كاتب الموضوع :
ريميه بنت محمد
المنتدى :
الارشيف
رد: رواية / قدرنا و ليس صدفة !!
صباح الخير
اللهم صل و سلم و بارك على حبيبنا و شفيعنا و نبينا محمد صل الله عليه و سلم كلما ذكره الذاكرون و اللهم صل و سلم و بارك على حبيبنا و شفيعنا و نبينا محمد صل الله عليه و سلم كلما غفل عن ذكره الغافلون ..
الجزء الثالث ..
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
الخبر - المنطقة الشرقية
في بيت فهد بن خالد ..
بعد مرور عدة أيام جالسين أبو خالد و أم خالد و عيالهم في الصالة الداخلية ..
أبو خالد و هو يوجه الكلام لـ ماجد :
يا أبوي هالأسبوع بتروح مع خواتك باريس و أنا والله لو إني موب مشغول أخذتهم بنفسي بس الشكوى لله
ماجد : أزهلها يبه
خالد : يبه والله أنا اللي أبي أروح
أبو خالد : لا أنت خلك معي أبيك تساعدني و عشان ما يخلا البيت على أمك
خالد : سم طال عمرك
و التفت لـ ماجد و هو يقول : وش عليك أنت تروح و تغير جو و أنا أنكرف هنا الله لنا !
لين بـ ضحكه شامته : ههه الحمدلله ، الله أخذ لي حقي منك و أهم شي حبيبي مجودي يوسع صدره
خالد : أسكتي يا هبله متى الله يفكنا بس !!
أم خالد بـ مقاطعة لـ هوشتهم : بس متى تكبرون و لين منيب مزوجتها بخليها عندي ديم و راحت مني خلاص توبه !
ديم بـ إستنكار : يمه بتعنسينها !
لين بـ دلع : أيه يا حبيبتي ماماتي تحبني و ما تقدر على بعدي
خالد : يا شين الشسمه على الشسمه !
يتبعها ضحكة ماجد اللي خذت الجو كله :
ههههههههه !!
متى بتكبرون على قولة أمي و أنت يا خالد وشفيك عليها ؟ ترا بينك و بينها أنا و ديم ! حوالي 10 سنوات فرق عمر بينكم و حاط راسك براسها !
لين : أيه يا مجودي عندك أياه هالشايب يغار مني عشاني آخر العنقود !
خالد : مزاج !
أم خالد : الله يهديكم بس !
فزت لين واقفه و التفتت لـ ديم : قووومي يا هانم نتمشى برا في ذا الجو الزين
ديم : طيييب يالله عن أذنكم ..
ديم و لين و خطواتهم تتوجه ناحية الجلسات الخارجيه اللي تتوسط حديقتهم ..
لين : يوه يا ديم الله يعينا على التسوق و الحوسه تعرفيني ما حب حوستهم
ديم : ههه أيه أعرفك ! على كثر سفراتنا ما شبعتي كل مرة ترضين فضولك السياحي و التسوق آخر أهتمامك !
لين : أيه بعد أمتع عويانتي !
أما السوق أنتِ مكفيتني ما شاء الله ما يحتاج اتعب نفسي
و تكمل لين كلامها : إلا تعالي وش قررتي فستانك ؟
ديم بـ تفكير : والله للحين محتاره في بالي كذا مصمم و إذا رحنا نشوف وش الأحلى الله يسهل
و قطع كلامهم رنين جوالها !
لين : جبنا سيرة زواجكم و جا بعلك !
ديم تضحك و هي ترد : هه الو !
عبدالعزيز : يا هلا وش اللي يضحكك ضحكينا معك ؟
ديم : لا بس اضحك على لين ، اخبارك ؟
عبدالعزيز : اها سلمي لي عليها ، الحمد لله بخير اخبارك أنتِ ؟
ديم : الله يسلمك
و توجه كلامها لـ لين : عبدالعزيز يسلم عليك
و ترجع لـ عبدالعزيز : وصل سلامك ، و أنا الحمد لله بخير
عبدالعزيز بـ هدوء : الله يديم عليك الخير
ديم : وياك
و دار الصمت بينهم و قطعته ديم : عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز : سمي ؟
ديم : اممم كنت أبي اقولك نهاية الأسبوع بنروح
أنا و لين و ماجد باريس أن شاء الله
عبدالعزيز : ما شاء الله ، وش عندكم ؟
ديم بـ إحراج : امم لا بس بنروح نخلص لنا شغلات و بـ المرة نغير جو
عبدالعزيز : لـ أيش ؟
ديم : امم لـ الزواج !
عبدالعزيز و وجهه يبتسم : اهاااااا ، حلو الله يسهل لكم ، إلى متى بتجلسون ؟
ديم : اممم شهر تقريباً
عبدالعزيز : اها الله يعين ، والله لو إني منيب مشغول كان جيت
ديم بـ ضحكه : أجل الحمدلله إنك مشغول
عبدالعزيز : ههه تبين الفكه مننا !
ديم : امم لا بس !
عبدالعزيز يقاطعها : برد الحين هناك انتبهي لنفسك !
ديم : أن شاء الله
عبدالعزيز : أجل وشرايك نقدم موعد زواجنا !
ديم و صوتها مرعوب : لا عبدالعزيز الله يخليك ما يمديني !
عبدالعزيز : 6 شهور ما يمديك ! يا عزي لي و أنا اللي ودي اليوم قبل بكره !
ديم و هي منحرجه منه : ما يمدي اطلب فستاني كلها كم شهر و تمر
عبدالعزيز : نصبر الله يعين قلوبنا
ديم بـ إبتسامة و معها الصمت كان جوابها ..
عبدالعزيز : يالله يا ديمي تامرين شي ؟
ديم بحب في قلبها يكبر يوم بعد يوم له : سلامتك
عبدالعزيز : الله يسلمك ، في حفظ الله
قفلت ديم من عبدالعزيز و التفتت تدور لين و شافتها تلعب بـ يدينها بـ الورد اللي يزين حوض النافوره ..
ديم و هي تتقدم بـ خطواتها لها : ليين
لين : هلا ؟ خلصتي مكالمات ياللي ما تستحين !
ديم : بسم الله منك ، تخيلي عبدالعزيز يبي يقدم زواجنا بغى يوقف قلبي !!
لين بـ صدمة : احلفي !
ديم بـ ضحكه : يقول يبيه اليوم قبل بكره ! و
أردفت بـ جديه : بسس ما عليك أقنعته إنه يتم مثل ما هو أنا حتى موعده الأساسي أحسه قريب !
لين : لا حلو و لا تنسين عشان خاطر خالتي الجوهرة اللي تبي تفرح فيكم
ديم : أيه والله صادقه !
و سرحت كل وحده منهم بـ تفكيرها ..
ديم تفكر في أمور زواجها و لين تفكر في زواج أختها و بعدها عنها و أمور جامعتها اللي راح تتغيب عنها شهر و هي لسى هذي أول سنه جامعيه لها من بعد الثانويه ..
في جزيرة سانتوريني - اليونان
نواف و نوف يتمشون و هم يتأملون الجمال و الهدوء اللي حولهم يمكن القول إنها أجمل جزيرة في اليونان، و هي مزيج من المنحدرات الشاهقة والمياه الزرقاء والقرى البيضاء الجزيرة صغيرة مرة و هذا اللي محليها ..
نواف و نوف أختاروها لأنهم فكروا يبون مكان كلهم ما شافوه من قبل و يجمعهم مع بعض في شهر عسلهم و يكون له ذكرى في قلوبهم و كان أختيار رائع ..
نواف و هو يتأمل الغروب : نوف شوفي الغروب !
نوف و هي تتأمله : أيه سبحان الله
نواف و هو يحكي لها : تعرفين أن يعتبر منظر غروب الشمس في الجزيرة من الأجمل في العالم على الإطلاق و يشهد له كثير من الزوار اللي ما نسوا مشهد أفول الشمس، وهي تغوص في الماء و تلقي بـ آخر أشعتها على الجزيرة !
نوف بـ دهشه : سبحان الله يا جمالها !
نواف بـ ضحكه : الحين كل شي تتغزلين فيه إلا أنا !
نوف بـ ضحكة جميله : ههههههه أتأمل خلق الله !
نواف بـ زعل : طيب تأمليني ترا التأمل عبادة و تؤجرين عليها بإذن الله تأملي بديع خلقه في وجهي الزين !
نوف تصمت و تتأمله بـ هدوء و تتأمل ملامح وجهه الدائري أبتداءٍ من حاجبيه الكثيفين و من ثم عينيه اللي تعتبر صغيرة نوعاً ما و تنتقل عينيها لـ أنفه الطويل الدقيق اللي كان أكثر شي لفتها فيه لـ جماله نواف كله على بعضه ملامحه ملامح بريئه مثل ما قالت من قبل كان بـ عيونها من أوسم الرجال في حياتها !
نواف و هو يعقد حاجبيه و يلوح لها بـ يده : يا هوه وين الناس ضيعتي شي في وجهي !
نوف تصد عنه : أنت قلت لي أتأمل خلق ربي !
نواف بـ ضحكه : ههههه تأملي تأملي !!
و كملوا سوالفهم و هم يتمشون في وسط الجزيرة ..
الخبر - المنطقة الشرقية
في بيت فهد بن خالد ..
ديم و لين كانوا يتجهزون لأن ريم و ساره و ندى بيجونهم و كانت فكرة لين كلمتهم أمس و قالت لهم تعالوا لنا نجتمع قبل نروح باريس ..
لين و هي تصرخ : و أخييراً خلصت !
ديم تلتفت لها : يختي أذني أبيها !
و التفتت لها و هي تناظر بـ شكل لين اللي كانت لابسة فستان لونه فستقي فاتح بـ أكمام قصيرة منفوخة من الكتف و بـ قصة صدر مربعة و تحت الصدر كسرات صغيرة تنفخ الفستان اللي يصل إلى منتصف ساقها و تتأمل شعرها الطويل اللي مزينته بـ جديلة مرخيه و تاركتها على جنب ..
و وجها اللي ما يزينه إلا البلاشر الخفيف و الروج الوردي الفاتح كان شكلها قمة بـ النعومه ..
ديم تقول لها بـ صراحة : يختي كنك لعبة تجننين !
لين و هي تدور حول نفسها و الفستان يدور معها :
ههههه عيونك اللي تجنن و أنتِ بعد شكلك حلو !
ديم تتأملها بحب : شكراً مدري متى بـ تكبرين يختي !
لين و هي تضحك من قلب : يختي مابي أكبر وش لي بـ الهم !
و تقدمتها بـ خطواتها و تلتفت لها : يالله ننزل البنات بيوصلون الحين !
نزلوا بـ خطواتهم السريعة و أصواتهم المرحة توصل قبلهم لـ أمهم و أبوهم و أخوانهم اللي كانوا جالسين بـ الصالة و لمن لمحهم أبوهم رحب فيهم بحب :
هلا بـ عيوني الثنتين !
لين و هي تتقدم له و تقبّل خده بـ نعومة : هلا بك يا نور عيونا و تجلس بـ جانبه و تحضنه و تضع راسها على صدره و تهمس :
الله يخليك لي يا أغلى شي !
و ترمقها ديم بـ نظرات غاضبة و هي تنحني و تقبّل أبوها و تحكي بـ غضب :
ما شاء الله سابقتني عشان تجلسين قبلي عند أبوي !
أبوهم يضحك عليهم : هههه خليها عندي !
جا لها صوت أمها من وراها : ديم تعالي عندي !
راحت بـ خطوات سريعة و جلست بـ حضن أمها و هي تقبّلها بحب :
الله يخليك لي
جا لهم صوت خالد الساخر : ماجد تعال حبيبي نحضن بعض ما عندنا أحد يحضنا !
ضحكوا عليه كلهم و كملو تعليقاتهم بـ فرح ..
في بيت الجدة حصه ..
الجدة حصه و هي ترحب بـ حفيدها الغالي سعود بن عبدالله أكبر أحفادها و حيل قريب من قلبها بعد ما جلس بـ جانبها :
يا حيا الله من جاني !
سعود و هو ينحني و يطبع قبلة على كفها اللي ملته التجاعيد بحب :
الله يحييك يا نور عيوني والله إني مشتاااااااااااااق لك شوقٍ الله وحده العالم فيه ..
الجدة حصه : الله لا يخليني منك و من شوفتك
سعود بـ إستفسار : إلا عمتي منيره وينها ؟
الجدة حصه : موجوده الحين بقولهم ينادونها
و كملت : أنت تقهوى الحين و عيّن من الله خير و ما توعى إلا هي قبالك !
سعود و هو يضحك لها و يمد يده لـ دلة القهوه اللي قدامه و ياخذ له فنجال و يصب لأمه حصه و يمده لها :
سمي يا ميمتي
الجدة حصه : سم الله عدوك ، يا أبوي تقهوى أنت أنا متقهويه
سعود و هو يتناول فنجال آخر و يصب لـ نفسه :
أبشري هذا أنا تقهويت يا جعل ربي ما يحرمني من هـ القهوه و راعيتها !
الجدة حصه بحب : و لا منك يا رب
و أستمرت أحاديثهم مع بعض حتى لحظة و صول العمه منيره و ترحب بصوتها :
هلا هلا
سعود و هو يوقف لها و يتقدم و يطبع قبلة على
راسها و خدها :
يا هلا بك ، بشريني عنك يالغاليه ؟
منيره : بخير جعلك بخير ، شلون أبوك و أمك و مضاوي ؟
سعود : بخير كلهم يسلمون عليكم
و أكمل كلامه بـ سؤاله عن أحوال بنتها : و أخبار نوره ؟
منيره و بحب لـ سعود اللي دايم هم على باله و لا يقطعهم من سؤاله :
الحمدلله بخير ما عليها لاهيه مع الجامعه الله يعينهم عليها !
سعود : امين
و كملوا سواليفهم و تعشى عندهم سعود و بعدها أستأذنهم بـ الرحيل ..
في بيت فهد بن خالد ..
ديم و لين يستقبلون البنات ..
لين بـ أستهبال : يا حيا الله أنسابنا تو ما نور بيتنا
ندى تسوي نفسها : الله يحييك و تكمل بـ ضحك أيه يالله قولي بنا هـه عشانا أنسابكم أنسوا إننا كنا نعرف بعض !
لين بـ صدمة مصطنعه : يمممه منك يا ندو
و التفتت لـ ديم تحذرها : أختي هذي السوسه أنتبهي منها !
ديم تضحك عليهم : هههه لا كلش و لا حماتي الصغيرة
ندى تقرب منها و تحضنها : أيه هذا السنع أشوا ما طلعتي على أختك أم لسانيين !
ريم تضحك : وه ياحبي لها لين والله لو عندنا أخو ثاني أخذناها له
لين : هههه لا مابي أخوكم يمه منكم ينخاف منكم !
ساره : ههه لا أنا لين حاسه بتاخذ لها واحد مثلها !
ديم بـ شهقه : لا الله يخليك ما نبيه خبل يكفينا أختنا الخبله !!
ريم بحب لـ لين : يازينها و يازين أخبالها الله يرزقني بنت مثلها ..
لين تقرب منهم و تقبّلها : يا حبي لك والله يا ريم
ريم : و أنا أحبك من و أنتِ صغيرة !
لين و هي تلتفت لـ ساره : سوسو و أنتِ ليه رافضه اللي خاطبك !
ساره بـ صدمة : حتى أنتِ دريتي !
و كملت بـ تذمر : الظاهر الخبر كلها تدري !
ديم و هي تعلق : أيه صدق ساره ليه ، أنا اللي أعرفه أنه صاحب عبدالعزيز و الكل يمدح فيه !
ريم ترد عليها : أيه صاحبه و ما ينررد بس بعض الناس !
ساره بـ طفش : خلاص هذا شي راجع لي حياتي أنا موب حياتكم !
ندى بـ طفش : يالله غيروا السالفه بس ارجع و أقول محد ياخذ إلا نصيبه !
لين : صادقه أخت دنياي خلونا نوسع صدرنا بس !!
كملو سواليفهم و أوقاتهم الحلوه دايم مع بعض ..
و عودةٍ لـ جزيرة سانتوريني - اليونان
في الأوتيل ..
كانت نوف تنتهي من تزينها لـ وجهها و تختمه بـ تلوينها لـ شفاتها بـ اللون الأحمر ..
و تفكر بـ الليلة ..
عودة لـ ساعات الصباح الأولى ..
نوف و هي تفتح عينيها و تتأمل أشعة الشمس مخترقة النوافذ و تضيء غرفتهم بـ جمال ..
دورت بـ عيونها نواف و ما لمحته بـ جانبها و هي تفكر متى صحى ما حست فيه !
و بـ إبتسامة زينت محياها لمن لمحت ورده بيضاء تاركها في مكانه و بـ جانبها ظرف أبيض صغير عقدت حاجبيها بـ إستغراب و بهمس :
وش هذا !
مدت يدها و أخذته و فتحته و قرت الكلام اللي بـ داخله و هي تبتسم :
جميلتي أنت مدعوةً لـ العشاء هذه الليلة ..
أنتظركِ بـ شوق !
و عودةٍ لـ الوقت الحالي نوف تمد يدها لـ الحلق الالماس الصغيرة و تلبسها و تلبس دبلتها فقط ..
وقفت و توجهت خطواتها لـ تتأمل نفسها بـ المرآية الطويلة ..
تنعكس صورة نوف بـ المرآة و هي ترتدي فستان بدون أكمام ممسك على صدرها بـ قصة صدر تتخذ شكل القلب و مطبق على جسدها بـ اللون الأسود اللي كان النقيض لـ لون بشرتها البيضاء و كان فكرته بـ قماشه الغريب بـ طول يصل إلى ركبتيها و فتحه قصيرة من الخلف ..
و شعرها الأسود الكثيف اللي كانت تزينه تمويجات الويفي الكبيرة و تاركته يلتف حوالين كتوفها و يغطي ظهرها ..
كان شكلها مختلف لأنها حست أن هـ الليلة مميزة و حبت تتميز بـ شكلها عن كل مرة !!
طرقات خفيفة على الباب ..
التفتت لها نوف و هي تسمع صوته الآسر :
جهزتي ؟
تقدمت بـ خطواتها الهادئة لـ الباب و تفتحه و تتأمل القابع خلفه و هو يمد لها يده و بـ إبتسامة ساحرة تزين محياه :
مسا الخير !
نوف و هي تمد له يدها و تستقر بين يد نواف و تبتسم له :
مسا النور
تأملها نواف بـ عيون مشتاقه لها و لاحظ حضورها المختلف و هو يشدها بـ لطف و يتوجهون لـ الشرفة !
تتأمل نوف الشرفة التي كانت تزينها طاولة دائرية مغطاة بـ مفرش أبيض اللون و حولها كرسيين و الشموع و فازات الورد البيضاء الصغيرة تزين المكان من حولهم و بـ الإضافة لـ الجو الساحر بـ روعته ..
تقدم نواف لـ يشد الكرسي لـ الخلف بـ هدوء يهمس :
تفضلي !
نوف تبتسم له و تحس قلبها دقاته بـ تفضحها من المفاجأة و تهمس له :
شكراً
نواف و هو يتقدم لـ كرسيه و يجلس بـ هدوء و يتأملها !
و بـ ضحكه : أشتقتي لي ؟
نوف بـ حيا و تحس بـ ربكة اللي من أيام تحس أنها ودعتها لأنها تعودت على نواف رجعت لها من جديد !
و بهمس : أيـــه !
نواف بحب : حتى أنا والله و من الصباح أنتظر الوقت يمر بسرعة !
و جلسوا يسولفون بـ هدوء و بدوا يتعشون ..
بعد العشا و هم يتأملون الأجواء اللي حولهم قطع الصمت صوت نواف و هو يمد يده اللي تحمل علبة مخملية سوداء :
نــوف !
نوف التفتت له و بـ صدمة من اللي ممدود لها و بهمس :
هلا ، وش هذا ؟
نواف بـ صوته الهادئ : هذي هدية صغيرة مخبيها لك من أيام لندن و فكرت أهديك أياها بـ الوقت هذا أتمنى تعجبك !
نوف و هي تاخذها و تبدا تفتحها و عيونها تتأمل اللي بداخلها ..
كانت الهدية عبارة قلادة من الالماس على شكل
مـــهرة !
رفعت نوف عيونها له بحب : شكراً حبيتها كثير !
نواف يبتسم لها : العفو تستاهلين أكثر
كمل بـ هدوء : لمن شفتك أول مرة عند البحيرة كنتي تتمشين مع أمك الصباح و أنا كنت جالس و أتأمل اللي حولي و لفتي نظري و من بعد ماتكررت المرات اللي شفتك فيها وبعدها ملامحك أبد ما فارقت بالي و قبل ما أرجع من لندن كنت رايح لـ محل مجوهرات !
و شفت هـ اللي بين يدينك و قتها و أنا أتأملها أرتسمت ملامحك معها في بالي و أخذتها و أنا أقول في قلبي أن الله يجعلك من نصيبي و تكون الهدية من نصيبك ..
و كمل بـ إبتسامة : و الحمد لله ، الله بلغني هـ اليوم !
نوف متفاجأة من اللي تسمعها : يعني أنت أول مرة شفتني عند البحيرة !
نواف بـ ضحكه : ههه أيه و أخيراً عرفتي !
نوف و هي تشكره من قلب : شكراً نواف شكراً على كل شي !
نواف يهمس لها : العفو
و هو يدفع كرسيه لـ الخلف و يتقدم لها و ياخذ القلادة منها و يوقف خلفها و يمد يده و يبعد شعرها على جنب و يبدا بـ تطويق القلادة على عنقها و يطبع قبلة سريعة على عنقها و يهمس لها :
تدرين من أنتِ ، أنتِ أجمل شيء بـ حياتي !
التفتت له نوف و تبتسم له و توقف و تطبع قبلة سريعة على خده :
الله لا يحرمني منك !
و كملوا ليلتهم الخاصه فيهم بـ كل حب ..
الخبر - المنطقة الشرقية
بيت فهد بن خالد ..
كملوا سهرتهم بـ الحديقة مع الأجواء الحلوة
ريم منسدحه لحالها في الجلسة اللي كانت لـ شخصين من القش و ملبسه بـ القماش الأبيض و تزينها مخدات صغيره مورده بـ الوان مختلفة من الفواتح و يدها على بطنها :
أيه كيفي هـ الجلسة لي لحالي أنا مع ولدي عن شخصين !
و بعدها كملت و عيونها على بطنها :
يا ربي متى بولد تعبت !
ديم تتأملها : ههههه الله يهون عليك بـ السلامة !
الكل : ههههه اميين ..
ندى و هي تتأمل المسبح اللي كان بـ الجهة المقابلة لهم :
الله وشرايكم نطب بـ المسبح !
ساره : هبله الله يخلف عليك !
و تلتفت لـ ديم و لين بـ ضحكه : معليش أختي هبله شوي تجيها أوقات تزيد نسبة الهبل !
لين و هي تحضنها و تحكي بحب : وه يا حبي لها أحلى هبله في حياتي
و بـ فخر تكمل : طالعه على رفيقة دربها أنا طال عمري !
ريم : أيه والله ما أهبل منها إلا أنتِ لايقيين لـ بعض !
ساره و هي تحمد الله : من جد الحمد لله و الشكر !
قطع كلامهم صوت رنين جوال ساره اللي كانت صاحبتها من الجامعه داقه عليها ..
وقفت و هي تتوجه ناحية المسبح و هي ترد : هلا والله !
و تكمل : الحمد لله بخير كيفك أنتِ ؟
و كملت سواليفها معها ..
في هذه الأثناء كان خالد داخل البيت و مختار الطريق اللي من خلف المسبح عشان ما يطلع لـ البنات و هو يمشي لممح طيف أحد وسط الظلام و كل ماله يقرب له و بدت أنوار المسبح تبين له ملامح الشخص اللي قدامه تأملها بـ هدوء و صد بـ عيونه لمن ركز في الملامح الرقيقة الغريبه عليه ..
و هو يصد ناوي يمشي شده لها صوتها و هي تحكي بـ هدوء :
طيب أنتِ شوفي وش نسوي و ردي علي !
خالد كتم أنفاسه و هو مصغي لها و يفكر هـ الملامح يعرفها بس مين و يعقد حاجبيه و هو يحاول يذكرها و كنها حست فيه و هو يسمعها تقول ..
ساره و اللي أبد ما حست بـ وجوده : طيب قولي لها إني معك في نفس القروب قولي لها ساره تركي و بتعرفني !
خالد بـ صدمة أعتلت ملامحه و همس :
ســـــاره !!
و هو يمشي بـ خطوات سريعة مبتعد عن المكان و يفكر هذي ساره يا سرع الدنيا أمس كنا مع بعض نلعب و الحين ألمحها بعد سنوات في بيتنا و أجهل ملامحها الرقيقه ..
و بـ إبتسامة يهمس : الله يا الصدف تجمعينا متى ما ودك !!
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك ربي و أتوب إليك ..
أنتهـى
إلى لقاءٍ قادم بإذن الله ..
ريميه ..
|