لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-12, 04:36 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

الفصل الثامن والعشرين ..


الخطوة الثآلثة والعشرين .. خطوة التدفق نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( شهقة أحتضآر يآلافي .. حين تعشقك الأمسيآت وتغتآلني ..!!)
عمر صآر يضرب يده بقوة على السيآرة : .............
كل شي وصل وحدة ... تستهبل في وقت مآهو دآخله برآكين الغضب ..
كيف عآيشة ذي ..!!!
سحب من جيبه الجوآل .. وهو لأول مرة يحس أن أعصآبه أنتلفت ..
كل مآ مآل للرآحة .. أتجه يميل للشقآ أكثر ..
صآر يطآلع شآشة الجوآل ... وعيون سآرة تطالعه بأسف وحزن ..
حسآبآتهآ كلهآ عآشتهآ مع وحدة لازمتهآ وهي طول السآعآت
ألي فآتت في بيت أبوهآ ..
حست أنهآ مثل ألي يوآجه أعصآر يترصد قوته وأختلافه ...
وهي عندهآ خيآر الرآحة ..
أعصآر بيقتلع يبآس الأرض وخضآره ...
بس كل ألي تعرفه أن مسألة هالبيعه كآنت تحت تأثير جنونهآ ..
مهزوزة هي من دآخل ..
كآنت تبيهم بس يتركونهآ في حالهآ مآتبي تنبآع وتنشرى
بغض النظر أن هو ألي رآح ينقذهآ ...
يكفيهآ خطوة البدآيه .. تترصد كل أحلامهآ ..
رفعت عيونهآ له .. رفعتهآ فوق من بين هالظلام ألي يحوطهآ حتى
تعآنق ملامحه ألي رغم هدوئهآ بس بتنفجر عصبيه وغيض ..
حوآجبه معقودة ووآضح الألم يتملكه ..
وهي أنعصر قلبهآ ألم على سوآتهآ فيه ...
شعره ووقفته وخطوآته في بيت أبوهآ مآخلاهآ تفكر أنه هو يمثل ..
ليش مآقالوآ لهآ .. عطوهآ خبر بتخطيطهم ..!!
حط الجوآل عند أذنه وأمه تطالعهم بنظرآت حقد
تترقب الوضع بصمت .. رضت فيه لدقآيق ..
عمر : ألو .. سآميه ..
سآميه بصوت ذآيب بأنغآم السعآدة : هآ .. أووولي .. أتجوزتهآ ..
عمر بعد صمت : آيووه ..
سآميه تكلمت بسرعه : مبروووك يآحبيبي .. ألف ألف مبروك .. الحمدالله
أن بآبآهآ مآشكش بحآقه وبوز خططك كلهآ ...
عمر أخذ نفس بتوتر : هوآ أول مآبص للفلوس .. أظن أنه نسي حتى نفسه ..
سآميه : يلا يآعم الكل مستنينك على نآآآر .. وحيحتفلوآ الليلة بالخبر
السعيد ده وعزمت الكل نفس مآتفقنآ .. أنآ أولت ليهم أنه لو تم الموضوع على خير حنحتفل
ويآك حفلة مآحصلتش ...
عمر حرك يده الثآنيه وصآر يتلمس مكآن الوجع : سآميه .. أنآ .. أنآ مش
حقدر آآجي الليلة دي .. لأنه ..
سآميه وكل سعآدتهآ تلاشت بلمح البصر : أيه ...!
عمر والوقفه يحسهآ تزيد الوجع فيه أكثر : أنآ عآرف أنه متفقين نعمل
حفلة ومنهآ أتعرف بأه على العيله لكن ظهري مش قآدر أتحرك منه كتير ..
سآميه عصبت : نعم ..!! أنتآ بتلعب بينآ ولا أيه .. أنآ أتصلت بالكل وعزمتهم ..
وهمآ بيستنوك دلوقتي ..عآوزين يحتفلوآ بجوآزك .. عآوزين يشوفوك ..
عمر برجآ : واللهي لو كنت قآدر كنت متأخرتش لحظة وحدة ..
تحرك مبتعد عن سآرة .. عن السيآرة عن أمه .. والضيق
قآم يحآصره .. رص على شفآته وبكل خطوة يآخذ
نفس من ألم ظهره ...
سآميه بقهر : أنتآ شكلك مش حآآسس بحد .. بآبآ مآنمش أمبآرح
من فرحته .. وهوآ دلوقت مستنيك عند البآب .. الألم مش عذر
يآعمر .. أنتآ عمآل تبرر لنفسك مش عآوز تشوف بآبآ ولا تتعرف
على عيلتك .. وأسمعني كويس يآعمر أنآ دلوقت بأولهآ ليك مش عآوزينك
أحنآ كمآن ..مش عآوزة حد يكسر ألب بآبآ .. وأنتآ كسرته
للمرة التآنيه ...!
عمر بأندفآع : سآميه .. ألووو .. ألووو ..
غمض عيونه .. وأموآج البحر تخترق حوآسه والصمت
يحوط ألي ورآه ...
سآميه من فرحتهآ بخطوة زوآجه وأنه أخيرآ رآح يتمم أمر
زوآجه من سآرة وبيطمن قلوب خوآل سآرة وأمهآ بعد .. طلبت من أقآربهآ يحضرون في بيت
العآيله الكبير بمآ أن أبوهآ هو أكبر وآحد في العآيله ..
وأذآ في عمر يخذلهآ .. مآتدري هو بأي ظرف وآقف يكلمهآ ..
غآص في أعمآق البحر وتآه ..
فتح عيونه وصآر يتأمل الموج .. يتأمل البحر ألي يمتلك لغة عجيبه
عنوآنهآ أنآو البحر ...
قبآله نغوص في ترويض الموج وأذآ فينآ نفتح أكبر بوآبة أسرآر
يعجز عن فتحهآ قلوب البشر بصدق نوآيآهم وقربهم ..
قبآله .. بخطوآتنآ الطفوليه .. بعشقنآ للذكريآت .. وجع جروحنآ ..
أمآنينآ .. أحلامنآ ..تعيش بين تنهيدآت هالموج على مسآمعنآ ..
نمآرس قبآله صلاحيآت ضخمة من البوح ..
في صمت حوآسنآ .. !!
بين مد أموآج البحر وجزره .. نمتلك شهيه غآآمضة في الرقص
على وتر ألامنآ .. وموآجعنآ تتنآثر حبآت مطر يبتلعهآ البحر
بلا رحمة ..
تتردد الصور في جهه ثآنيه مؤلمة .. وبرودة الهوآ تلتف حولهآ
مثل حيوآن مفترس .. عليه ينقض على فريسته .. ينهش
لحمهآ وعظآمهآ ... ترتمي على مرمى أموآج تقبل عليهآ
مندفعه .. تصآرع الريح .. تسآبقه ...
وفجآة .. تتمآيل خطوآته بعيون خآيفه تتأمل هالخطوآت.. وسط صآله صغيره ..
وهي وآقفه مآتدري ليش يبتسم لهآ في سآعه متأخره من الليل
.. ليش جآي لهآ
في هاللحظة وهو فآقد السيطرة على نفسه ... وبدون
مقدمآت تركض للحمآم .. تبي تدخل وتسكر البآب عليهآ ..
وأذآ فيه بخطوة وآآسعه يسحبهآ من ورآ ..
صرخت بقوة .. بس يده الثآنيه كآنت أقرب منهآ حتى تلتف يده
على فمها تبي تخنق الصوت ويموت ..
........ : مو كل مرة بتنحآشين ..!
بكت من الخوف والرعب وهو يسحبهآ لغرفته .. قآمت
تقآومة وبحركة حركت كوعها وضربته بأقوى مآعندهآ على بطنه .. أنحنى
وصرخة جلجلت فالمكآن منهآ .. تعدل بوقفته وسحبهآ يبي يسكتهآ ..
طآحت على الأرض وهو من الخرعه لاحد يطيح فيه
سحبهآ ..لكن وقف أول مآطآحت عيونه على أبوه ألي طلع من الحمآم
متخرع وهو متوضي عشآن يروح لصلاة الفجر ..
جمد في مكآنه وهي من الفرحة في شوفة أبوهآ قآمت مثل المجنونة
حتى ترتمي في حضنه ... مآلمهآ أبد .. عيونه كآنت متسعه
صوب ولده ألي قآم يتمآيل بعدم وعي ويضحك على روحه
صالح : بلاك صآحن من فجر الله وأنآ على بآلي مآحدن هنه ,.. ههههههه ..
الصدمة أكبر من أن أبوهآ يتحملهآ ويسكت .. وعلى طول تحرك من
بين شهقآتهآ ودموعهآ ويعطي ولده كف بأقوى مآعنده ..
بوليليآن : ألا يالخسيس .. يآلوسخ .. ذي أختك
صالح تمدد على الأرض : أفآ وش جآك مني يوم تضرب ..
بو ليليآن صآر يضربه بكل قوته: أطلع برآ من بيتي ... قم ألله لايوفق
من دلك على هالسم .. قم أطلع برآ منه .. قم قآمت عظآم العدوووو ..
أنفتح بآب غرفة خزنه وبسرعه رآحت تركض لولدهآ ألي مو مستوعب
شي .. السم والمخدآرت مغيبته عن وعيه .. لابسه قميص
أكمآمة قصيره وشعرهآ نصه طآير وهي صآحيه من الخرعه على صوت
زوجهآ
خزنة تبعد بو ليليآن عن ولدهآ : وخر عن الولد . وش فيك عليه
بو ليليآن والغضب أعمى قلبه : أسأليه هالوسخ وش لقيته يسوي ...
ليليآن تتمسك فأبوهآ : أتركه يبه .. مو بأول مرة يحآول يسحبني لغرفته ..؟
خزنة طآرت عيونهآ : يالتسذووب ..
بو ليليآن لف لبنته : وشوووو .. ( طالع صآلح وبحركة سريعه رفسه )
قم أطلع .. قم ..
خزنة تدف زوجهآ : وخررر عن الولد أشووف .. روح أدب بنتك هالي
مآتستحي .. تحسبني مآشوفهآ يوم تلبس قمصآن مآهيب سآترة ..
ليليآن بصدمة طالعه خزنة : .................
أنفتح البآب وعبدالله وقف يتسلل بعيونه
وبكل خوف يطالع بالهوشه ألي بوسط الصاله ..
خزنة بربكة : أييه .. أييه تلبسين قمصآن مآتخآفين الله ...
بو ليليآن صآر يسحب صالح : أطلع برآ بيتي .. قم أطلع برآ بيتي ..
ولحظآت بلعتهآ مثل الشوك أول مآطآح أبوهآ بجنب ولده
على الأرض ... وهذي أخر لحظآتهآ معه ..
مآشآفته من بعدهآ .. طلع من البيت ولا رجع .. دخل عليهآ وآحد
من عمآنهآ حتى يضمهآ ... وهي تسأله عن أبوهآ .. وكل مآجآبت
طآريه يضمهآ زيآآدة
( .. وين أبوي .. أخبآره .. أخبآر صحته ..
تكفى قولي أنه بخير طمني عليه ..)
ويرجع لهآ صدى صوت مختلف .. ( أبوك عطآتس عمره .. أدعي له بالرحمه )
توقف بذهول .. بصغر عمرهآ وأحلامهآ تسأل نفسهآ ...
من رآح تقوم له الصبح .. بتسوي القهوة والشآي لمين ..
بتكوي ملابس مين ..؟ وحلاله .. بتروح له مع مين ...؟
من رآح يآخذهآ للمستشفى لاتعبت ... ويسهر معهآ ..
يسولف من شآف من الريآجيل ومن رآح له ...
أنفجرت فجأة تبكي قبآل البحر ... والصورة ألي عآشت مآضي
هذي هي تنزف حيه .. تتذكرهآ من بعد مآمر عليهآ الزمن ...
تترآكم أوجآعهآ وصدمآتهآ في قلبهآ ..
تضعفهآ وهي تحآول تقوى ... دقآيق حتى
تلتف أيدينه بخرعه حول كتوفهآ وهو تركهآ تتمشى قبآل
البحر نفس مآطلبت .. شآفهآ مآعندهآ أستعدآد تسولف وتضحك
وتبي توقف قبآل هالبحر تعآتبه .. تفرغ له همومهآ لحالهآ..
ورآح وقف هو بمسآفه بعيده عنهآ رغم أن الجو صآآر بآآرد حيل ..
ونسمآت الفجر بدت تحوطهم ..
علي يهزهآ : ليليآن وأنآ أبوج ..شنو له هالدموع ..؟
أهتزت بقوة والدموع مثل النهر على خدهآ .. أختنقت
أكثر ..كل شي يخنقهآ .. ذكرى أبوهآ ..
حقيقة الأجودي .. دوآمة حبهآ .. ومرض تغريد ونهآيه هالشي ..!!!
ليليآن : أبوي يآآعمي أبوووي رآح وتركني .. والله أني ضآيعه
بدونه .. ضآآآآيعه ..
علي : أبوج ترحمي عليه .. مآتجوز عليه غير الرحمة ..
ليليآن وهي أنهآرت على الأخر وقآم تهتز بقوة بين أيدين علي : شسوي
أنآ بدونه .. صبرت روحي سنتين .. هآلحين والله مآقدر ..
والله ..
علي بضيق وهو عآرف وجآزم مليون فالميه أن الحقيقة
ألي قالهآ عن تغريد كسرتهآ : أنآ لو أني عآرف أني بشوف دموعج
والله مآخذتج .. خلينآ نرد الجو صآر بآرد بقوة ..
ليليآن هزت رآسهآ : مآبي .. خلني هنيآ .. خلني .. تبيهم
يشوفون دموعي مثل مآشفتهآ أنت ...!!
أنآ مآحب أحد يشوفني ضعيفه .. خلاص أتركني .. أتركني لحالي ..
قالتهآ بقهر والصوت يخونهآ .. والموج يسآبق خطوآته لهم ومسرع
مآتلاشى وسط عتمة هالظلام .. السمآ فوقهم تتزين بالنجوم ..
تتسع بأتسآع أوجآعهآ ..
سحب أيديه عنهآ وأبعد خطوة .. مآيدري وش يسوي فيهآ ..
شلون بيقنعهآ تمشي .. قآم يخآف عليهآ لاتمرض وأصآبعه ثلجت
من برودة الهوآ .. وهي مو لابسة شي يحميهآ من سطوة هالبرد
المتسلل بفضول ...
أخذ نفس والضييآع يشآطرهم الأنفآس ...
هو نفسه ضآيع ولا لقى له حل يقول الحقيقه ألا لهآ ..
الكل رآح يتحمل فآجعة هالخبر وأن تغريد عمرهآ مآتخلت عن فهد
لعجزه ولا لظروفه ...
ضحت فالحب وايآمه عشآنه هو ..
لكن هي وين بتروح بعد مآتطلع الحقيقه لسطح ..
وفهد يعرف أن حبيبته وعشقه صفحة بيضآ وكل شي حولها سوآد ..
طالع البحر وهو يسمع شهقآتهآ وحركتهآ ..
مآيدري أنه مآقال حقيقه مره بس .. هو زآد على أكتآفهآ الحمل أضعآف ..
مآيدري أنه قبل مآيقول الحقيقه .. هي عرفت من هو الأجودي
ألي سآعد الجده على دفن سره ..
أن هي هالحين تقآآسمهم كل أسرآرهم بالخفآ ..
تتصآرع الأموآج بشرآآسه .. والريح بدت تندفع بقوة وكأنهآ
تنذرهم لمجهول يحمل جيته على أكتآف المصير ,,
أنعقدت حوآجبه وبسرعه تحرك حتى يسحب يدهآ ..
علي بضيق : خلاص مشينآ .. لنآ سآعه أو أكثر هنيه ..
ليليآن بأستسلام رآحت تمشي معه بصمت : ................
توجه صوب سيآرته ألي تقآسم الليل لونه حتى يركبهآ وهي
بدآل مآتركب قدآم فتحت البآب ألي ورآ وركبت ...
تذبل بهاللحظة المميته ...
كل شي يطيح ويلتهمه الموت .. حتى هالحب ألي ربى بين
أنفآسهآ .. عآش تعويض بفقدآن أبوهآ ..
عآش في صورة أبوهآ ..
كيف تخلي من يكون عآبر سبيل في أعظم حب في حيآتهآ ..
كيف خلته يعيش مثل أبوهآ ..
شغل علي السيآرة وتحرك مبتعد بسرعه عن البحر وعلى طول عآنقت
كفآرآت سيآرته حتى يرجع فيهآ لبيت الجده .. فتحت
البآب وعلى طول نزلت وسكرته بدون لاتقول له ( مشكور .. أو حتى
مآقصرت ) رفعت عيونهآ بخطوآتهآ الوآسعه حتى تشوف بآب الشآرع
مفتوح على الأخر ولمبآت الديوآنيه كلهآ مشغله ..
وقبآل هالبآب ترتآح نعآله .. دخلت ومن خطت بجزمآتهآ
الحوش أسرعت بقوة حتى تدخل الصآله وتروح لغرفتهآ ..
دخلتهآ وسكرت البآب ونفسهآ تعبآنه .. تحس بكل جسمهآ
مخدر .. مو قآدرة حتى تشغل عقلهآ بالتفكير ..
خلاص كل الشوآرع في هاللحظة ترميهآ لحدود الفرآغ ...!
فسخت عبآيتهآ وبسرعه رمت نفسهآ على السرير
حتى تحضن مخدتهآ وتغرق في بحر همومهآ .. تكمل هالدموع
ألي مكبوته بدآخلهآ ...
( في صبآحآت يوم غريب ... )
وآقفه الجده عند بآب غرفتهآ وهي تعبت تطق البآب ...
وش فيهآ البنيه من رجعت مع علي حتى مآسألت عنهآ أذآ رجعت
من عند أمهآ ولا لا ..
وهو بعد .. دخل عليهم بالديوآنيه ملامحه فيهآ الضيق وأعتذر
عن التأخير فالجيه .. وطلع .. مآزآد ولا كلمة زيآآدة ..
مآقالهم وهي جالسه مع لافي بالديوآنيه وش سووآ بروحتهم ...
بالعآدة علي يرجع يضحك ويسولف ..
الجده رجعت تطق البآب : يمي قومي .. الشمس غدت ظهرت
وأنتي مآصحيتي تصلين الفجر .. قووومي يمه ...
أبعدت خطوتين وبصوت هآدي رآحت تمشي
لغرفتهآ
( قومي صلحي قهوة ولا صحي ميري ..
حتى ذي مدري شنو صآبهآ عوذه .. طآحت فالنوم وأنخبلت ..)
تحركت ببطء والمخده مرميه جنبهآ ... كل شي كآن يغيب
فالدوخة والحرآرة ألي تحتضن جسدهآ .. خشمهآ مو قآدرة
تتنفس منه وبلعومهآ جآف وألم فضيع يتملكه .. حتى مو قآدرة تبلع
ريقهآ تبعد هالجفآف عنه ... تسمع صوت الطق وتبي ترد على جدتهآ بس
مو قآدرة .. مافي صوت ..رفعت رآسهآ بصعوبه حتى يظهر بقعه من العرق
على فرآشهآ وشعرهآ بعد منمسح من العرق ...
رفعت جسمهآ بصعوبه وعيونهآ من الحرآرة مو قآدرة حتى
تفتحهم .. بالعآفيه يتسلل الضوء لعيونهآ لمآ تفتحهم ..
كم السآعه هالحين .. !!
هالسؤال الوحيد ألي قدرت تفكر فيه في تلاشي ذآكرتهآ ..
أبعدت اللحآف عن رجولهآ ونزلت من السرير .. قآمت وآقفه على رجولهآ
ومسرع مآجلست على السرير .. خمول غير طبيعي
تحس أنهآ بأي لحظة رآح تطيح على الأرض ولا رآح أحد يدري عنهآ ...
رجعت قآمت وهي تمشي بخطوآت بطيئه وشعرهآ الطويل متنآثر على
كتوفهآ بفوضويه .. وصلت للبآب وبالعآفيه صآرت تفتحه .. أبعدت عنه
ومسرع مآطلعت تبي تنآدي أحد .. خلاص كل شي تفقده ..
التعب النفسي والكبت ولحقه هالبرد ألي أمس قبآل البحر أخذ منهآ
العآفيه جى فوق بعض ..
كآنت تعرف أنهآ قبآل هالبكآ الفضيع ألي صآبهآ أمس رآح تدفع ثمن شي ..
وهذي هي وآقفه بعيون متورمة وجسم يزدآد حرآرة ..
والبرد تحسه يقرصهآ .. بس تبيه يمكن يطفي النآر المولعه فيهآ
.. الحرآرة تبلع عآفيتهآ بالقوة ...
ولحظآت سمعت بخطوآت وآآسعه سريعه دخلت من بآب الصالة
حتى تنسحب بقوة صوب بآب الحوش ..
الجده وهي بغرفتهآ : هو أنتي صحيتي .. ليليآن ..
هذآ أنتي ولا لافي .. ؟!!
يسحبهآ بشرآسه وغضب وهي المسيكينه مثل الريشه تروح بصمت
وشوي من عآفيتهآ صوب مآيبي .. لا لهآ قدرة لا على الكلام
ولا حتى تقآوم هالقوة ألي يمتلكهآ .. طلعت للحوش تسآير خطوآته
الوآسعه وشعرهآ يتحرك فوق وتحت ..
تحس نفسها مثل ألي يغوص في بركة مآآء بآآردة أول مآلامست
رجولهآ الملتهبه البلاط البآرد..
والهوآ بأندفآع تلتهمهآ وهو رآفع بلوزتهآ بقسآوة..
البرد كآن
مثل الخوف يدب في عظآمهآ بقوة رجفته .. تشم ريحة الحطب
تندفع مع هالبرودة .. ومن بين كل هذآ أنرمت على الأرض
بالديوآنيه ...
فهد بعصبيه : من سمح لج تفتشين بأغرآضي .. ( صرخ بصوت عالي )
من أنتي تفتشين فيهآ شنو تبين ...!!
متمددة قبآله .. فتحت عيونهآ الحمرآ وألي تحس الحرآرة مولعه
مثل الجمر فيهآ .. وبصعوبه هزت كتوفهآ وهي لابسه تنورة جنز أسود
على بلوزة سمآويه .. شعرهآ مغطي كل كتوفهآ وخصلات منه طآيحه
على ملامحهآ التعبآنه ..
وهو يحس عقله بيفقده يوم عرف أنهآ مفتشه في أغرآآضه ..
مآهتم في شكلهآ ولا ملامح التعب فيهآ ..
النآر ألي مشتعله من أمس في قلبه لا زآلت قآدرة تخليه
أنسآن حتى تصرفآته مو متزنه ..
مآنآم ولا ذآق طعم الرآحة وجرعآت الأنتقآم لازآلت خفيفه ..!!
أنحنى بطوله حتى يسحبها بأيديه الثنتين ويدفهآ على الجدآر
فهد : وين نسخة هويتي .. فيه 9 نسخ بهالورق .. ( أشر على الزآويه )
والموجود من بعدج 8 ... ( قرب منهآ وصرخ بصوته ) تحجي .. أنتي
شنو تبين بالضبط .. شنو تدورين عنه ..؟
بآرد الجدآر قبآل جسدهآ ألي بدى يعيش في الحر .
قبآل ظهرهآ الغرقآن فالعرق ...طالعته وجسدهآ
تحسه يروح ويجي على مآيشتهي ,,, حط يده على صدرهآ وبقبضه
من أصآبعه سحبهآ لحد أنفآسه ..
شعرهآ أرتمى على مرمى نظره .. مغطي عيونهآ .. وهو بنظرة قآتله
يبي يطالع عيونهآ .. عيونهآ ألي مآطالعته أبد
فهد : والله أنج حيوآآآنه لو أعتقدتي أنج قآدرة تفكرين وتنفذين
شي من ورآي .. تفهمين ..!!!
بس لحظآت تمآيلت ورجولهآ أنثنت بسهوله .. أنسحبت يده
لتحت مع جسمهآ وهو بخرعه أنحنى لهآ .. طآحت على الأرض
والحرآرة بتغيبها عن الوعي .. طالعهآ وعيونه أتسعت .
شصآر فيهآ .. قرب أكثر .. جلس على رجوله ..
صآر يبعد شعرهآ عن وجهآ ..
شعرهآ رطب من العرق ..!!
مرر أصآبعه على خدهآ وهو يبيهآ تصحى حتى تنتقل الحرآرة
ذبذآت يملاهآ التشويش لقلبه ..
أستقرت بين عروقه كهرب بسرعه البرق صآر يسري مسرى الدم ..!!
غمآمة هالغضب تنزآح وتتبدل خوف ورعب عليهآ ..
فهد يضرب خدهآ مآيدري وش يسوي : ليليآن .. ليليآن ...
حضن كفه خدهآ حتى يفز وآآقف ..
حرآرتهآ مآهي طبيعيه .. مرتفعه بشكل يخوف ..
مثل الجمر والعرق يملى هالجسد الضغيف ..
بس رجع من الربكة ولف أيديه حواليهآ .. ضمهآ لصدره
يبي هالحرآرة تعيش وسط جسمه ...
ضمهآ لين أختفت ..
غآصت بين كتوفه ..
فهد : بسم الله عليج .. والله أمس مآفيج شي ...
وبدون مقدمآت قآم وهو ضآمهآآ ومسرع مآنحنى وحط أيديه تحت رجولهآ
حتى يشيلهآ بخفة الريشه ويروح يركض فيهآ للحمآم ..
مآكآن عنده خيآر وسط هالجمر المشتعل بين أيديه ألا المآي البآرد ..
مآيبيهآ تفقد الوعي أكثر ..
طلع من الديوآنيه وبسرع لف على يسآره...
صوت العصآفير يتردد على مسآمعه ... يتنآغم مع أصوآت أورآق
الشجر المستلسمه لمهب الريح ...والشمس غآيبه ورآ غيوم تحمل من تبآشير
المطر الكثير ...
وبيده ألي نآيمه عليه رآسهآ
فتح بآب الحمآم ألي من حديد ودخل .. كآن ضيق بالعآفيه
يسع أثنين ..
خطوة بس لدآخل حتى يوقف عند حدود البآب .. والدش قريب
من جسمهآ ومسرع مآخلاهآ توقف ..
بس نزلت بتطيح .. وبسرعه حضنهآ وصآر يلمهآ بأيديه الثنتين ..
رصهآ على صدره ورآسهآ مآيل مآهي قآدره حتى
تثبته .. أنحنى بظهره لورى ويده بقوة مستقره على ظهرهآ ..
فهد بصوت خآيف .. مرتبك : ليليآن تكفين أصحي .. على الأقل
سآعديني توقفين .. ليليآن ..!
أزآرير ثوبه الأبيض كلهآ مفتوحه .. مد يده وفتح الدش
حتى ينزل المآي بقوة عليهم .. صآر يفتحه أكثر وأكثر مو مهم
هو يتبلل بالمآي المهم هي .. حرآرتهآ تنزل على الأقل ..
تمآيل بصدره لقدآم يبي رآسهآ يجيه المآي ..
صآر المآي بأندفآعه يغرقهآ ببرودته ... ويغرق صدره ورقبته ..
فهد يمسح على شعرهآ : تحملي المآي البآرد .. تحمليه
عشآن تنزل هالحرآرة ...
حرك يده اليمين وحضن رآسهآ بقوة ألي لازآل حآآر ...
قعد يمسح عليه يبي المآي البآرد يتغلغل دآخل شعرهآ ..
حس قبآلهآ أن يتصدع ... والشي الأسود السآكن بين ضلوعه يتبعثر
أورآق من خريف بيرحل ..
وتبقى هي دآخله .. تتنفس بيرآءة ... الأبتسآمة من شفآتهآ
من تلمحهآ عيونه.. تسرقهآ الذآكرة أجمل لحظآت يعيش فيهآ ..
يتمنى لو هو يقدر يآخذ هالحرآرة ألي بجسدهآ له ..
بيتحملهآ عشآنهآ ولاهي تمرض أو يصير فيهآ شي ..
بدفآ وبهدوء دخل أصآبعه دآخل شعرهآ الكثيف ..
وبسرعه شهقت شهقآت ورآ بعض وهي ترجف بقوة ...
بين أيديه كآنت مثل اللحظآت المستترة دآخل قلب الوجع ...
مآكسرهآ كثر ألي عرفته
عنه . عن من خلاهآ تجلس على كرسي
الحب .. تعيش التفآصيل بشغف الولع والنظرة الصآفيه
للحيآة ...
أنهآرت تبكي من الحرآرة ألي دآخل ضلوعهآ والبرودة ألي
وآجب عليهآ تتحملهآآ ..
ليليآن مو قآردة تتكلم : ...............
فهد يحضن شعرهآ المليآن مآي : مآعليه حبيبتي تحملي ...
هالمآي مآكآن يطفي حرآرة السخونه لا تعري جسمهآ
من العآفيه للأبد ..
كآنت تطفي حرآرة الغضب دآخل قلبه هو ...
تقودة للخلاص في لحظة مآكآن يفكر ألا فيهآ ...
حركت أيديهآ والمآي غرقهآ على الأخر حتى تلف أيديهآ
بقوة حول خصره .. تدفن رآسهآ في صدره أكثر وأكثر ..
وهو ألتزم الصمت مآبين دمع ورجآ ..
أنحنى برآسه ألي كآن الوحيد بعيد عن قطرآت المآي
حتى يبوس رآسهآ ... يتسلل المآي فوق رآسه ويبدى
يبلل شعره هو ... بعيد عن رآسهآ ...
بأي دوآمة هو عآيش ولافكر فيهآ ... بأي تفآصيل تتنفس
أكسجينه .. تصحي اللهفة والشوق والشغف فيه
بسهوله .. تنآديهم مجردته من لحظة النوم ألي بآتت
من سنتين أعظم أمنيآته ...
ليليآن وهي بالعآفيه تتكلم : خ .. خلاص ..بردآآنه..
برررردآآ .. بردآنه والله ..
فهد لف أيديه حول جسمهآ وصآر يشد عليهآ : مآيخآلف .. تحملي شوي بس
ليليآن : ...................
ولحظآت حتى يحرك يده ويسكر المآي وبسرعه
أنحنى شآيلهآ حتى يطلع فيهآ للديوآنيه ..
وش هالغبآء ألي فيه حتى يفرغ غضبه على وحدة مآتدري
عن المآضي أي شي ...!!
مزآجيته السيئه المفروض تضيع في حضرتهآ ..
بخطوآت وآسعه صآر يمشي بالديوآنيه حتى ينحني
ويحطهآ على فرآآشه .. هذي هي من تضيع .. تتعب
.. تتوجع مآترجع ألا له ..
مآتتملك غير أشيآئه ..
مآتنآم بأنكسآرهآ منه ألا على فرآشه ..!!
أي حب يعيش وسط جسدهآ الصغير ... هذآ هو يمددهآ على
فرآشه يسترق النظر لتفآصيلهآ ...
بيده البآرده صآر يمسح على وجهآ يبي يبعد المآي عنهآ ..
وشفآتهآ تهتز بقوة ,, أسنآنهآ تضرب في بعض ..سحب
اللحآف وغطى جسمهآ كله ومآبقى غير رآسهآ الظآهر قبآله ..
رجع حضن جبهتهآ بكف يده ... الحرآرة أخف بكثير عن قبل
.. فز وآقف وبخطوآت وآسعه طلع من الديوآنيه وهو غرقآن
فالمآي والهوآ تهب بأندفآع صوبه ... رفع أيديه ورجع شعره السآيح
على جبهته لورآآ .. كمل خطوآته لصاله وبصوت عالي
فهد : يمآآآآه ..
أسرعت خطوآته حتى يفتح بآب الغرفه كله ومن شآفته
الجده بهالشكل وقطرآت المآي تنزل من شعره فتحت عيونهآ ..
الجده بخرعه وخوف : مهبول أنت ... بآيعن عقلك يوم أنك
جآين لي وأنت كلك مآي .. شصآير لك ..؟
فهد يآخذ نفس ومسرع مآرفع يده ومسك خشمه يمسح
عنه المآي ... : يمه تعآلي أبيج ..
الجده مو مستوعبه شكل فهد : يآولد أنت مآتفهم .. جود تفسك زين
عن البرد ...يا يمي البرد مآيرحم
فهد : يمه أبيج بشغله بالديوآنيه .. بسرعه ..
الجده من قالهآ بضيق حست أن نبرة صوته ورآهآ شي : يآربي يكون خير
تحركت ببطء حتى تقوم وهي كآنت جآلسه تستغفر ...
رآحت تمشي له وهو على طول أبعد عن البآب حتى تتقدمه
بخطوآتهآ
الجده : شصآير يمي .. خوفتني ..
فهد يمشي ورآهآ : مآفيه ألا كل خير يالغاليه ..
مآيبي يجيب طآري تعب ليليآن لا تتأثر وهو يعرف
قلبهآ مآيتحمل أبد .. طلعت للحوش وهو طلع حتى يتقدم
قبآلهآ ويدخل الديوآنيه .. سمت بالله أول مآرفعت رجلهآ بهدوء حتى
تصعد ... ومن رفعت عيونهآ وأنكشفت الديوآنيه قبآلهآ
جمدت بذهول وهي تشوف بنيتهآ منسدحه على فرآش
لافي .. تقدمت أكثر والخوف قآم يحتل قلبهآ كله .. تشوف بنتهآ
ترجف من تحت البطآنيه وتتكلم بصوت وآطي .. تهذي
في أشيآء مآهي مفهومة ..
الجده بصوت أختنق : بنيتي شنو فيهآ .. كآنت بغرفتهآ ..
فهد يقرب منهآ : هالحين أحسن يمه .. شكل حآيشتهآ سخونه والله ستر
عليها برحمته
تقدمت أكثر .. أنحنت برعشه تملكت يدهآ حتى تحتضن وجهآ
وعلى طول أنحنت برآسهآ تبوسهآ .. بكت من الخوف ..
بنتهآ كآنت بغرفتهآ .. شلون وصلت لديوآنيه ..وعلى طول بآس
فهد رآسهآ ..
فهد : ألله يهدآج يمه .. والله أخف هالحين ..ماعليها خلاف
الجده والدموع نزلت على ذيك التجآعيد ألي تحكي
أستنزآفهآ أخر قطرآت الحزن : أي أخف .. بنتي كيف وصلت هنيآ ..
( أبعدت ولفت برآسهآ ) قولي
فهد وقف بطوله : أنآ يوم هي طلعت من غرفتها أخذتهآ لديوآنيه ..
رجعت تطالعهآ .. وكل شي قآم الأمور قامت ترتب
أورآقهآ قبآالهآ ..
الجده رجعت تلمس وجهآ وبصوت مخنوق : مآرحمهآ البرد .. ألتهيت عنهآ مآطلعت
ملابس الشتآ لهآ .. ياربي ارحمها .. ياربي لاتحرمها مني ذي بنيتي
مآعندي أحد غيرهآ ..
فهد سحب أكسجين الهدوء حتى يزفر الربكة : هو خالي مو قلتي
أنه رآح يتمشى ويآهآ .. شكلهآ تعبت لأنهآ مآرجعت ألا تآلي الليل ..
الجده بعصبيه لفت له : ليه تروح مع احد .. شنو عندك انت ماخذتها مع
اخوها تونسهآ .. أنت حتى الدراهم متخسرها على بنيتي ..!
فهد بنظرة صآمته طالع أمه : .....................
الجده تكمل بقهر : مآنت متزوجهآ .. ..؟؟
ورآ مآتصرف عليهآ ولا الصرف
بعد نسيته من بعد مآرمتك هاللي مآتتسمى .. بنيتي محتآجتن نفس هالبنآت
لبس وأغرآض وأنت ولا كأنك زوجهآ .. ( رفعت يدهآ ) أسمعني عآد
دآم الأمور بدت تتعب بنيتي يآتتعدل وتصير رجال ينشد الظهر فيه نفس قبل
وتشوف شنو يلزمهآ ولا طلقهآ .. أهون علي أصرف عليهآ من جيبي
وهي مطلقه ولا أصرف عليهآ وهي على ذمة وآحدن مشغله ألله
بشين فآت وأنتهى ..!!ولاتحسبني مآني خآبرتك ..
رمت هالكلام جيوش محمله بهموم طآحت على صدره ولا رحمته ...
صد بعيونه عنهآ والصمت عنوانه ... مدت يدهآ وتلمست جبهتهآ ..
حآرة ..
الجده : بقوم أجيب لهآ خرقه بآردة كود تنزل حرآرتهآ .. ( مدت
يدهآ ورفعت اللحآف ألي غرقآن بالمآي ) هو أنت مروشهآ..
طالعته وهو أكتفى يهز رآسه .. تسآندت بيدهآ تبي تقوم وعلى طول
مد يده حتى تستقر على كتفهآ ..
فهد : أنآ بروح للمطبخ .. أرتآحي أنتي ..
الجده تبعد يده : بنيتي مآهيب حآجتك هالحين .. دآم اني عآيشه
مير بقولهآ لك ولاني مخبيتهآ .. مآرآح تكون بحاجتك تسمعني ..
فهد بصوت دافي : مآيخالف يمه .. بس والله مآتقومين وتشتغلين
وأنآ موجود
الجده بضيق : رح طق على الخدآمة البآب .. وهي بتشوف الوضع
فهد تحرك صوب شنطته : بس أبدل ملابسي يمه ...
الجده رجعت تطالع ليليآن بنظرة مكسورة : .................
أنحنى وصآر يطلع له ملابس دآخليه ومسرع مآسحب فوطته الثقيلة
بلونهآ الرمآدي السآدة
وتوجه فيهآ صوب الجده ..
فهد يمد الفوطة لهآ : نشفي فيهآ شعرهآ يمه ..
الجده سحبتهآ بدون نفس : هآآت ..
تحرك مبتعد عن فرآشه حتى يوقف قبال الديوآنيه بطوله ويمد
يده سآحب البآب .. لف وملابسه المكويه معلقه من ورآ ..
سحب له ثوب وآحد من بين الثيآب المعلقه حتى يتردد صوت الكيس
على مسآمعهم .. وعلى طول مشى طالع من الديوآنيه ودخل الحمآم ..
ولحظآت طلع ووقف قبآل المرآيه يتأمل ملامحه ..
سحب المشط وبحركآت سريعه صآر يمشط شعره الرمآدي
ويرجعه لورآ ..
الجده بملل : لاحوووول ... هو بنتي بتنتظرك .. أنآ لو أني
قآيمتن بشغلي أحسن لي ..
أبتسم ..رمى المشط على المغسله وتحرك مآر من عندهآ حتى يتوجه
لبآب المدخل .. دخل الصالة ومنه للمطبخ .. أخذ نفس وصآر
يسكر أزرآر كم يده اليمين وهو يمشي بخطوآت متوآزنه صوب المجلى ..
وقف قبآله وعلى طول حرك يده اليمين وصآر يسكر أزرآر كم
يده اليسآر .. رفع عيونه للمجلى حتى يسحب أبريق القهوة ويملاه
نصه مآي ..توجه للفرن وبعد مآشغل النآر حط الأبريق عليهآ ..
بيسوي لجدته قهوة وشآي والخدآمة لو بينطرهآ مآتقهوت أبد ..
وأصلن من زين سوآتهآ ... رجع لمجلى وسحب الصينيه
الكبيرة وحط فيهآ فنجآلين من ألي قباله وكآستين ... سحب أبريق
الشآي وملاه مآي حتى يرجع للفرن ... دقآيق حتى يضبط قهوته
وشآهيه ويحطهم بالصينيه في دله وبريق ... وحط في طآسة مآي
من الثلاجة وطلع من المطبخ حتى يروح لديوآنيه ...
أول مآدخل شآف جدته وآقفه وأعصآبهآ مرتفعه ..
الجده بخنآق : أنت وين غديت .. قلت لك جب مآي .. أستغفر الله
العظيم ..
فجأة ظهر نور الشمس حتى تعآنق فرشة الديوآنيه بجنب رآس ليليآن ..
فهد : ورآك يمه مشتبه ... رحت أسوي لك قهوة ...
الجده مو قآدرة تتحمل : وأنآ طلبت منك أتقهوى ..
حط الصينيه قبالهآ ووقف ... رآح صوب وحدة من المرآكي
وسحب نظآرته والبوك
فهد يلبس نظآرته الشمسيه حتى تغطي ملامح عيونه : أنآ طالع يمه
بمر على الصيدليه وبعدين أبآخذ فطور لج ولهآ بطريقي ..
الجده طالعت الصينيه : وين الخرقه ..؟!
فهد : وليش خرقه يمه .. بللي فطوتي بالمآي وحطيهآ على رآسهآ
لين أرجع ..
الجده : ......................
( شآآآيب .. الشآيب ... بروح .. أبوي .. عبدالله )
لفت الجده صوبهآ وعلى طول جلست ..
الجده : البنت تهذي يآحظي ..
الشآآيب ..!!
من هالشآيب ألي تتكلم عنه ...وتجيب طآريه ..تحرك طالع
والجده بدت تكمدهآ .. يمر الوقت بسرعه حتى يدخل عليهآ
علي متروع ..
علي : أشفيهآ يآخاله ليليآن ..؟
الجده بضيق : وين الجوهرة ورآ مآجت معآك ..؟
علي وعيونه على ليليآن : رآيحه للمدرسة من نص سآعه .. وأنآ
مأجل روحتي اليوم أفتتآح معرض طلال ..
الجده بصمت رجعت تكمدهآ : ................
علي يجلس على يسآرهآ : تعبت من روحتي وياها للبحر..صح
الجده طالعته : هو أنتم رآيحين له ..؟ مآكآنت لابسه شين يحميها من البرد ..
( قالتهآ بحزن ) وأنآ ماطلعت لها ملابسهآ الشتآ ... مآوصيتهآ ..
علي مد يده وحطهآ على جبهتهآ : خالة البنت حرآرتها مرتفعه ..
الجده بصوت هادي مغلفته بحزنهآ وضيقهآ : لاهي تروشت والحمدالله
أخف يقول لافي ..
علي يفز وآقف : بآخذهآ للمستشفى ...
الجده ترفع عيونهآ : البنيه متروشه بملابسهآ والبطآنيه كلهآ
مآي .. مآعلينآ ألا ننطر الجوهرة لارجعت هي ألي بتسآعدهآ ..
علي بدون مقدمآت وبضيق : وشنو له ننطرهآ ألله يخلي زوجهآ
يقوم بالوآجب ..
الجده طآرت عيونهآ مع شهقه : يآآربي لك الحمدوالشكر .. أنت
ألله العالم مآعدت تستحي ..!!
...... : من ألي مآعآد يستحي ..
أبتسم وهو ينزل نعاله عند البآب ويدخل
بيده كيسة الفطور وريحته أمتزجت بأنسيآب مع ريحة
القهوة وبيده الثآنيه كيسة علاجآت ..
فهد يطالع علي : صبحك ألله بالرضآ ..
علي يحط أيديه على خصره : هلا .. أنت وين رآيح ..؟ يوم
تدق علي وين كنت ..؟
فهد ينحني ينزل الأكيآس وعيونه بهدوء أستقرت على ليليآن
ومسرع مآطالع خاله : كنت فالمطعم .. أبلشني هندي يذكرني
من سنتين ..
علي يأشر على ليليآن وهو همه يآخذهآ للمستشفى : خذ زوجتك
بسرعه بدل ملابسهآ مآعندنآ غيرك .. عشآن أخذهآ للمستشفى
الجده هزت رآسهآ : عز الله الرجآل أنخبل .. أنآ همآني أقولك نبي
ننطر أمهآ ..
علي : خاله البنت حرآرتهآ مرتفعه .. وتقولين ننطر الجوهرة ..
الجده رفعت رآسهآ تطالعه وأطرآف غترته مرميه لورى كتوفه
: دق عليهآ خلهآ تطلع من المدرسة ..؟!!
علي سحب جوآله : أي والله ... ورآ مآفكرت بهالشي من البدآيه ..
يطالعهم بصمت وكلام عمه خلا أرتبآك عنفوآني
يحتضنه من دآخل .. ومسرع مآ أشر على خاله
فهد : مآيحتآي .. أنآ مريت الصيدليه وأخذت له خآفض حرآرة ..
ومضآد
علي رفع عيونه وقال بقهر : يعني هالحين هالعلاج بيغنيهآ عن روحة المستشفى ..
فهد رفع يده ومسح على شعره : شدعوة يآلخال ..معروف شنو راح
يعطونها
علي صد عنه : تكفى خلك ساكت ..
الجده طالعت علي : هو ماقال شي .. ماتنخفض الحرارة ألا
بالكمادات البآردة ..
جلس فهد ونظارته الشمسيه معلقها على جيبه .. سحب الصينيه
وصب فنجان لأمه ومسرع مآصب لخاله ..
فهد : أرتآح يآخالي .. هو أبوي مآدق عليك ..؟
علي جلس بتوتر : ألا ..دق يوصي أنه الروحة للمعرض تكون وحدة ..
.. ( أنآ .. بروح .. والله ..الشآيب .. الشايب .)
علي طالع الجده : تهذي خاله ... يآناس شنو هالبرود ألي عليكم
( لف لفهد وقال بصوت وآطي ) قم بدلهآ
فهد ضحك : والله لو بيدي مآقصرت .. بس من يردني عن أمي ...
الجده بعصبيه : والله أن قرب منهآ وأحدن منكم مآرآح يحصل له
طيب ..
فهد : يمه تعرفين من هو الشآيب هالي تهذري فيه ..
علي ضحك على طول : هههههههههه ..
فهد : ليش تضحك ..؟
الجده طالعت بطرف عين وبطنآزة : لأنه الشايب أنت يامال الصلاح ..
فهد أشر على روحه : أنآ شآيب ..!!
علي : ههههههه .. أي والله أنهآ تقول عنك شآيب .
سكت وطالع بعلي ألي مآقدر يمسك نفسه
رغم أنه شآيل همهآ ... بس أمس وهو معهآ ومن قالت شآيب
تمنى يقول لفهد هالكلمة ويشوف ردة فعله ..
وأذآ فهالأمنيه تتحقق .. رجع يطالع بوجهه ألي أنعفس
فوق تحت .. ومسرع مآدق جوال علي .. حتى يرد
علي : ألوووو .. أييه .. يلا يلا .. مآحنآ متأخرين ..
أبعد الجوال عن أذنه وفز وآقف ...
علي : خاله نروح مطمنين ..
الجده وهي تحط فوطة فهد بالمآي وتنشفهآ حتى تحطهآ
على جبهة ليليآن : أييه .. رووحوا ألله معكم ..
علي بأمر لفهد وهو يتحرك بيطلع : يلا مشينآ بو سعود وسالم مع طلال بالبيت
ينطرونآ .. بطلع أنطرك بالسيآرة أنآ
فهد وقف : يمه تقهوي وأفطري ..
الجده بضيق : والله مآكل لين تقعد قبالي تاكل معي ...
فهد بيطمنهآ : أن شالله يمه بتقوم واصح من قبل ... بس أكلي
الجده : .................
تحرك صوب شنطته حتى يسحب شمآغه ويرميه على كتفه ,..
أنحنى وآخذ العقال والطآقيه وبحركة سريعه
لبس طآقيته .. سحب الشمآغ وحطه فوق الطآقيه حتى ترتمي أطرآفه
على كتوفه .. ( بسم الله ) وصلت لمسآمعه ومن لف
ألا يشوف الجده توقف ..
فهد : على وين يمه ..؟
الجده بدون مآتلف له ولا حتى تطالعه : لأرض الله الوآسعه .. رح لشغلك
أنت بس ..
سكت وقآم يعدل شمآغه حتى يرفع أطرآف الشمآغ لفوق
بشكل دقيق .. أنحنى لشنطة وصآر يفتش فيهآ ..
طلع بوكس صغير لونه أبيض .. فتحه وطلع منهآ كبك ..
قآم يلبسه برسميه وأهتمآم وآجب عليه يظهر فيه قبآل
أفتتآح معرض .. وبعد مآخلص سحب عطره الفرنسي وقآم
يرش على كتوفه وصدره بهدوء .. ومسرع مآقآم وآقف ..
وريحة العطر أنتشرت تدآعب هوآء الغرفه ..
صوت العصآفير لازآل يتردد على مسآمع الكل ..
فرك أيديه في بعض وعلى طول رفع يده وفرك ذقنه ...
لف صوبهآ حتى توقف خطوآته قبآلهآ .. وعلى طول أنحنى
جالس على رجوله مقرب رآسه صوبهآ ..
تأملهآ أقرب من أي لحظة فآتت .. يتلذذ بسمآع صوت
أنفآسهآ رغم أنه
من دآخل مصدوم من أنهآ مآلقت غير تقوله الشآيب ..
أجل هو بنظرهآ شآيب ..!!
قرب أكثر .. أكثر لشفآتهآ
وأنفآسهآ الحآرة قآمت تختلط بأنفآسه .. تنعشه ..
تجدد فيه غيمة الشوق ..
ينبض رحم الحب في هاللحظة بالحيآة ..
أبتعد ببطء .. بهروب غير معهود حتى يمر
من شفآتهآ في أخر لحظة و يطبع بوسه خفيفه بجنب
هالشفآة الصغيرة ..
خآف يتهور وتلسعه اللحظة بسمومهآ ..
يخآف لاتكون من بعد هاللحظة شلال يغسل المآضي كله ..
خآف يلتهب لا قبلهآ بنيرآن العشق الحتمي ..
هو ألي عآش وسط مدينه من الجنون ..
وزرع في بسآتين قلبه أوجآع مآتنتهي ...
دخل يده دآخل البطآنيه .. حتى لامست أصآبعه أصآبعهآ ..
شبكهآ مع بعض .. قال بصوت قريب للهمس ( آآآسف )
هو قبآلهآ .. أنسآن مشوهه دروب .. أنسآن كل ذكريآته
تعيش فالظلام ..
قبالهآ .. يعيش فالضيآع .. يوقف على شبكة أحلام وهميه ...
يحسهآ أحيآن قريبه .. أقرب من تفآصيل الألم ..
وأحيآن أبعد من منآرة بحريه ..
وأحيآن يلقآهآ وسط زمن بآرد تعيش شبيه لحب رحل ...!!
.... : هذآ ألي أنت جآيد فيه بسسس ...!!!
فز وآقف بخرعه والجده دخلت بيدهآ لحآف خفيف .. وكمآدة
لونهآ أزرق ..
فهد وعيونه ببعثرة تتحرك يمين ويسآر : فمآن الله يمه ...
بخطوآت وآسعه طلع والجده قربت من بنيتهآ بصمت حتى تنحني ...
وأول مآجلست ..
الجده بصوت مقهور : هين .. أن مآطلعت شنو ألي ورآك يالافي ..
مآكون حمده .. وبحزتهآ بعلمك كيف تتغافلني من تحت لي تحت ...!!!
في المعرض ...
وآقف طلال عيونه تتحرك بفخر وأبتسآمة رضآ صوب هالنآس
المنتشرة في المعرض كله .. مآتوقع هالحضور أبد وهالمردود
الأيجآبي للوحآت المعروضة .. بجنبه وآقف فهد وسبحة بين أصآبعه
تتحرك يمين ويسآر ..
فهد : مآشالله .. والله بدآيه طيبه وأنآ أخوك ..
طلال والغترة مرميه على كتوفه وبرسميه : الحمدالله يآآرب ..
فهد أشر صوب أبوه : شآيف أبوي كيف مستآنس ومفتخر فيك ..؟
طلال هز رآسه : ألله يطول بعمره .. من أولى وآقف عندي
ورفعني لسمآ بالمدح ..
وبدون سآبق أنذآر ووسط زحمة هالنآس أنحنى وآحد قبآلهم
حتى يلتقط لهم صورة ومن لف فهد صوب حتى
تتبلد الأبتسآمة على شفآته تموت ..
فوآز يبعد كآميرته عن وجهه وبنبرة مستفزة : رآح تكون التغطيه لهالمعرض وآيد
حلوة خصوصآ بحضور المخترع الفرنسي .. فهد بن فلاح آل صآرم ..!!
رفع فهد بنظرة ثآبته حآجبه اليسآر وعيونه مآتحركت أبد من فوآز
ألي ظهوره ووجوده بهالمعرض غير مرحب فيه ولا طلب أحد حضوره ..
طلال بغيض : شعندك أنت هنيه ..؟
فهد بدون مآيلتفت لطلال وعيونه على فوآز : لا خله .. هو شكله نآوي
يحط رآسه برآسي
فوآز ترك الكآميره وحزآمهآ على كتفه : لاشدعووووة يالطيب .. بس تعرف
الصحفيين ألي مثلي يموتون على هالموآضيع ..
فهد خطوة بطيئة .. خطوتين حتى ينحني برآسه لعند أذن فوآز
وبصوت أقرب للهمس : أكتب ألي تبي تكتبه .. لأن أنآ بعد بكتب ألي أبي
أكتبه عن أبوك ومآضيه ومآآضيك ...!!!
أبتسم فهد نص أبتسآآمة غآمضه أربكت فوآز ألي لف له
يطالعه ...
وأنآرة صاله المعرض تلفهم بجماليه وفخامة ...
رفع يده فهد مأشرهآ صوب طلال ..
فهد : تعال خلنآ نروح لأبوي ..
تحرك طلال ومن مر صوب فوآز حتى يعطيه نظرة أحتقآر
ويتحرك وهو ظل وآقف في مكآنه وقرصآت قويه
تلازم قلبه وصوت فهد للحين يحسه يتردد في أذنه ...
....... : مآشالله لوحآتك أذهلتني ..
وقف طلال بأبتسآمة لوآحد من أصدقآئة وفهد كمل خطوآته
بس وقف أول ماحرك عيونه صوب بوآبه المعرض
حتى يشوف من ورآ زجآجهآ ميشيل وآقف حآط أيديه
في جيب البنطلون ويتأمل المعرض بأهتمآم ...
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــت
لقآئنآ سيتجدد قريبآ بأذن المولى ..
كل عآم وأنتم بألف صحة وعآفيه ^ ^

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 27-10-12, 12:05 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل التاسع والعشرين ..





الخطوة الرابعه والعشرين .. خطوة الأفصاح نحو حلم أريد منك أكثر ممأ أريد



( أنآ يالافي .. أنثى تتقن فن العزلة والنسيآن أمآم مجزرة اللغه ..!!)


أنعقدت حواجبه وميشيل مآحط لوقفته أي أهتمآم ... الهوآء من
ورآ بوآبة المعرض الضخمة تحرك بلوزته وشعره يمين ويسآر ...
والعمود بزآويته تقآرب لكتفه ..
تحركت أصآبع لافي ببطء وصآر يحرك حبآت الخرز وحدة ورا الثانيه ..يحآول فيهآ يخفى هالتوتر ألي يمشي بين عروقه
وهو يطالع ميشيل ..ثواني معدودة حتى يتحرك ميشيل بخطوات واثقه ويدفع
يد البآب حتى يدخل .. صعد بجزمآته السودآ الدرجتين حتى يكملهآ صوب
لافي .. أبتسم أبتسآمة هآديه .. من لحظة مآوقف لافي يطالعه وهو
شآيفه لكن دهآء هالأدمي وثقته مآأوحت للافي ولا واحد بالميه
أنه شآفه .. وقف قباله ومد يده حتى ينحني بخفه
ميشيل بلغه فرنسيه : صبآح الخير
فهد صآفحه ببرود : صباح الخير .. مفاجئه ان ارآئك هاهنا ميشيل
أيعني هذا شئ مايظهر لي من تصرفاتك..؟
ميشيل ضحك : ههههههه .. لا اعلم حقا ماقصدك .. هههههههههه ..
لافي بجمود : ..............
وقف عن الضحك وحرك عيونه بمدى مدروس عن نظرات لافي
ألي لو كانت طلقه من رصاصه ماخطت في هدفها ..!!!
ميشيل وهو يحرك عيونه بأنبهآر في جمال اللوحات : لاشك أنكم عائلة
تمتلك من المواهب الكثير .. ( ببطء تحرك بنظرته صوب فهد ) أبتداء
من مخترع عظيم وأنتهاء بفنان بارع .. لن اذكر أخاك الصغير
لأن تصرفاته لاتوحي لي بأي علامة تذكر لموهبه قادمة لعائلتكم ..!!!
صمت وسط صخب أصوات تتداخل في بعض وصوت
كاميرا هي الوحيدةفي هالمعرض تلتقط لهم صورة
لبعض بدون مايلتفت واحد منهم .. تلتقط هاللحظة
ألي قدمت لصاحبها فرصة من ذهب ..
فهد :مالذي تعنيه ميشيل ..؟!!
ميشيل هز كتوفه ببرود يذبح : أخآك أن لم تخونني الذاكرة يدعى سيف ..
لن أكون أكثر معرفة منك بما يفعله ..
ألتزم الصمت وسط هالنغزات ألي يحذفها له ميشيل وهو متيقن
أن هالأنسان مآتخونه الذاكرة ..
يخونهآ لانوى يستغبي بس عمرهآ ماخانته ..
بس أي تصرفآت يلمح لهآ ..!!!
.. هو أنشغل عن سيف بأمور كثيرة عمرهآ مآرآح تكون
أهم من أنه يتابع أخوه ويعرف وين يروح ووين يجي ..
أصلن حتى لمآ رضى فالغربة كآنت أولويآته رغم أنه أنطرد من قبيلته
وبرضى أبوه .. أهله وصآر يآخذ أخبآرهم
من خاله ويوصيه ويلزم عليه أحيان لايغفل عنهم .
أبتعد ميشيل ورآح يتفرج على المعرض تارك لافي في صمته
وحيرته وأفكاره ...!!!
لف يطالع في أبوه من بعيد وآقف والأبتسآمة الغاليه على قلبه مرسومة
على شفاته وبجنبه علي يحرك أيديه لوحدة من الصور ..
على كتوفه مرميه أطراف الشماغ برسميه وبياض بشرته
يزيدهآ صفاء الأنآرة بقوة ضوءها .. منسجم بالهرج لدرجه
مو مهتم غير لأبوه .. الزمن أخذ منه أخو غالي .. عشق
مرهون العمر فيه .. حتى الوطن ألي تتنفس أحلامه فيه في الخيال
أنسرق منه حتى يتنفس في وطن أستعد ينمي ويحقق له
أحلامه .. وهذا هو يرجع للوطن ويرجعون أحبآبه ... لكن مآفرق
ألا أنه ملزوم في وقت مهمآ صآر مآيحوي غير الفرح ..
ماعاد له مكان بينهم نفس قبل ...
تحرك متجاهل ميشيل ألي صآر يتحرك على طول الجدآر ويتأمل
اللوحات المعروضة فيه .. وقف بجنب علي حتى يشآطرهم
السوالف .. مخفي داخله ضجة افكار تبي الخلاص
في مصر ...
هذي أنآ ... في غرفة مآتوقع بيوم أني رآح أقعد فيهآ ولا بالأحلام ..
جالسة على كنبة طويله وقلبي أحسه مكسور من ألي سويته
في عمر .. وقسم بالله لو أعرف أن هاللي تزوجني
عمر مآكنت فكرت أمد يدي عليه ... أمس وحنآ على البحر
ظل وآقف قباله لحد مآ يت سيآرة ووقفت قبال
سيارتنا الأساسيه وبسرعه تحرك صوب السايق
حتى ينحني له ويكلمه ... فتح السايق الباب
ويا لحد عندي وطلب مني اركب حتى ياخذني للفلة ..
وعمر ركب السيارة وحركهآ بسرعه وأختفى من قدآمي ...
بس يا والله أن أمه ذي نشبه قامت ترطن فوق راسي
وتيرني وأنآ مالي خلق أبد لهآ ... معقولة كانت تسبني
بحجيهآ والله يجوووز .. أنتم لو شايفين شكلها صدقوني
بتغسلون أيديكم لالبس ولا شكل حتى سيقانها ..
حطوا بين سيقانها قوسين .. معصقله تقول عود كبريت لو ساترتها
بفستان طويل والله كسبت بروحها أجر ...
أنا دفيت يدهآ وركبت السيارة .. وهي قامت تصارخ ..
مافهمت سالفه وحدة من ألي قالته ... بس من ذي ألي أسمهآ ساميه وهو
تحجى وياها ويقولها أنه حنا تزوجنا وأن ابوي
نسى نفسه قبال الفلوس ... لا تسألوني حزتهآ أي أحساس من الذل
حسيت فيه .. أي لحظآت أسترجعتهأ .. مو مصدقه أني شفته ..
أنه باعني وأخذ الثمن .. مو مصدقه أني طلعت بأعجوبة من بين أيديه ..
ورحمة من رب العالمين أني ماشفت عماتي ...
بس شوفوا بداية هالزواج قام يقول للي يعرفهم أنه أشتراني ...!!
وأن أبوي باعني برخيص ..وأنآ والله مآرآح ألومه .. بالعكس
بقول يزآه ألله خير يوم رضآ يتزوج وحدة أبوهآ بهالشكل ألي شافه ..
أنه ضحك عليه بسهوله لدرجة قام يوقع مو شايف حتى من يكون عمر ..
ولا من ولده ولا من أي عايله ..
بس يبي يآخذ الفلوس وأنآ أحترق .. أموت .. أضيع بستين دآهيه عنده !!!
وحدة من صديقاتي أيآم الأبتدآئي من مصر وأبوهآ
مصري وأمها مصريه .. ومع هالشي أحن منهم فالدنيا مآفيه ...
بيني وبينكم أيامها وآيد تمنيت لو أني بدالها ... ولما ارجع
من عند بيتها أدخل في موجة بكا لحالي ..
هالحين ماقول ألا الحمدالله ..
ليليان يوم تعرفت عليهآ قالت لي وأنآ أشكي فقدي لأبوي أن فيه ناس محرومين من أمهم وأبوهم
وأنآ أمي موجودة وعندي أخوان شنو ابي اكثر ..!!
وتكرر علي أنه لازم أصبر ..
رجعت بظهري حتى أتمدد .. حطيت يدي على بطني وقمت أضرب
عليهآ بخفه ..
آآآخ بسسس .. قمت من فير ألله وماشالله دخلت علي خدامة
وسألتني شنو أبي وأنآ ماقصرت بالطلبات أبد ..
وأكلت لين أنترس بطني الحمدالله ... غمضت عيوني وأنآ
تعبت من القعدة بروحي .. لو أنآ بالكويت وبهالحزة أكيد بكون
عند حبيبة قلبي ليليآن .. شنو تسوي هالحين .. شلون أستقبلت
خبر سفرتي .. أمي بعد مشتاقه لهآ .. ولمؤيد ووسام ..
أخذت نفس بقوة وأنآ ودي أشوف عمر ... أعرف
أخبار ظهره على الأقل ... والله أنآ يوم رفعت العصا من قلب ضربته
وشكله تعور حيل .. فتحت عيوني وبسرعه فزيت من على الكنبه ..
أنآ ليه متعبه نفسي بالأسئله ..؟ وقاعدة طول هالمده بهالغرفة ..
بس أخاف أمه تطلع بويهي ثم تقعد ترطن على راسي .. مآعلي منهآ ..
تحركت بخطوات وآسعه مارة من عند السرير حتى أسحب عبايتي والبسهآ ..
ولحظات لفيت الشيله حول راسي .. تحركت صوب
بآب الغرفه بلونه البني والزخارف تملاه بلون ذهبي غامق ..
فتحته وطلعت راسي على سيب طويل .. لفيت لليسار
واليمين مآشفت أحد السكون يخلع بصراحة ... طلعت من الغرفه
مدري وين ألله حآطني .. أصلن من ييت لهنيه أخذتني وحدة من الخدآمآت
لهالغرفة ومن دخلت حطيت رآآسي ونمت نومة ولا أحلى ..
قعدت أتلفت يمين ويسار وبما أن أكثر الغرف على يميني تحركت
صوبهآ .. ريحة الأثاث تنتشر بشكل غريب .. تخنق
وكأن هالبيت يديد مآعمر أحد أسكنه ... فتحت أول بآب مجلس خيال .. مآقدرت
مامنع نفسي مآدخل فيه .. صرت أرفع عيونه لسقف المنحوت بشكل
مو خيال ألا خراافه ... هالحين كل هالعز وهالخير عشانه يشتغل مع
فهيدان هالفرنسي ولا هالعز هذا خيرمن أمه .. بس أمه شنو أصلهآ والله
نآسيه أذآ أمي قالت لي ولا سكتت .. الذاكرة عدادهآ أذا تبون الصراحة
صفرررر .. يآني متشوقه أدق على هالي يسمونهآ ليليآن وأقولهآ
عن هالخير ألي عند عمر .. أذآ هذآ خيره وعزه ماشالله فهد شنو عنده
شكله كنوز ... لفيت بسرعه أول مآسمعت خطوآت ورآي ألا هذي خدآمتهم
وآقفه .. الخدآمة قسسم بالله تفتح النفس... ملابسهآ .. النظافه بتقطر
من عيونهآ مع تحفظي
للبسها القصير وويعه بعينهآ .. مو خدامتنا قميص ولا النفسيه بالأرض بعد ..
أن شالله عمر أبو الشباب هذي حياته
لبس قصير وفصاخة وسيقان تحوم الجبد ..
الخدآمة : سيدتي ... هل تبحثين عن شئ ..؟
ياحظي .. عاد هذي مطب وطحنا فيه شنو أقولهآ هالحين ..؟
.. ترآ أنآ أفهم أنجليزي
وأستوعبه بس كلمتين على بعضهم يآدوب أقولهآ ... وهذي المشكله ..
بس شنو عندهآ هالخدآمة .. لايكون هذي شغلتهآ بس تحوم فالغرف ..
كل شوي نآطة بويهي تقول أحد موصيهآ ... أبتسمت لهآ ..
وأنآ بحاول أشرح لهآ أني بشوف عمر .. زين أنهآ فهمت علي يوم
قلت لهآ عن الفطور ... لايكون بس سلكت لي وأنآ عندي مآعند يدتي ...
وأنآ شنو علي أهم شي الكرش وترستهآ .. مديت يدي ورفعت عيوني
لفوق حتى أقولهآ بصوت يقال أنه هادي .. ( أوومر .. )
أول مآنزلت عيونهآ ألا ملامحهآ أنعفست .. تقول أني قايله لها ترآ بذبحج ...!!!
هزيت رآسي ورفعت كتوفي بقولهآ شنو فيج والكلام وقف على لساني
أستغفر الله .. حآولت أترجمهآ أنجليزي عجزت ..
قلت لهآ .. ( ماي هزبند عمر .. وينه .. ؟!!)

أبتسمت أبتسامة بآردة ... وأشرت لي برآ وقامت تقرقر.. مآعطيتهآ ويه
وطلعت برآ المجلس ورحت أمشي على يساري .. وقفت فاتحة
عيوني على الأخر أول مآوقفت قبال بآب وصارت تدفني عنه وتقرقر
وأنآ أصلن مو بلم أي بآب ... أنآ في بالي أروح أفرفر بس .. أستغربت منهآ
ومن هواشها في ويهي .. طالعت الباب ورجعت أطالع فيهآ ..
شسالفه ..؟
ولا خليتهآ تكمل وبيد وحدة دفيتهآ عن طريقي
ودخلت بفهم السالفه .. وأول مآدخلت وقفت أطالع على السرير الوآسع
عمر متمدد على بطنه و نايم .. رفعت شيلتي بفشله وغطيت ويهي على طول ...
الريال متفسخ مآعليه غير بنطلون جنز وصدره كله طالعه .. بلاهآ يوم دفتني تبي تمنعني عنه ...
ولا عطيتهآ فرصه من عرفت قصدهآ .. لفيت لهآ ودفيتهآ برآ الغرفه حتى سكرت الباب بأقوى مآعندي .. وعمى يعمي عيون العدو ...
: فيه أيه ,..؟
حركت عيوني صوبه .. قبالي درجتين طوال ثم سريره ..
المسيكين فز قاعد وشعره طاير في كل جهه .. عيونه
منعقده تطالع فيني شكله ماعرفني .. وأنآ ضاعت علومي مدري
شاقوله .. شكله تنح مآيدري من ألي قباله ..
سآرة بتردد : مآتخفش دي أنآ ...
حسيت بكل شي يرتخي فيه .. ومسرع مآرفع يده حتى يمسح
على شعره الأشقر ويرجع بظهره منسدح بس آآآآه بقوة
طلعت منه ... أخذت نفس .. نفس بقوة وقلبي قرصني وأنآ أشوف
وأسمع أنه يتوجع ...
عمر بملل ونبرة مقهورة : برآ من غير مطرود ..
تحركت وأنآ بنفس الوقت أحس الدم قام يفور بعظامي
من الربكة والفشيله ... بس وآجب علي أعتذر منه ..
أبرر له كل شي سويته من يا الكويت ... مدري شنو كنت أحس
فيه بحزتهآ بس والله مانلام لاعفته .. لاكرهته ..
في خاطري حجي وايد بقوله له .. وأبي بس منه رحابة الصدر عشان
يتقبل الحجي ويمسكه زين .. صعد الدرجتين وهو ببطء حرك جسمه
حتى ينسدح على بطنه .. صرت أحرك عيوني يمين ويسار مآبي
أطالع شي .. بس وقفت خطواتي قبال وآجهة غرفته ألي تطل على البحر ..
يآآآألله شي ياخذ العقل .. يهبببل .. أبعدت عن السرير بسرعه
ولصقت فالزجاج والبحر بزرآآقه يمتد قبالي ..
سآرة بوناسه : يمممه يمممه يمممه ... غرفتك يآولد تهببببل ..
أنعقدت حواجبه وهو يبي يستوعب منطق الكلام ألي قالته ..
يآولد ..!!
في وحدة تكلم زوجها بهالطريقه ولا بقواة عين وبعد كل
شي سوته تدخل غرفته وتسولف ...
صرخ بأقوى مآعنده ..
عمر : سآآنيتآآآآآآ ... سآآآنيتآآ ...
فزت منخلعه وبسرعه لفت براسها صوبه ..
سآرة فاتحه عيونهآ : أيه مالك عمال تعيط كده ...!
عمر تسآند وبيده وطالعهآ بقهر : مجنوووون .. عندك مانع ..
سآرة هزت راسهآ بأسف : مآيصحش عمر الكلام ده عن نفسك ..
عمر طالع الباب وبلغته الأنجليزيه : أيتهآ الحمقآء ..
أنفتح الباب ودخلت الخدامة بربكة ..
عمر بغيض : ألم أنبه لعدم السماح لأحد بالدخول ..
الخدآمة أشرت صوب سآرة : هي من أرآدت ذلك سيدي .. حاولت أن
أمنعهآ لكنني حقا لم أستطع ..!!
عمر : أخرجيهآ من هنآ حالا ..
التعب لازآل مسيطر على روحة والسهر رسم ملامحه
على هالتفاصيل الخالدة فيه ...
مكالمة أخته وكلامهآ أمس أتعبه بالتفكير ..
ومن بعدهآ مآتوآصلوآ مع بعض أبد ...
كلامها كان قاسي عليه حيل ...
ولا رآح لهم .. ومآيدري كيف اليوم بعد بيروح لهم .. بأي وجه ..
مآكانت بدايات اللقاء عنده حلوة نفس ماتمنى ..
ماكان طعمها ألذ من طعم هالشوق ألي تعود يذوقه
في غربته كل يوم .. كل صبآح وكل مساء...
هو ألي كان يتوق للحظة يحتضن فيهآ كل شي ...
يشوف أبوه .. أهله ..
تحركت الخدامة صوب سارة تبي تسحبها .. تطلعها من الغرفه
لكن هي فتحت عيونها على الأخر وراحت له .. جلست على طرف
السرير ووجهآ مغطى بشيلتهآ ...
سآرة : أنآ عاوزة أتكلم ليك ...
عمر بقرف : وأنآ مش عآوز حتى أبص ليك .. أنتي أيه مآعندكيش
دم ..
سآرة أخذت نفس وكلامه هزهآ : أنآ والله عزرآك ومش متوقعه منك حاقة ..
لكن أنتا متأدرش تلومني على حاقه ..
حرك عيونه صوبهآ .. جلس يتأمل هالغطآ ألي حاجب
عنهآ ملامحهآ .. هي ليش متغطيه وهي حلاله ...
زوجته .. رفع يده وبدون مقدمات سحب غطاها من على وجهآ
حتى تمدد يده الثانيه وتسحب كتفهآ ..
عمر بصوته الرجولي رغم هدآوة نبرته : أسمعيني كويس .. أنتي
مرآتي وأياكي تنسي دي النقطة .. ( دفها وتساند بظهره
على المخدة الكبيرة وراه ) أن شفتك مره تانيه كده متغطيه مش حيحصل
ليكي خير سمعاني ..
حرك عيونه بنظره سريعه على ملامحهآ ...
وش فيه هو صار أنسان ثاني .. أعصابه مضغوطة واي شي
ممكن يحوله لبركان ثاير ..
مايدري شاللي صار فيه .. بس متأكد أن هاللي قباله
كل شي يصير له من تحت رآسهآ ...
من عرفهآ ماذاق الراحة أبد ...لمحهآ صادة بعيونها عنه ..
من فسخ الشيله عن وجها ماطالعت فيه ... أبتسم وهو
عآرف ليش سوت هالشي .. مو متقبلته ..!
ماتبيه .. !!
حس فالبراكين من جديد تتفجر في قلبه ولا كأنه تنفس
منهآ الهدوء ...
وش حاده يخليها على ذمته .. ماهو مجبور يستقبل وحدة
في حياته وهي ماتبيه .. وقفت عيونه على ملامحهآ ..
عمر بدون نفس : مش قادرة تتحمليني .. تتقبلي شكلي ..
سآرة رفعت حواجبهآ : ...............
عمر كمل : ألي نفسي ونفسك مش ممكن تكون بينهم حاقه .. صح
كيف عرف أحساسهآآ ..
كيف قرى التفاصيل المحتومة لحياتهم وألي هي متيقنه فيهآ ..
أيه هو أنقذهآ ,.. ساعدهآ ... بس عمرهآ مآرآح تعيش معه كزوجة ..؟!!
هي ماتبي تآخذ مصري وحلمهآ أنها تعيش مع زوج كويتي نفس أمهآ ..
بس الأقدآر عكستهآ .. رمتهآ في طريق دمر كل شي ..
مآتدري شنو راح يكون عمر في حياتهآ ..
بس متأكدة أنه بيظل في كل حالاته ألي شراها .. ألبطل ألي طلع
من بين الأقدآر وأنقذهآ ...
ألي حرمها من أبسط أحلامهآ ... من بعد أبوهآ ..
مستحيل بتحبه .. بتعتبره زوج لهآ يشاطرهآ نص حياتهآ .. نص
أنفاسهآ .. ونص أحلامهآ ..
ممكن أخ .. ممكن ولد خال .. بس زوج .. لا .,.
سآآرة بتردد وبحيرة وبشجاعه تطالع فيه
وهو ينتظر منهآ تتكلم : صح ..
عمر لوى فمه : أنآ دلوقت ياسارة أيه بالنسبه ليك ..؟
يسألهآ وهو سامع جوابها من قبل وعارف
بكل ألي في قلبهآ ..
سآرة بعد صمت خنق أنفاسه : أسمعني كويس ياعمر .. أنتا مش بس
انقزتني من ذل بابا .. أنتا بنفس الوقت سرقت مني أحلامي ..
حتكون كل ألي عاوزة أخ .. أبن خاله طيب وحنون بس أنك تكون جوز ليا وأب لعيالي
دي مستحيله .. أنآ عشت في الكويت وحموت فيهآ ... دي بدآيه
حياتنا غلط .. في المستقبل لمآ مثلا يجي منآ أولاد حتقولهم أيه ..
لمآ يسألوك عني وعنك .. حتقولهم شريتهآ بفلوسي .. وأبوهآ
بآعهآ كده بالساهل ونسي نفسه قدآم الفلوووس ..
عمر يتأملهآ بصمت : ....................
سآرة لمآ شافت صمته : ممكن أكون قدآمك كل حاقة مش كويسه ..
لكن دي الحقيقه يآعمر .. مش عاوزة نبني أحلامنآ على خرآب
حيدمرنآ .. ( رفعت عيونهآ لسقف تبي تآخذ نفس ) فكرت كتير
أوي .. لكن مش لاقيه حاقه حتربطنآ .. أنآ مش قآدره
أحس بطعم الراحة .. بالرغم من أنه فلتك تجنن ..
قالتهآ وهي تبتسم .. طالعته ببطء وهو سآكت ..
ملامحه هدت .. والغضب بداخله تلاشى ...
وكلامهآ مآكآن غير مخالب نبشت في أعماق قلبه ...
سآرة بصوت مخذول : أنآ أسفه يآعمر أن كنت جرحتك
هز راسه وكأنه يقولهآ وش خليتي مآجرحتي ...
غمض عيونه وبصيص أخر عيون الرآحة تلاشت ..
ووقف على حدود الرحيل ..
عمر : أوكي .. جهزي نفسك حنسافر بأول طيارة للكويت ...
ومنهآ حبعت ليك ورقة طلاقك ..
فزت من الفرحة .. مو مصدقه أنهآ بترجع للكويت .. أنحنت
بسعآدة حتى تبوس رآسه وتطلع تركض من غرفته ..
مو مصدقه أنه أقتنع بكلامهآ بهالسرعه ...
مو مصدقه أنه مآأبدى أي مقاومة لهالكلام ..
مآصرخ بوجهآ .. ماثآر ..
والخدآمة ماتدري وين أختفت ..
وهو بلا منآعة عآطفيه تلاشى ..
في عتمة أسئله وهموم مآرآح يزيد الهم في قلبه ...
غمض عيونه وشي مثل الجمر يحرقه ..
يتألم ولاقآدر يبوح ..
×××××××××××××××××××××
دخلت المطبخ بمريولهآ والشنطة بملل على كتفهآ ... أبتسمت
أول مآلمحت أمهآ وآقفه قبال الفرن وتفتح غطا القدر ...
ريحة الطبخ تفتح النفس ومآيقدر أحد مآيقآومهآ .. تحركت بسرعه وحضنت
أمهآ من ورآ
عبير بدلع وهي رآفعه شعرهآ كله لفوق : أشتقت لج يمه
أم سعود نزلت غطا القدر ولفت لهآ : هو أنتي ييتي .. وأنآ بعد أشتقت لج
عبير : يوووعانه يمه ..
أم سعود تتوجه صوب الطاولة وترمي الفوطة : لا يمه أنطري شوي
أخوانج كلهم هنيه ..
عبير قربت من أمهآ : هآ يمه شنو صآر بمعرض طلال ..؟؟
أم سعود بوناسه : أبوج يمدح فيه ..
عبير نزلت الشنطة : هو وينه بروح أبآرك له
أم سعود أشرت للمجلس : قآعد ويا لافي ...
عبير صرخت من الفرحة : أخوي لافي هنيه .. ونآآآسه ..
تحركت تركض ومن وصلت لبآب المطبخ وقفت ..
ولفت تطالع أمهآ كأنهآ تذكرت شي ..
أم سعود مآتدري شاللي صآر فيهآ : شنو فيج يمه ...؟
عبير ترجع بخذلان : مآرآح أعطيه ويه هالقطوع .. أمس مآفكر حتى يسأل
عني ..!!
أم سعود : هو المفروض مين يسأل عن مين .. هذآ أخووج العود روحي
سلمي عليه وأتركي الخبال .. يلا
عبير هزت رآسهآ : مستحيييييل
أم سعود بضيق : روحي سلمي على أخووج أشووووف ..
عبير بطفش : أنزين يمه لا تعصبين طيب ..
تحركت بطولهآ المعقول حتى تطلع من المطبخ وتتوجه
للمجلس وصوت التلفزيون يتردد فالمكآن .. وقفت عنده ومالت برآسهآ تبي
تتأكد أنه موجود هينآ أو أمهآ تقصد المجلس البرآني ...
وأول مآحركت عيونهآ لدآخل ألا تلمحه قآعد برسميه ويطالع قباله ..
السبحة يرميهآ يمين ويسآر بسرعه وهو سرحآن ..
تأملت ملامحه الهآديه وريحة العطر تخترق أنفآسهآ
بعنف ...
مشتآقه له .. هذآ أغلى أخوآنهآ وعمرهآ مآرآح تحب أحد كثره ..
وهو بدون قصد حرك عيونه صوب البآب ألا يلمح أخته
رآسهآ طالع .. أبتسم وفز وآقف من لمح ملامحهآ
وعيونه غرقت نظرآت حب وحنآن لأخته الوحيدة ...
لافي : هلا بنور عيوني والله ... هلا باوخيتي
ذآبت خجل وكل شي شايلته من زعل تلاشى بين
أوتآر صوته الدآفيه .. مآتقدر قباله مآترتمي بحضنه ..تحركت
بخطوآت صغيره صوبه وهو على طول لف أيديه حولهآ
وضمهآ بقوة ..
لافي : يآآني مشتآق لج ..
أبعدت عنه ورفعت جسمهآ حتى تبوس خده وكتفه ..
أستغرب منهآ هالصمت بالعآدة بالعافيه تنطق .. هالحين
ولاحرف سمعه منهآ ..
لافي رفع يده وحضن خدهآ بكفه : زعلانه ..؟
عبير صدت بعيونه عنه : ...............
لافي رفع حوآجبه : أفآ .. أفآ .. تزعلين على أخوج
عبير نطقت : مآعدت تسأل عني .. تغيرت لافي ..
لف يده حول رقبتهآ وجلس حتى تجلس معه ..
لافي : ترآ المفروض أنتي تسألين عني وتدقين .. الشغله الثانيه ترآ
حتى لو غلطتي بشي أنآ مستحيل بزعل عليج ..
عبير بصوت ناعم : أنآ حاولت أدق .. مرآت تعطيني مشغول ومرآت مقفل ..
لافي : أيل هالشكل لج حق تزعلين .. ههههههههه
أبتسمت وجسمهآ أهتز بحركات خفيفه من جسمه تحرك
عبير تسحب يده وتبوسهآ : والله أشتقت لج ..
لافي : يابعد رآسي والله ..أخبآر درآستج عسى بس تبيضين الوجه ..؟
عبير بثقه : أفآ عليك بنت فلاح أنآ وأخت لافي أكيد هالشي ..
لافي بعد صمت : وأخبار سيف مآرد من المدرسة
عبير بملل : أخوي ذآ أدشر منه مآفيه .. وترآ طلعاته كثرت ومدري وين
يطس ..
لافي أنعقدت حواجبه : وأبوي وينه عنه ..؟
عبير : تعرف أبوي من الصبح يروح لحلاله وبعارينه ولايرد ألى العصر ..
وطلال أخوي أشتغل حيل الأيآم ألي فاتت بمعرضه .. وهو فضى
له الجوو
تلميحات ميشيل صحيحة .. الرجال يراقب عايلته
ولا وش عرفه بتصرفآت سيف ...!!
سكت والشك قآم يلعب فيه لعب ... ولحظآت دخل طلال لابس قميص
فضفآض وعلى طول فزت عبير ورآحت لأخوهآ بونآسه
عبير : طلوووولي مبروك نجآح معرضك
طلال بهدوء : ألله يبارك فيج .. متى ييتي أنتي ...؟
عبير تسلم عليه : توني والله
طلال : وسيف وينه ..؟
عبير : يعني ماتعرف أخوك .. أحيان مآيرد ألا ثنتين .. مآتشوف
أمي أحيان تتعب منه ...!!
طلال يبعد عنهآ ويطالع لافي : هالولد عز الله جنى على نفسه .. شكلي
بكووفنه لين يقول ألله حق ..
لافي رفع يده بأمر : لالالالا .. لا تتعرض له أبد وخله علي ..
عبير لفت للافي : ترآ أن مآيبت هديه وياك لي مآرآح أكلمك طول عمري ...
لافي حط يده على رآسه : أوووف عآد هذي ألي مآطرت على بالي ..
سكتت وطالعت طلال ألي تحرك بخطواته حتى يرمي نفسه
على الكنبه ..
طلال : زين سويت ... ذي في شغله سوتهآ لي أمس مآتستاهل
عليهآ ولا نص هديه ..
لافي طالع طلال : ألي هي ..؟
طلال : رحت لعمتي بشوف بنت العم ولا سآعدتني
عبير بقهر : ياسلام تبي تشوفهآ بدون مآتدري ... لاياحبيبي مالك حق
طلال طالعهآ بملامحه الحآدة : كيفي زوجتي .. لو أسحبهآ من بيت عمي
مآحد رآح يتكلم ..
عبير بصوت وآطي : والله مو كأنه ألا غصبهآ ترفض هالزوآج .. ألتم الخايب
على متعوس الرجا على قولة أمي العودة
طلال أشر بيده : هيييه أرفعي صوتك خلينآ نسمع
عبير طالعت لافي : لا تتحجى ويآآي أبد أبد ..
تحركت بخطوآتهآ تبي تطلع بس لافي قام وبسرعه لحقهآ
حتى يمسك يدهآ وهو متقطع ضحك على حركآتهآ ..
لافي : هههههههه ... يآبنت الحلال يآآيب لج أحلى هديه .. مصدقه أنتي
عبير تسحب يدهآ : مآبيهآ ..
لافي حضن رآسهآ وبآسهآ : ههههههههه ... والله لا تآخينهآ وأنآ أخووج ..
كنت بمزح وياج شوي ..
طلال تسآند برآسه على المركة : معطيهآ ويه ترآ ...
دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه وفتح الخط
لافي للحين مآسك يد عبير وباليد الثآنيه الجوآل مستقر على أذنه : ألووو
وحدة من العبدآت : ألو فآآهد .. زوجتك فيه تآآآبجي وآآيد وتقول أنهآ تأبانه
من مرض مو كويس
لافي ذبلت أبتسآمة وبجفآ : لايغرك بس .. مثل ماوصيتك وأنتهى ..
أبعد الجوال عن أذنه بعد مآسكر الخط في وجهآ
هالغبيه ...
منبه الكلام الفآضي لاتسمعه منهآ ولا تآخذ وتعطي معهآ ..
بس شكلهن مآيفهمن ..
رآح يكون له تصرف معهن والفلوس ألي متفق عليهآ رآح تنقص
دآم هالغبيآت يسولفن معهآ ..!!
طلال يطالع لافي : منو ..؟
طالع لافي طلال بنظرة كأنه يقول له و شتبي تسأل وعلى طول
طلال غمض عيونه مو نآقص كلام يآخذه والضريبه الفضول ..
تحرك رآجع لمكآنه وبقهر رمى الجوآل على الطآولة بعصبيه ..
وعبير ظلت وآقفه مو مستوعبه كيف أنقلبت مزآجيته بهالسرعه
من مكآلمة بس ...!!!
تحركت طالعه من الغرفه وهي بهالحالات تفضل تنسحب أكرم
لهآ .. دخلت على أمهآ بالمطبخ وبحيرة
عبير : تخيلي يمه فهد يضحك ويسولف معآي وفجآة يآآه أتصال
عفسه فوق تحت ..
أم سعود : أخوج همومه وآيد مآآقول ألا ألله يريح قلبه
عبير هزت كتوفهآ : أخوي هذآ غريب عجيب .. بكلمة وحدة يضحك
وبكلمة يعصب ..
أم سعود تطالع بنتهآ : روحي بس ييبي لي صحن الغدآ عشآن أنجب
لأخوآنج غدآآهم ..
عبير : وسيف وأبوي ..؟
أم سعود : أبوج بداره فوق يرتاح .. وأخوج دقيت عليه ومابقى شي
ويوصل .. هالولد هآدن ظهري وشآيله همه ...
تحركت بصمت بدون مآتعلق على كلام أمهآ .. مرت من الطآولة
ألي تتوسط المطبخ حتى تنحني وتفتح الأدرآج ألي تحت
أم سعود بعد صمت : أنتي عآرفه مرآيم شنو سوت يوم رآحت
مع سالم أخوهآ
عبير لفت برآسهآ صوب أمهآ : شنوووو ..؟
أم سعود بأسف : شآرطة شروط والله مآهقيتهآ منهآ .. حتى تصرفهآ غلط
( توجهت صوب الفرن وسحبت القدر حتى تحطه على الطآولة )
والله لو أني مآعرفهآ جآن قلت مآتستحي
عبير وقفت وبذهول من نبرة أمهآ : شنو يمه ..؟
أم سعود : يعني بتحطين نفسج مآتعرفين ولا قالت لج
عبير ترفع أيديهآ : والله مآأدري عن أي شروط تتحجين ..؟
أم سعود : بنت عمج طالبه أنهآ تكمل درآسه والزوآج بعد تخرجهآ .. وأن
ولدي طلال مآيتزوج عليهآ ولو تزوج يطلقهآ ...!
عبير طارت عيونهآ : ..................
أم سعود : أمس يوم قالي أبوج مآصدقت .. ويقول سالم عصب المسيكين
شكله مآقالت له عن هالشروط ألي بوسط المجلس وقبال أخوج وطلال وأبوج ...
سحبهآ من المجلس سحب يبي يطلعهآ ولو أن لافي وأبوج رده والله
مآيندرى شنو بيصير
عبير من الصدمة : والله مآيآبت طآري شي .. وأنآ أشوفهآ أمس تترجى عمتي
تخليهآ في بيتهآ ولا تروح مع سالم .. بلاه نآوي عليهآ .. وعصب بعد
وقام يصارخ بويه عمتي بس هي قدرت تهديه ..
أم سعود : أبوج نفسه يقول أنه تفآجأ من شروطهآ ..
عبير : وطلال وآفق ..
أم سعود تمد يدهآ تبي بنتهآ تعطيهآ الصحن : هآتيه يمه .. ( أنحنت عبير
وسحبت الصحن وعلى طول تحركت لأمهآ حتى تآـخذه ) وآفق وأمر أن الزوآج
بيكون بعد التخرج يقول أبوج بنوف له حل وبيقعد معهآ ..
عبير : مو مصدقه يمه .. مريم والله مآعندهآ الجرأة تتصرف هالتصرف ..
وتقعد تتشرط قبآل أخوي لافي وأبوي .. وي وي وي .. وأخوهآ جالس ..
يممممه هالبنت ودعت عقلهآ خلاص .. والبدآيه بالي سوته مع طلال
أم سعود وقفت : شنو قصدج .. هي مسوية شي قبل ..؟
عبير بربكة : لا يمممه .. أقصد البدآيه هالشروط .. هي وين هي
رجعت لبيتهم ..؟
أم سعود هزت رآسهآ : لا عند الجوهرة ..
عبير تحركت بسرعه : بروح أبدل ملابسي يمه وبحاول بلافي يآخذني
لهآ ... بعرف هالغبيه شنو سوت بروحهآآ ...
الساعه 4 العصر ...
منسدحة على فخذ الجده في الصالة وهي مغمضه عيونهآ واللحآف
مغطيهآ .. وبآب الصاله مفتوح نصه تهب منه نسمآت الهوآء البآردة
مندفعه بقوة ومسرع مآتتلاشي حتى يذبحهآ الهدوء ...
طلعت الخدآمة من المطبخ وبين أيديهآ شايله صينية القهوة والشآي
حتى تحطهم قبال الجده ..
الجده حمده : وين الزنجبيل ..؟
ميري : لازم فيه يروح جمعيه مآمآ .. أنآ يسوي كمون حآر
الجده حمده بضيق : الزنجبيل أفيد لهآ .. روحي للجمعيه مع محمد
وجيبي زنجبيل بسرعه .. هالافي مآشفته من طلع الصبح ..أستغفر الله ..
حطت يدهآ على جبهة ليليآن ألي ألحرآرة أخف بكثير ..
من الصبح وهي تكمدهآ .. وماتركت الكمآدآت ألا قبل أذآن العصر لمآ
حست بالتعب شوي يتملكهآ .. تحركت ميري بسرعه صوب الدرج حتى تنحني
تحته وتطلع نعاله وعلى طول طلعت من البآب
الجده حمده تكلم ليليآن : يمه تبين من الشوربة ..؟
ليليآن هزت رآسهآ بارفض وببطء فتحت عيونهآ : .................
الجده حمده : ترآ أن مآنفع معج الطيب والله لاغصبج عليهآ نفس الظهر ..
وبكيتي ولا مآبكيتي مآيفرق عندي
ليليآن بدون أية حركة : ...........................
التعب لازآل يتملك كل شي في جسدهآ حتى عظآمهآ ..
مخدرة هي من كل شي ...
تحس أن الحيآة مستهلكه أخر قطرآت أنفاسهآ ..
حركت الجده عيونهآ بعيد وبنظرآتهآ الثابته سرحت في شي
بعيد .. ومسرع مآحركت عيونهآ تطالع ليليآن بصمت .. مسكت
رآسهآ وأبعدته عن فخذهآ حتى تنزله تحت وسآدة وتقوم ببطء ...
رغم أن التعب بعد يلازمهآ بس قدرتهآ على التحمل أكبر
من جسد هالبنت بألالاف المرآت ...
جرعآت الحزن والزمن ألي رسم تفاصيله بتجآعيد على وجهآ
عطآهآ أكبر وقت وطاقه .. صآرت تمشي صوب غرفتهآ حتى تدخلهآ وتسكر
البآب ورآهآ ...

شدت ليليآن بقوة على اللحآف وهي تحس بالبرد يغزوهآ ...
يعلن عليهآ هالحرب ألي مآبعد أنتهت ...
تبي تقآوم هالضعف وهالتعب ولاهي قآآدرة ...
تبي تعلن النسيآن والقوة ...
بلعت ريقهآ بصعوبه حتى تحس بنغزآت خفيفه على شفاتهآ تبعهآ
شي لامس خدهآ بقوة ..سحبت هوآ حتى تندفع ريحة السيجآير المشبعه
بأنفآسه مع ريحة العطر مختلطة ويآ بعض ..
مستقر دآخل رئتهآآ ..
( ألف الحمدالله على السلامة ... خوفتيني عليج )
على أذنهآ لفحتهآ أنفآسه الحآآرة ...
وأندفعت نبرآت صوته مثل الطبل دآخل ذآكرتهآ ..
تصحيهآآ ..
تفتح لهآآ أبوآب الغرق دآخل ضلوعه ..
لحظة مضيئه لاحت بين عتمة الأسئلة .. عتمة الحوآس
مصدره وجوده .. ريحته .. صوته ..
صوت غرفه أنفتح ونبرة جفآ .. سمعتهآ تمتلي فيهآ نبرة جدتهآآ
الجده حمده بعصبيه : قم منآك عن البنت يلا ..
بس مآهتم لافي لكلام أمه ورضى يشبع الشوق فيهآ حتى يطبع
بوسه من جديد بين عيونهآ وعلى طول أبتعد وجلس جنبهآ
قبال الصينيه ..
لافي : مسسآج ألله بالرضآ يمه ...
الجده حمده أسرعت بمشيتهآ وأشرت بعيد : قم بعيد عن بنيتي يلا ..
لافي رفع حوآجبه : ورآج يمه معصبه ..؟
الجده حمده : تسمعني أنآ شنو قلت ..؟
فز وآقف وهي تحركت بخطوآت وآسعه حتى تجلس جنب بنتهآ ...
دخل علي ومن شآف الجده أبتسم ..
علي : مسآج ألله بالرضآ ..
الجده بدون نفس : مآشالله هو أنتم لا جيتوآ جيتوآ مجتمعين ..
علي قرب منهآ وطالع ليليآن ومن شآف وجهآ : مآشالله .. هالحين أخف
من قبل ..صح
الجده بجفآ : هو أنت مآقلت للجوهرة عن بنيتي ..؟
علي هز رآسه وبثقه : لا مآقلت لهآ ولا رآح أقول .. والله على شنو أم أذآ
بقعد أقولهآ بنتهآ متى تتعب ومتى تصح ..
سكت لافي وهو ظل يطالع علي ألي قالهآ بدون أدنى أهتمآم ..
فجوة حجم صدى هالصوت حسه في صوت علي
وهو يتكلم عن زوجته ..
الجده بصمت غريب : ...............
علي : أنتي طلعتيهآ من الديوآنيه شلون .؟
الجده : سآعدتني ميري مآقصرت ..
تحرك علي وعلى طول جلس ومد يده حتى تحتضن رآسهآ ..
قآم يقرى عليهآ ولحظآت حتى ينحني ويبوس رآسهآ
علي بصوت دآفي : خطآج السووو ..
قآم ووقف لافي على طول تكلم
لافي : وين بتروح ..؟
علي : يايب أغرآض لبنتي .. والله لزم عبود يروح معي بس خفت
ألقآك عندهآ ثم أتوهق
لافي : زين مآسويت ..
تحرك طالع من الصاله ولافي جلس قبال الصينيه ..
الجده بنغزة : والله حتى هالطيب صآر أحسن منك ..
لافي سحب ترمس القهوة وصب له بالفنجان قهوة: .....................
ألتحفهم الصمت والجده تطالع لافي ألي ظل سآكت رغم
أنه محترق من دآخل .. ولحظآت حتى يرتفع صوت
علي
علي بالحوش : يآحيالله من لفانآ يآهلاااااا ..
فز لافي وآقف وبسرعه تحرك بيطلع ألا ذولا حريم يدخلن من بآب الشارع
للحوش ...
فتح عيونه على الأخر ولو طلع قبالهن وهن دخلن وشآفن ليليآن
متمددة بالصآله بيفتح له أبوآب من السوالف والجحيم مآتنتهي ...
لافي : حريم يمممه ...!!
وبسرعه تحرك وركض لغرفتهآ حتى يدخلهآ ويسكرهآ عليه ..
والجده من الربكة والخوف مآفتحت فمهآ ..
ولاتدري كيف تصرف أوحتى تشيل بنتهآ تدخلهآ ..
بس من هالحريم ألي بيجون بلا عزيمه ولا حتى خبر ..
قآمت وآقفه وتردد صوت البآب الحديد أول مآضربت
كتفه حرمة وهي تقول ( بسم الله ) ,,,
فتحت الجده عيونهآ بعدم تصديق وهي عرفت من صآحبه هالصوت ...
طالعت البآب حتى تشوف أختهآ وضحى تدخل وورآهآ خزنه
وبنت مآعرفت من هي ...!!
<
<
<
كـــــــــــــت ..
لقآئنآ يوم السبت القآدم بأذن الله ..
تحيآتي ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 31-10-12, 05:32 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...
ألي يآبت التوقع صح في أخر اللحظآت ( سحر عيني ) ..
فاجئتني بصرآحة .. مآشالله عليهآ .. طبعآ أنتم مو مقصرين
بالتحليل والتوقعات والله .. بس كنت مهتمة أكثر لربط الدقيق
فالأحدآث وأذآ بينكشف الغموض ولا لأ ..
يلا قرآءة ممتعه أحبة الحلم ... لا أنسى
عن ألي طلبت أوضح أكثر عن ألي بيكون لهم دور قوي في حياة لافي
وليليآن وبتظل تحت رحمتهم وذكرت أنآ أنهم أربع شخصيآت .. والله أعرف نفسي لو قلت
شي زود رآح أجيب العيد ^ ^ .. مآفي مجال ..
الفصل الثلاثون ..
الخطوة الخامسة والعشرين .. خطوة البحث عن حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
( لافي .. هل لك أن تطير في السمآء .. تنسآني وتهديني النسيآن ..!!!)
طالعت البآب حتى تشوف أختهآ وضحى تدخل وورآهآ خزنه
وبنت مآعرفت من هي ...!!
للحظآت حست أنهآ تحلم .. لزوم تحس بهالأحسآس وأختهآ من زمآن
مآلفت عليهآ .. من أيآم المرحوم أبوهآ .. أو يمكن أكثر ..
تعرف زين أن الزمن أبعدهم بعد هالمسآفآت بينهم ..
أن الدنيآ تركت في قلوبهم حكآيآ وحكآيآ توآرثوهآ وصآر
كلن يحكيهآ للي بعده .. لكن هي قررت تسكت .. وتترك هالحكآيآ
مدفونه ...
الجده حمده بصوت وضحت فيه فرحتهآ أكثر من دهشتهآ : يآحيالله أوخيتي ..
والله هذي الساعة المبآركة ..
وضحى تتقدم لهآ : ألله يحييتس ويبقيتس ... أخبآرتس يآحمده .. عسآتس
طوويبه ..
وقفت قبالهآ .. حتى تبوس رآس حمده أختهآ الكبيرة .. كآنت الملامح
قآسمه الأختين لأثنين .. وكأنهم توأم .. ضخآمة الجسم .. العيون بشكلهآ الدآئري
تقريبآ تلتف حولهآ التجآعيد .. والشي الوحيد ألي نآزع يحسم هالأختلاف
هو الطول .. وضحى أصغر من حمده بكثير ..
أبعدت حمده حتى تقرب خزنه بنحآفة جسمهآ وقوآمه الطويل تقريبآ
حتى تسلم على حمده وبصوت غليض ..
خزنه : أخبآرتس يآم فلاح .. علومتس ..
حمده بصوت هآدي أخفت فيه أشيآء كثيرة : الحمدالله .. مآننشد ألا عنكم ..!!!
تقصد أن هالزيآرة أكبر من كونهآ هديه صدف حلوة ... ألي سوته
أختهآ مع زوجة رآشد ألله يرحمه بآقي في قلبهآ ..
يحرقهآ تأنيب ضمير وندم .. قدرت وضحى تستميل أختهآ وتشوه صورة
بنت بنتهآ .. وهي عآرفه زين أن حمده شآآيله على رآآشد ولدهآ
كثير بسبب قسآوته مع الجوهرة .. تحركت وضحى حتى
تلمح ليليآن متمدده بجنب الجدآر وبآين أنهآ بردآآنه حيل وهي تشد
اللحآف على جسمهآآ ..مع صوت أنفآسهآ المنتظم ..
وضحى ببرود تطالع ليليآن : هي وش فيهآ ..؟
حركت خزنه بدون نفس عيونهآ لهآ .. وأبتسآمة طنآزة أرتسمت على
ملامحهآ من ورآ نقآبهآ .. تأملت شعرهآ .. ملامح وجهآ الي أختلفت
كثير عن أيآم يوم كآنت معهآ فالبيت .. هالحين طالعه لهآ خدود
والعآفيه تحس أنهآ بتطلع من عيونهآ .. أعتقدت هالأعتقآآد
وهي تقول بنفسهآ ليش مآتكون بصحة وعافيه دآم أنهآ في بيت
بنت الشيخ لافي .. أي حظ صآدفهآ .. من يصدق أنهآ بتعيش
في بيت يعزهآ ويكرمهآ من بعد أبوهآ ..!!!
الجده حمده : تعبت من هالبرد ألي لفى علينآ والله ..
وضحى تتحرك متقصده تجلس جنب رآسهآ : ليش مآجودت نفسهآ من البرد زين .. والله أنكم مير أشوآ مننآ .. بردنآ في العظآم يآحمده ..
حمده تأشر لهم تبيهم يدخلون غرفة التلفزيون : حياكن دآخل عن هالبرد ..
وضحى تأشر بيدهآ : لالالا .. خلينآ هنيآ .. دآم أن هالقهوة قبالنآ ..
خزنة تأشر صوب البنت : هذي يآخالة بنت صنيتآن .. البندري ...
الجده حمده : مآشالله ..
البندري تتقدم للجده : أخبآرتس خاله ...؟
الجده حمده : الحمدالله .. ( سكتت وهي مآتدري كيف بتخليهن يدخلن الغرفه
عشآن هالي متخبي دآخل الغرفه يطلع لا تصير مصيبه ) حيآآكن .. تفضلن ..
هالقهوة توهآ مصلحة ..
تحركت خزنة وجلست قبال وضحى وليليآن .. والبندري جلست وعيونهآ
تطالع ليليآن .. ألي رغم أنهآ حآآسة بالكل .. مصدووومة بنبرآت
هالصوت .. بالجيه .. بس مالهآ حيل أبد تتحرك أو حتى تفتح عيونهآ ..
وهو وآقف ورآ البآب لاصق فيه يستمع لهن بصمت ...
وش جآآبهن من السعوديه لحد الكويت .. ومن ألي جآبهن .. لايكون
سآآمي ألي دآخل الديوآنيه مرتز فيهآ ... حس بالقهر يفور
في عروقه .. يبي يطلع ولايدري كيف ..؟
تحرك بخطوآته الوآسعه صوب الشبآك .. فتحه ببطء والحديد المتمآيل
ورآ الشبآك مانعه لاينط .. ماله أي فرصه لطلعه برآ .. مديده حتى يمسك الحديد
وهو يحآول يدفه ويبعده عن هالشبآك .. وبمحآولات حذره
حآول بس مآقدر ..
علي : هلافيك يآبومسآعد ..
ضم شفآته ولحظآت طلع علي بس وقف أول مآشآف فهد
من ورآ الشبآك وآقف .. وعلى طوول تحرك وعيونه تروح
لبآب المدخل ..
علي بقهر يوقف قبال لافي : مهبول أنت ورآ مآطلعت
لافي متورط وبصوت وآطي حيل : شسوووي أنآ ... يوم نويت أطلع
ألا الحريم قدآمي ..ألا من ألي دآخل ..؟
علي صد بعيونه ورجع يطالع لافي : أحسن لك مآتعرف
لافي على طول تكلم : سآآمي ... صح ..
علي هز رآسه : لأ .. أخوهآ صالح مع عمه بو مسآعد .. مآعطيت صالح
ويه أبد .. بس سويت الوآجب علي .. وهو قآعد يتبوووسم ..
لافي بغيض : شنوووو ..
علي : ألله العالم هالزيآرة ورآهآ بلاااا ..ألله يستر ..
لافي يطالع خاله : ................
علي : ألا هالحين من بقوله يصلح قهوة وشآي ..؟
لافي بدون مقدمآت : دق على عمتي ... أمي لا تتوهق مع هالحريم ..
هبت هوآء بآآردة تحركت لهآ أطرآف غترة علي وهو رآميهم لورآ
كتفه حتى يرتفع طرف منهآ ويطيح على صدره .. الشمس غآيبه
من ورآ الغيوم ونورهآ الخفيف يغطي الكون بروعة هالأجوآآء ..
سحب جوآله ومآحسوآ ألا بخطوآت تطلع من الديوآنيه ..
رفع عيونه لافي بصمت وقهر حتى يشوف صالح وآقف
فآتح الخشه يطالعهم ... وجهه الميت ببشره تميل لسوآد
تبعث فالنفس النفور .. وعلي على طول حرك رآآسه
صوبه حتى يحرك يده وهو يحس أن هالأدمي وآقف في بلعوومه ...
علي : خير أن شالله ... شكلك مضيع ..
صالح بخطوآت متوآزنه يقرب منهم : لا وشو مضيع .. ( طالع لافي
وهو مبتسم ) شكلك مزنوووق بهالغرفه .. هههههههه
لافي بنظرة صآآمته : ..........................
صالح رفع يده وصآر يحرك عقاله ويضبط شمآغه ألي
الهوآ تلعب فيه : ألا أقوولكم يالربع أختي وين هي ...؟
مد لافي يده نآوي عليه بس مآرده غير الحديد وصالح
بخرعه رجع كم خطوة ..
لافي بصوت وآطي : قلهآ مرة ثآآنيه والله لا أدفنك في مكآنك وأنت حي ...
صالح مسك رقبته وقآم يفركهآ : ترآ الربع حآضرين وفي نيتهم يخطبون
أختي لسآمي ألي غآثهم فيهآ ..
علي أنعقدت حوآجبه : شنوو
سكتوآ .. وعمرهم مآرآح يشوفون وقآحة نفس وقآحة هالبشريه ..
يتهمونهآ بشي مآهو فيهآ ثم بكل بسآطة
هذا واحد منهم واقف ولا كأن في شي صار ..!!!
صالح بصوت وآطي : أنآ جيت أقولكم وأنتم دبروآ أعمآركم .. دآم
( أشر صوب لافي ) هذآ زوجهآ
علي بقهر : قصصر حسك جعله للقص .. أستغفر الله العظيم ..
صالح أبتسم : تبوني أحلكم هالموضوع ( رفع يده وصآر يحرك أصآبعه وهو يطالع لافي) أبي قروووش .. تخبر وأنآ أخوك الحيآة صعبة واللقمة مآتجي بالساهل ..
علي بنبرة كره : أنت مآتخآف الله فيهآ .. على كل شي نويته فيهآ وكل شي أتهمت فيه أختك يالخسيس
ويآي بقوآة عين تبي قروش ..!!
صالح رفع حوآجبه: وشووو .. وش سويت أنآ لهآ ...
...رفع لافي حآجبه بأستغرآب
من هالخبث وكأن ألي سوآه مآفآد أبد ..وعلي مآقدر يتحمل .. شحنة غضب
خلت أعصآآبه تنفلت وبدون مقدمآت جره بقوة
بعيد عن الديوآنيه وبآب المدخل
للسيب ألي كآن قريب لهم .. دفه على الجدآر ورفع أصبعه
بنبره حآآدة ..
علي : أسمعني زين .. أنت شكلك مآتعرف أنت قآعد مع مين ولا بأي
عرب رآفعن خشمك وأنت أنجس منك مآفيه ... شووف يالوسخ أختك من ورآهآ
أخذت فلوس مآتحلم تشوفهآ حتى في منآمك ...
صالح رفع صدره وهو يقرب من علي يقال ثآير : أنت وش بلاك علي ..مآخذن
من حلالك شي أنت ووجهك ..
حرك يده علي وبأقوى مآعنده ضرب صدره وعلى طول رجع
صالح بخطوآته على الجدآر وفجأة قآم يكح ..
علي : لا ماشالله .. أشوفك حمقآن وعينك صآيرتن قويه بس والله
لا أبطهآ لك وأخليك تعرف أن الله حق ..
صالح : ..................
علي جره مع كتفه : أنت تحسبنآ مآ نعرف أنك كنت بسكرك ووسآختك حآولت
تقرب من أختك .. وأن أبووك مآت من عرف هالسالفه ...
صالح طآرت عيونه : ...................
علي بقرف دفه : والله العظيم مآتشوف فلس وآحد وأن تحجيت بس وقلت أن
أختك متزوجه والله لا أخلي الشرطة تسحبك نفس مآسحبت سآآمي ..
تعفن فالسجن وألي نفسك مجرد تحليل بس ويعرفون هالسم ألي أنت قآعد تشربه .... أن كنت مآتعرف أن أختك هالحين ورآهآ رجال مآيرضون
عليهآ شي فأنآ بخليك تشوف هالشي بعينك يالخسيس ..
ظل مآسك صدره ونبرة علي ونظرآته الحآقده عليه
خلته يسكت .. مآتآب من الطلقه ألي صآآبت سآآمي
وخلته يتنآفض قباله في الصحرآ من لافي ,,,,
بس الشيطآن لعب في عقله وشآف أنه قآدر يكسب من أخته
فلوس دآم أن سر هالزوآج كرت رآآآآبح في يده ...
علي : فلوس وقلت لك مآنتب مآآسك قرش وآحد وقدآآمي يلا أشووف
سوآ ألي تبي تسويه .. والله لاتفتح لنفسك نآرجهنم وأنآ حذرتك ..
قال هالكلمتين حتى يسحبه ويدفه بقرف بعيد عنه ... طآرت عيون
لافي من شآآف صالح يطلع قباله وهو يحآول يتوآزن من دفة علي
.. طآح على وجهه ومسرع مآقآم وآقف وشمآغه أعتفس فوق تحت ...
أبتسم غصب على شكله وهو رآآح لديوآنيه حتى مآفكر يلتفت للافي ..
علي يمشي وهو يفرك أيديه حتى يوقف قبال الشبآك : أنت شآيف كيف
السم ذآآبحه .. حتى الدف مآهو قآدر يمسك نفسه عنده ... مآقول ألا
يآآآلله حسن الخاتمة بس .. الوآحد المفروض يقول الحمدالله على الحال ألي
هو فيه لاشاف حالته ..
لافي : شنو قلت له .. الرجآل رآح مآيشوف الدرب
علي بضيق : خله يولي بسسس ..
لافي بوهقه : خالي .. دبرني .. أبي أطلع طيب
علي بقلة حيله : وأنآخالك مالك ألا الدعآآ .. بس أكيد الدبره عند حمده لا تخآف ..
أبتعد عن الشبآك ورآح يمشي بخطوآت بطيئه وهو يطالع شاشة
جواله ومسرع مآحطة عند أذنه ..ظل الخط يدق ويدق حتى
رد صوت خلاه يبتسم
عبدالله بصوت هآدي : هلا ..
علي : يآحيالله هالصوت .. هآآ أشوف صوتك متغير
عبدالله ضآيق من رفض علي لروحته لبيت جدته : .............
علي : هههههههه .. أنت رآد علي عشآن تسكت ولا يعنني أسمع صوتي
وأعرف أني زعلان هآآ
عبدالله بعد صمت : أيه ..
علي مآقدر يمسك نفسه : هههههههههههههههه ... يآبوك قلت لك أنآ مآنيب
رآيح على طول لعند أختك ..
عبدالله بقهر : أييه .. خليتني أروح أخذ من ملابسهآ عشآن تعرف مقاسهآ
ورحت لسوق من ورآي وشريت لهآ أنآآ عآآرفن زين أنت وش تفكر فيه ..
علي وهو مبتسم : مو أنآ رحت لشغلي ثم لسوق وهذآني عندهم ..
عبدالله : حتى أنآ بشري لأختي شي ..
علي : بسس .. هذآ ألي تبيه .. والله يآعببود ومالك ألا طيبة الخآطر ..
بس نخلص من الرجال ألي عند أمك العودة ثم تروح تشري لهآ ألي تبي ..
عبدالله : أنت أصلن مدري وش بلاك علي .. حتى يوم قلت لك بروح أنآ
وأختي نتمشى .. سحبت علي ورحت معهآ لحالكم ..مع أن هذي فكرتي
علي : هههههههه .. والله شكلك شآآيلن علي .. أقول أنآ جآآيكم أصلن
وبآخذكم لعند بيت أمك العودة بس عطني أمك وين هي ..
عبدالله : أممم .. دقآيق يبه ..

فز وآقف من على الكنبه وشآشه البلازمآ فالغرفه شغاله
على أفلام كرتون ... بجنبه الابتوب ألي كآن يتعلم عليه ودفآتر
قباله على طآولة صغيره مفتوحة ... تحرك بخطوآته الوآسعه ووقف عند بآب الغرفه ..
عبدالله بصوت عالي : يممآآآآآآه .. يمآآآه .. أبوي علي يبيتس بالجوآل ..
الجوهرة بالمطبخ : زيين يممه .. يآيه لك أنآ ..
طلعت من المطبخ بسرعه حتى تلمح ولدهآ وآقف ينطرهآ
عند البآب وأول مآوصلت له مد هو الجوآل لهآ
الجوهرة تآخذه وتحطه عند أذنهآ : هلا علي ..
علي : أقول جهزي حالج أنتي وعبود والبنآت .. اليوم فيه ذبيحه
عند بيت خالتي حمده
الجوهرة أنعقدت حوآجبهآ : ذبيحه .. ليه من عندهآ ..؟
علي : أهل السعوديه ..
الجوهرة بأستغرآب : من ألي من أهل السعوديه بيزور أمي ...!
علي : يآآكثر أسئلتج .. يلا أنآ مسآفة الطريق ووآصل للبيت ..
أبعدت الجوآل عن أذنهآ ودخلت بسرعه دآخل الغرفه.. عيونهآ
على ولدهآ ألي رد مكآنه .
الجوهرة : يمه .. أبوك مآقال لك شي ..
عبدالله رفع عيونه : مثل ..؟
الجوهرة : يقول أن فيه ذبيحة عند بيت أمي وأهل السعوديه عندهآ ... ألله يستر
قوم يمه ألبس وتجهز بيوصل هو هالحين ..
عبدالله يطالع الابتوب : بس أطفيه وبقوم ...
ظلت وآقفه تفكر من ألي من أهل السعوديه ممكن يزور أمهآ ..
بس مسرع مآطرى عليهآ تدق على أخوهآ وتعلمه ... ضغطت
على رقمه وعلى طول أستقر الجوآل عند أذنهآ ويدهآ الثآنيه
على خصرهآ .. بس عطآهآ مشغول .. لوت فمهآ وأبعدته
حتى تتحرك طآلعه من الغرفه وتروح بخطوآت وآسعه
لغرفة المجلس .. ومن \دخلت
الجوهرة : بنآت قوموآ تجهزوآ في عشآ عند أمي يلا ..
عبير وهي وآقفه بملل : عشآ...!!!
الجوهرة هزت رآسهآ بالرضآ : أيه عشآ يقول علي أن فيه أحد من أهل
السعوديه زآير امي ..
مرآيم رفعت حوآجبهآ : أنآ طيب مآعندي لبس ..
الجوهرة : دقي على أمج خليهآ توصل مع رحيم ملابس لج ..
سكتت وصدت بعيونهآ بعيد .. من أمس جوالهآ يدق ولاردت على أحد ...
تعرف وش رآح تلقى لاردت ..
حتى منآير فوق العشر مكآلمآت وأخر شي قفلت هي جوالهآ ...!!!
طالعتهآ عبير بقهر ومسرع مآطالعت عمتهآ
عبير : مآعليك عمه أنآ عندي ملابس هنيه تقدر تلبسهآ ..
الجوهرة : زين أيل .. لا تتأخرون ترآ خالج قالي أنه بيي يآخذنآ ..
أول مآطلعت .. لفت عبير لمريم وبطفش
عبير : خليج جذي .. عبالج سالم بيظل سآآكت ..
مرآيم : ................
عبير ترفع أيديهآ : والله العظيم للحين مو مصدقه أنج تجرأتي وقلتي
هالشروط في المجلس ... مو مرآيم ألي أعرفهآ
مرآيم تهز كتوفهآ حتى تطالع عبير : وصدقيني ولا أنآ .. مدري شلون قلتهآ ..
كيف طلعت ببالي .. حسيت بحزتهآ أني مو مرآيم .. لا مو أنآ
عبير رفعت حوآجبهآ : بالله ..!! أنتي أظن أخذتي من تغريد جرأة تعرفين
زين صغرت بعيون الكل بسببهآ ..
مريم رفعت أيدهآ : لا يآحبيبتي بسم الله علي أكون نفس تغريد .. وبعدين شنو فيهآ
شروطي .. أنآ مآ طلعت لعمي مفسخه ولا قلت شي غلط ..
أنآ مو وآثقه في أخوووج .. تسمعين .. مو وآثقه فيه ولا أدري هو شنو يبي
فيني ..
عبير بأستسلام : مقتنعه بالي سويتيه يعني.. أولهآ رآيحه له تقولين
أحبك حبج برص ثم تقعدين تتشرطين عليه ولا من زين الشروط .. ترآ
لمعلوميتج مآحد رآضي فيهآ ..
سكتت وبدآخلهآ عوآصف من الخوف تعبث فيهآ ...
في عالم ذآتهآ المنهآر تطل من شبآك الأحلام تحآول تتنفس
الثقه في هالتصرفآت ..
تبي تقنع نفسهآ أنهآ على حق ...
تقول أن الخوف بدآخلهآ هو رآدع له في هالشروط ..
أصلن مآتدري من ألي تكلم حزتهآ .. هي .. ولا ضعفهآ ..
ولا ثقه ضيعتهآ ويآمآ حآولت تبنيهآ وهذي بدآيتهآ ..
في الوقت الغلط ظهرت مآبين ضلوعهآ ...
هزت رآسهآ بالرفض مع في دآخلها صرخة تجلجل تقول
أيه وآثقه .. رفعت عيونهآ لعبير وبسرعه نزلت دموعهآ ,,,
مريم : مو عآرفه أنآ شسويت في حالي عبير .. مو عآرفه ..
عبير جلست جنبهآ : أستغفر الله .. أنتي أظن بتهبلين فيني ... بس
لازم تشوفين حل لأخوج .. ترآ والله لايرجع وييرج مع شعرج
مريم وهي تبكي : والله لايكسر عظآمي أعرفه أخوي زين دمه حآمي ..
أنتي لو شآيفته بالمجلس كيف طالعني ..!!!
عبير سحبت جوالهآ وعلى طول حطته بين أيدين مريم : مآلج ألا أمج بس ..
خليهآ هي ألي تتصرف
مريم تمسك الجوآل وبتردد : أمي تلقينهآ مشعلله هالحين ..
عبير بحزم : نآر أمج ولا نآر سالم ...!
أخذت نفس بقوة ورغم أنه مآعندهآ شجآعه تدق بس لقت نفسهآ
تضغط رقم أمهآ وآحد وآحد لين مآضغطت أتصال ...
وعلى طول عبير قآمت
عبير : بروح أشوف لنآ لبس .. وأنتي لاخلصتي ألحقيني
تحركت بخطوآتهآ الوآسعه وهي بخوف حطت الجوآل عند أذنهآ ..
ضمت شفآتهآ بقوة ومن سمعت .. ( ألووو ) أنهآرت تبكي ..
أم سالم بخرعه : يمه مريم ..
مريم : ..
أم سالم بصوت دآفي : زين يمه أنج دقيتي علي .. حرآم عليج من أمس
مآرديتي علي ولا على منآير .. أزعجت الجوهرة كل شوي أتحجى ويآهآ
مريم تحآول تتكلم : يي ..مم
أم سالم تبي تهدي خوفهآ وهي عآرفه ومتأكدة أنهآ خآيفه : يمه مآعليج الأمور بخير .. وأنتبهي تردين مع سالم .. هالولد رآكبه الشيطآن مآعرفنآ له ...
عصب يوم رفضتي ويوم وآفقتي عصب
مريم بلعت ريقهآ وتكلمت بصعوبه : بس .. بس يمممه هو .. هو عصب
على شروووطي ..
أم سالم بأبتسآمة : هو أنتي بعرف شنو طلبتي .. تبين تقعدين في بيت عمج
والمفروض أنج تكبرين في عين طلال مو العكس هالحين البنآت مشآكل
بسبة هالقعدة في بيت حموآتهن ..طلبتي مآيتم الزوآج ألا بعد التخرج و أنآ
ولا أنتي نعرف رب العالمين شنو كآتب لنآ بآجر ..
مريم حآولت تمسك دموعهآ وكلام أمهآ مثل المطر غسل كل
شي تحس فيه وتآعبهآ من أمس : ..........................
أم سالم ضحكت : وهالزوآج .. هو أصلن في أحد من عايلتنآ قدر يآخذ
الثآنيه .. يآحظي الأقسآط والقروض مآتركت لعيالنآ مجال .. أيل
كيف بطلال ألي رزقه على هالرسم واللوحآت ...!!!
مريم بكت : أبييييج يمه ..
أم سالم : والله هالولد حالفن مآروح لج ولا جآن من زمآن عندج ...بس
مآعلي منه .. مآحد على كيفه يسيرني
مرآيم بخوف : حآآقد علي يمممه .. عشآني بس قلت شروطي
عند لافي وعمي
أم سالم : ترآج رآكبج الغلط عآد بهالشي .. أنتي خليج عند عمتج
لين أقولج شنو تسوين
مريم بصوت مخنوق : يمه عند أمي العودة عشآ ..
أم سالم : غريبه مآحد قالي ..
مريم : أكيد بيدقون عليج ويعزمونج ... أقدر أروح يمه ..؟
أم سالم : أييه روحي وونسي عمرج يمه ... الجوهرة متى بتمشي لأمهآ ..؟
مريم تطالع بآب المجلس : تقريبآ الحين ..
أم سالم : طيب .. لا تقطعين يمه فيني كل شوي دقي علي وجوالج
أفتحيه ترآ منآير بالحيل تحآتيج
مرآيم هزت رآسهآ وهي تآخذ نفس : أن شالله ..
مهمآ كآنت الظروف قآآسيه ..
مهمآ تعثرت خطوآت أمآنينآ
وجرفتهآ لأبعد حلم نقاسي ويآه السرآب ..
بيظل لنآ فسحة نتنفس فيهآ الأمآن ..
فسحة ينبض فيهآ قلب الأم حب وقصآيد مآتنتهي ..
نزلت أم سالم الجوآل وهي شآآيله هم هالبنت ألي بدآية
هالزوآج هالشكل ...!!
قآمت من على الكنبه وتحركت بخطوآتهآ طالعه من الغرفه حتى
تتعلق عيونهآ على بآب الصالة مفتوح على الأخر ... أبتسمت وصوت
ورد بنتهآ وهي تضحك مع بكآ فهد الصغير تحمله نسمة الهوآ معهآ ...
خطوة ورآ الثآنيه حتى توقف عند بآب المدخل وقبالهآ الحوش الوآسع..
زآدت أبتسآمتهآ من شآفت ورد قآعدة فالترآب وهي تلعب فالحصآ
وفهد الصغير يحبي يبي يآخذ وحدة من الحصآ وهي ألا تعآنده ...
لحظآت حتى سمعت صوت خطوآت تبعتهآ صعدآت لدرج الصغير
منآير وهي لابسه درآعه تملاهآ التطريزآت : وين رحتي خالتي ..
من أولى أنطرج ع الشآي والقهوة
أم سالم لفت لجهة اليسآر : مرآيم دقت علي ..
منآير بسعآدة : ألله يطمن قلبج عليهآ .. أخبآرهآ
أم سالم بعد صمت : هالسالم وينه .. البنت نفسيتهآ تعبانه من ورآ رآسه
منآير بصوت متردد : لا تتحجين معآه والله سوآتهآ مشعلله
النآر في قلبه .. مآشفتيه بليل قآم يصارخ علي عشآني بس
يبت طآريهآ
أم سالم تتحرك نآزله من الدرج : لاحول ولا قوة ألا بالله ..
رآحن يمشن صوب طآولة فالحوش عليهآ صينيه القهوة
والشآي .. لعل وعسى تنحل الأمور ومآتزيد تعقيد ..
×××××××××××××
دخل بخطوآت وآآسعه صوب أبوه وأخوانه ألي مجتمعين
فالديوآنيه وبين أيديه أورآق وصور ..
منهم من كآن بسفر ورجع ومنهم من تآخذه دنيآه
لأبعد نسيآن أقرب دوآ ...!!
الأبتسآآمة الوآسعه
على شفآته مآتفآرقه وهو يكون أوسط أخوآنه ..
والشمس خآرج نطآق أنفآسهم تميل للغروب ...
جلس قبال أبوه وبسرعه تكلم ..
فوآز : لو أقوولك يبه شي مآرآح تصدقني
بو فوآز ينزل الفنجآن على الطآولة الصغيرة قبآله : هآت ألي عندك ..
نمر : هذآ من حضر معرض ولد فلاح وهو مختفي مدري
شسالفته ..؟
فوآز بأنتصآر يعطي أبوه الأورآق : هآآك يبه .. معصبن علي ليش أني حضرت
معرض ولد الشآيب ... هههههه .. يبت لك ألي يبرد قلبك يابوفوآز
بو فوآز طالع الأورآق ومسرع مآطالع فوآز : تحجى يآولد والله أني
مو فآآهمن شي من ألي تقوله ...
بينهم .. شخص يختلف في الزمان والمكآن ..
كآن ينتمي لهم وهالحين يحس أنه بلا أنتمآء
شخص تبدلت نفوس الكل ألا هو ..!!
تحركت عيونه بنظرتهآ الحآدة صوب أخوه .. ووحدة من رجوله مآيثنيهآ ..
أعآقه كآنت تحتوي هالسآق تنتفض من بين شكلهآ أورآق
مآضي حولتهآ النيرآن لرمآد تلاشى وسط الأمكنه ...!!
وبيده متسآند فيهآ على عصآ ومتمسك فيهآ بقوته وعيونه بدت تنتقل
مآبين فوآز وأبوه ... عمره مآيتجآوز الثلاثين سنه ..
بس الصمت والمآضي والذكريآت المترآكمة تشآطره حتى جسمه ..!!
تحركت شفآته الصغيره وسط عوآرض يملاهآ السوآد ..
ضاري : شنوو السالفه ..؟
طالع فوآز أخوه ضاري ومسرع ماطالع نمر بنظرة سريعه
حتى تثبت عيونه على أبوه ..
فوآز : اليوم طبعآ المعرض مآشالله الكل حضره ..
بو فوآز بحقد : وهذآ شين يبرد قلبي ..!!!
فوآز كمل : وألتقيت في الشيخ لافي ( قالهآ بطنآزة ) ويوم لمحت عنده وعند
أخوه أني أبكتب عن المعرض قالي أنه بيكتب عني وعنك يبه وعن مآضينآ
بو فوآز أنتفض : شنو .. شلون سمحت له يقول هالكلام لك
نمر بدون نفس : الحمدالله أني هالفترة مسآفرمع زوجتي وعيالي ولا ألتقيت فيه
ولاجآن ثورت فيه من زمآن .. شآيفن نفسه فوق مدري على شنو ..
بو فوآز أبتسم : ذآبحتهم الشيخه ألي رجعت لأهلهآ .. ع بالك سهلتن
عليهم ..!!!
ضاري بصمت يطالعهم : ....................
فوآز أخذ نفس : تخيل يبه لقيته وآقفن مع وآحد أجنبي .. وعآد ولدك
لقآهآ فرصه .. حسيت أن هالريآل لاشكله ولا حتى حضوره للمعرض من الله ..
( طالع أبوه ) تخيل من طلع يبه ..
بو فوآز : مين ...؟
فوآز بأحتقآر : ألي لافي من ورآه أخذ الجنسيه ... أسمه ميشيل والريال
شخصيه وآصله لسمآ في فرنسآ ..
بو فوآز طآرت عيونه : ...................
نمر طالع فوآز : من صج تتحجى أنت
فوآز : وقسم بالله ...
ضاري عيونه بصمت تتحرك مآبين فوآز وأبوه : ...................
نمر : ألا يالخسيس .. متفآخر بالي سوآه رآيحن عآزمه للمعرض
حرك بو فوآز عيونه للأورآق وبأهتمآم تعدل بجلسته ...
قعد يقرى التقرير ألي مطلعه فوآز عن ميشيل .. أبعد الورقه
حتى تظهر من ورآهآ صور للافي ببدلة أرمآني تحمل من الرسميه
الكثير .. على يسآره
عمر وبالجهة الثآنيه ميشيل .. متمآيل لافي بهيبه ويده فضلت
تتستر بقمآش الجيب بعيد عن فضول المصورين ..
بو فوآز بفخر : والله أنك ذيب .. خله هالحين تنفعه هالصحبة الطيبه
فوآز : بجهز لهم يبه في الجريدة مقال بيشرح صدورهم لاقرووه .. والله
لا أفضحهم فضيحه تهز عآيلتهم بكبرهآ ...
ضاري فز وآقف : أنآ بعرف شي وآحد بس .. أنتم هالحين شنو تبون
بالريال .. مو كآفي ألي يآآه
بو فوآز بدون نفس : أنت خلك بعيد ولا لك شغل في أمور القبيله
.. لأننآ بنحآفظ على سمعة هالقبيله قمت تنآطحنآ
ضأري : بتحآفظ عليهآ ولا يبه حآرقه قلبك أمور فآتت
فوآز فز وآقف : أطلع منهآ ضاري أحسن لك ...
نمر أشر بيده صوب أخوه : يآخي خلك نفسي ... أسمع أمورهم من برآ
لبرآ وبعدين توك رآآد من قطر ...لاتدخل نفسك بشي مآيعنيك ..
تحركت عيونه لهم وآحد وآحد ... هو الأكبر من بينهم ..
ومع هالشي تتنآزل المقامات عند نوآيآ أخوآنه ...
ضاري بعصبيه : لا مو سآكت وبدخل نفسي بالي أبيه ..
فوآز بقهر : أنت أكثر وآحد رموك ولا سألوآ فيك .. شلون تعيبت رجلك .. هآآ
ضاري رفع حآجبه الكثيف لفوق بحده : قضآء رب العالمين
بو فوآز : هآآآ ... أسمع أسمع ..
نمر بهدوء : شنو هالبرود ألي عندك يآخي من طيآر له رتبه وحيآة
لعآجز بسبب سعود وأخوه هالي ذبحه !! مو أنت كنت مع سعود بالسيآرة ..
هآآ .. مو أنت ألي خلوك بالمستشفى ولا أحد سأل عنك ..
مو أنت ألي يوم تعيبت رجلك مآحدن منهم يآ وتحمد لك بالسلامة ..
خلنآ من ذآ كله .. روح لهم يلا أطلب يد بنتهم لزوآج والله لايمسكونك
البآب ...
بو فوآز بحقد : أنآ يآمآ قلت لك هالبشريه مستحيل بيزوجونك .. مخبين
لنآ الكره والحقد ورآيحن ورآ سعود ألي وعدك من تدخل أخته الثآنويه
فهي لك .. وهالبنت هالحين لهآ جم ..؟!! وين سعود ألله يرحمنآ برحمته
فوآز يطالع أخوه بدون نفس : بلاه غبي ..
تسآند بيده على العصآ وتمآيل بجسمه حتى يقوم وبسرعه
صآر يعرج حتى يسحب فوآز بقوة مع صدره
ضاري : شنو قلت ...؟
فوآز صد بعيونه بخوف : ...............
ضاري هزه : لاتحسبني مو فآهم ليه تبي تحط رآسك برآس لافي ..
تبي تطعنه مثل مآطعنك وأخذ منك تغريد بنت خالته .. هآآ ..
مقهور ليش أنهآ فضلت الشيخ عليك .. مع أني قلت لك تبعد عن البنيه ..!!
من يوم وهي صغيره وهم لبعض
نمر قآم وقرب يبي يبعد فوآز عنه : صلوآ على النبي ..
ضاري شدد من قبضه يده : أسمعني أنت .. الرجولة والشيخه مقآبل وجه
لوجه ومآهيب لعب من تحت لتحت ..
فوآز مد أصبعه وصآر يضرب صدره : كلام سعود وألي علمه لك من صحبته
الفاشله وفره لنفسك أحسن لك ... والتفلسف منك بالذآت مآعآد يلزمني ..
مآشوفهآ فآدتك ألا أنهآ خلتك أنسآن معيوب .. تسمعني ...
رفع يده بسرعه يبي يكفخه بس نمر مسك يده
بو فوآز وقف : أشفيكم أنتم تبون تآكلون بعضكم قدآمي ..!!
فوآز رفع صوته : ذبحنآ بالقرقرة .. أنآ شيخ ولد شيخ وألي مو عآجبه
يطق رآسه بالجدآر ..
بو فوآز بثقه : وانت رجال ونص .. خلك منه ذآ من طقهآ ذيج الأيآم صحبه
مع سعود وسفرآت وأنآ غآسلن يدي منه ..
زفر هوآ بقهر .. وعلى طول تحرك وهو يتمآيل كل مآتسآند
بالعصآ ,,
نمر : وين ضآري ..!!
ضآري بصوت عالي : لستين دآهيه مالك شغل ..
صآر يسحب خطوآته صوب مخرج يتنفس منه الخلاص ..
شعره فوضوي بشكل منسق .. يمتلك وسآمة مبدأهآ أبتسآمته
ألي عمرهآ مآفآرقت شفآته ..
بس غآبت شمس سعود وأذآ فالكل يدفع ثمن هالغيآب .. وكآن هو
من بينهم ..
مآزآل هو الشخص الي خآرج حساباتهم .. الشخص الأكثر وجع
ورآ النور .. طلع من الديوآنيه حتى تعانق خطواته باب الشارع ..
والهوآ المندفعه تحرك ثوبه يمين ويسآر .. صآر يمشي ومآيدري هو
وين رآيح ... ولا مين بيقعد معه .. أخذ نفس بقوة والقعدة
في بيت أبوه تذبحه ... وعلى طول لفت سيآرة سودآ من أول الشآرع وهي
تمشي بهدوء .. حتى تمر من عنده وعيونه فالأرض بس بسرعه
وقفت السيآرة ونزل صآحبهآ مو مصدق أنه يشوف
ضآري .. أيه هذآ ضآآري
........ : ضآآري ..
وقف وبهدوء رفع رآسه ولفه لورآ ألا هذآ علي جآي له يمشي
وهو مو مصدق أنه يشوفه .. قرب منه وصآر يسلم عليه بحرارة ..
علي : والله مو مصدق أني شفتك .. لي شهرين عنك .. أخبآرك
ضآري وهو يصآفح علي : كنت مسآفر لقطر والله .. تعرف رجلي ومتآبعتهآ
هنآك مآبين قطر وكندآ ... أسآفر لكندآ عشآن العلاج والراحة في قطر
علي بضيق : أنت شنو حادك على هالبهذله .. يآأخي خلك في كندآ ولا خلصت
تعال الديرة
ضآري صغر عيونه بحدة نظرتهآ حتى يبعدهآ عن علي : مآعآدت الأمور تونس
فالديرة يآخوك ...!!

علي : وكل أمورك لرب العالمين ... أحمد ألله أنك طلعت من بعد الحآدث
تمشي مآنت بحآجة أحد .. غيرك ( قالهآ بصوت وآطي ) أحتآج ولا لقى أحد
ضآري قرب من علي حتى يحط يده على كتف علي : سلمني على لافي
كثير السلام يوم وصلت دريت أنه هنيه ...قله يآخذ حذره من فوآز .. ترآه نآون ينزل مقال عن وآحد أسمه
ميشيل شآفه أظن فالمعرض مع لافي
علي أنعقدت حواجبه : منو ميشيل ...
ضآري : يقول فوآز أنه يوم تقصى عنه عرف أنه ألي عطى لافي الجنسيه
علي طآرت عيونه : نعم ...!!!
ضآري : عط هالعلم للافي لأني وآثق أنه الوحيد ألي قآدر يوقفه .. أنتم
عيال عمي ومن نفس القبيله ولارآح أرضى بالمضره لكم ولا له ولأبوي ..
هذآ بيفضحنآ وبيخلينآ سيرة على كل لسآن لاكتب شي عنكم ..
مهبول مآيدري أنآ كلنآ فالهوآ سوآ .
علي : .................
ضآري يطالع البيوت قباله : جود كلامي زين ياعلي .. ترآ الأوضآع مآتطمن ..
( طالعه ) العذر والسموحة يآخوك ورآي أشغال لزوم على أقضيهآ ...
تحرك معطي علي ظهره حتى يمشي مبتعد عنه ... وعلى طول أبتعد علي
بخطوآته حتى يرجع لسيآرته .. يركبهآ ويكمل طريقه لبيته ..
أبتسم وصوت السيآرة تبتعد عنه ..
هذآ هو مآيلقى في وجه كل هالأعآصير حوله ألا يبتسم ...
كل شي مآعآد يحمل بين طياته الأهتمآم من بعد مآغآدر دنيآه
سعود ...!!
××××××××××××××××
مفتوح درجهآ وهو منحني يفتش فيه .. الفضآوة والزهق والقهر
مآدلوه ألا لحل وآحد .. يعبث بأغرآضهآ وأصوآت الحريم أختفت فجأة ..
في حالته هذي أدرك وأستسلم لحالتين مالهم ثالث ..
يآ بينكشف وبيظطر يعلن هالزوآج قدآم الكل أو بتصير معجزة وبيقدر
يطلع من هالمكآن .. مع أن هالشي مستبعده وفيه عزيمه برآآ ..!!!
طالع درجهآ بطفش مرة ثانيه
كله قمصآن وملابس دآخليه ... مآيقدر يصنفهآ من أي نوع ...؟
أخذ نفس وهز رآسه ..
أصلا هالبنت ألي هو متزوجهآ عجز يلقى لهآ أبجديه تضآهي
شي بدآخله سكن لهآ ...
هي البنت ألي قدرت تصحي أحلى أحلامه النايمه ..
يقدر يحس في هالأحلام تصحى في حضرتهآ ..!
لكن
أنعقدت حوآجبه وهو مستغرب من ألي يشوفه.. هذي عجيز ولا بنت
عمرهآ بس 16 سنه .. !!
تعدل بوقفته ورفع عيونه للغرفه يطالع فيهآ
.. السرير .. الطآولة .. الملابس المكومة على السرير ..
رجع يطالع فالدرج ومسرع مآسكره بهدوء .... تحركت عيونه
بعبث فالغرفه ألي تعتبر صغيره تقريبآ ... أرتفع صدره ونزل بسرعه
ومسرع مآطالع أكيآس مربوطة بجنب الكبت .. وبدون أدنى أهتمآم
سحبهآ ورمآهآ على السرير وبخطوآت وآسعه جلس على السرير
وهو حتى في فضوله أدق التفآصيل تشغله ..!!
فتح الكيس حتى تتسع عيونه بقوة وهو يشوف ألي دآخل الكيسه
بلايز وتنآنير .. صآر يطلعهم ويسحب معهم فستآنين تصميمه كل وآحد منهم
تملاه الحشمة .. رفع وآحد من الفسآتين ومآثآره أي شي
من هالي يشوفه ..
أكثر شي يحبه التفآصيل الأنثويه الي تملاهآ فسآتين شبه عآريه ..
مآيحب تتستر هالتفآصيل وألي المفروض تلبس
هالفسآتين حلاله ..!!
بس ليش مخبيتهم بأكيآس .. وش حآدهآعلى هالشي تقول
مسويه جريمة ..!
سحب وآحد من هالفسآتين حتى يدفن خشمه فيه ..
كم لزمة من الوقت حتى تستميل قلبه وحده نفسهآ ...؟
في أي جسر من النسيآن كآن يوقف ..
وفي أي جسر خآنته الخطوآت هالحين.. حتى يوقف بجنون اللحظآت على
جسر يميل للأنهيآر .. بيسحبه للقآع ...
هو ألي كآن يبتلع الأخبآر الحزينه ... يخفيهآ بهموم شغله وأخترآعآته ..
وأذآ فيهآ أمه الوطن .. الكويت .. تنآديه من جديد ..
ويعود لأحضآنهآ ..
حتى يعيش دآخلهآ في مدن أحلامه ..
بين عشق يستلذ قي خطوآته ..
لحظة مجنونة لقآهآ ..... صدفهآ .. ظروفهآآ ..
أخذ نفس بقوة .. حتى تتغلل هالريحة ألي بين فستانهآ لأنفآسه
..
( بصوت عالي ... : حياكن دآخل ذبحنآ البرد أعوذ بالله .. )
( وبتتركين البنيه لحالهآ فالصاله .. هي أمهآ وين هي ..!! )
( مآعليك يآوضحى .. غرفتهآ هنيه مآهيب بعيده .. يلا يلا حياكن ..)
ترك الفستآن وبسرعه تحرك للبآب .. بيروحن للغرفه أخيرآ ...!!
عمره مآتوهق هالكثر وأنحشر بمكان لاحول له ولا قوة ..
تمايل برآسه وصوت الفنآجيل مع الكآسآت وهي تنحط على الصينيه
صدى يتردد صوتهآ على مسامعه وكأن فيه أحد يجمعهآ ..
لحقهآ حركة غريبه ..
مآلقوآ يجون ألا بهالوقت ... !!
رفع طرف شمآغه لفوق حتى بآن شعره الرمآدي المبعثر وهو بس ينطر اللحظة الي
بيطلع فيهآ
صوت بنت نآعم .. ( مآعليك يآخاله .. أنآ ألي بشيل الأوآني .. وأرتب
الصاله )
تبعهآ صوت جدته .. ( ألله يعافيح ويصلحج ..)
ظل وآقف وهو يتسمع عشآن لاختفت الأصوآت بيفتح البآب ..
حرك يده ومسك يد البآب .. وبس يطلع والله لايسود عيشة
هالي يتسمى صالح ..أختفت الأصوآآت والأنتظآر لازآل يحرقه
..حرك يد البآب يبي يفتحه بخفه والشمس
أعلنت مغيبهآ .. بس تحركت يد البآب من حاله وبكل خرعه صآر يرجع
ورآ لين ضرب ظهره الجدآر ... أنفتح البآب وأندف على خفيف
ولأن عبآيه ليليآن متعودة تعلقهآ ورآ البآب قدر بحركه
يغطي جسمه لاحد يكشفه ... سمع حركة وصوت يردد ( يآآرب .. يآآرب ..)
عقد حوآجبه وهالصوت غريب عليه .عمره مآسمعه ولا مر عليه ..
وبسرعه مال براسه حتى يشوف طرف عباية وحدة
طولهآ متوسط .. والعبايه تتحرك بسرعه وكأنهآ تتلفت بخوف
وربكة ... تمآيل برآسه أكثر وأكثر وهي معطيته ظهرهآ ...
تحركت صوب الطآولة وفتحت الدرج حتى ترمي فيه شي وتطلع تركض
من الغرفه مسكره البآب ورآهآ ..!
تحرك بخطوآته الوآسعه صوب الطآولة حتى يسحب الدرج
بدون مقدمآت ... ثبتت نظرات عيونه على جوال أسود مرمي بين
شرايط وأوراق بيضآ .. تحركت يده حتى تاخذ هالجوال
ويستقر بين أصابعه ...
رجع يطالع البآب المسكر وهو مو مستوعب الوقاحة
في هالي دخلت غرفة زوجته ..
بكل ثقه تدخل عيني عينك وتحط الجوال في غرفتة ليليان..
وش مصلحتهآ من هالحركة ..
معقولة صالح رآسلهآآ .. أخوها الخسيس هذآ كل شي صآر يتوقعه
من بعد مآشافه ..
شد على قبضته للجوال وحواجبه أنعقدت بشكل يدل على هالحيرة
ألي تحوي ملامحه ..!!
ألي سوته شي كبير ولا بعد في بيت الشيخ حمده ..!
رجع يطالع الجوآل وبحركة سريعه حرك الجوال حتى يطالع الشاشه
ويبدى يفتش فيه .. اللأستديو .. فآضي ..!!
فتش بالملاحظآت نفس الشي ..!
ومن فتح على جهة الأتصآل حتى تتوقف أصآبعه عن الحركة
ومآكآن موجود ألا رقم سآآمي .. أنعقدت حوآجبه أكثر وأكثر
وعلى طول توجه للرسآيل حتى يصآدف الفاجعة .. رسآيل قلة أدب
منه وأغلبهآ تهديد ووعيد فيه هو شخصيآ وأنه بينتقم لي ليليان ..
بيتزوجهآ ...
يترجآهآ ترد ...
تجآوبه .. تتوآصل معه ..
أنه مغروم فيهآ .. يبي الزوآج منهآ ... !
وليليآن عمرهآ مآكآن عندهآ جوال من تزوجته ...!!
تحركت عيونه بأتجآهآت مختلفه وهو يحاول يفسر ألي يشوفه ..
يلقى تفسير مقنع .. أستنتآج يحل هالسالفه الكبيره ألي صآرت قباله
وفي بيت أمه العودة ..
ولمين ..؟!! لزوجته ..!
صد بعيونه وحط يده على خصره .. والدم بدى يغلي بين عروقه ..
معقوله سآمي ألي مرسل هالبنت ..
أنهم جآيين يبون المكيده للزوجته .. وبهالطريقه يقدرون يخلون سآمي
يتزوجهآ ...
أغبيآء .. !!!
أجل هالطلقه ألي صآبت يده كآن المفروض برآسه هالنجس
ويلفض من ورآهآ أنفآسه ...
ترك كل شي وبخطوآت وآسعه طلع من الغرفه وهو مو شآيف أحد
بطريقه .. مر من عند ليليآن ألي غرقآنه فالنوم ولا تدري
بالعاصفه ألي تلوح قبالهآ .. تبي منهآ الهروب لأبعد مكآن ..
حتى يطلع للحوش .. ومن طلع من بآب الشآرع ألا هذآ
علي جآي لمه ووراه عبدالله ... ومن البآب الثآني كآنت الجوهرة وعبير ومريم توهن
بيدخلن ...
علي أبتسم : وأخيرآ طلعت ..!!
فهد بدون أي تعبير : بروح لمشوآر ضروري .. لاحد ينطرني بس
قال هالكلمتين وتحرك بخطوآته الوآسعه صوب العربانه
حتى يفتح الباب ويركب ... لفت عبير صوب أخوهآ ألي أول مآشغل
سيآرته دعس على البنزين بقوة وتحرك .... حتى علي بخوف لف برآسه
صوب السيآره وهو مآيدري ليش مسرع بهالطريقه ...
وش ألي أهم من ألي ينتظرهم بالديوانيه ومشعلله بهالطريقه ...
وش أهم من ألي عرفه ...!!!
عبير بخلعه : يمممه ورآه أخوي
الجوهرة تفتح البآب وتدخل : علمي علمج ..
دخلت بخطوآتهآ الوآسعه والسمآ فوقهم بدآ الشفق الأحمر
يحتضن أحلام أفقهآ .. خطوة ورآ خطوة حتى تدخل
الصاله وتوقف خطواتهآ بخرعه وهي تشوف بنتهآ متمددة بالصاله
والتعب سآرق من ملامحهآ الفرح والأبتسآمة ..
الجوهرة : ليليآن ..!
تحركت بسرعه وعلى طول أنحنت وهي تتلمس جبهة بنتهآ وخدودهآ ..
الجوهرة : يمه ليليآن .. شنو فيج ..؟
لحظات حتى سمعت خطوآت أمهآ
تطلع من الغرفه وهي تسكر البآب ورآهآ ..
حمده تطالع عبير : نزلي عبايتج يمي وروحي للحريم قهويهن .. بسرعه
عبير على طول تحركت : أن شالله ..
حمده تأشر لمريم : وأنتي بعد عآونيهآ ..
عبير توقف وتلف للجده : يمه خالي يآيب حلويآت ويآه .. نسيت أنزلهم
الجده حمده بضيق وبصوت وآطي : وحدة منكن تروح للحريم بسسرعه ..
الجوهرة ترفع عيونهآ لأمهآ : يمه ينتي شنو فيهآ .. من متى طآيحه ..
عليهآ حرآرة ولا أحد قالي ...
أخذت نفس الجده والضيق وآضح على صوتهآ ... طالعت مريم
وبقهر
الجده حمده : ورآآج وقفتي يامال الصلاح .. روحي بسرعه
عبير تطالع مريم : أنتي روحي قهويهن وأنآ بطلع لخالي أييب
الحلا ألي يآيبه ..
مريم تنزل عبآيتهآ رايحه صوب الغرفه ألي فيهآ الضيوف: طيب ..
بصوت عالي طلع منها ( لااااأله ألا الله ) حتى تتحرك وتجلس بجنب ليليآن ...
وعبير طلعت من باب المدخل ..
الجده تطالع الجوهرة وبصوت واطي : ذآبحتج بنتج مير ومقطعة حالج أشوووف ..عليهآ أسمعيني عاد
أنآ مآعآد لي بالخبال حآجة .. البنيه دآم عندي فهي بنيتي ..
ماهيب بحاجة أحد
الجوهرة بقهر : ليش مآحد قالي .. ليش يمه ..
الجده : زوجج مآقصر
الجوهرة طآرت عيونها : علي يدري يمه .. ولا قالي..!!
الجده تطالع ليليآن ومسرع مآطالعت الجوهرة : أنتي تعرفين من ألي
موجود
الجوهرة بعد صمت : أييه يمه .. أهل السعوديه ..جذي قالي علي
الجده من ردهآ عرفت أنهآ مو عآرفه من الضيوف : خالتج وضحة وخزنة
مع بنت صنيتان ..!!
سآد الصمت كل تصرفآتهآ وببطء حركت عيونهآ صوب الجده
والصدمة من ذكر زوجة رآشد ألجمهآ ..!!!
هي أكثر وحدة ذآقت الويل من حركآت خزنة وتصرفآتهآ وبعد كل شي
عدآ عليه الزمن وجآر .. جآآيه بقوآة عين لبيت أمهآ ..
بأي صفه تحضر .. من لهآ عشآن تزور أمهآ ...
الجوهرة : نعم ..
الجده حطت يدهآ بيد الجوهرة : أسمعيني وجودي كلامي زين هذلن مآهن
جآيآت لوجة رب العالمين .. وأنتبهي يجي لسانج لسان وحدة منهن .. خليني
أنآ بطلع ألي عندهن
الجوهرة بعصبيه : شنو يآيه تدور ذي .. شنو تبي أختج حآآضره يمه .
هآآآآ
الجده : أسمعيني ... يآتمسكين لسآنج ولا ألبسي عبايتج وأرجعي لبيتج ...
الخطآ مآيطلع من بيت حمده ..
الجوهرة : أيه يمه مسكنآ هالحجي طول عمرنآ شنو حصلنآ غير أنهن
ركبن فوق روسنآ ... طالعي يمه .. ( أشرت بيدهآ وبكل قهر ) الخطآ رآكبهن
من سآسهن لراسهن ويآيآت ولا همهن .. يبن السوالف والحش والقيل والقال
الجده بصوت وآطي : قصري حسج عمى في عين العدو ... قومي أشوف
قدآمي روحي لهن ومدي لسانج .. عطيهن مآيبنه .. يلا ..
الجوهرة صدت بعيونهآ : ........................
الجده حمده : مو المفروض تضحكين وتسولفين وتبطين كبدهن .. وتعلمينهن
أنج عشتي حيآتج وكل شي قآسيتيه رب العالمين عوضج فيه ..
تحركت بتعب حتى تفتح عيونهآ وتظهر لها ملامح الجده ...
( يمه أبي مآآآي )
أول ماسمعت صوتها الجده أبتسمت ...



الجده : ثواني وبيكون عندج الماي .. بس زين أنج نمتي عندهن .. هههههه ..
( طالعت بنتهآ ) قامت خزنة تسلم وتسولف عليهآ وبنتج عطتهآ الصد ونامت ...
ههههههههههههه
الجوهرة أنحنت وبآست بنتهآ : ألله لايلومهآ .. أنآ بروح أييب مآي لهآ



مسكت الجده عبآية الجوهرة ومسرع مآقآمت ..

الجده : هذي بنيتي ولاحدن بيلبي طلبآتهآ غيري .. أنتي روحي
شوفي شغل الحريم ألي فالحتن فيه دآخل .. ودقي على أم سالم وأم سعود
أعزميهن ..
الجوهرة بعد صمت : طيب يمه ..


تحركت عبير تركض بسرعه حتى تنط لصاله وتنفجر متقطعه ضحك ..


عبير : ههههههههههههه ..
الجده تلف بحده صوبهآ .. : أقطعي حسج ..
عبير وهي تحآول تمسك روحهآ : يمه خالي .. ألا بيوريني الشغل ليش
أنه سألني أذآ كشخته حلوة ولا لا وقلت له وععع .. ههههههه
الجده لفت بعيونهآ بعيد عنهآ حتى تطالع بنتهآ : هآآ .. هذآ ألي نآقصنآ ..
الجوهرة قآمت وطالعت عبير : وععع .. هآآ هين بس
عبير نزلت الأكيآس وسحبت لهآ كم صحن حلا : هههه .. لالا .. يهبل .. يينن ..
أصلن ترآ رفيجآتي لمآ يشوفون صورة خالي يقولون نبي نفسه مطوع وبهالزين ..
الجوهرة تأشر للغرفه : يلا يلا .. روحي سآندي مريم على هالمصايب القاعدة
عبير هزت رآسهآ بدون تعليق : من عيوني ..

وبكل دلعهآ ألي يحويه جمال رباني رآحت صوب الغرفه والجوهرة ..
تحركت بخطوآتها صوب غرفة بنتهآ ومن دخلت أنعقدت حوآجبهآ
وهي تحس بالغرفه ريحة عطر رجالي يشبه العطر
ألي دوم تشمه مع لافي ,,, نزلت عبايتهآ وهي تفكر بهالريحة
كيف وصلت لغرفه بنتهآ .. ومسرع مآوقفت قبال المرآيه تطالع
مكيآجهآ والدراعه الفخمة ألي لابستهآ ... طلعت بعد مآتأكدت
من كشختهآ حتى بخطوآت وآثقه ونفس مآقالت الجده تدخل لعندهن..
قامت خزنه على طول وهي تطالع الجوهرة من فوق لي تحت ..
مآتنكر أن هالجمآل ألي تمتلكه كآن أكثر شي خلاهآ تحقد عليهآ
ورآشد مآكآن يملك نفسه في حضرتهآ ..
يتمآيل خصر الجوهرة بخطوآت متزنه حتى تمر من عند خزنه معطتهآ
الحقران والصد وخزنة أنحنت تبي تسلم عليها بس تعدلت بصدمة
أول مآنحنت الجوهرة معطتهآ ظهرهآ حتى تسلم على وضحى


الجوهرة : أخبآرج خاله
وضحى بصوت وضح فيه الضيق : بخير ..

تعدلت وقفتهآ ورآحت جالسه قبال عبير ألي نزلت عيونهآ بسرعه
وهي كاتمة ضحكة على شكل خزنة المسيكينه ألي ظلت وآقفه وكأنهآ
مآستوعبت الحركة .. ومريم ظلت بصدمة تطالع الموقف ..

الجوهرة تأشر بيدهآ وبأنتصآر : تفضلي .. لاتكلفين على روحج بالوقفه ..


أنحنت خزنة جالسه والصمت سكن بالأنفس ومسرع مآتكلمت
وضحى


وضحى : هو عبدالله وليدي وينه عسآه طويب يالجوهرة ..؟
الجوهرة تأشر بيدهآ : الحمدالله ... هالحين يدرس حآسب وأنجلش ..
ومآفيه شي نآقصه الخير موجود دآمه عند أمه .. أمه ياخاله ..
خزنة أبتسمت بطنازة : أييه .. مآشالله .. ألله يذكر أيآمك يآرآشد بخير بسس
الجوهرة بثقه وأبتسآمة هآديه : ألله يرحمه ويرحم أموآت المسلمين ..(قلدتهآ)
بسسس


شبكت عبير أصآبعها بتوتر وهي تحس الأجوآآء صآرت
مشحونة ... والوضع مآيطمن ..
لحظة ثآنيه حست بتصير هوآشه ..
رآشد هو زوج عمتهآ الأولي .. أجل ألي قبالهآ هي الزوجة الثانيه لأبو ليليآن ..
وألي جنبهآ أكيد أخت جدتهآ من قالت لهآ الجوهرة ياخاله ..
مالقت طريقه تبعد عن نفسهآ هالأجوآء ألا أنهآ تقوم تربط
وتستنج على كيفهآ ...


وضحى طالعت الجوهرة : هي وين هي حمده ... نآديهآ أبيهآ
الجوهرة قآمت : .......


رآحت تمشي وبنفسهآ تتمنى فرقاهم .. وأول مآطلعت لصاله
ألا هذي أمهآ قآعدة ترش مآي على وجه ليليآن وتمسح عليه وهي
تتكلم معهآ بدفآ وحنآن .. متسآنده ليليآن بأيديهآ على الأرض


حمده : هالحين بفهم ورآج يمي ألا بتتعبين نفسج ...
ليليآن وهي بالعافيه تتكلم ونفسهآ ضآق فجأة : يمه أنآ ..أقدر ..( أخذت نفس
بصعوبه ) أغسل وجهي ..بس أحس ( أخذت نفس وزفرته ) عظآآمي .. توجعني
حمده طالعتهآ بضيق : هو أنتي تنكتي ..
ليليآن حطت يدهآ على صدرهآ وقآمت تكح : .....................
الجوهرة توقف قبالهم : يمه خالتي تبيج .. ( أنحنت وجلست عند بنتهآ )
هآ يمه .. أحسن هالحين ..
ليليآن هزت رآسهآ بالرضآ : .................
الجده بقهر : والله صدرهآ تعبان .. مير هالحين لازم تآخذينهآ للمستشفى ..
الجوهرة بخوف طالعت ليليآن وهي تتكلم : أدق على علي ونمشي ..
الجده رجعت تطالعهآ : تقدرين يمي تتحملين لي بعد صلاة العشآ
ليليآن هزت رآسهآ : أيييه ..



رجعت بظهرهآ لورى متمدده .. وكل شي تحس أنهآ تفقد
الأتصال فيه ومآيبقى عندهآ ألا هالتعب ..
مو قآدرة حتى تفكر بأحد ...


الجوهرة : خليني يمه أخذهآ هالحين
الجده : عندنآ ضيوف مآظنتي هذآ الوقت منآسب بعد العشآ تروح ..


قآمت ببطء متسآندة بيدهآ على الجدآر حتى توقف وتتحرك خطوآتهآ
للغرفه ..مسكت الجوهرة يد ليليآن بس هي
سحبتهآ ببطء ..


الجوهرة بصوت وآطي : بخليج يمه ترتآحين وبروح أشوف سآلفة
خزنة وأمهآ ,,,!!


غمضت ليليآن عيونهآ ومآأبدت أي شي تجآه أمهآ وعلى طول قآمت الجوهرة
وتحركت بخطوآتهآ السريعه صوب الغرفه .. دخلت حتى تشوف عبير
جالسه تحت الدريشه وبجنبهآ مريم متكتفه ورجولهآ متمآيله فيهآ بحيث
أنهن يكونن فوق بعض .. على الجهة الثانيه البندري ألي منزله
نقابهآ ومنزلة شيلتهآ على كتوفهآ .. تقعد جنبهآ وضحى وخزنة تسترق
النظر حتى تطالع الجوهرة بأحتقآر وهي جالسه جنب وضحى ..
وحمده فضلت تجلس فالجهة المقابله لعبير ومريم .. وعلى طول جلست
الجوهرة جنب أمهآ ..

قآمت عبير وسحبت ترمس القهوة حتى تمر عليهن وتصب من جديد
القهوة لهن ...


وضحى : حنآ جيتنا اليوم نبي فيه التوفيق .. ونقرب رآسين بالحلال
يآحمده .. تكون بينآ ونشوف ردتس ثم عآد الباقي
على رب العالمين ..
حمده طالعت أختهآ بنظرآت ثآبته .. وآثقه : أيه ..
الجوهرة وعيونهآ طآرت يوم حست أن بنتهآ بتدخل بالسالفه : .................
خزنة : الستر هو مقصدنآ
حمده رفعت يدهآ : يآخزنة .. خليج بعيده عن الأمور ألي مالج فيهآ
لامن بعيد ولاقريب ..
خزنة طالعت وضحى بصدمة : ....................
الجوهرة تكتفت وبنظرة نآريه طالعت خزنة والأمور كل مالهآ وتزيد أكثر تعقيد : ......................
وضحى تكلم حمده : أنتي ورآتس تقول عصبتي .. أقطعي درب الشيطآن ..
حمده : درب الشيطآن لو دالن بيتي مآظنتي بيكون لج مآطى عليه
وضحى بضيق : وش قصدتس ..
حمده حركت أصآبعهآ صوب وضحى وعيونهآ أرتكزت على عيون
أختهآ : دآمني عآيشه والأمور الفآيته مستتره عليهآ ,, خليهآ مستتره
لا تصيرين مثل ألي يقول غبر ياثور على قرنك ..!!
وضحى قآمت تضحك وتوزع أبتسآمآت : : ههههههه .. هذي أنتي يآحمده
طول عمرتس حآآميه .. عووذه ...
حمده : طبعي ولانتي غآديتن عنه ..
وضحى : أنتي نسيتيني ألي بقوله .. حنآ جينآ هنيا عندتس نبي نخطب
بنتنا ليليان لولدنا سامي ..
الجوهرة فكت أيديهآ وقالت بصوت عالي : شنوووو ..
حمده : .............................
عبير طالعت عمتهآ ومريم نفس الشي: ...........................



الغريب .. في هالدنيآ الفانيه لمآ تبقى الملامح .. الطبآآع تعيش
على حآفة نهر وعلى حافته الثانيه تعيش حكآيآ خرآفيه عن نوآيآ أصحآب
هالملامح ..
ممكن تنكسر مرآيآ الثقه في تصرفاتهم ...
وتبقى الفاصل مثل العملة .. لهآ وجهين ..
كيف يمتلكون اللسان الحلو ..
الطبايع الحلوة ...
الأبتسآمة كيف يرسمونهآ قبالنآ بأحلى صورة ..
ولمآ تغيب ملامحنآ .. قلوبنآ الغرقانه في بحر السطحيه ..
يبقون هم مجرد آكلي لحوم البشر ...
تعرفونهم زين .. هم ألي يجلسون على طآولة صيف مسائيه ..
مستعدين دوم لألغآم الرغبه القاتله في نهش يدنآ ألي أمتدت
بالعطآ لهم ...
تكلمت .. بأبتسآمة النوآيآ الطبيه ..




وضحى : ولدي سآمي والنعم فيه ...
الجده حمده بصوت حآزم وهي تمد يدهآ تشد على يد بنيتهآ
مآتبيهآ تتكلم أبد : البنت من في بيته يآوضحى ..؟
وضحى : في بيتتس ..
الجده حمده : بيت الشيخ منو ..؟
وضحى بأستغرآب : لافي أبوي وأبوتس ..
الجده حمده : ودآم أنج عآرفه أنج في بيته ... فتعرفين زين الكلام لا طلع
من صآحبته مآيرتدد لهآ صدى ..
خزنة والكلام مو معجبهآ : ..............
حمده تكلم : بنتي مآهيب مآخذه من
أحدن منكم خير شر ولاهيب متجهزة
لزوآج .. دآم أنج لهدرجة تبين التوفيق .. هذ هي بنت ولدج ..( أشرت للبندري )
مآهيب أصغر من بنيتي .. فرعي عن أيديج وأطلبيهآ من أخوج ألي قآعدن
فالدوآنيه ..
خزنة عصبت : بس البنيه بنيتنآ وأنتم ألي أخذتوهآ مننآ ..!!!
الجده طالعت عبير ومريم : قومن أطلعن وسكرن البآب ورآكن يلا ..
عبير تنحت تطالع في جدتهآ : ............
مريم : .....................
الجده بعصبيه : يلاااااا ...



قآمت مريم وبسرعه تحركت طالعه حتى تطلع عبير ورآهآ بربكة
وتسكر البآب معهآ ...


الجده تطالع خزنة : أنتي مآتخآفين رب العالمين فيهآ ...رآميتهآ بالصحرآ
في برآن الديرة يوم طلعتوآ من الجوآزآت أنتي وولدج ألي مآيخآف ألله ..
وتقولين لي أنتم ألي مآخذينهآ ... ( رفعت صوتهآ وبنظره قآآتله )
أنآ حمده بنت لافي يآبنت دحيم .. لاكآن فيج جهل وقل معرفه فيني .. هذي وضحى
تقولج من أكون ..
خزنة بلعت العافيه من قآمت الجده ترد عليهآ : من قاله .. هآ من قاله ..!!
الجوهرة وهي ترفع أيديهآ : حسبي الله ونعم الوكيل فيج .. وفي ولدج
وضحى بصدمة : رآمينهآ ...!! أنتي من وين توحين هالسوالف ... مو أنتم ألي طالبينهآ ..
حمده : مآني بحاجة أني أوحي شين من أحد ... ألله معطيني عيون
وأذآني أسمع فيهآ
خزنة بتبرير : تسذب .. هالي سمعتيه من التسذوب شين مآهوب صحيح ..
الجدة ثآرت بوجه خزنة : رميتيهآ خآيفتن من الفضيحة ,, هآآآ يوم أن
ولدج هالي مآخآف من رب العالمين حآول يقرب منهآ .. خفتي
تنفضحين بين القبايل بسويآه الرديه .. البنيه لولا أن رحمة
رب العالمين وآآسعه عليهآ كآن هي ميتن فالصحرآ .. سبحانه ..
وضحى : أنتي وش قاعدة تقولين يآحمده .. هالحتسي تسبير ..!!!
حمده لفت لوضحى : تسايرينهآ يآوضحى وتتبلين على البنيه وتشوهين
سمعتهآ قدآمي ... والله لولا أن مخافة رب العالمين في قليبي
وعآرفتن أن القبر مردي .. كآن والله .. والله يآوضحى أنتي
وهالي مآتستحي مآتطبون بيتي .. خليتوني أشترك فالذنب
معكم ..
خزنة : لاعاد يآحمده .. هالحتسي مآيجوز .. تصدقين هالعوبآ
وتسذبينآ ...!!!
حمده عصبت : قولي لي البنيه ورآهآ عآزلتن روحهآ عن االبشريه ..
ليه مآتبي تلبس لبسن تتزين فيه .. هآآآ .. ولدج وسوآته
خلتهآ تخآف حتى من اللبس العادي .. فاهمه قصدي زين يابنت دحيم ..
صرتي تشرين لهآ القمصآن خوف من ولدج وسكره ..
ووالله أنج عارفه علة البنت من رميتيها فالصحرآ .. حسبي الله ونعم
الوكيل .. يآعل رب العالمين مآيآخذ أمانته ألا وأنآ شآيفه الثمن تدفعونه
بالي سويتووه فيهآ .. حجرتوا على البنيه ورغم قواتهآ ألي أنهآ
صآرت تخآف تلبس وتتزين .. تتذكر نوآيآ أخوهآ فيهآ ..
خزنة رفعت أيديهآ وبربكة وضحت بصوتهآ وهي تحاول تغير موجة السالفه : أسألي أسألي البندري هي بعد تعرف أن هالنسذوب تحتسي سآمي ..!!



سكت الكل وتوجهت الأنظآر للبندري ألي قآم قلبهآ يضرب
طبول .. هي وين حذفت نفسهآآ ..
وش حآدهآ على كل هالشي ..
بلعت ريقهآ بصعوبه ..


خزنة بصوت يجلجل : أحتسي أشوف ... مو يوم دقيتي عليهآو قالت لتس
أنهآ تسولف معه على هالبليه ..
البندري رفعت كتوفهآ بخوف : مددد.. مدري
وضحى لفت للبندري : وشووو ألي مدري .. تكلمي يآبنت مآهوب وقته ..
قولي لنآ وش ألي قلتيه لنآ من حتسي ...


طالعت جدتهآ وعلى بالهآ أن الأمور في بيت حمده بتعدي بالسآهل
وتلصق تهمه سهله في ظهر وحدة بريئه ...
والسبب ... كره وطيش وأشيآْء مالهآ أي تبرير ..
طآري سآمي ورسايله وكلامه عن
ليليآن ثور في قلبهآ أشيآء كثيرة .. خلا الغيره الهآدمة تتعدى
حدود تصرفات كبيره ..!!

البندري بعد صمت : أييه .هي .. هي قالت لي أنهآ ترآسل سآمي
وعندهآ رقم وجوال بعد

الجوهرة : ألا يآلي مآتستحين .. طآلعي يمه .. كيف بقوآة عين يتكلمون
عن بنتي ..
حمده لفت للجوهرة : قومي .. قومي دقي على علي .. وخليه يدق على الشيخ
بو فوآز ويعزم معه عيال الشيخ مسلم ..
وضحى لفت لحمده : وليش تجيب الشيخ ...!!
حمده رفعت يدهآ : تحسبوني بسكت وأنآ أشوفكم تطعنون في شرف بنتي ..
هي الدعوة سآآيبه .. بيني وبينكم ( أشرت لهن ) شيخ قبيلة آل صآرم ..
ووالله لاطلعت بنيتي تكذب في كل كلمة تقولهآ مآعآد تلزمني .. خوذوهآ
زوجوهآ ولا أذبحوهآ مآيهمني .. وأن كآن وحدة بينكن تلقف على بنيتي
كذبة وحدة .. فأنتن مآتطاولتن عليهآ .. أنتن قآعدآت في بيت الشيخ لافي ..
هالبيت حرمته مآتندسهآ النفوس الخبيثه ..
كل وحدة تحلف على القرآن وقدآم شيخ القبيلة أن كل شي قالته صح ...
وبنيتي هالحين بجرهآ قدآمكن وبخليهآ تحلف نفسكن أنهآ تقول الصدق
وضحى يوم شآفت السالفه كبرت : يآبنت الحلال كل وحدتن منهن بتقوم
تقول الحق عندي
حمده بصوت جآزم : لالا .. هذآ كلام رب العالمين وبيكون قدام اكبارية القبيله.. الحلف على القران ورآه
حسآب وعذآب .. ولاتآخذين مير مني هرج يابنت لافي .. تقعدين عرضك
من عرضهن .. والقرآن الفاصل بيني وبينكن ..
( لفت للجوهرة وبصرخه ) قومي هآآتيه .. قومي أشووووف ..
الجوهرة بعد صمت : طيب يمه ..

قآمت وكلام الجده وتبريرهآ لتصرفآت بنتهآ تحس أنهآ خلتهآ في غيبوبة شبه
عآجزة ..
أخوهآ حآول يعتدي عليهآ ...!
فتحت الباب ومن رفعت عيونهآ ألا هذي أم تغريد وآقفه وورآهآ ام سعود
واقفات والربكة واضحة على ملامحهن اكيد أسمعن الصراخ
والجلجله .. ( رددت بنفسهآ .. يااالله أنك تحط كيدهن في نحرهن
ولا يفضحنآ ..)
وعلى طول سكرت البآب حتى ترتمي خزنة عند رجول الجده ...
طول الوقت الرعب يهزم كل قوتهآ .. وظلال رآشد وستره عليهآ وعلى ولدهآ
تعتقد أنهآ بيكون نفس مآكآنت .. ماتدري أن الراحلين .. يظل وجودهم
وفقدهم مثل أسآس البيت .. لاانكسر ماعاد لطوبة مكان تظل متماسكه ..!!


خزنة : أرجيتس يآحمده لاتفضحينآ بين العرب .. والله لانكون سيرتن
بآردة على كل لسان ..
حمده تدف يدها بقساوة بعيد عنهآ وبطنازة : لا افضحج .!! أشوف قدر بنت راشد مثل التراب عندج ..قمتي تدنسينه مثل ماتبين ..
خزنة برجآ : والله مآعآد أعودهآ أبد ولالي شغلة في سيرة هالبنت لامن قريب
ولا من بعيد ... وعدن علي يآحمده مآقربهآ بس لا تطلبين أحد



فجأة أنفجرت البندري بكآ و أكل لحم السمعة سهله لغيرهم يحسبونهآ ..
وعليهم .. مآيصير ..


وضحى بصمت : ...............
حمده تطالع خزنة : رميتيهآ بالصحرآ ولا مآرميتيهآ ...؟
خزنة بقهر وذل وهي عآرفه لو مآقالت الحقيقه وش بيجيهآ : أ .. أييه
وضحى لفت لخزنة والصدمة ألجمتهآ لا تقول شي : ........................
حمده طالعت البندري : وأنتي ..
وضحى قآطعتهآ بسرعه : أمسحيهآ بوجهي يآوخيتي .. وألي يستر على مسلم
يستر عليه الله يوم القيامة .. دبرتهن عندي واللة
حمده : هالي صار ياوضحى يبين لج معدن هالحرمة .. وهالحين يآتقعدون في بيتي
لواجب الضيافه والكرم .. ولا درب السلامة لكم كلكم ..
خزنة قامت بسرعه مآصدقت .. تبي تطلع تنفذ بجلدهآ : أنآ بمشي ..



فتحت الجوهرة الباب ودخلت حتى تسكره ورآهآ ...

وضحى تقوم وبسرعه جرت البندري معهآ : أجل مآعآد لنآ محل هنيآ .. فمان الله ..
البندري أنكمشت على روحهآ وبصوت خآفت : آآآآآه ...



تحركن طالعات والجوهرة تحركت لأمهآ حتى تجلس .. وبين أصآبعهآ
الجوال ..



الجوهرة : يمه رآحن بعد كل شي صآر .. ورآ مآ علمتيهن السنع ..
فضحتيهن على الأقل ..!!
الجده طالعت الجوهرة و بصوت عصبي ونظرة قآتله : لاتحسبين أنج بعيدتن
عنهن والله لايجيك الدور .. وتشوفين ..




قامت بضخامة جسمهآ وببطء حتى توقف وتعدل ثوبها الفضفاض
ومسرع ماتحركت طالعه من الغرفه .. ومن رفعت عيونهآ
ألا تشوف أختهآ تطلع من بآب المدخل وأم تغريد وأم سعود
وآقفات ..


الجده حمده بدون أهتمام ولا حتى طالعت فيهن : أدخلن تقهون حياكن ..
أم سعود تتقدم لحمده وهي مستغربه من هالضيوف ألي
سمعت أن فيه عزيمة عشآنهم ورآحوآ قبل لا يقومون بالواجب لهم : أخبارك خالتي
حمده بعد صمت :: ننشد الستر


تحركت أم تغريد حتى تسلم على حمده والفضول ذآبحها ذبح عشان تعرف
بالهوشه والخناق ألي سمعته ..

حمده تطالع مكان ليليآن : بنيتي وين غدت ...؟
أم سعود بصوت هادي : طلبت من عبورة تدخلهآ داخل غرفتهآ ...



كملت حمده خطواتهآ صوب غرفة ليليان ومن دخلتها الا عبير طالعه بوجها


حمده تدخل اكثر الغرفه : لا طلعتي سكري الباب وراج ... ولابي كركرة البنيه
تعبانه ..
عبير: أن شالله ..


طلعت عبير من الغرفه وبهدوء سكرت الباب وراها .. ومن رفعت عيونهآ
ألا أم تغريد مقربه منهآ .. سحبتها بعيد عن الباب وبصوت واطي


أم تغريد : شسالفه وأنآ خالتج ..؟
عبير أبتسمت : مدري خاله .. علمي علمج
أم تغريد تمايلت ورفعت حواجبهآ : يممممه منج .. والله أنج تعرفين ..
طيب من هالحريم .. وورآهن رآحن بلا عشآ ..!!
عبير رفعت كتوفهآ : تعرفيني الشي ألي مالي خص فيه مستحيل بحشر نفسي
فيه ..

أم سعود طالعت أختهآ وبعتب : وسميه .. خلي البنت بروحهآ ..
أم تغريد تطالع أختهآ : هذي يزاتي ألي بعرف شنو صاير
أم سعود لوت فمها وزفرت هوآ بقهر : .........................

تحركت بخطواتها الهاديه حتى تدخل على الجوهرة ولحقتهآ أم تغريد ...
طلعت مريم من المطبخ ووراها ميري شايله صينيه فيها
كل الحلا ألي جابه علي


مريم تأشر للغرفه : روحي نزليه هناك ..
عبير بسرعه راحت لمريم : تركتي لنآ حلا ..
مريم : لأ ..


تحركت عبير وبسرعه مدت يدها وسحبت أول صحن حلا
كانت قادره تسحبه


عبير : شنو نتقهوى عليه حنا يالبنات .. هآآ ..
مريم أبتسمت : أيل روحي سوي قهوة لأنه مآفيه ...
عبير بملل : لااااااااااا ... والله ماعرف أضبطهآ .. تكفين مريومة
سويها انتي نبيها على المزاج ..
مريم : بس على شرط
عبير : ألي هو ..؟
مريم بعد تفكير : لاقعدنا مع بعض ... أقولج ؟؟

××××××××××××××××××



في ظلام الليل الدآمس كآن جالس على سيت السايق وعيونه
بنظرات يتفجر منها الغضب يطالع عماره دلهآ عليه بو تغريد ..
قال أنه هينا يسكن فيهآ .. وبجنبه داخل العربانه عجرآ ضخمة وراسها حيل مدبب
وبنيته لو اعترف فعلا أنه راسل ذيك البنت حتى يتهم زوجته
بمعرفته مآرآح يرده ألا الذبح .. الدم يغلي في عروقه ألي وآضحه
بأيديه وعلى ظهر كفه بشكل غير طبيعي ... شدد على اصابعه
المتمسكه بالدركسون بكل قوته ... والشماغ مرميه أطرافه لورى ظهره ..
صغر عيونه وهو يطالع باب العمارة ينطره يطلع .. والشارع
قباله شبه فاضي ماينيره ألا اللمبات بضوئها الخفيف المتمركزة
على واجهة كل عمارة وبيت ... متأكد
أنه دآخل وسيارته موجوده .. ضم شفاته بقهر وأنفاسه بشكل
واضح مسموعه ... مآكآن فيه شي يستاهل في هاللحظة المجنونة
قبال الي بيسويه ويبرد هالنار ألي تاكله ..
بس أرتفع صوت جواله بلخبط سكون الصمت ..
مد يده ونظرة عيونه على باب العمارة ثابت حتى يدخلها في جيبه
ويفتح الخط بدون مايعرف من ألي متصل عليه



فهد بصوت خشن يملاه الغضب : ألوووو
...... : ألحق فهد .. أخووك وولد عمك في شاليه ماهو مضبوط .. تعال
بسرعه قبل يطيح الفاس بالراس


أنعقدت حواجبه وهو يسمع صوت زياد خويه .. ألي وصاه
يراقب سيف ورحيم وين يختفون ومن يصاحبون ..
كان حاس أن فيه مصيبه وراهم .. ألا متأكد من جاب ميشيل طاريهم


فهد بصوته المشتعل نيران غضب ماتنتهي : كيف ماهو مضبوط ..!!
زيآد بتردد : هذولا يافهد يبون أخوك وولد عمك بعينهم .. لأني وأنآ
أراقبهم واقفين عند باب الشاليه لهم ... وماصدقوا من شافوهم تهلي
وترحيب .. مع أن في شباب غيرهم حضروا ولا عطوهم ويه ..
فهد : رد علي كيف ماهو مضبوط .. ( قال بعدم تصديق ) فيه بنات ..
دعارة ...مخدرات ...!!


كآن نطقه لهالأستنتآج مثل الحجر ألي طآح من أعلى الجبل
وواجب على الأرض تحتضنه ..
هي ملاذه الوحيد ..




زياد بعد صمت : والله وانا اخوك تعال وشف بنفسك ...
فهد : عرفت لي من باسمه الشاليه ..!
زياد : والله وهذآ ألي خلاني أتأكد أنهم طاحوا ولاحدن سما عليهم ..
أسمعني لافي .. الشاليه قبل شهر باسم .............
فهد صرخ : تحجى أخلص ...
زياد تكلم بخرعه من عصبية لافي : باسم بو فواز وباعه لولده فواز ..
وقبل يومين بالضبط أنباع لواحد لبناني .. يعني الدعوة لافي مكشوفه




ظل سآآكت .. والحمول الكبيرة لازآلت بأثقالهآ ترتمي على ظهره
ولاهو قآدر يقول ( مآعآد لي قدرة أشيل ) ...!!
بو فوآز ...!!!
في زمن مضى كآنت الدنيآ تحببه بكل شي يثير الفرح ...
وفي زمن يعيشه وجاي .. صآر هو يحبب الدنيآ بكل شي يثير البكآ ...!!
وش أخذ هو من الغربه والسفر ...!
وأحلامة .. أفرآحه .. أمآنيه صآرت تحت أقدآم العمر ...


زيآد : تعرف أن بو فوآز نآوي لك الأذيه وهو أكثر واحد يالافي
حآرب القبيله كلهآ حتى يطردك لأخر الدنيآ .. خلك حذر منه ..
أظن أنه يبي يثبت أنكم خلاص مآعآد أنتم حمل شيخه من بعد جدك وسعود ..
لافي : وينهم هم الحين ...؟
زيآد : خذ العنوآن ..



بحوآجب معقودة وصمت يذبح البوح ظل يسمع وين مكان أخوه وولد عمه ...
ومسرع مآشغل السيآره وتحرك ... بلحظتهآ طلع سآمي واقف عند باب
العمآرة وهو مبتسم ويتلفت بعبث ...
أعجوبة الحظ أنقذته من أيدين لافي ألي كآنت النيه السودآ تلاحقه ..زآد من سرعة العربآنه ورآح صوب العنوآن ألي دله عليه ...
ومسآفة الطريق حتى يهدي من سرعة العربانه أول مآوصل لشارع
تملاه الأشجآر المتباعدة عن بعض بمساافات قريبه ...وقف
تحت وحدة من الشجر المتمآيله بأورآقهآ حتى يفتح الباب
وينزل ... طالع قباله في الفلل الي تبعد عنه مسافة طويله .. والتراب
يحوطهآ من كل جهة .. تحركت خطواته بشكل مستقيم وهو يدور العنوآن
مكتوب عند الباب .. ظل يمشي وعيونه بعبث تطالع كل شي ..
ومسرع مآوقف قبال بآب صغير من الحديد والحديقه قباله
وآآضحة .. دف الباب حتى تقوده خطواته للبآب المدخل ... صعد الدرج
وصدره يهبط ويرتفع بقوة ... ومن وقف مرتفع عن مستوآ الأرض
كآن الظلام يسود كل شي حوله ..تقدم أكثر للباب ومن دفه
حتى يوصل له صوت طق ومسيقى وصرخات تتردد على مسامعه ...
أتسعت عيونه وأخر شي توقعه من أخوه وولد عمه يدلون هالدرب ..
دخل بدون مقدمآت في سيب طويل والأضآءة القويه صآرت
تتسلط عليه .. ومن وصل لأخر السيب حتى يوقف قبال
صاله مفتوحة بأثآث وديكور رآقي ... تحتضنه صوت
الموسيقى أكثر وأكثر .. بس تجمدت نظرآت عيونه القاتله على
الطآولة ألي عليهآ علب زجاج مغطيه بقماش أبيض .. طلع
له وآحد يبتسم ويضحك بصوت عالي ...


لافي على طول تحرك له وسحبه : سيف وينه ...؟
....... : أن .. أنتآ مننن .. منوووو
لافي بقوة رجع بظهره على الجدآر وبصوت وآطي : قلت سيف ورحيم
وينهم

تمايل رآسه حتى يرفعه لسقف ويفتح فمه ..


....... : أهآ .. دآآآآخيييل ,.., يلعبون ورق ... ههههههههههه



دفه بقرف ورآح بخططوآت واسعه صوب الغرفه ألي أشر عليهآ
.. دف الباب بأقوى مآعنده حتى يفز سيف ورحيم ألي متمديين
على الأرض وبجنبهم علب ببسي ... وفالينهآ لعب ووناسه


سيف بخوف : لافي ..
رحيم طارت عيونه : ................


طالعهم بنظره حآرقه وحوآجب معقودة حتى يأشر لهم يطلعون
برآ .. وبدون مقدمآت تحركوآ وهم يرجفون من الرعب
ألي صآبهم بشوفه لافي ومن وصلوآ لحد عنده ألا يرفع يده وبأقوى
مآعنده يضرب سيف مع رآسه ويتبعه رحيم مع ظهره ...


سيف يلف لأخوه من قو الضربه : شفيك علي ..



مآتكلم .. ولا كآن له القدرة ينطق كلمة وحدة ..
لأنه عارف نفسه بهالحاله لو تكلم بيدخلهم المستشفى مكسرين ...
تحرك رحيم بسرعه بس وقف وهو يطالع الطآولة وألي عليهآ


رحيم يلف لسيف : شنو هذآ ...
سيف : والله مدري ..


سحب لافي سيف مع ثوبه حتى يدفه
لقدآم وتبعه رحيم .. وهو يبيهم يتحركون بسرعه .. صآروآ يمشون
بالعافيه والرجفة تتملك رجولهم .. وأول مآطلعوآ من البيت
تحرك لافي صوب السيآرة وركبهآ وهو نآوي عليهم
نيه سودآ .. كآنت للحظآت من نصيب سآمي ألي مآيدري
عن ألي ينتظره حتى تصير من حظهم .. تحرك سيف
وهو مآيدري وين ربعه .. وألي كآنوآ معه قبل دقايق ..
ركب من الروعه ورآ وعلى طول ركب رحيم .. ومن سكر البآب
حتى توقف سيارات الشرطة قبال الشاليه .. ويطلعون متوجهين
صوب باب المدخل ... مآسك مفتاآح السيآرة بيشغلهآ بس أرتخت
عظآمه وعلى طول أبعد يده وسط ذهولهم .. لف بسرعه
وقال بصوت وآطي .. نزل رآسك يالحيوآن أنت ويآآه ..


سيف والعبرة مع الخوف خنقوه : شسالفه لافي .. والله بس كنا نلعب
ورق ونتفرج على أفلام ..
رحيم حآول يتكلم بس عجز : ..................
لافي رص على أسنانه : قلللت لك أنزززل أنت ويآه لتحت ...
سيف ودموعه نزلت من الروعه : طيب ..


ليش الشرطة واقفه قبال الشاليه .. شسالفه .. هذآ ألي كآنوآ
جآهلين فيه ..!!
ومن تحرك أخر شرطي حتى يدخل .. شغل لافي
السيآرة بسرعه وتحرك ... أسرع بسيآرة حتى يتوجه صوب
دكانة بو أحمد .. وقف بسيآرة وبخطوآت وآسعه نزل ...
رآح يركض بسرعه صوب الدكآن ومن دخله ألا أبو أحمد
قاعد قبال طآولة الصغيرة ألي على قد وآحد عجوز نفسه وهو
فآتح له دفتر ويقرآ ..


لافي وقف قباله : دآخل على الله ثم عليك يآأبو أحمد .. محتآجن فزعتك
وأنآ أخوك ..


رفع بو أحمد عيونه صوب لافي وهو مو مستوعب أنه
وآقف قباله وينخآه ..


بو أحمد : ولك ألي تبي .. أفآ عليك وأنآ أبوك ..
لافي أنحنى : العيال يآبو أحمد بيروحون فيهآ .. سيف ورحيم
بو أحمد أنعقدت حواجبه مو فاهم شي : شسالفه يآولدي خوفتني وأنآ
رجالن مآلي حيل خرعات
لافي : كآنوآ في مكآنن مآدروآ أنه مشبوه ... بس ألله سلمهم والشرطة
طبت على المكآن ..
بو أحمد طارت عيونه : أعوذ بالله ..
لافي : أبيك تكتب في دفترك وبخط يدك أنهم جوآ عندك بعد صلاة المغرب وشروآ
لهم من هالدكآن ألي يسدهم .. ثم جلسوآ قبال دكانك يلعبون كورة ..
تكفى يآبو أحمد ..
بو أحمد بعد صمت نزل دفتره وصآر يدور قلمه : هو وين رآح القلم ..!!


أبعد لافي بجسمه عن الطاولة ولف يطالع بالسيارة ومسرع
مالف يطالع فالشايب بو أحمد ألي سحب القلم وصار يفتح أورآق
الدفتر ويشوف حسابات اليوم وهو متعود يدونهآ بالساعه والتآريخ


بو أحمد : هآآه .. هذآ هو ألي كتبته قبل شوي ..
لافي : بيض الله وجهك ..


تحرك بأيديه وأنحنى يكتب عن سيف ورحيم .. بس وقف
وطالع لافي

بو أحمد : متى تبيني أحط الوقت ..؟
لافي : بعد صلاة المغرب بالضبط ... طلعوآ من المسجد رآفقوك لدكآنك
وشروآ ثم قعدوآ يلعبون في هالملعب الموجود هنيآ ..
بو أحمد هز رآسه : ولايهمك ... ألله بس يرحمهم ولا يدققون الشرطة
ثم يروحون وطي .. بس هم شنو أخذهم لهالمكآن .. خبري في سيف
رغم مزحه ولد ينشد الظهر فيه ..
لافي زفر هوآ بحرقه : ..........................
بو أحمد بعد مآكتب كل شي : هآآ .. وهذآ أنآ كتبت ألي طلبته ...
لافي أنحنى بطوله وبآس رآسه : مشكوور .. بس خل هالشي بيني وبينك
بو أحمد : لاتوصي حريص هذولا نفس عيالي مآني مقدم لهم المضره ..


طلع لافي من الدكآن بخطوآت وآسعه حتى يتوجه صوب السيآرة
ويركبهآ .. وبسرعه يتحرك مبتعد عن الدكآن حتى يآخذهم للجآخور ..
أبعد مكآن يقدر يستفرد فيهم ويعلمهم السنع ... كفارات
السيارة وهي تضرب التراب بقساوة يتردد صوتهآ بقوة من
دخل بوابة الجاخور ... وقف تارك السيارة مشغله حتى
يفتح الباب وينزل عقاله من راسه ... فتح الباب ألي ورآ
وسحب سيف حتى ينزل العقال على ظهره


لافي والعصبيه رآآسمه ملامح تخوف على وجهه : والله لا أربيك من جديد أنت ويآآه ...
سيف من العوآر تكور على نفسه وطاح على الأرض : والله .. والله مدري
شنو السالفه ...


صرخ بقوة أول مآنحنى لافي عليه وطاح فيه طق ورفس ..
قآم يزحف وهو يحاول في أخوه يبعد عنه ويبرر له ألي صآر ......

لافي : أخر حياتنا يالحيوآن تبي تحط سمعتنآ بالأرض ..
سيف وهو يحاول يبعد العقال عن جسمه : والله مآكآن فالشاليه شي ..
ماسوينا شي ..


بس ماعطآه وجه ورجع لسيارة حتى يسحب رحيم ألي قآم يتنافض
ويبدى ضرب فيه بالعقال .. طاح رحيم على سيف وكل وآحد فيهم
أستسلم للضرب والدموع بدت تسيل بقوة ... ومسرع مآنحنى وسحب
كل وآحد مع ثوبه حتى يجرهم لأقرب غرفه عندهم .. رماهم دآخل الغرفه
حتى يتركهم ويروح ... طاح سيف على جنبه وهو متقطع بكآ من العوآر
وألي صآرله .. أخوه ظلمه .. هو ماله شغل ولايدري عن شي ..!!
كل الفلوس ألي كآنوآ ياخذونهآ هم يشرون فيهآ أكل وألي يحتاجونه
لارآحوآ لشاليه ...
ورحيم تمدد جنبه ومسرع مآجلس ومسك ظهره والدموع
على خده تسيل .. غطآ سيف وجهه مآيبي تنشاف دموعه أبد ..

رحيم وهومآسك ظهره ومسرع مآرفع عيونه لسقف : الحمدالله يآآرب
أني سالم معافى أحس بنفسي وأقدر أتحرك ... يآربي فضل والله فضل منك


حرك عيونه صوب سيف ألي متمدد قباله ووجهه بالأرض ..
يهتز بقوة من البكا

رحيم : هو أنت تونس شي ..؟ ( مسح دموعه بعد مآرجع السكون للمكآن
والسيارة كأنهآ تحركت .. )
يآخي أحس الضرب كله يآ عليك .. قم قم أحمد ربك أن لافي مآكسرنآ
او نتوضى ونصلي مع بعض صلاة شكر ..
سيف صرخ من القهر : أسكت يآخي مآبي أسمع صوتك ...


سكت ومسرع مآمد يده ومسح على شعر سيف

رحيم بعد صمت : ترآ أنآ بعد بجيت نفسك ..
سيف رفع رآسه وعيونه حمر : قسم بالله أن مآسكت لا أعطيك كف
يصحيك .. حنآ في مصيبه يآحمآآر
رحيم مآقدر يمسك نفسه وضحك : ههههههه .. أشكالنآ وهو طآيح طق فينآ تحفه ... أن يقالي بمسك العقال
وأسحبه منه ..( رفع يده وسحب كم ثوبه والعقال حآط خط أحمر على جلده )
شفت
سيف بدون نفس وبصوت مقهور : شتحس فيه أنت
رحيم يطالعه : أحس أني أسعد أنسآن في هالكون من بعد هالضرب وياربي
لك الحمد أتحجى وأسولف وأقدر أضحك بعد ... هههههههههه .. والله مو هين أنآ ..
سيف صد بعيونه ومسرع مآبتسم : الحمدالله والشكر .. متأكد أنك صويح..؟
رحيم رفع يده : لو مينون ومن بعد هالضرب أطلع سليم بصير أعقل العاقلين ..
سيف حط وجهه بالأرض : ههههههههههه .. يآآربي أرحمني بسسس

×××××××××××××




في مكآن ثآني أبعد بأمآنيه وأحلامه .. جالسه هي قبال أم عمر
ألي أصرت عليهآ تطلع من غرفتهآ .. من بعد الحوآر ألي صآر مآبينهآ
وبين زوجهآ مآشافته أبد .. تسمع صوت غرفته تتسكر وتفتح .. وتصير
متردده تطلع له .. تبي تدق على أمهآ ولا تدري كيف ..!!!
أنحنت الخدآمة مبتسمه لأم عمر حتى تقدم لهآ الصينيه الصغيره
ألي فيهآ كوبين الشاهي ألي متعودة أم عمر تشربه في مسآآء كل يوم
وبمآ أنهآ أصرت على سآرة تجلس معهآ طلبت كوب ثآني لهآ
.. مدت أم عمر أيديهآ بأستقآمة ظهرهآ حتى تسحب صحن
الفنجآن وعلى طول أبعدت الخدآمة وقدمت لسآره الفنجآن ..
عدلت ظهرهآ المنحني تقلد أم عمر وبدلع وأدب سحبت صحن الكوب ومن أبعدته عن الصينيه ألا يتمآيل .. وبسرعه حطته سآره
على الطآولة


سآآرة بزهق : لا حووول .. نبي ترمس شآهي وكآسآت مو كوب
تقول نشحذ فيه ... شنو يشبعني أنآ



حركت الخدآمة عيونهآ بعدم فهم لأم عمر ألي طالعت سآرة
بقرف وأكثر مآيثير الحقد في قلبهآ هالعبآه ألي ملازمتهآ ولا
رآضيه تنزلهآ بس لازم عليهآ تتحملهآ ..


سآرة تفطنت : تذكرت أنكن دآجآت بالعربي .. ( سكتت بعدين
تكلمت ) آآي وونت ..ترررررمس ..عآد ترمس مآعمري فكرت
أعرف شنو هو بالأنجليزي ..
أم عمر نزلت الصحن بهدوء وأشرت للخدآمة تروح .. : هل تحبين القرآآءة ؟؟
سآرة حطت رجل على رجل من فهمت عليهآ : أووف كووورس ..
أم عمر بفرح وأعجآب وهي ترفع أيديهآ النحيفه : في ديانتنآ هنآك الكثير
من القيم التي يجب علينآ الألتزام بهآ .. محبة العلم والحث على نشره
سآرة هزت رآسهآ بأهتمآم وهي مآتدري وين ألله حآطهآ : ...................
أم عمر على بالهآ سآرة أنبهرت بكلامهآ : من خلال زيآرتي لنشر ديني في
أفريقيآ وآجهت الكثير من الضالين ومحبين السلام ... لدي شهآدآت
وأحصآئيآت تدعم وتوثق كل مآأقوم به .. تعلمين جيدآ أنني من أشهر
الدعآة والذين ينشدون السلام للكون أجمع
سآرة هزت يدهآ مكملة تسليكهآ : يس .. يس ..
أم عمر أنحنت سآحبه كتآب صغير مآدته لسآرة : أريدك قرآءة هذآ
الكتآب بتمعن .. وسأقوم بتفسير مآيصعب عليك فهمه .. أنآ أريد أن أنشر
السلام لروحك وأن يرضى عليك الرب عزيزتي ..


أخذت سآرة الكتآب بسرعه وطالعت وآجهته عليه وآحد مصلوب ..
فتحته وصآرت تتصفح أورآقه ... أخذت نفس وقآمت


سآرة خلاص وصلت حدها من الطفش : أستأذن ...


هزت أم عمر رآسهآ وسآرة قآمت .. توجهت لدرج
ورفعت عبآيتهآ حتى تصعد لفوق .. مستلمتهآ قرقرة وهي مآتدري
أن نويآهآآ صارت أكبر وحلمهآ صآر موجه صوبهآ هي ....
مآلقت تطفي الحقد لهآ ألا أنهآ تخليهآ معهآ وبنفس ديآنتهآ
حتى تكون رآضيه أتم الرضآ عنهآ ... كملت سآرة خطوآتهآ ومن دخلت
السيب رمت الكتآب على أقرب طآولة بدون أهتمآم ...
رآحت صوب غرفتهآ والملل هو الملل ...
والسهم الطآيش أطلقته الأحلام صوبهآ ...
ومن دخلت سكرت الباب ورآهآ


××××××××××××××××





متسآندة بظهرهآ على السرير واللحآف مغطيه فيه رجولهآ .. تسمع
ضحك عبير ومريم .. ومنآير قبل شوي جت وتحمدت لهآ بالسلامة ..
هالأنسآآنة كثر مآهي نعووومة وهآديه قلبهآ أبيض ..
أخذت تعتذر منهآ ليش أنهآ المفروض تجيب لهآ هديه بالسلامة .. مالت برآسهآ
وبدآخلهآ مستغربه من جيه خزنة وجدتهآ وضحى والبندري وفجأة رآحوآ
ليش ووش سبب هالجيه جآهله هي فيهآ .. مدت يدهآ ببطء وسحبت
كوب الزنجبيل حتى تشرب منه والجده حالفه حلف أذآ لقت فيه شي
مآرآح تلوم غير حالهآ ..

( دررررب )

لفت صوب بآب الغرفه أول مآفتحته عبير ومالت برآسهآ وهي مبتسمه
بدون مآتبآن أسنآنهآ ..
عبير ترفع حوآجبهآ بنعومة وبصوت هآدي : شوفي من يبي يشوفج ..؟


أنفتح الباب بدفاشه وهي المسيكينه رجعت مع الباب ألي ضرب
الجدآر


علي يدخل وبيده أكيآس : وخررري .. وخري تقول فآضي أنآ لقرقرتهآ ..
عبير طآرت عيونهآ : خآآآلي ..


نزل علي الأكيآس بوسط الغرفه بطولة والشمآغ كالعآدة
مرمي على كتوفه .. لف لهآ وحط يده على خصره


علي يطالع عبير : نعم ..!!
عبير ترفع يدهآ : أشفيك علي خآلي.. بس عشآني أني قلت لك وعع .. بتقنعني
أنك مآتعرف أنك تينن .. هآآ .. ولا أمدحيني عشآن تزيد كشختي
علي طآرت عيونه وبسرعه رآح لهآ وسحب يدهآ : برآآ برآآ .. يلا بقعد
مع بنتي ..
عبير تجر يده : شنو يآيب لهآ أنت .. هآآ ..
علي : شكو أنتي .. والله اللقافه يالربع ..
عبير تلوي فمهآ : أييه ..لنآ الله حنآ
علي دفهآ لبرآ وسكر الباب : نآس مآتنعطى ويه ..


الأبتسآمة ثبتت على شفاتهآ وهي تشو مزح علي مع بنت أخته ..
لف لهآ علي وقرب منهآ ..


علي : ترآ دخلتي ذي بالوآسطة .. خليج ذآكرتهآ ..
ليليآن ضحكت بتعب : هههههه ..
علي أبتسم وأنحنى جالس جنبهآ : أييه شنو حلاة هالأبتسآمة .. بس وآضح
التعب هآآدن حيلك
ليليآن بصوت تعبان : أي والله ..


سكت علي ومسرع مآتكلم بتردد ...

علي : أنآ رحت لسوق ويبت لج شغلات ع ذوقي .. هديه مني لج ..


تحركت عيونه صوبهآ .. بالعآدة تظهر أنهآ متكدرة وضآيقه ..
ومآهي مهتمه بالهدآيآ ولا تبيهم ..!!
بس هالمرة
ظلت مبتسمه وحركت عيونهآ بتعب صوب الأكيآس معلنه بهالأبتسآمة
فرحتهآ ..

علي مال براسه : تبين تشوفينهم .. ولا تخلينهآ لاطلعت بس هآ أستري
على موآجهتي من الذوق أذآ مآعجبج ..
ليليآن تبلع ريقهآ والكوب مآسكته بين أيديهآ : لا وش دعوة ..

أنحنى وسحب كيستين ... طلع من الكيس الأول جكيت شتوي ..

علي حطه على رجولهآ : تعرفين حنآ شتآ ومآلقيت ألا أشتري لج شي
يدفيج .. شلعتي قلوبنآ بهالطيحه أعوذ بالله
ليليآن تطالع الجكيت بتصميمه الراقي : ................
علي سحب بلوزة رسميه حيل بس قماشهآ ثقيل : وهذي بعد



أخذت نفس وعيونهآ تحس بالعافيه تفتحهآ شعرهآ نصه
متمآيل لورى أذنهآ والجديله طآيحه على كتفهآ ...
قبل تطلع الجده مشطت شعرهآ وعدلته لهآ ...
طلع جكيت
بعد من الكيسه وهو يشرح لهآ ليش أختآره وهي تسمع له بصمت

ليليآن بعد مآخلص علي كلام : مشكور ..
علي أنحنى وطلع من الكيس الثاني فروة : عآد لاتضحكين علي .. هذي نسآئي
تعرفين طلعآت وروحآت قلت أشري لج وحدة ..
ليليآن : هههههه .. ( وبصوت رآيح أمتزج مع هدوئهآ) مآلبس عمي فروة
علي حط يده على كتفهآ : لا ... تلبسينهآ وأنتي طيبه ...



تمآيل بجسمه أكثر وسحب ثلاث أكيآس مع بعض مقربهن
منهآ ..


علي طلع لهآ كم شال طويل وحطهم جنبهآ : هذي عآد تحتآجينهم أكثر هالحين ..


سحب شال أسود وصآر يأشر لهآ


علي : أقربي شوي عشآن تلبسينه ..
ليليآن طآرت عيونهآ : لاااااااا ..
علي : شنو ألي ( قلدهآ ) لااااااااا
ليليآن وهي تبتسم : عميييي .. خلهآ أنآ بعدين ألبسهآ
علي تمآيل برآسه يطالع ملامحهآ : أنتي مستحيه مني ...!!!
ليليآن نزلت عيونهآ تطالع الكوب : ..........
علي حط يده على جبهتهآ : كود أنج مسخنه وأنآ متعبن حالي وأنتي منتي
لمي ..
ليليآن طالعته : لالا والله ..
علي مستغرب من هدوئهآ .. حياهآ .. تصرفآتهآ معه : السخنه أيل سنعتج .. ألله العالم .. بس الوكآد أنج مو ليليآن ألي أعرفهآ ( رفع صوته ) ليليآن
مستحييييه والله قووويه ..
ليليآن ضحكت : هههههه .. عمي ترآك بتخليني أهون ..
علي : لالالا .. خليج هالشكل .. ياحلانج .. مآعآد لنآ في ليليآن ألي زمآن
حآجه ...


أنحنى سآحب كيسه لونهآ أحمر وصور الورود تملاهآ ..

علي يحط الكيسه قبالهآ : هذي أشيآء بسيطة مني لج ..
ليليآن : مثل ..؟
علي يأشر للكيسه : أنتي شوفيهآ ...


حركت الكوب تبي تنزله بس علي مد يده وسحبه عنهآ ..
مسكت ليليآن الكيسه وتمآيلت فيهآ حتى تطالع ألي بوسطهآ ..

ليليآن : جآيب لي كوب ودفتر ..
علي هز رآسه : ترآ هذي فكرة عبود وسرقتهآ منه..
ليليآن تسحب الكوب بضخامة شكله واللون الوردي مع اللون
الأبيض متمآزج مع بعض على حوآفه وصورة دب منحوته على وآجهته : رووعه ..
علي رفع يده وبمزح : لا أنكسر يآويلج ..
ليليآن تهز رآسهآ بالرفض : مستحيييييل .. ( دخلت يدهآ وسحبت الدفتر
حتى تطالع فيه ) عبود يعرف أني أكتب وأشخبط بدفتر خآص فيني
علي : ههههههه .. هو شآيلن علي أنطري لاشآف شنو يبت .. بيثور
فيني ..
ليليآن : ههههههههههههههه .
علي يأشر للكيس : عآد ألي بآقي سآعه على ذوقي

سكتت .. وقلبهآ أنقبض من سمعت طآري سآعه ..
للحين تحس بالضعف ينهش مشآعرهآ .. مآيرحمهآآ .. رجعت كل شي
لمكآنه وأبتسمت ..


ليليآن : مآقصرت والله ..



أنفتح البآب ودخلت الجوهرة بهدوء صوبهم ... طالعت الأغرآض
ألي جآيبه علي لبنتهآ ..


الجوهرة بأبتسامة : مآشالله .. هذي هدآيآ من ورآنآ
علي قآم وطالع ليليآن : أنآ بروح بشوف العشآ ألي طلبنآه ورآحو ضيوفه ..


مد يده حتى يحضن ذقنهآ وينحني يبوس رآسهآ


علي : لا حتجتي شي .. ( أنحنى وهمس بأذنهآ ) بالكيسه جوال ومآفيه
مجال ترفضينه ..


تحرك بخطوآته طالع من الغرفه والجوهرة بصمت تحس فيه
يتسلل مبتعد عنهآ ... يفضل الصمت وهي تنتظر بقعة ضوء
تنآدي البوح ..
صآروآ في هاللحظة يتقنون لبس الأقنعه ..
يستعيرون الصمت .. الجفآ حتى الفرح ...
قربت منهآ بنتهآ وبحنآن مسكت يدهآ ..


الجوهرة : شنو تحسين فيه يمه ..
ليليآن تهز رآسهآ بدون مآتطالعهآ : للحين تعبانه وأحس .. ( كحت )
لانمت وصحيت نفسي ضيق ..( طالعت أمهآ ) ليه جآيه خزنة ..
الجوهرة هزت رآسهآ : خليهآ على الله .. لا تعافيتي يمه بتعرفين
كل شي ..
ليليآن سكتت : .........................



حاولت تتقن الجوهرة قدآم بنتهآ أبجديه البوح بس عجزت ...
وهي فسرت كل تصرفات بنتهآ بأتجآه ..
وأذآ في بنتهآ تسكن في قلب الوجع ...
وكل شي يضل منهآ أنغآم شاردة ...
سحبت يد ليليآن وبآستهآ وهي طالعت في أمهآ تحس بدآخلهآ
حكي وآقف ..


الجوهرة تطالع ليليآن والأبتسامة الدآفيه ترتسم حكآيآ على شفاتهآ : تبين يمه تنآمين في حضني نفس قبل ..
ليليآن على طول صدت عن أمهآ : مآلي خلق أتمدد أبد ..
الجوهرة تشد على يدهآ : طيب .. يمه أيل بروح وأرد لج بعد شوي
ليليآن : ................

قامت بصمت وطلعت وليليآن ظلت على وضعيتهآ ...
لا لهآ حيل ع التفكير وتقليب الموآجع ...


الجوهرة تسكر البآب : ...............
منآير تطلع شآيله ولدهآ : عندج منآديل ... نسيتهم فالبيت ..
الجوهرة : أييه .. بجنطتي

طلعت عبير من المطبخ بخطوآت وآآسعه حتى تدخل المجلس ..


عبير تأشر لمريم : تعآلي أبيج بسرعه .. يلا قهوتج بالغرفه
مرآيم بملل : حشآ .. كل هالوقت عشآن تحطينهآ بالصينيه ..
الجده : مآمن ورآهآ دبره ذي
أم سآلم ومريم جالسه جنبهآ : هههههههه ..
عبير : شسوي أنشغلت ..

قامت مرآيم وأول
مآقربت منهآ مسكت عبير يدهآ ..


مرآيم : وين هي القهوة ..؟
عبير تسحبهآ لباب المدخل : بالغرفه ألي جنب غرفة ميري ..
مرآيم طآرت عيونهآ وسحبت يدهآ : خيير .. أقول خليني أرجع أقعد عن
أمي بسس
عبير تجرهآ بتأكيد : لحالنآ ومنآير بتيي هنآك .. يلا .. في شي دآخل
ضروري
مرآيم طقت روحهآ : قالعتنآ بأخرالدنيآ .. ولا بعد برآ البيت ..
عبير : تعالي أشوووف ..


طلعن من بآب المدخل وهبت عليهن هوآآ بآردة حيل .. تكتفت
مرآيم من البرد على طوول وعبير صآرت تمشي حتى تمر من
عند شبآك غرفة ليليآن وتطلع لسيب .. رفعت عيونهآ مريم أول مآرآحت
تمشي فالسيب ألا لمبآت الغرفه مفتوحه وبآبها مطرف .. الظلام
يلف المكآن بوحشه .. أرتفع ضحك سالم وعلى طول أنتفضت بخرعه


مرآيم شوي ألا تبكي : هذآ سالم .. يممه بروح فيهآ منه ..
عبير : سالم عند الرجال مآهو بلمك يآحمارة ..
مريم بتردد : ألله يستر ..


قربت من الغرفه وعلى طول مدت عبير يدهآ وفتحت البآب ...
حتى تدخل على غرفه مآفيهآ غير فرشه لونهآ يميل للبنفسج ..والمكيف
في أخر الجدآر مقآرب للسقف وأسلاكه طالعه .. وقفت مريم
عند أطآر الباب الحديدي حتى تبتسم من شآفت القهوة والشآي

وكيكة بجنب الصينيه مكتوب فيهآ ألف مبروك مرآيم ..
وصحنين صغآر بجنب الكيك فوقهم شوكتين ..


مريم بفرح وونآسه : أكششششخ .. يالبى من فكر بس يفرحني ..
فديتج عبورة .. يآعلني مآعدم هالأيدين
عبير تآهت مآتدري شتقول ..: ................



أخذت نفس بقوة ... من طلع طلال ورآ مرآيم وهو متكشخ على الأخر
وحط يده ورآ ظهرهآ حتى يدفهآ للغرفه ويدخل بطولة ورسميته
في هاللحظة ...!



<


<


<


كـــــــــــــت ..


لنآ لقآء قريب بأذن الله ..
والعذر والسموحة على تقديم الوقت والله من خوفي لا أتأخر عليكم

أحبكم

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 07-11-12, 05:45 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الفصل الواحد والثلاثون ..
الخطوة السادسة والعشرين .. خطوة الطيرآن نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد ..






( لافي .. أقسم لك أن هذيآني بك يعني أنني لا أمتلك سوآك ..)






أخذت نفس بقوة ... من طلع طلال ورآ مرآيم وهو متكشخ على الأخر
وحط يده ورآ ظهرهآ حتى يدفهآ للغرفه ويدخل بطولة ورسميته
في هاللحظة ...!
وهي ... أنتفضت بقوة حتى تشهق وهو يدفعهآ لدآخل ..
يجبرهآ على العزلة معآه والثرثرة بصمت ..!!!
حست بأصآبعه مثل الحمى تختال قوتهآ ..
مستقره ورآ ظهرهآ ..
صغرت عبير عيونهآ وشبكت أصآبعهآ مع بعض بربكة وهي
تشوف عيون مريم المضطربه ..
تشوف خوفهآ ألي تبوح فيه هالعيون ..
مآلتفتت أبد لطلال .. لا مآشآفته .. صوته وحضوره بهاللحظة
خلاهآ توقف بذهول تطالع في عبير ..
كيف تتفق مع أخوهآ عليهآ ...!
كيف تسحبهآ للغرفه عشآن يصعدون على مسرحيه عنوآنهآ
( الأقنعه .. )
كيف تدفعهآ للبكآ ألي نمزجه بالضحك ..
نتظآهر فيه بالفرح ودآخلنآ ألف سهم من الوجع
يذبحنآ ..
كيف تجبرهآ على الجنون بهذيآن الأوضآع المستقره ...
عبير برجآ وبصوت مهزوز : تكفين مريم لاتزعلين .. أمي دآخل تدري وأمج .. وهذآ .. هذآ
كآنت بتقول زوجهآ وأذآ في طلال يسحبهآ بقوة ...
طلال : يلا عآد .. السالفه مصخت .. بلا هالتبرير ألي ماله دآعي ..
عبير طآرت عيونهآ أول مآلقت روحهآ توقف برآ الغرفه
والهوآ البآردة تلفهآ : شوي ..شوي عليهآ .. والله مآتتحمل ..
مد يده وبخطوة منه سكر البآب حتى يظل وآقف معطيهآ ظهره ..
لاصقه على الجدآر ورآه تفصل بينهم مسآفة خطوتين ...
مجرد مآيتحرك لورآ بخطوة رآح يكون كتفه الأقرب لهآ ..
حرك أصآبعه ببطء حتى يقفل البآب .. صوت الحديد وهو يضرب
في بعض كآن الأقوى .. الأشد على قلبهآ ..
يعلن لهآ أن الجبل العآلي ألي كآن بالفطرة يحتفظ بأسآمينآ ..
بتآريخ ميلادنآ وأسم العآيله ..
طآحت منه وهي تحآول الصمود ..
طآحت على أرض مآتحتوي غير الذل ..
وطيف الحيآ ألي يحمل أسمهآ مثل نسمة هوآ بآردة ..
قطعت هي خطوآته ..
ذبحته في ظلام الليل ..
أخذ نفس وهو يحس بأصآبعه ترتجف أول مآسآد الصمت المكآن ... وش فيه هالحين ..؟!!
مو هو ألي رضآ فيهآ ..
قال لأخوه أيه موآفق على شروطهآ ... أيه يبيهآ ..!!
موهو ألي لامس في صوتهآ نبرة صآدقه من الحكي ...
لكن بهاللحظة ..
خآف يطالعهآ ويلقى صورة الرخص مآثله قباله ..
يلقى النفور منهآ مصدر مشآعره ..
كيف برجآل نفسه يتقبل بوحدة سوت ألي سوته ..!!
رغم أنه سمع السالفه كآمله ..
بس هذآ هو لقآهآ نفس مآهي ..
ألي
أرخصت عمرهآ له .. أرخصت وأنثرت قدرهآ على الأرض دم مهدور ...
مآيدري وش فيه هالحين وهي زوجته .. صآرت زوجته وأنتهى الأمر ..
كآن يعتقد أنه يقدر يغوص في أعمآقهآ بشرآسه ..
يعتقد أنه قآدر يتحمل نسيآن صورتهآ الرخيصه ..!!
لكن بهاللحظة .. لقى نفسه يرجع لمنطقة الصفر ..
والمسآفآت ..!!
ظلت على مآهي عليه قبل .. شآسعه بينهم .. وهذآ هم بين أربع جدرآن ...
من كآن يمتلك الحق في الرفض والقبول ..؟؟!
هو ..
أو هي ..
أو النصيب ..!!
هو ألي أنحط في أصعب موقف أول مآ طلب أبوه من سالم يدهآ وقباله ..
ولقى نفسه بالهآمش ..
هي مآكآنت تنعآب عنده قبل .. بس البنت مآستحت وسوآء ثقتهآ
معدومة عندهآ ولا لأ بس ألي سوته كبير ..
أي تنآقض يلعب فيه هالحين .. أي مسيرة من المد والجزر تسحبه ..
طالت وقفته وطآل الصبر عندهآ وهي تكتم أنفآسهآ وبصعوبه
تسحب الهوآء لرئتهآ .. تبيهآ تعطيهآ الحق في الحيآة ...
أبتعد بسرعه مثل المقروص حتى يروح يجلس قبال صينية
القهوة والشآآي .. سكت والمفروض يطلب منهآ تقهويه ..
أو حتى ترتآح وهي وآقفه فوق رآسه ..
مد يده بصمت ومسك ترمس القهوة حتى يصب له بالفنجآن ..
ومن خلص رجع الترمس لصينيه حتى يآخذ الفنجآن ويقربه من شفآته ...
طالعت شمآغه المرفوع برسميه لفوق كآشف عن شعره الأسود
ألي حوالي أذآنيه .. ذقنه بعوآرض يعآنق فيهآ اللون الأسود
ملكية كل شي .. محددة بفن ..
نحآفة جسمه وثوبه المخصر ..
يبي يثبت لهآ أنه مأهو بحآجته ...!!
يبي يعلن بدآية المسرحيه ألي غصبن عليهآ تكون مشآركة فيهآآ ...
يبي يضحك على أمهآ وخالتهآ وعبير أنه شآريهآ
وهو يبي يذلهآ ..
والله أرخصت عمرهآ تدري .. بآعت حيآتهآ .. تدري .. لكن
وش دورهآ قباله هاللحين .. تجلس قباله وتوآجه هالحيآة ..!!
أو
تتحمل المر والعذآب وترضى بقسمتهآ معآه ..
طلال بعد مآطآل صمته وهو يبعد الفنجان عنه حتى يقول كل شي بخآطره : أنآ البنت ألي ترخص عمرهآ قبالي أدوس عليهآ
ولا تهمني ... وأنتي مآرخصتي عمرج يآبنت العم .. لا ... أنتي قمتي ودستي
على تربية أبوج وأخوج وسمعة هالعايله .. لاتلوميني أبد بالي أقوله ..
مآعلي ملامه حتى لو أطلقج ويعرفون ليه طلقتج ...!!
مرآيم والعبرة وقفت في بلعومهآ :......................
طلال يرجع يشرب من الفنجآن وهو متربع برسميه ومسرع
مآبعده حتى يكمل : ولا تحسبيني جآهل بالي شآر عليج بهالشور ..
ع بالي بقدر أعدل الوضع .. بس هالحين وآثق أنج طحتي من عيني وعمري
مآرآح أنحني لج حتى ترجعين نفس مآكنتي ...!!!
أنآ مو قآدر أطالع فيج هالحين ,.. عآجز .. مو قآدر ..
بدآخلهآ موجة من الأصوآت والبكآ يختنقون ...
بس بلعت كل شي وظلت صآمدة قباله ..
طلال يفز وآقف وعيونه بالأرض : تكفين لا توقفين قبالي كآشفه .. مو متقبل هالشي حاليا ..تتغطين .. مآتطلعين أبد لي .. ألي يريحج
تحرك مثل لمح البصر قبالهآ .. حتى يفتح البآب ويطلع .. مهديهآ
بقآيآ من الألم والوجع ..
قدر يتقن فن الهروب قبالهآ ...
وهي مجردة من أي فن .. مآكآنت تشوف نفسهآ غير أنهآ وآقفه
قبآل مرآيآ مآتعكس لهآ غير صورة مشوهه ...
طالعت بفنجآنه ألي تركه .. الكيكة ألي شرآهآ ..
والحقيقه الغآيبه ..!!!
ولحظآت دخلت عبير بسرعه حتى توقف عند البآب تطالع فيهآ ..
عبير بعيون مرتبكة وخايفه : مرآيم ...!!
مرآيم بسرعه أبتسمت بتصنع وملامحهآ تذوب على كف التلاشي : ورآج خآيفه .. دقوآ
عليه ربعه .. ( سكتت وهي تبعد عيونهآ عن بنت عمهآ ) قالوآ .. قالوآ له فيه
وآحد صآر عليه حآدث ..
عبير برآحة : يوووه أشوآ … خفت يقولج كلام يجرحج والله ..
أبعدت بجنون الصمت حتى ترميه لابسه الأبتسآمة ثوب تتزين فيه ..
تحركت ببعثره ومن دآخل كلمآته نزلت عليهآ مثل القنآبل ..
جلست مكآن مآجلس .. حتى تمسك فنجآنه ..
يعآتبهآ الفنجآن كيف لهآ تمسك جمرة الوجع بدون مآتحترق …!!
مرآيم وهي معطيه عبير ظهرهآ : بالععكس .. ( رفعت رآسهآ لسقف حتى
تشوف الحيآة أكفآن تنشآل على كتوف الموت ) قالي كلام خلاني ..
( أهتز صوتهآ أول مآنزلت رآسهآ ) خلاني أغير نظرتي له ..
غمضت عيونهآ أول مآحست بالدموع تتسرب لصفحة وجهآ ..
خلاص يآمريم .. أشربي كآس الحزن أكوآب ..
أشربيه مجبورة ..
عبير تتقدم لهآ وتجلس قبآلهآ : بس ورآ الكيكة على مآهي عليه ...
شهقه بصوت خآفت وصلت لمسآمعهم .. لفت مرآيم
بسرعه صوب البآب حتى تشوف منآير وآقفه بفستآنهآ
النآعم ..
منآير : شنننو هالخيآنة ..؟
عبير رفعت يدهآ بحمآس وهي تأشر لمنآير تجي عندهآ : لايفوتج .. هالكيكة
يآبهآ أخوي طلال لمرآيم ..
منآير بصدمة : ..............
عبير تكمل بفرح : وكآنوآ ويآ بعض ..
دخلت منآير بسرعه وجلست جنب عبير وهي تطالع مرآيم
مو مصدقه أبد ألي تقوله عبير ..
منآير وهي متربعه وبحماس صآرت تلملم فستآنهآ من تحت : صج ألي تقوله ..
مرآيم بصعوبه بلت ريقهآ وهزت رآسهآ : ............................
عبير تلف لمنآير وتضرب كتفهآ : شمي ريحة العطر الرجالي ..
رفعت منآير رآسهآ وصآرت تسحب هوآ .. يقال
أنهآ تبي تتأكد
مرآيم بصوت أمتزج بضحكة : قطعتي الأكسجين عنآ يآبنت الحلال بسسسس ..
منآير تزحف وتقرب منهآ : والله مو مصدقه أنج قعدتي ويآه ..
عبير : أنآ خططت لهالشي يوم هددني ..ورحت غصبن عليه أخذت
شور أمي وخالتي .. تعرفوني مآحب أسوي شي بالسر ثم تطيح فوق رآسي ..
منآير تمد يدهآ وتسحب خد عبير : عفيه عليج .. ( طالعت مرآيم ) هآ
قولي لي بالتفصيل أول مآدخل شنو قال ...؟
عبير بدلع أبتسمت وطالعت مرآيم : ................
سحبت الترمس برجفة الخوف لايخونهآ الضعف بهالوقت..
صبت لهآ قهوة بنفس فنجآنه ..
قبل شوي ... قبال هالفنجآن كان يجآهد هو يقلب الحقيقه ...
وهذي هي تتبآدل الأدوآر معه ..
وتحآول نفسه تقلب الحقيقه بس العجز يقيد الأثنين ...
حآولت تقول أي كذبه .. تقول أنه قال لهآ أحبك .. أنه من شآفهآ
شآفت بعيونه حكآيآ وحكآيآ من السعآدة والفرح ..
أنه مآمل من أنه يتأملهآ ..
بس مآلقت نفسهآ غير أنهآ ترص على أسنآنهآ بقوة تمنع أي وقت للبوح ..
ومنآير ظلت تطالع فيهآ ومسرع مآلفت لعبير ..
مآكآنت بحآجة لأي شي تعرف فيه أن هاللقآ مآكآن غير مفخخ
بالموت ..
وجه مريم وصمتهآ خلتهآ تقرآ كل شي ..!!
منآير : عبورة .. وين أمج ..؟!!
( .... : ههههه ... أيه والله يآم سعود ..
..... : شفتي كيف .. ألله يعطينآ طولة العمر بس ونشوفهم ويآ بعض )
منآير قربت من مرآيم أكثر وبهمس : هذي خالتي وأم سعود ..أبتسمي ..!
مرآيم ترفع عيونهآ : ...................
ولحظآت حتى تدخل أم سعود وأم سآلم والفرح
يرقص على ملامحهن ...
أم سعود : ليش قآعدآت هنيه ...؟
عبير زحفت وصارت تأشر لأمهآ : تعالي يمه أقعدي هنيه ... رآح طلال
أم سعود أنعقدت حوآجبهآ : أييه .. دق علي وقالي أنه بيروح بس أقصد
ورآ مآنقعد دآخل البيت أدفى لنآ ..
وأول مآجلست أم سعود فزت عبير وآقفه ..وعلى طول أنحنت أم
سآلم حتى تبوس رآس بنتهآ وتجلس جنبهآ ...
أم سعود : أنتي ورآج وقفتي ..؟
عبير : بروح يمه أييب لكم مرآكي .. ومنهآ صحون عشآن نقطع الكيكة ..
منآير تلف لعبير تطالعهآ : ونآدي الجوهرة وخالتي وأم تغريد ..
عبير تحط أصبعهآ تحت وحدة من عيونهآ : تآمريني أنتي
منآير تطالع أم سعود : والله بنتج ذي أموت فيهآ .. ربي يحفظهآ لج ..
أبتسمت بأحرآج و
تحركت بخطوآت وآسعه حتى تطلع من الغرفه ...مشت
فالسيب ومسرع مآركضت أول مالفت حتى تدخل من بآب المدخل ...
وعلى طول كملت خطوآتهآ صوب الغرفه ألي جآلسه فيهآ الجوهرة وأم تغريد ..
الصمت سيد الموقف بينهم ..
عبير تدخل : منآير تقولكم تعالوآ بالغرفه ألي برآ ..
الجوهرة تآخذ نفس وبعدم أستيعآب : أي غرفه ..؟
عبير : بالغرفه ألي جنب غرفة الخدآمة ...
أنعقدت حوآجب الجوهرة بصمت ومسرع مآنفجرت ضحك ..
الجوهرة : ههههههههه .. ألله لايضيق علينآ .. شنو مآخذهن للغرفه
ألي هنآك ...
أم تغريد تطالع الجوهرة : .........
عبير بأستغرآب : ليش ...؟
الجوهرة فكت أيديهآ المشبوكة مع بعض حتى ترفع اليمين وتسآندهآ
على المركة : هذي غرفه ميري وزوجهآ يامال الصلاح .. والله
لاتطلع جنونهآ لاشافتكم فيهآ ...
عبير طآرت عيونهآ : بس الغرفه فآآضيه عمتي مآفيهآ شي ..
ومآذكر امي عطتها احد
الجوهرة تحآول تمسك نفسهآ : من صج مآتدرين أنهآ الغرفه ألي يقعد فيهآ
محمد ...؟!!
عبير رفعت أيديهآ : الغرفة فآآآآآضيه أقولج عمتي
الجوهرة : وأذآ فآضيه.. تعرفين أمي مآتحب العفش الزآيد فالغرف .. موصيتن
ميري تشيل كل شي يخص زوجهآ لاقآم وترده للغرفه .. ومتوعده فيهآ
لاشآفت الغرفه مليآنه بخلاقينهم .. هههههههههههه .
عبير بقرف : يآآحظي ..
قآمت أم تغريد على طول حتى تتحرك طالعه من الغرفه والجوهرة عيونهآ
تحركت تطالع فيهآ لين طلعت ..


الجوهرة تصد بعيونهآ : يمممه من فضول الحريم ...
عبير أبتسمت وقربت من الجوهرة حتى تجلس جنبهآ : مآشفتيهآ تو عمتي
سحبتني أستجوآب عن الحريم ألي يوآ ورآحوآ
الجوهرة طآرت عيونهآ : بالله .. !!
عبير تلوي فمهآ : قسم بالله .. بس طينة خالتي عآرفتهآ زين مير
مآعطيتهآ شي قلت لهآ مدري .. لو تشوفينهآ نوت تاكلني لولا أمي
الجوهرة تتنهد : أيييييه .. ألله يعافينآ ممآ أبتلاهم ..
عبير بهمس : تتوقعين تغريد صج مسآفره .. والله شي غريب سفرتهآ ..
طيب لافي ؟؟؟
الجوهرة تطالع عبير بدفآ : أخوج ملتهي في دنيآه .. شنو تبينه يسوي
بعد كل شي شآآفه منهم .. يرجع للهم مره ثانيه .. لو أنآ بدآله قسم
بالله لا أنفذ بجلدي
عبير بتأكيد : عمتي .. البنت حتى رسالة مآذكرتني فيهآ وهذي مو من طبآيع
تغريد .. يعني تتوآصل معنآ ومع أمي .. هالمره لاحس ولا خبر .. أنآ
قلبي يقولي السالفه فيهآ شي
..... : يالجوووووووهرة .. جوووهرة ..
الجوهرة تفز بسرعه وآقفه : هذي أمي
عبير تطالع عمتهآ : طيب عمتي شسوي .. شآآقول لهن ..
الجوهرة بأبتسآمة : روحي لهن وأنآ بشوف أمي وبلحقج يلا
عبيير هزت رآسهآ :طيب ..
تحركت الجوهرة بخطوآت وآآسعه حتى تطلع لصاله .. وبسرعه
تحركت صوب غرفة الجده ألي كآنت لمبآتهآ مشغله ..
الجوهرة تمسك يد البآب المطرف وتفتحه كله : هلا ..
الجده وهي متربعه وجالسه جنب سريرهآ : أدخلي وسكري البآب ..
حركت رآسهآ تطالع يد البآب وهي تدفه كله لين تسكر .. وبهدوء
تقدمت وجلست بجنب أمهآ .. مآيفصل بينهم غير مركة صغيره ..
الجوهرة تطالع وجه أمهآ المتضآيق : يمه ورآ مآقعدتي مع أم سعود
وأم سالم ..
الجده بصوت ضآيق : مآعآد لي في خبال الحريم حاجة..
رمشت الجوهرة ببطء وظلت تطالع أمهآ وهي رآفعه برقعهآ ألي ظل بس
مغطي جبهتهآ والتجآعيد في وجهآ مكشوفه ..
الجده : أسمعيني العلم ألي قلته عند وضحى وخزنة مآبي جنس بشريه
يعرف فيه ..
الجوهرة : ....................
الجده طالعت بنتهآ بحده : ترديد الكلام فشين فآت اتركيه وانسيه .. البنيه الحمدالله
أحسهآ قآمت تلين معي .. ولا قبل توذيت منهآ وتعبت لين قلت مآعآد
لهآ دوآ
الجوهرة بصوت ينآجي الحزن : حسبي الله ونعم الوكيل .. أيآ النذل ..
يالوآطي .. يالخسيس والله يمه ألي سمعته فجعني .. أعرف خزنة حقود
بس مآهقيت ولدهآ يمه يطلع هالطلعه ألي تسود الويه ..
الجده : دآمج أنفجعتي .. فيج الخير أبشرج ...!!
الجوهرة بضيق لفت لأمهآ : لا تزودينهآ علي يمه .. ألي فيني مكفيني قسم بالله
وأحس أني ضآآيعه معهم .. وهالحين خلاص مدري شسوي ...
الجده بتأكيد : لاتسوين شي .. ولدج وعلي صآير له الأبو وليليآن بنيتي
ووضعهآ بسنعه .. ألله يعيني .. وأنتي مآنتيب حآجة أحد يدلج
طريق الخطآ والصوآب ..
الجوهرة بسرعه تكلمت : ألا يمه .. محتآجه أحد يقولي كيف أكسب
بنتي .. أنآ مآنكر صدهآ من وصلت هنيه خلاني أيأس منهآ بس هالحين
ومن عرفت سوآة صالح والحآل ألي هي عليه عذرتهآ ..
الجده بعدم قبول لمنطقهآ : ليه .. لايكون جآهلتن فيه بس .. تآركة عيالج عند خزنة
وأنتي عآرفه سوآيآ هالحرمة ..
الجوهرة بقهر : مآفيه يمه أم تترك عيالهآ من كيفهآ .. رآشد هو
ألي غصبني وذلني حتى أتركهم ويعتقني .. أنتي خآبره كل شي
الجده بعد صمت : حآولي كآن فيه شين له رجآ يتعدل .. مع أني
عآرفه هالبنت رآسهآ يآبس ولاتسآمح بسسرعه .. وترآي بعطيج العلم
من هالحين بتتعبين وبتتوذين منهآ بعد .. أن بغيتي تتقربين منهآ
الجوهرة أخذت نفس وزفرته : .................
الجده : لا جآبوآ العشآ عطيني خبر .. حتى أغرف بصحن لي ولبنيتي
... بنتعشى لحالنآ
الجوهره هزت رآسهآ ببطء : أن شآلله يمه ..
× × × × × × × × × ×
جآلسة على الفرآش بعيون مآيله للون الأحمر .. متورمة من كثر الألم والبكآ .. تعلن أول خيوط المعآنآة بلا أدويه تسكنهآ ..
شعرهآ ألي كآن يوصل لكتوفهآ هذآ هو يوصل لرقبتهآ ..
والسبب ..
مجهول ..!!
ليش أنقص وبأي حق مآتدري .. كل شي صآر في هالمكآن
بلا أحقيه .. بلا ملكيه ..!!
جلدهآ من كثر الألم لحد هاللحظة تحس فيه يهد جبآل ..
يهد سنين ترآكض ورآ الشفآ .. ضد الألم ..
طالعه رضوض متفرقه برجولهآ وجلدهآ لونه أحمر ..
( آآآه ) تطلع منهآ كل مآتحركت وهي من صحت للحين متمددة
على هالسرير ..
رفعت أصآبعهآ وهي ترتعش حتى تحطهآ على رآسهآ .. تتلمس
شعرهآ .. وش صآر لهآ ...؟
شلون أنضربت ولا حست ...
شهقت بخوف وهي تحوم بعيونهآ في كل الزوآيآ ....
الجنون أقرب لهآ في هالمكآن ..!!
حآولت تحرك رجولهآ وبسرعه غمضت عيونهآ
وهي تحس فالموت يلاحقهآ في هالمكآن مثل الجلاد ..
قلبهآ يضرب بقوة .. ولمآ يهدى في ضربآته تكون هي نآمت ..
وينه لافي .. وينه عن هالعذآب ألي تعيشه ,,,
ليش تركهآ في هالمكآن ... وش يبي فيهآ ..
وش سوت في حياتهآ حتى تلاقي كل هالسوآيآ ...!!
نزلت أيديهآ بصعوبه حتى ترفع كم بلوزتهآ وهي تطالع ذرآعهآ ..
حسآسيه غريبه شآفتهآ تظهر في جلدهآ .. غمضت عيونهآ ورجعت تفتحهآ ..
بتتعذب هينآ ولاحد دآري عنهآ ..
بتفقد بصرهآ .. والله بتفقده ..
المرض بدى ينآديهآ ..
يسحبهآ للقآع .. لظلام ولا حولهآ أحد ... أنهآرت تبكي وصوتهآ منقطع ..
مآعآد لهآ حيل للصوت من كثر مآبكت من الوجع ألي تحس فيه ..
من الحالة ألي فيهآ ..!!
وين أمهآ .. أبوهآ ... ليش تركوهآ مع زوجهآ هالمريض ..
صآر صدرهآ يرتفع وينزل بشكل متكرر وبحركآت سريعه
وهي تحآول مع كل شهقه من بكآهآ تآخذ نفس .. حركت عيونهآ
برعب للغرفه .. حفظتهآ من كثر مآطالعتهآ .. من كثر مآتأملت
كل شي فيهآ .. سمعت صوت حركآت وشي ضرب الجدآر ألي عليه الشبآك
حتى تفز بخرعه وتبعد عنه .. تزحف مآتدري وش هالصوت ..
أصلن هم بليل ولا بالنهآر ..
السآعه كم ...؟!!
فركت عيونهآ وهي تحس بحكة قويه حتى تسحب رجولهآ تثنيهم
بالعآفيه ...
ليش مآجن العبدآت يقولن لهآ وش ردة فعل لافي لمآ وصتهن
يقولن له أنهآ مريضه ..
أنهآ محتآجة أدويتهآ وشنطتهآ ألي رمآهآ بالصحرآ ..
طالعت البآب ولمبه الغرفه فوقه بالضبط بأنآرتهآ البيضآ حتى تشوف
من تحت ظلال خطوآت أستقرت عند البآب .. ولحظة ثآنيه
حتى تسمع صوت مفآتيح تبعه صوت قفل البآب أول مآنفتح ...
أندف البآب حتى تنكشف نصف الصاله الخاليه من الأثآث مآغير فرشه رصاصيه
تغطي الأرضيه .. فتحت عيونهآ ع الأخر تبعتهآ دموع وهي
تشوف لافي وآآقف بطوله قبآلهآ ... يطآلع فيهآ بنظرآت صآآمته ...
لابس ثوب أبيض وشعره الرمآدي ممسوح ..
مآتدري أنه بهاللحظة متجرد من كل أنسآنيته ..
مآيسمع غير صوت الرصآص ألي يحثه للأنتقآم ..!!
تحركت رغم الوجع .. رغم قلة الحيله والضعف حتى تنزل من السرير ...
طآحت على الأرض ورجولهآ مو قآدرة تشيلهآ بس بسرعه قآمت وآآقفه
حتى تتحرك بخطوآت وآآسعه له مثل المذبوحة .. رآميه جسدهآ
الضعيف على صدره ... لصقت فيه وهي تبكي .. ترجف من الخوف
والرعب .. وهو مآتحرك أبد ولا حتى قال شي ..
مو مصدقه أنه أخيرآ ظهر لهآ ...
أن العبدآت قالن له كل شي قالته ...!!!
تغريد بصوت بالعآفيه يطلع ..: لافي ليش تركتني هنيه ... تخيل ( بكت ) تخيل قمت ولقيت جسمي
كله أحمر .. في أحد ضآربني .. أرحمني .. أرحمني و خذني لأهلي والله مريضه ...عيوني .. عيوني مآهي بخير .. لاف ......
فتحت فمهآ أول مآحرك يده المشدودة بغضب أسود حتى يدخل
أصآبعه بشعرهآ ويجر رآسهآآ مع جسمهآ بعيد عنه ...
مآكآن هالقرب .. هالضعف وقلة الحيله ألا حطب تزيد النآر
المشتعلة دآخله ... بحقده وبجنونة المدمر سحبهآ يبي يطلعهآ من الغرفه ..
وهي من الخرعه .. من صمته وسكوته الغريب ..
من ملامحه ألي تفتح في فكرهآ ألف وجه للعذآب ...
صرخت
تبي ترجع للغرفه .. خآآفت منه .. من نظرآته .. من كل شي
تغريد ترجع لورى وهو شآد شعرهآ : وخر عني .. رووح رووح وأتركني
أموت هنيه ..
ضم شفآته بحوآجب معقودة بقوة وأنفآآس حآره حتى يحرك يده
الثآنيه ألي مآسك فيهآ عصآآه ويسحبهآ ... صرخت مرة ثآنيه
من شآفت العصآ والأسلاك ألي حوآليهآ ...
وين بيآخذهآ ...؟!!
تغريد تنآزعه تبي الفكة بروحهآ من ألي ينطرهآ : حيوآن وين بتآخذني ...
شتبي فيني أنت ... قووووول ...
مآرد عليهآ وهمه يسحبهآ للمكآن ألي مخطط عليه ...
ومآكآن صوتهآ غير ذآك الصوت الحآد ألي يبدد سكون المكآن
ويرجع لهآ مخترق أذنهآ بوحشيه ..
نزلت على الأرض يوم شآفت مآعآد لهآ حيل تقآومه وهو من شآفهآ
تبي تجلس جرهآ بقوة وأنحنى يبي يشيلهآ على كتفه ..
صآرت بضعف تضربه وتبي تشمخ وجهه بأيديها .. ولحظآت حتى تشوف نفسهآ
ترتفع عن الأرض وجسمهآ يستقر على كتفه ... حركت رآسهآ بكل أتجآه
والصوت يخونهآ .. ومآعآد تشوف غير خطوآته ألي صآرت
تمشي بسرعه ..
تغريد بصوت رآيح : نزززلني يآآمريض ... ذبحت سعود .. تبي
تذبحني بعد .. تبي تذبحني .. !!!
مشى بالصاله ومآحست غير بيده الثآنيه تهوي على ظهرهآ مثل
الحجر وهو يجمع بلوزتهآ ومن دخل المطبخ سحبهآ من فوق
حتى يرميهآ على الأرض بدون ولا رحمة ...
مآزالت تشعلل النآر في قلبه .. تحرق كل غآبآت الهدوء ألي
يآمآ حآول يزرعهآ ويتلذذ في سعآدتهآ ..
الألم مآكآن غير مرهق بدآخلهآ موجع بدآخله ..!!
صآر يضربهآ بلا رحمة على كتفهآ بالعصآ .. على رجولهآ .. على ظهرهآ
وهي قباله تتلوى من الألم .. تصآرخ تبكي ..
أنحنى بشرآسه حتى يرفعهآ بقبضه يده .. صرخ بكل قوته ..
بكل جبروته ..
لافي : من ذبح سعود .. من ألي ذبحه .. تحجي .
تغريد فقدت كل قوتهآ : ...................
لافي صآر يهزهآ بعنف وقسآوة : وقسم بالله أن مآقلتي لي من ألي
ذبح سعود لا أخليج تشوفين العذآب بعيونج ..
تغريد : مرررررريض .. مررريض ..
رمى العصآ من بين أيديه حتى يجرهآ مع شعرهآ للمجلى ..
وذرآت الحريق تتطآير بدآخله .. يحس بالنآر تسري
في دمه .. شد على شعرهآ بقوة وفتح الحنفيه لأخر شي
لافي : أن مآقلتي لي من ألي خطط لذبح سعود والله لا أخلي
أيديج تحت هالمآي الحآر ..
فتحت عيونهآ على الأخر وهي تشوف بخآر المآي يطلع من الحنفيه ..
وفالمجلى طآسة حديد مصديه .. رجعت بجسمهآ لورى وهي تشآهق
تغريد : و .. و .. والله .. م .. مآدري
لافي صرخ وهو يقرب وجهآ من المآي : لا تجذبين ..
تغريد صرخت بجنون وقطرآت المآي تطير على وجهآ تحرق
بشرتهآ : مآآآآآآآدري .. آآآآآآآآآآآه .. حيوآآآن .. وخرررعني .. مآبيك ..
أنت ألي ذبحته .. أنت ...
ولحظآت حتى تصرخ بقوة من سحب يدهآ اليسآر متمسك فيهآ
ويحطهآ تحت مآي الحنفيه ... صرخت وقآمت تضرب
رجولهآ بالأرض بقوة ... مو قآدرة تتحمل .. جلدهآ تحسه أنسلخ
من المآي الحآر ...
لافي صرخ : من ألي خطط على ذبحه ..!!
وبلحظة فقدت كل عقلهآ وتركيزهآ .. حتى تحرك يدهآ بسرعه
وتسحب الطآسه الحآرة وترميه على بطن لافي ...
فكهآ بلمح البصر حتى يطيح على الأرض وهو لاف أيديه حول بطنهآ والطآسه ..
طآحت على الأرض حتى تطير وترجع مرة ثآنيه وتستقر تحت المجلى ..
حرقت بطنه فالمآي الحآر .. وقفت بذهول وألم ووحدة تطالع فيه مرمي
على الأرض بطوله .. وبسرعه تحركت مثل المجنونة طالعه من المطبخ ..
لمحت بآب الصآله مفتوح وكل شي سآآكن ..
مآكآن في بالهآ غير تنفذ بجلدهآ من هالمجنون ... هالمريض ..
ركضت بكل قوتهآ وهي بالحقيقه خطوآتهآ بالعآفيه تسآعدهآ ...
صآرت تجمع أصآبع يدهآ ألي أحترقت من المآي الحآر حتى تطلع
برآ البيت .. وقفت تتلفت مآتدري وين تروح ..
من ألي بيسآعدهآ .. بكت بقوة بس شهقت بفرح من شآفت سيآرة
لافي الجيب بمسآفه بعيده عنهآ حيل .. وآقفه عند البوآبه من دآخل وبآب
السآيق مفتوح .. لمبآت السيآرة من ورآ مشغله والنخل المتفرق حواليه ...
لفت تطالع الصاله ومسرع مآركضت تبي الخلاص ...
نجآتهآ بهالسيآرة تحركهآ وتهج فيهآ بعيد عن هالجآخور ...
كل شي كآن يركض بعيد عنهآ... المسآفآت .,... كومة الحديد المرمي
في كل مكآن .. الخشب ...
والعبدآت وين رآحن ....؟!!
مسكهآ قلبهآ وهي تتلفت تخآف تطلع وحدة منهن في وجهآ ...
بس طآحت أول مآصرخ لافي عند بآب الصاله ..
لافي بصوت عالي : تغرررريد يآويلج أن رحتي ..!!!
صوته مدآفع من الكوآبيس أرتمت على مسمعهآ ...
قآمت مثل المجنونة والترآب غطآهآ .. نفسهآ بينقطع
بأي لحظهآ ورجولهآ مآعآد لهآ قدره تركض فيهم زيآآدة ..
بس عليهآ تخلص روحهآ من هالمتوحش..
من هالمريض ...!!
الألم مرهق .. ويدهآ ألي أحرقهآ بوحشيته تنزف دم .. بس
عليهآ تركض وتركض .. رغم أن كل شي قآم يركض ببطء
حولهآ ...
وعلى رغم ركضهآ السيآرة بعيده عنهآ ...
ولافي ورآهآ ينبض حقد وجنون وعذآب يبي
يفجره فيهآ ..
كآنت تجهل أنهم مشتركين في ذآكرة مآتعرف النسيآن ..
أشتركوآ بالفرح .. بالسعآدة .. حتى الحزن تجرعوه في الغيآب والفقد ..
صآرت تلهث بتعب ..
هي ليش تهرب منه .. ليش مآتبيه يعذبهآ ..!!
ليش مآتخليه يتفنن في عذآبهآ ..!!
وقفت أول مآقربت من السيآرة حتى تجلس على رجولهآ ...
تخلت عنه في عز حآجته عشآنه ...
مآفي أعظم من تضحيتهآ ذي تضحيه ..!!
بترت هي عذآبه وهو بتر حبهآآ ..
لكن
مآينلام لافي .. مآعليه ملامه وهو يجهل مرضهآ ...
فتحت فمهآ حتى بآنت أسنآنهآ وصغرت عيونهآ حتى تنفجر في نوبه
بكآ كآنت أخر محطآتهآ ..
وهو كآن يركض يبي يلحقهآ بس وقف في وجه نوآيآه ..
قآطع عليه وعليهآ شوط من الجمر والعذآب ...
تغريد : تعآل سوآ ألي تبي تسويه .. تعآآآآآل .. والله مآعرف
عن سعود شي .. مآآعرف ..
يذكر أنه في يوم دخل ويآهآ في كلام ملاه الهدوء ..
قالت له بصوتهآ الذآيب ... لو تعيش طولة العمر مآتلقآني ألا يمنآك
ألي مآتعصآك ...!!!
وهذآ هو يوقف قبآلهآ يحآول يجمع أنتصآرآته وهزآيمه قبآل دمآر
مآلحق غير فيه ...
مآ أهدته غير مأسآة مزينه بالحروف والجمل .. !!
مآ أهدته غير عوآصف ولهيب مآشتغل غير فيه .. تحركت خطوآته الثقيله ..
القآسيه قسآوة الحجر صوبهآ .. وكل مآلهآ تقرب منه أكثر وأكثر ..
صوت بكآ الوجع منهآ يهطل على أنه مثل الثلج البآرد ..
مآيزيده غير برودة ...
مر من عندهآ بس وقف مآتفصل بينهم خير خطوآته .. جالسه ورآه
تتأمله بأنكسآر وذل .. تتأمل أكتآفه العريض .. أيديه وهو
يشد أصآبعه بقوة ..
لافي : لا تفكرين تطلعين من هالجآخور لأن لوصآر لج شي من الجلاب
بيكون ذنبج على جنبج ...
رفعت صوتهآ أول مآتحرك تآركهآ .. متوجه صوب سيآرته
تغريد : أنت ألي ذبحت سعود .. تعآل .. تسممع .. أنت ألي ذبحته ..
مآنشحن بطآقه غضب .. مآثآر ولا هجم عليهآ مثل الوحش همه
يمزق أوتآر صوتهآ ويرتآح منه ..!!
كآن كلامهآ على قلبه بآآرد .. يتسلل مثل ريحة البآرود في ليلة شتآ
مشحونة بأصوآت الحروب والقتل ..
ركب سيآرته وسكر البآب حتى يتحرك تآركهآ جالسه على الأرض ..
تبي الخلاص ولا تدري كيف ..!!
تنآدي محطآت النسيآن المنسيه في ذآكرة الكل ..!!
يزيد من سرعة سيآرته وتنطلق لفوهة الخلاص .. تهب الهوآ البآردة
تهآجم كل ملامحه وهو بصمت عيونه تطالع الشآرع أول مآعآنقته
كفآرآت سيآرته .. تتحرك بشرآسه يآقة ثوبه ..
تحآصره الأفكآر ألي كآن مصدرهآ سالفة أخوه سعود والثآر ..!!
تغيب الأفكآر في كومة قصص وحكآيآ غريبه .. مشتته في صندوق
ذآكرته .. والوصل بينهآ معدوم ..
تجبره الذآكره على أنه يجلس مقآبل للمآضي وهو يفتح صفحآته
على عجل وأذآ فيه بلمح البصر يغآدر هالكرسي أول مآغمض
عيونه وفتحهآ ...مسآفه الطريق حتى يوقف قبآل بيت أمه العودة
ولظلام يحآصر الأمكنه ...
أخذ نفس بقوة وبتعب فتح البآب .. نزل حتى يحس بمكآن المآي
الحآر على بطنه بآآرد برودة الثلج ... وجلده يآكله بس بيقدر
يتحمل ويسكت ..
كآن صوت بكآهآ متسلل يجبره على الحزن بس مآحس بالشفقه عليهآ ..
مآحسه .. سكر البآب وتحرك بخطوآته والصمت هو الصمت ...
دخل من بآب الشآرع والهموم تحآصره من كل جهه وهو الوحيد
ألي عليه يوآجه كل شي حتى الموت ...
كيف عليه يقول في لحظة رجوليه أنه مل الأسئله الغبيه ..
والتصرفآت الغبيه ..
والتبريرآت الغبيه
والبشر الأغبيآء ...!!
دخل الديوآنيه حتى في وسط الظلام يروح لشنطته وينحني فآتحهآ ..
مد يده لجيبهآ وسحب علبة حبوب منوم ..
طالعهآ بنظرته اليآئسه .. ومسرع مآبتسم .. كآن عنده أحسآس بيجي
يوم ويحتآجهآ ..
فز وآقف وتحرك طآلع من الديوآنيه للحوش .. دخل البيت ومن وصل
لصاله كآن المطبخ هو الوحيد ألي ظل بأنآرته المشغله ..
ريحة الأكل للحين تحوم فالمكآن ... مآيدري وش يبي هينآ وآقف ..
بس ألي يعرفه أنه يبي الرآحة ..
حرك عيونه ببطء صوب غرفتهآ .. يبي يخلع فيهآ
كل أقنعة اللغه المجردة من أنسآنيته ..
يبي يرمي بأفكآره وهمومه من أقرب شبآك للنسيآن ..
تحرك بدون أي تردد حتى يمد يده ويفتح غرفتهآ بهدوء .. تتسلل
ريحة غرفتهآ مثل تبآشير الرآحة لأنفآسه .. يدخل بخفه ويسكر البآب
ورآه .. ومن لف ألا تطيح عيونه عليهآ متمدده على جنبهآ وحآطة
أيديهآ كلهآ تحت رآسهآ .. اللحآف وآصل لنص جسمهآ ...
في زمن فآت مآكآن حلمه يكون مخترع .. ولا حتى أنه ينتمي لوطن
غريب عليه .. حلمه أنه يتزوج معشوقته ويكون عنده أطفال منهآ ..
وأذآ في الحيآة تسرق منه أحلامه ..
تسرق أحبآبه ..
تقدم أكثر وأكثر لهآ ... طالع كوب المآي ألي جنب رآسهآ وبسرعه
فتح العلبه وسحب له حبه حتى يبلعهآ .. مد يده وسحب كوب المآي
حتى يشرب منه ..ومن خلص رجع الكوب مع العلبه لمكآنه وأنحنى ببطء
حتى يتمدد ورآهآ بالضبط .. مآل برآسه على مخدتهآ ومآبخآطره
غير النوم رآمي كل شي ورآ ظهره .. ظل بصمت يطالع شعرهآ
وبدون أي تردد سحب جديلتهآ وبدى يفك شعرهآ ..
بحذر من أنه يزعجهآ ...
قربه من خشمه


ومسرع مآرفع رآسه وحط شعرهآ الطويل تحت رآسه ..
يبي ينآم وأنفآسه مآتعآنق غير ريحة شعرهآ ...
هذآ هو الشوق لريحتهآ بس يجلده ..!!!
والأنتظآر لتصرفآتهآ له لذه غريبه تغتاله بوله غريب ...
رفع يده ألي مآنتبه لجرحهآ .. ومآ
وعى أنه يوم نوى يحط يد تغريد تحت المآي الحآر
..ذآق معهآ العذآب ..
رضى يشآطرهآ الوجع ..
أرتفعت يده ونزلت على خصر ليليآن حتى يلف يده حولهآ ويقربهآ
لجسمه أكثر .. فزت من نومهآ أول مآحست بثقل يده .. رفعت رآسهآ
بخرعه بس وقف رآسهآ وشعرهآ كله تحت رآسه ..
شد على خصرهآ وقال بصوت تعبآن .. أقرب للهمس .. ( هصصصصص )
ليليآن بخوف وصوت مفجوع : لافي ....!!
أضطربت أنفآسهآ وحس برعشتهآ تغتال كل شي فيه ...
هذي هي هالحين بين حدود جسمه ..
معقوله يحبهآ .. معقوله تجرأ يحب هالبزر ..!!
كيف يقدر يقول ( لا ) وهذي هي بين حضنه تروض أنفآسه بخوفها منه ..
بحضور جسدهآ يحس بكل شي ينآم مرتآح ..
وأسمه على شفآتهآ توقف لهآ جيوش من مشآعره ..
حرك يده الثآنيه حتى يدفنهآ تحت جسمهآ ويحآوط خصرهآ بأيديه
الأثنين ..
لافي بعد صمت و بصوته المجهدقال مغمض عيونه : شآآيبك تعبآن ..!!
أرتخت عظآمهآ وهي تعآني أنهزآمآت وسط أنهزآمآت ..
نزلت رآسهآ مرجعته للمخده والكلمة أستقرت بقلبهآ صآدقه ..!!
أخترقت عتمة مخآوفهآ وحوآسهآ حتى تحس بعمق هالكلمة ..
يكبر شي يسكن دآخل ضلوعهآ ..
بين قلبهآ ألي حآولت تعلمه كيف يكره لافي ..
وأذآ بلافي يعلمهآ كيف تحب ...!!!
قلبهآ التعبآن منه ..
أيه تعبآن .. وتآيهه في دوآمة مآتدري كيف دخلت فيهآ ..
مآتدري كيف تطلع بدون خسآير ..
مو قآدرة حتى تفكر ..
غرقت عيونهآ بالدموع وأنفآسه تحس فيهآ على شعرهآ ..
وجود هالقرب بينهم .. في غرفه وحدة .. وسرير وآحد ..
تزيد العشق أضعآف وترتسم صورته في وريدهآ ..
عليهآ تتركه لاتغرق معه ...
مآكآنت تدري أنهآ من قررت تروضه مآكآنت غير تحترق
في حبه ..!!
وسط ذكريآت أبوهآ وفقده .. مآتجرأت ترسم وسط كومة هالذكريآت
غير صورته ..!!
بكل تنآقضآته .. بكل غموضه .. بكل قلة معرفتهآ فيه ..
تحركت بدون أدنى مقدمآت وبعيون تلمع بالدموع سحبت شعرهآ
من تحت رآسهآ حتى تلف له مقآبلته وجه لوجه ..
طالعت صدره ألي يرتفع وينزل بأنتظآم ..
تلفهآ ريحة عطره الفرنسيه ألي تعشقهآ منه ..
رفعت عيونهآ بخوف صوب ملامحه ..
من علمهآ كيف تكون الرجوله من بعد أبوهآ غيره ..
من علمهآ كيف تعشق وتحب .. غيره ..
في صمته الرجولي وحضوره .. في أبتسآمته ..
في تعبهآ من كآنت تحس فيه ...؟
صوته الوحيد ألي يدخل ببدآيآت مآتنتهي .. حتى تعيش فيه ..
هو الأجودي ألي أنقذهآ من بين أنيآب الصحرآ ألي مآترحم ..
نزلت دموعهآ وعوآرضه قريبه حيل من جبهتهآ .. ليش جدتهآ
مآقالت لهآ من يكون ..؟
ليتهآ قالت لهآ قبل لايطيح الفآس بالرآس ..
رغم حرآرة جسمهآ كآن جسمه بآآرد ... بس عمرهآ مآرآح
تترك الأمور على مآهي عليه .. هي رآح تقول له هالحين أنهآ هي
ألي أتهمته بالجآخور ..
مستحيل بتستمر بالكذب والتمثيل ... وهي تحبه ..
مآلت بجبهتهآ على صدرهآ وغمضت عيونهآ
ليليآن بصوت مخنوق : لافي ...
لافي : ..........
ليليآن ترفع رآسه تطالع ملامحه وعيونه المغمضه : أنآ عآرفه أنك تسمعني ..
أنآ بقولك السر ألي جدتي خبته عني ..
لافي : ........
ليليآن ببعثره : أنآ عمري مآرآح أسمح لنفسي أتسذب عليك .. أنآ
البنت ألي طلعتهآ من الصحرآ .. تذكرني زين يالافي .. والله توي أعرف
أنه أنت الأجودي .. سنتين وأنآ أسأل جدتي ولا تعطيني وجه .. ولا تسألني
كيف عرفتك .. عرفتك وخلصنآ ..
سآد الصمت بينهم وهو غرق في مفعول حبة المنوم .. طالعته ورجعت
تنآديه ..
ليليآن : لافي ..
رفعت جسمهآ مع رآسهآ وتسآندت بيدهآ على السرير ...
ليليآن بأستغرآب : لافي ليش مآترد علي ..
طال صمته .. وبتردد رفعت يدهآ حتى تقربهآ أكثر من خده ..
لامسته حتى حست بنغزآت خفيفه على بشرة كفهآ من عوآرضه ..
نآم ...!!!
نآم قبل لا تقابله هي بليلة أعترآف مآرآح يزيد الهم غير أثقال
في قلبه ..
لوت فمهآ ومسرع مآرجعت منسدحه جنبه ...
مستلذه بهالدفآ ألي تحس فيه بقربه ..
قربت أكثر من صدره وغمضت عيونهآ .. عليهآ ترتب
أفكآرهآ حتى تقدر توآجهه بالحقيقه ألي مآتغطيهآ
الشمس ..!!
× × × × × × × × × ×
الساعه 4 الفجر ..
طلع من الحمآم وملامح النوم تطغى عليه وعلى هالشيب ألي يملى شعره ...
( لا أله ألا الله محمد رسول الله )
قالهآ بصوت مرتفع وهو يمسح على وجهه ويمشي بخطوآت بطيئه ...
وقف بنص الصاله وبصوت مرتفع ..
بو سعود : الصلاة يآعياااااال .. الصلاة .. يلا قوموآ ...
تحرك بخطوآته صوب غرفة طلال حتى يفتحهآ ويوقف
عند البآب ..
بوسعود بصوت غليض من النوم : طلال .. قوم يآولدي لصلاة .. يلا
طلال متغطي باللحآف ولابآين غير رآسه : .............
بوسعود : طلال .
طلال بعد صمت وبصوت بالعافيه طلع : زين يبه ..
بو سعود يعدل أكمآم ثوبه ويبعد عن البآب : يلا .. مآبي أتجهز لصلاة
وألقآك على مآهو عليه ..
تحرك بخطوآته صوب غرفة سيف ومن فتحهآ ألا فرآشه على مآهو عليه
مرتب .. أنعقدت حوآجبه ورجع لغرفه طلال
بو سعود : سيف وينه ...؟
طلال رفع رآسه : بغرفته يبه
بوسعود بصوت خآيف : فرآشه على مآهو عليه مرتب .. هو مآرد أمس
طلال جلس حتى أنكشف اللحآف عن جسمه : مدري
بوسعود : كيف مآتدري ..
طلال رفع يده حتى يمسح على شعره : أمس مو قالوآ فيه عزيمه
عند بيت أمي العودة ويوم رحت أنآ ويآك مآلقينآ أحد
بو سعود : ألا
طلال : عليهآ يبه أنآ مآشفته ..
بو سعود حرك عيونه بعيد عن ولده : وين رآح الولد ..؟!!
أنفتحت وحدة من الغرف حتى تطلع أم سعود منهآ وتوقف
تطالع في زوجهآ
أم سعود بصوت خآفت : شصآير ..!!
بو سعود يلف لهآ : ولدج يآمهدومة البيت مآهو بغرفته
أم سعود تأشر له : الولد.. دق علي لافي أمس وقال أنه معه ولارآح يرد
البيت .. ومعه رحيم بعد
بو سعود : كيف معه .. أذآ لافي أمس نفسه مآبين أبد
أم سعود بصوت هآدي : دآم أنهم عند لافي أرقد وآمن
بو سعود : أمس بيت أمي كله أوضاعه مآهيب مضبوطه أبد .. من جآ بو مسآعد
لين مآرآح
أم سعود : حتى خالتي والله مآقعدت عندي أبد .. كله عند ليليآن ..
أبو سعود : أنآ لارجعت من عند المسجد بدق على لافي وأشوف
شنو صآير .. هالولد ورآآه شين كبير ..
سكتت أم سعود وزوجهآ تحرك بخطوآت وآسعه حتى ينزل من الدرج
لطآبق السفلي وهي تحركت حتى تدخل الحمآم وتتوضى
.. وبعد مآصلت صحت بنتهآ حتى تتجهز لمدرستهآ وهي نزلت للمطبخ
تجهز الفطور ..
.. : ألو .. صبحج ألله بالخير يآم فلاح .. أخبآرج .. أنآ دقيت
بسألج عن لافي .. هو عندكم .. أييه .. يآيمه سيف يقول لافي
أنه معه .. كيف نآيم وولدي وينه مع رحيم .. أيه صحيه
.. قلبي أنشغل عليه ..
صوته المرتفع فالديوآنيه والشمس عآنقت كفوف الأفق ..
جآلس بربكة وعيونه تطالع الشبآك قباله ..
ولحظآت دخل طلال لابس سبورت حتى يجلس على يمين
أبوه ..
بو سعود يسكر الخط ومسرع مآطالع طلال : تقول أنه نآيم عندهآ
ولاحوله سيف ولارحيم ..!!
طلال رفع حوآجبه : غريبه ..
بوسعود : أمك ورآهآ طولت بالقهوة .. بسرعه بروح لبيت أمي
وأعرف وين العيال ..
طلال : توي دآخل عليهآ .. دقآيق بس وتكون عندك
أم سعود ..
أبو سعود فز وآقف : قلبي قآم يآكلني .. بروح عند لافي . . يعرف
أن سيف ورحيم ورآهم مدرسه
طلال قآم : أنآ بروح عنك ...
بوسعود تحرك بخطوآت وآسعه : لالا .. خلك هنيآ بس ..
طلع من الديوآنيه وعلى طول سحب المفآتيح من جيبه
فالحوش وهو يآخذ نفس ويتحرك بخطوآت وآآسعه ..
رفع عيونه صوب بآب الشآرع حتى يسمعه يطق ...
عقد حوآجبه وتحرك أسرع صوب بآب الشآرع ومن طلع
ألا أثنين وآقفين برسميه
وآحد منهم بصوت رسمي : هذآ بيت فلاح بن لافي أل صآرم ...!
بو سعود وقف : أيه وصلت خير
كمل كلامه برسميه : معك المبآحث .. ولدك سيف مطلوب عندنآ
بو سعود حس قلبه بيوقف : ولدي سيف طالبينه ..!!
<
<
<
كـــــــــــــــــت ..
لقآئنآ قريب بأذن الله ..
تحيآتي ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 17-11-12, 05:27 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...
مسآآء الأشتيآق .. مسآء الحلم يآأحبة الحلم ..









الفصل الثاني والثلاثون
الخطوة السابعه والعشرين .. خطوة التعلق بحلم أريد منك أكثر ممآ أريد






( أتعلم لافي .. أن لم أكن أحبك ذآت يوم سأخترع لك حبآ ..
لا تتسلل له أبوآق المآضي أشبآحآ مجمهرة ..!! )






كمل كلامه برسميه : معك المبآحث .. ولدك سيف مطلوب عندنآ
بو سعود حس قلبه بيوقف : ولدي سيف طالبينه ..!!
فتح عيونه على الأخر وهو يطالع فيهم .. ولحظآت سمع خطوآت أستقرت
ورآه كآنت خطوآت ولده ألي وقف ورآ أبوه وهو يطالع
فالأثنين الوآقفين قبآله ..
طلال : شسالفه يبه ...؟
بو سعود يلف صوب ولده وبصعوبة نطقهآ : طآلبين أخوك الشرطة ..!!!
× × × × × × ×
نزل الجوآل بأبتسآمة خبيثه حتى يستقر على الطآولة الزجآجيه بشكلهآ
الدآئري ... رجع بظهره لورى وأخذ نفس عميق ...
أعمق من فرحة الأنتصآر ولذة السخريه الي تتردد في باله ..
ومسرع مآمد يده حتى يسحب الكوب ويقربه من شفآته ..
أبتسم أبتسآمة هآديه لأفكآر تتكرر في باله صورة حيه يعيشهآ بعيد
عن وآقعه ..
حرك عيونه صوب بآب المدخل أول مآنفتح حتى تدخل وحدة لابسة
عبآيه سودآ ويدهآ متمسكة بقوة في أخوه ضآري
ألي أول مآشآفه كشر وحرك عيونه بعيد عنه ...
...... : تعآل أدخل على بالك بتركك تروح وتقآطعنآ بليآ سبب ..!
ضآري يوقف عند البآب : عذوب ألله يرضآلي عليج .. ترآ هالكلام
مآيزيدني غير هم وتعب ..
فكت يده وبسرعه نزلت شيلتهآ الثقيله ألي مغطيه فيها
ملامحهآ حتى تبآن تفآصيل وجهآ الدآئري ..
تحركت مبتعده عن أخوهآ بس بالغلط دآست على عبآيتهآ الطويله
حتى تتمآيل وبخلعه ترك ضآري عكآزته حتى يمد يده
ويسحبهآ .. تردد صوت عكآزته أول مآضربت البآب صدى قطعه
هو بصوته الهآدي ..
ضآري يلف يدهآ حول ظهرهآ : بسم الله عليج ..
عذوب تتحرك برآسهآ يمين ويسآر وبصوت خآفت : أشفيك أنخلعت ..
متعودة أني أطيح وأتعلم ..
ضآري بضيق : وين خدآمتج هالزفت ألي يبتهآ لج .. مو موصيهآ
مآتخليج
عذوب بنفس الأبتسآمة تنزل رآسهآ ألي قريب من رآس أخوهآ
الخآيف عليهآ : لا تعصب يآخوي .. مآتقصر والله معي
قآطعهم ببرود وهو ينزل كوبه على الطآولة ..
فوآز : صبآح الخير ...
عذوب رفعت رآسهآ متوجه بعيونهآ صوب مصدر الصوت : هلا .. هلا بفوآز
عشق أبوي ونور عيونه ..
فوآز أبتسم بفخر : أخبآرج عذوب ...؟
عذوب بدفآ : بخير وين أبوي ..؟
فوآز يصد بعيونه عنهم : طلع مع نمر .. أظنهم رآيحين لبو غآنم
عذوب بصوت هآدي تملاه الأبتسآمة : ضآري ورآ مآترد على أخوك ..
قال صبآح الخير
ضآري يآخذ نفس : أنتي تآمريني على شي بس ...
عذوب وهي للحين قريبه من صدر أخوهآ العود ويده متمسكة فيهآ : أنآ
مآدقيت عليك وأنتظرتك برآ عشآن تيي بهالسرعه وتروح .. شنو ورآك بفهم ..!!
فوآز يلوي فمه : خوله رآحت للمدرسة ..؟
سآد الصمت المكآن والتوتر بين فوآز وضآري
كل مآله ويوصل قمته ..
ولحظآت تكلمت بصوتهآ العذب مبددة هالصمت بعيد
وهي حآسة بشي بينهم بحجم مشآعرهآ ألي ضآقت دآخل ضلوعهآ ..
عذوب : أكيد .. لو أنهآ غآيبه بتشوف البيت هآدي لهدرجة .
أنحنى بطوله حتى يبوس رآس أخته بهدوء ... أنحنى
بالغترة ألي نآسفهآ ورآ ظهره برسميه أكثر ..
وهدوء أغرب ..
ضآري : أنآ بروح ورآي موعد .. ( أبعد برآسه بعيد عنه وأبتسم )
أنآدي لج الخدآمة ..
عذوب أبتسمت من حست بصوته تملاه أبتسآمة صآرت تعشق نبرتهآ : ألله يخليك
لي يآخوي .. لا لا خبرك عتيييق أنآ هالحين صرت أمشي بروحي فالبيت
ضآري : طيب .. يلا وريني كيف تمشين بروحك ..
هزت رآسهآ ببطء وأبعدت عنه بس وقفت من تكلم
بصوته الغليض
ضآري : دقآيق ..
تحرك وهو يتمآيل مع كل خطوة يخطيهآ صوب بآب المدخل مستغني عن عكآزته حتى يطلع للحوش ومآهي لحظآت حتى يدخل
وبيده عصآ من البلاستيك الخفيف ... تقدم لهآ ومد
يده حتى تعآنق أصآبعه كفهآ ..
ضآري : هذي عصآتك ...
عذوب تلوي فمهآ : أنآ مآقول لك صرت أمشي لحالي ..
ضآري مآهتم في كلامهآ وصآر يضرب على كتفهآ بخفه : مآعليه ..
عذوب مدت يدهآ وصآرت تتلمس ذرآعه لحد مآوصلت لوجه
ومن حضن كفهآ خده رفعت جسمهآ تبي تبوس خده وهو
على طول أنحنى لهآ : ألله لايحرمني منك ..
ضآري بدفآ : ولا منج ..
أبعدت عنه وبهدوء صآرت تمشي وهي تحرك العصآ يمين ويسآر
تتفقد الأشيآء ألي قبآلهآ .. تحركت شيلتهآ حتى تنزل من على رآسهآ
وينكشف شعرهآ ألي مظهر الخشونة وآآضح عليه ..
ظل ضآري يتأملهآ ... يرآقب هالوجع ألي يتحرك قبآله ..
............. : أنتم ورآكم بلا .. ع بالكم مآحد حآس بهالشي ..
وقفت فجأة والعصآ ظلت ثآبته تحت طآولة من الخشب ..
عيونهآ أتسعت والربكة ظهرت بعنآد على هالملامح الدآفيه
ألي تعآنق تفآصيلهآ .. تنفست بقوة .. أقوى من أي
لحظة وهالشك ألي يآمآ خآفت منه .. هذآ هو تحول لموآجهة مبآشرة ..
وورآهآ أخوهآ تحرك خطوتين لورى ببرود وأنحنى
حتى يسحب عكآزته .. تمسك فيهآ حتى يتمآيل ثقل جسمه
عليه ..
في هالصآلة الوآسعه .. بأثآث يملاهآ بجمآليه و تصميم رآقي ...
كآنت تضيق في أثنين ثآلثهم يحب يحشر نفسه بأدق التفآصيل ...
عيونه مآتعودت ألا أنآ تطآلع ألي فوق ..
أنحنى فوآز وسحب جواله من على الطآولة حتى يحطة في جيبه ..
تعدل بوقفته وكمل وسط صمتهم ..
فوآز : يعني مآبيكم تحسبون أننآ ينطبق علينآ قوولة يآغآفلين لكم ألله ..
ضآري بحرك عيونه صوب أخوه ببرود وهدوء : طيب ..
فوآز يطالع ضآري بتحدي : أنآ أعطيكم تنبيه بسيط .. لاكنتم تخبرون
شين مآنعرفه .. قولوآ بدآل مآأطلعه أنآ
ضآري أبتسم من منطق أخوه والتهديد الغير مبآشر : أظن رقبتك طالت
يوم أنقطعت عن هالبيت لفترة ..
فوآز ضحك : ههههههه .. أي فترة .. من توفى سعود وأنت بعالم غير
عالمنآ والله يآخوك قمنآ نشك أنك مآنتب منآ وفينآ .. منهم ..!!
ضآري صرخ بصوته : فوآآآآآآآز ...!!!
فزت بخوف ولفت بجسمهآ صوبهم ... قآمت ترجف والعصآ بدون
شعور طآحت من يدهآ حتى يطلع لطيحتهآ طقآت خفيفه ترددت
بالعافيه فالمكآن ..
فوآز بدون لا أهتمآم ولا حتى خوف : أشفيك قمت تصآرخ ... لايكون
قلت شي غلط .. ( أشر لعذوب ورفع صوته ) أختنآ كيف أنعمت ..
مآترد ..
ضآري رفع يده وبمحآولة يمسك أعصآبه : والله .. والله يآفوآز
أن مآسكت لا أكون مكسرك ولا رآح أحد يردني عنك ..
فوآز : سآلفة أن أبوهآ مآرحمهآ مآدخلت في مزآجي ولا مزآج أبوي
ضآري للحين يصآرخ : عمرهآ مآدخلت..!
فوآز : البنيه قبل تتوفى أمي كآنت تشوف ..من سنين .. وأبوهآ
مآله سنه متوفي .. وهي دخلت هالبيت عميآ ..
عذوب بصوت مهزوز : أنت أشفيك .. قلت لك أن أبوي ضربني مع رآسي
وبعدهآ دخلت المستشفى بغيبوبه .. جم مرة بعيدهآ وأزيدهآ عليك ..
ذبحتني بهالسؤآل ..ذبحتني فوآز .. بعيونكم شفتوا التقآرير وانت شفت كل
شي .. شنو تبي أكثر ( بكت ) شنو تبي قووولي ..
فوآز بعصبيه : فيه شي وقلبي أحسآسه مآيخيب .. ضآري هو أكثر وآحد
يزورج في بيت أبوج .. وأنتي مآ ...
فتح عيونه على الأخر أول مآشآف ضآري بخطوآت متمآيله ..
وآسعه جآي صوبه .. وبلمح البصر مد يده حتى يجره
ضآري يهزه وبنظرآت نآريه : أنت شسالفتك هالحين .. شتبي بالضبط ؟؟
فوآز : نزل أيديك أشوف ... ولا هم مآخلصوآ منك لين غسلوآ مخك غسسل ..
مآيمديه يخلص من لفظ أخر كلمآته حتى يعطيه ضآري كف
رجع فيه لورى ... طاح على الكنب وشمآغه طآح مع العقال حتى مآيبقى
على رآسه غير الطآقيه ...
ضآري ينحني ويسحبه : أنآ حشمتك بس أشوفك نسيت منهو فينآ
الجبير ..!!
فوآز بصمت يطآلع غضب ضآري وصرآخه : ......................
عذووب بخوف وصرآآخ : بسسس ..وخروآ عن بعض .. وخرووو
( بكت ) أشفيكم ..؟!
ضآري : لحد هنيه وكل شي يوقف ولا والله يآفوآز مآتلقآني ألا
بوجهك بكل شي تسويه لأني عآرف وسآكت .. تسممممع سآكت
تحركت بخوف وهي تحرك أيديهآ في كل أتجآه ...
تبي توقفهم لا يتهآشون بسببهآ ..
بسبب شي دآر عليه الزمن ونسى ..!!
بسبب شي مآصآر عندهآ غير قنبلة موقوته بالأنفجآر ...
أنفجآر مآرآح توآجهه ألا هي ..
يآمآ حآولت تبعد نفسهآ عن كل المشآكل ..
أنهآ تبقى وسطهم بلا سيرة ولا ذكرى ...
بس هذي هي وهذآك قدرهآ ..
قدرهآ ألي عآشته حكآيه مليآنه بالخطط وهي تحلم بالهدوء ...
تحركت وسط الظلام في عتمة الخوف ..
وهي تمشي بخطوآت سريعه صوب طآولة الزجآج ألي عليهآ
صينية القهوة والشآي والفطور ...
مآكآنت تشوف شي .. تسمع أصوآتهم .. تدلهآ وين بالضبط
هم وآقفين .. بس ضربت ركبهآ بقوة الطآولة ألي كآنت
فآصلة بينهم وبينهآ .. تمآيلت فآقدة السيطرة حتى يطيح
جسمهآ على ترآمس القهوة والشآي ..
تتمآيل الترآمس وتطيح الكآسآت على الأرض مسببة صوت قوي ..
لحقتهآ صينيه الفطور ألي طآحت على الأرض حتى تطير الصحون
الصغيرة صوب أبعد مكآن ... تبعتهآ لحظآت طآحت هي من الطآولة
على الصينيه ألي أمتلت بالقشطة والمربى ... والبيض تنآثر على الأرض
بعنف ... لف ضآري صوب أخته وعلى طول تحرك بسرعه
تآرك فوآز ألي من الخرعه فز وآقف وسبق ضآري لهآ
بخطوآته الثآبته المتسآرعه .. صآر يدوس الزجآج وبخفه رفعهآ
يبي يشيلهآ لكن هي صرخت ..
عذوب بقوة تبعد أيديه : وخروآ عني .. فكوني من شركم .. فكوووني
فوآز والأرض حوله دمآر : عذوب قومي الزجآج تحتج لايجرحج ...
عذوب تصرخ : قلت فكوني من شركم .. مآعدت أشوف أحد .. شنو تبون
أكثر من جذي .. لاحقيني بالمشآكل والتحقيق .. متى برتآآح منكم
ومن أسئلتكم .. متى ...!!!
يتمآيل بركضته . حتى ينحني بسرعه سآحبهآ غصب
عنهآ لصدره .. ضمهآ وهو أكثر وآحد عآرف وجعهآ وسآكت ..
يشآطرهآ القعدة فالهآمش وسط أموآج حقد هالعايلتين والحروب
ألي مآبعد طلعت لسطح ...
ضآري بصوته الغليض حيل أمتزج بخوف يملاه العمق : خلاص أهدي ..
عذوب منهآرة ع الأخر: قلت لكم وخروآ عني وخرووووو ... ليش مآتفهمون ..
ليييش ..!!
ضآري يرصهآ أكثر على صدره : وقسم بالله مآتنزل دمعتج وأنآ حي ..
حآلف بالله بهالشي .. ليش تنزلينهآ قدآمي ..؟
وقف فوآز يشوف اللهفه الغريبه والخوف في عيون
ضآري تلمع في نظرته,,, تبآن في صوته القوي ...
وش هالحب الغريب لأخت تكون من أمهم بس ... يذكر أن علاقتهم
بهالأخت تقريبآ سطحيه لأنهآ عآشت مع أبوهآ ..!!!
بس من توفت أمهم .. ولحقهآ أبو عذوب ..
جت هي للبيت حتى تطيح المصيبه فوق رآسهم .. دخلت
عليهم عميآ ولاأحد يذكر أنهآ أنعمت ..!!
أو حتى سمعوآ بهالخبر .. دخلت عليهم وهي متمسكة بيد
ضآري معهآ أغرآضهآ ..
أختهم ألي عمرهآ مآيتجآوز ال 25 ..
تمر الأيآم حتى
تظهر علاقه حب وأحترآم قويه مآبينهآ وبين ضآري ..
علاقه توضح أن ضآري كآن على أتصآل دآيم معهآ ..
ضآري الأنسآن ألي حير عقول أخوآنه حتى أبوه ..
الأنسآن ألي تعيش وسطه حكآيآ لادخلت دآخل ضلوعه مآتطلع لنور ..
الصندوق المسكر بخفآيآ يآمآ حآولوآ يعرفون وش هي ...؟!!
هو صديق سعود .. الأقرب له من بعد أهله ..
ومع هالشي أستغلال هالعلاقه عنده خط أحمر في وجه نوآيآ أبوه وفوآز ..
الهدوء أصل رآسخ في شخصيته ...
والبرود أحيآن كرت يحرق الأعصآب لا أظهره وقت مآالكل
يعيشون حالة أنفجآر من نوع ثآني ..
ظل يطالعهم بدهشه ... ولحظآت أستقرت خطوآت عند بآب المدخل
حتى يرتفع صوت بو فوآز بخرعه وهو يشوف الصحون
ع الأرض وترآمس القهوة والشآي في كل جهه .. جآلسة بنت زوجته
ع الأرض
وضآري حآضنهآ يهديهآ ... وقبالهم وآقف فوآز بصمت
بو فوآز : بسم الله .. شصآير ...؟
فوآز يلف صوب أبوه وبعد صمت : هلا يبه .. ( أخذ نفس حتى يرفع
يده وتستقر على رآسه ) عذوب تمشي وبالغلط ضربت الطآولة
بو فوآز : لاحووووول .. خدآمتهآ وين هي تدلهآ ع الدرب ..
فوآز يتحرك ومسرع مآرفع ثوبه عن الشآي المنتشر لايتوسخ : مدري
ألله يقلع عدوينهآ ..
أبعدهآ عن صدره وببطء صآر يسحبهآ يبي يوقف ..
ضآري : قومي معي .. قومي ..
بو فوآز يرفع عيونه للدرج وينآدي : يآآ سآنيتآآآ .. ( طالع عذوب و
صآر يميل برآسه وهو جآي يمشي لهآ ) لايكون تعورت بسس
عذوب تشآهق بقوة : ....................
هز رآسه بالنفي بس من تعدل بوقفته وهي وقفت على حيلهآ ..
ألا فكهآ ينزف دم وكتفه تلطخ بالدم منهآ ...
من الخرعه مآكآن منتبه لشي ألا لهآ هي ..
لبكآهآ .. لصوتهآ المهزوز ..
تقدم بو فوآز بخرعه ومسك كتفهآ ..
بو فوآز : البنيه تنزف ..
ضآري أتسعت عيونه وعلى طول مسك جبهتهآ ومال برآسه : أي والله
عذوب تبعد عنهم : شنو .. ( وبصوت رآيح ) شفيني ..
ضآري يسحبهآ بقهر : لا تتحركين ..
بو فوآز يرفع ثوبه : يآولد أبعدهآ عن هالمكآن ..
فوآز يرجع لهم ويوقف جنب أبوه وعيونه طايرة على اخته: شكله قوي .. ولا هي حآسه فيه ..
سآنيتآ تنزل من الدرج : يس ..
ضآري يلف لهآ : روحي جيبي عبآيه لعذوب بسسسرعه ..
وقفت سآنيتآ ومسرع مآلفت حتى ترجع لطآبق الثآني ..
بوفوآز : هي وين هي نوف زوجة نمر ...؟
فوآز بضيق : يبه شنو يدريني زوجته وين تطس من صبآح ألله خير ..!!
سحبهآ ضآري بعيد عن الزجآج وعبآيتهآ كلهآ توسخت
بالقشطة والشآي ألي أنتثر على الأرض ... ولحظآت حتى تنزل سآنيتآ
ومعهآ عبآيه وشيله ...صآر يتلفت ومسرع مآسحب
منآديل ورآه وحطهآ على فك أخته ..
ضآري بضيق مسك يدهآ ألي ترجف وقربهآ من المنآديل : أمسكيه زين ..
عذوب والجرح مآتحس فيه : قولي شصآر بويهي ..
ضآري بصوت حآول يكون هآدي : جرح بسيط ..
سآنيتآ تقرب منهم ومن شآفت الدم شهقت بقوة: أوهوووو مآمآ .. وآجد دم
عذوب تركت المنديل بخرعه وصآرت تتلمس صدر أخوهآ : أنآ مآحس بشي ... والله مآحس بشي ..ضآري ..
بو فوآز بعصبيه يطآلع الخدآمة : أنتي أسكتي ولا كلمة ..
ضآري على طول سحب العبآيه من الخدآمة : عذوب نزلي عبآيتج يلا .. ( طالع الخدآمة ) سآعديهآ تنزل العبآه
فوآز طالع ضآري : ..............
بو فوآز : وين بتآخذهآ ..؟
ضآري بدون مآيطآلع أبوه : بآخذهآ لبيتي ...
فوآز نطق بدون مقدمآت : مو على كيفك ...!!
حرك عيونه بنظرة شرسه لأخوه وعلى طول رمى العبآه بوجه
الخدآمة حتى يتحرك والشر يلمع بعيونه ..
ضآري : شقلت ..!!
بو فوآز يطالع فوآز : أخوهآ العود خله يآخذهآ وين مآيبي .. شدخلك
أنت ..
ضآري يوقف بوجه فوآز : لا أبيه يعيدهآ .. ( قرب حوآجبه من بعض
عآقدهم ) شقلت بالضبط
فوآز رجع خطوتين وصد بعيونه : سلامتك
نزلت الخدآمة عبآية عذوب الوسخه وصآرت تلبسهآ و
تلف شيلتهآ حول رآسهآ .. لف ضآري صوب أخته ومن شآفهآ
تجهزت مد يده وسحبهآ بسرعه .. رآح يمشي فيهآ وهو يتمآيل
بخطوآته .. وهي شهقآت بكآهآ لا زآلت تتردد فالصالة ..
ظلت عيون بو فوآز وفوآز ترآقبهم وضآري أنحنى عند بآب
المدخل حتى يسحب عكآزته ويطلع معآهآ
بو فوآز يطالع الخدآمة : روحي نآدي الثآنيه عشآن تلمون هالزجآج ..
( طالع ولده ) أنت شتبي فيهم ...؟
فوآز بقهر : والله يآيبه .. أقص يدي أذآ مآطلع ورآهم سآلفه عويصه ..
بو فوآز : أي سالفه ... ضآري من يومه هو الوحيد ألي كآن يزورهآ
من وقت لثآني ويطمن قلب أمك الله يرحمهآ على بنتهآ .. وهي هآآآ ... على حطت يدك
عميآ ولاتدري وين العالم فيه ..
فوآز يمشي ورآ أبوه ألي رآح مبتعد عن الصآله : ماعلينآ . ألا أقوول يبه اليوم
بتيي لك بشآآرة عليهآ السنع والعلم كله ..
بو فوآز وأطرآف الشمآغ على كتوفه : شنوو ..؟ نزلت المقال هالي رآح
تكتبه في لافي
فوآز أبتسم وهز رآسه : لا يبه .. أن شالله العصر بيوصلك الخبر وأتأكد أنآ
منه ..
بو فوآز يدخل غرفة المجلس : والله أنك الوحيد ألي شآدن الظهر فيه
.. والبآقين طآلبن من رب العالمين العوض فيهم ...
فوآز ينفخ صدره : وأن شالله مآسوي ألا ألي يسرك يآيبه ...
××××××××××
جالسة على السرير بصمت يعلمهآ فن الهدوء ...
مآتدري وش ألي صآآر لهآ .. وش ألي حولهآ لكتلة بشريه هآديه
عكس تيآر أنوثتهآ العدوآني ..
بجنب رجوله يستقر جسمهآ الضعيف ... الجسم ألي لازآل يعآني
من أثآر ترآكم التعب فوق بعضه ...
أخذت نفس وهي مآتدري ليش جالسة جنبه ..
ليش مآقآمت تتروش تصحي أفكآرهآ النآيمه في بحر الهلاك ..
أو أن قربه صآر مصدر أمآن لهآ ..
ومآعآدت تقدر تقآوم هاللذة العجيبه ألي تحس فيهآ صوبه ...
تشوفه يقتحم حصونهآ بصمته وحضورة في كل شي ..
يهطل عليهآ بنسيآنه .. بتجآهله .. بنبرة صوته .. مثل حبآت
المطر وقت مآتشتهي
تغسل الأرض وأورآق الخريف .. والبعد ..!!
وتلقى من بعده كل شي ينتحب على طآولة أنتظآر غريبه ..
ألا هي ..
حركت عيونهآ صوبه حتى تتأمل ملامحه الغرقآنه في بحر النوم بأريحيه ..
شعره الرمآدي ألي هاللحظة متلفف حول بعضه ومتنآثر في كل جهه ..
ذقنه بعوآرض مرتبه فرق عن ذيك العشوآئيه ألي كآنت تلازمة
أول مآوصل ...
صدره يرتفع وينزل بأنتظآم ..
ليش أمس دخل عليهآ الغرفه ...؟!!
ليش قالهآ ..
( شآيبك تعبآن ) ...
أي تعب يآلافي يحوم دآخل ضلوعك ويخنقك ..
تعب فرقآهآ ولا تخليهآ ولا شي هي تجهله ..
أمتلت نظرتهآ بأنكسآر موجع وصوت علي يخترق عتمة حوآسهآ ..
يهز وجدآنهآ يذكرهآ أن تغريد مريضه ..
يتردد صوته وهو يقولهآ أن تغريد مريضه .. ولافي مآيعرف بهالمرض
ولا حتى جدتهآ ..ينقطع الصوت دآخل أعمآقهآ وترتسم صورة
السآعه بين أصآبع عبير تقولهآ أن هالساعه شرآهآ لافي لتغريد ..
شرآهآ بالسعر الفلاني ألي تخسر فيه .. شرآهآ وهو متعود مآيشري
شي ألا يكون أثنين حتى يشآطرهآ لأشيآء نفسهآ ...
وين موقعهآ أذآ هي طلبت منه أغرآض ولافكر يشري لهآ ..
ولا حتى برر هالشي .. أو حتى أعتذر ....!!!
تجآهل مطلبهآ ... رمآآه بأقرب جدآر نسيآن وكمل ...
طالعته بصمت موحش .. تقوله في الصمت
.. ضآيعه يآلافي أنآ .. ضآيعه وأنآ أحبك ..
معك يالافي مآكون ألا أثير يحمل الفرح ..
الحزن ويآي رفيق يذبح الغربه .. يجهل المتعه ..
وأنآ ..
أشوف الكون مجرآت غريبه ..
مكهربه في لذة شوفتك ...


حركت يدهآ بتردد حتى تستقر على صدره .. يسآر صدره بالضبط ..
تبي هالنبض يدلهآ وش عليهآ تسوي هالحين ..
تلم أورآقهآ ودفآترهآ وترحل غريبه
ولا تخوض حرب كشف حقآيق زوجهآ .. تمثل نفسهم أنهآ مآتعرف
شي ..
أو ترمي كل شي وتلتفت لنفسهآ ..
كلام علي الهآدي بالسيآرة ..شآل لهآ كل ستآير أعذآرهآ حتى يظهر لهآ
جسد دآخل جسدهآ .. ضعيف .. مهمش .. قبيح ..
أقبح من أي صورة شآفت فيهآ نفسهآآ ..
زوج أمهآ ألي يآمآ زفته ومن وصلت هو أكثر شخص أبعدته
عن حيآتهآ .. أكثر شخص مآكآنت تحتك فيه ..
كثير أشيآآء تغيرت .. كثير أشيآء من بعد الجفآ صآر قربهآ
أغلى مآتملك أول هالأشيآء .. جدتهآ ...!!!
سحبت يدهآ رآفعتها عن صدره حتى تقوم وتتوجه صوب الطآولة
أنحنت حتى تسحب شنطتهآ وتجلس ع الأرض ..
فتحتهآ وصآرت تفتش فيهآ ومن حست بالسآعه تستقر بين أصآبعهآ
سحبتهآ حتى تطالعهآ .. تختنق أنفآسهآ ومسرع مآكحت
ع خفيف...
هالجسد الضعيف دآخلهآ مآميز أذآ هالسآعه رجآليه ولا نسآئيه ..
أذآ في وحدة غيرهآ كآنت تلبسهآ ..
تفتخر فيهآ ...
أبعدت عيونهآ عنهآ وأخذت نفس وهي تحس بالدموع تندفع
بقوة صوب عيونهآ ..
مآكسرهآ شي كثر هالسآعه ..!!!
وش أكثر من شي تحتفظ فيه لسنتين ..!!
ويكون الجرح ووجعه ..
بلعت ريقهآ وبسرعه دخلتهآ دآخل الشنطة من جديد
حتى جيه خزنة ووضحى والبندري للحين مآلهآ حيل تعرف
وش جآبهم .. تحس ورآهم مصيبه مآرآح تكون أقل من غيرهآ ...
قآمت بهدوء وبخطوآت قصيره رآحت تمشي صوب بآب
الغرفه .. فتحته وطلعت حتى تشوف الشمس نآثره نورهآ بقوة
فالصاله كلهآ .. من بآب المدخل المفتوح كله
صوت العصآفير يتردد بعنف في كل جهة ..
متسلل بين هذآ وذآك هوآ بآآردة حيل .. تكتفت من البرد
وريحة القهوة تنتشر فالبيت ..
أخذت نفس لين أمتلت رئتهآ بريحة هالقهوة وكملت خطوآتهآ
صوب غرفة الجده .. ومن دخلت غرفتهآ ألا تشوفهآ متمدده
على مخدة طويله ونآيمه بسآبع نومة ...
وبوسط الغرفه حآفظة مسكرة بجنبهآ صينيه القهوة والشآي
وأبريق الحليب الأبيض ..
رآودتهآ خوآطر كثيرة تقول للجده ألي تعرفه ..
وألي شآفته فالديوآنيه ..
دخلت الغرفه أكثر والجده على طول فزت متعدله بجلستهآ من حست عليهآ ..
الجده بملامح النوم : هذآ أنتي ..؟
ليليآن تنحني وتبوس رآس الجده : أيه يمه صبحتس ألله بالخير ..
الجده ترفع أيديهآ تغطي نص شعرهآ الطآلع بشيلتهآ
وهي تعدلهآ : ع بالي فلاح جى
ليليآن طآرت عيونهآ وبخرعه : ليش هو قآيل لتس بيجي ..
الجده ترفع عيونهآ : ورآج تقول أنخلعتي ..
ليليآن تطالع البآب وترجع تطالع الجده : لا مآنخلعت ...
من صحت وصلت صلاة الفجر وهي قآعدة بغرفتهآ مآطلعت
أبد .. ولا تدري الجده أن لافي نآيم بغرفتهآ ...
الجده : متى صحيتي يمي أنتي ..
ليليآن بربكة تجلس جنب جدتهآ : قبل شوي .. دخلت عليتس بالغرفه
ولقيتتس نآيمه .. رحت توضيت وصليت بغرفتي
الجده تطالع ليليآن : ورآ مآقعدتي أفطرتي .. مسويه لج خبز أسمر عالصآج
ودآهنته بسمن
ليليآن : مآحبيت أضآيقتس بالنومة يمه ..
الجده بضيق : لاحووول .. أقربي أفطري يمه وخلي هالخثآريق عني ..
ليليآن تزحف وتسحب صينيه القهوة : مآقلتي لي يمه ورآ خالي
بيجي هنيآ ..
الجده حمده : أنآ أدري عنه قبل شوي دآقن علي يسألني عن سيف ورحيم ..
قلت له أن لافي نآيم .. أعرفه ولدي لو صآحي كآن جآني وقعد معي ..
تلقينه غآطن بسآبع نومه .. وسيف وش يجيبه مع لافي وهو ورآه درآسه
ظنتي ولدي مضيع ...
ليليآن بعد صمت : وميري وين هي ..؟
الجده : سآعدتني بهالفطور ثم رآحت تنآم ..
ليليآن صدت بوجهآ وقعدت تكح بقوة : ...........
الجده تطالعهآ : هو أنتي أحسن من أمس ..
ليليآن تسكت وتطالع جدتهآ : الحمدالله .. أحسن بكثير .. هالحين أقدر
أروح وأجي بنفسي
الجده برآحة : أي والله الحمدالله .. في نآسن تمسكهم أسبوع وحالتهم حاله ..
مير أنتي أخف .. يااااالله رحمتك بسس
طالعت صينية القهوة والشآي ومن شآفت كوبين زجآج ..
أبتسمت وطرى ع بالهآ الكوب ألي شرآه لهآ علي ..
ليليآن : شفتي يمه الأغرآض ألي جآبهآ علي .. أقصد عمي علي ..
الجده بصوت هآدي : هو أخر من رآح البارح .. من بعد مآتعشيت أنآ وأنتي
رحت جلست ويآه فالديوآنيه .. يقول أنج تعدلتي .. وصرتي ذربه فالهرج
ليليآن سكتت وطالعت جدتهآ وهي تصغر عيونهآ : وأنآ وش كنتي قبل أعوذ بالله .. مآفيه أحلى مني
الجده تأشر للحآفظة : أقول أفطري بس ولا تخليني أجيب الأولي والتآلي ..
ليليآن تتحرك تبي تقوم : بروح أجيب الكوب ألي شرآآه
الجده مدت يدهآ وجرت كم قميصهآ : أقوول أقلعيه عني ولا أبي أشوفه ..
ليليآن طآرت عيونهآ : ليه يمه .. وش بلاتس عليه
الجده : أعرف علي وخرآبيطه ألي يشريهآ .. خآبرته عدل ..
ليليآن بضيق كحت ومسرع مآتكلمت : بشرب فيه ..
حركت الجده جسمهآ صوب صينية القهوة والشآي وتمآيلت بجسمهآ
حتى تسحب أبريق الحليب وتصب لي ليليآن بالكوب الزجآجي ..
ومن نزلت الأبريق سحبت الكوب ومدته لهآ ..
الجده : جوديه ..
ليليآن تطالع الكوب بقهر : ................
الجده بنبرة صآرمه : خوووذيه يامال الصلاح أشووف ..
مدت يدهآ وتمسكت فيه حتى تقربه من شفآتهآ وسط نظرآت
الجده ألي مليآنه تهديد
ليليآن تشرب منه ومسرع مآنزلته : زنجبيل يممه حآر
الجده بتأكيد : هذآ الزين ياخبيله .. تبين أشغل الدفآيه ..؟
ليليآن هزت رآسهآ بالرفض : لا .. غرفتتس دآفيه أسآسآ ..
رجعت سحبته والجده لفت تدور الرآديو تبي تشغل على أذآعة القرآن
... ومن لفت لورى ألا تشوفه على سجآدة الصلاة وبجنبه السبحه ..
سحبته على طول حتى يستقر في حضنهآ ..
مآبين حركآتهآ وأنشغالهآ في هالرآديو كآنت هي تسترق
النظر لملامح الجده وذيك الشده العجيبه في تفآصيل وجهآ ..
من يلمح أي شخص حوآجب الجده المعقودة يتهيأ له أنهآ معصبه
وفالحقيقه هذآ شكل جوآجبهآ متقآربآت من بعض دآيمآ ..
أبعدت الكوب عن شفآتهآ وبدآخلهآ خوآطر كثيرة
ترآودهآ .. تجبرهآ على النطق بالشي ألي عرفته ..
تبي تسألهآ وش خآيفه منه يوم مآقلتي أن الأجودي لافي ..
لأنه مآرآح يتقبل وحدة لقآهآ بالصحرآ ولا أتحمل شكلهآ ...
ولا لأنه أتهمته أنهآ تعرفه ..
ولا لأنهآ أقتحمت حيآته وهو أنسآن متزوج ويعشق زوجته
الأولى ألي تركته في عز حآجته ..
ولا لأنه فرنسي ... مآتعرف كيف تنآزل عن جنسيته الكويتيه ..
غمضت عيونهآ .. ونزلت الكوب فالصينيه حتى تفتحهآ
صوب جدتهآ أول مآنطقت ..
الجده : أحلفي بالله تقولين لي الحقيقه لو نشدت عن شي
أنعقدت حوآجبهآ وقلبهآ زآدت دقآته من هالسؤآل المجهول ..
ألي ورآه أكيد أشيآء مخفيه في قلب الجده ..
ليليآن ترفع كتوفهآ : وأنآ مآحتسي ألا بالحق .
الجده تنزل الرآديو ع الأرض وبعد صمت وبنبرتهآ الصآرمة : شنو
تعرفين عن تغريد شين مآخبره ..
أرتعش جسدهآ ... وحست فالهوآء تمر على جسمهآ
بلا رحمة .. وعلى طول حركت عيونهآ بعيد والحكي
وقف على شفآتهآ ...
السؤآل أنطلق مثل الرصآصه .. صوب كومة أفكآرهآ ألي تترآكض
نآحيه ثقوب هالذآكرة المتهآلكه ..!!
حتى تبعثرهآ بلمح البصر وتبقى هي تطير فالفضآ وفرآغه ..
متعريه من كل حقآيقهآ ...
ليليآن : ....................
الجده تطالعهآ بشك : يمي قولي ..أن كآن فيه شين مآعرفته أنآ عن البنت
ولا عن لافي نفسه قولي لي .. وأنتبهي تحشرين روحج في أمورهم ..
أنتبهي ..!!
ليليآن تجآهد تتكلم حتى نطقت : م .. مآعرف شي ..
معقولة بتقدر تقول لهآ أن تغريد مريضه ..!!
أنهآ تركت لافي يوم كآن معآق عشآنهآ مريضه ..
معقوله بتقوله عشآن تنكشف تضحية تغريد وهي تبقى فالسر
وتموت قهر فالسر ..
يمكن أذآ عرف لافي يتركهآ ويرجع لتغريد .. يمكن يطلقهآ ويرجع لحبيبته
وزوجته الأولى .. ممكن تصير فالهآمش أكثر وأكثر ..
لا مستحيييل .. عمره مآرآح يطلع هالشي منهآ .. يكتشفونه
بوقته هي مألهآ دخل ... مالهآ دخل ...
أذآ علي ألي هو خالهآ مآتكلم ليش هي تتكلم .. ليش بتعيش
المثآليه والتضحيه عشآن أحد ..
الجده : ليليآن ...!!
ليليآن تبلع ريقهآ وتطالع جدتهآ بقوة تتظآهر فيهآ : قلت لتس مآعرف شي ..
وبعدين عندتس زوجهآ روحي أسأليه .. ليش هالسؤآل تسألينه لي
الجده حمده : لأنج أمس قآعدة تهذرين في تغريد وأن أظن لافي عنده
شي ..
ليليآن بسرعه تكلمت : تسذذوووب .. أيه أنآ أتسذب وأنآ مصخنه
مآعندي غير التسذب ..
الجده ترفع يدهآ : شوفي هالكلام بخليه عندي ووالله لاطلع فيه
شين مآأعرفه وأنتي دآريه فيه ..والله لاأكون مطلعه روحي من
أمورج .. ولو تطيحين عند رجولي مآلتفت يمج
ليليآن بخرعه : لاتحلفين يمممه .. لاتحلفيييين
........: لاااافي .. يآآآآلافي ..
الجده بخرعه تتسآند بأيديهآ تبي تقوم : بسم الله .. هذآ فلاح ..
وش بلاه يصآرخ ياااالله سترك ..
قآمت وآقفه وليليآن قآمت حتى تمشي ورآهآ ومن طلعن لصاله
ألا هذآ فلاح دآخل وشكله الخآيف يفتح في البآل ألف سؤآل ..
فلاح من شآف أمه : يمه تكفين وين لافي ..؟ مالقيته بالديوآنيه
الجده بخرعه وصوت أهتز : وش بلاك يآرجآل .. أخلعتني ..
فلاح : سيف يمه سيف ورحيم طآلبينهم الشرطة ..
الجده حطت يدهآ على صدرهآ : يآدآفع البلا .. الشرطة ..
من بين كل هالخوف والتوتر كآنت هي تتنآفض بخرعه
صوب بآب غرفتهآ المفتوح .. خآفت يلتفت خالهآ ويلمح
لافي متمدد على السرير .. أبعدت عن الجده خطوآت ومن وصلت
للغرفه وقفت ..
وش له تقفلهآ .. خله يشوفه وينكشف هالزوآج وترتآح هي من هالهم ..
ع الأقل ترتآح لا أنكشف مرض تغريد ..
فلاح يطالع أمه : وين غدى هالولد .. دآقن على أمه أمس يقول
أنهم معه ..
ليليآن عطت الغرفه ظهرهآ ووقفت مقآبلتهم : ...............
الجده : دق على رقمه يآمال الصلاح .. دققق ..
فلاح بعصبيه : دقيت يمه جواله طآفي ..
الجده : هو عنده رقمين يآرجال ..
فلاح حط يده على خصره : ألله يلعن الشيطآن .. نسيت يمه ..
حركت عيونهآ صوب خالهآ والشيب مع التعب والخوف
من سالفه ولده قالبه حاله ... الغتره رآجعه بأطرآفهآ كلهآ
لورى .. سحب جواله من جيبه وأصآبعهآ قآمت ترجف ..
ومسرع مآطالعت الجده ألي عيونهآ ثآبته على ولدهآ ..
صآر يطالع شآشة الجوال ولحظآت أستقر عند أذنه .. تشتغل
عدآد اللحظآت الحآميه حتى يدق الجوآل ورآهآ وبغرفتهآ ..
حست في كهرب سرى من أخر العمودي الفقري لظهرهآ حتى
يوصل لرقبتهآ ..
حست في كل شي يتلاشى .. ولا قدرت حتى تفكر وش ألي رآح يصير ..!!
في لحظة وحدة تحركت عيون الجده بنظرآت تذبح صوبهآ مع عيون
فلاح ألي ملاهآ الأستغرآب ..
فلاح : هذآ مو جوآله .. يدق بغرفتج أو قمت أخربط ..!!
ليليآن تحس من الروعه والرجفه قآعدة تفقد وعيهآ بالي حولهآ : ..............
الجده على طول حركت يدهآ حتى تمسك يد ولدهآ
وبسرعه لفته له: نسيت .. عطآنيه أمس يوم هالبليه حقي خرررب ..
وأنآ وبنيتي كنت بغرفتهآ ... وتركته
فلاح يرجع يطالع الغرفه والكبت الظآهر فوق رآس ليليآن : ...............
كآنت وآقفه فالمكآن ألي قدرت فيه تخبي جزء من يده الظآهره ..
حآفظت على السر لاينكشف في الوقت ألي غآمرت ونوت تكشفه ..
ظلت متسمره في مكآنهآ وفلاح ضآيع ..
والجده موآويل بدت تطق خآطرهآ ..
الجده بنبرآت ثآبته .. وآثقه : أنآ بس أشوفه بقوله يلحقكم .. بس ليه طآلبين الشرطة هالسرابيييت ..!!
فلاح غمض عيونه ومسرع مآفتحهآ حتى يسكر الخط : لقيتهم يمه عند البآب وبالعافيه
خلاهم طلال يروحون وتعهد أنه هو رآح يآخذهم لشرطة .. ومآقالوآ لنآ
شسالفه ..
الجده سحبت يد فلاح ورآحت تمشي فيه صوب بآب المدخل : أمش تعآل
أرتآح .. وين بيغدون يعني .. تلقآهم هآيتين مآلقوآ ورآهم وآلي ..
فلاح : مآنآموآ يمه فالبيت .. حتى سالم في دوآمة والشرطة رآحت هنآك
ودقوآ عليهم البآب ولاحدن فتح ..
طلعوآ وهي ظلت وآقفه تحس فالحرآرة تحتضنهآ من جديد..
بس مو قآدرة تتحرك ..
ولا حتى خطوة وحدة ..
وش سوت ..
وش هالجنون ..!!! كيف طلعت من الموقف
بأعجوبة .. قعدت تتنفس وتزفر الهوآ بقوة ..
نفس ورآ الثآني .. وببطء لفت بجسمهآ ورآ حتى تلمح يده
ورآهآ .. رجعت خطوتين لورآ وتمآيلت بظهرهآ على الجدآر ..
جلست عند البآب حتى تلم رجولهآ ..
ليه طرى عليهآ تخرب كل شي ..
ليه مآعآد فيه شي يستحق صرخآت الحزن ..!!
يآخوفهآ يكون عنوآن هالحب ألي يعيش دآخلهآ ..
( حب أجهض أحبآبه .. !! )
×× × × ×× × × × ×× × × ×
قبآل وآجهة من الزجآج تطل على الحديقه بألوآن الورد المتنآثر
في كل مكآن .. جآلس هو على كنبة طويله وقباله الابتوب وملفآت
مكومة على يسآر هالابتوب ... ينسآب مآء النآفورة من فوق
لي تحت على يسآره في وسط هالحديقه الوآسعه ..
شعره الأشقره رآجع بثبآت لورى .. لابس جكيت رصآصي تملى
الخيوط أكمآمه على شكل أكس .. عيونه بتركيز مآتفآرق
هالشاشة .. مد يده ببطء وسحب الكوب من على الطآولة والبخآر
الخفيف يظهر منه حتى يقربه من شفآته وتعآنق أنفآسه ريحة
القهوة الأيطاليه .. شرب منهآ شوي حتى يرجعه لطآولة من جديد ..
ضم شفآته بقهر وسحب جوآله حتى يدق على رقم ..
يستقر الجوآل عند أذنه وعلى طول ريح ظهره على الكنب ..
غمض عيونه وهو يحس بوجع أخف بكثير من ظهره ..
ومن أنفتح الخط .. فتح عيونه وتكلم
عمر بلغه فرنسيه بحته : أهلا مآرتن ... كيف هي الأحوآل صديقي ..
مآرتن بنبرة مآزحة : جيدة بدونك
عمر يتعدل بجلسته متسآند بكوع أيديه على ركبه : ههههه .. أكآد أجزم
بصدق كلامك .. لكن مآرتن أود أن أسألك لمآ تم تأجيل أفتتآح المختبر ...!!
مآرتن : أوآمر فهد ... هو من أخبرني بذلك وأكد لي أتمآم أمور التأجيل
عمر أنعقدت حوآجبه : لم يتوآصل معي البته بشأن التأجيل ..
مآرتن بعد صمت : أعتقد أن ميشيل يحمل النوآيآ السيئه لزيآرة الكويت هكذآ
فجأة .. أخبرت فهد بأخذ الحيطة والحذر منه .. مطآمعه في أمتلاك كل مآيسعى
فهد أليه من أنجآزآت لن ينتهي مطلقآ ..
عمر بخوف : أهنآك جديد ..؟!!
مآرتن : أنآ حاليآ في فرنسآ ... ولم أتوآصل معه منذ فترة ..( سكت
بعدين تكلم ) هنآك خبر سئ لا أعلم أن كآن هنآك من أخبرك به ..
عمر تبدلت ملامحه : مآرتن .. تعلم أني لا أطيق الأنتظآر .. أخبرني
بمآ لديك ..
مآرتن : بالأمس .. تلقيت أتصآل من مسآعدك في مقآطعة نورمآندي ..
عمر أتسعت عيونه وفز وآقف : الشآرد ..
مآرتن : لقد مآت بالأمس .. يقآل أن حالته كآنت في تدهور
سكت والصدمة أكبر من أنه تسآعده على البوح ..
هذآ الفرس ألي وصآآه فهد عليه ..
.. خسآرته تعني خسآرة البطولات ألي حققهآ الشآرد

مآرتن : حقآ لم تكن لدي الشجآعه لمهآتفة فهد منذ معرفتي بالخبر ..
حيث أن الجميع هنآ خآئفون لردة فعله عند سمآعه بهكذآ خبر ..
تعلم أن البطولات الي حققهآ الأسطبل كآنت بقيآدة الشآرد ..
خسآآرة كبيره لنآ جميعآ ..
ظل سآكت ومسرع مآبعد الجوال عن أذنه معلن نهآيه هالمكآلمة ..
جلس على الكنبه وحطة أيديه على وجهه حتى يمسح عليه ...
أبعد أيديه وشبكهم مع بعض ..
كآن نآقصه هالخبر عشآن تزيد الحمول على أكتآفه ...
............ : أستغفر الله العظييييييييييم ...!!!!
حرك عيونه صوب مدخل الصاله ألي جآلس فيهآ حتى يشوف
زوجته لامة عبآيتهآ كلهآ من تحت ومتمسكة فيهم بقوة
وشيلتهآ حول رآسهآ مغطيه شعرهآ ....
تتحرك بسرعه جآيه لمه وورآهآ الخدآمة ..
كم له مآشآفهآ .. يوم يومين أو أكثر .. مآيدري .. كل ألي
متيقن منه أن الحوآر الأول بينهم لازآل رآسخ في
ذآكرته ... لازالت ترفضه كزوج ..
وهو زوجهآ ..!!
وش أصعب من الحكآية حكآيآت ..
يسأل .. كيف يحيآ ويحب بليآ هموم ..
كيف يمهد الطريق ويترك للأقدآر تسير بليآ أحزآن ..!!
ولا يقدر ينكر أنهآ أهآنت كرآمته للمرة الثآنيه والثآلثه ..
حتى الفرحة من فرقآه مآقدرت تكتمهآ قباله ..
وفوقهآ بآسته .. تشكره على كرت الفرآق ألي وآفق عليه ..!!
أخذ نفس وزفره بقوة ..
مرتآح والله بليآ شوفتهآ وش جآبهآ هالحين ..
سآرة توقف قباله : أسمعني عويذ الله من شر خدمك.. منآشبيني
أستغفر الله .. مآطلعت ودخلت ألا بسم الله .. عيونهم تقول قطآوة ...!!
تحركت عيونه ببطء صوبهآ حتى تستقر على عبآيتهآ ..
مآتفصل بينه وبينهآ غير خطوآت بسس ..
رفع عيونه لين أستقرت على ملامحهآآ .. وهي على طول تمآيلت وحطت
يدهآ على خصرهآ ..
عمر بهدوء كآتم فيه مصيبة الخبر ألي سمعه : مش فآهم ولا كلمة من ألي
أولتيهآ .. ممكن تتكلمي مصري حتى أكون عآرف مشكلتك أيه بالضبط
سآرة طآرت عيونهآ : ليش ..؟!!
عمربملل يوقف بطوله وهي على طول رفعت رآسهآ له : أنآ مش فآآضي
دلوقت لسخآآفتك ..!!
تحرك بخطوآت متوآزنه .. رسميه أكثر مبتعد عنهآ وهو فالحقيقه
يبي يختلي بنفسه ..
حط أيديه في جيب الجكيت وعيونه بنظرة قاتله تطالع الخدآمة ..
كم مرة يوصيهآ لاحد يدخل عليه ومآيلقى غير ألي مآيبيه ..!!
بس هي رآحت تلحقه ..
سآرة وهي تجآري خطوآته ورآفعه رآسهآ عشآن تقدر تتكلم معآه : أنت مو قلت لي تجهزي عشآن تردني للكويت .. وين وعدك
لي .. وين رآح .. وبعدين أبي أكلم أمي وأكلم صديقتي ..وأكلم أخوآني ..
عمر بدون مآيطالعهآآ وبطنآزة : واللهي حآجة غريبه
الغريب عنده أنهآ معطيه نفسهآ الحق تتأمر وتطلب وبوقآحة بعد ..
وهو سآكت ومتقبل الوضع ألي هي فيه ...
عآذرهآ كون أن مآفيه بنت بتتقبل ألي سوآه أبوهآ ..
أنه يبيع ويشري فيهآ .. حتى لمآ صآرت حلاله مآفكر يدق ويسأل ..
مآحب يضغط عليهآ ويكسر بخآطرهآ ..
وآذآ فيهآ نوت تكسر ظهره ..!!
لكن ألي يشوفه هالحين تعدت حدود العلاقة وصآرت
وقآحة وقلة أدب ..!!
وقف من سحبت يده سآرة بقوة تبيه يعطيهآ وجه ...
فتح عيونه على الأخر ولف برآآسه صوبهآ .
لا أكيد ذي مجنونة ..!!
سآرة بقهر : أنآ لمآ أتكلم معك توقف تسمعني .. لأني مليت
برد لديرة ... ضآقت أخلاقي هنيه في هالمكآن .. وأنت مآعدت أشوفك ..
ضم شفآته بقهر وحرك رآسه بعيد عنهآ ..
بملامحه الهآديه والبرد معطي لبشرته اللون الأحمر بخفه
حول خدوده ...
شحنه من الغضب الغريب صآرت تغتال ضلوعه ..
رفع يده حتى يمرر أصآبعه البيضآ الطويله دآخل شعره الأشقر
ومسرع مآطالعهآ ...
عمر : أنتي بدون أية مجآملة وكلام فآضي .. لسآنك عآوز له أص مع
أيدك ..
كآنت نبرته جآآفه .. وهي قباله ملت من القعدة
فالبيت لحآلهآ .. ملت من هالكتب ألي تسلمهآ لهآ أم عمر كل شوي
والثآني ولا تدري وش سالفتهآ ..
ملت من أنهآ تحآول تأقلم نفسهآ على العيشه مع نآس غربآآء
ولغة مآتعرف تتكلم فيهآ ...
ملت من مرآقبة الخدم لهآ من تصحى لحد مآتنآم ..
ملت من كل شي .. ضلت متمسكة بذرآآعه ومسرع مآشدت
علي يده .. وهو من حس بأصآبعهآ تضغط عليه رفع حوآجبه
أكثر ...
والحروف صآرت تدخن الأسئله على حآفة أنهيآر ..!!
سآآرة : أنآ مآعدت أقدر أطيق أنتظر حضرتك ... ولاعدت تنشآف
تطلع من الصبح ولا ترد غير بليل .. تآركني مع أمك في هالبيت
لحالي ..يآأخي برجع لديرة .. برجع وطلقني .. ترآ طقت روحي ..
قلت لك مآآآبييك
سحبهآ بقوة مع يدهآ حتى يصرخ بوجهآ
عمر : أنتي مش عآرفه حدودك كويس .. أنتي مين أصلن
حتى تدي أوآمر وتتأمري وقت منتي عآوزة ..
سآرة وأنفآسهآ تضيق من عصبيته : ليش عصبت .. مو هذآ كلامك ..
تلعب علي أنت ..
عمر هزهآ وعيونه تظهر نظرآت غآضبه : ألعب أيه .. مجنونة أنتي ..
( رفع صوته ) حآآسبه نفسك مين ..
سآرة عيونهآ غرقت بالدموع : أنآ ألي شريتهآ بفلوسك .. ألي رآميهآ
فالبيت ولاتبي تشوفهآ .. طلقققني .. طلقققني وأعتق رقبتي
منك ..
حرك يده بأقوى مآعنده حتى يدفهآ بعيد عنه ...
هي بدآل مآتحمد ربهآ على المعروف ألي سوآه فيهآ
وتسكت مقدرة التعب ألي فيه من ورآ رآسهآ ..
صآرت تزن فوق رآآسه لحد مآحس نفسه قآآعد يعطيهآ
وجه وهي مآتستآهل هالشي ..
طآحت على الأرض بقوة وهو أنحنى لهآ حتى يسحبهآ
مع شعرهآ بقوة ويصرخ ...
عمر : لأخر مرة تجيبي سيرة الطلاق على لسآآنك .. مستعجله على أيه ..
هآآآ
سآرة فتحت فمهآوخصلات من شعرهآ طآحت على وجهآ : آآآه .. أنتآ أنسآآن
وآآطي .. عمآل تمثل دور الطيب والحنون قدآم مآمآ والكل ...
بس مش حتقدر تمشيهآ عليآ .. مش حتقدر ...بكرهك يآآعمر .. بكررهك
ومش طآآآيقه أبص في خلقتك ..
صرخ بصوت عالي ( بآآآآآآآس ) تبعه صوت بكآهآ ..
وهي رفعت عيونهآ للطآبق الثآني بخرعه ...
تحركت بخوف وهي تهمس بأسمه
(.. عمر ..)
لكن وقفت من أمدت
يد بوجهآ وصآرت تدفهآ لبرآ ..
تحت فالطآبق الأول عند بآب الفلة جآيه تشوف أخوهآ ...
أم عمر : وجودك غير مرحب به ولا شأن لك بأبني ...
سآميه بقهر تبعد أيديهآ وهي تتكلم بلغه الأنجليزيه : لن تستطيعي منعي من رؤيته كمآ فعلتي مع وآآلدي ..
أم عمر بقوة تدفهآ وبثقه : عمر لاينتمي لكم أيتهآ القبيحه .. ولاحتى لدينكم
..
سآآميه شوي ألا تبكي وهي تميل برآسهآ ألا تبي تدخل من بآب المدخل : أبتعدي .. ( صآرت تنآدي ) عمممممر
أم عمر حطت أيديهآ على صدر سآميه وبأقوى مآعندهآ دفتهآ حتى
تطيح برآ الفلة وورآهآ الدرج : لن أسمح لكم برؤية أبني .. أتفهمين .. ولا حتى
محآولاتك اليآئسة لذهآب أليه في مقر عمله .. حمقآآء ..
قالتهآ بقرف حتى تسكر البآب بوجهآ .. ظلت متمددة على الأرض
بتنورتهآ الوآآسعه والبلوزة ألي وآصله لحد ركبهآ .. الحجآب
مغطي كل شعرهآ حتى جبهتهآ ... متحرصة مآيبآن منهآ شي
يكشف شعرهآ ... قآمت بسرعه ورآحت تطق البآب والشنطة
الصغيره متمآيله على خصرهآ ... من كلمته بأسلوبهآ الجآف
وهي تحآول تتوآصل معه ..
جت لهالفلة وأنطردت من حآرس البآب ...
عرفت أنه له أشغال في وحدة من الشركآت ومن رآحت أرفضوآ
يسمحون لهآ تقآآبله ..
وهذي هي هالحين دآخل الحديقه بالسر .. رفعت عيونهآ تطالع
البآب ومسرع مآبعدت عنه ...
رآحت تمشي نآزله من الدرج حتى تمد يدهآ لدآخل الشنطة وتسحب الجوآل ..
صآرت تطالع الشاشة حتى تضغط على رقم ويستقر
هالجوال عند أذنهآآ .. حركت رآسهآ لفوق تطالع الشبآك الوآسع ..
ليه كآن يصآرخ عمر ومن ألي بكت ..
معقولة سآآرة بنت عمتهآ ...!!!
أخذت نفس بتوتر ومسرع مآردت بلهفه ..
سآميه : أيوآآ يآبآبآ ...منعتني أشوفه أو حتى يعرف أني
وآقفه عند البآب .. آآه ... أتصلت بيه وموبايله مقفووول ..
وأمبآرح دق لكن محدش رد .. ( قالت بصوت حزين ) أنآ تعبت ..
وأنآ أش يعرفني أنه مآيعرفش بجيتي .. دي أمه نحيسه بششكل ..!!
أوووكي .. ححآول يآبآبآ هي مفتكره أنهآ بتقدر تمنعه عننآ .. غبيه ..
أنآ سآميه على سن ورمح ..فمان الله
أبعدت الجوآل عنهآ بيأس ورآحت تكمل خطوآتهآ تنزل
من الدرج ..لحظآت ينزل هو بغضب غير طبيعي ومن شآفته
أم عمر رآآحت تركض له ..
أم عمر : مآذآ بهآ .. أتريد شئ مآ
عمر بدون نفس وبصرخة : لاشأن لأحد بهآآ ..
أم عمر طآرت عيونهآ وتكتفت حتى تتكلم بلغتهآ : ومن سيقحم أنفه بأمورهآ ..!!
كمل خطوآته صوب بآب المدخل يبي يطلع بس هي
بخوف تحركت حتى تسحب يد ولدهآ . خآفت يطيح بأخته
ألي من شآفتهآ قالت لهآ وبوجهآ أنهآ أخت عمر وأبوووهآ مآرآح يتركه
مثل مآتخطط ..
أم عمر : أريدك بأمر مهم ,,,
عمر بطفش وهو يحآول يجر يده من يد أمه : دعيه في وقت أخر أود
الخروج الأن ..
أم عمر بأصرآر وهي توقفه مآتبيه يتحرك : سننتقل عن هذآ المكآن
الليلة ..
عمر وقف يطالع فيهآ : مآذآ ...؟
أم عمر تهز كتوفهآ : لم يعد هذه المنزل يروقني .. أود في الحقيقه
موآصفآت خآآصه للمنزل الذي سأمكث به ريثمآ نستعد للعودة
لبلادنآ ..
عمر مآعآد يقدر يتحمل تجآهل نوآيآ الكل ويسكت : ولمآ لا تعودين لبلدك ..
أتعتقدين أن أبنك صغير لايستطيع النظر لجوآسيسك
في كل مكآن أذهب أليه ... أقسم لك أمي أنني لم أعد أستطيع
تحمل المزيد من تصرفآتك .. أن لم تقرري السفر سأجبرك أنآ عليه ..!!!
نزلت أيديهآ وعيونهآ طآرت في ولدهآ ألي لأول مرة
يصرخ عليهآ بهالطريقه ولا يهددهآ بعد ...
بس مآظل كثير وآقف قبالهآ قال لهآ هالكلمتين حتى يتحرك
بخطوآت تئن خوف وقهر ..وبدون مآيطلع
من بآب المدخل تحرك للمطبخ حتى يطلع من بآبه الخلفي
للحديقه ...
وهي ضربت بيدهآ على فخذهآ وبسرعه صآرت تنآدي
الخدآمة ألي نزلت بخطوآت وآآسعه ...
مآري : أين هآتفه ..؟
الخدآمة تقرب منهآ وبصوت وآطي : لقد تم أستبداله كمآ أمرتي بالأمس..
مآري تلف لهآ حتى تتحرك شفاته : أذآ فلترميه في حآوية
القمآمة .. فأنآ لن أسمح لهم بالتوآصل معه وهدم مآيسعون له ..
الخدآمة تهز رآسهآ بتأكيد : حسنآ ...
أبعدت الخدآمة ومآري بهدوء وببطء رفعت
عيونهآ لطابق الثآني .. رآح يكون دورهآ بهاللحظة قوي
وسآآرة محتآجه من يحتويهآ ..
من يفهمهآ ..
يدلهآ على الطريق الصح .. أبتسمت بخفه حتى
تتحرك وصوت كعبهآ يتردد فالمكآن ..
توجهت صوب الدرج حتى تصعده وتتوجه لطابق الثاني ...
صآرت تسمع صوت بكآ وعلى طول رآحت تتبع الصوت لين
وصلت لغرفة عمر ولدهآ ... مدت يدهآ وحاولت تفتح الباب
مقفل ..!!
ومن ورآ البآب كآنت هي مرميه على الأرض ....
شعرهآ متنآثر في كل مكآن .. سحبهآ
بلا رحمة حتى يرميهآ في هالغرفه .. مالت برآسهآ على الأرض
وهي متقطعه بكى ..
سآآرة : كنت حآآسة أنه يلعب علي .. كنت حآآسة أنه يجذب علي ...
رفعت رآسهآ أول مآتفطنت لشي وبسرعه رآحت تركض للمرآيه ..
طالعت بوجهآ وصآرت تقربه من المرآيه تطالع بعيونهآ
ألي بدت تحكهآ ...!
العدسآآت .. الشي ألوحيد ألي لازآلت محتفظة فيه ...
مدت أصآبعهآ ونزلتهآ وهي تهتز وتشآهق .. خآفت تدخل من هالدموع ..
وتتوهق على صح ..
مسكتهم بكف يدهآ ورآحت تركض للبآب ..
صآرت تطقه بقوة تبي أحد يفتح لهآ ..
العبآيه طايحه على كتوفهآ والشال ماتدري وين أختفى ...
ومن ورآ البآب لوت أم عمر
فمهآ وطالعت الباب من فوق لتحت حتى
تبتعد عنه .. خليهآ محبوسة بهالغرفه مآرآح يكون هالشي
ألا بصالحهآ ..!!!
× × × × × × × ×
رفعت يدهآ وهي تتوجع بقوة من الحرق ألي بيدهآ ...
ضآمة أصآبعهآ على صدرهآ وعيونهآ المتورمة من كثر البكآ
رآآيح لونهآ للأحمر ... قآمت مثل المجنونة طالعه من الغرفه
على الصاله وهي تدور عن شي يسكن لهآ هالوجع ...
تبي تنآم .. تبي الرآحة ولاتقدر .. خلاص .. الليلة تثآقل
عليهآ وهي بس تأن من الوجع والألم ... تتوجع بروحهآ ...
دخلت المطبخ فآآضي .. وكل شي صآر أمس يرجع لهآ صورة حيه ...
حست بدقآت قلبهآ تزيد .. وصرآخه .. همجيته ..
تخترق أفكآرهآ .. رفعت يدهآ ومن شآفت يدهآ ألي الجلد منسلخ
منهآ شهقت بقوة وطلعت .. بتخلص روحهآ من هالعذآب ...
لافي صآرت تتيقن أنه مريض ..
مآتشآفى من مرضه النفسي ألي تعآلج منه .. لا مآتعالج منه أصصلن ..
مريض يبي يذبحهآ في هالمكآن ...
وهي مالهآ شغل بموت سعود ... وش دخلهآ هي في موته ..
كيف تذبح ولد خالتهآ ..!!
بعيون خآآيفه ... مترقبه .. صآرت تنآدي العبدآت .. مآتدري وين رآآحن ..
معقوله رآآحن .. وهي في هالمكآن لحالهآ ..
والله بتنجن .. وقفت بوسط الصاله وصرخت ..
تغريد تتلفت بصوت رآآيح : وييينكن .. أحد يرد علي .. يآنآآس
بنجن في هالمكآآن .. تكفووون أحد يرد علي .. أنآ لحالي مع وآحد مررريض ..
والله مررررريض .. والله مالي شغل بموت سعود .. ( رفعت صوتهآ بجنون )
ردوآآآآ علي .. ردوووووووو آآآآ
تسكت ويرجع للمكآن وحشته .. نور الشمس بالعافيه يتسلل لصاله
من فتحآت البآب الحديدي ..
يشكي لهآ البآب الحآل .. وتتهآتف حكآيآ الشبآبيك قصص
ترثي حالهآ ..
المكآن شبه مظلم .. والصوت لاطلع يرتدد صدى غريب .. جلست على
الأرض بس مسرع مآسمعت صوت سيآرة أستقرت على مسمعهآ ...
أنقبض قلبهآ وأنقطعت أنفآسهآ وصوت السيآرة
صآر يقتحم حوآسهآ بعنف ..
للحظآت تهيأ لهآ أنهآ
تتخيل صوت أحد جى .. بس الصوت
حقيقي ... معقوله جى .. قآمت بسرعه حتى تركض للمطبخ وتسحب
العصآ ألي ضربهآ فيهآ أمس ... لو شآآفته مآرآح ترحمه أبد ..
تمسكت بالعصآ بكل قوتهآ وطلعت لصاله .. خطوة ثقيله تبعهآ خطوآت
حتى توقف ورآ باب المدخل ... قلبهآ يضرب بقوة بس رآآح تتغافله ..
تحس رجولهآ رآح تتهآوى على الأرض بأي لحظة ودوخة غريبه
قآمت تحضنهآ .. غير جلدهآ ألي بدى يظهر عليه أثآر حسآسيه ..
بللت شفآتهآ ومررت بلسآنهآ عليهآ حتى تشهق من حست بجرح على أخر
الشفآه .. نزلت العصآ ومررت أصآبعهآ على الجرح ..
ألي مآكآن غير تقرح بسبب هالمرض ألي مآعآد الأدويه تمنعه ...
لصقت فالجدآر من سمعت صوت خطوآت عند البآب ...
نزلت عيونهآ بالأرض تطالع من تحت البآب ظلال خطوآته ..
كل عرق في جسمهآ قآم ينتفض ..
أندف البآب وكأنه بيجرب أذآ مفتوح ولا لأ .. وهي كتمت أنفآسهآ
والضغط تحس يوصل لرآسهآ .. تبتعد الخطوآت عن البآب ومسرع مآترجع ..
يتمآيل يد البآب ببطء
يندف على خفيف ... تبعهآ صوت أنفآآس غريبه .. فتحت عيونهآ
على الأخر من تيقنت أن هذي مو خطوآت لافي ولاحتى صوت
أنفآآسه .. تحس فيه يميل برآسه ويطالع الصاله المكشوفه قباله
كأنه متردد يدخل ويغامر .. نوت تبكي من عرفت أنه مو بلافي ...
لصقت أكثر باللجدآر من مد يده ودخل ...
شآآفت جزمته الامعه .. ورجوله النحيفه .. تقدم أكثر ومن
ظهر لهآ ظهره الوآسعه حركت أيديهآ بأقوى مآعندهآ حتى تنزل العصآ
على رآسه .. ويتمدد قبالهآ بلا مقدمآت ...!!!
×××××××××
.... : يآآونتي ونآآآه .. ونت جررريحن ضيع دروب جررحه ...
رفع عيونه لسمآ الصآفيه وهو يبي يمسك نفسه
بس مو قآدر ... قال ( أستغفر الله ) ومسرع مآنزل رآسه
وصد بعيونه بعيد .. مصغر عيونه من هالشمس ألي نآثره
أشعتهآ بدفآ حولهم ...
رحيم مستآنس ومبسوط : شفت الضرب يآب نتيجه معي .. نمت وصحيت
لقيت نفسي شآآعر
سيف يلف برآسه صوبه : يآآخي ترآ علييك سمآجة وخبال .. والله يآولد
أني ودي أقوووم أكووفنك لين تتفل العافيه
رحيم رفع حوآجبه : الضرب قلبك عآآآقل أعوذ بالله

بالله
سيف يتربع ويأشر بيده صوبه : أنت متأكد أنك مضروب أمس .. والله مآشفت
شي .. خله يرجع لا يكمل علينآ الطق .. أعرفه لافي زين ..
رحيم بأستسلام : شنو تبيني أسوي .. خله يطق ..
سيف بعصبيه : رحيم ترآ من صج حنآ متوهقين بسالفه عويصه
وأنت وويهك قآعد عندي تتخبل ..
ع صدح الغرف المبنيه صآعدين بعد مآذبحهم البرد الفجر
ولا لقوآ شي يدفيهم ... غير الجوع ألي ذبحهم ولا عندهم فلوس
يشرون شي يصبرون حالهم فيه ... قآم رحيم وبخطوآت وآآسعه
وقف حتى تنكشف مسآآحة شاسعه من الأرآضي الخاليه في هالجهه
بالذآت ألي وقف قبالهآ .. صغر عيونه ومسرع مآتكتف
رحييم : يآآآآآوك يالبرد .. كومآر وينه بندور سلف منه
سيف : سبقتك ولاعطآني ويه ... ألله يالدنيآ .. صرت أترجآآه مير
ولا كأني وآقف قباله .. مآتشوفه مختفي ...
رحيم يلف لسيف : يآخي شسالفه الشاليه أمس .. أنت خآبر فيه شي
مو كنآ نلعب وأنوآع الفلة ..
سيف بقهر : مو هذآ ألي خلاني مآأنآم أمس ... لافي ع باله أن حنآ
ندري عن الوسآخة ألي فيه ... أسكت لاتذكرني .. قسم بالله
من القهر أحس بكتمة وضيقه .. ألله يستر من الشرطة بسسس
.......... : ألو .. أيوووه بآبآ .. لا مآفيه معلووووم ..
تمآيل برآسه لتحت وهو يحط أيديه على الجدآر .. وعلى طول ركض
نآزل من الدرج المكشوف حتى تعانق خطوآته التراب
ومن وصل لكومآر سكر الخط بسرعه ..
كومآر بنرفزة : شنو يبي .. يلاااااا روووح
رحيم طآرت عيونه : ورآك تنآفخ أنت
كومآر نآفخ ريشه : مآفيه معلوووم يلا روووح .. لافي فيه كلام
ممنوع سوي قرقر وآآجد ... يلااااااا ..
رحيم رفع رآسه لسيف ألي يطالعهم من فوق : ....................
رحيم يرجع يطالع كومآر : هييييه .. لاتقعد تنآفخ بسس
سيف يمد يده من فوق : خله بسس .. هذآ موصى توصيه ومآصدق
يسوي فيهآ أمين
رحيم يطآلع كومآر : بس تخلص هالأمور والله لا أوريك
كومآر يأشر بيده : رووووح زين
وقف يطالع فيه يبتعد ولا هو قآدر يسوي له شي ...
حرك عيونه بعيد وصوت الغنم يتردد مع نسمة الهوآ
.. حط أيديه على خصره ومالهم ألا ينتظرون أحد يجي
أو يبين لافي ...!!
لافي
ألي نآم تحت تأثير حبة المنوم أمس .. هذآ هو متمدد
على سريرهآ .. بضيق وكتمة أنفآس تحآصره فتح عيونه
ببطء وهو
يحس بضرب قوي على كتفه ..
الجده : يآآآولد أتعبتني قوووم ...
بس رجع غمض عيونه ... مع صوت الجده كآن يسمع صوت رجآهآ
... صوت أنكسآآر في نبرة هالصوت ..
ليليآن وآقفه ورآ الجده : يممه أسمعيني ..
الجده بدون حتى مآتلف لهآ : قلت أطلعي برآآ
ليليآن بصوت مخنوق : ورآتس يمه أنقلبتي .. هو أمس ألي
دخل غرفتي .. هو أنآ وش دخلني ..؟
الجده على طول لفت له وبقهر ضربت كتفهآ : نويتي فلاح يشوفه
في الغرفه .. هآآ
ليليآن بتعب تحط يدهآ على رآسهآ : عجزت أسكر الغرفه .. مآقدرت
الجده ترفع يدهآ : قلت فآرقي .. يلا أطلعي برآآ ..
ليليآن خلاص مسكتهآ العبرة : يمه أفهميني ..
الجده تتحرك معطتهآ ظهرهآ وبنبرتهآ الغاضبه :
لو أني مآتصرفت كآن صآرت علوم ..
ولاآآآ ... توحيني يوم أهرج عن لافي ولا قلتي لي أنه بالغرفه ..!!!
ظلت سآآكته .. هي أصلن مآعندهآ تبرير لتصرفهآ الغبي ..!!
تحركت بخطوآت وآسعه طالعه من الغرفه
وهوآش الجده للافي يرتفع بأعلى صوت تقدر عليه ..
( قممم أشوف .. المصآيب مبهذلتن الكل وأنت قآآعدن لي متسدح هنيآآ ..!!)
وقفت بالصاله وهي مآتدري وين تروح .. بس لحظآت
ودخل علي عليهآ من بآب المدخل ... تبعه صوت رجولي
يملاه الضيق ...
......... : شوووف أمي ...
علي يوقف ويلف صوب الحوش : أنت روووح لسيآرة لاحقك أنآ ..
رفعت عيونهآ صوب علي ألي لابس ثوب أسود والشمآغ
رآفع أطرآفه لفوق .. مندفعه معه ريحة عود ثقيله ..
طالعت وجهه ألي ملامحه مآتبشر بخير ...
لحيته ألي بسوآد الليل ..
لف لهآ ومن شآفهآ أبتسم .. تحرك جآي لمهآ
علي : صبحج ألله بالرضآآ .. لا الحمدالله هالحين أحسسن ..
ليليآن بدون مقدمآت وهي مآصدقت تشوفه : عمي .. لافي بغرفتي قآآعد و ...
جر يدهآ مبتعد فيه عن بآب المدخل حتى وقف عند المطبخ
وعلى طول حرك عيونه صوب الحوش ..
علي بصوت وآطي : قصري حسج .. طلال أخو لافي برآ لايسمعج
ليليآن وهي تتسآند بظهرهآ على الجدآر وطول علي وضخآمة
جسمه مغطيه جسمهآ : عمي .. أنآ خلاص .. أحس أني مو قآآدرة أتحمل
شي .. تكفى قول لأمي بروح عندكم بعيد عنه ..
قووله أنت أن تغريد مريضه وريحني ..
علي طالعهآ وبعد صمت : أنتي شنو خلاج تفكرين بسالفة تغريد
ليليآن : تو أمي تسألني عنهآ ..( أختنق صوتهآ ) وأنآ مآبي أكون
من يقوولهم هالسالفه ..
أنفتح البآب حتى يطلع لافي بطوله من غرفتهآ ... شعره مبعثر
في كل جهه ومحتآس ... وعلي من شآفه أبعد خطوة عن ليليآن
ألي ضآعت علومهآ من تحركت عيونه صوبهآ ..
طالعهآ بنظرة غريبه هزت كيآنهآ ..
نظرة تعلقت فيهآ من طلع من الغرفه لحد مآتحرك جسمه ولف متوجه
صوب الحمآم ...
مآنزل عيونه عنهآ ..
نظرته مآعرفت معنآهآ .. ولا تبي تفسرهآ ..
رفعت يدهآ وسحب ثوب علي .. مآتدري خآفت من وش ..
كآآن ضآآم أصآبع يده المحترقه من المآي الحآر أمس ..
ولا أحد لمحهآ .. حتى ليليآن نفسهآ مآلمحتهآ ..
حوآجبه معقودة من النوم ومزآجيته السيئه توجت صحوته
بالصمت ...
طلعت الجده من الغرفه وهي تتمآيل بكل خطوة تخطيهآ ومن شآفت علي
وقفت
الجده : هو أنت طلعوووك من دوآمك
علي : صبآح الخير .. أي والله خالتي .. بو سعود رآح يدورهم
وحالته حاله .. وسالم للحين مآحد قاله
الجده بنبرة عنيفه وهي تأشر صوب الحمآم : هذآ هو أسأله عندك
علي بهدوء : أنآ بطلع خالتي بروح أنآ وطلال لشرطة عشآن نفهم السالفه ..
خلي لافي يبدل ملابسه ويسبقنآ لديوآنيه أبوووه ... أنآ مآحضرت
هنيآ ألا شكيت أنكم متوهقين بشي ..
الجده تطالع ليليآن بدون نفس : طسي عن خلقتي
علي رفع حوآجبه : صآير شي ...؟
تحركت الجده صوب غرفتهآ حتى تدخل وتسكر البآب ..
مآهي بحآجة تشرح لأحد وتبرر ..
وعلى طول لف علي بأستغرآب صوب ليليآن ..
علي : وش مسويه أنتي ..؟
ليليآن هزت كتوفهآ : .............
علي مآعنده وقت : أنآ رآجع لك .. ( حط يده على كتفهآ ) العصريه برد
أخذج ..
ليليآن هزت رآسهآ : طيب ..
علي بأبتسآمة دآفيه : فمآآن الله ...
تحرك طالع من البآب وهي فزت من أنفتح بآب الحمآم حتى يطلع منه ..
يتحرك بخطوآت هآديه وعلى طول لف حتى يدخل غرفتهآ
وهي مثل الصنم وآآقفه ..
وقف بوسط الغرفه وقال بصوته الخشن
( تعالي أبيج ) ...!!
حست بعظآمهآ ترجف ولاتدري وش سبب هالخوف ..
هي خوفهآ من نظرته الغآمضه لهآ قبل شوي ..
أو سوآتهآ ونيتهآ ..
أو شكله بهاللحظة .. تحس ملامحه تخوف ولا تعطيهآ الأمآن أنهآ
تقرب منه ..
ظل وآقف معطيهآ ظهره وهي وآقفه ورآه بالصاله ... حرك رآسه
وبتأكيد ( مآتسمعين ) ..
تحركت بالعافيه وعيونهآ متعلقه بكتوفه العريضه ونص ملامحه الظآهره
لهآ .. خطوة أكثر تبعتهآ خطوتين ثلاث لحد مآوقفت عند أطآر البآب
لافي بأمر : أدخلي وسكري البآب ..
أسكره ...!
وش بنيته ذآ هالحين ... ظلت لثوآني تشآور حالهآ تركض لغرفه
الجده وتسكرهآ عليه لحد مآتهدى شوي ...
بس تحركت مجبورة لدآخل الغرفه وبهدوء لفت صوب البآب وبأصآبع
ترجف مسكت يد البآب ودفته لحد مآتسكر ....
لافي : صآيرة تسمعين الكلام مآشالله .. لو أنج هجيتي لغرفة
أمي العودة مثل كل مرة كآن وريتج العلوم السنعه ...
طآرت الكلمآت من شفآته حتى تطير وتهبط في منصة قلبهآ ..
تنفجر الحروف مشآعر غريبه مآيحتلهآ غير هو
.. أبعدت أصآبعهآ
عن يد البآب ولفت له تتأمل هالمنطق ألي تكلم فيه ...
أيه هو صآدق ..
وش صآير فيهآ مآعآدت تبدي أي مقآومة له ..
قبل مآكآنت تسمح له يتأمر عليهآ ..
وهذي هي من قال لهآ تعالي مآترددت لحظة تنفذ هالطلب ..!!!
خآآيفه من أنه يتركهآ ..
أو لأي مدى وصل عشقه في قلبهآ ..
أقتحمت مدينة أحلامهآ وصآر حلمهآ تمتلك هالمدينه ..
بس ليآالي هالمدينه طويله ..
شهقآتهآ أحتضآر ...
وهي صارت في هالمدينه ذيك العاشقه الحزينه ..
سألهآ بعد مآطال صمتهم .. ( أخبآرك هالحين ) ...
بدون مآيلتفت لهآ بكآمل جسمه ..
بدون مآيوآجه حقيقة مشآعره لهآ صوت وصورة ..
بدون مآيقولهآ وعيونه تحكي أغآني من الشوق ماتنفك تنآديهآ ..
كآنت بتقوله مآتبي غير أنتحآر على قد صدمآتهآ بس سكتت .. تجآري
مزآجيته المتذبذبه ..
قالت له ( الحمدالله ) ... رد .. ( وأنآ مو بخير ) ...
فآجئهآ الرد ألي مآتوقعته أبد ... متوقعه بيسكت متجآهلهآ ...
رفعت عيونهآ ألي أتسعت تطالعه وهو .. لأول مرة يخوض حرب
مع مزآجيته عشآن أحد ..
يكسر حوآجزهآ ويبوح بالشي ألي يعيشه بهاللحظة ...
تحرك بخطوآت وآسعه صوب سريرهآ .. حرك أيديه ودخلهم دآخل
جيوب ثوبه .. حتى يطلع البوك ويرميه على السرير تبعه الجوآل ..
بعدين المفآتيح ..وهي تطالع شعره الرمآدي المبعثر مغطي ملامحه ...
حرك رآسه صوبهآ طالعهآ بنظرة خآطفه
لافي مسرع مآرجع يطالع أغرآضه على سريرهآ : عندك كريم للحرق ..
مآصدقت تتحرك تدور عنه .. تذكره في هالغرفه ..
بربكة صآرت تدور على طآولتهآ ... متلاشيه كل مخآوفهآ ..
كل تنآقضآته ألي مآتظهر ألا بحضوره .. بموآقف تخصه ..
شآدة حيلهآ ودآفعهآ الربكة الغريبه ألي تسري فيهآ مسرى الدم ...
فتحت الدرج وسحبته بسرعه حتى تتحرك بجسمهآ
صوبه
ليليآن تمد يدهآ : هذآ هو .. أحتفظ فيه عشآن أخوي لاصآر فيه شي
مآيتوجع كثير ... بسم الله عليه ..
لف برآسه يطالع فالكريم ومسرع مآرفع أيديه ورفع ثوبه يفصخه ..
فتحت عيونهآ على الأخر أول مآنزل ثوبه ومده لهآ ,,
لافي : علقيه ع الكبت ...!!
ظلت متنحه تطالع فيه مآتدري ليش نزل ثوبه .. أخذت ثوبه
وبدون مآتعلقه حطته على الطآولة وهو مآهتم لحركتهآ ووجع
الحرق يآكله .. سحب فآنيلته وعلى طول نزلهآ وهي مآقدرت تكتم شهقتهآ ..
قآمت تتنآفض من تصرفآته الغريبه ..
ومن شآفت صدره العآري تحركت بسرعه تبي تطلع ..
وش موقفهآ .. تحرك هو يسآبق خطوآتهآ حتى يجر يدهآ
لافي وهو يطالع ملامحهآ : على وين ..؟
ليليآن تسحب يدهاوبضيق : بطلع تكفى ..
لافي يتمسك بيدهآآ بأقوى مآعنده وبقهر : أنتي متى بتبطلين هالحركآت ..
ليليآن ورآسهآ لافته صوب البآب : أنآ تعبآنه مآبعد خفيت من الحرآرة .. تكفى
وخرررر عني ..
لافي يسحبهآ لجسمه : طالعي فيني ..
ليليآن بملامح ضآيقه : روووح أطلع .. أخوك مآيدرون عنه .. لاحد يجي
لافي هزهآ وبصوت مقهووور وهو يرص على أسنآنه : قلللت طآلعيني ..
ليليآن وهي تتنفس بقوة : .............
حرك يده المحترقه حتى يحطهآ على ذقنهآ ويلف بوجهآ له ...
مسك فكهآ بقوة يبيهآ تطالعه غصب .. بس ملامحهآ أنعفست أكثر
اول مآحست بخشونة يده ..وكآن في شي غريب يلامس خدهآ رطب ..
مآقدرت مآتوخر رآسهآ بقرف من يده .. وعلى طول رجعت خطوتين لورى
سآحبه رآسهآ من قبضة يده ..
ومن وقفت طآحت عيونهآ على يده ومسرع مآشآفت الحرق على
بطنه ... وقفت مفجوعه من ألي تشوفه
ليليآن بخرعه : وش فيك .. هذآ وش هو ..؟!!
لافي يآخذ نفس : هذآ حرق .. أبيك تحطين من هالكريم على بطني ..
ليليآن أشرت على روحهآ : أنآ أحطه عليك ..!!
لافي : ليش شنو يمنعك
ليليآن ضآعت : ....................
تحرك حتى يرمي بجسمه على السرير ,,,
لافي بأمر : تعالي بسرعه حطيه ..
تحركت من صرخ مرة ثآنيه ( تعاآآآآآآلي ) ...
قربت منه ومن و
صلت لحد عنده سحبهآ مع يدهآ وخلاهآ تجلس جنبه ...
وبأيدين ترجف صآرت تفتح العلبه ... محآولة على قد مآتقدر
مآتفكر بشي .. لابقربه ولابشكله بهاللحظة .. بلعت ريقهآ وسحبت
الكريم حتى تفتح غطآه .. مدت أصبعهآ وأضغطت شوي عليه
حتى يطلع الكريم ويستقر على أصبعهآ .. قربت أصبعهآ
من بطنه وصآرت تحط من الكريم عليه وتمسح عليه بشكل دآئري
وبكل هدوء ..
وهو أكتفى يطالعهآ .. يتأمل ملامحهآ ..
لافي بصوت صآر هآدي : عندج أستعدآد نعلن هالزوآج ...!!!
<
<
<
كـــــــــــــــــــــت ..
لقآءنآ الأربعآ .. بأذن الرحمن ...

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 05:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية