لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-16, 09:21 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*



شعر بالصدمة تغرق كيانه ، لم يعلم بأنها وفية لهذه الدرجة
ولكن مافائدة وفائها وكلماتها كانت سبباً في قتل معشوقته !
ذهبت ذاكرته للوراء ..

دخل ذلك البيت المتواضع كان يشتم رائحة طعام زكية
لم يتذوق مثلها في حياته حتى فيريال لم تصل الى جدارتها في الطبخ
ومع احترامه الشديد حتى والدته !
-: ياسلاااام وش ذي الريحة الطيبة
بخجل نظرت اليه وهي تبعد المريلة -:
ليه ماقلت انك جاي
اقترب منها لتبتعد هي الى الخلف
-: وش شايفة جني !
-: مؤيد ؟ تعرفني ما احب تقرب مني وريحتي طباخ
بحب عميق -: اعشق فيك كل شيء زين كان او شين
حكت شعرها وهي تضحك بحياء -: لا ما اقدر على هالكلام
صوت عجلات كرسي .. وصوت ضحكة تشاركه -:
ياحليلكم ما القاكم الا وانتو طايحين بهـ المغازل
بحرج -: يمممممهه !!
همهمت بصدق -: الله يخليكم لبعض

شعر بوخز في مستودع اسراره ..
كان ألماً حاداً كالسكين حتى وفاة اخيها لم يحزن عليه
كحزنه لها عندما احتضن جثتها وحملها بين يديه ..
تذكر ذلك الجسد الذي غادره الروح
تمنى لو ان يخبئه في غرفته ويحنطه كتمثال
كل يوم يراه فيحتضنه
ويرشف من رحيق ثغره ..
لم تكن انثى عادية ابداً
تمنى لو ان يأخذها إليه فيصبحان شخصاً واحداً بروحٍ واحدة !
كانت تلك الامنيات كثيرة ولكن كان الواقع مرير جداً
وكل اللوم كان على كاهل تولين الطفلة البريئة
التي لم تتفوه بتلك الكلمات الا بقهرٍ منها ولم تعلم بأنها اصابت بوابة السماء بدقة وكان السبب في كل ذلك غلطة
اقترفتها شهد بدون ذنبٍ فأدت إلى وفاتها !
ولم تكن المذنبة الوحيدة بلا ذنب بل تولين اذنبت ايضاً بألا ذنب !

...


لم يعلم لمَ سارعت يديه في الكتابة لديها رغم ان مشاعر الحقد
جميعها عادت إليه .. وفي ذات الوقت كانت مشاعر الشوق لتلك الطفلة
التي لم يجد من الضرر تصارع كيانه
كتب لها ...
" السلام عليكم "
في جهة تولين عندما ظهرت لها محادثته المهجورة
شعرت بألم كبير في بطنها واحست وكأنما قلبها قد انتزع من مكانه
هي ايضاً لم تستطع كبت نفسها عن الرد والكتابة لحبيبها
الذي كذبت بنسيانه
كتبت .. ياقو قلبك توك تجي
كتب هو الاخر .. ادري ابطيت بس كانت عندي ظروف
كتبت بألم .. ظروف ولا لأني قلت لك ع سالفة الزواج
اطال بالصمت ولم يرد
كتبت " تدري ان ملكتي هالاسبوع "
بعد ثلاث ثواني ارسل " الله يوفقك ياتولين مع اللي ربي كتبه لك
انا خلاص قلت بجي انهي اموري معك شهد الحين في قبرها
وكان هذا يومها وانتقامي ماله معنى
ادري ان هالكلام مهو من قلبي بس خلاص الله يسامحك ويسامحها ويسامحنا اجمعين "
بغرابة رسلت " شههد !! وانتقام !! "
رسل " شهد اللي دعيتي عليها ربي يحرق قلبك ويحرقك معه وتفقدي اعز الناس عندك "
شهقت تولين " من وين تعرف شهد ؟ "
بعد عدة دقائق " للعلم انا زوجها خلاص تولين الله يسعدك في حياتك
والله يخلف عليّ بفقدي لشهد واعرفي ان كل اللي سويته كان انتقام
لشهد بعد ما قرأت ذيك الرسالة بالواتس "
انهارت وسقط الهاتف من يديها ............





*







في نهاية الدوام الجامعي
اتصل بها اخبرها بأن تنتظره عند البوابة
نظرت لساعتها تأخر كثيراً
.. وبعد عدة دقائق ..
لمحت ظله ولكن ظله لم يكن وحيداً بل كان هناك ظلاً يرافقه
رفعت عينيها لترى ما لم ترد ان تراه في عمرها يوماً
كانت تحيط بذراعيه بكل جرأة
رفعت نظاراتها -: معليش تأخرنا عليك
شعرت بأن وجودها بينهما لن يكون سوى عائقاً
فقالت -: احم ليه ماقلت انها معك كان رحت للبيت لوحدي عادي
نظر لها -: لا وين البيت الله يهديك انا اليوم عازمكن على مطعم
منها تتعرفن على بعض اكثر
الجازي نظرت لملاك وكأنها غير موافقه لهذا القرار
فقالت ملاك بغنج -: وااااو حبيبي شيء جميل
وفكرة حلوة بصراحة يخليك لي ياقلبي
الجازي ادارت جسدها عنهما ..
لم تتصور بأن ملاك هاته جريئة لهذا الحد
فلو انها افنت عمرها كله لأن تحاول نطق " احبك " فقط
لن تستطيع ! ..
شعرت بذراع تحيط بذراعها شهقت برعب فما كان الا جواد
-: علشان ماتقولون ان زوجكم مهو بعادل
-: لا ياحبيبي انت اصل العدل وش اللي مب عادل
-: تسلميلي حياتي
كانت تسير وتشعر بأنها لا احد
شعرت وكأنها جسد شفاف تراهم من حيث لايروْنها
ملاك نظرت للجازي -: وش فيك ماتحكين معنا
-: آآ معكم انا
ملاك نظرت لجواد بتردد ليغمز لها
تنهدت ملاك في داخلها واكملوا سيرهم للمطعم القريب من الجامعة
دخلوا المطعم ..
وجلسوا على طاولة تطل على الشارع
الجازي الهت نفسها بمراقبة المارة كالعادة متجاهلة قصص الغزل
بين جواد وملاك ..
ملاك قالت بغنج -: حبيبي جواد ودي لمن نخلص
السمستر هذا نروح اوروبا
-: اوروبا بس ! الا قولي الف فيك الدنيا كلها
كم عندي ملاك انا
ضحكت برقة -: اكيد وحدة
الجازي لم تحتمل سحبت الكرسي للخلف بقوة ليصدر صوتاً
ثم نهضت من دون أي كلمة ولفت ذاهبة
بحدة -: على وين ان شاء الله
كانت عينيها ملأَ بالدموع فلم تستطع ان تجيب
فقط لفت ذاهبة وخرجت من المطعم بأكمله
جواد نهض بعصبية ولكن ملاك امسكت ذراعه -:
ذي نتايج خطتك فتحمل







*






كانا عائدين إلى البيت سيراً على قدميهما
-: رزون
-: هلا
-: تصدقين اليوم صار شيء انصدمت منه حيل
-: الله يستر وش هو
-: جواد تزوج
بعدم استيعاب -: ايه هو متزوج وش فيك منت صاحي اليوم
-: والله شكلك انتِ اللي منتي صاحية
ادري انه متزوج وانا قلت انه تزوج مهو بمتزوج
-: لحظة لحظة نيوفي يابعد هلي انت شلون ان خويك ذا تزوج
-: تزوج من بنت ثانية على سنة الله ورسوله
بغضب -: نننععععععم والجازي !! ايش وضعها ان شاء الله
الا هي تدري
-: هي هي انتِ خير تعصبين عليّ ايش ذنبي انا
بعدين ايش دراني انها تدري ولا ماتدري روحي اسأليها
-: انت وش فيك بارد
-: يعني تبيني اصير شعلة نار والله الآدمي سوى شيء حلال مهوبحرام
بعصبية -: اصلاً انتو كذا الرجال ما لكم آمان ولا معروف
في لحظة تنكرون العشرة وتروحون تثنون وتربعون
-: اهاا يعني افهم اني انا منهم
نظرت بتلك النظرة النارية -: بعد تفكر انت الثاني !!
ليه وش قصرت فيه معك علشان تبي تتزوج عليّ
ماني بملية عيونك
قبّلها في خدها -: انتِ مليتي عيوني وبس !
انتِ عميتيها وماصارت تشوف احد غيرك
شعرت بحرج من نفسها وكيف انها انهالت عليه بهذه المشاعر المضطربة
-: آسفة حبيبي ...







*







-: يعني لازم الطلعة معكم تصير ثقيلة
رشيدة -: خلاص خلاص هذانا جايين
صعدت رشيدة السيارة في الأمام وسامية وتالا في الخلف
سامية -: وحنا راجعين انا قدام وانتِ ورا
ضحكت -: طيب يا البزر
قاد سطام السيارة بهدوء وسرعة منتظمة على خط الدمام
سامية -: بعد قلبي الهنوف ماتستاهل
سطام -: يوم كلمتها اليوم الصبح منهارة مو قادرة تقول شيء
رشيدة -: طيب ابوها الحين مايدري ان عنده سرطان بالكبد
سطام -: للأسف لا والسرطان انتشر بشكل كبير فيه وراح للطحالب والكليتين
ومهم قادرين يسوون له شيء هو الحين تحت رحمة الله
سامية -: يعني هو في غيبوبة ؟!
-: لا عادي صاحي بس اكيد انه تجيه اعراض كثير موجعه
رشيدة -: علها تمحيص ذنوب
.. تررن ترررن تررن
كان هذا الصوت من هاتف سامية فتحته
وجدت بأن المتصل جاسم ردت عليه بلهفة
-: هلا جسومي
-: ياهلا حبيبتي اخبارتس طمنيني عنتس
-: الحمدلله زينة وانت شلون الشغل معك
-: الحمدلله زين رغم ان شوي متعب
-: ايه ميناء جدة كبير الله يعينكم
-: يلا الحمدلله .. انتِ قولي لي وش اخبار سطام واحوالكم عساكم طيبين !







*






كانت جالسة على مقعد التسريحة تمشط شعرها
دخل الغرفة وكالعادة رائحة عطره هي التي تسبق رجليه إليها
لفت ناحيته وعينيها ترتجي الموافقة منه
اشاح بوجهه عنها وخلع ثوبه العملي وارتدى ثياب النوم
وتمدد على السرير
بتردد اقتربت منه ووقفت عند رأسه ونادته باسمه -: صقر
لم يفتح عينيه وانما قال -: هممم
-: اممم وش قلت على ذيك السالفة
فتح عين واحدة -: أي سالفة ؟
-: اءءءء اني اداوم الجامعة واروح لأهلي
-: لا
بخوف -: وش اللي لا
-: تعالي نامي ابي انام وبكرة يصير خير
ارتعش جسدها هذا هو صقر لم يتغيّر ابداً
لفت عائدة إلى حيث اتت ولكن صوته اوقفها -: قلت لك تعالي نامي
تخصرت -: والله بكيفي متى انام انام ماني ببزر
نظر إليها وكتم ضحكته ولكنه لم يستطع حبْسها اكثر فأطلقها
شعرت بالغيظ منه وعادت إلى مقعد التسريحة تسرح شعرها إلى جديلة
تمتد إلى آخر ظهرها ..
كان يراقبها وهو متكئ على يده وبعد ان فرغت قال -: قفلي الليت
نظرت له " ذا منجده !! "
تحمحم -: قبل لاتقفلين الليت افتحي الكبت
بغرابة -: ليش ؟
-: خلاص براحتك اذا ماتبين
فضولها جعلها تنهض باتجاه خزانة الملابس فتحته وجدت صندوقاً
-: مابه الا صندوق
لم يجبها ولفت عليه وجدته قد غير وضعية نومه للجهة الاخرى
فتحت الصندوق وجدت تليفون لاسلكي + مفتاح سيارة + جوال لم يكن مزوداً بكاميرا ولا بأي تقنية حديثة كانت كقطعة خردة ..
لف هو باتجاهها -: لأني مايمديني اوديك الجامعة وعند اهلك
هذي سيارة لك ولك سواق خاص مع زوجته والجوال ذا مابه الا رقم السواق ومرته .. اما التليفون هو اللي راح تتصلين منه على اهلك
لكن سالفة الجوال تراني فاصل كل الخطوط معد خط السواق ومرته
لم تعلم ماذا تفعل ماذا تقول
كانت تريد القليل واتاها الكثير هي لاتهتم بالمظاهر ابداً
ولم تهتم بالجوال هذا كاهتمامها بأنها ستكمل دراستها وستزور اهلها !







*






طق طق طق
-: نعم
-: مادام هدا في بوكيه لك انتا
بغرابة فتحت الباب -: بوكيه لي .. انا !
-: ايوا وفي كيس بئد
تناولت منها الكيس والبوكيه واقفلت الباب برجلها
وهي مستغربة بشدة وضعت هذه الاشياء على السرير
وجدت داخل البوكيه منديل احمر معطر مطرز على الجانب
" اعشقك حتى ملّ العشق مني ! "
خفق قلبها واقشعر جسدها ... هل من المعقول بأنه ذلك " اللا أحد " ؟
فتحت الكيس وجدت علبة كبيرة من باتشي
اتسعت عينيها .. ذات الحلوى التي تحبها
رغم كثرة الشوكلاتات التي تذوقتها في حياتها لكن لم تعشق
شوكلا مثل باتشي
خفق قلبها اكثر ..
من انت ياترى ؟
يامن تعلم كل شيء يخصني ويتعلق بي
لا اعلم المرة القادمة ماذا ستجلب ، بل اخشى ان المرة القادمة
سيُكتشف الامر واغدو ضحيةً انا وابني في حبل المشنقة
والسبب انت ياهذا !
لن اكذب ان قلت اني خائفة ولكن ما العمل
فيبدو ان هذا يعلم كل تحركاتي وكل صغيرة وكبيرة تحل بي
تعبت وانا اسأل الخدم والحرس ولكن لا فائدة






*





خرجت من دورة المياه بعد حمام دافئ اعاد لها نشاطها وحيويتها
وقفت امام الشرفة المغلقة وظلت تراقب الشوارع المزدحمة
رن هاتف الغرفة .. جلست على المنضدة وردت
-: اهلاً مستر
-: اهلين دارين ايه وش اخر المستجدات
لعبت بخصل شعرها -: منا شيء مهم لكن اليوم لاحظِت على الجازي
شيء انها مابدها تحكي اشي وانو في اشي مضايئها
-: اكيد لأن زوجها تزوج عليها او بالاصح كذب الكذبة وصدقها
بعدم فهم -: مافِهِمت
-: مو شيء ضروري المهم يا دارين راقبي لي تصرفات الجازي عدل
وبالذات مشاعرها وتغيرات ملامحها
-: حاضر على امرك مستر
وعندما اقفلت تنهدت -: يا الله لو اعرف ليه مستر عمر مهتم كتير بالجازي لا واللي بدي اعرفه انه كيف يعرفها من ئبل وعيّني مرائبة إلها



__________________


انتهى ..

اعتذر عن القصور والتأخير والاخطاء الاملائية
واعتذر مرة ثانية ان كان البارت مو قد المقام


اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-07-16, 09:26 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله






البارت التاسع والعشرون


في هوى عينيك ِ سلّمتُ الهويهْ

فأعيدي اسمي لسفر الأبجدِّيهْ

واكتبيني في وصاياك التي

ضاع فيها العمر من بين يَديَّهْ

كلّما زادت تباريح الجوى

زدت ِ بُعداً عن جراحاتي الطريّهْ

ماطليني الوصل ، لكن أقسمي

ان تعودي ، كيفما اصبو ، اليّهْ

في صباي َ العذب ِ كم عذّبتِني

بين حبّي والعناوين القصيّهْ

كنت تُصفين رؤىً مَثَّلْتِها

وانجلت غيرَ التي صوّرت فيّهْ

يا ملاكي عُد الى عينِي

كمارسمتك الروح ، لا تضحك عليّهْ



جريس دبيات





________________







سقط الهاتف من يديها وهي تبكي حباً وعشقاً وندماً ..
كانت المعادلة واضحة من البداية ولكن انا التي ابهمتها
وخيّلتُ إليّ انه يحبي مثلما احبه واكثر !
لم اتوقع واحداً في المئة ان مؤيد لم يكن في حياتي الا منتقم
مافائدة قوله " الله يسعدك في حياتك "
وهو قد لوث سعادتي بل قد وأدها حية
وطرد روحي معها إلى المنفى
عادت بها ذاكرتها للوراء ...
في ذلك اليوم المشؤوم اصرت شهد عليها بأن ترسل صورتها إليها
ولفرط الثقة بينهما ارسلتها !
تذكرت محادثة البي بي تلك
شهد -: خلاص تمام متى تبينا نروح المول نشتري للبيبي
تولين -: اممم والله حالياً ما اوعدك لأن المربيات مشددات علينا
تدرين عاد بسبب رنين ووتين
-: آآآه وذولي متى بيعقلن
-: مادري والله عنهم .. الله لايبلانا
-: طب تولي وريني فيك يوم كشختي مع الجازي
-: ترا انا اللي تصورت لوحدي الجازي مستحيل تتصور
تدرين عنها لكن ماعليه برسلها لك بس تكفين احذفيها
-: لا بروح انشرها للجيران بعقلك يعني
ضحكت وارسلت لها صورتها ، شهد عندما رأتها امتدحتها
ونقرت على الصورة وظنت انها حذفتها ولكن للأسف نقرت الزر الخطأ
فجعلتها صورة عرض للبي بي ! وبعدها خرجت من البي بي وهي لم تلاحظ امر الصورة .. ووضعت الجوال في الشاحن
ولم تعلم ايضاً ان القدر خبأ لها شيئاً اخر الا وهو تعطّل الجوال فجأة وبما يسمى بالموت المفاجئ للتقنية
كان وما زال القدر يخبأ لها اشياءً اخرى حتى بعد مماتها !










*








كانت تسير بغضب ورجلاها تتصادمان في بعض من اضطرابها
الذاتي ، شعرت بأن جواد يتعمد فعل كل هذا
ان يتزوج هذا من حقه ولكن يفعل كل هذا ، هذا هو الامر
الذي لاتستطيع احتماله
وهي تسير بالطريق نظرت للشوارع انها غير الشوارع التي تمشي بها عادة .. هل ضاعت !
بقت تمشي بخط مستقيم وتشعر بأن الخوف بدأ يتسلل اليها
لا الأرصفة نفسها ولا الأبنية نفسها حتى الشوارع ليست هي
وجدت منتزهاً صغيراً على يمينها توقفت به
وتشعر بأن قلبها حلت عليه القارعه
جلست بإحدى المقاعد وكان المنتزه خالياً الاها ورجلٌ بعيد
بدأت تحصن نفسها ..
دخل المنتزه صبية صغار ثم امرأة ثم بعض الفتيات
شعرت قليلاً بالطمأنينة ..
في جهة اخرى
ذلك الرجل كان ينظر اليها نظرة ازدراء لحجابها
وتمنى لو ان يطردها من هنا ولكن المنتزه ملك للعامة
وصله اتصال واصبح يتحدث بصوت منخفض
" مترجم "
-: لست في المنزل
ومتى ستكون الرحلة !
ماذا ؟
حسناً لابأس بعد ان نذهب الى هوليود لتلك الحفلة
نذهب إلى دبي ..
ونهض واكمل حديثه وهو يمشي على قدميه خارجاً من المنتزه
امسكت طفلة بطرف معطفه وهي تقول -: ألست جولان ؟
حاول تجاهلها ، والذي فاجئه كيف عرفته رغم تخفيه !!
نظر إلى ناحية الجازي بعشوائية ولم يكن في باله ان ينظر إليها
كان قد انكشف نصف غطائها
بفعل الهواء لينصدم صدمته الكبرى !
كان سيذهب إليها ولكن تجمهر حوله جميع من دخل ذلك المنتزه
حينما صرخ الصبي بجانب الطفلة -: انه جولان حقاً ..
الجازي عندما رأت هذه الفوضى التي حلت بعد ان كان المنتزه هادئاً
خرجت سريعاً ونظرات جولان هذا تلتهم خطواتها
حاول ان يخرج من الحشد ولكن لم يستطع فحاول اقناع نفسه
بأنها ماتت وانها ليست هي !
وماهذا الا تشابه وجوه ...








*








في اليوم الثاني ..
خرج من المسجد الذي داخل اسوار منازلهم المتجاورة
وعقله شارد الذهن يشعر بأنه نادم على تهوره ..

..

-: ياوليدي يامحمد ابيك بكلمة راس لاتردني بها
-: ابشر ياعمي
-: نوف والهنوف برقبتك آمانه
صحيح ان الهنوف متزوجة لكن صدقني اني معدك وليدي وانهن خواتك
ويكفي انك تحملت معي كل معاناتي والامي
واندري ياوليدي ان يومي قرّب وماعاد ينفع شيء
بصدمة وقد خشى بأنه علم بأمر مرضه -: وش قصدك يومك قرب
ضحك بتعب -: لاتلعب بعقلي تراني مني بجاهل
والألام اللي تجيني ببطني وكليتي ما تجاهلتها بيوم
حتى الدوخة وانت عارف اني مانزفت الا بسبب الدوخه
لمن طحت على جانب الطاولة على قولتهم مرض الموت
-: لا ياعمي استعذ بالله مابك الا العافية بس تعرف تقدم العمر
و....
قاطعه -: لا تكمل وقتك انتهى كطبيب نفسي لي
انت الحين ولدي والولد يسمع كلمة ابوه ابيك بس تحافظ على خواتك
وتوصي جارتنا ام عوض عليهن مراح تقصر بشيء ..
بعدم تفكير حتى -: مايصير اراقب اوضاعهن وانا مني بمحرم لهن
لكن آآ اذا انت موافق زوجني نوف دام الهنوف متزوجه
...



الآن شعر بأن قراره كان متهوراً
نوف لا يفكر بها الا كاخته او كابنة مريض لا اكثر
فكيف وقد نطق لسانه بأنه يريدها زوجةً له
وعلاوة على ذلك مازالت طفلة مقارنةً بعمره
هل من المعقول ان تكون الزوجة ابنة يوماً
يعلم بأن الشهامة والنبل اخذت طريقها في الحديث ولكنه سفه عقله وقلبه
تنهد وهو يعلم بأنه ليس هناك طريقاً للعودة






*







استندت على الجدار وهي تهمس لابنتها -: يابنيتي الزيارة
انتهت يلا روحنا ..
بذات الهمس -: وش عبالك ابي اجلس !
-: اجل يلا اطلعي
-: لحظة طيب
ذهبت لجابر نظرت له بأسى مصطنع وامسكت يديه
-: حبيبي امي تعبانه ما اقدر اجلس اكثر
نظر إليها ، يعلم بأنه استفاق متأخراً جداً
بدأ يراجع نفسه .. لم تمضي سوى خمس دقائق
وهو يعلم ان الزوجة المحبة والوفية تسهر على راحة زوجها
حتى وان لم تحبه تجامله من باب العشرة بينهما
وهذه تتعذر بوالدتها الذي يرى أنها بأفضل الأحوال
ومن قبل كانت تحرّضه على فلذات كبده وهو يفعل ما تقول دون وعي
يشعر بأن شيئاً ما افاق بداخله ..
العنود خافت من نظراته هذه التي لاتحوي أي معنى -: حبيبي ؟
تنهد بعمق ثم قال -: طالق .... طالق .... طالق
بصدمة -: وش اللي طالق
-: روحي يا العنود والله يسامحك على ماجانا من اذية منك
روحي منتي مرتي الحين
بانهيار -: وش اللي ماني مرتك والxxxxات والفلوس اللي وعدتني فيها
واللي جلست كل يوم تقولي اصبري الله يحب الصابرين
وش ذا ياجابر وين يروح كل ذا الكلام !
والدتها عضت شفتها فقد فضحت نفسها بنفسها ..
بضحكة الم وهو لم يتوقع بأن هذا جل تفكيرها -: كنت اقولك اصبري الله يحب الصابرين على اساس اننا ترفعنا عن ذي الاشياء
ونحصلها بالجنة بإذن الله
كانت هذه الكلمات على دخول الهنوف التي احتضنتها
رائحة عدول بهذه الكلمات ...
تنحنح -: والحين تفضلي برا منتي على ذمتي
-: جاااااااابر اكيد انت غلطان انا احبك والله
الهنوف بفرحة -: طلقتها !!!!
العنود كانت تبكي -: انتِ اسكتي جعل فمك البكم
الهنوف ذهبت لأبيها تحضنه -: اعرف انك ماتقدر تلمسني لكن تحمل شوي علشاني ..
كانت اعراض السحر تداهمه ولكنه تحمل لأجل ابنته حتى شعر بقبلتها على رأسه ، لفت الهنوف على العنود -: خير ! انتِ باقي هنا
صدق ناس ماعندها كرامة
نوف دخلت وهي متفاجئة من هذا المنظر العنود تبكي وكأن ابنها توفي في حادث مزري شعرت بانقباض قلبها لعل اباها حدث له امرٌ ما
نقلت بصرها لوالدها وجدته على سريره ينظر لها والهنوف تقف بجانبه اطمأنت وسألت -: وش فيه
ام العنود بحقد -: امشي يابنيتي امشي انا استاهل اللي ضيعتك من وانتِ صغيرة وزوجتك على رجال بحسبة ابوك ..
وانت ياجابر اخرتها تطلق بنيتي بعد هالعمر اللي بينكم لكن ما اقول الا حسبي الله ونعم والوكيل الحين وش نقول للناس وين نودي وجوهنا
بهدوء -: براا ..
-: هين بنطلع لكن وين بتروح من دعائي وانت كسرت قلب بنتي
نوف بسخرية -: هه هه دعائك ولا قصدك سحرك
نظرت إليها بسرعه وبخوف -: وش سحره انتِ الحمدلله
انا مرة مصلية اخاف ربي
-: ع العموم زي ما قال ابوي برا وكل سواتكم ربنا عالم بها
وحنا اللي نقول حسبي الله عليكم وين بتروحون من الله
ام العنود نظرت لهم بحقد لم تعلم بمَ ترد فقط اكتفت بأخذ ابنتها
وسارت بها إلى الخارج
نوف التفت إلى والدها -: يبه ! صدق طلقتها
الهنوف -: قطع باقي معها وجه تجلس بالغرفة وهي ماصارت بذمة ابوي
نوف بفرحة -: يبه لازم لازم نكمل اوراق طلاقها
بتعب ابتسم -: مادريت انكن بتفرحن علشاني طلقتها
الهنوف -: آآآآآآآآآآآه يبه نفرح بس ! انا ودي اسوي الحين
عزيمة واعزم امة محمد كلها
ضحك -: الا تعالي ليه مارجعتي مع سطام
بحرج -: يبه انت اهم
-: وانا قلت لك ارجعي معه
-: خلاص يبه انا كلمته وهو وافق اني اجلس
نوف -: يابنت ضراتك عسل حظك فيهم من اهتمامهم بك
ماحسيتهم ضراتك
ضحكت -: ايه الحمدلله ، نظرت لوالدتها
يلا يبه الحمدلله العنود وارتحنا من شرها وزي ماقالت نوف لازم نكمل اوراق طلاقها ..
-: ايه بقول لمحمد مراح يردني وايه تذكرت على ذكر محمد
نظر لـ نوف ليخفق قلبها
محمد طلبك على سنة الله ورسوله ..
تلعثمت -: آآ و و وش اللي طلبني يبه
-: طلبك زوجة يابنيتي وانا مراح القى لك احسن من محمد أئتمنك عليه
-: اهاا يبه اجل انت اللي قلت له
-: وش اكذب عليك انا اقولك هو اللي قال بنفسه
شعرت بأن الأفراح تنهال عليها اليوم لكنها لم تظهر ذلك -:
يبه انا مايهمني اتزوج اللي يهمني الحين اني اسهر على صحتك
-: وصحتي مراح تبقى انا يايبه يمكن في أي لحظة ربنا ياخذني له
انا ابي اخرج من الدنيا وانا متطمن عليكم
حتى الورث بقسمه عليكن من الحين
الهنوف + نوف بصوت واحد -: مانبي الورث
نوف -: ماما علمتنا ان خير الجنة احسن
الهنوف -: وفوق كذا مافينا نتحاسب على كل الفلوس والخير اللي بيجينا
احنا بذي العيشة مرتاحين
-: صح يبه الحمدلله ..
-: الله يرزقكن الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب
الاثنتان -: امييين وانت معانا يبه ..






*








تنهدت براحة عندما خرجت من ذلك الشارع الضيق
الذي اوصلها إلى الشارع العام الذي تسير منه دوماً
سارت إلى بيتها ودخلت
وجدت جواد متكئاً يهز رجله ..
عندما سمع صوت فتح الباب رفع نظراته لها بغضب -:
تدرين الساعه كم الحين !
تجاهلته وذهبت للغرفة نزعت عبائتها وشيلتها ونقابها
-: اكلمك انا
لفت عليه -: ايه شتبي ؟
توسعت عيناه -: وش ابي يعني يا آنسة
كانت تنظر له وفجأة انفجرت تبكي تحت صدمة جواد
اقترب منها -: ج جازي وش فيك ؟
لم تجبه سوى شهقاتها
لم يشعر بنفسه الا وهو يحضنها -: بنت ؟ شفيك
قالت بطفولة -: ضعت
جواد حاول ان يعي ما قالت ثم انفجر ضاحكاً
الجازي ابتعدت من حضنه ،شعرت وكأنه يسخر بها
اخذها مرة اخرى لحضنه -: لمن احضنك ماتبعدين حتى انا ابعدك
بغيرة -: روح لملاك احضنها زي ماتبي
ابتسم في داخله وهو سعيد بأنها بدأت تغار -: لا ملاك حضنها غير
تدرين انها تحسسني اني بعالم ثاني
دفعته -: طيب روح لها
اخذها مرة اخرى -: وش قلت لك انا
-: ما ابعد حتى انت تبعدني والله ماني لعبة بيدك
-: خلاص يابنت اهجدي مادريت ان لسانك بيطول لمن تضيعين
التزمت الصمت ..
ابعدها من حضنه واجلسها امامه وثبت نظراته بها
وهي كانت تنظر له وعندما طال اتصال نظراتهما
شتت نظراتها ، ضحك جواد
نظرت له وحاجبيها الرقيقان معقودين
اقترب منها لتبتعد للخلف ثبتها من ذراعيها وقبلها بين حاجبيها لينفرجان
دفعته -: انت مو صاحي اليوم
-: اكيد مو صاحي حد يروح يتغذى مع ملاك ويصير صاحي !
نظرت له باتساع عينيها
-: خلاص بس قفلي عيونك تراها تخوف
تجاهلته وخرجت من الغرفة ..
ابتسم جواد واتكأ على خده ..
معك يا الجازي اصبحت لا اعرف نفسي
من زهد ما حاولت ان اعرفك اضعت نفسي واصبحت اقتبس كل شيء
مثلك تماماً ... !
حتى مشاعري لم اعد افهمها ..
مثلك تماماً ... !


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-07-16, 09:27 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*




نهضت من مصلاها ونقلت بصرها إلى تلك الهدايا التي تكدست بها تسريحتها ، القت تنهيدة طويلة
لم تعد تعلم ماذا تفعل وكل ما سألها سائلٌ عنها قالت انها
من جنى ابنة عمها حتى ان افراح شكّت فجنى ليست بهذا السخاء العظيم
.. طق ... طق ... طق ..
-: تفضل
دخلت الخادمة وقالت وهي واقفة عند الباب-: مدام جنى في ياجي
بغرابة -: طيب عادي تدخل
بلعثمة -: لا لا يعني انتا لازم يكون في شكل مرتب
نظرت للباسها ، بيجامة واسعه جداً
-: وي رينا وش فيك خلي جنى تدخل
بكذب -: هدا جنى ومعاها بنت ثاني
-: طيب خلاص دخليهم المجلس ونا الحين البس
خرجت الخادمة وهي تشير بالموافقة
وقابلت في نهاية الطريق افراح
-: هاه بشري
اشارت بيدها " good "
ضحكت افراح بشر وهي تتصل بوسام -: خلاص كل شيء تمام
وسام -: ماحطيتي كام في الغرفة
-: وصصخه قليلة حيا اكيد لا
وسام -: انقلعي ياخ عندي فضول وش بيصير







*






اقفلت سماعة الهاتف -: شيلاء
-: هلا يمه
-: توني اكلم جدتك تقول الملكة بكرة
اتسعت عينيها بصدمة -: كييييييييييف !!
على راسكم انا لا ماني مملكة بكرة وبعدين نسيتي انه بعد بكرة ملكة جهاد
-: طيب مافيها شيء حنا ملكة عائلية حتى مراح نقول لجيرانا
ولا لأي احد
-: طيب بآخذكن ع قد عقولكن ...
والدتها بغضب قاطعتها -: شيلاء !!!!! ماتلاحظين انك صرتي
ما تتحكمين بألفاظك
-: والله دام السالفة فيها تحديد مصير ومستقبل كيف تبيني
اصير محترمة وهادئة كل شيء بكيفكم كل شيء بكيفكم
الله ياخذني وارتاح ..
ونهضت من الصالة ذاهبة إلى غرفتها
والدتها بصدمة اخذت سماعة الهاتف واتصلت على جهاد
-: الو جهاد وينك انت ؟
-: هلا يمه افا عليك مافي سلام
-: جهاد اسمعني مهي وقت ظرافتك وينك الحين
-: بالطريق جاي من الاستراحة .. واي ؟
بعدم فهم -: وش واي ذي
-: يعني لماذا بس بلغة ثانية
باحراج -: احم اصلا كنت ادري بس كنت استظرف
-: هههههههههههههههههههههههههه هين اجل ذي بأي لغه
-: اءءء .. ولد !! خلاص مب موضوعنا
-: ايه علشان تقفلين مني وتروحين تكتبين في النت واي بأي لغه هاه ؟
عضت شفتها -: ياولد !
-: عيونه
-: خلاص مبزرة وقلة حيا
-: هههههههههههههههههههههه صارت ذي مبرزة ي نبع الحنان
-: المهم الحيين لا تروح أي مكان علطول ع البيت
اتاها صوت صداه في الصالة -: طيب ارفعي عيونك
رفعت عينيها -: بسم الله الرحمن !
-: ههههههههههههههههههههههههههههههه يمه لا اليوم منتي طبيعية
كانت تنظر للسماعة وله -: وي قبل شوي كنت بالسماعة والحين صرت قدامي في أي عصر حنا !
-: يمه شاربة شيء اكيد ؟
-: والله ماني شاربة شيء بس اختك جننتني روح لها تفاهم معها
-: اذا مجد مهو شيء جديد
-: ياليت الا العاقلة شيلاء روح روح ياوليدي شف قصتها
-: وش فيها
-: ماتبي الملكة بكرة
-: وهي الصادقة يمه مايمديها حتى تقول " اخذ نفس بطريقة كوميدية"
حتى نفس والله مايمديها
-: يعني بغيتك عون صرت لي فرعون
-: لا خلاص ولايهمك انا اروح لها
-: ايه ياجهاد شف ذي وش بلاها ما اتكلم
عن سالفة زواجها الا تعصب وتسوي لي سالفة
-: يمكن تستحي
-: اختك ذي تستحي بلاه !
وهو ذاهب -: وي سمعتك خاربة يابنت احمد هههههههههههههههه
ذهب لغرفتها وطرق عليها
-: خير
فتح الباب -: هدي هدي اعصابك ياجميلة مايلبق عليك
لفت عليه -: والمطلوب !
-: ايجاد كتلة الأرض
-: هه هه ههههههااااا مرة سخيف تصدق
-: شكراً
شاركها الجلوس في سريرها
-: وش تبي
-: شيوول وش فيها اعصابك
-: ابد اعصابي رايئة ولله الحمد
-: طيب اضحكي
-: مافي شيء يضحك
-: اوك براحتك المهم انا جايك بموضوع
-: اذا قصدك على الملكة بكرة فلا والف لا
عقد حاجبيه -: بلعكس انا جاي اوقف معك يادب
انفرجت ملامح وجهها -: صددددققق
غمز لها -: اي
بس بشرط
-: وش؟ لو تبي عيوني والله مايغلى عليك
ضحك -: لا عيونك خليها لك
ابتسمت -: طيب وش شرطك
-: ايه ليش تعصبين كل ماطروا سالفة الزواج
والملكة وسلطان من الاساس ليه شايفة عليه شيء !
بسرعه -: لا لا سلطان ماشاء الله عليه ماعرفنا عنه الا كل خير
بس ااءء
-: بس ايش
-: جهاد وربي انا مغبونة من طريقة الزواج هذي من زمان كنت احلم
احد يجي يخطبني من ابوي مثل أي بنت مو اكون محجورة لولد عمتي
اللي اعرفه من زمان الي في طفولتنا اعتبرته اخوي اكثر ما انه بالمستقبل راح اكون زوجة له انت فاهم شعوري ؟
اتسعت عينيه وتقوست حاجبيه -: شيلاء !!
عبالي عندك خبر يعني علشان كذا ومسوية ذا كله
-: لا مو كذا بس انهم خير يحددون كل شيء وانا آخر من يدري
-: طيب عادي حتى سلطان مايدري واظن الحين لو قالوا له بينجلط
بغضب -: شفت شفت بس يعني بلاه مين اللي بيتزوج احنا ولا هم !!
-: خلاص ماعليك خير البر عاجله
-: أي خير أي بر بعدين حنا محنا بزارين علشان ياخذون قراراتنا عنا
-: خلاص يابنت هدي الحين ذولي اللي ياخذون قرارتك عنك
ابوك وامك وجدك وجدتك
وتكمل عنه -: وعمتك فاطمة وعمك مقرن آآآخخخخ ياقلبي بس
-: خلاص يلا ماعليك علشان النفسية الزقونية ذي
قومي نروح البحر
-: صدددقققق !!!
-: اوكي اذا ماتبين ذا شيء راجع لك
-: لا لا ابي
نظر للغرفة -: غريبة وين مجد ؟
-: بيت عمة فوزية عند الجوري من العصر
-: اهااا اجل خلينا نروح وننزل في سناب ونقهر ام ام امها
نهضت من السرير وذهبت ناحية الكبت ولكن عادت إلى السرير
باتجاه اخيها وقبلته بخده -: الله لايحرمني من ذا الوجه الجميل








*








نزلت من الدرج مسرعه وهي تسمع صوته
-: واخيراً شرفت ؟
بضحكة -: كيف البيت بدوني
ببتسامة مشرقة -: منور بشكل
-: صدق ؟
-: ايه
عاد للخلف -: اجل انا طالع
تمسكت بذراعه دون شعور -: لا امزح اجلس كان البيت كله مظلم وربي
ابتسم وهو ينظر لذراعه ابعدت يدها بخجل -: اء ماكنت اقصد
بعثر شعرها -: بزر !
بغيظ -: ما البزر الا غيرك
-: انا عمري 30 الا سنة لكن انتِ توك تزحفين 22 .. ومد لسانه
-: اعوذ بالله ذالني على 22 وبعدين انت 29 منت 30
صير 30 ويصير خير
ثم امتلأ القصر بضحكهما ..
اما الآخر كان يراقبهما من بعيد ولم يشأ ازعاجهما
فهو يعلم انها ترتاح له اكثر منه
يشعر بالغيرة منهم جميعاً
والده الذي يأخذ منها كل مايريد لأنها زوجته ..
واخيه الذي يتحدث معها دائماً دون حواجز
الا هو حاول التقرب منها فقط في غياب مؤيد
اما بعد ماعاد يظن ان دوره انتهى بالنسبة لعبير
عاد الى غرفته وهو يرثي حظه وقلبه ..
اغمض عينيه لتنزل دمعه على خده الايسر
مسحها وهو مصدوم من نفسه ان حبها اوصله لدرجة البكاء !
همس في اعماقه .. تركت بنات حواء جميعاً لأجلك
فهل ستكونين يوماً لي ؟







*







كان آخر ماوضعته رشة عطر واستدارت لتنزل لجنى والفتاة التي معها
وهي في غرابة كبيرة من هذه الفتاة التي اتت ؟
ولمَ جنى لم تتصل !
طُرق الباب
-: يا الليل .. وقالت بصوتٍ عالٍ
طيب طيب والله نازلة
عاد الطرق مرة اخرى
بغرابة -: تفضل
وعاد يطرق مرة اخرى
بغضب ذهبت للباب وفتحته -: خـيــر !!! ي....
ومن زهد الصدمة شُلّ لسانها عن الكلام
ابتسم على ملامحها ابعدها من امام الباب ودخل واقفل الباب خلفه
واستند عليه وبهمس ارجف قلبها -: ماوحشتك ؟
ارتجف فكها السفلي -: ااءءء اطلع آآآ اطلع ماني بحل لك
اصلاً كيف دخلت هنا آآ
اقترب منها ووضع رأسه على كتفها -: اششش
شعرت بالقشعريرة تسري في جسدها ، دفعته
وبغضب -: سااااممممي وش جااايبكككك هننناااااا
اراد اغاظتها-: جابني قلبي
تخصرت -: تستظرف انت ووجهك ذا !
-: وجهي جميل ماعليك منه الحين
-: سااامممي لا تستفز اعصابي وش جايبك الحين
وضع اصبعيه الابهام والسبابه على ذقنه دلالة التفكير
-: ابد بس زوج اشتاق لزوجته
-: هيه انت نسيت انه حنا متطلقين
-: وليش نسيتي اني اقدر ارجعك
-: بس انا مني راضية
-: وانا راضي
ذهبت لكرسيها الهزاز وجلست وتجاهلته تماماً
جلس في الكنبة التي بجانبها -: ياحلو
احنا هنا
اعطينا وجه
احم احم
الوووو
احنا هنا والله
باقي ماطلعنا
آ
-: خلااااااااااااص بسسسسس
سامي ترا انا في بطني جاهل فلا تستفزني اكثر
-: ماعليه انتِ عصبية من قبل ولدي يعني لا تتعذري فيه
رفعت حاجبها وبعد فترة -: المطلوب ؟
بجدية نظر اليها -: ترجعين معي
تنهدت -: مني راجعه
-: انتِ عارفة ان المره مالها الا بيت رجلها
-: بس انا هنا مرتاحة
تنحنح وبنبرة غريبة -: امجاد
رجف قلبها ...
-: خلاص خلينا ننسى اللي راح احنا عيال اليوم
نظرت له -: تبيني ارجع معك ؟
-: اكيد وليش جايك ان شاء الله
باشباع لغرور نفسها -: اترك الموقع
عقد حاجبيه -: كييف !
شعرت بالخوف من انعقادة حاجبيه ولكن تشجعت -:
زي ماسمعت .. انا ابي اعيش حياة زوجية زي أي ناس ثانين
بدون شك يدخل حياتنا وبعدين انت تعرفني ان غيرتي عميا
وانا اعرف ان ذا شيء مو كويس بس خلاص انا كذا ربي جبلني
-: طيب وانا كم مرة قلت لك انه انتِ الوحيدة يا امجاد في حياتي اللي احبها واعشقها بجنون ليش ماتصدقيني
نظرت للأعلى لئلا تبكي -: سامي وين اصدق وانا كنت دايماً اشوفك
تكلم مشرفات وفي منهم اللي اسلوبها يأسر بلد ، حرام عليك يعني ماكنت تراعي مشاعري وذا كله وماتبيني اشك
-: امجاد انتِ تدرين انه كل هذا عمل ماله شغل في الحياة الشخصية
يعني مثله مثل شغل التجارة لمن اسافر مع ابوي ويكون فيه معاملات داخله فيها نسوان ..
بغيرة -: طيب وانا مابي أي مرة تدخل حياتنا
حتى لو كانت من طرف العمل خلك بعيد عنهم مراح تخسر شيء
نهض ووقف امامها ونزل بوجهه الى مستواها وهمس -:
ذا اللي يرضيك بس ؟
عندما تلاقت اعينهما بكت -: شفت كيف انا بسيطة !
-: ولك كل اللي تبينه لكن بشرط
بكسته في بطنه ليبتعد -: وعاد فيها شروط
وضع يده على بطنه وابتسم -: ايه اكيد لازم نكون متعادلين
تكتفت -: هف قول وامرنا لله !
-: ايه انا موافق ابعد عن أي حرمة بس بشرط انتِ لاتضيقين عيشتي بشكك وغيرتك طالع مع منو هذا منو .. رد على هذا قدامي
ومدري وشو .. خليني اطلع واتونس مع اخوياي والله مراح اضيع منك
وحتى لو سهرت معهم ليلة انا قاعد معك طول العمر ان شاء الله
نزلت دمعه لتليها دمعه لتليها دمعه اخرى ..
اخذها من خصرها واوقفها وبضحكة -: صدق المره مهما كانت
قوية الا انها ضعيفه
بكسته مرة اخرى -: انقلع سامج اصلاً منت وجه احد يبكي عليك
-: وش قالوا مت مثلاً
بكسته ثالثة -: اعوذ بالله في احد يقول الشر عنه
-: خلاص يابنت صرتي مجرمة .. واقترب بوجهه منها حتى لاصق انفه انفها وهمس .. اعترفي انك خايفة علي وانتهينا
حاولت الابتعاد عنه ولكنه كان ممسكها بقوة -: طير بلاه قسم بالله مستفز
-: هههههههههههههههههههههههههههههههه
تصدقين افكر احضنك بس احس مافي فايدة الولد ذا
مسوي حاجز الله يهديه
-: احسن اصلاً هو بصف امه ..



___________



انتهى ...


.. افكر ابعد الخاطرة في المقدمة احسها تاخذ حيز وتاخذ وقت وانا ادور
خاطرة مناسبة لأحداث البارت .. اذا الكل يوافقني الرأي كويس
واذا لا راح نخليه ومالو =) ..



اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-07-16, 09:29 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

ــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله





البارت الثلاثون


" اولئك الذين لا يعرفون كيف يبكون من قلوبهم
لايعرفون كيف يضحكون من قلوبهم "
.مجهول.




____________


اخذها من خصرها واوقفها ليقول بضحكة -: صدق المره مهما كانت
قوية الا انها ضعيفه
بكسته مرة اخرى -: انقلع سامج اصلاً منت وجه احد يبكي عليك
-: وش قالوا مت مثلاً
بكسته ثالثة -: اعوذ بالله في احد يقول الشر عنه
-: خلاص يابنت صرتي مجرمة .. واقترب بوجهه منها حتى لاصق انفه انفها وهمس .. اعترفي انك خايفة علي وانتهينا
حاولت الابتعاد عنه ولكنه كان ممسكها بقوة -: طير بلاه قسم بالله مستفز
-: هههههههههههههههههههههههههههههههه
تصدقين افكر احضنك بس احس مافي فايدة الولد ذا
مسوي حاجز الله يهديه
-: احسن اصلاً هو بصف امه .. لم تستطع اكمال احرفها
بسبب قبلة تائهة قد لاقت طريقها آخيراً بعد احقاب طويلة
ابتعد عنها ليرقب ملامح وجهها المرتبكة وفي كل جزء من جسدها
يكتنزه اللون الأحمر ..
كانت تتنفس بقوة ابعدت عينيها عنه واصبحت تلعب بأصابع يديها بتوتر
ابتسم بسعه وهمس في اذنها -:
يلا جهزي اشيائك بيتك واهلك منتظرينك بشغف





*





نزلت للأسفل ناحية المقهى تشتري بعض الحاجيات
لم تستطع ان تكبت فرحها اكثر ، تمنت لو ان تصرخ من اعلى جبل واخيراً ..
ولكن لن تكتمل فرحتها الا اذا عادت صحة والدها ..
- ولكني خائفة ان استيقظ غداً ولا اجده امامي
اعلم ان الواجب عليّ الا أييأس ولكن الدكتور بنفسه قال حاله ميئوس منها
تمنيت لو انه كذب عليّ وقال انه سيعود معي ومع توأمي إلى المنزل
ولكن هيهات ! واعلم من ناحية اخرى ان الله على كل شيء قدير
وقلبي مؤمن بذلك
اخاف يا الله بأن توافي ابي المنية فحينها سأدعو على نفسي كل يوم بأن ارحل خلفه مباشرة
ذهبت والدتي دون سابق انذار وقد كنا صبية انا واختي
كان ابي يخبرنا في ايام العزاء انها لم ترحل ولكنها ذهبت لرحلة قصيرة
ولكن يا ابي لقد طالت هذه الرحلة ولم تعد عدول !
لم يكن عليك ان تكذب لو كنت قلت لنا انها ماتت
لما انتظرتها حتى اصبحت بالعاشرة من عمري
كنت كل يوم ارقب الباب حتى اصبحت هوايتي المفضلة
وفجأة كرهت ذلك الباب عندما دخلت منه بديلة عدول
تلك الشيطانة .. العنود
التي جعلت حياتنا جحيماً
كنت ابلغ تسع سنواتٍ فقط من عمري حينما اتت تلك
تغير ابي ولم يعد ذلك الرجل الحنون ، اصبح قاسياً
لم نعد نرى منه سوى عصى تتجول في جسدنا كيفما تشاء بإرادته
اغمضت عينيها وهي تتذكر وجه والدتها الذي نوره يشبه البدر في اكتماله
كانت الهنوف على يمينها ونوف على شمالها
ابتسمت -: نوفي .. نوفا
اجابتا في نفس الوقت -: اي ماما
نوف نظرت للهنوف -: انا قلت اول
بغضب طفولي -: لا انا قلت اول
ضحكت عدول -: خلاص كلكم سوا
واصبحت تلعب بشعرهما
نوف نظرت لأمها -: بس والله ماما انا اول
الهنوف -: اشش حلاص ماما قالت كلنا سوا
اتكأت على يديها بضجر وهي تتكأ بمرفقيها على فخذ والدتها
-: عسان ماما بس ولا انا اول
ضحكت وهي تراقب فتياتها ..
الهنوف بفطنة -: ماما ليش بابا ما يقسم علينا الورث
ببتسامة -: علشان خير الجنة احسن وابقى
نوف -: بس اليوم تعلمنا في الحضانة انو الابلة قالت
الواحد لمن يكون عنده خيل لازم يظهله لأنه نعمة من نعم الله
شعرت بالسعادة على عقل ابنتيها الذي يسبق عمريهما بكثير
بعثرت شعريهما -: الله يخليكم لي
نوف -: ماما لا تتهلبي من كلامي
-: لا ما تهربت لكن انا فرحانة ان عندي بنات مثلكم

تنهدت نوف وهي تعود للواقع .. وانا فخورة لأن عندي ام مثلك
لن انسى اجابتها تلك " هو نعمة من نعم الله وعلشان نشكر الله احنا نتصدق منه انا وابوك دايما الحمدلله ونطلع منه زكاة اما اننا نلهي انفسنا بالمال
والدنيا قصير لا يا حبايبي احنا نبغا ندخل الجنة مع الرسول صلى الله عليه وسلم والفقراء "
كانت تذكرنا كل يوم بأن الدنيا فانية وماعند الله خيرٌ وابقى
اين انتِ يا امي الآن !!
تغير حالنا كثيراً بعد رحيلك
...
وهي عائدة بالمصعد لمحت محمد
خفق قلبها وهمست -: غريبة وش معه هنا ؟
ولكنها صعدت سريعاً قبل ان ينتبه لها ..







*







خرجت من الجامعة برفقة رزان ودارين
رزان -: يلا انا اليوم عازمتكن على حسابي تدللن
الجازي -: لا انا برجع علطول البيت خليها وقت ثاني
بوزت -: جاااازي !! عيب عليك اول مرة اصلاً اقول كذا
مرة عيب ترديني
دارين -: لك شو يا الجازي بتؤبريني خلينا نفلسها
تعي معنا يلاا
نظرت لهما بتردد -: طب لحظة بستأذن من جواد
رزان سحبتها من يدها -: استأذني وانتِ تمشين في الطريق
اصلاً مراح يقول شيء
في نفسها قالت .. مراح يقول شيء ! هه هه الا راح
يقول اشياء مو شيء واحد بس
اخذت جوالها ونقرت على اسمه وهي تدعو الله كثيراً
في جهة اخرى كان جواد برفقة ملاك
ملاك وهي تدرس -: رد ازعجني جوالك
-: بعدين
-: طب شف مين ع الاقل
-: اكيد نايف ولا سعود مزعجين ذولي
-: اوك براحتك
صمت الهاتف ليرن مرة اخرى
بفراغ صبر -: جواااد رد خلاص وشف وش يبون
-: استغفر الله يعني انا قايلهم رايح لمرتي خير ذولي ....
لم يكمل عندما رأى المتصل
رد سريعاً -: اي؟
ارتبكت -: السلام عليكم
ابتسم -: وعليكم السلام ورحمة الله
-: آآ جواد يصير اروح مع البنات رزان عازمتنا على مطعم
تراه قريب والله مب بعيد
صمت وهو يفكر لو قال انه موافق ستنتهي المكالمة سريعاً وكذلك لو رفض فهي لن تناقشه
-: اممم ومن ذولي البنات ان شاء الله
ملاك تركت القلم واتكأت على ذقنها وهي تراقب ملامح جواد
بعد ما شعرت انه يحادث الجازي ..
الجازي -: رزان ودارين
-: باقي ما تعرفتي على غيرهم
بارتباك -: ل لا
-: ليش ؟
الجازي بغرابة -: جواد ! فيك شيء
-: هاه لا لا مافي شيء
تنحنت -: طيب اروح ؟
تنهد -: اوكي روحي
واقفل منها ...
ونظر لملاك التي تضحك -: خير انتِ الثانية
التقطت القلم ثانيةً -: ابد مابه شيء
بس جد حالتك صعبة
تكتف -: طب افيدينا من خبرتك
-: انا دوري اني زوجتك علشان اخلي قلب المدام يصحى لكن اني افيدك بغير كذا معليش ..
-: اوف نذلة






*






لم يصدق ما قالته ابداً نزل إلى الصالة يبشر الجميع
-: اححححححم احححم
صالحة -: هلا والله بأبو صالحة ياهلا والله
الجودي -: هشش هو ابو الجودي بس
-: بزر اهجدي
سلطان -: خلاص انتِ وياها لا تسوون لنا معركة الحينه
مقرن نظر لسطام ثم لسلطان ثم للجميع -: عندي لكم بشارة حلوة
ام سطام -: قول يامقرن عساها خير
-: اقولك حلوة اكيد خير يافاطمة
سطام -: حمستنا يا يبه ويش
-: عبير بكرة جاية تتغذا عندنا
الجودي صرخت بحماس -: قوووول والله
-: افا عليك بكذب مثلاً
صالحة بغضب -: وذي توها تتذكرنا
سطام بحدة -: يابنت كل واحد وله ظروفه هي تجي واسمعي منها
بعتب وحزن -: سطام هي حتى اتصال ما تتصل
معقولة الفلوس تنسي الواحد اهله !
مقرن كانت كلمات ابنته تصيب قلبه بغير علمٍ منها
فهو الملوم في نهاية الأمر ..
سلطان بحقد -: لا فلوس ولا هم يحزنون بس آ..
والده نظر له بحدة -: خلاص لاحد يناقش السالفة ذي
المهم بكرة نبي سفرة غذاء محترمة هالله هالله فيك يا ام سطان
ومهي لوحدها بتجي ..
سطام قاطعه -: صقر جاي !!
-: لا عياله
تكتف -: احسن
صالحة والجودي كانت نظرات الشك متبادلة فيما بينهما
ام سطام -: وش احسن يا سطام هذا نسيبك مايصير تقول عليه كذا
ضحك بورطة -: لا ماكنت اقصد الشينة عليه
سلطان يكمل عنه -: هو يقصد انه كويس اللي بيجون عياله
علشان نتونس معهم لكن لو صقر جاء بيجلس مع ابوي فاهمة شلون
هي لم تقتنع وشعرت بأن هناك امراً كبيراً يخفونه ولكن لم تشأ النقاش
فكل شيء سيتضح في النهاية ..
صالحة -: يلا جود تجين معاي عند حريم سطام
-: ايه يلا
وهما تسيران قالت صالحة -: الله يستر احس فيه شيء كايد
الجودي -: اصلاً الزواج من اساسه سالفة منجد الله يستر
صالحة -: تذكرين يوم الزواج كيف كانت عبير تبكي مهو بمعقول ذا كله علشان بتتزوج كانت تبكي بحرقة وكن حد بيموت عليها
الجودي -: حتى قلبي انقبض بس كنت اتجاهل الموضوع
وصلهما صوت صراخ سلطان الغاضب
الجودي ضحكت -: شكلهم قالوا له على سالفة الملكة
-: ياخ احنا عايلة غريبة
-: الا قولي قبيلة غريبة
الاثنتان -: ههههههههههههههههههههههههههههه






*





نظرت للسماء من النافذة
مكتلة بالغيوم الداكنة رغم حلكة السماء
اشعر بأني تائهة لم اعد احسن التصرف او الحديث
اتمنى ان احادث الجازي واستشيرها ولكن لا
لا اريد ...
قراري سوف يصدمها بل سيصدم الجميع
ولكن يبدو ان هذا ماقُدّر لي في هذه الدنيا
قُدّرت لي التعاسة اينما ذهبت
منذ ولادتي كُتب على جبيني اني تعيسة
كبرت دون عائلة .. دون حضن ام
وحنان اب ..
دون صراخ اخوة .. دون ايٍّ من هذا
فقط كنت اقرأ عن العائلة .. الى ان اصبحت الجازي هي عائلتي
امي .. ابي .. اخي .. اختي .. معلمتي .. وحتى انها اصبحت انا
وحينما ابتعدت عني اصبحت وحيدة دون مأوى
وكأن روحي رُكلت إلى المنفى دون ادنى شفقة
وحينما اعتزلت الحياة وجدت مؤيد الذي كان هو الحياة
حينها ابصرت ربيع الحياة .. احببت واقعي كثيراً
ولكن في النهاية انا تعيسة
لم يكن الا منتقم وماكنت الا مغفلة ، ومازلت اكره قلبي
فمازال يحبه حتى بعد ماعلم الحقيقة
حتى بعد ما علم انه يحب زوجته كثيراً وما اتاني الا لينتقم لها
رحمك الله ياقلبي على حبك ..!






*





صباح يوم جديد


تسلل نور الصباح خلسةً الى عينيها
نهضت بفزع ! ، صلاة الفجر لم تصليها
ذهبت إلى الحمام مسرعةً لتخرج منه بسرعة اكبر
فتتناول شرشف الصلاة
ثم .. الله اكبر
بعد ان فرغت نزلت بالاسفل ، اشتمت رائحة زكية
قادمة من المطبخ ذهبت إلى هناك
وجدت والدتها تطبخ الافطار ، تقدمت نحوها وبعتب -:
ليش مانبهتيني لصلاة الفجر
ابتسمت وهي تتأمل ابنتها التي تحسنت علاقتها بها كثيراً
-: يمه ؟
استيقظت من سرحانها -: هلا يمه
-: احم لا خلاص
ضحكت -: اجل تعالي ساعديني
-: امريني
-: غسلي الصحون اللي بحط فيها الأكل
اتجهت ناحية الاطباق -: اممم عمار بيفطر معنا ؟
-: لا مرابط
-: اهاا
-: سولفتي معه ؟
بعد فترة صمت -: لا باقي
تنهدت -: إلى متى يابنيتي
بتوتر -: ان شاء الله قريب
بتغيير للموضوع -: دريتي ان ملكة سلطان وشيلاء اليوم
-: ما كأنهم مستعجلين
-: لا وشوله وين مستعجلين
زين وهم خلوها الحين لو على سلطان والله لو بعد عشر سنوات يخليها
ضحكت -: يلا الله يسعدهم ويوفقهم
-: آمين .. ويفرحني بشوفتك انتِ وخوك معرسين
قطبت حاجبيها وقالت بضحكة -: لا حنا غسلي يدينك منا



- يتبع

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-07-16, 09:31 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*



على سفرة الافطار ..
نظرت لابنها الذي نهض -: علامك يمه كل
-: خلاص الحمدلله شبعت
راقبت خطواته التي انتهت الى خارج الى الصالة
-: انا طالع تامروني بشيء
والدته -: درب السلامة ياوليدي
والده -: على وين ؟
-: اشم هوا ربي
-: اجل بحفظه
نهض ابو سطام -: الحمدلله ..
في جهة اخرى
الجودي بغيظ -: سطام انت وش معك جالس معنا
كلنا نسوان خيير !
بضحكة -: عادي حريمي وخواتي فيها شيء !
صالحة -: انت ليش ماتفهم بنسولف اشياء خصوصية
رؤى -: صح سطام ممكن تطلع برا
سطام اتسعت عينيه -: حتى انتِ يارؤى
سامية بعناد -: لا يابعد قلبي اجلس اجلس ماعليك سوالفهم مخيسة
صالحة نظرت لها بشر -: سسسااامية !!!!
رؤى -: اهاا افهم من كذا ان سامية مهيب معنا
بتراجع -: لا كنت امزح والله خلاص
آآ سطام حبيبي ممكن تطلع برا
رفع حاجبه -: لعب عيال هو خلاص تكلموا واعتبروني ماني بموجود
الجودي -: صح والله فكرة
صالحة ضربتها على رأسها -: اجل تكلمي اشوف
باحراج -: لا ما ينفع
سامية + رؤى + صالحة -: هههههههههههههههههههههه
سطام لرشيدة بصوت خافت -: ممكن تفهميني
بحياء -: سوالف بنات ماعليك منهن
ضرب رأسه -: يا الليل وانتِ بعد
رشيدة بصوت عالٍ -: خلاص بنات أجلوا سوالفكن لوقت ثاني
سطام قبّل رشيدة بخدها -: فديت اللي تراعي مشاعري
الجودي لفت باحراج -: خلاص مش ئدمنا
سامية بغيرة -: يا سلام شلون رشيدة ؟... وانا
رؤى -: ايه خير احترم مشاعرنا حنا بعد
تالا بشر وهي تضحك -: انتو تتردون بابا علشان كذا بابا مايحبكم
سامية -: امسكوها لي ذي الملسونه
صالحة -: هههههههههههههههههههههههههه عجيب والله يا توتي
سطام -: توتي في عينك حتى دلع ماتعرفين تدلعين
خربتي اسم بنتي






*







اصبح قريباً من البحر
وبدأ يرى تلاطم الأمواج
.. الى متى واشعر بأني عاجز لا لست انا الذي اشعر ولكن هم من يشعرونني بذلك ، يقررون عني
اولست استطيع اتخاذ القرار بمفردي ..
هه هه ماهذه المهزلة عقد قراني اليوم وانا آخر من يعلم
ماهذا الزواج السادي !
اغمض عينيه واخذ نفساً عميقاً .. لينزل من السيارة
وجلس على صخرة
ضحك بجنون ...
يبدو اني عاجزٌ حقاً
اختي التي في قبضة صقر لم استطع فعل شيءٍ لها ، شريكة حياتي
لم اخترها بمفردي
حتى موعد قراني عليها لم اخطط له
ماهذه الحياة الكئيبة !
تذكر وجه شيلاء فابتسم
كانت مرات بسيطة هي التي ارى بها ملامح وجهها
ولكني سمعت صوتها الذي فلق اذني مراتٍ عديدة
حسناً لا بأس استطيع ان أأخذ من هذا الموضوع مايهمني
ولن اجعلهم يهدمون فرحتي لئلا شيء
فبالنهاية هم يريدون مصلحتنا
شد قبضة يده .. هه هه يبدو اني لست جيد في اقناع نفسي
فبهذا العمر ويحدث لي هذا !
حقاً هذا مخزي
نهض وهو ينفض الغبار من ثوبه وبدأ يسير نحو الأمام والبحر على يمينه
ولكن موعد الزواج انا الذي سأحدده وسنرى ....!!
ثم ركل حصىً صغيرة كانت امامه





*






بعد صلاة الظهر ..
نظرت لأمها -: يمه معليش ما اقدر أأجل شغلي اليوم
علشان ملكة بنت اخوك
-: انتِ وبعدين معك ياقليلة الأدب ترا اخوي هذا خالك
-: خلاص اسفين ايه مراح أأجل الشغل علشان بنت خالي
-: وانا اقول تأجلينه وش تبين خالك يقولي
-: هه هه اصلاً لو رحنا ع الفاضي محد هامه وجودنا
-: والله مشكلتكن ماتجلسن مع بنات اخواني وخواتي ولا يازينهن
الشينة ماتطلع منهن ..
صمتت كانت تتمنى ان تقول انتِ السبب ولكن اختارت الصمت رفيقاً لها
-: المهم شغل اليوم مافي
المار خرجت من الغرفة -: خلاص يمه مايصير بخاطرك الا كل طيب
واخذت بيد اختها وادخلتها للغرفة
بهدوء -: جوج وبعدين معك الى متى
تكتفت -: الين تحج البقرة على قرونها
-: لاحول ولا قوة الا بالله
حرام ياجوج ترا ذي امك مهما كان
تنهدت بأسى وصمتت ...






*







في ذلك المكان الذي هجرناه بما فيه الكفاية
ستولد قصة جديدة ! لا .. بل قد تكون نهاية نقطة البداية
...

نظر لها بأسى قبلها في جبينها
تحرك حاجبيها بانزعاج ، ابتسم واخذ لحافها ليغطيها تماماً
ونهض ليخرج إلى الشرفه يتأمل ذلك البستان الذي يتوسطه بحيرة صغيرة
تحفها مجموعه من الأنوار الخافتة
ارتجف جسده من نسيم الفجر ، خبأ يديه في جيب بنطاله
تنهد .....
ثم نقل بصره إلى السماء واصبح يحدث نفسه ..
امنياتها المبعثرة لملمتها لها لأبعثرها اكثر كأحجية
ظلت طريق العودة ولكني مازلت اراقبها من بعيد
فهي لم تعد كما هي .. جسدها الهش
احلامها الثكلى ، هويتها المفقودة
لا تعلم عنها شيئاً
ولا اعلم انا متى سأوقف هذا السيناريو البطيء الذي اشعر وكأنه بدأ يخرج عن سيطرتي !..
اشعر وكأني سأخبرها او اخبرهم
مللت من مراقبتها في الخفاء ..
مللت من كل شيء
مللت من رؤيتها ضعيفة ، مللت من رؤية خوفها وضياعها
مللت هذا السيناريو السخيف ..
الذي كان امنيتها وكنت المخرج الأخير !





*





في فترة العصر ..

-: يابنيتي اسمعيني زين
باحراج -: لا يبه ما يصير
-: اقولك اسمعيني
وضعت يديها على اذنيها
الهنوف وهي تضحك -: يابنت الحلال اسمعيه طيب
-: لا انا قلت مابي
اتته نوبة سعال ليكح بقوة
نهضت نوف من مكانها بخوف وجلست بجانبه وناولته الماء
ليهدأ ويقول -: يايبه ان تبين ترضيني اسمعيني
تنهدت بخجل
الهنوف -: ايه تكفى يبه لاتتعب نفسك خلاص انا اكمل لها السالفة
اشار بالرفض -: انا اكمل يابوك
الهنوف نظرت لـ نوف بنظرات تحذيرية بألا تتهور مرة اخرى
جابر -: اسمعيني يابنيتي الحين محمد وابوه بيجيبون المأذون
ونعقد عليكم اثنينكم وروحي معه اليوم وباكر تعالي في عيوني
-: يبه وش ذا انا رخيصة يعني بعدين مايصير وربنا مايصير
وش بيقولون اهله تزوجت وابوها بالمستشفى !
-: ماعليك اهله يدرون عن السالفة ويا انهم فرحانين فيك
-: مادري يبه احسك آآ يعني مادري شلون اقولك
ضحك -: تحسيني اكذب عليك صح ؟
بسرعه -: لا يبه مو كذا بس ...
الهنوف -: خلاص نوفي اسمعي كلام بابا
مافيها شيء ترا انتِ ماسويتي حفلة زواج وفي قصر ومني عارفة ايش
ترا كلها عقد بورق انك صرتي زوجته وتروحي معه البيت تتعرفي على اهله ومن ذي السوالف وبكرة تجينا وعادي ياقلبي
طق ... ططق ... طقق
-: هذا هو اكيد ادخلوا الغرفة الثانية ..




*





في وقت سابق ..

