كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1091 – عروس بالبريد – ارلين جايمز - دار النحاس
- اخذت تفكر في ذلك وكيف ان نظرة واحدة منها اليه كانت تحملها على الارتجاف شوقا احيانا همست مرة اخرى – نعم .
نظر اليها بعينين حادتين – كنت مستعدة للقيام باي شيء في سبيل اولئك الغلمان اليس كذلك ؟ أي شيء .
لم تفكر وهي تقول رغم صوت خفي كان يحدرها من انها تدمر نفسها – نعم هذا صحيح ولكنك لا تعرف كم كانت امورهم سيئة في منزل والدي كان بامكاني توفير بعض الحماية لهم قبل مجيء مارلين ولكن بعد ان تزوجت من والدي خرج الامر من يدي تماما لم تكن مارلين تريدهم في المنزل وكان كل ما تريده مارلين تحصل عليه لم يكن والدي يهتم بوجود الاولاد او عدمه بعكس مارلين فبدات تضربهم وتتعس حياتهم وانت سمعت ما فعلته بنظارات بارت لقد سرقتها واحدثت مشكلة وذلك لكي يرسلونه الى الميتم وبذلك نفقده الى الابد هذا ما كان سيحدث فبدوني كانوا جميعا سيؤخدون الى المياتم الخيرية .
تمتم يقول ما جعل غضبها يثور للمرة الاولى –ربما كان ذلك هو الافضل .
سالته – كيف تقول مثل هذا ؟ ان لديك اخا اصغر فماذا سيكون عليه شعورك لو ان احدا اخذه منك ؟
رد عليها بحدة شقيقي الاصغر بعمرك تقريبا .
- وما الفرق ؟ افترض انه بعمر بارت او فريدي ؟
- لقد اهتم به اهلي عندما كان صغيرا . الامل المفقود
- حسنا اهلي انا لم يفعلوا ذلك والدتي ماتت ووالدي لا يهتم مثقال ذرة وهكذا ترك الامر لي لكنني لم اعرف ما علي ان افعل كان علي ان اخرجهم من بيت والدي واوسس لهم بيتا يعيشون فيه .
زمجر قائلا – وهكذا تزوجتني ؟ انك كنت ستفعلين أي شيء لاجلهم ... أي شيء حتى الزواج مني ... حتى تسليمي نفسك ... حتى التظاهر بانك ...
صرخت – انني لم اتظاهر بشيء ابدا .
تقدم منها خطوة وهو يقول – ابدا .
تسمرت في مكانها وهي تهز راسها قائلة – ابدا .
حدق فيها طويلا ثم حول نظراته عنها – لا اصدقك .
شعرت وكان الارض مادت بها فقالت بصوت خافت – بل عليك ان تصدقني .
فهز راسه – علي ان اصدقك ؟ كلا لا استطيع ان اصدقك لقد استغليتني يا كاسي لقد جعلتني اظنك تحبينني .
- ولقد احببتك يا ليون انني احبك .
- اه حسنا لقد جئت الى هنا من بلدك بحثا عن الحب اذن .
ازدردت ريقها قائلة – ليس تماما .
قال بحدة – الحقيقة هي ليس تماما فقد كنت تخططين لهذا طوال الوقت اليس كذلك ؟ وذلك منذ اللحظة التي رايت فيها اعلاني ذاك في تلك المجلة .
- كلا واقسم على ذلك حتى انني لم ار ذلك الاعلان دودي هي التي راته واخبرتني عنه لكنني تصورتك رجلا معتوها ذا شعر طويل ولحية نابتة او ربما عجوزا انها هي التي كتبت اليك اولا وفقط عندما اجبتها انت الى رسالتها اخذت انا افكر في انك قد لا تكون ذلك الرجل المتوحش الذي يعيش في قرن اخر .
- ولكنك تصورت انني كنت من الياس بحيث اقبل باعالة نصف دزينة من الاولاد .
- كلا لم تكن هناك قضية الاولاد ابدا في ذلك الحين انك بدوت شخصا لطيفا فقط لقد احببت طريقتك في الكتابة لذا فكرت في ان نتراسل وهذا كل شيء .
- الم تفكري في ذلك الحين في القدوم الى تكساس ؟
- بدا هذا سؤالا غريبا لكنها اجابت عليه بالصدق كبقية الاسئلة – كلا بالطبع وكيف كان بامكاني القدوم الى هنا ؟ لم يكن لدي النقود التي تمكنني فعل ذلك كما انك لم تكن دعوتني بعد .
- ولكنني عندما دعوتك قفزت لاغتنام الفرصة اليس كذلك ؟
- انك تعلم بانني لم افعل ذلك خصوصا في البداية لكنني اخذت افكر في انني اصبحت اعرفك الى حد يمكننا فيه ان نجرب حظنا معا .
- ثم اخذ والدك تشينتز يسء معاملتكم جميعا لان مارلين ارادت طردكم من البيت اليس كذلك ؟
- اخذت تلهث كانت خائفة ولكنها لم تكن تعلم مكمن الخطر – كان والدي يسيء معاملتنا على الدوام لكن بعد ان دعوتني انت مباشرة اخبرني ... حسنا لقد طردني من المنزل انا وابني .
- واخوتك ؟
تنفست بعمق – انه ... انه لم يهدد بطردهم بالضبط لكنه ... لكنه قال ان مارلين تريد ان تعيش حياة زوجية طبيعية .
قال ليون معنى هذا انه لم يكن يريدهم . الامل المفقود
رددت قوله بحزن – نعم معنى هذا انه لم يكن يريدهم .
طوح يديه في الهواء قائلا – وهنا كان ليون الاحمق هنا في هذه العشرين الف فدان في تكساس كان يعيش وحده ينتظر من يلتقطه .
اغمضت عينيها – حسنا هذا بالضبط ما فكرت فيه في البداية لقد جئت الى هنا مصممة على ان اجعلك تتزوجني وبذلك احصل على مكان احضر اليه اخوتي لكن بعد ان قابلتك ... حسنا لقد كنت ااكثر كثيرا مما كنت اتوقع ليس ابدا ذلك النوع من الرجال الذي يضع اعلانا يبحث فيه عن زوجة لقد ادركت ذلك على الفور رايتك رجلا ممتازا رجلا تفخر اية امراة بان تكون زوجة له لكنك لم تعثر بعد على المراة التي تعجبك اذ بحياتك المنعزلة هنا لم تجد فرصة تتعرف فيها الى النساء كما انك كما يبدو لم تعثر على من تناسبك في المدينة لقد اردت فقط ان اجرب حظي معك يا ليون فهل هذا امر سيء ؟ كنت اريد حظا فقط ... وبعد ذلك صرت اريدك انت بالذات .
لكن وجهه كان لا يعرف اللين او الصفح وطال به الصمت وهو يحدق فيها ثم قال – ان ما تعنينه هو انك عند ذلك رايت انني اريدك ولكنك فقط لم تكوني واثقة من قوة اعجابي بك . اه كلا ليس انا من يفعل ذلك لقد كنت من الغباء بحيث لم ادرك انه كان بمكاني ان انالك في أي وقت .
- هذا غير صحيح .
- غير صحيح ؟ الم تقولي منذ دقائق انك كنت ستقبيلين ان تمنحيني نفسك حتى قبل ان اطلب يدك للزواج ؟
- ازدردت ريقها – انني لم اعن الامر بهذا الشكل لقد عنيت بقولي ذاك انني كنت احببتك من اول ...
- حتى لو كنت بدينا اصلع واشياء اقبح من ذلك فانت كنت ستقولين نفس الشيء .
- هذا غير صحيح كنت عند ذاك اعرض كل شيء امامك كنت ساعقد معك صفقة تبادل .
سالها – لماذا لم تخبريني عند ذاك ؟ لماذا فقط لم تخبريني عن بقييتهم عندما اخبرتني عن ابنك؟
قالت بقنوط – كنت خائفة .
- خائفة من انني لم اكن احبك بما فيه الكفاية لكي اقبل بشيء بسيط مثل اطعام خمسة افراه اخرى .
