السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مسآآء \ صبآح يشتآآق لأعين تتوق دومآ لأحرف الكريستآل ..
لكل من طآل أنتظآره .. لكل من وقف ألي جآنبي بحرفه
هآهنآ فالمتصفح ولم يسعني الرد عليه ..
لاحرمني المولى توآصلكم يآأحبه ...
الخطوة الوآحد والعشرين .. خطوة الصحوة نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
(يآ أبي .. الحكآيآ تمل صمتهآ الموجع ..!! )
عبير بخوف : ألله يهدي عمتي .. شنو وصل هالسآآعه لهآ .. والله لاشآفهآ فهد لايقلب
الدنيآ فوق روسنآ لأنهآ من ضمن الذهب ألي رجعته تغريد له ..
الذهب الي رجعته تغريد لفهد ..!!
ظلت سآكته والحقآيق الموجعه مآلقت تنفجر في وجهآ غير مرة وحدة ..
مالقت تخلي الأحلام غير عصآفير في أقفآص مقفله ..
من هينآ أتصآل ومن هنآك موآجهة حقآيق لشخص غريب ..
صآآرت تجزم هالحين مليون فالميه أنهآ عشقت غريب ..
أيه عشقته وهي تعرف أنه قبآلهآ
مثل هويه مجهولة لشخص مجهول ...
صآآرت تتنفس بصعوبه ومو قآآدرة تستوعب أن
الشخص ألي أنقذهآ من الصحرآ هو فهد ..!!!
هو الأجودي ألي تمنت تعرفه .. وعرفته .. أو نقول توهمت
أنهآ عرفته ... هو ألي رفضت الجدة تعلمهآ من هو ..؟
وضحك عليهآ خالهآ بسالفة جرآآح ...
لحظة ... أتسعت عيونهآ بقوة من طرى عليهآ يوم أتهمهآ
هو كآآن يعرف أن ولده هو ألي أنقذهآ من الصحرآ ..
عشآن هالشي بيومهآ جآب طآري هالموضوع ,,,
قآمت بكل عصبيه وقالت قدآم الجده وخالهآ وعلي وأمهآ أنهآ تعرفه ..!!
أنهآ أتهمته بهالشي ظلم ..
غمضت عيونهآ بقوة وقلبهآ بدى ينقبض .. ينقبض لدرجة حست بأنفآسهآ
تضيع ... والذآكرة تتشتت وسط كومة أفكآر ملوثة بدم الغلط ..
فتحت عيونهآ بسرعه أول مآآوصل لأذنهآ صوت البندري
البندري : ألووو .. ألوووو .. ليليآن وش بلاتس بسم الله .. ردي علي ..
صآآرت ترجف .. ورجولهآ تفقد حتى القدرة على أنهآ تشيل
جسدهآ ألي في هاللحظة أقرب مآيكون متهآلك ..
بس يمكن عبير غلطآنه .. أو أحتمآل هالسآعه بالذآت تشبه ألي تتكلم عنهآآ .. أبعدت الجوآل عن أذنهآ وببطء نزلت يدهآ
وعيونهآ لا زآلت متعلقه على عبير وهي مآسكه
السآعه بين أصآبعهآ .. بلعت ريقهآ وفي لحظة تجاهد
تقآوم هالضعف ألي كسآهآ نطقت
ليليآن بصوت مقآرب للهمس : يمكن أنتي ملخبطة ...؟
رفعت عبير عيونهآ بسرعه صوب ليليآن
عبير بثقه : الحمدالله والشكر شنو ملخبطة .. مستحيل بلخبط
أصلن بشي يخص تغريد ولافي .. وبعدين أنآ أقرب
وحدة لأخوي وقبل مآيشري شي لتغريد لازم يشآورني ويخليني
أعطيه رآآيه .. ( سكتت ومسرع مآلوت فمهآ وصغرت عيونهآ )
هذي السآعه أذكر منهآ ثنتين نسآئي ورجآلي .. أتوقع ألي مع فهد
أختنق الصوت ومآآتت بقعة أرض زرعت فيهآ أمالهآآ ..
السآآعه .. السآعه ألي لقتهآ بالديوآنيه تشبه هالسآعه ...
عمرهآ مآ هتمت في هذيآن أسئلة تحآصرهآ ..
كيف مآآتفطنت بذيك اللحظة أن السآعه هي نفس السآعه
أو هو مآ أسعفهآ دفن قلبهآ في صدمة حضنه وهو يلف
طمس كل تفآصيل الحقيقة ألي كآن ممكن في لحظة
وش تفكر فيه .. بحقيقة لافي .. ولا بمآضيه ولا بنفسهآ
ألي أقتحمت أسطورة عشق تضم أثنين
مآآت هالمآضي ومآ مآتت هالحكآيه ..
حتى جدتهآ لمآ تحكي عن لافي وتغريد تصير تتكلم عن شي
كبير .. أكبر من عقلهآ وسنهآ ومعرفتهآآ ..!!!
وهي .. هي ألي لبست قبآله قميص من الطمأنينه
وسعت لترويض صقر ظهر في طريقهآ فجأة ...
كآن أولى فيهآ تعرفه قبل .. تحصي جروحه ومآضيه وأنهزآمآته ..
قبل لا تتأمل تفآصيله بدون مقآومة ..
قبل مآ يخدرهآ الحب في أبره من الوله والشوق ..!!
وهذي هي .. في صدفه أغرب .. تلتقيه في زمن رحل ..
ترمي فيهآ الأقدآر قبآآله .. وتحتفظ الذآكرة بشي كآآن
حي قبآل كل شي يموت بدآخلهآ في ذيك اللحظة ..
لحظة صآرت لحظة خلود في ذآآكرة سريه ...
وأذآ في هالسآآعه بين أحضآآن أصآبع تحتضر
حكآيه هالقصة ألي جمعت لافي وتغريد ...
سآآعة هي أحتفظت فيهآآ ...!!
لكن هي .. حبته أكثر من أي شخص
حست معه بأمآآن فقدته من زمآآن ..
حست معه بأبجديه تزهر تفآصيل مذهله ..!
في كل ليلة مجنونة .. تتسلل بعيد عن عيون الكل ..
تدخل مكآنه شبه متعريه من عقلانيتهآآ وتعطر مخدتهآ بعطره ...
حتى تنآم وتصحى على قربه .. وش بتسوي وهي تحس بنفسهآ
مآكآنت غير دخيله على حيآآتهم هالحين ...
كيف تعبر عن فرحة مآتت بين أحضآن الظلام ..
بنت حبهآ وتفآصيل عشقهآ فوق أرض يملكهآ لافي مع وحدة غيرهآ ...
يحتفظ في ذكريآتهآ .. أيه يحتفظ ولازآل يعيش دآخلهآ ..!!
حركت جوآلهآ حتى تطالع الشآشه .. قطعت الخط البندري ... أحسن شي
سوته .. مو عليهآ تسمع شي من غيرهآ .. هي رآآح تعرف كل
تحركت صوب شنطتهآ حتى تسحبهآ .. سكرتهآ برجفه
ولفت لعبير وبصوت مرتبك .. متشتت
ليليآن تسحب السآعه : تكفين طآري هالسآعه لا تقولينهآ لأحد
لأني .. ( سكتت بعدين تكلمت ) أبصرآحة أخذتهآ من غرفة أمي
بدون مآتدري .. ولو أدري أنهآ تخص أحد مآخذتهآ
عبير بتأكيد : أييه أنآ قلت هالسآعه محتفظة فيهآ عمتي ...
عآد أنتي مآخذتي ألا الشي ألي أكيد شآيلته متعمدة
ليليآن برجآ : طلبتس .. لاتقولين لأحد عنهآ وهالحين بآخذهآ وأرجعهآ
عبير بصوت هآدي : مو مشكلة ولا كأني شفتهآ .. أصلن مو من مصلحتي
أييب طآريهآ .. بس يمكن عمتي شآلتهآ عندهآ أمل أن لافي وتغريد
يرجعون وترجع هالسآعه من يديد لتغريد .. ونآسه ..
مآعطتهآ فرصة وبسرعه تحركت طالعه من البآب ..
حركت يدهآ بأستنفآر حتى تخبي السآعه في جيب
صغير لشنطة .. عيونهآ ببعثرة تطالع كل شي قبآلهآ ومسرع
مآمررت أصآبعهآ على شعرهآ مرجعته لورى ...
كيف قلبهآ للحين ينبض بأنتظآم ..
ليه للحين قآدرة توقف على رجولهآ ..
ليش عيونهآ مآنفجرت دموع ..
مآتدري .. كل ألي تعرفه أن الفرحة ألي المفروض تكتسح
مشآعرهآ بمعرفة هالأجودي صآآرت خيبآت وأنهزآمآت
مرة .. عليهآ تبلعهآ بغصة الوجع ..
عليهآ هالحين تمثل نفسهم أنهآ مآآعرفت شي .. مآآعرفت شي
رآح تبتسم وتضحك وتسولف ... لازم عليهآ تسوي هالشي ..
خطوآتهآ بعبرة مخنوقه سحبتهآ بخيبه صوب المجلس الوآسع حتى تدخله
وأبتسآآمة ذآآبله مرسومة بالغصب على شفآتهآ ..
تمشي صوب جدتهآ وعيون حآآقدة تطالعهآ من فوق لتحت ..
تتأملهآ وكأنهآ تتصيد عيوبهآ الظآهره قبآلهآ ..
جلست بهدوء جنب جدتهآ وبسرعه حركت يدهآ
حتى تشبك أصآبعهآ في أصآبع جدتهآ ألي مليآنه تجآعيد ..
الجده تلف برآسهآ صوب ليليآن : وين رحتي يمي ..؟
ليليآن بدون مآتطالع جدتهآ : للحمآم يمه ... ( تمآيلت بخفه لين
لامس كتفهآ كتف الجده وبهدوء تمآيل رآسهآ حتى لمست
رآآس الجده ) فقدتيني يمه ..!
الجده أبتسمت وصآرت تشد على أصآبع ليليآن وبنفس نبرة الهمس : نبضن
من قليبي أنتي ..كيف مآفقدج ..
حست بالغصه تشد مشآعرهآ القويه للقآع .. تبي تغطيهآ بظلام
بهاللحظة كل شي بدآخلهآ مآكآن غير قصور من رمل
قبآل بحر أموآجه هآآيجه .. هآيجه ممكن بأي لحظة يبلع كل قصورهآ !!
والعشق غآآب مع مغيب الحزن ..
تمنت لو تقول للجدتهآ ليش مآقلتي أنه فهد ...
الموضوع تحس فيه حلقآت مفقودة ..
وش كثر تتمنى هالحين تغوص مثل بحآرة وسط ضلوع هالجده ..
تكشف كل شي مخبيته عنهآ ..
بدون مآ تنجرح . تموت .. تتلاشى ..
أخذت نفس بقوة ورفعت رآسهآ بأستقآمة حتى ترتفع عيونهآ لسقف ...
وهوآ المكيف يمر بأندفآع صوب ملامحهآ ..
صوب متنفس شآفته يخترق هالعتمة ...
أم سآلم تطالع ليليآن : شفتي مرآيم يمه
ليليآن وهي للحين رآسهآ يلامس رآس الجده : لا ..
الجده حركت عيونهآ صوب أم سآلم : تلقينهآ رآحت عند بنيتي عبير ...
الجوهرة تدخل بأبتسآمة وتوقف قبالهم : يوووه يآم سآلم والله مو مصدقه للحين
أن ملجة عبير وطلال اليوم ...
أم سآلم بآدلتهآ الأبتسآمة : يآحيآتي أنتي
أم سعود بفرح : ولا أحد يآب لي طآري الموضوع .. والمشكله قبل
لا أطلع من المطبخ مكلمة بو سعود ..!!
أم سالم : والله مآتآخذين منهم لاخير ولاشر
ولحظآت دخلت ورده شآآيله فهد الصغير بطفش
ورده تطالع منآير ألي حآطة رجل على رجل : دوووج ولدج .. أفففف
منآير تحرك يدهآ : طيب نزليه ..
ورده تتحرك بسرعه صوب منآير ومسرع مآحطت فهد ألي
قآم يصيح بحضن امه : خوووذيه .. كل شي يبي يمسكه أوووففف
أم سعود : هههههه .. مو أنتي ألي تبينه قبل شوي
ورد رفعت أيديهآ : توووووبه ...مآبيه
منآير تحضن ولدهآ ومسرع مآ تحركت وآقفه : يمممه منج ..
أم سالم تطالع منآير : وين رآآيحه ..؟
منآير : بروح أغسله خالة .. شآآيفه فمه كله كآكآو
كآن من بين هالحضور هي الوحيدة السآكته وعيونهآ
غصب تروح لي ليليآن .. بس مسرع مآ طالعت الجوهرة ألي
صآرت تتحرك صوبهآ بخطوآت متوآزنه حتى تنحني وتجلس جنبهآ
أم تغريد لفت صوب الجوهرة أول مآجلست : هذي بنتج ..
الجوهرة بحسن نيه : أييه هذي هي
أم تغريد بصوت أرتفع : هههههههههه .. والله لو أحد قالي أن
ذي بنتج مآرآح أصدق .. يوووه فرق السمآ عن الأرض
أم سعود بأندهآش من نبرة الطنآزة ألي أمتلى فيهآ صوتهآ : .............
ليليآن بنظرة قويه طالعت أم تغريد : ..............
الجده على طول بأبتسآمة هآديه ذبحتهآ : نفس مآ بنتج فرق السمآ
أم تغريد رفعت حوآجبهآ وطالعت الجده : ..............
ليليآن لقتهآ فرصة تطفي شوي من النآر المشتبه نآحية هالحرمة :
الكل سكت والجو بدى يتوتر بشكل غير طبيعي ...
أم تغريد بحقد : شنو قصدج يآم فلاح ..
الجده بدون أهتمآم طالعت بنتهآ : هو الغدآ مآخلص..
الجوهرة بعد صمت : مآبقى شي عنه ..
أعتلى صوت ضحكة ورده فالصالة ومسرع مآوقفت
ورده : ليليآن أخوج عبدالله يبيج
أول مآنوت ليليآن تقوم .. قآمت الجوهرة وأشرت بيدهآ صوب
الجوهرة : أرتآحي يمه أنآ بروح ..
طالعت ليليآن أمهآ بأندهآش .. أخوهآ يبيهآ هي .. لو يبي
أمهآ كآن طلبهآ بالأسم .,..!!!
تحركت الجوهرة بخطوآت وآآسعه صوب البآب حتى تطلع للصآله ..
حركت عيونهآ صوب بآب المدخل المفتوح نصه وهي تلمح
طرف من ثوب عبدالله تحركه الهوآ .. أول مآوصلت للبآب
مدت يدهآ مآسكه يد البآب وفتحته بخفه ..
الجوهرة توقف عند البآب : هلا يمه .. تبي شي
عبدالله وهو متكشخ بالغترة البيضآ وريحة العطر
الهآدي تفوح منه : لايمه بس أبي أوخيتي .. بشوفهآ
الجوهرة أبتسمت ومسرع مآمدت يدهآ حتى تحضن خده : عند الحريم
....... : عند الحريم بس مآنيب مشغوله ..
لفت برآسهآ ألا تشوف ليليآن وآقفه ورآهآ ...
عبدالله بونآسه رفع أيديه : أشتقت لتس ..
ليليآن على طول قربت منه ولفت أيديهآآ حول رقبته : وأنآ أكثثثثر ..
عبدالله بصوت وآطي : أنتبهي لا تخربين كشختي .. ترآ ألي مسوي
ليليآن ظلت حآضنته : ورب الكعبة أشتقت .... أشتقت لك
عبدالله : تصدقين أن مدري وش جآني .. حسيت لازم أشووفتس
ثوآني حست فالعبرة توصل لبلعومهآ ..
وعيونهآ تلمع بدموع حآصرت النظر عندهآ ..
سندهآ الصغير في هالدنيآ هو هالأخوو ...
كآنت فالمجلس تجآهد مآتضعف على كل شي عرفتنه ..
تحذف كل هالحقآيق الموجعه ورآ ظهرهآ ...
تكره ضعفهآ .,. تكرهه ..!!
تبي تبكي ولاهي قآآدرة .. تبي تخفف من شي كآتم على أنفآسهآ ...
تبي تقول أنهآ عرفت من ألي أنقذهآ ...
عرفت الشي ألي ظلت طول سنتين تتمنآه ..
أحتفظت في ذكرآه لمجرد ذكرى عآآبره هالحين ..
و ريحة السيجآير مدخل بوآآبه لعالم خفي دآخلهآ ...
وأذآ في الشي ألي تتمنآه مآكآن غير لغم من حزن وصدمة أنفجروآ
لأنه ببسآطة زوجهآ .. والسآعه سآآعة حبيبته وزوجته الأولى ..!!
لأنهآ شآفت وسمعت بنبرة صوته كره لطآريهآ
بس هو يحتفظ في شي يربطهم مع بعض ..!!
لأنهآ عرفت أنهآ خيآر حآطة على رف التعويض ..
هي ألي رمت روحهآ له تبيه يتزوجهآ ..
عشآن تفك روحهآ من عذآب بيلازمهآ وغربة أهل بتعيش دونهم وحيدة ..
رمت روحهآ حتى يعلمهآ أبجدية الحب كيف تكون ..
يعلمهآ في صمته كيف تعشق ..
كيف أن منطق الحكم لازم يكون عندهآ الفآصل فيه رجولة ...!!
هي ألي أول مآوصل خآضت ويآه حرب بدون مآيدري أنهآ
حبته .. أيه حبته .. لقت فيه تفآصيل رجوليه تدوخهآ ...
مآتقدر قبآلهآ مآتنجذب له .. تفآصيل مقتبسه من تفآصيل أبوهآ ..
وأذآ فيهآ تكتشف أنه هو ألي أنقذهآ ..
وأن الشي ألي أحتفظت فيه مآكآن غير شآهد على حبه لزوجته الأولى ...
أنه ثآير .. حآقد عليهآ.. عآيش خيبآت موجعه معهآ
معقولة أنجذب لهآ هي لأنهآ تشبه لتغريد ..
الخآلد في عقول الكل حتى جدتهآ ...!!
مآيحبهآ ..... كل أبتسآمة .. كل دفآ .. كل لمسة جذبتهآ
له هو مآهو غير تعويض عن أنهزآمآت ...
غرقت عيونهآ بالدموع والذآكرة بدت تضيع .. أبعدت جسدهآ بسرعه عن
أخوهآ وعلى طول صدت عنه ..
ليليآن بدون مآتطالعه وبصوت مخنوق : أنآ بروح لغرفتي .. أحس أني تعبآنه
الجوهرة بشك وصدمة من شكل بنتهآ الغير طبيعي : يمه شنو فيج ..
ليليآن رفعت أصبعهآ صوب أمهآ : أخر وحدة تسألني عن حالي أنتي ..!
قالت هالكلمتين بنبرة أمتلآهآ كثير قهر وعلى طول تحركت
عبدالله دف البآب بيده ورآح يركض ورآ أخته : ليليآن أنطريني .. أبيتس
ظلت وآقفه تطالع فيهآ وشي غريب أهتز دآخل ضلوعهآ ...
هي ألي من وصلت بنتهآ ويآمآ حآولت تقرب منهآ
حركت عيونهآ بعيد عن الدرج حتى تسمع صوت الرجآل
يرتفع وضحكآتهم وسط كومة البخور ألي يعآنق أنفآسهآ
ورآهآ بالضبط قريب وبسرعه دفت البآب حتى يتسكر ...
تحركت رآجعة للمجلس وعلى يسآرهآ و
في وحدة من الغرف طلعت ورده
ورده تحط يدهآ على خصرهآ : متأكدة شفت أختي تبجي .. أنآ يوم دخلت
هالغرفة لمحتهآ ( حطت أصبعهآ الصغير تحت عينهآ اليسآر وسحبت
جلد بشرتهآ لتحت) شفتهآ بعيوووووني ..
عبير تحس خلاص وبصوت عالي صرخت : أذلفي . أووووف ..
دخلت الغرفة وبأقوى مآعندهآ سكرت البآب
عبير تلف لمريم ألي جالسة متكتفه وعيونهآ منزلتهآ لتحت
عبير : هذي بقوة مآتنعطى ويه .. في كل مكآن تنط أستغفر الله ..
مريم رفعت رآسهآ صوب عبير حتى تبآن عيونهآ الغرقآنه
دموع : مآقلتي لي أخوج شنو يبي فيني ,,, هالحين تدقين عليه
تقولين له أني مآآبيه .. مآبيه ...
عبير بخرعه تتحرك متقدمة لهآ : أنتي من صج تتحجين .. مينونة تبيني
أروح أدق على طلال أقوله .. والله مآسويهآ لو شنو
مريم قآمت وبعصبيه : أنآ قلت لج ألي صآر.. قلته .. ورآ مآتحجيتي له ..
عبير بنفس العصبيه : أقووولج والله مآ عطآني فرصه .. قالي الزوآج
بيتم بس مآتوقعته اليوم .. مآتوقعته بهالسرعه ..من لقيتج
مريم حطت أيديهآ على خدهآ وبكت : ألله لا يوفقج يآتغريد على هالشور ..
حسبي الله ونعم الوكيل فيج ..
عبير تمسك أيديهآ : مريووومتي .. والله طلال يبيج ..
مريم طالعتهآ وبقلة حيله : طآآيحه من عينه أنآ .. قالي هالشي ..
شنو يبي فيني .. أستآآهل ألي قاله .. خلاص خليه
يرفض هالزوآج .. ( أنهآرت تبكي ) شنو يبي فيني .. شنو يبي ..
عبير تورطت : مرآيم خلاص .. الريآل بيملج عليج والكل فرحآن ..
تخيلي لو أحد دش علينآ شنو نقول له
مريم وعيونهآ غرقآنه دموع : .................
عبير بهدوء : والله مآتوقعتج جذي .. مآشفتي أمي يوم سمعت من
خالي خبر هالملجة الدموع لمعت بعيونهآ
مريم طالعتهآ : فرحآنين على وآحد مآيشوفني شي ....!!!
أنفتح البآب وبخرعه تحركت عبير مغطيه مريم ورآ ظهرهآ ..
حست قلبهآ بيوقف لا شآفوآ دموعهآ .. ظلت عيونهآ معلقه
على البآب حتى تدخل منآير بهدوء وربكة وتسكر البآب ورآهآ ...
منآير تأشر على عبير : مرآيم شنو فيهآ ..؟
مرآيم على طول وخرت عبير عن طريقهآ ورآحت تركض
لمنآير : تكفين منآير .. لايملجون مآآبيه والله مآبيه
منآير طآرت عيونهآ وبنبرة حآزمة : مرآيم ترآ هالأمور مآهي لعب
يهآل .. مرة مآبيه ومرة خلاص أبيه وهالحين مآبيه ..
مريم من بين شهقآتهآ : مآبيه
منآير بضيق : مهبوله أنتي .. !!!
عبير تأشر عليهآ وهي تطالع منآير : فهميهآ .. طلعت من الحمآم
ألا يوم دخلت هالغرفه لقيتهآ تبجي .. زين أني شفتهآ قبل
منآير بصوت هآدي : مريومة .. أهدي هالحين .. أهدي ..
.......: مرآآآآآيم .. مرآآيم ..
منآير تكلمت بسرعه : ذي خالتي تبيج .. أمسحي دموعج ..
أمسحيهآ لا تكبر السآلفه حبيبتي ..
مريم أهتزت كتوفهآ منهآرة وعلى طول نزلت رآسهآ : ..........
عبير حضنتهآ : مريومة .. والله لابجي معج .. وويعه تقول مو أخوي
منآير صدت بعيونهآ عنهآ والعبرة من قلة مقدرتهآ
أنهآ تسوي شي خنقتهآ : .............
مرآيم تحرك أيديهآ ومسرع مآمسحت دموعهآ : طيب ..
عبير تشد على أيديهآ الملتفه حول مرآيم : وقفي دمووع .. عشآني ...
منآير ترجع تطالعهآ وبصوت مهزوز : والله يوم قالت لي وردة
أنهآ شآفتج تبجين مآصدقت .. تركت ولدي عندهآ وييت بشوف
عبير تبعد عن مرآيم : وردة وكالة أنبآء متحركة أعوذ بالله ..
منآير قربت من مرآيم وعلى طول حضنت ذقنهآ بأصآبعهآ
النآعمه حتى ترفع رآسهآ : لا تكبرين السآلفه وأنتي عآرفه حلف أمج
وموقف أخوج .. لا تعآندين خلاص الأمور طلعت من أختيآرج ..
وهذي قدآمج عبير تمدح أخوهآ ..
فتحت أم سالم الباب و دخلت الغرفة وهي تدور بنتهآ ... طآرت عيونهآ من شآفت
منآير أبتسمت وطالعت خالتهآ : طرت عبير عمي نآصر ألله يرحمه ومرآيم مآقدرت
تمسج نفسهآ .. وعآد اليوم ملجتهآ وتمنت لو أنه كآن موجود ..
أم سالم على طول حضنت بنتهآ : يمه أبوج لو موجود مآوسعته
الفرحة وأنتي تبين تقلبينهآ حزن ..!! ( طالعت عبير ) وأنتي بعد ألله
يهدآج .. المفروض تقولون ألله يرحمه ويغفر له ..
عبير بربكة : ألله يرحمه ..
أم سآلم ويدهآ ملتفه حول بنتهآ : يلا يمه ألبسي عبآيتج وأطلعي
مرآيم طآلعت أمهآ : شنو له ألبس عبآيتي وين بيآخذني ..!!
أم سالم بصوت تطمن فيه بنتهآ : عمج وولد عمج الجبير لافي يبون
يتأكدون أنج موآفقه على طلال ويسمعون هالشي منج ..
مريم أهتز صوتهآ : قولي لهم موآفقه ... مآرآح أطلع لأحد ..
أم سالم : والله من رآسج لرآس عمج .. يلا ألبسي عبآيتج
منآير تطالع أم سالم : خاله سالم وآقف برآ ..
أم سالم تهز رآسهآ : أيه دق علي وقالي أنه وآقف ..
مرآيم هزت رآسهآ برفض : مآرآح أطلع
منآير بنظره حآزمة لمرآيم : يلا أنآ بروح ويآج لسآلم ..
مرآيم أنهآرت تبكي : مآ .......
منآير تحركت بسرعه حتى تدفهآ مع كتوفهآ بعيد عن أمهآ
حتى مآتجيب لنفسهآ مصيبه برفضهآ : يلا مآعندنآ وقت .. سالم
مآيحب ينطر وآيد .. وتحت الشمس بعد كممملت ...
طلعت فيهآ برآ الغرفة وأيديهآ على كتوف مرآيم .. توجهت
لغرفة التلفزيون مكآن مآ منزلين أغرآضهم فيهآ ..
منآير تدخل الغرفة وتوقف قبآل مرآيم : حبيبتي ... لا تحطين نفسج
في موقف خآيس .. مآشفتي أمج شلون فرحآنة بالملجه ..
بفهم يوم أنج مآتبينه ورآ قلتي لسآلم يوم يآ لج مرة ثآنيه
مرآيم تبلع ريقهآ وبصوت غليض من البكآ : أنتي مو عآرفه السآلفه ..
منآير تبعد عنهآ وتنحني بجنب مركة حتى تسحب من شنطتهآ
العبآيه : فكري بأمج وأخوج ..
مرآيم تمسح دموعهآ : .........
منآير توقف وتبدآ تلبس عبآيتهآ : صدقيني دآم رضآ أمج في هالموضوع
مرآيم ببعثره وأنكسآر : شنو يبون فيني ... مقررين الموضوع وموآفقتي
مآهي غير عشآن يرتآحون ..!
منآير والعبآيه على كتوفهآ وصآرت تلف شيلتهآ ببطء
حول رآسهآ : مآنتي خسرآنه شي .. قولي لهم موآفقه ..
مرآيم تقدمت من منآير : لاتخليني ..
منآير أنحنت حتى تحضنهآ : ولا يهمج .. حتى لو عصب سآلم وطردني
بظل وآقفه عند البآب لحد مآتطلعين .. يلا أمسحي دموعج وحآولي تكونين
مرآيم هزت رآسهآ بقلة حيله : زين ..
تحركت بهدوء حتى توقف جنب منآير وتنحني سآحبه عبآيتهآ
من الأرض ... لبستهآ وكل مآمسحت دمعتهآ رجعت تنزل من جديد ..
خوف ورهبه من شي عشقته حد الأنتظآر المر ...
وأظهرته في وجه برئ حتى يطيح قنآع متسخ قبآله ..!!!
تتمنى لو بيدهآ ترجع في الزمن لورى ..
تمحي هالخطأ ألي مآتدري كيف سوته ...
في لحظة علاقة أرتفعت لسمآ عاليه .. تعآنق أحلام مستحيله ..
في لحظة تجآهله وصده وبروده ...
في لحظة أصرآر تغريد وترديدهآ مآبين يوم ويوم أنهآ عليهآ
في لحظة تعبهآ من نزف صمت موجع كآآن بالنسبه لهآ ..
نزلت دموعهآ من جديد ... بعد مآلبست عبآيتهآ وهي مآسكه
شيلتهآ قعدت ترجف من البكآ في صمت ..
هالحين .. موآفقتهآ ورفضهآ مثل مآقالت منآير مآعآد يفيد ...
لو رفضته رآح توآجه أمهآ وقطيعة أخوهآ أكييد ..
البنت بحيآهآ مثل الوردة لاذبلت مآعآد تنفع من بعدهآ الحيآة ..
لامطر يسقيهآ ولا أرض تحتضن جذورهآ ..
وهي ذبلت من هالغلطة .. حركت كفهآ وصآرت تمسح دموعهآ و
مسرع مآسحبت هوآ بقوة .. لفت شيلتهآ ولبست نقآبهآ ..
منآير تسحب يدهآ : مريومة .. بهالشكل والله لايستلمج سآلم أستجوآب
مرآيم بأستسلام : طيب .. بحآول أهدى ..
منآير : يلا أجل .. أقري أية الكرسي حيآتي هالحين عشآن تهدى
رآحت تمشي منآير بخطوآت متزنه وهي مآسكه يد
مرآيم ألي مآرفعت عيونهآ .. يآدوب تطالع خطوآتهآ ..
وأول مآطلعوآ من الغرفة لمحت منآير أم سالم وآقفه عند بآب المدخل
وهي تميل برآسهآ لبرآ والشيله حآطتهآ على فمهآ ...
تقدمت أكثر حتى وقفت قبآلهآ
أم سالم تطالعهآ : بتروحين ويآهآ ... ولا بتردين ..
منآير : لايمه بوقف أنطرهآ .,. أعرف مريومة من الخوف أظن
أم سآلم : ههههههههه .. ربي يخليج .. زين أنج تسندينهآ لين نعرف
شنو بيصير .. شوفي سآلم يمه وآقف يكلم بجوآله
منآير تقدمت أكثر وعلى طول أبعدت أم سالم عن البآب حتى
تشوف زوجهآ : أي والله .. مشينآ مريوومة ..
مرآيم هزت رآسهآ : ..........
أم سالم تحط يدهآ على رآس بنتهآ : ألله يوفقج ..
طلعت منآير وهي متمسكة بيد مرآيم ,,, وعلى طول نزلت من الدرج
حتى تعآنق خطوآتهآآ الحوش والشمس بحرآرتهآ الملتهبه
متنآثرة حوآليهم .,. صغرت مرآيم عيونهآ من رفعت رآسهآ
وهي تشوف أخوهآ وآآقف تحت وحدة من الشجر يحتمي من
حرآرة هالشمس .. كل شي كآن سآآكن ... سكون
حسته يرعبهآ .. رفعت يدهآ وعلى طول مسحت دموعهآ لازم
تكون قويه أو تتظآهر بالقوة ...
نزل سالم الجوآل من تقدمت له منآير ..
منآير بصوت نآعم : شنووو هالحرررر
سآلم بضخآمة يده يحركهآ حتى يحط الجوآل في جيبه : شآقول عن
حالي ألي أحس أني نقعت فيهآ
منآير تتلفت : صوت رحيم وسيف بسم الله مختفي ,,, شسالفه ..؟
سآلم أبتسم : علي زوج عمتي سحبهم ويآآه ...مدري وين رآح ( أبتسم وطالع
مرآيم أخته ) هآ وأنآ أخوك ترآ ألي طآلب يسمع موآفقتج عمي .. أكدت
له بس أجل الملجة لين يسمعهآ بأذونه منج
منآير يأستغرآب : وأبو تغريد ..
سالم يطالع منآير وهو مصغير عيونه وحوآجبه معقودة من الحرآرة :
هالرجآل ورآآه بلا .. مير مآقعد أبد .. طلع بسرعه ..
منآير طالعت مرآيم : أيل خذهآ ..
سالم مآل برآسه يطالع عيون أخته : هي بآجيه ..؟
منآير بصوت أمتلى أبتسآمة وعلى طول حضنت
بأصآبعهآ كف زوجهآ : أييه .. عبير يآبت طآري عمي ألله يرحمه وهي
سآلم بعد صمت وعلى طول أبعد عيونه عنهآ وصآر يطالع
سآلم : يلا .. خلينآ ندخل الديوآنيه قبل لايرد احد
قربت مرآيم من أخوهآ وهو أنحنى مآسك يدهآ .. وعلى طول تحرك
بس وقف من مشت ورآهم منآير
سآلم لف لهآ : على وين أن شالله ..؟
منآير تطالعه ببراءة : بوقف هنيه .. ( أشرت لمكآن
يبعد عنهم كم خطوة ) عشآن أنطر مرآيم
سآلم بصرآمة : نعم ..!! أقول توكلي على الله وأدخلي مآخذهآ لأفريقيآ أنآ
منآير بأصرآر : بس أنآ وعدتهآ أنطرهآ
سالم حرك رآسه : تكفين بس يآم الوعود .. منآير ادخلي ترآ
منآير تكتفت : كيفك عصصب .. بس مآرآح أتحرك ..
سآلم طآرت عيونه : فيج شي أنتي .. أنتي وآقفه بحوش رجآل .. أدخلي
مرآيم برجآ وبصوت مخنوق : خلهآ ..
سآلم بعصبيه : أقول مو نآقصني ألا خبال حريم .. يلا دآآآخل أشوووف
منآير مآعطته وجه : مرآيم لاطلعتي بتلقيني وآقفه أنطرج ..
سآلم ترك يد مرآيم ولف بكآمل جسمه صوب زوجته : هو عنآد السالفه ..
منآير : لا بس بنطر البنت ..
سآلم أشر بيده وبكل عصبيه : يلااااا دآخل ..
أنتفضت منآير من عصبيته وصرخته وعلى طول تحركت
سآلم يرص على أسنآنه وبضيق : أستغفر الله .. تعرف أن دم ضروسي
هالحركآت .. حلوة بنطرهآ ..!! ( طالع أخته ) وأنتي
رآح يمشي ومرآيم قلبهآ بدآ يضرب بقوة ..
تزيد سرعآت هالنبض حتى تشتت أكثر ذبذبآت مشآعرهآ ...
حتى الهوآ سآآكنه .. كل شي بآت بهاللحظة يربك .. تحس في شي
يختنق حولهآ .. دخل سآلم من بآب الديوآنيه الزجآجي
وهي للحظآت شكت أن دآخل الديوآنيه أحد .. مآفيه أي صوت
يحسسهآ بوجو أحدد .. رفعت عيونهآ حتى تطالع جزء من كنبآت
الديوآنيه بلونهآ الرصآصي والجدآر عليه رسومآت
تدل على فخآمة المكآن ...
سآلم يرفع صوته : حيآج مرآيم .. تعالي ..
أختنق نفسهآ دآخل ضلوعهآ والرجفة بدت تسري
بين عروقهآ تنتقل مثل العدوى لعظآمهآ ...
عجزت تتحرك وصوت زجآج ضرب في بعضه تردد
على مسآمعهآ مع صوت المكيف ألي كآنه للحظآت قرر
يتزآمن مع هالصمت حتى يطلع صوت معلن حركته من جديد ...
أستجمعت قوتهآ وتحركت حتى تدخل الديوآنيه وتعآنق
أنفآسهآ روآيح عطور مختلطة مع البخور ألي تعج فيه
هالديوآنيه ... مآقدرت ترفع عيونهآ تطالع أذآ هو موجود أو
لا .. بيسمع لهآ أو لا ,,, بلعت ريقهآ وببطء تعمده هالخوف
والرجفه ألي يتملكونهآ جآهدت عيونهآ ترفعهآ ... تطالع
قبآلهآ ... ومن رفعتهآ أنحبست أخر أنفآسهآ
وهي تشوف في صدر المجلس قآعد لافي برسميه وبجنبه
أبوه ألي أبتسم من شآفهآ مآيفصل بينه وبين
ولده غير مركة .. وعلى يسآره قآعد هو ... أيه قآعد وعيونه
مركزة بأستقآمه على الطآولة بكبر حجمهآ وكل صوآني الحلى
وش نآوي عليه ... وش يبي فيهآ ... نزلت عيونهآ ومآحست
غير بيد أخوهآ ألي لامس ظهرهآ ... دفهآ لقدآم يبيهآ تمشي
... صآرت تلملم عبايتهآ مع بعض وتتأكد لايكون شي
مكشوف وهي مآتدري .. وعلى طول نزلت شوي من الغطآ حتى يغطي
عيونهآ والرجفه تعآنق أصآبعهآ
أبو سعود : يآآهلا ببنت أخوي نآآصر .,, يآهلا ..
تقدم سآلم وجلس على يمين عمه .. وهي بالعآفيه
خطوآتهآ مشت ورآ أخوهآ ... ظلت وآقفه وكل شي حولهآ يتلاشى
من الرجفه والخوف .. أبد مآرفع عيونه لافي لهآ ولا حتى
سآلم بتأكيد : هآ يآآعمي .. وهذي بنت أخوك عندك أسألهآ ..
بو سعود : أنآ يآوليدي أبي قلبي يتطمن ... وأبوك موصيني وصآآه
سآلم بضيق من هالتصرف مغلفه بهدوء : ألله يرحمه
بو سعود يأشر للمكآن ألي جنب أخوهآ : أقعدي يبه .. أنآ مآطلبتج
بين عيال عمج ألا عشآن يسمعون بأذآنيهم أنج موآفقه .. لاغصبتج و
لا أخوج غصبج وبكامل أرآدتج تبين ولد عمج ..
أخذت نفس بقوة وعلى طول جلست .. كآنت للحظآت رآح تفقد
على أسآس هالحين أنهآ تقدر ترفض قبآلهم وتقول مآبيه ...!!!
هي بهالحركة تنجبر أكثر على الموآفقه ...
مآرآح تقدر ترفض ولد عمهآ بوجه من كآن مرشح يكون
شيخ القيبله .. ومكآنته وهيبته محفوظة وين مآرآح ...
ولارآح أصلن تقدر ترفضه وأمهآ حالفه لو رفضته
تتبرآ منهآ ليوم الدين ...
حركت أصآبعهآ ألي تهتز بقوة من وقفتهآ قبآل لافي وعمهآ ..
وهوكآن على يمينهآ بالضبط .. يسمع صوت أنفآسهآ ... يحس برجفتهآ وخوفهآ ...
ضم شفآته مع بعض يبي منهآ الرد بالموآفقه ..
أبو سعود : هآ يبه ... موآفقه على ولد عمج ..
سكتت ..وضغط غريب قآم يستوطن قلبهآ ...
سآلم يلف لأخته : وأنآ أخوج ردي ..
مرآيم بلعت ريقهآ بصعوبه وبصوت يهتز : بس أنآ .. أنآآ .. عندي
طآرت عيون سالم وبنظرة قآتله طالع أخته حتى يلف
لعمه يطالع والسكون عآد من جديد يستعمر أنفآسهم ..
صوته الرجولي بعيون لازآلت تطالع الأرض ..
لافي : ولج ألي تبينه ... أمرينآ ..
سآلم بغيض لف صوب أخته : ...............
مرآيم وهي تتنفس بصعوبه : ...................
بو سعود : يآيبه من حقج تشرطين ألي تبينه .... وهو غصبن عليه
رفع حآجبه اليسآر وبسرعه طالع أبوه ,... ومسرع مآطالع
أخوه العود .. وش ألي غصب عليه ..!!!
أذآ مآعجبته الشروط مآهوب ملزوم بعد يرضى ..
مرآيم تجآهد تكون نبرتهآ ثآبته رغم الربكة الوآضحة : البيت ..
بو سعود بسرعه تكلم : بيت ملج لج لو تبين
مرآيم رفعت عيونهآ غصب صوب عمهآ وبسرعه قآطعته : لا ..
طلال حرك عيونه تلقآئيآ صوبهآ : ............
مرآيم تطالع عمهآ : أبي .. أبي أسكن عندكم دآخل البيت ومآبي بيت لحالي أبد
رفع لافي حوآجبه لفوق والشمآغ بهيبه مرمي على أكتآفه ..
بالعآدة الأستقلاليه مطلب أي بنت ..
وهي قلبت القآعدة هذي فوق تحت ...
رجع سآلم بظهره لورى مريحه ومسرع مآحرك يده حتى تستقر
جنب فخذه والوضع أبد مآكآن معجبه الأصول تقول شروطهآ
لأخوهآ وهو يوصلهآ .. ودخلتهآ ذي بس عشآن تقول موآفقه
وتطلع ... مآهوب تقعد تتشرط قبآلهم وعلى كيفهآ ..
حرك بو سعود عيونه صوب لافي ألي هز رآسه بدون أي تعليق
مرآيم تسحب هوآ تجآهد تبقى طآقتهآ ثآبته متوآزنه : درآستي أكملهآ
والزوآج يكون بعد مآتخرج ..
هالشرط بالذآت ألجم الكل وطلال مآلقى عنده غير يبتسم ..
أي زوآج يتركه بعد التخرج ..!!
كم عمره هالحين ولا تخرجت حضرتهآ كم بيصير ..!!
وهي أصلن كم عمرهآ هالحين عشآن تنطر التخرج ...
مآهوب غآفل عن عمرهآ ... يعرفه ..
حرك بو سعود عيونه صوب ملامحهم .. بدآ في أخوهآ ألي أنقلبت ملامحه
فوق تحت .. ومسرع مآحركه صوب لافي ألي ألتحف الصمت
من جديد .. وأنتهت في ولده طلال ألي لمح بين شفآته
أبتسآمة طنآزة على ألي قالته ونطقت فيه ..
بو سعود طالع بنت أخوه بدفآ : يآيبه الزوآج مآرآح يضر لو نويتي
تكملينهآ .. ( لف برآسه صوب طلال ) موآفق أنهآ تكمل
طلال طالع أبوه وهز رآسه بالرضآ يخآف لاتكلم يقول شي غلط : ..........
سالم طالعهآ بنظرة أمتلت غيض ونبرة بين ثنآيآهآ تهديد : الدرآسه مآهيب عذر ..
قالهآ بقهر وهي تحآشت تطالع عيونه ..
بو سعود : هآ يبه .. شنو بعد ..
مآتدري من وين جتهآ الجرآآءة ... ولا كيف طلع منطق
نزلت عيونهآ ووجود لافي نفسه في حضرة هالمجلس
تحسه مثل قطعة خشب رآح تنقذهآ ...
هو ألي قآدر بكلمة بس يخلي الكل يمشون ورآ رآآيه ..
هالشي عطآهآ كثير شجآعه تقول ألي تبيه ..
بو سعود حس بخوفهآ : لاتخآفين يبه .. قولي ألي عندج .. ولاكآن شين
قآدر ولد عمج عليه .. لاتخآفين مآهوب رآفضه ..
مرآيم رفعت عيونهآ وهي تجآهد تنطق ألي تبي تقوله ..: أبي .. يكون ..
( سكتت تبلع ريقهآ ألي جف ومسرع مآنطقت ) أبي من ضمن الشروط
مآيتزوج علي .. ولو تزوج يطلقني ..!!
أتسعت عيونه بقوة وهالطلب بالذآت مآيدري وش
بهالشرط رآح تمنع أشيآآء كثيرة عنهآآ ..
بس رفع عيونه بذهول أول مآقآم سآلم حتى يسحب
أخته بقبضه من يده يبي يطلعهآ لبرآ ..
وشهقه طلعت ترددت فالمجلس حتى تختفي ...
مآهمه هي وين قآعدة ولا موقفهآ بيكون كيف ...
أهم شي تطلع وتسد فمهآ أحسن له لا تقوم تفضحه ..
بو سعود فز وآقف : سالم .. أترك البنت أحسن لك ..
سآلم ولا همه رآح يمشي بخطوآت وآسعه : .............
قآم لافي بسرعه حتى يسآبق خطوآته ويسحبه بقوة مع كتفه ..
لافي بصوته ألي بدآ خشن وبعصبيه : سمعت أبوي شقآآل .. أتركهآ
سالم ثآر : لا مآرآح أتركهآ وخر يدك عني أشوف
بو سعود تحرك صوبه وعلى طول سحب مرآيم عنده : والله يأأني شفتك تسحبهآ
قدآمي بهالطريقه مآرآح يحصل لك طيب يآسآلم ..
مرآيم مسكت ثوب عمهآ وبكت : ................
لافي ضرب سالم مع كتفه : شعندك أنت هالحين ..!!
سالم صرخ بوجه لافي : هالي يصير قدآمي مصخره .. من متى عندنآ البنت
تقول شروطهآ قدآم وآحدن مآهوب محرم لهآ ولاآآآآ قبل لاتحل له ..
( مد يده يبي يسحبهآ ) والله أن مآطلعت هالحين لا أكون مجرم بحظهآ
بو سعود لف أيديه حول كتوف مرآيم وبصرخه : مآني مآلي عينك يالهيس الأربد ..
سالم والغضب أستعمر ملامحه : أنآ المسؤل عنهآ وشروطهآ توصل لكم بعدين .. دآمكم عرفتوآ أنهآ موآفقه ..
لافي سحب سآلم مع صدره : حسك قصره في حضرة عمك .. وبعدين
من كآن المسؤل عنك وعن أخوآنك وأنت طول يدي قبل .. هآآآ ..!!
يآي الحين تذكرنآ أنك المسؤل ..
سالم صد بعيونه عن لافي : ..............
لافي يطالع فيه بعصبيه : دآم أبوي ألي طلبهآ .. أطلع منهآ رآسهآ لرآس
عمهآ ..وأذآ هالحجي مآعجبك طق رآسك بالجدآر تسمممع ..!!!
بو سعود يأشر للبآب : أطلع برآآ ..
لافي ترك سالم وطالع أبوه : ..........
سآلم فتح عيونه : أطلع برآ ليه .. ( أشر صوب طلال ألي سآكت ومآتدخل
أبد) وهذآ ليش قآعد مآيطلع بعد ..
بو سعود ورآس مرآيم على صدره : لأنه بيسمع شروطهآ بأذونه ..
وأنت والله مآتقعد عندي على ألي سويته .. أطلع برآ .. فآرق عن خشتي ..!!
سآلم : أنآ مآنيب طآلع من..
بو سعود صرخ بأقوى مآعنده : قلت أذذذلف لابآرك الله في عدوينك
لافي يهدي أبوه : لاتعصب يبه .. هددد ..
تحرك سآلم بخطوآت وآسعه طالع من الديوآنيه وهي أنهآرت تبكي
على صدر عمهآ ... أنعقدت حوآجب لافي من سمع صوت بكآهآ
وعلى طول تحرك رآجع لمكآنه .. جلس بهدوء وطلال بجمود جالس ..
كأنه تمثال قبآلهم أصم .. يسمع ولايتكلم ..شبك أصآبعه مع بعض
وكوع أيديه مريحهم على ركبه ومنحني . الغترة البيضآ مرفوعه
أطرآفهآ بشكل مرتب لفوق ... قعد يشد على
أصآبعه بقوة والخآتم الكبير بفصه الأبيض المستقر بين وآحد من أصآبعه يتمآيل .. يبي يفرغ شحنة غضب أستعمرت حوآسه ..
بوسعود بصوت دآفي وهو يلمهآ بين أيديه : هدي يبه .. أنتي على حق
ولاعليج من أخوج هالي مآيستحي ..
مرآيم مو قآدرة تتكلم : ....................
بو سعود : هذي شروطج بس يبه ..
مرآيم خلاص تبي تطلع وبصوت مخنوق : أيه ..
لافي حرك يده صوب أخوه وبنبرة ضيق : أنت موآفق على ألي قالته من شروط ..
طلال فز وآقف : أيه موآفق ..
قال هالكلمتين وتحرك مآر من عندهآ وهو يسمع صوت شهقآتهآ ...
بكآهآ بين أيدين عمهآ .. عيونه تعآنق خطوآته مآرفعهآ أبد ..
طلع من الديوآنيه ورآح يمشي مبتعد على كثر مآيقدر ..
حرك يده وسحب الجوآل من جيبه .. رفعه يطالع في الشآشه ..
ولحظآت حتى يطلب أتصآل من رقم ويستقر الجوآل على أذنه ..
طلال بسرعه : هلا خآلي .. ( قال بضيق ) وينك أنت .. طيب ..
أستعيل الشيخ خله يحضر .. أبي الملجه هالحين .. أييه .. خالي
دق عليه شوووفه ..مو معصب أنآ بس طوول ..طيب ..
أبعد الجوآل عن أذنه ومن تحرك لورآ ألا يشوفهآ تطلع من الديوآنيه
وأبوه للحين لاف أيديه حول كتوفهآ ,...
مآنزل عيونه أبد عنهآ هالمرة.. ظل يطالع السوآد ألي يمشي قبآله
من بعيد متوجه لبآب المدخل ..
يرسم تفآصيلهآ بفرشآة خياله ... هو ألي رفض منطق هالزوآج
بكبره .. هو ألي نزلت هي من عينه بتصرف غبي منهآ
ووقآحة لحد هاللحظة يشوفهآ قلة أدب ..
هذآ هو وآقف هالحين يبي هالزوآج يتم ..
كأنه يقذف حيآته بوجه أعصآر بيبتلع كل شي ...
بس نبرة صوتهآ ذآك اليوم صآآفيه .. بريئه .. متعريه من كل ظوآهر
وهو لو تزوجهآ رآح يكتشف أذآ هي فعلا من النوع ألي
تصير خآتم في أيدين من يبونهآ ولا لأ ..
أذآ هي أنصآعت لكلام وحدة مآعليهآ شرهآآ ...
الشمس مصيرهآ تظهر بنورهآ للكون ..
ومهمآ غآبت موعدهآ على جبين الصبح حكآيه ...
فتح أبو سعود البآب ورفع صوته ... ( دررررب .. ) ولحظآت حتى
يدخل وهي معآه .. تغيب صورتهآ قبآله ويظل وآقف يتأمل
من شآف فهد يحبي طالع من البآب تقول مآصدق يشوفه مفتوح ...
لابس ثوب أبيض صغير ينآسب صغر حجمه وشعره الأسود
تحرك بخطوآته الوآسعه صوبه .. صعد الدرج بنعآله ألي متمآيل
لونهآ للبني حتى ينحني بسرعه ويسحبه ..
وريحة البخور لازالت تلازم الأمكنه ..
حس بأحد جآي يركض بيآخذه بس من سحبه هو أختفى ..
نزل من الدرج ورآح صوب الديوآنيه وفهد الصغير بين أيديه.. دخل بس مسرع مآمسك يده الصغيره أول
طلال ضحك وهو يبوس يده : لااااااااا .. ألا ذي عآد ( طالع لافي ألي كآن وآقف
قبآل الطآولة ويصب له قهوة ) شف سميك مآصدق يفتح بآب
رفع الفنجآن يشرب منه قهوة والنور يلامس ملامحه
ألي يتملكهآ مزآجيه خريفيه بحته ... حرك عيونه صوب
طلال ببطء ومسرع مآتحركت شفآته وهو يشوف
فهد الصغير بين أيدين أخوه ..
مأخوذ بهاللحظة ببرآءة طفولة تجذبه ...
ترجع الذآكره فيه لورى .. يوم بشره خاله في غربته أن سالم جآه
لو كآن موجود بينهم في ذيك اللحظة مآرضى ألا بلافي ..!!!
نزل الفنجآن وعلى طول تحرك صوب أخوه.. مد أيديه حتى يشيل فهد ويرفعه لفوق
ولحظآت حتى ينزله ويطبع على خده بوسه ..
طلال يطالع فهد : أن شالله أشوف عيالك لافي ...
حس بهالكلمة تضرب حوآجز القوة دآخل ضلوعه ...
تحسسه بحجم خسآيره الكبيره ..
أنه من رحل مآكآن ألا من عدآد الأموآت ..
ظل سآكت وحمل فهد يحسسه بمتعه الحيآة ... تستدرجه
الذآكره لهآ .. وتتسول مشآعره في لحظة مجنونة
بين تفآصيلهآ الموجودة دآخله ...
أرتسمت ملامحهآ في خيآله ...
أبتسم تلقآئيآ وأنحنى بعبث يبوس فهد من جديد وكأنه
يحآول يعطي نفسه مخدر من نسيآن مؤقت ..
لكن هي تلاحقه حتى في مكآن يبعد هو عنهآ ..
ليش من جآب طلال طآري الولد تذكرهآ هي ...؟
مآيظن أنه على أستعدآد يجيب من ذي
ولد وبدال مآيربي ولده يصير يربي الأم وولدهآ ...!!!
طلال بأستغرآب : أنت ورآك تبوووسم ..؟!
فهد رفع رآسه وضحك : يآ في بالي طآري ضحكني ..
طلال يحط يده على شعر فهد الصغير : مآخذ من أبوه ملامحه ..
فهد هز رآسه ومسرع مآعطآه الولد : هآآك .. رده مآظنتي أنت
سحب لافي خد فهد الصغير وهو يطالع كل شي حوله ...
طلع طلال وهو تحرك رآد لمكآنه حتى يجلس ...
تسآند بيده على المركة وسرح يطالع بأستقآمه .. تزدحم في باله أمور
كثيرة ومآ يقدر قبآلهآ غير يتجآهلهآ ..
طآل الوقت وهو قآعد لحاله .. أكيد أبوه أخذته السوآلف
علي يدخل : حيآك يآبو مخلد ..
أبتسم أول مآدخل الشيخ وورآه دخل سيف ورحيم والأبتسآمة
علي يطالع فهد : وين بو سعود ..؟
فهد يتقدم يصآفح الشيخ ويسلم عليه : يآهلا .. حيآآك الله ( طالع خاله ) دقآيق
يجتمع الفرح بين أنفسهم هدآيآ لهآ طآبعهآ الخآص ..
يجتمع وأحيآن يكمن الحزن الموجع في شفآه مبتسمه ..
مثل مآ يبقينآ الحرف أحيآن على قيد حيآة ..
مثل مآتبقى أصدآء الصوت أحيآن حرة فالظلام ...
وسط ضحكآتهم ... أبتسآمتهم .. فرحهم .. تقدم لهآ الدفتر حتى
توقع عليه برضآآهآ مجبورة على هالرضآ ...
حركت عيونهآ صوب توقيعه ... رآح يكون توقيعهآ بجنبه ..
رآح تكون بدآيه حيآتهم على حدود ورق أبيض ..
تغرق عيونهآ بالدموع وبسرعه مسحتهآ ... ليش
تغرق وهي أرتآحت بشروطهآ ..
مآتتوقع أنهآ كآنت تبي أكثر من هالشروط .. مآرآح تضيع معه ..
رآح تعيش مع عمهآ ومرة عمهآ ألي قلبهآ الأبيض يسع الكون ..
تحس أعصآآبهآ بردت ... وغيمة بيضآ تغطي سمآ وآقعهآ ..
... تبي تخلص من هالكوآبيس والهالمصير
المحتوم .. تبيه يصير وآقع تعيشه .. أبيض .. أسود .. أو كآن بلا ألوآن ..!!!
أنحنى بو سعود حتى يحضن رآسهآ ويبوسه ..
بو سعود : ألف مبروووك يآبنت الغآلي ..
لقت الحروف تضيع منهآ .. والمفروض ألي يقدم لهآ هالدفتر
أخوهآ ويطلبهآ توقع أخوهآ بعد ..
أكيد بعد ألي سوته الحرب بينهم بتكون مشتعله ,,,
تعرفه أعصآبه حآآره وهالأمور تكبر دآخله وهي توقف
على حدود السمعه والتربيه ...!!
خليه يبعد ... يمكن رحمة هالي يصير لهآ .. طلع بو سعود
وعلى طول دخلت أمهآ وخالتهآ أم سعود ..
أم سعود بفرح : ألف ألف مبروووووك .. والله لو أني
عآرفه أن اليوم الملجة مآتركتهآ تعدي بدون لا نحتفل ...
أم سالم تحضن بنتهآ بقوة ومسرع مآطالعت أم سعود : وش دعوة عآد ضآآعت ... لالالا .. بنلزم عليهم يحجزون لنآ بأسترآحة وعشآ
أم سعود تقرب من مرآيم وتبوس خدهآ : ألله يوفقج ويآآه
..... : وخروآ عن بنيتي لاحدن يقرب منهآ قبل لاسلم عليهآ ..
كآنت وآقفه على الدرج تشوف على شفآه الكل
أبتسآمة في يوم ملكة مرآيم ...
تسمع صوت جدتهآ والفرحة أبد مو سآيعتهآ ..
خطوة ورآ خطوة تنزل من الدرج تدور عن بقعه في مكآن تجهله
لمحت منآير تمشي طالعه من وحدة من الغرف ومسرع
مآركضت بخطوآتهآ تسبق عبير ألي كآنت متوجه
للغرفه ألي مجتمعين فيهآ ...
عبير ركضت بسرعه تحمست : والله أنآ أخت زوجهآ .. المفروض
منآير أنفجرت ضحك : هههههههههههه ...
نزلت من الدرج وتقدمت صوب الغرفة .. رفعت يدهآ بصمت
مآلت برآسهآ حتى تلمح جدتهآ تمسح دموعهآ ومرآيم تبوس
الجده : ألله يرحم وليدي ويغفر له ..
عبير تسحب مرآيم وتحضنهآ : وأخييييرآ .. قلبتيهآ منآآآحه أعوذ بالله ..
منآير ضربت عبير مع رآسهآ : وخري عن البنيه أقووول
ضحكت مرآيم غصب رغم أن غصة الوجع بدآخلهآ
بلعت ريقهآ ليليآن وعيونهآ ترآقب المشهد ألي مآكآن
غير مقآرنه بسيطة لمشهدهآ قبل ...
كيف مآتت هالفرحة بين أيديهآ ... كيف سرقت من فم الحيآة
ليش هي متزوجة بالسر ... ليش تحس بالطعنآت تلاحقهآ ...!!
ليش مآلقت نفس هالجمعه حولهآ ..
حيآتهآ كآنت متسآنده كلهآ على حيآة أبوهآ ..
وبهاللحظة لأول مرة تحس بثقآفة اليتم تستوطن كل حوآسهآ ..
تحسسهآ بيتم المكآن والأحسآس والفقد من بعده ..
أبعدت عن الغرفه بس من لفت ألا أم تغريد تضرب كتفهآ
بأقوى مآعندهآ ... تمآيلت بسرعه تبي تطيح بس
تمآلكت نفسهآ وتسآندت على الجدآر بعجوبة ..
أم تغريد بنظرة خآطفه لهآ : ورآج وآقفه هنيه .. مصدقه حالج أنج
منهم وفيهم .. روحي أنعزلي نفس قبل .. وويعه ...!!!
الحركة والكلام خلتهآ بجمود وآقفه بمكآنهآ ..
مآتدري كيف طلعت بوجهآ ذي ...
دخلت أم تغريد الغرفه تبآرك لي لمرآيم ولا كأنهآ سوت شي ..
وليليآن وآقفه بجنب البآب ...
مو قآدرة تنطق بكلمة وحدة ..
ضعيفه .. ضعف أورآق الشجر في فصل الخريف ...
وكل شي صآر يعطيهآ شكل مخيف للي عآشته أحلى أيآم ...
طلعت الجوهرة من المطبخ ومن شآفت ليليآن من بعيد قبآلهآ
الجوهرة مستعجله : بسرعه تعآلي يمه ... أبيج
رفعت عيونهآ بنظرة مكسورة صوب أمهآ ومسرع مآتعدلت
بوقفتهآ حتى تتحرك متجآهله أمهآ ..
هي أصلن وش منزلهآ من فوق ...
وش مخليهآ تظهر متخآذله في كل شي ...
أصوآت الكل وضحكآتهم تملى المكآن
وهي ضآيعه .. تحس بمذآق غريب للبكآ متأخر يحآصرهآ ..
رفعت الجوهرة حوآجبهآ لفوق وظلت تطالع بنتهآ تصعد الدرج ..
المطبخ محتآس ويبي من يسآعدهآ على تقديم الغدآ
للضيوف ... وهي بدآل مآتسآند أمهآ تآركتهآ ..
ضمت شفآتهآ بقهر وصدت بعيونه (أستغفر الله ) طلعت من بين
شفآتهآ بصوت مسموع .. دخلت المطبخ من جديد وأشرت لميري
الجوهرة .. : شيلي صحن الغدآ وطلعيه لبرآ شكل مآحولي أحد ( طالعت تآلا خدآمة أم تغريد )
وأنتي بالصحن الثآني يلااااا بسسرعه ..
تحركت بسرعه صوب الطآولة وسحبت الجوآل .. دقت على علي ومن
الجوهرة : ترآ خليت الخدآمآت يطلعن يصحون الغدآ .. خل العيال
يآخذونه . أييه يحطونه فالمقلط .. طيب ..
أبعدت الجوآل عن أذنهآ وصآرت تطالع ميري ألي أنحنت وشالت
الجوهرة تطالع ميري : ثقيل عليج ..؟
ميري تهز رآسهآ : لا مآمآ ..
الجوهرة تأشر لتالا: يلا أيل ألحقيهآ بالصحن بسسسرعه ...
رآحت تمشي ميري وورآهآ تمشي تالا ... ومن طلعت من المطبخ
كملت خطوآتهآ حتى توصل لبآب المدخل المفتوح نصه ..
دفته برجلهآ ومن طلعت ألا رحيم وآقف حآط يده على خصره ..
وبسرعه تحرك حتى يسحبه من بين أيديهآ
رحيم يطالع سيف ورآه : يلا تعآل خذ الصحن الثآني
سيف يحرك أطرآف شمآغه رآفعه لفوق وبسرعه
تحرك حتى يوقف ورآ رحيم : طيب ..
أبعدت ميري عن البآب وطلعت تالا حتى يآخذ سيف الصحن منهآ
ويروحون بخطوآت وآسعه نآزلين من الدرج
ميري تحط يدهآ على خصرهآ وبلهجتهآ المحليه تكلم تآلا :
أريد السفر والعودة ألى وطني ..
تآلا ترفع أيديهآ وتعدل حجآبهآ السآتر شعرهآ : لمآذآ ..؟
ميري تطالع الحوش بعبث وقميصهآ الوآسع
بلونه الأسود تحركه الشمس يمين ويسآر : لأني مللت العمل هآهنآ .. وأحتآج
( لفت صوب تآلا وبأبتسآمة خبيثه ) لكنني أستطيع الحصول عليه
تالا مآفهمت عليهآ : أين ستحصلين على المآل ...
ميري قربت من تآلا وسحبتهآ بعيد عن البآب حتى يجلسون
على الدرج : أرأيتي الفتآة التي ترآفق العجوز .. تدعى ليليآن ...
تآلا هزت رآسهآ : ...........
وبدت تسرد لهآ كل ألي سوته ليليآن صوب فهد ..
كيف أنهآ رمت أغرآضه برآ الديوآنيه ..
و قدمت له أوآنيهم الخآصه ألي يشربون منهآ
أنهآ لا طلع من فجر الله رآحت تسكر البآب .. ترسل له
معنى الطرد في حرب نفسيه قآآتله كآنت بالنسبه له ...
والفلوس توصل لهآ كل مآسوت ألي تبيه ليليآن ...
فتحت عيونهآ تالا بذهول وهي تستمع لهآآ بأنصآت بكل شي تقوله ...
وضحت لهآ ميري أنهآ رآح تستغل هالشي عشآن تسحب فلوس من ليليآن ..
هي جربت تهددهآ بس مآجآب نتيجه وبدآل مآتستقوى عليهآ بدت تخآف منهآ
.. وعلي هالشي رآح تقدر توصل لطريقه
تخليهآ تسلمهآ كل الفلوس ألي تبيهآ ..
كل يوم تفكر بطريقه بس مآآلقت ..!!!
صغرت عيونهآ تالا والشمس بدت تعطي الظلال أحقيه تتملك
المكآن قبآلهآ ... صوت الرجآل وضحكهم يوصل لمسآمعهن بوضوح ...
وجهآ الدآئري بسمآر بشرة دآكن يتملك ملامحهآ ..
ميري بقهر وحقد : لقد هددتني في قتلي أن تجرأت على قول
تآلا توصيهآ : عليك أخذ الحذر
أنتفضن بقوة أول مآطلعت أم تغريد من عند البآب وهي لابسه
عبآيتهآ ولافه الشيله حول رآسهآ ...
أم تغريد تأشر بيدهآ صوب خدآمتهآ وبعصبيه : مآتسمعيني أنآديج
تالا صآرت تهز رآسهآ بخوف من عصبية أم تغريد : مآفيه يسمع مآمآ ...
أم تغريد - : جم مرة قآيله لج لاتقعدين مع أي خدآمة ... هآآآ ,, و مآلقيتي
ألا خدآمة هالعيووووز .. قدآمي دآخل وشغلج لارجعت البيت
تآلا على طول تحركت : زززين مآمآ ززين ...
ظلت ميري وآقفه تطالع تآلا تتحرك مبتعده
عنهآ حتى تمر من عند أم تغريد وتدخل الصآله ... حركت أم تغريد
صوب ميري حتى تطالعهآ بدون نفس .. ومسرع مآدخلت وسكرت
البآب ورآهآ .. رجعت ميري تطالع الحوش مو مهتمه بحركتهآ
ولاتدري أنهآ سكرت البآب عليهآ لا تدخل ... أنحنت بجسمهآ النحيف
حيل حتى تجلس على الدرج ...
ومسرع مآ تحركت شفآتهآ وبدت تغني أغنيه بصوت تقول مخنوق ..
تسترجع فيهآ أيآمهآ ألي تعتبر سعيدة قبل لا تجي الكويت ..!!
مد يده وبهدوء سحب ترمس القهوة وطرف الغترة مرمي على كتفه
وثوبه المخصر على جسمه النحيف معطيه شكل أكثر رسميه ..
وبيده اليمين سحب كآسة حتى يصب فيهآ شآي ويتوجه
صوب أبوه ألي جآلس بتعب ويمسح على لحيته بعبث ..
عبدالله يمد لأبوه علي الكآسه : تفضل يبه ..
علي مد يده سآحب الكآسه : تسلم .. ( أشر بيده الثآنيه عشآن يجلس
عبدالله يجلس ومسرع مآحرك خصره صوب أبوه مآيل برآسه
علي حرك عيونه صوب عبدالله ألي يتكلم بصوت وآطي حيل: أكيد تقدر ..
عبدالله حرك عيونه صوب رحيم وسيف ألي منشغلين بجوآلاتهم
في أخر المجلس ومسرع مآطالع أبوه : أختي مدري وش بلاهآ ... فيهآ شي
علي أنعقدت حوآجبه : شلون فيهآ شي
عبدالله نزل عيونه لقمآش الكنب ومسرع مآحط أصبعه الصغير عليه
يحركه يمين ويسآر : .................
علي مد يده وحطهآ على كتف عبدالله : تحجى وأنآ أبوك
عبدالله بتردد رفع عيونه : ودي آخذهآ أتمشى أنآ ويآهآ بس مدري تسيف ..؟
عبدالله بنظرة حزن : أيه رحت بسلم عليهآ بعدين تركتني .. حتى أمي
سألتهآ وش فيتس قالت لهآ أنتي أخر وحدة تسأليني .. أول مرة أشوفهآ تقول
لأمي هالحتسي ..وأنآ قعدت معهآ فوق شوي بعدين نزلت ..
سكت والوضع مآزآل يبعث في نفسه الضيق ..
علي أبتسم : أشرآيك نروح أنآ وأنت وهي وأمشيكم مكآن مآتبون ..
عبدالله بآدله الأبتسآمة : صدز تقدر .. أسمعك تو تقول لعمي قبل يروح مع
علي يحرك الكآسه بهدوء ويشرب منهآ : مآعليك .. أخلص شغلي العصر
عبدالله على طول رفع جسمه وبآس رآسه : مشكور يبه
بس لحظآت وسمع صوت هوآشه وأصوآت ترتفع فالحوش ..
وعلى طول فز وآقف بخرعه ... تحرك طالع من الديوآنيه
ألا يشوف سآلم يدف طلال يبيه يبعد عنه ...
رآح يمشي بخطوآت وآآسعه صوبهم وعبدالله وقف يرآقب
الوضع بصمت ومسرع مآتحرك رحيم وسيف طالعين من الديوآنيه ...
سآلم بعصبيه : أنت تهددني أنت وخشتك ذي ..
طلال يرفع يده بوجه سآلم : أفهمهآ نفس مآتفهمهآ .. قبل شوي
سكت لأني مآأحل لهآ بس هالحين زوجهآ أنآ ولاتحسبني بسكت
علي يقرب منهم : خير أن شالله .. شسآلفه ..؟
سآلم يسحب طلال مع صدره بقبضة يده : أنتبه تتحجى ويآي بهالطريقه ..
ولاهو على كيفك تيي تتشرط علي ..
تقدم علي وبسرعه سحب يد سالم ... لأول مرة يشوف
الحقد تمتلي نظرة عيونهم فيه لبعض ...
علي مآيدري شاللي صآير : قلت شسآلفه ..؟
سآلم يرفع يده بوجه طلال : هييه أنت خل في بالك لولاي مآطلت
أختي لو تحب نجوم الظهر ..!!!
علي رفع صوته : تعوذوآ من أبليس ..
سالم صد بعيونه : ............
علي عآدهآ : قلت تعوذ من أبليس أنت ويآه ..
سآلم : أعوذ بالله من الشيطآن ..
طلال حط أيديه على خصره : أستغفر الله العظيم ..
رحيم طآرت عيونه : الرجآل قال لك تعوذ مو تستغفر ...
حرك طلال عيونه صوب رحيم وبنظرة حآرقه ظل يطالعه ..
الوقت أبد مآهو وقت مزح .. وتبعهآ سالم ألي بنظرة منه حس
أخوه أنه طآح في مطب بيقلب حاله فوق تحت ..
رحيم صآر يحرك أصآبعه وهو رآفع يده : تستغفر تتعوذ .. أظن نفس
الشي .. أو أستغفر بحط نفسي مآسمعت شي
علي لف لرحيم : أذلف أنت والثآني لبرآ ..
رحيم بصوت وآطي وهو يصد بعيونه : حلوة الطردة ..
مآعطآه علي وجه .. على طول لف مأشر لسآلم وطلال
سآلم بضيق : أنآ بمشي أنآ وأهلي ..
علي مآعطآه فرصه .. مد يده متمسك بيد سآلم : بتردني ..!!
سآلم : ..................
سحبه علي عشآن يتحرك ومسرع مآمد يده لطلال ألي رآح
يمشي بصمت .. رفع رحيم أيديه لسيف مآصدق
أنه ينعطى له الضوء الأخضر ..وعلى طول صآر يأشر له يطلعون ...
وبخطوآت وآآسعه مشى علي ولمآ وصل الديوآنيه
علي بأمر لعبدالله : صب لنآ شآهي ..
دخل سالم بصمته وورآه طلال ... جلس بقهر وطلال مر من عنده
حتى يجلس بعيد عنه .. وقف عبدالله قبآل الطآولة وعيونه
الصغيره بخوف تنتقل مآبين سالم وطلال .. يخآف من الهوآشآت
خوفه من الموت ألي أخذ أبوه على حين غفلة ...
علي يوقف قبآلهم : أنآ سألت شسآلفه ..؟
سآلم بدون نفس يرفع يده مأشرهآ صوب طلال : ولد العم يآي
يهددني لا أقرب زوجته ألي هي أختي
علي أنعقدت حوآجبه وتوجه بنظره صوب طلال : ...........
طلال : لأنه قدآمي وقدآم أبوي قآم يسحبهآ تقول عبده عنده ..
سآلم بنظرآت حآقده : والله العظيم أن أعصآبي مآسكهآ بالعآفيه ... تحجى زين ..
علي بعصبيه : أستحوآ على وجوهكم .. أنتم عيال عم أنتم .. بدآل مآتفرحون
لبعض كل وآحد قآم يشيل بقلبه على الثآني ...
سآلم يطالع علي : أعتقد أنآ وضحت لك السآلفه .. هو ألي قآم ينآطحني ..!!
علي : مهمآ صآر بتظلون عيال عم.. مآحدن طالع من بيتي وهو شآيل بقلبه
على الثآني ... ( علي أشر لطلال ) قم تسآمح من ولد عمك ونسيبك .. يآخي أنت
شنو منقزك أسآسآ .. مو المفروض قآعد الحين مع زوجتك ..
طلال رفع حوآجبه بذهول : ...............
علي : والله لو أنك رآيح لهآ كآن كآسبتن هي خير يوم ضفتك عنآ ..
طلال أبتسم غصب : .................
علي أبتسم ومسرع مآطالع سآلم ألي ملامحه حيل مشدودة
وبآين الضيق عليه : ..................
قآم طلال وبكم خطوة أنحنى حتى يبوس رآسه ...
سآلم قآم بدون نفس : عن أذنكم ..
تحرك طالع وطلال ظل وآقف ... ظلت الأبتسآمة
مرسومة على شفآة علي .. ومسرع مآقرب من عبدالله ألي
علي : خله .. أهم شي أنك سويت ألي عليك ولو أن تصرفك غلط ..
علي يسحب الترمس من عبدالله : ورآك يبه تصب على هونك ..
عبدالله أبعد خطوتين بدون ولا كلمة : ........
علي يكمل على الكآسة يملاهآ شآهي ومسرع مآمدهآ لطلال : مآرآح
أسألك عن التفآصيل لأن مآيحتآي الغلط رآكبك رآكبك ..!!!
الشمس بحرآرآتهآ متمآيله لجهة المغيب مستسلمه بنورهآ
كل شي يمتلك حق الأمآني ...
يمتلك حرية الأمسيه الحزينه بين طيور تحلق فالفضآ ...
تتحرك كفآرآت سيآرته ببطء .. تضرب الشآرع بقسآوة .. نزل زجآج الشبآك
لين أختفى وعيونه بفضول ترآقب البآب الأسود تحت مظلة تشآطر
كل شي تحت هالمظلة يملاه الفرآغ .. العربآنه مآهي موجودة
والبآب مسكر .. وين رآيحين ..!!
قعد يسأل نفسه هالسؤآل ومسرع مآطلعت يده بعبث من الشبآك ...
للحين يحس نفسه مقيد .. مآهو قآدر يسوي شي ..
من قرر يجي للكويت للمرة الثآنيه وهو بلا وجهه وجودة ..!!
مده يده لفوق الدركسون حتى يسحب جوآله المرمي ..
مآبينهم غير هالجوآل وليته هالحين يقدر ينفعه ...
مآيقدر حتى يآخذ منهآ خير ولا شر ...!!
لوى فمه بقهر وكل همه تصير ملكة ويبرد قلبه من هالي يسمونه
دق جوآله ومن طالع الشآشه أبتعدت عيونه بملل عنهآ .. فتح
الجده وضحى : أنت وش تبي يوم أنك غآدي للكويت ,,, بديرتن مآهيب
سآمي بضيق : ألله يرضآلي عليتس يآجده شوي شوي علي .. أنتي أكثر
وحدة تعرفين وش عندي فالكويت ..
الجده بعصبيه : تعآل وأنآ أزوجك من يسوآ هالي مآتتسمى .. هالي مآخآفت
رب العآلمين .. مآصدقت أبوهآ يموت حتى تروح لأمهآ ألي من ولدي
تسآن عآيش في هالدنيآ مآفكرت تسأل عنهم ..!!
سآمي بتبرير : أضحكوآ عليهآ يآآجده .. أغروهآ بالفلوس والعز ..
الجده بقلة حيله : البنت قليلة حيآ ... مآتستحي .. وش تبي فيهآ
سآمي : أبيهآ يآجدة .. أبيهآ حليلتن لي .. زوجتي على سنة الله ورسوله ..
الجده بشهقه : بلا ألي تقوله أمك صح ... البنت يآآمهبووول مآعآد
هي منآ وفينآ .. كويتيه يآعلي مآشوفهآ مرتن ثآنيه .. بنيتي خزنة توذت
منهآ لين قالت بسسس .. ومير ألله قلع عنهآ هالبنت في أخر الدنيآ ..
سآمي زفر هوآ بصوت مسموع : أنآ عآد أبي البنت في عيوبهآ ..!!
الجده بهوآش : تعآل خآف رب العالمين في أمك ألي تآركهآ لحالهآ
فالبيت .. الحمدالله والشكر ..
سآمي بطفش : أمي عندكم يآجدة .. أكيد فالحفظ والصون ..
الجده : سككر سككر ولسآني لايطب لسآنك لين تحط عقلك في رآسك ..
نوى يتكلم بس سكرت الجوآل في وجهه .. رفع حوآجبه لفوق
سآمي يكلم نفسه : ألله يهديتس ويهدي أمي ألي قآآيمه تتشكى مني لتس ..
رجع يطآلع بآب بيت الجده حمده ودروبه ضآآيعه ,,,
كيف يمتلك أيقآع ضحكتهآ الطفوليه وألي عمرهآ مآفآرقته ..
ضم شفآته مع بعض وحرك السيآرة حتى يمر من مؤيد
ألي كآن يمشي ببنطلون الجنز الأسود على تي شيرت رصآصي
سآآدة .. تمتلك ملامحه حزن على فرآق أخته ...
مآعآد يحب القعدة فالبيت ..
ولا عآد لذة الضحكة تكتسي قلبه بدون حوآجز ..
حرك الكيسه الصغيره ألي بين أيديه ومسرع مآرفع
تطل من بعيد عليه عيون الحلم ..
تنآجيه في شهوتهآ للرجعه من جديد ..
أبتسم وحلم هالتمني يكبر .. فعلا يتمنى ترجع أخته ..
أخذ نفس بقوة وكمل خطوآته المتقآربه صوب بآب الشآرع
دخل الحوش ومسرع مآكمل حتى يدخل من بآب المدخل
على الصآله ...
أم سآرة ترفع عيونهآ لمؤيد وهي جالسة على الكنبه : هوآ أنتآ رجعت يآحبيبي
مؤيد بدون أية ملامح يطآلع أمه : مآشريت غير ببسي وفطيره
من الجمعيه .. أبوي رد ..؟
أم سآرة بصوت بالعآفيه يطلع : لسه ..
أبعدت عيونهآ عن ولدهآ ورجعت تطالع في حضنهآ ..
تحس بألم فرقى بنتهآ للحين يصرخ
يحآصرهآ العدم والفقد ..!!
تجآهد مآتبكي .. ليش تبكي وهي متأكدة أن بنتهآ بين أيدين أمينه ..
عمر رآح يصونهآ ويحآفظ عليهآ ..
بس من سآفروآ لا دق ولا عطآهآ خبر ... وهي تعبت تدق
دقت على أخوهآ وقآم يطمنهآ أنهم بخير بس مسألة الزوآج
للحين مآتمت .. رغم أن صوته فيه شي ..؟
تحس صآآير شي لبنتهآ بس بين أحسآس هالخوف تلقى الرآحة
مؤيد يتقدم لأمه : يمه مآ تحجيتي ويآ أختي ... أبي أكلمهآ أنآ
أم سآرة بضعف تطآلع ولدهآ : .. كلمت خآلك وهوآ طمني عليهآ وأنهآ بخير .
مؤيد : يعني مآكلمتيهآ هي ..؟
أم سآرة تهز رآسهآ بالرفض : أكيد تعبآنه أوي ومحتآجة ترتآح .. أن شآآءالله
مؤيد يعبرة : يممه البيت بدونهآ يذذبح ..!!!
رصت على أسنآنهآ بقوة وقآمت مآتبي تبكي قدآم ولدهآ ...
مآتبيه يلمح الضعف بين ثنآيآ قلبهآ ..
أم سآرة : أخوك وسآآم لسه نآيم .. ؟!!
تحركت بخطوآتهآ بس وقفت أول مآسمعت صوت جوآلهآ ..
رآحت تركض له وهو ينآم على وسآدة من الخشب تحتل زآويه
فالصآله .. صحآة أتصآل يعلن لهفته لرد .. سحبته
وبدآخلهآ تتمنى شي تسمعه ويريح قلبهآ .. أول مآطالعت الرقم
عمر بصوت دآفي : أيوه عمر .. أزيك عمتي ..؟
أم سآرة أهتز صوتهآ : أنتآ فينك .. من أمبآرح وأنآ أتصل بيك ..
عمر بأبتسآمة ذآبله : هيآ دلوقت عند أبوهآ ..
أم سآرة حطت يدهآ على صدرهآ وبشهقه : أييه .. تركته يآخدهآ كده
عمر : وأنآ حقدر أعمل أيه يآعمتي .. ده أبوهآ وهوآ كآن فالمطآر
حزة وصولنآ .. أهم مآفي الموضوع أنه مآشفنيش وأنآ معهآ
أم سآرة بكت : دي غلبآنه .. مش حتقدر تبقى ولا سآعه
عنده .. أرجووووك عمر .. ( أنهآرت ) ريحيني وأرحمهآ
عمر بصوت وآطي : عمتي .. مآمآ لقيتهآ فالمطآر وعندهآ خبر
بسفرتي لمصر .. مش حتعدي الأمر بالسآهل .. أنآ أعرفهآ أكتر
من نفسي .. أنآ عآوزكي تتأكدي أن بنتك حتكون بأمآن ..
ومآخدهآش منك عشآن أسيبهآ في نص الطريق ..!! الليلة
حتسمعي خبر بيريحك .. ( بنبرة ملاهآ بأبتسآمة دآفيه )
أم سآرة هزت رآسهآ وهي تمسح دموعهآ وهمهآ بس بنتهآ : ربنآ يسمع منك .. أمآآنه
دي عندك عمر .. مآعندهآش حد في الدنيآ دي كلهآ غيري ..
ربنآ ينتقم منك يآيوسف يآبن زينب ...!!
عمر : يلا أستأذن منك دلوقت ..
أم سآرة بقلة حيله : ربنآ معآآك ...
كحت رئة هالهآتف حتى تعلن نهآية مكآلمة وشوية أحلام ...
رفع عيونه وهو جآلس بمطعم يمتلي ببشر يختلفون
لكن هذآ هو يشآطرهم بقعه في هالوطن .. بقعه تحتضنهم ..
الشمس من ورآ الزجآج تبعث في اللأمكنه لونهآ البرتقالي ..
لون رحيلهآ المر ... قبآله فنجآن من قهوة مرة تشبه
كم مآت يوم من أيآمنآ وعز علينآ رحيله ...!!
كم أشتهينآ نعيش لحظآت يوم بلا نهآيه ..
حرك عيونه بعبث قبآل هالأشيآء ألي تترنح بشوق له ..
أخذ نفس وبين أزآرير بلوزته البيجيه نظآرته الشمسيه ..
ترتفع بسرعه مع أرتفآع صدره ومسرع مآتنزل ثآبته ...
قآم بعد مآرمى على الطآولة ثمن هالقهوة حتى
يتحرك بخطوآته طالع من هالمكآن ألي يسجنه
وهو من دآخل طير من طيور النورس .. تشتهي الطيرآن
... تكره قوآقل الرحيل ومع هالشي ترحل ..!!
طلع لشآرع ورآح يمشي بلا وجهه ..
في الوطن ألي مآمل يشتهي الترحآل له دووم ...
سحب هوآ يبي أنفآسه تختلط مع أنفآس الوطن ...
دخل أيديه في جيب بنطلونه الأزرق والهوآ تهب
بأندفآع صوب ملامحه .. تحرك بلوزته .. شعره الأشقر ..
تندفع وهو على أستعدآد تآم يستقبلهآ يمكن تقدر
تعوضه عن سجن القهر ألي عآشه بعيد عنهآآ ...
هذآ هو ضوء الشمس يذوب قبآله ... والليله رآح يروح لأبو سآآرة ..
تمنى لو بيده خيآر ثآني غير هالزوآج ...
البنت لسآنهآ طويل ووقحه !!!
ومآبين بعينهآ المعروف ألي بيسويه لهآ ..
يجزم مليون فالميه لو وحدة غيرهآ كآآن حمدت ربهآ ألف مرة ...
ولا تنشرى وتنبآع في سوق ميت .!!
وهذآ هو حتى البيت صآر يكره الروحة له وهو كل مآطلع
لأمه قآمت تبكي وتتوعد ..!!!
وهي بس عرفت أنه تزوج وحدة مصريه .. أجل لاعرفت أنه مسلم
وش بتسوي ... هالشي الوحيد ألي مآيبي يتوقع فيه أي شي ..
وأمه مآهي غير دآعيه نصرآنيه متعصبه لديآنتهآ ..!!
بس حالتة سآرة وسالفة بيعة أبوهآ لهآ صعبه ..
ضم شفآته بقهر ومسرع مآصآر يمشي في شآآرع مزدحم
هذآ هو بينك موكب من موآكب عشآقك ..
موج يكسر الهدوء .. يبعثر اللحن الحزين ..
ألم أنشطر شظآيآ تئن شوق ..
هذآ هو ألحآن رحيل أضآءت العمر فيك ..
لاتسألينه يآمصر عن أي زمن يشتآق ..
عن أي عمر عآش فيه ولا أنتحر ..
عن أي صبح مآرضى فيه ولا نآم ..
للوجه يآمصر ألف لون فيه ..
ووجه أنكسر ضبآب غطى الكون ..
ووجه لازآل يموت ويحيى فيك ..
فتحت عيونهآ ببطء وهي تحس بألم يهد جبآل
بكل جسدهآ ... مو قآدرة تتحرك أبد .. مو قآدرة ...!!
فتحت فمهآ تبكي من الوجع وخدهآ مرمي على بلاط بآرد برودة الثلج .. حآولت
تقوم لكن جسمهآ تحسه يلتهب وجع ..
بكت بصوت عالي من الألم .. تبي أحد يسآعدهآ .. فتحت عيونهآ
بقوة وهي تطالع قبآلهآ غرفة فآضيه .. لا مو غرفه .. في الزآويه
مجلى وفوقه سخآن مصدي وعبآيتهآ ألي نآمت وهي لابستهآ ..
هذي هي قبآلهآ مرميه على بعد خطوآت عنهآ ..
كآنت بغرفه نوم فيهآ سرير .. متأكدة هي ..!
وش صآر فيهآ ... صرخت بقوة أول مآتحركت وجلدهآ تحسه
يشتعل نآآر ... بيفقدهآ هالشي عقلهآآ .. حآولت تتحرك
ولحظآت حتى تسمع صوت البآب يفتح تبعه صوت خطوآت حتى تحس
بأيدين تمسك كتوفهآ تبي تقومهآ
تغريد بصرآخ وألم : شنو سويتوآ فيني ... وخروآ عني يآحيوآنآآآآت
وخرووووآآآآآ ... ( رفعت صوتهآ بأقوى مآعندهآ من قو العوآر ألي تحس
فيه ) يبآآآآآآآآآه ... يبآآآآه.. آآآآه ..
وحدة من العبدآت : مآمآ مآفيه أحد أهنيييه .. أنتآ يبي يتروش
صآرت دموعهآ تنزل بقوة ولحظآت حتى تفقد قدرتهآ
على أنهآ توقف على رجولهآ ... تحس رجولهآ مخدرة .. مو قآدرة
تحركهم ..طآحت على الأرض وهي تبكي .. تون ألم ... رفعنهآ
العبدآت وصآرن يبن يطلعنهآ من هالمكآن ..
كل ألي تتذكره أنهآ كآنت بغرفة نوم .. أيه بغرفه نوم ومن زود
العطش والجوع تجرأت تشرب من كوب المآي ألي بصينيه ..
وبعدهآ ولا شي .. وهذي هي جسد يزيد فوق وجع المرض
أوجآآع .. فوق الهم هموم ...
تسآعدن عليهآ وشآلنهآ حتى يطلعنهآ من المطبخ الفآضي
لصآله صغيره وبعدهآ توجهن صوب غرفة النوم ألي كآنت هي
وش سوت عشآآن يصير فيهآ كل هذآ ...؟
وش الغلط ألي كآن جزآآه كل هالمعآمله والألم ...؟
قآمت تتنفس بصعوبه ... والدموع تسيل من خدودهآ بقوة .. تبكي
بصوت متقطع ولحد اللحظة جسمهآ فآقده السيطرة عليه ..
تغريد تحآول تتكلم : شصآآر فيني .. أنآ ... أنآ ليش طلعت من هالمكآن ..آآآآه
ليش أنآ هنييه ... تكفوووون أحد يرد علي ... تكفوووون ..
ولا كأنهآ تكلم أحد .. بصمت حطوهآ على السرير وبسرعه
صآروآ يرتبون الغرفه ويطآلعون أذآ فيهآ شي أو لا ...
وحدة من العبدآت : تآآبين شي مآمآ ...!!!
دفنت رآسهآ باللحآآف .. و ( آآآآآه ) طلعت منهآ بصوت عآآلي وهي تشآهق
رفعت يدهآ بصعوبه حتى تستقر على شعرهآ تبكي وهي تحآول تتحمل .. مسحت عليه
حتى توصل لحدود رقبتهآ وينتهي طول شعرهآ ..
رجعت تمسح برجفة وشهقه كتمتهآ وهي تحس بشعرهآ
قصير .. كآن لحد كتوفهآ هالحين لحد رقبتهآ ...!!
رفعت رآسهآ الشي الوحيد ألي كآنت قآدرة تحركه .. ورغم الوجع
وحدة منهن أبتسمت ببرود : أنآ فيه يقصه يوم أنتآ نآيم ...
قصته ... أتسعت عيونهآ بذهول .. بأي حق تلمسه
الثآنيه طالعتهآ وصآرت تمسح على شعرهآ المتلفف
وكأنه شعر ولد : أهسن شي يقص شعر .. مآفيه هم ..
ردت الأولى : هذآ زوج مآل أنتآ .. كلام أنه يسوي فيك أي شي
صرخت بصوت عآلي .. تردد هالصوت مثل البرق
يعآنق الظلام ... يرجع له صدى يطفي شوي من النآر المشتبه
دآخل ضلوعه .. ورآ شبآكهآ بالضبط كآن وآقف .. تستقر
بين شفآهه سيجآرة على نهآيتهآ تولع جمره تنير بس
نفسهآ وسط هالظلام .. يسمع صوت بكآهآ بقوة .. منهآرة على الأخر ..
لابس ثوب أبيض لازآل يضيق حول خصره مبين
تفآصيل نحفه ... كم له وهو هينآ ... غآبت الشمس وهو
في هالمكآن .. حرك يده وأكمآم يده وآصله لنص ذرآعه ..
عروق أيديه بآرزة بشكل غير طبيعي وشعره الرمآدي
في هاللحظة متنآثر في كل جهه ... نظرة عيونه متجرده من أية مشآعر
.. تتحرك ببطء في المسآحه الفآضيه قبآله ...حرك يده اليسآر وألي مآسك
فيهآ عصآ بقوة .. عصآ يدور حولهآ أسلاك مربوطة
بثبآت حولهآ ... رمآهآ بمسآفه بعيده عنه وصوت شهقآتهآ وصرآخهآ
لازآل يتردد صدى له .. طولت على بآل مآصحت ..!!
أرتفع صوت الكلاب ألي حول الجآخور تعآنق صوت بكآهآ
دآخل ضلوعه سنتين ... دفع من عمره غالي ...
قلبه أسود سوآد الليل نآحيه مآضي كسر رجولته والشيخه ألي كآن
كسرهآ وهي جزء من ألي دآس على جثته ورآحت تعيش ..
من ألي مر عليه أيآم وأثقلت صدره فوق مآيتصور
مآطفى من النآر المشتبه دآخل ضلوعه غير شوي بس ...
هبت هوآ بقوة ومسرع مآنتفخ ثوبه من تحت .. ولحظآت
حتى تخف الهوآ وترجع تحرك طرف من ثوبه يمين ويسآر ...
رمى السيجآرة فالأرض وبغيض دعسهآ برجله حتى تتحول لرمآد ..
المغطى بكرآتين .. خطوة ورآ الثآنيه وصورتهآ مرميه قبآله
في المطبخ ترتسم صورة تعيش في باله ...
تتنفس الفضآ شهقآت ألم تنزآح ..
مآكآن الضرب على جسدهآ أقوى من الألم ألي زمآن حس فيه ..
مآحس بالرحمة تجآهآ ولا رآح يحس أبد ..
وصل للجآخور أول مآدقت عليه العبده ..حتى تقوله أنه تغريد تحت تأثير
االمنوم ألي هي تعمدت تحطه فكوب المآي ..
ولمآ دخل شآف العبدآت يسحبونهآ
من الغرفه لحد المطبخ ..يدخل هوأكثر يمشي ورآهن وبيده عصآ ..!!
قرب منهآ مرميه قبآله وصورة أخوه وهو مغطى بالدم تتحول لصورة
حيه فيهآ هي ... صورة عجزه .. صورة الطبيب النفسي ألي أنغصب
يزوره وأنتشر مآبين النآس أنه صآر مريض ... مجنون ..!
رفع العصآ حتى تنزل على جسدهآ المخدر .. الغآيب عن الوعي ...
ضربآت تزيده تفريغ .. مآيدري كم من الوقت وهو يضرب في
جسدهآ ألي مآكآن غير جسد حوله لأشلاء أنسآآن ..
مآيبي يشوفهآ تتألم قبآله ..
يبيهآ تعيش الألم وحيده نفس مآعآشه هو ..
مآيبيهآ تصرخ ومآتلقى لهآ من يسمع لهآ .. يبي الصرخآت مآتردد لهآ ألا
ضم شفآته مع بعض أول مآقرب من سيآرته والوعد لازآل هالحين بيلحق أبوهآ ..
جسمه المشدود بشكل يخوف مآكآن غير تعبير عن الأنسآن العآيش
وسطه .. سجب جوآله من جيبه ودق على رقم وحدة
فهد بصوته ألي بدآ أكثر خشونه وكره : لاتحطين لهآ منوم فالأكل لين أتصل
سكر الخط بدون مآينتظر وعلى طول فتح سيآرته الجيب وألي
مخبيهآ عن الكل في فلة مكتوبه بأسم عمر حتى يركبهآ ...
شغلهآ بسرعه حتى يتحرك بعيد عن الجآخور .. زآد من سرعته
وصوت محرك السيآرة يطلع صوت أكثر كل مآزآد
في سرعته ... دق جوآله وهو بين أصآبعه ألا
يشوف رقم أمه العودة .. وبملامح بآرده فتح الخط
الجده حمده : أنت وين غديت من العصر أعوذ بالله مآبينت ..!!
فهد بجمود : رحت لمشوآر .. أنتي رجعتي للبيت ..
الجده حمدة : لا والله .. حلفت علي الجوهرة مآروح .. ( قالت بصوت وآطي )
ترآ بنيتي بتروح مع علي وعبدالله
فهد تغيرت ملامحه : شنووو .. وأن شالله نآويه تروح بدون لا تستأذن مني
الجده بضيق : وأنت شنو تبي فيهآ .. أشوفك ماشالله مقطعن روحك عليهآ
فهد بعصبيه : تنطق أحسن لهآ ..
الجده حمده : أنت ورآك أشتبيت .. أقول بنيتي بتروح لمكآن
مآتبي ولانت برآدهآ وأنآ عآيشه
فهد : ليش أن شالله متزوجهآ .. زينه على الورق يمه
الجده حمده بصوت أرتفع : عآد ألي عندي هذآك خبرته .. فمآن الله ..
سكرت الخط ومسرع مآرمت الجوآل بعيد عنهآ .. جالسه متربعه
وشيلتهآ الخفيفه بسوآد لونهآ تلتف حول جسمهآ كآشفة
عن وجهآ وذيك التجآعيد ألي ترتسم تفآصيل حآدة في ملامحهآ ...
قبآلهآ صينية فيهآ ترمس قهوة وصحن تمر مفتوح نصه ..
وجنب أصبع رجلهآ الكبير فنجآن القهوة ..
دخلت الجوهرة ومسرع مآجلست قبآل أمهآ ..
الجوهرة بضيق : بآجر عندي فالمدرسة أحتفآل وأحس أني متوهقه
الجده بدون أهتمآم تطالعهآ : أتركينآ من سوآلفج وقولي لي بنيتي ..شنو
فيهآ .. حتى غدآ اليوم مآتغدت معآنآ ..
الجوهرة بعد صمت : تسأليني يمه عنهآ ..؟ عجزت أفهمهآ ..
أحسهآآ مآتبيني ولا تبي تسولف ويآي ,.. رحت توي بشوفهآ
مآعطتني فرصه حتى أتحجى ويآهآ
الجده بشك : والله مآهيب خاليه .. أخآف ضآيقتهآ هالي مآتتسمى
الجوهرة تذكرت حركتهآ : شفتيهآ يمه .. شوي تاكل بنتي بعيونهآ ..
شآآيله أعوذ بالله عليهآ بشكل .. مو بصويحيه .. أصلن شنو
بينهآ وبين بنتي ,.. ذي أول مرة تطيح فيهآ ويه بويه
الجده أنعفست ملامحهآ وهي تسمع لكلام بنتهآ بصمت : .....................
الجوهرة تتمآيل على المركة : لولا أني أعرفهآ أنهآ وحدة مآ
تصدق بالمشآكل وبتكبرهآ جآن رديت عليهآ بس ألي على شكلهآ
الجده : هي لو فيهآ خير مآتركت بنتهآ تروح لي بهالشكل تقول
مآورآهآ أحد ..( وبشك ) بس تهقين البنت رآيحه لديآر برآ
الجوهرة بطنآزة : يآآيمه ذي من هالنآس ألي يقآلي خلاص طلعت
على ويه الدنيآ ومآ قدي أحد ..وبعدين هي أول مرة .. من سآفر
لافي وهي وبنتهآ روحآت لبرآ تقول مآصدقن أستغفر الله ..
الجده طالعت بآب المجلس : هو عبير ومريم وينهن ..؟
الجوهرة أبتسمت : برآ بالحوش يمه .. يآ سآلم حآول تروح
بس رفضت .. ويآهو عصب مدري أشفيه !!
الجده بضيق : أعوذبالله .. المفروض يصير مستآنس
الجوهرة تسحب الترمس وهي للحين متمآيله ومسرع
مآصبت لهآ فنجآن : أنآ ألي تحجيت ويآآه ولا مرآيم قعدت تقولي تكفين
الجده نوت تقوم : أنآ بروح أشوف بنيتي وش فيهآ ..
بس لفت صوب البآب أول مآدخلت عبير عليهم بربكة ..
الجوهرة حركت رآسهآ صوب عبير : هلا حيآتي
عبير تشبك أصآبعهآ في بعض : أبيج شوي ..
الجوهرة بدون مقدمآت : تحجي مهنآ أحد غريب
عبير عقدت حوآجبهآ : ..........
الجوهرة : تحجي .. ويهج تقول فيه شي
عبير وهي لابسه قميص عآدي تقدمت وجلست قبآل عمتهآ : طلال عمتي ..
دق علي يسأل عن زوجته ..يوم عرف أنهآ هنيه قال أنه بيي
يشوفهآ .. ويبي يقعد معآهآ ... عآد ضعت .. مدري شنو أقول له ..
الجوهرة أبتسمت ولفت صوب جدتهآ : طالعي يمه .. من بدآيتهآ قآم يخربط
ولا يدري شنو يسوي .. هو يوم ملج عليهآ ورآ مآطلب يقعد معآهآ
الجده أشرت بيدهآ : بلااااه خبل
عبير متوهقه وبصوتهآ النآآعم : عمتيييييي
الجوهرة حركت رآسهآ صوب عبير : هآآآآ
عبير : أنآ شنو أسوي هالحين .. مريم بالحوش مآتدري عن شي
الجوهرة مالت بجسمهآ ومدت يدهآ حتى تستقر على ركبة
عبير : ولا يهمج بدق على أم سالم وأقولهآ عن نية طلال ..
الجده بتأكيد : أيه دقي على الحرمة .. ولو تبي تيي تقدم البنت
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنو له تيي وتتعب حالهآ .. زوجهآ
هالحين طلال ومن حقه يشوفهآ وأنآ عندهآ بكفي وأوفي
نطقتهآ الجده بصوت عالي أول مآقآمت ... حتى تعدل ظهرهآ بأستقآمه ..
صآرت تحرك الشآل بخفته ومسرع مآرفعت أيديهآ وصآرت
الجده وهي تمشي : دقي على علي .. قبل شوي دآقن علي يقول
الجوهرة بصوتهآ الهآدي : أن شالله يمه ...
طلعت الجده من الغرفه حتى يستقبل جسمهآ
الصآله الوآسعه والأثآث المتفرق فيهآ .. صآرت تتحرك
ببطء وجسمهآ خطوة ورآ الثآنيه يتمآيل .. الأضآءة
القويه متفرقه على السقف تزيد الصآله جمآل ..
وأول مآوصلت الدرج سمت بالله وصآرت تصعده
رغم أن رجولهآ توجعهآ ولاهي حمل صعدة هالدرج
.. كل مآصعدت درجتين وقفت ترتآح كل مآحست بالوجع يزيد وتكمل لاخف ... ومن وصلت لطآبق
الثآني ألا نفسهآ مقطوع وبالعآفيه تتنفس ..
أخذت نفس بقوة وصآرت تنآدي بصوت مجهد ( يآليليآن )
( يآبنيتي أنتي وين غآديه ) .. ( ليليآآآآآن ) ..
أنفتح بآب وحدة من الغرف بسرعه حتى تطلع ليليآن
ليليآن تمسك أيدين الجده : أنتي وش مرقيتس الدرج يمه ..
الجده صآرت تتسآند على أيدين ليليآن : ع بالج أني كبرت فالعمر
وخلاص مآعآد لي حيلن على الصعده .. هآآ
ليليآن تهز رآسهآ : لاتضحكين علي يمه .. أعرفتس زين
الجده صآرت تمشي تبي تجلس على الكنبه الموجودة : أنتي تونسين شي
رآحت تمشي معهآ ليليآن والدنيآ لازآلت تضيق فيهآ ..
تكذب حالهآ لحد هاللحظة أنهآ عرفت من هو الأجودي ..
تمنت تقول للجده أنهآ تعرفه ..
بس تحس العجز يلف حروفهآ والصدى يضيع في دوآمة
جلست الجده على الكنبه الوحيده في هالصاله
الجوهرة تصعد الدرج : يمه دقيت على أم سآلم وقالت مآيخآلف ..
ليليآن لفت لأمهآ وبصوت مقهور : جدتي صآعدة الدرج
الجوهرة توصل لطآبق الثآني وبنظرة أستفهآم لبنتهآ : أمي تبيج
وأنتي قآعدة فالغرفه مو رآضيه تطلعين منهآ
ليليآن بعصبيه : لا تكفين ..
الجوهرة صرخت من أسلوبهآ فالكلام معهآ : ليليآن تأدبي ويآي
ولا تنسين أني أمج وويعه ..
ليليآن تكتفت وصدت بعيونهآ عنهآ : أيه أمي .. ألله يذكرتس
بالشهآدة أحيآن أنسى أنتس أمي
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنوو
الفصل السآبع والعشرين ...
الخطوة الثآنيه والعشرين .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
( يآأبي .. العصآفير الجميله غآبت عن وطن جميل ..!!)
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنوو
ليليآن لفت صوب جدتهآ وبصوت هآدي حيل : يمه تكفين لا تتعبيني ..
مرة ثآنيه لا بغيتيني أجي لتس .. بس لا تتعبين حالتس .. وأنآ مآفيني
لفت بسرعه أول مآحطت الجوهرة يدهآ على كتف بنتهآ ولفتهآ
صوبهآ عشآن تتقآبل ويآهآ وجه لوجه ...
الجوهرة بأستفهآم : أنتي شسالفتج بالضبط ..؟
ليليآن تحآول تهدي أعصآبهآ : أنآ أذآ متضآيقه ولا معصبه مآحب
الجوهرة عصبت : يآسلام .. هالحين تقولين لي أنتي شنو فيج من تيين
هنيه ينقلب حالج فوق تحت ...
الجده بضيق : خلاص يالجوهرة خلي بنيتي في حالهآ ...
الجوهرة تطالع بنتهآ : تحجي أشوف ... البنآت من العصر هنيه
مآفكرتي تطلعين لهن .. أصلن من ييتي الكويت وأنتي علاقآتج مع النآس
شبه منقطعه .. هذي حيآه هذي
ليليآن شدت على أسنآنهآ بقوة ومسرع مآتكلمت : يمه تكفيين .. ألي فيني
مكفيني وزوووود .. ألا هاليوم النفسيه بالأرض
الجوهرة تحرك أيديهآ : ليه شنو شآيفه هنيه شي مآعجبج ..
ليليآن تكتفت ومسرع مآأخذت نفس : رآيتتس بيضآ .. مآشفت ألا شين
يبرد الخآطر منتس ..مغرقتني بشي ضآع مني يوم تركتينآ مآشالله ..!!!
( حركت رآسهآ صوب جدتهآ ) أنآ بنزل يمه تو دق علي
عبدالله يقول مآبقى شي ونوصل ...
كآن العمر ألي ضآع منهآ عمرين .. عمر نصه بلا أم .. وعمر
نصه بلا أبو خلته ظهر لهآ وسند .. حتى بفزع ترميه الحيآة
قبآلهآ في فم الموت .. يبتلع الموت أبوهآ بلا رجعه ..
طآقتهآ الجبآرة في التحمل خلتهآ في هاللحظة مآتصرخ بوجه
أمهآ تقول لهآ بأي حق تعآتبين ..
تعودت تبتسم وتسكت .. تبلع غصآت الوجع بفم يضحك ..
تعودته عشآن أبوهآ ألي خلاهآ بمثآبة صندوق مسكر له ..
قد قالهآ في يوم تذوب فيه الشمس في وجه المغيب..
أنه عمره مآتندم كثر مآندم على أنه طلق الجوهرة ..
وأذآ فيهآ تحضنه .. تقول له ( أنآ من ريحة الجوهرة .)
تحركت تبي تنزل بس أمهآ مسكت يدهآ
ليليآن بأسف : كل شي تنتظرين منه جوآب .. كل شي
مع أني بنتتس ...مو المفروض
تقرين ألي تبين بعيوني ..؟؟!!!
تقصد أن العلاقه بينهآ وبين أمهآ بآتت علاقه مسميآت
أن علاقتهآ في أمهآ هشه ... ضعيفه ..
أستنزفت أخر قطرآت الدموع والدم من بعد رحيلهآ .. من بعد
مآتصدع قلبهآ أنتظآر لرجعة أمهآ ..
وأذآ فيهآ تتحمل تربية أخوهآ وحمل هموم أبوهآ ...
تعودت تتحمل مسؤليه أكبر منهآ ..
تعودت تكون الولد ألي عليه يرآفق أبوه في أشغاله ..
وأذآ فيهآ تصحى الصبح في كل يوم .. تجهز لأبوهآ القهوة والشآي ..
تلبس عبآيتهآ وتروح معه لحلاله ..
تحسب له فلوسه .. وكم عليه يبيع .. وأذآ شروته للحلال طيبه ولالا ..
نزلت من الدرج وعلى طول توجهت صوب غرفة التلفزيون
سحبت عبآيتهآ وصآرت تلبسهآ .. سحبت شنطتهآ
وعلى طول طلعت لصآله ... لفت الشيله حول رآسهآ
وبعجله صآرت تلبس قفآزتهآ وهي تمشي ... لحظآت وقفت تلبس نقآبهآ
.. أندف البآب حتى تدخل مريم وعليهآ عبآيتهآ تحركت ببطء بعيد عن البآب
..حتى تنزل نقآبهآ وتبقى شيلتهآ السودآ حول رآسهآ ..
وورآهآ عبير وجهآ صآمت ونظرتهآ بآردة...
عبير تطالع ليليآن بأستفهآم : أنتي بتروحين ..؟
ليليآن : أيه .. ( طالعت مريم ) مبروك مرآيم
مريم رفعت حآجبهآ تطالع بعبير ومسرع مآطالعت ليليآن : ألله يبآرك فيج
تحركت مآره من عندهن حتى تطلع للحوش
عبير تلوي فمهآ : هالبنت غريبه .. كله قآعدة اليوم بغرفتهآ حشآآآ
مرآيم : مآشفتي أم تغريد اليوم كيف تطالعهآ .. بس هي مآتنلام ..
أكيد تغريد قآيله كل ألي سمعنآه عنهآ ..
قآلت هالكلمتين حتى تتحرك بخطوآت وآسعه صوب المجلس ..
تحركت عبير بسرعه صوبهآ وأول مآدخلت ..
مرآيم تجلس على الكنب وبطفش : يآبنت بكيفهم .. تقول مآورآي
شي يوم أسولف عنهآ .. بس تصدقين أحسي مو قآدرة أبلعهآ
بعد كل شي سمعته من عمي عنهآ
عبير جلست :أذآ قصدج السالفه ألي سمعتيهآ عن ليليآن من أبوي
ترآهآ جذب ..أبوي قالي كل شي ..
مرآيم طآرت عيونهآ : شنووو .. شقآعدة تقولين أنتي
عبير بتردد : والله .. بس أنآ مآلقيت فرصه أقولج .. طلعت البنيه
لاتعرف أخوي ولا شي .. أصلن أخوي لافي أعرفه ماله بهالسوآلف ..
مرآيم أبتسمت بطنآزة : حلوووه الترقيعه لهآ ..
عبير ضربت كتف مرآيم : شنو ترقيعه ..
مرآيم أشرت على رآسهآ ؛ هالعذر وأن السالفه جذب مآدشت برآسي ..
وعمي شنو حآده على الجذب .من صجج أنتي ..
عبير بضيق : شوفي عآد صدقتي ولا مآصدقتي بكيفج بس أنآ
أعرف أخوي لافي .. هذآ دمه يشتعل نيرآن لو سمع عن هالسوآلف
كيف يروح يسويهآ .. ولمعلوميتج .. ليليآن متى عرفنآ أنهآ هنيه
أذكر بعد يومين من سفرة أخوي .. وأبوي لأنه يكره
أخوي على ألي سوآه قال هالشي لاتنسين أنه يعتبر لافي
مرآيم سكتت ومسرع مآتكلمت : ممكن .. بس قويه أن عمي يحط
على البنيه وولده سآلفه عوده نفس هالسالفه .. مآ أخبره جذي أنآ
... وتغريد ..؟ طيب أمج تعرف أنهآ جذب في جذب
عبير : والله مآعرفنآ لج أنتي .. قبل شوي تذكرينهآ وتدعين عليهآ
وهالحين أحسهآ كآسرة خآ’طرج .. وأمي تعرفينهآ ع الصآمت
مرآيم صدت بعيونهآ : أنآ رضيت بقسمتي ونصيبي ...
عبير ترفع أيديهآ لفوق : الحمدالله ... ع بالي بطولين بهالرضآ
مرآيم لفت صوب عبير وبنظرة قآتله : .......
عبير طالعت جوآلهآ ألي بدآ يهتز ع الصآمت
ومسرع مآحركت عيونهآ صوب مرآيم : هذآ طلال
أظن أنه وآقف عند البآب ..
مرآيم بأستنفآر وقهر : قلت طلعه له مآرآح أطلع .. ولارآح أقعد أنآ ويآه بغرفه
عبير بزهق : يآآوالله ذي النشبه والهم والضيق .. شوفي عآد
أنآ بطلع روحي من السالفه .. وعمتي هي ألي بتيي تتصرف ويآج ...
مرآيم بصرخه : أنآ قعدت هنيه أبي الرآحة .,. أبي أرتآح شوي ..
عبير قآمت وأشرت بيدهآ : أقووول مالت عليج بسس .. الوحدة
لاطلبهآ زوجهآ بيشوفهآ تستحي .. تخجل شوي . مو بحالتج ذي
من بعد الغدآ وأنتي بس تصآرخين ..
مريم رفعت يدهآ : مآصآرخ ألا أذآ يبتي طآريه ..أووف .. سولفي
تحركت عبير بخطوآت متملله حتى تطلع من الغرفه ..
من صآرت هالملكة ومرآيم صآآيرة لا تطآق ..
من تسمع طآري طلال ألا تقوم تصآرخ .. أرتآحت من بكآهآ
رمت بجسمهآ على الكنبه ألي تحتل جزء في وسط الصآله
وعلى طول رفعت الجوآل وصآرت تطالع فيه .. ولحظآت دق سيف
أخوهآ ... لوت فمهآ وبطفش ردت
عبير ترفع حوآجبهآ : وأنت شكو أرد ولا لأ ..؟
سيف بقهر : يعني كيف أنآ شكو .. بروح للربع وأمي تعرفينهآ
مآتحب البيت يكون فآضي وهي جالسة بروحهآ ..
عبير : أشوف روحآتك كثرآنه والله لا أعلم أخوي لافي ..
سيف بعصبيه : أفتحي فمج وشوفي شنو بيصير لج ...
عبير لوت فمهآ وبدون أهتمآم : مآرآح يصير لي ألا كل خير ..عني
بقعد عند عمتي وخالي ليييييين أمل بعدين بقوله يردني
عبير : عآدي .. عندي لبس في بيت عمتي ولا نسيت ..!
سيف تحولت نبرته لرجآ : عبورة تكفين ..
عبير بأبتسآمة خبيثه : أقلب خشتتتتتك .. يلاااا ..
سكرت الخط وأنفجرت تضحك .. متملله ولا لقت بوجهآ غيره هو ..
أكيد هالحين يسب ويتوعد فيهآ ..
فتحت ليليآن البآب وبخرعه دخلت
ليليآن تأشر لعبير : في رجآل برآ أظن أنه أخوتس ..
عبير : عآرفه شنو أسوي له .. ( أشرت صوب المجلس ) هالتيس
ألي دآخل رآفضه تروح له .. وهو يبي يشوفهآ ..
ليليآن تتقدم لعبير : مستحيه يعني ..؟
عبير تهز رآسهآ بالرفض : لا بس مآتبي تشوفه ..
ليليآن جلست على طرف الكنبه ألي منسدحه عليهآ عبير : وشووو ..
عبير عضت طرف جوآلهآ ومسرع مآتكلمت : قسم بالله ..
ليليآن طالعت الصاله بعبث : طولوآ ذولا ..
عبير بأبتسآمة وبصوتهآ النآعم : بتروحين تتمشين ...!!
هي ليش محرقه عمرهآ وتحس أنهآ ضآيعه بكشف
تفآصيل الأمور وقبآلهآ وحدة تقدر تقولهآ كل شي ..
بدون مآتعرف علاقتهآ بلافي ..
عليهآ بس تقوي العلاقه وتفتح صفحآت مآضي لافي وتغريد
بدون مآتحس أن أحد يحآول يخفي عنهآ شي ..
كل همهآ هالحين تكتشف كل شي ..
تعرفه بدون لا أحد يحس أو يعرف أنهآ عرفت من هو الأجودي ..
رآح تمشي معهم مغمضه عيونهآ نفس مآيبون ..
أكثر شي تحسه يذبحهآ كذبة خالهآ عليهآ وسالفة جرآح ...
بس وش خلاه يغير كل شي فجأة ويقرر يزور الحقيقه ..
وهو كآن الوحيد ألي شآيل عليهآ بقوة ...
معقوله جدتهآ طلبت منه هالشي ..
بس ليش الجده رآفضه تقول الحقيقه ..
ليش تحآول تخفيهآ مآتطلعهآ لسطح .!!
حتى يوم سالفة سآمي كآن نآوي عليهآ خالهآ وجآب طآري ولده
بس هي مآفهمته .. مآفهمته ولا توقعت وآحد بالميه
أنه فهد .. حست بجسمهآ كل يهتز بمجرد مآتطري
أنه فهد .. مآكبرهآ هالحقيقه عليهآ ..
ليليآن تتجآهل أموآج المشآعر الهآيجه دآخلهآ وتلف لعبير : أقول عبير .. ترآ أنآ أسلوبي دفش ..
عبير طآرت عيونهآ : شنو .. طيب شصآير عشآن تقولين لي هالشي
ليليآن تحركت بعبآيتهآ ونوت تجلس : ممكن تشيلين رجولتس ..
عبير تعدلت بجلستهآ : تفضلي
ليليآن تآخذ نفس وتجلس : يعني أقول أني مو من النوع ألي يتقبل أحد بسرعه ..
وأنتي مشكلتس هالدلع لو ألله يفكه منتس تسآن أنتي بخير
عبير أنعقدت حوآجبهآ : .................
ليليآن تطالعهآ : ورآتس تنحتي ..؟
عبير هزت كتوفهآ : مدري شنو تهذرين عنه ... !
ليليآن قالته بدون نفس : يعني ودي أكون صديقتتس بس ...
عبير أبتسمت بدفآ : أهآ .. شنو له هاللف والدورآن كله ... من زمآن ودي
هالشي بس أنتي ع بالي مآتبينه ..
ليليآن أشرت بيدهآ وهزت رآسهآ : لا هالحين أبيه ..
فزت بسرعه وتحركت صوب المدخل ألا عبدالله من شآفهآ
عبدالله : هو أنتي لابسه ..!
ليليآن تطرف البآب ورآه وتطلع للحوش : وينكم تأخرتم ..
عبدالله هز كتوفه بقلة حيله : أبوي تو دق عليه وآحد يبيه بشغل
وقالي أقولتس تنطرينه شوي بعد ..
ليليآن تكلمت بسرعه وبصدمة : رآآح هو ..
عبدالله يأشر بيده صوب بآب الشآرع : لا وقف يكلم طلال
ليليآن تدف أخوهآ : روح قوله لايروح أبيه .. بسسرعه ..
رآح ينزل من الدرج وهو يركض .. وبسرعه توجه صوب بآب
الشآرع وطلع ومآهي لحظآت ودخل علي والشمآغ مرمي طرف
منه على كتفه والطرف الثآني مرجعه لورآ .. تقدمت ليليآن
ونزلت من الدرج حتى توقف قبآل زوج أمهآ
علي بصوت هآدي : هلا أبوي ..
ليليآن بتردد : أبيك تآخذني للبيت ..
علي رفع يده وصآر يحك لحيته : لالالا .. أنآ بروح لمشوآر مآنيب
مطول ولارجعت أخذج للبيت ومنهآ نتمشى لين مآتملين
ليليآن بتأكيد : أنآ محتآجة أروح الحين .. عندي شغله ضروريه فالبيت
علي : ليليآن تبيني أخليج فالبيت لحالج وأروح ..عبدالله مآظنتي
يجلس لحاله معآج ... والله مآني مهبول
ليليآن مدت يدهآ وسحبت كم ثوبه : والله محتآجة أروح ..وأنت بنفسك
علي بشك : ألله لهدرجة هالشغله مهمه .. طيب مآظنتي خالتي دآريه
ليليآن محتآجه تطلع .. : تكفى .. نزلني فالبيت ووالله لاسكر البيبآن
علي هز رآسه بالرفض : أعذريني مآقدر أنتي .. أنطري علي بس أخلص
لشغله وأرجع أخذج مكآن مآتبين
ليليآن بصوت أهتز : بس أنآ أبي أروح .. مآبي أقعد هنيآ هالحين ..
سكتت ولمعة الدموع بآنت بعيونهآ .. ومسرع مآحركت عيونهآ
بعيد عنه .. تتقن فن الهروب سآآعة ضعفهآ ..
ينكسر جنآح الحلم بدآخلهآ ولاتنكسر قبآل أحد ..
تحركت بس هو مسك يدهآ .. صآر يشد عليهآ
ليليآن جرت يدهآ : روح لشغلك .. أصصلن كل الروحة ذي بطلتهآ
علي أبتسم : أفآآ .. كل هالشي عشآني قلت لج أنطري .. ولايهمج
ليليآن طالعته : .............
رآح يمشي وهي تمشي معه ... مآسك يدهآ لحد الحين ..
طلع لشآرع وعلى طول وقف عبدالله قبآله ...
علي يطالع الشآرع : وين طلال ..؟
عبدالله بعدم فهم : مدري من دق عليه وقآم يهآوش بعدين ركب سيآرته
علي يحرك رآسه : روح معنآ .. أختك تبي تروح للبيت ..
عبدالله بملل رجع خطوتين لورآ : لاااااا وأقعد لحالي أنآ ويآهآ ..
علي طالعه : مآيصير أترك أختك فالبيت لحآلهآ .. هي كلهآ نص سآعه
عبدالله : مآبي أقعد فالبيت هنآك نص سآعه .. خلاص روح وأرجع
علي : هي رآفضه تبي تروح الحين
عبدالله : يبه مآلي خلق أبد .. أنآ بروح عند جدتي أتونس
تحرك بسرعه مآر من عندهم وعلي بمزحه فك يد ليليآن
ومد يده يبي يمسك عبدالله من ورآ
عبدالله دخل : ههههههههه ... مآنت بقدي يبه
عبدالله : ههههههههههههههههههه
تحرك علي نآزل من الدرج ومسرع مآحط يده في جيبه
رفعت عيونهآ تطالع الشآرع وصرخآت البزآرين بالشآرع
تتردد صدى لكل شي هي وآقفه قبآله .. الهوآ بآآردة تتسلل بعبث
صوب جسدهآ .. نزلت ورآحت تلحق علي ألي لف
وفتح بآب السآيق .. فتحت البآب ألي جنب السآيق وركبت
علي يركب جنبهآ : الجو كل ماله ويبرد .. دخلنآ في أيآم الشتآ ..
علي يشغل السيآرة وبأبتسآمة دآفيه حرك رآسهآ صوبهآ : هي الشغله
ألي تبينهآ من البيت تطول .. يعني أنطرج تآخذينهآ وأردج للبيت ..
ليليآن هزت رآسهآ بالرفض : لا عمي .. مآبي أأخرك .. أنت نزلني
علي حرك الدركسون حركآت خفيفه : أيل توكلنآ على الله ..
مآهآن عليه يرد طلبهآ وسالفة الجوآل ألي طلبته ورفضته
لازآل في السيآرة بأكيآسه ..
حآز بخآطره ألي سوآآه معهآ وألي هي سمعته ..
زين أنهآ تآخذ معه وتعطي .. توقع منهآ الصد يطول ..
ويلتحفهم الصمت وهي ببرآءة عيونهآ تتطالع الشآرع قبآلهآ ..
كيف تأقلمت على الوضع هينآ فالكويت ..
كيف عآشت سنتين من عمرهآ في هالديرة ..
حركت عيونهآ صوب أشآرة المرور ألي لاحت من بعيد
قبآلهم بلونهآ الأحمر ... تعلن طول أنتظآرهآ ..
طول عمر الحزن ألي ينسج دآخلهآ عيون من الوجع ..
تبي تستريح على طآولة الصرآحة ..
أخذت نفس .. شهيق وزفير من رئة بطيئة في أستيعآبهآ
لكمية الهوآ ألي يبي يطلع بسرعه نفس مآيدخل ..
تتحرك أصآبعهآ تشبكهم مع بعض ورمآد أمآنيهآ يطير في الهوآ ..
عليهآ تخبي جروحهآ زين هالحين ..
عليهآ تسكر نوآفذ شوقهآ والعمر ضآيع ..
لايتسلل الحب .. يرصد ضعفهآ .. يذبحهآ ..!!
والأبتسآمة صآرت كفيفه دآخلهآ ..
ليليآن بدون مآتطالعه : مآعندي شي أقوله .
علي : أستآنستي اليوم ويآ البنآت ..؟
ليليآن بعد صمت : مآتوقع أمي مآقالت لك أني معزوله عن العالم ..
سكت ,, وعيونه ترآقب الشآرع .. تطالع السيآرآت
ألي تمر على يمينه ويسآره ..
تعود منهآ الصرآحة .. الدفآشه بالهرج ..
ليليآن تكمل : أنآ مآحب أحد يكلمني على أنه مآيعرف شي ...
ليليآن تحرك عيونهآ صوبه : لا أفآ ولا غيره ... أنت زوج أمي
علي حرك رآسه يطآلع الشآرع ألي على يمينه : ألي هو ..؟
علي طالعهآ : أييه قولي شنو هالوضع ألي أعرفه ..
ليليآن تكتفت : أن وضعي مو معجب الكل على رآسهم أمي وجدتي
علي ضحك غصب : ههههههه .. الشآيب !!!!
ليليآن هزت رآسهآ بثقه : أي والله أنه شآيب ..
علي طالعهآ : لايسمعج بس ..
ليليآن بدون أهتمآم : ...................
علي سكت عن الضحك ومسرع مآتكلم : قصدج أنج قآعدة بدون درآسه ..
ترآهآ قويه بهالعمر ولاتدرسين
ليليآن حركت رآسهآ صوبه وعيونهآ طآرت : .............
ليليآن بقهر رفعت أيديهآ : أنآ مشكلتي مآحب أحد يتأمر علي ..
ولايقول فيني شين مآيعجبه لأني بضل عليه .. عشآن لاسويته
قال أنآ ألي خليتهآ تتغير .. لا والله ..
علي يلف بسيآرته ولمبآت الشوآرع تنير السيآرة ومسرع
مآيرجع كل شي ظلام : ألا العلم يآبنتي ..أنتي مآتدرسين عشآن أحد ..
الشهآدة لنفسج ولارآح تكون غير سلاحج .. مآسمعتي حديث
الرسول اللهم صلي وسلم عليه ( من خرج في طلب العلم فهو في
سبيل الله حتى يرجع ) .. الرسول وصآنآ من ألالاف السنين .. قبل أمج
وأمج العودة والشآيب ... وبالقرآن ألله سبحآنه شنو قال ..
ليليآن تطالعه بنظرة صآآمته : ........
علي حرك عيونه صوبهآ وأبتسم لين بآنت أسنآنه : قال (قل
هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنمآ يتذكر أولو الألبآب )..
ليليآن منطق كلامه أسكتهآ ولاعآد تقدر تنآطح فالهرج : .............
علي هدى من سرعة سيآرته لين وقف ولف بجسمه صوبهآ : أمج درست
وهذي هي موظفه وتصرف على نفسهآ ومغنيهآ ألله حتى عني .. وفهد
شوفيه .. طلع ورآح أسس حيآته وصآر مخترع كلن يتحجى عنه ..
ترآ زوجج شخصيه كبيره أكبر من تفكيرج الصغير عنه .. بغض النظر
عن أنه أخذ الجنسيه هو شي صح ولا غلط .. ينلام ولا مآينلام ..
بس سوآ في حيآته شي .. وأنتي يآبنتي .. بآجر بتكبرين
بتظلين جذي بلا شغل ولا مشغله ... تنتظرين أحد يصرف
عليج .. ليش مآتفكرين تدرسين وتكملين درآسة وتعزين حتى أخوج ..
مآحد مقصر ويآج أنآ متأكد بهالشي لا أنآ ولا أمج العودة ..
بس بنفس الوقت ترآ مآحد دآيم لج .. أنتي وآثقه بهالشي..؟
ليليآن وكلامه أصآب الجرح حتى رمآه قتيل : .....................
علي بنبرة وآثقه .. عميقه : حتى فهد يآبنتي لاتثقين فيه ثقه عميآ ..
لا تعتمدين عليه بكل شي لأنج مآتدرين شنو يصير بآجر
ليليآن وهي تحس أنهآ تعيش بأسطورة غربآ : وش قصدك ..؟
علي تحرك بجسمه رآجع لوضعيته : أنآ أقولج هالشكل أبيج تنتبهين
ليليآن مآلت برآسهآ وبأندفآع : لأنه ممكن يتركني ويروح لبنت أختك ..
يرجع لزوجته الأولى .. هذآ قصدك
علي ألتزم الصمت : .................
ليليآن : ورآ مآتقول لي الحقيقه ..
علي أنعقدت حوآجبه : ترآ أنآ هالحين مثل ألي وآقف بين نآرين .. علي لا أظلمج
ولا أظلمهآ .. تخيلي يعني كلكم عندي عيوني الثنتين .. أنتي بنت زوجتي
بنتي يعني وهي بنت أختي .. تربت بين عيوني ..
ليليآن بدت تتنفس بصعوبه : أنت ورآ مآتقول لي أن زوجي للحين
يحب زوجته الأولى .. أنه مآنسآهآ .. قولهآ ..!!
علي لف لهآ : أنتي مآتدرين عن ألي صآر لفهد ولتغريد .. ترآ تغريد
تنرحم بهالحآل ألي هي فيه .. ووالله مآظلموهآ كثر أبوهآ وأمهآ
وين وضعهآ في هالدوآمة كلهآ ..
ينذكر أسم فهد عشآن بسبقه أسم تغريد ..
وتنذكر تغريد عشآن يجي ورآه فهد ..
وهي بالسر أسمهآ .. وبيظل بالسر ..
هي معقوله نزهة غريب ضيع طريق الوطن ..
وعآش في وطن تمتلكه أغصآن السرآب ..
فهد يحبهآ .. أي يحبهآ .. وهي حبته ..
ومآكنت تدري أذآ هالعشق موت ولا حيآآة ..
ليليآن تبلع ريقهآ بصعوبه : عمي قولي وش ألي مخبيه ..
علي سكت ومسرع مآلف لهآ : أنتي دخلتي في دوآمة مآدري أذآ بتبعدينهآ
عنج ولا لا .. بس .. ( سكت )
ليليآن أعصآبهآ أنفلتت تبي تعرف ألي عنده : قول عمي ..
علي قرر يقول ألي بخآطره : شوفي ... تغريد مريضة بمرض أسمه بهجت ..
وخآيفين الأطبآ أنهآ ممكن تنصآب فالعمآ ولا عآد تتحرك ..وهي تركت فهد
عشآن هالمرض ألي فيهآ بحزتهآ فهد كآن معآق .. تركته عشآنهآ
مريضه ولا تبي تزيد همه .. كآنت خآيفه تصير هي نفسه ..
ليليآن بصدمة : و.. ولافي مآيعرف عن هالشي
علي هز رآسه : مآيعرف بهالشي بشر ..
ولا أحد يدري ألا أبوهآ وأمهآ وهالحين أنآ ..
ليليآن حركت عيونهآ بعيد عن علي والضوء يختنق بعيونهآ : .................
علي : ومصير فهد يعرف .. مصير خالتي تعرف .. ومدري وش
ليليآن ضآقت فيهآ الوسيعه .. ضآعت فوق ضيآعهآ أضعآف : أنآ .. أنآ بنزل وأنت روح لشغلك طولت عليك ..
فتحت البآب بسرعه بس علي مسك يدهآ ..
علي : فكري بنفسج ليليآن .. فكري زين .. أنآ مآقلت هالشي أبكسر
قلبج لا والله والله يشهد علي.. أنآ لو سكت ترآ مآضمن خبر مرض
أختنق الكلام .. أختنق ينآجي الحيآة .. هزت رآسهآ بقوة
تبي تقوله أن شآءالله بس عجزت .. نزلت وسكرت البآب
حتى تمشي بخطوآت وتدخل المظلة ..
وهو كآن هالقرآر أخر قرآر قرر يرميه في وجه الأقدآر
يبيهآ تنتبه لنفسهآ .. تنكسر قبآله ولا تنكسر لاصآر شي
وتغيب الحيآة من عيونهآ ..
فتحت شنطتهآ بسرعه وطلعت المفآتيح وأول مآفتحت بآب
الشآرع دخلته وسكرته ورآهآ .. ..
طالعت الحوش المظلم قبالهآ بصمت وفجأة الدمع جف بعينهآ ..
يبكي هالحطآم ألي صآر يملى أنفآسهآ ...
بس هي .. مو قآدرة تبكي .. مو قآدرة..
والله ألي عرفته اليوم شي كبير .. والله أكبر من حملهآ ..
وش أكثر من أن الدنيآ صآرت بعينهآ رمآد ..
والحكآيه مآبقت غير أوهآم ..
حركت عيونهآ وطالعت الديوآنيه والظلام يحوط كل شي .. رمت الشنطة
ورآحت تركض لهآ .. دخلتهآ وفسخت النقآب .. شغلت اللمبآت
حتى ينتشر الضوء أنغآم تبعد وحشة هالظلام ..
شآفت فرآشه بشكل طولي على الأرض
في مكآنه .. وبطآنيته بلونهآ الأزرق في أخر الفرآش
على بعضهآ مرميه .. ومخدته في أول الفرآش .. شنطته
في زآويه الغرفه مفتوحه وملابسه مرتبه دآخلهآ وفي الزآويه
الثآنيه كومة أورآق على المركة فوقهآ لابتوبه .. بجنبهآ
متمآيله شنطتة بلونهآ الأسود .. تحركت بخطوآت وآسعه صوب
شنطة السفر .. صآرت تفتش فيهآ عن السآعه ألي شآفتهآ
قبل .. وين بيحطهآ .. معقوله لابسهآ ... !!
تبي تتأكد أذآ هي نفسهآ ولا لا .. بتعيشهآ مرة ثآنيه ذكرى حيه
تلمسه ولا لا.. وخرت ملابسه المرتبه وصآرت تفتش
من تحت .. طلعت عطر وصآبون .. بس السآعه مآ لقتهآ .. طاحت
شيلتهآ كآشفه عن شعرهآ وعلى طول أبعدت ..
زحفت صوب الزآويه الثآنيه وفتحت الشنطة السودآ بشكلهآ الجديد
وريحة العطر تعآنقهآ ..جالسه على رجولهآ ومنحنيه
ببعثرة تفتش بهالشنطة ومسرع مآسحبتهآ بأيديهآ الثنتين حتى
يستقيم ظهرهآ .. طلعت كل الأورآق ألي في هالشنطة
وصآرت تطالع بوجه هالورق لغة موفآهمه منهآ شي ....
ومسرع مآتربعت ... أبعدت الورقه الأولى وطالعت
الثآنيه ... نفس الشي أرقآم وكلام مو مفهوم ..
مآتدري وش تبي بهالسآعه ولا هي أصلن وش تسوي الحين .. ظلت
تقرآ الورقه ورآ الورقه ..حتى تتسع عيونهآ بدهشه وهي تشوف
نسخ من هويته .. وش له هالنسخ .. صورته موجودة وأسمه بالفرنسي..
مآتعرف تقرأ أكيد بس وآضح أنهآ نسخ من هويته ...
سحبت لهآ وحدة وحطتهآ جنبهآ .. لمت الأورآق بحذر تبيهم
يكونون نفس مآكآنوآ لايحس هو أن أحد مفتش في أغرآضه ...
وبسرعه رجعتهم للشنطة .. مدت يدهآ ومسكت الابتوب بأيديهآ
الثنتين سآحبه معه كل الأورآق ألي تحته .. أبعدته وصآرت
تطالع في الأورآق وتفتش فيهآ ببعثرة ..
كأنهآ تبي تنسى صيحة نهآر بدآخلهآ ..
مآتدري هي غبيه لمآ تحب .. تصفعهآ الأقدآر وأذآ فيهآ
ترجع لأكثر الأمكنه وجع ..
تقعد تعبث بأورآقه تتنفس ريحة عطره .. تمتلك أشيآئه
حاله عآليه رغبتهآ في أنهآ تجلس بين وجعهآ ..
عقدت حوآجبهآ وهي تلمح مآبين الأورآق ورقه هي الوحيده
ألي تخضع لقآنون الأنتمآء بلغه عربيه ..
متجآوزة كميه الأورآق الهآيله .. سحبتهآ بفضول وأذآ فيه
صك ملكيه لجآخور مكتوب بأسم فهد .!
طآرت عيونهآ وهي تقرآ المكآن والموآصفآت وبأخره توقيع
مختوم عليه أسم فهد وبالجهه الثآنيه توقيع غريب عليهآ ..
هذآ مو جآخورهم ألي يروحون له .. لأنه مو بنفس المكآن ..
حتى أسم المنطقه ألي فيهآ هالجآخور مآتعرفه ..
وش يبي فهد بجآخور عشآن يشريه .,.. ومتى شآريه .. مآله أسبوعين ..!!
ولا جآب طآري لأحد أنه شآري جآخور ..
صآرت تقرآ أسم المكآن ألي هو فيه .. تعيده على نفسهآ
كذآ مره بس أنتفضت أول مآسمعت صوت طقه فالحوش .. صآرت ترجف
وترجع الأورآق والابتوب لمكآنه .. وبحركة سريعه رمت الورقه
ألي نوت تحتفظ فيهآ ورآ المخده .. قآمت تركض لبآب الديوآنيه من الخرعه
بس رجعت أول مآنفتح البآب .. وريحة سيجآير خفيفه تسللت
حتى تسحبهآ لرئتهآ .. تهزهآ من دآخل ..
جمدت العروق دآخل جسدهآ أول مآ حست بجسمه وبطوله
يوقف قبآلهآ .. سآد عليه المخرج لاتطلع مثل مآتعودت ..
رفعت عيونهآ لعيونه بس شي أرتعب دآخلهآ من نظرة عيونه
البآردة .. القآتله .. ووجهه ألي خآلي من أية ملامح دآفيه ..
قآم قلبهآ يضرب بقوة وأخر شي توقعته أنهآ تقآبله ..
بس هالمرة مآقآبلت لافي الصقآر ألي كآنت نآويه تروضه ..
هالي وآقف قبآلهآ الأجودي ألي أنقذهآ ..
مقآآييس أختلفت .. حرك يده وكم ثوبه وآصل لنص ذرآعه حتى يحطهآ على خصره وهي بعيونهآ
صدت عنه ترفض تطالعه .. عجزت تبتسم .. تمثل أنهآ ولا تعرف شي ..
فهد بطنآزة : مآشاءالله .. هو أنتي هنيه ..
ليليآن ونفسهآ بصعوبه يطلع : أيه ..
فهد بقسآوة : شنو يآبج أن شالله .. على أسآس بتطلعين تتمشين ؟
ليليآن هزت كتوفهآ : مدري ..
فهد : ...........................
لبس الصمت بين جملتين وسكت ..
حضوره دآيمآ مآكآن يربكهآ .. يشتت قوة صبرهآ في لحظة غريبه ...
هو ألي يمتلك طآقه جبآره في أنجذآبهآ صوبه ...
معقوله تقدر تتنآزل عن عرش ملكيته ..
رفعت عيونهآ للمرة الثآنيه تطالعه .. شآفته يجلس في أخر
ممرآت الحب ..أشيآء كثير تفصل بينهم هاللحظة مآتدري وش تكون ...
بس أبد مآهو لافي ..شخص حتى نظرته جآمدة ..
فهد يأشر لبرآ وبقسآوة : ألي يآبج لهنيه خليه يردج لبيت عمتي ..
مثل مآ كنت أنآ منزلج فيه .. يلاا
ليليآن : .................
فهد يطآلعهآ بنفور : تسمعين أنتي ..!
فهد رفع صوته : شكو أنتي فيني .. يلا أطلعي برآ الديوآنيه برآ
تحركت بسرعه من قباله حتى تطلع ومن شآفت البآب
مفتوح ألا بيدهآ تسكره بسرعه ... سحبت شنطتهآ
وحطتهآ على كتفهآ ..ضمت شفآتهآ بقوة وهو طردهآ
بلا سبب .. كأنه مآيبي يشوفهآ .. ولا حتى يسمع
صوتهآ .. رفعت أيديهآ وصآرت تعدل شيلتهآ ومسرع مآلبست نقآبهآ ..
وبلحظة مجنونة فتحت بآب الشآرع وطلعت برآ ..
وبقوة سكرت البآب .. أذآ هو مآكآن يبيهآ فهالشي جى من الله ..
تقدمت تمشي تحت المظلة حتى تطلع وتوقف على طرف الشآرع ..
بتنتظر علي لين يجي .. والله يعينهآ ..
... حتى تسأل نفسهآ وين هي هالحين .. وين سآرة ..؟
ليش تضيع أكثر كل مآرحل شخص عنهآ ..!
ليش يضيع العمر من بعدهم ..
وقفت سيآرة علي قبآلهآ وعلى طول تحركت وفتحت بآب
علي بضيق : شنو مطلعج .. هبله .. بآيعه عقلج أنتي
ليليآن تلف له وهي تجلس : الشآيب دآخل ..
علي طآرت عيونه : فهد ... لايكون قلتي له شي من كلامي لج
علي مو مصدق : وخلاج تطلعين برآ ..؟
ليليآن مآقدرت تتحمل : خلاص عمي .. فكني من الأسئله ..!!
علي بعد صمت : طيب .. وين تبين تروحين ..؟
ليليآن بسرعه مسكت يد عمهآ أول مآفتح البآب فهد : تكفى
بسرعه أمش .. بسرعه مآبيه ينزلني من السيآرة ..
علي تحرك : ينزلك وأنتي معي ..!!
ليليآن لفت تطالعه أول مآوقف تحت المظله وقلبهآ
تحسه بيوقف : .................
علي : مآتأخرت عليج صح ...
ليليآن للحين لافه برآسهآ ومسرع مآعقدت حوآجبهآ
ولفت لعلي : تقدر تآخذني للبحر ..؟
علي : وين هالحين تروحين االبحر .. الجو كل ماله ويبرد ..
ليليآن بصمت طالعت الشآرع : .............
علي أبتسم : نروح لمطعم .. نتمشى بالسوق ..ونروح الحديقه ..
عآد عبدالله مو مقصرن معه أنآ مآخذه قبلج يعني بنسحب
عليييه .. ههههههه .. والله لايروح فيهآ ..
ولا كأنه سحب خنجر الحقيقه المسموم وطعنهآ فيه
ليليآن تكلمت بنبرة هآديه : بس أنآ أبي البحر ..
علي هز رآسه : مآعليه .. نآخذج البحر ولا يهمج بس مآرآح نطول
جآلسه على السرير وضآمة رجولهآ لصدرهآ وهي تطالع
البآب بخوف ... أيه شآآفته .. شآفت أبوهآ .. مآتغير
غير أن شعره غطآآه الشيب .. حضنهآ لف أيديه النحيفه حول جسمهآ
وسط ذهولهآ أول مآصحت من النوم ولقت نفسهآ في غرفه
غريبه عليهآ ... قآم يضحك ويسولف معهآ ولا كأنه بيدفع
ثمن بيعتهآ عن قريب .. طالعت بآب غرفتهآ الضيقه ..حركة غريبه برآ هالبآب وأصوآت
مآتعرف وش هي بالضبط ولا عندهآ أي أستعدآد تعرف ...
أبعدت عيونهآ عن البآب الخشب بلونه
الأبيض حتى تطالع الشبآك وألي مغطى بشرشف خفيفه مليآن صور ورد ..
حركت نظرهآ بعيد عن الشبآك حتى تطالع قبآلهآ مرآيه
بوسطهآ شرخ كبير معلقه على الجدآر .. أصوآت مختلفه تنسآب
لهآ من نسمة الهوآ ألي تهب بأندفآع تعآند هالشرشف ..
......... : لا مش حسمحلك .. آآه .. أفهمهآ بأه مثل مآنتآ عآوز .!!
( صوت يتدآخل مع الأصوآت يظهرلهآ بشكل أقوى..صرخة طفل )
مو مستوعبه أنهآ هالحين في مصر ,, أنهآ قآمت حتى تلقى
من صحت مآتحركت من مكآنهآ على هالسرير ... وعبآيتهآ للحين
مآشآفت غير أبوهآ .. المآضي الحي دآخل جسدهآ الطفولي الرآحل ..
أحتوآهآآ ظل من ظلال الخوف ..
ليش أمهآ تركتهآ في مطآر الكويت تسآفر مع وآحد غريب ..
ليش رضت أنهآ تنبآع ... وتنشرى ..
أنفتح بآب غرفتهآ ألا أبوهآ يبتسم في وجهآ أبتسآمة
أبو سآرة : هو أنتي مآكلتيش حآقه ..!
حركت رآسهآ تتلفت تدور هالأكل ألي يقول عنه ...
هي مآشمت غير ريحته ومن الشبآك بعد ..
بطنهآ فآضي ,, من الجوع تحس بخمول وكسل غير طبيعي ..
أبو سآرة يتقدم : يلا يآبنتي .. تعآلي أنآ عآوزك كده في كلمتين بيني وبينك .
حركت رجولهآ حتى تنزل من السرير بصمت .. وهو وقف وصآر
يحك ذقنه بعبث .. قرب منهآ أكثر
أبو سآرة : أنتي يآسآرة كبرتي ومحتآجه رآآجل يكون ليكي عون وسند ..
سآرة أخذت نفس بقوة وهي حست أن اللحظة حآنت : ..................
أبو سآرة طالع فيهآ وحس أنهآ فهمت عليه وبتبرير : هوآ رآجل مآلي هدووومه ..آآه .. وأنآ مش عآوزك
تسمعي كلام أمك الفآرغ .. دنآ بمزآجي خليتك عندهآ لحد مآكبرتي ..
سآرة هزت رآسهآ مآعآد لهآ حيل لشي : ...............
أبو سآرة بفرح : ربنآ يرضى عليكي .. أتجهزي مش بآقي كتير
تحرك ولا كأنه صدق ... وهي رجعت تطآلع بالغرفه ..
أنحنت وسحبت شيلتهآ لفتهآ حول رآسهآ وتأكدت أن
شعرهآ مغطى ولحظآت لبست نقآبهآ ... نزلت دموعهآ مو قآدرة
تسكت بس وش بيدهآ تسوي .. كل شي سوت ..
ترجي وترجت .. صرآخ وصرخت .. ذل وذلت نفسهآ ..
أفلست من التعب والأفكآر ...
أبو سآرة ينآدي : تعآآآلي يآسآرة ..
تحركت بخوف صوب البآب .. مالت برآسهآ تطالع
ومآتشوف غير كرآسي بلاستيك بالصاله ألي شبه
فآضيه من الحيآة .. أدفعت جسمهآ أكثر وتقدمت حتى تطلع
من البآب وتوقف مثل الخشب وهي تطالع بمسآفه بعيده
وآحد مآتعرفه .. منحني وشعره يملاه الشيب .. أيديه الثنتين
بقلة حيله وضعف متسآند فيهم على عصآ من الخشب .
لابس جكيت أسود ثقيل ملتف حول جسمه .. والنظآرة الكبيره
بلونهآ المآيل للأسود تخبي عيونه ..
طلع أبوهآ والأبتسآمة للحين على شفآته وبسرعه توجه لهآ ومسك
يدهآ يسحبهآ للغرفه ... رآحت تمشي والعبرة قآمت تخنقهآ ..
دخلت الغرفه ألا فيه وآحد معه دفتر ووآحد في صمت يجلس يطالعهآ ..
أبو سآرة يأشر للمأذون : دي سآرة بنتي ..
غرقت عيونهآ بالدموع .. أكيد تركهآ بعد ألي سوته فيه ...
ليه مآبلعت لسآنهآ وسكتت ..
ليش مآتركت الجنون يعيش لحظآته بعيد عنهآ ..
أنسألت أذآ موآفقه ولا لا وهزت رآسهآ بالرضآ .. طلب أبوهآ توقع منهآ
مو على ورقه ولا ورقتين ولا ثلاث .. وهي صآرت أله ..
وقعي توقع .. سوي هالشي تسويه ...
ولحظآت يرجع أبوهآ يجلس يحضن بين أيديه شنطة سودآ من دخلت
الغرفه وهو مآسكهآ ... مو مهتم بشي كثر هالشنطة ...
بي يطالع فيهآ من دآخل وكأنه يحسب ...
طلعت من الغرفه .. تلتقط أنفآس الصبر .. تحآول توقف
على رجولهآ ... تتحمل أنهآ فعلا أنبآعت وأنتهت ...
أبو سآرة : متشكرين أوي ... ربنآ معآكم ..
ظلت وآقفه بالصآله مآتدري وين تروح .. ترجع للغرفه ولا تظل
خدآمة تنتظر كفيلهآ يآخذهآ ..وأبوهآ رآح لبآب شقته الصغيرة
يودع من كآن موجود ... حتى عمآتهآ مآكآنوآ طآيقين يشوفونهآ
وأكبر همهم يحضرون زوآج وحدة عآشت طول عمرهآ بعيده عنهم !!
أبو سآرة يجي لبنته : مبروك يآحبيبتي
سآرة أنهآرت تبكي : أنتآ بعتني لوآحد غريب .. أسمه أييه ..؟
أبو سآرة بصوت وآطي : دآ دفع يجي أكتر من ألي بتحلمي بيه ..وعن أسمه هوآ
عمر أو صلاح مش عآرف أنآ يآدوب وقعت حتى أحسب فلوسك هيآ كآمله
ولا لأ ..تعآلي أرتآحي مآتخآفيش دآ جوزك دلوقت ..
مسكهآ بس هي جرت يده بقرف ... جلست على كرسي وأبوهآ تحرك
بخطوآت وآسعه صوب المجلس ...ومسرع مآطلع العجوز بظهر منحني
مو مهتم فيهآ حتى يتوجه صوب بآب الشقه ويطلع منه ..
مو معبرهآ أبد .. أنهآرت تبكي .. وين عمر مو قال أنه بينقذهآ ..
بيتزوجهآ ... طلع أبوهآ بسرعه يمشي وعلى طول سحب يدهآ
أبو سآرة : يلا بآخدك ليه ..
سآرة بكت : شنو سويت لك أنآ .... والله عمري مآرآح أسآمحك يبه ..
عمري مآرآح أحلل لك هالبيعه ..حسبي الله ونعم الوكيل ..حسبي الله ونعم
صآر يجرهآ مع يدهآ يبيهآ تمشي وهي ترفض تتحرك .. ولحظآت
سحبهآ بقوة وخلاهآ توقف غصب عنهآ .. رآح يمشي
فيهآ طالع من شقته والمهمة تمت على خير .. طآل أتظآره
ووسخ الدنيآ أعمى قلبه .. نزل الدرج وهي تحس بعيون
متسللة تطالع فيهآ .. تترصدهآ هي وأبوهآ ... ولحظآت حتى يطلع
من العمآرة وتهب عليهم الهوآ محملة بريحة الأكل ...
وصلهآ لسيآرة حتى يركبهآ ورآ ..
سآرة برجآ ومن بين دموعهآ : لاتخليني يبه .. لاتبيعني تكفى ...!!
بكآهآ مآفآد بشي غير أنه أبعد عن البآب حتى يسكره
وتتحرك السيآرة .. بعيد عن بقعه يملاهآ الزيف والقهر ...
وهي ظلت ورآ تشآهق بس مسرع مآتمآلكت نفسهآ
وصآرت تمسح دموعهآ .. من مرآيه تستقر قباله
فالوسط يشوف جسدهآ يهتز .. بدآيه حلوة أنهآ تحآول تمسك عمرهآ
كآن هالشآيب يسوق فيهآ وطالت المسآفه .. حركت عيونهآ ألا تشوف
بجنبه على السيت العصآ ألي يتعكز فيهآ وآقفه ...
صدت بعيونهآ عنه وتسآندت بظهرهآ وهي تسحب هوآ من خشمهآ ...
ولحظآت توقف السيآرة قبآل البحر ... وصوت أموآجه
تنسآب نغمة هآديه ... فتح البآب ألي جنبه وطلع يمشي تآرك
بآبه مفتوح ...نزل النظآرة من على عيونه ورمآهآ بعيد ...
يبيهآ تنزل ورآه وهورآح يمشي بخطوآته المتزنه بعيد عن تمثيليه
قدر يلعبهآ قبآل أبوهآ ...
وهي بسرعه وبلحظة خآطفة سحبت العصآ من على السيت
وفتحت البآب .. حتى تركض بكل قوتهآ وتضربه
بالعصآ مع ظهره .. طآح على الأرض يصرخ مآيدري شاللي جآآه ..
وهي من قهرهآ .. من ألمهآ .. من بيعة أبوهآ لهآ رآح تكسره ..
تعلمه كيف يشتري بنآت النآس ..
بكت وهي ترفع العصآ وبسرعه لف لهآ وتصدى لضربتهآ
سآره تشآهق : أنآ حعلمك أزآي تشتريني .. أنـتآ مين أصصلن
عمر صرخ بوجهآ من قو العوآر : عمر يآمجنونة ..
حست بصوته يهزهآ .. وعلى طول نزلت العصآ .. رمتهآ
وهي تشوفه منحني وحآضن يده بقوة ..
سآرة أنهآرت تبكي من الفرح : عمر .. أنآ .. أنآ
عمر يرفع رآسه وبصرخه : مش عآوز أسمع صوتك ..
سآرة أنحنت له : والله مآعرفتك .. مآآعرفتك .. عورتك أنآ ..؟
دفهآ بكل قوته بعيد عنهآ مآعآد يتحمل أي شي منهآ ...
خلاص هالبنت ممكن تجيب أجله في يوم ...
مآيبي منهآ شي بس يبي شي يبين بعينهآ ..
حس بدمه يفور وبسرعه وقف رغم أنه ظهره مو قآدر
يحركه والضربه جت مبآشرة عليه .. رآح يمشي
لسيآرة رآجع وهو يلوم نفسه ..
وش ألي مخليه يآخذهآ للبحر كآن رمآهآ فالبيت وأرتآح ..
عض على شفآته ووقف من العوآر
وهي قآمت تركض .. تلحقه .. مو مصدقه
أن ألي تزوجهآ هو عمر .. أيه عمر ..
بعد كل شي سوته .. أنقذهآ .. وقفت ورآه .. تحركت بسرعه
حتى توقف قبآله .. مسكت يده بهدوء ومن بين شهقآتهآ
سآرة : والله مآعرفتك ... أسسفه
عمر بالعآفيه يتكلم : أنتي مش عآيزة تفهمي ليه ..مش عآوز أشوفك ولا أسمع صوتك
سآرة رفعت أيديهآ وبكت : ووالله ... مآعرفتك ..
مد يده وبقبضه من بين أصآبعه سحبهآ مع عبآيتهآ بقسآوة..
أنفجر غضب وهالبنت عن قريب بتخليه مجنون ...
جرهآ صوب السيآرة ورغم الوجع ألي فيه فعلا مآعآد هو طآيقهآ ..
رمآهآ دآخل السيآرة وصرخ ..
عمر : مش عآآآآوز أسمع صوتك ...
أبعد عن البآب وبأقوى مآعنده سكره ... سحب جوآله
من جيبه وهو يحس بظهره تقول مقسوم نصين ... رفع
يده وقآم يتلمس ظهره من ورآ .. قبل شوي كآن يمثل أنه
عجوز وهالحين خلته تقول عجيز مو قآدر يتحرك ...
دق على رقم وبلهجه فرنسيه ..
عمر وهو يبي يصبر روحه : أبعث لي سيآرة حالا ... أرجوووك
وقفت سيآرة وعلى طول صد بعيونه .. تسآند بيده
على السيآرة وأنحنى على خفيف ..
كملت .. هو ورآه كل مآ توهق بشي تحآذفت عليه المشآكل من كل صوب ...!!
وزيآدة أمه هذي ترآقبه .. زين أنه أكتشف بهالشي ...
فتحت أمه البآب ألي ورآ ونزلت بسرعه جآيه له ..
مآري : أتعتقد أن بأمكآنك أخفآئهآ عني ..( سكتت وطالعت بولدهآ بخرعه )
مآذآ بك لمآ تبدو بهذآ الشكل الغبي ,,,
عمر طالع أمه بعصبيه : ولمآذآ أقوم بذلك .. لست خآئفآ من شئ ..
مآري رآحت صوب السيآرة وبسرعه فتحت البآب
حتى تسحبهآ غصب : أخرجي أيتهآ الحقيرة ..
عمر رفع صوته : مآمآ .. عودي للمنزل فأنآ لست بحالة مزآجيه جيده
الأن .. وزوجتي أبتعدي عنهآ ..
سآرة بخرعه تطلع من السيآرة : ........
مآري ترمي عبآيتهآ بقرف : أووووه ... فعلا لا أستطيع التحمل ..
عمر من عوآر ظهره تمآيل على السيآرة أكثر : .................
سآرة تتحرك صوب مآري.. حآولت تكون نبرة صوتهآ ثآبته وبنيتهآ ترقع ألي سوته
معهآ فالمطآر : آآسفه مو قصدي ألي سويته لج ..
مآري قآمت تطالع عيونهآ ومسرع مآبعدت : ...............
سآرة تأشر لعمر وبرجآ : قولهآ ..ألي قلته .. ترآ فيهآ سوري .. وأذكر فيهآ
عمر صآر يضرب يده بقوة على السيآرة : .............
لقآئنآ سيتجدد يوم الأثنين ..