لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-14, 09:38 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

الفصل (86)

الخطوة (81) .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مماأريد

( في غمرة الحلم .. نصبح كــ حكايه الألف سنه ..! )

سعود صغر عيونه وكأن السالفه بدا عقله يستوعبها : تتوقع .. يعني انا يتيم فعلا
رحيم بحماس نط واقف : أكييييد .. أنا شكيت فالموضوع بس يوم أني شفتك
ماقدرت أتحمل والله ..


تحرك بخطوات ضايعه حتى ينحني جالس قباله .. مد يده وبدا يبعثر
الصور لين ماخذ صورة فيها طلال ببدلة السباحه ..

سعود : يعني ذولا ماهوب أهلي .. ( قال بنبره أمتلت خيبه ) حسيت بشي يشدني لهم
مانكر ..!
رحيم أنحنى له مصدق روحه : هذي يسمونها تشابه الجينات ..


رجع جالس حتى يتكتف .. بأهتمام

رحيم : ودي أشوف شكل عمي لاقلت له أعترف بالسر ألي خبيته عنا .. ويسكت يطالعني بخوف لا أنطق وأقول شي .. ثم أقوله تراني عرفت أن سعود ماهوب ولدك وأنا عندي توأمه ..( رفع يده ) قدام العايله كلها .. ياسسسسسلام .. ( طالع سعود وهو يصغر عيونه وبنبره
واثقه ) تراي بسحبك معاي لهم .. لاتقول ماقلت لك وعطيتك خبر
سعود بسرعه نطق : والله لايكون أخر يوم بعمرك
رحيم مادرى عن ألي خايف منه سعود والمباحث تدور عنه : ياخوك هد أعصابك وخلك ريلاكسسس .. عادي عادي لاشافوك بيكونون نفسي يقعدون يبكون ثم يستوعبون
أنك مانت سعود ..!

دق الجوال من بين أصابع سعود حتى يتحرك رحيم ويجلس ملاصق لسعود

رحيم يميل براسه يحاول يشوف الشاشه وأصابع سعود ملتفه حوله : هذا طلال
سعود بحذر : لاتحلم تتحجى مع أحد وتقولهم عني
رحيم سحب الجوال : بحطه لك سبيكر وبتسمعه
سعود بصمت : ............
رحيم مد يده وعلى طول ضغط مفتاح الرد وحطه سبيكر : ألوووو
طلال بعصبيه : وينك طاس أنت ..؟
رحيم وهو يرفع حواجبه من نبرته العاليه : عند ولد عواد .. نمت عنده ليش
طلال وهو ثاير : أقسم بالله أن مارديت البيت لا أكون واصل يمك وجالدك عندهم
رحيم طارت عيونه وسعود أنحنى يسمع صوت أخوه بصمت غريب : أنت شنو فيك معصب
طلال صرخ : سيف رجنا عليك يقول فيه واحد أسمه سلطان أخذك أمس ومن رحت يمه
ماعودت للبيت .. وحنا فينا ألي يكفييينا .. تفهم أنت
رحيم ضحك حتى بدت كتوفه تهتز : هههههههه .. أييه هذا واحد يسأل عن واحد ضايع
والواحد الضايع ماطلعت أعرفه .. عاد هالواحد ألي سأل ....
طلال وكأن نبرته بدت خافته .. ملاها تهديد وهو يقطعه : أنا أخلاقي زفت وأنت عارفني زين أسكت وأسكت لين ماأنفجر


رحيم فتح خشته مبتسم وهو يأشر للجوال يطالع سعود .. يقوله ركز وأسمع زين ..
طلال يكمل : لك خمس دقايق بس .. وأقسم بالله بعدها لا أخلي يومك أغبر
رحيم ولا كأنه سمع شي : زيين ..
طلال : أنـ.......


سكر رحيم الجوال وعيونه مافارقت ملامح سعود

سعود : هذا طلال ... ( قالها بنبره فيها أسى ) ألي قلت أنه أحتترق وخسر شغله
رحيم هز راسه : أييه .. هذا هو .. أنا مدري وراه يصارخ علي وسالم ماتكلم ولادق ..
شكل صاير شي


نوى يقوم بس سعود مسك يده وجرها

سعود : على وين ..؟
رحيم : بروح ألحق لا أنجلد
سعود وهو يغرز أصابعه في جلد رحيم ألي شد عظامه من الروعه : أن قلت حرف واحد
رحيم رفع صوته من قو الألم ونظرات سعود ترعبه : والله ماأهرج


فز واقف وراح يركض صوب باب الصاله ومسرع ماوقف وهو يفرك يده بقوة
ودقات قلبه أنقبضت خوف .. وش فيه ذا بس يهدده ويتوعده وهو ألي ضفه
من الشارع وجابه لبيت أبوه ..
لف براسه وبطرف عين طالع سعود ومسرع ماتحرك تاركه ..
طالع من باب الصاله ..!

×
×
×

جالسه في مجلس بعيد عن أصوات العايله وعلى الأرض أكياس هدايا
وصناديق ..
متوتره لاتشك أمها بوجودها عند جدتها والعايله .. أو أحد من بنات عمانها
تقولها وهي تعرف أن أمها متواصله مع الكل ..
أخذت نفس بس أبتسمت بقوة من دخل أخوها عبدالعزيز يركض بحماس
بثوبه الأسود وغترته ألي كاشخ فيها حتى يجلس بجنبها


عزوز : أنا بقولج شي قبل أروح مع عمي ..!
تغريد رفعت أيديها حتى تحضن خدوده وبصوتها الناعم : قول ألي تبي
عزوز : يصير تزورينا كل يوم .. وأذا نجحت ترسلين لي هديه
تغريد أنحنت حتى تبوس جبينه : ربي يخليييك لي عزوز .. أن شاااءالله أقدر .. قول أن شاءالله
عزوز رفع عيونه الواسعه ببراءتها صوب ملامحها : بس أمي تقولي لاتطلب من أختك
شي هي ماتقدر .. لأنها تعبانه .. أنتي من صج تعبانه من زمان نفس ماقالت لي أمي
تتغريد فجأة ذبلت أبتسامتها : المرض والعافيه بيد الله ياعزوز .. وأذا كنت تعبانه
يعني .. تقدر تدعي لي
عزوز بصوت ملاه بصدمته من تأكد له ألي أنقال : والله بيسمع دعائي ويحققه..!
تغريد ولمعه دمع بعيونها فجأه حستها تندفع .. تحس فيها .. هزت راسها : أييه
عزوز رفع أيديه ومسك أيديها حتى يبعدهم عن خدوده : يعني لارحت للمسجد مع
عماني أصير أدعي لج في كل صلاه
تغريد نزلت عيونها بحضنها وصارت تهز راسها من جديد : أييه تقدر ياروحي
عزوز أنحنى براسه يطالع نص ملامحها الظاهره له : تبين نايف انتي ..؟
تغريد بدون ماتطالعه : أيه ياليت .. رح هاته لي


وكأنها بهالطريقه تسمح له يغادر عن حالة الأنكسار الغريب ألي صار لها
رفعت يدها حتها تلامس فيها رقبتها من ورا .. تمسح عليها وترفعها لفوق أكثر
ومن وصلت لشعرها ألي كان قصير حست بكهرب غريب يسري في جسدها ..
غمضت عيونها بقوة ماتدري شاللي جاب لافي وألي سواه فيها فالجاخور
على بالها هالحين وفي هاللحظة ..!!


تغريد بصوت واطي : خلاص .. أنتهى كل شي .. كل شي .. !!


وبرجفه نزلت يدها في حضنها وصارت ترصها على فخذها بقوة ..
سامحت لافي هي .. سامحته والرجال راح لحال سبيله مع ألي أختارها ..
راح وهو ألي وعدها لا أكتشف حقيقة ألي سواه فواز بيعوضها ..!
رفعت عيونها لفوق .. وش كثر هي الوعود ألي تنقال ولا تتحقق ..!
معقوله ألي سوته خوله وفواز بيروح ويندفن ..
يااارب .. مالها غيرك


عبدالعزيز يدخل وهو شايل أخوه ألي شوي وتنفسخ ملابسه : هاج
تغريد أنتفضت ومدت أيديها : هاوو .. شوي شوي عزوز .. وراك شايله هالشكل
عبدالعزيز بطفش : زهقني ... أشيله ويرمي روحه بالأرض
تغريد بسرعه شالت نايف وحطته بحضنها حتى تنحني تبوسه : يااااحلوووك أنت
عبدالعزيز ياخذ نفس بقوة وكشخته راحت : باقي الثاني مايبي يروح معي يلعب
تغريد من مسكت أيدين نايف : كل هذا كاكاو ..!!
نايف رفع أيديه ألي كلها كاكاو في وجها : بابا أده فلووث
تغريد حضنته بقوة حتى تقوم وهي تطالع عزوز : وين أمك ..؟
عبدالعزيز يأشر لبرا : عند عماتي تسولف
تغريد لفت لورا وأنحنت حتى تسحب مناديل من علبه بجنبها ونايف جسمه أنحنى معها : يلا
ياروحي بروح أغسلك ..
نايف بصوت عالي : يلااااا


تحركت بخطوات واسعه ماره من عند عزوز ألي تعداها يركض
حتى يطلع لبرا وهي طلعت لصاله صغيره ومنها لسيب
طويل .. رفع نايف أيديه وصار يشبك أصابعه في بعض ويلعب فيها ...
شدت تغريد من أيديها الملتفه حول خصره ومن وصلت لباب مفتوح
وقفت من سمعت صوت ضحكة أرتفعت حتى تسكت فجأه ..
طالعت بأستقامه باب الحمام ألي قبالها ومسرع مالفت براسها للباب ..
هذي ضحكت وحدة من بنات عماتها .. غريبه أنها جالسه في هالمكان وهي ألي على بالها
أن هالقسم مهجور ماحد يجلس فيه ..!
عقدت حواجبها من سمعت صوتها وهي تتكلم بهمس .. أبتسمت بعبث
ومن نوت تدخل عليهم

( أساسا تحسبين أن تغريد بتتقبل شوفة أخوانها ومرة أبوها .. ياخوفي تروح ركيض لأمها
وتقلب حياة هالبيت جحيم من ورا وسميه أمها..)

جمدت خطواتها وعيونها أتسعت فجأه ..


( البنت ماتشوفينها يوم شافت أخوانها شوي ألا تطير من الفرح .. يعني عمي معطي
بنته خبببر ويمكن وسميه أمها ماتدري شاللي بينها وبين أبوها )

( يابنت الحلال .. سبيجه هي سبيجه .. بتقنعيني أن تغريد ألي تشوف حالها وتتفيخر بنفسها
وبزوجها هاللي طلقها بفضيحه كل الديره تسولف فيها .. بتتغير .. لا والي نويت أضحك منه
شفتيها شنو لابسه عبايه .. وكيف ساتره روحها ( أرتفع صوتها بتهويل ) يعنني خلاص ..!)

( لا أستغفر الله عاد .. الله يهداج ماتوصل عاد لهدرجة تقوم تمثل ..؟)

( ماقلت تمثل أنا .. بس مادش بمخي تصرفاتها الأخيره ..)

بلعت ريقها بصعوووبه وهي تغمض عيونها تبي تقوي قلبها على هالكلام ألي سمعته
من بنات عمانها .. صار يحرك نايف أيدينه بقوة وهي بربكة رفعت أيديها
ومسكت أيديه والعبره عالقه غصه فيها ..

( خلاص طلعينا من سيرتها .. والله ألي صار لها وكيف طلقها لافي برووحه مصيبه ..
أنا لو بحط نفسي مكانها .. أظن بموت !)

( هو صج لافي يقولون موريها العين الحمرا وقد أحرق يدها أعوذ بالله ..
جني سمعت أنه عذبها .. والله والله وأمي تقولي هالسالفه ظليت فاتحه عيوني .. شنو نوعه
ذا أكيد مينون ولا من صج مررريض .. شاللي منع عمي لايقطه بالسجن )

اول مافتحت عيونها قامت تتنفس بصعوبه .. وعلى طول نزلت نايف ألي راح
يركض صوب الحمام .. رفعت يدها بسرعه حتى تحطها على أطار الباب
وتميل براسها لداخل .. قامت تنزل دموعها ولاهي قادره تترك هالمكان
وتروح .. تسكر أذانيها من كلام الناس ..
مسحت دموعها بقهر وهي تطالع الغرفه ألي بمسافه عنها وجالسين فيها
البنات ..!


( وينج أنتي يالمغبره .. عمي قال لأعمامي سواته وثاروا عليه بس بعدين
مدري شاللي سكتهم ..! )

( بيني وبينج أرحمها .. عاد ماطلقها ألا وهي بهالعمر ولابعد فضيحتها في كل بيت ..
يارب لا تبلانا بس .. عاد السمعه فالأرض من ورا راسه وبعدين تستاهل هي
ألي ذاقته .. ألا في حرمة يسوي فيها ريالها هالسواه وتلصق فيه ولابعد
ولاجنه سوا شي .. من قبل سنتين والكل عارف شنو تاليه أمرهم الحمدالله والشكر )

أرتفع صوت نايف ألي دخل من الباب راجع حتى يوقف قبال تغريد

نايف وهو يجر تنورتها : آآآلي ..

أنحنت برجفه حتى تشيله من أختفت أصواتهم فجأه لصمت غريب .. راحت
تمشي بخطوات مسرعه فالسيب
متوجهه للحمام وماحست غير
بصوت وحده منهم شهقت حتى تتلاحق روحها تركض وراها..

( تغريد .. تكفين وقفي بقولج ) ..!

ولا لفت لها دخلت الحمام حتى تسكره بأقوى ماعندها وتنحني منزله
نايف .. حطت يدها على صدرها وهي تضغط عليه .. تاخذ نفس تبي العبره
تزول وتنتهي .. ولا قدرت ..
تختنق وتضيع والدموع غصب تمتلي بعيونها ..
رفعت يدها وهي تاخذ أنفاس عميقه لصدرها حتى تحطها على جبينها ومسرع
مالفت للباب فاتحته .. وعلى طول قابلتها بنت عمها وجه لوجه ..
تحركت تغريد وعيونها بالأرض بدون أهتمام لوجودها .. بس وقفت غصب من جرت
يدها ندى بنت عمها ..

ندى برجا : تغريد وقفي
تغريد نفضت يدها بقوة حتى ترجع لورا وترفع يدها : ولا أبي أسمع شي
ندى تطالع ليلى ألي كانت واقفه بربكة عند الباب ومسرع ماطالعت تغريد : أسمعيني
تغريد طالعتها بقهر حتى تصرخ في وجها : شاللي تبين تقولينه .. ( هزت راسها ) أيه
أنا ألي بحول حياتكم لجحيم .. أنا ألي طلقها زوجها وصرت فضيحه .. أنا ألي شايفه روحي
وقاعده أمثل الستر بعد ألي صار .. أييه هذي أنا شنو تبون مني
ندى بعبره وهي تشوف عيون تغريد تمتلي دموع لين مابدت تنزل قدام عيونها
وصوتها وهي تصارخ مختنق : تغريد .. والله .........
تغريد مسحت دموعها بأطراف أصابعها : الله يستر علي وعليكم .. لا أنتم أول ناس بتقول
ولا أنتم أخر ناس بتجرح ..!
ندى : تغريد طيب خليني أتحجى وأقول .. تكفين


تحركت بخطوات واسعه ماره من عندهم حتى تدخل الغرفه وتبدى تلبس عبايتها
والشيله ولحظات أنحنت ساحبه النقاب والشنطة .. طلعت من القسم بكبره على الحديقه
الخارجيه .. راحت تمشي بروحها على الرصيف ماتدري من تروح له ..
ولا من تشتكي له ..!
لفت على يسارها حتى تتخبى ورا جدار فجأه من شهقت بقوة من البكا ..
حطت يدها على رقبتها وبدت تردد بصوت بالعافيه يطلع ..
( اللهم أني عبدك .. أبن عبدك .. أبن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك .. أسألك ..)


مالت براسها أكثر وهي تتمتم بهالكلمات تبي تفتت هالحزن الكئيب في ذاتها
وتبعده ..
بس من كثر ماتحاول تسكت هالشهقات تحس قلبها بيوقف ..
دقايق ولحظات مرت عليها وهي على هالوضع ..
مالت براسها على الجدار والشمس مايله لجهة المغيب ..
كم تحتاج عشان ترمم روحها من جديد وترجع تغريد في ذاكره جديده وحياه
ماتتحرش في المدفون تحت رماد الحب ..!
أذا بس سمعت هالكلام وأنهارت هالشكل كيف بتتحمل نظرة مجتمع لها بكامله
بعد ألي صار .. كيييف ..؟!
أبعدت راسها عن الجدار حتى تجلس على الأرض بعد مافجأه قامت تحس بألم
في قلبها خفيف .. وأنفاسها كل ماحاولت تاخذ نفس عميق يزيد هالألم ...
رفعت عيونها لفوق من وقف قبالها أبوها ونظرات عيونه مفجوعه .. متسعه
بشكل غريب .. وهو يتأمل ملامحها

بو تتغريد : يابوج فيج شي ..؟!

ظلت تطالعه بصمت والدموع تنزل من عيونها .. راح لافي بس أبوها تغير ..
وأذا داخلها مات شي كبير .. في جهه ثانيه عاش قلب أكبر بيظل طول عمره
لها ..

تغريد بصوت أختنق : يبه أنا أموت هنيه .. الله يخليك ردني للبيت
بو تغريد أنحنى ساحب يدها ونظرة أنكسار بدت تحتويه : قومي .. قومي خلينا نروح من هالمكان
تغريد حطت يدها على مكان قلبها وصارت تهز راسها : ماقدر .. ( أنهارت تبكي ) قلبي يوجعني يبه ومو قادره أوقف على رجولي
بو تغريد بخوف : ليه .. دخلنا بيت أمي ولافيج شي .. شفتج فرحانه عشان أخوانج ( صار يسحب يدها ) شاللي قلبج
تغريد ضمت شفاتها بقوة حتى تتنفس بصعوبه .. عجزت تقول شي : ..................
بو تغريد على طول أنحنى جالس قبال بنته ويده للحين متمسكه بيدها : سامعه شي
تغريد على طول رفعت عيونها له : ........................
بو تغريد بعصبيه : هذا وأنا ألي موصيهم
تغريد غصب تكلمت بقهر : عشان جذي بنات عماني قاعدين بغرفه لحالهم بعيد ويتكلمون
عني ..
بو تغريد بأنفعال : من بالضبط ..؟
تغريد رفعت يدها حتى تتساند بكوعها على ركبتها وتميل بكفها على جبينها : تحسب أنهم بيسكتون .. ولا بتقدر تمنعهم مايقولون شي عني
بو تغريد بحده : أبيج قويه أنا
تغريد صدت بعيونها عنه : تبيني أكون قويه يبه ... صعبه
بو تغريد رفع يده حتى يلامس خدها ويحرك راسها صوبه لين طالعته : لو الأيام بيدي يابنتي
كان شلت عماة القلب ألي فيني وسويت ألي المفروض يكون
تغريد تحاول توقف بكا وعلى طول مررت أصبعها تحت عينها : .....................
بو تغريد : بساعدج يبه لو تبين شي
تغريد : مابيفيد شي فيني .. قد قلت باخذ بحقي وكرامتي من لافي ولاقدرت .. قلت برد
له الصاع صاعين ولا قدرت
بو تغريد هز يدها بقهر : أنتي ألي حلفتيني بالله ماقربه ..!
تغريد رفعت كتوفها حتى تميل براسها على خفيف وتنطق بضياع : سامحته يبه .. خلاص
بو تغريد بأندفاع : أذا منهيه الوضع .. وراج يبه هالحين
تغريد تحاول تقوم : خذني للبيت .. خذني هناك وبلقى راحتي بنفسي ..!

<
<
<
دبي ..

كنت جالسه على تسذا كنبة طويله تسني في شرطة وأحدن بيحقق معي ..!
على يساري طاولته .. غرفته
قسم بالله ماعمري شفت زيها .. والله مدري وش هي غرفه ولا صالة زواج ..
رفعت عيوني للسقف أطالع ذي الزخارف
والأشكال المعلقه ونازله ألوان وأشكال .. أخذت نفس بضيق والعبايه
طايحه على كتوفي .. مافيه شي راح فيها وطي كثر هالشال ألي بحضني وبس
أجرجر فيه لي نص ساعه ..
والله ضايقه من هالبيت ألي جابنا فيه .. أحسه شي مايناسبني أقعدد فيه ..
أنا ماني مستتوعبه أني قدرت أسافر معه ولا ودعت أحد ..
جدتي وش الحين تفكر فيه بعد ألي سويته .. وهي من طلبت مني أكون تحت ظله لين
تعدي هالفضيحة ..!
أمي ... عمي علي وأخوي عبادي .. لي يومين في هالمكان ولا تسني طلعت من الديره
لادق أحد ولا طلبني .. وش صاير ياربي .. لايكون لافي قايل لهم شي عني
والزعل صار تسبير ..!
تمايلت بسرعه منسدحه على بطني ..
خلااااص راسي والله بينفجر من هالأفكار .. رفعت الشال وغطيت فيه وجهي من حسيت
أني على وشك أني أبتسي ..
لا تنزل دموعتتس ووجع لابليس .. ماصارت هالدموع عشانه طلقتس
أحسن لتس يالخبله .. ترتاحين منه ومن شوفة نفسه ومن ألي يبيتس تكونين
عليه .. أنتي حرة نفستس هالحين .. وعن جيتس لهالمكان .. بترجعين لهم ..
.. صح أنتس غلطتي في حقه بس هو ألف مرة غلط ولا تسان يشوفه شي ..!
عمره ماقال أحبتس وتسان من قلبه ..
وبعدين ذا أمر الله .. مقدره لتس ..
طيب أذا رجع لفراشته ياليليان وش بيصير فيتس .. ؟!
وأذا رجع أنتي وش عليتس منهم .. دوسي على قلبتس أن تسان فيه هالشايب وأنهيه ..
يتهني فيها .. وهي ربنا وربها الله .. لو أنها حرمتن عليها العلم
مارضت تقعد بعد ألي سواه فيها ..!
غمضت عيوني بقوة من زاد صداع راسي من هالأفكار والهواجيس ..!


( موعد الجلسه قريب الله يرضالي عليك .. أيه .. لالا .. أنت بس عطه كل الأوراق
ألي طلبتها منك وخلك واثق أن الحكم بيكون في صالحنا .. )


حركت عيوني صوب باب الغرفه ألا هالعم ألي ينقال له حمود واقف عيونه على جواله
ماطالع أبد داخل .. ظليت منسدحه وبسرعه دخلت يدي تحت الشيله وصرت أمسح دموعي
مالي خلق له ذا بعد لاشافني أستلمني أستجواب ..
والله أني كنت حزتها بحال مايعلم فيه غير الله .. أمشي وراه ولا أدري
وين بروح ..
من سلمه الحق ياخذني معه مثل مايبي ..؟!
أنا عندي أهل .. عندي أمي وجدتي يعلمونه تسيف العلم .. عقدت حواجبي بقوة
من شفته رفع عيونه فجأه يطالعني وتسنه تنح فيني ..
صديت بسرعه عنه أطالع لفوق واللبس ألي لابسه ماهو بلايق عليه أستغفر الله ..
وش حاده يلبس جكيت وبنطلون وهو له كرش ..!
بعدين واضح عليه أنه تسبيييير حيييل ..
تحرك جاين لمي بخطوات بطيئه منزل يده ألي فيها الجوال ..


حمود : الغيد صاحيه أنتي ..؟!


فتحت عيوني بقوة من قال الغيد ..!
وبسرعه رفعت جسمي وشلت هالشيله عن وجهي ..


ليليان ترفع صوتها بحده : لاتقول الغيد ..!
حمود أستقبل الوضع عادي : ليش ماهوب ذا أسمتس ..؟
ليليان : أنا أسمي ليليان أن تسان ماعلمك الشايب وش مهبب فيه بعلمك أنا


قرب حواجبه من بعض وهي قدامه شعرها واقف وشكلها غصب
خلاه يبتسم ..


حمود زفر هوا بقلة حيله وبصوته الضخم نطق : ترا لتس يومين جالسه في هالغرفه
مدري تحسبينها غرفة نوم أو أنتس ماتقبلتي المكان ألي أنتي فيه .. !
ليليان تكتفت وهي تطالعه : .................................
حمود يأشر لمكتبه : هذا مكتبي ألي أستقبل فيه الضيوف والمحامين .. كنسلت
زيارات مهمه خفت أجي مع أحد وألقاتس قاعده فيه
ليليان بسرعه وقفت : أجل يلا أمش ودني لأهلي .. مابيك أنا
حمود طارت عيونه : أوديتس ..!
ليليان بكل ثقه : أيه .. ( لفت بسرعه ساحبه شيلتها ومسرع مالفتها حول راسها )
لاتحسبني يوم أني مشيت معك خلاص .. صرت ولي أمري .. عندي أهل أنا
حمود بنبره جافه : لابغيتي تحتسين معي .. تأدبي
ليليان تحركت ماره من عنده .. راحت تمشي : مالي قعده في هالمكان
حمود لف لها بعصبيه نرفزته بأسلوبها : روحي مير الله يسهل لتس طريقتتس .. أيه
شوفي بس تطلعين برا الفله أهلتس تلقينهم جنبنا ..!
ليليان لفت له : تتطنز علي
حمود رفع يده : وش تبيني أقولتس .. تامرين أمر يالأميره !!



تحركت راجعه له وهو يمشي لاف حول مكتبه لين رمى جسمه على الكرسي
.. حطيت يدي على الطاولة وأنا أطالعه بقهر


ليليان : أنا يوم صار ألي صار كنت في حال يعلم فيه الله وحده .. أنت تسيف تاخذني
وأنا لي أهل .. مانت ولي أمري ..
حمود بنبره هاديه : فيكم عوج ياعيال راشد ولابد مني أعدله ..
ليليان أتسعت عيونها : وش دخلك فينا أنت ..!
حمود صغر عيونه وماسرع ماقدم جسمه لها ببطء : أحمدي ربتس أني أخذتتس بدون محاكم
ولا لو أني أبيها .. أسقط أهليه أهلتس كلهم .. وثبتها لأخوتس ودام صار بالمستشفى يتعالج
أتولى أمرتس أنا
ليليان رفعت يدها بوجه : خير أن شاءالله .. وش قاعد تقول وش محاكمه
حمود بنظرة عميقه : مانتي تقولين أني مانيب ولي أمرتس جاوبتتس على قد ماتقولين .. هالحتسي كبير أنه تقوله وحده بعمرتس لمحامي نفسي
ليليان وهي تبلع ريقها ماتدري ليش حست بثقته أنه قادر يسويها .. وخوف غريب أنزرع
فيها نطقت بنبره أهتزت : أنت قاعد تخوفني منك
حمود ريح ظهره على الكرسي ألي مال لورا أكثر من ثقل جسمه : بالعكس .. بحطتتس بعيوني وأدبر أمورتس لأني ألي سمعته من سوالف مايقبله عاقل ... لو راشد
موجود مارضى في بنته تتزوج بهالطريقه وبالسر ولا من واحد فرنسي بعد
ليليان بدون أي تفكير نطقت بحده : أبوي لو حي مارضى ألا فيه ..!
حمود رفع حواجبه لفوق وهو يشبك أصابعه مع بعض ويريحهم على بطنه : لا والله
ليليان : مايعرف أبوي كثري لأن الأيام ألي عشتها معاه أنت قبلي تغيرت .. تحسبن أن كل شي
في راشد بتسافر سنين وترجع بعد مادفن التراب ذكراه وتقول لي هي هي ..
حمود أبتسم بذهول حتى يصد بعيونه عنها : سكري الموضوع
ليليان ونص الشيله أنفكت : أذكره بالخير قدامي .. بس لاتفكر لحظة تقول وش ألي المفروض يسويه أبوي لو أنه حي ..!!
حمود رجع يطالعها : عشان لافي هالحتسي .. ( نطقها بتهويل وهو يخفي أبتسامه)
لافي ألي قبل لا يسافر قلتي له ...........
ليليان قاطعته بنرفزة : وش دخل لافي .. أحتسي لك عن أبوي .. أبوي راشد

حرك الكرسي يمين ويسار على خفيف وهو ساكت كأنه يبي يقنع
نفسه أنها صادقه .. ومسرع مارفع يده
حتى يحطها على شعره الخفيف وبتعب


حمود : ماعلينا .. لتس غرفه فوق بجنب غرفة راشد وأميره .. هالمكان بالله
لاعاد أشوفتس فيه
ليليان بضيق : هات جوالك بدق على أمي ..!
حمود : ليش
ليليان : بحتسي معها .. ماحد سأل عني من وصلت .. ماهوب معقول أنهم راضين
أني معك ... بقولهم ألي صار كله
حمود أخذ نفس حتى يزفره .. صار يجمع الملفات قبالها : بعدين .. هالحين مشغول أنا
والجوال أحتاجه .. أنتي روحي فوق وأنا بصعد لتس
ليليان مدت يدها : أنا قلت هات جوالك .. والله ماطلع من هالمكان لين أحتسي معهم
حمود رفع عيونه لها : كلامي واضح
ليليان : أنا ماراح أترجاك عليه .. من حقي أحتسي معهم
حمود رفع ملف حتى ينزله على الطاوله بقوة : شوفي ذي المره الثالثه ألي أقول لتس تأدبي بالهرج معي .. ( نطقها وهو يعقد حواجبه بقوة ويطالع الملفات بنرفزة ) أنا أشهد أن لافي ماقال غير الصدز
ليليان بقهر : وش بلاك علي ..
حمود ثار بوجها : أسلوبتس يابنت
ليليان بعبره : هذي أنا.. وبعدين ( صارت تهز راسها بعبث حتى تنطق بتلعثم ) أنا بحتسي مع لافي
حمود طارت عيونه : لابالله فيتس شي أنتي .. دخلتي لي بألف سالفه .. هالحين قولي لي وش تبين بالضبط .. تحتسين مع أهلتس ولا معه
ليليان بعناد : ماهوب على كيفه يطلقني ولا رجع لي أسمي ألي غيره ..
حمود : الدعوة لعبه .. وبعدين الرجال طلقتس تدقين عليه بأي صفه
ليليان بملامح تغيرت : ممكن ماتقول لي طلقتس تسذا بوجهي ..!
حمود غصب ضحك .. فرت مخه هالبنت : ليه ماهوب شي طلبتيه وهو لباه لتس وريحتس



مدري ليه حسيت قلبي يوجعني .. يمكن يوجعني لأني أقدر أتسذب بيني وبين نفسي
وأقول بدوس على قلبي وأنسى ..
أقول لنفسي أن لافي عمره ماقال شي لتس منن قلبه ...!
أواسيها أيه أقدر ..
بس لاقالها أحد لي بوجهي تسنه يهزني ويقول وش سويتي في قلبتس ..
ليه خليتي لافي يتركتس تسذا يوم جرحتي رجولته ..
ونسيتي أن قلبتس يخاف لابتعد عنتس هو ..
طالعت عمي ألي ظل يطالعني مدري وش يبيني أقول ومسرع ماهزيت راسي ..
أحس أني قعدت أخربط قدامه .. وأهذري بيني وبين نفسي

( طيب بطلع )

قلتها وأنا أضف عبايتي .. تحركت بسرعه وبخطوات واسعه من قدامه لين ماطلعت
من مكتبه .. صرت أمشي فالسيب ألي أذكر أني دخلته لين ماوصلت لهالمكتب
بس وقفت من جى قبالي جدار ولازم علي ألف يايمين ولايسار ..
وين بروح هالحين .. بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طلع هالجدار ماذكر أني قد شفته ..
تقدمت أكثر للجدار ألي مليان رسومات وألوان حتى أنحني براسي
لجهة اليمين .. وبسرعه تحركت من شفت في أخره باب زجاج وتسنها الحديقه
ذي .. مشيت داخل السيب الضيق وفتحت الباب حتى أطلع برا ..
وقفت أطالع النخل والشجر ألي يملى هالحديقه ..وقبالي الأرض خضرا .. رفعت عيوني
للسما ولونها مايل للبرتقالي بعد ماغابت الشمس .. تقدمت أكثر وتساندت بيدي
على خشب واقف ..
صوت السيارات والهوا الدافيه تندفع صوبي .. مستحيل بظل هينا أبي أرجع
عند جدتي وأمي .. أحس أني بموت في هالمكان أستغفر الله ..
أنا وش سويت بنفسي .. !!
من وين طلع لي هالعم وقلعني بعيد بيوم وليله ..!
كيف لافي سلمه أوراقي وجوازي بدون مايروح يسلمها لجدتي .. فيه شي غريب ..؟
أبي أعرف يوم قالهم لافي أنه طلقني وش صار .. غرقت عيوني بالدموع وعلى طول
رفعتها لفوق .. أكيد جدتي زعلت .. أيه أكيد وهي ألي وصتني مااخليه ..
أخذت نفس وأنا أفرك عيوني .. لفيت براسي أطالع السيب من ورا الباب الزجاجي
ألي أنا واقفه قباله .. الغريب عياله مالهم حس ولاصوت ..
ولاكأنهم موجودين مدري هم يطلعون من الصبح ولا موجودين وهذا طبعهم ..
بعدين انا تسيف بقعد عنده ذا وهو طالع من قبيلتنا ولا أعرف عنه شي .. معقوله
مثل ماقال صالح .. الرجال مرتدد ولاهوب على دينا ..!
أبعدت عن الباب وأنا أحط يدي على قلبي .. لالا .. الله لايقوله بأذن الله الرجال صايم مصلي ..
وبعدين الله أكبر من متى صالح يقول شي عليه العلم الوكاد ..من يومه تسذوب .. تسذوووب
أبعدت يدي عن الخشب ونزلت للدرج حتى أنحني أجلس عليه ..
ماراح أقعد تسثير هنيا .. يالله بالعافيه تقبلت قعدتي في الكويت ..
صرت أجر أكمام عبايتي أعدلها .. وأنا أطالع كل شي قبالي المكان هنيا يفتح النفس
والله .. مدري كم مر وأنا أهوجس.. لكن أنتفضت متمايله بخرعه من أنفتح الباب فجأه حتى أحس بثقل على أذني ..
حطيت يدي على الأرض ورفعت عيوني لفوق ألا هذا عمي يرص الجوال
على أّذني

ليليان تتكلم وهي متخرعه : وشو
حمود :أحتسي ولا خلصتي أدخلي وهاتي الجوال لي بنفسك
ليليان ووجها تبدل لفرح ماهي مصدقه : دقيت على جدتي ..!

سحبت الجوال بسرعه من بين أصابعه وحطته على أذنها .. فزت واقفه
حتى تنزل من الدرج وتتحرك تمشي على العشب ..
أضواء الحديقه كلها صارت تعكس أكثر من ظل لجسدها

ليليان نطقت بسرعه : يمه وينتس ماسألتي عني .. راضيه أني أقعد في ديار ماعرف
عنها شي وبيت يمه تسبير يخنقني ولا أبي أنام فيه .. ليه ماسألتي عني يمه
( هزت راسها من غرقت عيونها بالدموع وهي تاخذ نفس تداري شهقه نوت تنفجر
من شفاتها ) عارفه أنتس زعلانه علي لأني طلبت من لافي يطلقني .. بس وش السواه
لا تسان هو قلبي ولاأبي شوفته !!

أرتفع صدرها بقوة حتى تنفجر بكا وتهتز والجوال يتحرك

ليليان : تعبت يمه وأبي أرتاح .. تعبت والله منه ومن سواياه وليدتس مات قلبه
من عشق أول مره ..


كيف أنتحرت هالعلاقه العقيمه عند أتصال وألف علامة أستفهام يالغيد ..!
سكتت تنتظر لو أنفاس تبي تتأكد أن الجده راح ترد ..


ليليان حركت يدها وهي تمسح دموعها بقوة .. نطقت بصوت جاهدت يرجع
لطبيعته : ألو يمه .. ورا ماتردين يمه علي .. صالح عرفتي أن المستشفى أخذووه
ألووو .. يمممه


أنتفضت بقوة وعيونها أتسعت من حست بأنفاسه تنتقل بسرعه
لأذنها .. تدق طبول الخوف في نفسها وهو سحب هوا وزفره فجأه
يبي يصحيها ..!


( ماقالت لج العصفورة أنج صرتي الورطة ألي ماقدرت في حياتي أتخلص منها ! )


كانت نبرة صوته تحمل حزن باذخ أستقر في قلبها مثل الهم ..!
ودقاات قلبها تزيد لدرجة كل عرق في جسدها حست في حرارة الدم فيه
وأندفاعه مع كل هزه تنفضها ..
رجولها صارت فجأه ماعادت قادره تشيلها أو تحمل ثقلها ودوخه غريبه
من كثر مايدق قلبها صابتها ..!

لافي بنبرته الرجوليه ألي غلفها بالهدوء : لو أني بمكان أمي بتأثر أبصراحة وأصدق
أنج تعرفيني يالغيد


وكأنها صارت في مواجهة الموت ألي عطاها ظهره وأنتظر ..!
والزمن ماعاد هو زمن حبها وكبريائها وعنادها ..
ماعاد هو الزمن ألي رضى يقبل بمنطق عقلها ويبتعد عن منطق عمرها وجسدها !
هي ماتنكر أنها طلبته بس قالتها بدون قصد .. كلمة طلعت منها وكأنها تبي
تثبت لنفسها وعمها أنها قويه ولاعليها من شي ..
ضعيفه هي ورب البيت قباله ..
وعمها بدال مايروح يدق على جدتها دق عليه هو ..!
ليه مو هذا لافي ألي ثار في وجهه ورفض منطق أنه يرميها بالصحرا ..
مو هذا لافي ألي هدده وكان واضح أنه كرهه ..
كيف يدق عليه بهالسهوله .. ليه رقمه موجود عند هالعم بعد كل شي صار ..!!


لافي لما طال صمتها : أن ماعندج شي غير هاللي سمعته .. عطيني خبر عشان أسكر !

وكان صوته الوحيد ألي يخترق صمتها ..!
ويبدده لأشياء تركض في أتجاهات مختلفه ..
شي يركض للبوح .. وشي يذكرها بالحنين .. وشي أكتفى يأشر لها بالصمت !
رفعت عيونها من جديد تطالع السور ألي قبالها .. ونظره منها لفوق أكثر حتى تعانق
عيونها الفلل ألي قبالها .. ريحة الهوا تندفع صوبها مثل لو أن في شي مختلف
حتى بريحة الهوا ..!
وش أفضع من القهر ألي يحتويها يالافي عشانك أنت .. أنت الموجود في ذاكرتها
... أنت ألي سلبتها كثير أشياء .. أكثر مماتصورت هي .. وأقل من ألي قدرت تفهمه
.. الحكايه ألي خلت عين الحب فيها تصحى ولاتنام ..!!
وهو
ماعلق على ألي قالته .. ولا كأنه حتى سمع شي ..
تداركت وضعها مستوعبه وش ألي قاله في أخر كلمات قطع بينهم الصمت
كثير مسافات ..!
أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط في وجهه سابقتته .. وعلى طول رفعت
عبايتها وراحت تركض للدرج .. صعدته وجرت الباب بقوة
ومن وصلت للمكتب وقفت تطالع كل زاويه في هالفخامه ألي قبالها من أثاث
وأضاءه وسقف يحكي الجمال ..


ليليان : عممممي .. وينك ... وين غديت بعد ألي سويته ..!

ظلت واقفه ماتدري وين تروح .. وين بتلقاه ..رفعت الجوال من دق رقم من جديد ..
كان بدايته + .. وارقام طويله غريبه ..
معقوله .. هو .. !

ليليان وعيونها على شاشة الجوال ومسرع مارفعت ملامحها : الجوال يدق ..!


وش يبي يوم دق من جديد .. وش متوقع تقوله بعد ألي صار .. بس هي ليش سكرت الجوال
ليه ماقالت له كل ألي في قلبها ..
ليه ماطلبت منه يرجع أسمها مثل ماكان ثم يرحل
ليه ماسألته من عرف من أهلها أنهم تطلقوا مثل ماطلق هو تغريد ..
رفع يدها وحطتها على راسها .. ضايعه ماتدري وش تسوي
وهو .. ماهي عنده ألا أسماء يبدلها على كيفه ..
من ليليان يالافي .. للغيد
من الوجع .. للورطة ألي ماقدر يتخلص منها ..!
ماتعيد فيها ألا ترتيب أسماء .. أسماء يالافي ..
وهذا الوحيد ألي عجًل فالعلاقه .. العطب .. !
تركها على قيد أنتظار .. وتنقيط أحلام
حتى نسيت فيها كيف تصعد سلم الأهميات في قلب هالغيد !
حطت كف يدها على جبينها .. ماتبي تسمع صوت الجوال يدق ومن قمة القهر ألي فيها
تحركت راجعه للسيب تمشي وعلى طول لفت في الجهه ألي ماراحت لها قبل شوي
معطيه الباب ألي يطل للحديقه ظهرها .. وقفت تتلفت والجوال مستمر يدق
بين أيديها .. ومن لمحت حوض سمك تحركت بسرعه صوبه .. حوض صغير واقف بجنب عمود
الصاله فالوسط ..رفعت يدها حتى ترميه بوسطه والسمك أبتعد بقوة متحرك في كل أتجاه
من أرتدد صوته بقوة ومسرع مابدى يغيب وسط الماي..


ليليان تبعد عنه : أحسن ..!


حطت يدها على صدرها وأخذت نفس بقوة حتى تزفره ..
تبي الرجفففه ألي تحس فيها تروووح ...رفعت عيونها للسقف ومسرع ماصارت
تتلفت تطالع الصاله الواسعه والأثاث والأرضيه ألي عليها رسومات ..
قامت تلوي شفاتها يمين ويسار


ليليان : حشششا وش ذا .. أظن هذا قصر وأنا الخبله أقول أنه تقل صالة زواج ..!

تقدمت أكثر من حوض السمك حتى تحط أيديها على الزجاج وتحط جبهتها عليه
من مالت بجسمها


ليليان : من عذركن تهجن .. فيه لافي هالجوال .. بس أحسن ويحتسي قليل
الحيا معي عادي ولاتسنه طلقني الخايب ذا !


( من تهرجين معه أنتي ..؟)

وقفت وهي تتلفت ماتدري من وين جاي صوته ..

( أبعدي عن العمود وبتشوفيني ..! )



وبعيون متسعه مالت بخصرها حتى تطالع ولا شافت شي .. تقدمت خطوتين وبسرعه
عدلت جسمها من شافت حمود واقف بنص الدرج ووحده من بناته
شايلها وهي مايله براسها على كتفه

ليليان وهي تأشر بيدها لورا : ماسمعتني أناديك
حمود ينزل بنته على الدرج ألا فجأه قامت تصيح : خلصتي ..؟


حط يده على راس بنته وظل يمسح عليه وهي تبكي ألا يشيلها وبتعب مال
بجسمه وجلس على الدرج ..

حمود ينحني براسها ويبوس خدها بقوة .. نطق بلكنة بريطانيه : والدك متعب اليوم .. !


ظلت ليليان تطالع بنته بحجمها الصغير وهي لابسه فستان أحمر لحد ركبها وهيلاهوب
أبيض يغطي رجولها ..
شعرها كله رافعته فوق .. خفيف لكن ناعم حيل .. ومسرع مامالت بجسدها الصغير
على كتف أبوها وهي تتكلم بكلمات مافهمت منها ولا شي ..


حمود بنرفزة : يابابا والله ماهوب وقتك أبد ..(حرك أيديه وبسرعه حضن خصرها
بأيديه ورفعها حتى يحطها بحضنه .. أنحنى براسه حتى يبوس راسها من فوق )
بعض الهدوء ياصغيرتي


رص جسدها الصغير على صدره ولف أيديه حول خصرها حتى يرفع عيونه
بتعب صوب بنت أخوه ..


حمود : عسى بس طاح ألي براستس
ليليان بنرفزة : بدال ماتدق على جدتي تدق عليه ..
حمود تنح فيها : مانتي ألي قلتي بكلمه وبعدها بغيتي تقلبينها مناحه ... نفس مناحة طلاقه
ليليان بأستغراب : هو جواله ليش عندك ..؟
حمود نزل عيونه وصار يلعب في أصابع بنته مطنشها : .......................
ليليان تقدمت منه : عمي ورا ماتجاوب .. رقمه وش له عندك
حمود بدون مايطالعها : أشوف أني عطيتس وجه زياده عن اللزوم .. ( رفع راسه لها وبنته تحركت بحماس تبي تفرد كف أبوها وتضرب يده تبي اللعب ) أهتمي تغيرين من نفستس
لاتحسبين أني أخذتس عشان تنسدحين لي فالبيت شاربه .. ماكله .. أنا ماتحملت أشوف أنتس
قاعدتن مامعتس ألا متوسطة .. قولي لي وش شايف عليتس راشد عشان مايغصبتس
على الدراسسه ..؟
ليليان رفعت حواجبها : وش شايف .. ماشاف مني ألا كل خير
حمود برفض للمنطق : ألا هذي يابنت راشد أن ماقلتي الصدز فيها بعرف أن قولتس تسذب ..!
ليليان بقلة حيله : ياهالدراسه ألي كل من شافني وقف عليها .. من جدتي لأمي للشايب .. لعمي وأنتهت عندك .. عسى بس مايوقف لي عامل فالشارع ويقولي .. ماما أنتي
واجد جنجان مافيه يدرس !

فز واقف حمود وهو لاف يده حول خصر بنته وهي من الفرحة قامت ترفع أيديها
وتحرك رجولها فالهوا ..


حمود بدون أهتمام لخفة دمها : وين الجوال ..؟
ليليان بربكة : ليه وش تبي فيه ..؟
حمود طالعها بحده : شلون وش أبي فيه ..( قال بنرفزة ) وينه
ليليان تنحت فيه من أنقلب مزاجه : ....................


نزل بخطواته على أرضيه الصاله وهو يطالعها يبي منها تخلص عليه
وتقوله وين جواله ..
( بابا .. أريد الخروج ..)
نطقتها بنته بصوتها الطفولي الهادي وهي ترفع راسها لفوق تطالعه ..
وليليان ماتدري هالبنت وش تقول

ليليان تأشر عليها تبي تضيع السالفه : هذي بنتك ماشاءالله .. وش أسمها
حمود بعد صمت : رتيل
ليليان : هم عيالك ورا مالهم حس أعوذ بالله .. بالعاده ..

عضت شفاتها بقوة بالعه الكلام ألي بتقوله من
أرتفع صوت الجوال داخل الماي يدق وكأن فيه حياه لحد هاللحظة .. وعلى طول حمود فتح عيونه على الأخر ..
صوت النغمه غريب وبالعافيه يوصل له ومسرع ماختفى
أنحنى منزل بنته وبخطواته الواسعه توجه لها .. سحبها مع يدها


حمود : الجوال وينه يابنت ..!
ليليان ولا عليها : أظن أنه ودع الحياة مير أبشرك .. يعني أستشهد
حمود ماتحمل : أحتسي عدل
ليليان تطالعه حتى ترفع يدها الثانيه بطفش وهي تهزها بقوة : أقووول توفى .. توفى .. توفى الجوال
حمود هز يدها بعنف : يابنت الحلال لا تطلعيني من طوري .. خفة الدم ذي أتركيها عنتس
وأحتسي عدل


سحبت يدها بقوة وراحت تركض للدرج .. صعدت نصه حتى توقف

ليليان : هذي ماهيب خفة دم .. أنا أقول لك الصدز
حمود ثار :أقولتس الجوال وينه .. طلعيه
ليليان رفعت صوتها : حذفته فالماي ذا ألي بوسطه سمك

نطق بصدمة ( سمك ..! )
وبسرعه تحرك راجع لورا حتى يميل براسه من ورا العمود على حوض السمك
وعيونه مفتوحه على الأخر .. أكيد أنها تكذب .. ماتسويها بس صرخ بقوة

( حسبي الله ونعم الوكيل )

وبحركة سريعه دخل يده بوسط الحوض حتى يسحب جواله ..
بدى الماي يتحرك يمين ويسار وهو ينتثر على الأرض ويده كلها غرقت
على الأخير ..


حمود بعصبيه : مجنونة أنتي .. !
ليليان رجعت لورا وهي تسحب يدها على الجدار : أحد قالك تخليني أحتسي مع الشايب
حمود تحرك ووجهه أنفجر غضب لدرجه حواجبه أقتربت من بعض : تدرين وش سويتي أنتي .. ( رفع الجوال وصوته بدى يرتدد فالصاله من كثر صراخه ) كل شي في هالجوال ..
أرقامي المهمه .. ( نطق بجنون ) وبعدين ماهوب أنتي ألي قلتي بحتسي معه ..!
ليليان رفعت يدها ببرود : لا تعصب .. وفرها عشاني يمكن أطلع عيونك وعيون عيالك


نزل يده وهو يرص على أسنانه .. ولاهمها ذي طويله لسان وقليلة أدب بعد ..
ظل يطالعها بنظرات قاتله وعلى طول تحرك يبيها ..
رفعت ليليان أيديها وصرخت بصوت عالي من شافته جاي يمها ..
بس وقف من أنفجرت بنته بكا متخرعه ماتدري وش ألي يصير ..
أول مرة تسمع الأصوات مرتفعه وأبوها بهالطريقه يتكلم ويصارخ .. تحرك بسرعه
حتى يشيل بنته وعيونه على الدرج بغيض ..!

ليليان تروح توقف في أستراحة الدرج وتنحني لقدام تطالعه : أشر راحتك وأنا بنت أخوك وطشني عند أهلي
حمود شال بنته : أوريتس أنا
ليليان : ترا غيرك كان أشطر ..
حمود رفع يدها بوجها : والله لا تشوفين أني غير عنهم
ليليان بشك : عنهم ..!
حمود بعصبيه : أيه عنهم .. وش فيك شكلتس فهمتيه على كيفتس ..؟
ليليان بعد صمت مستغربه من عصبيته : لا مافهمته شي
حمود قلدها بطنازة : فهمتيه شي ..!



أنحنت نازله براسها وبخرعه رفعت الشال وغطت وجها ..
ركضت نازله لتحت وهي منفجعه

( رجال فووق ..! )


أتسعت عيون حمود من لفت بمسافه بعيده حوله ومسرع ماوقفت وراه ..
رفع عيونه لفوق حتى يلمح ولده يطلع براسه من ورا درابزين الدرج


راشد بربكة : مالأمر والدي ..؟
حمود بطفش وهو يرفع عيونه لفوق : أبنه عمك
راشد أبتسم حتى يتحرك واقف بطوله ومسرع مابدى ينزل : الغيد
ليليان طارت عيونه وقالت بهمس وهي تغطي أيديها بعبايتها : قال أسمي
حمود بصوت مقهور : الحمدالله أعترفتي أن أسمتس الغيد
ليليان بأندفاع وبصوت واطي : ماهوووب الغييييد .. ماهوب الغييييييد
حمود يلف بجسمه لها : ترا ولدي صغير .. ماتعدى عمره ال 11 سنه ..!
ليليان تحط يدها على خصرها وهي تهز جسمها : 11 .. وراه تسذا تسنه أطول من عمره
ولا أنا صابني حووول
حمود حرك راسه وكأنه يبي يكبت الغضب ألي فجرته هالبنت : مثل ما أنتي لسانتس وحتسيتس ماهوب ع قد عمرتس

ليليان وهي ترفع يدها فالهوا : ماعلي أنا .. عيال هالأيام وهو طول يدي يطالع الحرمة
لين يفصلها تفصيل .. عاد شوف لو أحد جى وسأل عنها .. أووووهوووو .. راحت علومها


عانقت خطواته الأرضيه وهو لابس بنطلون جنز على بلوزة ساده بلونها الأسود ..
وشكله أنيق مع شعره ألي يغطي جبينه .. صار يجر أطراف بلوزته بحيا من تحت
وهو جاي يمها ..
رفع يده وقرب منها وهو وده يسلم عليها


راشد بصوت حنون وهادي : أسمي راشد .. كنت أعتقد أنك لا تريدين رؤيتنا لكن أبي أخبرني
بكل شئ
ليليان رجعت لورا وهي تلم أيديها على صدرها : ولدك قليل أدب .. خله ينقلع
راشد بأبتسامه : لا أستطيع فهمك لكنني أستمعت لحديث .............
حمود رفع صوته مقاطع ولده : راشد ..
راشد لف براسه لأبوه : .............
حمود تقدم منه بسرعه حتى يسحب بنته رتيل ألي قامت تتمسك ببلوزة أبوها بقوة : أيمكنك
أصطحابها للخارج .. لدي بعض الأمور التي يتوجب علي أنجازها
راشد وهو يشيل أخته : حسنا
حمود مال بجسمه حتى يبوس راس ولده : دقائق فقط وسأخرج أليكم


هز راسه راشد وهو يشيل أخته ألي أنفجرت بكا وصياح وليليان أتسعت عيونها
.. حركتها مابين راشد وأبوه حتى تنطق وهي ترفع يدها وتمسك فكها
ضاغطه ع شالها المغطي وجها


ليليان : وين أخذ أخته ذا .. هم أصواتهم وين تغدي ..؟

بس تحركت من حست في عمها مد يده يبي يمسكها

ليليان : خياااااانه .!
حمود تحرك يركض وراها : من بتطلعين عيونه قلتي
ليليان طيران للدرج : سمعتني ..
حمود من وصل للدرج .. رفع رجله على الدرجه الأولى حتى يرفع عيونه لفوق : أول مرة بتكون معتس .. ثاني مره .. نقول ثالث .. بس فالأخير ..
ليليان قاطعته وهي ترفع صوتها : معي .. بأذن الله معي

<
<
<

فرنسا ..


