لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-16, 07:51 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت السادس والعشرون


ماتؤمن به،
يختلف عمّا تشعر به،
يختلف عمّا تقوله،
يختلف عمّا تعتقده،
يختلف عمّا تريده، يختلف عمّا تتمناه،
يختلف عمّا أنت بحاجة إليه.

~ رشاد حسن ~




____________




سمعت صوت المفاتيح
فاستعدلت في جلوسها وعندما دخل لم يقفل الباب خلفه
بل وقف في مكانه وقال -: تعالي
هنا الجازي شعرت بأن قلبها توقف عن النبض
تقدّم جواد لتدخل هي خلفه بتردد وبصوت ناعم -:
السلام عليكم
جواد مسك يدها واقفل الباب خلفه ووقف امام الجازي -:
لمن كلمتها عنك اصرّت انها تشوفك
الجازي اتسعت عيناها .. هي الفتاة نفسها !
ابتسمت وهي تتأملها -: ماشاء الله زي ماوصفك جواد بالضبط
يعني الصراحة انا غرت وكذا
بغرابة -: غرتي !!
جواد -: اووه صح نسيت اعرفكن على بعض
وهو يشير الى الجازي وكانت نظراته موجهه نحو ملاك -:
الجازي زوجتي الأولى
واشار لملاك وهو ينظر للجازي .. ملاك زوجتي الثانية
الجازي بصدمة -: زوجــــــتــك !!
ابتسم بسعة -: ايه ، وشد بيديّ ملاك اكثر
ملاك نظرت للأسفل وهي تمثل دور الفتاة الحيية من زوجها
الجازي كانت تراقب بهدوء وتشعر بأن شيئاً ما سينفجر للحظة
لكنها اخذت نفساً عميقاً وصمتت لعشر ثواني
لتبتسم بسكينة -: مبروك عليكم وهذا من حقك
والحين اعذروني بروح انام خذو راحتكم البيت بيتكم
ذهبت بخطوات هادئة للغرفة واقفلت الباب بالمفتاح ولكن دون صوت
حتى لاتشعرهما بشيء ..
حينما اتجهت للسرير شهقت بقوة وانفجرت تبكي بصمت ..
في جهة جواد وملاك ..
بقهر -: ماهقيت هالبرود والله
برحمة -: حرام جواد يصير نتراجع ترا هالملاك مايستاهل
-: تخسين ماكون ولد ابوي ان رجعت في كلامي
بعدين انتِ شايفة ردة فعلها ..
هزت رأسها بـ لا -: مادري متى بتفهمونا يا الرجال
اوك انا بروح الحين وانت روح الغرفة وشوف وضعها
-: يختي ماكنت ابي الخطة تصير كذا
-: لا تبي الصراحة انت ماشي صح واذا تبي تفهم كلامي الحقها الغرفة .. يلا انا بروح الحين تامرني على شيء
-: لا ياقلبي انتبهي لنفسك ولا اقولك انا بوصلك
-: لا ماعليك انت روح للحلوة اللي داخل تراني ماني بزر
-: بس ولو ...
قاطعته -: قسم بالله اعرف اسطوانتك .. نيويورك كبيرة وتخوف
وفيها قطاع طرق ومدري وشو .. يابابا الحين نهار
محد بيقرب صوبي
ضحك -: اوك حبيبتي انتبهي لنفسك
قبل ان تذهب قبلته بخده -: المرة الجاية بسويها قدام الحلوة ، وغمزت
ضحك بصخب -: اسمها الجازي مي الحلوة
وهي متجهة نحو الباب -: اصف ما رأت عيني لا اكثر
يلا باي ، وهي تشير بيدها
تنهد -: في حفظ الرحمن ..
اقترب من باب الغرفة كان سيفتحه ولكن تراجع
سمع صوت شهيق ويبدو ان هذا الشهيق يعود لبكاء مرير
فتح عينيه في ذهول .. هل تقصدين يا ملاك انها ....







*






في وقت سابق ..
بعد ان اخذ منها الأخبار -:
اسمعيني جايك بفكرة اليمة وبعدها اضمن لك تخلعينه
بهدوء -: وش هي الفكرة
سرد لها خطته ليتفاجأ من ردها ..
-: والقرض هذا ليش ؟ مو اظن وراك زواج
كان المفروض ماتطلعه لو ايش ماصار الا للزواج
بغضب -: مالك شغل وعساني ماتزوجت
ذا جزاتي مضحي بنفسي علشانك
-: ياسلطان انا ماقلت شيء وصدقني اللي يهمني انك تتزوج
وانا ماعليه .. صمتت قليلاً لتردف .. ربنا يعوضني
-: هذي اللي بتطلعني عن طوري هالحينه
-: سلطان صلّ على النبي
-: اللهم صلّ وسلم عليه
-: اوك خذ نفس وروق
اخذ نفس -: اوكي اخذنا وروقنا هاه وش عندك
بتردد -: احم يعني انا آآ خلاص راضية اكمل مع صقر
و.....
قاطعها سلطان -: كــــــيــــــــــــــف !!
اغمضت عينيها -: اللي سمعت وان شاء الله بزوركم قريب
يعني صقر تغيّر في معاملته وصار احسن سبحان الله
ربي حنن قلبه وهداه ..
هز رجله بتوتر وجده يراقب مايحدث بهدوء
-: اممم وان شاء الله بطلع جوال ورقم خاص فيني واقدر اتواصل معكم و...
-: بس خلاص لاتكملي
-: سلـ..
قاطعها -: حياتك وانتِ حر فيها وللمرة الأخيرة اقولها لك
لاتجيني في يوم وتقولين صقر ظلمني طلقوني منه
نزلت دمعه منها -: لا لاتخاف ان شاء الله مراح اقول
والحين عن اذنك سلم لي ع الكل و و انتبه لنفسك
اقفلت دون ان تسمع رده ..
وانفجرت تبكي كان هذا قرارها من البداية ورسالة ماجد ووقوفه هو ومؤيد في صفها جعلها تقتنع بفكرة قرارها
وبما انها ضحت فهي ستكمل إلى النهاية مشوار تضحيتها
ولا تريد ان تُتعب اهلها ..
طرق الباب اجابت بصوت منخفض -: مين !
-: انا ماجد
-: وش تبي
-: يعني بآكلك انا الله يهديك .. افتحي نسيتي ان جوالي عندك
-: طيب اوكي تعال من الحوش وبنزله لك من السلة
-: انا لله .. اقولك افتحي يابنت
ذهبت للباب وفتحته ومدت له الجوال ولكنه لم يأخذه بل دخل
وهو يقفل الباب خلفه قال -: جايب لك اشياء حلوة ابي
اعرف ليه هـ العناد
ورفع نظره لها ليسقط الكيس من يديه -: تبكين !!
مسحت دموعها وابتسمت بألم -: لا
-: وعيونك الشاحبة ووجهك ؟
ضحكت -: عادي اشياء ماتهم احد ..
ماجد اقترب منها -: عبير ! ايش اللي مايهم احد
قسم بالله انك تهميني بحجم السما والأرض الا اكثر
الحين ابي افهم ليه تبكين ! ، ياليتني ماعطيتك الجوال وتكلمي اهلك
ان كان هذا الشيء بيخليك تبكين
حركت رأسها يمنة ويسرة -: انا مابكيت علشاني كلمتهم
-: اجل !
رفعت كتوفها -: يمكن لأني فكرت اجلس هنا طول حياتي
ماجد لم يصدق ماقالت -: بتجلسين هنا ؟ في بيتنا !!
ابتسمت والدموع تكوي خدها -: اي
احتضنها بقوة وهو متجاهل دموعها التي اضعفته -: صدقيني دامني حي راح اساعدك باللي تبين فيه
من صدمتها تجمد جسدها ليشعر ماجد بنفسه
وابتعد عنها -: آآ آسف بس تحمست شوي
بحياء غطت بيديها على وجهها -: لا تتهور مرة ثانية
وبحزم نظرت له .. عاد انا مو اختك ترا انا زوجة ابوك
ضحك وحك خده -: شسوي يعني اخ مايبي اخته تروح من عنده
مسحت دموعها التي تسقط -: خلاص ارتاح اختك بتجلس عندك
وعقبال ما يجي مؤيد ياارب
-: ماعليك فترة بسيطة وتعدي بإذن الله
-: ان شاء الله .. المهم دامك قلت بتساعدني
عندي كم شيء ابيك تكلم ابوك فيه ولا اقولك قوله اليوم يجيني
بضيق -: اوكي اللي تامرين فيه ، ونظر للكيس
هذي من السوبر ماركت خذيها وابيك تاكلين زين
-: ماشاء الله اظن خذيت لي السوبر كامل !






*








في إحدى مقاهي نيويورك المعروفة والتي هي على شارع التايمز
كان يراقب قهوته التي لم يشربها بعد
لونها الداكن .. والدخان الي ينبعث منها .. وهو يعلم رغم جمالها إلا انها مُرّة ، تماماً كحياته رغم جمال ايامه إلا انها مُرّةً دونها
ابتسم .. لو كان شخصاً غيري لكان نساها ولكنها لم تكن انثى عادية
ولم اكن عاشقاً عادي ..
غاص بذكرياته للخلف ..
كانا يلتقيان في مكانهما السري او بالأصح كان هو
الذي يزورها في مكانها المفضل ..
تذكر ذلك اليوم الذي يعده من اجمل الايام
لأنها لم تعارضه في شيء واخيراً قد تجاوبت معه
...
استرق النظر اليها -: متى قلتِ يوم ميلادك ؟
كانت تبصر للسماء ببصيرتها وهي مغمضة العينين
-: يوم 15 من هالشهر يعني بكرة وانت يوم 16 مو ؟
بسرور -: وعارفة يوم ميلادي متى !
بعدم اهتمام -: سمعت البنات يتكلمون حول هالموضوع
بإحباط -: اهاا
وصمتا ...
لتتحدث هي -: اممم تعرف متى آخر مرة سويت عيد ميلاد
-: متى ؟
-: لمن كنت بكندا يعني قبل ثلاث سنين بالتمام
-: يعني ودك يسوون لك الحين ؟
ببرود -: لا مايهمني اصلاً آخر شيء افكر فيه هالأعياد
-: ايه اصلاً كلها امور بدعية وحرام عيد الميلاد
-: اعرف بس لمن كنا بكندا كانوا جيرانا يسوون
لي فما حبينا نكسر بخاطرهم ..
-: طيب لو عطيتك انا هدية بتاخذيها ومراح تكسري بخاطري صح
التفتت له وهو ارتبك -: يعني ترا ما اقصد شيء
فاجئته ببتسامتها -: اوك وانا انتظرها
اتسعت ابتسامته بعدم تصديق -: صدق بتقبلينها
-: بقبلها لأني اكبر منك بيوم
-: ياشيخة ترا انا اكبر منك بسنة
وانتشرا ضحكهما بين ذرات الهواء ..
وتلاشت صورتها من مخيلته ....
وهو يتذكر هديته لها في اليوم الثاني
كان عطره المفضل وحينما اعطاها اصرّ عليها ان تفتحه امامه
وحينما فتحته اخذه من يدها وعطّرها به
عفست انفها -: العطر قوي ! .. لا تقول رجالي
ضحك -: ايه
-: ليش !
همس -: علشان يعرفون انك على ذمة عاشق
لم تسمعه .. -: وش قلت ؟
تراجع -: لا ولاشيء ع العموم ترا صح صرتي عشرين سنة لكن كأنك بنت 15 سنة ..

.....

ضحك سعود مع نفسه واصبح ينعتها بالجنون
.. ربنا سامحنا كنا مبتدعين لأشياء كثيرة
ياليت لو الزمن يرجع لكان عطيتها العطر بعيد صحيح
مو علشان يوم ميلادها حتى لو كانت نيتي لا تمس يوم الميلاد بصلة
وانما اتخذت يوم ميلادها حجةً حتى لاترفض ..
تغيّر الحال كثيراً ياحسناتي لقد اصبحنا بعد تفلتنا منضبطين
انتِ لو تريْن الآن لم يعد أي شيء في الماضي حاضراً
حتى ان الجميع التزم بالحجاب ! ..
وانتِ ماهو حالك !؟
تذكر عينا زوجة جواد وكيف انها بعثرته
حدث نفسه قائلاً .. اووه صح كيف راحت عن بالي
زوجته بالتحضيري مما يعني بأن عمرها 19
فهل يصغر المرء يوماً !! ..
اذاً بهذا سأنفي وجودها في زوجته ..






*






في عصر اليوم التالي ..

ربطت حذائها وبدأت تجري ببطء في الفناء الخلفي لبيتهم
وتوقفت وهي تلتقط انفاسها .. اخذت نفساً عميقاً حتى لا تتعب جنينها معها واستراحت قليلاً لتواصل الجري ..
كانت وهي تجري تفكر كيف بأن الايام تركض سريعاً
بالأمس كانت في اول شهور حملها والآن اصبحت في شهرها السابع
بقيَ لها شهران فقط ...
نظرت لبروز بطنها -: ماعليك يابابا تحملت الكثير وبقى القليل
لا تعلم لمَ اتى في بالها سامي ..
خيالها انطلق دون اذنها ..
تخيلي يا امجاد حين ولادتك وانتِ دون زوج
وطفلك عندما يخرج يبحث في جميع الوجوه عن رائحة ابيه
فلا يجد الا ام ضعيفة خارت قواها حين المخاض !
ينتظر سماع الأذان من فم ابيه فلا يلقى الا خيباته
سوى انه كان يسمع قصصاً عن ابيه
وكنتِ نادراً ماتحكي عنه لديه
قطعت خيالاتها -: سامحني يا حبيبي مراح تخرج
مثل الباقي على ماما وبابا
توقفت .. واخذت نفساً مرة اخرى وابتسمت لبطنها وحادثت طفلها حقاً وكأنه يسمعها وهذه عادتها منذ ان شعرت بنبض يشاركها في جسدها
-: تعرف للحين متحيّرة وش اسميك
ابي اسميك سعود وودي اسميك مسفر بأبوي وودي اسمك محمد بجدي
امممم وودي اسميك عبدالله بجدك يعني الصراحة مرة متحيرة
انت وش حاب اسميك عاد لو ماعجبتك هالاسماء انت آمرني وتدلل
رن هاتفها من جيبها رفعته لتقرأ " عمتي الغالية " عقّدت حاجبيها
وقالت -: عساه خير .. وردت
هلا اميمتي ..
-: ياهلا بنيتي اخبارك وعلومك
جلست على الارض الزراعية وساقيها ممتدة للأمام -: الحمدلله يمه انتِ طمنيني عنك
ووش حال عمي عبدالله ووسومة ولمو
ان شاء الله طيبين
-: الحمدلله الكل بأفضل حال .. عاد بغيت اسألك
متى زيارتك الجاية للدكتورة
-: اممم اليوم
-: اجل بسير معك واتطمن عليك وعلى حال حفيدنا الغالي
-: تامريني يا الغالية اوك انا بأمر لك
بتردد -: سامي يبي يودينا هو علشان يتطمن على ولده
بانفعال -: لا يا اميمتي اعذريني مع سامي ماني صاعدة
-: اسمعيني ياقلبي لعل وعسى ربي يآلف بين القلوب
-: ماني محللة له علشان اطلع معه
-: بس انتِ ام ولده الحين ومافيها شيء ان رحتي معه
لا وبعد انا معكم وبعدين تعالي نسيتي انه لو نوى
بترجيعك صرتي محلله له
زاد انفعالها -: جعلني ما اصير
زفرت بضيق وهي تستغفر -: وش هالكلام يا امجاد استغفري ربك
بهدوء -: استغفر الله .. المهم يمه انا اللي بمر لك ...
لم تكمل لأنها سمعت صوته وهو يحادث والدته
-: يمه اذا عيّت ترا مو بكيفها اذا ماصعدت معي ذا شيء راجع لها
اما انها تعيي اني اروح المستشفى وقت الزيارة واتطمن على ولدي هذا شيء مهو بكيفها ابد ...
-: يمه علامك انت شاد وهي شادة يعني مافي احد فيكم بيتنازل
امجاد قاطعتها بضيق -: خلاص يمه اذا يبي يجي بكيفه
عاد هذا ولده بعد ..

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-07-16, 11:35 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*




لم يكن معهم بل كان في الساحة الخلفية
يرمي وينفس عن غضبه في تلك الرصاصات
عمار كان سادحاً على احدى الكنب في الصالة -:
انا من قالي اجي الاستراحة
اول ارتحنا من جواد والحين سلطان
جهاد -: صبرك وسلطان بيروح وبآخذ الدور منه
عمار -: وسلطان وين بيروح ياحظي
-: والله عاد وين يروح ذي لحالها يبي لها تفكير
ايمن -: ايه ياعريسنا خبرنا وش مجهز
-: وش اجهز كلها بعقد على بنت الناس
عامر دخل وبيديه صناديق التمر وامال فمه -: ليه وجهي نحس
عمار ابتسم -: ليه
-: لمن اجي تكونون فاتحين هالسواليف
ايمن رفع حاجبه -: اهاا بتفهمني يا المحترم انك ماتفكر بيوم تتزوج وتفتح بيت وعيال ..
بحرج -: لا ما افكر توني ادرس ووراي مشوار
جهاد قرص بعينه لـ ايمن
-: اجل دامك مو لم هالسواليف خذ صندوقين ولا امر عليك
وحطهم بالسيارة ..
رفع حاجبه -: ياسلام خادم عندكم انا دخل ياعامر الصناديق خرج ياعامر الصناديق .. لأبو النخل ولأبو من زرعها
وخرج للساحة الخلفية لدى سلطان ....
ثلاثتهم نظروا لبعض ثم انفجروا ضاحكين
جهاد -: كفو يا ايمن لأول مرة اشوف اخوي كذا
-: افا عليك بس جيبه عندي كل يوم وانا اعدله لك
عمار وهو كل مايتذكر وجه عامر يعود للضحك حتى هدأ -:
لا تربيتك يا ايمن مانبيها خلي الولد بحاله هو كذا طبعه هادئ وحياوي
-: هادئ وحياوي ! علامه بنت يعني
جهاد -: لاتغلط على خوي وانا موجود يا اخ العرب






*







كان جالساً بين زوجتيه رن هاتفه وعندما رأى المتصل
رد عليه بحفاوة حتى اتته الصدمة نهض صاعداً للأعلى ..
سامية عقدت حاجبيها -: علامه
رشيدة رفعت كتفيها -: علمي علمك
في الآعلى ...
-: نععععم !! هذي اللي تبيني اكفخها الحين
بصوت خفيض يكسوه الندم -: انا اللي ضيعت بنتي
-: لا يبه هالمرة هي بإرادتها ضيعت نفسها بنفسها
-: معقولة محد فيكم فهم تصرفها اكيد هي سوت كذا علشان ماتضغطنا
-: أي ضغط يايبه هي تعرف اننا لو نبيع اغلى شيء عندنا لجلها
والله يهون وتجي بعد كل محاولاتنا الفاشلة ومحاولتنا ذي اللي آخيراً
ظنينا انها بتنجح مية في المية تقول بكل برود .. لا
انا ابي اكمل مع صقر !!!
يبه اسمعني خلنا نروح لها لايكون لاعب عليها بكلمتين ولا بلاش
لاعب يمكن ضاغط عليها هالصقر النذل
تنهد -: انا معد عرفت وش اسوي ومعد صرت اميّز الصح من الخطأ
زفر بغضب -: ابوي مطلق وش قال
-: يقول خلوها براحتها
بعدم تصديق اتسعت عيناه -: لا مهو منجده ابوي مطلق يقول هالكلام
بحزم -: لا الظاهر انت واخوك ماينفع لكم الكلام من أي كلمة
قمتوا شبيتو النار يعني لا في احترام لا لي ولا لجدك
بهدوء -: يا يبه انا مارفعت صوتي ليه معصب الحين ابي افهم
-: نبرتك مافيها ولا احترام اذا كان جدك غايب احترمه بغيبته
ترا ملائكته حاضرة ..
-: يايبه الله يهديك انا ماقلت شيء بحق جدي والله يطول بعمره ويحفظه لنا بس صراحة لأول مرة يصدر جدي كلام مهو بموزون
-: انا تعبت سلطان عندي كبريت شابها نار
وانت مرات تشب ومرات تهدّي وعمي يقول خلها براحتها
جعل الموت يجيني ان كان فيه خير لي
بلع ريقه -: عسا عمرك طويل يبه لاتجيب طاري الموت
وعسا يومي قبل يومك ...
تنهد -: الموت حق ياوليدي وانا تعبت
صاير عمري في الخمسين وطول عمري قوي ولأول مرة يصير لي شيء يهدني بهالطريقة واحسني عاجز عن فعل اي شيء
-: لا يبه انت اللي محسس نفسك بالعجز ولا انت باقي على قوتك
-: خلها على الله ..
-: ربنا كريم
-: ياسطام انت اكثر واحد تثق في قرارات جدك
هالمرة خلنا نوثق فيه ونخليها على راحتها زي ما قال
عاد اذا صار شيء مايسر ذاك الوقت انا اللي بضحي حتى لو بوظيفتي واللي فيها فيها ...





*






-: لا الحين نروح نسوي لك تنظيف بشرة وبكرة نروح السوق
وهي تطقطق على جوالها -: قسم بالله فاضين
قال تنظيف وسوق ترا عادي بلبس فستان من فساتيني
فتون -: على اساس عندك فساتين ماشاء الله
-: اقصد مع فطوم .. فطيم حبيبي عادي صح ؟
-: لا مو صح لأن فساتيني ماتنفع لعروس
-: خير خير عروس وعروس ترا كلها ملكة احلف لكم انه مهو بزواج
يعني لو عليّ لبست بنطلون وبلوزة ترا عادي
لا ولا اقول تنورة ذي بنفشة اللي طايحين عليها ذالحين ومعها بلوزة ناعمة وانتهينا مولازم شغل التبذير حقكم
رؤى -: لا والله ! ترا لا تخليني اشتري لك فستان فاصخ واخليك تلبسينه غصباً عن شكل اشكالك
-: انتو كل شيء عندكم بالغصب والاجبار !
انوار -: اجل تبين تخرعين الآدمي لازم يكون شكلك حلو ومرتب
-: ماما خيرات انقذيني منهم حتى انوار صارت بصفهم
خيرات -: طيب وهن صادقات روحي المشغل يسوين لك تنظيف
ومن عندي هدية لك سوي مساج
فاطمة -: وهديتي انا بخليهم يسوون لك بدكير ومنكير
-: منكير يوم الملكة اما الحين عندي صلاة يختي
رؤى -: وهديتي انا بشتري لك الفستان
فتون -: اووهوو من قدك الكل بيشتري لك من عنده هديه
اما انا ليا الله ..
ضحكت -: انتِ تزوجي والكل بيدللك
-: ووين المعرس الله يهديه
-: ماعليك بالطريق بس مر مكان الورد يشتري لك بوكيه
رؤى لأختها بصوت معتدل -: شكلها ما انتبهت ان الفستان عليّ
تولين في آخر لحظة انتبهت لحديث رؤى وصرخت -:
الفستان عليك !! من متى
-: من اول قلت لك ورجعت قلت لك وانتِ ما اعترضتي
-: لا شكراً مابيك تشترين لي فستان انا احب ذوقي الشخصي
غمزت -: ذوقك الشخصي هاه ! .. الا قولي خايفة من ذوقي
-: ادري فيك نذلة عاد من نذالتك ممكن تاخذين لي فستان حلو
ويوم الملكة ينقال بتكوينه وتحرقينه لي وتخليني البس بداله واحد الله يستر علينا اللي يكشف اكثر مما يستر
شهقت -: ويييييه كيف راحت عن بالي هالفكرة
تولين وضعت يدها على فمها -: لا ترا انا ما قلت شيء
انوار ابتسمت -: على فكرة ذي صارت صدق
رؤى -: احلفي وين !
-: وحدة معنا بالفصل اختها سوت لها كذا
-: فلله وانا بعد بسويها لأختي الجميلة تولي
تولين نهضت -: انا ما اعرفكن ...







*







ادارت بجسدها وهي بالكرسي
-: امممم غريبة اليوم مافي ناس كثير
-: ترا تونا بدري صبرك الحين كذا يصير المشغل مليان
-: صح يمكن
غالية قدمت نحوهن وهي بعباءتها وجلست بجانبهن
الجوهرة كانت تريد ان تسألها ولكن صمتت
عندما سمعتها تحادث في الجوال
-: ايه خلاص لبست عبايتي ... ايه الحين هي بالمستشفى
توني كلمتها .. زين انتظرك
عندما اقفلت ابتسمت لهن -: انا بطلع الحين
عاد المشغل تحت رعايتكن
-: في عيونا
-: تسلم عيونكن.. ايه صح في سؤال يقرقع في راسي من زمان
اختي تقول انكن من قبيلة المنصوري لكن انتن لا من الغزلاني
مادري احسني ...
قاطعتها الجوهرة -: وقلتي لها اننا غزلانيات ؟
-: لا بس انا سكت كنت اتذكر انكن منصوري او غيره
-: اممم بصراحة بقولك بس لاتعلمين احد اوك
بغرابة -: ايه اكيد
-: ام فيصل تعرف قبيلتنا وبنتها كانت زوجة ولد خالي
وسالفة اننا نشتغل كوافير ماكان احد يعرف عنها من القبيلة ماغير امي وابوي واخوي طبعاً ..
المار -: احم لكن الحين الحمدلله عادي الكل صار يدري وجدي شجعنا
اننا نعتمد على انفسنا من هالسن ومن هالكلام
-: لحظة لحظة قصدكم ان عمار يقرب لكم ؟!
الجوهرة -: ايه ولد خالي
-: يا الله ! شلون الدنيا صغيرة وطلع بينا معرفة وحنا ماندري
ضحكت الجوهرة -: اي والله
المار بتردد -: امم خالة الحين وش بتقولين لخالة راوية عن سالفة القبايل لأن لو قابلتنا بعد كذا بتاخذ فكرة سيئة عنا اننا كذبنا عليها
ابتسمت -: لا ماعليك اختي واعرفها ماتهتم بهـ الاشياء
ورنّ هاتفها وردت عليه ليخبرها سامي بأنه ينتظرها خارجاً ..






*





كانت شبه نائمة لهذا استيقظت سريعاً عندما سمعت رنين هاتفها
لتجيب عليه دون ان ترى الرقم -: آلو
بعد وهلة .. تولين !!!!!
استعدلت في جلوسها وباشتياق -: يادبة وينك هالغيبة كلها
باحراج -: والله تركته من زمان بس ماكانت عندي الخدمة علشان اتصل على رقم دولي وما اصدق والخدمة تصير عندي
بفرحة -: عادي كل اللي يهمني انك صحيتي على نفسك
ومبروك ..
بخجل -: الله يبارك فيك ..
وبنبرة خاصة للجازي .. ماما
-: ياحبيبة ماما
-: تكفين ابيك معي وقت الملكة انا خايفة
ضحكت -: لا تولين تمزحين ترا كلها ملكة
-: بس انا خايفة جهاد ذا ما اعرف عنه شيء
-: لا ماعليك انا صح ما اعرفه تمام بس اضمن لك انه كويس
-: لا مو من حكاية انه كويس لا عادي عادي اصلاً انا استخرت
بس مادري داخلني خوف مهو بطبيعي انتِ تعودتِ
مني الصراحة صح
-: آكيد
-: الصراحة باقي قلبي متعلق بمؤيد مني قادرة انساه
كذبت على الكل واظهرت لهم العكس اني خلاص كرهته
وما اطيقه بس والله ماقدرت واخاف اظلم جهاد معي
الجازي خشت من هذه الفكرة يكفي جواد متعذب معها
ولا تريد من اخِ جواد هذا ان يعاني تجربة اخيه -: لا ياتولين
احذري من الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة بالعكس جهاد مراح يقصر معك بشيء مهو شرط تحبينه عادي الحب يجي مع الايام
اهم شيء انتِ اتركي عنك خرابيط مؤيد لأنه شوفي النهاية شلون وهذي نهاية معروفة لكل علاقة غير شرعية واحمدي الله انه انقذك من هالعلاقة اللي لاترضي صديق ولا عدو
دمعت عينيها -: اوك انا اعرف ان كل شيء غلط في غلط وكل يوم اقول ياليتني
سمعت كلامك بس وش اسوي في قلبي ..حبي له وين اوديه
بحزم ونبرة حادة -: تولين
-: ن نعم
-: حب مؤيد قطيه بالزبالة تعرفي شلون بالزبالة
وقلبك قفلي عليه لين يجي جهاد ويفتحه لاتخلينا نرجع لهـ السالفة ونتمشكل من جديد ..
بندم -: انا استاهل اصلاً اللي قلت بفضفض لك
تراجعت -: تولين لأني احبك واخاف عليك وابي لك الخير
اقولك كذا انا خايفة على مصلحتك
بدأ صوتها ينخفض تدريجياً -: ادعي لي
-: من عيوني .. المهم خلينا نقط سالفة مؤيد ذا على جنب
انتِ احكي لي كيف تجهيزاتك ابي جهاد ذا يروح فيها
بحرج -: احس القليلين ادب كثروا من حولي ..
اووه صح نسيت انك متزوجة ما الومكم انتِ ورؤى
الجازي ضحكت وقالت في داخلها .." والله لا زواج ولا غيره اصلاً انا محد بيفسدني غير رزان " ..
واصبحت تحادث تولين في محادثة طويلة جداً
محاولة في تناسي ألمها ونكارنه فهي لاتريد الاعتراف بأن زواج جواد من اخرى هاجس اتعبها كثيراً واستنزف من مقلتيها
كثيراً من بحيرات الدموع





*






خرجت من غرفتها وهي بالكاد تفتح عينيها -: جواد
وبعدين معك قصر الصوت ابي انام
-: ليش النوم الحين بيأذن ظهر
-: يخي وينا وين الظهر قصر ع التي في ابي انام
تجاهل حديثها -: هههههههههههههههه ناظري الوصخ وش مسوي
هههههههههههههههههه لااااا خييير من جده ذا
بعصبية -: جواد ممكن تروح بيتك يخي ابي انام
نظر لها -: بلاه في وحدة تقول لزوجها كذا
لانت ملامحها لتضحك بالرغم عنها -: مشكلتك كذبت الكذبة وصدقتها
-: ايه صح تعالي تعالي بقولك شيء
-: قول اسمعك
-: ايه يوم الاثنين بنشر خبر زواجنا
-: لاااا
رفع حاجبه -: وليه ان شاء الله
-: بتقطع رزقي مع هالشقر الزرق
ضحك -: بعد تقولينها دون سحى ولا مستحى
ذهبت لديه لتجلس امامه -: والله شسوي ابي واحد من ذولي الامريكان ادخله بالاسلام واكسب اجره وبعدها الله يهنيني فيه بالحلال
-: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اجل الله يرزقك
-: وين الرزق وانت قطعته الحين
-: عادي بعد فترة لمن احصل مرادي انشر اني طلقتك
وروحي ابحثي عن رزقك
-: والله فكرة خلاص قدااام
-: يختي اشتقت لسريري نومة الكنبة مي مريحة ابداً
-: قلت لك نام بسريري عاد انت معيي
-: لا عادي ماعليه دامني بنام كثير من الليالي هنا بشتري لي صوفا
-: جواد والله حرام وتترك الجازي لوحدها بالشقة
-: انا ابي افهم انتِ متى بتثبتين على شيء واحد
اختاري يا انك تغيظيها على اساس انك زوجتي
يا انك توقفي بصفها دامها كاسرة خاطرك
-: مادري يخي الجواب صعب
-: ايه صح تذكرت اذا شفتي أي احد من اخوياي لا تجيني ابداً
ولا تمشي من عندنا ..
-: وليه
رفع حاجبه -: وش تبين يقولون عني ان شاء الله
ماكل لحم خنزير !
تنهدت -: طيب تكفى لاترجع تفتح السالفة
-: انا ابي اعرف انتِ ليه ماتبين تتحجبين ؟
اقلها غطي شعرك طيب
بحدة -: اوك انت اخوي على عيني وراسي لكن خصوصياتي معليش
ما ارضى احد يتدخل فيها ..
بحدة اكبر -: ملاك ! .. أي خصوصيات ترا ذا شرع
-: خلاص اهم شيء امي راضية انت ماعليك
-: وجدك راضي ؟!
فركت اصابعها بتوتر -: مايدري
-: اجل وانا اخوك على الفاضي !!
-: جواد يرحم حالك خلني في حالي
انا اللي بتحاسب وكل واحد ذنبه على جنبه






*







اعدّت فاهيتا الدجاج لأن اختها تشتهيها
لفت شرائح الخبز بالدجاج ووضعتها في صينية
واعدت ثلاث اكواب عصير برتقال فرش
عندما خرجت قبّلت رأس ابيها واعطته حصته
وقبل ان تنهض -: نوف صاحية ؟
-: ايه اصلاً صلحت هالأكل علشانها
-: اجل انا جاي بعد آكل معكن
بفرحة عارمة -: صدق !
-: ايه
نهض جابر وذهب برفقة الهنوف إلى غرفة ابنتيه
ودخلت الهنوف بالأكل
ومنذ فترة طويلة لم يجتمع ثلاثتهم بسكينة دون مداخلات العنود
سموا الله وبدئوا بالأكل ..
نوف كانت تراقب ملامح ابيها المرهقة
اكثر شيءٍ آلمها انه يصارع مرضه وهو لايعلم عنه شيئاً
تمنت ان تلمح له بشيء ولكن لسانها عاجز
ان حاولت التحدث بأي شيء ستنهار
رأته وهو يضغط بيديه على بطنه وهو عاقد حاجبيه
بخوف -: علامك يبه
الهنوف انتهبت -: وش في ؟
وهو يريد ان يطمأنهن -: مابه الا العافية
آلام بسيطة وتقلصات صايبتني هالأيام ومتعود عليها
الهنوف تجاعيد الحزن والألم ظهرت على ملامح وجهها وهي تحاول
الا تسقط أي دمعة منها ولكن كلمات بسيطة خرجت منها
-: تكفى يبه طلق العنود ..





____________


انتهى ..


لاتقولوا البارت مهو بطويل حاولت اعوضكم بما فيه الكفاية
وبالذات ان الاسبوع الجاي واللي بعده كله اختبارات
فبارت الاسبوع الجاي مادري يمكن يكون في ويمكن مافي
على حسب المقدرة تكفوون ادعو لي عاد اختبارات الاسبوعين الجاية اصعب من اللي قبل >> الله يعين "(
والله يوفق الجميع في الاختبارات ويرزقنا جميعاً الدرجات العليا في الدنيا والآخرة
" آمين "



كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك


كونو بخير *__^

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-07-16, 11:45 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله





البارت السابع والعشرون


تذهب لتنام..

تطفىء النّور..

تضع رأسك على وسادتك،

وتغمض عينيك..

ولسببٍ ما،

لاتعرفه ولا أعرفه،

ولا يعرفه أي أحد!

"تظلّ مستيقظًا!"

~ رشاد حسن ~



___________




رأته وهو يضغط بيديه على بطنه وهو عاقد حاجبيه
بخوف -: علامك يبه
الهنوف انتبهت -: وش في ؟
وهو يريد ان يطمأنهن -: مابه الا العافية
آلام بسيطة وتقلصات صايبتني هالأيام ومتعود عليها
تجاعيد الحزن والألم ظهرت على ملامح الهنوف وهي تحاول
الا تسقط أي دمعة منها ولكن كلمات بسيطة خرجت منها
-: تكفى يبه طلق العنود ..
نظر إليها وتعرجات جبينه تزداد حيناً بعد حين
تراجعت بخوف -: اسفة يبه مو مو قصدي شيء
نظر للأسفل -: لا ماعليك يابوك لا تقولين اني مافكرت اطلقها
بس صدقيني ماقدرت كل شيء فيني مهو براضي
نوف بحرقة -: تحبها !
لم يجبها ...
الهنوف دمعت عيناها -: وامي ! وين راحت العشرة اللي بينكم
-: مستحيل انسى عدول لكن ...
نوف وهي تراقب ملامح وجهه -: وش اللي لكن يبه
.. يبه العنود ماوراها الا البلا حرام عليك لاتعذبنا اكثر من كذا
تنهد -: خلاص قفلن السالفة ولاعاد تفتحنها
تَوّكن صغيرات على هالحكي
نوف تحركت بجسدها لتتأوه -: يبه حنا بعمر الـ 15 وش اللي صغار ماصغار يعني مايحق لنا نعيش مثل الناس
يتمتنا وانت حي معنا حرام عليك والله حرام
الهنوف انفجرت تبكي وهي تتذكر جميع مآسي الماضي
-: يبه كافي ظلم انت ظلمتنا كثير ومسامحينك لكن العنود يشهد الله عليّ ما اسامحها ماتدري شقد انتظرت هاللحظة اني اسولف معك
وانت عارف ان هذي اول مرة في حياتي كلها بعد موت امي احكي معك او بالاصح اجلس معك ومايفصل بينا شيء ماكنت اعرف عنك الا عصاك اللي تطيح فيها ضرب علينا
خلاص العمر يركض خلنا نعيش براحة قبل ... قبل ...
لم تستطع ان تكمل وخبأت وجهها في يديها وهي تبكي
بلع ريقه لم يستطع ان يلفظ حرفاً ونظر للأعلى يحبس دموعه ان تسقط ثم نظر لـ نوف وجدها تواسي الهنوف التي تبكي بعنف وجنون
نوف همست لها -: حنا وش اتفقنا
نظرت لها وبذات الهمس اجابتها -: ادري مراح نقوله حتى نشوف الوضع مع الدكتور محمد
اخذ نفساً عميقاً وتحدث بغصة -: انا ما استحق اكون ابوكن الله ياخذني
وياخذ بحقكن مني ..
نوف صرخت -: يبه كاااااااافي والله كاااااااافي بعد ذا كله تدعي عليك
حنا راضين فيك حتى لو ضربتنا بس تكفى لاتدعي عليك
تنهد بحرقة -: وش فايدتي ابو اذا بناتي اشوفهن نار
وما اقدر اقرب صوبهن
الهنوف بشهيق -: والحين انت جالس معنا يايبه آآآآه
بحزن -: لكن ما اقدر ألمسكن ....





*





خرجت وهي سرحانة لذا لم تنتبه له فصدمت بذلك الحائط
تراجعت للخلف عقدت حاجبيها ورفعت نظرها للأعلى
شهقت وهو ابتعد من امامها وتنحى جانباً
لم يخفى هذا عن غالية لذا قالت لـ امجاد وكأنها لم تنتبه لوجود سامي
-: خلاص انتظريني بغرفة الانتظار وانا ابي الدكتورة شوي
بلعت ريقها ولفت عليها -: خير يمه وش تبينها فيه
دفعتها للخارج -: ماعليك ابيها بموضوع
واقفلت الباب ...
كان الممر خالياً الا منهما
لم ينظر لها ولكن كان يفكر بهذا الاضطراب الذي اصابه حينما لامس بطنه بطنها هنا شعر حقاً بأنه سيصبح اباً عمّا قريب !
تنحنحت وجعلت صوتها حاداً بقدر ما لديها من قوة -:
ولدك بخير مابه الا العافية
نظر لها وبألا شعور -: وانتِ كيفك
نظرت للأسفل وهي تفرقع يديها -: اذا ولدي كويس انا كويسة
-: ترا هو ولدي بعد ..ودخل العناد بينهما ..
وامم افكر اني آخذه واربيه واتزوج وعمته
اولى فيه اقلها يتربى قدام عيني
نظرت له بحقد -: قال عمته قال
الولد ماله الا امه تبي تزوره حياك الله تبيه ينام عندك لمن يكبر
بعد هذا من حقك اما انك تاخذه واصلاً انت بتتزوج يعني بإمكانك تجيب بدل الواحد عشرة فولدي مراح يتربى الا عندي
وبدأت وكأنها تحادث نفسها ..
حلوة ذي انا اتعب فيه وبالأخير انت تاخذه قلة سنع والله
صخب بضحكته هو كان ينوي قبل مجيئه
ان يلعب بأعصابها وقد تحقق مراده واكمل -:
طيب خلاص هونت اتزوج برجعك ويصير الولد يتربى عندنا الاثنين
بغضب -: سامي !! منت صاحي الصراحة
-: اوهوو ياحلو اسمي على لسانك لا خلاص قررت ارجعك
-: بكيفك قرر من الحين لين بكرة لكن اني اجي معك
هذا عشم ابليس بالجنة
-: والله ذاك الساع اهلك والكل بيوقف ضدك
عاد سامي الكل يعرفه رجال والنعم فيه والغلط بيصير منك انتِ
وضحك طويلاً ....
كان كل مرة يستفزها اكثر لتنفجر غاضبة -:
على فكرة لو رجعتني انت بتصير ماعندك كرامة وبعدين من قالي استغفر الله اني اجاريك وانت منت حل لي ..
وابتعدت عنه خارجة من المشفى بأكمله ..
خرجت غالية من العيادة وهي توبخ سامي -:
هذا السنع اللي قلت لك عليه
انا قلت لك رجعها لا والمشكلة تقولي حاضر من عيني
وبعد كل هالكلام اللي قلته لها وتبيها ترجع معك
رفع كتفيه -: والله عاد بكيفها اصلاً انا كذا ولا كذا نفسي عايفتها
واذا برجعها برجعها علشان ولدي لكن دامها ماتبي
وولدي تطمنت على صحته خلاص هذا يكفيني
رمت عليه المظروف وهي غاضبة -: خذ هذي الكشوفات
واشاحت بوجهها عنه ... صدق انكم ورعان اللي يسمع كلامكم قبل شوي مايقول انك رجال عاقل ومتزن وهي مرة سنعة وعاقلة
وذهبت ..
حك شعره -: لا اليوم احد داعي علي
وجلس بالمقعد الذي خلفه وحضن رأسه بيديه ..
استغفر الله على كل مرة قلت اني عفتها
ونويت يارب برجعتها ..




*






على الارض كانا يأكلان العشاء بمفردهما كالعادة
-: فيه برتقال ؟
-: ايه فيه لحظة الحين اجيبه لك
-: لا خلاص استريحي انا بعدين اخذ لي حبة
-: لا والله وانا حلفت اروح اجيب لك
عندما ذهبت ام عمار للمطبخ نزلت في ذلك الحين لجين
رأت والدها جالس على الارض يتناول العشاء
ترددت في النزول ولكنها وعدت نفسها باتخاذ خطوتها الاولى
نزلت وهي تسمي الله وشعرت بأن صوتها يخونها
فقررت العودة ولكن حينما خرجت دعاء من المطبخ
قالت بسعادة -: لجين ؟ تعالي كلي معنا العشاء
بتردد -: احم لا ما ابي
والدها -: يلا يبه علشاني اجلسي معنا كلي لك لقمتين ع الاقل
هنا المفاجأة تقدمت نحوهما بعكس كل مرة تكون ردة فعلها سلباً
وتكون ثابتة على كلامها فتصعد لغرفتها دون الجلوس
وقبل ان تجلس قبّلت رأس والدها ورأس والدتها التي جلست
وجلست بهدوء دون ان تضع يدها على الطعام ..
والدها -: وش بلاك يايبه ماتاكلين
بهدوء وهي تتفحص ملامح والدها وكأنها الآن فقط بَصُرت تغيرات وجهه وملامح الكِبَر التي تطل من زواياه
والدتها تحدثت بقلق حينما طال صمت لجين -: ماما حبيبي وش فيك
انتبهت لصوت والدتها -: اححم لا مابه شيء ..
واعادت نظرها لوالدها .. احم يبه آسفة ادري اني اتعبتكم معي
يعني آآ المفروض اكون اقوى من كذا وم م مهما اللي صار مايأثر بعلاقتي فيك وفي عمّار
بحزن -: توك !! ، توك يابنيتي تصحين
حاولت الا تريَ والدها دموعها ولكن لم تخفى على والدها حشرجة البكاء في عينيها
تنهد -: ماعليه يالجين يشهد الله اني كل يوم ادعي لك
وراضي عنك دنيا وآخرة
انهمرت دموعها ، شعرت بالخزي من نفسها
تتعبد الله بكل انواع القربات وحافظة للمصحف بأكمله حتى ارقام الصفحات والآيات ! وتحفظ احاديثاً كثيرة نووية وغير نووية
ولكن للأسف كانت تصد عن والدها الذي هو اوسط ابواب الجنة
قالت من بين دموعها -: كنت دايم ادعي الله يغفر لي لأنه مهو بيدي
وانت عارف يايبه انه مهو بيدي
-: وانا يابنيتي كنت ادعي الله كل يوم يغفر لي على تفريطي فيك
وكنت عاذرك وليومنا هذا عاذرك لكن يايبه خلاص الماضي ماضي
راح بحلوه ومره ..
زادت في البكاء ..
دعاء تنهدت ممازحةً لهما -: الله يهديكم هذا وقت عشا ولا مناحة !




*






في حين الغروب دخل المنزل
هذه المرة قررت بأن تنتقده ، اخذت نفساً عميقاً ثم شرعت في الحديث
-: جواد ترا ذي مو حالة اجلس بالشقة لوحدي
لا وبعد مانعني اطلع اوك تزوجت بس انا لي حقوقي برضو
بسخرية هز رأسه -: اهاا لك حقوق اجل انا وين حقوقي بالأول
تلعثمت وبدأت تفرك اصابعها -: احم آآ يعني انا اقصد انو انك ع الاقل ماتتركني لوحدي بالشقة تعرف الموضوع يخوّف وفي عمارة فوق الخميس دور لا وبدولة كافرة !
رفع اكتافه -: ماعليك شيء ربنا الحافظ انتِ تحصني
وشغلي قرآن ومراح يصيبك الا اللي ربي كاتبه لك
بغيظ -: جـــوااااد !! .. ترا انا ماقلت لك واسيني
جلس بجانبها ملاصقاً لها -: اجل
بلعت ريقها وابتعدت قليلاً هو يقترب وتبتعد ويقترب حتى انحشرت بزاوية الكنبة ليصبح ملاصقاً لها اكثر من السابق
ولفت بوجهها الذي تعرّق لترتجيه بأن يبتعد ليصبح وجهها مقابلاً لوجهه بلعت ريقها مرةً اخرى ، رفع يده وفتح ربطة شعرها
ليُسدل على اكتافها وظهرها ليأخذ يده ويخلله بين شعرها
وقال بنبرة يريد اغاضتها بها -: صراحة فرق
ابعد يده ونظر للأمام .. ملاك ولا بلاش !
ونهض من عندها وهو يضحك طويلاً
عندما دخل الغرفة حاولت ان تعي الذي حدث
ضربت برجلها الأرض بقهر عميق -: بعد ماسوى اللي يبيه قام يقارني بذي اللي ماتتسمى
وشدت شعرها بكل ما اوتيت من قوة ..
وتمتمت بداخلها، طيب ياجواد يصير خير .......
اعرف اني ما اهمك بس بجربها





*






في ظهيرة اليوم التالي
اتكأت بذاكرتها على شرفات حديثها بـ جيرمينا مسبقاً
واطلت على زاوية اسعدتها كثيراً لتبتسم
وهذه الزاوية هي التي جعلتها تفكر بذلك القرار الذي قد اعلنته الآن
وهو ان تبقى هي سيدة القصر ولكن الذي سيتغير الآن
انها ستتأقلم مع الوضع وتصبح هي الآمرة والناهية بإذن صقر طبعاً
سمعت طرق بالحصى في النافذة ذهبت نحوها
ابعدت الستارة وجدته هو كما توقعت
اشارت له بماذا يريد
رفع صوته -: افتحي الدريشة
فتحتها وخرجت لشرفة الغرفة -: الا تعال قبل لا اعرف ليه جيت
ابي اعرف ليه سحبت
حك شعر رأسه -: والله ماسحبت بس تعرفي صقر مشغول وماعرفت وش اقوله وتدرين عاد ابوي مايحب المقاطعات الجانبية
-: اوك طيب روح الحين قوله اني ابيه
بكذب -: راح الشركة
اعطته تلك النظرة وهي تعلم بأنه يكذب -: اللي اعرفه انه صار يروح الشركة بعد العصر لين الليل
-: طيب يصير اعرف وش تبين فيه
قالت هذا بعمد لكي تقنع نفسها بفكرة التأقلم مع صقر هذا
-: يخي مرة تبي من رجلها شيء ذي بعد تحتاج سالفة
بضيق -: لا ابد لكن بصراحة لو كنت مكانك كان ما اعترف فيه حتى
ابتسمت -: يلا ماعليه انا بعد كنت غلطانة
فتح عينيه في ذهول -: أي غلط اللي كنتي فيه !!!
بالعكس الحق كله معك
ضحكت بألم -: ماجد انت بالذات محد عرف لك تبيني اوقف ضد ابوك وتبيني اجلس معكم هنا انا نفسي ماصرت اعرف وش اسوي
نظر للأسفل ولم يتحدث بشيء
اردفت -: ع العموم قوله يجيني الحين وقبل لا يجي
يعني آآ مم قوله اني بجلس خلاص وكذا
بهدوء غريب سكن صوته -: اوك على امرك
وذهب ....
شعرت بغرابة من التغيّر الذي طرأ عليه ودخلت للغرفة واقفلت النافذة
وجلست على السرير وهي تسلي نفسها بالتسبيح
مرت ثلث ساعة
-: اوووف شكل ماجد سحب هالمرة بعد
طق طق طق
اخذت نفساً عميقاً -: آآ مين
-: افتحي
اخذت نفساً اعمق من سابقه فصوته فقط يبعثرها ثم يجمعها ليبعثرها مرة اخرى -: ط طيب
اتجهت نحو الباب وفتحته لتدخل رائحة عطره قبله
عطره فقط جعلها ترتجف كانت تخاف منه والآن تخاف منه اكثر
دخل وهو يقول -: ماجد صادق ولا كاذب ؟
نظرت للأسفل وبتلعثم -: ل لا صادق
اقفل الباب خلفه ونظرت للباب بتلقائية شعرت بأنها في خلوة مع رجلٍ لاتعرفه وليس وكأنه زوجها بدأ جسدها كله يرجف
ابتسم -: واخيراً رجعتي لعقلك
تفحص ملامحها الخائفة والضائعة
وجسدها الذي لايستقر مكانه توجه نحوها واخفاها به
كان يسمع صوت انفاسها السريعة
همس -: ليه الخوف !
-: ص صقر تكفى انا تنازلت عن اهلي واخترتك انت
ضحك بسخرية -: اكيد لأن ماعندك غير ذا القرار
دفعته بعنف -: لا من قال اهلي كانوا بيروحون المحكمة
ويخلعوني منك ..
-: هه هه عاد انا اموت واعرف مية الف
من وين جابوها صدق انهم ابطال
بشراسة الأنثى التي تدافع عن اعز شيء لديها -:
اهلي الحمدلله عندهم من خير الدنيا محنا فقراء وحتى لو كنا فقراء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان فقير
ويكفينا فخر ندخل الجنة معه
صلى عليه ثم تكتف -: اظن في البداية قلتِ تكفى
-: ايه
-: المطلوب ؟
-: آآآ ابي اكمل دراسة تكفى كل شيء الا دراستي
وبعد ابي ازور اهلي لاتحرمني منهم و آآ اخر شيء ابي ج جوال
علشان اتواصل معهم
رفع حاجبه -: ماشاء الله ! يعني انتِ عارفة ان هالاشياء من اول انا رافض فكرتها نهائياً ..
عقدت حاجبيها -: صقر انا عرفت ليه انت مانع عن هذا كله
صدقني انا مني مثلهن انا بنت متربية على اخلاق الاسلام
واذاعلى الجامعة انت وصلني وعند اهلي انت وصلني بعد
والجوال مستعدة اعطيك كل يوم تفتشه وتشوف وش فيه
ضحك بسخرية -: اوك انا بوصلك لكن الجوال يعني مافي شيء اسمه تقدرين تمسحين الاشياء اللي ماتبيني اشوفها
-: خلاص بلاش جوال وفر لي تليفون لاسلكي وراقب الارقام اللي اتصل منها يعني مهو معقول والله ترا انا اخاف ربي قبل لا اخاف منك
بعد لحظات من الصمت نظر لها -: افكر
اخذت قبضة يدها للأعلى بعفوية -:
Yeeeeeeeeees
رفع حاجبه -: ترا باقي ما وافقت
رفعت كفيها للأعلى -: ياارب توافق اهم شيء عندي الدراسة واهلي
-: ايه صح انتهت فترة العقاب تقدرين تطلعين
وخرج وهي جلست على الارض غير مصدقة بأن مدة العقاب ولّت
فبعد ان كانت سجينة الغرفة المهجورة ستعود حرة طليقة
وسعيدة بأنه لان معها الآن ولن تكتمل سعادتها الا بكلمة " موافق "
ابتسمت بقوة في داخلها ...
اصلاً ماعمري كنت راح افكر اكمل معه الا بعد ماعرفت كل شيء من جيرمينا والاهم من ذا كله انه
عقـــيـــم .....



*




ولأنه بات في الاستراحة الليلة الماضية هو الآن عائد لمنزله
تلقى من جده اتصالاً
-: هلا يبه
-: قل السلام اول
ضحك -: السلام عليك ورحمة الله وبركاته
-: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
-: ايه يبه امرني
-: مايامر عليك عدو سمعت من ابو القاسم انك بت الليلة الي فاتت بالاستراحة .. لا يكون باقي متضايق على السالفة
* ابو القاسم حارس الاستراحة *
اختفت ابتسامته -: لا ماعليه يبه هذي حياتها وهي حر فيها
-: صدقت ياوليدي وعسا ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا
-: الحمدلله ..
-: ايه تعال عندي تغذا ابيك بسالفة
-: قبلها من طبخ الغذا ؟
-: جدتك يعني منو بيطبخ اجل تبي ذيك المارسا قسم بالله لانتنوم بالمسشفى هالحينة
ضحك -: اجل ليه جايبين لكم شغالة دامها ماتطبخ
-: اهم شيء انها تكنس وتمسح وتساعد ام خالد
-: ايه صادق خلاص الحين اغير طريقي لك مسافة الطريق بس
لا لحظة يبه لاتقفل الا السالفة عن وشو
-: تعال وانت تعرف
-: ارجوك يبه تعرفني ما اقدر اصبر
-: لا تعلم الصبر شوي
-: اجل يلا فمان الله بروح البيت
-: ياقليل الحيا تهددني اجل
-: ههههههههههههههههههههههههههههه
لا مو كذا بس ابي اعرف يعني
تنهد -: سالفة زواجك ابي اناقشك فيها دام فلوس المهر موجودة
عقد حاجبيه -: لااا يبه تكفى قول غيرها علبالي شيء كايد
طلع سالفة الزواج يلا اجل فمان الله بروح البيت ترا هالمرة صدق
بغضب -: يااا ولــــد وش العب معك انا
اقول تعال لي البيت
-: خلاص ان شاء الله .. وحينما اقفل
.. استغفر الله العليّ العظيم كرهوني بسالفة الزواج قبل لا اتزوج
كأني جالس على روسهم وماعندهم سالفة غير زواجي من شيلاء
حاول ان يتخيل شكل شيلاء عندما تعلم بأن الجميع مُصرّ على زواجهما حالياً وكيف ستغضب ...
ضحك بعمق

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-07-16, 08:18 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*





كانت تكتب بدفتر خواطرها ..

ومن الآخير
اشتقتك كثيراً ..
انت لاتعلم مقدار شوقي
لكن اقسم لك بأنه كثيرٌ كثير !
ولم يعلم آحد بأنك متغلغلٌ في قلبي والوريد
انت لا تعلم حجم شوقي لك
اشتقت لك اكثر من حدود الكلام اللي ابتدى
من اولك لين الآخير ! ....

اقفلت الدفتر وهي ترثي حظها واعادت دفترها لداخل الدرج
تذكرت كيف ان الحب جميل
وكيف انها عندما اكتشفت بأنها تحبه
اصبحت تهتم بمظهرها وهندابها وشعرها في كل لحظة وحين
وكأنه معها ، يراقبها يمتدحها يجلس معها
حتى نفسها غارت منها ومن مشاعرها وتفكيرها الأعمى !
اما الآن العكس اصبح شعرها مُهمل لاتبالي بتمشيطه حتى
واصبحت ترتدي أي شيء تراه امامها لابأس ان كان دون تنسيق
في كل محادثةٍ مع نفسها حيناً تعاقب نفسها وتوبخها وحيناً تعطيها فرجة للتعبير عن مشاعرها التي اهلكتها حية ..
وضعت يدها على قلبها فبكت اصابعها على حالها هي وقلبها
كانت دموع اصابعها رحمةً واشفاق عليهما
همس لها الشيطان بفكرة لا تعلم هل هو الشيطان حقاً
ام نفسها الأمّارة بالسوء ! ...
تجاهلتها ولكن الفكرة سيطرت عليها
نهضت واستعاذت بالله -: اروح اجلس مع ماما وامجاد احسن من الجلسة لوحدي ...





*




بعد الغذاء جلس امامه في مكتبه الخاص -:
انا لو الف العالم كله ما القى مثل طبخ امي بهية الله يحفظها
-: اكيد وهل في ذلك شك
-: ابد
-: ايه سلطان فكرت اخليك خلال هالاسبوع تعقد على شيلاء
ويصير زواجك وزاج جهاد بليلة وحدة
اتسعت عيناه بصدمة -: كــيــف !!!
-: اللي سمعته
-: انا ابي افهم ليه مستعجلين علينا خلاص انا راضي وهي راضية مانتزوج الحين
تنهد -: والله عاد اللي حجركم وصى قبل لايموت انكم تتزوجون بدري
قالنا اول مانشوفك صرت رجال يعتمد عليك مانتردد بتزويجكم
-: وانا وين رأيي بالموضوع
-: هذي وصية ولازم ننفذها جدك ياسلطان ما كان يبي الا مصلحتك
-: الله يرحمه بس ابي اعرف وش معنى انا ليه ماحجر سطام
اوك بتقولون مافي بنات بعمره اوك بنات القبيلة كثير
رفع حاجبه -: ليه نسيت انه حجره لـ مي
-: اووه صح تذكرت الله يرحمهم كلهم
تنهد -: لكن انا حلفت من بعد اخوي ما احجر احد لأحد
-: ايه بعد ما ابتلشنا حنا
-: مهو بس انتو فهد حجر لأولاد القبيلة بنات كثير كان الله يرحمه مايبي احد يتزوج من برا القبيلة مايبي الانساب تختلط
-: الله يرحمك ياجدي مافي فرق بين عربي واجنبي الا بالتقوى
-: ياسلطان زمان ماكان عندنا هالكلام البادية علمتنا اشياء غير
وتقاليد وعادات شديدة وجافة ويومِنّا انتقلنا من حياة البر لحياة المدن
تغيّرت مفاهيمنا لكن البعض فينا بقى متمسك بالعادات والتقاليد
-: ياليت لو كل شيوخ القبايل مثلك يايبه ماتسوي شيء الا باللي يرضاه ربنا وكل التقاليد اللي مهي من شرع دينا نفيتها
-: الحمدلله هذا من فضل ربي وهذا اللي خلى قبيلة الغزلاني تصير فوق كثير من القبائل ..





*





بعد صلاة العصر اجتمعت العائلة في الصالة
بانفعال -: تخيل ياعبدالله جلطني ولدك جلطني
-: بعيد الشر عنك ياغالية
ونظر لولده .. سامي
-: سم يبه
-: سم الله عدوك صدق اللي امك تقوله
-: ايه صدق يعني خلاص حنا مانبي بعض
مو غصب السالفة
غالية ضربت بفخذها -: سمعت كلامه كيف يجلط
سامي انت عارف انك مراح تحصل احسن من امجاد لو لفيت الدنيا كلها اموت واعرف ليه طلقتها لييه !!
-: كذا مزاج طلقتها
والده -: ولـــد احترم نفسك وانت تكلم امك
-: يبه اسمعها شلون تقول امجاد وامجاد وكأن مافي احسن
من امجاد في الدنيا ..
-: وهي الصادقة ياوليدي مهما اللي صار بينكم انتو الحين بينكم طفل
خلو المواضيع الجانبية على جنب ورجعها مايصير ياسامي
وسام بتردد -: ادري مالي شغل بس صدق سامي
وحشتنا امجاد تكفى رجعها
-: ماشاء الله اشوف الكل وقف معها ضدي
لمى -: الحين لأننا نبيكم ترجعون لبعض صرنا واقفين ضدك
بعدين حنا صرنا نحن عليك بهالسالفة لأن ماصار وقت على ولادتها
وبعد كذا راح تنتهي العدة ..
سامي نظر لوسيم -: ادري في عينك كلام انت بعد قول
-: احححم لو تكلمت بتقصف جبهتي
-: لا قول الكل قال الا انت
حك شعره -: انا نفسهم اقولك رجعها حرام البيبي وين يروح بعدين
طبعاً لا اوصيك اذا ولد وسيم هاه
حذفه بالوسادة -: شوفو الوصخ بويش يفكر
ليه تبيني اعقد ولدي يومني اسميه فيك
-: عاد من زينك انت وولدك
-: يسواك ويسوى امثالك
غالية نهضت -: سامي فكر بالموضوع زين
ترا ماباقي شيء وتنتهي عدة البنت
والده تلقى اتصالاً في العمل -: عن اذنكم
وسام جلست امام سامي -: تهقون ماما زعلت
سامي رفع كتفيه -: وش اسوي لها مافي شيء يجي بالغصب
وسيم -: يخي انت ادرى بمصلحتك وبكيفك
سامي -: ولا اقولكم انا كنت بخبي الموضوع لين ماربي يأذن لي
لكن بقولكم انتو وياويل ويلكم تعلمون احد
وسام وضعت يدها في فمها -: تم
لمى -: اكيد
وسيم -: لا بروح اخبر الجيران فرداً فرداً ياشيخ قول
-: اوك تعالوا لمي
وسيم اقترب منه ووسام جلست على الارض
ولمى على الطاولة التي امامه
-: على فكرة انا رجعتها
الكل بصوت واحد -: كذذذااااااااااااااااااااااااب
ضحك -: وليه اكذب
وسيم -: لحظة لحظة والمسلسل اللي قبل شوي
-: قلت لكم كنت بخبي السالفة لين بعدين
لمى غمزت له ولكن بعد ذلك ندمت -: وانا اقول البوكيه لمين
-: اكيد للحب
حينها ندمت لأنها شعرت بالحرج -: الله يخليكم لبعض
-: بلاه لحد يسمعك هي اصلاً ماتدري انه مني
وسام بحماس -: اجل ! لاتقول انك مسوي اكشن
-: شيٌ من هذا القبيل
-: وت وتس ذا اكشن ؟
-: امممم عادي وديت الحارس البوكيه وحلفته مايقول اني انا
وقلت له قول للخدامة انه من واحد قصير وشعره كدش بني وابيضاني
عاد هنا ادري فيها بتهوجس قلت العب بأعصابها شوي
وسيم -: بلاه عليكم من الوصخ الحين
ضحك -: لا والمصيبة مو هنا
المصيبة اني حطيت لها حركتي المعتادة اللي هو لمن نتصالح
اجيب لها بوكيه وفيها بطاقة بيضا بدون كلام
وسام قاطعته بحالمية -: الاااااه يعني قصدك تفتحون صفحة بيضا وكذا
حذفها بوسادة الكنبة -: ايه ولاتقاطعين
ضحكت -:
Ok completed what you say
-: اوك واممم وش باقي ايه صح يعني بتصير تهوجس
ان البوكيه ذا من منو لا والمواصفات شيء لا وبعد سيارة الولد ونيت
لمى + وسام -: ههههههههههههههههههههههههههههههههه
وسيم اتسعت عينيه في ذهول -: الحين ابي اعرف ليه ذا كله
-: حاب اثأر شوي لكرامتي
-: الحمدلله والشكر تصدق ابي اضحك بس مو قادر يعني ما اتخيل اسوي لزوجتي كذا
لمى كانت تضرب في الطاولة ووسام تضرب بفخذها وهما تضحكان
ووسام بعد ان اخذت نفس -: مراح تضحك لأنك نفسية
هههههههههههههههههههه والله حلوة ياسامي احلى شيء انه ونيت
الصراحة انت لمن قلت المواصفات علطول جاء في بالي واحد مصري سوري المهم انه مهو بسعودي لكن لمن قلت ونيت ههههههههههههههههههههههههه
سامي -: خلااص مي حالة ذي ياليتني ماحكيت لكم
المهم الحين لا أحد يدري اني رجعتها
لو شميت خبر ان أي كائن عرف قسم بالله ماتلومون الا انفسكم
وسام بمكر -: اافاا عليك بس احم بشرط
رفع حاجبه -: لا والله
-: لاجد والله اسمعني ابيك تخليني مشرفة طفشت وانا اجمع مشاركات
سامي ضحك بعمق -: عبالي عندك سالفة اقولك مثلك مثل الباقي
وسيم -: انا بعد ماصرت مستشار وحركات سويت لي حسابين
سامي -: من وراي اجل
لمى -: اصلاً انا عارفة واحد بس الثاني وسام عارفته
اللي تتهاوشون انت وياها مدري وش اسمه نسيته
بضحكة -: قصدك مطنوخ اهبل ذا خلاص قفلته
احس جاني ملل فيه الحين الثاني الرجل الحديدي
سامي اتسعت عيناه -: اجل طلعت انت الرجل الحديدي
وانا اقول منو ذا الثور اللي خلصت كل الاسماء واما اختار الا ذا
وسام -: الللله عاد حزن بريئ الحين بتشغل شغلها مع الرجل الحديدي
-: يخي ماطفشتي من مطنوخ علشان تنشبين لي بنكي الجديد
لمى -: انا ابي اعرف ياسوما ليه جاء في بالك هالنك يخي الحزن في الشرق وانتِ في الغرب
-: امممم تذكرين ذيك القصة اللي اسمها حزن بريء عجبني الاسم ويوم تسجلت حطيته ..





*





بتردد كانت تريد الاتصال به ولا تريد
تخشى مما سيقوله لها
في آخر الأمر تشجعت ونقرت على اتصال ..
بعد عدة رنات اجاب -: هلا نوف
-: اهلين دكتور اممم آآ كيف الحال
ابتسم فقد تعوّد على تلعثمها في بداية الحديث ثم انطلاقها بعد حين وكأن شيئاً لم يكن -: الحمدلله بأفضل حال وانتِ طمنيني عن حالك
وان شاء الله خف الألم
عضت شفتها وهي تنظر للهنوف التي تبتسم مما يعني انه علم عن طريق الهنوف -: الحمدلله الحمدلله
-: الحمدلله وش حال الوالد ان شاء الله زين
-: الحمدلله .. امم انت لمن كلمت الهنوف قلت لها ان ان .. شعرت بأن لسانها عجز عن الحديث ..
-: قصدك ان جابر بالمرحلة الأخيرة من المرض
ومانقدر نعالجه للأسف ايه اعرف انها صدمة كبيرة عليكم
لكن لو خبيت عنكم ماراح يكون لصالح أي احد فحاولي تستمتعي بكل لحظة وهو الحين معك ..
انهمرت دموعها -: خلاص دكتور لاتكمل انا املي بالله كبير
-: ونعم بالله يانوف لكن السرطان مصيبة لا جاء بالكبد كان نقدر نلحقه لو اكتشفناه ببداية المرض لكن الحين صعب
بعدين هذا تمحيص له وانتِ خلي ايمانك بالله قوي
لم تجبه بل سمع صوت شهقاتها العميقة يعلم بأنه كان قاسياً معها ولكن ليس هناك حل لأن يجعلها تعي بحال والدها غير هذا ..
اعتلت شهقتها عندما سمعت صوت ارتطام
الهنوف فزعت وخرجت من الغرفة تركض وصرخت عندما رأت والدها مغشياً على الارض -: يبااااااااااااااااااااااه !
نوف شعرت برعشة تسير بأكمل جسدها ولفت ببطء -:
ن- نوفا و- وش فيه ؟
الهنوف استندت على الباب وقد انشلت عن الحركة -: نوفي ابوي ينزف مني قادرة اروح .. واعتلى صوتها
تكفييييييييييييين روحي له لايموت علينا
نوف لم تعلم هي الاخرى ماذا تفعل ولأول مرة في حياتها تجرد محمد من لفظ دكتور -: محمد ارجوك تعال ابوي ينزف !
بصدمة -: طيب مسافة الخط بس
تقدّمت نوف بشجاعة مزيفة لتخرج من الغرفة للصالة
وجدت ابيها جثة هامدة والدماء تدفق من رأسه
ارتمت بحضنه وتلطخت هي الاخرى بالدماء والدموع تخالط جسد ابيها بغزارة -: يبه لاتحرمنا منك انت اللي بقيت لنا من ريحة عدول
خلاص خلى العنود حنا راضين حرقنا اقتلنا اهم شيء انت
اهم شيء انت تكفففىىى
كل يوم اصحى الصبح واعشم نفسي ان السحر بينفك
ونعيش دون العنود ولمن تغرب الشمس واحس بالخيبة
اقول ماعليه بكرة الحلم يتحقق وكل يوم بنفس الحال
الين ما انتهت احلامي وتحطمت وقت ماعرفت انك مريض
بـ .. لا ماعليك يبه انت منت مريض الناس يكذبون علينا
واكملت هذيانها ... الى ان طُرق الباب
كان محمد ولكن مامن مجيب وضع يده على مقبض الباب وفُتح
تعجّب ولكن ليس هذا وقت التعجب والغرابة
دخل وذُهل عندما رأى جابر في الارض ملطخ بالدماء من رأسه
وفتاة في حضنه لايُرى منها شيء الا شعرها الذي يغطي جسدها وهو الآخر ملطخ بالدماء
وفتاة تبكي بنحيب قوي عند الباب ولا تتحرك
غض البصر عن الفتاتين فلا شك بأنهما التوأمان
ابعد نوف عن والدها ورفع جابر ليحمله وهو يقول -:
ماعليه مانزف واجد نقدر نلحقه بإذن الله واشوه اني ما تأخرت اكثر
نوف تمسكت ببلوزته بألا شعور -: تكفى محمد انت املنا بعد الله

بلع ريقه .. فهذه مسؤولية عظمى حُذفت عليه ولُفّت حول عنقه كقلادة لا يستطيع الانسلاخ منها
ولم يستطع التحدث ايضاً وانما لف خارجاً وجابر معه
نوف سقطت على ركبتيها -: يـــــارب




*





في نيويورك كان النهار يدور ببطء في عجلة الزمن
وكانت هي تفكر ببطء حتى ان تأكدت من فعل مالمح به عقلها
قالت ستجرب حتى وان كانت لاتهمه ..
قبل الغروب بمدة بسيطة دخلت الحمام لتستحم
وبعد ان خرجت وهي بروب الحمام اتجهت نحو اكياس لآخر مرة تسوقت بها مع رزان .. فتحت احدى الاكياس وجدت به لوشن برائحة الفانيلا التي يعشقها جواد ..
وبعد ذلك اخرجت لها فستان اسود طويل ولكن دون اكمام
وبعد ان ارتدت ، دخل وقت صلاة المغرب لتذهب وتصلي
وبعد ان فرغت جلست على مقعد التسريحة وفتحت تلك العلبة التي اشترتها حينما جهزت لجهازها كعروس ولم تفتح أي شيءٍ منها
اخذت ذلك القلم ورسمت به خطاً فوق عينيها
وكثفت رمشيها ووسعت عينيها ووضعت قليلاً
من الحمرة في وجنتيها وشفتيها ..
وآخر ما اختتمت به ذلك العطر القوي الذي سيأسر جواد بالرغم عنه
اضحوكة امامها ومر من خلفها وكأنها لم تهمه حقاً
وجلس على السرير -: على وين ان شاء الله كاشخة ع الآخر
رفعت كتفيها -: سمعت في سهرة مختلطة قريبة من هنا
وقلت اجرب اروحها
بعقلك يعني وين بروح ليه في احد هنا اعرفه علشان اروح له
رفع حاجبه وهو بداخله يقول .. اعوذ بالله احس لسانها طايل وماصارت تخاف مني .. -: لا ابد علبالي بتروحي عند رزان
-: والله فكرة بروح اوريها هي من اول بخاطرها
تشوفني وانا حاطة ميك اب
-: خير ان شاء الله وانتِ لابسة هالشيء
-: ليه وش فيه !
-: اذا تشوفي انه يرضي ربك تقابليها فيه اوك روحي
شعرت بأنها تورطت ولكن قالت -: اصلاً كذا ولا كذا مراح اقدر
اكيد نايف عندها مو زي بعض الناس ماتجي الا وقت الغروب
لا وبعض احيان الصبح
رفع حاجبيه بدهشة -: انتِ الجازي اللي اعرفها ؟!
لم تعلم بأنها تجيد التمثيل لهذا الحد ولكن وجهه في هذه اللحظة اخافها
وشعرت بأنها ستنسى السيناريو الذي حفظته
-: آآمم بروح اصلح كوفي تبي ولا !
بغرابة كبيرة -: لا مابي
خرجت بهدوء وتنفست الصعداء ..
ذهبت تعد لها كوب كوفي ساخن وعندما عادت سمعت صوته الضاحك يتحدث بالهاتف -:
ايه اكيد اشتقت لك .. لا اكيد بكرة بعلن خبر زواجنا
بس زي ماقلت لك لاتمري من عند اخوياي ترا اغار
شعرت بأن خطتها تحطمت وعادت ادراجها لتنسدح على الصوفا
وحاولت النوم لتهرب من واقعهاً قليلاً ..
اغمضت عينيها ولكن لا فائدة ظلت مستيقظة واصبحت تحادث نفسها
شجعتُ نفسي بأن افعل كل هذا وان اتجرد من تلعثمي وخوفي
وتجرأت بأن ارتدي فستاناً وان اضع لملامحي بعضاً من المساحيق رغم كرهي للمساحيق وهذا كله لم ينفع فأنا مهمشة منذ العهد الأول للعهد الآخير وملاك هاته هي التي اصبحت أولى اهتماماته
ناهيك عن جمالها الأخاذ الذي يسبقني بعدة مراحل
لا بأس فأنا فشلت ويجب ان ابقى في المؤخرة دائماً
ولايجب عليّ ان اتدخل بحياة جواد وشؤونه
فأنا لم امحنه مايريد لأفعل ما اريد
وسأعود لشخصيتي ووطني الذي انتمي اليه
فالشراسة والحدة معه لاتلزماني
ولست انا التي ادعو رجلاً عقله وقلبه لامرأةٍ اخرى وحتى وان كان هو الذي سلب جل كياني !
وهاقد اعترفت اخيراً بأنه يعني لي كل شيء
ولكن حتى لو احببته فلن اجعله سعيداً معي
فأقل حقوقه لم امنحه اياها
فلتسدي النقص عني ياملاك !




____________


انتهى ..


اعتذر عن القصور واتمنى يكون البارت نال على اعجابكم


..

قبل ما اقول كفارة المجلس
ودي كل اللي يمر من هنا يدعي لـ سيرين بالرحمة والمغفرة
صحيح انها توفت منذ اشهر بسيطة ولكني افتقدتها كمتابعة وصديقة واخت
الله يجمعنا فيها بالجنة وبعد اليوم توفت فتاة خبر وفاتها احدث ضجة بالجوار فاللهم ارحم كل من مات
واجعل قبره روضة من رياض الجنان
" دعواتكم للموتى فهم بأمس الحاجة للدعاء "

……


كفارة المجلس ..سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 13-07-16, 08:21 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الثامن والعشرون



أنا .. لا أحد !
وأنت،
من تكون ؟
هل أنت أيضاً ، ” لا أحد ” ؟
وإذاً ..
فثمة إثنان منا،
إياك أن تخبر أحدا!
وإلا ..
ألقوا بنا في المنفى !

~ إيميلي ديكينسون ~







__________________







الخوف والقلق يسيطر عليها وليس هي فقط بل التي في جانبها آشد خوفاً
وضعت الجوال جانباً -: مايرد !
تنهدت والاحمرار يكسو معالم وجهها -: اكيد مراح يرد
لكن عندي فكرة بتصل من جوالي هو مايعرفه
حضنت يدا الهنوف -: تكفييين يانوفا جربي
شدت على يد اختها اكثر ثم ابعدت يديها لتأخذ جوالها من الطاولة
ثم اخذت رقم محمد من هاتف نوف ..
بعد عدة دقائق
رد -: آلو
.... من الخوف والارتباك لم تجب
-: مين معي ؟
بلعثمة -: ء ء د د دكتور اخبار ابوي تكفى لاتكذب بشيء
تنهد -: مابه الا الخير
بكت -: دكتور تكفى قول الصدق حنا مانبي منك تكذب علينا
-: يابنتي اقولك بخير عطوه دم والحمدلله
بفرحة -: يعني حي !!
ابتسم -: ايه الحمدلله لكن محتاج يرتاح الحين
انتن تطمنّ عليه وادعين له هو محتاج لدعاكن بعد
تهلل وجه الهنوف وتبدلت الوانه الى الفرحة والسرور
وانهت المكالمة لتلف على نوف
واحتضنتها بقوة -: نوفي الحمدلله بابا بخير
اتسعت عيناها -: يعني ما مات !
-: لا الحمدلله عطوه دم ويقول الدكتور محمد انه بس محتاج للراحة
ابتعدت عن حضن اختها -: اجل يلا رحنا له المستشفى
-: خير خير انتِ أي مستشفى واي بطيخ اصلاً مين بيودينا
بألا مبالاة -: تاكسي
اتسعت عينيها وشهقت -: لا والله !
-: اي والله اهم شيء نروح
-: لا معليش انتِ مجنونة مع احترامي الشديد بعدين انا مستحيل اطلع من دون اذن سطام وهذا ان وافق اصلاً كذا ولا كذا روحتنا لأبوي مراح تفيده بشيء مالنا الا الدعاء له هذا اللي بيفيده ..








*








وضعت يديها على خدها تتأمل البوكيه التي وضعته على التسريحة
من اين هو ياترى ؟
ومن هذا الرجل الذي بتلك المواصفات
ولو علم الجميع ماذا سيحصل !
بل انا ما الذي سأفعله فأنا لا اعلم احداً بهذه الهيئة
شعرت بأن الخوف بدأ يتسلق حائط قلبها وحتى اخترق الهدف
.. كيف عرف منزلي ! .. وكيف سمحت له الجرأة بأن يتعدى على حدوده
وبكل اريحية يعطي الحارس ليقول له اوصله إلى فتاة في هذا المنزل تدعى امجاد .. سألت زوجة الحارس .. مِن مَن !
قالت " شابٌ ابيض شعره اشقر مليحُ الوجه لايبدو على هندابه انه غنيّ ! "
فسألت وماهي سيارته قالت " ونيت " وما لوحتها
قالت " لا اعلم "
من انت .. هل اسميك لا احد لكي اريح نفسي !
اغمضت عينيها عندما شعرت بألم يغتالها في بطنها
-: آآآآه خلاص ياولد يكفي اللي فيني مكفيني
الله يصرفك عني يا انت ..
آآووه تذكرت سالفة البطاقة البيضا .. وش قصده فيها !؟
ما اعرف احد يسويها الا واحد ومستحيل يكون هو هه هه طبعاً بعد اللي صار بالمستشفى مستحيل .....








*







في اليوم التالي ..
في العصر ............

تتحدث مع والدتها
-: علامك ماتردين بيتك
-: وش ابي فيه برد للشقا خن اجلس لي هنا فترة نقاهة
بنبرة -: أي شقا عاد مابه شقا الا هنا اركدي يابنيتي
وردي لبيتك ولاتخلين جابر يطير من يدينك
كانت ستتكلم ولكن احدهم دخل إليهما
وقد كان اخيها جلس امامها وهو ينظر لها دون كلام ..
نظرت له -: خير علامك تناظر لي كذا
بتردد -: آآآ يعني العنود مانيب عارف وش اقول
-: قول وش وراك
-: جابر ..آآآ
باهتمام -: وش فيه جابر
-: في المستشفى امس نزف واجد وعاد مادري يمكن حالته خطيرة
بصدمة -: ويشششششششش ، ووضعت يديها على وجهها تبكي
والدتها -: وش فيك ياوليدي علامك خرعت بنيتي
خلاص يا العنود مابه الا الخير .. وضربت ابنها على كتفه
وتعرفين اخوك يحب يكبر الامور ..
ركضت لغرفتها واقفلت الباب لتنهض والدتها -: شفت الحين عاجبك وش سويت في اختك ..
-: وش سويت يعني جزاتي اعلمها عن رجلها عساهم بالطقاق عاد
ضربته مرة اخرى على كتفه -: مصروف اليوم مافي
-: يمماااه وش ذا
تجاهلته وهمّت باللحاق بـ ابنتها ، طرقت عليها الباب
العنود بصراخ -: ما ابي احد ما ابي
بحزم -: مهو منجدك ترا انا امك
بعد عدة ثواني فتحت لها الباب ودخلت امها
-: ماهقيتك تعلقتي فيه !
فجأة انفجرت ضاحكة -: يمه حرام عليك صدقتي تمثيلي
كنت امثل قبال ولدك هذا علشان مايشك
تدرين فيني من وقت تزوجته وانا انتظر لحظة موته
بنبرة -: اييه بعد علبالي
-: ايه يمه تذكرت ابي اقوي السحر
-: وش له تقوينه خلاص الادمي بيموت يقولك حالته خطيرة
-: اممم ابي سحر خلاص يفنيه ماني قادرة انتظر الورث
لين ربي يقبض روحه .. !






*







صب لها بعضاً من القهوة -: وبس ..
اخذت منه الفنجال وقالت بأسى -: وعلى قلبي هالمسكينة
ياليت ابوكم ذا يتقي الله فيها متى راح يتعلم من اغلاطه ؟.. مدري !
-: مادري عنه والله اهم شيء انه جاها الافراج وانتهت مدة العقاب
مؤيد -: اشوه مابغينا
نظر له برجاء -: ماودك ترجع
-: نووب الحمدلله جداً مرتاح عند اميمتي الغالية ..
قطعت حديثه اخته ميعاد التي دخلت وهي تقول بغضب -:
يمممه معاذ معيي عليّ العب معه بلاستيشن والمصيبة ان الشريط حقي
والدتها لم تعطها اهتماماً بالغاً بل تحدثت لولديها -:
ايه وهو الصادق اخوك علامك ماترد ع الاقل لو ماجد مهو في
انت تكون مع البنية واذا انت منت في ماجد يكون لمها
وقفت امامها -: يممه اقولك معاذ معيي عليّ العب بالبلاستيشن
يتحكم فيه كأنه هو اللي اشتراه وهو اصلاً حقي
ماجد -: ابي اعرف ذي بنت ولا ولد وبزر ولا وحدة صار عمرها 15 ؟!
ضحك الجميع ...
اما هي فضربت رجلها الارض ووضعت يديها على خصرها -:
خير خير يا ابو العشريني انتا ترا وانت بعد كل ماكبرت عقلك يصغر
يعني مهو انا لحالي بعدين هه هه يحصلك وحدة
جامعه كل الاعمار والاجناس
ماجد لأمه -: اعوذ بالله بنتك كلتني بقشوري
ضحكت -: انت اللي رحت لها
-: توبة معدني واصلها ..
ميعاد رفعت حاجبها -: وش اللي منت واصلني تراني اختك
والدته -: وعلشانها اختك ياماجد يلا روح حل المشكله بينها وبين معاذ
وضع يده على صدره -: انا !! ماحصلتي الا انا
لا خلي مؤيد حلال المشاكل ..
مؤيد -: امي قالت ماجد مهو بمؤيد
نظر لوالدته لتقول -: ايه انا قلت انت
تنهد ونهض ونظر لـ ميعاد -: امشي يابزر
وتعداها لتقلده هي بصوت ساخر -: امشي يابزر
اعادت صوتها .. سمعناك ياكبير ، وذهبت خلفه
مؤيد بضحكة -: لابنتك ذي منتهية
-: آآآخ تعبتني معها احسني اربي ولد مهو بنت
-: ماتنلام البنت الوحيدة بين ثلاث اولاد
بعدين شكلك خلاص تبرمجتي على تربية الاولاد
قسم بالله مستحيل تكون ذي بنت
نظرت له والدته بتلك النظرة -: وش قصدك متبرمجة هاه !
ترا اختك تركيبتها من الله كذا عاد وش دخلني فيها
-: ع العموم خليها تتغطى من العيال مرة مطيحة الميانة معهم
ضحكت بخجل -: تراها توها
شتت نظراته -: ولو اقلها تسوي حدود بينها وبينهم
حتى لو كانت تعتبرهم اخوانها
-: ان شاء الله .. الا تعال نسيتني وش كنت بقول
-: ويش
-: مادري نسيت
-: قولي لا اله الا الله
-: لا اله الا الله .. استغفر الله استغفر الله يارب وش كنت بقول
ايه ايه تذكرت ..
شوف يامؤيد لاتفهمني غلط ولاتفهم اني ما ابيك عندي بالعكس انت على عيني وراسي بس عبير كاسرة خاطري
وتدري فيني اثق فيك اكثر من ماجد .. ماجد توه صغير على حمل مسؤولية زي كذا لكن انت قدها وقدود ..
نظر لها -: وابوي ! والاهانة اللي هاني اياها
وضعت يدها على يده بحنان -: ماعليه امسحها بوجهي
علشان خاطري رد البيت موعلشان شيء علشان عبير
ادري فيك انت كفو اكثر من ماجد
تنهد ....
-: قلت لك علشاني ..
صوت صراخ .. وضعت الام يدها على قلبها
هاااو وش فيه
ابتسم -: بلاه باقي ماتعودتي على اصوات عيالك
نهضت -: مو قلت لك انت كفو اكثر منه هذا هو اسمع
صوته يصارخ معهم ..
ضحك .. وحينها ذهبت والدته إلى الصالة الخارجية ترى ما امرهم
ومؤيد بدأ يفكر في حديث والدته بهدوء ..
بعد ذلك خطرت في باله فكرة .. اخذ ذلك الجوال من جيبه
الذي اصلحه بعد حطامه ..
وفتحه وعندما فتح الواتس كان يقول " اتوقعها حظرتني "
دخل على رقمها الوحيد في هذا الهاتف
وجدها متصلة ! ..
هنا كانت الصدمة ، خابت توقعاته ولم تحظره
هذا يعني بأنها كانت ومازالت في انتظاره ....







*






اغرق نفسه عطراً .. وارتدى معطف البهجة
ورتب حرير الشوق الذي فوق رأسه وبعضاً منه في وجهه
نظرت له بغبن ولكن حاولت قدر الامكان ان تتجاهل تصرفاته
كان يدندن ويغني اغانٍ قديمة شعبية
كانت تتمنى ان تسأله هل هذا كله من اجلها ام لا !
ولكن اختارت الصمت رفيقاً لها ..

....


عادت إلى الواقع على صوت دارين المتمللة
فهن في الكلاس منتظرات الدكتور
-: لكن شو هلأ ماعم تحكوا
الجازي نظرت لها -: آآ مافي شيء
رزان -: يخي طفشش حتى السوالف صارت طفش
بعد ذلك دخل الدكتور ووضع كتابه على الطاولة -:
اليوم سنكمل الدرس السابق ..
في جهة اخرى ..
دخلوا المكتبة وجلسوا بها يكملون بحثهم الأخير
سعود نهض " يحوس " بين الكتب
-: شباب بقولكم شيء خطير
نايف -: ادري فيك خطير يعني شيء سامج
-: لا والله هالمرة صدق
سعود -: الله يستر تكلم ياخوي
-: الصراحة اخوكم في الله ثنّى
سعود سقط الكتاب من يديه وجاء في باله شيءٌ واحد " وهي ! "
نايف -: وش اللي ثنيت ؟ ومن ذي اللي تزوجتها
سعود -: انت صاحي خير تبي وجع راس لنفسك
يلا يلا وانتو تمشون حالكم على وحدة بعد ثنتين الله يستر
جواد -: طيب وحدة عجبتني وعجبتني اخلاقها يعني اخذها بالحرام
خلاص خذيتها بالحلال وانتهينا
نايف -: ليه هي عندنا بالجامعة ؟
-: ايه بس لاتتعبون انفسكم تدورون عليها تدرون فيني غيور درجة اولى
نايف بضحكة -: وحد قالك تتزوج بنت معنا بالجامعة يا اخ !
نظر له بتلك النظرة التي الجمته ..
سعود ظلّ ساكناً يفكر ويشعر ان كيانه تبعثر واختلط فيما بينه
ولايعلم ماهية هذا الشعور ! ولمَ يأتيه الآن بالتحديد






*







بعد ما انتهى وقت صلاة المغرب

-: كـــــــــــيـــــــــــــــــــف !!!
-: قصري صوتك ياقليلة الحيا خلاص جدك قرر وانتهى الموضوع
-: وليه حنا ماعندنا رأي تسألونا
-: والله الرجال وموافق وش تبين بعد
-: اجل وانا !!!
نظرت لها -: انتِ عارفة من زمان ان هاليوم كان بيجي
وكان راح يجي في أي وقت دامك محجورة له
كبتت غضبها -: يمه تدرين فيني ابي اكمل دراستي وبعدها يصير خير
-: هاو وش دخل الدراسة بالزواج بالعكس سلطان يعين ويعاون الله يحفظه
بغضب -: انتو ماتفهمون ماتفهمون اصلاً ..
ولفت ذاهبة لغرفتها تحت صدمة ميادة لأول مرة شيلاء تحادثها بهذا الاسلوب ، لكن لا تلومها فقد كانت صدمة بالنسبة لها
وهي التي تظن ان لا زواج الآن
في الاعلى صفدت الباب بقوة وجلست على سريرها تهز رجلها
وتستغفر الله بصوت عالٍ حتى هدأت ..
لا اعلم كيف يفكر هؤلاء .. هو ليس الأمر واني لا اريد سلطان
بل انا لا اريد الزواج بحد ذاته ، فأنا لا اصلح له
ولا هو يصلح لي
فأنا لا اجيد التعامل مع الذكور ولاسيما سلطان الذي يستفزني في كل حين
اخشى ان لا اكمل يومان الا وانا في بيت اهلي ..
ضحكت .. حقاً اني بلهاء لا اصلح للزواج
كنت اريد بعد دراستي حتى اوزن الامور واكرس حياتي لهذه الحياة الأخرى التي لا افقه منها شيئاً
لست انا التي تستطيع ان تحمل مثل هذه المسؤولية العظيمة على كاهلها
واكثر مايضايقني ان رأيي هنا مضطهد
كامرأة ثكلى فقدت حبيباً اثناء الحرب وعدها بأن يأتي بعد انتهائها
كي يخطبها ولكنه لم يعد ولم يوفي بالعهد .. !
آآآآآآآآآآآآآآه يا إلهي ساعدني
وقدم لي مافيه خيرٌ لي ولديني
دخلت مجدلين وهي تنطنط -: جاء العيد جاء العيد يلا نلبس ثوب جديد
رفعت حاجبها -: نعم ! والمطلوب
-: يخي افرحي انا فرحانه لك
-: ما ابي افرح وش رايك
تجاهلتها وهي تغني -: مباركين عرس الاثنين .. ليلة ربيع عين وقمره
تكتفت وهي تحاول ضبط اعصابها ..
واكملت بتلحين -: سلطان بتزوج شيلة وشيلة بتتزوج سلطان
كيف تجي واللهِ مادري سبحان الله اللي جمعهم
غضبت اكثر عندما نادتها " شيلة " -: مجييييييييييييييييييييد !







*








ملامحه المرهقه عذبتها هي والتي في جانبها
وجهه الشاحب وجسده النحيل هذا كله نتائج مرضه الذي اخفوه سرًّا عنه
الهنوف اتكأت على خدها -: آآآه ياليتني مكانك يايبه
همست لها اختها والدموع تخنقها -: مالنا الا نراقبه بهدوء وندعي له
-: اححم الحين على سالفة فلوس المستشفى صادق بابا !
انا ماصدقته اليوم لمن قال الصبح
-: والله مالنا الا اننا نتطرق للورث تدرين المبلغ مو هين
الله يهديه الدكتور محمد ماجابنا الا ذا المستشفى
بسخرية -: عباله حنا مثلهم نطيّر الفلوس وين مانبي
بحدة -: نوفااا هو ماسوى شيء غلط الدكتور متعامل مع ذا المستشفى هو وعايلته كلها فأكيد بجيب ابونا محل كويس يعني الله يجزيه خير
تخصرت -: والفلوس ان شاء الله
-: خلاص حنا قلنا من الورث
بتنهيدة حزن -: وماتذكرين ماما ايش قالت ولا تذكرين حنا
وش اتفقنا عليه !

.. في الامس استيقظ جابر واليوم اتين ابنتيه بكل شغف
وفي جوفهما مشاعر لم تلقى طريقاً معبداً بعد شتاتها
لم تقصر الخالة فتحية بشيء فقد اوصلتهما هي وابنها عوض حتى المشفى
واعدّت حليباً وتمراً لجابر ..

طق طق طق
تحرك رمشي جابر وبصرت عينيه الغرفة وبالتحديد اتجاه الباب
الهنوف -: ايه منو !
-: انا محمد
تغطيّن الاثنتين وذهبت الهنوف تفتح له وتنحت عن الباب
ليدخل هو -: ماشاء الله لا اليوم وجهك احسن من امس بكثير
بصوت مرهق -: الحمدلله
نوف التفتت له ولم تعلم بأنه استيقظ -: صحيت !!
-: ايه يابنيتي
محمد اقترب من رأسه وقبل ان يتحدث اشار له جابر بيده
-: تعبتك معي ياوليدي جزاك ربي الجنة
-: افاا ياعمي انت بمقام ابوي
-: وايه على دفع الجناح ..
قاطعه -: لا خلاص على حسابي
قال بعصبية وقد اجهد نفسه بالحديث -: وششششووووله
والله ماتدفع شيء
-: عمي خلاص انتهى الموضوع ولاتحلف
-: والله ان دفعت اني لا اقوم الحين من هالمكان
اتسعت عينيه -: وش تقوم ياعمي مابينا حلفان وحساب
-: اجل خذ فلوسك وحطها بمخباتك اشوه لك من هالخبال اللي مسويه
ضحك وقال لكي ينهي الموضوع -: ان شاء الله
وقال في نفسه " اصلاً دفعنا وانتهينا "
نوف ابتسمت وقالت للهنوف -: يافديت عفة وعزة نفس ابوي
ابتسمت بسعه -: الله يحفظه لنا
-: امين
احتد صوت جابر وحطّ جناح الجد على جنباته -:
محمد ياوليدي ابيك بكلمة رآس
وينظر لابنتيه فتخرجان بهدوء .... !





- يتبع

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية