كاتب الموضوع :
الجنة اجمل
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله
البارت الثامن والثلاثون
.. ما قدفات قد مات ..
"قراءة ممتعة "
____________________
ما الذي قاله لي ذلك الطبيب ؟!
وما الذي يقولونه هؤلاء !
اين ابي ؟
اني لا اراه بينهم ، ان الجميع يكذب عليّ
هو لم يمت , نعم لم يمت
اغمضت عينيها وكأنها تستسلم للنوم الابدي
تمنت ذلك ولكن لكل انسان اجلٌ محدد لا يُستأخرعنه ساعةً او يُقدّم
فتحت عينيها على صوت امها المنهار
-: اخخخ ياربي شسويت انا علشان اتجازى بهـ الشيء شسويت
احتضنها أحمد " اخوها " -: خلاص يامره
قولي انا لله وانا اليه راجعون
كلنا ماشين على نفس الطريق وهذا يومه
حاولت ان تفلت منه -: ونا بالله عليك وين اروح لا زوج ولا ولد
ولا سند وبنياتي توهن وين اوديهن
بحدة -: وش اللي مالهن سند وحنا وين رحنا
خلاص من اليوم ورايح راح تتركن البيت وتسكن في بيت ابوي
الجوهرة نهضت وهي تحتمل على نفسها -: بيتنا مراح نطلع منه
نهض ناصر ووضع يده على كتفها -:
يابنيتي البيت مامنه فود بعد الحين وياسر لو كان حي مراح يرضى تجلسن فيه بدون رجال معكن
شعرت بأن قوتها المزيفة تخور منها فصرخت -: ومن قال ان ياسر مات .. ياسر باقي حي ابوي ما مات مامات
وسقطت تبكي .. الله لا يوفقك يا ايمن الله لايوفقك ولا يجعلك ترتاح بدينتك وانت السبب في موت ابوي .. انت السبب ،
ولم تستطع ان تكمل من الشهيق
الجميع ظنّ بأن الجوهرة التي صمدت كثيراً ستصمد الى النهاية
التي لم تذرف دمعة واحدة منذ سماعها خبر موت ابيها
اصبحت تبكي بشتات بضياع ، تبكي بكاء الفقد لحبيبها الوحيد
اما المار كانت قصة اخرى
لم تخرج من غرفتها ابداً كانت تبكي ولسانها لم يتوقف عن
" حسبي الله عليك يا ايمن "
كانت مخدرات ايمن التي تركها في خزانته السبب الأول في توقف قلب ياسر ، رغم ان هذا كان يومه وماكان هذا الا سبباً
قبل ثلاث ساعات فقط من الآن
عندما كانت فايزة تبكي على فقدان وحيدها وحبيبها
وعودة ياسر دون اية اخبار
قرر ان يبحث في غرفته عن أي دليل قد يوصله الى مكانه
فمن المحتمل أنه هُدّد من قِبل شخصٍ ما ولم يتحدث
وما مكث الى ان دخل غرفته وفتح خزانته ومن هول ما رأى
مسك على قلبه وسقط على الارض مغشيًّا عليه
فايزة عندما سمعت صوت ارتطامه بالأرض
ذهبت مسرعه وعندما رأت مارأت صرخت
لتحضران ابنتيها ، كالعادة الوحيدة التي ثبتت الجوهرة
فاتصلت بالهلال الأحمر واصرّت انها هي من ستذهب
وعندما صعدت الاسعاف برفقة ابيها اتصلت بجدها
ليسرع بالحضور الى المشفى برفقة الجميع
عندما كانت في سيارة الاسعاف
كان لديها أملٌ عميق بأنه لم يحدث له شيء عظيم
غير ان هذا ناتج عن صدمة ما رأى
الآن عرفت فقط سبب خوف المار من قربها منه
لأنه يتعاطى !
ولكن لمَ سترت عليه طول تلك المدة
انها مذنبة هي الأخرى
لن اسامحك يا ايمن اذا حصل لأبي أي شيء ، أي شيء
حتى لو كانت جلطة بسيطة لن اسامحك !
كانت نفسها في شتات وهي تراقب بهدوء
مايفعل المسعفين في ابيها
كان هناك صوتٌ في داخلها يعارض كل الأفكار
وكل الآمال التي سكنت بها
ان الذي يفعلونه لا جدوى منه
لأن ياسر على مشارف المغادرة من رحلة الدنيا القصيرة والكئيبة
*
دخل بيته بخطوات بطيئة
كان وجهه كئيب جداً حتى ان امه فز قلبها خوفاً
-: يمه حبيبي وش فيك
جلس امامها على البساط الأحمر -:
يمه تكفين شوري عليّ
-: قول يمه وقفت قلبي
-: بعيد الشر عنك
يمه انتِ تدرين اني احبها وما ابيها الا تكون سعيدة
يمه انا ما اقدر اسعدها والمصيبة اني الحين شفت خوالها
عند باب بيتهم ويوم سلمت عليهم قالوا لي ان عمي ياسر مات
بفاجعه -: وشوووو علامك يا عوض تمزح انت
-: لا يمه ما امزح
يمه خليني اكمل بس تكفين لا تمنعيني باللي في بالي
-: قول يمه وجهك ما يبشر بخير الله يستر بس
لأن تدري بعد ابي اروح لأم ايمن اصبرها واعزيها
-: بصلي على عمي وبدفنه لأن هذا اقل شيء اسويه
وبعدها بسافر المانيا وبآخذك انتِ وعهد معي
-: وش ذي بعد
-: ذي دولة اوروبية المهم يمه ماعلينا من ذي التفاصيل
يمه ولدك ع.. عنده
بخوف -: عنده وش
اخذ نفس عميق -: عندي سرطان
صرخت -: وشششش
قبّل رأسها -: يمه تكفين هدي شوي
ان شاء الله بالكثير بكرة او بعده نسافر
يمكن ايامي تكون قليلة ومابي اتعب المار معي
اكيد مو ناقصها تفقد احد ثالث
يكفي ان ابوها مات واخوها مايندرى عن هوا داره
اذا ربي كتب لي الشفا راح تكون لي بإذنه
اما اذا مت الله يسعدها مع غيري
والله يصبر غيرتي عليها ونا في قبري
احتضنت ابنها وهي تبكي وتقول كلاماً كثيراً
حتى عوض لم يفهم معناه من شدة بكائها
*
في بيت الجد
كان النساء جميعهن هناك
كانت كل واحدة تبكي وتصبر الاخرى
شيلاء -: خلاص تكفون لحد يبكي الحين تجي عمتي
وتشوفكن كذا وش بتسوي بعمرها
صالحة -: صح والله لازم تكن قويات علشان هي بعد تقوي عمرها
الجوري -: اتخيل الجوهرة والمار حالهن
مجد -: ونا بعد رغم اني ما اطيقهن لكن الموقف صعب
ايمن له كم يوم مايدرون عنه شيء واليوم عم ياسر مات الله يرحمه
الجودي نظرت للأعلى حتى لاتسقط دموعها -:
والله اني ماني مصدقة واحس مستحيل راح اصدق
عم ياسر هذا لا لو اتكلم عنه من اليوم لين بكرة مراح اوفي بحقه شيء
هو عمي الوحيد وربي احبه بشكل محد يتخيله فيكم
على نياته وطيّب ياليت كل الناس مثله جد
زي مايقولون الطيبين هم اول ناس يموتون
لجين كانت جالسة بعيدة عنهم كالعادة
كانت ثابتة وتدعو لِ ياسر زوج عمتها بالثبات عند السؤال
كانت تدعو له كثيراً فهي تعلم بأن الأموات لا يحتاجون دموعاً
ولا سخطاً ولا جزعاً كل ما يحتاجونه هو الدعاء والأعمال الصالحة
بعد ذلك الهدوء الطويل تحدثت ويعد هذا حدثاً تاريخياً
بأن يسمع الجميع صوتها -: اححم
عندي لكن فكرة وش رايكن نقط ونبني له مسجد او بئر
لأن البكي هذا مراح يفيده
الجميع التفت اليها وكانت جميع النظرات متعجبة
جدتها مسحت دموعها -: خوش فكرة والله ربنا يحفظك يابنيتي
*
نزل من السيارة واستند على بابها
ودخن سيجارته ، وذلك الآخر نزل
-: انت باقي ماتركت عادتك
-: ولا راح اتركها
تمتم سعود بِ الله يهديك
-: ع العموم بعد م عرفت القصة كاملة وش ناوي تسوي
اخذ نفساً عميقاً -: تظن اني بترك جواد يتهنى فيها
اللي ماعرف قيمتها وتزوج عليها
ضحك -: اوبس تذكرت
جواد ماتزوج عليها ترا كله ذا كان تمثيل
-: نعععم !
-: الواضح انها مهي بطوعه فخطط مع اخته من الرضاعه
هالمسلسل الممل عشان يحرق قلبها ويحرك غيرتها
رغم ان مسلسله ممل لكنه جاب نتيجة كويسة
بقهر -: قصدك حملها !
-: بالضبط
-: عمر ابفهم انت مع مين بالضبط ؟
-: انا مع ولا احد تدري فيني من زمان انسان محايد
-: عمر رجعني المطار برجع نيويورك على اقرب رحلة
-: افاا حتى ماوصلنا البيت تبي ترجع المطار
-: ماني قادر اصبر
-: ووش بتسوي لو رحت مثلاً
تنهد -: بروح لها واحكي لها كل شيء يمكن تتذكر
-: اسمعني زين لاتصدمها بحياتها الحين هي بداية حملها
خل الحمل يثبت وبعدين
-: طب واللي مايبيه يثبت لأني ما ابي اخذها ومعها طفل من جواد
-: ليه هالثقة يمكن ماترضى فيك وتفضّل حياتها مع جواد
تنهد -: اقتلها ولا تبقى تحت رحمة جواد
-: اعرف ان اللي يحب ما يؤذي حبيبه
-: شكلك ماتعرف ان من الحب ماقتل
-: وش بتستفيد دامك بتقتل نفسك معاها
-: في ملة الحب كلنا مجانين
اطفأ سيجارته -: طيب وان كانت ماتحبك وش بتسوي ؟
-: راح اذبح انجيل قدامها
-: شفت كيف انك ماتصلح لها
تبي تمحي الكل في سبيل انها تصير ملكك
لو انجيل كان مسلم يمكن كانت ملكه من زمان
لكن في الاخير ربنا مو كاتب لك ولا لأنجيل
-: عمر تعرف تبلع لسانك من اول تعيد لي نفس الكلام ذا
ماتصلح لك ماتصلح لك .. خلاص انا بخليها تصلح لي وش رايك
دخل السيارة وعلى شفتيه ابتسامة -: نشوف
دخل سعود ايضاً -: انت راقب من بعيد ولا تدخل
*
في المساء ..
كانت تحادث اختها -: ياعمري هي الدنيا كذا محد يبقى لأحد
-: اي والله صدقتي الله يرحمه ويرحم كل من مات
-: آمين , وسطام الحين سافر ولا باقي
-: ايه من سمع الخبر وهو قالب البيت علينا مستعجل يبي يحرك للخبر
قلنا له نروح معك عيّا قال كلها ثلاث ايام وراد
-: الله يعينه وشلون شغله
-: اصلاً هو عنده اجازة الحين
-: اخخخ ياربي الله يعين بس
-: آمين الا انتِ ايش آخر اخبارك
-: ابد مابه جديد بس كذا احسني باقي ما اتعودت على
الدلع اللي هم فيه وصارت علاقتي حلوة مع اثير اخت محمد
وبعد افراح وسما وسارة هذيل بالثنوي مرة ياناس عليهم
-: اشوه ان عندك بنات تجلسين معهم
-: ايه لو ماعندي كان مت من الكآبة
ضحكت ثم صمتت لتتحدث -: اقول نوف الحين لمن تنزلين مول ولا لمن تطلعين مع محمد ماتحصلين مضايقات هههههههههههههههههههههه
بغيرة -: وجع البنات صاروا م يستحين والله
تجيك الوحدة وش فيها من جمال ويه يا الهنوف تقلي ابعدي
انا ولا شيء عندها المهم تتميلح لمحمد الود ودي
اصكها كفين يشوّه جمالها
اتسعت عينيها -: كاشفين قليل الحيا !!
-: ايه بالمولات كثيرين كاشفين واللثام تعرفي كيف انفتاح العوايل الغنيّة عاد محمد الله يهديه مايروح الا اماكن الناس الفخمين
ضحكت -: هههههههههههههههههههههههههههههه
خلاص لازم تتعودي انتِ يا الفخمة دامك صرتي
من طبقة الناس الفخمين
-: انقلعي والله ان عندي اروح سوق شعبي وكل وحدة محترمة حالها
ولا قلة الحيا هناك ..
-: ترا شوفي يعني بكون صادقة معك عاد رجلك يجذب يعني شعره اشقر وعيونه زرق من ذي اللي مراح تجي تتميلح عنده
-: وجع يوجعك معهم " تقلدها " من ذي اللي مراح تجي تتميلح عنده
قطيعه تقطعهم كل ابوهم ..
-: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههه ياربي
زمان عن هالضحك ياحليلك تغارين اجل يانوفي
ثم ابعدت الهاتف عن اذنها .. هاه رؤى .. اووك اوك الحين جايتكم
اعادت الهاتف لأذنها .. نوفي اكلمك تالي بشوف البنات وش يبون
-: لا تكلميني انقلعي بس
واقفلت على وجهها وحذفت هاتفها بعيداً ثم نظرت للأمام
وشهقت وبحرج -: متى جيت ؟
ابتسم وانحنى لمستوى وجهها -: من قبل 11 دقيقة
شهقت -: ااءءء اءء يعني
ضحك وابتعد عنها واستدار ليعطيها ظهره -:
تصدقين كسرن خاطري بهـ الدعاوي اللي دعيتيها عليهن
-: والله مب قصدي بس يعني
جلس جانبها وجعل وجهها يقابل وجهه -: خذي راحتك
احب غيرتك عليّ
ابتسمت وغطت وجهها -: خلاص ابعد انا مستحية منك
ضحك وبعثر شعرها -: احبك
ابعدت يديها بتردد -: صدق يعني ولا كذا مجاملة
اء تعطيني كذا ع قد عقلي
-: لا جد احبك
-: مدري احسك تستهبل عليّ
-: اجل اكرهك
-: محماااااااااااااااد وجع وش ذا .. وشهقت
اء والله آسفة مو قصدي اقول كذا
-: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وانسدح على ظهره وهو يضع يديه على بطنه
ههههههههههههههههههههههههههههههههه اقول يابزرتي روحي نامي
مو زين للبزارين يسهرون
نهضت -: الشرهة مو عليك الشرهة ع اللي يجلس معك
مسك معصمها -: وين رايحة تعالي تعالي اخمدي
-: بروح جهنم اهم حاجا ما اجلس عندك
لا انت بتخليني اتجنن
-: نوف شقلت لك انا
جلست بغضب -: اول حاجا شلون تحبني وحنا مالنا فترة من تزوجنا
بعدين تستهبل على راسي وتقول تكرهني
-: طيب وش تبيني اسوي عشان تقتنعين
تكتفت -: ولا شيء
تذكر امراً واخرج من جيبه تذكرتان ووضعها امام وجهها
تأملتها دون وعي ثم صرخت -: كندا !!!!!!!!!!
-: ايه الجامعة يبوني ولازم اسافر فقلت اخذك معي
بتردد -: بس آآ عندي اختبار الاسبوع الجاي
تحمحم -: على طاري الاختبار والدراسة
بشور عليك وانتِ لك الحرية
-: وش ؟
-: وش رايك اجيب لك اساتذة لكل المواد ومعد تروحين المدرسة
وبراحتك بعد لو تبين تدرسين نفس مواد المدرسة او كتب اعمق واكثر وتصيرين مثقفة من كل النواحي انا مستعد بكل اللي تختارين
وهذا مراح يتضارب مع سفرياتي
وبيني وبينك احس العلم في المدرسة نهاية السنة ينتهي كل شيء
نهاية الاختبار خلاص ينتسي كل شيء لكن لمن تكونين انتِ تطلبين العلم من داخلك وتبحثين وتقرأين ومعلمة خاصة تشرح لك لوحدك والنقطة اللي مافهمتيها تعيدها لك مرة ومرتين وللمليون مرة
مدري عاد انتِ براحتك
صمتت قليلاً وهي تعلم بأن لديه مكانه عالية وشهادات كثيرة
فبالتأكيد يريد زوجته ان تكون ذات خبرة عالية ايضاً
وفي نهاية الأمر هي ستتعلم ايضاً سواء كان في المدرسة او في البيت
الذي يختلف ان المدرسة بها معارف وصديقات ولكن هنا بمفردها
وبمفردي انا مقتنعه اني سأتعلم اكثر وبجدية
طال صمتها فتحدث محمد -: اذا ماجاز لك كلامي خلاص عادي
قاطعته -: لا لا عادي موافقة
*
في صباح اليوم التالي
جهّز حقيبته وقبل ان يغادر نظر لبيته نظر اخيرة
قال لأمه -: بروح مكان وبرجع اخذكم للمطار
وهي تكتم بكائها -: الله يسهّل عليك كل دروبك وينوّر طريقك
خرج وهو يتمتم بـِ آمين يارب
تأمل بيت معشوقته اصبح بيتهم الآن خالياً من الأرواح
لكنه ممتلئ بالذكريات
وجد الباب مفتوحاً وامامه عاملان تحدث اليهما -: وش تسوون هنيا
-: حمّل هدا اغراض عشان شيلو بيت ثاني
-: وليش ما تحرك
تحدث الاخر -: مافي في ينتظر رجال حق اغراض هو
عشان قفّل بيت ويوصف بيت ثاني حق هوا
اومأ بالفهم -: اهها ومحتاجين مساعدة طيب ؟
-: لا شكراً
-: اقصد باقي شيء داخل ماخرجتوه
-: لالا كله هنا
تأفف -: استغفر الله متأكد ياخوي
-: ايوا ايش فيك انتا كل اغراض هنا
-: يمكن باقي شيء في الغرف
-: لا رجال هدا يقول كلو اغراض جاهز بالصالة وكلاص كلو هنا
تأفف وذهب .. اصلاً انا شلون كنت افكر
جد يعني لو الباب مقفل اصلاً شلون بدخل غرفتها
حتى الحين وهو مفتوح ماقدرت ادخل خلاص مامعي الا اروح من دريشة غرفتها وارمي الورقة واذا جت تشوفها ..
اتجه الى الخلف نظر لنافذة غرفتها كانت مفتوحة
اتسعت عيناه -: ذولي مجانين نسو يخلونها مفتوحة
من حسن الحظ ان بيتهم لم يكن محاطاً بسور
فلهذا قفز من النافذة ودخل غرفتها فتأملها ..
الغرفة كما هي السرر موجودة والاغراض موجودة
اذاً لمَ ؟
الم ينتقلوا بيت جدهم لمَ تركوها هنا
ايضاً هذا من حسن حظي الاّ تسيء الظن بي
عندما تعود وتقرأ ما بالورقة
بدأ يخمن ايهما سريرها فترك لقلبه ان يدله
فتحركت قدماه ناحية السرير الأيمن وبجانب السرير الـ " كومدينا "
فتحها لكي يتأكد فوجد لوحة صغيرة
اخرجها وعندما بصرت عيناه مافيها شعر باختناق نفسه
فأخذ نفساً عميقاً وقلب اللوحة فوجد ورقة مطوية بعناية ملصوقة بها
فتحها فقرأ ..
" كان عهداً عليّ الا اكمل ملامحه مادمت
لا اعرف مشاعره بالنسبة لي
ولاهو حلٌّ لي ايضاً ولكن اليوم بالذات بعد ان اصبحت له
اكملت ملامحه ، ملامح عوض التي استحوذت على عقلي وقلبي
فيارب اتم علينا واسعدنا في الدارين "
لم يشعر بدموعه التي سالت على خده مسحها سريعاً
وقبّل لوحتها ووضع ورقته داخل ورقتها وطواهما سوياً
واعاد اللوحة الى مكانها وخرج من النافذة واقفلها بإحكام
رغم انه كان صعباً عليه ان يقفلها من الخارج
ولكن حاول .. وحاول بقوة
ثم عاد الى والدته وقد ترك عقله وقلبه في غرفتها
بين ملامح وجهه في تلك اللوحة التي تنتمي لها واليها ..
# يتبع
|