كاتب الموضوع :
أصـآيل
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: عشق بدوي لا حب ماهو بكذاب
البآرت الخآمس ..
بآرت اليوم لذييييييذ ، موآقف تحزن وتفرح !
أنا عني اتلذذ وانا اكتبه .. وأتمنى يعجبكم ..
خالدية تعليقكِ الرآقي وحضورك الأرقى أسعدني لحد النخآع .. !
وما ادراك ما خالديه .. !
حقا وجودكِ نفث في أوردتي الفرح .. وتحليلك الرقيق وتعلقكِ بروآيتي يسعدني جدا !
من نآحية الرجال اللي يصرون على رأيهم لهم حق !
لأن البنآت همّ وحنا برقابهم .. ولو صار لنا شىء هم اللي يتحملون ويتوجعون اكثر مننا !
وهم يتعبون حياتهم كلها عشان يصرفون علينا ويوفرون لنا احسن عيشة !
واذا قسوا لو شوي نسينا جميلهم كله وتذكرنا هالعيب ! ..
ماهو غلط ندمح لهم زلآتهم .. ' انا عني دآئمة ساكته احد يتطاول او يطلع علي كلام
او يعاتب او يغلط علي اسكت ! لأني مو بحاجة أبرر لنفسي ..
اللي يعرفني بيعرف الصدق .. واللي يدور الزلة ماني برد الحسنات !
انا اتكلم عامة ! لان اذا من ناحية اخواني ماامشي بدروب الخمل = الغلط
عشان احد يشك فيني ..
منآقشة جميلة حبيبتي ..
ككاابو وجودكِ في اروقتي الحآلمة شرف لقلبي الوآسع .. كوني دآئما بالجوار !
أحيانا نعبث بمشاعرنا المهملة !
ويخفى قلوبنا الألم النافث للحرقة الذي ينتظرنا في آخر الطريق !
نحن من نجلب الهم لأروقتنآ المظلمة ..
ونتلآعب بما هو سآكن فلتصبري أيتها الروح الشقية على غباء بشركِ التافه
وسيعود الفرح ذليلآ لقلبكِ المكوث دآعيةً !
المهتوي لا اهتوى م يطوي شراعہ ،
يمشي على النار كنّہ ماوطى فيہا
السبت الساعه 10:30
صحت وصآيف في الصبآح الباكر من النوم !
فقد آلمها ظهرها من الجلوس على كراسي الانتظار وفي غرفة خآلد في المستشفى !
ونامت في وقت متآخر جدا .. تشعر ان جسمها متحطم !
نهضت وتحممت وخرجت وشعرهآ يقطر ماءً ..
ووضعت الماء الساخن في الغلاية لتحضر قهوتها الصباحية !
وانحنت لتقلب رأسها وتجفف شعرهآ ثم اعتدلت وتركته ينسدل على كتفيها ..
وأخذت هاتفها ودخلت في " الواتس اب " وفي لحظة استوطنت تلك الرسالة عقلها !
وحادث العنود تسأل عنها لعلها عادت من البر !
دقائق حتى ردت عليها برسالة تخبرها انهم وصلوا بالامس ..
فقررت أن تزورهم بعد أن تمر على أمها وذلك الخالد ..
أطفأت تلك الغلاية وصبت الماء الساخن وسط كوبها المعروف '
وقد سبقه القهوه وبعض السكر !
وحركته قليلا .. ثم شربته بهدوء '
أطياف نآصر تحاوط زوآيا الغرفة .. وتسلطن على جوفهآ ..
تتمنى أن تستمع لصوته وتشبع روحهآ الضمئانه !
وهي ناهضه من كرسي المطبخ التحضيري تاركة هاتفها خلفها !
اعلن رنينه عن اتصال من رقم غريب !
التفت وأصبحت تحدق في ذلك الرقم الغريب .. قد يكون صاحب تلك الرسالة !
لآ لن اجيب عن الهاتف ! ولقطت الهاتف وردت بهدوء
: هلآ ؟
أتاها صوته الذي يقطر شوقا بعد تنهيدة : آآآآه فديت الهلا !
شعرت بالنشاط والنوم قد قفز من عينيها الذابلتين وصرخت بهدوء : نآآآآآآصر !!!!!!
بهدوء مبتسم وآضح بصوته : روحه أنتي ؟
صمتت وصايف !
ادرك انه بداية بكاء .،
فقال بصوت حاني وهادئ : لا ما اتفقنا كذا ؟ تحديني ماادق عليش مرة ثانية ؟
ترى اذا بكيتي بسكر ! ..
مرت ثواني طويلة !
فقال بحنان : وصآيف ؟
ردت بصوت مثقل بالعبرة : لبيه
نآصر بهدوء : افا !
بتلك العبرة والارتجاف : عيونها !
نآصر : اي كذا !
شهقة خرجت من تلك الحزينة !
نآصر وقلبه قد نُغز بسكين نآمت وسط لهيب النار : اعقب وانا بوعبدالرحمن !
شفيش جعلني قدامش ؟ والله العظيم ان بكيتي ماعادني بمكلمش ؟
شهقة اخرى تليها اخرى حتى خرجت عن نطاق حدود البكاء !
فأردف : زين مشتآق لصوتش ! ماني بداق عليش حتى قدام أمي عشان أسمع بكاش ..
تراش توجعيني وماهو يخفاش !
يخْفاش = اختفى عن ناظرك !
أختفت شهقآتها وبعد صمت وصوت تحشرج من العناء
: أشتقت لك .. اسفه والله ماهو بيدي
نآصر بهدوء متألم : وانا بعد مشتاق لش بس شوفيني مابكيت !
فقالت بلهفة : طيب من وين لك التلفون ؟ يعني بتدق علي على طول ؟
نآصر بصوت مبتسم : شريته من واحد معي ، ان شاء الله بخليش تشبعين مني
وصآيف : لآ أبطي ما شبعت ..
صمت !
ثم أردف نآصر بصوت غريب : شخبآر نآيف وشخبآر أمي واسماء ؟
وصآيف بهدوء : ما ينقصهم الا شوفتك ..
نآصر بهدوء : أشتحنت لحياتي معكم ! والله اني تحسفت على أصغر التفاصيل اللي ما حضرتها !
أبي اعيش معكم كل لحظة وما اهملكم لو ثواني .. فاقد سوالف سعيد وحبه للقصيد
والقهوه اللي 24 ساعه بين ايديه .. ولخبال اسماء .. آآآه هي اللي صدق استاجع منها !
كنت مهملها مااقعد معها واجد ولا ادري عنها .. وهي مالها خوات تكفين ..
وصآيف بعبرة اثقلتها بقوة وارتجاف : اششششششش لا تقول تكفين ! تراهم أهلي قدام لا يصيرون
اهلك ؟ واحبهم من حبي لك !
نآصر بأشتياق يقطر من صوته : أنتي وأمي ! آآه جعل ربي يفرجها علي !
أصلا ماادري وش بسوي اذا شفتكم !
فأردف بسرعه : وصايف انتبهي لنفسش بسكر ذا الحين .. بيشوفوني !
فقآلت وصايف بسرعة : زين أحبك !
صمت ! نظرت فإذا به لم يسمعها قد اغلق الهاتف ..
غيرت مسمى ذلك الرقم لـ " عيشتي وشرآبي "
ثم تركت الهاتف بهدوء وأبتسمت وهي تحرك شعرها لتجففه
ثم دمعة تسللت على خدها بحرارة اشواق وانقلبت الآيه على ابتسامتها
بأنحناء شفتيها وسقوطها على ركبتها بضعف وانخرطت في بكائها بألم ..
في الأسفل ..
دخلت أسماء على والدتها وهي جالسة على الارض امامها الفطور والقهوه والشاهي
دخلت وهي " تفحط " يمين ويسار ثم ضربت طرف الجدار
فضربت يديها ببعضها البعض وقالت : أحيه بغيت أروح غلطة حكيت الرصيف !
فقآلت فاطمة وهي ترفع يديها للسماء : يالله انك تخلف على عقل بنتي وتعقلها !
أسماء بضحك : أركد فديتك ! وشبلآنا بدينا سوالف العواذل يا يمه !
صوت سآره نآحية الدرج بضحك : أسماء لا لا تراش فاهمة العواذل غلط !
أسماء : أقول يالكشخة فآرقي !
فآطمة : أستحي جعل نبكي خشمش ! عيب عليش تحاكينها كذا !
سآره بضحك وهي تسحب ذراع أسماء وتجلسها على الارض : خلآص جب
يالله صباح خير اهجدي .. عقب ما نتريق افصلي على كيفش ..
ضحكت أسماء وقآلت : طيب بسكت بس بشرط ! وين الحمضيات ؟
فآطمة : ليه اربش بتريقين ببسي ؟
أسماء : ياماما ياحبيبتي اسمه حمضيات وشركته غير شركة البيبسي !
فآطمه وهي تلوي " خشتها " : يآمتي منش ! خوش درباوية تقول ياماما ؟
أسماء وهي تضرب جبهتها : اي صح سجيت .. يا يمه ..
صمتوا وأصبحوا يفطرون .. تأخرت وصآيف كثيرا !
فبعثت فاطمة الخادمة لمناداة وصآيف ..
رجعت الخادمة وهي ترجف وتقول ان وصايف غير واعية وساقطة على الارض !
فزوا جميعهم بالنهوض والذهاب لوصايف ..
بعد جهد جهيد من فاطمة الكبيرة بالسن ان تتجاوز الدرج المرهق ..
دخلت عند وصآيف ووضعت يدها تحت رقبة وصايف المتدلية لترفعها
وتنادي بوصايف لعلهآ تصحى .. صرخت على اسماء المتجمدة ان تحضر ماءً
فأحضرته اسماء بسرعه قصوى .. ورششتها قليلا به ولم تصحى !
وأعطت سارة فاطمة بعض من عطور وصايف ورشت كثيرا منه ليصبح مركزا
ووضعت يدها عند خشم وصايف !
ففتحت عينيها بهدوء ! أبتسمت فاطمة بفرحة واخذت الماء واصبحت تسقيها ..
وضعت فاطمة يدديها خلف ظهر وصايف وأجلستها بهدوء وحنية ...
احضرت اسماء بعض المناديل ومسحت وصايف وجهها وهي تمسك برأسها
تشعر بدوران وصدآع في رأسها ..
فقالت وصايف : اسمحولي قومتكم من ريوقكم ! روحوا تريقوا فديتكم ..
فآطمه بأبتسامة : أقول على شحم ! روعتينا .. واصلا ماعاد حنا بمتريقين الا وانتي معنا !
وصآيف : لا جعلني قدامش تريقت !
فآطمة وهي تلوي فمها : كذبش ! وش انتي كليتي ؟ شربتي نسكافية ؟ ما يسمى عيشة !
اقول بس حوّلي معنا !
أفطرت وصآيف معهم ببعض الحكآيات اللطيفة والاحاديث المشوقة ..
حتى رن هآتف فاطمة بنفس ذلك الرقم الغريب ! بانت على ملامحها الاستغراب
ولكن ردت بعد ذلك .. ظلت صامتة لدقائق ثم قآلت : نآصر ؟ وأصبحت تبكي بمنظر
يمزق القلوب القاسية .. أقتربت لها بهدوء وضميتها بتلك المواساه التي كنت احتاجها
عندما كنت في الاعلى !
فقالت بهدوء : نآصر وينك يا يمه ؟ ليه ما كلمتني الايام اللي طافت ذي كلها ؟
نآصر بهدوء وصوت متقطع : ماقدرت يمه .. وشفيش فديتش ؟ تبكين ؟ طلبتش لا تبكين عشاني !
فآطمة ببكاء : نآصر جعل يومي قدام يومك ! بشرني منك ياروح فاطمة ؟
نآصر بهدوء وعبرة : لا جعل يومي قدام يومش ! طيب فديتش طيب .. بس انتي وشخبارش ؟
شحالش ياروح ولدش ؟
فآطمة بهدوء : بخير دامك بخير ! نآصر ؟
نآصر بسرعه وشوق : لبيش !
فآطمة بذلك الشوق : لا تقطع مني وانا امك !
نآصر بصوت خشن بدأ يرتجف : جعلني الوجع اللي ما يفكني ان ابطيت منش !
فآطمة بارتجاف واضح بصوتها المتألم : لا ياكبد فاطمة ! لا تقول كذا ؟
نآصر بهدوء يسترجع فيه توازنه : مشتحن لش يايمة !
فآطمة عادت للبكاء من جديد : أنا أكثر مشتحنة لنصور الأمحق !
الامحق = المشاغب
نآصر وقد تسللت دمعة من عينيه : لاعاد تدعيني ناصر ! قوليلي نصور ..
فآطمة بهدوء : ابشر ياعيون فاطمة !
فأردفت : اي نصور ابشكي لك من وصايف !
نآصر قفز قلبه عند ذكرها : بشرتي بالجنة فديت عيونش يابعد عيني ! ليه جعلني قدامش وشهي مسوية ؟
فآطمه بهدوء وارتجاف وهي تنظر للباكية أمامها : ماتاكل زين ! قبل شوي طاحت علينا
مابغت تقوم الا عقب الشين .. كلمها اربها تهون !
نآصر بأبتسامة تغلفهآ العبرة المتسلطة على حنجرته : عطيني اياها !
فآطمه بهدوء : هآك اربها تسمع منك !
نآصر " حتى وان سمعت صوتهآ قبل دقائق اقسم انه لا يشبع مسمعي من ذلك الصوت العذب "
بعد ثوآني حتى سمع صوت أنفاسهآ فقال بغضب : ليه ماتاكلين ؟ انا وش قايل لش ؟
ما قلت انتبهي لنفسش ؟ تراش اذا اهملتي روحش كنش تهمليني وتوجعيني ؟
فبكت وصآيف بقوة وأصبحت تشهق بأسترسال مؤلم !
وأعطت الهاتف لفآطمة وذهبت لتتعدى الدرج وتغلق باب غرفتها وتدخل في أحضان
ذلك السرير والشرشف الدافئ .. وأصبحت تنتحب وتبكي وتشهق وتتنشج بلذة الموت !
وتلك الفاطمة تلقت الهآتف ورفعته لتسمع تنهيدة نآصر المتألمة !
فقآلت بهدوء وألم وشفقة على تلك القلوب المتوجعة : نآصر جعلني قدامك اعذرها
أخيها وأمها في المستشفى وشوي متوترة ..
فقال ناصر بصدمة : اخيها وامها ؟؟؟؟؟؟ ليه وش فيهم ؟ وليه ما علمتننني ؟؟؟
فآطمة بألم : خويلد منخفض معه السكر .. وامهآ بيسوون فيها عملية ! اعذرها فديتك
ماتبيك تشل همها ..
نآصر بغضب ووجع : آآآه ليه ما علمتننني ؟؟؟ ليه تخفي علي وجعها !
فآطمة بهدوء واستغراب : ليه انت كلمتها ؟
نآصر بوجع : أي فديتش قد كلمتها !
فآطمه بأبتسامة : آها عشان كذا طاحت ؟ وش انت قايل لها !
نآصر أنطفأ غضبه عندما استشعر تلك الابتسامة خلف الهاتف وقال بابتسامة
: ابد بس انشدها منكم !
فآطمة بضحك : أحبش ومشتحن لش ومشتاقلش واعشقش
ضحك نآصر وقآل : ايني والله ما قلت منها الا مشتحن لش ومشتاق لش !
فآطمة بابتسامة : صراحة ما قلت شىء ؟ هههههههههههههههه
نآصر بأبتسامة : زين يمه فديتش بسكر قدام لحد يشوفني وعادني بكلمكم كل يوم ان شاء الله !
قآلت فاطمة بهدوء : على خير فديتك .. انتبه لروحك فديتك
فأغلق الهاتف ..
تسللت تلك الدمعة الشجاعه ! وانهدمت اسوار التصنع امامه بالضحك !
بينما يتبرعم في جوفها ألم وشوق ولقاء ولهفه ..
______________________________________
رد خالد على تلك المكالمة المجهولة
: مرحبا ؟
صوت يعرفه جيدا : البقى .. شخبآرك ياخيك ؟
خآلد بهدوء : بخير والحمدلله .. شقومك داق من رقم غريب ؟ وين تلفونك ؟
سعيد : ضآع مني .. زين ماجاكم خبر من أمي !
خآلد بأستغراب : انت وش قال لك الدكتور ؟
سعيد بهدوء : غيبوبة !!!
خآلد : تكذب !
سعيد : شايفني بزر اكذب عليك ؟
صمت !
سعيد : لا تروع الريم ووصآيف هونها عليهم !
خآلد بذهول : وأنت ؟
سعيد : أزهلني ! ولا تدق على التلفون تراه تلفون محل !
وأغلق الهاتف
أغلق خالد الهآتف وهو مرتبك مذهول متألم !
لآ يعلم مايشعر به !
أمي ستتغيب عني لمدة غير معلومة !
أحقا سأذوق الغيآب بينما كنت أقرأ عنه في الأبيآت ولا أستفهم معناه ؟
الريم " لم أكذب في حلفي ! لأنني خبأت الحقيقة فقط ولم أحرفها !
وأن كان دمار حيآتي بين أذرع ذلك التحريف المزيف .. كفآي حبا للجميع
سأصبح أنانية قليلا ! "
بعد دقائق دخل رآشد " زوج نورة وأب سعيد " على غرفة خالد وهو مسرع متسائل
" كيف تدهورت عائلتي ؟ كيف أنهدمت ؟ "
وانطلق لخالد وضمه بكل شوق وبادله خالد ذلك الشعور ..
تركه قليلا ثم سأله : وشفيك يابيك ؟؟
خآلد بهدوء مبتسم " متصنع " : مافيني شىء جعلني قدامك بس اللي قبل امس ماحسيت بنفسي
دقيت ابرتين بدل الابرة وماكليت شىء وهبط معي السكر !
اخفضت الريم رأسها وهي تحاول ان تلهي نفسها بصب القهوه .. لأنها تعلم من غضبه
عليها لم يشعر انه غرز ابرتين !
التفت راشد للريم وقآل : آفا .. آفا .. وآفا !! وشقوم ريومتي ماجات تحبني ؟
تركت الريم القهوه وذهبت لحضن والدها وضمته بقوه ولم تتركه ..
فقال خالد : ترى أنا المريض على فكرة !
ضحك راشد بهدوء وقالت الريم في حضن والدها : شسوي لك ؟
رآشد بهدوء : أمك شخبارها ؟ حد جاكم علمكم بشىء ؟
خآلد : لا ! مادري الدكتور حاكى سعيد عقبه راح !
راشد بذهول : وين راح ؟
خآلد بأستغرلب : ماني بداري .. بس دق علي قبل شوي من رقم غريب ؟؟
رآشد ضرب جبينه : من الكويت ؟ ولا من برا ؟
خآلد : لا لا من الكويت !
رآشد بسرعه : دق عليه وش تنطر ؟؟؟؟؟
خآلد : يبه فديتك ذا رقم محل داق منه !
: دق عليه بس وانشد منه ! خلصصصصننننني !!!!!!
نفذ خالد ماقال له ابيه بدون تفكير ..
رد صاحب المحل : السلامو عليكو !
خآلد : وعليكم السلآم
فسحب راشد الهاتف من خالد
وبسرعة : قبل شوي دق واحد من تلفونكم اسمه سعيد تعرفهه ؟؟؟؟؟؟
: ايوا .. روّح من شوي !
: قااال لك شىء ولا وييين بيروووح ؟؟
: واللهِ مابعرفش ياخويا دا هوا سألني عن الاوضاع في مصر وبس
ماقبش سيرة لأي حاقة تانية ..
: لاااهنت مشكور تعبانك معنا ..
: العفو ..
أغلق الهاتف راشد ثم وقف وقبل جبين خالد وخد الريم ثم خرج مسرعا
ركب سيارته وأتجه نحو المطار لعله يصل قبل سفر أبنه !
_______________________________________
رجل يضم وجهه تقاسيم الارهاق والمرض المزمن !
ورجل يبتعد ذلك البعد الكاف عن الأناقة كمتشرد !
: أديني 5000 جنيه واديلك اللي انتا عاوز !
وهو يرتجف ويكمن تحت عيناه دجى ليل مظلم : بعطيك اللي تببببي بس بشم شمة وحده بس !!!
: لا مافيش .. لحد ماتجيب الفلوس بعدها تشم زي ماانتا عاوز !
أصبح يقبل يديه وهو يركع عند رجليه ويرتجف كطير على هاوية الموت : تكفى بس شوي ! والله مو واجد
احس بموت ! تكفى عطني !
وأصبح يبكي بشدة !
: عيّط من هنا لبكرة ! مش حديلك .. تجيب الفلوس ؟؟؟ كل حاقة تبئا مزبوطة !
: حنفي والله العظيم بعطيك اللي تبي بس بشم شوي والله بموت !
: عمر والله العزيم مش حديلك الا لما تجيب الفلوس وماليش دعوة !
ألقى حنفي لعمر ظهره ذاهبا !
وعمر يتقطع بشدة من الدآخل ورأسه سينفجر من قوة الصداع !
يشعر بسكاكين تشرح قلبه وجوفه بعنف قاسي ..
ذهب مسرعا لأقرب مصرف وسحب منه ما به من مآل ..
الذي يودعه أخيه فيه حتى يكمل تعليمه ولا يحتاج للمال !
ثم ذهب راكضا لمكان تواجد حنفي بعد جهد جهيد وجده
ثم اودع في يديه النقود وهو يرتجف أشد من قبل .. !
أخرج حنفي الأكياس البيضاء ووضعها في جيب عمر .. أراد أخراجها
عمر بقوة من شدة احتياجه لها لكن حنفي منعه والا لن يعطيه بعد ذلك !
ذهب يركض بشكل هستيري ودخل في شقته وأخرج تلك الاكيآس بنهم وبدأ يشم بقوة وعمق
يشعر بذلك الخدر تدريجيا حتى نآم .. !
______________________________________
أتته بهدوء مبتسم فقآلت بهمس : لبيك !
أبتسم وجرهآ بحنان من ذرآعها وقآل : تعآلي !
ظلت تتبعه وهي في قمة راحتها وثقتها ..
حتى وصلت للمجلس الخلفي وهو مجلس خآص فقط يجلس فيه الشباب واحيانا للضيوف
للنوم فيه ..
كآنت لا ترى من الواقف بخلف محمد !
وقلبه يقرع طبول حرب تعلن بدآيتها !
لف محمد حول العنود ليخرج من المجلس ويتركهم لوحدهم
وأتضح للعنود الواقف خلف محمد ! ترجم عقلها الموقف وعلمت أنه لقاء آخر لهم !
سيشقيها مثل الأول !
التفتت للخلف لترى ظهر محمد وهي تخشى أن يذهب ويتركها لوحدها مع ذلك الوحش !
أنسحب محمد بذلك الهدوء وأغلق باب المجلس ..
أصبحت لوحدها الآن مع ذلك الجآبر ..
مازآلت تلقي ظهرهآ له وعبرة أرتسمت على شفتيها المنحنتين ..
تعلن عن بداية بكاء !
وجآبر يخشى أن تنفره او ان تبدي الجفا له ! وهو قد رتب الكثييير لذلك اللقاء !
يخشى أن تتحطم مشآعره وهو لأول مرة يعبث بهآ منذ فترة ليست قصيرة !
فُتن بمنظرهآ وشعرهآ الأسود القصير !
وكـ دجى جوفي شعركِ وكـ نيران قلبي عيناكِ ..
لما أنتِ فاتنة لذلك الحد ؟ أعيناي تترجمكِ أنت فقط بمسمى الفتنة !
أأنتِ فتاة حقا ؟ والفتيآت أنقرضوا ! أم أنكِ ملآك وهجرتي السماء ؟ استغفر الله العلي العظيم
أقترب منهآ بهدوء وأمسك بكتفيها وأدآر وجهها له ثم قبل جبينهآ
وقآل بهدوء وشوق يتغلغل في صوته : مبروك يالعنود .. !
اخفض عينيه لمستوى وجهها ليلتقط فصول البكاء على بدرها !
تشعر بأرتجاف يتملكها بشدة بين يدين ذلك الوحش !
تخشى أن تلك هدوء ما قبل العاصفة !
أستولى على بدرها بيديه ووضعها على خديها ورفعها لتنظر لوجهه
وهي في ذروة خوفها
وتحدث بهدوء غريب : ليه تبكين ؟ ترى ما أروع !
صمتت .. !
: ليه ذآلة مني ؟
ومازال وجهها بين يديه وملآمح البكاء بدأت بالوضوح حقا !
ترك وجهها وأحاطها بيديه وضمها بقوة حآنية وبدأت بالبكاء على كتفه بصوت منخفض
جآبر وهي في حضنه : من اليوم أنا أبيش وأمش وأختش وأخيش وأهلش كلهم
ماأبيش تحتاجين لأحد !
حآولت أن تتخلص من يديه بنفور ولكنه أحكم يديه وقال : قولي اللي عندش في حضني !
العنود بصوت مؤلم : ياخي قول من الاول ماخذني شفقة ! ولا انت على قولتك تبي وحدة قوية
ماتبككي ! ليه خذيتني أجل ؟
جآبر بهدوء : شفقة ؟ أحبش اكثر من امش وابيش واهلش !
هدأت وارتخت اطرافها في احضانه !
زلزلت كيانها أحرفه ونبرته الصآدقة ! أبدا لم تكن مزيفة ..
جآبر : قولي اللي فخآطرش ! اللي انتي ذالة منه واللي موجعش وكل شىء !
سجي أنش تكتمين .. سجي من الكذب قدام العرب والضحك قولي كل شىء لي !
في ذلك الوقت تحتاج لمن تتحدث له ولا تخشى ان يفشي سرها !
وسري عند ذلك الغامض أمانة !
ولكن ابدا لم تتحدث ! أيحسب انني متعودة على احضان الرجال ؟
وعلى اللقاءات المحرمة ؟ اوه صحيح لم يعد محرما منذ دقائق !
العنود بصوت يتحدث بجوفها بينما الصمت يدور في الاجواء : أبي أمي !!!
كآن ودي أشتكي لها من امي مزنة ! لو انها مهيب متوفية كان محد قدر يوجعني ولا يعايرني !
جآبر بعد أن أشبع مسمعه الصمت منها !
بينما ضجيج صدى حديثها يصرخ بجوفها ..
وأيقن انها لن تتحدث مهما حدث
جآبر : أكيد اول من بيطرّي عليش امش ! وادري انش فقدتيها حيل وتبينها !
وخصوصا في الوقت ذا ؟ بس اتوقع امي مزنة بتسد مكانها ! وبتشتري لش جهازش للعرس
وبتحس بش قدام لا تحكين !
العنود بأرتجاف قاتل يصيح صداه في جوفها : الأم غييير والله العظيم غييير !
جآبر بعد أن أيقن انها لن تتحدث : صحيح مالي حق اتكلم وانا مجرب شعورش !
ربي خذها وعادني بزر صدق كان في خاطري انها معي في مراهقتي وتنهيني من الزقاير
وسوالف الشباب واحس اني مهم وبهدوء ! انا ماجربت الا ابي واحيانا الله يهداه يقسى علي !
ماالومه .. غبينة انه يربي عيال ماعندهم ام ! وانا لا قسى أبي أعاند مااعرف اسايرة !
شعرت العنود بتشآبه الجروح !
وأنه لن يشقيها مادامه يشعر بجرحها ..
ولكن مازال هناك خوف يراودها بقوة !
جابر بعد صمت قاتل : اخر شىء بقوله أني ماعمري عرفت للبنات ووش يحبون ووش طبعهم !
ماعشت الا مع رياجيل ومااعرف الا وصايف وبس كذا مااعرفها عدل !
اعذريني اذا ما فهمتش بيوم او اجعتش وانا ماادري ..
العنود وهي تحاول التخلص من يديه : مادام عمي محمد موجود ماراح توجعني ..
جآبر بهدوء : ابيش محمد ! مهوب عمش .. !
وهو يشعر بنغزة وألم يدآعب جوفه بقوة مؤلمة وقآسية جدددددا !
تقابلني بالسوء فأقابلها بالاحسآن !
لما ؟ أأنا ذلك الجآبر لأخضع للعنيدة ؟
أأنقلبت الآية عن ذلك اللقاء المحرم ؟
خضعت انا وهي تكبرت !
العنود بهدوء : يله مع السلآمة !
وهي تحاول التخلص من يديه !
فتركهآ وقلبه ينبض حرارة جرحهآ المؤلم !
جآبر بهدوء مبتسم مستهزئ بنفسه : فمان الله .. !
_____________________________________________
وصآيف دخلت منزل جدتهآ بكل هدوء وثقه وأناقة معروفة بها ..
تحمل في يدها حقيبتهآ الماركة وصوت كعبها العآلي وبحدود الحشمة !
حتى وصلت للصالة ووجدت عمها وجدتهآ فقبلت رؤوسهم وجلست بجانبهم
تسألهم عن الأحوال .. وكيف هي الأخبار ؟
وسألت بشكل عفوي أين العنود ؟
فقآلت الجدة بفرحة : اي مادريتي تملكت الله يتمم لها على خير !
وصآيف تجمدت !
الحيآة من حولها قلبت صماء !
وتوقفت عن العمل !
قآلت بصوت منخفض : تملكت ! من خذت ؟
الجدة بهدوء واستغراب : جآبر !
وصآيف بهدوء : حلو ! استرخصتوا فينا دقة التلفون وتنشدون من الحال ؟
ولا أمي وش حالها ؟ وأخي خالد هو منوم ولا لا ؟ ولا نشدتوا من ناصر المسجون ؟
محمد اعتدل واقفا : اخووو فااااطمة !
فزت وصآيف واقفة وهي تلقي ظهرها للجالسين ذاهبة
وعبرة تملكتها : الله يتمم لهم ومبروك !
ألتلك الدرجة همشوهم ووضعوهم في زوايا الاهمال ؟ انحن من العائله ؟
أخي من الرضاعه يتزوج بأختي التي لم تنجبها امي دون علمي ؟
أي فكر يدور في عقولهم ؟
وهي ذاهبة بخطوات سريعة ومحمد يناديها ويريد ان يلحق بها
دخل علي والقى نظره على تلك الباكية والكثيير من العتاب تنطق بها عيناها !
وقال : وش فيكم ؟
وصآيف : ابد مافي شىء !! بس حضرتكم ملكتوهم ومستانسين وامي وخالد ناقعين في المستشفى
غير ناصر اللي في السجن ! ادناها كلموا ؟ طيب رسالة ؟
علي بهدوء : صح حنا غلطانين ! بس كل شىء صار بسرعه !
وصايف : حتى لوو مالكم عذر !
وصآيف تعدت علي لتخرج وامسك علي بذراعها وقال : عن اذنكم !
وسحبها لغرفة الضيوف واجلسها واصبح يتأمل عينيها الباكيتين !
وقآل : قولي وش عندش ؟
وصآيف بصوت غريب : ماعندي ...
علي : عندش !
وصايف باستسلام : انت حيوان غصب تخليني اتكلم !
علي بهدوء باسم : اي انا حيوان بس تكلمي
وصايف : لا حاشاك فديتك ! .. علي ؟
علي بأستجابة : لبّيش !
وصآيف : لو نخيتك وطلبت منك طلب صعب بـ .....
قآطعها : وأنا أبو مزنة ! مايحتاج تسأليني ان رديتش ماني برجآل !
وصآيف بابتسامة : جعلني قدامك .. شيخ الرياجيل ! لا تلومني على كلامي قبل شوي
مضغوووطة أمي ماعاد قامت من العملية واخي الا ذالحين منوم .. والرسالة !
علي بهدوء مستغرب : وش رسالته ؟
فأخبرته بها !
ذُهل علي .. ! هنآلك من دبر الجريمة لنآصر وهو يتعذب بذنب طليق !
أين هو ذلك الطليق ؟ كيف يُترك بينما أخوة نآصر مازالوا على الأرض !
علي وهو يقطب حاجبية : عطيني الرقم اللي داز لش الرسالة !
أخرجت هاتفها وأملت عليه الرقم وهو يسجله في هاتفه ..
وقآل بشهامة : خلي الموضوع علي وان قاله الله ان اطلع ناصر !
وصآيف بفرحة لا توصف ضمته بقووة وعلي ابتسم على عفوية أخته الوحيدة !
ثم تركته فقآل بهدوء : يالله استاذنش عندي دوام ليل ! *شفتات*
: الله يعينك يارب .. يله فديتك مع السلآمة !
ثم ذهب للصالة الجالس بها أبيه النادم على تسرعه ..
وجدته التي تلوم نفسها على زلتها ،
وأستأذنهم للدوام ..
محمد : يمه من بكرة بننقل عندش !
مزنة : عادة ابرك .. مافيكم خير ذا الفترة ذي كلها ماعندي احد ماغير بروحي انا والعنود
وهو فاضي .. !
محمد بضحك : كذا تعطين بالجبهه هههههههههههههههههههههههه انتي اللي ترديننا وتقولين
ماني بحاجة حد .. عندي العنود ! وهو البيت فاضي ! خلاص ان شاء الله من بكرة قد حن عندش
وبيتي بأجره ..
مزنة : ان شاء الله .. !
فدخلت وصايف وهي تحمل اللوم في نظراتها المتغاضية عن عينين جدتها وعمها !
وقآلت : أبد ما توقعتها منكم .. والله انها شينة يا يمه !
مزنة بندم : دارية فديتش انها شينة ! بس انجبرنا وانا امش ..
وصآيف : انا ودي اعذركم بس والله مافيه عذر ! وش بيقولون العرب علينا ؟
آآآآه ليتكم تشلون همنا لو شوي ! حنا نبي حد يوقف معنا وانتوا حنا تضحكون
وتسولفون ومستانسين ..
قطع عليهم حديثهم دخول العنود ببرود !
العنود : السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
رد الكل الا وصآيف !
التفت وصايف للعنود ونظرآت حآرقة تشع من عينيها ..
جلست العنود بخجل وسألت وصايف : كيف حالش ؟
وصايف بهدوء : زان حالش !
العنود وهي محنية راسها : وشخبآر أمي نورة واخوآنش ؟
وصآيف بأستخفاف : أبد ما يسر حالهم ويسلمون عليش !
العنود استشعرت تلك النبرة في صوتها !
آلم ينتشر في قلبها .. لم تشعرني ابدا في حياتي بتلك النبرة !
أمسكت عنود بذراع وصايف وهي تستأذنهم ووصايف تأبى ان تأتي خلفها وهي تسحبها !
دخل منصور فلمح العنود وألقى ظهره لهم ..
ذهبت العنود بسرعه بعد ان تركت وصايف ،
وعادت وصآيف وألقت السلآم على أخيها وبدأ يسألها عن الاحوال
فقآلت : الحمدلله تمام ! بس ما ظنتي وصلك خبر ان خالد في المستشفى ؟ ولا كان جيته
تحبي ! ولا بينكم شـ ....
تحبي= تزحف
لم تكمل الا قطع حديثها بذهول : خالد ؟؟؟؟؟ وش فيييييه ؟ مابيني شىء !!!!
وصآيف : هابط معه السكر بس ماعاد طلعوه !
منصور اخخوووو نورة !!!! اكيد فيه شىء كايد ولا ماكان خلوه عشان هبوط ؟
أي جناح وأي غرفة !
فأخبرته ..
ذهب مسرعا وركب سيآرته وتوجه لأحدى محلآت الورد وأخذ أجملهآ
ومر أحدى الجمعيآت وأشترى الكثير من العصائر و الحلويات والفطاير
وذهب متوجهها للمستشفى ..
دخل وهو يحمل بآقة الورد وبيده الآخرى كيس الجمعية !
تخطى الدرج والمستشفى ليصل لجناح خالد !
وبالتحديد غرفته .. وقف قليلا امام غرفة خالد قبل ان يطرق الباب !
أخذ نفسا عميقا وطرق الباب بهدوء !
في الدآخل خالد يجلس بهدوء على سريره وبجانبه الريم يتفرجون على
مسرحية ويضحكون بهدوء ..
سمعوا الطرقات على الباب ..
فسأل خالد بهدوء : من اللي عند الباب ؟
منصور بخوف يتملكه : أنا منصور !
عقد خالد حاجبيه !
فألتفت للريم وقال : ادخلي الحمام وسكري الباب !
فذهب خالد بعد ان اغلقت باب الحمام عليها وفتح الباب ورأى منصور بباقة
الورد الذي يحضنها بين يديه !
...
إلى هنا ويكفي ..
|