لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-16, 07:19 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*




نادت عليها -: يمه شيلاء روحي مجلس الرجال
وخذي ترامس القهوة والشاي وانتِ بعد ياصالحة ساعديها
قبل لايجون الرياجيل من الصلاة
الاثنتان -: حاضر يمه على امرك
ذهبتا وحينما وصلتا المجلس بدأتا تنظفان المكان
وتأخذان الترامس وصحون التمر الفارغة
شيلاء اتاها اتصال ردت عليه وقبل ان ترد قالت لصالحة
-: اسبقيني والحين انا بلحقك ..
اشارت لها بالايجاب
ردت شيلاء -: هلا جهاد .. ايه .. اها طيب
قلت كم صحن تبي ؟ .. اوكي اوكي
في الخارج كان يسير وهو اول القادمين من المسجد
سمع صوت انثى ولكن بحة هذه الانثى يعلم إلى من تعود
ابتسم بمكر وهو لا ينوي خيراً ..
اقترب من الباب و تحمحم لتفز شيلاء من مكانها -: آآ لحظة لاتدخل خليك على جنب ولاتناظر وانا بطلع
ضحك -: طيب ما تسألين منو
عقدت حاجبيها -: وخير !! عارفة انك سلطان
-: ماشاء الله لهدرجة الحب عذاب
يخليك تحفظين ادق تفاصيل صوتي قبل لا اتكلم حتى
تحولت ملامح وجهها تلقائياً الى غضب -: نعععععم
أي حب واي خرابيط يابابا روح نام الله يخليك
ضحك بقوة -: اوكي ياحبيبة الماما مسوية قدام الكل انك مؤدبة
وماصرتي تتهاوشي معي لكن اندري ان الهواش يجري في دمك
-: طيب اوك يا المؤدب ممكن تبعد ابي امر
-: وكم تعطيني
-: سلطااان !! ترا ابداً مهو وقتك فرضاً الحين احد جاء
-: عادي بقول فيه خدامة داخل لاتدخلوا
عضت شفتها حتى احتملت ان الدم تدفق منها -:
خدامة في عينك عساها البط يارب
ياربي انا مين قالهم يحجروني لانسان مريض مثلك
-: شنسوي عاد هذا القدر ..
عاد انا يلا احتملك بعد يا فتاة العرب وايه تذكرت
سمعت انك موافقة على الزواج الحين صدق !
عضت شفتها مرة اخرى وهنا تأكدت ان الدم تدفق عندما ذاقت مرارته ..
وبداخلها تشتم صالحة اشد الشتائم فلا احد سيقول
لسلطان مثل هذا سواها -: لا طبعاً ..
-: ايه اشوه توك بزر مافيني اصبر على تصرفات البرزان
بغيظ -: لا سلطان تراك زودتها اصلاً استغفر الله بس
انا من قالي اتكلم معك استغفر الله بس حتى منت محرم لي
بمكر -: ماعليك بصير محرم لك ..
وقريب جداً ..
اقتربت من الباب بغضب -: غمض عيونك بمر
استدار بظهره لكي تعبر -: امشي
-: ما اوثق فيك
-: اجل اجلسي لين يجون العيال وحليها بعدين
عبرت وقبل ان تعبر تأكدت بأنه لايراها ..وهي تسير كانت تدعي عليه في داخلها
بأشد الدعاوي التي تُعبّر عن غيظها ، وعندما كانت ستدخل الصالة
سمعت صوته الضاحك -: ترا قدمت بنك التسليف للمهر ..
خليك في اهبة الاستعداد " وصخب بضحكته "
توعدت صالحة في داخلها
وهي تفكر كيف اقدم على هذا القرار
وهو لا يريد الزواج الآن مثلما يقول !!
ثم تحدث لسانها -: الكذاب يبي يقهرني بس صدق انه حيوان




*





بعد منتصف الليل ..

كانت تحادثه كالعادة ولكن هذه المرة صدمها
في حديثه .. ارسل لها
" سوسو ترا جبت لك دلع على اسم سمفونية
احس ايدي عجزانة اكتب هالاسم المهم انا افكر اترك المنتدى
علشان كذا خذي ايميلي في الجي ميل *************** "
اصبحت تقرأ الرسالة اكثر من مرة
الصدمة الاولى تركه للمنتدى
والصدمة الثانية ايميله !!
هنا استيقظت قليلاً وقليلاً جداً من غفلتها
الهذه الدرجة هانت نفسي عليه بأن يحسبني مثل الفتيات الأخريات
اللاتي يقعن فريسة وبسهولة عن طريق الايميلات
والمحادثات الخارجية !
لحظة .. اذاً انا ما الذي افعله هنا معه
الست احادثه الست انا من عشقته لحد العمى عن كل شيء
لكن حتى لو كنت اتنفس به لن اضيّع نفسي بنفسي
كتبت رسالتها والدموع تتساقط على ازرار الكيبورد
" مطنوخ انا ما اقدر اعطيك ايميلي ولا اضيفك فيه
مايصير اصلاً واتمنى بجد ماتترك المنتدى
لأننا تعودنا عليك واكيد كل الاعضاء مراح يهون عليهم انك تتركهم
الا اذا في شيء مضايقك هنا تقدر تقولي "
رسل " امممم غريبة مراح تضيفيني لأني اشوف ان هنا بالخاص او هناك كله واحد
اقلها هناك محادثات فورية وسريعة
وبالنسبة لتركي للمنتدى ابد كل شيء هنا طيّب
بس بيني وبينك طفشت وبطبيعتي احب التغيير
واذا كنتِ ماتبينا نتواصل بعد تركي للمنتدى حسافة والله
بس يلا ماعليه انا بظل ادعي لك وانتِ بعد ادعي لي "
اصبحت تقرأ هذا الكلام الكثير وتزداد دموعها
في النزول لم تستطع الكتابة غير ..
" الله يوفقك "
شعرت بأن هذا هو القرار السليم رغم انها شعرت
بشعور مضاد لكل هذا شعور بالألم والوحدة التي تأتي
مابعد منتصف الليل وشعرت بشيء من شعور لم تجد له معنى
كان في قلبها مثل الوخز لحبات الخرز ثم يكبر شيئاً فشيئاً
.. سجلت خروج وتكوّرت على نفسها تبكي ...
هي لاتعلم لمَ وصل الأمر هكذا ولمَ رفضت
ولمَ لم تحاول ان تقنعه بالمكوث اكثر
كل هذه الاشياء التي حدثت لم تعلم بأنها دعوة كانت من قلب اختها المحبة لها
بأن يصرف الله عنها كل شيءٍ يغضبه ..
فأستجاب لها




*






في مساء نيويوركي جميل ..

غمزت لها -: شريت لك مورد
بغرابة -: وش اسوي فيه
-: عادي حطيه قبل لاتنامي
-: انتِ منجدك وش اسوي فيه قبل لا انام
ضربت رأسها -: جزوش انتِ تستهبلي ولاتستعبطي ولا تستغبي
ابي افهم بالضبط يعني اكيد علشان جواد يخق وهكذا
باحراج -: قسم بالله انك وصخة ترا انا ما اعرف لهـ الاشياء
غمزت -: ماعليك انا بعلمك عليها المهم ترا ذا لونه وردي
حطيه على شفايفك كذا هو سايل وخليه خمس دقايق واذا زدتي اكثر بيصير توريده اكثر وبعد كذا ابعدي القشرة الوردية من فمك وبيصير لون طبيعي وثابت فوق ثمان ساعات
ضحكت -: تنفعي خبيرة تجميل او مثل ذولي اللي في الدعايات
-: جزاتي اصلاً اوعي فيك بس انتِ مامنك فايدة
المهم ترا بتلبسي الفستان الاصفر اللي فيه ورد
بخجل -: لا كت
-: هذي اللي تبيني اكفخها تراه لجواد مهو لي
-: طيب ولو .. وكأنها استوعبت .. مهو انتِ قلتِ نفلها
حنا لوحدنا ايش دخل جواد
ضربت رأسها -: لا جزوش اليوم الظاهر
بتجلطيني شكلك مانمتي عدل
-: مانمت من الاساس
-: اجل ما الومك .. ع العموم بضبطك انا
واذا ماراح السيد جواد في علومك ما اكون الحلوة رزان
بتردد -: طيب لو صدق راح فيها آآ وش اسوي
-: خليك طبيعية وكوني مرنة معه
وخلي عنك هالخوف وحاولي تبعدي أي فكرة سيئة تجيك
ولا ترا .. قالت بتعمد .. الجامعة فيها كثير بنات حلوات
ترا جواد بيطير منك .. اممم اذا يهمك طبعاً




_______________

انتهى ..

اعذروني ادري البارت قصير بس تعرفوا ضغط الاختبارات


***

ملامح من البارت الجاي
>> ان شاء الله مراح يصير فيه ملامح بعد كذا
لأن حالياً الانتاج طازج مو مثل اول مخزن من قبل هع


لمحة خوف ..: آآآ لا مايحتاج نوديها المستشفى لأنك بتروح فيها

لمحة خلقت بلا ملامح ..:
كيف راحت عن بالي هالفكرة ..
ياعبير انتظريني !

****

اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-07-16, 07:21 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الرابع والعشرون




في حياة كل انسان ساعات من الكآبة اللزجة
تتعرى فيها الحياة وتنزل البرودة القاتلة !
لكي نصمد نستنجد يائسين بالذاكرة
كما نستنجد بالممرضة الحنون !
لكن ربما حل في نفوسنا الليل وحل الخراب !
فتعجز الحكمة عن العون وتعجز ذاكرة القلب
وتفقد عيوننا لمعانها الحي
وتتجمد الحركات والكلمات
إنما تبقى لنا ذاكرة ثالثة هي ذاكرة الجسد !!

~ يفتوشنكو ~

______________







رزان -: المهم ترا راح تلبسي الفستان الاصفر اللي فيه ورد
بخجل -: لا كت
-: هذي اللي تبيني اكفخها تراه لجواد مهوب لي
-: طيب ولو .. وكأنها استوعبت .. مهو انتِ قلتِ نفلها
حنا لوحدنا ايش دخل جواد
ضربت رأسها -: لا جزوش اليوم الظاهر
بتجلطيني شكلك مانمتي عدل
-: مانمت من الاساس
-: اجل ما الومك .. ع العموم بضبطك انا
واذا ماراح السيد جواد في علومك ما اكون الحلوة رزان
بتردد -: طيب لو صدق راح فيها آآ وش اسوي
-: خليك طبيعية وكوني مرنة معه
وخلي عنك هالخوف وحاولي تبعدي أي فكرة سيئة تجيك
ولا ترا .. قالت بتعمد .. الجامعة فيها كثير بنات حلوات
ترا جواد بيطير منك .. اممم اذا يهمك طبعاً
الجازي صمتت تفكر في كلام رزان وكأنها لم يعجبها
فقالت وهي تستنتج خلاصة تفكيرها ..
.. هل من المعقول اغار !!
نفت هذه المشاعر وقالت لرزان بمراوغه -:
اذا سعادته مع أي وحدة غيري الله يهنيه
-: لا انتِ منتي صاحية المهم امشي اصلحك وبعدين اصلح نفسي عاد مايصير
انتِ تخققي جواد وانا ما اخقق نايف
ضحكت الجازي -: قسم بالله هبلة !



*



في ظهيرة اليوم التالي ..

جلس بجانبها يجر ذيول الندم خلفه -: شسواة الحين
تحدثت دون نفس -: وش فيها اكيد دلع بنات
-: لا مهو دلع بنات كل شوي تتفزز قلت لك نوديها المستشفى
وانا بتحمّل غلط كل شيء
بخوف -: آآآ لا مايحتاج نوديها المستشفى لأنك بتروح فيها
وبتصير تحقيقات مالها اول من تالي
جعل يداه تحضن رأسه -: شسواة يالعنود شسواة
-: شسوي لك يعني انت ماسويت شيء غلط
كل ما في الامر انك ربيت بنتك لمن شفتها تغلط
-: بس انا غلطان اعرف تربيتي نوف تستحي من ظلها
اجل وش اللي بتبربر فيه مع الرجال ومحمد اعرفه رجال محترم
فاكيد كانوا يتكلمون عن حالتي اللي احسها تسوء يوم ورى يوم ..
مثّلت الخوف وتمسكت بكتفيه -: لا خيالات
مافيك الا الخير حبيبي ربي يخليك لي
.. وصمتت قليلاً ثم اردفت
ايه صح تذكرت عندي عزيمة لناس يقربوا لي وابي لبس وتعرف ابي لبس ماركة
يعني ابي اتفاخر فيك قبالهم واقول هذا ذوق جابر ..
لم يتوقع انها بهذا الدم البارد وانها لاتفكر بمصيبته
وان شغلها الشاغل شيءٌ آخر .. بعصبيه -:
العنووووود وش ذا الاحسااااااس المعدووووم
بنتي يمكن تروح فيها وانتِ لبس وعزيمة
ونهض من الصالة وخرج من البيت بأكمله
قرصت عينيها ..-: هين ياجابر شكل السحر
ماصار يجيب مفعول ..




*




طبخت الغذاء وهي تدندن
دخلت عليها اختها -: واخيراً بنشتغل احس
ثلاث اسابيع بدون شغل ملل
-: الحمدلله ارتحنا من الاختبارات واليوم طيران ع المشغل والله وحشني بشكل ..
-: وحشك المشغل ولا السيد عوض .. وغمزت
احمّر وجهها غيظاً وخجلاً -: انتِ وبعدين معاك
-: تصدقين اشوه انه ماكان يداوم فيك ولا كان خبصتي في اختباراتك كلها وبعد اشوه انك ماذبحتيني من الغيرة انه يداوم فيني انا والبنات اللي من جامعتي ..
عضت شفتيها -: جووووج !
اوك بتحرجيني بس مو كذا قسم بالله سماجة
ضحكت متجاهلة حديثها -: ولايهمك يا اختي الحبيبة اليوم يودينا
وتسترقي النظر لعريس الغفلة ..
عاد اتوقع اليوم بـ يبكر على غير المعتاد علشان سيدة الحسن والدلال لا وبعد
العطر والشماغ والشخصية هذا وجهي ان ماسوى كذا
ايمن من خلفهما -: ايه بعد كملي كملي
الجوهرة باحراج لفت عليه وبدأت تتجاوب معه بعدما سمعت حديثه مع والدته
فلنقل اصبح يكبر في عينيها تدريجياً -:
اممم سمعت كلامي
-: من الالف الى الياء
صكت رأسها -: واااه خزياه
وتسلك لنفسها .. يلا ماعليه انت بعد تزوج وبحرجك مثلها
ضحك ايمن بقوة -: لا اذا على كذا طول عمري بجلس عزوبي
المار بصوت خفيض -: هذا اذا عندك حيا اصلاً
شعر ايمن بفرحة لتجاوب اختيه معه -: ترا سمعتك
قصدك اني ما استحي يعني بتزوج اهاا خلاص يلا اجل دوروا لي عروس
الجوهرة وهي تساعد المار -: لا انت آخر واحد
نفكر ندور لك عروس
-: اي والله صادقة خن استقر نفسياً ومادياً وبعدين يصير خير
لفت عليه -: سوري يعني ما اكنت اقصد
ابتسم -: لا عادي اصلاً بديت اكسب الحين كم فلس
بفرحة -: حصلت شغل ..
بتهرّب اسقط صحناً كان على الطاولة لتصرخ الجوهرة
اما المار كانت منتبهة له فتأكدت شكوكها حينها ..
ولكنها كما وعدت نفسها لن تتحدث ..






*






كان ينظر للغيوم المتكدسة في السماء ..
ابتسم بألم -: هي الدنيا كذا
طرق الباب فأجاب ...
-: تفضل
دخل اخوه -: ماتفكر ترجع البيت ترا طفشت
-: يعني بتقنعني ان وقتك كله بالبيت
-: الا وقت النوم
-: اجل ليه ارجع
-: اممم علشان عبير
-: طيب انا وش قلت لك انت هناك الحين بالنيابة عني
ولا ما اعتمد عليك .. ؟
-: لا يامؤيد انا قدّها بس يخي وش اسوي
احس ماني قادر اروح اقابلها بعد اللي سويته فيها
تنهد -: ندمان لأنك انت اللي قلت للحراس يقفلوا عليها هي واهلها ابي اعرف ليه سويت كذا رغم كان يمديك تسوي نفسك رحت وانت اصلاً ماقلت لهم
نظر للأسفل -: تبي الصراحة !
انا مابي عبير تروح تعودت عليها
-: وانا نفس الشيء بالنسبة لي بس اذا كانت سعادتها مع اهلها
لازم نساعدها ياماجد ..
-: مادري والله الا انت ليه مصرّ تساعدها لهدرجة
تكتف واكمل تأمله للسماء -: احتفظ بالاجابة لنفسي
طرقت الباب اختهما من امهما وتدعى " ميعاد "
-: معليش اذا قاطعتكم لكن كلموا ماما جو عندنا
عيال خالي بيتغذون معنا
مؤيد رفع حاجبه -: ولا تكوني انتِ بعد بتجلسي معنا
-: ايه
ماجد -: شف ذي قليلة الحيا اقول تراك
صرتي ثالث متوسط مايصير
-: عادي كلهم مثل اخواني .. ومدت لسانها وركضت
ضحك ماجد -: ياملحها يخي احسها كل ماتكبر
كل شيء فيها يصغر
-: سبحان الله شبهك
نظر له بتلك النظرة ليضحك مؤيد ويدفعه -:
خلاص انزل وانا ببدل ملابسي
-: طيب اف لاتدف
وعندما خرج ماجد مؤيد استند على الباب
وضحك بألم وهو ينظر لسقف الغرفة ..
-: الله يرحمك ياشهد ماتوقعت في يوم اني بلتقي
شبهك من اربعينك ...
اللي هي عبير ، رغم قناعتي انك انتِ كل الاربعين
لكن عبير رجعّت لي كل الذكريات والحنين ! ..
حينها تذكر تولين ..
تولين ؟ اممم اتوقع خذت جزاتها بما فيه الكفاية
اكيد بعد ماتعلقت فيني تعذبت والحمدلله اني ابتعدت
علشان ما اتعلق فيها .. قلبي لشهد وبس
ارتاحي الحين ياشهد .. ارتاحي
اغمض عينيه .. لكن ما اكذب ان قلت افتقدت تولين !






*




عبير لم تصبح عبير
اصبحت جسداً دون روح
اصبحت هي وزاوية الغرفة جسد واحد لايفترق الا وقت الصلاة
اصبحت تُرثي حظها ، تفكر بألا شيء
حينما اتخذت قرارها كانت هذه اثاراً لنتائج قرارها
هذا وهي لم تفصح عنه بعد !
مسحت دموعها .. -: تكفون سامحوني ذا علشانا كلنا
نهضت وذهبت للحمام تغسل وجهها
وتتوضأ وتصلي ركعتين ثم بدأت تتفحص هذه الغرفة
لأول مرة تراها رغم مكوثها فيها لمدة اسبوع
لم تعرف أي شيء فيها ..
كانت خاليةً من كل شيء سوى سرير صغير وكأنها غرفة مهجورة في هذا القصر الكبير
سمعت طرق الباب خافت فأصبح الخوف رفيقاً لها هنا
سمعت صوتاً ركيكاً في العربية -:
مدام ئبير انا في جيرمينا انا في جيبو لك غذا
هدا مو من بابا كبير هدا والله من ئندي انا في حبو انتا علشان كدا جيبو مايصير حرام انتا مافي ياكول بئدين في موت
ابتسمت رغماً عنها وقالت -: ياحياتي
فتحت لها الباب بتوجس ودخلت جيرمينا بالطعام
صرخت -: مداااااااام ايش هدا انتا في يصير عظام
-: اشششش لا يجي الحين احد
-: لا مافي مافي هدا قورفة مرة بئيد يلا دحين انتا في ياكول
علشان يصير جسم هيلو وبئاد وجيه هيلو متل اول
-: ياقلبي انتِ والله ماني عارفة وش اقولك
رغم ان مالي رغبة في الاكل يلا علشانك بآكل
بس بشرط ..
بفرحة -: انا موافق بس انتا في كول بليز
-: تحكيلي كل شيء عن صقر والبيت هذا
بخوف -: ليش بئدين ادا قابي في مئلوم يقول
لبابا كبير ويخصم راتب انا
-: لا لاتخافي مراح اقول لأحد بس تعرفي انا في ذا البيت ما اعرف شيء فيه فلازم اعرف علشان اقدر اعيش
بعدم استيعاب -: اذا في مئلوم انقلش قول هوا
انا مافي مئلوم اربيك واجد ..
ابتسمت -: ok




*





في الجامعة بنيويورك وقت البريك ..
دارين ذهبت لإحدى الدكاترة لتناقشه في امرٍ ما
لتأخذها رزان فرصة في سؤال الجازي -:
هاه بشري وش صار امس
ببرود -: ماصار شيء
-: كيييييييف !!
-: وطي صوتك يابنت .. ايه ماصار شيء
-: وليه ان شاء الله
-: لأن جواد ماكان في ..اتصلت عليه
قالي بيتأخر وكان معاي نوم فغسلت كل شيء وغيرت بيجامة ونمت تدرين فيني كنت سهرانه ..
-: جزااااوي قسم بالله بتجلطيني يخي علشان اساعدك
لازم تساعدي نفسك في الاول
ضحكت -: بس المورد ذا لفت انتباهه الصبح لمن قمت كان باقي
جاء قالي لأول مرة اركز في لون فمك
رزان ضحكت بقوة -: طيب واللون ذا ماشده بقبلة
بحياء -: رزااااااااااااان!! وصخة والله وصخة
انا رايحة مع السلامة
-: وين ؟
-: بروح مبنى جواد اخذ كتابي
علشان يراجع قواعد موجودة عندنا
-: طيب اتصلي عليه وخليه هو يجيبه
-: لا عادي انا بروح له
-: اوك بس لا تتأخري
-: ان شاء الله
غادرت الجازي مبناهم وهي متوكلة على الله
وكانت ستدخل مبنى الماجستير ولكن رأت جواد يجلس
في ساحة الحرم وكانت ستتجه اليه ولكن تراجعت
وبدأت تراقب الذي تراه وتكذب عينيها ماترى !
فتاة ذات شعر طويل جداً ذو لون بندقي
كانت تضع مساحيق بسيطة تبرز جمالها اكثر
فاجأت جواد من الخلف بإحاطة يديها على رقبته
وكانا يضحكان ! ..
عادت الى مبناهم وهي تفكر والوساوس تهاجمهما
من كل صوب
تصدق ام لا !
تصدق ام لا!
قد يكون شخصاً يشبهه
ولكن لا !

هذا جــــــــــــــــوااااد !!!

في جهة آخرى لدى جواد لمحها وعلم بأنها رأته
ابتسم وهو يقول للتي بجانبه -: الله يهديك الحين
زوجتي بتفهم غلط
بخوف -: لا جواد رح الحقها فهمها اني اختك ..!
بضحكة -: لا مراح اقولها
بغضب -: اجل انا بروح اقولها
-: بابنت اجلسي عندي خطة حلوة ..
طبعاً قبلها احلفك بالله ماتقولي لأحد
-: اي والله ما اقول لأحد
-: طبعاً العلاقة بينا شوية فيها تطش
ولو سمعتي خطتي راح تكوني كسبتي اجر اصلاح ذات البين
-: طيب اوكي اسمعك يلا قول ..





*




لم تشتهي الطعام ولم تنزل لأهلها
ولم تحدث احداً منذ الذي حدث في ليلة البارحة
كانت تفكر بعمق ...
هل صحيحٌ مافعلت ؟
وهل سأعتاد على عدم الحديث معه
وهل ؟ وهل ؟ وهل ؟
كانت اسئلة كثيرة تتبعثر داخلها وتحاول البحث عن اجابات واضحة
تشفي جنون تفكيرها الأخرق !
لكنها كانت تغالط نفسها
وتقول " عندما احببت ولأول مرة في حياتي حدث هذا "
كانت تغالط نفسها بأن الذي كانت تفعله ليس سيئاً
مادام انه حبٌ نظيف وطاهر وعلاوة على ذلك من طرف واحد
فهو لا يعلم بحبها له وتتمنى العودة للخلف لتعترف له بحبها
~~
دائماً ما اكون سيئة في التعبير والتصرف
لو اضفت كلمة " معاي " لـ وفقك الله
عند لحظة الوداع
لكنت سأصبح افضل
لكان الوضع افضل
لكان هو .... ء بصراحة لا اعلم
.. استغفرت .. اني لا اعترض على قدرك يارب ولكني احاول
فك همهمات قلبي المبهمة لأحاول التخلّصَ منها بتاتاً
امم اذا اعترفت له حقاً فقد يستغل حبي ، لا لا مطنوخ ليس كهذا
وقد يكون كهذا .. فأنا لا اعلم كيف يفكر الرجال
ولكن ما اعلمه ان مطنوخ كان متميزاً عن بقية الرجال
وهذا ماجعل قلبي المسكين يُعجب به حتى وقع
في شباك الجنون به ..
كنت لا اعلم عن الحب شيئاً حتى عرفته
وياليتني ماعرفته ..
كنت احتقر الفتيات اللاتي يعقدن صفقاتٍ غير مصرحة مع الحب
والآن انا اللتي تعاقدت مع الحب في صفقةٍ خاسرة

طق .. طق .. طق

-: تفضل
دخلت امجاد ببتسامة -: وش فيه القمر ماينزل
حاولت ان تتحدث بمرح حتى لاتُشعر اختها بشيء -:
قلتيها قمر والقمر مكانه في السما ماينزل
ضحكت -: ظريفة لا جد وش فيك حتى امي تسأل عنك
-: ياقلبي عليها خلاص استحم وانزل
-: اوك اخلي سيرا تجهز لك الاكل
-: لا ما اشتهي
-: افاا لا غصباً عنك وراح اجهزه لك بنفسي
وش تبين بعد ..
لم تُرِد ردَّ اختها -: اوك حبيبي ماتقصرين
غمزت -: ياسلام حبيبي هاه وش عندنا اليوم
باحراج -: ولا شيء
-: يلا انا نازلة محتاجة شيء
-: لا سلامتك .. وبتردد .. آ لحظة
دامنا دخلنا حبيبي وسالفة الحب
انتِ وش منظورك للحب ..
لا تعلم لمَ طرأ في بالها سامي ، عبست وجهها -: تعب
كتمت تنهيدتها التي ستفضحها -:
بس كيف سعود يقول انه شيء حلو
اقتربت وجلست بالكرسي الهزاز -: لا دام دخلنا سالفة سعود
ذي لوحدها سالفة ..
عاد الصراحة انا لو مكان بنت عمك استغفر الله حتى لو كنت ميتة بتمنى ارجع اصير حية يخي مثل سعود مراح تحصل
اتوقع انه امثال سعود في الوفاء قليل
بغرابة -: بنت عمي ! .. ليه سعود يحب وحدة من بنات عمي
لا وميتة ترا مني فاهمة شيء ..
تنهدت -: السالفة صارت لها سنين وبنين خلاص مايهم
انتِ الحين روحي خذي لك شور سريع
ولا تفكري بالحب ترا توك صغيرة على هالاشياء
واذا حاولتي تفكرين وصدق حبيتي اعتبريها نصيحة مني
راح تكبرين كم سنة وبتشوفين انه كان ضياع وقت وعمر !
تنهدت في داخلها .. وتوك تنصحيني يا بنت امي وابوي





*




بعد العصر ..

دخلت بيتها وهي تتمنى بأن زوجة ابيها في بيت اهلها
ولكن خابت ظنونها عندما رأتها بالصالة تشاهد التلفاز
اقفلت الصوت وقالت باحتقار -: واخيراً بنت عدول شرفت
مابغينا والله من تزوجتي ولا كأن معك اهل تزوريهم
تأففت وهي تشيح بوجهها عنها
بـ لئامة قالت وعينيها لاتنبأ بالخير -: شكلك اشتقتِ
لكفوفي الحلوين .. وين الأدب يابنت جابر اكلمك وتشمقين
-: مالي كلام معاك
-: عشتو الاخت في الله تزوجت وتكبرّت
ماخذة امير كلها سطام ولد مقرن ياحظي
نظرت لها بقوة -: وسطام يسوى كل امراء الارض
بعدين الحمدلله ماتغيّر شيء لساني ولسان اختي مايسكت عن حقنا حتى لو كنتِ فارة راس ابوي ..
تمتمت بداخلها بقهر .. وانا مو هذا اللي رافع لي ضغطي انها السنتهن اطول من طولهن نفسه ..
وببتسامة -: ايه صح تذكرت امس فاتك شيء اليم
ابوك طاح ضرب في نوف لين بغت تموت
وقعت شنطتها من يدها -: ايشششش !!!!!!
رفعت صوت التلفاز ووضعت رجل على رجل -:
هه اللي سمعتي
ذهبت تركض لنوف وفتحت الباب وهي تلتقط انفاسها
-: نوفي ؟ .. وجلست في الارض على ساقيها
نوفي حبيبي تكفين جاوبيني .. نووف ؟!
فتحت عينيها ببطء ورفعت يدها في الهواء حتى هوت
على فخذ الهنوف -: واخيراً .. ابطيتي عليّ
حضنتها بقوة -: سامحيني ياليتني جيت اول يوم في الاجازة
تأوهت بألم عميق -: جسمي ..
افلتتها من حضنها -: آسفة .. بعد لحظات قالت
اسمعي بتصل على سطام نوديك المستشفى
ما اظن طلع من الخبر
بتعب -: لا .. بابا بيروح فيها
بصبر والأجر عند الله
بكت -: حسبي الله عليك يا العنود حسبي الله
-: اسمعيني الحين السالفة الأهم من تعبي
والم عظامي .. بابا يانوفا بابا
يمكن يموت قريب .....

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-07-16, 07:23 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*


اتكأت بذقنها على يديها بملل
وهي تنظر لضرتها -:
هفففف مابقينا الا انا وياك
-: ليه مارحتِ مع رؤى طيب
-: هي راحت عند اختها انا وش وضعي
وبعدين مين بيجلس عندك هنا
-: عادي انا وتالا وبالليل سطام عندنا ان شاء الله
رفعت حاجبها -: ياسلام! علشان يخلى الوضع لك انتِ وسطام
لاياقلبي تراني ناشبتن لكم
ضحكت باحراج -: دون قلة ادب ترا تلو تفهم ..
-: لا توها وش يفهمها بعدين هي منسجمة تتفرج
بصوت خفيض -: ماعاد فيه صغار
اليوم الصبح تقولي بالحضانة " وهي تقلد صوتها "
زميلتي عندها ام وحدة اجل ليه انا عندي اربع
لا بعد خمس بس بابا يقول ان الخامسة ماتت
-: يووه شكلها بدت من جد تستوعب
طيب وش جاوبتيها
-: مادري والله احتست بالاجابة بس قلت لازم اقولها
الجواب الصح علشان ماتدور حولها ويمكن بطريقة غلط تجيب الجواب
وممكن يتولد داخلها شعور انه حنا نتجاهلها
-: ادعس يا ام تحليل انتا يعني عادي قلتِ لها انه في الشرع
الرجال يتزوج اربع حريم وكذا
-: ايه قلت لها انتِ مسلمة صح فجت قالت لي ايه
فقلت لها في الاسلام يصير للرجال يتزوج اربع حريم
واذا يبغا اكثر لازم وحدة فيهم ماتصير زوجته او تموت
المهم انه لازم يصيروا الحريم اربعة
تخيلي جت سألتني وش يعني الزواج
سامية ضحكت بقوة -: وش جاوبتيها
-: هنا بعد اختصبت واحتست والله الصراحة لازم اجهز اجوبة في داخلي
للأسئلة اللي كذا .. المهم جاوبتها
انه الزواج يعني الرجال يصير بابا والحرمة تصير ماما
-: اشوه ما جتني لأني اخاف احرض
عقلها على الفساد في سن مبكرة ..
ضحكت رشيدة -: يااارب لاتحوّج تالا بسؤال
عند رؤى او سامية
-: لا ماعليك بجاوب لها انقلش علشان ماتفهم
-: مادري متى بتعقلين
بلحن -: بعقل لمن تحملين ترم ترم
وتجيبين لنا ياسمين ترم ترم
ترا مو قصدي بالاسم احد بس على نفس القافية
رشيدة تغيّرت معالم وجهها وفرقعت اصابعها بتوتر
سامية اكملت -: امممم يمه ماتلاحظين يعني
لا انا ولا رؤى ولا انتِ ولا الهنوف حتى
بتوتر -: ايش اللي ما الاحظ
-: انه ولا وحدة فينا حملت وجابت بيبي ينوّر الحتة
بإنهاء لهذا الموضوع -: ربنا يرزق من يشاء بغير حساب



*






طلعتا السيارة ..
كانت توقعات الجوهرة صحيحة نوعاً ما
فقد كانت السيارة تحمل في كل جزءٍ منها رائحة لعطر
ذو رائحة جميلة تأسر كل من يستنشقه
المار لم تكن خفقات قلبها متوازنة
وعوض ايضاً وكأنما قلبهما يحدثان بعضهما في الخفاء
خشية ان يسمعهما احد فيفسد حديث عشقهما
الجوهرة لم تشعر بأحاديث القلب تلك
فحديث القلوب لا يشعر بها الا المُتحدِّث والمُتحدَّث اليه
كان عوض سعيداً جداً فهذه المرة الأولى التي
تصعد المار سيارته كخطيبة له
وليس كجارة له وسائقٌ لها
وعندما وصلوا لمقر المشغل ..
توادع القلبان وكلاًّ منهما يستودع الآخر ربه ..
الجوهرة عندما دخلت ابعدت نقابها وبجانبها المار
مازالت تفك عقدة نقابها
قابلتهما غالية لترحب بهما
-: ياهلا والله لكن وحشة مابغينا
بشرن كيف نتايجكن ؟



*





-: لللوووولووووش وكبرنا ياتولي
بحياء -: ترا كلها شوفة
عضت شفتها -: اخخخ فاتني كان وقفت لك عند الباب
ومديت لك رجولي وطااااخ ع الارض
ويجي جهاد ع الحصان البني ياخذك لحضنه ومن فوق الـ 18
فتون -: ترا حصان ابيض مهو بني
-: يخي انا احب البني كيفي
نارا -: فتين لقطي وجهك
تولين -: رئاوي وجع وش 18 توي استوعب
استغفر الله توها شوفة اقولك ماعقد عليّ حتى
غمزت -: عادي جداً نهاية هالاسبوع بيعقد
عاد هنا لازم احبك خطة محترمة
انوار -: يارب استر جت اختي
هي وخططها وهبلها
فاطمة انضمت اليهن -: بنااات ماتلاحظن شيء
ماشاء الله رؤى متزوجة من ذي القبيلة
والجازي بعد والحين تولين لا اجل وانا بعد ابي منهم
ياسمين ضحكت -: شكل قدر القبيلة ونصيبها
مربوط ببنات الملجأ ..
رؤى وهي تغمض عينيها لكي لا يعود الماضي
لكن انوار اعادته بدون قصد -:
لا رؤى تزوجت سطام قبل لانجي هنا ..
رؤى حاولت الابتسام رغماً عنها -:
بنات وش رايكن نسوي مسابقة طبخ ونخلي امهاتنا الغاليات يحكمن اجمل والذ طبق ..
فاطمة -: جا شغل الطباخ والمتزوجات ..
بصوت عالي وهي تنظر لفاطمة -: بنااااات تقولكم فاطمة
بتسوي لنا الحين لازنية وعلشان هي تبرعت
نأجل المسابقة بكرة ..
نهضت -: كذابة مراح اطبخ ..
طبعاً عندما قالت رؤى كلامها كانت خيرات جالسة
وغصون نازلة اليهن ..
غصون -: لا رؤى ماتكذب وانا بخاطري اشوفك يوم بالمطبخ
-: لا ماما غصون مايصير اظافري طويلة بتتسمموا
خيرات -: بسيطة البسي جونتيات طبخ ولا اقولك قصيها
ترا قص الاظافر من الفطرة ..
بوزت -: ان شاء الله و ع العموم مراح اطبخ
غصون -: اقول يلا على المطبخ قدامي ..
رؤى بضحكة وبصوت يصل للفتيات وحسب -:
واخيراً طيحت برستيجها ..
عاد حنا ماعندنا بنات دلوعات يااي ظفري وياي ايدي
اصلاً وش فايدة البنت اللي ماتعرف تطبخ ابي افهم !
انوار ببتسامتها الهادئة -:
ونسينا الماضي الاسود يارؤى ..
نغزتها -: خلاص آص بلا فضايح
ابتسمت تولين في سرّها ..
نادراً مانجتمع جميعنا هكذا الا اذا اتت رؤى
ياليتك هنا دوماً يارؤى ! ...





*






صلت العشاء ثم قرأت وردها من القرآن
بعد ذلك سمعت طرق باب
توقعت انها جيرمينا وكان توقعها صحيحاً
فتحت لها الباب ودخلت جيرمينا
-: وهدا في عشا يامدام لازم انتِ ياكول
ابتسمت -: ان شاء الله
وتذكرت امراً ما .. -: ايوا صح هدا ورقة من مستر ماجد
ويقول انا اعطي انتِ حبل مع هدا سلة
وانا ذالحين حطو العشا في السلة
اخذت الورقة بغرابة -: اوكي شكراً تعبتك معي
-: لا مافي تئااب انتا اهم سيء في ياكول
ويلا انا ذالحين في يروح علشان مافي يسأل قابي فين انا
-: اوك روحي الله معك ..
ابتسمت جيرمينا لتذهب فعبير مازالت في ايام العقاب
ومن العقاب ايضاً ان تكون لها وجبة واحدة فقط في اليوم
الا ان جيرمينا كانت تسرب لها الثلاث الوجبات في كل يوم
وعبير كانت تأبَ ذلك إلى ان رضخت لجوع بطنها المسكين
قرأت مافي الورقة ..
" كيفك عبير ان شاء الله كويسة
من اول ودي اجي عندك بس والله اني مفتشل منك
ومنحرج وندمان ع اللي سويته بدل ما اوقف معك وقفت ضدك
كان المفروض ما اسمع كلام ابوي لمن قالي اقول للحرّاس يقفلوا عليكم بس والله مادري ليه سويت كذا
يمكن لأني تعودت على وجودك في البيت ويمكن اعتبرك اختي
اكثر من اني اعتبرك زوجة ابوي علشان كذا سامحيني
واي شيء تبينه مني انا حاضر
وهذا الحبل اربطيه بالسلة ولمن اطق عليك الدريشة بالحصى
افتحي علطول وارمي لي السلة علشان احط فيها صينية الاكل
حرام عليه ابوي يحرمك من الأكل الا وجبة وحدة بس
الله يهديه ، ودي اكلمه لكن اعرف نهايتي يمكن تصير اخس
من مؤيد وعاد بعدين مين بيجلس معك هنا
علشان كذا سامحيني ولايجي ببالك اني مني بصفك
بالعكس انا مع الحق .. "

دمعت عينيها -: وبكذا راح افصح عن قراري
وبحاول اوثق بماجد ومؤيد





*





في نهاية الدوام الجامعي
خرجت من الكلاس برفقة رزان ودارين
ولم تخبر رزان بما رأت ولم تحاول حتى الخوض في التفكير
تعلم بأن جواد ليس كهذا ابداً
ودعت دارين ورزان رنّ هاتفها
ابتعدت عن الجازي قليلاً لترد عليه
وهي الاخرى اتصلت بجواد وبعد عدة رنات رد
-: السلام عليكم
بصوت منتشي بنغم السعادة -: هلا وعليكم السلام
-: آآ جواد انت برا يعني اطلع ولا
-: ايه روحي البيت لأني شوي مشغول
بصدمة لم تعي مايقول -: انا اروح .. اروح لوحدي !!
-: البيت قريب شوفي اذا ام مسفر بتروح معك زين
واذا هي بتروح مع نايف خلاص روحي لوحدك
الحين الدينا آمان
بغرابة .. لا جواد ابد مهو بصاحي
ياااربي عجزت افهمه
-: الجازي ؟ .. معاي
-: ايه ايه معك
-: المفاتيح معك
-: ايه
-: اجل فمان الله ، واقفل
نظرت لشاشة الجوال بغرابة كبيرة وتعجب اكبر
وحدثت نفسها في سرها
وكأنه في حديثه يريد التخلص مني سريعاً ..
تذكرت تلك الفتاة ..
معقولة ؟؟!
اتكون هي السبب
هل من المعقول انه سمح لي بالذهاب بمفردي
ولم يذهب معي لأنه يريد ان يذهب مع تلك الفتاة
.. شعرت بألم يراودها في صدرها لم تعلم ماهيته
ولكنه كان مؤلم جداً ، فكرة ان جواد مع امرأة اخرى تؤلمها كثيراً
وعلاوة على ذلك ليست محللة له ..
اغمضت عينيها محاولة لقمع هذه المشاعر والأفكار
عادت رزان -: يلا جزوش نلتقي ع خير
نايف منتظرني برا
-: اوك في حفظ الرحمن
-: ايه صح ننتظرك حتى جواد يجي
بتوتر -: لا جواد بيتأخر شوي قالي بيخلص كم شغلة
في مشروعه وبيجي
-: اوك عيني انتبهي لنفسك اجل
-: من عيوني وانتِ بعد
ذهبت رزان في حال سبيلها ..
جلست الجازي في المقاعد التي بجانبها قررت الانتظار
ربع ساعة ثم الذهاب حتى لا تظنها رزان بأنها كذبت
عندما تراها تسير بمفردها ..
واستغفرت بداخلها على كذبها ..
وهي تحاول تسلية نفسها بالاستغفار
الى ان تنتهي الربع ساعة هاته





*





استلقى على سريره وهو يحاول التغلب على النعاس
-: وش فيني حتى بالاجازة بصير دجاج
انام بدري !
اغمض عينيه اتى في خياله
آخر موقف حدث بينه وبين شيلاء
ابتسم ثم ضحك ..
ما اتخيل اتزوج ذي البزر
كل ما احاول اتخيل اني بتغزل فيها وهي بتستحي مني
فكرة تخليني اضحك بهستيريا يمكن الين تنزل دموعي
منجد مادري كيف صرنا لبعض
يلا هذا هو نصيبنا من قبل لانخلق
يمكن سبحان الله سعادتي معها على قولتهم
والى متى بماطل يعني ..
ان شاء الله اول مايطلع المبلغ بعقد عليها
.. لحظة ! المبلغ ثمانين ألف وابوي باقي عنده 5 الاف
وراتبي بضحي فيه ونزيد عليه 5 الاف
وتكمل المية الف ونخلعها منه
كيف راحت هالفكرة عن بالي
انتظريني ياعبير
يا الله ! احسني متحمس .. نهض من سريره وخرج من غرفته متوجهاً
إلى ابيه يخبره بما فتح الله عليه ..




______________


انتهى ..

امممم مادري كيف تنسيق اللون مريح ولانغيره ؟



ونتلقي على خير يااارب



اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-07-16, 07:46 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الخامس والعشرون



دنياي!

أنفاس الشتاء تهزني

و يضيق صدري

من سحابات الدخان

و يخيفني شبح الزمان..

فمدينة الأحزان تقتلني..

لا شيء فيها.. لا حياة.. و لا أمان

و أنا بها شيء من الأحزان

يمضي علي العمر وحدي في السكون

يوم مع الآلام يمضي في مدينتنا و آخر.. للجنون

~ فاروق جويدة ~



______________




كيف راحت هالفكرة عن بالي
انتظريني ياعبير
يا الله ! احسني متحمس .. نهض من سريره وخرج من غرفته متوجهاً إلى ابيه يخبره بما فتح الله عليه ..
طرق باب الغرفة..
ابو سطام كان يتحدث في الجوال -: لحظة ياعمي ..
ايه تفضل ..
دخل سلطان وهو يتمنى بأن امه ليست هنا .. نظر لأبيه وامارات الفرح تتهلل في وجهه -: يبه .. اووه تكلم خلاص لمن تقفل اقولك .. وعاد الى الخلف ليطلع ولكن ابيه طلب منه ان يمكث حتى ينتهي من الحديث ليستأنف هو حديثه مع عمه ..
-: لا مستحيل قلت لك ياعمي قرارك على عيني وراسي
لكن سالفة اني اكذب على الكل واقولهم بنتي ماتت او انها في غيبوبة ومهي بمستشفياتنا هذا شيء ارفضه ولو
على قص رقبتي
-: الله يهديك يامقرن اسمعني زين مالنا الا ذا الحل
-: لا فيه انا فكرت وخلاص عندي صديق لي بالمحكمة ومافيها شيء اذا حكيت له اللي صار وسالفة ان صقر مسوي شيء غير قانوني هذا شيء يتحاسب عليه
" هنا يقصد الغيرقانوني طريقته في الاسهم وتوريط الناس بها "
سلطان بمقاطعة لأبيه -: يبه دامك تناقش ابوي مطلق عن هالموضوع انا جيتك الحين بفكرة ..
ابتسم بسعادة -: صدق يابوك ؟!
رد له ابتسامته -: ايه يبه بس اول افتح الاسبيكر
علشان ابوي مطلق يسمع
فتح مقرن السماعة ليصلهما صوت مطلق -: مقرن وين رحت ؟
-: معك ياعمي معك هذا سلطان جايني يقول معه فكرة
ابو خالد -: سمعني ياسلطان عساها زينة
-: ايه ان شاء الله المهم الفكرة هي مو صح باقي من مهر عبير 5000 بعد نزيد عليها 5000 وانا راتبي 10000 واصلاً انا مقدم من بنك التسليف 80000 فكلها 100000 وهذا هو مهرها ونخلعها منه وترتاح ..
ضحك مقرن حتى بانت ضروسه -: الله يبشرك بالجنة ياوليدي
زين فتح الله عليك بهـ الفكرة ..
ابو خالد -: زين اللي تقوله ياسلطان لكن فلوس بنك التسليف ذا مو هي لمهر شيلاء ؟
رفع كتوفه بعدم اهتمام -: تنتظر خمس سنوات حتى اقدم ثاني
ولا ترضى بمهر قليل واعوضها في تالي الايام .. !





*






نظر لساعته بقلق -: مادري يا ملاك احس قلبي مهو بمتطمن
-: اجل ليه قلت لي نسوي كذا يا المتناقض
-: سويت كذا علشان الحماس بس مادري يعني انها ترجع للبيت لوحدها مادري يختي احسها مراح تعرف تتصرف زين
-: هه هه ياحبيبي انت اللي ماتعرف تتصرف زين ترا حنا البنات ماينخاف علينا ..
-: طيب اف لاتاكليني يا ام لسانين
-: احم احم .. وتذكرت امراً .. طيب يلا خلينا نروح لأن الأمن صار مستتب واكيد انها رجعت للبيت من زمان
-: اوك بس قبلها عازمك على الغذا منها نخطط اكثر
بمغزى -: لكن بشرط
-: الله يستر من شروطك
-: لا ماعليك تراه سهل ولصالحك وصالح خطتك انت وافق بس
-: اوك موافقين يلا ويش
غمزت -: بروشك بعطري قبل لاترجع البيت
فهم مغزاها وضحك طويلاً .....
وخرجا وهما يضحكان
في جهة اخرى ....
الجازي قد انتهت من الاستغفار فقد مرت ربع ساعة
واخذت اغراضها وطلعت ولكن تراجعت سريعاً
ووقفت بجانب الباب من الداخل وصدرها يرتفع ويهبط
وكأنما شاركت في حربٍ كبرى
بلعت ريقها وتمتمت -: البنت نفسها !
اغمضت عينيها ونظرت مرة اخرى وجدتهما يصعدان في سيارة
وحينما اطمأنت انهما غادرا ، خرجت
شعرت في فمها بطعم غريب يشبه الملح تقريباً
كانت دموعها تشارك قلبها ، لاتعلم لمَ البكاء ؟
ولكن الذي تعلمه انه امرٌ لايتحمل ابداً
تركها وذهب معها واستنتجت ان صوته المنتشي بالسعادة
عندما حدثها كان سببه تلك الفتاة ..
حركت رأسها يمنةً ويسرى ..
وهي تقول بداخلها .. على الأقل لا اريدكما معاً بالحرام !
ثم تحدث قلبها معارضاً ..
ولا اريدكما بالحلال ايضاً !!!!
خرجت وهي لاترى شيئاً من دموعها التي لم تعلم لمَ تنزل
هي تعلم ان جواد لايفكر بها وانها معه للآن من اجل امه فقط
والأمر الذي يؤلمها اكثر انها تعلم بأنه لايطيقها ويكرهها ولكن بدأ الآن بأخذ حقوقه منها تدريجياً ..
مسحت دموعها بعنف واخذت نفساً عميقاً وزفرته ببطء
وسارت نحو الخارج حتى وصلت للشارع العام ..
كان عقلها لا يتوقف لحظةً عن التفكير
اصطدمت بامرأةٍ امامها فوقعت كتبها وايضاً اغراض تلك امرأة
-: آسفة لم انتبه
نظرت لها المرأة باستصغار -: يبدو ان هذا القناع في وجهك عدمك من الرؤية ، مرة اخرى انظري جيداً
واخذت اغراضها بدون ان تساعد الجازي في شيء
ابتسمت الجازي في داخلها وهذا الموقف جعلها تتمسك بحجابها اكثر
وقالت بسخرية في داخلها .. انتِ لو كنتِ تعلمين ان القناع هذا الذي تقولين عنه
بأنه يحمي شرفك لما قلتِ هذا ..
اخذت كتبها بسرعة ومن عجلتها نست اوراقاً سقطت من احدى الكتب
وسارت للأمام مسرعة تريد ان تلحق بالباص فلم تعد لها قدرة للمشي
ولكن عندما وصلت كان الباص قد غادر ..
نزلت دموعها بقهر .. لمَ حظي في هذا اليوم هكذا
في الأول صدمتي الكبرى في جواد .. لأكذب ذلك
حتى قطعت الشك باليقين عندما رأيتهما يغادران سوياً
ثم صدمت بهذه المرأة واخيراً الباص !
حسناً لا بأس المنزل قريب وسأسير على قدميّ
صوت من الخلف افزعها وكان بالعربية -: عفواً اختي
طاحت منك هالأوراق ..
لفت عليه لتلتقي عينيه بعينيها ، هو ارتبك
هي علمت بأنه صديق جواد اخذتها فقط واشارت رأسها بالايجاب
كان يريد ان يتحدث معها اكثر ويسمع صوتها حتى
يكذب شكوكه ، ولكن لم يعلم ماذا يقول
وغاص في رماد عينيها ، كاد ان يقسم بأنها هي
حتى وان لم تره يوماً على الاقل ستعرفه من صوته !
بعدم شعور -: تبكين ؟




*




اقفلت القرآن بعد ان كانت تقرأ وردها ..
واغمضت عينيها تتذكر ذلك الكف القوي
الذي لن تنساه طول حياتها
.. اني لن انساه ليس لأني حاقدة او من هذا القبيل
بل لأنه ايقظني وعلمت حقاً
بأني اتعبتك معي يا امي
فلن استطيع ان اسامح نفسي طوال حياتي
فقد اتعبتكم جميعاً ، وياليت روحي تعانق السماء السابعة
لكي اريحكم مني فأنا ليس لي مكانٌ بينكم في هذه الحياة
اثقلتكم بهمي وجعلتكم تعاتبون انفسكم في اليوم سبعين مرة او اكثر
لأن روحي عالقة بين انقاض الماضي
وجسدي قد تشبث بحضن الذكريات ولم يعد لدنيا الواقع بعد
فالذكريات والماضي وجهان لعملة واحدة
تنهدت تنهيدة عميقة ...
اما آن الآوان ياروحي بأن تنسي وتعودي للواقع
ليس من اجلي بل من اجلي امي التي
بقبضة يدها التي حطت على خدي
ايقظتني ، وجعلتني افيق واعلم
بأني لم اكن وحدي !
ولم اكن المتعذبة الوحيدة هنا ...




*




نظرت للساعة .. الثانية عشر والنصف
تأخرت كثيراً هي واختها وعوض لم يأتي
وكلما اتصلت عليه ، هاتفه مغلق
اتصلت هذه المرة رد عليها -:
آسف يا بنت ياسر كنت بالمستشفى عهد تعبت علينا
بدأت اعصابها تهدأ -: اهاا لا عادي سلامتها ماتشوف شر
وش فيها ؟
-: دخلها برد والحين انا معها بالمستشفى والظاهر بتأخر
بتصل على ايمن اشوفه اذا يقدر يجي لكم
-: لا عادي اصلاً هو في الاستراحة خلاص حنا نشوف الوضع
-: اعذرنني والله لكن مابيدي شيء
-: لا عادي ماتقصر وخيركم سابق
عندما اقفلت لفت على المار
لتقول المار بقلق -: خير وش صاير .. من اللي سلامتها
خالة فتحية ؟ ولا عهد ؟
-: عهد بعد قلبي داخلها برد
-: ياحياتي الله يشفيها يارب
-: آمين .. الا حنا الحين وش نسوي ؟
-: مامعنا الا نتصل بأيمن الله يعين يجينا من الاستراحة
-: يا ماما الاستراحة بعيدة والله مايجينا الا وحدة وعليها
هذا اذا ماقلنا ثنتين .. وابوي زي منتي عارفة الحين نايم
في آخر الحديث اتت وسمعت ما كان يدور بينهما -:
هاه ياعسولات غريبة للحين موجودات
الجوهرة -: شوفة عينك السواق اخته تعبانه والله يعين بننتظره
حتى يجي من المستشفى ..
المار نظرت لها بتلك النظرة وترجمة نظرتها
" خير تقولين على عوض سواق "
ابتسمت الجوهرة لتنقل نظرها لغالية
-: ياقلبي عليها .. طيب والحين وش بتسوون
المار باحراج -: عادي ندبر وضعنا
اتسعت عيناها -: وش اللي تدبرن الحين الوقت متأخر
وامكن مأمنتكن عندي خلاص ماعليه انا اوصلكن على طريقي
المار باحراج كبير -: لا يا خالة والله مايحتاج
الجوهرة -: اي والله ذالحين نتصل على ابوي ولا أي احد
-: وش اللي أي احد اقول يلا قدامي اشوف
الجوهرة نظرت لألمار وألمار ردت لها نظراتها باستفهام
-: بعد تناظرن لبعض وش بآكلكن انا ؟
كلها اوصلكن ترا وعادي انا بقول لأمكن اني وصلتكن
علشان ماتهاوش ..
الجوهرة -: اممم اوكي وربي يجزيك كل خير بنتعبك معنا
-: مابه أي تعب ويلا الحين البسن عباياتكن ولدي برا
وذهبت هي لترتدي عبائتها ..
هنا المار ابتسمت للجوهرة بمغزى -: ان شاء الله اللي جاء يكون ذا الصوت الجميل والعذب ..
-: انقلعي ترا ماعندي ذي الخرابيط
وهي ترتدي عبائتها -: هيّن الحين تطلعين تسمعين صوته
وتتخرفنين ثمن تذوبين
بضحكة -: قلت لك ماعندي ذي الخرابيط ولا تبين تمسخريني
مثل ما امسخرك على عوض
-: شيءٌ من هذا القبيل
-: لا تخافين اخر همي احب
اصلاً مراح احب الا زوجي ذا اذا تزوجت اصلاً .. وضحكت
-: شدراك سبحان الله ماتدرين وش اللي مخبى لنا
اتت غالية -: يلا ياحلوات ..
خرجتا معها وصعدتا السيارة بعد ان صعدت هي في الامام
وعندما دخلتا سمعتاه وهو يتحدث لأمه -:
زين الله يحييهن ..
المار نظرت للجوهرة والجوهرة اشاحت ناظريها عنها
غالية سألت الجوهرة عن الحي لتجيبها
وسيم ابتسم ابتسامة جانبية وفي داخله قال ..
اجل هذي بنت اللذينا ام صوت حاد اللي طيّحت وجهي بالجوال !





*




تنهد وهو ينظر للورقة الاصلية
اخذها وهو لايرى فيها الا الشخبطة
تذكر كيف انه عانى عندما كتب لها ..
وبالذات في هذا السطرين
" يمكن لأني تعودت على وجودك في البيت ويمكن اعتبرك اختي اكثر من اني اعتبرك زوجة ابوي علشان كذا سامحيني "
كان يكتب ويمسح ثم يكتب ويمسح ..
في البداية كتب
يمكن لأني تعودت على وجودك في البيت ولأني احبك
ثم مسح وكتب ..
مادري يعني الصراحة ماعرف وش مشاعري بالضبط بس جد تعودت عليك ويحق له ابوي يتمسك فيك يكفي جننتي عياله
شلون مراح تجننيه هو ، ثم مسح ..
وكتب .. ياليت ماتروحي من البيت وتبقين عندنا بس تكفين لاتقربين مني والله اخاف عليك مني .. اخاف تجيني بيوم وانا عندي الحالة
، فهو يعلم بكذبة مؤيد انه حينما يكون سكران
في ظنها انه مريض نفسي
في آخر الأمر شخبط على الورقة حتى اصبحت الكلمات لاترى منها شيئاً ليرتب افكاره ويكتب في ورقة أخرى بما يراه مناسباً
وقبل ذلك قرأها على مسامع مؤيد حتى يقيّمه على ماكتب
تنهد مرة أخرى .. الله يعينك ياقلبي يعني تركت كل البنات
وماحبيت الا زوجة ابوك !
آخخخ لو كنت اعرفها قبلك ياصقر كان مستحيل اخليك تفرح فيها




*





قال بعدم شعور -: تبكين ؟
عقدت حاجبيها الرقيقين من خلف غطائها
لم تتجاوب معه في شيء فقط ادارت جسدها
وهي تدعي في داخلها بأنه لا يعلم بأنها زوجة صديقه
حتى لايخبره شيئاً كانت تريد ان تقول شيئاً حتى يبتعد
ولكن خافت ان يقول لجواد انها حادثته
فقط ابتعدت عنه بهدوء واكملت طريقها
سعود فتح فمه كان سيوقفها ولكن تريث واقفل فمه
.. يبدو ان من شدة هوسي بها اصبحت اراها في كل الوجوه
ولكن لمَ هذه بالذات لا اراها في وجهها فقط
بل ارى واشعر بكل جوارحي انها هي ! ...
ياااارب لا ..
زفر بضيق وغيّر طريق وجهته حتى لاتظن بأنه يلاحقها
ولكن لم يعلم بأن القدر يخطط ان يجعله يلتقي بها مرة اخرى
حتى وان غيرّ الاتجاه ..
عند الجازي تمتمت -: يارب اصرفه عني والله اني خايفة
اول مرة اشوف واحد بهـ الجراءة يكلم بنت مايعرفها
اخخخ والمصيبة لو يدري اني زوجة جواد .. لا يارب مايصير شيء
دخلت رائحة الى جيوبها الأنفية ولم تكن تلك الرائحة غريبة عليها
رائحة حركت بها شغف الحنين ، هنا اتتها رؤية خاطفة
كانت متمسكة بذراعه بقوة وكان الذي بجانبها يضحك بقوة
كانت تشتمه وهو يضحك ..
-: ادوارد وبعدين معك ترا جد كنت بطيح
-: عادي تطيحي علشان ترتاحي من هم بكرة
-: اهاا وجيّتنا لنيويورك تصير ع الفاضي اوك شكراً
قبّلها في خدها -: ذا جزاتي ابي ابعد عنك جو التوتر
-: لا شكراً ماني محتاجة لك ياليتني رحت مع ابوي وسعود
-: راحوا السينما اللي في برود واي عاد انتِ ماتحبي الافلام
-: اممم قصدك اني مراح اقدر اناظر لها ....
هنا انقطعت الرؤية وشعرت بألم فضيع يزلزل خلايا رأسها
استندت على الحائط ليستعيد عقلها توازنه
ومازال رأسها يؤلمها سارت بخطوات بسيطة الى ان وصلت
مصدر الرائحة ، مخبز صغير مصمم على النظام الأمريكي
دخلت المخبز كانت الوانه جميلة جداً تبعث في النفس التفاؤل
اقتربت من الزجاج الذي يحوي خلفه كميات وفيرة من منتجات المخبز
تأملت الكعك والحلويات والخبز والكروسان والتورتات ..
كانت الرائحة جميلة جداً واشترت منها ما اشتهته نفسها
شعرت بأن رائحة هذا المكان ليست غريبة ابداً عليها
تنهدت ، يبدو اني حقاً زرت نيويورك من قبل
لا بأس ان اتخذت هذه الفرضية وبنيت عليها معطياتي
لأرى نتيجة صحة هذه الفرضية فقد اثبتها وقد انفيها ..
فُتح الباب وكان معلقاً في اعلاه جرس صغير
عندما اصدر الجرس صوتاً التفتت تمنت انها لم تلتفت
كان هو نفسه ...
مثلت بأنها لم تره وقالت للعامل -: please!, Quickly
وقف سعود بالقرب منها وايضاً هو الآخر تجاهلها
فقد نفى امكانية انها هي واقنع نفسه بأنها ليست الا زوجة جواد
اخذت الجازي ما اشترته وخرجت من المحل وهي ترتجف
ولا تعلم لماذا ! ...

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 12-07-16, 07:49 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*






عصر يوم السبت بالنسبة للخبر ..

خرجت من بيتها وهي تربط نقابها
وسارت نحو بيت جدها ..
قابلت في طريقها محمد ليقول لها -: كيف امورتنا اليوم
ببحة واحراج -: الحمدلله زينة
-: جدي قلقان عليك حيل روحي وريه فيسك وقولي له
مافيك الا العافية
-: الله يخليه لنا يارب والله وحشني بشكل
اممم الا مين موجود هناك ؟
-: تدرين الكل ماشاء الله عاد بيت جدي مايتقفل ابد
رامي رأى محمد برفقة افراح يتحدثان
ذهب إليهما مسرعاً -: وش تسوون ؟
-: ابد بس اسألها عن حالها
رفع حاجبه -: وليه ان شاء الله
-: ولد عم يسأل بنت عمه فيها شيء ؟
نظر لأفراح -: لا مافيها شيء بس شكل الاخت في الله عاجبها الوضع والحين طاقتها سوالف ..
نظرت له بنظرة قوية -: مريض استغفر الله ترا يمكن محمد
اكثر واحد اعزه واحترمه يكفي اني تربيت على يده ..
محمد بضحكة -: حرام عليك يا افراح مرة مكبرتني
ضحكت -: اصلاً اللي يشوفك مايقول ابد انك بالثلاثين
لا وبعد نص الثلاثين انت حدك خمس وعشرين تسع وعشرين بالكثير
رفع يده إلى الأعلى -: الحمد والشكر لك يارب
رامي بغيرة -: طيب خلاص ادخلي داخل الحين العيال يجون
نظرت له بسخرية -: على امرك ياعمي
مسويلي فيها اخوي الثاني ، وذهبت
محمد لم يحتمل وانفجر ضاحكاً
اما رامي تفجرت ملامح الغضب في وجهه -: ابك هذي اللي بكفخها
-: حالتك مستعصية
-: دام حالتي مستعصية وانت نفساني يخي افدنا
-: والله انت بطّل تميلح وهي بتحس عليك
-: يخي انا ما اتميلح انا اغار عليها افهم
-: بس هي في بالها انك نشبه ومن هذا القبيل
انت اتركها الحين على حالها ولمن تخلص ثنوي اخطبها
صفق بيده -: واذا خطبها واحد غيري وش اسوي ان شاء الله
-: بسيطة اخطبها من الحين
بغضب -: محححممممد !!
بعقلك يعني البنت توها بزر
ضحك بصخب -: يخي محد عرف لك والله
في جهة اخرى لدى افراح
دخلت وسلمت على الجميع وقبلت رأس جدها واخبرته بأنها بخير
وان الفترة الماضية لم تكن بها الا حمى طفيفة
ثم اشارت لابنة عمتها بأن تأتي تريد محادثها في امرٍ ما
عندما خرجتا من الغرفة ..
سارة -: خير فروحتي وش فيه ؟
-: معاي لك موضوع نار بس قبلها بسألك
تذكرين ان معنا بنت عم ماتت مادري وش السالفة
-: بنت عم ! اممم مادري متى صار ذا
سما من خلفهما -: صدتكم وش تسوون !
-: هيه سماوي تعالي انتِ ذاكرتك قوية ماشاء الله تذكرين ان معنا بنت عم ومادري وش السالفة ..
-: بنت عم ! ماعندنا الا عم واحد في البحرين
خبطت رأسها -: اقصد خال
-: لحظة لحظة فهموني السالفة احسكم كذا مخربطين
وماني فاهمة شيء ..





*





مجد -: ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب وبعدين
-: واجي الين عندها واكفخها الين تفلت العافية
بحماس -: اممما ايه كملي كملي
-: خلاص خلصت
الجوري انفجرت على شكل مجد المتحمسة وبالذات عندما قالت لها الجودي بأنها انتهت -: ههههههههههههههههههههههههه
مجد حكت خدها وهي تنظر للأعلى من جهة اليسار -:
اوك محد روحت جبهته
ابتسمت الجودي -: ترا مو قصدي والله بس جد انتهت السالفة
يعني تبيني اكذب واهايط عليك وازيد بهارات ونكهات
-: لاتكفين لاتسوين مثل بعض الناس
مجد -: أي ناس ؟
-: في عندنا وحدة بالفصل لا تسأليني مين لأنها مستورة وكذا
المهم لازم في سوالفها تزيد بهارات ونكهات بكل الالوان والانواع
-: وش دراكم طيب انها تهايط
الجودي -: يخي واضح ان كلامها مفبرك
الجوري -: حلوة مفبرك ايه وعلى كذا تخيلي وحدة تقرب لها
معنا بالفصل مرة البنت ذي قالت سالفة ولمن جينا نتكلم عن السالفة يعني كانت اكشن مرة وقريبتها ذي دخلت معنا على الخط وفضحتها وقالت انه مامعها الا خرطي ..
-: ههههههههههههههههههههههههه خلاص السمعة تشوهت
-: هي مشوهة من غير يا ماما
-: لا وتخيلي تقول مرة راحوا البقالة هي وبنت خالها
وجت سيارة كانت تآذيهم تقول انا بنظرة وحدة
خليتهم يمشون ولا كأنهم يشوفونا خايفين مننا
الجوري لم تحتمل -: هههههههههههههههههههه ياخوفي انها تصورت معهم قال اعطتهم نظرة قال
مجد -: بنات لزوم توروني فيها
الجودي -: لا قلنا لك مستورة
-: ماشاء الله بعد ماحشيتو فيها تقولون مستورة
الجوري -: حشينا حش محترم بدون ذكر الاسم
-: المهم انكم حشيتم
الجودي -: بسيطة بتصدق عنها وببري ذمتي
الجوري ضحكت طويلاً -: قسم بالله منتن صاحيات
-: ايه صادقة تونا نايمات
مجد -: هههههههههههههههههههههههههههههههه
الجوري -: نايمات ولا قايمات قايمات ولا مكيفات
مكيفات ولا برادات
الجودي تكمل عنها -: برادات ولا سيارات سيارات ولا طيارات
طيارات ولا عبايات عبايات ولا اءءء
الاثنتان -: هههههههههههههههههههههههههههههههه
مجد -: لا والله ! .. وانا مثل الاطرش بالزفة
-: ياستي هذي لعبة
الجوري -: لعبة ولا نعمة نعمة ولا نقمة نقمة ولا لقمة
لقمة ولا اءءءء خلصنا هههههههههههههههههههه
شيلاء وصالحة كانتا مستمعتين لهن
صالحة -: يابنت ذولي اكيد شاربين شيء
شيلاء -: والله يمكن روحي شوفي وضع اختك وانا بشوف وضع اختي
يمكن صايبهن شيء لا قدر الله
صالحة بصوت عالي -: جوود وش صاير لكن
لفت عليها -: وش صاير ولا وش عامل وش عامل ولا وشلونك
وشلونك ولا وش رقمك وش رقمك ولا وش عملك
مجد بضحكة -: لا يختي شطحتي شوي
-: شطحت شوي ولا كثير كثير ولا سمير
سمير ولا منير منير ولا تسنيم تسنيم ولاااءء ..
الثلاثي في نفس الوقت -:
ههههههههااااهههههااااااههههههااااا
شيلاء -: قسم بالله حشيش فاخر
مجد سمعت اختها لتكمل -: حشيش ولا جريش
جريش ولا عويش عويش ولا رويش رويش ولا لويش
الجوري -: هههههههههههههههههههه هاو وش ذا يامجيد طلاسم
يمه يطلع لنا جني الحين
شيلاء -: قسم بالله سماجة يختي قومي
-: البنات ذولي مالهن حل
الجوري -: مالهن حل ولا ....
لم تكمل من وسادة كانت هي من صالحة -: هذا جزاءً لك
وردعاً لأمثالك






*





كان في مكتبه يجلس مقابلاً له
وهو يحاول اقناعه -: قلت لك يايبه
ياتنتظر يا ترضى بمهر قليل
-: اوك بتنتظر آمنا الله بس خاف الله خمس سنوات
تروح من عمرك وعمرها
-: الحمدلله تونا بدري .. توني بالخمس وعشرين
وهي مادري نسيت كم عمرها المهم انه ببداية العشرين
بتفكير -: طيب لو دفعت لها مهر قليل على قولتك كم بتدفع ان شاء الله
باحراج حك شعره -: يمكن عشرة الاف ولا عشرين الف
اتسعت عينيه -: نععععم ! والله بنت ولدي مهي برخيصة
-: احم قلت لك بعوضها بعدين اهم شيء انها ترضى
ولا عادي تصبر خمس سنين وش وراها ماظنتي شيلة تبي الزواج الحين اصلاً مادري ليه مستعجلين علينا ..
زوجتوا كم واحد في العيلة وعجبتكم السالفة
والحين تبون تزوجون الباقي
بحدة -: سلطان عدل اسلوبك لمن تتكلم
بعدين ماراح تحصل احسن من شيلاء وحنا محنا مستعجلين عليكم
لا بالعكس على الاقل نبيكم تعقدون على بعض ويوم تبيها تجي بيتك
انت قولنا بس ..
-: ايه طيب وانا ابي اعرف ليه
-: لأن البنت مالها الا بيت رجلها
-: طيب واذا رجلها هذا يقول مافي اشكالية اذا يتأجل الموضوع شوي
تنهد -: عنيد
ابتسم وهو يشير لنفسه -: هذا الشبل
ليشير لجده ، من ذاك الأسد
ضحك -: طيب ياشبل وأسد ..
راح افكر بموضوعك زين
-: لا يايبه تكفى قول موافق لأني الحين
ابي اتصل على عبير ابشرها
-: وياذكي من وين لك رقمها
-: الا رقمها عند ابوي
-: ليه ابوك ماقالك انه دايم يتصل على الجوال ومقفل
-: حسبي الله ! ..
رنّ الهاتف برقم غريب -: غريبة منو ذا
-: رد ياوليدي وشف
عندما رد كان الطرف الآخر فتاة ..
بعد لحظات وقف من الفرحة -: عبـــــــيــــــر !





*






بعد ان دلكت لها جسدها الهزيل
غطتها باللحاف
ابتسمت -: لا صراحة خربت مع ذا الدلع
-: انتِ اهم شيء جسمك يصير بخير وعافية
-: الحمدلله .. الا العنود متى قالت بترجع
-: مادري عنها عساها تروح باللي مايردها
-: اهم شيء انها الحين ابتعدت عن ابوي علشان يستكن شوي
ويرتاح والله محزنني حيل ودايماً يجي يترجاني اسامحه
وانا اقوله يبه ماسويت شيء غلط منجد شيء يكسر
شدت على يدها -: خلاص حبيبي مراح يصير الا كل خير بإذن الله
دمعت عيناها -: أي خير يانوفا وانا اشوف ابوي يموت
تدريجياً قبال عيني
دمعت هي الأخرى .. يااارب ! وانت تعلم بالباقي وحدك
-: طيب اسمعي اتصلي على الدكتور محمد
وشوفي وش يشير علينا بالنسبة لحالة ابوي
-: لا صعبة احسني انحرج منه مني متعودة عليه مثلك
-: انا لو كنت بخير كان كلمته اسمعي حتى شلون صوتي متغيّر
بضحكة -: خايفة تخرعين الآدمي هاه .. وغمزت
ابتسمت بتعب -: ايه اخاف عليه يموت واتحمل اثمه
ضحكت وقالت بداخلها .. حتى وانتِ طريحة الفراش لم تتخلين عن مرحك الله يعطيك اجر صبرك كله يانوفي ..





*






مر الوقت سريعاً
وحالياً في نيويورك فترة العصر
بعد ان اخذت حمام دافئ وارتدت كنزة صوفية دافئة
ذهبت للصالة وفتحت التلفاز حتى استقرت على احدى القنوات
كانت عيناها متجهة نحو شاشة التلفاز ولكنها لم تكن معه
كان كل فكرها مشغولاً بأمس ..
عند لحظة الغروب ، دخل جواد المنزل
كانت جميع الوساوس تطوف حوله فمن شروق الشمس
الى لحظة غروبها كان خارج المنزل ..
لا بأس ففي فترة الصباح اعلم بأنه في الجامعة ولكن قد كان برفقتها
اغمضت عينيها واكملت ..
اما انه يأتيني حين غروب الشمس اين كان تلك المدة كلها !
لا والأعظم من ذلك كانت تفوح منه رائحة انثى
نعم كانت تفوح وبقوة شعرت باختناق روحي
وانكتام انفاسي ، لم اعلم هل ابكي ام اريه ان رائحة عطرها
لم تهزني شيئاً فقد شعرت وكأنه يتحداني بها
عندما اتى وهو يحمل رائحتها معه
تذكرت ماحدث ..
ابتسمت الجازي بهدوء -: شريت من مخبز قريب
اشياء حلوة ذوقها يمكن تعجبك
-: لا الحمدلله توني متغذي ، وتجاهلها ليسير نحو الغرفة
جلست على الكنبة وهو تراقب ظله الذي اختفى مع دخوله للغرفة
ابتسمت .. ماعليه يا الجازي سوي نفسك غبية ومنتي مهتمة لشيء
عادت لواقعها ...
كل مشاعري سأجمدها
وسأطردها الى المنفى
لايجب ان اشعره بأني اغار عليه
توقفت لحظة ... انا اغار !!
اغار من ماذا .. ولماذا ؟ ومن اجل ماذا ؟؟!
سمعت صوت المفاتيح
فاستعدلت في جلوسها عندما دخل لم يقفل الباب خلفه
ولكن توقف وقال -: تعالي
هنا الجازي شعرت بأن قلبها توقف عن النبض
تقدّم جواد لتدخل هي خلفه بتردد وبصوت ناعم -:
السلام عليكم
جواد مسك يدها واقفل الباب خلفه ووقف امام الجازي -:
لمن كلمتها عنك اصرّت انها تشوفك
الجازي اتسعت عيناها .. هي الفتاة نفسها !
ابتسمت -: ماشاء الله زي ماوصفك جواد بالضبط
يعني انا غرت وكذا
بغرابة -: غرتي !!
جواد -: اووه صح نسيت اعرفكن على بعض
وهو يشير الى الجازي وكانت نظراته موجهه نحو ملاك -:
الجازي زوجتي الأولى
واشار لملاك وهو ينظر للجازي .. ملاك زوجتي الثانية
الجازي بصدمة -: زوجــــــ...ــــــ..ـــــتك !!


_____________


انتهى ..


ان شاء الله يكون البارت نال على اعجابكم
ولا تنسون تحليلاتكم وتوقعاتكم الحلوة + التقييم



اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية