السلام عليكم ورحمة الله وبركآته :
صبآحكم بآقة ورد ... ههههه ..فيتو ( قوم ليليآن)
القفلة بعيدة عن قومكم << وحدة خآفت العقآب لاينقطع النت وتتوهق ..
يلا .. أخليكم مع الفصل ..
الفصل الرابع والثلاثين ..
الخطوة التاسعه والعشرين .. خطوة أستمرآر الركود نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد ..
( لافي .. كآن يمكن لي الطيرآن وقت الأقلاع ..
لكنني لن أرحل ألا حين أعيد لك صفعة الألم
أضعآف ذلك الألم الذي شرد أشوآقي ..!!! )
وقفت فآتحه عيونهآ على الأخر وهي تشوف
زوجهآ مقآبل له حرمة وهي تطالعه وجه لوجه ..
يطالعهآ بنظرة أستقرت في قلبهآ مثل الوجع ألي مآعآد له دوآ ..
غصت في حلقهآ العبره والمشهد مريب ..
تعرف زوجهآ زين .. محآفظ على صلاته وصيآمه ..
وعمره مآ نزل للمستوى ألي يخليه يطالع بنيه مآيعرفهآ ..
هو ألي دآيمآ تذهله حشمة البنت ومحآفظتهآ على نفسهآ..
لالالا .. سالم مآوقف قبالهآ من عبث .. أبد مو من عبث ..
خطوة بدون وعي .. حتى يتبعهآ خطوتين بخفه و ترجع للغرفه ..
خآفت تشوف زوجهآ بصورة تشوه كل هالعلاقه ألي تربطهم ..
وهو ظل وآقف من هول الصدمة قبالهآ .. ألي سمعه شي كبير عن
حست في أحد وآقف قبالهآ من بين عتمة هالظلام ألي غطى عيونهآ
من ورآ نقآبهآ حتى تميل بجسمهآ وتقول بصوت خآفت ( فمآن الله )..
يظل عآجز ينطق شي .. يبي يصرخ كيف تزوج سعود ..؟
وحتى لمآ توفى ليش مآحد قالهم أنه كآن متزوج ..؟!!
كثير أسئلة ترآكمت فوق بعض .. ولحظة
بس هي بسرعه قآمت .. رفعت صوتهآ تنآدي أخوهآ
عذوب : ضآآآآري .. ضآآآري تعال .. تعال بسسرعه ..
حرك رآسه يمين ويسآر بربكة يبي يشوف ضآري .. بس طلعت
مآقدرت تظل بالغرفه وهي شآيفه زوجهآ قبال وحدة ..
لف لجهة اليسآر حتى يلمحهآ و بسرعه
مع توتره الغير طبيعي رجع خطوتين بعيد عن عذوب ..
توجه لمنآير على طول وملامحه تغيرت ...
منآير بهدوء ولا كأنهآ شافت شي : صرفت له خآفض حرآرة بسس ..
سالم رفع أيديه : هآآتيه ..
منآير بصمت تحرك ولدهآ وشي كآتم على نفسهآ : ................
سالم على طول سحبه وتحرك مبتعد عنهآ بخطوآت وآسعه : يلا مشينآ ...
رآح يمشي بسرعه يبي يبعد من هالمكآن ..
وهي وقف على شفآهآ سؤآل يمتلكه العجز .. ( من هي يآسالم ) ...؟
بس لقت بهالسؤال ماراح تفضح غير نفسهآ ...!!
ألي سمعه هو أكبر من كونه شي يسمعه ويسكت عنه ..
من هي هالعميآ ألي تكون من بنآت بو فوآز ...؟
أصلن كيف سعود يرضى يتزوج وحدة بالسر وبدون مآحد يعرف ...
رفعت يدهآ حتى تستقر على كتفهآ .. تحرك شنطتهآ بعبث
مآطالعت بعذوب بنظرة مكسورة أمتلت حزن ..
صدت عنهآ لاحقه زوجهآ ألي مآشقى فيهآ واختفى من السيب .. همه بس يطلع
وهي تدور الصبر بأنفآسهآ ..
ظهر من أول السيب ضآري في كل خطوة يتمآيل
حتى يمر من عندهآ متوجه لأخته
بخطوآت وآسعه .. بين أصآبعه كيسة علاجآتهآ ..
على طول تمسكت فيه .. صآرت تجر ذرآعه بخوف ..
عذوب : ضآري فيه كآن أحد وآقف قبالي ..
لف يطالع في منآير ألي تفطنت أنهآ مشت فالجهه الغلط وبوآبه المستشفى ورآهآ ..
غمضت عيونهآ ببطء وأفكآرهآ القآتله تحوم في رآسهآ ..
ضآري بصوت وآطي : مآفيه غير حرمة فالسيب ..
عذوب : ألا وآآقف .. وآآقف يآضآري ..
مرت وكأن الموت يحذفهآ بين لحظآت مستترة ..
جمعت أصآبعهآ وهي أول مآمرت من عندهم مآسمعت غير
هالكلمة .. أسرعت بخطوآتهآ تسآبق العبرة المخنوقه دآخلهآ ..
ضآري حرك رآسه صوب منآير ألي مرت من عنده وتعدته حتى
تكمل خطوآتهآ لأخر السيب وتلف .. رجع يطالع أخته : والله مآفيه أحد .. أنآ قايل لج أمشي معي
بس أنتي ألله يهدآج عنآديه .. مدري من طالعه عليه
عذوب تحرك عصآهآ بتوتر : أقولك وآحد .. صوت أنفآسه غريب
يدل أنه ريآل .. أنآ كنت أتحجى ويآ فوز ويبت طآري سعود
ضآري بقهر : شنووو .. مآضاقت تيبين سيرته ألا هنيه ..
وبعدين لا تنرفزيني أنتي مآشوف أحد قدآمي ..
أبعد عنها خطوتين وهو يتلفت يمين ويسآر وعلى طول هي سكتت ..
ضآري يتمآيل بكم خطوة حتى يقرب منهآ : مآشوف أحد ..
عذوب تحرك جوالهآ بين أصآبعهآ : ................
ضآري يحرك عيونه صوبهآ : عذوب ورآج سكتي ..؟
عذوب بصوت هآدي : ولا شي بس ممكن نطلع من المستشفى قمت
ضآري حط يده على يدهآ وبهدوء أكثر : لا تلوميني بهالعصبيه .. والله أن فوآز
يخلي الوآحد غصب ينقلب يومه فوق تحت ..
عذوب رفعت كتوفهآ بأبتسآمة أمتلى فيه صوتهآ الحيوي : مافيه شي يزعل
بالي قلته .. هو صج ليش أييب سيرته في مكآن عآم .. يمكن
أحد من أهله يسمعني ولايرضون بسوآة سعود ألله يرحمه كيف يآخذ
وحدة مثلي مآتنتمي لقبيلتكم لا من قريب ولابعيد ..!!
ضآري هزهآ وكلامهآ نرفزه : عذوب لا تقللين من قدرج تفهمين ولا لأ ..
عذوب ترجع لصمتها : ..............
حطه كفه بكفهآ وأصآبعه أشتبكت بأصآبعهآ حتى يتحرك يتمآيل وهو يسحبهآ
معآه .. تعودت من بعد سعود كل شي ينجهز لهآ ..
كل الأشيآء تجيهآ لحد عندهآ ..
مآصآرت من بعده تخشى الموت ..
كيف تهآب الموت وهي سنتين ذآقته ...!!
تسمع صوت أخوهآ الدآفي ألي تعودت عليه
يسولف معهآ و يحرك أصآبعه من بين أصآبعه ..
يلف لهآ يبتسم .. تحس في أبتسآمته تخترق ظلام عيونهآ ..
يقول لهآ أنه مشتآق يذوق شي من أيديهآ
هي من علمت ذكريآتهآ ألحآن رآحله ...
عآشت تشوف الأشيآآء نبرآت بآآردة .. متصلبه ..
وأذآ في الأشيآء من الأسآس مآتشوفهآ ألا غريبه .. مصيرهآ مآيكون ألا في
يمشون بخطوآت بطيئه .. وعذوب تحرك عصآهآ يمين ويسآر ..
يبتسم ضآري أكثر حتى تبآن أسنآنه المترآصه بجنب بعض
.. وعوآرضه بسوآد لونهآ مآتعطي لملامحه غير هدوء أكثر ..
تتحرك عيونه يمين ويسآر في صالة الأستقبال الوآسعه ..
ضآري : هآآ .. بتسوين فطور لي ولا لأ ..؟
عذوب ضحكت : تبيني أحرق البيت عليك ..!!
ضآري وقف ولف برآسه صوبهآ يطالعهآ : ................
عذوب بأستغرآب : ورآك تطالع فيني بسم الله ..
فك ضآري يده عن يدهآ حتى يحط أيديه الثنتين على خصره ...
ضآري : والله أني معطيج ويه بزيآدة ..؟
عذوب : شنو سويت حرآم عليك
ضآري رفع حوآجبه : تقولين بحرق البيت ويوم وقفت وطآلعت فيج
على طول حسيتي علي .. أقول أنتي أبد مآينخآف عليج
عذوب بأبتسآمة هآديه : والله أنآ مآعندي مآنع .. بس حط في بالك
يآخوي أنك بتكون مسآعد الشيف ألي هي أنآ ..
ضآري يمد يده ويرجع يمسك يدهآ : هو أنتي بس تدخلين المطبخ
كل شي من بعدهآ بيهووون ..
تحركوآ مآشين صوب بوآبه المستشفى وأول مآطلعوآ ..
تحرك سيآرة سآلم من بعيد ..
الصمت يكمن في أبوآب أعمق من ملامحهم الصآمته .
تبحر هي في البنت ألي كآن وآقف قبالهآ
ويبحر هو عن نفس البنت ...!!
عن سرهآ وصلتهآ في العايله ...
هذي تصير أرملة أخوهم الكبير .. سعود ألي كآن للكل ولد العم ..
والأخ والمستشآر للعايلة ومشآكلهآ ..
مؤلم بينهم الصمت وهم يشآطرونه خلف ستآيره الضخمة ..
يوقفون ورآهآ بنفس المكان ..
لابنفس النوآيآ والأفكآر ..
هي جنبه .. تحس أن تتجرد من معرفتهآ فيه ..
توقف سيآرته قبال البيت بنفس الصمت ..
السيآرة بسرعه وتنزل .. مآحآول أحد منهم يسبق الثآني
مآحآولوآ يصنعون من المستحيل مسآفآت تهزم الصمت ..
تتحرك خطوآتهآآ المتسآرعه صوب بآب الشآرع وولدهآ
مآيل برآسه على كتفهآ حتى تتدخل وتذوب مثل قطعة
سكر من قباله .. سحب مفآتيح السيآرة بهدوء والصدمة
لازالت تتنفس بدآخله .. مآل بيده ألي مآسك فيهآ هالمفآتيح
حتى تنآم على ركبته وبصوته المفجوع .. ( سعود متزوج ) ..!!
ظل يطالع كل شي قباله .. ومسرع مآتتحرك عيونه لليسآر حتى تمر
على المظلات المترآصه قباله ممتده على طول هالشآرع ..
والشمس لازالت تنثر أشعتهآ بقسآوة ..
ولحظآت ترجع عيونه تتحرك لجهة اليمين ببطء مآر من الشآرع
على الأشجآر المتمآيله بأريحيه ..
يسحب الهوآء لصدره ويرجع يزفره ومسرع مآنزل من
السيآرة حتى يسكر البآب ورآه ويدخل البيت ..
يمشي فالحوش بشكل مستقيم .. يصعد الدرج ويدخل من بآب
المدخل حتى يشوف أمه جالسه لحالهآ على كنبة الصاله
من شآفته صدت بعيونهآ عنه .. ليلة الأمس مآكآنت غير موجة
غآآضبه بينه وبين أمه ومنآير وهن يحآولن فيه يسمح
لمريم ترجع للبيت بدون مآيتعرض لهآ ..
تحرك بخطوآته الوآسعه حتى ينحني لرآسهآ يبي يبوسه
بس فتح عيونه على الأخر أول مآرفعت أم سالم يدهآ
أم سالم بجفآ : روح عني ورآك ..!
أم سالم ترفع عيونهآ له وبعصبيه أشتعلت فيهآ عيونهآ : يآوالله مآيطب لسآني
على لسآنك لين ترد بنيتي للبيت ولاتمسهآ أنت بشي
سآلم عدل ظهره مبعد عيونه عن أمه : لاتحلفين يمه .. حركة بنتج
والله مآعديهآ لو أنطبقت السمآ ع الأرض وأن مآعلمتهآ كيف تتربى وتحشم حالهآ
أم سالم رفعت صوتهآ : الحمدالله والشكر .. أنت أطلع منهآ الولد ووآفق
سالم : وأنآ شكو وآفق ولا مآوآفق .. أنآ علي من هالوقآحة وقلة الحيآ
ألي تجرأت تسويهآ قدآمي .. شنو أنآ عندكم .. تحجي يمه قولي لي ..؟!
أم سالم تطالعه : أنت أخوهآ العود وألي ربيتهآ
سالم رفع حوآجبه وبصوت عالي : لا أشوفج أنتي ومنآير تبوني أكون مثل هالجدآر
لالي كلمة ولا قدر .. بدآل مآتقول شروطهآ لي قآمت تنآطح فيهآ عمي
ولافي وطلال .. قليلة الحيآ وقدآمي بعد..!!
صرت عندهم مآسوى بيزه مآشفتي
عمي كيف قآم يطالعني ويطالعهآ والله لو أنهآ بنته كآن مآسمح لهآ تقول شي.. أن مآنزل العقال عليهآ لاشفتهآ
أم سالم فزت وآقفه : والله أن لمست البنت لاكون غآضبه عليك ليوم
الدين .. تسمع ليوم الدين ..
طآرت عيونه وهو يشوف الكل وقف ضده عشآن خآطر عيونهآ ..
رص على أسنآنه حتى ينطق منهي الوضع
سالم يأشر بيده صوب أمه : هالبنت بنتج ولاعآد لي شغل فيهآ حتى زوآجهآ
والله العظيم مآحضره لو أشوفهآ مرميه عند رجولي .. خليها ترد
بس قولي لهآ لسآني لايطب لسآنهآ ولا أشوفهآ قدآمي ..
تحرك بخطوآته صوب الدرج ..
أم سالم تتحرك وهي تنآديه مصدومة من الكلام ألي قاله : سالم .. والله أنك مكبر الموضوع هذي
وخيتك مآالهآ في الدنيآ غيرك .. سالم .. سااااااااالم ..!!
ولا رد عليهآ .. وصل لطابق الثآني حتى يتوجه صوب بآب غرفة النوم
ويدخل ثآآير .. رفع عيونه ألا يشوفهآ جالسه بصمت على السرير
مقابلته .. وعيونهآ غآرقه بالدموع ..
سالم بطفش : والله من ضيقه الصدر .. !!
ماله خلق لهآ في هالوقت .. مسك يد البآب وسكره ورآه أول مآطلع ..
ظلت جآمدة في مكآنهآ ومآفي بالهآ غير أستنتآج وآحد
أن هالي شآفهآآ مآتكون غير وحدة يحبهآ زمآن ..
ولا ورآ أحواله أنقلبت فوق تحت ..
ليش هي نطقت .. ( أنه كآن وآآقف .. ) قالتهآ بنبرة تأكيد ..
أنحنت حتى تنفجر في موجة بكآ ... أذآ هو من أول مآشآفهآ
أنقلبت موآزينه فوق تحت .. أجل كيف رآح تكون الأيآم جآيه ..
لأول مرة يشوفهآ تبكي .. يشوف دموعهآ ومآيذكر ألا ضيقه الصدر ..
هالحين هي مآصآرت تجيب ألا ضيقة الصدر ..!!
يفتح البآب ببطء في واحد من الفنآدق ..
يدخل ومن ورآه بنته تتسآند بيدهآ
على الجدآر .. مآتبيه يلمسهآ ولايقرب منهآ ..
يحسب أنهآ مآتبيه وعتبآنه على الرميه ألي رمآهآ لزوج
مآقصر معهآ تعذيب وأهآنه مآيدري أنهآ مآعآد لهآ قدرة
تتحمل الوجع .. مآتبي أحد يلمسهآ .. أبد ولا أحد يقرب منهآ ..
بو تغريد يلف لهآ : أنآ حجزت لج هنيه مآبي أمج تطالعج بهالوضع ..
وبس يتحسن كل شي بخليهآ تيي!
تغريد خطوة ورآهآ خطوة أبطء حتى تدخل : .....................
وقف يطالعهآ تمشي منحنيه و يدهآ مستقره على بطنهآ .. أبعد عيونه
وبدآخله جمرة قهر وغضب تحرقه ..
توقع يضربهآ .. يحبسهآ .. بس توصل فيه الموآصيل أنه
يعذبهآ بهالطريقه البشعه ..
مآينكر قلبه كآن مآكله على بنيته ... بس خآآف من السجن
ألي صآر يزوره حتى في أحلامه ..
خآف من السجآن ألي وآقف له بالمرصآد وهو لافي ...
مآتدري هي تمشي على رجول رآح تتهآوى فيهآ بأي لحظة
تحس بلوعه غريبه تلتهم ضعفهآ .. والجنون صار شخص متشرد
في مدينتهآ .. يبحث عن أي نآفذة مفتوحة من بيت الصبر حتى
يعيث فيهآ دمآآر وتخريب ...
جسمهآ مآصآر في هاللحظة غير قطعة فحم ملتهبه ..
وين كآآنت ووين صآآرت ...؟!!
حطت يدهآ على الكنب وكملت خطوآتهآ صوب الغرفه المقآبله لهآ ..
( ألله لايوفقك .. ألله يحرقك وين مآرحت يالافي .. )
ضمت شفآتهآ بقوة والدموع رجعت من جديد على خدهآ .
أول مآستوعبت هالدعوة ألي طلعت منهآ بدون وعي
من يصدق أنهآ رآح تكون في هاللحظة مجرد هآمش يدوس عليه
هم ألي كآنوآ في عشقهم مثل البصمة ألي مآتتكرر ..
مثل البسمة لاعآنقت شفآه طفل ..
بس تستآهل .. تستآهل كل شي جآهآ .. تستآهل تموت مو تتعذب بس ..
هي ألي رضت تكون سنتين على ذمة وآحد عآش حياته ورحل ..!
هي ألي مآصرخت بعالي الصوت وقالت بوجهه .. طلقني ..
هي ألي رضت يكون هالمرض فيهآ سر ينبض دآخل ضلوعهآ ..
مآعآدت تشبه أحد .. ذآآقت طعم الحب وذآقت عذآآبه ..
مبآني مآيسكنهآ غير أشبآح مآآضي بشع ..!!
فتحت بآب الغرفه بيدهآ المتعآفيه حتى تدخلها وتنحنى جالسه على الأرض
بجنب الجدآر .. قآمت بقوة تكح وتحس أنهآ يتستفرغ بأي لحظة ..
تمددت على الأرض وكل جسمهآ يأن من الجوع .. تبي تنآم ..
دخل أبوهآ وأنحنى مآد لهآ كوب مآي وبيده الثآنيه حبوب مسكن ..
بو تغريد بصوت يتقطع وجع على حآل بنته : قومي يبه .. قومي لاتنآمين
لين تآكلين شي .. أنآ بروح
أييب لج فطور .. ووالله لاأخلي لافي يندم على كل ألي سوآه فيج هالخبيث
تغريد بصوت بالعآفيه طلع : لاتقول لأحد عن هالمكآن ... مآبي أحد يدري عنه ..
بو تغريد : أنتي بأمآن هالحين لاتخافين
تغريد برجآ وهي منسدحة على الأرض وتطالع أبوهآ بعيون
متورمة .. لونهآ أحمر : تكفى يبه لاتخليه يآآخذني .. مآبي أشوفه ..لاتسلمني
له يبه ..لاتخليه يلمسني ..
بسرعه أنحنى وبآس رآسهآ .. قالهآ بتأكيد
بو تغريد : والله مآرآح يلمسج .. أموت بدالج ولا أخليه يشوف ظلج حتى
غمضت عيونهآ وأبوهآ يطالع فيهآ .. ومسرع مآمآل برآسه يطالع
بيدهآ ألي مآتحركهآ أبد .. غمض عيونه من بشآعة منظرهآ
ولايدري وش يسوي ... مآرآح يقدر يآخذهآ للمستشفى
وهي ترفض الروحة معه ... بالعافيه قدر يآخذهآ لهالشقه ...
ولازم يشوفهآ الأخصآآئي حتى يطمنه على حالتهآ بخصوص مرضهآ ..
قآم بسرعه طالع من الغرفه بضيآع حتى يتوجه صوب بآب الشقه
يفتحه ويطلع حتى يقفله من عنده بالمفآتيح ...
بهالطريقه رآح يكون مطمن أكثر .. رآح يرجع للجآخور ويشوف حسين شصآر
عليه .. هالغبي موصيه مآيدخل ولايتهور بس يرآقب ويشوف
الوضع .. أبتعد عن البآب ومن تحرك ألا يدق جواله في جيب
ثوبه الأيسر .. حرك يده حتى يدخله فالجيب ..
يسحبه فاتح الخط ولحظآت يستقر عند أذنه
بوتغريد بنبرة غآضبه : ألوووو
أم تغريد : هلا حبيبي .. هآ .. موقلت أنك رآيح تشوف تغريد
بوتغريد صرخ : شوفي أن شفتي لافي عندج بس أطرديه
ولاتعطينه ويه فآآهمه ولا لأ .. سكري البيبآن لايدخل البيت
أم تغريد بخرعه : وي .. شنو له أطرده ...؟
لاتقول لي أنك تهآوشت ويآآه
.. أنت أصلن شنو مآخذك له .. خله ويآ زوجته يتهنون ولاردت نعرف
بو تغريد للحين يصآرخ : بنتج عندي في الفندق ألي متعودين نروح له
أم تغريد قآمت تهآوش : أخذتهآ من زوجهآ .. حسبي الله ونعم الوكيل .. كنت حاسه
من طلعت من الصبح على ويهك أنك مآرآح تسوي للبنيه خير .. شنو تبي
فيهآ لو تشتعل النيرآن بينهم .. هذآ والله النشبه ..!!!
أبعدت الجوال بذهول وهي فآتحة عيونهآ .. سكر الجوآل بوجهآ ..
حركت الجوآل تطالع في شاشه الجوال رجعت تدق على الرقم
حتى يعطيهآ مشغول ... ضمت شفآتهآ بقهر ليه تدق
على زوجهآ الدآشر .. بروح تدق على لافي نفسه تفهم منه
السالفه .. مابقى ألا تخلي فرحتهآ برجعه بنتهآ تطير ..!!!
وهذي هي نآآويه تحرق حسآدهآ على هالرجعه ..
مآنست سالفة هالي تنسمى حمده كيف رآيحتن تكلم أختهآ وتوصيهآ
هالعجوز حقود و نآويه ألا تقطع حبال الوصل مآبين لافي وتغريد
ولادرت أنهم رجعوآ والله لاتقعد بحرتهآ
.. ضغطت رقمه وحطت الجوال عند
أذنهآ .. ظل الرقم يدق ويدق حتى أنفتح الخط بدون مآيرد ولابكلمة ..
أم تغريد بصوت هآدي : ألو ..
قبال مركز الشرطة وآقف والنظآرة الرصآصيه الوآسعه مغطيه
نص ملامحه .. أطرآف شمآغه مرميه على صدره تتحرك من الهوآ يمين ويسآر ..
رفع يده مأشر لرحيم وسيف يوقفون في مكآنهم لايتحركون وأصلن
هم مو بلمه عيونهم طآيره بخوف صوب بوآبه الشرطة .. تحرك مبتعد عن
المكآن وفي باله أنهآ رآح تهآوشه وأكيد شآآفت حالة بنتهآ ..
أم تغريد حست فالبرود القاسي في نبرة صوته .. وخمنت أنهآ
من سوآيآ زوجهآ : لافي .. أسمعني يآعمري خلك من زوجي ترآ مآعنده غير
الحجي الفاضي .. تغريد مآرآح تكون ألا لك طآر الزمن ولاقصر ..
أنآ مدري كيف سمحت له يآخذهآ وسآآكت ..
رفع حوآجبه مآيدري هو يحلم ولا من جد تتكلم خالته ..!!
هي معقوله شآفت بنتهآ ودآقه تقوله هالكلام ..
أو هي خايفه لاتنقطع الفلوس ألي توصلهم من ورآهآ ..
حرك يده حتى يسحب طرف الشمآغ رافعه لفوق ...
بآنت الطآقيه مع جزء من شعره الرمآدي ..
لافي بلبس الصمت ع الكلمآت للحظآت : أيه ..!
أم تغريد بأندفآع تكمل : مهبوووول زوجي مآعنده سالفه .. البنيه فالفندق
ألي دآيم نقعد فيه .. تعرفه زين .. رح خذهآ منه وقوله أن خالتي
هي ألي وصتني .. حنآ مآصدقنآ والله يآولدي الأوضآع بينكم تتعدل ..
عقبال مآنعلنهآ ونفرح كلنآ ..
لافي حرك أصآبعه حتى يمررهآ على شوآربه وهو يحكهآ على خفيف : أي وآحد
ظل سآكت وهي من زود غبآئهآ تعطيه العنوآن بالتفصيل ...
ترمي بنتهآ للنآر من جديد ..
من بعد مآرمآهآ أبوهآ لأول مرة ...
أبعد الجوآل وأبتسم نص أبتسآمة على هالقوآنين ألي تتغير
قآعدتهآ بمجرد مآ يرتفع صآحبهآ لفوق ..
أشيآء تعود عليهآ من صآر مخترع صآحب الشهآدة والجنسيه الفرنسيه ..!!
رغم أنه مر بلحظآت تمنى لو أنه بقى نفس مآهو ..
مآ يحتآج لكلمآت أضآفيه ولا مشآعر يلبسهآ في كل صبآح بآريسي ..
دآم أنه عرف مكآنهآ رآح يعرف يتصرف مع أبوهآ ..
هالي قآعد يهدد ويتوعد فيه ..
لف بجسمه صوب سيف ورحيم ألي من وقفوآ في مكآنهم مآتحركوآ
شبر وآحد .. تحرك بخطوآته الوآسعه صوبهم ..
لافي بصرآمة : فهمتم شنو تقولون ..
رحيم رفع عيونه للافي حتى يضرب صدره بقوة : أزهلهآ وأنآ ولد نآصر .. بدخل
لافي على طول جره مع صدره وهزه : أنت بتتحجى زين وتكون رجال ولا قسم
بالله ( هزه أكثر ) أطلع قلبك هالحين ..
رحيم قآم يتنآفض وبخوف : عشآني قلت أدخل شبل وأطلع نمر .. ولا كآني
لافي بنظرة قاتله : رررحيم .. أنآ مو سالم أشوف الخبال وأسكت
رحيم هز رآسه : أن شالله ..!!!
سيف وهو يرجف : تكفآ لا تخلينآ ندخل والله لا أروح فيهآ
فك لافي رحيم حتى يدفه على سيف ويصرخ
لافي : أوقفوآ ريآجيل والوآحد منكم دمعته تطرق البآب ,.. بو أحمد بخليهم
يستدعونه عشآن يثبت كلامنآ تفهمون ولا لأ .. وأن طلع لكم سؤآل
مآتدرون كيف تجآوبون عليه تسكتون .. والخثرقه الزآيده مآنبيهآ .. ترآ
السالفه كبيرة .. وألي دآخل نآس يعرفون كيف يطلعون الصج من عيونكم ..
رحيم : ...................
سيف رآحت علومه : ..............
تحرك متوجه صوب البوآبة حتى يدخلهآ يتبعونه بعيون
في بقعه بعيده عنهم كآنوآ مجتمعين في ديوآنيه أبوه على أعصآآبهم
وكل الأبوآب تقفلت بوجيهم .. لا لافي بين ولاحتى سيف ورحيم ..
علي بحيره وهو يطالع بو سعود : هذولا وين طسوآ أستغفر الله
أحرقونآ ألله يحرق عظآم العدو .. !!
بو سعود منحني وشآبك أصآبعه بتوتر : أنآ مآعآد لي صبرن على شي ..
والله أليآ شفتهم لايكون لي فعل ثآني لهم ..
علي يسحب الخدآديه ألي جنبه حتى يحطهآ ورآه ويريح ظهره : لاحول ولا
بو سعود بقهر : قآعدين مكتفين لا لنآ حول ولا قوة ... تلقآهم على قولة
علي هز رآسه : حتى لافي يوم شفته وصيته يلحقنآ ..ولا بين
بوسعود بعصبيه يلف له : هآآ .. أستلم حتى هالثآني مآهوب بعيدن عنهم ..
والله البشريه ألي قلوبهم مييته ..!!
علي : هو وين بيروح ألله يهدآك .. مصيره يدخل علينآ ..
بو سعود يرفع يده حتى يرتفع صوته : مآسألته وين غآآدي وحنآ ذبحنآ
جوالاتنآ أتصالات عليه ...
علي يصد بعيونه عن بوسعود : ..................
وش بيقوله .. كآن عند زوجته ...؟!!
طرت على باله ليليآن .. من بيأذن العصر بيروح لهآ حتى يآخذهآ
لبيته .. يحسهآ مشتته ومضغوطة ..
لأول مرة يشوف كلام يبوح فيه عيونهآ ..
يحز بخآطره أحيآن لاتذكر أنه تجرأ وقال لهآ عن مرض تغريد
بس وش بيده غير يقولهآ لعل وعسى هالضربه تصحيهآ ..
حتى تغريد نفسهآ مآعآد يدري شي عن حالهآ ..
لازم يزور أخته ويشوف تغريد بنفسهآ ... ومنهآ يحآول يصحح الكلام
يحس الأشيآآء قآآمت تتبعثر مرتبكه حتى تعطي للي حولهآ
حتى هو نفسه تبعثر وخلص ..!!!
كلهم في هالأوضآع مآتقذفهم الأقدآر ألا في بطن الوجع ..
واللحظآت مآتستدرجهم ألا للمآضي ..
تحسسهم بالمذله لشي مر عليه الزمآن وأنتهى ..
غريبه هالأيآم كيف تترك أنتمآئنآ لحآضرهآ ومآضيهآ مثل الوشم
لف صوب بآب الديوآنيه أول مآدخل عليهم طلال ملامحه مآتبشر بخير ...
طلال يوقف قبالهم : عرفت وينهم ..؟!!
بو سعود فز وآقف : أمش خلنآ نروح لهم ..
طلال يرفع يده : مآنقدر ..
علي بعصبيه : يآخي تكلم زين وأنجز .. مآعآد لنآ أعصآب لهالحجي
طلال بتوتر يحرك عيونه صوب أبوه : كآنوآ أمس بجآخور أمي العودة
علي أنعقدت حوآجبه : ومن ألي أخذهم لهنآك ..
بو سعود بصوت أرتفع وغضب أعتلاه : هآيتين .. مآقلت لك ..!!
طلال : لا يبه .. لافي هو ألي أخذهم لهنآك وطاح فيهم طق لين قالوآ بس ..
بعدين رآح عنهم وتركهم بالجآخور
سآد الصمت شفآهم وعيونهم تعلقت بطلال ألي حآول
يمنع نفسه مآيقول شي لين يشوف لافي بس أعصآب
أبوه أنتلفت وصآر يخآف عليه من زود العصبيه يصير له شي ..
طلال بربكة يكمل : وكومآر قالي أنه بالحيل زآد عليهم بالطق والصبح
صآحين يدورون أكل ولافي موصيه مآيعطيهم شي ..
وهو ألي يآ للجآخور قبل شوي وأخذهم .. وين رآح فيهم ألله أعلم ..!
علي : أنت شقآعد تقول .. أنآ دقيت على كومآر وقالي مآيعرف عنهم شي
طلال يحرك أيديه وبملل : تعرف كومآر لا وصآه لافي بشي مسسكه ..
وهو موصيه لايعلم عن ألي شآفه لأحد بس أنآ شكيت من نبرة صوته أن ورآه
علمن مآقاله لنآ .. عشآن هالشي قلت له بعطيك فلوس لو هرجت وقالي
لف بو سعود بألف علامة أستفهآم لاحت بوجهه حتى يطالع علي ..
بو سعود : مو أنت تقول أنك قلت له يي للبيت هنيه
علي : هالله الله .. هذآ ألي صآر
بو سعود يحرك أيديه : وين أخذهم والشرطة طالبينهم .. أصلن شنو يبي
طلال يتقدم بخطوآته المتزنه حتى يجلس بجنب خاله : حآولت أدق عليه ..
بو سعود : لايكون معور العيال ومآخذهم للمستشفى ..
علي بثقه : مآهوب طاقهم من عبث .. تلقآهم مسوين لهم بلا وطاح فيهم ..
يستآهلون
بو سعود عصب أكثر : شنو له يمد عليهم يده .. موجود أنآ مآمت
علي بهدوء : هذآ ألي بيآكلنآ بقشورنآ .. يآرجال أرقد وآمن دآم
أن لافي عندهم .. أرتآح أنت هالحين .. عني من سمعت أنهم عند لافي
بوسعود : وأنآ قلبي مآهوب مطمن لين أشوفهم
طلال يرفع كتوفه : مالنآ ألا ننتظر يبه .. تعبت أنآ بصرآحة ونفس كلام خالي
دآمهم مع لافي .. الأمور بخير
علي يلف برآسه صوب طلال : أحد يدري عن سالفة الشرطة .؟
طلال : لا .. أنآ وأنت وأبوي حتى سالم مآدقيت عليه
علي : زين مآسويت .. لايكون أحد من الحريم يدري
بوسعود يرجع يجلس بتعب وبصوت مجهد : أمي أنآ قلت لهآ
علي : خالتي حمده قلبهآ قوي .. أنآ أقصد أوخيتي والبنآت
بو سعود هز راسه : للحين مآحدن يعرف ..
بو سعود يطالعه : وين بتغدي أنت ..؟
طلال يأشر للبآب : بروح عند الوالدة ..
طلال يتثآوب ومسرع مآرفع أيديه يتمغط : أن شالله ..
تحرك بخطوآته الوآسعه طالع من الديوآنيه حتى يلف للسيب ..
رفع أيديه يمسح على شعره الأسود مرجعه لورى أكثر ومن
دخل الصاله توجه لغرفه التلفزيون ..
طلال يطالع أمه المنسدحه ورآسهآ متمآيل على المركة : شنو قآعدة تسوين يمه
أم سعود للحين ع وضعيتهآ : على هالقنوآت ولا لقيت فيها شين يسليني ..
طلال يجلس بجنب أمه مآبينهم غير مركة : يآآحلاتج يمه .. ( أنحنى
وبقوة بآس رآسه ) يآآعلني فدوة لهالرآس ..
رفعت أم سعود جسمهآ وجلست متربعه حتى تطالعه بأبتسآمة
دآفيه .. أنحنى طلال بظهره و مد يده ساحب الريموت ..
أم سعود : لو تشوف زوجتك أمس يوم طلعت من عندهآ ...
مآلتفت لأمه وقلبه يحسه أنقبض ..
اللقآء بينهم تفخخ بالموت وأنفجر حتى يتحولون لرمآد ...
عمره مآكآن قآسي مع أحد كثر هاللقآء ألي جمعه
لأول مرة مع وحدة مآيعرف عنهآ شي .. ألا أنهآ تنآزلت عن كرآمتهآ
كم رسم مرة على المرآيآ جروح مبللة ..
وأذآ فيه مآيخآف ألا من جرح المرآيآ ..!!
أم سعود تطالعه : تقول عبورة وآيد كآنت مستحيه وحدهآ فرحانه
بمفآجئتك لهآ .. ألله يفرح قلبك يمه نفس مآفرحت هاليتيمه ...
أستقر أصبعه الصغير على الريموت وبدون مآيقصر عليه
من ربكة الكلام ألي أنقال صآر يرفع عليه
أم سعود طارت عيونهآ : ورآك طولت عليه يمه .. قصر
رآسي يوجعني من الصوت العالي
طلال تبعثر : .. بقصر يمه بقصر ..
قصر وبسرعه رمى الريموت قباله بمسآفه بعيده عنه ...
رجع بظهره على الجدآر حتى يتسآند بيده على المركة ..
طلال يلف لأمه وبصوت حآول يكون عآدي : عبير شايفتهآ بعيونهآ أم سعود تأشر على روحهآ : أنآ شفتهآ
طلال بعد صمت وبدون أي ملامح : يآعله دوم يمه ..
أم سعود بشك : هو أنت موآفق على شروطهآ يمه
طلال على طوول ضحك : ههههههههههه .. ألا ياللي بنطر حضرتهآ
تتخرج ...أنآ بس محتآج أعدل غرفتي وأضبط أوضآعي ثم
بحدد موعد الزوآج وأضرب بشروطهآ بأقرب جدآر ..
أم سعود طآرت عيونهآ : أنت شقآعد تقول ..!!
طلال يرفع يده : .. خبال الحريم مآالي فيه حآجه .. أنآ مهبول
أضيع عمري عشآن أنطر حضرتهآ تتخرج .والله حاله .. هي تبي
لهآ ألي يخليهآ تكمل وتتخرج مثل مآتبي
أم سعود بضيق : لايمه مآيصير هالشي .. أبوك يقول أنك قايل
قدآمهم أيه موآفق على شروطهآ .. يوم أنك تبي تسوي هالسوآة
طلال يطالع أمه : أبوي مو هو ألي رآيحن يخطبهآ لي .. خلاص خلييه
يضبط وضع شروطهآ .. أمآ تبوني أنطر ثلاث سنين ولا أكثر ..
لاوالله ذي ألي مآنيب رآضي عنهآ ..
أم سعود : وليش أبوك هو ألي يضبط الوضع .. البنيه صآرت حلالك يمه ..
خذ رقمهآ وكلمهآ .. قولهآ عن ألي بخآطرك وتفآهموآ ويآ بعض ..
طلال بأندفآع : أنآ أكلمهآ ..أيه أنطريني يمه بس
أم سعود بضيق : أنآ ليش حآسه أنك مآتبي البنيه وتقول مغصوبن عليهآ ..
سكت وكلام أمه الأخير مآعآد ترك له مجآل يرآوغ
هالوضع المأسآوي ألي تعيش فيه أحآسيسه ..
حرك بعيونه بعيد عن أمه حتى يطالع بآب الغرفه بعبث ..
مآصآروآ من بعد هالأرتبآط ألا حكآيآ تسرد حالهآ بألم ..
في ذآك اللقآء كآن صوته الوحيد ألي يخترق صمتهآ قباله ..
وهالحين مآيحس أنه قآدر على الأنتظآر ..
يبي هالزوآج يتم بسرعه .. رغبه مضآدة لكل شي يصير بينهم ..
يقول أبي في حين أنه عليه يقول مأأبي ..
يقول بسرعه .. في الوقت ألي عليه يقول على الهون ...!!!
ضآآيع أكبر من ضيآعهآ هي وسط خطاهآ ..
كيف بيتقبلهآ .. وكيف بيبني حيآته مع وحدة عجز يغفر لهآ ألي سوته ...
سحب هوآ بقوة .. حتى يرتفع صدره بشموخ ومسرع مآقآم ببعثره
طلال : نسيت يمه شغله ضروريه ..
أم سعود رفعت حوآجبهآ : أنت مآتبي البنت ..؟؟
طلال بضيق وحوآجب أنعقدت : وقت هالكلام ذآ أنتهى يمه .. أنتهى ولاأبي
أحد يسألني فيه دآمكم من أخترتوهآ لي ..!!
طلع بخطوآت وآآسعه تآرك أمه بذهول منه
نزلت من الدرج بخطوآت بطيئه وهي تطالع الصاله كلهآ بأثآثهآ
وتصميمهآ .. وقفت من سمعت صوت زجآج ضرب ببعضه وعلى طول
نوت تصعد .. خآفت يكون علي رآجع لبيته وموجود وهي مآعندهآ خبر ..
بس لفت صوب غرفة التلفزيون من سمعت صوت كحتهآ ..
هذي عمتهآ ... غريبه مآرآحت لدوآمهآ .. وبسرعه مسكت طرف
قميصهآ رآفعته حتى تنزل بخطوآت متسآويه . ومن عآنقت خطوآتهآ
أرضيه الصاله كملتهآ صوب الغرفه
مرآيم تدخل وتوقف عند البآب : صبآح الخير عمتي ...؟
جالسه على الكنب وهي لافة الشال الطويل حول جسمهآ ..
يطغى عليه اللون البني مع تموجآت رصآصيه ..
رفعت عيونهآ ومن ألتقت عيونهآ بمريم أبتسمت بدفآ ..
الجوهرة : صبآح الورد حبيبتي .. شنو هالنوم مرآيم ..
مرآيم تتقدم حتى تجلس على الكنب يسآر عمتهآ : مآنمت زين أمس ..
الجوهرة تطالعهآ بأستغرآب : أنتي نفسي .. والله المفروض بعد سهرة أمس
ننآم من التعب .. بس أنتي ليش مآنمتي زين ..
مرآيم بعد صمت وهي تطالع عمتهآ : أفكر بأخوي سالم ..
الجوهرة تمد يدهآ وتصب لمريم حليب : أنآ ترآ لحد الحين مآعرف شالي
بينكم بس وآضح أنه شآيل عليج لأمرن حيل عود ؟؟
مرآيم ترفع رجولهآ وتميلهم على الكنب : ........................
الجوهرة تطالع لمعة الحزن في عيونهآ : الأمور بأذن الله بخير .. أنتي هالحين
مرآيم بذهول : الزوآج ..!!! بس أنآ قايله لعمي مآبيه لين أتخرج
الجوهرة : هآآوو .. وليش يآحآفظ .. وأن شالله وآفق طلال ..
مرآيم هزت رآسهآ : أيه عمتي موآفق ..
الجوهرة لوت فمهآ : مرآيم من صج تتحجين أنتي .. شنو
مرآيم : .......................
سحبت الكوب ومدته لهآ .. تمآيلت مريم بجسمهآ حتى تآخذه
وسكوتهآ أبد مآهو طبيعي ..
الجوهرة حبت تغير الموضوع ولاحقه تعرف الموضوع : شفتي
ميري أمس كيف قآمت تزف يوم شآفتكم بغرفتهآ .. هههههههههه
مريم ضحكت غصب : هههههه ... المشكلة جدتي مخليتهآ
الجوهرة : ههههههههههه .. مآضحكني كثر عبورة .. هالبنيه
......... : يمه عندتس أحد ..
من سمعت صوت ولدهآ على طول تحركت وآقفه ...
مريم تطالع عمتهآ : عآدي أروح لغرفتي
الجوهرة تلبس الشبشب حتى تأشر بيدهآ : خليج قآعدة بس ..
تحركت بخطوآت وآسعه طآلعه من الغرفه ومن شآفت ولدهآ
لابس قميص عليه جكيت أسود وملامحه كلهآ نوم .. رفعت أيديهآ حتى تحضنه
عبدالله يبعد عن أمه وهو يطالع فيهآ بصمت ..: ............
الجوهرة تحضن خدوده : صبآح الخير يمه ..
عبدالله بنظرته البريئه : فيتس شي يمه ..؟!
الجوهرة تطالعه مستغربه : ليه يمه تقول هالكلام
علي أبتسم : لايمه .. بس أول مرة أشوفتس تحضنيني بقوة .. ( أبتسم
أكثر ورفع يده حتى يحطهآ على رآسه ) خفت أني أحلم
الجوهرة ترجع تبوس رآسه : لا يمه مآتحلم .. مآعندي بهالدنيآ أغلى
منكم .. مو لأني أنشغلت عنكم أكون أني مآحبكم ..
عبدالله : أبوي وينه .. قلتي له أني غآيب ومآلي خلق أروح
الجوهرة تلف يدهآ حول رقبة ولدهآ : أيه يمه ..بالأول مآوافق بس
بعدين قال بسمح له هالمره بس
عبدالله بضيق : مدري أشفيني مآالي خلق لشي
الجوهرة : يآحظي بآجر لو درست شنو بتسوي .. ترآ مآفيه هالحجي
عبدالله : لايمه بكون شآطر لادرست .. جوعآن فيه فطور ..؟
الجوهرة تأشر للغرفه : قآعدة بنت خالك عنده .. أنت بس رح لديوآنيه
هز رآسه ولحظآت أستقرت يدهآ على شعر ولدهآ حتى تمسح عليه ...
أبتعد عن أمه والقميص وسيع شوي
على جسم بنحآفة جسمه .. توجه صوب بآب الصاله وفتح البآب
حتى تندفع الهوآ الباردة تحضن جسمه .. يتحرك ثوبه يمين ويسآر
ومسرع مآطلع للحوش حتى يصغر عيونه من أشعه الشمس.. نزل الدرج بس وقف
أول مآحس بأحد وآقف عند البآب بس من لمحه أختفى
.. ظلت عيونه بأستغرآب تطالع
البآب ألي تحرك طرف منه وصآر يضرب حصآه صغيره كذآ مرة وسط هالسكون..
صغر عيونه الدآئريه حتى يتحرك أكثر صوب البآب .. مال برآسه لشارع
ولا لقى تحت المظلة أحد .. لف برآسه يسآر ومسرع
مآلف يمين يبي يتأكد أن مآفي أحد .. وكل الأشيآء تمتلكهآ الوحدة ..
مآنتبه لسيآرة جآرهم ألي متخبي ورآهآ شخص غريب ..
رجع بجسمه لدآخل وسكر البآب حتى يظهر بسرعه من ورآهآ
هالشخص متحرك بخطوآت وآسعه طالع لشآرع ..
ودآخل الحوش طلع من جيبه جواله حتى يدق على رقم جدته ..
وآقف بوسط الحوش والشمس تحضن جسمه بقسآوة ..
حط الجوآل عند أذنه وكمل خطوآته صوب الديوآنيه ..أبتسم
بفرح من ردة أخته على مكالمته
عبدالله شوي يطير من الفرح : أوخيتي أشتقت لتس ..
ليليآن بصوت مبحوح : عبآآآدي .. حبيب قلبي ونور عيوني .. وينك أنت ..
عبدالله تبدل صوته : والله أني أبي أشوفتس .. بس أبوي مدري وش
بلاه علي .. أنآ دخلت عليتس ولقيتس نآيمه والله البآرح ..
عبدالله : تدرين أني دخلت معهد وصرت أروح له ... تعلمت حآسب
طرى عليه كلام فهد يوم يقول لهآ بيدخلهآ معهد ..
لوت فمهآ وهي مآتدري شالي أشغله عن هالأمر ..
ليليآن : ماشاءلله .. أييه عآرفه مو هذآ ألي دخلك لافي فيه
عبدالله يدخل الديوآنيه : أييه هو .. ترآ عمي علي قالي أنتس بتروحين
ليليآن بعد صمت : على فكرة أنآ بجيكم العصر
يرتفع صوت الجده الجالسه قبالهآ فالصاله وهي تهآوش
الجده ..: والله مآتروحين وأنتي رآفعتن صوتج على زوجج
يآلي مآتستحين ومخليته يطلع برآ البيت معصب حتى فطور مآأفطر
طآرت عيون ليليآن وبربكة أبعدت أذنهآ عن الجوآل ..
الجده متربعه وجالسه فالصاله : ألي سمعتيه ..
ليليآن ترجع تكلم عبدالله : عبودي ترآ أنآ عندي رقم شرآه لي عمي علي ..
بكلمك منه بعد شوي .. هالحين جدتي تبيني مع السلامة ..
سكرت الخط ونزلت الجوآل ع الأرض ومسرع مآطالعت جدتهآ ..
ليليآن : يمه أنتي تشيلين علي عشآنه .. والله يآيمه هو ألي جى لي
أمس ودخل الغرفه .. عدت هالحتسي لتس ألف مررة
الجده ترفع يدهآ وبعصبيه : أخسي وأعقبي .
ليليآن تهز رآسهآ بالرضآ : بخسى يمه .. بس من طلع من البيت
وأنتي مستلمتني تهزئ .. والله نفسي قآمت تكسر خآطري
الجده بنظرة قآطعه لكل شكوكهآ : أنتي ورآك بلا ومآنتي خليه .. تحسبيني
خبيلتن نفسج .. والله لاطلع ألي عندج
ليليآن بربكة : كل هذآآآآآآ .. عشآني نآديته ..
الجده : قومي من قدآآمي .. ووالله مآتروحين العصر لين تدقين على زوجج
ليليآن : ورآ يمه مآخذ شورته بعد بالدخله للغرفه والطلعه .. وأذآ أقدر أسوي
شي فالمطبخ ولا مآقدر ومنهآ بعد باللبس .. ويلااااااااا
قآمت بسرعه أول مآرمت الجده بوجهآ السبحه وعلى طول ركض
الجده : هين .. تحسبيني بنسى سوآتج قدآم فلاح ولدي .. ولسآنج
هالي يبي له قص .. بس أشوف علي هاللي ذبحنآ مديحن فيج
من أمس .. مآيدري أن التعب هو ألي مسوي فعايله .. ولا أنتي
ليليآن تميل بجسمهآ على أطآر البآب تتميلح تبي تروق الجده : يممه .. حرآم عليتس خلي الرجال
يمدحني كود أطير شوي .. وبعدين عمي وش دخله تهآوشينه ...
ألي يبي له هوشه سنعه هذآ رفيقتس الشآيب ..
الجده طآرت عيونهآ : ليه وش مسوي لج ..؟!
ليليآن بحوآجب معقودة : روحي أسأليه خليه يقولتس الصدز
عنه وعن زوجته القشرآ تغريد
الجده بعدم فهم : شنو دخل تغريد .. هو أنتي شنو تبين فيهآ ..
الحرمة من بعد سوآتهآ ولاشفنآهآ ..
ليليآن بضيق : قلت أسأليه .. وبعدين ألله وأكبر عآآد .. بس أنآ شآيفتهآ
الجده بعصبيه : أبعدي عن طريق الحرمة ودربهآ .. لاتحشرين روحج
بشين مآنتيب قده يآبنت رآشد .. النآس حولج كلن يبي يآكلج وأنتي
تدورين المشآكل .. بدآل مآتحآولين تكسبين الرجآل وتخلينه خآتم في يدج
مشغلج ألله بشين مآهوب رآدج عن الشر
ليليآن ترفع يدهآ : أنآ مدري يمه ..مدري بس روحه العصر لبيت أمي
بروح ولاني مستشيرته .. هو أصلن يدري عني بشي .!!
وبعدين أنآ بروح أتتترووووششش
دخلت غرفتهآ وسكرتهآ .. حتى لاتزيد الضيآع ألي دآخلهآ
كلام الجده شي وكتمآنهآ على هالأجودي شي ثآني ..
كيف تبيهآ تكسبه وهي مآخبت الموضوع ألا خآيفه من ردة فعله ..!!
يعني بكلا الأمرين الخسآرة هدف بيصيب وآقعهآ ..
هذآ ألي كآنت متيقنه منه ..
خطوآته نآحيه الغرفه الموجودة فيهآ زوجته تعبث في باله ..
يسمع صوت جزمآته على الأرضيه صوت مكتوم يختنق
بالعتب .. يمد يده بدون أدنى تردد تسبقه المفآتيح بيده
الثآنيه حتى يدخل وآحد منهآ في فتحة القفل و يفتحهآ
مرة مرتين .. تنحني يد البآب حتى يدفه وريحة غرفته
تندفع بقوة صوب أنفآآسه .. الغرفه أشبه بالظلام دآم الستآير الثقيله
بتصميمهآ الرآيق تحجب ضوء الشمس
يتحرك البآب كآشف لهآ الغرفه بكل زوآيآه
مآغير زآويه تظل هي الوحيدة ألي تستتر خلف البآب ..
تمنع الفضول وتنقيط الجمل ألي ترتسم مآبين زآويه والثآنيه ..
توقف نظرة عيونه عليهآ وهي منسدحه على السرير نآيمه
.. كأنه يشوفهآ بتدآخل حوآسه .. تضيع مآبين مشآعره
ألي أجبرته يرجع لهآ .. يعيش معهآ الخذلان والجرح ..
يحرك رجله اليسآر بخطوة حتى تتبعه رجله الثآنيه بخطوآت
وهو يقرب من السرير لهآ .. يصعد الدرجتين وعيونه مآتمل
تطالع فيهآ .. ملامحهآ غآيبه بين خصلات شعرهآ المتمآيله
طالعهآ بنظرة وتمنى بينه وبين نفسه لو يقدر يرتدي
رغبآتهآ .. لو يقدر بس يعيش معهآ بالرضآ للوآقع
ألي أنجبرت تكون فيه ... لو يفهم وش السبب المقنع ألي يخليهآ
لهالدرجة كآرهته .. تبي تفتك منه .. تبي الطلاق ..
أخذ نفس بصعوبه وهالخوآطر مآتزيده ألا غضب وقهر ..
أنحنى جالس جنب رآسهآ .. مد يده من بين زحمة هالظلام حولهم
حتى تستقر أصآبعه على شعرهآ ... بهدوء نفس هدوء
أنفآسه حرك أصآبعه مبعد شعرهآ عن خدهآ .. من لمس نعومة
هالخد .. صآر يتأمل صفآء خدهآ حس بشعلة ضوء دآخل قلبه تنير
مشآعره .. كهرب غريبه ونبضآت تحتويه .. ريح وآحد من آصابعه
على خدهآ .. صآر يمرره برغبه مشتلعه على ملمس بشرتهآ ..
فزت بسرعه رآفعه رآسه تطالعه بذهول وبخرعه ..
وهو زحف بعيد عنهآ بربكة وردة فعل لخرعتهآ
.. بس لحظآت شآطرهآ هالذهول
من طالع عيونهآ بلونهآ العسلي ..
مآيخبر لون عيونهآ عسلي .. كآن أسود متأكد هو ...
بس مذهله بهاللون .. فآتنه لأبعد تصور يحتويه ..
رفع يديه صوب عيونهآ .. وهي للحين تطالعه ..
عمر بصوت دآفي .. مذهول : عينيكي سآآرة ...!!
تفطنت لعيونهآ وعلى طول حركت أيديهآ مغطيه فيه وجهآ ..
صآدة عنه .. مآتبيه يشوفهآ
كــــــــــــــــــــــت ...
لقآءنآ يوم الأربعآ يالغوالي .. لاتنسون ..