كاتب الموضوع :
مس ميلانو
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: روايتي الثانيه :عابـرات فوق ألسنة النيران
عندما نتجاذب الأحاديث ندخل في حوارات
ومناقشات في بعض القضايا المفجرة للاختلافات
في حين كل منا يعبر عن حقيقة افكاره ،، نجد حتمية حدوث التصادمات
ما بين افكارنا واكثر ما يجعلنا نقاتل من أجله بأننا "نؤمن بأننا نقول الحقيقة" " ،،
إذا علمنا ان الحقيقة لا تقاتل الحقيقة لأن "الحقيقة واحدة ،،" اذا فمن منا يقول الحقيقة ؟
انا عندما اخترت عنوان الرواية لم اضعه عبثا
وانما كنت متأكدة انني سأعبر نيران يوما
بواسطة سطوري..ولكن نيران تجعلني اؤمن
بأن كل حرف كتبته لم يكن عبثا بل هو محله
أي حقيقة يجب ان اخجل منها؟
همم
هل اولئك الرجال الذين يصفقون لهم البعض
حرروا فلسطين العروسة التي تقيم كل يوم
حداد على نفسها!!
هل سمعوا صرخات الأطفال بسوريا
ودموع النساء ..هل اجابوا استغاثة الكهالى
واليتامى؟
لم اتعرض للمجاهدين بأي صورة تشوهم
ولكن يجب ان نلتفت وان ننظر في يومنا هذا
اختفى الجهاد واصبحت طوائف تتقاسمه
واصبحت تتنازع مع بعضها البعض من اجل
ان تكسب هي بالأخر..
عفوا ان لم اكذب واخشى الخوف ..فأنا ربيت
وتعلمت ان اقول الحقيقة مهما كانت مره
استعيذ لوطني الآف المرات من يحاولون
ان يدمرونه من قبل( ارهاب ) وضعوا تحتها
مليون خط فأنا اتحدث عن ارهاب حرمته الشريعة
ارهاب غزا بلادنا العربية وبلادي الطاهرة
زعزعت من امنه ..
انني افتقد حقا اخي الذي
قتل وهو مرتدي بدلته العسكرية ولكن
لم احزن دفن واعلم انه شهيد اعلم ان هناك
جنه تنتظره وحور عين.. ولكنني فخورة به
وحامقه جدا من انه لم يهنأ بزفافه بعد!
حامقه بأن ارى الأنكسار بعين والدتي كل يوم..
حامقه بأننا لم نوادعه عندما خرج وهو يودعنا
بعينه وكأنه يشعر بأن لارجعة له.. بعد ان قضينا جلسة اخيرة معه وهو يختار اسم والدتي لتحمله ابنته
المستقبليه ان رزقه الله ..
هذه سطوري ولن اغيرها
ستبدو مستفزه للبعض وربما يتهموني بالغرور
عفوا !!
ولكن هناك سببين يجعلني اتمسك اكثر
الأول:انني خسرت عضيدي الأيمن بسبب ذلك الجاثوم
"الارهاب"
والثاني: انني تمرست بالسياسة واصبحت تجري
بدمائي واعوذ بالله الآف المرات من ان تجلب
لي نقمه ولكن اعلم اكبر نعمه هي انني
"ابنة هذا الوطن"
ولكن اعلم جيدا انكم الذين تقرأون سطوري
الآن وتتابعوني انتم اكبر نعمة وفرحة لي
واشكركم من كل اعماق قلبي على وقوفكم بجانبي
كان هذا الوقت العصيب الذي احتجت فيه اليكم
لن التفت للهتافات المستفزه ..سأكتفي بكم انتم
دمتم لي ..
..((البارت الثالث والعشرون))..
^^عابرات فوق ألسنة النيران^^
اوقات ممتعه..
ساعة الكرملين تدقُّ في موسكو.. منتصف الليل..
وأنا عائد إلى فندقي من مسرح البُلْشوي حيث شاهدت باليه (بحيرة البجع)، تحفة تشايكوفسكي المذهلة
..
خلال فترة العرض بحثتُ عن يدك أكثر من مرة.. عن يميني بحثت عنها..
وعن يساري بحثت عنها
..
عندما أكون في حالة الفن، أو في حالة العشق.. أبحث عن يدك.. ألتجيء إليها
، أكلّمها.. أضغط عليها.. أنزلق على لزوجتها..
أنام في جوفها
..
ومن خلال أمطار الياسمين، خرجتِ أنتِ بَجَعةً بيضاء من بحيرة ذكرياتي.
ورجعتُ إلى فندقي في آخر الليل..
لألملم زَغَبَ القطن المتناثر على ثيابي
..
"نزار قباني"
صباح جديد بالمدينة الراقصة التي سميت
بجميلة الجميلات من جمال طبيعتها الخلابة
وتفردها بالتميز الهندسي للمباني بصفة عامه ..
الجو غائم وتوقف المطر منذ لحظات
فمناخ تلك الجميلة ليس جميلا
فهو مابين شديد الحرارة وشدة البرودة دون وسطية
او اعتدال يحث على الانبات..
وقفت بتعب انحنت وضعت يداها على ركبتيها
بتعب واضح مسحت قطرات العرق التي بدأت تتشكل
على جبينها وساندي الفضولية جالسه بأستمتاع تشهد مابدأته ليلى منذ قليل على انغام
السالسا
"رقصة الزومبا" اشهر الرقصات اللاتينية الشهيرة لتنتقل من صالات الرقص كواحدة من
الرياضات وتمارين اللياقة البدنية ..
ساندي بأعجاب:يس مدام برافوو
ضحكت بخفه عليها واشرت تجي معها
ساندي قبطت حاجبيها بخوف:
No I cant
ضحكت تراجعت خطوتين لورى وخطوة للأمام
وتحرك يدها بأنسيابية انحنت وتحرك فخذيها
وترفع يدها..
مستمتعه لهذه الرياضه الممتعه تحافظ على رشاقة
جسدها الذي تهتم به كثيرا وايضا تريح قليلا اعصابها
التالفة ..اليوم هو يوم لعمل جسار فهل افضل
من هذا اليوم لتجنب رؤيته!!
الفودكا.. تمرُّ فوق لساني سيفاً من نار..
ومع كلّ قطرةٍ تمرين أنتِ.
حاولتُ هذه الليلة أن أجامل..
حاولتُ أن أكون روسياً..
يبتلع عَشَرات الحرائق.. ولا يحترقْ
لكنني فشلت..
لأنّني كنتُ أواجه ناريْنْ..
دخل البناية المتواضعه والتي تطل على الشارع
العام لايريد تركها رغم ان يوجد اجمل وافخم منها
ربما هناك ذكرى ربما هناك قصة لم تكتمل !؟
دخل بجاكيته الجلدي البني ويده بجيوبه
يالجنون هذه المدينة المثيرة ..يالبرودتها تشبهنا
عندما نصيب بخيبات امل ممن نحبهم..
ضغط على زر الاصنصير والقصيدة تتردد على مسامعه
"حاولت ان اكون روسيا "
ولكنني "سعودي " لا اعشق كما يعشق الروس بجنون ..لا اعرف كيف اصرح عن مشاعري
بسهولة ربما ياحبيبتي لأنني ابن الصحراء
وورثت منها القحط والصلابة!!
اطلقت ضحكة صاخبة وترفع خصلات شعرها
الكيرلي الساقطة على عينيها اللوزية
اؤما براسه لجارته السورية المسنة يشعر بألمها فهي
فقدت اثنان من فلذة كبدها الاول انضم للنظام
والأخر للجيش الحر لن تصدق بالعقل ان اخوان
سيقفان يوما ضد بعضهم!!
سقطت ربطة شعرها على الارض تركتها
وبدأت ترقص بجنون رقص مثير اشبه لرقص
الصالونات وتتمايل كلما سمعت تشجيع ساندي
وصراخها توجهت للعمود الذي بمنتصف السالفة
لفت حوله بدلع انحنت بغنج ورفعت خصرها
بتمايل ..هزت راسها مع الاغنية الصاخبة
تحولت من الكلاسيك لجنون الروك اخذت الريموت
وكأنها تغني بصوت عالي وترقص مغمضة العينين
ساندي توقفت فجأة عن التصفيق فتحت فمها
من الخوف والهلع بلمحة البصر اختفت
اما هي تكمل مابدأته وترقص بجنون
وعينيه تراقبها..
زيديني موتاً..
علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني..
جِسمُكِ خارطتي.. ما عادت
خارطةُ العالمِ تعنيني..
قالها نزار وانا يافاتنة يامثيرة اعيد صياغتها من جديد
التفت بسرعه بخفه مسكها من خصرها
فتحت عينها برعب غرز اصابعه حتى شعر بضلوعها
التي كادت ان تصرخ من هول مسكته..
عينيه الحادة مركزة بدقة على لبسها
فوزن اسود ضيق وبدي قطني رصاصي
مبرز صدرها وذراعيها قرب شفايفه لشحمة
اذنها وبهمس رجولي بحت:زيديني حياه
عل الحياة,اذا تحييني,تقتلني
بلعت ريقها بصعوبة يشعر بدقات قلبها المتضاربه
ثواني يجزم انه سيراه بعينيه
..تبا لذلك الشعر الغجري
تبا لعيناك اللوزية..تبا لسمرتك الجاذبة
..تبا
لجسدك الذي ينافس جسد العارضات
تبا اذا لباريس التي لم تراك يافتاتي؟
للحظات طرأت بباله المرأة التي مزقت قلبه
اربا اربا..
انتفظ وابتعد بسرعه التفت بمنكبيه العريضين
التفت مره اخرى وملامح وجهه لاتوحي بالهدوء
قبط حاجبيه بعبوس رفع سبابته بتهديد:اخر مره
تلبسين هالملابس "اردف بسخرية"
والرقص
ولارقص ملاهي ليليه استغفر الله "اشر لساعته"
بعدين دخل وقت الصلاة طفي هالاستيريو لأ اقفله
فوق راسك صح ..عطاها ظهره ودخل للغرفة
زفرت بضيق نزلت للأرض اخذت ربطت شعرها
ربطت مسحت جبينها بيدها للحظات رأت بعينه
شيء اول مره تشوفه لمحت لمعة عينه المعجبه
او الهادئة هي دقائق نعم لكنها تمنت لو هي دهرا
يالله !
احترت ماذا اسميك ياجسار ياسجاني..ياجلادي
يامن تبرع جيدا بتعذيبي هل انت رجل التناقضات؟
هل اتيت من زمن اخر وانا من زمن اخر؟
تمتمت بضيق:صار رقصنا رقص ملاهي ليليه
هه حتى الرقص بيحرمني منه
رفع حاجب:عجييييب والله تراددين بعد !
لفت بفزع لوجوده فهو كالشبح يظهر متى مايريد وحتى لاتبين فزعها ارخت ملامحها وبطفش:جسار تراني زوجتك ماني وحده من الشارع عشان تعاملني
كذا؟
جسار بخبث:صح نسيت انك انتي عرضتي على نعجل
بهالزواج ماقدرتي تتحملين من الشوق
عضت على شفتها بقهر شعرت بدمائها تكلمت
بين غضبها وحمقها:خديجه وهي خديجه رضي
الله عنها عرضت الزواج على النبي صلي الله وعليم
وسلم
جسار:عليه الف الصلاة والسلام لكن
احنا بزمن غير
ليلى بسخرية:وانت صادق لو كان فيه مثل الرسول
ماكان أي احد رفع يده على مره ضعيفه وهانها
فما بالك زوجة
عرف انها تقصده:والله احس فيوازتك ضربت
من يوم جينا هنا فيك قوة الله لايضرك بس
كرهت انتقاصه لها:والله ماني ضعيفة شخصية
وسكوتي مو عشان ضعف امشي الامور على مزاجي
ومثل ماقالوا طنش تنتعش
صفق:يارباااااااااااااااه درر اقول كرمينا بسكوتك
ويلا اشوف لا اخلص صلاة الا ومسويه شيء
اكله بموت جوع
ابتسمت بخبث اشرت لعيونها:بس غالي والطلب رخيص
رفعت سبابته بتهديد:هيي حركات نص كم اتركيها
وقفت وتلعب بشعرها:مافهمت وش تقصد ياعمري؟
بلع ريقه:يلا بسرعه فعلا تكفرون العشير
غمزت:تكه والاكل عندك ياتاج راسي
طارت عيونه بأستغراب ابتسمت وعدته
وتضحك بداخلها "والله لأهبل فيك ياجسار
صبرك علي بس "
:
:
صرخ محمد:مضااااوي لااااا
جرى صقر وهي تجري تعبت من كل شيء
تعبت من اخفاء الحقيقه تنفست بقوة وبكت لما
الحياة ظالمة؟
لما مهما تخبئت الحقيقة الا ماتظهر يوما..
تعثرت من صخور لم تنتبه لها سقطت على وجهها
بكت بقوة
قربوا منها ضربت الأرض وتصرخ بتوجع
:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..رفعت عينها لسماء
موسكو التي بدأت تخف تدريجيا من تساقط
الأمطار غمضت عينيها تمتمت:خذوها خذوها
انحنت لمستواها شدت على يدها:من؟
رفعت عينها نزلت دمعتها العالقه بمحاجرها
همست:سلطان ..
شعرت الرؤية بدأت تنعدم تدريجيا نظرت لندى
التي تترقبها تنطق شيئا سقطت مغمى عليها
ندى بهلع:مضاوي مضاوي
هزتها بقوه :مضاوي
صقر بسرعه شالها ودخلها لمقر السفارة
وضعها على الكنبه الجلديه التفت لها
واقفه عند الباب وعينها عليها
همس:لاتخافين راح تصحى
رفعت عينها لمحمد وبتوسل:ليش لما شافتك
انقلب حالها 180 درجة
محمد التزم الصمت جات عينه بعين فلذة كبده
متاجل حديثها:راح اروح البيت
"خرج اغمضت عيناها من القهر لم تعد تتحمل
مزيدا من الأسرار"
لحقته بسرعه متجاهله الروح التي بداخله
بالأحرى نسيت عنها:لحظه
تجاهلها مشى بسرعه ركب سيارته وحركها
وقفت قدام السيارة اشر بيده تبعد
تكتفت رفعت صوتها:ماراح ابعد خطوه
لين ماتفهمني علاقتك فيها
نظر جيدا لتلك العينين الا تذكره بصبى "مضاوي")
المراهقة المجنونة التي كانت تسحرهم
بزيارتها الخاطفه لوالدها
اصرارها ونظراتها هل هي تشبه "ايزابيل قشتاله"
التي جعلت من توحيد اسبانيا امرا ممكنا
والتي اجبرت الكثيرين من مسلمي البلاد ويهودها
على اعتناق النصرانيه!
ام هي اليزابيث باثروي الملقبة بـ "سفاحة
الغجر المغمورة" )
ضرب بورن بقوة فزعت لكن خبئت خوفها
ضحكت ورفعت حاجب
:لاتخاف ليلي طويل ماعندي شيء
بالمكتب كان ينظر لها وهي واقفه تتحدى ابيه
بانت على ملامحه الدهشه عندما نزل والده
من السيارة متجه له ارغمته واجبرته !!
محمد بصبر:بعدي عن طريقي يابنت عندي اشغال
مو فاظي لك
ضحكت بخفه:ماراح ابعد
مسح وجهه بيديه الثنتين استنزفت طاقة تحمله
بنبرة استفزازيه:وش راح تسوي ؟
محمد بغضب رفع سبابته:اقسم بالله لو ..
رفعت حاجب:تؤ تؤ تؤ لاتهدد زوجة ام حفيد الامير
سعود
محمد بطولة بال ولأجل خاطر صديقه توسعت
ابتسامته بهدوء:نعم آمريني
ندى بنفس السؤال:وش علاقتك فيها؟
خذا زفير وشهيق :بتكون زوجة الامير سعود
ضحكت بسخرية:بالله ادري غيرها
واقف يترقب المشهد لمح سياره سوداء
مظلله مسرعه فتحت نوافذها وخرج رجلين
رافعين اسلحتهم صرخ بأعلى صوته سمعوه
الجميع :يببببببببببه
ضرب الشباك بقوة
التفتوا عليه يتكلم بصرخه ويأشر وراه
شافوا صراخه ويأشر فقط شفايفه تتحرك
التفت ببطء محمد طاحت عينه بعينهم
صرخ:انبطحي
جرها من يدها واحتموا خلف السيارة
والرصاص يتطاير عليهم من كل مكان
على سيارته
ثواني حتى انتشرت صراخات الماره والموظفين
بالقنصليه
رفع محمد سلاحه بخوف ويحمي ظهرها ويطلق
عليهم ولكن مستمرين بوابل الرصاص الذي امطر
القنصلية والسيارات
احتمى جهة الكفر وصدره يطلع وينزل وهي
مصدومه مذهوله اول مره تكون بهالموقف
للحظات تذكرت كلام
فتح الخزنه طلع السلاح وضعه على الطاولة
طالعتها بخوف رفعه بيده:امسكيه
خافت هزت راسها :لا ما اعرفه
سعود بتصميم:امسكيه
بتردد خذته منها ومسكته نطقت بخوف:
ثقيل
ابتسم وحك حاجبه:طبيعي تختلف أنواع المسدسات دائماً من حيث الصناعة أو الخصائص أو الإمكانيات لكن لازم يكون عندك معرفة ببواطن الأمور في عالم السلاح والمسدسات
ندى بهدوء:ما احتاجه
جلس مقابلها:هذا رأيك لكن بوضعك هذا
انتي محتاجه تتعلمين على الاقل كيف ترفعينه
خصوصا اذا تعرضتي لهجوم الحقيني
بالحديقة..
واقف وقدامه علب زجاجيه فارغه مصفوفه
بشكل طولي موضوعه فوق طاولة
مد لها السلاح بتاخذه رفع يده:قبل ماتفكرين
تستخدمينه لازم تشغلين هذا "اشر لعقله"
أي وضعيه
راح تستخدمينها حتى تطلقين بحالة دفاع او بجوار حاجز او رماية عادية
يكون الهدف بالنسبة لاتجاه مقدمة جسمك (صدرك) بزاوية 45، بحيث ماتشوفين من صدرك إلا قليل وبكذا تكونين هدف صغير لعدوك إذا ما حاول التصدي لك
مد السلاح لها اخذته وقف على يمينها
بهدوء:ارفعيه بأتجاه هالعلب
رفعته كمل:يدك اليمنى ممدوده بشكل مستقيم بأتجاه
المسدس وتدفع واليسرى تحكم القبضة مع اليد
اليمنى على المسدس وتسحب للداخل بنفس القوة
طالعته بهدوء ضحك:طبقي يلا
طبقته قرب رفع راسها:خلي المسدس مرتفع بمستوى
الانف لا اقل وارفع حتى ماتاخذين جهد وتقل دقتك
في الاصابة
بصوت محتد:صوبي على الثلاثه الاولى
غمضت عينها وتتجاهل ثقله وقف قدامها
وبنرفزه:راح تصوبين على عدوك وانتي مغمضه؟
ضحكت بخفه:بهالطريقه قاعد تشحني بطاقة سلبية
بعد وتكتف:وهذا المطلوب فرغي هالطاقه السلبية
في العلب
ندى بعجز:ما اقدر صعبه
قرب منها وهمس:غمضي عينك وتخيلي عدوك
واحد واحد
غمضت عينها جاء عند اذنها:تخيلتيهم
"للحظات تخيلت عادله ,روز,جواهر,كل اللي بالقصر
اللي آذوها بطفولتها
ابتسم لعبس ملامحها وصلت لمرحلة متقدمة
للشحنات السلبية"
همس:افتحيها وتخيليهم واقفين قدامك شوفي نظراتهم
كيف مستهينين فيك راح تسكتين لهم
صدرها يطلع وينزل:لا
سعود بسخرية:ردي اعتبارك منهم
غمضت عينها:بس كرهي مو لدرجة اقتل احد
سعود بأستفزاز واضح:قاعدين يضمرون لك الشر
وينون يخلصون عليك جبانه
تمتمت بغضب وهي مغمضه عينها:ماني جبااااانه
ضحك بسخرية:جبانه تظنين انك قوية بلسانك
وبداخلك ضعيفه هشه مثل ورق الشجر بالخريف
تحركك هالرياح
صرخت:ماني جبااااااااااانه
سعود بحده:معناته خذي اعتبارك منهم
فتحت عينها وكلامه يتردد بداخلها صرخت بأعلى
صوتها:آآآآآآآآ
لا اراديا اطلقت المسدس بأتجاه العلب
نزلت يدها وهي غير مصدقه اللي سوته
قرب سعود من العلب رفع ثنتين لأباس فيها على
وشك الكسر والثالثه مكسوره من الأسفل
اشر لها تجي راحت له وقفت جنبه
توسعت ابتسامته:جيد بالنسبة لمتدربه اول مره
ربت على كتفها:تعلمي كيف تحمين نفسك مو بس
بلسانك احيانا تلقين نفسك مضطرة ترفعين هذا
"اشر على المسدس" بوقت مفاجىء
صقر توجه لمكتبه رفع السماعه وضغط بصعوبه
على رقم الطوارى 112
اجابه صوت الموظفة:الطوارىء ماهي حالتك
تكلم بسرعه وغضب:نحن القنصلية السعودية
نتعرض لهجوم مسلح
بالشارع..
لازالوا محتمين خلف السيارة تقدم رجل مقنع
ضربه بقوه على راسه طاح محمد وطار
سلاحه تحت السيارة قرب منها رجعت لورى
تزحف بخوف ابتسم بخبث خلف القناع
الأسود:مرحبا عزيزتي
غمضت عينها بخوف انكمشت على نفسها
صوت طلقة افزعتها واجبرتها تفتح عيونها
تكلم بخوف:انتي بخير؟
همست بخوف:من انتي؟
التفت ويأشر لصقر :انا اسماعيل لاتخافين
من طرف الامير سعود مكلف بحمايتكم
:
:
وقف بعدم تصديق:اطلاق نار
واحد من رجاله:للأسف مجازر كثيره صارت
جسار بعدم تصديق:وين اسماعيل مختفي
هذا راح يجنني من جاء هنا شوفته تنعد بالأصابع
دقائق حتى تدخلت وحدة قوى الأمن الخاصه
ودوريات الأمن والأسعاف والأطفاء لأخماد
نيران حرائق السيارات التي شبت
اخلي مبنى القنصليه بالكامل
صقر بغضب:جميعهم خرجوا
الأطفائي:حسنا
على الرصيف جالسة وفوقها بطانية رماديه
محتضنه رجوله لصدرها وعيناها على السيارات
المحترقه وصراخ الأطفائيين والحاجز الأصفر الذي
وضعته الشرطه وتحويطها للمكان
قرب صقر لأبوه اللي يضمدون الجرح على جبينه
:انت بخير؟
رفع راسه زفر:بخير من هذولا ياصقر؟
رفع كتوفه بعدم المعرفة زفر بغضب
:بس اللي اعرفه هالشيء مو بالصدفه مخطط له
محمد وعينه عليها:شوي وتطلع روحها من الخلعه
ماقدرت غير احميها
ابتسم صقر مخبىء حرقة ماحدث ربت
على كتفه:طول عمرك راعي واجب ماتقصر
قام متجه لها بخطوات هادئه جلس جنبها
بهدوء:حاس بشعورك اول مره مريت مثل
هالتجربه قعدت تأثير الصدمه اسبوع كامل هه تخيلي
رجال بطوله وعرضه
دمعت عينها رفعتها له:من يكونون؟
ليش عندهم
ارواح الناس رخيصه لهالدرجه كان في اطفال
يلعبون وفيه مسنين يحاولون يعبرون هالشارع
صقر وعينه لقدام تجاه طفله صغيرة شقراء خلف
الحاجز:
لو وزعت برآتهم على هالعالم كله
"لف نظره عليها" لسلمنا من كل هذا
اخذت شهيق دون زفير مسحت دمعه تمردت
وبهمس:وين مضاوي؟
صقر بأطمئنان لها:لاتخافين هي بأمان
:
:
بالرياض ..
قفل التلفون حط راسه على الطاولة زفر بقوة
رفعه مسح وجهه بضيق اخذ طاقية بدلته
خرج بسرعه رفع صوته:شددوا الحراسة الأمنية
على المبنى وبلغوا المرور يكثفون الدوريات
بكل المنشأت وبالشوارع المهمه
وارسلوا حراسات لبيوت الكبار "كبار موظفي القطاع
العسكري"
خرج فواز من المبنى متأفف لم يمر على تسليمه هذا المنصب سوى يومين ..
ولكن الأمور منقلبه رأسا على عقب
دعا بصدق: اللهم احفظ بلادنا بحفظك وامنها بأمنك وابعد عنها الفتن ماظهر منها ومابطن
االلهم عليك بأعداء الدين من المنافقين ومن ولاهم ومن عاونهم
بالجهه الأخرى..
سعود برعشه وخوف باطني:وين كانوا اهلي وقتها؟
نزل راسه عباس
تجمعت الدموع بمحاجره يعتصر الألم فؤاده لدرجة
يشعر بأختناق في في الاوردة وشرايين قلبه
لماذا يكتب علينا الفقد مرارا وتكرارا؟
لماذا؟
ياوطني ان لماء عيني المالح يرخص لك..
ولكن لاطاقة لي ان اتحمل الفقد لاطاقة لدي
بدخول فواز بسرعه اعتدل بجلسته
فواز بتوتر:هاجموا القنصليه بروسيا
"اغمض عينه كم استعيذك يالله من خبر عزائهم
كم استعيذ من خسارتهم"
توجه له فواز بخوف جلس عند ركبه شد على يده
وبخوف:لاتضايق نفسك يبه راح يتحسابون
نزلت دمعه يتيمه منه اثارت الاستغراب بعين فواز
اما عباس نزل راسه واكتفى بالأنسحاب
اشر بيده يطلع برا
فواز بأصرار:ماراح اتركك
نظر له بعين غاضبه وقف فواز:راح اطلع
بس بكون قريب منك لا احتجت لي
خرج ضرب قبضته بالطاولة بقهر ,بغبن
|