كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يجزاها كل خير من تنقله عني فالمنتديات المجاورة لأن النت دمار بالعافيه بنزله كامل في واحد بس
وقراءه ممتعه مقدما ..
ربي لايحرمني منكم
الفصل ( 81 )
الخطوة ( 76 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..
( لماذا حين وددت أن أنتمي أليك .. يأن ضلع ما فيك ويصرخ .. طلال ..! )
أنحنت على الكنبه مغطيه راسها بأيديها وجسمها من خرعة هالزجاج
ألي أنحذف ينتفض ..!
بس هو ماوقف عند هالكلام .. ولاقدر يسكت
طلال بنظرات شرسه طالع خالته .. كمل وهو يصارخ : من يهرج في بنت عمي ناصر
والله مايردني عن لسانه ألا قصه .. تسمعين !!
طلعت أم سعود من ورا الجدار متخرعه ووجها منقلب من سمعت طاري
الزجاج والصراخ ماتدري وش الحاصل
أم سعود : بسم الله .. شاللي صار
وقفت متسعه عيونها من طالعت بملامح ولدها طلال ..
ثاير والشر يطير من عيونه ..
أكيد الحاصل شي كبير .. طلال مايثور من عبث
ولا يعصب ألا لشي كبير ماقدر يوقف عنده ساكت ومتجاهل ..
هو دايما يحب يترفع عن المواضيع ألي ماتجوز له ...
رفعت أم تغريد راسها ماهي مستوعبه ألي سواه .. بغت تروح من
هالزجاج ألي حذفه ولا حست بالجرح ألي قام ينزف من كف يدها ..!!
أم تغريد رفعت يدها صوبه : أياللي ماتستحي .. وصلت فيكم المواصيل ياعيال
عايشه لهدرجه
طلال طارت عيونه من كلامها : ماأستحي ..!!
( ضرب أيديه في بعض حتى يهز راسه ) أيييه ... كلنا مانستحي وكلنا قليلين خاتمه هو أنتي
بس تفكينا
أم تغريد صرخت : هذا وأنت في بيتي ولسانك شطوووله ..!!
طلال بنظرات حاده صوبها : أقسم بالله العلي العظيم ..( غمض عيونه حتى يرفع
يده بقوة وهو يشد عليها كاتم كل الغضب ألي يحتويه ) أن حاولتي تعيدين سالفتج
ألي قبل شوي عني أو عن بنت عمي ناصر ...........
نوى يكمل بس ما
حس ألا بأصابع أمه تمسك ذراعه بربكه .. تحركه بقوة دافته تبيه يطلع ..
قاطعه ألي بيقوله ..
أم سعود : أطلع .. أطلع ياطلال
طلال يأشر بيده صوب خالته وأمه تدفه .. بيكمل .. بيكمل ألي بيقوله
ويحرقه : والله ياخالتي لا تندمين ..
أم سعود بضيق وخوف : خلاص أطلع
طلال بعصبيه وهو يلف لأمه مثبت خطواته بالأرض : تسولف عني وعن زوجتي
بحجي ماينقال .. أسكت لها وهي ماحشمت الشوارب ألي بوجهي ..!!
أم سعود حطت أيديها على صدره وبصوت واطي : أسكت عنها .. أسكت وأطلع هالحين عني
ماحنا حمل شي ثاني
أم تغريد بقواة عين : لا خليه يقول ألي بخاطره .. على أساس متبليه عليه ولا على
بنت ناصر ..!
طلال بقوة ضرب أيديه على فخوذه وهو يرفع راسه لسقف : والله ماكون ولد أبوي
لو سكت عنها ذي
دخلت مرايم بخرعه من باب الصاله وهي حاسه أن الوضع ماهو طبيعي ..
ماتدري ليش قلبها قام يطعن فيها بمشاعر الخوف والأنتظار بالسياره ..
أم سعود ماصدقت تشوفها : مرايم يمه تكفين تعالي خوذي زوجك قبل لا تكبر السالفه
طلال يحاول يبعد أيدين أمه عنه : وخري عني يمه ..
أم سعود تدفه : والله لا تطلع .. والله
شهقت بصدمه حتى تتحرك بخطوات متسارعه عيونها تنتقل مابين أم تغريد
ألي قاعده على الكنبه ماهي قادره توقف من الخوف .. وبين زوجها وخالتها ..!
طلال لف بسرعه صوب مرايم وبحده : أن قربتي مني بتندمين ..!
أم تغريد بفاجعه : هذا ولدج هنيه وشكله ناون الشر من قبل لايدخل .. الله يكفيني
شرك أنت
أم سعود بصوت أرتفع خايف : أنتي أسكتي عنا ..
طلال طالع خالته : ناوي الشر .. ( قال بأحتقار ) قبل لا تقومين تاكلين في ظهور الخلق
طالعي بنتج وربيها زين .. ماحنا غادين عن فعولها وقلة أدبها قبل وساكتين ماهو حشمه
لج ولا لأبوها .. ألا لأخوي ألي قام يعطي الأمور أكبر من حجمها
حست في دقات قلبها تزيد .. تزيد بقوة مسببه رعشات في كل طرف
من جسدها .. والشي ألي مامر عليه ساعه وخافت منه هذا
هو قدام عيونها يفتح .. هو ..!!
شبكت أصابعها في بعض بكل توتر وهي جمدت في مكانها وعيونها بخوف
تتأمل أم تغريد .. تنتقل لطلال .. ترتكز على ذاك الحكي في عيونه والألم ..
الغضب ألي قام يرسم سقف من غياب مايطول ..
بس صحت منتفضه من صرخت أم سعود تناديها ..
أم سعود : تعالي يمممه .. تعالي خوذيه
تحركت بسرعه حتى تمسكه من يده المحترقه وألي مغطيها بقفاز ..
صار تجره وعيونه بكل شر تطالع أم تغريد .. يبيها تهرج تقول شي عشان مايسكت لها ..
مرايم : طلال الله يخليك خلنا نطلع ..
طلال ولاهمه وقفتها بجنبها : ...................
أم سعود لفت لأختها حتى تنطق مجبورة : قومي روحي من قدامه .. قومي والله ماحنا
ناقصين .. قوومي ..
طلال رفع يده صوبها : لا شنو له تروح .. تقعد بسمع ألي عندها
أم سعود طارت عيونها : لا بالله أستخفيت .. أستح ذي خالتك
قامت بسرعه أم تغريد حتى تتحرك بخطوات سريعه تاركه الصاله لهم
وهي ماتشوف الدرب من الخوف ونظرات طلال ألي قامت تلاحقها ..
مرايم سحبت يده متمسكه فيها بأيديها الثنتين : تعال طلال ..
ماحست غير بجسمها يتمايل بكل قوة حتى يضرب خدها قطعه خشب مثبته
على الجدار فوقها ورد ..
تبعها صوته المرتفع ( بعدي عني أنتي بعد ..! )
نطقها بعد مادفها ساحب يدها بقساوة من بين أصابعها ..
حطت يدها على الجدار قبل لا تطيح حتى يرتمي ثقل جسمها على يدها ومسرع
ماوقفت زين .. حركت عيونها صوبه وهو راح يمشي بخطوات واسعه
ومن وصل لباب الصاله سحبه بقوة طالع للحوش ..
رجع الباب ضارب الجدار من قوة الدفع مرتدد صوت الحديد في كل الصاله ..
أم سعود حطت يدها على صدرها : يالله سترك .. يالله سترك
مرايم بصمت غريب ظلت تطالع خالتها : ................
أم سعود بضياع وهي تحرك عيونها يمين ويسار : شاللي صار وقلب الولد على خالته ..
شقالت له الله يهديه ذي .. ( تداركت خوفها متحركه لمرايم ) تعورتي يمه منه
مرايم بسرعه هزت راسها بالرفض : لا ..
أم سعود راحت تسحب شنطتها والعبايه بعجله : خلينا نلحق عليه يمه لايسوي بروحه شي ..
بسسرعه
×
×
×
وقف بسيارته بجنب البيت حتى يطفيها ويفتح باب السايق .. تظهر جزمته بلونها الأسود
من تحت الباب لثواني ومسرع ماثبتها على الأرض حتى تظهر الثانيه ..
تتحرك خطواته بعيد عن الباب مسكره وهو لابس نظارته ألي مغطيه كل ملامحه ..
يختلط مع بياض بشرته في هالبرد لون أحمر مايمتلك غير خشمه
ألي رايح فيها من الزكمة والتعب .. من صحى الفجر وهو ماهو بأتم عافيته .. رفع يده
وصار يمسح على لحيته ألي معطيته كثير وقار وهيبه ..
متردد يدخل والجوهرة ماتركت له مجال يدافع عن روحه .. أو تتحمل هالوضع المتوتر
مابين العايله لين تهدى الأمور ..
مايلومها أبد لكن ماراح يسكت عن بعض التصرفات ألي أخطت فيها هي ..
سحب نظارته وهو مصغر عيونه يطالع البيت ولحظات بس حتى يتحرك بثوبه الأسود ..
ويحط النظاره بمخباته ..
غترته ألي رافع أطرافها كلها لفوق راسه ..
دخل من باب الشارع وأبتسم من سمع صوت الجده حمده ..
( أنتي ورا ماتتركين هالورع الله لايسلط علينا .. خليه يمشي في أرض الله الواسعه )
( مااااممنوع ماما ..!)
( كلمتن زياده أنتي يام هالخلاقين ألي لابستها .. هالعصا بتلاقينها ترقص عليج
وبس يعود سالم مع حرمته أنا أعلمه )
كمل خطواته صوب الديوانيه حتى يوقف منزل جزماته ويدخل ..
حرك سيف عيونه بأتساع صوب خاله وهو جاي يمشي له
سيف يفز واقف وهو لابس فروته : هلا والله بخالي .. وينك وحنا ندق على رقمك ..
جوالك أظن قام يتشكى من كثر ماندق
علي يتقدم منه ويسلم عليه : خل عنك هالعلوم وقلي أخبارك ..؟
سيف وعلي يمر من قباله حتى ينحني جالس متراكي على المركة بجنبه : والله تبي الحق ..
أوضاعي من أوضاع ألي حولي ماهي طيبه
علي يتربع وخشمه زكم : ماعليك ياسيف ... أمورنا ماهي ضايعه والمدبر الله
سيف يتحرك بسرعه صوب صينيه القهوة والشاي جالس قبالها
حتى يقهوي خاله : ألا عرفت أن الشيخ بو فواز قالوا عنه الدكاتره أنه يمكن يصحى مشلول
علي طارت عيونه وبضيق : أعوذ بالله .. شدراك أنت
سيف يمسك ترمس القهوة : العيال خالي قالوا لي
علي صد بعيونه : يارب رحمتك
سيف صب لخاله قهوة حتى يمد الفنجان له : وقالوا لي أن عياله مختفين فواز ونمر وشاكين
أن وراهم شي ماهو بسيط أظن والله أعلم واصل للناس هوشه بينهم بالمستشفى
علي رفع حواجبه : هو أنتم أخذتوا مكان الحريم ماشاءالله .. قلة سوالفكم
سيف ظل يطالع الصينيه وبعد صمت طويل تتدارك فيه حروف حايره : أحس أن الله أخذ
حقنا يوم أنه يوقف بوجهي أبوي ويقوله تبي تخلي المعاق شيخ القبيله ..!
( رفع عيونه لخاله ) عمري مانسيت كسرة النفس ألي صابت أبوي قدام الرجال
ولانطق بحرف واحد ... حاقدين علينا هو وولده فواز ( هز راسه ) وأظن أنهم
أخذوا مايبون .. شيخه وطردة لأخوي العود حتى يوم رد
علي ظل ساكت ولا علق بكلمة : ..........................
يتيمه هي ذيك الأيام سيف .. يسحقها الجفا من كل صوب ولايمل ..
ليتك تقول ..
كم مر على ذاك الزمن من تصاوير أسئله
كم فيه ليالي من أمنيات نايمه ..
لهيب من أجوبه ..!
( ياحي الله علي ... هو أنت من متى هنيا ولا بينت بصوت ..! )
حرك علي عيونه صوب الجده ألي كانت ةواقفه عند باب الديوانيه
مريحه يدها على الجدار ..
فز واقف بكل أحترام لها
علي : الله يحييك .. مالي وقت داخل والله
الجده بسعاده بانت بعيونها : أخبارك أنت ..؟
علي : يسرك يالشيخه ..
الجده بأستغراب من صوته ألي رايح فيها : هو أنت مسخن ..!
علي ضحك حتى يهز راسه : أي والله ياخاله .. قمت الفجر ألا صوتي رايح فيها
وذابحتني الحراره بس هالحين أشوا
الجده : يوووه .. ربي يكون بعونك .. مير لاكبير ولاصغير هالبرد مايرحم أحد
تجود زين من البرد
رفعت يدها تجر نقابها وتعدله وجسدها يغطيه شال أسود ...
علي أشر للصينيه : تعالي ياخاله تقهوي
الجده تحركت داخله الديوانيه وجسمها يتمايل على خفيف : أنت ماعينت بنيتي ولافي ..!
علي هز راسه بالرفض : لا والله .. بس على خبري وقبل لايسلمني
الجوال لافي .. قالي أنه بيسافر وبيطوول
الجده : أستودعتهم الله .. يالله أنك تحفظهم بعينك ألي ماتنام
علي يطالع سيف : قم سيف ناد لي عبادي
سيف طالع خاله وعيونه طارت : عنده جواله .. دق عليه
علي بحده : سيف تسمع شقلت
الجده من وصلت لهم أنحنت جالسه على الأرض ومسرع مارفعت راسها لعلي :
الولد من الصبح ماطلع من غرفته .. يمكن أنه المسيكين متأثرن باللي يصير حوله ..
( قالت بعصبيه ) أمس فاقعتن عليه أمه تهاوشه .. عووذه
علي بضيق وحواجبه أنعقدت : ليه .. لايكون عشان ألي أخبره
الجده حركت أيديها بقلة حيلها : ربعك كل يوم طالعن لي واحد مهبول ..
لاصغيرهم ولا كبيرهم
سيف أنفجر ضحك : ههههههههههه .. حلوة يام لافي عساني بس مو من القائمه
الجده من قلب قالتها وهي تطالعه : ماخلاني أحط هالقايمه ألي تقول عنها غيرك أنت
والسربوتي الثاني ألي بس فاتحن لي فمه ويكركر أوجع راسي
سيف بسرعه تحرك : أنا أقوم بكرامتي أحسن لي
علي بأبتسامه حاول يرسمها على شفاته والضيق يحتويه : قل أهج
ومن طلع سيف جلس علي وأنحنى بظهره حتى يسحب صينيه القهوة والشاي
علي صب لها قهوه : تقهوي يام لافي
الجده : لالا بس وأنا امك .. متقهويه ياربي لك الحمد
علي نزل الفنجان قباله ومسرع مالف بخصره ساحب له مركه بعيده عنه ..
حطها جنبه وتراكى عليها .. أخذ نفس بقوة وزفره : الجوال يالشيخه ..
الجده بأهتمام طالعته : ........................
علي حرك عيونه صوبها : تخيلي لقيت بو مساعد وأختج وضحى وأظن معها أحد مانيب متأكد بالديره
الجده بصدمه : وضحى بالديره لا ماهوب معقول ألي تقوله .. ماظنتي من بعد ألي
صار ترجع وأنا كاشفتن عندها سوايا خزنة وبنت ولدها ..!
علي أبتسم بطنازة من تذكر كلامها ومراددها عليه : أنا يوم واجهت بو مساعد
بسوايا بنته كانت موجوده .. وفقعت علي تدافع عن بنيتها الله يستر علينا وعلى خلقه
حتى أتهمت ليليان أنها هي ألي تراسل سامي وأن حنا نبي نرمي بلاوينا عليهم
الجده من الكلام الكبير ألي يقوله ظلت متنحه تطالع فيه : ..................
علي : بس ماعليك والله أني وريتج فيه الشغل وواجهته ولاتركت عليه ززله
الجده صدت عن علي : هذا على أننا سترنا على سواياهم ..رادتن يم الديره
شكلها ماهيب مرسيتها على بر
علي صد بوجهه يكح بتعب ومسرع ماتكلم : أظن لافي صادق يوم يقول أن الروس
بتكبر وترتفع .. ماعطى هالصالح وألي معه وجه غير روحتنا يمهم للشقه ..
هذي مير أكبر غلطة
الجده بعدم تصديق حركت أيديها : ياعلي الحقايق كاشفتها في بيتي وقبالها ..
ووافقت أدمدم عليها سترن عليها وعلى خزنة وهالي ماتربت
علي بصوت هادي قال بيقين : ولأنج سكتي يحسبون أنه مالنا حيله عليهم أظن ..
والله أنها فقعت علي بقواة عين .. حتى بو مساعد بغت تكبر بيني وبينه لولا أني طلبت
نتحاكم عند من يختاره وعلمته أن حقنا ماراح نخليه
الجده : أيه وش صار
علي أبعد عن المركه معتدل بظهره : لا تسأليني هذا ألي صار أمس بيني وبينه .. قبل شوي شفته وبغى يبوس يدي أستر على بنته وسواتها
الجده صغرت عيونها : وشنو سويت ..؟
علي هز كتوفه : مالي أمان في كلمته وعلمته باللي صار بينج وبين أختج وألي معها ..
ورحنا وياه يم ضاري ولد الشيخ بو فواز وهناك حلف قدامه مايطب الديره
ولايقربها وأنا تعهدت بالستر عليه وعلى سواة بنته ولا تطلع مننا بأي شكل
الجده بصمت غريب طال نطقت : لاحول ولاقوة ألا بالله ...
علي : كشفهم الله .. لأنه طلع من مجلسي شاكن في قولي وأخذ الجوال .. وبعده
ألي قلته لج ..
الجده : سبحانك ربي .. خططت عليها وسوت وفعلت هاللي ماتخاف الله
بنت عمها وأذت بنيتي.. وكشف الله سواياها وبنيتي ماتدري لا عن نواياها
الرديه ولا عن فعولها
علي بعد صمت : أي والله صادقه يام لافي ..
الجده : وصالح ..؟!
علي : دام بو مساعد توضحت عنده الأمور خلاص .. لا والمضحك طلع كان ناون
يزوجه بنته
الجده : قدر ولقى غطاه .. مير الله يبعده بشره وسيرته عنا
علي ينحني بجسمه ويسحب الجوال : بدق على عبادي أبي أشوفه
الجده بصوت أنكسر : لاتترك هالولد وأنا أمك .. والله أن نفسه مكسورة من أمس
وهو بس ينشد عن أخته ويسأل عنها
علي تكلم بأندفاع : أتركه ياخالتي وهو ولدي ..!
طالع الشاشه ومن ضغط رقمه .. قرب الجوال من أذنه وهو يسمع الجوال
يدق ..
وهناك ..
قاعد على سريره متربع وملامحه تغرق في تفاصيل الهم من
شي يضيع فيه ولايدركه ..!
حرك كتوفه حتى يتكتف بقوة وهو لابس ملابس ثقيله في هالشتاء
ألي يغيب عنه الدفا .. وين راحت أخته معقوله بتروح عنه وتتركه مثل
ماصار يوم توفى أبوه .. رفع عيونه للسقف بعيون البراءه ألي تحتويه
حتى يتذكر ملامح أخوه أول مافتح عليه الغرفه بليل وسحبه بقوة
ماخذه لبيت جدته .. بدت دقات قلبه تزيد وهو يذكر أنه سأل عن أخته ولا أحد رد
عليه .. مايدري هالأخت ألي ربته وتعبت عليه وين راحت ..
فز بسرعه على جواله يدق ومن حرك راسه لتحت ألا يشوف رقم أبوه علي ..
نزل رجوله بكل سرعه يقدر عليها حتى يروح يركض صوب الشباك ..
لصق بأيديه على الزجاج البارد يطالع لتحت ومسرع ماحس بخيبه
وهو يشوف الحوش فاضي ... صار يحرك عيونه في هالمساحة الواسعه
من الحوش ..ولحظات بس تراجع بخطواته لورا منحني حتى ياخذ الجوال ويفتح الخط
علي بصوت السعاده : هلا عبادي ..
عبدالله على طول أسأله : أنت وينك يبه ..؟
علي وصوته الرايح من السخنه أمتلى بالضحك : وين بكون يبه .. تحت تعال
أنزل أبي أشوفك وأنشد عن أخبارك
تحرك بخطواته الواسعه صوب الشباك حتى يوقف قباله
عبدالله بنبره حزينه : مانت موجود يبه فالبيت .. وينك
علي رد بأستغراب : شبلاه صوتك يبه ماهوب زين.. بعدين والله أنا تحت
أنت تعال أنزل وبتشوفني
عبدالله وهو يطالع أوراق الشجر ألي تتحرك حول المظلة بالشارع :
سيارتك ماأشوفها ...
علي تغير صوته : عبادي يبه والله موجود أنا فالبيت وهذي أمك العوده
عندي وتشتكي من قل أكلك بعد
عبدالله ظل ساكت عيونه تحوم بزوايا الحوش ألي يطالعها من فوق : .........................
علي : أنت قلي وينك .. شفني هالحين بطلع من الديوانيه
عبدالله بصوت مهزوز : أنا عند الدريشه فوق ماشوفك ..
فز واقف وهو بعبث يمسك مخباته حتى يتحرك بخطوات متسارعه
طالع من الديوانيه .. لبس جزماته وتحرك أكثر للحوش ومن رفع راسه لفوق
ألا يشوف عبدالله من ورا زجاج الشباك واقف بنظرات تايهه يطالعه
كأنه ماهو مصدق أنه موجود
ولايدري شاللي يخليه ينكر أنه ماهو فالبيت ..!
علي رفع يده وصار يأشر له وهو يكلمه من الجوال : وهذا أنا .. هه تعالي يبه بسرعه ..
بسسسرعه مشتاق لك والله
نزل الجوال راميه على الأرض وبسرعه راح يركض طالع من غرفته ..
..توجه للدرج وكل شي يعبث فيه السكون حتى ينزل بخطواته
المتسارعه ..
الشوق .. الألم .. الحيره .. والدفا يبي يرميه في صدر هالأبو
ويغيب .. ومن لامست خطواته الأرضيه وعيونه ماتفارق باب الصاله
المطرف .. سمع صوت أمه تناديه وهي تشوفه يركض بلهفه يبي يطلع ..
جت تركض له وبسرعه سحبت يده بقوة لأنها عارفه أن علي واقف
بالحوش ...
الجوهرة بعصبيه : داق عليك علي ..؟
عبدالله وقف غصب وصار يجر يده : أتركيني يمه ..
الجوهرة بقوة جرته وهي محتره من وجود علي : أدخل أن شفته ماراح
يحصل لك طيب ..
عبدالله بقوة جر يده ونبره صوته تغيرت : برووح له يمه .. هذا ابووي
أبي أشووفه
الجوهرة متمسكه بيد ولدها بالقوة وبصراخ : تفهم أنت أنا شاقول لك
.. رح لغرفتك .. قدااامي
عبدالله صرخ بقوة : أنا مابيتس فكيني .. فكيني
نفض يدها بقوة وراح يركض للباب .. سحب باب الصاله حتى يندفع بجسمه النحيف ومن شافه علي ينزل الدرج
أبتسم له .. رفع أيديه وهو يشوف عبدالله جاي يركض له بقوة حتى يحضنه
بكل قوته ويرفع جسمه معتدل بظهره ..
علي : هلا بولدي .. هلا
طلعت الجوهرة بسرعه ثايره .. ناويه تفرغ شحنة هالحقد الساكنه في قلبها
عليه .. تشوف ولدها لاف أيديه حول رقبة زوجها وملامحه دافنها بالغتره ألي
طاحت من على راسها راجعه لورا بشكل فوضوي ..
بس وقفت من نطق علي بخرعه وحواجبه أنعقدت
( وراك يبه تبجي .. أفا ماخبرك ضعيف والله ..!! )
ماتدري كيف تداركت طلعتها حتى توقف ورا جدار مخبيه نفسها ..
رفعت يدها حتى تريحها على الجدار البارد وهي تسمع ولدها متقطع
من البكا .. لامست يدها الثانيه صدرها بخوف ومن مالت براسها ألا
تشوف علي يتمسك فيه بقوة .. يحلف عليه يسكت ... لايزيد فالبكا أبد
علي : عبادي وراك يبه .. تكفى بطل هالبكا
تعرف أن دموعك ذي والله ماتهون علي .. لايكون مشتاق لي بس ..!
عبدالله وهو يبكي وجسمه يهتز بين أيدين أبوه : ....................
علي يتحرك بخطواته بكل عبث وهو ضامه .. أبتسم بخوف : أيه مشتاق لي .. ها عبادي قلي أيه أبي أسمع صوتك
عبدالله وهو يدفن ملامحه المنهاره على كتف أبوه : .......................
طلعت الجده بخرعه من باب الديوانيه أول ماسمعت صوت عبدالله
يبكي ..
الجده تتحرك بخطوات بطيئه : هو وراه ..؟
علي على طول نزله وعبدالله لف أيدينه حول خصر أبوه .. قال
بربكه : والله مدري .. ( انحنى بسرعه وباس راس عبدالله حتى ينطق
بصوت واطي ) أمسح دموعك الرجال دموعه ماتنزل قدام أحد .. صح يبه
الجده بصوت الخوف على حالته : ياحول .. وراك يمي .. أنت من صحيت
وأنت قاعد بفراشك حتى الريوق ماطب بطنك
عبدالله يحاول يتكلم بس ماهو مفهوم كلامه : أنا .. كن .. رحت
فتح سيف باب الشارع ووقف يطالع عمته واقفه ورا الجدار ومن نوى
يتكلم لمح على يساره خاله واقف وعبدالله رايح فيها من البكا ..
ومسرع مالف علي أيدينه حول ظهر ولده ...
الجده بضيق : ياولدي ماهوب زين هاللي تسويه بروحك
علي يضمه بقوة : ماعليه ..
عبدالله يرجع يحاول ينطق من بين شهقاته : أن.. أنت بتخليني ..!!
علي عقد حواجبه وبضيق : عبادي متفاهمين بهالموضوع وقفلناه من زمان ..
شاللي ذكرك فيه
الجده أبتسمت من كلامه : هو بيخليك وين بيروح الله يهداك ..
علي رفع عيونه صوب سيف حتى يطري عليه سواتهم فيه قبل : لايكون .........
سيف قاطعه وهو يحط أيديه على راسه من فهم مقصده : الله أكبر الله أكبر .. ياحظ سيف الأقشر .. والله أني ماشفته ولا أنا يمه ماغير برا أطالع في سيارات خلق الله وأحلم
الجده ماتدري وش فيه : شبلاك أنت ..؟
سيف يأشر على خاله : يقول لايكون .. وأنا لقطتها على الطاير الباقي
لمحت الجده راس بنتها ومن حست فيها رجعت تخبت ..
الجده بحده وعصبيه اشرت صوب الجدار : والله أن مابهالولد ألا من قل الهروج
ألي أوجعتي قلوبنا وروسنا فيها ..
علي طالع خالته ومسرع ماطالع الجدار ألي بجنب باب المدخل : من تكلمين
ياخاله
الجده : أكلم ألي ماسكه مدرسة بكبرها وتعلم بنات خلق الله ولا بدت بنفسها
وعيالها .. تقول هاليتيم ماكفاه ألي شافه وهي أستلمته أمس خناق
لصقت بظهرها بقوة على الجدار مغمضه عيونها ماتدري تحط رجلها وتدخل
بدال غسل الشراع ألي جاي على مزاج علي ولا تمسك مكانها لين يروح وتعدي
السالفه بخير ..
الجده : ماعادت الوحدة تفكر بالعقل ألي ربي أكرمنا فيه .. بس شغالتن
تحط وتشيل .. أسمعيني عاد يابنت .. ( أشرت بيدها وبكل أنفعال صوب علي )
هالمسلم ماهوب تارك خواته عشان أحد
هذي صلة رحم أمره رب العباد فيها أنتي لج هالبيت مكرمة معززه تاكلين وتامرين فيه ..
وهوعارفن سوايا أخته وفعولها ألي ماعاد أحد يتحملها وعلى ماصار هذي تظل أخته
وخواته تقطعين سيرتهم من لسانج ولا عليج منهم سووا ولا فعلوا
.. وحقه السمع والطاعه .. توحيني أنتي
الجوهرة ظلت على وضعها .. ماهي مستوعبه ألي قالته أمها
وهي ورا الجدار : .......................
الجده بسرعه تكلمت : وأن صار مامنها فود .. خلك منها هو أنت ماطاب خاطرك
علي يحس صدره أنشرح من كلام خالته : مايطيب خاطري من أم عبدالله ..
( رفع يده وصار يمسح على شعر عبدالله )
الأمور طيبه ولا عليها خلاف .. وصيرها تتيسر بأذن ربي
عبدالله رفع عيونه ألي راح لونها للأحمر : أوخيتي وين هي .. أبي أشوفها ؟
علي مسك يده : بروح انا وياك نتمشى وأقولك مدرسينك بالمعهد شنو يقولون عنك
يوم فقدوك .. يلا ( طالع حمده ) فمان الله
الجده سحبت هوا وهي تزفره بحرقه : الله يحفظكم
تحرك بخطواته الواسعه ومن وصل لعند سيف أبعد بسرعه
سيف عن طريق خاله حتى يطلع .. وقف متنح أساسا باللي سمعه وشافه
جدته جابتها من الأخر وأنهت السالفه بدقايق .. وكلامها قوي
نزل عيونه بالأرض كاتم ضحكه خفيفه وهو يشوف عمته
تصلبت في مكانها .. علي طلع مع عبدالله والجده دخلت الديوانيه
وهي بمكانها لاصقه بالجدار وعيونها على الجدار قبالها .. ولحظات
بس وقف علي عند الباب
علي يأشر لسيف وبصوت واطي حييل : هييه
سيف لف بسرعه عيونه متسعه من رجعة خاله : .........................
أشر له يقرب وبخطوتين وساع وصل سيف للباب
علي أشر لسيارته وهو يشوف عبدالله رايح يمشي لها : رح خلك عند عبادي
ولاتحط راسك براسه
سيف هز راسه وهو فتح خشته على طول لقطها : فهمت .. فهمت
علي صغر عيونه وطالع بسيف بنظرات معناها أسكت لا أجلدك : ....................
سيف ولا عليه : تصريفه واضحه .. رح رح ياخالي للحب والقلب داعيلك ..
أخذت نفس وزفرته بقوة وهي تحس برجولها ماعادت قادره
تشيلها ..
هي نفاضيه .. هي خرعه .. هي صدمة ..
تحس كل شي أجتمع فيها
وزاد عليها هاللي قالته أمها
وكأن الي صار شي بسيط قادره تتقبله هي كأم ..!!
كل شي يختنق فيها .. يضيع
غمضت عيونها ومن فتحتها ألا بملامح علي توقف قبال عيونها ..
وجسمه يغطي كل مجرى للهوا النقي من ريحة عطره ..
يمتلك هالمكان ..
ظلت تطالع ملامحه بصدمه من وقفته فجأه قبالها متسلل بهالصمت وهالحذر ..
قامت تزيد دقات قلبها وتحس بسلسلة أحاسيس مفجوعه تكبر بين هالمسافات
الفاصله بينهم ...!!
نوت تتكلم بس علي حرك أصبعه حتى يقربه من شفاته وهو يلفظ صوت خفيف
مع أبتسامه هاديه طالب منها تسكت .. أنعقدت حواجبها بقوة من تأملت ملامحه
والتعب ألي على رغم بياض بشرته يرسم تفاصيل مأساويه حول عيونه ..
رفعت يدها تلقائيا حتى تحطها على جبينه تتلمس حرارته
الجوهرة بصوتها الدافي ألي تناست فيه أشياء كثيره : تعبان
علي بصوت أخترق الحنين فيها حتى يلمس يدها الثانيه .. يشبك أصابعه
البارده مع أصابعها الدافيه : بدونك .. أيه وربي
الجوهرة تداركت وضعها حتى تريح ظهرها على الجدار وتشيل
يدها من على جبينه : ...............................
علي يقرب منها أكثر لين حست بأنفاسه الحاره تحتويها : والله مالومج أقسم لج
بالله .. لكن خوذيها بالعقل .. الزواج تم وقت أنتي ما أسأتي الظن فيها مع بو سعود
الجوهره بأنفعال : بس أنت
علي رفع يده حتى يحطها على شفاتها : ليش ماقلت لج وأنا كنت أسولف وياها وأعرف ..
( نزل يده حتى يصد بعيونه ويقول بحيره ) لأني كنت عايش بين نارين .. نار بنت
أختي ومشاكلها مع زوجها .. ونار اليتيمه ألي صارت بنتي وجزء مني
لاهذي أبي اظلمها ولا هذي بعد .. ( شد على يدها بقوة ) تكفين خففي عني تراي
ضايع ووالله مدري من وين بحصلها
الجوهرة وهي تطالعه نطقت بأنكسار : ياعلي البنيه ماخذه لها واحد أكبر منها لا
بعشر سنين .. ألا أكثر .. ( قالت بغصه ) أكثر ولافرحت بزواجها زي الخلق .. كل شي
صار خبط لزق
علي أبتسم لها : صدقيني بنتج ألي علمت لافي كيف يعيش أشياء كثيره
فقدها .. خوذي العلم من عندي .. بعدين ( بلع ريقه بصعوبه حتى ينطق )
شاللي بيدج ولا بيدي ولا بيد أم لافي .. أبفهم .. تبونهم يتطلقون ..!
وبعدين يعني
الجوهره سحبت يدها من بين أيديه حتى تتكتف : بس أم سعود هي ألي
أتهمتني أنا وبنتي أننا حاطين عيونا ع لافي
علي : نقص مقدار بنتج بشي ..؟!
الجوهرة طارت عيونها : لا تقلل هالأمور .. بترضاها على عيالك باجر
ظل يطالعها كاتم شي بقلبه من ألي نطقته أخر شي ..
وعيالها ماهم عياله ..!!
علي كتم فجأه وقال بنبره جافه : هذا حجي تقولينه لي .. أنا ماراح أقولج وأأكد لج أن
هالي نتكلم عنها هي بنتي ( أشر بيده لباب الشارع المطرف ) وأن عبادي ولدي ..
لكن بقولج أن قمتي تعيدين السالفه هذي أقسم بالله يالجوهرة لا أقص لسانج ..!!
قالها بصوت أرتفع شوي بوجها وهي سكتت متداركه الوضع ألي أنقلب
فجأه من كلمتها .. طالعها علي بنظره حاده حتى يتحرك بنرفزه نازل
من الدرج ومسرع ماكمل خطواته صوب باب الشارع .. تحركت بسرعه تطالعه معطيها
ظهره وماتدري وش تسوي .. وبسرعه رفعت قميصها الثقيل بألوانه الفاتحه .. نزلت
تركض صوبه سحبت يده بس هو نفضها
علي بدون نفس : قالت عيالي وعيالك ..!!
الجوهره رجعت تمسك يده بقوة : والله طلعت مني غصب
علي بحده : أوزني كلامج .. يكفيني ألي سمعته بالمستشفى
الجوهره برجا وهي تسحب يده : طيب .. لك ماتبي بس تعال ورا الحوش
علي رفع حواجبه : والله ..!!
الجوهرة صغرت عيونها وهزت راسها : تكفى تكفى .. أمي من أمس مشتهيتني
وأشوفها ماسكه نفسها عني لأنها راحمتني .. عارفتها زين وقت مايطيب خاطرها
بتقلب علي
علي سحبها بقوة لين وقفت قباله : طيب قولي لي عشان ماأنادي
خالتي ولدج شنو مسويه له ..؟
الجوهرة سكتت : ........................
علي ظل يطالعها : مطوله ( لف بجسمه صوب الديوانيه بينادي خالته ) ..........
الجوهره بسرعه سحبت يده : غصب عني والله .. أنقهرت منك ومن جيتك وانا
( ضربت صدرها وهي تقول من قلب ) شايله عليك باللي صار
علي تكتف : لا والله
الجوهرة ولا عليها : والله .. ولحد الحين قسم بالله أن قلبي مشتب
ألا عايش معي وحاط لي نفسك ماتعرف بشي وأنا صرت مثل ألي
حاطه عمرها عارفه بكل شي وأخرتها خررطي .. قسم بالله ياعلي أن الود ودي
أسوي فيك ........
نوت تقول بس على طول سكتت وهي حست أن نظرات علي
تغيرت وأمتلت أستغراب من هاللي تقوله عيني عينك ..
الجوهرة بربكه أبتسمت : وسلامتك
علي فك أيديه وأشر بوحده منهن : فضفضي .. مشتهي أسمع
الجوهره رجعت خصلات من شعرها الطويل لورا أذنها : ..............
أخذ نفس بقوة حتى يتحرك بيروح عنها .. طارت عيونها من تركها ..
لا وين يخليها .. أنحنت بسرعه ومسكت يده
الجوهرة : والله ماتروح ..
علي لف لها وبضحكة : مانيب رايح ( رفع واحد من أصابعه وهو يحركه ) قاعد على قلبج والله يالجوهرة .. أنا بروح أنادي عبدالله وراجع .. خليك واقفه هنيه لين أرد
الجوهره : تناديه ليش ..؟
علي أنحنى براسه لها حتى يبوس رقبتها والوضع عجبه : ياقلبي أن تحركتي
خطوة مايردني أنا وولدي ألا هالشيخه بيض الله وجها .. مكانك لين أرد
الجوهرة بطنازة : الحمدالله والشكر ..!
علي وهو يمشي وعيونه لها : الحمدالله ألا مالا نهايه .. بس خليك واقفه
الجوهرة طارت عيونها : بسم الله علي .. أنت أنقلبت ولا أنا يتهيأ لي
ماعطاها وجه وقف عند الباب ومال براسه لبرا ..
علي يرفع يده : عبدالله .. عبادي .. تعال وأنا أبوك بسرعه
صارت تسمع باب السياره من بعيد يتسكر تبعه صوت خطواته
الواسعه وهو يركض بكل قوته صوب أبوه ..ومن وصل له دخل علي وهو
يلف يده حول كتوف عبدالله ألي من شاف أمه صار يطالعها بنظرات
بارده ..
علي يمشي مع ولده : بنسوي صفقه يبه راح تعجبك
عبدالله عقد حواجبه حتى يرفع عيونه ألي لازال اللون الأحمر يحتويها من البكا : مافهمت
علي رفع يده وصار يضرب ظهر عبدالله : رح أركض هات لنا الكراسي ألي هناك بأخر
الحوش
عبدالله بحماس : كم يبه ..؟
علي : لي ولك .. نبي نقابل أمك
الجوهرة بطولة بال وهي متكتفه : أقول أنتهى حصر التجوال والمشي
علي حرك راسه وبأبتسامه : لا
الجوهرة : علي تراي بمرض مانت نافعني
علي أشر بيده صوبها : والمرض من رحمة الله فيه تكفير ذنوب ..
الجوهرة تنحت تطالع فيها : ..........................
سحب عبدالله الكرسي الأثنين بأتجاه أبوه و من وصل له ..
سحب علي الكرسي وحطه قبال الجوهره ..
علي : تعال يبه أقعد عليه ..
تحرك عبدالله وبسرعه نط جالس عليه .. حطت الجوهره يدها بطولة بال على خصرها
واليد الثانيه رفعتها حاطتها فوق عيونها من الشمس ألي تحسها على عيونها ..
حط علي الكرسي الثاني بجنب ولده وجلس عليه حاط رجل على رجل .. حرك عبدالله أيديه
ملامس فيها حواف الكرسي حتى يحط رجل على رجل نفس أبوه ويقعد يطالعها ..
ماقدرت تمسك نفسها .. أنفجرت تضحك وهي تحس نفسها تقول مسرح
علي : طبعا أخطاءك يالجوهرة كثرانه ماشاءالله .. أبتداء فيني وأنتهاءً في هالشيخ
( حرك يده ولامس فخذ عبدالله ) صح يبه
عبدالله ظل متردد ينطق بشي ومسرع ماطالع أمه : ................
علي لف صوبه : يبه ماعليك كل ألي بقلبك قله وأنا وراك .. ( عادها ) صح يبه
عبدالله هز راسه : أييه صح
نوت تنطق بس بلعت كل الكلام من حركت عيونها صوب الديوانيه وهي تشوف
الجده طلعت من الأصوات وتسحيب الكراسي ..
الجوهره بأبتتسامه مغصوبه خوف من أمها طالعت علي : كل كلامك صح
علي تكتف : مايحتاج تأكدينه .. لأنه صح غصبن عليج
الجوهره بقهر وهي تحاول تصبر روحها : على راسي والله
علي طالع عبدالله : يبه الشمس مأذيتك
الجوهره بأنفعال : أخلص .. أنا ألي الشمس بعيني
علي سحب نظارته من جيبه ولف بخصره صوب ولده حتى يلبسه
النظاره وعبدالله رفع أيديه يعدلها : ماشاءالله يبه والله عليك تهبل
عبدالله بأبتسامه : حتى أنت يبه عليك حلوة
الجوهره أنحنت تضحك : كلن طاح بالثاني مديح يالله رحمتك بس.. ( عدلت جسمها ) أقسم بالله تهبلون .. بس أخلصوا
علي : أمك ذي متناقضه .. توها تقول لي بتمرض من البرد .. ومن عدت ثواني
قامت تتشكى من الشمس
عبدالله هز كتوفه وهو يرفع أيديه : مشكله
علي : أي والله مشكله
الجده بأبتسامه ظلت تطالعهم : ............................................
رفع علي أيديه وهو يسحب أطراف شماغه ومسرع مارجعها لورا كتوفه
معطيته أكثر هيبه .. مرر أصابعه على لحيته يمسح عليها وكأنه يفكر
ومسرع مارفع يده بوجه زوجته
علي : أيه أخطاءك .. أستغفر الله ضاعت مني .. يعني أنتي معترفه أنج مخطيه
الجوهره هزت راسها : أيه معترفه .. تراي أنطر الزبده
علي : طيب وحنا نبي منج تجبرين خاطرنا وتكفرين عن أخطاءج ..
الجوهره مافهمت عليه : يعني
علي رفع أيديه صوبها وهو يجمع أصابعه ينزلها ويرفعها : أنتظري علي بتناقش
مع ولدي .. شنو راح نطلب منج
الجوهره رفعت راسها لفووق : أيييه .. فيها نطلب ..
نزل علي رجله عن الثانيه لاف لعبدالله .. حضنه وهو يقرب
أذن عبدالله من راسه عشان يقوله بأذنه ..
عبدالله : لاااااااااااااا يبه ..
رفعت الجده يدها حتى تتساند على الجدار وتتحرك بخطواتها البطيئه صوبهم ..
طلعت عبير من الباب حتى تبتسم بقوة من شافت خالها جالس على كرسي بوسط
الحوش .. نزلت من الدرج وراحت تركض له ومن أبعد براسه أنحنت عبير تبوس راسه
عبير : أشتقت لك خالي ..
علي رفع راسه لها : يبه عبير ..
عبير بحماس شبكت أصابعها بدلع : سم
علي رفع يده يبي يفهمها : بطلي هالكلمات لنا خلاص وفريها لضاري
أنحنت بأبتسامه خجلانه وهي لامه شعرها كله لفوق بس تنحت وعيونها طارت
من وصل له كلامه .. ولا عطاها وجه لف صوب الجوهره ..
علي : بسم الله نبدأ ..
الجوهره أشرت لعبير : خاف الله في ألي عطيتها على وجها ولا كأنك قلت شي .. طالع
تقول قطوة منكب عليها ماي والله العظيم
علي لف براسه لورا يطالع في عبير ألي راحت علومها : هذا كله عشان قلت ضاري ..
تراي شايفه قبل شوي .. وكلمني بخصوص ............
عبير صرخت وهي تتمسك فيه : لا خالي تكفى لاتقول شي
علي رجع بجسمه لورا : بسم الله .. وراج أنتي
عبير : لا .. بس... يعني .. لا تقول هالشكل
علي حط يده على كتفها ودفها لورا : روحي وراج أقووول ولافاهم شي
عبدالله مسك ثوب أبوه : يلا يبه قول الحتسي ألي قلناه مع بعض
علي طالعه مأشر لخشمه : على هالخشم .. ( طالع الجوهره ) شوفي ياطويله العمر
مطالبنا هي .. ( رفع يده ) أذا رفضتيها لا تسألين شنو ألي مزعلنا
الجوهره تأشر بيدها طالت وقفتها : المطالب ياعلي والله صقعتني الشمس
علي : على حسابج ماهو آتي .. ولدج يبي تحجزين له شاليه ( حرك راسه صوب
عبدالله ) كم يوم
عبدالله رفع يده مأشر بأربع من أصابعه وهو فرحان حده : ...............
علي : أيه أربع أيام .. وأنا وولدي مع بعض نبي نروح عمره ..
عبدالله طالع أمه وهو لابس نظاره أبوه كاشخ فيها : وماأزعل عليتس .. مالي شغل
الجوهره أتسعت عيونها : بس الشهر هذا راتبي رايح ع الجمعيه وعلى ..........
الجده بخناق رفعت يدها : تمنين وليدج وعلي على فلووس
الجوهره بنفي : لا والله يمه .. فداهم بس الشهر هذا راتبي كله ضايع .. والعمره
يبي لها ميزانيه
علي طالع الجده : خالتي سمعتيها تعترف أنها مخطيه ..!
الجده هزت راسها : أييه بالله سمعت ..
علي طالع الجوهره رافع أيديه : ظهر الحق
الجوهره أشرت بيدها صوب علي وبنبره مقهوره : بدفع ياعلي بس والله لا تعوض خسارتي
بفلوسك
علي هز راسه : ولايهمج .. خليني بالأول أشم ريحتها
الجده تحركت تبي تمسك بنتها : زوجج أياللي ماتستحين قاطن ألي وراه ودونه على
بيتن يلم هالعايله المشتته ..
الجوهره رفعت ثوبها وتحركت بسرعه ماره من عبدالله : والله أمزح يمه هو خابر مزحي
هالشكل معه
الجده بضيق : هذا مزح الخبال ..!
لفت الجده مبعده عنهم وهي راحت ألا تبي تمسك بنتها ..
علي أنحنى براسه لعبدالله وبصوت مايسمعه غيره : ها يبه بخليكم
عبدالله أبتسم ضاع مايدري شيقول : ......................
علي قرب منه أكثر ومال براسه على راس عبدالله : ها يبه ...؟
عبدالله هز راسه بالرفض وبحيا يداعب هالطفوله الساكنه فيه : لا
علي مسك راسه بكفوفه وباسه بقوة : الله يخليك بس ويقدرني على تربيتك والله
×
×
×
جالسه على يساره وهو رافع رجله ألي ماهو قادر على ثنيها ومريحها
على طاولة صغيره .. رافع بيده أوراق ومنسجم يقرا ويسمع
صوتها وهي تنطق بأسى :
عينيّ , أيّ أسى يرين عليكما
ويثير في غسق الدجى دمعيكما ؟
إني أرى خلف الجفون ضراعة
تستنطق الكون العريض المبهما
أفقان تحت الليل ألمح فيهما
قطرات ضوء يرتشفن الأنجما
الكون مبتسم فأيّة لوعة
يا مقلتيّ تلوح في جفنيكما ؟
مسكينتان , رأيتكما ما لا برى
جيل أقام على الضلال وحوّما
جهل الحقائق في الحياة , فلم يطق
عن زيفها هربا وعاش مهوّما
نزل الأوراق في حضنه وهو يحرك عيونه صوبها ..
نطق مقاطعها بتنهيده عميقه .. وبصوت هادي :
كُن مرَّةً أسطورةً..كُن مرةً سرابا..وكُن سؤالاً في فمي لا يعرفُ الجوابا .. ..
قالها نزار بهالبساطه ..كن .. قوليها يالعذوب وريحي عمرج وأنا أخوج ..!
العذوب : أنت ألي طلبت مني أقرا لك شعر أحفظه .. وأخترت لك نازك !
ضاري وهو يبتسم لها : شنو معنى نازك وبهالقصيده .. أنا عارف يالعذوب مضمونها
وشنو تبين توصلين له
عذوب بعد صمت وبتردد : شاللي خلاك تحط من ضمن شروط الزواج العمليه ألي لعيوني
ضاري : مانتي مشتاقه تشوفين هالحياه من جديد .. ترجعين تداومين .. تطالعين
ملامح البشر .. تمارسين حياتج نفس قبل .. ماتبين تشوفين سالم ..!
عذوب نزلت أيديها في حضنها وبأندفاع خالطه الرفض هزت راسها : لا مابي أشوفه أبد هالسالم
مال سالم براسه وهو مطير عيونه ..
جى على وقت القرقر من الأخت عذوب .. ومن شافه ضاري رفع يده طالب منه
لايدخل ولايطلع صوت ..
ضاري حرك خصره صوبها : تراه ماشااءالله طويل .. معضل بو الشباب
عذوب مدت أيديها : أستغفر الله هالشكل أحس كبره .. سمممين ( نزلت أيديها وبسرعه
حركت يدها صوب ضاري حتى تضرب طرف من راسه ) ماعلي منه أنا
ضاري مال بجسمه : ههههههههههه .. ماقلت شي
عذوب : العمليه قله ينسى أمرها .. بعدين ضاري هالأنسان حاقد علي حقد ماهوب طبيعي
أقسم بالله .. أحس مدخلني بأمر يخص زوجته
ضاري لوى فمه : بدت الوسوسه .. وأنتي شكو بزوجته تعرفينها
العذوب : أكيد لا
تمايل بكتفه على أطار الباب وتكتف يسمع لها بصمت
ضاري : خلاص .. أساسا ماعمرج ألتقيتي فيها
عذوب : صح .. ألا أنت تحس أنه طيب ..
ضاري كتم ضحكته : يعني كيف
عذوب بأندفاع : يعني هالأدمي يحس على دمه .. عنده ألي نعرفه حنا بمشاعر وأحاسيس ..
ضاري : ههههههه .. أيه مثله مثلنا
عذوب أشرت بيدها وبملل : خذها مني دمه بارد .. بارد .. بارد والله أرحم خواته
مدري ليه أحسه جاف معهن ويعانن منه
نزل ضاري رجله وهو يتنحنح .. فز واقف من شافها بتخربها حتى يتحرك يعرج
صوب باب المجلس ..
ضاري مال براسه : حي الله سالم
سالم تعدل بوقفته وملامحه تغيرت : الله يحييك .. ( مسك جيوب ثوبه بعبث
حتى يتحرك داخل للغرفه ) مشينا يالعذوب
عذوب بصدمة من جيته : رديت بسرعه ..!
سالم : هذا وأنا تاركج من أمس
عذوب وقفت بربكه .. رد عليها بهدوء ماشاءالله ولا عشان أخوها : طيب
ضاري رفع يده : عبايتج بالصاله .. دقايق بس
أخذ نفس مايدري ليه قام يحس بالكلام يوصله بصدق ..
بدون حواجز .. يبعثر مشاعره .. ياخذها للمنفى ويغيب ..!
أنحنى جالس وهو ماصار غير أنسان أنكسر من المنتصف ..
ولحظات دخل ضاري حتى ينحني منزل شيلة أخته على الطاولة ..
ضاري بهدوء : هذي عبايتج ألبسيها ..
رفع عيونه وهو يشوف ضاري يعاونها وبسرعه صد بعيونه وفز واقف
وراه يحس بغيره تاخذ منه الكثير ...
أستغفر الله قالها بينه وبين نفسه حتى يتحرك طالع للصاله ويوقف ينتظرها ..
صوتها جميل في القاء الشعر ..
فيه صدق غريب وحزن مايعرف كيف يوصفه ..
وأشياء فتحت نوافذ من الحزن ماتنتهي فيه ..
هو صوتها ألي بعثر المشاعر بأعجوبه ... أو اللقا في أخته وكلام أمه .. ولا
أحساسه بأنه يفقد نفسه والمكانه ألي أخذها بدال أبوه ,..!
ولا كلامها عنه أنه جاف وبارد
رفع عيونه للسقف .. وش دخل صوتها ياسالم على أساس أول مره تسمعه ..
( تحرصي على نفسج من البرد ..)
هذا صوت ضاري وهي تطلع من الغرفه ماسكه عصاها .. تحركها يمين ويسار ..
تحرك بخطواته المتوازنه حتى ينحني ساحب عصاها ..
سالم يطالع ضاري : هذي العصا ماكانت عندها
ضاري بهدوء : هذي عصاها الثانيه .. لأنها قالت لي الأولى ضاعت مدري وين
سالم تمسك بيدها وريح العصا على الجدار : أنا بشري لها وحده ثانيه .. جزاك الله خير
ضاري بعدم أهتمام : وهذا هو الواجب .. فمان الله
عذوب صارت تتلمس الهوا : طيب هذي عصاي
سالم قرب منها .. ملاصق كتفه في كتفها : قلت بشري لج
نوت تسحب يدها بقوة من بين أصابعه بس هو ظل متمسك فيها بالغصب ..
تحرك بخطواته الواسعه وهي راحت تمشي معه مغصوبه .. تحرك
ضاري بخطواته المتمايله داخل المجلس .. تمايل بجسمه جالس جنب أوراقه
وأشغاله ومسرع ماسحب الجوال يطالع بالشاشه .. قال للعذوب ألي صار وقامت
تضحك عليه .. تحلف له أن عبير ماحد ينكر جمالها ..
الله يهديها ألي طلعت لها والله تقول طاقها الهم وبعدين الله يستر شكلها تلعب كاراتيه ..
دق جواله حتى تنعقد حواجبه بقوة من الرقم وبسرعه فتح الخط
ضاري : ألو
خالد: تعال بسرعه لعنوان بيت فارس أنا بديوانيته .. الحمدالله قدرت
أوصل له
ضاري بعد تصديق : شقاعد تقول أنت
خالد بكل رسميه تكلم : قضيه سعود خلاص مفتوحة .. وراح يبدون بالتحقيق
فيها وكل مسؤول بالوزاره عندنا مهتم فيها ..
ضاري بتردد وضياع وأول ماطرت عليه أخته خولة : قلت له شي
خالد بأسف : قضية سعود طلعت معقده وخطيره وأكثر من راح يتضرر بخطرها لافي ..!!
×
×
×
يرتفع صوت الشيله فالعربانه ألي راكبها شايب وبجنبه ولده الي راجع
بالسيت لورا ومغطي وجهه بشماغه .. توهم راجعين من الجاخور واليوم
يوم بيع وشرا بالحلال ..
بو سلطان : اليوم مكسب الحلال لك عليه
سلطان أبعد الشماغ عن وجهه : يبه .. خلني أسوق أبي أرد للبيت
وأنام
بو سلطان : فيه حلالن عيني عليه يقال أنها لحرمة يقال لها حمده .. بالسوق أسمع
من يسولف عنها ..
سلطان صد بعيونه وكأنه ماقال شي : ...................
ظل يطالع البر قباله ورغم هالبرد ألا أن السما صافيه .. صغر عيونه
بقوة وقدم راسه ماهو مستوعب ألي يشوفه ..
سلطان بخوف : يبه .. فيه واحد مرمي جنب الطريق
بو سلطان : وينه .. ماشوف شي
سلطان فتح الشباك بسرعه وصار يأشر بيده لورا بخرعه : يبه ورا تعديناه ..
لف بو سلطان بالسياره مقربها من البر وبسرعه فتح ولده الباب وراح يركض ...
بو سلطان وهو ينادي : سكر الباب ياولد
ولا سمعه ولده .. راح يركض بكل قوته صوب هاللي مرمي ومن وصل له
ألا يميل بجسمه ويرفع البطانيه ألي تلف جسمه ..
فتح عيونه بقوة حتى يرمي البطانيه ويلف بجسمه صوب سياره أبوه
ألي وقفت وراه ..
بو سلطان يفتح الباب : أعوذ بالله .. وراه مرمي في هالمكان
سلطان يتحرك صوب أبوه : يبه شكله ميت ولا وراه مصيبه ... خلنا نتركه
بو سلطان يدف ولده بعصبيه : مانيب تاركه مهبول أنا
سلطان بخوف : يبه لابكره يسحبونا الشرطه ويتهمونا بذبحه وحنا مالنا شغل
ولاعطى ولده .. دفه بعيد عن طريقه وتحرك بخطواته البطيئه منحني
له .. مسك البطانيه ورفعها .. عقد حواجبه بقوة وهي يطالع بملامحه
هالوجه مارن عليه .. أبعد البطانيه عنه وصار يضرب خده
بو سلطان : ياولدي .. ياولدي
سلطان رفع يده بخوف : يبه شعليك منه .. يمكن أنه ميت
بو سلطان أنفجر : وراك أبلشتني ياولد ..
سلطان أنفلتت أعصابه وهو يشوف قدام عيونه واحد ميت : والله ميت
بو سلطان زفر هوا بضيق : لاحوووول .. يابن الحلال الرجال يتنفس
حرك راسه بصعوبه والعمال رموه في هالبر أمس ورموا عليه بطانيه
يقال أنهم راحمينه ... حاول يحرك جسمه ماقدر .. يحس أنه يفقد الأحساس
بأطراف جسمه ..
سلطان تحرك وقام يصرخ : تحرك يبه .. حي حي .. والله شفته .. شفته
بو سلطان ريح يده على ركبته ولف لولده : أعمى أنا .. لا أعمى ماشوف
سلطان حس على نفسه ووقف ماهو مصدق أن الي يحسبه ميت
تحرك وكل خوف فيه سكن : .............................
بو سلطان طالعه وصار يتأمل ملامحه : أنت من أي عرب .. مانت غريب علي ياولد
( سد ..س.. سع . س.. سعود )
قام يتمتم بهالكلام وهو ماهو قادر يتحرك ..
بو سلطان : أسمك سعود .. ( أرتخت ملامحه ألي أنشدت وهو يحاول يتذكر ملامحه )
غريبه .. سعود ..!!
لف لولده ..
بو سلطان : قرب جاي .. بناخذه معنا
سلطان بفاجعه : لو مات يبه
بو سلطان أندبلت كبده من هالخوف ألي سيطر على ولده : ندفنه فالبيت شرايك ..!!
سلطان رفع يده بعبث وهو يتنفس بعمق : ..............
بو سلطان : أقرب ياولد
تحرك سلطان بسرعه وأنحنى يساند أبوه ومن وقف سعود ..
سلطان وهو كتم نفسه : يبه ريحته وسخه تقول له سنه ماتروش .. وملابسه
أستغفر الله .. شهالوسخ ألي عليه ..غاطس بأي زباله الله يهديه
بو سلطان والشيب يعتلي لحيته وشواربه : لك الأجر
سلطان من ثقل جسم سعود : يابعد السياره وياثقله ..!!!
بو سلطان بنرفزه : وهذي هي عند خشمك بعد
سلطان : يالله الصبر بس الصصصبر
راح يمشي وهو يكتم نفسه ومن وصل للسياره حطوها وراه وسكر
الباب بو سلطان ..
سلطان : بركب بالدبه .. الهوا والبراد يبه يمدحونه
بو سلطان راح لباب السايق : رح الله يستر عليك .. أهم شي نوصل ونشوف
أمر هالرجل ..!
×
×
×
فتح باب الشقه بهدوء ومن دفع الباب ألا يشم ريحة أكل
تفتح النفس تمتلي فيها الصاله .. دخل بخطوتين سحبهم بالعافيه حتى يدخل أكثر ويده ألي لابس
فيها قفاز مايحركها أبد ... سكر الباب وهو من نزلها قبل ساعات في هالشقه
مافكر يرجع ألا هالحين .. تحرك بخطواته الواسعه صوب غرفة النوم يبي
يدخل ويقفلها عليه بس جمدت خطواته عند باب الغرفه من شافها واقفه عن
التسريحه .. لابسه قميص عادي وشعرها لافته بشكل عشوائي ..
ومن حست عليه بسرعه نزلت العطر ألي كانت ماسكته وتحركت بخطوات متسارعه
... عيونها بالأرض مارفعتها .. مرت من عنده حتى تلامس يدها يده ألي فيها
القفاز وبسرعه غمض عيونه من الوجع ألي يحسه فيه .. نطق
بعصبيه
( قايل لج هالغرفه لاتدخلينها لاشفتيني .. لازم أعيد يعني )
وقفت وراه بالضبط حتى تهز راسها بكل رضا
مرايم بهدوء : ولايصير خاطرك ألا طيب
مانتظرت منه يرد عليها ... تحركت بخطواتها المتوازنه صوب المطبخ وهي
مجهزه الغدا من بدري .. أنحنت جالسه على أقرب كرسي بصمت ..
وجها يملاه الهم والخوف ولاتدري شاللي صار بالضبط .. بس أحساسها مايخيب
وهو دخلها هالشقه ولابين .. !!
ثواني بس حتى يدخل طلال مندفع بجسمه مار من عندها ويروح يوقف
قبال الثلاجه .. رفعت عيونها تطالع شعره ونحافة جسمه وهو معطيها
ظهره
مرايم : تبي الغدا
طلال بحده : بعرف خالتي تدري أنج رايحه يمي قبل الزواج
مرايم وتحس قلبها وقف : لا والله
طلال بدون نفس أبعد عن الثلاجه حتى يسكرها بأقوى ماعنده : تغدي أنا متغدي
برا ..
تحرك مار من عندها وعلى طول فزت واقفه ..
مرايم : شقالت هي .. شاللي صار بينكم طلال
أنعفست ملامحه بقوة من نطقت أسمه وهو يحس بكل مشاعر النفور تعود
له من جديد ولا كأنه ألي قفل باب الذكريات
ورضى أن زوجته متحملته باللي هو فيه ... جزاه الله خير .!
جت خالته وقلبت موازينه وهي تجرح برجولته وكرامته وفيها هي ..
وش بقى .. ماتركت شي في حاله ..
أغرست فيه أن الألم مايقدر ينصرف .. ولايوقف على رصيف الرجا ويرحل ..
طلال وقف قالها مغصوب : يابنت الحلال .. خليها عندي لاتطلع وتجرح
نبرة صوته هذي النبره ألي كانت متوقعه تسمعها
وتتجرع المر في حياتها كل يوم ..
هذي هي .. ألي فقدتها .. لأنها الحقيقه !!
لايوهمها أن قلبها مشروع أبتسامه ..
لايفكر
مرايم بعبث يكسرها ألف : تبي الغدا
طلال بنرفزة : أستغفر الله .. قلت لج أني متغدي مامداج تنسين ..!
أخذت نفس بقوة حتى تنزل عيونها بالأرض وتتحرك ماره من عنده ..
تتبعها عيونه لين طلعت من المطبخ وأختفت من قباله .. ضم شفاته مع بعض
حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب غرفة النوم .. يسكر الباب بسرعه
مقفله ولحظات حتى يتقدم من السرير .. أنحنى ماد يده السليمه ساحب له
ورق رسم أبيض وعلبه ألوان .. حطها على الأرض وهو
يختنق ويبي يبوح حتى لايموت ..
يبي يرسم على هاللوحه خارطة فالقلب أمتلت حد الوجع ..!
يبي يظهر فيها أبتسامه تخصها من رماده ..
فسخ قفازه حتى تظهر يده ألي مختفيه من معالمها .. تملاها جروح خفيفه
والجلد لاصق في بعضه .. وكم أصبع قدر ينفصل عن الباقين ..
والله يامرايم أنك فيه أكثر من النبض .. أكثر من الفقد ..
صار يقرب يده المحترقه من الفرشاه يمسكها بصعوبه ,,
يبي يبوح يالورق ..
وهو تحت الألم يعيش ..
متناسي أنه كان في بيتهم ألي أحترق يحاول يرسم أي شي على الجدار ولايحس
بالمشاعر الهايجه تحتويه .. ضرب يده بالحديد وهو محتاج يصارخ ..
محتاج يتألم ..
أخذ نفس بيأس حتى يزحف ويسحب له كوب .. يبلل الفرشاه بالماي
ويبدا يرسم شخابيط أبعد ماتكون عن مجرد رسم من شخص
كان بالأمس فنان .. !!
صار يحرك الفرشاه على الورقه ألي خلطها باللون الأزرق .. تتمايل الفرشاه
بسرعه حتى تنزل من أصابعه المتلاصقه بعجز ..
رجع حاول يمسكها ماقدر .. وبقوة رجع يضرب يده على الورقه ..
قولوا له عن ملجأ ماينام فيها الأنتظار على أرصفه بارده ..
علمووه كيف لا تكاثرت أسئلتنا نضيع ..
ولا عجزنا البوح ..
مايكون ألا ذاك الثمن ألي يفجعنا
في ساعة فرح ..
×
×
×
داخل طيارته المتوجه لفرنسا ..
جالس قبال مجموعه أوراق وملفات فوق بعض ..
عيونه متعلقه بالرساله ألي وصلت لجواله وهو ماهو قادر يستوعب
كل حرف بأي حاله كتبته ..
هي خيبه تحتويه من ألي يقراه .. أو ندم .. أو رساله ودها تقول فيها
ألي يبي ..!
مافي أصعب من أنه تنكرك أجمل الأشياء ألي أحتوتك ..
في زمن الأحلام البسيطه ..
عقد حواجبه وصد بعيونه بعيد عن الشاشه ..
أبعدتي ياتغريد وصرتي ذاك الحلم القصير .. الطويل ألي طال ولا تحقق ..
وحتى في لحظة الأحتضار لمواجعهم .. ضيعتي طريقك ياتغريد ..
وأرسلتي عبء أمنيات لوحده .. يمكن في يوم تقول له
( أريد منك أكثر مما أريد ..! )
هو من أحق في هالكلمة ..
من تعبر عنه ...؟
ولا ظنيتي أنها زفره موجعه تلفظينها أنتي ولاتوصل ألا بجسد وحده غيرك ..!
وكأنه سحابه بعيده .. راح تحمل دايما المطر .. راح يركض حولها الجميع ..
تكون العطى والأمان .. الذكريات والحلم ..!
ولا تدري أن
هالسحابه تشتت وأختفت .. أنستها الأيام كيف تحب ياتغريد ..
ماعاد فالقلب وقت ولا دوى ..
هو كيف يتحقق الحلم بلا خيبات .. بلا ذاكره تتوه وسط الأحداث وتغيب ..
كيف الأمل يكون
لا وقف كل منفذ للحلم وأنسد ..
هو محتاج فعلا يقول للي تستحق
( أريد منك أكثر مما أريد )
وتعطيه ..
يكون لها ذاك القلب ألي يضيع في غمره غياب وينسى ..
وينك بس يالغياب في حضرة ضياعه ..
×
×
×
لف بسيارته وفجأه وقف والصدمة تحتويه ..
ملامحه تغرق في السر ألي ماتوقع تكشفه هي .. بنته ..
تغريد مدت يدها تلامس ذراع أبوها : أنا والله مو قادره أتحمل أعرف أن عندي أخوان
ولا أشووفهم .. خذني لهم يبه الله يخليك ..
أبو تغريد حرك عيونه صوبها : من قالج ..؟
تغريد بدون أدنى تردد : ليه يبه تبي تعرف .. هذا انا قدامك وراضيه في زواجك
.. خلني أشوفهم
بو تغريد : وامك
تغريد تاخذ نفس : أمي طبيعي ماراح تتقبل الوضع .. بس أنت متزوج وانا عندي أخوان
وأنا أبي أعيش بينهم ..
بو تغريد برفض : أمك حرمة ماهي معديه الأمور على خير .. ولا أنا أبيها تزعل
تغريد برجا : يبه الله يخليك .
بو تغريد بضيق : خليها بوقت ثاني ..
تغريد سحبت يد أبوها : طيب أكلم عزوز يبه .. كم عمره ..
بو تغريد : عزوز .. يمكن داخل السابع أو الثامن ..
تغريد طارت عيونها : ماتعرف ولدك عمره بالضبط ..
بو تغريد أبتسم :أضيع يبه وهو يذكرني أحيان ..
تغريد بفرح : طيب يبه .. بتحجى وياه ..
بو تغريد بعد صمت وهو ينحني ويسحب جوال من جيبه : طيب ..
طالع الشاشه ومسرع ماضغط رقم ولده .. نوى يقرب الجوال من أذنه
بس تغريد سحبت الجوال من يده أبوها .. حطته عند أذنها حتى تسمع صوته
عزوز : ألووو
تغريد سحبت هوا لصدرها تحس أنها بحلم : هلا عزوز .. أنا أختك تغريد
عزوز بصدمه : من ..؟
تغريد تحرك يدها : أختك من أبوك
عزوز صرخ : أييييه .. أعرفج .. أنا شفتج بالزواج زمااان عند بيت أمي العوده
بس أمي قالت لاتروح لها ..
تغريد عقدت حواجبها : أي زواج
عزوز : ماذكره
تغريد : ماعلينا .. اخبارك ياقلبي وأخبار أخوانك
عزوز : بخير .. أنا ودي أشوفج مره ثانيه
تغريد ودها بس خوف أبوها مانعها : ماعليه .. بشوفك قريب وبقعد معاكم اليوم كله
بدق عليك من رقمي .. أوكي حبيبي
عزوز بسعاده : طيب وبروح طيران أقول لأمي
تغريد : هههههههه .. يلا روح قولها فمان الله
أبعدت الجوال عن أذنها وهي تحط يدها على صدرها ..
تغريد : ماني مصدقه يبه ..
بو تغريد والفرح في صوت بنته مستغربه : أنتي فرحانه يبه لأخوانج
تغريد رفعت يدها : بطير يبه .. حرك عشان مانتأخر عن أمي وتستلمنا تحقيق
بو تغريد هز راسه : أي والله
×
×
×
وهناك ..
في بيت أبوها ..
ماسكه الورقه بأيدين ترجف وهي تطالع المكتوب ..
وعيونها بدت تلمع بالدموع ..
معقوله أنتهى سقف الأرتواء فيك يالافي ..
أنتهى الوجع ألي كنت تبيها تداوي فيك حكايا من أحزانك ..
كنت تبيها تمسح فيك أيام عجاف ..
أنتهى الحلم فيك ومنك ..!!
أنتهى بهالسرعه ..
طلقك يالغيد .. معقوله !!
.. أيه لافي طلقك والصقر رحل .. خلاص يالغيد رحل ولاترك من ذكراه غير
ألم أسمك ألي غيره وأختاره هو ..
هذا الأسم ألي بيظل الشهيه الموجعه في صغر قلبك يالغيد ..!
غمضت عيونها بقوة ومسرع مارفعت أيديها .. ضغطت بقوة على عيونها ..
لاتبكين ..
لاتنزل دموعك
لاتنهارين ..
ترك بأختيارك .. بكلامك الجارح له وتدركينه .. متعمده أنتي
تعاندينه بالحرف عشان يرحل ..
سحبت هوا بقوة لخشمها .. كل شي بيتصلح كل شي مثل مانتهى ..
نزلت أيديها ورفعت عيونها للسما وهي جالسه بالحوش .. عند عتبه باب قديم وأشجار
صغيره أتعبها العطش حولها .. متربعه ومسرع ماحطت الورقه بحضنها ..
شعرها ألي قصته متناثر في كل اتجاه وشبه مجعد .. صحت من الفجر رغم قل
نومها ..
تروشت تبي تبعد هالأحتضار في روحها .. تبي تحس أنها على قيد حياة ..!
بلعت ريقها ورفعت يدها اليسار ضاغطه على شفاتها ..
ليت هالغصه ترحل .. والصرخات في جوف هالجنون فيها يسكت ..
غمضت عيونها من جديد وهي تتذكر ذاك الغباء ألي دفعها في يوم تفكر
كيف تعدل علاقتها مع اخته عبير عشان تتعرف على حكايته ..
ولقت أن كل أمنيه تتصل فيه .. تتناسل دفا وجنون فيها ..
أنحنت تبكي .. وش بتسوي هالحين .. كيف بتقول للكل أن لافي طلقها ..
لجدتها .. لأمها .. لعمها علي ..
كيف ..
ليه هي مدمنه بقرارات تعدم النبض فيها ..
ليته يوم رحل ما أخلى سبيلها فيه ورحل..
رفعت أيديها ومسكت راسها .. صارت تضغط عليه بقوة ..
ليه تحس أن الأحلام المذبوحة غدر تنهك ذاكرتها ..
ليه تتألم لفراقه ..
وتمتلي فيه ..
ليه عقلها يدرك كل هالألم .. يسابق خطوات العمر ..
رفعت راسها وصارت تمسح دموعها بقوة من سمعت صوت جزمات تتسحب جايه يمها ..
ومن رفعت عيونها وألتقت بملامح صالح الميته صدت عنه بسرعه وقلبها
بدى ينقبض بقوة ..
صالح يتأمل عيونها المتورمة من البكا : هو أنتي مافرحتي أنه طلقتس
ليليان بصوت غليض من كثر التعب والشهقات : إلا .. جعله مايرجع
تقدم منها خطوات حتى ينحني ويجلس قبالها فالسيب ألي هي قاعده فيه ..
صالح : أهتمي بعمرتس وطالعي روحتس صايره تقل عجيز
ليليان بنبره موجعه : يهمك
صالح ابتسم أبتسامه حست أن روحها بتطلع منه ومن قعدته : أكيد .. ألا أنتي وش بتسوين
ببيت أبوي ذا
ليليان بحده : وش عليتس من بيته ذا .. بيظل على ماهو عليه
صالح وهو يحس شوي ألا تقوم تاكله : يابنت الحلال ماقصدي شي أنا بس أسأل عشان يمكن
نرد للسعوديه اليوم
ليليان طارت عيونها : بس عمي ..............
صالح بصوت واطي : أنتي مصدقه أن عمي ذا أنسان وراه نفع .. كلن يعرف أنه ماهوب
على دينا .. يمكن بعد أنه مرتدد طالعي عياله حتى عربي مايحتسون ولبس بناته
الحمدالله .. مفسخ ..!!
ليليان حطت يدها على صدرها وصارت تلم روحها : أن شاءالله تبيني أرجع للديره
صالح أشر بيده : وش وراتس أنتي ..
ليليان هزت راسها بالرفض : بس أنا أبي أكمل .. ( بلعت ريقها بخوف ) أبي أكمل دراستي
وأنا جوازي كويتي
صالح بطنازة : مصيرتس منازل وبعدين وش تبين بالعلم أنتي أرعي الحلال وأسترزقي
من وراه نفس ماكان أبوي عايش وأنتهينا ...
ليليان بصوت الضعف : أمي هنيا .. أبي أروح لها وجدتي وعمي علي
صالح مال بجسمه حتى يسحب الجوال ويمده لها : شوفي هذا وش
ليليان زحفت شوي لاصقه فالباب : هذا وش
صالح مده لها : خوذي شوفي الرسايل ..
مدت يدها ألي قامت ترجف من الخوف حتى تمسكه وتقربه لها ..
حطت يدها الثانيه على قلبها وهي تحس أنه بدى يضرب طبول ..
والرعب يتسلل لجسدها ..
أتسعت عيونها بصدمه من قامت تقرا الرسايل وبسرعه راحت للرسايل
المرسله وفتحتها .. رفعت راسها له وهي بالعافيه تتكلم
تحس قلبها بيوقف ..
ليليان بصوت ضاع من ألي قرته وفجعها : والله ماهوب أنا ..
صالح بهدوء وهو بدى يلعب على صح : أنا عارف أنه ماهوب انتي .. وواثق فيتس
ليليان وتحس قلبها بيوقف من ألي قرته : ......................
صالح بخبث : طليقتس الوسخ ذا .. هذا الجوال ألي كان عنده ولا أهتم فيه تاركه ...
وقبل لايطلقتس طلعه .. تعرفين وش معناه ...!!
ليليان بلعت ريقها حتى تهز راسها : ألي تقوله مستحيل
صالح يكمل بنفس نبرته الخبيثه : كل شي جاهز تذاكرتس وألي يخصتس .. أمشي
أركبي معي وخلي ألي حولتس ويملاهم المرض
ليليان رفعت يدها : أحتس .. وش معناه ألي بالجوال .. هذي حاطه أني
أنا ألي مرسله لسامي ..
صالح ضحك : معناه أن لافي ماطلقتس بسرعه ألا عشان هالجوال .. ولا ليش
مايطلعه ألا قبل طلاقتس .. مخطط الخسيس وحطه عذر لا دروا أهلتس فيه ..
أفهمي تفكيره وأمشي معي قبل يرجع حمود .. وأنا أخوتس ..
وترا أنا وسامي كشفناها هالبندري .. الله لايردها .. لعبت على سامي يحسبنك
أنتي والرجال شاريتس ترا وأنتي مطلقه هالحين ..!
<
<
<
أستودعتكم الله
الله أكبر الله أكبر .. لا إله ألا الله
الله أكبر الله أكبر .. ولله الحمد
|