فتحت الباب بنشوة كبيرة
استقبلتها اختها بحضن شغوف -: ياحيوااانة وحشتيني وحشتيني وحشتيني بقد الارض والسما لا بقد العالم كله لا لحظة بقد اللي ماله قد
بحياء ابتعدت عن حضنها -: ياربي ياربي مب قدي والله تعرفي شلون انا بدونكم وربي كنت ولا شيء
بمزح -: ادري انك كنتي ولا شيء
ضربتها على كتفها -: وجعيه مب كذا هاه
بعتب -: ليش قطعتي فينا كذا
تلعثمت ولكن ما انقذها صوت والدتها -: شكلكن مطولات ونتن عند الباب
عبير اتسعت عينيها بقوة واخيراً .. فقد رأت جنتها التي تسير على وجه الارض -: يمممممه ، وركضت كطفلة لترتمي بحضن والدتها
بكت لم تسطع الكبت اكثر فما واجهها في غياب اهلها لم يكن سهلاً
فلم تكن الا تلك الفتاة الهادئة ، الخجولة التي تعيش في ظل اسرتها بسعادة وهناء لاتنغص عليها أي شائبة .. فقط في يوم وليلة
انقلبت حياتها إلى جحيم بنوعٍ فاخر
والدتها شدت على حضنها وشاركتها البكاء
-: آه يابنيتي وش اللي ابعدك عني ياضناي
ماذقت طعم الراحة بيوم وانا كل يوم اهوجس وش بلاها ذي
ماتتصل .. ماتزور علامك يابنيتي وش اللي صاير
لم تجبها سوى شهقاتها ..
بخوف -: مأذيك ذا اللي مايتسمى
لم تعلم لمَ همّت بالدفاع عنه ، ابتعدت عن حضن والدتها -:
لا لا يمه ماعليه شين لكن عادتهم غير عنا شوي
يقول لي المرة عندهم ماتوصل لعتبه الباب يعني زين واني طلعت
اتسعت عينيها -: علامه ذا يبي يحرمني منك
ضحكت -: خلاص يمه هذاني قدامك والحمدلله اقنعته
كل اسبوع وانا بزوركم
صالحة التي اتت مسرعه -: عبــــــــرتــــــــــي وينكككككككككككك ايااااااا الظـــــــــــــالمــــة
انتزعتها من والدتها واخذتها إلى حضنها لتسقط دموعها -:
ماتخافي الله فينا يا الظالمة
عادت دموعها للانهمار -: مب يدي يادبا
بعتب همست -: وش اللي مهو بيدك حرام عليك وربي
بذات الهمس -: ادعيلي
شهقت ونظرت لملامح اختها -: يعني كانوا يكذبون !!
وضعت اصبعها السبابة على شفتيها -: اشش محد يدري
الجودي بنظرات -: وش فيكن تتساسرن
عبير ضحكت من بين دموعها -: مافيني شيء يلا دخلنا داخل
شكلكن منجد عجبتكن الوقفة هنا
دخلن إلى الصالة
-: آآ يمه وين ابوي او سلطان علشان مؤيد وماجد برا
-: هاو ومن ذولي
شعرت بحزن بأن والدتها لا تعلم شيئاً عن حياتها الجديدة ولا عن الاشخاص الجدد فيها -: عيال صقر
-: اهاا عيال زوجك ايه ايه الحين اقول لسطام يطلع لهم
.. زوجك ! يالها من كلمة بغيظة بالنسبة لي تجاهلت ذلك وقالت بفرحة -: سطااااام هناا !!!!!
الجودي -: لا وابشرك حريمه هنا بعد
بفرحة -: والله !!!
صالحة -: اي والله لا وبشارة ثانية اليوم ملكة سلطان وشيلة
شهقت -: قوولي والله !!!!!
والدتها -: اي والله عاد ماصدقنا وهو يقتنع
بحزن -: يعني وانا آخر من يعلم
والدتها بضحكة -: وش اللي آخر من يعلم تراه امس توه داري
بصدمة -: لا لا شكل السالفة كايدة
-: وين يابنيتي مابه الا الخير لكن اخوك حنا عارفينه لو قلنا له من بدري
بيأجل الملاك وبيسوي لنا سالفة وعاد شيلاء هناك اخس منه
فقلنا مانخبرهم الا قبلها بيوم وعاد موعد الزواج براحتهم الاثنين
بضحكة -: الله يتمم لهم بخير مرة وحشتني ذي الشيلاء
سطام نزل من الدرج -: ياهلا والله ياهلا ومرحبا
ونا اقول البيت منوّر اثر جميلتنا هنيا
نزلت دموعها ويعاد لها في ذاكرتها ذلك اليوم المشؤوم
احتضنها -: بس بس يا ام دميعه خلاص
واكمل بهمس .. شلونك عساه ذاك الخسيس مب مأذيك
اومأت بالرفض وبذات الهمس -: لا الحمدلله تحسنت الاوضاع
-: لا تكذبين
نظرت له وعينيها المتلألأة بالدموع -: وليش بكذب
آآء المهم ترا مؤيد وماجد برا من اول وكذا
-: دامهم من طرفه مني بطالع لهم خلهم يحرقون برا
ضحكت -: لا حرام عليك تراهم مهم مثله يعني هم مساعديني كثير
ضحك وضربها برأسها -: تراني امزح معك مهي من عاداتنا نرد ضيوفنا
الجودي تخصرت -: انتو وش معكم اليوم كلكم تساسرون ..عبير
تكفين عبير ونا بعد ساسريني مثلهم
الجميع ضحك عليها
الجودي -: وش ذا ترا مابه شيء يضحك الحمدلله والشكر
سطام وهو خارج -: طيب ياوجه العنز مابه شيء يضحك
تمتمت -: ماوجه العنز غير ..
لم تكمل من نظرة والدتها
ضحكت بترقيعه -: غير الشيطان
عبير ابتسمت بعمق وشعرت وكأن روحها رُدّت إليها
شعرت بأنها وجدت الحياة اخيراً
سرح بالها وهي تفكر لمَ همت بالدفاع عن صقر الذي لا يستحق
ولكن قد يكون دفاعها عنه الآن ماهو الا امتنان عن سماحه لها بزيارة اهلها وعودتها إلى المقاعد الجامعية ..
دخلن حريم سطام
سامية بحفاوة -: ياهلا والله عبير يوه عليك غبار
بضحكة -: اجل تعالي مسحيه
رؤى من خلفها -: سام بلاه اهجدي حنا اللي علينا غبار زمان عنهم
-: سام لشيطانك ان شاء الله
رشيدة بحزم -: وبعدين معكن انتن
ام سطام بضحكة -: ياحليلكن ابي اعرف متى بتكبرن
رؤى بعدما سلمت على عبير قالت لسامية -:
شفتي كيف خليتي حماتنا تنتقدنا
سامية تكتفت -: انتِ السبب شسوي لك
رشيدة -: خلاص يابنات مايصير أجلن هواشتكن لبعدين
عبير ضحكت بفرحة -: يعني انتن باقي ماتغيرتن
رؤى -: لن نتغير الا اذا تركت حليمة عادتها القديمة
سامية -: ع الجرح يارؤاتي ع الجرح
الجودي بغباء -: لحظة لحظة وش دخل حليمة بالسالفة
الجميع -: ههههههههههههههههههههههههه
صالحة -: لا جود منتي صاحية اليوم
عبير -: لحظة مب كنكن ناقصات
رشيدة بضحكة -: اي الهنوف مهيب في
-: ليه ؟
-: عند ابوها بالمستشفى الله يشفيه
تالا نظرت اليهن من عتبه الباب
عبير انتبهت لها -: تلووو ي ماما تعالي عند عمة وحشتيني
بحياء تقدمت وبخطاً مرتبكة سارت نحوها قبلتها في خدها
لتأخذها عبير لحضنها وتدغدغها في بطنها -: وينك يا القاطعة !
ضحكت تالا ببراءة وهي تقاوم ملاعبة عبير لها
صالحة تأملت ملامح عبير شعرت بأن خلف هذا الضحك
قصة طويلة وعذاب اطول ..
بل خلف زواجها هذا قصة ثم همّت بالنهوض لتحضر القهوة والحلا





*





-: السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله
وهكذا اتمّت صلاة المغرب
نظرت لوالدتها برجاء -: يمه تكفين ابي اروح بيت عمة فاطمة
-: منجدك انتِ وش تبين يقولون الناس عنا
يوم ملاكها وطلعت لا ووين راحت بيت زوجها
مجد -: مسرع ماصار زوجها ترا باقي ما عقد عليها
-: انتِ هص مالك شغل
-: وي الجبهة راحت
عامر بضحكة -: محد قالك تتكلمين
-: يمه بس اسلم على عبير وارجع ما اطول والله
بغضب -: عامر ليش تتكلم كان ماقلت لها
-: وانا وش يدريني انها بتحن علينا كذا
-: ههففف ياربي محد مراعي مشاعري يعني انتو عارفين ان لي فترة من عبير وتعاملوني كذا اوك الله يسامحكم
والدتها تكتفت -: آمين
-: يمممممممممماااااه تكفييين !! ارجووك
ابوس ايديك ابي اروح شوي بس ما اطول
نظرت لساعتها -: الحين بتجي الكوفيرا تزينك وتصلح لك شعرك
-: مابي
مجد -: وش اللي ماتبين الظاهر ناوية تخرعين سلطان
-: انتِ مالك شغل
عامر -: لا منتم طبيعيين اليوم
والدته -: وفيه احد بيكون طبيعي وبنته شيلاء اللي بتتزوج ؟!
عامر صمت فهو لا يحب الخوض في هذه الأمور
جهاد الذي قدَم من الخارج -: السلام عليكم يا عرب
..-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القى بنظره على شيلاء -: اخبار عروستنا
-: لا تخاف مراح استحي قول عروس من اليوم لين بكرة
بنظرات لايفهمها الاها -: طيب نشوف اذا بتبقين على كلامك او لا ،وغمز
نظرت لوالدتها -: يمه شيلي ولدك عني
مجد لـ عامر -: وش فيهم ذولي
-: صدقتي انهم مهم طبيعيين
-: اي والله انك صادق !





*





تمسكت بها وهي ترتجف -: لا مابي اروح معه
غمزت لها -: ترا ادري انك تحبينه فبلاش الدراما اللي جالسة تمثليها لنا
برعشة همست -: اوك احبه بس تخيلي اني اروح معه لا لا ماينفع
ضحكت -: معدوم الحيا منك اجل تحبينه هاه !
بحياء -: انقلعي والله اني استحي
-: المهم يلا امشي بابا يبي يسلم عليك علشان تروحين مع الاخ محمد
وهالله هالله باللي علمتك عليه
-: روحي موتي بلاه .. اولاً حالتي ماتهيأ اني عروس
ثانياً انا توني صغيرة مني فاسدة مثلك وثالثاً محمد اكيد مقدر وضعي
رابعاً زي ماقلت حالتي ماتهيأ اني عروس وعاد افهميها انا استحي
ضحكت بقوة -: هههههههههههههههههههههههههههه
تستحين اجل !! مدري ليش احس الادوار انقلبت
-: ايه شفتي كيف انا صرت استحي وانتِ ماتستحين
-: لا صدقيني كلنا نستحي وذا كله كلام بالهوا
شدت يدها -: طيب خلينا نبطي اكثر
تقدمت بها لدى عتبة الباب -: لا ماينفع
لمحمها جابر وعلى عينيه دمعة فرح مسحها سريعاً قبل ان ينتبهن له ابنتيه
-: تعالي يايبه لحضني
بحياء -: بتتعب !
-: اتحمل عشانك
ركضت لحضنه واصبح يقرأ عليها ايات من القرآن بصعوبة بليغة
ويدعو لها بكل الخير -: ادري يايبه ان هالزواج كان معاكس لأحلامك
لكن الظروف احياناً تكون اقوى منا وانا ابي أأمن مستقبلكن
قبل لا ياخذ الله امانتي
-: لا يبه تكفى لاتقول كذا تراك تأنب ضميري والله احسني سويت ذنب
اني وافقت على ذا الزواج ونت هنا بالمستشفى حتى ماني فرحانة بشيء
وعمري مافكرت بهـ الاشياء الرخيصة كل اللي كنت افكر فيه
انه العنود تخرج من حياتنا ونعيش بحب وامان وسلام
قبلها في جبينها -: ربي يبارك بعمرك ودامك مع محمد ماني بخايف عليك
ودام الهنوف مع سطام راح اموت وانا مطمئن واذا ربي كتب لي زيادة بالعمر راح اكون بعد مطمئن وسعيد اني اشوفكن تكبرن كل يوم قدامي
دمعت عيناها -: ربنا يطول بعمرك يبه وتشوف عيال عيالنا
-: آمين يبه يلا الحين اطلعي الرجال منتظرك برا
-: لا يبه خايفة
-: الهنوف روحي ازهمي محمد هو واقف برا
الهنوف نظرت لوالدها بتردد
-: روحي يبه ربي يرضا عنك
ذهبت الهنوف وفتحت الباب كان محمد واقف على يمين الباب
-: اححم ابوي يبيك ، وعادت إلى الداخل مسرعه
دخل محمد -: امرني عمي
-: خذ نوف تراها امانة برقبتك
-: افا عليك لا توصي حريص نوف في عيوني
نوف كانت دقات قلبها تزداد حيناً بعد حين وعندما قال
" نوف في عيوني " ايقنت بأنها صوت نبضات قلبها
وصل صداها لخارج جسدها ..
تقدّم محمد نحو نوف ليمسك يدها
هنا شعرت بقشعريرة تسري في جميع انحاء جسدها ونظرت اليه
هذه المرة الامر مختلف تماماً ليس ككل مرة
تنظر له بأنه دكتور ابيها وانه قدوتها ومثلها الأعلى
هذه المرة تنظر له بأنه زوجها
همس لها -: يلا نوف مشينا ...


_______________

انتهى ...

اعذروني على التأخير والقصور
واتمنى ان البارت قد حاز على رضاكم ..


..
اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك


 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية