كاتب الموضوع :
الجنة اجمل
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي
*
على سفرة الافطار ..
نظرت لابنها الذي نهض -: علامك يمه كل
-: خلاص الحمدلله شبعت
راقبت خطواته التي انتهت الى خارج الى الصالة
-: انا طالع تامروني بشيء
والدته -: درب السلامة ياوليدي
والده -: على وين ؟
-: اشم هوا ربي
-: اجل بحفظه
نهض ابو سطام -: الحمدلله ..
في جهة اخرى
الجودي بغيظ -: سطام انت وش معك جالس معنا
كلنا نسوان خيير !
بضحكة -: عادي حريمي وخواتي فيها شيء !
صالحة -: انت ليش ماتفهم بنسولف اشياء خصوصية
رؤى -: صح سطام ممكن تطلع برا
سطام اتسعت عينيه -: حتى انتِ يارؤى
سامية بعناد -: لا يابعد قلبي اجلس اجلس ماعليك سوالفهم مخيسة
صالحة نظرت لها بشر -: سسسااامية !!!!
رؤى -: اهاا افهم من كذا ان سامية مهيب معنا
بتراجع -: لا كنت امزح والله خلاص
آآ سطام حبيبي ممكن تطلع برا
رفع حاجبه -: لعب عيال هو خلاص تكلموا واعتبروني ماني بموجود
الجودي -: صح والله فكرة
صالحة ضربتها على رأسها -: اجل تكلمي اشوف
باحراج -: لا ما ينفع
سامية + رؤى + صالحة -: هههههههههههههههههههههه
سطام لرشيدة بصوت خافت -: ممكن تفهميني
بحياء -: سوالف بنات ماعليك منهن
ضرب رأسه -: يا الليل وانتِ بعد
رشيدة بصوت عالٍ -: خلاص بنات أجلوا سوالفكن لوقت ثاني
سطام قبّل رشيدة بخدها -: فديت اللي تراعي مشاعري
الجودي لفت باحراج -: خلاص مش ئدمنا
سامية بغيرة -: يا سلام شلون رشيدة ؟... وانا
رؤى -: ايه خير احترم مشاعرنا حنا بعد
تالا بشر وهي تضحك -: انتو تتردون بابا علشان كذا بابا مايحبكم
سامية -: امسكوها لي ذي الملسونه
صالحة -: هههههههههههههههههههههههههه عجيب والله يا توتي
سطام -: توتي في عينك حتى دلع ماتعرفين تدلعين
خربتي اسم بنتي
*
اصبح قريباً من البحر
وبدأ يرى تلاطم الأمواج
.. الى متى واشعر بأني عاجز لا لست انا الذي اشعر ولكن هم من يشعرونني بذلك ، يقررون عني
اولست استطيع اتخاذ القرار بمفردي ..
هه هه ماهذه المهزلة عقد قراني اليوم وانا آخر من يعلم
ماهذا الزواج السادي !
اغمض عينيه واخذ نفساً عميقاً .. لينزل من السيارة
وجلس على صخرة
ضحك بجنون ...
يبدو اني عاجزٌ حقاً
اختي التي في قبضة صقر لم استطع فعل شيءٍ لها ، شريكة حياتي
لم اخترها بمفردي
حتى موعد قراني عليها لم اخطط له
ماهذه الحياة الكئيبة !
تذكر وجه شيلاء فابتسم
كانت مرات بسيطة هي التي ارى بها ملامح وجهها
ولكني سمعت صوتها الذي فلق اذني مراتٍ عديدة
حسناً لا بأس استطيع ان أأخذ من هذا الموضوع مايهمني
ولن اجعلهم يهدمون فرحتي لئلا شيء
فبالنهاية هم يريدون مصلحتنا
شد قبضة يده .. هه هه يبدو اني لست جيد في اقناع نفسي
فبهذا العمر ويحدث لي هذا !
حقاً هذا مخزي
نهض وهو ينفض الغبار من ثوبه وبدأ يسير نحو الأمام والبحر على يمينه
ولكن موعد الزواج انا الذي سأحدده وسنرى ....!!
ثم ركل حصىً صغيرة كانت امامه
*
بعد صلاة الظهر ..
نظرت لأمها -: يمه معليش ما اقدر أأجل شغلي اليوم
علشان ملكة بنت اخوك
-: انتِ وبعدين معك ياقليلة الأدب ترا اخوي هذا خالك
-: خلاص اسفين ايه مراح أأجل الشغل علشان بنت خالي
-: وانا اقول تأجلينه وش تبين خالك يقولي
-: هه هه اصلاً لو رحنا ع الفاضي محد هامه وجودنا
-: والله مشكلتكن ماتجلسن مع بنات اخواني وخواتي ولا يازينهن
الشينة ماتطلع منهن ..
صمتت كانت تتمنى ان تقول انتِ السبب ولكن اختارت الصمت رفيقاً لها
-: المهم شغل اليوم مافي
المار خرجت من الغرفة -: خلاص يمه مايصير بخاطرك الا كل طيب
واخذت بيد اختها وادخلتها للغرفة
بهدوء -: جوج وبعدين معك الى متى
تكتفت -: الين تحج البقرة على قرونها
-: لاحول ولا قوة الا بالله
حرام ياجوج ترا ذي امك مهما كان
تنهدت بأسى وصمتت ...
*
في ذلك المكان الذي هجرناه بما فيه الكفاية
ستولد قصة جديدة ! لا .. بل قد تكون نهاية نقطة البداية
...
نظر لها بأسى قبلها في جبينها
تحرك حاجبيها بانزعاج ، ابتسم واخذ لحافها ليغطيها تماماً
ونهض ليخرج إلى الشرفه يتأمل ذلك البستان الذي يتوسطه بحيرة صغيرة
تحفها مجموعه من الأنوار الخافتة
ارتجف جسده من نسيم الفجر ، خبأ يديه في جيب بنطاله
تنهد .....
ثم نقل بصره إلى السماء واصبح يحدث نفسه ..
امنياتها المبعثرة لملمتها لها لأبعثرها اكثر كأحجية
ظلت طريق العودة ولكني مازلت اراقبها من بعيد
فهي لم تعد كما هي .. جسدها الهش
احلامها الثكلى ، هويتها المفقودة
لا تعلم عنها شيئاً
ولا اعلم انا متى سأوقف هذا السيناريو البطيء الذي اشعر وكأنه بدأ يخرج عن سيطرتي !..
اشعر وكأني سأخبرها او اخبرهم
مللت من مراقبتها في الخفاء ..
مللت من كل شيء
مللت من رؤيتها ضعيفة ، مللت من رؤية خوفها وضياعها
مللت هذا السيناريو السخيف ..
الذي كان امنيتها وكنت المخرج الأخير !
*
في فترة العصر ..
-: يابنيتي اسمعيني زين
باحراج -: لا يبه ما يصير
-: اقولك اسمعيني
وضعت يديها على اذنيها
الهنوف وهي تضحك -: يابنت الحلال اسمعيه طيب
-: لا انا قلت مابي
اتته نوبة سعال ليكح بقوة
نهضت نوف من مكانها بخوف وجلست بجانبه وناولته الماء
ليهدأ ويقول -: يايبه ان تبين ترضيني اسمعيني
تنهدت بخجل
الهنوف -: ايه تكفى يبه لاتتعب نفسك خلاص انا اكمل لها السالفة
اشار بالرفض -: انا اكمل يابوك
الهنوف نظرت لـ نوف بنظرات تحذيرية بألا تتهور مرة اخرى
جابر -: اسمعيني يابنيتي الحين محمد وابوه بيجيبون المأذون
ونعقد عليكم اثنينكم وروحي معه اليوم وباكر تعالي في عيوني
-: يبه وش ذا انا رخيصة يعني بعدين مايصير وربنا مايصير
وش بيقولون اهله تزوجت وابوها بالمستشفى !
-: ماعليك اهله يدرون عن السالفة ويا انهم فرحانين فيك
-: مادري يبه احسك آآ يعني مادري شلون اقولك
ضحك -: تحسيني اكذب عليك صح ؟
بسرعه -: لا يبه مو كذا بس ...
الهنوف -: خلاص نوفي اسمعي كلام بابا
مافيها شيء ترا انتِ ماسويتي حفلة زواج وفي قصر ومني عارفة ايش
ترا كلها عقد بورق انك صرتي زوجته وتروحي معه البيت تتعرفي على اهله ومن ذي السوالف وبكرة تجينا وعادي ياقلبي
طق ... ططق ... طقق
-: هذا هو اكيد ادخلوا الغرفة الثانية ..
*
في وقت سابق ..
فتحت الباب بنشوة كبيرة
استقبلتها اختها بحضن شغوف -: ياحيوااانة وحشتيني وحشتيني وحشتيني بقد الارض والسما لا بقد العالم كله لا لحظة بقد اللي ماله قد
بحياء ابتعدت عن حضنها -: ياربي ياربي مب قدي والله تعرفي شلون انا بدونكم وربي كنت ولا شيء
بمزح -: ادري انك كنتي ولا شيء
ضربتها على كتفها -: وجعيه مب كذا هاه
بعتب -: ليش قطعتي فينا كذا
تلعثمت ولكن ما انقذها صوت والدتها -: شكلكن مطولات ونتن عند الباب
عبير اتسعت عينيها بقوة واخيراً .. فقد رأت جنتها التي تسير على وجه الارض -: يمممممه ، وركضت كطفلة لترتمي بحضن والدتها
بكت لم تسطع الكبت اكثر فما واجهها في غياب اهلها لم يكن سهلاً
فلم تكن الا تلك الفتاة الهادئة ، الخجولة التي تعيش في ظل اسرتها بسعادة وهناء لاتنغص عليها أي شائبة .. فقط في يوم وليلة
انقلبت حياتها إلى جحيم بنوعٍ فاخر
والدتها شدت على حضنها وشاركتها البكاء
-: آه يابنيتي وش اللي ابعدك عني ياضناي
ماذقت طعم الراحة بيوم وانا كل يوم اهوجس وش بلاها ذي
ماتتصل .. ماتزور علامك يابنيتي وش اللي صاير
لم تجبها سوى شهقاتها ..
بخوف -: مأذيك ذا اللي مايتسمى
لم تعلم لمَ همّت بالدفاع عنه ، ابتعدت عن حضن والدتها -:
لا لا يمه ماعليه شين لكن عادتهم غير عنا شوي
يقول لي المرة عندهم ماتوصل لعتبه الباب يعني زين واني طلعت
اتسعت عينيها -: علامه ذا يبي يحرمني منك
ضحكت -: خلاص يمه هذاني قدامك والحمدلله اقنعته
كل اسبوع وانا بزوركم
صالحة التي اتت مسرعه -: عبــــــــرتــــــــــي وينكككككككككككك ايااااااا الظـــــــــــــالمــــة
انتزعتها من والدتها واخذتها إلى حضنها لتسقط دموعها -:
ماتخافي الله فينا يا الظالمة
عادت دموعها للانهمار -: مب يدي يادبا
بعتب همست -: وش اللي مهو بيدك حرام عليك وربي
بذات الهمس -: ادعيلي
شهقت ونظرت لملامح اختها -: يعني كانوا يكذبون !!
وضعت اصبعها السبابة على شفتيها -: اشش محد يدري
الجودي بنظرات -: وش فيكن تتساسرن
عبير ضحكت من بين دموعها -: مافيني شيء يلا دخلنا داخل
شكلكن منجد عجبتكن الوقفة هنا
دخلن إلى الصالة
-: آآ يمه وين ابوي او سلطان علشان مؤيد وماجد برا
-: هاو ومن ذولي
شعرت بحزن بأن والدتها لا تعلم شيئاً عن حياتها الجديدة ولا عن الاشخاص الجدد فيها -: عيال صقر
-: اهاا عيال زوجك ايه ايه الحين اقول لسطام يطلع لهم
.. زوجك ! يالها من كلمة بغيظة بالنسبة لي تجاهلت ذلك وقالت بفرحة -: سطااااام هناا !!!!!
الجودي -: لا وابشرك حريمه هنا بعد
بفرحة -: والله !!!
صالحة -: اي والله لا وبشارة ثانية اليوم ملكة سلطان وشيلة
شهقت -: قوولي والله !!!!!
والدتها -: اي والله عاد ماصدقنا وهو يقتنع
بحزن -: يعني وانا آخر من يعلم
والدتها بضحكة -: وش اللي آخر من يعلم تراه امس توه داري
بصدمة -: لا لا شكل السالفة كايدة
-: وين يابنيتي مابه الا الخير لكن اخوك حنا عارفينه لو قلنا له من بدري
بيأجل الملاك وبيسوي لنا سالفة وعاد شيلاء هناك اخس منه
فقلنا مانخبرهم الا قبلها بيوم وعاد موعد الزواج براحتهم الاثنين
بضحكة -: الله يتمم لهم بخير مرة وحشتني ذي الشيلاء
سطام نزل من الدرج -: ياهلا والله ياهلا ومرحبا
ونا اقول البيت منوّر اثر جميلتنا هنيا
نزلت دموعها ويعاد لها في ذاكرتها ذلك اليوم المشؤوم
احتضنها -: بس بس يا ام دميعه خلاص
واكمل بهمس .. شلونك عساه ذاك الخسيس مب مأذيك
اومأت بالرفض وبذات الهمس -: لا الحمدلله تحسنت الاوضاع
-: لا تكذبين
نظرت له وعينيها المتلألأة بالدموع -: وليش بكذب
آآء المهم ترا مؤيد وماجد برا من اول وكذا
-: دامهم من طرفه مني بطالع لهم خلهم يحرقون برا
ضحكت -: لا حرام عليك تراهم مهم مثله يعني هم مساعديني كثير
ضحك وضربها برأسها -: تراني امزح معك مهي من عاداتنا نرد ضيوفنا
الجودي تخصرت -: انتو وش معكم اليوم كلكم تساسرون ..عبير
تكفين عبير ونا بعد ساسريني مثلهم
الجميع ضحك عليها
الجودي -: وش ذا ترا مابه شيء يضحك الحمدلله والشكر
سطام وهو خارج -: طيب ياوجه العنز مابه شيء يضحك
تمتمت -: ماوجه العنز غير ..
لم تكمل من نظرة والدتها
ضحكت بترقيعه -: غير الشيطان
عبير ابتسمت بعمق وشعرت وكأن روحها رُدّت إليها
شعرت بأنها وجدت الحياة اخيراً
سرح بالها وهي تفكر لمَ همت بالدفاع عن صقر الذي لا يستحق
ولكن قد يكون دفاعها عنه الآن ماهو الا امتنان عن سماحه لها بزيارة اهلها وعودتها إلى المقاعد الجامعية ..
دخلن حريم سطام
سامية بحفاوة -: ياهلا والله عبير يوه عليك غبار
بضحكة -: اجل تعالي مسحيه
رؤى من خلفها -: سام بلاه اهجدي حنا اللي علينا غبار زمان عنهم
-: سام لشيطانك ان شاء الله
رشيدة بحزم -: وبعدين معكن انتن
ام سطام بضحكة -: ياحليلكن ابي اعرف متى بتكبرن
رؤى بعدما سلمت على عبير قالت لسامية -:
شفتي كيف خليتي حماتنا تنتقدنا
سامية تكتفت -: انتِ السبب شسوي لك
رشيدة -: خلاص يابنات مايصير أجلن هواشتكن لبعدين
عبير ضحكت بفرحة -: يعني انتن باقي ماتغيرتن
رؤى -: لن نتغير الا اذا تركت حليمة عادتها القديمة
سامية -: ع الجرح يارؤاتي ع الجرح
الجودي بغباء -: لحظة لحظة وش دخل حليمة بالسالفة
الجميع -: ههههههههههههههههههههههههه
صالحة -: لا جود منتي صاحية اليوم
عبير -: لحظة مب كنكن ناقصات
رشيدة بضحكة -: اي الهنوف مهيب في
-: ليه ؟
-: عند ابوها بالمستشفى الله يشفيه
تالا نظرت اليهن من عتبه الباب
عبير انتبهت لها -: تلووو ي ماما تعالي عند عمة وحشتيني
بحياء تقدمت وبخطاً مرتبكة سارت نحوها قبلتها في خدها
لتأخذها عبير لحضنها وتدغدغها في بطنها -: وينك يا القاطعة !
ضحكت تالا ببراءة وهي تقاوم ملاعبة عبير لها
صالحة تأملت ملامح عبير شعرت بأن خلف هذا الضحك
قصة طويلة وعذاب اطول ..
بل خلف زواجها هذا قصة ثم همّت بالنهوض لتحضر القهوة والحلا
*
-: السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله
وهكذا اتمّت صلاة المغرب
نظرت لوالدتها برجاء -: يمه تكفين ابي اروح بيت عمة فاطمة
-: منجدك انتِ وش تبين يقولون الناس عنا
يوم ملاكها وطلعت لا ووين راحت بيت زوجها
مجد -: مسرع ماصار زوجها ترا باقي ما عقد عليها
-: انتِ هص مالك شغل
-: وي الجبهة راحت
عامر بضحكة -: محد قالك تتكلمين
-: يمه بس اسلم على عبير وارجع ما اطول والله
بغضب -: عامر ليش تتكلم كان ماقلت لها
-: وانا وش يدريني انها بتحن علينا كذا
-: ههففف ياربي محد مراعي مشاعري يعني انتو عارفين ان لي فترة من عبير وتعاملوني كذا اوك الله يسامحكم
والدتها تكتفت -: آمين
-: يمممممممممماااااه تكفييين !! ارجووك
ابوس ايديك ابي اروح شوي بس ما اطول
نظرت لساعتها -: الحين بتجي الكوفيرا تزينك وتصلح لك شعرك
-: مابي
مجد -: وش اللي ماتبين الظاهر ناوية تخرعين سلطان
-: انتِ مالك شغل
عامر -: لا منتم طبيعيين اليوم
والدته -: وفيه احد بيكون طبيعي وبنته شيلاء اللي بتتزوج ؟!
عامر صمت فهو لا يحب الخوض في هذه الأمور
جهاد الذي قدَم من الخارج -: السلام عليكم يا عرب
..-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القى بنظره على شيلاء -: اخبار عروستنا
-: لا تخاف مراح استحي قول عروس من اليوم لين بكرة
بنظرات لايفهمها الاها -: طيب نشوف اذا بتبقين على كلامك او لا ،وغمز
نظرت لوالدتها -: يمه شيلي ولدك عني
مجد لـ عامر -: وش فيهم ذولي
-: صدقتي انهم مهم طبيعيين
-: اي والله انك صادق !
*
تمسكت بها وهي ترتجف -: لا مابي اروح معه
غمزت لها -: ترا ادري انك تحبينه فبلاش الدراما اللي جالسة تمثليها لنا
برعشة همست -: اوك احبه بس تخيلي اني اروح معه لا لا ماينفع
ضحكت -: معدوم الحيا منك اجل تحبينه هاه !
بحياء -: انقلعي والله اني استحي
-: المهم يلا امشي بابا يبي يسلم عليك علشان تروحين مع الاخ محمد
وهالله هالله باللي علمتك عليه
-: روحي موتي بلاه .. اولاً حالتي ماتهيأ اني عروس
ثانياً انا توني صغيرة مني فاسدة مثلك وثالثاً محمد اكيد مقدر وضعي
رابعاً زي ماقلت حالتي ماتهيأ اني عروس وعاد افهميها انا استحي
ضحكت بقوة -: هههههههههههههههههههههههههههه
تستحين اجل !! مدري ليش احس الادوار انقلبت
-: ايه شفتي كيف انا صرت استحي وانتِ ماتستحين
-: لا صدقيني كلنا نستحي وذا كله كلام بالهوا
شدت يدها -: طيب خلينا نبطي اكثر
تقدمت بها لدى عتبة الباب -: لا ماينفع
لمحمها جابر وعلى عينيه دمعة فرح مسحها سريعاً قبل ان ينتبهن له ابنتيه
-: تعالي يايبه لحضني
بحياء -: بتتعب !
-: اتحمل عشانك
ركضت لحضنه واصبح يقرأ عليها ايات من القرآن بصعوبة بليغة
ويدعو لها بكل الخير -: ادري يايبه ان هالزواج كان معاكس لأحلامك
لكن الظروف احياناً تكون اقوى منا وانا ابي أأمن مستقبلكن
قبل لا ياخذ الله امانتي
-: لا يبه تكفى لاتقول كذا تراك تأنب ضميري والله احسني سويت ذنب
اني وافقت على ذا الزواج ونت هنا بالمستشفى حتى ماني فرحانة بشيء
وعمري مافكرت بهـ الاشياء الرخيصة كل اللي كنت افكر فيه
انه العنود تخرج من حياتنا ونعيش بحب وامان وسلام
قبلها في جبينها -: ربي يبارك بعمرك ودامك مع محمد ماني بخايف عليك
ودام الهنوف مع سطام راح اموت وانا مطمئن واذا ربي كتب لي زيادة بالعمر راح اكون بعد مطمئن وسعيد اني اشوفكن تكبرن كل يوم قدامي
دمعت عيناها -: ربنا يطول بعمرك يبه وتشوف عيال عيالنا
-: آمين يبه يلا الحين اطلعي الرجال منتظرك برا
-: لا يبه خايفة
-: الهنوف روحي ازهمي محمد هو واقف برا
الهنوف نظرت لوالدها بتردد
-: روحي يبه ربي يرضا عنك
ذهبت الهنوف وفتحت الباب كان محمد واقف على يمين الباب
-: اححم ابوي يبيك ، وعادت إلى الداخل مسرعه
دخل محمد -: امرني عمي
-: خذ نوف تراها امانة برقبتك
-: افا عليك لا توصي حريص نوف في عيوني
نوف كانت دقات قلبها تزداد حيناً بعد حين وعندما قال
" نوف في عيوني " ايقنت بأنها صوت نبضات قلبها
وصل صداها لخارج جسدها ..
تقدّم محمد نحو نوف ليمسك يدها
هنا شعرت بقشعريرة تسري في جميع انحاء جسدها ونظرت اليه
هذه المرة الامر مختلف تماماً ليس ككل مرة
تنظر له بأنه دكتور ابيها وانه قدوتها ومثلها الأعلى
هذه المرة تنظر له بأنه زوجها
همس لها -: يلا نوف مشينا ...
_______________
انتهى ...
اعذروني على التأخير والقصور
واتمنى ان البارت قد حاز على رضاكم ..
..
اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
|