- فهتفت – نعم كنت خائفة من انك لم تكن تحبني بما يكفي .
- قال بهدوء – حسنا ولكنني كنت احبك فعلا كانت رغبتي فيك بالغة بحيث خشيت من ان افسد بذلك روعة حبي لك كنت اريد ان اكون مستقيما معك يا كاسي ولهذا فضلت الانتظار .
- وكذلك انا فهكذا كان شعوري بالضبط .
- بل انت لم تكوني تتطلعين الى الحب معي يا كاسي انما كنت تتطلعين الى بطاقة اعاشة لستة غلمان حتى ولو كان العريس مجرما كنت مع ذلك ستتزوجينه لذلك الغرض .
قالت والدموع تنهمر من عينيها – ولكنه كان انت يا ليون كان انت .
قال بمرارة – هذا صحيح كان انا ربما انت لم تات طالبة الحب يا كاسي ولكنني انا كنت كذلك وهذه هي المشكلة .
كلا هذا غير صحيح اعني نعم فانا لم احضر الى هنا لاجل الحب ولكن ...
قال بكاذبة – انك وجدت ما كنت تنشدينه يا كاسي وجدت رجلا ضعيفا ذا عينين متالقتين كالنجوم اما انا فقد وجدت امراة زائفة . الامل المفقود
- كلا .
- كلا . لماذا لم تخبريني بالحقيقة اذن ؟
ارادت ان تصرخ بانها كانت خائفة ولكن ماذا يفيد ذاك ؟لقد حاولت ان تفسر له هذا منذ دقائق ولم تعرف ماذا تقول بعد كيف تقنعه بان ما كان بينهما كان حقيقة وليس زيفا لو تتمكن فقط من امساكه لمسه لكن عندما اقتربت منه خطوة قفز مترا متراجعا الى الخلف وهو يقول متعبا – اتركيني وشاني يا كاسي اتركيني وشاني .
كان حول عينيه ظلال بدا وكانه على وشك ان ينام واقفا على قدميه ربما نوم ليلة سيكون فيه فائدة لهما الاثنين سالته برقة – اين ستنام ؟
انتفض رافعا راسه – هنا .
- في المخزن ؟
- لقد سبق ونمت في امكنة اسوا .
- ارجوك يا ليون ... تعال معي الى المنزل.
اوما براسه قائلا – البيت لا يتسع لنا جميعا .
- هذا لا يهم يمكننا تدبير امرنا .
اجاب – لا اريد ان اتدبر الامر يا كاسي اريد فقط ان تتركوني وحدي .
فهمست – ليون ... ارجوك.
ادار لها ظهره .ووقفت هي فترة محاولة ان تجد طريقة فعالة في التوسل لكن لم يعد هناك ما يقال وقد وقع الضرر في النهاية فعلت ما طلبه منها وتركته وحده . عندما صعدت الى شرفة المنزل الامامية ظهر نيوت من بين الظلام وهمس – كاسي الن يدخل المنزل ؟
اومات براسها وهي تبكي بصمت فتاوه نيوت قائلا – لقد افسدنا الامور بينكما اليس كذلك ؟
حاولت ان تبسط اسارير وجهها وهي تقول – سيكون الامر على ما يرام .
- انني اسف يا اختاه انني فقط لم اعرف ما ينبغي علي ان اقوم به .
اخذت تربت على راسه مدركة مبلغ طوله الذي لم تلحظه من قبل وقالت – ستصلح الامور .
- ارجوا ذلك انه لم يكن يتوقع قدومنا اليس كذلك ؟
اعني الم يكن يعلم ؟
اومات براسها باسف وفجاة .لم تعد تستطيع تمالك نفسها فادارت راسها واجهشت بالبكاء – الذنب ذنبي انا لم استطع ان اخبره كنت خائفة من اخباره .
وضع يديه على كتفيها وادركت هذه اللحظة مقدار ما اصبح عليه من رجولة الان ثم همس يسالها بخشونة – هل تخافين منه ؟ هل يؤذيك ؟ الامل المفقود
اجابت وهي تجفف دموعها – كلا ليس الامر بهذا الشكل ان ليون ليس مثل والدي فهو لا يمكن ان يضربني ابدا الامر هو فقط ... اه كم افسدت الامور يا نيوت لو انني فقط كنت اخبرته عن الاولاد الاخرين انني اعلم الان انه كان علي ان اخبره لكنني كنت خائفة للغاية من ان لا يصدق انني كنت اريده هو لكنه لا يصدق ذلك الان علي طل حال .
اخفض نيوت يديه على جانبيه وهو يقول بنفس اللهجة التي ينهر بها كول بان يقفل فمه او كيلر بان يسكت ما جعلها تبتسم وجعل دموعها تعود الى مقلتيها قال – كاسي وجودك هنا لا معنى له .
فهمست - لا استطيع تجنب ذلك فهو رائع يا نيوت انه رائع مثل جوزيف .
اخد نيوت يصفر برقة – انك اذن تحبينه اليس كذلك ؟
ضحكت من خلال دموعها – يمكنك ان تقول ذلك .
قال – حسنا وما هي المشكلة اذن ؟ انه سياتي لمصالحتك اليس كذلك ؟ هكذا كان جوزيف .
قالت – ربما ربما لو كان جوزيف لفعل ذلك ولكن جوزيف كان يعلم انني احبه يا نيوت لم يكن عليه ان يتساءل عن سبب زواجي منه .
قال نيوت بلهجة واقعية – طبعا لم يكن ليتساءل فكل انسان كان يعلم انك تزوجتيه للخلاص من والدك .
شهقت قائلة – كلا ليس الامر كذلك .
لكن هذا كان صحيحا ويبدو انها كانت تتزوج أي شخص لسبب خاطئ على الدوام لكن الامر نجح مع جوزيف وكان بالامكان ان ينجح مع ليون اذا شاء .
قالت لنيوت – اياك ان تهتم بذلك كان عليك ان تكون نائما الان .
لوى شفتيه قائلا – ان ارض المطبخ قاسية جدا يا كاسي .
حسنا لابد انها كذلك سنكوم عليها بعض الاغطية .
- لم اجد اية اغطية باقية .
قالت – اذن نضع مناشف ان لدينا مناشف جديدة يا نيوت وهناك اكياس للنوم وبهذا تمر هذه الليلة وغدا ساجعل احد الصغار ينام عليها وتاخد انت مكانه .
قال يمكنني ان انام هنا على الشرفة فانا احب النوم تحت النجوم . مال على حاجز الشرفة ينظر الى السماء .فعلت كاسي مثله ثم قالت – انني اعلم ما الذي تعنيه ان السماء جميلة هنا وكان ليون يحدثني عنها في رسائله لكن المرء لا يلمس جمالها الا اذا راها انها مرصعة بالماس .
قال نعم الماس ... الى الابد نعم انها رائعة كم اتمنى لو اجمعها بيدي ... لكن لا سبيل الى وصف روعتها على الورق قد يلزم لذلك الدهان والحبر لكن هذا فوق مقدرتي على رسمها .
قال بشغف – اه يا شقيقي الفنان الحبيب كم انا مسرورة لوجودك هنا .
قال – هذا المكان هو الاصح يا كاسي انني اشعر بذلك في اعماقي .
همست – لقد فكرت في هذا انا ايضا فقط لو ان ...
سكتت فتابع يقول – انني شديد الاسف لما سببناه من ازعاج لقد حدث كل شيء دفعة واحدة .
قالت – انني اعرف الان على الاقل انكم جميعا بخير .
اغمضت عينيها لا تريد ان تفكر في ما سيفعلونه او الى اين سيذهبون لو ان ليون طردهم ثم عادت تقول في نفسها اكثر مما تقوله لهذا الغلام الذي يتقدم في طور الرجولة بسرعة .عادت تقول – ستصلح الامور ... ستصلح .
لابد من ذلك . الامل المفقود
انتهى الفصل السادس
قراءة ممتعة لكم جميعا
|