كاتب الموضوع :
الجنة اجمل
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي
مر اسبوعيّ الاختبارات سريعاً ..
وانتهين طالبات المدارس وبقين الجامعيّات ..
.
في بيت الجد
زفرت بضيق -: شهـ الازعاج ليش يتجمعون اليوم
ألمار وهي تتصفح المجلة -: اجازة ياحبيبة ألبي
-: طيب انتِ توكلي بعد ابي اذاكر
بضحكة -: آعدة على ئلبك
صالحة طرقت الباب -: بدخل
الجوهرة كانت اعصابها تتفلت منها فقبل ان تفجر بها
تحدثت المار بهدوء -: بغيتي شيء ؟
-: ايه بغيناك تنزلين معنا
وانتِ بعد يا الجوهرة غيّري جو وينك ووين الاحد
نظرت لها بشمقة -: لا شكراً ابي اذاكر
نظرت لها بقرف -: وفرتي مكان
عبير من خلفها وبحزم -: صصالحة !!
-: وانا ماقلت الا الصدق
ألمار ترددت في النزول فهذه فرصتها في التقدم بعلاقتها معهن
فتلك الأيام كلما كانت ستتقرب منهن تعود ألف خطوة للوراء
نظرت للجوهرة بتردد
-: ألمار انزلي ابي اذاكر بهدوء
نظرت لها وكأنها لا تصدقها
وعادت تنظر لهن ببتسامة -: خلاص ابدل والحقكن
صالحة -: اوك ،واقفلت الباب
المار لفت على الجوهرة -: منجدك !!
غمزت -: هذي فرصتك علشان تعدلي اللي حنا فيه
-: طب ليش تكلمتي معها باسلوب مخيس وحنا اتفقنا نتغير ونفتح صفحة جديدة مع الكل
-: ياخ انا اخلاقي قافلة من غير مع هالمادة الزفت
-: زين زين بنزل قبل لاتفجرين فيني بعد
-: لاتنسين تبدلين
.
في الاسفل
صالحة وهي تحكي لشيلاء
شيلاء -: قطع على وشو شايفة نفسها
عبير نهضت
نظرتا لها -: شبلاك
بحياء -: عبدالعزيز داق
صالحة بضيق -: وابتدينا شغل عزيزان
بأسى -: حرام عليك والله له فترة مايدق علشان الاختبارات
-: طب الحقي عليه لا يموت
ضحكت وذهبت بعيداً عنهم وبهمس حييّ-: آلو
في جهة آخرى
غادرتهن وقالت بغيض -: لأبوكم ولأبو من يجلس معكم
-: جور منجدك تزعلين
شمقت بمجدلين وذهبت تجلس على الكنبة ولم تنتبه ان لجين جالسة بنفس الكنبة من غضبها ..
وعندما لفت على يسارها شهقت -: ييمه بسم الله
لجين ضحكت على خفوت -: شايفة جني بسم الله عليك !
شهقت مرة اخرى -: تعرفين تضحكين
-: لا اجل ايش قالوا
-: لا جد من النوادر اصلاً اسمع صوتك
ابتسمت -: لأني ما احب اسولف
بلكنة خليجية -: اكو بنية ماتحب السوالف ؟
وهي معها على الخط -: ايه آني
الجوري كانت في غرابة شديدة بأن لجين " غريبة الأطوار "
تضحك وتتحدث معها مما حرّك بها الفضول اكثر لتتعرف عليها اكثر
كانت ستتحدث ولكن توقفت عندما رنّ هاتف لجين
التي ردت عليه بسعادة -: هلا فارس
الجوري عقدت حاجبيها .. فارس !! من هذا
ولماذا تحادثه , لا اذكر شخصاً يدعى بهذا الاسم
بالطبع الجوري لا تعرفه لأنها كانت طفلةً صغيرة حينها
وحتى ان رأته فلن تركز بذاكرتها عليه فالأطفال لديهم اهتمامات اخرى غير هذه ..
بدأت تنصت لحديث لجين ..
-: لا شدعوه .. اممم ماتفكر تنزل
الحين زين يعني جالس بالغربة لا صديق ولا ونيس ..
ضحكت بهدوء .. اجل يبي لك مرة تملي عليك حياتك
.. كانت تقول ذلك لكي تقنع نفسها بأنها هي وفارس لن يصبحا لبعض ابداً واصبحت تحادثه بكثرة حتى تقنع نفسها ايضاً بأنه اخيها ..
عاد الحين قول الصدق ماقد جذبتك وحدة من هالشقر
.. اي هين خلاص جد يعني اكلم مام تدور لك بنية
.. ايه والله ما امزح ترا .. ليش تراك صاك الثلاثين مايصير
.. هههههههههههههه طيب ياولد البارح
.. اوك دير بالك عليك .. استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه
لجين ابعدت الهاتف عن اذنها ولفت على الجوري التي ترسبت على ملامحها الدهشة ، ابتسمت -: التنصت حرام هاه
ارتبكت -: لا مب قصدي والله
وهي مازالت مبتسمة -: لا يروح بالك بعيد هذا اخوي
بصدمة -: شلون اخوك ومنتي ماعندك الا عمار
..
عند الجودي ومجد
الجودي -: طالعيهم يسولفون ورايحين فيها
-: ودي اجلس معهن واشوف لجين شلون تسولف
-: والله شيء عجيب غريب من مات لجين معطية حد وجه
وهي اللي دايماً منطوية
-: واللي يجلطني اكثر ألمار جالسة مع شيلاء وصالحة
لا صدقيني الدنيا صاير بها شيء
*
في الاستراحة ..
سلطان نظر لعامر -: وش شعورك ونت خلاص خلصت
تنهد بتعب -: وين خلصت كم يوم وراح اداوم صيفي
-: وش حادك على هالتعب تمتع بالاجازة
-: ماعليه تخفيف للسنة الجاية ان شاء الله
..
جهاد كان في الباحة الخلفية يرمي
ضغط الزناد بقوة وهو يتخيل وجه الجوهرة في البالونة الممتلئة بالماء
لن ارتاح حتى اجعلها تعلم من هو جهاد الذي استخفت به
واحرجته امام الملأ ..
فكما يقولون جزاء المعروف عشرة كفوف
فجزاء اني منعتها من الدخول لكي لايحدث امراً سيئاً وجداً
ان تطعمني هي من تلك القهوة التي قد جعلتني حتى
استخدم ادوية مسكنة لبطني ..
من خلفه -: حبة حبة
لفّ عليه وبتعجب من وجوده -: سلمت ؟
-: ايه توني دخلت الاستراحة وقلت بريّح شوي
ضحك -: وانت ماتجي هنا الا عشان تنام ياخ روح بيتك
-: كيفي احب استرخي هنا مالك شغل
جعل البندقية على وضعية الاطلاق -: اوكي يا المسترخي
.. وطوووخ .. لتنفجر البالونة التي فوق النخلة
عمّار ابتسم ويذكره هذا الموقف بجواد عندما رآه يفرغ غضبه في تلك القوارير ولكنه انكر غضبه حينها فسأل -: وش معصبك
زفر بضيق -: مابه شيء
-: تراك انت بالذات ماتعرف تخبي الكلام مزبوط
تنهد وحكى له الأمر ..
عمّار عقد حاجبيه -: صدق قليلة حيا
الا تبي الصدق ودي في قهوتها وكنت بطلب اميمتي بهية
بس يوم قلت انها سوت فيك كذا لا هونت سلامتي اهم
ابتسم بقهر -: انت مراح تسوي لك كذا
هي يمكن سوت كذا لأني طلبتها شخصياً وغير كذا
يعني مادري والله كل ما افكر بالسبب مايطلع لي شيء
ضحك -: مو انت قلت شفتها بدون حجاب
-: ايه
-: يمكن عشان كذا
بسخرية -: من زين الوجه عاد ولا فكرت فيها
تروح تولي قال بدون حجاب قال
-: ومن نظريتي بعد يمكن لأنك خرعتها ومسكتها من ايدها بقوة
-: عمار لا تجنني يعني تخيل اشوف بنت عمتي داخلة عند الرجاجيل واخليها عادي يعني هي في حسبة خواتي والأكيد مراح ارضى عليها
تراجع .. وجع لا والله خواتي يسوينها قليلة الحيا
لو ادري ماكان مسكتها كان خليتها تدخل وتتفشل
وتحصل علقة انما ايه من ابوي مطلق ..
عمار ضحك واعاد شعره للخلف -: حالتك مستعصية
والحين وش ناوي عليه
-: ابي اعلمها منو جهاد هذا اللي حطت راسها براسه
بس في نفس الوقت هي بنت وماني عارف شلون
-: المهم خلنا نفضيها من سيرة
وانتبه لا تأذيها تراهن الحين بذمتنا وهن يتيمات
-: مدامنا باقي بسيرتهن حصلتو ايمن !
-: ابد حتى المباحث مشتغلة شغلها وابوي مطلق مابقى مكان ماسأل عنه لكن مابه فود
بغرابة -: غريبة وين اختفى هالبني آدم
-: بيني وبينك ايمن متغير حيل هالسنة
-: اي والله هو صح من اول خاربه الدلع لكن هالسنة بزيادة
حتى وجهه مصفر وحالة امه حالة ونحفان بزيادة
-: الله يهدي عمتي فايزة هي اللي ماخلته يكمل جامعة الحين
شستفادت وشستفاد هو
-: والله شف المهم الحين انه بخير لأن لو صار له شيء بعيد الشر عنه
عمتي يمكن تنجلط يكفي الحالة النفسية اللي الحين فيها
-: باقي ماخرجت من الصدمة ؟
-: باقي احياناً تسولف معها وشوي تخربط بالكلام وتهوجس
عن عم ياسر وايمن
زفر -: الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة
*
ومازالت ذكرياته تزوره في مواعيد غير محددة
بعد ان ولدت ليندا قرر ان يواجهها بالحقيقة
بتردد -: ليندا انا كذبت عليكِ
بقلق -: في ماذا ؟
-: اهلي لا يعلمون بزواجنا
-: ولكن خالك يعلم
-: لو انه لم يجد مسكني الذي لم اخبره اين هو وزيارتي لي فجأة لما علم بذلك ولكني ايضاً استحلفته بالله الا يخبرهم
بلعت ريقها -: هم لن يعترفوا بي لأني انجليزية صحيح ؟
اشار بالإيجاب
ثم مسك كتفيها ليشدهما -: لا تقلقي انا لن اتخلى عنكِ
شعرت بالاطمئنان
-: وحجزت على يوم الاثنين لننزل عندهم واضعهم في وجه الحقيقة
بخوف -: لا لا سلمان لاتفعل ذلك ستعرض نفسك ..
قاطعها -: لا تقلقي نحن لم نفعل خطئاً
وابتسم مغيّراً لجوهم .. أين ادوارد
زفرت بتعب -: نام قبل قليل
.
قفز بذكرياته عندما اصبحا يقفان عند عتبة القصر
ليندا كانت متفاجئة جداً فلم يخبرها سلمان بأنه بهذا الغنا الفاحش
شعرت بتوتر وبلعت ريقها للمرة الألف
سلمان مسك يدها بقوة وهو ايضاً كان خائفٌ من ردة فعل والديه
-: دعينا ننزل
شدت هي الاخرى بيده واليد الاخرى كانت تحمل ابنها
حينما نزل سلمان ، الحارس نظر لها بصدمة
-: ايه اللي قابك
ولم يترك ظرافته -: جابتني مواصيل الشوق لبلادي
ضحك -: يازريف انتا الباشا عندو خبر بقيتك
غمز -: لا مُفقئة
ضغط زر من داخل غرفة الحراسة فانفتح الباب آلياً
ودخل سلمان برفقة ليندا والطفل الصغير
تحت استغراب الحارس الذي قال للحارس الذي بغرفة الحراسة
-: سلمان معو ست وكمان طفل باللفة !!!
..
سلمان اخذ عربة من العربات المركونة جانباً
وشغلها بمفتاحها الذي موجودٌ بها
وابتسم لها -: اعلم بأنك في دهشة اعتذر لم اخبرك عن شيء
والآن لن نستطيع السّير بأقدامنا فمنزلي بعيد قليلاً
عقدت حاجبيها -: لا بأس .. لا بأس
وحرك العربة
" هي عربية بعجلات مثل السيارة ومكشوفة من جميع الجهات "
وعندما وصلا امام القصر الكبير
شهقت ليندا ليضحك سلمان -: مابك ؟
-: سلمان ارجوك دعنا نعود واشنطن
انا خائفة جداً
شد يديها -: لا بأس انا معك
كانت توقعاتنا صحيحة عندما دخلنا وذهبت لمكتب ابي اولاً
قبل ان اقابل أي احد ..
كان رد ابي عنيفاً فلم يكن مرحبٌ بنا حينها
اذكر حديث ابي جيداً الذي لا يغادر عقلي ابداً
-: انا وافقت لك تسافر تدرس مب تتزوج وتخلف لنا
كنت عارف انك مب وجه دراسة لا وفي النهاية ياليتها عربية
الا من ذولي الامريكان
ليندا فهمت كلمة امريكان منه تمنت بأن تقول انها ليست امريكية
ولكن تعريفها بأصلها في هذا الوقت خاطئ وجداً فالتمزمت الصمت وهي التي لاتعلم هذه اللغة التي يتخاطبون بها
محمد " والد سلمان " نظر لسلمان بغضب -: امك لاتدري انك جيت
ومن مكان ماجيت ارجع له وكمل حياتك بالعسل
قال بسخرية -: يعني يوم تزوجت ماعجبك لكن لو رحت للحرام عادي هاه ؟
والده رفع يده بالهواء وطاااااااااااخخخ
ليندا شهقت بقوة ..
سلمان وضع يده على خده -: شكراً يايبه وصدقني هالوجه مراح تشوفه لا من قريب ولا بعيد وقول للقبيلة بعد ان الغرب خذوني خطفوني اللي هو وماحصلتوا عني خبر واوعدك مراح تشوف هالوجه اللي صان نفسه من الحرام ..
ومسك يد ليندا وخرج وذهب معها الى الباب الخلفي
ليندا كانت تتمنى سؤاله عن الذي حدث
ولكن لم تفعل بسبب ملامحه الغاضبة ..
ذلك الطفل الذي معها بدأ يبكي
لم تعلم ماذا تفعل لتسكته فجلست على الزرع ترضعه من ثديها
سلمان جلس بجانبها وهو يضغط على جبينه بتعب
ونظر لليندا -: ليندا ابي لا يريد رؤية وجهي بعد اليوم
شهقت بقوة -: لماذا !!
اذا كنت السبب رجاء دعني اعود مع طفلي واعدك لن تراني مجدداً
فلا اريد لك المشاكل
هز رأسه بـ لا -: لن اترك من تركت دينها واهلها من اجلي ..
*
كانا جالسين بالمقهى
وكانت هي تشرب من الاسبريسو وتراقب ملامحه الحادة
وتعقيدة حاجبيه ..
تنحنحت -: وش فيك لك ربع ساعة ووجهك على هالحال
نظر لها وترك مذكرته -: عندي معادلة بالكيمياء نسيت حلها
عقدت حاجبيها هي الاخرى بغرابة -:
ليه ماتسجل كل شيء مع الدكتور ؟!
-: الا اسجل ومتأكد بعد اني سجلت هذي بس الحين ماني لاقي الورقة
بتردد -: طب هات اشوف المعادلة
-: صعبة حتى لو حاولتي فيها مادري احسها مقعدة
-: طب اشوفها حتى لو ماعرفت عندي فضول
اشوفها هذي اللي حاست بعقلك
ضحك وهو يمدّ لها مذكرته ثم نهض -: بروح اطلب لي أي شيء
نفسك بشيء ؟
الجازي اشارت بـ لا ونظرها مثبت على المذكرة بتركيز شديد ولم تشعر الا بيدها تكتب ..
وعندما عاد جواد نظرت له والابتسامة لم تفارق شفتيها من تحت غطائها -: واذا حليتها فرضاً وش هديتي
جواد ولم يكن في باله انها حلتها في هذه الدقائق البسيطة -:
اللي تبينه حتى لو عيوني
ابتسمت اكثر -: متأكد انك ماتبي عيونك ؟
وربط الامور لتتسع عينيه -: حليتيها !!!!
ضحكت -: ايه وطلع حلها سهيل حيل
نهض بتلقائية وسحب كرسيه بجانبها -: ايا الظالمة شايفتني ربع ساعة محتاج وتوك تتكلمين
-: هاه عاد انا شدراني
-: قولي لي شلون حليتيها
-: ترا اغلب المعادلات اللي تشوفها طويلة ومعقدة يكون حلها بسيط
تدري وش الحل هنا " وهي تشير على المعادلة "
انك تغير مكان هذا العنصر وبعد هذا المركب تنقل مكانه هنا .. طبعاً يتغير نوعية المركب والثاني يصير محلول وبعدين تكمل حساب رياضي عادي جداً ..
نظر لها بإعجاب -: انشهد انك اصيلة
ضحكت -: اهم شيء الهدية هاه
ويلا نطبقها على الورق علشان تثبت بعقلك
جواد سرح باله قليلاً .. انا اعلى منها مستوى ولم اعرف كيف حلها حتى بخبراتي السابقة وهي التي مازالت في سنتها الاولى تحلها !
حتى انها نجحت في اختبار القبول "ممتاز مع مرتبة الشرف "
ومازلتي غامضة يا الجازي
*
اقفل القرآن ووضعه جانباً
وانطلق يحدث نفسه..
لي اسبوع الآن في السعودية ولم احرك ساكناً فقط من المسجد الى الفندق
ومن الفندق الى المسجد
اريد ان اذهب لتسليم نفسي ولكن اريد قبل ذلك ان انهي عدة امور
اريد مقابلة امي وميعاد ومعاذ ، وعبير ايضاً
وزيارة قبر زوجتي ...
لأودعهم الوداع الآخير ..
__________
انتهى ..
توقعاتكم ، تحليلاتكم ، تشجيعكم هو سر النجاح
فلا تبخلوا بها "(
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
|