كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1091 – عروس بالبريد – ارلين جايمز - دار النحاس
تنحنح ليون واتكا على الجدار وقد شبك ذراعيه فوق صدره – حسنا ؟الامل المفقود
ابعدت ليون الزخارف عن ذهنها والتفتت اليه بوجه باسم قائلة – انه ليس اصغر كثيرا من منزل والدي وقد يكون اوسع من المنزل الذي كنت اعيش فيه مع جوزيف لكن بناءه اكثر متانة وصلابة من الاثنين انه قديم البناء . – اليس كذلك ؟
- نعم كما ان اثاثه ليس جديدا كذلك فالشخص الذي اشتريته منه قال انه كان شيد في العشرينات من هذا القرن اما تبليط الارض والمطبخ والحمام فقد اضيفت اليه فيما بعد وضعت انا النولد الكهربائي بنفسي انني اديره في الاماسي عندما اريد ان استمع الى الموسيقى او اقرا او حسنا ليس هناك الكثير اعمله غير هذا ... قال ذلك بشيء من الخجل وهو يدلك عنقه .
- اومات براسها قائلة هذا جميل اتريد الحقيقة ؟ انا افضل النوم باكرة ... هذه الليلة على كل حال .
فقال – اه نعم لا بد انك مرهقة للغاية اسمعي ان لدي عملا علي القيام به وهكذا يمكنك الاستراحة فترة هنالك طعام في القبو تحت ارض المطبخ اذا شعرت بالجوع .
سالته برجاء – هل هنالك ازعاج اذا انا اغتسلت اولا ؟
لخذ يعتدر اليها لعدم وجود ماء ساخن في الحمام لكنه طمانها الى ان الماء ليس باردا جدا ثم اراها مكان المناشف النظيفة قائلا ان هناك غسالة على الشرفة الخلفية اذا ارادت ان تغسل ثيابها فطمانته الى ان بامكانها ان تقوم بذلك بيديها واخبرها ان تعلقها على الحبل الممتد خلف المنزل وهي ستنشف في خلال ساعة ذلك بفضل جو الصحراء.
بينما كانت تختار من حقيبتها ملابس نظيفة كان ليون قد استبدل ملابسه بملابس العمل بنطلون جينز حائل اللون حذاء طويلا قميصا طويل الكمين وقبعة قش قال انه سيعود باكرا ليعد العشاء رافضا بعناد تبرعها بان تقوم هي بهذا العمل قائلا – فيما بعد عندما تحصلين على نوع من الراحة والاستقرار ووضع قفازين جلديين في جيبه الخلفي ثم خرج تاركا اياها تزيل عنها غبار رحلتها الطويلة .الامل المفقود
كان واضحا ان الحمام قد اضيف مجددا الى المنزل ربما منذ خمسين عاما فقد كانت طريقة بناء الجدران تختلف عنها في بقية جدران المنزل كما ان الارض والسقف كانا من الخشب .
وضعت ملابسها النظيفة جانبا ثم اخذت تملا الحوض بالماء بدت المياه في البداية صدئة نوعا ما الا انها ما لبتث ان راقت وصفت اغلقت الباب والذي كان دون قفل ثم شعرت بانها امنه تماما حتى ان ليون ليس في المنزل حتى ولو كان فهي لا تظن انه من المعقول ان يدخل الحمام اليها كان الماء باردا لكن ليس كثيرا كانت تعلم ان ذلك راجع لدفء الجوء والا ما كان بامكانها ان تحتمله نزلت الى الماء بحذر ثم منحت نفسها فترة لكي تعتاد عليه وبعد ان غسلت شعرها كان الماء قد ابتدا يصبح دافئا اسندت راسها على حافة الحوض ثم اغمضت عينيها .
بعد دلك بساعات كان هو يقرع باب الحمام ويناديها باسمها – كاسي هل انت في الداخل ؟
جلست مجفلة – نعم ... انا ... كم الساعة الان ؟ ثم اخت تبحث عن المنشفة .
قهقه ضاحكا وهو يخبرها عن الوقت كان الوقت عصرا –اخرجي من الماء قبل ان تذوبي .
اخذت تنظر الى نفسها كانت يداها وقدماها مجعدتين من الماء بينما شعرها جافا دون ان تمشطه وقالت له – ساخرج حالا فقد تغلب علي النوم .الامل المفقود
سمعته يقول ضاحكا – يبدو انك معتادة على ذلك .
اخذت ترتدي ثيابها بسرعة بنطلون جينز وقميصا قطنيا ثم قالت تجيبه – ان ذلك نتيجة السفر فقط اظنني كنت متعبة اكثر مما كنت اظن .
- اذا كنت انهيت ارتداء ملابسك يمكنك ان تناوليني منشفة .
- اخرجت واحدة من خزانة الحمام ثم فتحت الباب كان قد غير ثيابه مرة اخرى مرتديا هذه المرة بنطلونا نظيفا دون حزام وقميصا ابيض كان شعره مبتلا وقطرات الماء تتساقط على كتفيه .
- ابتسم لها قائلا – اخذت دوش تحت طاحونة الماء وهذه عادتي فهي تبرد الجسم بسرعة كما ان ليس ثمة خطر من ان يتغلب النوم علي رغم انني كنت اوشك احيانا علي النوم اثناء وقوفي تحت الدوش وهذا ليس كذبا .
- تخللت شعرها باصابعها قائلة – لقد جف شعري قبل ان اسرحه وعلي ان اعود فابلله مرة اخرى .
- ان لك شعرا جميلا حتى ولو كان اشعت بهذا الشكل .
ذهلت - اتظن ذلك حقا ؟
فقال – الا ترين ذلك ؟ لم تكن من رايه فتمتمت تقول – انه شعر عادي لا شيء خاصا فيه .
تقدم وامسك خصلة منه – كلا ليس كما تقولين فهو كالحرير نعومة وتالقا نظر في عينيها وفجاة اخذ قلبها يخفق وجف فمها .
لم يحدث لها هذا منذ عهدها مع زوجها ايمكن ان تكون مشاعرها نحو جوزيف قد تحولت الى ليون ؟
قال ربما لم اكن مجنونا ... وقبل ان تساله عما ييعني تصاعد رنين الهاتف فجاة فقزت مجفلة .
قال باسما – انه الهاتف اتجه الى المطبخ فلحقت به كان الهاتف مثبتا الى الجدار فوق المنضدة فرفع السماعة – الو .
ابتسم لكاسي ثم عاد يقول – الو نعم يا امي .
رفعت كاسي حاجبيها بينما جلس هو على حافة المنضدة متابعا حديثه – لقد ذهبت الى المدينة اسف اذ فاتني الرد على مخابرتك نعم اعلم اننا في وسط الاسبوع كلا لم يحدث شيء سيء .
ثم قال وهو ينظر في عيني كاسي – لقد تعرفت الى امراة . ابتسم فبدت تجاعيد زاويتي عينيه . نعم وانا ايضا اظن الوقت قد حان .
ابتعدت كاسي محاولة ان لا تسمع لكنها لم تنجح في ذلك وكلامه ما زال يصل الى مسامعها .
كان يقول – ربما وسنرى كلا انك لا تعرفينها .
فتحت باب الفرن تنظر الى داخله كان من البرودة والنظافة بحيث تساءلت عما اذا كان لم يستعمل من قبل .
كان هو يقول – نعم انها في الواقع جميلة جدا .
استدارت مجفلة وتلاقت نظراتهما شعرت بحمرة الخجل تصبغ وجنتيها فابتسم لها بينما تسمرت هي في مكانها عدة لحظات وهي تراه يتمتم بشيء عن عدم اخبار ديل ثم ادركت ان الحديث قد تحول الى مواضيع اخرى فابتعدت بكل هدوء جميلة جدا ... ابتسمت راضية عن نفسها وهي تشعر بسعادة لم تشعر بها منذ وقت طويل جدا .الامل المفقود ...
الى هذا الحد ينتهي معنا الفصل الثاني
ارجوا ان تستمتعوا بمتابعته الى ان يجهز الفصل الثالث
|