لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-13, 09:46 PM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يجزاها كل خير من تنقله عني فالمنتديات المجاورة لأن النت دمار بالعافيه بنزله كامل في واحد بس

وقراءه ممتعه مقدما ..


ربي لايحرمني منكم
الفصل ( 81 )

الخطوة ( 76 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..


( لماذا حين وددت أن أنتمي أليك .. يأن ضلع ما فيك ويصرخ .. طلال ..! )



أنحنت على الكنبه مغطيه راسها بأيديها وجسمها من خرعة هالزجاج
ألي أنحذف ينتفض ..!
بس هو ماوقف عند هالكلام .. ولاقدر يسكت


طلال بنظرات شرسه طالع خالته .. كمل وهو يصارخ : من يهرج في بنت عمي ناصر
والله مايردني عن لسانه ألا قصه .. تسمعين !!

طلعت أم سعود من ورا الجدار متخرعه ووجها منقلب من سمعت طاري
الزجاج والصراخ ماتدري وش الحاصل


أم سعود : بسم الله .. شاللي صار

وقفت متسعه عيونها من طالعت بملامح ولدها طلال ..
ثاير والشر يطير من عيونه ..
أكيد الحاصل شي كبير .. طلال مايثور من عبث
ولا يعصب ألا لشي كبير ماقدر يوقف عنده ساكت ومتجاهل ..
هو دايما يحب يترفع عن المواضيع ألي ماتجوز له ...


رفعت أم تغريد راسها ماهي مستوعبه ألي سواه .. بغت تروح من
هالزجاج ألي حذفه ولا حست بالجرح ألي قام ينزف من كف يدها ..!!

أم تغريد رفعت يدها صوبه : أياللي ماتستحي .. وصلت فيكم المواصيل ياعيال
عايشه لهدرجه
طلال طارت عيونه من كلامها : ماأستحي ..!!
( ضرب أيديه في بعض حتى يهز راسه ) أيييه ... كلنا مانستحي وكلنا قليلين خاتمه هو أنتي
بس تفكينا
أم تغريد صرخت : هذا وأنت في بيتي ولسانك شطوووله ..!!
طلال بنظرات حاده صوبها : أقسم بالله العلي العظيم ..( غمض عيونه حتى يرفع
يده بقوة وهو يشد عليها كاتم كل الغضب ألي يحتويه ) أن حاولتي تعيدين سالفتج
ألي قبل شوي عني أو عن بنت عمي ناصر ...........

نوى يكمل بس ما
حس ألا بأصابع أمه تمسك ذراعه بربكه .. تحركه بقوة دافته تبيه يطلع ..
قاطعه ألي بيقوله ..


أم سعود : أطلع .. أطلع ياطلال
طلال يأشر بيده صوب خالته وأمه تدفه .. بيكمل .. بيكمل ألي بيقوله
ويحرقه : والله ياخالتي لا تندمين ..
أم سعود بضيق وخوف : خلاص أطلع
طلال بعصبيه وهو يلف لأمه مثبت خطواته بالأرض : تسولف عني وعن زوجتي
بحجي ماينقال .. أسكت لها وهي ماحشمت الشوارب ألي بوجهي ..!!
أم سعود حطت أيديها على صدره وبصوت واطي : أسكت عنها .. أسكت وأطلع هالحين عني
ماحنا حمل شي ثاني
أم تغريد بقواة عين : لا خليه يقول ألي بخاطره .. على أساس متبليه عليه ولا على
بنت ناصر ..!
طلال بقوة ضرب أيديه على فخوذه وهو يرفع راسه لسقف : والله ماكون ولد أبوي
لو سكت عنها ذي


دخلت مرايم بخرعه من باب الصاله وهي حاسه أن الوضع ماهو طبيعي ..
ماتدري ليش قلبها قام يطعن فيها بمشاعر الخوف والأنتظار بالسياره ..


أم سعود ماصدقت تشوفها : مرايم يمه تكفين تعالي خوذي زوجك قبل لا تكبر السالفه
طلال يحاول يبعد أيدين أمه عنه : وخري عني يمه ..
أم سعود تدفه : والله لا تطلع .. والله



شهقت بصدمه حتى تتحرك بخطوات متسارعه عيونها تنتقل مابين أم تغريد
ألي قاعده على الكنبه ماهي قادره توقف من الخوف .. وبين زوجها وخالتها ..!


طلال لف بسرعه صوب مرايم وبحده : أن قربتي مني بتندمين ..!
أم تغريد بفاجعه : هذا ولدج هنيه وشكله ناون الشر من قبل لايدخل .. الله يكفيني
شرك أنت
أم سعود بصوت أرتفع خايف : أنتي أسكتي عنا ..
طلال طالع خالته : ناوي الشر .. ( قال بأحتقار ) قبل لا تقومين تاكلين في ظهور الخلق
طالعي بنتج وربيها زين .. ماحنا غادين عن فعولها وقلة أدبها قبل وساكتين ماهو حشمه
لج ولا لأبوها .. ألا لأخوي ألي قام يعطي الأمور أكبر من حجمها


حست في دقات قلبها تزيد .. تزيد بقوة مسببه رعشات في كل طرف
من جسدها .. والشي ألي مامر عليه ساعه وخافت منه هذا
هو قدام عيونها يفتح .. هو ..!!
شبكت أصابعها في بعض بكل توتر وهي جمدت في مكانها وعيونها بخوف
تتأمل أم تغريد .. تنتقل لطلال .. ترتكز على ذاك الحكي في عيونه والألم ..
الغضب ألي قام يرسم سقف من غياب مايطول ..
بس صحت منتفضه من صرخت أم سعود تناديها ..

أم سعود : تعالي يمممه .. تعالي خوذيه

تحركت بسرعه حتى تمسكه من يده المحترقه وألي مغطيها بقفاز ..
صار تجره وعيونه بكل شر تطالع أم تغريد .. يبيها تهرج تقول شي عشان مايسكت لها ..


مرايم : طلال الله يخليك خلنا نطلع ..
طلال ولاهمه وقفتها بجنبها : ...................
أم سعود لفت لأختها حتى تنطق مجبورة : قومي روحي من قدامه .. قومي والله ماحنا
ناقصين .. قوومي ..
طلال رفع يده صوبها : لا شنو له تروح .. تقعد بسمع ألي عندها
أم سعود طارت عيونها : لا بالله أستخفيت .. أستح ذي خالتك


قامت بسرعه أم تغريد حتى تتحرك بخطوات سريعه تاركه الصاله لهم
وهي ماتشوف الدرب من الخوف ونظرات طلال ألي قامت تلاحقها ..


مرايم سحبت يده متمسكه فيها بأيديها الثنتين : تعال طلال ..

ماحست غير بجسمها يتمايل بكل قوة حتى يضرب خدها قطعه خشب مثبته
على الجدار فوقها ورد ..
تبعها صوته المرتفع ( بعدي عني أنتي بعد ..! )
نطقها بعد مادفها ساحب يدها بقساوة من بين أصابعها ..
حطت يدها على الجدار قبل لا تطيح حتى يرتمي ثقل جسمها على يدها ومسرع
ماوقفت زين .. حركت عيونها صوبه وهو راح يمشي بخطوات واسعه
ومن وصل لباب الصاله سحبه بقوة طالع للحوش ..
رجع الباب ضارب الجدار من قوة الدفع مرتدد صوت الحديد في كل الصاله ..


أم سعود حطت يدها على صدرها : يالله سترك .. يالله سترك
مرايم بصمت غريب ظلت تطالع خالتها : ................
أم سعود بضياع وهي تحرك عيونها يمين ويسار : شاللي صار وقلب الولد على خالته ..
شقالت له الله يهديه ذي .. ( تداركت خوفها متحركه لمرايم ) تعورتي يمه منه
مرايم بسرعه هزت راسها بالرفض : لا ..
أم سعود راحت تسحب شنطتها والعبايه بعجله : خلينا نلحق عليه يمه لايسوي بروحه شي ..
بسسرعه


×
×
×

وقف بسيارته بجنب البيت حتى يطفيها ويفتح باب السايق .. تظهر جزمته بلونها الأسود
من تحت الباب لثواني ومسرع ماثبتها على الأرض حتى تظهر الثانيه ..
تتحرك خطواته بعيد عن الباب مسكره وهو لابس نظارته ألي مغطيه كل ملامحه ..
يختلط مع بياض بشرته في هالبرد لون أحمر مايمتلك غير خشمه
ألي رايح فيها من الزكمة والتعب .. من صحى الفجر وهو ماهو بأتم عافيته .. رفع يده
وصار يمسح على لحيته ألي معطيته كثير وقار وهيبه ..
متردد يدخل والجوهرة ماتركت له مجال يدافع عن روحه .. أو تتحمل هالوضع المتوتر
مابين العايله لين تهدى الأمور ..
مايلومها أبد لكن ماراح يسكت عن بعض التصرفات ألي أخطت فيها هي ..
سحب نظارته وهو مصغر عيونه يطالع البيت ولحظات بس حتى يتحرك بثوبه الأسود ..
ويحط النظاره بمخباته ..
غترته ألي رافع أطرافها كلها لفوق راسه ..
دخل من باب الشارع وأبتسم من سمع صوت الجده حمده ..

( أنتي ورا ماتتركين هالورع الله لايسلط علينا .. خليه يمشي في أرض الله الواسعه )

( مااااممنوع ماما ..!)

( كلمتن زياده أنتي يام هالخلاقين ألي لابستها .. هالعصا بتلاقينها ترقص عليج
وبس يعود سالم مع حرمته أنا أعلمه )


كمل خطواته صوب الديوانيه حتى يوقف منزل جزماته ويدخل ..
حرك سيف عيونه بأتساع صوب خاله وهو جاي يمشي له

سيف يفز واقف وهو لابس فروته : هلا والله بخالي .. وينك وحنا ندق على رقمك ..
جوالك أظن قام يتشكى من كثر ماندق
علي يتقدم منه ويسلم عليه : خل عنك هالعلوم وقلي أخبارك ..؟
سيف وعلي يمر من قباله حتى ينحني جالس متراكي على المركة بجنبه : والله تبي الحق ..
أوضاعي من أوضاع ألي حولي ماهي طيبه
علي يتربع وخشمه زكم : ماعليك ياسيف ... أمورنا ماهي ضايعه والمدبر الله
سيف يتحرك بسرعه صوب صينيه القهوة والشاي جالس قبالها
حتى يقهوي خاله : ألا عرفت أن الشيخ بو فواز قالوا عنه الدكاتره أنه يمكن يصحى مشلول
علي طارت عيونه وبضيق : أعوذ بالله .. شدراك أنت
سيف يمسك ترمس القهوة : العيال خالي قالوا لي
علي صد بعيونه : يارب رحمتك
سيف صب لخاله قهوة حتى يمد الفنجان له : وقالوا لي أن عياله مختفين فواز ونمر وشاكين
أن وراهم شي ماهو بسيط أظن والله أعلم واصل للناس هوشه بينهم بالمستشفى
علي رفع حواجبه : هو أنتم أخذتوا مكان الحريم ماشاءالله .. قلة سوالفكم
سيف ظل يطالع الصينيه وبعد صمت طويل تتدارك فيه حروف حايره : أحس أن الله أخذ
حقنا يوم أنه يوقف بوجهي أبوي ويقوله تبي تخلي المعاق شيخ القبيله ..!
( رفع عيونه لخاله ) عمري مانسيت كسرة النفس ألي صابت أبوي قدام الرجال
ولانطق بحرف واحد ... حاقدين علينا هو وولده فواز ( هز راسه ) وأظن أنهم
أخذوا مايبون .. شيخه وطردة لأخوي العود حتى يوم رد
علي ظل ساكت ولا علق بكلمة : ..........................

يتيمه هي ذيك الأيام سيف .. يسحقها الجفا من كل صوب ولايمل ..
ليتك تقول ..
كم مر على ذاك الزمن من تصاوير أسئله
كم فيه ليالي من أمنيات نايمه ..
لهيب من أجوبه ..!


( ياحي الله علي ... هو أنت من متى هنيا ولا بينت بصوت ..! )


حرك علي عيونه صوب الجده ألي كانت ةواقفه عند باب الديوانيه
مريحه يدها على الجدار ..
فز واقف بكل أحترام لها


علي : الله يحييك .. مالي وقت داخل والله
الجده بسعاده بانت بعيونها : أخبارك أنت ..؟
علي : يسرك يالشيخه ..
الجده بأستغراب من صوته ألي رايح فيها : هو أنت مسخن ..!
علي ضحك حتى يهز راسه : أي والله ياخاله .. قمت الفجر ألا صوتي رايح فيها
وذابحتني الحراره بس هالحين أشوا
الجده : يوووه .. ربي يكون بعونك .. مير لاكبير ولاصغير هالبرد مايرحم أحد
تجود زين من البرد


رفعت يدها تجر نقابها وتعدله وجسدها يغطيه شال أسود ...

علي أشر للصينيه : تعالي ياخاله تقهوي
الجده تحركت داخله الديوانيه وجسمها يتمايل على خفيف : أنت ماعينت بنيتي ولافي ..!
علي هز راسه بالرفض : لا والله .. بس على خبري وقبل لايسلمني
الجوال لافي .. قالي أنه بيسافر وبيطوول
الجده : أستودعتهم الله .. يالله أنك تحفظهم بعينك ألي ماتنام
علي يطالع سيف : قم سيف ناد لي عبادي
سيف طالع خاله وعيونه طارت : عنده جواله .. دق عليه
علي بحده : سيف تسمع شقلت
الجده من وصلت لهم أنحنت جالسه على الأرض ومسرع مارفعت راسها لعلي :
الولد من الصبح ماطلع من غرفته .. يمكن أنه المسيكين متأثرن باللي يصير حوله ..
( قالت بعصبيه ) أمس فاقعتن عليه أمه تهاوشه .. عووذه
علي بضيق وحواجبه أنعقدت : ليه .. لايكون عشان ألي أخبره
الجده حركت أيديها بقلة حيلها : ربعك كل يوم طالعن لي واحد مهبول ..
لاصغيرهم ولا كبيرهم
سيف أنفجر ضحك : ههههههههههه .. حلوة يام لافي عساني بس مو من القائمه
الجده من قلب قالتها وهي تطالعه : ماخلاني أحط هالقايمه ألي تقول عنها غيرك أنت
والسربوتي الثاني ألي بس فاتحن لي فمه ويكركر أوجع راسي
سيف بسرعه تحرك : أنا أقوم بكرامتي أحسن لي
علي بأبتسامه حاول يرسمها على شفاته والضيق يحتويه : قل أهج


ومن طلع سيف جلس علي وأنحنى بظهره حتى يسحب صينيه القهوة والشاي

علي صب لها قهوه : تقهوي يام لافي
الجده : لالا بس وأنا امك .. متقهويه ياربي لك الحمد
علي نزل الفنجان قباله ومسرع مالف بخصره ساحب له مركه بعيده عنه ..
حطها جنبه وتراكى عليها .. أخذ نفس بقوة وزفره : الجوال يالشيخه ..
الجده بأهتمام طالعته : ........................
علي حرك عيونه صوبها : تخيلي لقيت بو مساعد وأختج وضحى وأظن معها أحد مانيب متأكد بالديره
الجده بصدمه : وضحى بالديره لا ماهوب معقول ألي تقوله .. ماظنتي من بعد ألي
صار ترجع وأنا كاشفتن عندها سوايا خزنة وبنت ولدها ..!
علي أبتسم بطنازة من تذكر كلامها ومراددها عليه : أنا يوم واجهت بو مساعد
بسوايا بنته كانت موجوده .. وفقعت علي تدافع عن بنيتها الله يستر علينا وعلى خلقه
حتى أتهمت ليليان أنها هي ألي تراسل سامي وأن حنا نبي نرمي بلاوينا عليهم
الجده من الكلام الكبير ألي يقوله ظلت متنحه تطالع فيه : ..................
علي : بس ماعليك والله أني وريتج فيه الشغل وواجهته ولاتركت عليه ززله
الجده صدت عن علي : هذا على أننا سترنا على سواياهم ..رادتن يم الديره
شكلها ماهيب مرسيتها على بر
علي صد بوجهه يكح بتعب ومسرع ماتكلم : أظن لافي صادق يوم يقول أن الروس
بتكبر وترتفع .. ماعطى هالصالح وألي معه وجه غير روحتنا يمهم للشقه ..
هذي مير أكبر غلطة
الجده بعدم تصديق حركت أيديها : ياعلي الحقايق كاشفتها في بيتي وقبالها ..
ووافقت أدمدم عليها سترن عليها وعلى خزنة وهالي ماتربت
علي بصوت هادي قال بيقين : ولأنج سكتي يحسبون أنه مالنا حيله عليهم أظن ..
والله أنها فقعت علي بقواة عين .. حتى بو مساعد بغت تكبر بيني وبينه لولا أني طلبت
نتحاكم عند من يختاره وعلمته أن حقنا ماراح نخليه
الجده : أيه وش صار
علي أبعد عن المركه معتدل بظهره : لا تسأليني هذا ألي صار أمس بيني وبينه .. قبل شوي شفته وبغى يبوس يدي أستر على بنته وسواتها
الجده صغرت عيونها : وشنو سويت ..؟
علي هز كتوفه : مالي أمان في كلمته وعلمته باللي صار بينج وبين أختج وألي معها ..
ورحنا وياه يم ضاري ولد الشيخ بو فواز وهناك حلف قدامه مايطب الديره
ولايقربها وأنا تعهدت بالستر عليه وعلى سواة بنته ولا تطلع مننا بأي شكل
الجده بصمت غريب طال نطقت : لاحول ولاقوة ألا بالله ...
علي : كشفهم الله .. لأنه طلع من مجلسي شاكن في قولي وأخذ الجوال .. وبعده
ألي قلته لج ..
الجده : سبحانك ربي .. خططت عليها وسوت وفعلت هاللي ماتخاف الله
بنت عمها وأذت بنيتي.. وكشف الله سواياها وبنيتي ماتدري لا عن نواياها
الرديه ولا عن فعولها
علي بعد صمت : أي والله صادقه يام لافي ..
الجده : وصالح ..؟!
علي : دام بو مساعد توضحت عنده الأمور خلاص .. لا والمضحك طلع كان ناون
يزوجه بنته
الجده : قدر ولقى غطاه .. مير الله يبعده بشره وسيرته عنا
علي ينحني بجسمه ويسحب الجوال : بدق على عبادي أبي أشوفه
الجده بصوت أنكسر : لاتترك هالولد وأنا أمك .. والله أن نفسه مكسورة من أمس
وهو بس ينشد عن أخته ويسأل عنها
علي تكلم بأندفاع : أتركه ياخالتي وهو ولدي ..!

طالع الشاشه ومن ضغط رقمه .. قرب الجوال من أذنه وهو يسمع الجوال
يدق ..

وهناك ..

قاعد على سريره متربع وملامحه تغرق في تفاصيل الهم من
شي يضيع فيه ولايدركه ..!
حرك كتوفه حتى يتكتف بقوة وهو لابس ملابس ثقيله في هالشتاء
ألي يغيب عنه الدفا .. وين راحت أخته معقوله بتروح عنه وتتركه مثل
ماصار يوم توفى أبوه .. رفع عيونه للسقف بعيون البراءه ألي تحتويه
حتى يتذكر ملامح أخوه أول مافتح عليه الغرفه بليل وسحبه بقوة
ماخذه لبيت جدته .. بدت دقات قلبه تزيد وهو يذكر أنه سأل عن أخته ولا أحد رد
عليه .. مايدري هالأخت ألي ربته وتعبت عليه وين راحت ..
فز بسرعه على جواله يدق ومن حرك راسه لتحت ألا يشوف رقم أبوه علي ..
نزل رجوله بكل سرعه يقدر عليها حتى يروح يركض صوب الشباك ..
لصق بأيديه على الزجاج البارد يطالع لتحت ومسرع ماحس بخيبه
وهو يشوف الحوش فاضي ... صار يحرك عيونه في هالمساحة الواسعه
من الحوش ..ولحظات بس تراجع بخطواته لورا منحني حتى ياخذ الجوال ويفتح الخط



علي بصوت السعاده : هلا عبادي ..
عبدالله على طول أسأله : أنت وينك يبه ..؟
علي وصوته الرايح من السخنه أمتلى بالضحك : وين بكون يبه .. تحت تعال
أنزل أبي أشوفك وأنشد عن أخبارك


تحرك بخطواته الواسعه صوب الشباك حتى يوقف قباله


عبدالله بنبره حزينه : مانت موجود يبه فالبيت .. وينك
علي رد بأستغراب : شبلاه صوتك يبه ماهوب زين.. بعدين والله أنا تحت
أنت تعال أنزل وبتشوفني
عبدالله وهو يطالع أوراق الشجر ألي تتحرك حول المظلة بالشارع :
سيارتك ماأشوفها ...
علي تغير صوته : عبادي يبه والله موجود أنا فالبيت وهذي أمك العوده
عندي وتشتكي من قل أكلك بعد
عبدالله ظل ساكت عيونه تحوم بزوايا الحوش ألي يطالعها من فوق : .........................
علي : أنت قلي وينك .. شفني هالحين بطلع من الديوانيه
عبدالله بصوت مهزوز : أنا عند الدريشه فوق ماشوفك ..


فز واقف وهو بعبث يمسك مخباته حتى يتحرك بخطوات متسارعه
طالع من الديوانيه .. لبس جزماته وتحرك أكثر للحوش ومن رفع راسه لفوق
ألا يشوف عبدالله من ورا زجاج الشباك واقف بنظرات تايهه يطالعه
كأنه ماهو مصدق أنه موجود
ولايدري شاللي يخليه ينكر أنه ماهو فالبيت ..!


علي رفع يده وصار يأشر له وهو يكلمه من الجوال : وهذا أنا .. هه تعالي يبه بسرعه ..
بسسسرعه مشتاق لك والله


نزل الجوال راميه على الأرض وبسرعه راح يركض طالع من غرفته ..
..توجه للدرج وكل شي يعبث فيه السكون حتى ينزل بخطواته
المتسارعه ..
الشوق .. الألم .. الحيره .. والدفا يبي يرميه في صدر هالأبو
ويغيب .. ومن لامست خطواته الأرضيه وعيونه ماتفارق باب الصاله
المطرف .. سمع صوت أمه تناديه وهي تشوفه يركض بلهفه يبي يطلع ..
جت تركض له وبسرعه سحبت يده بقوة لأنها عارفه أن علي واقف
بالحوش ...


الجوهرة بعصبيه : داق عليك علي ..؟
عبدالله وقف غصب وصار يجر يده : أتركيني يمه ..
الجوهرة بقوة جرته وهي محتره من وجود علي : أدخل أن شفته ماراح
يحصل لك طيب ..
عبدالله بقوة جر يده ونبره صوته تغيرت : برووح له يمه .. هذا ابووي
أبي أشووفه
الجوهرة متمسكه بيد ولدها بالقوة وبصراخ : تفهم أنت أنا شاقول لك
.. رح لغرفتك .. قدااامي
عبدالله صرخ بقوة : أنا مابيتس فكيني .. فكيني


نفض يدها بقوة وراح يركض للباب .. سحب باب الصاله حتى يندفع بجسمه النحيف ومن شافه علي ينزل الدرج
أبتسم له .. رفع أيديه وهو يشوف عبدالله جاي يركض له بقوة حتى يحضنه
بكل قوته ويرفع جسمه معتدل بظهره ..


علي : هلا بولدي .. هلا


طلعت الجوهرة بسرعه ثايره .. ناويه تفرغ شحنة هالحقد الساكنه في قلبها
عليه .. تشوف ولدها لاف أيديه حول رقبة زوجها وملامحه دافنها بالغتره ألي
طاحت من على راسها راجعه لورا بشكل فوضوي ..
بس وقفت من نطق علي بخرعه وحواجبه أنعقدت

( وراك يبه تبجي .. أفا ماخبرك ضعيف والله ..!! )


ماتدري كيف تداركت طلعتها حتى توقف ورا جدار مخبيه نفسها ..
رفعت يدها حتى تريحها على الجدار البارد وهي تسمع ولدها متقطع
من البكا .. لامست يدها الثانيه صدرها بخوف ومن مالت براسها ألا
تشوف علي يتمسك فيه بقوة .. يحلف عليه يسكت ... لايزيد فالبكا أبد


علي : عبادي وراك يبه .. تكفى بطل هالبكا
تعرف أن دموعك ذي والله ماتهون علي .. لايكون مشتاق لي بس ..!
عبدالله وهو يبكي وجسمه يهتز بين أيدين أبوه : ....................
علي يتحرك بخطواته بكل عبث وهو ضامه .. أبتسم بخوف : أيه مشتاق لي .. ها عبادي قلي أيه أبي أسمع صوتك
عبدالله وهو يدفن ملامحه المنهاره على كتف أبوه : .......................


طلعت الجده بخرعه من باب الديوانيه أول ماسمعت صوت عبدالله
يبكي ..


الجده تتحرك بخطوات بطيئه : هو وراه ..؟
علي على طول نزله وعبدالله لف أيدينه حول خصر أبوه .. قال
بربكه : والله مدري .. ( انحنى بسرعه وباس راس عبدالله حتى ينطق
بصوت واطي ) أمسح دموعك الرجال دموعه ماتنزل قدام أحد .. صح يبه
الجده بصوت الخوف على حالته : ياحول .. وراك يمي .. أنت من صحيت
وأنت قاعد بفراشك حتى الريوق ماطب بطنك
عبدالله يحاول يتكلم بس ماهو مفهوم كلامه : أنا .. كن .. رحت


فتح سيف باب الشارع ووقف يطالع عمته واقفه ورا الجدار ومن نوى
يتكلم لمح على يساره خاله واقف وعبدالله رايح فيها من البكا ..
ومسرع مالف علي أيدينه حول ظهر ولده ...


الجده بضيق : ياولدي ماهوب زين هاللي تسويه بروحك
علي يضمه بقوة : ماعليه ..
عبدالله يرجع يحاول ينطق من بين شهقاته : أن.. أنت بتخليني ..!!
علي عقد حواجبه وبضيق : عبادي متفاهمين بهالموضوع وقفلناه من زمان ..
شاللي ذكرك فيه
الجده أبتسمت من كلامه : هو بيخليك وين بيروح الله يهداك ..
علي رفع عيونه صوب سيف حتى يطري عليه سواتهم فيه قبل : لايكون .........
سيف قاطعه وهو يحط أيديه على راسه من فهم مقصده : الله أكبر الله أكبر .. ياحظ سيف الأقشر .. والله أني ماشفته ولا أنا يمه ماغير برا أطالع في سيارات خلق الله وأحلم
الجده ماتدري وش فيه : شبلاك أنت ..؟
سيف يأشر على خاله : يقول لايكون .. وأنا لقطتها على الطاير الباقي


لمحت الجده راس بنتها ومن حست فيها رجعت تخبت ..


الجده بحده وعصبيه اشرت صوب الجدار : والله أن مابهالولد ألا من قل الهروج
ألي أوجعتي قلوبنا وروسنا فيها ..
علي طالع خالته ومسرع ماطالع الجدار ألي بجنب باب المدخل : من تكلمين
ياخاله
الجده : أكلم ألي ماسكه مدرسة بكبرها وتعلم بنات خلق الله ولا بدت بنفسها
وعيالها .. تقول هاليتيم ماكفاه ألي شافه وهي أستلمته أمس خناق


لصقت بظهرها بقوة على الجدار مغمضه عيونها ماتدري تحط رجلها وتدخل
بدال غسل الشراع ألي جاي على مزاج علي ولا تمسك مكانها لين يروح وتعدي
السالفه بخير ..


الجده : ماعادت الوحدة تفكر بالعقل ألي ربي أكرمنا فيه .. بس شغالتن
تحط وتشيل .. أسمعيني عاد يابنت .. ( أشرت بيدها وبكل أنفعال صوب علي )
هالمسلم ماهوب تارك خواته عشان أحد
هذي صلة رحم أمره رب العباد فيها أنتي لج هالبيت مكرمة معززه تاكلين وتامرين فيه ..
وهوعارفن سوايا أخته وفعولها ألي ماعاد أحد يتحملها وعلى ماصار هذي تظل أخته
وخواته تقطعين سيرتهم من لسانج ولا عليج منهم سووا ولا فعلوا
.. وحقه السمع والطاعه .. توحيني أنتي
الجوهرة ظلت على وضعها .. ماهي مستوعبه ألي قالته أمها
وهي ورا الجدار : .......................
الجده بسرعه تكلمت : وأن صار مامنها فود .. خلك منها هو أنت ماطاب خاطرك
علي يحس صدره أنشرح من كلام خالته : مايطيب خاطري من أم عبدالله ..
( رفع يده وصار يمسح على شعر عبدالله )
الأمور طيبه ولا عليها خلاف .. وصيرها تتيسر بأذن ربي
عبدالله رفع عيونه ألي راح لونها للأحمر : أوخيتي وين هي .. أبي أشوفها ؟
علي مسك يده : بروح انا وياك نتمشى وأقولك مدرسينك بالمعهد شنو يقولون عنك
يوم فقدوك .. يلا ( طالع حمده ) فمان الله
الجده سحبت هوا وهي تزفره بحرقه : الله يحفظكم


تحرك بخطواته الواسعه ومن وصل لعند سيف أبعد بسرعه
سيف عن طريق خاله حتى يطلع .. وقف متنح أساسا باللي سمعه وشافه
جدته جابتها من الأخر وأنهت السالفه بدقايق .. وكلامها قوي
نزل عيونه بالأرض كاتم ضحكه خفيفه وهو يشوف عمته
تصلبت في مكانها .. علي طلع مع عبدالله والجده دخلت الديوانيه
وهي بمكانها لاصقه بالجدار وعيونها على الجدار قبالها .. ولحظات
بس وقف علي عند الباب


علي يأشر لسيف وبصوت واطي حييل : هييه
سيف لف بسرعه عيونه متسعه من رجعة خاله : .........................

أشر له يقرب وبخطوتين وساع وصل سيف للباب

علي أشر لسيارته وهو يشوف عبدالله رايح يمشي لها : رح خلك عند عبادي
ولاتحط راسك براسه
سيف هز راسه وهو فتح خشته على طول لقطها : فهمت .. فهمت
علي صغر عيونه وطالع بسيف بنظرات معناها أسكت لا أجلدك : ....................
سيف ولا عليه : تصريفه واضحه .. رح رح ياخالي للحب والقلب داعيلك ..



أخذت نفس وزفرته بقوة وهي تحس برجولها ماعادت قادره
تشيلها ..
هي نفاضيه .. هي خرعه .. هي صدمة ..
تحس كل شي أجتمع فيها
وزاد عليها هاللي قالته أمها
وكأن الي صار شي بسيط قادره تتقبله هي كأم ..!!
كل شي يختنق فيها .. يضيع
غمضت عيونها ومن فتحتها ألا بملامح علي توقف قبال عيونها ..
وجسمه يغطي كل مجرى للهوا النقي من ريحة عطره ..
يمتلك هالمكان ..
ظلت تطالع ملامحه بصدمه من وقفته فجأه قبالها متسلل بهالصمت وهالحذر ..
قامت تزيد دقات قلبها وتحس بسلسلة أحاسيس مفجوعه تكبر بين هالمسافات
الفاصله بينهم ...!!
نوت تتكلم بس علي حرك أصبعه حتى يقربه من شفاته وهو يلفظ صوت خفيف
مع أبتسامه هاديه طالب منها تسكت .. أنعقدت حواجبها بقوة من تأملت ملامحه
والتعب ألي على رغم بياض بشرته يرسم تفاصيل مأساويه حول عيونه ..
رفعت يدها تلقائيا حتى تحطها على جبينه تتلمس حرارته


الجوهرة بصوتها الدافي ألي تناست فيه أشياء كثيره : تعبان
علي بصوت أخترق الحنين فيها حتى يلمس يدها الثانيه .. يشبك أصابعه
البارده مع أصابعها الدافيه : بدونك .. أيه وربي
الجوهرة تداركت وضعها حتى تريح ظهرها على الجدار وتشيل
يدها من على جبينه : ...............................
علي يقرب منها أكثر لين حست بأنفاسه الحاره تحتويها : والله مالومج أقسم لج
بالله .. لكن خوذيها بالعقل .. الزواج تم وقت أنتي ما أسأتي الظن فيها مع بو سعود
الجوهره بأنفعال : بس أنت
علي رفع يده حتى يحطها على شفاتها : ليش ماقلت لج وأنا كنت أسولف وياها وأعرف ..
( نزل يده حتى يصد بعيونه ويقول بحيره ) لأني كنت عايش بين نارين .. نار بنت
أختي ومشاكلها مع زوجها .. ونار اليتيمه ألي صارت بنتي وجزء مني
لاهذي أبي اظلمها ولا هذي بعد .. ( شد على يدها بقوة ) تكفين خففي عني تراي
ضايع ووالله مدري من وين بحصلها
الجوهرة وهي تطالعه نطقت بأنكسار : ياعلي البنيه ماخذه لها واحد أكبر منها لا
بعشر سنين .. ألا أكثر .. ( قالت بغصه ) أكثر ولافرحت بزواجها زي الخلق .. كل شي
صار خبط لزق
علي أبتسم لها : صدقيني بنتج ألي علمت لافي كيف يعيش أشياء كثيره
فقدها .. خوذي العلم من عندي .. بعدين ( بلع ريقه بصعوبه حتى ينطق )
شاللي بيدج ولا بيدي ولا بيد أم لافي .. أبفهم .. تبونهم يتطلقون ..!
وبعدين يعني
الجوهره سحبت يدها من بين أيديه حتى تتكتف : بس أم سعود هي ألي
أتهمتني أنا وبنتي أننا حاطين عيونا ع لافي
علي : نقص مقدار بنتج بشي ..؟!
الجوهرة طارت عيونها : لا تقلل هالأمور .. بترضاها على عيالك باجر


ظل يطالعها كاتم شي بقلبه من ألي نطقته أخر شي ..
وعيالها ماهم عياله ..!!

علي كتم فجأه وقال بنبره جافه : هذا حجي تقولينه لي .. أنا ماراح أقولج وأأكد لج أن
هالي نتكلم عنها هي بنتي ( أشر بيده لباب الشارع المطرف ) وأن عبادي ولدي ..
لكن بقولج أن قمتي تعيدين السالفه هذي أقسم بالله يالجوهرة لا أقص لسانج ..!!



قالها بصوت أرتفع شوي بوجها وهي سكتت متداركه الوضع ألي أنقلب
فجأه من كلمتها .. طالعها علي بنظره حاده حتى يتحرك بنرفزه نازل
من الدرج ومسرع ماكمل خطواته صوب باب الشارع .. تحركت بسرعه تطالعه معطيها
ظهره وماتدري وش تسوي .. وبسرعه رفعت قميصها الثقيل بألوانه الفاتحه .. نزلت
تركض صوبه سحبت يده بس هو نفضها

علي بدون نفس : قالت عيالي وعيالك ..!!
الجوهره رجعت تمسك يده بقوة : والله طلعت مني غصب
علي بحده : أوزني كلامج .. يكفيني ألي سمعته بالمستشفى
الجوهره برجا وهي تسحب يده : طيب .. لك ماتبي بس تعال ورا الحوش
علي رفع حواجبه : والله ..!!
الجوهرة صغرت عيونها وهزت راسها : تكفى تكفى .. أمي من أمس مشتهيتني
وأشوفها ماسكه نفسها عني لأنها راحمتني .. عارفتها زين وقت مايطيب خاطرها
بتقلب علي
علي سحبها بقوة لين وقفت قباله : طيب قولي لي عشان ماأنادي
خالتي ولدج شنو مسويه له ..؟
الجوهرة سكتت : ........................
علي ظل يطالعها : مطوله ( لف بجسمه صوب الديوانيه بينادي خالته ) ..........
الجوهره بسرعه سحبت يده : غصب عني والله .. أنقهرت منك ومن جيتك وانا
( ضربت صدرها وهي تقول من قلب ) شايله عليك باللي صار
علي تكتف : لا والله
الجوهرة ولا عليها : والله .. ولحد الحين قسم بالله أن قلبي مشتب
ألا عايش معي وحاط لي نفسك ماتعرف بشي وأنا صرت مثل ألي
حاطه عمرها عارفه بكل شي وأخرتها خررطي .. قسم بالله ياعلي أن الود ودي
أسوي فيك ........


نوت تقول بس على طول سكتت وهي حست أن نظرات علي
تغيرت وأمتلت أستغراب من هاللي تقوله عيني عينك ..


الجوهرة بربكه أبتسمت : وسلامتك
علي فك أيديه وأشر بوحده منهن : فضفضي .. مشتهي أسمع
الجوهره رجعت خصلات من شعرها الطويل لورا أذنها : ..............


أخذ نفس بقوة حتى يتحرك بيروح عنها .. طارت عيونها من تركها ..
لا وين يخليها .. أنحنت بسرعه ومسكت يده


الجوهرة : والله ماتروح ..
علي لف لها وبضحكة : مانيب رايح ( رفع واحد من أصابعه وهو يحركه ) قاعد على قلبج والله يالجوهرة .. أنا بروح أنادي عبدالله وراجع .. خليك واقفه هنيه لين أرد
الجوهره : تناديه ليش ..؟
علي أنحنى براسه لها حتى يبوس رقبتها والوضع عجبه : ياقلبي أن تحركتي
خطوة مايردني أنا وولدي ألا هالشيخه بيض الله وجها .. مكانك لين أرد
الجوهرة بطنازة : الحمدالله والشكر ..!
علي وهو يمشي وعيونه لها : الحمدالله ألا مالا نهايه .. بس خليك واقفه
الجوهرة طارت عيونها : بسم الله علي .. أنت أنقلبت ولا أنا يتهيأ لي


ماعطاها وجه وقف عند الباب ومال براسه لبرا ..

علي يرفع يده : عبدالله .. عبادي .. تعال وأنا أبوك بسرعه


صارت تسمع باب السياره من بعيد يتسكر تبعه صوت خطواته
الواسعه وهو يركض بكل قوته صوب أبوه ..ومن وصل له دخل علي وهو
يلف يده حول كتوف عبدالله ألي من شاف أمه صار يطالعها بنظرات
بارده ..


علي يمشي مع ولده : بنسوي صفقه يبه راح تعجبك
عبدالله عقد حواجبه حتى يرفع عيونه ألي لازال اللون الأحمر يحتويها من البكا : مافهمت
علي رفع يده وصار يضرب ظهر عبدالله : رح أركض هات لنا الكراسي ألي هناك بأخر
الحوش
عبدالله بحماس : كم يبه ..؟
علي : لي ولك .. نبي نقابل أمك
الجوهرة بطولة بال وهي متكتفه : أقول أنتهى حصر التجوال والمشي
علي حرك راسه وبأبتسامه : لا
الجوهرة : علي تراي بمرض مانت نافعني
علي أشر بيده صوبها : والمرض من رحمة الله فيه تكفير ذنوب ..
الجوهرة تنحت تطالع فيها : ..........................


سحب عبدالله الكرسي الأثنين بأتجاه أبوه و من وصل له ..
سحب علي الكرسي وحطه قبال الجوهره ..


علي : تعال يبه أقعد عليه ..


تحرك عبدالله وبسرعه نط جالس عليه .. حطت الجوهره يدها بطولة بال على خصرها
واليد الثانيه رفعتها حاطتها فوق عيونها من الشمس ألي تحسها على عيونها ..
حط علي الكرسي الثاني بجنب ولده وجلس عليه حاط رجل على رجل .. حرك عبدالله أيديه
ملامس فيها حواف الكرسي حتى يحط رجل على رجل نفس أبوه ويقعد يطالعها ..
ماقدرت تمسك نفسها .. أنفجرت تضحك وهي تحس نفسها تقول مسرح

علي : طبعا أخطاءك يالجوهرة كثرانه ماشاءالله .. أبتداء فيني وأنتهاءً في هالشيخ
( حرك يده ولامس فخذ عبدالله ) صح يبه
عبدالله ظل متردد ينطق بشي ومسرع ماطالع أمه : ................
علي لف صوبه : يبه ماعليك كل ألي بقلبك قله وأنا وراك .. ( عادها ) صح يبه
عبدالله هز راسه : أييه صح

نوت تنطق بس بلعت كل الكلام من حركت عيونها صوب الديوانيه وهي تشوف
الجده طلعت من الأصوات وتسحيب الكراسي ..

الجوهره بأبتتسامه مغصوبه خوف من أمها طالعت علي : كل كلامك صح
علي تكتف : مايحتاج تأكدينه .. لأنه صح غصبن عليج
الجوهره بقهر وهي تحاول تصبر روحها : على راسي والله
علي طالع عبدالله : يبه الشمس مأذيتك
الجوهره بأنفعال : أخلص .. أنا ألي الشمس بعيني
علي سحب نظارته من جيبه ولف بخصره صوب ولده حتى يلبسه
النظاره وعبدالله رفع أيديه يعدلها : ماشاءالله يبه والله عليك تهبل
عبدالله بأبتسامه : حتى أنت يبه عليك حلوة
الجوهره أنحنت تضحك : كلن طاح بالثاني مديح يالله رحمتك بس.. ( عدلت جسمها ) أقسم بالله تهبلون .. بس أخلصوا
علي : أمك ذي متناقضه .. توها تقول لي بتمرض من البرد .. ومن عدت ثواني
قامت تتشكى من الشمس
عبدالله هز كتوفه وهو يرفع أيديه : مشكله
علي : أي والله مشكله
الجده بأبتسامه ظلت تطالعهم : ............................................



رفع علي أيديه وهو يسحب أطراف شماغه ومسرع مارجعها لورا كتوفه
معطيته أكثر هيبه .. مرر أصابعه على لحيته يمسح عليها وكأنه يفكر
ومسرع مارفع يده بوجه زوجته

علي : أيه أخطاءك .. أستغفر الله ضاعت مني .. يعني أنتي معترفه أنج مخطيه
الجوهره هزت راسها : أيه معترفه .. تراي أنطر الزبده
علي : طيب وحنا نبي منج تجبرين خاطرنا وتكفرين عن أخطاءج ..
الجوهره مافهمت عليه : يعني
علي رفع أيديه صوبها وهو يجمع أصابعه ينزلها ويرفعها : أنتظري علي بتناقش
مع ولدي .. شنو راح نطلب منج
الجوهره رفعت راسها لفووق : أيييه .. فيها نطلب ..


نزل علي رجله عن الثانيه لاف لعبدالله .. حضنه وهو يقرب
أذن عبدالله من راسه عشان يقوله بأذنه ..

عبدالله : لاااااااااااااا يبه ..

رفعت الجده يدها حتى تتساند على الجدار وتتحرك بخطواتها البطيئه صوبهم ..
طلعت عبير من الباب حتى تبتسم بقوة من شافت خالها جالس على كرسي بوسط
الحوش .. نزلت من الدرج وراحت تركض له ومن أبعد براسه أنحنت عبير تبوس راسه


عبير : أشتقت لك خالي ..
علي رفع راسه لها : يبه عبير ..
عبير بحماس شبكت أصابعها بدلع : سم
علي رفع يده يبي يفهمها : بطلي هالكلمات لنا خلاص وفريها لضاري


أنحنت بأبتسامه خجلانه وهي لامه شعرها كله لفوق بس تنحت وعيونها طارت
من وصل له كلامه .. ولا عطاها وجه لف صوب الجوهره ..

علي : بسم الله نبدأ ..
الجوهره أشرت لعبير : خاف الله في ألي عطيتها على وجها ولا كأنك قلت شي .. طالع
تقول قطوة منكب عليها ماي والله العظيم
علي لف براسه لورا يطالع في عبير ألي راحت علومها : هذا كله عشان قلت ضاري ..
تراي شايفه قبل شوي .. وكلمني بخصوص ............
عبير صرخت وهي تتمسك فيه : لا خالي تكفى لاتقول شي
علي رجع بجسمه لورا : بسم الله .. وراج أنتي
عبير : لا .. بس... يعني .. لا تقول هالشكل
علي حط يده على كتفها ودفها لورا : روحي وراج أقووول ولافاهم شي
عبدالله مسك ثوب أبوه : يلا يبه قول الحتسي ألي قلناه مع بعض
علي طالعه مأشر لخشمه : على هالخشم .. ( طالع الجوهره ) شوفي ياطويله العمر
مطالبنا هي .. ( رفع يده ) أذا رفضتيها لا تسألين شنو ألي مزعلنا
الجوهره تأشر بيدها طالت وقفتها : المطالب ياعلي والله صقعتني الشمس
علي : على حسابج ماهو آتي .. ولدج يبي تحجزين له شاليه ( حرك راسه صوب
عبدالله ) كم يوم
عبدالله رفع يده مأشر بأربع من أصابعه وهو فرحان حده : ...............
علي : أيه أربع أيام .. وأنا وولدي مع بعض نبي نروح عمره ..
عبدالله طالع أمه وهو لابس نظاره أبوه كاشخ فيها : وماأزعل عليتس .. مالي شغل
الجوهره أتسعت عيونها : بس الشهر هذا راتبي رايح ع الجمعيه وعلى ..........
الجده بخناق رفعت يدها : تمنين وليدج وعلي على فلووس
الجوهره بنفي : لا والله يمه .. فداهم بس الشهر هذا راتبي كله ضايع .. والعمره
يبي لها ميزانيه
علي طالع الجده : خالتي سمعتيها تعترف أنها مخطيه ..!
الجده هزت راسها : أييه بالله سمعت ..
علي طالع الجوهره رافع أيديه : ظهر الحق
الجوهره أشرت بيدها صوب علي وبنبره مقهوره : بدفع ياعلي بس والله لا تعوض خسارتي
بفلوسك
علي هز راسه : ولايهمج .. خليني بالأول أشم ريحتها
الجده تحركت تبي تمسك بنتها : زوجج أياللي ماتستحين قاطن ألي وراه ودونه على
بيتن يلم هالعايله المشتته ..
الجوهره رفعت ثوبها وتحركت بسرعه ماره من عبدالله : والله أمزح يمه هو خابر مزحي
هالشكل معه
الجده بضيق : هذا مزح الخبال ..!

لفت الجده مبعده عنهم وهي راحت ألا تبي تمسك بنتها ..


علي أنحنى براسه لعبدالله وبصوت مايسمعه غيره : ها يبه بخليكم
عبدالله أبتسم ضاع مايدري شيقول : ......................
علي قرب منه أكثر ومال براسه على راس عبدالله : ها يبه ...؟
عبدالله هز راسه بالرفض وبحيا يداعب هالطفوله الساكنه فيه : لا
علي مسك راسه بكفوفه وباسه بقوة : الله يخليك بس ويقدرني على تربيتك والله


×
×
×

جالسه على يساره وهو رافع رجله ألي ماهو قادر على ثنيها ومريحها
على طاولة صغيره .. رافع بيده أوراق ومنسجم يقرا ويسمع
صوتها وهي تنطق بأسى :


عينيّ , أيّ أسى يرين عليكما
ويثير في غسق الدجى دمعيكما ؟
إني أرى خلف الجفون ضراعة
تستنطق الكون العريض المبهما
أفقان تحت الليل ألمح فيهما
قطرات ضوء يرتشفن الأنجما
الكون مبتسم فأيّة لوعة
يا مقلتيّ تلوح في جفنيكما ؟
مسكينتان , رأيتكما ما لا برى
جيل أقام على الضلال وحوّما
جهل الحقائق في الحياة , فلم يطق
عن زيفها هربا وعاش مهوّما

نزل الأوراق في حضنه وهو يحرك عيونه صوبها ..
نطق مقاطعها بتنهيده عميقه .. وبصوت هادي :
كُن مرَّةً أسطورةً..كُن مرةً سرابا..وكُن سؤالاً في فمي لا يعرفُ الجوابا .. ..
قالها نزار بهالبساطه ..كن .. قوليها يالعذوب وريحي عمرج وأنا أخوج ..!

العذوب : أنت ألي طلبت مني أقرا لك شعر أحفظه .. وأخترت لك نازك !
ضاري وهو يبتسم لها : شنو معنى نازك وبهالقصيده .. أنا عارف يالعذوب مضمونها
وشنو تبين توصلين له
عذوب بعد صمت وبتردد : شاللي خلاك تحط من ضمن شروط الزواج العمليه ألي لعيوني
ضاري : مانتي مشتاقه تشوفين هالحياه من جديد .. ترجعين تداومين .. تطالعين
ملامح البشر .. تمارسين حياتج نفس قبل .. ماتبين تشوفين سالم ..!
عذوب نزلت أيديها في حضنها وبأندفاع خالطه الرفض هزت راسها : لا مابي أشوفه أبد هالسالم


مال سالم براسه وهو مطير عيونه ..
جى على وقت القرقر من الأخت عذوب .. ومن شافه ضاري رفع يده طالب منه
لايدخل ولايطلع صوت ..


ضاري حرك خصره صوبها : تراه ماشااءالله طويل .. معضل بو الشباب
عذوب مدت أيديها : أستغفر الله هالشكل أحس كبره .. سمممين ( نزلت أيديها وبسرعه
حركت يدها صوب ضاري حتى تضرب طرف من راسه ) ماعلي منه أنا
ضاري مال بجسمه : ههههههههههه .. ماقلت شي
عذوب : العمليه قله ينسى أمرها .. بعدين ضاري هالأنسان حاقد علي حقد ماهوب طبيعي
أقسم بالله .. أحس مدخلني بأمر يخص زوجته
ضاري لوى فمه : بدت الوسوسه .. وأنتي شكو بزوجته تعرفينها
العذوب : أكيد لا


تمايل بكتفه على أطار الباب وتكتف يسمع لها بصمت

ضاري : خلاص .. أساسا ماعمرج ألتقيتي فيها
عذوب : صح .. ألا أنت تحس أنه طيب ..
ضاري كتم ضحكته : يعني كيف
عذوب بأندفاع : يعني هالأدمي يحس على دمه .. عنده ألي نعرفه حنا بمشاعر وأحاسيس ..
ضاري : ههههههه .. أيه مثله مثلنا
عذوب أشرت بيدها وبملل : خذها مني دمه بارد .. بارد .. بارد والله أرحم خواته
مدري ليه أحسه جاف معهن ويعانن منه


نزل ضاري رجله وهو يتنحنح .. فز واقف من شافها بتخربها حتى يتحرك يعرج
صوب باب المجلس ..


ضاري مال براسه : حي الله سالم
سالم تعدل بوقفته وملامحه تغيرت : الله يحييك .. ( مسك جيوب ثوبه بعبث
حتى يتحرك داخل للغرفه ) مشينا يالعذوب
عذوب بصدمة من جيته : رديت بسرعه ..!
سالم : هذا وأنا تاركج من أمس
عذوب وقفت بربكه .. رد عليها بهدوء ماشاءالله ولا عشان أخوها : طيب
ضاري رفع يده : عبايتج بالصاله .. دقايق بس

أخذ نفس مايدري ليه قام يحس بالكلام يوصله بصدق ..
بدون حواجز .. يبعثر مشاعره .. ياخذها للمنفى ويغيب ..!
أنحنى جالس وهو ماصار غير أنسان أنكسر من المنتصف ..
ولحظات دخل ضاري حتى ينحني منزل شيلة أخته على الطاولة ..


ضاري بهدوء : هذي عبايتج ألبسيها ..


رفع عيونه وهو يشوف ضاري يعاونها وبسرعه صد بعيونه وفز واقف
وراه يحس بغيره تاخذ منه الكثير ...
أستغفر الله قالها بينه وبين نفسه حتى يتحرك طالع للصاله ويوقف ينتظرها ..
صوتها جميل في القاء الشعر ..
فيه صدق غريب وحزن مايعرف كيف يوصفه ..
وأشياء فتحت نوافذ من الحزن ماتنتهي فيه ..
هو صوتها ألي بعثر المشاعر بأعجوبه ... أو اللقا في أخته وكلام أمه .. ولا
أحساسه بأنه يفقد نفسه والمكانه ألي أخذها بدال أبوه ,..!
ولا كلامها عنه أنه جاف وبارد
رفع عيونه للسقف .. وش دخل صوتها ياسالم على أساس أول مره تسمعه ..

( تحرصي على نفسج من البرد ..)



هذا صوت ضاري وهي تطلع من الغرفه ماسكه عصاها .. تحركها يمين ويسار ..
تحرك بخطواته المتوازنه حتى ينحني ساحب عصاها ..

سالم يطالع ضاري : هذي العصا ماكانت عندها
ضاري بهدوء : هذي عصاها الثانيه .. لأنها قالت لي الأولى ضاعت مدري وين
سالم تمسك بيدها وريح العصا على الجدار : أنا بشري لها وحده ثانيه .. جزاك الله خير
ضاري بعدم أهتمام : وهذا هو الواجب .. فمان الله
عذوب صارت تتلمس الهوا : طيب هذي عصاي
سالم قرب منها .. ملاصق كتفه في كتفها : قلت بشري لج

نوت تسحب يدها بقوة من بين أصابعه بس هو ظل متمسك فيها بالغصب ..
تحرك بخطواته الواسعه وهي راحت تمشي معه مغصوبه .. تحرك
ضاري بخطواته المتمايله داخل المجلس .. تمايل بجسمه جالس جنب أوراقه
وأشغاله ومسرع ماسحب الجوال يطالع بالشاشه .. قال للعذوب ألي صار وقامت
تضحك عليه .. تحلف له أن عبير ماحد ينكر جمالها ..
الله يهديها ألي طلعت لها والله تقول طاقها الهم وبعدين الله يستر شكلها تلعب كاراتيه ..
دق جواله حتى تنعقد حواجبه بقوة من الرقم وبسرعه فتح الخط

ضاري : ألو
خالد: تعال بسرعه لعنوان بيت فارس أنا بديوانيته .. الحمدالله قدرت
أوصل له
ضاري بعد تصديق : شقاعد تقول أنت
خالد بكل رسميه تكلم : قضيه سعود خلاص مفتوحة .. وراح يبدون بالتحقيق
فيها وكل مسؤول بالوزاره عندنا مهتم فيها ..
ضاري بتردد وضياع وأول ماطرت عليه أخته خولة : قلت له شي
خالد بأسف : قضية سعود طلعت معقده وخطيره وأكثر من راح يتضرر بخطرها لافي ..!!

×
×
×
يرتفع صوت الشيله فالعربانه ألي راكبها شايب وبجنبه ولده الي راجع
بالسيت لورا ومغطي وجهه بشماغه .. توهم راجعين من الجاخور واليوم
يوم بيع وشرا بالحلال ..

بو سلطان : اليوم مكسب الحلال لك عليه
سلطان أبعد الشماغ عن وجهه : يبه .. خلني أسوق أبي أرد للبيت
وأنام
بو سلطان : فيه حلالن عيني عليه يقال أنها لحرمة يقال لها حمده .. بالسوق أسمع
من يسولف عنها ..
سلطان صد بعيونه وكأنه ماقال شي : ...................


ظل يطالع البر قباله ورغم هالبرد ألا أن السما صافيه .. صغر عيونه
بقوة وقدم راسه ماهو مستوعب ألي يشوفه ..

سلطان بخوف : يبه .. فيه واحد مرمي جنب الطريق
بو سلطان : وينه .. ماشوف شي
سلطان فتح الشباك بسرعه وصار يأشر بيده لورا بخرعه : يبه ورا تعديناه ..


لف بو سلطان بالسياره مقربها من البر وبسرعه فتح ولده الباب وراح يركض ...


بو سلطان وهو ينادي : سكر الباب ياولد

ولا سمعه ولده .. راح يركض بكل قوته صوب هاللي مرمي ومن وصل له
ألا يميل بجسمه ويرفع البطانيه ألي تلف جسمه ..
فتح عيونه بقوة حتى يرمي البطانيه ويلف بجسمه صوب سياره أبوه
ألي وقفت وراه ..


بو سلطان يفتح الباب : أعوذ بالله .. وراه مرمي في هالمكان
سلطان يتحرك صوب أبوه : يبه شكله ميت ولا وراه مصيبه ... خلنا نتركه
بو سلطان يدف ولده بعصبيه : مانيب تاركه مهبول أنا
سلطان بخوف : يبه لابكره يسحبونا الشرطه ويتهمونا بذبحه وحنا مالنا شغل


ولاعطى ولده .. دفه بعيد عن طريقه وتحرك بخطواته البطيئه منحني
له .. مسك البطانيه ورفعها .. عقد حواجبه بقوة وهي يطالع بملامحه
هالوجه مارن عليه .. أبعد البطانيه عنه وصار يضرب خده


بو سلطان : ياولدي .. ياولدي
سلطان رفع يده بخوف : يبه شعليك منه .. يمكن أنه ميت
بو سلطان أنفجر : وراك أبلشتني ياولد ..
سلطان أنفلتت أعصابه وهو يشوف قدام عيونه واحد ميت : والله ميت
بو سلطان زفر هوا بضيق : لاحوووول .. يابن الحلال الرجال يتنفس

حرك راسه بصعوبه والعمال رموه في هالبر أمس ورموا عليه بطانيه
يقال أنهم راحمينه ... حاول يحرك جسمه ماقدر .. يحس أنه يفقد الأحساس
بأطراف جسمه ..


سلطان تحرك وقام يصرخ : تحرك يبه .. حي حي .. والله شفته .. شفته
بو سلطان ريح يده على ركبته ولف لولده : أعمى أنا .. لا أعمى ماشوف
سلطان حس على نفسه ووقف ماهو مصدق أن الي يحسبه ميت
تحرك وكل خوف فيه سكن : .............................
بو سلطان طالعه وصار يتأمل ملامحه : أنت من أي عرب .. مانت غريب علي ياولد

( سد ..س.. سع . س.. سعود )

قام يتمتم بهالكلام وهو ماهو قادر يتحرك ..

بو سلطان : أسمك سعود .. ( أرتخت ملامحه ألي أنشدت وهو يحاول يتذكر ملامحه )
غريبه .. سعود ..!!

لف لولده ..

بو سلطان : قرب جاي .. بناخذه معنا
سلطان بفاجعه : لو مات يبه
بو سلطان أندبلت كبده من هالخوف ألي سيطر على ولده : ندفنه فالبيت شرايك ..!!
سلطان رفع يده بعبث وهو يتنفس بعمق : ..............
بو سلطان : أقرب ياولد


تحرك سلطان بسرعه وأنحنى يساند أبوه ومن وقف سعود ..


سلطان وهو كتم نفسه : يبه ريحته وسخه تقول له سنه ماتروش .. وملابسه
أستغفر الله .. شهالوسخ ألي عليه ..غاطس بأي زباله الله يهديه
بو سلطان والشيب يعتلي لحيته وشواربه : لك الأجر
سلطان من ثقل جسم سعود : يابعد السياره وياثقله ..!!!
بو سلطان بنرفزه : وهذي هي عند خشمك بعد
سلطان : يالله الصبر بس الصصصبر


راح يمشي وهو يكتم نفسه ومن وصل للسياره حطوها وراه وسكر
الباب بو سلطان ..


سلطان : بركب بالدبه .. الهوا والبراد يبه يمدحونه
بو سلطان راح لباب السايق : رح الله يستر عليك .. أهم شي نوصل ونشوف
أمر هالرجل ..!



×
×
×

فتح باب الشقه بهدوء ومن دفع الباب ألا يشم ريحة أكل
تفتح النفس تمتلي فيها الصاله .. دخل بخطوتين سحبهم بالعافيه حتى يدخل أكثر ويده ألي لابس
فيها قفاز مايحركها أبد ... سكر الباب وهو من نزلها قبل ساعات في هالشقه
مافكر يرجع ألا هالحين .. تحرك بخطواته الواسعه صوب غرفة النوم يبي
يدخل ويقفلها عليه بس جمدت خطواته عند باب الغرفه من شافها واقفه عن
التسريحه .. لابسه قميص عادي وشعرها لافته بشكل عشوائي ..
ومن حست عليه بسرعه نزلت العطر ألي كانت ماسكته وتحركت بخطوات متسارعه
... عيونها بالأرض مارفعتها .. مرت من عنده حتى تلامس يدها يده ألي فيها
القفاز وبسرعه غمض عيونه من الوجع ألي يحسه فيه .. نطق
بعصبيه

( قايل لج هالغرفه لاتدخلينها لاشفتيني .. لازم أعيد يعني )

وقفت وراه بالضبط حتى تهز راسها بكل رضا

مرايم بهدوء : ولايصير خاطرك ألا طيب





مانتظرت منه يرد عليها ... تحركت بخطواتها المتوازنه صوب المطبخ وهي
مجهزه الغدا من بدري .. أنحنت جالسه على أقرب كرسي بصمت ..
وجها يملاه الهم والخوف ولاتدري شاللي صار بالضبط .. بس أحساسها مايخيب
وهو دخلها هالشقه ولابين .. !!
ثواني بس حتى يدخل طلال مندفع بجسمه مار من عندها ويروح يوقف
قبال الثلاجه .. رفعت عيونها تطالع شعره ونحافة جسمه وهو معطيها
ظهره


مرايم : تبي الغدا
طلال بحده : بعرف خالتي تدري أنج رايحه يمي قبل الزواج
مرايم وتحس قلبها وقف : لا والله
طلال بدون نفس أبعد عن الثلاجه حتى يسكرها بأقوى ماعنده : تغدي أنا متغدي
برا ..


تحرك مار من عندها وعلى طول فزت واقفه ..

مرايم : شقالت هي .. شاللي صار بينكم طلال

أنعفست ملامحه بقوة من نطقت أسمه وهو يحس بكل مشاعر النفور تعود
له من جديد ولا كأنه ألي قفل باب الذكريات
ورضى أن زوجته متحملته باللي هو فيه ... جزاه الله خير .!
جت خالته وقلبت موازينه وهي تجرح برجولته وكرامته وفيها هي ..
وش بقى .. ماتركت شي في حاله ..
أغرست فيه أن الألم مايقدر ينصرف .. ولايوقف على رصيف الرجا ويرحل ..

طلال وقف قالها مغصوب : يابنت الحلال .. خليها عندي لاتطلع وتجرح


نبرة صوته هذي النبره ألي كانت متوقعه تسمعها
وتتجرع المر في حياتها كل يوم ..
هذي هي .. ألي فقدتها .. لأنها الحقيقه !!
لايوهمها أن قلبها مشروع أبتسامه ..
لايفكر


مرايم بعبث يكسرها ألف : تبي الغدا
طلال بنرفزة : أستغفر الله .. قلت لج أني متغدي مامداج تنسين ..!


أخذت نفس بقوة حتى تنزل عيونها بالأرض وتتحرك ماره من عنده ..
تتبعها عيونه لين طلعت من المطبخ وأختفت من قباله .. ضم شفاته مع بعض
حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب غرفة النوم .. يسكر الباب بسرعه
مقفله ولحظات حتى يتقدم من السرير .. أنحنى ماد يده السليمه ساحب له
ورق رسم أبيض وعلبه ألوان .. حطها على الأرض وهو
يختنق ويبي يبوح حتى لايموت ..
يبي يرسم على هاللوحه خارطة فالقلب أمتلت حد الوجع ..!
يبي يظهر فيها أبتسامه تخصها من رماده ..
فسخ قفازه حتى تظهر يده ألي مختفيه من معالمها .. تملاها جروح خفيفه
والجلد لاصق في بعضه .. وكم أصبع قدر ينفصل عن الباقين ..
والله يامرايم أنك فيه أكثر من النبض .. أكثر من الفقد ..
صار يقرب يده المحترقه من الفرشاه يمسكها بصعوبه ,,
يبي يبوح يالورق ..
وهو تحت الألم يعيش ..
متناسي أنه كان في بيتهم ألي أحترق يحاول يرسم أي شي على الجدار ولايحس
بالمشاعر الهايجه تحتويه .. ضرب يده بالحديد وهو محتاج يصارخ ..
محتاج يتألم ..
أخذ نفس بيأس حتى يزحف ويسحب له كوب .. يبلل الفرشاه بالماي
ويبدا يرسم شخابيط أبعد ماتكون عن مجرد رسم من شخص
كان بالأمس فنان .. !!
صار يحرك الفرشاه على الورقه ألي خلطها باللون الأزرق .. تتمايل الفرشاه
بسرعه حتى تنزل من أصابعه المتلاصقه بعجز ..
رجع حاول يمسكها ماقدر .. وبقوة رجع يضرب يده على الورقه ..
قولوا له عن ملجأ ماينام فيها الأنتظار على أرصفه بارده ..
علمووه كيف لا تكاثرت أسئلتنا نضيع ..
ولا عجزنا البوح ..
مايكون ألا ذاك الثمن ألي يفجعنا
في ساعة فرح ..

×
×
×

داخل طيارته المتوجه لفرنسا ..


جالس قبال مجموعه أوراق وملفات فوق بعض ..
عيونه متعلقه بالرساله ألي وصلت لجواله وهو ماهو قادر يستوعب
كل حرف بأي حاله كتبته ..
هي خيبه تحتويه من ألي يقراه .. أو ندم .. أو رساله ودها تقول فيها
ألي يبي ..!
مافي أصعب من أنه تنكرك أجمل الأشياء ألي أحتوتك ..
في زمن الأحلام البسيطه ..
عقد حواجبه وصد بعيونه بعيد عن الشاشه ..
أبعدتي ياتغريد وصرتي ذاك الحلم القصير .. الطويل ألي طال ولا تحقق ..
وحتى في لحظة الأحتضار لمواجعهم .. ضيعتي طريقك ياتغريد ..
وأرسلتي عبء أمنيات لوحده .. يمكن في يوم تقول له
( أريد منك أكثر مما أريد ..! )
هو من أحق في هالكلمة ..
من تعبر عنه ...؟
ولا ظنيتي أنها زفره موجعه تلفظينها أنتي ولاتوصل ألا بجسد وحده غيرك ..!
وكأنه سحابه بعيده .. راح تحمل دايما المطر .. راح يركض حولها الجميع ..
تكون العطى والأمان .. الذكريات والحلم ..!
ولا تدري أن
هالسحابه تشتت وأختفت .. أنستها الأيام كيف تحب ياتغريد ..
ماعاد فالقلب وقت ولا دوى ..
هو كيف يتحقق الحلم بلا خيبات .. بلا ذاكره تتوه وسط الأحداث وتغيب ..
كيف الأمل يكون
لا وقف كل منفذ للحلم وأنسد ..
هو محتاج فعلا يقول للي تستحق
( أريد منك أكثر مما أريد )
وتعطيه ..
يكون لها ذاك القلب ألي يضيع في غمره غياب وينسى ..
وينك بس يالغياب في حضرة ضياعه ..

×
×
×


لف بسيارته وفجأه وقف والصدمة تحتويه ..
ملامحه تغرق في السر ألي ماتوقع تكشفه هي .. بنته ..

تغريد مدت يدها تلامس ذراع أبوها : أنا والله مو قادره أتحمل أعرف أن عندي أخوان
ولا أشووفهم .. خذني لهم يبه الله يخليك ..
أبو تغريد حرك عيونه صوبها : من قالج ..؟
تغريد بدون أدنى تردد : ليه يبه تبي تعرف .. هذا انا قدامك وراضيه في زواجك
.. خلني أشوفهم
بو تغريد : وامك
تغريد تاخذ نفس : أمي طبيعي ماراح تتقبل الوضع .. بس أنت متزوج وانا عندي أخوان
وأنا أبي أعيش بينهم ..
بو تغريد برفض : أمك حرمة ماهي معديه الأمور على خير .. ولا أنا أبيها تزعل
تغريد برجا : يبه الله يخليك .
بو تغريد بضيق : خليها بوقت ثاني ..
تغريد سحبت يد أبوها : طيب أكلم عزوز يبه .. كم عمره ..
بو تغريد : عزوز .. يمكن داخل السابع أو الثامن ..
تغريد طارت عيونها : ماتعرف ولدك عمره بالضبط ..
بو تغريد أبتسم :أضيع يبه وهو يذكرني أحيان ..
تغريد بفرح : طيب يبه .. بتحجى وياه ..
بو تغريد بعد صمت وهو ينحني ويسحب جوال من جيبه : طيب ..


طالع الشاشه ومسرع ماضغط رقم ولده .. نوى يقرب الجوال من أذنه
بس تغريد سحبت الجوال من يده أبوها .. حطته عند أذنها حتى تسمع صوته

عزوز : ألووو
تغريد سحبت هوا لصدرها تحس أنها بحلم : هلا عزوز .. أنا أختك تغريد
عزوز بصدمه : من ..؟
تغريد تحرك يدها : أختك من أبوك
عزوز صرخ : أييييه .. أعرفج .. أنا شفتج بالزواج زمااان عند بيت أمي العوده
بس أمي قالت لاتروح لها ..
تغريد عقدت حواجبها : أي زواج
عزوز : ماذكره
تغريد : ماعلينا .. اخبارك ياقلبي وأخبار أخوانك
عزوز : بخير .. أنا ودي أشوفج مره ثانيه
تغريد ودها بس خوف أبوها مانعها : ماعليه .. بشوفك قريب وبقعد معاكم اليوم كله
بدق عليك من رقمي .. أوكي حبيبي
عزوز بسعاده : طيب وبروح طيران أقول لأمي
تغريد : هههههههه .. يلا روح قولها فمان الله


أبعدت الجوال عن أذنها وهي تحط يدها على صدرها ..


تغريد : ماني مصدقه يبه ..
بو تغريد والفرح في صوت بنته مستغربه : أنتي فرحانه يبه لأخوانج
تغريد رفعت يدها : بطير يبه .. حرك عشان مانتأخر عن أمي وتستلمنا تحقيق
بو تغريد هز راسه : أي والله


×
×
×


وهناك ..
في بيت أبوها ..
ماسكه الورقه بأيدين ترجف وهي تطالع المكتوب ..
وعيونها بدت تلمع بالدموع ..
معقوله أنتهى سقف الأرتواء فيك يالافي ..
أنتهى الوجع ألي كنت تبيها تداوي فيك حكايا من أحزانك ..
كنت تبيها تمسح فيك أيام عجاف ..
أنتهى الحلم فيك ومنك ..!!
أنتهى بهالسرعه ..
طلقك يالغيد .. معقوله !!
.. أيه لافي طلقك والصقر رحل .. خلاص يالغيد رحل ولاترك من ذكراه غير
ألم أسمك ألي غيره وأختاره هو ..
هذا الأسم ألي بيظل الشهيه الموجعه في صغر قلبك يالغيد ..!
غمضت عيونها بقوة ومسرع مارفعت أيديها .. ضغطت بقوة على عيونها ..
لاتبكين ..
لاتنزل دموعك
لاتنهارين ..
ترك بأختيارك .. بكلامك الجارح له وتدركينه .. متعمده أنتي
تعاندينه بالحرف عشان يرحل ..
سحبت هوا بقوة لخشمها .. كل شي بيتصلح كل شي مثل مانتهى ..
نزلت أيديها ورفعت عيونها للسما وهي جالسه بالحوش .. عند عتبه باب قديم وأشجار
صغيره أتعبها العطش حولها .. متربعه ومسرع ماحطت الورقه بحضنها ..
شعرها ألي قصته متناثر في كل اتجاه وشبه مجعد .. صحت من الفجر رغم قل
نومها ..
تروشت تبي تبعد هالأحتضار في روحها .. تبي تحس أنها على قيد حياة ..!
بلعت ريقها ورفعت يدها اليسار ضاغطه على شفاتها ..
ليت هالغصه ترحل .. والصرخات في جوف هالجنون فيها يسكت ..
غمضت عيونها من جديد وهي تتذكر ذاك الغباء ألي دفعها في يوم تفكر
كيف تعدل علاقتها مع اخته عبير عشان تتعرف على حكايته ..
ولقت أن كل أمنيه تتصل فيه .. تتناسل دفا وجنون فيها ..
أنحنت تبكي .. وش بتسوي هالحين .. كيف بتقول للكل أن لافي طلقها ..
لجدتها .. لأمها .. لعمها علي ..
كيف ..
ليه هي مدمنه بقرارات تعدم النبض فيها ..
ليته يوم رحل ما أخلى سبيلها فيه ورحل..
رفعت أيديها ومسكت راسها .. صارت تضغط عليه بقوة ..
ليه تحس أن الأحلام المذبوحة غدر تنهك ذاكرتها ..
ليه تتألم لفراقه ..
وتمتلي فيه ..
ليه عقلها يدرك كل هالألم .. يسابق خطوات العمر ..
رفعت راسها وصارت تمسح دموعها بقوة من سمعت صوت جزمات تتسحب جايه يمها ..
ومن رفعت عيونها وألتقت بملامح صالح الميته صدت عنه بسرعه وقلبها
بدى ينقبض بقوة ..


صالح يتأمل عيونها المتورمة من البكا : هو أنتي مافرحتي أنه طلقتس
ليليان بصوت غليض من كثر التعب والشهقات : إلا .. جعله مايرجع


تقدم منها خطوات حتى ينحني ويجلس قبالها فالسيب ألي هي قاعده فيه ..



صالح : أهتمي بعمرتس وطالعي روحتس صايره تقل عجيز
ليليان بنبره موجعه : يهمك
صالح ابتسم أبتسامه حست أن روحها بتطلع منه ومن قعدته : أكيد .. ألا أنتي وش بتسوين
ببيت أبوي ذا
ليليان بحده : وش عليتس من بيته ذا .. بيظل على ماهو عليه
صالح وهو يحس شوي ألا تقوم تاكله : يابنت الحلال ماقصدي شي أنا بس أسأل عشان يمكن
نرد للسعوديه اليوم
ليليان طارت عيونها : بس عمي ..............
صالح بصوت واطي : أنتي مصدقه أن عمي ذا أنسان وراه نفع .. كلن يعرف أنه ماهوب
على دينا .. يمكن بعد أنه مرتدد طالعي عياله حتى عربي مايحتسون ولبس بناته
الحمدالله .. مفسخ ..!!
ليليان حطت يدها على صدرها وصارت تلم روحها : أن شاءالله تبيني أرجع للديره
صالح أشر بيده : وش وراتس أنتي ..
ليليان هزت راسها بالرفض : بس أنا أبي أكمل .. ( بلعت ريقها بخوف ) أبي أكمل دراستي
وأنا جوازي كويتي
صالح بطنازة : مصيرتس منازل وبعدين وش تبين بالعلم أنتي أرعي الحلال وأسترزقي
من وراه نفس ماكان أبوي عايش وأنتهينا ...
ليليان بصوت الضعف : أمي هنيا .. أبي أروح لها وجدتي وعمي علي
صالح مال بجسمه حتى يسحب الجوال ويمده لها : شوفي هذا وش
ليليان زحفت شوي لاصقه فالباب : هذا وش
صالح مده لها : خوذي شوفي الرسايل ..

مدت يدها ألي قامت ترجف من الخوف حتى تمسكه وتقربه لها ..
حطت يدها الثانيه على قلبها وهي تحس أنه بدى يضرب طبول ..
والرعب يتسلل لجسدها ..
أتسعت عيونها بصدمه من قامت تقرا الرسايل وبسرعه راحت للرسايل
المرسله وفتحتها .. رفعت راسها له وهي بالعافيه تتكلم
تحس قلبها بيوقف ..

ليليان بصوت ضاع من ألي قرته وفجعها : والله ماهوب أنا ..


صالح بهدوء وهو بدى يلعب على صح : أنا عارف أنه ماهوب انتي .. وواثق فيتس
ليليان وتحس قلبها بيوقف من ألي قرته : ......................
صالح بخبث : طليقتس الوسخ ذا .. هذا الجوال ألي كان عنده ولا أهتم فيه تاركه ...
وقبل لايطلقتس طلعه .. تعرفين وش معناه ...!!
ليليان بلعت ريقها حتى تهز راسها : ألي تقوله مستحيل
صالح يكمل بنفس نبرته الخبيثه : كل شي جاهز تذاكرتس وألي يخصتس .. أمشي
أركبي معي وخلي ألي حولتس ويملاهم المرض
ليليان رفعت يدها : أحتس .. وش معناه ألي بالجوال .. هذي حاطه أني
أنا ألي مرسله لسامي ..
صالح ضحك : معناه أن لافي ماطلقتس بسرعه ألا عشان هالجوال .. ولا ليش
مايطلعه ألا قبل طلاقتس .. مخطط الخسيس وحطه عذر لا دروا أهلتس فيه ..
أفهمي تفكيره وأمشي معي قبل يرجع حمود .. وأنا أخوتس ..
وترا أنا وسامي كشفناها هالبندري .. الله لايردها .. لعبت على سامي يحسبنك
أنتي والرجال شاريتس ترا وأنتي مطلقه هالحين ..!


<
<
<

أستودعتكم الله


الله أكبر الله أكبر .. لا إله ألا الله
الله أكبر الله أكبر .. ولله الحمد



 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 17-10-13, 01:34 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذابحني التعب والله من زمان وأنا ع الاب أكتب ..
مالي قدره أنزله ألا بمنتدى واحد ...
سامحوني والله يجزاها خير من تنقله ...
عن فصل السبت أن شاءالله أقدر أكتب ماأوعدكم لأني بسافر
للديره ألي بدرس فيها وتخبرون الحوسه ..
وأحتمال لو كتبته أنزله قصير ..

قراءه ممتعه للجميع ..



الفصل ( 82 )

الخطوة ( 77 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد




( لم يعد للحلم بقية ..! )



حاولت تلتقط أنفاس لصدرها بس عجزت .. عجزت حتى تجاري نبض هالقلب
فيها ..وشي فيها ينثر مراره الهزيمه على مسرح الأنتظار ..!
عقدت حواجبها حتى تنفض الذاكره غبار الأيام وترجع لليوم ألي طاحت فيه من التعب
وجت جدتها وضحى مع خزنة والبندري ..
جوا وراحوا ولا كلفت عمرها بالسؤال ..
أنشغلت في هالشايب .. في ماضيه .. في تفاصيل أحلامه .. في صمته
وكأن الحياة ماصارت تعيش فيها ألا له ...!
أشغلها حتى بات السؤال فيها عن أبسط الأمور معجزة ..
أيه وأمها حذرتها من البندري .. قالت لها تنتبه منها .. ياالله
ماهو معقوله توصل فالبندري لهالمواصيل ..

صالح يكمل : بانت يابنت الحلال أنتس عنده ولاشي
ليليان بنبره بالعافيه طلعت من شفاتها : وتسيف وصل له أذا البندري من
ترسل .. أحتس بشي أفهمه ..!
صالح ببرود : والله على قول سامي أن هالافي تسان بغرفتتس يوم جت البندري
يم بيتكم وهي دخلت حاطه الجوال فيها يمكن نوت عليتس بنيه قشرا.. عاد شافها وأخذه ..
( رفع صوته يهون من الأمر ) عمي بو مساعد جلدها فالبيت زين ماذبحها وانا أخوتس وهذا هم عودوا لديارهم وفكتس الله منها
ليليان رفعت يدها بعبث : البندري تسوي فيني هالسواه .. البندري ..!
وش مسويه لها أنا ..
صالح طالع أخته : خسيسه .. وبعدين تركتي طليقتس وسواته وعلقتي عليها وهي أخذت
جزاها
ليليان صدت عنه تطالع الجدار : ......................
صالح بعمق نواياه نطق : شفتي .. شفتي هو تسيف يفكر ماهتم لتس ولا حتى
قال أكشف ألي عندي
ليليان فجأه غرقت عيونها حتى ترفعها للسما بعبث :والله تسان قلبي يحس
( اهتز صوتها ) أنه يهتم فيني .. مدري ليه .. والله مدري
صالح أنفجر ضحك : ههههههه .. والله حالتس يرثى له قسم بالله ..
ليليان طالعته بأنكسار حتى تحرك أيديها بحركات عشوائيه ..
كأنها تبحث عن أجابه عقيمه : وش أسوي أذا أنا حبيته ولا لقيته مثل ماتمنيت ..
أتعبني حتى قمت أبي فرقاه عشان أرتاح .. بس أبي أرتاح


رفعت أيديها تخبي دموع نزلت كاسره حواجز الضعف فيها ..
مالت براسها أكثر


( تسثيره ذيتس الأشيا ألي أنقطعت بيني وبينه .. والله تسثيره ..!! )



لوى صالح فمه يطالع فيها وهو يشوف أن هالأخت قلبتها مناحه قدامه ..


ليليان بسرعه رفعت راسها وقامت تفرك بشرتها .. تمسح دموعها
بقوة : أستغفرك ربي بسسس .. أستغفرك ربي
صالح بملل : يابنت الحلال هذا هو يبي يشوه سمعتتس أقوول .. وراتس أنتي
ماتوحين ألي وضحته لتس
ليليان بنظرات حاده فاجأته تنحت تطالع فيه : ...................
صالح طارت عيونه : ورا عيونتس قلبت تسذا تقول أني مسوي شي
ليليان بصوت شبه أرتفع : لاتقول أن لافي يبي يشوه سمعتي .. مايسويها لافي
ولايفكر فيها
صالح بأندفاع : وش يعرفتس أنتي فيه
ليليان صرخت فيه .. أخلعته : أعرفه هالشايب أكثر من أي أحد
صالح رجع بظهره لورا مايدري وش فيها مانفعلت باللي قاله كذب
ألا هالحين .. شكلها توها تتفطن نطق بعبث : الشايب ...!!

رفعت أصابعها فجأه بوجهه شاده عليها بقوة حتى بانت على ملامحها هالأنفعال
الغريب .. مسكت أصبعها الصغير وعيونها مارفعتها لأخوها .. ظلت تطالع في
هالأصبع حتى تنطق


ليليان : أنا أقول عن لافي خسيس .. ماهوب عشان فعوله الرديه بين العرب
( هزت راسها بالرفض وصالح ظل متنح يطالع فيها ) لا .. عشانه خلاني
في مكان زوجته الأولى .. لأنه شافني تغريد ..! ( مسكت الأصبع الثاني بقوة وصوتها
راح غليض من كثر مالعبره تخنق أنفاسها ) أقول عنه مايخاف الله
ماهوب عشانه مايصلي هو تسان يقوم الليل والناس نيام يصلي أنا شفته
بعيوني .. بس عشانه تسذب علي وقت ماسلمته قلبي وسماني الوجع ..
عشانه غدى عن دواه و يبيني أكون على مايشتهي هو ..
( مسكت أصبعها الثالث ) أكرهه لأنه يعامل أخته بالشي ألي أبيه يعاملني
فيه و .....
صالح رفع أيديه بعصبيه .. أدوخت راسه : وقفي وقفي .. هيييه وش قاعده تهذرين فيه أنتي عز الله مانتيب صويحه ..!
مو هذا طليقتس ألي أبلشتيه تبين الطلاق منه .. وبعدين كلامتس تسبير
عطيني شي على قدي الله يجزاتس خير وأتركي عنتس الفلسفه ..!


رصت على شفاتها وهي تطالع صالح ..
ليتك يالافي قبل لارحت على الأقل أبعدت عنها غربة الروح ..
خبيتها عن حلم فيك مايعرف ألا وجه الألم ..!
يالله ..
وش فايده البوح لاكان ألي نقدر عليه هو أننا نلاحق الشهقات فينا
ونسكت ..
في وقت الضياع ..
وش نجني من الحلم
من الأماني الغايبات ..!!

ليليان بعد ماأدركت أن هالفضفضه ماعاد تفيدها بشي : لا أتسذب على لافي .. أنتبه
صالح : لا والله .. هذا وأنا معطيتس الجوال بيدتس .. بس وش أقول
وجه فقر وغبى ..!
ليليان قامت تتفرك خشمها وبسرعه تكتفت تطالع وبصوت رايح فيه : هو أنت سويت
ألي قلته لك .. وش حفظت من سورة البقره
صالح رفع يده خلاص طقت روحه : حفظت ألي حفظته ... مابقى ألا تسمعين لي
عشان تصدقين ..؟



ظلت تطالع فيه ساكته ...
ماتدري هم ألي حولها يستهينون بعقلها ولا هي المفروض عليها تساير
عقولهم وتبعد عن الصراحة حتى تشري راحة البال ..
ولا حلمها أن فعلا ممكن هالأخو يتغير على عظم ماسواه وتفرح أن حلم
أبوها فيه تحقق حتى لو هو تحت التراب ..
صدت بعيونها بعيد عنه ..غبيه كثر مافكرت انها الوحيده الفاهمه
..
يقول بيسافر للسعوديه .. بعدين يقول مجهز تذاكر وهي تعرف زين أن سفرتهم
للسعوديه عمرها ماكانت بطياره ..!
دايم بر ..




صالح ثار غصب من سكوتها : أنتي وراتس ..؟
ليليان بلعت ريقها وبدون ماتطالع فيه : بقوووم ..



قالتها وهي خلاص .. مثل ألي يغرق ولاهو قادر يلقى
قطعة خشب تنقذه .. أو صدى صوت يسمعه أي أحد ..!!
فزت واقفه حتى ترمي الجوال...
تتحرك بخطواتها المتهالكه .. ليته نطر عليها أسبوع ..
ثلاث .. أربع أسابيع أو شهر ولا يجيها بهالسرعه يحاول يكذب عليها بأكثر شخص تعرفه ..
للي ماسكن ألا في عمق مشاعرها الصادقه لأبوها ..
بس فجأه حست بيده تشد ذراعها


ليليان نفضت يدها ورجعت بعنف بعيد عنه : وخر
صالح طارت عيونه : وش بلاتس أنتي
ليليان رفعت أيديها ساده أذانيها : مابي أسمع شي منك .. فارقني
صالح رفع يده : الحمدالله والشكر .. ماجيتس بسالفه عشان أفارقتس ..
أبي العلم الوكاد باللي قلته
ليليان هزت راسها : قلت مااااااااابي أسمع شي منك .. ( رفعت صوتها ) مابي
صالح : هذا عشاني كشفت هالافي .. ماورا مفارقه حسوووف



ولا عطته وجه .. تحركت بسرعه وبخطوات حاولت تركض فيهم ..
تتنفس الخوف والصدمة .. تتنفس الموت .. دخلت من باب المدخل
حتى بكل قوتها تدخل الديوانيه وتسكرها مقفلتها ..!
وهو رجع لورا .. أنحنى
ساحب الجوال من الأرض



صالح بصوت عالي : لمي أغراضتس وهالحمود ماعاد له دخله للبيت أبد ..
ماعاد لنا قعده في هالديره تفهمين .. هالزمن ألي عشتيه بين هالبشريه تنسينه
ماعاد لتس أحد غيري .. !!



راح يمشي بخطواته الواسعه صوب باب الشارع ومن طلع .. وقف
يتلفت يمين ويسار ..


صالح : بسم الله وين غدى ذا .. تسان هذا ألي ناقصني

تحرك أكثر لوسط الشارع وهو متأكد أن سامي وقف ينطره
لين يدخل ويضبط الوضع مع أخته ..
لف براسه يمين وبسرعه لفه للجهه الثانيه .. طلع جواله في جيبه يبي
يسأله وين راح .. أتصل على رقمه وقرب الجوال من أّذنه ..



صالح بدون نفس : رد أخلص علي ..!!


وداخل السياره ألي تزيد من السرعه وسط الشارع ..


سامي أنتفض : هذا هو يدق ..


رد بصوته الغليض الآمر

( سكر جوالك ..)

حرك سامي عيونه بخوف صوب حمود ألي وقف بسيارته بوسط الشارع
حتى ينزل بخطوات واسعه صوبه .. يجر بقوة من كتفه وهو من الخرعه
مارد بكلمه ..ولاهو داري حد هاللحظة ألي يقعد بجنب عمه وش يبي فيه
ولا وين ماخذه .. مسافة الطريق حتى يوقف حمود بجنب الرصيف قبال
شجره ..


حمود طفى سيارته وسحب المفاتيح حتى يريح يده على فخذه
كأنه قام يفكر : ........................
سامي طالعه بربكه : وش تبي فيني
حمود أخذ نفس عميق حتى يحرك راسه بنظرات قاتله له : أبي الحق
سامي طارت عيونه : وش حقه .. ماعندي لك حق تدوره وراي
حمود رفع يده وهو ماسك مفاتيح السياره : وش موقفك عند بيت راشد ..؟
سامي ريح ظهره على السيت والتوتر بان في صوته ..
يحس وجوده قبال هالعم ماهو من عبث : أنطر صالح
حمود رفع حاجبه موجه له سؤال ثاني : ويوم كنت أنا وياه بالصحرا وش جابك
سامي ضاعت علومه : ........................
حمود : ماترد
سامي رفع أيديه : هو دق علي
حمود بنظرات شك : وش صفتك ..؟
سامي طارت عيونه بهالأسئله ألي أستلمه فيها : ولد عمها
حمود ضحك : ليه ولي أمرها وأنا مدري .. أحتس عدل ياسامي
سامي : وراك أنت .. وش تبي ووش دخلك فيها وفيني أنت ماغير عمها
من الرضاعه



ماحس غير بيد عمه تطيح على كتفه حتى يجمع ثوبه ويجره بقوة ساحبه صوبه


حمود : ولأني عمها وشايف الوضع حولكم ماهوب مضبوط لشين يخصها
أنا قاعد أكلمك بالرضى .. قبل ماأسحب أخوها للسجن
سامي وقلبه بدى يضرب طبول : أعوذ بالله ليه وش مسوي لك .. مالك كم يوم لافن للديره
قمت تبي تحط الخلق بالسجن .. ( تعلثم من الخوف ألي أختلط حتى بصوته ) .. أنت ..
حمود بصوت يرص فيه على أسنانه : أحتس بالرضى ياسامي أحسن لك ..
سامي رفع أيديه ونطق بأندفاع : وش أقوول ..!
حمود : كل شي بينك وبين هالصالح .. أنا مانيب مهبول عشان تمشي
يوم أنه صالح يدق عليك
طالبك توصل للصحرا عشان البنت .. وش أنت عشان يدق بصفتك من ..
غير مقابلك لبيت أخوي من طلع الفجر وحومتك حوله .. ( قال بنبره تهديد )
تحتسي وعلمتني بوضعكم ألي ماهوب مضبوط .............
سامي بسرعه نطق مقاطعه .. وش له بهالأمور والتعقيدات يكفيه ألي جاه : بعلمك .. وبقولك باللي سواه فيني صالح وبغت تكون بيننا
ذبحه لولا أنه ذلني بكل فلوسي ألي راحت ورا مقابله بليا فود لين صرت ع الحديده
بس
حمود تركه متعدل حتى ينطق : كم تبي ...؟


مد يده لتحت رجوله حتى يسحب شنطه صغيره وسامي يراقب
ملامح عمه بصدمه ألجمته ..
وش دراه أنه بيطلب منه يدفع له مقابل الحقيقه باللي صار لبنت أخوه ..
صد بعيونه وعمه بدى يفتش بالشنطه ..
الغبي لايكون يضحك عليه حاط نفسه ذكى وطاح هو بالحفره ألي حفرها له ..
ووضح له أن بين صالح وهو مخطط كبير وأحلام بالفلوس ..
لالا .. الرجال لا جلسته .. لا هرجه .. لا نظراته ..
شي ماهو سهل ..
محنك ولا يتعداه شي .. هو فعلا مدخل روحته لصالح فالصحرا زله
خلت هالعم يشك بالوضع ..
وش أنت خسران لاقلت ياسامي .. ماوداك بستين داهيه غير هالسكير ..
ولا خلاك مضحكه غيره .. ماعندك غير هالفرصه
ياتستغلها ,,


حمود حرك عيونه بنظره بارده : سألتك كم تبي
سامي طالعه : أبصراحه أنا أبي أخذ حقي كامل ............
حمود قاطعه بصوت أرتفع : قلت كم تبي ..
سامي عض على شفاته حتى ينطق بصوت واطي : ميتين ألف ريال سعودي ..


أرتسمت على شفاة حمود أبتسامه غريبه من قال هالمبلغ الكبير ..
ومقابل وش بالضبط ..!!


حمود سكر الشنطة منزلها لتحت : أنزل وتوكل على الله ..( صرخ ) فارق يلاااااااااا
سامي هز راسه وهو أرتبك : صالح مانتب قادر عليه وأنت ماتعرف نواياه .. وكل شي يخطط له
عندي وخابره .. أنسان قلبه تقدر تقول عليه السلام ..!!


ظل يطالع سامي بصمت غريب وكلام لافي يوم يقوله أسأل
كيف مات أخوك جى على باله ..!!
والوضع ماهو مريح له ويحس بتشتت .. بنت أخوه من جهه
وسالفه زواجها من هالافي بجهه ..
غير صالح ألي فعلا ملامح وجهه ووضعه مايطمن ومعه هالسامي ..
كذبته ألي ماعاد لها ترقيعه كل شي قاله بالجوال ..


حمود بصوت بدى واطي .. حاول يكون هادي: راشد كيف مات ..؟
سامي بقهر تكلم : أنا ضيعت كل شي ورا وقفتي معاه .. كل شي ولا أستفدت حتى
قرش واحد .. أبي حقي وابشر بعزك .. خذ حقي وحقك الممشى وراه خساره
ولا أجبرني أجاريه غير قروشي .. خفت يكون مردي الشارع بلا مصرف ولا وظيفه
ولا السجن لا ذبحته ووسخت أيديني بدمه
حمود أنحنى ساحب الشنطة حتى يطلع دفتر شيكاته .. سحب قلم وكتب
له المبلغ خاتمه بالتوقيع : سلم وأستلم
سامي أخذ نفس عميق وعيونه على الشيك : مات أخوك ينقال أنه بسبب ولده ..
هذا ألي سمعته من عماني
حمود رفع عيونه له بنظره قدر يملاها بالبرود وهو تحتويه الصدمه : كيف ..؟
سامي هز كتوفه مبعد عيونه عن عمه كأنه يفكر ومسرع مانطق : خناقه ماتحملها
عمي راشد وطاح مغمى عليها وهناك يوم أخذوه للمستشفى فارق هالدنيا
حمود : وأنت وش ألي بينك وبين صالح
سامي طالعه : ذي سالفه طويله يبي لها قعده بعيد عن عيونه .. أقولها لك
من حركت من ديرتنا لحد ماطردني عمي بو مساعد بسبته ..!!




كان الجواب في الأعتراف مباغت لكل الصمت والضعف ..
لما نعتقد أننا أقويا .. وحنا نضعف من ذره هوا تداعب عبره تختنق
من زمان داخل ضلوعنا ...
لما نعتقد أن التغيير يبدى منا في من نحب .. لما نحسن الظن
ونصافح الحياه ببرائتنا ..
هي بسهوله الحقيقه وحده ..
مايتحقق شي يبني أسوار من السراب بصحوة قصيره لنا ..!!
وقت مانحسب أننا في هالحقيقه نجهل قلوبنا ..
نجهل من يرضع الكلام فالنور من ورانا ..


يطق الباب بقوة عليها في بيت أبوه .. وهي قفلت باب الديوانيه عليها من عرفت أن
نية صالح فيها باب فتحته بنفسها ..
جالسه على الأرض متقطعه من البكا


ليليان صرخت : يالتسلب فارق عني ..
صالح بقوة يرجف الباب : أفتحيه وأمشي معي .. من لتس هنيا والله أن مافتحتي
الباب لا أكسره وأسحبتس منه مثل ماسحبتس قدامهم كلهم ولاكانوا قادرين
يسوون شي لولا هالحقير لافي .. وهذا هو ماهو موجود يعني لو أرميتس
بالشارع مادروا عنتس
ليليان تحركت واقفه حتى تصرخ : وش تبي أنت .. تبي هالبيت ألي كتبه لافي لي
خذه .. خذه مااابيه الله ياخذك .. مابي فلوووس أنا .. مابي
صالح قام يرجف الباب برجله وهو ثار : أفتحيه .. طقت تسبدي وانا أداريتس
خلاص طفح الكيل ... كل ماقلت ياولد مسكتها تذلفين بعيد .. ( صرخ بأقوى ماعنده )
أفتحيه أقووول وأمشي برضاتس
ليليان حطت أيديها على أذانيها ماسستوعبت هي وين حذفت روحها : ألله ياخذك ..
أندززلع خذ ألي تبي .. أندززلع


ركضت لاصقه فالجدار من قام يرجفه بهستيريا ماتدري وش قلبه
وثار .. بس عشانها قفلت االباب .. قامت أطرافها ترجف
وجسدها يهتز تتسارع هالأنفاس فيها بخوف يشيل كل ذرة عقل فيها ..صارت ترص جسدها بقوة على الجدار وهي تشوف الباب يتحرك من رجفه .. صوت الباب الحديد يخترق
مسامعها مثل الرصاصه .. أنفتح فجأه
حتى تفقد السيطره على رجولها
جلست على الأرض تبكي وتتكتف بقوة ..
فتحت عيونها بأتساعها من غطى نظرها مجموعة رجال فجأه طلعوا
وصاروا يتعاونون على صالح ألي طاح على الأرض يصارخ وصوت الخطوات تكثر ..!!

( خيير وش تبوون ..
فكووووني .. فكووووني .. وخروا عني .. وخروووا .. )

أنحنت بقوة وحطت أيديها على راسها من ألي تشوفه ولاتدري
وش ألي صار .. تسمع صوت سيارات .. أصوات تختلط في بعض ..
يرتدد صراخ صالح فالسيب وهو يرافس هاللي قاموا
يبون يمسكونه .. ضرب باب المدخل برجليه .. ولحظات بس يدخل عمها الديوانيه
ويتوجه صوبها بكل قهر سحابها من كتفها


حمود قام يهزها : تتحامين عن هالخسيس وحاطتلي أنه حافظ القران
لابارك الله في أبليستس
ليليان حاولت تقول شي : ........................
حمود عطاها كف من القهر الي يونسه بقلبه : وش تعرفين أنتي عن السكير
شارب الخمر .. تحسبينه بيوم وليله يقوم يهديه الله .. ( صرخ وهو ماخذ من شدة
أخوه راشد الكثير ) يبي له علاج أخوتس ..كيف يمسك كتاب الله وهو يشرب
هالنجاسسه
ليليان رفعت راسها لها حتى تبكي بهستريا : أضربني ياعمي .. أضربني كود
أفهم أنا وش سويت بنفسي .. وش ضيعت من عمري .. وش فيني عيب ..
( صارت تجر أيديه بقوة تحطها على رقبتها ) أضربني خلني أعرف
وش أنا سويت في الشايب ..!!
حمود دفها بعيد عنه : لايكون قصدتس لافي ..!
ليليان تمايلت على الجدار وهي تشاهق بقوة : ...........................
حمود مد يده وبعيون يملاها الشر : وين عقد هالفله ( صرخ ) وين هو
ليليان تكورت ع نفسها : ب .. ب .. بالش .. نط ..طة
حمود رفع صوته : هالعقد ينرمى بوجهه لابارك الله بفلوس من واحدن يرميتس
بالصحرا .. وأي قرش منه تطلعينه لي ويوصل له مكان ماهو طاس
ليليان : ودني .. ودني عند أمي

أنحنى من قمة القهر ألي يحتويه بالمصايب ألي قالها
سامي فالوقت المتأخر حتى يسحبها ويدفها لقدام ..


حمود : أقوول روحي ألبسي عبايتس وماعاد لنا قعده في هالديره ..
وأخوتس سلمته للي يهتم بأمره



تحركت بقوة بس طاحت على وجها ومسرع ماقامت متحركه وهو راح يمشي
وراها .. مر من عندها طالع للحوش وصراخ صالح قام يختفي تدريجي من
دخلوه بسياره المستشفى .... طلع للشارع ألا سامي واقف
بكل صدمه يطالع بالسياره تبتتعد عن طريقهم


حمود صرخ بوجهه : ماخذت فلوووسك وعرفت أنا كل شي
سامي أنتفض بخرعه : أيه
حمود رفع يده : أذلف لمكان ماتبي .. كل شي مسكته أنا
سامي تكلم بسرعه : هم وين أخذوا صالح .. وراهم أسحبوه تسذا
حمود : أنت وش جايبك هالحين ..
سامي : ترا كل شي يخصه في سيارته
حمود بقوة تحرك صوبه يبي يسحبه بس سامي تحرك يركض : ماتفهم أنا وش أقوول


×
×
×



وقف بسيارته جنب الفله ألي يسكنها الضابط فارس حتى يفتح
الباب وينزل .. يوقف متساند بعصاه

ضاري وهو ينحنى لمعين سواقه : لاتروح بعيد
معين يرفع عيونه لضاري : زين بابا


راح يمشي وهو يعرج بخطواته لين دخل من باب الشارع للحديقه ..
يسمع صوت خالد وهو منسجم بالكلام ومن وصل للديوانيه ودخل

ضاري وهو يشحن نفسه بالأستعداد لمواجهة الحقيقه وكشفها : السلام عليكم ..

فز فارس من مكانه أول ماشاف ضاري حتى يتحرك له
ويصافحه

فارس : من زمان عنك .. دفن التراب سعود ودفن سيرتك وراه ..
ضاري أبتسم : لابد من أشغال هالدنيا تاخذنا بعيد
فارس أشر لرجله : عساها بس أحسن بالعلاج الطبيعي
ضاري : نحمد الله كثير يافارس


( حياك )

قالها فارس وهو يعطيه ظهره
ويتحرك لداخل حتى يلتقط ضاري كم نفس وداخله يعبث فيه
كثير أشياء .. طالع السقف الممتدد بأضاءه مرصوصه بجنب بعض
على طول الجدار .. حتى ينزل جزماته ويتحرك داخل أكثر ..

فارس يجلس قبال صينيه القهوة والشاي : حياكم الله
ضاري وقف بجنب خالد حتى ينحنى بدون مايثني رجله ومسرع ماتركها
على وضعها مادها لقدام وجلس : لا تواخذني يافارس صعب علي أثنيها
فارس طالعه : خذ راحتك
خالد وهو يحرك أيديه : حاولت أقابلك كثير .. لكن ماكان فيه أحد يسمح لي
فارس عقد حواجبه وهو يطالع خالد : منو قصدك .. أنت رحت للمكتب
خالد هز راسه بالرفض : دقيت
فارس طارت عيونه : وقالوا لك ممنوع تقابلني ..
خالد : هذا ألي حصل معي وعطاني موعد
فارس ظل يطالعه بشوي أستنكار : يعرف أنك ضابط
خالد : أيه قلت له
ضاري يطالعهم وهو ملتزم بالصمت : ........................

صب فارس فنجان قهوة ومسرع مامده لضاري ألي على طول
سحب الفنجان من بين أصابعه ..

فارس نطق بنبره رسميه : غريبه ماخبر أحد يعرف أنك ضابط وبيقولك هالحجي
عندنا .. والمفروض أنك رايح للمباحث بنفسك ياخالد .. تعرف من هو ..أسمه ..؟
خالد أشر بيده لضاري : لا لكن تعرف أن ضاري خوي سعود وهو عارف أن
سعود يشتغل في جهاز أمن الدوله بسريه وموقع بهالشي بنفسه
فارس : أيه أعرف
خالد : أسمعني يافارس .. كل التقارير الموجوده في ملف قضيه سعود محتفظه
فيها الدوله ماهي صحيحه وملعوب فيها بشكل غريب ..!
فارس عقد حواجبه وهو ظل يطالع خالد : شتقصد ياخالد .. هالحجي كبير
وبيدخلك بألف داهيه ..
خالد : تقارير المرور مو موجوده بالملف عندك أن سعود من صدم أخوه ..؟
فارس هز راسه بالرضا وهو يطالع ضاري : أيه هذا الموجود
ضاري أشر على روحه : أنا من كنت أسوق سياره سعود ولافي صدمني أنا
ماصدم أخوه .. هو كان في سياره ثانيه مع زوجته
فارس بأندفاع وهو يأشر لهم وبكل صدمه : شقاعدين تقولون أنتم ..؟
خالد رجع بظهره حتى لامس الجدار وبقلة حيله : هذا ألي حاولت أوصلك عشانه
ولاقدرت ..
فارس : خالد .. الكلام ماهو بسيط هذا تزوير في قضيه ضابط من ضباط الدوله
يعني من قام فيه واحد منا وفينا ..!!
ضاري وهو يكمل : ظليت بالمستشفى لفتره .. ولا أحد أخذ أقوالي أنا من
وصلت الشرطة وأدليت فيها على حسب طلبي


ظلت تغوص ملامحه في فاجعة هالحقايق ألي يذكرونها قباله ..
رمش ببطء حتى يلتقط كم نفس متدارك صدمتته وينطق


فارس بحده طالع ضاري : من قابلت .. حسين ..؟
ضاري بالرفض : ماأظن أسمه حسين ولا أذكر إلا وجهه
فارس بأهتمام : وأهل سعود كيف صدقوا هالشي .. ( طالع ضاري بشك ) وينك
أنت هذولا يكونون عيال عمكم .. أبووك .. أخوانك ماحد تكلم يعني ..
الناس مادرت .. جماعتكم ؟؟؟




حرك عيونه بضياع صوب خالد ألي قال بقلة حيله
وهو يعرف وش كثر يوجع هالشي ضاري وأتعبه ..


خالد : التفاصيل يافارس من تبدى التحقيق فيها بتنكشف .. لا تسأل ضاري
عن هالشي .. أنت أبدى بأستجواب أبوه وأخوه وراح تعرف ..!!




صد ضاري بعيونه بعيد عنهم ساكت وملامحه أعتلاها الهم
والخوف ..
وفارس ظل يطالع فيه بصدمه حتى ينتتقل لخالد

فارس : خالد تبي تقنعني أن طول هالسنتين حنا محتفظين بالأوراق والحقايق
الغلط في قضية سعود ..!
خالد هز كتوفه بأسف : راح يصدمك ألي بتعرفه يافارس ويشكك بالوضع
وأنه من وقف ورا قضية سعود واحد داهيه .. خطط لكل شي بالتوقيت
الصح واليوم الصح

×
×
×

السعوديه



وقف بسيارته عند بيته ولايدري كيف قطع كل هالمسافه ماسك أعصابه ..
كيف خلص روحه من الفضيحه ووصلت فيه المواصيل يروح لأحد يكفل كل كلمة
يقولها .. واحد مايعرف غير أن أسمه ضاري ..
فتح الباب بقوة حتى يدفه بيده ويتحرك بخطواته فاتح بابها ألي قاعده
بجنبه .. يجرها مع ذراعها بأقوى ماعنده


الجده وضحى : ياولدي هوونك ع نفسك ..!!


ولا سمع كلامها .. فسخ عقاله وصار يجرها لباب الشارع وهي منحنيه
من الخوف وتشاهق بقوة .. دفع الباب برجله من وصل
حتى يرميها داخل لحوش ..

بو مساعد : فضحتيني الله لايعطيتس العافيه .. طاحت هيبتي عند العرب هناك ..
البندري بسرعه قامت وراحت تركض لباب المدخل : ................


لحقها أبوها حتى يجرها من راسها من ورا ويطيح فيها ضرب وهي
قامت تصارخ .. طلعت غزيل من الصراخ والسب تركض للحوش ومن هول ألي تشوفه
ركضت بسرعه تسحب أختها ألي طاحت بالأرض وأبوها قام يرفسها فاقد
أي ذره للعقل فيه ..


غزيل : وش صاير ( قالت بنبره يملاها الخوف ) يبه هد وش بلاك عليها
بو مساعد تفل عليها من سحبتها أختها ووقفت بوجهه : تفو عليتس وعلى كل يوم
قعدت أربيتس فيه ..
أم مساعد بخرعه طلعت من باب الصاله : وش صاير بسم الله
بو مساعد تحرك حتى يرفع عقال وينزل فيه ع ظهر بنته : والله أن شفتس مخطيه
برا هالبيت لا أكون دافنك .. وأول من يخطبتس بوافق عليه ( لف صوب أمه ألي دخلت ) وروحتن للكويت ماعاد فيه ... تسمعوووون
أم مساعد قامت ترجف : وش مسويه البنت
بو مساعد بصراخ : وش ألي ماسوته .. طايحه مراسل مع هالخسيس سامي .. متهمتن
بنت راشد أنها من تراسله
أم مساعد ضربت صدرها حتى تشهق : .............................
غزيل بصدمة وهي تتنفس بقوة من الخرعه : هااا
بو مساعد يأشر بالعقال : والعقرب خزنه ذي أن طبت البيت والله لا أقلبه ع روسكم
فوق تحت ..
البندري راحت فيها من البكا : ....................
بو مساعد من سمع صوت بكاها أنحنى ساحبها : وتبتسين بعد .. لتس عين ..


صار يجرها وهي تتمسك بثوب أختها ..

غزيل بقوة سحبتها وراحت تركض فيها : قدامي أمشي ..
أم مساعد أشرت صوبها من مرت عليها : سودتي وجيهنا .. هاتي جوالها .. هاتيه
بو مساعد بتهديد : أن شفت معها هالبليه لايكون أخر يوم تشوفونها ..!!

تمايل من التعب والفضيحة ألي يحس أنها كسرت ظهره ..
صرخت زوجته حتى تروح تركض وتحاول تسانده


أم مساعد : ياغزيل دقي ع أخوووتس .. وهاتي لي ماي .. خليها
ذي الله لايعطيها عافيه .. نخسر سندنا بسبتها ..!
بو مساعد : راح وجهي وأنا أترجاه يستر على ماصار .. رااااح
أم مساعد : تعال .. تعال
بو مساعد يحاول يساند روحه : أن شفتها طالعه من غرفتها
أم مساعد تقاطعه : يابن الحلال والله مالك ألا ماتبيه فيها .. تعال
الجده وضحى تأشر بيدها : ماعاد عينا خيير من ورا هالخزنة وقليلة الحيا
بنقطع الروحه للديره هناك عشانهن
أم مساعد بعصبيه : أنتي وش لتس هناك .. ماقطعنا سيرتها من زمان ياوضحى
وأوخيتس من سنه لسنه تشوفن بعض .. من راحت بنت راشد لهناك
وانتم شابين على عمركم ..
الجده وضحى بضيق : كلامتس تسبير يام مساعد
أم مساعد : أقول ألي أشووفه .. تسن سوايا خزنة فالبنيه مانعرفها ..
الجده وضحى بطنازة : طلعت بذرتها في ذريتتس .. وسوت بنتتس سواتها ..
أم مساعد بحده قالتها : ماعاد ورا من تطلع بذرته على خزنة ألا زواجن يسترها ..
توحيني


راحت تمشي مع زوجها والجده وضحى ظلت واقفه .. أنفتح باب صغير
يربط بيت راشد في بيت هالجده حتى تطل خزنة بعيون متسعه عليهم ..
ماتدري وش هالخناق والصراخ .. شكل الي صار شي كبير ..!!
ومن دخل أبو مساعد من الباب وأختفى من نظرها هو وزوجته .. دفعت الباب
بيدها وجت تتحرك بخطواتها المتسعه صوب وضحى


خزنة بعباتها ألي لابستها ولافه شيله خفيفه على راسها : هو وش ألي
صاير
وضحى بعصبيه لفت لها : هو أنتي ياحرمة ماعاد فيتس ذرة حيا ..
خزنة بعدم أهتمام بكلام الجده : وش صار في بنت راشد وراهم رامينها
وضحى طارت عيونها : بعد تسذبه .. ضفي عفشتس وفارقي عننا
ونصيبتس من هالبيت بيوصلتس عند اهلتس
خزنة رفعت صوتها بصدمه : وش ..؟
وضحى أشرت بيدها : هذا ماراح يكون حتسي .. حتسي أخوانه وهالبيت ورث
لتس نصبيتس منه .. ماعادت الوحدة تحشم روحها
خزنة حطت يدها على خصرها : هذا بيتي وبيت ولدي
وضحى : ولدتس سكيرن هايتن هناك .. لو فيه الخير ماتركتس حرمتن
لحالتس ودج
خزنة طارت عيونها حتى تتمايل : أنا عارفه أنكم تبون البيت من توفى زوجي ..
مانيب غاديه عن نواياكم
وضحى : ووصلتس .. والله ماتقعدين عندنا وماسمم أفكار البنت غير مقابلتس
وحقدتس على عيال راشد من الجوهره ..!!
( عادتها بتشديد ) ضفي عفشتس واطلعي قبل لا يطلعتس عيالي ..



تحركت تاركتها وخزنة وقفت تطالعها ..
بيطلعونها من البيت .. يسوونها عيال وضحى ولا همهم ..
وش بتسوي هالحين .. لوت فمها وتحركت بخطوات واسعه
داخله من الباب ألي جت منه ..!!


وبغرفه البندري ..


أنحنت غزيل بعصبيه حتى تسحب جوال البندري ألي متكوره على نفسها
فوق السرير ومنهاره على الأخر


غزيل : صدز أن مافيتس خيير ..هو أنتي ألي تراسلين سامي .. ماتخافين الله ( رفعت صوتها )
وش مسويه لتس البنت يوم انتس حاقده عليها ..
البندري نزلت راسها وهي تتوجع من الضرب : ...................
غزيل : هذي ألي أيام عمي راشد تقعد معنا ..
البندري رفعت راسها وبصرخه : أطلعي من الغرفه .. أطلعي
غزيل : ماجاتس مساعد والله لايكمل عليتس ويده ماترحم .. نعنبووتس
عرض البنت هذا .. تحسبينه سهل .. وش سويتي فيها مايكفيها فقد أبوها
وسواة صالح أخوها وخزنة وهم رامينها بالصحرا نفس ماكتشفت جدتي ..!!
البندري صرخت فيها : كيفي أكرها أنا .. ماأدانيها
غزيل طارت عيونها : لا انتي مانتي بصاحيه ..!
البندري صرخت : أطلعي برا


بس سكتت من سمعت صوت أخوها ألي دخل الصاله هايج



مساعد يصارخ : وين هي ذي ..؟
البندري بسرعه تحركت صوب غزيل وهي قامت ترجف : تكفين لايقرب مني ..
( قامت تبكي وتضرب خدودها ) بموت على يده
غزيل دفتها : أقعدي بهالغرفه حسبي الله ونعم الوكييل فيتس ..!


مشت بخطوات واسعه حتى تسحب الباب بتسكره وماشافت غير
الباب يدف بقوة على يده أخوها .. ترجع غزيل بقوة وتطيح ع الأرض ..
صرخت البندري من غرس أصابعه في شيلتها وهو يهز راسها


مساعد عطاها كف : وش مسويه فابوي .. طايح فالديوانيه مرضان ..!
البندري صرخت : ماسويت شي فكني
مساعد بجنون : من تراسلين أنتي .. ( طاح فيها ضرب ) .. سوديتي وجيهنا
والعرب لاقينتس تراسلين سامي يالواطيه وين الجوال .. ( صرخ ) وينه
البندري حركت أيديها تبي تحمي نفسها : مدري والله مدري


ركضت غزيل وصارت تسحب أخوها


غزيل : داخله على الله ثم عليك تطلع .. أبوي عطاها من الضرب وزود
والله يامساعد لاتموت على يدك .. أطلع أطلع أمي فيها الضغط لا تمرضها
مساعد بحقد على أخته : أن شفتس طالعه من هالغرفه والله لا كسر رجولتس
غزيل تدفه : أطلع ..!


وبسرعه طلعته حتى تسكر الباب
والبندري ظلت مرميه على الأرض ماتتحرك ..


×
×
×

في بيت بو مؤيد ..

واقفه عند الباب بصمت تطالع زوج أمها فاتح شنطته ويلم أغراضه كلها


بو مؤيد : بجهز شنطتي عشان نسافر والله يرضالي عليج أعتراضات ماأبي ..
أشري زوجج تعرفين أن هو غلطان وأنتي غلطتي بعد .. وهو ماقصر حاول
يصلح الأمر لولا أن أمج قامت تدسه عنا يقالي تبي راحتج
ساره ببرود : والشروط ..؟
بو مؤيد وقف حتى يلف لها : بيدج وشوفي أمج لا تروح معنا .. تقابلين زوجج
تتفاهمون وأرد للديره ..
ساره رفعت يدها بملل : والله مدري ياعمي ..


تحركت بخطواتها البطيئه حتى تتوجه صوب غرفتها .. تتقدم أكثر للسرير
وتنحني جالسه عليه .. حطت يدها على بطنها ماهي مصدقه أنها حامل ..
ليت التحليل خطأ .. والله ماهي متجهزه تعيش كأم ..
تحس بمسؤليه كبيره تنتظرها غير أن أوضاعها مع عمر ماهي مستقره ..
بس فزت بخرعه من سمعت صراخ أمها ألي طلعت متروعه من غرفة
المجلس .. تبكي ..

طلعت تركض من غرفتها حتى توقف بالصاله .. تتساند على الجدار وبو مؤيد
طلع من غرفته متروع ..


بو مؤيد : شصاير ..؟
أم ساره تحط أيديها على راسها وهي مفجوعه : عمر .. عمر أخدووه للسجن
ساره أتسعت عيونها بصدمة حتى تتحرك كم خطوة لقدام من ألي سمعته
وبدون شعور بنفسها : ...................
أم ساره أشرت للجوال: دلوقت ساميه أخته تترجاني أسافر ..
بو مؤيد رفع يده بصوت تغير : مافهمت .. الولد داخل السجن ليه
أم ساره قامت تبكي أنهارت : والله ماعرفتش الحكايه كلها أيه .. لكن دول متهمينه
بالأرهاب .. بتقول ساميه أنهم حيحكموه
بو مؤيد بخوف : أعوذبالله .. يالله سترك عليه


ظلت تطالع في أمها منهاره على الأخر وهي في وقفتها
ماحست بأي دمعه تنزل أو تبلل ذيك الصدمه ألي أعتلت نظرة عيونها ..
أكتفت بصمتها تراقب الوضع
وبو مؤيد تحرك بخطوات متسعه صوب غرفة النوم بيروح يدق
على لافي يمكن يعرف الموضوع كامل

أم ساره بصوت راح فيها : هتعمل أيه
بو مؤيد طلع من غرفته وهو يتأمل شاشه الجوال : بدق على لافي
أم ساره تحركت برجا متمسكه بيد زوجها : آآه .. أتصل بيه أرجوووك



نطقت بسرعه وهي واقفه بجنب الجدار عيونها تنتقل بخوف
مابين أمها وبو مؤيد


ساره برفض : لاتدق .. خلنا نروح له تكفى عمي
( رفعت أيديها بعدم تصديق للموضوع ) عمر مايسوي شي بيدخله السجن
والله ماله بهالسوالف أعرفه ... كله بشغله والبيت والله ياعمي
بو مؤيد رفع عيونه لها من شاف عيونها تغرق بالدموع : .........................
ساره بسرعه تحركت بخطوات تايه لغرفتها وهي ترفع صوتها : بروح أجهز شنطتي ..
أم ساره أنهارت تبكي : ....................
بو مؤيد بضيق : بطلي دموع نفسية البنت دمار وهي حامل .. وعلى فكره
سفر معنا مافيه
أم ساره بأندفاع : أنا مش .............
بو مؤيد رفع يده رافع صوته بأنفعال : ما ضيع علومهم غيرج .. روحه مافيه وكلمه زياده ماراح يحصل لج طيب



قالها بعصبيه وخبر سجن عمر هزه ..
صد بوجهه عنها وتحرك للغرفه ..
وهي داخل غرفتها
تفتح الكبت وتسحب ملابسها بسرعه والدموع تنزل غصب من عيونها ..
كم أوهمت نفسها أنها قادره تاخذ وقت للنسيان والبعد معه ..
أنحنت بعشوائيه ساحبها بأيديها مجموعة ملابس حتى تروح للسرير ترميهم ..
تنحني بسرعه وهي تسحب هوا لخشمها .. ماده يدها حتى تجر شنطتها من تحت السرير ..
كثير أشياء قامت تتآكل في عمق ذكراهم الراحله
وهي كم أشتهت تسمع صوتك وأنت تنطق بالفرنسيه كلمات
ماتفهمها ..!
أشتهت تصحى على صوتك ..
على أبتسامتك ياعمر
كثير تتمنى تقولك أن أسوأ مامرت فيها يوم طعنها الشوق
في ذات الفقد ألي منحك تأشيره للرحيل ..
أنها أحيان لا فتحت عيونها وحست بالصباح بارد ..
تحس بالمنافي تنبت في أفكارها ..

وعلى كثر مالمسافات طويله ..
متعبه بينهم ..
كان هو
جالس على سرير من حديد يملاه اللون الأبيض .. والغرفة
ضيقه .. هذا هو بسجن أنفرادي ولايدري وش السبب ..
وأي بحوث عن متفجرات لاقينها ..
غمض عيونه ومسرع مافتحها وهو يطالع فالباب ألي من حديد ومافيه غير
فتحه صغيره يطل منها واحد كل ساعه أو بعد ساعات ..
يتأمله وكأنه متوقع منه يسوي بروحه شي .. كم مر يوم
وهو في هالمكان .. المحامي ماعاد يجيه ..!
ولافي ألي المفروض يوصله خبر سجنه مابين ..
عقد حواجبه وروحه تحتضر بهالمكان .. مايوجعه كثر أنه يبي يصلي
ولايقدر مقيده رجوله وأيديه ..!!
والمصيبه كيف يصلي وهو ماهو على وضوء .. نادى وحاول يتكلم
بس كل كلامه ينقابل بالرفض ..
رفع راسه للسقف حتى ينطق بتنهيده عميقه ( أستغفرك يااارب )
كيف بيتصرف هالحين ويبرأ حاله وأمه ضده ..
كل شي قام يخافه صار .. وبدال ماتحارب الأسلام ورا دعواتها ..
وحملاتها ..
بدت تحارب الأسلام فيه وهي عارفه ومتيقنه أن دخوله هو من عمق راسخ
.. أدراكه أن هالدين حق ووحدانيه الله حق
وأن الأنبياء والرسل حق ..
شكلها بعد ماحاولت تسحب ساره وتنصرها ولاقدرت غيرت كل خططها موجهتها صوبه ..
بس أمه كيف وصلت لهم .. فيه من دفعها تسوي ألي تسويه ..
سمع صوت أقفال الباب تردد في كل مكان حتى ينفتح الباب ويطلع شخص ينطق
له بصوت عالي ( لديك زياره خاصه ..! )

فز واقف بسرعه وفي باله أدرك أنه بيشوف مارتن أو يمكن لافي ..
ماهو معقوله كل هالأيام ألي قعد فيها بالسجن ولا شاف أحد ... أنقطع عن العالم
فجأه وصار في غرفه بالعافيه تسع جسمه ..!
تحرك خطوة ورا خطوة طالع من السجن يمشي
في سيب طويل شبه مظلم ..وبعض اللمبات عطلانه ..
وهناك .. في وحدة من الغرف ينفتح الباب قباله ومن رفع عيونه حتى يشوف
أمه ماري جالسه قبال طاولة صغيره ومريحة أيديها على الطاولة ..
وواقف وراها ميشيل ..
وقف مجبور من شافه عند الباب .. بأي صفه جاي ..؟!
أبتسمت أمه
أبتسامه باهته من شافت ملامحه ألي ثارت غضب ..
لحيته الشقرا بدت وااضحه كثير ..
وملامحه يملاها التعب من التفكير ومن الحال ألي أنتقل بليله وحدة للأسوء
وصار ورا القضبان بيحاكم على قضيه أرهابيه و بحوث لمتفجرات لقوها في بيته
وماهي ملكه ..
لف براسه لورا حتى ينطق بصوت يملاه الغضب

( اود العودة للسجن )

ماري فزت واقفه : مايكل .. لنتحدث قليلا
عمر صرخ بصوته : هيا ..!


تحركت بسرعه وبخطواتها الواسعه وميشيل ظل واقف بصمت يراقب الوضع
ألي قدر يسيطر عليه ..


ماري قربت منه : أنا هنا لأنقذك من محاكمة تعلم جيدا أنها ليست لصالحك
عمر حرك راسه صوبها : أنا أريد حقا أن أحاكم
ميشل حرك راسه وضحك غصب : .............
ماري أشرت لداخل الغرفه وهي منكسره لحاله : لنتحدث قليلا .. من أجل أنقاذك بني



طالع ميشيل بنظرات حاقده ومسرع ماظل يشوف الأصرار بعيون أمه .. تقدم
خطوة وتحرك لداخل .. سكرت ماري الباب بسرعه وراحت صوب كرسي
ساحبته له .. تبيه يجلس


عمر وقف بطوله وبكل ثقه : لأستمع لما تودين قوله
ماري بضياع أشرت لميشيل : أنا وهو على أتم الأستعداد لمساعدتك ..
عمر بشك كبير : والثمن ..؟
ميشيل بصوته الغليض ولغته الفرنسيه السريعه : الحياه تحتاج لثمن .. تحتاج لمراوغه
عمر أبتسم من وقفة هالأنسان بكل وقاحة قباله : هذا ماتريده أنت .. الحياه
تحت أجساد وعقول الملايين
ماري جلست على الكرسي رافعه راسها لولدها : منذ دخولك للأسلام لم تعد كما عهدتك ..
خسرت الكثير من أجل دين أرهابي أقيم على الدم والسيف .. أين صديقك
الذي دفعك لدخول هذا الدين .. أين عائلتك التي أردت لها الأنتماء نحوك ..
( أشرت على روحها ) سأدفع كل مالدي فقط حين تترك هذا الدين وتعود كما أعرفك ..
عمر ظل ساكت عيونه بحذر تنتقل مابين ميشيل وأمه : .......................
ميشيل تحرك كم خطوة حتى يوقف وبلهجه صارمه : أنا هنا بناء على طلب ماري وتوسلها
المؤلم لمساعدتك قبل أن يتم أرسالك للمحاكمة ضد كل ماتمتلكه الشرطة ضدك
بحوث لمواد كيمائيه تختص بصناعة المتفجرات .. العزم على الأنتماء الوطني
والديني وتجنيدك ضمن مجموعات تستهدف الأمن القومي ..
عمر بنظرات قاتله لأمه متجاهل كلام ميشيل المستفز : أردتي لي العودة لما كنت عليه
أو البقاء في السجن .. كنت أعلم أنني سأقف يوما ضدك لكنني لم أشعر ولو للحظة
أنك ستقومين بالشهاده ضدي وأتهامي بما لم أقم به ..!
ماري بأندفاع : لن أسمح لصديقك ذو الأنتماء الأرهابي بخداعك .. لن أسمح لك
أنت في أعتناق دين أحاربه أنا بكل ماأملك
عمر بلع ريقه حتى ينطق وهو يرفع راسه لفوق : كنت أعلم ذلك ( عدل راسه وطالع
ميشيل ) أنت خلف أرسال الصور التي قد ألتقطت وأنا في حديقة المنزل
مع زوجتي .. وصور ( أشر لأمه ) لها فالكنيسه الكاثوليكيه في مصر ..
أتعتقد أنه كان بأمكانك المساس بي أو زرع الخوف داخلي ميشيل
ميشيل أشر بيده صوب عمر : لو كنت أريد القضاء عليك لما ترددت ..!
عمر أبتسم نص ابتسامه حتى بانت بعض من أسنانه البيضا : لتحاول الأن القضاء
علي وأبتعد عن أخضاعي لسلطتك ياأحمق
ميشيل طارت عيونه والغضب بدى يعتلي ملامحه : .........................
عمر حرك كتوفه بكل برود وملامحه بدت أكثر لامباله : أن كان لديك مايكفي
من مال وخطط لشراء المزيد من عقول العرب فانا ذو أنتماء عربي لكنني
بعقل كندي ..
ميشيل صغر عيونه بنظرات شرسه : ....................................
ماري : دعني أشرح .................
عمر حرك أيديه وهو يجمعهم صوب بعض بأيديه لميشيل : لن أقف خلفك وأتبع
أجنده وأوامر يقف ورائها الكثير وأنت الوحيد الذي يكشف عن نواياه الحقيقه ..
ويتصرف كما يشتهي أسياده ..!
ميشيل بصوت صارم : أتدرك حماقة ماتقول
عمر رفع أيديه المقيده لفوق : أهناك شئ أكثر من أنني متهم بالأرهاب دون وجه حق ..
أهناك المزيد ..؟
ميشيل أشر بيده صوبه : تعلم جيدا أنك لا تمتلك مانبحث عنه .. أنا هنا من أجلها
( أشر لماري )
عمر بحده وقهر طالع أمه : لن أترك ماأعتنقته من إيمان عميق به من أجلك
أمي .. أو من أجل مساعدتك لتكون المواجهه بيني وبينك في قاعة المحكمة
ماري صرخت بوجهه وهي توقف بقهر : هذا خيارك الوحيد
عمر غمض عيونه وهو يرفع صوته : أنتهت الزياره
ماري بحقد على عناد ولدها ووجوده فالسجن ماخلاه يتنازل عن
أي قناعه فيه : ستندم أقسم لك


سحبت شنطتها بقوة حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب الباب فاتحته ..
أنحنى ميشيل من مر بجنب عمر


ميشيل : لن تظل هنا كثيرا .. ستخرج متى أردت أنا لك ذلك ..!!



قالها بصوت واطي قريب من أذنه وعمر أرتفعت حواجبه تلقائيا
من أدرك في صوته التحدي والنوايا المبطنه لأبعد
مما يتصور .. لف براسه بسرعه لورا يطالع هالأنسان ألي صار
مثل الورم الخبيث في الجسد .. أحيان لا كان أستئصاله ماهو
معنى لشفا لأنه ممكن يعود .. في مكان غير وزمن غير ..!


وفي مكان ثاني بعيد عنه ..

ينحني شخص من الأدلة الجنائيه يلتقط كم صورة لضحيه تم الأبلاغ
عن وجودها طافيه على النهر وسط الغابه ..
يتحرك بخطوات بطيئه المحقق ألي تولى مهام التحقيق في هالقضيه حتى يوقف على ضفة النهر ويطالع فيه بصمت
والتحقيقات جاريه حوله ..
الموقع أحاطته الشرطة الفرنسيه بالكامل بأشارات تنبه من
يزور هالغابه مايتوجه لهالمكان لحين مايتم التحقيق بأسباب الوفاة ومعرفة الجاني ..!
دفن أيديه في جيب جكيته الأبيض حتى يتحرك للجثه ألي
مغطيه بالكامل .. أنحنى لها مبعد عن ملامحها الكيس ألي يغطيها ..
نطق بلكنة فرنسيه هاديه ..

(تم أكتشاف هوية الضحيه ..؟ )


تتقدم منه مساعدته بجسمها النحيف وهي متكتفه حتى تنطق



( أثبتت التحقيقات الأوليه عن عمل الضحيه كمدرب معروف لدى معظم
الأسطبلات هنا لكن أسباب الوفاة لازالت مجهوله ..!! )

×
×
×


جالس على السياره من قدام ومتربع وسيف
مريح بظهره على حافة هالسياره بجنبه .. يطالعون الشارع
بعبث وكل واحد فيهم ذابحه الملل ..

رحيم : ياولد والله أن هالافي له فقده كم مر على سفرته هالحين ثلاث أيام ..!!
سيف لوى فمه : شقصدك .. يعني تذكر
رحيم ضرب راس سيف على خفيف : ههههههههه .. والله أخاف أضرب راسك بقوة
تطلع صورة السياره من عينك
سيف تنح فيه ومغصوب قال : خفيف دم الله يقطع أبليسك
رحيم بثقه : أكيد ..

هدت عربانه من قبالهم السرعه وكأنها بتوقف بس مشت ماره من عندهم


رحيم يأشر على السياره : ماتحس أن هالسياره تحوم تقول راعيها مضيع
سيف : أي والله صادق ...!



مال بظهره رحيم لتحت وهو يشوف السياره وقفت في أخر الشارع
وتحركت راجعه لورا لين وقفت قبالهم .. أنفتح الشباك ألا هذا شاب
يطالعهم .. رفع يده مسلم

الشاب : السلام عليكم
سيف ورحيم بصوت بالعافيه طلع : وعليكم السلام
رحيم أشر بيده : أنت وراك تحوم من أولى يمين ويسار .. مضيع ..؟
الشاب : معك سلطان بن حمدان .. أنا هنيه من طرف أبوي أبي أنشدكم أذا
تعرفون عايلة آل صارم وين يسكنون ..!
سيف تعدل بوقفته وتقدم منه : وصلت خير
سلطان بسرعه فتح الباب ونزل مسلم عليه : الحمدالله أني لقيتكم
رحيم بسرعه حرك رجوله حتى ينط من قدام السياره للشارع
ويروح يمشي لهم : ..............
سيف : ليه شعندك تسأل عنا ..؟
سلطان : أنتم عندكم واحد ضايع بعايلتكم
رحيم تكتف يطالع فيه : ضايع .. هههههههههه لا والله
سلطان طالع رحيم بحده مايشوف فيه شي يضحك : قايل شي يضحك
رحيم رفع يده يمسح على شعره بعبث : لابس تخيلت هالضايع ضايع
سيف مسك يد سلطان : خلك وياي ماعليك منه هو يحب المزح .. ماعندنا أحد
ضايع
سلطان رفع عيونه مصغرها من أشعة الشمس يطالع البيت ألي
واقف قباله ومسرع ماقام يلعب بالسبحة بين أصابعه : متأكدين
سيف : خذها مني
سلطان بعد صمت : رجال ضايع يمكن أنه فاقد ذاكرته ولا ماهو خابر
أهله ... مايتذكر شي ولايعرفهم أسمه سعود من عربكم ..!
رحيم طالع سيف بصمت : ...................
سيف بنفي : لا والله .. مافي أحد أسمه سعود و ضايع بعد .. أساسا لو هو ضايع
الشرطة بيكون عندها خبر .. شدعوة بنسكت
سلطان : أبوك موجود ( قال وهو ماهو متأكد ) فلاح
سيف هز راسه : لا والله .. بس شسالفه مافهمنا شي
سلطان أخذ نفس : حنا لقينا واحدن مرمي فالبر وأبوي شاكن أنه من بينكم ..
الدم واضح عليه بأشكالكم .. كأنه واحدن منكم على قول أبوي
سيف طارت عيونه : لاياخوي أبوك مخربط والله
سلطان هز راسه : طيب ماقصرتم
سيف رفع صوته : توصيني شي لأبوي
سلطان وهو يمشي للسياره رافع يده : قله باللي قلته لك
رحيم تحرك بسرعه يمشي ورا سلطان : هو أنا أقدر أروح أشوفه
سلطان وقف يطالعه : أركب مانيب قايل لا
رحيم لف براسه صوب سيف وصار من الحماس يأشر بيده : أركب .. أركب
فرصه ياولد بدال مايطقنا الملل
سيف بعدم مبالاة للموضوع رح شفه ولاخلصت دق علي

فتح سلطان الباب وركب ورحيم راح يمشي للباب الثاني ومسرع ماركب
حتى تتحرك السياره مبعده عن سيف ..

وداخل الفله ..


تعج زوايا الصاله بأثاثها في ريحة البخور وأصوات صراخ ورده
مع بكا ولد سالم وضحك عبدالله يرتدد مبدد فرحة الصمت
لا تحتويهم في غمرة الحزن وترحل ..


تطلع عبير شايله صينية القهوة والشاي من المطبخ بجمال أنوثتها وهي تتحرك
بهدوء صوب المجلس ألي يركن في أخر زاويه للصاله ..
تضم شفاتها بعبث وشعرها كله تاركته سايح والضيوف من لاحت شمس العصريه
ماوقفوا زيارات للجده وتباريك في شرى الفله ألي دفع لافي مبلغها كامل
وترك كل الفلوس ألي أستملها طلال من جدته وخاله وأبوه أمانه عنده قبل
لايسافر ..
كملت خطواتها ألي أسرعت فيها بس وقفت بخرعه من دخلت ورده
من باب الصاله وهي تنط وترفع أيديها لفوق ..


ورده : ونااااسه .. أخذت فلوووس .. أخذت فلووس
عبير تكلمت بأندفاع : هييه أنتي طايحه ع مليون
ورده توقف قبال عبير وبدلع : عذوب وزعت علينا فلووس .. كلنا
عبير بعصبيه : أنا مو قايله لج مقابل الحرمة خليه .. ابلشتيهم ومن طلع الصبح
وأنتي في قسمهم
ورده ترفع أصبعها : ترا بعلم أخوي أنج تمنعينا
عبير لوت فمها : فارقي وبس يروحن الحريم والله لا أخلي أمج توريج شغل الله
ورده تحط يدها على خصرها : وأنا لاشفت ضاري بقوله عنج


طارت عيون عبير وهي تشوف ألي حولها فيهم شي ..
من كبيرهم لصغيرهم لا قابلوها لازم يحشرون سيره ضاري في أي موضوع
تسولف فيه ..
نزلت الصينيه وبسرعه حطت رجلها ورده تركض ببنطلونها صوب باب الصاله

عبير بصوت واطي : هين
وردة أنحنت مادة لسانها لعبير : ...............


رجعت من جديد تشيل الصينيه وعلى طول كملت خطواتها للمجلس ومن دخلت ..


( ماشاءالله .. هذي عبير ..!)


الجده حمده وهي متربعه وجالسه بجنبها عصاتها : هو أنتي ماتعرفينها ..


قالتها بأبتسامه وهي تحرك عيونها صوب أم غانم ألي جالسه بجنبها

أم غانم : الذاكره .. لتس عليها
الجده حمده : هو أنتي وصلتي أهل السعوديه ..!
أم غانم : اي والله وزرت أميمتي
الجده حمده : ماشاءالله.. بس عسى عافيتها دايمه
أم غانم تغير صوتها : لا والله يام لافي .. قايمن لها أخون لي من الرضاعه
وهي رافضه تسافر لهالديره ولاتبيها ..



أنحنت عبير منزله الصينيه وبهدوء جلست .. رفعت عيونها للحريم ألي
جالسات بجنب أم غانم ولاتدري وين راحت أمها .. عمتها الجوهره ..!
سحبت ترمس القهوة وتحركت واقفه حتى تبدى تصب قهوة مبتديه
بجدتها ..


أم غانم : هو متى حددوا زواج عيالكم ..؟
الجده حمده : والله لحد الحين ولا هرج وليدي ضاري بشي
أم غانم بعد صمت وبشوي تردد : ولافي وحرمته وش صار عليهم
الجده حمده بثقه : ماعليهم خلاف يام غانم .. سافروا برا الديره
أم غانم بأبتسامه مازحة : هو وراهم عيالكم مايتزوجون ألا الصغيرات .. تضيع أعمارهم
بلا فايده أعوذ بالله ..
عبير رفعت حواجبها بأستفهام من الكلام ألي قالته مدت لها فنجانها
وتعدتها : ...................
الجده بعد صمت : هذا النصيب ورزق الله لهم
أم غانم لفت تطالع الحريم وبضحكة : والله أن وضعهم ماش لتس عليه
الجده أشرت بيدها ناحيتها : أنتي ألي وضعج ماش .. شاللي تبين توصلين له
أم غانم بربكه : هههههههههههه .. لا والله ماوراي شين بقوله بس اسأل


دخلت الجوهرة بقوام جسمها ونحفها وهي لابسه ملابس رسميه حتى
تتقدم لعبير ساحبه منها ترمس القهوة


الجوهره بصوت واطي : عنج ياعمري
عبير تهمس بأذن عمتها : وصلتي بوقتج قسسسم بالله

حركت يدها رافعه تنورتها شوي وبسرعه تحركت بخطوات واسعه في هالمجلس
الطويل ومن طلعت حطت يدها على قلبها .. وأخيرا طلعت
وش دخلها أم غانم ذي تزوجوا أخوانها أو أي أحد بعايلتها صغار ولا كبار ..
لوت فمها بعدم مبالاه حتى تبعد عن باب المجلس وترفع أيديها ماسحه على
شعرها ومسرع مارجعته لورا ..
هي صادقه والله ماجابت شي كذب ..
( الحمدالله ) قالتها وهي ترفع راسها للسقف .. الأوضاع هاليومين مرت مستقره
وأمها هاديه ولاجابت طاري ألي صار .. حتى قابلت الجوهرة وسلمت
عليها صح كان اللقاء بارد وواضح أن كل وحده شايله بقلبها على الثانيه وعتبانه
بس تقدر تقول الأمور مشت بصعوبه ..
وقفت وعدلت راسها تطالع بالصاله الواسعه .. تنتقل عيونها مابين الأثاث بألوانه
الزاهيه .. هالفله مريحه من ناحيتهم لكن الجده ماتقبلت الوضع ومن دخلتها
ماعلقت عليها بكلمه .. عاد أمها العوده طالبه شي مستحيل هالحين بالله
كيف بيلقون بيت نفس بيتها ..!!
حست بالجوال يهتز في مخباتها وبسرعه سحبت الجوال ومن رفعته طارت عيونها ..
هذا هو وش يبي يدق عليها ..
نزلت الجوال وراحت تركض صوب سيب طويل يطل على الحديقه الخلفيه
وياخذها لقسم طلال دايركت ... دام أمها مختفيه أكيد أنها في الملحق
ألي ساكن فيه طلال أخوها.. دفعت الباب بيدها حتى تلف تمشي على الرصيف
شاده حيلها .. تموت وتعرف وش يبي يدق .. وش بيقول ..
حسبي الله على أبليسك ياسيف كله من لقافتك ..
طالعت العشب الأخضر والأشجار الممتدده على طول رصيف وبعبث
سحبت لها ورقه وعضتها بقهر ..
أنفتح الباب الخلفي حتى تطلع مرايم وهي تتشيل سطل الزباله وتحطه منحنيه جنب الباب


عبير رفعت يدها : دخيلج مرايم أمي وين هي ..؟
مرايم وهي لابسه قميص عادي وقفت معدله ظهرها : بسم الله الرحمن الرحيم
عبير مرت من عندها : يممماااااه
مرايم سحبت الشيله ألي حول رقبتها ودخلت ورا عبير : شصاير
عبير وهي تمشي رفعت أيديها : مصيييبه .. مصييبه


وقفت مرايم وسط المطبخ ألي مبلل فالماي ومغسول ..
وريحة المطهرات تملى المكان .. سحبت يد عبير موقفتها


مرايم : تحجي ..!
عبير صغرت عيونها من دققت بملامح وجها : من الي كافخج .. تقول فيه رضه
على خدج
مرايم بسرعه رفعت يدها وصارت تتلمس خدها : أنا
عبير بصدمة : ماتطالعين نفسج بالمرايه وتشوفين
مرايم بملامحها العاديه وبكل براءه أنطقت : لا ماعدت أقابل نفسي ياحظي
عبير تنحت أكثر : شلون يعني .. هييه توج متزوجه أخبر العروس ماتترك روحها
لين تولد وتلتهي بالعيال .. هو مكياج هو صالونات هو عطورات ولبس قصير
ولا طويل ساتر ..!


ظلت ساكته وعجزت تنطق بحرف واحد .. كيف بتقول وتنطق عن أي
حياة قلبتها أم تغريد بكم كلمة طلعت منها .. وش الحال ألي صار عليه
طلال .. من بتتزين له .. بتكشخ لمين وهو لا دخل البيت مايقابل غير روحه ..
ولا يفكر يرفع عيونه صوبها .. عنده طاقه غريبه
تخليه يتحمل ينزل عيونه طول ماهو بالشقه لين يطلع ..!
ماصدقت ينقلون لهالفله وتلقى أحد تضحك معه ...
تسولف تحس أنها عايشه ,..!!
تطبخ وتلقى أحد ياكل ألي تسويه .. ماهو يخليها توقف على عظامها تشتغل
ويرد للبيت بكلمته ألي حفظتها
( تغدي بروحج أنا متغدي ..! )
وصار همها بس ترضيه سواء يبي غدى ولا لأ .. حتى لايثور وتنقلب الأمور
على راسها ويقول لأمها ألي قالبه وكلام أم تغريد عنها ..
تخاف من هالشي خوفها منه هو ..!
ماتبي أحد يحس بشي وأن بينها وبين طلال الوضع متوتر
أان شاءالله فتره وتعدي ..


عبير لفت لأمها من دخلت عليهم حتى تتحرك رافعه تنورتها عن الماي : يمه
مو كأن وجه مرايم فيه رضه
أم سعود طالعت مرايم بدفا ومسرع ماطالعت بنتها : والله ع بالي شي عادي
ماخذت بالي منه كثير
عبير قربت من أمها أنحنت تبوس كتفها : يممه دخيلج أبي حل ..؟
أم سعود :لشنو ؟؟
عبير ترفع الجوال وبصوتها الناعم ألي أمتلى رجا : يمه ضاري يدق
أم سعود رفعت عيونها للسقف : يالله رحممممتك ورضاك .. ردي عليه يامال الفلاح ..
عبير تفهمين أنتي ..؟ أنا شقلت لج من هرجتي فالموضوع ..!!
عبير : والله مو قادره وابوي أو حتى أحد من أخواني يعرف
أم سعود بعصبيه : دام أني عارفه فيه وأمج العوده عارفه خلاص .. بعدين هالسوالف عند أبوج
عيب وتفكيره تفكير زمان أول .. على أساس ماتعرفينه
عبير : طيب أذا فتحت الخط شاقول ..؟
أم سعود طارت عيونها : قولي له عندكم عماره للبيع
مرايم أنفجرت ضحك : ههههههههههههههه .. حلوة ياخالتي
أم سعود رفعت يدها لمرايم : شسوي لها من دخلت هالبيت وهي شغاله على هالموال ..


سمعت صوت المفاتيح وعلى طول تحركت بخطواتها الواسعه طالعه من المطبخ ..
دفع الباب بطوله وملامح وجهه البارده حتى يدخل للقسم أكثر ..
عيونه بالأرض وحزن غريب يحتوي كيانه ..
وقفت قباله ولا أهتم فيها سحب المفاتيح من الباب ودخل أكثر ..
تحرك أكثر داخل للصاله ومن نوى يتوجه لغرفة النوم


مرايم : طلال أمك وأختك هنيه
طلال وقف عاقد حواجبه حتى ينطق بصوت ضايق : مافيه جوال تعطيني خبر
مرايم بأستغراب : ليه أعطيك خبر .. عادي يعني ماتوقعت محتاجه
لها أدق وأقولك ..

سحب هوا لصدره بنرفزة ومانوى يعطي وياخذ معها كثير ..
أنعقادة هالحواجب فيه صارت شبه روتينيه لها ..
دق جواله وعلى طول رفعه وهو كان بيا أصابعه حتى يفتح الخط
مقربه من أذنه


طلال : ألو .. أيه ..ولايهمك هالحين توصلك .. خلك في المكان
ألي كنت فيه ..

نزل الجوال حتى يتحرك بخطوات بطيئه صوب مجلس الحريم

مرايم رفعت يدها صوب المطبخ : أمك هناك ..
طلال وقف رافع صوته : يمااااه ..!



مايبي يرفع عيونه صوبها ويطالع لأي مكان تأشر حتى يلتقي في ملامحها ..
ولحظات طلعت أم سعود وراها عبير


طلال راح يمشي للمجلس : أبيج يمه أنتي وعبير


نزلت عيونها بسرعه حتى تبتسم بدون ماتبان أسنانها وتتحرك
بخطواتها صوب غرفة النوم ..
أهلكها الشغل والتشطيف في هالمطبخ .. بتروح تتروش وتتكشخ
وتطلع لأمها ..
كأنه يقولها لا تدخلين باخذ حريتي بالسوالف معهم ..
طالعت أم سعود مرايم ومسرع ماطالعت طلال ألي كذا مره دخلت عليهم
ولقت عيونه بالأرض حتى وهي موجوده ومن تطلع مرايم قام يسولف عادي
ويطالع أمه ...!

طلال رفع عيونه لعبير رافع يده : تعالي أبيج
عبير تحركت متجاهله الشك بالعلاقه مابين أخوها وزوجته : سم
طلال من قربت منه عبير حط يده حول كتوفها : أخبارج أنتي
عبير رفعت عيونها له حتى تطالع جزء من رقبته ماغطاه
شماغه والحرق فيه واضح : الحمدالله
طلال حرك عيونه صوب أمه : تعالي يمه عشان تسمعين السالفه


ظلت عيون عبير متعلقه في ملامحه الرجوليه الحاده وكسرها
الحرق .. عوارضه ألي واضح فيها منابت الشعر .. عيونه بحواجب
معقوده بضيق ..
تحرك حتى تتحرك معه لداخل المجلس ..


أنحنى جالس ومسرع ماجلست عبير بجنبه .. ولحظات دخلت أم سعود

طلال مسك يد عبير حضنها بكفه : ضاري قاعد بالمجلس يبي يشوفج
أم سعود رفعت يدها لهم : فهمها وأنا أمك البنت بيطلع الشيب براسي
ولافهمت
عبير سحبت يدها : طلال .. طيب أنت رضيت وابوي ..؟
طلال أتسعت عيونه : أبوي ماهو يم هالسوالف .. شايب عنده من أموره مايشغله
عبير ضاعت بتقول ماودها على ألي حصل بينهم بس ماتدري : ........................
طلال : يلا بسرعه .. تو كنت معاه بالديوانيه ورد مره ثانيه لها
عبير بربكه : ...............
أم سعود : يمه خوذي قهوة وشاهي وياج .. وفيه حلى بالثلاجة
عبير بأنفعال وهي تحط يدها على خصرها : أقهويه .. الله أكبر
أم سعود زفرت هوا بطولة بال : ياااالله الصبر على هالبنت ..
طلال بابتسامه : مو لازم تاخذين شي .. روحي بس أنتي
عبير لفت له وبسرعه جرت ثوبه : قوم وياي .. أدخل معاي تكفى طلال لو لافي
هنيه ماتركني لحالي
أم سعود بأنفعال : قومي وأخوج أبيه أنا يلا
عبير طالعت أمها : ..................


أخذت نفس حتى تفز واقفه وتتحرك بخطوات حايره طالعه .. وبسرعه
مشت أم سعود صوب ولدها وأنحنت جالسه


أم سعود تطالعه بأهتمام : يمه .. حط مرايم بعيونك .. البنيه لا تخسرها
ياطلال
طلال زادت أنعقادة حواجبه حتى يرد بأستفهام : وليش تقولين هالحجي لي
أم سعود تمد يدها حاضنه ظهر يده بقوة : المسلم ياولدي لا بد يبتليه الله بشي
يختبر فيه قوة أيمانه .. وبهالأوقات مايبين معدن الي حوله كثرها .. إعرف يمه من
يحبك ومن تخلى عنك من أول ماطحت
طلال ضم شفاته حتى يطالع أمه : أبتلانا الله بأشياء كثيره أولها خالتي ..
مابان لج معدنها ..!
أم سعود بضيق صدت عنه : شاللي طراها عليك .. ماقلت لك روحة لبيتها ماعاد أني رايحه
رضاوة لأبوك ولك أنت .. وأختك هذي هي قدام أبوك رضيت عليها (طالعت ولدها ) بس قطاعه مانيب قاطعه ذي أختي
طلال بسرعه فز حتى يبوس راسها : أنا عارف أني غلطت يوم أني حذفت البياله
وراها .. أنا ماعدت أتحمل قل الهروج يمه
أم سعود بصوت واطي : لاتراضيني يمه لأني ماراح أزعل عليك بس
.. راض زوجتك ألي بوجها رضه من دفتك لها وهي تترجاك تطلع
طلال بصدمه طالع أمه : كيف رضه ..!
أم سعود بنظره عميقه : ماطالعت فيها ..
طلال نزل عيونه بالأرض وتعدل بجلسته : .........................
أم سعود بصوت الدفا والحنان : وراك يمه لاشفتها عيونك بالأرض ..
طلال بعجز ظل ساكت / ...........................
أم سعود : والله أنيواثقه في رجاحة عقلك وعارفه يمه أنك من النوع ألي ماترضى
الغلط ياصل بنت عمك لا منك ولا من غيرك .. وأن كان في شي داخلك يوجعك
مصيرك تتعداه وتعيش
طلال سحب هوا لصدره حتى يزفره .. نطق بصوت واطي : والله مابي أجرحها ..
ولا أبيها تحس بشي وهي تعيش عندي بس .. ( نطق بضياع ) فيه ماضي
يمه بينا .. ماضي واقف لي في كل خطوة أمشيها .. ياخوفي أوصل للمرحلة
ألي أحس فيها .........

سكت وهو يرص على شفاته موقف عن الحديث فالعمق بخصوصها ..

أم سعود : هو حاصل شي بينكم قبل لا تملك عليها ..!
طلال بسرعه تحرك واقف .. قال بيضيع الموضوع : أن شاءالله يمه مايصير
خاطرك ألا طيب ..
أم سعود بشك : والله أني أتمنى تعيشون بهنا ..



وبغرفة النوم ..


طلعت من الحمام متروشه والروب يلف جسدها المبلل
بقطرات الماء ومسرع ماتوجهت صوب الكرسي الخشب حتى تجلس عليه مقابله
المرايه ..رفعت أيديها ونزلت الفوطة من شعرها ومسرع مانحنت مقربه
ملامحها من المرايه .. قامت تتلمس خدها وفعلا الرضه الصغيره واضحه عليه ..
طرى على بالها يوم دفها في بيت أم تغريد وبسرعه بلعت ريقها وفزت
واقفه .. توجهت صوب ملابسها على السرير حتى تروح لغرفة تبديل
الملابس ومن بدلت وخلصت طلعت ..
أرتفعت نغمة الجوال على دعاء بصوت الشريم وبخطوات واسعه راحت للسرير
الواسعه واللحاف عليه ماهو مرتب حتى تنحني تطالع الرقم ألي يدق
عليها .. عقدت حواجبها من شافت الرقم غريب ..
وبتردد فتحت الخط .. وحطت الجوال عند أذنها


مرايم بصوتها الهادي : ألو

( هلا مرايم .. أخبارج ياقلبي عساج طيبه )

مرايم بأستغراب : بخير بس منو أنتي


( ماعرفتيني .. أنا عذوب زوجة أخوج سالم ..)


أنقبض قلبها من قالت أخوك .. وش عندها داقه
ردت بضعف

مرايم : هلا بعذوب .. تخبرين أن رقمج ماعرفه ولا صار بيني وبينج تواصل فاعذريني
عذوب : لالا .. عادي ياقلبي بس دقيت عليج أعزمج عندي تعالي
مرايم برفض : ماقدر بهالوقت والله زوجي موجود
عذوب بأبتسامه : طيب .. متى مافضيتي دقي علي أو تعالي بأي وقت ..
أبي أتعرف عليج
مرايم هزت راسها : أن شاءالله ..
عذوب : طيب فمان الله


أبعدت الجوال عن أذنها ومفاجأه أتصالها أستغربت له ..
وش جايها تبي تتعرف عليها ..وبعدين هي أكيد واصل لها خبر القطاعه بينهم
بأي صفه راح تدخل مرايم بيت هالأخو ألي مايبيها ..
ماهي معقوله يطيح فيها ببيته جالسه عاد يكملها ويطردها .. لا والله
ماهي حمل هالأمور خير شر .. أكيد داقه ولا قالت له ..
نزلت الجوال حتى تلف بجسمها منحنيه ترتب اللحاف على السرير هالطلال
لانام على السرير وش يسوي عشان يصير فيه هالشكل ..
تحركت بخطواته الواسعه تسحب فيه من رفعته تبي تدعس تحت الفراش طاح
الكبك على الأرض .. ضمت شفاتها بمل حتى تجمعهم ومن خلصت
من الترتيب .. وقفت قبال التسريحه لمت شعرها كله لفوق وبدت تضبط شعرها ..
أنفتح باب الغرفه ومن حركت عيونها صوبه ألا طلال بطوله بدخل
تارك الباب مطرف .. قامت تعدل بجكيتها ألي لابسته ..


مرايم : سوري طلال باقي لي شغله بسويها وأطلع ..
طلال تحرك معطيها ظهره حتى يوقف ورا الباب يفسخ شماغه مع الطاقيه ..
يسحب الشال الأسود ويلفه حول رقبته ساكت مارد عليها ..
قامت ترش عطر على الجكيت وبعدها لبست أكسسواراتها وبخطوات متسارعه
راحت صوبه .. لف براسه وعيونه طارت من حس فيها جايه تمشي له
بس هي أنحنت بجنبه ساحبه جزماتها.. قعدت على الأرض بسرعه
تلبسهم

طلال يطالع شعرها : مافيه أستأذان ..؟
مرايم : ماني طالعه برا ... بروح أشوف أمي وأرد
طلال رفع حواجبه : .................


قامت من الأرض راجعه للسريحة وهي تذكرت أنها ماحطت مكياج على وجها ..
مكالمة العذوب فرت مخها ..

طلال تحرك بخطواته الواسعه حتى ينحني جالس على السرير وراها : أشوفج قمتي
تطلعين قوانين من عندج ...
مرايم وهي تحط بودره أساس على وجها : من ناحية شوفة أمي ماراح ياطلال
أستأذن أحد بشوفتها
طلال بحده : شقاعده تخربطين فيه أنتي .. طالعه بموال جديد ..أشوف


سكرت بصمت علبة المكياج حتى تتحرك بسرعه
صوب باب الغرفه تبي تطلع بس هو فز واقف حتى يتحرك صوبها وبقوة
حط يده على الباب دافعه لين أتسكر .. رجعت خطوتين بخرعه لورا


طلال وعيونه لتحت : ماراح تروحين لمكان اليوم .. تقعدين هنيه
مرايم : أبي أطلع
طلال مد يده لقدام حتى أقتربت من راسها : روحي هناك بعيد عن الباب
مرايم ماهي مستوعبه أصراره على القعده فالقسم : ..................
طلال عاد كلامها : أبعدي عنه ..!!


بللت شفاتها وريحة عطره تحاصرها وتختلط مع ريحة عطرها ..!!
تحركت بخطوات واسعه صوب التسريحة ألي تقابل السرير
حتى توقف متكتفه بجنبها مريحة ظهرها على الجدار ..
وهو تحرك بخطواته صوب السرير حتى ينحني جالس على حافته ..
تحس عنده شي كبير بيقوله .. معقوله أمه قايله له شي بس والله ماراح تسمعه ..
كثر ماللقاء والحوار بينهم صار معدوم .. قامت تخاف تهرج وياه ..!!
ويمكن يبي يحملها ذنب هالحياه ألي يعيشونها بهالطريقه ..
يحسسها وش كثر هي سيئه ,,
وهي ماتبي تسمع شي منه
.. حركت عيونها صوب الباب وهو شبك أصابعه في بعض ..
بتحط رجلها وتهج ماعليها منه ..
ظل ساكت يبي يقول شي بس كأنه محتار وبسرعه
أنحنت مرايم حتى تركض للباب تفتحه ..
دفت الباب بعيد عنها بسرعه ورفعت تنورتها تركض وهي تشوف المطبخ قبالها
ضوء الشمس يتسلل له ..
دخلت المطبخ بكل قوتها تركض وهي تحس فيه وراها .. خطواته
تلاحقها .. أنحنت براسها من جر جكيتها بس فجأه تشقلب وراها وطاح بأقوى ماعنده
على ظهره وماستوعب أن أرضيه المطبخ مبلله وهو يركض بدون نعال .. وقفت
بخرعه ومن لفت ألا طلال طايح على ظهره يبي يصرخ
لكن بقوة يرص على شفاته .. رفعت
أيديها برووعه حتى تشهق بأقوى ماعنده من شافت قطرات دم بدت تسيل من ورا راسه ..
وهو من قوة العوار أنقلب على جنبه ومسك راسه بقوة !!

وبرا القسم بجنبهم ..


صوت الصينيه ألي ترجف من رجفة أيديها تردد بقوة وهي تمشي
رايحه للديوانيه بعد ماتأكدت أن مافيه أحد غريب ..
وقفت وقلبها يدق بقوة ..
ومسرع مانحنت منزله الأواني والله ماتاخذهم ..
هذي لادخلت بتتشقلب هي والأواني قدام الباب ... أساسا ماهي قادره
تشيلها .. قامت تترجى أمها ماتاخذ هالأواني ألا غصب .. طيب
تقهوي الرجال ..!
رفعت رجلها ناطه الصينيه حتى تروح تركض بأطراف أصابعها
صوب الباب الزجاجي ألي تملاه الألوان وأشعه الشمس عاكسه نورها
عليه .. ومن وصلت لصقت فالجدار ومالت براسها ..
أتسعت عيونها بقوة من شافته جالس على الكنب ماد رجله بأستقامه وبجنبه
عصاه والثانيه ثانيها بشكل عادي .. الثوب الأسود يتألق قبال ملامحه الرجوليه
الهاديه .. ضربت خدها بقوة وش بتسوي قباله لاقعدت ..
والله ماراح تتحمل .. رفعت جسدها وشعرها الأسود بنعومته يغطي كتوفها والبلوزة الثقيله
موضحة خصرها النحيف بشكل فاتن ..
رجعت خطوتين وجرت البلوزة وعيونها أتسعت من أستوعبت أنها لابسه بلوزة سودا وهو لابس ثوب أسود ..
لالالا .. ماتدخل عليه ثم يقوم يحسب أنها مطقمه معه ..
أنعفست ملامحها وريحت أصابعها على خدها بخجل بعد ذاك الموقف الخايس
شلون بتدخل ..
ووراها رفع سيف راسه وهو يشوف أخته تأشر وشاده حيلها تكلم روحها ..
رفع حواجبه وبسرعه أنحنى ورجع يركض متخبي ورا جدار ..
هين ياعبير أن ماخلى رفضك تتوسطين عشان السياره يطلع من عيونك مايكون
سيف ..
دام سياره ضاري موجوده يعني طالبها ... ماتنحت من عبث ..!
طلع الجوال من جيب ثوبه ودق على رقم ضاري ..
وداخل الديوانيه بكشخته وأطراف غترته مرجعها لورا كتوفه ..
دق جواله ومن شاف الرقم ابتسم غصب حتى يرد


ضاري : هلا سيف
سيف بوناسه : هلا بضاري .. هلا بحبيبي
ضاري عقد حواجبه من هالترحيب الحار : آمريني ..
سيف : هو أنت عندنا
ضاري هز راسه : هالله هالله .. أنت وينك ..؟
سيف : قريب منك .. الا بسألك أنت هنيه عشان تشوف عبير
ضاري بعد صمت : أيه .. ليه
سيف رفع صوته : ياحبيبي البنيه مسنتره قدام الباب لاهي ألي راجعه
ولا هي ألي داخله .. أظن زوجتك بنشرت الله يكفينا الشر
ضاري بسرعه رفع عيونه للباب وهو لمح فعلا وقفتها : متأكد
سيف بحماس : والله أشوفها قدام .. حتى القهوة والشاي ترا نزلتهم بوسط
الحديقه وجتك ( قال بفخر على الوصف ألي يقال تعب فيه ) حافيه اليدين ...




<
<
<

كـــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله










 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 20-10-13, 05:35 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ..

أخباركم وأخبار الحماس ..
يسعدكم ربي كثر ماتسعدوني تعليقاتكم ألي تشرح الصدر وربي ..
تعرفون ضيق وقتي ولا كان رديت على كل من أكرمني بتعليق .. بتصميم جميل أحتفظت فيه
عندي بملف خاص بذكريات هالروايه
أو شعر ..
أمم .. طبعا مدري متى راح أنزل الفصل الجاي ..
وضعي كله تعرفون وهالفصل حاربت مع وقتي عشان أكتبه لكم ..
اليوم علي أجهز العفش وببدى مشوار التدريس ربي يعيني
لا سافرت للديره ألي فيها المدرسه ..
يمكن أتأخر ويمكن تلقوني بينكم بأقرب فرصه ..
الله وحده العالم ..
قراءه ممتعه



الفصل ( 83 )

الخطوة ( 78 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( هنا .. يجب على الحلم أن يتوقف لنستريح )


ضاري مافهم عليه : شنو حافيه اليدين
سيف نطق بسرعه : طلبتك ياضاري .. داخل على الله ثم عليك تعال لها
من ورا وهي ماتدري .. بشوف خشتها بسس .. طالبك .. طالبك


ظل يسمع له يترجاه وهو عرف أن هالأخو شايل عليها
ولا ماكان يبي يسوي فيها شي عن طريقه ..
حرك عصاه حتى يرفعها مثبتها بأستقامه ومسرع ماتساند عليها رامي
عليها حمل جسمه وبسرعه فز واقف


سيف : ها .. شقلت الله يخليك لا تقولي ماتأثرت من كل ألي قلته
لي .. عجزان أعيد وأزيد
ضاري بأبتسامه مازحه : عد ما فهمت شي
سيف طاررت عيونه : لااااااا
ضاري تحرك من لمح بأخر الديوانيه باب صغير : أمزح ألا أنت تقصد
الباب ألي بأخر الدوانيه
سيف وشوي ألا ينط من الفرح : أيه .. هو والله ... أطلع منه وأمش
راح تلف حول الديوانيه وتطلع لها من ورا
ضاري جاز له الموضوع وكأن سيف أعداه بالحماس : طيب والله يستر أن ماأكلناه
سيف ضرب صدره : دربك خضر وأنا سيف ..


أبعد الجوال سيف وهو فاتح خشته ومتحمس يعطي هالعبير
على راسها .. هالحين وش كان يضرها لو طاحت على راس لافي وباسته ..
طلبت منه يجيب سياره له ..
والله لو سوتها عبير لافي ماراح يرفض ..
بس الراس يابس وهذا هو جى وقت كسره ..
فز واقف وأنحنى بظهره لقدام
وهو يمشي لابس ثوب بني .. شعره الأسود مجعد شوي متلفف
ع بعضه ..وقف عند جدار ومال براسه ألا هي مسنتره عند الباب ..

سيف بصوته الواطي وهو يحاول يكتم ضحكته : جااك الموت ياتارك الصلاة ..!


دقايق مرت حتى يشوف ضاري يطلع بطوله وكشخته من بين
الشجر .. الغتره البيضا رافع أطرافها لفوق بترتيب وأبتسامه
خفيفه على شفاته .. مال بعصاه على الجدار وبهدوء راح يمشي لها وهو يعرج ..
أنحنى سيف أكثر ورجع لورا مبعد عن المكان ألي هو واقف فيه
وبسرعه راح يركض للشجر .. دخل بجسمه بينهم وهو صار بعيد عن الديوانيه
... قام يركض والشجر يغطيه لين صارت الديوانيه قباله ومسرع
ماطلع من بينها.. ظل يمشي على العشب الأخضر وعيونه ع ضاري ألي وقف
وراها بمسافه .. يجمع أصابعه مع بعض ويبعدها بتوتر وربكه ..
وبعد ماضاق فيه التصرف أنه ينبها بوجوده رفع يده ملامس شفاته
حتى يتنحتح .. مايدري أنها من كثر ماحست أن فيه أحد وراها ماتعرفه
جمدت واقفه ..!
وفي بالها تدرعم داخله ع الديوانيه تستر روحها أحسن لها ..
ومن سمعت نبرات صوته .. حطت رجلها
بدون ماتطالع وراها ضاربه الباب الزجاجي بجسمها ..
وهو أنتفض .. رفع أيديه شاد عليهم من الروعه بخرعتها
خاف تطيح ولا تتعور .. مايدري وش جاها قامت تصكع الباب ..!
دفعت باب
الديوانيه من الخرعه وهي تصارخ


عبير : رجال ضاري .. رجال ضاري
سيف مسك مخباته وصار يرفع يده وهو يركض : أمسكها لا تهج .. أمسكها ..


فتح ضاري عيونه على الأخر وحرك راسه لورا ألا سيف وراه
يركض شاد حيله ومشتغل يأشر بيده للديوانيه .. ومسرع مامر بسرعه من جنبه
متعديه ..
شاللي أمسكوها لا تهج .. شصاير !!
تحرك بدون شعور وراه حتى يدخل للديوانيه يشوفها ضايعه واقفه بوسطهاا
وهي ترجف من الروعه .. اصابعها ماسكتهم مع بعض وكتوفها رافعتهم
لفوق ..

سيف يقرب منها يبي يهديها : ضاري هذا ضاري ..
عبير تنحت تطالع أخوها بصمت : ...........................


وقفت خطواته داخل الديوانيه والباب صار وراه مايبعد عنه شي ..
تعلقت عيونه فيها .. متسعه .. مندهشه والملامح فيه تحكي الكثير ...
هذي عبير ألي داخله عليه ذاك اليوم تقول لاعبه كراتيه وتضرب أخوها
والتعب لاعب فيها لعب ..
هذي عبير .. يالله .. صدقت عذوب يوم قالت أن البنت حلوة ..

( ماشاءالله )

نطقها بصوت وصل لسيف و بسرعه لف له

سيف : ماشاءالله لأنها متخرعه ..!!

تدارك وقفته ذي حتى يتحرك بسرعه .. بخطوات متمايله صوبها ومن وصل لسيف
ضرب راسه بأقوى ماعنده


ضاري : ماغيري الأهبل ألي ماشي وراك


وقف قبالها قال بصوته الرجولي ألي حاول يخفي فيه صدمته
وعيونه متعلقه في ملامح وجها الناعمه ..

ضاري وهو يرفع أيديه بعبث : ضاري أنا
عبير تشد على أصابعها تشبكهم مع بعض بقوة وهو حاس في ضياعها ..
ربكتها .. : ...............................
سيف تنح فيه : تحسبنها ماتعرفك .. بنشرت قدام وهذي هي
رجعت بنشرت قبالك
ضاري رفع عيونه للسقف .. هو متوتر وهذا أشتغل قرق : ..............
سيف رفع يده وقام يلعب فيها بالهوا .. يطالعها : أنتي لو يرمونج لليابان ماطلع من وراج فايده .. سؤال يقرقع بقلبي .. شنو رجال ضاري .. رجال ضاري
ضاري بقهر رفع يده وضرب كتفه : أطلع سيف ..
سيف رجع خطوتين لورا : مانيب طالع لين تفك طلاسم كلمتها
( صار يقلدها ) رجال ضاري .. رجال ضاري
ضاري عصب غصب : أهبل أنت
سيف مد أصبعه بوجه ضاري : هذا ترا جزء تكًرم فيه رحيم ونقله لي عدوى
ضاري مايدري الولد وراه صار نشبه : سيف ..!
سيف يطالع ضاري عطاه بصراحة : خلني أطفي حرتي



ماحس سيف ألا بثوبه من عند كتفه يرتفع من يد ضاري ألي صار يجره
للباب


سيف يحاول يوقف : خلني ياولد .. خلني لا تنفقع المراره
ضاري : هو أنت ماينفع معك ألا هالشكل
سيف أشر بيده صوب عبير : ولنا لقاء ..وسوف تندمين
ضاري بقوة فتح الباب وحذفه برا وهو يرفع صوته : أطلع ..



سكر الباب بقوة وأخذ نفس عميق ..
الشرهه ماهو على سيف عليه هو ألي وش كبره ويسمع كلام هالمنتهي ذا ..
البنت من الخرعه ماتحركت بمكانها والشي الوحيد ألي يتحرك فيها عيونها ..
لف لها وبهدوء تحرك وهو يتمايل بخطواته ومسرع مامد يده
ساحب كف يدها .. شدت على روحها وصارت تحاول ترجع يدها لصدرها
ترك يدها بدفا من حركتها ورفع يده مريحها على شعرها

( بسم الله عليج )


قالها وهو
يحرك يده مريحها على ظهرها .. صار يدفعها غصب للكنب بس يبيها
ترتاح لا تظل هالشكل ويصير فيها شي ..

ومن جلست جلس جنبها .. أخذ نفس بهدوء وحرك عيونه صوبها ..
ظل يطالعها منزله عيونها بالأرض وأصابعها رجعت تشبكهم مع بعض وتدفنهم
بحضنها ..
صغيره عليه عبير ..
مايدري وش كان يفكر فيه يوم لزم ياخذ عطيته بس ألي يشوفه أنها طفله ...!
مايدري ليش يغتاله هالشعور


ضاري قرب حواجبه من بعض .. نطق بصوت واطي : تبين تقعدين وياي
عبير ولا نطقت بشي جامده من أي ردة فعل قبال نظره : ...................
ضاري هو بعد يحس هاللقا أنعفس فوق تحت : طيب بدق عليج ردي علي
.. أن مارديتي بشيل حالي لهنيه
عبير أتسعت عيونها حتى تطالعه : ...........................
ضاري أبتسم مأشر بيده صوب باب الديوانيه : تقدرين تقومين تطلعين


مايمديه يخلص ألا فزت واقفه وبسرعه راحت تركض من قدامه ..
كأنها كانت تبيه يقولها من زمان ويأذن لها تتركه ..!!
ومن طلعت رفع يده ضارب راسه .. وش سوى فالبنت بغت تروح فيها
وخرب على روحه أهم لقا بينهم ..
كله من هالسيف .. هو ألي خرب الدعوة كلها

×
×
×


في ديوانيه بو سلطان ..


جالس متربع في ذيك الصلابه ألي تحتوي مظهره بجنبه المركه ..
حواجبه منعقده بضيق رغم أن التعب وصدره من الربو تعبان .. كح بسرعه حتى ينحني
يشرب ماي وعيون بو سلطان تراقبه


بو سلطان وهو يحرك خرز السبحة بين أيديه وجسمه متمايل
ع المركة : أرسلت ولدي لعرب شاك أنك منهم
سعود بضيق : بس أنا قايل لك أنا من وين جاي
بو سلطان تعدل بجلسته : ياولدي كلامك مادش بعقلي والله العالم أنه مضحوكن
عليك وأنت فاقدن لذاكرتك .. هو أنت ماتقولي يوم انك عايشن بالجاخور
ماتقابل أحد
سعود هز راسه بالرفض : أنا أخدم من عاونوني
بو سلطان يرفع يده : هو أنت صبي تقعد هناك وتنام ..!
سعود ظل يطالع أبو سلطان بصمت غريب : ........................
بو سلطان يكمل : ماتقولي هالناس ألي لموك لا تضيع بالشارع ماخذوك بين الناس
ليه .. شعندهم
سعود بضياع ونبرة حزينه : مدري ياعمي .. مدري
بو سلطان : والله شافك بو رنا يقول أنه زولك زول واحدن من عيال قبيلة
آل صارم .. وأنا عارفن أن عندك ألي مايعلم فيه غير الله وماقلت لي ألا الظاهر ..!!


ظل سعود على وضعه ساكت ومايدري وش يقول ..
أنه واحد من عصابه تروج المخدرات .. وهاج من الشرطة ..
أنه ماعاش ألا في جاخور هذا ظاهره ومن داخل كل خططهم وترويجهم
يتم فيه .. !!
كم له يوم مرمي بالفراش لولا ستر الله عليه وكرم هالرجال وفعوله الطيبه
يمكن مات من البرد ولا أحد درى عنه ..
وش بيسوي هالحين .. أكيد الشرطة هالحين تدور عنه ..!!
ويمكن يمسكونه في هالمكان ..
وبسرعه فز واقف وهو فجأه حس بدوخه


سعود رافع يده : بروح للحمام أكرمك الله

تحرك وهو لابس قميص رصاصي وعليه فروة شراها له
هالرجال .. وبسرعه لبس نعاله وراح يمشي لدورة المياه وبخوف لف براسه للديوانيه
.. حط رجله يركض لباب الشارع ومن طلع ألا يدعم سلطان ألي طاح
على الأرض بقوة ..
والأبتسامه ألي كانت ترتسم على شفاه رحيم تحولت بفاجعه
لخيبه وأحساس بالموت ..
قام يحس بالدنيا تدور فيه وسعود قدام عيونه يتمايل وينحني بظهره
وهو يتلمس الأرض برجوله وأيدينه لايطيح .. ومسرع
ماوقف وكمل ركض ..
قلبه أنقبض لدرجه
حس بالهواء ينقطع داخل صدره .. ظل واقف وجسمه قام ينتفض
عجز يقول أن الأنسان الميت .. ألي طعن في وجه الفرح الموت وغاب ..
هذا هو قدام عيونه ..
لالا .. ماهو معقوله ألي مر عليه يركض هاج سعود ولد عمه ..
تحرك سلطان بخرعه حتى يوقف وهو ينادي



سلطان : ياولد .. سعوووود ..


لف رحيم بسرعه لورا حتى يلقى حاله يركض بكل قوته
يلحق سعود الميت .. متأكد أنه ميت بس حتى لو يلاحق السراب
ماهو مهم ..
صار سعود يركض يقطع الشوارع والسيارات وهو يسمع صراخ
ولد وراه وكأنه متقطع بكا ..


رحيم : وقف ياسعووود .. لاترووح الله يخليك .. سعووود وقف
كلنا نبيكك .. سعووود عمي يبي يشوفك .. عمي فلاح وقف .. وقف


×
×
×

يمشي فالرصيف ألي ياخذه للملحق وهو ينط مابين خطوة والثانيه
من كثر الوجع ألي يحس فيه بظهره .. بجنبه يمشي سالم يسانده بيد وحدة
رامي طلال على يد سالم كل ثقل جسمه ..
الليل مسدل ستاره على السما .. وأصوات الحشرات تردد عليهم من كل مكان
وهي تدور حول اللأضاءه وتضرب اللمبه تقاوم
الظلام حولها ..



سالم بصوت هادي أستنكره طلال من عاونه : هالحين ماتقولي
شاللي خلاك تتشقلب وتعور حالك ..!
طلال والشال الأسود ملتف حول رقبته بشكل مبهذل : تكفى ياولد لا تستلمني
يكفي علي أمي العودة وخناقها
سالم ضحك : ههههههههه لا تلومها أعوذ بالله شبت على عمرها يوم درت
زين أنها ماتعبت
طلال وقف من وصل لباب الملحق : ماقصررت
سالم على طول وقف وسحب يده حتى يريحها على كتف طلال : ماتشوف
شر .. ( نطق وهو يبعد عيونه للأوراق الشجر على يمينه ) أهتم ببنت ناصر
ترا القلب عندي مايراهن عليها


لف طلال براسه صوب سالم نوى ينطق بس تتحرك خطوات سالم مبعده
عنه .. ظل يطالع ظهره العريض وطوله ومسرع ماتعلقت عيونه على غترته
البيضا ألي تغطي كتوفه ..
وش صار ياسالم يوم أنك تدق باب الغلا من بعيد ..
مانسى هو أنك قد وقفت قباله تقول أن أخته ماهي بكفو ..!!
وهذا الزله منك كبييره وماخذ تركب فوقه الشرهات
لكن هذا طبعه .. بعض قل الهروج يترفع عندها لاخذ موقف منها
يذكره الي حوله ..
مد يده وصار ينط على خفيف كل مانوى يخطي صوب الباب .. تساند
على الجدار ومسرع مافتح يد الباب بهدوء .. عض على شفاته من ثبت خطوته
بالأرض وحس بظهره ينشد من العوار ..
دفع الباب وكمل هالخطوات البطيئه .. رفع عيونه للصاله ألي الظلام
يسود المكان والهدوء .. معقوله هي داخل الفله للحين ..!!
رفع يده يلامس شعره الأسود ألي مخففه ومسرع مادخل أكثر وريحة الأثاث
الجديدة لازالت تجول فالمكان .. ينط أكثر لداخل وهو يحس بالعوار
يهد حييله وللحين مايدري كيف فجأه أرتفعت رجوله من فوق لتحت حتى
يضرب ظهره وراسه بالأرض ..
كله من هالمرايم والمراكض وراها ..!
رفع يده حتى يبان أكثر ثوبه المخصر على نحافة جسمه ويحرك رجوله لاف بجسمه
صوب الباب لين سكره وعطى الصاله ظهره ..
كيف هالحين بيروح للغرفه .. يااالله ... غمض عيونه بقوة حتى يميل بجبينه
على الباب الخشب وأصابعه للحين تلتف حول يد الباب
وفجأه سمع صوت خطوات متسارعه تركض من وراه ومن أبعد جبينه
عن الباب ألتفت أيدينها بقوة حول خصره وجسدها لصق بظهره من ورا ..
رفع طلال يده على الجدار من العوار ألي زاد من جسدها وأيديها
حتى ينحني مرجع جبينه على الباب ..
سحب هوا بقوة لصدره وشد جسمه من قو العوار
وهو يعض على شفاته


طلال رغم مفاجأته بحركتها .. رغم أحساسه بمشاعر
تثور داخل ضلوعه .. نطق وهو يغمض عيونه : تكفيين مرايم أبعدي
مرايم بصمت : ....................
طلال قام يتأوه من العوار : آآآآخ ... ( ماعاد قدر يتحمل نزل يده حتى
يمسك كفها ويده ألي فيها قفاز حاول يدفنها بين كفها وجسمه )
والله بتهدين حيلي هالشكل ...!!

نوت تبعد نفس ماطلب .. ترتاح من المشاعر المتصلبه
داخلها بس ماقدرت وهي طول الساعات ألي فاتت أحترقت ..!
صدرها صار مليان بالكثير
قول ياطلال ..
وش ألي يسد فيها منفذ للهواجيس يطل فيها من كل جانب
وفيها تلهث خطوات الحلم
تستودع الأمنيات كل لحظاتها والرحيل
قوول ..
هو أنت
تعتقد أنها معك ماتستحقون كثر وقفه على حافة الحلم
والغياب ..!!
مستباحين لوجه الصباح
بلعت ريقها حتى تغمض عيونها وقبل لا تسابق هاللحظات بينهم فالظلام ..
فالكلام حس فيها ترتعد على ظهره ..!


مرايم بصوت ضعيف .. بنبره الندم ألي دفنته بين أوتار صوتها : هو أنا كثير أأذيك ..
حمل عليك باللي صار بينا ..!


وقف يطالع الباب بعيون أتسعت من كل حرف
بدى يعيد الحلم .. يعيد الجمل والحياه لمكانها الصحيح ..!
وبدل مايرفع أصابعه عن كفوف أيديها ضغط عليها وهو يرجع يمسكها
.. وكانه يقول لها .. وقفي هينا رجييتك ..!


مرايم تكمل وهي تداري عبره بدت تداعب نبرات صوتها .. أبعدت
راسها عن ظهره وأيديها لازالت حول خصره : أنت فقدت أشياء كثيره من فقدت
يدك .. فقدت حتى أنك تشوفها زين مثل ماكنت ترسمها والله أدري ( أهتز صوتها والدموع
بدت تندفع لعيونها ) رد علي هو أنا أأذيك
طلال بجمود علقت نظراته على الباب : .......................
مرايم على طول سحبت وحده من أيديها حتى تمسح دموع نزلت على خدها ومسرع
مارجعت يدها لمكانها حول خصره : ماتحب كلامي ..


حرك يده المتعافيه حتى يلامس بأصابعه كف يدها ويدفنها فيها وبيده ألي
فيها القفاز مسك يدها الثانيه مبعدهم عن خصره .. رفعهم أكثر لصدره ألي
تتسارع فيها الأنفاس .. ريحهم عليه وبيده السليمه فرد كفها حاطه
على مكان قلبه صار يرص كفها بقوة على صدره



طلا حرك شفاته بضياع حتى ينطق : أنا ماعرف أقول ماتتمنين بس يمكن تلقينه
في قلبي .. أسمعي صوته هو يحب الصمت منج صدقيني


حست بجسدها يتكهرب من لمساته ..
شئ يحملها على كتوفه ويطير فيها لأبعد من هالواقع ألي تعيش فيها ..
كم أشتهت منك تقول أكثر ..
أكثر من هالكلمات ألي جت مدهشه ياطلال .. موجزه ..!


طلال رغم الألم ألي يحس فيه بقوة : هو مايكفينا أننا نحس ببعض في مكان واحد ..
مرايم رصت على أسنانها بقوة تكتم شهقه ومن حست فيها تتلاشى
نطقت بصوت بدى من شفاتها غليض : بس أنا ماعدت اثق بشي
طلال قاطعها هو يحرك أصابعها على صدره بعبث : ولا أنا
مرايم نزلت راسها تعيد السؤال الحاير فيها : أذيتك
طلال رفع راسه لفوق يتحمل العوار ألي كل ماله يزيد حتى ينطق : والله
طقطقتي ظهري يابنت الحلال هالحين


من قالها وأنتهى تحرك لقدام حتى يترك يدها وبسرعه يحط يده
على الجدار لايتمايل عليه ويفقد السيطره على روحه ..


طلال بصدمة : مرايم ..!



أنهارت تبكي وراه وهي رجعت تشد على خصره بأيدينها ..
ماتدري كيف تحملت تشوف الدم يسيل منه ..
يكفيها الحريق ألي صار وشكله وهو يحترق قبالها ..
يكفيها الثقه المعدومة بروحها .. أحساسها ألي قام يصر عليها
ويدفن فيها أن كلام سالم عنها وأنها ماهي كفو له حقيقه ..!
كيف مدها الله بصبر تتحمل الموقف .. تتحمل الخساره وشوفته منكسر
في كل يوم ويداري هالأنكسار بالضحك مع أهله .. بالطلعه لبرا ويرجع
النفسيه قافله ..
كيف مستوعبه الحال ألي أنقلب .. كيف تقبلت ..
والله ماتدري .. ماتدري
كثر أنه ربها أنزل على قلبها القوة وقت ماسلمته أمرها ..
وقت ماوعدته بالصبر على هالقضاء والقدر
وقت ماطلبت منه تالي الليل ..
يعينها ..


مرايم أختلط بكاها مع الشهقات : مدري ليش أنا أأذيك .. ليش أشوفك متوجع
من شي .. والله ماتحمل .. أبيك تعيش أنا .. أذا تبيني أترك عشان ترتاح
قوولي .. الله يخليك قوولي وريحني


رفع يده بسرعه حتى يلف خصرها صوبها متناسي العوار ..
حضنها بقوة وغصب قام يرفع راسها وهي تحاول تنزله


طلال : مرايم .. حبيبتي والله فدوة لج أنا
مرايم تبكي : .........................
طلال حضن راسها بأيديه وصار يهزه : طالعي فيني ( نطق وهو يرفع صوته ) طالعي
مرايم رفعت أيديها حتى تلامس صدره .. غمضت عيونها : مااابي أطالع أخاف
طلال طارت عيونه : تخافين مني .. شمسوي لج أنا .. ضربتج .. قلت لج شي يجرحج
بالعكس والله ماسك روحي
مرايم هزت راسها وهي تحاول تاخذ نفس .. حاولت تكمل ماقدرت : ...........................


عيونه بدهشة الحب تنتقل من عيونها .. لخشمها .. لشفاتها
حتى يلمح الرضه ألي نبهته أمه عليها وبسرعه
حط يده السليمه ورا راسها ويدفعه صوب صدره ..
يدفن ملامحها ودموعها وضعفها على
هالصدر ...
وداخله ملامح ماتحوي ألا الأسف .. ألا حلم الرجوع لزمن جميل
عاش فيه وأندثر ..
ماعاد يبي منها تقول شي ..
وش الفايده في أنه ياخذ منها أجوبه تخددعه ..؟!
والمسافات بينهم متباعده
ماقدر يطالع في ملامحها والرضه لمحها فوق خدها ..
ماقدر أكثر يغوص في ملامحها على رغم قلة جمالها ..
على بساطتها ..
كله من خالته وكلامها .. والله طعنت رجولته .. ثورت الذكريات
الخامده فيه وحاول ينساها دام ربي كتب نصيبهم مع بعض ..
دام ربي قدر له يعيش على هالحاله ألي هو فيها
وعليها تصبر .. تصبر على أنسان بجسد محترق ماهو قادر
يفسخ ملابسه قبال المرايه ويتأمله ..!
لف أيدينه بقوة حول ظهرها .. وتمنى لو ينقل لها سعاده تغمره
وهي بين أيديه .. وهو يحس في كيانها ..
ولايدري كيف أمتلكته .. متى بدت فيه وكيف فجأه كبرت بهاللحظة ..!
كيف يشرح لها ..
أنه يتمنى لو تمتلي فيه
وتنتهي داخل ضلوعه ..


أبعد عنها وهو ماتوقع يكون بهالضعف يوم بكت ..!
قد نزلت دموعها بالمستشفى قباله ولقى نفسه يثور ويطردها برا ..
وش تغير ياطلال فيك هالحين ..
هي الأماكن تحتفظ في دفا هالوجود لها
عشان بس تبقى فيك ثايره ..


طلال يتحرك بخطواته ألي يتألم فيها لين صارت جنبه
وراسها ينام على صدره : تعالي خليني أرتاح ..
مرايم بسرعه قامت ترفع أيديها وتمسح دموعها وهي تحاول تتمالك روحها : .................

بغت تبعد عنه بس تفاجئت بيده تلتف حول رقبتها .. وينحني بجبينه
ملامس شعرها .. صار يطالع عينها ألي أتسعت بقوة وضاعت
من نظرتها الدموع ..


طلال : مرايم أصبري علي .. أصبري وبيعوضج ربي لا تحسبين
أن ألي أنا عليه سهل
مرايم وقلبها يتسارع نبضه .. لأول مره تحس بوجوده
قريب منها .. يلتصق فيها رامي كثير حواجز : ....................


دفع راسها بجبينه ومسرع ماأنحنى حتى يبوس خدها
بسرعه ..
قامت تنتفض بين أيديه مثل الغريق
ومن حس برعشاتها أبعد يده المتعلقه برقبتها مقرر يطلق سراح
هالخجل فيها ..
للحلم البعيد ..
وقف يطالعها تبتعد عنه
تتلاشى عن ناظره مثل ماترك عبء الأمنيات فيه على رصيف الحرمان ..

وبعد صلاة العشا
في بيت أبو تغريد ..



جالسه على سجاده الصلاة تصلي ركعة الوتر من خلصت من صلاة
العشاء تحس أنها ماراح تقوم في أخر الليل تصليها من التعب ..
سلمت بهدوء وعلى طول رفعت أيديها للسماء ..
قالت بصوت واطي ..


( يارب ثبت قلبي على طاعتك .. أملى قلبي بذكرك .. أرضى علي ياحي ياقيوم ..
اللهم لاأله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ..
يارب أسألك وأنت أعلم بحالي أنك تعوضني خير .. تسخر قلب أبوي وأمي لي
.. ياأرحم الرحمين ياحي ياقيوم )


أنفتح باب غرفتها بعجله حتى تدخل تالا الخدامة وتوقف جنب تغريد ألي من خلصت
من الدعاء نزلت أيديها وطالعتها بصمت


تالا : خلاص ماما
تغريد : الغرفه كنستيها
تالا هزت راسها : يس
تغريد : والأثاث .. السرير .. الكبت وين أخذووه العمال ..!
تالا هزت كتوفها : مافيه معلووم ..
تغريد ببرود : يلا أهم شي أقلعووه عني .. ( تمايلت بظهرها حتى تتساند بأيديها
على الأرض وتقوم والوجع في ركبها يلاحقها مابين فتره والثاني .. تمايلت فجأه
وعلى طول مسكتها تالا نطقت ) ههههههه .. جلال الصلاة ناشب برجلي

فسخته حتى
تبعد عنها وبخطوات بطيئه توجهت صوب كرسي خشب وجلست عليه ..
لابسه قميص عادي ثقيل وشعرها القصير مرجعته لورا أذانيها ..
ملامحها يملاها كثير راحة وحياة تحاول تقاوم الموت فيها ..
أدركت في قرارة نفسها سواء تأخر الوقت أو ضاع أن سنتين ألم يكفوون
لوحدة تحارب المرض نفسها ..
أن النسيان من شخص نفس لافي أنتشر في عروقها مثل المرض
هو ضرب من أنتحار ..
لكن وش الحياه أذا ماعاشت فيها تحارب .. تمحي الألم وتعيش ..
الحياة في مكان ما بعيد .. راح تنتظرها ..
التتفاؤل في القادم يشتهيها مثل ماتشتهي السعاده ..
النسيان أبجديه صعبه لكن يحتاج منها كثير صبر
وهي بدت بأصعب شي بيحارب النسيان ويدفنه .. ذكرياتها الحيه وموجوده هينا ..
من وصلت للهالبيت وصت الخدامة تلم كل أغراضها بغرفتها وترميها ..
كل شي ممكن يعيش مثل البصمة يذكرها ..
ملابسها .. مكياجها .. أكسسواراتها .. أدويتها ..
حتى السرير والكبت طلعتهم ..
راح تصبغ غرفتها بألوان تذكرها أن وجودها .. صفحة جديدة ..
ياتبدى تعيش في الحياه .. ناثره أحزانها وراها
ولا تدفن روحها في ماضي لافي وتتحسر على خسارته .. على ألي سواه فيها ..
سحبت القران من الطاولة ألي بجنبها وبقوة تمسكت فيه قربته
من صدرها حتى تحضنه وهي تطالع تالا


تغريد : أبوي رد البيت ..!


( تغريد بنات عمانج هنيه .. قومي ألبسي ..)


قالتها أمها وهي تتحرك صوبها حتى تجلس جنبها على كنبه لحالها ..

تغريد : ياربي رحمتك .. شنو أللي طراهن علي
أم تغريد لوت فمها : لو تسمعين شنو يقولون من سوالف عن لافي وزوجته ..
طلع الحقير مسافر معها برا الديره ..!!
تغريد ضمت شفاتها بملل : وهذا ألي أنا مابي أسمعه .. لو قابلتهن بمرض ..
ليش لافي سوا جذي .. ليش أختار مدري مين .. ليش وليش وليش ..
سكرت بابهن لين أقوم ع رجولي من جديد .. أسمع الكلام وأقدر أطنش
أم تغريد ولا كأنها سمعت كلام بنتها : أياللي مايستحي .. بدال مايعتذر عن ألي صار وفضيحتنا بجلاجل طس معها



صدت عنها حتى تنزل عيونها بالأرض
ماتدري أن لافي أهداها أجمل ماكانت تتمنى
حقيقه وجود أخوانها ..
أخذت نفس بعمق .. زين أنه سافر ترتاح هالشكل منه ومن كل طاري بيسحبها
لورا ..


تغريد بعد صمت : أنا كل شي رميته بالزباله .. ( رفعت يدها وجرت قميصها )
ماعندي غير هذا
أم تغريد بخرعه : هاووو .. وين راحوا ملابسج
تغريد بشوي جنون وأبتسامه غصب أرتسمت على شفاتها : أقوولج رميتهم ... أنتي
توج راده من بيت عمي بو حمد .. ماتدرين باللي سويته أنا وأبوي .. شلنا كل أثاث
غرفتي ورميناه .. وهو عاوني بعد بس يوم وصلنا للسرير والكبت راح دق ع عمال
يعاونونه ..( أشرت لتالا بسعاده ) والله حتى خدامتج ماقصرت
أم تغريد فزت واقفه وبصراخ : مهبووله أنتي ..( أشرت بيدها صوب بنتها ) وراج
من طلعتي من المستشفى وأنتي تقولين فرحانه ..!! .. أنفضحتي وزوجج طالع بصالة الحريم
شايل له وحده لعبت عليه .. طلقج وراده البيت الوضع عندك عادي
تغريد ببرود : طليقي قصدج ..!



فزت واقفه حتى تمسك جلاجل الصلاة وتلبسه بصمت

أم تغريد عصبت : ورا ماتردين ززين .. أشووف الوضع عندج وعند أبوج عادي
وهو ألي كان يتحلف فيه وثاير والحاله حاله
تغريد ترفع راسها لفوق وهي تلف القماش حول راسه : أبوي أنا حلفته باللي خلقه
يترك كل شي عشان أعيش .. بست يده ورجوله .. ترجيته يخليني أعيش
أدفن كل ذكرى سودا لي وأتوجه لربي ولحياتي
أم تغريد تمايلت بجسمها وضربت أيديها في بعض : أخاف كنتي كافره وأنا مدري ..
نعرف ربنا الحمدالله والشكر وبعدين أنتي صاير بعقلج شي
تغريد بهدوء طالعت أمها : للأسف شنو نعرف عن ربي يايمه .. أذا الجنة
نتمناها بس وأفعالنا بعيده عنها .. قولي لي يمه متى صمتي متطوعه عشان رضاه ..
قيام الليل والله مانعرفه ... بيتنا عمري ماشفت
بالليل أحد يصلي ..!! حرمت عمري من أشياء كثيره ..
أم تغريد طارت عيونها : شقاعده تتقولين أنتي .. لا أعرف ربي وأصلي فرضي
الحمدالله .. هذا ألي ناقص تقلبين لي مطوعه وتقومين تنصحيني


قربت من أمها حتى ترفع جسدها وتبوس راسها ..

أم تغريد بعصبيه : روحي وراج
تتغريد تسحب يد أمها لين ماجلست على كنبة حتى تجلس بجنبها : بقولج سالفه يمه صارت
بين معاذ بن جبل والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
أم تغريد وصلت حدها : يابنت بنات عمانج هنيه .. وأنتي تبين تقولين لي سالفه ..
تغريد بطولة بال : أسمعيها طيب يمه عشاني
أم تغريد ضربت أيديها في بعض ورفعت عيونها للسقف : هه .. أخلصي
تغريد بصوتها الهادي : يقولج معاذ أنه كان مع الرسول في سفر وهم يمشون مع بعض
صار قريب منه .. فقال له : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار..
أم تغريد بصمت نزلت عيونها لملامح بنتها : ..................
تغريد كملت : فقال له الرسول : لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ..
بعدين كمل .. قاله ..ألا أدلك على أبواب الخير .. الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء وصلاة الرجل في جوف الليل، بعدين قرا ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ) لين وصل ( رفعت عيونها تتذكر ألي حفظته عن ظهر غيب ) ... ( جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
أم تغريد : أيه
تغريد : قال له .. ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه
.. الجهاد، ..
.. ألا أخبرك بملاك ذلك كله قال معاذ : بلى ..


سحبت يد أمها بقوة حتى تنطق

تغريد : أخذ الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بلسانه وقال ..
تكف عليك هذا .. معاذ نطق بسؤال : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به
( قالت وهي تسحب هوا بقوة لصدرها وتزفره ومن كل مشاعرها وصوتها الدافي )
تخيلي يمه أنه قاله .. ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟
أم تغريد بسرعه فزت واقفه : شقصدج أنتي .. شايفتن لساني شطووله ..
مااتكلم ألا باللي يقرب صوبي ..!
تغريد بحده طالعت أمها : هي قصة عاديه أقولها لج لكن أذكرج بطلال يمه وألي سواه فالبيت .. ماسألتج حتى
مانصدم باللي قلتيه وعارفه أنه كبير
أم تغريد ضحكت بطنازة : عشاني تحجيت عن حرمته بنت ناصر وذكرت له
ألي صار بينكم وأذكره
تغريد بصدمة : أي سالفه ..!
أم تغريد طالعتها وبأنفعال : أي سالفه يعني .. أنها تبيه وصار بينهم شي ..
تغريد توقف مقاطعتها : كيف عرفتيها ..؟
أم تغريد ضحكت : سمعتها بأذوني وهي منقعه هنيه عندنا
تغريد رفعت أيديها وبحده : ليه يمه تهدمين حياة البنت .. كفايه ألي هي فيه
يمه أعتقي الخلق لوجه الله
أم تغريد : شقايله انا .. سبحااان الله عشاني ألي قلته وحقيقه بتحطوون سالفه
وأساسا عيال عايشه غاسله يدي منهم .. مايستحون
تغريد ضربت صدرها : أنا ألي أتحمل ذنب مرايم وألي سوته .. بشوري ركضت
وراي يمه .. ( قالت بخنقه ) أنا .. ( ضربت أيديها في بعض )
خلاص ألي صار لي أستاهله وهي قدرها ربي تعيش مع طلال باللي صار له
مااحد يدري وين خيرته فيه ..
( قالت بصوت راح فيها ) ماتت مناير وكأن ربي يبي ( ضربت صدرها ) هالقلب يصحى
أطوي يمه كل شي سويته قبل .. أنسسيه لاتذكرينه لأحد ..
من زين سواياي
أم تغريد قامت تحرك يدها بشكل دائري : الله الله .. لا أنتي المخ مغسول الله العالم ..!

دخل أبو تغريد وهو يحرك السبحة يمين ويسار


أبو تغريد : يبه ..

بس وقف من شاف ملامحهم ماهي طبيعيه


أبو تغريد نطق : شصاير ..؟
أم تغريد أشرت صوبه : تمشي ورا بنتك وشورها وهي راميه ملابسها وأثاث
غرفتها .. صاير بعقلك شي
أبو تغريد بسرعه تحرك مقرب من بنته : خليها ( مال براسه حتى يهمس بأذنها )
باجر يبه الصبح
تغريد بسرعه لفت له : صج يبه
أبو تغريد هز راسه : أييه ... تعالي أوريج كاتلوج غرف النوم .. يبته وياي
تغريد أبعدت تنزل جلال الصلاه : طيران يبه
أبو تغريد : وواحد من عمانج كلمته بخصوص تخصصج وأنه ودج لاخلصت
العده تشتغلين في مكتب محاماة نسائي وتراه يقول خله علي
تغريد أبتسمت بفرح ونست كل نقاشها مع أمها : الحمدالله يبه .. ماخيب ربي ظني
ييسرها بتوفيقه ودعائي له .. الحمدالله

تحرك أبو تغريد بخطواته الواثقه حتى تمشي وراه بنته طالعين
وأم تغريد ظلت عيونها طايره
في شي يصير من وراها وهي أخر من يعلم أو ماتدري عنه خير شر
بنتها بتشتغل من متى فكرت بهالشي ..
ومتغيره بنتها ماعاد هي تغريد ألي تخبرها
حتى زوجها قطع سيره عيال فلاح خير وشر وهو ألي كان يخطط وينوي الشر
لهم ويبي يدفع الثمن للافي وألي صار وأستوى
ألي تشوفه هالحين واحد منشغل بشي ..!!
يامغير الأحوال
لا .. هي الغبيه ألي تركتهم يسوون ويفعلون من وراها ومنشغله بزيارات ..
طالعت تالا بعصبيه هي بسرعه تندفع صوبها .. تجر يدها


أم تغريد : شصاير فالبيت من وراي ..!
تالا بخوف : مافيه معلوووم
أم تغريد تهز جسمها وتغرس أصابعها في ذراع الخدامة : أنتي ألي ماعاد منج نفع
لا أنتي ألي نفعتينا بمحمد سواقهم ولا ببيتهم هناك .. ليتج فارقتينا مثل ميري
وارتحتي ..
تالا أنكمشت على روحها : آآآه ماما .. أنا سنو فيه يسوي
أم تغريد : شتسوين .. بعد ماطاح الفاس بالراس .. وطارت الطيور بأرزاقها
أذلفي عني


دفتها بقساوة حتى تطيح الخدامة ع الأرض وبخطوات واسعه
تحركت طالعه من الغرفه ..


أم تغريد تطالع زوجها الواقف وبنتها بجنب غرفتها : هالحين مو بنات أخوانك هنيه
أبو تغريد بدون مايطالع فيها : خليتهن يردن للبيت العود .. بنتج ماهي ناقصه
قرق فوق راسها
أم تغريد وقفت جنبه وهي رافعه راسها له : حجي يديد ماشاءالله ..!
تتغريد سحبت الكاتلوج من أيدين أبوها حتى تفتح با ب غرفتها وتدخل : .................


حطت أم تغريد أيدينها ع صدرها وتحركت بخرعه من شافت الغرفه فااضيه
حتى الفرشه ساحبينها ورامينها ...!!


أم تغريد وصوتها بدا يتردد صدى : حسبي الله .. لييه
تغريد تضم الكاتلوج بين أيدينها وهي تأشر على الشباك : يبه هذا أبيه يتسكر ..
( حركت راسها لأبوها ) ولا أقوول يبه .. أقلبها غرفة مفتوحه ع الصاله
والمجلس بخليه غرفة نومي
أبو تغريد : حلو .. المجلس ألي تونا طالعين منه بجهزه غرفة لج
تغريد بسرعه تحركت حتى تسحب أبوها بعيد عن أمها ألي ظلت
واقفه بالغرفه تبي تستوعب : متأكد يبه باجر
أبو تغريد بخرعه يطالع ظهر زوجته ومسرع ماطالعها : يبه قصري حسج ..
أيه باجر حتى أم عزوز فرحانه باللي قلته لها عنج وعن فرحتج
تغريد أنحنت تبوس يد أبوها وبعبره : مشكوور يبه ..


انتفضت بخرعه من صرخت أمها

( وراكم بلا ..! )

أبو تغريد بربكه : ماورانا شي .. أنا بروح معزوم عند واحد من ربعي


تحرك بخطواته الواسعه حتى ينزل من الدرج
وهي ظلت واقفه بشك تطالع فيه ومسرع ماطالعت ببنتها ..!


×
×
×

في غرفه منعزله وأجتماع سري .. كان هو جالس على مكتبه منحني بتوتر
وتفاصيل قضيه الضابط سعود تعقدت أكثر وأكثر ..
المسؤليه ألي أنرمت بحمولها على كتفه كبيره .. أمتدت أطرافها وتوسعت حتى باتت
تقترب تكون أبعادها سياسيه وتصفيات أكثر من كونها قضية قتل متعمده ..
مسؤليه هالتحقيق ونتايجه صار يتحملها لوحده وماعاد يثق في كل ألي حوله
.. قام يشك أن أخبار هالقضيه تتسرب بشكل غريب للي يهمه أمرها ..
و فشله في أكتشاف تفاصيلها بيخلي اللوم كله يعتمد عليه ..!
غير أن أهتمام وزاره الداخليه قامت تشكل له عبء وخوف


فارس يشبك أصابعه مع بعض وبأوامر صارمه : أخذت على عاتقي أكشف تفاصيل
هالقضيه ومدبرها .. عملكم معي راح يكون أكبر ولا يساوي أساسا
أي عمل قمتوا في الأقسام الثانيه فالمباحث .. أخترتكم بسريه لثقتي التامه
في عملكم ..

رفع عيونه يطالع أثنين من المساعدين له في قضيه سعود وأختارهم
على كل مايشمل سيرتهم في عملهم ..


واحد منهم وبرسميه : أن شاءالله نكون ع قد ثقتك سيدي ..
فارس هز راسه : أن شاءالله


أبعد أيديه عن الطاولة حتى يرفعها بعبث وقباله كل مايخص القضيه
من أوراق .. طال صمته وهو يحاول يجمع كل أجزاء القضيه ..
يستحضر المعلومات الجديده ألي كانت كارثه من خالد وضاري ..



فارس قال بأسف : كل ماهو عندي من أوراق أحتفضت فيها المباحث للأسف
تزوير في زوير .. ( رفع عيونه لمساعدينه ) ضاعت الحقيقه طول هالسنتين
ألي كانت بالنسبه لنا هدف لو أستغليناه ممكن بينت الحقيقه بسهوله
حتى تقارير الطب الشرعي والموثقه عندي قمت أشك فيها

أنحنى واحد من مساعديه وهو يطالع فارس بعمق : أذا الأنتظار كان
يعتمد على العصابه ألي تروج المخدرات ودليل الوصول للمنظمة الأرهابيه
ومعرفة أذنابها فالديره .. ليه مكافحة المخدرات مادعمتنا بالمعلومات
فارس يقاطعه رافع يده : متعاونين يابسام .. فيه واحد مفقود من العصابه لازلنا
نبحث عنه وكل ألي عرفناه من معلومات أن أسمه سعود .. ورئيس هالعصابه
جاسم وهو ألي بين أيدينا ورافض ينطق بحرف .. !!
الثاني : الوافد ألي كان يربط العصابه بالزعيم الأجنبي .. شصار عليه
فارس : راح يتم مداهمة بيته بالوقت المناسب .. اليوم وصلتنا معلومات عنه ..


جمع الملفات حتى يرفعها لهم ..


فارس : التحقيق راح يتوجه بينا على أربع أتجاهات رئيسيه ..
أولها .. أتجاه المستشفى ألي أنتقل لها سعود ( أشر بيده لبسام ) تتوجه
لها تطلب صورة من شهادة الوفاة يطلعونها من الأرشيف .. تعرف الدكتور ألي أشرف
على وفاته .. تستجوبه وتطلب منه كل مايخص سعود من تقارير بالأرشيف
.. ثاني أتجاه .. راح يكون في تقارير المرور .. ( أشر بيده للمساعد الثاني أنور )
هذي مهمتك .. تكشف لي من أصدر هالتقارير .. بتاريخ وأسم من تولى أصدارها ..
وأنا راح أتولى مهمة استجواب الضابط حسين .. وأعتقاله بمجرد مايتواجد بالديره
وأستجواب عايلته وكل مشتبه فالقضيه .. لازم نسابق الوقت أن طالت
راح نكشف أوراقنا بعجز وممكن تغلق


( تامر سيدي ..)

نطق مساعده بسام حتى يفز واقف ويتبعه الثاني ..
ومن طلعوا من الغرفه سحب الكرسي حتى يلتقط سماعة التليفون
ويدق على مدير المباحث ..

فارس بأحترام : السلام عليكم سيدي ..
مدير المباحث .. العقيد نواف : وعليكم السلام .. قبل لا تبدى معي بأي موضوع سبقتني ودقيت
علي ولا أنا توي بدق عليك
فارس بأستغراب : آمرني طال عمرك
العقيد : جهز نفسك راح أتوجه معاك ومع وكيل وزاره الداخليه الفريق
غازي .. و مسؤل الأدله الجنائيه ومدير الأمن فالمنطقه .. العقيد محمد ..
لمنزل أهل المرحوم الضابط سعود .. حتى نكشف لأبوه كل تضحيات
ولده وتبدى أنت من جهتك الأستجواب
فارس فز واقف : تامر طال عمرك .. راح أسبقكم لبيت بو سعود
العقيد : لا مر علي راح نتوجه كلنا مع بعض .. والباقي بيكونون فالطريق
نبيه فالليل حتى ماتنفتح العيون علينا بالنهار
فارس هز راسه وبنبره أحترام : أن شاءالله .. مسافة الطريق وأكون عندك
سيدي


أبعد السماعه عن أذنه حتى يردها لمكانها ويسحب جواله مع المفاتيح بربكه
مايدري كيف بيتقبل أبو سعود الوضع وأهله لكن لابد من أطلاعهم
على كل مجريات التحقيق كامله ومعرفة الجاني بأسرع وقت ..
عقد حواجبه وهو فعلا مايدري كيف بتكون الأوضاع قبال بو سعود ..
عظيم الموضوع .. متسع لكنها حقيقه لابد تتوسع أفكارهم لها
تحرك بخطواتها الواسعه صوب باب الغرفه حتى يفتحها ويطلع ..
×
×
×

كــــــــــــــــــــــــــت

أستودعتكم الله

















 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 02-11-13, 12:05 AM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


الفصل ( 84 )

الخطوة ( 79 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( لنفترق عن طرق الحلم قليلا ولنبحث عن شئ يحلق بنا بعيدا ..!)




×
×
×

واقف بصمت متكتف قبال الفله وهو عاقد حواجبه بضيق ..
وش فيه الولد لادق وجواله مقفل من راح مع الرجال .. قلبه ماكله عليه وزياده
لاعرف سالم أنه طالع من العصر مع واحد ولا أحد يدري عنه ..
أستغفر الله تقول ناقص .. ماراح ياكلها كثره .. حرك شفاته وهو يردد ..
( يارب يرد .. يارب يرد ويريحني بدال ما أنزف ع الفاضي .. )
حرك عيونه لليسار وهو يتقدم ومن شاف الشارع فاضي لف براسه لليمين .. نزل
أيديه بقلة حيله ورجع بخطواته لورا ومسرع ما راح يمشي لداخل الفله


سيف صار يأشر بأيديه : راح أقولهم أنا مالي شغل هو من طق الصدر وراح مع واحد
مايعرفه .. !


نزل على العشب الأخضر ولحظات صعد الرصيف .. وتوجه صوب درج المدخل


( هالحين ولدج يوم أنه يهابد مايشوف الدرب شفيه .. ماتشوفينه حتى ماقالنا
شاللي طيحه ..!)

( خاله عيالي وأعرفهم ألي ببطن الواحد مايطلعه .. وأنتي شيختهم وقادره عليهم أسأليه
الصبح كود يرد عليج .. )

حط يده على بطنه بخرعه من سمع كلام أمه .. أييه .. الي ببطنه شي لو درى فيه سالم توطاه ..
ضم شفاته بخوف وملامحه أنعفست .. كمل خطواته وهو يصعد الدرج ومن دخل الصاله


الجده حمده متربعه في زوايه الصاله وقبالها العشا : أيه أسأله وبسأل زوجته
سيف بربكه : السلام عليكم
الجده حمده : هو أنت يالداشر ماتقولي يوم أنك حاطن أختك براسك شتبي فيها
سيف أشر على صدره بقوة وعيونه طارت : أنا .. ماتسألينها يمه شمسويه فيني
الجده حمده بقهر : والله ياولد أن ناقرتها مرتن ثانيه لا تشوف عصاتي على ظهرك
.. ماتستحي أنت وقدام الرجال بعد من زين الفعول
سيف لوى فمه ومسرع مارفع يده لفوق : ماطقيت أحد على يده .. ضاري هو ألي تحمس
نسوي فيها مقلب
الجده شهقت : وشو .. لالا وليدي ضاري ماهذي علومه
سيف : أييييه .. وبعد تحامين عنه ماعليه لا شفتيه أسأليه وترا يركبج الحق
لاطلع كلامي صح
الجده حمده لفت تدور عصاها : عصاتي وين هي ..؟!
سيف ضحك : يمه مالج قواة علي لقيتي عصاج ولا مالقيتها .. هههههههههههه
أم سعود وهي جالسه على الكنبه وبحضنها جريده : هههههههه ياولد أسكت لا تاكلها
سيف يطالع جدته بعيون صغرت وهو لقاها فرصه عشان يشري السياره : ها
الجده حمده : فارق عني ياولد
سيف : يعني تسحبين كلامج لي
الجده رفعت حواجبها : أنت ماوراك غيري ..

دق جوالها وعلى طول أخذته وهي تطالع بالشاشه

الجده بأستغراب : هذا كنه رقم الجوهرة ..
أم سعود بسرعه فزت واقفه وتحركت صوبها .. أنحنت بظهرها تطالع
بالشاشه وعلى طول هزت راسها : أيه ياخاله رقمها .. وراه طالع بدون أسم
الجده طالعت أم سعود حتى ترفع يده وتحركها بالهوا : تخبريني بعيدتن معرفتي
عن هالبليه .. ( مدته لأم سعود ) أفتحيه لي
أم سعود أخذته وقربته من الجده : لا أحد دق عليج ياخاله أضغطي هالزر
الجده بتنهيده : الله يذكر لافي بالخير تعب وهو يعلمني أخرتها راح لميري الله يرحمها
طالب منها كل مادق هي من ترد
أم سعود بملامح تغيرت متجاهله شي بقلبها سكنه الوجع من طرت الجده
أسم لافي : هاج ياخاله .. ردي عليها
الجده بصوت واطي وهي تمسكه من بين أصابعها : متى ياعايشه ترضين على هالولد
ألي شقاه بهالدنيا يهد جبال
أم سعود طالعت الجده بصمت عجزت ترد : ...............................
الجده بسؤال كسر حواجز كثيره في قلبها : تحسبين أن الخير لو كان في حياة لافي وتتغريد
موجود بيمنعه أحد .. والله أني رحت لوليدي يوم أنج عاصيته ورايحتن لبيت أللي ماودي
أقول أسمها .. ووقفته عند حده مثل ماوقفت خبال بنيتي .. مخافة الله شايفتها بعيونج
يام سعود من دخلتي في بيتنا لكن الوحدة ماتهدم بيتها عشان سوالف لا تودي
ولااتجيب .. راس مالج كله هالشايب ياعايشه .. ألي وقف وصد أمورن كثيره
عنج خابرتها .. هالعيال ألي تعبتي عليهم مصيرهم يتزوجون ومايبقى لج ألا
هو

ظلت ساكته ومسرع ماصدت بعيونها بعيد وهالأمر للحين موجع لها ..
وممشى أخوه سعود بالزواج في السر مشاه لافي وكانت هي أخر من ظلت فالحسابات
وهي ألي تعبت وربت ..


الجده سحبت يد عايشه وحطت الجوال بجنبها : أقعدي وعطيني كل العلوم
ألي عندج
أم سعود بقلة حيله تربعت جالسه : ......................
الجده طالعت سيف : أنت تبي شي ..
سيف هز راسه بالرفض : لا
الجده : أجل رح وراك


أم سعود : عارفه يام فلاح شاللي في قلبي ..؟
الجده هزت راسها وهي تغمض عيونها ومسرع مافتحتها ناطقه بنبره دافيه : وعارفه
أنتي وش وضع بنيتي الغيد كله .. أن كنتي تطلبين من غيرك يغض الطرف عن ألي تسوينه
واجبن عليج تقومين فيه لوحدة بعمر عبير وشافت شين يشيب الراس ..
أم سعود بضيق : ياخاله عجزت أتقبله
الجده قاطعتها : لأنج فتحتي أذنج لعلوم أم تغريد .. مانيب جاهله أنا بفعولها وسواياها
( رفعت أصبعها لفوق ) حطي بين عيونج رضى الله من ناحيتها مثل ماتسوين في كل أمر
ولدي ماكتم الموضوع خوفن منج ولا من أمها ولا من هالبشريه ألي حوله .. لكن أسألي علي شاللي منعه ياعايشه ..
أم سعود : بعد فيها عذر
الجده شهقت : أجل تبينها بدون سبب .. وبعدين هو أنتي وأم تغريد ماتخافون الله باللي تسوونه
في تغريد .. في زمانن فات فلاح ما راح لأبوها وقايل له لو يبي الطلاق لافي بيطلق
من طرده ياعايشه .. من علق أمور البنيه وقام ينفذ سمه لين أمتلى قلب وليدي حقد
وثار باللي صار .. من ألي خبى عن الكل أن البنيه تعبانه ومبتليها الله في مرض
خلاها تطلب الطلاق أول مره .. هو أنتي نسيتي هالحق كله وقمتي تركبين ولدك
حقوقن تاليه ...!!
أم سعود رفعت يدها بضياع : تعبت أنا ياخاله من هالسوالف ألي فاتت ولايذكرها غيركم ..
يوم أنه تزوج بنت الجوهرة ورا ماطلق تغريد
الجده قالتها مغصوبه : لأنه يحسب أن سعود مات غدر ..ماهوب بسببه وتغريد
هي الوحيده ألي عرفت متى راح يرجع سعود لديره
أم سعود بخرعه : بيحط أن البنت قاتله .. أعوذ بالله
الجده : لا لايروح بالج بعيد يابنت الحلال .. يبي يعرف من سمع فيه وكيف طلع
أم سعود بعصبيه : وين حنا عايشين ياخاله .. ( رفعت يدها بحزم ) أعرف ولدي يمه
ماهو هذا سببه .. هو بغى يعلق البنت باللي سوته وسميه
الجده قاطعته : يوم أنج عارفه ورا ماوقفتي له وأنا تعب حلقي وعلي معي نبي الطلاق
يتم ولاحد عبرنا .. من ظلم تغريد ياعايشه .. لافي ولا ألي قعدوا يوقفون لها الطلاق
ولا أهلها .. علوم لافي كلها من ناحيه البنيه ماعجبتني ولانيب أحط له أعذار
لكن ماتحملون الرجال كل الحق وتقعدون تطلعون أنفسكم واحد ورا الثاني ..
الأمور ألي ماينحط لها حد تطلع ردى الرجال وفاهمه قصدي زين


سكتت وهي تطالع الجده بضياع ومسرع مارفعت كتوفها ضاربه أيديها
في بعض

أم سعود : مدري ياخاله

دق الجوال من جديد وعلى طول سحبته الجده .. قالت بعتب

( أحتوي ولدج وأرضي بأمر الله له ولتغريد .. )


صارت تضغط الزر وبدون ماتدري فتحت السبيكر


الجوهرة : وراج يمه فتحتي الخط وتركتيني أكلم روحي
الجده على طول حطته على أذنها : ألو .. هو أنتي تسمعيني
أم سعود ضحكت غصب على حركة الجده : ...................
الجوهرة : أيه يممه أسمعج ..
الجده : أخبار عبادي.. ماشفته يوم رحتى ولا لفى علي يسلم
الجوهرة بنبره متغيره وواضح الضيق فيها : يمه كان نايم بالسياره يوم وصل علي
عندكم
الجده بأستغراب : شفيه صوتج ..؟!
الجوهرة بعد صمت وهي تحاول تاخذ نفس : لا يمه مافيني شي
الجده بحزم : الجوهرة .. علميني بالحق
أم سعود رفعت عيونها للجده تطالعها بعمق وهي تسمع صوت الجوهرة واضح : ...............
الجوهرة فجأة قامت تبكي : أدق على لافي يمه جواله مقفل .. قلبي مقبوض على بنيتي
والله ماني عارفه أنام وهي بعيده .. الله يخليج دقي عليه أبي أكلمها يكفيني سنين
بعد مادري كيف عدت .. وشفتهم حولي
الجده بضيق : هدي يمي .. دام أنها عند وليدي هي بخير ماعليها خلاف
الجوهرة : مشغله بالي البنت .. هي وراها بهالشقا كله حتى أنا يمكن مرت بينا
أيام أحس أني ضيعتها يمه ( سكتت تحاول تجبر روحها ماتنهار أكثر ) ليت يمه
ترجع بس ..
الجده ضاق صدرها غصب : يايمه كل هاللي يصير أمر الله ..
الجوهرة تسحب هوا لخشمها .. ظلت ساكته للحظات ومسرع تكلمت : تخيلي يمه ..
يقولون عن بنتي أن فيها نفسيه نفسها نفس ألي صاب لافي يوم توفى سعود ..
وأن سبب الوقت ألي ماطلعت فيه أنها مريضه ومدري وش فيها
الجده بعصبيه : وقطع أي والله ... من هاللي يقولونه .. من ألي قالته
أم سعود أتسعت عيونها من ألي قاعده تسمعه : .................
الجوهرة راح صوتها : داقه علي فريده وتقول بالمدرسه كل الأبلات يسولفون فيها ..
كأنا يمه ماسوينا شي بلعنا جرح لافي وكل ألي أنقال له حتى تنعاد في بنتي ..
وزياده هالجذبه ألي أنقالت أن أنا وهي مخططين على لافي كلن يقولها .. بالله هي بنتي
شافت يوم راحة عشان تخطط على أحد .. وش طالعه عليه بنتي عشان تفكر
هالتفكير من فرقاي لفرقا أبوها لجيتها ورمي صالح لها بالصحرا .. عسى الله ينزل أمره
في وسميه ويبلاها في عمرها ..
الجده بسرعه لفت لعايشه : شدخلها وسميه ..؟
الجوهرة بضيق : كيف شدخلها .. من قال عن لافي مريض ومعاق .. ومن غيره بيروح
يسوي نفس سواتها بلافي ويعيدها ألا هي .. تدرين أن تغريد داقه على علي وتقول
له ليتني أخترت فرقاه من أول ماجى عندها ونصحها .. من كلم بو سعود أبوها.. تدرين يمه أنها قسم
بالله تحلف لعلي تقول مرتاحه من تركت هرج الناس وبدت تغير في حياتها ..
توسط لها واحد من عمانها عشان يشغلها محاميه بعد ماتخلص عدتها
الجده طارت عيونها : ماشاءالله ..بس أنتي متأكده أن ماعليها خلاف
الجوهرة : والله علي نفسه قعد يقولها قدامي أنتي تغريد .. متأكده .. ولا بالاحلام
بيقولي أحد أن تغريد بهالسرعه بتحذف لافي ورا ظهرها وتعيش .. وبيني وبينك يمه
ومابي أحد يدري عنها واحد من أصدقاء علي جايه يشاوره فيها
الجده شهقت : الحمدالله والشكر شهالخرابيط .. الحرمة ماعدت حتى شهرها الأول من العده
الجوهرة : هو عارف وضعها كله ويقول لاخلصت العده يبي يتقدم لها
الجده بعدم تصديق : هذا خبال ماهيب علومن سنعه ..!
الجوهرة رفعت صوتها : قولي أنه دليل أن رزقها محفوظ عند ربي .. وحظها
بالزواج يمكن يكون أحسن من حظ بنتي ألي قامت أم سعود وأختها تشيل وتحط
عليها .. وأنا عارفه أن الي ينقال هالحين وتقوله وسميه ماترضاه عايشه لا على بنتها
ولا على حتى تغريد ..
الجده قاطعتها : يالجوهرة ..
الجوهرة تتكلم ماعليها : بس أنا ماتركتها من دعاي .. عسى ربي يشغلها بنفسها
وينزل عليها أمر يوقفها عند حدها ويكفي بنتي شرها
الجده بضيق : وكلي أمرج لله يمي ..!
الجوهرة بعد صمت وكأن صوتها بدت تعدله : يمه .. علي كأنه رد البيت مابيه يشوفني
بهالوضع .. فمان الله ..

أبعدت الجوال عن أذنها وقامت بسرعه من الكنبه وهي تفرك عيونها وتمسح دموعها
.. تحركت بخطوات واسعه صوب دورة المياه وعلى طول أنفتح باب الغرفه ..
رفع علي عيونه يشوفها تمر من قباله وعيونها بالأرض وبسرعه تحرك صوبها
ماسك يدها


علي يميل براسه :.. شنو فيج ورا شكلج رايح فيها
الجوهرة ترفع يدها بعبث : تذكرت بنتي
علي قربها منه ولف أيديه حول ظهرها وعلى طول باس راسها : بنتج بترد هي وزوجها
وراح تقرين عينج بشوفتها بأذن الله ..
الجوهرة تبعد عنه حتى تهز راسها ماتبي تتكلم بهالموضوع كثير لا تتعب : يارب
علي أبتسم وهو يدخل يده في جيبه ويتأمل شعرها ألي فاكته ومسرع
ماتعلقت عيونه بعيونها : تخيلي شنو شريت
الجوهرة عقدت حواجبها وبعيون متحول لونها للأحمر شوي : شنو ..


صار يدخل يده رافع عيونه للسقف .. عقد حواجبه وضحك

علي بدفا : شكلها بالمخباه الثانيه ..


طلع يده ودخل الثانيه ومسرع ماطلع يده وهو جامع أصابعه مقربها منها


علي : ماقلتي لي .. شنو متخيله أني راح أشري ..؟
الجوهرة من طالعت خجل غريب يحتوي ملامحه .. ضحكت غصب : ههههههه .. والله
ياعلي مو متخيله تشري شي ويكون بين أصابعك مخبيه .. هههههههههه
علي فتح أصابعه وهو يطالع فيها : رحت مع واحد من أخوياي لمحل ذهب يبي يشري
لبنته الصغيره أسواره .. عاد الحمدالله كان في جيبي فلوس أقدر أشري لبنتنا
ألي ماجت أسواره أبي أخليها بغرفتها .. وتقولين لها لكبرت كيف كنت مشتاق
أشوفها وأشيلها بين أيدي لابشروني أنج ولدتي ..


أتسعت عيونها وصارت تبتسم ولمعه من الدموع بدت واضحه بعيونها من كلامه .. رفعت
أيديها فاردتهم تبيه يحط هالأسواره الصغيره على كفوفها ..
كل شي نسته وماكان قبالها غير الفرح بشي رغم بساطته قدر يخلي الفرح
يفرد كل أجنحته ويطير في سماها ..


الجوهره من مسك علي كفوفها وأنحنى براسه يبوسهم : يالله علي .. والله ماتوقعت
علي يرفع راسه لها : بس أنا أفكر في هالشي من سقطتي
الجوهرة بعبره وصوتها راح فيها من الفرح باللي تشوفه وتسمعه : أستعجلت ياعلي ..
توي ماكتب لي الله حمال ثاني ..!
علي : ألي رزقني بالشفا طول هالسنين ألي فاتت مو قادر يبشرني بحملج وولادتج ..؟
الجوهره هزت راسها : أكييد ..
علي حط الأسواره على كفوفها .. فارد كفه عليهم : احتفظي فيها
الجوهره بأبتسامه يختنق الفرح فيه من أتساعه : شمعنى بنت ..؟
علي هز كتوفه : أحب البنات .. وأبي لي بنت ورا الثانيه تسترني معاج يوم القيامه عن النار


بسرعه تحركت حتى تميل براسها وتبوس كتفه ..
وثواني حتى ترفع أيديها حاضنته بقوة ..
كم يوم عاشت الأحلام على رصيف بارد
وهذي هي .. ترجع تصفف اللهفه والشوق على طاولة أمنيات مأثثه بالفرح ..
رفعها بأيديه وهو يحضنها باللحظة ألي أشتهى الحلم يكونون
أنصاف ذاكره يولد فيها جديد .. مشتاق هالعاشق ألي أمهلته الحياه
كثير أيام عنها ..
مشتاق ويكتفي عندها الكلام ..

×
×
×


صوت نعاله وهي تضرب التراب يرتدد في هالصمت ألي يحوطه
بعد ماوقف السؤال وراه .. والصوت المهتز من شفاه ولد يجهله ..!
يمشي في مكان واسع ورا سور واحد من البيوت والظلام كل ماله يزيد ..
لحظة ما الضوء يرحل .. سمع صوته يسحب هواء من خشمه ألي بدى مزكم
وهو يشهق وتختفي هالشهقات .. يتداركها ببكاه .. غمض عيونه بقوة وأسرع
بخطواته حتى تسرع خطوات رحيم .. يرفع يده يتكلم وراه والخوف يهز كل طرف
في جسمه ..


رحيم : سعود .. هو أنت سعود .. تدري يوم مت تغيرت فينا أشياء كثيره ياسعود ..
ماعادت الدنيا على ماتخبرها .. لافي بعد مادفنوك .. ( أهتز صوته بقوة وأجهش فالبكا )
صار معاق .. قالوا عنه مريض نفسي .. وأمك لأيام ماكانت قادره
تتحرك على فراشها طايحه .. والله أذكرها أنا وسيف مانسيناها .. الشيخه بعد ..
أخذها بو فواز من عمي بالغش وتشويه السمعه ...
سعود وقف فجأه ورحيم وقف وراه من بان ضوء لمبات الشوارع قباله
وأنعكاسها بدى يظهر على زجاج السيارات ألي على يساره : ...........................
رحيم أنحنى بسرعه حتى يحط أيديه على ركبه ..يحرك كتوفه لفوق وهو يغمض
عيونه منهار يبكي : أنا قلبي بيوقف .. ورجولي ماتشيلني من شوفتك .. خايف
لأني أشوفك .. بس ودي أقوولك كل شي صار لنا .. كل شي من بعد
مادفنوك تحت التراب ... ( رفع ظهره باستقامه حتى يحط يده على صدره
وهو يتنفس بثقل من كثر ماركض وراه .. تكلم بسرعه من تذكر الباقين ) ..
أيه ... طلال أخوك أحترق وفقد
يده ماعاد يرسم .. مناير زوجة أخوي سالم ماتت محترقه وهي حامل ..
وسالم ( رفع أيديه بقلة حيله ) ماعاد هو على خبرك ياسعود بعد ..



ظل يسمع لكلامه ودقات قلبه مع كل أسم يطريه يزيد لأسباب يجهلها ..
لافي ..!
ثبت خطواته بالأرض حتى يغمض عيونه من أنقبض قلبه وحواجبه أنعقدت بقوة ..
ووراه ظل واقف رحيم ماهو قادر يمد يده ويلمسه ..
مرعوب والخوف يرسم ملامحه بقوة عليه .. هذا الولد ألي ظل يلحقه وهو
يصيح و ينادي أسمه ..
وش سالفتك ياسعود .. ماركضت تاركه يصيح .. ليه وقفت وأنتظرته ..
فاللحظة ألي ماقدرت فيها تلتف له وتنطق حرف واحد ..!
لاتنكر ذيك الأحاسيس ألي تجتاح قلبك .. تمتلكه من شوفة هالولد ..
يذكرك بحنين غريب يدفعك للأشياء ألي ماتت فيك ولا تعرفها ..
يحسسك بطيف هالماضي كم مرة غرق في غمرة غياب وأختفى ..!
سحب هوا لصدره بقوة
جثث أحلام كثيره مذبوحة غدر تصحى فوق أرضه .. تظهر ..
بس مسرع ماتحرك

رحيم بسرعه نطق : وراك ماترد .. بتروح وتتركني ..!


لف لرحيم ألي وجهه رايح فيها من البكا .. ومن شاف راس سعود يتوجه
له رجع بسرعه لورا خطوتين بخوف ومال بجسمه ..
يحاول يصدق أن هذا سعود بس ماهو قادر ..
ولا قادر يتركه ..!!



سعود بصوته الرجولي رفع يده بوجه رحيم : تراك أبلشتني .. ( قال رغم كل شي يحس فيه )
أنا ماعرف لا لافي ولا هاللي تقول عنهم .. فارق عني رح لأهلك .. رح ياولد وفارق


صرخ رحيم بقوة رافع أيديه والرعب أحتواه حتى يتحرك يركض بعيد عنه ..
من تأكد من الصوت .. هذا صوته بعد .. يالله ..!
وعلى طول رفع سعود يده وضرب جبهته بقهر ..
هذا أهبل ولا وش وضعه وراه هج وتركه
رمش بسرعه وبكل عصبيه


سعود صرخ : خلك تلحقني والله لا أتوطى ببطنك
رحيم وقف ومن بعيد رفع أيديه بقلة حيله : أنت سعود ..؟
سعود بعصبيه : أبلشتني يابن الحلال .. رح وراك هو أنت ماوراك أهل يضفونك بهالليوله
رحيم بخوف : أنت ميت .. مدفون كيف طلعت ..؟
سعود أتسعت عيونه : لا والله ..!
رحيم تكلم وصوته راح فيها من كثر مايتنفس مرعوب : ماتعرف أحد من ألي قلتهم لك
سعود ظل يطالع فيه .. لا الولد ماهو بصاحي : ..................
رحيم رفع أصبعه مأشر فيها بأتجاه سعود : وراك سكت
سعود بطولة بال : رح الله يصلحك أنت مشبه علي
رحيم غصب تحرك صوبه وهو يهز يده بقوة : لالا .. أنا ماشبهت عليك .. أنت سعود
بشحمك ولحمك .. عندي ألبوم فيه صورك وأنت ببدلتك الرسميه قبل لا تسافر مره
يوم لافي يسلم عليك ومعه طلال وسيف .. أنت قسم بالله ولد عمي ..
( قرب منه حتى يرفع أيديه ويحطها على راسه وعيونه غرقت بالدموع ) سعود أنت .. يارب ..
كيف طلعت من قبرك .. كيف أنت حي .. وينك عنا ... وينك ...؟
سعود بصعوبه نطقها : صوري ..؟
رحيم أبعد كم خطوة عنه وهو يتلفت كأنه ماهو بشعوره من الفاجعه : شبيصير بعمي لاشافه .. بلافي .. أمي العودة .. بسيف والباقين .. !


نزل أيديه بسرعه ألي قامت ترجف حتى يضمها ويحطها على شفاته ..
حرك عيونه صوب سعود ألي وقف يطالع فيه بعمق ..!


سعود بتردد وهو يأشر على روحه : أنت متأكد انك تعرفني .. ؟


جلس رحيم على ركبه من حس أنه ماعاد يحس بشي .. صار يهز راسه
ومسرع مابكى


رحيم شد يده مأشرها بقوة صوبه : أقولك أنت ولد عمي المتوفي ... أنت سعود .. سعوود
أنا وسيف جمعنا كل شي يخصك بألبوم من الزباله يوم رماها عمي كلها ..
( نطق بصوت متقطع ) رماها لما طاحت جدتي مريضه بالمستشفى من شافتها عند أمك ..
تصبح عليها وتمسي .. رماها لأنه مايبي يذكر أن لافي ذبحك ياسعود صدمك بسيارته ..


ظل يطالع فيه .. يمكن حس أن هالولد فيه شي ..
بس شكله وبكاه .. خوفه ورعبه الغير طبيعي ماراح يجي من فراغ ..
حرك راسه لجهة اليمين يحاول يستوعب كل ألي قاله ..
يبكي من قلب عليه .. وبضياع رفع عيونه للسما وهو يتذكر كلام أحمد قبل لا تداهمهم
الشرطة .. كيف نوى يطلق عليه رصاصه ويزهق روحه وهو يأكد له أنه
أذا ماسوى هالشي له .. فيه من راح يذبحه فالسجن .. لمح لأنه أندفن وهو حي ...


( تعال ... تعال معي .. أنت شكلك مانتب واثق من كلامي )


حرك عيونه صوب رحيم ألي وقف وصار يفرك عيونه .. ويتكلم بقهر ..

سعود رجع خطوتين : أنت وش أسمك ..؟
رحيم أتسعت عيونه : ماتعرفني
سعود بقهر : يووووه ماعرف أحد من ألي قلتهم .. ماعرفكم أنت تفهم
رحيم وبملامح أنكسرت : وراك تنكر.. ماتبينا ..!
سعود ضرب أيديه في بعض : لاحول ولاقوة ألا بالله
رحيم بلع ريقه : طيب كيف أنت حي .. ميت من زمان من سنتين
سعود : بعد ..!! بتحط أني طالع من القبر
رحيم تحرك لقدام بسرعه : أمش معاي أوريك صورك .. بوريك بيت أبوي وبيت
عمي فلاح ألي أحترق .. أمش ..
سعود رفع يده : هيييه ..
رحيم بأنفعال : والله لاوريك .. أنت سعود ... قسم بالله أنه أنت ولد عمي فلاح ..
هو


وقف يطالع فيه يركض متوجه صوب الشارع .. يتلفت يمين ويسار وهو يرفع
أيديه ويمسح دموعه .. وبقوة حط أيديه على شعره مرجعه لورى ..
معقوله ألي يقوله .. معقوله أن هالولد عنده صوره ..يالله ..!
ماهو يتيم ..!
عنده عايله .. والصدفه أختصرت أحداث كثيره وألالام راح تفتح بوابة
من حلم الرجوع ..
تصلبت رجوله وهو واقف يشوف رحيم يركض لجهة اليمين يدور له تاكسي ..
أذا عنده أهله كيف وصل لجاسم ..!
شلون صدق سالفة اليتم ألي أستوطنت فيه وصار خادم ومهرب مخدرات وحشيش ..
كيف أختفى ولا أحد سأل عنه .. أعتفست ملامحه من بدى التفكير يذبحه
ومعه يزيد الصداع .. الأسئله تتراكم داخل عقل منهك مثل عقله ..
وأجابات عقيمه داخل ضلوعه من جسد ذبحه التعب ..!
صرخ رحيم بقوة وهو ينادي تاكسي .. يبيه يوقف تحرك يركض قاطع الشارع
بقوة .. وبسرعه تحرك يركض مايبيه يروح وتختفي الحكايه ويضيع هو ..


سعود ينادي : وقف ياولد .. وقف ..


مسك فروته ألي كانت متعلقه على كتوفه حتى تطيح .. وبسرعه راح
يركض متوجه له ..

رحيم يفتح الباب ألي جنب السايق وبشوي خوف بان بصوته : خلك قاعد ورا
سعود وهو يمشي له : تبي تتركني
رحيم جلس وسكر الباب بدون مايرد عليه : .........................

فتح سعود الباب ألي وراه وبسرعه ركب ..


رحيم يطالع سايق التاكسي : تحرك الله يخليك .. تراي أنتفض والحاله حاله ..!

×
×
×

أخذت نفس بقوة وهي تفكر بهالأختيار ألي تركه عليها وسكت ..
ولحظات بس تنطق

..حسبي وحسبك حلم في تنفسه
مافي العوالم من طيب ومن رغد
عشنا على راحتيه نشوة ضحكت
لنا .. وماأبتسمت قبلا على أحد
ماكان يوما ولايومين موعدنا
بل كان عمرا وعشناه الى الأبد ..



متكتف يطالع فيها بصمت وهي قباله على السرير جالسه وبجنبها العصا ألي
شراها لها وترك عصاة ضاري في بيته ..
صوتها جميل بدى يحس معه بشي يتسرب في قلبه وعقله ..
وده بس يسمعها وهي تقول الشعر ويبحر في عالمه بعيد عن موانيها ..
سحب هوا لصدره بقوة حتى يزفره.. ومسرع ماصد بضياع عن ملامحها بعيد ..
أبعد ظهره عن
الكنبه منحني بكوع أيديه على ركبه ..


سالم : شمعنى هالقصيده ..؟
عذوب ببرود ردت : وصلك منها مابغيته لك .. وأنت من طلبت مني أقولك أي شعر
سالم أنعقدت حواجبه حتى يرفع عيونه لها : صوتك ياعذوب أحس .....
عذوب قاطعته : سالم ليش تتلون أنت بألف شكل وألف لون .. شنو ألي يحدك
سالم بسرعه أشر على روحه : أنا
عذوب ضمت شفاتها بقوة ومسرع ماحركت رجولها حاطه وحده ع الثانيه : أيه .. من وصلنا
من بيت أخوي ضاري تارك العصاه ألي شراها لي وأنت مدري شفيك .. قلت لي ألي صار
مع أختك .. صرت تحاول تبين لي أنك طيب ويمكن أنك غير عن ألي أعرفه عنك ..!
سالم فز واقف وهو يأشر بيده صوبها : بس بس بس .. أختصري علي ألي تبين تقولينه
يابنت الحلال .. مو ناقص وجع راس
عذوب وهي ترفع ملامحها لفوق وشعرها مبعثر بخشونته يمين ويسار : سالم أذا تبي توصل
لأختك أحتويها بدال مكابرتك .. ( أبتسمت من نطقت من شفاتها ) أمي الله يرحمها دايم تردد
علي أن كل شي تعوضه لنا الدنيا ألا شي من أثنين .. والدينك وأخوانك
سالم حط أيديه على خصره .. نطق بأنفعال شوي : هذا وأنا قلت لج كل ألي صار ولا ...طالب
مساعدتج بعد
عذوب بهدوء وبصوت بدى واطي : خذها مني أختك متردده كثير يوم دقيت عليها وقامت
تتعذر لي وواضح أنه ماودها حتى تشوفني .. وبعدين أنا قلت لك بساعدك باللي أقدر عليه
سالم زفر هوا بحرقه : يمكن لأنج بمكان مناير
عذوب بأندفاع : أنا مو بمكانها .. ولا أبي أكون
سالم رفع أيديه حتى يحطها على شعره وهو يطالع السقف : شسوي طيب .. شلون
بروح لها
عذوب بأستغراب : هاو ... شلون شتسوي .. دق سيارتك سلف ورح لأقرب محل حلويات
وأشر لها ألي تبي ثم الله لايهينك رد للبيت ورح لقسمها ولاشفتها أحضنها وسلم عليها ..
بس
سالم عدل راسه متوجه فيه لها : عليج تبسيط للمسائل ماهوب طبيعي .. أنا أخوها العود ..
هو من المفروض ألي يسلم على الأول
عذوب أبتسمت نص أبتسامه من منطقه : الله أكبر ياسالم .. هو من المفروض ألي يحسن
الظن في أخته من البدايه ولا يقوم يحمل الأمور أكبر من حجمها .. من المفروض ألي يكون
مع أخته ليلة زواجها ويقدمها بيده لزوجها
سالم بنظره عميقه لها : على أساس ضاري سوا هالشي فيج يوم أنج تضربين
مثال فيه ..!!



سكتت وهي فجأه حست قلبها ينعصر من ألي قاله ..
هالأنسان يقول كلام كبير ولايدرك حجمه .. دفش وبس يحذف هرج تقول ماهو مستوعب
أن هي كثر الله خيرها من زود أحترامها له كزوج رضت تساعده ..
مو عشان يجي يتفلسف عليها ناسي هو وش سوا ..!!
ناسي كيف أساسا تم زواجهم ولا واحد منهم راضي يرتبط بهالطريقه وفي قلبهم
حكايا لأشخاص مانتهت ..!
حكايا مازالت على قيد النبض فيهم
ظلت ساكته ماتدري وش تقول غير أنها لقت نفسها تبتسم وودها تضحك بس مسكت
نفسها رغم أن الألم في صدرها بدى يكبر
هي وين رايحه معه .. ورا ماظلت تتجاهله وتحاول تزرع فيه الكره من ناحيتها ... !
ولا ماقدرت على الطيب ألي رفض يوقف وقت ماجى لها يبوح
عن حاجته للمساعده ومالقت نفسها ألا تفتح ضلوعها له قبل قلبها ..
كلامه ذا تحس أنه مثل الطلقه ألي أصابت جناح فيها حتى أنكسر ..
كأنه يعلمها أنها من البدايه ماهي أهل نصيحه عن أخو وأخت باللي سواه ضاري
كلامه كبير .. وتجريحه بشكل مباشر عيني عينك ..


عذوب حركت جسمها وهي تزحف لين ثبتت خطواتها بالأرض
ومسرع ماوقفت : طيب على هالأساس ورا طالب مني أساعدك .. ( أبتسمت أكثر لين
بانت أسنانها ) ولا لقيتها فرصه ترد أعتبار شي سويته بينك وبين زوجتك مألفه من روحك علي ومتبليني فيه
سالم رفع حاجبه اليسار لفوق مايدري وين راحت : وين راح تفكيرك ..؟
عذوب مالت بجسمها تتلمس اللحاف بجنبها تدور عصاها ومن مسكتها نطقت : أذا فيك كره
من ناحيتي بلاه اللف والدوران طلعه .. ولا على بالك بتكسر شي فيني
سالم بانت في نبرة صوته العصبيه : وقفي هنيه ولا تطولين الموضوع معي وتقعدين
تقطين هرج من عندج لايصير شي ماراح يعجبج ..!
عذوب بسرعه فكت أصابعها عن العصا حتى ترميها على الأرض وتتحرك بخطواتها
لقدام : ....................
سالم تحرك واقف قبالها حتى يرفع أيديه ناحيتها متجاهل يلمسها : أنتي شاللي صار لج ..؟
عذوب عصبت : وخر عن طريقي
سالم صار يهز أيديه يبيها تهدى وهو عرف أن أخر كلمته هي ألي قلبتها
فوق تحت : طيب .. مالي داعي باللي قلته طلع مني بدون شعور
عذوب بحقد نطقت وهي ترفع يدها بتهديد : أقسم بالله ياسالم أنك ماتعرفني لا عصبت
شسوي ... أتركني ورح حل مشاكلك بعيد عني الله يجزاك الجنه
سالم لوى فمه : حيلتج كم دمعه وتاكلينها بطيحه .. هذا ألي أخبره أن كان فيه شي أستجد
والله ماعندي خبر بعدين يابنت الحلال كلمة وطلعت
عذوب رفعت حواجبها : كلمة وطلعت ..!! أنا مو مجبورة أتحمل هالهرج ألي تقوله
ولاهوب أول مرة .. تسمعني ياسالم



دق جرس القسم وعلى طول رفع يده ..

سالم : هذي أكيد ورده شايله عفشها وتبي تنام عندج .. أخبرها لزقة عنزروت


عطاها ظهره وتحرك صوب باب الغرفه بس وقف من نطقت بأنفعال


عذوب : ترا ماأسمح لك تقول عنها لزقه
سالم طارت عيونه نوى ينطق بس أختصر كل هالكلام : حظيًظة هي أجل ..!!


ومن طلع رجعت لورى بسرعه حتى تجلس على حافة السرير وتحط يدها
على قلبها ..
كل ماوقف قبالها وحست بضخامة جسمه وطوله تخاف من خيالها ألي بدون شعور
يبدى يستنتج كيف شكله .. أخذت نفس بقوة تبي تبدد هالخوف من جسدها
لايمتلكه ...
بس هذا مو سالم ألي تعرفه ويمكن تعودت عليه .. معقوله من كثر ماهو متأثر
في سالفة أخته والقطاعه ألي حاصله بينهم ..
جت في صالحها من ناحيه أن أسلوبه متعدل .. ضمت شفاتها وكأنها قامت
تواسي حالها ..
ماراح يتعدل هالأنسان بس أخف بكثير .. وتقدر تعيش ع الأقل مرتاحه بلا وجع القلب ..

وهو
وصل لباب المدخل وهو مبتسم مد يده مميل يد الباب وعلى طول سحبه .. فتح عيونه بأتساعها من أنعكست
عليه كل أضاءه الحديقه بلونها الأصفر مايدري ليه مشتغله كل اللمبات .. طلع أكثر للحديقه
ورفع عيونه للفله ألي تتزين بالأضاءه زواياها


سيف بربكة : ألحق ياسالم .. فيه ناس شكلهم كباريه فالديره وهيبه وصلوا وقلطتهم
بالمجلس .. دقيت على أبوي لأن واحد ضابط منهم وصاني أبلغه بوصولهم ..!
سالم لف له ووجهه تغير : ضابط ..؟
سيف وهو يبلع ريقه : أيه وأظن ألي معه عقيد بعد .. هم عرفوني على أنفسهم وقاموا
يتكلمون عن سعود أخوي
سالم بتوتر بان حتى في ملامحه وألي في باله ساكت عنه أكيد بينكشف : لاتقووله
سيف : رح ألبس وألحقني أبصراحة حالتي ماهيب حالة واحد يقلط ناس في نفسهم ..
سالم بسرعه تكلم : خلاص .. شويات وبروح لهم ..


رجع لورا بخطواته وعلى طول صار يفرك وجهه بضياع ..
أكيد بيواجهون عمه ويقولون أن سعود يشتغل ضابط وجيتهم ماهي ألا لشي كبير ..
وقف بسرعه وسحب جواله .. ماعنده ألا يدق على ضاري يطلب منه
يجي بسرعه .. أتصل عليه وعلى طول عطااه مشغووول ..


سالم بقهر : هذا وقتك .. !!


رجع يدق وبدون فايده .. وبسرعه تحرك لشماغه المعلق سحبه وطلع فيه لبرا
الحديقه ..



×
×
×


رمت حالها على اللحاف بتعب وهي رايحه فيها .. تحس كل جسمها مكسر من كثر
مالحقت سيف في كل مكان ناويه عليه نية قشرا .. بس ماعليه ياسيفووه .. وين
بتروح مردك تطيح بين أيدينها .. أنسدحت على ظهرها وهي تطالع السقف ومسرع
مامدت يدها ساحبها اللحاف بألوانه الفاتحه حتى تبدى تغطي جسدها ..
كل من طب يبي يشوفها حصل لها موقف أبيخ من الثاني .. غمضت عيونها بقوة ولفت
براسها دافنه ملامحها على المخده ..
لحظات بس حتى بدت تحس في شي تحت بطنها يهتز وبسرعه رفعت جسمها حتى تشوف جوالها ..
سحبته ومن طالعت بالشاشه أتسعت عيونها بقوة ..
هذا هو رقمه .. نطت من السرير حتى ترفع قميصها من تحت وتركض شاده حيلها
صوب الباب .. ومن وصلت عنده وقفت غصب .. وين بتروح هالحين ..
أكيد لاراحت لأمها بتهزأها وهو ألي طلب منها ترد عليه .. وأذا ماردت بتلقاه من صباح
الله خير عندها ..
حركت الجوال بأصابع ترجف وبتردد ضغطت على الزر فاتحه الخط ..
مجبورة ترد ..
أبعدته عنها ماده
يدها لقدام وهي تحط يدها الثانيه على قلبها .. نطقت بصوتها الناعم

( يارب أستر علي لا أروح فيها ) ..!!


أنحنت وهي تنتفض تبي تسيطر على نفسها ماقدرت .. قربت الجوال عند أذنها
وبصوت واطي حيل يلا طلع من بين شفاتها

عبير : ألو
ضاري بأندفاع : وراك ماترد على أتصالي
عبير تنحت : هااا
ضاري بصوت واثق ونبره رجوليه ثابته : شقايل لك أنا
عبير تنحت زياده : قايل لي أنا .. شقايل ماذكر شي مخي فضى
ضاري بأستغراب : فهمت سؤالي
عبير بسرعه راحت جالسه على السرير لا تطيح من طولها
وهي ماتدري وراه يكلمها تقول رجال : أنا عبير ...!!
ضاري أخذ نفس حتى ينطق : طيب أنا أبيك الصبح بدري .. بكون عندكم وأبيك تطلع لي .. عندي أمر لازم تسمعه وأبيك تكون على قد الثقه وتتحمله
عبير أتسعت عيونها : شنو
ضاري بصوته الرجولي الأمر : لازم أقابلك
عبير بلعت ريقها ماتدري وش تقول : ...............
ضاري : يلا فمان الله


ظلت السماعه على أذنها وهو على طول سكر الجوال حتى مانتظر ترد عليه
بشي .. أبعدت الجوال وهي تضم شفاتها لبعض ولافهمت وش يبي فيها ..
وبعدين وش فيه يرد بثقل وكأنه يكلم واحد من أخوياه ..!!
قويه حركته فيها .. رمت الجوال وأصابعها للحين تتنافض ..

عبير بدون نفس : مالت عليه بغى يوقف قلبي على الفاضي ..!!

تكتفت والضيق بدى يحتويها ..
وش فيه عليها وبعدين أ ذا عنده أحد ليش يدق من الأساس بس الشره ماهي عليه
عليها ألي راحت ردت عليه .. رفعت يدها وبقوة أشرت على وجها بمعنى
( مالت )


×
×
×
فرنسا

جالس على كرسي وهو يلبس الصمت وشاح وقباله شاشة عرض
يعرض فيها حريق هالمختبر ..
الحلم ألي أسسه طوبه فوق طوبه وكان صديقه عمر أكثر من عاونه
في تحقيقه .. تتصاعد الأدخنه منه والشرطة الفرنسيه مع الأطفاء يحاولون
أخماد هالحريق .. !!
لابس بلوزة بيضا فاك أزاريرها لحد نص صدره بشكل مبهذل على بنطلون
جنز أسود .. شعره الرمادي مبعثر في كل جهه ..
ملامحه يحويها كثير تعب .. كثير أنتظار وصبر ..
بلع ريقه وغمض عيونه ببطء من أنتهى هالمشهد من بين عيونه
حتى يسمع صوت ميشيل وهو رافع يده وماسك الريموت ..


ميشيل : هذا ماسيحدث لك حين تفكر في الهرب بعيدا عن أحتوائنا لك كمخترع ..!!


ماكان قادر يتدارك الوضع بكلمة .. وفاجعة وجود عمر فالسجن كسرت ظهره ..
راح لميشيل برجوله طالب منه يترك عمر في حاله ..
هالصديق ألي عنده مسؤليات أهم ..
عنده حياة وطفل راح يطلع لهالدنيا .. قال له يتركه ويحطه هو بداله
وش يهم وهو خسر كل شي ..
حتى فالوداع مالقى من يتصل عليه ..
يقوله .. وينك ..؟!
ليه سافرت وماودعتنا
كل ماقال من حلمه .. أقترب .. لقى الموج يعاكس كل أمنياته ..!!
كل ماعاند الموت في مبادئه .. لقاه واقف عند منحدر يعشق الخوف ..
لقى البدايات مثل النهايات ..
حرك عيونه ببطء وهو يرفع أيديه ويتكتف ..مكسور والقوة ألي كانت تحتويه
تلاشت ..


ميشيل بأبتسامه أستهزاء بوجوده بهالأنكسار والصمت الي مايعني ألا الأهانه :
كنت أعلم جيدا أنك لن تستطيع المقاومة .. أو الخوض في حرب معي
( حط أيديه على الطاولة وأنحنى براسه صوب لافي معلنها بصراحة ) أنت أصبحت ملك لفرنسا
مجبر على التعايش مع مانريده ..
لافي صد بعيونه بعيد عنه وهو يحاول يجمد مشاعره بالهدوء : .....................
ميشيل تعدل بوقفته : كنت تعلم جيدا أن كل عائلتك تخض لمراقبتنا ومع ذلك ألتزمت
الصمت .. لو كنت أعلم أن دخول صديقك السجن هو ماسيجعلك خاضع لسلطتي
لما ترددت في التحريض لأعتقاله .. خصوصا أن والدته قد أفادت الشرطة الفرنسيه
بمعلومات قد تؤدي لسجنه لسنوات وربما لن يستطيع الخروج مدى الحياه من يعلم ..!
لافي حرك عيونه صوبه حتى ينطق بحده : وجودي هنا لمعرفتي التامه أنك
أنت من قمت بالتلاعب في منزل عمر والأمر باعتقاله .. سؤال الأف بي آي عني
في أمريكا كان لشبهات أثيرت حولي لايعلمها أحد .. وأنت من أستطعت
الوقوف لأمر البحث والأعتقال حتى أستطعت توجيهه ناحيه صديقي أليس كذلك ..؟!
ميشيل طالعه بنظره بارده : لا شأن لك بأمر كهذا .. أنت تخوض الحرب حتى الموت معي
كل ماتملكه الأن الموافقه على ماأريد .. حقا أنا لا أود خسارتك
لافي فز واقف حتى يأشر بيده صوب ميشيل ألي واقف ورا مكتبه : خروج عمر
من السجن هو ما سيكون أولا ..
ميشيل ببرود أنحنى جالس حتى يسحب درج على يساره : لأنني كنت أعلم أن قدومك
ألي سيكون لأمر كهذا .. ( سحب ورقه حتى يحطها على الطاولة ويقدمها للافي )
توقيع منك فقط سيكون بعده تكليف محامي دفاع من جهتي والشهاده بأن كل ماوجد فالمنزل من
بحوث هي تختص بعملنا معا كما ينص القانون الفرنسي ومع كل الأعراف
والقوانين الدوليه لأمتلاك بحوث كهذه .. ( رفع عيونه للافي
حتى يبتسم ) أتفاق تمت المواقفه عليه من كلا الأطراف منذ البدء بأنشاء المختبر ..
ولأن عمر هو مدير أعمالك سيكون أستدعائك للمحاكمة أمر ضروروي للوقوف
أمام هيئة الأدعاء والقضاء والحديث عن توكيلك عمر بأي أمر يختص بعملك كمخترع ..!



أنحنى لافي حتى يمد يده ويسحب الورقه والأرهاق يرسم حكايه
ماتمل في تفاصيله .. أتسعت عيونه تدريجيا من قرى العقد حتى يرفع عيونه
لميشيل


لافي بصدمة وبلهجة فرنسيه سريعه : تريد مني المواقفه على طرد عمر وعدم الأقتراب منه أو توكيله لأي أمر يختص بي ..
ميشيل : نعم .. يمكن لك شراء حريته بأبعاده عنك فهد ..!



سكت بفاجعه من هالأمر ألي ماكان في حساباته .. يبيه يطرد عمر ..
يطرد رفيق عمره ..


ميشيل من لاحظ على ملامح وجهه الأستنفار من هالشرط : أنت تضيع الكثير
من الوقت ووجود عمر في سجن أنفرادي سيرهقه كثيرا .. موافقتك وتوقيعك
على الألتزام بكل شروط العقد سيخرج عمر مبدئيا من السجن قبل محاكمته ..



نزل الورقه على الطاولة بعصبيه .. هالضغط ألي يمارسه ميشيل معه ضرب من جنون ..


لافي هز راسه برفض : لايمكن لك أن تستغل صداقه تجمعني بعمر
ميشيل ريح ظهره على الكرسي وبنبره فرنسيه خبيثه : لك حق الأختيار ياصديقي ..!!


حرك أيديه بسرعه ساحب من جيبه الجوال أول مادق .. طالع الشاشه حتى يرفع
عيونه صوب ميشيل بنظرات حاقده .. يتحرك بخطواته الواسعه طالع من المكتب ..
وعلى طول تساند بظهره على الجدار وفتح الخط مقربه من أذنه


لافي : هلا
بو مؤيد : لافي أنت وينك ..
لافي بعد صمت : موجود .. ماعجبك الفندق ألي حجزت لك فيه
بو مؤيد برفض : لا والله ماقصرت كثر الله خيرك .. لكن كم لنا في فرنسا ماوصلنا
ألا عشان نشوف عمر ونزوره ...........
لافي قاطعه بحزم : ماتزورونه بالسجن يابو مؤيد .. عمر بيطلع بأذن الله ...
( رفع يده ببطء حتى يريحها على صدره ) خذها وعد مني
بو مؤيد بتردد : هم وراه ماسكينه .. البنت شافت صورته في مجله وكأنهم يتكلمون عنه
وعن قضيته .. تعبت زياده فوق تعبها
لافي بنبره حزينه : طمنها .. عمر ماعليه خلاف ولا راح أخليهم يتركونه فالسجن
بنكلف محامي وراح يطلعونه قريب
بو مؤيد : هو أنت مازرته .؟
لافي بعبث حرك عيونه يمين ويسار بضياع وهو يطالع الأثاث قباله ..
نطق وكأنه يعاتب روحه : ماظنتي بقدر أتحمل
بو مؤيد : طيب هو يدري أن ساره حامل .. بشرته
لافي بعد صمت طويل من طرى عليه هالحمل : خل فرحتكم فيه فرحتين .. فرحة طلعته وفرحة أنه بيصير أب ..
بو مؤيد مافهم عليه: فرحتنا ..! ليه وين بتروح أنت هذا رفيق عمرك بتفرح معنا أن شاءالله
لافي نزل عيونه لتحت : أن شاءالله .. مشغول انا يابو مؤيد .. فمان الله


أبعد الجوال عن أذنه وهو يلف أصابعه حول الجوال ومسرع مارفع أيديه ماسك
شعره الرمادي ..
يحس مثقل بأشياء فوق طاقته أكثر من أي وقت مضى
من كان يصدق ياعمر انه راح يهديك أنت الغياب بعد ..
ماراح أحد يدرك كم هو صعب هالشي ياعمر عليك وعليه ..
ماعاد يدري أذا هذا أخر المشوار ألي أنقطع فيه الحبل .. حتى تناثرت
أمانيتهم .. أحلامهم .. على رصيف مايشيل ألا الفراق ..!
طالع السقف حتى ينطق بصوت أقرب للهمس ..
( يارب أستودعتك نفسي وأهلي وكل من أغليه .. وأنت خير الحافظين ..)
أبعد أيديه عن شعره حتى يوقف مبعد ظهره عن الجدار ويتحرك راجع
للغرفه مجبور ..


ميشيل بأبتسامه من شافه رجع : أهلا بك ..
لافي بنظره بارده وهو يتقدم منه : أريد منك أخراج عمر من السجن اليوم
ميشيل ضحك : يبدو أن الجنون يرافقك فهد .. قطعا لا يمكن لي فعل ذلك تعلم ..
لافي رفع يده بحزم : إما خروجه والقبول بكل شروطك دون أعتراض .. أو لتعلم
أنني حين أخسر الرهان لن أخضع لك أو لغيرك ..
ميشيل سكت وهو يطالع بلافي : ............................
لافي : يبدو أن الأمر الأن يكمن في أختيارك أنت .. خروج عمر .. أو خساره جميع
ماتكسبه من وجودي بجانبك أمام الصحافه .. الأعلام وتلك الأتفاقات السريه بينك
وبين مايهمه أمر أمثالي ..!
ميشيل قاطعه بحده : أحذر فهد من التحدث أمامي في أمور لا تتعلق بك
لافي بنبره أكثر من كونها تهديد : يبدو أن عليك أنت الحذر أولا لأخضاعي لسلطتك
دون تحقيق ماأريد
ميشيل بعد صمت وبصوت مكره : حسنا .. لك ماتريد
لافي أشر بيده : أريد مايثبت كل ماتتحدث به
ميشيل أشر للورقه : يمكنك كتابة شروطك وسأقوم بالتوقيع على ألتزامي بها
لافي براحة : حسنا




كم أتعبتكم تصاوير الذاكره والأحلام ألي ماعادت تشتهي
تكون متحققه .. تعيشونها بذات الفرح ألي يجي أبيض الملامح ..
يااه ياذيك الأيام الي بقى فيها ضيا الشمس حي ..
وصارت الساعات غصن من بستان
أعذره ياعمر لو وقف قبالك وجه غريب ماتعرفه ..
لو ظل الأعتراف أمنيه أن قالها .. ارتمت على الأرض تحارب الموت ..
راح تبقى المواويل .. الحنين وشوق الليالي كبير ..
يزين صدر الأيام
..
بتظل وقت مايضيع الحلم .. وقت مايشتاق القلب ..
ووقت مايتغير طعم الموت في وطن مانتمى لكم ..!!

وهناك بعيد عنه

حولها ..
كثير بشر وهي واقفه بجنب السياره الجيب بلونها الأسود ..
حجابها يغطي جسدها ماغير عيونها ألي تتأمل باب قسم الشرطة والصحفيين
متجمهرين قباله ..
لا زالت الشمس منتظره .. طله للفرح في وجه هالأسى ..
تغيب ورا الغيم .. تخفي كثير أحلام أغرقها الظلام
من وصلت لفرنسا وهي ماهي قادره تتخيل أن عمر فعلا مسجون بقضيه أرهابيه
ولاتدري أنه طلع يوم باع فهد ثمن صداقته له عشان يشري
حريته في زمن البيع ..!
شبكت أصابعها مع بعض بقوة وصارت تضغط عليهم وعمها غصب خلاها توقف
في هالمكان ألي ماراح ينتبه له أحد وقبالها أوراق الشجر تغطي نص شكل المبنى ..
ليش واقفين بهالشكل .. لهدرجة عمر مكانته كبيره حتى يوقفون الناس بهالشكل
مجتمعين ينتظرونه ..!
أو عشانه يشتغل عند فهد ..
يالله .. طولوا كثير داخل ولاتدري لو طلع وش بتسوي .. وبينهم
كثير مسافات مفجعه ..!
رفعت حواجبها بسرعه وعيونها أتسعت من طلع بو مؤيد وهو ماسك عمر
مع ذراعه يشد عليها وبجنبه واحد طويل ماتعرفه ..
رفعت يدها بصدمة من ألتقت عيونها بملامحه ..
شعره الأشقر مبعثر ولحيته واضحة بشكل .. كبر أكثر من عمره الحقيقي بسنين ..
مظهره كان مبهذل وفيه صدمة تمتلي بعيونه وهو يطالع الصحفيين
وفلاشات الكاميرا وهم يلتقطون له الصور وسط باريس العاصمة ..
تحركت لليمين وهو أختفى ماعاد تشوفه .. ومسرع مارفعت يدها تأشر لبو مؤيد ألي
ظهر من بين الزحام .. جمدت في مكانها من ظهر معاه عمر يتحرك بخطوات
واسعه حتى يتوجه لها



عمر يسحب يده من بو مؤيد : أنا مش عارف أزاي أفرجوا عني كده .. ولافي هوا
مش موجود ليه .. دا حتى مافكرش يتصل بيا
بو مؤيد يجره : يابن الحلال وراك أنت .. خلاص طلعت أحمد الله وأشكره
غيرك شاب راسه وهو بهالسجون والمعتقلات ..
عمر وقف غصب : أنتا مش فاهم حاقه .. الموضوع كله مش عايز
يدخل مزاجي
بو مؤيد عصب : عساه مادخل .. أمش أخلص أنا ماصدقت أطلع من هالبشريه


لف براسه من شاف كذا صحفي يطالعون في عمر وبسرعه جره من تحركوا
لهم والكثير منهم ألتهوا في وقفه مارتن المحامي وجوابه عن أسئلتهم ..

بو مؤيد يصرخ على ساره : أفتحي باب السياره
ساره بسرعه راحت تفتح الباب واقفه تطالعه بشوق : .......................
عمر ولا كأنه لمحها أو حتى شافها من كثر ماهو مشغول باله من
صدمة خروجه والأفراج عنه : أنتوا روحَوا وأنا حسبقكم لما أخلص أموري ..



طالع بو مؤيد ألي وقف فاتح عيونه وساره تصلبت في مكانها واقفه ..
مر من قدام عيونها وراح يركض للشارع ..
فيه شي يصير من وراه وشي كبير مخلي لافي مايجي له ولايزوره ..
وكلام ميشيل الأخير وأنه راح يطلعه متى مانوى هو عالق في ذاكرته ..
رفع يده بسرعه صوب سياره تاكسي حتى يركبه طالب من السايق
يتوجه لمقر عملهم ..
عطى وقفتها ووجودها ظهره وراح وهي ظلت ساكنه تطالع في سيارة التاكسي
تبتعد من بين عيونها بهالسهوله ..!
ماهي مستوعبه الحركه ..
حست بالدموع تتسلل لعيونها بس بسرعه لفت لعمها ألي ماعلق ولابكلمة ..
وش كثر كان هالموقف سخيف بنظرها .. كثر ماخافت عليه وبكت وأنتظرت ..
كثر ماأشقت عمرها تسافر من الكويت لفرنسا بس عشان تشوفه وتطمن عليه ..
وبالأخير الحكايه عنده منتهيه ..!
منتهيه ..
وصمت الأماكن فيها صارت جثث ميته ..
وهو ..
وبعد هالمسافه ألي قطعها خوف وشك فتح باب السايق قبل لايوقف
حتى ينط للشارع ويروح يمشي بخطوات واسعه
صوب باب الشركة وحراس الأمن حواليه ..
قلبه مقبوض بشكل .. مارتن حتى جواب على سؤاله ماقدر يقوله وأكتفى أنه
يطلب منه يواجه فهد ويسأله ..
ومن لمحه واحد من حراس الأمن نزل من الدرج واقف بوجهه ..


حارس الأمن : هناك تعميم بعدم دخولك للشركة ..!
عمر طارت عيونه وهو يدفه ماهمه تعبه وقلة نومه وانه توه طالع أفراج من
السجن : لايمكنك منعي من الدخول
حارس الأمن : لقد تم أبلاغنا بطردك من العمل وفرض منعك من الدخول بأي شكل ..


<

<

<

كـــــــــــــــــــــــــــــتت

أستودعتكم الله



 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 20-03-14, 09:33 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخباركم قراء الحلم .. يا فتنة الحرف هينا ..؟
عساكم يارب بألف صحة وعافيه ..
ضايعه والله ورغم أن الكلام يزدحم بداخلي بس ماعندي شي أقدر أقوله وأحس
أنه راح يوفي كل أحساس يحتويني من ناحيتكم .. كتبت ومسحت وهذي حالتي ..
الحمدالله .. إلا مالا نهايه أنه قدر لي ربي من واسع فضله أتواجد بينكم رغم
أن كان مابيني وبين اليأس غير شي بسيط .. وقطعت خط الرجعه لهالروايه
أو أنها ممكن تكتمل أو حتى بلقى وقت وذاكره متشبعه بالخيال والحلم ..
مسؤلية تواجدكم على رصيف أنتظار الحلم كان يرهقني كثير .. مسؤليه أنه لازم علي أعوضكم عن كل تأخير قيدني في
الأوقات الفايته .. غصب عني أنهرت أبكي في لحظة لأني منزعجه كثير
من تقصيري ومن ظروفي ألي وقفت لا أختم الروايه من وقت .. ولأنها في قلبي
باقيه .. أقسم بالله أول مره أنهار عشان حرف !!
وسبحان الله هو سؤال واحد طرحته في التويتر وألهمني ربي فيه .. ومن قريت
الردود حسيت في شي يتجدد فيني .. ألي هو * تتوقعون الروايه راح تكتمل *
ذيك الليله ماتتخيلون وأنا أقرى الردود كيف أحساسي ..
وعلى كل هالشي تواصلكم معي بعد أغلاق الروايه وأنكم على معرفه بظروفي كان يخفف جزء كبير من الحمول علي ..
قبل لا أبدى هو طلب بسيط .. أنا وعدتكم أنزل الروايه كامله .. لكن أبي
نجتمع في يوم أحدده لكم .. حتى يظل في بالكم الكريستال ألي رجعت ووفت
بالعهد .. معوضتكم عن كل تأخير .. وبعد أبي أروي شوقي لتعليقاتكم ..
موعدنا من بعد هالبارت .. يوم الأحد .. الثلاثاء .. الخميس .. الساعه 9ليلا ..



الفصل ( 85 )

الخطوة ( 80 ) .. خطوة متسلله في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ليمضي الوقت .. ربما قد تتغير أحلامنا أو نتغير نحن ..!! )


حارس الأمن : هناك تعميم بعدم دخولك للشركة ..!
عمر طارت عيونه وهو يدفه ماهمه تعبه وقلة نومه وانه توه طالع أفراج من
السجن : لايمكنك منعي من الدخول
حارس الأمن : لقد تم أبلاغنا بطردك من العمل وفرض منعك من الدخول بأي شكل ..


وقف ومن حجم كبر ألي قاله الحارس
أنعقدت حواجبه بقوة وظل يطالعه للحظات .. يحس بعجز غريب
يجتاح خلايا القوة فيه .. !
وش صاير حتى يطرده فهد .. كيف قدر يفكر لمجرد تفكير بهالقرار وبكل بساطة ..!!!
بس لا .. ماراح يظل ساكت .. حط يده بقساوة على كتف الحارس حتى يبعده
عن طريقه بالقوة .. صرخ رافع صوته .. مندفع من بركان داخله ثار


عمر : أبتعد عن طريقي ..!!


أنحنى الحارس بقوة راجع لورا حتى يجتمع عليه أثنين .. صاروا
يدفونه بالغصب لقدام وهو يصارخ ..
تحرك هالحارس بخطواته المفجوعه صوب البوابه حتى تنفتح تلقائي .. يندفع بجسمه
الطويل صوب غرفة الأمن .. يدخلها وهو متوتر حتى ينحني ساحب سماعة
التليفون وصراخ عمر وهو ينادي فهد يوصل لمسامعه ..!!
ولغة غريبه عليه بدا يتكلم فيها


داخل غرفة الأجتماع ..

واقف ببدلته الرسميه وملامحه الذابله يتكلم لأدارة الشركة قبال
طاولة أجتماع طويله .. تمدد مثل ذاك اليأس ألي يضمه بهاللحظة ..
يحس بنظرات الموجودين قباله تنتقل بغرابه وكأنها تطلب تفسير لملامحه
ألي لأول مرة تظهر لهم خاضعه للتعب ..!!
رفع القلم بهدوء .. بصوته الغليض الهادي يتكلم لهم ..


( نواجه الكثير من التحديات الأن .. الكثير من الضغوط الخارجيه التي يتوجب علينا
مواجهتها بالعمل الجاد .. أعلم جيدا أن سفري الطارئ لدولة الكويت لشهور
متواليه وأعتمادي الكبير على مدير أعمالي السابق هو جانب سئ أتحمل به
مسؤليه ماتواجهه الشركة من ديون .. أعدكم ببقائي الدائم ولفترة طويله هنا
في فرنسا ... )



رمى واحد منهم قلمه بغرابه على ملفات كثيره قباله وهو يتصدد عن فهد حتى
ينطق بلغته الفرنسيه البحته ..

( أيوجد لديك أيها المخترع الصغير تفسير لصور أحتراق المختبر الذي ساهمنا
بأنشاءه منذ أن كشف لنا مدير أعمالك عن مجمل الأموال الهائله التي
قد يحصدها مختبر يتوقف عليك .. !! )


رفع حواجبه لافي متفاجأ من نبره التهكم الغريبه ألي تحتوي صوت هالأنسان تجاهه ..!!
رص على أسنانه بقوة وعيونه مافارقت ملامحه أبد
..
وهو
أبتسم بطنازة حتى ينحني بجسمه على الكرسي ويطالع بعيونه الموجودين
ومسرع ماطالع فهد ألي ظل على وضعيته جامده عيونه بنظراتها الحاقده
صوبه ..

( ماذا ..؟!)


مانتظر ثواني حتى يحرك كتوفه وملامحه يعبث فيها النوايا
الخبيثه لفهد
( ألم تجد تفسير تقتنع به الأدارة كما أقنعتها بتمويل مشروع كنت أعلم بفشله ..
.. ( رفع عيونه للسقف وكأنه يتذكر ومسرع ماطالع فهد ) أم هل من مزيد لأستقالة آخر نحتاج له .. ( رفع يده بوجه فهد وبنبره تغيرت تغيير جذري لتهديد معلن )
كفاك كذب وأحلام ستلقي بنا نحو الأفلاس ... لا أريد وعود أريد أسترداد أموالي التي هدرت
في حريق سببه أهمالك وسفرك نحو وطنك الأصلي ..!)
فهد أشر بقلمه صوبه وبنبره واثقه : مشروع بناء المختبر سيكون قيد الأنشاء
في الأيام المقبله .. وبتمويل
رئيسي يديره ميشيل العضو السابق في البرلمان الفرنسي .. أعتقد أنك على علم
بمصداقيه التمويل والبناء وسيتم توقيع العقود .. كل من ساهم في بناءه منذ البدايه لن يكون عليه الدفع مرة أخرى .. ( رفع صوته بأندفاع ) ريتشارد أن كنت تود الأنسحاب والأستقاله
لن أمانع ..


عم الصمت زوايا هالغرفة والأجواء بدت متوتره .. قابله أنها تكبر أكثر وأكثر ..
وماقطع هالسكون غير صوت التليفون ألي أول ماوصل لمسامع فهد تحرك
بخطواته الواسعه صوب مقدمة الطاوله ألي تتناثر عليها كثير أوراق ..!
تتحرك أطراف جكيته بهدوء من
حط كف يده في جيب بنطلونه وباليد الثانيه أنحنى بجسمه ساحب فيها سماعة التليفون
وكأنه يبي يدفن الغضب مثل كف يده وهو يجمع أصابعه بقوة ..


فهد بلغة فرنسيه صارمه : ماذا هناك ..


ظل يسمع وعيونه بعبث تتحرك يمين ويسار ومسرع مارجع السماعه لمكانها
بسرعه من خذله صوته .. نطق وهو يسحب جواله مع نظارته ..

( أنتهى الأجتماع ..!)

تحركت بخطواته الحايره صوب باب الغرفه حتى يمسك مقبض الباب بضياع
وبقوة يفتحه .. يندفع بجسمه متجاهل أصوات الأعتراض ألي قامت ترتفع
داخل قاعة الأجتماع .. !
بلع ريقه أول مارفع عيونه يطالع الممر الأبيض الطويل قباله ..
عاجز يرفع رايه العصيان في وجه الزمن ..
والله عاجز ..
لف بجسمه داخل سيب ثاني
بس وقف من طلع له موظف بيده ملفات ..

الموظف : هناك معاملات لابد من وجود عمر لتوضيح بعض النقص
فهد رفع يده مريحها على كتف الموظف : تم أنهاء كل أرتباط شخصي يخصنا بعمر .. أرسل
كل هذه المعاملات لسكرتير ..
الموظف تفاجأ : لكن ............


تحرك بطوله تاركه وخطواته بدت متسارعه حتى يوقف قبال المصعد ..
يدخله و
كم كان في هالصمت مكابر للموت ألي يترصد فيه ..!
محتاج بس لحظات ينتقل فيها من التعب للراحه
ومن الضياع للأمل ..
من الصمت للبوح ..
ياعمر ..
قلبه يعتصر وجع مايعلم بحجمه غير ربك .. للنهايه ألي ماحسب لها حساب ..
حتى أنه أخذها مثل ماتواجدت قباله بهيئه بشعه من أنسان أبشع ..
خايف الفهد ألي عاش بجسد يسمونه لافي ..
وماعاد فيه شي يقدر يعطيه الأمل .. أيامه أفلست مثل ماأفلست ذكرياته ..!
مسافة وقت حتى يوصل للطابق الأول ..
ينفتح باب المصعد
وأصوات صراخ رفيقه توصل له .. أخذ نفس بقوة ورعشات في جسمه هزته..
نزل عيونه بالأرض من شاف جدار يفصل مابينه وبين
الأمن وعمر وبسرعه راح يتحرك يمشي بجنب الجدار معطي الكل ظهره ..
بيطلع من باب الطوارئ بالشركة وبيخليه في هالمكان يتصرفون معه ..
مصيره يتقبل أمر الأستقاله ..
ويشوف حياته وعايلته بعيد عنه ..!!
هو أخذ كفايته من كل شي ..
وأمتلى بأكثر مما يتصور
بالوجع
بالخيبه
بالغياب
حتى الغربة أمتلى فيها وقت ماعطش ياعمر ..
حفظ الدرس وأعذره لا خذلك ..!
لا .. رتب التفاصيل بعيد عن كونك الوطن الآمن ألي عاش
في زواياه مثل الصديق ..
لا .. طاح أسمك من حساباته وجحدك ..!
صدقه .. لاقال أنه بدونك في أي مؤتمر .. في أي أجتماع
في أي صفقه ماهو أكثر من حزن
الزمن مجنون
وش عاد لابقى هو غصنِ عجوز ..!

×
×
×

في الكويت

أكثر مايتعب القلب التفاصيل العميقه ألي تنضج تحت أرادة القدر ..
تحت الخفى يحملها النسيان لأبعد نقطه
حتى تلفظها المسافات ..!
لما يقترب الوجع على هيئة جفاف سنين ويلقى من يرويه بالشفا ..!
جالس بيده الدله وعيونه باتساعها تطالع ألي قباله .. للحظة حس أن ألي أسمعه
مرفوض في عقله وقلبه .. مرفوض يستوعبه مثل ماهو ..
ومسرع ماطالع سالم ألي ظلت عيونه تتحرك بضياع ..!


سالم بربكة وتوتر يوضح بحركات أيديه العشوائيه وهو مثل ألي يحاول
يلقى عذر يأخر هالمصيبه : عمي والله ماهوب حمل هالخبر
فارس صغر عيونه بسؤال أربكه زياده : من متى تعرف أن سعود ضابط ..!


سكت ..!
ناسي أن الأشياء هي كذا .. لما تلتحف الحزن دايما تباغتنا فالبوح ..
فاللحظة والمكان الخطأ ..
حتى أنه ممكن نلقى أنفسنا ماحنا مناسبين نقول عنها أي شي.. نتكلم !!


سالم رفع عيونه يطالع العقيد نواف ومسرع ماطالع فارس : قبل .. ( نطقها في بحه
علقت في نبرات صوته غريبه) قبل لا تتوفى زوجتي
فارس باندفاع : عن طريق ضاري
سالم هز راسه بالرضا : أيه بالله عن طريقه
العقيد محمد : لك علاقه مباشره مع أخت ضاري ...........
سالم بسرعه تكلم مقاطعه .. مثل لو أنه خايف من شي مجهول : زوجتي .. هي
فارس طارت عيونه متفاجأ حتى يلف براسه يطالع نواف : ...........................
نواف برسميته وهيبته ألي تحتويه كونه عقيد .. أنحنى مسند كوع
يده على ركبته : أسمعني سالم .. معرفة عمك في أمر ولده لابد منه .. أن شاءالله
نقدر نشرح له الموضوع بكل تفاصيله ..( رفع يده بقلة حيله )
صحيح ألي بينقال ماهو بسيط لكن مابيدنا نأخر .. فارس بيبدى ياخذ
أفادتكم بالعايله واحد واحد ..
سيف حرك راسه صوب سالم .. قال بصوت هادي .. مصدوم : سالم ذولا عن شنو يتكلمون .. قلهم أخوي ماهوب ضابط ولاشي .. سعود ماكان ألا طيار ياسالم .. طيار



نزل عيونه بحضنه والغتره مرتميه على عرض كتوفه بعشوائيه .. حرك كف يده بكبر حجمها
حتى يمسك ذراع سيف ألي من نحافته قدر سالم يلف أصابعه حوله ..
يشد عليها بقبضه هاليد ..
بدون حتى مايطالعه ..
ماقدر يشرح له أن الموضوع ممتلي فيه هو وضايع ...
أنه ماهو قادر يستوعب حجم الحقيقه ألي من أنكشفت بدت تسرق منه
كل شي مايتكرر ..
وتبدلها في وحدة محدودة في تفكيرها .. في قلبها ..!

سيف يعيد الكلام بنبره تأكيد في ذاتها مفجوعه : أخوي ماهوب ضابط أقولك .. شفيك
تسمع لهم وأنت ساكت ثم قلت لهم عارف .. عارف بشنو ..!
سالم رفع عيونه لفارس ويده لازالت تمسك في ذراع سيف : فيه شي أكبر من جيتكم
لحد عندنا عشان سعود ضابط .. أن كان ألي أقوله صادقن فيه ويتعداني
لابد من جية ضاري
فارس بخيبه نطق : ضاري أساس القضيه ... ولاتتوقع منه يكون سند ماهو لعلة فيه
لكن يمكن بعد ألي بينكشف ماراح تتقبلون وجوده بينكم ..
سالم طارت عيونه وبحده : شقصدك ..ضاري نسيبنا أن ماكنت تدري ..!
نواف بنظرة عميقه له : خل بو سعود يوصل وبنقول كل ألي عليكم تعرفونه ..
سالم بنرفزة : لاتخبون شي علي .. انا أوعدكم وعد لارد عمي أقوله أنا كل شي
بنفسي .. والله ماهوب متحمل جيتكم هنيه كلكم .. كبيره عليه
فارس طالع سيف ألي نظراته بدت ضايعه .. مصدومة .. نطق
وهو يحرك عيونه مابينهم : كلامنا واضح ..



فز سالم واقف حتى يأشر بيده عليهم وبكل عصبيه ..


سالم : أنا عطيتكم العلم .. لكن أن صار لعمي شي وأنا قدامكم كلكم عطيتكم خبر
لا تتوقعون مني بظل ساكت
فارس فز بقوة من مكانه : من تهدد أنت ..!
العقيد نواف رفع يده بأمر : فارس ..؟
فارس رفع يده ثاير : ماتشوفه سيدي شلون يتحجى من وصلنا ..
غازي بهدوء يطالع سالم : وجودنا هنيه هو أمر وتكليف ياسالم ... دق ع عمك
وشف لنا وينه .. طال أنتظارنا .. لاطلعنا من هالديوانيه راح يمسك كل واحد منا مهمته
في كل شي يخص ولد عمك سعود رحمة الله عليه من تحقيقات وأجراءات .. ولاراح أحد يقدر يوقفها ..
متكاتفين كلنا في وزارة الداخليه حتى نكشف كل حقايق موته وماردنا عن هاللحظة
من سنتين غير أن الموضوع كبير .. أكبر من أنك تستوعبه !!
العقيد محمد بعد ماطال سكوته .. نطق وهو يحرر صمته بكلمات قاطعه
لكل هالتوتر الحاصل : الأمر منتهي ياسالم ماحنا موجودين هنيه عشان نفكر ولا نعطي
لك خبر !


ضم شفاته غازي وكيل وزاره الداخليه وعيونه مافارقت سيف ألي
كانت تفاصيل وجهه مأساويه ..


سالم بعد صمت وهو يحاول يكبت هالغضب الغريب ألي أجتاحه ..
هز راسه : طيب ..


حرك يده بحركة سريعه حتى يسحب الجوال من جيبه ويتحرك بخطوات واسعه
طالع من الديوانيه .. وقف قبال الحديقه الواسعه بأنارتها ألي بدت توضح من تفاصيله
الحده ألي تحتوي ملامحه ... حط الجوال على أذنه وهو يسمع رقم عمه يدق ..

ولحظات أندفع بصوت خافتت


سالم : وينك ياعمي .. أدق عليك لي وقت


طلع سيف بخطوات سريعه حتى يوقف يسمع لنبرات صوته المتوتره وهو
يطالع ظهر سالم ..
رفع يده وأسندها على أطار الباب ..
عاجز يفهم شي ..
وببطء لف براسه لورا يطالع الضابط فارس وهو مريح ظهره على الكنب ومتكتف
بقوة للدرجة ألي صارت فيها بارزة عضلات أيديه .. أنتقل من ملامح فارس الغامضه والشعور غريب يثقل صدره بوجود
هالضيوف لحد ماأستقر نظره على ملامح نواف ...
مستحيل سعود بيكون يعرف ناس في حضورهم هيبه بهالقدر ..!
مستحيل بيكون ضابط ..!
رفع غازي عيونه صوب سيف ألي جمدت خطواته عند مدخل الديوانيه وراسه
لافه صوبهم ..


غازي حب يبعد كل هالضياع والحيره العايشه في هالولد : أنت سيف آخر العنقود ..!
فارس حرك عيونه صوب سيف : ....................
سيف أخذ نفس بقوة وصار يهز راسه مثل لو أنه يبي يستوعب
أنه داخل هالدوامة كلها ..: ....................
غازي طالع محمد ورفع يده : يشبه له .. الله يرحمه ويغفر له
فارس وهو يسحب هوا لصدره .. نطق بنبره بارده وأطراف غترته
تعانق كتوفه : عيال آل صارم كل واحد فيهم يفرق عن الثاني

بسرعه رجع براسه لوضعه الطبيعي وبالقوة تحرك بخطواته
طالع أكثر من الديوانيه .. السما فوقه يحتويها الظلام .. يحتويها الحزن
والأسئله كان لها تقتل الهم ... وقف متخرع من نطق سالم بقهر وبصوت
أحتواه الغضب ..

سالم: شاللي أخذك لعند بو فواز ياعمي .. !
بو سعود بعد صمت : دق علي بو خالد جارنا وطلبني عند بيته ويوم رحت ألا
الرجال معزم أتخاوى أنا ويااه نزور بو فواز بس أنت شفيك معصب .. هو يزعلك
أني أزور واحدن مريض ...!


تحرك سالم نازل من على الرصيف للعشب الأخضر وهو مبلل على الأخير
فالماي ..

سالم بقلة حيله رفع يده فالهوا محرك أصابعه وهو يجاهد يقولها: عمي محتاجينك ضروري فالبيت .. فيه ضيوف يبونك
بو سعود بأستغراب : ضيوف من هم !
سالم : تعال وبتعرف
بو سعود حس في نبرة صوته شي ماهو طبيعي عمره ماكلمه سالم
بهالنبره : سالم أن كان فيه شي تكلم
سالم بضياع : أنطرك مع الضيوف .. فمان الله ..


وأنتهى هالضياع من أبعد بو سعود الجوال من أذنه مستغرب ..
رفع حواجبه ومسرع ماطالع بو خالد
في سيب طويل يحتضن البشر كان جالس على كرسي وبو خالد
واقف قباله .. بيده سبحه طويله تلتف حول أصابعه

بو خالد : صاير شي
بو سعود تحرك ببطء وتفاصيل الكبر فيه تحكي الكثير حتى يوقف : لزوم
أروح لهم .. الولد ماعطاني علمن وكاد يوم دق تقول أن عنده شي مايقدر يقوله
بو خالد بسرعه قرب منه : بتروح وتترك بو فواز قبل لا تسوي ألي طلبته منك
بو سعود بضيق : يابو خالد ألي تقوله ماهوب شين بسيط .. هالحين
ماتقولي وين عياله .. ضاري شايفه أنا ومسلم عليه وقعدنا نسولف ولا حتى
جاب طاري هاللي تقوله
بو خالد وعيونه مافارقت ملامح بو سعود : تخبر زين أن هالولد بعيد عن ممشى أبوه
ولانت غادي عن السبب ألي خلاه يطلب من الكل ينادونه ببو فواز ..!
بو سعود صد بسرعه : لاحول ولاقوة ألا بالله
بو خالد بصوت خافت .. واطي : سامحه على ألي سواه .. أن كان فيه شي بيخليه
يطيح فجأه بلاحول ولاقوة مشلول .. هي من دعوة طلعت من عندك .. ماظلم
هالرجال في شي كثر ألي سواه فيك وفي عيالك
بو سعود رفع أيديه بأنفعال : مسامحه والوجه من الوجه أبيض .. مير ماشلت
بقلبي عليه خذها مني يابو خالد .. أنت من وين جايب هالعلوم
بو خالد بشك : في كل شي ..!!




رفع أصابعه وعيونه نزلت لتحت ..
والألم في قلبه صامت


بو سعود : أن كان في دعوة يابو خالد طلعت تأكد أنها ماهيب مني ..
( أختلت نبراات صوته ووجوده في هالمكان ماكان غير فرع من شجره
ظلت تحيا في عالم النسيان .) يمكن أنها من الحرمة ألي فقدت ولدها ثم ..


كان بيقول ( حرمتها أنا من ولدها العود وطردته ) ..!
ولقى هالكلمة تعلق في حبال صوته رافضه تظهر للملا
وتلقى من يسمعها ..
فقد شهية الحكي عن هالولد ألي مايدري ليش في هاللحظة
ذكرى طرده من القبيله وغربته في وطن ماينتمي له
حسها كبيره ..
والأنفاس بدت تضيع داخل ضلوعه .. عقد حواجبه وهو يجاهد
يكمل .. ماقدر ..
هو واقف في هاللحظة ورا باب يحتوي داخل زواياه جسد مايقوى ع الحركة
بأمر الله ..!
روح كانت تأمر بالظلم .. وتدنس سيرة ولده ..
فالمجالس ماكانت حيلتها غير أنها تسن رماح الكلام صوب صدر ولده
وسكت هالافي ..
رضى في أمر أبوه من طرده من البيت بعد ماأجتمعت القبيله على راسها
بو فواز .. وطردوه ..!
وتجي الحقيقه أحيان متأخره ويمكن حتى نكون حنا متأخرين في فهمها ...
متأخرين في فهم أننا كنا نتنفس وسط الحزن بأعجوبة !
هو كيف بيضحك على نفسه ويعطيها الحق وهو كان واقف في صف بو فواز
ضد ولده ..
وحدها الأيام في الصبر صادقه .. تحكي عن الحق وقت مايسرق البعض
أحلامها .. وقت مايسيؤون الظن .. وقت مايفقدون قول كلمة حق .. لحظات بس حتى
حس في توازنه يختل وينحني بسرعه جالس على الكرسي من جديد ..


بوخالد بخوف : تونس شي ..!
بو سعود ولا كأنه سمعه : لحظة يمكن مو منها .. يمكن هي دعوة هالعجيز ألي عندي من شيخه
ضيَعها ولدها بقل الفعول وظلم ماقدر يمنعه .. ( غمض عيونه وحواجبه أقتربت من بعض
منعقده ) ماهوب أنا ألي علي أسامح وأنسى الزله وأصفي القلوب يابو خالد ..
الأمر ماهو بيدي .. ( فتح عيونه حتى يرفعها لجاره ) هالأمر أكبر مني
ذكرت طاريه بس ووالله أني أحس بجمره داخل جوفي تحرقني
بو خالد بعد صمت : لك شده تشوفه طيب
بو سعود وهو يسحب هوا لصدره يحاول يتنفس الراحة : زايره أنا ومسلم عليه من قبل



لف بو خالد صوب أخر السيب بكل خرعه من أرتفعت أصوات
ماهيب غريبه عليه


بو سعود يتلفت وكل من فالسيب أحتوت ملامحهم تفاصيل أسئله
على أصوات هالصراخ : بسم الله ..
بو خالد تحرك : شنو صاير
أبو سعود فز واقف : يمكن واحد متوفي له أحد
بو خالد وخطواته تزيد سرعتها يبي يوصل لأخر السيب : هالأصوات أعرفها .. ماراح أغدي
عنها أبد ..!



ومن وصل لأخر السيب حتى يرفع أيديه بسرعه ويتحرك يركض
من شاف نمر يشد أخوه فواز من صدره ويدفه على الجدار ..



نمر بغضب أسود وحقد : أنت لحد الحين قادر تحط عينك في عيني .. ماقالك
ضاري أني قايل له لو شفتك فالمستشفى أقسم بالله لا أدفنك في مكانك ..!
فواز وأطراف غترته طاحت ورا كتوفه وعقله تمايل من قو مانمر يهزه
ويجر ثوبه : أنت ماتفهم .. ماااتفهم والله ماذبحته
نمر صرخ وأيدين بو خالد ألتفت على صدره وبقوة صار يبي يبعده عن
أخوه : دمرت أبوي الله لا يبارك فيك .. دمرته من وقفت معه وساندته
على كل ألي يسويه ..
بو خالد : شفيكم ياعيال .. تعوذوا من أبليس
نمر صار يأشر بيده صوب فواز : والله ماأخليك لا سحبت المباحث خوله من وراك
يالخسيس ..!
فواز لصق فالجدار وهو يتنفس بقوة بس مسرع ما تحرك صوب نمر وجره
من ثوبه يبي يسكته : تراك عاد زودتها ..أنا ماذبحت أحد .. وبعدين وين هي هالمباحث
كم لنا نقول بيسحبون أحد ولاشفناهم .. أنت متأكد أن أخوك صادق بس ..؟
بو خالد صار يطالع الناس ألي كلن واقف في مكانه : أحد يساعدني .. ( لف
صوب بو سعود ألي وقف بكل صدمة يطالعهم وهو يسمع ) تعال وأنا أخوك
نمر صار يحاول يوخر أيدين بوخالد عنه : هذا ألي ناوي على دفنه
فواز صرخ بقوة من القهر والضغط ألي بيدفعه للجنون : سعود مامات بسببنا .. أنا عندي ألي بيثبت هالشي ... أعرف وين حسين فيه وبروح له الليله .. كنت بسافر وبطلعه من تحت الأرض بس ردني ..........
نمر رفع يده ثاير بوجه أخوه .. مقاطع كلامه : تتهمون لافي أنه من صدم أخوه ويطلع أن ألي صادمه ضاري والعمى في العذوب من هالحادث وعادي هالشي
عندكم .. عاادي وعشان شنو ..عشان شيخه لابارك الله في سيرتها وعزها بين العرب ( رفع يده للسقف ) يشهد علي ربي أن أول من بيوقف ضدك لاطقت
المباحث بيتنا عشان حادثة سعود يالخسيس .. وأبري ذمة أبوي بفعوله وأنها كلها من وراك ..


أرتخت عظام بوخالد وعيونه تتسع تدريجيا من سمع هالكلام ..
حس في كل شي سكن من الفاجعة وماعاد يحس غير بدقات قلبه
ألي أنفجرت تزيد في سرعتها ..!

فواز وعيونه على ملامح أخوه ونظراته الحاقده : هم ألي خلونا نسوي ألي نسويه ... هم ..
نسيت ألي صار يانمر .. نسسسيته .. ألف مره قلت لك ما نخبر أن سعود
ضابط .. ماتفهم أنت ..
نمر دفه وهو بين كلمة والثانيه ياخذ نفس : أنت واحد مريض .. مريض
الله ينتقم منك .. الله ينتقم منك
فواز : شمسوي لك أنا


وماحس ألا بجسمه يرجع لورا من ضربه جت على صدره وجسد وقف
مابينه وبين أخوه



بو خالد بفاجعه : شقاعدين تقولون أنتم ..!
فواز: بو خالد ..!!!


حرك عيونه بخوف وتوتر يمين ويسار وهو بدى يستوعب وين واقف ..
وش ألي قاله ..!!
كل العيون تراقبه بفاجعه ودقات قلبه بين هالضلوع القاسيه تزيد ...
تزيد بقوة .. رفع يده برجفه حتى يمسك عقاله بعبث ويرجعه لورا والتعب
غريب في ملامحه ..
عظامة بدت ترجف بلا سبب .. هش مثل غصن الشجر وقت الخريف ..


بو خالد : ماتردون .. شاللي قاعدين تخربطون فيه .. موت سعود كيف بسبب ..
( حرك جسمه صوب نمر ) من ألي أتهم لافي بذبح أخوه ..وشاللي تقولونه
أن سعود ضابط ..
نمر ظل جامد في مكانه : .........................
بو خالد رفع صوته : فهموني ..!!



ظل ساكت عيونه تنتقل مابين نمر وأخوه فواز بأتساع وشك ..
وحده الزمن ألي دفن هالحكايه وقت مامات الضمير ..
وقت ماصار الحلم طفل وليد ..!
بس للحظات رفع يده وبأندفاع لف بجسمه صوب أخر السيب ..

بو خالد بخوف : بو سعود ..!
نمر بصدمة : لا تقول أنه موجود ..!
فواز رفع يده حاطها على راسه : رحنا .. رحنا فيها


تحرك بخطوات متسارعه .. والسبحة ألي كانت ملتفه حول أصابعه أنفلتت
بلا شعور .. وماظل ماسكها غير أصبعين من أصابعه ..
مايدري وين راح ..!
سمع هالكلام المسموم في ذاته ولا لأ ..
وفي مكان مايبعد عنهم غير مسافات لها ذاك القدر في المواجهه
فالنبض الضعيف ..
صوت خطواته البطيئه يرتدد بالعافيه وهو ياخذ نفس بطئ..!
يبي يحارب هالروح ألي بدت تختنق فيه
ماله ثواني كان يتسارع فالخطوات
وفجأه وبلا مقدمات حس في نفسه يخسر طاقته فالحركة ..
فالتفكير ..
رفع يده وهو يتساند على الجدار مع كل خطوة يتوجه فيها صوب الضياع ..
صوب الموت ..

- توعدني يبه لا سمعت بيوم شي يضايقكك مني لاتزعل ..!
- ليه مسوي شي يسود الوجه يوم انك تقول لي هالكلام
- لايبه بس يمكن ... سبحان الله يصير شي
- تكلم عدل ياولد


وسكت سعود وقت ماكان يحاول يقول الحقيقه .. حدة أبوه وصوته العالي
خلاه يتراجع .. وبدل هالصمت بضحكات مغلفه بتوتر ظاهر ..
وقف مغمض عيونه بقوة من حس في نفسه يسمع ضحكات سعود ..
تمايل راجع لورا والدنيا بدت تغيب عن عيونه حتى يحس بأيدين بو خالد
المصدومة تتمسك فيه من ورا .. ولحظات ثانيه سمع صوت أحد يركض حتى يوقف قباله نمر وهو يشد على يده
ويتكلم بصوت رايح فيها


نمر قام يتكلم بدون شعور .. يبي يبرر كل ألي قاله مع أخوه :كل شي سمعته ماعرفت فيه ألا من تالي
يابوسعود .. ضاري والله شاك أن أبوي وفواز هم ورا كل هالسالفه بس ماهوب متأكد ..
ماعنده شي يثبته
هو .. هو نفسكم .. فواز حلف أن ماله يد فالموضوع .. سمعته .. صح سمعته
بو خالد بنظرات قاتله توجه فيها صوب نمر : ورا ماتسكت أنت ..!!
نمر بأيديه الثنتين مسك يد بو سعود صار يجرها : سعود ضابط بالسر ولا كنا ندري
بو خالد صرخ بوجهه : ياولد أسكت .. أسكت
بو سعود بنظرات ذابله ووجهه ماتت ملامحه : ....................
نمر طالع بو خالد ورفع يده حتى تستقر على عقاله : والله ماكنا ندري أن سعود ضابط
وأن ضاري هو من صدم لافي .. خبوها عننا كلنا .. لو أدري مانيب ساكت بحزتها ..!!

نفض بو سعود يد نمر ببطء


بو سعود بالعافيه نطق : أبعد عن وجهي .. أبعد
بو خالد ثار : سمعته شنو قال لك .. طس لابارك الله فيكم من عايله سواتكم مايسويها كافر ..
حسبي الله ونعم الوكيل .. مجرمين أنتم .. مجرمين ..!!

رجع بالعافيه أربع خطوات لورا .. حتى يحرك بو سعود أيديه يبي يبعد بو خالد عنه
ومن سمع صوت بو خالد مندفع يبي يتكلم


بو سعود : أتركني لوجه الله ..!

قالها من نفض يده بقوة وكمل خطواته المبعثره يمشي قدام عيونه ..
وبو خالد وقف بعيون متسعه مايدري وش يسوي ..
يحاول يستوعب الحقيقه ألي بدت تفسح المجال للأيام الفايته تتنفس واقعها مثل ماهو ..
رفع يده بو سعود وصار يتساند على الجدار بقلة حيله ..
وماكان عند بو خالد ألا يطلع جواله بيدق على واحد من عياله يلحقون على أبوهم
لايصير فيه شي .. رفع عيونه لنمر بنظرات حاقده
يبي يقول شي من ضغط رقم طلال ..


نمر برجا وهو في حالة أنكسار غير طبيعي : تكفى يابو خالد حلها ..!!

تحرك تاركه حتى يحط الجوال عند أذنه

بو خالد بصوت مهتز : ألحق ياولدي .. ألحق ع أبووك ..
طلال بخرعه : شصاير .. وينه أبوي
بو خالد لف براسه لورا ضاع من مالمح بو سعود وهو أساسا مايدري كيف بيقول ألي سمعه: .................
طلال صرخ : بو خالد .. ألوو .. ألووو
بو خالد بمراره نطق : سمعنا أنا وهو أن سعود أخوك ضابط ... ولافي ماصدم ألا ضاري
.. ضاري ياولدي ألي فيه من حادثه مع لافي


ظل واقف وهو يحس بالأرض تتزلزل من تحته

طلال : نعم .. ( نطق بنبره ساخره من ألي أنقال ) قل لأبوي يرتاح لين أوصل له شاللي سعود
ضابط .. ماهو خابر ولده .. أبوي دايمن ...
بو خالد بنبره غريبه نطق بعيد عن أنه يواسيه فالحقيقه : هذا الكلام سمعناه من نمر وفواز
متهاوشين قدامنا بسبته وخايفين من المباحث لا تسحب أبوهم وفواز .. وضاري نسيبكم
يعرف فيه ياولدي ..
طلال بنبره تكذيب .. رفض بمنطقه ألي سمعه : عينوا من الله خير .. أنا جايكم مسافة الطريق
فمان الله


أبعد الجوال عن أنه حتى يحرك عيونه صوب غرفة النوم ألي طلع منها
ماله دقايق ..
أخذ نفس عميق بقوة يتدارك حاله أول ماسمع صوت بو خالد ..
وش ألي قاعد يقوله ولا يصدقه عقل ..!
الله يهداهم أكيد سامعين شي غلط وقلبوا الدنيا فوق تحت ..
رفع يده ألي عليها قفاز أسود يطالع فيها بصمت وثواني حتى يرجع يطالع الغرفه
وهو ترك مرايم نايمه ..
كم تمنى أن وجهك يامرايم وسط أحزانه يظل دايم معاه .. مايختفي أبد ..
رمى الجوال بخفه على طاوله مرتفعه قباله حتى يتحرك بوجع غريب للحين
يحس فيه بظهره من الطيحه .. مسك ظهره من ورا بيده اليمين لين ماوصل صوب غرفة النوم ..
وقف يطالع فيها نايمه على السرير واللحاف
مغطي جسدها كله ..
كان هالمسا فيه يكتب عنها ولايقدر يبوح فيه ..
للورق ..
كان الزمن فيه سعيد ومابقى له غير الصمت هالحين لما تعب
ماقدر يظل جنبها يتقاسم معها الفراش نفسه وهو يحس بالنقص ..
ماقدر يطلب منها تقترب أكثر ..
وهو يزيد بقربها شراهه وعشق وأنتما
وأكتفى بوجودها مسثني مسافه بسيطة بينه وبينها !
وبالحقيقه صار يحسها مسافه ضوئيه تمنحه كامل شعور العمق فيها
بلع ريقه وبتردد دخل خطوة ورا خطوة وهو يعض على شفاته من العوار .. وبدال ماينجذب صوب السرير
وعيونه مرتكزه عليها توجه صوب المرايه .. وقف من أنعكست صورته الكامله عليها ..
وببطء رفع يده حتى يبعد الشال الأسود عن رقبته ..
كأنه يقول لنفسه شوف نفسك زين ...!
غمض عيونه بسرعه من لمح الحروق
تعانق رقبته ممتدده لفكه شوي ..!
هذي أخر حكايات البوح فيه .. ماوقفت ألا عند حياه عاشها كامله
صار يلم الشال ويعدله حول رقبته مخفي كل الألم فيه .. تحرك صوب السرير
متجاهل كل أصوات الرفض لهالقرب .. أنحني ثاني رجله حتى يجلس
على طرف السرير بجنب خصرها ألي يغطيه اللحاف .. مد يده
حاط كف يده على شعرها ومسرع مامال بجسمه مقرب شفاته لراسها .. باسه ببطء
وظل لثواني
يبي يفرغ كل مشاعره فيها .. ريحة شعرها عانقت خشمه بعنفوان ماعمره
عهده ..
سحب جسمه بعيد عنها مثل المقروص وكأنه حس على نفسه وأندفاعه
.. مد يده ساحب مفاتيح سيارته حتى يطلع من الغرفه للصاله بنحافة جسمه وملامحه

ألي كانت هاديه .. شعره الأسود تاركه راجع لورا بفوضويه ..
فتح باب الملحق ألي يطل على الحديقه حتى يلمح سيف واقف قبال باب الديوانيه
من بعيد ملامحه ماتطمن بخير ..
سكر الباب وراح يمشي على الرصيف بخطوات ماهي متوازنه ..دفن مفاتيحه في جيبه ولحظات
وقف حتى يرفع رجله وينزل من الرصيف للعشب الأخضر ..
جى يمه سيف يركض .. أنحنى بقوة له وصار يجر يده

سيف بخوف : الحمدالله طلال أنك طلعت .. تعال قلهم سعود ماهوب ضابط ..
قلهم بس هالشي .. سالم ماعطاني وجه
طلال طارت عيونه وقلبه أنقبض من سمع نفس كلام بو خالد : هد طيب
سيف عيونه غرقت بالدموع : يقولون سعود ضابط .. ولافي .. لافي ماصدمه ..!
طلال توجع بقوة من جر سيف له : شوي شوي ياولد .. ظهري بيروح فيه

×
×
×
×

الساعه 6:33

صوت العصافير والريح ألي تندفع صوب فتحات الشباك .. مصدره أنين غريب
داخل الغرفه ألي هو جالس فيها ..
يدق جواله نغمه ورا نغمه وهو متراكي على المركه وعيونه لونها رايح أحمر
يشاطر الشيب ألي يعانق أغلب تفاصيله بالمرارة والقهر ..
قاعد في غرفة مجلس بسيطه ومافيها ألا مساند ومركتين بس ..
والسقف بعضه باين فيه كم حديده ..
طول الليل ظل في هالمكان تاخذه الأفكار لأبعد نقطه فالماضي وتغيب ..
ولحظات يلقى نفسه عاجز يفكر ..!
يتنفس وعيونه مصغرها ومسرع ماتربع وحرك أيديه حاطها فوق راسه وهو ينحني
بظهره ..
كيف ولده ضابط .. كييف صار ضابط ولا أحد حس ..!
مستحيل هاللي يقولونه .. وسمعه ..
ولافي .. لافي ماصدم ألا ضاري .. ياكبر حجم هالمصيبه ..
يعني كل المعاناة ألي تجرعوها عشان حالة لافي بموت أخوه العود ..
عضيده .. ولا شي ..
راحت في مهب الريح .. راحت ..!
معقوله يابشر هاللي ينقال ..
غمض عيونه بقوة وهو يحس بصداع راح يفجر راسه وحراره غريبه تحتوي
جسمه .. مايدري كيف طلع من المستشفى وركب سيارته لين وصل للجاخور ..!!
وظل هينا لين طلع الصبح ..
أّذا بو فواز وولده هم من خبوا أن ضاري من صدم لافي أكيد كانوا مخططين على طرده
من الديره ... لايكون خبوه عشان ضاري مايتهمونه بشي
والخسيس ربط نفسه فيهم بعطيه وأخته بزواج من سالم وهو عشان نيته صافيه
ماقدر يفهم نواياه..
بس .. فواز كان يردد ويقول ماذبحناه ..!
معقوله هم ورا موته وهالحين تنقلب السالفه كلها لثار بينهم ..
عجز يجمع كل التفاصيل ألي فاتت ودفنها الزمن ..
ماهو قادريستوعب أن وقفة بو فواز معه ماكانت ألا لخبث النيه عشان يبعد لافي عن أهله
وعن القبيله ويفوز هو بالشيخه ألا كانوا أجداده من قبله يحلمون فيها ..!
ويحسبونها من حقهم ..
وهو بتر يده اليمين عشان يحقق لبو فواز حلمه ..
كيف قدر هالمجرم يسويها .. كيف قدر يخبي أن ضاري ولده هو من صدم لافي ..!
رفع راسه للسقف حتى ينزل أيديه ..
أخذ نفس وزفر هوا بحرررقه .. نطق ... ( آآآآه ) وشي بجوفه يحترق ومسرع
مامد رجوله وهو يحس بدوخه ..
وش أكثر من عمر أنسان طال الستين ..ولقاه في سبات الزمن يعيش بدون رحمه ..
مسح على لحيته ألي ملاها الشيب وهو يرجع يزفره .. يبي هالشي ألي يحترق داخله
يهدى ..
ليته يهدى حتى يقدر لو يلملم شتات هالفاجعه ..
عقد حواجبه بقوه والماضي يجبره غصب يعود له ..



- جدتي ماتت في أرض هالديره .. أفهموني
أبي أكون ياناس شي في هالديره .. أبي أحميها ..!

( يرتفع صوت أم سعود ألي ثارت في وجه ولدها فجأه )


- والله ياسعود ماتمشي على ألي تبيه وأنا عايشه ... صحيح أنتهى الغزو بس مانتهى
حزنه .. ولا أيامه ولاحتى الرعب ألي عشناه .. هالفكره تشيلها من بالك .. خلاص
- ليه يمه .. المفروض تقولون لي أمش وحنا وراك ندعمك ..


يرفع بو سعود يده مقاطع ولده ألي داخل مصمم على ألي يبيه ..!

بو سعود : جدتك رحمة الله عليها ماسوت هالشي عشان يكون لها فضل ومكانه من بعدها لأحد.. أيام الغزو
ماهو بس جدتك ترا من وقفت وساعدت .. !!



أنقطعت هالذكرى وغابت بين تفاصيل ذاكرته ومسرع ماقام يدور جواله ..
سحبه وهو يطالع فيه وأصابعه تضغط على الأزارير
يبي يدق على رقم ولده .. بيقوله يرجع للديره من جديد ..
يبي يفهم أشياء كثيره غايبه ماعطاها له فرصه عشان يشرحها ويقولها بحزتها
ظل الرقم يدق للحظات .. ومسرع ماتنفست رئة هالجوال
صوته الغليض .. المتخم بنبرات مفخخه بالضيق

لافي : هلا بتاج راسي وعزوتي ..
بو سعود تربع وركبة رجله اليمين أسندها على المركة بتعب .. نطق بصوت
واطي حيل .. : هلا .. هلا .. أخبارك
لافي: ياحيالله هالصوت .. تسرك أحوالي يالغالي .. شكلك صاحي من بدري .. الساعه عندكم 6 صح ..!
بو سعود أخذ نفس بطئ حتى ينطق : لو أطلبك يبه تلبيني
لافي بنبره أستغراب من تجاهل أبوه الكلام ألي قاله هو : لو تبي روحي فدوتن لك.. آمرني أنت بس


قالها وهو يحسب الموضوع أبسط من تفاصيل الأسرار ألي
دفنها وسط صدره وغاب


بو سعود : أحجز لك مكان بالطياره وتعال
لافي بصمت طال .. أستتر وراه الخوف من أنه عرف باللي كان يخبيه .. نطق : أحجز ..!
ليه يبه
بو سعود تغير صوته فجأه : لا تسأل يالافي
لافي قاطعه بأندفاع : ماتطلبني يابو سعود ألا لشي كبير
بو سعود بعصبيه من كل التعب والقهر والمرارة ألي يحس فيها : تخبره ..؟!
لافي سكت فجأه : .................
بوسعود رفع يده بقهر : تخبر أن أخوك ضابط .. أخذها من ورانا يالافي وسكت .. قلي
ليه بعت الكويت وصرت لي فرنسي لايكون بشي يخص سعود عشانه ضابط .. ماخبى
وليدي هالشي ألا عشانه مسوي شين كبير .. ولاخبيته أنت عني ألا أنك عارفه
لافي بصوت هادي .. ملاه بالبوح للشي ألي أثقل على صدره من سنتين : يبه ..!
بو سعود بأمر : أحجز بسرعه وتعال .. أبيك ترد للكويت اليوم ..
لافي : تعرف يبه أني ماخفت كثر هاللحظة .. ألي يمكن أشوفك فيها وتعرف أن سعود حقق حلمه بالخفا أو حتى أسمعك تقول لي عنها
بو سعود ثار : ماعليك مني أنت تعال بس .. قلبي ماهوب مرتاح
لافي بأندفاع : ماقدر يبه .. والله ماقدر
بو سعود أهتز صوته : ليه .. فيه شي مخفيه أنت عنا بعد .. !!
لافي بيأس : أستودعني الله يبه .. هاللي تطلبه مني تأخرت فيه كثير وتمنيته قبل لين يأست
.. الأمور طلعت من يدي يبه .. خلاص والله طلعت
بو سعود حط يده على صدره من حس بنغزات تحتويه : ياولدي هو أنت تبيني أنكسر
للقبر ... والله فرقى سعود أرتويت منه لين أنتهيت


وأختنقت الأنفاس عند طول هالمسافات مابينهم ..
ضم شفاته وهو يرفع عيونه للسقف .. في مدينة انسي الريفيه ..
كل شي حوله مبعثر .. مرمي على الأرض .. على الكنبات .. وهو متمدد على
كنبه طويله يحاول يلقى للنوم حل حتى يرتاح ..
رفع يده حتى يمسح على شعره الرمادي ومسرع مافز بسرعه متعدل على الكنبه ..
أنحنى وبدى يفرك عيونه والجوال باليد الثانيه مستقر على أذنه


لافي يحاول يتهرب : كلمني يبه بعدين أو .. أو أنا أدق عليك
بو سعود نطقها بصعوبه : فيه شي كبير مانت ناوي تقوله لنا ..
لافي هز راسه برفض وبنبره بارده : لا مافي شي و أنا صرت فرنسي نفس مانقال لك قبل .. أخذتها بكامل أرادتي ماتغير شي في هالحقيقه !
بو سعود يحاول يفهمه : شاللي يمنعك لا تجي للديره
لافي بكلمه قاطعه : أشغالي ..!
بوسعود : أن ماجيت أنا أوصلك لحد هناك
لافي بقوة نطق : لا والله ماتسافر لحد عندي
بو سعود بعصبيه : شبلاك ياولد
لافي بنرفزة : مافيني شي يبه .. أنا بخير .. والله ....

بيقول
( والله بخير ) بس عجز يحلف كذب .. عض على شفاته بقوة ورفع يده يأشر فيها بالهوا
بعبث .. وكأنه نطقها بحركات أيديه ومسرع مانزل بيده على حافة الكنبه بقوة

لافي : فمان الله ..!
بو سعود : لافي .. ألووو .. الووو


نزل الجوال وبسرعه حط أيديه على الأرض وصار يحاول يرمي ثقل جسمه
عليها عشان يقوم ..
ماقدر يصارحه بالحقيقه ألي عرفها ويقوله ..
يالافي أرتاح من تأنيب الضمير والذكرى السودا في موت أخوك ..
ماهوب أنت ألي ذبحته .. ماهوب أنت ..!
متأكد أن لو لافي يعرف أنه ماصدم ألا ضاري ماكان ظل ساكت ..
ورضى فيه زوج لأخته حتى لو أنه صديق سعود .. حتى لو قدمت هالأخت عطيه له من
زمان وهي توها مافهمت في هالدنيا شي ..!
نطق وهو يرص على أسنانه

( حسبي الله عليكم .. ضيعتوا عيالي الله يشتت شملكم ..
حسبي الله .. ( قال والعبره تختنق في صوته ) عليكم .. حسبي الله )

×
×
×

رافع يده ألي فيها القفاز بلونه الأسود وهو واقف عند زاويه جدار في أخر الديوانيه
وبكل حرقه يضرب يده بالجدار ..
ضربه ورا ضربه وهو يتنفس بقوة وملامح وجهه ثايره ..!
نور الشمس بدى يغطي الكون ..
وكل شباك في هالديوانيه مفتوح على الأخر .. تارك شعاع الشمس ينسكب على الأرضيه
داخل ..
يردد بنبره مليانه غضب أسود قدر يخفيها بصوت واطي أول ماتطلع من بين شفاته ..
( يامكبرها .. يامكبرها ..!! )
وجهه رايح لونه للأحمر من كثر ماهو شاد على أعصابه


سالم وهو جالس على الكنب ومنحني بظهره حتى أسند كوع أيديه
على ركبه نطق بصوت مرتفع : يحسبونا رخوووم .. يحسبونا ولاشي شربوا من دم سعود وحنا
نجلسهم في مجالسنا طول هالسنين.. لعبوا في لافي وبنفسيته ..حتى لعبوا علينا !!
طلال حرك عيونه صوب سالم وقال بنبره تهديد : بعيدتن عنهم .. أن ماخذت بثار أخواني
ماستاهل أعيش


يقولها وهو مستمر يضرب بيده على الجدار وكأنه ينحر كل الأغاني الجميله
في داخله .. يبدلها لمقصد واحد .. وهدف واحد ..!!

سالم جمع أصابعه في بعض .. بشده يضغط عليهم : زوجني أخته الخسيس .. .. قالي عشان
يبي يحميها .. عشان سعود ضابط .. وهو أخذ أختك مخططين لكل شي .. أيه وهي معهم ..
تدري بمصايب عايلتها السودا .. والله أني ماكنت مرتاح بهالزواج من بدايته عايفه
طلال ضرب يده بقوة على الجدار : آآآخ يالقهر .. ياناس كيف قدروا .. كييييف ..
مافي شي يدخل في بالي .. والله مااافيييه


أخذ سالم نفس عميق بسرعه لين أنتفخ صدره حتى يفز واقف ..


سالم أنتفض ثاير : والله ماأخليها ...!!


ماعاد يقدر يتحمل زيادة .. والليله مرت مفجوعه بأرواحهم ..
أنزوت كل أحلام الأمان فيها بعيد ..
صارت من عدم عشان بس يطل الصبح عطشان للحقيقه ..!
تحرك قبال طلال ألي ظل يطالعه ببرود لين ماختفى من بين عيونه وكأنه يقوله
بدري .. طلع يمشي بخطوات واسعه والجنون بدى يمتلك حدوده ..
دخل علي بهاللحظة من باب المدخل يمشي بربكة بس وقف ولف للجوهره حتى يجرها بقوة
من شاف ملامح سالم ألي ماتطمن بخير .. وهو موصيه يتركد من دق عليه
طلال تالي الليل .. حتى يشاطرهم الفاجعه بكل ألي أنكشف


علي يأشر لسالم وهو يسحب زوجته : ألحقي أمسكيه ..!
الجوهرة أنحنت بخرعه وشنطتها ألي متمسكه فيها تمايلت : بسم الله .. ألحق رجال أطول مني
علي ماعطاها فرصه : ألحقييه يالجوهره تكفيين .. ألحقيه ..


تعدلت واقفه وعيونها أتسعت من ورا النقاب ألي مايظهر ألا هالعيون ..
من صحت وهي حااسه أنه ماهو طبيعي .. وهالحين تأكدت مليون فالميه
فيه شي ... وش بيصير أكثر من الفضيحة ألي أنتهت بسفر بنتها لبلاد برا
وطلاق تغريد .. بس مانتظر فك يدها وراح يركض وهو يرفع
يده


علي ينادي : سالم .. تعوذ بالله من الشيطان .. سساااالم .. قلت لك تركد ..!



أسرع بخطواته متجاهل صراخ علي عليه بالحديقه حتى ينحني متمسك بمقبض
الباب ويدفع بقوة فاتحه ..
ومن دخل سكره وراه وهو يصرخ


( العذوووب .. عذوووب )


أنتفضت بخرعه وهي قبال المغسله تفرش أسنانها ..
رفعت يدها وهي تسمعه يصارخ بهستيريا .. حست قلبها ينقبض وبهدوء شالت
الفرشاه من بين شفاتها حتى تنزلها على حافة المغسله .. ومن تركتها
طاحت على الأرض ..

( بسم الله ..)

نطقتها وهي تحاول تلقى مكان الحنفيه وصراخه يتردد بقوة ..
تبي تتمضمض وتبعد المعجون من فمها وبعدها بتروح تشوف وش سالفته
من صباح الله خير يصارخ ..
شصاير وهو الليل كله ماجى للقسم أبد !!
ومن مسكت راس الحنفيه أنحنت بس شهقت بقوة من كانت يده الضخمه
أقرب لشعرها من ورا .. رفع راسها حتى يجرها بعنف ويدفها على الجدار ويده للحين
تشد على شعرها


سالم صرخ في وجها وهو واقف بطوله وضخامته قبال جسدها ألي أنكمش
من الخرعه : ضحكتوا علي .. خلاني أخوج أخذج حتى يحطج عذر لموت سعود ..
العذوب بخرعه وألم نطقت بصوت مهزوز: شصاير .. !
سالم هز راسها ومن قوة هزه صار يضرب راسها بالجدار : شنو كنتوا مخططين عليه ..
تحملين مني وعشان الولد نتنازل عن دم سعود .. هاااا ..!!
العذوب وعيونها تتحرك يمين ويسار .. رفعت أيديها تبي تدافع عن نفسها
وكل جسمها ينتفض : أي حمال وأي عذر .. ( صرخت فيه ) شل يدك شلها
سالم بأندفاع مال بجسمه على جسمها وحط ذراعه على رقبتها وهو يرص عليها : بأحلامكم
هالشششي .. ودم سعود ماهوب رايح هدر والله أن ماخذناه بأيدينا مانكون
عيال آل صارم .. يالخبيثه !!

تمايلت بقوة من أبعد يده عن رقبتها ورجع يجرها من شعرها ..


سالم وهو يسحبها من الحمام : أنا بعلم ضاري كيف يستغلنا الخسيس ..
العذوب أنفجرت تبكي وعلى طول ضرب كتفها أطار الباب حتى تطيح بالأرض : والله مادري
شتتكلم عنه أنت ... !

أنحنى بدون شعور والغضب يمتلكه حتى ينحني رافعها بقساوة ..
مسك كتوفها وهو يرفعهم لفوق ..


سالم صار يصارخ بوجها : لا تحطين لي نفسج البريئه وأنتي أخبث وحده فيهم
العذوب صرخت بخوف وهي أنهارت تبكي : شنو سويت لك ..أنا !!


وكان أقرب شي له حتى يسكت صراخها وبكاها كف أبعدها عنه حتى تطيح على الأرض
قدام عيونه ..


سالم : قولي لي أنج ماتدرين أن أبوج وفواز خططوا على لافي وأتهموه أنه من صدم
سعود .. وضاري من صدمه بالحقيقه ..
عذوب قامت تزحف وهي ترص أيديها على صدرها .. الظلام وحده من يفجر
فيها الخوف والبوح .. هزت راسها : أأيييه .. أيييه أنا وسعود كنا بسياره ضاري .. هو
من وصى ضاري ياخذ سيارته و ....


صرخت بقوة من عطاها كف ثاني بدون ماتدري أو تحس .. وعلى طول رفعت أيديها بكل أتجاه وهي
تخبي وجها عنه .. ماعادت تحس في شي من قوة كفه على وجها



سالم : وبعد للحين تألفووون ... بعد كل كشفناه ... والله لو ماأبووج فالمستشفى
مايردني عن بيته شي .. بس ماعليه .. أن مادفع الثمن غالي بالي سواه


دخلت الجوهره تركض وشيلتها ملتفه حول راسها والنقاب بيدها ماسكته ..
وقفت بخرعه حتى تحط يدها على صدرها من شافت حاله العذوب
وهي مرتميه على الأرض ..
وصراخ بو سعود من فتحت باب الملحق أندفع مع صوت ركضها ..
أنحنت العذوب تتكور على نفسها وهي تهتز من البكا والشهقات
وعلى طول مدت يدها الجوهره حتى تتمسك بذراع سالم وبكل قوتها
جرته لورا ووقفت قبال العذوب


الجوهرة : أنقلع برا ..!
سالم طارت عيونه : أنقلع
الجوهره : مهبول أنت .. ( ضربت صدره من هول ألي شافته ) شاللي قاعد تسويه
سالم رجع خطوة لورا وهو يأشر بكل أحتقار على زوجته : تبين تمنعين عني هذي
بدال ماتقولين لي أكسر عظامها وأرميها على أخوها بعد مايطلق بنت عمي
الجوهرة جمدت في مكانها وطارت عيونها من كلامه : وين حنا عايشن .. هو الزواج والطلاق لعب عندكم .. يلا ( قالتها بتهديد ) أطلع برا
سالم أشر للباب وهو يرفع صوته بقوه : ألي يطلع برا ماهوب أنا ..
الجوهرة رفعت يدها وأعصابها أنفلتت : سالم لا تخليني أنفلت أقسم بالله لا تشوف مني ألي مايسرك
سالم وبكا العذوب زاد وهي للحين ماتدري كيف أبوها بالمستشفى ..
ماحد قالها ..! : المباحث
كانوا هنيه أمس .. وسعود مامات بقضاء الله وقدره فيه من ذبحه وضاري طلع من صدم
لافي .. ومشتبهين في أخوانها لابارك الله فيهم ( أهتز صوته وهو ينطقها ) ولد عمي ماذبح أخوه .. الأعاقه والحاله النفسيه
ألي صابته ( ضرب أيديه في بعض ) كله بسببهم ومن ورا تخطيطهم .. يعني ع الفاضي
ألي صار له


صرخ وهو يشد يده ويأشرها صوبها


سالم : هالخبيثه ورا هالشي
العذوب رفعت راسها مع أيديها من الفاجعه .. تحركت بقهر وهي تنطق : جذاب .. جذاب أنت .. مستحيل أنهم ورا موت سعود..أنا كنت معاه .. مات وأنعميت أنا
تفهم .. أنت .. تفهم
سالم ضحك وهو يطالعها ولاهمه أنهيارها أو حتى تأثر : هههههههههه .. أيييه لاسحبوا المباحث أخوانج .. وأبوج جروه من غرفته هناك بالمستشفى ذيج الساعه بتقولين لنا كل شي ..
ألفي لا أوصيج
العذوب أنهارت على الأخر : ........
سالم يطالعها بأحتقار : أنكري أن أخوج خطط علي عشان يلقى له مدخل بالعطيه
ومنها للثار !
العذوب قاطعته وهي تقولها بحرقه : ضاري زوجني ولادريت .. أستغل عماي
وماعرفت أني تزوجت ألا منك ووافقت عليه بيني وبين نفسي مجبورة .. من يبيك أنت .. من يبيييك قلي !!
سالم رفع أيديه بطنازة : هه .. أنتقلنا من التأليف للتمثيل
العذوب صارت تضرب أيديها فالأرض وهي تتحرك وتصارخ : قلت لك من بعد زوجي سعود مابي أحد .. ألف مره فهمتك أني أخذت نصيبي من كل شي .. من كل شي

تقدمت الجوهره وصارت تدفه : فارق .. فارق
سالم وعمته تدفه : خلي في بالج أني ماراح أطلقج لين يسلمنا ضاري ورقه طلاق عبير بنت عمي .. وأن ماتحرك بتشوفين نجوم الظهر يالخبيثه .. شجره فاسده أنتم .. مالكم محل
بينا .. تفهميييين ..


ومن طلعت من الغرفه معها سالم .. جمدت في مكانها من جى الصوت مندفع لها أكثر حده
من باب الملحق .. مليان حزن ومآسي ماقدر يخفيها رغم أرتفاع صوته

( سلمها ورقة طلاقها بس وخلها تذلف لأخوها .. ولاعاد أبي أشوف أحدن منهم
في بيتنا لين نوفي الثار في موت سعود .. والله أن ألي صار بلافي مايروح عبث! )



سالم أبتسم بنص أبتسامه وهو ياخذ أنفاس متسارعه ورا بعض طالع عمته : سمعتي ..!
الجوهرة وقفت بخوف وفاجعه : ......................
سالم مال لها وهي متمسكه فيه من ورا : بس أنا ماراح أطلقها لين يبعد ضاري براسه عن بنت عمي .. خططوا يدخلونا بهالدوامة وأنا بخطط أرميهم رمية جلاب برا حياتنا .. سواتهم ذي سواة يهود .. والمعامله بتكون بالمثل

تحرك طالع من قدام عيونها وهي واقفه ماهي قادرة تجمع حتى ألي أنقال ..!
مايمديهم حتى يلتقطون أنفاس الراحة للي صار ماله أيام ..
مع بنتها ..!!
ومن طلع سالم .. وقف يطالع علي يوقف قبال بو سعود ألي وجهه
ماكان أخف أثر للصدمة .. والتعب واقف على كتوف الألم فيه


علي : تعال أرتاح ..
بو سعود يأشر لسالم متجاهله : من ألي كان أمس موجود ..؟
سالم نطق بسرعه من بلغه طلال أمس أن أبوه سمع كل شي على لسان
عيال بو فواز : المباحث والوكيل بنفسه من وزارة الداخليه جاي معهم عشان سعود
بو سعود أتسعت عيونه بقوة : شقالوا لك ..؟
سالم بغصه : ألي عرفته ..!
بو سعود تحرك وكأن القهر فيه يصرخ ولايدري كيف يطفي ناره : قالوا سعود ضابط منهم وفيهم .. جابوا طاري عيال المروح ذاك ..!
سالم برجا : عمي شكلك مايطمن بخير .. خلني ...
بو سعود صرخ في وجهه : مالك شغل فيني
علي وقف يطالع فيه من صرخته : .......................
بو سعود رفع يده لطلال ألي واقف بمسافه بعيده عنهم وكأنه يأمره : ولد بو فواز هاللي يسمى ضاري لا أشوفه يوطوط
عندنا ويدنس بيتنا في جيته ..
علي بضيق : ياعالم تركدوا لين نكون على بينه .. وأدحروا قول الشيطان بنفووسكم
طلال تحرك وهو يشد على رجله في كل خطوة يمشيها صوبهم .. وبصوت يوصل لهم : أنا وسالم أنهينا هالأمر أمس يبه
بو سعود ركز بنظراته على ولده : .....................
طلال وقف قبال أبوه : ماكنت موافق على الزواج وتخبر أنت قولي قدامك وقدام جدتي .. وهم دخلوا علينا بذكا وكتفونا لين ماعاد نقدر نطالب بثارنا .. حتى ماتكون أختي أرمله ..
وأخته مطلقه من عايلة آل صارم للمرة الثانيه ..
بو سعود ووجهه رايح فيها : هذا بالله ألي كاسرن ظهري
سالم رفع يده وصار يحركها يمين ويسار : والله ماعاش ألي يكسر ظهرك .. يبي سلامة أخته يسلم ورقة طلاق بنتك وألي فيها فيها ..
علي بذهول : أعوذ بالله .. شهالعلم منكم ..؟
بو سعود طالعه بنظرة قاتله : تبينا نستقبله في بيتنا .. والله ياعلي أن وقفت ضدنا
علي رفع يده مقاطعه : أسمعني يابو سعود عاد .. أنا بقول الحق لو على قطع رقبتي ولا نايب
مجنب عنه .. ضاري خوي سعود وشاركه أفراحه وأحزانه .. وقف في وجه أبوه
يوم بغى يمنعه عن جيته لبيتكم .. تذكر زين سعود عشان يخفف عنه وين صار يتلاقى فيه ..!
طلال رفع يده وصوته صار أكثر حده : بتدافع عن ذباح أخوووي ..
علي صرخ في وجهه : ياعالم في شي فالموضوع فاهمينه غلط .. فيه شي .. سمعة ضاري وأرملة سعود الطيبه ماتحسسكم أن الموضوع مفهوم غلط ..
سالم ماتحمل ألي قاله : شاللي تعرفه عن أخت ضاري يوم دخلتها فالسالفه تدافع عنها ذي بعد
علي تحرك من قهره حتى يوقف بوجه سالم : أختارها سعود ياسالم وهذا بس يخليني أجنب
الخطا عنها ..!
سالم قابله بصدره الواسع : أختارها عشان يكسر حلفان جدي من قبل يامطوع ..!
وسيله مابررت ألا غايته ..

ومن ورا الملحق ..


طلعت الجوهرة تساندها وهي منحنيه تبكي .. تبكي بمراره وقهر ..
رفعت الجوهرة راسها أول مانفلتت شيلتها طايحه على كتوفها وكاشفه عن شعرها
ألي ماسكته كله ببنس ..


الجوهرة بتوتر : العذوب .. هدي ياقلبي سالم من يومه أقشر أغبر .. أذا أخته مارحمها بوقت
المفروض ينسى كل شي .. شلون عاد في هالموضوع الكبير
العذوب وقفت غصب : والله ضاري ماذبح سعود .. والله يالجوهرة أن سعود زوجي هو من لزم عليه ياخذ سيارته .. والله هو ..


رصت الجوهرة على أسنانها بقوة وعيونها مافارقت خد العذوب ألي تلون باللون الأحمر ..
شي غريب نام حزين من سمعتها تقول زوجي .. والمفروض تقول المرحوم ..!
وكأنها من حديث عابر بس كشفت المدخل لقلب هالأنسانه الطاهر لحب عميق ..

الجوهرة بصوت خافت : الله يرحمه ..
العذوب وهي تحرك أيديها بفاجعه وكأنها تذكرت : طيب خوذيني لأبوي .. ليش هو بالمستشفى .. ليش ضاري مادق علي .. خوله .. أي أحد .. ليش ..؟!


تركت يد العذوب وبسرعه أنحنت حتى تحط شنطتها بالأرض وتفتحها ..
طلعت الجوال وصارت تدور لها رقم ومسرع ماحطته على أذنها


الجوهرة ترفع عيونها للعذوب : لا تسأليني والله ماعندي علم بس أنا بدق على أم المهبول ..!
العذوب مدت يدها بالهوا وشعرها الخشن مايل كله لجهة اليسار من شد سالم له
ومن قدام طاير بهيئه فوضويه : لا .. ( قالت وصوتها يغيب في بكاها ) لا تكفين
الجوهرة ماهتمت لها وأول مانفتح الخط صارت تسمع بكا ولده فهد : ألو
أم سالم بصوت هادي وواضح فيه النوم : ياهلا
الجوهرة ضربت يدها على الشنطة وفزت واقفه : أنا بالحديقه ألي من جهة ملحق بنتج أطلعي بسرعه لي .. مابي أدخل وأفجع أمي بشي .. يكفيها ألي شافته من لافي وسوالفه
أم سالم بخوف : ليه شنو صاير .. ترا قلبي والله على طريف
الجوهره بطنازة : ولدج هذا ماتقولين لي وضعه بالضبط كيف .. ولده يسأل عنه ..؟!
أم سالم مافهمت : الجوهرة .. تحجي
الجوهرة : سالم طاح طق الله وكيلج في زوجته توه قبل شوي فاكته عنها ... ولا ترا يبي
يطلقها
أم سالم بصوت أرتفع : وي ..! أعوذ بالله ليه ياكافي .. الساعه ..( قالت بصوت ممتلي صدمه ) الساعه سبع ألا .. أمداه على المشاكل على هالصباح
الجوهرة أضربت صدرها : أنا طافحة من التعب والهم باللي صاير لبنتي .. تعالي بحول عليج البنت عشان تسنعين ولدج ذا ..
أم سالم تكلمت بسرعه : طيب .. طيب .. بنزززل

×
×
×

بيت بو فواز ..

قامت قبال الغرفه .. تضرب خدودها بقوة وعيونها على أخوها ألي يسحب شنطة السفر بدون شعور
من على السرير ويحطها على الأرض .. مستعجل ويتلفت بعبث .. نظرات عيونه فيها خوف
ماهو طبيعي .. من دخل البيت وهي حاسه بعضلات قلبها تنكمش .. !


خوله : بتهج من الحكومة ..! والله لايطلعونك من تحت الأرض
فواز ورجفه بيده واضحة من الوضع ألي هو فيه : ماراح أهج .. بروح أقابل حسين برا
.. ( فك الشنطة فجأه ) لازم أروح أسافر
خوله وملامحها كئيبه .. مليانه صدمه وخوف : تبي تخليهم يسحبوني
فواز تحرك بسرعه لها .. وقف قبالها : بتواصل معاج .. لاتخافين أنتي
خوله رجعت تضرب خدودها بجنون : شنو بيفيدني هالشي فيه .. بدخل السجن من وراك .. بدخله ..!
فواز مسك أيديها بقوة .. هزها : طالعيني زين .. بروح أبري نفسي وأبوي من تهمة موت سعود .. أنتي مالج شغل .. مالج شغل قولي أنج قلتي ألي قلتيه بدون لايكون وراج قصد ..
تفهمين ..!
خوله طارت عيونها بخوف : أقووله لمنو ..
فواز فكها راجع للشنطة : أنتي تضيعين وقتي ..


تحركت بخطوات متسارعه وهي تتنفس بخوف وفزع حتى تجر شنطة أخوها...
بقوة تتمسك فيها

خوله : والله ماتتركني ..
فواز جر الشنطة متفاجأ من حركتتها : فكي الشنطة .. فكيها
خوله تمايلت على الأرض وهي تتمسك فيها : والله ماتسافر بعد ألي صار كله ..( صرخت بجنون ) كلنا بالهوا سووا .. كلنا
فواز وعيونه أتسعت من كلامها : شقاعده تقولين أنتي ..
خوله : قلت لك ماراح تروح لمكان



وبقوة أنحنى حتى يدفها بالشنطة ويركض صوب الباب .. تساندت بأيديها
على الأرض وراحت تبي لحقه لكن هو أسبق للباب ألي سحبه معاه
وسكره .. شهقت بقوة حتى تنحني ليد الباب تجرها وباليد الثانيه
تضرب الباب


خوله تصارخ : أفتح الباب ..

قامت ترجفه برجولها من سمعت صوت المفاتيح وهو قعد يقفل عليها الغرفه ..

خوله : فواااااز .. فواااازز
فواز وهو أساسا ماكان ناقصها ذي بعد : تراي مو ناقصج ..!!

ولارد عليها .. تركها للنيه ألي أخفاها في صدره من سمع بو سعود كل شي فالمستشفى
يعرف زين أن الموضوع ماراح يظل على ماهو عليه ..
تركت الباب بخطوات تايهه وعيون يملاها الخوف والدموع حتى تركض للشباك ..
ترفع أيديها بسرعه وتبعد الستاير ...ومن فتحت الشباك تبي تشوف فواز حتى تشهق
بقوة وتنحني ..
سيارة الشرطة واقفه عند بيتهم .. ضربت خدودها بقوة وهي بدت تتنفس بصعوبه
وتتحرك بكل أتجاه مثل المجنونة ..

خوله : وصلوا .. وصلوا .. بدخل السجن .. بدخله ..


كان في هاللحظات فواز فالطابق الأرضي .. واقف يكلم ..


فواز : أيه .. طالع من البيت وبسافر أشوفه بنفسي .. وأن شفت مامنه فود
سفرتي من الديره روحه بلا رجعه .. أشوفك فالمطار .. !

أبعد الجوال عن أذنه وتحرك بخطواته الواسعه صوب باب المدخل .. أندفع بجسمه
نازل من الدرج .. خطوات بس حتى يوصل لباب الشارع وعيونه على سيارته ألي
كانت في جهة اليمين بمسافه بعيده عنه .. تصلبت خطواته من أرتفع
صوت وراه .. فجأه

( على وين يافواز ..؟! )

لف براسه لورى بلمح البصر ومن شاف فارس متساند بجسمه على طرف سيارة
أبوه أتسعت عيونه بقوة .. ظلت عيونه تتأمل فارس ببنطلونه الأسود وبلوزة صوف رصاصيه .. بأي حال ماكان له أي داعي يسأله من أنت وهو يشوف مسدس يرتاح على طرف من بنطلونه .. كأنه يقول له لا تسأل ولا تتحرك ..!!


فارس يتعدل بوقفته : هو أنت غبي ..
فواز أبعد عيونه عنه حتى يلمح سيارة الشرطة : ......................
فارس بطنازة : ترا خويك ألي تكلمه أنت ..في مكتبي يسلم عليك ويقول قبل تسافر زرني
فواز بدت أنفاسه تضيق من الخوف : ..........................
فارس أبتسم : حسين بعيد عنك تشوفه يافواز ..( رفع يده ) ولاراح أسألك شاللي يربطك فيه
عشان تقعد كل هالمده تسوي أتصالاات بمعارفك .. بنقعد مع بعض بعدين قعده طووويله
فواز نطق بنبرات مفجوعه : تراقبوني
فارس مد شفاته وطالع الشارع على يساره وهو يهز راسه : أيه من عرفت من أخوك أن سالفه حادثه مع لافي ماقدر يدفنه غيرك وغير أبوك .. صعبه عليه يقولها لكن مجبر الدعوة
كلها خارج سيطرته


رجع فواز خطوة لورا وهو بدى ينزل الشنطة ويفلتها من بين أيديه ومسرع
مأنحنى بقوة وراح يركض

فارس بأندفاع راح يلحقه .. ماحط في باله أنه بيهرب من قدامه أبد : فوااااز سلم نفسك...!


ولا كأنه يسمع كل همه كان أنه ينفذ بجلده .. من المصير الأسود
ألي ينتظره في شي ماسواه ولا حطه في حساباته يكون ..!
رفع ثوبه من تحت وهو يركض بكل قوته حتى يميل بجسمه قاطع الشارع للجهه الثانيه
ومسرع مانط براميل حتى يتعداها للسيارات ألي تركن تحت المظلات

فارس بصراخ : فواز سلم نفسك أو بستعمل القوة معاك ..

نفخ صدره بالهوا من قام يزيد من خطوات ركضه يبي يمسك فواز
... دخل تحت المظلات ونط البراميل بمهاره حتى يوصل له ومن حقق هالشي أنحنى حتى يجر ثوب فواز
ألي فجأه ضرب طرف من ركبته جزء من السياره .. طاح ومن قوة
ركضه أنسحب جسمه فالأرض ولارده ألا عمود واقف في أخر المظله ..
قام يصارخ ويمسك ركبته وفارس على طول أنحنى بقساوة حتى يجره
ويسدحه على بطنه بالغصب ..
جر أيديه مرجعهم لورا


فارس بحده وهو يحاول يضببط أنفاسه المتسارعه: والله وطلعت مانت بهين يافواز ..!

ثنى ركبته حتى يرصها على ظهر فواز وبسرعه سحب جواله وهو ماخذ أحتياطه
لهالشي .. قام فواز يصارخ ويتحرك من ركبته

فارس مسك رقبته وصار يرصها على الأرض : ولا أسمع لك حس فاهم أنت ..


ومن بين صوت أنفاسه الي بدت متسارعه وصراخ فواز من قو العوار ..أنحنى وهو حاط ركبته على ظهر فواز حتى
يسحب جواله .. أبد ماخذ أحتياطه للي صار ولا كان متوقع أن فواز بيحاول
الهرب منه ..

فارس وهو يتنفس بقوة من كثر ماركض : هات لي الدعم يانوار .. بسرعه

×
×
×

تجي أوقات أحيان نحس أن رصيد أحلامنا صفر .. في وجه الحزن ألي ممكن
يتربص في الفرح في أي شكل .. في أي مكان ..
ومن يقدر يخوض الحرب مع ذاكرة للنسيان عشان بس تعطينا مهلة النسيان ..
لهالحزن الغادر ... وهالاحلام ألي قدرت تكون في كفة الصفر في لحظة ..!
من يقدر يمنع هالذاكرة ماتتآمر علينا ..؟!
صحيح
كلنا دخلنا هالحرب عمد عشان ننسى .. أو نتناسى .. بس وش ألي يفرق
أذا حنا في قرارة أنفسنا ندرك أن الذكريات ماتموت .. لا والله ماتموت وبداخلنا
قلب مات عشق وأنكسر .. وأحلام بقت في متاهات السفر
غريبه ..!
لا والله .. ماتموت .. وحنا ممكن ننتظر شي سعيد ولا نلقى مبرر بهالانتظار فينا ..!
ماتموت .. أذا جت بيوم ترحل هالذكريات فينا وتألمنا ..!


غمض عيونه بقوة من الصداع وقباله على الطاولة صور متناثره ..
صور أشخاص مالهم وجود في ذاكرته .. غير أحساس غريب يحتويه
لاتأمل ملامحهم .. رفع يده والفروة ورا ظهره مرميه بعد ماطاحت من على كتوفه ..
بدى يفرك رقبته وكأنه يختنق ..
مصدوم .. ألي بالصور هو .. أيه هو .. كيف له عايله ولايدري ..
ليش ماحد سأل عنه يوم أنه أختفى من حياتهم ..
أساسا كيف يعتبرونه ميت بهالسهوله ..!
عقد حواجبه وهو يتنفس بصوت مسموع في صاله بيت عمه ناصر ..
رفع يده حتى يحط أصبعه بين حواجبه ويضغط عليه بقوة ..
ولافاهم أي شي .. كل شي ضايع والكلام ألي يقوله الولد شي مستحيل ...
كيف ميت .. كيييف ..!!
فتح عيونه ومن حركها بجهة اليسار ألا رحيم واقف متساند بظهره
على الجدار وحاط الجوال على أذنه ..!
أنتفض بطوله حتى يركض صوبه وبقوة يسحب الجوال منه


سعود بصوت أرتفع خوف : من تدق عليه أنت ..؟
رحيم رجع لورا حتى يلصق فالجدار أكثر : بدق .. أنا أدق ع أخوي

قالها وصوته خالطه الفزع من نظرات عيون سعود

سعود حرك يده حتى يجر بلوزته : أسمعني عاد .. أقسم بالله أن قلت لأحد عني
ماراح يحصل لك طيب
رحيم يميل بظهره لورا : أنا بقولهم أني نايم عند خويي ..
سعود دفه لورا : علمتك بالعلم .. أمسكه زين مازين
رحيم لصق فالجدار وأيديه صار يرفعها من الجدار ويرجع يلمسه : ليه ..
سعود بنظره قاتله : أحسن لك ماتسأل
رحيم وهو يبلع ريقه : أنا .. لازم .. هو
سعود صرخ بوجهه : شقاعد تقول أنت
رحيم رفع أيديه وصار يضربهم ببعض .. عيونه طارت من الروعه: الحجي كله طار .. والله ماعاد في شي بمخي أقوله .. سبحان الله !!

أخذ نفس بقوة حتى
يتحرك بسرعه معطيه ظهره و يحط أيديه على راسه ..

سعود يرص بأيديه على راسه : والله مو قادر أتحمل الصداع ..!
رحيم وهو يشوف هذي حاله سعود من وصل للبيت : أنا علمتك بكل شي .. كل شي ..( حرك يده للطاولة ) والله أنت سعود .. سعود ولد عمي
سعود وهو يغمض عيونه : والله ماتذكر شي
رحيم تقدم منه بسرعه وصوت العصافير يرتدد عليهم من شباك صغير في أخر الصاله
مفتوح .. طرى على باله شي : أستغفر الله .. وقف .. وقف .. فهممممت ..!!


رفع يده حتى يحطها على كتف سعود رغم خوفه منه لكن التحليل
ألي طرى عليه فجأه .. خلاه غصب يتكلم

رحيم بأندفاع : أنت مو سعود ولد عمي .. أييييه .. عرفت المصيبه
سعود لف براسه صوبه : ......................
رحيم ضرب أيديه في بعض من الحماس : عرفت .. ليه ماطرى علي هالشي من أمس وأنا مقابلك .. ( رفع يده وضرب جبهته ) الغبي .. الغبي أنا
سعود بطولة بال : شنو ..؟
رحيم رفع أصبع من أصابعه وأشر فيه على سعود : أنت توأم سعود .. صح سعود ولد عمي مات بس بقى التوأم ألي هو أنت .. وأنا طحت فيك صدفه وأخذتها دموع وحالتي حاله ..
يالله ..!

رفع حواجبه مصدق روحه بهالتحليل حتى ينحني براسه ويبدى يدور
حول سعود وهو يطالعه من فوق لتحت ..

رحيم : سبحانك ياربي .. نسخه طبق الأصل ..( حط يده على كتف سعود وصار يهز
راسه وهو مغمض عيونه ) بس فيه فرق .. بيطلع بأذن الله بعدين أنا هالحين
مو مبين معي أي فرق ..!
سعود بقهر : شاللي تخربط فيه
رحيم بتأكيد وهو يضرب صدره : صدقني هذي الحقيقه ... توأمك هو ألي مات ولد عمي سعود ..


أبعد عنه حتى يتحرك يركض للصور ... أنحنى ساحب صورة من صوره
ورفعها بيده ..


سعود وهو يتأمله .. رفع يده وهو يطالع شعر رحيم واقف وكثيف : ماتعرف تحلق شعرك أنت ..؟
رحيم صار يأشر بيده : هه .. ههه .. هذي يسمونها الجينات المتشابه بينك وبين سعود ..
سعود فرد كفه حتى يحطه على صدره : لا بالله أني قاعد مع خبل بعدين أنا أسمي سعود.. !
رحيم نزل الصورة على الطاوله :مو هذي المصيبه أسمك سعود على أسم سعود ولد عمي
ألي ماطلع ولد عمي .. له له ياعمي تربي واحد وتحطه ولدك وحنا نصدق السالفه .. بس أنا ( هز راسه بالرفض وهو يجلس على الكنبه ) ماقدر أقول لأحد عنك .. ماراح أحد يتحمل .. ماعندي غير ضاري ..


سعود بعد صمت : منو ذا بعد ..؟
رحيم وهو يضم شفاته مع بعض : هذا يكون خوي سعود توأمك .. ( رفع أيديه وقرب
أصبعين من أصابعه لبعض ) هم هالشكل ياسعود .. مدري كيف بشرح لك كيف صداقتهم
سعود بضيق : صدقت السالفه ألي طلعتها من مخك ..؟
رحيم : وبتشوف ..

سكت ونزل عيونه فالأرض ومسرع مارفع عيونه يطالع سعود

رحيم : يعني عمي فلاح ماهوب أبوك الحقيقي .. معقوله زماااان أخذ سعود ولادرى أن له توأم .. طيب ليش ماقال لأحد ..( أبتسم ) وأنت طلعت عشان تكشف السر ألي خباه
عمي وزوجته .. ( حط يده على صدره ) الحمدالله هالحين أرتحت .. كنت خايف لاشافك
لافي ولا أحد من العايله شنو بيسووون .. أساسا مخي ماصدق أن سعود حي ..!


 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 01:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية