا والجازي لمين
ايه الجازي تصدقين افكر اسوي لها زراعة لعدسات عيونها
ماتبين تناظرين لعيونها وهي طبيعية مثلنا
لينا تكفين قولي هاه مابيك تقولين شيء ثاني
انا بدونك اضيع حتى لو كانت ليندا معي
بس انا ما اقدر استغني عنك تصدقين حتى ليندا نفس الحكاية
ليندا تحبك حب تعدا الحب نفسه
تتركينا كلنا لمين
انخفض صوته تدريجياً .. لينا تكفين ردي عليّ
كذبيهم وصدقيني
قولي لهم ان اجهزتهم خراب وماتعطينا الحقيقة
ت ت .. وبهمس شبه مسموع ..
تكفين
وثقل جسده هو الآخر ليسقط مغشياً عليه






.


.



.




بعد خمسة اشهر

خرج من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفة
ارتدى ثيابه وخرج من قصره
وذهب لقصره ذاك الذي ولد فيه وعاش حياته به
دخل الصالة وهو يصدر صوتاً اعلاماً بقدومه
وجد والدته قبّلها على رأسها ويدها
اخذ ابنته من حجر والدته واحتضنها بقوة
-: احسني دفنت روحي في قبر لينا
-: استعذ بالله ياوليدي شهـ الكلام
هذا مصيرنا كلنا وهذا يومها ربنا كاتبه من قبل لا تولد
-: يمه انا معدت اعرفني بعد موتها حتى معاملتي لـ ليندا صارت باردة
ماصرت اهتم لأحد انا تعبت من نفسي
-: حط بنتك بالجلاسة وتعال حط راسك بحجري
نظر لها بضعف -: بس يمه انا كبرت على هالحركة
-: لا ماكبرت ونت باقي تهذر هـ الهرج الغير سنع
ضحك رغم عنه وهو يضع الجازي بـ الجلاسة
وذهب ووضع رأسه على حجر والدته
اغمض عينيه -: يمه احسني بحلم
كانت لينا وحدة من احلامي يمه يوم حققته وانبسطت بحلمي
فجأة انتهى الحلم كن احد قالي خلاص قوم انتهى وقت نومك
يوم والله ما شبعت منها كل يوم احنّ لها
انتظرتها عمري كله ويوم صارت لي بالحلال سنة وحدة بس ؟
ليش الظلم سنة وحدة بس تعيشها معي بالحلال !
مسحت على رأسه بحنان -: لا تقول ظلم ولا تعترض على قدر ربنا
بعدين زين انها عاشت معك سنة بالحلال ولا انك تقضي عمرك كله
ونت ماعشت معها يوم .. الا تعال ناظر للجانب المشرق
هي راحت صح لكن تركت لك ذكرى حلوة منها
تركت لك الجازي علشان كل ماتناظرها تتذكرها
-: يمه بس الجازي تشبهني ماتشبهها
-: والجازي من امها ؟
-: لينا
-: هذا يكفيك تعوذ من ابليس ولا تظلم احد
ليندا مراح تحصل مثلها تحملت كل شيء علشانك لو غيرها
كان مارضت ان زوجها وابو ولدها يتزوج عليها لا وعلى مين
على صديقتها .. وبتغيير للجو ضحكت
عاد انا لو ابوك يسوي سواتك كان يوم زواجه شبيت النار عليه وعليها
ضحك بالرغم عنه -: يا الله ماتوقعتك حقود
-: لا ياوليدي مني بحقود لكن المره بطبيعتها ماترضى مره ثانية تشاركها برجلها لكن اللي سوته ليندا المفروض تقدره
لها طول منت حي ..
نهض سلمان بسرعة وهو يسمع بكاء الجازي
ولف عليها وجد سعود ابن اخيه يقرص انفها بقوة
ركض له وابعده بقوة -: يا ابن اللذينا تتحرش في بنتي
ونادى على مسفر بصوتٍ عالٍ ...
مسسسفر يا الوصخ تعال خذ ولدك المجرم
مسفر الذي كان داخلاً من الباب ضحك -: وش مسوي ولدي
حمل الجازي -: لا لا لا خلاص خلاص حبيبي
خلاص .. ورفعها بالهواء وانزلها
تحولت ملامحها من البكاء للضحك
بخوف صرخت عليه -: سلماااان لا تسوي بالبنت كذا
لا تطيح عليك الحين
-: لا منتبه عليها يمه
دخلت خلف مسفر زوجته -: السلام عليكم ورحمة الله
الجميع -: وعليكم السلام ورحمة الله
سلمان -: يا ام سعود انا راح اشتكيك انتِ على ولدك
عاد اخوي مامنه فود
ضحكت -: شمسوي ولدي
-: يقرص خشم بنتي عاد محتر ان خشم بنتي طويل ولا شسالفة
ضحكت -: لا عاد وولدي بعد خشمه شزينه
مسفر حمل سعود فوق رقبته -: افاا خليت عمو يزعل منك
ضحك ببراءة الاطفال وهو لا يفهم حديث والده
وبدأ يحرك يديه بعشوائية في الهواء وهو سعيد
لأن والده يحمله فوق رقبته
شيخة " زوجة مسفر " -: وين منيرة ونورة جت ولا باقي ؟
تنهدت -: منيرة توها نامت عاد تدرين ماصارت
تنام الا على المهدئات
ونورة توني داقة عليها تقول بالطريق
سلمان -: يعني زوجها مصرّ مايبي يسكن لمكم ؟
-: ايه يبي يكون هو بعد قريب من اهله
شيخة -: الا وين ليندا وادوارد ما اشوفهم هني
-: ليندا تعبانة في البيت وادوارد راح مع عمر النادي
مسفر -: منجدك ولدك توه صغير وتخليه يروح النادي
تنهد -: ابيه يخالط اهل ديرتنا علشان يتعوّد على عاداتنا
بعدين مابه فرق بين عمر وادوارد زين يحصل احد معه
شيخه -: لا والله ياسلمان ان تبي الصدق ادوارد باقي صغير
تجيب واحد بالابتدائي بواحد بالمتوسط ماينفع فيه اختلاف بالافكار
ضحك -: لا عاد ابشرك افكارهم متقاربة
دخلت نورة وهي ماسكة على بطنها -: هف ياربي انا متى بفتك واولد
شيخة نهضت واخذت منها الاكياس -: وانتِ علامك متعبتن روحك
اتجهت ناحية والدتها وقبلتها على رأسها -: واي يمه وحشتيني
ياليت تركي يرضى ونسكن هنا
بزعل -: والله عاد زوجك راسه يابس
بنبرة متعبة -: تعبت فيه يمه بعدين تدرين عمتي تعبانة
وهو ولدها العود ويبي يكون حولها بهالفترة بالذات
تنهدت -: وانا هذا اللي مصبرني ان ما اختار البعد
الا علشان امه المرضانه الا هي شخبارها الحين
-: الاسبوع الجاي عندها جلسة كيماوي الله يكون بعونها
-: امين يارب ويردها مثل قبل واحسن
نورة بحثت بعينيها عن اختها -: وين منيرة
-: فوق
-: اجل عن اذنكم بصعد لها
-: لا يمه خليها نايمة
-: ماعليك اعرفها بكاشة بصعد لها
وقبل ان تذهب سارت نحو سلمان وحملت الجازي -: اسم الله عليها
ماشاء الله الله يحفظها .. ولاعبتها
واه حبيبي ..امي انتِ غننن غغنن واااا كلبي انتِ
مسفر -: ترجم صديق انتا غنن وكلبي
سلمان -: هههههههههههههههههههه اشوا ليندا مهي سعودية
علشان ماتقولها هالطلاسم وتعقدها
قبلتها في خدها -: الله يحفظها لك عاد لو معي ولد اكبر منها كان حجزتها بس راحت علينا
ضحك مسفر -: افا عليك وسعود وين راح
سلمان -: لا معليش اذا بحجزها لحد بحجزها لمؤيد ولد منيرة
ولدك هذا ينخاف منه ولا اقولك بزوجها واحد بذوقي مهو من عايلتنا
والدتهم بضحكة -: بعد !
خلو البنية تكبر بعدين قرروا مين بتزوجوها
تنهد -: وهي بذي العيون مين راح يقبل فيها
بحزم -: سلمان شهـ الكلام بلعكس انا عاجبتني عيونها كذا
واللي بيعايرها ولا يجرحها لا كبرت راح انقص لسانه
كان سيقول لهم قراره ولكنه تراجع عندما سمع كلام والدته رنّ هاتفه
عرف المتصل من النغمة المخصصة فوضع ابنته في حضن والدته
-: عندي اتصال من الشركة خليها عندك شوي
-: افا عليك اخليها عندي العمر كله مو شوي بس
ابتسم -: الله يخليك يارب
خرج مستعجلاً ولكن الرنين قد توقف فعاود هو الاتصال -:
هلا لانا ..
آلمه قلبه لبكائها ..
ترا انا ماجبرتك يا لانا انتِ اللي اصريتي عليّ
ليش البكي الحين !!





...





في الاعلى





طرقت الباب عدة مرات
تأففت -: مناير افتحي ادري فيك منتِ نايمة
فتحت الباب وعادت لسريرها
دخلت خلفها مباشرة -: دامك صاحية انزلي تحت نتونس
شيخة تحت والحين اتصل على ليندا تجي
تلحفت -: مابي
وضعت الكرسي بجانب السرير وجلست
-: تَركي عنك هالكآبة
-: معي صداع ابي انام الحين
ابعدت عنها اللحاف -: بكاشة بعدين تعالي ليش الحين هالسواة كلها
ترا هو الخسران في النهاية شفتيه شلون ضايع بدونك الحين
-: انا ماهمني هو انا اللي يهمني عيالي ليش يحرمني منهم ليش!
تنهدت -: بس عيالك هم الغلطانين هم اللي فضلوا صقر عليك
بكت -: لا هم مافضلوه عليّ هو ضغطهم واكيد طاح فيهم ضرب
وهددهم اذا قالوا بالمحكمة انهم يبون يعيشون معي
الله ينتقم منه الله يحرق قلبه زي ماحرق قلبي على عيالي


.
.
.



قبل خمسة اشهر
حينما ذهبت للمستشفى لم تُعلم احداً بأمرِ طلاقها
فتكفي المصيبة التي هم فيها
كانت تلوم نفسها كثيراً وكما قالت لنفسها انها في تلك الليلة
لم تقبّل راس مؤيد ولم تغطي جسد ولديها من البرد
ولم تجعل ماجد يرقد في حضنها
لم تودعهم كما ينبغي ...
لو انها علمت بأنه سيطلقها لأخذتهم وخبأتهم في جيب صدرها
وولت معهما بالفرار فهي لا يهمها شيء سوى صغيريها
فعادت في صباح اليوم التالي لتجلب حقيبة ملابسها وجميع اغراضها
وتأخذ طفليها معها ..
ثم تخبر والدتها بأنها ستبيت ايام العزاء
وحين ينتهي العزاء ستخبرها بالذي حدث ..
فعندما عادت ظنت بأن صقر قد غادر المنزل للشركة
فذهبت لغرفة مؤيد تحتضنه وهي تبكي
استيقظ بكسل -: ماما ؟
-: ايه ياحبيب ماما يلا حبيبي قوم بنروح بيت بابا العود
-: بيت ابوي محمد ؟
-: ايه يلا حبيبي
-: بس انا فيني نوم ماما بنام .. ونام على شقه الاخر
ازاداد بكائها -: حبيبي مؤيد اذا مارحت معي الحين
مراح تشوفني ثاني ..
لكنه لم يجيبها فقد غطّ في نومه
تنهدت قبلته على خده -: بعطيك مهلة الين اجهز ملابسي
وتراني بجي اخذك حتى لو مابدلت ثيابك ..
سارت نحو غرفة نومها وهي تتأمل زوايا قصرها ..
بشتاق لكل ركن هنا ..
فتحت باب غرفتها كان جهاز التبريد مشتغل فركضت بسرعة
نحو ماجد الذي هو نائم ولحفته -: اكيد نمت الليل كله دون دفا
انزعج وانقلب على الشق الاخر
ابتسمت وهي تمسح على شعره -: يوه شعرك طايل لازم نقصه لك
فتح عين واحدة وبلكنة طفولية -: ماما ابعا انام
-: نام حبيبي نام اوعدك ما ازعجك بس هاه تراني بفتح الليت
فتحت اضاءة الغرفة واخرجت حقيبة كبيرة وضعت ملابسها بها
بعشوائية واغراضها الخاصة ومستلزماتها الشخصية
وفتحت خزانة ابنها الصغيرة التي وضعتها بغرفتها فهو يأبى ان ينام بعيداً عن حضنها ..
واخرجت حقيبة اخرى متوسطة الحجم ووضعت ملابس ماجد
وذهبت لتوقظ ماجد -: خلاص حبيبي كافي نوم
المفروض تقوم والليت مفتوح
-: اكيد مراح يقوم نومه ثقيل على ابوه

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 09:24 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

شهقت بقوة ولفت للخلف
تكتف -: شمعاك هنا ؟
بلعت ريقها وغطت وجهها بسرعه -: ليه منت مداوم ؟
-: توني جيت ابدل كنت بالمكتب
وبنرة حادة .. بعدين انتِ شجابك هنا !!
-: جيت اخذ اغراضي
ذهب لها وشد شعرها بقهر -: مالك اغراض عندي
يلا انقلعي برا ..
تألمت وبصوت باكي -: صقر فكني خاف ربك
ماني حلال لك علشان تلمسني
ابعد الغطاء عن وجهها -: ونا رجعتك وش تقولين
هزت رأسها بـ " لا " -: تكفى لا انا ما اصدق ونت تطلقني
اتسعت عينيه وطـااااااااااااخ على خدها -: ايا الوصخة
منتظرتني اطلقك يعني تعمدتي امس تسوين كذا
اجل انا اوريك ...
اسقطها في الارض بقوة .. وتفنن في ضربها
وهي تصرخ بكل صوتها
ماجد استيقظ يبكي وعندما رأى والده كالحيوان المفترس
الذي انقض على فريسته بجنون بكى اكثر وركض
لأبيه يبعده عن امه ولكنه دفعه على الارض بقوة
مؤيد الذي استيقظ اثر هذا الصراخ
ركض لغرفة نوم والديه ورأى مارأى
شهق وللحظة وعى كلام والدته ولكنه فسره لنفسه بشكل خاطئ
" اذا ماقمت معي الحين مراح تشوفني "
يعني امي كانت بتشرد وابوي قفطها وهي كانت تبينا نروح معها
سار بخطوات بطيئة ووقف بين والديه ومد ذراعيه يدافع عن والدته
وبشجاعة -: حتى لو كانت امي تبي تشرد ماتستحق تضربها كذا
لكن لم يكمل كلامه لأن منيرة سقطت على الارض كـ جثة هامدة
للحظة عاد عقل صقر له وجلس على الارض -: ماتت ؟
ضرب رأسه بقوة ... انا شسويت !
مؤيد اتسعت عينيه بصدمة وهو ينظر لأمه -: لو ماتت مراح اسامحك
صرخ بقوة ....
زززززييييييييييييييييينننننننببببببببببببببببببب
زينب " مربيته " تقدمت للغرفة بخوف -: في ايه ؟
-: اتصلي على الاسعاف
عقدت حاجبيها وهي ترى صقر الجالس على الارض
دون حولٍ له ولا قوة ومنيرة الممددة في الارض
مؤيد لم يكن كباقي الاطفال
كان فصيحاً عقله يسبق عمره آلاف المرات
نظر لزينب -: وش فيك واقفة بسرعة روحي
زينب ذهبت تركض
ماجد لم يستطع النهوض من ركلة والده وكان يبكي بصمت
مؤيد نظر لحالة امه واخيه فنهض وبصق على وجه ابيه
وقال بحقد -: ما ينفع نقولك بابا
صقر لم يشعر حتى ببصق مؤيد له فقد كان يسترجع مافعل
جلس مؤيد عند رأس والدته ووضع اذنه عند قلبها
ثم ابتسم -: ماما حية
وركض لماجد -: ماجد ماما حية ما ماتت
ماجد صرخ بقوة فلم يستطع البكاء بصمت اكثر


...

اغمضت عينيها بقوة ووضعت يديها على وجهها وبكت -:
كنت احس فيهم يانورة والله كنت اسمعهم
تفاجأت من كلام مؤيد كنت اعرف انه ذكي
بس ماتوقعت منه كذا وهو بعمر اربع سنوات
انا ماقهرني شيء الا اني خذيت صقر حافي منتف
وانا اللي خليته رجال والنعم فيه لدرجة التجار في السوق
لقبوه بصقر التجارة شدخلني انا علشان يرمي عليّ خطأه
-: خلاص حبيبتي منيرة الحمدلله اللي ربي صرفه عنك
هذا حيوان على هيئة انسان
وبتردد .. بس ممكن اسألك وش ذا الخطأ اللي دايماً
تقولين انه محملك سببه ...
تنهدت -: لأنه صار عقيم محملني السبب
ليش انا ضربته على يده وقلت له روح سافر
عقدت حاجبيها -: سافر وين
-: الرياض عند اخته علشانها تزوجت وسوا حادث
يقولي ليش مامنعتيني اروح ولا اقلها سافرتي معي تحضري زواجها
-: وي خير مهو منطق ذا
ضحكت بسخرية -: ايه الاخ يبيني اصير مثله عقيم او ذا اهون
يمكن اموت اصلاً في الحادث لأنه عنيف وبعدين انتِ عارفة الضربة
جت على جهازه التناسلي ومدري وشو علشان كذا صار عقيم
طبعاً ومن بعدها تردى حاله وماصار ينام الا بالحبوب وان ماخذاها
عفس علينا الدنيا فوق تحت المشكلة
يختي الحين ما يتأمن ذا على عيالي
-: ماعليك لا بلغوا السن القانوني راح يجونك وغصباً عليه هالخسيس
ضحكت بألم ودموعها تسقط من الجانب الاخر -:
وانتظرهم فوق العشر سنوات !!
هذا الشيء الغير منطقي بأم عينه
ترا انا ام ما اقدر ابعد عن عيالي والله ما اقدر
-: خلي ابوي يقيم دعوة عليه عاد ابوي واسطاته واجدة
حتى سلمان ومسفر بعد
زفرت بضيق -: ترا صقر بعد شاطر انا السبب اللي خليته
يوقف على رجلينه بعد ماكان عاجز وواقف بمكانه
صار الحين يشوف كل العالم اصغر منه
-: ماعليك هو الصغير والحقير اصلاً هو مريض نفسي
وعيالك اذا بلحظة باعوك خوف من ابوهم ترا هم مب كفو
-: بس ماجد توه صغير مايقوى على شيء ومؤيد نفس الحكاية
صقر له السلطة عليهم الحين
وبحزن ... مادري الحين مؤيد نايم ولا صاحي
ماجد زينب سوت له حليب بالرضاعة ولا نام وهو جوعان
كل مافكرت بحالتهم ضاقت عليّ الدنيا تعبت يانوير تعبت والله
احتضنتها اختها وهي تواسيها وتخفف عليها
فتحت الباب والدتهما دون اذن وهي تحاول كبت دموعها -:
خمسة اشهر يا الظالمة كاتمة في نفسك ومنتِ راضية تفضفضي لي
شهقت ووضعت يدها على فمها -: يمه ؟
وشدت على حضن اختها .. يمه سامحيني ماكنت ابي احملك همي
والله مايهون عليّ
اقتربت منهما واخذتها الى حضنها -: وليش انا امك اذا ماقاسمتك همك
بعدين يابنيتي أي هم ينقسم بين اثنين يهون







*













يوم جديد ..


... في قصر صقر ...
رمى حقيبة زينب امامها -: هذي شنطتك تقلعي من قبالي
ثم رمى ظرف به مال .. وهذي فلوسك ولا عاد اشوفك قبالي بعد
صرخ بصوت عالي -: أي خدامة هنا الحين تجهز شنطتها
وتنقلع وتشوف لها دبرة برا هالقصر
مؤيد كان ينظر لأبيه بصدمة
وماجد المتمسك بحضن زينب يبكي
هدأته زينب وغادرت متذللة خائفة من هذا الفرعون
صقر جالس على الكنبة وهو يهز رجله بتوتر -: من اليوم ورايح
راح يكون البيت كله خدم رجال مانبي أي حرمة موجودة بحياتنا
مؤيد بسؤال بريء -: مين بيطبخ لنا ؟
-: ليه الطبخ للحريم بس !
حتى الرجال يعرفون
-: بس انا ابي طبخ سلوى وماما
بغضب -: لا تطري ماما قبالي تفهم ولا ماتفهم
عقد حاجبيه -: بس انا ابي ماما
ضحك بسخرية -: لا تنسى انك بالمحكمة قلت تبي تسكن هنا
بغضب حذف بالتحف التي بجانبه على الارض -:
بس انت ضربتني عشان اقول كذا وقلت بتذبحني ان ماسويت كذا
-: لو كنت تحب امك صدق كان وافقت اذبحك
-: لو ذبحتني ماما بتبكي كل يوم انا ما ابغا ماما تبكي
انا لمن اكبر راح اسكن عند ماما تدري ليش ؟
بمجاراة له -: ليش
-: لأني اكرههك .. وحذف واحدة من التحف عند قدم صقر
صقر بغضب رفعه من شعره -: تراك تعديت حدودك
ماتدري ان هذا عقوق ياقليل الادب هذا ونت بهـ العمر
اجل لا كبرت وش بتسوي فيني
بحقد وهو يصرخ بألم -: راح ارمي عليك رصاصة بقلبك وراسك بعد
تركه بهدوء وخرج من الصالة وهو قد قرر بأن يعرض نفسه
على طبيب نفسي فحالته النفسية تتردى للأسفل
قد يقتل احداً ان لم يستخدم الحبوب التي يحاول ان يتركها فلهذا هو غاضب طوال الوقت ..
تنهد وهو يشد على شعره ..
انا لازم اغيّر استراتجيتي واكون لهم اب صالح
مؤيد اشك بعض الاحيان ان عمره اربع سنوات
من الكلام اللي يقوله كلامه اكبر منه بكثير
خياله اعمق من عمره بعد
انا لازم احتويه في النهاية انا اللي حرمتهم من امهم
نظر للأعلى ..
يارب ساعدني واحمِ اولادي من شخصيتي العنيفة هذي















*











ارتدت هذه المرة على سبيل التغيير
تنورة قصيرة وبلوزة دون اكمام
واسدلت شعرها
ثم تعطرت من عطره المفضل
كانت تردد بصعوبة -: هالا هبيبي .. ههـ هـاء حهـ
حاء ؟ وبسعادة .. حااء !!!!!
هالا ح حبيبي .. هلّا حبيبي
هلا حبيبي ..
صفقت بيديها وهي سعيدة .. هلا حبيبي ؟
كان ينظر لها بتفاجؤ حتى انها لم تلاحظ دخوله
ابتسم وهو يعيد شعره للخلف -: هلا فيك
بلعت ريقها ولفت عليه -:
?!! From when you're here
-:From the time you say ..
"وهو يقلدها " هالا هبيبي
غطت وجهها بخجل -: I'm learning the Arabic language
-: ! Great
سارت نحوه وحضنته بقوه -: I've missed you darling
I miss you so much
استسلم لحضنها -: And me too
اتى ادوارد ركضاً ودخل دون ان يطرق الباب -: daaad , mooom
ابتعدت ليندا عن سلمان سريعاً
وسلمان حك ذقنه بحرج -: yes.Adward
بخجل ولكنه كان في نفس الوقت سعيد
لأنه كان يشعر بتلك الهالة الباردة بينهما -:
...I'm sorry
قاطعه والده -: Never mind
? What are you want
في هذه الاثناء ارتدت ليندا روب النوم
فبعد اسلامها صارت اكثر حياءً من ابراز مفاتنها لأي احد
حتى لو كان طفلها ..
ادوارد -: يبه ابي اروح مع عمر البحر
بصدمة نسى حتى ان يقفل فاه -: و وش قلت
ضحك -: تعلمت اتكلم عربي لا وبعد سعودي
ست شهور كافية ..
" مترجم "
ليندا اتسعت عينيها لأنها تسمع ابنها وهو يتكلم العربية -:
كم هذا ظلم وانا اريد ان اتعلم ايضاً
-: لا بأس مام انا سأعلمك انها لغة ممتعة حقاً
هناك مصطلحات غريبة ومضحكة
بوزت فمها -: الآن ستتحدثون انت وابيك وانا لن افهمكم
احاط بكتفها -: لن نتحدث الا بالانجليزية لا تخافي
-: ولكني اريد ان اتعلم العربية ايضاً فقد نطقت حرف الحاء
الذي كنت اواجه صعوبة في نطقه حقاً ان احرفكم صعبة
اتعلم كنت سعيدة كثيراً
قبلها في خدها -: وانا سأكون اكثر سعادة ان تعلمتِ
ادوارد تنحنح -: اروح ؟
ضحك -: ايه روح بس انتبه لنفسك
-: ايه اكيد بيعلمني عمر واخوياه السباحة
-: بععد حتى اخوياه لا صراحة اخذت كورس كامل
ضحك وهو سعيد لأنه اتقن لهجة ابيه -: اكيد بس مراح اكمل كورس كامل
الا بعد ما اخلص هالشهر
ذهبت له والدته -: ? Where are you going
-: I'm going to the sea
-: ? Be okay , ok
-: ok
قبلته في خده وذهب ..
" مترجم "
جلس سلمان على الصوفا وهو يتنهد -: سنغادر غداً
بخوف -: هل انت متأكد من قرارك
-: نعم ولكن الذي اخشاه انها اول عملية لتبادل العدسات
اخشى الا تنجح
-: ماذا اخبرك صديقك ؟
-: قال هناك عمليات لزراعة العدسات ولكن ليست الا تصحيح للنظر
ولا تتم الا بعد عمر العشرين وقد قال انه لن يفعل العملية لابنتي
لكونها مازالت بالشهر السادس علاوةً على ذلك لم تتم عملية لاستبدال
عدسات احدهم بعدسات حقيقية لشخص آخر
-: وماذا ستفعل ؟
-: انا اريد للجازي حياة هنيئة دون ان يجرحها احد
فعندما تكبر سينفر منها الجميع
فلا تنسي ان لون عينيها ليستا متناسقتين في نهاية الامر ..
فمثلاً لو كان رمادي وعسلي لقلت لا بأس
ولكن عينها الأولى تحمل زرقة السماء
والعين الآخرى تحمل ربيع الارض
-: لكن هذا محيّر لم اتوقع ان نقص وصول صبغة الميلانين
تؤدي الى اختلاف لون العين حقاً انه امرٌ غريب بلفعل
صمت ..
لتردف ليندا -: من رأيي ان تترك الامور على ماهي عليه
واذا كبرت بالعشرين نجعلها تخضع لعملية زراعة العدسات
حتى لو كان نظرها سليم
نهض -: ولكن لانا تبرعت بعدسات عينيها لابنة اختها
وسأدفع المال لـ وسأتحمل المسؤولية
-: قلبي ليس مطمئن لهذا ابداً
-: دعي ذلك عليّ وكوني خارج الأمر
-: كيف اكون خارج الامر والجازي ابنتي ايضاً
اوه صحيح كدت ان انسى .. اريد اخذ الجازي
فأنا اولى من الخالة ليلى ..
ابتسم وهو مقاطعاً لها -: امي .. امي ليلى
وقبّلها في جبينها
ابتسمت -: يسعدني ذلك




_____________

انتهى ..



اعتذر على التأخير والاخطاء الاملائية



- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 09:26 AM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


//


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله






البارت التاسع والأربعون



العائلة حضن دافئ
آمان .....
...... حنان
العائلة هبةٌ من الرحمن ..")





قراءة ممتعة


_____________






مات ذلك اليوم فورثه اليوم الذي يخلفه
كل شيء يدعو للسلام والاطمئنان فهل سيدوم هذا السلام ام سيزول !
لم يخبر والدته الى الآن ولم يخبر احداً ايضاً
سوى زوجته ..
طيّبته امه ثم قالت له بنبرة معترضة -: يعني لازم تاخذ معك الجازي ؟!
ترا توها حتى ما كملت سنة
ابتسم -: لا يمه مراح يهنى لي بال الا وبنتي قبال عيوني
بعدين انتِ عارفة انا رايح اتمشى مابي اروح وانا قلقان عليها
عقدت حاجبيها -: واه خزياه تقلق عليها وهي عندي
تورطّ -: لا يمه مهوب كذا بس بيني وبينك لمن اشوفها اتذكر لينا الله يرحمها فأبي الجازي معي
تنهدت -: الله يرحمها ويغمد روحها الجنة
تنحنح من البحة التي سكنت صوته -: يلا الحين بنسير يلا ادوارد سلم على ماما ليلى ..
وتحدث بالانجليزية .. كمن ليندا وي ول قو
ابتسمت ونهضت واحتضنت ليلى بعد ان ابتعد ادوارد من حضن جدته
-: قود باي مام
شعرت بسعادة لأن ليندا تعدها مثل امها -: الله يحفظكم ي بنتي
عقدت حاجبيها باستغراب
ضحكت عليها ليلى وقالت بالانجليزية -: اني ادعو لكم بأن الله يحفظكم
ضحكت هي الاخرى -: يجب عليّ حقاً ان اتعلم العربية
منيرة نهضت وهي التي كانت صامتة منذ جلوسها -:
بعد رجوعك من السفر سأعلمك
بسعادة -: يسرني ذلك
اوه صح تذكرت بلغي تحياتي لنورة
كنت اتمنى ان اودعها ولكن لم يكتب الله ذلك
شيخة دخلت وهي تلهث بتعب -: كويس باقي م طلعتو
ليلى -: شبلاك يمه تشاهقين
-: كنت اركض ابي اسلم ع ليندا وسلمان والحلوين ادوارد والجازي
سلمان ضحك -: هذانا موجودين
ذهبت وقبلت ادوارد في خده -: توصل حبيبي بالسلامة
وغمزت له .. ادري صرت تتكلم عربي
عض على شفته وهو ينظر لعمر -: ليش قلت لهم
عمر بتفاجؤ -: ما قلت لأحد
نظر لها بغرابة -: شلون عرفتي
ابتعدت عنه وهي متجهة لـ ليندا -: سر
ادوارد بفضول لحق بها -: خالة بليز شلون عرفتي
ضحكت عليه -: لمن ترد بالسلامة اقولك
واحتضنت ليندا .. ترجعي بالسلامة يارب عاد انا فاشلة
بالانقلش حد يجي يترجم لها
ايه صح قود باي عاد هذا اللي فاكرته من الثنوي
ضحكت منيرة بالرغم عنها -: محد قالك م تكملي جامعة
ووجهت كلامها لـ ليندا .. تقول لك تعودين بالسلامة بإذن الله
ليندا ابتسمت -: آمين .. سأشتاق لكم جميعاً
مسفر دخل وهو غاضب -: علامك ابطيت يا سلمان
-: خلاص هذانا جايين
مسفر نظر لزوجته -: مهو انا قلت لك ناديهم طاقتها سوالف وناسية
ضربت على رأسها -: يووه نسيت والله معليش
مسفر وهو يعطيهم ظهره -: انتظركم بالسيارة
ليلى نادته -: هي انت علامك مشتط فينا
اغمض عينيه وابتسم بالرغم عنه لوالدته ولف عليها -:
ابد مابه شيء
تكتفت -: علينا هالحكي
سلمان بعجلة -: اجلو مواضيعكم لبعدين الرحلة بتروح عليّ
ضحكت ليلى -: الحين الرحلة بتروح عليك
واول عادي يوم كنت تضحك وتسولف ..
ادوارد لـ عمر -: ياربي كيف عرفت خالة شيخة
بنظرات باردة -: منت مصدقني ؟
-: اممم الا مصدقك شف بقولك شيء
-: وش ؟
-: انشب لها الين نرجع واتصل على ابوي وقولي شلون عرفت
ضحك بخفوت -: وانت ليش حارق دمك
-: انا كنت ابيها سبرايز لمام ليلى وهي خربت عليّ
-: ماعليك هم كذا ولا كذا في النهاية راح يعرفون وهذاهم عرفوا
المهم لا تنسى تجيب لي شيء حلو من برلين
-: لايك وت ؟
-: تيشرت منتخبهم او أي شيء على ذوقك
سلمان -: يلا بابا ادوارد حنا طالعين
عمر نهض لأخيه الأكبر وقبله وودعه ايضاً
وذهب لـ ليندا التي كانت تجر الجازي في عربتها
ودنى لوجهها استنشق رائحة بدرة الأطفال منها
ابتسم وقبلها بجانب اذنها
وهو يهمس في داخله ..
اشتقت لأمك يا الوصخة














*















جلست على الكنبة بتعب وهي تمسك على بطنها
-: ياربي ماكنت ادري ان الحمال كذا تعب
دخل عليها زوجها
قالت بغضب -: انا كم مرة قايلتلك يا تركي ماتتعطر هالعطر
ماتتعطر هالعطآآآآآر .. وضربت على فخذها
بضجر -: طيب لاتنافخين بعدين اظن خلصتي وحام من زمان
-: انت ماتفهم اني كنت اكره هالعطر ويوم حملت كرهته بزيادة
لفت عليه .. ليش تحب تعاندني !
ضحك عليها -: لأنك طفلة
عقدت حاجبيها بعنف -: والله محد طفل هنا غيرك
ونهضت متجهة للباب ولكنه مسك معصمها
توقفت ونظرت اليه فتلاقت اعينهم
واطالا ..
شعرت بتوتر ..
بعد لحظة قال تركي -: عبالك بتغزل فيك
غضبت اكثر من السابق وهي تفلت يده -:
ليه حد قالك كنت منتظرة منك كلام حلو ي سيد تركي
ضحك بعمق واحتضنها -: طيب احبك ؟
غطت انفها -: وانا اكرهك لمن تتعطر هذا العطر
ابتعد عنها وهو واضع يده على رأسه -: مامنها فايدة هالبنت
-: خلاص علشان تتوب وماتقول تبي عيال
-: اللي يسمعك يقول عندنا فريق كرة قدم
كلها اول واحد
مسكت على بطنها من الألم -: بس انا تعبت نفسياً ونت منت مقدّر وضعي
دايم انت اناني وتسوي اللي تبيه طيب حس فيني شوي
حرام عليك والله حتى كنت ابي اودع سلمان ومرته الحين مسافرين
وانت حضرتك مارديت عليّ اقلها ماتبي توديني خن اروح مع السايق
ببرود -: خلصتي ؟
-: اي واذا تبي اكثر مراح اتردد بس مالي نفس اقول الحين شيء
ولفت لتفتح الباب ..
ولكن تركي بسرعه ابعد ثوبه حتى لا تشتم رائحة العطر
واخذها لصدره -: اولاً سلمان مهو اول مرة يسافر ثانياً جوالي قضى شحنه
ثالثاً ليش دايماً تفسرين أي شيء يصير بمنظورك الشخصي ؟
ترا انا اللي تعبت والله
شدت على حضنه وهي تكتم دموعها التي تصارعها بالنزول

















*



















بعد اسبوع ..

جلس في زاوية يفكر بكلام صديقه ..

حضن رأسه بيديه وهو يتذكر يوم امس
كان ينظر لكارلوس بغضب -: سأدفع لك خمس عشر الاف دولار
بلع ريقه ثم تكتف بهدوء-: وانا لست موافق
-: اذاً هل قدومي الى هنا دون جدوى
-: ليس كذلك ، سأرسل لك معالم برلين السياحية وستستمتع كثيراً
غضب اكثر -: كارلوس !!
قلت لك افعل ذلك وانا سأتحمل المسؤولية الكاملة
-: واذا تحملتها ادارة المشفى لن توافق
-: سأدفع لهم ايضاً
ضحك بسخرية -: انتم الاغنياء لا تفكرون جيداً بصرف المال
اما نحن العامة فنفكر الف مرة قبل ان نصرف اليورو الواحد
تراجع قليلاً للخلف وهو يكتم انفاسه ثم بعد فترة اطلقها للعنان
-: سأجعلك تفكر للغد بموضوع ابنتي
ثم قلت لك اني اتحمل جميع المسؤولية ، وذهب دون ان يسمع رد صديقه
متجهاً للمطار لاستقبال لانا وزوجها

..


هزت رجلها بتوتر
وهي تقول في نفسها .. لم يكن صعباً ان تزال عدستيّ لانا
ولكن الصعب الآن ان تستبدل بعدسة الجازي
كم انت متهور يا سلمان
ماذا ستفعل ان حدث مكروه لها
لا يا الله ارجوك سلّم ..

..

داخل غرفة العمليات
كان كارلوس ينظر لتلك الطفلة الرضيعة بنظرات حزينة
وضمير يأكله الندم لأنه وافق
لكنه لم يوافق من اجل المال بل وافق من اجل صديقه الذي كان يقرأ
في عينيه الرجاء حتى وان كان امراً خاطئاً
حتى وان كان امراً مستحدثاً لم تتطرق له علوم الطب
ولم يتجرأ الأطباء يوماً على فعل ما سأفعل
اشعر بالخوف الشديد ولا سيما انها لم تبلغ السنة على الاقل
وفي الجانب المضاد اشعر بالفضول لنجاح العملية ام فشلها
اما اذا نجحت فسأكون اول طبيبٍ فعل ذلك ثم نجح ..
في جانب الجازي هي طفلة لا تدرك شيئاً
سوى انها ليست في حضن ابيها ولا تشتم رائحة ليندا او ليلى
ولم تداعب يد ادوارد يديها في هذه اللحظة ، امامها مجموعة كبيرة
من الاشخاص الغرباء فبدأت بالصياح..
ولكن فجأة !
اغمضت عينيها بهدوء وسكون تام إثر البنج ..




.


.


.


.




-: الجازي ، يمه الجازي قومي أذّن فجر
يلا حبيبتي قومي
فتحت عينيها بهدوء ثم نظرت لزوايا الغرفة -:
?How time now
ابتسمت بحنان وهي تقبلها على جبينها -:
The time at 4:40
نهضت وساعدتها ولكنها اشارت بـ " لا " -:
اقدر اروح الحمام وحدي
جعلت يديها تطير في الهواء خوفاً من الاصطدام بأي شيء ..
خطوتين ثم يسار وهي تسير ..تمتمت بداخلها
3..2..1
تعد خطواتها ، ثم لمست باب الحمام وابتسمت ولفت على ليندا -:
I told you I can
فتحت الباب ودخلت الحمام
مدت يدها للمغسلة التقطت فرشاتها ووضعت به قليل من المعجون
لم يكن هذا الامر صعباً عليها لأنها تعودت على ذلك تقريباً منذ مدة طويلة
نظرت للأمام وهي تؤمن بأن صورتها تنعكس على المرآة ولكن ...
ضحكت بسخرية .. Not benefit from you
اعرفكم عليّ .. اسمي الجازي عمري 11 سنة مقيمة بكندا
تحديداً فان كوفر ولديّ الجنسية الكندية ايضاً ، مهووسة بالاختراعات
ومن شغفي بذلك اخترعت عصاً الكترونية لتوضح لي آلية الطريق ا
لذي اسير عليه وتحدد لي الخطوات للمكان الذي اريد الذهاب اليه
وكما وضعت به GBS واليوم سأختبر نجاح عملي فإن سار على الوجه المطلوب
وعدني ابي بعرض اختراعي للجهات العليا كي يستفيد منه الآخرون
، نسيت ان اخبركم بسر اني معجبة وكثيراً بـ هوارد أيكن
لصناعته للحاسب كم يثيرني ذلك ايضاً جان بيير لا لشيء
ولكن لفكرته المجنونة وهي الباراشوت ، ومع ذلك اكره المدرسة اذاً من سيصدق ذلك
ضحكت بداخلها .. فلديّ استاذة خصوصيين
وهناك شيء لا يعلمه الكثير عني فأنا اكره الازدحام
والأماكن المملوءة بالناس تثير اشمئزازي
فبكل بساطة انا انطوائية لا سيما واني مريضة بالربو فلا احب الاختلاط والازدحام ،
لابأس فمشكلة الربو ليست بالمشكلة الكبيرة المشكلة الأكبر ....
اني عمياء !


...

طق طق طق
-: الجازي تأخرتي ؟!
اقفلت الحنفية وخرجت للغرفة
نظرت لها وامارات السعادة على وجهها -: جهزت لك فستان لحفلة اليوم
بضجر -: ما ابي اروح
-: لا حبيبتي لازم نروح هذا زواج صاحب ابوك مايصير
-: طيب وانتِ كيف بتروحين عادي ؟
-: والله للحين انا ماودي تدرين م يصير اروح زواجهم وانا متحجبة
-: خلاص نقنع بابا انا وياك مانروح
-: لا عاد انتِ لازم تروحين لازم تغيرين شوية جو
-: عادي نروح انا وياك الحديقة اكيد بالزواج فيه زحمة
طرق الباب شخصٌ ما ..
ليندا -: تفضل
دخل زوجها -: Good morning
الاثنتان -: Good morning
ليندا اخرجت فستان زهري اللون -: ايش رايك بهـ الفستان ؟
جلس بجانبها -: مرة جميل وبيطلع على جزوشتي اجمل
الجازي بهدوء -: كيف شكله ووش لونه ؟
ليندا -: بينك
نهضت -: لا ابي الكحلي اللي خذيناه آخر مرة
سلمان -: وين رايحة يا بابا ؟
-: بروح اصلي
ابتسم وبمراوغة اسقطها في حضنه ودغدغها في بطنها
كبتت ضحكتها وبالأخير انفجرت -:
دااااااد ؟! ماصرت طفلة خلاص كبرت
ابعدها من حضنه واوقفها -: انزين يا الكبيرة
واجد كبرتي ونتِ باقي على طولك من ثلاث سنين
بقهر تجاهلته واخذت شرشف الصلاة وكبّرت ..
سلمان ضحك ونظر لـ ليندا -: وجهك فيه كلام
-: ايه والله ماودي اروح الزواج
-: ليش ؟
-: انت عارف شكلي بيكون غلط بالزواج بعدين انت تعرف
ما احب زواجات المسيح لأني اقسمت بعد تركي للمسيحية راح اقطع
أي صلة بهـ الديانة
-: مصرة ؟
-: ايه
-: خلاص اللي يريحك
نهضت وهي بيدها فستان الجازي -:
عن اذنك الحين بروح احط لكم الفطور
.. في حينها انتهت الجازي من ركعتي الفجر
ونهضت وهي تلم السجاد وشرشف الصلاة
-: 1..2..3..4..
توقفت فجأة لأن سلمان حملها بين يديه لتصرخ
-: داااااااااد ؟؟؟!!!
انا اكره هالدلال والله
قبلها في خدها لتمسح خدها
ضحك سلمان -: تتقرفي مني يا العوبة
بجهل -: وش معنى عوبة
-: اذا تزوجتي سعودي راح يعلمك لا تستعجلي على رزقك
-: طب نزلني
-: افا ليش
-: لأنك قليل ادب
-: هههههههههههههههههههههههههههههه
في احد يقول لأبوه قليل ادب يا قليلة الأدب
-: ايه انت تقول اتزوج المفروض ماتقول لبنت عمرها 11 هالكلام
والمفروض بعد ماتشيل بنت عمرها 11 سنة كنها بنت 9 سنوات
تحدث بعفوية -: شسوي اذا شكلك يخلي الواحد في باله انك بعمر 9 سنة
سلمان سار بها للسرير واجلسها كان يحاول ان يكفر ذنبه بشتى السبل
ولكن لم يسطع ففي كل يوم ضميره يتعذب ألف مرة ثم يعود للحياة
ويتعذب ألف مرةٍ اخرى دون موت
كان عليه ان يجعلها كما هي مختلفة العينين على ان يحرمها من لذة النظر
فقد اصبحت الآن عمياء بسببه
لم يخبرها بأنه السبب عندما سألته ببراءة اول ما تحدثت
" بابا ليش اشوف الدنيا سودا "
وقف عاجزاً للإجابة على هذا السؤال فقط كذب عليها
" كلنا نشوف الدنيا سودا يا بابا "
هو ينتظر اللحظة المناسبة ليبوح بذنبه فيرتاح من نصف العبء
حينها سيتحمل ردة فعلها حتى لو كانت قتله
هو يثق بأن امر قتله امرٌ مبالغ فكيف لابنة ان تقتل اباها
ولكنه اجرم في حق عينيها
انى لمجرم ان يعيش بهناء ..
انى له ان يعيش وهو مطلوق صراحه
لم يأخذ الجزاء والعقاب ..


.
.


الجازي استغربت صمت ابيها لتنهض -:
وش رايك ننزل نساعد ماما في الفطور
في كل مرة تنادي ليندا بـ ماما يؤلمه قلبه
لا يريد طيّ صفحة لينا من حياته فقال دون شعور -: ولينا ؟
عقدت حاجبيها -: مين لينا ؟
ارتبك ونهض وهو يمسك يديها -: ولا شيء بابا يلا ننزل
الجازي لم تكن غبية بل كانت دائماً ماتصمت لأنها تثق بأن يوماً ما
ستجد اجابات لجميع اسئلتها التي تدور في رأسها
عندما خرجا من الغرفة قابلا ادوارد
فسار على اطراف قدميه نحوهما وهو يشير لأبيه بألا يتحدث
وتوقف لتصطدم به الجازي
اشتمت رائحة عطره فميزت بأنه ادوارد
عقدت حاجبيها -: ماتشوف انت ؟
لم يقل شيء سوى انه وضع وردة قطفها من حديقة بيتهم الصغيرة
خلف اذنها لتبتسم
-:It's sounds beautiful here
-: غريبة جيت
-: يعني حتى بالويكند ماتبوني
الجازي شدت على يده وبنبرة مشتاقة -: محد قال كذا
سلمان ابتسم -: خلاص انا بنزل وانتو الحقوني
ادوارد بحركة عسكرية -: عُلم
ثم نزل لمستوى الجازي -: ? How are you today
-: I'm sure I was okay when I saw you
?And you
-: Not fine
عقدت حاجبيها -: واي
ضحك -: لأن صديقتي خانتني مع صديقي
بغضب -: عبالي بتقول لأنك بعيد عننا
ضحك بصوت اعلى من قبل وبعثر شعرها -:
والله تدرين يابزر اني مو حق قيرل فريند وهالاشياء
بغضب تجاهلته وهي ترتب شعرها وتعد خطواتها
حتى مسكت سور الدرج
حملها ادوارد دون ان يستأذنها لتصرخ وهي متفاجئة
ونزل وهو يركض وهي تضربه في صدره
ليندا -: انت وابوك راح اشتكيكم للحقوق
-: افا يمه يهون عليك
-: ايه يهون عليّ وانتو متعبين بنتي
انزلها -: والله ذا جزاة اللي يبي لها الراحة
بنبرة حادة غاضبة -: وانا مابي هالراحة .. اكرهك
وسارت للأمام بغضب لتتعثر بحقيبة ادوارد التي على الارض فتسقط
ركضت لها ليندا وهي توبخ ادوارد على اهماله
ولكن الجازي لم تبكي فهي تخطت مرحلة الدموع بسنوات بعيدة
نهضت بقوة دون مساعدة ليندا حتى
سلمان اتى من المطبخ -: سمعت صوت زلزال وش صاير
-: بسم الله الله اكبر بتنظل بنتك
ضحك -: ماشاء الله ذي الجازي الف الصلاة ع النبي
الجازي تكتفت -: متى يصير عمري 16 ياربي
سلمان فتح فمه لآخر حد -: لا والله !
اجل بسحب منك الجنسية خليك ع السعودية ابرك
ادوارد انسدح ضاحكاً -: والله هذي بنت سلمان ماتلعب
الجازي -: وانا الصادقة والله ناشبين لي على كل شيء
اقلها اسكن لوحدي واستقل
ليندا -: والله لو تروحين آخر الدنيا انا معاك ما اخليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية