اسفة اختي ريحانة لاني لم اعلن عليها من جديد اتمنى ان تعدروني على طول الغياب ومن هذا الموضوع حبيت اسلم على الجميع واتمنى لهم قراءة ممتعة بانتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم معي

هلا بالحامل والمحمول ^-^

مبروووووووووووووك نزول الرواية يا امل

بالنسبة تنزيل الرواية عادي حبيبتي انت اعلنت عنها مسبقا وهذا بكفي

موفقة ان شاء الله وتثبت الرواية

هيا معي لنبدا على بركة الله مع احداث وتطورات ؛؛؛؛؛؛
الفصل الثاني ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تناولت كاسي بالشوكة قطعة من العجة المكونة من البيض والجبن والبصل والفلفل الاخضر وهي تبتسم لليون بارادليس ثم اخذت تمضغها فجاة اشتعل فمها وامتد الحدريق الى حلقها ثم اخذت تسعل باكثر ما تستطيعه من الحذر وامتلات عيناها دموعا بينما فمها مماوء بالبيض والجبن والبصل والفلفل تجمدت يد ليون قبل ان تصل الى فمه ونظر اليها باهتمام – ماذا حدث ؟
اومات براسها وابتسمت بضعف ثم ابتلعت الطعام بسرعة تمتمت والدموع تنهمر على وجنتيها – لا شيء .
وضع الشوكة من يده ثم دفع الى يدها بكوب الشراب المنعش – الطعام حار قليلا اليس كذلك ؟ كان يجب ان انبهك الى ذلك كان علي ان احدر صوفي في الواقع من ان تسترسل في وضع الفلفل قد لا يكونون معتادين في فرجينيا على الطعام الذي نكاله هنا في تكساس . اسف اذ لم افكر في ذلك .
اخذت تعب من الكولا وهي تقول – انه لذيذ . حار ولكنه شهي .
-ساذهب لاحضار شيء اخر لك . ولكنها لم تشا ان تجعله يراها تميل الى الدلال .
يكفي سوء تاثيرها عليه لاغاية الان فنومها على مقعد خشبي عمومي ثم جلوسها هنا بثوب ترتديه منذ ثلاثة ايام .دون ان تغسل يديها ووجهها بالماء وكذلك شعرها دون تسريح فقد كانت اخر فرصة لها للغسل وتسوية مظهرها في استراحة السيدات في اخر مطعم توقف الباص امامه كان يخيل اليها ان هذا حدث منذ اجيال واذ راته يقف محاولا الذهاب امسكته بمعصمه بشدة نظر اليها مجفلا للحظة ثم هذا بينما كانت هي تتنحنح قائلة – صدقني الطعام يعجبني .
نظر الى يدها التي تتشبث بمعصمه ثم رفع بصره اليها كانت له اجمل عينين راتهما كانت رقيقتين صافيتين بنيتي اللون كانت اهدابه داكنة كثيفة كما كانت في زاويتي عينيه تجاعيد تدل على كثرة الابتسام ولكن شعره كان بنيا وعلى شيء من الطول ما يجعله يصل الى ياقته من الخلف . اخذت تتصوره وهو صبي صغير قد تجمع شعره فوق جبهته وانتشر النمش فوق وجنتيه وانفه لا بد انه كان صبيا ظريفا للغاية ما دام يبدو الان رجلا حسن المظهر لم يكن وسيما حقا حيث ان ملامحه كانت حادة مستقيمة نوعا ما لكنها تنضح رجولة وقوة رغم عينيه الرقيقتين كما انه جذاب للغاية كما ان بامكانه ان يكون بالغ العنف اذا غضب لكن بامكانه ان يجعل قلبها يخفق كذلك وكان هذا يحدث الان فعلا كانما انتابه هو نفس الشعور فقد اغمض عينيه ثم اخد يبعد يدها عن معصمه بلطف شعرت هي لذلك وكانه صفعها على وجهها اتراه ينزعج من لمسها له ؟ تملكها الاكتئاب لهذه الفكرة ليس لانها كانت بحاجة ماسة الى ان يتزوجها وانما لانه اعجبها فعلا امسك بقرص مستدير بلون بني ناولها اياه قائلا – كلي هذا لم يبد لها شهيا لكنها عندما قضمت قليلا منه اعجبت به فقالت – هذا لذيذ ما الذي في داخله .؟
اجاب – دقيق قطع لحم وقليل من الماء كما اظن .
- ان مذاقه شهي جدا رغم ان ليس به مواد كثيرة .
- هذه طريقتهم هنا يستعملون القليل من المواد والكثير من الطرق اظنه طعاما مكسيكيا
قالت وهي تعود الى العجة مبعدة منها قطع الفلفل –يبدو وكانه اكتفاء ذاتي تماما .
قال هذه هي طريقة الحياة هنا الاكتفاء الذاتي والا فسرعان ما ستجدين نفسك وقد غمرتك المشاكل .

اخذت كاسي تزدرد طعامها ببطء كان ما يزال حارا ولكنه من دون الفلفل لم تجد له لذعا داخل فمها لم تعتد من قبل اكل الفلفل مع الافطار لكنها رات ان بامكانها الاعتياد على ذلك ما لبثت ان صرفت افكارها عن العجة عائدة الى الحديث فسالته – أي نوع من المشاكل
اجاب – ضربة شمس مثلا مجاعة عطش تحطم عظام لدغ الافاعي .
فوضعت الشوكة من يدها وهي تقول – انها اخطار كبيرة .
فاوما براسه – نعم وامثالنا الذين يعيشون في مزارع الدواجن هم بعيدون اميالا واميالا عن أي نوع من الرعاية الطبية فهذه مناطق نائية ان لدينا الان بالطبع اتصالات افضل راديو بامواج قصيرة وشركات اذاعة وهاتف خليوي هذا كله حسن ولكن المرء ما زال عليه ان يعتمد على نفسه هنا خصوصا وهو يمتطي صهوة الخيل .السيارات هنا غير مضمونة ايضا وقد حدث مرة لشخص هنا ان كان يسوق شاحنته فصعد بها الى مرتفع كان يظنه صخريا واذا به رملي فانهارت شاحنته واصيب هو بكسور بليغة في ساقيه واضلعه لقد استطاع الوصول الى الراديو حيث تمكن من القيام بالاتصال بصديق وما لبثنا ان تجمعنا وخرجنا للبحث عنه لم نجد مكان الحادثة الا بعد ست عشرة ساعة مالت كاسي الى الامام ناسية طعامها لتسال – وماذا حدث ؟
وضعناه في موخرة الشاحنة ثم توجهنا به الى المستشفى في الباسو .
- الباسو ؟ اين تكون ...
اجاب – انه بعيدة عن هذا المكان مسافة مائة وخمسة عشر ميلا .
فتحت فمها ذاهلة – اليس ثمة مكان اقرب ؟
- اه لدينا جراح وهو ماهر تماما ايضا ولكن ليس هناك ادوية فعالة .
اخذت هي تفكر ساعتان ونصف لكنها عادت فتذكرت انها في بلدها كانت تسير مسافة ثلاثين ميلا على قدميها وذلك مسافة الطريق ذهابا وايابا الى حيث تنال أي عناية طبية مع ذلك اخذت تتساءل عن هذا الوضع الذي القت بنفسها فيه لكن هذا لم يعد مهما فقد اصبحت هنا ولا يمكنها العودة .
ليس عليها سوى ان تحاول الحصول على الافضل في هذه الظروف والافضل هو ليون بارادليس كان رجاؤها هو ان تكون اعجبته بقدر ما اعجبها حتى الان فقد بدا لها رجلا في غاية الكفاءة لكنه مرغم على ان يكون كذلك اذا كان ما يقوله عن المعيشة هنا صحيحا وهذا ما لا تشك فيه فليون بارادليس ليس من نوع الرجال الذين يثيرون الشكوك شعرت لرايها هذا فيه برضى عميق انها تشعر معه بالامان فهو ليس كفؤا فقط بل كريما وماهرا كذلك هو فوق ذلك رقيق حسن حسب ظروفها لا يمكنها ان تطلب اكثر من هذا يا ليثه فقط يحبها الى درجة القبول بها ... وبالغلمان واذ شعرت بقلبها يخفق ابعدت عن ذهنها التفكير في الغلمان وركزت اهتمامها على طعامها حيث اخذت تبعد من العجة قطع الفلفل بكل عناية .
بعد دلك بعشر دقائق ابعد ليون من امامه طبقه وملا فنجان قهوة اخر ثم استند الى الخلف يتفرس فيها شعرت هي بنظراته على وجهها لكنها حولت عينيها عنه لا تريد ان تظهر ضيقها من دلك وعندما رشفت اخر قطرة من كوب الشراب المنعش وضع فنجان قهوته ثم مال الى الامام قائلا برقة – ان علينا ان نصمم على شيء ما .
رفعت بصرها اليه – نصمم .؟
اخد يمرر اصابعه على حافة فنجانه وهو يقول – لا ادري ما الذي كنت تتوقعينه في مجيئك الى هنا بهذا الشكل كما انني انا ايضا لا ادري ما الذي كنت اتوقعه او بالاحرى ما الذي لم اكن اتوقعه هذا هو الامر .
رفع بصره اليها فلم تحاول اخفاء حيرتها لكنه اخفض نظره الى الفنجان متابعا – الذي اعنيه هو انني لا اريدك ان تظني انني اتوقع اكثر من ان نزداد معرفة ببعضنا البعض و ... تنحنح وغير جلسته ثم قال فجاة – هناك صديقين يمكنك الاقامة معهما انهما ويندل ونادين موث وهما زوجان كبيران في السن منذ ايام فقط كانت نادين تتحدث عن مبلغ افتقادهما لابنتهما منذ كبرت وانتقلت من هنا وسيسرون بك كثيرا .

غاص قلب كاسي انها لم تعجبه فهي ليست كما كان يامل لقد اصيب بخيبة امل ووضعت راسها على يدها منكبة بمرفقها على المائدة تفكر بالامر فهي بامكانها ان تتغير انما هي بحاجة الى فرصة تستنتج فيها ما يريد فتجعل نفسها مقبولة منه .الامل المفقود
قالت برقة – كنت اظن انني ساقيم معك .
رفع راسه بسرعة وفتح فمه ثم عاد فاقفله ثم رفع يده يحك خلف اذنه قائلا – حسنا ان منزلي منعزل تماما وصغير ايضا .
هوت كتفيها دون مبالاة قائلة – لا مانع لدي فانا معتادة على البيوت الصغيرة وما اشبه .
- اننا سنكون وحدنا بالنسبة الي فانا اغيب طوال اليوم في العمل وقد تشعرين بالوحدة .
قالت –يمكنني المعاونة خارج المنزل فانا قوية ومعتادة على العمل الشاق في بلدي اقوم بغسل الثياب بيدي على لوح الخشب في حوض خلف المنزل كما اننا نحتطب بانفسنا و ...
رفع يده يسكتها – انا ... انا لا اريد منك ان تقومي باي من هذه الاعمال فانت لم تات الى هنا لكي تعملي انا هنا بصفتك ... ضيفة .
فقالت – ولكن هذا غير صحيح فانا لم اقطع كل تلك الطريق لكي ارى ان كنت اصلح رفيقة بل اريد ان ارى ان كنت اصلح ... شريكة .
شعرت بنفسها تحمر خجلا ولكنها لم تخفض بصرها وكذلك هو ولكنه رفع يده يفرك عنقه ثم قال – ان لذي غرفتي نوم ان كان بامكانك ان تمكثي في احداهما الى ان ... اعني هذا اذا ...وتلعثم وهو يتابع . انه بيت قديم وبحاجة الى دهان وملحقات كنت انوي ان اقوم بذلك فهو منزل قوي البناء ويحتوي على الكهرباء وغير ذلك ولكن لا يوجد ماء ساخن انما بالامكان شراء سخان وتركيبه كنت انوي القيام بذلك ايضا انني ارحب بك ولكنني انبهك فقط لانك قد تشعرين بالوحدة .
ثم ضاقت عيناه وهو يميل الى الامام – وبالمناسبة اظنك لا تحسنين ركوب الخيل اليس كذلك ؟ اذ لو كان هذا لخرجت ولو لنزهة .
اجابت – كلا ولكنني لا اخاف من الركوب كما انني احب جدا ان اتعلم ذلك .
مسح وجهه بيده – حسنا بالنسبة لهذا ساتولى ذلك انما الان الافضل ان اذهب الى المزرعة وحدي ليس لانني لا ارغب في مرافقتك او مساعدتك بل لانني لا اريد ان يحدث لك شيء .
شعرت بخيبة الامل ولكن ماذا بامكانها ان تقول ؟ فحنت كتفيها باحباط قائلة – لا باس يا ليون كما تشاء .
سالها – هل انت واثقة من انك لا تمانعين في قضاء النهار وحدك ؟
فكرت في ابنها واخوتها واضطرت الى القول –لا امانع .
فقال برقة – هذا ما ارجوه ثم عبس قائلا وهو يلقي بيديه على المائدة – اسمعي يا كاسي انني لا ادري ما الذي سيحصل معنا ولا انت تدرين لا احد منا يعلم ولكنني ساقول لك هذا انك شكلا اجمل من أي امراة عرفتها وانا لا اكذب عليك ونظر في عينيها برقة زائدة .
ابتسمت وقد تملكها الامل والشعور بانها محظوظة فكرت في انه عليها ان تخبره عن ابنها واخوتها كما وان تخبره بصراحة بان ليس لديها مكان اخر او شخص تذهب اليه لكن ما زال خطر تراجعه عنها كبيرا بينما كانت وعدت الاولاد بان ترسل بطلبهم للمجيء هم الستة جميعا وهكذا كبحت رغبتها في الكلام .
قال ليون برقة – لم اكن قد سبق وخططت لجعلك تقيمين مع ال روث حتى انهم لا يعرفون عنك شيئا لقد فكرت ان هذا هو افضل الحلول الى ان نوى ما سيحدث بالضبط كل ما في الامر هو ... حسنا حيث انني الان لدي ... رفع حاجبيه واخذ نفسا عميقا ثم تابع يقول – ان فيك جاذبية قوية للغاية يا كاسي وانا لا اريد ان اقوم باي شيء قد يدمر حظنا .
سرى الارتياح في كيانها قم تشا التفكير في شيء مطلقا ذلك انها ولاول مرة منذ سنوات تعرف الامل الحقيقي في تلك اللحظة ادركت انها لن تخبر ليون أي شيء قد يدمر حظهما كما قال .
فقالت – هل يمكننا الذهاب الان ؟الامل المفقود
ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يقول – سنذهب حالما ادفع الحساب .
***