كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل ( 94)
الخطوة ( 89 ) .. خطوة الهبوط في حلم أريد منك أكثر مماأريد
( أقترب .. لامزيد من الحزن بعد الأن ..)
يتيمه هي ذكريات الفرح ..
بعيده هي أحلام البقا ..
قريبه هي طيور السراب
غريب هالوقت ألي يصفعنا الغياب فيه بكلمتين ويرحل ..
وتختنق كل تفاصيل ذيك الأشياء الجميله .. حتى الذاكره ترفع العصيان على هالغياب
لين مانمل ..
لين ماننصهر في حمى السهر والتفكير
ومالنا شاهد ألا غرفة من أربع جدران .. وسرير تعودنا النوم عليه
ولحاف واحد ذبحه اليأس من الفقد والغياب ألي يسترق النظر علينا كل ليله ..!
قالتها وهي تجهش فالبكا .. نطقت الضياع في حد ذاته والمصير المجهول ..
وشي في جسد هالفراغ فيها حسته يتحرك ..وألي يجنبها
ظلت على وضعيتها وهي تسمع لأم سعود .. لا حست بأنفاسها تتسارع
ولاقلبها يدق بقوة ويسابق الدقايق ..
لا عروق أنتفضت من الحياه ألي دبت تنتعش في ذكرى هالغايب ..
ولا أطراف بردت ..
الذاكرة وحدها من دارت دفتها للأمس لسالم .. تلوح صورته وهو يقترب منها وينحنى
ساحبها غصب لين ماوقفت حتى يلمها بأيديه ..
أنفاسه الحاره .. الهايجه في لحظة كان الأعتراف لها يرتفع لفوق ..
رفعت يدها بدون شعور حتى تتلمس رقبتها ألي مرت عليها خشونة عوراضه ..
وللحظة ألي همس بأذنها ..
( وربي يالعذوب كثر ما عفت حياتي بالزواج من وحدة
شكت زوجتي الله يرحمها أني على علاقه فيها يوم وقفت قبالك بالمستشفى .. كثر مافيه
بصدري لك بهاللحظة أشياء غيرتني .. ماراح أقولج أحبج .. لكن أحب تفكيرج ..
أحب صوتج بالقصيد وبالشعر .. أحب أسمعج .. ! )
غمضت عيونها من تذكرت نفسها ماعاد لها وقت تقاوم أو تبعده ..
أو تعيد له كل شي قالته يوم طلعت من المستشفى ..!!
وأنهم أغراب ..
أغراب فالحب الجديد ..
أم سعود : طيب ياولدي .. أنا خليته مع رحيم ألي حالته حاله ... الله يستر لايصير
فيه شي هو بعد .. بقولك وين أنا لا وصلت ( نطقت بسرعه ) طيب ..طيب ..!
حطت الجوال جنبها وبسرعه حركت السياره وراحت تمشي ..
حركت راسها للعذوب ألي ساكنه وصمتها غريب .. مو المفروض تشاركها
هالدموع وهالمصيبه ألي واقفه على أبواب حياتهم ..
عايشه وهي ترفع يدها عن الدركسون وتمسح دموعها بقوة : سعود عايش
يالعذوب .. ( حركت كتوفها ) والله مدري شاللي علي أسويه لكن عارفه أن ضاري
بيحلها يمه ..
ولاردت عليها .. رجفات بالكاد بدت تتسرب من قلبها لأطراف أصابعها
ألي راحت فيها من الفرك .. تحرك جسمها من وقفت السياره عند باب
غرفه حتى تفتح الباب عايشه وتسحب جوالها .. تروح تركض للباب تطقه
.. وببطء حركت العذوب عيونها للباب .. معقوله .. معقوله بتشوف الميت
قبالها يلبس تضاريس ذكرياتهم القديمه ..!
وترجع لغتهم المنسيه من جديد .. ضحكاتهم .. أيامهم الحلوة ..
أسرارهم الدافيه آخر الليل .. جنونهم ..
زاد نبض قلبها بقوة من حست بهالشي .. فكت أيديها من بعض حتى تفتح
الباب .. تدفعه وتنزل .. تتحرك بخطوات حايره صوب الباب ومن دخلت
ألا هو نايم ومتغطي بلحاف ولا باين ألا شعره الي متلفف حول بعضه !!
أتسعت عيونها بقوة ماهي مصدقه .. تحركت بدون شعور حتى تطيح على ركبها
وتهز كتفه .. بقوة تهزها
العذوب أنهارت تبكي : سعود .. سعود أنت حي ... !
حرك راسه بثقل وجسمه يهتز حتى يلف براسه لها .. قام يطالعها بتعب والصداع
هالكه على الأخر ..
وهي قامت تبكي من فرحة شوفته .. فرحة أنها ماهي مريضه فيه ..
من سمعت صوته وهي يمتلكها أحساس عميق بالراحة .. بس فجأه .. فجأه
حست أن الأوهام تسكنها ...
والأشياء تعاكس هالأحساس تجبره على التكذيب
سعود نطق بصوت يلا بالعافيه طلع : يمه ذي أختي عبير ..!
عايشه وهي تحاول تمسك روحها لاتبكي بس ماقدرت .. تحركت بسرعه
وجلست جنب العذوب : هذي زوجتك العذوب يمه .. أخت ضاري رفيق عمرك ..
ضاري ألي سألتني من يكون .. أنت ماخذ أخته بالسر يمه .. تتذكر
سعود ببرود هز راسه : لا ماذكرها ..
جلست على رجولها وهي تتأمل وجهه وملامحه المتغيره .. البارده
وهو يطالعها قدام عيونه .. رفعت شيلتها عن وجها ولازالت هالنظره
هي النظرة .. ماغير أنه أبعد عيونه عن ملامحها حتى يرجع براسه لوضعيته ..
عايشه حركت راسها صوب العذوب : يمه سعود فاقد لذاكرته .. ولاذكر
شي غير ضاري وولدي لافي وأبوه حتى ..............
رفعت حواجبها بقوة وعيونها أتسعت من أستوعبت نظره عيون العذوب
الثابته لسعود ألي عطاها ظهره بهالسهوله .. وأساسا دلت الطريق
بدون عصاها .. من دخلت الغرفه وشافته راحت ركضت له بدون ماتطلب
منها تساعدها !!
عايشه بعيون متحول لونها للأحمر : أنتي تشوفين ..؟!
حركت العذوب عيونها لعايشه حتى تهز راسها وبسرعه لمتها
عايشه : الحمممدالله ..
صارت تحضنها بقوة ماهي مصدقه ولاتدري متى .. ماحد بشرها ..!
دخل رحيم من الباب وبسرعه أنتفض راجع لورا .. حط يده على قلبه وهو يلصق
فالجدار ومالمح ألا شي أسود ..
ذولا الحراميه قاعدين عند سعود ..!
رمى الكيس ألي بين أيديه حتى يحط رجله ويركض بكل قوته والمساحة
قباله فاضييه مافيها شي .. بس مسرع ماوقف من تفطن للسياره ألي مر
من قبالها مدرعم من الخرعه.. وقف وهو يفتح عيونه على الأخر ويتنفس بقوة
رحيم : هذي خالتي أم سعود .. !!
أنحنى حاط يده على ركبه وهو يتنافض والشمس نورها تغطي جسمه ..
ومسرع مارفع راسه لأم سعود ألي طلعت من الباب خايفه
وتتلفت .. ومسرع مانادته
أم سعود رفعت صوتها : شاللي صاير ..؟!
رحيم : ها .. لابس شفت لي ياخاله سياره شبهتها بسياره ضاري مو قايله لي أنج
بتدقين عليه
ولا عطته وجه .. تحركت داخله للغرفه من جديد
ولحظات أرتفعت نغمة جواله حتى يسحبه من جيبه .. شهق بصوت خافت
من شاف الرقم ( سالم ) .. وبحذر فتح الخط حتى يقربه من أذنه
رحيم بخوف مع أن أم سعود موصيته لايرد على أحد : ألو ...!
سالم بصوته الغليض : وينك
رحيم : طالع
سالم بأستفهام : مع أم سعود ..؟
رحيم هز راسه بسرعه وبخوف : لا
سالم : طيب .. ع المغرب ترد أمي تسأل عنك
رحيم تلمس رقبته : ليه
سالم بهدوء : تعال وبس
أبعد سالم الجوال عن أذنه وهو متساند بظهره على الجدار وشايل بيده
صندوق وباليد الثانيه باقة ورد .. أخذ نفس وقسمه هدوء غريب ..
وين راحت العذوب .. غريبه متأكد أنه طالع وهي كانت بالصاله قاعده ..
تحرك بجسمه صوب غرفة النوم حتى يتحرك ببنطلون الجنز والبلوزة الواسعه
ألي لابسه حتى ينحني مريح الصندوق بوسط السرير وبجنبه باقة الورد ..
قام يرتبه مكانهم وحريص يكون الصندوق ماهو مايل حتى لو دخلها
الغرفه وأخذها للسرير يخليها تتلمس اللحاف لين ماتوصل له ..
أبتسم بهدوء حتى ينحني جالس على حافة السرير .. وطرى على باله
أمه .. وين تاركه أم سعود البيت .. حتى عمه ماعاد نفس قبل
يقعد .. أحيان يلقاه يمشي بالشارع لحاله ولا سأله قال ليه تمشي ..
رد بصوته المجهد : أمشي في أرض الله ..
مال بظهره على اللحاف وطالع السقف ..
خلاص .. ماعاد هو داخل بأمور أحد .. يكفيه هموم وجروح لغيره ..
يكفيه أوجاع ..!
يكفيه ألحان الضايعه على هالشوارع والأرصفه ..
غمض عيونه بقوة حتى تلوح ذكرى أمس له .. وبشرتها الناعمه
تغوص فيه لأعماق الحنين ألي من زمان ماحس فيها ..
بينتظرها ترجع ...
ويفتح معها كثير صفحات غايبه عنها ..
بيصارحها بهالعمر وأغنياته ..
زفر هوا بعمق حتى يريح أيديه على بطنه ..
×
×
×
جالس قبال مكتب الأرشيف وهو مانع أي أحد يدخل عليه .. يفتش في سجلات
المستشفى وعدد الوفيات ألي كانت في يوم وفاة سعود ..
عقد حواجبه وعلامات الأستغراب من ألي يكشفه كارثه ماتوصف ..
يحس أن ألي كان قادر يتلاعب بهالقدر من الدناءه والخسه ماهو ألا شيطان
يعيش في جسم أنسان .. ولاكيف خطرت على بالهم كل هالأفكار والتخطيطات ..
فز واقف بسرعه والتحقيقات بدت تكشف أول خيوط الحقيقه الواضحه من كشف
بالصدفه شهاده وفاة الهندي مع شهاده سعود والجثه وحدة ألي طلعت
من هالمستشفى !
دق جواله وعلى طول فتح الخط ..
فارس بأمر وحده : أنتبه تاخذ التحقيق ألي قايم فيه أنت ألا لوكيل وزارة الداخليه ..
العقيد غازي هو راح يشرف ع القضيه .. تسمعني ياأنور
أنور بفاجعه : سيدي ألي بين يديني شي خطير .. وجريمه ماينسكت عنها
فارس : توي طالع من مكتبه وقدمت له كل التحقيقات ألي ماوصلت ألا لنا ..
وقلت له أن محاولة أختطاف عبدالله ماكانت ألا إشاره لتخبط العميل ألي يدري بكل تحركاتنا
أنور تغير صوته : ماراح يرضى في كلامك ..!
فارس : عصب علي وأتهمني أني أقدم بحق وزاره الداخليه أتهام حمايه المجرمين
المتورطين في قتل سعود .. وهالشي راح يكلفني كثير
أنور ظل ساكت : .............................
فارس يكمل بحذر : أبلغته بكل شي وبظنوني .. وأني عمري ماراح أتهم أمن
هالديره بالخيانه لكن فيه عميل بينا ويحاول يخفي جريمه خطيره له بضياعنا
حنا فالتحقيقات وأبعاد الحقيقه عنا .. والأمر ماعاد هو شك سجلت كل
تحقيقاتي مع حسين قبل لايجي أمر يبعدني عن التحقيق معه بأي شكل
أنور وكأن صوته أمتلى بالفرح : يعني خلاص أعترف ..؟
فارس أخذ نفس : اللعبه ماانتهت ياأنور .. هات ألي معك من أوراق وتعرف وين
تلقاني
أبعد الجوال عن أذنه وهو يسوق السياره وبجنبه بسام ..
بسام يطالع الشوارع وبنبره هاديه : نبيع ضميرنا ممكن لفلوس .. لقصور و عقود لكن
لوطن !
فارس أبتسم وهو ينطق بنبره فيها أستهتار : بتشوف من هالزمن أشكال وأنواع من هالناس
مايمتلكون حتى الأنتما لوطن عاشوا في أرضه وكلوا من خيره ..
بسام لف براسه صوب فارس : معين سيدي .. شصار عليه ..؟
فارس : مراقبته مكافحة المخدرات ورصدوا تحركاته من تواصل معهم العقيد
غازي ..
بسام : وسعود !
فارس بقهر : هذا ألي تقول قطره طاحت في بحر وأختفت ..
دق جوال فارس ومن رفعه عقد حواجبه ..
فارس بأستغراب : هذا ضاري ..!
بسام : يمكن بيفيدنا بمعلومات
فارس :الله أعلم .. ( فتح الخط وبنبرته الرسميه ) ياهلا بضاري ..؟
ضاري وهو يحاول يلتقط أنفاسه : فارس .. مرني بسرعه
فارس بأندفاع : شنو فيه صوتك ..!
ضاري : ماقدر أتكلم ولا حتى أصدق ألي سمعته .. تكفى يافارس مرني قبل
لا يصير شي
فارس رفع صوته : أهدى .. وين أنت
ضاري : رح لبيت خالد وأنا بلحقكك .. رح له بسرعه يافارس
فارس : طيب ..
وعند أول منعطف لف بالسياره وجسم بسام تمايل من السرعه ..
مسك الديكور من قدام يبي يتوازن لايطيح عليه وبصوت أرتفع
بسام وهو يشوفهم رجعوا : شنو فيه ضاري ..؟
فارس : الله يستر صوته ماهو طبيعي .. لايكون صاير لحد من عايله لافي شي
جديد ..!
×
×
×
أنفتح باب غرفتها بقوة وهي منسدحه من الملل تقرا لها كتاب .. أنتفضت
رافعه راسها من صرخت أمها ..
أم تغريد : الخدامه شردت وماخذه جوازها ولا تركت شي وأنا أقول وين مختفيه
من صباح الله خييير
تغريد طارت عيونها وبخرعه : هاااا .. تصدقين وأنا على بالي من ألي صار أمس بغرفتها ..
رحت طقيت عليها الباب ولاردت !
أم تغريد بعصبيه : أنا فاتحه الباب بالمفتاح مقفلته وشارده .. هذي ألي كاسره خاطركم .. ماعليه بدق ع الشرطة وأوريها أنا
تغريد نزلت رجولها على الأرض وفزت واقفه : برسل على أبوي
أم تغريد ضحكت بطنازة : عز الله متنا وهو من بعد ألي صار ماطب البيت
تغريد وهي تعدل بجامتها الواسعه : حتى عمي سليمان ماعاد يرد علي من بعد المكالمه
ألي صارت بيني وبينه .. وأبوي مايرد علي
أم تغريد حركت يدها : ليه شنو صاير بينج وبينه ..؟
تغريد تتحرك للسرير وتنحني جالسه عليه حتى تاخذ الجوال : موفر لي وظيفه
عند محامي .. وهالمحامي يبي يتزوج وحده على مقاس تفكيره .. يقول أنه مستعد ينتظرني
أم تغريد عقدت حواجبها : كأن هالسالفه قايلتها لي قبل
تغريد رفعت عيونها لأمها : ولاعاد فيني عقل أتذكر أذا قلتها ولا لأ ..؟
أم تغريد تقرب منها : غني ..؟
تغريد هزت كتوفها : مدري .. بس عنده عيال كثار وأمهم ميته
أم تغريد بردة فعل عكسيه : أجل كبير .. فرقاه عيد أقول
تغريد ضحكت وهي تكتب رساله لأبوها تقوله عن الخدامه : على أساس شباب الديره شكثرهم .. ماتتطلق الوحدة ألا على طول لقت لها من يصونها ويحافظ عليها
ولاينظر لها بنظرة هالمجتمع .. وراها البلا ألي خلى زوجها يطلقها
أم تغريد : بس أنتي غير .. الكل عارف سواة لافي فيج .. والله ماتركت أحد ماقلت له
عن سواياه وأن حنا سكتنا عليه لأنه زوج بنتنا ويصير ولد أختي .. ماتشافى من المرض
شكله .. تتهنى فيه بنت الحيه بس ..
تغريد نزلت الجوال تطالع أمها بضيق : شقلت يمه أنا من زمان .. الله لو رايد لي نصيب
معه ماصار ألي صار .. كاتب أني بشوفه بين عيوني من قبل لا أجي على هالدنيا !
أم تغريد صدت عنها : ردت تعيد لي هالحجي
تغريد بأندفاع : خلاص يمه أنا ولافي كل واحد عاش حياته .. وصار ماضي بالنسبه لي
تحسبين ربي سبحانه وتعالى مايقدر يرجعه لي لو كان شايف أنه الخير لي أبقى معاه ..!
ها .. أنا أنسانه وكلت أمري لله .. وسلمته كل مافيني .. واثقه أنه بيعوضني
خير يمه وبيرزقني الحياه ألي ماكنت أشوفها وأنا ملك للافي ..
لوت أم تغريد شفاتها كأنه مو معجبها الهرج
أم تغريد : أنا أروح أشوف هالخدامة وين راحت أحسن لي .. !
وبسرعه تحركت طالعه من الغرفه ..
أخذت نفس تغريد حتى تقول بصوت واطي
( الله يهداج يمه بس ! ) ..
عقدت حواجبها وهي تسأل نفسها .. وين منحاشه الخدامه .. لاحول ولاقوة ألا بالله ..
أكيد ماتحملت هالمعامله القاسيه من أمها وتهد جبال .. بس أكيد راحت للمكتب .. !
دق جوالها ومن رفعته ألا هذا خالها علي
تغريد وهي تفتح الخط وتقربه من أذنها : هلا وغلا بالقاطع خالي
علي بصوته ألي يمتلي سعاده : أستحي يابنت تراي خالج .. أخبارج ياعيون هالخال
تغريد : الحمدالله
علي : وأخبار تحاليلج وصحتج
تغريد هزت راسها : نفس الهرج خالي .. تعودت عليهم .. عندي مواعيد للعيادات
باجر
علي : لا تهملين صحتج ..
تغريد : أن شاءالله
علي : وأمج وين هي أدق عليها ولاترد
تغريد أخذت نفس وبضيق : تالا شردت من البيت ماعرفت أمي ألا تو ..
علي بأندفاع : أعوذ بالله .. أتصلوا ع الشرطة قبل لا تسافر
تغريد : لا خالي .. أكيد بتروح للمكتب .. ماظنتي بتقدر تسافر من أول الطريق بهالشكل ..
أمي الله يهداها والله تعاملها معامله مدري شاقول !
علي تغير صوته : أنا مدري هالوسميه متى بتعقل .. ألا أبشرج الجوهره حامل .. يعني لاعاد
أسمعج تقولين لي ألا بوسلمى
تغريد أنفجرت ضحك : هههههه .. خالي كل يوم باسم
علي : والله ودي ببو دانه .. ولا بوسلمى ..
تغريد : ألف ألف مبروووك ..
علي بصوت دافي : الله يرزقني بس وأشوفج متزوجه للشخص ألي يحميج ويقدرج ..
والله لا أوديج له بنفسي
تغريد نزلت عيونها بحضنها .. أبتسمت : بيعوضني ربي خير خالي .. صح ..؟
علي تكلم بسرعه : أكييد .. وسامحيني لا أخطيت ولا سكت عن أشياء المفروض
أقولها .. كنت بين نارين .. والله سبحانه قضى في هالأمر وأنتهى
تغريد : ماعلى قلبي زعل ولاحقد لأحد .. عمري قصير ومابي أضيعه ياخالي
علي : يمكن عمري أقصر من عمرج ..
تغريد : لا خالي .. لك طولة العمر بأذن الله .. تكفى مابي أسمع هالحجي منك ترا
فيه بنت تنتظر تشوف أبوها ألي ظل ينتظرها من سنييين ..
علي : ولج أنتي بعد ..
تغريد وهي تبي تغير مجرى الحديث : سلملي على خالتي أم سعود ..
علي : ليه ماتدقين عليها
تغريد زادت أنعقادت حواجبها : يعني مو حابه ...
علي يقاطعها: لايعني ولا غيرها .. هذي خالتج وألي ربتج وقعدتي في بيتها .. دقي عليها
ولاتقطعين فيها ..
تغريد بتردد : خالي ... بقولك شي بس أمنتك الله تعطيني الحل ولا تاخذ الأمور بعصبيه
عشاني
علي بعد صمت : ولايهمج .. بس شنو هالشي
تغريد بصوت واطي وهي تطالع الباب : أبوي ( نطقت بتردد ) أبوي متزوج
علي رفع صوته : شنوووو
تغريد أنتفضت بخوف ورفعت يدها : عنده عيال .. وأنا أدق عليهم ويدقون علي ..
ولافي هو من أرسل لي صورهم .. يعرف بالموضوع
علي صرخ : شتخربطين فيه أنتي ..؟
تغريد برجا : أنا أبي أخواني عندي .. والله عزوز متقطع قلبه يبي يشوفني ولايقدر
علي : عزوز منو ..!
تغريد : عزوز أخوي .. وأمي العوده وعماتي وعماني يدرون .. هو مخبي هالسالفه
عن أمي عشانه مايبي يقول.. أنا أبيك تحل الوضع أبي أخواني يعيشون عندي
فالبيت
علي بعصبيه : شقاعده تقولين أنتي .. عارفه شنو مسوي أبوج .. كم أعمار عياله ..؟!
تغريد برجا : خالي أشفيك عصبت .. والله يوم عرفت أن حياتي تغيرت ..
أنا قلت لك لأن هالموضوع ماراح يظل طول العمر مخبى .. وأنا مابي أشوف
أخواني بالسر
علي بصدمة : تتكلمين وناسيه أمج ..؟
تغريد : طيب شالحل .. يطلق أبوي زوجته الثانيه والله ياخالي أنها
طيبه وتنحط ع الجرح يبرا .. وقسم بالله أنها دقت علي في طلاقي تهون
علي وتقولي ماعليج بيرزقج الله .. لو وحدة غيرها مافكرت حتى تاخذ رقمي ..!
علي سكت : .................
تغريد : أبوي ماخلاها على ذمته بالسر طول هالسنين عشان يطلقها بيوم .. وأبوي
ماهو أول واحد يتزوج .. فيه حريم عايشات طباين وكل وحده في بيتها معززه مكرمه ..
معرفتنا بالموضوع ماراح تغير شي .. ماراح تغيره ياخالي ...
أنا عشت طول عمري أتمنى يكون لي أخو ولا أخت .. وهالشي تحقق
علي تغير صوته : تغريد سكري .. سكري وبدق عليج أحس راسي صدع
تغريد : طيب .. فمان الله
أبعدت الجوال عن أذنها وهي تحط يدها على صدرها ..
سهل هالأمر يارب وجمعهم تحت بيت يشمله رحمتك ..
×
×
×
فرنسا ..
( من صج صار هالشي ولا هو زود على هبالج ..! )
لوت ليليان فمها وهي تطالع ساره بقهر
ليليان أشرت بيدها : ترا بصكتس كف كود تفهمين .. لي نص ساعه وأنا شاده
حيلي أسولف لتس عن ألي صار وأخرتها تحتسين تسذا !
ساره بخرعه : صكيني عشان أروح أقول لعموري يجي يصكج ككفين .. كف لي وكف
عشان ولده !
ليليان أنفجرت ضحك : ههههههههه .. أيه روحي له هو زين أنه يقدر يشوف
حشره تمر من عنده .. لو يعرف يضرب تسان ماسكت لتس على ألي سويتيه
ساره كشرت : أي والله .. والله أنه متغير يلا يضحك معي وبس ساكت ولازم أنا ألي أسولف له
ليليان : أمه وين غاديه .. مو تسنها مطوله
ساره حركت يدها صوب ليليان وتريح ظهرها على الكنبه : رووحة بلا رده .. مرتاحه قسم بالله وعمر أبد مايجيب طاريها .. أنا أعلمج وين رايحه تلقينها بأفريقيا مع هالحملات
التنصيريه ألي متبنيتها
ليليان صغرت عيونها وبضيق : هم هناك يغصبون المسلمين يعني يصيرون كفار وتسذا
ساره ضمت شفاتها : والله على ألي سمعته من عمر أشد .. مستشفيات يحطونها لهم ..
ومدارس تبنى ويعطونهم فلوس بس عشان يدخلون المسيحيه .. يغرونهم يعني أن دينهم دين سلام
ليليان هزت راسها : الله لهم بالمرصاد !
ساره تحركت بجسمها لقدام : دخلتينا بسوالف .. أييه أنتي ألي قلتيه صحيح
ليليان رفعت راسها للسقف : هذي ألي تبيني أصكها غصب عشان تفهم .. ( رجعت تطالعها )
وش بلاتس ياحرمة .. أييه
ساره طارت عيونها : هالحين لافي طلع يدرسج بالمعهد
ليليان هزت راسها : ...............
ساره ماهي مصدقه : وتقولين شافج وبس طلب منج أسمج وسحبج يبيج تروحين معه
ليليان بطفش : لاعيدي سالفتي من جديد .. أسمعها منتس ويروح الوقت
مره أقولها ومره تقولين .. مجانين وأنا أختتس !
ساره رفعت يدها بأندفاع : والله مو متخيله هذا بس ألي سواه لج لافي .. يعني ماسألج
عندهم شاللي قلعج لحد هنيه وصرخ فيج ..
ليليان : الحمدالله مر ألي صار ع خير .. (أشرت ع جبهتها ) شوفي وش صار فيني
تقول علامة جودة
ساره بعد صمت : أقوول بس لو تبين نصيحتي أتركي هالمعهد له وأطلعي ..
ليليان طارت عيونها : لييش ..؟
ساره : أبعدي عن الشر وغني له
ليليان بقهر : أنتي وراتس حاقده على الرجال
ساره تكتفت وصدت عنها : قايله لج كل ألي صار من طلعت للكويت لحد ماجيت هنيه ..
والمشكله أنج ذايقه الويل منه .. ياحظ تغريد يوم أنها فارقته
ليليان : صح قلتي لي .. بس أنتي مانتيب داخل قلبه عشان تحتسين بثقه عنه تسذا ..
هذا شي .. الشي الثاني لا تحشرين عمرتس بين زوجتس ولافي .. سواليف الرياجيل
يحلونها بينهم
ساره حركت عيونها صوب ليليان بدون ماتحرك راسها : أنتي شكلج مانتي عارفه
وضعه .. ترا من صج أتحجى
ليليان غمضت عيونها ورفعت أيديها حتى تمسك راسها : مابي أفكر ولا أفهم ولا أسوي شي .. أنا قررت أرتاح من كل شي
ساره : أنتي من حاطه هالفكره براسج .. وأنا قايله البنت مغسول مخها ومنسفهه بعد
ليليان نزلت أيديها وقامت ترمش : وش رايتس فيني يوم تغيرت
ساره رفعت حواجبها : رايي الله يعين لويفي كان ربي كاتب له نصيب معج
فزت واقفه حتى تجلس بجنب ساره وتلصق فيها
ليليان وهي تبعد كتفها عن كتف ساره وترجع تضربه : قولي لي قولي لي
ساره مالت بجسمها بعيد عنها ومسكت كتفها : شنو أقول يالدفشه ..؟
ليليان : هو لافي .. يعني تسذا لاشفته .. ( أخذت نفس وزفرته ) يعني وش أسوي
.. الحتسي أقصد والحركات .. تسذا فهمتي
ساره تنحت : هاا .. أنتي نافينج في جزيره وجايه لي منها لدرجه مو قادره تصففين
هرج زي الخلق
ليليان أنعفست ملامحها : يوووووه .. ركززي معي ولا أقول
تحركت بسرعه حتى تقابل ساره وجه لوجه
ليليان تأشر لعيونها : أفهمي الحتسي من عيوني
ساره بخوف وهي تحط يدها على صدرها : أحد قايل لج أني مشعوذ هندي !
ليليان بطفش : يوووه ياساره ماعندي غيرتس يقولي
ساره رفعت صوتها : هو شنننو .. يابنت الحلال والله مافهمت كلمة وحده .. عطيني الزبده
وأنا أشخلها
ليليان وهي مستحيه تقول مقصدها أو حتى توضحه : طيب .. أعيدها من جديد .. يعني أنا
أبي تسذا لافي .. يعني نفس لو شفته قدامي ولا رحت طبيت في بيته ..
رفعت ساره عيونها للسقف تحاول تربط الكلام ألي مافهمت مقصدها منه ..
كلمات متقاطعه وعليها تقوم تربطها في بعض !
ساره تحركت براسها تطالع ليليان : أيييييه .. أنتي قصدج يعني لاشفتي لافي
شنو تقولين له كلام حلو ولا كيف تستقبلينه .. ودج يكون بينكم شي حلو
ليليان أبتسمت لين مابانت غمازاتها حتى تهز راسها برضا : ................
ساره : يابنت الحلال شنو لج بالتعب .. هالرجال مافيه خير
ذبلت أبتسامتها فجأه حتى تظل تطالع ساره بصمت وعلى طول فزت واقفه ..
تحركت بسرعه تسحب حجابها وعبايتها الكتف وقفازها ومعهم الشنطه
.. وبعصبيه لفت تبي تطلع من الغرفه .. فزت ساره وعيونها طايره حتى تروح
تركض لها .. مسكت يدها بس ليليان أبعدتها بقوة
ليليان صرخت : وخري عني
ساره بصدمه : رايحه فين يابت ..؟
ليليان ولاهمها كلامها : .....................
طلعت للصاله وساره تمشي وراها ماتدري شاللي خلاها كذا بهالشكل ..
وصلت عند كنبه حتى بقوة ترمي الشنطة وتبدى تلبس بتطلع تنتظر عمها ..
ساره برجا : ليليان تكفين .. شفيج
ليليان تضم شفاتها بقوة وجها أنقلب : ......................
ساره أنحنت تجر حجابها وتحلف : والله ماتطلعين .. مو متفقين نسهر في بيتي ونستانس
ونعوض الأيام ألي راحت
ليليان قامت تجر حجابها تبي تبعد أيدين ساره عنه : فكي بطلع .. بطططلع فكي أشوف
ساره بخرعه : عشان لافي .. خلاص والله ماعاد أطري سيرته
ليليان بعصبيه : قايله لتس لاتسبينه .. لاتطرينه بشر .. من قعدت وأنا أقولتس خلاص
أتركي الرجال .. أنا تعبت من هالحتسي قبل .. سمعته ألف مره بنفسي وطلعت
فالأخير أنا الي خسرانه .. ( دمعت عيونها ) تقولين حظ تغريد وأنا وش حظي
ترا أخس منها من قبل لا أشوفها وأشوف لافي ومتحمله وساكته ..
ساره بلعت ريقها بس تبي تهديها : خلاص لج ماتبين
ليليان : جايه عندتس أبي أشوف شي في قلبي جديد ولقيتس نفسهم ..!
جرت الحجاب بقوة حتى تروح توقف عند الباب وتلبسه بسرعه .. أخذت
الشنطه حتى تمسكهاومن نوت تفتح الباب سمعت صوت مفاتيح وبسرعه
حطت رجلها تركض داخله أقرب غرفه .. دفع عمر الباب بصمته ألي يلبسه
على جسده وملامحه حتى يدخل .. طالع ساره ألي واقفه وقفه غريبه وعيونها
تحركت صوب الغرفه ألي دخلتها ليليان
عمر : السلام عليكم
ساره نزلت أيديها : ياهلا
عمر وهو يجر المفاتيح ويسكر الباب يعيد ألي قاله : السلام عليكم
ساره رفعت يدها بربكه : أييه وعليكم السلام ...
وقف عند قطعة خشب واقفه حتى يفسخ الجكيت ويعلقه عليه ومسرع مانحنى
ينزل نعاله وواضح عليه التعب ..
ساره تقدمت بعجله وبكل رجا : عمر .. عاوزاك بموضوع
عمر بنبره بارده : اللهم أجعله خييير
تعدل واقف حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب أقرب كنبه منفرده لحالها
وينحني جالس عليها
ساره بسرعه أنحنت على ركبها حتى تجر يده وتشد عليها : الغيد زوجة لافي هنيه .. عندي
عقد حواجبه وهو منزل عيونه لها .. ظل يطالعها يبي يعرف
وش المطلوب منه
ساره : زعلانه الأخت عشاني جبت طاري لافي بكلام .. يعني مو زين لأني منقهره
من سواته فيك
عمر رفع حاجبه بحده : وأنتي مالك ومال لافي !
ساره : أهو كلام ياعمر وغصب عني قلته
عمر بعصبيه : وأنتي كل حاجه عندك بتخربيها كده وبعدها تيجي تترجي .. أيه ياساره
وأخرتها يعني
ساره أنفجعت من رده : أنا ألي قلته عشانك
فز واقف بعصبيه وعلى طول سحب يده بقهر ..
عمر بدون مايطالعها ووجهه أشتعل غضب : هيا فين
ساره أشرت لوحده من الغرف : هناك
تحرك بخطواته الواسعه لين ماوقف بمسافه قصيره بينه وبين الباب ألي واقفه
وراه
عمر : ليليان .. أنا عمر
سكت ينتظر منها تقول شي .. وعلى طول لف براسه لساره ألي تحركت واقفه
ساره تعرف صديقتها زين : تحلم ترد عليك ..!
عمر طالعها من فوق لتحت ورجع يطالع الباب : أسمعيني كويس .. أبعدي عنك كل الكلام
ألي بينقال عن جوزك.. دا صديقي وعارفه أكتر من أي حد .. يعني أي حاقه بيخبيها عنك وعن العالم كله ..
ومن غير كلام كتير .. دا الأنسان شاريكي وأتحدا كل ظروفه عشانك ..
هوا بس عشان عبقريتوه عانى كتير ( أخذ نفس ) وأظطر يبعد كل ألي بيحبهم من حياته
حتى مايجرالهمش حاجات سودا هوا يعرفها !
لف صوب ساره حتى يقرب منها ويرفع يده ..
عمر : أنا عاوزك تسكتي بدال ماأقوم أهرسك في يوم !
مالت بسرعه بظهرها وعيونها طارت من كلمته ..
يهرسها !
قالت وهي تبي العافيه
ساره : حسكت واللهي !
مانطر تقول شي أكثر تحرك بخطواته الواسعه حتى يدخل في سيب ويسحب من جيبه
الجوال على كثر ماهو ظل طول وقته برا ينطر هالأتصال لكن لازم هو يدق عليه ..
دخل الغرفه وسكرها بهدوء .. ضغط رقم وبعد لحظات
عمر بحذر : لقد تمت صفقة تقدر بمليون يورو عن طريق أحد الأشخاص التابعين لجورج
لشراء المزيد من الأسلحة ولغرض ما لم يذكره ..!
فيليب بصدمة : وكيف لك معرفة ذلك
عمر أبعد عن الباب بخطوات قصيره صوب السرير : قد أخبرتك مسبقا أنني أستطيع
تقديم تضحيات كبيره للأيقاع بهم .. وبإمكاني أن أكون الطعم الذي سيقتلع
جذورهم فيليب ..
فيليب بعد صمت : أحذرك عمر بالأقتراب أكثر في مثل هذه الأمور .. الأوضاع
كما قلت حول صديقك خطيره جدا .. وهناك تحركات مريبه نرااها تحدث حول منزله
في الفتره الأخيره
عمر بحزم : لقد أخبرتك بما لدي وبما أستطيع القيام به فيليب .. تعاوني مع
الشرطة الفرنسيه سيخدم الجميع .. ( قال بتردد ) لقد أستطعت العمل مع ميشيل وخداعه بأني سأعمل لديه ضد صديقي
فيليب أعتلاه الصمت : .........................
عمر : إن لم يتم الإطاحة بجورج سيجد وسيله للأختباء او الهرب بمعاونة من يستطيع
حمايته .. أقسم لك .. لابد من مداهمة عملياته القائمة الأن .. لم يشتري هذه
الكميات الضخمه من الأسلحة لمجرد أنه يريد أمتلاكها !
أنفتح باب الغرفه حتى توقف ساره تطالعه وهو راح فيها من الربكة ..
نزل راسه حتى ينطق بالفرنسيه
( سأعاود الأتصال بك لاحقا .. حسنا ستجدني في أي وقت ! )
ابعد الجوال عن أذنه
ساره عقدت حواجبها : تكلم مين ...؟
عمر وهو يحط الجوال على فخذه ويطالع الشاشه : صاحبي
ساره تركت الباب وتقدمت منه : طيب .. البنت رضت تقعد نبي تروح تجيب لنا
أشياء حلوة على ذوقك
عمر رفع عيونه والشمس عاكسه نورها عليه : عاوزه أيه يعني
ساره تقدمت منه حتى تجلس .. تسحب يده وتبوسها بقوة : كاكاوات .. شيبسات
يعني ..
عمر بعد صمت وهو يسحب يده : قصدك تشوكلت ..!
ساره بضيق : ماتبيني أمسك يدك
عمر أخذ نفس وتعدل جالس بأستقامه عيونه على الجوال : أفهميها زي ماتحبي
ساره لوت فمها : يعني أفهمها أنك ماتبي تمسك يدي !
عمر بدون أهتمام : ........................
مال راسه فجأه حتى تبوسه ساره وتلصق بكتفها على كتفه
ساره : عمر تكفى عاد لا تعاملني بهالطريقه ولا ترا بدق على خالي أشتكي له
عمر ضحك وهو يرفع يده ويرجًع شعره الأشقر ألي خرب من بوستها لورا : ..............
ساره بقهر : أشفيك ساكت !!
فز واقف قدام عيونها حتى يطلع من الغرفه ولاكأنها باست راسه
أو حتى كلمته ..
سارره بأندفاع : رايح فين ...؟
عمر يطالع ساعته حتى ينطق بالفرنسيه وبصوت مرتفع : لدي أجتماع مهم بعد قليل ..!
وفي جهه ثانيه وشارع للفقد يجلس مقابل شركته ..
عقد حواجبه وهو يطالع بالعقود والصفقات ألي بملف يتصفحه قبال
عيونه .. وبهدوء أبعد هالملف عنه حتى يحطه على الطاوله ويفز واقف
ببدلته الأرماني ويتحرك بخطوات بطيئه صوب طاولة أجتماعات صغيره
تحتل جزء كبير من مكتبه الرئيسي بالشركة .. جلس على أقرب كرسي وبسرعه
أنحنى فاتح درج صغير حتى تتعلق عيونه على غلاف القران الكريم .. مد يده
بحذر حتى يسحبه ويحطه قباله .. ومن فتحه حتى يبدى يقرا ويتصفح
كل حرف كتبه ومبادئ أختراعه العلميه ألي أستند عليها لأختراع هالعقار الطبي
ألي ممكن يسبب نقله نوعيه في طريق أي جهه تتبنى تصنيع هالعقار
بعد أعتماده وأثبات فاعليته .. رجع يسكر بحثه وهو يتأكد أنه غلاف
القران وأي شخص ممكن يشوفه في هالمكان بيتأكد مليون فالميه أن هذا القران
الكريم ماهو البحث العلمي ألي يحاول ميشيل سرقته وأمتلاكه .. أضطر يشيل أوراق القران ويحفظها في مكان آمن ويترك هالغلاف
فيه لعل وعسى يحفظ فيه حلمه وتعبه .. غمض عيونه
وردد ( اللهم أستودعتك نفسي وزوجتي في هالمكان ..)
رجعه للدرج وفز واقف حتى يرجع لمكتبه من جديد منغمس في هالمناقصات
والعقود ..
أنفتح باب المكتب بأندفاع حتى يدخل ميشيل وعيونه تشيل
من الخبث مالله وحده أعلم فيه .. رفع لافي عيونه ببطء صوب
ميشيل حتى ينطق ببرود
لافي : أهلا
ميشيل يتقدم لين أنحنى جالس قباله والسكرتير وراه سكر الباب : يبدو أنك بصحة جيده
لافي هز راسه وهو يصحح له : تعني صحة لابأس بها
ميشيل وهو يطالع لافي بنظرات غريبه : لقد تم نقل المختبر لتأخر بنائه نحو
مبنى أخر متكامل في مرسيليا
لافي ترك القلم وتعدل بجلسته من ألي سمعه : ماذا ..؟
ميشيل : لاوقت لدينا ..
لافي : لايمكن ترك المختبر في مرسيليا .. فأنا أسكن في باريس ولدي من أعمالي الكثير
ولايمكن لي الأنتقال هكذا
ميشيل : تمتلك أسطبل مشهور في نورماندي .. ولم يثقلك وجوده في تلك المنطقه
بأي مجهود آخر .. أيضا تم تقديم عرض لك من أحدى الجامعات الكبرى في ليون ولم أجد
في ردة فعلك أي أستياء ..
لافي بحده : أستمع جيدا لما أقوله .. مسأله هذا المختبر مسأله مختلفه
عن أي عمل تستطيع مناقشته أمامي.. سيكلفني تواجدي به الكثير من الوقت والعمل الإضافي
ميشيل : أنا فقط أخبرك .. تذكر ماوقعت عليه لإخراج عمر من السجن
لافي ظل يطالعه وعيونه بدت تضيق من الغضب : .......................
ميشيل : هناك أمر آخر .. ماري والدة مايكل لقد أشترت نصيب كبير من المختبر
وأختارت التمويل مباشره أليه
لافي أتسعت عيونه فجأه وقلبه أنقبض من هالتصرفات الغريبه : ...................
ميشيل تحرك واقف : رحب بتواجدها حين تود القدوم أليك للأطلاع
على بعض الأمور المتعلقه في أفتتاح هذا المختبر .. ( وكأنه تذكر ) شئ آخر
أود أخبارك به هناك موظف سأعتمد عليه في الفتره القادمه وسيكون
متواجد في الأجتماع الذي سيقام بعد غد !
ظل لافي ساكت يطالع فيه وهو يتحرك من قدامه شايل في صدره
الكثير من الشر لكن مايقدر يمسه بسوء وهو أعلن عن تكفله بهالمختبر
وبكامل معداته .. يبي لكل شي وقت ولحظة قاضيه ..
زادت أنعقادة حواجب لافي من
أتسكر باب مكتبه .. من قصده بالموظف ألي راح يعتمد عليه .. !
رمى القلم ومال بظهره على الكرسي وهو يطالع السقف ..
يالله .. وش كثر يبي يفتح صدره للراحة ..!
ويملاه بالأماني لو كاذبه ..
أخذ نفس عميق .. طال فيه حتى يمر الوقت ألي جالس فيه
بالأجتماع .. يلفه رؤساء كبار وأصحاب أموال تكفلوا بتمويل هالمختبر ..
يجلس على الكرسي مقابل بجسمه شخص ثاني ..
ضم شفاته وهو يحرك بملل الملفات قباله .. هذا هو بدى تنفيذ المختبر
رغم أنه كان متأمل يطيح هالميشيل وألي معه قبل لا يوصلون لغايتهم ..
مسك القلم بأستقامه حتى يبدى يشخبط على ورقه بيضا وميشيل واقف
في صدر هالأجتماع يلقي كلمته وراح يبقى له يلقي كلمه قبال الصحافه
والأعلام في أفتتاح مختبر بهالضخامه وبهالقفزة الجباره ألي راح تكون فريدة
من نوعها .. ضغط على راس القلم بقوة لين مادخل داخل الورقه ولحظات
رفع عيونه من تكلم ميشيل وهو يتحرك صوب الباب ..
يأشر عليه وأبتسامه النصر تعتلي ملامحه وهو يوجه سهام الرصاص المسموم
صوب لافي مختصه من بين كل المتواجدين ..
ميشيل : رحبوا معنا بصديقنا القديم .. والذي سيتولى جميع المهام من بعدي
جمدت نظرات لافي على عمر ألي دخل من الباب بمظهره المرتب وهو يمشي
كم خطوة لين ماوقف قبال الجميع تعتلي شفاته أبتسامه هاديه ..
لابس نفس بدلة لافي الأرماني .. من نفس المحل الفرنسي ألي تعاهدوا على
زبارته كل ما قابلهم موعد طارئ .. حتى نفس الكرفته بلونها الأزرق الهادي ..
حس ألي بصدره يختنق .. لفظ أخر أنفاسه وهو يتأمل هالحضور
الغير المتوقع ..
متغير بمظهره وأناقته .. عوارضه بلونها الأشقر مخففها وكأنه مستعد لهالوظيفه
مع شخص نفس ميشيل بعد ماطرده هو ..!!
دار عمر بعيونه على الجميع لين ماأستتقرت نظراته على صديقه ..
أبتسم أكثر وهز راسه ببطء يرسل له رسايل غير مباشره
ماراح يدركها ألا هو ..!
فقدت أعيش مشتهي الحياه ياصديقي بعد ماعشنا أنا وأنت النكبه
الأخيره
لاتخاف .. والمسافات بترجع قريبه ..
لاتخاف والصدر يأثث فيه بالعروبة والأنتما ..
هذي اللحظة .. عظيمه .. يالافي
شئ من حطام صحيح .. لكن في زمان القهر والجبن
بينفي كل قهر وأستغلال للعروبه العايشه فيه ..
لحدود الوطن ألي ماأحتضن ذكرياته
الأرض خاويه لكن أنفاسهم ثمينه ..
وسوق البيع في هالزمن غريب ..!
جمعتكم الحياه رغم أن الوطن فيه ماينتمي لك
والوطن فيك ماينتمي له ..
وكانت الغربه الثمن ألي صنع فيه دين واحد يجمعكم ..
وذكريات وحدة بينكم ..
يردد يالافي أبيات فاروق جويده ألي عاشت بين ضلوعك ..ترددها
كل صباح في مكتبك عليه .. لين ماأنتقلت لضلوعك وسكنت فيه
ياأيها الوطن الذي أسكنته عيني ..
وأسكنني سراديب الندم ..
قم من ترابك
أطلق الحجاره في وجه السكارى
والمواخير الكئيبه ... لاتدع
في أي ركن من روابيها صنم
كل الذي أبقت لنا الأيام ... في الوادي الجميل
دموع حزن أو ألم
من كان ياترى فينا ظلم
من ياترى فينا ظلم
فإلى متى .. سيظل يحملنا زمان القهر
من هم .. لهم
وألى متى
سيظل أقزام الزمان الوغد
في أعلى القمم ..
وإلى متى
سنظل نجري في القطيع
وخلفنا
ذئب الغنم ..!
تحرك .. بخطوات متوزانه مدروسه حتى يترك الرسايل المبهمه
على شفاه العتاب للافي منحني جالس على الكرسي ..
ولافي ماأبعد عيونه عنه .. أتسعت أكثر وكأن هالصدمه فيه على وشك الأنفجار ..
ظل يطالع عمر .. يحاول يفكك هالرسايل المبهمه ..وكيف الزمن دار
حتى يجلس هو على طرف .. وعمر في أرض خصمه طرف !!
×
×
×
نزلت من سياره وعمي وهو يوصيني أصير عاقله ..بس يقول
خليتس عاقله .. لاتحتسين .. أعقلي .. والله تبون الصدز فوت على
نفسه فرصه يقولي أربطي فمتس بخرقه وروحي للمعهد !!
أي والله
وش سالفته علي اليوم .. وبعدين باين أنه متوتر .. وبس ماسك جواله ..
عياله تركهم عند هالعجايز ألي فالبيت مدري تسيف قدر يستأمن عليهم
وجود هالثنتين .. يلا هي كلها وقت يسير وبرجع لهم
ليليان قبل تسكر الباب : بنتظرك .. أنا ماراح أطلع وأمشي لحالي ..
حمود أخذ نفس : تعودي !
ليليان بقهر : تسني ماعلمتك أمس بكل ألي فيني .. عمي أنا يالله بالعافيه متقبله
ألي قاعده أسويه ..
حمود هز راسه : طيب .. طيب .. بس زوجتتس لا تتولجينه
وش ..!
حرك سيارته تقول مستعجل وبسرعه سكرت الباب لايروح يمشي والباب مفتوح ..
أتولجه .. ليه .. ظليت واقفه وأنا أضم كم كتاب طلبوهم منا مرجع على قولتهم ..
وعيوني على سياره عمي ألي راحت مبتعده .. وش فيه عمي ماهوب طبيعي ..!
أمس ظليت عند ساره لين مادق علي عمي وقال أن وراه نوم .. وتركتها ..
طالعت المعهد وأنا أحس بعيون شباب تطالعني بأستغراب .. تجاهلتهم
ورحت أمشي وأنا عيوني بالأرض .. شكلي خلاص مقدر أظل على هالوضع .. بقول
لعمي أرجع لدبي أكرم لي وأريح .. أحس أن ربي ماراح يوفقني وأنا
كاشفه وجهي هالشكل ... تحركت أمشي لين مادخلت المعهد وأخترت لي كرسي
أجلس عليه أخر شي وبعيد عن كل الموجودين ..
صرت أعدل قفازاتي لا يبان شي من أيديني وعلى طول سحبت الكتب وحطيتها
بحضني ...
فتحت واحد من الكتب وسحبت منه ورقه حتى أقراها ..
( أنا لم أعد أجيد سوى الكلمات ..
هكذا كنت ولا أزال ..
أعلم جيدا كيف لزهرة أن تخلق من عبيرها رائحة تعلق بأنفاسنا
حين نشتمها ..
وبعد بضع ليالي تموت ..!
أعلم جيدا كيف أن نغرق مرتان ونموت لمرة واحدة فقط ..
لكنني مع ذلك كله لا أعلم كيف لفتاة بدويه أن تقف أمامي تدعى
( ليليان_liliane ) .. بهذا الأسم الذي لا ينتمي لها البته !
لحظة .. لطالما أسمها أثار داخلي الكثير والكثير ..
كيف لبدويه صغيره ذات السادسه عشر من عمرها أطلق عليها
أسم لا يليق بها .. يحيرني ذلك كثيرا .. وأتردد في قوله مرات عدة ..
فتاة بدوية بأسم لاتيني .. ياإلهي ..
أتعلمون أنها لا تجيد في الحياة غير تربيه الأغنام .. تعشق القهوة .. أعترف
أني ذبت عشقا لقهوتها مع أنني فالحقيقه لم أتذوقها سوى مرة واحدة فقط ..
في مساء حالم أنتهى بأن أنام في أحضانها ..!
ذكيه .. مختلفه كثيرا .. أجدها تختلق ألوان وفلسفات لايجيدها سواها ..
تفهمني وأنكر ذلك .. تخاف من الرعد وتتنكر بذلك سوء فهمها
لقول آخر ..
لاأدري كيف لشخص في منتصف الثلاثين أن يكتب لها هذه الأحرف ..
أن يحضر من أجلها قلما وورقه ... أن يكتب عنها أمام شاشه صماء
ويتفاجئ بكل هذه المعرفه عنها .. منطقيه جدا وقويه لأبعد ما قد أتصوره
عنها .. البدويه الوحيده التي يربكها حضور الزائرين والأماكن المكتظة
بالناس.. لا ترتدي
الفساتين .. لاتعرف التبرج ولا مساحيق التجميل ..
سمراء كرمال الصحراء ..
حين تراني تلك الصغيره البدويه .. ينعقد حاجبيها بخفة .. وتبقى عيناها دائرتين
لفترة لا تتجاوز الدقيقه .. ثم تزيح عيناها فجأة بعيدا عني ..!!
فرجل في منتصف الثلاثين ذو شعر رمادي وذقن بهيئه غير مرتبه
سينجب لها الأسئله .. حتما سينجب ..
أسميتها ( وجع لافي ) فأطلقت الأتهامات نحوي ..
أشعر معها أنها لن تتركني أبدا وأريد أن أتمسك بها جيدا ..
أريد ذلك ..
لكنني أمضي في الشوارع ذاتها .. ولا أستطيع معها أن أجحد عمرا من العشق
بات جيلا من السنين ..
يتيمة تلك الفتاة البدويه بأسم لاتيني وأخشى الله كثيرا من ناحيتها ..
أخاف أن أسلبها صحتها .. قوتها .. أحلامها وآمالها نحوي
أخاف أنه تنهكها المغفرة تجاهي ..
أخاف من حروف ساخره
أخاف من الضياع ..
مهلا علي أيتها البدويه
مفلس أنا .. متعلقه روحي مابين السماء والأرض
وليتك تفهمين ..!
فهد آل صارم ..
باريس )
مدري تسيف بقول ألي حسيته وساره تحط الابتوب بحضني وتقولي أقري
هذا موقعه .. وشوفي مقاله عنتس يوم كنت بمصر !
رجعت للبيت وظليت طول الليل أعيدها وأقراها ألف مره .. وكل مره أحس تسنه
قالي أنا أحبتس ياليليان من قبل ولا فهمتها ...
هو يعرف زين أني ماكنت أبي شي أكثر من الصدز يقوله لي ..
يعرف أني ماراح أقول ألا الحق .. الحق وبسس
طيب هو ليش يتعداني ويروح يكتب في مكان يعرف أني ماراح أقراه ..
ليش يفسر كل شي يحس فيه عند غيري وأنا لا ..!
.. أبيه يقول لي أحبتس تسذا في وضع هادي مابي فيه مشاكل وحتسي وماضي
وأشياء ماعرفها .. ولاعاد أبي أعرف شي أنا خلاص بعيش ليومي ..
بعيش ليومي وبس .. بسكر أذاني عن كل كلام طويل ولا قصير ..
أحيان وأنا جالسه بروحي وقعدت تسذا أفكر بحالي وبصالح وبخزنه .. أحس صدري
يثقل .. وفيه شي يكتفني غريب وأخاف منه .. رفعت عيوني من دخل بخطواته
الواسعه وعلى طول حطيت الورقه بداخل الكتاب وتعدلت بجلستي ..
معقوله المفروض يوم شافني أول مره تسان لزوم عليه يسوي شي ثاني
يصرخ ولا يهاوش نفس ماقالت ساره .. هالبنت دخلت الوسواس براسي ..
مدري وش كانت متوقعه ..!
.. بدا يشرح ويحتسي حتسي كثير .. وأنا عيوني على الكتاب
مارفعتها له .. وتبون الصدز الرجال من يدخل لين يطلع
وهو ماسك يحتسي أنجليزي .. بالله أنا تسيف بفهم له !!
وبعدين هالمره أحسه بزياده منفعل بالشرح ..!
عضيت شفاتي ومن
قال أوبن ذا بووك .. فتحت الكتاب .. أمس عمي علمني .. يقول لازم تتعود أذنتس
ع الأنجليزي .. بتتعبين فالبدايه لكن بعدين بتكون سهله ..
وبعدين هذا الشايب ماهوب يمي أبد .. يعني ماقال خلينا نطلع .. فرفرني في
هالمناظر الزينه .. أبد طلعت من البيت ذاتس اليوم وقالي لاعاد أشوفتس
داخلته بدون مدري !
تسنه يهدد .. ولا أهتم فيني دخل وسكر الباب .. هه مو تسنه قايل لي أنتي
أمي وبنتي ومدري وش ............
أنتفضت بخرعه من ضرب الطاولة الصغيره ألي قدامي بيده حتى أقوم واقفه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
حطيت يدي على يصدري وأنا أطالعه .. ذا مجنون ولا وش .!
لافي : أريد منك تهجئة كلمة ( desk )
ظليت أطالعه وأنا مفهيه هالحين ألي حنا فيه ذي مدرسة .. ولا معهد بفهم ..!!
يومنه طاقن مشوار من أول المكان جاين لحد عندي وش يبي !
ظل يطالعني بنظرات أخلعتني وبسرعه سحبت الكتاب ورفعته .. قدمت راسي وأنا
يقالي أدور تسنه قال ديسك .. أبتس هالتسلمه وين الله يقلع شيطانها .. !
سحب الكتاب مني ورجعه على الطاولة بقهر ومسرع ما صار يأشر على سبورة
ألا أنتبهت أن فيه عرض والكلمة وش كبرها بالصورة ..!
ليليان طالعته بطرف عين وبصوت واطي والكل يطالعونهم : ترا توني لاتعصب .. أنت تسنك
ماتشوفني وبفهم بعدين ..
لافي أشر للباب وبأمر : أطلعي برا
ليليان طارت عيونها : أطلع وين أغدي .. وش بلاك علي بسم الله
لافي قالها مره ثانيه : أطلعي !
ليليان برفض : لا مانيب طالعه .. تارك خلق الله الأجانب وجاي عندي هنيا ..!
لافي رفع صوته : مانتيب بخير لو ظليتي واقفه
ليليان بخرعه : وش بلاك بفهم
صرخ ..أوت .. تسن معناها أنقلعي مدري أطلعي مدري ضفي عفشتتس وأطلعي ..
الزبده أني أخذت الكتابين .. وضميتهم لصدري ..
هين يالافي .. شيطانيك اليوم محرضتك علي .. ماعليه ..
أساسا وجهك ماهوب خلي .. واضح الشر عليه اللهم ياكافي .. ضميت شفاتي
وصرت أطالع ألي حولي تسن صارت فوق روسهم علامة أستفهام ..!
أكيد وش يعرفهم بالطرد ,, أو أسلوب أستاذهم يكون تسذا ..
ليليان قربت منه : أنت أستاذ تسيف تطردني تسذا عند هالأجانب ..!
قلب يرطن أنجليزي ويخانق ويأشر على كتابي ثم علي وفجأه لقدام ..
والله ولا فاهمه شي .. غمضت عيوني من رجع قال آوت ..
ليليان أخذت نفس : بطلع بس برجع ومو على كيفك تطلعني .. أعتقد هالمعهد ماهوب ملكك .!
تعمدت أمر من عنده وأضرب كتفه عنادن فيه ..
وش جاه علي ولا بعد .. عند كل هالأجانب قام يصارخ علي
أييه .. وش يدريهم بنفسيات هالشايب المستعصيه ..!
طلعت ورحت أمشي فالسيب وأنا أشوف تسنه معمل فيه ويسمعون ألي فيه ..
سحبت الجوال من الشنطة .. بدق على عمي وأقوله سواة الشايب ..
ليت أني مسويه شي .. ضغطت رقمه وأنا أمشي
طالعه للحديقه ورحت جلست على كرسي تسذا غريب تسنه مصنوع من حصى ..
أخذت نفس بهدوء وأنا أهز رجلي .. والله حركته تقهر
حمود : هالو
ليليان : الشايب طردني من الفصل مدري القاعه ألي تسان يعطي فيها درس ..
بفهم هو أنا بمدرسة ولا بمعهد ..؟
حمود ببرود : يالله خير .. وش مسويه
ليليان طارت عيونها : طاردني تقول طالبه عنده .. ولابعد قدام الأجانب والغرب .. تسنهم
أنهبلوا منه .. جاوب على سؤال الأولي أشوف
حمود : ليليان .. لافي يشتكي منتس أمس لي .. وعلى مستواتس ذا مانتي طالعه من المعهد ألا بتقدير نازل .. ( تغير صوته ) يعني شهادتس ولاشي بتكون
ليليان حطت يدها على راسها : تسذوووب
حمود بعصبيه : الغيد !
ليليان : يابن الحلال قسم بالله ماسويت شي .. ماااااسويت له شي .. قلب علي تاركن
الكل وجاين يمي أعوذ بالله
حمود بضيق : تحمليه هو عليه ضغوط
ليليان : هااا .. ضغوط .. ويروح يحطها علي
حمود يبيها تخلص : الغيد ..أنا هالحين مشغول وبراسي ألف شغله أهم من هالحتسي
ليليان وهي ترفع عيونها للسما : خلاص برجع لدبي ..!
حمود بعصبيه : أقول مع السلامة
أبعد الجوال عن أذنه حتى يحطه على المكتب ولحظات دخل مارتن وعلى طول فز له حمود
مصافحه
مارتن : تأخرت قليلا
حمود : لابأس ..
مارتن وهو يجلس على الكرسي : لقد أتمننا تصحيح وضع فهد عن طريق أسقاط
أسم زوجته الأولى من جميع الأوراق والمستندات وأبلاغ الجهات المختصه بالأنفصال
حتى لا يستطيع ميشيل الدخول لنا عن طريق هذا الخطأ .. منذ وصول فهد ألى فرنسا
ونحن نحاول قدر المستطاع أبعاده عن المحاكمة في حال ثبت رسميا الزواج
من أثنتان وهو مايخالف القانون الفرنسي الذي يمنع ذلك
حمود بنظره عميقه لمارتن : لكن يستطيع ميشيل الطعن في هذه المستندات المسقطه
لو أراد ذلك .. زواجه من الأولى لن يتم النظر به لأنه حينها يحمل الجنسيه
الكويتيه .. مايثير القلق الزواج من أخرى وهو يحمل الجنسيه الفرنسيه !
مارتن بنبره الموافقه : وهذا مانريد عدم أثارته .. صمت شخص كميشيل عن هذا
الخطأ الكبير لربما أراد به أن تكون الورقه الرابحه في حال حدث أمر لم يتوقعه
حمود : ماذا عن التخلي عن الجنسيه الفرنسيه .. في حال عرض على فهد
العودة للجنسيه الكويتيه ..
مارتن : يستطيع ذلك لكن خطوات ميشيل ستكون مفاجأه لنا .. وأجزم أن الشر الذي يحمله
لن يتوقف
حمود هز راسه وبعد صمت : أقدر لك كل ماتقوم به من أجل فهد .. لربما نستطيع إنقاذه
دون اللجوء للمحكمة .. لأنني أعلم جيدا أننا سنواجه صعوبات قادمه كثيره ..
( قال بضياع وهو يسند ظهره على الكرسي ) أتمنة لو يتم القبض عليه من قبل الشرطة الفرنسيه قبل شروعه في محاولة
النيل من مخترع عربي وأشعر بالأرتياح كثيرا لتواصل المباحث الكويتيه معه ..
السفاره الكويتيه هنا على أتم الأطلاع لكل مايستجد من أمور بسريه تامه
دق جوال حمود ومن شاف الرقم أستئذن من مارتن حتى يفز واقف
ومن فتح الخط ..
ليليان : عمي وش أحتسي معه ..؟
حمود صرخ بعصبيه : فاضي لتس أنا
مارتن بأستغراب لف يطالع حمود : ..................
حمود بربكه من حس ع نفسه تدارك الصرخه : دقي بعدين !
ليليان بدون أدنى أهتمام بصراخه : خلاص طلعني من المعهد
حمود : ياشيخه !
ليليان : أيه
حمود : أسمعيني عاد لو يكسر لافي رقبتس ماعلي منتس .. سببتي لي القلق
لاحول ولاقوة ألا بالله .. وتراي ساكت عنتس قدام كانتغولدا يوم أنتس ترسلين
رتيل تسكر الباب بقوة قدامها .. هذولي مجتمع مختلف عنا
ليليان : والله بنتك تقلدني ... أشرت لها ع الباب ومير تسني قايله لها لتس
مليون .. هههههههه
حمود : لا بالله مانتيب صاحيه
ليليان : عمي .. لافي وراه شي بس
حمود أنعقدت حواجبه بصوت واطي .. خايف : ليه !!
ليليان : ماتقول أنه عنده ضغوط
حمود قالها من قلب : أضغطوا أبليستس بقدر ضغط أقووول ..
أبعدت الجوال عن أذني من سكره بوجهي .. ماعليه هالحين جى دور الأتيكيت
ياجماعه .. عادي عادي .. تقبلي الوضع ياليليان ولاعليتس ..
ع طاري الأتيكيت .. بلا هالحين طلع من الأتيكيت أن الحرمة ماتطلب من زوجها
يقولها أحبتس تسذا .. يعني حطي نفستس أنه صعب على رجال يحبتس !
وبعد .. ياربي .. رفعت عيوني للسما أفكر ... أيه ماتحتسي بسرعه ولا تصارخ
ولاتنفعل ..
وتهتم بنفسها وبمظهرها ومكياجها .. اليوم المدربة تقوله .. والله أشياء
أستفدت منها ورسخت بمخي بس طارت .. ولا تسني أخذت شي ..
بس وش دخل الأتيكيت .. بطرده لي .. ألا له دخل ..
صغرت عيوني بأستفهام من جتني هالروسيه وقالت
( الأستاذ يريدك حالا في مكتبه ..! )
هلت البشاير والأفراح هلت ..
عسى بس ماهوب ناوي يكمل التهزئ في مكتبه .. هزيت راسي على أني بروح وهي ظلت
واقفه مسنتره قدامي .. أبتسمت لي أبتسامه هاديه وأنا أبتسمت لها نفس الشي ..
مدري وش فيني لاحسيتها تبيني أسولف لها أو حتى أقول شي .. يصيبني بلا وأسكت ..
فزيت واقفه وقلت لها بالعربي
( سأذهب أليه )
تحركت حتى أدخل من باب المعهد .. وقفت أتلفت مدري وين أغدي .. أخاف أضيع
بس ملت براسي من شفت طرف جسمه في أخر سيب طالع من عند الباب
ومتكتف .. طبقي الأتيكيت يابنت راشد ..
ركزززي في كلامتس .. أهرجي بهدوووء خلي نبرتس هاديه وعاقله ..
لايطول لسانتس أبد .. وأذا هرج لا تطير عيونتس وتسكتينه .. خليه
بس يهرج وأنتي حطي نفستس مهتمه .. تقبلي الشايب مثل ماهو
لاتحطين في بالتس يتغير .. أييه .. قربت من الباب ومن وقفت قباله تعدل
بوقفته وهو للحين متكتف ملامحه شديد وتتسنه حاقد علي ..
نطق
( أدخلي )
أدخل ..!
لا بالله ماهو صاحي .. من نويت أنطق تذكرت الأتيكيت .. وبسرعه
رصيت الكتب لصدري ومريت من عنده داخله حتى أمسك صرخه بغت
تجيب العيد في هالأتيكيت ألي ذابحه روحي أردده بيني وبين نفسي !
وهو رفع يده وضرب راسي من وراااا ..
ولا تسنه سوا شي .. تمايلت براسي لقدام ومشيت ثابته ولاعلي ..
لافي : مزورة شهاداتج أنتي ..؟!
طارت عيوني وقلبي قام يغلي ... مزورة ..!
لافي وهو يمر من عندها مقلد حركتها من ضربت كتفه حتى يضرب كتفها ويرووح لمكتبه : ماعندج رد ..
ليليان بنبره هاديه يقال بطبق الأتيكيت : ليه ..؟
جلس لافي على كرسيه بملامح الرجوليه حتى يسند كوع أيديه
على الطاوله وهو يتأملها ..
لافي أبتسم بأستهتار شوي : عندج عقل يستوعب ولا قل التدريس عطله !
ليليان هزت راسها : ماعليه نصلحه
لافي أشر لها : فيج شي
ليليان فتحت الخشه مبتسمه : لا أبد
لافي : شوفي .. أنا أنسان ماأحطي الشخص ألا ألي يستحقه .. وأنتي شكلج
أساسا متعبه روحج بهالمشوار ..
آآآه .. يامال الي يقلب المكتب ذا فوق راس أبليسه الخايب ..!!
هذا تسنه يقول لي لا تجين .. وش يبي ..
ليليان ببرود : فلوس عمي هي ألي سهلت هالتعب لي .. فلوس مباركة !
لافي رفع حواجبه : أيييه .. تحسبين أن الفلوس بتحرك عقلج
ليليان هزت راسها بالرفض وهي ماسكه عمرها لاتخربها : لا أعرف أن الفلوس ماتحرك
عقل أحد ولا حتى رايي أحد ثاني فيه يبي يغصب هالعقل يتحرك .. لا تسان هالشخص من نفسه يبي عقله يتحرك ماحدن بيرده ..لا حتسيك ولا وقفتي ولا الفلوس
لافي نزل عيونه على الأوراق قباله : وأنتي من نويتي هالمره تدرسين
ليليان بثقه : أكيد ولاماتسان أخترت أترك أهلي وأجي لحد هنيا أوقف قدامك وأقولك
أنا يالافي ماحد يجبرني على شي مابيه .. متى مابغيت بسوي ألي ابيه
لافي رفع عيونه لها : ماسويتي شي .. وجودج نفس عدمه
ليليان : ليه مايكون منك .. أنا مانيب فاهمه عليك ولا تسلمه وحده .. !
لافي هز راسه بالرضا : أيه هوجسي بعيد وأطلبي المستتحيل .. أنا من هالمره بنبهج ..
من تنتهي هالدورة وتستلمين شهادتج لاتتفاجئين من المستوى ترا ولاشي أذا بتستمرين عليه
والله يحتسي معي تقول شايف روحه ولا تسنه ألي أمس كنت أنا وياه
قاعدين بغرفة نومه .. أخسس من رجال آخر زمن
ليليان : لافي شف..
لافي رفع يده بتصحيح : أستاذ فهد ولاتكررين أسمي بهالشكل .. أنا هينا المدرب وأنتي
الطالبة
طارت عيوني من نبرة حتسيه .. هزيت راسي وتحركت طالعه من المكتب
محسسني الأخ أنه أمير ولا أمبراطور والله ..
أنا أوررريك .. أي أتيكيت وخرابيط .. لو بطبق الأتيكيت عليه يمكن اصير
خبيلة زمانها ..
بس الوعد قدام يالافي .. قدام ..!
×
×
×
فتحت عيونها بتعب وهي تطالع السقف بصمت وجسمها تحس فيه خدر غير طبيعي ...
وشي كبير واقف ع شفاتها
غمضت عيونها من جديد وفتحتها حتى تحرك اصابعها بثقل ...
وصوت بكا يندفع بقوة من شباك الغرفه المفتوح فوق راسها
(أخذوه يافلاح تكفى قلهم يرجعونه .. سوا شي يافلاح قول شي انا ضميته بين ايديني والله أنه ولدنا سعود .. ولدنا الي فتحنا عشانه بيتنا نعزي فقدنا فيه !)
عقدت حواجبها بقوة .. هذا صوت ام سعود .. لحظات اندفع صوت عبير تصرخ وهي تنادي ابوها وتمر الثواني صعبه حتى يرتفع
صوت طلال ينادي سالم ...
الكل كان يعيش الصدمة خارج محيط حزنها الصغير ...
حركت شفاتها تبي تقول وش صاير .. والغرفه شبه مظلمة ماينيرها الا اضواء الحديقه الساطعه من بعيد الي تخترق عتمة الظلام .. تبعده بصلابه عن جسدها ... ودها تنادي احد
وقلبها بدى يتسلل له الخوف والضعف..
(الحقوا عمي .. تعال شله معي ياولد )
رصت ايديها على اللحاف وبقوة حاولت تقوم لكن جسدها
اضعف من انه يقاوم هالرعب فيها للأشيااء الي تسمعها برا .. بكا وصراخ
يالله سترك ..
رجعت تحاول حتي ترفع راسها وتحرك جسدها
لاخر السرير ..نزلت رجولها وهي تغمض عيونها حاولت تقوم لكن من وقفت بدت الارض تحسها تتزلزل من تحتها .. والدوخه تزيد بقوة ...
وش فيه عمها ..
ليه كل هالبكا والدموع برا ..
سمعت صوت خطوات خايفه حتى تدخل وردة وبسرعه تروح تركض لها تحضنها ..
رجعت مرايم بقوة لورا خلاص بتطيح بس مسكت نفسها
وشدة روحها ..
ورده : خالتي .. خالتي شافت سعود .. سالم شافه وجى منخلع لنا
عقدت حواجبها بقوة تحاول تستوعب ماقدرت
مرايم بضياع وتعب نطقت : شنو
وردة وهي ترجف بين ايدين اختها :سعود شكله طلع من قبره مرايم
مرايم ابعدتها ببطء : شنو هالخرابيط ..!
وردة وملامحها رايحه فيها : انتي ليش كله نايمه .. والله عمي طاح مغمى عليه
مرايم ركزت بملامح اختها تحاول تستوعب هالخبر: كيف يصير هالشي!
وردة بعبره :جني .. طلع من قبره أقووولج
انحنت وردة براسها
حتى تفتح عيونها باتساعها .. تروح تركض للمبه تشغلها وترجع لمرايم
ورده بخرعه شهقت : فمج منتفخ
حركت يدها تتلمس شفاتها حتى تحس بالالم وبسرعه ابعدتها ..
رجعت تتلمسه من جديد وهي كأنها تتحسس نهايات الحزن
ومرارة
هالحب الي قامت تحاول تحييه !
رفعت يدها حتى تحطها على كتف اختها
مرايم : تعرفين وين رحيم ؟
وردة :ايه .. عندهم
مرايم وهي تحاول تقوم :سانديني وروحي له خليه يجهز السياره بنرجع لبيت ابوي
وردة :ها ..
مرايم بصوت مهزوز : لمي اغراضي كلها ياوردة تكفين وابيج تطلعينها بدون ماحد يدري
وردة بخوف : وامي وفهودي .. وعمي بنروح ونخليهم !
مرايم من وقفت : وردة طلبتج
وردة بعد صمت : طيب اغراضج هنيه
مرايم تحاول تتساند :لا بغرفه ثانيه بس انتبهي لاتشغلين اللمبات
هزت وردة راسها بسرعه حتى تتحرك تركض بخطواتها الواسعه
وتطلع من الغرفه تلم اغراض اختها
تمايلت مرايم وعلى طول حطت يدها
على الكمودينه بتنتظر اختها
وتروح للخيار الي طلب منها طلال تتبعه !
×
×
×
تتسارع خطوات العقيد غازي ووراه فارس يمشي بخطوات واسعه ..
مذهوله لين ماأنفتح باب الغرفه حتى يوقف وصدره أرتفع من نفسه أخذه عميق
وهو يشوف سعود جالس على كرسي قباله
وعيونه تمتلكها نظره بارده توجهت صوب غازي وفارس ألي رجع خطوتين
حتى يتساند بظهره على أقرب جدار ..
ترجع الذاكره لورا أول ماقال له ضاري كلام أم سعود وأتصالها له ..
وهو يهز راسه بالرفض أنه ماراح يروح .. كثر ماكانت متأمله فيه
بس مايقدر يواجه الوضع .. يشوفه حقيقه ولا واقع ..
وكان أسرع منه هو تصرف حتى يطلب من بسام يوجه فرقة سريه تتوجه
للمكان ألي فيه أم سعود وياخذونه لهم .. وجابوه لحد هالمكان وسط صرخات أمه
وصرخاته هو ألي رفض وجودهم ..
غازي : سعود أنت حي
سعود ظل يطالعه ببرود والهم والتعب ياكل من ملامحه الكثير : ........................
فارس بصعوبه قالها : العميل عرفناه سيدي ؟
غازي لف لفارس بسرعه : من
فارس : بس قبل لا أقول أسمه .. أبي الأذن منك في أننا نتجسس على أتصالاته
ويكون سري ..!
غازي وهو يتنفس الفاجعه ويرجع يطالع سعود : لازم أدق على ألي له مكانه
رفيعه بالوزاره حتى يسمح لنا بهالشي
فارس بنظره أعتلتها كثير أوجاع : لافي بخطر والوضع هناك أشد من وضعنا بكثير ..
غازي قرب من سعود متجاهل صوت فارس : تعرفني ياسعود ..
سعود هز راسه بالرفض : ......................
غازي وعيونه أتسعت فاجعه وملامحه أحتواها الذهول : تعرف من انت
سعود بصوت بالعافيه طلع : ولد فلاح
رفع يده حتى يلامس جبهته ويجلس على أقرب كرسي ..
ماعاد قادر يوقف على رجوله والقضيه بكبر خبثها وسمها ألي نفذ
دماره في هالجسد .. أكبر من أنه يتخيله عقل
غازي وعيونه ماتفارق سعود : كيف أخفوه ..؟
فارس تكتف يحاول يهدى من هالرعشات الغريبه ألي تهز جسده : ألي توصل له أنور من
التحقيق في أرشيف المستشفى وأستجواب الموظفين والمدير .. أنه حسين بواسطه
خفيه قدر يوظف دكتور أجنبي كان على علم بكل المطلوب منه .. وتم تحويل
المبلغ له كامل عن طريق الحواله الدوليه وبعدها وصل للمستشفى .. وهو دكتور
في الطب الشرعي تقدم له سعود وهو على قيد الحياه حتى يوقع على شهاده
وفاته بعد ماتم أبلاغ الجميع وتواجد سعود بين الموتى وهو حي يرزق ..
والدليل هو أن أبوه وولد عمه ودعوه الوداع الأخير بالمستشفى ..!
غازي يقاطعه مايبي يبتلع سماع هالفاجعه كامله : لازم نقدم بلاغ للوزير ..
فارس : سيدي .. جاسم .. أعترف أن سعود تم تقديمه لهم ....
غازي بحده وهوة يقاطعه : فارس .. قدم الملف كامل لي بسريه لمقر
الوزاره هناك .. وخل سعود عندك لين مانعرف الوضع بالضبط وبالأدله ..
الموضوع ماهوب هين
فارس بتردد : وأهله ..؟
غازي : لسلامة ولدهم بلغهم بحظر الزيارات له أو حتى حتى تبليغ أحد
أنه حي
فارس بضياع : طيب ..
وفي بيت ضاري ..
جالسه على رجولها وهي تجر ثوبه وهو جالس بصمت غريب ..
منهاره على الأخر
العذوب بحرقه : تدق عليك امه وتروح بكل هالبساطة تبلغ عليه المباحث ..؟
ضاري بصمت غريب ساكت : ...........
العذوب : قل شي .. فطرت قلوبنا حسبي الله ونعم الوكيل
ضاري يطالع الفراغ قباله وملامحه يعبث فيها الصمت : .................................
العذوب : بأي قلب بلغت عليه عشان يجرونه قدامنا ولاهمهم حتى صوت أمه
وصراخها ..
ضاري لف لها وصرخ بوجها : خلاص أسكتي .. فكري بوضعج أنتي وخلي عنج سعود
العذوب كتمت هالأنهيار حتى تظل تطالعه : .................
ضاري يكمل صراخ بوجها وهو منفعل : على ذمة أثنين أنتي .. على ذمة أثنين
تحسبين الوضع سهل .. بهالبساطة
العذوب أنحنت براسها حتى تحط أيديها على الأرض : شنو سويت فينا أنت ..
ماخفت الله في أمه ألي ظلت تاخذه من مكان لمكان تحاول تخبيه ..!
ضاري أنحنى ماسك يدها يهزها : الوضع أخطر مني أقدر أسكت عنه .. أفهمي
العذوب : دقت عليك تبيك عون ماصرت لها ألا فرعون ياضاري .. مايهمنا وضعه
مايهمنا ( أنهارت تبكي ) ماشفته وهو يصارخ .. ماشفته وهو يحاول يمسك أمه
لا تتركه .. ماشفته ولاكلفت عمرك تروح له
ضاري أهتز صوته والعبره خنقته : ماقدر أشوف ولد عمي حي من جديد .. ماقدرت
أروح لأني مو قادر أتخيل نفسي واقف قدامه .. أنا وأنا قدامج الحين أحس أني
ضعيف من أني أوقف وأصدق أن كلامج عنه كان حقيقه ..
العذوب مسكت يده .. جرتها تحاول تبوسها : تكفى ياخوي خذني له .. ماعرفني ياضاري
بشوفه
ضاري سحب يده وصد عنها مغطي جبينه بيده : ............................
يحس بأجزاء الذاكرة فيه تضيع
والوضع ماعاد هو واقف على أخ دنس سيره الحقد بالسواد
وأنهى حياته .. ولا في أبو قدم السوء على الخير
لا .. حتى نظر أخته ألي رجع ماعاد له طعم السعاده
فقده بخبر وجود سعود حي يرزق ..!!
كيف بيكون الغد أبيض
وهو مكتسي بالسواد .. بحقيقه أن أخذ أخته للغلط وزوجها من ولد عمك ..!
يالله ماكبرها من مصيبه ..
ماأعظمها ياسعود لو فتحت هالذاكره أبوابها لك ..
وعرفت أن ألي تقاسم معك الحياه .. من يكون الأخ .. وولد العم ..
هو زوج العذوب ..!
بلع ريقه بصعوبه حتى يلف لها وبسرعه أنحنى مقرب راسها من مستواها
ضاري بضياع : سالم قرب منج ..؟
العذوب ظلت تطالعه وعيونها غرقانه بالدمع : .................
ضاري مسك ذقنها بقهر .. نطق : قرب منج ..؟
العذوب هزت راسها حتى تنهار زياده : أيه .. أيه ياضاري
ماقدر يتحمل وبسرعه فز واقف تاركها وهو خلاص ..
الروح تختنق فيه ..
تختنق ولا منها مفر ..!
×
×
×
جالسه على الأرض وهي تهز جسمها يمين ويسار
وحاضنه المخده بقوة .. شعرها مبعثر على كتوفها وعيونها متسعه ..
تطالع الباب بصمت غريب وكأنه تنتظر اللحظة ألي حانت لأبوها وأخوها
وغابوا ورا الشمس ..
ماعاد لهم سيره ولا يعرف لهم أثر !
فتح نمر الباب حتى يوقف مذهول من ألي يشوفه ووراه وقفة زوجته
ألي قامت تأشر عليها مفجوعه من المنظر ألي شافت البنت عليه
( يمه .. شفتها نمر .. أختك شنو فيها .. شصار فيها بس تسولف مع
روحها وتغني ..! )
دفع نمر الباب بخطوات واسعه حتى يدخل بخوف وينحني لها ومن مسكها ..
خولة قامت ترجف : بتاخذني لهم .. بيسحبوني
نمر بأنفعال : من هم .. شصاير فيج أنتي
خولة بصوت يرجف : و .. و .. والله شفتهم يسحبون أخوي
نمر أمسكته العبره : هذا أمر الله .. قومي معي
خوله من مسك يدها صرخت : لااااااااا .. وخر عني .. وخر
نمر : باخذج لغرفتج .. ليه قاعده بالمخزن
خولة قامت تزحف راجعه لورا : وخر عني ..
نمر ظل يطالعها وعيونه بدت متسعه .. أنفاسه متسارعه : ...........................
( أقول .. شكل أختك راح عقلها الله يستر عليها ..! )
كم من الظلم يبقى راسخ في وجه الصبح آيه ..!
كم من أماني .. وأحلام .. وقلوب أبعدها الظلم لأخر المطافات
ويشكلون في مقاس هالظلم أنواع الغايات ..
كم من أيدين أرتفعت للسما .. تناجي الرحمن النصر ..
كم من مظلوم صرخ .. يالله ..
وكان الجواب
( إن الله ليملي للظالم حتى أذا أخذه لم يفلته ..! )
×
×
×
الساعه .. 12 بعد منتصف الليل ..!
وقف عند باب قسمه مجهد .. وعيونه أنصبغت باللون الأحمر
الغتره بلونها الأبيض تعانق راسه وأطرافها ملتفه حول رقبته ..
سعود حي .. أخذ طرف من شماغه ودفن فيه خشمه وهو يحاول ماينهار ..
يكفي أمه وأبوه ألي طاح من طوله أول ماسمع الخبر
لولا ستر الله عليه ..
ولاكان يدري أنه داخل هالمكان بعد ما أعلنت الساعه موعد الرحيل ألي رسمه
هالمره بتصرفاته المتهوره ..!
ماكان يشوف حاله في هاللحظة ألا واقف في أخر نقطه مايمتلك أي جهد
غير الصمت ألي ألبسوه لهم ..
يشوف ملامح وجهه في كل شي ..
تحرك بخطواته الضعيفه داخل لقسمه والصمت غريب .. تركها نايمه بعد
ماسمع صوت بكا أمه متخرع ..!
أخذته خطواته لغرفة النوم مالقاها .. للغرفه ألي رمى فيها أغراضها حتى يلقاها
فاضيه ويظل واقف يطالع الغرفه في صمت ..
معقوله تركته في هاللحظة ألي محتاج أحد يسمعه ..
وش بقى يازمن هالندامه الغايبه عن عيون البشر ..
بعد ماراحت هي .. !
بس حرك عيونه بقوة من دخل سالم عليه بخطوات هايجه .. توجه
صوبه حتى يمسك في ثيابه بقوة ..
سالم صرخ فيه : من أنت تمد يدك على أختي ..؟
طلال يطالع فيه بصمت : ...........................
سالم سحبه بقوة حتى حتى يرص ظهره على أقرب جدار : شف يالحقير ..
أشوفك واقف عند بيتنا والله مايفكني عنك أحد .. ولاخلصت هالمشاكل كلها
هات ورقة طلاقها ( تصرخ وهو يهزه ) تفهم ..
ولارد عليه ..
سالم رغم كل هالهموم ألي قامت تطيح على كتوفه من جديد : من أنت .. طالع بنفسك زين
ياولد فلاح .. طالع بشكلك وبحالتك .. أحمد ربك أن الله رازقك في وحده نفس أختي
صابره ومتحمله .. صحيح غلطت عليها لكن ماراح أسمح لك تدوس لها على طرف ودام
أنها أختارت فرقاك بتنفذه غصبن عنك ..!!!
دفه حتى يتحرك طالع من القسم وأنفاسه تتلاشى للسراب ..
وشي في بطنه يعتصر ألم ..
كان عليه يدفن ألم حياة سعود ألي ظهرت للسطح ويقدم ألم أخته
ألي لقاها في حاله ماقدر يصبر عليها ..!
.. وقف حتى يتوجه بعيونه للقسم ألي بقت عايشه فيه .. معقوله أن زواجهم باطل
وأنه راح يفقدها !
السؤال الكبير .. هو سعود يالعذوب حي وهالشي ألي خلاك تتركين كل شي وترحلين ..!
عقد حواجبه حتى يتحرك بخطواته الواسعه بيطلع من
الفله لبيت أبوه .. يمكن هناك يلقى ذاك الزمان ألي رحل ويقدر يجمع شتاته
فيه .. يمكن ..!
×
×
×
جالس على الكرسي وراسه يتمايل من كثر التعب والأرهاق والألم والصمت
لازال متمسك فيه .. وقبال فارس واقف بكل رسميه
فارس : ها ياجاسم ..؟
جاسم : ماراح أنطق بحرف واحد ..؟
فارس رفع حواجبه : طيب ..
تحرك صوب الباب حتى يفتحه ببطء ويدخل حسين مقيد ومن شافه
جاسم انتفض حتى تتسع عيونه بقوة
جاسم : هذا أنت
فارس أبتسم : أيه .. حسين
رفع عيونه بحذر لكاميرة المراقبه الي كانت تسجل هالتحقيق .. وكأنه يعطي أشاره
خفيه لشخص ما يدرك أنه يطالعه بهاللحظة ..
وبغرفه ثانيه
تحرك ضابط بحذر حتى يوقف عند جهاز التصنت على مكالمات جميع مكاتب
التحقيق في غرفة جهزت لهالغرض بعد ماأمر العقيد غازي بهالشي ..
ينحني بحذر ينتظر مكالمة أو حتى سماع صوت راح يعانق مسامعهم ..
مد يده بسام بلمح البصر مشغل جهاز التسجيل .. حتى يرتفع
صوت وليد من مكتبه وهو يتكلم بحذر ..
( أسمعني .. أنا برئ من كل هالأفعال الي دارت في مكتبي ...
هالحين في أستجواب خاص لجاسم وحسين في غرفة منعزله على حسب ماوصلني ! )
( ماعادت الأوضاع بخير وحنا ألي كنا نعتقد أنهم عجزوا عن التحقيق في قضيه
سعود ...!)
( فارس ذكي .. وأغلاق التحقيق بدون كشف أدله ماراح يناسبه )
( طيب .. دبر أذن دخول على سجن الضابط حسين .. هالفارس يثق فيك )
( الأمر من بعد سعود الهارب من العصابه ماعادت نفسها قبل .. تسمعني )
( أنا أوصيك على هالشي عشان تعفي روحك من المسائله ياوليد )
أرتفع صوت وليد بقهر
( لا تعتقد أني بسكت .. كل شي أكتشفته راح أقوله )
( ههههههههه .. أذا كان يمديك ياوليد جرب تقول ..! )
( نطق بصوت ضعف ) .. ( أنت ماريحتني لما قلت لي أن التحقيق خلاص
بينتهي ..! )
( خلني أشوفك في الفيلا ياوليد ألي تعودنا نلتقي فيها بتلقى معين هناك .. ولاعاد تستخدم الجوال في الأتصالات السريه هذي .. علينا نكون حذرين ..! )
عقد بسام حواجبه بقوة وهو يتتحرك بحذر من أنقطع الصوت .. ومسرع
ماأتسعت عيونه بقوة .. لا مستحيل يكون هو ...؟
مستحيل ..؟
×
×
×
بيت أبو تغريد ..
أرتفع الجرس بصوته يرتدد في أنحاء الصاله ألي هي جالسه فيها لحاله
من قامت الصبح لحد ماقرب دخول الظهر وأمها ماصحت ..
نزلت رجولها على الأرضيه حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه صوب باب المدخل ..
تنزل تركض طالعه فالحديقه لين ماوصلت لباب الشارع ومن فتحته
ألا هذا أبوها داخل معصب ..
بو تغريد : الخدامة سافرت مع محمد لابارك الله في سفرهم ..!
تغريد طارت عيونها : محمد ماغيره
بو تغريد : ايه الجلب .. تو قابلني بو خليل يقولي من زمان وأنا أشوفه بس يراقب
هالبيت .. عز الله حظه من السما ..
تغريد : طيب .. شنو نسوي
بو تغريد : عاد السواة سواة الله ..
نوى يطلع بس هي جرت يده ..
تغريد : تعالى تقهوى مليت وأنا قاعده لحالي يبه
أبو تغريد بدون نفس : وأمج وين هي ..؟
تغريد رفعت يدها : فوق نايمه
بو تغريد صد عنها : ..................
تغريد بصوت كسير : يبه .. قاعده لحالي طقت روحي
بو تغريد على طول حضن يدها وسكر الباب : يلا نتقهوى
راح يمشي بخطواته الواسعه معها لين مادخلوا الصاله وبسرعه
تحركت تسحب الطاولة الصغيره له .. وتحط عليها التمريه
تغريد تمشي صوب الطاولة وتنحني ماسكه الدله : أخبار أخواني ..؟
بو تغريد فتح غطى التمريه : بخير
تغريد : وزوجتك
بو تغريد : ماعليها رايحه لأمها وتاركه العيال عند أمي
تغريد أبتسمت قربت منه تقهويه : عسى بس مازعجوها
بو تغريد ضحك : بيطلعون قرون للبشريه هناك
تغريد : هههههههههه .. الله يحفظهم
أنحنت جالسه جنب أبوها ألي نزل عيونه بالأرض وهو ماسك الفنجان
بين أصابعه
بو تغريد : يبه .. عمج كلمني بسالفه هاللي متقدم لج
تغريد بسرعه صدت عنه : ...............
بو تغريد طالعها : الأيام تمشي بسرعه .. والجرح برا عيشي حياتك دام أن عنده
عيال
تغريد رجعت تطالع أبوها : يبه أي أيام تمشي .. توي
بو تغريد : عمج خلاني أشوف صور عياله .. ماشاءالله تبارك الله أربع بنات توأم
وولد وبنت .. ومن بريطانيه أظن أنها ماتت بسبب سرطان الله يبعده عنا
تغريد أتسعت عيونها : وهو يصور عياله لخلق الله .. يبه شنو فيه
هالأنسان مو طبيعي .. فيه ألف حرمة غيري يروح لها
بو تغريد : هو داخل معرفه من عمج تعرفين أنه عاش نص عمره بالامارات ..
تغريد فزت واقفه : بروح أشوف أمي يبه .
قالتها حتى تتحرك بخطوات ضايعه صوب الدرج وتصعده ..
وش فيه كل ماأرتاحت من هم هالزواج رجع من جديد ينعاد ..!
زفرت هوا بعمق حتى تتحرك بخطواتها صوب غرفة أمها ومن دخلت ..
صرخت من شافت أمها طايحه على الأرض وأيديها ملتويه بشكل
غريب .. أنحنت بخرعه تبي تلمسها بس ماقدرت .. قامت ترجف بقوة والكلام
يضيع قبل يطلع من شفاتها ..!
أنتفضت واقفه حتى تركض طالعه من الباب تنادي بخوف ..
تغريد : يباااااااااه .. تكفى ألحق أمي
سمعت صوت شي طاح وبعدها خطوات أبوها المتسارعه ..
خطايا الزمان ..
طواها النسيان حتى تعود ..
وماراح يطول أنتظار
أذا أطهر نوايا البشر يدنسها مسافر ..
يدمار غريب ..
توقف وهي موقادره تتحرك تلحق أبوها ألي راح يركض مار من
عندها داخل غرفة زوجه ..
قامت تاخذ أنفاس متتاليه وأمها نامت مافيها شي ..
والله كانت متعافيه ..
بلعت ريقها وهي تكبح العبره ألي بدت تتنتشر بأنفاسها من أرتفع صوت أبو تغريد
وسميه .. وسميه تسمعني .. وسميه ..!
×
×
×
أيد .. أيدي .. أيد
عقدت حواجبي بقوة وأنا متمدده على السرير وقبالي كتب أقراهم ..
قاهرني الشايب بقوله عني .. أيييه ولنا لقاء ..
رجع الباب ينطق وأنا مالي خلق أبد تلقونها وحدة من عيال عمي حمود
طق فيها الملل وجت يم باب الغرفه .. وبعدين وش أيد ..!!
حركت جسمي نازله من السرير والشوشه واقفه حتى أمشي ببطء وعيوني
من كثر ماقعدت أقرا أشوف الحروف ألوان تسذا تطلع وتختفي مولعه ..!
جريت يد الباب وتنحت في رتيل ألي لابسه فستان أحمر لحدد ركبها على هيلاهوب
وشعرها فاكته .. رفعت أيديها بقوة حتى تصرخ
( لافييييي .. أبيبي )
قمت أرمش وأنا هالبنت من قالت هالكلمة مسكني ماغص ..
قالت لافي ..!
أنحنيت بسرعه حتى أجرها مع يدها وأحرك وجها لقدام دافتها
ليليان : أندزلعي روحي خليه ينفعتس ..؟
قالت ( نوووو ) وقامت تحرك رجولها كل وحدة بجهه الحمدالله والشكر وبسرعه
تحركت تركض ماره من عندي .. قامت ترفع صوتها وتنط من مكان لمكان ..
( أبيبي .. لافي .. لافي )
رفعت يدي وفركت وجهي .. وش أبيبي .. من متى طالعه بهالموال لا إله إلا الله !!
تاركه كل شي وناطقه لافي ..
ليليان راسخه في بالها كلمة لافي : آآآوت
رتيل : نو
ناويه أفجر فيها هالبنت .. صدز طاقتن تسبدي من هالشايب
ومن عمي ومن كل أبو شي .. تحركت بسرعه وجريتها مع يدها
وهي أنفجرت تضحك .. ومن وصلت للباب دفيتها لبرا
ليليان : آوت يلا لا أشوفتس ثم أعلق رقبتس عند باب أبوتس .. قالت
لافي أبيبي ..
رتيل قامت تنط : يس
ليليان طارت عيونها : هيييه .. تعالي تعالي أنتي من معلمتس تسلمة لافي ها ..
لايكون ..
( ههههههههه ..)
تعدلت بظهري وأنا تنحت على صوته .. تركت البنت ورحت للدرج .. أنحنيت بجسمي
ألا هو واقف حط يده على خصره رافع راسه لفوق ..
لافي : وين رتيل ..؟
ليليان : وش جابك أنت
لافي : شاللي يدخلك فيني أساسا
ليليان وشعرها كلها مايل لقدام : تسيف وش دخلني ..؟
لافي رفع يده وهو يحرك رجلها مسندها على الأرض أكثر : أقول روحي لكهفج ألي طالعه
منه الله يخليج
أبعد عن الدرج .. وش هالنفسيه ألي قلبت فجأه ..
بس ماعليه ...
رجعت تطالع ..
ليليان : خل كهفي وقلي أستاذ فهد وش جابك ..
لافي ابتسم : عمج مرسل علي
ليليان بأستغراب : حمود
لافي طالعها بنظرة غريبه : ليه في أحد غيره
ليليان : بس عمي جواله ناسيه وبناته طلعوا عيني لين أخذته منهم ..
تنح لافي يطالعه حتى يحرك راسه يطالع الصاله ..
غريب أجل أذا كان ذاك الرقم مو من حمود أجل من ألي له مصلحه
يطلب منه يجي لحد هالبيت ..!
وعند البحيره .. وقف عمر بعجله ورا وحده من الأشجار وهو يتلفت بحذر ويتحرك
ببدلته الأرماني ألي تشبه بدلة لافي صوب الشجره الثانيه متخبي يبي يسلم الأوراق
ألي أخذ منها نسخه من مكتب السكرتير ألي أخذ مكانه ..
قام يفرك جبهته والسكون مرعب في هالمكان وكان أقرب لللأمان من أزعاج
شوارع باريس وأحيائها المكتظة بالحياة ..!
طال أنتظاره وبحذر راح يمشي متحرك في ممر وسط الغابه بيطلع لأقرب كابينه
ويدق منها لعل وعسى يلقى سبب لهالتأخير ..
وبلمح البصر حس بخطوات متسارعه تركض وراه ومن نوى يلف تكتف بقوة
مغطى وجهه بمنديل أبيض وريحة نفاذه بدت تفوح بقوة حول جسده .. فتح
فمه بقوة من أنغرس بكتفه أبره بلا رحمه وضغط السائل دافعه لجسمه بالغصب ..
أنحنى بقوة حتى يحس بأشخاص يركضون فيه .. وفجأه أرتفع جسمه وطاح
لتحت حتى يضرب جسمه أوراق الشجر المتناثر ..
حاول يفتح عيونه بس فجأه حس بأطرافه تتصلب وعيونه يغشاه الضباب
من بدى يغطي جسمه أوراق هالشجر من جديد !
×
×
×
كــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه باأحبة الحلم ..
|