لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


1091 – عروس بالبريد – ارلين جايمز - دار النحاس ( كاملة )

1091 – عروس بالبريد – ارلين جايمز – د - ن طبعا هذه رواية جديدة لمن يحب المتابعة معي أقدمها كهدية لجميع الأخوة القراء وعشاق الرومانسية ارجوا ان تستمتعوا

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-14, 08:24 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي 1091 – عروس بالبريد – ارلين جايمز - دار النحاس ( كاملة )

 

1091عروس بالبريدارلين جايمز – د - ن
طبعا هذه رواية جديدة لمن يحب المتابعة معي أقدمها كهدية لجميع الأخوة القراء وعشاق الرومانسية
ارجوا ان تستمتعوا بها معي وتكون عند حسن ظن الجميع
***ولا يسمح بنقل الرواية لأي منتدى أخر الا بكر اسمي
او اسم منتدانا ***
** لــــيـــــــــ الامل س المفقود ــــــــــلا**
الملخص؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الزواج أولا ...
أحب المزارع ليون باراديس والذي أتعبته الوحدة عروسه التي استقدمها بالمراسلة وذلك من أول نظرة لكنه لم يكن يعلن حبه ذاك . حتى حمل اليه الباص ستة غلمان من الرعاع يخصونها . أترى هذه المرأة الرائعة الجمال قد استغلته ؟
هل سيأتي الحب بعد ذلك ؟
في أعماقه كان ليون يريد ان يكون هو كل شيء بالنسبة الى عروسه ... ان يكون زوجا وصديقا حميما ... وحتى والدا لعصابتها المؤلفة من أخوتها الأصغر سنا منها ؛ ولكن كيف يمكنهما الحصول على زواج حقيقي او ان يكونا أسرة اذا كان لا يصدق ان كاسي تحبه ؟

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس

قديم 05-06-14, 08:25 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: عروس بالبريد

 

عروس بالبريد
الفصل الاول،،،،،،،،،،،،
استيقظت كاسي على هدير محرك الديزل فتململت في جلستها وهي تصرف بأسنانها ألما من تشنج عضلات عنقها .كانت تظن ان السفر بالباص سيكون بمثابة مغامرة شيقة ولكن حتى ألان لم يتحقق ما كانت ترجوه فقد كانت عيناها ما تزالان مقرحتين من الدموع التي ذرفتها وهي تودع أحبابها في غرب فيرجينيا زاد في ذلك قلة النوم كان تركها لمدينتها صعبا الى حد يثير الدهشة وكان وداعها لأخوتها ولبيتي هو أقسى شيء قامت به في حياتها يا للعزيز بيتي لقد حدق فيها بعينيه الواسعتين المليئتين بالثقة وقد تشبث بيد دودي بيده الصغيرة بينما كان يبتسم من خلال التشوش الذي كان يسود ملامحه كانت قد وعدته بان تعود اليه بسرعة . و اوما هو برأسه وقد اغرورقت عيناه بالدموع ولم تشعر بالارتياح الا بعد ان غادرتهم واستقرت في الباص لكنها وهي تراهم واقفين جميعا يلوحون لها بأيديهم مبتسمين بشجاعة شعرت بغصة تصعد الى حلقها . وألم في صدرها. الامل المفقود
أغمضت عينيها واستغرقت في أفكارها عليها ان تنجح فليس ثمة من مجال للرجوع الى الوراء ولا شيء لتعود اليه . حيث لم يكن وجودها مرغوبا به . أما في تكساس فستعيش والأولاد بسلام . الا اذا ... لكن لا . عليها ان لا تفكر بهذا الشكل .لقد كان ليؤن باراديس من الشهامة بحيث أرسل أليها أجرة الباص ومن اللطف بحيث استمر يكاتبها طوال تلك الشهور . وايضا عندما لم يلق عليها الكثير من الاسئلة عندما رفضت في البداية ثم عادت فغيرت رايها وقبلت دعوته للمجئ الى تكساس ربما لن يكون في كل شيء مماثلا لزوجها جوزيف ولكن ليس من المفروض ان يكون ممائلا لوالدها كذلك .
قد يكون الاعلان عن طلب زوجة طريقة غريبة هذه الايام ولكنه افضل خلقا من اغواء فتاة في السابعة عشرة كما فعل والدها ليس معنى هذا ان زوجة والدها هي بريئة باي شكل فقد كانت مارلين بنفس السوء الذي كان عليه والدها شينتز استربريدج كانا متلائمين تماما هي مدللة مغرورة ماكرة وهو اناني متحكم والاثنان قد جعلا من حياتها وحياة ابنها واخوتها حياة لا تطاق ومهما كان المكان الذي هب ذاهبة اليه فهو لن يكون اسواء من ذلك القامة منه حتى ولو لم تكن حياتها الجديدة مماثلة للحياة التي امضتها مع زوجها الراحل فلا باس ... فالمرأة لا تكون محظوظة مرتين في حياتها ودوما على كل حال سيكون لديها بيتي ابنها من جوزيف .
لكنها اصبحت وحدها الان هنا . وقد لا يرغب ليون باراديس بها بعد ان تخبره بكل شيء خصوصا عندما تخبره عن ابنها واخوتها عندما تخبره عن الاولاد ؟ ولكنه قد لا ينتظر الى هذا الحد لكي يرفضها .
كان قد ذكر باحدى رسائله – انني لست شاعرا بالوحدة اعترف بان ثمة اوقات اشعر فيها بالوحشة والكابة حيث انني اعيش وحدي هنا وسط عشرين الف فدان لكنني لا اريد ان اغير نمط حياتي هذا فانا شغوف بهذا المكان وكذلك بتربية المواشي . البعض ينظر حوله هنا فلا يرى سوى صحراء تحفها الجبال الصخرية .لكنني اشعر بالحرية وبانني سيد نفسي كما كان رعاة البقر في الماضي . كلا انني لست رجلا وحيدا ولكنني اريد زوجة رفيقة تشاركني كل هذا وسنرى ان كنت ستكونين انت تلك الرفيقة .
زوجة ... رفيقة تشاركه كل هذا واستدارت كاسي تنظر الى صورتها المنعكسة في زجاج النافذة ايمكن ان تكون هي تلك المراة ؟ لم تر في وجهها ما يجعل الرجل يفقد عقله كان وجهها لا يعدو ان يكون عاديا لا شيء فيه يلفت النظر فهو عريضا في اعلاه ضيقا في اسفله اما عيناها فعلى شيء من الاتساع كما ان فمها متوسط الحجم وشعرها اشقر بلون القش جالسا تماما ومقصوصا عند اخر عنقها لعل الشيء الوحيد اللافت للنظر في وجهها هو لون عينيها الداكن الخضرة لكنها لم تكن ترى في ذلك ما ياسر الناظرين . كلا لم تكن في اي شيء فيها ما يجعل ليون باراديس يقبلها زوجة خصوصا وهي تاتيه بستة من الغلمان .
هل كان سينتبه اليها منذ البداية لو ان صديقتها دودي كانت قد ذكرت له في الرسالة عن أولئك الغلمان عندما كتبت له بالنيابة عنها وذلك ردا على اعلانه ذاك ؟ كلا انها لا تعتقد ذلك مطلقا فالرجل قد يقبل بزوجة ذات ولد واحد هذا اذا احبها حقا حتى انه قد يقبل بولدين معها ولكن ستة ؟ ليس ثمة رجل عاقل يقبل زوجة مع ستة اولاد كما ان ليس ثمة امراة عاقلة تتوقع منه ذلك لكن ما هو الخيار الذي امامها ؟ الامل المفقود
لقد اوضح لها والدها شينتز ومارلين يصرحة انهما يريدان منها ومن الاولاد ان يغادرا المنزل قبل قدوم الطفل الجديد فاخذت تبحث عن عمل املة بان تجد ما يمكن ان يساعدها على اعالتهم هم السبعة ولكن تلال غرب فيرجينيا لم تكن تحفل بالكثير من فرص العمل خصوصا ما يجعل ارمبة لا تملك سوى شهادة التعليم العالي قادرة على اعالة سبعة اشخاص.

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 05-06-14, 08:26 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: عروس بالبريد

 

تلك الشهادة لم تكن تبدو ذات اهمية عند ما تزوجت من جوزيف هانتر عندما كانت في السادسةعشرة لقد اخذها جوزيف من منزل والدها وجهز لها بيت زوجية سعيدا ثم انجبا ابنهما بيتي كانت تظن انها بسبيل حياة رائعة سعيدة عندما قتل جوزيف في حادث اصطدان مفجع ثم اذا بها تكتشف ان شهادتها تلك لا تفتح لها الابواب امامها وهكدا مضت مدة طويلة لم تجد اثناءها بابا يفتح لها سوى باب ليون باراديس ومنذ طردها والدها هي وابنها من منزله لم تجد امامها الا ان تسلك ذلك الطريق المؤدي الى ليون كما ان اخوتها الصغار سرعان ما سيجدون انفسهم في مثل موقفها فاذا لم تجد لهم سبيلا للعيش فستتولاهم المؤسسات الخيرية خصوصا الاربعة الصغار وهذا يعني انها قد لا تراهم ابدا بعد دلك لقد اقنعتها دودي بان ليون داراديس هو الذي سيساعدها ولن مصيرها ومصيره واحد وانها هي دودي قد احست بذلك منذ اللحظة التي قرات فيها اعلانه ذاك في صحيفة لشؤون الخيل وجدتها ملقاة على مقعد خشبي في محطة الباص وعندما حدثتها رسائله على مدى شهور عن شخصية راعي بقر مكافح ذي روح شاعرية صارحتها دودي بانها مجنونة اذا هي لم تذهب لانتهاز هذه الفرصة التي يقدمها اليها لكنها نصحتها بانه من الافضل عدم ذكر الاولاد حيث قالت – انظري اولا ماذا سيحصل بينكما ،
في البداية حين لم يكن في نية كاسي ان تكون عروسا بالبريد لم يكن يبدو في ذلك اي خداع اما الان فقد بدا لها الامر ليس خداعا فقط بل عارا اقرب الى ان يكون جريمة لكنها لم تستطع ان تجد وسيلة للتراجع كل ما استطاعت ان تقوم به هو ان تتابع توجهها الى الامام املة بان تعجب ليون باراديس الى حد يجعله يتجاوز عن مسالة بسيطة مثل تربية ستة اولاد او خمسة في الواقع ذلك ان اخاها نيوب يعتبر راشدا حيث انه في التاسعة عشرة من عمره كذلك ابنها بيتي لا يمكن ان يزعج احدا فهو طفل في الرابعة بالغ الهدوء والخجل لكن فريدي لم يكن صبيا خجولا ولكن روح النكتة عنده كانت حلوة تماما بالنسبة الى صبي في السابعة ما يجعله بالغ الظرف اما بارت وهو في العاشرة فقد كان يعتبر نفسه فوق هذا التهريج السخيف . كما كان يدعوه لكنهما هما الاثنين كانا عدا عن كونهما اخوين صديقين حميمين وقبل ان يستعمل بارت نظارات كان اخوه فريدي يقوده بيده في الانحاء واثناء اللعب . اما التوامان كلير وكول فمع كل مشاغباتهما الا انهما لم يعيرا بارت بقصر نظره لكنهما وهما في الرابعة عشرة كانا يساعدانها حقا انهما بحاجة الى ارشاد وليس الى العنف والقسوة اللتين كان والدهما يقابل بهما لهوهما وقد كانت دودي متاكدة من ان ليون باراديس سيكون ذلك المرشد وذلك عندما يتم التجاوب بينه وبين كاسي لكنها الان في ظلمة الليلة هذه في فان هورن في تكساس بينما لحظة الاجتماع تقترب بسرعة اخذت تتساءل عما اذا كانت على خطا في كل ما اقدمت عليه .
ان الامر لن ينجح لا يمكن هذا فهو سيلقي عليها نظرة واحدة ثم يعيدها في اول باص الى شرق البلاد او ربما يتحدث اليها بكياسة ةرقة دون ان يعني شيئا من وراء ذلك وذذلك كما اعتاد تشينتز ان يفعل حتى انه قد يبدو بخيلا شحيحا عندما يعلم بامر الاولاد وقد لا يكون بامكانها ان تستمر لانجاز هذا الامر حتى ولو كان هو ذلك الشاب الفنان كلما قلبت الامور في ذهنها كانت تصطدم دوما بنفس الجدار ، فهو فرصتها الوحيدة كما انه الفرصة الوحيدة للاولاد . كانت تعلم في اعماق نفسها ان عليها بذل غاية جهدها ثمة امر واحد مؤكد وهو انه مهما كان نوع ليون باراديس بين الرجال اذا ما اقتنع بالزواج منها فهي ستكون له افضل زوجة يحلم بها رجل وهذا كل ما بامكانها القيام به ليس فقط بدافع احترامها لنفسها بل ايضا لاي رجل قد يقدم بيتا لها ولغامانها لانه يستحق مثل ذلك .
اخرجت من حقيبتها رسائل ليون تتسلى باعادة قراءتها لقد نجحت تلك الرسائل في تهدئة مخاوفها ليس ثمة رجل يكتب بكل تل العفوية والمحبة قد يكون عديم الاحساس وليس ثمة رجل يظهر ذلك القذر من السرور والزهو بعمله قد يكون رجلا ضعيفا فالرجل الضعيف لا يمكن ان يتمكن من الوصول الى امراة تبعد عنه مسافة نصف القارة ربما لا باس في البداية اذا ما هي اعجبته .
فهذا ما يجب ان يحدث أولا ثم اذا بدا ان ثمة املا بانسجامهما مع بعضهما البعض فبامكانها ان تخبره عن الغلمان واذ صممت على ذلك اعادت الوسائل الى مكانها ثم اراحت راسها الى الخلف بغية النوم. الامل المفقود
***

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 05-06-14, 08:27 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: عروس بالبريد

 

كانت ابتدات رحلتها في الظلام وستنهيها بنفس الشكل كما كانت تحاول ان ترى شيئا من هذه الارض التي كان ليون باراديس قد كتب لها عنها وعن شغفه بها .اخذت تحدق من خلال النافذة حيث الظلام يحجب تقريبا الجبال البعيدة القائمة في كل ناحية من الصحراء. لم يكن المنظر يشابه ايا من تصوراتها كان بالغ الغموض والليل من الحلكة بحيث بالكاد رؤية الافق اما عدد تلك النجوم فلم تكد تصدق ان السماء يمكن ان تحويها كلها .سرعان ما تقاربت الجبال حول شريط الطريق الرئيسي العريض عندما ركزت افكارها على الاجتماع القادم اخد قلبها يخفق قبل دخول الباص الى الطريق الرئيسي بمدة طويلة ليستدير بعد دلك داخلا الى المدينة النائمة ما جعل خيبة الامل تتملكها لدلك واذ بالباص يتوقف فجاة بجانب مطعم داكن اللون كان هنالك مقعد خشبي طويل غير مدهون بموازاة الجدار فتح باب الباص فتصاعدت خفقات قلب كاسي .
نزل السائق اولا فانزل امتعتها والتي كانت عبارة عن حقيبة ملابس وصندوق كرتون مربوط بحبل رفيع وبجهد كبير نهضت كاسي ثم سارت الى حيث توقفت عند الباب تنفست بعمق ثم نزلت من الباص الى الشارع المظلم كان كل شيء هادئا يسوده السكون ما عدا هدير الباص ونباح كلب بعيد .
قال السائق وهو ينظر حوله – لا ارى احدا هنا في استقبالك .
قالت بلهجة متوثرة – انه يعرف بانني قادمة .
- انه صديق اذن
لاحت على شفتيها شبه ابتسامة وهي تراه يقول ذلك بقناعة تامة.
تابع السائق يقول – انه اذن سرعان ما يكون هنا فانت بامان الان .
اذ بدا عليها التشكك قهقه ضاحكا – صدقيني لا يوجد باب مقفل في هذه المدينة ونصف سياراتها مفتوحة والمفاتيح بداخلها ليس هنا من يؤديك طبعا ما عدا الافاعي .
-الافاعي ؟اخذت كاسي تنظر حولها متوترة فعاد السائق يضحك قائلا وهو يشير بذراعه الى بعيد – الافاعي هناك وليس هنا . الزمي مكانك ولا تتجولي في الانحاء . ستكونين امنه منها وداعا الان .
عندما صعد الى مقعده قاومت نفسها كيلا تصعد عائدة ادراجها ووقفت تنظر الى الباص بعجز وهو يبتعد ليبتلعه الظلام عندما تلاشى صوت المحرك وساد السكون اخذت تنظر حولها كان بقربها عمود مصباح واحد يلقي هالة شاحبة من النور حوله على الارض كانت المنطقة حولها عزلاء الا من عدة مبان ضخمة بعيدة كان ثمة لافتة مضيئة فوق مطعم صغير حقير الشكل يسوده السكون هو ايضا من بعيد بدا نور سيارة اجتازت الشارع ثم اختفت ووقفت كاسي وحدها وسط هذا السكون والصمت الذي يلف الكون حولها لم تشعر من قبل بوحدة ووحشة كما تشعر الان اغمضت عينيها للحظة ثم جلست على المقعد الخشبي واخرجت رسائله مرة اخرى كانت تلك الرسائل كل ما لديها من امل الان ... كل ما لديها لتتمسك به . الامل المفقود
***
في الوقت الذي وصل فيه ليون الى فان هورن كانت الشمس قد ارسلت نورها على المكان وكان يشتم نفسه بطرقة مستعملا لذلك اسوا الكلمات الاسبانية مستغلا عدم وجود والدته بجانبه كان والداه ماي وجيرالد بارادايس قد عاشا في مزرعة بريسيديو للدواجن حيث ربيا اولادهما الثلاثة وهكذا امضى الصبية الثلاثة الصغار طفولتهم يطفرون مرحا في الانحاء حول البيت الكبير في مزرعة فارغان .
تمنى ليون الان ان يكون هناك من يصفعه كيف بلغ به الغباء الى حد نسيان احضار الراديو اللاسلكي معه ؟ فقد اعتاد ان ياخذه الى كل مكان يدهب اليه لكنه الليلة الماضية ومن بين كل الليالي خرج من منزله تاركا اياه على الاريكة حيث كان وضعه بعد ان اصلحه ليتفاجا بشاحنته معطلة ولم يكن بمقدوره الاتصال باحد اصدقائه كي يدهب لملاقاتها انه لن يدهش اذا وجد انها قد استقلت باصا اخر عائدة من حيث اتت عندما لم تجد احدا في استقبالها كاد يتمنى ان تكون فعلت ذلك وفي الحقيقة لم يشعر ليون في حياته بمثل ما يشعر به من حيرة الان تحت اي شيء في حياته .
كان يريد زوجة ولم يكن هو الشاب الوحيد في هذه المنطقة الذي يتخد هذه الخطوة للعثور على واحدة لكنه من ناحية اخرى كان يشعر بانها الطريقة الاوفر حظا له وكان متوترا لهذا الى حد كبير لماذا ... نعم لماذا ارسل اليها لكي تاتي ؟ لماذا لم يعرفها اكثر قبل ذلك ؟ فيتصل هاتفيا الى مكان عملها او ما اشبه ؟ احمق احمق احمق . شاحنته التي تعطلت في الطريق ونسيانه الراديو في المنزل في نفس الوقت ... كل ذلك ربما هو نذير شؤم لكنه ابتدا ذلك الان وانتهى الامر . انفق نقوده التي يتعب في جمعها هباء اذ على الاغلب لجلب الصداع له لماذا فعل كل هذا ؟
سأل نفسه هذا بصمت ثم نطق بالجواب بصوت عال بكلمات اسبانية منتقاه ولكنه في اعماقه كان يعلم السبب انه ذلك الرسم التخطيطي الذي كان وصل اليه كانت رسائلها اليه غير شخصية وذلك بشكل غريب كان دوما يشعر وهو يقراها بشي من خيبة الامل لكنها كما يبدو كانت دوما توحي اليه بشي مهم عليه ان يقوله شيء عليه ان يضعه على الورق بسرعة وهكذا وجد نفسه يجيب رسائلها على الفور ثم جاءه ذلك الرسم التخطيطي مرسوما بقلم رصاص على مغلف لكن ارساله بالبريد افسده نوعا ما فخفف من خطوطه العريضة على الورق ما جعل التخطيط اقرب الى ان يكون صورة فوتوغرافية لقد خفق قلبه عند اول نظرة القاها على ذلك الوجه الانثوي بذقنه الصغيرة ووجنتيه العاليتين اما العينان فواسعتين تحت حاجبين مقوسين بالاختصار كانت ملامح غاية في البراءة . الامل المفقود
كانت قطعة من خيال فنان وكان التوقيع في زاوية الرسم نيوت لكي الرسالة المرفقة بالرسم قالت انه اخوها وان ليس ثمة كاميرا يمكنها ان تنتج صورة اكثر شبها من هذا الرسم بصاحبته تملك ليون فضول كبير جعله يكتب الى دودي بان ترسل له اوصافها وما تلقاه منها كان كافيا للهاب خياله فقد كتبت اليه دودي تقول – معتدلة الطول مائة وستون سنتمترا على الارجح الشعر اشقر مالس معقوص عند اسفل العنق الوجه جميل العينان واسعتان خضر الون والاسنان جيدة صغيرة اليدين والقدمين . بعد كل هذا الوصف اخذ يحلم بها ثم تلقى منها تلك الرسالة التي كشفت له فيها شيئا عن زوجها الراحل اعجبه صراحتها ما جعله يرسل اليها اجرة السفر بعد ان اوضحت له اهتمامها بالحضور الى تكساس لكنه يدرك الان انه سيصاب بخيبة امل اذ لا يمكن لكاسي ان تتناسب والصورة التي في خياله عنها قد يكون من الاسهل لهما معا ان تتخلى هي عن هذا الامر وتعود ادراجها الى بلدها في غرب فيرجينيا ثم ما الذي ستفعله فتاة جبال فيرجينيا في هذه الصحراء المحرقة المتربة على كل حال ؟ ربما ستقبل عدم الذهاب الى المدينة اكثر من مرة او اثنتين في الشهر ولكن الوحد والاربعين ميلا التي تفصل بين المزرعة ومدينة فان هورن هي كافية لتجعلها تغير رايها الم تخبره والدته انه لا يوجد راعي بقر بعقله الكامل يقبل بان يعيش في مكان مثل مزرعة بارادليس هذه ؟
اوقف ليون سيارته امام محطة البنزين ثم رفع قبعته ثم تخلل شعره المموج باصباعه وما لبث ان ترجل من شاحنته معيدا قبعته على راسه ثم سار في الشارع متجها نحو موقف الباص دون ان يفكر في شاحنته ذلك ان صاحب المحطة سرعان ما يفتح المحطة الان واذ كان يعرف شاحنة ليون فسيملاها بالغازولين ثم يفحص المحرك مستعملا مفتاح الاشعال والذي تركه ليون له ثم يبعد الشاحنة الى جانب بانتظار عودة صاحبها حيث سيتبادلان التحيات وتبادل الاخبار ولكن بما ان الشهر لم ينته بعد فهو لن يعطيه نقودا لم يكن ليون هو الوحيد الذي يعامله صاحب المحطة بهذا الشكل لكنه احد القلائل فهو معروف بكونه عاملا مجدا ونزيها وسريعا في رد ديونه .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 05-06-14, 08:28 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: عروس بالبريد

 

عبر ليون الشارع ملوحا بذراعيه وحدائه يقرع ارض الرصيف بخطوات واسعة مجتازا واجهة المطعم وراى من النور في الداخل ان صوفي قد ابتدات عملها اليومي وفكر بشوق بكوب القهوة الساخنة مع افطار دسم لكنه قبل ان يفكر في الاستسلام الى هذا الامر كان قد انعطف حول الزاوية الى حيث وقف جامدا في مكانه .
كانت مستلقية على مقعد خشبي مستطيل متوسدة ذراعها وقد لفت تنورتها حول ساقيها باحكام كان شعرها الاشقر منسدلا ترتجف من البرد وفي نفس الوقت مستغرقة في النوم .
خطر له ان يستدير عائدا من حيث اتى فهى لابد ستثور غضبا عندما تستيقظ شاعرة بكرامتها المجروحة وهو لن يلومها حتى انه اعد نفسه لتلقي هجوم هستيري عنيف كان واثقا من حدوثه لكنه لم يكن جبانا كما ان الفضول كان يتملكه لكي يرى وجهها فذلك الرسم التخطيطي لها مزال في ذهنه في الواقع كان يريد ان يتخلص من صورتها البريئة المرتسمة في ذهنه تنفس بعمق تقدم الى الامام ومضى ينظر اليها كان جانب وجهها يظهرها طفلة بريئة تستحيل الى امراة جميلة هذا ما كانت قالته دودي في رسالتها وكانت على صواب فالفتاة نحيفة الخصر نظر الى يديها الصغيرتين لا شك ان هذه هي كاسي دفع قبعته الى الخلف وعاد ينظر اليها مطولا .
لكنه مل لبث ان حدث نفسه بان عليه ضبط مشاعره الى ان يعرف الفتاة جيدا والا قد يجد نفسه في النهاية وبعد الزواج منها ان لا شيء يعجبه فيها سوى مظهرها ومن ناحية اخرى قج لا يعجبها هو ولا هذا المكان .
مد يده ليلامس وجهها لكنه كان اكثر حكمة من ذلك فارجعها لكن عليه ان يوقظها سواء عاجلا ام اجلا فتنحنح لكن شيئا لم يحدث فمد يده ليهزها من كتفها وحبس انفاسه والاهداب الشقراء ترتفع ببطء لتتسمر عليه عينان خضروان صافيتان .
قالت بعد لحظة وهي تجاهد للجلوس – انا اسفة اظن النوم غلبني و...
انها اسفة ... وهو الذي تاخر عنها ساعات وساعات لكنها هي الاسفة فحول نظراته بعيدا شاعرا بالذنب وبدا في عينيها القلق لكنه اسرع ليبدد ذلك قائلا – علي انا تقديم كل الاعذار
لقد تعطلت سيارتي في وسط الطريق وجهاز كنت قد نسيته في البيت.
- اه فهمت حسنا لقد حصل امر طارئ اليس كذلك ؟
ابتسمت له وكانت اسنانها بيضاء مستقيمة ما عدا واحدا منها ي الفك الاسفل كان مائلا قليلا.
أدرك فجأة انه كان يحملق فيها ورفع يده يحك عنقه من الخلف لكي يجد عذرا في تحويل نظراته ثم تمتم يقول – وانت انت لا بد انك تشعرين بتعب بالغ .
اومات وهي تنظر الى يديها بارتباك – اظن ذلك لم اتوقع وانا مستلقية هنا ان يغلبني النوم كان الامر وكانه ... ثم هزت كتفيها واضافت –حسنا ... المكان مقفر كما ترى ... لا احد هنا .
- اسمعي انني شديد الاسف لم يكن باليد حيلة فقد تعطلت الشاحنة في منتصف الطريق بين البيت والمدينة هذه وكنت قد نسيت الجهاز اللأسلكي الذي يمكنني المخابرة به نسيته في البيت .
فقالت ضاحكة – وهكذا استسلمت للامر وبدات باصلاح الشاحنة .
بسط يديه قائلا – لم يكن امامي سوى هذا . الامل المفقود
اتسعت ابتسامتها – لو كان والدي في مكانك او نيوت او اي شخص اعرفه مت عدا ...
بهتت ابتسامتها فجاة لكنها اسرعت بالقول – حسنا كنا جميعا ما زلنا نسير على الاقدام .
فهم ما تعنيه وقال شاعرا بالزهو – اه نعم ... اظنني بارعا في استعمال الادوات .
ضحكت وشعر بنفسه ماهرا اكثر من المعتاد فتابع يقول – لم اكن استطيع ان اصل قبل الان ولكن كان بامكاني ان استدعي شخصا لياتي لاستقبالك بدلا من ان تبقي هنا وحدك .
اومات براسها قائلة – لا باس لا اظنني كنت من الخوف كما كنت اخشى ويبدو انني استغرقت في النوم على الفور اخذت تدعك ذراعيها بيديها فادرك انها تشعر بالبرد رغم بزوغ الشمس .
قال – فلنذهب ونتناول الافطار .
قالت باسمة – هذا عظيم فانا جائعة حقا .
ابتسم لها بدوره ونهضت واقفة لكنها ما لبثت ان تعثرت واوشكت على السقوط على المقعد لولا ان اندفع يسندها بيديه لكنه سرعان ما اطلقها من بين يديه وقد انتابه شعور غريب لم يعرف هل كان اجفالها لا مساكه لها بهده القوة ام لانه خشى عليها من السقوط ازدارد ريقه ثم اخذ يتفرس في عينيها محاولا ان يفهم مشاعرها ثم سالها – هل انت بخير الان ؟
- نعم شكرا .
- جذب قبعته الى الامام قائلا – هيا بنا اذن.
- سارت معه واذا بها تلتفت الى الخلف فجاة لتقول –امتعتي .
التفت بدوره لتقع نظراته لاول مرة على صندوق الكرتون وحقيبة الثياب اللذين كانا تحت المقعد عجب لقلة الامتعة التي احضرتها معها اتراها لم تكن تنوي البقاء طويلا ؟
قطب جبينه محاولا ان يتخلص من هذه الافكار وهو يقول لها – لا باس على امتعتك حاليا فلن ياخذها احد وسانقلها الى الشاحنة فيما بعد .
تقبلت كلامه هذا دون اعتراض ثم تابعت السير بجانبه الى باب المطعم القائم في المنعطف .
كان اول زبائن النهار وكان عليه ان يطرق الباب لكي ينبه صوفي الى فتح الباب لهما جاءت هذه الى المطبخ مسرعة وهي تهتف تحييه – ليون نظرت الى مرافقته ولمعت عيناها السوداوان وهي تتابع بلكنة اسبانية – من هذه التي معك ؟ ودون ان تنتظر الجواب مدت يدها الى كاسي تصافحها – انني صوفي يسرني التعرف اليك .
وضعت كاسي يدها الصغيرة في يد المراة و هي تقول – وانا كاسي هانتر من غرب فيرجينيا .
نظرت صوفي الى ليون بدهشة – اه ان لديها لكنة في اللغة .
ضحك ليون وقال – اليس كل شخص كذلك بالنسبة اليك ؟
قالت – ولكن ليس لديك انت .
قال وهو ما يزال يضحك مبالغا في مط الحروف – اليس هذا ما اعتدت انت قوله .
تركت يد كاسي ووضعت يديها على خصرها قائلة – كان هذا قبل ان تصبح لغتي الانكليزية جيدة .
نظر ليون الى كاسي وهو يقول متهكما – اسمعي انها تقول ان ذلك كان قبل ان تصبح لغتها الانجليزية جيدة رفعت صوفي يديها تهم بضرب ليون على راسه ممازحة فتصنع هو الخوف مبعدا راسه ضاحكا استدارت صوفي مبتعدة رافعة راسها بكبرياء وهي تقول له من فوق كتفها – لاجل كلامك هذا عليك ان تسكب القهوة بنفسك.
صاح بها من خلفها – ماذا ؟ الا تريدين ان تريقي القهوة على ركبتي مرة اخرى ؟
رفعت صوفي راسها بكبرياء ثم ذخلت المطبخ بينما اخذ ليون يضحك وهو يقود كاسي بمرفقها الى مائدة في الزاوية حيث جلسا بعد ان علق قبعته على المشجب .
سالته كاسي – هل فعلت ذلك حقا ؟ الامل المفقود
- اتقصدين سكب القهوة على ركبتي ؟ نعم وكان الذنب في ذلك ذنبي فقد كانت تقف قربي وفي يدها ابريق القهوة بينما كنت انا امسك لها الفنجان واثناء ذلك كنت اتحدث الى صديق معي اذا بي انسى ما كنت افعل فوضعت الفنجان على المائدة في نفس اللحظة التي ابتدات هي فيها بسكب القهوة .
رفعت كاسي يدها الى فمها وهي تهتف بعطف – اه كلا ...
اجاب ضاحكا – لم يكن الامر سيئا في الواقع لانني ما ان خلعت السروال حتى قذفني الصديق الذي كان معي بكوب ماء بارد.
رات الكذب في عينيه فاخذت تضحك قائلة – اه كلا انك تؤلف هذه القصة .
ضحك – لقد قذفني بالماء في الواقع قبل ان افك حزام سروالي وقد شعرت بالبرد الشديد ولكن تصوريني وانا اسير بسروال مبتل .
- وهكذا لم تدع صوفي المسكينة تنسى هذا .
فهز راسه ضاحكا – هل اسكب لك فنجانا ؟ اعدك بان لا اريقه على ركبتيك .
قلبت شفتيها وهي تحول نظراتها عنه – انني في الحقيقة لا اشربها مطلقا .
فسالها – هل تريدين اذن شيئا اخر ؟
فنظرت اليه بخجل – زجاجة عصير ؟
ضحك قائلا – بكل تاكيد حسنا ثم نطق باسم نوع شائع من الشراب المنعش .
اومات وهي تهمس – هذا حسن شكرا .
- ان صوفي تقدم افطارا دسما تماما عجة لحم ...
- هذا حسن ولكنني لا استطيع ان اكل كل هذا.
- اتريدين العجة فقط ؟ او ربما تريدين شيئا اخر ؟ كان اهتمامه البالغ بخجلها . ولم يكن هو يريد ذلك فوقف قائلا – ساحضر قائمة الطعام .
قالت له وهي تبتسم بخجل – العجة مناسبة تماما .

اوما بصمت ثم اتجه نحو المطبخ وقد استولت على افكاره يا لها من امراة لقد كان على وشك القيام بعمل احمق نحوها شاعرا بعدم القدرة على المقاومة لقد جاءت الى هذا البلد للتعرف عليه والبحث معه في امكانية الزواج فهو لا يريد ان يخيفها بسلوكه او يترك لديها انطباعا سيئا عنه .
عليه ان يهدئ من احساسيسه قبل ان يفسد كل شيء وذلك بان لا يقرب منها كثيرا وهذا لن يكون سهلا حين يكونان في منزله الصغير ومن ناحية اخرى كيف سيتمكن من معرفة هذه المراة اذا هو لم ياخذها الى مزرعته بارادليس ؟ ولماذا لم يفكر في ذلك من قبل ؟
اسرع ليغسل يديه ويعطي اوامره لصوفي ان لديه مشكلة وعليه ان يجد لها حلا بسرعة . الامل المفقود...

انتهى الفصل الاول .
نلتقي قريبا و الفصل الثاني قريبا جدا قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
arlene james, ارلين جايمز, دار النحاس, mail order brood, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, زوجة الأحلام, عبير, عروس بالبريد, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية