لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-14, 10:26 PM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ياهلا بالجميع ألي أنضموا لنا .. منورين الحلم برجوعكم والله
قراءه ممتعه

الفصل ( 91)

خطوة (86) .. خطوة الحقيقه في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( سنسامح ونعيش .. ليس من أجل أشياء تنسى ولكن من أجل أنفسنا أولا )


أخذ نفس بقوة فجأه وقلبه بدى يدق طبول يسابق طاقة هالقلب فيه
عشان يتحمل ..والذاكرة عنده فجأه بدت تنفض كل تفاصيلها بوجوه
وملامح غريبه كان هو يوقف بينهم فالمنتصف .. وهو هالواقف قباله
بينهم أيه معه واقف ... لحظة ماكان جامد قباله بفاجعه ألي يفتش بين الكتب .. أرتفع شي ثقيل ورا سعود
ومن نوى يلتفت .. كان أسرع منه حتى ينزل هالشي الثقيل على راسه
ويطيح قبال الأثنين مرتمي على الأرض بلا حراك ..
وقف الشخص ألي كان ورا سعود ماسك قطعة حديد ضخمة وهو يطالع فيه
بصدمة وعيونه متسعه بذهول وعدم تصديق ..
أختفى هالسعود من سنتين بعد ما قدروا يلوثون سيرته برماد اليأس
والموت .. سنتين وهم يمشون على ذكريات هالسعود متحررين من كل خيانة
للوطن و الصفحات السودا ألي كان ممكن ترميهم للتاريخ عبره ...!
خيانة الوطن .. أعظم باب يوقف بين فك الحياه والتاريخ ..
تحوطه نوايا وأهداف غريبه .. وجماعات تعيش على الدم بلا هويه
رمى قطعة الحديد بدون شعور ومجرد وقفته قبال سعود وهو مغمى عليه
خلته ينتفض .. يديه قامت تتحرك برجفات قويه ..


( ه .. هذذا .. ( بلع ريقه ) هذا سعود ماوصل لهالبيت ألا هو عارف
وين هو ... بنموت بالعار وكل الكويت بتتفرج علينا )

صرخ الثاني بقهر

( تعال فتش معي وين أخذ ضاري ملفات سعود معين شافهم معه هنيه .. تعال وهذا ( أشر له )
يموت ونرسل من يدفن جثته بالصحرا ! )

حرك قطعة الحديد برجله حتى ينحني بسرعه ويجر جسم سعود بأيدينه ألي مغطيها بالقفاز ..

( دور أنت .. وخلني أنا أتصرف معه ..)


صار يجره بقوة ويجره لين ماطلع من غرفة المكتب ..!

×
×
×

أنحنت براسها ورا وحده من الشجر الي تقدر تغطي فيه وجودها
في هالمكان وأضاءة الحديقه تملى المكان ..

تغريد : أيه .. بس ياعزوز أنا ماقدر والله .. حبيبي شنو رايك تكلمني
باجر أول ماتقوم وتقولي أذا تجهزت ومشيت لبيت أمي العوده ..
( أبتسمت بدفا ) هههههههه .. لاتحاول ماراح أروح هناك .. ( أتسعت عيونها )
عزوز حبيب قلبي أشفيك صوتك تغير .. ياعمري والله بشوفكم بس مو الحين ..
حلفت بالله طيب ..

تمايلت براسها على الجدار وكتفها لامسه ومسرع مامدت يدها ساحبه
ورقة من أوراق الشجر الي غطيها .. وبسرعه رفعت عيونها
من حست بصوت غريب يوصلها صدى .. قامت تطالع بوابة
كراج السيارات وظلال رجول من تحت منعكسه على الأرض .. تبعها صوت
الهوا ألي هبت دافعه باب صغير ببطء وسط هالباب الكبير بحجمه ..

تغريد تعدلت بوقفتها : حبيبي بدق عليك بعدين .. طيب ولايهمك فمان الله

ابعدت الجوال عن أذنها وبسرعه تحركت بخطوات حذره وهي ترفع
قميصها .. نطت حصى صغير فوق بعض حتى تبعد عن هالحديقه وتتحرك
بخطواتها صوب الباب .. وقفت من أرتفع صوت خدامتهم بخوف

( لالا .. لافي واجد جنجان .. قول فيه روووح موت أحسن ..! )

لافي ..!

رفعت يدها حتى تلامس شفاتها ورعشه غريبه حست فيها تجري
مجرى الدم بس من أنذكر أسمه لها ..
والهوا في هالليل الطويل بدت تمر على جسدها النحيف في هاللحظة ..
تحركت أطراف قميصها وبتردد تحركت أكثر للباب وبهدوء وقفت
عند طرف له .. قدمت راسها حتى ترفع حواجبها بذهول من أرتفع صوت
محمد سواق حمده ألي سمعت مره أنه مطرود .. ضمت شفاتها مع بعض
أول ماصرخت الخدامه فيه .. * يلا روووح *
قالتها بغيض حتى تشوف تغريد ظلال رجولها بدت تتحرك ولحظة بس أندفع الباب
الصغيره بقوة فجأه وهي بخرعه رفعت أيديها لا يرجع عليها ..
دخلت الخدامة وهي تتكلم وتنافخ بس من نوت تمسك الباب وتسكره
وقفت حتى تنتفض بخرعه من شافت تغريد .. دفعت تغريد الباب بأيديها
وبسرعه تقدمت ومسكت الخدامه من ذراعها

تغريد بحده : شنو السالفه ..؟
تالا راحت فيها ولاتدري وش تقول : ........................
تغريد ضغطت بأصابعها على ذراعها وهزتها : تالا أقصري السالفه وقولي شاللي مطلعج برا ومقابله محمد .. هاا .. وبعدين هذا للحين بالديره ..؟
تالا نطقت بخوف : مافيه سفر نفر قول !
تغريد رفعت حاجبها اليسار : من قصدج ..؟
تالا بنبره خايفه : هزا لافي .. في كلام لازم يراقب بيت مال أنتي ماما .. يعرف سنو
يسوي .. كيف صحة مال أنتي .. واجد مرتاح ولا تائبان .. كلام واحد يسوي مائمد لافي قول يرجع أنتا مال بيت .. والله ماما واجد مسكين هزا فيه زوجه موووت ميري .. فيه باجه يبغى شوووف .. يبغى فلووس كاتير ماما
هوا سوي واجد جنجان لهزا ليليان !
تغريد قلبها مسكها فجأه : من متى طالب منه يراقب البيت ..؟
تالا قامت تهز راسها وتحرك كتوفها بمعنى مدري : .....................
تغريد رفعت صوتها : قولي
تالا رجعت لورا من عصبية تغريد : مافيه مائلوووم
تغريد حركت أصابعها بقوة من ذراعها حتى تجر تالا من قميصها وبتهديد : أقسم بالله العظيم أن طلعتي للي يتسمى محمد لا أكون معلمتج الشغل .. تفهمييين أنتي ولا ماتفهمييين
تالا بسرعه تكلمت : فيه مافهوم ..
تغريد :وبعدين شنو قلتي له
تالا بفرح مصدقه حالها : أنا يقول أنتا واجد مرتاح ... يقرآ قرآن كاتيييير .. يصلي
كاتير آند يور هارت ماما .. مافيه كوف .. ئشان يولي ماما كوووله يولي

خففت من شدتها حتى تترك قميصها وبنبره تخذلها
( لاعاد أشوفج تتكلمين معه ولاتقولين لأحد عني .. ولا ترا بيكون لج تصرف ثاني مني .. )


هزت الخدامة راسها بسرعه حتى تتحرك بخطوات متسارعه مبتعده وهي ظلت واقفه تطالع فيها وفي شي غريب تسلل لقلبها مبعد غمامة هالغضب والثوران
من قلبها حتى تلقى نفسها ساكته ..
تسأل عنها يالافي بعد كل شي سويته .. وش تبي فيها أكثر من ألي شافته وذاقته
من أنسان صعب نفسك ..
أنسان عند الغضب يذبح كل الحدود قباله ..
أنسان مايرضيه شي ويتبع عقله أكثر من قلبه !
الأنسان ألي يمتلك مقاييس معقده في نظرته للأشياء ..
ها .. يالافي ..
يوم تسأل ماتقول أنت ..عرفت من ذباح أخوك ..؟
هدرت دم الحب وتقاليده عشان الثار .. وش ألي كسبته ..؟
قول يالافي من ألي أخذ دورها بعد مارميتها لأقرب نسيان ..
رفعت عيونها للسما ألي يملاها الظلام ..
يالله ..
أخذت نفس عميق حييل حتى تتحرك تبي ترجع للبيت بس وقفت من أنفتح
الباب حتى يدخل أبوها ..

بو تغريد من شافها أبتسم وبصوت واطي : هلا .. وينج يبه ماشفتج اليوم
تغريد أبتسمت متجاهله كل شي صار .. قلدته بصوته الواطي : أنت ألي وينك مختفي .. أعترف لا أروح أعلم أمي
بو تغريد سكر الباب وبسرعه راح لها حتى يحط أيديه على رقبتها بمزح : هه عشان أذبحج
تغريد أنفجرت ضحك حتى تجر يد أبوها وتبوسها : ياحبيلك يبه
بو تغريد مسك يدها وسحبها للباب : تعالي شوفي من معاي
تغريد حطت يدها على صدرها : لاتقوووله يبه .. تكفى


فتح الباب لها والظلام في هالمكان يزود حتى تميل هي براسها وتتسع
عيونها من شافت أخوانها قبالها مجتمعين يطالعونها .. صرخ
الصغير منهم حتى يركض وهي بسرعه دفت الباب حتى تسكره

تغريد بخوف : يبه خذهم .. خذهم والله مانت بخير لو عرفت أمي
أبو تغريد أبعد يدها عن الباب : وراج سكرتيه
تغريد مسكت يد أبوها برجا : خذهم .. توه داق علي عزوز كيف هو معك
بو تغريد قربها منه يبي يهدي خوفها : أساسا وهو يكلمج كان بالسياره .. ماخذهم للجمعيه

أرتفع صراخ الخدامه وبسرعه لفت تغريد لباب المدخل بخرعه
وأبوها أتسعت عيونه

بو تغريد : هذي شبلاها
تغريد على طول راحت تركض : يممه .. لايكون أمي فيها شي


تحرك بو تغريد بيركض وراها بس وقف من سمع طق للباب وصوت ولده يناديه
( يابابا .. )
رجع لورا وبسرعه فتح الباب وطلع ..

بو تغريد اشر لولده بعجله : عزوز خذ أخوانك للسياره وأنتبه تدخل هالبيت
عزوز هز راسه : طيب يبه ..


قالها حتى يرجع بو تغريد بسرعه ويسكر الباب .. راح بخطواته
المتسارعه والخدامه تحول صراخها لبكا .. صعد الدرج بسرعه
ومن دخل وقف فاتح عيونه على الأخر من شاف تغريد تمسك أمها
والخدامه لاصقه فالجدار .. لحظات نطقت بحقد أسود وهي تتكلم بلغتها
وتحرك راسها لفوق وتحت .. تأشر بأيديها منفعله والدموع عالقه بعيونها ..
ولا أحد فاهم وش تقول !

أم تغريد أنحنت حتى تفسخ نعالها بقهر وترميهم على الخدامه : فارقي عني .. يلا لا أوريج السنع
تغريد راحت فيها من الخوف : يمه .. بس ... بسس خلاص
أم تغريد دفت بنتها بس تغريد متمسكه بيدها : ولا أبي أسمع صوتج ... ماتركت ملابس لي إلا أحرقتهم .. ولا أغراض ألا راميتهم عل أيديها للقطع


بو تغريد بعصبيه : شسالفه .. شصاير ..!
أم تغريد من طالعته رفعت أيديها وتمايلت بجسمها : ياهلا والله .. وأخيرا تذكرت أن عندك بيت .. أيييه .. ماعاد لك في هالبيت ألا بنتك تصبح عليها وتمشي
ولاترجع ألا بليل .. ولادقيت على أهلك قالوا لي زوجج وانتي أدرى وين يروح فيه
بو تغريد تقدم أكثر وأشر على الخدامة : هذي شسالفتها .. وراها هالشكل تصيح
أم تغريد : سلامتك ... لامسكت لها فستان حرقته .. واغراضي ترتبهم على ماتبي
أيه مو أنا أصرف عليها وعلى ألي تحرقه
بو تغريد : وبعدين يعني .. الفستان غيره ألف ..!
أم تغريد طارت عيونه : مااااااااشاءالله .. والله ..
بو تغريد طالع بنته : خوذيها من الصاله
أم تغريد بعصبيه : لايكون قلبت مطوع وناوي تكفر عن ذنوبك بعد مارمى لافي بنتك مطلقه وعرفت أنك لو تحبي مانت مسوي فيه شي !
بو تغريد قرب منها : أقصري الشر ياحرمة .. شنو تبيني أسوي أروح عند لافي وأطلبه يرجع بنتج ع ذمته
أم تغريد : لا بس خل الناس تاكل بنتك بالقيل والقال
بو تغريد صرخ بقوة وعلى طول أنتفضت تغريد من صرخته : بنتج ألي ماتبيني
أقرب صوووبه .. تفهمين أنتي
أم تغريد بهواش : أنت فيك شي .. ولا ماهو معقول تتغير بيوم وليله وتخلي لافي
في حال سبيله هالشكل .. وأنت ألي قبل ناوي عليه نيه الشر
بو تغريد قام يضرب أيديه في بعض : لاحول ولاقوة ألا بالله .. أنتي كيف تفهمين
وبعدين بنتج تحسبين أنها بتظل هالشكل .. والله مرتاح لين أزوجها
تغريد بصدمة ظلت واقفه تطالع في أبوها وماجى في بالها إلا كلام عمها : ..........
أم تغريد : بعد شنو .. بعد ماخذت بنت الجوهرة الجمل بما حمل .. فلة مكتوبه باسمها وناس وقفوا ضدي بصفها .. حتى أختي وأخوي معها ..!
بو تغريد بأنفعال : هذا همج ..
أم تغريد ضحكت فجأه حتى تطالعه : من متى ماعاد هذا همك ..


تحركت حتى تطالع بنتها وترجع تطالعه

أم تغريد : لااااااا.. السالفه وراه شي بنتك وقلنا يالله ممكن تقلب ..أنت
شاللي خلاك صاحب مبادئ ولا بعد .. تقولها لي على أساس ماعرفك
بو تغريد طفح فيه الكيل منها وبصوت أرتفع : أن ماعجبج شي .. طقي راسج بأقرب طووفة

تحركت تغريد من شافت السالفه بتكبر بينهم وأبوها هالمره قامت تشوف بعيونه
نظرات غريبه لأمها عمرها ماحتوت هالحكايا فيه ..

تغريد : خلاص .. يبه رح أرتاح
أم تغريد رفعت يدها بوجهه : تعرف أني قادره عليك
تغريد بضياع : حنا بسالفة الخدامة .. طلعونا من هالسوالف !
بو تغريد : قادره علي .. أييه .. بس لاتحسبين نفسج بتقدرين علي طول عمرج ..
يكفي أني متحمل معج أكون ع بنت وحدة بس ولابعتج من زمااان
أم تغريد بطنازة : والله عارف قدرك زين .. ماهو لسواد عيوني متحمل .. متحمل
عشان ماتدفع فلوس وتطلع من عيونك وتخليك على بساط الفقر !
بو تغريد تحرك يبي يعلمها الشغل : سدي فمج
تغريد وقفت صاده أبوها عنها : تعوذ يبه من الشيطان .. خلاص رح أرتاح يبه
عشاني الله يخليك عشاني
بو تغريد رفع يده بوجه زوجته : بتندمين ياوسميه وبذكرج
أم تغريد رفعت صوتها : أشرب من ماي البحر أشوووف ..

قالتها حتى يتحرك بو تغريد بخطواته الواسعه طالع من باب المدخل
للحديقه وتغريد ظلت واقفه بصدمة من ألي قاعد يصير قبالها ..
وعلى طوول تحركت الخدامة رايحة لغرفتها والحقد
الغريب لأم تغريد بدا يمتلكها .. طلعت من سيب حتى تدفع
الباب بيدها وتنحني بسرعه صوب فراشها تلم أغراضها ..
رفعت أيديها حتى تمسك خدها وأم تغريد ماترددت أول ماطاحت بفستانها
المحترق
تعطيها كف .. لفت براسها تطالع الباب وبسرعه فزت واقفه حتى تروح
للحمام الموجود في هالغرفه .. أنحنت من أدخلته ساحبه من الزباله قماش
ملفوف بشكل دائري مسكته زين بأيديها ومن فتحته ألا مليان شعر
وأظافير ..

( تالا )

أنتفضت بسرعه من سمعت صوت تغريد حتى تركض لباب غرفتها
وتسكره .. رفعت قميصها بسرعه وبدت تخبي هالقماش داخل ملابسها الداخليه وعلى طول
نزلت قميصها ولا كأنها سوت شي .. تحركت حتى تنحني لفراشها وتجلس
عليه .. تكتفت بصمت والحقد في هالمره أقوى من أي مرة كانت
أم تغريد تمد يدها عليها أو تسلط لسانها ع ضعفها وتلومها باللي ماقدرت تسويه !!

×
×
×

سيارته الجيب واقفه بجنب الرصيف وهي جالسه فالسياره
لحالها بعد مانزل رايح يجيب لها نظارات سودا حسب ماطلبت منها .. لا عارضها
ولا حتى حست في نبرة صوته أي أستغراب هز راسه حتى يقول لها ( تامرين )
وعند أقرب محل نظارات وقف حتى ينزل وهي تحس روحها في دوامة ..
تطالع الشوارع والأضاءه والسيارات .. المباني والمحلات ..
تغيرتي يالكويت عنها ..
تغيرتي كثير وبقيتي تزيدين في كل يوم جمال وسعاده ..
ضمت شفاتها بقوة وبلعت ريقها من حست فالعبره عالقه في حنجرتها ..
شابكه أصابعها بقوة في بعض ومريحتهم في حضنها ..
الغطى بالكامل يغطي وجها بدون ماتلبس نقاب ..
قلبها يدق في هاللحظة بقوة ماتدري ليش .. ودها تبكي وتبكي لين
ماتحس في عيونها تجف وتقول لها ماعاد فيني دموع ..!
أنفتح باب السياره وعلى طول لفت براسها تطالعه أنحنى بجسمه جالس بجنبها وهو يرفع الكيسه ويحطها في حضنه .. وبسرعه عدلت راسها لقدام
خافت يحس فيها .. لا يالعذوب حاسبي ع تصرفاتك من هالحين ..
حاسبي لا يكشفك
مد يده حتى يسحب الباب ويسكره وضخامة جسمه لهاللحظة تحسها
تنفض كل مشاعرها للضياع ..

سالم بصوت هادي .. يملاه التعب : طولت عليج
العذوب بصوت واطي مهزوز : لا
سالم عقد حواجبه حتى يطالعها وعلى طول مد يده لين مامسك أصابعها : أنتي ماخلصتي دموع

سحبت يدها بسرعه رافعتها لفوق

العذوب بردة فعل جافة : لو سمحت
سالم رمش ببطء ويده ظلت على وضعيتها : الدكتورة ترا دقت علي وطلبت مني أخليج تزورينها أو أعطيج رقمها تتواصلين معها
العذوب وهي تحرك جسمها وراسها متوجه لقدام بشكل مستقيم : وين النظاره ..


نزل عيونه لتحت وهو مايحس نفسه قادر يثور أو يعصب ..
يبيها تهدى .. يبيها تفهم أنه
ماكان عنده أختيار بالعمليه أبد .. رفع عيونه لغطاها الأسود ألي حاجب
عنه يشوف نظرات عيونها وين متوجه .. حتى ينطق

سالم بصوت مجهد : الله يرضالي عليج .. أفهمي بس أني والله ماكنت مخير فالعمليه
أنجبرت عليها والنزيف فيج من الطيحه قوي .. قالي الدكتور منت مخير ..
شنو أسوي .. شنو بيدي فهميني !
العذوب بقهر : تقدر ترفض .. تقدر .. ( أهتز صوتها ) من عطاك الحق تقول أييه
أنت شاللي تعرفه عن ألي ينزف فيني .. همك دنيا وثار وصراخ وتهديد وأنا كان همي بس أبقى عميا .. حتى هالشي وهالأختيار سرقته مني ..
هذا أنت .. لاتتحجى وياي بصوت هادي .. لا تتغير ياسالم حنا طول عمرنا بنظل أغراب .. أغراب تفهمني

نطقتها وصوتها يختل من العبره وأنفاسها تزيد .. تزيد بقوة قباله وبسرعه
تعدل بظهره مريحه على السيت ..طالع الشوارع الخاليه من البشر
في هاللحظة .. يشوف الوحده قباله بجسد وملامح شاحبه ترفع أيديها له
وتقوله تعال .. تعال ودي بعناق طويل ياسالم حتى ترتاح ..!
رفع يده وساندها على طرف الباب وأصابعه لامست شفاته

سالم بصوت غريب عليه : خفت عليج من الموت .. هو أنا أذنبت حتى بهالخوف
الوحيد ألي هز سالم من أعماقه يالعذوب !

كان مثل لو أنه مايخاطبها هي .. ولا ينطلق من شفاته الصوت لمسامعها ..
يخاطب فيها أنسان يسكن فيه .. وتجهله هي ..
غرقت عيونها بالدموع حتى ترجع تشبك أصابعها في بعض .. تكفى ياسالم
لاتقرب منها حتى لو كان هالشي ماله مقصد منك ..
لاتظهر لها القلب الحنون الساكن فيك في جسد يحمل على ظهره كثير
تصرفات سيئه وجارحه ..
هي ألي بقت على قيد ذكريات رحلت وماتركت لها ألا الظلام ..
تعرف كم كان هالأمر صعب عليها وقت مالناس نست ..

العذوب بضياع وصوت يخذلها : ممكن تمشي ... مالي خلق أسمع شي

( تامرين طال عمرج !)

قالها بسرعه وهو يمسك الدركسون بوحده من أيديه وتتحرك السياره
فيهم .. تحركت ونفسها يضيق .. ماتبشر بخير هالتصرفات ..
هي ماتبيه ألا الغريب .. العابر
المسافر .. الناسي ..
لأنسانه كبرت اضعاف أضعاف عمرها وقت الفراق ياسالم ..!
أمتدد المسافات شاهقه لحد مادخل بسيارته من باب الكراج لحد
مواقف لسيارات .. وبهدوء سحبت هوا بقوة من صدرها من شافت الحديقه
وأيديها بدون شعور قامت تهتز .. خايفه .. خايفه من كل شي ..
خايفه تشوف ملامح أهل سعود من جديد ..
بدون لاصور ولاحتى حديثه الهادي عنهم ..!

سالم من وقف بالسياره : ووصلنا
العذوب بسرعه تكلمت وهي تتنفس بصعوبة : أخوي ضاري وينه ..؟
سالم حرك راسه صوبها من حس أنها ماهي طبيعيه : العذوب شفيج .. وصلنا لبيتنا وبندخل قسمنا بس أمي والباقين ينطرونج عشان يتحمدون لج بالسلامة
العذوب : لا ماراح أنزل .. حرك السياره خذني لبيتي
سالم طارت عيونه : شنو
العذوب بسرعه تكلمت : سمعتني أنت .. سمعتني حررك ودني لأخوي ضاري
سالم بربكة : أخوج مايدري أنج سويتي العمليه ومانجحت .. مايدري .. كيف أخذج له ويشوفج بهالحاله


سمعوا صوت ركض بسرعه تبعها صرخة فرح من وردة ألي دارت حول السياره
حتى تفتح الباب ألي من جهة العذوب وعلى طول أنحنت وحضنتها ..

وردة : خرعتينا عليج ..
سالم فتح باب السياره وأشر لها : تعالي سلمي على أبوج يلا
وردة مالت براسها على خصر العذوب : ................


تحركت العذوب على طول حتى تنزل من السياره وتحضن وردة
ألي كان واضح عليها الفرح واللهفه بشوفة زوجة أخوها

العذوب : ياعمري ..
وردة بنبره مترددة : أنتي بخير .. تعورتي ..؟ شفتي سالم رفض ياخذنا عندج
ولا نروح لج .. يقول أنا بخليها تجي وتشوفونها
العذوب وهي تتأمل ملامحها مو مصدقة أنها تشوف وردة صارت
تتحاول تتلمس راسها لين ماأستقرت على شعرها : أنا بخير .. بخير والله
وردة شوي ألا تبكي : خفت تموتين نفس مناير .. والله
العذوب على طول حضنتها : ياقلبي قدامج أنا


نزل سالم بسرعه حتى يتحرك لها ويوقف بجنب العذوب

سالم وهو يحاول يغير مجرى هالكلام : ولا كاني طلبت منج شي .. والمة للفضايح
وردة أبعدت عن العذوب حتى تمد أيديها لسالم ألي على طول
أنحنى لها وحضنها : أدق عليك مارديت علي
سالم بقوة حضنها حتى يبوس خدها : أنتي مزعجة .. ماخلاني أحط الجوال ع الصامت غيرج
وردة : أيه بكلمك عشان أكلم العذوب
سالم أبعد عنها وعلى طول مسك يدها جرها له : شفتيها تبي تروح لبيتها ترا
وردة طارت عيونها : من هي ..؟
سالم أشر براسه لزوجته : ذي ألي قدامج
وردة بخرعه أنحنت ماسكة يد العذوب : لا تكفين .. الله يخليج الله يخليج لاتروحين تكفين .. تكفين
العذوب تنحت واقفه ماتوقعت منه هالحركة : ................
وردة قربت منها : مو هذا بيتج .. وين بتروحين وتخلينا .. تكفيين لاتروحين
سالم أبتسم : خلاص ماراح تروح
العذوب بأندفاع : تتكلم عن نفسي ليه


سالم متجاهلها تحرك تاركها : بروح أسلم على أمي
وردة : أمي العودة راحت مكة .. جى علي وأخذها مع عمتي وعبادي وسلموا علينا كلنا .. بس عبادي كان نايم
سالم بصدمة لف لها : شنو .. من متى
وردة رفعت يدها : من زمان ..!


وبالجهةة الثانيه من الفله .. طلعت من قسمها وهل لابسه عبايتها والشيله
حول راسها .. رفعت يدها وهي لافتها بقطعة قماش وتحس بألم لاحاولت
تحرك أصابعها .. تخاف من أمها لاشافتها تستلمها خناق ماراح تسكت عنها
بس وش بتسوي .. بتضيق في هالبيت وهي قاعده لحالها ..
دق جوالها فجأه بنغمة رساله وبهدوء راحت تمشي للفله ..
طالعته بصمت وهو مستقر بين أصابع يدها الثانيه .. وقفت عاقده حواجبها
من قرت الرساله .. رمشت بعدم تصديق ورفعت عيونها تطالع
المدخل المظلم للفله .. ولحظات رجعت من جديد تقرا الرساله ..

( أنا ضايقه .. تغيرتي ؟ )

هذي تغريد مرسله عليها .. وش ألي جاب خلاها تتذكر رقمها ..
ضغطت رد على هالرساله .. ومن نوت تكتب وقفت .. والله مايرحمها
طلال لو عرف أنها تراسل تغريد وهو محذرها تتواصل معها .. طيب وش عليه هو
ليه عليها تحسب له حساب وهو ماعاد يشوفها شي أبد ..!
نفضت كل هالهواجيس من راسها حتى تكتب ..

( نفس الحاله .. ماتعرفيني ياتغريد كيف أتغير ..؟ )

أرسلتها حتى تكمل خطواتها الواسعه داخله للفله .. سحبت شيلتها من على راسها
حتى تتجمد خطواتها من دخلت للصاله و أخوها سالم واقف بمسافه
بعيده عنها .. يفصل بينهم كثير أشياء وأثاث ..
حركت عيونها بضياع صوب أمها ألي على وجها يتراقص الفرح لسلامة
العذوب ..
وش تسوي هالحين .. تروح تكمل خطوتها متجاهلته .. ولاتسلم عليه .. ولا
ترجع هي حامله بقايا من كرامتها لايهدرها بعد بكلمة منه طايشه ..!
شافته يقرب من أمه بطوله وغترته تعانق كتوفه حتى ينحني براسه لام أيدين
أمها يبوسها

سالم : رضاج يمه علي .. رضاج
أم سالم حطت يدها الدافيه على كتفه : والله راضيه عليكم كلكم
سالم رفع عيونه لها وبسرعه باس راسها : الله يطول بعمرج
أم سالم : وين هي ..؟
سالم أبتسم : تركتها عند وردة .. راح تجيبها لج يمه

حرك عيونه لجهة اليمين حتى تلتقي فيها واقفه بمنظر غريب
والضياع يمتلي فيها .. ابتسم أكثر من شافها وهو ألي تعب
كثير يدق عليها ولا عطته رصة الرد

سالم وعيونة أرتكزت عليها : مانتي مسلمه على أبوج ..؟

حست برجولها تهتز وخوف سكنها غريب .. وروحها تحتضر في هالمواجهه ..
بلعت ريقها وهي تحاول تتقول شي .. على الأقل ترد أعتبار لكل هالتفاصيل
البائسه ألي كانت من صنع أيديه فيها ..
أخذت نفس عميق وأمها لفت براسها صوب بنتها .. خليج واثقه يامرايم
من نفسج لو مرة وحدة بحياتج .. خليج قول وفعل للي تبين تقولينه
وتسوينه .. لاتهتمين فيه .. نفسه نفس طلال .. مايفرقون
عن بعض غير بالملامح ..

أم سالم أشرت بيدها : تعالي يمه أخوج يبي يسلم عليج
مرايم نفخت صدرها بالهوا حتى تنطق بأندفاع ونبرة صوتها أرتفعت : سلامك وصل

دخلت وردة وهي تجر يد العذوب ألي أول مادخلت للصاله وقفت عيونها
تنتقل مابين سالم لأمه .. لمرايم ..
صارت تتأمل ملامحها المجهده .. العاديه جدا قبال جمال أخوها وأختها الصغيره ..
تحركت مرايم بخطواتها صوب غرفة التلفزيون ومن دخلت
ألا أم سعود وعبير جالسات بصمت غريب .. وكلامها لأخوها وصل لهم ..
جلست على أقرب كنبة ولحظات دخلت أمها منفعله

أم سالم بعصبيه : هذا كلام تقولينه لأخوج
أم سعود فزت واقفه : تعوذوا من الشيطان
مرايم طالعت أمها : من هو حتى يحط نفسه أبوي .. خليه ينسى هالشي أحسن له
أم سالم قربت منها : ناوين علي أنتم .. وبعدين يعني !
مرايم تكتفت بقوة ناسيه جرحها من القهر : هالكلام أولى تقولينه له بعد كل شي سواه ..
أم سعود طالعت مرايم : يمه هذا أخوج .. يبي يسلم عليج وتوه راجع من تعب وقعده بمستشفى والله وحده أعلم بحاله .. مو هالشكل تستقبلينه وتقولين له
ألي سمعناه
مرايم رفعت أيديها : والله هذا ألي عندي


عقدت عبير حواجبها من لمحت يدها ملفوفة بقطعه قماش لونها أخضر
لكن هالحين بدت تغرق بالدم ونص كفها فيه دم واضح بعد ..!

عبير أسرعت صوب مرايم حتى تمسك يدها : يمه هذا شنو
مرايم مسكها قلبها وهي نست سالفة يدها جرتها مخبيتها بعبايتها : جرح بسيط
عبير بصدمه جرت يدها ومرايم أنحنت تبيها تبعد : مو جرح بسيط
أم سعود تقدمت منها ومالت براسها وبخوف : خليني أشوف
مرايم ضحكت وهي تشوف ملامحهم خايفه : هههههه .. شنو فيكم والله مو شي

وماحست ألا بيد أمها تنحني بسرعه جاره يدها ومن أفردت كفها
مسكت قطعة القماش مبعدتها عن الجرح ..
شهقت بقوة حتى تغمض عيونها وتضرب صدرها

أم سالم بغت تروح فيها : أعوووذ بالله .. أعوووذ بالله

رصت مرايم على أسنانها بقوة والألم فجأه أنفجر بقوة وهي تحس
في مجرا الهوا يزيد ألمه أضعاف .. سحبت يدها حتى تخلي كفها مفتوح ماعادت
قادره تحرك حتى أصابعها

أم سعود : وين طلال عنج .. وينه
مرايم فزت واقفه وهي تجر شيلتها : بروح لبيتي .. بعقمه وماعلي خلاف
أم سعود بقوة دفتها .. وش هالبرود في هالبنت : أجلسي أشوووف يلا ..
عبير وعيونها متسعه بقوة تطالع مرايم بصدمة : ...............
أم سعود لفت لعبير وبصرخه : هاتي أدق على أخوج الأهبل .. وينه عنها مايدري
عن ألي بيدها


فتحت مرايم عيونها على الأخر وهي تطالع أمها ألي أنحنت ماتحملت منظره
وأم سعود قامت تصارخ ..
يوجعها أيه .. لكن وراهم أخذوا الموضوع بزياده .. حتى لو راحت للمستشفى
أكيد بيعقمونه ويلفونه بشاش وخلاص ..
تحركت أم سالم بسرعه صوب الباب حتى تطلع وحالتها حاله

أم سالم طالعت وردة : وين أخوج
وردة أشرت للباب : أخذ العذوب وطلع يقول تعبانين !
أم سالم نطقتها بالعافيه : روحي ناديه بسسرعه .. روحي
وردة راحت تركض : طيب


ظلت واقفه عند الباب حتى تحرك عيونها لداخل الغرفه وتلمح أم سعود ماسكه جوالها وهي ثايره ..
ولحظات حطت الجوال عند أذنها ..

أم سعود من أنفتح الخط وبنبره هايجه : أنت وينك ..؟
طلال أستغرب من نبرة صوت أمه : وين بكون ... مقابل الديوانيه
أم سعود : تدري عن الجرح ألي بيد زوجتك ولا لأ ..؟
طلال بصدمه : أي جرح ..! يمه زوجتي مافيها إلا العافيه
أم سعود ثارت بزياده : أييه مافيها إلا العافيه وااضح ماشاءالله أنك عارف
.. زوجتك هذي قدامي يدها فيها جرح ماهو بسيط .. قم فز من مقابل
الديوانيه وتعال خذها للمستشفى بدال ماتشوف شي بعمرك ماشفته مني .. يوم أنك ماتبي تحافظ على بنات الناس تاخذها ليه من الأساس !

أبعدت الجوال عن أذنها ومرايم متنحه باللي قالته ..!
رفعت أم سالم أيديها من شافت سالم دخل بخطواته الواسعه جاي يمها

أم سالم : شغل سيارتك يمه أختك يدها مجروحة
سالم ماستوعب ألي قالته وخوفها افزعه : أختي من ..؟
أم سالم رفعت حواجبها من رده : من غيرها مرايم
سالم : مسرع ماجرحت يدها .. مو توها واقفه قدامي
أم سالم ضربت أيديها في بعض : من قبل يممه وماشفناها ألا توه !
سالم حرك يده للباب ورغم تعبه : ماعليه تلبس عبايتها يلا عشان أخذها للطوارئ
( حط يده على كتف أمه ) هدي يمه وراج أحسج أنفعلتي بزياده .. لو أنها متعوره
حييل ماوقفت قبالنا تو يمكن أنه جرح بسيط


سكت من طلعت مرايم تمشي بخطواتها الواسعه تاركتهم وهي تحاول تلف
شيلتها بيدها ألي مافيها شي

مرايم وهي معطتهم ظهرها وتاركه الكل : تصبحون ع خير
أم سعود نوت تطلع بس وقفت حتى تناديها : مرايم .. وقفي

فتح عيونه على الأخر وأمه تحركت مفزوعه تبي تلحقها ألا لازم
تروح للمستشفى ..
وهي راحت تمشي فالسيب بخطوات متسارعه ومن طلعت من الباب
ألا طلال يمشي رايح لقسمه .. لف براسه ووقف يطالعها بصمت غريب
يتأمل أجزاء جسدها .. عقد حواجبه وكأنه لمح يدها ...


أم سالم طلعت من الباب ماسكتها : أمشي أنا بروح معج .. لاتعورين قلبي
بزياده ..
مرايم طالعت طلال ومسرع مالفت لأمها وهي تتقدم أكثر : يمه والله ماهو شي
أم سالم طفح كيلها : وبعدين يعني ..
مرايم بصوت واطي : يمه لايسمعج طلال .. مو ناقصه

رفع رجله وهو يميل براسه من قصرت أصواتهم فجأه .. راح يمشي لهم
لين ماوقف ورا مرايم

طلال : أخبارج خالتي ( طالع مرايم ) أنتي متعوره ؟
أم سالم طالعته : يمه أن كان فيك حيل فكني من هالبنت وخذها للطوارئ
طلال رفع حاجبه اليسار بحزم : أمي توها داقه علي
أم سالم أنحنت حتى تسحب يدها : شف .. أن ماخاب ظني ماتدري أنت عنها
نفسنا

أتسعت عيونه وبسرعه رفع يده حتى يمسك معصمها .. قرب منها لين
مالامس كتفه كتفها وهو يميل براسه

طلال بفاجعه : من متى هالجرح ..؟



حطت يدها فجأه على صدره وهي توقف قباله دافعته .. رفع راسه
منصدم من حركتها حتى يرجع خطوتين .. مالت براسها لين ماأقتربت
من أذنه .. همست فيها للدرجة ألي أتسعت عيونه بقوة وملامحه تغيرت
تغيرت بشكل غريب .. سحبت يدها من بين أصابعه حتى تتحرك
من قدامه تاركه أمه واقفه ولاتدري وش ألي قالته عفس الرجال
فوق تحت بهالشكل !

×
×
×


تمددت بالفراش بتعب حتى تغمض عيونها بقوة من مالت براسها على المخده

العذوب وسالم واقف جنبها ماسك يدها من تعبها المفاجأ : البيت حسيت أنهم متوترين ..
سالم وهو يحاول يعدل المخده : أنتبهي ع راسج ترا الدكتور منبهني
العذوب حاولت تسحب يده بس هو شد عليها بقوة نطقت بهدوء : مرايم .. شنو فيها ..؟
سالم بصمت غريب وقف يطالعها وهي تطالع السقف نطق : تدرين باللي بيني وبينها ..؟

فك يدها حتى يروح صوب أقرب كنبه ويرفع أيديه ساحب شماغه
والطاقيه ... أنحنى جالس بتعب حتى يفرك عيونه بأصابعه

سالم : أظن يحتاج لي أسبوع عشان أحس بالراحة ..؟
العذوب بصوت بالعافيه تنطقه : موضوع أختك بيدك
سالم رفع أصابعه عن عيونه ووجهه راح لونه أحمر .. قال بضيق : هي ماتبيني
العذوب : لاتتوقع من ألي تجرحهم يسامحونك بسرعه
سالم بنبره غريبه : على هالي تقولينه مانتيب مسامحتني !
العذوب ماتدري وش تقول سكتت : .......................
سالم فز واقف وبضياع : يارب
العذوب وهي تطالع السقف نطقت والجنون يعبث فيها : أسامحك لا أطلقت
سراحي ياولد ناصر

لف لها يطالعها بنظرات حارقه .. حست فيها .. هزتها ..!
وبسرعه تحرك صوب الحمام حتى يدخله ويسكره بأقوى ماعنده ..!

×
×
×


الساعه 9 ..


جالس على مكتبه وقباله كل من يشتغل معه في هالقضيه
ألي لازالت رغم جهودهم تتفرع وتتشابك مع خيوط معقده ..

فارس بنبره صارمه وهو يتأمل ملامحهم : رغم كل جهودنا حنا ننطلق من البدايه ونرجع فجأه لنقطة الصفر من جديد .. ندور ونبحث ونلقى أنفسنا مانحصل ألا على نفس
المعلومات نفس الأسماء ... نفس الأشخاص .. هذا خلاني أجتمع فيكم وأوصيكم
على السريه التامه لكل مجريات التحقيق ألي نقوم فيها .. يمتلكني أحساس غريب
أن فيه من قادر يقرى أفكارنا ويوجها صوبنا ألغاز تحيرنا .. فيه من يبي يدفعنا لتسجيل
هالقضيه لمجهول وتنتهي
بسام أخذ نفس بحيره : معك حق سيدي ..
ضابط يقاطعهم : أنت معك دليل واضح على ألي يصير وهو فواز ألي كان طرف واضح
وصريح لكل ألي صار لسعود ..!
فارس أبتسم أكثر : فواز طرف مستغل وماهو طرف قامت عليه جريمة القتل .. خذها مني
أنور حرك يده بحيره : نسيتوا جاسم .. ألي في عصابة المخدرات نقدر نضغط عليه أكثر .. متأكد أنه يمتلك معلومات الخطيره والدليل صمته ومقاومته لكل ألي يمر فيه
فارس ضم شفاته : صدقني فيه طرف مجهول يتلاعب فينا ودارس زين خطواتنا ..
الدليل على شكي هذا معين .. سواق ضاري ومحاولة خطف عبدالله راشد
أنور عقد حواجبه : سيدي .. راح يوصل حسين والقضيه بالكثير أسبوع وراح ننتهي منها
ونعلن ملابساتها
فارس طالع انور بحده وعمق : ركز معي .. ليه حاولوا خطف عبدالله ..
أنور بعدم فهم : ممكن يكونون طرف من عصابة المخدرات غير جاسم ألي بين أيدينا !
فارس بسؤال أكثر عمق وفطنة : كان ممكن يحاولون يخطفون سيف ( رفع حواجبه )
أخو لافي .. أو على الأقل ولد عمه ناصر .. نقول بنت عمه الصغيره ..
بسام : قصدك أن فيه طرف ثالث غير ميشيل واعوانه وعصابه المخدرات

فارس فز واقف حتى يتحرك صوب الجدار ومسرع مالف لهم ..

فارس : ألي حاول يخطف عبدالله .. كان يحاول يشتت أنتباهنا ويربك مجرى التحقيقات الجاريه ... ظهور معين كجاسوس في هاللحظة ألي حاولوا فيها الخطف سقطة
خطيره في حق هالطرف المجهول .. شنو معناه أن الخطف مايتم ألا باللحظة
ألي صار حسين بيدينا .. مافكرت في هالشي .. كان ممكن يخطفونه قبل و لافي
كان متيقن أن فيه من يراقبه وحاول يمس أهله بسوء .. هو واصله خبر القبض
عليه قبلنا
أنور حس بأفكاره تتلخبط : سيدي حاول تقرب لنا ألي أستنتجته أكثر ..!
فارس قرب من الطاولة وريح يده عليها : ألي أمر بمحاولة الخطف كان على معرفة تامه
أن ميشيل يراقب فهد .. وأن شكوكنا كلها راح تكون مستنده على مصدرين .. حسين وميشيل ..
هو بطريقته هذي يبي منا نثبت التهمه أكثر على ميشيل وأعوانه بفرنسا
ويتولى الأنتربول مهمة القبض عليهم .. ويوقف هو متفرج بعد مانفذ بجلده !
واحد من الضباط بفاجعه : كأنك تقول أنه مطلع على كل التحقيقات ألي نقوم فيها

ظل فارس يطالعهم وهو يهز راسه بالرضى
والحذر يحيط أنفاسهم بفاجعه هالتحاليل
ألي لا كانت على البال ولا على الخاطر !

×
×
×

فرنسا ..


وقف حاط يده على الباب يمنعها لا تطلع

عمر : أنتي مجنونة ..؟
ساره بنرفزة : تبيني أنزل حجابي هالشكل وأطلع عادي
عمر بعصبيه : أنتي بمجتمع يحارب الحجاب وممكن تروحي في ستين داهيه وأنتي مراتي
ساره مدت يدها صوبه : عمر .. من عقلك تقول لي هالشي
عمر : أنا مش حطلب منك أكتر أنا عاوزك بس تغيري الحجاب ده .. ألبسي
أي لون وأكشفي عن ( رفع يده من طالعته بفاجعه وصار يأشر على وجها ) ........
ساره : عمر .. خلنا نمشي مابقى شي وتوصل صديقتي مع عمها .. تأخروا
أنهم يسافرون بس هذا هم على وصول
عمر وبرفض : واللهي مش سايبك كده .. أنا مش مجنون وأنا عارف أوي ألي حيجرى
من ورا عنادك
ساره أنحنت له وباست خده : مجهزه لك مفاجأه لا رحت شفت صديقتي بتعجبك
والله ..
عمر رفع حواجبه : أها .. يعني كده
ساره بخجل : شي بيعجبك يلا وخر عن الباب خلني أطلع

أنحنت ماسكه يد الباب حتى تفتح غصب عنه
وتطلع .. وهي تشوف سياره عمر بعيده عنها .. ضحكت من ملامحه أول ماباست
خده وراحت تتحرك وهي تحس نفسها ترتفع بالسعاده .. رفعت عيونها
تطالع الحديقه والحي البسيط ألي ساكنين فيه طلعت من حديقتهم الصغيره للشارع
حتى توقف فجأه من لفت سياره الشرطة طالعه على يسارها ..!
صارت تلم عبايتها وبطنها مغصها .. حركت راسها لورا وعمر ماطلع
من البيت وبسرعه تحركت تسرع بخطواتها صوب السياره ..
وقفت سياره الشرطة حتى ينزل الشرطي الفرنسي يركض
لها بقوة وعلى طول صار يجر يدها بهدوء ..
وقف قبالها وقام يهرج معها بلغة فرنسيه وهو يحرك أيديه ويطالعها من فوق لتحت
وبقوة هي جرت يده مفاجأته حتى تركض بقوة راجعه للبيت ..
أنحنى الشرطي حتى يمسك سلاحة ويلحقها .. جرها مع عبايتها من ورا
حتى ينادي ألي بالسياره وعلى طول نزل راكض لهم ..
قامت تصارخ بخوف تبيهم يتركونها وهي تنادي عمر
وماكان الصوت ينفعها أبد ..
تعاونوا عليها يسحبونها لسيارة الشرطة لين ماركبت غصب عنها وهي أنهارت تبكي ..
طلع عمر يركض من باب بيته متخرع حتى بقوة يندفع صوب السياره
ويوقف بوجهه واحد من الشرطه الفرنسيه ..
صار يدفه وهو يشوف سيارة الشرطة تتحرك قدام عيونه
مبعده عنه

عمر صرخ بوجه الشرطي : أبتعد هذه زوجتي ..
الشرطي : لقد خالفت القانون الفرنسي بأرتداء الحجاب في الأماكن العامه
عمر بقهر : يوجد الكثير هنا ممن يرتدون الحجاب .. أبتعد عن طريقي
الشرطي وهو يحاول فيه يهدي : القانون الفرنسي صريح لأمثالها !!


قالها بنبره خبيثه حتى يدفه عمر ويركض صوب سيارته

وهناك

متساند بيده على حافة جدار وقباله مكاتب وناس مزدحمة بشكل أدخل الرعب في قلبه ..
في مركز الشرطة هو وعيونه تتحرك يمين ويسار ببطء ..
رفع يده وصار يعض أصبعه من طاحت عينه على المحقق ألي تولى التحقيق
باللي صار وهو يهز راسه برفض والمحامي مارتن كأنه يكلمه ويحاول فيه
بصوته الفرنسي الواطي .. رفع حواجبه بقوة من رفع الشرطي يده وصار يأشر
على رقبته وينحني لمارتن بحقد ..!
يالله .. هو الغبي ألي تركها لابسه حجابها وهو أكثر شخص يعرف بالقانون
الفرنسي ألي سلط كل أتجاه في محاربة هالدين .. قول وفعل !
هو ألي ماأجبرها وقت مارفضت ..
بس أنتفض متعدل في وقفته من شاف لافي يدخل من باب المركز بطوله وحضوره الرجولي ..
خطواته واثقه أكثر من أي لحظة شاف فيها فهد ..!
أو يكون صريح .. كثر أخر مرة كان له صداقه مع هالأنسان ..
شال خفيف يلتف حول رقبته وجكيت رصاصي يغطي تفاصيل جسمه ..
دافن أيديه في جيب هالجكيت .. وشعره الرمادي راجع لورا بترتيب وأناقه ..!
شكله توه جاي من مؤتمر أو شغل .. أو سفر مايدري
وبسرعه تحرك صوبه بحقد متعدي كل الطاولات لين ماوصل له حتى يوقف
بوجهه وبدون أي أعتبار لهالمكان الموجود فيه وأن المفروض يمسك أعصابه
والمسأله فيها تحريض وسجن ..
رفع يده حتى بكل قوته يدف فهد مع صدره .. فتح لافي عيونه على الأخر
وبنظرات غاضبه تعلقت في عمر رجع لورا من قو دفته

عمر : أنا مش قلت ليك .. مش عايز أشوفك
لافي وبنظرات عصبيه رفع يده : لااتصدق حالك أنت .. أنا هنيه عشان وحدة محتاجه تطلع من هالمكان ..
عمر صرخ : وأنتا مالك ياعم .. واللهي أن كنت حتحشر نافوخك في المسأله ألي بتخصني لكون موريك ألي مش حتشوفه من حد غيري !

لف مارتن براسه لهم وبسرعه فز واقف من كرسيه حتى يركض صوبهم ويوقف
بينهم والكل بدا يحس بالتوتر الغريب ألي بين هالأثنين ..

واحد من المحققين كسر الفضول في سؤاله : هل هناك خطب ما ..؟
مارتن بسرعه نطق : لا .. ( حط يده على صدر عمر حتى يدفه ) أسمعني جيدا .. أنا من أتصلت بفهد وأخبرته عن كل ماحدث
عمر طارت عيونه بقوة حتى يجر مارتن مع صدره وبلغته الفرنسيه : ماذا ..؟
مارتن بقهر : فهد هو الشخص الوحيد الذي يمكنه منع أي حجز أو تحقيق قد يلاحق
زوجتك .. لديه ( صار يتلفت حتى ينحني بسرعه لأذن عمر ) السلطة والشهره والمال ..
أعتقد أنك أستطعت فهم ماأود تذكيرك به

أبعد راسه وعيونه مافارقت مارتن ..

مارتن بصوت واطي وهو يأشر للغرفه ألي قدر يخلي ساره تجلس فيها لحالها : من أجلها .. أبعد كل الأفكار السيئه ياعمر .. زوجتك حقا في خطر وأنا لا أستطيع التدخل في مسأله كهذه
لقد تعدت على قانون صريح يمنع لبس الحجاب في الشوارع العامه ..


وماحس عمر ألا بكف فهد تستقر على صدره

فهد بدون حتى مايطالعه وببرود وخطوة واثقه : أبعد عن طريقي بسسس ..!

دفه بهدوء حتى يرفع رجله ويمشي مابينهم مااهتم لكلامه ومن لمحه المحقق
جاي له فز واقف
حتى يمد يده يصافحه .. فتح عمر عيونه على الأخر بذهول ومسرع ماطالع مارتن
ألي تركه في مكانه واقف وراح يمشي بخطوات متوازنه صوب لافي والمحقق ..
ماستوعب تصرف المحقق تجاه فهد ..
ماتوصل الشهره والفلوس في مركز الشرطة لهالتقدير .. يسلم عليه كأنه يعرفه ..
بيظل فهد العربي المسلم بين قوسين ( الخليجي ) قبالهم ..!!
أو صح .. ماهم قدروا يقلبون حياته فوق تحت ويحذفون حدود الأنتماء
في ذاته .. ليش مايقدرونه دامه فرنسي له من الحقوق مثل أي فرنسي ويمكن
أكثر ..
صد بملامحه والقهر يكبر في جوفه والحقد ..
كيف يقابل خاين العشره ..! ألي دمر سمعته وحياته حتى ينهي كل شي بأستقاله
لكن مجبور يتقبل مساعدته في سالفة ساره
ماله خيار .. ولايقدر يترك الشرطة تتولى الموضوع .. لازم يوقف الأمر في مكتب
هالمحقق ويختفي .. لازم
تحرك .. خطوة .. خطوتين حتى ينحني جالس على أقرب كرسي ..
مايقدر يدخل عليها وهي منهاره على الأخر وبشكل يكسر قلبه زيادة ..
صار ألي ماتوقعه .. رفع عيونه للسقف
ومسرع ماصار يهز رجله بقوة وعيونه تنتقل مابين مارتن والمحقق متجاهل فهد ألي مايل
بظهره لقدام ويحرك بيده بكل أحترام وكأنه قادر يوزن كل كلامه بثواني حتى يواجه
هالمحقق فيه .. عض على واحد من أصابعه والقهر في داخله يحرقه ..
كيف صار ألي صار .. كيييف ..؟!!
يمر الوقت حتى يفز فهد واقف ويضرب يده بالطاوله .. هز راسه ببطء وعيونه تتصدد
عن هالمحقق ومن لمحه عمر عقد حواجبه .. كأن في شي ماهو معجب فهد ..
لحظات حتى يتحرك جاي لمه .. يوقف قباله وهو معطيه كتفه وجسمه متوجه بأستتقامه
لجهه ثانيه وبدون مايطالعه


فهد بصوت واطي : وافق المحقق ..........
عمر بحقد وهو يغمض عيونه وبلغته الفرنسيه : لاحديث قد يربطني بك أيها الخائن ..!
فهد أخذ نفس بعمق وهو يبلع ألي سمعه .. أبتسم غصب حتى ينطق : حقا

نزل بنظرات عيونه لتحت والأبتسامه للحين ماتفارق شفاته

عمر : أتعلم .. أصبحت أؤيد تلك العجوز حين أطلقت عليك أسم جورج .. لربما كانت تعلم أكثر
مني أنك ستنضم لقائمه الخونة ذات يوم
لافي فجأة طفت أبتسامته حتى يلف براسه له وبتهديد : لن أسمح لك عمر في قول أكثر من ذلك
عمر بطنازة وهو يرفع يده : أذا لتغادر هذا المكان .. لا شأن لك بي .. تستطيع صنع علاقة أخرى مع شخص ما غبي كما فعلت معي .. تستطيع خداعه ..


تحرك فاتح عيونه بقوة من أنحنى فهد له وقام يهزه

لافي ونظرات عيونه أنفجرت غضب أسود يوم تعلقت في عيون صديقه : أصحى على نفسك ياعمر .. أصحى وشف أنت وين واقف .. أن كان فيك ندم أنا فيني
نفس الشي ألف مرة .. بينتهي كل شي قريب .. بس لا أنتهى لا أشووفك يالحمار ..!
عمر حط أيديه على صدر لافي يبي يبعده : أنتا بتحلم ياعم .. أنا مش حشوف واحد خاين
متلك .. أنتا بتسوى جزمتي دلوقت !
لافي دفه حتى يوقف وهو يهز راسه : زين .. ع العموم زوجتك يبونها تطلع تاركه حجابها هنيه .. والمحقق
رفض أي شي غير هالشرط الوحيد .. حل الأمر معها ..!!


حس في أطراف جسمه تجمد وهو تنح يطالع بلافي وباللي قاله ..!
كم لحظة مرت وشفنا فيها أنها تسن أنيابها في وجه الصبح بدون لاندري
وكم لحظة صارت تتناثر مثل رشه عطر علينا..
وبالغرفه كانت جالسه على كرسي وتبكي بقوة .. ماهي قادره تستوعب ألي صار ..
رفعت أيديها بقوة حتى تغطي وجها وصورة الشرطي يوم يسحبها تحس قلبها
بيوقف بأي لحظة تسترجع فيها الذاكرة مراره الي صار ..!
مالت بجسمها لقدام والبكا موال طويل يسير حافي في طريق ذاتها رفعت عيونها بقوة
من أنفتح الباب حتى يدخل عمر بملامح ماقدرت توصفها حتى يسكر الباب وراها

ساره بسرعه فزت واقفه حتى تركض له .. تمسكت في بلوزته وصارت تجرها : بطلعني من هالمكان
عمر بسرعه أنحنى يحضنها بقوة يبي يهدي روعتها : ساره .. ياحبيبتي أنا عاوزك كده تهدي


كان صوته غير .. يقولها بنبره حست فيها يائسه .. رفعت عيونها بسرعه له

ساره : عمر خلاص مابي أقعد هنيه الله يخليك .. توووبه اروح لأي مكان غير ديرتي ..
أبي أرجع الكويت ..
عمر حط أيديه الدافيه على خدودها وأبتسم مغصوب : ألي عاوزاه حيكون بس ..


مايدري كيف يقولها ضاع

ساره بحرقه : طلعني من هالمكان .. شنو مسويه لهم أنا والله ماقلت شي ولا سويت شي


نزل أيديه بسرعه على كتوفها حتى تستقر عليها ومسرع مادفها يبيها تجلس ..
تحركت خطوة وراه خطوة ويدها للحين على بلوزته من على الصدره .. تشد عليها بقوة ..
شيلتها مغطيه شعرها والعبايه مرميه على كتفها ببهذله ..
جلست حتى ينحني هو جالس على ركبه قبالها .. سحب يدها من صدره وحضنها بقوة
بين كفوفه ومسرع مارفعها مقربها من شفاته حتى يبوسها ..

عمر : ساره .. ربنا يخليكي ساعديني باللي حقوله دلوقت ..
ساره ظلت تطالعه والدموع تنزل بقوة من عيونها غير جسدها ألي يهتز قباله : ....................
عمر أخذ نفس حتى يضم شفاته على بعض ومسرع مانطق : واللهي حاسس نفسي مش قادر أأولها لكن غصب عني .. ( رفع عيونه بربكة لها ) ساره حتخرجي ان شاءالله لكن هما شرطوا كده شرط .. ( قال بضياع ) هوا ألي صار كله ملخبطني
ساره قاطعته : عاوز تقول أيه ..!


عمر قالها وعيونه تطالعها بربكة : هما عاوزينك تخرجي لكن حتسيبي حجابك عندهم
ساره طارت عيونها حتى ترفع يدها بخرعه حاطتها على صدرها .. قالت بنبره ترجف : هم مين ..؟ قصدك الشرطة ألي سحبتني بعدين .. كيف .. كيف أترك حجابي عندهم أن شاءالله تبيني أطلع بدون عبايه ولاشي ..!
عمر حضن يدها بكفوفه وبقوة : دا الحل الوحيد ..
ساره بفاجعه : شقاعد تقول انت .. مستحيل ..


فزت واقفه حتى تجر يده من بين أصابعه وتتحرك لوحده من الزوايا .. رفعت يدها بوجهه


ساره : لو أموت .. لو أموت ماأرمي عبايتي هالشكل ببساطة ..
عمر فز واقف وبرجا لها .. خلاص ماعاد يبي شي غير أنه يطلع وهي معه
من هالمكان : ساره .. أفهمي بقه .. مية مره قولت ليك أحنا مش في الكويت ولا حتى في مصر
أنتي متحجبه ولا مش متحجبه دا أمر عادي .. لا .. الوضع مختلف وماسمعتيش كلامي لحد
مادخلنا بهالدوامة .. بسبب عنادك شوفي وصلتي بينا لحد دي المصيبه .. أرجوووكي
ياساره عاوزين ننهي الحكايه دي
ساره صرخت بوجهه : خاف ربك .. خافه وأنت تقولي هالحجي .. مستوعب شنو تطلب مني ..
عمر أنفجر بوجها : ربنا عالم بحالك وبحالي دلوقت ..
ساره رفعت أيديها حتى تضمهم لصدرها وهي أنهارت تبكي : ياربي أرحمني ياربي ... أنا كيف قطيت حالي بهالمصيبه .. كيف وصلت لهالمكان ..


رفع عمر أيديه حتى يغطي وجهه بقلة حيله ومسرع مارفعها لفوق أكثر ماسح على شعره الأشقر..
تحرك بخطوات حايره لأقرب كرسي حتى ينحني جالس عليه


عمر وهو يصد عنها و الوقت قاعد يضيع بشي القرار فيه منتهي : أنا دلوقت مش بخيرك ولا بعطيكي الحق أنك ترفضي أو توافقي ..!
ساره طالعته وهي خلاص نفسها تحسه بينقطع من كثر مابكت : أنت متقبل الوضع .. عندك عادي أطلع بدون عبايه مكشوفه للكل .. عادي يشوفني ربي بهالشكل .. عاصيته ..!
عمر وقف متنرفز رفع صوته : أفهمي بقه .. أنا عاوز دي الحكايه تنتهي ماقدرش أستحمل حاجات تانيه أكبر من ألي بنمر فيها دلوقت وعمال ترفضيه ..
ساره تلم عبايتها وتلصق فالجدار أكثر : ..........................
عمر سألها : عاوزة تبقي في المكان دا ..؟
ساره على طول هزت راسها برفض : ..........................
عمر رفع حواجبه ورفع أيديه : خلاص أعملي ألي قالووه .. وربنا حيكون أرحم بينا
من أي حد .. وعالم قد أيه أحنا مجبورين في البلد دي نمشي على قوانينها وشروطها رزقنا
أقسمه لينا وهو عارف كل ألي حنواجه ومش راضين بيه .. ( قال بقلة حيله ) ياساره الوضع أخطر من أنك تتصوريه .. ألي عملتيه ممكن ياخدك للسجن ..!
ساره صرخت : والله مانزل عبايتي وأطلع لهم ..

تحرك لأقرب جدار حتى يرفع يده ويضربها فيه بأقوى ماعنده ..
خلاص طفح الكيل وبسرعه راح صوب الباب يبي يفتحه

ساره بفاجعه : تبي تتركني ياعمر .. تبي تعيد ألي سويته (تحركت خطوتين لقدام وهي تأشر
للباب ) تبي تخليني عند ناس مايخافون الله .. سحبوني مثل لو أني حيوانه ورموني بالسياره .. أيه نسيت أنت شاللي يهمك .. متعود على حريم مفسخات في كل مكان ناسي تطبق
الدين على نفسك وألي حولك


لف عمر براسه لورا يطالعها بحده وجنون ..!

ساره وهي خلاص وصلت لأخر حد من البكا .. : تجرأت تتركني بالفندق وتروح مسافر ولاعليك .. وهالحين بعد .. (أنحنت وهي تطالع فيه تضم أصابعها مع بعض وبصوت واطي
رغم أنه أنفجر من شفاتها بحرقه ) أنا أيه ياعمر بالنسبه ليك .. أنا مش وحده شريتها بفلوسك .. واللهي مش وحده أجييره عندك .. أنا أكبر من كده .. عرضك .. فاهمك
معنى الكلمة دي


ظل يطالعها وهو يرص على أسنانه بقوة .. يكبت البركان الغريب ألي أنفجر
فجأة من كلامها .. لا زالت هي هي .. ساره ماتغيرت !
جمع أصابعه مع بعض حتى بسرعه يتدارك وضعه
ويفتح الباب .. يندفع بجسمه طالع منه وبالقوة ألي يقدر عليها سكره وراه ..
راح يتحرك مابين طاولات المحققين لحد ماطلع من الباب للشارع .. وقف
يطالع فالشوارع متبلله على الأخر والغيوم فوقه بدت تتفرق عن بعض ..
كل شي في هاللحظة خارج الزمان .. خارج الحب ذاته ..!!
وبخطوات واسعه تحرك صوب سيارته ألي تنام تحت أوراق الشجر
حتى يفتح بابه ويميل بجسمه لداخل .. سحب له شال وجكيته الطويل
مع نظارته وأبعد بجسمه حتى يسكر الباب راجع لقسم الشرطة ..
وعيون صاحبه تراقبه من بعيد وبجنبه يجلس المحامي مارتن ..


مارتن يحرك عيونه صوب لافي : أعلم بكل ما يجعلك ترفض وتنكر علاقات الجميع حولك ..
لافي وهو رافع يده ومتساند فيها على أطار الشباك .. عيونه مافارقت عمر : هناك لحظات
صعبه يظلم بها كل شئ .. وهاأنا أعيشها .. كأنني أخترقت العديد من الحواجز لأبقى
هنا ..
مارتن رفع يده حتى تستقر على كتف لافي : أتمنى لك العودة لوطنك قريبا .. العودة كما تريد
لافي أبتسم وكأن الحزن غطى على نظرات عيونه : أتمنى لولم أشعر بها أمنية عابره
مارتن رجع يطالع قسم الشرطة : أتعتقد أنه سيوافق ..؟!
لافي حرك يده حتى يمرر كفه على ملامحه يحس الدم يفور بعروقه من شرط المحقق رغم أن الهدوء
مسيطر عليه : بالتأكيد .. لاخيار آخر ياصاحبي ..!!


وداخل قسم الشرطة ..

فتح الباب بعد ماوقفه الشرطي يسأله عن قراره وبنبرات صوته خبث أستفزه ..
ومن رفع عيونه ألا يشوفها جالسه عند الزوايه ضامه رجولها لصدرها ..
عمره ماشافها بهالضعف .. بهاليأس .. هالغبيه ..!
يعني بعقلها أنه راح يتركها في هالمكان ويروح ..
طلب منها تنزل حجابها أيه بس هو عارف كيف يسترها ..
دخل حتى يسكر الباب وملامح وجهه متبدله من البياض للون الأحمر ..
يستقرعلى ذراعه اليمين جكيته مع الشال والنظاره مستقره بين أصابعه ..
رفعت راسها بشهقه وخوف لكن كل شي تلاشى من شافته يتقدم لها .. لين ماوقف
قبالها ..


ساره تحركت شفاتها باسم عمر لكن ماقدرت تقول أسمه بصوت يسمعه هو : ...............
عمر مد يده لها : قومي ..!
ساره بسرعه قامت واقفه وأطراف أيديها ترجف : .......................



أنحنى بخصره منزل الجكيت والشال وحط فوقهم النظاره حتى يتعدل واقف قبالها ..
مرت نظراته حول ملامحها ألي غرقاته بالدموع وماعاد لها ذاكره تقدر توصف
الحال ألي هي فيه ... عيونها العسليه تورمت من كثر هالبكا ..!!
وتمنى لو يمسك كتوفها ويجذبهم ناحيه صدره ..
يلمك ياساره ..
يقولك أنه من كثر ألي ذاقه من عذاب بالسجن مايبيك تعيشين ذات الألم ..!
لو يقدر يمرر أصابعه تحت عيونك .. يقولك .. أرحمي هالعيون من الحزن
وأنتي توك صغيره .. !
رفع أيديه حتى يبدى نزل الشال من على شعرها
وعلى طول هي هزت راسها ..بدون ماترفع عيونها له


ساره بصوت رايح فيها : تكفى لا

ولاهمه الصوت .. سحب الشيله بعيد عنها حتى يرميها لبعيد .. ولحظات شال العبايه ...
وهي واقفه جماد قباله .. ماعاد لها قدره تتكلم .. أو تعترض ..
رجعتك ياعمر لها حلم .. كانت متأكده مليون فالميه لو أن فيها أحساس واحد بالميه أنك
ممكن راح ترجع .. الأكيد بيموت هالأحساس ولارجعت ..
وبهاللحظة .. مامات غير الباقي من مشاعرها القاسيه ألي جرحت ذاتك ورجعت لها ..
أتسعت عيونه بقوة حتى يبعد خطوة لورا يطالع بذهول الفستان الناعم
ألي لابسته ويوصل لحد ركبها .. أيديها العاريه ..!
أيه .. هي دقت عليه وطلبت منه يرد بدري للشقه ..
ورغم أن اللحظات في هالمكان صعبه بس مايدري ليش فجأه حس أن حياته
أنقلبت فوق تحت ..!!
صد بعيونه عنها حتى يرجع من جديد يطالعها وهي ضمت أصابعها مع بعض ..!
تقدم بسرعه مايبي يترك لحاله مجال للجنون حتى ينحني ساحب جكيته الطويل
ويحطها على كتوفها .. رفعت عيونها بأتساع تطالعه وهو تجاهل كل شي حتى يمسك
يدها اليدين ويدخل بكم الجكيت والثانيه نفس الشي ..
صار يسحب الجكيت من قدام ويسكر أزاريره وحده ورا الثانيه لحد ماانحنى
لأخر واحد واصل لرجولها .. ومن سكره صار يجره من تحت يبي يتأكد
أنه ماراح يبان منها شي ..!
فز واقف حتى يسحب الشال الأسود المشبع بريحة عطره ..
قرب منها وهي بصدمه تطالع فيه .. عجزت تقول شي ولاعندها شي تقوله ..
حط الشال على راسها وبدا يلفه .. أستقرت يده على كتفه وهي من حست بثقلها أندفعت لقدام
لين ماأقتربت من صدره .. رصها أكثر وأيديه ألتفت حوالي ظهرها .. صار يعدله
من ورا .. وماعادت تحس غير بأنفاس صدره تلفح رقبتها من ورا ..

ساره تبلع ريقها : عمر .. أنتا
عمره بعصبيه : مش عاوز أسمعك منك ولا حاجه ... ألي أتقال للنهارده بيكفيني ويزيد كمان

أبعد عنها حتى يدف كتفها على خفيف ويروح يسحب أقرب كرسي لها ..
يحس بروحه تطلع لا تكلمت .. والله ماعاد يتقبل منها شي
حطه جنبها حتى يحط أيديه على أيديها ويجرها مجلسها عليه ..
وبسرعه أنحنى يفسخ جزماته البوت ألي تغطي رجله .. جلس على ركبه وسحب رجلها
اليمين .. فسخ جزمتها وهي تحس بأصابعه على جلدها وهو يرفع رجلها
ويسحب جزمته يلبسه لها ..
عقدت حواجبها وحطت أيديها على ركبها وبرجفه

ساره : أنا واللهي .. أنا
عمر رفع عيونه حتى يصرخ في وجها : مش عاوز أسمع صوتك ..
ساره هزت راسها بسرعه : واللهي مش حتكلم .. بوعدك ياعمر .. أوعدك

رفعت يدها حتى تحطها على شفاتها وعيونها على ملامحه .. ومن خلص فز واقف حتى يجر
يدها واقفه .. أنحنى ساحب نظارته ألي طاحت من على الشال .. قرب منها وصار يغطي
فيها عيونها .. ومن تأكد أن زوجته مستوره في شي يخصه تحرك وهو حافي
صوب الباب ماعليه غير بلوزة يالله بالعافيه تدفيه في هالأجواء ألي بردت من المطر ..
رجعت تبكي وهي تحس في ريحة عطره تحاصرها .. يده متمسكه في يدها بقوة
وكأنه يحلف لها أنه ماكان يقصد يتركها ولا راح يتركها في يوم
هو وعدها بهالشي وهذا هو يوفي بوعده متحدي الظروف والوقت في وجه
الحياه ..!!
كل شي قام يتراكم عليه .. شوفة رفيق عمره بوجه وملامح ثانيه ..
وهي من جهه ..!
ومن فتح الباب صار يمشي متمسك في يدها وهي بسرعه نزلت عيونها بالأرض ..
ماهي قادره ترفع عيونها وتطالع هالمكان وهالأصوات ألي ولافاهمه منها شي ..
تتحرك بالعافيه ورجولها غصب تطلع من جزمات عمر ألي أكبر منها ..
كل شي لابسته كان واسع عليها .. كبير مقارنه فيه وفي لبسه ..!
فز واقف المحقق من شاف عمر ووراه زوجته وألي لابسته ... ومن حس عمر بنظراته
وقف يطالعه

عمر يأشر للغرفه : هناك كل ماأردته ..!

تحرك يجر ساره وراه بطوله وهي على طول أنحنت حتى تتحرك لين ماطلع من القسم ..
راح يمشي وحبات المطر تنزل عليهم بهدوء ومن وصل للشارع وقف ..
حس في شي يختنق داخله وكأنه ماهو مصدق أنه طلع بس من له الفضل من بعد الله ..!
ليه شافه .. يبي يسوي فيه الجميل حتى بعد ما أنقسمت حياتهم وأسرارهم ..
ليه رجعت يالافي والحقد مدفون فيه ..
ظل واقف تتحرك عيونه بضياع يمين ويسار وهي بدت تخبي أصابعها داخل كم
الجكيت ومسرع مارفعت يدها وسحبت الشال تبي تغطي فمها فيه ..!

مارتن وهو بالسياره أشر بأصبعه صوب عمر : أنظر
لافي أبتسم غصب من شاف ساره كيف مغطاه مو باين منها شي .. حس بالراحة والسعاده : الحمدالله .. الحمدالله
مارتن بأستغراب : لماذا لايستقل سيارته ..؟
لافي ظل يطالعه ومسرع ماعيونه أرتكزت على رجوله وهو واقف حافي حتى ينطق بأستغراب : لا أعلم


كان واقف تحت المطر يبيها تشارك دموعه بكل شي ..
ماقدر يمنع نفسه لايبكي وهو حس فالعجز .. والخوف .. والحقد .. حتى القهر
شاطره اللحظات في وقت واحد ..
وهو العاطل ألي مالقى من يوظفه بعد السجن والصحافه ..!
اليوم حتى في الحلم فيها مايقدر يسوي لها شي
بلع ريقه وصد بوجه عنها وهي واقفه جنبه يغرقهم المطر ولا أهتم ..


ساره : عمر ..
عمر على طول تحرك نازل للشارع : .......................


راح يمشي لسيارته ومن وصل فتح الباب لها وعلى طول هي ركبت ..
سكره بهدوء ولف حول السياره حتى يفتح باب السايق ويركب ..
حرك السياره بعيد عن هالمكان وعلى طول توجه صوب بيت
ومن وصل ..

عمر : دا بيت عجوز فرنسيه .. حسيبك عندها وحرجع ليكي بوقت تاني
ساره هزت راسها برفض : لا مش حنزل !

ظل ساكت ينطر منها تنزل عشان ينزل هو ويروح للوريت ..
ماعاد صالح لشي .. وش يفرق لو أخذها عند هالعجوز وتركها
أمانه ..

ساره عرفت مقصده : عمر .. أبيك تاخذني لبيتنا
عمر بنبره رافضه : أنزلي دلوقت ..!


لفت براسه تطالعه وهو يطالع الشارع .. شعره مبلل على الأخير .. نفس ماغرقت
ملامحه .. رفع يده حتى يمسح على خشمه وبلوزته لصقت بجسمه أكثر

ساره برجا : أرجووووك ..!
عمر بعد صمت : زي مانتي عاوزة

حرك أيديه حتى يمسك الدركسون ببرود ويتحرك مبتعد عن البيت ..
ليتها تبقى ليله وتنتهي في هالسما المقبل ..
ليت

<
<
<

كـــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه









 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة  
قديم 03-04-14, 07:53 PM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حاولت أنزلها بدري ولاأسعفني الوقت ..
عذرا للغاليات ألي طلبوا مني أنزله بدري
قراءه ممتعه ..

الفصل ( 92 )

الخطوة ( 87 ) .. خطوة الوصول للحلم ..

( يانزهةة المشتاق .. وينك )

وتبقى فيه الأماني كثار
زاد من سرعة سيارته حتى يطول الوقت لين ماوصل لبيته واقف بسيارته
قبال باب الحديقه الخشبي ..

ساره طالعته : بنتظرك
عمر ولا حتى ألتفت لها .: ..................
ساره بتأكيد : والله راح أنتظرك ..

ظلت تطالعه بصمت ومن طال سكوته فتحت باب السياره ونزلت
سكرت الباب حتى ينطلق بسيارته مبتعد عنها تاركها واقفه .. مانتظر
يراقبها لين ماتدخل ..!

×
×
×


وأخيرا الحلم تحقق .. وهذا أنا بفرنسا ياربي لك الحمد .. بغى ينشلع قلبي
فالمطار يوم شفت أشكال الناس والمكان ..
يعني والله صدز وقفت أطالعهم تسذا نص ساعه .. الشي الوحيد ألي نكد علي
هو أن عمي بغى يغصبني أنزل عبايتي بس أنا رفضت وطول الطريق من طلعنا
وهو متوتر وبس يتلفت .. وبعد في شغله كدرتني ساره مادقت علي وهي ألي قالت
أنها بتنطرني في ذا المطار .. عمي نطر ونطر ونطر لين ماعصب علي وقال أمشي ..
قربت من الستاير بالغرفه ألي أنا قاعده فيها حتى أبعدها وأطالع كل شي برا ..
هو هنيا لافي يعيش .. بهالجمال والطبيعه وهالدنيا ..
سبحان الله .. مدري ليش سألت نفسي أذا هالجمال موجود تسذا تسيف بتكون الجنة ..!
أذا يعني سبحان الله من نشوف مناظر حلوة نطير كيف بجنة عرضها السماوات
والأرض .. أخذت نفس بقوة وزفرته ..
أيه ترا شفت لافي قبل يمشي من الفله .. ياهو معصب تعصيبه قششرا ..
ملت براسي وعلى طول أنفتح باب الغرفه .. لفيت براسي لورا ألا عمي يتقدم
بسرعه ويجلس على طرف السرير

ليليان طالعته وأشرت على مبنى : عمي هنيا لافي يسكن ..؟
حمود رفع حواجبه : لا والله .. هو أنتي تبين خبط لزق تعيشين جنبه وصيت
على من يلقى لي بيت بفرنسا يكون جنب بيت زوجتتس ولا لقيت
ليليان بضيق طالعته : بس أنت وعدتني
حمود ريح أيديه على اللحاف : يصير خير .. أسمعيني يابنت الحلال أول شي العبايه
السودا محاربه في هالبلاد .. مطلوب منتس تلبسين أي شي إلا اللون الأسود
ليليان طارت عيونها : .................
حمود بحزم : الشغله الثانيه .. لا تغطين لي وجهتس
ليليان بخوف : عمي وش قاعد تقول
حمود طالعها وبنظره دافيه : أنتي في بلاد تحكمه قوانينه ولاتحسبين أنتس بتعيشين
نفستس نفس لو أنتس بالسعوديه ولا بالخليج .. من طلعت من المطار وأنا حاط
يدي على قلبي
ليليان رفعت حواجبها : بس أنا شفت بالمطار لابسين حجاب
حمود سألها : منقبات ..!
ليليان بأنفعال : وش علي .. كل وحدة وقلبها ليه أحسك تقارني فيهن .!
حمود عاد سؤاله : منقبات ولا لأ
ليليان بعد صمت : لا
حمود وهو يفز واقف : وصلتس العلم
ليليان بعصبيه : مانيب فاسخه عبايتي عشان أحد .. هذا شرع الله واضح وبين
حمود طالعها بعمق : أجل لاسحبوتس الشرطة وأنتي تمشين بالشارع لا تصيحين

حسيت قلبي بدا يدق بقوة .. وش يسحبوني الشرطة ..
ليه ماهوب مسموح لي ألبس عبايتي وش دخلهم هم فيني .. تحركت بخطوات واسعه
وقربت من عمي

ليليان : أنت ماقلت لي هالحتسي يوم طلبت منك أسافر ..؟
حمود أبتسم : حطي براستس أن القانون لا يحمي المغفلين

مغفلين ..!
يعني لو أن ماعندي عقل .. أي يقصد هالحتسي .. هذا غش ..
نويت أهرج بس عمي قاطعني

حمود : أنتي رفيقتتس .. أسمها ساره .. الغبيه طالعه بالشارع لابسه حجابها الكامل
وسحبتها الشرطة الفرنسيه وزين أنهم لحقوا عليها .. طاحوا بمحقق حقود لو ماتدخل لافي
كان صارت علوم
ليليان طارت عيونها : مسرع عرفت ... ماأخذنا نص اليوم هنيا
حمود أخذ نفس : لافي داقن علي
ليليان بسرعه تكلمت : تتواصل معه أنت .. ها ..
حمود سحب جواله من جيبه ورفعه قدام عيونها : أيييه مايخلص جوالي من دقه ..
يبي يرجع ياخذتس
ليليان أبتسمت : صدز
حمود : شوفي انا أنسان ماعندي وقت .. من باتسر باخذتس بنفسي للمعهد وتشوفينه
بعيونتس .. بروح أنا وياتس مشي له عشان تدلين الطريق بعدين
ليليان حطت يدها على خصرها : ليه وش تحسبني هايته بالشوارع أروح وأرجع لحالي
حمود رفع يدها حتى يحطه على وجها ويدفه : أقووول بسس بسسس



تحرك من قدامي طالع وأنا رحت أركض وراه


ليليان ترفع يدها : مانيب منزله عبايتي لو يفحطون تفحط .. ويدربون راسهم
قدامي ..
حمود قام يزفر هوا بقوة : ...........................
ليليان : وش ذا .. أطلع تسذا وأنا مردي حفرتن صغيره بشوف فيها سواتي ..
حمود وقف ولف لها : أقصري صوتتس ماصدقت عيالي ناموا ..
ليليان طالعته بقهر : .............................
حمود : مانتيب فاسخه عبايتتس ... كل ألي عليتس تغيرين لونها عشان تدفعين الضرر
عنتس وعن دينتس .. وأكشفي وجهزتس تحسبينهم بيخلونتس منقبه .. أنتي ماتدرين
عن مصايب المنقبات في ديار الغرب ولا ماكانت ذي علومتس ..
ليليان أنعفست ملامحها لضيق : أنت ماقلت لي
حمود : والله أنا ماطقيتتس علي يدتس .. تعلمي تدرسين خطوتتس زين قبل ماتقدمين عليها
بهالدنيا بتشوفين مثل سواتي وأكثر .. ألي ماهوب فطن ومتعلم وعارف
بتمشي عليه هالسسواه
ليليان ظلت تطالعه : ...................
حمود وكأنه عطاها أول درس من أنطقت شفاته : لو انتس متعلمه ماتسان هذا حالتس .. قدامي وقعتي وأنتي فرحانه وأنا عارف باللي راح تشوفينه
ليليان صدت عنه : ........................
حمود : تبين تشوفين ذي ألي أسمها ساره يلا .. ماتبين تقعدين في ذي الديره
نرجع ماتفرق معي وتوقيعتتس شاهد عليتس

ودي أبتسي وأصارخ بوجهه والله أنه تسنه عطاني كف على وجهي من كلامه ..
ماتت فرحتي ياعالم وكل شي في صدري غاب ..
بس يممه .. سحبوا ساره الشرطة ..تسيف حالها بيكون هالحين ..!
لازم أروح لها بس شلون بيطلع ويترك عياله هالعم ..
أساسا تسيف بطلع تسذا .. لا ياربي هونها علي والله أني بمصيبه ..
تحركت ماعطيته ولارد حتى أروح أقعد ع أقرب كنبه والعبره تخنقني
وهم تسذا غطى صدري ..
قام يصفر عمي وتسنه مستانس حتى يروح لمطبخ مفتوح ع الصاله


ليليان طالعته ولمعة دموع غطت عيونها : فرحان لأنك غشيتني
حمود ولاعطاها وجه سحب له كوب وراح يتحرك في هالمطبخ : ..................
ليليان : الله فوقك
حمود ماكأنه سمعها : ...........
ليليان نزلت دموعها وبسرعه مسحتها : أنت ماقلت لي أن بلاد الكفار علومهم رديه
تسذا
حمود طالعها مستغرب وهو يرفع حواجبه : قلتيها كفار
ليليان : حسبي الله ونعم الوكيييل .. حسبي الله ونعم الوكيل وأنا أقول وش بلاه الرجال
ضاقت أخلاقه فالمطار ووده بس أركب السياره بسرعه
حمود بأبتسامه : عسى تحقق حلمتس مرة ثانيه وأستانستي بالطياره .. أظن طول الوقت وانتي تطالعين برا .. نمت وقمت وهذا حالتس
ليليان بقهر من كلامه : خلني أتمقل وش عليك مني أنت
حمود يبي يهديها قام يرفع أيديه : طيب طيب .. هدي ووكلي ربتس تمقلي زين مازين فيها..
لعيونتس لو تبين أصير لتس طياره هالحين ..
ليليان طارت عيونها ومشاعرها تغلي داخلها : وش بلاك
حمود حرك كتوفه : مستانس أن مصيرتس ترجعين لدبي وتدرسين ألي أبيه ..
لين مايعتدل العوج فيتس


بلعت ريقي وصديت عنه .. يستفزني بالحتسي ألي يقوله ..
لأول مرة يثبت لي أن فيني عماة عقل .. أنا ألي ماعمر أحد ضحك عليها
ليه تسذا .. ليه .. فركت عيني بقوة وأنا أرفعها للسقف ..
أبي العبره ألي كتمت صدري تروح .. يارب ..
أحس نفسي ولا شي .. ولا شي فراغ في فراغ يحتويني .. هو صادز معه حق
لأني الغبيه ألي أندفعت ورا ألي أبيه وماتفطنت لقلة معرفتي وطاح الفاس بالراس ..
طاااح .. أحس بشي غامض يحتويني يهزني قسم بالله ..


حمود وهو يطالعها بحذر : تبين تاكلين شي
ليليان لفت له تطالعه بحقد : ...........................
حمود بنبره تهديد : أنتبهي تلوميني .. لومي نفستس ورغباتتس ألي خلتس بهالشكل
لو أنتس مثقفه ودارسه الحياه زين وعارفه وضع الحياه ومشاكلها وتطورها تسان
مامسكتي القلم ووقعتي على شي فيه حريتتس .. ومستقبلتس ... ليه مو أنتي ألي ترسمينه ..
ليه ماتعيشين لله سبحانه .. تعطين وتسامحين وتنسين وتتعلمين .. وتكونين
فخر أبوتس ألي زمان عطاني كل ألي عنده .. رماه بحضني وقالي قم كمل دراستك
ولاتقعد ..!
ليليان وملامحها ذبلت والشعور الغريب في أنها ولاشي يسحبها للقاع : ...........
حمود رفع يده وأشر لباب غرفة راشد : تدرين أني لو أمسك ولدي وأقوله شروطي ألي
قلتها لتس ماوقع عليها تدرين ليه .. لأن طموحه يكون دكتور .. بيقولي
شي بديهي .. يابابا أنا أدرس ..!
ليليان وخلاص صوتها يختنق : ودني لصديقتي .. أوفى بوعدك لي
حمود : بتطلعين بعبايتس السودا .. من الباب للمطار يابنت راشد
ليليان هزت راسها وخلاص تبي تنفجر تبكي : وش ألبس ..؟
حمود وهو يزحف الكوب : أنا أعلمتس وش تلبسين ..!


ماكان الخوف يطيح من قلبه للأرض و الحياه .. لكن خوفه هو من ميشيل .. هالخوف ألي
خلاه يجبرها تلبس الشي ألي يدرك بقراره نفسه أنه ماراح توصل وراه تهم ولا أهداف ..
عقله ألي بدا يتوسع أكثر وأكثر ويدرس كل الأتجاهات والنوافذ ألي ممكن تدخل
ريح الشك لأنفوسهم ويستغلونها نقطه ضد زوجها ..!


وفي وحدة الضيق ألي تخنقها كانت تجلس في صالة هالبيت الصغيره
وهي حاطة يدها على بطنها وتنتظر ..!
وجها جف من كثر البكا والموقف ألي صار لها عمرها ماتوقعت
أنها تنحط فيه .. حركت شفاتها بضياع وهي ترفع عيونها تطالع باب المدخل
مارجع من نزلها .. تدرك أن الكلام ألي قالته كبير بس والله من الخوف
وملامحهم ألي تخوف حست خلاص مافيها عقل .. ماقدرت تحكم عقلها ..
معقوله أن ماري أمه هي ورا أنهم يسحبونها بهالوحشيه ويجبرونها تنزل
عبايتها .. أي عالم هي تعيش فيه .. مو المفروض هالشي من حريتها ..
مو هم هم ألي ينادون ع الحريات وتفكيك قيود التخلف ..!
من رجعت أمه ماعاد لها طاري ولاشافتها حتى أو أحتكت فيها ..
ضغطت على بطنها وهي تقرا عليه أيات من القران .. تحس بمغص وألالام غريبه
فيه ..
دق الجرس وعلى طول فزت واقفه .. رجع أخيرا ..!
راحت تركض للباب ومن أفتحته ألا ليليان واقفه قبالها وعيونها غرقانه بالدموع
لابسه حجاب يغطي شعرها حتى جبينها متحرصه مايبان منه شي ..
وعباية كتف تغطي جسدها وحتى القفازات ماتركتهم ..
وبسرعه احضنتها وقامت تصيح وهي بخرعه جمدت ماهي مصدقه أنها
تشوفها ووين .. في فرنسا ..!
كيف الحياه في لحظة تدور ووتدور حتى تاخذك للحلم ألي صعب تصديقه ..
من كان يصدق أنها وهي راح يفترقون .. لفترة مرهقه فالرحيل ..
فالأحداث .. في الملامح والغياب ..
حضنتها بقوة وتماسكت هي لاتصيح مع أن ودها تنهار قدامها ..

ساره ضربت كتف ليليان : أصحي أنتي مع سارونة ..
ليليان أبعدت عنها وأبتسمت وهي تطالع فيها : ............
ساره ودها تطير من الفرح وعلى طول مدت يدها مسكره الباب : يالله .. والله ماتوقعتج تاصليني لحد هنيه .. كيف دليتي الدرب !
ليليان أنعفست ملامحها ووجها غرقان بالدموع : تسن كلامتس متغير .. صايره تسبيره
ساره : أمشي أدخلي حياج .. بلا قرقر
ليليان على طول فسخت الحجاب : زوجتس وينه
ساره : برا خوذي راحتج
ليليان وقفت وطالعتها : أبي أقعد بغرفه.. ماراح أقعد بالصاله ذي
ساره على طول تحركت وهي تنحني تجمع أوراق مرميه على الأرض : تعالي
ليليان تطالع بيتها وساره قدامها تلقط : وصخة أنتي .. بس أشوف جدتي بقولها عن بيتتس
ساره أنفجرت ضحك : هههههههههه .. هذا عمر كل ماأخذ له ورقه رماها وهاوشته
قلت تعبت قالي .. ( تقلده ) مش عاوزك تجمعيها .. عاد سمعت كلامه وتركتها
وللأمانه أخر الليل ألقاه بالصاله يلقط أوراقه ..
ليليان وهي تطالع ظهر ساره قالت بخوف : هم صدز سحبوك الشرطة ..

وقفت ساره عند أطار الباب حتى تهز راسها وعيونها نظرتها مكسورة ..
ومن دخلت الغرفه هي

ليليان على طول جلست وهي ترفع عيونها لساره : أجل لو لبست عبايتي بتاخذني الشرطة
ساره حطت يدها على بطنها وعقدت حواجبها حتى تتحرك جالسه : هذا ألي صار .. زين أنج
لابسه هاللبس ..
ليليان رفعت حجابها ألي لونه كحلي غامق : أنا يوم جيتتس أبتسي .. كنت عند عمي
وبغى يختار لي لون تسذا حليبي وأنا أبي كحلي .. ويوم رفضت عصب عاد خربتها
قدامه
ساره : ليه ماكنتي تدرين نفسي ..؟
ليليان : والله ماحتسى لي شي .. مير أستغلني ولا أقدر أرفض ( قالت وهي تختنق ) أخاف أني أعصي ربي
ساره : أنا قلت نفسج وشوفي شنو صار دخلوني مكان الله لا يوريج
فرنسيين .. وبعدين أنتي يامدمغه .. ماهم تاركينج تحسبين زوجج حياته طبيعيه .. قلت لج
هالأنسان والله ماتستاهلينه ..
ليليان صدت عن ساره : أستحي ياساره من ربي يطالعني بهالشكل كاشفه .. أحس
أني ولا شي .. قالي تو عمي حتسي حسسني بقل عقلي ماهزني عشان هالشي
بس لأن أنا نفسي حسيت فيه
ساره طالعتها : أقوول هالطلاسم أتركيها بس بصلح لج قهوه وأرد وقولي لي كل شي
صااار من تركت الديره
ليليان فزت بسرعه حتى تجلس ساره : مابي شي بس قولي لي وش ذي الديره ...!
ساره طارت عيونها : أي ديره
ليليان من قلب : ألي فيه بيتكم هنيا
ساره على طول ضربت راسها : ديييره .. ديييره عااد .. حي يقال له حي .. ديره (رفعت يدها وصارت تلعب فيها بالهوا ) عندنا هناك .. بينا
ليليان رجعت جالسه : يوووه ألي هو
ساره تنحت في ليليان : تصدقين أني ماأدري .. ماسألت عمره بس ألي أعرفه أن حنا
في باريس ..
ليليان رفعت أيديها : تهببببل تهبببببل .. تصاميم بيوتهم غريبه قسسم بالله وحدايقهم .. ودي
تسذا أطلع أتمشى فيها ليييين ماأتعب ..
ساره بحسره : ألي جالسه قدامج لاطلعت ولا تمشت
ليليان شهقت حتى تحط يدها على صدرها : الله .. في جنة هالدنيا وقاعده أياللي مانيب
قايله .. زوجتتس ماتقولين ترك شغله .. صيري شغله وأطلعي في هالبراحة الوااسعه
الشرحة وأنطلقوا
ساره تنحت تطالعها : أنطلقوا ( حطت رجل على رجل وقلدتها بكلمتها ألي دايم تسمعها
منها قبل وأشتاقت لها ) ننطلق وين نغدي ..!
ليليان بقهر وصوتها قام يلجلج : قدامكم خضارن يشلع القلب شلع
ساره : هالخضار أقتلعوني منه وأنا كنت الوردة اليوم لسياره الشرطة أمحق منها وردة .. زين مانتهيت
حتى عموري أخذها مني كلام مايقوله أحد .. ( سكتت حتى تاخذ نفس ) زعلان زعل أكيد
ليليان : ولا عليتس .. لا جى أفتحي الخششه له

صرخت ساره وليليان بقوة أنتفضت حتى تفز واقفه من مكانها وتتحرك
صوبها منحنيه .. مسكت شعرها وهي تطالعه

ساره : شعرج وينه ..؟
ليليان مالت براسها : قصيته عشان الشايب مايمسكه ويشم ريحته تولجني فيه
ساره ضربت راسها : شنننوووو .. خسرتي شعرج عشان واحد نفسه
ليليان عقدت حواجبه : يوووه .. يابنت الحلال ميير طلعت قمر وخري مناتس عنه ..
فكيييه ..
ساره جرت شعرها بقوة : ماهقيتها منج .. وأنتي ألي تحرصين عليه حرص
ليليان : مدري هو تحت السرير ولا لأ ..!
ساره : هو شنو
ليليان طلعتها بعمق : شعري يوم قصيته خبيته تحت السرير .. بتطلع ريحته
الخايسه تهقين ولا ماحدن بداري عنه ها
ساره ضربت راسها : أنتي ألي طلعتي خايسه ..!

قالتها حتى تتحرك تطلع من الغرفه .. دق جوال وبسرعه أنحنت لشنطتها
المرميه بجنب الكنب حتى تاخذها.. مالت ساره براسها حتى تنطق
بفرح

ساره : طلعتيه وأخيرا
ليليان : أيييه وشريت شنطة معه بعد !

فتحت الشنطة وسحبت الجوال حتى ترد

حمود : خلصتي بتسي .. أقول
ليليان ضمت شفاتها حتى تنطق : أييه
حمود : الحمدالله .. شوفي بيت زوجتتس لقيت قدامه بيت أرضي للبيع
ليليان طارت عيونها وبخرعه : بيع !! وش أبي ببيوت الكفار أنا ..
حمود أخذ نفس وبعصبيه : هالحين ورا ماتخليني أحتسي لا أوريتس شغل الله
ليليان سكتت من وصلت لها نبرته الحاده : ............
حمود : صاحب هالبيت عطاه لعجايز أثنين من بريطانيا وخلاص بتتم البيعه
لكن الحلو فالموضوع أني يوم ناقشتهم رحبوا أنتس تعيشين معهم وطبعا بفلوس..
قلت بهالطريقه تكسبين لغه وتضربين عصفورين بحجر
ليليان بهدوء : خلصتت
حمود : أيييه
ليليان بأندفاع من تأكدت أنه خلص وقال ألي عنده : تموت العصافير وش أبي
أنا .. تبيني أعيش مع غرب .. غرب ليه بايعه روحي .. عمي خلاص مابي شي
حمود : أقول مع السلامة بس

سكر الجوال بسرعه وهي أبعدته بقهر .. تقبل بأشياء وأشياء أذا ماوراها ضرر
ماهي مجبورة فيها ..

ساره دخلت ومعها صينيه فيها كوبين : هاج
ليليان وهي تاخذ الكوب : وش ذا بعد .. ولايشبع بطن فرخ مافيه ترامس
ساره : أشربي وأنتي ساكته
ليليان : وراه وجهتس والله ماهوب زوين ..!
ساره : عمر طول مارجع للبيت .. أكيد أنه زعل شنو أسوي ياربي تعبت من التفكير
وألي صار والله أحس زين ماراح عقلي
ليليان من شربت أبعدت الكوب عن شفاتها : وش ذا
ساره بقهر : كل شي وش ذا .. أقول نزلي الكوب .. أشوووف نززليه
ليليان خافت : لا أشربه كله .. لعيوووونتس لو تبين أصير لتس طياره
ساره طالعتها : هبله أنتي .. بنت شنو صاير فيج والله ماأخبرج هالشكل كنتي أنتي العاقله
وأنا المرتبشه
ليليان : عمي اليوم يقول تسذا ( قلدته ) لعيونتس لو تبين أصير لتس طياره ..
ساره طارت عيونها : ليليان ..!
ليليان : يمكن أنقلبنا وش يدريتس .. سبحان الله !


ظلت ساره متنحه تطالع فيها وهي نزلت عيونها للشاي وبدت تشرب منه ..
البنت ماهي طبيعيه أبد ..

×
×
×

تمايل براسه الثقيل وهو مقيد على كرسي ومربوط بحبال كثيره .. فتح
عيونه بمحاولة غريبه منه أنه يكون على قيد الحياه وكل شي يشوفه
ضباب قدام عيونه .. حرك راسه ألي ماهو قادر يسيطر عليه حتى يرجع
فيه لورا ويطالع السقف ولمبه بأضاءه خفيفه تستقر على راسه ..
وفجأة بدا يحس كل شي يدور فيه ويدور .. وجسمه بدا ينتفض
بحراره غريبه .. غمض عيونه بقوة مايبي يحس بهالدوار ألي مثل ضرب
الحديد على حدود عقله وذاكرته ..


- فيه خونه عندنا فالوزاره .. !
- شقاعد تقول أنت .. يمكن أنت مخطي وهدفنا منظمات أرهابيه تبي دمار هالديره ..
- لا ( قالها بنبره حازمة وحده ) فيه أحد يرفع القيود الأمنيه ألي فرضتها
الوزاره على أشخاص محددين .. ماتواصلت الأستخبارات البريطانيه معنا عشان تنبهنا
ألا هي متأكده وبالدليل أن الخاين بينا هنيه
- سعود الكلام ألي تقوله كبير ..
- راح أثبت لك وين بيروح مني .. والله ماأخليه يتهنى بنفس واحد في هالديره ألي يتنفس فيها وياكل من خيرها ثم يخونها
- طيب .. متى ناوي تخبر أهلك عن سرية شغلك
- بسافر برا الديره لمهمه أمنيه سرية ولارجعت وحضرت زواج أخوي لافي يكون خير
- بتاخذ أحد معك ..؟
- ماعندي غير ضاري عضيدي ..


تحركت الصورة في ذاكرته حتى يشوف نفسه يتحرك ببدلته العسكرية وسط غرفة
ضيقه وملامح شخص قباله شافها مثل ماهي ..
يبتسم وهو يجمع أوراق وملفات خاصة ويلقي التحيه لهالشخص يمازحه ويتحرك
طالع .. فتح عيونه بقوة وقام يتنفس بصعوبه .. يسحب هواء لصدره
بصوت مسموع ثم يزفره بقوة .. ويرجع مره ثانيه يسحب هوا ويزفره ..
قام يردد بصوت محترق .. ( لافي .. لافي .. )
وعيونه أتسعت أكثر من تذكر الصوت الغريب ألي شافه بالصحرا يناديه
باسسمه .. وهو واقفه تغطيه بطانيه ..
رص على أسنانه بقوة وعيونه بدت فجأه تضيق من الألم ألي أمتلك راسه ..


- لافي .. أذا تبي شوري بنت خالتي ماهيب مناسبه لك .. لاتلبس ثوب ماهوب ثوبك وأنا أخوك
- شحيلتي لا عطاني ربي هالذاكرة ألي عاشت فيها بنت خالتي لين كبرت
- لا يغرك حب بدوي ويسكن فيك .. لاتجنب عن شوري يالافي
- سعود .. شفيك ياولد ماسكه معك هالصبح ألا تعيد ألي سمعته منك ألف مره


صرخ بقوة يبي هالذاكرة توقف وهالألم يبعد عنه بعيد ..
صار حرك جسمه ورجوله بقوة حتى يتمايل الكرسي ويطيح على الأرض ..

( فكووووني .. فكوووني )

قام يرددها وهو يضربه راسه بالأرض بقوة .. مستحيل ألي
أسعفته الذاكره فيه .. مستحيل ألي أكتشف حقيقته في ذاته ..
لا .. هو ماهو ضابط .. هو تاجر مخدرات ظل يتخبى من النور
لايدري عنه أحد .. هو يتيم نفس مانقال له .. لا له مستقبل ولا له
مشوار دنسه بالسواد ..ولا تاريخ صنعه في وطن صغير يحن له ويغيب ..!

وهناك .. في شارع طويل كان بو سعود يمشي بخطواته الحايره وهو يرفع
عيونه للسما .. للبيوت .. للأطفال وشي في مقتل لازال يطعن
فيه داخل جوفه .. من يضيق ويختنق من كل شي مايلقى حاله ألا يطلع يمشى
في هالشوارع لعل وعسى يلقى الغياب له درب ويروح معه ..
هالكبر ألي أعتلى ملامحه مجهد ياسعود من ألي أنكشف
وماكانت الخيبه وحدها من سحبته للتفاصيل ألي رحلت ..!
يتمنى هالشايب لو أن الزمن ظل على ماهو عليه .. على الفقد فيك ألي رحل
وعلى الطرد لولده بعدين الشفا منه ..
لو أنه ياسعود ماسمع ألي سمعه ..
رضى بأمر الله وسلم فيه دام ان مكسبه بيت للحمد يبنى بالجنة له
قال الحمدالله رغم أن الفقد في عزاك يرمي أشلاءه في كل الملامح
في كل التفاصيل ..
وآآه ياسعود .. وقف وهو يرفع يده ويتلمس صدره الواسع .. وش هالحزن ألي خلى
شايب مثله فيك يضيع في هالشوارع يبي مساحه للراحة ..!
فقدك غالي وفقد أخوك لك أعظم ..
وفقد العايله ألي سلمت بأمر الله وصبرت ..
دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه وهو مد يده بتعب وتساند فيها على أقرب
عمود قباله ..

فارس : مساك الله بالخير عمي
بو سعود بصوت واضح فيه التعب والألم : هلا ..
فارس : أقدر أزورك نكمل التحقيق بأقوالك وننهيه
بو سعود وملامحه تغيب فالهم : هو أنتم مانتم ناوين تعتقون الجرح بفقد ولدي لله !


سكت فارس .. ضاع وهو يعرف مقدار الصدمة لكل ألي أنكشف والألم

فارس : ماحنا مرتاحين ياعمي لين نمسك ذباحه وناخذ بحق سعود
بو سعود رفع يده : فجًرتوا الثار بنفوس عيالي وبنفوس العرب عندي ..
فارس بحده : أنت قايد القبيله نبه الكل لايتصرفون تصرف ياخذهم للشمس .. المباحث والوزاره قايمه بشغلها ..
بو سعود بتردد : هو ذباحه فواز وأبوه ..؟!
فارس على طول نطق : هذي معلومات خاصه
بو سعود بأندفاع : بنتي معطاتن عطية لولدهم .. مرتبطة فيهم ولا رزقها الله بعيال
هذولا بيكونون خوال لهم .. الموضوع كبير ياولدي طمني
فارس بعد صمت : تطمن .. فيه من مستغلهم بس مانبرأهم
بو سعود : وضاري ..
فارس : بيض الله وجهه ياعمي .. رجال وقت الحق قال ولا خاف من أحد
قول أنت متى أشوفك
بو سعود : لو تبي الحين تعال ...

×
×
×

في قسم طلال ..


نزلت القرآن على الطاولة من خلصت من قرائته حتى تريح ظهرها على الكنب
وتتنفس بعمق وهدوء .. رفعت يدها تطالع الوقت .. باقي ساعه
عن صلاة الظهر ..حركت راسها لورا تطالع باب غرفته وراه سحبها نوومه
لوت فمها بملل وراحت تمشي بعبث صوب التلفزيون .. شغلته حتى تسحب
الريموت .. جرت بلوزتها بقوة واليوم حر بزياده .. عقدت حواجبها حتى تتوجه
صوب المكيف وتشغله .. ومن نوت ترجع للكنبه لمحت أوراق كبيره طايحه
ورا طاولة خشب .. أنحنت بسرعه ساحبتتهم حتى تفتح عيونها على الأخر
من شافت الورقه مليانه خرابيط وألوان بأشكال عشوائيه .. نزلت وحدة حتى
تشوف الثانيه مقطوعه من الطرف وكأنه جامعها بقهر وراجع يعدلها من جديد ..
حست مثل لو أنه أصابها بهالمحاولات بحزن أضافي وهي تتذكر
أنه بيوم وقف قبالها راسمها بفرشاة أحساسه ..!
يالله ياطلال .. ولازلت تحاول ترسم رغم اليأس ألي يوجه سهامه صوبك ..
رجعت هالأوراق كلها لمكانها ولحظات
دخلت عبير وهي شايله بين أيديها صينية كبيره عليها حافظات

عبير تحركت منحنيه للطاولة : وينج ماشفناج اليوم ..؟
مرايم جت تمشي لها : مافضيت .. ألا هذا شنو
عبير تعدلت بظهرها واقفه : هذا طلال داق ع أمي الصبح ووصاها ترسل له من الغدا لأنه
مشتهي طبخها .. عاد أمي حسبت لج وله ( عقدت حواجبها وأشرت للمطبخ ورا )
ماسويتي غدا ولا قمت أشم ريحة طبخ
مرايم بضيق : ماني مشتهيه وهو مايبي
عبير شكت بالموضوع وعلى طول قربت منها : فيه شي بينكم ..؟

تحركت مرايم بهدوء حتى تجلس على الكنبه وتحط رجل على رجل .. رفعت يدها
مريحتها على الكنب ومالت براسها عليه وهي تطالع التلفزيون ..

مرايم وهي تغير القنوات : مافيه شي
عبير بسرعه جلست جنبها وبصوت واطي .. ناعم: هو سوا لج شي عشان ألي قلته له
مرايم ضحكت وبطنازة : تصدقين عاد أخوج أثبت لي رجولته فعلا ولا كأنه سمع منج شي
عبير أنعفست ملامحها : تضحكين علي
مرايم حركت عيونها ببرود تطالعها : ............
عبير بتردد وكأنها خايفه لاتسوي هالشي : أروح أقوله أن ألي قلته جذب
مرايم رجعت تطالع التلفزيون وودها لو تقول هالشي : كيفج
عبير صوتها راح : يعني أروح
مرايم ولا عطتها وجه : .....................
عبير : بس أخاف يسوي فيني شي

رفعت مرايم حواجبها حتى تلف تطالعها .. يعني تشاور نفسها تقول ولا ماتقول
وهي ألي أغلطت بحقها ..!
بدال مالمفروض من أول مانطقت بالكذب راحت صححت غلطها وأعترفت
جايه هالحين تشاورها تقول لطلال أنه كلامها كذب ولا لأ ..؟!
ظلت تطالع عبير مصدومة .. عمرها ماتوقعت أنها من هالنوعيه ألي أهم ماعليها
راحتها ومصلحتها .. من يتعب من وراهم .. من ينجرح .. من يتألم
ولا على بالهم ..!
ألي يزيد القهر أضعاف أنها ماتكلمت .. كم لهم من يوم ماصار ألي بينها وبين طلال
ولا على بالها .. قاعده بالفله هناك ماكله شاربها وهي ألي قاعده تتحمل تصرفات أخوها


مرايم : عبير قومي روحي شوفي أن كان وراج شغل

قاالتها حتى ترمي الريموت على الطاولة وتفز واقفه .. خلاص والله مو طايقتها
أستغفر الله ..

عبير أرتجف صوتها الناعم : زعلتي ..؟
مرايم صرخت : خلاااااص

أنفتح باب غرفة نومه حتى يطلع وهو عاقد حواجبه بضيق وملامحه
يملاها النوم .. شعرها نصه واقف وتوه قايم من النوم .

طلال طالع أخته ومسرع ماطالع مرايم : وراج صرختي


طالعة عبير وهي ترفع حاجبها بعصبيه ومسرع ماتحركت من قدامهم ..

طلال بأمر : وقفي قاعد أكلمج
مرايم ولا كأنها سمعته دخلت غرفتها وسكرته بأقوى ماعندها : ..................

فزت عبير واقفه وعلى طول راحت تمشي تاركه المكان وهو ظل واقف
ولايدري شاللي صاير ..
صد بعيونه وكلمتها بأذنه يحس بحرارتها في صدره للحين عاليه ..
عجز ينساها ولا يشيلها من باله ..

( خل عنك تصرفات المنافقين ..! )

ولايدري وش ألي رده مايعطيها كف قدام أمها على هالكلمة ..!
يعني زود أنها ساكته على روحها وطيحته بموقف غبي مع أمه .. وجى يبي يشوف
سالفه هالجرح بيدها تقوم تخليه منافق ..!
ضم شفاته بقوة وتحرك للحمام .. دخله وبدى يغسل وجهه بقوة يبي يصحصح
لين ماأندق جرس باب القسم ..رفع راسه وملامحها يملاها الماي وهو لف براسه
للصاله
من راح يجي بهالوقت .. أبعد عن المغسله ينفض أيديه
وطلع رايح للباب ومن أفتحه تمايل بخرعه من شاف حرمة واقفه طويله
مغطاه بالكامل ..ترك يد الباب وهو لابس بجامه حالتها حاله حتى يبعد
عن الباب ويروح يمشي بخطوات واسعه لغرفة مرايم ..
فتح الباب ووقف يطالعها جالسه عند وحدة من شنط سفرها المفتوحة تفتش فيها

طلال وبدون نفس : فيه وحدة عند الباب .. ماعرفتها بس على ماأعتقد حرمة سالم
أخوج .. عازمتها أنتي ولا قلتي لي

رفعت تنورة لها حتى ترميها بعصبيه على الشنطة وتفز واقفه .. جت يمه ومرت
من عنده متعديته وقف يطالعها سافهته حتى تروح للباب ومن وقفت
عيونها أتسعت .. أيه هذي العذوب زوجة أخوها ..


مرايم بربكة وملامحها تغيرت من شوفتها : هلا ..

أبتسمت العذوب رغم أن الضيق أحتواها من الربكة والوضع
الغير طبيعي قبالها وتشوفه بمرايم .. أكيد هي تعتقد أن ألي قبالها عميا لا تشوف
ولاتدري ..

العذوب بصوتها الهادي وهي تحرك عصاها : عارفه الوقت مو مناسب
مرايم قامت تحرك أيديها وتفرك أصابعها في بعض : لا .. بس أنتي مسوية عمليه ليش
تتعبين روحج
العذوب وهي واقفه عند الباب : مافيه حياج
مرايم بتوتر بعد ماتفطنت : أيه .. هلا حياج البيت بيتج

قالتها حتى تدخل العذوب وهي تطالع في قسمها وأحساس غريب
بدى يحتويها .. ممكن تعاطفت مع سالم رغم كل شي صار وهي تشوفه لا جلس
قبالها شرد في عالم ثاني بعيد عنها
جيتها هي جانب أنساني تصلح مابينهم لوجه الله ولاتطلب غير
الأجر ..

مرايم مسكت يد العذوب : من هينا ياقلبي ..

لمحت العذوب طلال زوج مرايم يتحرك ببجامته من قدامهم وعيونه بالأرض طالع
بسرعه تاركهم ..
هذا أخو سعود .. الرسام .. دق قلبها بقوة وأنتهى الحلم ألي كنت تفتخر فيه ياسعود ..
يشبه له بكثير ملامح ولو أن سعود دايما كان يقول طلال الوحيد ألي لا جته
أساءه من أحد سكت عنها وقفى ..!
دخلت غرفه تصميمها بسيط ورايق حتى تجلس ومرايم بس عيونها لبرا ..

العذوب : أخبارج ..؟
مرايم مستمره تطالع لبرا ومسرع ماطالعتها حتى تبتسم بتوتر : بخير .. أنتي أخبارج
العذوب تريح عصاها جنبها : الحمدالله ..

رفعت أيديها وشالت الغطا عن وجها والبنت متوتره وكأن على ملامحها متفشله
من شي ..ظلت على وضعيتها تطالع بأستقامة وهي حاسه ان البنت وراها شي ..
ماشاءالله قسمهم حلو وأثاثهم من أحسن مايكون ليه كذا رايحه فيها ..
من وش متفشله ..!

مرايم تبلع ريقها .. نطقت : أنا .. بروح أسوي لج قهوة
العذوب بهدوء : ع راحتج


تحركت مرايم بخطوات ضايعه حتى تطلع من الغرفه وهي رايحه فيها
من الفشيله وش بتقلط الحرمة ولاعندها .. لاقهوة ولا شاي ..
المطبخ فااضي ..!
عضت على شفاتها حتى بسرعه تتحرك لجوالها وتسحبه من على الطاولة ..
تشوفها العذوب وقفت قدام عيونها تطالع الجوال وشوي ألا تصيح ..
تحركت لين ماختفت من قدامها داخله المطبخ ..
دقت على طلال تبيه يجي يدبر روحه في مطبخه
أو يروح للجمعيه يجيب لها سكر والي تحتاجه .. هذي زوجة سالم أول مره تدخل بيتها
وزياده تخاف تقول لأخوها شي أو تحس بشي .. ياربي وش هالمصيبه ..
لحظات سمعت صوت جواله بالغرفه يدق .. حست أنها خلاص بتختنق .. ولو بتدق على
تليفون الفله وش بتقولهم .. أرسلوا لي قهوة وشاي وحلا ..!
هذا بيفتح لها ألف سؤال وسؤال ..
نطقت ( حسبي الله ونعم الوكيل ) تارك جواله ليه بالغرفه ..ورا ماأخذه ..؟!
تحركت بخطوات ضايعه حتى تدخل على العذوب وأبتسامة باهته تخنقها

مرايم ماتدري كيف قالتها : العذر والسموحة مخلصه القهوة والله
العذوب ابتسمت تبي تهديها : عادي أشفيج ياقلبي .. مو ضيفه أنا عشان تستحين مني
مرايم تبي ترقعها وهي تعرف أن ماعندها شي : أسوي شاي طيب
العذوب حركت يدها : لا ياقلبي والله متقهويه بس خفت أقول لا وتزعلين عاد جت من الله
مرايم سكتت وهي ترفع عيونها للسقف : ......................
العذوب : تعالي أقعدي خلينا نسولف .. ترا حتى أنا جايه بوقت غلط ومتفشله منج
مرايم عضت على شفاتها .. نطقت : أنا بطلع شوي وبرجع


تحركت وهي ترفع يدها تغطي ملامحها رغم أنها متأكده مليون فالميه أن العذوب ماراح تشوفها .. ومن عطتها ظهرها عقدت العذوب حواجبها بقوة ..
فيها شي البنت ..؟!
مو عشانها هي أو شي يخصها متأكده ..
لحظات شافت طلال يمر بسرعه من قدام الغرفه ومرايم بسرعه راحت تمشي وراه ..
تحركت العذوب واقفه من أتسكر باب الغرفه بحذر حتى توقف عند الباب
والوضع متوتر ..

- شنو أضيُف الحرمة من مطبخ فاضي تاركه
- والله أنتي الي ماطلبتي شي
- خليتني في موقف بايخ حسبي الله ونعم الوكيل ..
- مرايم .. أنا مو فاضي لج تقومين تحطين ألي تبين ع راسي وأساسا شاللي جابها
مو أخوج منقطعه علاقتج فيه .. عسى بس ماصحى قلبه
- قصر صوتك .. قصره
- هيييه أنتي تعدلي وأنتي تحاجيني


فتحت عيونها بأتساع حتى تتحرك وهي تميل براسها تدور المطبخ ..
قام قلبها يدق بقوة بس ألي يهديها أنها لازالت تسمع صوتهم يتهاوشون ..
والله صدمة ..؟
وش هالأسلوب ألي يكلمها فيه .. وهالكلام ألي يقوله ..؟
تحركت بخطوات متسارعه من شافت المطبخ ألي يطل على الحديقه الخلفيه وقسمهم
غرفه قليله ... توجهت للمطبخ حتى بسرعه تركض للثلاجة ..!
وأول مافتحتها حست قلبها يعورها .. فاضيه مافيها غير كوب زجاج مليان ماي
قامت تحرك راسها وتطالع فيه .. وبسرعه تركت الثلاجة مسكرتها حتى
تركض بخوف راجعه للغرفه ..
يستاهل سالم أجل ألي يحس فيه .. والله لو فيه ذرة خير ماتركها بهالشكل ..
وهو لايدري وضعها .. طيب أمها معقوله ماتدخل قسمها ..!
أنفتح باب الغرفه حتى يرتفع صوت طلال
( ولا أسمع صوت تفهمييين ..! )
لا الوضع ماينسكت عنه أبد .. لا سالم ولا هالطلال فيه خييير لها ..
لبست غطاها العذوب وبسرعه فزت واقفه .. مسكت عصاها بربكة
حتى تحط عباتها ع الراس وتتحرك طالعه ومن شافتها مرايم وقفت جامده ..

العذوب بصوت بالعافيه طلع : مرايم وينج ..؟
طلال أشر براسه تروح لها : .....................


تحركت مرايم بربكة أكثر وطلال على طول دخل غرفته

مرايم : وين
العذوب رفعت يدها متمسكه بيد مرايم : تكفين دليني على الباب سالم وصل ودق علي يخانق
ليش أطلع .. وبعد شوي بروح للعياده عشان .........
مرايم :طالعه بدون مايدري ولي عاد .. أكيد بيعصب
العذوب بحلف : قسم بالله أنه مو عشانج .. وتراه موصيني أمس عليج

صدت مرايم بعيونها ألي قامت تلمع بالدموع حتى تسحبها ..
ضاقت أنفاس العذوب لين ماوصلتها للباب وأطلعت .. ظلت واقفه تطالع قسمهم
رغم أن الباب تسكر .. وله عين هالسالم يضيق ..!
تحركت بخطواتها الحذره وهي تحرك العصا تخاف أحد يلمحها ومن وصلت لقسمها ودخلت
ألا سالم ثاير بالصاله ومن شافها رفع صوته

سالم : وينج ..؟
العذوب وقفت متداركه روحها : رحت
سالم : أنتي ناويه على نفسج

( بابا )

نطقها ولده ألي طلع يتحرك من ورا الكنبه بخطوات بطيئه ... أبتسمت العذوب
بسرعه من شافته ..

العذوب بسعاده مسكت العصا ورفعت أيديها لوجهه خطا : هات لي ولدك بسلم عليه ..؟
ساالم : وين كنتي
العذوب بنبره هاديه : عند أختك

من قالتها ظل متنح فيها .. ينتظر منها تكمل تقول أي شي

العذوب نزلت أيديها من شافت وضع سالم : لاتتركها أختك ..
سالم بخوف : ليه .. فيها شي
العذوب بطنازة : الحرمة أذا ماكان وراها سند وعزوة بالعاده شنو بيكون مصيرها ..!
سالم مافهم عليها وبتخمين لمقصد كلامها : مشتكيه لج من طلال
العذوب : عاد ألي عندي قلته وهي ماقالت لي شي لكن أختك حالتها صعبه ووالله
عيب على بنت ناصر تقعد في بيت ثلاجته فاضيه .. هذا قدرها !
سالم بصدمة : شقاعده تقولين أنتي ...؟
العذوب بنبره مستهتره بردة فعله : أنصدمت .. !
سالم بقهر تقدم منها وأعصابه بدت تنفلت من ألي تقوله : أنتي شنو عرفج
العذوب رفعت يدها حتى تحطها على أذنها : سمعتهم وهي الضعيفه تبي تقهويني بس مطبخها فاضي .. تهاوشت وياه !
سالم رفع صوته بقهر : أوريك ياطلال .. هي وصلت فيك المواصيل لهدرجه
العذوب بعصبيه : أييه .. هذا الي المفروض تسويه رح له وتهاوش معاه وحطها ع راس أختك .. بعدين خله يطلقها وأرتاح ..!

حركت عصاها لقدام يمين ويسار وعلى طول تحركت
بس وقفت من مسك سالم يدها ..

سالم بنبره رجا صدمتها : طيب قولي لي شنو أسوي ..؟


أتسعت عيونها من ورا الغطا وهي تطالع في عيونه ..

العذوب وهي ترفع الغطا مبعدته عن ملامحها : مستعد للي بقوله
سالم هز راسه على طول : أييه
العذوب : طيب

×
×
×

متمدد على السرير وهو ماد رجوله في عيادة الدكتور المشرف على حالته ..
أنفتح الباب حتى يدخل خويه .. ريان وعيونه بقوة متسعه

ريان : أشفيك ياولد .. من صج أن فيه أطلاق نار في شارع الحارة كانت منك
ضاري أبتسم له : وراك متخرع
ريان بأنفعال : مو أنا ألي خايف .. الكل خايف يقولون ولد الجوهرة شايفينه
ماهو طبيعي .. من ألي بيخطفه تهقى واحد سكير ماهو صاحي !
ضاري أخذ نفس والسالفه أكبر : مدري ..
ريان سحب كرسي وجلس حتى يطالع رجله : الدكتور شفته تو معصب ..
ضاري ضحك : ياهو هزأني تهزئ
ريان : دواك .. بس شنو مسوي أنت .. أكيد شي كبير
ضاري : يقول أن وضع رجلي مايطمن من بعد الضربه ألي كانت مباشره
ع الركبه .. ولأني أجهدتها بالحركة هالحين علي ماأتحرك لين يطلب أخصائي
يعرفه .. الله يستر مايطلبون مني أسافر لبرا من جديد
ريان بعصبيه : وأذا .. تزوج وسافر شنو وراك ..؟
ضاري عقد حواجبه : صعبه
ريان : خله عائلي وخذ زوجتك .. أهم شي صحتك وكل شي معوض ..
ضاري ريح راسه وطالع السقف : تعبت منها
ريان : ضاري أسمع شوري وتوكل على الله ورح كلم أبو البنت .. وسافر ع حسابك
( أشر بيده ) طالع مو قادر حتى تحركها
ضاري ظل ساكت وهو يعرف أن هالشي مستحيل : ....................
ريان بقهر : أذا وضع رجلك مايطمن لاتقعد
ضاري طالعه : شوي ألا تقوم تهاوشني
ريان : ياأخي تلومني .. والله حالتك هالحين صعبه

أخذ نفس حتى يزفره من دخل الدكتور عاقد حواجبه

الدكتور وهو شايل بين أيدينه الأشاعه لركبته : ضاري .. لازم تسافر لبرا
وضع رجلك خطير !!

×
×
×

فرنسا ..


تحرك بقهر رايح جاي في مصنع مغلق حتى ينفجر بغضب

( لقد كشفت كل مانريد أخفاءه بتصرفك الأخير )


ظل جورج يطالع فيه وهو جالس على كرسي بعدم مبالاه .. ووراه شخص واقف
متكتف يطالع ميشيل بحده .. ملامحه تزرع في النفس الخوف لعصابات
الموت في بلد مثل فرنسا ..!

جورج : أيمكنك الهدوء
ميشيل : سندفع ثمن هذا التصرف .. لقد تم دعم السواحل الفرنسيه بالهليوكبتر
لمراقبته جيدآ .. وهناك تعاون مع منظمة الجمارك العالميه للقبض عليك
جورج بنبره غليضه : لن يتم ذلك .. سنواجه عملياتهم بالقتل
ميشيل بربكه : ماذا ..؟
جورج : يمكننا الأستعانه بمن نريد للدفاع عن مانمتلكه وأنا على أتم اليقين أن هذا
العربي الخبيث هو وراء التحركات السريه التي تحدث في الخفاء من أجل القبض
علينا ..
ميشيل رفع يده بوجه جورج : لابد لك من التوقف بالعبث في مواجه الأمن ..!
جورج : لقد طلبت منك مسبقا السفر ولازلت تتمسك بالبقاء هنا
ميشيل : لا شأن لك بي
جورج : أنا لا أريد منك سوى أمتلاك العقار الطبي الذي يتواجد في ملفات سريه
لدى فهد .. وحينها أستطيع الأبتعاد عنك
ميشيل : هذا العقار ملك لفرنسا
جورج ابتسم : لكن يمكنني شراءه منك بمبلغ ضخم إن أردت ذلك ..
ميشيل : لا أستطيع الحصول عليه حاليا وفهد يخضع لمراقبه حذره من الشرطة الفرنسيه ..
حين يتم أفتتاح المختبر يمكنني حينها الحصول عليه .. لم أطلع حتى على مكوناته
يبدو أنه يضعه في مكان آمن !

×
×
×

العصر .. الساعه 4 : 33

جلس رحيم قبال عمه بو سعود وهو يطالعه بتردد وسيف قباله يتحرك
يقهوي أبوه وأخوه طلال ..
وده يقوله عن سعود ألي ماعاد بين بس مايدري كيف بيبدى ..
يصرخ ولايفز واقف ويقول أن عنده سر لازم الكل يعرفه ولا كيف ..؟!


بو سعود ريح ظهره على الكنب : الله أراد للحق يظهر
طلال بحده : تبي تقنعني أن فواز وأبوه ماقصدوا القتل .. وهم من زمان ذابحينا
بالشيخه ..
سيف وقف ماسك الدله ينتظر أبوه يمكن يبي قهوه بعد مايخلص : .................
بو سعود أشر لولده وبدفا : أرتاح يابوك ..؟
سيف وهو لابس ثوب أبيض وسيع شوي عليه هز راسه : تامر


رجع ورا خطوتين حتى ينزل الدله ويتحرك يجلس عند رحيم ..

بو سعود طالع طلال : الولد ألي بغيت تعدم رجله طلع هو من مبلغ عن أبوه
وسوايا أخوه .. ولا له شغل لامن قريب ولا من بعيد
طلال شبك أصابعه مع بعض وصد عن أبوه ساكت : .......................


قطع حديثهم سالم ألي دخل واقف عند باب الديوانيه

سالم طالع أخوه : أنت وراك مقابل بيت أبوي ..؟
رحيم أنتفض بخوف : أنا
سالم وهو عاقد حواجبه أشر بيده : هناك لا أشوفك تروح تفهم ولا لا .. وبعدين ماوراكم دراسه أنت وياه ..
سيف طارت عيونه : المدير قالي عشان ألي يصير عندكم عادي غب يومين وتعال
الباقي ..
سالم رفع صوته وبضيق : لو شفت هالمدير بتفل بعينه ..


رفع عيونه طلال له وهو من طاحت زوجته ماعاد يهرج عن سالفة موت سعود
وبارد بشكل غير طبيعي .. واقف وأطراف غترته مرميه على كتوفه وسبحه يمتلكها
اللون الأسود مستقره بين أصابع يده اليمين .. شكله توه جاي من مشوار .. أيه الكلام ألي ماهو قده كان المفروض مايقوله

بو سعود : أنت وين رحت ..؟
سالم لف لعمه بصدره الواسع : رحت ياعمي للجمعيه
بو سعود : قابلت فارس
سالم وجهه تغير من سمع الطاري : أييه .. وسألني عن سعود الله يرحمه
بو سعود : وعرفت أن ضاري ماهوب معهم
سالم نطق : الله يسامحنا
طلال رفع صوته : أجمعين !!!


حرك سالم عيونه بحده صوب طلال وبو سعود قطع هالحديث
حتى يلف لولده

بو سعود : علي دق عليك
طلال : كلمته أمي .. وهم في مكة
بو سعود : الله يرزق هالرجال من واسع فضله .. والله أنه كسب أجر في أمي يوم أبعدها
عن هالسالفه الكبيره ..

تحرك سالم طالع من الديوانيه حتى يروح يمشي بنعاله السودا وعلى طول
أنحنى لأقرب شجره قابلته ساحب من وراها أكياس كثيره .. أخذ نفس بعمق
بعد ماعلمته العذوب باللي عليه يسويه حتى يتحرك صوب قسمها ..
مال بجسمه من شاف باب المطبخ مفتوح نصه حتى يدفعه وينتشر ضوء
الشمس ألي لازالت بحرارتها أكثر لداخل ..
كل شي ساكن ولايسمع لها صوت .. نزل الأكياس بوسط المطبخ وعلى طول
وقف يطالع فالمطبخ وكل شي مرتب على أتم وجه .. مافيه لا أكواب
ولا قدور ولا حتى أبريق برا على الطاوله .. رفع رجله ومشى بخطواته
صوب الثلاجة ومن فتحها أخذ نفس بعمق وصد بقوة ..
كل شي قالته العذوب صدق ..
سكر الثلاجه حتى يرجع للأكياس ويحط أيديه على خصره .. يحس الدم
يغلي في عرووقه ولاقادر يضبط روحه ..
بلع ريقه وعلى طول حرك راسه صوب مدخل الصاله وهو يسمع
صوت خطواتها .. البطيئه حطت يدها على صدرها وشهقت بخفة
من شافته فالمطبخ حتى ترجع خطوتين لورا .. وهو ماترك لأي تفاصيل صغيره
مجال .. تحرك بسرعه حتى يلمها بين أيديه ويحضنها بقوة ..

سالم : سامحيني ياخوج .. سامحيني تكفين

كانت محتاجه بس هالصدر ألي يغطي عنها كل شي ..
محتاجه صدر الأخو وحنانه ..!
يحميها بس .. يطمنها ويقولها ( كل شي بيكون بخير ياخوج لاتخافين
وأنا موجود )
أنفجرت تبكي على صدره وهي منهاره على الأخير .. موقفها مع العذوب كاسرها
ومافيه أحد حس فيها .. تحس نفسها أقل من أنها تعيش مرتاحه .. قامت تشاهق
بحرقه وهو صوته أهتز منها .. كأن هالبكا مايطعن ألا قلبه ..


مرايم نطقتها : أنا مو كفو طلال ياسالم .. مو كفو نفس ماقلت !
سالم صار يرصها على صدره .. متروع من حالتها ومن كلمته أي قالها
في لحظة وبقت بينهم : مرايم خلاص
مرايم : والله مادعيت عليك من قلبي .. ليت أني رحت بدالها وبقت هي لك
سالم حرك كتفها يبيها تهدى : خلاص قلت .. بس
مرايم قامت تشاهق منهاره على صدر هالأخو ألي تركها وقفى : ............
سالم أبعد عنها وهو يطالع ملامحها : شعليج مني .. بنت ناصر أنتي لو قلت ماقلت

حضن كتوفها من جديد وراح يمشي فيها لداخل الصاله ..

سالم من جلست أنحنى يبوس راسها : لج ماتبين مني
مرايم وهي تهتز .. منزله راسها مالها قدر ترفعه : ..................
سالم : مرايم .. أرفعي راسج وانا أخوج
مرايم تتنفس بقوة : أبي أرتاح
سالم بأنفعال : مضايقج هاللي يقال له طلال .. قولي لي عشان أتصرف
مرايم هزت راسها وهي تكابر : لا ...

ظل يطالعها وعلى طول تعدل بوقفته .. وده يروح يدخل عليه بالديوانيه ويعلمه
بس مايرده ألا العذوب ألي قامت تردد عليه يعطي أخته الشور ..
تبيه تتحمله .. ماتبيه تروح بنفسها لعمها وتنهي الموضوع ..
يخاف توهقه وتتمسك بطلال وهي ترسم حواجز بينهم كثيره ..

سالم : طيب

تحرك من قبالها راجع للمطبخ وهي تحسب أنه تركها ظلت تطالعه
لين أنحنى ساحب له كيس ورجع لها ..
جلس بجنبها حتى يحط الكيس قبالهم ..
دخل طلال حتى يطالع الأكياس فالمطبخ ومسرع مارفع عيونه لين ماتسعت
وهو يشوف سالم جالس بجنب مرايم .. ورغم أن سالم حس بجيته
بس ماأهتم له ..

سالم فتح كفه : هاتي يدج
مرايم وجسدها يهتز من شهقاتها المتتاليه : .................


ظلت عيونه عالقه عليها هي .. هي ألي أشتعل القلب لها ضيق وشوق ..
حب وحنين .. قسى وفراق ..
عارفه كيف هالقلب تهزه أركان القصايد والعتاب ..!
تدرين يامرايم .. هو أنسان يائس .. يائس ويكتفي منه هالأشياء ألي سلبته
حتى النظر زين .. يائس لأنه قاعد يهمل الحب ألي لو تعرض لهالشي
عمره ماراح يبقى بنفس الهيئه .. والمقدار ..
بنفس النظرة والصبر


سالم بصوته المازح : هاتي يدج بلا دلع

سحب يدها حتى يحطها على فخذه ويميل بجسمه للكيسه يطلع منها الشاش
والمعقم وأشياء متكرره وكثيره داخل الكيس ..

سالم عقد حواجبه : توجع ..؟
مرايم هزت راسه بهدوء والدموع تنزل من عيونها : كثير ..!
سالم وهو يطالعه ومسرع مامال براسه رفع يدها على خفيف : ماعليه مانتي متحمله ببلاش كل شي بأجره


نزلها وبدى يعقمه ويلفه بشاش ومن خلص .. رفع يدها حتى يبوسها
بهدوء ..

سالم : تحرصي على نفسج

قالها حتى يرفع أيديه ويحضنها همس بأذنها ..

( عطيني الضوء الأخضر لا طاب خاطرج وماينحني أبد للأرض ..! )

فز واقف حتى يأشر للأكياس

سالم : هذ لج .. تذكرين ألي تحبينه وتطلبينه من الجمعيه
مرايم فهمت قصده .. أبتسمت : ................
سالم أبتسم لها : ماينقال أسمه .. نويت أجيب كراتين بس خفت يقولون عني موب صاحي والله
مرايم وكأنها حاسه بخدر بجسمها : سالم .. !
سالم رفع أيديه : مابقول والله .. يفرح فيه ولدي موب أنتي
مرايم أبتسمت : بتروح
سالم هز راسه : فمان الله

قالها حتى يتحرك من قبالها طالع للمطبخ وعلىى طول مر من عند طلال لا طالعه
ولا قال له أي شي .. أو عطاه أي أهتمام نفس قبل .. أساسا ولا كأنه موجود
هو مطلبه بس إشاره من أخته وبعدها ينتهي كل شي
رجع يطالع مرايم والشك بدى يلعب فيه ..
وش فيه ذا ألا أذا كان سامع شي منها !!

×
×
×
فرنسا


( أييه .. أيه .. عاشوا .. عاشوا .. أيه )

قاعده على الأرض تصفق وبنات حمود فوق سريرها ينطون بقوة وفرحانين
على الأخر .. قامت رتيل تنط شاده حيلها وبقوة حذفت جسمها على ليليان حتى تطيح في حضنها ..
مسكتها ليليان وشعر رتيل كله راح لقدام ..

ليليان قامت تجر يدها : أنتي وش بلاتس ..؟
رتيل قامت تضحك وبصوتها الطفولي المتحمس: أريد أن أفعلها مجددا
ليليان عقدت حواجبها وقامت تطالع رتيل حتى تصغر عيونها : نظرتس شرانيه
شكلتس ناويه على شر
رتيل بسرعه وقفت قبال ليليان وقربت ملامحها منها تقلد حركة عيونها : ..............
ليليان بخرعه وقفت حتى تروح لريما تجرها منزلتها من السرير : قلنا نطوا ماقلنا أنفضوا
فراشي .. يلا عاد عطيتس وجه أنتي وياه
ريما جرت يدها من ليليان وبعناد : نوووووووو
ليليان حركت راسها بأنفعال : تنونوت عيون العدو .. أنزلي يلا لا أنزلتس من كراعتس
هذي ألي تقول رجل دجاجه طابخينها


ركضت رغد لأخر السرير حتى تحط ظهرها على الجدار وتطالع فيها
ماتبي تنزل من شافت ليليان قامت تحاول تسحب ريما أختها ولحظات
وقفت ريناد بجنب أختها .. صرخن مع بعض من جتهم ليليان وهي ترفع
أيديها وتطلع صوت .. تتمايل بمشيتها وتغلض صوتها
أنزلوا يصارخون وهي أنفجرت ضحك

ليليان حطت يدها على جبهتها : بلا عيال الأجانب خبول .. هههههه

فتح حمود باب شقته في أرقى فنادق باريس وملامح وجهه غريبه ..
مصدومة .. رفع حواجبه من مروا قباله بناته التوأم الثنتين وهن
يصارخن .. تقدم حتى يدخل ولده راشد وبنته وراهم سكرت الباب ..
أسرع بخطواته حتى يدخل للصاله والبصمات الفرنسيه بالأثاث
متشبعه حتى بالزوايا .. راح لغرفة ليليان ودخل


حمود بصوت متغير : وش بلاهم البنات ..؟
ليليان كانت منحنيه لرتيل وهي تلعب بشعرها تعدلت بوقفتها تطالع عمها : وش !!
حمود يعيد السؤال : أقول بناتي وش فيهن
ليليان تفطنت لمقصده : أيييه .. قصدك الصراخ .. شف ياعمي حنا هالحين
في مكانن ضيق ومقابلين بعض قبل مانيب يمهن .. عاد فيه ثنتين من بناتك
الله يستر عليهن خبوووول .. لو أصرخ راحوا فيها
حمود طارت عيونه : أنتي فيتس شي .. علمي البنات على العلوم الزينه
ليليان طارت عيونه : ترا لاكبرن والله لا ينشبن بحلقكك ليش ماعلمتهم يصارخون ..
أنا قلبي تسان منخلع منهن .. هم فيه بزارين تسذا هادين ويقوطرون
سكوت
حمود رفع يده لها : أمداتس عليهن أنتي ..؟
ليليان نفخت صدرها بالهوا : من رحت عند صديقتي وأنا تسذا صدري منشرح
وتسن خيول تركض فيه .. عاد جت ع حظ هالصغيرات
حمود مال براسه : أييه .. خلي هالخيول تهابد لا شفتتس رايحه للمعهد ..
وتراه أثنين .. صبح ومسا
ليليان بسرعه صدت عنه : مايدي صدورنا توسعت إلا ضيقها !!
حمود بأمر : ولاتخلين البنات يصارخون لا أوريتس .. تبين تفضحينا وحنا هنيا
ليليان ضمت شفاتها ولوت فمها : أوخص .. ليه ماعندهم بزارين !
حمود بقهر رفع يده : راسي مايحتمل صراخ ولايحتمل هرج كثير
ليليان : طيب لا تجيني إلا أذا فرغته !
حمود طارت عيونه رفع صوته : بنت
ليليان : بسكت .. خلاص !!

حطت يدها على فمها بمعنى ماراح تتكلم .. ومن طلع من الغرفه
لفت تطالع رتيل ألي رفعت يدها الصغيره وحطتها على فمها تقلدها ..
مايوسع صديرها ألا هالبنت ألي تقلدها بكل شي

ليليان قامت تأشر على رقبتها بمعنى بنروح فينا : ................
رتيل قامت تسوي نفس الحركة وهي تهز جسمها : .........................

دق جوال ليليان وبسرعه تحركت له .. سحبته وفتحت الخط

ليليان : ألو
ساره بصوت واطي : الزعلان لقيته برا قاعد لحاله تخيلي .. وأنا الي أتعبت
عمري أنتظره .. والله شكله ياليليان رايح فيها من الضيق والزعل
ليليان لوت فمها وحطت يدها على خصرها : وش مجلستس يامهدومة البيت
ساره بقهر : ليه مهدومة البيت .. أعوذ بالله فالج ماقبلناه !
ليليان : أقول روحي له .. وقولي بالمصري ( أشتأتلك تؤبشني ) !
ساره عصبت : أنتي هيييه .. خليج على كلامج .. حسي عيني أشوفج تقولين لهجة
ثانيه .. والله لا أرتبك فيج جريمه .. أنا ليش داقه عليج هااا .. ليييش
أستاهل وجع الراسس !!
ليليان طارت عيونها : ليه مو تسن ذولا يقولونها اخوانا المصريين الله يحفظهم
ساره : أنتي ليليان متأكده .. من دخلتي بيتي وأنا شاكة فيج العقل طار واالرزانه
والكلام السنع ..
ليليان : هالحين ياللي مانيب قايله .. هماني قايله لتس بترك عقلي وأركض ورا
قلبي ..
ساره تغير صوتها .. حاست مخها : وش دخل ذا باللي أقوله !
ليليان : والله قلبي قالي أستانسي
ساره : لا ياشيخه .. قلب مصدي ذا .. أقوول مع السلامة


أبعدت الجوال عن أذنها وهي جالسه قبال شباك عريض وتطالعه جالس لحاله
في كرسي لحديقه ومتكتف !
ماعندها ألا تروح له وعم ليليان من وصته ليليان بحجاب ثاني جابه لهن ..
كأنه متعاطف معاها حتى يوقف عند الباب يوصيها من ألي ممكن يصير ..
نزلت رجولها بسرعه وأنحنت ساحبه الحجاب .. قامت تلبسه
بهدوء ولحظات غطت شعرها .. تحركت بخطواتها الواسعه فاتحه باب المدخل
وعلى طول راحت تمشي له .. وقفت ورا الكرسي وهو بصمت يطالع الشارع
قباله

ساره : أنت هنيه وأنا أنتظرك
عمر ولا رد عليها : ....................
ساره بسرعه تقدمت له جلست جنبه وحضنت يده : عمر
عمر بنرفزة أبعد أيديها ورفع يده : أنا فعلا مش طايق نفسي دلوقت ..

تحرك يزحف بعيد عنها وهي ظلت تطالعه

ساره :مالومك
عمر بطنازة : واللهي ..!! فيكي الخير على فكرة
ساره بضيق : سوا ألي تبي فيني راضيه
عمر هز راسه كأنه يبيها تخلص وتقوم : ...................
ساره وقفت حتى تتحرك لين ماأستقرت خطواتها قدامه : البيبي يسلم عليك
عمر رفع عيونه لفوق يطالعها : ...........................
ساره : وأمه تطلب السماح منك
عمر أخذ نفس وصد عنها : .........................
ساره وهي تأشر على ألي لابسته ومغطي جسدها وشعرها : ماسألتني من وين هالحجاب .؟
عمر تكتف يطالع الشارع من بعيد والهوا تلعب بخصلات شعره : ..................
ساره كملت : من عم ليليان جوا هينا كلهم .. أسمه حمود محامي كبير وله مكاتب ماشاءالله
عمر يبيها تسكت : وأنا مالي
ساره قامت تحرك أيديها تبي تنطق بأنفعال : المصيبه أن هاللي مايتسمى طالب عونه عشان يفكه
من ألي هو فيه .. حتى أنه جذب على ليليان وحط أنه مطلقها وأخر شي
طلع خطه منه عشان يبعدها عن حياته القذره وتقول أن عمها قال لها
أنه يبي يبعدها عن مشاكله ليش أنه ممنوع أنه يتزوج ثنتين بفرنسا !
عمر بسرعه لف لها وبعدم أستيعاب : أنتي بتقولي أيه ...؟؟
ساره رفعت حواجبها : قسم بالله


ظل عمر متنح يطالعها وكأن أحد عطاها كف على وجهه يصحيه ..

×
×
×

صوت الحشرات في الجاخور يرتفع في هالليل الساكن وأصوات الغنم بدت تتحرك
وتركض لجهه ثانيه .. تبعها صوت الدجاج ألي أرتفع صوته وكأن في أحد بينهم
يمشي أو يسرق ..
لمبه وحيده أستتقرت فوق غرفة العامل كومار ألي فتح باب غرفته متخرع
وبو سعود متوعد فيه لو ينام ويترك الحلال بدون حراسه يسفره على طول ..!
قام يرفع رقبته وهو عاقد حواجبه وشعره طاير في كل جهه .. النوم ذابحه
لكن صوت الغنم والدجاج أربكه !


كومار : من فيه .. بابا ..

ترك الباب وهو يبتعد من مصدر الضوء الساطع للظلام والمساحة قباله فاضيه ..
نخل متفرق وأكوام حديد بجنب شبك الغنم ..
رفع رجله وهو لابس شبشب لونه أخضر حتى يحك فخذه بملل ومسرع ماتثاوب
.. أختفى الصوت فجأه ...
يمكن قطوة بتهجم ع الدجاج.. كان هالأستنتاج ألي تبادر لذهنه أقرب
شي لهالأصوات بس رفع أيديه
بقوة من طلع واحد نط من شبك الغنم لابس ثوبه سكري ..يشوف قدام عيونه
على كتوفه بقع دم .. ومن بدى يقرب له أعتلت صرخته مرتفعه من ميز الملامح
وعرفه .. هو .. هو سعود


كومار راح يركض منخلع : باااااااااااابا .. أنا في كووف .. فيييه موووت ..
( قام يبكي ..) سائوود مافيه شووف .. باببببااااا


وقف بنص الجاخور وهو يتلفت ويميل بجسمه بكل أتجاه
الود وده يركض ويدور فالمكان كله ..!
رمى الشبشب بعيد عنه حتى يركض بكل قوته لأخر الجدار .. ومن وصل له
قام يتلمسه ويحاول يدفه .. ماعاد فيه عقل يميزه ولا قدره حتى يتحكم
بهزة أيديه وخرعته .. حرك راسه لورا حتى يشوف سعود يرفع ثوبه
ويجيه يركض رغم أن جسمه يتمايل وركضته ماهي متوازنه أبد


كومار خلاص راح فيها : بسم الله .. ربي فيه كووف خلاص مووووت ..


جلس على الأرض ومن قرب منه سعود رفع يده

كومار ويلا يتكلم : مافي موووت ( قام يبكي ) فيه هزا موت أنتا
سعود مسك يده : أنت .. أنت كومار !


جلس أكثر حتى يمد رجوله لقدام خلاص مو قادر حتى يتنفس ..
صار يمسك صدره ولحظة أنسدح بالأرض ..
ماعاد حتى قادر يتكلم من الفاجعه وأنه يشوف واحد ميت دفن التراب
جسمه ..

سعود هزه : دلني وين لافي .. وين فلاح أبوي خذني لبيتهم بسرعه
كومار قام يون ماعاد قادر يتحرك وجسمه يتنافض : آآآه .. أنا في كككووووف
مافي شوووف .. مافي يسمع .. أنا خلاص موووت


قام يجره يبي أحد يدله وين أهله وهو طلع من الغرفه بأعجووبة
وقدر ينفذ بنفسه

سعود جر يده : وين الشرطة .. خذني يمهم
كومار قام يهز راسه مايبي يشوفه : ................

رفع عيونه للسما الواسعه حتى يفز واقف تاركه ..
صار يطالع المكان بضياع والذاكره مادلته ألا على هالمكان ألي حس أنه أكثر أمان ..
لازم يلقى ألي أسمه فارس .. رفع أيديه وجر شعره بقوة من الغيض والقهر
.. لازم يسلم نفسه للشرطة ..
ويقولهم .. يقولهم المصيبه ألي هو فيها ..
نزل أيديه وعيونه أتسعت .. ليه مارجع
للبيت ألي شاف فيه ذاك الولد .. ولا لأبو سلطان أو حتى بيته !
لا .. مايقدر وهو هاج من هاللي أخذووه .. لازم يتواصل مع أحد .. لازم
لف لكومار وجر بلوزته بقوة

سعود صرخ : وين جوالك
كومار فتح عيونه وصار يأشر للغرفه : .....................

دفه بقوة على الأرض وعلى طول كومار قام حتى يركض طالع من الجاخور بكبره ..
تحرك بخطواته الواسعه داخل الغرفه .. صار يتلفت يدور الجوال وعلى طول سحبه
وراح للأسماء .. ظل يقرا ويقرا أسماء غريبه لين مالقى أسم مكتوب
عنده ... بيت بابا ..!
ضغطه وحطه على أذنه وهو يتنفس بصعوبه ماهو قادر يتخيل شي
بس خايف ع نفسه وع ألي يصير ..!!
خايف من أشياء بدى يدركها ولأنه أنفلت من بين أيديهم ماراح تظل
على ماهي عليه !

وبالفله

أرتفع صوت التليفون جنبها وسط ضحكات أم سالم مع عايشه وريحة
الطبخ ألي تفتح النفس تمتلي بأنفاسها ..
ظل يدق ويدق وهي جالسه وبحضنها ولد سالم نايم .. أنحنت بقوة تبوسه وبخاطرها
تكلم ضاري وتقوله ألي صار .. يمكن نمر دق عليه وقال ألي قالته هي عنهم
وعشان هالشي .. لادق ولا سأل ..!
أنقطع صوت التليفون وبحذر حركت راسها للباب .. وينهم مايسمعون
صوت التليفون ويجون يردون عليه ..
أبتسمت من أرتفع صوت سالم وهو ينادي ( ياولد ) يتبعه صراخ ورده
أول مره تشوف وجهه من بعد كل هاللي صار سعيد وملامحه غير ..
بعد شوي راح تروح معه لعيادة الدكتوره .. قالها ( ماعليج )
بترتاحين عندها وتقولين ألي بخاطرج ويمكن تسامحين !
ويقصد نفسه هو .. أخذت نفس بقوة حتى
يرجع التليفون يدق وبتردد مدت يدها لسماعه هالتليفون وقربتها من أذنها

العذوب بصوت هادي : ألوو

أندفع بصوته المفجوع


( أنا سعود .. أنا حي .. وينكم .. وينكم أنتم أنا بالجاخور )

صرخت بقوة حتى يتحرك فهد طايح من حضنها على الأرض رمت السماعه
وفزت واقفه وهي تحط أيديها على أذانيها .. أرتفع صراخ فهد ألي قام من ضرب
راسه الأرض وعلى طول دخل سالم يركض وهي تغطي أيديها على وجها ومن شافته
قامت تنطق بصعوبه ..

( سعود .. سعود كلمني ..)

دخلت عايشه ووراها أم سالم متخرعات الغرفه.. توهن تاركاتها وهي تسولف
وتضحك ..

سالم وهو يطالع الفاجعه بوجها وعيونها .. عيونها مرتكزة عليه ..
مسكه قلبه : سعود !
عذوب قامت تجره وهي تأشر لفوق وتحت : دق .. سعود .. سعود دق
على .. على .. قسم بالله والله قال .. قال أنا بالجاخور .. والله هو


تحرك سالم بجسمه من صارت تدفه على سماعه التليفون

العذوب تحاول تفهمه ماهي قادره : صوت سعود .. س .. كل .. كلم ..
سالم بسرعه لف لأمه أشر بيده وهو عقد حواجبه : بسرعه هاتوا عبايتها
العذوب بقهر وصوت فهد أرتفع من الصياح .. نطقت : خذ .. خذ السماعه
سالم مسكها وهزها : سعود ميت .. مييت حنا عندنا موعد مع الدكتوره ( أنخفض بنبره صوتها حتى مايسمعها ألا هو وهي ) يلا مشينا


تحركت أم سالم وبسرعه أخذت فهد وطلعت وعايشه ظلت واقفه
بصدمه تطالعها ... وقلبها قرصها بقوة من الي قالته ..
سعود داق ..!
وش كثر مابقى في هالصدر أنفاس وهي تطالع ملامح العذوب .. وفاجعتها ..
أشارتها للتليفون غريبه ..حست عايشه أن قلبها ينقبض بقوة خوف مجهول ..
وكأن قبضه يد تمسكه بلا رحمه .. تضغط عليه ..!
وعب هموم أم أستقر في قلبها مثل الجرح ألي ماعاد له دوا ..
شافت سالم يحاول فيها تمشي وهي تحلف أنه سمعت صوته .. مثل يوم سمعت صوته
عند المحطة .. مثل ذاك ألي لقته فالبيت .. أنفاسه أنفاس سعود
ولاكان للصوت أي معنى .. الحقيقه خيال .. والوجود لهالسعود ضرب من الأستتحاله
عنده .. أخذها وطلع غصب وهي .. هي في مكانها ظلت واقفه ..
مثل كل أمنيه بيضا فينا .. تعرفون هالأماني .. ذقتوا حلاوة ولادتها
عمر ماكانت هالأماني ذنب ولا حتى امل مايجي نقدر نتوب منه حتى لو بعد
سنة ..!
حنا بس نخاف عليها .. من ثغرات النسيان والواقع المحال لا تتسرب لها
وقت مانبيها حقيقه ..
نبيها توقف صلبه في وجه هالريح ألي ماترحم ..
أنعقاده غريبه في حواجبها أمتلكها وهي تعيد ألي قالته العذوب .. هذي زوجة سعود
ماراح تخطي في قولها .. تحركت بخطواتها بطيئه صوب السماعه .. سحبتها
برجفة حتى تحطها على أذنها والصمت هو الصمت والفرراغ ياسعود ..
كان ممكن للحلم يغادر هاليأس لو أن قلب أمك وقف ماد أيديه
يتبع أحساسه ..
أم سعود نطقتها بصوت أهتز .. أختنق : سعود !!

ولا رد .. أبعدت السماعه عن أذنها حتى ترجعها لمكانها ومن طالعت الكاشف
للرقم حتى عيونها تتسع بقوة ..
هذا رقم كومار .. لو أنها سامعه صوته كان ع الأقل تفطنت وفهمت ..
قامت تلتقط أنفاس الضياع والخوف ولحظات
دق التليفون من جديد .. سحبته بسرعه

عايشه بأندفاع : ألووو
علي : هلا فيج يم سعود .. أخبارج ..؟
عايشه رفعت يدها تتلمس شعرها : بخير .. أنت أخبارك وأخبار الجوهرة وخالتي
وولدك
علي بصوت مرتاح : الحمدالله .. كل شي بخير ومرتاحين ع الأخر
عايشه بعد صمت : علي هو صاير شي خلاك تروح
علي تغير صوته : ليه ..؟
عايشه : مدري سمعت هرج غريب من جارتنا تقول أن عبدالله ولد الجوهرة
لاقيه ضاري في أحد يسحبه يبي ياخذه
علي بنفي : ماعليج من هالسوالف
عايشه : أنا أستغربت وبيني وبينك ماكنت فاضيه لها
علي يبي ينهي مكالمته بسرعه : تامرين ع شي
عايشه : لا سلامتك
علي : فمان الله

رجعت السماعه وكل شي تحس أنه أزدحم في عقلها وخوف غريب لا زال
يحثها تتبع ألي قالته العذوب .. لازم تروح للجاخور ..
جلست وهي تتلمس مكان قلبها ألي بدى يوجعها .. من راح ياخذها في هالوقت
وبيسألونها وش بتقول .. العذوب قالت أنها كلمت سعود وهو بالجاخور وهي
مصدقتها .. مصدقتها لأنه قلبها يوجعها من هالحقيقه ..!
لأن العذوب كانت تتكلم وواضح عليها أنه حقيقه
رجعت تاخذ السماعه وتضغط رقم من طرى عليها الحل ... هي ألي بتروح ولا أحد داري
وبتشوف بنفسها .. هي تعرف تسوق سياره تعلمت هالشي يوم كانت صغيره ...


عايشه : ألو الجازي أنتي فالبيت .. أبي أخذ العربانه ألي عندكم .. ( ضمت شفاتها
مع بعضها وخلاص العبره وصلت لشفاتها هزت راسها ) أييه بس مابي أحد يدري
بروح لمشوار ماراح أطول .. لالا .. أنا بجيكم


نزلت السماعه حتى تتحرك بدراعتها البسيطه بنقوشها وتطاريزها
وتروح طالعه من الغرفه ..

أم سالم من سكتت فهد .. طالعتها بشوي أستغراب : شنو فيج
عايشه رفعت يدها لفوق وبثبات تصنعته : بروح لفوق شوفي عبير وأهتمي فالبيت زين
أم سالم هزت راسها : طيب

تحركت عايشه وبدال ماتروح لفوق راحت تمشي بأستقامه داخله سيب
وأم سالم طارت عيونها .. وش فيها الحرمة تقول بصعد لفوق
بعدين تروح للسيب !!
×
×

واقفه عند شباك أطالع فالبيت ألي تحوطة الأشجار .. والشمس
تعانق الشجر من فوق .. يالله كل شي غريب أحس
هو ساكن هنيا تو شفته بعيوني بعد ماوصلنا لهالمكان بفتره يدخل بسيارته
عند مكان تسذا وسيع وينزل وهو لابس بدلة رياضيه ..
تبون الصدز حسيته أنسان ماعرفه مدري ليش ..؟!
ماهوب لافي ألي على خبري .. مشيته ولبسه وكل شي متغير صح متكشخ
لكن فالديره هناك على بساطته .. مدري ليه أحس أني بشوف واحد ماهوب
زوجي ..!
عقدت حواجبي ولفيت لعمي ألي طاقها سوالف مع عجوزتين يلا العافيه..
وأنا قلبي مارتاح لهن .. ودي أطقها بتسى بس ماحولي دموع ..
والله ضايقه .. خايفه من هالناس الغرب عني .. خايفه لأني أنجبرت
أكشف وجهي .. تحركت بسرعه من طلع من البيت وهو لابس نظارته
وشعره راجع لورا بترتيب .. عليه بلوزه بيضا على بنطلون أسود ..
ورا ماسكر أزارير بلوزته ألي باين فيها صدره وجع لابليس .. وبعدين وراه شايل كتب
ومستعجل .. دفن يده بجيبه وهو يتحرك بطوله صوب السياره
حتى يفتح باب السايق وينحني راكب ..
متكشخ وطالع بهالشكل وين بيطس أن شاءالله .. هااا .. ولا أيه
ماحوله أحد لكن ربي كشفه .. أشووفه بس أن ماطالعت حرتي فيه لكل شي سواه
فيني ..
بس هذا وقت أروح أدخل بيته وأنتظره بعد والله لا طلع الشكل ألي طالع
فيه تسذا من عييونه .. ..
تحركت أركض لكرسي حتى أنحنى وألبس الحجاب بطلع خلاص ..
وقفت أطالع وحدة من العجايز البريطانيه قربت مني وهي تقرقر علي
وتشر على حمود عمي ألي جالس مرتاح على كرسي واسع

حمود : وين بتروحين ..؟
ليليان : أنت خلك هنيا .. أنا بروح لبيت الشايب
حمود فز واقف : لا ياحلوة يلا مشينا للمعهد
ليليان طارت عيونها : وش
حمود طالع العجوز وبلغة أنجليزيه : لابد لنا من الذهاب حالا ..

أبتسم لهن وتحرك لي حتى يسحب يدي ..
من جابني وأنا مثل الأطرش بالزفه


ليليان : عمي وقف .. توه شفت الشايب بروح أنتظره .. هذا شرطي
يمكن يرجع بدري ..
حمود أخذها للباب حتى يفتحه : والله عاد وقت تنفيذ شروطتتس .. لا رجعنا
روحي أقعدي فيه بيته مثل ماتبين
ليليان : أنت .. أنت للحين ملزم على رايك
حمود : ماعاد لتس راي في هالشي
ليليان : خله باتسر .. خله
حمود : لازم تروحين للمعهد ويسوون لتس تحديد مستوى عشان باتسر تبدين
فالدراسه
ليليان تمسكت في يده : خايفه ياعمي .. والله
حمود أبتسم وسحبها أكثر لين طلعوا : مانتي بروحتس بتلقين بنات من كل الدول ..
وكلهم يبون العلم

قمت أتلفت أطالع الشارع والشجر وبسرعه نزلت عيوني بالأرض ..
يارب أن تسان كشفي لوجهي دفع للشر ألي صاب ساره .. صبرني ولا تواخذني
وأن تسان ياربي مانت راضي عني فيه هالشي .. أصرفه بأرادتك يارب عني وسهل لي
الأمر أرجع لأهلي بدون ما أواجه عمي وشرووطه ..
يارب أستودعتك نفسي وديني وقلبي يارب ..
راح يمشي عمي وأنا تحركت بربكة أمشي وعيوني على الشارع ألي
يتحرك قبالي يطول أكثر وأكثر ..

ليليان : لا تتركني عندهن .. والله لو رجعت لا أرجع معك
حمود : مانيب تاركك .. أساسا هالفتره حولت أشغالي لفرنسا
ليليان ماقدرت ترفع عيونها تتبع حمود ألي يمشي قدامها : .............................


يلف ألف معه .. يطلب مني أرفع عيوني أطالع البزارين بالحديقه
ولا قدرت .. وطال الوقت ألي نمشي فيه لين ماوقف فجأه

حمود أشر لمبنى المعهد : شوفي .. هذا هو

رفعت عيوني له ألا فيه رجال يدخلون وبعد بنات في منهن المحجبات بس
مغطيات شعرهن والهوا تهب بخفه علينا .. لصقت في عمي وأنا طايره عيوني

ليليان : أدخل مع رياجيل !
حمود رفع حواجبه : أنتي وراتس .. تحسبينهم نفسنا البنات غير عن العيال
ليليان قامت تجره : خلنا نرجع بس .. خلنا نرجع بروح لبيت لافي أحسن لي
تبي ربي يغضب علي .. ليه
حمود بنبره واثقه : تحسبين كل ألي قدامتس عصاة باللي يسوونه .. مسلمات ترا
مفتخرات بدينهن ومثلوا الأسلام بأحسن صورة لما تمسكن بحجابهن ..!
ليليان خلاص راحت فيها : ماقدر أنا على هالشي .. أنا وش حذفني لأخر الدنيا
تسيف أنقلبت حياتي تسذا .. برجع لأهلي ماتقولي ليش نتنازل تسذا عن حجابنا ونقدم
تضحيات فيه لييش !
حمود : ملزومة تتعلمين.. أدخلي وأنا موصي عليتس دكتور فرنسي متطوع
في هالمعهد
ليليان حطت يدها على صدرها : بعد .. بعد تبيني أوقف عنده وأحاتسيه ..
حمود أخذ نفس : الغيد ..( أشر لقدام ) قدمي رضى ربتس ثم أخلاقتتس وحلمتس في هالمكان
وأتركي هاللي تفكرين فيه .. من يسمعتس يقول فاسخه الحجاب وفاكة الشعر ..
ليليان برجا وهي تنحني وتسحبه : أمش خلنا نروح
حمود سحب يده وبضيق تعب منها: بتدخلين .. قدامي يلا ولا قسم بالله لا تشوفين
مني الشي ألي عارفته زين !

وقفت أطالعه ومدري كيف تحركت من قدامه وخلاص ودي الأرض تنشق وتبلعني ..
صرت أطالع الأرض وغصب تمايلت وبغيت أطيح لأني مانتبهت أن الأرض
نازله .. رحت أمشي وأنا أرفع عيوني للمبنى وأطالع اللوحة ألي مكتوب
فيها كلام ماني فاهمه وش وأصوات الكل تختلط في بعض .. شبكت أصابعي مع
بعض وأبعدت لاصقه بكتفي على الجدار من مر من عندي واحد طووويل وشكله
يخرع ..!
دخلت ألا فيه واحد تسبير واقف وكل من مر من عند بنت ولا حرمة وقف بوجها وسألها ..
لحيته واصله لنص صدره ولابس طاقيه بس ..
أنقبض قلبي من قرب مني وهو يطالعني بأستغراب ..

( هل أسمك الغيد )

هزيت راسي وأنا قمت أنتفض .. وأصواتهم تختلط أكثر بلغات غريبه وضحكات
رجال عاليه ..!

( الغيد رااشيييد )

قالها وهو يطالع وجها ألي أنقلب أحمر وعيونها شوي ألا تنفجر بكا ..
هزت راسها وهي
خايفه وملامح التوتر والربكة واضحه عليها كأنها داخله على عالم غريب
عليها ..

( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )

الغيد قامت تتصدد عنه وعيونه بالأرض : ..................
الدكتور : قال تعالى ) وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا )

وش .. يبي مني أحاتسيه .. ألا والله يخسى ويعقب !
ويستدل قدامي بآيه
ظليت ساكته ولا عطيته وجه ..

الدكتور بأبتسامه : لقد تشرفنا بالأمس بزياره الأخ المحامي حمود ليتقدم بطلب دراستك
هنا في دورة تدريبيه على اللغه الفرنسيه واللغه النجليزيه .. وسعدت حقا باللقاء
به فا أنا منذ أعوام مضت لم أراه .. يجدر بك أن تكوني فخوره

يحتسي لغه عربيه .. والله شي زين وأنا أحسب أني بروح فيها ولا أنا فاهمه شي ..
أخذت نفس وقمت أحس بالتوتر .. وراه طولها بزياده هالدكتور ..
قام يأشر لي ألحقه ورحت أمشي وهو يسولف أنهم بيسون أمتحان بسيط لتحديد
المستوى .. ياحليلهم أبتس أي مستوى أنا ولا عندي حتى ربع فهم لهاللغتين ..!
لا لا ألا أعرف .. أنا أعرف أن نو معناته لا ويس معناته نعم ..
الحمدالله .. رفعت عيوني أطالع بحذر من دخلت قاعه فيها بنات تسذا

الدكتور رفع يده : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( طالع ليليان )
هنا سيتم تحديد مستواك للغة الفرنسيه ..

وقفت بربكة قدامهم وأصوات البنات أرتفعت برد السلام ..
وأنا صابتني النفاضيه .. كلهم قاموا يطالعوني مستغربين ..!

الدكتور : أقدم لكم طالبة جديده سيسعدها اليوم أن تنضم أليكم ..!

طالبه .. كل راس مالها دورة تدريبيه .. يصير فيها يقال لنا طالبات !!
طالعت الشبابيك ألي تطل على مناظر .. مناظر ياعالم شي مو طبيعي .. تحركت بسرعه
حتى أمر من بين الكرسي وأروح أجلس أخر وحده لحالي ..!
يدي ترجف وألي يصير لي أحس شي ولا في الأحلام .. أنا ليليان هالحين بفرنسا
وبدرس بعد وأصير مثقفه .. زفرت هوا بعمق ..
فزت وحده من مكانها وتحركت جايه يمي .. مدت يدها للسلام وأنا صرت نفسي
نفس
الجدار ألي وراي .. ظليت متنحه فيها تناحه .. تسن مابي أحد يقرب مني

البنت : السلام عليكم أنا ماريا .. من روسيا


بلعت ريقي وقمت أتحرك على الكرسي لين رفعت ظهري بأستقامه ..
وش أسوي .. أقولها أنا ليليان ولا الغيد .. وبعدين وش أقول سعوديه ولا كويتيه ..!
ولا تسان أسمي ليليان وتغير وتسنت سعوديه وصرت كويتيه
وبعدين .. الله !!
من روسياااا عااااد ...ولا بعد وتجي لحد هنيا عندي وتعرف بنفسها
والله شي !
مديت يدي ألي معرقه وسلمت ومن مسكت يدي ضحكت

ماريا : يبدو عليك التوتر ..

ضحكتها حلوة بس
شكلها غريب وحواجبها لونها تسنها تسذا شقرا لا مو شقرا .. مايل للأحمر
مدري تسيف قايله .. لابسه حجاب بس ع راسها على بلوزه زهريه لونها
وبنطلون أبيض!
ودي أقولها الله يهداتس ذا مايسمى حجاب ألي أمرنا فيه الأسلام دامتس مسلمه
أستري حالتس ولا عمي توه يقول لي كلام ماأشوف ألا نقيضه بس الحق
فيه قدامي من مستترات ولابسان نفسي
جلست جنبي وأنا ودي أطلع بسرعه .. أبتسمت بوجها بدون ماتبان أسناني
وهي أبتسمت كأنها تبي مني أبدى فالحتسي عشان تسولف !
والله ودي أروح لذا الدكتور وأقوله لاتسوون لي أمتحان مانيب حاله شي ..
أخذت نفس بقوة ورفعت عيوني للسقف ..
آآخ يالقهر طلع من البيت وهذي فرصتي راحت علي ..
كل شي مخططته ماصار .. لو أني هالحين جالسه فالصاله أنتظره وأحط رجل على رجل ..
أقوله شف سواتك فيني خلتني أجيك وبتعلم لأني أبي هالشي ..
ماعاد بتشوفني ذيتس ألي تضحك عليها لأنه مامعها الا متوسطه ..
أنا قادره أصير نفسك وأعلى منك بعد وبتشوف يالشايب .. بتشووف ..
تعدلت بجلستي من وقف الدكتور عند طرف الباب ولحظات أرتفع صوت خلاني أفز
من مكاني ماشوف الدرب وأنحني بقوة بتخبى ... والله لايوريكم مادريت
ألا براسي ضرب حافة الكرسي وأرتفع لفوق .. طحت على الأرض وأنا أون
من الضربه وأزحف لين ماخبتني الكراسي وألي جالسات فيها ..
مسكت راسي وآآه غصب طلعت مني .. هذا صوت الشايب .. يمممه
وش جابه الأقشر الأغبر لهالمكان .. وش جابه .. !
رفعت عيوني ألا البنات لافات بروسهن يمي وبوجيهن ألف علامة أستفهام
هذا أذا ماصرت مجنونة بنظر هالأجانب ..
رفعت يدي وأنا أحركها بالهوا وشوي لا أصيح مدري من ضربة الكرسي
ولا من صوته .. قلت بلغه عربيه كود يفهموني

( أرجوووكم لا تلتفتوا .. )

ولا فهمن علي .. هي تلتفتوا عربي ولا عامي ياناس .. خلاص ماعدت أجمع
بحتسي عربي عجزت .. ماطلع معي إلا هالحتتسي ..

( السلام عليكم !! )

حسيت قلبي بيطلع .. دخل .. لافي هو .. هو
رحت فيها ..
×
×
×
كــــــــــــــــــــــــــــت

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه





 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 06-04-14, 09:40 PM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218843
المشاركات: 1,516
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1594

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبق الرياحين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مرحبا ياليلاسيات البارت اليوم نزلت بدال كرووس لان عندها ظروف
قراءه ممتعه...


السلام عليكم ورحم الله وبركاته
يازينكم بس .. بقولكم شي كان سر لي بس قلت بقوله .. تدرون أني
ماعدت أقرا ردودكم ألا من 12 وورا الفجر يعني .. ليش .. حتى ماأنفجر ضحك
من رد وحده ولا أتحمس وأظل أبتسم وأنا أطالع الشاشه يمر علي أحد
ويقول أني مجنونة ... ههههه .. يسعدلي جوكم والله ..
قراءه ممتعه ..

الفصل ( 93 ) ..


الخطوة ( 88 ) .. خطوة الوقوف لرؤية حلم أريد منك أكثر مما أريد


( حدثني عن غيابك .. عن أشيائك جميعها ثم أتركني لأغفو على كتفك ! )


قام قلبي يدق ويدق ويدق والدم أحسه يندفعه بقوة صوب هالضربه
ألي جت بجبهتي لدرجه قمت أحس بنبض قلبي فيها ..
هو نطق بالسلام بس الكل توجهت نظراتهم له وأنا ظليت على وضعيتي جالسه
على الأرض ولاصقه بظهري على الجدار ..مو تسان طالع من البيت وش جابه
هنيا ..هذا مثل ألي يقول تسنك يازيد ماغزيت !

لافي بصوت ثابت وهو ينزل أوراقه على الطاولة : سنبدأ بإمتحان بسيط لهذا اليوم

نطقها وهو يوقف في منتصف هالمكان الواسع .. يدفع بكومة أوراق على الطاوله
و هو المتطوع الثاني من بعد الدكتور في تعليم المسلمين الغير فرنسيين اللغه الفرنسيه والأنجليزيه .. كانت الهدنه في هالمكان أعمق من كونها عمل يلقى فيه
متعته .. بعيد عن ساحة الجامعه الفرنسيه ألي كل صباح تعود يكون الشئ
الروتيني الممل لمكتبه وهو يجلس على كرسيه الأثير الفخم .. يتذوق طعم القهوة الفرنسيه حتى يعاود الشرح لخصائص كيميائيه معقده لطلابه .. بعيد عن أعمال مختبره و نوايا خبيثه تتربص فيه ..وحياه أعتاد فيها تحطيم أرقام قياسيه
في ذاته وطموحه ... في دفن ملامحه بتراب الغربه وألمها ..!
سحب أوراق حتى يتحرك بطوله وخطواته المتوازنه صوب الطالبات

لافي بهدوء : هي فقط أسئله سنعتمد من خلالها قياس مدى

سكت من دخلوا عليه أثنين شباب حتى يجلسون في أول الكراسي

لافي رفع وحده من الأوراق : كما قلت .. أسئله سنعتمد من خلالها قياس مستوى
كل شخص هنا .. لديكم وقت كافي جدا للأجابه على كل سؤال

عقد حواجبه بضيق من شاف جهه من الطالبات يتمايلن بكلام خفي
ومسرع ماوقف من أقترب منهن ..!
زادت إنعقادة حواجبه تبان أكثر من لمح شي جالس ورا الكراسي
وعلى طول تقدم وهو يميل براسه لين ماأستقرت جزماته قبالها بالضبط
أتسعت عيونه بقوة وهو يشوفها جالسه وماسكه جبهتها بكفها ووجها
رايح فيها ..!


عاد هالحين .. ماعاد بالهرج فايده .. أبعدت يدي برجفه عن وجهي
حتى أرفع يدي وأنطق ووالله مدري تسيف قلتها

( مساك الله بالخير )

ولا رد .. ظل واقف صنم قدامي وعلى عيونه صدمه مدري تسيف بقولها ..
ولا تسيف بشرحها تحركت أتصدد عنه حتى أحط أيديني على الأرض
وأرفع جسمي وهو واقف يطالعني والأوراق راحت فيها بين أيديه ..
صار يلفها بقوة ويضغط عليها .. بلعت ريقي وأنا ضعت مدري أشيل روحي
وأطلع ولا أرجع لمكاني .. رجولي تتنافض قباله تسيف بطلع والله لا أطيح
ع وجهي ..!
صد بسرعه عني وتحرك بقوة صوب الطاولة سحب الأوراق
حتى ينطق بصوت أرتفع عصبيه

لافي بلغه أنجليزيه : ماأسمك ..؟

وش .. تسنه قال نيم .. نيم ماهوب معناها أسمتس .. الحمدالله ياربي والله طلعت
مانيب هينه وأفك طلاسم بعد ..!
بس وش وراه يطلبه مني .. رفعت حواجبي وهو مدري وش جاه أنقلب
حال الرجال فوق تحت .. حركت عيوني للموجودين وعيونهم
بأستغراب طالعت لافي .. مدري ليه ..
يعنني قدامهم مايعرفني .. بس أنا أعلمك ومن نويت أحتسي


لافي طالعها بحده : قلنا شسمج ..؟


أخذت نفس عميق .. أبي هالرجفه ألي في جسمي تروح وعيون هالغرب تتأملني ..
تسني صرت فرجه ..!

ليليان بنبره يملاها العناد : ماي نيم أز ليليان بنت راشد

قالتها حتى تتكتف بقوة ولاتدري كيف أسعفتها الذاكرة بنطق هالرد
ألي كان أخر ماعلق فيها من دراستها بالمتوسط ..
وهو .. يحس بكهرب مصدره قلبه متكفل فيه دمه يحمله في عروقه .. يهزه !!
ماهتم لكثره هالملامح قباله والمسافه ماتختصر فيه ألا ملامحها
وشوفتها !
كان حجم وجودها في هاللحظة قدامه يكبر .. يكبر بحجم معرفته
أنهم ماراح يخسرون بعض بهالسهوله .. بهالوداع ..
أنتي ألي كان من أول لقا بزواجكم .. أعتقد أنه ممكن يفقد الأحساس
ألي خلاه يشوفك جزء من نصف قلبه ألي خسره ..
بنفس الملامح .. بنفس الوجع ..
أنتي .. ألي أجبرتيه يكفر عن ذنبه الكبير في تغريد
ألي روضتي فيه أحساس السعاده .. في كل مرة يشوفك تضحكين .. تعصبين ..!
أنتي ألي ماعشق فيك كثر بكاك قدامه رغم أنك حلفتي تدوسين على قلب
الدفا والحب فيك وتغيبين ...
أنتي الصقاره الماهره .. ألي تركت لهالصقر حريته يطير ..
تذكرين ..
كم من الخطوات فيه تحيرين ..!
كم أذهلتي فيه العشق القديم
كم من الحزن تعاندين ..
أدمنك يالوجع وقت ماتغادرين وترجعين ..

عقدت حواجبها من سكت وعلى شفاته أبتسامه بارده .. وبسرعه تحركت
بتطلع .. بتروح لعمها ومن طلعت ألا أصابعه تشد على يدها
ويمشي فيها غصب عنها لغرفه تكون غرفته .. ذراعها لصقت في صدره وبقوة
سحبت يدها .. ووقفت فاتحه عيونها على الأخر ..
كيف يمسكها هالشكل قدام الناس

ليليان : تسني ناقصه .. وخر
لافي وهو يرص على أسنانه ويبيها تتحرك : قدامي
ليليان : مانيب رايحه معك لمكان ..
لافي شد على يدها من جديد : أبيج
ليليان : الحمدالله والشكر وخر أنا

قطع كلامها حمود من وقف يطالعهم حتى بسرعه تسحب يدها وتتحرك صوبه
تاركه لافي يطالع حمود وبوجهه ألف سؤال وسؤال عن هالمصيبه ألي
أرسلها له ..!!


وفي مكتبه ..

يحس راسه بينفجر من الصداع والمفاجأه ألي تتربص فيه ولا شافها
ألا داخل المعهد ..!
مايدري كيف تصرف أو كيف طلب من حمود غصب ياخذ زوجته
لبيته ويلحقهم هناك ..ومن فتح عيونه ألا هي جالسه على كنبه من الجلد
وحاطه رجل على رجل وتتلمس جبهتها ألي أنصبغت باللون الأحمر ..!
رغم أن فيه نفخ واضح شوي في جبهتها
شي داخل ضلوعه يثور وهو ألي تعنى لها لدبي وحاول بحمود ياخذها
وأخرتها تصير الأخت مسافره ولابعد بيصير هو يدرسها ..
يقدم أستقالته ويريح راسه



لافي أخذ نفس وحرك عيونه بالغصب صوب حمود : هالحين يوم وصلتك لدبي
شاللي قلته .. هذي هقوتي فيك تقول لي كلام ماهوب صحيح
ليليان وهي تحرك يدها صوبها : والله حاله أجل وش أقول بهقوتي فيك و ألي سويته يوم تسذبت بسالفة ورقة الطلاق .. أترك عنك عمي وتذكر ألي سويته ..
( قالت وهي تشدد عليها ) ياماي هزبند
لافي ظل يطالعها بحده وفعلا ماعاد يبيها تقول شي : ..................
حمود وهو جالس على الكنبه وبثقه : والله ماجبتها من عبث يالافي .. مو أنت تقول
تبيها تتعلم موب دكتور لك مكانه هنيا .. مايضرك لو خليتها تحت يدك وتعلمت
ليليان رفعت يدها وهي تنفخ صدرها بثقه : للتصحيح هو ماهوب دكتور
حمود عاد طفش منها : أجل وش
ليليان : لا ذي ألي أقل .. تحت الدكتور بس ماهوب دكتور
لافي رمى القلم على الطاولة وأشر لها : بالله خلها تطلع برا
ليليان فتحت كفها وصارت تضرب كفها الثانيه عليها : قاعده على قلبك .. هنيا


رفع راسه لافي للسقف حتى يغطي وجهه بأيديه وينطق يالله ..
ضايع .. مجنون .. متبعثر بشوفتها هينا قدامه ولا هي داريه عنه ..
فيه حره عليها وده يقوم عليها ويطردها برا ..
وش فيها ذي .. متغيره .. متغيره متأكد هو ..
وهي ماكانت ألا فرصة منها تاخذ حقها الأولي والتالي منه ..
مايهمها أذا هالافي بحاله مايعلم فيها ألا ربه .. بس من ركبت سيارته
وطلعت من المعهد بأمر عمها وهي تردد على نفسها كوني قويه .. أنتبهي تضعفين ..

ليليان : عمي يلا خلنا نمشي
لافي على طول عدل راسه : لا والله ماتمشين
ليليان فزت واقفه : سبحان الله مو تسنه يبيني أطلع برا
لافي بقهر : برا الغرفه بس ماهوب برا البيت
ليليان تكتفت وبنظره غريبه له : وش يفرق والكلمة وحدة .. ها


مارد علي .. ظل ساكت ..!
تبون الصدز .. أول مرة أحس فيه شي هاد ظهره .. كاسسره ..
نظرته وعصبيته وتصرفاته وحتى الحتسي ألي يقوله ..
كل شي أقراه شي صعب على غيري يعرفه .. أعرف أنه من يشوف هالافي ماراح
يحس باللي أحسه وأنا هالحين واقفه قدامه ..
يالله .. يالافي .. أشتقت أسمع منك كلمة .. ياوجع قلبي ولأنها تقهرني ..
وتخليني أثور وأصرخ بوجهك .. أشتقت لها ..!
أنا آسفه يالافي لأني ماقدر أقولها لك .. بس مدري ليه عارفه أنك بتسامحني لأن
فيه أشياء تسثيره ضايعه في قلبي ومالقاها ألا في صدرك ..
أسمعها .. أحس بكل هالأشياء تجتمع فيك .. أخذت نفس عميق وتحركت
طالعه من مكتبه .. حتى أرفع عيوني للسقف الخشبي .. أتأمله
بصمت وأنزل عيوني أطالع في أغراضه .. لحافه .. كتبه ..
وعلب سجاير مجتمعه .. تحركت صوبهم وأنحنيت حتى أخذ واحد ألا فاضي ..
أسحب الثاني نفس الشي .. الثالث بعد ..
حشا .. وش ذا ..!
عدلت ظهري ورحت راجعه للمكتب وأنا ماسكه علبة سجاير


ليليان بعصبيه وهي ترفع العلبه : هذا وش
لافي طالع حمود بطرف عين ومسرع ماطالعها : صابون ..!
حمود لف بوجهه وهو يكتم ضحكة غصب بتطلع منه : ...............
ليليان هزت راسها : أيه صابون دخان .. تدري أن الله بيحاسبك على هالشي
لافي عقد حواجبه يطالعها وعلى طول رفع يده مسندها على خشب الكرسي
حتى يميل بجسمه : ..............................
ليليان : ماعندك رد .. نفسك لها حق عليك


الكل سكت .. يبونها بس تخلص

ليليان تكتفت : وبعدين أنت وش عندك طالع اليوم أزارير بلوزتك نصها مفتوح ...!
لافي تنح يطالعها حتى يرفع حواجبه : ................
ليليان : لاتحسبني مدري عنك .. أنا موجوده هالحين والله كشفك .. كشفك قدام عيوووني .. أييه طالعن مستعجل ..
لافي بسرعه لف لحمود : أنا معطيك البنت سليمه .. هي وين هي ماعرفها هالادميه !
حمود رفع حواجبه : ماجاك شي مير .. أمسك راسك بس

×
×
×

كانت تسوق هالسياره وهي تسرع فيها وسط هالليل والخوف يعبث
فيها .. وجودها داخل السياره ضرب من الجنون ومشاكل راح تواجها
كثيره من زوجها وعيالها .. تعرف ماهم ساكتين عنها بس ماحد يقدر يلوم
قلب الأم فيها .. وأحساسها الغريب المغلف بالحزن والخيال ..
يمكن العذوب تكون مخطيه .. بس ليه رقم كومار دق طيب .. ليه يوم سمعت
صوته توهمت أنه سعود وكومار لهجته هنديه .. طيب ليه يدق بهالوقت ..
ليه للبيت ورقم بوسعود موجود عنده ورقم حمده بعد ..!
جرت نقابها وزادت من السرعه أكثر حتى تطلع من الشارع للبر
وتكمل طريقها .. الظلام موحش والخوف من هالجنون كان ممكن يوقف
الأنفاس فيها .. تحاول تتنفس بهدوء بس ماقدرت .. دقات قلبها متضاربه
مع كل شي ..!
وقفت بسيارتها عند الباب الحديد وفتحت باب السايق حتى تنزل ..
عبايتها الفضفاضه مرميه على كتوفها وغطى النقاب راجع لورا تلعب
بأطرافه الهوا .. قامت تتلفت وهي تلملم عبايتها حتى تسرع بخطواتها للباب ..
طقته بقوة وكل شي ساكن .. بلحظة حست أن خيبتها أكبر وجيتها
للمكان بلا فايده ..
ولدها سعود مات هي ليه تركض ورا كلام العذوب من أول ماسمعته ...
صارت تطق وتطق حتى تقول بصوت واطي

( كومار أفتح هو أنت شفت شبيه لسعود ولدي ! )

قالت والعقل فيها يستبعد هالوجود وأحساس الأم يرتفع بألمها للسما ..
نزلت راسها من أنزلت دموعها حتى ينفتح الباب ومن رفعت عيونها
ألا مافيه أحد واقف .. ظلت مندهشه تطالع الباب المفتوح .. بلعت ريقها وتقدمت حتى تدخل ومن
ثبتت خطواتها على الأرض .. حست باللحظات توقف .. والحياه
تكف يدها لاتدور .. سعود واقف قدام عيونها كتوفه مليانه دم وشعره
غبار .. جروح ملتفه حول معصمه ومتغير .. متغير كثييير
كثر ماتغيرت حياتهم وقابلتها كثير أحزان وأفراح ..
ظلت عيونها تتأمل والأنفاس تنقطع .. والبكا .. البكا أشعل أعواد الكبريت
فيها من زمان عشان ينير الحياه بدونه للجاي !
تحركت والخوف ينفض كل عرق في جيدها .. والشهقات المليانه بالموت
من شوفته واقفه على أعتاب شفاتها
تقدمت منه حتى ترفع يدها تحطها على صدره وهو بسرعه مسك يدها
بأيدينه الثنتين اليائسه .. ومن تحسست مكان قلبه نزلت دموعها بقوة ..
يدق قلبه ويتنفس .. أي والله .. هذا سعود .. سعود
يوقف قبالها ضناها وهو ماشاطر الأموات حياتهم في عالم ثاني مقدر لكل أنسان على وجه الأرض يعيشه ..
طاحت عليه تضمه وهو رجع لورا فاتح عيونه ..تتلمس جسمه وتنحني
لأيديه تجرها غصب عنه وتبوسها بقوة .. أنهارت
( هذا أنت يممه .. هذا أنت مامت .. مامت يمه ..! )


ظل واقف يشوفها ترفع جسمها وتسحب راسه تبوسه بعد .. تميل براسها
على كتفه وتصيح .. تصيح من الفقد ألي سرق منها هالضنى..
من الحياه ألي قامت تسلب من هالبشر أنسانيتهم ..!
ماقدرت تتحمل شوفته ألي خلت كل عرق في جسدها ينتفض وعلى طول طاحت بالأرض وهي تصيح .. ومسرع مامالت براسها على التراب تسجد
سجود شكر لله ..
قرب منها ياسعود .. قبًل هالتراب ألي تنداس برجولها ..
الجنة تحتها .. والخير والحياه وأشياء جميله تفوق خيالنا
مال بركبه لين ماوصلت للأرض حتى يحس بثقل راسها وهي تبوس
ركبته .. تبكي بقوة .. ماهي مصدقه .. ماهي قادره ترفع راسها وتطالعك
من جديد .. كيف أنت حي .. كيف وهم دفنوك والناس قدمت العزا فيك ..
كيف وزوجتك في ذمة أنسان ثاني ياسعود غيرك ..

سعود على طول أجهش فالبكا بجنون وهو ضايع : ييمه .. يمممه أنا ماذكر شي


تحرك لقدام من أرتفعت أيدين أمه وهي منهاره تصيح على الأخر ..
تميل بجسمه يمين ويسار وتضمه بقوة .. تشده لها والود ودها لو ترجع
فيك لرحمها .. تعيش داخله تتقاسم معك الأكل والشرب .. تتعب
ولاتتوجع أنت ..!
تنام وتظل سهرانه يتعبها هالثقل الي يهد جبال فيها ..
تاخذ من راحتها الكثير ومن أحلامها الكثير وتبقى لها ..
تسع شهور تكبر في جسد نفس جسدها ولاتقول الأه ..



عايشه : آآآه يايمه .. ضمني يمه .. ضمني دخيلك
سعود رفع أيديه لها حتى يحضنهاو يغطي راسه على عبايتها : تعبان يمه .. وين أنا ماذكر شي .. والله مدري وين أرضي من سماي
عايشه خلاص صوتها راح : كيف عشت وحنا دفناك ياسعود .. ليش تركت
قلب أمك يتقطع عليك ونمت تحت التراب يمه .. ليه رحت وأخوك راح من بعدك
سعود شهق بقوة وكل ما أمه زادت في ضمه حس قلبه يوجعه
وحصون ذاكرته تنهار : .......................
عايشه وهي نطق الأه بحرقه وبسرعه أبعدته وصارت تبوس
كتفه وأيديه : وينك يمه عنا
سعود يطالعها : ساعديني يمه .. خبيني عندج
عايشه حضنت وجهه بكفوف أيديها : لو تبي عمري يمه سلمته لك
سعود وهو جالس على التراب : كيف دفنتوني .. كيييف يمه .. أنا شنو أشتغل فيه
من هي زوجتي .. من ضاري يمه ..
عايشه أتسعت عيونها المليانه بصدمه حتى تنطق وصوتها يضيع : ماتذكر
سعود هز راسه : والله ماذكر ألا لافي وأبوي .. أذكر نفسي لابس ملابس ماتليق
فيني هالحين .. شافني رحيم
عايشه أنقبض قلبها : رحيم ولد عمك ..
سعود وملامحه الرجوليه ماكان يليق عليها كل هالدموع والضعف
والعذاب : شفت لي وحده وطاحت من الدرج قدامي .. أذكر صوتها بس ماعرفها
عايشه هزت راسه : يمه من سسوا فيك هالسواه .. كيف أوهمونا أنك ميت ..
وين كنت ..

ظل سعود يطالعها والحكايا شوارع طويله ..
تصرخ في عيون البشر تبي مفر ..!

×
×
×

طلع من الديوانيه بسرعه وهو يحاول يتمالك نفسه مايطيح
بس فجأه فقد توازنه من دفة عمه له حتى يطيح بالأرض .. زحف بقوة حتى يفز
واقف من طلع بو سعود ماسك عقاله يبيه يجي على ظهره

بو سعود بعيونه تشتعل غضب : أيا الخايب ..قليل التربيه
رحيم : انا قلت ألي عندي
بو سعود وهو يصارخ : والله أن ماتركت هروج المزح ذي وقلة الأدب لا تشوف نجوم الظهر فالقايله
رحيم طارت عيونه وهو ضايع : سعود ماهوب ولد عمنا ليه تنكر .. أنا شفت أخوه التوأم لاتنكر ياعمي .. لاتنكر انك متبني ولد لك ماتدري أن له توأم

أنحنى بو سعود يتلفت وهو ينطق ( أيالفاسد ! )
وبسرعه فسخ نعاله حتى يرميها بأقوى ماعنده له ورحيم عطاه ظهره وراح يركض
صرخ بقوة من جت النعله على خصره حتى يوقف ويحكها بقوة ..

بو سعود ووجهه فجأه تعب : أذلف لابارك الله في سواياك وقولك الردي
رحيم من قلب وهو يحس النعله كأنه للحين واقفه ع خصره : أنا شفت توأم سعود
وهو ألي سبب للعذوب الطيحه يوم أنخلعت منه


طلع طلال يركض من قسمه وهو متروع من صراخ أبوه

طلال يرفع أيديه : شصاير
بو سعود أشر لرحيم : أقلعه لا أسوي فيه سواه كلن يعدها !
رحيم بقهر : ماقلت شي
طلال بصراخ وهو يشوف ملامح أبوه ماهي طيبه : أنقلع من قدامي يلا ..
( تحرك بسرعه صوبه حتى يدفه ) سمعت شاقول أنا
رحيم : أييه .. طيب


هز راسه وراح يمشي بقهر وحراره النعله للحين يحسها في خصره ..
هالحين يوم قال الحقيقه صار فيه ألي صار .. ولاينكر عمه ويطرده بعد
ماعنده ألا سيف يقوله ..
قلبه ماكله من هالوضع ألي يصير ..
توجه صوب البوابه حتى يفتح عيونه على الأخر من شاف حرمة
تمر من قدامه بالعربانه .. مال براسه يبي يصدق ألي يشوفه ..
هذي أم سعود ... وراها راكبه سياره بهالليوله ولا بعد بسياره ماهيب سيارتهم ..
أتسعت عيونه بقوة من وقفت السياره فجأه حتى ترجع لورا ..
كيف تجرأت تسوق وعمه وطلال داخل وسيف راح يهيت بسياره ضاري
ألي سلمها له .. نطق أحححح بقوة من حس بقرصات قويه تمسك خصره ..

عايشه فتحت الشباك : تدل بيت ضاري ..؟
رحيم أشر على روحه : تكلميني ياخاله
عايشه بصوت واطي وبعجله والربكه واضحه عليها : تدل بيت ضاري ولا لأ ..؟
رحيم هز راسه : إلا أدله .. بس خالتي ترا مانتي بخير لاحد شافك هالشكل
عايشه حركت راسها ووضعها واضح عليه أنه مو طبيعي : أركب
رحيم بخرعه : لا مانيب بايع عمري
عايشه برجا وصوتها واضح فيه الضعف والضياع : تكفى ياولدي أركب .. أركب دلني على بيت ضاري .. خلني أروح ألحق على أخته قبل مايصير شي أكبر
رحيم : خليني أنادي لج طلال ولا عمي
عايشه بفاجعه صرخت : لا ..لا تنادي أحد .. ياتركب ولا توكل ع الله .. بسسسرعه
رحيم بشك وهو يميل براسه : هو أنتي وين بتروحين .. ها


صدت عايشه عنه حتى تحرك السياره تاركته .. هالحين هي بحال
مايعلم فيه غير الله وهذا واقف بلا فايده ..
ومن حركت ركض بقوة يلحقها لين مامسك السياره من ورا ونط
بوسطها .. صار يزحف لين ماقرب من داخل السياره .. مال براسه

رحيم : قدام ياخاله .. لين أخر الشارع ثم لفي يسار

جلس حتى يحط يده على خصره ويفركه ..
وفيه بطانيات كثيره حوله على بعض مكومة .. لوى فمه وهو مايدري
وش هالعرب الي عربانتهم كلها بطانيات هالشكل ..
تحرك حتى يميل براسه لخالته


رحيم : خاله أدق على ضاري ..؟
عايشه وهالهم صار يكبر بين ضلوعها :معك جوال
رحيم : أيه
عايشه بسرعه مالت بالسياره على طرف لين ماوقفت تحت مظله : هاته

تمايل رحيم بمخباته وسط هالظلام وعلى طول سحبه ومده لها

رحيم : خالتي والله عمي لو درى لايجلدني ..


عايشه قامت تضغط رقم وعلى طول حطته عند أذنها .. ولا أهتمت بكلامه
ظل الرقم يدق ويدق لين ماأنفتح الخط على صوتها الهادي

العذوب : هلا
عايشه أبعدت عن الشباك حتى تسكره ماتبي رحيم يسمع شي : العذوب أنا أم سعود .. ( قالت بنبره حاده ماينتابها الشك للحقيقه ) أسمعيني زواجج من سالم باطل .. أطلعي من بكره من بيته وروحي لأخوج
العذوب بخوف ماتدري أم سعود وش قاعده تقول : ها
أم سعود والعبره تخنقها .. تحس أنها وسط عالم أكبر منها وأوسخ : روحي يالعذوب لبيت ضاري .. مو بيت ولدي سعود تسمعين .. بيت ضاري
وأنا بكون معج ..
العذوب : خالتي شقاعده تقولين
أم سعود غرقت عيونها بالدموع بس لازم تكون قويه من بعد كل شي
سمعته من ولدها الميت .. الحي : أمنتج الله تسوين ألي قلته لج .. روحي قبل
لايطيح الفاس بالراس
العذوب من الخوف ماعادت قادره تقول شي : خاله شاللي صاير عشان
تقولين أن زواجي من سالم باطل !
أم سعود بأندفاع : علمتج بالعلم .. أمسكي شوري ولا تستعجلين .. ياجر
بيبان لج كل شي وتشوفين قدام عيونج ..
العذوب : شنو أقول لسالم طيب
أم سعود : بتشوفين ضاري .. هذا أذا ماسحبج هو من البيت ..!

×
×
×
في مكة المكرمة ..

( يالله لك الحمد والنعمة على شوفة بيتك .. يارب ارحمني وعافني وأغفر لي )

نطقتها الجده وهي متربعه جالسه في صالة وحدة من الشقق الموجودة ومقابل
للكعبه المشرفه .. أنحنت فاتحه التمريه حتى تاخذ لها تمره وتاكلها وعيونها
لازال شبح النوم يملاها .. رددت ( أستغفر الله والحمدالله والله أكبر )
ولحظات طلعت الجوهرة من غرفتها لابسه قميص نوم حتى تتحرك قبال الجده
وتجلس على أقرب كنبه .. أخذت تنهيده عميقه وباين أنها مانامت


الجده حمده : شكلج مانمتي !
الجوهرة بضيق : غفيت وقمت ع ثنتين بعدها طلعت أنا وعلي نتمشى فالحرم
وصلينا هناك ورجعنا
الجده حمده : وورا ماصحيتيني
الجوهرة : والله صحيتج بس شكلج من التعب نمتي ولا تمنيت تنزلين معنا الفجر .. أجواء
يمه خورافيه
الجده حمده وهي ممده رجولها : مدري شبلاها رجيلاتي
الجوهرة أنعقدت حواجبها : لايكون يمه عشان الصعده والنزله .. حاول علي عشانج
يلقى شقه تحت بس مالقى
الجده : لايمه .. السفر يرهقني كثير وأظل تعبانه منه ليومين ولا ثلاث
الجوهرة تحركت مواجهه أمها زين : يمه ولدي عبادي تحسين أنه طبيعي
الجده طالعتها : والله أني شكيت أن وراه شي .. يومنه صحى يبكي وحالته حاله أخلعني
الجوهرة ضربت كفوفها ببعض وصدت عنها : قلبي ماكلني .. سألته ولارد علي حضنته وحاولت أجلس معاه بس مايبي ألا علي ..!
الجده : محبة علي أنزرعت في قلب ولدج ..
الجوهره : حتى يمه ليليان .. مره وحده دقت علي البنت من بعدها مييير ولا عاد دقت ..
حتى يوم كلمني لافي أحسه يرقع شي
الجده بطنازة : ماشاءالله كل شي تحسين فيه .. أقول خليج بنفسج ووليدي لافي ماهوب
مخليها بروحها .. أحمدي الله أنه كفاها شر أم تغريد وخابره الحرمة ماتركت علومن
رديه ألا وحطتها ع ظهر بنتج .. أنا حتى الحريم لادقن علي ماعاد أني أرد على أحد
الجوهره بسرعه ريحت ظهرها على الكنبه : يالله .. يمه مرينا بشي صعب ربج الوحيد
ألي لطف فينا .. كل ماتذكرت موقف لافي يوم طلع شايل البنت أحس أضرب أسداس
بأخماس
الجده صدت بضيق عنها : لاحول ولاقوة ألا بالله
الجوهرة طالعت أمها : حتى المنوم ألي أنحط للبنت ماعرفنا فاعله .. قمنا نترك أمور يمه
ماينسكت عنها
الجده أندفعت بحده : من وين بنعرف من هو ..؟ مير حنا ندخل بسالفه ونطلع لنا سالفه أكبر
منها .. هو بقى فينا عقل نفكر
الجوهرة : ماغيرها هالحية ..!
الجده رفعت أصبعها بتهديد : ولا كلمة أن ماكان لج دليل على الحرمة يمسكها بفعولها
لا تحطين أن هي ألي وراها
الجوهره طارت عيونها : ليش يمه تعرفين أن ..........
الجده قاطعتها : ألي أعرفه أن علي يصير أخون لها .. وعايشه وهالسوالف نار كبرى يمه
الحكيم ألي يواجه الناس بالشي ألي يعرفون أنه حق .. حتى ماتقلب السالفه ع راسج
فاهمتني .. مافيه حرمة عاقله تمس أهل زوجها بكلام ماله دليل .. أذا الله أظهر لج الحق
سلميه مثل ماهو
الجوهره ماعجبها الكلام : هذي هي تسرح وتمرح لاحسيب ولارقيب .. وتقول السوالف كبر راسها ولا وقف لها أحد .. ماشوف النار الكبرى طلعت
الجده أخذت نفس وزفرته : الله سبحانه من بيتكفل فيها وهو حسيبها ورقيبها ..

يمد للظالم عمر ويغريه بهالدنيا ويزيده ظلم لين يجيب أخرته .. أقري أقري
بسيرة هالأنبيا ولا عندج هالتلفزيون ماترك شي لبني آدم
الجوهره : أي والله .. الله وكيلي بسواياها
الجده : وين علي .. وعبادي وينه
الجوهره : من رجعنا .. قام عبادي ونزل معه علي مرة ثانيه
الجده وهي تجر نقابها : يووووه .. هو ماهو تعب عليه
الجوهره تزحف مبعده ظهرها عن الكنب وعلى طول مسكته وبتعب نطقت : ألا .. بس يوم بغيت أقوله سكتني ( غمضت عيونها ومالت براسها ) آآه ياظهري وجع ماهو طبيعي
الجده تطالعها بحذر : لايكون حمل
الجوهره : لايمه
الجده وباب الشقه أنفتح : هو موعدها قرب ..؟
الجوهره أبتسمت بأحراج وبصوت واطي من فهمت مغزى أمها : تأخرت يمه .. أساسا متلخبطه من أخر تسقيط صار لي

( السلام عليكم )

نطقها علي وهو يوقف قبالها ويده على كتوف عبادي ألي ماسك بيده أكياس
وبيده الثانيه كوب نسكافيه ..

عبادي رفع راسه لأبوه : لاتنسى يبه ألي قلته لي
علي أنحنى يبوس راسه : من عيوني
الجده على طول أشرت بيدها صوب الجوهره موجها الكلام لعلي : يمي خذ زوجتك للمستشفى
الحرمة مير قمت أشك أن عندها عيال وفاهمه وكبيره !
الجوهره طارت عيونها : ليش يمه ..؟

علي سحب يده من عبادي حتى يقرب من الجوهره ويجلس بجنبها .. لابس غترته بدون
عقال وأطرافها بفوضويه راجعه لورا كتوفه ..

علي لف براسه لزوجته : تونسين شي
الجوهره على طول ضحكت وحطت يدها على ذراعه تضغط عليه بقوة : من المشي والله .. ههههههه .. أمي على طريف من قلت ظهري يوجعني قالت لك
علي عقد حواجبه وبهمس دافي لها : لايكون من كثر مامشينا
الجوهره أبتسمت بدفا له : ياقلبي هذي مشكله ألي مايعرفون يمارسون الرياضه .. من مشوا راحت رجولهم


تقدم عبادي بخطوات متوازنه هاديه .. حتى ينحني يبوس راس جدته ويجلس
متربع على يمينها

عبادي يحط الفطور قبالها : هذا يمه لتس فطور .. تذكرتس وقلت لأبوي وشراه لتس
الجده : الله يعافيك .. الله يعافيك
عبادي وأبتسامه هاديه استقرت على شفاته رغم أن باين فيه شي منكسر : تصدقين يمه
وقف عندي باكستاني وصورني ... أستأذن من أبوي
الجده بضيق : وخليته يصورك
عبادي هز راسه : أييه
علي حط يده ألي تستقر عليها الساعه تشير ل 9 الصبح وصار يضرب ركبتها
بخفه : قومي يلا .. نشوف وش العله
الجوهره : أن
الجده رفعت صوتها : والله أن ماقمتي ولبستي مالي قعده في هالمكان وأنتي فيه !
الجوهره على طول وقفت : لايمه أعوذ بالله .. بنروح وش ورانا

ومن تحركت أنفجر علي ضحك وهو يطالع الجده

علي : والله عارفه لها
الجده : هذا العرق الفاسد
علي زاد بالضحك : هههههههههه ..
الجوهره من داخل غرفتها : أضحك على التهزئ .. ترا تهزأني كأنها تهزأك
ياحبيبي مابينا فرق
علي رفع حواجبه ورجع بظهره لورا وهو ميت ضحك : على كيفها ذي .. لاأعرفج
ولاتعرفيني
عبادي أبتسم أبتسامه خافته وفز واقف :............

تحرك من قبالهم والجده عيونها مافارقت الولد

الجده طالعت علي وبرجا : أمنتك الله قلي الولد شفيه !
علي ولاووضح لهم شي : مافيه ألا العافيه .. قدامج تشوفينه
الجده : ماأخبر هذي تصرفاته
علي من طلعت الجوهره تحرك واقف : يلا فمان الله خالتي

تحرك بخطواته الثابته وهو يدور منفذ للهروب حتى يفتح باب الشقه لها..
أبتسم من مرت قباله حتى يطلع وراها ويسكر الباب ..

وتبقى هي من شرت مدة الصبر معه ..
وهو من حمل همومه تالي الليل حتى يرسلها للسما ..
بسجده .. تغير حياتنا لمفاجاءات وعطايا
توقف في وجه الحزن .. في وجه ملذات هالدنيا .. في وجه حتى هالصبح
ألي يتنفس رحيلنا !

( أووووه .. توه صغير ياقلبي .. صغييير حيييل )

قالتها الدكتوره لها وهي تعمل له السونار ومن مفاجاءه الفرح ألي هبطت
على جسدها وهي متمدده على السرير تحركت بسرعه نازله ..

الدكتوره رفعت الجهاز عنها وهي عاقده حواجبها : أنتظري ياقلبي
الجوهره : لا ماقدر بقوله .. بقوله يادكتوره ..!

ضحكت الدكتوره على عجلتها وهي تحط عباتها على راسها
حتى تروح للباب تفتحه.. جسمها يرتعش وقلبها .. قلبها تحس
أنه بيطير من الفرح والدموع ظلت عالقه في عيونها ..مرت من عند غرفة
الدكتوره ومكتبها حتى تطلع للسيب وهو جالس على الكراسي يردد
بصوت واطي ( أستغفر الله ..أستغفر الله )
ولحظات رفع يده يمسح على لحيته ومن رفع عيونه ألا هي جايه مسرعه
له .. عبايتها طاحت من راسها على كتوفها ولاأهتمت توقف وتعدلها ..
فز واقف وتحرك جاي يمها والهدوء يذبح .. وعلى طول رفعت أيديها
حتى تحضنه بقوة وتجهش فالبكا .. البكا ألي له حلاوة الفرح
ومذاق الفرج من بعد الصبر ..


علي بخرعه : شصاير
الجوهره وهي تخبي عيونها الظاهره من النقاب على كتفه : حلمنا تحقق !
علي عقد حواجبه ولأنه شايل هم ولده مافهم عليها : أي حلم ..؟
الجوهره حضنته أكثر وقالت بصوت بيطير من الفرح : أنا حامل ياعلي .. بيرزقنا
الله في بنت .. وبتلبس الذهب ألي شريته لها وهي ماجت .. أحساسي يقولي أنها بتكون
بنت .. بنت ياعلي !


×
×
×

فالكويت ..

أجراءات أمنيه مشدده وحراسة من المطار ألي قدم فيه الأنتربول
( حسين ) لحد ماأخذوه في مكان بعيد عن الصحافه والأعلام بعد ماتسرب
خبر اعتقاله لأسباب غامضه وفيه سرد لسيرته كضابط في المباحث ..!

جلس فارس بصمت يطالع بحسين ألي وأخيرا مسكوه والشكوك
رغم أنها تشير له لكن فارس عنده يقين أن وقفة حسين بهالتجاوزات وهالتلاعب
يخفي وراه شي أعظم .. وأخطر ..

فارس : وأخيرا ياحسين شرفت للديره مره ثانيه .؟
حسين طالع فارس وبصوت واثق : هالطريقه ألي رجعت فيها راح تخليك تندم يافارس ..
أنا مو أقل منك مركز أو صلاحيات .. يمكن أرفع منك
فارس أبتسم : تتكلم وكأنك على راس الخدمة عندنا
حسين بوقاحه : بس فيه من يدعمني
فارس رفع حواجبه وهز راسه : أها .. ( سكت للحظات حتى يأشر بأصبعه صوب
حسين ) خذها وعد مني والله ماتطلع من هالمكان ألا وأنت عبره لأمثالك
حسين ظل يطالعه : ............................
فارس رفع يده : هالغرفه فيها كاميرة مراقبه راح يسجل فيها أعترافك التام بجريمة
القتل ألي حصلت للضابط سعود قبل تقديمك للمحكمة ومحاكمتك
حسين وهو جالس مقيده أيديه ورجوله : أرفض الأعتراف بدون محامي خاص
فارس بتتعجب : أي محامي بيوقف يدافع عنك مجنون .. أنت إداره المرور راح تواجهك
بالتلاعب .. أدله المستشفى راح تكون واقفه ضدك لتوظيفك أجنبي بواسطه وبعدها
سفره لأسباب غامضه .. بيكون ضدك فواز وبو فواز تذكرهم ذولا ..
حسين : وين الدليل ..؟
فارس حك فكه وعيونه مافارقته أبد : على فطانتك المشهود فيها لكن فاتك شي واحد
وهو أنه مافيه جريمه كامله لمرتكبها .. لابد يترك أثر بسيط وكان هالأثر
ضاري ألي أخفيت أعترافاته وهو ألي تقدم بطلب منه أنه يقول أقواله وهذا
مثبت عندنا بالأدله .. لولا جهود خالد في كشف أول النور لجريمتك كان
ظلت فعلتك مخفيه..
حسين : من حقي طلب أي محامي يترافع عن أتهاماتكم الباطله
فارس تحرك واقف متجاهل ألي قاله : طبعا بسبب علاقتك القويه بعايله بو فواز
ومعرفتك التامه بأسباب الخلاف بينهم وبين عرب آل صارم على الشيخه
نفذت سمك بتحقيق أهدافك ووصولك لسعود .. صح ..؟
حسين بلع ريقه وملامحه تغيرت : ................
فارس قرب منه : وعلى معرفه بعد بحجم العلاقه مابين زوجة لافي وأخت فواز
ولأن فواز يقولك كل شي ويظهر لك كرهه للافي ألي أخذ منه البنت ألي خطبها
هذه كانت فرصتك ..صح
حسين صد بعيونه ونظراته الخبيثه أستقرت على الجدار : ...............
فارس مال لحسين وهو يقول تفاصيل الجريمه ألي وصل لها بعد طول سهر وتحقيق
والملف أصبح شبه كامل عنده : عرفت بموعد وصول سعود من فواز .. ودبرت
له كمين بعد ماترك المطار بربع ساعه .. ولا كنت تدري أن سعود متزوج ..؟
وأن هو وضاري كانوا متبادلين بسيارتهم ..؟
والصدفه هي من حملت لافي للشارع ألي كنت تبي فيه يصير الحادث لسعود ..
حسين ملامح الخوف بدت تعبث فيه : .....................
فارس : نكمل ياحسين ولا نترك التحقيق يكمل مجراه والعقوبه فيك أشد .. لا تتظاهر قدامي بالقوة وأنا عارف أنك ماتسوى شي هالحين ..

حس قلبه يتحرك من الخوف ألي بدى يعتريه ..
معقوله الي صار بكل تفاصيله ظهر للسطح ..!

حسين ظل يلتزم الصمت : ........................
فارس : طيب .. نكمل

دق جوال فارس بهاللحظة حتى يبتعد عن حسين ويفتح الخط ..

أنور : سيدي لاتتسرع بهالمعلومات ألي جمعناها .. الهندي ألي توفى
جثته كانت هي الجثه ألي أندفنت .. وجثة سعود مالها أثر !!



أتسعت عيون فارس حتى يتحرك يطالع حسين ألي علقت عيونه
عليه .. يحاول يتجرم أي أتصال خلاه بهالملامح ..
أي معلومات كانت أقوى أن الجريمه أبعادها أكبر وأعمق !
أبعد فارس الجوال عن أذنه ولحظات طالع حسين حتى ينحني له وبنبره
خلاها أكثر ثبات .. أكثر فطنة

فارس : جثة الهندي طلعناها من قبر سعود ولله الحمد
حسين أنتفض حتى ينطق بسرعه : خلني الضابط نواف ولا أي أحد ..
فارس وهو يحاول يترجم تصرفاته .. يدرسها بحذر عميق : أركد ياحسين .. تذكر أن الي سويته خيانه ماراح يعاقبك عليها مجتمع ولا وطن .. لا لا .. أكبر بكثير ..
راح يرميك التاريخ في مزبلته السودا لأمثالك .. ودامك طحت بين يدينا وعندنا من البنك
رصد بكل الملايين ألي تحولت لحسابك ... ودام أن عندنا جاسم ألي بعصابه المخدرات و..
حسين نطق بأندفاع : هذا الخسيس .. بيتهمني بشي ماسويته
فارس وعيونه ظلت ثابته على حسين والمفاجاءات أكبر من أنه يتخيلها بتحقيق
واحد بس : بتطلع من هالمكان وبتروح لناس غيري يحاكمونك باللي تستحقه
وياخذون مكاني بالتحقيق معك ..
حسين وهو يطالع فارس : جاسم أن كان عندك خل في بالك أن ألي يعرفهم زين
ماراح يتركونه لك .. راح يتحمل أنواع العذاب ولاينطق بحرف واحد
فارس أبتسم : أيه هو قالي نفس هالكلام بعدين أعترف باللي عنده ..

تحرك فارس والصدمه عالقه بين ضلوعه بس ماظهرها .. هذي فرصته
يمسك الخيوط ويجمعها مع بعض حتى يفكك ألغازها .. وقف قبال حسين ورفع
بأيديه الثنتين ملفات كثيره فوق بعض ..
عارف ومتيقن .. أن فيه أحد خفي يسعى بالقوة أنه يترك هالقضيه مجهوله
وهو يلاحظ أن بعض الجهات بدى تعاونها وتجاوبها مع تحقيقاته تصير
أقل .. أولها أداره المرور ألي من بعد مكالمته .. رفض يقدم له أي تجاوب
أو حتى يرسل له الباقي من ملف حادث سعود ..
إداره مكافحة المخدرات .. مساعده وليد والتحقيق البطئ ألي تعمده في وقت
كان متكفل يبحث عن سعود ألي هرب من العصابه ..
وتوه يدرك علامات الأستفهام ألي دارت حول هالتصرفات


فارس : أنت عارف شاللي أقصده .. هالحين المباحث تباشر التحقيق
في جثة الهندي ألي لقوها في قبر سعود ..
حسين نطقها قنبله أنفجرت في وجه فارس وهو يبي يبعد هالتهمه ألي ماشافت النور
قبال ألي قدامه : أنا كنت عبد مأمور في أني أستبدل
جثة الهندي بسعود ألي كان في غيبوبة أول ماأوهم الدكتور أهله أنه متوفي وودعوه
بالمستشفى بين الموتى !

أنفتح باب غرفة التحقيق حتى يدخل عليه ضابط ومعه ورقه بين أصابعه
رفعها لفارس بعجله

الضابط : أمر من جهه عليا بعدم التحقيق مع حسين أو راح يتخذون معك أجراء
بيكون ضدك
فارس وهو حس أنه يختنق من ألي سمعه .. مو قادر يفهم كلام الضابط زين: .......................
حسين طالع الضابط وبعدين طالع فارس حتى ينتفض وهو يصرخ : حققت معي يالجلبب
وأنت مامعك أذن بهالشي .. يالحقير .. والله لا أخليك تندم .. راح أرفع عليك قضيه
لأنك تجاوزت حدودك .. راح تندم يالحقير أنا واحد من أسيادك ألي ماتطاول عليهم
فارس تدارك صدمته بضحكه بخبث : تذكر ألي قلته وألتزم الصمت ياحسين ..!
×
×
×

فرنسا
توني واصله من المعهد ألي أخذت فيه دورة عن الأتيكيت والله
ياأني حسيت بشي غريب .. هالحين بلا لازم تصير لنا جلسة معينه بالأتيكيت
ولازم أقدم الصينيه بطريقه معينه .. تسذا نفس الأميرات الفرنسيات شفت
فيديو عنهم .. مدري ليه أنا هالحياه أحسها ماتناسبني لأني عشت على طبيعتي
وياحليلنا .. نجيك شايلين الصينيه مانشوف الدرب خاصة لاكان فيه حريم
تقول ماسكنا كهرب ميتين وعشرين .. تدرون وين أنا في بيت الشايب ..دخلت بدون ماحد يشوفني..
من باب تسذا وراني .. وفيه شي غريب عليه زجاج وممتدد لفوق بيته !
عاد شلون دخلت .. ماخذت نص ساعه أحشر عمري بين اشجار تطل على شباك الصاله ودخلت ..
عاد عمي يقولي أنتبهي الرجال بيته مراقب لايحطونك سروق !
تخيلوا عاد ..
وقفت فالصاله وأنا أسمع صوت عصفور مدري طير يغرد وصالته واسعه
غرفها مفتوحه ومقسمه .. شين للمكتبه وشين كنبات .. من الخبل ألي مصمم
البيت تسذا مكشوف .. والبيت هادي .. وين غادي والناس الظهر ..
تحركت بخفه صوب الدرج الخشبي ورحت أصعده وأنا أدور لين مارحت فوق ..
رفعت عيوني أطالع الصاله .. شال علب السيجاير .. ماشاءالله مؤدب ..
وش هالكتب ياربي العافيه الكتب تسبيره .. أخذت نفس بقوة وريحة بيته غريبه
ماهي نفس الريحة ألي أذكرها قبل .. خليطي ريحة دخان على ريحة خشب
على ريحة عطر .. بس هو وينه بحتسي معه ..

هالحين بتستلمني ساره خناق لأنها موصيتني ماأدرعم لبيته ..
سمعت صوت سرير تحرك وعلى طول أسرعت لأخر مكان قبالي بعيد عن الدرج ..
ملت بجسمي ألا هو نايم .. اللحاف بجنبه وهو نايم ع بطنه ..
لابس بجامه سودا ... ليه تسذا .. عاد أسود وهو أسمر ماهوب لايق ..
أبد ...لويت فمي وقلبي أسرعت دقاته .. دخلت أكثر للغرفه وهي مرتبه ترتيب ..
والله شي غريب على واحد عايش عزابي يكون بيته بهالنظافه باستثناء العلب
ألي لقيته أمس .. قمت أتمقل بغرفته وهو ولاهو داري عن دبرتي ..
تقدمت أكثر للسرير وقمت أميل براسي أطالع وجهه الغرقان بالنوم ..
أبتسمت من شكله وشعره مبعثر .. أبيع عمري وأشوف جداان جدانه من أمه
بصورهم ...
والله ماأخبر العراق تسذا .. طرت علي عبير .. ألا والله أن أهل العراق زين ..
حتى حنا عندنا زين ترا .. والدليل أنا .. وش زيني وملحي .. الله يخليني لنفسي
بس .. مديت يدي بلمس شعره بس على طول سحبت يدي وأبعدت عنه
أخاف يقوم يرفسني من الخرعه .. تركته ودخلت حمامه ..
حطيت يدي على قلبي .. آآه ياقلبي .. رفعت عيوني للسقف أطالع السما من ورا
الزجاج ومسرع ماطالعت تسذا نفس المسبح تسبير وملابسه معلقه ..
الله .. الله .. بيت من خشب وداخل تسنه قصر .. الدنيا غدت كلها قصور عندي هالحين ..
باريس ذي بيوتها قصور ..
حسيت بحركة من وراي وأول مالفيت ألا فيه شي مر قدام عيونه وضرب
الدرج ألي من زجاج حتى يتكسر قطع .. رجعت لورا من الخرعه وأنا سمعت صوت حديدة تسبيره طاحت ناسيه هالبركة
ولادريت ألا وأنا على ظهري أضرب الماي طايحه بوسطها ..تنفست بقوة من شفت الماي يغرقني
حتى أصرخ وأنا خلاص نفسي بينقطع وراسي أحسه يلامس القاع ..
ولحظات بس أنجريت بقوة حتى أحس بجسمي تهزه أيدينه المتمسكه فيني

لافي قام يصرخ وشعره طاير وملامحه رايحه فيها من النوم : أنتي فيج عقل .. شاللي دخلج
عندي يالبزر
ليليان ماعادت قادره تقول شي بس تكح من الماي ألي شربته : .....................
لافي صرخ بوجها : تحجي .. بغيت أسبب لج عاهه ماتعرفين تصحين ..
ليليان تنزل راسها منخلعه ماتدري وش ألي صار : ...............

كان قلبه مقبوض من صحى وسمع صوت الخطوات بحمامه وماكان أقرب له
ألا قطعة حديد مخبيها تحت الفراش ضخمه .. دخل وبدون شعور وجهه للي قابله
حتى يستوعب من تكون ويسحب القطعه وماردها ألا الزجاج حتى تنفلت من بين أيديه
كانت أقرب للموت ولو لامست هالحديد راسها بهالأندفاع بتحطمه وقبضته
قويه .. رص على أسنانه بقوة وهي جت وجابت وجع الراس ألي فقده من جديد له ..
أنحنى بسرعه حتى يشيلها من القهر والخوف ويقرب من الجاكوزي ..


لافي : والله لا أعلمج


أنحنى ثاني ركبته حتى خلاص بيفلت جسمها وعلى طول شدت جسمها لقدام ولفت
أيديها حول رقبته .. ضمته بقوة وهي تنطق

( لا لا .. خلاص مابي أشوفك )

ولا همته .. فلت أيديه من جسمها حتى تطيح رجولها فالماي وصرخاتها ترتفع
.. مال براسه لقدام وهي تشد راسه للماي

ليليان : شلني الله يخليك
لافي أنفجر ضحك : هبله أنتي .. ترا ماراح تغرقين عاد
ليليان قامت ترجف : لالا .. برجع عند عمي والله .. والله مادخل بيتك بس شلني
لاتتركني
لافي باستهبال : هههههه .. أغرقي
ليليان : تسن الدنيا قامت تظلم فيني .. تكفى يالافي


مال برقبته و خلاص نزلت لتحت وبسرعه أنحنى مدخل راسه فالماي يبي يصحصح
على هالنوم ألي قام وشاف فيه هالبنت !
حرك راسه يمين ويسار وفجأه ثبت راسه وهو داخل

ليليان جرت بجامته بخوف : لافي
لافي رفع راسه وكل شعره صار قدام : آآآآآآآخخ .. والله الماي يغري ..

يغري !!
أنتفضت بسرعه وقامت مثل المقروصه حتى تطلع من الماي ورغم أنها تحس جسمها
كله ثقيل طلعت تركض من الحمام لغرفته .. والحاله يرثى لها .. وقف يطالعها حتى
يهز راسه ويطلع وراها ...!


لافي بضيق : أنتبهي من الزجاج ..!

ولحظات طلع من الصاله وطال وهو برا ويوم دخل ألا الأخت لابسه الروب ألي
معطيها فوق ملابسه الرطبه .. ولا جالسه على سريره بكل ثقه

لافي تحرك صوبها : هييه .. قومي قومي
ليليان بقهر : مانيب قايمه
لافي دف كتفها : أنتي صاحيه .. فيه أحد يلبس الروب هالشكل
ليليان طالعته بطرف عين : لاتحسبني بسوي ألي في بالك
لافي طارت عيونه وعلى طول ضرب راسها : شنووو
ليليان مالت براسها : لاتلمسه تراني محرمه عليك بحلف
لافي على طول جلس جنبها : مادريتي أني كفرت عن هالحلف بصيام ..
ليليان لف له وبصدمة : وش !
لافي مسك يدها : أنا حالف أكون معج وأعتني فيج وبأي شي يخص بنيتي
ليليان تغير وجها وأنعفست ملامحها : لاتقول بنيتي .. ماهوب لايق
لافي بثقه وهو يضحك : أتحداج
ليليان : أنت ألي أتحداك
لافي طالعها بطرف عين : بشنو ؟
ليليان وهي تجر الروب لصدرها بقوة : أنه لايق تقول بنيتي .. أنا زوجتك موب بنتك
لافي وهو يطالعها بنظره دافيه : وأمي وأختي وعشيقتي ودنيتي
ليليان بنظرة عدم تصديق رفعت حواجبها : لاااااافي

أخذت نفس حتى تنزل عيونها لحضنها .. ودها تقول كل شي بخاطرها
بس فيه شي يرفض عالم الأعترافات فيها .. شي يسمى الكبرياء ..!
يسمى العناد ..
وماحست غير بأيديه تمسك راسها من فوق .. رفعت عيونها لفوق تطالع أصابعه ..
أبتسمت من حركته لين مابانت الغمازات بخدودها وعلى طول أخذت نفس
بقوة ..

ليليان بدون ماتطالعه : أنت ليش تذكرني فابوي !
لافي وهو يرفع يده ويبدى يمسح على شعرها الرطب وبصوت هادي : لأني أبوج أساسا
ليليان هزت راسها : فيه فرق بين أبو يحب بنته .. وزوج يحب زوجته ..
أنا جربت حب أبوي وأنت جربت عشق تغريد ماتشوف أننا كل واحد يذوق من الطرف
ألي مايقدر الثاني يذوق منه !


وقف عن مسح شعرها وعلى طول نزل يده وعيونه تطالع نص هالملامح
العاشقه فيه ..
الزمان العايش في صدر هالبنت أكبر بكثير منها ..
تذهله في الوقت ألي يحس بقمة الألم فيها
سحب يده لين مارتاحت على فخذه ..!


لافي بعد صمت : الأنسان يقدر يغير كل شي يالغيد ألا ذكرياته .. وأن ظليتي
تفتشين فيها ماراح تحصدين ألا الهم
ليليان لفت له : وأن تسان هالذكريات هي ألي تطلع قدامي .. وش أسوي ..؟
لافي بدون مايطالعها : عطيها ظهرج
ليليان بنبره غريبه .. مخنوقه : وأن تسانت فيك يالافي وأكبر مني
لافي لف لها .. وبسرعه سحب يدها .. حطها على صدره : خليج واثقه أن فيه مساحه
صغيره تحتويج محتفظ فيها أنا وكل شي يكبر فيني ..!!

وبجهه ثانيه .. بعيده عنهم بالحياه والنوايا

جالس على كرسيه يجمعه أوراقه وملفاته حتى يدق
التليفون في مكتبه الواسع .. وأول مارفع السماعه ..

( لقد تم فقدان سعود ونخشى من العثور عليه أخشى أيضا أنه لا وقت لدينا ..
لابد من تصفيه جميع من كان يقف خلف العمليه السريه الي قمنا بها .. )

أتسعت عيون ميشيل وهو جمد واقف وعيونه غطاها الخوف لأول مره ..
هذا صوت ضابط سري فالأستخبارات الفرنسيه ..
حاول يتكلم نطق بصوت منخفض


ميشيل : ألم نتفق على أستدراج الحكومة الكويتيه للعثور على الضابط ومحاكمته
كفرد أقدم على المتاجره بالمخدرات ..!
الضابط العسكري بلهجه خافته .. واطيه : إن أتضح حجم التجاوزات الخطيره
التي قمنا بها من وراءك سنكون في مواجهة المحكمة الدوليه لتعاوننا
عن طريقك مع شخص مطلوب أمنيا للعداله .. كن على يقين أن الطريقه
التي تعاملنا بها لتصفيه ضابط كويتي لن تمر كما لو أنها لم تكن ..
ميشيل بلغه فرنسيه حاده : مصالحنا مشتركة !
الضابط رفع صوته : لقد تفاجئنا بمعلومات تفيد أن الأنتربول يقوم بتحركات قويه للقبض علي جورج وعصابته وهناك تحركات فرديه للوقوف
مع المخترع فهد والسبب وراء إسقاطه الجنسيه الكويتيه بالأدله
ميشيل بصدمة : ماذا ..!
الضابط : أضف لذلك أن المباحث الكويتيه قد أتمت فتح ملف الضابط سعود بالكامل
وألقت القبض على حسين الضابط السابق الذي فر من الكويت لللأمارات
وأراد اللجوء لبريطانيا لولا أن الحظ لم يحالفه .. التحركات هذه المره
خطيره جدا وكشفها لن يكون في صالح الجميع
الحقائق السريه التي ستظهر للسطح ستدمر مصالحنا مع الدول

هز راسه ميشيل حتى ينطق ( حسنا ) وبقوة نزل السماعه مرجعها لمكانها ...
فيه تحركات عشان لافي .. !
أجل هو قام يلعب من وراه وناوي على أشياء كثيره .. رغم التهديدات
والأشياء ألي عانها هالأنسان كان يمتلك من الهدوء والصمت مايقدر يحميه ..
ولأنه قدر ياخذ ألي يبي يمكن اعتقد أن خطوته ذي بتكون رخيصه
ويقدر يرجع فيها لورا .. لا .. ماللحياه مكان لأمثاله ألا
الموت .. أو العيش خلف أبواب السجون والمنافي !

×
×
×
أحساس غريب يمتلكها وهي واقفه عند باب غرفته وبين أصابعها أوراق
الرسم ألي كان يحاول فيه بيأس .. ورا الظلام يحاول وهالموهبه خلاص أنتهت ..
أراد لها ربه تزول عشان يستبدلها بشي أجمل .. بشي يتخبى عنا بين تفاصيل
حزن .. أو تفاصيل فقد .. أو حتى تفاصيل شي بمظهره بلاء شديد ..
ترا بس علينا ندور عن هالتفاصيل الأيجابيه ألي تبي منا نفهم أنه الحياه
مهما قلبت لنا نهار السعادة ليل .. بترجع من جديد تنير هالليل بالنور
أذا أحرقنا بأنفسنا شموع الصبر ورحنا نمشي في شوارعها نتحدى هالليل يطول ..
رفعت يدها تشوف رجوله ممدها وجالس بالغرفه ..
أخذت نفس .. تقدمت لين ماوقفت عند إطار الباب وهو رفع عيونه لها .. ومسرع فز واقف
متوجه لها بسرعه من لمح ألي بين أصابعها ..!
سحبه بقساوة وصرخ بصوت عالي ..

( أنتي من قالج تفتشين بأغراضي )

مالت بكتفها ملصقته على الخشب وعيونها مافارقته .. لابس بنطلون أسود على بلوزة
كاروهات .. والشال رغم الحر لازال يعانق رقبته .. يتحلى بالصمود والحراره
تضيق بنفوس البشر في هالديره ..
فالحقيقه ماعاد يقدر يطلع لأي مكان ويلقى من يطالعه بأستغراب .. سؤال وحيد
يعتلي ملامحهم .. أرحم رقبتك من هالشال ..!
حزينه هي عليه ..
حزينه لأنكساره .. لضعفه .. كان أقوى بكثير من هاللحظة ألي واقفه هي فيها ويدور
أي شي يصرخ عليه عشان يفرغ كل غضب فيه ويرتاح ..
لف لها وبقوة صرخ

( ماتردين .. أنتي مالج ألا غرفه وحدة .. غرفة وحدة تضفج )

مرايم ببرود وصوت هادي : ماخلصت تجريح
طلال بعيون تنظر لها بعين الدونيه : بالله .. ريحيني منج ومن تصرفاتج ..

تحرك لها من جديد حتى يجرها بقوة وبجامتها ألي لابستها ارتفعت .. صار يجرها
لين ماأخذها للكرسي ألي كان جالس عليه وماتدري أن ماورا هدوئه إلا العاصفه
أنحنى وسحب جوالها حتى يقربه من وجها

طلال : تحاجينها وأنا منبهج .. ها
مرايم عادي الوضع عنها : طيب
طلال بقوة مسك فكها بأصابعه وصار يهزه : ماعاد فيج ذرة حيا وأحترام .. بس أنا أعلمج

دفها وهي ثبتت خطواتها بالأرض لا تطيح .. شافته يتحرك يبي يطلع وجوالها
بين أصابعه

مرايم بأندفاع : وين بتاخذه .. لأخوي ولا لعمي .. بتقولهم عني وعن ألي سويته
طلال وقف ورفع يده : أنا لو ماهو باقي بينج وبيني غير حبل القرابه كان رميتج
عند أمج من زمان .. ماهوب أنا ألي بقطعه أن ماحسيتي ع دمج وقطعتيه !
مرايم وهي تجمع أصابعها تشد عليهم تبي تحس بنفسها تتكلم وتقول
بوجهه .. كل ألي في قلبها بتقوله : وأنا ماراح أقطعه عشان ترمي علي كل الخطا وتنفذ بجلدك ... خلك رجال ورح لعمي قل مابيها .. عايفها
طلال ونظرات عيونه وملامحه تغيرت من كلمتها .. رفع الجوال من فقد أعصابه
حتى يرمي الجوال بوجها ويصرخ : رجال غصبن عنج وعن أهلج ..


طار الجوال وماضرب ألا شفاتها حتى يطيح .. أنحنت بقوة مغمضه عيونها
حتى تحط يدها على فمها وتشهق شهقه مكتومة .. والألم .. الألم أضعاف
أضعاف ألي جى بيدها ..

طلال وصوته مازال مرتفع .. ينفجر قهر : تعديتي حدودج .. رميتي الحيا عندج وجيتي يمي .. قلتي لعبير تتحجى مع ضاري وأنتي عارفه كيف وضعنا وكأن الدنيا ولا هامتج ..
وهالحين .. تروحين تراسلين تغريد ولا بعد داقه عليها .. من زين الفعول لها لج
مرايم رفعت جسمها وهي تاخذ نفس بقوة ووجها أنقلب أحمر من كثر ماتحاول
تصبر روحها ولا تنهار ولاتسوي شي : من أنت يوم أنك تسولف عنها و تنتقد
فعولها ..
طلال رفع حواجبه : لا وتدافعين عنها بعد ..
مرايم رفعت يدها لفوق وصارت تحرك يدها لقدام وورا : ستر الله مغطيك هالشكل ومغطيني ومغطيها لذنوب بالخفا مايعلمها ألا هو .. وترا كل شي عند الله بميزان وقبل لا تطالع عيوبها .. أذكر فعول أخوك الوصخه فيها عشان ثار أخوك سعود
طلال قام يتنفس بحراره والبنت معانده ألا تواجهه وماسكه الجوال ألي طار ع وجها :
أخوي سوا ألي سواه وهي راضيه وتستاهل .. مثلج !



ظلت تطالعه وهو ماعاد هو طلال ألي تعرفه
ولثتها بدت تحس أنها تنزف من داخل وتتورم

مرايم ويدها للحين ع شفاتها . هزت راسها : أييه صح مثلي تحملت عيوب أنسان وضحيت
.. ضحيت وهو ألي عارف زين أن ماله حق يتحجى لأنه عارف قدر نفسه .. قال هالشي بنفسه .. أسمعني أنت .. ( نزلت يدها وشفاتها بدت تتورم وتكبر .. رفعت صوتها بقوة وبوجهه ) متحملتك أنا .. متحمله أنسان مايقدر يعيش حياة متزوجين طبيعيه ..
وصبرت .. لأن هذا نصيبي .. لأني أخطيت .. لأنك ولد عمي .. لأن هالشي يمشي

بين عروقي بس خلاص .. خلاص ( أهتز صوتها بحرقه ) تسمعني .. ماعاد فيني صبر
لتصرفاتك .. لأتهامك لي أني من قلت لعبير تروح لضاري ( مالت بظهرها وهي ترفع يدها )
أختك جذابه .. بقولها لك ولها وماراح أخلي أحد يمشي على ظهري وأسكت ...


كان كلامها ينطلق من شفاتها مثل الرصاص ولايصيب ألا الشي الكبير
ألي من صار ألي صار خباه يحاول يدوايه .. يحاول فيه يبقى كثر أنفاسه !
ويتمنى .. أيه تمنى تمشي الأيام وتدور الحياه لين توقف في نفس هالمكان وهي تعطيه
أشياء جميله .. نفس اليوم .. نفس تاريخ الشهر ومايختلف ألا تاريخ ميلاد جديد !
وتناسى يعطي الحب مقداره قبل مايجي للنسيان موسم على قلوب هالبشر
ويشمل قلبها على غفلة منه ..
حنا كذا .. نفرغ كل أغراض ذاكرتنا .. ممكن نبيعها عشان كرسي أنتظار مجهول ..
نعتقد أننا بنحتاج نجلس عليه في يوم من الأيام ..
وننسى أن للنفس أبجدية ألم .. ماتضاهيها أيام ..
ننسى أن تغيير فكره .. تغيير حب .. هجر نسيان .. تغيير الحياه .. محتاج
معركة .. نخوضها بكل خسايرها ومكاسبها
ظل واقف يطالعها وهي سكتت ..

طلال بنبره غريبه وملامحه تملكتها الفاجعه من كلامها القوي : مو قادر أعيش حياة متزوجين طبيعيه تعرفين ليش مو قادر .. ( صرخ ) تعرفيييين !
مرايم تحاول قدامه ماتبكي .. تطالعه بكره .. وحقد وألم للحال ألي وصلوا
له .. للكره ألي نفخ قلبها بهاللحظة للدرجة ألي تتمنى فرقاه : .................


أنتفضت بقوة ورجعت بخطواتها لورا من شافته بغضب أسود يفتح أزارير بلوزته ..
بيده السليمه ويده ألي عليها قفاز .. نطق وهو يهز راسه ويطالعها بجنون
اللألم

طلال : ماتعرفين .. ( صار يرددها ) ماتعرفين ليش .. ماتعرفين

لصقت فالجدار وصرخة عالقه في حنجرتها من فتحت فمها وهي تشوف بطنه قام ينكشف ..
مليان حروق وشكل الجلد يوجع القلب .. فسخ بلوزته قدامها وصار يأشر
على صدره

طلال : طالعي ليش مو قادر .. طالعي عشان تعرفين ليش أبي فرقاج ..!



صرخت وجلست على الأرض بقوة وهي تنتفض ماعادت قادر تتحمل ألي تشوفه
على صدره وبطنه ..!
تحرك بخطوات متسعه حتى يجرها بقساوة لين وقفت وهي صرخت من فزت واقفه
.. صارت تنزل راسها بالأرض


طلال صار يهزها : طالعي .. طالعيني ..
مرايم تلتقط أنفاسها بالعافيه وتتكلم : ططلا .. ططلال .. طلال
طلال صرخ بوجه وهزها لين أرتفع راسها غصب : ماتتحملين تشوفين أنسان تشوه .. ماتتحملين صح ..
مرايم رفعت أيديها فجأه وحطتها على كتوفه : طلال قوم النار .. النار تاكلك ياطلال
طلال أتسعت عيونه يطالعها .. مايدري وش قاعده تقول أي نار: ........................
مرايم رفعت صوتها وصارت تدف صدره بقوة : مناير تصارخ ياطلال .. قوووم .. ليش ماترد علي ليش .. قووم بسرعه البيت يحترق ياطلال .. مناير تموت .. تموت ياطلال
الله يخليييك .. الله يخلييك قوم ..
طلال بسرعه مسك أيديها وقلبه بدى يدق بقوة : مرايم .. مافيه نار .. ( حط أيديه
على راسها ) مافيييه

ومن حست بأصابعه تدخل شعرها نزلت بقوة حتى تميل براسها على الأرض ..

مرايم أنهارت : طلال يحترق .. يمووت وينكم .. وينكم مناير تنادي أسمعها
ياناس .. ( قالت بقلة حيله وصوتها يضيع ) طلال قووم النار تاكلك ..


كانت هذي آخر كلام تردده حتى يختفي الصوت والأحساس
قدام عيونه

×
×
×

وفالجهه الثانيه من الفله


كانت تلم عبايتها ونقابها على عجله وتتحرك من القسم تركض والشمس
على وشك انها تغيب .. لبستهم بسرعه وأخذت عصاها تركض طالعه فيها من باب القسم
للحديقه ومنه للباب الخلفي لهالفله ..
فتحت الباب وهي تحس أيديها ترجف وصوت أم سعود يلهمها بالكثير ..
يبدد خوف المرض فيها ..
وماكان فيه شي أهم مصيبه عند عايشه من زواج وحده من واحد وزوجها الميت صار
حي ..!
بلعت ريقها وهي تميل براسها أكثر للشارع
تدور العربانه ألي وصفتها أم سعود لها وصوتها ضعيف رايح فيها ..
بدرجة حلفتها بالله تقول وش فيها بس ماطاعتها .. قالت أطلعي
من القسم الزواج باطل .. وش معناه .. معقوله عن سعود .. معقوله ..!
لفت بربكه وأنتفضت حتى تطلع وتطرف الباب .. صارت تشوف
أم سالم تنادي ولدها وتسأله عن رحيم وعايشه .. جاو متأخر أمس وقاموا الصبح
مثل المجانين ..!
أرتفع صوته بضيق وهو يردد على أمه وش جاب رحيم لأم سعود ..!
أنطق بوري وبسرعه تركت الباب ومسكت العصا تمشي تحركها يمين ويسار
رغم أن خطواتها عجله .. تلمست السياره لين ماوصلت للباب .. فتحه وركبت

أم سعود والتعب هاد حيلها : ماتدرين أذا أحد سأل عني ..؟
العذوب سكرت الباب : تو أم سالم تسأل عنج
أم سعود : وأبو سعود
العذوب : مدري
أم سعود : يالله سترك ورحمتك وعفوك ..


قالتها حتى يهتز صوتها وهي خايفه من كل شي .. خايفه من الموت ..
من الحقيقه الكامنه بين ضلوعها .. من موت ولدها وفجأه يطلع حي
وحالته لاتسر لاعدو ولا صديق .. ماكان عندها من بعد كل ألي أنقال ألا طريق
واحد تاخذ في حق ولدها وسواتهم فيه .. تاخذ بثار هالتعذيب النفسي ألي خاضه
والسبب أنه وقف حاجز يمنع ضعاف النفوس من أنهم يدمرون هالديره ..
تحركت بأندفاع وأيديها بدت ترتجف والعذوب بخوف طالعتهم ومسرع ماطالعتها ..
عيونها ماذاقت النوم أبد .. والشي ألي هي تعرفه تحس أنه
بيعدمها .. ماتدري ليه .. راحوا يمشون في شارع طويل ويبتعدون عن المدن
والمباني والحياه ..

العذوب : خاله .. وين حنا رايحين .. نطرت ضاري ولا جى
أم سعود : أنا نطرته قبلج ورحت لبيته ودقيت ع جواله .. (ضمت شفاتها بقوة تبي
تصرخ وتقولها ) سعود عايش بس تاجر مخدرات .. سعود الضابط ضعيف ومنكسر
.. دمروا مستقبله وحياته .. ولدي ولاشي

بس ماقدرت .. سكتت .. سكتت ودموعها بقوة تنزل من عيونها .. أخذت
نفس العذوب والشك قام يلعب فيها .. فركت أيديها بتوتر وبقوة
لين ماأنحرفت السياره ودخلوا بشارع طويل ..
دق جوال أم سعود وبسرعه سحبته ألا هذا ضاري فتحت الخط وردت مثل
ألي ماصدق بقطعة خشب تنقذه من هالدمار

ضاري : هلا ياخالتي .. أعذريني أنا بالعياده
أم سعود : ضاري تكفى ياولدي داخله على الله ثم عليك تلحق علينا
ضاري بخوف من صوتها : عمي فيه شي .. أحد من عيالج
أم سعود فجأه وقفت فالسياره : أنا مالي من بعد الله غيرك أنت .. عارفه أنك بتكون شديد
وتتحمل .. لابوسعود ولا عيالي بيتحملون ياضاري
ضاري : خالتي تكفين قولي
أم سعود : تعبت أمس وأنا أخذه من مكان لمكان وهو بس يسأل ويبجي ويصارخ
من الوجع ألي براسه .. والله مادري حنا بأي زمن .. كيف طلع عايش
كيف ولدي حي ولا درينا ..
ضاري حاول يستوعب الكلام : من ياخالتي
أم سعود أجهشت فالبكا : سعود حي ياضاري .. سعود حي وتاجر مخدرات ..!

×
×
×

كــــــــــــــــــــــــــــت

أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور عبق الرياحين  
قديم 10-04-14, 11:18 PM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل ( 94)

الخطوة ( 89 ) .. خطوة الهبوط في حلم أريد منك أكثر مماأريد


( أقترب .. لامزيد من الحزن بعد الأن ..)


يتيمه هي ذكريات الفرح ..
بعيده هي أحلام البقا ..
قريبه هي طيور السراب

غريب هالوقت ألي يصفعنا الغياب فيه بكلمتين ويرحل ..
وتختنق كل تفاصيل ذيك الأشياء الجميله .. حتى الذاكره ترفع العصيان على هالغياب
لين مانمل ..
لين ماننصهر في حمى السهر والتفكير
ومالنا شاهد ألا غرفة من أربع جدران .. وسرير تعودنا النوم عليه
ولحاف واحد ذبحه اليأس من الفقد والغياب ألي يسترق النظر علينا كل ليله ..!

قالتها وهي تجهش فالبكا .. نطقت الضياع في حد ذاته والمصير المجهول ..
وشي في جسد هالفراغ فيها حسته يتحرك ..وألي يجنبها
ظلت على وضعيتها وهي تسمع لأم سعود .. لا حست بأنفاسها تتسارع
ولاقلبها يدق بقوة ويسابق الدقايق ..
لا عروق أنتفضت من الحياه ألي دبت تنتعش في ذكرى هالغايب ..
ولا أطراف بردت ..
الذاكرة وحدها من دارت دفتها للأمس لسالم .. تلوح صورته وهو يقترب منها وينحنى
ساحبها غصب لين ماوقفت حتى يلمها بأيديه ..
أنفاسه الحاره .. الهايجه في لحظة كان الأعتراف لها يرتفع لفوق ..
رفعت يدها بدون شعور حتى تتلمس رقبتها ألي مرت عليها خشونة عوراضه ..
وللحظة ألي همس بأذنها ..

( وربي يالعذوب كثر ما عفت حياتي بالزواج من وحدة
شكت زوجتي الله يرحمها أني على علاقه فيها يوم وقفت قبالك بالمستشفى .. كثر مافيه
بصدري لك بهاللحظة أشياء غيرتني .. ماراح أقولج أحبج .. لكن أحب تفكيرج ..
أحب صوتج بالقصيد وبالشعر .. أحب أسمعج .. ! )

غمضت عيونها من تذكرت نفسها ماعاد لها وقت تقاوم أو تبعده ..
أو تعيد له كل شي قالته يوم طلعت من المستشفى ..!!
وأنهم أغراب ..
أغراب فالحب الجديد ..


أم سعود : طيب ياولدي .. أنا خليته مع رحيم ألي حالته حاله ... الله يستر لايصير
فيه شي هو بعد .. بقولك وين أنا لا وصلت ( نطقت بسرعه ) طيب ..طيب ..!

حطت الجوال جنبها وبسرعه حركت السياره وراحت تمشي ..
حركت راسها للعذوب ألي ساكنه وصمتها غريب .. مو المفروض تشاركها
هالدموع وهالمصيبه ألي واقفه على أبواب حياتهم ..

عايشه وهي ترفع يدها عن الدركسون وتمسح دموعها بقوة : سعود عايش
يالعذوب .. ( حركت كتوفها ) والله مدري شاللي علي أسويه لكن عارفه أن ضاري
بيحلها يمه ..

ولاردت عليها .. رجفات بالكاد بدت تتسرب من قلبها لأطراف أصابعها
ألي راحت فيها من الفرك .. تحرك جسمها من وقفت السياره عند باب
غرفه حتى تفتح الباب عايشه وتسحب جوالها .. تروح تركض للباب تطقه
.. وببطء حركت العذوب عيونها للباب .. معقوله .. معقوله بتشوف الميت
قبالها يلبس تضاريس ذكرياتهم القديمه ..!
وترجع لغتهم المنسيه من جديد .. ضحكاتهم .. أيامهم الحلوة ..
أسرارهم الدافيه آخر الليل .. جنونهم ..
زاد نبض قلبها بقوة من حست بهالشي .. فكت أيديها من بعض حتى تفتح
الباب .. تدفعه وتنزل .. تتحرك بخطوات حايره صوب الباب ومن دخلت
ألا هو نايم ومتغطي بلحاف ولا باين ألا شعره الي متلفف حول بعضه !!
أتسعت عيونها بقوة ماهي مصدقه .. تحركت بدون شعور حتى تطيح على ركبها
وتهز كتفه .. بقوة تهزها

العذوب أنهارت تبكي : سعود .. سعود أنت حي ... !


حرك راسه بثقل وجسمه يهتز حتى يلف براسه لها .. قام يطالعها بتعب والصداع
هالكه على الأخر ..
وهي قامت تبكي من فرحة شوفته .. فرحة أنها ماهي مريضه فيه ..
من سمعت صوته وهي يمتلكها أحساس عميق بالراحة .. بس فجأه .. فجأه
حست أن الأوهام تسكنها ...
والأشياء تعاكس هالأحساس تجبره على التكذيب

سعود نطق بصوت يلا بالعافيه طلع : يمه ذي أختي عبير ..!
عايشه وهي تحاول تمسك روحها لاتبكي بس ماقدرت .. تحركت بسرعه
وجلست جنب العذوب : هذي زوجتك العذوب يمه .. أخت ضاري رفيق عمرك ..
ضاري ألي سألتني من يكون .. أنت ماخذ أخته بالسر يمه .. تتذكر
سعود ببرود هز راسه : لا ماذكرها ..


جلست على رجولها وهي تتأمل وجهه وملامحه المتغيره .. البارده
وهو يطالعها قدام عيونه .. رفعت شيلتها عن وجها ولازالت هالنظره
هي النظرة .. ماغير أنه أبعد عيونه عن ملامحها حتى يرجع براسه لوضعيته ..

عايشه حركت راسها صوب العذوب : يمه سعود فاقد لذاكرته .. ولاذكر
شي غير ضاري وولدي لافي وأبوه حتى ..............

رفعت حواجبها بقوة وعيونها أتسعت من أستوعبت نظره عيون العذوب
الثابته لسعود ألي عطاها ظهره بهالسهوله .. وأساسا دلت الطريق
بدون عصاها .. من دخلت الغرفه وشافته راحت ركضت له بدون ماتطلب
منها تساعدها !!

عايشه بعيون متحول لونها للأحمر : أنتي تشوفين ..؟!

حركت العذوب عيونها لعايشه حتى تهز راسها وبسرعه لمتها

عايشه : الحمممدالله ..

صارت تحضنها بقوة ماهي مصدقه ولاتدري متى .. ماحد بشرها ..!
دخل رحيم من الباب وبسرعه أنتفض راجع لورا .. حط يده على قلبه وهو يلصق
فالجدار ومالمح ألا شي أسود ..
ذولا الحراميه قاعدين عند سعود ..!
رمى الكيس ألي بين أيديه حتى يحط رجله ويركض بكل قوته والمساحة
قباله فاضييه مافيها شي .. بس مسرع ماوقف من تفطن للسياره ألي مر
من قبالها مدرعم من الخرعه.. وقف وهو يفتح عيونه على الأخر ويتنفس بقوة

رحيم : هذي خالتي أم سعود .. !!

أنحنى حاط يده على ركبه وهو يتنافض والشمس نورها تغطي جسمه ..
ومسرع مارفع راسه لأم سعود ألي طلعت من الباب خايفه
وتتلفت .. ومسرع مانادته

أم سعود رفعت صوتها : شاللي صاير ..؟!
رحيم : ها .. لابس شفت لي ياخاله سياره شبهتها بسياره ضاري مو قايله لي أنج
بتدقين عليه
ولا عطته وجه .. تحركت داخله للغرفه من جديد
ولحظات أرتفعت نغمة جواله حتى يسحبه من جيبه .. شهق بصوت خافت
من شاف الرقم ( سالم ) .. وبحذر فتح الخط حتى يقربه من أذنه

رحيم بخوف مع أن أم سعود موصيته لايرد على أحد : ألو ...!
سالم بصوته الغليض : وينك
رحيم : طالع
سالم بأستفهام : مع أم سعود ..؟
رحيم هز راسه بسرعه وبخوف : لا
سالم : طيب .. ع المغرب ترد أمي تسأل عنك
رحيم تلمس رقبته : ليه
سالم بهدوء : تعال وبس

أبعد سالم الجوال عن أذنه وهو متساند بظهره على الجدار وشايل بيده
صندوق وباليد الثانيه باقة ورد .. أخذ نفس وقسمه هدوء غريب ..
وين راحت العذوب .. غريبه متأكد أنه طالع وهي كانت بالصاله قاعده ..
تحرك بجسمه صوب غرفة النوم حتى يتحرك ببنطلون الجنز والبلوزة الواسعه
ألي لابسه حتى ينحني مريح الصندوق بوسط السرير وبجنبه باقة الورد ..
قام يرتبه مكانهم وحريص يكون الصندوق ماهو مايل حتى لو دخلها
الغرفه وأخذها للسرير يخليها تتلمس اللحاف لين ماتوصل له ..
أبتسم بهدوء حتى ينحني جالس على حافة السرير .. وطرى على باله
أمه .. وين تاركه أم سعود البيت .. حتى عمه ماعاد نفس قبل
يقعد .. أحيان يلقاه يمشي بالشارع لحاله ولا سأله قال ليه تمشي ..
رد بصوته المجهد : أمشي في أرض الله ..
مال بظهره على اللحاف وطالع السقف ..
خلاص .. ماعاد هو داخل بأمور أحد .. يكفيه هموم وجروح لغيره ..
يكفيه أوجاع ..!
يكفيه ألحان الضايعه على هالشوارع والأرصفه ..
غمض عيونه بقوة حتى تلوح ذكرى أمس له .. وبشرتها الناعمه
تغوص فيه لأعماق الحنين ألي من زمان ماحس فيها ..
بينتظرها ترجع ...
ويفتح معها كثير صفحات غايبه عنها ..
بيصارحها بهالعمر وأغنياته ..
زفر هوا بعمق حتى يريح أيديه على بطنه ..

×
×
×


جالس قبال مكتب الأرشيف وهو مانع أي أحد يدخل عليه .. يفتش في سجلات
المستشفى وعدد الوفيات ألي كانت في يوم وفاة سعود ..
عقد حواجبه وعلامات الأستغراب من ألي يكشفه كارثه ماتوصف ..
يحس أن ألي كان قادر يتلاعب بهالقدر من الدناءه والخسه ماهو ألا شيطان
يعيش في جسم أنسان .. ولاكيف خطرت على بالهم كل هالأفكار والتخطيطات ..
فز واقف بسرعه والتحقيقات بدت تكشف أول خيوط الحقيقه الواضحه من كشف
بالصدفه شهاده وفاة الهندي مع شهاده سعود والجثه وحدة ألي طلعت
من هالمستشفى !
دق جواله وعلى طول فتح الخط ..

فارس بأمر وحده : أنتبه تاخذ التحقيق ألي قايم فيه أنت ألا لوكيل وزارة الداخليه ..
العقيد غازي هو راح يشرف ع القضيه .. تسمعني ياأنور
أنور بفاجعه : سيدي ألي بين يديني شي خطير .. وجريمه ماينسكت عنها
فارس : توي طالع من مكتبه وقدمت له كل التحقيقات ألي ماوصلت ألا لنا ..
وقلت له أن محاولة أختطاف عبدالله ماكانت ألا إشاره لتخبط العميل ألي يدري بكل تحركاتنا
أنور تغير صوته : ماراح يرضى في كلامك ..!
فارس : عصب علي وأتهمني أني أقدم بحق وزاره الداخليه أتهام حمايه المجرمين
المتورطين في قتل سعود .. وهالشي راح يكلفني كثير
أنور ظل ساكت : .............................
فارس يكمل بحذر : أبلغته بكل شي وبظنوني .. وأني عمري ماراح أتهم أمن
هالديره بالخيانه لكن فيه عميل بينا ويحاول يخفي جريمه خطيره له بضياعنا
حنا فالتحقيقات وأبعاد الحقيقه عنا .. والأمر ماعاد هو شك سجلت كل
تحقيقاتي مع حسين قبل لايجي أمر يبعدني عن التحقيق معه بأي شكل
أنور وكأن صوته أمتلى بالفرح : يعني خلاص أعترف ..؟
فارس أخذ نفس : اللعبه ماانتهت ياأنور .. هات ألي معك من أوراق وتعرف وين
تلقاني


أبعد الجوال عن أذنه وهو يسوق السياره وبجنبه بسام ..

بسام يطالع الشوارع وبنبره هاديه : نبيع ضميرنا ممكن لفلوس .. لقصور و عقود لكن
لوطن !
فارس أبتسم وهو ينطق بنبره فيها أستهتار : بتشوف من هالزمن أشكال وأنواع من هالناس
مايمتلكون حتى الأنتما لوطن عاشوا في أرضه وكلوا من خيره ..
بسام لف براسه صوب فارس : معين سيدي .. شصار عليه ..؟
فارس : مراقبته مكافحة المخدرات ورصدوا تحركاته من تواصل معهم العقيد
غازي ..
بسام : وسعود !
فارس بقهر : هذا ألي تقول قطره طاحت في بحر وأختفت ..

دق جوال فارس ومن رفعه عقد حواجبه ..

فارس بأستغراب : هذا ضاري ..!
بسام : يمكن بيفيدنا بمعلومات
فارس :الله أعلم .. ( فتح الخط وبنبرته الرسميه ) ياهلا بضاري ..؟
ضاري وهو يحاول يلتقط أنفاسه : فارس .. مرني بسرعه
فارس بأندفاع : شنو فيه صوتك ..!
ضاري : ماقدر أتكلم ولا حتى أصدق ألي سمعته .. تكفى يافارس مرني قبل
لا يصير شي
فارس رفع صوته : أهدى .. وين أنت
ضاري : رح لبيت خالد وأنا بلحقكك .. رح له بسرعه يافارس
فارس : طيب ..

وعند أول منعطف لف بالسياره وجسم بسام تمايل من السرعه ..
مسك الديكور من قدام يبي يتوازن لايطيح عليه وبصوت أرتفع

بسام وهو يشوفهم رجعوا : شنو فيه ضاري ..؟
فارس : الله يستر صوته ماهو طبيعي .. لايكون صاير لحد من عايله لافي شي
جديد ..!
×
×
×

أنفتح باب غرفتها بقوة وهي منسدحه من الملل تقرا لها كتاب .. أنتفضت
رافعه راسها من صرخت أمها ..


أم تغريد : الخدامه شردت وماخذه جوازها ولا تركت شي وأنا أقول وين مختفيه
من صباح الله خييير
تغريد طارت عيونها وبخرعه : هاااا .. تصدقين وأنا على بالي من ألي صار أمس بغرفتها ..
رحت طقيت عليها الباب ولاردت !
أم تغريد بعصبيه : أنا فاتحه الباب بالمفتاح مقفلته وشارده .. هذي ألي كاسره خاطركم .. ماعليه بدق ع الشرطة وأوريها أنا
تغريد نزلت رجولها على الأرض وفزت واقفه : برسل على أبوي
أم تغريد ضحكت بطنازة : عز الله متنا وهو من بعد ألي صار ماطب البيت
تغريد وهي تعدل بجامتها الواسعه : حتى عمي سليمان ماعاد يرد علي من بعد المكالمه
ألي صارت بيني وبينه .. وأبوي مايرد علي
أم تغريد حركت يدها : ليه شنو صاير بينج وبينه ..؟
تغريد تتحرك للسرير وتنحني جالسه عليه حتى تاخذ الجوال : موفر لي وظيفه
عند محامي .. وهالمحامي يبي يتزوج وحده على مقاس تفكيره .. يقول أنه مستعد ينتظرني
أم تغريد عقدت حواجبها : كأن هالسالفه قايلتها لي قبل
تغريد رفعت عيونها لأمها : ولاعاد فيني عقل أتذكر أذا قلتها ولا لأ ..؟
أم تغريد تقرب منها : غني ..؟
تغريد هزت كتوفها : مدري .. بس عنده عيال كثار وأمهم ميته
أم تغريد بردة فعل عكسيه : أجل كبير .. فرقاه عيد أقول
تغريد ضحكت وهي تكتب رساله لأبوها تقوله عن الخدامه : على أساس شباب الديره شكثرهم .. ماتتطلق الوحدة ألا على طول لقت لها من يصونها ويحافظ عليها
ولاينظر لها بنظرة هالمجتمع .. وراها البلا ألي خلى زوجها يطلقها
أم تغريد : بس أنتي غير .. الكل عارف سواة لافي فيج .. والله ماتركت أحد ماقلت له
عن سواياه وأن حنا سكتنا عليه لأنه زوج بنتنا ويصير ولد أختي .. ماتشافى من المرض
شكله .. تتهنى فيه بنت الحيه بس ..
تغريد نزلت الجوال تطالع أمها بضيق : شقلت يمه أنا من زمان .. الله لو رايد لي نصيب
معه ماصار ألي صار .. كاتب أني بشوفه بين عيوني من قبل لا أجي على هالدنيا !
أم تغريد صدت عنها : ردت تعيد لي هالحجي
تغريد بأندفاع : خلاص يمه أنا ولافي كل واحد عاش حياته .. وصار ماضي بالنسبه لي
تحسبين ربي سبحانه وتعالى مايقدر يرجعه لي لو كان شايف أنه الخير لي أبقى معاه ..!
ها .. أنا أنسانه وكلت أمري لله .. وسلمته كل مافيني .. واثقه أنه بيعوضني
خير يمه وبيرزقني الحياه ألي ماكنت أشوفها وأنا ملك للافي ..

لوت أم تغريد شفاتها كأنه مو معجبها الهرج

أم تغريد : أنا أروح أشوف هالخدامة وين راحت أحسن لي .. !

وبسرعه تحركت طالعه من الغرفه ..
أخذت نفس تغريد حتى تقول بصوت واطي
( الله يهداج يمه بس ! ) ..
عقدت حواجبها وهي تسأل نفسها .. وين منحاشه الخدامه .. لاحول ولاقوة ألا بالله ..
أكيد ماتحملت هالمعامله القاسيه من أمها وتهد جبال .. بس أكيد راحت للمكتب .. !
دق جوالها ومن رفعته ألا هذا خالها علي

تغريد وهي تفتح الخط وتقربه من أذنها : هلا وغلا بالقاطع خالي
علي بصوته ألي يمتلي سعاده : أستحي يابنت تراي خالج .. أخبارج ياعيون هالخال
تغريد : الحمدالله
علي : وأخبار تحاليلج وصحتج
تغريد هزت راسها : نفس الهرج خالي .. تعودت عليهم .. عندي مواعيد للعيادات
باجر
علي : لا تهملين صحتج ..
تغريد : أن شاءالله
علي : وأمج وين هي أدق عليها ولاترد
تغريد أخذت نفس وبضيق : تالا شردت من البيت ماعرفت أمي ألا تو ..
علي بأندفاع : أعوذ بالله .. أتصلوا ع الشرطة قبل لا تسافر
تغريد : لا خالي .. أكيد بتروح للمكتب .. ماظنتي بتقدر تسافر من أول الطريق بهالشكل ..
أمي الله يهداها والله تعاملها معامله مدري شاقول !
علي تغير صوته : أنا مدري هالوسميه متى بتعقل .. ألا أبشرج الجوهره حامل .. يعني لاعاد
أسمعج تقولين لي ألا بوسلمى
تغريد أنفجرت ضحك : هههههه .. خالي كل يوم باسم
علي : والله ودي ببو دانه .. ولا بوسلمى ..
تغريد : ألف ألف مبروووك ..
علي بصوت دافي : الله يرزقني بس وأشوفج متزوجه للشخص ألي يحميج ويقدرج ..
والله لا أوديج له بنفسي
تغريد نزلت عيونها بحضنها .. أبتسمت : بيعوضني ربي خير خالي .. صح ..؟
علي تكلم بسرعه : أكييد .. وسامحيني لا أخطيت ولا سكت عن أشياء المفروض
أقولها .. كنت بين نارين .. والله سبحانه قضى في هالأمر وأنتهى
تغريد : ماعلى قلبي زعل ولاحقد لأحد .. عمري قصير ومابي أضيعه ياخالي
علي : يمكن عمري أقصر من عمرج ..
تغريد : لا خالي .. لك طولة العمر بأذن الله .. تكفى مابي أسمع هالحجي منك ترا
فيه بنت تنتظر تشوف أبوها ألي ظل ينتظرها من سنييين ..
علي : ولج أنتي بعد ..
تغريد وهي تبي تغير مجرى الحديث : سلملي على خالتي أم سعود ..
علي : ليه ماتدقين عليها
تغريد زادت أنعقادت حواجبها : يعني مو حابه ...
علي يقاطعها: لايعني ولا غيرها .. هذي خالتج وألي ربتج وقعدتي في بيتها .. دقي عليها
ولاتقطعين فيها ..
تغريد بتردد : خالي ... بقولك شي بس أمنتك الله تعطيني الحل ولا تاخذ الأمور بعصبيه
عشاني
علي بعد صمت : ولايهمج .. بس شنو هالشي
تغريد بصوت واطي وهي تطالع الباب : أبوي ( نطقت بتردد ) أبوي متزوج
علي رفع صوته : شنوووو
تغريد أنتفضت بخوف ورفعت يدها : عنده عيال .. وأنا أدق عليهم ويدقون علي ..
ولافي هو من أرسل لي صورهم .. يعرف بالموضوع
علي صرخ : شتخربطين فيه أنتي ..؟
تغريد برجا : أنا أبي أخواني عندي .. والله عزوز متقطع قلبه يبي يشوفني ولايقدر
علي : عزوز منو ..!
تغريد : عزوز أخوي .. وأمي العوده وعماتي وعماني يدرون .. هو مخبي هالسالفه
عن أمي عشانه مايبي يقول.. أنا أبيك تحل الوضع أبي أخواني يعيشون عندي
فالبيت
علي بعصبيه : شقاعده تقولين أنتي .. عارفه شنو مسوي أبوج .. كم أعمار عياله ..؟!
تغريد برجا : خالي أشفيك عصبت .. والله يوم عرفت أن حياتي تغيرت ..
أنا قلت لك لأن هالموضوع ماراح يظل طول العمر مخبى .. وأنا مابي أشوف
أخواني بالسر
علي بصدمة : تتكلمين وناسيه أمج ..؟
تغريد : طيب شالحل .. يطلق أبوي زوجته الثانيه والله ياخالي أنها
طيبه وتنحط ع الجرح يبرا .. وقسم بالله أنها دقت علي في طلاقي تهون
علي وتقولي ماعليج بيرزقج الله .. لو وحدة غيرها مافكرت حتى تاخذ رقمي ..!
علي سكت : .................
تغريد : أبوي ماخلاها على ذمته بالسر طول هالسنين عشان يطلقها بيوم .. وأبوي
ماهو أول واحد يتزوج .. فيه حريم عايشات طباين وكل وحده في بيتها معززه مكرمه ..
معرفتنا بالموضوع ماراح تغير شي .. ماراح تغيره ياخالي ...
أنا عشت طول عمري أتمنى يكون لي أخو ولا أخت .. وهالشي تحقق
علي تغير صوته : تغريد سكري .. سكري وبدق عليج أحس راسي صدع
تغريد : طيب .. فمان الله

أبعدت الجوال عن أذنها وهي تحط يدها على صدرها ..
سهل هالأمر يارب وجمعهم تحت بيت يشمله رحمتك ..

×
×
×
فرنسا ..


( من صج صار هالشي ولا هو زود على هبالج ..! )

لوت ليليان فمها وهي تطالع ساره بقهر

ليليان أشرت بيدها : ترا بصكتس كف كود تفهمين .. لي نص ساعه وأنا شاده
حيلي أسولف لتس عن ألي صار وأخرتها تحتسين تسذا !
ساره بخرعه : صكيني عشان أروح أقول لعموري يجي يصكج ككفين .. كف لي وكف
عشان ولده !
ليليان أنفجرت ضحك : ههههههههه .. أيه روحي له هو زين أنه يقدر يشوف
حشره تمر من عنده .. لو يعرف يضرب تسان ماسكت لتس على ألي سويتيه
ساره كشرت : أي والله .. والله أنه متغير يلا يضحك معي وبس ساكت ولازم أنا ألي أسولف له
ليليان : أمه وين غاديه .. مو تسنها مطوله
ساره حركت يدها صوب ليليان وتريح ظهرها على الكنبه : رووحة بلا رده .. مرتاحه قسم بالله وعمر أبد مايجيب طاريها .. أنا أعلمج وين رايحه تلقينها بأفريقيا مع هالحملات
التنصيريه ألي متبنيتها
ليليان صغرت عيونها وبضيق : هم هناك يغصبون المسلمين يعني يصيرون كفار وتسذا
ساره ضمت شفاتها : والله على ألي سمعته من عمر أشد .. مستشفيات يحطونها لهم ..
ومدارس تبنى ويعطونهم فلوس بس عشان يدخلون المسيحيه .. يغرونهم يعني أن دينهم دين سلام
ليليان هزت راسها : الله لهم بالمرصاد !
ساره تحركت بجسمها لقدام : دخلتينا بسوالف .. أييه أنتي ألي قلتيه صحيح
ليليان رفعت راسها للسقف : هذي ألي تبيني أصكها غصب عشان تفهم .. ( رجعت تطالعها )
وش بلاتس ياحرمة .. أييه
ساره طارت عيونها : هالحين لافي طلع يدرسج بالمعهد
ليليان هزت راسها : ...............
ساره ماهي مصدقه : وتقولين شافج وبس طلب منج أسمج وسحبج يبيج تروحين معه
ليليان بطفش : لاعيدي سالفتي من جديد .. أسمعها منتس ويروح الوقت
مره أقولها ومره تقولين .. مجانين وأنا أختتس !
ساره رفعت يدها بأندفاع : والله مو متخيله هذا بس ألي سواه لج لافي .. يعني ماسألج
عندهم شاللي قلعج لحد هنيه وصرخ فيج ..
ليليان : الحمدالله مر ألي صار ع خير .. (أشرت ع جبهتها ) شوفي وش صار فيني
تقول علامة جودة
ساره بعد صمت : أقوول بس لو تبين نصيحتي أتركي هالمعهد له وأطلعي ..
ليليان طارت عيونها : لييش ..؟
ساره : أبعدي عن الشر وغني له
ليليان بقهر : أنتي وراتس حاقده على الرجال
ساره تكتفت وصدت عنها : قايله لج كل ألي صار من طلعت للكويت لحد ماجيت هنيه ..
والمشكله أنج ذايقه الويل منه .. ياحظ تغريد يوم أنها فارقته
ليليان : صح قلتي لي .. بس أنتي مانتيب داخل قلبه عشان تحتسين بثقه عنه تسذا ..
هذا شي .. الشي الثاني لا تحشرين عمرتس بين زوجتس ولافي .. سواليف الرياجيل
يحلونها بينهم
ساره حركت عيونها صوب ليليان بدون ماتحرك راسها : أنتي شكلج مانتي عارفه
وضعه .. ترا من صج أتحجى
ليليان غمضت عيونها ورفعت أيديها حتى تمسك راسها : مابي أفكر ولا أفهم ولا أسوي شي .. أنا قررت أرتاح من كل شي
ساره : أنتي من حاطه هالفكره براسج .. وأنا قايله البنت مغسول مخها ومنسفهه بعد
ليليان نزلت أيديها وقامت ترمش : وش رايتس فيني يوم تغيرت
ساره رفعت حواجبها : رايي الله يعين لويفي كان ربي كاتب له نصيب معج


فزت واقفه حتى تجلس بجنب ساره وتلصق فيها

ليليان وهي تبعد كتفها عن كتف ساره وترجع تضربه : قولي لي قولي لي
ساره مالت بجسمها بعيد عنها ومسكت كتفها : شنو أقول يالدفشه ..؟
ليليان : هو لافي .. يعني تسذا لاشفته .. ( أخذت نفس وزفرته ) يعني وش أسوي
.. الحتسي أقصد والحركات .. تسذا فهمتي
ساره تنحت : هاا .. أنتي نافينج في جزيره وجايه لي منها لدرجه مو قادره تصففين
هرج زي الخلق
ليليان أنعفست ملامحها : يوووووه .. ركززي معي ولا أقول

تحركت بسرعه حتى تقابل ساره وجه لوجه

ليليان تأشر لعيونها : أفهمي الحتسي من عيوني
ساره بخوف وهي تحط يدها على صدرها : أحد قايل لج أني مشعوذ هندي !
ليليان بطفش : يوووه ياساره ماعندي غيرتس يقولي
ساره رفعت صوتها : هو شنننو .. يابنت الحلال والله مافهمت كلمة وحده .. عطيني الزبده
وأنا أشخلها
ليليان وهي مستحيه تقول مقصدها أو حتى توضحه : طيب .. أعيدها من جديد .. يعني أنا
أبي تسذا لافي .. يعني نفس لو شفته قدامي ولا رحت طبيت في بيته ..

رفعت ساره عيونها للسقف تحاول تربط الكلام ألي مافهمت مقصدها منه ..
كلمات متقاطعه وعليها تقوم تربطها في بعض !


ساره تحركت براسها تطالع ليليان : أيييييه .. أنتي قصدج يعني لاشفتي لافي
شنو تقولين له كلام حلو ولا كيف تستقبلينه .. ودج يكون بينكم شي حلو
ليليان أبتسمت لين مابانت غمازاتها حتى تهز راسها برضا : ................
ساره : يابنت الحلال شنو لج بالتعب .. هالرجال مافيه خير

ذبلت أبتسامتها فجأه حتى تظل تطالع ساره بصمت وعلى طول فزت واقفه ..
تحركت بسرعه تسحب حجابها وعبايتها الكتف وقفازها ومعهم الشنطه
.. وبعصبيه لفت تبي تطلع من الغرفه .. فزت ساره وعيونها طايره حتى تروح
تركض لها .. مسكت يدها بس ليليان أبعدتها بقوة

ليليان صرخت : وخري عني
ساره بصدمه : رايحه فين يابت ..؟
ليليان ولاهمها كلامها : .....................

طلعت للصاله وساره تمشي وراها ماتدري شاللي خلاها كذا بهالشكل ..
وصلت عند كنبه حتى بقوة ترمي الشنطة وتبدى تلبس بتطلع تنتظر عمها ..

ساره برجا : ليليان تكفين .. شفيج
ليليان تضم شفاتها بقوة وجها أنقلب : ......................
ساره أنحنت تجر حجابها وتحلف : والله ماتطلعين .. مو متفقين نسهر في بيتي ونستانس
ونعوض الأيام ألي راحت
ليليان قامت تجر حجابها تبي تبعد أيدين ساره عنه : فكي بطلع .. بطططلع فكي أشوف
ساره بخرعه : عشان لافي .. خلاص والله ماعاد أطري سيرته
ليليان بعصبيه : قايله لتس لاتسبينه .. لاتطرينه بشر .. من قعدت وأنا أقولتس خلاص
أتركي الرجال .. أنا تعبت من هالحتسي قبل .. سمعته ألف مره بنفسي وطلعت
فالأخير أنا الي خسرانه .. ( دمعت عيونها ) تقولين حظ تغريد وأنا وش حظي
ترا أخس منها من قبل لا أشوفها وأشوف لافي ومتحمله وساكته ..
ساره بلعت ريقها بس تبي تهديها : خلاص لج ماتبين
ليليان : جايه عندتس أبي أشوف شي في قلبي جديد ولقيتس نفسهم ..!

جرت الحجاب بقوة حتى تروح توقف عند الباب وتلبسه بسرعه .. أخذت
الشنطه حتى تمسكهاومن نوت تفتح الباب سمعت صوت مفاتيح وبسرعه
حطت رجلها تركض داخله أقرب غرفه .. دفع عمر الباب بصمته ألي يلبسه
على جسده وملامحه حتى يدخل .. طالع ساره ألي واقفه وقفه غريبه وعيونها
تحركت صوب الغرفه ألي دخلتها ليليان

عمر : السلام عليكم
ساره نزلت أيديها : ياهلا
عمر وهو يجر المفاتيح ويسكر الباب يعيد ألي قاله : السلام عليكم
ساره رفعت يدها بربكه : أييه وعليكم السلام ...

وقف عند قطعة خشب واقفه حتى يفسخ الجكيت ويعلقه عليه ومسرع مانحنى
ينزل نعاله وواضح عليه التعب ..

ساره تقدمت بعجله وبكل رجا : عمر .. عاوزاك بموضوع
عمر بنبره بارده : اللهم أجعله خييير

تعدل واقف حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب أقرب كنبه منفرده لحالها
وينحني جالس عليها

ساره بسرعه أنحنت على ركبها حتى تجر يده وتشد عليها : الغيد زوجة لافي هنيه .. عندي

عقد حواجبه وهو منزل عيونه لها .. ظل يطالعها يبي يعرف
وش المطلوب منه

ساره : زعلانه الأخت عشاني جبت طاري لافي بكلام .. يعني مو زين لأني منقهره
من سواته فيك
عمر رفع حاجبه بحده : وأنتي مالك ومال لافي !
ساره : أهو كلام ياعمر وغصب عني قلته
عمر بعصبيه : وأنتي كل حاجه عندك بتخربيها كده وبعدها تيجي تترجي .. أيه ياساره
وأخرتها يعني
ساره أنفجعت من رده : أنا ألي قلته عشانك

فز واقف بعصبيه وعلى طول سحب يده بقهر ..

عمر بدون مايطالعها ووجهه أشتعل غضب : هيا فين
ساره أشرت لوحده من الغرف : هناك

تحرك بخطواته الواسعه لين ماوقف بمسافه قصيره بينه وبين الباب ألي واقفه
وراه

عمر : ليليان .. أنا عمر

سكت ينتظر منها تقول شي .. وعلى طول لف براسه لساره ألي تحركت واقفه

ساره تعرف صديقتها زين : تحلم ترد عليك ..!
عمر طالعها من فوق لتحت ورجع يطالع الباب : أسمعيني كويس .. أبعدي عنك كل الكلام
ألي بينقال عن جوزك.. دا صديقي وعارفه أكتر من أي حد .. يعني أي حاقه بيخبيها عنك وعن العالم كله ..
ومن غير كلام كتير .. دا الأنسان شاريكي وأتحدا كل ظروفه عشانك ..
هوا بس عشان عبقريتوه عانى كتير ( أخذ نفس ) وأظطر يبعد كل ألي بيحبهم من حياته
حتى مايجرالهمش حاجات سودا هوا يعرفها !

لف صوب ساره حتى يقرب منها ويرفع يده ..

عمر : أنا عاوزك تسكتي بدال ماأقوم أهرسك في يوم !

مالت بسرعه بظهرها وعيونها طارت من كلمته ..
يهرسها !
قالت وهي تبي العافيه

ساره : حسكت واللهي !


مانطر تقول شي أكثر تحرك بخطواته الواسعه حتى يدخل في سيب ويسحب من جيبه
الجوال على كثر ماهو ظل طول وقته برا ينطر هالأتصال لكن لازم هو يدق عليه ..
دخل الغرفه وسكرها بهدوء .. ضغط رقم وبعد لحظات

عمر بحذر : لقد تمت صفقة تقدر بمليون يورو عن طريق أحد الأشخاص التابعين لجورج
لشراء المزيد من الأسلحة ولغرض ما لم يذكره ..!
فيليب بصدمة : وكيف لك معرفة ذلك
عمر أبعد عن الباب بخطوات قصيره صوب السرير : قد أخبرتك مسبقا أنني أستطيع
تقديم تضحيات كبيره للأيقاع بهم .. وبإمكاني أن أكون الطعم الذي سيقتلع
جذورهم فيليب ..
فيليب بعد صمت : أحذرك عمر بالأقتراب أكثر في مثل هذه الأمور .. الأوضاع
كما قلت حول صديقك خطيره جدا .. وهناك تحركات مريبه نرااها تحدث حول منزله
في الفتره الأخيره
عمر بحزم : لقد أخبرتك بما لدي وبما أستطيع القيام به فيليب .. تعاوني مع
الشرطة الفرنسيه سيخدم الجميع .. ( قال بتردد ) لقد أستطعت العمل مع ميشيل وخداعه بأني سأعمل لديه ضد صديقي
فيليب أعتلاه الصمت : .........................
عمر : إن لم يتم الإطاحة بجورج سيجد وسيله للأختباء او الهرب بمعاونة من يستطيع
حمايته .. أقسم لك .. لابد من مداهمة عملياته القائمة الأن .. لم يشتري هذه
الكميات الضخمه من الأسلحة لمجرد أنه يريد أمتلاكها !


أنفتح باب الغرفه حتى توقف ساره تطالعه وهو راح فيها من الربكة ..
نزل راسه حتى ينطق بالفرنسيه

( سأعاود الأتصال بك لاحقا .. حسنا ستجدني في أي وقت ! )

ابعد الجوال عن أذنه

ساره عقدت حواجبها : تكلم مين ...؟
عمر وهو يحط الجوال على فخذه ويطالع الشاشه : صاحبي
ساره تركت الباب وتقدمت منه : طيب .. البنت رضت تقعد نبي تروح تجيب لنا
أشياء حلوة على ذوقك
عمر رفع عيونه والشمس عاكسه نورها عليه : عاوزه أيه يعني
ساره تقدمت منه حتى تجلس .. تسحب يده وتبوسها بقوة : كاكاوات .. شيبسات
يعني ..
عمر بعد صمت وهو يسحب يده : قصدك تشوكلت ..!
ساره بضيق : ماتبيني أمسك يدك
عمر أخذ نفس وتعدل جالس بأستقامه عيونه على الجوال : أفهميها زي ماتحبي
ساره لوت فمها : يعني أفهمها أنك ماتبي تمسك يدي !
عمر بدون أهتمام : ........................

مال راسه فجأه حتى تبوسه ساره وتلصق بكتفها على كتفه

ساره : عمر تكفى عاد لا تعاملني بهالطريقه ولا ترا بدق على خالي أشتكي له
عمر ضحك وهو يرفع يده ويرجًع شعره الأشقر ألي خرب من بوستها لورا : ..............
ساره بقهر : أشفيك ساكت !!


فز واقف قدام عيونها حتى يطلع من الغرفه ولاكأنها باست راسه
أو حتى كلمته ..
سارره بأندفاع : رايح فين ...؟
عمر يطالع ساعته حتى ينطق بالفرنسيه وبصوت مرتفع : لدي أجتماع مهم بعد قليل ..!

وفي جهه ثانيه وشارع للفقد يجلس مقابل شركته ..

عقد حواجبه وهو يطالع بالعقود والصفقات ألي بملف يتصفحه قبال
عيونه .. وبهدوء أبعد هالملف عنه حتى يحطه على الطاوله ويفز واقف
ببدلته الأرماني ويتحرك بخطوات بطيئه صوب طاولة أجتماعات صغيره
تحتل جزء كبير من مكتبه الرئيسي بالشركة .. جلس على أقرب كرسي وبسرعه
أنحنى فاتح درج صغير حتى تتعلق عيونه على غلاف القران الكريم .. مد يده
بحذر حتى يسحبه ويحطه قباله .. ومن فتحه حتى يبدى يقرا ويتصفح
كل حرف كتبه ومبادئ أختراعه العلميه ألي أستند عليها لأختراع هالعقار الطبي
ألي ممكن يسبب نقله نوعيه في طريق أي جهه تتبنى تصنيع هالعقار
بعد أعتماده وأثبات فاعليته .. رجع يسكر بحثه وهو يتأكد أنه غلاف
القران وأي شخص ممكن يشوفه في هالمكان بيتأكد مليون فالميه أن هذا القران
الكريم ماهو البحث العلمي ألي يحاول ميشيل سرقته وأمتلاكه .. أضطر يشيل أوراق القران ويحفظها في مكان آمن ويترك هالغلاف
فيه لعل وعسى يحفظ فيه حلمه وتعبه .. غمض عيونه
وردد ( اللهم أستودعتك نفسي وزوجتي في هالمكان ..)
رجعه للدرج وفز واقف حتى يرجع لمكتبه من جديد منغمس في هالمناقصات
والعقود ..
أنفتح باب المكتب بأندفاع حتى يدخل ميشيل وعيونه تشيل
من الخبث مالله وحده أعلم فيه .. رفع لافي عيونه ببطء صوب
ميشيل حتى ينطق ببرود

لافي : أهلا
ميشيل يتقدم لين أنحنى جالس قباله والسكرتير وراه سكر الباب : يبدو أنك بصحة جيده
لافي هز راسه وهو يصحح له : تعني صحة لابأس بها
ميشيل وهو يطالع لافي بنظرات غريبه : لقد تم نقل المختبر لتأخر بنائه نحو
مبنى أخر متكامل في مرسيليا
لافي ترك القلم وتعدل بجلسته من ألي سمعه : ماذا ..؟
ميشيل : لاوقت لدينا ..
لافي : لايمكن ترك المختبر في مرسيليا .. فأنا أسكن في باريس ولدي من أعمالي الكثير
ولايمكن لي الأنتقال هكذا
ميشيل : تمتلك أسطبل مشهور في نورماندي .. ولم يثقلك وجوده في تلك المنطقه
بأي مجهود آخر .. أيضا تم تقديم عرض لك من أحدى الجامعات الكبرى في ليون ولم أجد
في ردة فعلك أي أستياء ..
لافي بحده : أستمع جيدا لما أقوله .. مسأله هذا المختبر مسأله مختلفه
عن أي عمل تستطيع مناقشته أمامي.. سيكلفني تواجدي به الكثير من الوقت والعمل الإضافي
ميشيل : أنا فقط أخبرك .. تذكر ماوقعت عليه لإخراج عمر من السجن
لافي ظل يطالعه وعيونه بدت تضيق من الغضب : .......................
ميشيل : هناك أمر آخر .. ماري والدة مايكل لقد أشترت نصيب كبير من المختبر
وأختارت التمويل مباشره أليه
لافي أتسعت عيونه فجأه وقلبه أنقبض من هالتصرفات الغريبه : ...................
ميشيل تحرك واقف : رحب بتواجدها حين تود القدوم أليك للأطلاع
على بعض الأمور المتعلقه في أفتتاح هذا المختبر .. ( وكأنه تذكر ) شئ آخر
أود أخبارك به هناك موظف سأعتمد عليه في الفتره القادمه وسيكون
متواجد في الأجتماع الذي سيقام بعد غد !

ظل لافي ساكت يطالع فيه وهو يتحرك من قدامه شايل في صدره
الكثير من الشر لكن مايقدر يمسه بسوء وهو أعلن عن تكفله بهالمختبر
وبكامل معداته .. يبي لكل شي وقت ولحظة قاضيه ..
زادت أنعقادة حواجب لافي من
أتسكر باب مكتبه .. من قصده بالموظف ألي راح يعتمد عليه .. !
رمى القلم ومال بظهره على الكرسي وهو يطالع السقف ..
يالله .. وش كثر يبي يفتح صدره للراحة ..!
ويملاه بالأماني لو كاذبه ..

أخذ نفس عميق .. طال فيه حتى يمر الوقت ألي جالس فيه
بالأجتماع .. يلفه رؤساء كبار وأصحاب أموال تكفلوا بتمويل هالمختبر ..
يجلس على الكرسي مقابل بجسمه شخص ثاني ..
ضم شفاته وهو يحرك بملل الملفات قباله .. هذا هو بدى تنفيذ المختبر
رغم أنه كان متأمل يطيح هالميشيل وألي معه قبل لا يوصلون لغايتهم ..
مسك القلم بأستقامه حتى يبدى يشخبط على ورقه بيضا وميشيل واقف
في صدر هالأجتماع يلقي كلمته وراح يبقى له يلقي كلمه قبال الصحافه
والأعلام في أفتتاح مختبر بهالضخامه وبهالقفزة الجباره ألي راح تكون فريدة
من نوعها .. ضغط على راس القلم بقوة لين مادخل داخل الورقه ولحظات
رفع عيونه من تكلم ميشيل وهو يتحرك صوب الباب ..
يأشر عليه وأبتسامه النصر تعتلي ملامحه وهو يوجه سهام الرصاص المسموم
صوب لافي مختصه من بين كل المتواجدين ..


ميشيل : رحبوا معنا بصديقنا القديم .. والذي سيتولى جميع المهام من بعدي

جمدت نظرات لافي على عمر ألي دخل من الباب بمظهره المرتب وهو يمشي
كم خطوة لين ماوقف قبال الجميع تعتلي شفاته أبتسامه هاديه ..
لابس نفس بدلة لافي الأرماني .. من نفس المحل الفرنسي ألي تعاهدوا على
زبارته كل ما قابلهم موعد طارئ .. حتى نفس الكرفته بلونها الأزرق الهادي ..
حس ألي بصدره يختنق .. لفظ أخر أنفاسه وهو يتأمل هالحضور
الغير المتوقع ..
متغير بمظهره وأناقته .. عوارضه بلونها الأشقر مخففها وكأنه مستعد لهالوظيفه
مع شخص نفس ميشيل بعد ماطرده هو ..!!
دار عمر بعيونه على الجميع لين ماأستتقرت نظراته على صديقه ..
أبتسم أكثر وهز راسه ببطء يرسل له رسايل غير مباشره
ماراح يدركها ألا هو ..!
فقدت أعيش مشتهي الحياه ياصديقي بعد ماعشنا أنا وأنت النكبه
الأخيره
لاتخاف .. والمسافات بترجع قريبه ..
لاتخاف والصدر يأثث فيه بالعروبة والأنتما ..
هذي اللحظة .. عظيمه .. يالافي
شئ من حطام صحيح .. لكن في زمان القهر والجبن
بينفي كل قهر وأستغلال للعروبه العايشه فيه ..
لحدود الوطن ألي ماأحتضن ذكرياته
الأرض خاويه لكن أنفاسهم ثمينه ..
وسوق البيع في هالزمن غريب ..!
جمعتكم الحياه رغم أن الوطن فيه ماينتمي لك
والوطن فيك ماينتمي له ..
وكانت الغربه الثمن ألي صنع فيه دين واحد يجمعكم ..
وذكريات وحدة بينكم ..
يردد يالافي أبيات فاروق جويده ألي عاشت بين ضلوعك ..ترددها
كل صباح في مكتبك عليه .. لين ماأنتقلت لضلوعك وسكنت فيه

ياأيها الوطن الذي أسكنته عيني ..
وأسكنني سراديب الندم ..
قم من ترابك
أطلق الحجاره في وجه السكارى
والمواخير الكئيبه ... لاتدع
في أي ركن من روابيها صنم
كل الذي أبقت لنا الأيام ... في الوادي الجميل
دموع حزن أو ألم
من كان ياترى فينا ظلم
من ياترى فينا ظلم
فإلى متى .. سيظل يحملنا زمان القهر
من هم .. لهم
وألى متى
سيظل أقزام الزمان الوغد
في أعلى القمم ..
وإلى متى
سنظل نجري في القطيع
وخلفنا
ذئب الغنم ..!


تحرك .. بخطوات متوزانه مدروسه حتى يترك الرسايل المبهمه
على شفاه العتاب للافي منحني جالس على الكرسي ..
ولافي ماأبعد عيونه عنه .. أتسعت أكثر وكأن هالصدمه فيه على وشك الأنفجار ..
ظل يطالع عمر .. يحاول يفكك هالرسايل المبهمه ..وكيف الزمن دار
حتى يجلس هو على طرف .. وعمر في أرض خصمه طرف !!

×
×
×

نزلت من سياره وعمي وهو يوصيني أصير عاقله ..بس يقول
خليتس عاقله .. لاتحتسين .. أعقلي .. والله تبون الصدز فوت على
نفسه فرصه يقولي أربطي فمتس بخرقه وروحي للمعهد !!
أي والله
وش سالفته علي اليوم .. وبعدين باين أنه متوتر .. وبس ماسك جواله ..
عياله تركهم عند هالعجايز ألي فالبيت مدري تسيف قدر يستأمن عليهم
وجود هالثنتين .. يلا هي كلها وقت يسير وبرجع لهم

ليليان قبل تسكر الباب : بنتظرك .. أنا ماراح أطلع وأمشي لحالي ..
حمود أخذ نفس : تعودي !
ليليان بقهر : تسني ماعلمتك أمس بكل ألي فيني .. عمي أنا يالله بالعافيه متقبله
ألي قاعده أسويه ..
حمود هز راسه : طيب .. طيب .. بس زوجتتس لا تتولجينه

وش ..!
حرك سيارته تقول مستعجل وبسرعه سكرت الباب لايروح يمشي والباب مفتوح ..
أتولجه .. ليه .. ظليت واقفه وأنا أضم كم كتاب طلبوهم منا مرجع على قولتهم ..
وعيوني على سياره عمي ألي راحت مبتعده .. وش فيه عمي ماهوب طبيعي ..!
أمس ظليت عند ساره لين مادق علي عمي وقال أن وراه نوم .. وتركتها ..
طالعت المعهد وأنا أحس بعيون شباب تطالعني بأستغراب .. تجاهلتهم
ورحت أمشي وأنا عيوني بالأرض .. شكلي خلاص مقدر أظل على هالوضع .. بقول
لعمي أرجع لدبي أكرم لي وأريح .. أحس أن ربي ماراح يوفقني وأنا
كاشفه وجهي هالشكل ... تحركت أمشي لين مادخلت المعهد وأخترت لي كرسي
أجلس عليه أخر شي وبعيد عن كل الموجودين ..
صرت أعدل قفازاتي لا يبان شي من أيديني وعلى طول سحبت الكتب وحطيتها
بحضني ...
فتحت واحد من الكتب وسحبت منه ورقه حتى أقراها ..


( أنا لم أعد أجيد سوى الكلمات ..
هكذا كنت ولا أزال ..
أعلم جيدا كيف لزهرة أن تخلق من عبيرها رائحة تعلق بأنفاسنا
حين نشتمها ..
وبعد بضع ليالي تموت ..!
أعلم جيدا كيف أن نغرق مرتان ونموت لمرة واحدة فقط ..
لكنني مع ذلك كله لا أعلم كيف لفتاة بدويه أن تقف أمامي تدعى
( ليليان_liliane ) .. بهذا الأسم الذي لا ينتمي لها البته !
لحظة .. لطالما أسمها أثار داخلي الكثير والكثير ..
كيف لبدويه صغيره ذات السادسه عشر من عمرها أطلق عليها
أسم لا يليق بها .. يحيرني ذلك كثيرا .. وأتردد في قوله مرات عدة ..
فتاة بدوية بأسم لاتيني .. ياإلهي ..
أتعلمون أنها لا تجيد في الحياة غير تربيه الأغنام .. تعشق القهوة .. أعترف
أني ذبت عشقا لقهوتها مع أنني فالحقيقه لم أتذوقها سوى مرة واحدة فقط ..
في مساء حالم أنتهى بأن أنام في أحضانها ..!
ذكيه .. مختلفه كثيرا .. أجدها تختلق ألوان وفلسفات لايجيدها سواها ..
تفهمني وأنكر ذلك .. تخاف من الرعد وتتنكر بذلك سوء فهمها
لقول آخر ..
لاأدري كيف لشخص في منتصف الثلاثين أن يكتب لها هذه الأحرف ..
أن يحضر من أجلها قلما وورقه ... أن يكتب عنها أمام شاشه صماء
ويتفاجئ بكل هذه المعرفه عنها .. منطقيه جدا وقويه لأبعد ما قد أتصوره
عنها .. البدويه الوحيده التي يربكها حضور الزائرين والأماكن المكتظة
بالناس.. لا ترتدي
الفساتين .. لاتعرف التبرج ولا مساحيق التجميل ..
سمراء كرمال الصحراء ..
حين تراني تلك الصغيره البدويه .. ينعقد حاجبيها بخفة .. وتبقى عيناها دائرتين
لفترة لا تتجاوز الدقيقه .. ثم تزيح عيناها فجأة بعيدا عني ..!!
فرجل في منتصف الثلاثين ذو شعر رمادي وذقن بهيئه غير مرتبه
سينجب لها الأسئله .. حتما سينجب ..
أسميتها ( وجع لافي ) فأطلقت الأتهامات نحوي ..
أشعر معها أنها لن تتركني أبدا وأريد أن أتمسك بها جيدا ..
أريد ذلك ..
لكنني أمضي في الشوارع ذاتها .. ولا أستطيع معها أن أجحد عمرا من العشق
بات جيلا من السنين ..
يتيمة تلك الفتاة البدويه بأسم لاتيني وأخشى الله كثيرا من ناحيتها ..
أخاف أن أسلبها صحتها .. قوتها .. أحلامها وآمالها نحوي
أخاف أنه تنهكها المغفرة تجاهي ..
أخاف من حروف ساخره
أخاف من الضياع ..
مهلا علي أيتها البدويه
مفلس أنا .. متعلقه روحي مابين السماء والأرض
وليتك تفهمين ..!

فهد آل صارم ..
باريس )


مدري تسيف بقول ألي حسيته وساره تحط الابتوب بحضني وتقولي أقري
هذا موقعه .. وشوفي مقاله عنتس يوم كنت بمصر !
رجعت للبيت وظليت طول الليل أعيدها وأقراها ألف مره .. وكل مره أحس تسنه
قالي أنا أحبتس ياليليان من قبل ولا فهمتها ...
هو يعرف زين أني ماكنت أبي شي أكثر من الصدز يقوله لي ..
يعرف أني ماراح أقول ألا الحق .. الحق وبسس
طيب هو ليش يتعداني ويروح يكتب في مكان يعرف أني ماراح أقراه ..
ليش يفسر كل شي يحس فيه عند غيري وأنا لا ..!
.. أبيه يقول لي أحبتس تسذا في وضع هادي مابي فيه مشاكل وحتسي وماضي
وأشياء ماعرفها .. ولاعاد أبي أعرف شي أنا خلاص بعيش ليومي ..
بعيش ليومي وبس .. بسكر أذاني عن كل كلام طويل ولا قصير ..
أحيان وأنا جالسه بروحي وقعدت تسذا أفكر بحالي وبصالح وبخزنه .. أحس صدري
يثقل .. وفيه شي يكتفني غريب وأخاف منه .. رفعت عيوني من دخل بخطواته
الواسعه وعلى طول حطيت الورقه بداخل الكتاب وتعدلت بجلستي ..
معقوله المفروض يوم شافني أول مره تسان لزوم عليه يسوي شي ثاني
يصرخ ولا يهاوش نفس ماقالت ساره .. هالبنت دخلت الوسواس براسي ..
مدري وش كانت متوقعه ..!
.. بدا يشرح ويحتسي حتسي كثير .. وأنا عيوني على الكتاب
مارفعتها له .. وتبون الصدز الرجال من يدخل لين يطلع
وهو ماسك يحتسي أنجليزي .. بالله أنا تسيف بفهم له !!
وبعدين هالمره أحسه بزياده منفعل بالشرح ..!
عضيت شفاتي ومن
قال أوبن ذا بووك .. فتحت الكتاب .. أمس عمي علمني .. يقول لازم تتعود أذنتس
ع الأنجليزي .. بتتعبين فالبدايه لكن بعدين بتكون سهله ..
وبعدين هذا الشايب ماهوب يمي أبد .. يعني ماقال خلينا نطلع .. فرفرني في
هالمناظر الزينه .. أبد طلعت من البيت ذاتس اليوم وقالي لاعاد أشوفتس
داخلته بدون مدري !
تسنه يهدد .. ولا أهتم فيني دخل وسكر الباب .. هه مو تسنه قايل لي أنتي
أمي وبنتي ومدري وش ............

أنتفضت بخرعه من ضرب الطاولة الصغيره ألي قدامي بيده حتى أقوم واقفه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
حطيت يدي على يصدري وأنا أطالعه .. ذا مجنون ولا وش .!

لافي : أريد منك تهجئة كلمة ( desk )

ظليت أطالعه وأنا مفهيه هالحين ألي حنا فيه ذي مدرسة .. ولا معهد بفهم ..!!
يومنه طاقن مشوار من أول المكان جاين لحد عندي وش يبي !
ظل يطالعني بنظرات أخلعتني وبسرعه سحبت الكتاب ورفعته .. قدمت راسي وأنا
يقالي أدور تسنه قال ديسك .. أبتس هالتسلمه وين الله يقلع شيطانها .. !
سحب الكتاب مني ورجعه على الطاولة بقهر ومسرع ما صار يأشر على سبورة
ألا أنتبهت أن فيه عرض والكلمة وش كبرها بالصورة ..!

ليليان طالعته بطرف عين وبصوت واطي والكل يطالعونهم : ترا توني لاتعصب .. أنت تسنك
ماتشوفني وبفهم بعدين ..
لافي أشر للباب وبأمر : أطلعي برا
ليليان طارت عيونها : أطلع وين أغدي .. وش بلاك علي بسم الله
لافي قالها مره ثانيه : أطلعي !
ليليان برفض : لا مانيب طالعه .. تارك خلق الله الأجانب وجاي عندي هنيا ..!
لافي رفع صوته : مانتيب بخير لو ظليتي واقفه
ليليان بخرعه : وش بلاك بفهم

صرخ ..أوت .. تسن معناها أنقلعي مدري أطلعي مدري ضفي عفشتتس وأطلعي ..
الزبده أني أخذت الكتابين .. وضميتهم لصدري ..
هين يالافي .. شيطانيك اليوم محرضتك علي .. ماعليه ..
أساسا وجهك ماهوب خلي .. واضح الشر عليه اللهم ياكافي .. ضميت شفاتي
وصرت أطالع ألي حولي تسن صارت فوق روسهم علامة أستفهام ..!
أكيد وش يعرفهم بالطرد ,, أو أسلوب أستاذهم يكون تسذا ..

ليليان قربت منه : أنت أستاذ تسيف تطردني تسذا عند هالأجانب ..!

قلب يرطن أنجليزي ويخانق ويأشر على كتابي ثم علي وفجأه لقدام ..
والله ولا فاهمه شي .. غمضت عيوني من رجع قال آوت ..

ليليان أخذت نفس : بطلع بس برجع ومو على كيفك تطلعني .. أعتقد هالمعهد ماهوب ملكك .!

تعمدت أمر من عنده وأضرب كتفه عنادن فيه ..
وش جاه علي ولا بعد .. عند كل هالأجانب قام يصارخ علي
أييه .. وش يدريهم بنفسيات هالشايب المستعصيه ..!
طلعت ورحت أمشي فالسيب وأنا أشوف تسنه معمل فيه ويسمعون ألي فيه ..
سحبت الجوال من الشنطة .. بدق على عمي وأقوله سواة الشايب ..
ليت أني مسويه شي .. ضغطت رقمه وأنا أمشي
طالعه للحديقه ورحت جلست على كرسي تسذا غريب تسنه مصنوع من حصى ..
أخذت نفس بهدوء وأنا أهز رجلي .. والله حركته تقهر

حمود : هالو
ليليان : الشايب طردني من الفصل مدري القاعه ألي تسان يعطي فيها درس ..
بفهم هو أنا بمدرسة ولا بمعهد ..؟
حمود ببرود : يالله خير .. وش مسويه
ليليان طارت عيونها : طاردني تقول طالبه عنده .. ولابعد قدام الأجانب والغرب .. تسنهم
أنهبلوا منه .. جاوب على سؤال الأولي أشوف
حمود : ليليان .. لافي يشتكي منتس أمس لي .. وعلى مستواتس ذا مانتي طالعه من المعهد ألا بتقدير نازل .. ( تغير صوته ) يعني شهادتس ولاشي بتكون
ليليان حطت يدها على راسها : تسذوووب
حمود بعصبيه : الغيد !
ليليان : يابن الحلال قسم بالله ماسويت شي .. ماااااسويت له شي .. قلب علي تاركن
الكل وجاين يمي أعوذ بالله
حمود بضيق : تحمليه هو عليه ضغوط
ليليان : هااا .. ضغوط .. ويروح يحطها علي
حمود يبيها تخلص : الغيد ..أنا هالحين مشغول وبراسي ألف شغله أهم من هالحتسي
ليليان وهي ترفع عيونها للسما : خلاص برجع لدبي ..!
حمود بعصبيه : أقول مع السلامة


أبعد الجوال عن أذنه حتى يحطه على المكتب ولحظات دخل مارتن وعلى طول فز له حمود
مصافحه

مارتن : تأخرت قليلا
حمود : لابأس ..
مارتن وهو يجلس على الكرسي : لقد أتمننا تصحيح وضع فهد عن طريق أسقاط
أسم زوجته الأولى من جميع الأوراق والمستندات وأبلاغ الجهات المختصه بالأنفصال
حتى لا يستطيع ميشيل الدخول لنا عن طريق هذا الخطأ .. منذ وصول فهد ألى فرنسا
ونحن نحاول قدر المستطاع أبعاده عن المحاكمة في حال ثبت رسميا الزواج
من أثنتان وهو مايخالف القانون الفرنسي الذي يمنع ذلك
حمود بنظره عميقه لمارتن : لكن يستطيع ميشيل الطعن في هذه المستندات المسقطه
لو أراد ذلك .. زواجه من الأولى لن يتم النظر به لأنه حينها يحمل الجنسيه
الكويتيه .. مايثير القلق الزواج من أخرى وهو يحمل الجنسيه الفرنسيه !
مارتن بنبره الموافقه : وهذا مانريد عدم أثارته .. صمت شخص كميشيل عن هذا
الخطأ الكبير لربما أراد به أن تكون الورقه الرابحه في حال حدث أمر لم يتوقعه
حمود : ماذا عن التخلي عن الجنسيه الفرنسيه .. في حال عرض على فهد
العودة للجنسيه الكويتيه ..
مارتن : يستطيع ذلك لكن خطوات ميشيل ستكون مفاجأه لنا .. وأجزم أن الشر الذي يحمله
لن يتوقف
حمود هز راسه وبعد صمت : أقدر لك كل ماتقوم به من أجل فهد .. لربما نستطيع إنقاذه
دون اللجوء للمحكمة .. لأنني أعلم جيدا أننا سنواجه صعوبات قادمه كثيره ..
( قال بضياع وهو يسند ظهره على الكرسي ) أتمنة لو يتم القبض عليه من قبل الشرطة الفرنسيه قبل شروعه في محاولة
النيل من مخترع عربي وأشعر بالأرتياح كثيرا لتواصل المباحث الكويتيه معه ..
السفاره الكويتيه هنا على أتم الأطلاع لكل مايستجد من أمور بسريه تامه


دق جوال حمود ومن شاف الرقم أستئذن من مارتن حتى يفز واقف
ومن فتح الخط ..

ليليان : عمي وش أحتسي معه ..؟
حمود صرخ بعصبيه : فاضي لتس أنا
مارتن بأستغراب لف يطالع حمود : ..................
حمود بربكه من حس ع نفسه تدارك الصرخه : دقي بعدين !
ليليان بدون أدنى أهتمام بصراخه : خلاص طلعني من المعهد
حمود : ياشيخه !
ليليان : أيه
حمود : أسمعيني عاد لو يكسر لافي رقبتس ماعلي منتس .. سببتي لي القلق
لاحول ولاقوة ألا بالله .. وتراي ساكت عنتس قدام كانتغولدا يوم أنتس ترسلين
رتيل تسكر الباب بقوة قدامها .. هذولي مجتمع مختلف عنا
ليليان : والله بنتك تقلدني ... أشرت لها ع الباب ومير تسني قايله لها لتس
مليون .. هههههههه
حمود : لا بالله مانتيب صاحيه
ليليان : عمي .. لافي وراه شي بس
حمود أنعقدت حواجبه بصوت واطي .. خايف : ليه !!
ليليان : ماتقول أنه عنده ضغوط
حمود قالها من قلب : أضغطوا أبليستس بقدر ضغط أقووول ..

أبعدت الجوال عن أذني من سكره بوجهي .. ماعليه هالحين جى دور الأتيكيت
ياجماعه .. عادي عادي .. تقبلي الوضع ياليليان ولاعليتس ..
ع طاري الأتيكيت .. بلا هالحين طلع من الأتيكيت أن الحرمة ماتطلب من زوجها
يقولها أحبتس تسذا .. يعني حطي نفستس أنه صعب على رجال يحبتس !
وبعد .. ياربي .. رفعت عيوني للسما أفكر ... أيه ماتحتسي بسرعه ولا تصارخ
ولاتنفعل ..
وتهتم بنفسها وبمظهرها ومكياجها .. اليوم المدربة تقوله .. والله أشياء
أستفدت منها ورسخت بمخي بس طارت .. ولا تسني أخذت شي ..
بس وش دخل الأتيكيت .. بطرده لي .. ألا له دخل ..
صغرت عيوني بأستفهام من جتني هالروسيه وقالت

( الأستاذ يريدك حالا في مكتبه ..! )

هلت البشاير والأفراح هلت ..
عسى بس ماهوب ناوي يكمل التهزئ في مكتبه .. هزيت راسي على أني بروح وهي ظلت
واقفه مسنتره قدامي .. أبتسمت لي أبتسامه هاديه وأنا أبتسمت لها نفس الشي ..
مدري وش فيني لاحسيتها تبيني أسولف لها أو حتى أقول شي .. يصيبني بلا وأسكت ..
فزيت واقفه وقلت لها بالعربي

( سأذهب أليه )

تحركت حتى أدخل من باب المعهد .. وقفت أتلفت مدري وين أغدي .. أخاف أضيع
بس ملت براسي من شفت طرف جسمه في أخر سيب طالع من عند الباب
ومتكتف .. طبقي الأتيكيت يابنت راشد ..
ركزززي في كلامتس .. أهرجي بهدوووء خلي نبرتس هاديه وعاقله ..
لايطول لسانتس أبد .. وأذا هرج لا تطير عيونتس وتسكتينه .. خليه
بس يهرج وأنتي حطي نفستس مهتمه .. تقبلي الشايب مثل ماهو
لاتحطين في بالتس يتغير .. أييه .. قربت من الباب ومن وقفت قباله تعدل
بوقفته وهو للحين متكتف ملامحه شديد وتتسنه حاقد علي ..
نطق
( أدخلي )

أدخل ..!
لا بالله ماهو صاحي .. من نويت أنطق تذكرت الأتيكيت .. وبسرعه
رصيت الكتب لصدري ومريت من عنده داخله حتى أمسك صرخه بغت
تجيب العيد في هالأتيكيت ألي ذابحه روحي أردده بيني وبين نفسي !
وهو رفع يده وضرب راسي من وراااا ..
ولا تسنه سوا شي .. تمايلت براسي لقدام ومشيت ثابته ولاعلي ..


لافي : مزورة شهاداتج أنتي ..؟!

طارت عيوني وقلبي قام يغلي ... مزورة ..!

لافي وهو يمر من عندها مقلد حركتها من ضربت كتفه حتى يضرب كتفها ويرووح لمكتبه : ماعندج رد ..
ليليان بنبره هاديه يقال بطبق الأتيكيت : ليه ..؟


جلس لافي على كرسيه بملامح الرجوليه حتى يسند كوع أيديه
على الطاوله وهو يتأملها ..

لافي أبتسم بأستهتار شوي : عندج عقل يستوعب ولا قل التدريس عطله !
ليليان هزت راسها : ماعليه نصلحه
لافي أشر لها : فيج شي
ليليان فتحت الخشه مبتسمه : لا أبد
لافي : شوفي .. أنا أنسان ماأحطي الشخص ألا ألي يستحقه .. وأنتي شكلج
أساسا متعبه روحج بهالمشوار ..


آآآه .. يامال الي يقلب المكتب ذا فوق راس أبليسه الخايب ..!!
هذا تسنه يقول لي لا تجين .. وش يبي ..

ليليان ببرود : فلوس عمي هي ألي سهلت هالتعب لي .. فلوس مباركة !
لافي رفع حواجبه : أيييه .. تحسبين أن الفلوس بتحرك عقلج
ليليان هزت راسها بالرفض وهي ماسكه عمرها لاتخربها : لا أعرف أن الفلوس ماتحرك
عقل أحد ولا حتى رايي أحد ثاني فيه يبي يغصب هالعقل يتحرك .. لا تسان هالشخص من نفسه يبي عقله يتحرك ماحدن بيرده ..لا حتسيك ولا وقفتي ولا الفلوس
لافي نزل عيونه على الأوراق قباله : وأنتي من نويتي هالمره تدرسين
ليليان بثقه : أكيد ولاماتسان أخترت أترك أهلي وأجي لحد هنيا أوقف قدامك وأقولك
أنا يالافي ماحد يجبرني على شي مابيه .. متى مابغيت بسوي ألي ابيه
لافي رفع عيونه لها : ماسويتي شي .. وجودج نفس عدمه
ليليان : ليه مايكون منك .. أنا مانيب فاهمه عليك ولا تسلمه وحده .. !
لافي هز راسه بالرضا : أيه هوجسي بعيد وأطلبي المستتحيل .. أنا من هالمره بنبهج ..
من تنتهي هالدورة وتستلمين شهادتج لاتتفاجئين من المستوى ترا ولاشي أذا بتستمرين عليه


والله يحتسي معي تقول شايف روحه ولا تسنه ألي أمس كنت أنا وياه
قاعدين بغرفة نومه .. أخسس من رجال آخر زمن

ليليان : لافي شف..
لافي رفع يده بتصحيح : أستاذ فهد ولاتكررين أسمي بهالشكل .. أنا هينا المدرب وأنتي
الطالبة



طارت عيوني من نبرة حتسيه .. هزيت راسي وتحركت طالعه من المكتب
محسسني الأخ أنه أمير ولا أمبراطور والله ..
أنا أوررريك .. أي أتيكيت وخرابيط .. لو بطبق الأتيكيت عليه يمكن اصير
خبيلة زمانها ..
بس الوعد قدام يالافي .. قدام ..!

×
×
×

فتحت عيونها بتعب وهي تطالع السقف بصمت وجسمها تحس فيه خدر غير طبيعي ...
وشي كبير واقف ع شفاتها
غمضت عيونها من جديد وفتحتها حتى تحرك اصابعها بثقل ...
وصوت بكا يندفع بقوة من شباك الغرفه المفتوح فوق راسها


(أخذوه يافلاح تكفى قلهم يرجعونه .. سوا شي يافلاح قول شي انا ضميته بين ايديني والله أنه ولدنا سعود .. ولدنا الي فتحنا عشانه بيتنا نعزي فقدنا فيه !)




عقدت حواجبها بقوة .. هذا صوت ام سعود .. لحظات اندفع صوت عبير تصرخ وهي تنادي ابوها وتمر الثواني صعبه حتى يرتفع

صوت طلال ينادي سالم ...
الكل كان يعيش الصدمة خارج محيط حزنها الصغير ...
حركت شفاتها تبي تقول وش صاير .. والغرفه شبه مظلمة ماينيرها الا اضواء الحديقه الساطعه من بعيد الي تخترق عتمة الظلام .. تبعده بصلابه عن جسدها ... ودها تنادي احد
وقلبها بدى يتسلل له الخوف والضعف..

(الحقوا عمي .. تعال شله معي ياولد )

رصت ايديها على اللحاف وبقوة حاولت تقوم لكن جسدها
اضعف من انه يقاوم هالرعب فيها للأشيااء الي تسمعها برا .. بكا وصراخ
يالله سترك ..
رجعت تحاول حتي ترفع راسها وتحرك جسدها
لاخر السرير ..نزلت رجولها وهي تغمض عيونها حاولت تقوم لكن من وقفت بدت الارض تحسها تتزلزل من تحتها .. والدوخه تزيد بقوة ...

وش فيه عمها ..
ليه كل هالبكا والدموع برا ..
سمعت صوت خطوات خايفه حتى تدخل وردة وبسرعه تروح تركض لها تحضنها ..
رجعت مرايم بقوة لورا خلاص بتطيح بس مسكت نفسها
وشدة روحها ..


ورده : خالتي .. خالتي شافت سعود .. سالم شافه وجى منخلع لنا

عقدت حواجبها بقوة تحاول تستوعب ماقدرت

مرايم بضياع وتعب نطقت : شنو
وردة وهي ترجف بين ايدين اختها :سعود شكله طلع من قبره مرايم
مرايم ابعدتها ببطء : شنو هالخرابيط ..!
وردة وملامحها رايحه فيها : انتي ليش كله نايمه .. والله عمي طاح مغمى عليه
مرايم ركزت بملامح اختها تحاول تستوعب هالخبر: كيف يصير هالشي!
وردة بعبره :جني .. طلع من قبره أقووولج


انحنت وردة براسها
حتى تفتح عيونها باتساعها .. تروح تركض للمبه تشغلها وترجع لمرايم


ورده بخرعه شهقت : فمج منتفخ

حركت يدها تتلمس شفاتها حتى تحس بالالم وبسرعه ابعدتها ..
رجعت تتلمسه من جديد وهي كأنها تتحسس نهايات الحزن
ومرارة
هالحب الي قامت تحاول تحييه !
رفعت يدها حتى تحطها على كتف اختها


مرايم : تعرفين وين رحيم ؟
وردة :ايه .. عندهم
مرايم وهي تحاول تقوم :سانديني وروحي له خليه يجهز السياره بنرجع لبيت ابوي
وردة :ها ..
مرايم بصوت مهزوز : لمي اغراضي كلها ياوردة تكفين وابيج تطلعينها بدون ماحد يدري
وردة بخوف : وامي وفهودي .. وعمي بنروح ونخليهم !
مرايم من وقفت : وردة طلبتج
وردة بعد صمت : طيب اغراضج هنيه
مرايم تحاول تتساند :لا بغرفه ثانيه بس انتبهي لاتشغلين اللمبات



هزت وردة راسها بسرعه حتى تتحرك تركض بخطواتها الواسعه
وتطلع من الغرفه تلم اغراض اختها
تمايلت مرايم وعلى طول حطت يدها
على الكمودينه بتنتظر اختها
وتروح للخيار الي طلب منها طلال تتبعه !

×
×
×

تتسارع خطوات العقيد غازي ووراه فارس يمشي بخطوات واسعه ..
مذهوله لين ماأنفتح باب الغرفه حتى يوقف وصدره أرتفع من نفسه أخذه عميق
وهو يشوف سعود جالس على كرسي قباله
وعيونه تمتلكها نظره بارده توجهت صوب غازي وفارس ألي رجع خطوتين
حتى يتساند بظهره على أقرب جدار ..
ترجع الذاكره لورا أول ماقال له ضاري كلام أم سعود وأتصالها له ..
وهو يهز راسه بالرفض أنه ماراح يروح .. كثر ماكانت متأمله فيه
بس مايقدر يواجه الوضع .. يشوفه حقيقه ولا واقع ..
وكان أسرع منه هو تصرف حتى يطلب من بسام يوجه فرقة سريه تتوجه
للمكان ألي فيه أم سعود وياخذونه لهم .. وجابوه لحد هالمكان وسط صرخات أمه
وصرخاته هو ألي رفض وجودهم ..


غازي : سعود أنت حي
سعود ظل يطالعه ببرود والهم والتعب ياكل من ملامحه الكثير : ........................
فارس بصعوبه قالها : العميل عرفناه سيدي ؟
غازي لف لفارس بسرعه : من
فارس : بس قبل لا أقول أسمه .. أبي الأذن منك في أننا نتجسس على أتصالاته
ويكون سري ..!
غازي وهو يتنفس الفاجعه ويرجع يطالع سعود : لازم أدق على ألي له مكانه
رفيعه بالوزاره حتى يسمح لنا بهالشي
فارس بنظره أعتلتها كثير أوجاع : لافي بخطر والوضع هناك أشد من وضعنا بكثير ..
غازي قرب من سعود متجاهل صوت فارس : تعرفني ياسعود ..
سعود هز راسه بالرفض : ......................
غازي وعيونه أتسعت فاجعه وملامحه أحتواها الذهول : تعرف من انت
سعود بصوت بالعافيه طلع : ولد فلاح


رفع يده حتى يلامس جبهته ويجلس على أقرب كرسي ..
ماعاد قادر يوقف على رجوله والقضيه بكبر خبثها وسمها ألي نفذ
دماره في هالجسد .. أكبر من أنه يتخيله عقل

غازي وعيونه ماتفارق سعود : كيف أخفوه ..؟
فارس تكتف يحاول يهدى من هالرعشات الغريبه ألي تهز جسده : ألي توصل له أنور من
التحقيق في أرشيف المستشفى وأستجواب الموظفين والمدير .. أنه حسين بواسطه
خفيه قدر يوظف دكتور أجنبي كان على علم بكل المطلوب منه .. وتم تحويل
المبلغ له كامل عن طريق الحواله الدوليه وبعدها وصل للمستشفى .. وهو دكتور
في الطب الشرعي تقدم له سعود وهو على قيد الحياه حتى يوقع على شهاده
وفاته بعد ماتم أبلاغ الجميع وتواجد سعود بين الموتى وهو حي يرزق ..
والدليل هو أن أبوه وولد عمه ودعوه الوداع الأخير بالمستشفى ..!
غازي يقاطعه مايبي يبتلع سماع هالفاجعه كامله : لازم نقدم بلاغ للوزير ..
فارس : سيدي .. جاسم .. أعترف أن سعود تم تقديمه لهم ....
غازي بحده وهوة يقاطعه : فارس .. قدم الملف كامل لي بسريه لمقر
الوزاره هناك .. وخل سعود عندك لين مانعرف الوضع بالضبط وبالأدله ..
الموضوع ماهوب هين
فارس بتردد : وأهله ..؟
غازي : لسلامة ولدهم بلغهم بحظر الزيارات له أو حتى حتى تبليغ أحد
أنه حي
فارس بضياع : طيب ..


وفي بيت ضاري ..
جالسه على رجولها وهي تجر ثوبه وهو جالس بصمت غريب ..
منهاره على الأخر

العذوب بحرقه : تدق عليك امه وتروح بكل هالبساطة تبلغ عليه المباحث ..؟
ضاري بصمت غريب ساكت : ...........
العذوب : قل شي .. فطرت قلوبنا حسبي الله ونعم الوكيل
ضاري يطالع الفراغ قباله وملامحه يعبث فيها الصمت : .................................
العذوب : بأي قلب بلغت عليه عشان يجرونه قدامنا ولاهمهم حتى صوت أمه
وصراخها ..
ضاري لف لها وصرخ بوجها : خلاص أسكتي .. فكري بوضعج أنتي وخلي عنج سعود
العذوب كتمت هالأنهيار حتى تظل تطالعه : .................
ضاري يكمل صراخ بوجها وهو منفعل : على ذمة أثنين أنتي .. على ذمة أثنين
تحسبين الوضع سهل .. بهالبساطة
العذوب أنحنت براسها حتى تحط أيديها على الأرض : شنو سويت فينا أنت ..
ماخفت الله في أمه ألي ظلت تاخذه من مكان لمكان تحاول تخبيه ..!
ضاري أنحنى ماسك يدها يهزها : الوضع أخطر مني أقدر أسكت عنه .. أفهمي
العذوب : دقت عليك تبيك عون ماصرت لها ألا فرعون ياضاري .. مايهمنا وضعه
مايهمنا ( أنهارت تبكي ) ماشفته وهو يصارخ .. ماشفته وهو يحاول يمسك أمه
لا تتركه .. ماشفته ولاكلفت عمرك تروح له
ضاري أهتز صوته والعبره خنقته : ماقدر أشوف ولد عمي حي من جديد .. ماقدرت
أروح لأني مو قادر أتخيل نفسي واقف قدامه .. أنا وأنا قدامج الحين أحس أني
ضعيف من أني أوقف وأصدق أن كلامج عنه كان حقيقه ..
العذوب مسكت يده .. جرتها تحاول تبوسها : تكفى ياخوي خذني له .. ماعرفني ياضاري
بشوفه
ضاري سحب يده وصد عنها مغطي جبينه بيده : ............................

يحس بأجزاء الذاكرة فيه تضيع
والوضع ماعاد هو واقف على أخ دنس سيره الحقد بالسواد
وأنهى حياته .. ولا في أبو قدم السوء على الخير
لا .. حتى نظر أخته ألي رجع ماعاد له طعم السعاده
فقده بخبر وجود سعود حي يرزق ..!!
كيف بيكون الغد أبيض
وهو مكتسي بالسواد .. بحقيقه أن أخذ أخته للغلط وزوجها من ولد عمك ..!
يالله ماكبرها من مصيبه ..
ماأعظمها ياسعود لو فتحت هالذاكره أبوابها لك ..
وعرفت أن ألي تقاسم معك الحياه .. من يكون الأخ .. وولد العم ..
هو زوج العذوب ..!
بلع ريقه بصعوبه حتى يلف لها وبسرعه أنحنى مقرب راسها من مستواها

ضاري بضياع : سالم قرب منج ..؟
العذوب ظلت تطالعه وعيونها غرقانه بالدمع : .................
ضاري مسك ذقنها بقهر .. نطق : قرب منج ..؟
العذوب هزت راسها حتى تنهار زياده : أيه .. أيه ياضاري

ماقدر يتحمل وبسرعه فز واقف تاركها وهو خلاص ..
الروح تختنق فيه ..
تختنق ولا منها مفر ..!

×
×
×

جالسه على الأرض وهي تهز جسمها يمين ويسار
وحاضنه المخده بقوة .. شعرها مبعثر على كتوفها وعيونها متسعه ..
تطالع الباب بصمت غريب وكأنه تنتظر اللحظة ألي حانت لأبوها وأخوها
وغابوا ورا الشمس ..
ماعاد لهم سيره ولا يعرف لهم أثر !
فتح نمر الباب حتى يوقف مذهول من ألي يشوفه ووراه وقفة زوجته
ألي قامت تأشر عليها مفجوعه من المنظر ألي شافت البنت عليه

( يمه .. شفتها نمر .. أختك شنو فيها .. شصار فيها بس تسولف مع
روحها وتغني ..! )

دفع نمر الباب بخطوات واسعه حتى يدخل بخوف وينحني لها ومن مسكها ..

خولة قامت ترجف : بتاخذني لهم .. بيسحبوني
نمر بأنفعال : من هم .. شصاير فيج أنتي
خولة بصوت يرجف : و .. و .. والله شفتهم يسحبون أخوي
نمر أمسكته العبره : هذا أمر الله .. قومي معي
خوله من مسك يدها صرخت : لااااااااا .. وخر عني .. وخر
نمر : باخذج لغرفتج .. ليه قاعده بالمخزن
خولة قامت تزحف راجعه لورا : وخر عني ..
نمر ظل يطالعها وعيونه بدت متسعه .. أنفاسه متسارعه : ...........................

( أقول .. شكل أختك راح عقلها الله يستر عليها ..! )


كم من الظلم يبقى راسخ في وجه الصبح آيه ..!
كم من أماني .. وأحلام .. وقلوب أبعدها الظلم لأخر المطافات
ويشكلون في مقاس هالظلم أنواع الغايات ..
كم من أيدين أرتفعت للسما .. تناجي الرحمن النصر ..
كم من مظلوم صرخ .. يالله ..
وكان الجواب
( إن الله ليملي للظالم حتى أذا أخذه لم يفلته ..! )

×
×
×

الساعه .. 12 بعد منتصف الليل ..!

وقف عند باب قسمه مجهد .. وعيونه أنصبغت باللون الأحمر
الغتره بلونها الأبيض تعانق راسه وأطرافها ملتفه حول رقبته ..
سعود حي .. أخذ طرف من شماغه ودفن فيه خشمه وهو يحاول ماينهار ..
يكفي أمه وأبوه ألي طاح من طوله أول ماسمع الخبر
لولا ستر الله عليه ..
ولاكان يدري أنه داخل هالمكان بعد ما أعلنت الساعه موعد الرحيل ألي رسمه
هالمره بتصرفاته المتهوره ..!
ماكان يشوف حاله في هاللحظة ألا واقف في أخر نقطه مايمتلك أي جهد
غير الصمت ألي ألبسوه لهم ..
يشوف ملامح وجهه في كل شي ..
تحرك بخطواته الضعيفه داخل لقسمه والصمت غريب .. تركها نايمه بعد
ماسمع صوت بكا أمه متخرع ..!
أخذته خطواته لغرفة النوم مالقاها .. للغرفه ألي رمى فيها أغراضها حتى يلقاها
فاضيه ويظل واقف يطالع الغرفه في صمت ..
معقوله تركته في هاللحظة ألي محتاج أحد يسمعه ..
وش بقى يازمن هالندامه الغايبه عن عيون البشر ..
بعد ماراحت هي .. !
بس حرك عيونه بقوة من دخل سالم عليه بخطوات هايجه .. توجه
صوبه حتى يمسك في ثيابه بقوة ..

سالم صرخ فيه : من أنت تمد يدك على أختي ..؟
طلال يطالع فيه بصمت : ...........................
سالم سحبه بقوة حتى حتى يرص ظهره على أقرب جدار : شف يالحقير ..
أشوفك واقف عند بيتنا والله مايفكني عنك أحد .. ولاخلصت هالمشاكل كلها
هات ورقة طلاقها ( تصرخ وهو يهزه ) تفهم ..

ولارد عليه ..


سالم رغم كل هالهموم ألي قامت تطيح على كتوفه من جديد : من أنت .. طالع بنفسك زين
ياولد فلاح .. طالع بشكلك وبحالتك .. أحمد ربك أن الله رازقك في وحده نفس أختي
صابره ومتحمله .. صحيح غلطت عليها لكن ماراح أسمح لك تدوس لها على طرف ودام
أنها أختارت فرقاك بتنفذه غصبن عنك ..!!!

دفه حتى يتحرك طالع من القسم وأنفاسه تتلاشى للسراب ..
وشي في بطنه يعتصر ألم ..
كان عليه يدفن ألم حياة سعود ألي ظهرت للسطح ويقدم ألم أخته
ألي لقاها في حاله ماقدر يصبر عليها ..!
.. وقف حتى يتوجه بعيونه للقسم ألي بقت عايشه فيه .. معقوله أن زواجهم باطل
وأنه راح يفقدها !
السؤال الكبير .. هو سعود يالعذوب حي وهالشي ألي خلاك تتركين كل شي وترحلين ..!
عقد حواجبه حتى يتحرك بخطواته الواسعه بيطلع من
الفله لبيت أبوه .. يمكن هناك يلقى ذاك الزمان ألي رحل ويقدر يجمع شتاته
فيه .. يمكن ..!

×
×
×

جالس على الكرسي وراسه يتمايل من كثر التعب والأرهاق والألم والصمت
لازال متمسك فيه .. وقبال فارس واقف بكل رسميه

فارس : ها ياجاسم ..؟
جاسم : ماراح أنطق بحرف واحد ..؟
فارس رفع حواجبه : طيب ..

تحرك صوب الباب حتى يفتحه ببطء ويدخل حسين مقيد ومن شافه
جاسم انتفض حتى تتسع عيونه بقوة

جاسم : هذا أنت
فارس أبتسم : أيه .. حسين


رفع عيونه بحذر لكاميرة المراقبه الي كانت تسجل هالتحقيق .. وكأنه يعطي أشاره
خفيه لشخص ما يدرك أنه يطالعه بهاللحظة ..
وبغرفه ثانيه
تحرك ضابط بحذر حتى يوقف عند جهاز التصنت على مكالمات جميع مكاتب
التحقيق في غرفة جهزت لهالغرض بعد ماأمر العقيد غازي بهالشي ..
ينحني بحذر ينتظر مكالمة أو حتى سماع صوت راح يعانق مسامعهم ..

مد يده بسام بلمح البصر مشغل جهاز التسجيل .. حتى يرتفع
صوت وليد من مكتبه وهو يتكلم بحذر ..

( أسمعني .. أنا برئ من كل هالأفعال الي دارت في مكتبي ...
هالحين في أستجواب خاص لجاسم وحسين في غرفة منعزله على حسب ماوصلني ! )

( ماعادت الأوضاع بخير وحنا ألي كنا نعتقد أنهم عجزوا عن التحقيق في قضيه
سعود ...!)

( فارس ذكي .. وأغلاق التحقيق بدون كشف أدله ماراح يناسبه )

( طيب .. دبر أذن دخول على سجن الضابط حسين .. هالفارس يثق فيك )

( الأمر من بعد سعود الهارب من العصابه ماعادت نفسها قبل .. تسمعني )

( أنا أوصيك على هالشي عشان تعفي روحك من المسائله ياوليد )

أرتفع صوت وليد بقهر

( لا تعتقد أني بسكت .. كل شي أكتشفته راح أقوله )

( ههههههههه .. أذا كان يمديك ياوليد جرب تقول ..! )

( نطق بصوت ضعف ) .. ( أنت ماريحتني لما قلت لي أن التحقيق خلاص
بينتهي ..! )

( خلني أشوفك في الفيلا ياوليد ألي تعودنا نلتقي فيها بتلقى معين هناك .. ولاعاد تستخدم الجوال في الأتصالات السريه هذي .. علينا نكون حذرين ..! )


عقد بسام حواجبه بقوة وهو يتتحرك بحذر من أنقطع الصوت .. ومسرع
ماأتسعت عيونه بقوة .. لا مستحيل يكون هو ...؟
مستحيل ..؟

×
×
×

بيت أبو تغريد ..


أرتفع الجرس بصوته يرتدد في أنحاء الصاله ألي هي جالسه فيها لحاله
من قامت الصبح لحد ماقرب دخول الظهر وأمها ماصحت ..
نزلت رجولها على الأرضيه حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه صوب باب المدخل ..
تنزل تركض طالعه فالحديقه لين ماوصلت لباب الشارع ومن فتحته
ألا هذا أبوها داخل معصب ..

بو تغريد : الخدامة سافرت مع محمد لابارك الله في سفرهم ..!
تغريد طارت عيونها : محمد ماغيره
بو تغريد : ايه الجلب .. تو قابلني بو خليل يقولي من زمان وأنا أشوفه بس يراقب
هالبيت .. عز الله حظه من السما ..
تغريد : طيب .. شنو نسوي
بو تغريد : عاد السواة سواة الله ..

نوى يطلع بس هي جرت يده ..


تغريد : تعالى تقهوى مليت وأنا قاعده لحالي يبه
أبو تغريد بدون نفس : وأمج وين هي ..؟
تغريد رفعت يدها : فوق نايمه
بو تغريد صد عنها : ..................
تغريد بصوت كسير : يبه .. قاعده لحالي طقت روحي
بو تغريد على طول حضن يدها وسكر الباب : يلا نتقهوى

راح يمشي بخطواته الواسعه معها لين مادخلوا الصاله وبسرعه
تحركت تسحب الطاولة الصغيره له .. وتحط عليها التمريه

تغريد تمشي صوب الطاولة وتنحني ماسكه الدله : أخبار أخواني ..؟
بو تغريد فتح غطى التمريه : بخير
تغريد : وزوجتك
بو تغريد : ماعليها رايحه لأمها وتاركه العيال عند أمي
تغريد أبتسمت قربت منه تقهويه : عسى بس مازعجوها
بو تغريد ضحك : بيطلعون قرون للبشريه هناك
تغريد : هههههههههه .. الله يحفظهم

أنحنت جالسه جنب أبوها ألي نزل عيونه بالأرض وهو ماسك الفنجان
بين أصابعه


بو تغريد : يبه .. عمج كلمني بسالفه هاللي متقدم لج
تغريد بسرعه صدت عنه : ...............
بو تغريد طالعها : الأيام تمشي بسرعه .. والجرح برا عيشي حياتك دام أن عنده
عيال
تغريد رجعت تطالع أبوها : يبه أي أيام تمشي .. توي
بو تغريد : عمج خلاني أشوف صور عياله .. ماشاءالله تبارك الله أربع بنات توأم
وولد وبنت .. ومن بريطانيه أظن أنها ماتت بسبب سرطان الله يبعده عنا
تغريد أتسعت عيونها : وهو يصور عياله لخلق الله .. يبه شنو فيه
هالأنسان مو طبيعي .. فيه ألف حرمة غيري يروح لها
بو تغريد : هو داخل معرفه من عمج تعرفين أنه عاش نص عمره بالامارات ..
تغريد فزت واقفه : بروح أشوف أمي يبه .


قالتها حتى تتحرك بخطوات ضايعه صوب الدرج وتصعده ..
وش فيه كل ماأرتاحت من هم هالزواج رجع من جديد ينعاد ..!
زفرت هوا بعمق حتى تتحرك بخطواتها صوب غرفة أمها ومن دخلت ..
صرخت من شافت أمها طايحه على الأرض وأيديها ملتويه بشكل
غريب .. أنحنت بخرعه تبي تلمسها بس ماقدرت .. قامت ترجف بقوة والكلام
يضيع قبل يطلع من شفاتها ..!
أنتفضت واقفه حتى تركض طالعه من الباب تنادي بخوف ..

تغريد : يباااااااااه .. تكفى ألحق أمي


سمعت صوت شي طاح وبعدها خطوات أبوها المتسارعه ..
خطايا الزمان ..
طواها النسيان حتى تعود ..
وماراح يطول أنتظار
أذا أطهر نوايا البشر يدنسها مسافر ..
يدمار غريب ..


توقف وهي موقادره تتحرك تلحق أبوها ألي راح يركض مار من
عندها داخل غرفة زوجه ..
قامت تاخذ أنفاس متتاليه وأمها نامت مافيها شي ..
والله كانت متعافيه ..
بلعت ريقها وهي تكبح العبره ألي بدت تتنتشر بأنفاسها من أرتفع صوت أبو تغريد

وسميه .. وسميه تسمعني .. وسميه ..!

×
×
×

أيد .. أيدي .. أيد

عقدت حواجبي بقوة وأنا متمدده على السرير وقبالي كتب أقراهم ..
قاهرني الشايب بقوله عني .. أيييه ولنا لقاء ..
رجع الباب ينطق وأنا مالي خلق أبد تلقونها وحدة من عيال عمي حمود
طق فيها الملل وجت يم باب الغرفه .. وبعدين وش أيد ..!!
حركت جسمي نازله من السرير والشوشه واقفه حتى أمشي ببطء وعيوني
من كثر ماقعدت أقرا أشوف الحروف ألوان تسذا تطلع وتختفي مولعه ..!
جريت يد الباب وتنحت في رتيل ألي لابسه فستان أحمر لحدد ركبها على هيلاهوب
وشعرها فاكته .. رفعت أيديها بقوة حتى تصرخ

( لافييييي .. أبيبي )

قمت أرمش وأنا هالبنت من قالت هالكلمة مسكني ماغص ..
قالت لافي ..!
أنحنيت بسرعه حتى أجرها مع يدها وأحرك وجها لقدام دافتها

ليليان : أندزلعي روحي خليه ينفعتس ..؟

قالت ( نوووو ) وقامت تحرك رجولها كل وحدة بجهه الحمدالله والشكر وبسرعه
تحركت تركض ماره من عندي .. قامت ترفع صوتها وتنط من مكان لمكان ..

( أبيبي .. لافي .. لافي )

رفعت يدي وفركت وجهي .. وش أبيبي .. من متى طالعه بهالموال لا إله إلا الله !!
تاركه كل شي وناطقه لافي ..

ليليان راسخه في بالها كلمة لافي : آآآوت
رتيل : نو
ناويه أفجر فيها هالبنت .. صدز طاقتن تسبدي من هالشايب
ومن عمي ومن كل أبو شي .. تحركت بسرعه وجريتها مع يدها
وهي أنفجرت تضحك .. ومن وصلت للباب دفيتها لبرا

ليليان : آوت يلا لا أشوفتس ثم أعلق رقبتس عند باب أبوتس .. قالت
لافي أبيبي ..
رتيل قامت تنط : يس
ليليان طارت عيونها : هيييه .. تعالي تعالي أنتي من معلمتس تسلمة لافي ها ..
لايكون ..


( ههههههههه ..)

تعدلت بظهري وأنا تنحت على صوته .. تركت البنت ورحت للدرج .. أنحنيت بجسمي
ألا هو واقف حط يده على خصره رافع راسه لفوق ..

لافي : وين رتيل ..؟
ليليان : وش جابك أنت
لافي : شاللي يدخلك فيني أساسا
ليليان وشعرها كلها مايل لقدام : تسيف وش دخلني ..؟
لافي رفع يده وهو يحرك رجلها مسندها على الأرض أكثر : أقول روحي لكهفج ألي طالعه
منه الله يخليج


أبعد عن الدرج .. وش هالنفسيه ألي قلبت فجأه ..
بس ماعليه ...
رجعت تطالع ..

ليليان : خل كهفي وقلي أستاذ فهد وش جابك ..
لافي ابتسم : عمج مرسل علي
ليليان بأستغراب : حمود
لافي طالعها بنظرة غريبه : ليه في أحد غيره
ليليان : بس عمي جواله ناسيه وبناته طلعوا عيني لين أخذته منهم ..

تنح لافي يطالعه حتى يحرك راسه يطالع الصاله ..
غريب أجل أذا كان ذاك الرقم مو من حمود أجل من ألي له مصلحه
يطلب منه يجي لحد هالبيت ..!

وعند البحيره .. وقف عمر بعجله ورا وحده من الأشجار وهو يتلفت بحذر ويتحرك
ببدلته الأرماني ألي تشبه بدلة لافي صوب الشجره الثانيه متخبي يبي يسلم الأوراق
ألي أخذ منها نسخه من مكتب السكرتير ألي أخذ مكانه ..
قام يفرك جبهته والسكون مرعب في هالمكان وكان أقرب لللأمان من أزعاج
شوارع باريس وأحيائها المكتظة بالحياة ..!
طال أنتظاره وبحذر راح يمشي متحرك في ممر وسط الغابه بيطلع لأقرب كابينه
ويدق منها لعل وعسى يلقى سبب لهالتأخير ..

وبلمح البصر حس بخطوات متسارعه تركض وراه ومن نوى يلف تكتف بقوة
مغطى وجهه بمنديل أبيض وريحة نفاذه بدت تفوح بقوة حول جسده .. فتح
فمه بقوة من أنغرس بكتفه أبره بلا رحمه وضغط السائل دافعه لجسمه بالغصب ..
أنحنى بقوة حتى يحس بأشخاص يركضون فيه .. وفجأه أرتفع جسمه وطاح
لتحت حتى يضرب جسمه أوراق الشجر المتناثر ..
حاول يفتح عيونه بس فجأه حس بأطرافه تتصلب وعيونه يغشاه الضباب
من بدى يغطي جسمه أوراق هالشجر من جديد !

×

×

×

كــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه باأحبة الحلم ..


 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 18-04-14, 09:58 AM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

الفصل الأخير من حلم أريد منك أكثر مما أريد

( الفصل 95 )

الخطوة ( 90 ) خطوة الأنتهاء من الحلم حين تحقيقه ..

( تعال ياحلمي البعيد ... وبعثر شعور الشوق في غيابك .. )


بدى جسمه يغطيه التراب وأطراف جسمه تتصلب ..
ونسى أن الزمن مايدوم مع قتله
ولا أحزاب نجهل نواياهم .. !
يستبيحون العروبه والدين .. ياعمر
يغرقون بتفاصيل الموت وقت ماتغرق شرقيتنا بالأنتما ..!
فتح فمه بقوة من حس بأنفاسه تختنق ..والظلام يغطي عيونه ..
أنتهى الكلام من قبل لا يطلع من شفاهنا صدى ..!
وقت مايعتقل برئ ..
ويموت مسلم ..
ويرجع ثاني منهار من عالم الأستغلال .. ماله حيل ولاقوة ..
مشلول أرادة وفكر ..

وهناك في بيته ..

أنحنت ساره جالسه على ركبها حتى تسحب الجكيت ألي غطاها فيه
بقسم الشرطة .. تحطه على فخوذها وتمد يدها ساحبه الشال والنظاره ..
محتفظة فيهم .. وكأن الحياه أهدت لها أغلى ماتملك ..
وتنازلت معه عن كل خوفها .. وهي تسمع في كل ليلة أنواع الغزل في عيونها
العسليه .. جمعت الجكيت والشال حتى تحضنهم بقوة وتفز واقفه بتعب
متوجه للسرير .. جلست عليه وبدت ترتب هالجكيت والشال مع النظاره ..
بتشيلهم بصندوق خاص فيها ..
ولحظات فزت واقفه حتى تتحرك بخطوات هاديه صوب الكبت مايله براسها ..
أخذت جزماته بعد ورجعت للسرير ..
نزلتهم بالأرض ورجعت جالسه على السرير من جديد .. طوَل مارجع
للبيت وهي بدت تحس بالملل والفراغ ..
رفعت عيونها للسقف حتى تنطق يالله .. وعلى طول أخذت الجوال من
على الكمودينه ودقت على رقمه .. مغلق !
وش فيه دايم جواله مغلق بليل له فتره ..
ولحظات دقت على ليليان .. حتى ترد بصوت مليان طفش

ليليان : هلا
ساره : شنو فيه صوتج
ليليان : بلاني ماعندي سالفه .. علمت البنت على اللعب والصراخ وأبتلشت
فيها ..
ساره بأستتغراب : من ..؟
ليليان : رتيل ولا أخوانها الباقين غاطسين تحت
ساره بضيق : طيب عمر تأخر
ليليان : ماعليتس هايت برا وشوي بيرجع
ساره : هايت عاد .. ياخيه أجبري بخاطري وقولي مشغول
ليليان : يامعلم الناس علم نفسك .. هالحين غاثني بشايبي وتبيني أجبر خاطرتس ها
ساره : خلاص تووووبه ..
ليليان : أيه خليتس عاقل تسذا
ساره : أخبار المعهد
ليليان : ماعليه .. لازم أشوفتس قريب
ساره : ولايهمج يلا أنا بخليج بدق على هالزعول .. يمكن يفتح جواله ويرد علي
ليليان : طيب فمان الله

أبعدت الجوال عن أذني وصوتها ماش ماعجبني .. لزوم تترفق على روحها ذي ناسيه
أنها حامل ..!
أخذت نفس وأنا واقفه بنص الغرفه ولافي
من قلت له أن جوال عمي عندي وهو انقلب فوق تحت ..!
وش فيه ..؟ وأنا مانزلت له تحت بس على ماأظن طلع ..
لويت فمي ورحت أركض للشباك .. ملت براسي ألا هو واقف تحت
حاط أيديه في جيب الجكيت الي لابسه ويطالع بيته
ودي أروح له أحتسي معاه .. وودي أحرقه وأتركه ناقع تحت ..
بس لا .. ماقدر أصبر .. رحت أركض
للطاولة أسحب حجابي وأتحرك طالعه من الغرفه . صرت ألبسه ومسرع ماتذكرت القفازات ..
أهم شي .. رحت أركض راجعه للغرفه بسرعه قمت أسحبهم من الأرض
وأنا أطالع كتبي .. لاحقه بالليل برجع وأبدى أراجع ...
أخذت نفس حتى أسحب حجابي أغطي جبهتي وبسرعه تحركت طالعه من الغرفه
ونازله لتحت .. وقفت من شفت ذي العجوز جالسه على كرسي تقرا ماشاءالله
عليها ماينزل كتاب من يدها .. دودة كتب ماشاءالله ماشاءالله ..
ورتيل مدري وين أختفت هذي أوم لسان .. خلها تقول لافي حبيبي مره ثانيه
تسان أطلع عيونها .. فتحت الباب وأنا أحس العجوز تطالعني حتى أوقف من
شفت لافي قطع الشارع قدام عيوني رايح لبيته ..
سكرت الباب على خفيف وتحركت بخطوات واسعه في هالليل أتلفت
يمين ويسار .. شوارعهم تخلع .. يازين نعمة الأمن بس .. قطعت الشارع وشوي
لا اركض مادريت فيه ألا وقف يطالعني .. ومن وصلت له وأنا أتنفس بقوة
رفع يده تقول مستغرب

لافي : نعم
ليليان : الله ينعم عليك .. بس .....

ياربي .. بقول بقعد عندك .. ماقدرت

لافي من شافها مطوله : أرجعي ذاكري لباجر ..

رفعت عيوني له أول ماتحرك معطيني ظهره .. مدري ليه قمت احس أني طول الأيام
ألي عشتها معه تسان تفكيري سخيف ..!
لالا .. لاتحسبون سخيف بالحق ألي تسان لازم علي أقوله .. لا والله عمري
ماتحسفت على تسلمه قلتها وأنا عارفه أنها طلعت مني للحق .. بس لأني
هالحين أوقف قدامه وأحس بالأمان لا طالعت في ملامحه ..
مدري هو أنا تسانت الأحداث علي قاسيه شوي وهو جى في وقت تسان كل شي
يهون عندي ألا جنس الرجال .. ولا عقلي ألي يعطيني كل شي بحجمه ولا ألقى وقت
أعطي الشي فرصتهه خلاني أوقف في صف الخساره .. بس
أحس أني فقدته كثير وقت ماخفت أن حنا خلاص مابينا شي يربطنا ..
أخذت نفس بقوة وتحركت صوبه لين ماصرت أمشي وراه ..
المفروض أني أكون فرحانه لأن هالشايب تمسك فيني وترك الحتسي ألي قلته
له .. رفعت يدي وبسرعه حضنت يده لين ماوقفت بجنبه وهو لف لي فاتح
عيونه على الأخر

ليليان رفعت عيونها صوب عيونه قالت وهي تصغر عيونها : أنا خلاص بظل واقفه جنبك
فهد وقف يطالع فيها .. عقد حواجبه لين ماقتربت من بعض : مانتيب زعلانه ..!
ليليان هزت راسها بالرفض : وش له أزعل ...؟

سحب يده من بين أيديني حتى يتحرك مقابلني ..
ظل يطالعني تسنه تنح مدري أشفيه .. نوى يسوي شي
بس كأنه تفطن أن حنا واقفين بحديقته ..
رفع عيونه يطالع لقدام ومسرع ماتحرك صوب الباب فاتحه ..
رحت أمشي وراه لين مادخلت بيته

ليليان : فيك شي ..؟
لافي سحب يدها يبي يسكر الباب نطق بنبره أستغراب : حنا كم لنا ماشفنا بعض ..؟
ليليان رفعت يدها وهي تحط الثانيه على خصرها : ماتقول ليش سألت أذا كنت زعلانه أو لا
لافي راح يمشي لين ماوقف عند زاويه وشغل اللمبات كامله : عودتيني على طول
اللسان والله ..!
ليليان رفعت يدها : يوووه .. ماقالوا لك أني تغيرت ..!
لافي طالعها وبنبره واطيه : من هم ..؟
ليليان : أنا أقول تسذا تعبير .. يعني أنه المفروض أنك داري .. مو معناه
أن فيه أحد قايل لك من صدز
لافي أبتسم : ماشيه بالفرنسي ..

تحرك بخطواته الواسعه صوب المطبخ وهو يفسخ جكيته

ليليان : لا تسن أني مشيت صيني
لافي بسرعه لف لها وطالعها بحده : .................
ليليان سكتت شوي من عرفت أن وقت هالمزحه غلط .. نطقت بتردد : طيب إضحك ..؟
لافي نزل جكيته ورماه على أقرب كنبه : ماحد قالج أنج ثقيلة دم

والله ماش الرجال ماهوب مضبوط .. صدقوني تسن قلبي ماكلني أن وراه
شين تسبير .. وقف يسحب أكمام بلوزته السماويه لنص ذراعه وصعد درجتين
داخل المطبخ .. مدري وش بيسوي قام يسحب له كوب وأنا ظليت واقفه وراي
الباب .. ولاتسني واقفه قباله .. معطيني كتفه وعيونه على الكوب .. حرك أيديه
وسحب له ملعقه صغيره .. سرح في عالم ثاني ولاقال لي ( تفضلي أو أدخلي )
على أن هذي ثاني مره أدخل بيته ..
رفع أيديه ومسح على شعره حتى يزفر هوا بقوة وعلى طول تحرك خطوتين لورا
ومشى بأستقامه للجهه الثانيه ..

ليليان : تدري أنك توجعني تسذا ..؟
لافي : عشان أني قلت أنج ثقيلة دم ..!

قالها وهو يحوس في مطبخه .. يستهبل أكيد يوم يقول تسذا
شكله ماهوب يمي أبد ..!
لأني أعرف أنه لو تسان يمي بيكون رده غير هالحتسي ..
تحركت صوب الباب ومن فتحته ألا قطرات المطر تنزل بهدوء ..
وريحة العشب مع ريحة المطر ترد الروح .. تركت الباب وطلعت وأنا أمشي
بسرعه برجع لبيت هالعجايز ألي قدامي .. وأشوف عمي وين غدا ..
نص اليوم راح ولاشفته .. رفعت عيوني للسما الي أكيد مليانه غيم
بس السواد يغطيها .. بس ماحسيت ألا بأصابعه تجر ذراعي

لافي بضيق : على كيفج تطلعين هالشكل ..؟

حركت راسي صوبه وأنا أنخلعت من مسكته بغى قلبي يوقف

ليليان : بروح وراي مذاكره ..؟
لافي : شنو فيج
ليليان : مافيني شي قلت لك
لافي سحب يدها : أمشي أرجعي لداخل بسوي لج ولي قهوه
ليليان جرت يدها من بين أصابعه : أساسا ماحسبت حسابي
لافي رفع حواجبه : رجعنا لطير يلي
ليليان : ولاقلت لي حياتس
لافي حرك راسه لبيته : أمشي
ليليان ترفع يدها بوجهه : بشرط تعطيني وجه ولا تسرح بعيد
لافي مسك ضحكه نوى يخليها تنفجر من شفاته : طيب
ليليان : وتسولف علي وأنا أسكت
لافي : والله ..!
ليليان : وماتنام بعد
لافي طارت عيونه : ليه أن شاءالله
ليليان سحبت يدها ومرت من عنده راجعه لبيته : ..............

وقف يطالع الفراغ متنح مافهم مغزى هالكلام .. أو أن مشاعر قلبه
متبعثره والضيق يحس أنه يوقف على كل طرف في ذاكرته صاد عنه
مشاعر الراحة ... مايدري وش فيه حتى أنه مو قادر يستنتج أو يخمن الرقم من
أرسله ... ماهو قادر ..
يشبه سفينة للورق نصنعها وقت مانحاول نعيش شعور الأطفال
في لحظة مجنونة ..
تحرك وحبات المطر تنزل بهدوء تعانق هالأشياء الصامته في الأرض
ومن دخل ألا هي تنزل حجابها .. طالع شعرها المبعثر ..
بلوزتها بلونها الأسود .. تنورة الجنز بلونها الأزرق الغامق .. ومسرع
ماعانقت نظرات عيونها ساعتها الكبيره .. متغيره بهالمظهر ..
فاتنه .. وقفت مواجهته وهو بسرعه أبعد عيونه عنها ولف مسكر الباب

لافي : تبيني أسوي القهوة ولا أنتي تسوينها لي ..؟
ليليان طارت عيونها : قهوة نفس قهوتنا
لافي حرك عيونه صوبها : أيه أشري لي من الكويت قهوة وهيل وأخذها معي
ليليان فتحت الخشه : زييين .. أنا ذقت عند ساره شاي خااايس طعمه
لافي بصوت واطي : تروحين لها ..؟
ليليان بصوت أرتفع : وأسهر عندها بعد

تحرك بخطوات واسعه راجع للمطبخ وعلى شفاته يسألها وش أخبار حملها ..
وش أخبار عمر صديقه ..؟
تنهد بعمق وهي راحت تمشي صوبه داخله معه للمطبخ

ليليان : أقولك شي
لافي رفع يده مدخلها بشعره وبكل عبث : تبين تصلحين القهوة ..؟
ليليان طالعته بطرف عين : أعترف وقل مشتهي قهوة من دياتس ياليليان
لافي رجع خطوة لورا ومد يده للطاولة معترف: مشتهي القهوة يالغيد
ليليان تحركت واقفه قبال الطاولة وهي تطالع العلب : هالحين وين القهوة والهيل
والمسمار .. وين أبريق القهوة !

قرب منها لين ماصار صدره على ظهرها .. حط يده على كتفها ويده الثانيه
أمتدت قبالها وهو يسحب العلبه ورا الثانيه ..
تحاصرها ريحة عطره .. تحس بحراره جسمه ألي هزت جسدها على غير
موعد ..

لافي : هذولا هم ..

قالها ولا أبعد عنها وهي تحاول تاخذ نفس عميق بدون هالحضور يالافي ..
تحس قلبها راح يطلع من بين ضلوعها
ريحت أصابعها المرتبكة على أطراف الطاولة ونزلت عيونه لتحت ..
أبد ماراح تاخذ راحتها بهالشكل ..
صار يضغط على كتفها ويخفف من هالضغط ويرجع يضغط عليها من جديد
وبسرعه تحرك مبتعد عنها حتى ينزل من الدرجتين وهو يفك أزارير بلوزته
أثنين بس .. وبسرعه أنحنى متمدد على أقرب كنبه ..

ليليان بصوت أندفع معاند كل هالجنون والربكة فيها : ماقلت لك أنك توجعني ..؟
لافي بعد صمت وهو فاهم وش تقصد : تحسين فيني
ليليان هزت راسها : أكثر من أنك تتخيل هالشي ..


صارت تحرك العلب بربكة وعلى طول راحت للفرن .. شغلته وبعد ماعبت الأبريق
ماء .. حطته على العين ورجعت للعلب ..

ليليان من طال سكوته : بيتك ماله داعي تصميمه
لافي بتعب نطق : ياشيخه ..؟
ليليان حركت راسها صوبه .. وبحماس تبي تغير موجة هالحزن ألي تحس فيها
بعيونه : أي والله ..

مال براسه لورا أكثر وغمض عيونه وهو يشم ريحة القهوة
ألي بدت تفوح بعد دقايق من الصمت طويله ..
وقاع هالصمت عميق .. مبكي .. الأنتظار وسطه هلاك
والكتابه مستمرة تلوح خارج حدود السعاده ...
حس بخطواتها تنحني قباله حاطه الدله على الطاولة ..

ليليان : لافي مالقيت فناجيل
لافي فتح وحدة من عيونه : يقال لها فناجين
ليليان طارت عيونها : من صدز تقوله .. ! فناااااجيل يقال لها
لافي بسرعه رفع ظهره وتعدل : أتحداج
ليليان رفعت أيديها : والله من طلعت على هالدنيا نقول لها فناجيل .. تسان قلبوا
الام نون عندكم هذا شين ماخبرته
لافي رفع يده وقام يحك ذقنه : أقولج .. فناجين شنو فناجيل .. حتى خطا نطقها


فز واقف حتى يتحرك للمطبخ وهو يعدل بلوزته وريحة القهوة بدت تفوح
في كل مكان .. أخذ نفس بقوة وهو يرفع يده ويسحب له كوب أثنين
ومن رجع لها وأنحنى حاطهم قبالها

ليليان مدت أيديها بصدمة : وش .. نشرب قهوة بأكواب
لافي مد يده وضرب راسها : ولا كلمة
ليليان مالت براسها : آآآآآآآآآآآي .. لاتخرب شعري رجاءا
لافي أبتسم وهو يطالعها : على شنو يخرب
ليليان نفخت صدرها وصارت ترفع شعرها وترجعه لورا وبحيا : والله ياحبيبي ذي التسريحة
خاصه فيني .. مستحيل تشوفها على خشه غير خشتي

رفع حواجبه يطالعها وهو مايشوف ألا شعرها مبعثر ...
صحيح معطيها شكل غير لكن ماينقال له تسريحة !!

لافي رفع يده وضرب شعرها لين طار نصه لقدام : .............................
ليليان طالعته بقهر : لاتلمسه أقول
لافي بصمت يبي يشوف وش أخرتها حرك يده وضرب راسها من جديد: ...........
ليليان أبعدت عنه ولاكأنها قالت له شي : وش بلاك الحمدالله والشكر ..
لافي تقدم منها وهو أستانس على عصبيتها .. دخل أصابعه
في شعرها من ورا وسحبه لقدام : ...............
ليليان مسكت يده وهي تبي تهج منه : أندزلع لافي لا أشتكي عليك عمي ..
لافي أنفجر ضحك : ههههههههههههههه .. شنو بتقولين له
ليليان حطت أيديها على بطنه وقامت تدفه لورا : خربت تسريحتي .. وخخخر
لافي وهو يمسك شعرها بأيديه الثنتين ويحركه بسرعه يمين ويسار : ههههههه ..
عيديها تكفين
ليليان صرخت وهي تميل براسها لتحت : لااااااااااااا
لافي وهي ماسكه بلوزته من عند بطنه تجرها ولاهمه : قولي فنجان
ليليان ماتدري وش جاه : وخر عنه .. وش جاك أنت علي تبيني أقرى عليك
لافي أنفجر ضحك .. : ههههههههههههه

صارت ترجع لورا لين ماطاحت على الكنبه وهو يلعب بشعرها

ليليان بقهر : ترا ببتسي .. وخر ... هه قلت لك
لافي أنحنى بركبته بجنبه رجولها ومال بجسمه لها وهو يقلدها : أبتسي ..!
ليليان وهو يرص راسها على الكنبه ...رفعت أصبعها لفوق : لاتقول ماقلت لك
لافي من شاف صوتها تغير أبعد عنها : هههههههه .. بفكج خلاص

أبتعد عني وأنا أحس جتني دووخه .. آآآه ياراسي .. حسبي الله ونعم الوكيل
على أبليسه .. لعبه دفش وثقيل هالخايب ذا ..!
رفعت راسي وأنا أحس شعري واقف تقول أعواد .. أول مره أحس بثقله
قمت أتنفس بصعوبه وقسم بالله بغى ينقطع نفسي وهو لاهمه ..
الحمدالله والشكر تقول مقهور من شعري ..!
طالعته وهو وقف منفجر ضحك أكيد على شكلي ... رفعت أيديني ورجعت شعري
بقوة لورا ومالقيت بجنبي ألا خداديه وبسرعه سحبتها ورميتها عليه ..
أبعد عنها بسرعه وهو يضحك ..

ليليان تقلده : قولي فنجان
لافي : هههههههههه .. قلتيها برافوا عليج
ليليان بقهر : أقلدك ماقلتها
لافي زاد من الضحك خلاص : هههههههههه .. شنو الفرق يالمفهيه
ليليان تكتفت تطالعه .. قالت بترقعها : فيه فرق أقولها لأني بصحح وفيه فرق أقولها
وأنا أقلدك
لافي فتح فمه ورفع راسه لفوق : ههههههه ..( نطق بالفرنسيه ) آلهي لا أستطيع الحديث أكثر !

أبتس وش قال ..!
رطن فرنسي .. بس هين يالافي أن مارجعتها لك ماكون بنت أبوي ..
قمت بسرعه وسحبت الدله ورحت أمشي مبتعده عن الكنب ..

ليليان ترفع يدها بوجهه : تعال قرب من القهوة بس ..
لافي بسرعه تحرك يركض لها : تعالي تعالي
ليليان راحت تركض : لاااااااااااااا

وقفت منحنيه وهي تحاول تضم القهوة لصدرها وهو وقف وراها .. مد
يده حاطها فوق يدها ألي ماسكه بالدله ..

لافي : فكي
ليليان بحقد : لاااا ..
لافي : ترا بتعورين روحج ... فكيها أشوف
ليليان : ليه تضحك علي ها
لافي : هاتي
ليليان : قهوتي أنا مسويتها ... كيفي مابيك تشرب
لافي : أقول بس هاتي القهوة لا والله أوريج العلم السنع

حست بحراره القهوة تلمس يدها من كثر ماهي تجر وهو يجر
وبسرعه فكتها حتى يسحبها بسرعه ويرجع فيها للطاولة .. جلس
وحط الدله قباله

لافي : أقعدي عاقله أقول .. ههههههههههههه

ظلت تطالعه وعلى طول تحركت جالسه حتى تتكتف وشعرها طاير ..
صب له لافي من القهوة ومسرع مارفع عيونه لها

لافي بنبره مليانه ضحكة : أصب لج من الفنجااااال
ليليان بطنازة : لا الله يخليك صب لي من الفنجان
لافي وهو يحس أنفاسه تتسارع .. سحب هوا لصدره وصب لها
حتى ينزل الدله ويسحب الكوب : هه .. وهذا لج

تحرك لها ومد لها الكوب بس هي ظلت على وضعيتها متكتفه

لافي : القهوة !
ليليان : .....................
لافي أنحنى منزل الكوب على الطاولة حتى يحط يده على شعرها وهو يمسح
عليه : خلاص لا تزعلين
ليليان رفعت حواجبها ومالت براسها بقهر : هييه .. لاتسوي تسذا ترا أنفجر ثم عاد تحمل ألي بسويه
لافي رفع يده : مو بنيتي
ليليان طالعته : لافي ..!
لافي أبتسم : أها .. ودج بشي ثاني يعني
ليليان صغرت عيونها مافهمت عليه : .................


سحب وحدة من كفوف أيديها حتى يمسك أصابعها وينحني بقوة يبوسها ..
وهي ظلت تطالع شعره الرمادي ألي عانق أنفاسها ريحته من أنحنى له ..
كان هاللون أقرب لها في هاللحظةة ..
دلالك لها قبال كل ألي سوته هي وش يكون يالافي ..
كرم .. ولا عشق .. ولا أبعاد الغربة ألي ذقت مرارتها ..
كم تأرجح هالحب حتى أنفلت في اللحظات الأخيره .. وشافتك في نهاية المطاف
متمسك فيه بعد ماهي فلتت حبل هالعلاقه عشان أوهام ..
رفع راسه لها وحرك أيديه حتى يحضنها .. مال براسه وبقوة
باس خدها ..
من المفروض يتمسك بالثاني هالحين ..؟
هي ولا أنت يالافي ..
ماتعبت من هالخيبات ومن هالحمول
ماتعبت يالافي
والله .. أن حبك ماصار ألا يبكيها ..
قاسمتها .. الحزن والصمت وصنعت لها الفرح وهي تحس فيك
يتيم أفراح ..!
تخاف على قلبك يالافي .. تخاف عليه كثير
وتبي تحتفظ فيه .. تبي تقولك آسفه على الظنون الموحشه فيك ..
على أتهامها لك بالمرض .. على ذيك الأيام ألي حاولت تغوص في بحر ماضي
حزين .. مايفتح صفحاته ألا الجروح
على الثقه ألي زرعتها في قلوب ماتنظر لها بعين احترام متجاهله وجودك ..
ودها تصرخ فيك وتقول ( أحبك )
بس والله ماتقدر ..
ولاتبي غيرك .. تشتاق هي للحياه ألي عاشتها مع أبوها .. تبي تعيشها فيك ..
لو تحتفظ بمفاتيحك .. مسباحك .. بوكك بين أغراضها ..
لو تعطر مخدتها كل يوم في ريحة العطر ألي تطلب من أبوها يشم ريحته
وأذا عجبته .. أحتفظت هي فيها بين زوايا النوم في كل ليله ..!
وهي راح تسوي هالشي معك ..
غرقت عيونها بالدموع من أبعد عنها وحضن خدودها بكفوفه ..
مال براسه حتى يطبع قبلته بين عيونها

ليليان تكلمت وهي تغمض عيونها ومسرع مافتحتها
حتى تظل تطالع حضنها : لافي .. أنا ( بلعت ريقها والعبره بدت تخنقها
من تذكرت أخوها صالح ) ماتسان .. يعني

سحب كفوفه وهو يطالعها على مشارف البكا ..
ظل يسمع لأنفاسها .. أرتعاشها .. نظرتها ألي سكنت
في شرايينه .. ومايدري وش راح تقول !

ليليان طالعته : أنا
لافي بهدوء تحرك حتى يجلس جنبها ويلصق كتفه بكتفها .. سحب
أصابعها وشبكها مع أصابعه : قولي ماتبين ملكج هالقلب وراعيه .. يلا يسمع هو
ليليان بصوت أختنق .. أمتلى بالرجفات : أخوي صالح أخذوه

حس بأصابعها حاره وكأن الدم يندفع متمركز بأطرافها ..
عقد حواجبه ولايدري وش جاب طاري صالح

لافي يساير هالربكة ويبيها تتكلم براحة : أيه عرفت ..
ليليان ولافي مركز عيونه على ملامحها .. يتأملها : لاتزعل مني يوم أني
قلت لك ذاتس الهرج ..
لافي بنبره واطيه حيل وهو يبعد عيونه عنها : يعني تبيني أنسى
ليليان هزت راسها : لا لا تنسى
لافي طارت عيونه : ............
ليليان : مابيك تنسى وتظل فيك .. أنا أقدر أشيلها من قلبك
لافي متفاجأ : أيه وكيف تشيلينها
ليلين بسرعه فزت واقفه حتى تبوس راسه : أنا أسفه .. سامحني تكفى !!

أبتسم بصدمة وهو يشوفها ترجع جالسه وأصابعها لازالت متمسكه بأصابعه ..
تطالعه وكأنها تنتظر منه يقول شي ..
يعرف أن أي أحد ممكن يشوف هالتصرف بسيط ولا يعطي للغلط ألي صار
حجمه .. لكنه يعرف أن هالصقاره مانحنت بهالشكل وباست راسه
ألا بعد ماداست على كبريائها الشامخ .. وراسها المرفوع
والمليان بعناد عجيب .. غريب ..
آآآه يالغيد لو تعرفين كم تمسك فيك وحارب ..
كم أرتفع فيه العشق لسقف الموت وأكثر عشان حلم اللقا فيك من جديد ..!
أنفتح باب المدخل حتى تدفع رتيل الباب ألي ماسكه يده
وهي رافعه جسدها وكأنها عانت لين ماوصلت له ووراها ريما أختها ..
طارت عيون ليليان من شافتهم ولافي بسرعه فز واقف مايدري
كيف طلعوا من البيت وقطعوا الشارع وجوا لحد بيته ..
فلتت يد الباب وقامت تطقه قدامهم .. طالعت لافي ألي تحرك بخطوات
متسارعه لين ماوقف قبالها وهي رفعت راسها لفوق .. كيف جايين
وهالمطر ينزل في هالوقت

رتيل وشعرها شوي متبلل فالماي : أيمكننا الجلوس معك ..؟
ريما أشرت لبرا : لقد أزعجنا كلب كانتغولدا
رتيل قربت منه ومسكت بنطلونه بأيديها الصغيره : أرجوك أريد اللعب هنا
ريما تتكلم بحماس : وأنا أيضا


أنحنى لافي على طول لرتيل .. وحط يده على شعرها يمسح عليه يبي يشوف
بارد من المطر ولا لأ .. أبتسم لها
ومن نوى يتكلم .. صرخت ليليان وهي ترفع أيديها ..
لااااا
حرك عيونه صوبها بخرعه ألا هي فزت واقفه وجت تركض له ..
سحبت يده من راس رتيل ..

ليليان : يلا مشينا للبيت ..؟
لافي وهو يشوفها تدف البنت لقدام .. نطق بعصبيه : خليها
ليليان : لالا .. مايصير
لافي بعناد سحب رتيل وشالها : شنو مايصير .. أنتي شدخلج فيها
ليليان بقهر : أقول بس ( رفعت يدها وجرت يد رتيل ) نزلها
رتيل أنحنت براسها على كتف لافي وبضيق : لا أريد الذهاب معك ..!
لافي بتأكيد وهو يأشر براسه لرتيل : سمعتي شنو قالت
ليليان : الحق ماهيب عليها .. على عمي ألي غادي ومهيت بزارينه يمين ويسار ..
أنا مدري وش هالقلب ألي عليه !

ولاتسني حتسيت .. مد يده لريما وسحب يدها حتى يتحرك معطيني
ظهره وراح يمشي صوب التلفزيون ألي في أخر هالصاله ..
طيب .. قهوتي والحتسي ألي تسان علي أقوله .. وش جابهن
بهالوقت .. حتى الدموع راحت أستغفر الله .. أختفت أحس ولا تسان في صدري عبره
مختنقه !
ظليت أطالع فيه وهو مستمتع بشكل غريب في السوالف مع رتيل وريما
وهو يهرج بلغتهن .. تسنه يحب البزارين ألا واضح عليه يعشقهم.. أكثر من أي شي..
أشوفه يطالع رتيل ولاهرجت ريما نزل راسه يطالعها .. !
أحس حب البزارين لازم يكون الواحد عنده صبر يتحمل قرقهم .. وأسألتهم
الغريبه لكل شي .. أنحنى حتى يجلس مقابل التلفزيون ويشغله ..
يحط رتيل في حضنه ويهرج مع ريما تسنه يطلب منها تصعد الكنب
عشان تجلس بجنبه ..
طيب هالحين قهوتي وش صار عليها بيشربها ولا بيسحب علي وعليها ..!
صرخت ريما وهي ترفع أيديها من حط على توم وجيري ..


ليليان بقلة حيله : القهوة يالافي ..؟
لافي بطنازة : أشربي بالفنجال

أستغفر الله بسس ..
هو وش الفرق بين الحتسي الي قلته وحتسيه !
ماصدق يمسك شي علي وبعدين ولا تسنه قعد جنبي ولا طلب مني أحتسي باللي
في خاطري أو أكمله له ..
تحركت تاركتهم حتى أصعد الدرج لفوق .. أبقعد فوق لحالي خله هو والبزارين لحاله ..
وهو لاعلق ولا على شي .. ومن وصلت للطابق الثاني رحت أمشي
للشباك ألي غرق من حبات المطر
وقفت أطالع في البيوت والحدايق ألي قدامي .. يازين هالمناظر بس ..ملت براسي
على الشباك وأنا أسمع
صوت ريما ورتيل ولحظات ضحك لافي .. مر هالوقت حتى
تثاوبت وبسرعه حطيت يدي على فمي ..
جاني النوم عاد ماهوب وقته .. وراي مراجعه .. أبعدت عن الشباك
وجلست على الكنبه ..تكتفت وأنا أميل براسي لورا وأغمض عيوني
ولاحسيت ألا بشي يهز كتفي ..

( الغيد ..! )

فتحت عيوني ألا لافي واقف قدامي

لافي : ماسرع نمتي
ليليان عقدت حواجبها تطالع فالمكان حواليها : ..................
لافي : بنات حمود جت مربيتهم وأخذت وحده وأنا ساعدتها
ليليان وعيونها غرقانه من النوم : ........................
لافي ولا فيه نوم : هذي الي توصيني ماأنام ها ...نمتي وتركتيني ؟
ليليان تحركت واقفه : ماقدر أصبر .. بروح أنام
لافي مسك يدها : نروح لمشوار ..؟
ليليان ويلا تفتح عيونها : ماقدر يالافي .. تو ماتسان فيني نوم هالحين بموت
من النوم وأنت هوجست بالمشاوير
لافي : ماعليه .. كملي نوم بالسياره يلا بروح أخذ لي كم شغله وراد لج
ليليان غمضت عيونها وفتحتها : بنزل .. بروح أنام
لافي بنبره هاديه : يلا عاد .. صدقيني مانتي خسرانه

قرب منها وحط يده على جبينها ساحب شعرها لورا ومسرع
ماهز راسها


لافي : تكفين .. صحصحي معي
ليليان فتحت عيونها قالت وهي تحس أنها خلاص بتنام وهي واقفه : ماقدر ..


تحرك وهو ماسك بيده الكوب حتى يدخل غرفة النوم وينزل الكوب
على أقرب طاولة ..
يروح لدرج ملابسه ويسحب منه شنطة السفر الصغيره ..
ويطلع له ملابس والأشياء ألي يحتاجها .. صابونة .. فوطة .. شامبو ..
أخذ الروب وأهم شي المشط وعطرين .. مع جل للشعر ..
ومن خلص حاط كل هالأشياء في شنطته .. تحرك للكمودينه .. أخذ البوك والسبحة
ألي أهدته ليليان له .. مع القران بحجمه الصغير ..
طلع من غرفته ووقف يطالع فيها رجعت جلست وأنسدحت على جنبها ..

لافي قرب منها وأنحنى : الغيد .. الغيد
ليليان :همممم ..
لافي : قومي بنمشي
ليليان : وأنا ماسكتك !
لافي ضرب كتفها بقهر : أمشي يلا .. المشوار طويل أبي نوصل بدري
ليليان : الله يوصلك بالسلامة !
لافي طارت عيونه : قومي يابنت أخلصي

ولاتتدري عن شي .. أول مرة يكتشف أن نوم هالبنت مأساوي
ولا كأنه يكلمها ولاتدري .. ضم شفاته بقهر حتى يتحرك شايل أغراضه
وينزل لتحت .. طلع من البيت رايح للكراج وفتحه بهدوء .. دخل تارك سيارته
ألي متعود يروح فيها لمشوايره حتى يتوجه للثانيه المغطيه بقماش ..
بدى يشيل منها القماش ويفتحها .. حط أغراضه ورا وهو يطالع بكل شي
فيها يتأكد أنه نظيف ..
بيرتاح من هالتعب وبيروح معها لمنطقة بولينيزيا في فرنسا ..
كان يحلم يزور فيها جزيرة جراند تيري بس الوقت سرقه ..
ودقايق حتى يرجع لها .. وقف متنح يطالعها راحت في النومة ..
ولا كأنه قال شي .. بسرعه سحب يدها بقوة حتى ينحني ويشيلها ومن تحرك
وحست أنها مرتفعه عن الأرض أنتفضت بخرعه حتى تنزل ..

ليليان تحاول تتوازن : وش
لافي طقت روحه : يابنت الحلال يلا

سحب يدها بس هي وقفت جارتها ..

ليليان بضيق : خلاص بمشي أنا
لافي بحده : وتنافخين !
ليليان بعصبيه : تولجتني .. بنام .. بنام خلاص مو قادره أشوف
شي تسن الدنيا قامت بعيوني تصير سودا
لافي حرك يده : قدامي
ليليان رفعت أيديها : زين

راحت تمشي للدرج حتى تنزل ومن غمضت عيونها فجأه ألا تحس برجلها
تلتوي وتطيح بقوة منسدحه على الأرض .. تحرك لافي يطالعها وعلى طول نزل
متعديها ..

لافي من قلبه : أخذ الله حقي
ليليان بتقوم عجزت : تعال
لافي رفع يده : أخلصي يلا ألبسي وألحقيني

وش ألحقه .. أنا تكسرت .. مدري كيف جيت من فوق لتحت ..
حركت جسمي وأنا ميته من النوم والوجع حتى أقوم ألبس عبايتي
وأطلع من بيته أعرج على خفيف عز الله أنخلع النوم وطار ... أمشي ولا أدري وين أنا رايحه .. سمعت صوته يقول
( هيييه هيييه )
وقفت حتى أرفع يدي وأمسك جبهتي .. هذا صوت الشايب ..
وين غادي .. تمايلت من جى وجر يدي ماخذني للسياره ..

لافي : لو أحد شافج والله لايقول عنج .... ( سكت ماسك لايقولها وبسرعه ينطق )
خليني أشوفج تتشرطين علي ...!

راح يمشي فيها للكراج ومن دخله أنحنى فاتح باب سيارته الصغيره
حتى يركبها ويسكر الباب .. لاسألت وين بنروح ولا رفضت ولاصارخت
ولاسوت شي .. دار حول السياره حتى يفتح باب السايق وينحني
جالس على السيت .. مسك الدركسون وأنحنى ساحب الباب لين ماتسكر
ولحظات تحركت سيارته طالعه من الكراج للشارع ..
يطول هالحلم ألي بدى ضوئه يلوح في سما هالعشق ..

وبعدها بوقت ..

تحرك جسمي من أهتزت السياره على خفيف حتى أسمع صوت القران يرتفع
يوصل لمسامعي .. ولاقدرت أفتح عيوني وأنا أحس روحي تغوص في هالأيات
ألي يرتفع فيها صوت السديس ..
راحة ماهي طبيعيه .. ماتسان يهوَن علي لا أشتد علي الهم ألا القرآن ..
فتحت عيوني ببطء حتى أشوف الدنيا حولي ظلام وحبات المطر بقوة
تنزل على زجاج السياره وهو مشغل النور من داخل ..
وين أنا .. عقدت حواجبي حتى أتذكر هالشايب وهو يجرني من بيته للسياره ..
أييه .. صح طلعت بس وين حنا رايحين ..؟!
أخذت نفس وريحة القهوة وأكله تفوح بقوة .. ملت براسي للشباك وعيوني
رايحه فيها من النوم .. يازين صوت السديس له ذكريات زمان مع أبوي حلوة ..
لا أذن العشا .. شغلته على القناة الأولى حتى أشوف الحرم ..
وأروح أسوي له قهوة وشاي وخزنة تقعد مع ولدها بالصاله ..!
وعبدالله وين مارحت وراي .. يالله كيف تغيرنا وصرت أنا بمكان بعيد .. بعيد
ولا تسان في حلمي أطريه .. وعبدالله في مكان .. وأبوي ..
أبوي راح تحت التراب .. بلعت ريقي بقوة وأنا أحس جسمي صار ثقيل ..
وروحي تختنق ..
والله الدنيا مالها أمان .. من فرح فيها لابد تخونه وتغرقه فالهم والمصايب ..
عاد توني صاحيه وش جاب هالهواجيس لي .. ولا صوت السديس ذكرني ..!
أخذ نفس لافي بجنبي وزفره ومسرع ماشفته يميل براسه لي فاتح
عيونه على الأخر .. رجع يطالع الشارع قباله وبعدها رجع يطالعني

لافي يسكر ع القران : صاحيه ..!

حركت راسي له ببطء وهزيت راسي بهدوء وأنا اطالع فيه ثاني رجله
لين واقفه باستقامه والرجل الثانيه تاركها على وضعيتها .. مرتاح
بو الشباب بهالجلسه !

لافي أبتسم لها : bonjour
ليليان أبتسمت بخمول لين بانت أسنانها حتى تنطق بحيا : bonjour
لافي طالع الشارع وهو ماسك بيد وحده الدركسون نزل رجله : ca va
ليليان وعيونها تتأمل ملامحه : ca ne va pas

عقد حواجبه لي وعيونه تتحرك صوبي .. ومن نوى يحتسي
رفعت يدي له

ليليان : لا تقول شي بس هذا ألي تعلمته ..
لافي وهو متفاجأ من سلامة نطقها للغه الفرنسيه : طيب .. تعرفين الأعداد بالفرنسي
ليليان تثاوبت حتى ترفع يدها تسد فمها ولحظات أنطقت : un deux trios quatre cinq six pt

ضاع الباقي ..!
عقدت حواجبي وأنا أرفع عيوني للفوق .. ياربي .. حافظتها حفظظ ..

لافي : هه
ليليان بأندفاع : لاتحتسي .. بقولها
لافي : ههههههههههههه
ليليان : أيه .. huit neuf dix
لافي : غريبه أنج عندي صفر ع الشمال ونطقج بالفرنسي وحفظج سليم
ليليان طالعته : هالحين علي أقولك أستاذ فهد ولا فهد !
لافي : فهد .. أستاذ بالمعهد
ليليان : والله أنا تسذا حفظي براسي وكل شي أحطه بالورق .. وبعدين ..
تسيف تبيني أحتسي معك والفصل فيه رجال .. !
لافي : رقعها يامرقع
ليليان رفعت أيديها تحاول تصحصح : ألا وين ماخذني
لافي : تعرفين لا وصلنا
ليليان بنبره خايفه : طيب ماحتسيت مع عمي ولا عطيته خبر
لافي بحده : من ولي أمرج هو ولا أنا ..؟
ليليان صدت عنه : حسسني بهالشي يالافي ثم أسألني عشان لاقلتها أكون
واثقه فيها ..
لافي رفع حواجبه وبعصبيه : شقاعده تقولين أنتي ..؟!
ليليان تكتفت وهي صاده بعيونها تطالع الشباك : ..........................
لافي : ردي علي !
ليليان حركت راسها صوبه : من هاللحظة حط في بالك أني ماراح أرد عليك وأنت معصب ..
تحتسي بهدوء ماعندي مانع أوضح لك بس تسذا بسكت لين تهدى

ماعطيته وجه ظليت متكتفه ومدري ليش لاعصب أحس صدري يمتلي
فيه عبره أستغفر الله .. تسذا ماينفع .. والله ماينفع ..
لازم أغير من روحي وأتأقلم عليه وعلى أسلوبه ومعاملته وطبايعه
فيه أشياء جديده علي عرفتها بدورة الأتيكيت ألي أخذتها ..
ياحليله عمي ماحطني في مكان ألا هو موصي علي .. وممكن هالشي ساعدني
أني ألقى من يفهمني وياخذ ويعطي تسان في يوم أحتاج أسأل ..
ضميت شفايفي بقوة وأنا أطالع الشباك والمطر .. هو من صدز تسيف رحت
معه .. ماعنده سالفه وراي معهد ومراجعات وبعدين أبي عمي يعلمني
على الابتوب .. عشان أصير أستخدمه بنفسي وأدخل عليه لاحتجت معلومات ..

لافي : فكيها
ليليان نطقت بسرعه : أنت ماخذني وأنا وراي معهد
لافي جمع أصابعه مع بعض وحركها بجهتها : أذا أستاذ في المعهد معج ياذكيه تشيلين
هم ..
ليليان طالعته بطرف عين : تسنك شايف نفسك .. وبعدين المسأله ماهيب مسأله أذا أنت
معي ولا لأ .. المسأله فيها دراسه ومراجعه وحفظ !
لافي بنظره مازحه : مايحق لي

هالحين لو بقوله أيه .. بينفخ صدره .. بس أنا أعلمه

ليليان بثقه : يحق بالأول للصقاره ألي روضت صقرها وأطلقته لسما .. ودل دربه
راجع لها
لافي تنح يطالع فيها ومسرع ماطالع الشارع ساكت : ........................
ليليان : يحق لها ولا مايحق ..؟
لافي هز راسه : أيه يحق لها بنت راشد ..
ليليان من حست فالسياره ترتفع : لافي وين حنا غادين بالله ..؟
لافي : بعييييد
ليليان رفعت يدها تفرك عينها : بعيد وين يعني
لافي أسند راسه على السيت : بتعرفين والله بس مو هالحين
ليليان : طيب كم لي نايمه ..؟
لافي وهو يطالع الشارع : ليه
ليليان : أحس جسمي مكسر .. قسم بالله
لافي : نومج أقشر ولسانج بعد طويل وتنافخين .. ترا لارجعنا ننام بغرفه وحدة لا تحسبين بسكت لج ...
ليليان طارت عيونها تطالعه : أنا أنافخ .. ونومي أقشر حرام عليك لاتظلمني
لافي ماعليه منها : أيه أقشر

مال بجسمه لاصق في باب السايق وهو فتح عيونه على الأخر
من أنحنت له ليليان فجأه و بقهر جرت بلوزته

لافي مايدري وش فيها : هيييه
ليليان قامت تسكر أزارير بلوزته : هذي لاتفتحها
لافي حرك يده وقام يدف أيديها وهي بعناد تمسكت فبلوزته : شدخلج
ليليان : ماراح أسكت لك
لافي : وخري يابنت .. وخري لا أدعم أقرب شجره
ليليان وهو يحاول يدفها نطقت بقهر : لااااااا .. مالي شغل .. أسكرها يعني أسكرها
مسببه لي حررره .. لا أشوفك تطلع وهي تسذا
لافي بضيق من أبعدت عنه وبلوزته أنتفخت من قدام وأرتفعت : زين هالشكل
ليليان هزت راسها وهي لافه بخصرها صوبه : أيييه .. أيييه زين

رص على أسنانه بقهر وهو يطالع بأستقامه ومسرع مالف براسه للشباك ألي بجنبه
مال براسه يطالع ومسرع ماحرك السياره حتى يطلع من الشارع ويوقف ..
فتح الباب ونطق ( أستغفر الله العظيم ) حتى يندفع صوت المطر بقوة لداخل ..

ليليان بتهديد : لا تفتحها ..

وقف برا بملامحه الرجوليه وطوله يعدل بلوزته ويدخلها داخل بنطلونه ..
والليل يحتضن تفاصيل هالأشجار وهالطبيعه ألي تغرق فالمطر ..
أنحنى براسه ساحب جكيته من ورا حتى يلبسه بسرعه
ويدخل .. سكر الباب من جديد وحرك السياره

ليليان سحبت كيسه رافعتها : هذي وش ..؟
لافي بضيق طالعها حتى يبعد عيونه عنها : .................
ليليان مالت براسه تطالعه : زعلان ..!
لافي : .................
ليليان مدت يدها وحطتها على ذراعه وبنبره تحاول يكون فيها حنان ودفا : من صدز زعلت
لافي : أيه .. تخيلي لو أن فيه سيارات ورحنا فيها ..
ليليان مسكت يده وسحبتها حتى تحطها على صدرها .. تضغط عليها : تزعل من قلبي
لافي طارت عيونه : ..................
ليليان صغرت عيونها وبصوت هادي : يهون عليك .. تخيل تخيل يعني تزعل
عليه .. صدقني ماهوب عايش .. خسران من زعلك
لافي سحب يده بتوتر من حس في دقات قلبها تعانق أحساسه : عاد تصدقين
أنا من شفتج وأنا قايله ذي ماهيب زوجتي .. غاشيني فيج
ليليان بسرعه جرت يده وباستها : أنا الأصل ياحبيبي مع شوية تغيير .. هه شوي
مو تسثير ترا
لافي : أتأكد ..؟
ليليان ضحكت : هههههه .. تسان تبي تتأكد مانيب رادتك تحسبني بقول لا
لافي بعمق طالع فيها ملامح العشق ألي دفن روحه في قلبه ونام غصب عنه : أكيد
ليليان تكتفت وهزت راسه : أيه
لافي يعيد التأكيد : ها .. مو لاسويت شي ثرتي علي
ليليان بأستفهام : مثل وش تراي مافهمت ( سكتت حتى تنطق بعصبيه يقال أنها فهمت ) لايكون شي ماهوب زين
لافي رفع يده وضرب راسها : شنو شي ماهوب زين .. أنتي خبله ..!
ليليان رفعت يدها حتى تمسك راسها : آآآآآآآآآي .. ياخي مدري عن حتسيك
لافي بقهر : لاتقولين ياخي هالكلمة ماتنقال لي تفهمين ولا لا ..!
ليليان : طيب .. يازوجي
لافي غمز لها وهو يبتسم : بتاكد لا وصلنا الفندق ..

وخارج حدود أمنياتهم الصغيره ..
يوقف الصمت يحمل الأنتظار على كتوفه ويسير
في شوارع تعيش خارج الزمن .. خارج الوداع
في اللحظة ألي نوقف قبال وداع أشخاص مايقولون
شي غير تذكرة للرحيل والسلام ..!
نخاف من هالمساحات الشاسعه الغريبه .. ألي أمتدت بين ضلوعنا
تتلحف الوحده عنوان .. من بعدهم ..
ونخاف أكثر ... من أتصال .. من رسالة .. تحتوي العذر منهم للرحيل
ونسامح .. ننسى الألم .. والخيبه ..
في سرعة اللحظة ألي أخذت ذكراهم ورحلت !

جالس على كرسيه بأهتمام والجوال عند أذنه وبتعب

حمود : أييه .. طيب .. الله يرضالي عليك موافقه ولا البنت رافضة واحد عنده
عيال وتسبير فالعمر .. طيب .. أنا ماعندي مشكله ياخوك وشاري قربكم شرراه ..
ولا مايخليني أنطر عدتها تخلص حتى نتمم الموضوع .. حط في بالك أني مابي
عرس .. زواج فالبيت عادي وأخذ زوجتي ونروح لو بسوي عرس بتوهق ومعارفي
كثار .. والأولى يكون فالأمارات عشان هالشي أبي يتم الموضوع بسرعه ..
أسمعني .. لالا .. طيب أسمعني ياخوك لاتستعجل.. أنت عارف زين أن معرفتك
مكسب وعارف أكثر بوضعي والتعب ألي قاعد أحصله .. أبي الأستقرار معها عشان
عيالي .. طيب .. ولايهمك .. بنتظر على راسي والله ...فمان الله


نزل الجوال وعيونه عليه .. حرك يده صوب هالجوال وبأصبعه بدى
يحركه يمين ويسار .. ليت هالأمر يتم على خير ويطيح حمول عياله
عنهم وتشتتهم من ديره لديره !
سحب سيرتها الذاتيه حتى يفتحها ويطالع بأسمها ..
قال بصوت شبه مسموع ( تغريد ! )
حلو أسمها .. مو كثير تقليدي وباين من سيرتها أنها ألي راح تناسب
مستواه وتتحمل المسؤليه ..
أنفتح الباب بعنف حتى يدخل عليه مارتن وعلامة الخوف تعبث
في أنفاسه ..

مارتن نطقها بصعوبه : لقد تم أحراق أسطبل فهد في النورماندي بالكامل والأصابات
خطيره ولا زال البحث عنه جاري .. والأنتربول قد تم مداهمة العصابة في أحد أحياء باريس القديمة ..!
حمود فز واقف وبخرعه نطق بالأنجليزي : ماذا !! مارتن .. الأمر لن يكون بهذه السرعه .. لازال الوقت لهذه العمليه مبكرآ كما أخبرتني به السفاره ............
مارتن رفع يده مقاطعه : يجب عليك التحرك والسفر مع زوجته خارج فرنسا .. الأوضاع لن
تكون آمنه ..!
حمود أخذ جوال وبسرعه تحرك : ...........


طلعوا من المكتب بخطوات متسارعه ..
تتسارع المسافات
وفي جهه يرتفع فيها صوت الهليكوبتر فوق أجواء باريس وأصوات
أطلاق النار في واحد من المصانع القديمة في باريس يشتد بقوة ..
تتحرك سيارات الشرطة ورجال الأنتربول محاصرين المصنع بعد ماأبلغ
المحقق فيليب الكل بتتمة صفقة شرا السلاح عن طريق عمر ..
وكانت الأوامر أسرع من لمح البصر ..
يتحركون رجال الشرطة بحذر وبعضهم بأسلحتهم وسط هالليل الكئيب
تتسارع خطواتهم وهو يوجهون السلاح للمصنع ألي يباشر فيه
عصابة جورج مواجهة الشرطة بعنف ..!
أضواء سيارات الشرطة مخيفه .. ونداءات الأمان لكل الموجودين بتسليم أنفسهم
تتردد ..
وداخل .. يركض ميشيل ساحب السلاح من واحد من أفراد عصابة
جورج وهو يصارخ بجنون ..

ميشيل يوجه سلاحه لجورج : أيها الخائن ..!
جورج بذهول وقف يطالع فيه : أتعتقد أنه بإمكانك قتلي بهذه الحيله الغبيه
ميشيل بلغه فرنسيه غاضبه : من أبلغ الشرطة بتواجدنا هنا
جورج أبتسم : لايمكنك قتلي .. سيلاحقك العار ياصديقي


صرخ واحد وهو يركض نازل من فوق لتحت ..

( لابد لنا من الهرب .. الشرطة تحاصر المكان بقوة ..! )


ميشيل هز راسه وهو يقرب منه موجه السلاح لصدره : لن أبيع جميع ماقدمته
لفرنسا في لحظة موت مخزيه كهذه.. لقد خسرت الكثير ولن أسمح لك بالعبث معي

توجهت الأسلحة فجأه له تاركين هدف مواجهة الشرطة برا ..

جورج صرخ فيهم : أوقفوا تحركات الشرطة ولنستعد للهرب ..!
ميشيل بذل : لا أريد أن أموت هنا .. ( حرك يده بأنفعال ) هناك أمور تنتظرني في الخارج
جورج أنفجرت بين شفاته ضحكة غريبه رغم أن الموقف صعب : لطالما أخبرتك بالأبتعاد
عن مصافحة العرب الخونة .. تريد أن تصعد على أجسادهم للمجد أيها الغبي لقد أتفق
المخترع مع صديقه الكندي لمحاولة خداعك والعمل لديك
ميشيل وأطلاق النار أشتد وصوته بدى يضيع : مايكل ..!!
جورج نزل أيديه : تعلم أنني أشتم رائحة الخونة في كل مكان .. لقد تم تصفية
مخترعك الذكي ودفنه حيا مع أحراق كل مايمتلكه ومعه العقار الذي تأكدنا
تواجده في منزله ..
ميشيل نزل سلاحه وبقوة سحب جورج من صدره : أيها الأحمق ..
جورج : لم يساعدنا سوى أجتماعك بهم لنتعرف على مايرتديه صديقك .. توصياتنا لمجهولين
بالقضاء عليه سريعه جدا .. لقد أتممنا مهمتنا في اللحظات الأخيره !


أنحنى ميشيل طايح على الأرض من أنطلقت رصاصة طايشه حتى تضرب
الحديد وراه .. وبسرعه تحرك جورج يركض صاعد الدرج وهو يشيل
شنطته بيده ..
فتحت الشرطة البوابة الضخمه مقتحمه المكان .. ولحظات حاصروا
ميشيل موجهين أسلحتهم لهم .. رفع أيديه وهو ينتفض بخوف وعيونه
متسعه .. !
أنحنى فيليب ألي كان واقف وراهم حتى يسحبه ويبدى يقيد أيديه

ميشيل : لايمكنك أعتقالي .. هنا .. أنا عضو سابق في البرلمان الفرنسي
وسأحصل على الحصانه التي تمنع أعتقالي لأي سبب ..
فيليب : يمكنك قول ماتريد أمام محكمة الأدعاء العام في حق تعاونك
مع مطلوبين للعداله الفرنسيه ومحاولة الأستيلاء على ممتلكات شخصيه !
ميشيل : لن أسمح لك .. لقد تم أستدراجي للمجئ هنا .. ( تمايل بجسمه وهو مفجوع
من ألي يصير له من سحبه فيليب .. ) أقسم لك .. توقف لايمكنني الخروج بهذه الطريقه
توقف .. أرجوك !


تحركوا رجال الأنتربول يتسارعون بخطواتهم بيلحقون على جورج وعصابته
ألي قدرت تهرب من هالمكان ..

وقبال البيت .. وقف بالسياره وفتح الباب حتى يتركه مفتوح ويركض بكل قوته
للباب .. يدفعه بيده ويدخل حتى يحرك عيونه فالصاله ألي يحتويها
الظلام .. يدق على رقمها ولاترد .. وين راحت .. وين هو لافي بعد .؟
الله يستر عليه .. لايكون سووا فيه شي ورموه في أي مكان ..؟
أو يمكن كان موجود فالأسطبل يوم أحترق ..
يالله سترك يارب .. أنحنى بجسمه يتحرك صوب الدرج وخطواته خايفه ..
كيف يقبضون على ميشيل وهو اليوم متمم أمر المختبر مع لافي ..؟
ولافي دق عليه وقاله أنه أخذ عمر بصفه ..!
بلع ريقه ومن وصل للطابق الثاني تحرك بقوة صوب غرفتها ..
وقف متسعه عيونه من شاف السرير عليه كتبها ولاهي موجوده ..

حمود رفع صوته بخوف : الغيد .. الغييييد ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 11:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية