السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...
مسآآء الأشتيآق .. مسآء الحلم يآأحبة الحلم ..
الخطوة السابعه والعشرين .. خطوة التعلق بحلم أريد منك أكثر ممآ أريد
( أتعلم لافي .. أن لم أكن أحبك ذآت يوم سأخترع لك حبآ ..
لا تتسلل له أبوآق المآضي أشبآحآ مجمهرة ..!! )
كمل كلامه برسميه : معك المبآحث .. ولدك سيف مطلوب عندنآ
بو سعود حس قلبه بيوقف : ولدي سيف طالبينه ..!!
فتح عيونه على الأخر وهو يطالع فيهم .. ولحظآت سمع خطوآت أستقرت
ورآه كآنت خطوآت ولده ألي وقف ورآ أبوه وهو يطالع
فالأثنين الوآقفين قبآله ..
بو سعود يلف صوب ولده وبصعوبة نطقهآ : طآلبين أخوك الشرطة ..!!!
نزل الجوآل بأبتسآمة خبيثه حتى يستقر على الطآولة الزجآجيه بشكلهآ
الدآئري ... رجع بظهره لورى وأخذ نفس عميق ...
أعمق من فرحة الأنتصآر ولذة السخريه الي تتردد في باله ..
ومسرع مآمد يده حتى يسحب الكوب ويقربه من شفآته ..
أبتسم أبتسآمة هآديه لأفكآر تتكرر في باله صورة حيه يعيشهآ بعيد
حرك عيونه صوب بآب المدخل أول مآنفتح حتى تدخل وحدة لابسة
عبآيه سودآ ويدهآ متمسكة بقوة في أخوه ضآري
ألي أول مآشآفه كشر وحرك عيونه بعيد عنه ...
...... : تعآل أدخل على بالك بتركك تروح وتقآطعنآ بليآ سبب ..!
ضآري يوقف عند البآب : عذوب ألله يرضآلي عليج .. ترآ هالكلام
فكت يده وبسرعه نزلت شيلتهآ الثقيله ألي مغطيه فيها
ملامحهآ حتى تبآن تفآصيل وجهآ الدآئري ..
تحركت مبتعده عن أخوهآ بس بالغلط دآست على عبآيتهآ الطويله
حتى تتمآيل وبخلعه ترك ضآري عكآزته حتى يمد يده
ويسحبهآ .. تردد صوت عكآزته أول مآضربت البآب صدى قطعه
ضآري يلف يدهآ حول ظهرهآ : بسم الله عليج ..
عذوب تتحرك برآسهآ يمين ويسآر وبصوت خآفت : أشفيك أنخلعت ..
متعودة أني أطيح وأتعلم ..
ضآري بضيق : وين خدآمتج هالزفت ألي يبتهآ لج .. مو موصيهآ
عذوب بنفس الأبتسآمة تنزل رآسهآ ألي قريب من رآس أخوهآ
الخآيف عليهآ : لا تعصب يآخوي .. مآتقصر والله معي
قآطعهم ببرود وهو ينزل كوبه على الطآولة ..
عذوب رفعت رآسهآ متوجه بعيونهآ صوب مصدر الصوت : هلا .. هلا بفوآز
فوآز أبتسم بفخر : أخبآرج عذوب ...؟
عذوب بدفآ : بخير وين أبوي ..؟
فوآز يصد بعيونه عنهم : طلع مع نمر .. أظنهم رآيحين لبو غآنم
عذوب بصوت هآدي تملاه الأبتسآمة : ضآري ورآ مآترد على أخوك ..
ضآري يآخذ نفس : أنتي تآمريني على شي بس ...
عذوب وهي للحين قريبه من صدر أخوهآ العود ويده متمسكة فيهآ : أنآ
مآدقيت عليك وأنتظرتك برآ عشآن تيي بهالسرعه وتروح .. شنو ورآك بفهم ..!!
فوآز يلوي فمه : خوله رآحت للمدرسة ..؟
سآد الصمت المكآن والتوتر بين فوآز وضآري
ولحظآت تكلمت بصوتهآ العذب مبددة هالصمت بعيد
وهي حآسة بشي بينهم بحجم مشآعرهآ ألي ضآقت دآخل ضلوعهآ ..
عذوب : أكيد .. لو أنهآ غآيبه بتشوف البيت هآدي لهدرجة .
أنحنى بطوله حتى يبوس رآس أخته بهدوء ... أنحنى
بالغترة ألي نآسفهآ ورآ ظهره برسميه أكثر ..
ضآري : أنآ بروح ورآي موعد .. ( أبعد برآسه بعيد عنه وأبتسم )
عذوب أبتسمت من حست بصوته تملاه أبتسآمة صآرت تعشق نبرتهآ : ألله يخليك
لي يآخوي .. لا لا خبرك عتيييق أنآ هالحين صرت أمشي بروحي فالبيت
ضآري : طيب .. يلا وريني كيف تمشين بروحك ..
هزت رآسهآ ببطء وأبعدت عنه بس وقفت من تكلم
تحرك وهو يتمآيل مع كل خطوة يخطيهآ صوب بآب المدخل مستغني عن عكآزته حتى يطلع للحوش ومآهي لحظآت حتى يدخل
وبيده عصآ من البلاستيك الخفيف ... تقدم لهآ ومد
يده حتى تعآنق أصآبعه كفهآ ..
عذوب تلوي فمهآ : أنآ مآقول لك صرت أمشي لحالي ..
ضآري مآهتم في كلامهآ وصآر يضرب على كتفهآ بخفه : مآعليه ..
عذوب مدت يدهآ وصآرت تتلمس ذرآعه لحد مآوصلت لوجه
ومن حضن كفهآ خده رفعت جسمهآ تبي تبوس خده وهو
على طول أنحنى لهآ : ألله لايحرمني منك ..
أبعدت عنه وبهدوء صآرت تمشي وهي تحرك العصآ يمين ويسآر
تتفقد الأشيآء ألي قبآلهآ .. تحركت شيلتهآ حتى تنزل من على رآسهآ
وينكشف شعرهآ ألي مظهر الخشونة وآآضح عليه ..
ظل ضآري يتأملهآ ... يرآقب هالوجع ألي يتحرك قبآله ..
............. : أنتم ورآكم بلا .. ع بالكم مآحد حآس بهالشي ..
وقفت فجأة والعصآ ظلت ثآبته تحت طآولة من الخشب ..
عيونهآ أتسعت والربكة ظهرت بعنآد على هالملامح الدآفيه
ألي تعآنق تفآصيلهآ .. تنفست بقوة .. أقوى من أي
لحظة وهالشك ألي يآمآ خآفت منه .. هذآ هو تحول لموآجهة مبآشرة ..
وورآهآ أخوهآ تحرك خطوتين لورى ببرود وأنحنى
حتى يسحب عكآزته .. تمسك فيهآ حتى يتمآيل ثقل جسمه
في هالصآلة الوآسعه .. بأثآث يملاهآ بجمآليه و تصميم رآقي ...
كآنت تضيق في أثنين ثآلثهم يحب يحشر نفسه بأدق التفآصيل ...
عيونه مآتعودت ألا أنآ تطآلع ألي فوق ..
أنحنى فوآز وسحب جواله من على الطآولة حتى يحطة في جيبه ..
تعدل بوقفته وكمل وسط صمتهم ..
فوآز : يعني مآبيكم تحسبون أننآ ينطبق علينآ قوولة يآغآفلين لكم ألله ..
ضآري بحرك عيونه صوب أخوه ببرود وهدوء : طيب ..
فوآز يطالع ضآري بتحدي : أنآ أعطيكم تنبيه بسيط .. لاكنتم تخبرون
شين مآنعرفه .. قولوآ بدآل مآأطلعه أنآ
ضآري أبتسم من منطق أخوه والتهديد الغير مبآشر : أظن رقبتك طالت
يوم أنقطعت عن هالبيت لفترة ..
فوآز ضحك : ههههههه .. أي فترة .. من توفى سعود وأنت بعالم غير
عالمنآ والله يآخوك قمنآ نشك أنك مآنتب منآ وفينآ .. منهم ..!!
ضآري صرخ بصوته : فوآآآآآآآز ...!!!
فزت بخوف ولفت بجسمهآ صوبهم ... قآمت ترجف والعصآ بدون
شعور طآحت من يدهآ حتى يطلع لطيحتهآ طقآت خفيفه ترددت
فوآز بدون لا أهتمآم ولا حتى خوف : أشفيك قمت تصآرخ ... لايكون
قلت شي غلط .. ( أشر لعذوب ورفع صوته ) أختنآ كيف أنعمت ..
ضآري رفع يده وبمحآولة يمسك أعصآبه : والله .. والله يآفوآز
أن مآسكت لا أكون مكسرك ولا رآح أحد يردني عنك ..
فوآز : سآلفة أن أبوهآ مآرحمهآ مآدخلت في مزآجي ولا مزآج أبوي
ضآري للحين يصآرخ : عمرهآ مآدخلت..!
فوآز : البنيه قبل تتوفى أمي كآنت تشوف ..من سنين .. وأبوهآ
مآله سنه متوفي .. وهي دخلت هالبيت عميآ ..
عذوب بصوت مهزوز : أنت أشفيك .. قلت لك أن أبوي ضربني مع رآسي
وبعدهآ دخلت المستشفى بغيبوبه .. جم مرة بعيدهآ وأزيدهآ عليك ..
ذبحتني بهالسؤآل ..ذبحتني فوآز .. بعيونكم شفتوا التقآرير وانت شفت كل
شي .. شنو تبي أكثر ( بكت ) شنو تبي قووولي ..
فوآز بعصبيه : فيه شي وقلبي أحسآسه مآيخيب .. ضآري هو أكثر وآحد
يزورج في بيت أبوج .. وأنتي مآ ...
فتح عيونه على الأخر أول مآشآف ضآري بخطوآت متمآيله ..
وآسعه جآي صوبه .. وبلمح البصر مد يده حتى يجره
ضآري يهزه وبنظرآت نآريه : أنت شسالفتك هالحين .. شتبي بالضبط ؟؟
فوآز : نزل أيديك أشوف ... ولا هم مآخلصوآ منك لين غسلوآ مخك غسسل ..
مآيمديه يخلص من لفظ أخر كلمآته حتى يعطيه ضآري كف
رجع فيه لورى ... طاح على الكنب وشمآغه طآح مع العقال حتى مآيبقى
ضآري ينحني ويسحبه : أنآ حشمتك بس أشوفك نسيت منهو فينآ
فوآز بصمت يطآلع غضب ضآري وصرآخه : ......................
عذووب بخوف وصرآآخ : بسسس ..وخروآ عن بعض .. وخرووو
ضآري : لحد هنيه وكل شي يوقف ولا والله يآفوآز مآتلقآني ألا
بوجهك بكل شي تسويه لأني عآرف وسآكت .. تسممممع سآكت
تحركت بخوف وهي تحرك أيديهآ في كل أتجآه ...
تبي توقفهم لا يتهآشون بسببهآ ..
بسبب شي دآر عليه الزمن ونسى ..!!
بسبب شي مآصآر عندهآ غير قنبلة موقوته بالأنفجآر ...
أنفجآر مآرآح توآجهه ألا هي ..
يآمآ حآولت تبعد نفسهآ عن كل المشآكل ..
أنهآ تبقى وسطهم بلا سيرة ولا ذكرى ...
قدرهآ ألي عآشته حكآيه مليآنه بالخطط وهي تحلم بالهدوء ...
تحركت وسط الظلام في عتمة الخوف ..
وهي تمشي بخطوآت سريعه صوب طآولة الزجآج ألي عليهآ
صينية القهوة والشآي والفطور ...
مآكآنت تشوف شي .. تسمع أصوآتهم .. تدلهآ وين بالضبط
هم وآقفين .. بس ضربت ركبهآ بقوة الطآولة ألي كآنت
فآصلة بينهم وبينهآ .. تمآيلت فآقدة السيطرة حتى يطيح
جسمهآ على ترآمس القهوة والشآي ..
تتمآيل الترآمس وتطيح الكآسآت على الأرض مسببة صوت قوي ..
لحقتهآ صينيه الفطور ألي طآحت على الأرض حتى تطير الصحون
الصغيرة صوب أبعد مكآن ... تبعتهآ لحظآت طآحت هي من الطآولة
على الصينيه ألي أمتلت بالقشطة والمربى ... والبيض تنآثر على الأرض
بعنف ... لف ضآري صوب أخته وعلى طول تحرك بسرعه
تآرك فوآز ألي من الخرعه فز وآقف وسبق ضآري لهآ
بخطوآته الثآبته المتسآرعه .. صآر يدوس الزجآج وبخفه رفعهآ
يبي يشيلهآ لكن هي صرخت ..
عذوب بقوة تبعد أيديه : وخروآ عني .. فكوني من شركم .. فكوووني
فوآز والأرض حوله دمآر : عذوب قومي الزجآج تحتج لايجرحج ...
عذوب تصرخ : قلت فكوني من شركم .. مآعدت أشوف أحد .. شنو تبون
أكثر من جذي .. لاحقيني بالمشآكل والتحقيق .. متى برتآآح منكم
ومن أسئلتكم .. متى ...!!!
يتمآيل بركضته . حتى ينحني بسرعه سآحبهآ غصب
عنهآ لصدره .. ضمهآ وهو أكثر وآحد عآرف وجعهآ وسآكت ..
يشآطرهآ القعدة فالهآمش وسط أموآج حقد هالعايلتين والحروب
ضآري بصوته الغليض حيل أمتزج بخوف يملاه العمق : خلاص أهدي ..
عذوب منهآرة ع الأخر: قلت لكم وخروآ عني وخرووووو ... ليش مآتفهمون ..
ضآري يرصهآ أكثر على صدره : وقسم بالله مآتنزل دمعتج وأنآ حي ..
حآلف بالله بهالشي .. ليش تنزلينهآ قدآمي ..؟
وقف فوآز يشوف اللهفه الغريبه والخوف في عيون
ضآري تلمع في نظرته,,, تبآن في صوته القوي ...
وش هالحب الغريب لأخت تكون من أمهم بس ... يذكر أن علاقتهم
بهالأخت تقريبآ سطحيه لأنهآ عآشت مع أبوهآ ..!!!
بس من توفت أمهم .. ولحقهآ أبو عذوب ..
جت هي للبيت حتى تطيح المصيبه فوق رآسهم .. دخلت
عليهم عميآ ولاأحد يذكر أنهآ أنعمت ..!!
أو حتى سمعوآ بهالخبر .. دخلت عليهم وهي متمسكة بيد
أختهم ألي عمرهآ مآيتجآوز ال 25 ..
تظهر علاقه حب وأحترآم قويه مآبينهآ وبين ضآري ..
علاقه توضح أن ضآري كآن على أتصآل دآيم معهآ ..
ضآري الأنسآن ألي حير عقول أخوآنه حتى أبوه ..
الأنسآن ألي تعيش وسطه حكآيآ لادخلت دآخل ضلوعه مآتطلع لنور ..
الصندوق المسكر بخفآيآ يآمآ حآولوآ يعرفون وش هي ...؟!!
هو صديق سعود .. الأقرب له من بعد أهله ..
ومع هالشي أستغلال هالعلاقه عنده خط أحمر في وجه نوآيآ أبوه وفوآز ..
الهدوء أصل رآسخ في شخصيته ...
والبرود أحيآن كرت يحرق الأعصآب لا أظهره وقت مآالكل
يعيشون حالة أنفجآر من نوع ثآني ..
ظل يطالعهم بدهشه ... ولحظآت أستقرت خطوآت عند بآب المدخل
حتى يرتفع صوت بو فوآز بخرعه وهو يشوف الصحون
ع الأرض وترآمس القهوة والشآي في كل جهه .. جآلسة بنت زوجته
وضآري حآضنهآ يهديهآ ... وقبالهم وآقف فوآز بصمت
بو فوآز : بسم الله .. شصآير ...؟
فوآز يلف صوب أبوه وبعد صمت : هلا يبه .. ( أخذ نفس حتى يرفع
يده وتستقر على رآسه ) عذوب تمشي وبالغلط ضربت الطآولة
بو فوآز : لاحووووول .. خدآمتهآ وين هي تدلهآ ع الدرب ..
فوآز يتحرك ومسرع مآرفع ثوبه عن الشآي المنتشر لايتوسخ : مدري
أبعدهآ عن صدره وببطء صآر يسحبهآ يبي يوقف ..
ضآري : قومي معي .. قومي ..
بو فوآز يرفع عيونه للدرج وينآدي : يآآ سآنيتآآآ .. ( طالع عذوب و
صآر يميل برآسه وهو جآي يمشي لهآ ) لايكون تعورت بسس
عذوب تشآهق بقوة : ....................
هز رآسه بالنفي بس من تعدل بوقفته وهي وقفت على حيلهآ ..
ألا فكهآ ينزف دم وكتفه تلطخ بالدم منهآ ...
من الخرعه مآكآن منتبه لشي ألا لهآ هي ..
لبكآهآ .. لصوتهآ المهزوز ..
تقدم بو فوآز بخرعه ومسك كتفهآ ..
ضآري أتسعت عيونه وعلى طول مسك جبهتهآ ومال برآسه : أي والله
عذوب تبعد عنهم : شنو .. ( وبصوت رآيح ) شفيني ..
ضآري يسحبهآ بقهر : لا تتحركين ..
بو فوآز يرفع ثوبه : يآولد أبعدهآ عن هالمكآن ..
فوآز يرجع لهم ويوقف جنب أبوه وعيونه طايرة على اخته: شكله قوي .. ولا هي حآسه فيه ..
سآنيتآ تنزل من الدرج : يس ..
ضآري يلف لهآ : روحي جيبي عبآيه لعذوب بسسسرعه ..
وقفت سآنيتآ ومسرع مآلفت حتى ترجع لطآبق الثآني ..
بوفوآز : هي وين هي نوف زوجة نمر ...؟
فوآز بضيق : يبه شنو يدريني زوجته وين تطس من صبآح ألله خير ..!!
سحبهآ ضآري بعيد عن الزجآج وعبآيتهآ كلهآ توسخت
بالقشطة والشآي ألي أنتثر على الأرض ... ولحظآت حتى تنزل سآنيتآ
ومعهآ عبآيه وشيله ...صآر يتلفت ومسرع مآسحب
منآديل ورآه وحطهآ على فك أخته ..
ضآري بضيق مسك يدهآ ألي ترجف وقربهآ من المنآديل : أمسكيه زين ..
عذوب والجرح مآتحس فيه : قولي شصآر بويهي ..
ضآري بصوت حآول يكون هآدي : جرح بسيط ..
سآنيتآ تقرب منهم ومن شآفت الدم شهقت بقوة: أوهوووو مآمآ .. وآجد دم
عذوب تركت المنديل بخرعه وصآرت تتلمس صدر أخوهآ : أنآ مآحس بشي ... والله مآحس بشي ..ضآري ..
بو فوآز بعصبيه يطآلع الخدآمة : أنتي أسكتي ولا كلمة ..
ضآري على طول سحب العبآيه من الخدآمة : عذوب نزلي عبآيتج يلا .. ( طالع الخدآمة ) سآعديهآ تنزل العبآه
فوآز طالع ضآري : ..............
بو فوآز : وين بتآخذهآ ..؟
ضآري بدون مآيطآلع أبوه : بآخذهآ لبيتي ...
فوآز نطق بدون مقدمآت : مو على كيفك ...!!
حرك عيونه بنظرة شرسه لأخوه وعلى طول رمى العبآه بوجه
الخدآمة حتى يتحرك والشر يلمع بعيونه ..
بو فوآز يطالع فوآز : أخوهآ العود خله يآخذهآ وين مآيبي .. شدخلك
ضآري يوقف بوجه فوآز : لا أبيه يعيدهآ .. ( قرب حوآجبه من بعض
فوآز رجع خطوتين وصد بعيونه : سلامتك
نزلت الخدآمة عبآية عذوب الوسخه وصآرت تلبسهآ و
تلف شيلتهآ حول رآسهآ .. لف ضآري صوب أخته ومن شآفهآ
تجهزت مد يده وسحبهآ بسرعه .. رآح يمشي فيهآ وهو يتمآيل
بخطوآته .. وهي شهقآت بكآهآ لا زآلت تتردد فالصالة ..
ظلت عيون بو فوآز وفوآز ترآقبهم وضآري أنحنى عند بآب
المدخل حتى يسحب عكآزته ويطلع معآهآ
بو فوآز يطالع الخدآمة : روحي نآدي الثآنيه عشآن تلمون هالزجآج ..
( طالع ولده ) أنت شتبي فيهم ...؟
فوآز بقهر : والله يآيبه .. أقص يدي أذآ مآطلع ورآهم سآلفه عويصه ..
بو فوآز : أي سالفه ... ضآري من يومه هو الوحيد ألي كآن يزورهآ
من وقت لثآني ويطمن قلب أمك الله يرحمهآ على بنتهآ .. وهي هآآآ ... على حطت يدك
عميآ ولاتدري وين العالم فيه ..
فوآز يمشي ورآ أبوه ألي رآح مبتعد عن الصآله : ماعلينآ . ألا أقوول يبه اليوم
بتيي لك بشآآرة عليهآ السنع والعلم كله ..
بو فوآز وأطرآف الشمآغ على كتوفه : شنوو ..؟ نزلت المقال هالي رآح
فوآز أبتسم وهز رآسه : لا يبه .. أن شالله العصر بيوصلك الخبر وأتأكد أنآ
بو فوآز يدخل غرفة المجلس : والله أنك الوحيد ألي شآدن الظهر فيه
.. والبآقين طآلبن من رب العالمين العوض فيهم ...
فوآز ينفخ صدره : وأن شالله مآسوي ألا ألي يسرك يآيبه ...
جالسة على السرير بصمت يعلمهآ فن الهدوء ...
مآتدري وش ألي صآآر لهآ .. وش ألي حولهآ لكتلة بشريه هآديه
عكس تيآر أنوثتهآ العدوآني ..
بجنب رجوله يستقر جسمهآ الضعيف ... الجسم ألي لازآل يعآني
من أثآر ترآكم التعب فوق بعضه ...
أخذت نفس وهي مآتدري ليش جالسة جنبه ..
ليش مآقآمت تتروش تصحي أفكآرهآ النآيمه في بحر الهلاك ..
أو أن قربه صآر مصدر أمآن لهآ ..
ومآعآدت تقدر تقآوم هاللذة العجيبه ألي تحس فيهآ صوبه ...
تشوفه يقتحم حصونهآ بصمته وحضورة في كل شي ..
يهطل عليهآ بنسيآنه .. بتجآهله .. بنبرة صوته .. مثل حبآت
تغسل الأرض وأورآق الخريف .. والبعد ..!!
وتلقى من بعده كل شي ينتحب على طآولة أنتظآر غريبه ..
حركت عيونهآ صوبه حتى تتأمل ملامحه الغرقآنه في بحر النوم بأريحيه ..
شعره الرمآدي ألي هاللحظة متلفف حول بعضه ومتنآثر في كل جهه ..
ذقنه بعوآرض مرتبه فرق عن ذيك العشوآئيه ألي كآنت تلازمة
صدره يرتفع وينزل بأنتظآم ..
ليش أمس دخل عليهآ الغرفه ...؟!!
أي تعب يآلافي يحوم دآخل ضلوعك ويخنقك ..
تعب فرقآهآ ولا تخليهآ ولا شي هي تجهله ..
أمتلت نظرتهآ بأنكسآر موجع وصوت علي يخترق عتمة حوآسهآ ..
يهز وجدآنهآ يذكرهآ أن تغريد مريضه ..
يتردد صوته وهو يقولهآ أن تغريد مريضه .. ولافي مآيعرف بهالمرض
ولا حتى جدتهآ ..ينقطع الصوت دآخل أعمآقهآ وترتسم صورة
السآعه بين أصآبع عبير تقولهآ أن هالساعه شرآهآ لافي لتغريد .. شرآهآ بالسعر الفلاني ألي تخسر فيه .. شرآهآ وهو متعود مآيشري
شي ألا يكون أثنين حتى يشآطرهآ لأشيآء نفسهآ ...
وين موقعهآ أذآ هي طلبت منه أغرآض ولافكر يشري لهآ ..
ولا حتى برر هالشي .. أو حتى أعتذر ....!!!
تجآهل مطلبهآ ... رمآآه بأقرب جدآر نسيآن وكمل ...
طالعته بصمت موحش .. تقوله في الصمت
.. ضآيعه يآلافي أنآ .. ضآيعه وأنآ أحبك ..
معك يالافي مآكون ألا أثير يحمل الفرح ..
الحزن ويآي رفيق يذبح الغربه .. يجهل المتعه ..
أشوف الكون مجرآت غريبه ..
حركت يدهآ بتردد حتى تستقر على صدره .. يسآر صدره بالضبط ..
تبي هالنبض يدلهآ وش عليهآ تسوي هالحين ..
تلم أورآقهآ ودفآترهآ وترحل غريبه
ولا تخوض حرب كشف حقآيق زوجهآ .. تمثل نفسهم أنهآ مآتعرف
أو ترمي كل شي وتلتفت لنفسهآ ..
كلام علي الهآدي بالسيآرة ..شآل لهآ كل ستآير أعذآرهآ حتى يظهر لهآ
جسد دآخل جسدهآ .. ضعيف .. مهمش .. قبيح ..
أقبح من أي صورة شآفت فيهآ نفسهآآ ..
زوج أمهآ ألي يآمآ زفته ومن وصلت هو أكثر شخص أبعدته
عن حيآتهآ .. أكثر شخص مآكآنت تحتك فيه ..
كثير أشيآآء تغيرت .. كثير أشيآء من بعد الجفآ صآر قربهآ
أغلى مآتملك أول هالأشيآء .. جدتهآ ...!!!
سحبت يدهآ رآفعتها عن صدره حتى تقوم وتتوجه صوب الطآولة
أنحنت حتى تسحب شنطتهآ وتجلس ع الأرض ..
فتحتهآ وصآرت تفتش فيهآ ومن حست بالسآعه تستقر بين أصآبعهآ
سحبتهآ حتى تطالعهآ .. تختنق أنفآسهآ ومسرع مآكحت
هالجسد الضعيف دآخلهآ مآميز أذآ هالسآعه رجآليه ولا نسآئيه ..
أذآ في وحدة غيرهآ كآنت تلبسهآ ..
أبعدت عيونهآ عنهآ وأخذت نفس وهي تحس بالدموع تندفع
مآكسرهآ شي كثر هالسآعه ..!!!
وش أكثر من شي تحتفظ فيه لسنتين ..!!
بلعت ريقهآ وبسرعه دخلتهآ دآخل الشنطة من جديد
حتى جيه خزنة ووضحى والبندري للحين مآلهآ حيل تعرف
وش جآبهم .. تحس ورآهم مصيبه مآرآح تكون أقل من غيرهآ ...
قآمت بهدوء وبخطوآت قصيره رآحت تمشي صوب بآب
الغرفه .. فتحته وطلعت حتى تشوف الشمس نآثره نورهآ بقوة
فالصاله كلهآ .. من بآب المدخل المفتوح كله
صوت العصآفير يتردد بعنف في كل جهة ..
متسلل بين هذآ وذآك هوآ بآآردة حيل .. تكتفت من البرد
وريحة القهوة تنتشر فالبيت ..
أخذت نفس لين أمتلت رئتهآ بريحة هالقهوة وكملت خطوآتهآ
صوب غرفة الجده .. ومن دخلت غرفتهآ ألا تشوفهآ متمدده
على مخدة طويله ونآيمه بسآبع نومة ...
وبوسط الغرفه حآفظة مسكرة بجنبهآ صينيه القهوة والشآي
رآودتهآ خوآطر كثيرة تقول للجده ألي تعرفه ..
دخلت الغرفه أكثر والجده على طول فزت متعدله بجلستهآ من حست عليهآ ..
الجده بملامح النوم : هذآ أنتي ..؟
ليليآن تنحني وتبوس رآس الجده : أيه يمه صبحتس ألله بالخير ..
الجده ترفع أيديهآ تغطي نص شعرهآ الطآلع بشيلتهآ
وهي تعدلهآ : ع بالي فلاح جى
ليليآن طآرت عيونهآ وبخرعه : ليش هو قآيل لتس بيجي ..
الجده ترفع عيونهآ : ورآج تقول أنخلعتي ..
ليليآن تطالع البآب وترجع تطالع الجده : لا مآنخلعت ...
من صحت وصلت صلاة الفجر وهي قآعدة بغرفتهآ مآطلعت
أبد .. ولا تدري الجده أن لافي نآيم بغرفتهآ ...
الجده : متى صحيتي يمي أنتي ..
ليليآن بربكة تجلس جنب جدتهآ : قبل شوي .. دخلت عليتس بالغرفه
ولقيتتس نآيمه .. رحت توضيت وصليت بغرفتي
الجده تطالع ليليآن : ورآ مآقعدتي أفطرتي .. مسويه لج خبز أسمر عالصآج
ليليآن : مآحبيت أضآيقتس بالنومة يمه ..
الجده بضيق : لاحووول .. أقربي أفطري يمه وخلي هالخثآريق عني ..
ليليآن تزحف وتسحب صينيه القهوة : مآقلتي لي يمه ورآ خالي
الجده حمده : أنآ أدري عنه قبل شوي دآقن علي يسألني عن سيف ورحيم ..
قلت له أن لافي نآيم .. أعرفه ولدي لو صآحي كآن جآني وقعد معي ..
تلقينه غآطن بسآبع نومه .. وسيف وش يجيبه مع لافي وهو ورآه درآسه
ليليآن بعد صمت : وميري وين هي ..؟
الجده : سآعدتني بهالفطور ثم رآحت تنآم ..
ليليآن صدت بوجهآ وقعدت تكح بقوة : ...........
الجده تطالعهآ : هو أنتي أحسن من أمس ..
ليليآن تسكت وتطالع جدتهآ : الحمدالله .. أحسن بكثير .. هالحين أقدر
الجده برآحة : أي والله الحمدالله .. في نآسن تمسكهم أسبوع وحالتهم حاله ..
مير أنتي أخف .. يااااالله رحمتك بسس
طالعت صينية القهوة والشآي ومن شآفت كوبين زجآج ..
أبتسمت وطرى ع بالهآ الكوب ألي شرآه لهآ علي ..
ليليآن : شفتي يمه الأغرآض ألي جآبهآ علي .. أقصد عمي علي ..
الجده بصوت هآدي : هو أخر من رآح البارح .. من بعد مآتعشيت أنآ وأنتي
رحت جلست ويآه فالديوآنيه .. يقول أنج تعدلتي .. وصرتي ذربه فالهرج
ليليآن سكتت وطالعت جدتهآ وهي تصغر عيونهآ : وأنآ وش كنتي قبل أعوذ بالله .. مآفيه أحلى مني
الجده تأشر للحآفظة : أقول أفطري بس ولا تخليني أجيب الأولي والتآلي ..
ليليآن تتحرك تبي تقوم : بروح أجيب الكوب ألي شرآآه
الجده مدت يدهآ وجرت كم قميصهآ : أقوول أقلعيه عني ولا أبي أشوفه ..
ليليآن طآرت عيونهآ : ليه يمه .. وش بلاتس عليه
الجده : أعرف علي وخرآبيطه ألي يشريهآ .. خآبرته عدل ..
ليليآن بضيق كحت ومسرع مآتكلمت : بشرب فيه ..
حركت الجده جسمهآ صوب صينية القهوة والشآي وتمآيلت بجسمهآ
حتى تسحب أبريق الحليب وتصب لي ليليآن بالكوب الزجآجي ..
ومن نزلت الأبريق سحبت الكوب ومدته لهآ ..
ليليآن تطالع الكوب بقهر : ................
الجده بنبرة صآرمه : خوووذيه يامال الصلاح أشووف ..
مدت يدهآ وتمسكت فيه حتى تقربه من شفآتهآ وسط نظرآت
ليليآن تشرب منه ومسرع مآنزلته : زنجبيل يممه حآر
الجده بتأكيد : هذآ الزين ياخبيله .. تبين أشغل الدفآيه ..؟
ليليآن هزت رآسهآ بالرفض : لا .. غرفتتس دآفيه أسآسآ ..
رجعت سحبته والجده لفت تدور الرآديو تبي تشغل على أذآعة القرآن
... ومن لفت لورى ألا تشوفه على سجآدة الصلاة وبجنبه السبحه ..
سحبته على طول حتى يستقر في حضنهآ ..
مآبين حركآتهآ وأنشغالهآ في هالرآديو كآنت هي تسترق
النظر لملامح الجده وذيك الشده العجيبه في تفآصيل وجهآ ..
من يلمح أي شخص حوآجب الجده المعقودة يتهيأ له أنهآ معصبه
وفالحقيقه هذآ شكل جوآجبهآ متقآربآت من بعض دآيمآ ..
أبعدت الكوب عن شفآتهآ وبدآخلهآ خوآطر كثيرة
ترآودهآ .. تجبرهآ على النطق بالشي ألي عرفته ..
تبي تسألهآ وش خآيفه منه يوم مآقلتي أن الأجودي لافي ..
لأنه مآرآح يتقبل وحدة لقآهآ بالصحرآ ولا أتحمل شكلهآ ...
ولا لأنه أتهمته أنهآ تعرفه ..
ولا لأنهآ أقتحمت حيآته وهو أنسآن متزوج ويعشق زوجته
الأولى ألي تركته في عز حآجته ..
ولا لأنه فرنسي ... مآتعرف كيف تنآزل عن جنسيته الكويتيه ..
غمضت عيونهآ .. ونزلت الكوب فالصينيه حتى تفتحهآ
الجده : أحلفي بالله تقولين لي الحقيقه لو نشدت عن شي
أنعقدت حوآجبهآ وقلبهآ زآدت دقآته من هالسؤآل المجهول ..
ألي ورآه أكيد أشيآء مخفيه في قلب الجده ..
ليليآن ترفع كتوفهآ : وأنآ مآحتسي ألا بالحق .
الجده تنزل الرآديو ع الأرض وبعد صمت وبنبرتهآ الصآرمة : شنو
تعرفين عن تغريد شين مآخبره ..
أرتعش جسدهآ ... وحست فالهوآء تمر على جسمهآ
بلا رحمة .. وعلى طول حركت عيونهآ بعيد والحكي
السؤآل أنطلق مثل الرصآصه .. صوب كومة أفكآرهآ ألي تترآكض
نآحيه ثقوب هالذآكرة المتهآلكه ..!!
حتى تبعثرهآ بلمح البصر وتبقى هي تطير فالفضآ وفرآغه ..
ليليآن : ....................
الجده تطالعهآ بشك : يمي قولي ..أن كآن فيه شين مآعرفته أنآ عن البنت
ولا عن لافي نفسه قولي لي .. وأنتبهي تحشرين روحج في أمورهم ..
ليليآن تجآهد تتكلم حتى نطقت : م .. مآعرف شي ..
معقولة بتقدر تقول لهآ أن تغريد مريضه ..!!
أنهآ تركت لافي يوم كآن معآق عشآنهآ مريضه ..
معقوله بتقوله عشآن تنكشف تضحية تغريد وهي تبقى فالسر
يمكن أذآ عرف لافي يتركهآ ويرجع لتغريد .. يمكن يطلقهآ ويرجع لحبيبته
وزوجته الأولى .. ممكن تصير فالهآمش أكثر وأكثر ..
لا مستحيييل .. عمره مآرآح يطلع هالشي منهآ .. يكتشفونه
بوقته هي مألهآ دخل ... مالهآ دخل ...
أذآ علي ألي هو خالهآ مآتكلم ليش هي تتكلم .. ليش بتعيش
المثآليه والتضحيه عشآن أحد ..
ليليآن تبلع ريقهآ وتطالع جدتهآ بقوة تتظآهر فيهآ : قلت لتس مآعرف شي ..
وبعدين عندتس زوجهآ روحي أسأليه .. ليش هالسؤآل تسألينه لي
الجده حمده : لأنج أمس قآعدة تهذرين في تغريد وأن أظن لافي عنده
ليليآن بسرعه تكلمت : تسذذوووب .. أيه أنآ أتسذب وأنآ مصخنه
الجده ترفع يدهآ : شوفي هالكلام بخليه عندي ووالله لاطلع فيه
شين مآأعرفه وأنتي دآريه فيه ..والله لاأكون مطلعه روحي من
أمورج .. ولو تطيحين عند رجولي مآلتفت يمج
ليليآن بخرعه : لاتحلفين يمممه .. لاتحلفيييين
........: لاااافي .. يآآآآلافي ..
الجده بخرعه تتسآند بأيديهآ تبي تقوم : بسم الله .. هذآ فلاح ..
وش بلاه يصآرخ ياااالله سترك ..
قآمت وآقفه وليليآن قآمت حتى تمشي ورآهآ ومن طلعن لصاله
ألا هذآ فلاح دآخل وشكله الخآيف يفتح في البآل ألف سؤآل ..
فلاح من شآف أمه : يمه تكفين وين لافي ..؟ مالقيته بالديوآنيه
الجده بخرعه وصوت أهتز : وش بلاك يآرجآل .. أخلعتني ..
فلاح : سيف يمه سيف ورحيم طآلبينهم الشرطة ..
الجده حطت يدهآ على صدرهآ : يآدآفع البلا .. الشرطة ..
من بين كل هالخوف والتوتر كآنت هي تتنآفض بخرعه
صوب بآب غرفتهآ المفتوح .. خآفت يلتفت خالهآ ويلمح
لافي متمدد على السرير .. أبعدت عن الجده خطوآت ومن وصلت
وش له تقفلهآ .. خله يشوفه وينكشف هالزوآج وترتآح هي من هالهم ..
ع الأقل ترتآح لا أنكشف مرض تغريد ..
فلاح يطالع أمه : وين غدى هالولد .. دآقن على أمه أمس يقول
ليليآن عطت الغرفه ظهرهآ ووقفت مقآبلتهم : ...............
الجده : دق على رقمه يآمال الصلاح .. دققق ..
فلاح بعصبيه : دقيت يمه جواله طآفي ..
الجده : هو عنده رقمين يآرجال ..
فلاح حط يده على خصره : ألله يلعن الشيطآن .. نسيت يمه ..
حركت عيونهآ صوب خالهآ والشيب مع التعب والخوف
من سالفه ولده قالبه حاله ... الغتره رآجعه بأطرآفهآ كلهآ
لورى .. سحب جواله من جيبه وأصآبعهآ قآمت ترجف ..
ومسرع مآطالعت الجده ألي عيونهآ ثآبته على ولدهآ ..
صآر يطالع شآشة الجوال ولحظآت أستقر عند أذنه .. تشتغل
عدآد اللحظآت الحآميه حتى يدق الجوآل ورآهآ وبغرفتهآ ..
حست في كهرب سرى من أخر العمودي الفقري لظهرهآ حتى
حست في كل شي يتلاشى .. ولا قدرت حتى تفكر وش ألي رآح يصير ..!!
في لحظة وحدة تحركت عيون الجده بنظرآت تذبح صوبهآ مع عيون
فلاح ألي ملاهآ الأستغرآب ..
فلاح : هذآ مو جوآله .. يدق بغرفتج أو قمت أخربط ..!!
ليليآن تحس من الروعه والرجفه قآعدة تفقد وعيهآ بالي حولهآ : ..............
الجده على طول حركت يدهآ حتى تمسك يد ولدهآ
وبسرعه لفته له: نسيت .. عطآنيه أمس يوم هالبليه حقي خرررب ..
وأنآ وبنيتي كنت بغرفتهآ ... وتركته
فلاح يرجع يطالع الغرفه والكبت الظآهر فوق رآس ليليآن : ...............
كآنت وآقفه فالمكآن ألي قدرت فيه تخبي جزء من يده الظآهره ..
حآفظت على السر لاينكشف في الوقت ألي غآمرت ونوت تكشفه ..
ظلت متسمره في مكآنهآ وفلاح ضآيع ..
والجده موآويل بدت تطق خآطرهآ ..
الجده بنبرآت ثآبته .. وآثقه : أنآ بس أشوفه بقوله يلحقكم .. بس ليه طآلبين الشرطة هالسرابيييت ..!!
فلاح غمض عيونه ومسرع مآفتحهآ حتى يسكر الخط : لقيتهم يمه عند البآب وبالعافيه
خلاهم طلال يروحون وتعهد أنه هو رآح يآخذهم لشرطة .. ومآقالوآ لنآ
الجده سحبت يد فلاح ورآحت تمشي فيه صوب بآب المدخل : أمش تعآل
أرتآح .. وين بيغدون يعني .. تلقآهم هآيتين مآلقوآ ورآهم وآلي ..
فلاح : مآنآموآ يمه فالبيت .. حتى سالم في دوآمة والشرطة رآحت هنآك
ودقوآ عليهم البآب ولاحدن فتح ..
طلعوآ وهي ظلت وآقفه تحس فالحرآرة تحتضنهآ من جديد..
وش هالجنون ..!!! كيف طلعت من الموقف
بأعجوبة .. قعدت تتنفس وتزفر الهوآ بقوة ..
نفس ورآ الثآني .. وببطء لفت بجسمهآ ورآ حتى تلمح يده
ورآهآ .. رجعت خطوتين لورآ وتمآيلت بظهرهآ على الجدآر ..
جلست عند البآب حتى تلم رجولهآ ..
ليه طرى عليهآ تخرب كل شي ..
ليه مآعآد فيه شي يستحق صرخآت الحزن ..!!
يآخوفهآ يكون عنوآن هالحب ألي يعيش دآخلهآ ..
قبآل وآجهة من الزجآج تطل على الحديقه بألوآن الورد المتنآثر
في كل مكآن .. جآلس هو على كنبة طويله وقباله الابتوب وملفآت
مكومة على يسآر هالابتوب ... ينسآب مآء النآفورة من فوق
لي تحت على يسآره في وسط هالحديقه الوآسعه ..
شعره الأشقره رآجع بثبآت لورى .. لابس جكيت رصآصي تملى
الخيوط أكمآمه على شكل أكس .. عيونه بتركيز مآتفآرق
هالشاشة .. مد يده ببطء وسحب الكوب من على الطآولة والبخآر
الخفيف يظهر منه حتى يقربه من شفآته وتعآنق أنفآسه ريحة
القهوة الأيطاليه .. شرب منهآ شوي حتى يرجعه لطآولة من جديد ..
ضم شفآته بقهر وسحب جوآله حتى يدق على رقم ..
يستقر الجوآل عند أذنه وعلى طول ريح ظهره على الكنب ..
غمض عيونه وهو يحس بوجع أخف بكثير من ظهره ..
ومن أنفتح الخط .. فتح عيونه وتكلم
عمر بلغه فرنسيه بحته : أهلا مآرتن ... كيف هي الأحوآل صديقي ..
مآرتن بنبرة مآزحة : جيدة بدونك
عمر يتعدل بجلسته متسآند بكوع أيديه على ركبه : ههههه .. أكآد أجزم
بصدق كلامك .. لكن مآرتن أود أن أسألك لمآ تم تأجيل أفتتآح المختبر ...!!
مآرتن : أوآمر فهد ... هو من أخبرني بذلك وأكد لي أتمآم أمور التأجيل
عمر أنعقدت حوآجبه : لم يتوآصل معي البته بشأن التأجيل ..
مآرتن بعد صمت : أعتقد أن ميشيل يحمل النوآيآ السيئه لزيآرة الكويت هكذآ
فجأة .. أخبرت فهد بأخذ الحيطة والحذر منه .. مطآمعه في أمتلاك كل مآيسعى
فهد أليه من أنجآزآت لن ينتهي مطلقآ ..
عمر بخوف : أهنآك جديد ..؟!!
مآرتن : أنآ حاليآ في فرنسآ ... ولم أتوآصل معه منذ فترة ..( سكت
بعدين تكلم ) هنآك خبر سئ لا أعلم أن كآن هنآك من أخبرك به ..
عمر تبدلت ملامحه : مآرتن .. تعلم أني لا أطيق الأنتظآر .. أخبرني
مآرتن : بالأمس .. تلقيت أتصآل من مسآعدك في مقآطعة نورمآندي ..
عمر أتسعت عيونه وفز وآقف : الشآرد ..
مآرتن : لقد مآت بالأمس .. يقآل أن حالته كآنت في تدهور
سكت والصدمة أكبر من أنه تسآعده على البوح ..
هذآ الفرس ألي وصآآه فهد عليه ..
.. خسآرته تعني خسآرة البطولات ألي حققهآ الشآرد
مآرتن : حقآ لم تكن لدي الشجآعه لمهآتفة فهد منذ معرفتي بالخبر ..
حيث أن الجميع هنآ خآئفون لردة فعله عند سمآعه بهكذآ خبر ..
تعلم أن البطولات الي حققهآ الأسطبل كآنت بقيآدة الشآرد ..
خسآآرة كبيره لنآ جميعآ ..
ظل سآكت ومسرع مآبعد الجوال عن أذنه معلن نهآيه هالمكآلمة ..
جلس على الكنبه وحطة أيديه على وجهه حتى يمسح عليه ...
أبعد أيديه وشبكهم مع بعض ..
كآن نآقصه هالخبر عشآن تزيد الحمول على أكتآفه ...
............ : أستغفر الله العظييييييييييم ...!!!!
حرك عيونه صوب مدخل الصاله ألي جآلس فيهآ حتى يشوف
زوجته لامة عبآيتهآ كلهآ من تحت ومتمسكة فيهم بقوة
وشيلتهآ حول رآسهآ مغطيه شعرهآ ....
تتحرك بسرعه جآيه لمه وورآهآ الخدآمة ..
كم له مآشآفهآ .. يوم يومين أو أكثر .. مآيدري .. كل ألي
متيقن منه أن الحوآر الأول بينهم لازآل رآسخ في
ذآكرته ... لازالت ترفضه كزوج ..
وش أصعب من الحكآية حكآيآت ..
يسأل .. كيف يحيآ ويحب بليآ هموم ..
كيف يمهد الطريق ويترك للأقدآر تسير بليآ أحزآن ..!!
ولا يقدر ينكر أنهآ أهآنت كرآمته للمرة الثآنيه والثآلثه ..
حتى الفرحة من فرقآه مآقدرت تكتمهآ قباله ..
وفوقهآ بآسته .. تشكره على كرت الفرآق ألي وآفق عليه ..!!
مرتآح والله بليآ شوفتهآ وش جآبهآ هالحين ..
سآرة توقف قباله : أسمعني عويذ الله من شر خدمك.. منآشبيني
أستغفر الله .. مآطلعت ودخلت ألا بسم الله .. عيونهم تقول قطآوة ...!!
تحركت عيونه ببطء صوبهآ حتى تستقر على عبآيتهآ ..
مآتفصل بينه وبينهآ غير خطوآت بسس ..
رفع عيونه لين أستقرت على ملامحهآآ .. وهي على طول تمآيلت وحطت
عمر بهدوء كآتم فيه مصيبة الخبر ألي سمعه : مش فآهم ولا كلمة من ألي
أولتيهآ .. ممكن تتكلمي مصري حتى أكون عآرف مشكلتك أيه بالضبط
سآرة طآرت عيونهآ : ليش ..؟!!
عمربملل يوقف بطوله وهي على طول رفعت رآسهآ له : أنآ مش فآآضي
تحرك بخطوآت متوآزنه .. رسميه أكثر مبتعد عنهآ وهو فالحقيقه
حط أيديه في جيب الجكيت وعيونه بنظرة قاتله تطالع الخدآمة ..
كم مرة يوصيهآ لاحد يدخل عليه ومآيلقى غير ألي مآيبيه ..!!
سآرة وهي تجآري خطوآته ورآفعه رآسهآ عشآن تقدر تتكلم معآه : أنت مو قلت لي تجهزي عشآن تردني للكويت .. وين وعدك
لي .. وين رآح .. وبعدين أبي أكلم أمي وأكلم صديقتي ..وأكلم أخوآني ..
عمر بدون مآيطالعهآآ وبطنآزة : واللهي حآجة غريبه
الغريب عنده أنهآ معطيه نفسهآ الحق تتأمر وتطلب وبوقآحة بعد ..
وهو سآكت ومتقبل الوضع ألي هي فيه ...
عآذرهآ كون أن مآفيه بنت بتتقبل ألي سوآه أبوهآ ..
أنه يبيع ويشري فيهآ .. حتى لمآ صآرت حلاله مآفكر يدق ويسأل ..
مآحب يضغط عليهآ ويكسر بخآطرهآ ..
وآذآ فيهآ نوت تكسر ظهره ..!!
لكن ألي يشوفه هالحين تعدت حدود العلاقة وصآرت
وقف من سحبت يده سآرة بقوة تبيه يعطيهآ وجه ...
فتح عيونه على الأخر ولف برآآسه صوبهآ .
سآرة بقهر : أنآ لمآ أتكلم معك توقف تسمعني .. لأني مليت
برد لديرة ... ضآقت أخلاقي هنيه في هالمكآن .. وأنت مآعدت أشوفك ..
ضم شفآته بقهر وحرك رآسه بعيد عنهآ ..
بملامحه الهآديه والبرد معطي لبشرته اللون الأحمر بخفه
شحنه من الغضب الغريب صآرت تغتال ضلوعه ..
رفع يده حتى يمرر أصآبعه البيضآ الطويله دآخل شعره الأشقر
عمر : أنتي بدون أية مجآملة وكلام فآضي .. لسآنك عآوز له أص مع
كآنت نبرته جآآفه .. وهي قباله ملت من القعدة
فالبيت لحآلهآ .. ملت من هالكتب ألي تسلمهآ لهآ أم عمر كل شوي
والثآني ولا تدري وش سالفتهآ ..
ملت من أنهآ تحآول تأقلم نفسهآ على العيشه مع نآس غربآآء
ولغة مآتعرف تتكلم فيهآ ...
ملت من مرآقبة الخدم لهآ من تصحى لحد مآتنآم ..
ملت من كل شي .. ضلت متمسكة بذرآآعه ومسرع مآشدت
علي يده .. وهو من حس بأصآبعهآ تضغط عليه رفع حوآجبه
والحروف صآرت تدخن الأسئله على حآفة أنهيآر ..!!
سآآرة : أنآ مآعدت أقدر أطيق أنتظر حضرتك ... ولاعدت تنشآف
تطلع من الصبح ولا ترد غير بليل .. تآركني مع أمك في هالبيت
لحالي ..يآأخي برجع لديرة .. برجع وطلقني .. ترآ طقت روحي ..
سحبهآ بقوة مع يدهآ حتى يصرخ بوجهآ
عمر : أنتي مش عآرفه حدودك كويس .. أنتي مين أصلن
حتى تدي أوآمر وتتأمري وقت منتي عآوزة ..
سآرة وأنفآسهآ تضيق من عصبيته : ليش عصبت .. مو هذآ كلامك ..
عمر هزهآ وعيونه تظهر نظرآت غآضبه : ألعب أيه .. مجنونة أنتي ..
( رفع صوته ) حآآسبه نفسك مين ..
سآرة عيونهآ غرقت بالدموع : أنآ ألي شريتهآ بفلوسك .. ألي رآميهآ
فالبيت ولاتبي تشوفهآ .. طلقققني .. طلقققني وأعتق رقبتي
حرك يده بأقوى مآعنده حتى يدفهآ بعيد عنه ...
هي بدآل مآتحمد ربهآ على المعروف ألي سوآه فيهآ
وتسكت مقدرة التعب ألي فيه من ورآ رآسهآ ..
صآرت تزن فوق رآآسه لحد مآحس نفسه قآآعد يعطيهآ
وجه وهي مآتستآهل هالشي ..
طآحت على الأرض بقوة وهو أنحنى لهآ حتى يسحبهآ
عمر : لأخر مرة تجيبي سيرة الطلاق على لسآآنك .. مستعجله على أيه ..
سآرة فتحت فمهآوخصلات من شعرهآ طآحت على وجهآ : آآآه .. أنتآ أنسآآن
وآآطي .. عمآل تمثل دور الطيب والحنون قدآم مآمآ والكل ...
بس مش حتقدر تمشيهآ عليآ .. مش حتقدر ...بكرهك يآآعمر .. بكررهك
ومش طآآآيقه أبص في خلقتك ..
صرخ بصوت عالي ( بآآآآآآآس ) تبعه صوت بكآهآ ..
وهي رفعت عيونهآ للطآبق الثآني بخرعه ...
تحركت بخوف وهي تهمس بأسمه
يد بوجهآ وصآرت تدفهآ لبرآ ..
تحت فالطآبق الأول عند بآب الفلة جآيه تشوف أخوهآ ...
أم عمر : وجودك غير مرحب به ولا شأن لك بأبني ...
سآميه بقهر تبعد أيديهآ وهي تتكلم بلغه الأنجليزيه : لن تستطيعي منعي من رؤيته كمآ فعلتي مع وآآلدي ..
أم عمر بقوة تدفهآ وبثقه : عمر لاينتمي لكم أيتهآ القبيحه .. ولاحتى لدينكم
سآآميه شوي ألا تبكي وهي تميل برآسهآ ألا تبي تدخل من بآب المدخل : أبتعدي .. ( صآرت تنآدي ) عمممممر
أم عمر حطت أيديهآ على صدر سآميه وبأقوى مآعندهآ دفتهآ حتى
تطيح برآ الفلة وورآهآ الدرج : لن أسمح لكم برؤية أبني .. أتفهمين .. ولا حتى
محآولاتك اليآئسة لذهآب أليه في مقر عمله .. حمقآآء ..
قالتهآ بقرف حتى تسكر البآب بوجهآ .. ظلت متمددة على الأرض
بتنورتهآ الوآآسعه والبلوزة ألي وآصله لحد ركبهآ .. الحجآب
مغطي كل شعرهآ حتى جبهتهآ ... متحرصة مآيبآن منهآ شي
يكشف شعرهآ ... قآمت بسرعه ورآحت تطق البآب والشنطة
الصغيره متمآيله على خصرهآ ... من كلمته بأسلوبهآ الجآف
جت لهالفلة وأنطردت من حآرس البآب ...
عرفت أنه له أشغال في وحدة من الشركآت ومن رآحت أرفضوآ
وهذي هي هالحين دآخل الحديقه بالسر .. رفعت عيونهآ تطالع
البآب ومسرع مآبعدت عنه ...
رآحت تمشي نآزله من الدرج حتى تمد يدهآ لدآخل الشنطة وتسحب الجوآل ..
صآرت تطالع الشاشة حتى تضغط على رقم ويستقر
هالجوال عند أذنهآآ .. حركت رآسهآ لفوق تطالع الشبآك الوآسع ..
ليه كآن يصآرخ عمر ومن ألي بكت ..
معقولة سآآرة بنت عمتهآ ...!!!
أخذت نفس بتوتر ومسرع مآردت بلهفه ..
سآميه : أيوآآ يآبآبآ ...منعتني أشوفه أو حتى يعرف أني
وآقفه عند البآب .. آآه ... أتصلت بيه وموبايله مقفووول ..
وأمبآرح دق لكن محدش رد .. ( قالت بصوت حزين ) أنآ تعبت ..
وأنآ أش يعرفني أنه مآيعرفش بجيتي .. دي أمه نحيسه بششكل ..!!
أوووكي .. ححآول يآبآبآ هي مفتكره أنهآ بتقدر تمنعه عننآ .. غبيه ..
أنآ سآميه على سن ورمح ..فمان الله
أبعدت الجوآل عنهآ بيأس ورآحت تكمل خطوآتهآ تنزل
من الدرج ..لحظآت ينزل هو بغضب غير طبيعي ومن شآفته
أم عمر : مآذآ بهآ .. أتريد شئ مآ
عمر بدون نفس وبصرخة : لاشأن لأحد بهآآ ..
أم عمر طآرت عيونهآ وتكتفت حتى تتكلم بلغتهآ : ومن سيقحم أنفه بأمورهآ ..!!
كمل خطوآته صوب بآب المدخل يبي يطلع بس هي
بخوف تحركت حتى تسحب يد ولدهآ . خآفت يطيح بأخته
ألي من شآفتهآ قالت لهآ وبوجهآ أنهآ أخت عمر وأبوووهآ مآرآح يتركه
أم عمر : أريدك بأمر مهم ,,,
عمر بطفش وهو يحآول يجر يده من يد أمه : دعيه في وقت أخر أود
أم عمر بأصرآر وهي توقفه مآتبيه يتحرك : سننتقل عن هذآ المكآن
عمر وقف يطالع فيهآ : مآذآ ...؟
أم عمر تهز كتوفهآ : لم يعد هذه المنزل يروقني .. أود في الحقيقه
موآصفآت خآآصه للمنزل الذي سأمكث به ريثمآ نستعد للعودة
عمر مآعآد يقدر يتحمل تجآهل نوآيآ الكل ويسكت : ولمآ لا تعودين لبلدك ..
أتعتقدين أن أبنك صغير لايستطيع النظر لجوآسيسك
في كل مكآن أذهب أليه ... أقسم لك أمي أنني لم أعد أستطيع
تحمل المزيد من تصرفآتك .. أن لم تقرري السفر سأجبرك أنآ عليه ..!!!
نزلت أيديهآ وعيونهآ طآرت في ولدهآ ألي لأول مرة
يصرخ عليهآ بهالطريقه ولا يهددهآ بعد ...
بس مآظل كثير وآقف قبالهآ قال لهآ هالكلمتين حتى يتحرك
بخطوآت تئن خوف وقهر ..وبدون مآيطلع
من بآب المدخل تحرك للمطبخ حتى يطلع من بآبه الخلفي
وهي ضربت بيدهآ على فخذهآ وبسرعه صآرت تنآدي
الخدآمة ألي نزلت بخطوآت وآآسعه ...
الخدآمة تقرب منهآ وبصوت وآطي : لقد تم أستبداله كمآ أمرتي بالأمس..
مآري تلف لهآ حتى تتحرك شفاته : أذآ فلترميه في حآوية
القمآمة .. فأنآ لن أسمح لهم بالتوآصل معه وهدم مآيسعون له ..
الخدآمة تهز رآسهآ بتأكيد : حسنآ ...
أبعدت الخدآمة ومآري بهدوء وببطء رفعت
عيونهآ لطابق الثآني .. رآح يكون دورهآ بهاللحظة قوي
وسآآرة محتآجه من يحتويهآ ..
يدلهآ على الطريق الصح .. أبتسمت بخفه حتى
تتحرك وصوت كعبهآ يتردد فالمكآن ..
توجهت صوب الدرج حتى تصعده وتتوجه لطابق الثاني ...
صآرت تسمع صوت بكآ وعلى طول رآحت تتبع الصوت لين
وصلت لغرفة عمر ولدهآ ... مدت يدهآ وحاولت تفتح الباب
ومن ورآ البآب كآنت هي مرميه على الأرض ....
شعرهآ متنآثر في كل مكآن .. سحبهآ
بلا رحمة حتى يرميهآ في هالغرفه .. مالت برآسهآ على الأرض
سآآرة : كنت حآآسة أنه يلعب علي .. كنت حآآسة أنه يجذب علي ...
رفعت رآسهآ أول مآتفطنت لشي وبسرعه رآحت تركض للمرآيه ..
طالعت بوجهآ وصآرت تقربه من المرآيه تطالع بعيونهآ
العدسآآت .. الشي ألوحيد ألي لازآلت محتفظة فيه ...
مدت أصآبعهآ ونزلتهآ وهي تهتز وتشآهق .. خآفت تدخل من هالدموع ..
مسكتهم بكف يدهآ ورآحت تركض للبآب ..
صآرت تطقه بقوة تبي أحد يفتح لهآ ..
العبآيه طايحه على كتوفهآ والشال ماتدري وين أختفى ...
فمهآ وطالعت الباب من فوق لتحت حتى
تبتعد عنه .. خليهآ محبوسة بهالغرفه مآرآح يكون هالشي
رفعت يدهآ وهي تتوجع بقوة من الحرق ألي بيدهآ ...
ضآمة أصآبعهآ على صدرهآ وعيونهآ المتورمة من كثر البكآ
رآآيح لونهآ للأحمر ... قآمت مثل المجنونة طالعه من الغرفه
على الصاله وهي تدور عن شي يسكن لهآ هالوجع ...
تبي تنآم .. تبي الرآحة ولاتقدر .. خلاص .. الليلة تثآقل
عليهآ وهي بس تأن من الوجع والألم ... تتوجع بروحهآ ...
دخلت المطبخ فآآضي .. وكل شي صآر أمس يرجع لهآ صورة حيه ...
حست بدقآت قلبهآ تزيد .. وصرآخه .. همجيته ..
تخترق أفكآرهآ .. رفعت يدهآ ومن شآفت يدهآ ألي الجلد منسلخ
منهآ شهقت بقوة وطلعت .. بتخلص روحهآ من هالعذآب ...
لافي صآرت تتيقن أنه مريض ..
مآتشآفى من مرضه النفسي ألي تعآلج منه .. لا مآتعالج منه أصصلن ..
مريض يبي يذبحهآ في هالمكآن ...
وهي مالهآ شغل بموت سعود ... وش دخلهآ هي في موته ..
بعيون خآآيفه ... مترقبه .. صآرت تنآدي العبدآت .. مآتدري وين رآآحن ..
معقوله رآآحن .. وهي في هالمكآن لحالهآ ..
والله بتنجن .. وقفت بوسط الصاله وصرخت ..
تغريد تتلفت بصوت رآآيح : وييينكن .. أحد يرد علي .. يآنآآس
بنجن في هالمكآآن .. تكفووون أحد يرد علي .. أنآ لحالي مع وآحد مررريض ..
والله مررررريض .. والله مالي شغل بموت سعود .. ( رفعت صوتهآ بجنون )
ردوآآآآ علي .. ردوووووووو آآآآ
تسكت ويرجع للمكآن وحشته .. نور الشمس بالعافيه يتسلل لصاله
من فتحآت البآب الحديدي ..
يشكي لهآ البآب الحآل .. وتتهآتف حكآيآ الشبآبيك قصص المكآن شبه مظلم .. والصوت لاطلع يرتدد صدى غريب .. جلست على
الأرض بس مسرع مآسمعت صوت سيآرة أستقرت على مسمعهآ ...
أنقبض قلبهآ وأنقطعت أنفآسهآ وصوت السيآرة
تتخيل صوت أحد جى .. بس الصوت
حقيقي ... معقوله جى .. قآمت بسرعه حتى تركض للمطبخ وتسحب
العصآ ألي ضربهآ فيهآ أمس ... لو شآآفته مآرآح ترحمه أبد ..
تمسكت بالعصآ بكل قوتهآ وطلعت لصاله .. خطوة ثقيله تبعهآ خطوآت
حتى توقف ورآ باب المدخل ... قلبهآ يضرب بقوة بس رآآح تتغافله ..
تحس رجولهآ رآح تتهآوى على الأرض بأي لحظة ودوخة غريبه
قآمت تحضنهآ .. غير جلدهآ ألي بدى يظهر عليه أثآر حسآسيه ..
بللت شفآتهآ ومررت بلسآنهآ عليهآ حتى تشهق من حست بجرح على أخر
الشفآه .. نزلت العصآ ومررت أصآبعهآ على الجرح ..
ألي مآكآن غير تقرح بسبب هالمرض ألي مآعآد الأدويه تمنعه ...
لصقت فالجدآر من سمعت صوت خطوآت عند البآب ...
نزلت عيونهآ بالأرض تطالع من تحت البآب ظلال خطوآته ..
كل عرق في جسمهآ قآم ينتفض ..
أندف البآب وكأنه بيجرب أذآ مفتوح ولا لأ .. وهي كتمت أنفآسهآ
والضغط تحس يوصل لرآسهآ .. تبتعد الخطوآت عن البآب ومسرع مآترجع ..
يندف على خفيف ... تبعهآ صوت أنفآآس غريبه .. فتحت عيونهآ
على الأخر من تيقنت أن هذي مو خطوآت لافي ولاحتى صوت
أنفآآسه .. تحس فيه يميل برآسه ويطالع الصاله المكشوفه قباله
كأنه متردد يدخل ويغامر .. نوت تبكي من عرفت أنه مو بلافي ...
لصقت أكثر باللجدآر من مد يده ودخل ...
شآآفت جزمته الامعه .. ورجوله النحيفه .. تقدم أكثر ومن
ظهر لهآ ظهره الوآسعه حركت أيديهآ بأقوى مآعندهآ حتى تنزل العصآ
على رآسه .. ويتمدد قبالهآ بلا مقدمآت ...!!!
.... : يآآونتي ونآآآه .. ونت جررريحن ضيع دروب جررحه ...
رفع عيونه لسمآ الصآفيه وهو يبي يمسك نفسه
بس مو قآدر ... قال ( أستغفر الله ) ومسرع مآنزل رآسه
وصد بعيونه بعيد .. مصغر عيونه من هالشمس ألي نآثره
رحيم مستآنس ومبسوط : شفت الضرب يآب نتيجه معي .. نمت وصحيت
سيف يلف برآسه صوبه : يآآخي ترآ علييك سمآجة وخبال .. والله يآولد
أني ودي أقوووم أكووفنك لين تتفل العافيه
رحيم رفع حوآجبه : الضرب قلبك عآآآقل أعوذ بالله
سيف يتربع ويأشر بيده صوبه : أنت متأكد أنك مضروب أمس .. والله مآشفت
شي .. خله يرجع لا يكمل علينآ الطق .. أعرفه لافي زين ..
رحيم بأستسلام : شنو تبيني أسوي .. خله يطق ..
سيف بعصبيه : رحيم ترآ من صج حنآ متوهقين بسالفه عويصه
وأنت وويهك قآعد عندي تتخبل ..
ع صدح الغرف المبنيه صآعدين بعد مآذبحهم البرد الفجر
ولا لقوآ شي يدفيهم ... غير الجوع ألي ذبحهم ولا عندهم فلوس
يشرون شي يصبرون حالهم فيه ... قآم رحيم وبخطوآت وآآسعه
وقف حتى تنكشف مسآآحة شاسعه من الأرآضي الخاليه في هالجهه
بالذآت ألي وقف قبالهآ .. صغر عيونه ومسرع مآتكتف
رحييم : يآآآآآوك يالبرد .. كومآر وينه بندور سلف منه
سيف : سبقتك ولاعطآني ويه ... ألله يالدنيآ .. صرت أترجآآه مير
ولا كأني وآقف قباله .. مآتشوفه مختفي ...
رحيم يلف لسيف : يآخي شسالفه الشاليه أمس .. أنت خآبر فيه شي
مو كنآ نلعب وأنوآع الفلة ..
سيف بقهر : مو هذآ ألي خلاني مآأنآم أمس ... لافي ع باله أن حنآ
ندري عن الوسآخة ألي فيه ... أسكت لاتذكرني .. قسم بالله
من القهر أحس بكتمة وضيقه .. ألله يستر من الشرطة بسسس
.......... : ألو .. أيوووه بآبآ .. لا مآفيه معلووووم ..
تمآيل برآسه لتحت وهو يحط أيديه على الجدآر .. وعلى طول ركض
نآزل من الدرج المكشوف حتى تعانق خطوآته التراب
ومن وصل لكومآر سكر الخط بسرعه ..
كومآر بنرفزة : شنو يبي .. يلاااااا روووح
رحيم طآرت عيونه : ورآك تنآفخ أنت
كومآر نآفخ ريشه : مآفيه معلوووم يلا روووح .. لافي فيه كلام
ممنوع سوي قرقر وآآجد ... يلااااااا ..
رحيم رفع رآسه لسيف ألي يطالعهم من فوق : ....................
رحيم يرجع يطالع كومآر : هييييه .. لاتقعد تنآفخ بسس
سيف يمد يده من فوق : خله بسس .. هذآ موصى توصيه ومآصدق
رحيم يطآلع كومآر : بس تخلص هالأمور والله لا أوريك
كومآر يأشر بيده : رووووح زين
وقف يطالع فيه يبتعد ولا هو قآدر يسوي له شي ...
حرك عيونه بعيد وصوت الغنم يتردد مع نسمة الهوآ
.. حط أيديه على خصره ومالهم ألا ينتظرون أحد يجي
ألي نآم تحت تأثير حبة المنوم أمس .. هذآ هو متمدد
على سريرهآ .. بضيق وكتمة أنفآس تحآصره فتح عيونه
الجده : يآآآولد أتعبتني قوووم ...
بس رجع غمض عيونه ... مع صوت الجده كآن يسمع صوت رجآهآ
... صوت أنكسآآر في نبرة هالصوت ..
ليليآن وآقفه ورآ الجده : يممه أسمعيني ..
الجده بدون حتى مآتلف لهآ : قلت أطلعي برآآ
ليليآن بصوت مخنوق : ورآتس يمه أنقلبتي .. هو أمس ألي
دخل غرفتي .. هو أنآ وش دخلني ..؟
الجده على طول لفت له وبقهر ضربت كتفهآ : نويتي فلاح يشوفه
ليليآن بتعب تحط يدهآ على رآسهآ : عجزت أسكر الغرفه .. مآقدرت
الجده ترفع يدهآ : قلت فآرقي .. يلا أطلعي برآآ ..
ليليآن خلاص مسكتهآ العبرة : يمه أفهميني ..
الجده تتحرك معطتهآ ظهرهآ وبنبرتهآ الغاضبه :
لو أني مآتصرفت كآن صآرت علوم ..
ولاآآآ ... توحيني يوم أهرج عن لافي ولا قلتي لي أنه بالغرفه ..!!!
ظلت سآآكته .. هي أصلن مآعندهآ تبرير لتصرفهآ الغبي ..!!
تحركت بخطوآت وآسعه طالعه من الغرفه
وهوآش الجده للافي يرتفع بأعلى صوت تقدر عليه ..
( قممم أشوف .. المصآيب مبهذلتن الكل وأنت قآآعدن لي متسدح هنيآآ ..!!)
وقفت بالصاله وهي مآتدري وين تروح .. بس لحظآت
ودخل علي عليهآ من بآب المدخل ... تبعه صوت رجولي
......... : شوووف أمي ...
علي يوقف ويلف صوب الحوش : أنت روووح لسيآرة لاحقك أنآ ..
رفعت عيونهآ صوب علي ألي لابس ثوب أسود والشمآغ
رآفع أطرآفه لفوق .. مندفعه معه ريحة عود ثقيله ..
طالعت وجهه ألي ملامحه مآتبشر بخير ...
لف لهآ ومن شآفهآ أبتسم .. تحرك جآي لمهآ
علي : صبحج ألله بالرضآآ .. لا الحمدالله هالحين أحسسن ..
ليليآن بدون مقدمآت وهي مآصدقت تشوفه : عمي .. لافي بغرفتي قآآعد و ...
جر يدهآ مبتعد فيه عن بآب المدخل حتى وقف عند المطبخ
وعلى طول حرك عيونه صوب الحوش ..
علي بصوت وآطي : قصري حسج .. طلال أخو لافي برآ لايسمعج
ليليآن وهي تتسآند بظهرهآ على الجدآر وطول علي وضخآمة
جسمه مغطيه جسمهآ : عمي .. أنآ خلاص .. أحس أني مو قآآدرة أتحمل
شي .. تكفى قول لأمي بروح عندكم بعيد عنه ..
قووله أنت أن تغريد مريضه وريحني ..
علي طالعهآ وبعد صمت : أنتي شنو خلاج تفكرين بسالفة تغريد
ليليآن : تو أمي تسألني عنهآ ..( أختنق صوتهآ ) وأنآ مآبي أكون
أنفتح البآب حتى يطلع لافي بطوله من غرفتهآ ... شعره مبعثر
في كل جهه ومحتآس ... وعلي من شآفه أبعد خطوة عن ليليآن
ألي ضآعت علومهآ من تحركت عيونه صوبهآ ..
طالعهآ بنظرة غريبه هزت كيآنهآ ..
نظرة تعلقت فيهآ من طلع من الغرفه لحد مآتحرك جسمه ولف متوجه
نظرته مآعرفت معنآهآ .. ولا تبي تفسرهآ ..
رفعت يدهآ وسحب ثوب علي .. مآتدري خآفت من وش ..
كآآن ضآآم أصآبع يده المحترقه من المآي الحآر أمس ..
ولا أحد لمحهآ .. حتى ليليآن نفسهآ مآلمحتهآ ..
حوآجبه معقودة من النوم ومزآجيته السيئه توجت صحوته
طلعت الجده من الغرفه وهي تتمآيل بكل خطوة تخطيهآ ومن شآفت علي
الجده : هو أنت طلعوووك من دوآمك
علي : صبآح الخير .. أي والله خالتي .. بو سعود رآح يدورهم
وحالته حاله .. وسالم للحين مآحد قاله
الجده بنبرة عنيفه وهي تأشر صوب الحمآم : هذآ هو أسأله عندك
علي بهدوء : أنآ بطلع خالتي بروح أنآ وطلال لشرطة عشآن نفهم السالفه ..
خلي لافي يبدل ملابسه ويسبقنآ لديوآنيه أبوووه ... أنآ مآحضرت
هنيآ ألا شكيت أنكم متوهقين بشي ..
الجده تطالع ليليآن بدون نفس : طسي عن خلقتي
علي رفع حوآجبه : صآير شي ...؟
تحركت الجده صوب غرفتهآ حتى تدخل وتسكر البآب ..
مآهي بحآجة تشرح لأحد وتبرر ..
وعلى طول لف علي بأستغرآب صوب ليليآن ..
ليليآن هزت كتوفهآ : .............
علي مآعنده وقت : أنآ رآجع لك .. ( حط يده على كتفهآ ) العصريه برد
ليليآن هزت رآسهآ : طيب ..
علي بأبتسآمة دآفيه : فمآآن الله ...
تحرك طالع من البآب وهي فزت من أنفتح بآب الحمآم حتى يطلع منه ..
يتحرك بخطوآت هآديه وعلى طول لف حتى يدخل غرفتهآ
وقف بوسط الغرفه وقال بصوته الخشن
حست بعظآمهآ ترجف ولاتدري وش سبب هالخوف ..
هي خوفهآ من نظرته الغآمضه لهآ قبل شوي ..
أو شكله بهاللحظة .. تحس ملامحه تخوف ولا تعطيهآ الأمآن أنهآ
ظل وآقف معطيهآ ظهره وهي وآقفه ورآه بالصاله ... حرك رآسه
تحركت بالعافيه وعيونهآ متعلقه بكتوفه العريضه ونص ملامحه الظآهره
لهآ .. خطوة أكثر تبعتهآ خطوتين ثلاث لحد مآوقفت عند أطآر البآب
لافي بأمر : أدخلي وسكري البآب ..
وش بنيته ذآ هالحين ... ظلت لثوآني تشآور حالهآ تركض لغرفه
الجده وتسكرهآ عليه لحد مآتهدى شوي ...
بس تحركت مجبورة لدآخل الغرفه وبهدوء لفت صوب البآب وبأصآبع
ترجف مسكت يد البآب ودفته لحد مآتسكر ....
لافي : صآيرة تسمعين الكلام مآشالله .. لو أنج هجيتي لغرفة
أمي العودة مثل كل مرة كآن وريتج العلوم السنعه ...
طآرت الكلمآت من شفآته حتى تطير وتهبط في منصة قلبهآ ..
تنفجر الحروف مشآعر غريبه مآيحتلهآ غير هو
عن يد البآب ولفت له تتأمل هالمنطق ألي تكلم فيه ...
وش صآير فيهآ مآعآدت تبدي أي مقآومة له ..
قبل مآكآنت تسمح له يتأمر عليهآ ..
وهذي هي من قال لهآ تعالي مآترددت لحظة تنفذ هالطلب ..!!!
أو لأي مدى وصل عشقه في قلبهآ ..
أقتحمت مدينة أحلامهآ وصآر حلمهآ تمتلك هالمدينه ..
بس ليآالي هالمدينه طويله ..
وهي صارت في هالمدينه ذيك العاشقه الحزينه ..
سألهآ بعد مآطال صمتهم .. ( أخبآرك هالحين ) ...
بدون مآيلتفت لهآ بكآمل جسمه ..
بدون مآيوآجه حقيقة مشآعره لهآ صوت وصورة ..
بدون مآيقولهآ وعيونه تحكي أغآني من الشوق ماتنفك تنآديهآ ..
كآنت بتقوله مآتبي غير أنتحآر على قد صدمآتهآ بس سكتت .. تجآري
قالت له ( الحمدالله ) ... رد .. ( وأنآ مو بخير ) ...
فآجئهآ الرد ألي مآتوقعته أبد ... متوقعه بيسكت متجآهلهآ ...
رفعت عيونهآ ألي أتسعت تطالعه وهو .. لأول مرة يخوض حرب
يكسر حوآجزهآ ويبوح بالشي ألي يعيشه بهاللحظة ...
تحرك بخطوآت وآسعه صوب سريرهآ .. حرك أيديه ودخلهم دآخل
جيوب ثوبه .. حتى يطلع البوك ويرميه على السرير تبعه الجوآل ..
بعدين المفآتيح ..وهي تطالع شعره الرمآدي المبعثر مغطي ملامحه ...
حرك رآسه صوبهآ طالعهآ بنظرة خآطفه
لافي مسرع مآرجع يطالع أغرآضه على سريرهآ : عندك كريم للحرق ..
مآصدقت تتحرك تدور عنه .. تذكره في هالغرفه ..
بربكة صآرت تدور على طآولتهآ ... متلاشيه كل مخآوفهآ ..
كل تنآقضآته ألي مآتظهر ألا بحضوره .. بموآقف تخصه ..
شآدة حيلهآ ودآفعهآ الربكة الغريبه ألي تسري فيهآ مسرى الدم ...
فتحت الدرج وسحبته بسرعه حتى تتحرك بجسمهآ
ليليآن تمد يدهآ : هذآ هو .. أحتفظ فيه عشآن أخوي لاصآر فيه شي
مآيتوجع كثير ... بسم الله عليه ..
لف برآسه يطالع فالكريم ومسرع مآرفع أيديه ورفع ثوبه يفصخه ..
فتحت عيونهآ على الأخر أول مآنزل ثوبه ومده لهآ ,,
لافي : علقيه ع الكبت ...!!
ظلت متنحه تطالع فيه مآتدري ليش نزل ثوبه .. أخذت ثوبه
وبدون مآتعلقه حطته على الطآولة وهو مآهتم لحركتهآ ووجع
الحرق يآكله .. سحب فآنيلته وعلى طول نزلهآ وهي مآقدرت تكتم شهقتهآ ..
قآمت تتنآفض من تصرفآته الغريبه ..
ومن شآفت صدره العآري تحركت بسرعه تبي تطلع ..
وش موقفهآ .. تحرك هو يسآبق خطوآتهآ حتى يجر يدهآ
لافي وهو يطالع ملامحهآ : على وين ..؟
ليليآن تسحب يدهاوبضيق : بطلع تكفى ..
لافي يتمسك بيدهآآ بأقوى مآعنده وبقهر : أنتي متى بتبطلين هالحركآت ..
ليليآن ورآسهآ لافته صوب البآب : أنآ تعبآنه مآبعد خفيت من الحرآرة .. تكفى
لافي يسحبهآ لجسمه : طالعي فيني ..
ليليآن بملامح ضآيقه : روووح أطلع .. أخوك مآيدرون عنه .. لاحد يجي
لافي هزهآ وبصوت مقهووور وهو يرص على أسنآنه : قلللت طآلعيني ..
ليليآن وهي تتنفس بقوة : .............
حرك يده المحترقه حتى يحطهآ على ذقنهآ ويلف بوجهآ له ...
مسك فكهآ بقوة يبيهآ تطالعه غصب .. بس ملامحهآ أنعفست أكثر
اول مآحست بخشونة يده ..وكآن في شي غريب يلامس خدهآ رطب ..
مآقدرت مآتوخر رآسهآ بقرف من يده .. وعلى طول رجعت خطوتين لورى
سآحبه رآسهآ من قبضة يده ..
ومن وقفت طآحت عيونهآ على يده ومسرع مآشآفت الحرق على
بطنه ... وقفت مفجوعه من ألي تشوفه
ليليآن بخرعه : وش فيك .. هذآ وش هو ..؟!!
لافي يآخذ نفس : هذآ حرق .. أبيك تحطين من هالكريم على بطني ..
ليليآن أشرت على روحهآ : أنآ أحطه عليك ..!!
ليليآن ضآعت : ....................
تحرك حتى يرمي بجسمه على السرير ,,,
لافي بأمر : تعالي بسرعه حطيه ..
تحركت من صرخ مرة ثآنيه ( تعاآآآآآآلي ) ...
صلت لحد عنده سحبهآ مع يدهآ وخلاهآ تجلس جنبه ...
وبأيدين ترجف صآرت تفتح العلبه ... محآولة على قد مآتقدر
مآتفكر بشي .. لابقربه ولابشكله بهاللحظة .. بلعت ريقهآ وسحبت
الكريم حتى تفتح غطآه .. مدت أصبعهآ وأضغطت شوي عليه
حتى يطلع الكريم ويستقر على أصبعهآ .. قربت أصبعهآ
من بطنه وصآرت تحط من الكريم عليه وتمسح عليه بشكل دآئري
وهو أكتفى يطالعهآ .. يتأمل ملامحهآ ..
لافي بصوت صآر هآدي : عندج أستعدآد نعلن هالزوآج ...!!!
كـــــــــــــــــــــت ..
لقآءنآ الأربعآ .. بأذن الرحمن ...