كاتب الموضوع :
الجنة اجمل
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله
البارت السابع والعشرون
تذهب لتنام..
تطفىء النّور..
تضع رأسك على وسادتك،
وتغمض عينيك..
ولسببٍ ما،
لاتعرفه ولا أعرفه،
ولا يعرفه أي أحد!
"تظلّ مستيقظًا!"
~ رشاد حسن ~
___________
رأته وهو يضغط بيديه على بطنه وهو عاقد حاجبيه
بخوف -: علامك يبه
الهنوف انتبهت -: وش في ؟
وهو يريد ان يطمأنهن -: مابه الا العافية
آلام بسيطة وتقلصات صايبتني هالأيام ومتعود عليها
تجاعيد الحزن والألم ظهرت على ملامح الهنوف وهي تحاول
الا تسقط أي دمعة منها ولكن كلمات بسيطة خرجت منها
-: تكفى يبه طلق العنود ..
نظر إليها وتعرجات جبينه تزداد حيناً بعد حين
تراجعت بخوف -: اسفة يبه مو مو قصدي شيء
نظر للأسفل -: لا ماعليك يابوك لا تقولين اني مافكرت اطلقها
بس صدقيني ماقدرت كل شيء فيني مهو براضي
نوف بحرقة -: تحبها !
لم يجبها ...
الهنوف دمعت عيناها -: وامي ! وين راحت العشرة اللي بينكم
-: مستحيل انسى عدول لكن ...
نوف وهي تراقب ملامح وجهه -: وش اللي لكن يبه
.. يبه العنود ماوراها الا البلا حرام عليك لاتعذبنا اكثر من كذا
تنهد -: خلاص قفلن السالفة ولاعاد تفتحنها
تَوّكن صغيرات على هالحكي
نوف تحركت بجسدها لتتأوه -: يبه حنا بعمر الـ 15 وش اللي صغار ماصغار يعني مايحق لنا نعيش مثل الناس
يتمتنا وانت حي معنا حرام عليك والله حرام
الهنوف انفجرت تبكي وهي تتذكر جميع مآسي الماضي
-: يبه كافي ظلم انت ظلمتنا كثير ومسامحينك لكن العنود يشهد الله عليّ ما اسامحها ماتدري شقد انتظرت هاللحظة اني اسولف معك
وانت عارف ان هذي اول مرة في حياتي كلها بعد موت امي احكي معك او بالاصح اجلس معك ومايفصل بينا شيء ماكنت اعرف عنك الا عصاك اللي تطيح فيها ضرب علينا
خلاص العمر يركض خلنا نعيش براحة قبل ... قبل ...
لم تستطع ان تكمل وخبأت وجهها في يديها وهي تبكي
بلع ريقه لم يستطع ان يلفظ حرفاً ونظر للأعلى يحبس دموعه ان تسقط ثم نظر لـ نوف وجدها تواسي الهنوف التي تبكي بعنف وجنون
نوف همست لها -: حنا وش اتفقنا
نظرت لها وبذات الهمس اجابتها -: ادري مراح نقوله حتى نشوف الوضع مع الدكتور محمد
اخذ نفساً عميقاً وتحدث بغصة -: انا ما استحق اكون ابوكن الله ياخذني
وياخذ بحقكن مني ..
نوف صرخت -: يبه كاااااااافي والله كاااااااافي بعد ذا كله تدعي عليك
حنا راضين فيك حتى لو ضربتنا بس تكفى لاتدعي عليك
تنهد بحرقة -: وش فايدتي ابو اذا بناتي اشوفهن نار
وما اقدر اقرب صوبهن
الهنوف بشهيق -: والحين انت جالس معنا يايبه آآآآه
بحزن -: لكن ما اقدر ألمسكن ....
*
خرجت وهي سرحانة لذا لم تنتبه له فصدمت بذلك الحائط
تراجعت للخلف عقدت حاجبيها ورفعت نظرها للأعلى
شهقت وهو ابتعد من امامها وتنحى جانباً
لم يخفى هذا عن غالية لذا قالت لـ امجاد وكأنها لم تنتبه لوجود سامي
-: خلاص انتظريني بغرفة الانتظار وانا ابي الدكتورة شوي
بلعت ريقها ولفت عليها -: خير يمه وش تبينها فيه
دفعتها للخارج -: ماعليك ابيها بموضوع
واقفلت الباب ...
كان الممر خالياً الا منهما
لم ينظر لها ولكن كان يفكر بهذا الاضطراب الذي اصابه حينما لامس بطنه بطنها هنا شعر حقاً بأنه سيصبح اباً عمّا قريب !
تنحنحت وجعلت صوتها حاداً بقدر ما لديها من قوة -:
ولدك بخير مابه الا العافية
نظر لها وبألا شعور -: وانتِ كيفك
نظرت للأسفل وهي تفرقع يديها -: اذا ولدي كويس انا كويسة
-: ترا هو ولدي بعد ..ودخل العناد بينهما ..
وامم افكر اني آخذه واربيه واتزوج وعمته
اولى فيه اقلها يتربى قدام عيني
نظرت له بحقد -: قال عمته قال
الولد ماله الا امه تبي تزوره حياك الله تبيه ينام عندك لمن يكبر
بعد هذا من حقك اما انك تاخذه واصلاً انت بتتزوج يعني بإمكانك تجيب بدل الواحد عشرة فولدي مراح يتربى الا عندي
وبدأت وكأنها تحادث نفسها ..
حلوة ذي انا اتعب فيه وبالأخير انت تاخذه قلة سنع والله
صخب بضحكته هو كان ينوي قبل مجيئه
ان يلعب بأعصابها وقد تحقق مراده واكمل -:
طيب خلاص هونت اتزوج برجعك ويصير الولد يتربى عندنا الاثنين
بغضب -: سامي !! منت صاحي الصراحة
-: اوهوو ياحلو اسمي على لسانك لا خلاص قررت ارجعك
-: بكيفك قرر من الحين لين بكرة لكن اني اجي معك
هذا عشم ابليس بالجنة
-: والله ذاك الساع اهلك والكل بيوقف ضدك
عاد سامي الكل يعرفه رجال والنعم فيه والغلط بيصير منك انتِ
وضحك طويلاً ....
كان كل مرة يستفزها اكثر لتنفجر غاضبة -:
على فكرة لو رجعتني انت بتصير ماعندك كرامة وبعدين من قالي استغفر الله اني اجاريك وانت منت حل لي ..
وابتعدت عنه خارجة من المشفى بأكمله ..
خرجت غالية من العيادة وهي توبخ سامي -:
هذا السنع اللي قلت لك عليه
انا قلت لك رجعها لا والمشكلة تقولي حاضر من عيني
وبعد كل هالكلام اللي قلته لها وتبيها ترجع معك
رفع كتفيه -: والله عاد بكيفها اصلاً انا كذا ولا كذا نفسي عايفتها
واذا برجعها برجعها علشان ولدي لكن دامها ماتبي
وولدي تطمنت على صحته خلاص هذا يكفيني
رمت عليه المظروف وهي غاضبة -: خذ هذي الكشوفات
واشاحت بوجهها عنه ... صدق انكم ورعان اللي يسمع كلامكم قبل شوي مايقول انك رجال عاقل ومتزن وهي مرة سنعة وعاقلة
وذهبت ..
حك شعره -: لا اليوم احد داعي علي
وجلس بالمقعد الذي خلفه وحضن رأسه بيديه ..
استغفر الله على كل مرة قلت اني عفتها
ونويت يارب برجعتها ..
*
على الارض كانا يأكلان العشاء بمفردهما كالعادة
-: فيه برتقال ؟
-: ايه فيه لحظة الحين اجيبه لك
-: لا خلاص استريحي انا بعدين اخذ لي حبة
-: لا والله وانا حلفت اروح اجيب لك
عندما ذهبت ام عمار للمطبخ نزلت في ذلك الحين لجين
رأت والدها جالس على الارض يتناول العشاء
ترددت في النزول ولكنها وعدت نفسها باتخاذ خطوتها الاولى
نزلت وهي تسمي الله وشعرت بأن صوتها يخونها
فقررت العودة ولكن حينما خرجت دعاء من المطبخ
قالت بسعادة -: لجين ؟ تعالي كلي معنا العشاء
بتردد -: احم لا ما ابي
والدها -: يلا يبه علشاني اجلسي معنا كلي لك لقمتين ع الاقل
هنا المفاجأة تقدمت نحوهما بعكس كل مرة تكون ردة فعلها سلباً
وتكون ثابتة على كلامها فتصعد لغرفتها دون الجلوس
وقبل ان تجلس قبّلت رأس والدها ورأس والدتها التي جلست
وجلست بهدوء دون ان تضع يدها على الطعام ..
والدها -: وش بلاك يايبه ماتاكلين
بهدوء وهي تتفحص ملامح والدها وكأنها الآن فقط بَصُرت تغيرات وجهه وملامح الكِبَر التي تطل من زواياه
والدتها تحدثت بقلق حينما طال صمت لجين -: ماما حبيبي وش فيك
انتبهت لصوت والدتها -: اححم لا مابه شيء ..
واعادت نظرها لوالدها .. احم يبه آسفة ادري اني اتعبتكم معي
يعني آآ المفروض اكون اقوى من كذا وم م مهما اللي صار مايأثر بعلاقتي فيك وفي عمّار
بحزن -: توك !! ، توك يابنيتي تصحين
حاولت الا تريَ والدها دموعها ولكن لم تخفى على والدها حشرجة البكاء في عينيها
تنهد -: ماعليه يالجين يشهد الله اني كل يوم ادعي لك
وراضي عنك دنيا وآخرة
انهمرت دموعها ، شعرت بالخزي من نفسها
تتعبد الله بكل انواع القربات وحافظة للمصحف بأكمله حتى ارقام الصفحات والآيات ! وتحفظ احاديثاً كثيرة نووية وغير نووية
ولكن للأسف كانت تصد عن والدها الذي هو اوسط ابواب الجنة
قالت من بين دموعها -: كنت دايم ادعي الله يغفر لي لأنه مهو بيدي
وانت عارف يايبه انه مهو بيدي
-: وانا يابنيتي كنت ادعي الله كل يوم يغفر لي على تفريطي فيك
وكنت عاذرك وليومنا هذا عاذرك لكن يايبه خلاص الماضي ماضي
راح بحلوه ومره ..
زادت في البكاء ..
دعاء تنهدت ممازحةً لهما -: الله يهديكم هذا وقت عشا ولا مناحة !
*
في حين الغروب دخل المنزل
هذه المرة قررت بأن تنتقده ، اخذت نفساً عميقاً ثم شرعت في الحديث
-: جواد ترا ذي مو حالة اجلس بالشقة لوحدي
لا وبعد مانعني اطلع اوك تزوجت بس انا لي حقوقي برضو
بسخرية هز رأسه -: اهاا لك حقوق اجل انا وين حقوقي بالأول
تلعثمت وبدأت تفرك اصابعها -: احم آآ يعني انا اقصد انو انك ع الاقل ماتتركني لوحدي بالشقة تعرف الموضوع يخوّف وفي عمارة فوق الخميس دور لا وبدولة كافرة !
رفع اكتافه -: ماعليك شيء ربنا الحافظ انتِ تحصني
وشغلي قرآن ومراح يصيبك الا اللي ربي كاتبه لك
بغيظ -: جـــوااااد !! .. ترا انا ماقلت لك واسيني
جلس بجانبها ملاصقاً لها -: اجل
بلعت ريقها وابتعدت قليلاً هو يقترب وتبتعد ويقترب حتى انحشرت بزاوية الكنبة ليصبح ملاصقاً لها اكثر من السابق
ولفت بوجهها الذي تعرّق لترتجيه بأن يبتعد ليصبح وجهها مقابلاً لوجهه بلعت ريقها مرةً اخرى ، رفع يده وفتح ربطة شعرها
ليُسدل على اكتافها وظهرها ليأخذ يده ويخلله بين شعرها
وقال بنبرة يريد اغاضتها بها -: صراحة فرق
ابعد يده ونظر للأمام .. ملاك ولا بلاش !
ونهض من عندها وهو يضحك طويلاً
عندما دخل الغرفة حاولت ان تعي الذي حدث
ضربت برجلها الأرض بقهر عميق -: بعد ماسوى اللي يبيه قام يقارني بذي اللي ماتتسمى
وشدت شعرها بكل ما اوتيت من قوة ..
وتمتمت بداخلها، طيب ياجواد يصير خير .......
اعرف اني ما اهمك بس بجربها
*
في ظهيرة اليوم التالي
اتكأت بذاكرتها على شرفات حديثها بـ جيرمينا مسبقاً
واطلت على زاوية اسعدتها كثيراً لتبتسم
وهذه الزاوية هي التي جعلتها تفكر بذلك القرار الذي قد اعلنته الآن
وهو ان تبقى هي سيدة القصر ولكن الذي سيتغير الآن
انها ستتأقلم مع الوضع وتصبح هي الآمرة والناهية بإذن صقر طبعاً
سمعت طرق بالحصى في النافذة ذهبت نحوها
ابعدت الستارة وجدته هو كما توقعت
اشارت له بماذا يريد
رفع صوته -: افتحي الدريشة
فتحتها وخرجت لشرفة الغرفة -: الا تعال قبل لا اعرف ليه جيت
ابي اعرف ليه سحبت
حك شعر رأسه -: والله ماسحبت بس تعرفي صقر مشغول وماعرفت وش اقوله وتدرين عاد ابوي مايحب المقاطعات الجانبية
-: اوك طيب روح الحين قوله اني ابيه
بكذب -: راح الشركة
اعطته تلك النظرة وهي تعلم بأنه يكذب -: اللي اعرفه انه صار يروح الشركة بعد العصر لين الليل
-: طيب يصير اعرف وش تبين فيه
قالت هذا بعمد لكي تقنع نفسها بفكرة التأقلم مع صقر هذا
-: يخي مرة تبي من رجلها شيء ذي بعد تحتاج سالفة
بضيق -: لا ابد لكن بصراحة لو كنت مكانك كان ما اعترف فيه حتى
ابتسمت -: يلا ماعليه انا بعد كنت غلطانة
فتح عينيه في ذهول -: أي غلط اللي كنتي فيه !!!
بالعكس الحق كله معك
ضحكت بألم -: ماجد انت بالذات محد عرف لك تبيني اوقف ضد ابوك وتبيني اجلس معكم هنا انا نفسي ماصرت اعرف وش اسوي
نظر للأسفل ولم يتحدث بشيء
اردفت -: ع العموم قوله يجيني الحين وقبل لا يجي
يعني آآ مم قوله اني بجلس خلاص وكذا
بهدوء غريب سكن صوته -: اوك على امرك
وذهب ....
شعرت بغرابة من التغيّر الذي طرأ عليه ودخلت للغرفة واقفلت النافذة
وجلست على السرير وهي تسلي نفسها بالتسبيح
مرت ثلث ساعة
-: اوووف شكل ماجد سحب هالمرة بعد
طق طق طق
اخذت نفساً عميقاً -: آآ مين
-: افتحي
اخذت نفساً اعمق من سابقه فصوته فقط يبعثرها ثم يجمعها ليبعثرها مرة اخرى -: ط طيب
اتجهت نحو الباب وفتحته لتدخل رائحة عطره قبله
عطره فقط جعلها ترتجف كانت تخاف منه والآن تخاف منه اكثر
دخل وهو يقول -: ماجد صادق ولا كاذب ؟
نظرت للأسفل وبتلعثم -: ل لا صادق
اقفل الباب خلفه ونظرت للباب بتلقائية شعرت بأنها في خلوة مع رجلٍ لاتعرفه وليس وكأنه زوجها بدأ جسدها كله يرجف
ابتسم -: واخيراً رجعتي لعقلك
تفحص ملامحها الخائفة والضائعة
وجسدها الذي لايستقر مكانه توجه نحوها واخفاها به
كان يسمع صوت انفاسها السريعة
همس -: ليه الخوف !
-: ص صقر تكفى انا تنازلت عن اهلي واخترتك انت
ضحك بسخرية -: اكيد لأن ماعندك غير ذا القرار
دفعته بعنف -: لا من قال اهلي كانوا بيروحون المحكمة
ويخلعوني منك ..
-: هه هه عاد انا اموت واعرف مية الف
من وين جابوها صدق انهم ابطال
بشراسة الأنثى التي تدافع عن اعز شيء لديها -:
اهلي الحمدلله عندهم من خير الدنيا محنا فقراء وحتى لو كنا فقراء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان فقير
ويكفينا فخر ندخل الجنة معه
صلى عليه ثم تكتف -: اظن في البداية قلتِ تكفى
-: ايه
-: المطلوب ؟
-: آآآ ابي اكمل دراسة تكفى كل شيء الا دراستي
وبعد ابي ازور اهلي لاتحرمني منهم و آآ اخر شيء ابي ج جوال
علشان اتواصل معهم
رفع حاجبه -: ماشاء الله ! يعني انتِ عارفة ان هالاشياء من اول انا رافض فكرتها نهائياً ..
عقدت حاجبيها -: صقر انا عرفت ليه انت مانع عن هذا كله
صدقني انا مني مثلهن انا بنت متربية على اخلاق الاسلام
واذاعلى الجامعة انت وصلني وعند اهلي انت وصلني بعد
والجوال مستعدة اعطيك كل يوم تفتشه وتشوف وش فيه
ضحك بسخرية -: اوك انا بوصلك لكن الجوال يعني مافي شيء اسمه تقدرين تمسحين الاشياء اللي ماتبيني اشوفها
-: خلاص بلاش جوال وفر لي تليفون لاسلكي وراقب الارقام اللي اتصل منها يعني مهو معقول والله ترا انا اخاف ربي قبل لا اخاف منك
بعد لحظات من الصمت نظر لها -: افكر
اخذت قبضة يدها للأعلى بعفوية -:
Yeeeeeeeeees
رفع حاجبه -: ترا باقي ما وافقت
رفعت كفيها للأعلى -: ياارب توافق اهم شيء عندي الدراسة واهلي
-: ايه صح انتهت فترة العقاب تقدرين تطلعين
وخرج وهي جلست على الارض غير مصدقة بأن مدة العقاب ولّت
فبعد ان كانت سجينة الغرفة المهجورة ستعود حرة طليقة
وسعيدة بأنه لان معها الآن ولن تكتمل سعادتها الا بكلمة " موافق "
ابتسمت بقوة في داخلها ...
اصلاً ماعمري كنت راح افكر اكمل معه الا بعد ماعرفت كل شيء من جيرمينا والاهم من ذا كله انه
عقـــيـــم .....
*
ولأنه بات في الاستراحة الليلة الماضية هو الآن عائد لمنزله
تلقى من جده اتصالاً
-: هلا يبه
-: قل السلام اول
ضحك -: السلام عليك ورحمة الله وبركاته
-: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
-: ايه يبه امرني
-: مايامر عليك عدو سمعت من ابو القاسم انك بت الليلة الي فاتت بالاستراحة .. لا يكون باقي متضايق على السالفة
* ابو القاسم حارس الاستراحة *
اختفت ابتسامته -: لا ماعليه يبه هذي حياتها وهي حر فيها
-: صدقت ياوليدي وعسا ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا
-: الحمدلله ..
-: ايه تعال عندي تغذا ابيك بسالفة
-: قبلها من طبخ الغذا ؟
-: جدتك يعني منو بيطبخ اجل تبي ذيك المارسا قسم بالله لانتنوم بالمسشفى هالحينة
ضحك -: اجل ليه جايبين لكم شغالة دامها ماتطبخ
-: اهم شيء انها تكنس وتمسح وتساعد ام خالد
-: ايه صادق خلاص الحين اغير طريقي لك مسافة الطريق بس
لا لحظة يبه لاتقفل الا السالفة عن وشو
-: تعال وانت تعرف
-: ارجوك يبه تعرفني ما اقدر اصبر
-: لا تعلم الصبر شوي
-: اجل يلا فمان الله بروح البيت
-: ياقليل الحيا تهددني اجل
-: ههههههههههههههههههههههههههههه
لا مو كذا بس ابي اعرف يعني
تنهد -: سالفة زواجك ابي اناقشك فيها دام فلوس المهر موجودة
عقد حاجبيه -: لااا يبه تكفى قول غيرها علبالي شيء كايد
طلع سالفة الزواج يلا اجل فمان الله بروح البيت ترا هالمرة صدق
بغضب -: يااا ولــــد وش العب معك انا
اقول تعال لي البيت
-: خلاص ان شاء الله .. وحينما اقفل
.. استغفر الله العليّ العظيم كرهوني بسالفة الزواج قبل لا اتزوج
كأني جالس على روسهم وماعندهم سالفة غير زواجي من شيلاء
حاول ان يتخيل شكل شيلاء عندما تعلم بأن الجميع مُصرّ على زواجهما حالياً وكيف ستغضب ...
ضحك بعمق
|