لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-12, 09:50 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثالث والثلاثون ..

الخطوة الثامنة والعشرين .. خطوة الركود لحلم أريد منك أكثر ممآ أريد





( بملء حنجرتي سأقول لك .. بكيت طويلا من أجلك ..
لكنني لن أشعل رغبة الطيرآن بجنآحين مجهولين
من أجلك أيضا..)




لافي بصوت صآر هآدي : عندج أستعدآد نعلن هالزوآج ...!!!
الخلوة السريه مع شخص نفسه ينتقل فيك بين مزآجآت
غريبه وعجيبه .. ينتقل مآبين منعطفآت الموت بحرية القرآر
شي مفجع ...!!
يفتح في وجهك ألف سؤآل وسؤآل ..
شخص مثله يقدر يخلعك مثل مآ تخلع اللغه قوآنينهآ
والحيآة أسرآرهآ
والحب مشآعرهآ ..
لازم يكون فيه وقت كآآفي للندم والحسرة ..
وقت كآآفي لتفكير ..
وهي ..رغم قوة سطوة هالطلب .. وفآجعته .. ومبآغته لهآ
وهي للحين مآتحمل غير الحيرة والتعب ...
خلتهآ تستمر تحرك الكريم على بشرة بطنه بشكل دآآئري ..
في الحقيقه
تسللت نبرة صوته من أي مشآعر كآن ممكن
يحمله صوته لهآ ..
ع الأقل تحس بالثقه
.. بالفرح .. هالأستعدآد ألي يطلبه كآن مجرد من نبرة صوته ..
مآتدري ليش رغم هالضعف صآرت شفآفيتهآ بشعورهآ تجآهه
أكثر ..
حست بهالطلب هو شي لمجرد طلب ..
مجرد رغبه نور يتسلل لهالظلام ألي تغطي
هالعلاقه ألي تربطهم مع بعض ..
يجهلهآ الغبي .. !!!
هالشآيب مآعرف من هي هالبنت ألي ع باله
بعمر يستغل فيهآ أي شي يبيه ...
ظلت سآآكته .. تحس ببرودة جلده تتسلل ببطء
لمشآعرهآ ..
وهو بتركيز وأستمتآع صبآحي بملامحهآ رجع يعيد هالسؤآل
لافي : عندج أستعدآد ..!!
أبتسمت .. أبعدت أصآبعهآ من على بطنه حتى تعدل ظهرهآ
وبيدهآ الثآنيه تسحب الكريم .. حطت منه على أصبعهآ ورجعت
تمسح على الحرق ألي على بطنه ..
من وش هو هالحرق ..؟
وين كآن عشآن يحترق بهالشكل الموجع ...؟
لافي : ورآج أبتسمتي .. ( قال بنبرة صآرمة .. جآدة ) أعتقد
مآفيه شي يخليج تبتسمين ..
ليليآن بصوت وآطي حيل وبدون مآتطالعه : تعرف لافي .. ابوي
الرجال الأجودي علمني على حآجآت كثيرة قبل يتوفى .. وأنآ ترا
رآعية حلال وطلعه للبرآآن بس يوم جيت هنيآ تغيرت حيآتي
لافي عقد حوآجبه بأستغرآب : أيه ..
ليليآن رفعت حوآجبهآ وبصوت تسحب فيه هوآ لرئتهآ : من ألي علمنيه
أبوي كيف أعرف من جرة هالأوآدم أذآ هو حرمة ولا رجآل ..
لافي رفع حوآجبه ومسرع مآنفجر ضحك : هههههههههه .. بتقنعيني
أني لو خليتج تشوفين جرة ع الترآب .. بتقدرين تعلميني أذآ هي لحرمة
ولا رجآل .. ؟
ليليآن أبعدت أصآبعهآ ومسرع مآلفت للكريم وصآرت
ترجعه لكرتونه حتى ترد بدون مآيأثر ضحكه بثقتهآ : ألله ألله .. ولك
ألي تبي لو أخطيت فيهآ .. تسمعني لافي .. لو أخطيت ..!!
رفعت عيونهآ تطالعه .. بنظرة غآمضه صوبه ..!!
لأول مرة يطآلع في عيون أحد ومآيلقى غير الغموض ..
لأول مرة تجذبه نظرة عيون تمتلك من الشرآسه والثقه الشي الكثير ...
تستدرجه هالكلمآت البسيطه للتفكير في السبب ألي خلاهآ
تعكس موجة الطلب لتوضيح بسيط بالي تعرفه ...!!
مآبتسمت ..
هالكلام
كآن أعمق من مجرد حروف وصففتهآ على شفآهآ .. أعمق ..!!
تقوم بسرعه حتى تتحرك طالعه من الغرفه والدهشه تغرقه
فالصمت ..
بدون الجوآب التقليدي ألي تعود هو عليه بنعم أو لا ..
عطته الرد بكآمل تفآصيله له ..
لأي مدى هالبنت رآح تدهشه ...
هو ألي دآيمآ يتهرب من الأسئله .. يستتر دآخله حزن بآذخ
حد الترف ...
حس بقلبه ينبض بقوة من قرى تفآصيل الكلام الحقيقيه ...!!
.. كأنهآ تقول له لا تضحك علي
بأعلان زوآج وأستعدآد لشخص نفسه مآعنده أستعدآد ...
كأنهآ تقوله .. أنت شخص مكشوف لي ...!
أنآ قآدرة أقرآك .. أعرف أنهزآمآتك وخيبآتك .. مثل مآعرف من خطوة
بس اذآ هي لرجال ولا حرمة ..
سحب جسمه لحد مآتمدد زين .. غمض عيونه
وزمن الأحسآس بدآخله أنتهى ..
زمن النوآيآ الطيبه ..
لكن هذي هي .. تذهله في كل شي ..
بصغر عمرهآ .. منطقهآ المعقد وأجوبتهآ المستترة دآخل كلامهآ
حول نفسهآ .. والبسآطة الغبيه ألي تحآول تصنعهآ حول نفسهآ ...
بس قآم بسرعه ينفض أفكآره عنهآ حتى ينحني و يآخذ فنيلته ..
يلبسهآ من جديد ..
جر فآنيلته من قدآم مكآن الحرق أول مآلصق الكريم
بفآنيلته ...توجه صوب الطآولة حتى يآخذ ثوبه .. رفع يده متمسك
باليآقه من فوق .. ويده الثآنيه تحركت أخر الثوب حتى يدخلهآ وينحني
برآسه لابس الثوب ... نزل الثوب مغطي جسمه وهو بأيديه الثنتين
صآر يسكر أزآرير الثوب من على الصدر ببطء .. تحرك مرة ثآنيه
رآجع لسرير حتى ينحني ويسحب بوكه ومفآتيحه ... ومن أخذ الجوآل وطآلع
بالشآشه ألا كم هآيل من المكآلمآت لم يرد عليهآآ ..
متى رآح يجي اليوم لأنسآن نفسه يقوم ويصحى ومآيلقى هالجوآل يصرخ
متضآيق من الأزعآج ...!!
رفع يده المحترقه واللون الأحمر لازآل يتملك بشرة جلده .. مآحطت عليهآ كريم
كود يرتآح من الوجع شوي ..
غمض عيونه وتوجه صوب بآب الغرفه بس فجأة دخلت ليليآن
ومن شآفته في وجهآ رفعت يدهآ مآده له الكريم
ليليآن : خذ .. أدهنه على يدك بنفسك ..
أرتفع حآجبه اليسآر ببطء لفوق وهو يطالع بالكريم وفيهآ ..
وبصمته تحرك يبي يتركهآ ويطلع ..
بس هي مآرجعت ألا عشآن شي في قلبهآ مآيقدر يسكت وينآم ..
فكت الكريم من يدهآ حتى يطيح ع الأرض ..تقدمت له حتى تحرك أيديهآ
وتحضن خدوده تحس بشعر ذقنه يعآتب ملمس بشرتهآ بخشونته ..!!
سحبت رآسه صوبهآ مجبرته يطآلع بملامحهآ ..
يشوف نظرة عيونهآ ..
يتقآسمون بهاللحظة مجرى الهوآ لأنفآسهم ..
ليليآن : أنآ مآنيب تغريد يآلافي .. أنآ ليليآن بنت رآآآآشد ..
لافي صرخ بدون أي مقدمآت : نزلي أيديج لا أكسرهآ لج ..
مفتوحه عيونه على الأخر .. مذهوله من حركتهآ وقوآة بآسهآ ...
عمر أحد مآتجرأ يسوي هالحركة معه ...
عمره مآنجبر على شي ..
بس أيديهآ الدآفيه .. النآعمه .. ظلت تعآنق خدوده ..
صرخ بوجهآ مره ثآنيه
لافي : نزلي أيديج
ليليآن ولا همهآ : أنآ ليليآن .. طالع فيني زين ..
دخلت الجده بخرعه لغرفتهم وعلى طول نزلت ليليآن أيديهآ وأبعدت
عنه خطوتين وآقفه بجنبه .. كتفهآ بمسآفه مآهيب بعيده
عن كتفه ..
الجده تطالعهم ومسرع مآطالعت ولدهآ : ورآك تصآرخ ..؟
لافي : أسأليهآ ..
ليليآن بأسلوب جآف .. مهتز شوي : وليش مآتجآوب أنت .. سألتك ولا سألتني ..؟
لافي لف لهآ وبقهر : لسآنج وأقسم بالله أن طال عندي لا أقصه ..
ليليآن : الحتسي لا تسآن صدز مآعجب حضرتك ..
مسكهآ بقوة مع ذرآعهآ وهي لا زآلت تزرع القوة المتلاشيه
في ذآتهآ ..
ترد ليليآن أول .. تحآول تنزع هالضعف ألي تحس فيه
يكسرهآ زود كسرهآ أضعآف ..
طآري أعلان الزوآج وردة فعله لكلامهآ أثبت لهآ أشيآء كثيرة
خلاهآ مآعآد تقدر تتحمل ..
قرب منهآ بس الجده تحركت بسرعه وصآرت تجر يده
الجده حمده : البنيه تعبآنه يآولد .. مآبعد طآبت .. أبعد عنهآ أشوف
لافي يلف للجده وهو يهز ليليآن : هذي تعبآآنه ولسآنهآ شآيفته
شنو طوله عندي .. علميهآ أن كآنت مآتربت زين والله لا أربيهآ ..
ليليآن : متربيه من طلعت على هالدنيآ ... مآهوب أنآ ألي محتآجة تربيه
دفهآ حتى تطيح ع الأرض وطلع برآ الغرفه بخطوآت وآسعه ..
والجده من خرعتهآ بعصبيته مآعآد قآدرة توقف على رجولهآ ..
تعرف هالولد زين لا عصب مآيرحم ..
قآمت ليليآن بسرعه تبي تلحقه .. بس الجده وقفت بوجهآ
وهي مو مصدقه ألي يصير ...
شصآر قلب حالهم .. شقالت للولد عشآن يثور ..؟!
ليليآن تطالع البآب وهي تنآديه بصوت عالي : تعآل ليش تركتني .. تعآل ..
الجده بأقوى مآعندهآ ضربت كتفهآ : يآعلج مآتربحين قولي آآمين .. ألا
يآقليلة الحيآ والله أليآ رجع لايكسرج
ليليآن تطالع جدتهآ : أنآ أبيه يكسرني .. بس لايخليني ويروح
الجده طآرت عيونهآ : هذي ألي أستخفت وقعدت .. ( طالعتهآ بعصبيه )
أهجدي أحسن لج أشووف
دخل الديوآنيه يبي يآخذ شمآغه ويطلع من البيت لايصير
شي رآح يندم عليه .. بس وقف من سمعهآ تنآديه ..
تبيه يجي ... والله لا رد مآرآح يرحمهآ أم لسآن طويل...!!!
أخذ نفس بقوة يبي يصبر حاله .. شد على أصآبعه بقوة لحد
مآبآنت عروق أيديه وعلى طول توجه صوب شمآغه وأنحنى
سآحبه مع الطآقيه والعقآل ..
طلع من بآب الديوآنيه على بآب الشآرع .. صآر يمشي
بخطوآت وآسعه وهو يحط الطآقيه على رآسه
ولحظآت حتى يستقر الشمآغ على رآسه مغطي كتوفه .. وصل
لسيآرته حتى يفتح البآب ويركب .. وعلى طول شغل سيآرته
رآمي العقال على السيت جنبه ويتحرك بسرعه جنونيه ..
بعيد عن هالجنون ..
عن الشمس ألي كآن أول خيوطهآ كلامهآ وموآجهتهآ له ..
××× ××× ××× ×××
كآنت للحظآت تحس بالجنون أقرب لهآ من كل وصلة تقدر تتنفس
فيهآ من تقوب حيآة بجدآرة .. تتنفس ولا تختنق ..
فتحت عيونهآ على الأخر وهي تشوف شخص غريب
متمدد قبالهآ بليآ ولاحركة .. والدم بدى ينزف من ورآ رقبته ..
رمت العصآ وطآحت على الأرض ... قلبهآ من كثر مآينبض
تحس أنه بيتحرك من مكآنهآ ....
ذبحته .. ذبحت وآحد مآتعرفه .. فزت بقوة من الخوف والرعبه
حتى تتحرك تبي تركض لغرفتهآ .. بس طآحت أول مآدآست على يده
بالغلط .. صرخت بقوة وصآرت تزحف .. قآمت مرة ثآنيه
حتى تروح لغرفتهآ .. وقفت تطالع السرير .. الطآولة الصغيرة ..
وين هي عبآيتهآ .. وين هي ...!!!
تقدمت أكثر وهي تتنفس بصوت مسموع .. وين تركتهآ فيه ... قعدت تتلفت
برآسهآ يمين ويسآر .. وعلى طول تقدمت أكثر من لمحتهآ مرميه بجنب
السرير .. أنحنت حتى تسحبهآ وبأيدين ترجف بقوة صآرت
تحآول تلبسهآ .. طآحت من أيديهآ وأنحنت حتى تآخذهآ من جديد ..
مآهوب وقت الرجفه ..
رمتهآ بقوة وصرخت .. بعد مآوصل الألم فيهآ ذروته ..
والجنون بدآ يعرف طريق مدينتهآ وشوآرعهآ ..!!
قالت بصوت أقرب للهذيآن ..
.. ( شنووو سويت عشآآن يصير فيني جذي ...
أحد يرررد علي .. )
جلست على الأرض .. وصآرت تضرب أيديهآ بالأرض .. بقوة
تضرب يدهآ المحترقه .. على الأرض ألي تلوثت
بدمهآ ..
يبي يعذبهآ .. يبي يحرقهآ .. يبي يرميهآ جثة ميته على أكفآن الموت ..
هي رآآح تختصر عليه الطريق ...
هي ألي أكرهته عشآنهآ تحبه ... عشآنهآ ضحت بحيآتهآ .. بآعتهآ
وشرت فيهآ أيآآم لرآحته ..
بلا مبآلاة لدم ألي بدى يلطخ بيآض الأرض ..
صآرت تزيد على يدهآ وتنزل فيهآ ..
بس لحظآت صوت خطوآت دخلت عليهآ .. ألتفت أيدين بخوف حول كتوفهآ ..
مسك يدهآ يبيهآ توقف عن هالجنون ..
وش قآعدة تسوي بيدهآ ..
......... : مهبوووله أنتي .. شسويتي بيدك ..
الصوت ..!!
أبتسمت وجسمهآ كله يرجف ... متى بتقطع طريق
الأمآني الكآذبه والأحلام المزيفه ...؟
لمتى بتحلم فيه .. يرجع العآشق لهآ ..
هي ألي مآصآرت بهاللحظة غير وحدة تلفظ أخر أنفآسهآ
على أعتآب أسطورة عشق أنتهت على يدهآ ..
رجع يلمهآ ..
شكلهآ .. شعرهآ المبعثر بشكل فوضوي ووآصل
لحد رقبتهآ .. يدهآ ألي مليآنه بدم والأرض بعد ..
خلاه يظل متروع من الوضع ألي كآن أخر شي في حسآبآته ..
زيآدة على روعته بشوفة حسين .. متمدد على الأرض
وهو ألي كآن مكلفه يرآقب فهد ويعرف بنته مختفيه بأي مكآآن ..
تغريد : لافي ....!!!
بو تغريد جلس على الأرض بخرعه وسحب بنته مع كتوفهآ يهزهآ : من ألي
سوآ فيج هالشكل .. هذآ لافي ..!!!
ألله يكسر عظآمة .. حسبي الله عليه
الظآلم ألي مآيخآف ألله ..
تغريد تهز رآسه وتنحني ع الأرض : والله العظيم مآذبحت سعووود ..
أنآ مآذبحته ولا أدري من ذبحه .. مدري .. قسسم بالله مآعرف .. مآعرف
أنكتمت أنفآسه وعيونه أتسعت وهو يشوف بنته
تهذي بسعود ؟؟
أنحنى برآسه حتى يسحب جسسمهآ يبيهآ تطالعه .. تقول
له شسالفه سعود ألي قآعدة تطريهآ ...
بو تغريد : أنتي شقآعدة تقولين .. تغريد .. كلميني بهدوء
أبي أفهم عليج .. سعود مآت قضآء وقدر .. أشدخلج أنتي
في موته ..
تغريد تلف أيديهآ حول بطنهآ : والله مآذبحته يالافي .. والله ..!!
بو تغريد بقهر : تحجي .. من ألي أنذبح .. مييين ..؟!!
بس مآيمديهآ تشهق حتى تفتح فمهآ وتميل برآسهآ
وهي تستفرغ بقوة .. قآمت تكح والألم ألي يحتضن جسدهآ
فوق تحملهآ .. أبعد بو تغريد حتى يفز وآقف وعيونه للحين معلقه
على بنته .. رفع عيونه يطآلع الغرفه الوحيدة المأثثه في هالجآخور ..
يحس أنه يحلم .. لأي درجة وصل لافي في بطشه ..
لجآبروت لافي ألي الكل يهآب منه ..
هذي آخرتهآ يسحب بنته ألي لاحول لهآ ولاقوة ويرميهآ لحالهآ
في الجآخور ..!!
ووسط صدمته تحرك بسرعه طالع من الغرفه حتى ينحني لحسين
ألي مكلفه في مرآقبة لافي .. حط يده على مكآن النبض يبي يتحسس
أذآ الرجآل عآيش ولا ميت .. ومسرع مآخذ نفس برآحه حتى يزفره ..
سحب شمآغه ورفع رآس حسين حتى يحطه شمآغه من ورآ رقبته ...
يسمع صوت بنته وأستفرآغهآ ومتوهق في هالرجآل المغمي عليه
قدآمه ولايدري وش يسوي ..
بو تغريد : حسبي الله ونعم الوكيل ...
ولحظآت قآم يضرب خد حسين بقوه يبيه يصحى ولا فآد فيه ..
تركه متأكد أن شمآغه على مكآن الجرح ورجع لبنته ...
دخل الغرفه ووقف قبالهآ ..

بو تغريد بعيون الحزن لحال بنته : قومي أركبي السيآرة والله
مآأخليج لحظة وحدة هنيه لو السيف ع رقبتي ..
تغريد تحط يدهآ على بطنهآ : يبه أبي علاجآتي .. جسمي .. جسمي
قآم يضعف وعيوني .. عيوني بتروح ..
بو تغريد بسرعه تحرك وسحبهآ مع يدهآ : قوومي ..يبه .. قومي ..
وقفت على حيلهآ ووسحبت العبآيه حتى تلبسهآ مع الشيله ...
غطت وجهآ وأبوهآ على طول تحرك طآلع من الغرفه .. بس من شآفت الرجآل
صرخت بهستيريآ ونزلت ع الأرض ..
تغريد تضرب فخوذهآ : ذبحته .. ذبحته .. يبه .. مآت الريآل
مآآآآت ..
بو تغريد ينحني لهآ يبيهآ توقف بسرعه .. وبنفس الوقت تهدى : مآمآت .. والله مآمآت
أغمى عليه بسس .. خليني أخذج لسيآرة وأوديج لمكآن مآيعرفه لافي ..
تغريد تهز رآآسه : أنآ ضربته بالعصآ .. أنآآ ..
سحبهآ مع ذرآعهآ بقوة مآعآد له صبر وألي شآفه ..
صدمة ..!!
رآح يمشي فيهآ وعلى طول رفع رجله
وطلع من الصاله وهي بعد .. غمضت عيونهآ من حست بالشمس تخترق
عيونهآ وكأن لهآ سنين مآطلعت لشمس .. هوآ الصبح تندفع لهآ
بقوة تحتضن جسدهآ بليآ مقدمآت .. فتحت عيونهآ ببطء من صآرت تسمع
صوت السيآرة تقترب منهآ وعلى طول جرت يد أبوهآ بخوف
حتى تجلس على الأرض وتتكور على نفسهآ ...
تغريد : مآآبي أروح .. مآرآح يرحمني هالمريض يبه .. مآرآح يرحمني
بو تغريد بقهر وغضب أمتزجوآ بصوته : والله لا أفضحه هالخسيس ..
وأنتي قلتيهآ مريض.. أركبي يبه أركبي وريحيني .. بسرعه
أخآف يي ثم نتوهق ..
تغريد برجفه وهي تضم رجولهآ لصدرهآ وتهتز : مآآبي .. مآبي أروح
بوتغريد رفع صوته : أركبي خليني أشوف الريآل ألي دآخل ..
بو تغريد بكت وهي تهز جسمهآ : مآآآبي ..مآآآبي ... بيلحقنآ يبه .. هذآ
مرريض .. والله مريض ..
مآعآد له صبر .. يحس صبره ينفذ وبنته يحس
أنهآ مو طبيعيه معه .. أنحنى وكتف أيديهآ يبي يشدهآ
ويركبهآ السيآرة .. وعلى طول أنتفضت وقآمت تصآرخ
تبيه يتركهآ ...
تغريد : لاااا .. مآبي أروووح .. مآآآآبي والله مآرآح يسكت ..
بو تغريد مو مستوعب حركة بنته : تغريد ألله يهدآج أنآ أبوج ..
تغريد : أبوي سلمني للافي بآردة مبردة .. سلم ضنآه للافي عشآن
يعذبهآ .. وخررر عني ..مآآآبي أروووح
مآعطآهآ وجه ولا أهتم في كلامهآ .. رمآهآ بالسيآرة وسكر البآب
حتى يركب ويحرك سيآرته بأسرع مآعنده ..
وبس يآخذهآ لمكآن يأمنهآ عليه رآح يرجع لحسين ..
صآرت دآخل السيآرة تكح بقوة وتصآرخ وتبكي وتشآهق ...
حآله خلته في وضع لايحسد عليه ..
هذي بنته الوحيد ضنآه .. بينه وبين نفسه قآم يهدد
ويتوعد في لافي .. رآح يعلمه كيف يسوي في بنته هالشي ..
مآرآح يسكت له أبد ..
وليش ينتظر .. سحب جوآله من جيبه وضغط على رقم لافي ..
حطه عند أذنه وصوت بكآ تغريد ورآه يقطع قلبه ..
وبعد لحظآت رد بصوته ألي أمتلى بحه غريبه يغلفهآ بهدآوته ..
فهد : ألو
بو تغريد رفع صوته : والله يآلافي لا أعلمك كيف تسوي في بنتي
هالسوآآه .. والله لا أحرق قلبك يآلخبيث ...تفووووو عليك
من ريآل ... تستقوي على بنتي !!
ليه .. شنو سوت لك يالخسيس..
شنو سوووت ... والله لا أروح لشرطة وأبلغ عليك .. وأروح لبنت الشيخ لافي
والقبيله كلهآ أشهدهم على سوآتك ألي تتبرى منهآ الرجوله ...
أنعقدت حوآجبه وهو يسمع صرآخ بو تغريد ممزوج
بأندفآع مع صوت بكآهآ ..
طلعهآ من الجآخور وهو للحين مآصفى حسآبآته ..
تجرأ يرآقبه ويعرف وين بنته فيه ..؟
مصغر عيونه من الشمس ألي حرآرتهآ تتنآثر ع الأرض حوله
رغم برودة الجو ... وسيآرته توه نآزل من عندهآ بوسط
جآخور الجده .. صوت الغنم يرتفع مبدد السكون وصوت رجولهآ
وهي تتحرك يتردد في كل مكآن ..
ضم شفآته بدون مآيقول ولا كلمة ..
أطرآف الشمآغ مرميه لورى كتوفه ..
والعقآل لازآل في السيآرة مالبسه ..
بو تغريد : أنت تسمعني أنت .. حسبي الله عليك بنتي مرريضه ..
مررريضه ولي سنتين أرآكض فيهآ .. سنتين وأنت تآركهآ عندي معلقه يالخسيس ..ألله ينتقم منك ..
سكت .. محرك عيونه صوب نخل متفرق قباله بمسآفآت متبآعده ..
لفظهآ أخيرآ .. تجرأ يقول له أن بنته مريضه ..
كلمة سرية بآتت من سنتين مآيعرفهآ غيرهم ..
رمآه بوجهه مثل لو أنهآ مآحملت له ألا نبرة مغلفه
بسخريه أقدآر .. وكرسي للحب نظل نتمنى نجلس عليه ..
نعطي هالأمنيه كثير أيآم من حيآتنآ
وأذآ فالحب يجلس على كرسي ثآني عكس هالأمنيه ..!!
في موآقف في دآخله .. تفتح قلبه قبل مآتفتح عقله بنظرة معآكسه
للي يتوقعه ...
وموآقف تبقى مجردة من صآحبهآ حتى لو كآن هو ..
رد .. بنبرة تعرت من حقيقتهآ حتى ينطق بعد طول صمت ...
فهد : عندك هالحين شي بين أثنين .. يآترجع البنت مكآن مآخذتهآ
وتستر على فعايلك ولا بتدخل السجن ومنهآ قل للقبيله ألي ودك فيه
عشآن نفتح الصفحآت الفآيته ..
بو تغريد رفع صوته بغضب : أنت سمعت أنآ شنو قلت .. وبعدين شنو تقصد
يالخبيث ..!!
أبعد الجوآل عن أذنه حتى يسكر الخط ويحط الجوآل في جيبه ..
لف صوب الغرف وهو يشوف كل شي هآدي حوله ..
فهد رفع صوته بصراخ : أنت ويآه ..وينكم ..؟
كآنوآ فوق الصدح مندسين من لمحوآ فهد ينزل من السيآرة ..
سيف وهو منزل رآسهآ : مو قلت لك .. تجهز بس للطق ..
رحيم : مير يآونتي ونتآآآه .. والله أحس أني صرت أصمخ ..!!
سيف بقهر يضرب رآس رحيم : أنت بتسكت عن الونين ولا والله لا أدوس
في بطنك أعلمك كيف يطلع هالونين منك صح
رحيم يطآلع سيف : شنو سويت أنآ .. معصب علي تقول أنآ لافي ..
سيف : ترآ جبدي أنبطت منك ..
رحيم رفع حوآجبه : هذآ ألي تقول صآبه شي علي .. هييييه ..
أنت .. أنتبه تمد يدك
لاصقين فالجدآر بس جمدوآ في مكآنهم من سمعوآ صوت خطوآته
تصعد الدرج بسرعه .. لحقهآ صوته الخشن أول مآوقف
وهو يطآلع بالصدح ألي مآكآن فيه غير فرشه صغيره قبآلهآ
هم جآلسين...
لافي بنظرة قآتله لهم : مطولين ..!!
فز رحيم وآقف ولف له ..
رحيم من الربكة : أهببببوآآ .. كيف صدتنآ وحنآ فووق ..!!
وقف سيف بصمت وعيونه بالأرض .. رفع لافي يده
وأشرهآ صوب الدرج ..
لافي : قدآآمي ولا أسمعك تقول أهبوآ مرة ثآنيه لا أخليك تنسى الحجي
رحيم سكت وشبك أصآبعه مع بعض متحرك حتى ينطق : سم ..
.. مر من عند لافي حتى يضربه بيده من ورآ ظهره وبسكآت كمل
طريقه ولا كأن جآآه شي .. أصلن مآصدق ينزل من الدرج حتى يحط رجله
ويسرع يركب السيآرة ..
سيف رفع عيونه لأخوه : والله يآلافي مآسويت شين غلط .. ولا دريت
عن هالي شفته أمس ..
لافي بأمر : سد فمك وأنزل لتحت ..
سيف رفع يده : عمري مآرآح أدنس سمعتنآ بشي غلط .. كل الدعوة
كآنت عندي وعند الشبآب لعب وسهره ..
لافي تقدم له حتى يصرخ بوجهه : تقولي مآدنست سمعتنآ والشرطة طآلبينك ..
هآآ .. سيف أنآ الأخلاق عندي ززفت فأحسن لك تنزل
سيف فتح عيونه بروعه : شرطة .. بتآخذني لشرطة
لافي تكتف وبصرآمة : شنو تبيني أسوي لك .. أنت تدري أن أبوي وعلي يدورونك
من صبآح ألله خير .. والشرطة مسوين أستدعآء مسلمينه لأبوي
سيف بصوت رآح : والله العظيم يآخوك مآسويت شي ..
لافي يمد يده حتى يسحبه دآفه لقدآم : هالحجي لا كآن فيك خير قله
هنآك عندهم ..
سيف يوقف غصب .. يترجآه : تكفى لا تآخذني لهم .. والله مآسويت شي
مآرد عليه وبدآل مآيخليه ينزل نزل هو تآركه..
وسيف رآح
يمشي ورآه .. مو مصدق ألي سمعه .. بيروحون لمركز الشرطة ..
والله لا ينخلع .. بيروح فيهآ أكيد ..
ومن عآنقت خطوآته الترآب دخلت سيآرة جيب الجآخور حتى توقف قبآل
سيآرته .. رفع عيونه لفوق أول مآشآف صآحبهآ ...
لمتى بيظل متوقع يشوف بيومه الأسوأ والأكثر من أسوأ ..
دآيمآ مستعد لخوض حروب الصبر مع كل شي يوآجهه ..
متى رآح يكون له الحق في حفظ كل أحآسيسه العاليه في جماليتهآ
في عتمة الضوء ..
الضوء وبس ..!!
لافي بصوت وآطي : سيف رح أركب السيآرة ..؟
سيف يطآلع صآحب السيآرة : هذآ وآحد من الشرطة .. والله بروح فيهآ
لافي بطفش : قلت لك رح أنطق بالسيآرة .. ( رفع صوته ) تفهم أنت ..!!
تحرك بخطوآته ألي كآنت ثآبته صوب سيآرة الجيب قآطع
على صآحبهآ أنه ينزل .. لف حولهآ حتى يوقف قبآل
شبآك بآب السآيق ...
ومن شآفه ميشيل نزل نظآرته ألي كآنت تغطي جزء كبير
من ملامحه حتى يبتسم بوجه لافي
ألي ظل يطالعه بصمت ..
ميشيل بلغة فرنسيه ملاهآ نبره بآرده : تأخرت كثيرآ في أعطآئي الرد لموضوعنآ .. !!!
لافي يحرك بيده نآزل فيهآ على طرف الشبآك حتى يرد بلغته الفرنسيه الوآثقه : لا شئ يربطني بك ميشيل
سوى مشآريع صغيره رضيت أن تكون القاسم المشترك بيننآ عند قدومي
لفرنسآ .. الأن لن أسمح لك بقيآدة طموحي نحو الموت ..
لف ميشيل بجسمه لورى وصآر يطالع سيف ورحيم ألي
جالسين في سيآرته وعيونهم مركزة على سيآرة ميشييل ..
الشمس متسلله صوب أجسآدهم دآخل السيآرة ..
ميشيل بأبتسآمته السآخره : أهذآ سيف وأعتقد أن الآخر أبن عمك ..؟
لافي رفع حآجبه بشرآسه : ومآشأنك أنت بهم ...
ميشيل تعدل بجسمه : يوجد لدي معلومآت جيده عن كل أفرآد عآئلتك فهد ..
كنت أود رؤيه عبدالله الطفل الذي توقف عن الدرآسه لأمور
عآئليه خآصه ..
لافي مآقدر يمسك نفسه وعلى طول جر ميشيل مع بلوزته : مالذي ترمي له ..؟
ميشيل بنظرة خبيثه : أن كنت تود الحفآظ على سلامة عآئلتك أنصحك
أن توقع على الموافقه لجميع شروطنآ قبل أفتتآح المختبر ..
لن أكون مسؤل عن مآسيحدث فهد .. تعلم أننآ سنفعل المستحيل لأتمآم
مآنريده ..
حرك أيديه حتى يمسك أيدين فهد ويبعدهآ
عنه .. حط أيديه على الدركسون وحرك سيآرته وجيته
مآكآنت ألا عشآن يهدده ..
وش يبي بعبدالله وكيف يعرف أنه مآكمل درآسته ...
أنقبض قلبه بقوة والأمر بيطول أهله بالأذيه ..
صآر يطآلع سيآرة ميشيل ألي تحركت مآره من عند البوآبه الضخمه
حتى يطلع من الجآخور ويختفي من ورآ الجدآر ..
كل الجهآت مفتوحه عليه بالحرب والموت ..
من جهه سآمي والحسآب العسير ألي ينتظره ...
ومن جهه سالفة أخوه وولد عمه ..
ومن جهه تغريد وأبوهآآآ....!!
وهو الشخص ألي عليه يتحمل ويحآرب وينقذ,,,
مآعآد له قدره يتحمل أبد ..
كل حبال الصبر عنده تتلاشى ..
كلهآآآ...
× × × × × × × ××
وقف بسيآرته قبآل بآب البيت .. يده اليسآر
مآسك فيهآ الدركسون وجسمه متمآيل حتى مرتكزة يده على
ذقنه .. الشمآغ برسميه ألي يعطيهآ لصآحبهآ مرفوع أطرآفه
لفوق حتى بآينه ملامحه وذقنه المحدد بعوآرض مخففه ..
حرك عيونه بملل صوب بآب البيت وصآرب يضرب هرن يبيهآ
تطلع بسرعه .. من قآم الصبح وهو يحس بنفسه ضآيق
ولا له خلق لشي .. ولحظآت أنفتح البآب وطلعت زوجته شآيله ولدهآ
بين أيديهآ .. سكرت البآب ورآهآ وتحركت جآيه لم السيآره حتى
تلف حولهآ وتفتح البآب ألي جنب السآيق ..
منآير تركب بهدوء : تأخرت
سآلم بطفش : بالعآفيه طلعت من الدوآم .. ( حرك رآسه صوب ولده
النآيم ) أخبآره ..
منآير بصوت خآيف : مدري أشفيه .. لقيت حرآرته مرتفعه بشكل خوفني ..
طالع ولده بنظره دآفيه ومسرع مآحرك يده حتى تحضن
كفه جبهة فهد
سآلم : أي والله عليه حرآره .. عآد أنتي ليش سآكته ألبآرح .. ورآ
مآصحيتيني
منآير تصد بعيونهآ عنه وهي تطالع الشآرع : أسأل نفسك شنو سويت أمس ..
سآلم يحرك السيآرة وبحده : والله أنتي ألي قآعدة تدخلين نفسج في أمور مآتخصج
منآير لفت له بأندهآش : ترآ مريم مو بس أختك .. أختي أنآ ..
وبعد مآيحق لك تحرم أم من بنتهآ ..
سآلم بعصبيه : لا تطرين أسمهآ قدآمي لا قسم بالله تندمين هالحين ..
منآير بصوتهآ النآعم : أنت ترآك مكبر السالفه وهي مآتسوى ..
سآلم رفع حوآجبه وبصوت هآيج : لا والله .. مآتصفقين لسوآد الويه ألي سوته
بعد ..
فز فهد بخرعه من سمع صوت أبوه المرتفع وعلى طول حرك
رآسه وأنفجر بكآ ...
منآير صآرت تهزه تبيه يسكت : زين جذي ..
قآم يكح ولدهآ بقوة وهي حطته في حضنهآ ...
وسآلم طالعه بعيون خآيفه عليه
سآلم يسرع شوي بسوآقته : شكله مآخذ برد .. ألله يستر
مآردت عليه .. حطت يده على رآس ولدهآ وهو متمدد في حضنهآ ..
منآير : بس حبيبي .. ( رفع رآسهآ حتى تقول ) أستغفر الله ..
سآلم : أي والله .. أستغفر الله ..
طالعته بطرف عين ومسرع مآطالعت الشآرع قبالهآ والسيآرآت ..
سآد الصمت بينهم ومآيقطعه غير كحة ولدهآ مآبين اللحظة والثآنيه ..
ومن وصلوآ للمستشفى طفى سآلم السيآرة ولف لهآ
سآلم : خليني أشيله عنج ..
منآير بقهر : لا هذآ هالحين شي يخصني مو مثل مآتقوول ..
فتحت بآب السيآرة ونزلت وهو صد بعيونه وزفر هوآ ...
كل مآحآول يبعدهآ عن السآلفه ألي نزلت من كرآمته لقآهآ
تزيد فالصد ..
معجبهآ الكلام ألي قالته أخته وقلة الحيآ ,.. تشوف أنهآ من حقهآ
تتشرط بالي تبيه دآم أنه هو وأمه من غصبوهآ عليه ..
هز رآسه من هالمنطق السخيف وفتح بآب السيآرة
حتى ينزل .. سكره ورآح يمشي بخطوآته الوآسعه صوبهآ .


سآلم يمشي جنبهآ : على وين أنتي ...؟
منآير تلف له وبدون نفس : يمدحون محل بروح أتفرج عليه أنآ وولدي
سآلم يتقدمهآ وبدون مآيعلق على ألي قالته : يعني خليج ورآي ...
صعدوآ الدرج ودخلوآ البوآبه الوآسعه لصالة الأستقبال .. ولحظآت
رآح سالم لموظف الأستقبال عشآن يآخذ أورآق لولده ..
لف لهآ من سحب الأورآق
سآلم : يلا .. وأن شالله مآنلقى عندهم زحمة كالعآدة ..
منآير تمشي ورآه : ................
كآنت حآضنه ولده بقوة وكلامه أنهآ مآتدخل نفسهآ في
شي مآيخصهآ أستقرت في قلبهآ مثل الجرح ..
بس بلعتهآ وأسكتت وهو يهرج معهآ كأنهآ غريبه ...
هي ألي يآمآ شآركتهم أفرآحهم وأحزآنهم ..
هالحين هذي جزآتهآ ..!!!
ومن وصلت للغرفه جلست هي على أقرب كرسي وسآلم
جلس بجنبهآ .. سحب ولده من بين أيديهآ حتى يستقر
جسمه الصغير في حضن أبوه ...
أنحنى سآلم وبآس رآس فهد بقوة .. بس لحظآت قآمت
من لمحت الغرفه فآضيه ..
منآير : هآت الولد بدخله الغرفه ..
سآلم يرفع عيونه : مو بالدور
منآير هزت رآسهآ وبصوتهآ النآعم : لا أشوف الدكتورة مآعندهآ أحد ..
شآلت ولدهآ حآضنته ومن نوت تتحرك
سآلم : بظل أنطرج هنيه ..
مآردت عليه وكملت خطوآتهآ للغرفه حتى تدخلهآ ومسرع
مآسكرت الممرضه البآب ..
سحب جوآله من جيبه وطالع الشآشه ألي مآكآن فيهآ ولا رساله
ولاحتى مكآلمه .. بس يحس قلبه مشغول ومتضآيق ..
أخذ نفس بقوة ورفع عيونه يطالع السيب الممتد بطوله بكل عبث
والنآس رآيحه جآيه حوآليه .. رجع الجوآل لجيبه وشبك أصآبعه في بعض
حتى يستقرون في حضنه .. نزل عيونه بالأرض وبصمت ظل يطالع
لمعآن الأرضيه ... يسمع صوت العاملات وضحكهن يمتزج معه
صوت خطوآت وطقآت خفيفه كل مالهآ وتقرب منه .. يشوف
عبآية وحدة مرت من بين عيونه وعلى طول رفع عيونه
ألا هي وحدة مآسكه عصآ ... وتتأكد من الطريق بعصآهآ الخفيفه
ومن تلمست العصآ الكرسي الطويل قربت أكثر
وجلست بمسآفه فآصله بينه وبينهآ ... وهو أرتبك حتى يلف أيديه
الضخمه حول بعض ,..قآم يتنحنح بصوت مسموع يبيهآ
تعرف أن جنبهآ رجآل ..
الحرمة عميآ ومآتعرف هي وين قآعدة ولا مختآرت
هالمكآن بالذآت .. حرك عيونه صوب الغرفه وهو يطالع
البآب المقفل بعبث .. قآم وآقف من شآفهآ مآتحركت حتى يتقدم
الجدآر وينحني بكتفه عليه معطيهآ ظهره ..
ولحظآت دق جوآل الحرمة ألي كآن بين أصآبعهآ حتى ترد
بصوتهآ الحيوي ..
....... : هلا .. ( أبتسمت ) هلا فوز .. أييه بالمستشفى ..
( تبدل صوتهآ لتعب ) طحت على ويهي من طآولة مآشفتهآ قدآمي ..
وتعرفين أخوي حلف ألا يآخذني ..
أيه ..ألي دآيمآ أقول فيه يالله تستر عليه أحس أنه بينكشف ..
مو أخوآني تهآوشوآ بسبتي .. فوآز شآك بشي بيني وبين ضآري ..
رفع حوآجبه وهو غصب يستمع لحديثهآ ..
من سمع أسم فوآز وضآري رآح باله على طول لشيخ قبيلتهم
بو فوآز .. وأن هذولا عياله .. بس أستبعد هالفكرة ..
ألي جنبه وحدة عميآ وعمره مآسمع أن وحدة من بنآت الشيخ عميآ ..
مو معقوله تكون بنت الشيخ جالسه جنبه .... !!
رد صوتهآ بقهر وحزن أعمق من أي لحظة : شسوي فوز .. ضآري
قلبه طيب مآيهون عليه يشوف دمعتي أعرفه زين أخوي ...
لمتى بظل أرمله بالسر .. أنآ خلاص تعبت يآفوز .. أبي الكل
يعرف أني كنت زوجة سعود بن فلاح وأرتآآح ...
تحرك بذهول بدون شعور صوبهآ حتى يقآبلهآ وجه لوجه ...
وش قآعدة تقول ذي .. شتخربط فيه ..
تقدم أكثر لهآ لين وقف بمسآفه قصيرة بينهم ..
أنفتح بآب الغرفه بهدوء حتى تطلع منآير مآسكه منآديل تبي
تنآديه .. وقفت فآتحه عيونهآ على الأخر وهي تشوف
زوجهآ مقآبل له حرمة وهي تطالعه وجه لوجه ..
يطالعهآ بنظرة أستقرت في قلبهآ مثل الوجع ألي مآعآد له دوآ ..
<
<
<

<

كـــــــــــــــت
لقآءنآ قريب بأذن المولى
محبتكم
الكريستآل ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 26-11-12, 04:08 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته :

صبآحكم بآقة ورد ... ههههه ..فيتو ( قوم ليليآن)
القفلة بعيدة عن قومكم << وحدة خآفت العقآب لاينقطع النت وتتوهق ..
يلا .. أخليكم مع الفصل ..




الفصل الرابع والثلاثين ..
الخطوة التاسعه والعشرين .. خطوة أستمرآر الركود نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد ..
( لافي .. كآن يمكن لي الطيرآن وقت الأقلاع ..
لكنني لن أرحل ألا حين أعيد لك صفعة الألم
أضعآف ذلك الألم الذي شرد أشوآقي ..!!! )




وقفت فآتحه عيونهآ على الأخر وهي تشوف
زوجهآ مقآبل له حرمة وهي تطالعه وجه لوجه ..
يطالعهآ بنظرة أستقرت في قلبهآ مثل الوجع ألي مآعآد له دوآ ..
غصت في حلقهآ العبره والمشهد مريب ..
تعرف زوجهآ زين .. محآفظ على صلاته وصيآمه ..
وعمره مآ نزل للمستوى ألي يخليه يطالع بنيه مآيعرفهآ ..
هو ألي دآيمآ تذهله حشمة البنت ومحآفظتهآ على نفسهآ..
لالالا .. سالم مآوقف قبالهآ من عبث .. أبد مو من عبث ..
خطوة بدون وعي .. حتى يتبعهآ خطوتين بخفه و ترجع للغرفه ..
خآفت تشوف زوجهآ بصورة تشوه كل هالعلاقه ألي تربطهم ..
خآفت تنصدم منه ..
وهو ظل وآقف من هول الصدمة قبالهآ .. ألي سمعه شي كبير عن
ولد عمه المتوفي ..
حست في أحد وآقف قبالهآ من بين عتمة هالظلام ألي غطى عيونهآ
.. وعلى طول صدت بوجهآ
من ورآ نقآبهآ حتى تميل بجسمهآ وتقول بصوت خآفت ( فمآن الله )..
يظل عآجز ينطق شي .. يبي يصرخ كيف تزوج سعود ..؟
وليش بالسر .. ليييش ...؟
وحتى لمآ توفى ليش مآحد قالهم أنه كآن متزوج ..؟!!
كثير أسئلة ترآكمت فوق بعض .. ولحظة
تتحرك شفآهه يبي ينطق ..
بس هي بسرعه قآمت .. رفعت صوتهآ تنآدي أخوهآ
ألي رآح يصرف أدويتهآ ..
عذوب : ضآآآآري .. ضآآآري تعال .. تعال بسسرعه ..
حرك رآسه يمين ويسآر بربكة يبي يشوف ضآري .. بس طلعت
منآير ورآه مع ولدهآ ...
مآقدرت تظل بالغرفه وهي شآيفه زوجهآ قبال وحدة ..
مآقدرت ...!
لف لجهة اليسآر حتى يلمحهآ و بسرعه
مع توتره الغير طبيعي رجع خطوتين بعيد عن عذوب ..
توجه لمنآير على طول وملامحه تغيرت ...
سآلم : هآ شقالت عنه ...؟
منآير بهدوء ولا كأنهآ شافت شي : صرفت له خآفض حرآرة بسس ..
سالم رفع أيديه : هآآتيه ..
منآير بصمت تحرك ولدهآ وشي كآتم على نفسهآ : ................
سالم على طول سحبه وتحرك مبتعد عنهآ بخطوآت وآسعه : يلا مشينآ ...
رآح يمشي بسرعه يبي يبعد من هالمكآن ..
وهي وقف على شفآهآ سؤآل يمتلكه العجز .. ( من هي يآسالم ) ...؟
بس لقت بهالسؤال ماراح تفضح غير نفسهآ ...!!
رفعت عيونهآ تطالعه و
ألي سمعه هو أكبر من كونه شي يسمعه ويسكت عنه ..
لازم يقول لعمه ..
من متى متزوجهآ وكيف ...؟
من هي هالعميآ ألي تكون من بنآت بو فوآز ...؟
أصلن كيف سعود يرضى يتزوج وحدة بالسر وبدون مآحد يعرف ...
رفعت يدهآ حتى تستقر على كتفهآ .. تحرك شنطتهآ بعبث
ومسرع
مآطالعت بعذوب بنظرة مكسورة أمتلت حزن ..
صدت عنهآ لاحقه زوجهآ ألي مآشقى فيهآ واختفى من السيب .. همه بس يطلع
من المستشفى ..
يطلع من رحم الحقيقه ..
مشت بخطوآت هآديه
وهي تدور الصبر بأنفآسهآ ..
ظهر من أول السيب ضآري في كل خطوة يتمآيل
حتى يمر من عندهآ متوجه لأخته
بخطوآت وآسعه .. بين أصآبعه كيسة علاجآتهآ ..
ضآري بأستغرآب : عذووب ..
على طول تمسكت فيه .. صآرت تجر ذرآعه بخوف ..
عذوب : ضآري فيه كآن أحد وآقف قبالي ..
لف يطالع في منآير ألي تفطنت أنهآ مشت فالجهه الغلط وبوآبه المستشفى ورآهآ ..
غمضت عيونهآ ببطء وأفكآرهآ القآتله تحوم في رآسهآ ..
تحركت رآجعه
ضآري بصوت وآطي : مآفيه غير حرمة فالسيب ..
عذوب : ألا وآآقف .. وآآقف يآضآري ..
مرت وكأن الموت يحذفهآ بين لحظآت مستترة ..
جمعت أصآبعهآ وهي أول مآمرت من عندهم مآسمعت غير
هالكلمة .. أسرعت بخطوآتهآ تسآبق العبرة المخنوقه دآخلهآ ..
ضآري حرك رآسه صوب منآير ألي مرت من عنده وتعدته حتى
تكمل خطوآتهآ لأخر السيب وتلف .. رجع يطالع أخته : والله مآفيه أحد .. أنآ قايل لج أمشي معي
بس أنتي ألله يهدآج عنآديه .. مدري من طالعه عليه
عذوب تحرك عصآهآ بتوتر : أقولك وآحد .. صوت أنفآسه غريب
يدل أنه ريآل .. أنآ كنت أتحجى ويآ فوز ويبت طآري سعود
ضآري بقهر : شنووو .. مآضاقت تيبين سيرته ألا هنيه ..
وبعدين لا تنرفزيني أنتي مآشوف أحد قدآمي ..
أبعد عنها خطوتين وهو يتلفت يمين ويسآر وعلى طول هي سكتت ..
ضآري يتمآيل بكم خطوة حتى يقرب منهآ : مآشوف أحد ..
عذوب تحرك جوالهآ بين أصآبعهآ : ................
ضآري يحرك عيونه صوبهآ : عذوب ورآج سكتي ..؟
عذوب بصوت هآدي : ولا شي بس ممكن نطلع من المستشفى قمت
أحس بضيق منه
ضآري حط يده على يدهآ وبهدوء أكثر : لا تلوميني بهالعصبيه .. والله أن فوآز
يخلي الوآحد غصب ينقلب يومه فوق تحت ..
عذوب رفعت كتوفهآ بأبتسآمة أمتلى فيه صوتهآ الحيوي : مافيه شي يزعل
بالي قلته .. هو صج ليش أييب سيرته في مكآن عآم .. يمكن
أحد من أهله يسمعني ولايرضون بسوآة سعود ألله يرحمه كيف يآخذ
وحدة مثلي مآتنتمي لقبيلتكم لا من قريب ولابعيد ..!!
ضآري هزهآ وكلامهآ نرفزه : عذوب لا تقللين من قدرج تفهمين ولا لأ ..
وهالحين قدآمي بنرد للبيت
عذوب ترجع لصمتها : ..............
حطه كفه بكفهآ وأصآبعه أشتبكت بأصآبعهآ حتى يتحرك يتمآيل وهو يسحبهآ
معآه .. تعودت من بعد سعود كل شي ينجهز لهآ ..
كل الأشيآء تجيهآ لحد عندهآ ..
مآصآرت من بعده تخشى الموت ..
كيف تهآب الموت وهي سنتين ذآقته ...!!
تسمع صوت أخوهآ الدآفي ألي تعودت عليه
يسولف معهآ و يحرك أصآبعه من بين أصآبعه ..
يلف لهآ يبتسم .. تحس في أبتسآمته تخترق ظلام عيونهآ ..
يقول لهآ أنه مشتآق يذوق شي من أيديهآ
مثل أيآم قبل ..
( قبل ) ...!
هي من علمت ذكريآتهآ ألحآن رآحله ...
هي الي
عآشت تشوف الأشيآآء نبرآت بآآردة .. متصلبه ..
وأذآ في الأشيآء من الأسآس مآتشوفهآ ألا غريبه .. مصيرهآ مآيكون ألا في
شوآرع الترحال والسفر ؟؟
يمشون بخطوآت بطيئه .. وعذوب تحرك عصآهآ يمين ويسآر ..
يبتسم ضآري أكثر حتى تبآن أسنآنه المترآصه بجنب بعض
.. وعوآرضه بسوآد لونهآ مآتعطي لملامحه غير هدوء أكثر ..
تتحرك عيونه يمين ويسآر في صالة الأستقبال الوآسعه ..
ضآري : هآآ .. بتسوين فطور لي ولا لأ ..؟
عذوب ضحكت : تبيني أحرق البيت عليك ..!!
ضآري وقف ولف برآسه صوبهآ يطالعهآ : ................
عذوب بأستغرآب : ورآك تطالع فيني بسم الله ..
فك ضآري يده عن يدهآ حتى يحط أيديه الثنتين على خصره ...
ضآري : والله أني معطيج ويه بزيآدة ..؟
عذوب : شنو سويت حرآم عليك
ضآري رفع حوآجبه : تقولين بحرق البيت ويوم وقفت وطآلعت فيج
على طول حسيتي علي .. أقول أنتي أبد مآينخآف عليج
عذوب بأبتسآمة هآديه : والله أنآ مآعندي مآنع .. بس حط في بالك
يآخوي أنك بتكون مسآعد الشيف ألي هي أنآ ..
ضآري يمد يده ويرجع يمسك يدهآ : هو أنتي بس تدخلين المطبخ
كل شي من بعدهآ بيهووون ..
تحركوآ مآشين صوب بوآبه المستشفى وأول مآطلعوآ ..
تحرك سيآرة سآلم من بعيد ..
دآخل سيآرته ..
الصمت يكمن في أبوآب أعمق من ملامحهم الصآمته .
تبحر هي في البنت ألي كآن وآقف قبالهآ
ويبحر هو عن نفس البنت ...!!
عن سرهآ وصلتهآ في العايله ...
هذي تصير أرملة أخوهم الكبير .. سعود ألي كآن للكل ولد العم ..
والأخ والمستشآر للعايلة ومشآكلهآ ..
مؤلم بينهم الصمت وهم يشآطرونه خلف ستآيره الضخمة ..
يوقفون ورآهآ بنفس المكان ..
لابنفس النوآيآ والأفكآر ..
هي جنبه .. تحس أن تتجرد من معرفتهآ فيه ..
مسافة الطريق حتى
توقف سيآرته قبال البيت بنفس الصمت ..
تفتح بآب
السيآرة بسرعه وتنزل .. مآحآول أحد منهم يسبق الثآني
بكلمة مثل مآتعودوآ ..!!
مآحآولوآ يصنعون من المستحيل مسآفآت تهزم الصمت ..
تبدده ..!
تتحرك خطوآتهآآ المتسآرعه صوب بآب الشآرع وولدهآ
مآيل برآسه على كتفهآ حتى تتدخل وتذوب مثل قطعة
سكر من قباله .. سحب مفآتيح السيآرة بهدوء والصدمة
لازالت تتنفس بدآخله .. مآل بيده ألي مآسك فيهآ هالمفآتيح
حتى تنآم على ركبته وبصوته المفجوع .. ( سعود متزوج ) ..!!
ظل يطالع كل شي قباله .. ومسرع مآتتحرك عيونه لليسآر حتى تمر
على المظلات المترآصه قباله ممتده على طول هالشآرع ..
والشمس لازالت تنثر أشعتهآ بقسآوة ..
ولحظآت ترجع عيونه تتحرك لجهة اليمين ببطء مآر من الشآرع
على الأشجآر المتمآيله بأريحيه ..
يسحب الهوآء لصدره ويرجع يزفره ومسرع مآنزل من
السيآرة حتى يسكر البآب ورآه ويدخل البيت ..
يمشي فالحوش بشكل مستقيم .. يصعد الدرج ويدخل من بآب
المدخل حتى يشوف أمه جالسه لحالهآ على كنبة الصاله
وقبالهآ كوبين حليب ..
من شآفته صدت بعيونهآ عنه .. ليلة الأمس مآكآنت غير موجة
غآآضبه بينه وبين أمه ومنآير وهن يحآولن فيه يسمح
لمريم ترجع للبيت بدون مآيتعرض لهآ ..
تحرك بخطوآته الوآسعه حتى ينحني لرآسهآ يبي يبوسه
بس فتح عيونه على الأخر أول مآرفعت أم سالم يدهآ
ودفته مع صدره ..
أم سالم بجفآ : روح عني ورآك ..!
سآلم : أفآآ
أم سالم ترفع عيونهآ له وبعصبيه أشتعلت فيهآ عيونهآ : يآوالله مآيطب لسآني
على لسآنك لين ترد بنيتي للبيت ولاتمسهآ أنت بشي
سآلم عدل ظهره مبعد عيونه عن أمه : لاتحلفين يمه .. حركة بنتج
والله مآعديهآ لو أنطبقت السمآ ع الأرض وأن مآعلمتهآ كيف تتربى وتحشم حالهآ
مآكون سالم
أم سالم رفعت صوتهآ : الحمدالله والشكر .. أنت أطلع منهآ الولد ووآفق
على شروطهآ ..
سالم : وأنآ شكو وآفق ولا مآوآفق .. أنآ علي من هالوقآحة وقلة الحيآ
ألي تجرأت تسويهآ قدآمي .. شنو أنآ عندكم .. تحجي يمه قولي لي ..؟!
أم سالم تطالعه : أنت أخوهآ العود وألي ربيتهآ
سالم رفع حوآجبه وبصوت عالي : لا أشوفج أنتي ومنآير تبوني أكون مثل هالجدآر
لالي كلمة ولا قدر .. بدآل مآتقول شروطهآ لي قآمت تنآطح فيهآ عمي
ولافي وطلال .. قليلة الحيآ وقدآمي بعد..!!
صرت عندهم مآسوى بيزه مآشفتي
عمي كيف قآم يطالعني ويطالعهآ والله لو أنهآ بنته كآن مآسمح لهآ تقول شي.. أن مآنزل العقال عليهآ لاشفتهآ
مآكون سالم
أم سالم فزت وآقفه : والله أن لمست البنت لاكون غآضبه عليك ليوم
الدين .. تسمع ليوم الدين ..
طآرت عيونه وهو يشوف الكل وقف ضده عشآن خآطر عيونهآ ..
رص على أسنآنه حتى ينطق منهي الوضع
سالم يأشر بيده صوب أمه : هالبنت بنتج ولاعآد لي شغل فيهآ حتى زوآجهآ
والله العظيم مآحضره لو أشوفهآ مرميه عند رجولي .. خليها ترد
بس قولي لهآ لسآني لايطب لسآنهآ ولا أشوفهآ قدآمي ..
تحرك بخطوآته صوب الدرج ..
أم سالم تتحرك وهي تنآديه مصدومة من الكلام ألي قاله : سالم .. والله أنك مكبر الموضوع هذي
وخيتك مآالهآ في الدنيآ غيرك .. سالم .. سااااااااالم ..!!
ولا رد عليهآ .. وصل لطابق الثآني حتى يتوجه صوب بآب غرفة النوم
ويدخل ثآآير .. رفع عيونه ألا يشوفهآ جالسه بصمت على السرير
مقابلته .. وعيونهآ غآرقه بالدموع ..
سالم بطفش : والله من ضيقه الصدر .. !!
ماله خلق لهآ في هالوقت .. مسك يد البآب وسكره ورآه أول مآطلع ..
ظلت جآمدة في مكآنهآ ومآفي بالهآ غير أستنتآج وآحد
أن هالي شآفهآآ مآتكون غير وحدة يحبهآ زمآن ..
ولا ورآ أحواله أنقلبت فوق تحت ..
ليش هي نطقت .. ( أنه كآن وآآقف .. ) قالتهآ بنبرة تأكيد ..
بنبرة شآفتهآ دآفيه ..
أنحنت حتى تنفجر في موجة بكآ ... أذآ هو من أول مآشآفهآ
أنقلبت موآزينه فوق تحت .. أجل كيف رآح تكون الأيآم جآيه ..
لأول مرة يشوفهآ تبكي .. يشوف دموعهآ ومآيذكر ألا ضيقه الصدر ..
ألله أكبر عليه ..
هالحين هي مآصآرت تجيب ألا ضيقة الصدر ..!!
× × × × × × × × ×
يفتح البآب ببطء في واحد من الفنآدق ..
يدخل ومن ورآه بنته تتسآند بيدهآ
على الجدآر .. مآتبيه يلمسهآ ولايقرب منهآ ..
يحسب أنهآ مآتبيه وعتبآنه على الرميه ألي رمآهآ لزوج
مآقصر معهآ تعذيب وأهآنه مآيدري أنهآ مآعآد لهآ قدرة
تتحمل الوجع .. مآتبي أحد يلمسهآ .. أبد ولا أحد يقرب منهآ ..
بو تغريد يلف لهآ : أنآ حجزت لج هنيه مآبي أمج تطالعج بهالوضع ..
وبس يتحسن كل شي بخليهآ تيي!
تغريد خطوة ورآهآ خطوة أبطء حتى تدخل : .....................
وقف يطالعهآ تمشي منحنيه و يدهآ مستقره على بطنهآ .. أبعد عيونه
وبدآخله جمرة قهر وغضب تحرقه ..
توقع يضربهآ .. يحبسهآ .. بس توصل فيه الموآصيل أنه
يعذبهآ بهالطريقه البشعه ..
أبعد من الخيال هالشي ..
مآينكر قلبه كآن مآكله على بنيته ... بس خآآف من السجن
ألي صآر يزوره حتى في أحلامه ..
خآف من السجآن ألي وآقف له بالمرصآد وهو لافي ...
وهي ..
مآتدري هي تمشي على رجول رآح تتهآوى فيهآ بأي لحظة
وين رآآيحه ...؟
تحس بلوعه غريبه تلتهم ضعفهآ .. والجنون صار شخص متشرد
في مدينتهآ .. يبحث عن أي نآفذة مفتوحة من بيت الصبر حتى
يعيث فيهآ دمآآر وتخريب ...
جسمهآ مآصآر في هاللحظة غير قطعة فحم ملتهبه ..
وين كآآنت ووين صآآرت ...؟!!
حطت يدهآ على الكنب وكملت خطوآتهآ صوب الغرفه المقآبله لهآ ..
قالت بصوت تمتمت فيه ..
( ألله لايوفقك .. ألله يحرقك وين مآرحت يالافي .. )
ضمت شفآتهآ بقوة والدموع رجعت من جديد على خدهآ .
أول مآستوعبت هالدعوة ألي طلعت منهآ بدون وعي
. تدعي عليه ..؟!!
كيف تجرأت تدعي عليه ...
من يصدق أنهآ رآح تكون في هاللحظة مجرد هآمش يدوس عليه
لافي ويرحل ..!!
هم ألي كآنوآ في عشقهم مثل البصمة ألي مآتتكرر ..
مثل البسمة لاعآنقت شفآه طفل ..
بس تستآهل .. تستآهل كل شي جآهآ .. تستآهل تموت مو تتعذب بس ..
هي ألي رضت تكون سنتين على ذمة وآحد عآش حياته ورحل ..!
هي ألي مآصرخت بعالي الصوت وقالت بوجهه .. طلقني ..
هي ألي رضت يكون هالمرض فيهآ سر ينبض دآخل ضلوعهآ ..
تستآهل كل شي ..
مآعآدت تشبه أحد .. ذآآقت طعم الحب وذآقت عذآآبه ..
صآرت
مبآني مآيسكنهآ غير أشبآح مآآضي بشع ..!!
فتحت بآب الغرفه بيدهآ المتعآفيه حتى تدخلها وتنحنى جالسه على الأرض
بجنب الجدآر .. قآمت بقوة تكح وتحس أنهآ يتستفرغ بأي لحظة ..
تمددت على الأرض وكل جسمهآ يأن من الجوع .. تبي تنآم ..
دخل أبوهآ وأنحنى مآد لهآ كوب مآي وبيده الثآنيه حبوب مسكن ..
بو تغريد بصوت يتقطع وجع على حآل بنته : قومي يبه .. قومي لاتنآمين
لين تآكلين شي .. أنآ بروح
أييب لج فطور .. ووالله لاأخلي لافي يندم على كل ألي سوآه فيج هالخبيث
تغريد بصوت بالعآفيه طلع : لاتقول لأحد عن هالمكآن ... مآبي أحد يدري عنه ..
بو تغريد : أنتي بأمآن هالحين لاتخافين
تغريد برجآ وهي منسدحة على الأرض وتطالع أبوهآ بعيون
متورمة .. لونهآ أحمر : تكفى يبه لاتخليه يآآخذني .. مآبي أشوفه ..لاتسلمني
له يبه ..لاتخليه يلمسني ..
بسرعه أنحنى وبآس رآسهآ .. قالهآ بتأكيد
بو تغريد : والله مآرآح يلمسج .. أموت بدالج ولا أخليه يشوف ظلج حتى
غمضت عيونهآ وأبوهآ يطالع فيهآ .. ومسرع مآمآل برآسه يطالع
بيدهآ ألي مآتحركهآ أبد .. غمض عيونه من بشآعة منظرهآ
ولايدري وش يسوي ... مآرآح يقدر يآخذهآ للمستشفى
وهي ترفض الروحة معه ... بالعافيه قدر يآخذهآ لهالشقه ...
ولازم يشوفهآ الأخصآآئي حتى يطمنه على حالتهآ بخصوص مرضهآ ..
فآتتهآ مرآجعآت كثيرة ..
قآم بسرعه طالع من الغرفه بضيآع حتى يتوجه صوب بآب الشقه
يفتحه ويطلع حتى يقفله من عنده بالمفآتيح ...
بهالطريقه رآح يكون مطمن أكثر .. رآح يرجع للجآخور ويشوف حسين شصآر
عليه .. هالغبي موصيه مآيدخل ولايتهور بس يرآقب ويشوف
الوضع .. أبتعد عن البآب ومن تحرك ألا يدق جواله في جيب
ثوبه الأيسر .. حرك يده حتى يدخله فالجيب ..
يسحبه فاتح الخط ولحظآت يستقر عند أذنه
بوتغريد بنبرة غآضبه : ألوووو
أم تغريد : هلا حبيبي .. هآ .. موقلت أنك رآيح تشوف تغريد
بوتغريد صرخ : شوفي أن شفتي لافي عندج بس أطرديه
ولاتعطينه ويه فآآهمه ولا لأ .. سكري البيبآن لايدخل البيت
أم تغريد بخرعه : وي .. شنو له أطرده ...؟
لاتقول لي أنك تهآوشت ويآآه
.. أنت أصلن شنو مآخذك له .. خله ويآ زوجته يتهنون ولاردت نعرف
كل شي منهآ ..
بو تغريد للحين يصآرخ : بنتج عندي في الفندق ألي متعودين نروح له
أنآ وأنتي ..
أم تغريد قآمت تهآوش : أخذتهآ من زوجهآ .. حسبي الله ونعم الوكيل .. كنت حاسه
من طلعت من الصبح على ويهك أنك مآرآح تسوي للبنيه خير .. شنو تبي
فيهآ لو تشتعل النيرآن بينهم .. هذآ والله النشبه ..!!!
أبعدت الجوال بذهول وهي فآتحة عيونهآ .. سكر الجوآل بوجهآ ..
وش بلاه صآآيرن كبريت ..
شصآآير ..؟!!
حركت الجوآل تطالع في شاشه الجوال رجعت تدق على الرقم
حتى يعطيهآ مشغول ... ضمت شفآتهآ بقهر ليه تدق
على زوجهآ الدآشر .. بروح تدق على لافي نفسه تفهم منه
السالفه .. مابقى ألا تخلي فرحتهآ برجعه بنتهآ تطير ..!!!
وهذي هي نآآويه تحرق حسآدهآ على هالرجعه ..
مآنست سالفة هالي تنسمى حمده كيف رآيحتن تكلم أختهآ وتوصيهآ
تبعد تغريد عن لافي ...
هالعجوز حقود و نآويه ألا تقطع حبال الوصل مآبين لافي وتغريد
مآصدقت بالي صآر بينهم
ولادرت أنهم رجعوآ والله لاتقعد بحرتهآ
.. ضغطت رقمه وحطت الجوال عند
أذنهآ .. ظل الرقم يدق ويدق حتى أنفتح الخط بدون مآيرد ولابكلمة ..
أم تغريد بصوت هآدي : ألو ..
قبال مركز الشرطة وآقف والنظآرة الرصآصيه الوآسعه مغطيه
نص ملامحه .. أطرآف شمآغه مرميه على صدره تتحرك من الهوآ يمين ويسآر ..
رفع يده مأشر لرحيم وسيف يوقفون في مكآنهم لايتحركون وأصلن
هم مو بلمه عيونهم طآيره بخوف صوب بوآبه الشرطة .. تحرك مبتعد عن
المكآن وفي باله أنهآ رآح تهآوشه وأكيد شآآفت حالة بنتهآ ..
لافي ببرود : هلا ..
أم تغريد حست فالبرود القاسي في نبرة صوته .. وخمنت أنهآ
من سوآيآ زوجهآ : لافي .. أسمعني يآعمري خلك من زوجي ترآ مآعنده غير
الحجي الفاضي .. تغريد مآرآح تكون ألا لك طآر الزمن ولاقصر ..
أنآ مدري كيف سمحت له يآخذهآ وسآآكت ..
رفع حوآجبه مآيدري هو يحلم ولا من جد تتكلم خالته ..!!
هي معقوله شآفت بنتهآ ودآقه تقوله هالكلام ..
أو هي خايفه لاتنقطع الفلوس ألي توصلهم من ورآهآ ..
حرك يده حتى يسحب طرف الشمآغ رافعه لفوق ...
بآنت الطآقيه مع جزء من شعره الرمآدي ..
لافي بلبس الصمت ع الكلمآت للحظآت : أيه ..!
أم تغريد بأندفآع تكمل : مهبوووول زوجي مآعنده سالفه .. البنيه فالفندق
ألي دآيم نقعد فيه .. تعرفه زين .. رح خذهآ منه وقوله أن خالتي
هي ألي وصتني .. حنآ مآصدقنآ والله يآولدي الأوضآع بينكم تتعدل ..
عقبال مآنعلنهآ ونفرح كلنآ ..
لافي حرك أصآبعه حتى يمررهآ على شوآربه وهو يحكهآ على خفيف : أي وآحد
ظل سآكت وهي من زود غبآئهآ تعطيه العنوآن بالتفصيل ...
ترمي بنتهآ للنآر من جديد ..
من بعد مآرمآهآ أبوهآ لأول مرة ...
أبعد الجوآل وأبتسم نص أبتسآمة على هالقوآنين ألي تتغير
قآعدتهآ بمجرد مآ يرتفع صآحبهآ لفوق ..
أشيآء تعود عليهآ من صآر مخترع صآحب الشهآدة والجنسيه الفرنسيه ..!!
رغم أنه مر بلحظآت تمنى لو أنه بقى نفس مآهو ..
مآ يحتآج لكلمآت أضآفيه ولا مشآعر يلبسهآ في كل صبآح بآريسي ..
دآم أنه عرف مكآنهآ رآح يعرف يتصرف مع أبوهآ ..
هالي قآعد يهدد ويتوعد فيه ..
لف بجسمه صوب سيف ورحيم ألي من وقفوآ في مكآنهم مآتحركوآ
شبر وآحد .. تحرك بخطوآته الوآسعه صوبهم ..
ومن وقف قبالهم
لافي بصرآمة : فهمتم شنو تقولون ..
رحيم رفع عيونه للافي حتى يضرب صدره بقوة : أزهلهآ وأنآ ولد نآصر .. بدخل
شبل وأطلع نمر
لافي على طول جره مع صدره وهزه : أنت بتتحجى زين وتكون رجال ولا قسم
بالله ( هزه أكثر ) أطلع قلبك هالحين ..
رحيم قآم يتنآفض وبخوف : عشآني قلت أدخل شبل وأطلع نمر .. ولا كآني
قلت شي ..
لافي بنظرة قاتله : رررحيم .. أنآ مو سالم أشوف الخبال وأسكت
رحيم هز رآسه : أن شالله ..!!!
سيف وهو يرجف : تكفآ لا تخلينآ ندخل والله لا أروح فيهآ
فك لافي رحيم حتى يدفه على سيف ويصرخ
لافي : أوقفوآ ريآجيل والوآحد منكم دمعته تطرق البآب ,.. بو أحمد بخليهم
يستدعونه عشآن يثبت كلامنآ تفهمون ولا لأ .. وأن طلع لكم سؤآل
مآتدرون كيف تجآوبون عليه تسكتون .. والخثرقه الزآيده مآنبيهآ .. ترآ
السالفه كبيرة .. وألي دآخل نآس يعرفون كيف يطلعون الصج من عيونكم ..
رحيم : ...................
سيف رآحت علومه : ..............
تحرك متوجه صوب البوآبة حتى يدخلهآ يتبعونه بعيون
مترقبه .. خآآيفه ..
في بقعه بعيده عنهم كآنوآ مجتمعين في ديوآنيه أبوه على أعصآآبهم
وكل الأبوآب تقفلت بوجيهم .. لا لافي بين ولاحتى سيف ورحيم ..
علي بحيره وهو يطالع بو سعود : هذولا وين طسوآ أستغفر الله
أحرقونآ ألله يحرق عظآم العدو .. !!
بو سعود منحني وشآبك أصآبعه بتوتر : أنآ مآعآد لي صبرن على شي ..
والله أليآ شفتهم لايكون لي فعل ثآني لهم ..
علي يسحب الخدآديه ألي جنبه حتى يحطهآ ورآه ويريح ظهره : لاحول ولا
قوة ألا بالله
بو سعود بقهر : قآعدين مكتفين لا لنآ حول ولا قوة ... تلقآهم على قولة
أمي هآيتين ..
علي هز رآسه : حتى لافي يوم شفته وصيته يلحقنآ ..ولا بين
بوسعود بعصبيه يلف له : هآآ .. أستلم حتى هالثآني مآهوب بعيدن عنهم ..
والله البشريه ألي قلوبهم مييته ..!!
علي : هو وين بيروح ألله يهدآك .. مصيره يدخل علينآ ..
بو سعود يرفع يده حتى يرتفع صوته : مآسألته وين غآآدي وحنآ ذبحنآ
جوالاتنآ أتصالات عليه ...
علي يصد بعيونه عن بوسعود : ..................
وش بيقوله .. كآن عند زوجته ...؟!!
طرت على باله ليليآن .. من بيأذن العصر بيروح لهآ حتى يآخذهآ
لبيته .. يحسهآ مشتته ومضغوطة ..
لأول مرة يشوف كلام يبوح فيه عيونهآ ..
يحز بخآطره أحيآن لاتذكر أنه تجرأ وقال لهآ عن مرض تغريد
بس وش بيده غير يقولهآ لعل وعسى هالضربه تصحيهآ ..
حتى تغريد نفسهآ مآعآد يدري شي عن حالهآ ..
لازم يزور أخته ويشوف تغريد بنفسهآ ... ومنهآ يحآول يصحح الكلام
ألي سمعته من أبو سعود ..
يحس الأشيآآء قآآمت تتبعثر مرتبكه حتى تعطي للي حولهآ
شكل أكبر من حجمهآ ...
حتى هو نفسه تبعثر وخلص ..!!!
كلهم في هالأوضآع مآتقذفهم الأقدآر ألا في بطن الوجع ..
واللحظآت مآتستدرجهم ألا للمآضي ..
تحسسهم بالمذله لشي مر عليه الزمآن وأنتهى ..
غريبه هالأيآم كيف تترك أنتمآئنآ لحآضرهآ ومآضيهآ مثل الوشم
لف صوب بآب الديوآنيه أول مآدخل عليهم طلال ملامحه مآتبشر بخير ...
طلال يوقف قبالهم : عرفت وينهم ..؟!!
بو سعود فز وآقف : أمش خلنآ نروح لهم ..
طلال يرفع يده : مآنقدر ..
علي بعصبيه : يآخي تكلم زين وأنجز .. مآعآد لنآ أعصآب لهالحجي
ألي مآعآد يفيدنآ
طلال بتوتر يحرك عيونه صوب أبوه : كآنوآ أمس بجآخور أمي العودة
علي أنعقدت حوآجبه : ومن ألي أخذهم لهنآك ..
بو سعود بصوت أرتفع وغضب أعتلاه : هآيتين .. مآقلت لك ..!!
طلال : لا يبه .. لافي هو ألي أخذهم لهنآك وطاح فيهم طق لين قالوآ بس ..
بعدين رآح عنهم وتركهم بالجآخور
سآد الصمت شفآهم وعيونهم تعلقت بطلال ألي حآول
يمنع نفسه مآيقول شي لين يشوف لافي بس أعصآب
أبوه أنتلفت وصآر يخآف عليه من زود العصبيه يصير له شي ..
طلال بربكة يكمل : وكومآر قالي أنه بالحيل زآد عليهم بالطق والصبح
صآحين يدورون أكل ولافي موصيه مآيعطيهم شي ..
وهو ألي يآ للجآخور قبل شوي وأخذهم .. وين رآح فيهم ألله أعلم ..!
علي : أنت شقآعد تقول .. أنآ دقيت على كومآر وقالي مآيعرف عنهم شي
ولا شآفهم ..
طلال يحرك أيديه وبملل : تعرف كومآر لا وصآه لافي بشي مسسكه ..
وهو موصيه لايعلم عن ألي شآفه لأحد بس أنآ شكيت من نبرة صوته أن ورآه
علمن مآقاله لنآ .. عشآن هالشي قلت له بعطيك فلوس لو هرجت وقالي
لف بو سعود بألف علامة أستفهآم لاحت بوجهه حتى يطالع علي ..
بو سعود : مو أنت تقول أنك قلت له يي للبيت هنيه
علي : هالله الله .. هذآ ألي صآر
بو سعود يحرك أيديه : وين أخذهم والشرطة طالبينهم .. أصلن شنو يبي
فيهم
طلال يتقدم بخطوآته المتزنه حتى يجلس بجنب خاله : حآولت أدق عليه ..
عيآ يرد علي
بو سعود : لايكون معور العيال ومآخذهم للمستشفى ..
علي بثقه : مآهوب طاقهم من عبث .. تلقآهم مسوين لهم بلا وطاح فيهم ..
يستآهلون

بو سعود عصب أكثر : شنو له يمد عليهم يده .. موجود أنآ مآمت
علي بهدوء : هذآ ألي بيآكلنآ بقشورنآ .. يآرجال أرقد وآمن دآم
أن لافي عندهم .. أرتآح أنت هالحين .. عني من سمعت أنهم عند لافي
قلبي تطمن ..
بوسعود : وأنآ قلبي مآهوب مطمن لين أشوفهم
طلال يرفع كتوفه : مالنآ ألا ننتظر يبه .. تعبت أنآ بصرآحة ونفس كلام خالي
دآمهم مع لافي .. الأمور بخير
علي يلف برآسه صوب طلال : أحد يدري عن سالفة الشرطة .؟
طلال : لا .. أنآ وأنت وأبوي حتى سالم مآدقيت عليه
علي : زين مآسويت .. لايكون أحد من الحريم يدري
بوسعود يرجع يجلس بتعب وبصوت مجهد : أمي أنآ قلت لهآ
علي : خالتي حمده قلبهآ قوي .. أنآ أقصد أوخيتي والبنآت
بو سعود هز راسه : للحين مآحدن يعرف ..
قآم طلال وآقف ومن تحرك
بو سعود يطالعه : وين بتغدي أنت ..؟
طلال يأشر للبآب : بروح عند الوالدة ..
علي : أنتبه يزل لسآنك
طلال يتثآوب ومسرع مآرفع أيديه يتمغط : أن شالله ..
تحرك بخطوآته الوآسعه طالع من الديوآنيه حتى يلف للسيب ..
رفع أيديه يمسح على شعره الأسود مرجعه لورى أكثر ومن
دخل الصاله توجه لغرفه التلفزيون ..
طلال يطالع أمه المنسدحه ورآسهآ متمآيل على المركة : شنو قآعدة تسوين يمه
أم سعود للحين ع وضعيتهآ : على هالقنوآت ولا لقيت فيها شين يسليني ..
طلال يجلس بجنب أمه مآبينهم غير مركة : يآآحلاتج يمه .. ( أنحنى
وبقوة بآس رآسه ) يآآعلني فدوة لهالرآس ..
رفعت أم سعود جسمهآ وجلست متربعه حتى تطالعه بأبتسآمة
دآفيه .. أنحنى طلال بظهره و مد يده ساحب الريموت ..
أم سعود : لو تشوف زوجتك أمس يوم طلعت من عندهآ ...
مآلتفت لأمه وقلبه يحسه أنقبض ..
اللقآء بينهم تفخخ بالموت وأنفجر حتى يتحولون لرمآد ...
عمره مآكآن قآسي مع أحد كثر هاللقآء ألي جمعه
لأول مرة مع وحدة مآيعرف عنهآ شي .. ألا أنهآ تنآزلت عن كرآمتهآ
عشآن حب أرخصهآ قباله ..
كم رسم مرة على المرآيآ جروح مبللة ..
وأذآ فيه مآيخآف ألا من جرح المرآيآ ..!!
أم سعود تطالعه : تقول عبورة وآيد كآنت مستحيه وحدهآ فرحانه
بمفآجئتك لهآ .. ألله يفرح قلبك يمه نفس مآفرحت هاليتيمه ...
أستقر أصبعه الصغير على الريموت وبدون مآيقصر عليه
من ربكة الكلام ألي أنقال صآر يرفع عليه
أم سعود طارت عيونهآ : ورآك طولت عليه يمه .. قصر
رآسي يوجعني من الصوت العالي
طلال تبعثر : .. بقصر يمه بقصر ..
قصر وبسرعه رمى الريموت قباله بمسآفه بعيده عنه ...
رجع بظهره على الجدآر حتى يتسآند بيده على المركة ..
كآنت فرحآنة ..؟!!!
طلال يلف لأمه وبصوت حآول يكون عآدي : عبير شايفتهآ بعيونهآ
مستآنسه ..؟
أم سعود تأشر على روحهآ : أنآ شفتهآ
طلال بعد صمت وبدون أي ملامح : يآعله دوم يمه ..
أم سعود بشك : هو أنت موآفق على شروطهآ يمه
طلال على طوول ضحك : ههههههههههه .. ألا ياللي بنطر حضرتهآ
تتخرج ...أنآ بس محتآج أعدل غرفتي وأضبط أوضآعي ثم
بحدد موعد الزوآج وأضرب بشروطهآ بأقرب جدآر ..
أم سعود طآرت عيونهآ : أنت شقآعد تقول ..!!
طلال يرفع يده : .. خبال الحريم مآالي فيه حآجه .. أنآ مهبول
أضيع عمري عشآن أنطر حضرتهآ تتخرج .والله حاله .. هي تبي
تبي تكمل درآستهآ صح ..؟
لهآ ألي يخليهآ تكمل وتتخرج مثل مآتبي
أم سعود بضيق : لايمه مآيصير هالشي .. أبوك يقول أنك قايل
قدآمهم أيه موآفق على شروطهآ .. يوم أنك تبي تسوي هالسوآة
شنو له موآفق ..
طلال يطالع أمه : أبوي مو هو ألي رآيحن يخطبهآ لي .. خلاص خلييه
يضبط وضع شروطهآ .. أمآ تبوني أنطر ثلاث سنين ولا أكثر ..
لاوالله ذي ألي مآنيب رآضي عنهآ ..
أم سعود : وليش أبوك هو ألي يضبط الوضع .. البنيه صآرت حلالك يمه ..
خذ رقمهآ وكلمهآ .. قولهآ عن ألي بخآطرك وتفآهموآ ويآ بعض ..
طلال بأندفآع : أنآ أكلمهآ ..أيه أنطريني يمه بس
أم سعود بضيق : أنآ ليش حآسه أنك مآتبي البنيه وتقول مغصوبن عليهآ ..
سكت وكلام أمه الأخير مآعآد ترك له مجآل يرآوغ
هالوضع المأسآوي ألي تعيش فيه أحآسيسه ..
حرك بعيونه بعيد عن أمه حتى يطالع بآب الغرفه بعبث ..
مآصآروآ من بعد هالأرتبآط ألا حكآيآ تسرد حالهآ بألم ..
في ذآك اللقآء كآن صوته الوحيد ألي يخترق صمتهآ قباله ..
وهالحين مآيحس أنه قآدر على الأنتظآر ..
يبي هالزوآج يتم بسرعه .. رغبه مضآدة لكل شي يصير بينهم ..
يقول أبي في حين أنه عليه يقول مأأبي ..
يقول بسرعه .. في الوقت ألي عليه يقول على الهون ...!!!
ضآآيع أكبر من ضيآعهآ هي وسط خطاهآ ..
كيف بيتقبلهآ .. وكيف بيبني حيآته مع وحدة عجز يغفر لهآ ألي سوته ...
عجز على كل ألي أعرفه ..
سحب هوآ بقوة .. حتى يرتفع صدره بشموخ ومسرع مآقآم ببعثره
حتى يزفره ..
طلال : نسيت يمه شغله ضروريه ..
أم سعود رفعت حوآجبهآ : أنت مآتبي البنت ..؟؟
طلال بضيق وحوآجب أنعقدت : وقت هالكلام ذآ أنتهى يمه .. أنتهى ولاأبي
أحد يسألني فيه دآمكم من أخترتوهآ لي ..!!
طلع بخطوآت وآآسعه تآرك أمه بذهول منه
ومن تصرفآته وكلامه ...!!
× × × × × × × × × × ×
نزلت من الدرج بخطوآت بطيئه وهي تطالع الصاله كلهآ بأثآثهآ
وتصميمهآ .. وقفت من سمعت صوت زجآج ضرب ببعضه وعلى طول
نوت تصعد .. خآفت يكون علي رآجع لبيته وموجود وهي مآعندهآ خبر ..
بس لفت صوب غرفة التلفزيون من سمعت صوت كحتهآ ..
هذي عمتهآ ... غريبه مآرآحت لدوآمهآ .. وبسرعه مسكت طرف
قميصهآ رآفعته حتى تنزل بخطوآت متسآويه . ومن عآنقت خطوآتهآ
أرضيه الصاله كملتهآ صوب الغرفه
مرآيم تدخل وتوقف عند البآب : صبآح الخير عمتي ...؟
جالسه على الكنب وهي لافة الشال الطويل حول جسمهآ ..
يطغى عليه اللون البني مع تموجآت رصآصيه ..
رفعت عيونهآ ومن ألتقت عيونهآ بمريم أبتسمت بدفآ ..
الجوهرة : صبآح الورد حبيبتي .. شنو هالنوم مرآيم ..
مرآيم تتقدم حتى تجلس على الكنب يسآر عمتهآ : مآنمت زين أمس ..
الجوهرة تطالعهآ بأستغرآب : أنتي نفسي .. والله المفروض بعد سهرة أمس
ننآم من التعب .. بس أنتي ليش مآنمتي زين ..
مرآيم بعد صمت وهي تطالع عمتهآ : أفكر بأخوي سالم ..
الجوهرة تمد يدهآ وتصب لمريم حليب : أنآ ترآ لحد الحين مآعرف شالي
بينكم بس وآضح أنه شآيل عليج لأمرن حيل عود ؟؟
مرآيم ترفع رجولهآ وتميلهم على الكنب : ........................
الجوهرة تطالع لمعة الحزن في عيونهآ : الأمور بأذن الله بخير .. أنتي هالحين
خلي همج هالزوآج وطلال ..
مرآيم بذهول : الزوآج ..!!! بس أنآ قايله لعمي مآبيه لين أتخرج
الجوهرة : هآآوو .. وليش يآحآفظ .. وأن شالله وآفق طلال ..
مرآيم هزت رآسهآ : أيه عمتي موآفق ..
الجوهرة لوت فمهآ : مرآيم من صج تتحجين أنتي .. شنو
هالحجي ..
مرآيم : .......................
سحبت الكوب ومدته لهآ .. تمآيلت مريم بجسمهآ حتى تآخذه
وسكوتهآ أبد مآهو طبيعي ..
الجوهرة حبت تغير الموضوع ولاحقه تعرف الموضوع : شفتي
ميري أمس كيف قآمت تزف يوم شآفتكم بغرفتهآ .. هههههههههه
مريم ضحكت غصب : هههههه ... المشكلة جدتي مخليتهآ
تهآوش
الجوهرة : ههههههههههه .. مآضحكني كثر عبورة .. هالبنيه
تحفه وهي تحآول تسكتهآ ..
مريم : ألله لايلومهآ ..
......... : يمه عندتس أحد ..
من سمعت صوت ولدهآ على طول تحركت وآقفه ...
مريم تطالع عمتهآ : عآدي أروح لغرفتي
الجوهرة تلبس الشبشب حتى تأشر بيدهآ : خليج قآعدة بس ..
تحركت بخطوآت وآسعه طآلعه من الغرفه ومن شآفت ولدهآ
لابس قميص عليه جكيت أسود وملامحه كلهآ نوم .. رفعت أيديهآ حتى تحضنه
وتبوس رآسه ...
عبدالله يبعد عن أمه وهو يطالع فيهآ بصمت ..: ............
الجوهرة تحضن خدوده : صبآح الخير يمه ..
عبدالله بنظرته البريئه : فيتس شي يمه ..؟!
الجوهرة تطالعه مستغربه : ليه يمه تقول هالكلام
علي أبتسم : لايمه .. بس أول مرة أشوفتس تحضنيني بقوة .. ( أبتسم
أكثر ورفع يده حتى يحطهآ على رآسه ) خفت أني أحلم
الجوهرة ترجع تبوس رآسه : لا يمه مآتحلم .. مآعندي بهالدنيآ أغلى
منكم .. مو لأني أنشغلت عنكم أكون أني مآحبكم ..
عبدالله : أبوي وينه .. قلتي له أني غآيب ومآلي خلق أروح
الجوهرة تلف يدهآ حول رقبة ولدهآ : أيه يمه ..بالأول مآوافق بس
بعدين قال بسمح له هالمره بس
عبدالله بضيق : مدري أشفيني مآالي خلق لشي
الجوهرة : يآحظي بآجر لو درست شنو بتسوي .. ترآ مآفيه هالحجي
عندي أقولك من هالحين ..
عبدالله : لايمه بكون شآطر لادرست .. جوعآن فيه فطور ..؟
الجوهرة تأشر للغرفه : قآعدة بنت خالك عنده .. أنت بس رح لديوآنيه
وأنآ بروح أجهز لك فطور
هز رآسه ولحظآت أستقرت يدهآ على شعر ولدهآ حتى تمسح عليه ...
أبتعد عن أمه والقميص وسيع شوي
على جسم بنحآفة جسمه .. توجه صوب بآب الصاله وفتح البآب
حتى تندفع الهوآ الباردة تحضن جسمه .. يتحرك ثوبه يمين ويسآر
ومسرع مآطلع للحوش حتى يصغر عيونه من أشعه الشمس.. نزل الدرج بس وقف
أول مآحس بأحد وآقف عند البآب بس من لمحه أختفى
.. ظلت عيونه بأستغرآب تطالع
البآب ألي تحرك طرف منه وصآر يضرب حصآه صغيره كذآ مرة وسط هالسكون..
كأن أحد دفعه ورآح ..!!
صغر عيونه الدآئريه حتى يتحرك أكثر صوب البآب .. مال برآسه لشارع
ولا لقى تحت المظلة أحد .. لف برآسه يسآر ومسرع
مآلف يمين يبي يتأكد أن مآفي أحد .. وكل الأشيآء تمتلكهآ الوحدة ..
مآنتبه لسيآرة جآرهم ألي متخبي ورآهآ شخص غريب ..
رجع بجسمه لدآخل وسكر البآب حتى يظهر بسرعه من ورآهآ
هالشخص متحرك بخطوآت وآسعه طالع لشآرع ..
ودآخل الحوش طلع من جيبه جواله حتى يدق على رقم جدته ..
وآقف بوسط الحوش والشمس تحضن جسمه بقسآوة ..
حط الجوآل عند أذنه وكمل خطوآته صوب الديوآنيه ..أبتسم
بفرح من ردة أخته على مكالمته
ليليآن : ألووو
عبدالله شوي يطير من الفرح : أوخيتي أشتقت لتس ..
ليليآن بصوت مبحوح : عبآآآدي .. حبيب قلبي ونور عيوني .. وينك أنت ..
لاتحتسي معآي .. زعلانه
عبدالله تبدل صوته : والله أني أبي أشوفتس .. بس أبوي مدري وش
بلاه علي .. أنآ دخلت عليتس ولقيتس نآيمه والله البآرح ..
ليليآن : يآعمري أنت ..
عبدالله : تدرين أني دخلت معهد وصرت أروح له ... تعلمت حآسب
وبحتسي أنجليزي بعد
طرى عليه كلام فهد يوم يقول لهآ بيدخلهآ معهد ..
لوت فمهآ وهي مآتدري شالي أشغله عن هالأمر ..
ليليآن : ماشاءلله .. أييه عآرفه مو هذآ ألي دخلك لافي فيه
عبدالله يدخل الديوآنيه : أييه هو .. ترآ عمي علي قالي أنتس بتروحين
له بعد
ليليآن بعد صمت : على فكرة أنآ بجيكم العصر
عبدالله :صدز ..
يرتفع صوت الجده الجالسه قبالهآ فالصاله وهي تهآوش
بحده
الجده ..: والله مآتروحين وأنتي رآفعتن صوتج على زوجج
يآلي مآتستحين ومخليته يطلع برآ البيت معصب حتى فطور مآأفطر
ولاتقهوى نفس الأوآدم ..
طآرت عيون ليليآن وبربكة أبعدت أذنهآ عن الجوآل ..
ليليآن : وشووو ..
الجده متربعه وجالسه فالصاله : ألي سمعتيه ..
ليليآن ترجع تكلم عبدالله : عبودي ترآ أنآ عندي رقم شرآه لي عمي علي ..
بكلمك منه بعد شوي .. هالحين جدتي تبيني مع السلامة ..
سكرت الخط ونزلت الجوآل ع الأرض ومسرع مآطالعت جدتهآ ..
ليليآن : يمه أنتي تشيلين علي عشآنه .. والله يآيمه هو ألي جى لي
أمس ودخل الغرفه .. عدت هالحتسي لتس ألف مررة
الجده ترفع يدهآ وبعصبيه : أخسي وأعقبي .
ليليآن تهز رآسهآ بالرضآ : بخسى يمه .. بس من طلع من البيت
وأنتي مستلمتني تهزئ .. والله نفسي قآمت تكسر خآطري
الجده بنظرة قآطعه لكل شكوكهآ : أنتي ورآك بلا ومآنتي خليه .. تحسبيني
خبيلتن نفسج .. والله لاطلع ألي عندج
ليليآن بربكة : كل هذآآآآآآ .. عشآني نآديته ..
الجده : قومي من قدآآمي .. ووالله مآتروحين العصر لين تدقين على زوجج
وتآخذين شورته بالروحة ..
ليليآن : ورآ يمه مآخذ شورته بعد بالدخله للغرفه والطلعه .. وأذآ أقدر أسوي
شي فالمطبخ ولا مآقدر ومنهآ بعد باللبس .. ويلااااااااا
قآمت بسرعه أول مآرمت الجده بوجهآ السبحه وعلى طول ركض
للغرفه ..
الجده : هين .. تحسبيني بنسى سوآتج قدآم فلاح ولدي .. ولسآنج
هالي يبي له قص .. بس أشوف علي هاللي ذبحنآ مديحن فيج
من أمس .. مآيدري أن التعب هو ألي مسوي فعايله .. ولا أنتي
خلاص مآمن رجآ
ليليآن تميل بجسمهآ على أطآر البآب تتميلح تبي تروق الجده : يممه .. حرآم عليتس خلي الرجال
يمدحني كود أطير شوي .. وبعدين عمي وش دخله تهآوشينه ...
ألي يبي له هوشه سنعه هذآ رفيقتس الشآيب ..
الجده طآرت عيونهآ : ليه وش مسوي لج ..؟!
ليليآن بحوآجب معقودة : روحي أسأليه خليه يقولتس الصدز
عنه وعن زوجته القشرآ تغريد
الجده بعدم فهم : شنو دخل تغريد .. هو أنتي شنو تبين فيهآ ..
الحرمة من بعد سوآتهآ ولاشفنآهآ ..
ليليآن بضيق : قلت أسأليه .. وبعدين ألله وأكبر عآآد .. بس أنآ شآيفتهآ
شآيفتهآ
الجده بعصبيه : أبعدي عن طريق الحرمة ودربهآ .. لاتحشرين روحج
بشين مآنتيب قده يآبنت رآشد .. النآس حولج كلن يبي يآكلج وأنتي
تدورين المشآكل .. بدآل مآتحآولين تكسبين الرجآل وتخلينه خآتم في يدج
مشغلج ألله بشين مآهوب رآدج عن الشر
ليليآن ترفع يدهآ : أنآ مدري يمه ..مدري بس روحه العصر لبيت أمي
بروح ولاني مستشيرته .. هو أصلن يدري عني بشي .!!
وبعدين أنآ بروح أتتترووووششش
دخلت غرفتهآ وسكرتهآ .. حتى لاتزيد الضيآع ألي دآخلهآ
أضعآف قدرتهآ ..
كلام الجده شي وكتمآنهآ على هالأجودي شي ثآني ..
كيف تبيهآ تكسبه وهي مآخبت الموضوع ألا خآيفه من ردة فعله ..!!
يعني بكلا الأمرين الخسآرة هدف بيصيب وآقعهآ ..
هذآ ألي كآنت متيقنه منه ..
× × × × × × × × ×
خطوآته نآحيه الغرفه الموجودة فيهآ زوجته تعبث في باله ..
يسمع صوت جزمآته على الأرضيه صوت مكتوم يختنق
بالعتب .. يمد يده بدون أدنى تردد تسبقه المفآتيح بيده
الثآنيه حتى يدخل وآحد منهآ في فتحة القفل و يفتحهآ
مرة مرتين .. تنحني يد البآب حتى يدفه وريحة غرفته
تندفع بقوة صوب أنفآآسه .. الغرفه أشبه بالظلام دآم الستآير الثقيله
بتصميمهآ الرآيق تحجب ضوء الشمس
.. تمنعه يبعثر العتمة ..
يسئ لسلطة الظلام ...
يتحرك البآب كآشف لهآ الغرفه بكل زوآيآه
مآغير زآويه تظل هي الوحيدة ألي تستتر خلف البآب ..
تمنع الفضول وتنقيط الجمل ألي ترتسم مآبين زآويه والثآنيه ..
توقف نظرة عيونه عليهآ وهي منسدحه على السرير نآيمه
.. كأنه يشوفهآ بتدآخل حوآسه .. تضيع مآبين مشآعره
ألي أجبرته يرجع لهآ .. يعيش معهآ الخذلان والجرح ..
يحرك رجله اليسآر بخطوة حتى تتبعه رجله الثآنيه بخطوآت
وهو يقرب من السرير لهآ .. يصعد الدرجتين وعيونه مآتمل
تطالع فيهآ .. ملامحهآ غآيبه بين خصلات شعرهآ المتمآيله
على هالملامح ..
طالعهآ بنظرة وتمنى بينه وبين نفسه لو يقدر يرتدي
رغبآتهآ .. لو يقدر بس يعيش معهآ بالرضآ للوآقع
ألي أنجبرت تكون فيه ... لو يفهم وش السبب المقنع ألي يخليهآ
لهالدرجة كآرهته .. تبي تفتك منه .. تبي الطلاق ..
أخذ نفس بصعوبه وهالخوآطر مآتزيده ألا غضب وقهر ..
أنحنى جالس جنب رآسهآ .. مد يده من بين زحمة هالظلام حولهم
حتى تستقر أصآبعه على شعرهآ ... بهدوء نفس هدوء
أنفآسه حرك أصآبعه مبعد شعرهآ عن خدهآ .. من لمس نعومة
هالخد .. صآر يتأمل صفآء خدهآ حس بشعلة ضوء دآخل قلبه تنير
مشآعره .. كهرب غريبه ونبضآت تحتويه .. ريح وآحد من آصابعه
على خدهآ .. صآر يمرره برغبه مشتلعه على ملمس بشرتهآ ..
فزت بسرعه رآفعه رآسه تطالعه بذهول وبخرعه ..
وهو زحف بعيد عنهآ بربكة وردة فعل لخرعتهآ
.. بس لحظآت شآطرهآ هالذهول
من طالع عيونهآ بلونهآ العسلي ..
مآيخبر لون عيونهآ عسلي .. كآن أسود متأكد هو ...
بس مذهله بهاللون .. فآتنه لأبعد تصور يحتويه ..
رفع يديه صوب عيونهآ .. وهي للحين تطالعه ..
عمر بصوت دآفي .. مذهول : عينيكي سآآرة ...!!
تفطنت لعيونهآ وعلى طول حركت أيديهآ مغطيه فيه وجهآ ..
صآدة عنه .. مآتبيه يشوفهآ
<
<
<
كــــــــــــــــــــــت ...
لقآءنآ يوم الأربعآ يالغوالي .. لاتنسون ..
قرآءة ممتعه ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 28-11-12, 02:39 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...


يلا .. بسم الله وهذي شنطتي .. دقآيق بسحبهآ حتى أحطهآ ع الطآولة ..

يلا ألي أصآب بتوقعآته وأستآهل نجمة هم

(وردة الزيزفون ... فيتامين سي ..أشتاق أليك ..
Tomh...
)
ماشالله عليكم توقعآتكم لأحدآث كآنت ميه بالميه ..
والنجوم البآقيه بنوفرهآ للبآقين .. عندي أحسآس أن فيه صبايا
بيفآجئووني .. أخليكم مع الفصل
قرآآءة ممتعه ...



الفصل الخآمس والثلاثون ...

الخطوة الثلاثون .. خطوة الحدآد نحو حلم أريد منك أكثر مآ أريد




( ... أيعقل يأأبي أني لم أولد ألا في الزمن الحزين ..!! )





عمر بصوت دآفي .. مذهول : عينيكي سآآرة ...!!


تفطنت لعيونهآ وعلى طول حركت أيديهآ مغطيه فيه وجهآ ..
صآدة عنه .. مآتبيه يشوفهآ ..
رغم ظلام الغرفه لكن ضوء الصدف كآن يتسلل بأندفآع من بين
الستآير حتى يتنآثر على السرير ..
كيف دخل الغرفه ومآحست عليه ..!
كيف نآمت بغرفته وبين أغرآضه وهي وحدة تبي فرقآآه ... تبي
ترجع لديرتهآ .. تبي تسترجع روتين حيآتهآ ألي تعودت عليه ..
تبي ترمي كل شي في وجه الزمن .. تنثره لريح أحلام صحت منهآ ...
ظل يطالعهآ بذهول .. يعيد عليهآ السؤآل ..
يعيده بنبرة أكثر دفآ .. أكثر أمآني ومنى ..


عمر : عينيكي ..!!



مآتركت له مجآل يفتح بوآبه حكآيآ مآتمل في الزمن الغريب
ألي جمع قلوبهم في جسد وآحد .. فزت نآزله من السرير وشعرهآ
كله غطآ وجهآ .. صآرت تحآول تبلس نعآلهآ ومن كثر
الرجفة والخوف ضلت تحآول تدخلهآ برجولهآ عجزت ... وعلى طول هو
نزل من السرير حتى يلف للجهة ألي هي وآقفه فيهآ .. سحب ذرآعهآ
بقوة لورآ الجدآر وهي فتحت عيونهآ على الأخر مآتدري وش يبي
فيهآ ... وقف مآيفصل رآسهآ عن صدره غير مسآآفه
تردد فيه أنفآسهم .. مد يده الثآنيه وسحب حديدة خفيفه نآزله من الستآرة
حتى تنسحب الستآرتين بسرعه والضوء أندفع ينآفس الظلام ..
يكشف جمال الأشيآء ألي تحتويهم بهالغرفه .. لف رآسه صوبهآ
وأنحنى مقربه يبي يصدق أن لون عيون زوجته عسليه ..
بس هي رجعت تصد عنه وكرآهيه غريبه لجمال هالعيون يحتضنهآ ...
لهالضعف الكآمن في عيون شفآفيتهآ آآسره ,..
ضمت شفآتهآ مع بعض بقوة والدموع بدون مقددمآت تندفع لعيونهآ ..
صدرهآ يثقل بكومة ذكريآت سودآ ..
وسمآ ذآكرتهآ تمتلكهآ غيمة عآبره ..
من تنزل العدسآت تحس أنهآ تتجرد من قوتهآ ..
مآتضل ألا قلب ينبض ضعف وذل ..!!
صآرت تدف صدره تبيه يبعد بس هو مآتحرك .. رجع يرصهآ
على الجدآر حتى يحرك يده ويمسك ذقنهآ .. يحركه
صوبه بالغصب .. ليش مآتبيه يطالعهآ .. ليش يحسهآ
تحآول تتهرب من ألي أعرفه ..
رص أصآبعه على خدوده بقوة وهي تحآول بنفس القوة ألي تقدر عليها
تبعد أصآبعه عن ملمس بشرتهآ .. تبعد جسمه خطوآت عنهآ ...
مغمضه عيونهآ مآتبيه يطالعهآ ..


عمر يرفع حآجبه بأستغرآب حيره : مش عآوزآني أبص على عينيكي ليه ..؟
سآرة صرخت بوجه وبكل قهر : دي عدسآت يآفالح ..!!!
عمر ظل متنح يطالع فيهآ ورجع يعيد ألي قالته : عدسآت .. عدسآت وأنتي
نآيمه بيهم ..


دفته حتى تبعد عنه خطوة .. ترفع رآسهآآ .. تطالع فيه بعيونهآ الطبيعيه ...
لأول مرة توآجه أحد غريب بلون هالعيون ..
لأول مرة تصرخ .. تندفع بالحكي وهي تحس نفسهآ ضعيفه .. هشه ..
هي ألي جلست سنين تخبي لون هالعيون عن الكل ..
عن قرآيبهآ .. عن صديقآتهآ .. عن كل من يكون قريب من سآرة ..
لأنهآ مآتبي أحد يشوف جرحهآ .. مآتبي تطالع أحد وصوت
ضحك عمآتهآ والطنآزة عليهآ يتردد عليهآ ..
مآتبي تشوف صورة الطفلة ألي تحط أيديهآ على وجهآ .. تخبي عيونهآ
قدآمهم .. تقولهم وهي تبكي أنآ أكره لون عيوني ..
أنآ أبي أشري لي عيون جديدة .. مآبي هاللون .. مآبيه ..!!!
ومآتبقى هالطفلة غير هي ..
في برآئتهآ .. يتهيأ لهآ أنهآ تقدر تغير كل شي تبيه ...
ومآ
يرجع كلامهآ لهآ ألا بضحك أكبر وجرح أعمق ..
رفعت أيديهآ حتى تهز رآسهآ بثقه مصطنعه ..



سآرة بصوت مخنوق : أييه .. عدسآت ..( رفعت حوآجبهآ من شآفت
عيونه طآرت ) عدسآآآآآآت .. أول مرة تسمع فيهم .. حبستني
بهالغرفه ورحت .. وأنآ نسيت أنزلهم .. شي غررريب ...!!




سكت .. ومآلقى غير خيبة توآجه حاله ..
صآر بموقف لايحسد عليه .. حس ماله دآعي بهاللهفه والفرحة
الكآذبة ألي لبسته .. وعلى طول هي بربكة رآحت للمرآيه ..
تنحني مقربه منهآ .. توآجه ألمهآ مجبورة .. غمضت عيونهآ بقوة
ومن فتحتهآ نزلت دمعتهآ .. مآنتبه لهآ كآن منزل عيونه بالأرض ..
وعلى طول تحرك حتى يعطيهآ ظهره ويجلس على السرير ..
سكرت فمهآ مآتبي العبرة تصرخ من شفآهآ ..
ترجع الشمس تشرق على مدينة مآضيهآ الفآيت ..
تشرق ولا تقدر تقول لهآ غير ..
يآشمس
مآصرنآ غير عمر يبكي على رحيله طفله ..!!


سآرة بصوت حآولت يكون عآدي .. وآثق : أنت خوفتني .. وأنآ .. أنآ
همي ألحق أشوف العدسآت وين رآحت .. بس الحمدالله ربي ستر علي ..
ألا ليش مسكتني .. ترآك عورتني ..؟


أبعدت عن المرآيه .. وبخطوآت توجهت فيهآ طالعه من الغرفه ..


سآرة : أنآ بروح أنزلهآ ..
عمر على طول لف برآسه بدون مآيطالعهآ : سآرة .. أنآ أسف ..



وقفت خطوآتهآ حتى تتحرك يدهآ تمرر أصآبعهآ على خدهآ ..
تمسح أثآر الجرح ألي تبكيه جرآح ..
وهو وقف تبعه بخطوآت حتى يوقف ورآهآ ..



عمر يكمل : أنتي شآيفآني مش قآدر أتنفس من كل جهه تتكوم
مصآيب متلتله عليآ .. عآوزكي بس تتحمليني لحد مآ....
سآرة بصوت وآطي .. قآطع : عمر ..!! وأنآ مش عآوزآك تتحمل حآقه فوق طآقتك ..
ألي بيني وبينك دلوقت ورقه وحترتآح مني للأبد ...
( لفت له ) مآتخآفش تأدر تآخدني لأخوالي وهمآ حيتصرفوآ ..!!


أبعدت عنه حتى تطلع من الغرفه ..
وهو رفع يده حتى يحطهآ على رآسه بضيآع ...
حآنت اللحظة ألي بيحقق لهآ أمنيتهآ ويريحهآ ...

.. دخلت غرفتهآ حتى تسكر البآب ورآهآ .. تنزل دموعهآ بدون
مقدمآت .. رفعت أيديهآ حتى تطالعهآ بخوف وهي ترجف ..
لأي مدى يآسآرة الضعف بعيونك ينهش جسمك ...؟!!
تحركت بسرعه صوب السرير ... أنحنت مآخذه شنطتهآ وصآرت تفتش
بعلبة العدسآت تذكر أنه كآن عندهآ عدسة بلون أزرق ..
بحركآت سريعه تدخل يدهآ وتفتش بأندفآع ..رفعت الشنطة
حتى تقلبهآ وتتنآثر كل أغرآضهآ
على لحآفهآ .. أنحنت جالسة وحركت أيديهآ تمسح دموعهآ وتسحب
هوآ من خشمهآ .. شلون بتجيب عدسآآت هالحين ..!!!
لازم تغطي عيونهآ .. مو عشآن أحد .. عشآن تظل مغطيه بقوتهآ ..
رمت الأغرآض بقوة بعيد عنهآ ..
ومسرع مآرفعت أيديهآ حتى تمسح على شعرهآ ...
تحس أنهآ وقفت في مكآن مآيحمل في روحة غير الفرآغ ..
مآيحمل غير العدم ..



× × × × × × × × × × × ×


جالس على كنبه طويله من الجلد الأسود وقباله طآولة
زجآج عليهآ فنجآن قهوة .. يقابله الضآبط ألي مآصدق يشوفه
..


الضآبط خالد : يآحيالله والله لافي .. تصدق أني للحين مو مصدق
أنك قدآمي ..
لافي برسميته ونبرته صوته المتزنة : كم لنآ يآخآلد مآشفنآ بعض ..
لو أحد بيقولي أني بشوف خالد ضآبط مآرآح أصدق
خالد طآرت عيونه : مآني مالي عينك يآولد .. لاتخليني بس أقلب
عليك
لافي ضحك : ههههههههههههه .. محشوم يالغالي
خالد أنحنى بظهره حتى يتسآند بأيديه على ركبه وبنبرة جآده : أنآ يوم فتحت
الملف أمس وشفت أسم أخوك يسبقه أبوك ألي سيرته الطيبه كلن يشهد فيهآ
قلت ذولا مآيطلع منهم سو أبد
لافي بنظرة وآثقه : هالسالفه مآبيك تعديهآ ياخالد .. فيه من يلعب
بذيله من ورآنآ ..
خالد بنظرة شك للافي : شآكن بأحد أنت ..؟!!


كآن يحآول بنظرة عيونه يتعمق بفهمه ... مآدرى أن هالشي
بيكلفه أكثر وقت لشخص نفس لافي مآ يسحبه الصمت
ألا لغموض أكبر .. ودفآتر مآتتبعثر ولا تمسهآ يد عآبث ..
لافي ألي مآيكشفه غير صمته بين سؤآلين ..
وجملتين .. ثالثهم الصمت ..!!!



أبتسم .. حتى ترمش عيونه ..وبهدووء


لافي : وأذآ كنت شآك يآخآلد .. تحسبني بجيك ..!!
خالد رفع حاجبه اليسآر حتى ينطق : شنو قصدك ..
لافي يسحب فنجآنه بسخريه مسستره حتى يرد عليه : نآسي من أنآ ..
خالد رجع ظهره حتى يريحه : نفس مآأنت يالافي .. سآفرت ورديت
والثقه الزآيدة مآتزيدك ألا .......


سكت .. فضل تكون بين شفآته حتى مآتطلع
كلمة جآرحه في حقه وحق صديقه ..!!



لافي يكملهآ : غرور ... ( رد بنبرة قآطعه ) طالعن يآخالد من منبع الطيب
بس الغلط عندي مآسكت عنه ولاهوب أنآ ألي أنسآه
خالد بعد صمت : هالحين بشوف بو أحمد وأثبت أقواله بالمحضر عندي .. ولو أكد
كلام أخوك وولد عمك .. بيطلعون منهآ
لافي يأكد له : وألي متهمهم ..؟!
خالد يحرك رآسه : مآعليك .. والله لاطلعه لو هو تحت الأرض ..



أنطق البآب ومسرع مآدخل وآحد حتى يقول ( بو أحمد برآ طال عمرك )

خالد يفز وآقف بطوله : خله يدخل ..
لافي يوقف بعد : أنآ بطلع ..



تحرك لافي بخطوآته الوآثقه صوب البآب حتى يطلع ويمر من عنده
بو أحمد ألي حرك رآسه بالرضآ أول مآطآحت عيون لافي عليه ..
كأنه يقوله تطمن .. كمل خطوآته صوب الكرسي ألي وآقفين
جنبه سيف ورحيم وعيونهم بالأرض .. جلس بصمت وعيونه
بعبث تتحرك يمين ويسآر ..
يجول في خآطره موآويل من الخوآطر العآبثه ..
يمر الوقت والكل صآمت .. ولحظآت أنفتح البآب وطلع بو أحمد ورآه
الضآبط خالد ..



الضآبط يأشر لسيف ورحيم : دشوآ دآخل
بو أحمد يلف لضآبط : خلاص أروح .!
الضآبط أبتسم : فمآن الله ..


رفع سيف عيونه يطالع بالضآبط ولايدري وش رآح
يكون مصيره .. الخوف رآسم ملامحه بشكل وآضح على وجهه ..
وعظآمه يحس أنهآ متصلبه ..!!
من هول طلب الضابط له للمرة الثانيه لف
يطالع لافي ألي فز وآقف ..



لافي يطالع خالد :هآ أروح أنآ بعد ..
خالد أبتسم : أيه روح والشبآب بيقعدون هنيه بضيآفتنآ
سيف طآرت عيونه لحقه رحيم : ..............
لافي رفع يده : بيض ألله وجهك يالغالي ..



أخذ نفس حتى يحرك أيديه ويمسك مخآبيه بعبث .. تحرك
وسيف ورحيم من الرعب ألي دب في قلوبهم عجزوآ ينطقون ..
بيروح ويتركهم ..
ألا رآح وخلص .. يشوفونه معطيهم ظهره ويسآبق خطوآته
حتى يلحق بو أحمد ومسرع مآصآر يمشي جنبه


الضآبط رفع صوته : يلاااااا دشوووآآآ ..



بالعافيه تحركوآ .. ولافي أبد مالف لهم ولا عطآهم وجه ..



لافي يبوس رآس بو أحمد : مآتقصر والله
بو أحمد يطالع لافي بعتب : ورآك أخلعتهم .. أبك روح ألحقهم لا تنمرج
قلوبهم .. هذولا توهم ..
لافي أبتعد عنه وعلى طول سحب نظآرته من جيبه حتى
يغطي ملامحه بأبتسآمة عآنقت شفآآه من وصل للبآب الخارجي : قل يآعمي بطلع قلوبهم .. مو كل مرة بتسلم الجره ..



مد يده حتى يدفع البآب ويوقف بالنص لين بو أحمد مر من عنده ومسرع مآطلع
حتى تعآنق الشمس أجسآمهم ..


بو أحمد وقف من وقف لافي : سلمني على أبوك ..
لافي هز رآسه : يوصل بأذن الله ..
بو أحمد رفع يده : يلا .. فمآن الله ..



تحرك مبتعد عن لافي ألي ظل وآقف معطي البآب كتفه ..
ينتظرهم يطلعون .. رفع عيونه يطالع الشآرع والمشهد قباله يخيم
عليه اللون الرصآصي من نظآرته الوآسعه .. دخل يده دآخل جيبه حتى
يطلع منهآ علبة سيجآرة مآتزيده ألا هلاك ..!!
أستقرت بين كفه وصآر يطالع فيهآ لثوآني والرغبة العآرمه تزيده
أنجذآب لهآ ..
لازآل وسط كل شي حوله .. يتمنى لو يقدر يترك هالسيجآرة ..
طلع وحدة حتى يحطهآ بين شفآته .. تمآيل بجسمه ومسرع مآرجع
العلبه لمخبآته حتى يطلع الولاعه ويقربهآ أكثر من السيجآرة..
ومن أشتغلت ألا سكرهآ ورجعهآ لجيبه .. يسحب منهآ هوآ حتى تستقر
بين أصآبعه .. يبعدهآ عن شفآته ويبدى يزفر الدخآن ..
ولحظآت حتى يحك ذقنه بلون شعره الرمآدي وهو ينتظرهم ..
يتمنى يشوف أشكالهم بعد المقلب ألي سوآآه فيهم ..
أطرآف شمآغه مرتفعه لفوق بهيبه ..
رمى السيجآرة ودآس عليهآ أول مآسمع صوت البآب يندفع ورآه ..
ومن لف ألا سيف وآقف قباله متقطع من البكآ وورآه رحيم
يحآول يمسك نفسه ولاهو قآدر ..
أبتسم ..
قرب من أخوه أكثر حتى يحضن رآسه لصدره ..



لافي بصوت فيه بحه : هذآ وأنت رجال تبكي .. مآتتحمل القعدة هنيه
لاشوفك تغلط ..
سيف يحآول يتكلم بنبرة تحرقه : مآآآآغلطت .. والله مآغلطت
لافي يبعد رآسه عن صدره ومسرع مآحط كفوف أيديه على
خدود سيف : والله يآسيف لو لكم قعدة في هالمكآن لا أطلعكم وأدخل
بدالكم .. مآيصيبكم سو ولافي يشم الهوآ ..
سيف خلاص مآله حيل يتكلم : .........



أبعد عنه ومد يده لرحيم ومن تقدم له لف يده حول كتوف
رحيم وحضنه ..


لافي : وأنت بعد .. هالكلام مآهوب لسيف بس .. يلا أمسحوآ
دموعكم ..


تحرك حتى يمشي سيف ورحيم معه ...
ومن وصلوآ لسيآرة أبتعد عنه سيف حتى يلف حول السيآرة
وهو يمسح دموعه بكم ثوبه ورآه رحيم ألي تآرك دموعه
على خده ..
فتح لافي البآب وركب حتى يقول بصوت مسموع ( الحمدالله )
قالوهآ .. رب ضآرة نآفعه ..!!
لولا ميشيل ومرآقبته كآن ممكن يكون الوضع أسوأ من
هالي صآر .. أشد ..
بس رحمة الله كآنت أسرع من كل شي.. أنعقدت حواجبه من توقع
ألي رآح يصير لو مآتدخل .. ومسرع مآشغل السيآرة وأنطلق
مبتعد عن مركز الشرطة .. يسود الألم أنفآس أخوه ألي جنبه
ورحيم ورآه .. ومسآفة الطريق حتى يوقف تحت مظلة بيت
أبوه .. والشمس توسطت كبد السمآ .. فتح بآب السيآرة حتى يطفيهآ ويطلع ..
ولحظآت يوقف سآلم بسيآرته الجيب بجنب سيآرته ..


سآلم يفتح البآب بسرعه وينزل : لافي .. ييت بوقتك يآولد ..
أبيك بمصيبه
لافي ينزل نظآرته وبصوت وآطي : نآقص أنآ .. ( رفع صوته ) شنووو


بس وقف من أنفتح البآب ألي جنب السآيق حتى يطلع سيف
ورآه رحيم يفتح الباب ويطلع .. ظل يطالع وجيهم الحمرآ والخوف
ألي لازال يعانق ملامحهم .. مآيدري ليش أنقبآض قلبه مآكآنت
غير حلقه متصله لأحآسيسه الغريبه من قآم الصبح ..!!

سآلم يأشر لهم : شنو فيهم ..؟!!
لافي وهو يطالعهم بدفآ : مآعليك عدت ع خير .. كنآ عند الشرطة
سالم رد بأندهآش : شرطة .. ليه شنو مسوين ..؟!!
لافي يبتعد عن سيآرته : تعال دآخل وأقولك السالفه كلهآ ..



تحرك وعيونة بنظرآته ألي لازالت غآضبه تتأمل أخوه بحذر ..
رآح يمشي ورآ لافي ألي كمل خطوآته صوب بآب الشآرع ..
دخل ونزل نظآرته حتى تستقر بين أصآبعه .. ومسرع
مآصعد درجتين ودخل من بآب المدخل .. لف بجسمه يمين حتى تعآنق
خطوآته مدخل الديوآنيه ومن شآفه الكل فزوآ وآقفين ..


علي : وين رحت أنت ..؟
بو سعود بعصبيه : وين سيف ورحيم .. ليش مآدن يدك عليهم بالجآخور هآآ
لافي وقف يطالع فأبوه وبصوت عالي .. مآزح يبيهم يسمعونه : يستآهلون يبه الجلد



مآيمديه يكمل كلامه ألا تحرك بوسعود صوبه سآحبه مع صدره
بقوة .. كل شي ترآكم فوق بعضه .. من صبآح ألله خير وهو على أعصآبه ..
يحس أنه بيطيح بأي لحظة مغمى عليه وكل الهوآجيس قآمت تلعب
فيه .. بدآية من الشرطة لحد ضرب لافي لهم ..


بو سعود يصرخ وهو يهزه : تكلم عدل وقلي شنو له مآخذهم للجآخور وتآركهم
بليآ مصرف ولا أكل ..شنو له ضآآربهم
لافي بذهول من صرآخ أبوه ألي أبد مو مستوعبه : يبه أشفيك .. هد ألله يرضآلي
عليك خلني أفهمك السالفه


تحرك علي وطلال حتى يحآولون يهدون بوسعود
وسالم ظل فآتح عيونه مآيدري شالي صآير مخلي الكل قنآبل موقوته ..
متحركة ... هذي كذآ حالتهم أجل لو دروآ أن سعود متزوج وش
بتكون ردة فعلهم ...؟!!


بو سعود : ضآربهم أنت ولا لأ ..
لافي هز رآسه بالرضآ : أيه .. ولو أني قآدر على أكثر من هالشي مآقصرت ..!!
بو سعود طآرت عيونه : أنت مهبول .. تبيني أموت بحسرتي
طلال بحيرة : يبه .. هد ماله دآعي هالعصبيه كلهآ
علي يسحب يد بوسعود ألي مآسكة بثوب لافي : فك الولد وتعوذ من أبليس ..
أشفيك العيال مآفيهم غير العافيه .. أنت مضغوط .. هقوتي مآنت مستوعب
بالي قآعد تسويه ..!!!
بو سعود يرجع يهز لافي : شكلك للحين مرضآن مآتشآفيت .. لاأشوفك تلمس
وآحدن فيهم .. لاحد يلمس عيالي وأنآ حي .. تفهموووون



أنكتمت الأنفآس .. وسيف وقف عند بآب الديوآنيه يطالع أبوه
بذهول من ألي قاله .. ورآه رحيم ألي لبس الصمت وسكت ..
مهمآ كنآ حريصين على تصحيح أخطآئنآ ..
دفن جروحنآ دآخل صحرآ النسيآن ..
لابد ننسى نسكر شبآك أو خزآنة ذكريآت فآضت بأحدآثهآ عن المعقول ..!!
كيف نقدر نتحكم في اليقظة لكل شي ندفنه من قآنون كوني معقد
يلزمنآ كثير تعقيد ..
نوصل فيه لأخر مرآحل قصتنآ ..!!
ننتقل فيه مآبين مزآجآت تلتهم أحآسيسنآ .. نجلس فيهآ مغصوبين
على كلمة ( يمكن ) .. نقطعهآ بــ ( بأحسن حال ) .. لمآ يكون السؤآل
عن حال نفس حالنآ ..!!
في حين كآن علينآ نقول .. ( بأعمق تعب .. ) ..!
نخآف من الحقيقه .. نخآف من ضوء حزن يتسلل عبر عيون من نحب ..!
نستتر خلف كلمآت وكلمآت ..
ونظل في ذهول كيف لهاللغه تستوعبنآ بتعقيدآتنآ .. بتموجآت أفكآرنآ ..
وهو .. الأنسآن المأخوذ بموآقف حآسمة .. حآدة ..
ظل وآقف يطالع في أبوه .. يحس أنه مآصآر ألا غريب أمره مآعآد
يهم الكل .. تيقن بهالشي أكثر وأكثر .. معقوله بيخلع جكيت الصمت
ويعلن أن الجرح بدآخله مآعآد له دوآ ..
طالع أبوه بنظرة كشفت الوآقع ألي يعيش فيه وعمره مآختآره ..
رفع أيديه حتى تستقر على أيدين أبوه بدفآ ..
وعيون الكل توقفت عن البوح خوف من تيآر يجذب المآضي ويعيشونه
كأنهم مآرحلوآ عنه ..


لافي : ومن قالك أني تشآفيت .. ( نزل أيدين أبوه عن ثوبه حتى يرفع
عيونه يتتبع ملامحهم ويرجع يطالع في أبوه ) مرض فقد سعود يآبو سعود
عمري مآرآح أتشآفى منه ..!!
علي يسحب بوسعود والدنيآ قآمت تضيق فيه من كلامه : شف عيالك قدآمك
.. شنو له هالكلام ..



أنحنى في مشهد من الكل حتى يبوس رآس أبوه وينسحب مآبينهم
بخطوآته الوآسعه .. مر من عند سيف ورحيم وعيونهم تطالعه بصمت ..
ومسرع مآلف سيف لأبوه ..


سيف بعيونه البآكيه : حنآ كنآ بالشرطة ولافي هو ألي طلعنآ
.. هو ألي أخذنآ وحل المشكلة ..
طلال يحط أيديه على خصره بربكة : ....................
علي بحوآجب معقودة وضيق أختنق فيه يبتعد عنهم
رآجع للكنب : لاحول ولا قوة ألا بالله ...
ألله يهديك بسس .. مآعمرك كحلتهآ يآبو سعود ألا تعميهآ بزيآآدة ..!!
بوسعود بصمت مكسور : ...................



مآظل سالم وآقف .. وبسرعه تحرك بخطوآته الوآسعه طالع
من الديوآنيه .. رآح يركض لبآب الشآرع ومن طلع منه ألا
لافي مطلع سيآرته .. رفع يده بطوله وضخامة جسمه حتى ينآديه
بصوت عالي ..


سآلم : لااااااااااااااافي .. لااااااافي ..تكفى لاتمشي وقف .. وقف أبيك .


بس مآلتفت له لافي ولادرى عنه .. تحرك تآرك المكآن يصرخ
بمآضي لازآل يحن لرجوع ..!!


× × × × × × × × ×


جالس على كنبة وصوت التلفزيون قباله يتردد مبعد السكون
لاااا يعبث بالشقه .. لوى فمه بقهر وسحب الجوآل .. ليش
مآحد يرد عليه .. ليش رجعوآ لسعوديه وهم كآنوآ معزمين
يخطبون له البنت .. قال بصوت مقهور ( أستغفر الله ) .. حتى يضغط
رقم أمه .. حتى هي مآعآد لهآ حس ولا خبر ..
مو معقولة رآحوآ ولا عطوه خبر بالي صآر .. شالي خلاهم
يرجعون لسعوديه .. !!
ظل الرقم يدق ويدق بليآ نفع .. رفع عيونه لسقف وقآم وآقف ..
حتى مآيدري من يروح له عشان يعرف الوضع ..
للحين مقيد .. مكتف .. مشكلته مآيعرف أحد غير بو تغريد ألي علاقته
شبه دآيمه لكن أبو تغريد هالأيآم مو بيمه أبد ...
قفل الخط ورجع يدق على جدته ...
أذآ مآحد رد عليه بيشيل أغرآضه ويرجع لسعوديه ..
ليش أمر هالزوآج تطلع بوجه ألف عله وعله ..!!
هو يبي البنت .. شآريهآ .. أنفتح الخط وبلهفه حط الجوآل على أذنه .,.
تحرك حآط يده على خصره ..



سآمي : وينكم .. ليش مآحدن يرد علي .. مو معقوله تآركيني هنيآ
معلق بين السمآ والأرض ...!!
الجده بصوت ضآيق : هلا بولدي ؟؟
سآمي وقف وبتردد : أشفيه صوتتس يآجده ..!
الجده : مآهنآ شي .. شل قشك وأنآ أمك وتعال .. هالديرة مآعآد لنآ مآطى
عليهآ
سآمي بقهر : ليش .. وش صآر يمه ..مو أنتي جآيه تبين تخطبين البنت لي ..
الجده بنبرة قآطعه : البنت مآعآد شورهآ في يد أخوهآ ,.. تولتهآ بنت
لافي وأنت تعرف أوخيتي زين مآتبي وصالنآ أبد
سآمي طآرت عيونه : يآسلام ... وأخوهآ الرررخمة ورآ مآقال شي ..
مو هو الوصي عليهآ
ألله عليه هالخآين من أستلم قروشه شرد
الجده بخنآق : وصين عليهآ وآحد سكيررر .. أنت تبي تفضحنآ ولا تضحك
بالحتسي علينآ .. هذولا لاقدموآ
فيه للمحكمة عن حالته والله لا تصير علوووم .. خآبرين الوضع وعآرفين
أن آل صآرم مآيبونهآ تطق بآب المحآكم ولا تكبر .. يبون يلملمونهآ مآبينهم ..
هذآ مسون سوآد وجه مآعقبه شين ينقال
سآمي مآفهم : شصآير جده ..
الجده : وش ألي مآصآر .. مير حمده مآقصرت أطردتنآ من بيتهآ من فعايل
قليلة التربيه خزنة وولدهآ ..والمشكلة مير للحين تنكر
سآمي بعصبيه : جده .. شصآر .. قولي لي ألله يخليتس
الجده رفعت صوتهآ : مآلك شغل بالي صآر .. البنت مآعآد لهآ نصيب معك
وأنتهينآ . بنآت النآس كثر الترآب ... أترك عنك الهياته ورآ شين مآهوب
نآفعك وأرجع لديره أجبر خآطرك أميمتك ..
سآمي تكلم بقهر وملامحه أنقلبت لعصبيه هآدره : البنت تبيني وأنآ أبيهآ ..
أنآ أحتسي ويآهآ ع الجوآل .. وقالت أنهآ تبيني .. تبيني أصدق هرجكم
وأتسذب حتسيهآ ..!!


ظلت الجده فآتحة فمهآ وحوآجبهآ أنعقدت من ألي قاله ...
هذآ يأكد كلام البندري وأن ليليآن متوآصلتن مع ولدهم ألي مآتستحي ..!!


الجده بشك : أنت متأكد من هالحتسي .. متأكد أن بنت رآشد تحتسي
معآك ع البليه
سآمي بثقه قآطع كل شكوكهآ : أييه يمه .. متأكد .. أنآ ليش متعبن حالي
وجآين لم الديرة ألا عشآني عآرفن أن البنيه تبيني .. وأنآ والله شآريهآ
الجده بعد صمت : ذآ نفس حتسي البندري عند حمده وأنكرووه ..
سآمي هز رآسه بعدم فهم : وشو حتسيه .. هو أنتي يآجدة قلتي لي وش
ألي صآر
الجده رفعت يدهآ متحمسه : البندري بنيتي تقول أن بنت رآشد قايلتن
لهآ عنك وعن مراسلها لك
سآمي بفرح : والله ..
الجده بأحتقآر : فرآحنن يآخآيب الرجآ بسوآد الوجه .. خلهآ تنقلع قلعهآ
رب المخاليق وقطع سيرتهآ
سآمي طآرت عيونه : وش بلاتس جده ..؟
الجده بصوت الغضب : هصصص أيآ قليل الحيآ أنت بعد .. تحتسي مع وحدتن
مآهيب محرمن لك .. والله .. والله مآتدخل عليهآ ولا تتزوجهآ ورآسي
يشم الهوآ .. كآنهآ ضحكت على حمده بقلة فعايلهآ ترآمآهيب ضآحكتن علي ..
أنآ وش أرجي منهآ وهي ربت مع خزنة وولدهآ ألي مآهم متعدينهآ
.. ومير رمية التسلاب لهآ تستاهلهآ رموآ عظآمهآ في صحرآ بعيده
سآمي : أعوووذ بالله .. تعوذي من ابليس وبلاهآ هالدعآوي الغبره
يآبنت لافي .. البنت أبيهآ وبتزوجهآ
الجده ضحكت بطنآزة : توسد مخدتك يالرخمة وأحلم فيهآ .. أمك طقت بيت
عمك وطلبت يد البندري لك والحريم وآفقن .. ولاعآد بآقي غير جيتك
تطلبهآ من أبوهآ
سآمي بأحتقآر : أتخسى مآبقى ألا البندري أخذهآ
الجده عصبت : تخسي أنت وفعايلك .. والله أليآ مآجيت لاأخلي
وآحدن من عمآنك يركب سيآرته ويجيبك ...


رمت الجوال بعيد عنهآ ولحظآت حتى تجي غزيل ومعهآ صينية القهوة
والشآي .. نزلتهم قبالهآ وجلست ... ومن رفعت عيونهآ حتى تكشر
من ملامح الجده الثايره


غزيل : مسآتس ألله بالخير
الجده وضحى بسكوت غريب : .................
غزيل أبتسمت : وش بلاتس يآبنت لافي .. توتس تضحكين بعد صلاة
العصريه ..!

الجده لفت لهآ وبنظرآت حآرقه : وين البندري ..؟
غزيل بهدووء : بتروح مع أمي للحلال ..


سكتوآ من سمعوآ صوتهآ مرتفع بالحوش .. وكأنهآ متضآيقه ..


..... : أروآح للحلال يآبنت النآس
........: لا مآنيب رآيحه لمكآن .. كم مرة بقولتس مآحب ريحة الغنم يمممه ..
مآآحبهآ ..
........ : لاحووول .. أروآح أبيتس تشيلين سطول حليب المعزى قبل
الشمس تغيب ..
........ : عندتس الصبي يمه .. وأبوي سبقتس للحلال .. والله مآلي خلق
لهالروحة ..



دخلت الصاله وهي تمشي بخطوآت وآسعه لابس قميص وسيع
شوي .. شعرهآ كله جآدلته وتآركه الجديلة تتحرك يمين ويسآر
على ظهرهآ من كثر مآهي شآدة حيلهآ بالمشيه.. رفعت وضحى عيونهآ
حتى تتكلم بسرعه ..



الجده بصوت مرتفع : البندري ..!


وقفت بخرعه وهي من بعد مآرجعت من الكويت والجده
كذبتهآ وطردت خزنة من البيت وحلفت مآعآد تدخل عليه ..
حركت عيونهآ بخوف صوب أختهآ ومسرع مآطالعت جدتهآ


البندري : سمي ..
الجده تأشر بيدهآ وبقهر : يوم أنتس عآرفه أن البنيه تحتسي مع دآشرتس
ورآ مآ هرجتي عن حمده وحلفتي بهالشي ...
ااالبندري طآرت عيونهآ مو مصدقه ألي تسمعه : ..................
الجده : خليتي الحرمة تآكلنآ بقشورنآ .. تو دق سآمي وأكد لي بنفسه
أنهآ تحتسي معه .. وهو مآهوب متسذب بهالشي ... ( هزت رآسهآ مع جسمهآ )
آآخ يالقهر .. تركنآهآ تركبنآ الغلط من ورآ رآس خزنة ورآتس جعله
للفلق ..
غزيل ضحكت غصب : وشو فلقه جده .. هدي يالغاليه .. وبعدين من ألي تحتسي
مع مين .. ترآي مآني فآهمتن شي
الجده عطتهآ بوجهآ : خليتس أنتي برآ السالفه وأنتظري زوجتس ألي تآركتس
وغآدن لبرآ
غزيل لوت فمهآ وبدلع : فديته لو يروح الصين .. أهم شي الرجآل شآريني
الجده رفعت يدهآ مأشرتهآ صوب غزيل : هه ..
البندري لقتهآ فرصة تبعد سوء الفهم عنهآ : شفتي يممه .. شفتي تسيف
ظلمتيني .. أنآ خفت من أختتس ذي .. ووالله ضآعت علومي عندهآ وأنتي
بدآل مآتسآنديني سحبتيني عندهآ ..مخليتن الحق معهآ ,, قلت لتس
سآآمي يكلم ليليآن .. قايله لي .. قالته !
غزيل طآرت عيونهآ ولفت بحده صوب أختهآ : أبتس يحتسي معهآ ووآفقتي عليه ..؟
البندري بدلع تهز كتوفهآ : ع قولتس المهم أن الرجال شآريني
غزيل فزت وآقفه : أنتن أسآسآ وش درآآكن أنه يحتسي معهآ
وضحى أشرت للبندري : قايله لهآ بنت رآشد وتو سآمي دق علي وقالي أنه
يحتسي معهآ ..
غزيل بشك : وش ألي ظآمنن لكن أن هالسامي يقول الصدز .. هآآ .. وبعدين
أمي ولا أبوي يدرون عن هالسالفه ولا تسآن مآحد وآفق
البندري أشرت لهآ وهي تطاالع جدتهآ : شفتيهآ جده ..
الجده تطالع غزيل : هالسالفه مآبي أحد يسمع فيهآ ... الولد أن شالله لاتزوج
بيعقل ...
غزيل : يآآسلاممم ..
البندري بقوآة عين : أطلعي منهآ غزيل ..



......... : يآآغزيل ..



دخلت أم مسآعد بخطوآت متوآزنه وهي لابسه عبايتهآ والنقآب ...


غزيل تتحرك لم أمهآ : مآرحتي يمه جعلني فدوة لتس
أم مسآعد : لاوالله وليدي مسآعد جى وحلف علي أقعد وهو بيلحق أبوه ..


أبعدت عن بنتهآ ورفعت نقآبهآ كآشفه عن وجهآ ..
ترتسم على ملامحهآ الكبر بشكل يدب فيه الرآحة والدفآ ..
طالعت الجده وضحى
وأبتسمت

أم مسآعد : ورآتس معصبة ..؟!!طالعه من عندتس تضحكين


تحركت عيون البندري صوب غزيل تبيهآ تسكت ومسرع مآطالعت جدتهآ


الجده وضحى : تذكرت خزنة وضآق صدري
أم مسآعد تجلس بتعب : وش ألي طرآلهآ لتس يآبعدي .. المره طرديتهآ وهذي هي في بيتهآ
الجده حذفتهآ نغزة للبندري : ألي صآر صآر ولاعآد لنآ حكمن فيه ...
أم مسآعد وهي متربعه :هالمره أعوذ بالله كلن متوذي من فعايلهآ ولسآنهآ ...
ألله مير سلم بنت رآشد منهآ.. سبحآنه .. ووالله أن لهآ فقدتن في قليبي ..
لاجت عندنآ هنيآ تضحك وتسولف ..
غزيل بحنين لأيآم قبل / أي والله يمه .. رآح عمي رآآشد وتفرقنآ ..
الجده صدت بعيونهآ : .....................



تحركت البندري بسرعه صوب الدرج حتى تصعده وتروح لغرفتهآ ..
حطت يدهآ على قلبهآ وهي هالحين في ورطة ...
الجوآل من الغبآء تركته في درج ليليآن ولو شآفته والله لاتروح
تحت الرجلين ..!!
خصوصآ لاسلمته لجدتهآ حمده .. عز الله بتطيح ولا حدن بيسمي عليهآ ..
غمضت عيونهآ بخوف وهي تتخيل حمده تدق على جدتهآ وتقولهآ
عن الجوآل ..!!
أو تجي حمده برآسهآ للسعوديه ..
فتحت عيونهآ وصآرت تضرب خدودهآ .. وش السوآة .. وش رآح
تسوي بمصيبتهآ ذي .. كيف بتتصرف
هالحين ... كيف ..؟!!
حتى فرحتهآ بخطبة أم سآمي لهآ مآ تمت على خير ..
ألله يستر من الجآي ..
ألله يستر



× × × × × × ×


في الكويت ...


جالسه بقهر وهي لابسه عبآيتهآ والشيله لافتهآ حول رقبتهآ ..
ملامحهآ معفوسة فوق تحت وترص على أسنآنهآ بقهر ...
تحركت بخلعه من صرخت الجده


الجده : مآتوحين أنتي ..دقي عليه يامال الصلاح ..
ليليآن حركت يدهآ المغطآة بقفآز أسود حتى تحطهآ على مكآن قلبهآ : خرشتيني
يمه .. شوي شوي والله أحس قلبي طآح ببطني ..



رفع يده حآطهآ على أطآر البآب وغصب أبتسم وضحك
رغم أن ألي صآر في ديوآنيه بو سعود مكدره ...
وبخآطره يبيهآ تكلمه بيشوف أذآ بيرد عليهآ ولا لأ ..
من الظهر وهم يدقون عليه ولارد على أحد ..
الكلام ألي أحذفه على لافي جرحه هو كيف بلافي نفسه
والولد مآقصر بالي سوآه مع أخوه وولد عمه ..


علي بصوت هآدي : يلا يآبنتي .. لي نص سآعه وآقف وننطر منج
هالمكالمه .. دقي وأستأذني من زوجج خلينآ نمشي
ليليآن ترفع عيونهآ لعلي : وليش أستأذن عمي .. تلقآه مشغولن بأموره
ولاهوب دآري
علي بنبرة دآفيه : أصلن مآيجوز للحرمة تطلع من بيت زوجهآ بدون أذنه ..
ليليآن رفعت يده : عليييييك نور بيت زوجهآ .. وهالبيت مو بيت زوجي ..
بيت أمي .. فيه فرق ..!!



رفع علي عيونه لفوق بملل .. كل مآقالوآ لهآ يمين قالت يسآر ..
ولاقالوآ يسآر قالت يمين ..


علي بعد صمت وهو يحآول يطول باله على قد مآيقدر معهآ : أصلن
أنآ مآرآح أخذج لين يوآفق لافي ..
ليليآن تكتفت وصدت بعيونهآ عنه : ............
الجده حمده طالعت علي : يآولدي توكل على الله وروح شوف أمورك ..
( قالتهآ بعد مآطفح الكيل عندهآ ) هذي مآورآهآ لاشغل ولا مشغله ..
علي يطالع ليليآن : أروووح
ليليآن : ................
علي بعد صمت وهو يطالع تكشيرتهآ : ترآ أروح والله .. بكيفج عطيتج
الحل هي كلهآ أتصال والسلام بس أنتي مآتبين ..


أبعد يده عن أطآر البآب حتى يقول ( يالله ... فمآن الله ) ..!
ومن تحرك رفعت صوتهآ ليليآن بقهر ( بحتسي معه .. خلاص لاتروح ..)


علي طالع الجده وهز رآسه : ................


أنحنت ليليآن بقهر وسحبت الجوال حتى تمسكه بأيديهآ الثنتين ...
تقربه من عيونهآ أكثر ..
تحس بتنفجر قهر .. ليش تدق عليه بعد ألي صآر الصبح ..
هي بتروح لأمهآ مآهي رآيحه سيآحة لجبال الألب ..!!
لوت فمهآ وحطت الجوآل عند أذنهآ وعيونهآ تحركت صوب علي
ألي الأبتسآمة للحين مرسومة على شفآته ..
والجده أعصآبهآ تنفلت وهي بالأرجح مآتحب الخبال وتطويل
الأمور بلا فآيده ..
ظل يدق ويدق ويدق .. لحد مآنفتح الخط بدون مآيرد ..
تسمع برئه هالهاتف تمتلي بأنفآسه .. أنفآسه بس وصوت
شي ثآني .. كأنه عصفور ..!!
وهي بدآل مآتقول ألو ... تبآدره بقطع هالصمت .. شآطرته معآه ..
مآتدري ليش معه .. تحس للصمت ألف وجه .. ألف لون ..!!
صوته ..ذبذبآت سآكنه أنتقلت من أثير الحب له حتى مآتهبط
ألا في قلبهآ ..
مآتدري ليش حست أنهآ رفضت تكلمه مو لأنهآ مو محتآجه
تآخذ أنه ..
ألا عشآن مآتشتهي هالمكآلمه تكون بالمرآت ..
مآتطيح بفخ المكالمآت الهآتفيه معه ..
مآتبي تغرق في قصة حب تحسهآ دوآمة هلاك ..
مآتبي تتعود على صوته في سمآعه جوال
مآرآح تكون غير مرهقه..!!


........ : مطولة وأنتي سآكته ...؟!!


صوته .. أعمق من نقطة دمعه تبكي على صدر الظلام ..
أشهى من لذة تجتآج مشآعرهآ ألي كآنت أقرب للحزن ..!!
أبعد للعشق ..
يدق قلبهآ بقوة تحس هالنبض يخترق مسآمعهآ .. مولد رعشة
غريبه في جسدهآ .. ضمت شفآتهآ وبخآطرهآ تبي تسأله
شلون عرفت أنهآ أنآ ..
تحبني يالافي ,... قول تحبني وخلنآ نهتف بعالي الصوت
.. قول أي شي .. لاتسكت ..؟؟!!
كل شي قآم يتعب صقارتك يالافي ..
ومآعآد بقى لهآ ألا أنهآ تخليك ..
تطلقكك لصدر السمآ ... تطير ..!!
بلعت ريقهآ وكل هالكلام أدفنته حتى تنطق ..


ليليآن تآخذ نفس بتوتر : بروح عند أمي ..


قاطعهآ أول مآنتهت عند أخر حرف نطقته .. بــ ( لا )
رفعت حوآجبهآ حتى مآيمديهآ تآخذ نفس ..
قالت ( أنآآ مشتهيه الروحه )
رجع يقاطعهآ ببرود قآتل ( لا )
ردت بقهر أكثر ( أقولك بروح .. طقت روحي من البيت .. )
مآزآد على كلمته القاطعه بشي .. رجع يعيدهآ
( لا ) ..
رفعت صوتهآ ( وشوو ألي لا .. لا .. لا .. ( أختنق صوتهآ بالعبرة ) ..
مستآنس على قعدتي بالبيت لحالي مآعندي أحد ...
لاتحسبني بزر عندك .. تونس روحك وألي حوآليك وأنآ أخر وحدة تفكر فيهآ ...)



مآيمديهآ تكمل كلامهآ ألا على طول علي سحب الجوال بلمح
البصر حتى ينهي الأتصال بنفسه ..
أصلن هو كيف سمح لهآ تتصل عليه وهو عآرف بوضعه ..
بس دآمه رد عليهآ فهو بخير ..



ليليآن تطالع الجوآل : مآآلت عليك ..
علي : ليليآن ... فهد متخآنق مع أبوه ومن الظهر مآبين لأحد ..
أعذريه ... ودآمه رفض خلاص ..
ليليآن والدموع بآنت بعيونهآ : وأنآ وش دخلني .. ليش كل شي أدخل
فيه عرض .. قلت لكم مآبي أدق عليه .. مآآبي .. هه ..
وش أستفدت ..
الجده طآرت عيونهآ وبخوف : كيف متخآنق ويآه .. ورآ مآهرجت لي؟
علي أخذ نفس وطالع ليليآن يبي يهديهآ : هدي .. أذآ يآ بخليه يعوضج
بروحتن أحسن .. بس دآمه رفض مو من مصلحتج تطلعين ..
ليليآن تقوم وبعصبيه : مآعآدأبي أروح لأحد .. ولا أبي أشووفه
الجده تطالع ليليآن : أنتي مآتدرين يوم أنج رحتي مع علي أخر مره
قآم يصآرخ بالجوآل وقدرت أسكته بحزتهآ .. هالحين مآرآح يعديهآ



مشتهيه الروحه .. تحس بروحهآ تختنق ولا أحد حآس فيهآ ..
همهم لافي ورضآه ..



ليليآن بكت وكل شي أنفجر بدآخلهآ : ليش يمنعني من الروحه وأنآ .. أنآ مشتهيتهآ ... لييش يمه ... من الصبح وأنآ أنطر عمي وأخر شي يقولي لا ..
عشآن أبوه متخآنق معآه .. وش دخلني أنآ .. ليش أدخل عرض بأموركم ..
يحط الحره فيني يعني ..!!



كآن كل شي تتحمله حمده .. ألا شي وآحد مآتتحمله ..
هي دموعهآ .. دموع وحدة صآرت نبضهآ ..
نزلت عيونهآ مآتتحمل تشوفهآ بهالشكل


الجده : لاحووووووول ... ( رفعت عيونهآ لعلي ..)
دق عليه وعطنيآه أشوف .. ألا بنيتي والله مآتنزل دمعتهآ عشآنه ..
حتى لو متخآنق مع أبوه .. شنو ذنبهآ بنيتي ..



أنحنت قدآمهم وهي من قلب تبكي .. وعلى طول تحركت
تآركتهم .. دخلت غرفتهآ وسكرت البآب عليهآ بأقوى مآعندهآ ..
فتحة ضوء تسللت منهآ شكوك في قلب الجده رغم أنهآ
أنكسرت من دموع بنتهآ ..
غريبه .. البنت قبل مآتبي لروحة طآري ويتحآيلون عليهآ عشآن
تروح لبيت أمهآ أو حتى لبيت خالهآ بو سعود ..
وش غير حالهآ وقلبهآ فجأة .. مصممة على الروحة من صبآح ألله
خير وتبيهآ .. !!!



علي بضيق : والله شكله أنكسر خآطرهآ ..
الجده بأصرآر : دق عليه بكلمه
علي يطالع الجده : مآيرد على رقمي خاله ...



بس سكت أول مآدق جواله وعلى طول سحبه من جيبه ...

علي يرفع حوآجبه : هذي الجوهرة .. ( فتح الخط والجوآل أستقر عند أذنه )

الوووو

الجوهرة بصوت أمتلى سعآدة : تأخرتوآ وينكم ..
علي يطالع الجده وبتردد : مآرحت لهآ للحين .. عندي شغله ضروريه
وبعدين بروح لبيت خالتي
الجوهرة بضيق : حرآم عليك علي .. البنآت هنيه ولنآ وقت ننطرك ..
علي بدون أي ربكة : مآعليه .. أن شالله تيي ..
الجوهرة : ألله يعينك على عبآدي ترآه وآقف عند الشآرع ينطرك ..
علي ضحك : ههههههههههه .. أي والله ألله يعيني يلا مآبي أطول عليج
فمآن الله ..


أبعد الجوآل وعيون الجده مآفآرقته

علي : ينطر أخته عبادي .. شآقول هالحين لهم ..
الجده بضيق : دق على الولد من جوالي وهاته بكلمه أنآ ...
علي بعد صمت : طيب .. بس شوي شوي عليه ..
الجده بحده : لاتعلمني بشغلي ..



رفع علي جوال الجده ودق بس عطآه مقفل ..!!
رجع يدق عليه .. نفس الشي ...

علي بأستغرآب : سكره .. ألله يستر
الجده صدت بوجهآ عنه: لاحووول .. عز الله مآهيب سآكته البنت بتذبحنآ دموع ..
علي : أنآ بروح أتحجى ويآهآ كود أخفف عنهآ شوي
الجده رفعت يدهآ : لالالا .. توكل على الله أنت أشغلنآك يآولدي وأمورهم
هالأثنين يبي لهآ طوآلة بال .. أنآ بنتظره وأليآ رد بخليه يآخذني
أنآ وهي ..
علي هز رآسه بأستسلام : طيب ..


تقدم وعطآهآ الجوال ومسرع مآتحرك طالع بسكآت ... وهي ظلت جالسه
والأفكآر تجيبهآ وتوديهآ ..
أنعقدت حوآجبهآ وتصرفآت بنتهآ مسببه لهآ هم ..
والمشكله لأول مره تحس عندهآ شي خآيفتن تقوله ..
قآمت ببطء وصآرت تعدل نقآبهآ .. تمآيلت بخطوآتهآ الثقيله حتى تتسآند
على أطآر البآب من وصلت له وتطلع لصاله .. رآحت تمشي
صوب غرفة بنيتهآ ومسرع مآطقته ..



الجده حمده : يمي أفتحي البآب ... مآعليك منه بس والله لارد
لاخليه يوديج بنفسه ..
ليليآن بصوت بالعافيه طلع : مفتوح البآب يمه مآقفلته ..


مسكت يد البآب وتمآيلت فيه حتى ينفتح البآب وتدخل ..
أبتسمت وهي تشوفهآ جالسه على السرير بصمت وكأنهآ
وقفت من موجة الدموع ..


الجده بنبرة مآزحة : هي خلصت دموعج ..
ليليآن نزلت عيونهآ بالأرض : أييه ..



ضحكت وعلى طول تقدمت لهآ .. مدت أيديهآ بتجآعيدهآ
الوآضحة حتى تحضن رآسهآ .. وتمسح على شعرهآ


الجده حمده : يآبنيتي الأمور هوينه أذآ على روحه ..
ليليآن تطالع جدتهآ : بس أنآ أبي أروح يمه .. أحس أني أختنق ..
( غرقت عيونهآ بالدموع ) والله يآيمه شي مو بيدي
الجده بحيرة : في بيت أمج وتختنقين
ليليآن على طول تكلمت : والله يآيمه محتآجته ... أبي أقعد عند أمي
كم يوم .. طلبتس قولي له يخليني أروح
الجده تنزل بأيديهآ على خدود ليليآن وترفع رآسهآ حتى تطالع
في ملامحهآ عدل : يمي قولي لي شنو فيج .. أفتحي لي قليبج
ليليآن أنهآرت أكثر وصدت بعيونهآ : أحس بضيقه هنيآ يممه ... والله
مآلي قدره أقعد أكثر .. ريحيني يمه .. تكفين ..
الجده أبعدت أيديهآ ولاحبت تجبرهآ على شي : طيب ..


أبعدت عنهآ ورآحت تمشي والدموع في عيونهآ
مآتزيد الجده غير هم وضعف ... قآمت ليليآن بسرعه متحركة
حت تبوس رآس الجده


ليليآن : لا تتضآيقين مني ..
الجده بصوت دآفي : أتضآيق منج ..!! بلاج يآبنت رآشد مآعرفتي قدرج



رفعت أيديهآ ولفتهآ حول كتوف الجده .. مريحة رآسهآ
على كتف جدتهآ


ليليآن : أحبتس يمه ... أحبتس ..

× × × × × × × ×


صوت المآي من ورآ البآب تندفع بقوة وسط صوت طقآت خفيفه ..
الأثآث .. الصاله الفخمة برقي ديكورهآ وتصميمهآ .. المرآيآت
ألي تنتشر عآكسه صورة أنسكآب الظل حولهآ ... كلهآ تبقى جوآمد
متدليه في عتمة ضوء خفيف يعلن أنفلات نور النهآر في مغيب الشمس ..!!
يختفي أندفآع هالمآي وتسكن هالعتمة وحوش الغربه والحيره ..
ولحظآت حتى ينفتح بآب الحمآم ويطلع هو لابس روب رصآصي ...
وشعره تآركه متبلل على الأخر .. يبتعد عن البآب متوجه لغرفة النوم
يمد يده يدفع البآب حتى تنكشف بوسعهآ والسرير
ألوآسع ألي يستقر في الزآويه .. كل شي مرتب على أكمل وجه ..
يتوجه صوب الكبت حتى يفتح والشمس لازالت ترثي الموآدع ..!!
اللون البرتقالي بشفافيه المشهد تمتلك الكون ..
يمسح وجهه يبي يبعد المآي عنه ومسرع مآسحب له بنطلون جنز
على بلوزة صوف .. تحرك خطوة لليسآر وأنحنى فآتح الجهه الثانيه
للكبت حتى يسحب له جكيت أسود طويل .. يسكر كل شي بهدوء
والروب تحرك كآشف عن صدره العاري ..
يتحرك مبتعد عن كل شي بطوله صوب السرير يرمي ملابسه
ويبدى يلبسهم ..ومن خلص .. سحب الروب وأنحنى
برآسه يفرك شعره الرمآدي يبي يجففه عن المآي .. خطوآت وآسعه
حتى يتوجه صوب المرآيه ويسحب المشط حتى يمشط
شعره بحركآت خفيفه مرجعه لورى ...
في هالفلة .. ينكشف المستوى الراهي ألي يعيش فيه شخص بمستوآه
ومكآنته ...
تعيش في هالفلة حياته الثانيه ألي فضل يخبيها بشروط الجده القاطعه
له لأي محاولة أو أي ظهور له من بعد خيبات المآضي وأسرآره ..
فجأة يحس بصدره يثقل والذآكرة تجبره على الرحيل ..
كلام أبوه ذبحه ..رآح يغسل هالجسد من الهموم المترآكمة عليه ..
رمى المشط وسحب عطر من بين العطور المتراصه على خشب التسريحه
حتى يرش عليه رشتين من العطر وينزله مبتعد عنهآ ..
يرفع أيديه حتى يعدل بلوزته والجكيت ألي وآصل لحد ركبه ..
ومن طلع للغرفه مر من بين التحف الموجودة فالصاله حتى يكمل خطواته
صوب بآب ضخم .. يسحبه بأيديه الثنتين حتى تنكشف
المكتبة بتصميمهآ الكلاسيكي .. ترتآح الطآولة قبال وآجهة زجآج
تمدد من زآوية الجدآر لزوآيه المقابله لهآ .. مسآحة وآسعه من الأرتفآع
تطل عليهآ هالمكتبة دآم أنه في الطآبق الثاني ... يتحرك بخطوآته صوب
الطآولة .. يلف حتى يرمي بثقل جسمه على الكرسي المغطى بالجلد
الفآخر .. جسد أرهقته الأحدآث والهموم ..!!
يحرك الكرسي صوب الابتوب المفتوح على ملفآت كثيرة ..
من كآن يصدق أنه بينجزهآ في وقت قياسي ..
من وصل من ديوآنية أبوه لهالمكآن مالقى نفسه غير يغرق نفسه
في أمور أجلهآ لأسآبيع .. وهذآ هو يخلصهآ ..وبدون مآ يكمل الأشغال
ألي بدى فيهآ .. سحب جواله بصمت ورجع مريح ظهره على الكرسي ..
صآر يحركه بعبث من بين أصآبعه ..!!
أسئله كثيرة أحتآر في جوآبهآ ..
أسئلة تكمن فيهآ تعقيدآت الصدف ..
معقوله حآن الوقت الي يعطي لهالبنت ألي ترغمه
على الكلام فرصه فالحيآة وسط ضلوعه ..
يعطيهآ صك ملكية كرآكيب ذآكرة لوآحد نفسه ...
يقترب بعمره من منتصف الثلاثين ...!!!!
بهالخطوة .. عليه يصفي حسآبآته كلهآ .. مآعليه يقحمهآ
في الوآجهةة والمآضي لازآل يلاحقه .. رفع عيونه بنظرتهآ الغآمضه
صوب الكرسي الخشب الجآلس قباله .. على يسآر هالكرسي
مكتبه ضخمه مآتحتوي في كتبهآ غير ع الكيميآ والفلسفه والأدب ..
محآور ثلاث مآيخرج عنهآ محتوى أي مكتبه يحطهآ في بيته ..
رفع رآسه مرجعه لورى وشعره متنآثر .. مبعثر ..
ولحظآت أنحنى صوب الطاولة بملل موآجه الابتوب والملفآت
ألي فآتحهآ ..
يحس بأنفآسه تردد له كل مآحآول أسترجآع كلمآت أبوه ..
النظرة ألي تتهآوى مآبين جرح الكرآمة والرجولة ...
يبونه ينسى نظرة النآس له ..
يبونه ينسى من تخلت عنه وزآدت أضعآف الحمل عليه ...
يبونه يطوي صفحآت رجولته ألي أنجرحت ..
فقد أخووه غالي .. أغلى من أنه يدوس على كل شي ويرحل ..
رآح ينتقم لكرآمته .. بينتقم لرجولته ألي أتشكك فيهآ ..
رآح ينتقم لفقد أخوه ..
تنزل أصآبعه على الكيبورد بأندفآآع .. وهو يفتح رسايل
البريد الألكتروني .. ولحظآت يشوف رسالة فيهآ مرفق ...
ضم شفاته مع بعض وضغط ع المرفق ..
طالع بالشاشة يبيهآ تفتح .. بس طولت .. وهو يحس نفسه
مآعآد له خلق أبد .. يفز وآقف بدون تردد حتى يبتعد
عن الكرسي .. تنفتح الصورة ببطء حتى تظهر صورة فرسه
الشآرد ممدد على الأرض ..!!
ومقال صغير فيه تحت هالصورة عن أصل الفرس وشرح
بسيط عن سلالته الأصيله .. النآدرة ..وتوقعآت عن خسآرة الأسطبل
المنآفسآت القآدمة بوفآة الشآرد ..
يتردد صوت الخشب بقوة مندفع حتى يسكر لافي المكتب
وكأن الحيآة عطته فرصة النجآة من خبر أليم رآح
يكون الأعمق بالنسبه له ... يطلع من الفلة حتى يركب العربآنه
ويتوجه صوب بيت جدته ولحظآت حتى يوقف
بسيآرته تحت المظلة ... يفتح بآب السيآرة ومآشآف
غير محمد جآي له يركض ...



لافي يلف له وبصوت هآدي : جهزت ألي قلته لك قبل شووي ..
محمد هز رآسه برضآ : يس
لافي يسحب المفآتيح ويطلع : عساك ع القوة محمد


تتحرك خطوآته المتوآزنه الثابته صوب بآب الشآرع حتى يدخل ..
كمل خطوآته صوب باب الصالة متجاهل الديوآنيه حتى تعانق
مسآمعه صوت القدور وميري شآدة حيلهآ بالتنظيف ..


لافي يرفع صوته : يمآآآآه ...



مآحد رد عليه ... خطوة لداخل الصالة .. خطوتين .. حتى يدخل
المجلس .. وقف من شاف الجده متربعه وقبالهآ ليليآن ألي من شآفته
قآمت وآقفه .. مكتمة والضيق رآسم ملامح غريبه بوجهآ من دخل ..
تحركت مآره من عنده بس هو مسك يدهآ ...


لافي : على وين ..؟
ليليآن تحآول تجر يدهآ : وين بطس يعني ..
الجده تطالعه وبضيق : فك البنت ...
لافي حرك عيونه صوب أمه : أشفيكم مكتمين ولا لكم خلق لشي
الجده : ورآك مقفلن جوآلك ..
لافي أبتسم : يعني أكيد دآمه مقفل شحنه خلص ..
ليليآن بصوت وآطي : شل يدك عني الخدآمة دآخل المطبخ
لافي بحده : شكو هي .. وبعدين ورآ النفسيه زفت ..!!
ليليآن بدون نفس : بدآل مانت طآيح أسئله .. جآوب نفسك بنفسك
لافي بأبتسآمة سآخره : كل هالحركآت عشآني قلت لج لاتروحين ..
ليليآن بصوت أمتلى نبرة كره : مآتفرق عندي أصلن
لافي برضآ : هذآ المفروض ..



رفعت عيونهآ له وقعدت تطالعه بنظرة حآرقه ..
هذآ المفروض ..!!
وش شآآيف نفسه هذآ عشآن يقرر المفروض لهآ ..
ومالقت ألا موجة البكآ تندفع لعيونهآ مرة ثآنيه ...
سحبت يدهآ بقوة منه بين أصآبعه
على زود أنهآ مضغوطة قآعد يمنعهآ من شي بيخفف عنهآ
كل شي ... بيسمح لهآ ترتب أفكآرهآ ..


الجده بعصبيه : أشفيك عليهآ أنت .. يلا شغل سيآرتك البنيه تبي
تروح
لافي بهدوء يدخل أكثر للمجلس : وأنآ قلت لا ..




أنحنى جالس جنب الجده ومدد رجوله لقدآم ..
تمآيل حتى يسحب جكيته وبعدله زين ..
حركت ليليآن جسمهآ له وطالعته بأستغرآب
وش هالبرود وعدم المبالاة ألي تحتويه ..
طالعت جدتهآ ألي لفت برآسهآ صوبه .


الجده بأمر : قم يلا ودهآ
لافي رفع يده مرجع شعره لورآ : لاااااا
الجده سكتت ومسرع ماتكلمت : أنت شنو بيضرك روحتهآ لبيت أمهآ ..
خل البنيه تستآنس
لافي أخذ نفس : وأنآ قلت لا يعني لا ..


شكله يبيهآ تترجآه وتذل روحهآ له عشآن روحه ..
تقدمت بخطوآت مقهورة ووقفت قباله .. رفعت أصبعهآ صوبه ..
متحديته



ليليآن بصوت مخنوق : تبي تذلني على روحه .. لا والله مآتنولهآ
يالافي ورآسي يشم الهوآ .. أن كنت عرفت وحدة جابت الأولى والتالي
معك .. فأنآ يظل رآسي مرفوع ولا أذله عشآن أحد ...



رفع رآسه صوبهآ حتى تمتلي نظرآته شرآسه لمنطق الكلام ألي
قالته ..
قآعدة تخبط بالهرج ولاهي المرة الأولى ...
تلمح لشي بيخليه يعلمهآ كيف تسترجي تلمح له ..



الجده بحوآجب معقودة : وش تبي فيهآ .. البنت مآتبي تقعد عندك ..!!!


رفع حوآجبه وهو قآعد يسمع كلام يسم البدن ..
مآتبي تقعد ..؟!!!
وليليآن تحركت طالعه من الغرفه من حست أنهآ بتنهآر
قدآمه وهو يحآول يستفززهآ بأية طريقه ..!!
يبي يحط الحرة فيهآ تعرف هي هالشي
.. بس وقفت من شآفت أيدين محمد تمدد
من بآب الصالة حتى ينزل أكيآس ثلاث عند البآب .. والظلام
بدى يحوط الكون .. نور الصالة القوي يطغى على ملكية
الأشيآء ..
ظلت متنحه بالي جآيبه وأشكال الأكيآس ذوق .. وبدون مآتدخل غرفتهآ
رآحت صوب بآب المدخل .. والعبرة أختفت حتى يحتويهآ
الفضول ..



ليليآن بصوت مستغرب .. غليض من العبرة : هذآ وشو محمد ..
محمد ورآ البآب : هذآ بآبآ يطلب من محل
ليليآن طآرت عيونهآ : لافي ..
محمد : يس مآمآ ...

ولحظآت من ورآهآ .. تطلع ميري شآيله العزبة وهي بالعافيه
تتحرك من المطبخ ... لفت برآسهآ صوب ميري .. وأحسآس
غريب يقولهآ .. هالأكيآس لك هديه ..!



ميري بتعب : وين مآمآ ..
ليليآن تأشر صوب غرفة المجلس : دآخل ..




كملت خطوآتهآ صوب المجلس وليليآن تركت الأكيآس حتى تتحرك
تتبع ميري ومن دخلت ميري المجلس هي وقفت عند الجدآر تتسمع ..
تبي تعرف شسالفه .. فيه شي مو طبيعي يصير ..



ميري تنزل العزبة : خلاص بآبآ ...
الجده طآرت عيونه: ورآج مطلعه العزبة ألله يخلف على أمن جآبتج .. هآآآ
ميري تأشر لفهد : بآبآ يقول فيه روحه برآآ .. أنآ يجهز أغرآض مال طلعه
كويس
الجده بصدمة : هآآآ


معقوله الأمآكن بسعآدتهآ مآتكمن ألا في مزآجيته ...
يوآجه ألجرح قبل ساعات وأذآ فيه يفكر بطلعه للجآخور كم يوم
مع زوجته وأمه العودة ..
يبي الخلوة معهآ .. يبي يعرف أذآ هي على أستعدآد تظهر
علاقتهم لنور بعد مآ يصير ألي بخآطره ..
وهذآ هو يوآجه جرح البعد عنهم ..!!
هو أصلن وش يبي فيهآ .. كآن خلاهآ تروح لشي ألي تحبه ..
ولايوهم نفسه بسعآدة بيصنعهآ بخلوته معهآ ..
ولا على زود هالشي مشتري لهآ هدآيآ ..!
أبتسم وغصه غريبه تحتضن صدره ... كآن نآقص يرمي نفسه
لأجنحة أحلام وهميه ..
مآعآد هاللحظة غير زمن موحش نهايته أنتحآر ...
وهي وقفت بذهول تسمع لميري .. لصمته .. يوم يقول لهآ
( لا) قصده أنه يبيهآ تروح معه لشي مخطط له ..
والأكيآس بلاشك شي لهآ ..
قلبهآ بدى نبضه يوجعهآ قد هالجرح ألي شآفته من صنع يدهآ
ترسمه له ..!!


الجده : أنت بلاك معزمن على روحة للجاخور .. ورآ مآقلت لنآ
لافي بدون أهتمآم طالع ميري : محمد يآب شي
ميري تهز رآسهآ : مآفي معلوم ..
لافي يأشر برآسه صوب البآب : روحي شوفيه .. أذآ لقيتي عنده أكيآس هآتيهآ
بسرعه ..



تحركت ميري بخطوآت وآسعه حتى تطلع من الغرفه .. ولافي فز وآقف
حتى ينحني ويفتح العزبه .. والجده ضآع الكلام منهآ من بعد كل شي
قالته وولدهآ نآوي لهن الطلعه من الأسآس ...
تسرعت في الحكم على رفضه ..
ولحظآت دخلت ميري شآيله ثلاث أكيآس ..


ميري تنزلهم قباله : شوف بآبآ
لافي بدون مآيطالعهآ : خوذيهآ لج .. هذي من محمد
الجده بضيق طالعته : ..................
ميري شوي ألا تطير : بآبآ .. ألف شوووكر ..



ومسرع مآقآم حتى يسحب من جيبه الجوال ..


الجده بنبرة ضآيقه : لافي ..


ضغط رقم بدون مآيقول شي على كل ألي صآر ..
ولايبي يعلق ولايعطيه أحد أعذآر بالي أنقال ..!!


لافي بصوته الرجولي : ألو .. هلا بالخال .. الحمدالله ..( غمض عيونه )
أقولي خالي تعال خذ ألي بالبيت .. أيه .. فمان الله ..



سكر الخط وتحرك طالع والجده أحتضنهآ الضيآع ونثرهآ
ألحآن حزينه .. مر من عندهآ والجمود كآن يحتضنهآ ...
مآنآدته .. ولاقالت له وقف .. بوضح لك الوضع .. تركته
يكمل خطوآته صوب بآب الصاله حتى يطلع للحوش ..
مآيدري ليش توقع منهآ تقول له شي ..
أو حتى تمسكه توقفه ..
وش هالأحآسيس الغبيه ألي تحوم حوله ... دخل الديوآنيه وجلس
بجنب أول مركة ... حرك أيديه وحطهم على عيونه بعد مآغمضهم ..
صآر يضغط عليهم وشي بدآخله على وشك الأنفجآر ..
وهي ..تحركت بخطوآتهآ الحزينه للمجلس ..
وقفت تطالع الجده بأنكسآر ولاتدري شتقول ..
ولا وش تسوي


الجده بعد صمت : كآنج تبين الروحه .. ترآ علي بيجي .. أنآ مآنيب
رآيحه ..


مآتدري ليش أبعدت عن المجلس بصمت حتى تدخل الغرفه وتلبس عبآيتهآ ...
ماهي حمل هالأشيآء .. ألي فيهآ مكفيهآ ..
مكفيهآ وزود ...
ومن لبست عبايتهآ طلعت من الغرفه للحوش,,, صآرت تمشي بخطوآت
خفيفه ..مآتنسمع .. حتى توقف بجنب الديوآنيه ..
تحس أن في كل لقآء لهم ..
مآترتسم قبالهآ غير دمعة فرآق ...
كل خطوآتهآ العنيدة مآهي ألا أمل يآئس للعشق المآثل بينهم ...
خآيفه هي يبقى كل شي بينهم حزن طويل ..
ضمت شفآتهآ بقوة حتى تنزل دموعهآ بقوة ... جرحته وعآجزة تدآويه ..
عآجزة تقول له أسفه ... مو قصدي ..
رفع رآسه من حس فيهآ وآقفه .. فز وآقف يبي يتأكد .. يتحرك بخطوآته
الوآسعه صوب بآب الديوآنيه .. يميل بجسمه بسرعه .. بس مالقى
شي .. تبعتهآ ثوآني حتى يسمع صوت سيآرة خاله .. خطوآت
متسآرعه تتحرك .. نزل لأرضيه الحوش حتى يطلع ويشوفهآ
تركب .. تتحرك السيآرة من قباله بسرعه مغآدرة أحلامه ...

ومن ورآه وقفت الجده بحذر تطالع فيه
بألف وجه أخطأت فيه ...
وعلى طول كمل خطوآته صوب سيآرته حتى يركبهآ وينطلق
بعيد عن هالبيت ..
كآن الأول فيه يصفي حساباته بدال مآهو مضيع وقته
بالتفكير في هالسوالف ...!!


× × × × × × × ×

السآعه .. 10:12



فتحت عيونهآ بخرعه وكل شي يرسم تفآصيله على لوحة سودآ ..
تهلك فيهآ أسطورة الحكآيآ ..
حركت رجولهآ ويدهآ المحترقه ضآمة
أصآبيعهآ بقوة .. فزت وآقفه وعيونهآ مفتوحة على الأخر ...
لازم تنحآش من هالمكآن تركض بعيد عن العذآب ..
بعيد عن التهم والذل .. صآرت تتمسك بالجدآر بقوة تلصق فيه أكثر ..
صآر تجر نفسهآ صوب البآب مو مستوعبه أن كل شي أنتهى ..
أنهآ في مكآن بعيد عن الوحش ألي مآ قصر يلتهم كل قوتهآ ..
يستغل حبهآ .. يدمره ..
طلعت للصاله وبلوزتهآ المبهذله تشكي هالفوضويه ألي
يلبسهآ جسد مثل جسد تغريد تعود ع المظهر والأنآقه ...!!
كل شي ظلام ... وتجهل كم السآعه لحد الحين ..؟!
ترفع صوتهآ . تنآدي .. ( فيه أحد .. فيييه أحد هنيييه ) ...
ولا تشوف غير ظلال غريبه .. موحشه تنسكب على أثآث الصاله ...
تتنفس بصعوبه وجسمهآ تحسه متشنج ..
ومن بين كل هالظلام .. شعلة ضوء خفيفه تشوفهآ تتحرك من بعيد ..
تروح وتجي ..
وهي مالقت نفسهآ غير عآجزة تتحرك .. تطيح على الأرض بلا
مقدمآت .. تختفي شعلة هالضوء من نزلت للأرض ...
والذآكرة ألي مآصآرت غير تجهض أحدآثهآ ببطء رجعت تذكرهآ
أنهآ طلعت من العذآب وأنتهت ..
أنهآ في سلام هالحين .. وأبوهآ .. أبوهآ موجود ..!!
وفي وسط هالصمت تتحرك خطوآت خآفته نآحيتهآ ... صرخت بأقوى مآعندهآ
من أمتثل قبالهآ جسد طويل أنحنى حتى يسحبهآ بعنف ...
يرص شفآته على أذنهآ .. يقول لهآ بأنفآسه الحآرة
( مآبغيتي تصحيييين .. تغريد ) ...!!
كآنت أنفآسه ملتهبه .. متعطشه لأكثر من ألي سوآآه ..
صرخت بصوت عالي من تحرك حتى تطلع ملامحه قبالهآ ...


<

<


<


كــــــــــــــت...


لقآئنآ قريب بأذن الله ..


ودي ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 03-12-12, 10:05 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يآحبيلكم والله .. تظآهرآت وشعآرآت وشآعرآآت .. لالالا .. لازم نسلم نجمآت
لشآعرآت الحلم .. دقآيق بس أفتح شنطتي الكريستاليه ..
أحم أحم .. هذي نجمة لفيتو . أقصد النجمة الثآنيه ونجمة لنجلاء الريم ...
ونجمة بعد لفديت الضحكة وخآطرتهآ عن لافي وليليآن أعجبتني حيل الخآطرة .. فديتكم والله ..
بس ترآهآ نجمآت أستثنآئيه .. مو كل شوي بسلم نجمآت ..ههه ..أمزح..
تستآهلون والله ..
عن ألي يستحق نجمآت للتوقعآت .. أبصرآآحة صرت أخآف من
أشتآق أليك .. يآآوالله أنهآ قالت توقع طآآرت عيوني له ..مآشالله لا أله ألا الله ..
يعني قالت توقع جآبته صح وبيصير بس مو حاليآ يعني بعد كم فصل ..
وبيكون ثغرة تدخل فيه ليليآن ع لافي وبالسر بيصير ..^ ^ ..
لا أنسى نجمآتكم يآ ( أبرآر .. من طيب أبوي أعتزيت .. أشتآق أليك وتومه ) ..
مآشالله عليكم توقعآتكم سليمة .. وميه بالميه صح ..



الفصل السادس والثلاثون ..


الخطوة الواحدة والثلاثون .. خطوة الوقوف نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..



( يآأمي .. ظلال الأمآني تلاشت .. قد طآرت ك غنوة خرسآء
في زمن كزمني عقيم ..!! )






كآنت أنفآسه ملتهبه .. متعطشه لأكثر من ألي سوآآه ..
صرخت بصوت عالي من تحرك حتى تطلع ملامحه قبالهآ ...
نص ملامحة ظلام والنص الثاني نور ..
ملامح مآكآنت غير ملامح لافي .. أيه لافي .. نزلت بالأرض
تبي تزحف عنه وهو يجره لهآ .. يبيهآ توقف
نقطة ضوء وحدة تتلاشى منهآ الصورة أول مآحست برآسهآ
على صدر أبوهآ .. وجسمهآ بين أيديه ..
فتحت عيونهآ تطالع فيه تسمعه يقولهآ بصوت مهزوز .. متصلب



تغريد أصحي .. قووومي والله أنج تحلمين .. أنتي بعيده عن لافي )
.. بعيده ألله يآآخذه أخذة عزيز مقتدر .. !!!)

أبعدت عنه بذهول وهي تشوف نفسهآ وسط الصالة .. وظهر
الكنبة قبالهآ .. كل شي كآن نآصع .. حقيقي .. ألا هي ..!!
تغرق فأوهآم الأحلام أكثر وأكثر ..
جلس بو تغريد زين على رجوله وهو يتنآفض من الخرعه ..
طلعت له تركض .. تصآرخ .. تنآدي أحد مآعرف من يكون ..
وفجأة ضمهآ يبي يهديهآ واذآ فيهآ تبعد عنه بهستيريآ ..
وتصآرخ أكثر وأكثر .. لامآيقدر يسكت عن هالوضع .. لازم يآخذ بنته
للمستشفى .. لاززم ..


بو تغريد يطالع في بنته : قووومي .. قومي بآخذج للمستشفى وأدق
على أمج تروح ويانا .. قومي حالج ماعاد يسر لا حبيب ولا عدوو



ظلت سآآكته وهي تطالع في أبوهآ بصمت .. وجهآ ذآآبل ومصفر
غير عيونهآ ألي كل مالهآ ويغمق لونهآ للأحمر أكثر وأكثر ..
شعرهآ طآير في كل جهة .. صدت بعيونهآ عنه وزحفت
مبتعدة عنه ببرود أشبه ببرود الأمآكن الخاليه ..
ذيك ألي تحكي حكآية غربآء رحلوآ تآركين الأرض
ترثي فرآآقهم ..
أخذت نفس وهي تهتز من شهقآت كآنت غصب عنهآ ..
تحلم .. كآنت تحلم ..!!
وش كثر تعيش الأعجوبة لاصحت من كوآبيس الأحلام ..
ولحظآت ببطء قآمت من الأرض البآردة ..


بو تغريد يطالعهآ وبدون مقدمآت : ألبسي عبايتج يبه يلاااا ..
تغريد بعد صمت طويل تقآطعه بكلمتين : بروح أتروش ...
بو تغريد صرخ مآعآد يتحمل رفضهآ : قلت ألبسي ..؟


تحركت مبتعده عن أبوهآ ألي فز وآقف ...
خلاص .. فآض كيله ولايدري وش يسوي لهآ ..
نوى يتكلم .. بس جواله دق وبملل سحبه من جيبه ...


بو تغريد بعصبيه : نعم ..!!
أم تغريد بتعب : ألحقني .. ألحقني بسرعه
بو تغريد طآرت عيونه : شنو فيج يآحرمة ..
أم تغريد : ظهري يوجعني .. طحت من الدري على الأرض
بو تغريد بطفش : شنو له تطآمرين فوقه .. هآآآ ... نآقص أنآ
هالحين ..
أم تغريد بضيق : أنت فيك شي.. أتوجع ومعصب .. هذآ
بدال مآ تيي ركيض لي . وبعدين شنو ورآك يآحظي
بو تغريد : لا أله ألا الله .. عز الله مآ عينآ خيييير .. لا .. عطالي بطالي أبشرج
ولا لي شغله غيرج ..!!



أبعد الجوال عنه ومن رفع عيونه .. شآفهآ تمشي متوجه
لبآب الحمآم ألي كآن مفتوح نصه ..


بو تغريد بطفش وهو وصل حده : أمج تبيني ..


مآردت عليه .. دخلت الحمآم وسكرته ورآهآ حتى بدون
مآتطالعه ..


بو تغريد يرفع صوته وبقلة حيله : يبت لج أكل وعلاج تلقينه ع الطآولة بالصاله



سكت والصمت لازآل يحتضنهآ ... لازم يقولهآ وش ألي خلاه
يسلمهآ للافي .. لازم يقولهآ أنه رآآح يدخل السجن وهو خآف ..
خآآف من أنه يحبسه .,..!!
أخذ نفس وتحرك بخطوآته لبآب الشقه .. رجع جواله من بين
أصآبعه يدق مره ثآنيه ..


بو تغريد يفتح الخط ويحط الجوآل عند أذنه : يآبنت الحلال يآآي لج
أم تغريد بفرح : أنتظرك ( وبصوت أظهرت فيه التعب ) لا تتأخر علي ..


أبعدت الجوال وهي تبتسم .. متمآيله بجسمهآ على الكنب وجالسه ...
ولحظآت حتى تطالع بشآشة الجوآل حتى تطلع رقم وتدق عليه ..
وأول مآنفتح الخط ..


أم تغريد بصوت هآدي : هلا لافي ..
لافي بصوت متجرد من أي نبرة معروفه : هلا .. هآ متى بيطلع
أم تغريد : جذبت عليه وقلت له أني تعبانه ... وهذآ هو
بيي لي .. أكيد بتشوفه بيطلع من الفندق .. مآعليك منه رح خذ
زوجتك بس
فهد يتسآند بظهره على السيت : أنآ وآقف قباله هالحين ..
أم تغريد : ألله يهدي زوجي .. مدري شنو فيه .. مآعليك لاشفته
بعلمه كيف يمنعك من شوفه زوجتك ..



أبتسم من أخر كلامآت قالتهآ ..
وهو ألي دق عليهآ وأستدرجهآ بالهرج
لين عرف أنهآ مآبعد شآفت أبو تغريد ولا تدري بشي ..وقالهآ
أنه منعه
من شوفة تغريد وعطاها الحل البسيط .. بس تتميرض على زوجهآ
حتى يطلع من الشقه ويروح لهآ ... وأذآ فيهآ بكل بسآطة
تطق الصدر وتوعده بتنفيذ كل شي ..
كآن أسهل عليه تنفيذ هالأمر .. سهل عليه لدرجة حس بغبآء
أبو تغريد .. مآيدري بالضبط وش يفكر فيه لمآ أخذهآ لهالمكآن ..
المكآن ألي بالذآت بو تغريد يستأجره من فلوس فهد ...!!!
هالحين يقدر يقول أنه نجح في تفكيك بيت بو تغريد .. خصوصآ لاعرف
أنه خالته هي ألي دلته على مكان بنتهآ .. وبيكون سهل عليه
يدخل بينهم ويعرف ألي يبي يعرفه ... وخالته لاصآرت هوشه مردهآ لبيت علي
وهذآ ألي محتاجة بهالوقت ..يشغلهم بأنفسهم حتى يعرف تفآصيل الأمور الغايبه ..
مآينكر أن خالته قدمت له فكرة من ذهب
كآن ينتظرهآ ...!! ضحك غصب عنه والحقد الغريب
لازال دخآن نآره مشتعله في صدره ولايدري متى تطفي ..؟!!
سكت حتى يرفع عيونه بحوآجب معقودة صوب بوآبة الفندق الضخمة والأضآآءة
الجذآبه تنتشر معطي لهالبوآبه جماليه خآصه تنفرد فيه وآجهة
هالفندق ..ضم شفآته ومسرع مآمد يده صوب البآب أول
مآلمح البآب ينفتح تلقآئي من ظهر بو تغريد من ورآ الزجآج الشفاف
يمشي بخطوآت وآسعه حتى يطلع من البوآبة وينزل من الدرج
بخطوآته المتسآرعه متوجه لسيآرته ألي كآنت تنتظره في مسآفه بعيده
عنه ... ومن تأكد أنه ركب سيآرته وأبتعد ... نزل من سيآرته
الجيب بسوآد لونهآ حتى يسكر البآب وبيده كيس أبيض
صغير مآسكه بيده اليمنى ... حرك جكيته الأسود يسحبه لقدآم
ومعه تحرك بخطوآته المتوآزنه .. وقف يتلفت يمين ويسآر حتى
تندفع الهوآء تحرك خصلات شعره وأطرآف جكيته ..
مد رجله اليمين حتى تتسآرع خطوآته وهو يقطع الشآرع متوجه
للبوآبه .. أنفتحت ودخلهآ بثقه متجآهل كل شي حوله وعيونه
مآتفآرق الأصنصير ألي يركن بمسآفه بعيده عنه ..
خطوآت متوآزنه لشخص نفسه دآرس هالمكآن حتى يوقف قباله..
أنحنى مآد يده وضغط الزر تتبعهآ الدقآيق وينفتح ..
دخل وبعد مآسكر الأصنصير وأخذه لطابق ألي متأكد
بوجود زوجته فيه طلع منه .. خطوة تتبعهآ خطوآت صوب رقم
الشقه وأطرآف جكيته تتحرك مآبين خطوة والثآنيه ,., رفع
يده وسحب المفآتيح حتى يدخلهآ بفتحة البآب .. يمد يده الثآنيه
ويسحب يد البآب تحت بعد مآفتح القفل بهدوء وبطء .. تنكشف
له الصاله وطاولة الأكل ألي تحتل جزء كبير من هالصاله
عليهآ أكيآس فوق بعض .. ريحة كل شي هآآديه مآتحمل
في طيآتهآ غير الوجع له .. تتبع أثآث الصالة بحذر
حتى يدخل أكثر وهو يسمع صوت المآآي بقوة يندفع صوبه
وهي .. فزت بخرعه لافة برآسهآ صوب بآب الحمآم
المسكر من سمعت بصوت الشقه أتسكر والمآي من الدش
يندفع بقوة صوب رآسهآ .. رفعت أيديهآ برجفة وتمسكت
فالحديد قبالهآ ... قآم قلبهآ يضرب بسرعه مآتدري ليه ..؟
أبوهآ توه طالع .. ليش رد ..؟!!
طلعت من البآنيو وملابسهآ كلهآ متبلله ولاصقه في جسمهآ
حتى بخطوة وآسعه تمد يدهآ وتقفل البآب بالمفتاح ألي على طول تحركت يده ..
حطت يدهآ على قلبهآ ألي ينبض بقوة وعيونهآ أنفتحت على الأخر



تغريد بخوف : يبه ..


سكن كل شي ولارجع لهآ أي صوت ... مآغير صوت المآي ورآهآ
يتردد بقوة ... رفعت صوتهآ أكثر ..


تغريد : هذآ أنت يبه ..؟!!


ولا من مجيب ...صآرت ترجف من البرد والمآي ألي كآن
بسخونته يدفي جسمهآ صآر أبرد .. رجعت خطوة .. خطوتين ..
حتى تفتح عيونهآ أكثر من صآرت تسمع صوت شي
ينسحب ويستقر قريب من البآب ... أخذت نفس بصعوبه
وزفرته .. من ألي فتح الشقه عليهآ .. من ..؟!!!
تمسكت فالمغسله ألي على يمينهآ من دخل مفتآح بفتحة البآب
وصآر يفتح القفل ألي هي سكرته من عندهآ ومآيمديهآ تركض
ألا يندف البآب بقوة ويظهر لهآ لافي وآقف ... شهقت بقوة
وتصلبت في مكآنهآ تبي تستوعب أنه موجود .. رفع يده
بنظرة شرسة متأمله لهآ من فوق لي تحت حتى يحطهآ على أطآر البآب


لافي بنظرة قاتله : والله وطلع أبوج فيه الخير ...

قالهآ بنبرة طنآزة تمتلي خفآيآ وخفآيآ .. تركض صوب مسآمعهآ مثل
الكلب المسعور ...!
كتمت نفسهآ وهي تحس بقلبهآ من كثر مآينبض رآح يوقف ...
كيف عرف وين هي ..؟!! ليش جآي هالحين ..
ليش تحلمته خيال ووآقع ..!
ليش
تحس أنهآ وآقفه قباله بتدفع ثمن شي مآتعرفه ..
تحس أنهآ قبال جسد غآآمض .. نظرآته تضرب جسدهآ المتهآوي
بألف سوط وسوط ..!!
لأول مرة تحس أنهآ تكرهه .. رآضي قلبهآ وعقلهآ بهالشي ..
تكره بروده .. شكله .. غطرسته .. والأنسآن الجلاد ألي يعيش
وسط روحة .. تكرهه مثل مقبره مآينآم فيهآ غير الموتى ..!
... أبد مآحست بالدموع تهزمهآ ...
عكس كل ضعف يحتوي هالجسد ..
وكل هالمرض ألي صآر مثل الظل بيلازمهآ
طول عمرهآ .. رفعت عيونهآ الحمرآ تطالعه .. تبآدله النظرة
ع قد مآتقدر ... تحرك ببرود قاتل صوب الكرسي ألي سحبه
حتى يقابل الحمآم بمسآفه بعيده عنه جالس عليه .. رفع رجله
وحطهآ على الثآنيه ...


لافي : ألبسي الروب وأطلعي ..


أوآمر مآكآنت ملزومة لأي سبب تنفذهآ ... تحركت طالعه من الحمآم وهي
بالعافيه تتحرك تحت نظرآت منه مآأبعدت عنهآ أبد ..
المآي كآن يرسم خطوآت مبعثره وبقع صغيره وهو ينزل من ملابسهآ
وخطوآت رجولهآ ع الأرض ...
طالع يدهآ ألي تحآول مآتحركهآ كثير والدم لازال يلطخ بيآض بشرتهآ ..!
كأنه فرحآن بهالأنكسآر ألي يشوفه يحتضنهآ ..
فرحآن فعشقه ألي كسر كل شي ورمآه رمآد للهوآ ..
نفس أنكسآآره قبل..
نفس الوحدة ألي عآشهآ في الغربه لأول مرة ..!!
المآء مغطي كل شعرهآ ولحظآت جلست على كنبة منفرده
لحالهآ حتى تغمض عيونهآ من حست بألم غريب يحتوي
حوضهآ ... جلست على يسآره وبحركة سريعه لف بجسمه
صوبهآ ..



لافي بصوت بآرد .هآدي : تصدقين أن ألي دلني عليج أمج .. ههههههه .. قالت لي
روح خذهآ هذي زوجتك ..


أمهآ ..!!!
رفعت عيونهآ وطالعته بنظرة صآآمته .. بآردة .. مغلفتهآ بالجرح
الغريب ألي شطر أرضهآ لنصين ..!!
قطرآت من المآي
تنزل من خصلات شعرهآ على وجهآ المبلل ..
كأنه نآوي يقدم أكفآن العشق ألي تأملت في بقآيآه ...
حركت يدهآ المحترقه حتى تحطهآ على حضنهآ والضعف رجع من جديد
يآكل وليمة الضيآع دآخل ضلوعهآ ..
مآتبيه يطآلع الشي ألي سوآه فيهآ ويتشمت ..
جرت كم بلوزتهآ وغطت يدهآ المحترقه ببطء .. رصت على أسنآنهآ
من مر قمآش البلوزة على بشرتهآ المحترقه وألم فضيع تملكهآ ..
بس بتتحمل ..صآرت تغطيهآ وهي تطالع فيه ...
بلعت ريقهآ وهي مآملت تطالعه بنظرآت تحآول ع قد مآتقدر تكون
ثآبته .. تهتز أيه .. ترجف من البرد ألي يحتوي صاله بآردة
مثل هالصالة أكيد ..
بس عمرهآ مآرآح تبعد عيونهآ عنه في هاللحظة ..
بتطالعه يسوي ألي يبيه حتى تحس أنه رجع لهآ كآمل جميلهآ
فيه يوم تركته وهو مريض ..
جميل قررته عشآن تخفف عنه وأذآ فيها تدفع الثمن ..
صحت على نبرآت صوته الجآفه وهو يكمل بنفس الأبتسآمة السآخره



لافي : تصدقين عمري مآتوقعت أن أبوج بهالغبآء .. يعني يآخذج
من الجآخور ويوديج لمكآن هو ملك لي أسآسآ .. غبآء صح ..؟



تبدلت نظرآتهآ الثابته لأستغرآب من هالكلام ألي يحذفه
محمل بهموم صوب هالضعف المرسوم قباله بصدق ...
حآولت تترجم هالكلام لمفآهيم تستوعبهآ ..
كيف ملكه .. ومتى ...؟!!
أشبه بالوآثق في كلامه ... وآثق بشكل غريب .. وهالشقه
يآمآ قعدوآ فيهآ وتتذكر أبوهآ زين كآن يدفع الأيجآر السنوي أول بأول ..



تغريد حركت رآسه ببطء وهي ترفع حآجبهآ : ..................
لافي : أكيد مآتعرفون أن هالشقه أنآ شآريهآ ملك من صآحب الفندق
بملايين ... وخليت يكون العقد مآبيني وبينه سر ..
وأبوج يوم يدفع أيجآرهآ تتحول لحسآبي فالبنك مو لصاحب هالفندق ..



وش يبي فيهم ... عشآن يشري الشقه ألي يستأجرونهآ ,,,؟!!
ليه يلاحقهم مثل الظل .. هذآ ألي صآرت متأكدة منه ..؟
تمنت تهجم عليه في حزة هالغرور والتسلط ألي يلبسه صوب
ملامحه .. تشمخهآ بأظآفيرهآ ..
تمنت تطرده برآآ .. بس الصمت أقوى من كل أفكآرهآ ..
أضعف بنفس الوقت من أنهآ تتحرك ...!
وهو ..كآنت قباله عشق الأغتيال والتحرير ..
عشق الأفكآر المتنآثره والأحلام الكآذبة ..
العشق الخآين .. ألي وصل فيه أنه فقد شهيتة للحيآة ..!!!
كيف يكمن الحب مآبين ثورآت أنتقآم وحقد ..
وهو ألي يعلمنآ كيف نشوف الأشيآء حلوة ..
كيف يكون بدآية الطريق لحكآية نهآيتهآ نفس هالمسآحة الغريبه
ألي تسكنهم هالحين ..
أنفس حآقدة وأنفس تتعذب تحت مسمى الحب .,..
يدفعون ضريبته أيآم دآفيه وأيآم ملتهبه ..
أيآم نتوسد أسرة مرتبه ..
وأيآم نتلحف فيه بدموعنآ .. وسط بيت الوحدة ؟؟!!
فز وآقف وهو ينزع فتيل الأسرآر .. يقرر يجهر فيهآ
ويرتآح ... تحرك بخطوآته الثآبته وصوت المآي يغيب
في السكون المميت ألي أحتضنهم في هاللحظة ...
معقولة يكون موت الحب بهالقذآرة .. بهالرخص بالأفكآر والتخطيط
الخبيث ..!!.. جلس على حآفة كنبة طويله مقآبلهآ وجه لوجه
والحقآيق ألي يقولهآ فتحت في وجه تغريد ألف سؤآل ..
ألف نية من الأفكآر والشكوك ..
أرتد صوته الجهوري بنبره غآمضه ...


لافي : مستغربه ..!!


تغريد بدون أية مقدمآت وبصوت حآقد : جذآب ..


غبيه نفس غبآء أبوهآ ... وهم ألي كآنوآ يدفعون حياتهم
حتى تتسلط تحت الضوء قباله أكثر وأكثر ...


لافي بسخريته المستترة أكثر وأكثر : جذآب ..!! خلي أبوج
يسأل صآحب الفندق عن صآحب هالشقه المالك الأسآسي لهآ ..
بيقولج فهد بن فلاح ..!!! شنو له أجذب عليج وكل أيجآر
هالشقه فالبنك مآلمست منه قرش وآحد




وش له يسوي هالحركآت .. وش هدفه الأسآسي منهآ ..!!
أخذت نفس .. ونبض قلبهآ تحسه هدآ ..
أستسلم لوجود هالجبآر قبالهآ .. بلعت ريقهآ أكثر وبطنهآ
بدى يوجعهآ من جديد وأحسآس بالأستفرآغ يحتضنهآ ..



تغريد تضم شفآتهآ حتى تتحرك بصوت وآطي بالعافيه طلع : شنو
مقصدك بالضبط ..


أبتسم وصد بعيونه عنهآ حتى يفز وآآقف .. يتحرك بعبث
صوب طآولة الأكل حتى يمد يده ويسحب الأكيآس ..
مآل برآسه يطالع أول كيس حتى يلقآه وجبة من المطعم .. ومسرع
مآمد أصبعه للكيس الثآني ويسحبه .. ظل بصمت يطالع ألي بوسطه ..
صمت غريب وعيون أنغرزت وسط ألي أحتوآه هالكيس ..



لافي يبتعد عن الطآولة معطيهآ ظهره : أنتي تعرفين أن أبوج طول
هالسنتين يآخذ مني فلوس ... يعني عشآن ينسى سالفة الطلاق ..


مآعآدت قآدرة تتحمل هالمصآيب ألي يقولهآ ... تحملت سالفة أن
أمهآ ألي دلته على مكآنهآ وبلعتهآ بس هالحين مآتقدر ..
رفعت عيونهآ لسقف والدموع رجعت تحتضن عيونهآ ...
لأي رخص وصلت له هي ...
خلاص يآدموع الوجع .. مآتقدرين تسكتين حتى تنتهي
هالحكآية ..
خلاص .. تعرف أن مرآكب الحقيقه تآهت ..
والدم غطى مغيب الشمس في وسط هالحكآية ..


لافي يكمل : وطبعآ موقع على ورقه وأتفآق بيني وبينه أنه بعد سنتين
عليه يرد كل الفلوس .. أو يحق لي أطالبه بالفلوس وأرميه رمية الجلاب
فالسجن .. ألا في حاله وحدة
تغريد عدلت رآسه وعيونهآ بصدمة تطالعه : ....................
لافي حرك يده وأشر بأصبعه صوبهآ : يرميج علي عشآن مآيدخل السجن ..
لأن الفلوس ألي كنت أدفعهآ لبوج بالملايين ..


نزلت دموعهآ غصب .. شقآعد يقول هذآ .. فزت وآقفه وبسرعه
رآحت تركض .. نآسيه كل شي يحتويهآ من الوجع ,,, صرخت بوجه
وهي تجر جكيته


تغريد تصآرخ بقوة لدرجة صوت بدى يختفي : جذآآب يالتافه .. يالحقير ...
فهد بسرعه مسك يدهآ وكآن سهل عليه يرجعهآ لورآ ظهرهآ :
شوي شوي .. مآنتي قدي يآآحلوة ..
تغريد تتحرك تبيه يفكهآ وهي تصآرخ : وخررر عني .. ألله يآخذك
يالظآآلم .. ألله ينتقم منك يالظآآآلم ..



لف يده الثآنيه حول صدره مكتفهآ .. وبحركة وحدة رفعهآ وصآر يمشي
فيهآ للغرفه وهي تحآول ترفسه برجولهآ .. تحرك رجولهآ بقوة مع جسمهآ
تبيه يفكهآ ... ومن دخل غرفة النوم
رفعهآ ورمآهآ على السرير ... أنحنى ثآني ركبته مريحهآ
على السرير حتى تستقر يد على صدرهآ ويد على يدهآ ألي تحآول
تمسك فيه شعره ..


فهد يقرب من وجهآ حتى يصرخ : بسسس .. ألله ينتقم مني ..!!
تدعين علي .. تدعين علي أنآ بعد كل شي سويته لج ..!
تغريد تتفل بوجهه : تفووو عليك من ريآآل .. لو فيك ذرة رجووله مآستفردت
فيني فالجآخوور وعذبتني يالظآآلم ..



صد بوجهه عنهآ والغضب لبسه من ألي سوته .. ولحظه أقرب
للصمت كسآهآ أول مآجر صدرهآ بأيديه الثنتين بقسآآوة حتى يرصهآ
على خشب السرير ويصرخ ...


لافي بصوت مقهور أنفجر برآآكيين وهو يهزهآ : تركتيني في عز
وجعي وتقولين لي ألله ينتقم منك .. خليتي النآس يتشمتون في الشيخ لافي
ويتهمونه بالمرض وتقولين لي ألله ينتقم مننك .. خليتهم يقولون
زوجته مآعآدت تقدر تتحمل وآحد مينون نفسه وتقولين ألله ينتقم منك ..
( جرهآ بعيد عن خشب السرير ورجع يرصهآ عليه بأيديه
القآسيه المنشده بغضب وهو يصرخ ) .. قولي لي .. شنو هالحب
ألي ضحكتي فيه علي هآآ ..
تغريد بكت بقوة حتى تصرخ بوجهه : أنآ مريضه يالظآلم . مريضة ببهجت ..!
مآعرفت فيه ألا بعد موت سعود بأسبوعين .... قالوآ لي مصيرك تصيرين
معآقه ..( أنهآرت تبكي قباله ) مصيرك تنعمين .. ( صرخت ) شنو بيدي أسوي ..
وأنت كنت مقعد ع الكرسي ... هآآآآ
لافي يضربهآ على الخشب بقوة ويفك أيديه بنبرة لازالت غآمضة : غبيه .. وعذرج هذآ تآآفه يآفرآشة لافي


قالهآ بطنآزة حتى يميل بجسمه وينزل رجوله وآقف على الأرض ..
وهي ظلت تطالعه من بين دموعهآ ألي كآنت مثل مآتنزل على خدودهآ ..
تنزل على كل شي دآخل يحتويهآ .. تغسل هالدموع فآجعة بروده
قبال ألي قالته ..مآهتز لخبر هالمرض .. ولا أنصدم .. رفعت عيونهآ
لملامحه .. مثل لو كآن من الأسآس يدري بهالمرض ..
يدري وهو رآميهآ فالجآخور كم يوم ..



تغريد وصدرهآ يرتفع وينزل بشهقآت متتاليه : أنت .. أنت تعرف
أني مريضه ,, تعرف طول هالسنتين ألي عشتهآ أنآ لامطلقه ولا متزوجه ..



أبعد بعيونه عنهآ ومآقال شي ,, أكتفى أنه يطلع من جيبه سيجآرة وحده ..
يحطهآ بين شفآته وهو يتنفس بصوت مسموع ..
شعره الرمآدي رآجع لورآ ومآغير خصلات متفرقه نآزله على جبهته ..
وجهه بدى يتغير للون الأحمر من كثر عصبيته ومحآولة يآئسه
يمسك نفسه .. سحب من جكيته ولاعه حتى يقربهآ من السيجآرة ..
ويدخنهآ من أشتعلت .. وهي تطالع هالأنسآن القاسي الوآقف
قبالهآ ... أشبه بالخيال كل شير يصير قبالهآ ...
عذبهآ وهو عآرف بمرضهآ .. رمى شنطتهآ بالصحرآ وهو عآرف تعلقهآ
بهالأدويه ... نزل بالعصآ على جسدهآ ألي يلتهمه المرض
وهو عآرف فيه .. حبسهآ بالجآخور وبين عبدآت مآيرحمن
وهو عآرف بحالتهآ ...!!!
صرخت بقوة منحنيه بظهرهآ شوي



تغريد : تعرف .. تعرف يالجلموود .. يالظآآلم .. تعررف
يالافي .. تعرف أني مرريضه ..( صرخت بأعلى صوت تقدر عليه )
تحجى قووول لي .. قوول



شي من الصمت لبسه قبال صرآخهآ وهي جالسه على السرير ..
لحظة .. رفع عيونه الملتهبه بحقد غريب حتى يقولهآ
( أيه .. أعرف )..!!
رمشت حتى تغرق رموشهآ بالدموع ألي صآرت تنسكب على صفحة
وجهآ .. أي أنسآن نفسه حبته ..؟!!
أي وآحد ظآلم عشقته ..وضيعت حياتهآ معه ..
نزلت من السرير بالقوة الفآنيه ألي بدت تضيع منهآ حتى ترمي بجسدهآ
عليه .. تضرب كتفه ووجهه بيدهآ وهو مآ فكر يمنعهآ تركهآ تسوي
ألي تبيه .. وبكل ضربه يرجع خطوة لورى ..
طآحت سيجآرته المولعه على الزوليه .. وهي دآست عليهآ برجلهآ ..
حولتهآ لرمآد بعد مآحرقت رجلهآ ولا هتمت في هالألم ألي مآكآن غير دخيل
عليهآ وهو ظل بصمته يطالع وجهآ .. ملامحهآ ...
دموعهآ ..


تغريد : يالحقييير ... يالوآآطي ..تعرف وسويت ألي سويته فيني
.. ألله ينتقم منك ..



وقف من لمس ظهره الجدآر وهي صآرت بقلة حيله تحرك يدهآ
تبي تضربه بأقوى مآعندهآ بس مالهآ حييل .. مالهآ قوة
عليه


لافي حرك يده مآسك يدهآ : أدعي علي ع قد مآتبين ... أدعي على من سفرج
من الكويت لألمآنيآ .. من صرف عليج بفلوسه ... أدعي على من أرسل لج
أكبر أخصآآئي صآر همه رآحتج وعآفيتج .. أدعي علي تغريد .. زيدي بالدعآوي ..
مآعدت أنطر من أحد يذكرني بالخير
تغريد تشآهق وتبكي : ألله لايذكر لك فضل دآآمك عذبتني ودمرتني يالخآيس ..
لافي ينزل يدهآ وبيده الثآنيه رفع وجهآ لعيونه وبصوت وآآطي : شوفي الفرق مآبين
حب لافي وحب تغريد .. أنتي بعز الوجع ألي فيني .. بعز تخلي الكل عني
مآزدتي ع لافي ألآ بوجع أكبر وطلبتي الطلاق بس لأنج مريضه ..
وأنآ بعز غربتي وعز جرح أقرب النآس لي مآتركتج .. ومن عرفت
أنج مريضه وصيت عليج كل من أعرفهم .. كنت أعرف وين تروحين
ووين تردين ... زرتج فالمستشفى بس بدون مآحد يدري أني
موجود .. ( هزهآ ) ليش عطيت أبوج فلوس أسآسآ وأنتم أول من تخلى
عني .. حبن فيه ولا فيج ..!! قولي لي ..
تغريد تطالع ودموعهآ لا زالت تغرق أكثر وأكثر بالدموع : .............
لافي يكمل بعد صمت : الورد بالمستشفى وأنتي فألمآنيآ من كآن يرسله لج ..
أنآ أموت تحت الأرض ولا أتخلى عن من عشت معهآ حب ولو أنه كآذب
نص عمري ..
تغريد بصوت متعب .. مجهد : تدآويني متى مآتبي وتعذبني متى مآتبي ..
شتبي فيني ... شتبي .. يالخآآيس
لافي ضغط على فكهآ بأصآبعه القآسيه وطآري الثآر بدى يلمع بعيونه : سؤآلي ..
من ذبح سعود ..؟! ولاقلتي لي .. بعتق رقبتج وأطلقج
تغريد بقهر صرخت حتى تحرك جسمهآ : شنو دخلني بموتة سعود ..
لافي صرخ : لاتقولين لي مآعرف .. أنتي الوحيدة ألي كنتي تعرفين
أنه رآح يرد من السفر قبل الزوآج بيومين ..( ضغط على فكهآ بقوة حتى حست
بعظم فكهآ رآح يتكسر ) صح ولا لأ ..؟
تغريد من الوجع هزت رآسهآ : مآدري .. مآعرف ..
لافي رص على أسنآنه : لا تجذذذبين .. سعود دق علي وقالي أنه رآد
يوم الثلاثآء والزوآج يوم الخميس .. وأنتي الوحيدة ألي كنتي معي بالديوآنيه




غمضت عيونهآ وذكرى ذآك اليوم ردت لهآ .. شآفت صورته
بذآكرتهآ المتهالكه وهو يكلم سعود .. أييه صح .. دق عليه سعود
ذآك اليوم .. دق ..


تغريد بالعافيه تكلمت : أييه .. ت...ذكرت ..
لافي رفع حآجبه : شنو معنى أنج تطلبين مني أأجل الدخله وأخليهآ في ليلة الثلاثآء ... ( قالهآ والنيرآن بدت تحرقه ) تحجي قولي .. شنو معنى أصرآرج
على الثلاثآء .. في يوم ردة سعود .. من ألي طلب منج هالشي .. من ..؟
كيف صآر ألي صآآر .. تحجي
تغريد بكت : والله .. والله مآعرف ..


رمآهآ بقرف بعيد عنه ... وهي طآحت على ألأرض حتى
تطلع منهآ آآآه بقوة ...


لافي رفع يده : هالحين أنتي مآعندج أحد .. لا أبوج نآآفعج ألي رمآج علي
ولا أمج ألي بعد سوت نفس الشي .. فأحسن لج تشيلين عفشج وتمشين معي
.. وأذآ تبينهم .. أذلفي ألله لايردج وأبوج والله لا أدخله السجن عنآدن فيج
أنتي ..ولا أنآ يآبنت النآس مآتفرق عندي جم مليون صرفتهم عليج أو على غيرج
تغريد قآطعته وهي تهتز من البكآ : حآطن نفسك ريال ومسوي فيني خير وتصرف
علي لسنتين وهالحين تطالبنآ بالفلوس ..
لافي وهو يطالعهآ بعصبيه : قولي أني طول هالسنتين ... عرفت أنآ من حبيت ..
عرفت ليه سعود كآن الوحيد ألي رآآفض هالزوآج .. عرفت وبعيوني
شفت هيآتج مآبين ديرة والثانيه .. قالي أن تغريد عمرهآ
مآرآح تكون منآسبه لك بس أنآ عآندته .. الوضع هالحين تغير لأنج الوحيده ألي عندج الجوآب لسؤآلي
من ألي قالج تأجلينه الثلاثآء مين ..؟!


تغريد : خلاص .. طلقني .. طلقني وروح تزوج من تبي .. فكني
منك ..
لافي يرجع يعيد السؤآل بتهديد : سألتج سؤآل وجآوبي عليه ..




صدت بعيونهآ والكلام وقف على شفآهآ ..
ألي طلب منهآ تأجله لثلاثآء أمهآ ... خآيفه من الحسد هذآ ألي قالته ...
أذآ هالمريض عشآنه بس شآك أنهآ تعرف سوآ فيه كل هالسوآيآ
أجل لا جآبت طآري أمهآ وش بيصير ...
وأصلن مستحيل أمهآ بتصير ورآ ذبح سعود ... سعود مآت بحآدث ..
مآت والسبب هو .. هو مآفي أحد غيره .. فزت بخرعه له
من تكلم ..



لافي : والله يآتغريد أني مآرآح أرحم كل من أعرف أنه له علاقه
بسالفة سعود .. وذباحه مآرآح يردني عنه ألا طلقه من الرصآص برآسه ..!!
تغريد قاطعته بصوتهآ الوآطي : أنت وآحد مريض ..( وبصوت وآثق ) مريض ولأنك من ذبحت
أخوك بتحطهآ برآآس أحد غيرك ..




صرخات ورآ بعض ترددت منهآ أول مآسحب لافي تحفه متوسطة كآنت جنبه حتى يرميهآ على
الجدآر ورآهآ .. لحقهآ بالثآنيه وبسرعه طلع من الغرفه .. مالت برآسهآ على الأرض
وحطت أيديهآ عليهآ ...
وش بتسوي هالحين .. وأبوهآ بيسجن ... لا مستحيل بيصير
هالشي مستحيل ...


على يسآرهآ ومن
شبآك هالغرفه الزجآجي بكبر حجمه يطل على وآجهة الفندق
ألي وقفت قبالهآ سيآرة أبوهآ
بسرعه جنونيه عند مدخل الفندق .. فتح بآب السآيق وهو هآآيج ..
ثآير بشكل غير طبيعي ... صعد الدرج ومن أنفتحت البوآبه ونوى يدخل
طلعوآ له الأمن .. حتى يوقفون قباله مآنعينه

وآحد من الأمن : لو سمحت بهدوء أطلع .. أنت ممنوع من الدخله
على هالفندق ..
بو تغريد طآرت عيونه : شنووو .. ( دفه بقوة) وخر عني يآآحمآآر
زوج بنتي عندهآ فوق وهو وآحد مريض .. مرريض .. وخر عني
لايصير شي مآهو بمصلحتك ..!!

<

كـــــــــــــــــــت ..

طبعآ الفصل القآدم رآح يكون بيوم أنآ أدخل وأحدده لكم ..
أخآف أحدد ومآأقدر أنزله بنفس الموعد ..

كريستآلتكم ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 10-12-12, 02:06 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركآته .:

صبحكم الله بالخير .. بهالفصل ماشالله النجوم بتتوزع للأكثريه ...
ولو أنكم طرتم بشطحآت وأبعدتوآ عن الوآقع بكثير بس
أحب شطحآتكم .. ^ ^
وأحب مشآكسآتكم قوم فهد أند تغريد أند ليليآن
ألي أستحق نجمة من شنطتي الكريستاليه

توتة قلبي ... من طيب أبوي أعتزيت .. وردة الزيزفون ..أحساس عبث .).
موعد مؤجل ..e .a b
(...أشتآق أليك ..حكيمة ..أم أيلاف ..
توتة قلبي لهآ رد أعجبني وبقوة .. كآن فيه أشيآآء عجبتني بتحليلهآ ..
ومثل مآقلت ..بردي السابق لاتستعيلون ..



الفصل السابع والثلاثون ..

الخطوة الثآنيه والثلاثون .. خطوة المكيدة لحلم أريد منك أكثر ممآ أريد



( تغريد .. ثمة قلب عآري بدآخلي .. تصبح به الأحزآن
مفآجئة .. مفجعه بذآت برود الدخآن في ليلة قمريه .. !! )



بو تغريد طآرت عيونه : شنووو .. ( دفه بقوة) وخر عني يآآحمآآر
زوج بنتي عندهآ فوق وهو وآحد مريض .. مرريض .. وخر عني
لايصير شي مآهو بمصلحتك ..!!

مآسمعوآ له وعلى طول وآحد من الأمن مسك أيديه وصآر يدفه
لبرآ الفندق ومآكآن من أبو تغريد ألا الصرآخ ..


بو تغريد : فكني أشووف .. والله لا أبلغ عليكم الشرطة .. بنتي عندهآ
وآآحد مريض .. وخروآآ .. وخروآآ عني ..


قآآم يصآرخ بصوت عآلي ولا همه أحد أول مآتجمع عليه أثنين
.. همه يروح لبنته
المظلوومة ..
ألي رمآهآ لزوج مآخآف ألله فيهآ ..
لازم يروح لهآ .. البنت كفآهآ مآجآهآ .. وش يبي فيهآ هو هالحين ..
وش يبي ..؟!!
بس مآعآد لصوت ألا صدى وسط ذهول الكل من هالمنظر ..
من صرآخ رجال في عمر بو تغريد ...
صآروآ يسحبونه بالغصب لبوآبة الفندق ..
ولحظآت لقى نفسه برآ ... من هو لافي عشآن يسمعون
كلامه .. من هو ..؟!!



وآحد من الأمن : نحذرك تدخل الفندق ..تسمع ولا لأ ..
بو تغريد وهو وآقف على الدرج وبعيون مفتوحه : أقوولكم بنتي دآآخل
وزوجهآ رآآيح لهآآ وهو وآآحد مرريض .. يآآنآآس خآآفوآ ألله .. خلوني
أدخل .. خلووووني أدخل



ولاعطووه وجه .. أبتعدوآ معطينه ظهورهم ومتوجهين صوب البوابه الزجآجيه ..
وهو ظل وآقف أطرآف شمآغه ببهذله مرميه لورى ظهره ..
بس لا .. مآرآح يسكت عن الوضع .. تحرك بخطوآت وآآسعه
صوبهم حتى يدفهم يبي يدخل من البآب الزجآجي ألي أنفتح ... طآح
وآحد من دفته ووآحد طآرت عيونه من بو تغريد بس بحركة
سريعه مسك يد بو تغريد .. لحظآت خآطفه حتى يلف له أبو تغريد
ومن حر مآيونس سحب عقاله وأنحني
ضرب فيه ورفس .. وجهه رآيح لونه للأحمر
وملامحه يتفجر منهآ الشر... وبخطوآت وآسعه دخل الفندق
...العقال
بيده والشمآغ في كل خطوة يتمآيل حتى تظهر طآآقيته ...
ركض وآحد من الأمن وبسرعه من ورآ أبو تغريد كتف أيديه ..
قال بصوت عالي ( دقوآ على الشرطة .. هذآ مينون رسسمي )
في صالة الأستقبال ومشهد من الكل ألي بعضهم ظل وآقف
يبي يفهم السالفه ..


بو تغريد بصرآآخ : وخرررر عني يالكلب .. وخرررر ..



في الشقه ... مآكآنت بكلامهآ ألا تدفعه للحقد أكثر وأكثر ..
تشعلل نيرآن مآتعرف ألا عشب الأرض وخضآره ..
مآتعرف ألا الهلاك ..
هذآ هم يطلعون من عتمة الظلام لضوء ..
هذي هي األأمور تفتح في وجه الصبح حكآية ألتزموآ أجبآري بالسفر عنهآ ...
وآآقف بطوله عند حآفة جدآر وهو يحآول يمسك نفسه ..
يحآول يهدي شي بدآخله يدفعه للضرب .. صوت بكآهآ من نآحية
غرفة النوم بالعافيه يسمعه ... مآعآد لهآ حيل لشي ..
كآن الحسنة الوحيده للحاله ألي هو فيهآ ...
لأنه لو كآن صوتهآ أعلى مآرآح يتردد يخفيه .. أخذ نفس ومسرع مادق جواله
وعلى طول أبتعد عن الجدآر وسحبه من جيبه رآد .. لعل في هالأتصآل تخفيف
عنه ونسيآن لو لثآنيه ..



فهد بصوت الرجولي : ألو ..
............ : أهلا بك ...
فهد بحوآجب معقودة وعدم تصديق : دكتور ستيف ..؟!!
الدكتور ستيف : نعم .. لم تتصل بي منذ مدة .. أتذكر



ظل سآآكت وهالأتصال توقيته غلط ... المفروض يطالع الشاشة
قبل يرد .. غمض عيونه حتى يرد بصوت وآطي


فهد : عذرآ دكتور .. لكنني الأن مشغول .. سأعآود الأتصال بك حين
أجد الوقت الكآفي لسمآع مآتريد
دكتور ستيف بصوت ضآيق : يبدو أن أتصالي في الوقت الخآطئ .. تعلم التوقيت
الزمني مآبين ألمآنيآ والكويت لكنك طلبت مني أن أتصل بك .. حين أخبرتني
أن زوجتك لاتريد أخذ أدويتهآ والأضرآر المترتبه على هكذآ قرآر ..
أتذكر..
فهد بدون نفس : أتذكر ذلك ..
دكتور ستيف : لابد من أجبارها على الألتزآم بموآعيد العيآدآت والأدويه ,, المرض
خطير ونسبة الأصآآبه بالعمى لديهآ كبيرة جدآ فهد ..
فهد رفع حآجبه اليسآر : لكنك أخبرتني أن أنقطآعهآ عن أخذ تلك الأدويه
لفترة ليست بالطويله لن يكون ذآ تأثير قوي عليهآ ( وبتأكيد ).. أخبرتني بذلك
أنت ..!!
دكتور ستيف بصوت وآثق : أعلم ذلك .. لكنني الأن أريد منك ألزآمهآ أجبآريآ
بالأدويه ... أتعلم أنني وجدت ملفهآ على مكتبي بالأمس وأعدت قرآئته
للمرة الثالثه .. تحسنهآ في الفترة الأخيره أشعرنآ جميعآ بالسعآدة
لانريد أبدآ العودة لنقطة الصفر ..
فهد رفع عيونهآ لفوق : سأعآود الأتصآل بك دكتور ستيف ..



أبعد الجوآل عن أذنه وهو يصد بعيونه للجهه الثآنيه بعيد ..
حرك يده ودخل الجوآل دآخل جيب الجكيت ...
وأنفاسه المتسآرعه هدت بشكل غريب ..
أي مسآآفه قآآطعه تفصلنآ عن الأشيآآء ألي نحبهآ ولسبب مآ نوهم
أنفسنآ أننآ نكرهآ ,,,
أي مشآآعر بدآخل شخص نفسه يخبيهآ دآخل دوآمة أحدآث صآرت
خآرج نطآق أختيآرهم ..
لا أختيآره هو ولا أختيآرهآ هي ...
شخص محتآج لفهمه أوقآت وأوقآت ..
محتآج من يعرف له متى يلبس الصمت لسآعآت ودقايق ..
ومتى يفتح شبآك البوح لثواني ولحظآت ..
شخص نفسه .. يمكن بلحظة مزآجيه وحدة .. ينتقل من التوآضع للغرور ..
ومن خآنة الترحآل لخآنة غريبين ديآآر ,,!!!
وهي .. بعيون خآآيفه وشهقآت مكتومة وآقفه عند أطآر البآب حتى تمد
يدهآ وتتمسك بالخشب بأقوى مآعندهآ .. مآلت برآسهآ على خفيف
وملابسهآ الرطبة لازآلت تزيد البرودة على جسمهآ أضعآف ..
شآفته معطيهآ كتفه ومآتشوف غير شعره ألي رآجع لورى
وهو صآد بوجهه عن الجهه ألي وآقفه فيهآ .. فوقه تتسلط
ضوء لمبه خآآفته بأضآئتهآ ..
الدكتور ستيف ...!!
هذآ الأستشآري ألي يتآبع حالتهآ أول بأول .. متوآصل معه ..!!!
رفعت يدهآ وحطتهآ على فمهآ رغم أنهآ يدهآ ترجف .. تتنآفض بقوة ...
الدكتور ستيف ألي مرسله فهد .. كلامه صحيح رغم أنهآ
لشي دآخلهآ حست أنه يكذب ...!!
كل فضل هالعافيه وهالخير من بعد الله سبحآنه يعود لفهد ..
مآتركهآ نفس مآسوت ..
مآخلاهآ تتعذب بهالمرض ... وبعد زآرهآ بألمآنيآ .. ليه ...؟
ليه مآتركهآ لحالهآ ورحل ..
ليه يصرف عليهآ ويعالجهآ مثل مآيبي
ومتى مآأشتهى عذبهآ مثل بعد مآيبي ...
سمعت خطوآته تقرب منهآ أكثر وأكثر ... وهي ظلت وآقفه بمكآنهآ ...
ومن طلع بوجهآ توقفت خطوآت رجوله عند رجولهآ .. مآتفصل
بين جزمآته بلونهآ الأسود ألا مسآفه بسيطة عن أصآبعهآ البآردة ..
كآن متوقع أنه بيلقآهآ في وسط الغرفه وأذآ فيهآ تطلع
بوجهه فجأة ... مرت نظرآته الشرسه على ملامحهآ الذابله ..
ومسرع مآ عطآهآ ظهره ورآح يمشي متوجه لبآب الشقه ..


فهد بصوت عالي : بدلي ملابسج ... أكيد أبوج مآنسآج وألحقيني ...


وآثق من عمره أنهآ بتلحقه ...
وآثق أنهآ مآرآح تتردد لحظة وحدة أنهآ تنفذ كلامه بالحرف ..
سحبت هوآآء لصدرهآ الوحيد ألي كآن تقدر تمنحه القوة ..
حتى تتكلم ولحظآت تزفر الهوآ ..


تغريد : وآآثق من عمرك أشوف أني بروح معك ..؟



وقفت خطوآته المتزنه بوسط الصاله ... وتبقى ملامحه
الغامضه تلبس الصمت .. تطفي على شفآهه بهاللحظة أي رغبة
للكلام .. وتشتعل دآخل ضلوعه مسآحآت من الصمت حرة ..!!
حرك شفآيفه الصغيره حتى ترتسم أبتسآآمه ملاهآ بالضحك
على هالكلام ألي تقوله ..
لازآل يجزم مليون فالميه أنه سلم قلبه للأنسآنه الغلط ..!!
أنه توهق في سرآديب العشق ولاعآد يملك في حقهآ النسيآن ..
أنه مو قآدر لحد هاللحظة يصدر حق البتر في جزء من جسمه
يتألم لهآ لحد هاللحظة ..
يبكيهآ فالوقت ألي يحقد عليهآ ...!!
الغرآبة تصنع المستحيل في حظرة هالعشق ألي طوآه سنين من عمره ..
لو كآنت مو الأنسآنه الغلط .. ماردت عليه هالرد ..
نطق .. ( أسألي نفسج كيف صرت وآآثق ) ..!!
حرك جسمه صوبهآ حتى تظهر لهآ أبتسآمته
ألي شآفتهآ خبيثه ...
أيه ,,, مآتفسرت تفآصيل هالأبتسآمة ألي على شفآهه ألا بالخبث ..
وعلى طول تحرك مكمل خطوآته حتى يطلع من الشقه ويسكر البآب
ورآه ... أبتعد عنه خطوتين وعلى طول تسآآند بظهره على الجدآر
ينتظرهآ ... رفع يده حتى يتحرك جكيته ويمسح على شعره وهو يطالع السيب
الطويل قباله .. يطول الوقت ..ينتظرهآ ومسرع مالف صوب
بآب الشقه .. يتقدم له بخطوآته ومن مد يده للبآب أفتحته
هي .. لابسه عبآيتهآ ومغطيه وجهآ بشيلتهآ ... مآعطآهآ وجه
كمل خطواته مار من عندهآ لأنه عآرفهآ زين
عمرهآ مآرآح ترفض ولا لهآ الأختيآر بهالشي ,,
دخل الشقه وسحب الكيس
الأبيض ألي جآآبه حتى يطلع من بآب الشقه مآسك البآب
ومن نوى يسكره شآفهآ متنحه وآقفه ..
مآنعته من تسكير البآب


فهد بدون مآيطالعهآ : شوي بسكر البآب ..!
تغريد بحزم : لا مآرآح أتحرك لين توعدني أنك مآتقرب من أبوي
ولاتطالبه بشي من فلوسك .. حتى أمي
فهد ظل على وضعيته عيونه على يد البآب ومسرع مآتكلم :
دآمج حطيتي عقلج برآآسج أكيد مآرآح أقرب منه .. ع قبال
مآ تكملين المعروف وتقولين لي ألي أبي أعرفه ..


مدت يدهآ البآردة وحضنت أيديه المتمسكة بيد البآب ..
أحسآآس غريب عآنق هالنبض القآسي ألي ينبض
فيه قلبه ..!!!
رفع حوآجبه تلقآئيآ حتى تهمس له بصوتهآ المجهد

تغريد : أووعدني ؟؟؟
فهد سحب يده بسرعه وتحرك مآر من عندهآ حتى يطلع مبتعد
عن بآب الشقه : أتوقع أول كلامي لج كآآفي ..




ظلت وآآقفه في مكآنهآ .. رفعت رآسهآ له وهي تشوفه يمشي متجآهلهآ
رآيح للأصنصير ..
عمره مآقال لافي كلمهآ وغيرهآ ..تعرفه زين وهالشي
يظهر في وجه أقدآرهم بطآقة أمآن مؤقته لهآ ..
وبتردد سحبت يد البآب وسكرته ...
الضعف جلاد على جسد ذآكرتهآ ..
رآح تروح معه عشآن ترتآح هي ويرتآحون ألي حولهآ
عشآن تعرف السالفه أكثر ..
عشآن تفكر ..
كل شي صآر يجبرهآ على الروحه معه حتى أتفه التفآصيل ..
تحركت بقلة حيله تلحقه وهو وآقف بطوله قبال الأصنصير ..
ومن وقفت ورآه أنفتح حتى يدخله وهي تدخل ..
يتسكر البآب ومآيجمعهم غير مكآن ضيق ..
حست بأنفآسهآ تنكتم أول مآتحركت عيونهآ صوب كتوفه العريضه ...
ترفع نظرهآ أكثر لشعره الرمآدي ..
وتغرق ذآكرتهآ المتهالكه في تفآصيل العشق المنتهي بمأسآة العذآب ..
حول مآكآن هو
يركض بخطوآته الصغيره بدون نعال .. بقوة تضرب رجوله الترآب
حتى يتحرك الحصى المتفرق يمين ويسآر ...
وهي تبي تنحآآش منه بفستآنهآ
الوردي ألي يوصل لحد ركبهآ والشنطة المعلقه على كتفهآ ومتمآيله على خصرهآآ ... تتحرك هالشنطة يمين ويسآر مع رجولهآ ألي تتحرك بسرعه
تبي الفكة منه ..
يتردد صوت أنفآآسهم بقوة والشمس على وشك أنهآ تنطفي
على كف المغيب ..


........... : تعآآآآآآآآآآآآآلي يآآحمآآرة .. سعود يقوول يآآويلهم من أبوي ..
.......... : مآلك شغل فينآ حنآ يالبنيآت .. شتبي لافي لاحقني ..




يمد يده وبقوة يجر فستآنهآ من ورآ يبي يوقفهآ ... وهي من الخرعه طآحت
على حصآ مجتمع وممتدد على أمتدآد الجدآر ألي يركضون بجنبه ..
وقف بصدمة وهي على طول قلبتهآ صيآآح .. فستآنهآ تحرك
كآشف عن رجولهآ .. لابسه هيلاهوب أبيض وجزمآت بنفس
هاللون ..


لافي : والله مآآقصد ..
تغريد متمدده على الأرض تبكي بقوة : يممممآآآآآآآآآه ..


رجعت تفتح فمهآ على الأخر وهي من قلب تصيح ...عقد حوآجبه
من هالصرآخ حتى يمد يده وبعصبيه

لافي : أقولج سعود يقول تعالوآ هو وصآآني أرجعكم ...ليش مآوقفتي
تغريد منفجره بكآ : ...............
لافي رفعه صوته يصآرخ : سدي فمج وغطي سيقانج ذي من زينهآ ..!!!



صوت ركض ورآهم حتى يوقف ورآ لافي .. سالم ومعه طلال ..


سالم طآيره عيونه : شنو فيهآ .. صرآخهآ وآآصل لأخر الدنيآ
لافي يطالعهآ : مسكتهآ وطآآحت ..!!
طلال يمد لسآنهآ : والله من زود الخبآآل ... خذهآ لجدتي
لاتشوفهآ أمهآ ثم تحط لنآ مصيبه ..
لافي يلف لأخوه وعيونه طآيره : تنقلع لأمهآ .. شنو دخلني أنآآ تقولي ..


يرتدد صوته الطفولي لمسآمعهآ فهاللحظة وغصب تبتسم على شكله
وعيونه الطآيره من قالوآ لهآ خذهآ لأمهآ ...
مع أنه ألي متعبن حاله ويركض ورآهآ .. ولأنه غلط وعرف أنه أذآهآ
رفض يسوي أي شي لهآ ..!!
مآيعرف يقول .. ( آآسف ) .. هالكلمة تجرح رجولته أكثر من كلمة تحتوي
كم حرف ..
وبدون مآيقولهآ يحآول يضيف لهالكلمة معآني ثآآنيه بديله لهآ ..
يعتذر بأي شكل .. توصل أنه يضحك في وجهك ويجبرك تضحكين
عشآن يطيح كل شي
.. هذآ هو لافي ..
نزلت رآسهآ وأنفجرت ضحك والدموع تغرق على صفحة وجهآ
وهو بنظرة أستغرآب لف لهآ يطالعهآ ..
أرتفعت عيونه حتى تنزل على كآمل جسدهآ وهو مآيدري وش فيهآ
قآمت تضحك ...!!
لايكون أستخفت ...؟
أنفتح الأصنصير ورآسه ملتف صوبهآ وهي على طول حست بنظرآته
تحرقهآ .. رفعت رآسهآ له وقالت بطنآزة
( مينونة عندك مآنع ..!! ) ..
حرك رآآسه بشكل مستقيم حتى ينطق بصوته ( لسآآنج لايطول حتى مآ أقصه لج ..
أعلمج كيف تكونين نفس مآقلتي ..؟.!! )





( وخررررووووآآ )
( أهدى يآريال .. أهدى )


فتحت عيونهآ على الأخر من وصل لهآ هالصوت .. أنقبض
قلبهآ بشكل غير طبيعي وهي تسمع صرآآخ أبوهآ ..
أييه هذآ صوت أبووهآ .. صوته ... تلاشت أبتسآآمتهآ وبسرعه
نوت تتحرك لكن مآردهآ غير يد لافي ألي أستقرت
بقسآوة على صدرهآآ ..


( على وين .. مامداج تنسين الكلام ألي فوق )


رفعت عيونهآ بأتسآعهآ له ومن ورآ شيلتهآ ألي كآنت ثقيله
شوي صآآرت تطالعه .. تحرك بآب الأصنصير يبي يتسكر بس هو
مد يده الثآنيه حتى يمنع البآب ..


تغريد تتحرك غصب عنه : هذآ أبوي يصآآرخ .. شل يدك ..شلهآآ
لافي يرص يده على صدرهآ مرجعهآ وبصوت أستفزآزي: أن شفتيه تقولين له من بعيد
بروح مع زوجي .. زيآآدة حرف ورب الكون يآتغريد لارميج له
وفلوسي من ورآ خشوومكم مآخذهآآ
تغريد بصوتهآ المجهد : أبوي يصآرخ .. أنت وين وأنآ وين
.. شل يدك لافي ..؟

( بنتي يآآحمييير )

لافي وعيونه مركزة عليهآ ..: أعتقي مصير أبوج من السجن


نزل يده وعيونهآ غصب تروح للجدآر قبالهآ لصوت أبوهآ
ومسرع مآطالعته أول مآتحرك طالع من الأصنصير ..
مآنتظرت لحظة وحدة طلعت من الصنصير بخطوآتهآ المتخذآله ..
حتى توقف وتتمسك بعبآيتهآ بحرقه ..
في صآلة الأستقبال الوآسعه كآن هو وآآقف في الوسط ومن بعيد ..
أبعد من مسآفة فآجعة المنظر .. لازآلت عيون النآس
قبال الطآولات ملتفه على أبوهآ والأضآآءة القوية بجمآليه
المنظر والتصميم تحتوي كل شي ... حرك عيونه صوب لافي
ألي يمشي بخطوآت ثآآبته مآهتزت له أبد ..
مقرب منه بجبروت ونظرآت يطعنهآ عمق نوآيآه ..!!


بو تغريد وشمآغه مرمي على الأرض صآآر يأشر على لافي : هذآ هو
وخروووآ عني خلوني أبرد حرررتي فيه ..



خطوآت تعآنق لمعآن الأرضيه والزخآرف ألي تحتوي حوآفهآ
حتى يوقف بمسآفه مو بعيده عنه .. مسآآفه يتأكد منهآ
لو تكلم رآآح يوصل هالصوت لبو تغريد ..
رفع أيديه وهو يسحب هو بأبتسآآمة بآآرده .. ينطق
وأيديه تختفي دآخل جيب جكيته ...

لافي : بنتك تبيني
بو تغريد يتحرك ثآآير والأمن بمحآولة يآئسه يمسكونه : جذآآب
يالخبيث ..


لوى فمه ونزل رآآسه حتى يطالع جزمآته بعبث ..
يحرك وحدة من جزمآته يمين ويسآر


لافي : كيفك .. أسمع رآآيهآ بنفسك ..



رصت على أسنآنهآ بقوة حتى تتحرك صوب لافي مجبورة ..
مالهآ لا حل ولا خيآآر ..
شكل أبوهآ شآل من عقلهآ أي ذره لتفكير ..
عيونهآ بذهول مآفآرقت منظر أبوهآ
والحال ألي كآن فيه عشآنهآ ...
وشي كبر الجبآل يدمي عروقهآآ ...
ومآلقت غير أنهآ توقف ورآ لافي .. متخبيه من نظرآت أبوهآ ..
تبي من لافي يخلص ويعتق أبوهآ لاحس فيهآ توقف ورآآه
.. تبي تطلع من كل شي ..
تبي تنآم عن هالوآقع الكئيب ألي تعيش فيه ..!
مآل برآآسه
يبيهآ تطلع له من ورآ ظهر لافي ... تقوله أنهآ رآح تروح
معه .. أنهآ مآرآح تسلم روحهآ لأنسآن نفسه سوآ ألي سوآآه ..





أبو تغريد والأمن مكتفينه : يآبنيتي مآعليج منه .. ورب الخلق مآيلمس منج شعره
وأنآ عآآيش .. خليج منه ومن حجيه .. أنآ أدخل السجن ولا أسمح
له يقرب منج .. ( هز رآآسه وهو يميل برآسه أكثر .. يطالع كتفهآ
المغطي بعبايه ) لا تبيعين روحج للي مآرآح يصونج ..


( أنآ بروح مع زوجي )


قالتهآ بأندفآع ونفس مآطلب .. وعلى طول أبتسم لافي
بطنآزة ورفع عيونه يطالع ببو تغريد ...
تحرك بو تغريد بصرآآخ وهو يبي يوصل له .. يطفي
النآر المشتعله دآآخل ضلووعه من شآف ضحكته



بو تغريد : والله مآآأخليك .. والله ...!



مآعطآه لافي وجه وتحرك صوب بوآبة الفندق ألي أنفتحت
من وصل لهآ ..
وتغريد تمشي ورآه وألف طعنه ترسم تفآصيل
الألم دآخلهآ ...
الذل في هاللحظة يآآكل من كرآآمتهآ وأنوثتهآ الكثير ...
تركت أبوهآ .. تركته مجبورة وعمرهآ مآرآح تأذيه بشي ..
غمضت عيونهآ حتى تطلع من البوآآبه وهي تسمعه ينآديهآ ..
يترجآهآ مآآترووح معه ..
لا مآرآح تلتفت .. خلاص .. كل شي بتصنع نهآآيته
نفس مآصنع المرض نهايتهآ ...!!
نزلت من الدرج منحنيه بأنكسآر .. مآعآدت تشوف شي من دموعهآ
ألي مآملت تنزل على خدودهآ .. رفعت عيونهآ تطالعه يقطع الشآرع
وعلى طول أسرعت ورآآه .. وصلت لسيآرته وهو فتح بآب السآيق
وركب .. تقدمت من شغل سيآرته حتى تفتح بآب السيآرة ألي جنب
بآب السآيق .. وقبل لاتركب لفت تطالع وآجهة الفندق ..
( سآآمحني يبه )
قالتهآ بصوت وآآطي حيل حتى تركب ..
مآتدري هي كسرت ظهرت أبوهآ باللي سوته ..
ولا أعتقت مصير أبوهآ من شخص مآرجع ألا في باله
نوآيآ مآبعد تعرف عنهآ شي ...؟!!

× × × × × × × × × × ×



ينزل كوب الكابتشينو بهدوء على الطاولة الخشب وهو وآقف
قبال صورتين معلقهم على الجدآر وبصمت يطالعهم .. ريحة
الألوآن والقمآش ألي مغطى أغلب اللوحآت ورآآه تفوح في غرفة المرسم ..
يقرب أكثر لوحدة من اللوحتين حتى يمد يده ويلمسهآ ...
هذي اللوحة ألي رسمهآ من بعد مكالمته معهآ ..؟!
مآيدري لحد هاللحظة كيف لذبذبآت جوآل تفجر دآخله كم هآآيل
من المشآعر تشهد عليهآ لوحة ..!!
تنفس ببطء حتى يصد بعيونه عن اللوحة ويتحرك رآآجع للكوب ..
مؤلم أحسآس شي متمزق بدآخله ..
هالزوآج مآآيدري هو كآآرثة قرآرآت مآحسبوآ لهآ حسآب
أو هو من البدآية مظهر للكل قبل ميله وعدم مبالاته لزوآجه
من بنت عمه ..!!
فعلا هو من البدآية مآكآنت تفرق عنده خطب بنت هالعم ولا أخذ له
وحدة من أختيآآرهم .. لولا تصرفهآ الوقح معآآه ألي
قلب موآزين عقله وقلبه ..
أجهضت كل منفذ كآن يسآعده في تقبلهآ كزوجه ..
يتذكر كلامهآ مع عبير .. صوتهآ الصآدق لحد هاللحظة يسكن دآآخله ..
بس من شآآفهآ ... مآيدري ليش كل شي رجع لنقطة الصفر ..
ولقآه يرمي في عذرهآ التآفه لأقرب جدآر نسيآن ..
لابس ثوب أسود متألق عليه في هالليلة الشتويه ألي مآحتوت
غير الكئآبه للكل ...قرب الكوب لشفآته حتى يشرب منه وأصآبعه الطويله
تلتف بعنف وبشده حول هالكوب .. أظآفيره رغم أستدآرتهآ
مآيشوه منظرهآ غير الألوآن الموجودة على أطرآف أظآفيره وكأنه
مآهتم ينظفهآ زين ..!!
وعمره مآرآح يهتم .. بيظل الرسآم ألي تدل على مهنته أصآآبع أيديه ..
أنفتح البآب وبهدوء لف ألا سيف وآقف عند البآب
وعلامآت الضيق تعآنق تفآصيل وجهه ..



طلال : شنو فيك ..؟!!
سيف بصوته الهآدي على غير العآدة : كلمك لافي
طلال بعد صمت وهو ينزل الكوب : لا
سيف يتقدم أكثر داخل المرسم : حتى أنآ أدق عليه ولارد علي .. أرسلت
له وبعد نفس الشي
طلال يلف بجسمه صوب سيف : أبوي وينه
سيف : رآح لغرفته يقول بيتمدد والله حتى هو حالته حاله ..خالي دق عليه
وعيا يروح له .. وأمي هذي هي بالصاله تبجي
طلال طآرت عيونه : شنووو .. ورآك سآكت ..!!




تحرك بخطوآته الوآسعه مآر من عند أخوة حتى يطلع من
المرسم .. تعآنق خطوآآته السيب وهو يطالع بشكل مستقيم
وملامحه تغيرت فوق تحت ..
ومن طلع لصاله وقف وهو يشوف أمه منحنيه تمسح دموعهآ ..
قرب أكثر وأكثر حتى يجلس جنب أمه ويلف يده
حول كتوفهآ يحضنهآ لصدره ...


طلال بصوت ضآيق : أفآ يآم سعود ..
أم سعود مآقدرت تمسك نفسهآ وأنقطع صوتهآ حتى تتكلم : هو شنو يبي في ولدي .. ليش
يزيد الهم لهالولد .. كلنآ دفنآ الجرح وبلعنآه ألا هو ... تحسبونه
هوين .. لا والله مآهو هوين ..!
طلال ينحني ويبوس رآسهآ : يآآميمتي ألي صآر صآر وخالي
دق علي وقالي أن لافي بخير ...
أم سعود بصوت رآيح فيهآ : دقيت عليه ... وأنفتح الخط بس مآرد
علي ..
طلال يلف أيديه كلهآ حول جسم أمه ويضمهآ له : تكفين يمه أمسحي
دموعج ..والله كل شي بخير
أم سعود أنهآرت تبكي على صدر ولدهآ : ................


لف بعيونه صوب مدخل السيب يطالع سيف
ألي وقف معلن أن هذي أقرب مسآفه يقدر
يتحملهآ ..
هذي خطوآت الحزن وقفت بعيد ولالهآ حيل ع القرب ..!!
ضم طلال شفآته وهو عآرف أن أنهيآر أمه بهالطريقه
هي سيرة سعود ولافي وألي صآر لهم ..
حس بقلبه ينقبض بقوة والموآجع بدت تعيد نفسهآ في قلب أمه ..


طلال بصوت دآفي : وكلي ألله يآم سعود ..
أم سعود تشآهق بحرقه : ......................
طلال يآخذ نفس يحآول في صمته يقآوم الأنهيآر : .......................



صآر يشد على جسم أمه بقوة .. يبوس رآآسهآ ..
مضى العمر يقآوم حزن الشوآرع والأيآآم ..
من يقدر يشعل في هالعمر شموع الأمآآني ..
حتى يمنحنآ الأمآن ..
من يقدر يطفي جنون الشوآرع ..!
حتى يعطينآ الحنآن ..
أنفتح بآب المدخل بخطوآت يبعثرهآ الأرتبآك حتى يوقف
لافي قبالهم وهو يطالع أمه بعيون متألمه ..
كآن صوتهآ بالجوآل وهي تبكي كفيل يخرسه ...!!!
كفيل يرميه تحت خطوآت الضيآآع ...
تحرك بخطوآته الوآسعه صوبهآ .. والقلب ألي دآخل ضلوعه يحس
أنه أنشطر ..
يكره أحد يبكي قباله .. يحسسونه أنه مآعليه يتحمل الألم العايش
دآخله ألا عليه يتحمل وجعهم بعد ..
وهي من رفعت رآآسهآ صوب صوت الخطوآت المقبله عليهآ ..
شآفته جآي لهآآ.بطوله .. قآآمت بلهفه مبعده
جسمهآ عن ولدهآ ... وعلى طول حرك لافي أيديه وحضن أمه
بقوة حتى تنهآر على صدره ...
تمنى لو أنه يقدر بس يفتح ضلوعه .. مآتنزل دموعهآ ألا دآخل
صدره .. يمكن طهآرة هالدموع من أغلى من سكن كونه
تمحي ذكريآت وذكريآت ..



أم سعود : أتعبني أبووك .. متى برتآح .. متى ...؟!!



مآرد عليهآ أبعد أيديه بسرعه عنهآ ومسك أصآبعهآ من بين كفوفه
حتى يقربهآ من شفآآته ... يبوسهآ بقوة ومسرع مآ سحبهآ
صوب الكنب يبي يجلسهآ عليه ... تنفس من قمة الألم ألي كآن
للحظآت يجلس عليه حتى يبتسم بملامح دآآفيه ..


لافي ينحني جآلس من جلست أمه : يتعبك أبو سعود ..!! والله أنه يبيع
الدنيآ عشآآنج يالغاليه
أم سعود ووجهآ رآآح لونه للأحمر : أيل شنو ألي سوآآه فيك
لافي حرك كتوفه وهو يطالع فيهآ : من حقه ... أبوي وله حق السمع والطآعه ..
أم سعود تطالعه بقهر : أنت قطعه من قليبي .. تحسبني مآعرف
أن ألي قاله أبوك جبير



حرك يده صوب كفوف أيديهآ حتى تستقر عليهآ ... يجمع أصآبعه
في أصآآبعهآآ .. يظل يطالعهآ بدون مآيسترجي ويرفع عيونه
لعيون أمه ...
خآآف تنكشف من نظرة عيونه مسآحآت كآن همه يغطيهآ
بعيد عن الكل ..
تحركت شفآته حتى يقول لهآآ ( قد الحمول يآم سعود ولا نسيتي ..!!)
أهتز صوت أمه .. وتنطق بسؤآل تآهت من بعده الجمل
( لمتى ..؟ )
أبتسم أكثر .. كثر المسآآفه ألي شآآفهآ تمتدد تعآنق سطح الجرح
توآسيه ...
الحمول تزيد قباله ومآتنقص .. أبد مآتنقص ..
وكل مآقال برتآح من شي .. يلقى في مكآن شي ينتظره ..
أكتفى أنه يضيع الموضوع أول مالف برآسه صوب طلال الجآلس
ورآه في أخر الكنبه ..



لافي : أبوي وينه ..؟
طلال بصوت ضآيق : فوق ..
لافي يطالع سيف : وانت .. شمصحيك لهالحزة ..؟
سيف هز كتوفه : مآفيني نوم
لافي : ورحيم وينه
سيف : العصر رآآح لبيته



رجع يطالع أصآبع أمه ومسرع مآنحنى يبوسهآ ..

لافي : يآآحلاة أصآآبيعج يمه
أم سعود تصد عنه : تبي تضيع السالفه
لافي رفع حوآجبه : لاوالله .. دوري لي بس بنيه أصآبيعهآ نفسج
ورآح أتزوجهآ



لفت له وعيونهآ أتسعت مع حوآجبهآ ألي أرتفعت من ألي قاله ..
وطلال ورآه رجع بظهره لورى حتى يبتسم على
ألي قاله أخوه


أم سعود : لا أكيد أستخفيت
لافي بنظرة عيونه الهآديه : ليش يمه ..
أم سعود : بالأول فك هالزوآج ألي مآحدن فرح فيه ولا تهنيت أنت فيه ..
ولسنتين معلق البنيه
لا هي طايله السمآ ولاهي طآيله الأرض
لافي حرك عيونه بعيد عن أمه حتى يرفع يده ويمسح على شعره : .................
أم سعود بصوت مخنوق : أنآ مآعدت أقدر أتحمل وضعك أكثر من جذي ... العمر
يمشي وأنت على مآنت عليه .. ترآآ ذنب البنيه في رقبتك .. رقبتك يالافي
لافي يلف لطلال وبمزحه : تهقى أني فتحت على نفسي فتحه ..؟
طلال بتأكيد : ألا طحت ومآحدن سمى عليك .. يلا يآفالح ورنآ كيف بتطلع
أم سعود بقهر : أنت كيف تسمح للقيل والقايل يآكلون في ظهر بنت
خالتك .. على بالك مآحدن يهرج في سيرتك وسيرتهآ
لافي بحدة يلف صوب أمه : وأنآ شنو مسوي .. أبوهآ رآآضي على وضعهآ
وأختك بعد ... ( وبنبره ثآآبته ) دآمهآ مرتآحه أنآ مرتآآح
أم سعود بعصبيه : أنت مآنت لافي ألي أعرفه ... أن تعرف أن تغريد
لهآ جم يوم مسآفره .. وأوخيتي مير ولا على بالهآ .. قالتهآ لي مرتآحه بعد



ظل سآآكت والأبتسآمه تعآنق شفآته ,,
تحسب أمه أن تغريد مسآآفره
وهي في بيت زوجهآ .. عنده عشآن يصفي حسآبآت .. ينصهر دآخل
ألي بعثرة سمعته .. ألي كسرت قلبه ورجولته ..!!




أم سعود : ورآ مآترد علي ..؟



فز وآقف حتى ينطق بنبرته الرجوليه .. الوآثقه ..
( قريب رآآح تسمعين الخبر ألي يريحك ؟؟)
أم سعود بدون أيه تردد : بترد البنيه لك ... والله ليآ رديتهآ لاأروح
أحجز صالة زوآج وأعزم الكل .. بعوض الزوآج ألي مآرد رب العالمين
له يكتمل


مآيدري كيف لهم يصنعون من كل شي صآآر بقعه أمل ..
أنه ممكن ترجع الميآه لمجآريهآ ..
أنه ممكن ينسى ..!!
هز رآآسه من ألي قالته أمه حتى يتحرك طالع من الصاله والكل
أكتفى بالصمت عند حضرة وجوده ..


أم سعود ترفع يدهآ : أبو طبيع مآييوز عن طبعه .. رآح وتركني
طلال يسحب هوآ ويزفره : ألله يهدآج يمه هالحين شنو يآب طآري
بنت الخاله بهالحزة .. وين كنتي وصرتي وين ..؟!!
أم سعود تلف لولدهآ : نبي نرتآح يمه
طلال بنبرة يشدد عليهآ : الرآحة بالطلاق ..
أم سعود بنرفزة وهي تمسح دموعهآ : فالك مآقبلنآه
طلال بذهول : أن شالله تبون ذي ترد للبيت مرة ثآنيه بعد كل شي صآآر ..
قسم بالله مآتعرف ألا المصآيب والنصآيح التآفهه لعلان وفلان ..
قلللللة حيآ



قالهآ بصوت حآقد وهو يضرب يده على فخذه ..


أم سعود : أنت شنو بينك وبينهآ .. هذي بنت خالتك ألي من هي صغيره
متربيه بينآ
طلال يفز وآآقف : ونعم التربيه بس مآشوف من تربيتج لهآ شين
نفع فيهآ ..
أم سعود : طلال .. أنتبه تحط من قدر بنت خالتك فالأرض أو تقلل منه
مآرآح أسمح لك .. أن جآن فيهآ شي معووج نعدله وأنآ أمك .. وبعدين
أمر لافي وتغريد بنتفاهم فيه أنآ ووسميه وأن شالله يتم كل شي على خير ..



رفع عيونه لسقف وتحرك مبتعد عنهآ ..
على خير..!!!
أي خير بيكون ورآ زوآج أتعلق سنتين ...!!
نست ألي صآر لولدهآ بسبة تغريد وأختهآ وزوجهآ ..
معقولة نست بو تغريد يوم جآ لديوآنيه يقول للافي البنت مآتبيك ..
مآتبي وآحد معآق ..!!
طلقهآ وخلهآ تشوف طريقهآ
ألله أكبر عليه وعلى العشرة ألي مآبينت له ولغيره ..
بس وش له يتعب نفسه بالحكي ...
دآم الأمر ومصيره بيد لافي بس ..!!


× × × × × × × × × × ×


يتحرك بفرح صوبهآ وهي جالسه على سريره متربعه .. حتى يحط كم كتآب
في حضنهآ ..



عبدالله : هذي كتبي ألي أدرس منهآ ..
ليليآن ترمش بأبتسآمة هآديه : مآشالله ..
عبدالله على طول جلس جنبهآ : أبوي يقول أن لافي مسجلني فالمعهد لثلاث
شهور عشآن أتفضى بعدين للمدرسة .. بس والله ونآسه أهم شي أني أبي
أحتسي أنجليزي نفس المدرس






ظلت مبتسمة تسمع لكلامه ألي مشتآقه له وهي تضم الكتب
بين أصآبعهآ ...
ألي صآر في بيت الجده لا زال يخنقهآ ..
خذلته وطلعت بدون لا تعتذر له ..
شآفته يطلع من الديوآنيه ويوقف عند بآب الشآرع يطالعهآ بنظرآت
قطعت قلبهآ ... حآولت تقول لعلي وقف بنزل بس عجزت ..
عجزت !!
تحس أن مصيرهآ ويآآه مثل الكهف ألي مآيحوي غير الصمت ..
مآتدري ليش من بعد ألي صآر ..
تحس في عيون الكل سجن يصفعهآ
بلا رحمة ..
لدرجة مآقدرت تجلس بينهم .. مآقدرت رغم أصرآر منآير وعبير
على أنهآ تجلس ...
وهي من وصلت لبيت أمهآ لقت عبآدي
عند بآب البيت ينتظرهآ .. ومن شآفهآ جآهآ يركض مو مصدق
أنهآ وصلت .
.( تأخرتي كثير علينا )

قالهآ كذآ وهو يسحب يدهآ يبيهآ تدخل بسرعه
للحوش .. ومن دخلت ضمتهآ أمهآ ألي طلعت من ورآ البآب ..
في الحقيقه ,, أستغربت من حركتهآ .. أستغربت لدرجة أن علي شآطرهآ
هالأستغرآب وظل وآقف يطالع زوجته بذهول ...
الشوق ألي يحتضن أمهآ حست فيه صآآآدق .. أوجعهآ أكثر من وجع
الضيقه ألي تجبرهآ على الصمت ..
ذكرتهآ فأيآم كآنت تتمنى هاللحظة وهي تتخيل أمهآ تجي تزورهآ ..
مرت الأيآآم وكبرت هي .. لا أمهآ وصلت ولا الأمنيه تحققت ..!!



عبدالله يحرك أيديه بوجه ليليآن : هييييييييه
ليليآن تطالعه بتركيز : هلا
عبدالله يقدم رآسه لهآ : سمعتي أنآ وش قلت ..؟
ليليآن هزت رآسهآ بتأكيد : أييه أنت مآتحتسي عن معهدك .. معاك ألله يهدآك بس
كمل كمل
عبدالله لوى فمه : معهد ..!! خلصت من سالفه المعهد وقعدت أسولف
في نياق جدتي يوم رحت للجآخور أنآ وأبوي




أنعقدت حوآجبهآ وهي تطالع في عبدالله ألي ظل
يطالعهآ بقهر .. يهرج لهآ ومتحمس وهي مآهي بلمه ..
مدت يدهآ وسحبته حتى مآل برآسه على فخذهآ ..
أبتسمت بدفآ له أول مآستقرت يدهآ على شعره ..


ليليآن : أنآ أهم شي عندي أنك مرتآح هنيآ
عبدالله يحرك رآآسه صوب ملامحهآ .. يطالعهآ : أييه مرتآح .. بالأوله
يعني أقولتس الصدز مآنيب مرتآح بس هالحين أبيتس بعد تجين هنيآ
ليليآن من قلب قالتهآ : ألله يآعبود لو أنك رجآل وش كبره .. رآح
تتغير أشيآء كثيره
عبدالله كشر : قصدتس بدال صالح أخوي التسلب
ليليآن ضحكت من أخر كلمه قالهآ : عبووود .. أنتبه تحتسي بالشينه عن
أخوك عند أي أحد غريب .. أنتبه ..
عبدالله مد بوزة : يندزلع هذآ أحسن له .. لو مآت بدال أبوي أحسن
ليليآن : أستغفر الله العلي العظيم .. لاتحتسي بهالقول عندي
عبدالله يرفع رآسه ويلف لهآ : ليه .. مستآنسه أنه عآيش
ليليآن طآرت عيونهآ : ليش بيدي شين أسويه .. ألله بينتقم من صالح
قريب .. لاتخآف رب العالمين مآينسى أحد
عبدالله يرفع يده : لو كبرت أول شي بسويه بروح أطرده من بيت
أبوي هو وأمه
ليليآن : تطرده ..!!! أنت من متى تفكر هالتفكير مآخبرك حقود عبود




أنفتح بآب الغرفه حتى يلفون صوب أمهم ألي دخلت بخطوآتهآ
الهآديه صوبهم ..



الجوهرة : يمه مآتبون عشآ ..؟
عبدالله يفز نآزل من السرير : ألا .. بروح لرياجيل أتعشى
ليليآن تهز رآسهآ بالرفض : مو مشتهيه ..



بس لحظة أنحنى عبدالله وهمس بأذنهآ ..


عبدالله : ترآ أمي متغييييره..


أبتعد عنهآ ورآح يركض طآلع من الغرفه والجوهرة
أبتسمت وكأنهآ سمعت طآريهآ ..

الجوهرة : يسولف عني صح ..؟!
ليليآن تطالع أمهآ : لو يبيتس تسمعينه قاله بصوت عالي
الجوهرة تقرب منهآ متجاهله كلامهآ الجآف : مآتبين تشوفين غرفتج .. من عرفت أنج بتقعدين هنيه جهزتهآ لج
ليليآن : مو الحين يمه ..
الجوهرة بفرح : أنآ قررت أخذ أجآزة وبقدم عليهآ بآجر ..
ليليآن وهي ترفع كتوفهآ وبعدم فهم : أشدخلني يعني بالأجآزة تقولينهآ
لي
الجوهرة تنحني جالسه جنبهآ : بتكون لج الأجآزة
ليليآن طآرت عيونهآ : لي ..؟! ليش أنآ ألي متوظفة وألا أنتي
الجوهرة بعد صمت وهي تحآول تهدى مع بنتهآ : لا يآعمري .. تكون لج نبي
نتونس فيهآ أنآ وأنتي روحة لسوق .. نشري لج هدوم وملابس
ونروح الحديقه .......
ليليآن بحدة تقآطع أمهآ : ملابس ..!! يآهل الملابس ألي تولجتوني فيهآ ..
لاآآآآآآآ أله ألا الله .. خلاص عمي شآري لي وأنآ عندي أصلن ..
الجوهرة مآتدري ورآ بنتهآ تضآيقت : أشفيج .. يعني عآدي لا رحنآ السوق
بشري لج ألي تبينه .. أيل ليه نروح السوق
ليليآن تمد يدهآ لأمهآ : عمري أشتكيت لتس يمه .. قلت أنآ أبي وأبي
الجوهرة بعصبيه : ليليآن أشفيج مآقلنآ شي عشآن
تقلبين السالفه كلهآ ضيق وكدر
ليليآن سكتت : .........................
الجوهرة تقوم بنرفزة: أستغفر الله بسسسس




تحركت بخطوآتهآ تبي تطلع من غرفة ولدهآ ..
كل مآحآولت تقرب نفرتهآ هالبنت بأسلوبهآ ألي مآتدري
من عليه طالع ...!!!


ليليآن : كل النآس تتحملين تصرفآتهم ألا بنتس ..!!



كلمآت كآنت ع العوق ..!
طلعت من بين شفآهآ ولاتدري كيف نطقتهآ ..
كيف قالت شي تكآبر عليه تبي تخبيه
وقفت الجوهرة عند البآب حتى تلف لبنتهآ تطالعهآ بصمت ..
شلون متحمله تصرفآت الكل ألا تصرفآتهآ ..؟؟!!
وهي أكثر وحدة عآنت منهآ من وصلت للكويت صد وعزله ورفض
حتى أنهآ تقعد في بيت أمهآ ..


الجوهرة : من صجج تقولين لي هالحجي ..
ليليآن تحرك رجولهآ وهي ساكته : ..................
الجوهرة تتقدم لبنتهآ : طالعي فيني .. أنآ أن كنت أنشغلت بحياتي .....
ليليآن ترفع عيونهآ وبنبرة قآطعه : ترآ مآيفرق عندي هالحتسي يمه ..
أحترمتس وهذآ الوآجب علي



ضربت أيديهآ في بعض وطلعت بخطوآت وآآسعه جآآره البآب
معهآ بأقوى مآعندهآ حتى يتسكر مطلع صوت قوي ..
تحركت تمشي صوب الدرج ومن نزلته طلعت مرآآيم من المطبخ
معهآ كوب مآآء ويدهآ الثآنيه مستقره على بطنهآ ..
لابسه بلوزة صوف رصآصيه طويله لحد ركبهآ على بنطلون جنز
أسود .


مرآيم بأبتسآآمه : عشآ عمتي ولا في الأحلام .. ألله يعطيج العافيه
الجوهرة تمسك الدرآبزين وبأبتسآمة ذآبله : عليج بالعافيه حبيبتي ..


لفت من عآنقت خطوآتهآ الأرضيه حتى تمر من عند مرآيم متوجه
لغرفة المجلس .. وقفت مرآيم متنحه تطالع في عمتهآ
ألي ملامحهآ أبد مآتطمن .. ولحظآت طلعت عبير حتى تصرخ



عبير : أبيييي بببسي
مرآيم تلف لهآ : عآد أحلمي أحد يروح ييب لج ألي تبين
عبير تمآيلت برآسهآ على كتف مرآيم وبصوتهآ النآعم : لااااااااااااا
مرآيم ترجع تطالع عمتهآ من دخلت الغرفه وأختفت من قبالهآ : شفتي عمتي ..؟!
عبير : أييه تلعب بالحوش .. ( أبعدت رآسهآ وأضربت مرآيم
من رآسهآ ) شنو هالسؤآل عمتي من أولى مقابلتنآ
مرآيم تمسك رآسهآ : آآآآآآآي .. أقصد شفتيهآ هالحين يآحمآرة ..
مرت من عندي متضآيقه حدهآ .. نآزله من فوق
عبير تطالع مرآيم : بالله .. وين هي
مرآيم تأشر بحآجبهآ لفوق : أظن نآزله من عند بنتهآ ألي مآطولت
بالقعده عندنآ
عبير بصوت وآطي : أي والله .. مدري هالبنت أشفيهآ .. مره أحسهآ
تبينآ ومره يمممه وكأن لا بسهآ يني
مرآيم تلوي فمهآ : مسكينه عمتي .. ألله يرزقهآ بالذريه ألي تنسيهآ حزنهآ ..
بس ولدهآ ماشالله عليه
عبير أبتسمت حتى ترد بسرعه : حآط نفسه ريال ولا أحد قده لاحظت عليه هالشي
مرآيم : توه عمره يمكن 8أو تسع .. ألله يذكر أيآم السرآبيت
عبير أنفجرت ضحك : ههههههههههه .. حلووووة
مرآيم : والله أني صآآدقه ..
عبير : تبينآ نقعد لهم قعده ونذكرهم بأيآم الصيآعه
مرآيم : وش دعوة هالحين عقلوآ .. ذيل الجلب أعووج


تحركت مرآآيم بخطوآتهآ حتى تمر من عند الدرج وتتعدآه .. وورآهآ
تمشي عبير وهي تسحب من جيب جكيتهآ الزيتي منآديل ..
شعرهآ الأسود بنعومته تآركته سآيح يعآنق تفآصيل وجهآ ..ولحظآت
وقفت وصآرت تجر البدي الأبيض وتعدله ألي تحت الجكيت


عبير : آآآخ بسسسس ..
مرآيم وهي تمشي : أللهم أجعله خير
عبير تلحق مرآيم وتلف يدهآ حول ذرآع مرآيم : ألا تغريد تدق عليك..؟
مرآيم بحدة : ولا أبي أشوفهآ .. لأني لو شفتهآ مآرآح يصير خير
عبير : يآآربي من هالبنيه .. قلبي قآآرصني عليهآ .. والله أقول لأمي
سفرهآ مو طبيعي .. أعرفهآ لابغت تسوي شي تعطينآ خبر ... أو حتى
لو فرضآ سآآفرت تصير تتوآصل معنآ
مرآيم بدون مآتطالع عبير : طيب .. أذآ أهلهآ موآفقين أنتي شنو يخصك
عبير بقهر : تكفييييين .. بالله أي أهل تتحجين عنهم .. والله العظيم
مآنقهرت كثر يوم تقول ببرود خالتي أن تغريد مسآفره مع صديقآتهآ ..
خييير . مو لهدرجه عآآد وبهالبرود
مرآآيم : ..............
عبير تحرك عيونهآ صوب وجه مرآيم : تعرفين أن تغريد تربت في بيتنآ
ولا خالتي وزوجهآ مشغلهم ألله بهالدنيآ ...
مرآيم تلوي فمهآ : ......................



فكت عبير يد مرآيم ورآحت تركض لفهد الصغير ألي طلع
من غرفة التلفزيون يحبي .. أنحنت حتى تشيله وترفعه لفوق


عبير : فهوووووود ... وه يآآزينه يآنآآس ..
مرآيم تمر من عندهآ : بس لا ترصرصينه ثم يصير فيه شي
عبير تحضنه وتحط خدهآ على خده : شنو دخلك أنتي .. هذي سمي أخوي
العود
مرآيم رفعت يدهآ : أقووول مالت عليج بس مالت



دخلت غرفه التلفزيون حتى تشوف منآير جالسه بجنب المركة وهي سرحانه
تطالع أصبعهآ ألي تحركه بالهوآ على شكل دآئرة ..
مرة بأتجآه عقآرب الساعه ومره بالعكس ..
وكأنه ترسم حجم الهم ألي أستوطن قلبهآ ..
تقدمت مرآيم منهآ حتى تجلس متربعه قبالهآ


مرآيم بهدوء بأبتسآآمه : منآير متكدرة وأنآ موجودة ..
منآير رفعت عيونهآ لهآ : مرآآيم .
مرآيم هزت رآسهآ : أييه مرآيم شنو ع بالج أيل .. أن سالم بيي لج
مدرعم لهالغرفه ...هههههههههه


مآضحكت منآير أبد .. ظهرت لمعة الدمع على عيونهآ وبسرعه
رجعت منزله عيونهآ تتأمل أصبعهآ من جديد ..


مرآيم بخوف : منآير .. شنو فيج
منآير بملامح الصمت : .................
مرآيم : منآير تكفين ردي علي .. صآير شي لأمي .. لسالم وماقلتيه لي
منآير هزت رآسهآ : لأ



دخلت عبير وهي مبتسمه وفهد معه عظم مستآنس يعضه


عبير : ترآي عطيته عظم من البآقي من العشآ .. عآآدي
مرآيم تطالع عبير : عآآدي بس تكفين خليه ويآج لين نخلص
سوالف أنآ ومنآير
عبير بسعآدة : أحلى وأحلى بعد .. لاتخلصون ألا تالي الليل عشآن أشبع منه ..
بروح أشوف ورده هالفار وين منخشه فيه ..



طلعت ومرآيم رجعت تطالع منآير ..


مرآيم : هآآآ ..( قالت بنبرة يذبحهآ الحزن ) لاتقولين لي أنج متهآوشه
ويآآه عشآن سالفتي معآه
منآير وعيونهآ على أصبعهآ : البيت يآمرآيم متوتر بشكل غير طبيعي ..
وأمس صآآرت هوشه عود وسآلم قآم يصآرخ من يبت أنآ وخالتي طآريج
أمج تبيج تردين البيت وهو معآند ومتوعد فيج
مرآيم صدت بعيونهآ عن منآير : .....................
منآير تكمل بصوت أقرب للهمس : بس مو هذآ ألي يذبحني ..؟!
مرآيم تحرك عيونهآ صوب منآير : .................



رفعت منآير عيونهآ لمرآيم حتى تتحرك شفآهآ وتحكي ألي
صآر بالمستشفى كله يوم رآحت هي وسآلم عشآن تعب ولدهآ ..
ومن خلصت



مرآيم بأندفآع : من صج منآير متوقعه أن أخوي يحب وحدة قبل ..
مستحييييل ... أنآ وأخوي ترآ علاقتنآ قويه لو حب بيكون عندي
خبر .. غير هالشي سآآلم ( أبتسمت غصب ) سالم تعرفينه ..
هذآ لو سمع بس طآري هالسوالف طلعت له قرون
منآير بقهر : قولي لي ليش يوم شآفهآ أعتفس فوق تحت .. تخيلي
قالي من بعد مآردينآ من المستشفى أني ضيقة الصدر له ..
قالهآ من شآف ذيج الحرمة .. والله أنه وآقف يطالعهآ متنح فيهآ وهي بعد ..
فسري لي شنو معنآه ..
مرآآيم تهز كتوفهآ : يمكن صآير شي أو أن الحرمة شآف عليهآ شي
أو هي قليلة حيآ .. هو فيه شي غلط أنتي مو فآهمته .. ومآعندج
ألا تتفآهمين ويآه لحالكم ..
منآير رفعت رآسهآ لسقف حتى تآخذ نفس عميق
وهي تحس بكل شي قآم يعبث فيهآ : ...............
مرآيم تضرب يد منآير بخفه : لاتسمعج أمي والله لاتزعل عليج ..
وألي فيج بس وسآويس
منآير ترد تطالعهآ حتى تتكلم والعبرة خآنقتهآ : مرآآيم .. مو وسآويس
الريال من رد من البيت مآصعد لي فوق تخيلي .. كله قآآعد لحاله
تحت ويفكر
مرآيم : والله العظيم كل عيال هالعايله أصدق عنهم هالسوالف ألا
سآآلم ( ضحكت بصوت وآآطي) هههههههه هذآ لو صآر صج بينكتب حدث
تآريخي ههههههه
منآير بسرعه حركت يدهآ وضربت كتف مرآيم : وويعه مرآيم .. تضحكين
علي وأنآ ألي أشتكي لج .. يعني بتفرحين بسوآة أخوووج
مرآيم : شسوي لج ..
منآير : وبعدين مو كأنج نسيتي من عيال هالعايله زوجج .. يعني عآدي
لو عرفتي أنه يحب
مرآيم بكلمة قآطعه : بكون متوقعه ..!
منآير طآرت عيونهآ : هآآآآآآآآو .. متوقعه ..


ذبلت أبتسآمتهآ على شفآهآ حتى تبعد عيونهآ عن منآير
وتوآصل في أبتسآمة تحآول تتصنعهآ ( وشنو بيلقى في مرآيم زود
يآمنآير عشآن يحبهآآ ...!!! )


منآير مستغربه : شنو بيلقى فيج .. ( رفعت أيديهآ حتى تضربهم في بعض )
مآيقهرني ألا ألي رب العالمين يعطيهآ نعمة وبدون مآتحمده
عليهآ تصير ترفسهآ
مرآيم لقتهآ مدخل لمنآير حتى تصحح ألي مستحيل بيطلع من
سآلم : آهآآآآآ .. وهذآج قلتيهآ .. لاترفسين نعمتج أيل وتقعدين توسوسين
سآلم مآيعرف أحد غيرج والله مآيعرف ..



قالتهآ حتى تقوم تروح للشبآك ألي يطل على الحوش .. ترفع أيديهآ
تتكتف وعيونهآ تتحرك في الظلام ألي مآبدده النور .. مآغير
لمبه صغيره تختفي ورآ كم هآيل من أورآق الشجر .. أحيآن
تنحني الهوآ بيد حآنيه تحرك أورآق الشجر عنهآ وينتشر ضوئهآ
في مسآحة صغيره فالحوش ومآسرع مآ ترجع تختفي لاهدت الهوآ
ورجعت أورآق الشجر تغطيهآ ...



مرآيم بتردد : تهقين منآير لو رحت لسالم وتحجيت ويآآه بيسمعني ..
بعتذر منه وأقوله ليه أنآ سويت ألي سويته ..
أول مرة نطول جذي مآنحآجي بعض .. مدري كيف طآوعه قلبه
وهو ألي يقولي دآيمآ أنآ أبوج ولابغيتي أخوج ..!




فزت منآير مثل المقروصه من سمعت هالطلب ألي رآآح
تكون عوآآقبه مجهوله .. وهي قبل تطلع قالت لهآ خالتهآ
ألي قاله سالم والحلف ألي حلفه ..!!
وهذآ ألي زآآد ألي دآخلهآ أضعآآف أضعآف تصورهآ ..
لفت مرآيم صوب منآير ألي أنحنت بربكة حتى تسحب
شنطتهآ



مرآيم : ورآآج أنتي وين رآآيحه ..؟!!
منآير طالعتهآ : بروح للجوهرة .. وأنتي دقي على خالتي أييه تذكرت
موصيتني بهالشي هي
مرآيم : طيب مآجآوبتي علي
منآير صآرت تأشر بيدهآ فوق وتحت : مدري .. مدري يلا بطلع أنآ



تحركت بخطوآت وآآسعه متوجه لبآب المدخل بس مرآآيم كآنت
أسبق ليدهآ حتى تسحبهآ



مرآيم : شنو فيج أنعفستي هالشكل
منآير : أنآ .. لااااا بس سالفة سالم قالبه حالي
مرآيم : أحلفي بالله أن هذآ بس ألي عندج
منآير بأندفآع تكلمت : تكفين مرآيم لاتزودينهآ علي تعرفين أني مآحب أضآآيقج
بشي .. وأنآ ضد أخوج بالأوله والتاليه ..دقي على أمج وبتعرفين
كل شي




سحبت يدهآ وطلعت حتى توقف مرآيم وقلبهآ بدى يوجعهآ
أكثر ...وعلى طول دخلت يدهآ دآخل جيبهآ حتى تسحب جوالهآ
وتدق على أمهآ .. أكيد ألي صآير شي عود ولا مآكآن رفضت
منآير تقوله لهآ .. ظل يدق ويدق حتى ترد أمهآ ..


أم سالم : هلا يمه
مرآيم بصوت حاولت يكون عآدي :أخبآرج يمه .. ليش مآييتي مع منآير
وورده
أم سآلم : رآسي صدع ولا لقيت فيني شده على هالعزومة ..
مرآيم بتردد وأنفآسهآ تضيق مع قلبهآ ألي بدي يضرب بقوة : يمه صآير شي
بسالفتي مع سالم .. قلت لمنآير بكلمه وأعتفست البنيه فوق تحت ..
أم سالم بدون مقدمآت : لالالا .. لا تتعرضين لأخوج .. الشيطآن للحين
رآآكبه
مرآيم بصوت أهتز : طيب يمه لمتى بيظل مقآطعني جذي .. ع الأقل
أكلمة وأستسمح منه على ألي صآر .. والله يمه مو هآين علي
جفآآه لي .. ولي يآآمر فيه بنفذه حتى لو يضربني أنآ رآآضيه


سكتت أمهآ معلنه عصيآنهآ للبوح ..!!


مرآيم : ألووو يممه ..
أم سآلم بعد فتره من الصمت وبصوت دآآفي : مآعليه يمه تحملي
كل شي بيتصلح
مرآيم : أييه يمه قولي لي شصآير طيب .. قايل لج شي
أم سالم بتردد : يآيمه شنو له هالسؤآل هالحين ..
مرآآيم بأصرآآر : يممه تكفين .. قولي لي قايل لج شي هووو ..؟!!
أم سالم بضيق وهي مآعندهآ حل غير أنهآ تقول ألي صآر : هو سمح لج
تردين البيت وبدون مآيتعرض لج
مرآيم أبتسمت بفرح : طيب .. خبر يفرح يمه ورآ مآحد قال لي ..
يعني خلاص طآح الحطب
أم سالم تقآطعهآ بضيق خنقهآ : الولد حآلف أنه مآرآح يحضر زوآجج ولا عآد له شغله فيج حتى لو تطيحين عند ريوله .. ولارديتي لايبي يشوفج
ولا حتى يتحجى ويآآج ..!!



ظلت فآتحه عيونه بدون مآترمش أو حتى تتحرك ..
والمرآيآ السآآكنه دآخل كهف أمآنيهآ أنكسرت حتى ترتمي
على أرض الهلاك ..
لا أكيد ألي قالته أمهآ مآهو صحيح ... مستحيل سالم أخوهآ بيقآطعهآ
عشآن تصرف سوته في لحظة مآتنلام فيهآ ...
مستحيل مآبيحضر الزوآج وهو ألي أجبره عليهآ ..
ليش يوم تم كل شي صآآر يرفض يحضره .. ليش من الأسآس ركض
ورآ هالزوآج .. ليش رمآهآ هالرميه دآمه مآيبي يحضره ..؟!!
من رآآح يقدمهآ في ليلة الدخله لطلال بدآله .. وهو ألي كآن يقولهآ مآرآح أحد يآآخذج
من بيتي لحد بيت زوجج غيري ..
وش تغير هالحين ..!!
ليه مآيبي يشوفهآ نفس مآ طلب طلال .. لهدرجه هي غريبه ..!!
لهدرجه مآهمهم مشآعرهآ ولا حتى صآروآ يرآعونهآ ..



أم سآلم : أسمعيني يمه .. لارآحت منآير روحي معهآ .. ولا تقولين
شي لأخوج ترآ مآهو صويح هالأيآآم
مرآيم بصدمة : ألله أكبر عليه ..
أم سآلم : طلبتج يمه تعالي .. والله مآعدت أنآم نفس الأوآدم وأنتي
بعيده عني ..
مرآآيم : كيف أروح معه وهو قال ألي قاله ..؟!!
أم سالم : مآلج شغل فيه .. لو عند رحيم سيآرة كآن أرسلته .. ولا تبين
رحيم لارجع سالم يروح لج
مرآآيم ببرود : لا يمه .. أن شالله عندج لامشوآآ ..
أم سآلم بصوت أختلط فيه الرآحو الفرح : طيب يمه بنتظرج ..
مرآيم : فمآن الله



أبعدت الجوآل عن أذنهآ وهي مآتدري ليش تحس
في برود فضيع يحتوي مشآآعرهآ ..
هذي آآخرت ألي سوته ...
لالقتهآ من قريب ولا من بعيد ..
رمت نفسهآ بمشورة سودآ من هالي تتسمى تغريد ..
شلون طآوعتهآ .. شلون قعدت تقآرن نفسهآ فيهآ ..
ضمت شفآتهآ مع بعض وتحركت طالعه من غرفة التلفزيون حتى
تشوف عبير جالسه ووردة بجنبهآ تسولف من قلب ..
رآحت تمشي لهم لين وقفت قبال كنبة



مرآيم تطالع وردة : وين منآير
ورده تلوي فمهآ الصغير وتهز كتوفهآ : مدري ..
مرآيم : طيب بروح معكم لا رحتوآ عطيني خبر
ورده هزت رآسهآ بقوة : طييييب
عبير : أنحلت الأزمة
مرآيم هزت رآسهآ بالرفض : لا ..
عبير بحوآجب أنعقدت : طيب ليش بتروحين
مرآيم : أمي طلبت مني أرد
عبير بصوت وآآطي حيل : ألله يستر



زحفت ورده بسرعه ورآحت تركض ببنطلونهآ الجنز وجزمآتهآ
السبورت صوب بآب المدخل .. وعلى طول فتحته بقوة وطلعت للحوش حتى
تنزل من الدرج .. كملت خطوآتهآ صوب الديوآنيه بس لحظآت وطلع
سآلم من دورة الميآة ألي بمسآآفه بعيده شوي عن الديوآنيه
حتى يوقف وهو يمرر المنديل على شفآيفه .. طالع أخته
تركض شآآده حيلهآ صوب الديوآآنيه



سآآلم رفع يده بعصبيه : هييييييييه .. تعالي تعالي على وين
مدرعمه


وقفت فجآة حتى يتحرك شعرهآ الكثيف والطويل ويغطي
نص كتفهآ .. غير غرتهآ ألي تبعثرت يمين ويسآر


ورده تحط يدهآ على قلبهآ : يممممه أخلعتني
سآآلم هز رآسه : لا والله .. أقول وردة ورآ مآتروحين تلبسين
دشدآشه وتقعدين ويآنآ بالديوآنيه بدآل مآنتي متعبتن حالج كل شوي
رآزة الخشه عند البآب تقول هندي مضيع كفيله
وردة ضمت أصآبعهآ مع بعض حتى تشدهم لقدآم وفتحت خشتهآ يقال مستحيه : لااااااااااا .. مآقدر
أستحي أنآ ..


رمى المنديل لورى في الزباله الصغيره وتحرك بخطوآته الوآسعه
صوبهآ .. ولمبآت الحوش في كل جهه متسلطة عليهم ..
لابس ثوب رمآدي على غتره نآسف أطرآفهآ لورى


سآلم وهو يمسح على عوآرضه : مستحيه ..؟!!
وردة تبتسم بدون مآتبآن أسنآنهآ وصآرت تهز رآسهآ بحمآس : ..................
سالم يحرك أيديه بطنآزة وهي دآخله جو معه : يآآآلله أنك تحفظ لنآ هالبنيه ألي أستحت .. ماشاءلله تبآرك الله ..






مآيمديهآ تطالعه وهو طآيح مديح فيهآ ألا يوم
مسكهآ من ورآ ورفعهآ وهي من الخرعه تنحت تطالعه



سالم صرخ : تحسبيني ألعب ويآج .. وردة ريولج ذي أن شفتهآ
توطوط عن الديوآنيه أقسم لج بالله لا أقصهآ لج

وردة تحرك رجولهآ تبي تنزل : فكني فكني .. عممممممممممي علي .. عمي علي
سالم رفع حوآجبه : طالت وشمخت ..أنآ ولد أبووي ولده ..




تحرك رآفعهآ يبي يرميهآ عند بآب المدخل .. ألا علي طالع بخرعه
وورآه عبدالله .. رآح يمشي لهم بخطوآت وآآسعه
والخوف رآآسم ملامحه على تفآصيل وجهه



علي : شسالفه ..؟!!
وردة : عمي بقعد معك
علي يطالع سالم بضيق : لا سالم مآيصير تشيلهآ بهالشكل تتعور .. نزلهآ
سآلم يلف لعلي : يآريال هالأشكال مآتمشي ألا بالعين الحمرآآ
علي وقلبه حسه بيتقطع على شكل وردة وهو شآيلهآ : يآبن الحلال نزلهآ .. هذي
بزر مآتتحمل هاللعب .. نزلهآ أشوف
سآلم ينزلهآ : روحي أدخلي



سحبت جكيتهآ بدفآشه من بين أصآبعه ورآحت تركض لعلي
حتى توقف ورآآه


وردة : بلعب مع عمي وعبدالله ورق ..
علي يلف لهآ ويحضن خدودهآ بكفه : تعالي .. خليج من أخوج والله يعين
ولده بآجر عليه ..!!
سآلم : لاتدخل الديوآنيه ثم تبلشنآ
علي يطالعه : مآحدن غريب .. لو فيه رجال قلت أيه معك حق .. وبعدين
هالوردة أحد يقدر يردهآآ
وردة قامت تقلب عيونهآ وترمش يعنني مآحد قدي : ...............
سآلم ضحك :ههههههههه تكفييين وردة ألا هالحركة
وردة تتمسك بيد علي : ترآ أختي بتروح معنآ .. لا تنسآهآ ..



قالتهآ وصآرت تسحب يد علي عشآن يروح معهآ ويلعبون ورق ...
أبتسم علي بدفآ ألي أبد مآستفسر عن سبب توآجد مرآيم في بيته ..
مآيحب يحشر نفسه في تفآصيل ماله خص فيهآ والبيت بيظل يحتوي
كل من نوى يعيش فيه لو يوم ..
وسالم على طرف لسآنه بيقول تدور أحد غيره يشيلهآ بس مسكهآ
وشآفهآ مو بزينه تنقال عند علي .. أبتعد عنهم بدون أي تردد طالع
من البيت .. بيرجع لبيت أمه وبيخلي رحيم ألي يآخذهم ..
كلمته قالهآ وحلف ..
وعمره مآرآح يترآجع عنهآ ..!
توجه صوب سيآآرته الجيب حتى يركبهآ ويتحرك بسرعه ..
مآر من عند سيآرة بو تغريد ألي تمشي بشويش لحد مآوقفت
عند بمسآفه قريبه من بيت علي .. حرك عيونه بتردد صوب بآب الشآرع
وهو متوقع أن زوجته أكيد بعد التكفيخ ألي أخذته
منه عند أخوهآ .. مارآح يكون مردهآ ألا له .. مسك البآب يبي يفتحه
بس هون .. لو نزل وش بيقول لهم ..
أكيد بيثور بوجهه علي وهي جته من الله هالسالفه ...
رص على شفآته وحرك سيآرته مبتعد عن بيت علي ومتوجه
لبيته ..
صورة بنته يوم قالت له أنهآ بتروح مع زوجته مآفآرقت خياله ..
ضرب يده بقوة على الدركسون وهو يصد بعيونه بعيد للجهة
الثآنيه من الشآآرع ...
وش سوآآ عشآن يقنعهآ تروح معه ..
معقوله أنه قال لهآ عن الفلوس وألي سوآه فيه ..
أنه مهدده بالسجن ..؟!!
لاأكيد مآرآح يقولهآ أنه أستخدم الغش عشآن يخليه يطيح بين أيديه ..
أخذ نفس بقوة وكل الأفكآر تآآخذه لحمده ..
المفروض يروح لهآ ويقولهآ عن سوآيآ هالنذل ولدهآ
عشآآن يعلمه السنع ... وحمده أكيد مآرآح يرضيهآ ألي يسويه ؟؟
بس هو وش رآح يستفيد لو رآآح لحمده ..مآغير عمى على نفسه
أكثر وأكثر .. ولافي يبي الوآحد يطول باله معه لأنه أنسآن
يسوي الشي ألي مآيخطر لا ع البآل ولا ع الخآطر ..
أنسآآن عقله من ذهب ومخه شغال على صح ...
بيطلع بنته من العذآب .. !!
يمكن يتدخلون القبيله لاكبرت السالفه ويطلبون منه بالغصب
يرجع زوجته لبيته ...؟!!
ويخآف بنته بعد تقول عند حمده وعند شيخ القبيله بو فوآز أنهآ تبيه ..
وهو مآبعد شآفهآ .. مآبعد وضح لهآ السالفه ..
المفروض مآيستعجل ولافي لاطلع العقد ألي يثبت أنه طول هالسنتين
يصرف عليهم وش بيكون موقفه ..!!
أكيد الكل بيقولون للافي بيض الله وجهه ... وبيطلع هو الصح وهو
صآآحب الحق .؟.
وقف بسيآآرته عند مدخل بيته وفتح بآب السيآرة حتى ينزل ويسكر
البآب .. زفر هوآ بحرقه وهو كل ماقلبهآ يمين ويسآر
يشوف أنه يظلم بنته أكثر وأكثر .. يفضح نفسه أكثر وأكثر ..
بس وقفت خطوآته من طلعت بوجهه أم تغريد وهي تسحب
ورآهآ شنطتهآ ...



أبو تغريد من المفآجأة أنهآ للحين مآطلعت من البيت : أنتي هنيه .. مآرحتي
للبيت أخوج
أم تغريد بصوت رآيح : أتهنى في هالبيت .. مآعآد لي قعده فيه




تحركت تسحب شنطتهآ وورآهآ خدآمتهآ تسحب شنطتين .. مد أبو
تغريد يده حتى يمسك يدهآ



بو تغريد : سآمحيني .. والله أني طلعت من طوري غصب .. سوآتك
تفقع المرآرة
أم تغريد تصرخ بوجهه : عشآآني أفكر بمصلحة بنتي .. بنتك سنتين
وهي تنتظر الأمور ترجع نفس مآكآنت ولمآ رجعت ييت أنت وخربتهآ ..
فكر في بنتك .. مين بيتزوجهآ وهي مريضه .. ميين ..؟!!
لافي ولد أختي عمره مآرآح يتركهآ وهي مريضه
أبو تغريد وجهه رآيح من التعب : حقج على رآآسي ...
أم تغريد تجر يدهآ : وخر عني بسس .. بغيت تكسرني لولا أن الطق
يآ في هالخدآمة المسيكينه ألي ورآآي




حرك عيونه ألا الخدآآمة رآآيحه فيهآ من البكآ .. رجع
يطالع زوجته وبنبرة رجآ


أبو تغريد : تكفين يآم تغريد .. خلينآ ندخل نتفآهم .. ولج من يعطيج
الرضآآوة ألي تبين لو أفرش لج الأرض ذهب ..
أم تغريد صدت بعيونهآ وبغرور: لا يآحبيبي .. تمد يدك وعلى بالك بسكت عنك ..
وتغريد بنتي أطلع من أمورهآ .. أطلع ... زوجهآ ريال ينشد الظهر
فيه وأنت بالعربي منت قده وهو مآقصر بالمصآريف علينآ ..
أبو تغريد بنرفزة وبعصبيه : خلاص .. ذبحتينآ بهالافي .. لا تيبين
طآريه وأنتي دآجة مدج الأولين .. مآتدرين أن الموضوع جبير
أم تغريد تحط يدهآ على خصرهآ : علمني شنو ألي مآعرفه يآحآفظ
أبو تغريد يأشر للبآب : تبين تدخلين حياج الله .. مآتبين طسي لأخوج
وترآ مالي خلق له ولسوالفه وهرجه الزآيد ..
أم تغريد بهوآش : ولحقت على أخووي بعد .. شنو سوآآ لك هذآ بعد ؟؟
أبو تغريد يوقف : نسينآ مآكلينآ ..



تحرك دآخل للحديقة وأم تغريد ثآرت من طريقه كلامه .. تركت الشنطة
ورآآحت تلحقه ..



أم تغريد : وقف .. ألي سوآآه أخوي قبل يبي فيه مصلحة البنيه
أبو تغريد يمشي معطيهآ ظهره : ........................
أم تغريد ترفع يدهآ : أنت أشفيك .. أذآ عندك شي مآعرفه عن بنتي
قووله ..



وقف ولف لهآ يبي يصرخ بوجهآ ..
أصلن ليتهآ تعرف بشي .. مآيقهره ألا أنهآ حآطة نفسهآ العآرفه
والفآهمه وألي مصلحة بنتهآ أهم شي عندهآ ..



أبو تغريد : أنتي شنو تعرفين أسآسآ ... أهتميتي تدقين عليهآ ماشالله
أم تغريد : الحمدالله .. بنتي ولافي مآرآح يقصر عليهآ بشي .. أذآ
معنآ مآ قصر .. شووف حواليك عيشنآ بعز كيف بيعيش زوجته ..
أبو تغريد : أحس أن الضغط بيرتفع معي والسبب أنتي ..



قال هالكلمتين منهي الموضوع حتى يتحرك أكثر صوب مدخل البيت
ويفتح البآب ..
زوجته هذي مو من مصلحته يقول لهآ شي ... لأن لسآنهآ
متوذي منهآ وعمر الكلام مآظل عندهآ ..
لادرت عن شي الكل لازم يعرف ...
تحب تتبآهى بحيآتهآ وألي عندهآ وسفريآتهآ ...!!
وهي حطت يدهآ على خصرهآ ولفت تطالع خدآمتهآ ألي ظلت بعيد
وآقفه عند بآب الشآرع والشنط للحين متمسكه فيهم ..



أم تغريد ترفه يدهآ وتأشر فيهآ بعبآيتهآ : تعآآآآآآآآلي يلا دآآخل .. خلاص
مآفيه يروح
تآلا بخوف من بعد الضرب ألي حصلت يوم فزعت لهآ : أنآ يبي يروح
أم تغريد : شنووو .. أقول قدآآمي يلا .. طالت وشمخت والله ..
آخرتنآ خدآمة تقعد تتأمر علينآ .. يلا تعالي دآخل وألحقيني بالشنط لفوق


رفعت عبآتهآ من تحت ورآحت تمشي لاحقه زوجهآ
دآم الدعوة فيهآ رضآآوة وذهب خلاص كل شي طآآح ..
وماله دآآعي تشغل الكل بمشآكلهآ ..
أبتسمت بفرح ودخلت من مدخل البآب وهي بدت ترسم
الرضآوة ألي قالهآ وش تزيدفيهآ عشآن ترضى أكثر...!!



× × × × × × ×

في صبآآح يوم جديد ..



ضآمة المخده بصمت ومآيله برآسهآ عليهآ والنوم في أول ليلة
لهآ في بيت أمهآ مالقته بذيك الرآحة ألي تصورتهآ ..
كل تفكيرهآ من أمس في أمهآ .. في سريرهآ ألي هالحين فآضي بدونهآ ..
رفعت عيونهآ تطالع الساعه ألي بدت تدخل على سبع ..!!
أكيد هالحين أمهآ قآعدة تتقهوى مع لافي ..
من طرى في تفكيرهآ هآجس لافي حست بنبض قلبهآ يختل ..
ونشوة غريبه تعتري فيهآ أحآسيسهآ ...
وش يسولفون فيه هالحين ..؟!!
أكيد من قآآم سآآكت ولايكلم أحد .. تعودت عليه بهالمزآجيه
الغريبه ومن تمر نص سآآعه على قومته يبدى يسولف
عآآدي ... قآمت مبعده عن مخدتهآ والملل يذبحهآ ..
غير الضيآع ألي يحتل كيآنهآ ...
لهآ سآآعه منسدحة على هالسرير ولا لهآ نفس تقوم وتنزل لتحت ..
مالهآ نفس لشي أبد ... تكتفت من البرد ألي كآن أشد
هاليوم حتى
رفعت عيونهآ لسقف وهي مآتدري ألي بنفس حالتهآ
وش عليه يسوي ... كل تفكيرهآ مآيحويه غير تغريد
والمرض وهي ...!!
على مآقال زوج أمهآ أنهآ مريضه ... ولافي مآيدري عن مرضهآ
وهو أنسآن مثل مآقالت جدتهآ ولمحت لهآ أن الي بينه وبين تغريد
شي كبير .. يآخوفهآ يتركهآ من يدري أن زوجته مآتركته
ألا عشآن المرض ..
وش بيصير فيهآ .. والله لاتموت بدونه ...
حبه مآصآر ألا بركآن ثآر ودمرهآ من زمآن .... نزلت عيونهآ لمكآن
حضنهآ .. غير لو درآ أنهآ البنت ألي لقآهآ فالصحرآ ..
أي ردة فعل بتكون منه ...؟!!
رفعت يدهآ ومسحت على شعرهآ ... وحيدة هي مآعندهآ أحد تستشيره
ويشور عليهآ بالقول الصح ..
لا أم لاصديقه لا أخو تشكي له الهم .... تلعب فيهآ الأفكآر وتجيبهآ ..
وجدتهآ مآعندهآ نيه تقولهآ بكل شي عرفته وهي
لحد هاللحظة تجهل بالأمر ألي خلاهآ تخبي عنهآ أن ألأجودي
لافي ..!!
كل جزء يضمهآ مفقود عنوآنه ..
ألله لو سآآرة عندهآ .. كآنت مآترددت لحظة وحدة تقولهآ أنهآ متزوجه ..
ع الأقل تلقى أحد ينصحهآ بدون مآتحس أن بمشورته
جبر خآآطر ... لمحت الجوآل على الكمودينه وعلى طول
أنحنت سآآحبته .. عندهآ رقم البندري ورآ مآتدق
عليهآ .. هي صديقتهآ ويآمآ وقفت معهآ بلحظآت مرة يوم كآنت
بالسعوديه .. حتى جيتهآ هي مآتهنت فيهآ والمرض طيحهآ
بالفرآش .. ولو أنهآ جآيبه معهآ خزنة المنحوسه وجدتهآ ألي
قالت عنهآ الشينه ولا تدري وش هببوآ فيه عند الجده ..
ضغطت رقمهآ بدون أي تردد وحطته عند أذنهآ
ظل يدق ويدق بدون مآحد يرد .. رجعت تدق من جديد بطفش نفس
الشي .. ولحظآت لفت صوب الشبآك وهي تسمع
صوت ضحك غريب ... نزلت من السرير وشعرهآ متنآثر حول كتوفهآ
حتى توقف على الشبآك ألي مشوش عليهآ الرؤيه ..
مآقدرت تشوف
زين .. حطت كفهآ على الزجآج حتى يقرصهآ برودته وصآرت
تمسح عليه بشكل دآآئري ... الشآرع برآ يملاه الضبآب
والسحب تخبي عين الشمس .. الأشجآر تتمآيل يمين ويسآر
من الهوآ ألي تهب بأندفآع ...
نزلت بعيونهآ لتحت ألا تشوف لافي وآآقف لابس فروة والغتره
البيضآ متلثم فيهآ بطوله .. أتسعت عيونهآآ وعمرهآ مآرآح تغلط
فيه .. أييه هذآ لافي ..لصقت بجبهتهآ على الزجآج حتى تلمح
عبير توقف قباله .. ترفع نفسهآ له تبوس خده
وكتفه ..تسمعهآ تسلم عليه بشوق وهو مآتردد ينحني ضآمهآ
ويدور فيهآ بهالجو
الخيآآل .. ترددت صوت صرخآتهآ حتى تعتفس ملامحهآ هي بدون نفس ..
قالت بصوت وآآطي ( شوي شوي على الدلوعه لا ينفضخ قلبهآ بسسس ) ..
أبعد عنهآ وصوته الوآطي بالعافيه يوصل له .. أبعدت جبهتهآ
ولصقت بأذنهآ على الزجآج رغم أنه بآآرد ...
تبي تسمع وش يقوول .. غصب طيب تبي تسمع ..
مت جى .. ووش عنده جآي على هالصبح ..!!
ولحظآت رفعت
صوتهآ حتى تنطق بشهقه ( جدتي ) أول مآسمعت صوتهآ ألي أرتفع
تهآوش لافي لايخلع أخته بهالحركة ..!!
أبعدت عن الشبآآك تركض حتى تسحب عبآيتهآ مع شيلتهآ والنقآب
وتطلع من الغرفه ...وقفت تلبس العبايه حتى يصعد
علي من الدرج وهو لابس ثوب أسود وسيع على جكيت بني يملاه
الفرو من دآخل ..


علي طآرت عيونه : صبآح الخير .. وين لابسه عبآيتج لايكون بس تحلمين
بروحه
ليليآن وهي تلبس العبآيه : بروح لجدتي .. ورآ مآحد قالي أنهآ هنيآ
علي وقف في صآلة الطآبق الثآني وريحة البخور تنتشر
في هالصاله : ع بالنآ نآيمه وأمج العوده أظن رآآحت
ليليآن تحركت تركض : وشوووو ..!!!



مرت من علي نآزله ألا تلمح عبير تدخل ببجآمتهآ الثقيله
بتسكر البآب .. مدت ليليآن يدهآ ..


ليليآن بصوت عالي : لاتسكرين البآب بطلع ..


حركت الجوهرة رآسهآ وهي مآآسكه بين أيديهآ كوب الحليب
حتى تطالع بنتهآ بخرعه..
ورآهآ تركض بهالشكل تقول
أحد لاحقهآ ...


الجوهرة : بسم الله .. ليليآن شوي شوي يمه ..


أبعدت عبير عن البآب حتى مآيمديهآ تسكره ألا ليليآن جآرته .. غطت
وجهآ بالشآل وطلعت رآسهآ من البآب للحوش


ليليآن بفرحه من شآفت جدتهآ تمشي يسبقهآ لافي : يمممآآآآآآآآه .. لاتروحين
أبيتس ..



دخلت رآسهآ وعبير بصدمة وقفت تطالعهآ ..
كيف تصآرخ عند أخوهآ تنآدي أمهآ ... عدلت شيلتهآ بسرعه ولبست نقآبهآ
حتى تطلع تركض وتنزل من الدرج ... نآسيه تلبس
حتى نعال .. وقفت الجده معقده حوآجبهآ وهو أجبآريآ وقف لاف
لهآ ومن لمح عبير عند البآب مآتحركت صد بعيونه


ليليآن رغم أن رجولهآ ثلجت ورآحت فيهآ من برودة الجو : يمه
الجده ترفع يدهآ : يآوالله ذي ألي عقلهآ رآآح .. أكيد لالبسن زي الخلق
ولا حتى شين يدفيهآ
( ومن لمحت رجولهآ حآفيه لفت للافي وصآرت تأشر على رجولهآ ) هه ..
وتلومني يوم أني جآيتن عشآن هدومهآ ..
لافي رفع حوآجبه وصآر يطالع رجولهآ وهي تشدهم : ....................
ليليآن تبوس رآس جدتهآ ولاهمهآ شي : صبحتس ألله بالخير ,,
الجده بعصبيه : غربل ألله أبليسج .. روحي ألبسي نعآل



لفت لورآ بعبث حتى تشوف البآب مطرف ومسرع
مآرجعت تطالع جدتهآ وهي تحرك أصآبيعهآ تبي تصبر
روحهآ بس عجزت ...!!


ليليآن بسرعه تتكلم : يمه أبي أروح معتس



مدت الجده يدهآ وصآرت تتلمس ذرآعهآ ومسرع مآنزلت
بيدهآ على خصر بنتهآ حتى تشهق

الجده : يآعل عدوينج للوهم والسلال .. مآنتي لابسه شي دآخل ..!!
ليليآن وهي ترجف غصب من البرد : كله مندعسه بالفرآش .. هو أنآ
بتحشى من برآ ودآخل
الجده تدفهآ : قدآآمي .. قدآآمي أشووف ..
ليليآن تبي توقف غصب : يمه أقولتس بروح معتس .. مآعليه بركب معتس
ولاوصلنآ للبيت أتحشى نفس مآتبين
الجده : يآربي هالبنت مآصآرت تجيب لي ألا وجع الرآس
ليليآن بأصرآر : هونت يمه .. مآبي أقعد ..




تحرك لافي وهو يطالع جدته ألي بدت تضيق من تصرفآتهآ
حتى يفسخ فروته ويحطهآ على كتوف ليليآن .. ومسرع مآلف أيديه
حول صدرهآ حتى يرفعهآ شآيلهآ وهي شهقت بخرعه
مو مستوعبه ألي يسويه ..
رآآح يركض فيهآ لحد مآصعد الدرج وبحركة
سريعه نزلهآ وهي للحين بين أيديه حتى يسحب فروته من
من على كتوفهآ غصب و يستقر على ذرآعه ..


الجده بصدمة : أنتبه .. فضحتنآ لاحدن يشوفج .. أبك فضحتنآ
أتركهآ وتعال يآمهدوووم البيت .. تعآآل


مآهتم في كلام جدته وعلى طول سحبهآ من ورآ بقبضه يده
ودفهآ على البآب


لافي بأسلوب جآآد أمتزج بنبره وآآطيه حيل : مآينفع معج ألا هالحركآت ...!!!



تحركت برجولهآ الحآفيه حتى تضرب البآب بأيديهآ
البآرده ويلصق جسمهآ بالبآب من دفته.. أنفتح البآب بقوة
حتى تطيح متمدده على الأرض .. وبلا مبآلاه تحرك نآزل
من الدرج حتى يمشي جآآي للجده ألي عيونهآ ظلت
طآآيره من تهوره وحركته ولا في بيت عمته ..!!



الجده مآتحملت حركته وعلى طول أنطقت بعصبيه : يامآل الفش مهبول أنت ..
لافي ضحك غصب حتى يرفع يده : يمه قايل لج من زمآن هذي بزر ..
خلينآ نمشي تأخرنآ بسسس ..


مر من عند الجده حتى يكمل خطوآته طالع لبرآ ..
وليليآن ظلت متمددة على الأرض البآرده حتى تنطق من
الصدمة وبأنفآس مقطوعه تبي ترقع حركته ..
( هذي أخرت الخبال ) ..!!!
قالتهآ وعيون أمهآ مع عبير تطالع فيهآ بخرعه .. مآدروآ ألا
فجأة هي ضآربه البآب ومتمددة على الأرض قبالهم ..
تنفست بصعوبه ورفعت نفسهآ بسرعه ..

الجوهرة : بسم الله الرحمن الرحيم
ليليآن أشرت لأمهآ من تأثير الخرعه : متأخره يمه فيهآ ..
عبير أنفجرت ضحك : هههههههههههه ... ليليآن ورآآج ..لايكون
طحتي قبال أخوي بس
ليليآن هزت رآسهآ بالنفي والنقآب أعتفس فوق تحت : لالالالا ..
مآحدن موجود ألا أنآ فالحوش ( أخذت نفس ونطقت ) قلت أطآمر بهالجو
وجيت على وجهي
الجوهرة : هههههههههههه ..



صآرت بربكة تتلفت وتتحرك مآتدري وين تروح .. حطت يدهآ
اليمين على ذرآعهآ اليسآر وهي تمسح عليهآآ مكآن مآكانت
أيديه تنشد عليهآ .. مقهور منهآ .. !!
وآضح من صآر يرص أيديه حول كتوفه وهو شآيلهآ
كأنه يبي يكسر ضلوعهآ .. يتمنى هالشي..
ريحة الحطب ألي تعج فيهآ فروته ألتصقت في عبآيتهآ
لحد هاللحظة تتنفس ريحة الحطب ..!!
تحركت بخطوآت وآسعه وهي تنزل نقآبهآ برجفه ..
أنسآن مجنون ..
أي والله أنه مجنون ..
كأن الحيآة تعلن لهآ أنه مصير مآله مفر ...
بس الحمدالله أن عبير مآكآنت وآقفه ولا كآن أنكشف كل شي ..
عآنقت رجولهآ الدرج بس وقفت من تكلمت
أمهآ ..


الجوهرة : يمه ترآ أمي يآيبه ملابسج .. وجهزي نفسج
بنروح السوق العصر ..
ليليآن تسحب نقآبهآ كآشفه عن وجهآ وأصلن مآستوعبت
كلام أمهآ : طيب ..


كملت خطوآتهآ حتى تروح لغرفتهآ ومن فتحتهآ ألا جوالهآ يدق ..
نزلت عبآيتهآ وشيلتهآ وعلى طول رآحت لسرير حتى
تجلس عليه وتتلحف بالبطآنيه .. مدت يدهآ ومن طالعت الشآشة
ألا ( البندري يتصل بك ) .. أبتسمت وردت


ليليآن : ألو البندري
البندري بصدمة : هذآ أنتي ..؟!!
ليليآن بأبتسآمة : أيه أنآ ورآتس تقول منصدمة .. قلت أدق عليتس
البندري بأندفآع : كآنتس دآقه علي تهآوشين فمآرآح أسمح لتس ..
ليليآن بملامح أنعفست : ليش أهآوس مسويه شي أنتي
البندري بتبرير : لا .. بس أنآ مآقول ألا الحتسي الصدز ..
ليليآن بأبتسآمة : وأنتي من يومتس مآتقولين ألا
الصدز ..والله أنقهرت يوم أنتس جيتي بالوقت ألي أنآ فيه تعبآنه ..
بس أنتي وش جآبتس مع الحيه خزنة ..!!
البندري طآرت عيونهآ وحست أنهآ تلعب عليهآ : تستهبيلين علي أنتي
ووجهتس ..
ليليآن بضيق : وش فيتس أنتي تحتسين بدون نفس .. ترآ عآدي أسكر
البندري بربكة : يعني أقنعيني أنتس مآتعرفين وش ألي صآر
ليليآن بأستغرآب : والله العظيم كنت تعبآنه وحزتهآ مآنيب فآضيه
لالتس ولا للحيه خزنة .. حتى قسم بالله لحد الحين مآعرفت ليش
أنتم جآيين .. وبعدين وش ألي صآآر أصلن ..!!
البندري بفرح : والله
ليليآن : شككتيني فيه شي صآآر وأنآ مدري عنه .. ترآ والله مدري
عن شي من كثر المشآكل مآفضيت أسأل أمي ولا حتى جدتي ..
البندري بأندفآع : لالالا .. مآصآير شي ولاتقولين لهم أنتس تدقين علي
خزنة جآبت العيد مع جدتتس وطردتنآ
ليليآن طآرت عيونهآ : طردتكم .. أوووف
البندري : والله ... ألا هذآ رقمتس الجديد
ليليآن أبتسمت : أييه جآبه لي زوج أمي .. وأنآ أصلن عند أمي رحت عندهآ
ضآآيقه وماعندي غيرتس
البندري : يآآآعمري أنتي .. طيب غرفتتس مآقربتيهآ
ليليآن بشك : غرفتي ..؟!!! وش دخلتس أقرب غرفتي أو لأ ..
البندري قآمت ترقعهآ : أقصد غرفتتس مآقربتيهآ من بعد الطيحه
ليليآن مآفهمت شي : ورآتس تحتسين بطلاسم ..
البندري : ههههههههه .. لاتلوميني صآحيه من الصبح على رقم غريب
وخفت بصرآحه
ليليآن : والله فيني ضيقه وأبي أحد يسمع لي .. تخبرين أسرآرنآ
مع بعض ولاحد يدري عنهآ
البندري بتنهيده : أييييييييه أيآآم أول
ليليآن مآفهمت نغزتهآ : أبصرآآحه يالبندري بقولتس سر وأبيتس
تحلفين لي مآتقولينه لأحد ..هو شي كبير وأعرف أنه بيصدمتس
بس مآرآح أقوله لين تحلفين لي ..؟!!!
البندري بسرعه وبحمآس : والله العظيييم مآقول لأحد .. أفآ عليتس
قولي وهالحتسي في بير من هالحين


<

<

<

كـــــــــــــــــــــــــــت ..

كنت أتمنى أطوله أكثر بحيث يضم لقآء ليليآن بتغريد
وسآرة عمر
بس لقيته بيستنزف مني أكثر مشآعر واليوم كله أنشغلت ..
حتى عمر وسآرة فصلتهم وضميتهم للفصل القآدم مآلقيت
الكت حلوة في أحدآثهم ^ ^ ألا ع البندري وليليآن والمصيبه
<< فيس النذاله ..

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودآآئعه ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 11:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية