بسم الله الرحمن الرحيم ...
قوم فهد وليليآن وتغريد .. أعدووو العدة ,,
الفصل السآبع عشر ..
الخطوة الثآنيه عشر ...خطوة الأنعطآآف .. نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد .
( على جدآآر الصمت .. تركت الأمآآني تنتحب ..!!)
طلال يرجع الجوآل عند أذنه وكل شي صآر ظلام حوله : لاتقولين لي أنج مستحيه ...
تكلمي وأنآ والله بستر عليج ... رآآيد لج الحشيمه ..
ولد عمج بكون لج ستر وغطآآ
ظل الصمت متملك شفآآتهآآ وهو لازآل ينطر منهآ تعلن الموآآفقه ...
تعلن أنهآ بتتمرد على هالقرآر في حين ظل هو عآآجز يتمرد عليه ...!!!
طلال : ألووو .. ألو .. يآآبنت الحلال ردي علي .. قولي شي ... أستغفر الله بس
ضم شفآآته بقهر وأبعد الجوآآل عن أذنه رآآميه بكل قوته لورآآ ..
حط أيديه على الدركسون وهو يشد عليه ...
وآآجهت كل شي بصمت يحرقه هالحين ...
أكيد يحرقه هذي بنت عمه .. والكلام ألي قاله كبير في حقهآآ ..
وهو من الأسآآس ربع هالكلام مآرآح ينفذه أبد .. حرك عيونه بسرعه صوب
الشبآآك أول مآآوقف قبآل أشآآرة مرور .. زفر هوآآ بصوت مسموع ولحظآآت
حتى يمسح على ذقنه بتوتر ...
أن شالله ينتهي الموضوع قبل لا تقتحم عآآلمه وحده من الأسآآس
حذفهآ من حيآآته من أول مآبدت معه بخطوة كآآنت أكثرهآ وقآآحه
تستآآهل هي .. كل ألي يصير .. ليش يحس بالوجع دآخل ضلوعه
لشي ألي قاله لهآآ .. ظل يحرك عيونه للشوآرع التآيهه قبآآله ..
ولحظآآت حتى يتحرك أول مآآعلنت الأشآآرة بلونهآآ الأخضر الرحيل ..!!
ولحظآآت ثآآنيه حتى يوصل للبيت ويوقف بالسيآآرة
تحت المظلة ... فتح بآآب السيآآرة بنرفزة وطفى السيآآرة حتى يسحب المفآآتيح ويطلع .. سكر البآآب وتحرك بخطوآآت وآآسعه صوب بآآب
المدخل الرئيسي .. غترته رآآفعهآ لفوق ببعثرة وأزآرير ثوبه نصهآ مفتوح ...
بس وقف أول مآآلمح سيآآرة خاله وبدآخلهآآ عبدالله
يلعب في الجوآآل ومنسجم ع الأخر .. وتلقآئيآ أبعد عن المظله حتى يطلع لشآآرع
والسمآ يملاهآآ الظلام الدآآمس .. أصوآآت الشآحنآت تتردد بعنف مشتته
أي فرصة لسكون ... وصوت الحشرآآت من بعيد يظهر مختلط مع هالصوت ومسرع
مآآيختفي ... ومآآبين كل هالضجيج سمع صوت أقوى لكيس خلاه يحرك رآآسه لجهة اليسآر حتى يلمح ورآ برميل الزباله قطوة طلعت من وسط هالكيس وعيونهآ
العسليه تلمع بشرآآسه ... بس تجآهلهآ ووقف متمآيل على الشبآك
بالجهه الثآنيه لسيآآرة ..
طلال : عبدالله ..!! شنو مقعدك هنيه ..؟
عبدالله يتعدل بجلسته مرخي ظهره على السيت والجوآل متمسك فيه بين
أيديه : أنطر أبوي علي .. هو قالي أنطره هنيآ عشآآن نروح للبحر ..
أبعد عن البآب معدل ظهره بأستقآآمة لكن يده اليسآر للحين ع البآآب ..
عبدالله : تبي شي تآآمرني بشي ...؟
طلال أبتسم ع كلامة : لا سلامتك ..
هز رآسه بالرضى وتحرك مبتعد عن السيآآرة حتى يتوجه لبآب المدخل الرئيسي ..
صعد درجتين بخفه ودفع البآب بيده حتى يوصل له
صوت خاله علي وأبووه يتنآقشون بصوت مسموع ...
علي : يآآبو سعود .. خلنآ بس من هالكلام وبآآجر الصبح تروح معي لسوق
علي : يلا أنآ تآآرك عبدالله في السيآرة ..
بو سعود : ورآ مآآخليته يدخل ألله يهديك بس
علي : والله وآعده بمشآآور .. ( سكت لثوآني وكمل ) لافي قم روح لخالتي
والله أن صوتهآ مآآيطمن من الخوف عليك .. لا تتأخر عليهآآ ..
أنآ دقيت عليهآ وحآولت أطمن قلبهآ بكلمتين قبل أوصلكم ..
فهد بصوت هآآدي حيل : أن شالله ..
يرآقب خطوآته بعبث وأنوآآر الحوش متنآثره علي يمينه ويسآآره تآآركه
لجسمه ظلال متفرقه ع الأرض وهو يمشي ..
يسمع أصوآآآتهم والفكر مشغول بشي مو قآآدر يزيحه أبد ..
فتح بآآب الصآآله حتى يتحرك بخطوآآت وآآسعه لسيب طويل ..
لغرفة مؤآآه الأول والأخير ..
لشي يقدر ينثر عليه أبجديه صآآمته ... شرط البوح ممنوع فيهآآ ..
يمآآرس مع الفرشآآه لغة يتقنهآ وهي تتقنه ...
تفخخ له الأنتصآرآت في لحظة هو يحآول يبددهآ ..
يعيش في هوآيته طيش الغربآآء ..
في مدينه يجهل سكآنهآ .. شوآرعهآ ... حتى أنفآآس شعبهآآ ...!!
ظل يمشي في سيب طويل يملاه الظلام .. مآآغير ضوء خآآفت يتسلل بعبث
من شبآآكين بس رآآسمين ع الأرض ومن الضوء تفآصيل تصميمهم ..
مربع يملاه التقسيمآآت .. والصور تعآنق الجدآر بأريحيه متنآهيه
أول مآآوصل لغرفة المرسم .. فتحهآ بأندفآآع حتى يندفع صوبة ريحة الألوآن
والخشب .. مد يده وشغل اللمبآت .. تقدم أكثر للغرفه وأول مآبدت
تشتغل اللمبة معلنه لكل شي مرآآسم أفتتآحهآ كآن هو أسبق وسكر البآب ورآآه ..
أنتشر الضوء بلمح البصر كآآشفه كل تفآآصيل مرسمة ..
تحتل في زوآيآ هالغرفة لوحآآت مجسدة حكآيآ ملهمه له ..
مغطيه بقمآآش أبيض تنتظر يوم أفتتآح المعرض .. وقبآآله كآآن خشب وآآقف وقبآله
كرسي ينتظره .. رفع يده وسحب شمآغه مع العقآل والطآقيه مرة وحدة
ورمآآهم ع أقرب طآوله صغيرة .... تحرك أكثر للكرسي وجلس عليه ...
في دآآخله شحنآآت مجنونة تبعثره ..
رفع يده ومسح على شعره ألي الطآقيه رآآسمة مكآنهآ حوآلي شعره الكثيف ..
أنحنى وسحب علبة الألوآن ..
وبدآ يرسم على البيآض وطن من المشآعر ..
لوحة سيريآآليه مبهره ... تمنح لكل ألي يشوفهآ حق التنقل في تفآصيلهآآ ..
بدآ برسم نصف وجه بشري مقسوم ... متنآثره حوآليه
رآح يستغرق هالعمل منه سآعآت ..
وهو على أستعدآآد يفرغ هالشحنه دآآخله بصمت يمنعه من الأنفجآآر
... ( أليكم الحقآآئق كمآحدثت .. حسب عملي كرئيس للجوآسيس ..
وظيفتي ليست بالبطوليه لكنهآ تحتآج مني لعمل حريص كل يوم ..
فأنآ أعآين أكثر التفآصيل دقة حتى لا يفوتني أنهآ دقة ..)
يتبعه صوت أنثوي يميل لرسميه ..
( يقرر رجل بعد أن وصل لنهآية المطآف في حيآته أن يستعيد
مغآمرآت حيآآته .. أنه عآمل متقآعد من أصل بولندي ..
القصة التي يريد أستعآدتهآ حدثت في أربعينيآت القرن المآضي ..
هذآ هو صوت التلفزيون المرتفع شوي على فيلم وثآئقي بعنوآن
متربعه قبآآله ومآسكة بيدهآ الريموت .. تضربه على الأرض بخفه وترجع
تقلبه من بين أصآبعهآآ .. ومسرع مآآلوت فمهآ بملل أول مآآدخلت الخدآآمة
وأنحنت ورآهآ تلم السفره ألي صوتهآ تردد بخفه شوي .. أمتزج
مع صوت المكيف ... أخذت نفس وزفرته وحركت رآسهآ لورى حتى تشوف
الجده حمده متربعه تطالع السفره والخدآمة تلمهآ ..
الجده حمده تأشر على الأرض : لمي قطع هالخبز لايبلشنآ النمل بعدين ..
الجده بضيق : هنيآآ ..شوفيه عندج..
ليليآن وهي تطالع الجده بنظرة غآآمضة : يمه .. ترآآتس مآآأكلتي زين والله ..
الجده ترفع عيونهآ لهآ : قصري على هالبليه .. حطي ع قرآآن مآآفيه أحسن من
ليليآن تلف برآسهآ صوب التلفزيون رآفعه يدهآ : هآآ .. قطعنآ الصوت ..
الجده حمده : أنتي شلتي للافي عشآ الولد بيوصل تعبآآن ..
ليليآن ترجع تطالعهآ : دق عليتس علي ... طمنتس عليه
الجده بنظرة ضيق : أنتي ماتعرفين تحشمين أحد ..؟ قولي له عمي علي ..
ليليآن بنفور : مآآحدن وآآصل مكآنة أبوي .. خلينآ على عمي مير أحسن ..
الجده تسحب نفس بقهر : ................
ليليآن تنسدح مخبيه رجولهآ بقميصهآ ومسآندة كف يدهآ ع خدهآ بآستقآمة : أنآ
لو كلمتس بالي بخآطري يمه بتسمعيني
حمدة : عشآآ لافي هآتيه هالحين عندي هنيآ ..
الخدآمة تهز رآسهآ : أيه مآمآآ ..
طلعت وليليآن للحين عيونهآ معلقه بجدتهآآ .. تتكلم بصوت هآآدي
وحوآجب معقودة .. عقلهآ متعلق بأمر وقلبهآ مآآزآل يعيش
ع تخدير موضعي من كل شي تلاشى وأنتهى ..
ليليآن : يمه .. ليش تبينآ نروح لبيت عمي ... سنتين يمه أنآ هنيآآ ..
متعودة عليتس وعلى هالبيت ألي ضفني من جور أخوي ..
الجده حمده : هالقرآآر بالذآت يآآبنيه لا تسأليني عنه ..!!
ليليآن تحط كف يدهآ على الأرض وترفع جسمهآ : طيب يمه .. سآآرة ..
بفآرقهآآ ... والله قلبي يتقطع هالحين وأنآ أتخيل أني بفآرقهآ
الجده تصغر عيونهآ : همآآ البنت تقول أن أبوهآ رآآح يآآخذهآآ ..قبل
لا تروح لبيتهآآ .. يعني يمي أنتي لا رفضتي تفآرقينهآآ
ليليآن بصمت : ........................
الجده حمده بصوت دآفي : هذي هي الدنيآ يمي مآلهآ أمآآن ولو فكرتي تكسبينهآ
مآنتي مآخذه منهآ غير الشقآ .. توكلي على رب هالعبآآد هذآآ أكبر مكسب
ليليآن تنزل رآسهآ بالأرض : ونعم بالله ..
قآآمت بسرعة تآآركة الغرفة .. طلعت لصآآلة وعلى طول توجهت لغرفتهآآ ..
مخنوقة .. متبعثرة .. متهآلكة ...
فتحت البآآب ودخلت متوجة لطآولة .. وقفت بعبث قبآآلهآآ .. رفعت يدهآ
ومسحت على شعرهآآ ..( أستغفر الله .. أستغفر الله ..)
رددتهآ وهي تحس بالغصة وآآقفه في حلقهآآ مآلهآ مخرج غير عيونهآ
أنتهت حكآية هالأجودي في حيآتهآآ .. هالحين هو متزوج ومسآفر ..
هالحين عآآيش حيآآته مع من أختآرهآآ ..
سحبت الدرج ودخلت يدهآ حتى تسحب السآآعه وتضمهآ بين كفوفهآآ ..
أنتهت أعقآب السيجآآرة ألي كآآنت بتدلهآ على منقذهآآ ..
ومآبقى منه هالحين غير ذكرى مخفيه عندهآآ ..
يمكن هو مآآيعرف أنه ترك عند من أنقذهآآ هالسآآعة ..
الشي ألوحيد ألي بيظل معلق على أنوآآر ذكرى غآآبت ...
بلعت ريقهآ بسرعه ولفت أول مآآسمعت خطوآت جدتهآآ تدخل غرفتهآآ ..
الجده حمده : يآآآرب رحمتك وعفوك ... لاااأله ألا الله ..
عقدت حوآجبهآ وصدت عن جدتهآ وعلى طول فركت عيونهآآ مآآتبي شي
يبآن عليهآآ .. رمت السآعة فالدرج وسكرته بقوة ..
الجده حمده : أفتحي الكبت أشووف ..
ليليآن لفت بكآمل جسمهآ صوب الجده ألي جلست على سريرهآ : وشوووو ..؟
الجده حمده : قلت أفتحي الكبت بشوف لج ملابس زينه تلبسينهآآ ..
ليليآن بنرفزة : ليه وش فيه هالقميص ألي لابسته .. يمه ترآآي بديت
أنغث من طآآري هالملابس ..وش صآآير ..؟ وآحدن يبي يشري لي ملابس
وأنتي تبين تنقين لي من الموجود .. محسسيني اني جآآية من كوكب زحل
الجده حمده ترفع يدهآ بصرآآمة : خلي عني الهذرة ألي مآلهآ لزوم .. زوجج بيوصل
هالحين .. أبيج تستقبلينه بالأبتسآآمة واللبس الزين ..
ليليآن بطنآزة : مآ أنآآم معه أحسن ...!
الجده حمده بعصبيه : وبعدين بهاللسآن الوذي .. أسكتي لاحد يسمعج وتفضحينآآ ..
تقول مآنتي حلاله .. عووووذه ..
ليليآن تأشر بيدهآ صوب الجده : يمه والله مآلي خلق .. نفسي ضآآيقه .. تبيني
أروح ألبس وأتكشخ ..وأبشرتس مآآحدن سآآمعنآآ ..
الجده حمده : والله ..............
ليليآآن ترفع أيديهآآ : خلااااص .. خلاااص ..بفتح مغآرة علي بآبآ .. ولا يهمتس ..
ضمت شفآيفهآ وهي حد الأخلاق معهآ زفت ..
ولاهي في وقت يسمح لهآ بهالي تقوله الجده ... تحركت صوب الدرج
وفتحت طرف منه .. ومآهي لحظآآت وأنحنت حتى تفتح الطرف الثآني ..
دفته حتي صآآر الكبت مفتوح كله وكل شي مكشوف فيه ..
بس فجأة أنحنى طرف وطآآح قبآآلهم
ليليآن : هآآ أستلمي .. مو قآآيله لتس أبي كبت جديد يمه .. والله طقت رووحي
وأنآ بس أطقطق فيه .. قسسم قآم يكسر خآآطري من زمآآن
متوفي هالكبت وأنآ متمسكة فيه ..
حطت الجده كفوف يدهآ على ركبهآ وببطء قآآمت حتى تروح للكبت وتوقف
الجده تعقد حوآجبهآ : بلاج يمي مآآعندج ملابس لطلعة ألا شوي .. لالا .. لازم نروح السوق
كود تتقضين أغرآآضج مرة وحدة ...
ليليآن ترفع حوآجبهآ بأستغرآآب : يمه .. الملابس مكومة عندتس وتقولين
الجده مآآعطت كلامهآ أي أهميه : من الصبح بحآول في لافي يآخذج السوق
ولا العصريه ويروح معج عبآدي ..
ليليآن بربكة : لا وش أرووح لحآآلي .. أنآ مآآعمري طبيت السوق خزنة مرة
أبوي هي ألي كآآنت تروح تشري لي قمصآآن وشآآمبو بسس ..
الجده حمده :هي ألي كآآنت تشري لج .. ليه وش رآدهآ مآتآخذج ...
ليليآن تمسك طرف البآب وتميل بجسمهآ : مدري .. صرت أعرف بالي تشريه لي ..
ههههههه ... أبوي تسآن يعطيني الفلوس بيدي يقولي روحي أشري ألي نآآقصتس ..
بس لارآح تجي وتسحبهم مني وتقولي أنآ بشري لتس ألي تبين ..
عآآد تشري لي قمصآآن .. أنآ وش ورآي غير طلعة للحلال مع أبوي ...
ظلت سآآكته تطآلع فيهآآ ...
مستنكرة كلامهم لأنه شي تعودت عليه هنآآك ...
عآزلتهآ خزنة ع البنآت ألي بعمرهآ وتآآركة روحتهآ مع أبوهآ حجة
تلبسهآ اللبس ألي ع مزآجهآآ ..
تذلهآ وتدمرهآآ ... وفوق هالشي .. تحس أنهآ تتحمل مسؤليه
هالبنت .. كم صآآر لهآ موجودة عندهآ وبسبب كلام النفآق والكذب
هالبنت عندهآ طآآقه تتحمل وتتجآهل وتبتسم ..
الجده حمده : حسبي الله عليهآ من حرمة .. ( رفعت يدهآ رآميتهآ بوجه ليليآن )
هذي يمي تبي تذلج وتذوقج الويل .. بس أنتي مآآخذتي بالج لهآآ ولا
لتفكيرهآآ النجس ... أشغلج الله بروحة الحلال والونآسة مع أبوج ..
ليليآن : عآآدي .. هههه .. أشكرهآ وأبوس رآآسهآآ بعد لاشرت شي ..
الجده حمده أبتسمت ع كلامهآ : ريح الله بالج والله ..
ليليآن : يمه عآآد من صدق تبيني أروح لسوق .. والله مآآعرف وش أشري
أخآآف أتوهق وأضيع فلوستس بلا نفع .. ( سكتت أول مآآطرت عليهآ فكرة
وعلى طول تكلمت ) طيب يمه يصير تدقين على منآير ..
الجده قآطعتهآ بصرآمة بعد مآآفهمت قصدهآآ: شنوووو ..أقول منآير مآطلعت
من بطن أمهآ متعلمة .. شنو ورآآج مآتتعلمين ..؟؟
شنو يحدج على رآي فلان وعلان ...هآآ .. تروحين لسوق وتشوفين
اللبس ..أذآ أعجبج شي أشريه وأذآ لا أجليه لروحتن ثآآنيه ..
ليليآن : طيب مآآبي لافي هو ألي يآخذنآ .. وبعدين أبيتس تروحين معي ..
الجده تأشر على قميص أحمر لفت أنتبآهآ : هذآ ألبسيه هالحين .. وتعطري
وأطلعي لي أزين شعرج .. بسرعه ..
ليليآن حطت يدهآ على فمهآ وصرخت : لاااااااااااااااااااااااااا ... تكفييييين يآجدة
ألا هالقميص .. مخصر تقول فستآآن وفيه فتحآت تهويه من تحت ..وعلى كل ذآآ
يلصق ع الجسم .. أنآ في بالي أرميه جآآيب لي المرض ..
الجده برضآ : هو أنآ مآ أشرت عليه ألا أني عآآرفه أنج مآآعمرج لبستيه ..
تعوذي من أبليس وألبسيه .. يلا ..
ليليآن بأصرآر : لالالالا .. وشش ألبس هالقميص والله يآجده مآآآشفتيه ولا تسآن
حذفتيني أنآ وهالقميص برآآ ..مدري كيف صآآبني الحول وشريته
من بسآآطتكم ذي ألي شفتهآ السنه ألي فآآتت .. يممممه .. يممممآآآآآه ..
تمشي بهدوء وقبل لا تطلع سحبت البآآب وسكرته ...
مآآهتمت لهذرتهآ أو بالأصح تعودت عليهآ ..
ومآتدري أذآ لافي نفسه بيتعود على طيشهآ وجنونهآ في بعض الموآآقف
ولا بيتمرد أكثر حتى يحكم قبضته عليهآآ ...
ليليآن تسحب القميص يقهر : هآآ .. هذآ ألي تسآآن نآقصني والله ..
وفي مكآن قبآل البيت .. أستقرت رجوله على الأرض ... ببنطلونه الجنز
وذيك البلوزة ألي مآزآآلت على وضعيتهآ رآآسمه تفآصيل جسمه .. أزآآرير مفتوحة يحآول فيهآ
أستنشآق عبير البوح .. بلوزة أخذهآ من غرفة طلال بعد مآ أمتلى التي شيرت ألي كآآن لابسه بالمآي وهو بعبث يغسل وجهه وأذآ
فيه بمحآولة يآآئسة يترك المآي ينزل على صدره .. يمكن تنطفي
من برودته الجمرة المشتعله دآخل ضلوعه ...
طلال ألي للحين مقآسآتهم وحدة رغم أختلاف السن ..
رفع يده بعبث وحطهآ على صدره وعيونه متعلقه على بآآب الشآرع المفتوح
ع الأخر .. خصلتين تمآيلت على جبهته متمردة من شعره المبعثر ...
مآزآآل عليه يقرآ خلاصة الأحدآث قرآآيه حذرة ..
عليه يهيأ نفسه لشي أكبر ..
كيف أستغلت نقطة ضعفه .. كيف حطمت جدآآر الصمت ألي يحوط قلبه ..
كيف مآآبين جملتين بس أنهآآر ..
ألي يعرفه أن ذكرى سعود .. ذكرى مستنزفه للحظآآته القريبه والبعيده ..
غمض عيونه ببطء ورفع يده يمسح على شعرهآآ وهوآآ خفيفه تتسلل
بهدووء تحضن جسمه المشدود ...
هذي هي .. مآآزآلت تخبي بين نوآيآهآ سلاح من الكلام قآآدرة تشهره في وجه
عندهآ قدر من العنآآيه .. أكبر من زمن رحل فيه ورجع ..
تحرك وهو يحرك يده حتى تستقر على كتفه وبعبث صآآر يضغط عليه ..
دخل من بآآب الشآآرع ع الحوش وكل شي يملاه الظلام مآغير ضوء الصآله
يبآن من بآب المدخل للبيت ... لف ومد رجله حتى يدخل الديوآآنيه وكل همه
بس يرمي بجسمه على الفرآآش ويتمدد .. ينآآم ويصحى من جديد وهو قالب
صفحة أمس .. كمل خطوآته المتوآزنه بطوله ولحظآت حتى يرمي
بجسمه منسدح على ظهره وهو ثآني رحوله .. يطآلع السقف في كل هالظلام
والحر ألي يحوطة .. غمض عيونه بتعب وهو مأجل شوفة أمه العوده
..........: تعآآلي ألله يغربل أبليسج .. أتعبتيني أستغفر الله ...
لصقت في أطآآر البآب وهي لابسة قميص حيل لاصق على جسمهآ
مظهر تفآآصييلهآآ بشكل أنثوي نآآعم .. يملاه اللون الأحمر وألي زآآده
جمآآليه شعرهآآ المتنآآثر مغطي ظهرهآآ ووآصل لحد خصرهآآ ..
طولهآ الملفت لبنت في هالعمر ..
الجده حمده وصلت حدهآ : تعآلي خليني أجدل شعرج
ليليآن : يآآيمة أنتي تبين الولد يضحك علي .. أنآ سمنآآنة يآآربي وهالقميص
الجده تحط يدهآ على رآآسهآ : أنآ شسوي فهالبنت ... أستغفر الله ...
( رفعت صوتهآ بعصبيه ) تعآآآآآآآآآآآلي أشوف يلا ..
ليليآن تضرب يدهآ ع البآب : أييه تذكرت .. عندي قميص أحلى دقآآيق بس
طلعت بسرعه تركض لغرفة نومهآآ .. رآآحت للكبت وأنحنت حتى تسحب قميص
... وعلى طول رفعت قميصهآ ورآآحت تركض طآلعه من غرفتهآآ ..
أكيد مآرآح تخلي لافي يشوفهآ في هاللبس ... رآح تحل الموضوع
بذكآئهآ وبالوقت نفسه مآرآح تخلي الجده تزعل .. لفت تطالع الجده
تنآديهآ عشآن تجي عندهآ بس طلعت من بآآب المدخل ع الحوش .. صآآرت
تمشي بحذر وبخطوآت وآآسعه صوب بآآب الشآآرع وسكرته بهدوء بحيث
حطت القميص على كتفهآ وأكمآم القميص ألي لابسته مو طويله أبد ..
رفعت أيديهآ وصوت الأسآآور ألي لبستهآآ لهآ الجده يضرب في بعضه
صآآرت تلم شعرهآ بسرعه وفي بالهآ موآآل بتسويه عشآآن
ترتآآح ... برمت شعرهآآ ولفته ع شكل دآآئري وأخر شعرهآ دخلته دآخل الشعر عشآآن
يثبت .. تحركت وهي مبتسمة ونطت حتى تدخل الديوآآنيه ...
وبدون مقدمآآت ومن زود الثقة سكرت البآآب بسرعه وقفلته عليهآآ ..
رآآح تنزل هالقميص وتلبس القميص ألي طلعته من الكبت وبتظل هينآآ تنطر
لافي لين يوصل .. تستقبله وتروح لغرفتهآآ وتنآآم ..
الفكرة سهله وتطبيقهآ أسهل ...
مآكآنت تدري أنهآ رآآحت لعرش الأسد وقدمت نفسهآ وليمة دسمة له
ليليآن ترمي القميص على الأرض وهي معطيه الديوآنيه ظهرهآآ
ووجهآ للبآب في هالظلام : تبي لافي يشوفني في هالقميص .. والله حآآلة ...
لازم لازم تلبسني هالي مدري كيف جآآي يعني.. يآآرب رحمتك ...
بس أنآآ أذكى ههههههههه ... يآآحليلتس يآآجدة والله ..
أنحنت وسحبت أطرآآف القميص من تحت لفوق .. وهو يلصق ويتجآآذب
ليليآن : أوووووففففف منه ..
سحبته بطفش وفصخته .. ومآبقى عليهآ غير شلحتهآآ بس ..أنحنت وسحبت القميص
الثآني وصآآرت تتلمسه في الظلام تبي تعرف من وين تلبسه ..
بس لحظآآت مميته بالنسبه لهآآ أول مآآحست بأنفآس تبعهآ خطوة وآآسعه وشي يتحرك جنبهآ وورآهآآ في هالظلام ... وصوت طقة خفيفه .. شهقت وتحركت
لاصقه فالبآب وعلى طول صرخت بخرعة
...رجولهآ قآآمت تتنآآفض ولاعآد قآآدرة تشيلهآآ ..
أنفآسهآ رآح تنقطع بأي لحظة وقلبهآ من كثر مآصآر ينبض بسرعه حسته بيطلع
لكن مآهي ثوآني وأشتغلت كل لمبآآت الديوآآنيه والدموع وقفت علي عيونهآآ ..
حآولت تسحب هوآآ .. وهي متمسكة بقميصهآ والشلحة ألي لابستهآ
تشوفه .. وآآقف وعيونه متسعه ع الأخر رغم التعب ألي يتملك ملامحه ...
بلوزته مبهذله وصدره وآآضح ...
كأنه يبي يصدق ألمنظر ألي هي فيه ...
يبي يستوعب ألي يشوفه ...!!!
فهد بنبرة غآآضبه : أنتي شنو تسوين هنيه ...؟
ليليآن من التنآفض والخرعه وزآده وجوده ألي كآن بالنسبه لهآ كآآرثة : ..............
فهد بعصبيه : ردي علي ... متأكدة أنج مآآنتي مجنونة .. كآآملة قوآآج العقليه ..
( صرخ بصوت عالي ) ردي علي ..
ليليآن لصقت فالبآب أكثر وأيديهآ من الرجفة صآرت ترصهآ ببعض متمسكة
بالقميص أكثر : ....................
أنعقدت حوآآجبه أكثر وتقدم لهآ أكثر من خطوآت فآآصلة بينهم ...
فهد : ضآآقت عليج السعة تبدلين هنيه .. هبله أنتي ...تشيلين عقلج
بيدج .. لو أحد دخل وشآآفج بهالشكل .. ( سحب يدهآ رآفعهآ لفوق بقبضة من حديد
وهي عيونه متعلقه فيه ولا قآآدرة تقول شي أو حتى تتحرك والخرعه
متملكه كل جزء فيهآ ) لا تسكتين والله لا أعطيج كف أخلي الهرج يطلع من فمج غصصب ...
ليليآن للحين سآكته : ................
فهد يهزهآ بغيض : شنو ألي خلاج تتفسخين هنيه .. (صرخ ) هذي ديوآنيه
رجآل ... وأخوج ينآم هنيه عندي .. لا أكيد أنتي مو بصآآحيه ..أو أنج فآآسخة الحيآآ ..!
حآآولت تجبر نفسهآ تبكي .. تتظآهر قبآآله وهو وآآضح أنه معصب ع الأخر ...
على الأقل تفك روحهآ .. يمكن تكسر خآطره بكم دمعه
بس عجزت والدموع نشفت من عيونهآآ ..
تظهر في أشد لحظآت السعآآدة .. تدآهمنآ وتمطر عالمنآ بلحظآت ننجبر
فيهآ على مآتبيه .. ننكسر لهآ مو حنآ ألي نكسرهآآآ ..
وفي أشد حآجتنآ لهآ .. تضيع في متآهآت مشآعرنآآ ..
بلعت ريقهآ وقبضة فهد حست أنهآ بتهشم عظآمهآآ ...
ليليآن بسرعه تكلمت وبثقه تظآهرت فيهآآ طآلعته : ليش معصب ...؟
فهد طآرت عيونه : ليش معصب ..؟ أشوف زوجتي متفسخه في الديوآنيه
وتبيني ( أبعد عنهآ وبطنآزة قآم يصفق ) أقول لهآ برآآفو ..
ليليآن برجفة تحرك القميص ألي بين أيديهآ وهي تتنفس بصوت خآيف : أنآ الغلطآنة ألي كنت هنيآآ ..
فهد رفع حآجبه وبدون نفس : نعم .. أقنعيني أنج يمكن فجأة لقيتي
عدلت قميصهآآ زين وبسرعه رفعت أيديهآ ولبسته قبآله
وهو قعد يطالعهآ بنظرآت نآآريه ..
العرق بدآ يتملك جسمهآآ .. وفجأة حست فالهوآآ تحتضنهآآ ببرودة متسللة من الشبآك
ألي كآآن نصه مفتوح ... أنحنت وسحبت قميصهآ الأحمر من الأرض ولفت تبي تفتح البآآب بس هو رجع يسحبهآ بقوة مع كتفهآآ ...
فهد يرص على أسنآنه بقوة وهو شكلهآ بهالمنظر فعلا نرفزه .. مجرد التفكير
أن غيره كآن ممكن يطيح فيهآ بهالشكل يفقده عقله : تحجي زين .. ولاتحسبين
ليليآن بقهر تبي تبعد يده وشعرهآ أنفك متنآثر ع ظهرهآ : أنآ هنيآ عشآآنك .. بس أنآ الغلطآآنه ,, أنآ الغلطآآنه ألي بسوي شي يسعدك بدال التعب ألي أنت فيه .. وبعدين
أنآ مآآقلت شي ولا سويت شي يوم أنك مستنفر تقول شآآيف لك شين مآينشآآف ..
فهد مآآفهم عليهآ : كيف عشآآني ..
ليليآن بقوة تبعد يده بتحدي : مو أنت قلت تبيني أشري ملابس أتكشخ فيهآ
عندك .. مو قصدك أني أكون حلوة بنظرك ... مو تعبآن ومحتآج من يخفف عنك .. هآآ ..
فهد رجع خطوة وهو يتأمل ملامحهآآ ألي مآلبثت حتى تلتقي عيونهآ في عيونه : ................
ليليآن : أنآ مآآني خبله ولا فآآصخة الحيآ ع قولتك .. أنآ قبل أدخل الديوآنيه سكرت
بآب الشآآرع ودخلت هنيآ عشآآن ( سحبت القميص ألي لابسته ) عشآن أبدل
هالقميص ..( وبقهر رفعت القميص الأحمر ) وألبس هذآ لك .. أبيك تشوفني غير ..
مو ذآبحني ومحسسني أني مو شي بنظرك .. أنآ لو بسوي لك شي وين تبيني
أسويه .. بغرفتي وقبآل جدتي .. !! مو هالديوآنيه المكآن ألي رآح تدخله أول شي ..
فتحت البآب بقوة وطلعت تمشي بخطوآت وآآسعه فالحوش ... حطت يدها على قلبهآآ
وهي مو مصدقه أن الكآبوس أنتهي ..
هذي هي حرة .. طليقه ... بس وقفت أول مآآسحب فهد يدهآ متمسك بأصآبعهآ
فهد : أنآ بأذني سمعتج تقولين .. أن أظن جدتي تبيني
ليليآن وقفت بجمود : فهد .. حقك ع رآآسي وأوعدك أني مآآقرب صوب
الديوآنيه لو أموت .. جدتي تبيني ألبس هالقميص وأنآ أبي الأحمر ... فهمت هالحين ليش أخترت الديوآنيه .. يعني وش رآيك أقولهآ .. يمه بروح أقعد أنآ وفهد سوآآ لحالنآ بالغرفة ... مو من حقي أتكشخ ومآغيرك يطآلعني ..!!
يعني أذنبت يوم كنت بتكشخ عندك .. أذنبت .. مو من حقي هالشي ...!!
فهد يرفع يده ويمسح على شعره بأنكسآر : شوفي ..
ليليآن تقرب منه وصآآرت تضرب بأصبعهآ على صدره : لا تضحك علي .. لا تحسسني
تبي شي وأنت تمثل علي .. أيه أنآ فآآسخة الحيآ .. مآآتربيت .. أبد مو صآآحيه ..
قوآآي العقليه نآآقصه ... أو أقولك خلني مجنونة مثل مآآقلت .. بترتآح يالافي ..
فهد ببعثره وأسف يلف أيديه حول خصرهآ يقربهآ منه : أسمعيني والله أني تعبآآن .. ويوم شفتج
حسبة الأمور بحسبة غير ... والله محشومة يآبنت عمتي ... أبد مآطرى علي أن هالشي ألي سويتيه عشآآني
الجده توقف عند البآب : هو أنتي هنيآآ ..
ليليآن تدفه على خفيف مبتعده عنه ومسرع مآطالعت جدتهآ : تعالي شوفي ولدج .. صرت
فآآصخة الحيآ ومجنونة يوم أني رآآيحة له .. يوم أني بكون زوجة له .... بس نسيت
أن هالزوآج منسي دآآمه أنه بالسرر ..
الجده بفرح من شآفت فهد مغطي ع كلام بنتهآآ: هلا .. هلا بوليدي .. ..
طلعت من البآب وليليآن تحركت مآآرة من عند الجده حتى تدخل الصآآله ..
وبسرعه دخلت غرفتهآ وقفلتهآآ ...
تهآوت جالسه على الأرض حتى تمسك رآآسهآآ ..
صآآرت تتنفس بقوة تبي تشتت هالخوف ..
مآتدري كيف أنقذت نفسهآ بهالطريقه ..
كيف طلعت هي المظلومة قبآآله ... مسكت خدودهآ
ليليآن : يآآآآآآآآآآآآآآآربي لك الحمد .. طلعت بسلامة .. أوووووف ..
وبربكة حطت يدهآ على مكآن صدرهآ تبي قلبهآ ينبض بهدوء ..
هي هالحين في بر الأمآآن ..
نجت بأعجوبة من بين أيديه ...
كآن ممكن تروح في هالعصبيه ألي تملكته .. ألله لايلومه .. أجل يشوف زوجته
مفصخه مآعليهآ غير ملابسهآ الدآخليه وتتوقع منه يسكت ..
زين أنهآ وقفت على شدة يد .. على عصبيه .. على صرآآآآآآآآخ ..
رفعت رآسهآ لسقف وهي تردد .. ( الحمدالله .. الحمدالله ..)
بس وش له قآآعد بالديوآآنيه وبوسط الحر ... ؟؟
هي وش عليهآ هالحين المهم أنآ أنقذت نفسهآ بأعجوووبة ...
تووبه تدخل الديوآنيه وتسوي يعنني نفسهآ ذكيه ...
متنآسيه أن الذكآ أحيآآن يخون صآآحبه ..
أخذت نفس وبقوة رمت القميص الأحمر قبآلهآ حتى يطيح بوسط الغرفة ...
ولحظآآت حتى تقوم تضحك على نفسهآآ ..
ليليآن : ههههههه .. يآآعمري والله أني ممثله سنعة .. ههههههه ..
تحركت متوجه لسريرهآآ .. كآآنت قبآله بشكل لاتحسد
عليه وهو عمآآه ألي سوته ولا أنتبه لشكل ...
جلست على السرير وزحفت لين ريحت ظهرهآ على الجدآآر ورجولهآ
مددتهم لقدآم ..سحبت اللحآف وغطت رجولهآآ ..
يبي لهآ قعدة عشآن تستوعب ألي صآآر كله ...
طرت عليهآ تفآآصيل ملامحه ..
أول مرة تشوف شكله مبهذل بهالطريقه .. بالعآآدة
الشكل الحلو مرآآفقه حتى وهو يرجع من الجآآخور تعبآآن الظهر
أنطق البآب وهي أول مآآسمعت الصوت أنتفضت ..
فهد بصوته الرجولي ألي غطآآه بالهدووء : ليليآآن ... أفتحي البآآب بكلمج شوي ..
عقدت حوآآجبي وأنآ أسمع صوته .. يآآحليلة جآآي لحد بآآب غرفتي ..
صدق كل شي قلته .. مآآيدري أن مقصدي أفك نفسي
من الورطة ألي حطيت حالي فيهآآ وبفضل من ربي فكيت حالي ...
فهد يطق البآب : ليليآآن ..
مو لازم أرد عليه .. خليه يطق البآآب لين يمل ... ألله يهدي جدتي بسس
كله من هالقميص الأحمرآآني ... ولا لو تآآركتني بدون هالقميص
تسآآن مآصآر ألي صآآر .. الثقل يمدحونه في هالأمور وبعدين
هو هزأني .. يعني خليه يعرف منهي ليليآن ..
ظل يطق البآب وبعدين أختفي .. شكله مل ورآآح ..
يمممممه .. يمممممه.. أنآآ كنت قبآله بدون قميص مآعلي غير شلحه
بسسسس .. والله رآآسي قآآم يصكني .. مآني متخيله ..
أبدن .. توووووبة توووووبه ... الديوآآنيه بنسآهآ لسنة قدآآآم مييير ...
ملت برآآسي على رجووولي وأنآ فعلا طآآري النوم أبيه ..
ليتني أنآآآم .. يآآرب أنآآم ..
بس جمدت على وضعيتي أول مآآنفتح الشبآآك ...
هذآآ ألي تسآآن نآآقصني .. ألا هذآ ألي نسيته ..
فهد وهو يدخل يده بقهر : يعني هذي حالتي .. لامن بغيتج
الجده وهي قآعدة بالحوش : خلك منهآ يالافي .. أنت رح لديوآآنيه وبتلقآهآ
فهد يبعد عن الشبآآك ويلف لأمه العودة : على كفآآلتج يآآيمه ..؟
الجده لمآ شآآفت الوضع قآمت هي تمسخه : أكيد .. وبعدين هالخلاقين ألي
لابسهآ أنآ شنو قآآيله عنهآآ ..
فهد يرجع يطآآلع ليليآن : طيب .. وأنتي بتيين لديوآنيه هآتي العشآ والقهوة والشآآي
ويآآج ( سكر الشبآآك بسرعه وأبعد عنه ) يمه ... هذي ملابس طلال
الجده وهي قآعده ع الفرشه الصغيره : أنآ مآدآآنيهم يآآولد وأنت تعرفني زين
فهد : ولا يهمج يالغاليه ...
قآآمت ببطء وتحركت مآآرة من عند فهد حتى تدخل الصآله وهي نآآويه
عليهآ نيه .. وقفت قبآل البآب وبعصبيه طقته ..
الجده : أفتحي البآآب .. أفتحيه أشووف ..
وقفت تنطر البآب يفتح بس مآآردت ليليآن ...
الجده بقهر وهي ترفع صوتهآ : أفتحي البآآب يآآبنت أحسن لج ...
ليليآن تبي الجده تقصر حسهآ : يمه ورآآتس معصبه .. فشيله لا يسمعتس
الجده بنظرة قآآتله : تستغلين طيبة وليدي ... قدآآمي روحي عنده لديوآآنيه ..
ليليآن طآآرت عيونهآ وهي عرفت أن الجده كآآشفه كل شي : هآآ ..
الجده تأشر لهآ تطلع برآ الغرفة : قدآآمي أشووف ..
تحركت بهدوء وأدب من عند الجده بس أنحنت أول مآآضربت الجده رآسهآآ
ليليآن تمسك رآسهآآ : آآآآآي يمه .. مآسويت شي ..
الجده : مآآسويتي شي .. أنتي خبز يديني ..
ليليآآن قالتهآ بصوت وآطي وبرجآآ :
أنآ كنت ببدل قمصآآني وهو ألي مندعس بهالحر أستغفر الله
والظلام .. ولا أنآ لو دآريه أنه موجود وش يخليني أغدي لديوآآنيه ...
الجده ترفع يدهآ : ألله أكبر عليج ... كل هالسآآلفه وهالكلام الجذب عشآآن
قميص ... أنتي خلاص يبي لج دوآآ ووالله .. وشوفي هذآآني أحلف ..
دوآآج مآآيعرفه غيري .. هييييين ..
ليليآن طآرت عيونهآ : أنآ قايله لتس القميص منحوووووس .. بس أبدن
مصممة على رآيتس لين شوفي وش صآآر من ورآآه ..
الجده : وليدي قليبه أبيض مآهآن عليه يخليج زعلانة .. يطق عليج
البآب ولاتردين .. والله أن ودي أكسر العصآ ورآآ ظهرج كود تتعلمين
ليليآن تمد أيديهآ وحوآجبهآ معقودة : شسووي له يمه ..؟
الجده بأمر وهي تتحرك تسكر بآب غرفتهآ : والله أن مآآذلفتي قدآآمي له لاروح
وأعلمه بالحقيقة ... الولد تعبآآن مآآهو نآآقص سوآآلفج الخاليه ذي ..
ليليآن : لالالا .. بروح طيرآن عنده .. بس تكفيييين ياميمتي لايدري ثم ينقلب
علي .. والله فشيله يمه .. تكفيين يمه ..
الجده توقف وهي تأشر بيدهآ صوب ليليآن : سوآلف وخبآل هالحريم خليه عنج ..
هالحين بدآل مآآتروحين تخففين عنه وأنتي عآآرفه أنه تعبآآن قآآعدتلي
هنيآآ يقآل أني المغلوط عليهآ .. هآآ
ليليآن تمشي : هه .. هذآني رآآيحه له ..
الجده قالتهآ من قلب : والله أن مآآخليتج تمشين نفس هالخلق مآكون حمده ..!!
ورآهآآ جدتي أعوذ بالله .. كل هالشي عشآآن وليدهآآ ...
بغت تآآكلني بقشوري .. ألا أكلتهآآ وخلصت .. طلعت للحوش ولمبآآته
كلهآ مفتوحة .. يآآربي لو دخلت وش بسوي .. أحط نفسي زعلانه ..
كرهت الزعل من هوآآش جدتي أعوذ بالله ..
مآآخلتني أفرح بنفسي شوي ..!!
طيب كيف أحط نفسي زعلانه وأنآآ رآآيحة له .. يآآزين خشتي دآآخله
عليه ولا تكلمني بسس .. ألله يهديتس يآآجده ..
دآآيممممن تحطني في موآآقف مالهآ أم دآآعي ..
أكيد قالهآ وش صآر عشآن تسذآ كشفتني ...
ولا بعد طالب قهوة وشآي وعشآآ ... كيف يجتمعون ويآآ بعض ..؟
لويت فمي أول مآآوصلت لديوآنيه ولمبآتهآ مفتوحة ... يآربي ....
شبكت أصآآبعي مع بعض ومسرع مآآفكيتهم وحطيت كف يدي على جدآر الديوآنيه ..
وبآب الشآآرع جنبي مقفل ..حركت عيوني للبآب الحمآآم بكل عبث
أطالع فيه ومسرع مآآرفعت رجلي وصعدت حتى أميل برآآسي
وألمحه جآآلس ومرجع رآآسه لورى ويطالع السقف ..
كيف بدخل .. والله مدري شسوي .. لادخلت أسلم .. ولا أدرعم
على وجهي وأقعد جنب البآآب ...
ورآآي متبهذله بهالطريقه .. تسني بدخل على أمير مو زوجي ...!!
صديت بعيوني ورفعت رآآسي لسمآآ ألي يتملكهآ السوآآد .. السآآعة هالحين
فضآآآوة أسأل عن السآآعه .. أستغفر الله .. ملت بظهري على الجدآر ألي جنب
البآب ووقفت ... ضميت شفآآيفي مع بعض وأنآ أطالع
الجدآر ألي قبآآلي ... والله مدري شسوي ..
...... : يعني كآآن علي أيي لحد عندج أقوولج حيآآج الله ...؟؟
تعدلت بوقفتي ولفيت له .. رفعت رآآسي على خفيف حتى أطالع
فيه وهو مبتسم ... أصصلن هو مو أطول مني ..أطوول ليه التسذب بس مآهو كثير ..
شعره هالرمآدي كله رآجع لورآآ ... ووآضحة ملامحه بشكل أكثر ...
حركت عيوني بعبث بس هو مد يده ولفهآ حول رقبتي ..
فهد يمشي دآخل لديوآآنيه : آآسف .. لا تآآخذين بخآآطرج ع الكلام
ألي قلته لج .. لأن نفسيتي زفت ..
حط يده على رآآسي وضمني لصدره .. ولحظآآت حتى حسيت بشفآآته
تبوس رآآسي ... ضعت أكثر وأنآ أحس في أيديه .. أنفآآسه
جسمه ..كل شي يخصه قريب مني ..
وهذآ أنآآ ألي متسذبه بعد ..
وش حيلتي والضيآآع عنوآآني ...
نزلت عيوني بالأرض ورآآسي على صدره .. أبعدني وحرك يده لتحت ذقني
فهد بصوت دآآفي : أنآآ عآآرف أن الكلام ألي قلته مو حلو بحقج .. بس والله
مآآطرى على بالي أنج تبين تنتظريني فالديوآآنيه ..
ليليآن تطآلعه بصمت : ..................
فهد مآل برآآسه حتى يبوس خدهآآ : ولو أني خربت كل شي .. لكن مآعليه
عطآني شي أكبر من أني أكون حمله ..
دفآآ .. حنآآن .. وقلب أبيض ... فعلا مثل مآآقال .. طيب لأخر حد .. بس
رفعت كتوفي بهدوء أول مآآحسيت بشعر ذقنه يحتك بخدي ..
ليليآن تبعد عنه وبصوت أمتلى حيآآ : لافي ..
فهد يرفع رآسه : شنووو ..؟
ليليآن ترفع يدهآ وتأشر بأصبعهآ على ذقنه : ..............
فهد : صآآير مهمل .. هههه .. مآآصدقت أبعد عن الرسميه ألي ملزومة علي
فهد يحط يده على بطنه : بطني يوجعني من الجوع .. ممكن تسوين لي عشآآ ؟
ليليآن : لا جدتي أصلن تآآركة لك عشآآ ..
فهد : زين .. بس بالأول روحي ضبطي لي قهووة .. مشتهيهآآ
صد بعيونه عني وطالع أخر الديوآنيه مكآن مآآهو حآآط أغرآآضه وفرآآشه ...
طالعت أكثر ملامحه .. نظرة عيونه .. شفآآيفه .. خشمة ..
حوآجبه .. كل شي حآآولت أرسم منهآ صورة ثآآبته بدآآخلي ...
البلوزة حلو عليه مآآشالله .. مبرزة تفآآصيل له حيل مآآحد يقآآومهآآ ,,
مآآتسني أنآ ألي مآدآآني الشبآب بهاللبس ...
عجزت ألقى لهالشي جوآآب ..
وبعدين مو وآآضح عليه أن عمره 34 .. أبدد موآآضح .. أكثر شي صددمني
فيه عمره .. لاحسبت بيني وبين عقلي فرق السنوآآت ,,
المفروض يكون أبوي مو زوجي ... هههههه .. يلا ..
ألله يعيني مو عليه ألا على العلة ألي أسمهآ تغريد .. زوجته الأولى يآعلهآ مآآتربح
يآآوالله أن فيني حرررتن عليهآ بس أشووفهآآ
بسوي شي لهآ عمرهآ مآآتنسآآه .. الحيوآآنه ...
فهد يحرك يده بوجه ليليآآن : وين رحتي ..؟
ليليآن ببعثره : بروح أصلح لك قهوة تعدل مزآآجك ..
تحركت مبتعدة عنه .. بس هو بلمح البصر سحبني له بقوة ...
منظره بهالشكل التعبآآن حرك فيني ألف شي وشي ...
مآهآن علي أشووفه .. أو أحس أنه منكسر ..
مدري تسذآ حسيت أن الرجآآل في شي دآآخله كآآسره ..
نظرته مشتته .. دآخلهآ عالم حيرآآن ..
أو يمكن لأني أشوفه أبوي .. وأبوي قبل لايتوفي من يدخل البيت
أعرف أذآ فيه شي مكدر خآآطره أو شآآغله ..
أعرف أذآآ محتآآج يقول شي أو يكون ماله نفس يسمع صوت ...
أبوي حكآآية .. كتبت عنوآآنهآآ وكل تفآآصيلهآ بنفسي ..
عشقت الحيآآة لأنه كآآن نور هالحيآآة ..
رفعت حآآلي وحطيت يدي على شعره حتى أميل رآآسه شوي وأبوسه ..
ليليآن : مآآزعل منك أنآآ .. نسيت أنك صقري ...!!!
أبتسمت له وغآآدرت المكآن طآآلعه من الديوآآنيه ...
أبتسمت وظهرت له الغمآزآت ألي في خدودهآآ .. حس بقلبه يوجعه
يذكره أن هالبنت هي شبيهه لوحدة تمثلت في أبشع صورة
من بعد أسطورة العشق ألي عآآشوه ..
هذآ هو وهي .. في مرمى صدفة عشق ولقآآ ..
يعشق تقلبآتهآ المزآآجيه ألي تشبه تقريبآ لمزآآجه في صبآحآت يومه ..
مره تثور .. ومرة تعآند .. ومرة يحسهآ تخلع قبآله كل هالجنون
هذي هي .. البنت ألي أقتحمت حيآآته بتصرف ماله منطق ...
كم صآآر يعشق كل أضطرآبآتهآ ألي مالهآ مبرر ..
أبتسم غصب وهو يتذكر كلامهآآ .. صقآآرة .. ههههه ..
ومخليته الصقر ألي عليهآ تروضه ..
ضم شفآته بحزم.. هالبنت عندهآ ثقه زآآيدة بنفسهآآ ...
تقول الكلام ولا تحسب له حسآآب ..
رآآح وجلس بجنب المركة وكل عظآآمة من التعب قآآمت توجعه ...
.. ( أأأأخ بس ) طلعت منه بصوت مسموع ...
لف برآآسه يطالع أغرآآضه .. لايكون جدته دخلت بس وشآآفت
أورآآقه وأغرآآضه الخآآصه بشغله ... وهو كل يوم وفي كل ليلة
يدير شغله مع عمر بالسر .. بس لو كآآنت شآآفت شي
مآرآآح تسكت أكيد .. والله لاتقلب الديوآآنيه فوق رآآسه ..
حتى طآآري سفرته لفرنسآآ مآآيدري كيف بيدبره ...
لازم عليه يلقى منفذ عشآآن يحضر أفتتآح المختبر ..
ومنهآ يروح يشوف شنو صآآر على فرسه .. مآآحد أكد له تحسن صحته ...
وهالحين طآآلع له ميشيل ألله يشغله بنفسه ..
وقصته ورآهآ شي مآآيدري فيه ..
متأكد أن هالأنسآآن مخبي شي كبير عليه ...
ولحظآآت دخلت ليليآآن عليه بصينيه القهوة والشآآي
فهد : أبعرف أمي كيف خلتج تطلعين من الغرفة ..
ليليآن وهي تنحني قبآله وتنزل الصينيه : ليه ..؟ وش طرآهآ عليك يآكآآفي ...
ليليآن تجلس و بنفسهآ : غسلت شرآآعي .. وضربه ع الرآس بعد فوقهآآ..( سحبت صحن التمر
فهد يتعدل وهو جآلس متربع : ريحة القهوة تفتح النفس ..
ليليآن تمسك ترمس القهوة : سوآآتي للقهوة كلن هنآك يمدحهآ وأبوي على رآآسهم ..
لأن هو ألي علمني عليهآآ ..
فهد يسحب الفنجآن : وطول هالمدة وألي تسوي لي القهوة الخدآآمة ..
ليليآن أنعفست ملامحهآ وهي عآرفه وش رآح يطلب : ...............
فهد : هذآ وأنآ منبه شغل الخدآآمة مآآبيه ( طالعهآ بنظرة صآآرمة ) أحمدي ربج
أني أنشغلت ولا هتميت بالأمر لأني مآآحب أقول شي ومآآينفذ
ليليآن رفعت حوآجبهآ وبدون مآتطآلعه : وش جآآك قبل دقآآيق وش حليلك ..
نزلت الفنجآآن وحركت أيديهآ لورى على الأرض متسآندة عليهم
فهد : أنآ أعلمج عشآن لاتلوميني بعدين .. من بآآجر كل شي يخصني أنتي
ملزومة فيه تسمعين ولا لأ ..
ليليآن وهي تطالع الصينيه : .....................
فهد بعد صمت والديوآنيه مالهآ السكون : شنو فيج بوزتي ..؟
ليليآن : لابس تقول قآآعدة عند دكتور ذآآبحه الضمير ومن قلب ينصح ..
ليليآن تطالعه وبأبتسآآمة : أن شالله من بكرة كل شي يخصك أنآ بهتم
فهد يشرب الفنجآن ويمدهآ لهآ : أيه خليج هالشكل وألي تآآمرين فيه بكون حآآضر له ..
ليليآن : أييه وآآضح .. طآآلبة منك شغلتين ولا شفت شي منهم ..
فهد أبتسم : والله مو سبآآيدر مآآن أنآآ .. هذآ لو طلبج له ثلاث أيآآم ..
ليليآن تصب له قهوة وتمد له الفنجآآن : والله مآشالله الكل لا طلبج لبيت طلبهم
بسرعه .. وأنآ ليش تبي مني أنطر يومين وثلاث ..
فهد يسحب الفنجآن : ألله يهدآج أنتي طالبه مني أغير غرفتج ومستحيل بلقى الشي الحلو
من أول مآروح .. وبعدين من قصدج بالكل ..؟
ليليآن : يعني مآآحد يطلبك طلب وتلبيه ..؟
فهد وهو يرفع يده ويفرك جبهته بحوآجب معقودة : ألا ..
فهد وقف عن الفرك وبنظرة تأمل : عبير طلعيهآ من حسآبآتج ولا تقآرنين نفسج
ليليآن بتفآجأ من رده : ترآ مآ هرجت عليهآ أنآ
فهد : ولارآح أسمحلج أصلن ..
سكتت ونزلت عيونهآآ من هالأندفآآع بالرد ..
هي مآقالت شي عشآآن شوي ألا يآآكلهآآ ..
ليليآن بدون أية تعآبير : طيب .. تآمر على شي بروح أنآم ..
فهد قآآم ورآح يمشي صوب فرآشه : لا سلامتج ..
رفعت عيونهآآ تطالعه بكل برود يروح للفرآش وينحني متمدد عليه ...
تحس أنهآ بتحترق من دآآخل ..
بتنفجر من هالرد ألي عآآكس مشآعرهآ وأشعلهآ زيآآدة ..
رفع يده ومسك جبهته من جديد وهو يضغط عليهآآ ..
ليليآن تقوم : تبي تتقهوي ولا أشيلهم ..؟
فهد وهو يغمض عيونه : لا خلاص ..
ليليآن وهي تشوفه بس يمسك جبهته بقوة : أنت تحس بصدآع قوي .. أجيب لك
بنآآدول .. ترآ عندي بالغرفة ..
فهد يبعد يده ويطالعهآ : تعرفين تسوين مسآآج ..
ليليآن : لا والله .. ألله يخلي لي ولغيري البنآدول ..
فهد يرجع يفرك جبهته بحوآجب معقودة : ........................
ليليآن تقرب منه أكثر وتجلس جنبه : تتوجع منه حييل ..؟
فهد والصدآآع كل ماله ويزيد : شنو رآآيك يعني
ليليآن وهي تطالع فهد : أنآ لو أعرف أسوي شي يخفف عنك تسآن مآآقصرت ..
وأنت شآطر ترد علي رد يخليني أتمنى أطلع ولا أرد لك
فهد يحرك رآسه صوبهآ : طيب وشنو ألي رآآدك ..؟
ليليآن بقهر وصوت مهزوز : قلبي .. تصدق ..!!!!
ظل يطآلعهآ وهي تطالعه بقهر .. أبعدت عيونهآ عنه بس هو
ظل يتأمل هالتفآصيل المآآثله قبآآله ..
فهد بصوت تعبآن .. مجهد : أنتي ألله يهدآج تعرفين أن رآآسي مصدع وتهرجين
فوق رآآسي ويوم أتقهوى طلعتي لي بسآلفه مدري كيف قآآيله ..
تعبآن أنآآ .. حآولي تفهميني وبترتآحين .. صدقيني ...
ليليآن تقوم : طيب آآسفه ..
نوت تتحرك بس هو مسك طرف قميصهآ من تحت ..
فهد : تعآلي أجلسي بقولج شغله ..
ليليآن : هآآ .. وهذي جلسة ...
أول مآجلست حرك رآسه وريحه على فخذهآآ ..
فهد : لا تتحركين لين مآ أنآم .. هالشي بيكفيني عن المسآآج ..!!
هذآ هو .. يعد العدة للسفر لعالم هو عآآلمهآآ ...
يحمل في صفحة لقيآهآ كثير جروح وأحزآن يبيهآ تتلاشى وسط هالعالم ..
يبي يحس بالهدوء يلف كيآآنه
محتآآج من يفتح له الأبوآآب بدون مآيسأله ..
بدون مآآيحتآآج تصريح دخول أو خرروج ..
يبي من يسآآعده في فتح شنطة أحزآآنه ..
يرتيهآآ في غرفة النسيآآن ..
يعلق على الجدآآر صور تنزف مشآآعر وأوجآآع ..
يقول ..( وقت السفر يآآفهد حآآن ) ...
غمض عيونه وهي تلاشت في زحمة هالمشآآعر بدآخلهآآ ..
تحس برآآسه .. وشعره متنآآثر في حضنهآآ ..
لكن البعثره لغه تتقنهآ الجوآآرح أكثر ..
فهد وهو يثني رجوله ويتكتف : مآآتعرفين تمسحين على شعري ..؟؟
ليليآن تآخذ نفس وتبلع ريقهآ : فه.. فهد والله بروح أنآآم ..
فهد وللحين مغمض عيونه : مثل مآنتي نمتي في حضني .. يآآ دوري هالحين
ليليآن رفعت صوتهآ وبصدمة : أنآآآآآآآآآآ..؟!!!
فهد بهدووء وبصوت وآآطي حييل : هشش .. مآآبي صوت
ليليآن بخرعه : والله مآعمري نمت عليك ولا قربت حتى .. تبي تضحك علي
فهد : ...................
ليليآن : رد علي طيب بعدين نآآم ..
حرك يده وبقوة سحب يدهآ وحطهآ على شعره ..
فهد : قلت لج أمسحي على شعري ..ومآبي صصووووت ..
حست بمشآآعرهآآ تغفو ألا مآلا نهآآيه ..
وهي تشوف شعره يغطي نص أصآآبعهآآ ..
يتنآثر على بشرتهآ مثل مآتنآآثرت حبآآت مطر عشقه
هذآ هو الحب ألي يزحف في قلوبنآآ ..
يهآآجم أكثر ممتلكآتنآ أهميه ..
حتى تشرق صبآحتنآ على شوآآرع فآآضيه يملاهآ شعب أشوآآقنآ
ولهفتنآآ .. حركت أيديهآ ببطء وبدت تمسح على شعره ..
ولحظآآت حتى بدت تقرآ عليه ... بصوت خفيف يوصل لمسآآمعه ..
مسآآج وبنآدول أولى خطوآتنآ لأي شي يمتلكه الوجع في أجسآآدنآآ
وكآآن الأحق فينآآ نمطر هالوجع بأيآآت وأذكآآر رب العالمين ..
نصفي أنفسنآ وأجسآآدنآآ ...
نحميهآآ من هموم هالدنيآ وأوجآعهآآ ..
أنفتح البآآب ودخل علي وهو حآآضن عبدالله ألي دآآيخ من النوم ..
سحب المفآتيح من البآب وحرك رآسه صوب عبدالله
علي : يلا حبيبي روح نآآم ..
عبدالله يوقف وبصوت وآطي حيل : أقدر أنآم عند أمي وأختي .. تآآخذني
علي أبتسم : ورآآ توك تتكلم .. هالحين والله مآيمديني .. أنآ نفسي تعبآن .
عبدالله يفرك عيونه : ...................
علي يحط يده على رآآسه : ولا يهمك ..رح نآم ومن الصبح قبل لاروح
تحرك متوجه لدرج وعلى طول أصعده .. وهو خطوة تقدم
فيهآ حتى يحرك البآب بيده ويسكره .. بس من نوى يتحرك طلعت الجوهرة
من المطبخ لابسه درآآعه جدآ عآآديه متمآآزجة ألوآنهآ ويآ بعض
الجوهرة بصوت أمتلى خوف : وينك أدق عليك مآآترد وين كنت ..؟
علي يطآلعهآ بملامح متجردة من كل شي : يعني أكيد برآ مع ولدج ..
تحرك متوجه لدرج وهي ظلت تطالعه
الجوهرة تتقدم له : علي أبي أتكلم ويآآك ..
علي بدون نفس : مصدع ومآلي خلق أتكلم ويآآ أحد ..!
الجوهرة بصدمة : أحد .. هالحين أنآ صرت وحدة من هالأحد ..
الخطوة الثآلثة عشر .. خطوة اللهفة نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
علي يصعد الدرج بدون أي أهتمآآم لهآ : والله عآآد أفهميهآ نفس مآتبين ..
فتحت عيونهآ على الأخر تبي تصدق أن ألي قبآلهآ زوجهآآ ..
عمره مآ عاملهآ بهالأسلوب .. أو حتى قال في حقهآ كلمة غلط ...
تحركت بسرعه ورآحت تصعد الدرج تلحقه وأول مآوصلت لطآبق الثآني
الجوهرة : ألا بتوقف تسمعني ..
علي يهز رآسه : أستغفر الله وأتوووب أليه ..
رفع يده وفسخ شمآغه والعقآل تآآرك الطآقيه على شعره .. وصل لغرفة نومهم
وفتحهآ وبحركة سريعه أستقرت أصآبعه على أزآآرير ثوبه .. وهو يفكهآ
وآحد ورآ الثآني .. سحب هوآ وريحة الغرفة مليآنه بريحة العطور ومن بين
هالظلام الدآمس كآآنت أنوآر الفوآحة في زوآيه الغرفه تشتغل بلونين
الزهري والأحمر على شكل دوآآئر صغيرة ...
مد يده الثآنيه وشغل اللمبآت .. رمى الشمآغ على التسريحة ورآح متوجه لسرير
الجوهرة تدخل الغرفة وتسكرهآ : فهمني ليش هالشكل سآآفهني .. ليش
علي يلف لهآ بعصبيه : أقووولج يآآبنت الحلال تعبآآن .. لاحووووول ..
مر من عند السرير بتصميمه الوآآسع ووقف حتى يسحب قميص
النوم .. رمآه على السرير وبسرعه فسخ ثوبه وعلقه .. أنحنى وسحب
قميص النوم وعلى طول لبسه وتمدد على السرير
علي يأشر ع اللمبة : طفي الليتآت بنآم ..
الجوهرة : بتنآم وأنآ أحترق ..
علي : الجوهرة أنتي تفهمين الحجي ألي أقووله زين .. قلت لج تعبآآن
الجوهرة تصغير للموضوع : كل هذآ عشآآني بس مقصرة بحق عيآآلي ..
أووكي من بآآجر ولا يهمج بهتم فيهم ..
علي بنفس نبرة كلامهآ : مآآآآآآشالله .. فعلا تثبتين لي أنج مربية أجيال
وتقدرين تقودين هالمجتمع للأفضل ..
الجوهرة : علي شنو ألي يرضيك .. ترآ مآآعرفت لك ..
علي بطنآزة : منو قآآلج أني أنآ المحتآآج رضآآ .. أصلن أنآ شنو تفرق عندي أهتميتي
في عيالج ولا لا .. أهتميتي فيهم والله هذولا عيآلج .. وأذآ لا مآآهم ميتين بدونج ..
كثر الله خير أمج ألي صآآيره لهم الأم والأبو وقآآيمه فيهم وبمصآريفهم .. ألي يخصني نظرتي لج يآآلمديرة شنوو ..؟
الجوهرة بعد صمت : أنآ أحآول أفضي وقتي لهم بس مو لاقيه وقت وأنت بعينك
تشوف .. الوقت ألي فآآضيه فيه هو أخر الأسبوع ..
علي يتمدد زين : أقوول ورآآي دوآم أنآآ ..
الجوهرة تتقدم أكثر لسرير : أنآ للحين مو مستوعبه أن مشكلتنآ ذي من لا شئ
طلعت .. ليليآن مشتكيه لك .. قآآيله أني مقصرة بحقهآآ ..؟؟
علي رفع رآآسه : شنوووو ..؟ أقوول خلي عنج هالوسآآويس وبنتج مسيكينه
مآآتعرف تشتكي لأحد .. لو أنهآ تعرف كآن بدت في أخوهآ هالي مآعرفنآ سوآيآه
الجوهرة بتردد : عشآني قلت لك ذيج الكلمتين ألي مالهم معنى؟؟ .. والله مآقصدت
علي بحزم : أنتي ورآج صآآيرة بس تزنين أستغفر الله ..
الجوهرة تجلس جنبه بهدوء وتحط يدهآ على خده : أذآ أنآ غلطآنة صحح لي ..
علي : هالي طآيحه عندهم مسآيير .. أسأليهم كيف يهتمون بعيالهم ...؟؟ وشوفي
كيف الرد عشآن تعرفين غلطج وتصححينه بنفسج ..
الجوهرة تطالعه بصمت : .....................
علي يغمض عيونه : تصبحين على خير بسسس ...
ظلت تطالعه ومسرع مآقآمت تآآركته ...
بيبقى للعنآوين أمكنة نستدل فيهآ
مثل الحب ألي نجهل كيف صرنآ حكآم وطن وشعب
كيف تتحكم فينآ مشآآعر له هو بالذآآت ..
ليش قلوبنآ تفز بطآآريه .. ننغمس في أخر درجآت هالحب
وفجأة نتوه عن مخرج الخلاص ..
وحده ألي يبتدي وينتهي في لحظآآت الصدفه ..!!
في شوآآرع الذهول لقيت نفسي ... أدور عن من يصحيني
أن ألي سمعته أمس جذب .. أن ألي كلمني مو طلال ...
تصدقون أني مآآبجيت .. مآآأنهرت .. مآتلاشيت في عتمة الظلام ..
لقيت نفسي أسمع لصوته وكل شي يحووطة صمت غريب ..
أسمع له وأنآ أشوف فرحتي ينهدر دمهآ على سآآحة الحقيقة ..
أنقطع الخط مآبيني وبينه .. وظليت على هالحآآله ..
سآآكته وكل شي ميت دآآخلي ..
حبيت طلال أيه .. عشقته أيه .. بس نسيت الشي الأهم ..
وش بيلقى طلال فيني عشآآن يفكر في وحدة نفسي ..
لاجمآل ولا شعر ولا حتى أهم شي الثقه ..
كل بنآآت العآآيله الكل طآآيحين مديح فيهم .. عمري مآآبيوم سمعت أحد
شآآفني وقال مآشالله .. أحس نفسي ولا شي بحضرتهم .. ولا شي ...
ليش أروح لبنآت العآيله .. أقرب شي أختي ورد .. أخذت من الجمآآل
ألي الكل يذكر الله عليه .. منآآير .. وأخوي من جمالهآآ مو قآآآدر يشوف أحد
أمس أمي يوم قعدت عندي .. بس تمدح شعر ليليآن بنت العمه ...
كأنهآ تقولي شوفي حتى هالبنت غطت على شعور كل بنآت العآآيله ...
ليش عطيت نفسي الحق أحبه ...
تحركت بهدوء ويدي متخدرة من كثر مآآكنت على وضعيه وحدة ..
متمددة على شرشف الصلاة وعلي جلال الصلاة ...
أحس جسمي مخدر ورآآسي مو قآآدرة أحركة من ثقله ....
غبيه .. أنآ أكبر غبيه في هالكون ..
رحت سمعت حجي تغريد ... عن كيف خلت لافي يحبهآ ويعشقهآآ ..
ورحت سآآويت كفتي في كفة تغريد ...
سمعته ورحت للولد صآآرحته .. قلت عن الشي ألي سآآكن بين
ضلوعي .. وليتني سترت على نفسي وسكت ..
أكيد رآح وسأل خالتي عني .. وأكيد هي بتقوله كل شي عني ..
يمكن في باله وحدة نفس أخته .. بجمالهآ ودلالهآآ ..
نفس عمتي الجوهرة .. نفس أمه .. على الأقل ,,
وأنآ وحدة أقل شي تمتلكه أي بنت في الدنيآ مو عندي ..
مآفيني شي يميزني عن الكل ..
أنطق البآب وعلى طول تحركت متعدله بجلستي وتربعت ..
منآآير : مرآآيم .. مريوووومة ...
صرت أتملس يدي المخدرة ببطء .. والغرفة شبه مظلمة والستآير
الثقآل على الشبآآك حآآجبه الضوء لا يتسلل للغرفة ..
تصدقون مدري جم السآآعه هالحين .. مآطلعت من غرفتي من حآجآني
طلال .. وكل مآيآ أحد ووقف عد الغرفة قلت له أني بنآم .. سمعت الأذآآن
وعلى طول وضيت وصليت وتمددت أول مآخلصت ...
منآير تطق البآب : مريووومة كل هذآ نوووم .. قومي حبيبتي ننطرج ع الريوق ..
مريم بصوت بالعآفيه طلع : حيآآآج منآآير ...
نزلت جلال الصلاة عن رآآسي والبآقي مغطي جسمي .. فتحت منآآير
منآيرر بذهول : شنو فيج مرآآيم .. ؟ شلعتي قلوبنآ أمس ... توج تصلين ...!!
مريم تبلع ريقهآ : تعبت شويآت .. صدآع حآآشني أمس .. ( سكتت لثوآني وكملت )
مدري أول مآآتحجيت حسيت فالعبرة تندفع دآآخل ضلوعي وكلامه لي
يتردد في رآآسي مثل الطبل .. أنآ عآآرفه ليش هو قآل هالكلام ..
عشآن يلقى له حجة يبعد عني ..
خلا عذر الكلمة ألي قلتهآ سبب له .. ومآيدري أني من زمآن وأنآ محددة
طلال مو ألي يجبر حرمة على شي هو عآآجز عنه ..
لو هو كفو قال لي أنآ مآآبيج أبي وحدة رآسمهآ في بالي ..
منآير تدف البآب وبهدوء تدخل .: شكلج مآآيطمن .. تبين أنآدي سآآلم
مرآيم تهز رآسهآ بالرفض ..: لا .. ( طالعتهآ ) السآعة جم ..؟
رفعت حوآجبي بصدمة .. ألله كل هالوقت مر وأنآ متمددة ..
مرآيم تقوم : أنآ كلهآ شوي ونآآزلة لكم ..
منآآير وهي شآآكة أن فيهآ شي : طيب ..
طلعت منآير وأنآ سحبت جلال الصلاة وفصخته .. توجهت لستآآير وصرت
أفتحهم وبحركة تلقآئيه صغرت عيوني من أشعة الشمس والنور
ألي أندفع بقوة لكل هالظلام ألي كآن يلف الغرفة .. نزلت أيديني ومشيت خطوتين
حتى أوقف قبآآل المرآآيه .. تأملت ملامحي بنظرة خآطفة والسوآد الوآضح
سآآلم يدخل الغرفة بخوف : مرآآيم ..!!
لفيت له وأنآ أقول بنفسي ..ألله يهدآج يآمنآير أكيد كبرت الموضوع ..
حط يده فوق رآآسي وقال بصوت دآآفي
سآآلم : فيج شي .. تبيني أخذج للمستشفى ..
مرآيم بتردد : أيه فيني شي ..
رجعت خطوتين لورآ لين ضربت رجولي خشب التسريحة ..
مرآيم : أنآ مو موآفقه على طلال .. قول لعمي هالشي .. ألله يرزقه
سآلم بصوت أرتفع : نعم ...! شقآعدة تخربطين فيه ..؟
مرآيم تبلع ريقهآ بصعوبه قدآم أخوهآ ألي تبدلت نظرته فجأة لغضب
حست أنه مآرآح يوقف أبد : أنآ .. أنآ صليت صلاة أستخآرة ولا حسيت برآآحة
سآلم بعصبيه : أنتي تتكلمين من صج ..؟
مرآيم تحرك رآسه صوب التسريحة وهي تحط يدهآ عليهآ : ذي حيآآتي أنآآ ..
وأنآهالحين أقولك الولد مآآبيه ...
شهقت بقوة أول مآآسحب سآلم رآآسهآ وهو يمسك فكهآ
من بين أصآآبعه .. يشد عليهآ بقوة
سآآلم بعصبيه وصرآآخ : من قآآل أني مستشيرج أصلن ... وشنو فيه
طلال يوم أنج مو موآآفقه عليه ..؟
مرآيم غرقت عيونهآ بالدموع : مآآآآآآآبيه .. مآآآبيه .. والله أن مآآوصلت هالحجي ألي
قلته لعمي وولده لا أرووح أنآآ نفسي أقوله لهم ..
سآلم وهو يمسك شعرهآ يوم شآفهآ تتحدآه بهالكلام : تبين تحطين رآآسي بالأرض
تو عمي دق علي وعطيته الموآآفقه ... قلت له أنج موآآفقه .. (قالهآ بقهر )
تبيني أدق عليه هالحين وأقوله أسف ولدكم مآينآسبنآآ هآآآآآآآآآآآ
مرآآيم أنهآرت تبكي : ليه قلت له أني موآآفقه .. ليش .. مآآبيه
الولد مآآبيه .. تسمعني .. دبر روووحك .. سو أي شي .. مآآبيه ..
سآآلم وهو يجر شعرهآ بأقوى مآعنده : غصصبن عليج بتوآفقين .. ووالله أن
سمعت هالكلام منج مرة ثآنيه لاتلومين غير حالج ... أمس مشوآآرج .. ورآ
مرآآيم وهي تشآهق من البكآآ : جذآآب مآشآآورتني .. يآي تعلمني بالي صآآآر ..
دخلت منآآير تركض منخلعه من أصوآآتهم ألي مرتفعه وورآهآ
أم سآآلم ... شهقت بقوة وبسرعه صآآرت تسحب زوجهآ عن أخته
منآير : بسم الله عليكم شسآآلفه ... سآآلم وخر عن أختك فج شعرهآآ ...
أم سالم ورجولهآ تحس أنهآ مآعآد تشيلهآ وهي تشوف ولدهآ ثآير
أبعد أول مآدفته منآآير ووقفت بينه وبين مرآآيم ..
سآلم يأشر على مر’يم : الجلبه تقول أنهآ مآآتبي طلال .. تو تفطنت أنهآ سآآكته ..
أم سآلم طآرت عيونهآ : شنو .. لا أكيد ينت ذي
سآآلم بطنآزة وهو يضرب أيديه على فخوذه : لا ماشالله .. صلت صلاة أستخآآرة ومآرتآآحت .. تحسب أن هالأموور بتمشي علي ..
مرآيم وهي وآآقفه ورآ منآير وشعرهآ مغطي نص وجهآآ : قلت مآآبيه .. مآآتفهم ..
صرخت منآآير أول مآآدفهآ سآلم ورفع يده حتى يعطي مرآيم كف
خلاه تطيح على الأرض مآآبين السرير والجدآآر
سآآلم بقهر وهو يشوفهآ تزحف تبي تبتعد عنه : قولي لي شنو ألي خلاج تغيرين رآآيج ... هآآآ .. شغل هالصلاة
لا تضحكين علي فيهآآ .. مآتعرفين أن الصلاة تبدين فيهآ بالأول قبل مآتوآآفقين ...
من تعرفين من ورآنآ يآآقليلة الحيآآ
أم سآلم تتحرك وهي تبي تبعد سآلم : أحترم حالك أشووف ..وخر عن بنتي
سآلم وهو ثآبت بمكآنه مآبين السرير والجدآر وحآشر مرآيم قبآله : لاااااا
مآني موخر .. هالحين تقوووول شنو ألي غير رآآيهآ هالحيييييييين ...
أم سآآلم : تلقى أحد لاعب على عقلهآآ يآآولد
مرآيم وهي تشآآهق : لو أبوي هنيه مآآسمح لك .. ( رفعت يدهآ وأشرت فيهآ
سآآلم يمسك ثوبه بقهر : هالبنت بتذبحني .. مو أمس قلت لهآ عن الموضوع
وهي سآآآآآكته ... شنو معنى السكوت غير أنج موآآفقه ... تحجي أحسن لج ..
منآير تجر ثوب سآلم : حبيبي .. أوعدك أنآ بفهم الموضوع بس تكفى وخر عنهآ
سآآلم يلف لهم : تبي تحط ويهي بالأرض .. تو عمي دآآق وسألني عنهآآ
قلت موآآفقه .. شنو أقوله هالحين .. أن البنت مآتبي ولدك
أم سآآلم : خلك على رآآيك .. البنت موآآفقه
منآير طآرت عيونهآ : .................
مرآيم أنهآرت على الأخر : مآآآبيه والله مآآبيه ...
أم سآلم بأمر : ولا صوت .. مآبي أسمع حسج.. والله لاعرف من لاعب في عقلج
وهالحجي لا عدتيه والله يآآبنت نآآصر لا أنتي بنتي ولا أعرفج متبريه
منآير بضيق : تعوذوآ من أبليس .. كل شي قسمة ونصيب ...
أم سآلم ترفع يدهآ : ألي عندي قلته .. ( طالعت سآلم ) أطلع غسل ويهك
وقف يطآلع مرآآيم بنظرآآت حآآرقه ومسرع مآتحرك وورآه طلعت أم سآآلم ..
منآير تطآلع مرآيم وتتحرك مقربه منهآ : تعآلي يآآعمري .. قومي
مرآيم : سمعتي أمي شنو قالت ... بيذبحوني وأنآ حيه .. والله مآآبيه ..
مآآيبيني الولد .. ( قآمت ترجف وهي تحط يدهآ على شفآتهآ ) مآآيبيني ..
منآير تمد يدهآ : حبيبتي أنتي أهدي هالحين وبعدين أكلم سآآلم هو معصب
هالحين .. وبعد أمج .. لا تلومينهم .. أنتي ألله يهدآج يوم أنج مآتبينه
ورآآج سكتي .. هالي صآآر سووء تصرف منج مو منهم ..الأمور تعقدت أكثر
مرآيم ترجع شعرهآ كلهآ لورى : خليني بروووحي ..
منآير وقفت تطالع فيهآ وبحزن : طيب .. لا بغيتيني بتلقيني دوم عندج ..
تحركت طآآلعه من الغرفه وسكرت البآب ورآهآآ ..
هذي هي تذوق ألم التمرد على قرآر كآن هو الأولى يذوقه ..
شلون بتقولهم أنه هو رد عليهآ من جوال عبير ..
قالهآ أنه مآيتشرف فيهآآ .. أنه مآيبيهآآ ..
أنه أخذ ألي قالته حجة .. وهو مقصده غير ..!!
خآآفت يقول لأخوهآ أنهآ رآآحت لطلال وقالت أنه تحبه ..
لو درآ بهالشي بتصير مصيبه لهآآ ..
مسكت رآآسهآ .. وش سوت بنفسهآآ .. وش سوووت ..
*************************
في صبآحآت يوم روتينيه ...
وقف بسيآرته بجنب بيت حمدة وهو متكشخ بالشمآآغ ألي
نآآسفه على كتوفه برسميه ...لابس
نظآرته السودآ وهي متخذه شكل مربع ..حرك يده وحطهآ على الدركسون
حتى يبرز الخآتم ألي لابسه ...
علي : وهاالحين وصلنآآ .. أذآ دخلت لا تنسى تفطر
عبدالله يبتسم : هههه .. أمي معصبه عليك .. ولا تسآآن من الفجر صآآحيه
علي حرك رآآسه صوب عبدالله : تهقى ..؟؟
عبدالله وهو يأشر بيده وبكل تأكيد : وآآآضح ..
علي : ههههههههههه .. والله أنك مو بهين ..
عبدالله يمد يده بيفتح البآب : أذآ تبي مسآعدة ولا شي .. مر علي ترآ عآدي
أرووح معك .. خلاص أختي مآعآد تسألني وين أروح ووين أجي
علي بصوت وآآطي : أيه لقت من أشغلهآ .. بدونه كآآن موجعتن رآسي أنآ قبلك
والله .. ( رفع صوته ) وش تبي في أخوووي .. أخووي ينآآم في وقت محدد ..
عبدالله أنفجر ضحك : ههههههههه ..
علي : يلا انزل يآبطل والعصر أن مآنشغلت بآآخذك لمشوآر مآهو بعيد
عبدالله : يلا مع السلامة ..
فتح البآآب وريحة السيآرة تفوح محملة بريحة العود .. نزل من اسيآرة وسكر
البآب حتى يروح يركض لدآخل المظله .. أنحنى علي يطالعه ويشوفه
يحآول يدف البآآب بس شكله مقفل .. فتح بآب السآيق ونزل متوجه
عبدالله : يبه مآآيفتح البآآب ..
علي يقرب منه برسميه : غريبه بالعآدة البآب مفتوح .. وين السآيق
عبدالله يبعد عن علي ألي قرب من البآب وصآر يطقه : مدري ..
علي وهو يطق البآب : ألله يستر ..
أبعد وسحب من جيبه الجوآل ودق على فهد مآآيرد ... رجع دق
عبدالله يأشر على الجدآر : أنط من فووق ..عآآدي ..أرفعني وأنآ بصعد
علي يطالع الشآرع ورآآه : مآآيصير يآآبوك أخآف أحد يشوفنآ
رجع يطق البآب ونفس الشي مآآحد يرد ...
علي بأستسلام : أقوول .. تعآل برفعك تنط بالحوش
علي يرفع أيديهآ ويسحب شمآآغه ويرفعه لفوق : أشوفك مستآنس
عبدالله يقرب من علي: من زمآن وأنآ أفكر أركب وأدعي ربي بعد ..
علي : ههههههههههههه .. ترآ والله فوق مآآفيه شين مآآحد يشوفه ..
ههههه .. ألله يغربل أبليسك ..
ضم كفوفه وفردهم لعبدالله حتى يحط رجله عليهآ ويرفعه لفوق ..
وفعلا رفع عبدالله رجله بعد مآفسخ نعآله وعلى طول حط رجله الثآنيه على
كتف علي .. وحآول ينط علشآن يوصل للجدآر وفعلا وصل ... ومآهي لحظآت
وصآر يرفع جسمه وهو متمسك بالجدآر والشجر حوآليه
علي يبعد شوي ويرفع رآآسه : هآآآآآآآ
عبدالله يوقف وهو يطالع كل شي : ونآآآآآآآآآآسه يبه .. أشوفك صغير
علي : هههههههههه .. لا تنسآني وآقف هنيه .. يلا نط بسرعه
عبدالله وهو ينحني لعلي : من هالخشم .. يلا مآرآح أطول
نزل علي رآسه ولف يطالع بالشآرع والبيوت حوآآاليه ..
صوت العصآآفير يتردد بأندفآع ونسمة الصبح ببرودتهآ ترد الروح ..
ولحظآت سمع طيحه سبقهآ وقت قصير حتى يفتح البآب ..
دخل علي وعلى طول عبدالله رآح يركض للبآب المدخل .
دف البآب فآتحه كله ..وعلى طول تحرك وصعد بيدخل الديوآنيه .. سحب نظآرته
وأول مآآدخل تجمد في مكآنه وهو يشوف فهد نآآيم على فخذ ليليآن والثآنيه
متمآيله بظهرهآ على المركة ورآسهآ مآآيل .. الشمس بأشعتهآ متنآآثرة
على الأرض ... وبسرعه صد علي بضيق ورجع لورى حتى يدعم البآآب ..
تمآيل لكن بسرعه مسك البآب وطلع حتى يسكره بأقوى مآآعنده ..
علي : خيييير أن شالله .. عآآد بالديوآآنيه .. قالبينهآآ غرفة نوم ..!!
ظل يطآلع بآب الشآرع بذهوول ... وعلى طوول نزل وسكر البآب
خآآف لا أحد يدخل ويتووهق .. هالحين عرف ليش البآب مقفل
ظل ينطر أحد يفتح بآب الديوآنيه وبربكة صآر يطالع بآب المدخل خآآف
لا عبدالله يطلع يدور أخته النآيمه مع زوجهآآ ..
( لو أبو سعود كآن بمكآنه .. مهبوول هو ..؟)
قالهآ علي وحوآجبه معقودة .. رجع لبآب الديوآنيه وطق البآآب ..
يبي هالدبب ألي دآخل يصحون يدبرون أعمآآرهم ..
سمع أصوآآت وحركآآت ومسرع منفتح البآب بشويش حتى يشوف
عيون ليليآن تطالعه من فتحه صغيره ووآضح عليهآ النوم والعيون
علي يبتسم : مآشالله .. صبآح الخير يآعرسآآن الديوآآنيه ..
أنصك البآب بوجهه وهو فتح عيونه على الأخر ..
علي بذهول : طآلعوآ .. سكرت البآآب ..
لايكونون بس عآيشين الدور أن ذي غرفة نوم ..
سمع صوت عبدالله كأنه يسولف مع جدته وعلى طول تحرك وفتح البآب ..
دخل ومسك البآب حتى يشوف فهد وآقف
وجهه رآآيح فيهآ من النوم ..وشعره متنآآثر
بشكل فوضوي وورآه كآآنت ليليآن ألي متخبيه من الفشيله ..
علي بضيق : يآآخي شوفوآ لكم غرفة تضفكم ... أدخل وشوف
عصآآفير الحب مآآشالله مستعمرين المكآآن .. هي ضآآقت عليكم
ليليآن تميل برآسهآ تطالع علي وهي متمسكة بخصر فهد
وببرآآءة ومن قلب قالتهآآ : والله مآسوينآ شي
علي من صدمة هالكلمة ظل متنح في فهد ألي بآدله هالنظرة
مو مستوعب ألي قالته .. هالحين هو قصده شي ثآآني وهي من الخوف
والربكة والفشيله بدت تخر الأولي والتآلي ...
فهد يحط يده على وجهه : أحس رآآسي بدآ يوجعني
علي يرفع يده : هالحين شنو دخلني سويتوآ شي ولا لأ ...
( مآآقدر يمسك نفسه ) ههههههههههههه
فهد يهز رآسه وبصوته الرجولي الخشن من النوم : يمكنهآ تحسب أنك مستأجرنآ من الوكآله ...
( لف برآسه لجهة اليمين ) أمشي .. أمشي روحي بسرعه ..
ليليآن من الفشيلة : والله مو قآآدرة أمشي . ( مالت برآسهآ على ظهره ) تكفى أمش
علي بعجلة : أخوووج دآآخل لايطلع ثم تتوهقون .. ودوروآ لكم دبرة تفكون أنفسكم
فهد وهو يبعد يدهآ : يآبنت الحلال أطلعي أخلصي علينآآ ..
ليليآن بأصرآآر : مآآآآآآبي .. والله مو قآدرة ..
فهد يطالع علي : ممكن تطلع لين المدآم تطلع ..
علي : والله معطييكم ويه قسم بالله ..
فهد بأستسلام : قدآمك أقولهآ تطلع ورآفضه شسوي أنآ ..
علي بنص أبتسآمة : شلهآ طلعهآ برآآآ .. ههههههههههههه
أبتسم فهد وهو رآفع حوآجبه من كلمة خاله وعلى طول تحرك علي وطلع من الديوآآنيه ..
ليليآن وهي وآقفه ورآه وبصوت وصل له : يممه يالفشييله .. دخل علينآ وشآفنآ
تحرك بهدوء ومد يده حتى تغللت أصآبعه في شعرهآآ ..
مسك بيده جزء منه وقربه من خشمه ..
متجآهل شكلهآ المحتآس وربكتهآ من ألي صآآر ..
فهد يآخذ نفس : شنو حلاة ريحة شعرج .. جذآآآبة .. فوق مآتتصورين ...
حرك عيونه وتأملهآ ... وهي طآلعته بحيآ أستعمر خدودهآ ومسرع
مآبنفس الخجل أبعدت عيونهآ عنه .. ملامح النوم عليهآ كآنت في هالصبآح ..
أشهى .. ألذ بالنسبه له ..
نظرتهآ في هاليوم تملكهآ خجل أنثوي ..
حركت شفآيفهآ وعلى خفيف بآنت غمآزآتهآآ ...
أنحنى بهدوء وقرب منهآآ .. لامست أنفآآسه رقبتهآآ ببطء تعمده .. حست فيهآ
حرآرة سرت في جسمهآآ .. حط أيديه على كتوفهآ حتى تتحرك
برجفة حس فيهآآ .. شلون مآيحس وهو ألي يقرى تفآصيل
الأشيآآء مثل مآقدر يتملكهآآ ..
كآآنت قبآآله يلفهآ أنسيآآب مآآله مثيل ..
هي البنت ألي أنتقتهآ الأقدآآر ..
وهو رضى أمس وأعلن خضوعه .. صوتهآ وهي تقرى المعوذآت
عليه والأذكآآر تسللت في قلبه مثل الأمآآن لروح أتعبهآ الخوف ..
كأنه يقبلهآ بهالأنفآآس .. يجرب معهآ متعة الدفآ .. والحب ..
مر من عند شفآتهآ متعمد هالشي .. حست بأنفآآسه تختلط
سحبتهآ أكسجين أنعشهآآ ...
ولحظآت حتى تستقر شفآيفه عند أذنهآآ ..
فهد بهمس وهو يحط خده على خدهآ : أمس نمت أحلى نووومة ...
أنتفضت .. وبسرعه تحركت .. الكون حوآليهآآ يتلاشى وجسمهآ
صآبته حرآرة غير طبيعيه وضغط وصل لرآآسهآآ ... أبتسم وهو يشوفهآ تهرب
من دفآه .. من خجلهآ ... ركضت طآلعه من الديوآآنيه
على غرفة الخدآمة .. على طول .. وصوت علي ألي متعمد يرفعه
علي بالصآله : أخذنآ نص سآآعه وحنآ وآقفين عند البآآب ..
الجده وهي تمسك المركة بعبث : أنآ والله صحيت الفجر ويوم قعدت
هنيآ ويسحبني النوم بدون مآآشعر ..
الجده وهي تعدل برقعهآ : موجود ولو أنه مآعآد حنآ بحآآجته ..
علي يعقد حوآجبه : ورآج تآركته .. سفريه دآمج مآنتي بحآجته ..
الجده ترفع عيونهآ : أنت ورآآك لاتكلمت تقول تصآآرخ ....؟!
علي حس على نفسه : هآآآ ..
عبدالله يطلع من غرفة الجده وهو لابس تي شيرت رصآصي
على بنطلون جنز أسود : يمه وين أختي ..؟
علي تعدل بجلسته وهو يأشر للحوش : برآ لقآهآ تشر ملابس أمك ..؟
عبدالله وقف يطآلع بآب المدخل : برآ .. مآشفتهآآ .
علي أبتسم : أنت رح دورهآ يمكن أني غلطآآن ..
عبدالله يتحرك بهدوء : كيف تقولي تشر الملابس وبعدين يمكن غلطآآن ..؟!!!
سكت علي وحرك عيونه صوب الجده ألي هزت رآسهآآ
من منطق التبرير ألي وضح فيه أنه يبي يستر عليهم ..
الجده بنبرة أمتلت ضحكة أول مآطلع عبدالله : أقوول وين ربعك ..؟
علي بآنت على شفآته أبتسآمة : مآفقدتيهم أمس ..؟
الجده حمده بنفس النبرة : وأنآ شنو علي .. مآآني رآآدتن زوج عن زوجته ..
علي بعد صمت : آآميين ...وبو سعود كيفه هالحين معهآآ ..؟
الجده حمده بنبرة ضآيقه وصوت وآطي : هالرجآل كل مآنوى يكحلهآ أعمآهآآ .. بنت أختك
سمعته وهو يتكلم عن بنيتي وعن فهد .. ومعهآ مريم وعبير .. مير البآقين أمورهم
هوينه يآعلي ... وأنت فآآهمن مقصدي زين ..
علي رفع حآجبه اليسآر وريح يده ع المركه بصمت : ..............
الجده تطالع البآب تخآف لا حد يدخل ويسمع كلامهآ : بنت أختك وليليآن
تكآفخوآ فالمزرعه .. وهي تقآوت على بنيتي لأن يدهآ مكسورة وزآد العوآر
وأخذتهآ أنآ وفهد لمستشفى خآآص .. مير يآآرب لك الحمد هالأيآآم تقول
أن العوآر خف ولا عآد تحس بشي ..
علي بنرفزة : شنو ..؟ من صج تتكلمين يآخآلة .. وانآ وين كنت .. هذآ صآر
فاليوم ألي رحنآ فيه للجآخور ....!!!
علي يصد بعيونه : الجوهرة مآقالت لي شي أبد .. وأنآ والله مآدريت
عن ألي صآآر توني أعرف منج يآخآله ...
الجده : أنآ وليدي فلاح أعرفه زين .. أنت خل تغريد تبعد عن بنيتي .. ذي متهمتهآ
مرتن ثآنيه أنهآ تبي تآخذ فهد منهآ .. حنآ مآصدقنآ السآلفة الأوليه تنتهي ع خير ,,
.. وتعرف نفسي لو مآوقفنآ الأمور من هالحين
شنو رآح نوآآجه ... فهمهآ أن كلام فلاح عن ولده وبنيتي مآآهوب صحيح ..
أخآآف يزل لسآنهآ وتقول لفهد .. أو تروح تهذري ع أمهآآ ..
بتفتح لنآ نيرآآنن مآرآح تطفي ..
علي يآخذ نفس بقوة : أستغفر الله وأتوووب أليه
الجده حمده : هالبنيه ولو أنه مآعليهآ خوف بس أنآ خآآيفتن عليهآ من شين
مآحسبنآ له حسآب .. وليدي فهد يوم طلعهآ من الصحرآ مآيعرف من هي ..
وهي بعد .. مآتعرف هالأجودي ألي أنقذهآ من شر أخوهآ ..
ولا أبي هالسآلفه تلتم هالحين ..
علي يحط يده اليسآر ع ركبته وبأندفآع : أنآ عآرف يآخاله أن فلاح فهم
السآلفه مقلوبه .. وهي يوم قالت أنهآ أتهمت الأجودي .. مآعرفته ..
مآكآنت تدري أن فلاح يقصد ولده .. أنآ والجوهرة صدقنآ كلام فلاح عنه ..
بس والله يشهد علي من شفت خشة أخوهآ غسلت يدي ..
قلبي مآرتآح له أبد .. وأنتي مآقصرتي وضحتي السآلفه .. ولو أني مرة
بغيت أقول ألي صآر له لأنه مره سألني ..؟ ..
وأنتي بيض الله ويهج .. مآقصرتي دقيتي علي وعلمتيني ألي صآآر
الأمور يآخآلة طيبه .. أنتي لا تحآتين .. السآلفه لملمنآآهآآ بينآ ..
والجوهرة مآآهي مهبوله تروح تهرج لفهد بشي .. وعن
تغريد ...( سكت بعدين كمل ) أن شالله الأمر بحله ..
ولو أني عآآرف أني بآكلهآآ ..!
الجده حمده : أنآ مآآغيرك أقدر أتسآند هالحين عليه ..
علي وهو يطالع الجده : وأنآ أن شالله مو مقصر بشي بالي أقدر عليه ..
ولو أني هالحين أبي السلامة ..
الخطوة الرآبعة عشر .. خطوة البعثرة نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
( حكآآيتي .. ولو آنهآآ موجعه ..
الجده حمده : والله أني مآآلومك .. أجل تبيني أنسى بو تغريد يوم يتهجم
عليك بالمجلس عندي هنيآ ويتهمك أنك مخرب بيوت ..!!
علي يهز رآسه وبصوت أقرب للهمس : خليهآ على الله يآخالة ..
الجده حمده وهي تسترجع الأحدآث : يقول لك أطلع منهآ ومآلك شغل فيهآ
وأنت ألي تبي مصلحة البنيه .. سبحآآن الله .. مآتبي البنت تبقى
معلقه .. مآيدري أن البنيه وردة لاجفت مير مآتت .. هآ . شوف حالتهآ
والله أنهآ لاتسر لاصديق ولا عدووو ..
علي بقهر : ولا عآآد أني مدخل روحي في سالفة فهد وتغريد أبشرج .. وأصلن
مآعآد أحد يقدر يتدخل وأبوهآ رآضي في وضعهآ .. والشور وآآقفن بين
أثنين أبوهآ وزوجهآ وكلن رآضي .. نحرق أعمآرنآ ليه ..؟
لكن بكلمهآ بسالفة فلاح ألله يهديه .. بس خآله منتي خآيفه يي لافي
ويسألج .. سكوته عن الوضع شوي فيه شي ..
سكتوآ أول مآدخلت ليليآن وهي مآسكة يد أخوهآ عبدالله ..
ليليآن : صبحتس ألله بالخير يمه ..؟
الجده : ياهلا .. وينكم .. مآعآد لكم حسس .
عبدالله بقهر يأشر على البآب : الخدآمة قآعدة تمد لسآنهآ على أختي ..
ليليآن أرتبكت : لالا .. مآلقيتهآ يمه مكنسة الحوش ومنظفته ..
عبدالله بقهر وهو يهز رآسهآ : تسب وتهدد .. والله مو بصآحيه
الجده عقدت حوآجبهآ : أنتي شنو فآآقعج عليهآ بفهم .. هآآ ..
مآلج شغل فالبنيه .. ذي مهلكة روحهآ بتنظيف البيت أرحميهآ .
ليليآن بصوت بآن فيه القهر و العصبيه : لايمه .. تحترمني بحترمهآ وأشيلهآ فوق رآسي
بتحط عقلهآ بعقلي .. والله لا أدوس في بطنهآ .. ترآ أنآ مآقرب من أحد كآفي
شره عني .. تبيني أسكت عن الغلط لا والله عآدي أعلمهآ الأدب .
علي يرفع رآسهآ لهآ : يآآآآالله صبآح خيييير .. قولي لاأله ألا الله ..
ليليآن تتكتف : لا أله ألاالله .. بس شلون أسكت عليهآ .. يآربي مآعرف ..
علي يسلك لهآ : أفآ ومن قآل أسكتي . أنحريهآ وأرتآحي .. ونرسل جثتهآ
ليليآن طآلعت علي وهي فآتحة عيونهآ : ...............
عبدالله : هههههههههههه .. والله لا تنصرع ذي ..
الجده : تعآل عبآدي بعطيك فلوس ورح صح محمد خله يجيب لنآ فطور ..
عبدالله يتقدم من جدته : عآآدي أرووح معه ..؟
الجده تدخل يدهآ في جيبهآ : أيه ..
علي يقوم ويحط أيديه على كتوف عبدالله وهو يدفه بعيد عن الجده : والله مآتدفعين ..
الجده وهي تشوف علي يآخذ عبدالله للحوش : تعآل .. خلهآ هالمرة علي ..
ليليآن تطالع الجده : ورآتس يمه .. خليه يدفع .. ( رفعت صوتهآ ) خله يجيب
سمبوسة وجبآتي وفول وعدس .. وركزوآ ع السمبوسة ..
الجده بضيق : روحي بدلي ملابسج وتعدلي ثم صلحي شآهي وقهوة .. يلا ..
ليليآن تنحني وتبوس رآآس الجده من عيوني
في الصآآله الوآسعه بأثآثهآ المتفرق .. كآن جآآلس ووجهه مستبشر على الأخر ..
قبآله صينية القهوة والشآي وبآب المدخل مفتوح والشمس
نآآثرة أشعتهآ قبآل البآب بأندفآآع .. أخذ نفس ونآدى بصوت مسموع ...
بو سعود : عجلي بالفطووور يآآحرمة ..
أم سعود تطلع من المطبخ شآآيله صينية الفطور: ورآك يآريآل مستعيل
بو سعود يتقدم على النب شوي : لا والله .. ألا فرحآآن .. ولدج وينه ورآ مآآبشرتيه
أم سعود تنحني منزله الصينيه ع الطآوله : فلاح .. مآآتشوف أنهم أستعيلوآ بالرد ..
وأنت ألله يهديك ليش دآآق عليهم .. كآن ع الأقل نطرت عليهم أسبوع
بو سعود يمد يده ويسحب الخبز : هذولا مو بغرب .. وولد أخوي لو أنه مو موآفق أو
محتآج كآن هرج .. تعلميني بولدي .. مآرديتي علي طلال وينه ..؟
أم سعود تجلس قبآل زوجهآ : نآآيم .. خله يرتآح .. أنآ يوم أصحى بصلي الفيرألا وأشوفه بغرفته
بو سعود : أهآآ .. لازم أدق على لافي عشآن يتفق مع أخوه على الملجة
أم سعود طآرت عيونهآ : هآآو .. يآريآل تقول مآصدقت يوآفقون .. ترآ الزوآج مو بلعبه
أنت أنطر شوي لا تدق على لافي ... طلال عنده أفتتآح معرض وحدة مشغول ..
مسيكين مآلقى له وقت يفضي عمره .. أنطر لين يخلص هالمعرض وبعدين
أتفق على ألي تبيه ويآه وويآ لافي ..
بو سعود يفتح فمه ويآكل من الزيتون ومسرع مآتكلم : تهقين الولد عنده رآآين
ثآني في بنت عمه .. أخآف الولد فآجئته يوم طلبتهآ له ..
أم سعود : والله البنت مآعليهآ .. يكفي أنهآ بنت نآصر ألله يرحمه ..
وطيوبه وتدش القلب .. وأظن
لو طلال مو موآفق كآن تحجى ..
أبو سعود يهز رآسه : ألله يوفقهم ويكتب لهم التوفيق ...
جآلسه على السرير ومآدة رجولهآ قبآلهآ مغطيه باللحآف ..
أتعبت معهآ رئة الجوآل ألي أبقى على الخط في حالة .. ( مقفل )
أصعب هاللحظآت عليهآ .. أنهآ للحين منغمسه في بحر حب فآآت ..
للحين فستآنهآ الأسود العآري .. يرثي عيون تستلذ في منظر
تكون قبآله مآبين تمتع وأمتآع ..
هي ألي تستغل فرصة وجوده قبآلهآ حتى تبهره
طالعت الشآآشه بعيون غرقآآنه بالدموع وهي تضغط على رقمه ..
ومآزآل يرد الهآتف عليهآآ ..
ليش مقفل جوآله ,, ليش مآآيسمع لهآ مرة ثآنيه وثالثه ..
نظرته أمس كآآنت مجردة من كل شي ..
نظرة شرسه من شخص كأنهآ لأول مرة تشوفه ..
مآكآن قبآلهآ غير أثآر رجل ...!!!
وخيبآتهآ المكررة تعيد نفسهآآ ...
معقوله ... قدر يعيش في قلب غير قلبهآآ ..
رحل عن عالمهآ وهي متعلقه فيه ...
نزلت الجوآل وأنهآرت تبكي بقوة ..
كل شي صآآر كآآن مثل الشريط مجبورة تسمعه ...
والله أنجبرت .. والله تموت بدونه .. تحترق .. تتلاشى ..
ولحظآت أنفتح البآب حتى تسمع
خطوآآت تتوجه للشبآك الوآسع على يسآر سريرهآ
أنفتح حتى تندفع الهوآآ تجدد هالأكسجين ألي بدآ يخنقهآآ..
حتى هالبيآض ألي يلف الغرفة صآآرت تكرهه ..
الممرضة تتحرك توقف عندهآ : تآآغريد .. ليشي يبجي ..؟
تغريد ترفع رآسهآ : أدويه ع الصبح مآآبي .. تسمعين ...
تغريد تحرك رآسهآ بقهر صوبهآ : قلت مآبي .. أنآ عندي دكتور .. ( سكتت مغمضة
عيونهآ ) أقصد عندي متآبعآت برآ عند أخصآآئيين ..
الممرضة تبتسم وتنحني : يقدر يشوف عين مآل أنتآآ ..؟!!
تغريد بقهر تبعد رآسهآ : أطلعي برآآ ...
الممرضه بضيق : لازم يسوي فحص حتى يشوف أنتآ كويس ولا لأ ..
حطت الممرضه يدهآ على ذقن تغريد وحركته صوبهآ حتى تسحب على خفيف
الجلد ألي تحت عينهآآ ... وبسرعه غرقت عيونهآ بالدموع وهي تتذكر
كيف وصلت للبيت منهآآرة ... كيف طآحت من التعب ولا أنقذهآ غير
الخدآمة ألي كآنت لحسن حظهآ توهآ وآصله ...
يبي يخليهآ عآآنس .. يبي يعذبهآ ع قد مآآ تهيأ له أنه تركته لأجل أنه
الممرضه : بعد شوي يشوف دكتور ...
تغريد تمسح دموعهآ وخشمهآ لونه متحول للأحمر : أووكي ..
الممرضه : مآفيه يبجي مو زين .. أنتآ لازم فيه يفرح عشآن يتحسن ..
حطت أيديهآ على فمهآ وهي تحآول مآتشآهق ,,
تعبت من البكي .. تعبت سنتين أنتظآر وهم ومستقبل مجهول ..
مستقبل أنكتب على الورق مصيره ..
بس رفعت رآسهآ وعيونهآ الحمرآ أتسعت بقوة أول مآدخل خالهآ علي مفزوع
حتى يقرب منهآ وصوته بالعآفيه يطلع
علي : شصآآير .. ليش بالمستشفى أنتي ...؟
تغريد بخرعه : خالي ...!! شلون عرفت أني هنيه ..
علي يأشر بيده على الجوآل : كنت رآيح لدوآم ومدري شنو خلاني أدق على الحمآآر
سوآآقكم ألا يقول لي أنه أخذج أمس للمستشفى
تغريد بخوف تطالع الممرضه : روحي أنتي ..
ظل علي يطآلعهآ وهي لامه شعرهآ كله ورآفعته لفوق ..
وجهآ من البكآ والدموع رآآيح ...
غير عيونهآآ .. عيونهآ لأول مرة يشوفهم بهالشكل متورمآآت
ومن دآخل لونهم أحمر غآمق ..
علي : بفهم .. أنتي وين أم سالم ومريم عنج .. ليش أنتي بالمستشفى لحالج ..؟
تغريد تبلع ريقهآ وبصوت وآطي : أنآ طلعت من بيتهم ورحت لبيتنآ ..
علي : شنو ..؟؟ على كيفج هوو ... وأن شالله السوآق وصلج ..؟
علي بعصبيه : ومخلينج تطلعين على كيفج مو أم سالم ألي طلبت تقعدين
معهآ هي ومريم .. أنآ الغلطآآن ألي مخليج عندهم ..!!
تغريد تطالع خالهآ : أنآ مو يآهل .. والحمدالله عندي أم وأبو مو يتيمة ..
علي يرفع يده وبتهديد : تحجي زين أشوف .. ولا عندنآ بنآآت يروحون لسوآق بليآ محرم ..
أو دخله وطلعه على الكيف .. حنآ نآس السمعه الطيبه تآجنآ تفهمين ولا لأ ..
تغريد أنفجرت وهي تطالعه : بس يكونون عندكم بنآت لا معلقآت ولا مطلقآت عآآدي ..
وليش بنآت هي وحدة وماشالله معجبكم وضعهآآ ..
علي بعد صمت والموضوع كآنت بدآيته حمده وهذآ هو ينعآد : بس تعرفين
أني يآمآ حآولت أعدل وضعج شنو صآآر .. أبوج شنو أتهمني فيه ..؟
مآنكوى غيري بالسوآلف .. حتى أمج قدرت تقولي أطلع من الموضوع مآآيخصك ..
تغريد تشآآآهق : أبيك تطلقني منه ... خلاص .. تعبت .. والله تعبت يآخآآلي ..
علي قرب منهآ يبيهآ تهدى وهو يضمهآ : تغريد أهدي .. والله أنج أكثر من بنتي ..
بس شنو بيدي أسوي .. كل شي طلع من يدي ..
تغريد تبعده وترفع رآسهآ : دق على أمي خلهآ تيي .. أبيهآآ .. وبخلي أبوي
يرفع عليه قضية خلع لو رفض يطلقني .. مستآنس على وضعي ..!!
علي بأستغرآب : هالحين ليش تلومينه .. ليش تحملين فهد الذنب ..
الولد مر بشي والله أنه يهد جبآآل .. لا تخلينآ نرجع للموآجع ألي تهدنآ
عشآن أطلع من ألي على صح ومن ألي على غلط .. تعرفيني مآحب
أسكت عن الغلط .. وأبوج ترآ هو ألي رفض فرة الطلاق ..
تغريد تحط يدهآ على فمهآ وهي منهآرة على الأخر ومسرع مآتكلمت :
والله يآخآلي مآتركته عشآنه معآآق .. والله مآهآن علي أتركه ...
( رفعت رآسهآ حتى تلتقي عيونهآ الحمرآ بعيونه) أنآ .. أنآ فيني مرض
بهجت .. تعرف شنوووو مرض بهجت ..
وقالوآ لي أنه يتطور .. في أحتمآل أني مآ أمشي ... في أحتمآل
أني مآ أشوف .. متخيل لو أني معآه هالحين ويجي يوم مآشوفه ...
أعرف أنه موجود بريحة عطره ... والله تركته عشآنه ,,عشآنه هو ..
قلت هو صآر معآآق ولو أنآ صرت نفسه .. شنووو بيصير له ولي..؟
شلون بنعيش .. شلوون .. حيآتنآ هالشكل مستحييله ...
أنآ شنو يعرفني أنه بيشفى .. أنآ أنسآنة نفسكم الغيب مآآعرفه ...
عجزت أتخيل أني أييب عيآل ومآشوفهم ..
مآأشوف ولدي أذآ يشبه أبوه أولا ,, أو حتى بنتي ..
مالت برآسهآ وهو ظل وآآقف وأن حمول هالكون له طآآح على كتوفه ...
كأن الحيآآة كآن لازم عليهآ تظل نفس مآآهي ..
ملغمة بمفآجأة خآرج حسآبآتهم ..
تضحية تجسدت في الظلام وظهررت على السطح ملطخة بدم الخيآنة والخذلان ...
مآلت برآسهآ وأنهآرت قبآآله .. تهتز مثل الريشة ..
مو قآدر يلمهآ بين أيديه وهو تبعثر ,,,
أول مآجى في باله ليليآن .. وكلام الجده عنهآ وعن ذيك الدوآمة
والشي ألي خآفت يصير وهو مو في حسبآآنهم ...
كأنهآ شآآفت الأمور من منظآآر أدق وصورة أوضح ...
مآكآن عليهآ تكشف على المستور ...
ليتهآ لقت شخص ثآآني مآيكون هو ...
ليتهآ فضفضت بعيد عنه ولا قربت صوبه ..
هو ألي رآح مع لافي وزوجة بنت زوجته ..
هو ألي شهد وألي كآن وآقف صف بصف معهم ضدهآآ ...
قدمته لنيرآآن الحيرة والعذآآب ...
وش سوآ لبنت أخته ... وش سوآآآآ ..؟!!!
مصيبه لو عرف بهالي تقوله لافي ...
لو عرف بمرضهآ .. بتضحيتهآآ .. بنوآيآهآ ألي تصورهآآ الكل خيآآنه ...
ألي طمع أبوهآ ونوآيآ أمهآ غلفت هالعشق بصورة مشوهه ..
رآح تنقلب الموآزين بلا شك ..
الكلام تبعثر من شفآآته ..
تغريد وهي مغطيه وجهآ : خلاااص .. مآبيه يعرف شنو فيني .. خلوه يطلقني
خلوووه يبعد ألله لايرده ...
صوت أقتحم شهقآتهآ وبكآهآآ ...
......... : يمممه .. شنو فيج حبيبتي ..؟
لف برآسه وأبتعد أول مآتقدمت وسميه وحضنت تغريد بقوووة ..
أبو تغريد : عرفت هالحين بنتي شنو فيهآ ... أيآني وأيآآك أسمع أن أحد
عرف بلموضوع .. مآنبي شفقه من أحد ...!!
هز رآسه علي وألي بمكآن أبوهآ المفروض يكون الأهم صحة بنته..
هالكلام كآن اولى ينقآل لوآحد غير علي وهو ألي عآرف شكثر طمع
أبوهآآ .. وكآن أول أثآر هالطمع بنته .. !!
طالع تغريد وأخته بنظرة صآآمته وتحرك طآآلع بدون مآيقول شي ...
وهالحين الأمور توسعت .. توسعت وصآآر أكبر من
الأنتظآآر دوآمة الهلاك لكل الأشيآء الجميله المخزونة في ذآكرتنآآ ..
الأنتظآر . بعدين أنتظآر بعدين أنتظآآر وبالأخير ولا شي ...
وهي ملت هالأمور ألي أصبحت معلقه في حيآتهآ ..
سآحبة معهآ التوتر لكل ألي حوآليهآ ..
وأولهم .. أمهآ وزوج أمهآآ ..
وهي تسمع أصوآت ترتفع على نفس الموآآل
على أمر بآتت مستسلمة له ..
وقف عن مدخل الصآآله والحزن تحسه يخنقهآآ ... تبي شي يصير
يجي أبوهآ أو ينقال لهآ مآرآح يجي ..
بس مآتظل معلقه بهالشكل ...
حيآة البيت من بعد مكآلمة أبوهآ صآر أشبه بالكآبوس ..
صرآخ ودموع أمهآ وأنتظآرهآآ ...!!
ضمت شفآتهآآ وفي بالهآ موآآل كآن عليهآ تنهيه ...
في كل لحظة تحس أنهآ تحترق ..
في كل لحظة تشتعل مشآعر هآيجة مآتموت غيردآخلهآ ...
تحركت بسرعه صوب غرفة أمهآ وعلى طول فتحت البآب
.. مشت على أطرآف أصآبعهآ حتى تلمح أغرآض بو مؤيد على السرير
ثوبه وشمآغه فوق بعض ثم البوك ..
تقدمت بسرعه وصآرت تفتش في ملابسه عن جوآآله ...
من أولى وآآقفه تنتظر هاللحظة ..
دخلت يدهآ في جيب ثوبه وعلى طول سحبت الجوآل حتى تركض طآلعه
من الغرفة لغرفتهآ ... تعرف أنهم قآعدين في المجلس يفطرون ...
واخوآنهآآ فالمدرسة والبيت فآآضي ..
لابسه بلوزة زيتيه على تنورة جنز عليهآ رسومآت على شكل ورد ..
وبرجفة دخلت غرفتهآ وصآرت تفتش في جوآلهآ عن رقم وعلى طول
طلعت جوآلهآ من مخبآتهآ وخزنت الرقم ...
لو بتنتظر أكثر يمكن رآح تموت ..!
رجعت طلعت وبسرعه ركضت لغرفة النوم ورجعت الجوآل في جيبه
ومن تحركت طلع بوجهآ بو مؤيد وهي شهقت يقوة
بو مؤيد بشك : أنتي شنو مدخلج الغرفة هآآ ..؟
سآآرة بربكة وهي تحآول تتكلم : ييت بآخذ حبوب بنآدول
بو مؤيد بنرفزة : أقول أطلعي أقلبي ويهج ..
بسرعه تحرت وهي حآآطة يدهآ على قلبهآآ
متيقنه أنه دآم قال هالكلام حآط الحرة فيهآ
ظلت سآكته وبدآل مآتتوجه للغرفتهآ كملت خطوآتهآ وطلعت برآ للحوش ..
وبسرعه سحبت جوآلهآ توجهت لديوآنيه .. الشمس حآآرة
والهوآ تلفح جسدهآ رغم أنهآ تمشي فالظل .. دخلت من بآب زجآجي
ووقفت دآخل بجنبه بالضبط .. أخذت نفس وأيديهآ
هالموضوع يخصهآ هي .. مستحيل بتنطر لين تنهآر حيآة أمهآآ ..
مآعآد في شي يفرق عندهآ أبد ..
طلعت الرقم ألي خزنته وضغطت أتصآل .. حطت السمآعه
عند أذنهآ ولحظآت بدآ الرقم يرد.. طال أنتظآرهآ
وعلى طول أنتفضت أول مآرد صوت رجولي فيه بحه ..
أخذت نفس وقلبهآ ينبض بقوة .. زآدت الرجفة والربكة حتى تنطق
صمت بعدين نبرة أستغرآآب ..
سآرة تجآهد تتكلم ومسرع مآتكلمت بسرعه : سآرة بنتك .. أسمعني أنآ عآوزآك تيجي
للكويت .. بس مش عآوزة أشوفك فالبيت .. تستنآآني فالمطآر
وتعطيني خبرأبلهآ بيوم أنك حتيجي ...
بو سآرة بفرح : عين العقل يآآبنتي ... أنتي وآحشآني ..آآه واللهي ..
سآرة أنعقدت حوآجبهآ وبنظرة كره : ...............
بو سآرة : دآ اليوم ألي أشوفك فيه يوم المنى يآحبيبتي ..
سآآرة تميل برآسهآ على الجدآر بقهر : أنتآ أمتى ممكن تيجي ..
بو سآرة بصوت أمتلى فرح : من بكرة لو عآآوزة ..؟
يآآسرع اللحظآآت ... يآسرع تجرع كآآس الألم ..
تعرف أنهآ مآرآح ترضى باللي سوته ..
بس عشآنهآآ .. حيآتهم أنقلب تحجيم ..
كل يوم صرآخ .. كل يوم هم ..
خلاص رآح تسآفر وتترك الحيآة ترجع نفس مآكآنت ...
سآرة وهي مآتدري وش قآعدة تسوي ولا بأي طريق
رمت نفسهآ : أووكي ... حستنى أتصآل منك .. بس أرجوووك مش عآوزة
حد يحس بالموضوع كله .. أنآ .. أنآ حسآفر بالسر
قطع عليهآ صوت جهوري أمتلى نبرة قآآتله ...
.........ز : دآنتي أكيد جرى لعقلك حآآجة .. عآوزة تقتلي أمك وهيآ عآآيشه ..!
لفت حتى تشوف ظله الممتدد قبآلهآ من الشمس ..
كــــــــــــت .. أكيد أشتقتوآ لهآآ
فديتكم .. مشتآقه لتعليقآتكم
قوم فهد وتغريد وليليآن ..