طلع من غرفته والليل يغطي تفاصيل باريس العاصمة ..
يسحب شنطته بلونها الرصاصي حتى يوصل لنص الصاله الصغيره
ويخليها واقفه بجنب طاوله خشب متوسطة في حجمها ..
رفع عيونه بعبث يطالع كل الأثاث والأناره ألي تعانق تفاصيل الزوايا ..
كل جزء في هالشقه موجود قبال عيونه
مثل لو أنه يتباهى بالغنى .. في فخامة الفندق ألي كان على ذوق
لافي .. كل شي مدفوع تكاليفه .. إقامتهم في هالمكان .. أكلهم ..
حتى أنه تفاجأ من وصوله بسياره تنتظرهم لأي مشوار يبيه هو أو ساره ..!
وماكان الوقت مناسب يالافي لكل هالأشياء ..
صحيح ماتوقعك تكون بهالغنى وهالعز .. بهالشهره .. بهالمكانه ألي تمنى
أمنيه صغيره لو ظلت في ديرته .. بس مؤسف
أن كل شي مات في منتصف المشوار ..
سحب هوا لصدره حتى يتحرك بخطواته صوب أول باب غرفه مقابل
له ..


بو مؤيد : ساره .. !


ظل ينطرها ترد عليه بس ولاسمع لها أي صوت
بلع ريقه ومن نوى يتحرك أنفتح باب الغرفه .. رفع راسه حتى ترتفع حواجبه
تلقائيا من وقفت قباله لابسه عبايتها ولافه الشيله حول راسها ..
مبتسمه أبتسامه هاديه ..
مؤلم هالكبرياء ألي ظهر قباله في ملامحك وأنتي مكسورة من سواة
عمر فيك ياساره ..!
أوجعك عمر يوم راح متجاهلك وأفسد كل الفرح فيك ..!


ساره نطقت تحاول تبين له أن الأوضاع عاديه جدا : عمي حجزت لنا عشان نرجع
للكويت

بو مؤيد وعيونه أتسعت : أنتي بخير
ساره هزت راسها بسرعه : أيه .. شنو ألي بيخليني ماني بخير ..!
بومؤيد : يعني متأكده ماتبين تقابلين الولد تراه غاثني يبي يشوفج
ساره ضحكت غصب : ماعاد يهمني ياعمي .. شفت كيف حياته .. شفت أنها من كل جهه
حياتنا غلط
بو مؤيد بضيق صد بعيونه بعيد عنها : ...............................
ساره ترص على أسنانها بقوة .. تجاهد تصنع القوة فالبوح نطقت : ماصدقتوني .. وشفت بعينك
ألي أنا شفته وماحسيت نفسي أتأقلم عليه .. أنسان حياته مختلفه عني .. ثقافته ..
تفكيره وأسلوب حياته ..
بو مؤيد عدل جسمه بأتجاها .. نطق بقهر : وأنا شنو يعرفني ياساره أن هذي حياته ..
صحافه وكاميرات وخرابيط كثيره .. ( أشر صوب صدره ) يوم أني قمت أسحبه بنفسي
من الشرطة والله أني كنت أحسب نفسي أحلم .. عمر شاللي وراه عشان
نشوف الصحافه عنده .. والمشكله جلست معاه ولا قال لي شي ولاعطاني حتى العلم العدل
ساره رفعت كتوفها محركتها : علمي علمك
بو مؤيد : الفجر بنطلع من هالفندق للمطار
ساره ببرود : حلو ..
بو مؤيد رفع يده حتى يأشر فيها صوبها : وراج لابسه عبايتج .. لهدرجة تبين تردين
ساره : ليش الجذب .. لو بيدي هالحين !!

نوت تتحرك للغرفه بس وقفت من نطق زوج أمها

( ترا عمر عرف أنج حامل )

ضمت شفاتها وهي معطيته ظهرها .. الصمت ماطال فيها حتى تنطق ببرود

( وأذا ..!! عطه خبر متى ماولدت يشرف ياخذ ولده ويربيه على ألي يبي )


طارت عيون بو مؤيد حتى تختفي من قباله داخله غرفتها أكثر ..
وهو تحرك للصاله ماستوعب الكلام ألي حذفته في وجهه وكبير ..
وكأنها ماعادت تحس بألم ولا خذلان ولاشي ..
أنحنى جالس على أقرب كنبه والصمت بدى يعبث فالزوايا ..
ولحظات دق جواله ومن سحبه وشاف الرقم فز واقف بسرعه
حتى يروح يدخل غرفته


بو مؤيد من فتح الخط .. رد بضيق : هلا عمر .. شف ياولدي أن كنت داق عشان ساره
ترا الحرمة خلاص .. والله على ألي أشوفه مابينكم حياة
عمر ظل ساكت كأن الكلام ألي سمعه فاجأه : ........................
بو مؤيد بقلة حيله : ترانا بنرد للكويت .. أهم شي أنك سالم غانم ياولدي
عمر بأندفاع : عاوز أشوفها .. أرجوووك ..
بو مؤيد رفع يده : والله رفضت

أنقطع صوت عمر فجأه حتى يبدى يكح

بو مؤيد : تعبان أنت ..؟
عمر : سيبك مني وقولي .. حقدر أشوفها أو ..

رجع يكح حتى يسكت بو مؤيد وصوت الرجال ماهو طبيعي ..

بو مؤيد : أنا شايفك قبل يوم .. كنت عارف من شفت وجهك أنك تعبان
عمر رفع صوته بقهر : عمي ..!
بو مؤيد : أنتظرك وأمري لله .. الطياره ترا موعدها ع الفجر ياولدي .. أن ماقدرت
تحل المشكله لا تحاول تدخل أحد ... ألي سويته فيها ماهو هين .. متعنيه
البنيه وأخرتها ولا كأنك تشوفها ........
عمر : واللهي فاهم ألي عملته .. كلها ساعات وحجيلك وأن شاءالله حقدر أراضيها
( كح حتى ينطق ) أن شاء الله
بو مؤيد وهو يهز راسه بقلة حيله : على خير


أبعد الجوال عن أذنه حتى يصد بعيونه يطالع سريره بصمت ..
والله ماعاد يدري وش ألي واجب عليه يسويه ..
بس عسى جيته تهدي الوضع ..


ويدق جرس الشقه بمزاج جاهز للعطش ..!
يتحرك فيها بو مؤيد بخطوات واسعه حتى يمر من غرفتها ويطالعها بنظره خاطفه
ومسرع مانحنى بجسمه فاتح الباب بعد ماطال أنتظاره له ..
ومن رفع عيونه وقف فاتحها على الأخير
واقف قباله عمر مثل رجال مريض ..!
وجهه شابح أضعاف اليوم ألي شافه فيه .. ويطالعه بعيون ذابله .. مافيها حياه


بو مؤيد بذهول : عسى ماشر ياعمر ..؟!
عمر وهو يرمش ببطء نطق بصوت واطي : ممكن أشوفها
بو مؤيد بصدمة : البنت لاشافتك بهالحاله بتروح فيها .. شفيك أنت ماعدت عمر ألي أعرفه
عمر بضيق : أنتا عاوزني أشوفها أو غيرت رأيك ..!
بو مؤيد أبعد عن مدخل الباب من شاف الولد رايح فيها : حياك .. ( أشر بيده لغرفه
بمسافه بعيده عنه ) هناك غرفتها ..


تحرك عمر بخطوات يجرها جر حتى يمر من قباله داخل للشقه ..

بو مؤيد وهو يسكر الباب : أيه نسيت .. ترا قول السلام مايكلف ..!!

ضم شفاته وهو يطالع ظهر عمر من فوق لتحت ..
رفع عمر يده حتى يمسح على شعره متجاهل كلام بو مؤيد ..
من التعب والتفكير يلا قادر يمشي ويستوعب كل أمر سطحي .. واضح
له .. وصل للغرفه
ومد يده ببطء حتى يمسك يد الباب ويميلها دافعه بنفس الوقت ..
حرك راسه لداخل أكثر ومسرع ماتسعت عيونه من شافها منسدحه على سريرها
نايمه ولاتدري عن شي .. ورغم كل التعب والأرهاق والموت ألي يعيش
في ملامحه أبتسم .. حرك رجله اليمين حتى يدخل بطوله لداخل الغرفه
ويسكر الباب وراه ببطء وعيونه مانزلت عنها .. منسدحه على جنبها اليمين
والعبايه عليها للحين ..!!
تحرك خطوة ورا خطوة لين ماوصل للسرير وعلى طول أنحنى حتى ينسدح
وراها ويحط يده على بطنها ..
حس في عظامه ترتخي بسرعه وتحاول تبحث عن الراحة .. رفع راسه ببطء حتى
يعقد حواجبه من الألم ألي حس فيه برقبته ومسرع مارجع يميل فيها على المخده
من جديد ..
قلبه يعتصر بشي غريب وهو يتحسس مكان بطنها .. !
مايدري من كثر السعاده بهالخبر ألي جى في وقت صعب نفس هالوقت ولا يعتصر حزن
لأنه ماحصل ألا فالوقت ألي صار فيه واقف فوق ظهر هالحزن ..!
الحمدالله أنها نايمه ..
ردد هالكلمة بينه وبين نفسه وهو يغمض عيونه ببطء وقماش الفراش بارد ..
يداعب كل طرف من جسمه المرتمي عليه ..
كل قوة في جسمه الرجولي قعدت تتبدد تحت سطوت هالبرودة
ونام بجنبها غصب عنه ..
كان النوم رحمه له ..!
.. أحيان ممكن نتجاهل أن
المشاكل الكبيره .. والحزن .. والتعب .. في هالحياه مثل المسافر
مهما تمنينا له يبقى في مكان ماينتمي له ..
مانقدر ..
حتى لو حصل في لحظة وداع .. نبكي
بيروح .. مثل ماحل ضيف في مكان ينتمي لنا ..!!
ولاتبقى ألا الذكريات .. الي ترجع لنا عشان تظهر على سطح ذاكرتنا ..
وتتمدد فينا
وبمسافات من الوقت شاهقه ..
حركت يدها بكسل حتى تفتح عيونها على ضوء الشمس ألي متسلل في مزاج
كسول لغرفتها .. رجعت تغمض عيونها وتتحرك منسدحه على ظهرها ..
يلا بالعافيه رفعت يدها مبعده شعرها المبعثر عن جبينها بس بخرعه نزلت يدها بقوة على السرير
ورفعت ظهرها ..
الطياره ..!!
نزلت رجولها بالأرض وبسرعه راحت تركض لباب غرفتها فاتحته وطالعه لصاله ..
ماأستوعبت أبد أن في أحد نايم بجنبها ..
حركت عيونها بكل الزوايا .. الصمت مايبشرها بخير
وين زوج أمها !!
معقوله نزل يجيب فطور .. بس لا هو ماينزل الفطور يجي بدون حتى مايكلف روحه يسأل ..
تحركت والعبايه طايحه من على كتوفها وماهي ماسكتها غير أيديها ..
أتسعت عيونها بقوة من دخلت غرفته ولقتها فاضيه مافيها شي ..


ساره بخوف وشعرها محتاس فوق تحت : يمممه .. وين راح وتركني لحالي

تحركت بخطوات خايفه صوب الكبت قامت تفتحه وتفتش بالدروج
كل شي فاضي ..
علقت الدموع بعيونها وبسرعه طلعت من الغرفه ..
معقوله سافر وخلاها في هالفندق .. بس شلون يتركها لحالها ..
شلوووون ..؟!!
حتى عمر ماهو موجود .. شلون يفكر بهالتفكير ..
جلست على أقرب كنبه ماتدري وش تسوي ...
لا أن شاءالله .. يمكن نزل بالأغراض لتحت وراح لمكان وبيرجع .. مستحيل بيسويها عمها ..
مستحيييل ..
أنحنت بسرعه من لمحت ورقه بيضا على الطاولة قبالها حتى ترفعها وعيونها أتسعت أكثر
حتى هالورقه بيضا مافيها شي .. رمتها على الطاولة من جديد وفزت واقفه ..
قعدت تاخذ أنفاس عميقه تبي تحاول تخفف عن روحها وأيديها تحس أنها بدت تنتفض
ماهي قادره تتحكم فيها .. أنحنت من جديد بكل قهر ساحبه الورقه من على الطاولة ..
مكانها غلط ذي .. وش جابها من الأساس هينا ..؟!!
ومن قلبتها حتى تشهق وتحط يدها على فمها ..
تقرا المكتوب بقلم رصاص خفيف

( مالي في حمل الذنوب حاجه ياساره .. ترا العمر يخلص والمشاكل ماهي خالصه ..
تبين نصيحتي أمسكي زوجك وحافظي عليه .. أن كان في بالك كمال مانتي
لاقيته وأن نويتي الفراق من زوجك .. راسك لراسه وطريق البيت تدلينه
وأنا أبوج وهو أللي يوصلك له .. فمان الله )

نزلت الورقه على الطاولة حتى تركض لغرفتها .. بتلحق عليه كيف يروح
ويتركها بهالشكل .. كيف يلومها بهالطريقه وينصحها وهو عارف باللي صار ..
لكن خطواتها جمدت حتى تتسع عيونها من شافت عمر نايم على حافة السرير
ووحدة من أيديه نازله للأرض
منقلب على بطنه ولاهو داري عن أحد


ساره بفاجعه وهي تصرخ بعصبيه فجأه : أنت شنو وصلك لغرفتي ..؟!


تحركت بقهر أنفجر فيها وهي تميل براسها وتتحرك حول السرير لين
وصلت له ..

ساره ضربت ظهره : قم أطلع من غرفتي .. قم بكل وقاحه نايم .. ( رفعت صوتها) قمممم

ولا تحرك أبد ..


ساره جمعت أصابعها بقوة حتى تضرب كتفه : لاتحط لي نفسك ماتسمعني .. ( خنقتها العبره
وهي قامت تزيد في ضرب كتفه من ألي سواه ) قووووم .. مش عايزة أشوفك ولا حسمح ليك
تهيني أكتر من ألي شفته سامعني .. يلا قوووم

ورغم قو ضربها على كتفه ماتحرك .. أبعدت يدها بسرعه ومالت براسها لقدام ..
وبعدم أستيعاب قعدت تطالع ملامحه .. أنقبض قلبها من حطت يدها على نص وجهه
لين ماحست بشعر عوارضه يحتك في بشرة يدها .. هزته بخوف


ساره : عمر ورا ماترد .. عمر ..( رفعت صوتها بضياع ) يممه شنو فيه ذا


وبسرعه حطت أيديها على كتفه تحاول تسدحه على بطنه بس ماقدرت من
ثقل جسمه .. شكله ماهو في وعيه مغمى عليه ..!!
وبدون أي تفكير أنحنت حتى تحط أيديها الثنتين على كتفه رافعته غصب لحد ماأرتمى
منسدح على بطنه ووحده من أيديه صارت تحت جسمه ..


ساره قامت تضرب خده بخفه : عمر أصحى .. أصحى

جرت يده مبعدتها عن جسمه وعلى طول راحت تركض للخداديات الكبيره الموجوده
في زاويه الغرفه .. سحبت لها ثنتين ورجعت واقفه عند رجوله .. حطتهم تحتها
ومن تأكدت أنها أرتفعت .. راحت برجفه تمرر يدها على خشمه تبي تأكد أنه يتنفس
ماتدري وش فيه .. جلست بقلة حيله جنب راسه حتى تميل براسها مقربته من شفااته وخشمه ..

ساره : بسم الله عليك ..

أبعدت عنه حتى تضرب فخذها ومن الروعه ماعادت قادره
تفكر بشي .. بلعت ريقها حتى تنحني له من جديد

ساره شوي ألا تصيح : عمر شنو فيك .. قوووم والله مالي حيل خررعه .. الله يخليك

تحركت نازله من السرير ومسرع ماطاحت على وجها من العبايه .. فسختها بقهر حتى
تروح تركض للمطبخ .. تبي تجيب له كوب ماي يمكن لا غسلت وجهه يصحى ...
بس وقفت داخله .. ليش ماي .. ليش ماتخليه يشم كولونيا ..!
بس هذا من وين تجيبه هالحين .. رفعت أيديها بقهر .. مو شرط هذا أي شي ..
طلعت بكل روعه منه حتى ترجع لغرفتها ومن دخلت .. وقفت من شافته يستفرغ
وهو يتحرك على جنبه .. قام يكح ويحاول يقوم بس ماهو قادر


ساره صرخت وهي تركض له .. رفعت أيديها لفوق وملامحها أنعفست : لاتتحرك .. خلك على
هالوضعيه لين تحس بالعافيه .. والله

ماتحملت تشوف شي وعلى طول سحبت روحها حتى تحط يدها على فمها وتطلع من الغرفه
بكبرها ..
وش صاير فيه .. وش بتسوي هالحين معه طيب ..
أسندت بظهرها على الجدار ووقفت ضايعه ..
تقعد هالحين في هالمكان تنتظر الفرج ولا تركض للمطبخ تجيب له كوب ماي
يمكن عطشان ولا ريقه ناشف ..
ظلت واقفه على هالوضعيه لين ماسمعت صوته ألي بالعافيه يجاهد أنه يرتفع

( سااااره .. ياساره )

أنتفضت بسرعه حتى توقف عند الباب وتميل براسها لداخل .. شافته للحين منسدح
على وضعيته وراسه متوجه صوبها .. عقدت حواجبها بقوة تحاول تستوعب ملامحه
الشاحبه .. والتغيير ألي حاصل فيه لدرجه عمرها ماتوقعتها أنها بيوم تشوفها
فيه ..

عمر رفع يده : تعالي سانديني أرجوكي
ساره برفض : لا والله ماتتحرك .. دقايق .. دقايق

رفعت يدها وصارت تحركها يمين ويسار وبسرعه راحت تركض للمطبخ ..
سحبت لها طاستين بلاستيك حتى تعبيهم ماي وتطلع شايلتهم بأيديها الثنتين ..
دخلت وهو عقد حواجبه يطالعها وماهو قادر يحرك جسمه من التعب ..
نزلتهم بالأرض وراحت تمشي قبال السرير .. رفعت يدها
له

ساره : هات يدك
عمر بدون أي ردة فعل مد يده : ...................

سحبته لين مانزل رجوله على الأرض وجللس على حافة السرير .. تركت يده
حتى تتوجه للحمام الموجود في غرفتها وتسحب صابونه بريحة البابايا ..
مع فوطة صغيره أستقرت على كتفها

ساره وهي تطلع رافعه الصابونه في وجهه : هذي يمكن تنعشك
عمر نزل عيونه بالأرض وماهو قادر يحرك شي من جسمه : .....................

أنحنت راميتها بوسط أول علبه ماي وبسرعه شالت العلب وراحت صوبه .. نزلت علبه
حتى توقف قريب منه وبين أيديها علبة الماي ألي فيها صابونه

ساره تطالع كل تفاصيل وجهه وبصوت مخنوق من الحال ألي هو عليه : يلا غسل وجهك
عمر
عمر رفع راسه وبنظرة ذابله .. الكلام يطلع منه بالعافيه : أنا ماطلبتش حاقه .. أزاي ...
ساره قاطعته بنرفزة : يوووه ..( مدت له الصحن ) غسل وجهك
عمر هز راسه بشكل بطئ : ...................


حرك أيديه بتعب حتى يرفعها وتنعقد حواجبه بقوة .. كل ماحرك شي
في جسمه يحس بألم .. جلست على الأرض بسرعه وخلت العلبه بين فخوذه

ساره : لازم يشوفك دكتور .. ( سحبت وحده من أيديه ودخلتها داخل العلبه ) وضعك مايطمن
بخير
عمر حرك يده الثانيه حتى تدخل فالماي ويبدى يفرك أصابعه بالصابونه : ...................
ساره تعلقت عيونها فيه ..! : ...............


أنحنى براسه حتى يجمع كفوفه ويبللها فالماي ومسرع ماخذ الصابونه وبدى يفرك
بشرته ..
نزلت العلبه حتى تميل بظهرها لورا وتسحب العلبه الثانيه ..
ومن غسل وجهه شالت العلبتين وطلعت من الغرفه .. لحظات حتى تدخل عليه وهو للحين على وضعيته .. قربت منه وأنحنت ماسكه يده

ساره : تعال تمدد على الكنبه الطويله ..
عمر بقلة حيله وهو مستسلم للتعب : يارب

تساند بيده على فخذه يبي يقوم وهي جرت يده لفوق
حتى ينحني غصب وهو يتأوه من عوار بكتفه غريب ..

ساره تركت يده بخرعه : شنو فيك ..؟!
عمر : واللهي مش عارف .. كتفي بتوجعني

مسك كتفه وهي بربكة تنحت واقفه .. لايكون بس تعور من ضربها..!
لا .. ماتوصل أنها أوجعته لهدرجة ..
لكن الرجال كتفه توجعه .. عز الله راحت فيها لو عرف ..
بس وش يدريه هو ..
أنحنى بظهره حتى يفز واقف بطوله ويقرب منها حاط يده على كتفها وساره بخرعه
رفعت عيونها لفوق تطالعه


عمر :الألم غريب بيها
ساره ضحكت وهي تتحرك معه من تحرك : ماعليك ماعليك .. حبت تدلع عليك يارجال بس
عمر عقد حواجبه يطالعها .. ماستوعب : أيه !!
ساره نطقت من قلب : واللهي مش وقته أترجم ليك
عمر وقف وحرك أصابعه تجاها : تترجمي أيه .. أنا فاهم ألي قولتيه .. ( نطق بفرنسي )
من يشاهد حديثك الواثق ويستمع أليك سيعتقد أنك قادره على التحدث بأكثر من لغه ..
ساره رفعت أيديها : صدقني مش قدي خالص لما بتكلم فرنساوي ..!
عمر رفع حواجبه : .......................


تركته مثل المقروصه من حست في نظراته شي بيقوله .. قامت تسحب لحاف السرير وتجمعه
على بعض كله ..

ساره : أرتاح .. انا بس أخذ هاللحاف لبرا .. بروح أسوي لك شي تاكله
عمر يتحرك خطوة ورا الثانيه : ماتتعبيش حالك
ساره تجر اللحاف شايلته : بتاكل وأنت طيب .. وبتروح للمستشفى بعد


قالتها وهي تطالعه وكأنها تهدد بنظرات عيونها ماره من عنده .. أبتسم غصب
حتى توقف فجأه

ساره نوت تقول شي بس تراجعت : أنا بطلع وبرد


أنحنى جالس من طلعت وبخاطره كثير أشياء يقولها لها ..
مذهول داخل أعماقه منها .. كيف تبتسم في وجهه وهو عارف أنها متألمه منه ..
كيف تهتم وتداري خاطره وهو ألي تجاهل خاطرها ..
حس فيها توقف عند الباب بخطوات شافها مخذوله .. رفع عيونه لها وقالها
بيأس بعد ماقطع كثير مسافات صامته فيه

( هوا قلبك بعد ألي عملته عايش مامتش ..! )

حركت كتوفها بمعنى ماتدري .. ولاقدرت تنطق تقول شي
حرك أيديه من طال صمتها حتى يسندهم على فخوذه بتعب وأرهاق ..
حرك راسه لورا يطالع طول الكنب .. و بسرعه أنحنى منسدح على ظهره ويده
أستقرت على جبينه وببطء سحبها لعيونه .. مفضل يسكت دامها أكتفت
بالأشاره والصمت ..!
شهقه الموت في هالعلاقه عاليه ...

وفي مسافات بعيده ..ماكان للموت ألا يكون بألف وجه وبألف لون

جالس متكتف بصمت في حديقه عامه وهو عاقد حواجبه والشمس
أشعتها تلتحف كل جزء في هالطبيعه .. أصوات البشر والأطفال
حواليه ..!
شعره الرمادي كان أكثر فوضويه .. يتحرك وقت مالريح تهب مندفعه صوبه ..
أبتسم ببطء من شاف وحدة محجبه تسحب زوجها ووراه ولد و بنت
لين ماوقفت قبال رسام من هاللي يشاطرون الشوارع
ضياع وحلم ..!
رمش بهدوء حتى يبعد بعيونه بعيد ..


( يعجبني كثيرا صمتك المطبق .. والصبر الطويل فيما تريد تحقيقه ..! )

مالتفت لورا أبد .. نظرته كانت ثابته للمكان ألي ظل شارد فيه ..
بلع ريقه حتى يفك أيديه عن بعض ويريحهم على خشب الكرسي

فهد بصوت واطي : هذا الصبر يمتلك من الحدود مالاتعلمه فيليب

أدرك نبرة صوته بعد ماطال أنتظاره لهاللقاء .. في الحقيقه ماتواجد في هالمكان
ألا أنتظار وصبر لهالمحقق ..
أبتسم فيليب حتى يفتح الجريدة ألي بين أصابعه .. يرفعها مغطي ملامحه
وكأنه يقرا له شي ..
طوله والملامح الفرنسيه لمحقق نفسه متعمقه في الهيئه


فيليب : قد تم تصفيه المدرب الذي شككت به فهد وأدركت أن موت الشارد كما أخبرتنا
لم يكن سوى محاولة لأستفزازك وأستدراجك نحو الهدف
فهد أتسعت عيونه بصدمه : أتقصد أنه قتل ..؟
فيليب وهو يفتح الجريدة ويتصفحها بهدوء : نعم .. لابد من وضعك تحت المراقبه وحمايه
نفسك بامتلاك سلاح مرخص سيتم تسليمه لك في وقت لاحق
فهد برفض أنفجر من شفاته حاد : لن أحمل السلاح هنا في فرنسا ..
فيليب نزل الجريدة جنبه حتى يسحب من جيبه سيجاره ويحط رجل على رجل
ووراه فهد جالس عيونه تتحرك بربكه : كان يجب القبض عليك بتهمة قتل المدرب
.. كل الدلائل تشير لتورطك بمقتله ياصاح ..!
فهد بنبره تهكم : أتود فعل ذلك حقا ..؟
فيليب حط السيجاره بين شفاته حتى يبتسم ومسرع مامال براسه مقربه
من الولاعه تكلم وهو يحاول بعبث يفتح هالولاعه : لايمكنني ذلك .. تعلم جيدا أن عقلك المدبر
ودراسة خطواتك بوضوح أمامنا أنقذك من الموت .. أنت رجل محظوظ .. محظوظ جدا
فهد هز راسه وهو يدفع من صدره أنفاس قويه حتى يرجع يتكتف : ......................
فيليب ينحني يددخن وهو يطالع الطبيعه قباله : كل ماكان بينك وبين أعتقالك خط رفيع .. !
فهد قاطعه وهو يصد بعيونه لبعيد : أخبرني مالجديد ..؟
فيليب : ميشيل يبحث عن الحصانه التي يستطيع من خلالها حماية نفسه من أي تهمه
فهد رفع راسه للسما : سيتمكن من الحصول عليها .. أعلم ذلك
فيليب : لا أعتقد .. ميشيل هو المشتبه الثاني في جريمة قتل المدرب الأن .. كن على يقظه
فهناك خصم آخر يبحث عن شئ ما تمتلكه أنت ..؟
فهد : أتعني جورج ..!
فيليب بعد صمت .. تكلم بنبره مستغربه : أتعرفه ..؟
فهد وهو بدا متوتر : لا ... كل ما أستطعت الحصول عليه هو أنه من قتل الشارد حاولت جمع
المعلومات عنه أو حتى معرفة مالذي يريده مني ..لكنني لم ألتقي به البته !!
فيليب بنبره تهديد : أحذر من محاولة الأقتراب من رجل كهذا .. لازلنا نحاول البحث عنه
بعد ماأصدرت الشرطة الأمر بأعتقاله
فهد هز راسه : حسنا .. ( لف براسه لجهة اليمين وبحذر ) أعتقد أن ميشيل سيلتقي بشخص ما
في أحد المطاعم الصينيه التي تقع في أوبرفيليي
فيليب فز واقف حتى يسكر الجريده : المخابرات الكويتيه قد أشترطت سلامتك في عمليات كهذه وخاصة أن
أمر الأعتقالات ستحدث في القريب العاجل .. أن تعرضت لسوء فأعلم أنك من رفضت
مساعدتنا لك ..!


حرك فهد راسه بأستقامه حتى يتحرك المحقق تاركه وبدون سابق أنذار أنتفض
بقوة من أنطلقت صوبه رصاصه حتى ترميه على الأرض ينزف ..
أنحنى المحقق بخرعه ساحب سلاحه وعيونه أتسعت .. قام يتلفت بسرعه وصراخ
الناس حوله من الفاجعه زاد .. مايدري من ألي أطلق الرصاصه وبأي أتجاه ..
راح يركض وهو منحني صوب فهد ألي يحرك رجوله من قو العوار ومسرع ماأنقلب
على يمينه وهو يمسك يده ماهو قادر يقول شي ..

<
<
<

كـــــــــــــــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 23-03-14, 08:33 PM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

بسم الله الرحمن الرحيم :

ياجمالكم وجمال هالردود .. لكل من رد ع المتصفح سعيده جدا أن كل وحدة جت
ع بالي تواجدت وفاجأتني بمرورها وردها .. وأن شاءالله ع قبال الباقين ..
فخورة فيكم .. وأعذروني ماعندي الوقت ألي أرد على كل وحدة لكن ماتتخيلون
سعادتي بهالردود .. ماشاءالله الردود كانت قويه أبتداء من رد أم جمال قبل لا أنزل البارت ورد وحده
ع التويتر قريته أمس .. أنا ماقدر أعلق كثير أعرف نفسي بحرق الأحداث لكن
للحين التوقعات ماشاءالله .. بيرفكت والتحليل بعد ..
عن لافي .. أمثاله في عالمنا العربي معاناتهم أكبر والمشكله أكبر من كونها شي عابر ممكن
أنا أحاول أبني لها حدود ووطن .. مجرد أحساسكم فيه .. هينا أنا أقدر أقول وصلت
الحمدالله للعمق ألي أبيه ..
ليليان .. وآآخ منكم ياقومها .. تاركينها ومتسلطين للحين ع تغريد .. مصرين للحين ومابقى شي ع نهايتنا ..!
الألم قسمته لنصفين .. نصف لتغريد حملته وراحت .. ونصف لليليان ..
سلبيه المجتمع في أي شخص ممكن يكون سئ ويهديه الله ويصلح حاله .. ألاحظها بردودكم .. لكن أتمنى ماتخلص هالروايه ألا أنتم أخذتوا خلاصة تجربة تغريد وقستوها
في واقعكم .. راح نلقى من أمثالها كثير ومحتاج نترك عيوبها وذنوبها للخالق ونتقبلها مثل ماهي ..
يلا أخليكم مع البارت ولنا لقاء اليوم ألي بعده ..


الفصل ( 87)

الخطوة (82).. خطوة التحليق في سماء حلم أريد منك أكثر مما أريد

( بين عيونه شفت نفسي ..! )

نزل فيليب سلاحه بربكه من شاف يد فهد تنزف بقوة .. سحب من جيبه الجوال حتى يضغط رقم ولحظات
صرخ بصوت عالي

فيليب : تعرض فهد لأطلاق النار كريستيل .. حسنا حسنا ..!

قامت الناس تجتمع حواليه وهو منحني لفهد ألي يتنفس بقوة ويشد على جسمه
ومسرع مامسك يده حتى بدت تتلطخ فالدم بشكل يفجع ..!

فيليب يحط يده على كتف فهد وبسرعه تكلم : سيصل الأسعاف حاليا ..

سحب سلاحه وراح يركض
مبتعد عن فهد .. ومن طلع للشارع وقف يتلفت يمين ويسار ولحظات
رفع راسه يراقب سطوح المباني ..!
ولا أحد موجود كأن هالرصاصه أنطلقت من فراغ ..
رفع رجله حتى يضربها فالأرض .. قدر يهرب من بين أيديه وهو ألي ماخذ أحتياطه لكل
شي ..
لكل شي ..!


وكأن الأنسانيه كانت من هاللحظة خارج خريطة هالحياه


قبال المستشفى ..

بسرعه جنونيه وقفت سياره بلونها الأسود عند المكان المخصص حتى ينفتح الباب
وينزل ميشيل بخطواته الضايعه متوجه صوب البوابه ..
وقف متسعه عيونه من شاف الشرطة الفرنسيه مجتمعه حول هالبوابه .. بلع ريقه ببطء ونزل
عيونه حتى يراقب خطواته والغضب ينفجر داخله ..
صعد الدرج محرك يده ودافنها في جيب بنطلونه حتى يتوجه مباشره
صوب مكتب الأستقبال ..

ميشيل يوقف برسميه حتى ينطق بلغه فرنسيه سريعه يداري فيها
توتره : أين يوجد المريض فهد .؟

قالها وهو يلف براسه لورا يراقب الشرطة بحذر
ومن عرف هو وين .. راح يتحرك بخطوات متسعه صوب المصعد ..
للطابق الثاني ..
عقد حواجبه بضيق والأفكار تاخذه لأبعد نقطه تغافل عنها ونسااها
ماينكر أن الشكوك بدت تعبث فيه ولاهو قادر يتخيل أن فهد ممكن يلعب من وراه
وهو عارف باللي قادر يسويه لعايلته ...
فتح باب الغرفه بأندفاع حتى يوقف من شاف فيليب وكم مساعد له واقفين
قبال فهد .. حس فالأرض تتزلزل من تحته

فهد بصوت واطي حيل وهو يبتسم : أهلا بك ميشيل
ميشيل مال براسه كأنه يقول التحيه وهو عاجز ينطق : ............


خطوة خطوتين منه وعيونه مافارقت رجال الشرطة حتى يطالع فهد وهو يشوف
يده يغطيها اللون الأبيض ومايحركها أبد


فيليب : سنتحدث في وقت لاحق
فهد هز راسه بتعب :حسنا
ميشيل من طلعوا نطق بنبره مندفعه : أيمكنك توضيح ماجرى
فهد حرك جسمه وبدون مايطالعه : واثق أنك قبل أن تصل قد أطلعت على ماحدث
ميشيل رفع أصبعه بوجه فهد : يبدو أن هناك أمر ما لا أعلم عنه شئ ..
فهد أبتسم من طريقة كلامه ولا كأنه متعرض لأطلاق نار : كل ماحدث أنه في حين
حديث المحقق معي بخصوص مقتل المدرب الذي كان يعمل على رعاية الشارد ..
تعرضت لأطلاق نار توضح لاحقا أنه من شخص يدعى جورج ..
ميشيل هناك من يود القضاء علي لأمر لا أعلم ماهو .. أو ربما يبحث عن شئ أمتلكه ..!


عقد ميشيل عيونه وصد عنها بعيد عن فهد ..
الغبي .. فتح عليهم بوابة راح تاخذهم للموت
هو ألي كان يعتقد أن فهد يشتغل مع الشرطة ضدهم وأنه الجاسوس ألي كانوا يبحثون عنه
وغلطته ذي بتكلفه كثير .. ماستشاره قبل يسوي ألي يسويه

فهد ينظرة عميقه لميشيل : أتعرف من يكون ..؟
ميشيل على طول هز راسه برفض : بالتأكيد لا
فهد بضيق يصد عنه : قد تم التحقيق معي بخصوص مقتل المدرب .. أرجو منك التدخل
لأيقاف التحقيق قبل أمر الأعتقال كما فعلت لعمر ..!
ميشيل : قضية مديرك السابق مختلفه .. ولم أكن بها الطرف الوحيد تعلم جيدا أن والدة مايكل كانت أساس مادار حوله من شكوك وأعتقال
فهد طالعه وهو يرفع حواجبه : أتعني أنك ستتخلى عني ..؟!
ميشيل رجع خطوة لورا وهو يطالع الباب ومسرع ماطالعه : لابد لي من الأنصراف ... لن أدعك في أمر كهذا أعدك


أبتسم فهد من عطاه ظهره وراح يمشي ..
يمكن بهاللحظة جى دور أه يذوق من كاس الخوف
نفس ماذاقه هو ..!
مال براسه لورا لين ماأرتاح على ظهره حتى يغمض عيونه ..
عض على شفاته وهو يحس بألم فضيع من الجرح وكأن المسكن بدا ينتهي مفعوله ..

فهد نطقها وهو يزفر هوا : قد تم وضعي تحت المراقبه وقد أقترحت عليهم وضع
المنزل أيضا تحت المراقبه .. لربما هو يبحث عن العقار الطبي الذي أستغرق عملي عليه
سنوات ميشيل

كان متحرك صوب الباب وفجأه وقف حتى يلف براسه وبعيون متسعه
لورا يطالع فهد

ميشيل : أبلغت الشرطة الفرنسيه عن أمر هذا العقار ..!
فهد بنظرة بارده وملامحه تغيرت من حس فالألم يزيد : لم يكن لدي خيار آخر


تحرك ميشيل بخطوات واسعه حتى يجر فهد من عند صدره ..

ميشيل بملامح غاضبه :أجننت ...؟!
فهد غمض عيونه يحاول يكون هادي ويكتم عصبيته ولحظة بس حتى يفتح
عيونه بنفس الهدوء : لقد تم أخباري أن جورج شخص لديه قائمه سوداء بالجرائم التي يطول ذكرها .. أيضا قد أعترف أمام المحكمة الفرنسيه بحقيقه بعض التهم الموجه أليه
ميشيل شد بلوزة فهد لفوق أكثر : وماشأنه بالعقار أيها الغبي حتى تبلغ الشرطة ..؟
فهد : أريد حماية نفسي وممتلكاتي من عبثه ... إن أستطاع أطلاق النار أثناء تواجدي
في مكان عام يستطيع عمل أكثر من ذلك
ميشيل صرخ في وجهه : أنت أحمق .. تخضع لحمايه خاصه دون تدخل الشرطة
فهد : أخضع لحمايتك لكن لن تنسى ذات يوم أنني العربي المسلم .. لم أطلب
سوى حقي كمواطن فرنسي وليس كمخترع يخضع لسلطة أوامرك
ميشيل رماه بقوة على السرير وفهد حط يده على جبهته حتى يتحرك بلا
شعور من قو الألم على جنبه اليسار : لايمكن لرجل كــ جورج النيل منك من أجل عقار ..
عقار لا يعلم به سواي .. تأكد من عدم تعاملك مع شخص كهذا لربما قد أسأت
التعامل معه منذ زمن ..!



ومن طالعه ألا وجه فهد أنقلب للأحمر والدم بدى يظهر من فوق الشاش الملتف
حول ذراعه ..

ميشيل قرب منه : أتشعر بالألم ..؟

ثنى لافي رجوله وهو يدفن راسه على المخده وبسرعه أنحنى ميشيل حتى
يدق الجرس ..دخلت ممرضه تركض بسرعه ..


ميشيل يأشر على يده وبربكة : يبدو أنه أجهد نفسه في الحركة ..؟
الممرضه أنحنت ماسكه ذراعه : أيمكنك الخروج ..
ميشيل هز راسه : حسنا

وطلع تارك هالحكايات ع أفواه الخطر ..!


<
<
<

الكويت

ضرب يده على الطاولة وجاسم وجهه ممتلي رضوض حتى ينحني له
عجز يتحمل صمته .. جره من ثوبه حتى يسحبه واقف غصب ويدفه
على الجدار

فارس : ماتتكلم ..؟!
جاسم وهو يطالعه بعناد وتحدي : ماعندي شي أقوله لك
فارس رفع رجله حتى يسحبه له وبسرعه أنحنى جاسم حتى يصرخ بقوة من حس
في ركبة فارس تعصر بطنه بقوة : منو سعود ألي قدر يهرب منا ..
جاسم بدا يكح من قو العوار وهو يتأوه : ...............
فارس مسكه مع شعره حتى يرفع راسه ويهزه : للحين ماشفت شي وأن طولتها كثير
ياجاسم .. بتشوف أكثر ..!
جاسم وهو يتنفس بقوة : لو سمعت أذنك ألي بقوله أبشر بموتك
فارس طارت عيونه : تهددني أنت !
جاسم وجسمه منحني رغم أن راسه غصب مرتفع لفوق من فارس : الدايره لاتشملك
وتتصفى مثل ماصفوا سعود خويك بطريقه وسخه

ماحس جاسم ألا بجسمه يضرب الجدار بعنف و يطيح على الأرض .. رفع فارس رجله
وبدا يرفسه مع بطنه بأقوى ماعنده

فارس أنحنى له وجاسم قام يتلوى قبال عيونه

فارس بصدمه من كلامه وألغازه : تعرف الضابط سعود .. تعرفه
جاسم ولارد عليه : ....................
فارس رجع يرفس بطنه بجزمته : والله لا أخليك تشوف الموت بعيونك ولاتذوقه وبرجع لك ..
بشوف كم يوم زياده بتتحمل بعد معي ..!


أبعد عنه حتى يتحرك صوب الباب بغرفه أضائتها خفيفه ..

فارس فتح الباب وبصراخ : شوفوا شغلكم مع هالوسخ ..!


( أمرك سيدي )

أنقالت وراه وهو يمشي بخطوات ثايره وأنفاس مقهورة .. كأنه يدور في حلقه
مفرغه من كل شي وخيوط متشتته لكن تدور حول شي غامض .. !
هالقضيه معلقه بدون ولا معلومات .. كل شي ضايع فيها ..
بس وش دخله في موت سعود ..
وكيف عرفه ..
رفع يده بقوة حتى يضربها على الجدار .. رغم الضرب ألي ذاقه ساكت
هالحقير .. ولايدري وش ألي مخليه ماينهار ويقول ..!
والمشكله أن هالسعود ألي قدر يهرب مالقووه .. كم لهم يدورونه ..
بس ماعليه هو يبي يذوق العذاب بصمته .. وهم جاهزين لأكثر من ألي يتوقعه
رص على أسنانه بقوة وأبعد عن الجدار متوجه صوب مكتبه ومن دخله ..
وقف من شاف بسام ينتظره على كرسي وعلى طول فز ..

فارس وهو يدخل وباين عليه العصبيه والضيق : مطول وأنت قاعد تنتظرني
بسام : لاسيدي ..
فارس أشر له وهو يمشي : ياويلك أن كنت هنيه عشان تقولي معلومات ماتفيدني
بسام تحرك من جلس فارس قباله : رحت سيدي للمستشفى وطلبت من المدير بسريه
يطلع لي من الأرشيف كل أوراق وتقارير المستشفى في حالة الضابط سعود
فارس سحب الكرسي حتى يريح أيديه على الطاولة : أيه ..!
بسام : حتى أطلعت على تقرير الطب الشرعي
فارس بعصبيه نطق : بسام قول ألي عندك بسرعه .. فيه شي جديد ولا نفس النتيجه
بسام رفع يده حتى يحركها ببطء : هونك علي سيدي .. الطب الشرعي ذاكر أن وفاة
سعود بسبب تحطم في قفصه الصدري ألي كان نتيجته بلا شك توقف القلب عنده والوفاه
مذكورة أنها فوريه أي أنه وصل للمستشفى متوفي !
فارس تغيرت ملامحه لضيق : ...............
بسام بصوت أكثر تأكيد وهو يسحب ورقة الطب الشرعي ويقدمها لفارس :
شوف من موقع عندك على هالورقه
فارس أخذ الورقه وطالعها بعدم فهم : أكيد بتكون موقعه من دكتور الطب الشرعي !!
بسام بأبتسامه : تصدق أن الدكتور لما سألت عامل نظافه عنه له فوق 13سنه يشتغل
فيها أنه قدم أجازة طويله بعد ماطلعت جثة سعود من هالمستشفى
فارس : يعني شفته ..؟!
بسام هز راسه برفض .. حرك أيديه ضاربهم في بعض : أختفى ..!
فارس رفع حواجبه : معقوله
بسام سحب الورقه من بين أيدين فارس حتى يحطها على جنب : خلك سيدي من هاللغز
ألي ممكن نلقى له ألف عذر .. هالدكتور توظف بواسطه قبل حادث سعود وأهله
بثلاث أسابيع .. تتوقع عن طريق مين ..؟
فارس وهو يطالع بسام بتركيز : من ..
بسام : المفاجآات كثيره سيدي
فارس رفع يده وكأنه مايبي يسمع : لاتقول لي حسين ..!

غمض عيونه ومن فتحها وطاحت عيونه على ملامح بسام ألا هو يهز راسه
بتأكيد

فارس أتسعت عيونه : مستحيل .. يابسام مستحيييل
بسام : أنا أستوجبت عامل النظافه والمدير .. وأطلعت على كل الأوراق ورحت حتى
لقسم شؤون الموظفين والأرشيف .. يومين أبحث سيدي حتى النوم مانمته زين وأنا أفتش
في هالأوراق وأحاول أربط بين الكلام ألي أنقال في الأستجواب ومابين لغز
هالدكتور .. ألي أختفى ورجع لديرته فجأه .. ظل في الكويت لأربع أسابيع بس
ورجع لديرته !!
فارس : جنسيته ..؟
بسام : الدكتور بريطاني مقيم في كندا
فارس بأنفعال نطق وهو يجمع أصابعه ويضربها في جبهته : مستحيل يابسام أن حسين
قدر يزور في أوراق سعود بكل هالبساطه .. كيف أمتلك هالصلاحيات والمعرفه
في توظيف دكتور ولعب في تقارير المرور والطب الشرعي والأدلة الجنائيه .. كيييف ..
أساسا مستحيل بيقدر بهالشي كله لحاله .. في أحد يساعده ( صار يضرب
الطاولة بقهر ) فيه من ساعده هنيه عندنا .. خاين وقذر نفسه !
بسام بصوت واطي :أجل لازم علينا نبدا في حسين نفسه سيدي ... هو من راح يحل لنا
كثير اسئله ..!
فارس : وين بيروح يعني .. الأنتربول ماسكه ماسكه وخله يرجع للديره .. هالتقارير
والملفات ألي معك أتركها ع المكتب .. لازم أسلمها لمكتب الرئيس ع الأقل يشوف مجريات التحقيق كيف ماشيه


دخل أنور ومعه أوراق ومن شاف بسام وقف مبتسم حتى يطالع فارس

فارس : جيت في وقتك والله .. ها بشر
أنور رفع الأوراق : الموجود من كلام في تقارير المرور ضايع ..!
فارس عقد حواجبه : كيف يعني
أنور تقدم منه حتى يحط الملفات قباله ويجلس : أقصد من ناحية أن سعود متصادم مع أخوه ..
فارس فتح عيونه على الأخر : تحجى بشكل واضح ..!؟
أنور : كل ألي لقيته بالأرشيف في تقارير المرور .. ورقه وحدة موجود فيها نوع
السياره وموديلها وألي كان موجود فيها .. والباقي ولا له أثر .. سيدي لأن القضيه
ماتم التحقيق فيها بوقتها ولا أحد أكتشف الموضوع .. بالعربي أنحطت فالدرج وراحت
وقدر من قدر يحذف ألي يبي ويترك ألي يبي ..!
فارس بعمق طالعه : طيب ماسألت ضابط الأدلة الجنائيه ..؟!
أنور : عطيته خبر قبل أمس وطلبت منه يطلع لي كل ألي يخص موت الضابط ولا بيكون
بورطة كون أن اللعبه داخل فيها القسم ألي هو فيه !


حط فارس يده على حافة الطاولة حتى يدفع الكرسي صوب التليفون
ويسحب السماعه .. ضغط كم رقم وظل ينتظر للحظاات الرد ..

فارس : السلام عليكم .. محمد
محمد ضابط الأدله الجنائيه : وعليكم السلام .. أكيد داق علي عشان تقرير موت الضابط
سعود ..؟
فارس وهو يرفع حواجبه وبحده : عليك نور يامحمد
محمد : ألي أعرفه أن هالتقارير موجوده عندكم في ملف خاص مع كل شي يخص سعود
ومرفوض الأطلاع عليها
فارس تساند بجسمه العريض على الكرسي راجع لورا .. ومسرع مالف لأنور يطالعه
بنظرة مافهمها : ماعطاك أنور العلم يامحمد .. ماقالك أن ألي موجود في الملف تزوير في تزوير ..
محمد بربكة : أيه بس هالتقارير لها سنتين و ............
فارس قاطعه : المفروض يتم أعتقالك بس ملفك نظيف عندنا ولا أنت ألي ممكن أحد يشك فيك ..
محمد توتر صوته : تقاريري المكتوبه أرسلتها لحسين أذكر .. وهو ألي طلب مني يستلمها
بنفسه
فارس : عندك هالتقارير ولا لأ ..؟!
محمد : على خبري أن الأصل أستلمه حسين
فارس بحده : عطني تقرير مبدئي فيها ..
محمد ظل ساكت لفتره وكأنه يتذكر حتى ينطق : على حسب ألي أذكره أن الحادث نتيجة
أصطدام في سيارتين .. هذا بخصوص سياره كانت باسم ضاري وعلى حسب ماوردنا أن سعود وزوجته هم ألي كانوا فيها .. وهذا ألي خلى
سعود يفقد السيطره حتى ينحرف عن الشارع .. كل شي كان سليم ولافيه مؤشر يدل
على أن فيه جريمه أو قتل عمد ...
فارس : من صاحب السياره الثاني ..؟
محمد : عامل هندي توفى فالمستشفى بعد يوم من الحادث
فارس طارت عيونه :.. ماهو موثق كلامك بتقارير ..؟!
محمد بأستغراب : فارس .. أنا أكلمك عن الموجود بالملف
فارس بأندفاع : أنا مطلع على الملف يامحمد .. مافيه أي طاري أن ألي توفى شخصين
سعود وعامل هندي ... شوف أرسلي تقاريرك الكامله باجر بشوفها على مكتبي

نزل فارس السماعه حتى يفز واقف ..

فارس يأشر على بسام : روح لقضيه سعود .. وأفتحها .. أبيك تكتب بالحرف
( نظرا لظهور أدلة وتقارير جديده في حادث موت الضابط سعود .. قررنا
فتح القضيه كامله بشكل رسمي ومعلن ..)

بسام يأشر له : شاللي قاله لك سيدي
فارس : قالي ألي بيخلينا نفتح القضيه بكامل أدلتها ..!


<
<
<

وكم كانت كثير حكايا تصادفنا .. تبعد النوم عنا .. تمدد الأرق على فراش
السهر وتبقى عايشه فينا ..
غمض عيونه بقوة من أرتفع صوت أبوه وهو يصرخ في وجهه


بو سعود : شاللي جايب السلاح عندك .. مهبول أنت ..؟!

رص على أسنانه بقوة حتى يفتح عيونه ويصد فيها بعيد
مايبي يتكلم كثير .. فالحقيقه ماعاد فيه متسع للحكي عنده
وأكيد ماقالت له ألا مرايم .. الغبيه بدال ماتسد فمها راحت تقول !

بو سعود أنحنى ساحب المسدس من على الطاولة .. صار يأشر فيه بقوة : قاعد أتكلم مع الجدار ياولد ..!
طلال رفع حاجبه اليسار حتى يطالع أبوه .. نطق بدون نفس : شاللي تبيني أقوله يبه
بو سعود : هذا .. ( رفع المسدس لفوق قدام عيونه ) أن رجع لقسمك والله ماتلوم ألا حالك
طلال برفض : لا والله ماتاخذه
بو سعود أتسعت عيونه ووجهه تغير فجأه من أندفع بصوت عالي : ماحنا ناقصين بلاوي .. يكفيني أخوك ألي معلق في بلاد برا لاهوب ألي قايلن لي الحقيقه .. ولاهوب ألي جاي
عشان يقابلني
طلال نطق بنبره جافه : ولا أخذته .. تحسبني ماقدر أدبر لي غيره .. ( رفع يده )
أقسم باللي خلقني وخلقك يبه أن طلع فواز من بين أيدين الشرطة .. لايموت على يدي
ولا أخلي الكل يشهد أن الثار أستوى على يد واحد من عيال آل صارم حق وواجب
علينا نتمه ..

( أنا أشهد أنك من ظهر رجال ..)

قالها سالم وهو يدخل بطوله وضخامة جسمه من باب الديوانيه حتى يتقدم
لهم ومسرع مانحنى جالس جنب طلال ..

بو سعود بعصبيه وهو يطالع طلال متجاهل حضور سالم : الدولة ماهيب تاركته ..
طلال بقهر نطق : وين هي يبه .. وأخوي ميت له سنتين .. سنتين وتونا نعرف
بهالمصايب .. ( ضرب يده بقوة على صدره ) خسرنا غالي .. ( رفع يده من على
صدره ورجع يضرب صدره من جديد ) وسمعه .. ماعاد بقى
ألا كرامة هالعايله من بعد ماطلع كل شي وأنكشف .. ماتنزل وانا راسي يشم الهوا
سالم حرك راسه لفوق يطالع عمه : وينه ضاري مابين .. تهقون شرد ورجع لقطر؟!
طلال لف براسه صوب سالم : بعد ماوضحت نواياه ماعاد بين .. لكن الوعد لاطاح بين أيدي

ظل ساكت بو سعود والتعب ممتلي فيه .. رجع كم خطوة لورا
لحد مانحنى جالس ..

بو سعود بأمر ملاه بالتهديد : والله ألي يجنب عن شوري .. نذرن علي ماطب مكان
هو فيه ( رفع عيونه صوبهم وهم بصدمة قعدوا يطالعونه ) كان فيكم عقل
أمسكوا هالكلام
سالم بعدم أستيعاب : لنا ياعمي تقوله ..!!
طلال : هذا ماهو شورك .. شور خالي صح ولا بعد بتحط أني مغلط
بو سعود طالعه بنظرة قويه رغم أن الربكة هزمته : من ألي قاعد يقوله هالحين ياولد ..!
سالم أشر بيده صوب باب الديوانيه .. ثار غصب عنه : بدال مانروح لضاري ونوريه كيف أن حنا مو بخبول
عنده يستغفلنا ونغصبه يطلق ويذلف باللي مايرده .. تقولي لنا هالشكل ياعمي !!
طلال طالع أبوه بنظره عميقه : يبه ماتقولي وراك أنقلبت وأنت ألي حلفت رجل عايلة بو فواز ماتطب بيتنا .. أخت ضاري ماهيب عندنا للحين وأنت مانت حلفت يطلقها سالم .. ليش موجوده فالبيت ..!
بو سعود صرخ فيهم : تبينا نستقوى على حرمة .. هذي ماهيب سلوم عربنا .. وألي قلته
كان غالبني فيه الشيطان
سالم بعيون متسعه وهو يرفع أيديه : لا بالله .. صاير شي من ورانا مخليك تقول هالكلام
بو سعود : الشرطة بتجي للبيت .. وبتاخذ أقوالنا ( صد بعيونه عنهم ) وبعدين لازم أتمهل
قبل ماسوي شي ولافي لزوم أسمع ألي عنده .. ( طالع طلال بحده ) مانت واصل مواصيل أخوك بالثار وهو طلع يعرف فيه .. ومارجع للديره ألا عشان يوفيه
طلال بعدم أستيعاب : لافي يعرف أن سعود مات غدر ..!
بو سعود نزل عيونه بالأرض وصوت عايشه الحزين وهي قاعده قباله منهاره تقوله بهالثار
يرتدد على مسامعه .. أخذ نفس بقوة حتى يزفره وينطق : أخوك ما رفض يطلق تغريد بعد ماصار ألي صار ألا عشان ثار بقى عايشن فيه بعد مادفناه ودفنا معه سيرة ولدي ..!!
سالم : وشو ..!!
طلال وهو ظل يطالع ملامح أبوه ألي غابت فالهم : يبه شقاعد تقول .. شدخل بنت خالتي
بموت سعود
بو سعود وصوته أهتز : تقول أمك .. أن .. ( حرك يده شادها لقدام كأنه يجر الحكي
من شفاه بالغصب ) شفت لافي .. دق عليه سعود بالليله ألي كان بيوصل فيها وماسمعه
غير تغريد وبعدها صار عليه الحادث .. ماكان يعرف أن سعود جاي غيرها هي ولافي !
سالم صد حتى ينطق بفاجعه : يالله سترك ..
طلال غمض عيونه يحاول يستوعب ألي أنقال ومسرع مافتحها : يعني بنت خالتي هي سبب موته ..؟
بو سعود رفع عيونه لطلال نطق : يومني أقولك تركد شنو له ... طلعت لي ألف سالفه ولاعدت
أعرف شي .. مايحلها ألا لافي ..( ضرب أيديه في بعض ) لزوم يرد


وبعيد عن هالديوانيه .. واقفه بجلال الصلاه عند زاويه مايلمحها أحد فيه وبأطراف أصابعها
ألي ترجف قامت تطالع الجوال وهي ترفع عيونها لفوق تخاف أحد يشوفها
ومسرع ماطالعت شاشة جوالها .. صارت تفرد كفها وتكتب الرقم
ألي ناسخته ومن خلصات حطت الجوال على أذنها ..
ألف مرة تدق ولا يرد .. غرقت عيونها بالدموع ومسرع مارفعتها للسما ..
قالت بصوت خافت ( يارب يرد علي .. يارب ) ..
ألي تسمعه وألي يصير فوق طاقة تحملها .. تبي لو تنفجر في وجه هالهم حتى يبعد
وينتهي .. بعيد عنها وعن كل ألي أنقال ولاهي مستوعبته
ظلت تسمع الجوال يدق ويدق لين ماقفل من حاله .. وعلى طول نزلت الجوال ..
وش بتسوي هي .. وهي سمعت أبوها يحلف بصوت عالي أنه بيخلي ضاري
يطلقها ..
رفعت الجوال ضاغطه ع رقم أخوها من جديد .. شهقت بقوة من أنفتح الخط
ويدها الثانيه رفعتها ماسكها فيها الجوال بعد بلا شعور ..

( أهلا .. )

كان الصوت صوت شخص غريب بلهجه ماعرفتها .. تحركت شفاتها
برجفه حتى تتكلم أنجليزي

عبير : هل يمكنني التحدث ألى فهد .. فهد فلاح ..؟!

أبتعد صوته فجأه وهي عقدت حواجبها ومسرع مارد أخوها بصوت تعبان .. بالعافيه
يقول كلمتين على بعض

لافي : ألووو
عبير أختنقت العبره فيها : لافي ..
لافي بنبره أمتلت دفا : هلا عبورة .. أخبارج ..؟
عبير بأندفاع : تذكر لافي يوم قلت لي لا أحتجتيني وين ماكون دقي علي وبرد عليج .. تذكر
هالشي ياخوي
لافي بأستغراب : وليش أنسى
عبير تغير صوتها : تعبت وأنا أدق عليك
لافي يحاول يعدل صوته مايبي يحسسها بشي : ههههههه .. تعرفين الشغل والحياه مختلفه
هناك وأنا أخووج
عبير هزت راسها : لا قول أنك أخذت ليليان ونسيتني ..


وطفت أبتسامته حتى يترك للصمت الحكي ..
توه يكتشف أن أسمها بس يتعبه كثير .. أكثر من أنه يتخيل ..!
ولا كانت عبير تدري أنه رمى مشاعره بالحجر حتى يستئصلها من ذاته ويتركها
تروح بعيد عنه

عبير أنحنت تخاف أحد يشوفها أندفعت فالكلام من سمعت صوت أحد
يمشي : تكفى يالافي رد للديره .. أبوي يبي يخلي ضاري يطلقني .. وسالم .. سالم حاذف
زوجته عندنا وخلاص من بيطلقني ضاري هو بيطلقها .. ( بكت غصب ) خالي علي قالي
مستحيل ضاري يدري عن سوايا عايلته .. هو خوي سعود ..

تحركت أكثر لقدام تتلفت بخوف وهي تحاول تمسك روحها


لافي بأندفاع وبنبره أمتلت صدمة : شاللي صاير ..؟
عبير بنبره غليضه : الله يخليك تعال أنت وليليان .. تعالوا


ومن حركت عيونها صوب باب الشارع المطرف بمسافه بعيده عنها ألا يندفع بقوة
حتى يدخل ضاري .. وقف وهو يحط يده على فخذه ويحاول يرفع رجله ألي مايقدر
يثنيها .. بملامحه الحاده وهيئته تحرك نازل لين ماأستقرت خطواته على الأرض ...
ضربت خدها بقوة وحذفت الجوال حتى تركض بخطوات متسارعه
صوب البيت .. صعدت الدرج بدون مايلمحها .. داخله من باب خلفي

عبير بخوف وخرعه : يممااااه .. عمتي .. عمتي ألحقوا ..

الجوهرة فزت بالصاله واقفه من صراخ عبير : بسم الله الرحمن الرحيم ..


طلعت عبير من سيب للصاله حتى توقف وهي تنحني وتحرك أيديها

عبير : بيذبحونه عمتي .. والله سمعت أبوي يقوله
الجوهرة رفعت صوتها : من هو..؟
عبير وملامحها رايحه خوف وبكا وأيديها تهزهم بروعه : ضاري هنيه عندنا ..
الجوهرة تحركت بسرعه : لاتقولينه ..
عبير وهي ماهي قادره تتحرك : شفته ياعمتي
الجوهرة صرخت في وجها وهي تقرب منها : ورا مارحتي له وخليتيه يرجع
عبير بضياع : والله مادري .. مدري


أنحنت الجوهرة ساحبه عبايتها وشيلتها ومسرع مالبست نقابها ..

الجوهرة وهي تحاول تتنفس من الخوف : بطلع لهم ..


ومن نوت تتحرك طلعت مرايم ووراها عايشه ألي حالها مايوصف

عايشه تطالع بنتها وعلى طول عيونها أتسعت : شاللي صاير ...؟
الجوهرة لفت لها حتى ترفع يدها : ضاري هنيه
مرايم : يممه .. طلال سلاحه معه ..


جمدت خطواتهم من أرتفع صوت طلال وهو يصارخ بجنون

( لك عين أنت .. ! )


تحركت عايشه تركض حتى تدف مرايم مبعدتها عن طريقها صوب الباب ومن أفتحته
ألا تشوف ولدها يدف ضاري مع صدره وأبوه يحاول يجره بعيد عنه ..
فالحديقه ..

ضاري يطالع طلال بحده : شفيك أنت ..؟
بو سعود يأشر على ضاري : أطلع من البيت أنت .. أطلع
ضاري يحرك يده صوبهم : أن كان فيه حق باقي لكم عندي أنا مستعد أرده


أتسعت عيون سالم حتى يتحرك بسرعه صوب ضاري .. يمد يده
ويجره بقوة صوبه متمسك فيه مع صدره ..

سالم : أنت تحسب أن لعبتك يالوسخ مشت علينا .. بدايتها عطية ونهايتها نسيب لنا
ضاري وهو يتمايل غصب من رجله : نزل أيديك ياسالم ..
سالم وعيونه تشتعل غضب أسود : أسمع كلامي زين .. أن كنت رجال فيك عقل طلق بنت
عمي وخذ أختك .. وسعود مهدور دم قاتله يالخسيس ..!
طلال وأبوه يدفه لورا عارف وش ألي ناوي عليه : والله .. والله ماكون ولد فلاح أن
مادفعتك الثمن غالي مع أخوك .. أنت .. ( رفع يده ووجهه راح أحمر ) أنت أول من أبدى فيك
بو سعود : أرجع لورا وخله يولي .. وش العلم ألي قلته لك قبل شوي
ضاري بقوة نزل أيدين سالم : محمليني موت سعود ..
بو سعود لف صوبه ..تقدم له حتى يدفه مع صدره : أطلع برا ياضاري مالك محل بينا .. وأن كنت مسوي
في ولدي جميل .. ماهوب حنا ألي ملزومن علينا نشيله ونذكره بعد سوات أبوك وأخوك ..!
ضاري بحده : ماسويت في سعود جمايل ..عشان بطلب منكم تشيلونها ولا حتى تذكرونها
سالم وهو يطالع ضاري بحقد أسود : طلق بنت عمي !
ضاري صرخ في وجهه : أطلع من هالسالفه أنت ..
طلال أشر صوبه بقوة : لا مايطلع .. وهو من راح يستلم ورقة طلاقها عندك شي ..!
بو سعود جر يد سالم وعقاله طاح من على راسه : خلاص أدخل ..
ضاري : زوجتي مانيب مطلقها لو على جثتي ..


أرتمى ضاري على الأرض من تحرك طلال صوبه حتى يطيح فيه ضرب
حاول يقاومه ضاري ومالقى ألا بسالم يعاونه ..
تحركت الجوهرة بخرعه بتنزل من الدرج بس وقفت من شافت علي يدخل ووراه
ولدها وواحد ماتعرفه .. رجعت لورا بسرعه حتى ترفع أيديها وبالغصب
تدخل مرايم وعايشه ألي من الفاجعه ولاوحده منهن قدرت تتحرك أو تصرخ !

علي بصدمه وقف : ............................
بو خالد صرخ بجنون : وخروووا ياعيال عن بعضكم .. هو أنا كل ماجيت بلقى خناقه !


تحرك بخطوات متسعه وعلى طول علي راح يمشي وراه ..
قام يحاول يفرقهم عن بعض مع بو سعود ألي ماعاد يدري يمسك من
عن الثاني .. وعبادي وقف عيونه متسعه وملامحه بدت خايفه ..
عيونه تتحرك مفجوعه بين ملامحهم

بو خالد يسحب سالم بقوة مرجعه لورا : شفيكم أنتم ..؟!
طلال وعلي يمسكه رفس ضاري مع رجله المتعورة : والله لاتسوي ألي نبيه وطاريك
ماعاد نبيه بالمجلس ألي نقعد فيه
علي بقوة دفه وهو ثار من كلامه : أبعد عن الرجال لابارك الله في أبليسك يالخايب ..


طاحت عيون بو خالد على ضاري ألا هو يحاول يثني رجله بصمت غريب يبي يمسكها
ولا هو قادر .. ترك سالم بسرعه وعلى طول أنحنى له

بو خالد بخوف : ياولدي فيك شي ..؟
ضاري بعد ماطاح شماغه وعقاله .. نطق وهو يغمض عيونه من الألم ألي
صابه من ضربة طلال : لا!
بو سعود جمد في مكانه : ............................
علي وقف يطالع في سالم وطلال نطق بحده صرخ : أنا شاللي قلته لكم أمس .. ماتفهووون
طلال بأنفعال زاد عن حده : أن ماكنت قد هالأمر ألي قاعد يكوينا لا تدخل فيه ..!!

تحرك علي بعيون متسعه وملامح ثارت غضب حتى يجر طلال مع كتفه
ووراه بو خالد قام يساند ضاري ألي كان يحاول يقووم .. وماكان
على لسان بو خالد ألا
( الله يصلح حالكم وحسبي الله على من سوا فيكم هالسسواه )


علي ضرب راس طلال بقوة بيده الثانيه : أصحى على نفسك أصحى .. والأمر ألي خلا أخوك يخسر
روحه والثاني يشرد لبلاد برا .. طالك أنت بيدك .. بيدك يامهبول وخسرك أغلى ماتملك
بو سعود حاول يلتقط أنفاسه : عد ألي قلته ياعلي ..!
علي لف لبو سعود وبنبره غاضبه : الأمور قامت تدخل في بعضها ولاندري حنا عن شي ..
( رفع يده لفوق ) ذاك ألي رميتوه من زمان وطردتوه من القبيله بيده مفاتيح كل شي ..
وأن كان فيه ثار .. ( طالع طلال حتى يدفه لورا ) ماهوب تاركه أخوك كل هالسنين
يعيش .. كان هدر دمه قبل لا ندري فيه ..


أنحنى رحيم براسه من باب الكراج المفتوح نصه حتى يرفع حواجبه وهو
يشوف أخوه وولد عمه وعمه واقفين فالحديقه وصراخهم مرتفع .. حرك راسه حتى تتسع
عيونه بقوة من شاف ضاري يمشي وهو يتمايل بشكل واضح لولا أن بو خالد
كل مانوى يطيح جره من ناحيته .. لوى فمه ورجع خطوتين لورا ..
هالحين سعود ألي مايصير ولد عمهم طلع في أحد ذابحه ..!
راح يمشي بخطوات متسارعه وهو يهووجس ..
وقف فجأه وقام يلعب بيده بالهوا .. هالصراخ كله من عمه والولد ماهوب ولده
نطق وهو يهز راسه بأسف ( والله حاله ) !
وعلى طول نفخ صدره وأبتسم .. ماهو قادر يتخيل شكل عمه لا عرف أنه يدري
بالسر وأن توأم سعود الثاني عنده ..
ومن رفع عيونه وشاف ولد جيرانهم .. نزل من الرصيف للشارع وراح يركض
بقوة صوبه والولد واقف عند سياره أبوه


رحيم : ياريان ... ريااااااان
ريان وقف يطالع فيه بخوف : ورا صراخكم واصل لأخر الشارع
رحيم من وصل له تساند على جزء من السياره حتى يحط وحده من رجوله على الثانيه
ولا كأن الموضوع يهمه : ألا تعال بسألك .. أنت تعرف فيه أحد توأم
ريان عقد حواجبه : شنو
رحيم بطفش : يوووه .. ركز معي ياولد
ريان : ليه ..؟
رحيم بحماس وأهتمام : بعرف هم يشبهون بعض لدرجه ماتفرق بينهم
ريان بتأكيد له : أساسا مستحيل تفرق بينهم
رحيم أتسعت عيونه : يعني سعود طلع له أخو .. وأنا معي حق ومخي شغال
ريان : سعود من ..؟!
رحيم بدون نفس : لا تسأل بشي مايخصك .. تراي هالحين أشتغل محقق درجة أولى
ريان تقدم منه : بشنو .. الله يخليك دخلني معك
رحيم هز راسه وتحرك : أنقلع وراك .. ألي أسويه شغل شغل ماهوب لعب أدخلك فيه
ريان ضرب ظهره : شنو بيكون وراك يعني ؟


تقدم رحيم خطوات من قوة ضربة ريان على ظهره بس بسرعه لف له

رحيم : تدري أنت لو أن مخي ( صار يأشر على راسه ) هذا يعصرونه شاللي بيطلع
منه
ريان بطنازة : بترول !
رحيم قام يحط نفسه يضحك : هه .. هه .. هه ألا ذهب ذهب
ريان عقد حواجبه : ألا سيف وينه .. شفته قبل شوي ماخذ حرمتين ويسوق سياره خالك
علي ..
رحيم : مدري ..

رفع يده يفرك خشمه حتى يلف يبي يرجع للبيت بس وقف حتى يشهق بقوة
ويرجع راكض لريان

رحيم : تكفى شلني .. ودني
ريان جمد في مكانه : أشيلك .. ( رفع صوته بذهول ) وين أوديك

راح يركض حتى ينحني ورا السياره وهو يشوف سياره فيها سلطان
ذاك ألي وداه لسعود ..!
هذا وش جابه أكيد راجعن يسأل عنه ..
مال براسه من شاف بو خالد واقف يأشر لسلطان لورا وهو يكلمه بصوت ماهو قادر
يسمعه .. وضاري أبعد عنه حتى يطلع معين سايقه من ورا بو خالد ويسانده
ماخذه لسيارته ..
نزل على الأرض وصار يحبي للجهه الثانيه حتى يطالعه زين .. حط يده
على قلبه من تحركت سياره سلطان مبعده عن البيت .. شكل بو خالد صرفه تصريفه سنعه

نطق .. ( الحمدالله ..! ) حتى يفز واقف ويروح يركض
بيلحق سعود ويقوله عن ألي شافه .. وذاك قاعد فالبيت شارب ماكل ولا على باله أحد ..
هالحين لازم يدبر روحه ويطلعه من بيت أبوه لا يروح سالم بالصدفه
للبيت ويلقاهم هناك .. يقلعه أن شاءالله للجاخور ع الأقل يكون عند كومار ..
كمل ركضه لأخر الشارع وماسرع مالف يسار وقف يتلفت وعلى طول سحب جواله
بربكه .. ضغط على رقم تاكسي يتعامل معه ووقف ينطره ومن وصل ..
ركبه وطلب منه ياخذه لبيت أبوه ..


رحيم يأشر للسايق : الله يخليك أسرع ..؟

رمى ظهره على السيت ورفع عيونه يطالع الشجر .. طلعت منه ( أفففف )
بصوت عالي والرجفة تلعب فيه لعب ..
وش هالورطة .. كيف هالحين بيواجه عمه ..!!
ولاهو قادر ع الأقل يقوله لسيف .. يعرف أن ماعلى فمه ستر كيف لا شاف شبيه أخوه
قدام عيونه .. وأساسا هو ماهو بيمه من صارت سالفة أخوه بس قاعد لحاله
ويفكر ..!!
فتح باب السايق من وقف قبال بيت أبوه حتى ينطق بسرععه

( ددق ع سالم ورح خذ منه حق هالتوصيله )

الهندي بعصبيه : هزا كلام ..
رحيم يقاطعه وهو يسكر الباب بقوة : محمد أطلع من مخي ورح لسالم يدفع لك .. هي أول مرة يعني .. يالله حرك ولا أشوفك ألا عنده هناك

صار يجر أطراف بلوزته البيضا من تحت وعلى طول تحرك بخطوات واسعه ..
داخل من باب الشارع .. نزل عيونه فالأرض وقام يحرك أيديه وكأنه يتكلم
مع أحد قباله .. صعد الدرجتين متوجه لباب المدخل ومن فتحه


الجده تنادي : يام سالم وين علاجي .. كود أتقهوى بعده

جمدت خطواته وقلبه بدا يضرب بقوة لدرجه حس في رعشات خاطفة
تجري في عروقه مجرى الدم .. !
فتح عيونه على الأخر ماهو مستوعب ألي يشوفه وعيونه ماطاحت ألا على وردة وولد
سالم الصغير قاعدين يتفرجون قبال التلفزيون ألي مكتوم على صوته ..
منسدحه أخته على جنبها ومنسجمة تطالع .. طلعت أم سالم
من المطبخ تمشي بخطوات واسعه بس وقفت من لمحت ولدها مثل الخشب
واقف بلا حركة وملامح وجهه عالم ثاني ..

أم سالم بصوت واطي مقهور : أنت شاللي مسويه فالبيت ..؟
رحيم خلاص راح فيها : .....................


حس فدوخة وعظامه قامت تتنافض ومغص في بطنه غير طبيعي ..
وين راح سعود أذا ذولا فالبيت !!
الرجال وين غدى ..!!
أذا هم بهالهدووء ولا شاف أحد منهار ولا أحد يبكي معناته ماشافوه .. تمايل
بقوة من حس في ضربه جت على كتفه من أمه وهي ترص على أسنانه
وتقرب منه ..


أم سالم : هو أنت شتبي بصور ولد عمك سعود يوم أنك مطلعها وتاركها لي
فالصاله .. هااااا ..
رحيم شوي ألا يبكي : هااا
أم سالم رجعت تضربه بيدها اليسار وباليد الثانيه ماسكه الكوب : وبعدين من مدخل فالبيت
كله صحون أكل وفطور والثلاجة رايحه فيها .. من وصلنا وخدامة العذوب تكرف في هالمطبخ .. عازمن السرابيت ألي أعرفهم من ورانا هنيه .. حسبي الله على عدوك
رحيم ماعاد يقدر يتحمل مسك بطنه : يمه .. بطني يمغصني
أم سالم رفعت صوتها : من البلا ألي فيك قام يمغصك
رحيم أنحنى وهو يتنافض رفع راسه : قلتي خدامة زوجة أخوي هنيه .. يعني هي بعد شرفت
أم سالم وهي ترص على اسنانها : يبي لها ذكى .. أيه موجوده
رحيم رفع صوته من البلا ألي فيه والي يعرفه : آآآآآه يابطني .. بطني بطني بطني .. ماقدر أتحمل خلاص .. بينفجر


تحرك يركض للمطبخ ماعاد يقدر يجمع .. فتحت أم سالم عيونها ماتدري ولدها
وش فيه

أم سالم : مو من هنيه الحمام .. ياربي لك الحمد والشكر
رحيم وقف عند باب المطبخ : بسم الله .. ورا بيتنا أنقلب كل غرفه بجهه
وردة تعدلت بجلستها حتى تطالعه : بيتنا أنقلب ..!!


قام يتلفت وكل شي قام يهوجس فيه .. بسعود .. باللي أعرفه ..
وين راح .. وفي أي غرفه متخبي ..!!
وبسرعه رجع مار من عند أمه ومسرع ماراح يركض لأخر الصاله ..
صدت أم سالم بعيونها عنه وماعاد لها حييل في هالولد ألي خلاص
مابقى شي ويجننها بتصرفاته ..
رفع فهد عيونه لجدته وعلى طول تحرك يبي يقووم يلحقها

فزت وردة بسرعه وشالته

وردة طالعت أمها : أخذه للعذوب ..؟
أم سالم وقفت حتى تنطق بقلة حيله : ليت والله يمكن سبحان الله تنسى شوي ألي فيها
وردة ببراءه : هو يمه ليش سالم عورها هالشكل ..
أم سالم تحركت بضيق وصارت تأشر لها : وردة مالي خلق لهالأسئله ..

ضمت شفاتها بقوة من قعدت تطالع أمها تمشي تاركتها ..
تمايلت بخصرها وهي حاطه فهد عليه ألي بدا يتكلم
ويرفع صوته بكلمات ماهي مفهومة .. تحركت صوب الدرج بخطوات هاديه
وهي لابسه بنطلون أبيض على بلوزة خفيفه لحد ركبها .. شعرها الطويل لامته
كله رغم أنه بدا مبعثر وفوضوي حول أذانيها ..

وردة كل ماصعدت درجة وهي تطالع فهد : هوووبا .. يلا فهوودي .. هوووبا
فهد يرفع أيديه لفوق : مممماما ..
وردة بضيق : أيه لاتقول بابا .. خلك على هالكلمة أحسن .. أبوك ماحبه أنا

تتحرك وتتمايل مع فهد لين وصلت للطابق الثاني وعيون من فتحة باب صغيره
داخل الظلام تطالعها بخوف و توتر ..!
صار يطالعها توقف وهي تحرك راسها يمين ويسار ومسرع مارفعت صوتها
تنادي


(أنتي وينج .. شوفي من معي )

أتسعت عيونه بقوة وملامح البنت تسحبه للقاع ولحظات
أنفجر صوتها الغليض من بعيد .. بالعافيه يوصل له ..

( تعالي .. بغرفة أخوج أنا )

وكم كان صوت القصيد فيه يالعذوب ذابل ..!
كم أمتلى العشق فيه حتى نساه النسيان نفسه
وغاب ..
ماصار للحلم هو ألا عرق أنبتر
وأخذه الموت خلف أسوار الحرمان ..
ماترك ألا أنسانه غارقه في سعود .. الميت .. الحي
الغايب للموت .. الحاضر للحزن !
وأنت .. أنت أشبه بالخيال

أنعقدت حواجبه بقوة وهو يميل براسه ويحط أذنه على الفتحة لعل وعسى
يسمع شي .. يعرف من يكونون هاللي فجأه سمع أصوات خطواتهم وبكا
طفل صغير يحتوي هالبيت بلا مقدمات ..
تحركت وردة بسرعه صوب غرفة سالم حتى تدخل وتلقى العذوب جالسه
على الأرض وهي لابسه جلال الصلاه .. رفعت حواجبها بقوة وعيونها بدت
تنتقل في زوايا الغرفه والأثاث ومسرع ماعلقت في وجه العذوب ألي تحرك
صوبها بعيون متورمة .. والحزن غريب فيها ..

وردة أنحنت منزله فهد متجاهله ببرائتها منطق العقل فيها : مأذن الأذان ..؟
العذوب بصوت بارد وفيه كدمات خفيفه على وجها من يد سالم الثقيله : لا


طاح فهد على وجهه وهو يبي يتحرك بخطوات متسارعه صوب العذوب .. تحركت
وردة بخلعه حتى تشيله وبسرعه تتحرك صوبها حاطة ولد سالم في حضنها ..

العذوب بصوت متفاجأ : وراج حطيتيه بحضني
وردة : خليه عندج .. مسكين ذا أخوي مايدري عنه كله عند أمي
العذوب صارت تحرك أيديها وتحطها على كتوف فهد وشعره الناعم تتلمسه : لاتكفين
فهد قعد يتحرك يحاول يوقف وهو في حضن العذوب : ..........................
وردة : شفتي ......


دق جوال العذوب ألي كان فوق السرير وبسرعه أنتفضت متحركة
حتى تحط فهد على الأرض .. مدت يدها تتلمس لحاف السرير لين مانحنت
وبسرعه سحبت الجوال .. بلعت ريقها أول مافتحت الخط ..وحطت الجوال عند أذنها

نمر بصوت خلى دقات قلبها تزيد : العذوب ..
العذوب بأندفاع : ولا كأني أختكم .. أبوي بالمستشفى من متى .. من متى يانمر ولا
لأني عميا تحسبون قلبي صابه العمى بعد ..( أهتز صوتها ) أشفيكم أنتم
نمر بصوت متوتر : هو أنتي من قالج ..!
العذوب صرخت : أبوي ذا.. شلون من قالي ..
نمر : هدي .. هدي .. والله أن كل شي بأمر ضاري هو ألي موصيني يالعذوب .. تكفين
واصلين للأخر ... لاتزيدينها علينا وأنا أخوج
العذوب بكت من حرقتها : قل لضاري من بعد سواته ذي ماراح أسامحه .. رماني
فالنار وهو عارف بوضعي .. عارف فيه كله وقام يتجاهل كل شي .. رضيت
باللي سواه وعطيته لسالم بلعته سم .. بس هالحين لا أنا مو على كيفه
ولا كيف سالم .. حرة نفسي غصبن عن الكل !!
نمر بصوت واطي .. حيل مهزوز : بس سواة ضاري أشوفها عين العقل بحالتك لأن فواز وأبوي ...........
العذوب عجزت تتحمل منطقه فالكلام : حسبي الله عليك وعليه .. الله وكيلكم

أبعدت الجوال عن أذنها حتى ترميه بقوة لقدام .. وماعاد بيدها حيله
سنتين وهي تقاوم خساره الحب والبصر ..
ومالقت في هالأخو ألا بعبث يزيد حمولها عشان ولاشي ..
لا .. عشان أشياء مايقدر يبوح فيها ولا تهمها ..!
حد الهزيمة ياضاري أنتهت


العذوب وهي ترفع أيديها بقوة وتمسح دموعها ومسرع مارفعت
أيديها ألي ترجف بخفه ناطقه بصوت مبحوح : وردة
وردة وهي تتلفت حواليها وتطالع الغرفه بغربه : ......................
العذوب تحس بوجودها وراها : فيه غرفة غير غرفة أخوج
وردة على طول هزت راسها : أيه .. فيه مجلس بجنب الغرفه ذي
العذوب : تقدرين توصليني للمجلس طيب وتاخذين كل أغراضي لها
وردة طارت عيونها : تبين تنامين هناك
العذوب تداركت وضعها من حست في صوت وردة خوف وعدم فهم للي يصير : شوفي ياقلبي
خوذي فهد ونادي لي الخدامة


مايمديها تنتهي من آخر كلمتين وفي وسط الظلام ألي يحتوي عيونها حتى تسمع
صوت خطوات وردة تركض طالعه ..!
وفهد لازال وراها مشغول في سجادة الصلاه يلعب في خيوطها ويسحبها حتى
بحجم جسمه الصغير يحاول يقوم ومايلقى ألا بثقل هالسجاده هي ألي تشده
للأرض من جديد ..

( أستغفر الله )

نطقتها وهي تزفر أنفاسها الهايجه داخل ضلوعها منحنيه
على السرير ..
بس مانتظرت .. فزت واقفه من جديد حتى ترفع أيديها ساحبه الجلال من تحت لفوق
.. رمته وراها ومدت أيديها لقدام حتى تتحرك تبي تطلع من الغرفه ..
لا ماراح تنظر أحد يجيها .. أو تعتمد على أحد في الخلاص من هالمكان ألي
بدا ينرفزها .. يخنقها ..!
خطوات وردة كانت بشكل مستقيم ... يعني هي هالحين لو مشت بنفس هالأستقامة
راح تطلع من الغرفه .. فهمتها بهالشكل حتى يتحرك جسدها لقدام ..
خطوة .. خطوتين .. ثلاث .. أربع .. وتزيد هالخطوات بأتساعها حتى تتمايل
من ضربت رجولها جزمات مكومة بجنب أطار الباب .. حطت يدها على الأطار
وهي تسمي بالله ..
أخذت نفس بقوة بس كتمتها من حست بأنفاسها تمتلي بعطر نسائي خلاها تحس
برعشه .. لفت براسها لورى بعبث وكأنها تشوف ذكريات هالغرفه
ماعادت ألا باليه .. بلا ملامح ..
سحبت يدها من أطار الباب مثل المقروصه وسؤال أدركها
في لحظة منسيه ..
على أي دكة عشق باقيه مناير زوجة سالم .. معقوله هم متساوين
بالفقد .. والحرمان ..!
متساوين للحظة ألي كان يحاول فيها هالسالم يبقى هو بنفس المستوى من الفقد
ويدفعها هي لبقعه ضوء مشبوهه ..
وماكان هالسؤال غير ألهام شفاف أحتواها فجأه ..
وش ألي جاب طاري مناير يالعذوب .. كفايه هالي فيك هالحين .. فاضيه أنتي
لهالسيره بس .. غمضت عيونها وسحبت هوا لصدرها حتى تزفرها ووملامحها
تحس لو أنها جافه .. ماتدري من الكف ألي أخذته منه أو من الدموع ..
أو .. رفعت يدها مقاطعه أفكارها حتى تلمس خدودها .. رصت على أسنانها بقوة
وهي
دخلت هالغرفه مجبورة من أم سالم ألي حلفت تجلس فيها وهربت هي
من كل مراره ممكن تاخذها لذكرى زوجة سالم ..!
لكن ماتدري ليش في هالمكان بالذات ريحة العطر فواحة ..
ماكانت تدري هالعذوب
أن الغرفه ألي جالسه فيها هالحين مبعثره فيها ملابس مناير في كل مكان ..
وهذا هو الشي ألي خلا أم سالم تطلع تاركه الغرفه على ماعليه
متجاهله ترتبها وتصحي في العذوب كل باب للسؤال والألم .. والرفض ..!
دام أنها عميا وش بيعرفها أن ملابس مناير متناثره بشكل فوضوي
ماقدرت تذكر أسم أنسانه ميته في حضرت الواقع ...
وبرا الغرفه

حط يده الضخمة على الجدار وأنحنى براسه بكل حذر يبي يتأكد أن الموجوده
بالغرفه راحت عشان يهرب من هالمكان ويختفي قبل لا يتهمونه
بالسرقه أو يعتقدون أنه حرامي وهو ماخذه لهالمكان ألا رحيم ..!
الغبي كيف تركه في بيت أهله وشرد ..
بس رجع براسه لورا ولف بجسمه لاصق فالجدار من حركت العذوب راسها للباب
وهي ترفع حواجبها لفوق .. حست بأحد واقف ... تحركت بسرعه تبي تطلع بس
تمايلت من ضرب كتفها الباب حتى يندفع جسمها لبرا ..
أنكتمت أنفاسه بلمح البصر وعيونه أتسعت بقوة وهو يشوف ظهر العذوب قباله ..
مايمديه حتى يهج للغرفه راجع ..
ضمت أيديها لبعض وبرجفة لصقتها بصدرها بقوة وألي وراها تجزم
مليون فالميه أنه أنسان غريب .. قام قلبها يضرب بقوة ورجولها تنتفض
والبيت مأكده لها الجده أنه مافيه جنس رجال ..
قامت تتنفس بصعوبه ومن نوت تلف ألا أيدين ضخمة تلتف حول جسدها
ألي أنتفض بقوة تبي تسحبها لمكان مجهول.. حط أصابعه بقوة على عيونها
مايبيها تشوفه أو تلمحه .. بيرميها بأقرب غرفه ويهج ..
وماكان يدري أن هالأنسانه جزء من كيانه ألي فقد البصر من غابت
سيرته تحت التراب ... نوى يسحبها
بس هي قامت تقاومه بقوة وتصارخ ..

( ألحقوووني .. ضاااري .. سالم .. ألحقووووني )

حس أصابعه تتصلب والذاكره فجأه ترسم له صوتها بالصورة ..غمض عيونه بقوة
وهو ينحني غصب من جسدها ألي يتحرك بلاشعور من بين أيديه ..
قام يتنفس بقوة
يبي يفك نفسه من مصيبتها بس ماقدر .. ماقدر والصداع مثل الطبل
يهز كل عرق في راسه .. يضرب عمق ذاكرته بالحديد
رفع راسها بقوة لين ماعتدل بظهره وهي فجأه صرخت بقوة حتى تنفلت من بين
أيديه من سمعت صوت الأنفاس وحست في جسمه من يشبه ..!!
رفع أيديه لفوق وهي بسرعه راحت تركض لقدام مثل المجنونة وتصارخ
بس ركض لاحقها من أنحنت قدام عيونه مرتمي جسدها على الدرج
ألي ماكانت تشوفه .. ضرب راسها بعنف حافة الدرج حتى يتحرك
جسدها لتحت وتطيح قدام عيونه بلا حركة على أستراحة الدرج ..!
وقف من فوق بفاجعه يطالع فيها ورجوله ماعادت قادره تشيله
وش سوى ..!!
ذبح له وحدة .. ناقص هو و الشرطة أكيد تدوره
نزل برجله يبي يروح لها بس رفعها من سمع ركض وحده وهي تسمي ..
أنحنى بسرعه وعلى طول راح يركض للسيب داخل مطبخ ولد عمه ..
تخبى ورا الثلاجة ومسرع مانحنى دافن راسه بين رجوله ..
من هي .. والله تذكرها .. يعرفها زين بس مايعرف أسمها ..
من تكون ذي .. معقوله عبير
وتصير أخته يعني كلام الولد كله خطا .. لاعنده توأم ولاشي ..
ذبح أخته .. قام يهز جسمه بقوة من سمع صراخ أم سالم أرتفع
وهي تشوف العذوب بدى الدم يبلل راسها وشعرها
تنزف بشكل قادر يقطع كل أحبال العقل للجنون ..
وين هو وكيف عايش في هالحياه بلا أهل ...!!
رجع يهز جسمه بقوة من أرتفع صراخ ثاني خلاه يرفع راسه
ويبدى يسمع صوت الجده وهو عاجز ..
عاجز يبوح بشي أو ينطق بحرف واحد ..
تحرك مثل المجنون يتساند بأيديه على الأرض
الولد وين جايبه في هالمكان ..
ليش هو هينا قاعد ..!!
ليش ؟
×
×
×

أنا أكره شي يمكن يمر علي .. لما يعني مثلا تحبين أحد ويعرف باللي في
قلبتس ... ثم ببساطة تسذا يخذلتس ويروح .. لاتدرين وش السبب
أو ليش أنقلب عليتس ...!
أو
مثلي .. عطيت الشايب ذاتس القدر ألي من سابع المستحيلات يحلم فيه أي
أحد .. وظل قدام عيوني يصغر .. ويصغر .. ويصغر لين عاد مادريت وش سالفتي
معه .. هو أنا اكرهه .. ولا أحبه حتى لو شوي ولا أنا طقت تسبدي
منه خلاص ..
لحظة ..ترا ع كل هذا أنا متأكده من شي واحد تسان أبوي يردده علي لما ياخذني
للحلال معه .. يقولي ( يابنتي أذا تبين كل شي جديد في
قلبتس .. علقيه بالله ..! )
تسنه عارف ألي بحتاجه بعدين وهو ماهوب عندي .. رباني أعيش تسبيره
وأفهم كل شي .. كل شي ظاهره يمكن شي يفرح وأعرف أنه ماهوب على ماأشوف ..
وماعلي من هاللي أخسره لا كسبت عزة نفسي أنا مااحتاج أكثر ..
لو أبوي موجود تهقون بيلومني ولابينصحني ولا بيطلب مني شي
ماأتوقعه ..!
يمكن لو قعد يلومني ع كل ألي صار بيني وبين هالشايب بقوله
من البدايه يبه شفت نفسي بين عيونه .. شفتها وكابرت
أستغفر الله العظيم
قمت أخربط واجد وهواجيسي وأنا قاعده لحالي ماتخلص ..
صاكتن علي هالباب وجالس في هالغرفه ألي .. والله مدري شاقول عنها ..
الزبده أن عمي ذا .. ألي يقال له حمود ماهوب مقصر على روحه بشي وحتى على عياله
قمت أسمع أصواتهم وهم يلعبون الحمدالله .. ياربي في بزارين تسذا عايشين .. لاحس
ولا صراخ يلج لج .. رميت ظهري على السرير وقعد أطالع السقف ..
يازززينه هالسقف .. ودي أقعد أسبوع كامل أتمقل فيه ألوان وأشكال تفتح النفس ..
عمي حمود من بعد جواله ماشفته ولاعاد يسأل ولا يغثني ولاشي ..
ليت أني راميته من أول يوم طبيت في هالبيت أقصد القصر.. يلا أن شاءالله أشوفه يقول لي
تعالي برميتس عن أهله .. عاد ذيتس الساعه بطيح على راسه وأحبه ..
وأذا عاد لزم ع رايه ذنبه ع جنبه .. أنا ماااااالي شغل فيه .. أي والله يسحبني تقول
ولي أمري ويقلعني لم ديره ماعرف عنها شي ولا أعرفه هو ..
تحركت رافعه جسمي حتى أجلس متربعه .. كله ولا جدتي ألي مادقت تسأل عني
ولا أمي .. لايكون صدز ناسيني أو صاير مشكله تسبيره ..ياربي ..
أو يمكن لافي هذا الشايب ألي حاط لي نفسه يعنني ماعطاهم رقم عمي .. أو يمكن
قالهم أنا وش سويت له وحقدوا علي ..!
لاحول ولاقوة ألا بالله .. أنا فيني تنكة لو أني قايلتن له أنا غلطت عليك بس عاد
لاتنسى ألي سويته أنت تسان حليتها ..
أنطق باب الغرفه بهدوء وعلى طول فزيت نازله من السرير حتى أروح
له .. ومن فتحته حتى أنزل عيوني لتحت ..
ألا ذي وحدة من بناته طول يدي واقفه وتتمايل بخصرها يقال أني مستحيه ..
ماسكه دب أكبر منها مير الله يخلف ..
وش أسمها ناسيته .. أييه قالي أسمها رتيل .. بالله هذا أسم !!

رتيل وهي تتكلم بصوتها الطفولي الناعم .. بلغه أنجليزيه متقنتها : أيمكنني الدخول واللعب معك ..!

رفعت عيوني وملامحي أنعفست .. أبتس ذي وش قعدت تخربط فيه ..
تسيف بفك طلاسمها وبعدين وش تبي تاركه كل هالقصر
وجايه يم باب غرفتي تطقه !!

ليليان حطت يدها على خصرها وبدون نفس قامت تحرك يدها لقدام : أقول أندزلعي
لأبوتس خليه ينفعتس باللي تبينه والباب ذا لا توطوطين عنده لين أشوف وش أخرتها
مع أبوتس .. يلا
رتيل نطت وهي تميل بجسمها لقدام وأساسا مافهمت منها شي : أرجوووك ..

لويت فمي ودخلت الغرفه حتى أسكر الباب في وجها .. يعني أنا فاضيه بعدين
أستغفر الله وش ذا .. ليش يهرجون تسذا تقول أجانب من برا يالله سترك
وأبوهم سعودي ..!!
ياحبيبي لايكون حتسي صالح أخوي الله لايعيد سيرته صحيح ...
ياربي تكفيني شره لو كان ماهوب مسلم ..
تحركت بخطوات واسعه حتى أقرب من السرير وأنحني جالسه عليه ..
لو طلع صح أنا في مصيبه ..تسني ناقصصه .. خلاص بختنق أبي أرجع
للكويت مابيه ..
مرت الدقايق حتى يرجع الباب ينطق .. لويت فمي وبنرفزه رجعت للباب
لو طلعت هي بسحبها لأبوها وأقوله فكني من بناتك .. مابي أتدخل بأي شي
في هالمكان يخصه .. لاأبي أحتسي مع أحد ولا شي ..
جريت يد الباب بقوة حتى أفتح عيوني .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
واقفه قدامي نفس البنت بس ملابسها متغيره وتسريحة شعرها ..
مسررع لحقت تبدل ذي ..
لابسه بنطلون جنز على تي شيرت أصفر عليه رسومات ..

ليليان : سكني أنتي !!
البنت رفعت يدها وهي مبتسمه نطقت بصوتها الهادي : لماذا تجلسين في غرفتك كثيرا ..؟
ليليان وهي تطالع البنت من فوق لتحت : وش .. أحتسي عربي ولو يكون سعودي
أحسن بعد
البنت وقفت تطالعها بعيون متسعه كأنها تنتظر منها أجابه : ........................
ليليان صدت لافه براسها لورا : صدز النشبه .. والله عيب أن تسان ذي ترطن أنجليزي
وأنا تقول صفر ع الشمال .. ( رجعت تطالعها ) تكفين روحي لأبوتس هو وش وراه
تاركم هايتين بهالقصر وغاطس !
البنت رفعت صوتها : ماذا
ليليان حركت يدها وعلى طول سحبت جسمها لافته للصاله : توكلي ع الله


دخلت الغرفه وأنا مصدومة .. بسم الله هو في أحد يبدل بهالسرعه ..!!
مسرع .. مسرع غيرت ملابسها ذي
رفعت عيوني أطالع الساعه .. 2 الظهر ياطوول اليوم بلا شغل ولا مشغله ..
رحت أمشي صوب الستاير حتى أبعدها
وعلى طول دخل نور الشمس .. يالله بلاني حارمة نفسي من نور ربي ..
ملت بجسمي وتحت الشباك في كنبه طويله حتى أطالع ألي برا ..
حركت عيوني فالحديقه الخضرا وأغلبها ظلال حتى ألمح عمي قاعد
لحاله على كرسي وقباله طاولة على شكل دائري وفوقها مظله ..
لاوالله مو لحاله ألا عنده ولده .. ماشاءالله تبارك الله على ولده ... بلعت ريقي
من تذكرت أخوي عبادي ..وبسرعه أبعدت عن الشباك واقفه ..
حتى هو ماهتم يسأل ولافقدني .. أعرفه زين لو فقدني يمكن أنه يزعجهم بكى ..
والله تسذا بروح فيها .. حاسه فيه شي ..
رجع الباب ينطق .. ياوالله ذي النشبه صدز وش بلاها علي ..
رصيت على أسناني بقوة وتحركت بعصبيه للباب ومن جريته ألا أشهق بقوة
وأحط يدي على صدري .. وهي من شافتني أسوي هالحركة أنفجرت ضحك ..
لالالا .. فيه شي .. هذي بدلت ملابسها وطلعت لابسه فستان .. الحمدالله والشكر
هي مالها لاشغل ولامشغله ألا تبدل وتجيني كل شوي بشكل ..

ونفس الحاله قامت لي تهرج وأنا ولا فاهمه وش تقول !
وبسرعه أنحنيت شايلتها وتحركت طالعه من الغرفه ..بروح أوديها لأبوها
وأقوله لايخلي بناته يقربن لغرفتي .. كيفي ..
بس وقفت .. تسيف بنزل وأطلع عند ولده .. طالعتها وهي شوي ألا تطير
من الفرح .. تقل أول مرة تشوف أنسانه من شحم ولحم ..
يلا .. أوقف عند الباب وأناديه .. نزلت من الدرج ومن وصلت للطابق ألي تحت
نزلتها بس هي تعلقت في رقبتي ..

ليليان بضيق : وش بلاتس أنتي .. أنزلي
البنت وهي تنطق بأنفعال : نوووو ..
ليليان تمسكت فيها ورفعتها خافت لا تتعور وبطفش : أستغفر الله العظيييييييم .. هذي نو أذكر تسن معناها لا ..

سحبت جسمها وأنا أمسك خصرها ببعدها عني ألا قامت تصارخ ..
الحمدالله والشكر .. لا من جد ذي وش بلاها علي
تحركت بسرعه وفتحت باب الصاله ألي يطلع للحوش .. ملت بجسمي ألا أشووفه
قاعد بعيد عني .. شلون بناديه هالحين ..
أييه .. لقيتها .. دخلت الصاله ورحت أمشي وأنا أطالع في شبابيك هالصاله ..
أكيد فيه واحد يصير قريب منه ..
دخلت غرفه ومن وقفت عند دريشتها ألا هو قاعد قبالها ..

ليليان تضرب الدريشه وهي تطالعه منسجم يقرا جريدة : عممي .. عمممي تعال
أبيك

ولا تسنه يسمعني .. أيه وش عليه مهيتن هالبزارين ومخلي وحدة تنشب فيني
وقاعد برا ...

ليليان تقرب منه أكثر حتى ترفع صوتها : عمممي حموووود

رفع راسه وقعد يتلفت مايدري من وين جاي صوتتها .. وولده ماهو موجود ..


ليليان : أنا قدامك هنيا ..

ومن حرك راسه صوب البيت وهو لابس ثوب أبيض وغترته مرميه على كتفه
حتى يرفع يده ويأشر بيده لها بمعنى ( توكلي على الله ) ..!

ليليان تلصق فالدريشه وتدخل يدها حتى تطلعها برا وترفع
صوتها تبيه يسمع : والله أبيك ضروري بسرعه دام ولدك ماهو موجود

صد براسه بعيد عنها وكأنه يصبر روحه وعلى طول رمى الجريدة
ووقف مرجع الكرسي لورا .. راح يمشي لها بخطوات بطيئه ومن وصل
للرصيف وقف يطالع فيها

ليليان تدخل يدها وتأشر لبنته : بنتك ماهيب راضيه تفكني
حمود وقف جامد يطالع فيها : .......................
ليليان من طالت نظرته لها نطقت بقهر : ترا صدز أهرج أنا ..
حمود بحده : هو أنتي مناديتني عشان هالشي
ليليان تسحب بنته بعيد عنها بس كل مالها والبنت تلف أيدينها
الصغيره حول رقبتها : شفت .. شفت
حمود أخذ نفس : هذي هي ماتصدق بأحد يشيلها
ليليان طارت عيونها ولفت له : شلون يعني .. كل من شافت أحد لصقت فيه تسذا ..
بعدين ذي طقت الباب وفي كل مرة تلبس لبس جديد
حمود : نعم ...!
ليليان نزلتها بالغصب وقربت من الشباك : مرة فستان .. ومرة بنطلون ..!
حمود : أنتي بعقلتس
ليليان بثقه : أيه
حمود رفع يده حتى يمسك راسه ومسرع ماتحرك معطيها ظهره : ..........
ليليان دخلت يدها حتى تمدها له : وراك تركتني .. قسم بالله ألي أقوله لك صح ..
أنا أنخلعت منها .. بنتك سكنيه
حمود وهو يحس بحقد عليها عشان جواله .. لف لها : هذولا توأم ..
ليليان عقدت حواجبها : من هم ألي توأم
حمود بقهر مايدري وش فيها عقلها مقفل : بناتي ..بتقنعيني أنتس ماشفتيهم بالطيارة ..!
ليليان رفعت يدها حاطتها على صدرها : أيه ذكرتني بالطياره .. ماصدق .. ماصدق
أن حلمي صار صدز وعلى فكره بعد ماهديت أنقهرت .. ماركبها ألا وأنا أبتسي
حمود رفع يده بنرفزة : أنا وش دخلني بحلمتس .. بنت أنتي قسم بالله العلي العظيم
أن هرجتي بسالفه ثم طلعتي منها ودخلتي بسالفه ثانيه ماراح يحصل لتس طيب ..
راسي موجعني من صباح الله خير وأنا أشتتغل ناقصني أنا أرجع أبي الراحة
وألقاتس أنتي تفرينه لي
ليليان وهي ترفع حواجبها قالت بصوت شبه واطي : ترا أنت محامي ماهوب دكتور !
حمود عصب : ومن قايل لتس أن المحامي بس منبطح
ليليان : منبطح .. ماقلته أنا أنت ألي قلته
حمود : روحي داخل ..!!
ليليان : طيب .. وش سالفه بنتك رتيل
حمود ضرب أيديه في بعض : يارب صبرني .. ( طالعها بطولة بال ) ألي كانت
معتس ريما مو رتيل .. رتيل لها نص ساعه نايمه !
ليليان بخرعه : ها ( قالت تبي ترقع ) أنت يوم تقول الطياره .. أنا ماشفت عيالك
ولا أدري عنهم
حمود ظل ساكت : ................
ليليان طالعته : ماعلي أنا منهن .. بس هالحين أبي أدق ع أمي
حمود :والله لتس عين تطلبين تدقين على أحد
ليليان : ليه وش سويت أنا
حمود قرب منها حتى يدخل يده ساحب قميصها : ترا أنا بديت أضيق من تصرفاتس ..
بدال ماتجين تعتذرين لي ..جايه تبين شي جديد
ليليان قامت تحرك يدها تبيه يتركها وبأنفعال ونظرات حاده : وأنا ماحب أحد يحتتسي معي بهالطريقه أو يمسكني
تسذا

ترك يدها وتحرك بخطوات واسعه يمشي بأستقامه لين ماوصل لباب المدخل
حتى يدخل ويروح واقف قبالها ..

حمود : تعالي داخل لمكتبي
ليليان تكتفت: ليه تبي تحاكمني ..؟
حمود رفع يده : أعرف زين أن أبوتس تربيته لتس كانت أكبر من تصرفاتس وقلة أدبتس ذي .. مابين الجراءه والوقاحه شعره يابنت راشد .. شعره وشكلتس ............
ليليان قاطعته : تبيني أحترمك تسيف وأنت قالعني بعيد عن أهلي ..وتحتسي معي بطريقه
ماترضى تنقال لبناتك أكيد .. ( رفعت أيديها وهي تتقربهم مع بعض ) خذني لأهلي
وبحطك فوق راسي .. رجعني لهم بس
حمود بحده : لا أعتذرتي زي الخلق عن ألي سويتيه نحتسي في هالشي بعدين
ليليان بعد صمت وبالغصب قالتها : طيب .. آسفه
حمود رفع أيديه : والله هالكلمة ماترجع خسارتي لأرقامي .. مقبول أذا رحتي طلعتي من الجوال كل الأرقام ونقلتيهم للجوال الجديد
ليليان مدت يدها : أبي أحتسي مع أمي وألي تبيه علمني عليه بعدين .. هات جوالك

تحرك معطيها ظهره حتى ينطق بصوته
( أمشي معي )
وعلى طول هي تحركت بخطواتها الواسعه تمشي وراه .. دخل سيب ومنه للمكتب وعلى طول وقف عند الباب ينطرها ومن دخلت .. سكر الباب بهدوء

ليليان لفت له : ليش.؟
حمود ولا عطاها وجه : ..........................

راح يمشي قدامها من بين أثاث المكتبه ألي يحاكي جماله بنفسه ومسرع مانحنى
بجسمه ساحب جواله من على الطاوله .. ظل يطالع الشاشه وبكل هدوء تحرك يمشي حول مكتبه الواسعه ومسرع مانحنى جالس على كرسيه ..


حمود : هاتي رقم أمتس ..؟
ليليان طالعته والفاصل بينهم مسافه طويله : ماذكره
حمود رفع عيونه لها .. نطق : وش !!
ليليان ووهي تحرك أيديها : قلت ماعرفه
حمود نزل جواله على الطاولة : أنتي وش على بالتس أكون .. ماتعرفين الرقم وتبين تحتسين
مع أمتس .. كيف تجي !
ليليان رفعت حواجبها : الله .. حصلت رقم الشايب من فرنسا .. تبي تفهمني أنه صعب عليك تحصل على رقم أمي أو أي أحد من الديره ..؟
حمود سكت يطالع فيها : ....................
ليليان والشك هالمره كان أقوى : دق عليه ..
حمود رفع عيونه يطالعها ونظراتها هالمره ماقدر يفسر عن أي حكي تقصد : ....

سحب جواله من جديد وحركه صوبها

حمود : ليش أنتي ألي ما تدقين عليه ..؟
ليليان عضت على شفاتها حتى تصد عنه بعيد صوب الزوايه ومسرع ماطالعته حتى
تتحرك شفاتها : عمي أنا أبي أحتسي مع أمي .. دق عليها هذا بس مطلبي
حمود حرك يده ماسك غترته حتى يرفعها وينزلها : شوفي لي وين راحت ريما ..
لاتطلع برا وماعنددها أحد
ليليان بأندفاع : وش أبي فيها .. لاتحسبني بقعد عندهن ولا أهتم فيهن.. وأحتس معهن لايجون عند غرفتي
حمود ببرود رجع بظهره لورا حتى أرتاح على الكرسي : وقفي .. وقفي وين راح بالتس
بعيد .. من توفت أمهن وأنا قايم فيهن ولانيب محتاج في أخر زماني أخلي أحد يهتم
فيهن .. بعدين هو أنتي بالأول أهتمي بنفستس ثم فكري ع قد عقلتس


أتسعت عيونها وهي تطالعه جالس بكل هيبه من ورا مكتبه
يطالع في جواله .. قال هالكلام وهو منزل عيونه ومسرع ماحط
الجوال عند أذنه وهي ظلت واقفه .. تتنفس ريحة بخور ساكن
فالزوايا والأثاث ..

حمود وحواجبه أقتربت من بعض : عطني رقم عمتك .. أيه أم الغيد .. ياخي لا تسأل
أرسله لي وأخلص علي .. أيه .. ( أخذ نفس وقال بنفس طويل وبنبره ضيق )
أييييييه .. لا .. ( رفع عيونه يطالعها ومسرع مامال بظهره لقدام وسحب له ورق
صغير .. ) طيب دقايق


( ياخي ) .. ( أخلص علي ) ..!!
الله
شي طبيعي يقوله عمي للشايب ألي قبل يطلع من الديره بغى يدفنه
على سواته يوم أنه رماني بالصحرا ..
والله أنه فيه شي ... شي رابطهم مع بعض .. هم وش على بالهم .. والله
لو أنا غبيه بفهم ..
ضرب القلم على خشب الطاولة ومسرع مادف الورق لقدام ورمى الجوال بجنبه

حمود : تعالي خوذي رقم أمتس .. هنيا قدام عيوني تدقين .. تفهمين

نزلت أيديني بهدوء وأشياء غريبه أحس تسنها تكويني .. تحركت وبدون ماأطالعه
قربت بخطواتي من مكتبه .. مديت يدي باخذ الورق ألا أيدينه كانت أقرب
لأصابعي .. شد عليهم بقوة

حمود : باتسر فيه معهد لغات بيجي له باص وياخذتس .. أبي أشوفتس متولمه
هالمعهد عالمي .. والمدير صديقن لي ومن تدخلين الكل بيرحب فيتس
ليليان بطنازة وهي تجر يدها من بين أصابعه وتسحب الورقه مع الجوال : قلبت بنت وزير ولا تسيف !
حمود : العلم وصلتس
ليليان تتحرك لأقرب كنبه وتجلس عليها مافكرت تطالعه : يصير خير
حمود : كل أمر المؤمن خير


ضمت شفاتها وعيونه مافارقتها أبد .. دقت الرقم ومن ضغطت أتصال
حطت الجوال عند أذنها .. أخذت نفس قوي وقلبها بقوة يضرب ..خافت
لاتسمع أمها صوتها ولأنها زعلانه تسكر الخط ولاتعطيها فرصه ..
أو .. أو يمكن حتى تهزئها على ألي صار ..
رفعت عيونها للثريا ألي تمتلك السقف من الوسط على شكل دائره ونازله
على شكل لولبي والأضاءه حواليها قويه ..

( ألووو )

تحركت رافعه ظهرها بأستقامه من رد عبادي أخوها

ليليان حطت يدها على خدها والعبره واقفه على شفاتها : عبادي .. أخبارك
عبادي بفرح ولا مبين أنه فاقدها : أخبارتس أنتي .. ليش ماعدتي تدقين علي
ماأشتقتي لي
ليليان هزت راسها بالرفض : أنت قطعه مني تسيف ماشتاق لك ..
عبادي : أبوي قالي أنتس بخير وراح ترجعين مع لافي ومعتس هدايا
تسثيره لي .. عشان تسذا مادقيت عليتس ولا أزعجت أبوي على رقمتس ..
ليليان بنبره جافه : وش ..!
عبادي : أنا أحبتس ياوخيتي.. صح بتسيت يوم دريت أنتس تزوجتي لافي بس رحت مع
أبوي وفهمني .. أنا رجال لازم أهتم فيتس صح .. تسذا قالي أبوي ؟
ليليان حركت عيونها صوب حمود : صح عبادي .. صح .. ( بعد صمت ) أمي وين هي
عبادي : دقيقه .. أنا فديوانية ألعب.. بروح أقولها
ليليان : طيب ..


بلعت ريقها حتى تصد بعيونها بعيد وكل شي حست فيه
تبخر ولا كأنه موجود .. ترجع مع لافي .. معقوله عبادي مايدري أو حتى سمع
أن لافي طلقها .. !
يمكن خبوا عليه .. يمممكن
رفع حمود أصابعه وبدا يفرك كفه وهو يراقب كل تصرفاتها قدام عيونه
ولحظات أندفعت فالكلام من جديد


ليليان : هلا يمه
الجوهره قامت تبكي : هلا يمه .. هلا
ليليان صوتها أختنق فالعبره من جديد من سمعت بكا أمها : ليش يمه هالدموع .. ليش
الجوهره : كل هالوقت ولادقيتتي ليش يمه ..
ليليان : يوم سافرت ماعاد عندي رقم أدق فيه عليكم ..
الجوهره : أشتقت لج يمه .. والله أشتقت
ليليان أهتز صوتها وعلى طول تحركت معطيه عمها ظهرها ماتبيه
يشوف كسرتها : حتى أنا يمه .. أبي أرجع لكم يمه تكفين .. تكفين يمه
خلي عمي يجي ياخذني
الجوهره وكأنها بدت تمسح دموعها وتعدل صوتها : خليج يمه عند زوجج .. راعي لافي
ترا صج أني قسيت عليه وحقدت لكن فالنهايه والله أنه رجال ينشد الظهر فيه
.. تحجى معي من وراج .. وقالي على كل شي يحبه فيج... أعرف لافي لا وعد يموت
ولا ينسى وعده أو حتى ماينفذه وهو وعدني يعزج يمه ويحافظ عليج
ليليان فزت واقفه حتى تتحرك ومسرع ماوقفت فالزوايه : شقاعده تقولين يمه ..!

<
<
<
كــــــــــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لاضيع ودائعه





 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 25-03-14, 09:08 PM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يالله أنك تسعدهم .. فيه ردود ضحكت غصب منها .. ربي لايحرمني منكم ..
يلا أخليكم مع الفصل الجديد .. لأني مو كثير مركزة وأحس مخي فاضي
من كل شي
قراءه ممتعه


الفصل ( 88 )
الخطوة ( 83 ) ... خطوة الحب الامحدود في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..

( أبيك بس ياصاحبي تنسى الجروح الأوليه ..! )


الجوهرة بنبره واثقه : ألي سمعتيه يمه .. وأنا عرفت أن أم تغريد هي من تمشي
بين الخلق وتقول فيج كلام ينقال وكلام ماينقال .. مابعد جى الوقت ألي أقص
لسانها فيه .. ماحنا يمها هالحين .. فينا من الهم مايكفينا وزود
ليليان أنحنت وهي تحرك يدها : تسذووب يمه .. ماقال لتس وش صار بينا ماقال شي .. أبد !
الجوهرة بعدم فهم : قال لي عن شنو ( سكتت بس مسرع مانطقت بأنفعال )
لايكون يمه صار بينكم شي وأنتي خربتيها .. تكفين يمه خلي هالمشاكل ساكنه
ليليان : تعرفين صالح وينه .. وأنا وين
الجوهرة : صالح .. لا والله مير هو وولد عمج الله يكفينا شرهم .. منقطعه سيرتهم
أنا استغربت من علي يوم قالي ماعاد يشوفهم وكأنهم أختفوا
ليليان وهي تبلع ريقها .. غمضت عيونها : يمه .. صالح أخذوه المستشفى لأنه مدمن
الجوهرة بصدمه : لاتقولينه .. من قالج أنتي ..؟
ليليان حركت راسها صوب حمود ألي ظل على وضعيته جالس : عرفت
الجوهرة : أسمعيني .. لاتحاولين ترجعين للديره في هالوقت .. وسعي صدرج
يمه .. وخلي في بالج أن ربي ماعطاج لافي ألا لخيره .. يمكن أنا شفتها
شر وتطلع خير وأن شاءالله مابتكون ألا خير .. ماعاد في كلامي فود والله
ليليان : صوتتس وش فيه ..؟
الجوهرة أختنق صوتها أكثر : مرة سالم يمه .. طاحت من الدرج أمس .. وحالتها الله وحده العالم فيه .. ولا أحد راح لها سالم ماعاد في راسه عقل مايبي أحد ( سكتت ومسرع ماتكلمت ) يلا أخليج وبدق عليج بعدين
ليليان بصدمة : طمنيني عليها يمه .. فمان الله


أبعدت الجوال عن أذنها حتى يندفع صوت حمود صوبها
بطنازة

( عساتس أرتحتي )

هزت راسها على طول وهي ولافاهمه شي ..
كيف لافي يتكلم عنها ولا يقول للعايله أنه طلقها .. رفعت يدها حتى تفرك جبهتها
وكل ألي خمنته طلع خطا .. لا حاقدين عليها ولايدرون عن شي .. يحسبونها معه
معقوله حتى مادروا أن صالح أخوها بالمستشفى وأن حمود كان بالكويت ..
عقدت حواجبها حتى تطالع الجوال بس أنتفضت من صرخ حمود وهو يفز واقف
ويجي يمها بخطوات واسعه ساحب الجوال من بين أيديها

( ناويه ترمينه )

ليليان ظلت تطالعه : .......................
حمود يأشر للباب : أنتهى ألي تبينه .. يلا
ليليان : ألا عمي ( مدت يدها ) عطني صك الطلاق
حمود رفع حواجبه : أي طلاق
ليليان : طلاقي من لافي
حمود بنظره عميقه : ليه
ليليان : بشوفه ماهوب من حقي


أنفتح باب المكتب حتى تدخل الخدامه وتبدى تتكلم مع حمود بلغة أنجليزيه ..
ولحظاات قاطعها بنرفزة وهو كأنه يهرج لها بأنفعال من سمع طاري شي ..
هزت راسها وطلعت ..


حمود رجع يطالع ليليان : أنتي تسذا .. كل شوي بتطلعين لي بسالفه ..؟
ليليان بحده : صك الطلاق ياعمي وينه ..!
حمود : أطلعي من المكتب فيه ضيوف بدخلهم لهالمكان وبعدين نحتسي
ليليان رفعت يدها : والله ماروح ولا أتحرك لين أشوفه !!
حمود رفع صوته : خلاص يابنت الحلال ... أطلعي

راح يمشي بيطلع من المكتب وهو يحاول يروض
الخوف العميق فيه بس وقف من تكلمت

ليليان تقدمت خطوة :.. الغبي لو يكون بمكاني فهم .. قلي وش بينك وبين لافي ها ..مو كنت حاقد عليه وش غيرك تدق
وتحتسي معه عادي
حمود لف لها : على كيفتس فسري
ليليان بعناد : أيه على كيفي .. على كيفي بفسر لأنه صدز .. صدز


تحرك حمود راجع للمكتب وهو يرفع أيديه

حمود : ماورانا شي غيرتس يابنت راشد .. أبد .. تبين صك الطلاق هه ..
هذا هو

راح للمكتبه ألي تنام على زاويه هالغرفه .. سحب له كتاب وطلع من وسطه
ورقه وعلى طول تحركت هي وشوي ألا تركض صوبه
وعلى طول سحبت الورقه تطالع فيها .. رفع حواجبه متفاجأ من سحبتها للورقه ..

حمود : على هونتس طيب..

ظلت تطالع الورقه ومسرع مارفعت عيونها له بصدمه وملامحها تغيب
بالفاجعه ..

ليليان : لافي مطلقني صدز ..!!
حمود عقد حواجبه : وش رايتس ..

رجعت تطالع فيها وصدرها بدا يرتفع وينزل وحمود مايدري
وش جاها .. حتى ماسألها وش قالت لها أمها ..
تشوف التوقيع والكلام المكتوب ..

حمود : يلا هاتي الورقه وأطلعي
ليليان طالعته .. حاولت تنطق بس ماقدرت : ....................
حمود أنحنى يبي ياخذ الورقه لكن هي رجعت لورا ماتبيه يمسكها : هاتيها
ليليان تهز راسها : لا .. أحلف لي بالله أن لافي طلقني
حمود أتسعت عيونه : أحلف .. !!
ليليان : أيه أحلف .. وربي وكيلي فيك لا تسان فيه شي ومخبيه عني .. ( حركت يدها )
لافي ماقال للأمي أنه طلقني .. ولاتدري عن شي .. يحتسي معها عادي ويوعدها
تقول أني للحين ملكه ونفس الشي أخوي ( رفعت الورق في وجهه ) أحلف ان ألي
موجود خط لافي


تركها وهو ينطق ( خلي الورقه عندتس وأناا بطلع .. لاخلصتي سكري المكتبه
بس )

تحركت ليليان تمشي وراه وبسرعه جرت يده وتحركت لين وقفت
قباله .. مابينها وبينه غير مسافات الحقيقه والضياع

ليليان : أن تسان في قلبك معزه لأبوي أحتس بالحقيقه .. قلبي من وصلت
لهالمكان ماكلني .. لاتحسبني جماد ماحس ..
حمود جر يده وهو يحط يده الثانيه على كتف ليليان يبي يبعدها : وخري عن طريقي
ليليان بأيديها الثنتين مسكت يده : والله العظيم ماكل شي في بيتك دام أنك
ماتبي تقولي الحقيقه
حمود طارت عيونه : موتي جوع أحسن و الورقه بين أيدينتس .. وش تبين زود
ليليان بقوة تكلمت : تلف وتدور معي ليه ..
حمود ظل يطالعها : ................
ليليان : قووول ياعمي قووول


نفخ صدره فالهوا ومسرع مازفره وهو يجر يده بقوة ويرجع لورا ..
طاحت غترته من على كتفه ولا أهتم .. كأنه يشاور روحه بشي كبير ..!
ولحظات طالعها

حمود : أن علمتيني وش سالفتس يوم شفتي الورقه بقولتس
ليليان بسرعه أنطقت وهي تحرك الورقه : ذي ماهيب ورقة طلاق
حمود بصدمة وعيونه بدت متفاجأه : وش ألي أثبت لتس .. قولي لي
ليليان : وأن قلت وطلع الحتسي ألي أقوله صدز وش لي
حمود بثقه : ألي تبينه !


مسكت الورقه بأصابعها وهي تطالعها بصمت وعلى طول تحركت لين وقفت
بجنبه .. كتفه على كتفها .. رفعت الورقه له وهي تأشر بأصبعها

ليليان : شفت هالتوقيع
حمود يطالع التوقيع ألي تحت أسم لافي : أيه
ليليان متأكده مليون فالميه والفطنه فيها تزداد في هاللحظة : ماهوب توقيعه .. ولا شي
حمود طالعها بنظرة تقلل من صحة ألي قاله : لا والله !!
ليليان وبدون ماتطالعه : أنا أعرف لافي .. وشفته ألف مره .. وقعدت معه وتمقلت
فيه بعد .. الشايب كل شي يسويه بيده اليسار يعني يكتب فيها .. تسيف
يوقع هالتوقيع .. مو المفروض يكون توقيعه من اليسار لليمين
ماهوب زينا ..!
حمود سحب الورقه من بين أصابعها : ومن قالتس أنتي
ليليان : والله العظيم .. ذا ماهوب خطه .. بعدين الورقه وراها تسذا ..
حمود أشر براسه ع الباب وهو يطالعه : الغيد .. أطلعي
ليليان بطول نفس تشبع بالقهر : ماهوب أسمي الغيد .. وألي بينك وبين لافي
أن ماقلته لي بعرفه بعدين بس أنت لو أنك حاطني مثل ماتقول بمعزة
أبوي ماسكت تسذا ...!
حمود نطق وهي تضرب وتر المعزة لغالي غاب وهو بعيد : بتتحملين يعني لو قلته
ليليان هزت راسها بسرعه تبيه بس يحرر هالألغاز للجواب : أكيد
حمود وهو يضم شفاته : لافي ماطلقتس يابنتي .. خلاتس عندي عشان يبعدتس
عن مشاكله .. بس !!



على كل نافذه من روحها يالافي بقيت ..
وش يردها لك هالحين..
قوول
والمسافات بعيده
ووجه الشمس يالافي كسير
حتى العتاب ماغير أفنى عمره فالرحيل !

×
×
×

ينزل من السياره بخطوات مفجوعه وهو يركض بكل قوته داخل
من باب الشارع لباب المدخل .. وقف وعيونه أتسعت من شاف وردة
تبكي بقوة والجده تدفها تبيها تروح لاتشوف المنظر ..
حس أنفاسه تضيق .. تختنق أو يمكن ع وشك أنها تموت ..!
كمل خطواته الحايره بكل قوة كان يقدر عليها وعلى طول صعد الدرج
حتى يشوفها .. يشوفها وكأنها تلفظ أخر الأنفاس مثل ماغادرت زوجته الأولى
بلا ملامح .. بلا وداع ولا حتى رضى !!
وحملها بلمح البصر وهو يحاول يبعد أمه عنها ألي قعدت تبعده ..
تصارخ عليه تبيه يبعد عنها .. ولا ياخذها
قالت له .. ( يكفي زعل مناير .. تبي تزهق روح ثانيه .. أتركها ياولد )
وتغيب هالذكرى ...من
غمض عيونه بقوة و حس بالدموع تجتمع فيهه .. بسرعه مال بظهره
لقدام على كرسي
بجنب غرفتها ..
غطي وجهه بأيديه ومايدري من طفىً القصايد فيه ..!
وش سوا هو ..
أزارير ثوبه الرصاصي مفتوح نصها وملامحه تحكي من الغياب الكثير ..
والحزن ماعطى عيونه غير اللون الأحمر والنظرة الذابله ..
من أمس والغرفة ممنوع يدخلها .. يبي يشوفها بس ..!!
فز واقف من شاف دكتور بملامح أجنبيه يتحرك بخطوات عجله في هالسيب
الطويل ووراه ممرضتين ..مد يده حتى يدخل غرفتها بأندفاع ولحظات
أتسكرت الغرفه .. وهو واقف قبال الباب أنفاسه بالعافيه يزفرها ..
رفع أيديه ومسح على شعره بقوة ولا أحد معطيه أي خبر عن صحتها
.. وش صار فيها .. كيف حالها طيب ..!
ولحظات لقى الأنتظار في حالته يحد سكين الموت في وجهه !
وبسرعه تحرك للباب وفتحه .. ومن دفع الباب حتى تتسع عيونه بقوة
من شافها متمدده على السرير وراسها ملفوق بالشاش .. حتى عيونها
مغطيه فالبياض .. كل شي أبيض حولها .. طاهر ولا حس فيه !
أندفع بجسمه صوبها ومالقى ألا فالدكتور بصدمة من دخوله يوقف بطريقه
.. دفعه سالم بيده الضخمه وأنحنى لها حتى يلتقطها من بين أيديه ويضمها
لصدره ..

سالم بسرعه تكلم : شنو صار فيج .. تكفين يالعذوب لاتخليني .. أنا حمار ..
أيه وربي حمار .. سوي فيني ألي تبين .. بس لاتروحين وتخليني نفسها ..

تجمعن عليه الممرضات يسحبنه لبرا والدكتور يصارخ عليه
وهي نايمه فالظلام ..
دخل دكتور مصري وبسرعه تحرك صوب سالم ..

الدكتور يجر سالم من كتفه : أنتا بتعمل أيه ... دي حالتها خطره سيبها
سالم صوته بدا يهتز ويغلض أكثر من الحرقه .. يضمها لصدره : مابيها تروح ياناس
الدكتور بقهر قام يجره مع الممرضات : يابني دي حكمة ربنا .. !!
سالم : والله العظيم كان في بالي أشوفك أمس يالعذوب .. دورتك ولا لقيتك فالبيت
رحتي .. رحتي مثل غيرك .. تكفين أصحي بس ناظريني

وكأنه بدى يقول ولاهو بوعيه ..!
فكها غصب حتى ترتمي على السرير وبسرعه صار الدكتور يجره من يده
وهو عيونه متعلقه فيها .. ماهو متخيل ألي يصير ..
شلون طاحت من الدرج .. ليش أخذوها بعيد عنه .. حتى لو أخطى بحقها
هي طلبت منه يراعيها ويهتم فيها .. والغبي أعدم كل شي في لحظة غضب وثار !!
ليه مانتظرت لين يهدى .. والله كان ممكن يعدل الوضع ..
طلع الدكتور من الغرفه وعلى طول جلسه غصب ..


الدكتور يلف للممرضه ألي
طلعت من الغرفه وبأمر : عاوزين ميه !

رجع يطالع سالم ألي حالته يرثى لها وصدره يرتفع وينزل بقوة
أتسكر باب غرفتها من جديد .. وعلى طول حط الدكتور المصري يده على كتف سالم

الدكتور : ممكن تهدى .. أنتا أكيد أنسان مؤمن بقضاء الله وقدره
سالم رفع عيونه له : قولي شنو فيها
الدكتور : لما تهدى بالأول طيب
سالم بعصبيه ونظرات عيونه أشتعلت غضب : تحجى قولي .. زوجتي شنو فيها
الدكتور بعد صمت : نزيف حاد أدرنا بفضل ربنا نسيطر عليه لكن هيا محتاجة
لعمليه ضروريه أوي ..
سالم نطق بأندفاع وهو يأشر على عيونه : لعيونها صح .. بس ذي ماكانت مجبورة
عليها قبل والله .. متى مانوت تسويها عادي !
الدكتور حرك كتوفه : مش مخيرين بيها دلوقت ..
سالم أخذ نفس بقوة وعلى طول صد بس رجع يطالع فالدكتور : هي طيبه .. ماراح تموت
الدكتور عقد حواجبه وبقهر : يابني الموت بيد ربنا .. مش بأيدي أبعده عنها أو حتى أواجهه !

رفع يده بصوت بالعافيه نطقه

( لاتلومني ..! )
الدكتور : أنا عاوز دلوقت موافقتك .. وحتدخل غرفة العمليات بعد مانخلص كل الأجراءات
سالم بتردد نطق : وبتشوف .. ( حط يده على صدره ) تشوفني أنا
الدكتور : نجاحها مضمون .. ماتخفش
سالم تحرك واقف : والمصاريف
الدكتور :ضروري النهارده تبقى تسدد كامل المبلغ ..
سالم قالها وهو عارف أنه ماراح يقدر يسدد شي: أن شاءالله
الدكتور تحرك وهو يأشر له : ساعة زمان وعاوزك في المكتب


ظل واقف حتى يرتفع صوت الجوال من داخل جيبه يصرخ ..
وعلى طول سحبه ومن شاف الرقم رد

بو سعود : بشرني
سالم بعد صمت هز راسه وهو يحرك عيونه يمين ويسار : أن شاءالله بخير
بو سعود بضيق : والله أنك أقشر أغبر ...ليت أنها وقفت على صراخ .. أنت مديت
يدك الثقيله على ضعيفتن لا لها حول ولا قوة
سالم غمض عيونه وكأنه ناقص يسمع هالكلام : .............................
بو سعود : البلا لاعرف أخوانها
سالم بأندفاع : لايدرون .. أن شاءالله ماعليها خلاف وأنا ألي بحلها .. بتطلع
ياعمي .. ( هز راسه وبعيون يملاها الحزن ) أيه .. أيه بتطيب
بو سعود : طيب أنت وراك ماتبي أحد
سالم بعصبيه : مابي أشوف أحد .. بقعد لحالي بالمستشفى عندها
بو سعود رفع صوته : الحمدالله والشكر .. هو أنت مهبول
سالم : كلامي وصله للكل .. والله لاسمعت أن أحد جاي لا أوقف عند باب المستشفى
له !!
بو سعود : لابالله ماعاد في راسك عقل
سالم : فمان الله ياعمي


أبعد الجوال عن أذنه ووقف يطالع السقف لعل وعسى يجيه الفرج ...
رفع أيديه وغطى وجهه ومسرع مارص أصابعه بقوة على عيونه ..
كيف هالحين بيدبر مصاريف المستشفى ..!!
وهو حافي منتف مابرصيده ألا الشي ألي بيكفي مصاريف شهر ..
من راح يرضى يسلفه لو بس مبلغ يسدد في لهالمستشفى !
مافيه غيره .. عدل راسه وعلى طول رفع جواله وتحرك يمشي فالسيب ومن ضغط رقمه حط الجوال عند أذنه

سالم وهو يمشي لف يسار من وصل لأخر السيب ... أندفع بالصوت من أنفتح الخط : السلام عليكم
لافي صرخ بعصبيه : ورا أدق عليكم ماحد يرد علي .. شبلاكم أنتم
سالم بلع ريقه ونطق متجاهل عصبيته : طلبتك ياولد العم .. زوجتي محتاجه عمليه
ومامعي شي .. ( وقف حتى ينطق بضياع ) عمليتها ضروريه
لافي بعدم فهم وكأنه حس على صراخه وصوت سالم الكسير : شفيه صوتك و شنو فيها أخت ضاري .. بعدين كيف بتسوي لها عمليه
وعبير داقه علي خايفه تقول أنك راميها تبي تطلقها .. طمني يابن الحلال بالأول
شاللي صاير بينكم وبين ضاري .. ليه أبوي حالفن يطلقها منه .. عبير
معطاه عطيه لضاري من سعود .. والعطيه ماراح يوقفها ألا أمرن كبيير !
سالم : دق على أبوووك .. أنا ماعندي العلم الوكاد لهالشي ..
لافي بنرفزة : سالم قوول لي .. أنا لو أني أقدر أرد لديره كان من زمان وأنا عندكم
سالم : والله مدري .. مدري .. تبي تسلفني وتتركه دين أوفيه لك أو لا
لافي بعد صمت : تحسبون أنكم قادرين تخبون عني أموركم ..
سالم بغصه والحقيقه مايقدر يقولها أبد .. فاقد كل شهيه للكلام والبوح : حسابي
فالبنك أعرف أنه عندك وأنت تخبر مصاريف العمليات عندنا كيف .. أذا تقدر يالافي
عجل لي وأن شاءالله أقدر أرجعها لك فالأيام المقبله .. فمان الله !


×
×
×

وقت الصبح .. الساعه 8 : 55

نزلت كوب الكابتشينو وهي تردد بشكل متكرر
( أستغفر الله .. أستغفر الله )
والخدامه قبالها من شباك هالمطبخ تشوفها تكنس الأرضيه فالحديقه ..
ماكان ينفك هالأستغفار من لسانها أبد .. أنحنت على الأرض حتى تسحب ملعقه
صغيره طايحه ومسرع مااعتدلت .. لابسه قميص يمتلى بالألوان وشعرها مبعثر
بفوضويه غريبه .. سحبت هوا لصدرها وزفرته وهي تحس بالوقت طويل اليوم على غير
العاده والجو بدى يتبدل لحر ورطووبه تذبح ..
وأمها مختفيه تدق عليها ولاترد ..
سحبت الكوب وتحركت مبتعده عن الشباك حتى تحط الكوب على الطاولة
وتجلس على الكرسي ..
( لا أله ألا الله )
نطقتها بصوت أرتفع شوي ومسرع ماسحبت الجوال .. أبتسمت من شافت رقم واحد من عمانها يدق عليها
..

تغريد وهي تفتح الخط . قربت الجوال من أذنها : هلا عمي
عمها سليمان : هلا والله بهالصوت .. أخبارج سمعت أنج رجعتي للبيت لأنج تعبانه يوم
كنا مجتمعين
تغريد : تعب خفيف .. نقول الحمدالله على كل حال
سليمان : طيب يبه .. تخبرين أني وعدتج أدبر لج وظيفه وعمانج بعد
تغريد وهي تبتسم وبصوتها الهادي : أيه
سليمان : الحمدالله .. لقيت من فزع لج بس ماراح تكونين محاميه نفس ماتبغين
تغريد رفعت حواجبها : كيف يعني .. ماتبيني أشتغل بالتخصص ألي درسته
وكل أموري فيه خالصه
سليمان : هو محتاج سكرتيره .. لمكتبه
تغريد أتسعت عيونها : عمي .. تبيني أشتغل سكرتيره عند واحد .. أبي مكتب محاماه
نسائي مثلا ..
سليمان بأستنكار : ليه وش فيها ..
تغريد تجاهلت هالاستنكار في صوت عمها : طيب شنو أسمه هو .. ؟
سليمان : من السعوديه لكن والنعم فيه .. يشهد له الكل بهالشي .. عايش طول عمره
برا وبينه وبين عايلته .....
تغريد قاطعته : وقف عمي .. أنا شنو يدخلني بكل هاللي تقوله لي
سليمان بعد صمت : تبين الصج .. هو يدور له حرمة تكون متقبله وضعه وأنه على طول بسفر ومايهمه تشتغل أو لا.. ومايهمه بعد مطلقه أو لا
تغريد بعصبيه : عمي شقاعد تقول أنت .. !
سليمان : أنا أعرفه شخصيا وتعاملت معه تغريد .. أنسان بيعوضج عن لافي وسيرته هالأقشر
ذاك وترا عنده عيال بعد
تغريد أندفعت بحده : توي عمي أنا بالعده .. وتفاتحني بالموضوع هذا حجي يصدقه عقل
سليمان تغير صوته : المطلقات ياتغريد تارسين الديره وأنتي هذي فرصتج .. أنا وعمانج
وأبوج ناقشنا الموضوع ولا نبيج تظلين هالشكل والديره كلها تتحجى فيج وفاللي سواه
قليل الرجولة لافي .. وقلت له أنج مطلقه وتعبانه
وماعنده أي مانع فالأرتباط بعد أربع شهور أو حتى بعد سنة ..
تغريد : هذا ألي عاد ماصدق والله .. ولا شنو له
يرضى في كلامكم بكل هالبساطه .. أسمعني عاد ياعمي .. مطلقه ولا أن شاءالله عانس
أنا ( رفعت يدها بقهر حتى تضربها فالطاولة ) العوض في لافي ماطلبه منك ولا من غيرك .. من ربي
أطلبه .. وبدال مانت مشغل عمرك في مطلقه نفسي .. فكر في بناتك أحسن
وعن وظيفتي الله الغني .. الله الغني

أبعدت الجوال عن أذنها وأصابعها ترجف غير أنفاسها المتسارعه .. رمته
على الطاولة وفزت واقفه حتى تتحرك للشباك من جديد وتوقف متكتفه
تطالع الخدامه بصمت وملامحها تتملك الكتمان ..


العوض من الله والرزق ورفعة القدر وكل شي ليه مايفهمون هالشي
.. ليه مايفهمون أن مهما أرتفع سقف أحاديثهم أنا ماراح أنكسر عشان كلام أحد ..
رفعت عيوني لفوق .. يااارب لك الحمد
.. يوم أني تألمت لفرقاه وسامحت
الحمدالله .. أني أقولها يارب في نفسي ولا يسمعها غيرك ويعلم في صدقها .. أقولها وهي تملى قلبي طمأنينه وراحة .. يكفيني هالشعور يارب
عن كل مافي هالدنيا ..
أنا ألي كنت في يوم من الأيام فاتحه صدري للدنيا .. أسمع كلامك يارب
ولا يهتز قلبي ..
حركت يدي لين مالامست مكان ماينبض هالقلب.. تحسست هالنبض وعانقته
أتوسل لك ياربي .. تمدني فالصبر .. تمطر على قلبي هذا أحساس الراحة أكثر وأكثر...
حتى أفوز من بعد البلاء بالجنة ..
أبي أصبر يارب وأصبر وأصبر ..
حتى أكون للجنة أقرب
أنت أعلم ياربي مني ومن كل هالبشر في كل ذره تحتويني .. بعدد أنفاسي
وهمي .. تعلم يارب بمقدار السوء ألي يحتويني .. وبعد بمقدار الخير ألي كان
يسري فيني
رطب يارب وجع لافي فيني وأمحيه .. أبعده عني مثل ماأردت بحكمتك
أنه يبتعد عني
أنا هالحين بديت أستوعب.. كيف يمكن لهالدنيا أنها تعيش فيك مو أنت ألي تعيش
فيها .. أفهم كيف أنها تقدر تخلي الموت يجي على هيئه فكره وكابوس ..!!
بتنعمين .. بتنشلين .. بيصير ويصير ويصير
حتى خفت ..
لما حط لي الطبيب كل الخيارات بائسه
ونسيت لحظتها أنه هو هذا الطبيب نفسه خيار بائس لي حتى أظل ماسكه يده و
ولاأغرق في هم هالمرض ألي ماقدره لي غير ربي !!
يالله .. كيف كنت أخاف من كل شئ .. من هالحب الكبير ألي أرتويته
منه حد الصغر .. من صوت ذاك الافي العالق في حنجرتي
بس كل شي ينعوض ..
وكل شي مسافر ومقفي نقدر نتجاهله عشان نعيش
عقدت حواجبي حتى أقرب من الشباك أكثر

تغريد : ريتا ..!
الخدامة على طول لفت لها وهي مصغره عيونها من الشمس ألي
تحتوي كامل جسدها : مافيه نوم أنتا ماما
تغريد أبتسمت أكثر : صليتي الضحى .. مو قلتي أمس أنج خلاص بتصلين ركعتين
الخدامة وهي تقرب العصا من صدرها وتضمها : أوووه ماما .. سسوري ( رفعت يدها
وهي تقرب أصابعها من راسها ) أنا فيه شغل كاتير ينسى
تغريد رفعت يدها وصارت تحركها : يلا يلا .. تعالي وياي بنروح نصلي صلاة الضحى
الخدامة بخوف وهي تحرك كتوفها : ماما كابير .........
تغريد : ماعليج أنتي ..


أرتفع صوتها في هاللحظة ..

( من متى وأنتي تنظفين .. ها .. ؟!
ماعاد منج فايده والله .. والله لا أردج للمكتب وتشوفين يالنحيسه أنتي ..
ماباط جبدي ألا أنج مثل الجدار وأنا ألي كنت معتمده عليج مالت علي ..
حسبي الله ونعم الوكيل فيج .. لولاج كان أنا هالحين منفذه ألي براسي آآخ يالقهر !! )

حركت الخدامة عيونها بروعه صوب أم تغريد الي دخلت من باب الشارع
للحديقه وماسرع ماأستلمتها تهزئ ..!
تحركت تغريد بخطوات واسعه طالعه من المطبخ للصاله ومسرع ماأندفعت بجسدها
من باب المدخل حتى تنزل الدرج وهي ترفع قميصها من تحت ..


تغريد تمشي ع الرصيف : أنتي وينج يمه ..؟
أم تغريد وهي تسكر باب الشارع وتبدى تنزل شيلتها والشنطة
متعلقه على ذراعها : مادريتي بالأخبار ألي تبرد الخاطر
تغريد أنعقدت حواجبها : يارب خير
أم تغريد : زوجة هالسويلم .. الله لايوريج طاحت فالبيت ويقولون حالتها خطره المسكينه ..
لحقت أبوها ألي لا له حيل ولاقوة
تغريد أتسعت عيونها وعلى طول أرفعت يدها حتى تحطها على صدرها : أعووذ بالله .. يالله سترك وعافيتك .. يمه شنو الحلو فالخبر يوم أنه يبرد الخاطر
أم تغريد أرفعت يدها وهي تتحرك صوب تغريد : يالخبله هذا في صالحج .. عشان يعررفون الناس أن كل من تدخل بيتهم ماهي معينه خيير منهم .. وأنتي أنتهى دورج وهالحين دور العميا ..!
تغريد نزلت عيونها بالأرض والقهر بدى يحرقها .. تبي ترد بس مسكت نفسها
لاتطلع كلمة غلط منها صوب أمها والتقصير كان لاحقها حتى في حق والدينها : .................................
أم تغريد لفت للخدامه وصرخت : يلا أنقلعي وراج واقفه جعلج للمرض ألي ينصب في عظامج
تغريد بسرعه تحركت جرت يد أمها .. متروعه : تكفين لاتدعين بالمرض على أحد .. أتركي هالضعيفه
في حالها وأنتي مستلمتها ليل ونهار .. والله ماكنتي هالشكل
أم تغريد بعصبيه : أنتي خليج هالشكل .. ها ولايفرق عندج شي .. ( رفعت أيديها )
والله تقول بنت أبليس .. مانويت فيها شي ونفذته
تغريد ماستوعبت من تقصد : هي من ..؟
أم تغريد بطنازة : ألي سافرت لكوكب زحل


قالت حتى تطالع بنتها بغيض وتتحرك بخطوات واسعه ماره من عندها ..
متوجه لباب المدخل .. حركت راسها لورا تطالع أمها وماتدري شاللي حارق
أمها أذا كل شي أنتهى وراح ..
أو يمكن كان المفروض هي تكون أسوء حال من أمها ..
الغريبه أن الوضع بدا يكون عادي .. وياجبل مايهزك ريح
وهذي الخطوة مريحتها كثير من بعد ألي سمعته في بيت العايله ..!
رجعت تطالع مكان مالخدامة واقفه .. وبسرعه مشت بخطوات بطيئه وهي تنحني
براسها لقدام تبي تعرف وين راحت ..
خطوات وهي تمشي بأستقامه حتى تشوف الخدامة لاصقه بظهرها فالجدار
وعصا المكنسه بين أيديها والدموع غصب عنها تمتلي بعيونها ..
راحت تمشي لها والمكان حواليها يغطيه شعاع الشمس ..


تغريد تبي تهون عليها : ليه تبجين ..
الخدامة أنحنت براسها وألي تسمعه من صراخ ودعاوي يهد فيها حمول الصبر : .................
تغريد رفعت أيديها حتى تحضن ملامح هالخدامة وبصوت دافي : لاتزعلين .. أمي هالشكل
مدري شنو ألي مغيرها ..
الخدامه وصوتها يختنق فالعبره : واجد مشكل ماما كابير
تغريد وقلبها منكسر أول مرة تشوف دموع خدامتهم بهالشكل من الضعف
ولاتقدر تلومها : ماعليه .. عشاني تحملي هي كله هالأيام معصبه .. جم لج سنه
معنا أكيد تعرفينها ..


سحبت عصا المكنسه من بين أصابع الخدامة حتى تبعد عنها وهي تندفع
بالكلام ( أنا بكنس الباقي .. مافيه غبار كثير بس لازم يكنس وأنتي دخلي أرتاحي ..
عارفه أنج من الصبح قاعده .. يلا ..)

هزت الخدامة راسها وتغريد كملت خطواتها صوب أخر زاويه تشوفها قبالها ..

×
×
×

جالس بهيبه ونظراته الي تمتلي فالغضب تراقب فواز الجالس
قباله على كرسي وحيد وعيونه بالأرض .. ملامحه تمتلي فالتعب والأرهاق
والموت البطئ في عزلة أنجبر عليها بين أربع جدران .. رفع فارس يده
حتى يتساند فيها على حافة الخشب ويريح ظهره على الكرسي أكثر

فارس بعد صمت طويل : أيه .. كمل
فواز وهو يفرك أصابعه بخوف نطق وعيونه تتحرك برعب : لما صار الحادث ..حادث أخووي ضاري ماكنا نعرف
أن أختي كانت معاهم بالحادث .. خبى عنا ضاري هالشي
فارس ضحك غصب : بعد !! ( صد بعيونه عن فواز حتى يطالع الكاتب ألي بجنبه يكتب
كل التفاصيل بدقه ) .....................
فواز : وحنا وصلنا أن ضاري نقلووه للمستشفى وسعود بعد .. أنا .. أنا ماأدري كيف لافي وصل هناك
بس ألي أعرفه .. ( بلع ريقه بخوفه ) أن لافي بلغووه أن أخوه توفى وهو بالمستشفى
شفته أنا هناك .. كان يصارخ بحرقه ( رفع عيونه للسقف ) مستحيل أنسى موقفه ..
قام يردد أنا ذبحت أخووي .. ذبحتك ياسعود .. أنا ذباح أخوي ياعرب !!
فارس وكأن نظرته الي تمتلي غضب أنطفت حتى ينطق بصوت أكثر هدوء : وكنت ساعتها
تعرف أن ضاري من صدمه
فواز طالع فارس : أييه .. قابلت ضاري ألي ماكان على لسانه ألا سعود
فارس بحده وهو يرفع حاجبه اليسار بشراسه وببطء يحرك كرسيه : قالك أن لافي صدمه
فواز قام يهز راسه : أيه ..
فارس أنحنى بظهره بسرعه صوبه : عندك خلفيه أن سعود كان راد من قطر للكويت ..!
فواز أتسعت عيونه بذهول من السؤال ألي ماكان يبي طاريه : ........................
فارس صرخ : ماترد
فواز ظل ساكت وكأنه لسانه صابه الشلل : ...........


فز فارس بقوة حتى يدفع الكرسي لورا ويتحرك حتى يلف أصابعه حول رقبة
فواز

فارس : تدري أن لو معلومة بسيطة ماقلتها لنا .. شفت ألي تسمع صراخهم ذيك الليله
فواز أنكمش ع روحه وعلى طول شد أيديه ورجليه : ......................
فارس : بيكون لك دور معهم .. فأحسن لك تكلم وقوول .. وأنا مثل ماوعدتك كل تعاون تظهره
لنا بيكون في ملفك !

دف فارس رقبة فواز لورا وعلى طول فواز رفع أيديه وهو
يتلمس رقبته بقوة ورجفه

فواز نطق وصوته يروح : أيه .. أيه كنت أدري بس والله ماخططنا ع قتله
كل ألي سويناه خبينا سالفة لافي وخليناه يموت من القهر والذل طول عمره
فارس صرخ : كل شي مشى نفس ماخبيتوه .. متورط أنت وأبوك بالسالفه .... يتلاعب بالحادث وأنتم من جهه ثانيه تخبون الموضوع مافيه أستنتاج غير أنكم متعاونين مع بعض
فواز بلع ريقه : هو .. هو حسين ألي كان خوي لنا بكل ألي صار .. كان يشحن
نفسي بالحقد على لافي وعايلته يوم أنهم أخذوا الشيخه منا .. وأنا كنت بسافر
له بخليه يعترف أني مالي شغل ولا أبوي !
فارس رفع يده وبقوة ضربها على الطاولة وفواز أنتفض بسرعه : سؤالي كيف عرفت
أن سعود كان بيوصل للديره
فواز وعيونه المتسعه خوف وروعه : من أختي كانت صديقة تغريد زوجة لافي ..
( هز راسه ) بس والله مالها دخل ولادرت عن كل ألي خططنا يوم صار الحادث

تعدل فارس بوقفته وظل ساكت للحظات حتى ينطق بعد صمت

فارس : حسين بأي صفه يوقف معكم ..؟
فواز : خوي أبوي ونعرفه ونعرف أهله
فارس أنتفخ صدره بالهوا حتى يزفره : يعني سمعكم مثلا وقال أنا معكم ...!
فواز بلع ريقه وهو يهز راسه : لا .. هو وصلنا للبيت وقال في مجلس أبوي أن لافي بالمستشفى يحسب أنه ذباح أخوه .. ولأن أبوي حاقد على لافي وطاريه قام يسبه
عند حسين .. وبلحظتها قال حسين لأبوي .. أن كان في قلبك شي صوب عرب
آل صارم هذا وقته .. ( أهتز صوته ) ولأني كنت متأكد أن ضاري ماصدم ألا لافي
شرت على أبوي مايقول شي لأي أحد وحسين .. ( رفع كتوفه ) عاهد أبوي أنه
بيوقف ع الموضوع أن نوى نية الشر عليهم
فارس بنظرة عميقه نطق من طرا على باله سؤال أشغله: عند حسين خلفيه عن سعود أنه
راد للديره
فواز على طول هز راسه بالرفض : لا .. ( سكت ومسرع مانطق ) يمكن .. يمكن سمع
ماذكر ( عقد حواجبه ) ماذكر
فارس : هالحين حسين وش علاقته يقول لكم هالكلام ويطلب يساعدكم ..؟
فواز : لأنه من زمان يعرف بكل ألي صار بينا وبين عرب آل صارم .. ويعرف زين
أن جدي وجدهم حالفين أن هالعايلتين مايكون بينهم نسب من سنين فايته ..
فارس بنظره عميقه : أنت خويه من زمان ..؟
فواز هز راسه : أييه .. أعرف حسين من دخل العسكريه لين ماصار ضابط

ظل ساكت وكأنه متردد ينطق أو يحول هالتحقيق عن ضابط في المباحث ..
والعقيد طالب منه يبتعد عن التحقيق ورا ضابط فالوزاره لين ماتصدر أوامر
صريحه بهالشي ..!


فارس رجع للطاولة حتى يسحب صور ويرميها قبال فواز : تعرف هالشخص
فواز أنحنى وتأمل الصور وحاله يرثى له ... نطق : لا
فارس : متأكد
فواز رجع بظهره على الكرسي : والله .. والله ماعرفه
فارس : عندك شي بتقوله ..؟
فواز على طول رفع أيديه وقام يجهش فالبكا : والله ماذبحنا سعود ولادرينا أنه ضابط ولاشي .. كل ألي خططنا له أنه نخلي لافي يحسب أنه ذباح أخووه وفعلا .. صار ..
أيه صار
فارس بقهر نطق : تعرف أن أخوك ضاري معترف للشرطة أنه صادم لافي وأختفت
أعترافاته .. وماكان ظاهر للكل ألا ألي أنتوا خططتوا عليه وصار .. تدري
أن تقرير المرور موثق فيه أن سعود كان مع زوجته في سياره ضاري ونفس الشي
متلاعب فيها ..
فواز مسك راسه وهو يتنفس بصعوبه : والله ماذبحته ولا خططت على قتله ولا أدري عن شي .. والله ماقلت لك ألا الحقيقه
فارس ثار في وجهه : أسمعني عاد ألي قلته حقيقه أو لا هذا دورنا ..!


لف فارس للكاتب وأشر براسه ..

فارس : خله يوقع على أعترافاته .. وبعدها خذوه للسجن !


قام يجهش فالبكا من الخوف والمصير الأسود ألي ينتظره بين أيدين
المباحث ..!
وش سووا بروحه كيف صار كل هذا .. كييف ..؟
أنحط قباله كل شي قاله حتى يطلب منه يوقع


فواز يطالع فارس : شاللي بيصير لي ..؟
فارس وهو يسحب الأوراق من على الطاولة : هالشي مو عندي جوابه
فواز نطق بأندفاع : قسم بالله كل ألي سويناه خبينا أن لافي هو من صدم ضاري .. بس
مالنا دخل في موت سعود .. هاتوا حسين أبي أشووفه ..

سحب فارس أوراق حتى يجمعهم بين أصابعه ويتحرك متجاهل كلام فواز ..
راح صوب الغرفه وفتح بابها وهو يسمعه يرفع صوته ويناديه ..
ومن دخل مكتبه .. توجه صوب التليفون حتى يسحبه ويجلس على الكرسي ..


فارس ضغط له رقم ولحظات أندفع بالكلام : وش صار معك وليد .. ( رفع صوته ) كيف مالقيتوا له أثر .. الديره على صغرها مانت قادر تطلعه لو من تحت الأرض
( سكت يسمع للطرف الثاني ومسرع مانطق ) هذا ماهو كلام ينقال لي ..
ألي يضيع لنا من وقت يعتبر تقصير تسمعني أنت وراح تحاسب عليه


أبعد السماعه عن أذنه حتى يسكر الخط بعصبيه .. ومسرع مادق على رقم
ثاني .. رجع يحط السماعه عند أذنه .. تحرك فالكرسي صوب أخر الطاوله
حتى يثبت سماعه التليفون بكتفه وهو يميل براسه عليها وبسرعه صار يفتش
بأوراق .. سحب له ورقه

فارس : الو .. هلا أنور شف أبيك تطلب لي مراقبه حساب حسين فالبنك مع مراقبه
كل العمليات ألي قام فيها .. حاول تعجل بهالشي .. كل التحقيقات ألي أقوم
فيها ماتدور ألا حول هالخاين .. فمان الله


مد يده مرجع السماعه لمكانها وعيونه مافارقت الأوراق ألي أرسلها المرور من فتره
نفس ماطلب .. كل شي كان يمشي سليم فالتحقيق في وفاة سعود لكن وين كانت
النقطة ألي تبعثرت فيها الأمور وأختفت ..
الغريب أن العقيد نواف رافض ذكر أسم حسين كضابط فالوزاره حتى ماتهتز الصورة
ويستلمها الرأي العام والصحافة ..!
والأمر أكبر من أنها توقف على هالهوامش ..
طيب .. معقوله فيه رابط مابين حادثة سعود والشخص المشتبه فيه برفع
قيود أمنيه عن أشخاص في القائمة السودا عن طريق وسيط ..
أنحنى بجسمه لتحت حتى يلتقط من بين الملفات المكومة ملف بلون أخضر
ويرجع يحطه على الطاولة ..
هذا ملف عن سيرة حسين وكل ألي قام فيه .. الغريب أنه يعرفه زين .. أنسان ذكي ولماح
ووصل للمنصب ألي يستاهله كضابط فالمباحث وهو كان يقوم بشغله على أتم وجه ..


لحظات يغتال هالصمت فيه خطوات بسام الهاديه وهو يدخل وملامحه تحكي بالكثير ..

بسام يلقي عليه التحيه : أخبارك سيدي
فارس يرفع عيونه لبسام : الحمدالله
بسام : متى راح نبدى نستجوب أهل حسين سيدي ..؟
فارس بضيق : تم رفض قرار هالأستجواب بأي شكل ..
بسام أتسعت عيونه : بأي صفه
فارس وهو يحرك الأرواق من بين أيديه : بصفة أن حسين ضابط فالدولة .. وهالشي ممكن تهز صورة الوزاره لا ثبت أنه خاين في قتل ضابط ثاني .. هذا غير اننا ماعرفنا ألي يتلاعب
فالقيود الأمنيه ويرفعها عن من يبي
بسام : ....................
فارس من طال صمت بسام : لاتخاف .. واقف على هالقضيه المعقده ومهتم فيها وماراح أحس باراحة لين أحل ألغازها
بسام أنحنى جالس : مارد لك وليد خبر عن سعود ألي من العصابه
فارس بنرفزة : توي داق عليه .. للحين البحث جاري عنه ..
بسام عقد حواجبه : غريبه مالقوه
فارس وهو يضم شفاته بضيق .. نطق : تدري ان فواز أعترف بالتحقيق أن حسين ورا كل شي .. فيه لعبه وسخه يمكن أنها دارت عليهم وأستغلها حسين بذكائه مستغل
فيها حقد العايلتين ..!
بسام حرك يده : شاللي خلاك تعتقد أن كل شي قاله فواز صحيح ميه فالميه
فارس : لأني أعرفه ودخول حسين في هالسالفه يدل أن فيه طرف ثالث خفي
هو ألي كان يستند عليه حسين بسواياه ..و ع العموم راح نوسع البحث والتحقيق
أكثر واليوم ببدى أستجوب عايله بو سعود بأذن الله
بسام بعد صمت : ربك يكون بالعون ويصبرهم أكثر


×
×
×

منسدحة وردة وحاطة راسها في حضن أمها فالصاله الواسعه والكل جالس
بصمت غريب ..
تحركت الجوهرة صوب الطاولة حتى تاخذ منها عصير وتتحرك صوب أم سالم ألي
حاطه يدها على شعر بنتها وهي سرحانه في عالم ثاني ..

الجوهرة : بنتج ماكلت شي من الصبح .. خليها تشرب هالعصير
أم سالم ترفع عيونها الذابله لفوق تطالع الجوهرة : والله حاولت فيها مدري أشفيها

حركت الجوهرة عيونها لوردة ألي أبد ماتتحرك وبس تطالع قدام .. أنحنت ثانيه ركبها
حتى تجلس قبالها

الجوهره : ياعيون عمتج .. خوذي هالعصير أشربيه
وردة على طول هزت راسه برفض : ..........................
الجوهرة : أن شربتيه باخذج مع عبادي ونطلع للحديقه أو أي مكان تبين

رفعة يدها بقلة حيله حتى تغرق عيونها بالدموع وهي تهز راسها بقوة .. صارت
تدور يد أمها وعلى طول حركت أم سالم يدها ومسكت يد بنتها ..

أم سالم برووعه وهي تشوف بنتها بدت تنتفض وتحرك راسها : بنيتي شنو صار فيها ..؟
الجوهرة على طول حضنت خد وردة : ياعمري أنتي شنو له هالدموع .. خلاص ماتبين
تشربين هه .. بنرجعه لمكانه ( رفعت عيونها لأم سالم ) أنتي عاد لاتزيدينها ..
هدي بالج

رمت مرايم الخداديه ألي بين أيديها حتى تنزل رجولها على الأرض وتفز واقفه ..


مرايم تتحرك صوب أختها وبعبره : وردة .. تبين أخذج لفوق
أم سالم ترفع يدها : دقي على أخوج أبي أكلمه .. بسسرعه


أتسعت عيون مرايم من طلب أمها حتى تظل جامده في مكانها ..
كيف تدق عليه وهي عارفه أن كل الحبال أنقطعت بينهم .. وبأي صفه تدق

الجوهرة لفت لها : ماتسمعين أمج شنو قالت ..؟
مرايم قامت حرك أصابعها بضياع : ماراح يرد علي .. ناسين أننا مانكلم بعض ..؟
الجوهرة طالعتها بحده : ترا ماهو بوقتج ووقت سوالفكم ألي أنتهت من زمان ..
أم سالم بعصبيه : أنا شاللي أخذته منج غير القطاعه وسواد الوجه
مرايم : على أساس ان المشكله مني يمه
الجوهره بنرفزة : مرايم !!
مرايم : خلاص بدق والشكوى لله
أم سالم وصوتها تغير : لاعاد تدقين ولا أبي منج شي

صدت مرايم بعيونها وتحركت راجعه لمكانها أنحنت ساحبه جوالها بدون ماتعلق
حتى تطلع رقم أخوها وتدق عليه .. جلست على الكنبه وهي خايفه مالها عاد حيل
لكلام زايد يكفي زوجها ألي من بعد مضاربته مع ضاري ماتجرأت ترد للقسم
عارفه وش بيسوي وهي قايله لأبوه عن السلاح ألي معه !

مرايم نزلت عيونها بالأرض من أنفتح الخط : ألو
سالم وكأنه متفاجأ من مكالمتها : هلا
مرايم رفعت عيونها لأمها وعمتها حتى تنطق بصوتها المرتبك : أمي طلبت مني أدق عليك تبي تكلمك
سالم وكأنه تجاهل كل ألي قالته حتى ينفجر هالسؤال من بين شفاته لها : أخبارج وأنا أخوج مع طلال ...؟


وكم كان الفقد فيك خيبة ظنون مترسبه ياسالم ..!
حست قلبها في هاللحظة ينعصر .. ينعصر بقوة وصوته المجهد يتسلل
لها محمل بالنوايا الراحله .. أكتفت تعقد حواجبها وتفز واقفه ورجولها ترتعش
بقوة حتى تتحرك لأمها .. وتنحني معطتها الجوال وبسرعه
تحركت راجعه لمكانها .. لبست عبايتها وشيلتها وراحت تمشي بدون ولا كلمة ..
هي ليش تركت القسم كم يوم .. خايفه منه وهي مالها غناه عن هالطلال ..
خايفه يجرح .. يصارخ ...
هو بنفسه وهو يسأل عن أحوالها يذكرها أن طلال الحبل الوحيد ألي أنتشلها من اليأس
لنور البصيره ..
ومن الوحده .. لعالم جديد .. وابصراحة ماعاد لها في هالأخو حاجه ...
في ذات النزف ياسالم راح كل شي .. صح كنت الأب ألي صرف وظل يصرف لين ماقوى
عودها وعاشت متخطيه فقد أبوها .. وصح أن علاقتكم في كثير أيام تكون متذبذبه
وتحسها هشه بس ماعاد بقى ألا ملامح للجفا ..
طلعت من الفله من ورا وراحت تمشي بخطوات متسارعه شوي وهي تشوف باب
مطبخها الخلفي كانه مطرف .. لفت تطالع القطعه الخضرا على يسارها والأشجار تلف
هالمساحة حتى تمد يدها دافعه الباب لداخل ..
حركت عيونها في كل جزء من هالمطبخ ومسرع مادخلت ومن رفعت عينها ألا تشوف
الساعه تدق أجراسها على 3 بالضبط .. كل شي ساكن هادي والمكان
يملاه نور الشمس على خفيف !
كملت هالخطوات لحد الصاله وعلى طول كتمت أنفاسها من شافته جالس على كنبه
في أخر هالصاله وشكله كان مرهق كثير ..
رمشت ببطء من شافت عبير واقفه قدامه وهي تفرك شيلتها بخوف ماهو طبيعي
وكأنها على وشك الموت .. أول مرة بحياتها تشوف عبير بهالشكل قدام أحد من أخوانها
وهي المدلعه .. ألي مايرضى عليها أحد بالزعل ولا حتى الضيق
خصلات من شعرها نازله وهالات سودا تلتف حول عيونها بتعب يجسد عمق
الحاله ألي هي فيها .. رفعت عيونها تطالع الصاله ألي قاعدين بوسطها مظلمة
ولافيها حتى ذرة ضوء يختترق عتمة هالصمت فيها ..
ليه ماحد كلف على نفسه يفتح اللمبات ع الأقل !!
أرتفع صوت طلال مبعثر كل هواجيسها


طلال بنبره جافه من شافها توقف من مدخل الصاله : والله زين أنج تذكرتي أن عندج بيت .. الحمدالله
مرايم شبكت أصابعها مع بعض .. نطقت وهي تتصدد عنه : أنا .. أنا .. كن .. ( بلعت ريقها تبي تقول شي بس من روعة شوفته قاعد بالصاله وأخته بحالتها ذي ماقدرت تتدارك نفسها ) كنت
طلال يحرك راسه للباب : أطلعي من مكان ماجيتي
مرايم طارت عيونها وعلى طول طالعته : ليه
طلال رفع أيديه بحقد : مأبي أشوف خشتج ..!

رفعت مرايم حواجبها بقوة وكأن في أحد رمى على قلبه طلقه من رصاصه هالكه
لامحاله .. وعلى طول تحركت عيونها صوب عبير ألي قعدت تطالع فيها
وشوي ألا تنهار من شي ماتدري عنه .. بينهم مصيبه كامنه بين نفووسهم
وتعابير ملامحهم تخصها .. ماتدري ليش تيقنت بهالأحساس وأدركها .. أخذت نفس ببطء
وعيون طلال تشتعل بالغضب عليها .. ورغم أحساسها بحراره هالنظرات وتجهل
سببها تحركت أكثر داخله لين ماوصلت لجدار مليان صور .. رفعت يدها وشغلت الأضاءه

مرايم وهي تحاول تغلف صوتها بالهدوء : ممكن تذكر ربك وتبعد الشيطان عنك
طلال فز واقف حتى يتحرك صوبها وبقوة يجر يدها دافها وبغيض يضرب
يده على الجدار مطفي الأناره : قلت لج أطلعي .. بقعد مع أختي يلا برا
مرايم وقفت بعيد عنه : أشفيك أنت
طلال طالع عبير ومسرع ماطالعها : بكل وقاحة تسألين .. ماكفاج ألي سويتيه
معي .. ماكفاج أني متحمل كلام أخوج يوم يقولي أنج مانتي كفو .. بس شكله صادق
وأنا الغبي ألي ضفيتج في بيتي
مرايم تكتفت وبطنازة : هو انت لحقك مالحق أخوك وأخوي .. أييه يلا لاخلصت مد يدك
ثم أرميني بره ودوس فيني الأرض قدام الخلق .. يلا ترا بيكون عادي
طلال رفع يده بتهديد : سدي فمج ..!
مرايم ولاهمها وقفت عبير بينهم : أشفيك أنت .. كله عشاني نمت برا بالفله .. كل هالتجريح
عشان هالشي .. لو كان يهمك ورا مادقيت علي .. أو حتى كلفت روحك تدخل الفله
وتطلبني
طلال : من أنتي أروح أطلبج .. قلعة وادرين .. شنو على بالج بكون نفس أخووج ألي
ذبحنا بسوي وبفعل ومن طاحت زوجته قام يصيح عليها !
مرايم وهي تعقد حواجبه مستغربه كل هالتجريح والأنفعال والعصبيه : قلي .. شاللي صاير ..؟!

تحركت عبير بخوف تركض من قدامهم حتى تطلع من الصاله للمطبخ .. لفت مرايم براسها تطالعها ومسرع ماطالعت طلال ألي كان في حالة غضب ماتوصف ..

طلال أشر للباب : ألحقيها أحسن لج

ولاهمها من شافت أن ماوراه طاري للبوح أو يقول الحقيقه .. تحركت من قباله بكل قوة
متوجه صوب غرفة النوم .. ولاردها غير أيديها ألي أرتكزت على صدرها حتى يوقف
قبالها ويدفها ثاير

طلال : قلت لج برا
مرايم بقهر مسكت أيديه بالغصب ونزلتها : ماهوب أنا ألي بترك بيتي عشان شي ماعرفه .. والله ياطلال ماطلع من بيتي ألا أذا طلعت أنت برا وطلبت من عمي يطلعني لأنك ماتبيني
هالحين أطلع وخلنا نتواجه عنده .. ماينحط علي العيب وأسكت .. تسمعني !!


سحبت أيديها من بين أيديه بعنف ومسرع ماحطت يدها على صدره مبعدته عنها
تحركت قدام عيونه حتى تدخل غرفة النوم وبقوة تسكر الباب وهو ظل واقف
في مكانه .. رفعت يدها وحطتها على صدرها حتى تحرك صوب السرير
جالسه عليه .. يالله .. قامت تتنفس بصعوبه وهي متفاجأه من كل كلمه
صرخت فيها في وجهه .. نزلت أيديه حتى تتساند فيهم على اللحاف وتنحني بظهرها
شوي لقدام ..
وش فيه من عرف بسالفة أخوه وهو منقلب فوق تحت ..!
وعبير شاللي جابها لحد عنده وكانت حالتها حاله .. غمضت عيونها من تذكرت كلامه
وعلى طول أبتسمت حتى تفتح عيونها .. أنتهى الحلم الجميل ووضح وجه الحقيقه ..
وش له متعب روحه ومسوي فيها ولد العم ألي محافظ على عيوب بنت عمه
مايدري أنها كانت تقدر تقوله حتى هي متحمله أنسان نفسيه ومتقلب نفسه ..
أنسان بجسد محترق ..!
بس ماراح تسوي هالشي حتى لو كان أخر لحظة في عمرها ..
ولاراح تجرح بهالطريقه القاسيه ..
ضمت شفاتها بقوة وبحقد طالعت الباب حتى ترفع يدها وتنطق بصوت واطي

( ليتك أنك يوم طحت ذاك اليوم أنكسرت رجلك كان مرتاحة هالحين !! )

×
×
×

فرنسا ..

طلع بخطواته الواسعه من باب المطعم ألي يمتلي بالبشر حتى يوقف
وسقف رجولته في هاللحظة يرتفع رغم أن يده لا زالت تعاني من أثار الرصاصه
ألي أنطلقت صوبه بلا رحمه .. تحرك يمشي لحاله والليل يغطي باريس
بتراتيل من أشياء يحس فيها تتسرب لشرايينه ..
وقف يطالع فالمحلات وأضواء البهجه تتراقص قباله في كل مكان يطالعه ...
أخذ نفس عميق وهو يحاول يخلع ثوب الذاكره اليائس في هاللحظة ..
تحركت خطواته الواسعه وهو يمشي ومسرع ماحس في وحدة تمشي بجنبه وهي تدفن
أيديه في جيب الجكيت ألي لابسته .. نطقت بدون ماتطالعه

( لاجديد ..! )

تغيرت ملامح وجهه حتى يهز راسه

(يبدو أنك تحاولين لفت الأنتباه لتواجدك بجانبي في مكان كهذا )

( أرجو منك الأجابه سريعا دون الخوض في أمور جانبيه )

ضم شفاته وهو يلوي فمه ومسرع مانطق

( هناك أتصال من شخص ما لميشيل وقد وعده بلقائه بعد يومين دون ذكر أسمه ..
على مايبدو أنه أستاء كثيرا من هذا الأتصال .. )

هزت راسها حتى تغير وجهة خطواتها وتدخل لأقرب مخبز فرنسي ..
حرك فهد عيونه صوبها وهو يطالع طولها ونحافة جسمها ومسرع ماكمل خطواته
يبي يلحق ع المترو .. يمتدد الكلام والصمت في عمق نفسه حتى ينزل من المترو
بعد ماأختصر عليه مسافات الأرق ولحظات كمل خطواته على الرصيف ..
وقف من شاف الطريق ألي ياخذه لغابة بولونيا في الليل .. ورغم أن
المشي فيها في هالظلام أكثر خطورة لقاه يجتاح رغبة المشي وسط بحيراتها
وأشجارها .. مثل لو أنه مجبر يحط مسافه بينه وبين نفسه
دفن يده السليمه في جيب البنطلون ولحظات بدى يتحرك خطوات لها
حتى يدخل في مكان مايعرف له عنواين .. زفر هوا بقوة وهو يوقف على ضفة بحيره
تمتدد شاسعه قدامه والشجر الشامخ أشجاره تتمايل تعانق الأرض حوله ..
رفع يده حتى يجر الشاش ألي حول رقبته وثاني فيه يده المصابه .. أنعفست ملامحه
من سحب يده ونزلها لتحت أكثر رامي هالشاش عنه لبعيد ..


( أنتا لأمتى عاوز تهرب مني ! )

لف براسه لورا بسرعه حتى يلمح عمر واقف وضوء خفيف من نور هالمدينه
يتسرب حوالي جسمه .. ظل يطالع فيه متفاجأ أنه واقف قباله في هاللحظة ..
علقت عيونه في ملامح صديقه وكم كانت توجع القلب .. ترهقه ..
لهدرجه ياعمر كسر فيك ضلع الصداقه وأنهزم ..!
كم كان يخاف من الأشلاء والبقايا والموت ألي يعيش فيه يصيبهم بالعمى والفقد
صد عنه حتى يرجع يطالع البحيره من جيد ..

لافي بجفا : شتبي لاحقني .. تراقبني أنت
عمر تحرك بخطواته الحايره حتى يقترب منه .. يوقف وراه : أنا لحقت بيك لما أتأكدت أنه مش ممكن حقدر أشوفك وأنتا بقيت .........
لافي قاطعه وهو يرفع يده .. نطق في نبره تميل لوقاحة الأسلوب : أسمعني عاد .. أن كنت لاحقني عشان ترجع لوظيفتك ترا فيه من أخذ مكانك ولا أقدر أستغنى عنه لأي ظرف
عمر متفاجأ : أيه !!
لافي : بسببك خسرت مختبر كامل ورؤساء شركات كبيره أدعمتنا بالتمويل .. أهمالك هو
من كان ورا هالشي ..
عمر أبتسم وكأنه مستغرب من ألي يقوله : أهمال أيه ألي بتتكلم عنه وأنا صرفت من وقتي
وجهدي كتير عشان أكبره ويبقه حقيقه .. ليه مالومتش حالك بالأول ووقتك كله راح وأنتا فالكويت
و مش حاسس بحاقه !
لافي حرك جسمه صوب صديقه وعيونه متسعه : لاياشيخ .. مشغلك ببلاش عشان تقولي هالحجي
عمر ماهو مستوعب أن لافي هذا هو ألي واقف قباله بشحمه ولحمه : أنتا مين ألي غاسل
عقلك من ناحيتي .. ماكنتش كده أبدآ ..
لافي تحرك جاي يمه ومسرع ماتعداه يبي يروح عن هالمكان : .....................
عمر لف له وبصوت عالي أمتزج بالقهر : هما قدروا يجردوك حتى من صداقاتك نفس ماجردوك من
وطنك وأنتمائك .. أيييه ملوا جيبك فلوس أكتر وأكتر ولا وعدوك ترجع للي بتحلم بيه

وقف وأضاءه شوارع باريس تنعكس في عيونه ألي بان فيها لمعه
دمع غريب ماقدر يقوله .. وقف ..!!
رص على أسنانه بقوة والأماكن وراه تغرق فالظلام .. لف براسه بقوة
صوب عمر


لافي وهو يرفع يده بتهديد : أنا كل شي أسوويه من راسي .. وأنت أكثر أنسان تعرفني ..
عمر أنفجر : تبقى حمار أن كنت حاسب أني السبب بكل ألي حصل
لافي بنبره عمييقه حاول يمثل فيه هالواقع ألي أنجبر يكون على ماهو عليه : ولي يرحم والدينك لأول مره أنا أتعرض لهالخساره ..
عمر صار يأشر بيده مستحيل بيقتنع أن لافي قطع هالعلاقه عشان فلوس ماهو عشان ميشيل
وخسته : مش حتقدر تضحك عليا .. أنا .. ( حط يده على صدره وهز راسه ) أنا عارف أنتا مجبور تعمل ألي أنتا بتعمله دلوقت عشان ميشيل .. هوا ألي جبرك من زمان أوي وأنا
بقوول دا أنسان وسخاته مالهاش حدود ..
لافي أبتسم بأستهتار : شاللي يبيه منك ميشيل عشان يجبرني أذا بتفكر بهالطريقه
للأسف ماعرفتني ..عمر قلت لك أذا جاين عشان وظيفه بعيد وأزيد ماعندي
عمر وهو ينزل أيديه والصدمة على ملامحه تهلكه : ..........
لافي ينهي هالحديث وهو ينحر رهبة الغياب للممات : ألي بينا منتهي من وقعت أنا على أستقالتك بأرادتي .. ولو كان ميشيل وراها ماوقعتها عنادن فيه ..

ماقدر يتكتف والغبنة والخيبه تذبحه ..
تحرك بسرعه صوب لافي حتى يجره بقوة من جكيته ..
يهزه وهو يصرخ


عمر نطق بالفرنسيه : لم أخسر وظيفتي فقط .. بل سمعتي كمدير أعمال .. لقد دمرت
مستقبلي أيها الحقير .. منذ يومين وأنا أحاول العثور على وظيفه أخرى لكن من يريد
القبول بموظف تداولت الصحف خبر أعتقاله .. من سيقبل برجل تم التشكيك
بسيرته ..!!
لافي وهو يطالع بعمر ألي قامت دموعه تنزل بقوة غصب عليه .. وأعز صديق
له رماه بهالبساطه بعد مادمر كل شي فيه : وتبيني أخليك عندي وأنت بهالشكل تبكي
مثل الحرمة .. الرزق ماهوب عندي عند ربك يوم أنك تقولي
عمر فكه : ربنا ينتقم منك ياحقير .. حسبي الله عليك ونعم الوكيل فيك ..
واللهي يوم ماعرفتك دا يومي الأسود
( رفع أيديه وقام يمسح دموعه بكم بلوزته السودا ) أنا الحق عليا ألي وثقت
وأتكلت على أنسان نفسك .. ( رفع عيونه صوب لافي ) ألي يبيع أهله عشان فلووس وسخه ومناصب قادر يبيع غيرهم .. لو بتموت قدامي من دلوقت مش بفكر بيك
وبقى خليني بشوف هما بينفعونك بأيه ولا نهايتك أيه معاهم !!

قالها حتى يتفل بوجهه ويروح ولافي واقف ماعاد له ذاك الوزن الثقيل
ألي بيخليه يكمل المسرحيه للأخر .. ظل يطالع بظهره وهو يمشي بخطوات واسعه

وش فيها أحلامكم صابها مرض الخوف وفقدت حتى الفرح ..؟
ليه كبرت بسرعه حتى شاخت !!
ووديانها ليه جفت في غمره الرهبه من كل شي
يمكن .. ماظنيتوا في لحظة أن دورة الجفا والحزن ممكن تشمل كل هالتفاصيل
فيكم ..
ذاك الحزن ألي له وقت ويروح ..
ممكن .. ماأدركتوا أن الحياه ممكن تجي نصف فرحة ..
ونصف أمنيات متحققه ..
نصف الوجع .. وأنصاف خيبات متتاليه !!

صد بعيونه على طول للبحيره وتحرك بسرعه لها أنحنى بجسمه
وبدى يتوضى وقلبه يحسه ينفرط من زود الهم والألم ..
أنفاسه تتسارع وجسمه كله بدى يعرق ..
من هالغضب ألي أحتوى ضلوعه وقدر يكبته ويجمع أشلائه المتناثره ..
أنحنى براسه وهو يرشه فالما ومن خلص الوضوء رجع يجمع الماي بكفوفه
ويحطه على شعره لين أمتلى وبدى ينزل على كتوفه ومسرع مانحنى مره ثانيه جامع الماي
بكفوفه وعلى طول قام يرش فيه صدره وحراره غريبه تحتويه ..
يحاول يخفف ندوب الروح ألي قام يشك في دواها !
رفع عيونه للسما ..
يارب انت الأقدر والأرحم .. أنتزع من قلبه كل هالثقل وأحم هالروح
فيه من نزعات الحزن والوحده !!

×
×
×

دبي


نعنبوووه .. ماطلقني وأنا ألي دموعي أربع أربع وحالتي حاله ..!
ياخسارة دموعك ياليليان ..
أنا مو قلته والله قلته في شي واضحن من شكل عمي ويبي يمررها علي ..
أييه مو غريبه عليه قايلن له خلها تكمل دراستها وتدرس وهو ألي معلمن
عمي العلوم الرديه عني ومتسذب عليه ..
ألا يبيني غصب عن نفسي أدرس وأنا تسذا ماحب ألي يغصبني ..
قمت أهز جسمي وأنا جالسه فوق لحالي فالطابق الثاني .. من قالي عمي ألي قاله وأبد ما هرجت معه
بحرف .. أشوفه يطالعني كل مامريت عنده وأحس فيه لا بغيت أنام يجي ويفتح
الغرفه ... شكله يحسبني بقطع روحي بتسا ..!
بس يروح يزور ورقة طلاق .. تسبيره يالافي لو عمي صدز رجال تسان سحبك أنت
وورقة طلاقك للشرطة .. أخخخ يالقهر ..
بس تبون الصراحة تسذا يوم قالها حسيت تسن قلبي قام يهدا وحمول طاحت من على كتفي ..
والله .. والله بغيت أحط يدي على قلبي قدام عمي وأقوله فيني شي
هدا من بعد ألي قلته لي .. وماكان عندي وقت يشرح لي عمي أي شي ..
طلعت تاركته وأنا أضم الورقه لصدري .. بس أول مرة أحس بهالشي ..
أول مرة أكون في وضع لازم أبتسي فيه وألقى نفسي أفرح !!
مدري أنا أحس على نفسي أن الدنيا أحيان تصير غرب وأنا شرق حتى الحتسي
ألي أقووله .. رفعت عيوني للسقف وعلى طول أنسدحت على الكنبه ..
عاد هالحين عمي
ماخذ عياله مدري وين راح حتى ماقال ولاسألني تبين تروحين معنا ولا لا ..!
شكله يبي يرتاح مني بس تسني سمعت أنه يقول لهم اليوم لكم ..
وقاموا عيال يصارخون بذي اللغه ألي مدري تسيف ينطقونها وهو أنفجر ضحك ..
هو أنا ليش أبي أرد للديره بسرعه .. دام أني عايشه في هالقصر وماغير منسدحه
وكل شي أبيه يجيني ليه ماتونس وأستانس ..
وأمي بنفسها حتسيت معها وقالت لي أنبسطي ... ماراح تكمل فرحتي ألا بسارونتي
بس تسيف راح تجي هنيا وزوجها غادي برا .. أمممم .. نخطط لهالشي وأن شاءالله نقدر
تعدلت بسرعه من سمعت صوت عمي ألي ياراقد .. يايكلم .. يا مقابل ربعه
قليل أشوفه مع عياله .. أييه بعدين لازم أفتح عيوني زين وأراقبه أشوف الرجال مسلم ولا أستغفر الله ماهوب ع ديانتنا .. مدري عنه عرق عياله يخخوف !!

وقف على حافة الدرج قبالي وهو شكله ضايق ..

حمود : أنا وش قايل لتس أمس
ليليان عقدت حواجبها : وش ..؟
حمود حرك يده لورا : الباص نقع عند الفله له نص ساعه لين ماطلع راشد وقاله
أنتس نايمه يامال الي مانيب قايل
ليليان أبتسمت : تدري ياعمي وش أحسن شي فيك أنك تهرج مثلي .. يوم أني هناك تعقدت من هال ( جيم )
حتى جدتي تهرج كويتي وهي بدويه وأبوها وأمها وخوالها وعمانها يشدون وينزلون
زممممممن ..!
حمود نفخ صدره بالهوا حتى يزفره وهو ينطق : لاحول ولاقوة ألا بالله
ليليان بتردد : الله من هو ..؟
حمود طارت عيونه ومسرع مارفع يده وحركها : مجنونة أنتي ..؟
ليليان مدت أيديها لقدام وقامت تحركها : لالا ..أقصد الله .. الله سبحانه فوق .. سؤال تسذا
نط في راسي ..
حمود تكتف : وبعدين يعني
ليليان على طول فزت واقفه وتحركت صوبه : أنت أمس مو قلت لي أذا طلع هرجي صدز
لي ألي أبي
حمود : أي هرج
ليليان وعيونها أتسعت .. رفعت أيديها : الله أكببر .. الله أكبر نسييييت .. نسيييت
أييه لي الله أنا
حمود رص على أسنانه بقوة وعلى طول جر بلوزتها : أنا كم مره أقوول أحتسي
زي الأوادم ..
ليليان بحماس جرت بلوزتها ووقفت قدامه : ركز معي .. ركز عمي والله الحتسي واضح ومفهوم بس مالك ألا الله

ضم حمود شفاته وعلى طول رفع يده ( أوهووو ذي فعلا منتهيه .. ماعاد منها فود ! )

أبعد عنها ورجع نازل من الدرج .. وهي على طول شهقت وبدت تنزل وراه


ليليان : عمي .. وراك تركتني
حمود : حركاتس ذي ماتمشي علي .. عندي خبر فيها
ليليان طارت عيونها حتى تطالع نص ملامح عمها ومسرع مارفعت عيونها
للشيب الخفيف ألي يعانق بعض شعره : وش ..؟
حمود : مقيولن لي .. أن وقت مابغت تعاند ولا ماتبي هالشي يصير .. أنتبه
تراها بتلف وتدور ولا بتقعد تقولك أيه .. وهي حاطه في راسها مايصير
ليليان طارت عيونها من عرفت أن هذا كلام لافي : أيه متسذب عليك الشايب وصدقته .. قالك أني ماحب الدراسه وهو مايدانيني لأني ماني على علم نفسه .. ها ..
حمود قالها من قلب : والله ماغيرتتس التسذوب .. ( لف بجسمه حتى ينزل أكثر للطابق الأرضي ) ماقال هالرجال حرف واحد ولاشفته فيتس .. أنا أشهد أنه صادق ومير دارستس
دراسه
ليليان : هو يبي يغصبني و أنا مثل الحره أعيش مايقودني رجال وراه
حمود على طول وقف ولف لها : مير الله يستر عليتس بستره ..
ليليان : الزبده أنت قلت لو عرفت وش الغلط بورقة الطلاق لي ألي أبي .. وأنا عندي طلبين مالهم ثالث
حمود : أأيه يلا غردي
ليليان بحماس نطقت : بس توعدني تلبيه ياعمي
حمود : وعد الحر دين عليه يابنت
ليليان : أنا عندي صديقه .. تزوجت وسافرت لبرا وأبيك تاخذ لي رقمها من لافي كود أشوفها
ولا نتقابل ..
حمود : والثاني
ليليان بنظرة عميقه لعمها : أبي أسافر للشايب هناك لفرنسا بدون مايدري !
حمود طارت عيونه : وش ..مايبيتس الرجال عنده هناك ولا والله مانتيب غاديه لهناك لو وش
ليليان تنحت تطالع فيه : ...............................


أنفتح باب الصاله حتى يدخلن بناته التوأم الأربع وهن ماسكات أيدين بعض
وغارقانات فالماي .. شهقت ليليان بقوة حتى تحط يدها على فمها من شافت
لبسهن

ليليان بصوت مكتوم : مفسخات بناتك
حمود رفع حاجبه : وش بلاتس أنتي ووش مفسخات .. رايحات للمسبح وش تبينهم يلبسون
ليليان حطت أيديها على راسها ومسرع ماقامت ترفعها وتنزلها : أعوذ بالله .. أعووذبالله ..
بتموت قلووبهن تسذا .. خاف ربك حرام ..

قامن يركضن بأجسادهن الصغيره حتى يمرن من عندها ويصعدن لفوق..
ظلت ليليان واقفه جامده في مكانها والأرضيه بدت مبلله مكان ماداست رجولهن
الصغيره عليه ..
دخلت من الباب أختهم وهي شايله أربع فوط وبادي على وجها ملامح الضيق
ومن شافتها ليليان صدت عنها ..

حمود بدون أهتمام لها نزل : أين الخادمه ..؟
رنا بقهر: أريد الخروج بمفردي في المره القادمة أبي .. أرجوك
حمود تقدم منها وبدى يلف الروب حوالي جسدها زين وهو واصل لحد ركبها .. أنحنى يبوس راسها : حسنا ..


راحت تركض ماره من عند ليليان ألي فاجعة المنظر مخليتها مثل الصنم
واقفه ..
رفعت عيونها تطالع هالبنت وهي تحسها الوحيده ألي يجذبها عرق الأجانب ..
رغم سمار بشرتها .. !

ليليان نزلت بسرعه وهي ترفع يدها لفوق : هذي كم عمرها ..؟
حمود : قصدك رنا .. 7 سنين
ليليان : 7 سنين وهذا لبسها .. الله سبحانه بيحاسبك أنت .. أنت ولي أمرهن
حمود بحده : أنتي خليتس بنفستس .. وبناتي عارف كيف أربيهن رجاءآ
ليليان بضيق : والله مالي قعده دام هذا قوولك لي .. وش تبيني أسكت وأنت مطلع بناتك
برا بهالشكل عادي .. الله يكافينا شر هالتربيه
حمود : ترسبات المجتمع الرجعي ألي أنتي عشتي فيه أنا حذفته من زمان
من حساباتي
ليليان طالعت عمها كأنها منصدمه من كلامه : ....................
حمود : ولعلمتس أنا مو محامي بس .. أنا عضو في جمعية حقوق الأنسان وألي مارضاه
بناتي ينجبرن عليه ماراح أرضاه لأي أحد .. كل فرد له حقوق وحرية مايقدر أحد ياخذها بالقوة منه
ليليان رفعت يدها بوجهه : وش دخلك فيها ذي بعد ..؟
حمود جر يدها منزلها : لأني عشت التجربه وتمنيت بنت ماتنتمي لقبيلتي ولا حصلتها
أجبروها تتزوج وتعيش مع واحد ماتبيه .. وبعدها حلفت ماتزوج ألا وحدة أجنبيه
أكسر فيها قاعدة هالمجتمع الرجعي وأعيش حياتي متجرد من قوانينهم وعاداتهم الباليه!!
ليليان : والله أنكم ضعوف .. ترا حريمنا قويات خذها مني ألا عاد ألي مالها حيل ولاقوة.. بس عاد الله ماكتب نصيبها معك تقوم تخلي المجتمع
مدري وش فيه .. حتسي حتى ماقدر أعيده الزبده أن الحتسي بعضه مافهمته !


أرتفع صوت بناته الصغار وعلى طول رفعت ليليان أيديها ..

ليليان : بغرفتي قاعدات ..

تركته حتى تركض بأقوى ماعندها صاعده الدرج .. ومن وصلت للطابق الثاني فتحت
عيونها على الأخر حتى تشهق وتكمل ركض ..
دخلت الغرفه ومسرع رفعت أيديها

ليليان : لااااااااااااااااا .. وش جابتس أنتي وياه هنيا برا .. يلا



قعدن يطالعن بعض ومسرع مارجعن يطالعنها ..
عقدت وحده حواجبها ومسرع مافكت يد أختها حتى تسحب جسدها للحاف ..
مدت أيديها الصغيره تجره ولحظات أنسدحت مغطيه جسدها ...


ليليان تقرب من السرير : وش سالفتكن بالغرفه .. هااا


وتسني ماهرج .. قامت وحده ترفع أيديها وهي تحتسي وبين كلمة والثانيه
تاخذ نفس .. لاحول ولاقوة ألا بالله .. وش أسوي فيهن تسيف بفهم
عليهن أو حتى العكس .. ضربت أيديني بفخوذي ورحت بطلع من الغرفه بس
وقفت من دخل عمي حتى يتساند بكتفه على أطار الباب وتظل عيونه
عليهن ..

ليليان تحرك يدها لورا وهي تطالعه : لو بقول لهن لاعاد تدخلن الغرفه .. تسيف ..؟
حمود بدون مايطالعها وبصوت واطي حيل وكأن فيه شي يستنزف الصوت منه: باتسر أنا من بوقف ع راستس عشان تروحين للمعهد
ليليان طارت عيونها : وش .. أسمعني وش أحتسي فيه هالحين وخل طاري المعهد !!
حمود يرفع كتفه من على أطار الباب : بلغتتس بالعلم والموعد باتسر

ظليت أطالعه من تحرك تاركني وبسرعه لفيت أطالعهن .. تحركت طالعه
من الغرفه ألحقه .. وقفت من شفته وقف يطالع المطبخ المفتوح بالصاله ألي
بعيد عنا ..

ليليان : بيني وبينك وعد لازم تتمه .. تسيف أدرس في معهد
وأنا أبي أروح عنده هناك
حمود يرفع راسه لفوق : يارب أرحمني برحمتك
ليليان ماعليها منه : أنا بروح له هناك ... ترضى يعني أخليه هناك وأنا مدري عنه شي
لزوم أشوف وضع الرجال .. قلي أنت قلي فيه حرمة تترك زوجها في ديار برا وتسذا
تقعد عند غيره ماتدري عنه ( رفعت يدها ) لاتجاوب بجاوب بدالك .. لا طبعا مافيه

حمود نادى بصوت عالي : بابا رنا .. يارنا ..

ليليان تتكتف : مو كفايه أن لعب فيني يوم يحط أنه مطلقني .. تدري نفسيتي بغت
تروح ..
حمود هز راسه : أييه واضح بالحييل ..!
ليليان : والله .. أنا عارفه هالشايب يبي يرد لي ألي قلته له فالبر .. بس خلاص
هو تسذا أخذ حقه وبزياده بعد .. صح ولا لا ..؟


أنفتح باب غرفه حتى يلحق هالصوت صوت خطوات بنته ولحظات طلعت
بجسدها من ورا جدار .. وقفت قباله لابسه بس بدي وبنطلون جنز أسود ..
أسرعت بخطواتها حتى تحضن ذراع أبوها ..

حمود لف براسه لورا لها وفيه بعيونه نظرات غريبه : لا تسان تقولين أخذ حقه أنتي تعترفين بلسانتس أنتس مخطيه خطا تسبير ..؟!
ليليان وهي تصد بعيونها عنه : خطاي الوحيد أني حسبت أن حلم أبوي في صالح بيتحقق
.. تدري أن أبوي ماتسان يبي من هالصالح ألا أنه يصحى الفجر ويسمعه يأذن ويقرا
قرآن ( أهتز صوتها بقوة ) بسس .. والله ماتسان يبي أكثر هو قالي هالشي
حمود لف بكامل جسمه لها .. حتى ينطق بصدمه وذهول : أجل لافي ماثار عليتس
ألا لأنتس أعتبرتي هالصالح عزوتن لتس وأبوتس مامات ألا عشانه شاف....................
ليليان قامت تهز راسها بقوة وعيون حمود تغتال قوتها الشامخه في وجه
كل هالظروف نطقت وهي تجبر نفسها تقول الحق : أن تسان قال لك لافي شي .. ترا ماقال ألا الصدز
حمود بسرعه قرب منها .. حط أيديه على كتوفها وضغط عليها بقوة : تدرين أني تهاوشت
أنا وياه قبل لا أسافر معتس .. يوم رحت له ورميت في وجهه ورقة هالطلاق المزورة ..
وقالي كل شي .. تحسبين أي رجال بيرضى في زوجته تمدح له واحدن ماله ...
ليليان تقاطعه بحده .. رفعت صوتها بأنفعال : أنا تعبت من هالحتسي .. تعبت .. طالع فيني .. طالع
واسألني ليش ماصار فيتس شي .. بعقلتس .. قلبتس كيف ماوقف من بعد أبوتس
وسوايا هالصالح مع سامي ..
حمود هزها لما حس في صوتها وجه من الحزن بينفجر قباله : سألته هو .. وقالي ماتضيع وحدة حافظة كتاب الله ..!


ليليان بضيق وهي تسحب كتوفها من بين أيدين عمها وتبعد عنه : حتى هالحتسي ألي ماأسمعه عنه يتعبني ..

قالتها حتى تتحرك بخطواتها الواسعه وأنفاسها تتسارع بقوة لحد مادخلت
غرفتها وسكرت الباب .. مالت بظهرها على الباب ومن رفعت عيونها
للسرير ألا بناته التوأم غارقات فالنوم .. عقدت حواجبها ماهي مصدقه وبسرعه تقدمت بخطوات واسعه حذره حتى ترفع راسها على خفيف ..
فعلا نايمات!..
وبدون أي تفكير تحركت للستاير وسحبتهم .. أنحنت بجسدها ماخذه ريموت المكيف ألي أول مادخلت هالبيت قام عمها يعلمها كيف أستخدامه ..
وقفت بأستقامه حتى تغمض عيونها وتريح يدها على جبينها ..

مافيه أصعب من الأشياء الي تتمنى تسمعها من شخص في قلبك ..
وتجي بنبره غير نبرته .. حكايا غريبه أختارها لأحد غيرك عشان يحكيها
وأنت ألي على شفاتك ياتراقص الفرح لحن ماينكسر عوده !!
تسمعها بهيئه ماتناسب ذاك الفرح ألي ممكن تتخيله ..
وماتلقى نفسك غير أنك تردد للعتاب
من يعرفني في لحظتها
ومن يقدر يعرف كيف دخل هالحب بابي
رغم رفض الجميع !!

تحركت بهدوء صوب الحمام حتى تتوضى دام أنها تبي تنام ..
ومن خلصت توجهت بسرعه صوب أقرب كنبه راميه جسدها عليه ..
حطت الخداديه تحت راسها وغمضت عيونها
لعل وعسى مثل ماتمنت النوم يجيها ..

×
×
×

تضرب باب الغرفه بقوة وهي ماسكه بين أصابعها قطع جوال متكسر ..
ضرب ورا ضرب لهالباب وأخر نفس في قلبها المتسارع
تلفظه !!


مرايم : عبير أفتحي الباب .. أفتحيه ولا أقسم بالله ياعبير لايكون أخر يوم بيني وبينك
مثل ماتركت أخوي ع الرف وأنتي تشوفين ..

الفله على رغم كبرها وجماليه هالتصميم حولها وفخامة الأثاث
والزوايا لكنها في هاللحظة فارغه .. كلن يفضل يشيل همه لحاله ويسير
في هالحياه .. لعله يلقى في هالضياع الراحة !
رجعت تضرب الباب وهي منفجعه من شوفة جوال عبير ألي أحتفظت
فيه لسنين هديه من أخوها العود متحول لأجزاء مكسره في صالة قسمها ..
ماكسره ألا طلال .. متأكده من هالشي لكن وش ألي خلاه يقابلها بحجم ذاك
التجريح .. توه ماله دقايق شايفها حتى يطالعها بنظرة دونيه عمرها ماأنفجرت
من عيونه على كل ألي صار ..!
فيه شي يخصها ولاتدري وش هو .. كبير ألي صاير .. حاسسه ..
ولاتقدر تبعده .. والوحيده ألي عندها تفسير لكل الظنون فيها هي عبير ..!!
مافضلت تنعزل من بعد ألي صار ألا لأن عندها شي كبير ..


مرايم ترفع صوتها أول مارجعت تضرب الباب برجلها : قولي لي طلال ليش قال لي هالكلام قدامج.. شنو ألي صاير بينكم ومرتبط فيني .. أفتحي الباب
ياعبيير .. تكفييين .. أفتحيه !!


وداخل الغرفه جالسه على السرير وهي مغمضه عيونها بقوة ومغطيه
أذانيها بأيديها ماتبي تسمعها ولاتفتح الباب لأحد ..
طرى عليها كل ألي صار أول ماطاح فيها طلال تكلم ضاري ألي عطاها خبر
أنه قرر يرجع لقطر وهي تحاول فيه يهدا .. حلف لها أنه ماله شغل
بموت سعود وماقطع هالحديث ألا طلال ألي فجأه ظهر قبالها حتى يسحب الجوال
منها ويحطه على أذنه ومن سمع صوته ماحست ألا بيده المتعافيه تستقر
ورا رقبتها ويجرها لقسمه وهي بخوف قامت اتحاول تشرح له ..

عبير : ط .. طلال .. ط لال الله يخليك
طلال ضغط على رقبتها : أيالحقيره .. تكلمين ذباح أخوووج من ورانا
عبير وشفاتها قامت تنتفض من الخرعه وقلبها خلاص بيوقف
وهي تحس في أصابعه تنغرز في رقبتها : أ .. ط ..


رفع رقبتها بقساوة حتى يمسك الجوال ويحذفه بأقوى ماعنده على الجدار ..
في ظلام الصاله قامت تشوف أخوها يصارخ ويرجع يسحب الجوال
قدامها ويضربه على الجدار .. بكت بقوة من تحرك لها حتى يجرها
بدون شعور لحد ماحست بثوبها يرتفع وجسدها يغوص لتحت ..
أنفاسه الحراره وهو يصرخ بوجها تحرقها ..

طلال : تحجي ليش تدقين عليه .. من قالج .. والله ماأخليه .. والله لا أشرب من دمه .. ماتعرفين شاللي أحرقه في قلوبنا .. هااا ..
عبير أنفجرت بكا وهي تصرخ بوجهه : لاتصارخ .. لاتصارخ علي
طلال دفها على الجدار بدون رحمه حتى يضرب يده ألي فيها قفاز ع الجدار .. أندفع يصرخ لحد ماحست أن صوته بيروح : تحجي قلت .. بأي صفه تدقين .. من ألي قالج .. هاا !!


حست خلاص أن رجولها ماعاد حاسه فيهم .. تنتفض بقوة وكل شي وقف
فيها .. عقلها .. تفكيرها .. ولحظة بس حتى تنطق
من سمعت سؤاله وهي تبي الخلاص

( مريم أهي ألي قالت لي ..!! )


<
<
<

كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

أستوعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
























 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 27-03-14, 03:20 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعتذر لكم لأني نزلت الفصل قبل موعده بوقت كثير لكن الأهل مجتمعين بأستراحة وخفت منها ..
يمكن بعيده لا فيها أتصالات أو مافضى أبد ..
أنا اليوم سعيده جدا جدا .. جاني نقد للروايه عن طريق الأسك لمتابعتين ونفس فكرة النقد كتبته كل وحدة بطريقتها .
. وبما أني عاشقه للنقد ألي يحسسني
أنه فعلا القارئه لما تجي تنقد هي عندها أدراك ووعي للنقد الهادف .. وزياده هالمتابعتين لما قريت نقدهم حسيت في محبه وتبي الخير لتس ..
فكرة النقد تمحورت حول طلاقي لافي من ليليان .. وأنه قبل الروايه هو ذكر أنه طلق ليليان لواحد من معارفه .. وعلى هالشي طلقها صدقآ وفعلا ..
وفعلته بتزوير هذا من الغش والكذب ألي مايرضاه دينا الحنيف
أستدلت وحده فيهن بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
" ‏ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ : النِّكَاحُ ، وَالطَّلَاقُ ، وَالرَّجْعَةُ "
وهذا ردي للنقد .. وتعذرني من طلبت أني أتواصل معها ..
الوقت ضيق وخفت أتأخر بالرد وزياده النقد الثاني خلاني أقرر أكتبها فالبدايه ردا على الجميع ..
تعرفون أن للطلاق الصحيح له شروط يجمع عليها أهل العلم منها الشرط المتعلق
بصيغة الطلاق .. نية وقوع الطلاق ..ونية الطلاق بخصوص الغيد مانواها لافي
ولا حتى قالها بلفظ صريح .. والتزوير لورقة الطلاق هي مخافة على عرضه
ودينه ومخافة على نفسه هو .. والأتصال لواحد من معارفه .. هو أتصال
كان للتزوير الورقه بأمكان الجميع يرجعون للحوار من جديد .. والطرف الثاني
كان يحاول فيه أو يبعده عن هالمسأله بما أنه بتصير مع طلاق تغريد ..
الحديث ألي أستدليتي فيه .. له أقوال عند أهل العلم ..
القول الأول : أن من تلفظ ولو هازلا بصريح لفظ الطلاق فإن طلاقه يقع .
ولافي .. كان طلاقه ماهو عن طريق الهزل .. مثل ماذكرت له أسبابه وراح يجي
له ذكر بالأحداث الجايه
القول الثاني : أن اللفظ الصريح يفتقر إلى النية .
والنيه .. ماهي موجود ..
هذا ردي وآسفه على الأطاله ..
قراءه ممتعه


الفصل ( 89)

خطوة (84) .. خطوة بلا هويه في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( نبقى منافذ للحنين ...لابغينا )


قالتها وهي تغمض عيونها بقوة وتحاول تبعد عنه على قد ماتقدر .. تتجاهل هالموت ألي يتربص فيها وبضاري .. خافت يروح له يذبحه
والبيت مافيه أحد يقدر يمنعه ... فاضي !!
سكت وكأنه يلملم الفاجعه بين ضلوعه .. وقف يطالعها بعيون أتسعت بالموت
ألي علق على باب الحكي عنده .. مرايم ..!!
قام يرمش وهو يتعدل بظهره بعيد عنها ويتحرك .. خطوة .. خطوتين لين ماجلس
على الكنبه نوى يقول شي .. بس مالقى ألا الذاكرة تسعفه
لصوت سالم وهو يقوله ( أختي ماهي بكفو لك ) ..!
ويرتفع سقف الظنون حتى ينعصر قلبه قهر أسود .. من رفع عيونه لفوق
حتى تجره الذكرى لليوم ألي وقفت فيه قباله وقالت أحبك ..
الغبي ..
رفع يده السليمه حتى يضربها في جبهته بدون مايسألها من جديد ..
قالته مرايم ولا لا .. يطلب منها تأكد له ألي قالته حتى يترجم الكذب
من عيونها .. ويتأكد أن خوفها الصعب هو ألي أجبرها تكذب عشان تخلص
نفسها من المصايب السسودا ..
أبعدت يدها عن أذنها برجا من أختفى صوت الطق .. ولحظات بس
سمعت صوتها من ورا الباب

( عبير .. لاتخليني على عماي .. افتحي الباب وقولي شاللي صاير بينكم ويخصني ..
والله ماراح أزعل لا على طلال ولا شي .. أساسا ماعاد في شي أخسره )

وبسرعه نزلت رجولها من على السرير وراحت تركض للباب ..
والله ماراح تتحمل تظل ساكته مخبيه ألي سوته بين ضلوعها وضلوع أخوها .. تخاف تسكت عن هالمصيبه ألي سوتها في حق
بنت عمها وزوجة أخوها .. تخاف حياتهم تخرب وهي تكون راس البلا !!
فتحت الباب على خفيف وعيونها تتسلل من فتحة الباب الصغيره ..
أهتزت شفاتها من لمحت طرف كتف مرايم ولحظة بس طاحت عينها على
جوالها المتكسر يستقر بين أصابعها ..
جرت الباب والعبره تخنقها ..


عبير بقلة حيله : والله يامرايم ماقصدت ألي صار .. طلعت مني غصب ..
مرايم تحركت بهدوء لداخل الغرفه .. رغم خوفها بس كتمته في صدرها وسكتت : طيب وراج مخليتني واقفه عند الباب .. زين ماحد هنيه
عبير حركت أصابعها وهي ترفع كتوفها : مدري


ظلت عيونها متعلقه في ملامح عبير الكئيبه .. حست في قلبها ينكسر
من حالها ألي هي عليه .. وكان أولى ينكسر ع الوطن ألي عايش فيه
وببطء لفت للباب وسكرته .. تحركت بجسدها الكامل واقفه
قبال عبير تحاول تكون صلبه .. قويه وتفهم الموضوع بكامل تفاصيله ..
تأملت بعيونها ملامح عبير حتى ترفع الجوال المتكسر

مرايم بصوت واطي : هذا شنو جابه ياعبير لقسمي .. مو حقج ..؟
عبير غرقت عيونها بالدموع وهزت راسها : أييه .. كسره طلال قدامي وزين ما..
ما.. ماكسرني معه
مرايم عقدت حواجبه وهي تشوف عبير قامت تنتفض قدامها وتفرك أصابعها
بقوة والخوف عالق على شفاتها : يكسره ليه ..؟
عبير أبعدت بعيونها عنها : لأ .. لأني .. لأنه طاح فيني ورا الجدار فالحديقه
أتحجى ويا ضاري
مرايم فتحت عيونها على الأخر حتى تنزل الجوال وبأندفاع : تكلمينه
وأنتي عارفه أوضاع البيت كيف صايره بسبب أهله .. ليه مانطرتي !!
عبير تحاول تدافع عن نفسها : أرسل علي يترجاني أرد عليه ... بعدين دق ..
( رفعت يدها بأنفعال ) والله يامرايم حلف لي أنه ماله شغل بموت سعود أخوي
هو كان بسيارته هالشكل قال .. وهو من بلغ الشرطة وخالي معه
مرايم بعد صمت : السالفه معقده .. بس طلال الله يهديه يبي يخرب حياتج ويخليج مطلقه
وهو توه ماعرف شالسالفه بالضبط .. عمي فلاح قالي المباحث عندها معلومات كثيره ماعنده علم فيها وطالبين منه يلتزم الصمت لين يحققون معه
عبير ظلت تطالع فيها : ..........................
مرايم تحركت مبتعده عنها : طيب هالحين السؤال ألي ودي أعرفه .. أنا لي دخل ولا لا ..؟
عبير أنهارت تبكي : تكفين مرايم سامحيني .. والله مدري كيف قلتها
مرايم وقلبها أنقبض : ألي هي ..؟
عبير شفاتها قامت تهتز : والله هو قام يصارخ في وجهي ... قالي تحجي ..من
قالج دقي .. بغيت أروح فيها .. وهو يضرب يده المحترقه بالجدار ..
مرايم ظلت تطالعها بصمت : ..........................
عبير : مدري كيف قلت له .. أنج .. أنج أنتي من قلتي لي أدق ع ضاري ..


وكم تغير وجه الصمت فيها .. قبال هالأشياء ألي تثبت لها
أنها مهما كانت قريبه .. بتظل البعيده عن تفاصيله


مرايم أشرت على روحها وصوتها مفجوع : أنا قلت
عبير رفعت عيونها لها : والله مدري كيف قلته يامرايم !!
مرايم وقلبها يدق بقوة : وأنا أقوول الرجال شنو فيه .. بلاج حطيتي بين عيونه
كل ظنونة ألي راحت فيني !!

ومن كثر ماحست في قلبها يتسارع .. بلعت ريقها قاطعه كل هالحديث
المفجوع فيها ..
حتى تبعد عيونها عن عبير وتطالع زاويه الغرفه بعبث ..
نطقت ( يالله ) ..!

عبير بسرعه قربت منها جرت يدها : والله يوم قلت أسمج سكت .. سكت ..
ماقالي هذا الصدق ولا لا .. ماواجهني وصرخ فيني وقالي قولي الحق ..ولا كان أنهرت قدامه ..
مرايم أبتسمت غصب من كلامها : كيف يسألج وأنتي البنت ألي ماينشكك في أي شي تقوله ..؟

تحركت والكتمة في هالمكان تخنقها حتى ترمي أجزاء جوالها على الكنبة وتتحرك
تبي تطلع من الغرفه ..
وقفت من تحركت عبير قبالها وهي ماتشوف مرايم هاوشتها .. صرخت في وجها
ع الأقل
..

عبيروصوتها الضعيف يرتفع : والله خفت يسوي بضاري شي .. يروح له للبيت
حلف قدامي يذبحهه .. أنا .. أنا بروح له وأقوله كل ألي قلته ماهو صحيح ..
مرايم بنبره تخونها : هي كانت خربانه من البدايه .. وأبشرج أعدمتيها ع الأخير
عبير جرت كم بلوزة مرايم برجا : مرايم .. لو
مرايم ضاقت ع الأخر: أنا بطلع من هالمكان .. خلاص هو صدق
ألي صدقه بكيفه ماعدت ملتفته يم سوالفه ذي .. شاللي عاد خسرته ياحظي
عبير بصوت غليض والعبره تختنق فيها : مرايم ..
مرايم بدون نفس : مو أنتي خلاص ضمنتي أن طلال ماهو مقرب يم ضاري ..
أتركيني أنا وطلال ترا بدون هالهرج ولي فيه .. ماهو متغير شي أنتي بس
قدمتي له ألي يقدر يحط له عذر باللي في قلبه ..

تركتها بهدوء وتحركت صوب الباب ومن أخذت نفس أنحنت حتى تفتح الباب
وتطلع بخطواتها الواسعه صوب الدرج .. وقفت من شافت وردة تركض
من الدرج شاده حيله ..

وردة من شافت أختها واللهفه للحكي يعتلي ملامحها : والله العذوب .. طيبه وبروح أشوفها
باجر .. كلمت سالم والله ... قالي أنها تسأل عني وتبي تشوفني
مرايم وقفت وهي تريح يدها على الدرابزين : ززين
وردة وقفت قبالها وهي ترفع راسها لفوق تطالعها : سالم سألني عنج .. قالي شفتيها .. شخبارها .. قولي لها سالم يسلم عليج
مرايم تتحرك لليسار وتبدى تنزل ولا كأنها سمعت شي : ..............................


ومن وصلت لأستراحة الدرج ألا أمها واقفه تحت والفرح يتراقص على وجها ..
واالجده يرتفع صوتها بالحمد ..

أم سالم : يمه .. قالت لج وردة أن زوجة سالم طلعت من العمليه ..؟
مرايم عقدت حواجبها حتى تهز راسها : أيه
أم سالم ترفع يدها : تعالي يمه .. تعالي بقولج شي والله أني يوم سمعته
حسيت قلبي مرتاح .. يارب لك الحممد ..


نزلت مرايم بهدوء ومن وصلت لأخر الدرج .. سحبت أمها يدها ودخلت
فيها غرفة المجلس ..

أم سالم وهي تجلس .. جرت يد بنتها : اجلسي
مرايم ولافاهمه شي وتحس نفسها ماهي قادرة تجمع شي من ألي صار بينها
وبين عبير .. جلست : ..........................
أم سالم طالعتها بعيون السعاده والرضا : سالم أخوج .. دق علي الصبح وسولفنا كثير يمه .. سبحان الله .. عمري ماتوقعت أن طيحة العذوب بتهزه هالشكل
مرايم : مافهمت يمه ألي صاير شنو ..
أم سالم : يبيج تقعدين وياه وأنا معكم .. وننهي هالي بينكم وننساه .. ماعاد لنا قلوب يايمه ع القطاعه ..
مرايم وهي ترفع حواجبها : ماشاءالله .. وبعد ..!!
أم سالم حست على نبرة بنتها تقليل من هالطلب ألي طلبه أخوها : كأنج مو راضيه بهالشي
مرايم وهي تبعد عيونها عن أمها .. نطقت بأنفعال : لا .. أبد يعني أنا ماسويت شي ولا طلبته ولا ذليت عمري له عشان أطلب رضاه .. واقف الموضوع متى ماصحى قلبه جى .. عاد أنا علي أتقبل جيته وأنسى .. مو قلبي صاير خريطة
حطوا وأطمسوا بالوقت واللحظة ألي تبونها
أم سالم تركت يد بنتها وبعصبيه : هذا أخوج العود .. مانتي جاهلته وجاهله سواياه لا ثار وشال على أحد
مرايم ضحكت بطنازة : أيه والله أني نسيت أنه أخوي العود ألي غصبني في البدايه أتزوج طلال .. وأنتي معه يمه تمشين وراه .. بعدين غير رايه
وصرت أني مو كفو لطلال ليش أني شرطت شروط وليت شي تحقق بسس .. بعدين حط أني السبب ورا وفاة زوجته الغاليه
فجأه تعبت زوجته الثانيه .. وندم سبحانك يارب
أم سالم أنحنت لبنتها وبصوت واطي : والله يايمه لو تسمعين صوته يوم قالي والله .. والله لايتقطع
قلبج عليه .. حلف لي أنه يحبج بس هذا طبعه ولايقدر يغيره .. سامحيه يممه وخلي كل شي يعدي .. بالأول والأخير هذا عزوة وسند لو صار ماصار
مرايم : وأنا ماتقطع قلبج علي !!
أم سالم بطولة بال : حاطج طلال بعيونه .. وهذا ألي مطمني يمه


بلعت ريقها حتى تاخذ نفس بعمق وقلبها بدى النبض المتسارع فيه يهدى ..
هزت راسها وهي تطالع الخداديات قبالها .. الكنبات .. الستاير
نطقت

مرايم : أييه صحيح يمه طلال حاطني بعيونه وسالم عزوتي .. وسندي ..
( عقدت حواجبها حتى تحرك عيونها لأمها وتسألها بصوت واطي حيل )
أسألك بالله يمه .. أنتي متأكده من كل هاللي تقولينه ..
أم سالم بثقه : أي متأكده .. طلال حنا خابرينه .. وسالم بيظل لج العين ألي تشوف
والكلام ألي قاله لي ماهوب خايب ..
مرايم تفز واقفه : أنا تعبانه وأحس أن راسي مصدع .. تامرين على شي
أم سالم رفعت عيونها لفوق : هاو .. ماقلتي لي شي ولاعلقتي ع الي قلته
مرايم تتحرك للباب : ماعندي شي يمه

طلعت للصاله حتى تمشي بخطوات بطيئه وتنحني لأقرب كنبه ساحبه
عبايتها والشيله .. ومن لبستها تحركت ماره من عند الكنب حتى تروح لأخر الصاله .. أبتسمت من شافت الجده قاعده وقبالها صينيه القهوة والشاي


الجده من شافت مرايم : أسمعيني يممه .. هرج الخبل لا تلتفتين يممه
مرايم ضحكت من الكلمة : الخبل من هو يمه ..

قربت منها حتى تنحني تبوس راسها وتجلس بجنبها .. ومسرع ماسحبت يدها
وبقوة باستها ..

الجده تطالع مرايم ألي مو باين منها غير ملامح وجها : أخوج يمي .. أتركيه
أن كان تبين نصيحتي .. مسود الوجه ذا .. أنا أششووفه بس خلص منج
راح عود ع الضعيفه زوجته ( رفعت أيديها لفوق ) يالله لك الحمد أنك لطفت فيها
أم سالم بخرعه وهي جايه تمشي لهم : ياخاله وراج تبين تزيدينها تعقيد ..والله ماعاد لنا قلوب ع الهم
داخله على الله ثم عليج .. أتركيه والولد ( حطت يدها على صدرها ) أضمنه
والله ولدي وأعرفه قال كلام مااخبر سالم يقوله ..
الجده تحرك عصاها وبسرعه وجهتها صوب أم سالم ألي وقفت قبالهم : هالولد ماترك شين خبيث ماسواه .. الضعيفات من ألي يجبر خاطرهن هاا ..
جايد لي يقرقر في هالبليه ثم جرك وراه
أم سالم بقلة حييله : خالتي ........
الجده مقاطعتها وهي ترفع يدها : بنياتي مايقربهن لين يوريني كيف سنع حاله ..
والله ماأخبر هالسالم تطلع من وراه هالعلوم .. لكن الدوا عندي ونمسكه
من كراعه بعد !
أم سالم لفت لبنتها : قوولي شي يمه
مرايم ترفع نقابها وتلبسه : أشووفكم ع خيير

طلعت عايشه من المطبخ وهي لابسه شيلتها ووجها واضح عليه ملامح التعب
والأرهاق ..

عايشه وقفت من شافت مرايم : يممه .. رحتي لعبير ..؟
مرايم وقفت وصارت تعدل نقابها : أييه ياخاله
عايشه بضيق : من هوشة ضاري مع طلال والبنت منعزله بس جالسه بغرفتها
حتى أبوها أعوذ بالله .. مير ولا تسأل عنه وشايل بخاطره عليها
الجده شهقت : هه .. أعوذ بالله ليه وش صاير ليه متهاوش ضاري مع طلال ..؟
مرايم بربكة ظلت تطالع عايشه وأمها : .......................
أم سالم ضحكت بتوتر : هههههه ... تعرفين ياخاله البنيات يحتاجن شي ولا شي
ولما يعني .. ماحد ( قامت تأشر بأيديها تبي تلقى ترقيعه للموضوع بس
ضاعت ) يعني ماحد
الجده تهز راسها : ورا ماتسكتين أنتي ..!
مرايم أنفجرت ضحك من فتحت أمها عيونها على الأخر مثل ألي تفاجاءت : هههههههههههه
عايشه أبتسمت حتى تنزل نعالها وتتقدم جالسه جنب الجده .. حطت يدها على ركبة الجده : بنيتي أم دميعه .. وضاري مع طلال لابد يتزاعلون ويتصالحون
الجده طالعت عايشه : أنتي فيج من الهم الله الوحيد العالم فيه .. ( عقدت حواجبها حتى تنطق ) داقن لافي عليج .. سامعه خبر عن بنيتي ولا قلتيه لي
عايشه برفض : لا والله .. قبل يمكن ثلاث أيام دق علي والله يشهد أنه قالي ماوراه
غير العافيه ومير مستانسه الغيد

مرايم رفعت يدها : فمان الله بروح لبيتي

مشت ومن مرت من عند أمها أنحنت أم سالم لها

أم سالم : ها يممه فكري باللي قلته
الجده بعصبيه وهي بسرعه لفت لها : أنتي ماتوحين أنا شاللي قلته لها !!


دق جوال عايشه وعلى طول ردت وهي مبتسمه من شكل أم سالم ألي بدى ع ملامحها الضيق ودها تقول شي بس عارفه وش ألي راح تحصله من مناطح
الجده فالكلام

عايشه : ألو
الجوهرة : هلا عيوش .. أخبارج ياقلبي هالحين
عايشه بعد صمت وبصوت تغلف بالحزن غصب عنها : نحمدالله يالجوهره على كل حال وفي أي وقت
الجوهرة : شدي حيلج .. وأن كان سعود مثل مانقال حقج وحق ولدج عند الله ماهوب ضايع
عايشه بسرعه فزت وعبره غريبه كل من سمعت هالطاري مسكتها : أخبار عبادي

راحت تمشي وعيون الجده تلاحقها .. تعرف أنها ماهي بخليه .. فيها هم
كبر الجبال يحتويها

الجوهره وهي تحاول تخمن : أمي عندج ..؟
عايشه أسرعت بخطواتها لين دخلت سيب وراحت تمشي فيه : لا .. قمت من عندها
الجوهرة : أييه زين .. لاتدري يكفيها ماشافته ليتها ترتاح هالحين
عايشه بعبره : لافي دق علي .. أزعجني يالجوهرة عبير طلعت داقه عليه وتنخاه
يرد للديره
الجوهرة بصدمة : مجنونة ذي ... شاللي تبيه من لافي !
عايشه أهتز صوتها بقوة : مالومها والله .. أنا ماعدت أعرف شاللي علينا نسويه
وعلي حلف بالله لي أن ضاري ماهو ذباح سعود .. خايفه يالجوهرة يكبر هالثار
في صدور عيالنا .. والله لا شبت نار هالثار ماراح يطفيه شي ألا الدم
الجوهره بتوتر : مالنا غير الله
عايشه : شفتي بعينج سالم من ظلم بهالسالفه لولا ستر الله كان خسر الثانيه ..
الجوهره تهون عليها : رب ضارة نافعه .. شوفي رحمة الله وخيرته كيف بسالم وقادر يسير بحكمته الباقين ..
عايشه أنهارت تبكي : والله يالجوهرة فيني من الحمول شي ماعدت أقدر عليه .. شايله هم عبير لا يطلقونها من ضاري وترد لي البنيه وهي توها ..مطلقه ..
الجوهره بضيق : وكلي الله أمرج يابنت الحلال ..
عايشه ترفع يدها بقلة حيله : البنت معطاه عطيه يالجوهره ..
الجوهره أخذت نفس : عايشه أستهدي بالله .. أستهدي بالله
عايشه : ولافي حاس قلبي الولد وراه شي .. وسعود ألي حرقته في قلبي مابردت ( شهقت بقوة حتى تنهار بزياده ) شاللي بيصير بوليدي لافي لو درى أن أخوه مامات ع يده ..
وأن دمه مهدور عند عرب بو فواز .. والله مايسكت .. والله يالجوهرة أخاف يتذابحون ويدخل واحد منهم السجن .. توي رايحه لطلال .. أحلف له بالله مايدخل
بالسالفه بس ولاكأنه يسمعني .. مايبي .. ( حطت يدها على صدرها ) أنا متى برتاح .. متى يالجوهره


أنقطع صوت الجوهرة وكأنه أبتعدت عن السماعه حتى يمتدد الصمت
ثواني ويرد علي

علي بصوته المندفع : أنا شاللي قلته لج ياوخيتي ..
عايشه : والله غصب عني ياعلي .. ذبحني التفكير ذذبح ولاشفت بو سعود يجافيه النوم ماقدر أتحمل .. الأمر ألي يصير صعب
علي بضيق : مايبتلى ألا المؤمن ..
عايشه : ماعاد أني حمل فرقى أحد ياعلي .. والله ماني حمل هالشي بو سعود
يروح من بين أيدي .. الرجال بالليل يون من الهم ..
علي : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هالكلام مايجوز.. أصبري وأنا أخوج وبوسعود خليج معاه ولاتتركينه لحاله .. وعيالج .. ماهم متحركين خطوة
في هالموضوع وراسي يشم الهوا .. هذا سيف ورحيم عندي ولاني مخليهم
يحتكون في أحد لين تعدي هالمشكله ..روحي وضي وصلي لج ركعتين أطلبي
من الله الفرج وأستودعي الله كل من تحبين .. فاهمه ياعايشه
عايشه وهي تهز راسها بيأس : أن شاءالله ..


تحركت بسرعه داخله من باب الغرفه وهي تشوف مرايم
جايه تمشي بخطواتها الواسعه .. ماتبيها تشوفها بهالحاله ..
مرت مرايم من عند باب الغرفه حتى توصل لأخر السيب وتدفع الباب الزجاجي
بيدها طالعه للحديقه .. أخذت نفس بعمق وهي تنزل عيونها تراقب
خطواتها بعبث لحد ماوصلت لباب المطبخ الخلفي ..
كم بيكلفها وقت حتى تصارع هاليأس ألي لاح في سماها ..
وأشياء فيها ثايره وتقابلها في هالصمت كله ..
رفعت أيديها تنزل نقابها ومسرع ما توجهت صوب غرفة النوم .. مدت يدها ومسكت مقبض الباب ومن نوت تفتحه عجزت ..
عقدت حواجبها بأستغراب ومايمديها تبعد ألا تسمع صوت القفل يفتح
حتى ينجر الباب ويوقف قبالها طلال يطالعها بنظرات قاتله

طلال : فكيني من شرج يابنت الناس ..؟!!

رجعت خطوة متجاهله النظر فيه رغم أنها تحس بنظراته تهز جسدها
بخوف غير طبيعي .. ماتدري ليه قامت تنتفض قباله .. ليش خايفه ..

مرايم وهي تتصدد عنه : لو سمحت أبعد عن الباب بدخل

ماعلقت على ألي قاله ولا حتى فكرت تسأله أي شر يطلع منها
وهو ألي قام يحاول يأذيها بالكلام ..

طلال : ماعاد أنتي كفو يابنت ناصر تقعدين معاي بغرفه وحدة .. روحي شوفي أغراضج وراج الله يستر عليج وعلى خلقه


طالعته وهي تشوفه يتكلم بحرارة وكأنها مسويه جريمة في حق حياتهم
حتى يقابلها بهالاسلوب وهالكلام وهالدونية فالنظرة ..
وحتى لو قالت لعبير تدق ع ضاري .. وش صار يعني ..؟!
ماهو زوجها ضاري وهو ماله أي حق يحكم على حياة أخته بالأنفصال عشان ياخذ بثار شي ماثبت الحق فيه ..!!
أبعدت عنه حتى تروح تمشي بصمت خلاه يثور بزياده ولاكأنه قال لها شي ..
عادي تقبلت الموضوع ببرود ..

طلال يدف باب الغرفه بيده ويطلع للصاله : أختي عبير لا تلوثينها بأفكارج .. وتخلينها من ورا شورنا تروح تدق على أحد .. أبعدي عنها من اليوم
وأمي حركات أنج ترسلينها لي لا تعودينها !

ألتزمت الصمت وشي داخل جوفها يحترق ... دق جوالها فجأه ومن رفعت الرقم
ألا هذا رقم سالم ..وعلى طول قطعته ورفعت أيديها تنزل شيلتها ..

مرايم بصوت بارد ولاكأنه بينهم مواجهه تطلب توقف في وجهه وتعطيه
قدرها الحقيقي : تبي عشى ..؟
طلال أبتسم بطنازة وهو يشوفها تتجاهل ألي قاله : من يديج .. ماني عايف نفسي والله
مرايم تبلع ريقها : ترا المطبخ محتاج أغراض .. بالعربي فاضي


تقدم منها خطوات واسعه حتى يجر يدها وتجاهلها لكل ألي قاله أستفزه ..أنحنى براسه على خفيف مقرب ملامحه من وجها وكأنه يبي يندفع بالكلام بس من طالع عيونها سكت .. وعلى طوول تبدلت كل أثار الغضب الأسود في وجهه للضيق


طلال : فقدت أرادتي فيج وأنتي ألي كنتي بين أيديني .. ( فك يدها
وجمع أيديه قبال عيونها ) بين أيديني هالشكل .. وببساطه نزلتي منها للأرض بأرادتج يابنت ناصر .. صرتي ثقيله ع قلبي فاهمه شاللي قاعد أقوله لج ..
أتركيني عشان ماأذيج .. أتركيني وروحي مثل ماأخترتي تبقين معي .. أشكري
هالقلب بفرقاج عنه
مرايم بصوت أنفجر فجأه في وجهه .. رفعت صوتها : الله لايشكر لك فضل

قالتها ومن أنتهت من أخر كلماتها حطت يدها على صدره ودفته بعيد عنها
وبسرعه تحركت تاركته للغرفه ..!!

×
×
×


واقف عيونه بتوتر وخوف تطالع كل شي فالديوانيه ..
وش بيسوي هالحين .. وسعود أختفى بعد ماترك له مصيبه ماتترقع
مايدري كيف طلع من البيت بعد ماصار ألي صار حتى يجي عند بيت
علي مع سيف ألي أحواله ماتسر لا عدو ولا حبيب ...!!
من يقول الحقيقه له .. وكل شي عرفه ..
تعدل بظهره من دخل عبادي بيده صينيه

عبادي يتقدم من رحيم : أمي تقول هذا عصير مسويته لكم أشربوه كله
رحيم يرفع يده برفض :مالي نفس ..

وقف وهو يلوي فمه ومسرع ماطالع سيف ألي جالس في أخر المجلس
وعيونه على جواله

عبادي : سيف تبي .. ترا طعمه حلو والله ..
سيف أبتسم بذبول حتى ينزل الجوال : هاته خلنا نسد هالجوع

تحرك عبادي بخطوات واسعه له حتى يقرب له الصينيه ومن أخذ
سيف الكوب دخل علي حتى يوقف عند الباب

علي : طلعه من البيت لا أحد يطلع
عبادي طارت عيونه : بس يبه بروح ألعب كورة مع مؤيد العصر
علي أشر بأصبعه صوب عبادي وبأمر : أنت ألي لا أشوف رجلك تخطي برا
عبادي بضيق : وش مسوي أنا .. والله كل شي راجعته وباتسر أختبار لنا يبه
معلمك الصبح بكل شي ليش غيرت رايك
علي ماله نفس ياخذ ويعطي كثير : أمسك العلم وخلك رجال
عبادي تحرك بسرعه حتى ينزل الصينيه ومسرع ماتكتف : أنا رجال بس بطلع
علي أخذ نفس : يايبه ترا راسي معورني .. ألي عندي وصلك ولاعصيت هالكلام
خابر شاللي بتشوفه

ومن طلع علي حرك رحيم عيونه لعبدالله ألي ملامحه أنعفست والبكا
والم عنده

رحيم ماهو مصدق ألي سمعه : شنو يقصد باللي راح تشوفه ..؟
عبادي خفف من شده أيديه ورجع يشد عليها متكتف : لاتحتسي معي أنت
سيف : أخصص ..
رحيم مال براسه : بيضربك يعني
عبادي رفع صوته بضيق : قلت لا تحتسي معي
سيف يطالع رحيم : هه هذا قرينه يارب تكافينا شره .. ( رجع يطالع عبادي )
لايكون تحسب لعب الكورة وراه دراهم ذبحكم الفقر والله
عبادي فك أيديه وراح يتحرك شاد حيله فالمشي : الشرهه على ألي جاي عندكم ..
من زينكم أنتم


وقف ورحيم تنح يطالع فيه حتى يرجع راد للطاولة .. مر من عندها وبسرعه
مد يده وسحب الكوب من سيف ألي بقوة تمسك فيه

عبادي يجره : هاته .. هات عصيري
سيف حط يده على رقبة عبادي وصار يدفه مايدري وش جى الولد : رح وراك أقووول
عبادي : أققول رح أنت بس وهات العصير
سيف يجر الكووب : وخخخر ياولد
عبادي ألا غصب يبي ياخذه :هااااات عصيري
سيف بعصبيه والعصير بدى ينكب ع ثوبه : شنو عصيري .. ياحبيبي رح لا أوريك والله وأخليك تلعب كورة وأنت نايم !!


جره عبادي بقوة وبسرعه حطه بوسط الصينيه وشالها وهو يركض
فيها ..

رحيم : الحمدالله والشكر .. الولد شاللي جاه
سيف فز واقف وهو ينفض ثوبه : حسبي الله ونعم الوكيل ..
عبادي لف براسه لسيف وهو يمشي لباب الديوانيه : خلك .. أحسن

بس فجأه تمايلت الصينيه من بين أيديه أول ماضربت جسد وقف فجأه
عند باب الديوانيه .. حرك عبادي راسه بخرعه وعيونه أتسعت بقوة ألا
أيدين تداركت الوضع ومسكت الصينيه بسرعه

ضاري : على هونك ياولد ..!
رحيم بخرعه فز واقف : ..........................

ترك عبادي الصينيه ورجع خطوتين لورا .. أبتسم ضاري من شاف في عيون
عبادي الأحراج حتى يتمايل بجسمه معدل وضعية رجل المتعوره وهو تساند
بثقل جسمه عليها

ضاري : دامك طاير أكيد أحد مضايقك ..؟!
عبادي بسرعه حرك يده لورا مع راسه يأشر على سيف ومسرع مارفع
راسه يطالع ملامح ضاري الهاديه : هذا قام يحتسي معي غلط !!
سيف أنفجع : هاااا ..


ظل رحيم واقف يطالعه وهو ساد بجسمه فتحة الباب مع النور لا يدخل للديوانيه ..
غترته البيضا مرتميه على كتوفه برسميه وملامحه ماحس فيها ضيق ولا تعب ..
كأن عمه بو سعود مع طلال وسالم ماطردوه من البيت وهو متعور ..
بس يمكن أنه تعبان ولا شي بس ماهوب باين عليه

ضاري حرك راسه وصار يأشر فيه : تعال شل هالصينيه وأنتبه وأنت تمشي .. ( طالع سيف بتركيز ) هالحين تحط حيلك على هالصغير ..!
عبادي من مسك الصينيه وسمع كلامه أنعقدت حواجبه بقوة ونفخ صدره : صغير .. قصدك ورع .. هاا
ضاري ضحك : ههههههههه ( حط يده بسرعه على شعر عبادي وأنحنى بجسمه
حتى يبوسه ) حقك على راسي .. وسحبنا ألي قلناه
سيف : والله يضحك علييك .. ماتعرضت له يابن الحلال
ضاري حذفها نغزة لسيف : سمعت أن لافي وصاك وصيه قبل لايسافر عشان يشري لك سياره
سيف شهق بسرعه وحط يده على صدره : لاتقولها ..!
ضاري رفع عيونه لسيف : أقوول شنوو
سيف ماهو مصدق : أن لافي رضى على أوخيه الصغير وقال أبرد قلبه بسياره
تشرح الصصدر .. الله يبشرك بالجنه ( رفع أيديه لفوق ) أشكرك وأحمدك يارب
ألي أرسلت لي السياره ألي أبيها
ضاري نوى يضحك بس مسك نفسه : أنا هالحين جبت طاري أنه شاري سياره ..؟
سيف تنح يطالعه : أجل شنوو ..؟
ضاري : ألي وصاك فيه شنو
سيف تحرك بخطواته صوب ضاري حتى يوقف قباله : والله نسيت طاري هالسياره وغسلت يدي .. أكسب فيني أجر وبشرني بشي


ظل ضاري يطالعه ومسرع ماطالع رحيم

ضاري : وأنت رحيم ماوراك شي..؟
رحيم بخرعه : والله مالي شغل .. أسأل عمي خله يعلمك بالحقيقه
ضاري يبي يستوعب ملامح رحيم وخرعته من سؤاله ألي ماقصد فيه غير المزح : أي حقيقه ..؟
رحيم رفع أيديه وحاله أنعفس فوق تحت : مالي شغل قلت لك ... أكيد شفت بو سلطان رح أسأله من جديد عن الي شافه
سيف طارت عيونه : شبلاك أنت .. أي بو سلطان وأي حقيقه الله يستر عليك قمت
تخربط علينا !!
رحيم وصوته راح : لاحد يسألني شاللي وراي .. أنا مالي شغل باللي صار
سيف : بسم الله الرحمن الرحيم

تحرك رحيم بخطواته حتى يمر من عند ضاري ويطلع تاركه ..
وعبدالله ظل في مكانه واقف ولايدري وش ألي أنقال ولا وش صار
عشان يثور رحيم بهالشكل .. عقد ضاري حواجبه ولف يطالع رحيم يمشي بالحوش
جى علي يمشي بخطواته الواسعه وهو طالع من باب مدخل الصاله

علي ماصدق يشوف ضاري : ياحي لله ضاري ... ( أخذ نفس وعيونه
نزلت لموضع رجل ضاري حتى يلمح نفس البلاستيك لابسه حوالي رجله بدال جزمته .. نطق بضيق ) شكلك تعورت حييل
ضاري وعيونه مافارقت رحيم لحد ماختفى من قدام عيونه : ماعليك ياعلي .. خابرن هالأمور بتصير من زمان ولاكنت أدري شاللي أخرها
علي يطالع عبدالله : وراك واقف .. أطلع رح هات القهوة والشاي من داخل ولا تطلع نفس ماوصيتك ..
عبدالله تحرك ولا رد ع أبوه : ............

هبت هوا بقوة حتى تتحرك غترة علي طايحه على صدره ..
مسكها وعلى طول تحرك لداخل

علي يقلط ضاري : أرتاح
ضاري بدا يتقدم خطوة ويوقف حتى يحرك رجله : تدري أني كنسلت سفرتي لقطر
علي يمسك يده : والله لو أنك ماشي بدون ماتقابلني كان صارت علوم


تحرك سيف بخطواته الواسعه بس على طول أنحنى ضاري له ومسك يده

ضاري : أطلع برا وشف السياره ألي برا تناسبك ولا لأ ..؟
سيف شوي يوقف قلبه : أي سياره
علي وقف عاقد حواجبه : شسالفه ..؟
سيف حط أيديه على مكان قلبه : نفس سيارتك .. يارب يارب .. قلها قلها
ضاري بصوت هادي وهو يهز راسه ونبرته أمتلت بضحكة : تفداك سيارتي

أخذ نفس بقوة وكتمه .. صار يتلفت من الفرحة وعلي فتح عيونه على الأخر

علي بخرعه : لايوقف قلبك انت ..!

انحنى سيف حتى يركض بقوة طالع من باب الديوانيه وهو ينادي

( رحييم ألحقق .. ألحققق ..حلمي تحقق .. ألحق !! )

أنفجر ضاري يضحك بقوة من شكله وعلي رجع يطالعه

علي : لاتقول عطيته سيارتك ..!
ضاري : أيه
علي وصوته تغير : ماتعطيه ألا بهالوقت ياضاري .. ظنتي ماحسبتها زين
ضاري قاطعه أول ماتساند عليه وكمل يمشي : لاتخاف ماتحركت ألا من بعد شور لافي
علي راح يمشي معه : تواصلت معه ..؟

أنحنى ضاري من وصل لأقرب كنبه حتى يشد رجله المتعوره مريحها
بشكل مستقيم ورجله الثانيه ..ثناها ..

ضاري رفع عيونه لعلي ألي راح يجلس قباله : دقيت عليه .. ماراح أسكت وأنا أشوفهم يتهموني بشي بري منه
علي وكأن الخوف بدى يتسلل لملامحه : قلت له كل شي
ضاري هز راسه وبصوت واطي حيل : كل شي
علي : طيب شالل.....
ضاري قطع كل هالشكوك فيه بردة فعل لافي حتى ينطق : أسمعني ياعلي .. خل عيونك على ولدك عبدالله زين .. لافي وصاني وصصاه الوضع عنده مايطمن هناك
وأخاف السوء يطولكم ..( حرك عيونه بعبث بعيد عن علي ) لأول مرة أحط ظنوني بمقابل لافي لي وتخيب ياعلي .. هقوتي فيه بيصارخ .. بيسوي شي
بس ظل ساكت ويسمع لي .. شككني لدرجه اني قمت أعيد عليه الحقيقه !!
علي أتسعت عيونه بقوة مصدوم : ماقال شي .. ولاعلق .. أنت قايل له أن
سعود شاكين أن موته جريمة قتل .. قلت له عن أبوك .. أخوك ..!
ضاري : ماتركت شي ماقلته له .. ماكان عندي غير لافي عشان ماتروح زوجتي مني .. ( رجع يطالع علي ) تخبر زين أن بو سعود لو كان ناوي صدق يخليني أطلق بنته ماراح يوقف بوجهه شي وكفة الشيخه بدت ترجع له .. ماعاد فيه شيخ
يستندون عليه العرب عندنا وأبوي بالمستشفى ..
علي عدل ظهره بأستقامه : ياضاري قلي وريحني شاللي ورا لافي ياولد .. من هم هاللي طايل شرهم لديرتنا وأحرقوا بيت أبوه ويراقبونه .. ( قال وهو يستبعد هالفكره ) عصابه من برا .. ولا شنو
ضاري أخذ نفس حتى ينطق بصوت واطي : سعود ضابط أستخبارات .. من تهقى يبي ينوله بالشر غير الخاين والردي
علي : لاحول ولاقوة ألا بالله .. فهمني بشي أفهمه أنا .. سعود وعرفنا دواه .. شاللي رابط لافي بشغل أخوه
ضاري وهو متردد يقول : لأنه عن طريق تعاون لافي مع الأستخبارات راح ترجع له الجنسيه الكويتيه .. هذا هو شرطه من البدايه لما عرف أنه طاح بفخ ميشيل وألي معه
علي : يعني فيه أمل يرجع لافي ولد هالديره
ضاري : لافي عانا كثير وهو يقول أنه ماتنازل عن الجنسيه ألا عشان بيتحقق له ألي يحلم فيه ويسدد ديون أبوه يوم أنه طاح ..
بس الحقيقه غيير .. انا وخالد تقصينا ورا الموضوع لين ماعرفنا
علي بأهتمام : عرفتوا شنو ..؟

دخل عبدالله شايل صينيه القهوة والشاي حتى يتوجه صوب الطاولة وينزلها

عبدالله يلف لأبوه وعلى طوول تتحرك له وأنحنى مقرب راسه من أذن أبوه : أنا عارف أن عندكم حتسي ماتبون أحد يسمعه .. عشان تسذا خلني يبه أطلع
علي على طول هز راسه : لا
عبدالله أبعد راسه عن أذن أبوه ووقف قباله مايل براسه يترجاه : تكفى يبه .. بطلع والله مجتمعين العيال
علي يطالعه : عبادي .. أنت عارف أني ماراح أغير رايي
عبدالله بضيق وبصوت واطي مقهور : طيب والله لا أزعل عليك وبتشوف
علي أبتسم : ماعليه يبه .. أزعل وبعدين أراضيك .. الوكاد لا أشوفك برا

تعدل بوقفته وضم شفاته يطالع أبوه ومسرع ماطالع ضاري

عبادي بقهر : هالحين تجيب لسيف سياره ولاتقول شي هالحين لي
ضاري ظل يطالعه متنح : ...............
علي رفع حواجبه : الله الله .. هم بدوووا يخربونك
عبادي يأشر لضاري : قوله شي طيب
علي على طول مسك يد عبادي وسحبه ع خفيف عشان ينتبه له : هذي علومهم الخايبه ماخذتها الا منهم .. هين ياعبادي أذكر زين ألي قلته بس
عبادي سكت وملامحه أنعفست : .................................
علي أشر براسه : رح داخل
عبادي برجا : يبببه أبي أططلع ..

دق جواله وعلى طول مد علي يده

علي : هات الجوال
عبدالله جر يده ومسك مخباته : لااا ..

راح يركض طالع من الديوانيه وعلى طول حط علي أيديه على ركبه وفز واقف

علي : الولد خررب ..!
ضاري : الله يحفظه لك ويصلحه
علي أخذ نفس حتى ينطق : آآمييين .. ( أنحنى ساحب الدله وبدا يقهوي ضاري ) كمل .. سالفتنا
ضاري نطق بنبره واطيه يخاف أحد يسمعه : لافي الأستخبارات طلبته لما حط يده بيد ميشيل .. وخلته يشوف
مسيرة أخووه سعود لأنه كان ماسك التحقيق في كشف الجاسوس ألي يرفع
القيود الأمنيه عن أشخاص ممنوع دخولهم للديره .. وكان من بينهم شخص في القائمه السودا .. وهو على ماوصلنا فرنسي الأصل ولما طلب سعود تعاون الأستخبارات الفرنسيه رفضت تقدم أي تعاون له ..
والأمر أكبر بكثير .. سعود تقدم له عرض يكون جاسوس سري لأغراض سياسيه
وهو ألي خلاه يرفض الأمر ويقدم بحق السفير الفرنسي أمر لوزارة الداخليه
بما أن الموضوع تم داخل جدران هالسفاره ياعلي .. وهو الشي ألي خلا الأوضاع متوتره .. وبدورها السفاره أنكرت ألي صار وأنطرد السفير بعدم ماأجبروه
يقدم أستقالته !
علي أنحنى جالس قبال ضاري والخوف بدا معتلي ملامحه بشكل واضح : شقاعد تقول ياضاري .. سعود شاللي دخله بهالأمور وسياسة دول مالها ألا أهلها
وحنا عرب ع قدنا .. مالنا بالسياسه لامن قريب ولا من بعيد
ضاري ضم شفاته لبعض حتى ينطق : واجهت لافي بكل ألي قلته لك ولا أنكره .. طلب مني أسكت لأنه مايبي ياخذ ويعطي بهالأمور ألي أكبر مني ومنه ..
المشكله ياخوك أن لافي بين نارين .. نار ميشيل ألي موكًل يضحك ع عقول عيالنا وينغرر فيهم وبين هالحين عصابة تبي تاخذ حق من حقوق لافي بفرنسا ..
علي : يالله رحمتك على قلوبنا وعلى ألي جاي .. ( طالع ضاري ) وين حنا ووين هالأمور يابن الحلال .. والله مالنا فيها مييير
ضاري : الأنتربول متعاون مع لافي في فرنسا وهالحين هو تحت مراقبة الشرطة الفرنسيه لأنه بدى يثبت لهم أن فيه عصابة تتاجر بالمخدرات وبالسلاح متورط معهم ميشيل والعصابه لها فالديره أيدين .. علي كل ألي أقوله لك سري
أنتبه يطلع لأحد ..
علي وكأنه ضاع : فهمني .. لافي كيف ألتقى بهالخبيث عسى الله يوريني فيه
قوته ..!
ضاري هز راسه بالرفض : مدري .. يمكن لأنه يعرف سعود فهو كان متحري عن عايلتكم .. وعرف أن لافي بحزتها أنسان ذكي والكل يشهد له سواء من الدكاتره أو الطلبه .. ودرجاته دايما أمتياز
علي : حسبي الله ونعم الوكيل .. حنا وين عايشين
ضاري يحاول يوقف ببطئ : ماجيتك ألا عشان أوصيك تاخذ بالك .. وهالكلام لا تسمعه أذن غيرك
علي : ماقصرت .. ( نطق بتردد ) وصلتك أخبار عن أخوك فواز
ضاري تغيرت ملامحه : لا .. من سحبته المباحث وأخباره مختفيه عننا .. حاولت أسأل عنه ولا أحد يرد علي
علي : الله يكون بعونك

راح يمشي بخطواته البطيئه صوب باب الديوانيه وهو واضح
عليه أن رجله ماهي طبيعيه .. العرج صاير أشد من قبل ..
وقف وعيون علي تراقبه

ضاري لف صوب علي : ممكن تقول لعبير لادقيت عليها وهي ناويه تبجي
لاترد علي !!
علي هز راسه بالرضا : بروح لها بأذن الله .. ومنها أقابل بو سعود وطلال

نوى يزل لسانه وينطق أسم سالم بس سكت ..
وضاري ماعلق على أي شي .. أكتفى يتحرك مكمل خطواته لبرا
والأمر ألي صار يشده للجرح غصب عنه ..
يهون عليه يترك أيامه تضيع ولاتضيع البنت ألي نطرها عطيه من
أعز صديق له ..

×
×
×

متكتف والتعب يلبس جسمه بالكامل ..عيونه مافارقت أبد جسدها المتمدد
قباله على سرير أبيض ..
كم ردد الحمدالله ألف مره .. سجد لله شكر أنه أبقاها على قيد الحياه
ولارحلت تاركته للموت مره ثانيه .. صغر عيونه بنظره منكسره وهو واقف
على حافة جدار وهي بعيده عنها .. فك أيديه وتحرك خطوة ورا الثانيه
حتى يقرب من السرير .. ينحني جالس عليه وبدون اي تردد حضن
أصابعها الطويله .. النحيفه بين كفوفه الضخمه حتى بسرعه ينحني يبوسها ..
يضغط بشفاته على بشرة يدها بقوة وكأنه يتمنى لو يحس بالدم ألي
يجري بعروقها ..غمض عيونه بقوة من خنقته العبره ولايدري وش راح
بيصير بحاله لو قالوا له ..( البقى لله ) ..!!
بدت دموعه تغرق بشرة يدها وهو يحاول يكبح جموح هالضعف فيه ..
وش كثر تغير يالعذوب .. بلحظة بس تحول من قمة الثار والغضب
للأنهزام والخضوع ..
هو ألي ماعمره بكا ألا عشان فرقى أنسانه كانت تعتقد في يوم من الأيام
أنه على علاقه فيك..
وقت ماحذفته الأقدار بين أيديك حتى يكتشف سر ولد عمه وبدت خيوط العلاقه
مابينه وبين مناير تضعف ..!
لا تلومينه يالعذوب وحلمه الكبير في مناير مات .. مات بلا وداع
ولا حتى كلمة سامحتك !
حس بأيديه فجأه ماعاد يقدر يسيطر عليها .. تفقد كل حركتها وطاقتها .. والدنيا تدور فجأه فيه .. تدور وتوزانه بدى يختل ..
دخلت وحده من الممرضات حتى تتحرك بخرعه من شافت جسمه الكبير يتمايل
من على السرير يبي يطيح على الأرض .. حطت أيديها على كتفه تبي
تدفع جسمه على رجول العذوب بس ماقدرت .. ضخامة جسمه أكبر من جسمها النحيف وصغرها ..!

الممرضه تصرخ : دكتوووور .. أرجوا المساعده .. دكتوووور

دخل الدكتور متخرع وهو كان واقف برا يتكلم مع أخصائي العيون

الدكتور رفع أيديه : ماذا حدث ..؟
الممرضه وهي ترجع لورا : لا أستطيع منعه من السقوط ..

مايمديها تخلص ألا الدكتور يدفعه بأيدينه مرجعه على السرير .. مسك يده
ومسرع مافتح عيونه يطالعها بربكه

الدكتور : أستدعي حسن .. فورا

كان أخر عهده يسمع صوت الممرضه تصارخ وتنادي بلغه أنجليزيه
مكسره وهو كأنه يغوص فالتعب والظلام ووجع غريب يمتلك أطرافه وراسه ..
وفقد بدون سابق أنذار الأحساس بأيديه ..
فتح عيونه بتعب حتى يسمع صوت ضحكات الدكتور تتعالى والصوت
يرتدد عليه في وسط الغرفه ألي هو فيها .. نظرته للسقف بدا
يملاها التشويش .. ريحة الصبح تتسلل فوق من الشباك ألي مفتوح على الأخر ..
حرك يده وحطها على جبهته حتى تطلع منه ( آآآه ) وخمول غريب مع عجز
يحس فيه بعظامه .. رجع يغمض عيونه حتى يفتحها من جديد ومن حرك راسه
للجهة اليمين ألا في ممررض يوقف قباله

الممرض : الحمدالله ع سلامتك !
سالم يلا بالعافيه يتكلم : وين أنا
الممرض أبتسم : بالمستشفى .. طحت في غرفة زوجتك مغمى عليك ماتتذكر
سالم هز راسه بالرفض : ......................
الممرض : ع العموم .. كل ألي صار هو من الأجهاد والتعب والضغط ألي حصلته
طول تواجدك معنا .. أهتم بصحتك وأنا أخووك تراها غاليه
سالم : شنو صار بزوجتي ..وين هي ؟
الممرض : صحت يمكن حوالي الساعه 2 من الفجر وعمل لها الدكتور كل التحاليل الازمة والفحوصات .. وكل شي طلع سليم .. ع حسب ماسمعت
سالم حاول يقوم نطق بنبره ألي ماهو مصدق : صحت !!
الممرض حط يده على كتف سالم : أرتاح .. أخذوها من غرفتها لحد غرفة الكشف يبون يتأكدون من نجاح عمليه عيونها .. وفيه أستشاري راح يشرف على حالتها وبعد أستدعوا طبيب نفسي لأن زوجتك أنهارت من عرفت أن العمليه كانت لعيونها
سالم نفض يده وبعصبيه : من سمح لكم تقربون منها .. كيف تكشفون عليها وأنا بعيد عنها .. وخررر عني
الممرض يحاول فيه يهدى : ياخوك أنت لك يوم كامل تحت تأثير المنوم ..

طالعه سالم بعيون متسعه حتى يفز واقف بطوله ويتحرك بخطوات
متسعه .. يوم كامل نايم ولايدري عن شي ..
يالله ..
حاول فيه الممرض يرتاح ولا كان يسمعه وقف حتى يلف له ويصرخ بوجهه

سالم : وين أخذوووها ..؟
الممرض بربكة : هد حالتك ماتسمح بهالأنفعال ..
سالم ماعاد يتحمل يبي يشوفها هالحين : أنطق أخلص علي .. المفروض أكون جنبها وين هي زوجتي .. وين هي ..؟
الممرض أشر له للباب : أطلع يمين وخلك ماشي لين توصل لأخر السيب لف يسار تلقاها في أخر غرفه .. رقم 103

طلع بسرعه وراح يمشي .. رغم التعب قام يسرع بخطواته .. كيف حالتها يوم صحت أكيد أنهارت تبكي .. حط يده على جبهته وبدى يفركها بقوووة ..
الغبي كيف تعب ولاقدر يتحمل .. وهو ألي وعد نفسه يظل معها لين ماتصحى
خطوة تتبعها خطوات حتى يوصل للغرفه ومن فتح الغرفه مندفع بجسمه ألا هي جالسه على كرسي والممرضات حولها ..
شيلتها حول راسها وعبايتها تلف جسدها ..
أبعدت عنها ممرضه وبين أيديها أخر قطعه شاش كانت تغطي عيونها
وماطاحت عيونها ألا عليه وهو واقف قبالها وأزارير ثوبه مفتوحه بشكل مبهذل ..
نطق ( العذوب ) حتى تتسع عيونها بقوة وأطراف أيديها ورجليها تنشد بدون وعي منها ..
قلبها قام يتسارع للدرجه ألي حست أنها راح تلفظ أنفاسها مع هالنبض
لاوقف ..
تشوفه .. أييه تشوف .. هذا سالم .. ماغاب أحساسها بضخامته ..
وملامحه الحاده ... صارت تدفع ظهرها لورا حتى بسرعه ترفع أيديها وتغطي عيونها بقوة .. أنهارت تبكي .. وجسدها يهتز مثل غصن أرهقه الخريف !
تحركن الممرضات بخوف من هالأنهيار والدكتور النفسي أندفع بجسمه يبي
يهديها لايصير فيها شي .. بس صدره الواسع كان أقرب شي يدفن
فيها راسها .. غطاها بجسمه ولف أيدينها بقوة حول كتوفها ..
كانت تشهق بين أيديه وهو خارت كل قواه ورجولته وهي تعيش
في هاللحظة بين أيديه ..
كان صدره الدافي يلتقط كل خوف وضعف فيها .. كان أقرب لها
ومن نزلت أيديها حتى تشوف بياض ثوبه .. تحس بأنفاسه .. بحرارة جسمه .. تشم ريحة عطره العالق في ثوبه وتشوفه هو ..
تشوفك ياسالم .. تشوفك فاللحظة ألي كان صدرك أقرب من أي شي ..

سالم وهو يلمها بين أيدينه : اششش .. كل شي بخير .. كل شي دامك بين أيديني .. والله يالعذوب كل شي بيكون بخير .. وعد مني .. وعد !!

×
×
×
فرنسا

فتح باب المدخل والملامح الكئيبه تحتويه .. دفع الباب حتى يدخل بجسمه
لداخل الشقه ويسكر الباب وراه بعد ماسحب المفاتيح حتى يرمي الملف
ألي بين أصابعه على أقرب طاولة يشوفها يتبعها بالمفاتيح ..
طلعت ساره من الغرفه بسرعه ومن شافته وقفت

ساره : بشرني ..!
عمر رفع أيديه : زي كل مره .. مافيش حاجه جديده

قالها حتى يتحرك لأقرب كنبه ويرمي بجسمه عليها ... ظلت عيونها تطالعه
والضيق يلتحفه من أول ماخذها من الفندق لحد ماوصل فيها لهالبيت
في حي من أحياء باريس .. !!
مافي شي صدمها كثر سواة لافي فيه وهو يحكي عنه .. حست أنه يتكلم
عن شئ يوجعه .. يحاول يطوية للنسيان ولايقدر ..
يحاول يصرخ في وجه هالوجع
وهو يقولها عن كثر المواقف بينهم .. وكثر الظروف ألي واجها معاه
وسانده كصديق .. كأخ ...
تقدمت بسرعه له حتى تنحني تبوس جبينه وهو على طول فتح عيونه على الأخر
متفاجأ من حركتها .. حرك يده لحد مارتاحت على بطنه وهى جلست بجنب راسه

عمر رفع يده وسحب كفها حتى يقربه من شفاته ويبوسها : ساره .. أنتي دلوقت الحاجه ألي بتخفف عني كل ألي حاسس بيه ..
ساره بصوتها الهادي وهي تميل بجسمها شوي له : يعني بس هالحين
عمر اخذ نفس حتى يفرد كفها على صدره الواسع ويغمض عيونه : ...................


ظل ساكت وهي تطالع ملامحه وبشرته ألي كان لونها مايل للأحمر ..
ومسرع ماأخذت نظره خاطفه على شعره ولحيته حتى ترجع
تطالع عيونه .. نوت تسحب يدها من قامت تحس بنبضات قلبها تسبب
لها رعشه مصدرها هالقلب بس هو بسرعه ضغط على يدها مثبتها
على صدره

ساره بعد ماطال صمته .. عقدت حواجبها : عمر ..
عمر وهو مغمض عيونها : شششش .. مش عايزك تتكلمي أسمعي بس
ساره ضحكت وعلى طول جرت يدها بس هو تمسك فيها : شنو أسمع
عمر فتح عيونه ..حرك راسها دافعه لقدام وهي جالسه وراه نطق بالفرنسيه : أريد منك فقط سماع قلبي !
ساره رفعت حواجبها يعني فاهمه ألي قاله : لاتقوووله بس
عمر ضحك رغم أنه ضايق : أنتي مش فاهمه حاقه أكيد ....
ساره جرت يدها وحطتها على جبينه صارت تضربه بخفه مقاطعته : لا ياحبيبي فاهمه .. وفاهمه كويس
عمر بسرعه رفع راسه وريحه على فخذها : واللهي مش فاهمه حاقه
ساره طارت عيونها : لاتحلف !
عمر حرك عيونه صوبها : يلا ترجمي الي قولته ..
ساره : أبصراحة أخاف تنهبل مني
عمر مافهم عليها .. صغر عيونه حتى ينطق : أييه ..
ساره أخذت نفس قامت تحس بالأحراج وعمر حاط راسه على فخذها : أشفيك
عمر رفع يده حتى يمرره على شعره مرجعه لورا : واللهي مش فاهم حاقه من ألي قولتيها ..
ساره ودها تقول له أرفع راسك : .............
عمر بتعب : سكتي ليه ..؟!


كانت ملامحه متوجه صوب بطنها .. وعلى طول رفع يده حتى يلمس فيها
بطنها وهي من حست بيده تستقر عليه شدته ساحبه نفس من داخل لبرا

عمر بصوت واطي : أنتي ياساره راضيه بيه .. وراضيه أن أبوه بالحاله
ألي عايش بيها معاكي دلوقت !!
ساره بدون مقدمات وبأنفعال: ليه أن شاءالله مارضى فيه .. هاا ..
عمر طارت عيونه حتى يرفع راسه لها يطالعها منصدم : ..............
ساره بهواش : وبعدين وش فيه أبووه .. لو ألف هالكون كله مالقيت نفسه شنو على بالك .. أمر الله ذا والحمدالله ماحنا ع بساط الفقر
عمر بسرعه رفع جسمه حتى يتساند بيده على الكنبه وبصوت هادي : مالك كده أنفعلتي فجأه .. أنا كل ألي بقصده يعني
ساره رفعت يدها وقامت تهزها : لالالالا .. لساني لا يطب لسانك ..
عمر : يطب يعني أيه ..؟!
ساره فزت واقفه حتى تتحرك للغرفه : مالي شغل .. ولا أسمع صوتك قال راضيه فيه قال .. !

ومن دخلتها سكرت باب الغرفه وراحت تتحرك بخطواتها الواسعه صوب السرير
أجلست عليه حتى تحط يدها على بطنها ..
تحس جسمها أرتفعت حرارته من حست بثقل يده يستقر على بطنها ..
ليه أنتفضت من ملمس يده وأحساسها فيه
يمكن لأنها من صحت في هالصباح الباريسي تمنت قبل لايطلع تقبل
جبينه ولاقدرت .. أستحت منه ومن مشاعرها الوليده ألي فجأه لقتها
تتكاثر في قلبها ..
فتح عمر الباب حتى يتحرك بخطواته الواسعه لين ماوقف قبالها

عمر يحط أيديه على خصره ويطالعها كأنه يبي جواب لحركتها ورفع صوتها : ...............


طالعت بنطلونه الجنز وببطء رفعت عيونها لبلوزته السودا ألي شوي ماسكه
ع جسمه .. لحظة رفعت عيونها أكثر للحيته .. لعيونه وبربكة أبتسمت

عمر : ممكن تفسريلي الكلام ألي قلتيه سببه أيه
ساره تبي لها مبرر حركت يدها صوبه : كلامك !
عمر على طول أنحنى حط يده على شعره الأشقر مبعد بعض الشعر عن جبينه .. نطق بالفرنسيه : قبلي جبيني .. ورددي بصوت مرتفع ( آسف عزيزي ) !
ساره رجعت بظهرها لورا ماتدري وش يقول : مافهمت شي .. وبعدين وراك
تأشر ع جبهتك
عمر طالعها بعيونه : عاوزك تقولي أسف مع ( أشر على شفاته حتى يبتسم و
بثقه ) فهمتي !!
ساره رفعت رجولها على طول وصارت تزحف بالسرير لين وصلت لأخره : لا والله ..
عمر بضيق : وفيها أيه ..؟
ساره رفعت يدها : تبطي ثم تبطي ثم تبطي
عمر بقهر : ألف مره بقولك أتكلمي بحاجات أفهمها ..
ساره جرت اللحاف ودفنت راسها : لااااااااااا أقوول
عمر تعدل بوقفته مايدري البنت وش فيها : يعني أيه لما تبوسي جبيني .. مانتي عملتيها بالأول
ساره بسرعه رفعت راسها وشعرها طار في كل جهه : شنو .. يعني .. يعني
( رفعت أصبعها وصارت تأشر للباب ومسرع ماأشرت عليه ) أنتا .. أييييييييييييه


تحركت بسرعه صوبه حتى ترفع أيديها وتمسك راسه .. هزته بقوة بعدين
باست جبينه حتى تنزل أيديها

ساره : يارجال راح بالي بعيد ..!

نطق بصوت واطي والكلمة طلعت من شفاته مكسره ( رجال !!)
تنح في كلامها وطريقه مسكتها له .. تحركت تبي تروح بس هو على طول
مسك يدها .. جرها وبسرعه حط يده على خدها ..

عمر : حرارتك كويسه .. ؟!
ساره : ليه ..
عمر عقد حواجبه : في حاقه مش طبيعيه ...
ساره رفعت يدها : يمدحون الأكل بهالوقت قسم بالله


هزت راسها بتأكيد وعيونها متسعه صوب ملامحه ألي ضايعه قبال تصرفاتها
حتى تتحرك بخطوات واسعه وتطلع من الغرفه ..
ظل واقف متنح يحاول يفهم شي بس مانطر كثير .. رجع خطوات لورا
وأنسدح على السرير .. ماله أي مزاج للتفكير والربط وهو من صحى الصبح
من شركة لشركة يدور عن وظيفه .. الغريب أن أمه ماري سمع أنها سافرت
لكندا من أسبوع .. ولحد هاللحظة مافي عنها أي خبر ..
غمض عيونه بهدوء وهو يجهز نفسه للنوم .. محتاجه كثر مايحس بالأرهاق
ياكل من طاقته الكثير !!!

×
×
×
دبي ..

الساعه 7:55


( أقسم بالله العظيم أن مافتحتي باب الحمام .. ماراح تحصلين مني خير ..)

في داخل غرفتها واقف عند باب الحمام وعياله مجتمعين عند باب الغرفه
عيونهم بترقب وخوف تطالع ملامح حمود ألي لأول مره يطلع من طوره ويقوم
يصارخ ويثور بهالشكل قدامهم .. بس هي أستفزته هالبنت .. ماعاد لها طب أبد ..
نوى يرفع يده يضرب باب الحمام بس أرتفع صوتها تسمعه

( مانييييب رايحه لمعهد .. أبي أروح للشايب )

حمود صرخ : مايبيتس .. أخذتس وأدربي راسي معتس وش أقوله هناك ها
ليليان : أنت ماتقول هالحين أنك داخل بجمعيه ذي ألي ماأدري وش أسمها
حمود رص على أسنانه وبتهديد : أقصري الشر يالغيد وأطلعي .. أطلعي خلينا نتفاهم أحسن لتس .. تراي للحين أحاول أمسك نفسي عنتس
ليليان ولا كأنها سمعت شي : وقلت لي ..( شددت عليها ) سمعتك بذووني ذي
ترا ... تقول أن لكل واحد حريه وألي ماترضاه لبنياتك ماترضاه على أحد خلاص أنا دراستي حريتي .. كيفي أدرس ماأدرس .. كيفي .. ( رفعت صوتها كأنها تأكد )
كيييييفي
حمود رفع حواجبه : لا والله .. يقال أنتس مسكتي علي شي
ليليان تغير صوتها : ماهوب أنا ألي قلته .. أنت قلته
حمود رفع يده موجها على بناته حتى يصرخ من القهر : عيالي لو واحد منهم يسوي سواتس ماسكت له .. تحسبين أن حرية الواحد بجهله !!
ليليان : لا حريته بملابس يالله سترك وبالهياته ..ترا يهون عندي أكون جاهله ولا أكون نفس ماأشوف ببيتك وبناتك الصغيرات ..
حمود رفع عيونه للسقف ومسرع مارفع أيديه حتى ينطق بقهر : حسبي الله ونعم الوكيل .. يارب وش أسوي في هالبنت .. لاجيتها شرق جاتني غرب ..!!
ليليان : تسنك قمت تسولف مع نفسك ..؟
حمود حرك يده وضرب باب الحمام حتى يصرخ : ولا نفس .. مابي أسمع صوتتس

طارت عيوني ورجعت لورا لاصقه في الجدار .. وراه عصب تسذا أعوذ بالله
عشاني ماقول ألا الحقيقه .. وبعدين تسيف يبيني أروح وأركب باص
ماعرف فيه أحد .. ولاهم نفس ديرتي ويمكن يكونون يتكلمون فرق عني !
والشي الثاني أبي أروح عند لافي .. أبي أرووووح .. ليش يمنعني ..
أساسا أنا ليش مقفله باب الحمام علي .. بروح افتحه وأطلع له ..
أخاف يغصبني أرووح ولا شي ..
لالا .. خلاص راح الوقت ماهوب غاصبني ع شي ..
تقدمت وفتحت الباب بعد مانقطع صوته وماعاد له حس ... ومن طلعت راسي
ألا هو جالس على السرير يطالع فيني .. فتحت الخشه مبتسمه بس شكله ..
خوفني ..!

حمود : لا أرجعي أقعدي .. وراتس طلعتي بدري .. ماجاز لتس المكان
ليليان تركت الباب وطلعت بجسمها للغرفه : لا خلاص شبعت
حمود ظل يطالعها بنظرات قاتله : ..................
ليليان تداركت خفة الدم ألي أبد ماكان وقتها : أقصد خلاص طلعت !

حركت عيوني صوب الباب ألا عياله تقوول شايفين مصيبه ولا شي
أستغفر الله يعني وحش .. مثلا ..!
تحركت بخطواتي الواسعه صوب بنته الصغيره ألي أسمها رتيل ..
تعرفون تسيف عرفت أنها رتيل من بين خواتها التوأم .. لا أبتسمت فيها غمازة صغيره تسذا
ع يسار خدها .. نفس ألي فيني .. رفعتها حتى بقوة أحضنها وهي
على طول أبتسمت ..

ليليان تطالع عمها : ذي خويتي في هالقصر .. أمس كله بغرفتي

ظل حمود ساكت يطالع فيها ومسرع ماصد بعيونه .. كان جالس على السرير أول ماحس بأرهاق غريب أغتال جسمه فجأه من صراخه وأنفعاله الزايد ..!
وهي ولا همها واقفه تسولف وتهذري مع عياله ..
عض على شفاته حتى يطالع صوره للطبيعه فوق سريرها ..
ماعاد يلوم لافي يوم يقول البنت مايعيبها ألا لسانها وتصرفاتها ألي تخلي ألي قبالها غصب
يطلع من طوره ..!!
صح ثار ونوى على أشياء كثيره في حق هالافي يوم راح للكويت وشاف وضع البنت وتصرفات أخوها وألي معه .. بس هالحين ماكأن ألا لافي يقوله ذق
من ألي أنا قاعده أذوقه ..

حمود بتهديد : نزلي البنت .. وأطلعي من هالغرفه لتحت أبيتس في مكتبي ..
ليليان طالعته بعيون أتسعت : ليه .. قولي ألي تبي هنيا وبعدين ليه بهالمكتب والله تقول عياده مريض .. !
حمود نطق بنبره غاضبه : لاترددين الهرج ..
ليليان : طيب وعيالك الضعوف
حمود ضرب بكفوفه على ركبه : يارب رحمتك وعفوك
ليليان نزلت رتيل ألي على طول تمسكت فيها .. طالعته : شفت !
حمود صرخ : قلت أنزززلي


سحبت البنت من يدها بسرعه وطلعت متخرعه من صراخه .. لفت تطالع عياله ألي واقفين بدون ولاحركة أو أي صوت .. وكملت خطواتها صوب الدرج
لابسه قميص عادي وشعرها القصير لامته كله ورافعته لفوق ..
ومن وصلت للطابق الأرضي وقفت متنحه من شافت وحده طويله واقفه عند باب المدخل .. لافه الشيله حول راسها وعباية الكتف مخصره ع جسمها ..
نظارتها الواسعه مغطيه أغلب ملامح وجها وبين أيديها ملف أصفر ..
متكتفه بصمت تطالع الحديقه وكأنها لها وقت واقفه ..
وش تسوي ذي عند الباب لحظات بس مر من عندها عمها مسرع
بخطواته صوب هالحرمة


حمود : هلا ملاك ..

تعدلت بوقفتها حتى ترفع يدها منزله نظارتها وتمد يدها مصافحته

ملاك : شحالك أستاذ حمود ..

شهقت ليليان بقوة من صافحها عادي وقرب منها مريح يده على كتفها يبيها
تدخل لداخل الصاله أكثر بدال ماهي واقفه فالشمس ..

ليليان أشرت له بفاجعه : وش ذا ..؟
حمود بربكه طالعها وطالع ملامح ملاك ألي كانت متفاجئه : أعرفتس على بنت أخوي المرحوم راشد وريثته الوحيده في شركتنا ( طالع ليليان وقام يأشر بعيونه يبيها تسكت ) هذي ملاك محاميه والمسؤله عن القسم النسائي ل ...
ليليان رفعت يدها بأنفعال : أنا قصدي وش ذا ألي صار قدام عيوني .. تسذا عيني عينك تسلم عليك وتسلم عليها .. حرام .. حراام
ملاك عقدت حواجبها حتى تطالع ليليان من فوق لتحت وترجع تطالع حمود : ..............
حمود خلاص طفح الكيل قال بنبره يحاول فيه يكتم الغضب ألي تفجر من عيونه : ولا أسمع صوتتس !
ليليان بفاجعه : يوم سلمت عليها .. وش تقرب لك .. من محارمك يوم أنك تصافحها تسذا .. وتلمسها !
ملاك طالعت حمود : ياحليلها .. ( أنحنت لحمود حتى تهمس بأذنه )
ليليان حطت يدها على خصرها : لاحول ولاقوة ألا بالله .. زودن على أنتس مذنبه
باللي أشوفه قدامي .. بتحشين فيني .. !
حمود رفع يده حتى يلامس فيها ذقنه .. قال وهو يغمض عيونه بس
يبيها تفارقه : أندزلعي ..

رفعت ليليان حواجبها لفوق من نطقها

ليليان بأستفهام : ليه تبيني أشوف وأسكت .. لاوالله مانيب ساكته وبقول حق الله
ألي بيرضى بيرضى ولي بيزعل .. بكيفه .. أهم شي أبري ذمتي
ملاك أبتسمت تطالع في حمود : بنت أخوك راشد مطوعه ..!
حمود أشر للسيب : حياتس بس ياملاك .. لو ظلينا عندها ماحنا بخالصين

تحركت تطالعني حتى ترفع يدها تسنها تسلم علي وعمي راح يمشي وراها
مو تسن المفروض هو ألي يمشي قدام لأنه صاحب البيت
ألا أذا تسان أنها متعوده على هالتصرفات .. بس يقول أندزلعي تسذا قدامها ..!!
ليه مو ألي صار غلط .. مو حرام .. ماهوب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال
(لايخلون رجل بامراءه ؛ فإن الشيطان ثَالثهما ) .. وهذا هو قدامي راح
للمكتب معها .. وش يبيني أشوف وماأستنكر .. ليه أستغفر الله ..!
رفعت عيوني لفوق وعياله كالعاده أحيان تجيهم حاله تحسين أنهم منعزلين
.. لاصوت ولاحس .. رجعت أطالع الصاله الفاضيه وأنا
قمت أضيق من صدز .. أحس أني قاعده في مكان مو مكاني .. بين ناس مختلفين عني .. ولابعد .. بنغصب أدرس في ديره ماهيب ديرتي ..
وش يفكر فيه لافي .. ودي أدخل مخه وأقوم أرفس كل ذي الأشياء
الغبيه ألي براس هالأدمي .. تسذا ودي .. بلعت ريقي وتحركت بخطوات واسعه
حتى أدفع باب المدخل وأطلع للحديقه .. وقفت أطالع في نور
الشمس يملى المكان وريحة العشب تزيد فيني هالضيقه .. رفعت
عيوني لفوق للسما الصافيه .. ومسرع مارجعت أطالع الماي ألي
يملى العشب وصوته يرتدد علي ..
نزلت بسرعه أمشي من حسيت نفسي أضعف وودي أبتسي ..
رحت أمشي لحالي وأنا أطالع جدران هالقصر وشبابيكه المزخرفه
أخذت نفس عميق بقوة من نزلت دموعي .. ياربي ماهوب بوقته
هالحين .. وقفت وصرت أمسح دموعي .. أكيد الله يبي لي الخير هنيا أكيد..
أبعدت أيديني عن وجهي وأنا أزفر الهوا بقوة وأرجع أسحبه
مره ثانيه لصدري ..

( طيب .. أنتي ممكن تراسلين الجهه ألي أصدرت هالقرار وتتأكدين منها )
( لا أستاذ صعبه )
( اليوم لا تعتمدين علي بشي .. باتسر ذكريني بالأمر )


حركت راسي صوبهم وأنفجرت أبتسي غصب عني من طالعني عمي .. تعدلت بمشيتي
معطتهم ظهري ورحت أمشي صوب مظلات في أخر الحديقه ..
دخلت تحت المظله ومريت من عند الطاولات حتى أروح ورا جدار وأوقف وراه ..
مااتسوى علييتس ياليليان .. خلاص أسكتي ..
رفعت يدي وصرت أضرب خدودي والهوا الباردة تهب علي في هالمكان بقوة ..
بحاول أسكت عجزت .. مدري وش جاني .. رفعت يدي وقمت أمسح دموعي
ألا يوم وقف عمي قبالي يطالع فيني وكأنه مستغرب !

حمود وكأنه يتأملها : وش له هالدموع ياحظي وأنا بغت تطلع روحي منتس ..؟
ليليان بسرعه تساندت بظهرها على الجدار : .........................
حمود بدون نفس: ماتردين !
ليليان ووجها راح أحمر .. حركت عيونها بعيد عنه والهوا تحرك
شعرها يمين ويسار : ماعندي شي أقوله
حمود حرك أيديه وهو للحين معصب منها : أرتحتي يوم فضفضتي بالحلال والحرام
ليليان بدون نفس ردت عليه : قلتها حلال حرام .. يعني معروف وبين للخلق
حمود قرب منها فجأه حتى يشد يدها : مره ثانيه حطي في بالتس أنتس بمجتمع
ماهو نفس ألي تبينه ونفس مانتي تعتقدينه ..
ليليان سحبت يدها ونطقت بحده : بس شرع الله واحد .. هذا ألي أفهمه أنا وتربيت عليه .. تسان تبيني أقسمه لك فهذي بعيده عنك .. وبعدين
ليه تقولي هالشي مانت بمسلم !
حمود هز راسه : ماقالوا لتس أني مرتدد عن الدين


تسللت لملامحها الدامعه الصدمه من طلعت من شفاته ووصلت لها ..
علقت عيونها فيه وكان كل نظره منها له أثبات أن البنت ماتصرفت معه بأي تصرف وقامت تراقبه ألا وراها شكوكها ألي ورثتها من مجتمعها الرجعي
ألي كان فيه وقدر يتخلص من كل عاده سيئه وفكر خلاه يعيش
تحت رحمتهم ..!
ولحظات من الصمت أنفجر صوت مرتفع فالحديقه يناديه
من لمحه واقف تحت المظلات ..
( حموود .. صبحك الله بالخير )

رفع راسه حمود حتى يدفها مع كتفها لورا وهي حست في جسمها يتصلب
وينتفض من نبره هالصوت .. رجع خطوتين لورا ومال براسه حتى تتسع عيونه
بقوة من شافه واقف على العشب .. لابس ثوب أبيض مخصر ع جسمه
وغترته رافع أطرافها فوق عقاله .. نظارته الشمسيه مستقره بوسط مخباته
ألي ع الصدر .. وملامحه ألي كانت أكثر أناقه ورجوله تزداد تحت سلطة هالشمس ..

حمود ماهو متوقع أنه يشوفه واقف قدام عيونه : لافي !
لافي من حركت الهوا أطراف غترته رفع يده وساعته الضخمه
تستقر على معصمه بشكل ملفت : مفاجأه صح ..؟
حمود تحرك بربكه حتى يلف لورا ورجع يطالعه : أي والله
لافي : توي واصل من المطار ع طياره خاصه .. أبصراحة جاي أخذ أمانتي
من عندك ..

×
×
×
كــــــــــــــــــــــــــــــــــت



















 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 29-03-14, 04:02 AM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..

غريبه ماأذن عندنا ..لكن قلت أنزله حتى أتفرغ للصلاة والأستغفار ..
صباحكم جميييل بجمال قلوبكم وأمانيكم ..
قراءه ممتعه

الفصل ( 90)

خطوة (85) .. خطوة الرهبه من حلم أريد منك أكثر مما أريد

( في حبك .. تعلمت أن لا أموت ! )


حمود من وقف قباله : نعم ..!
لافي بأبتسامه هاديه : قلت جاي لك باخذ أمانتي
حمود بنرفزة : أنت كيف جيت لحد هنيا بوضعك ألي أنت فيه .. قبل يوم متواصل
مع مارتن و مع توماس وكان وضعك مايطمن ..
لافي حرك يده حتى يحك شعره من ورا أذنه ويرفع عيونه لفوق بعبث : تقدر تقول أخذت الأذن .. وطبعا بيوافقون دام أن سفرتي ماهيب للكويت
حمود بحده : على أساس ماهم مراقبينك .. ( رفع يده بوجه لافي ) شايل عقلك بيدك أنت .. وضعك ياولد ماهوب سهل .. مسجل عندهم هناك أنك متزوج وحدة يقال لها تغريد .. ومن وراهم تزوجت الغيد .. هذي أكبر ثغره راح تحذفك في سجونهم حتى لو أنت طلقت الأولى !
لافي حط يده على كتف حمود : على هونك .. وراك أشتبيت أعوذ بالله
حمود أخذ نفس ونزل يده : لاتلومني من قمت وأنا على أعصابي
لافي صغر عيونه وبيقين : هذي سوايا بنيتي .. قايل لك ولاصدقتني
حمود طارت عيونه وبأستفهام : بنتك .. بنتك من
لافي بصوت هادي : وين هي ..؟
حمود من أستوعب .. حرك راسه لجهة الديوانيه : حياك يارجال وأترك عنك هالهرج لأن شوفتها بعيده عنك
لافي تحرك يمشي ورا حمود : لا أن شاءالله الأمور طيبه ..
حمود هز راسه : ولا تسنه ضاحكن ع البنيه وحاط أنه مطلقها !!


حطيت يدي على الجدار وقلبي يدق بقوة .. يدق لدرجة قام يوجعني وخفت !
خفت أشوفه ويشدني أشياء في نفسي ماظنتي ماتت ..
بس ماقدرت وأنا أسمع ضحكته أنفجرت بصوت عالي يوم قال له عمي هالحتسي ..
وش يضحك عليه ذا الأنسان ..؟
لأنه علمني وش الندم .. ولا لأنه علمني وش أكبر تسذبه
قلتها لنفسي !
ملت براسي بحذر مابيه يلمحني وأنا أقرب وجهي من الجدار وبعين وحده شفته .. أتسعت عيني بقوة
مسرع نحف ماهوب لافي ألي أخبره .. حتى وجهه تعبان .. تعبان حيل ..!
ولا لأنه لابس ثوب تسنه مخصر على جسمه والله تقول بطنه لصق بظهره
أساسا هو ماله كرش .. من عرفته .. صرت أطالع ملامحه زين .. غترته ..
جسمه ومسرع ماعلقت عيني عليه من جديد وهو يمشي بوسط
الحديقه متوجه لقسم الرجال
.. أبعدت عن الجدار بسرعه ورجعت لورا
لحظة أرتفع صراخ وحده من بنات عمي حمود وعلى طول تحركت مرة ثانيه وملت براسي ألا هو وقف وعطاني ظهره متوجه لبنت عمي ماهيب رتيل .. ريما مدري رغد .. أيه ريما ..
لزقة العنزروت ذي تذكرونها.. جت يمه تركض وهي ترفع يدها الصغيره وبيدها الثانيه
ماسكه عروسه على قدها يالله رحمتك ..
مد أيديه صوبها وأول ماجته حضنها ورماها لفوق ..
فتحت عيوني بقوة خيييير وش عنده معها ..!
صرخت بقوة من الفرح وعلى طول مسكها بأيديه بس فجأه كأنه نزل شوي لتحت
تسسنه تعور من شي ..!
تعدل بوقفته وأنحنى براسه يبوس خدها
وهي أختفت ماعدت أشوفها من غترته .. ولحظات طلعت رتيل تركض له ..
لا عاد هنيا فيه شي .. وش يعرفهم بهالادمي !
وبعدين شوي ألا تطلع له جنحان ماشاءالله تبارك الله .. أييه وش عليه تاركني
في ديار الغربه وهايتن برا ولابعد متسذب علي ..
وصلت له رتيل وعلى طول مدت أيديها وحضنت رجله

حمود : ياولد شلعت قلوبهم .. من ذاك اليوم ألي قعدت فيه معهم
لافي وهو شايل ريما : الله يحبني .. (مسكها مع خصرها وأنحنى يبوس راس
رتيل )

لا الله يخليك ياعمي .. مييير طيرته بالعجه هالحين يصدق روحه ويبلشنا !!
والله تسن قلبي صار جمره .. لالا .. ولعت على الأخر .. آآخ يالقهر بسس ..
يامال ألي يجي ويشيل البنت من يده ويقول له مابيييييك .. الأمانه ماتتركها بهالشكل !!
قام يرطن معهم أنجليزي وكالعاده ولا أفهم شي وهن يجاوبن بصوت مرتفع
وبحماس .. دقيقه أييه قالهم هاو آر يو تو ..
أظن توداينو .. لا تودايم .. مدري توداي .. هذي ألي معناها يوم .. لساني أنعقد وأنا أقولها ياجماعه.. !
تكتفت ومسرع مارفعت يدي وعضيت
أصبعي ..
بنفجر قسم بالله .. مدري ليه تسذا أحس قلبي أنتفخ ..


حمود بصوت أرتفع : حياك أنت وهاللي حولك .. علي أقهويك وأقهويهم
لافي بصوته الهادي : الله يحفظهم لك .. ويستر عليهم
حمود طالعه : نزلها بتتعبك ترا ماتصدق والله
لافي حضنها أكثر : لا خلني شايلها .. ( قال بنبره مازحه ) يابن الحلال أنت قلطني بس وأتركهم عندي

رصهم على قلبك أقول مالت عليك وعليهن مييير .. أبعدت عن الجدار
ورحت أمشي رايحه جايه .. رفعت عيوني لفوق بتنفس .. أنا أختنق ياربي رحمتك والجو صار حررر .. حررر موووت .. ظليت على هالوضعيه لين جاني
عمي فجأه مرتبك وحالته حاله .. صار يأشر لي أطلع من هالمكان لداخل

حمود : يلا بسرعه أدخلي
ليليان بحده : ليه بسسرعه .. وليه أستقبلته وهو يقولك يبي ياخذ أمانته !
حمود بضيق منها : الغيد ماهوب وقت هالحتسي .. يبي لي راحة منتس عشان أعلمتس بكل شي وأتصرف زين
ليليان رفعت صوتها وأنفجرت تبكي : خذني له .. أرمني قدام عيونه وقل هذي امانتك مابيها أنا وش بنظركم ماغير تلعبوون علي وتستهينون فيني ..
أييه قلبك هو علي وصدقته .. قلت لي طلقكك يابنت راشد وأنت تعرف أنه تسذب .. مزور ويلعب علي ..
حمود وهو يطالع وجها قلب أحمر فجأه والدموع بقوة تنزل : أنتي لو الله يفكتس
من العجله .. تسان أمووورتس بخير
ليليان تمد يدها وبحقد : أطلع له هالحين خله يروح
حمود طارت عيونه : أقصري الشر .. ماهوب أنا ألي بطرد أحد
ليليان تحركت : أنا أروح له وأطلعه !
حمود بعصبيه شد يدها بقوة وبأنفعال : ليه هو البيت بيتتس .. ( ومن طالت نظرتها له نطق ) خلاص روحي داخل .. روحي وأهدي أنا مدري وش بلاتس أعوذ بالله ..
ليليان أشرت على روحها : يعني أنا الغلطانه .. أنا ألي راكبها كل شي بس زين أنك ذكرتني أن البيت ماهوب بيتي ..

نوت تتحرك بس عمها ظل ماسك يدها
حمود : الوضع أنتي لتس علم فيه ..
ليليان جرت يدها ورفعتها مع يدها الثانيه : مابي أسمع شي .. ريحوني .. ريحوني بس

راحت من قباله تمشي بخطوات واسعه لين وصلت للفله ..
وهو مايدري وش جاها قامت تقول كلام ماله مناسبه ولا حتى أنجاب طاريه .. !!
صعدت الدرج و أندفعت بجسدها
داخله من باب المدخل .. كملت خطواتها الواسعه للطابق الثاني وهي ترفع أكمام
قميصها لنص ذراعها ومنهاره على الأخر .. دفعت باب غرفتها بكل قوة تقدر عليها وراحت تمشي للسرير .. أنحنت ترمي اللحاف وكأنها تدور عن شي
ومن مالقت ألي تبيه راحت للكبت .. منهاره على الأخر تشاهق .. أفتحته وقامت ترمي الملابس لين كومتها فوق بعض ومسرع مابعدت حتى تنط هالملابس ماخذه القران من على الكوميدينه
.. حطته فوق ملابسها وأنحنت لامتهم شاده حيلها .. راحت تمشي صوب الباب طالعه من هالغرفه
بكبرها وهي تشاهق .. تتنفس بقوة وتحس بالقهر راح يذبحها .. هو يستقبله بالأحضان وهي يقولها البيت مو بيتك
نطقت
( والله ماتذلني .. والله ! )

كملت خطواتها وهي شايله الملابس ألي بعضها طايح نصه بالأرض حتى تنزل
لتحت وتتحرك بخطواتها طالعه من باب المدخل للحديقه ...
صارت تمشي بظلال الفله وهي معطيه قسم الرجال ظهرها لين مالفت ونزلت
من الرصيف على العشب ومن أبعدت عن كل شي رمت الملابس
على الأرض وجلست متربعه بجنبها والشمس تحتضنها ..
رفعت أيديها وهي تمسح دموعها وتهز راسها
( أقعد فالشمس وبرا ولا أدخل بيت واحدن يذكرني أني ضييفه .. مدري وش له ماخذني دام ذي علومه ..! )


فالمجلس ..


لافي وهو مجلس وحده من بنات حمود في حضنه .. فرد كفها وأنحنى براسه
يبوسه : مسأله وقت .. وفرج الله قريب
حمود وهو ينزل دلة القهوة : لازم يكونون على دراسه كامله بوضعك .. قضيتك بتمس مو بس ديرتك .. إلا علاقة دولتين
لافي حرك عيونه صوب حمود : أنا دارس وضعي زين .. ولاطاح ميشيل حط في بالك ماحد بيلتفت لي ..
حمود : شــف

أرتفع صوتها أول مانادته مقاطعه كلام أبوها ..

( أبي ..! )

حرك عيونه حمود صوب باب الديوانيه ألا بنته واقفه عند الباب بربكه
وشعرها يغطي كتوفها .. تحركت بسرعه وهي تشبك أصابعها في بعض
ومسرع ماقامت تفركهم بتوتر .. ومن قربت من أبوها جرت ذراعه ورفعت
جسمها تبي تقوله شي بس بدون مايسمع أحد ,, أنحنى حمود براسه لها ولافي
على طول رجع يلعب مع رتيل ألي جالسه في حضنه

رتيل بصوتها الطفولي وهي تتكلم شاده حيلها : لقد تعلمت التحدث بالعربيه
( رفعت أصبعها ونطقت ) الله استطيع نطقها بسهوله ..!
حمود طالع لافي : عن أذنك
لافي وبوجهه ألف علامة أستفهام : خذ راحتك ( طالع رتيل ومال براسه على راسها ) أريد منك نطق كلمة واحده أخرى ..

قامت رتيل تحرك أيديها وتسولف في حضنه وهو عيونه رفعها متعلقه
في حمود .. الرجال ماهو طبيعي من وصل حتى ماناقشه كثير بأموره
وهو أكثر أنسان يتواصل معه ومع المحامي من كشف له كل ألي يدور حوله ..
طلع حمود بسرعه من المجلس ووراه بنته تمشي ..


حمود : لا إله الا الله .. لا بالله ماحنا بخالصين ..
رنا بصوت واطي وهي متفاجأه من ألي شافته : تتحدث مع نفسها كثيرا أقسم لك أبي ..!

صار حمود يسرع بخطواته متجاهل تعليق بنته ومن وصل لأخر زاويه بالفله لف
يمين حتى يوقف فاتح عيونه على الأخر .. شافها جالسه بوسط الحديقه والشمس حرارتها كل مالها وترتفع ... وملابسها بجنبها

حمود طالع ساعته ولف براسه لبنته : منذ متى هنا ..؟
رنا هزت كتوفها : مايقارب ساعه ونصف

رص على اسنانه بقهر ونزل من الرصيف يمشي بقوة صوبها
وقف وراها وأندفع بالكلام محرك يده

حمود : فيتس شي أنتي .. مجنونة !

أخذت نفس وهي حاطه القران بحضنها وفاتحته على سورة البقرة .. مغطيه جبهتها بيدها عشان تحجب الشمس عن عيونها
أنحنى حمود بقهر وسحب القران من حضنها

ليليان على طول شهقت وبصوت مهتز وكأن دموعها ماخلصت : هاته
حمود مايدري البنت وش قلبها : ليه جالسه هنيا وبالشمس بعد .. وبعدين ( طالع ملابسها ماهو مصدق ) انتي وش ساحبه من درجتس !
ليليان رفعت راسها له : لاسكتنا بلشنا ولا حتسينا بلشنا ... وش أسوي أنا عشان يعجبك هرجي .. ها
حمود طالعها بحده : سؤالي واضح
ليليان بأنفعال وبحده حطت يدها على الملابس : هذا ألي ماخذته من درجي تبيه خذه .. خذه وعطني القران .. بقراه ( حطت يدها على صدرها وهي تتكلم بسرعه)
ضايقن صدري عطنيه بقراه .. ولاتبون تحرموني حتى من القران .. حتى من القران أنا ماحفظت ألا البقره وش أقرا غيرها ..!

أنفجرت تبكي وتشاهق قدامه وبسرعه أنحنى لها

حمود نزل القران على العشب بجنبه وجر أيديها : ليليان .. وراتس وأنا أبووتس كل هذا عشانتس تبين تطردين لافي خلاص .. قومي .. قومي قولي له
كل الي بقلبتس .. قومي ووالله مافتح فمي بتسلمه ( كلمه ) !
ليليان حطت أيديها على فمها تبي تسكت ولاتقدر : ....................
حمود جلس متربع خلاص هدت حيله ذي : طالعيني ..

صار يجر أيديها وبسرعه حضن خدودها .. رفع ملامحها له

حمود : الرجال مغصوب ولو أنا بوضعه والله لا أطلق زوجتي ولا أخليها تتضرر
هي وألي حولها ..أو يموت أحد بسبتي ولا تصير حياته مهدده .. أنتي لو بس تتركدين .. تسان فهمتي وضعه من قبل لاتشوفيني
ليليان أنطقت وهي بين كلمة والثانيه تاخذ نفس : أن .. أنت مرتدد ولا لا
قلي الصدز !

عقد حواجبه وبسرعه رفع ملامحه للسما .. أشتغلت هه ..
هالحين هو وش يهرج فيه وهي وش همها .. أساسا وش جاب الطاري !!
لكن تدارك وضعه وضحك .. والله ألي يشوفه من سواه هالحين غصب
بيخليه يضحك .. نزل راسه من جديد يطالعها حتى يحضن راسها بكفوفه


حمود : يابوتس مسلم أنا بس لأني أخذت لي وحده أجنبيه خلوني مرتدد وأني صرت على ديانتها وهو العكس
ليليان صارت تطالعه : ..............
حمود : تبيني أقول الشهاده قدامتس كود تصدقين


من لمس بشرتها حس فيها حاااره من الشمس ألي حرارتها قامت تشدد ..
نزل أيديها وجر وحده منهم

حمود : قومي .. قومي أغسلي وجهتس ومالتس ألا ألي تبينه .. قومي
ليليان تجر يدها : خلني هنيا شوي
حمود رفع صوته : والله ماتجلسين
ليليان بضيق : بقعد ياعمي لو دخلت بروح فيها
حمود باس راسها : هه وش تبين بعد .. قومي يابنت الحلال والله أنتس مسويه حركات ( سكت مايدري كيف يعبر عن ألي يشوفه من ملابسها وثواني نطق )
تشيلين ملابستس وترمينها هنيا .. ماظنتي البزر بيفكر فيها ..!

فز واقف وعلى طول جر يدها وهي طالعته بطرف عين من قال ألي قاله

حمود حضن كتوفها من وقفت : لا تطالعيني تسذا .. على شوفتتس هالنتف بناتي ماعمر الوحده رمت ملابسها برا غرفتها .. وأنتي شايله العفش وراميته بالحوش
والله أنه قال لي البنت عاقل .. وش قلبتس أنتي !
ليليان وهي تفرك خشمها قامت تمشي بجنبه وكأن ألي براسها كله طاح : قلبت علي ترا
حمود : توتس بس تدخلين البيت مانتي بعارفتني
ليليان وقفت : لا مابي أدخل
حمود دفها : صدقتي
ليليان : مدري عنك !!

وراحت معه .. تحمل في قلبها أثار للحب ألي عمرها ماكانت
حمله ولا لها طاقه له .. أكبر يالافي هالحب منها ..
والغيره لا كان منبعها هالحب تنسى وسط دوامته كل ملامح القوة ..
تبقى هشه .. ضعيفه ..
مر الوقت ألي كان فيها حمود ينتظرها
جالس بصاله جانبيه منعزله في أخر الفله وقباله صينيه فيها كوبين عصير وفطاير .. رفع عيونه من شافها جايه تمشي له ببطء ووجها للحين أحمر من
بكاها وكأنه ناشف ..

حمود أشر للمكان بجنبه : تعالي
ليليان تقدمت منه وجلست جنبه : ...................

أبعد عنه الخداديات حتى ينحني ساحب كوب العصير وعلى طول رفعت
أيديها برفض

ليليان : بس
حمود : والله لاتشربين
ليليان أنعفست ملامحها : لاتحلف ياعمي مالي نفس
حمود قربه لها وسحب يدها ألا غصب تمسكه : خوذيه بس وخلي عنتس الدلع


أبتسمت بدون ماتبان أسنانها وهو طالعها لثواني وعلى طول أنحنى ساحب
له طاوله صغيره مقربها لها .. سحب صحن الفطاير وحطه على الطاوله

حمود : ياسالي .. هاتي علبه ماء

أدرك من شاف وضعيتها بالحديقه وتصرفها أنها تعبانه نفسيا ولا يقدر يلومها ..
الأستقرار النفسي مطلب أي أنسان وهي أنجبرت تطلع من ديره لغربه
وتخوض تجربه من جديد .. رفع يده يفرك ذقنه ببطء واللوم في نفسه يذبحه ..
شد معها بزياده بدال مايرخي حباله وقت ماحس فيها تعاكسه ..
وأكيد شوفة لافي أتعبتها ولا ماكان أنقلبت بهالشكل وقامت تتصرف
تصرفات أطفال ..!

حمود طالعها بهدووء وبملامح مبتسمه : ها ياليليان عطيني الحل في اللي قاعد يصير ..؟
ليليان أبعدت الكوب عن شفاتها : أي وضع قصدك
حمود : طلب لافي ووضع دراستتس .. قولي لي ألي بقلبتس
ليليان عقدت حواجبها حتى تنزل الكوب لحد مالامس ركبها : لو بحتسي ماهوب معجبك الهرج ليش تسألني
حمود حرك جسمه صوبها : لا بالله مخطيه .. أنا سألتس لأنتس بتتحملين مسؤليه نفستس ..
ليليان وهي تبلع ريقها نطقت : أنا ماحب أحد يغصبني على شي .. ( رفعت عيونها لعمها ) ألقى نفسي غصب أعاند وماأسويه شي فيني ماقدر أغيره .. قلته لعمي علي .. لجدتي وهذاني أعيده لك
حمود أخذ نفس : تدرين أن لتس فلوس عندي تخص أبوتس
ليليان بخرعه رفعت يدها : لالالا .. مابييييها .. ولي يرحم والدينك مابي شي
حمود بصدمه : كيف ماتبينه .. أبوتس عطاني 9 الالاف ريال كانت هالفلوس عون لي من بعد الله للي أنا فيه .. وتواصلت معه وقال لي خلها لبنيتي .. ودام زوجتس غير أسمتس لابد تتغير كل معامله لتس عندي باسمتس الجديد
ليليان : قلت مابي دراهم ولا شي ..
حمود ضم شفاته : تدرين المصيبه أنه ألي تملك هالفلوس ماعندها غير متوسطه .. العمر يمشي والأنسان لابد يثقف روحه ويتدارك سرعه هالزمن
ليليان برجا : تكفى ياعمي خلني براحتي .. انا أجي فالوقت ألي أبيه وأقول أبي أدرس .. أبي أتعلم .. أبيه أسويه من حالي وأكون مقتنعه فيه .. ماحدن معطيني فررصه أعوذ بالله .. وبعدين أنا مابي دراهم .. تووووبه .. من بعد ذيك الفله مابي شي .. خلاص شف عمي انت قلت أبوي عطاك 9 ألالاف .. وصاروا زود صح ..
( طالعته ومن قلب ) خذها ياعمي وأبنى فيها مسجد لأبوي ولا بقى زود
حط فيها ياعمي براده برا المسجد .. ( هزت كتوفها ) يمكن يحتاجها عطشان ولا يعبي منها ماي عامل مايقدر يشري له..ويفرح في ثوابها أبوي وهو فالقبر ..
حمود حس في راحة غريبه من قالت هالكلام : تصدقين ما طرى علي أسوي هالشي له
ليليان : لا أنا من توفى أبوي كتبت بدفتر صغير ألي بيحتاجه أبوي مني .. يعني
أكيد مثل ماتسان يحتاجني وهو عايش .. بيحتاجني وهو ميت
حمود بأهتمام : مثل !
ليليان نزلت عيونها على حضنها حتى تنطق بنبره واطيه حيل : قلت تسذا عشان تضحك علي ..؟
حمود أتسعت عيونه : ليش أضحك
ليليان رفعت عيونها له : يعني مثل خزنة مرة أبوي قبل.. حتى أخذت الدفتر مني وشقته .. تقولي مو ناقص ألا تكتبين وش يتغدى .. بس ماعلي منها هي سفيها
والسفيه الرد عليه حسووفه
حمود بدون نفس : من عرفتها وهي تسذا .. ماعلينا قولي لي مثل وش ألي كتبتيه
ليليان : مثل ادعي له .. ولا أتصدق
حمود بعد صمت : متأكده أنتس تبين هالشي
ليليان هزت راسها : أكييد ..
حمود وهو يعفس ملامحه : ماتبين تعرفين هي كم ..؟
ليليان : لو مال قارون .. مابيه .. ولا أبي أعرف عنه أي شي
حمود أخذ نفس وبعد صمت : ولافي

مايمديه يكمل سؤال ألا أنطقت منفعله

ليليان على طول : هذا مربط الفرس .. رجيتك ياعمي أبي أنا أروح له هناك يشوفني بين عيونه زززين ولا أبيه يدري أني عرفت أنه مزور ورقة الطلاق
حمود بأستغراب وعيونه أتسعت : رجعت تطري هالشي .. يابنتي أتركتس عند مين قولي حتسي يقبله عقل ..؟
ليليان : أستأجر لي جنب بيته .. هو ماهوب جاي ياخذني خلاص ماعنده مشكله
يعني لو أروح .. وانت خلك معي والله والله لو سويت هالشي لي خلاص نذرن علي كل شي تقوله أقوول لك تامر فيه..
حمود مايدري وش ورا هالطلب الغريب : أنتي وش راح تستفيدين ..؟
ليليان تأشر على صدرها : شي في صدري أبي أسويه وأعلمه تسان بنت الأجاويد
والطيب عنده مايسوي فيها هالسسواه
حمود ضحك غصب وعلى طول حط يده على راسها ودفها : والله كلامتس ماهوب على شكلتس .. تقول جالس عند حرمه تسبيره !
ليليان انحنت : ليه وش قلت ..؟!
حمود تحرك واقف : بروح عنده قبل لا يدرعم هو الثاني لداخل
ليليان تحركت وجرت يده : هاا ياعمي .. والله لا أدعي لك بصلاتي
حمود طالعها بطرف عين : أدعي لنفستس بالاول يفكتس الله من هالنفسيه ألي خلتس تسحبين العفش وتجلسين بالشمس .. مانيب محتاج أدعاك ذا

تحرك بس هي على طول مسكت يده .. شدتها حتى تنطق بنبره صادقه

ليليان : الله يخليك ياعمي .. طلبتك خلني هالممره بس أسوي ألي أبيه وبعون منك ..
تسان أبوي يقولي الرجال مايحب ألا مره .. بشوف هالشايب نفس أبوي ..
ولا مختلف .. أبي أتحمله وأنا عارفه أنه ماهوب ضايع .. أبي أطمن قلبي
حمود ضم شفاته حتى يصد بعيونه عنها .. رفع يده : والله أنتس فريتي مخي
ليليان : تكفى
حمود رجع يطالعها : ماعليه .. دام أن هذا شورتس أنا لي بعد شور وشروط
فوقها

قالها بنبره تخفي وراها الكثير وهو قام يشوف عيوب البنت ويحصيها ..
والوضع مستحيل يتركه على ماهو عليه
يبي له حل جذري يقدم فيه رد جمييل لراشد ألي ماترك ألا عيال
لا مستوى ولا ثقافه .. أخذتهم الدنيا لأبعد من ألي يستحقونه
من يصدق .. والله لو أحد قاله حالهم مستحيل بيصدق ..!
عبادي ماعليه خلاف ولافي ضمن له أن الله عوضه عن أبوه في انسان
شافه الولد وكأنه قطعه منه .. المشكله في هالعناديه ألي عنده وتصرفاتها
ولسانها ..!
مالت ليليان براسها تطالع فيه وهو سرحان قبالها .. أفكاره أخذته لبعيد

ليليان : عممي
حمود طالعها : تم .. بس أمشي معي
ليليان : وش ألي تم .. قلت أن عندك شور وشرووط

تحرك يمشي بخطوات واسعه وهو يأشر لها تلحقه .. رفع صوته
( أمشي .. )
سحب من جيبه الجوال ودق ع رقم لافي ..


نويت أتحرك لكن وقفت من نطق عمي وهو يحتسي

( لافي .. أرتاح في قسم الضيوف وأنا عندي تسذا شغيله بسيطه وبجيك ..
أييه أطلع لهالقسم من باب تلقاه وراك مسكر .. أييه .. صح عليك ..
لا باقي وقت وتجي مربيتهم أميره .. أترك العيال وأرتاح ..)

لف وصار يأشر براسه .. رحت أمشي وراه وأنا أحس في قلبي فااااضي
ومرتاااحه بعد ماطاح ألي براسي .. والله مدري وش جاني من شفته يلاعب
بنات عمي وفرحان ولا عليه .. ركبني أبليس أعوذ بالله منه .. طلعت من المجلس
حتى نصعد للطابق الثاني .. راح يمشي بين الكنباات ألي بألوان وأشكال
مختلفه حتى يدخل سيب ومنها لغرفه يوم شفتها بغيت أروح فيها ..
تهبل ..تهببببل هذي غرفة نومه والله ماعمر فكرت أني أشوف وين ينام ولا
تسيف هي غرفته .. أساسا هالقصر مافريته كله .. وقفت عن الباب وأنا فاتحه عيوني أطالع
بالجدران والسرير ومسرع مارفعت عيوني لسقف .. لونه أسود وتسن
فيه نجوم تتحرك ..

حمود فتح درج متوسط حتى يسحب منه شنطه : تعالي
ليليان أشرت بيدها للغرفه : أدخل ذا المكان
حمود رمى الشنطة ع سريره الواسع حتى ينحني فاتحها ويبدى يطلع أوراق : أيه
ليليان ماتبي تدخل : خلنا في المكتب تحت أحسن


سحب له ورقتين حتى يروح يمشي بخطوات ثابته صوب طاوله في أخر
الغرفه وراها الجدار كله زجاج ويطل على الحديقه الخلفيه والشوارع

حمود جلس : تعالي يابنت


أخذت نفس بقوة وتحركت داخله للغرفه وأنا أمشي بهدوء وعيوني
على الزجاج .. قمت أشوف ذي الديره من فوق والسيارات تروح
وتجي قدام عيوني

ليليان بتردد : يمكن يشوفني أحد
حمود سحب قدام عيونها ورقه للمكان ألي بتجلس فيها وبسرعه حط
فوقها قلم : تعالي أكتبي شروطي عشان تسافرين نفس ماتبين
ليليان طارت عيونها : هاا
حمود طالعها : هونتي ...؟!
ليليان على طول هزت راسها : لا .. بس وش له أكتب
حمود : هذي الحياه .. عطيني أعطيك
ليليان تقدمت حتى تجلس قدامه وحواجبها أنعقدت : مافهمت
حمود : هالحين مو أنتي تبين تسافرين ولتس وقت تحلفين لي أنتس راح تنفذين ألي أطلبه .. وأنا أنسان أمشي بالقانون شي فيه عقد وشروط وشهود
أكتبي شروطي ووقعي لي بأرادتتس أنتس موافقه عليها وأذا مالتزمتي فيها
والله تحملي عاد
ليليان طالعته بضيق : بس أنت وعدتني تلبي لي ألي أبيه
حمود أبتسم : ماعادت الأمور بكفة هالوعد .. أذا بضمن روحي أوفي بوعدي وش يضمن لي توفين بحلفتس .. هذا بيكون أثبات لي
ليليان على طول مسكت القلم : خلاص بكتب ألي تبي بس تسفرني بسرعه ولاتنسى صديقتي بعد !
حمود أخذ نفس : أكتبي .. أنا المدعوة الغيد بنت راشد
ليليان : وقف .. أسمي بيغيره الشايب
حمود رص على أسنانه : شوفي تكتبين وأنتي ساكته .. قسم بالله تحتسين ولاتعترضين برمي الورقه عليتس وأطلع
ليليان رفعت يدها : بسكت خلاص .. والله بسكت وهه كتبنا
حمود بعد ماكتبت وهو يطالعها : أقر وأنا بكامل قواي العقليه .. ألتزامي التام بكل مايذكر من شروط أدناه ولم يرغمني أحد وإنما كتبته بكامل أرادتي وموافقتي عليه ..
ليليان بصوت واطي : وش ذا حشا ..!
حمود تجاهل تحلطمها قدام عيونه دام أنه ماسمعها : والشروط كالتالي ..
أولا : ألتزامي بأكمال دراستي التي أنقطعت عنها لرفضي ذلك بمجرد أستقرار
ظروفي في دولة الكويت ..
ثانيا : ألتحاقي بمعهد لغات بمجرد وصولي لفرنسا وألتزامي التام بدراسته
كاملا وعدم أنقطاعي لأي ظرف ..
ليليان قامت تلوي فمها يمين ويسار : .........................
حمود وبنبره رسميه .. طالعه ثقه من شفاته : ثالثا : ألتحاقي بدورة خاصه لتعلم أصول الأتيكيت أضافه لما ذكر أعلاه
ليليان طالعته بنظره غريبه : أقدر أحتسي
حمود بدون نفس : أييه
ليليان : وش يقالها ذي أخر وحده .. وش .. أتي .. وش
حمود : أصول الأتيكيت
ليليان بنبره عصبيه : وش ذى .. عسى بس فيها ملابس
حمود تكتف ورفع يده يطالعها بعمق وخلاص وصل حده : أقول كلن بهمه سرى بس تدرين .. أنتي بس أذا ماعرفتي شي لا تعلقين عليه .. طلبتتس
ليليان رفعت أيديها بعد ماحطت القلم ع الورقه : طيب ..طيب بحتسي بشي هالحين ماخذت هنيا عند ناس أفهم عليهم .. تبيني أروح لبرا وأقووم أدرس بعد .. تبيني أصير خبله رسمي فاتحه فمي وهم يحتسون فرنسي
حمود : مالتس شغل أنتي .. أذا مو عاجبتس الشروط يلا قوم من قدامي
ليليان أنعفست ملامحها وبضيق مسكت القلم : بكتب محدوده عليه .. عسى بس ماتختمها بقولة برسلتس للمريخ ( رفعت أيديها لفوق وهي ترفع راسها للسقف ومن قلب ) حسبي الله على أبليسك يالشايب أن تسان تمرمطت بسبتك
وأنت هناك في ديار الغرب هايتن فيها
حمود طالعها : خلاص .. أتركيه وخليتس عندي هنيا وعلى طاري ألي تبين تكلمينها تقدرين تحتسين معها على النت كل يوم
ليليان هزت راسها : لالالا .. بسافر يعني بسافر
حمود : كيفتس .. يلا كملي .. ( فز واقف حتى يروح للزجاج ويوقف قباله )
رابعا : أوافق على عدم تخصصي بأي مجال غير العلوم الأداريه والماليه ..
بعد تخرجي بنسبه تسمح لي بدخول هذا التخصص
ليليان على طول أرفعت حواجبها وهي تكتب من شروطه القويه : .................
حمود : خامسا : أعي تماما أن عدم ألتزامي بأي الشروط أعلاه سيسمح لي المدعو : حمود بن راهي بن غزاي محاسبتي باتخاذ أي قرار ضدي ..
وألزامي بالعيش معه لحين تنفيذ كامل الشروط أعلاه ..
الأسم :
التوقيع :
ليليان بعد ماكتبت كل هالشي : هالحين تحتسي تقول ولي أمري مانيب متزوجه
حمود طالعه : والله حظتس عاد أنتس متزوجه فرنسي لو أحد يعرف بزواجه راح فيها .. شلون تبينه يكون ولي أمرتس .. خوذي على هالشي عمرتس وسالفة أخوتس وأنتس كويتيه حاليا بعد ماكنتي سعوديه .. كلها ثغرات لو ابيتس عندي والله ماحد يوقف لي
( حرك يده بحده ) أكتبي أسمتس ووقعي تحت على اليمين ..
ليليان : وراك تسذا أحسك من تحتسي عن شي فيه توقيع وشروط ينقلب حالك
وتصير شديد
حمود أنحنى بسرعه لها وهو يميل براسها لها وبتنبيه : لا سلمتيني الورقه حطي
بين عيونتس هاللي مكتوب .. لو أخذتها ورب السما يابنت راشد ماتنازل عن
كل شي بقوله وغصبن عنتس بتنفذينه .. وقت الكلام بتودعينه !
ليليان أخذت نفس وبأبتسامه كتبت أسمها ووقعت .. سحبت الورقه مقدمتها لها : لاتخاف دام أني بكون عند شايبي هناك .. بيني وبينك حلف بالله أنفذ المكتوب
حمود سحب الورقه وعلى طول أخذ القلم وكتب أسمه حتى يوقع : أذا السفر
هو ألي تبين مقابل هالشروط .. باتسر نسافر
ليليان تحركت بحماس : ليه مو الليله ..!
حمود سحب الورقه : وش رايتس عاد نترك زوجتس هنيا
ليليان لفت لورا تطالعه يمشي : يروح ونلحقه .. أساسا وش جابه قطع علي أسافر بطياره مره ثانيه !

وقف كأنه طرى عليه شي وبسرعه رجع لها .. سحبها مع كتفها لين وقفت

حمود : مابي أشوفتس ألا باتسر يلا برا ولا حتى أبي أسمع صوتتس
ليليان : أفا
حمود : يلا برا أقووول
ليليان : طيب .. خلني أطلع تسذا بدون ماحس نفسي مطروودة
حمود جرها للباب ودفها لبرا : أقوول برا بسس ..

ومن طلعت سكر الباب بأقوى ماعنده ..

×
×
×

صرخ بصوت عالي وهو واقف في صاله بيت أبوه

رحيم : سعوود وين طسييييت ..( نطق بقهر ) سعووووود عسى مافيه سعود ألا أنت .. ( رفع أيديه حاطها على راسه ) رحت فيها ..شهالوررطة

كمل خطواته نازل من الدرج والشمس بدى نورها يخف .. والصاله شبه
مظلمه .. معقوله زوجة سالم حست فيه وطاحت من الدرج ..
حط يده على مكان قلبه وهو يدق بقوة .. والله لايدري سالم لايذبحه
يعرف أخوه شراني لا ثار وعصب .. راح فيها .. وش بيسوي هالحين
يروح بس لعمه ويقوله كل ألي عرفه وخمنه .. ولا وش يسوي ..
بلع ريقه وملامح وجهه رايحه من الخوف والرعب .. ضاري شكله
حاس أن وراه شي .. أو يمكن بو سلطان وولده شافوه وقالوا
له عن سعود ذا ألي هج من بيتهم وهو لحقه ..
تحرك يمشي في الصاله حتى يفتح الباب ويطلع للحوش .. وقف يطالع
الظلال بدت تحتل كل شي وصراخ عيال الحي يرتدد له .. كمل خطواته
وهو ضايع ولايدري وش يسوي .. ألي قاهره وين طس هالسعود ..!
طلع للشارع ووقف يطالع في بيت جارهم المفتوح بابه على الأخر وباين
جزء من بيته الداخلي .. ولايدري أن فيه أحد يراقبه ..

( لا تخليه ينتبه لك )

قالها ضاري وهو جالس ورا ع السيت ويراقب رحيم بصمت ..
فيه شي خلاه يمشي ورا قرار مراقبته ... عنده أحساس الولد ماهو طبيعي
ولا ليش أنخلع من سأله وش وراه ..طيب من أبو سلطان ألي طرى أسمه ..
لو مالأمر مرتبط فيه أو هو طرف منه ليش أنقلب حاله بالذات قباله ..
وهو ماعمره تدخل بشؤون عايلتهم لامن قريب ولا من بعيد ..
بعدين ليش يتردد على بيت أبوه هالكثر .. دخله أكثر من خمس مرات
وكل مره يطلع والخوف يعبث في ملامحه ..
تحرك رحيم يمشي بالشارع بشكل مستقيم معطيهم ظهره .. مال ضاري
براسه يطالع فيه ولحظات دق جواله
رفع يطالع الشاشه حتى يفتح الخط

ضاري بعد صمت : ألو

طال الصمت وهو عقد حواجبه ومن نوى ينطق .. جاه صوتها المرتبك

( هلا ضاري ..! )

أبتسم على طول حتى ينطق

ضاري : وراج داقه علي من رقم خالج
عبير بصوتها الناعم .. : خالي قالي دقي عليه
ضاري : أخبارج
عبير وكأن صوتها يبتعد ويرجع يصير واضح : الحمدالله
ضاري : عندج أحد
عبير : أيه خالي يتقهوى عندنا
ضاري بنبره عميقه : لا تفتحين أذنج ياعبير للي ينقال وأنا بري منه
عبير : أن شاءالله
ضاري سكت ينطر منها تقول أي شي : .....................
عبير نفس الشي : ..................
ضاري : ماعندج شي تقولينه ..؟
عبير وصوتها بالعافيه أرتفع : تذكر .. يوم .. ( سكتت ثواني حتى ينخفض مستوى صوتها أكثر ) كلمتني وقلت تبيني
ضاري : متى ..؟
عبير : يوم أنك تتحجى معي تقول ولد
ضاري رفع راسه : أيييه شاللي ذكرج فيها يعني هالحين .. هههههه .. كان عندي الضابط خالد ومابغيته يعرف من أتحجى معه
عبير تغير صوتها : ليه ..؟
ضاري : مو لازم يعرف أني أكلمج ولاحتى يسمع شي سواء كان هو لا غيره
عبير بنبره متفاجأه : مافهمت
ضاري أخذ نفس : عبير أنا هالشكل
عبير بعد صمت : طيب
ضاري : بخليج هالحين .. سلميني على قلبج وقولي له مشتاق

رفعت حواجبها ماتدري وش تقول وأبتسمت من الأحساس الدافي ألي يحمله
نبره صوته ويحرك قلبها .. وعلي على يسارها منحني ويمد يده ياكل
من التمر وصينيه القهوة والشاي على طاولة بعيده عنهم شوي .. ومن رفعت
عيونها حتى تنتفض بقوة وتفز واقفه وطلال وقف عند باب الديوانيه
ينزل نعاله .. تحركت بخوف ومرت من خالها حتى تجلس لاصقه فيه

علي فتح عيونه وتعدل بظهره : وراج يبه ..

ومن طالعها ألا عيونها المرعوبه متعلقه بأخوها ويدها ورا
ظهره تدعس الجوال كأنها تخبيه ماتبيه يشوفه ..

طلال وهو يدخل : السلام عليكم
علي رفع عيونه له : هلا وعليكم السلام


جى يمشي لهم بخطوات متزنه وهو يحط يده السليمه على صدره ويده ألي يغطيها القفاز الأسود
منزلها بدون مايحركها أبد .. الشال الأسود يعانق رقبته وشعره راجع
لورا بهيئه مرتبه .. قرب من خاله وأنحنى يبوس راسه
وعلى طول جلس

طلال متجاهل النظر في أخته ألي واضح عليها تنتفض من الخوف : أخبارك خالي


حرك عيونه علي بشك صوب عبير ألي بحياته ماشافها بهالوضعيه
ومسرع ماطالع طلال حتى ينطق بنبره شديده شوي
( بخير الله يسلمك )

طلال وهو يريح يده المحترقه على فخذه : تدري أن اليوم فارس جى وأستجوب
أبوي وأخذ أقواله وأقوالي
علي : متى
طلال : بعد أذان العصر .. ( عض على شفاته وصد بعيونه عنه ) ماسألنا كثير
لأن أبوي ماتحمل وقال له فارس أنه عادي يكمل بوقت ثاني

ريحت عبير أيديها ألي ترجف على فخوذها وبدت تفركهم .. تبي تقوم
لكن ماهي قادره .. ياخوفها يسألها من كانت تكلم وتروح فيها ..
رددت بينها وبين نفسها ( استر علي يارب ... أستر علي )
تخاف يدري أو يقول خاله أنه تركها تكلمه ويقوم يتهاوشوون ..
أساسا باين أنه زعلان .. ماعطاها وجه ولا سألها عن أخبارها ..

علي : وش سألكم فيه ..؟
طلال بصوت بارد : كيف وصلنا أنه لافي صار عليه حادث .. وأذا شاف بو فواز وولده بالعزا .. حتى سأل أبوي سؤال غريب .. أذا ودع سعود أو لا ..؟
علي وهو يسحب فنجاله ويريح ظهره على الكنب متجاهل جواله ألي خبته وراه :
أيه .. شاللي يقصده من هالسؤال طبيعي أن أي ميت بيشوفونه أهله
طلال : الله أعلم ..حتى قاله أبوي أنه ماشافه غير بالمستشفى مع سالم قبل لاياخذونه يغسلونه .. لأن أبوي ماكان يمشي خطوتين على بعضهم
علي حرك فنجاله : عسى بس أبووك ماتعب من طاري سعود
طلال هز راسه وكأنه بالعافيه يقولها : حاولت أروح معه .. بس قال أنه بيروح
يتمشى لحاله برا ويمكن يروح للجاخور
علي لف لعبير : قومي صبي لأخوج قهوه

ظلت على وضعيتها جامده لثواني ومسرع ماتحركت وطلال حرك عيونه
يتأملها .. مارفعت عيونها أبد له.. سحبت ترمس القهوة وبيد ترجف مسكت
الفنجان رصت عليه بقوة بأصابعها وتحركت صوبه .. صبت القهوة ومن نوت
تقدم له الفنجان بدت رجفتها تزيد رفع طلال يده بسرعه وقبل لا ياخذ
الفنجان أنفلت من أصابعها حتى يطيح على ركبته .. فز طلال بسرعه
وسحب ثوبه

طلال من حس بحراره القهوة صرخ : حسبي الله
عبير طارت عيونها وبقوة حضنت القهوة ورجعت لورا : .........

فز علي بسرعه حتى يسحب كوب ماي وينثر منه على ركبه طلال

علي : الله يهداج .. طاح الشر ياولد
عبير حاولت تنطق : .....................
طلال رفع يده : ماعاد أبي لاقهوة ولاشي .. ناقص أنا اليوم كله فوق راسي
علي طالع طلال : أستهدي بالله .. ( حرك عيونه صوب عبير ) أنتي وراج
عبير غرقت عيونها بالدموع : .....................
علي أنحنى وسحب الفنجان : ماحصل ألا الخير

تحرك طلال وهو ينفض ثوبه حتى يطلع من الديوانيه بكبرها ..
راح يمشي وهو شاد حيله بالمشي .. خطواته واسعه صوب قسمه
وصدره يضيق .. مايدري ليش فجأه أنتفض من حس بحراره القهوة ..
ليش خاف من شعور الألم .. هبت هوا قويه وهي تضرب صدره
حتى يلف ويمر مابين قسم سالم والفله .. ولحظات تحرك أكثر ماتعديه يبي
يوصل لقسمه .. فتح باب المدخل وأندفع بجسمه لداخل ولمبات
الصاله كلها شغاله .. صوت الغساله من بعيد وهي تدور يتردد عليه
أندفع بعدها صوت ماي يسكب وكأن مرايم قاعده تفرك الحمام ..
من قام الصبح وكل أكله عند أمه .. لا فطور لا غدا ..
راح صوب غرفة النوم يبي يبدل ملابسه ومن وصل للكبت وقعد يفتش
فيه مالقى البنطلون الرصاصي ألي يبي يلبسه ..

طلال : هييييه أنتي وين بنطلووووني .. ( أبعد عن الكبت ووقف مقابل باب الغرفه ) أتركي الفرك وتعالي قولي لي وين البنطلون

طفت الغساله فجأه وكأنها وقفت عن غسل الحمام .. وهو حط أيديه
على خصره يطالع الباب .. ثواني بس شافها توقف عند الباب ..
طالع البجامه ألي لابستها وشعرها ألا لامته كله لورا

مرايم ببرود : آمر
طلال رفع صوته : وين البنطلون الرصاصي
مرايم : أي بنطلون
طلال أشر بيده صوبها وهو يفرغ كل ألي يحس فيه بصراخه : بالله ماتفهمين
ألي أقوله .. بنطلوني الرصاصي ماعندي غير واحد منه
مرايم وهي تضم شفاتها مالها خلق تطالعه ولا حتى تاخذ وتعطي معه : غرفتك وأنت أدرى وين ملابسك فيه

قالتها حتى تتحرك بكل برود متوجه صوب المطبخ ومن دخلته وراحت
صوب الثلاجه ألا هو وقف وراها والشر قام يطير من عيونه

طلال : نعم أنتي .. شنو قلتي
مرايم قامت تطالع الثلاجه من فتحتها فاضيه مافيها غير علبة ماي وحده أنحنت أخذتها
وراحت للمجلى : هالأنا ألي واقفه .. لي أسم
طلال رفع حواجبه : والله طالت وشمخت
مرايم أخذت كوب وحطته على طرف المجلى .. فتحت العلبه وصبت لها ماي :
لا تخاف .. لاهيب طايله ولا شامخه .. الأرض بارده ياولد عمي
طلال بتهديد : روحي دوري لي البنطلون أقول


رفعت الكوب تبي تشرب وماشافت غير راس عبير وهي واقفه من ورا
قطعة زجاج باب المطبخ ..

مرايم كملت شرب ومن خلصت : أختك الدلوعه واقفه .. رح طبطب عليها !
طلال بدون نفس نطق : ولا بعد تشرب ماء عادي ولا كأني قايل لها شي
وش هالنفس

نطقها حتى يتحرك بخطواته الواسعه مار من عندها .. أنحنى وفتح باب المطبخ الخلفي حتى يدخل نور الشمس البارد منسكب على أرضيه المطبخ
يلفظ أخر أنفاس الوداع لهاليوم ..

عبير بصوت مهزوز : طلال .. ( نزلت دموعها وصوتها أختفي ) و .. والله مو قصدي .. أنا أسفه !

نزلت مرايم الكوب بصمت من رفع طلال أيديه حتى يحضنها
والهوا تهب لها محمله بريحه هالعناق والدفا ألي يحصل قدام عيونها
وهي بأمس الحاجه له ..
قبال خسارتها .. لأخو .. قبال هالفراغ ألي تحس فيه ينتفخ في صدرها
بس يمكن الموت .. عشان هالطلال يكون له طعم ثاني ..
مو هي ألي سعت فيه لين جاها يتعكز على عصا الحرمان ..
جريمتها ياطلال الوحيده في هاللحظة أنها تحاول .. تكون على قيد الحياه
متجاهله بالطرف الثاني تكون على قيد الحب نفس أول ..
الحب ألي عيشها في واقع غريب .. وجمًل لها شوارعه وأضائته ..
جمًل لها نفسه حتى تنطق فيه ..
ومن نطقت .. أنتهى هالحب ولقت نفسها في قوانين المجتمع تطيح
وتخاف من أنه تنكشف خطوتها الجريئه
تطلب من الله يتمم عليها الستر لا تخسر أمها بعد


طلال وعبير في حضنه رايحه فيها من البكا : ياقلب أخوج .. خلاص .. خلاص
يابنت الحلال .. تعال معي

أبعد عنها حتى يمد يده لورا يسكر الباب ويروح معها .. ومرايم تطالعهم
لين أختفوا من قبالها ..


قلي ياطلال أنا ويني
قل لعيوني وش فيني
قل للأماني والغياب
غيبي
قلها رددي وأستبيحي
كل دمعه .. كل همسه
وأستريحي

أخذت نفس بقوة حتى تتحرك صوب الأدراج وتسحب درج للسكاكين ..
أخذت وحده
تبي تقطع لها أسفنج كبير عشان تسد فتحه يدخل منه الهوا مطلع صوت
يزعجها في غرفتها .. ماتدري ورا طرا عليها هالشي هالحين !!
طلعت من المطبخ بخطوات واسعه ومرت من عند الحمام
مالت بجسمها لداخل وشغلت الغساله ..
زين أنها تذكرت هالفتحه بدال ماتنسى ..
طلعت متوجه لغرفتها حتى تدخل
وفراشها على الأرض مرتب .. على يسارها شنطتين سفر
مفتوحات وكل ملابسها مكومة فيه .. راحت لزاويه الغرفه وفيها مساند
على بعض .. أخذت لها وحده حتى تقطعها مبعده القماش عنها وبسرعه
تربعت لين طلعت الأسفنج ألي داخل كله .. رفعت عيونها للمكيف
ألي فوق راسها حتى ترجع تحرك السكين وبسرعه قامت تقطع فيها ولأنها حاده
ماخذت أقل من ثانيه ألا هي قاسمه الأسفنج لأثنين ..
أبتسمت فرحانه على هالأنجاز ألي تسويه وهي من أمس قاعده تفكر
بدال ماتشغل عمرها في سوايا هالطلال .. تسوي أنجازات بسيطه أولها
تسد هالفتحه المزعجه بغرفتها ..
أبعدت قطعة الأسفنج الأولى ونوت تقسم الثانيه بس ماقدرت تمسكها والسكين ماعاد تثبت تتحرك القطعه لو مسكتها بيد وحده .. قربتها من شفاتها
حتى تعض طرف منها وطرف تمسكت فيه بقوة .. أنحنت براسها
من زود الذكا وقامت تقص الأسفنج ببطء لاتمر السكين من عند وجها


(مرايم !)

أنتفضت
من سمعت صوته .. شدت على السكين بسرعه تبي تخلص ومادرت
أنها تقص على ميل .. تركت عض الأسفنج وهي تطالع الباب لايجي
يغثها بعد وماتدري وش يبي ولا وراه رجع بهالسرعه ..!
وبسرعه قصته حتى تدخل السكين من بين أصابعها ألي ماسكه فيها الأسفنج
وتقطعهم بقوة .. رمت السكين منتفضه من العوار وبقوة مسكت
يدها وقعدت ترص عليها بقوة ..
تحركت بسرعه قايمه من مكانها حتى تركض لفوطتها وتحطها على الجرح
غمضت عيونها تبي تصبر روحها .. وش هاللقافه ألي عليها ضاقت
يعني بهالوقت .. أمحقه من أنجاز ..!!

( ماتسمعين !! )

عضت شفاتها حتى ترفع يدها وهي مغطيه بالفوطة وتتحرك بسرعه للباب واليد
الثانيه مسكت فيها الفوطة على أنها شايلتها

طلال أشر بيده : بسرعه سوي قهوة
مرايم طارت عيونها ولا كأنه يدري أن مطبخه فاضي : مافيه لاهيل ولا قهوة محموسه
طلال بعصبيه : طيب شاهي
مرايم : مافيه .. والسكر يكفي كوب بس
طلال صد عنها : هذي ألي وجه فقر ويلوموني بعد !

ظلت تطالعه وهو يضرب أيديه في بعض ويتحرك قبالها داخل الغرفه .. سكر باب غرفته وهي رجعت للغرفه ومن رفعت الفوطة ألا يدها غرقانه بالدم ..
حست في يدها تخدر من العوار وكفها من فوق الجلد مفتوح .. كيف هالحين بتروح لأمها وهم مالهم يوم متخرعين من طيحة العذوب ..
وش له تروح لها جرح عادي .. تلفه بقطعه شاش وخلاص ... عاد مو لازم تكبر الموضوع ..
فتح باب الغرفه وهو لابس ثوب جديد وقاعد يسكر أزارير ثوبه
غترته على كتفه وحده مستعجل .. عقدت حواجبها من راح يمشي بيطلع

مرايم : منو ألي جاي ..؟!

ولارد عليها فتح باب المدخل وطلع !

×
×
×

جالس في غرفتها شابك أصابعه مع بعض ومقربهم من شفاته يرصهم عليه بقوة
وعيونه مافارقت الدكتور المنحني وهو يقرب الضوء من عيونها بحذر
ويحركه يمين ويسار وهي ماتتحرك ولا تغمض عيونها ولا ترمش ..
ياخوفه حلم عيونها يروح سراب .. يتنفس بحذر وانفاسه يحسها تضيق

الدكتور نطق بالأنجليزيه : هل تشعرين بشئ ما ..؟
العذوب هزت راسها وهي تحس نفسها خلاص راح تنكشف لاغمضت عيونها : لا
الدكتور بتأكيد وممرضتين واقفات وراه : تستطيعين رأيت ضوء خفيف أو الشعور
بحراره
العذوب وهي تبلع غصة عالقه في حنجرتها من تحس فيه جالس قبالها
ولاتقدر تحرك عيونها له : لا أستطيع


رفع الدكتور ظهره بأستقامه وهو عاقد حواجبه والضيق بدى يمتلك
ملامحه .. أبعد الضوء بعيد عنها وتحرك مواجه سالم ألي فز واقف
وهي تحس عيونها راحت من الضوء .. ماعادت تشوف أحد زين من قوته
وصداع غريب أحتوى راسها ..!
وبسرعه رفعت أيديها حتى تحطهم على وجها وتنحني براسها .. تشوف
ياناس .. تشوف الزوايا والأشياء ..
بعد ظلام نامت فيه سنتين ..!!
تشوف كل شئ لو أنه بقايا ..
لو أنه يمتلي فيه سعود مثل ماغابت عنه ..
وتركتهم للنور وهي بقت للظلام ..
ليه ترجع لهم .. ليه ..؟!


سالم نطق بكلمات أنجليزيه يقدر يوصل ألي يبيه للدكتور : هل يمكنها الرؤيه
الدكتور أشر لبرا : لا أستطيع الحكم لحين رؤيه الطبيب النفسي
سالم حط أيديه على صدر الدكتور : تشوف ولا لأ
الدكتور مافهم عليه : ماذا ..؟؟

أبعد عنه بسرعه حتى تحس فيه يقترب منها ..
جلس قبالها وصوت ثوبه يعانق مسماعها حتى يسحب أيديها
فجأه ويحضن ملامحها
قَرب وجهه منها وهي ماعلقت نظرة عيونها ألا على
عيونه الخايفه .. الصادقه

سالم : العذوب تشوفيني أنا .. ؟ قولي أيه عشان أقولج ألي بقلبي وأرتاح
العذوب غرقت عيونها بالدموع وقلبها دقاته تسابق أنفاسها : .....................
سالم : أبي أقولج أطلبي ألي تبين مني وبقولج تامرين .. بقولج ماعاد أبي من هالدنيا ألا أنتي .. مابيج تفارقيني ولاتخلين الكلام ألي بقوله يموت فيني نفس مناير والله هم قالوا العمليه ناجحة مية بالمية .. كيف ماتشوفيني هالحين ..

ماقدرت تتحمل هالصدق في نبرة صوته ونظراته وتظل تكذب عليه أنها ماتشوفه .. سحبت راسها من بين أصابعها بسرعه حتى تنسدح على ظهرها ..
ورغبه فيها جامحه أنها تتأمل ملامحه بدون شبع
تراقبه وتقول لذاتها شفتي كيف سالم .. شفتي !!
لكن
ليه أنت عطيتها هالفرصه أنها تشوف ..
ليه وهي هالحين مو بس سمعت صوت سعود ألا حست بأنفاسه ..
فيه أحد مسكها يشبه سعود أو يمكن هي مريضه فيه ..
مريضه بسعود المدفون تحت التراب من سنتين ولاقدرت تتحرر من ذكرياته
لاتتورط في حبها ياسالم ولا تتأمل في قلب هالأنسانه فيها تبقى نصفك ..
وتحبك أنت لوحدك
تبقى واقعك ..
وهي قامت تحس نفسها مريضه بسعود للدرجه ألي تسمع صوته
وبعدين تحس بأنفاسه .. !!

العذوب أنطقت : ماشووفك .. ماشوفك ليه سويت لي شي مابيه .. ليه من سمح لك ..


لحظات دخلت عليهم الدكتوره النفسيه ألي طلبها سالم مخصوص لزوجته
من شاف الدكاتره مصرين على وجود الدكتور ..

الدكتوره : ممكن تخليني مع زوجتك
سالم طالعها بأستغراب : ليه
الدكتور بعد صمت : ماعليه أبيها لحالها

رجع يطالع العذوب ومجبور تحرك طالع من الغرفه ..
هو نفسه تحمله الخيبه لفك الموت .. !
تحركت الدكتوره لها
حتى تسحب الكرسي لين ماقربته منها وجلست

الدكتوره : أخبارج .؟
العذوب رفعت أيديها تفرك عيونها وبسرعه تعدلت بجلستها نطقت
بصوت تعبان : بخير
الدكتوره مسكت يدها : تدرين أن هالعمليه نعمه لج من رب العالمين وفيه أكثر من أعمى يبي نعمه النظر ولايقدر !
العذوب قرصها قلبه من هالكلام وهي تمثل العمى قبالها : ليه هالكلام
الدكتوره شدت على يدها : طالعيني يالعذوب .. الدكتور الأجنبي واثق ميه فالميه أنج تشوفين لكن مايدري ليش رافضه .. بؤبؤة العين من يمر الضوء عندها تتسع
وهذا يدل على أستجابتها
العذوب بسرعه لفت لها : الله يخليج لا تخلينه يقول لأحد .. داخله على الله ثم عليج
الدكتوره أتسعت عيونها :حبيبتي هذي نعمه .. المفروض تسجدين لله شكر وأنتي من صحيتي من العمليه بس منهاره .. شسالفه !
العذوب برجا أشرت للباب : لاتقولون له أني شفت .. لاتقولون لأحد ..
الدكتوره وهي تشوفها تتكلم بسرعه ومرعوبه : أهدي .. أهدي
العذوب : أنا .. أنا مريضه يادكتوره في زوجي المتوفي .. قام يتهيأ لي أني أسمع صوته .. والله لحقته بالشارع وناديت عليه .. وماحد صدقني أني سمعت صوته
معذروين كيف يطلع الحي ميت
الدكتوره فزت واقفه وحطت يدها على كتف العذوب : لاتنفعلين تضرين حالج .. خوذي نفس عميق وكل شي تحسين فيه وتعانين منه بسمعه لو تبين كل يوم ..
العذوب تطالع الدكتوره : قبل أطيح مسكني واحد .. ( أرتعش جسدها بقوة وهي ترفع أيديها وتحطهم على خدودها ) قسم بالله أنفاسه أحرقتني .. أنفاس سعود ..
جسم سعود .. هو .. هو بس كيف وهو ميت .. ميت يادكتوره
الدكتوره تحاول تهديها : طيب يالعذوب .. ممكن يتهيأ لج هو ممكن هالشي يصير
العذوب طالعتها بصدمه : ...............
الدكتوره : كل شي له علاج .. كل شي ولاتخافين راح أزورج لو تبين بس أنتي
أهدي هالحين حبيبتي .. لاتنفعلين وجرحج للحين مالتأم .. وأّذا تبين
خبر أنج تشوفين سر .. راح يبقى
العذوب شوي ألا تنهار : مابي أحد يدري .. الله يخليج يادكتوره .. دخيلج
لاتقولين لأحد


صارت تتمسك فالدكتوره وتجر يدها ..

الدكتوره خافت لايصير فيها شي : ولايهمج .. قلت لج بيني وبينج
×
×
×

تحرك بخطواته المتردده طالع من باب الشارع وهو يمشي ويتلفت
يمين ويسار يخاف لايجي أبوه وهو موصيه وصاه لا يطلع ..
أنحنى براسه وهو لابس بنطلون جنز على تي شيرت أصفر مليان بالألون
.. رفع جزمته حتى تتسع خطوته أول ماتحرك طالع من تحت المظله
للشارع .. دق جواله وعلى طول رد

عبدالله : هلا مؤيد
مؤيد : وينك خلصنا ولعبنا كورة وخسًرونا بعد
عبدالله بخيبه وملامحه أنعفست : يوووه يعني خلاص ماجيكم .. وش فيكم ماتنتظروني كم مرة أوصيكم ..!
مؤيد : العيال وقفوا لعب وأنا قاعد من التعب ع الأرض .. تعال يمكن نلعب
مرة ثانيه
عبدالله : طيب طيب جايكم يامؤيد لاتروحون قلهم تسذا !

أبعد الجوال عن أذنه حتى يركض لجهة اليسار يبي يوصل لأخر الشارع ويلف
طالع لهم من ورا البيوت .. راح يوصل أقرب بهالطريقه .. تتسارع
خطوات رجوله النحيفه وسط الشارع ألي بدى يغيب عنه ضوء الشمس
والسما الواسعه فوقه صافيه ..
لف يسار وهو يبعد عن مظلات البيوت ويزيد من سرعة خطواته
حتى يطلع من ورا بيت لمساحة واسعه وفاضيه من البشر .. عيونه مرتكزة
على ألي يشوفه بشكل مستقيم .. أهم شي يروح ويرد
قبل لايجي أبوه ويدري .. أنفاسه بدت تتسارع وقلبه من طرى عليه
أن أبوه بيدري زاد نبضه .. وعلى طول وقف هو بغى ياخذ منه الجوال
لو درى أنه طالع من غير شوره يمكن يسحب منه الابتوب ولا
ماياخذه معه لمشاويره ..
حس بصوت جيب لف وراه ومن حرك راسه بسرعه ألا لونه أسود ماهو قادر
يشوف من ألي داخل .. ألا اللهم لمح السايق ببلوزته السودا وهو مغطي عيونه
بنظاره .. قام قلبه يضرب بقوة وهو يشوف الجيب زاد في سرعته جاي يمه
أنحنى من الخرعه وحط رجله يركض بأقوى ماعنده وهو يسمع صوت
كفارات سياره الجيب كل مالها وتصير وراه .. وعلى طول لف طالع للشارع
حتى يبدى يصارخ بصوت عالي ..
( يبااااه .. يباااااااااااااه .. )
قام يرفع أيديه وملامحه مرعوبه والسياره لفت تلحقه ولحظات شافها جنبه ..
قام يبكي ويصيح مايدري وراه تلحقه وش تبي فيه ..
وقف من لفت حتى توقف بشكل مستقيم قباله وصوت كفاراتها أرتدد
قدام عيونه .. وأول مانفتح الباب رجع لورا بخرعه حتى يلصق في عمود الكهرب ويلف أيدينه بقوة حواليها .. مال براسه وهو يغمض عيونه
قام يصارخ ويبكي .. ومادرى ألا بأيدين قاسيه تجررره بقوة تبيه يفك
وهو يسمع صوت خطوات تتحرك عنده يمين ويسار ..

وفي سياره ثانيه كأن القدر أرسله بهاللحظة ألي خلته يفتح عيونه بقوة ويميل براسه لقدام من شاف أثنين ملتفين حول عبادي يجرونه وهو يميل برجوله ويثبتها على الأرض بقوة .. ولا حواليه أحد ..

ضاري صرخ بقوة : معين .. وقف السياره .. وقفها


حرك يده وصار يضرب كتف معين بقوة وبيده الثانيه قام يأشر لقدام .. بس أنحنى
بجسمه من لف معين السياره فجأه حتى يخلي عبادي وألي معه وراهم ويتحرك
بسرعه جنونيه يبي يبتعد عن المكان .. وبحركه خاطفه سحب
ضاري من تحت السيت مسدس حتى بسرعه يحطه على راس معين ويصرخ

ضاري : وقف السياره قلت .. وقفها .. ( صرخ بجنون ) وقفها لا تكون رصاصة هالمسدس براسك ..


وعلى طول وقف فجأه حتى تحتك الكفارات بالأسفلت مطلعه صوت قوي
وكأنه كان يبي من ضاري يفقد السيطره على جسمه بهالتوقف المفاجأ
بس ضاري مسك المسدس ورصه على راسه حتى يميل لقدام .. وبسرعه فتح الباب وطلع بجنون يركض وهو يعرج ..
ومعين وراه دعس عزاد من سرعه السياره حتى يشرد ..
أتسعت عيونه بقوة من شافهم رفعوا رجول عبادي وصاروا يجرونها بقوة وواحد منهم ترك رجله حتى يركض لباب الجيب فاتحه يبون يرمونه داخل ..
بسرعه وبأي طريقه

ضاري وهو يأشر بالسلاح عليهم صرخ : أتركووه .. وخروا عنه وخروووا

وقف قبالهم حتى يضغط الزناد وتنطلق الرصاصه صوب السياره مخترق
صوتها هالسكون والأصوات البعيده عنهم في هالمكان .. ترك الأخير رجل عبدالله ألي طاح على الأرض وايدينه للحين ملتفه حول عمود الكهرب والغبار بدى يلطخ
رجوله وأيديه من كثر ماجاهد بالصراخ وأنه ماتنفلت أيديه من هالعمود ..
تحرك يركض ضاري بكل قوته رغم أن العرج في رجله زايد وضربة طلال
له ماكانت بسيطه أبد ...
.. أتسعت عيونه برعب وأنفاسه زادت من شافهم ركبوا السياره وتحركت قدام عيونه .. رص على أسنانه من أنحنى بقوة
من ألم برجله حتى يتمايل ويطيح على طرف الشارع وتضرب يده
التراب .. أرتمت غترته وعقاله بجنب راسه وماأهتم أبد .. كله همه
صراخ عبادي المفجع ومناداته لأبوه وهو مغمض عيونه وصوته يرجف ..
حاول يقوم بس لقى رجله تنشد بقوة وماعاد يملك لها الأرادة أنه يحركها ..
تمايل بسرعه حتى يسحب من جيبه الجوال ويطالع الشاشه .. سمع فجأه
صوت شايب كأنه جاي متخرع يركض لهم من صوت الرصاصه
وكأنه يدور مصدرها .. ولحظات أرتفع صوت ولد .. !!
أنسدح على ظهره وهو يتنفس بقوة ويحاول يصبر روحه ع الألم ألي
أشتد برجله .. فتح عيونه بقوة من أنفتح الخط على صوت فارس ..

ضاري وهو يطالع السما ألي غابت عنها عين الشمس : فارس ألحق .. ألحق
على ولد علي لقيت من يحاول يخطفه ومعين .. معين سواقي أظن يشتغل عند أحد جاسوس !

أبعد الجوال ورماه من أنحنى له واحد وملامحه ماتوصف من الخرعه ..

( شنو ألي صاير .. سمعت صوت طلق نار أعوذ بالله ..!! )

حرك راسه بسرعه من صرخ عبادي بقوة وهو للحين متمسك بالعمود ..
( لااااااا ..!! )

وألي منحني له شايب يبيه يقوم ... وأشارة القدر له في لحظة ماتوقعها كانت أقوى من أي أشاره للخطر ألي كان يدور حوله هو ولا يحس فيه ..

وبعد ماغطى هالليل تفاصيل الكون ..
يدفع الباب بيده وملامحه تغيب
فالخوف والروعه حتى يتحرك يركض في سيب وأصوات البشر
حواليه تزدحم .. ماهو متخيل الأتصال ألي جاه من فارس طالب منه
يحضر عنده بأسرع وقت .. وماكان لابس إلا ثوب نوم وشعره مبعثر
بفووضويه ... كانت هالهيئه ممكن تخلي أي أحد يوقف يطالعه
بأستغراب .. مطوع وجاي لمركز شرطة في ثوب نوم وبهيئه غريبه !!
عيونه تنتقل مابين أي أنسان للثاني يبي بس يشوف ولده وعلى طول وقف
من بدى يسمع صوت بكاه وشهقاته الحارقه ..

علي رفع صوته بخوف : ولدي !


أسرع بخطواته من شاف واحد يعرفه يشتغل فالمباحث

علي قرب منه ومسك يده : سليمان ولدي وينه .. أسمه عبدالله تعرفه أنت
سليمان وهو يحاول يهديه : ماعليه ولدك ..
علي جر يده : شسالفه ياسليمان .. ولدي ليه عندكم
سليمان بنظرة دافيه له مال براسه : ينتظرك الضابط فارس بمكتبه .. هو عنده عبدالله
علي أهتز صوته : أسمع صوته ياسليمان .. وينه
سليمان سحبه : تعال معي ياعلي .. ماعليه خلاف ولدك


أخذه بيده وراح يمشي فيه وعلي ملامح الخوف تنتقل فيه من فكره لفكره
أشد وأسوأ .. وش صاير هو تركه فالبيت ..!
أنحنى سليمان قدامه فاتح باب الغرفه حتى يوقف بفاجعه من شاف عبدالله
واقف لاصق فالجدار وهو جامع أصابعه وضاغط عليهم بقوة وأيديه تهتز
من الروعه والرعب ألي عاشه .. وجهه غرقان بالدموع وملابسه رايحه
فيها غبار ومتبهذله .. صدره من كثر بكاه يرتفع وينزل يبي يشوف أحد من أهله
وكان الوحيد ألي يعرفه ضاري وأختفى تركه وراح .. حتى مايدري وين !
دخل علي بخطوة واسعه ومن شافه عبدالله ركض لاصق فيه وهو يدفن
ملامحه على بطن علي وأيدينه ألتفت حول خصره ..


علي وقف جامد ماهو قادر يستوعب حال ولده .. طالع سليمان
بعدين فارس ألي ظل واقف بدون ولا كلمه : شفيه ولدي ..؟
سليمان طالع فارس : ................
فارس بأمر : تقدر تخلينا ياسليمان
سليمان برسميه : أمرك سيدي


أنحنى بسرعه يحضن عبدالله بقوة يبيه يهدى من هاالروعه ألي فيه والبكا ..!

فارس من أتسكر باب الغرفه : هذا يصير ولد زوجتك ..؟
علي بعصبيه نطق يطالع فارس : سألتك شنو فيه الولد ..
فارس وهو يبي يمهد له : دام أنه بين أيديك .. هذي نعمه من الله سبحانه لأنه
تعرض لمحاولة خطف لولا أن ضاري كان مار من الشارع صدفه وشافه
علي أتسعت عيونه بصدمه وعبدالله بين أيديه يهتز : كيف !
فارس رفع أيديه وهو يأشر لعبدالله : هالولد بحاجتك هالحين أكثر من التفاصيل
ألي بقولها لك .. أنا بطلع وأخليك معه


تحرك بخطواته الواسعه طالع من المكتب حتى يسكر الباب ويكمل
خطواته المتسعه للمكتب ألي جنبه ..
أذا أي أحد من أفراد عايله فهد تم أستهدافه للخطف معناته الأمر متعلق
بطرف واحد هو ميشيل ..
المصيبه هالحين .. معين..!!
وش دخله هذا
وأي طرف أستغله ..!
ولمصلحة مين .. من الأساس فهد قبل لا يسافر بلغه بمخاوفه ..هالحين لازم
عايلته تكون مراقبه لحمايتهم من أي محاولة خبيثه .. هم يحاولون
يجبرون فهد على أنه يخضع لمطالبهم أكثر .. دخل المكتب حتى ينحني جالس ويسحب سماعه التليفون ..
ضغط رقم ولحظات أندفع بالكلام ..

فارس : هلا بسام ..
بسام بصوت يبشر بالأخبار ألي راح تشرح صدر فارس : أبشرك سيدي
فارس بعد صمت : بشنو
بسام : الأنتربول قبض على حسين في مطار دبي محاول يسافر لبريطانيا .. والبنك رصد له مبالغ تحولت له من حساب مجهول بالملايين ..!
فارس أبتسم : وأخيرا .. وين شارد كل هالوقت
بسام : هذي الأخبار المبدئيه ألي وصلتنا سيدي
فارس : ومتى بيتم تسليمه لنا
بسام : ماراح يظل هناك .. ع باجر بيتم تسليمه بأذن الله
فارس : طيب .. بلغ كل من يباشر التحقيقات بقضيه سعود ومتعاون معنا في
أمرفهد بن فلاح .. باجر في أجتماع سري .. أنتبه يابسام سري يعني مايوصل
ألا للي يهمه الأمر
بسام : يشمله من كان معك في بداية التحقيقات .. أقصد وليد و
فارس بأمر : لأ ..
بسام بعد صمت : طيب

×
×
×

دبي ..
الساعه 9:00


أول مره يصير فيني تسذا حماس أني أسافر .. أنحنيت بسرعه وسحبت ريموت
المكيف وشغلته بنام بدري عشان يجي باتسر بسسرعه ..
وعمي طلع عند لافي من الصبح وتصدقون ماشفته أبد .. تحركت صوب السرير
ورميت حالي عليه .. سحبت اللحاف وغطيت جسمي وأنا أحس أني أغوص
داخل هالسرير .. يازين هالشعووور .. رفعت عيوني أطالع السقف وطرت علي شروط عمي .. قلبي ماسكني من ألي كتبته مع أنها أشياء قادره أحققها
بأذن الله بس عاد أني لارحت هناك أقوم أدرس .. الله يستر علي تسان ماصرت
مع الخيل ياشقرا .. بس الله لو أعيش بجنب بيت الشايب نفس ماعلمت عمي ..
ياسسسسلام ..
ولا راح أروح أدخل بيته وأحط رجل على رجل وأنطره يرجع .. ودي تسذا أتخيل
شكله يوم يشوفني نافخه صدري وبثقه حاطه رجل على رجل قدام عيووونه.. !!
أساسا فرنسا تسيف قايله ..؟!
تحركت منسدحه على جنبي اليمين وبسرعه حطيت يدي تحت راسي ..
لو أعرف للي يقولون عنه كمبيوتر تسان دخلت وقمت أطقطق عليه .. أو ليت أخوي عبادي عندي ماراح يقصر معي .. هو ماشاءالله عليه
تعلمه بسرعه وتحمس له .. أخذت نفس بقوة وزفرته ..
طيب هو وش جابه يومنه يبيني ولا بعد يقول أمانه .؟
معقوله أشتاق .. ولا هالشايب طقت براسه يجرني معه !!
سبحان الله .. تسن الدنيا ع كيفه بس مدري ليه يوم شفته حسيته
تسذا وراه شي كبيييير .. وقلبه ماهوب خلي .. يمكن شايل هم ولا تعبان
ولا يمكن أنا رجعت لي الحاله أقوم أهوجس وأخربط وماتطلع عندي سالفه ..!
الوكاد أني بعرف وش وراه لا رحت هناك ..
رميت اللحاف وأبعدته برجلي وعلى طول نزلت .. ودي أشوف لافي .. نايم ولاقاعد منسدح .. وش يفكر فيه .. أكيد تعشى لأن عمي مسوي عزومة كبيره
ومالي ساعتين تسذا أسمع ضحك الرجال مرتفع وأصواتهم بعد
وأنا قاعده بالصاله لحالي ... هالحين راحوا أكييد .. تحركت بسرعه صوب الستاره
حتى أوقف بجنبها وأبعدها شوي شوي لين ماأنكشف طرف من الشباك ..
رفعت يدي وقمت أفتح الشباك بدون مايطلع له صوت وبسرعه ملت براسي
.. طالعت الحديقه قدامي فاضيه وكل شي مولع ماشاءالله لمباتهم تسطع سطع !
أنتفضت بقوة من أنطق الباب وبسرعه حطيت رجلي راجعه للسرير ..
جلست عليه وأنا منخلعه

حمود : الغيد نمتي
ليليان بسرعه نطقت تبي ترقعها : تسني بنام ..!

فتح الباب ومال بجسمه وهو للحين ماسك يد الباب

حمود : جبت لتس رقم ألي تبينها ذي
ليليان شوي ألا تطير .. نزلت من السرير وراحت تركض له : رقم ساره
حمود تعدل بوقفته : ايه .. تبينها
ليليان تطالع الجوال وتأشر بيدها : أيه .. أيه دق الله يخليك
حمود : طيب .. ولاخلصتي خلي الجوال عندتس
ليليان طالعته وبتردد : وش قلت للافي ..؟
حمود لوى فمه وهو يطالع شاشه الجوال : تهاوشت أنا وياه .. وحطيت أنتس تعبانه منه .. وبغى يجيتس لولا أني وقفت له
ليليان رفعت يدها حتى تحطها على صدرها : يمه .. لو بشوفه بروح فيها
حمود وريحة البخور تفوح منه وهو متكشخ بالغتره والثوب : لكل شي حدود وأنتي عاد مصختيها وطولتيها على هالرجال .. لو اني مكانه طلقتس وارتحت وش أبي في وحدتن نفستس !
ليليان ضربت كتف عمها : وش هالحتسي تتفاول علي أنت .. مابيه يطلقني خلاص .. بروح له هناك بشوفه
حمود طالعها : وترا أمتس دقت علي ..
ليليان بخرعه : وش قلت لها
حمود : رميت الجوال على لافي يحتسي معها ...وحتى كلم عبدالله وجدتتس تنشد عنتس
ليليان رفعت يدها : خلاص أنا قررت
حمود : وش
ليليان : بصير حرمه وأتسنع

سكت عنها ومن ضغط ع الرقم رمى الجوال عليها ودفها

حمود : أقول داخل بس

تمايلت بقوة والجوال طاح مني على الأرض .. وراه عمي ذا صاير دفش
أخذت الجوال أطالع فيه وبسرعه حطيته عند أذني .. رحت أسكر باب الغرفه
وعلى طول مشيت للسرير ومن جلست عليه ردت ساره ..

ساره : ألو
ليليان : هلا .. هلا بساره .. ياحي االله هالصوت
ساره ماهي مصدقه : ليليان ..!
ليليان رفعت يدها حتى تمرر أصابعها على شعرها وتدفنهم ورا أذنها : أيه أنا
ساره : وينج يالقاطعه .. وينج
ليليان : أنتي ألي وينتس هالحين .. وين غاديه
ساره : أنا مع عمر بفرنسا ..
ليليان : بجيتس لحد هناك أبشرتس
ساره سكتت حتى تنطق ماهي مصدقه : وين تجين
ليليان : رجلي !!
ساره : يوووه .. أقصد من معه
ليليان : مع عمي حمود
ساره بصدمه : منو ذا .. وبعدين كيف تروحين مع عمج .. لافي وأهلج وينهم
ليليان : يوووه سالفتن طووويله والله ..
ساره : لايكون لافي طلقج يوم أختار يبقى مع تغريد
ليليان : وش !
ساره بأستنكار : مدري أنا دقيت على أمي وسألتها عنج عاد قالت ألي سمعته من الحريم وأستغربت .. تدرين أني كنت بزورج بالمستشفى يوم طلع لافي بالعرس
معج
ليليان بصدمة : أنتي كنتي هناك يوم صارت السالفه .. !!
ساره بأندفاع : أيه وحزتها تعبت وبلغوني أني حامل بنفس المستشفى ألي كنتي
فيها
ليليان بسعاده : ماشاءالله .. ساره حامل من يصدق !
ساره بأنفعال : قولي لي لافي طلقج ولا لأ
ليليان : لا ماطلقني .. وش له تسألين ..؟
ساره : هالأنسان أكرهه .. يعني على زود أنه متزوجك بالسر راح أختار يطلقج ويبقى مع تغريد .. وبعد طرد عمر من شغله حسبي الله عليه ونعم الوكيل ..
عسى ربي يقطع رزقه مثل ماقطع رزق عمر
ليليان حطت يدها على قلبها وبخوف : ساره وش لافي أختار يطلقني .. وبعدين
( نطقت بقهر ) لاتدعين عليه .. لاتدعييييين
ساره : قسم بالله ياليليان أن هذا الحجي ألي قالته لي أمي ومتأكده منه .. وترا
لافي معلم الكل فيه
ليليان بأنفعال وخيبه : لافي طلق تغريد ..طلقها يابنت الحلال
ساره : أييه طلقها بعد شنو .. هالأنسان مايستاهلج أنتي ولا يستاهل حتى تغريد ..
قال لي عمر سوالف عن فهد .. طقيت ع راسي والله .. قلت الله يعينج عليه
ليليان : ساره
ساره : عارفه شنو بتقولين .. وأنا ترا كنت مع لافي .. ورحت لج للمستشفى عشان أقولج أنه يحبج وكتب لج خاطره وحطها في موقعه لج أنتي وهو مهدد
بالسجن .. بس سبحان الله ماشفتج عشان ماقول كلام في حق هالأنسان ولايستاهل
ليليان ماتدري وش تقول أنتهى كل شي فيها : ..............
ساره : وأسمعيني الرجال ذا ترا مهددينه بالموت وحياته خطططره .. ماتسوى عليج بكره يموت أحد لج والسبب شغله
ليليان : ساره خلاص وقفي .. رجيتس
ساره : أنا أقول الحقيقه
ليليان حسمت الأمر : أبي أسمعها منه .. هو قالي أسأليني لاسمعتي شي عني وبقولتس كل شي .. بنفذ ألي طلبه مني وبشووف
ساره : مصدقه أنه بيقولج الحقيقه ..!
ليليان بيقين ونبره واثقه : لافي مايعرف يتسذب هذا شي .. الشي الثاني
أنا أعرف زييين ( هزت راسها وهي تجبر نفسها ع البوح ) أعرف أنه يحب تغريد حب البدو ألي ذبح أبوي وسكت
حتى تركته أمي وكانت خزنه من نصيبه لين ماخذ الله أمانته بس ياساره أنا ..
أنا ماقدر أتحمل شي زياده .. أبي أعيش نفس الخلق خلاص

كانت جملتها الأخيره أصدق شي عاش في ذاتها متخبي ولا نوت تقوله
ألي للي قادر يسمعها وتنتهي عنده الحكايه

ساره : مانتي عايشه عنده نفس الخلق .. خوذيها مني
ليليان : وش بلاتس ساره متغيره وكلامتس بعد
ساره : ماتغيرت أنا بس أقولج الحقيقه ..
ليليان : بجرب هالمره أعيش بدون ماتبع عقلي .. بريحه وأسافر ورا قلبي
ساره وصوتها تغير : مسافره عشان لافي .. مايستاهل هالشقا عشانه
ليليان : أيه .. بس أهم حاجه أني بشوفتس
ساره : طيب .. متى راح تسافرين وين بتقعدين
ليليان : عمي قالي باتسر بس مدري متى وأنا شرطت عليه يجلسني عند بيت
جنب لافي
ساره أنفجرت ضحك : والله ع كيفج الدنيا .. وبعدين طاح حظ العدو ماتطلبين
ألا جنبه
ليليان : أييه عنادن فيه .. وأن شاءالله ربي يحقق لي ألي في بالي
ساره : ماعلي منه ..سيرته تنرفزني .. أهم شي أشووفج .. طيب تكفين دقي علي لانويتي تروحين .. أبي أستقبلج فالمطار يعني أحاول في عمر
ليليان هزت راسها : بقول لعمي يحفظ رقمتس
ساره : طلعي لج رقم طيب
ليليان رفعت يدها حتى تحطها على راسها : يووه تسذا مره طلعوا لي رقم وشروا
جوال بعد ومدري وين يغدي .. ياأنساه ولا مدري وين أحطه ويوم سافرت
تركته
ساره بقهر : لا .. هالممره حافظي عليه عشان أقدر أتواصل معج .. قولي لعمج ذا يشريه لج وخلي رقمي عندج
ليليان بعد صمت : طيب بشوف
ساره وبصوت خافت : عمر جى .. اليوم كله يتوجع من يده مره ثانيه ولايدري
أنها من تحت راسي
ليليان عقدت حواجبها : شلون
ساره : لاجيتي بقعد معج قعده طويله
ليليان : يلا مع السسلامه
ساره : فمان الله

أبعدت الجوال بسرعه حتى تحطه جنبها وتنسدح على الفراش .. سحبت
اللحاف وتغطت .. بتنام تبي بكره يجي بسرعه عشان تخطط له زين ..

×
×

مثل كل الحقايق ألي ممكن تجي متتاليه أو متفرقه بمسافات شاسعه ..
مثل .. هالناس .. ألي يطلبون منا تسجيل موعد في ذاكرتنا لهم
ويتأخرون ..
مثل .. هالمدينه ألي نجي لها بدون أسم .. بدون مانختار من نكون ..
ولا من أي عايله يمتدد أصل الفرح والسعاده فينا ..!
نجي لها بأخف مانملك .. وبأثقل من ألي نختار !
ونكبر .. !
المسافرين نبقى حنا .. الركاب .. شنط السفر والتذاكر
والمحطات .. مايختارها غيرنا ..
ونجهل بلحظة .. حنا ليش موجودين ..؟!
ليه أحيان ألي نعرفه نحاول نركض وراه بأي طريقه ... وألي نجهله نلقى فجأه
أنه المتعه الكبيره ألي ظلت تنتظرنا على رصيف الخيبه لين أختفت..


وقف بسيارته عند باب البيت حتى يبعد يده عن الدركسون ويظل يطالع
بشكل مستتقيم وهو يفكر .. وش ألي قادر يسويه عشان يحمي هالولد
لايروح .. وقلبه تسلل له الخوف لأكثر بقعه يلقى فيها الأمان والسعاده ..!
ماطفى السياره ولا راح يطفيها ..
لف براسه يطالع عبدالله ألي متكور على نفسه وراح في عمق النوم بعد ماأرهقه
وأفجعه ألي صار .. تنفس والخوف يعبث فيه حتى يسحب جواله
ويرفعه ومسرع مادق على الجوهره .. مستحيل بيظل هينا
وهو يعيش في حياة أقرب للخيال .. ناس تراقب ووصلت أنهم يبون يخطفون الولد ..
ليه وش وراهم ..؟
والله لايملكون لا غنى هالدنيا ولا معارف ولا أسرار ..
ولا لهم بأي شي ..
بسيطين ولا خذوا من هالدنيا ألا السمعه الطيبه ومن بعد
مكسبها مايبون شي


الجوهره ردت بعد فتره : هلا علي .. قلت اصلح لك قهوة وشاي ثم أختفيت
علي بصوت بارد : الجوهره .. تذكرين يوم طلبت منج انا وعبادي نسافر لمكة على حسابج .. وهو طلب يقعد أربع أيام بالشاليه
الجوهره : أيه أذكر
علي : خلينا نمشي لمكه
الجوهره بصدمة : هالحين !!
علي هز راسه وبصوت واطي : أيه هالحين .. أنا برا قدام البيت هاتي الجواز من غرفتنا ولاتنسين جواز عبادي وأطلعي
الجوهره تغير صوتها : علي شنو فيه صوتك .. وبعدين ماتجهزت أنا وكيف
نترك أهلي بالوضع ألي هم فيه
علي أستغل هالشي : امشي ودقي على خالتي خليها تمشي معنا .. وموب لازم
تتجهزين .. أنتي بس ألبسي عبايتج وهاتي ألي قلته لج
الجوهره : صاير شي ياعلي ..؟!
علي بأندفاع : أشتهيت أعتمر هذي وراها شي ..
الجوهره : لاتعصب طيب .. أنت فاجأتني بس
علي بضيق : تبين تمشين معنا ولا لأ ..؟
الجوهره : أكيييد .. وفي أحد يعيف الروحه لمكه .. طيب عبادي وينه
علي : عندي
الجوهره : هاو .. هو أنت لايكون عصبت عليه وزعل .. ( قالت بتردد ) تراه طلع
وهو خايف منك
علي رفع عيونه لفوق : ماراح أعصب منه .. تمشينا وردينا وأنا في خاطري هالعمره ألي وعدتينا فيها
الجوهره : يلا يلا .. طيب تعال عاوني بالأغراض
علي بنبره حاده : هاتي الجوازات وألبسي عبايتج وتعالي .. لا تاخذين شي
يلا بسرعه
الجوهره : وأمي
علي ضاق صدره من كثر كلامها : يابنت الحلال خالتي أنا بدق عليها .. بس أخلصي .. لازم تروح معنا ماهيب متحمله هاللي كاتمينه بصدرونا
وقاعدين نحاول نخبيه عنها..
الجوهره : خلاص .. دقايق وبجيك

أبعد علي الجوال عن أذنه وأضواء الشارع تنعكس عليه داخل سيارته ..
صوت هالسياره ألي كأنها تتعكز على الرحيل للمفر يرتفع وسط سكون
كل هالأشياء الجامدة حوله .. ماعاد يشوف قباله غير
شارع مجهد وشبابيك يشيلها الغياب
للحضور مجبورة .. وأبواب متفرقه .. لكل باب حكايه تتخبى داخل بيت
من أربع زوايا ..!
لف براسه أكثر لورا وهو يتأمل عبدالله ألي فجأه أخذ نفس عميق ورجع
يكمل نومة .. أيديه ضامها لصدره بقوة ورجوله ثانيها لحد مااقتربت
من بطنه .. هالحين لو صحى بوسط طريقهم لمكه وقام يصيح أو قال
ألي صار .. وش بيسوي هو ..؟!
مو هذا المهم .. المهم يبعده عن هالجذور ألي يجهل أهدافها ونواياها ..!
ماكذب فهد وهو يحذره ..
الحمدالله لك يارب .. تمتم فيها وهي تطلع من أعماق قلبه حتى يرفع
الجوال من جديد وبيدق على حمده .. أذا كان لازم عليه يبعد ولده عن الخطر
هالعجوز ماراح تتحمل هالحقايق والثار ألي قام ينفذ سمه في نفووس
عيالها .. بتتعب كثير ومافيه أكثر من بيت الله مكان بيحمي روحها من
الأجهاد والتعب ..
حط الجوال على أذنه من ضغط رقمها .. ظل يدق ويدق ولحظات رد عبير

عبير بصوتها الهادي : هلا خالي
علي : عطيني أمي
عبير بعد صمت : زين .. دقايق بس


لحظات وكأنه قام يسممع الجده تسأل من بعيد من .؟
وعبير تقولها أنه خالها ع الخط

حمده : هالو .. أنت علي
علي أبتسم : هلا خالتي .. أخبارج
حمده : نحمد الله .. مير مريت هالبيت وغديت لا سلمت ولا شي
علي : مستعجل ياخالتي والله .. وأنا داقن عليج أبيج تمشين معنا لبيت الله ..
تعتمرين وتشربين من ماي زمزم .. وتصلين هناك
حمده برده فعل معاكسه : لالالا .. بنيتي العذوب بعد الساعه 10 بتلفي للبيت
وأنا أبي أجودها عندي لايقربها زوجها لين يوريني السنع من علومه هالخايب
علي بنبره ملاها بضحكه خافته : يمه .. أشري راحتج وأسمعي شوري
من زمان ماأعتمرنا .. وسالم أنا يايمه أضمنه لج .. والله أنه من بعد طيحت زوجته والرجال شاربته الأرض
الجده حمده : يخسى تشربه الأرض .. هذي يبي يبلع الدنيا بعلومه هالردي .. والله ياعلي أني ماخبرت سالم بهالشكل بس مير كشفه الله
علي : أقسم لج بالله يايمه أنه ماهو على خبرج .. ولايبي يتدخل بأحد مير لامن بعيد ولا من قريب .. خلاص يبي سلامته وسلامة زوجته ..
الجده بطنازة : ألي مايعلمه قلبه ياعلي .. ماتعلمه الناس خذها مني
علي : سالم يمه وفاة زوجته وهي حامل كسرت ظهرته وقست قلبه
الجده شهقت : الحمدالله ..!! هو كل من أبتلاه الله بيسوي سواته .. شفنا شين يشيب الراس وحنا ماطلعنا على هالدنيا وياربي لك الحمد .. عشنا ماظلمنا أحد ولاقطعنا رزق أحد .. حاطين الله سبحانه بين عيونا
علي بصوت هادي : لو الدنيا يايمه كلها نفسج .. ماعاشنا ألا مبسوطين ومرتاحين .. كل شي تغير يمه
الجده حمده : هالكلام ماهوب كلام ياوليدي .. كتاب الله وسنة رسوله هي ألي تشرح الصدر .. ماهيب قعدتنا ولا حتى بكلامنا
علي : طيب .. تمشين يمه ..
الجده : هو أنتوا متى ناوين ..؟
علي : هالحين
الجده : يوووه .. لا بالله مانيب رايحه مايمدني يمه .. بأخركم أنتم روحوا والله بيحفظكم
علي : شوفي أنا بوقف داخل عند باب الصاله وبتمشين معنا يام فلاح ... مانتي
عايفه شوفة بيت الله تبينها وأنا عارف بهالشي .. يلا فمان الله
الجده بخرعه : هالووو .. علي .. ياعلي

أبعدت الجوال عن أذنها حتى ترفعه لعبير

الجده : هو وين غدى ..؟
عبير تطالع الجوال : يمه سكر .. هو يبي يعتمر
الجده وهي تجر برقعها تعدله : أي بالله .. ويبيني أروح معه
عبير بحماس : روحي يمه .. لا تخلينها تفوت
الجده بعد صمت : والعذوب .. ماهوب هاين أخليها عند خبلها
عبير أنحنت جالسه قبال الجده : رووحي يمه وأنا بخليها في عيوني .. ( فز واقفه ) بروح أقولهم وأجهز لج أغراضج يمه

الجده شهقت : هو أنتم وراكم ..؟!

ولا ردت عليها تحركت تركض لين ماأختفت من قبالها ..!

×
×
×

واقف في حوش البيت وهو يطالع فيه بذهول .. والذاكره فجأه بذكريات
ومواعيد وأماكن بدت تسعفه يروح لهالبيت ولقاه .. على نفس ماتذكره بتفاصيله
بكل شي ..
بس مايدري هالبيت له أو لا
يسكن فيه احد ولا لأ ..؟!
ظلامه موحش في هاللحظة بكثير أسئله وحيره ..
يواجهه في شكل مايليق فيه .. وذاكره تمتلك من التفاصيل الكثير وقت
ماالذكريات
المدفونة بالسر نامت حتى تصحى فجأه مرهقه
يغطيها غبار أيام وشهور وسنين !!
قام يتنفس بعمق وهو ينفخ صدره بالهوا ويزفره حتى يتوجه
لباب المدخل .. ومن نوى يصعده وقف حتى يغمض عيونه على صورتها ..
هي .. هي نفسها ألي طاحت قدام عيونه غرقانه بدمها ..
بس من تكون .. من ..؟!
صعد الدرج بخطوات بائسه حتى يدفع باب المدخل ويفتحه
داخل للصاله ..
وقف يدور بعيونه بالأثاث ألي ماعاد أثاثه .. ولا حتى الأماكن
بقت على ماهي عليه .. غيرها ضاري مراعاة لمشاعر ألي صابها
العمى من رحل ..!
هو معقوله .. كل هالتغيير بيظل على ماهو عليه نفس ماكان ..
يحمل نفس الدفا .. ونفس الحنان !
ونفس ماأعتقدت ياسعود أنت وهالساكنه في يوم في هالأيام هينا أنكم بتظلون مختلفين
عن مايكون عليه هالعايلتين ..
مد يده وهو يسابق الذاكره لمكان تشغيل الأضاءه حتى ينتشر ضوء
اللمبات على كل هالأشياء .. يتحرك بدون مايدله أحد على المكتبه
ألي أعتاد هو وصديقه يجلسون فيها ومن فتح الباب ..
ألتقط أنفاسه بالعافيه من لمح الواقف قبال المكتبه يفتش
بين الكتب بحذر وبدون مايبان له أي صوت !


<
<
<
كــــــــــــــــــــــــــــــــــت

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه



 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 05:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية