لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
الرياض
في الأوتيل ..
نواف : نوف
نوف ترفع راسها وترد عليه بـ نظراتها و مازال صمتها مستمراً
نواف : و شفيك ساكته !
نوف : مافيني شيء
نواف و هو يبتسم : تسمحين لي
سيدتي !
نوف وقفت بـ ذهول : وش أسمح فيه !
نواف و هو يوقف وراها يقرب منها بـ هدوء ويبدأ يفتح سحاب الفستان
نوف تلتفت عليه بـ عصبيه : أنت وش تسوي !!
نواف بـ إبتسامة عريضة : أنتِ كنتي داخله الغرفة بتبدلين ملابسك و تصلين أنا حبيت أساعدك و بعدها نصلي سوا
نوف وهي تبتعد عنه :
شكراً ما أحتاج مساعدتك
نواف و هو طالع من الغرفه : براحتك أجل بنتظرك عشان نصلي
نوف و هي تتنفس الصعداء : طيب
قفلت باب الغرفة بعد ما طلع و شالت فستانها و دخلت الحمام حبت تاخذ شور دافي يرخي أعصابها المتوتره و توضت و قبل تطلع جففت شعرها بـ مجفف الشعر الموجود بالحمام و لمن طلعت حبت تتمدد ع السرير تريح و هي بـ روب الحمام مرت ساعة من طلع نواف و هو راح يتوضأ و جلس ينتظرها بـ صالة الجناح لمن حسها تأخرت قرر أنه يتوجه لباب الغرفة و يطرقه بهدوء و يناديها ..
نواف : نوف
نوف و هي مسترخيه تماماً ماحست بـ الوقت لمن سمعت صوته يناديها ردت بـ هدوء
نوف : هلا
نواف : ممكن تفتحين الباب لأنك طولتي
نوف : لحظه بس ..
توجهت تفتح الباب
نواف أول ما شافها و عرف سبب تأخرها : ما بعد لبستي !
نوف : دقايق بس
نواف : لسى فيها دقايق !!
و يكمل كلامه و هو راجع لـ الصالة البسي شي مناسب لـ الصلاة و تعالي بسرعة
نوف و هي تصفق الباب وراه بـ قوة و تقول لنفسها بهمس : و ليه حضرتك وش مفكرني راح البس !
توجهت لـ خزانة الملابس اللي كانت خالتها و صديقتها المقربه هيفاء مجهزتها لها
نوف بـ إمتعاض و هي تشوف الأشياء اللي مجهزتها هيفاء لهذه الليلة : وش البس الحين الله يسامحك يا هيفاء !
توجهت لشنطتها بـ جانب الخزانة لابد تحصل شيء مناسب أنها تلبسه أخيراً بعد البحث داخل الشنطه وجدت فستان بـ أكمام ثلاث أرباع يصل لمنتصف الساق فاتح اللون لبسته و تركت شعرها الحريري منسدلاً حتى نصف ظهرها و أخذت سجادتها و طلعت لـ نواف اللي ما زال ينتظرها و هو بطبعه يكره الأنتظار طويلاً !
نواف أول مالمحها و إبتسامته تعلو محياه : يالله نصلي
نوف فرشت سجادتها خلفه ..
و بعد أنتهائهم من الصلاة !!
نوف بـ عجلة : تصبح على خير
نواف بـ أستنكار : على وين !
نوف : تعبانه فيني النوم
و توجهت سريعاً لـ الغرفة نواف يتبعها بـ هدوء و يدخل الغرفة موصداً الباب خلفهم !!
نوف جلست على طرف السرير
نواف يراقبها و يقرر الأقتراب منها و الجلوس بـ جانبها
نواف وهو يمد يديه لإحتضان يديها :
نوف الحين أنا زوجك و أنتِ عارفه أعجابي فيك من أول ماشفتك من ست شهور و من بعد ما تمت الخطبة و الملكة و بعدها كل مرة أشوفك أو أسمع صوتك يزداد إعجابي فيك و ما أخفي عليك الحين رغبتي فيك ..
نوف قبل يكمل نواف كلامه :
نواف بطلب منك بعض الوقت نتعرف على بعضنا عن قرب أكثر !
نواف و هو يطبع قبلة على خدها : راح أنتظر الله يعين !
و بعد لحظة أبتعد عنها و هو يقول : يالله ننام !
شكرته نوف بـ إبتسامة واضحة تعلو ثغرها فهم نواف معناها دون أن تتفوه بـ كلمة ..
نواف و هو يستلقي على جنبه الأيمن : تصبحين على خير ..
نوف : و أنت من أهله ..
نوف بدلت ملابسها و بعدها أتجهت لـ السرير و أستلقت على جنبها الأيسر
و هي مولية ظهرها لـ نواف و هو كذلك و بعد فترة من التفكير أغمضت عيناها بـ تعب !!
بعدها غطت في نومٍ عميق !
و نواف بـ الطرف الآخر من السرير كان غارقاً بـ التفكير بها شوقاً و لهفة حتى تغلب عليه النعاس !!
و مضت ليلتهم الأولى ..
الخبر - المنطقة الشرقية
في بيت فهد بن خالد ..
لين و هي صاحيه بـ نشاط بعد نومتها المريحه و اللي فقدتها من أيام بـ سبب التفكير في التجهيزات ..
توجهت خطواتها ناحية جناح ديم و هي تقتحمه بـ هدوء و تمشي على أطراف أصابعها بـ الظلام ناحية سرير ديم ..
لين و هي بـ جانب ديم و تقترب من أذنيها و تصرخ بـ صوتٍ عالي :
صباحية مباركة يا عروس !!
قفزت ديم بـ رعب و هي تلتفت حواليها !!
ديم : حررررررام عليك وقفتي قلبي !!
لين و هي تستلقي من شدة الضحك : ههههههه يا الخوافه نسيتي صوتي و لا أمداك تعودتي على همس عبدالعزيز باشا !!
ديم بـ غضب : أنقلعي بررررررا ، أنا أوريك !!
لين و هي توقف و تتوجه لـ الباب و ما زالت مستمرة بـ الضحك :
طيب راح أرحمك مني !
و هي تتوجه للأسفل بـ خطوات سريعة و هي تفكر يا عزي لنا كذا الزواج يسوي يغير تفكيرهم و عقولهم و معد يتقبلون شي امحق لييل !!
الرياض ..
في الأوتيل ..
الساعة العاشرة صباحاً
نوف و هي تتحرك بـ أنزعاج و تفتح عينيها و هي تتأمل المكان موب غرفتها !
عقدت حاجبيها و هي تتذكر أنها في الأوتيل و تذكرت تفاصيل ليلة زواجها و التفتت بـ هدوء لـ الأنسان اللي نايم بـ جانبها و هي تتأمل ملامحه المستغرقة بـ النوم و الهدوء يملا تفاصيل وجهه ..
ضحكت نوف بـ قلبها و همست : يا زينك و أنت نايم بريء !!
و تبعتها بـ شهقه !!
و أكتسى اللون الأحمر ملامحها الجميله من صدمتها لمن فتح عيونه !!
نواف بـ صوت مبحوح من النوم : ههه يا زيني حتى و أنا صاحي !!
و كمل بـ مكر : و لا عندك أعتراض ؟
نوف صدت عنه بـ إحراج و همست و هي توقف و تعلن هروبها منه : صباح الخير !
نواف بـ ضحكة عالية و بـ صوت غريب :
هههههههه صباح الـ نــــــوف !!
و هو يتأمل خطواتها المرتبكة و هي تنحني لـ الصوفا و تاخذ مشلحها و ترتديه بـ سرعة و تشد رباطه و تبعد خصلات شعرها التي تحتضن وجهها بـ أنزعاج و تخطو بـ خطوات سريعة ناحية الحمام ..
نواف و هو يتحرك من السرير و يوقف و يتوجه لـ صالة الجناح ..
نواف و هو يهمس : يا عزي لي بنتظر كم ساعة الحين !
و بعد فترة قصيرة سمع صوت أغلاق باب الغرفة !
أنصدم نواف أنها طلعت بسرعة و ضحك في قلبه :
كنها تبي تثبت لي العكس !!
و فز واقف و أسرع بـ خطواته ناحية الباب و هو يطرقه بـ هدوء
نواف : نوف ؟
جا لها صوتها : هلا
نواف بـ ضحكه : ههه أفتحي الباب لا تنسين أن فيه أحد معك هنا !
نوف بـ ضحكة إنتصار : لا !! أيه نسيت !
نواف و بدا يمثل العصبيه : أفتحي يا بنت أبي الحمام !
نوف خافت و فتحت و هي تهمس بـ هدوء : طيب !
نواف بـ إبتسامة و هو يمد أصبعه و يمرره على أنفها و يهمس لها :
أعقلي ترا موب أزين لك !
و تعداها متوجه لـ الحمام و هو يضحك ..
نوف تناظر ظهره بـ حقد و تتوجه بـ خطوات سريعة لـ الخزانة و تأخذ لها فستان قصير مورد بـ الوان زاهية و ترتديه بسرعة هائلة !!
و تقف أمام المرآة و تتأمل شكلها و هي تحس بـ الرضا و تبتدي بـ وضع لمسات خفيفة و تختمها بـ تلوين شفاها الصغيرة بـ اللون الوردي الفاتح و تحرر شعرها الطويل بـ هدوء
و تهمس بـ فرح : الحمدلله جهزت قبل لا يطلع نواف !
ما كملت كلامها إلا نواف يعلن خروجه و هو ملتف بـ روب الحمام و معه منشفة صغيرة يجفف بها شعره و هي تتأمله بـ إحراج و تسرع بـ خطواتها نحو الباب ..
بعد فترة قصيرة نوف جالسة بـ صالة الجناح و سرحانه و ما حست إلا بـ شفاة نواف تطبع قبلة سريعة على خدها التفتت له : خلصت ؟
نواف و هو يتأمل وجنيتها و هي تصطبغ بـ اللون الأحمر بحب و يمد يده لها : أيه خلصت يالله تعالي نفطر عشان بعدها نطلع نسلم على أهلي و أهلك
و كمل بـ ضحكه : هههه أحلى شي أنهم معنا بـ الأوتيل عشان ما يتعبونا !
نوف بـ قهر : أيه و ما تركتني أطلع لهم !
نواف و هو يستغفر و بـ صوت غاضب : رجعنا ؟!
نوف حاولت جاهدة رسم إبتسامة : لا خلاص و لا شي
نواف و هو يغمز لها : أيه خليك كذا أسمعي الكلام ..
الخبر - المنطقة الشرقية
و في هذه الأثناء في بيت فهد بن خالد ..
ديم و هي تنزل الدرج بـ خطوات هادئة و تلمح لين منسدحة في الصالة الزجاجية و بـ حضنها اللآب توب و متناثره حولها كتب الجامعة
و بـ نظرات شريره و بهمس : ههه والله و طحتي بيدي يا لين !
تقدمت لها بـ خطوات واثقه : صباح الخير !
لين بـ طفش و هي ناسيه كل شي : صباح الكرف !!
قربت منها ديم بـ هدوء و هي تنحني لها ..
لين متفاجأه : خير أن شاء الله ؟
ديم و هي تلهيا بـ النظرات و الإبتسامات و لحظات و تطبق ديم اللآب توب بـ أقوى ما عندها و يتبعها صرخة لين المقهوره تعبها اللي من اليوم تشتغل فيه طار :
لااااااااااااااااااااااااااااااااا !!!!
و بـ حزن : حرررررام عليك وش سويت لك !
ديم و هي تجلس على الكنبه المقابلة و تضع رجل على رجل و تضحك بـ إستمتاع لأن عارفة فهاوة أختها و أكيد نست هي وش سوت : أبد مزاج !!
لين بـ قهر و أستوعبت أخيراً : يعني عشان يوم أصحيك حرام عليك أنتِ متعوده على كذا مني بس شغلي و تعبي اللي راح مين يرجعه و تصد عنها بـ زعل !
ديم تأثرت و حست بـ أختها و تقدمت لها و طبعت قبلة على خدها : و لا يهمك أنا أسويه لك !
لين و هي مبتسمة لها : شكرررررررراً !!
و بعد لحظات بدت ديم تشتغل على اللآب توب و لين غفت عيونها من التعب ..
الرياض
في الأوتيل ..
الساعة الثانية مساءً
نواف و هو يتأمل نوف و هي تسلم على أمها و أمه بـ صمت !
بعد ما أنتهوا قبل نصف ساعة من السلام على أبو نواف و أبو نوف !
نوف و هي حاضنه أمها و تهمس لها : يمه خلاص مابي أروح عنك !
أمها تبعدها و هي تضحك : خلاص روحي أستانسي الله يسعدكم !
و التفتت لـ نواف و أمه : مشكله أول مرة نوف تسافر بدوني ..
نواف بـ إبتسامة تزين محياه و بـ صوته الرجولي الواثق :
لا تخافين عليها في عيوني يا عمه !
أم نوف و أم نواف بـ دعوات صادقة : أستودعناكم الله ، الله يحفظكم و يسعدكم يا رب
و بعد لحظات سلموا عليهم نواف و نوف و ودعوهم و توجهوا ناحية البوابة الرئيسية و كان السائق بـ أنتظارهم لـ يوصلهم إلى مطار الملك خالد الدولي ..
في بيت الجدة حصه ..
بعد مرور أسبوع ..
كانت الجدة حصه مجتمعين عندها عيالها و زوجات عيالها و أحفادها ..
الجدة حصه : بالمبارك يا وليدي عسى ربي يوفقكم و يجمع بينكم بخير
عبدالعزيز : الله يبارك فيك يا جدة امين يارب الله يطول لنا في عمرك
عمه عبدالله بـ غصةٍ في قلبه : مبروك يا ولدي الله يوفقكم
عبدالعزيز : الله يبارك فيك يا عم و الفال لـ سعود !
سعود بـ ضحكه : هههه مبروك يا عبدالعزيز ، لا أنا تو الناس !!
عبدالعزيز : الله يبارك فيك وين تو الناس يا الشايب تراك أكبر مني !!
الجدة حصه لـ سعود بـ عصبيه : خير وش عندك تو الناس !
سعود بحب لـ جدته : يا ميمتي تو الناس مالقيت اللي أبيها !
الجدة حصه تناظره بنص عين و تلتفت لأم عبدالعزيز بـ عتب لطيف : بس أنا زعلانتن عليكم يا أبوي أبد و لا تاخذوني معكم أشوف اللي خذت قلب وليدي !
أم عبدالعزيز : لك حق تزعلين و لك حق نرضيك والله يا يمه أن أغلى من بيجيني أنتوا بس البنت تستحي و طلبت تكون خاصه تعرفين أنتي من قبل هي رافضه الحفلة و عشاني وافقت والله حتى خالاتها و عماتها محد جا منهم ..
الجدة حصه : لا والله إلا اضحك معكم أبد لا رحتوا أنتوا كني معكم جعل ربي ما يخليني منكم
أم عبدالعزيز و عبدالعزيز و أبو سعود و أم سعود و سعود و العمه منيره بحب لـ الجدة : اميييييين يارب و لا منك ..
الجدة حصه : إلا اقول وين ريم عنكم ؟
أم عبدالعزيز : ماجت اليوم عند أهل عبدالله عشا لقرايبهم
الجدة حصه : والله اني مشتاقتن لها
أم عبدالعزيز : أن شاء الله بكره بتجيك
العمه منيره : ياحبي لها الله يهون عليها بالسلامه
الكل : امين ..
و أستمرت أحاديثهم ..
و الجدة تتأمل أبنها عبدالله و وجعٍ في قلبها لا زال طرياً حتى هذة اللحظة من سنواتٍ طويلة و كأنه اليوم ..
إلى أن قاطعهم عبدالعزيز و هو يوقف : يالله أنا أستأذن منكم عندي كم شغله بروح اخلصها
الجدة حصه : بحفظ الله يا أبوي
الجميع : الله معك
و في الطرف الآخر من البيت كانوا البنات مجتمعات مع بعض ..
ساره و ندى و نوره بنت عمتهم و مضاوي بنت عمهم ..
نوره : والله ياليييت كل يوم تجون أبيكم
ساره : حنا دايم نقولك تعالي لنا في أي وقت تبين
البيت بيتك !
مضاوي : والله حتى أنا أقولها خصوصاً أنا مثلك لحالي تعالي لي ..
نوره بـ أستهبال : لا بيتكم في عيال أستحي أنتوا اللي تعالو لي !
ندى تمثل الصدمة : قصدك شيبان كبر جدي تعالي بس !!
و مر الوقت و هم مع بعض فرحانيين ..
في بيت فهد بن خالد
اليوم جايين لهم عماتهم و خالتهم ..
أم خالد : والله مشتاقين لكم
العمه نجلا : والله وحناااا أكثررر
العمه العنود : و حنا بعد حتى ريما مشتاقه لكم تبي ديم و لين
لين : حبيبتي هي والله و حنا نبيها يا عمه بنتك هذي ودنا ناكلها اكل يا طعمها
العمه العنود بـ ضحكه : ههه أبد حلالك ريحيني منها و كان ودك بعد فوقها حمودي و خالد
لين بـ تكشيرة مصطنعة : لا و اللي يسلمك ما أبي إلا ريما !
و التفت لـ خالتها مشاعل و هي توجه الكلام لها : و أبي ريان
الخاله مشاعل : ههه يا لين أنا بعد بقولك حلالك ريان و معه ريانه
لين بـ رفض : أبداً ما أقبل إلا حبايب قلبي ريان و ريما بسسس !
ضحكوا عليها و قالت العمه نجلا : و أنا ما ودك بـ واحدٍ من عيالي عندك سلمان و خالد و نايف أبد طبي و تخيري !
لين بـ إحراج : ههه لا يا عمه الله يخليهم لك أنا مابي إلا اللي قلتهم
سألت العنود و تدور بـ عيونها : إلا وين عروستنا ؟
جاوبتها لين : الحين بطلع أناديها يمكن مسويه نفسها تستحي !!
طلعت لين تنادي ديم و شافتها قدامها بـ أول الدرج :
أوووه أخيراً شرفتي !!
ديم : أيه أخيراً
لين : يالله بس تعالي بسرعه و سبقتها لهم
و لحظات و دخلت عليهم ديم بـ إبتسامتها الحلوة
:
يا هلا والله بـ الغالين اللي مشتاقين لهم و تقدمت ناحية عمتها نجلا تسلم عليها
العمه نجلا : هلا والله بـ عروستنا مبروووك حبيبتي الله يوفقكم و يسعدكم
ديم بـ حيا : الله يبارك فيك يا عمه عقبال ما نبارك لك بـ خطوبات العيال
العمه نجلا : امييين الله يسمع منك
سلمت على عمتها العنود و خالتها مشاعل و باركوا لها ..
كانت سواليفهم و جلستهم من أجمل اللحظات ..
قطع سواليفهم صوت جوال ديم التفت بـ عيونها تشوف مين و أستأذنت منهم
ديم : هلا !
عبدالعزيز : يا مرحبا
ديم : مرحبتين و بـ تكمله عشان ما يقول لها ما سألتي والخ ..
كيفك ؟
عبدالعزيز بـ ضحكه : ههه الحمد لله بخير والله تطورات !
ديم منحرجه : أيه
عبدالعزيز بحب : أخبارك حبيبتي ؟
ديم : الحمدلله بخير
عبدالعزيز : عسى دايم ، طلعتي مكان ؟
ديم : لا اليوم عندنا عماتي و خالتي
عبدالعزيز : اها و أنا بعد تو طلعت من بيت جدتي و أكمل كلامه : لا و بعد زعلانتن مني ! تقول ما أخذتني أشوف اللي خذت قليبك !!
ديم : حبيبتي هي الله يخليها لكم
عبدالعزيز : امين ، و يخليك لي ياللي ماخذتن قلبي !
ديم بـ صمت :
عبدالعزيز : رجعنا ؟ بالله كم مره قلت لك ما أبيك تسكتين !!
ديم : وش أقول طيب !
عبدالعزيز : أي شي بس لا تسكتين
ديم : أن شاء الله
عبدالعزيز : طيب الحين أنا بقفل تامرين شي ؟
ديم و هي تحس إنها زعلته : سلامتك ، بس لا
تزعل مني عشاني أسكت !
عبدالعزيز بـ إبتسامه : منيب زعلان منك ، بس يعني هذا و أنتِ موب قدامي كذا و شلون إذا كنا سوا بحاكي الجدار ؟
ديم بـ ضحكه : ههه لا !
عبدالعزيز : هه نشوف الـ لا ! يالله في أمان الله ..
ديم : في أمان الكريم ..
و بعيداً عن مملكتنا الحبيبة
في جزيرة سانتوريني - اليونان
في لـ Santorini Princess SPA Hotel
بعيداً عن ضجيج الحياة العصرية، تقع جزيرة سانتوريني جنوب بحر إيجة في أرخبيل كيكلاديس جنوب شرقي اليونان، وهي واحدة من أجمل الجزر في العالم وأكثرها سحراً ..
نواف و نوف كانوا مستلقين و المكان فاضي حولهم مما جعلهم ياخذون راحتهم في جلسة لـ شخصين تتخذ شكل أسطواني مصنوعة ٍ من أعواد خشبية طويلة و تغطيها من الأعلى ستارة من القماش بيضاء اللون و حول الجلسة في كلاً من الجهتين اليمين و اليسار ثلاث فوانيس بـ شكل مستطيل طولي تنير المكان بـ أضواء خافته أمام المسبح ..
و نواف كان حاضنها بـ يده و نوف تاركه راسها يرتاح بـ هدوء على الجانب الأيسر من صدر نواف و يحكون بـ همس ..
نواف و هو يتذكر شي و بـ إبتسامة : نوفي !
نوف بـ هدوء ترد : هلا ؟
نواف بـ ضحكه يسألها : تذكريني في لندن؟
و هو يتذكر أول مرة شافها بـ حياته و القدر أهداها له في صيف لندن الماضي قبل 6 شهور من الأن !
نوف بحب : الصدق ما أذكرك كثير لأن ما كنت حاطه بالي لأحد بس كنت ألمحك لما يصادف و يجمعنا نفس المكان !
و تكمل و هي تعقد حاجبيها و تلتفت له بـ عيونها و تناظره :
بس كنا حنا ساكنين في نفس الأوتيل صح !
نواف و هو مبتسم لها : أيه !
و كملت بـ ضحكه : ترا عمتك هي اللي نبهتني عليك لمن شافتك في الأوتيل لأنها لمحتك في كذا مكان و تقول هذا معنا وين ما رحنا !!
نواف بحب لـ عمته : هههه الله يخليها عمتي ما قصرت من أول و تالي !
نوف : هههه مره تحبك كنت تلفت نظرها و كانت دايم تقول عنك محترم !
و كملت بـ إستفسار : بس أنت ما قلت لي وين أول مرة شفتني !
نواف و هو يفز من مكانه و تفز نوف معه و يقول و هو يغمز لها : أنتهت مصارحتنا لـ اليوم يكفي إلى هنا و يالله نروح ننام !
و أتجهت خطواتهم ناحية جناحهم بـ هدوء ..
و عودةٍ لـ مملكتنا الحبيبة
في بيت عبدالعزيز بن تركي ..
أم عبدالعزيز تحكي لـ بناتها ..
و تلتفت لـ ساره :
أبي أكلمك في شي و دام خواتك موجدين عبدالعزيز أخوك جايني اليوم يقول أن سلطان بن خالد خاطبك و حنا نعرفه و نعرف أهله أبيك تفكرين يا بنتي ..
ريم : الله الله سليطين يا الله كنت أكرهه كره العمى يخطب من عندنا !!
ندى : ههه للحين تكرهينه ؟
ريم بـ ضحكه : ههه لا عشان السوري بحبه
ساره وقفت بـ عصبيه : لا كملي أكرهيه لأن ما راح اوافق أبداً !
و تركتهم وسط ذهولهم من عصبيتها و رفضها !!
ريم التفتت لأمها مستغربه بعد ما أختفت ساره : وشفيها ؟
أم عبدالعزيز : والله مدري دايم كذا من أحد يخطبها حتى ما تفكر يا الله منها !!
ريم و بالها مشغول في أختها : الله يعين !
ندى تحاول تغير الأجواء : ما عليكم أنا إذا أنخطبت ما راح أهبل بكم
أم عبدالعزيز رمقتها بنظرة ..
كملت ندى بـ خوف : يمه محد ياخذ إلا نصيبه !
و عند ساره توجهت ناحية جناحها و هي تفكر ما أبيه ما أبيه يارب يهون و يريحني منه !
و أرتسمت صورةٍ في بالها غصبٍ عليها غمضت عيوونها بـ عصبيه إلا هو آخر شخص تتمنى تبقى صورته في بالها ليه الحين جا وش ذكرها فيه بعد ها السنوات !!!!!!!!
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك ربي و أتوب إليك ..
أنتهى إلى لقاءٍ قادم بإذن الله ..
ريميه ..