السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ...
بدآآخلي شوق أختزله لكم ..
لقرآآء الكريستآآل ومحبيهآآ ..
ومن أنآآر المتصفح بتوآآجده ليبقى فخر وجوده معلق على
سمآآء ذآآتي الروآآئيه ...
لكل من بعث لي رسآله على الخآص يسألني بهآ عن غيآبي أو حتى من أرسل ردآ دآآعم لي
أو أكتفى برسآله من خلف الكوآآليس ..
أحبكم ولا زلت أصعد درجآآت النجآآح بكم ..
أعلم جيدآ أنني تأخرت وأن هنآآك من طآل أنتظآآره
لي ولكن لا يمنعني عن التوآآجد في بيتي الخآآص هنآآ سوى
أقسم لكم أن شوقي تجآآوز مسآآفآآت ذآك الألم الذي كسر قلبي
قبيل أيآآم فقط .. ولم أجد أية وسيله أفرغ بهآ كــم الألم ألا بين حدود
صفحآتي البيضآ وقلم قآآد يومآ سفينتي أليكم ...
كأنني أستلذ بطعم الرآآحه بينكم بصفآآء ذهني بعيدآ عن كل شئ..
شموع أستنير بهآ في بيتي وبين وطنكم المعطآآء ..
قبل أن أترك مسآآحة أحرفي الشآآسعه لكم ..
أود أن أعتذر عن تحديد البآرت القآآدم .. ولن يطول عن أربع أيآآم
أو حتى خمسه ... فالخطى تسآآبق أشوآآقهآ لكم قرآآئي الأعزآآء ..
محبه خآآلصه كمآ بآآدلتموني عطآآء لنهر لايجف ..
رفقآآ قرآآئي بـــ ليليآآن .. فــهي .. ك طآآئر جريح تخآآذلت أجنحته
(لافي) ... جميعكم وقف جنبآ لجنب معه .. فهل سيستمر هذآ الحزب
قرآآءة ممتعه مغلفه بحبي لكم ..
الخطوة الثآنيه نحو حلم .. أريد منك أكثر ممآ أريد ..
تزرعني في أرض لا تعرف سوآ شجر من الجفآآء
وأذآ بي رغمآ عنك أبدو خضرآآء ..
وأورآقي تقآآوم موجة من اليبآس ..
أتعتقد أنني أحبك رغمآ عنك .
وأنني أجآهد أن أمتلك أشيآء لم تعد لي ...
سأبدو أصفى حين أشتم رآآئحة أنفآسك المعطرة
سأغرز مخآآلب شوقي في قلبك ..
من شوقي الذي لم أعد أمتلكه ..
كل شئ بدآ جنوني منذ زمن ..
وبرحيلك ومجيئك سأمآآرس معك طقوس جنوني الأبدي ,,
أول مآآنفتح البآآب ألي جنبهآآ وقبضه من حديد سحبت الجوآآل
وقبل لا تشوفه يتحول لأشلاء كآآآنت فيه قبضه ثآآنيه أشد منهآ قسوة
سحبتهآ مع كتفهآآ حتى تطيح على الأرض .. وبدون لا تحآآول تآآخذ
نفس لشهقآآت وقفت بحلقهآ سحبهآ مثل المجنون لبآآب المدخل .. حآآولت تقآآومه
تقول شي بس العجز شل جسمهآآ كله ... صرخه قدرت تطلعهآآ
أول مآآسحبهآآ حتى توقف وأيديه تتمركز على ظهرهآآ حتى يدفهآآ دآآخل الحوش بأقوى
مآآعنده .. طآحت على أيديهآ وفكهآ ضرب البلاط حتى يحكه ... صرخت بقوة
لمآآ غرز أصآآبعه في عبآآيتهآ حتى يمسكهآآ من ورآ بأقوى مآآعنده
ليليآآن بكت بقوة : آآآآآآآآه فكني يآآنجس .. فكني
فهد بنبرة غليضه وبصرآآخ : ألا يآآالحقيرة ... تكلمين وآآحد قدآآمي .. صج أنج مآآتربيتي
رجفت بقوة .. أنتفضت وهي تسمع صوته الرجولي بنبرته الخشنه وألي
صمت أذآآنيهآآ على الأخر ... هذآآ هذآ يتكلم عربي .. كيف ..كيف توقعت أنه
غريب .. كيف مآآقالت لهآ جدتهآ أنه يعرف لهم .. ويتكلم كويتي .. صرخت
أول مآآسحب يدهآآ ولفهآ لورى ظهرهآ حتى حست بعظمهآآ طق وا القبضه من حديد ..
فهد بعصبيه : قوولي من هو .. عشآآن أدفنج معآآآه يالخآآآيسه .. قوووووووووولي ..تكلمي
ليليآآن تصرخ بقوة وتبكي من العوآآر ألي تملك يدهآآ : ........................
طلعت الجده بخرعه حتى توقف من الصدمه وهي تشوف فهد مآآسك ليليآن
وعيونه تشع شرآآسه أنقبض لهآآ قلبهآآ ...
مآآيعصب بهالطريقه ألا هو شآآيف شي كبير .. كبير ..
هو مثل البركآآن الخآآمد ألي مآآيثور ألا فجأة وبدون سآبق أنذآآر ...
شآآفته بنظرته وملامحه الهآآيجه مثل الوحش الكآآسر ...
مدت يدهآآ خوف على بنتهآ لا يسوي فيهآآ شي
الجده : يآآوليدي فك البنت لا يصير فيهآآ شي .. فكهآآ
فهد يصرخ ولا همه جدته : من هو سآآمي يالوآآطيه ألي تكلمينه .. من هو .. ؟؟
والله العظيم أن مآآتكلمتي لاكون مكسرك
تكلم سآآمي .. تحركت غصب عنهآآ أول مآآرمى ليليآآن ألي مآكآن بيدهآآ غير
البكآآ .. والصرآآخ ..وطآآح فيهآ ضرب ..
سحبته بكل قوة ووقفت حتى تصرخ تبيه يصحى لكل شي تقووله..
الجده حمده : سآآآمي .. خطيبهآآ ..وخررر عنهآآ وخررررر ...
بحركآآت من يدهآآ صآآرت تضرب صدره وهو وقف وكأن هالبركآن
مثل مآآانفجر رجع وهدآ بدون مقدمآآت .. صآآر يرجع خطوة ورآ الثآآنيه وصدره
يتحرك من ضرب الجده ألي تبي تصحيه .. تبيه يحس بالي سوآآآه
بدون مآآيكون على معرفه ..
رغم الألم .. رغم الوجع والرجفة ألي تملكت جسمهآآ ..
رغم الصدمة لشخص أعتقدت أنه غريب عنهآ لهجه وعآآدآآت
وصآآر أكثر غيره على أهله وسمعته ..
أكثر تمسك بعآآدآآته وتقآآليده ..
مآآتلوم الجده لاسمته لافي ...
والأسم رمآآه بين أيدين شخص حآآمي وثآآير ...
.. على رغم كل شي .. سمآآع طآآري خطبة سآآمي لهآ خلت عيونهآ
حطت يدهآ على فمهآ وهي متمدده على الأرض .. عند رجلين فهد
ألي أبتعد عنهآآ غصب من الجده حمده ألي صآآرت تدفه بعيد عنهآآ
هالدآآشر الصآآيع خطيبهآآ ..
متى وكيف .. لالا .. مستحيل
فهد ببعثره : خطيبهآآ ...؟
الجده حمده : أيه خطيبهآ .. غديت مطفوق مآآتمسك حآآلك ..هو خطبهآ من أبوهآ
قبل يتوفى يآآمآآل الصلاح وأبوهآ وآآفق .. وآآفق بس ألله أخذ أمآآنته ...
فهد بعصبيه ونبرته الغآآضبه : شووفي هالعلوم والخرآآبيط مآآهيب عندنآآ .. خطيبهآآ وتكلمه ..!!
لا ملك عليهآآ وتزوجهآآ تذلف ويآآه ألله لايردهآ هي ويآآه ..
الجده حمده : .............
فهد يرفع يده وبأمر : أنآآ رضيت أقعد معآآك بشرووطج ولا عآآرضتج .. بس أسمعيني
يآآبنت لافي .. دآآم أن الأوضآآع عندج فيهآآ قلة حيآآ .. أنآآ لي شرووطي
الجده حمده : شنو قصدك ..؟
فهد يأشر بقرف على ليليآآن ألي تشآآهق ولا لهآآ قدره تقول شي : يآآ تشيل حآآلهآآ
وتروح لأمهآآ هنآآك من يعرف يربيهآآ ولا تقعد عندك و الجوآآل مآآتشوفه لين يجي
سآآمي هالرخمه ويملك عليهآآ ... وتحترم حالهآ في هالبيت وتعرف حدوودهآآ .. هذآ بيت لافي مو على آخر زمآآنآ بيطلع العيب منآآ ...
رفعت رآآسهآآ وبنظرة من بين دموعهآآ شآآفته .. وآآقف بطوله والشمس تلفح أجسآآدهم بقسآآوة ,,,
شعره الكثيف تلمع خصلاته تحت نيرآن هالشمس ..
بس فجأة سكتت ومآآلت برآآسهآآ على الأرض من جديد ...
الجده حمده بعد صمت : البنت مآتبي ترووح لأمهآآ .. وأنآ مستحيل بغصبهآآ
فهد رفع حوآآجبه : سمعتيني شنو قلت لج .. وعندج الخيآآر ولج من يروح يسحب سآآمي
من السعوديه ويخليه يعرف علووم الريآآجيل زين ..
طلع عبدآآلله ووقف يطآآلع في أخته متمدده بدون حركه والخدآآمه ورآآه شآآبكه
أيديهآآ في بعض وهي ألي رآآحت تنآآديه
متخرعه قآآيله له ألي صآآر ... أتسعت عيونه أكثر
وتقدم بخطوآآته حتى ينحني ويهزهآآ
عبدالله بصوت خآآيف : ليليآآن ...!
حركت الجده عيونهآ لبنيتهآآ .. وعبدالله يهزهآآ وهو يلا بالعآآفيه يتكلم يبي ينآآديهآ بأسمهآآ ...
عبدالله : وش سويت بأختي ...؟
الجده حمده جلست على رجولهآ وصآرت تهزهآ : يآآبنيتي .. ليليآآن .. كلميني يآآبنيتي ..
( رفعت رآآسهآآ وصوتهآآ أمتلى عبره ) وأنآ أمج ردي علي ... ( بكت )
لافي البنت مآآتتكلم أغمى عليهآ ..
تحرك بسرعه ونوى ينحني بجنب الجده .. بس تفآآجأ من عبدآآلله ألي دفه بقوة حتى يطيح
عبدالله يصرخ بأقوى مآآعنده : وخررر عنهآ يآآحيوآآآن ... والله لا أوريك ..
طآآح على الأرض وعيونه أتسعت على الأخر قبل لايشوف الجسد الصغير .. يحذف
يركب عليه ويحآآول بأيديه يشمخ وجهه ..
فهد يمسك أيديه وظهره على الأرض : يآآولد أهدى ..
عبدالله بحقد : أنت مين تلمس أختى ... مين يآآ حيوآآآن ..!!!
الجده حمده بقلة حيله وهي بسرعه تتكلم : ميري.. روحي.. جيبي مآآي ..
عبدالله يحآآول يفك أيدين فهد عن أيديه : قسم بالله مآآرآآح أخليك
فهد بأندهآآش منه : ................
رآآحت الخدآآمة ومآهي ثوآني و
طلعت تركض في كوب مآآء وعلى طول سآعدت الجده تنزل نقآآب ليليآآن
.. صآآرت الجده تضرب خد ليليآن تبي تصحيهآآ ومسرع مآآحطت بيدهآ مآآي
الجده بخرعه وهي تلف لفهد ألي يحآآول يوخر عبدالله عنه : تعآآآآآل .. البنت لاتروح من بين
أيديني .. تعآآل خل عنك هالبزر ..
حط فهد بخفه أيديه حول خصر عبدالله ورفعه حتى يبعده عن جسمه .. ومسرع مآآقآآم
بس وقف وصد بعيونه أول مآآلمح وجهآ مكشوف
فهد : يمه .. غطيهآ عشآآن أشيلهآآ أخذهآ لغرفتهآآ
الجده وهي تبكي : البنت مآآصحت .. مآآصحت شنو سويت فيهآآ
فهد بضيق : ....................
تحرك بخطوآآته وبسرعه وبدون مآآيطآآلعهآآسحب طرف من شيلتهآ الوآآسعه وغطى فيهآ وجهآآ..
ومآآهي لحظآآت حتى تستقر بين أيدينه ويتحرك بسرعه متوجه لبآآب المدخل
فهد : تعآلي أنتي دليني على غرفتهآآ ..؟
يكلم الخدآآمه ألي مفهيه بينهم ...
قآآمت الخدآآمه ورآآحت تركض دآآخل البيت ومعهآآ دخل فهد من بآآب المدخل وصآآر
يمشي فالسيب وهي بين أيديه .. قآآمت الجده بسرعه تمشي ورآآ فهد ...
بس تمآيل بقوة أول مآآسحب عبدالله ثووبه
عبدالله وهو يبكي : نزلهآآ يآآوسسخ ... نزل أختي أقوولك .. هي مآآتقرب لك ..
يآآحيوآآن مآآتصير تشيلهآآ نزززلهآآآ ..
فهد عصصب وبقوة لف له : أنت شنو فيك .. حمآآآر ..
الجده مآعآآد تتحمل : يآآوليدي هذآ بزر خله عنك.. خذ البنت لغرفتهآ بسرعه .. خذهآآ
عبدالله بأقوى مآآعنده دفه : قلت لك نزلهآآ .. نزلهآآآآ يلا ...
هالمره مآآقدر يمسك نفسه وليليآن بثقلهآ كله تتمآآيل معه .. ودفه ثآآنيه من عبدالله
ألا كآآن يبي أخته تنزل من بين أيدين فهد بأي طريقه خلته يطيح وطآآحت معه ليليآن
في السيب .. قآآم بسرعه وسحب عبدالله مع ثوبه
فهد يهزه بقسآآوة : مآآتفهم أنت .. أختك مغمى عليهآآ بالحوش تحت الشمس .. من تبي يشيلهآ أمهآ
ولا أنت .. !! ع بالك بسوي لأختك شي . هآآآآآ
الجده حمده حطت أيديهآ على رآآسهآ : رآآحت بنيتي .. رآآحت ...
فهد يدفه : أذلف عني لا وآلله أجرم فيك هالحين ...
رجع وشآآلهآآ بسرعه يبي يخلص وهو قآم يتوتر من حمده ألي
مآآتحملت وقآآمت تبكي .. من أخوهآآ ألي تفآآجأ من تصرفه والشجآآعه
ألي تحلى فيهآآ ,, بس بدون مقدمآآت ومآآيدري كيف تحركت عيونه حتى تلمح
ملامح وجهآآآ .. والشآآل طآآح مبتعد عن وجهآآ وكآآشف عن الألم ..
الألم ألي أرتسم في قلبه غصه مآآقدر يبلعهآآ ...
حس بالأرض تتزلزل من تحت رجليه وقلبه أنقبض فجأة ..
أنقبض ضآآربه بصندوق أسرآآره في جدآآر الزمن ..
صندوق دفنه في رمآل النسيآآن .. رعشه هزت الجسد القوي ألي ينبض بين ضلوعه
ومسرع مع هالأنقبآآض بدت ضربآت هالقلب تسرع حتى شك أنه بيقدر
يشيلهآآ .. رآآح تطيح من بين أيديه ..
أيه رآآح تطيح .. وبكل ضعف أصآآبه في مقتل نزلهآ في الصآآله وطلع ..
الجده تنآديه : يآآولدي غرفتهآ هنيآآ ...
بس مآآكآآن صوت الجده أقوى من هالقلب ألي بسرعة نبضآآته نزف دم ...
دم جروح تكومت من زمآآن وبعبث دفنهآآ .. مر من عند عبدالله ألي وقف عند
بآآب المدخل وهو يبكي ... خطوآآت وآسعه طلع من البيت كله ووقف قبآآل الشآآرع ..
هي .. تغريد .. أيه تغريد ...!!
تشبه لهآآ .. تشبه لهآآ كثير .. ملامح عشق تلاشت
وهذي هي ريحة الخيآآنه تعطر أنفآىسه .. تخنقه بدون كلام ...رفع عيونه
لسمآآ ..وبسرعه مسح على شعره ...
كل شي مع رجعته بدآ ينتفض من بين الزوآيآآ ..
وقف يحآآول يجمع قوته من بين هالضعف ..
الضعف ألي يآآمآآ كرهه وبيظل يكرهه ..
مآكآآن يدري أن عيون هالعشق القآآتل من بعيد ترآآقبه .. غشآآوة الدموع غطت عيونهآآ
الذآبله وهي من سمعت بجيته .. مآآصدقت أبد وهذي هي تشوفه ..
وآقف قبآآلهآآ يحرك عيونه يمين ويسآآر .. ومسرع مآآستقرت يده
على صدره .. مآآتغير أبد ..
هو بالتسآآمح والحنآآن ألي يشع في نظرته ووقفته ..
بملامحه الرجوليه الآسره ..
كآآنت تتوقع أنه رآآح يرجع وآآحد قآآسي ..
بس هذآ هو قبآآلهآ مآآتغير .. أحسآسهآآ مآآيخيب فيه ...
كيف يخيب وهي تعرفه أكثر من نفسهآآ..!
مآآعآآد تبي شي .. تبي بس حضن من بين أيديه تنسى فيهآ ألمهآ
.....: محمد تحرك ألله يخليك
أستجآآب السآآيق لصوتهآ الأنثوي النآآعم والحزين
من ورآه وعلى طوول تحرك بهدوء ..
سيآآرة سودآ مغيمه مآآيبآن من دآآخلهآآ شي ... تحركت
وهي تأمل بلقآآء تكون فيه أقوى حتى توقف قبآآله ..
توقف قبآآله لاغيه كل الحوآآجز ...
متمدد على السرير الوآآسع ويشآخر في نومه حتى يقطع هالشخير صوت
جوآآله أول مآآدق ... غرفه النوم بديكورهآ الفخم يعم الصمت ثنآآيآآهآآ
لولا هالشخير ألي مآآكآآن له تعبير غير الرآآحه في النوم ... مد يده
بثقل للكمودينه حتى يسحب جوآآله وبدون مآآيطآآلع الشآآشه فتح الخط
وهو يلا بالعآآفيه يحرك يده ..
عمر بعد مآآحط الجوآآل عند أذنه : ألو
عمر فتح عيونه ببطء : هلا فهد .. ( تكلم بفرنسيته المتقنه ) أين سأكون بأعتقآآدك ..
فهد : قوم صحصح محتآآجك بأمور كثيرة ..
عمر : أأوكي .. عآآوزني فين ..؟
فهد: أنآ طلعت من بيت أمي ..لاصحيت دق علي وبدلك على الكوفي ألي قآآعد فيه
عمر وهو يرفع ظهره حتى يجلس : أوووكي .. حيكون بينآ أتصآآل ...
فهد بأندفآع : أنطر أنطر ...أنت حآآجز لك بفندق
عمر : وده سؤآآل .. عآآوزني فين أنآآم في الشآرع مثلا ..!
فهد : يآآخي مآتفكنآ شوي من ثقالة دمك ,... طيب خلاص قولي أنت وين .. وبكون عندك
قاله بأي فندق حجز فيه .. وعلى طوول جآآه يمكن يلقى في هالبعد المؤقت
.. لحظآت معدودة ... مترقبه ...
ركب سيآآرته ألي مآآكآآنت غير عربآآنه تمتلكهآ جدته حتى تآآخذه للفندق ..
ومآآهي لحظآآت ثآآنيه حتى يسمع عمر صوت جرس الشقه ألي
قآآعد فيهآآ ... آخذ نفس على السرير وبثقل حط أيديه في شعره الأشقر وقعد
يبعثره .. زآآد دق الجرس وعلى طوول فز من السرير ورآآح
يمشي بخطوآآته الوآآسعه وعلى طوول فتح بآآب الشقه ..
وهو لابسه نظآآرته الرصآصيه وألي مغطيه نص ملامحه : سآآعه على بآل
مآآتفتح ( رفع نظآآرته حتى تستقر بين خصلات شعره الرمآديه) وبعدين لهالحزة نآآيم
عمر يميل برآآسه على البآب : السآآعه كآآم ...؟
فهد يرفع يده ويطآآلع سآآعته : أممم .. 8 ونص
عمر بقهر يسكر البآآب : أنتآآ أكيد مجنون !! ..
مر من عند فهد وهو لابس بيجآمه بلونهآ البني نآآوي يدخل غرفة نومه
ويكبر وسآآدته وينآآم .. بس على طوول فهد مسك يده
عمر مآآفهم سؤآآله وعلى طوول أشر عليهآآ ورآآه بالضبط : ................
فهد يرفع يده ويضرب كتفه بخفه : أنآآ يآخوك مآآنمت زين .. عشآآن هالشي
بروح أتمدد .. وألله ألله بالغدى ترآآ بنآم على لحم بطني
عمر : قول كده من الصبح مش تقولي عآآوزك بأشغآل و...
فهد يتحرك معطيه ظهره وهو يرفع يده : يلا تمسي على خير ..!
فتح عيونه على الأخر أول مآآدخل فهد غرفة نومه وبدون أدنى أهتمآآم سكر الغرفه
بوجه عمر ألي ظل يطآآلعه مو مستوعب ..
عمر يرفع رآسه لسقف : دي أخر مره بفتح ليك بآب الشقه ونبقى نشووف .. حتى النوم
ألي كنت عآآوز أتهنى بيه ..طآآر .. طآآآر ...
ضرب يده على فخذه بأسف وتحرك للحمآآم نآآوي يغسل وجهه ويتنشط شوي
حتى يقآآبل الابتوب والأشغآآل ألي تركهآ بفرنسآآ ..
وقفت قبآل بآآب البيت بتردد .. بعثره تآآهت فيهآ خطوآآتهآ وهي على كثر مآآتقدر
تكون ثآآبته .. لازم تكون ثآآبته عشآآنه .. رفعت يدهآ بخوف
ودقت جرس البيت .. مآرد أحد والشمس نآآثره شعآآعهآ الأصفر على الشجر
المتعآآلي بشموخ .. لفت برآآسهآ تطالع الحوش بتصميمه البسيط
وألي ضم أحلى ذكريآآتهآ هينآآ ... طول عمرهآآ كآآن هالبيت بيتهآ الأسآآسي ..
عمرهآآ مآآحست بالأمآآن ألآ في هالمكآآن..
وقفت عن دق الجرس وحركت جسمهآ كله تطآآلع الحوش المبلط والشجر
على طول الجدآر ألي على يمينهآ مزروع بطريقه مستقيمه .. وسيكل
سيف متسآآند على وآآحد من جذع هالشجر .. أبتسمت غصب
عنهآآ .. وهي تشوف ذكريآتهآ تترآقص قبآآلهآ يمين ويسآر
والفرح يضمهآآ .. يضمهآ بليآ حدوود .. منزله نقآآبهآآ ومآآسكته بقوة بين أيديهآ
والشيله لافتهآ حول رآآسهآآ .. وصلت أمس من ألمآآنيآآ
تآآركه أبوهآ وأمهآ هنآآك ... كل شي خآآلي .. بآآرد ..
والأمآآكن تنآآديهآآ عشآن ترجع .. ترجع ولاتضيع أكثر
هبت هوآآ حآآرة حتى تتحرك عبآآيتهآ الكتف ويبآآن بنطلونهآآ الجنز
باللون الرصآآصي و ألي لابسته
على تي شيرت أصفر ... غمضت عيونهآآ وصوته تحسه يسري في دمهآآ
يتردد في هالقلب ألي ينبض بدآآخلهآآ ..
صوته ألي مآآكآآن غير مزيج من تنآآقض بدآآخلهآآ .. مزيج من روحهآآ
المشبعه فيه .. أنفتح البآآب وعلى طوول لفت حتى تلتقي عيونهآآ
بعيون خآآلتهآآ ألي جمدت في مكآآنهآآ
تغريد أنهآآرت تبكي : خآآلتي ..
أم سعود بخرعه : تغريد ...!
رفعت تغريد أيديهآآ بقوة حتى ترمي جسمهآآ على خآآلتهآ وتحضنهآآ بقوة ..
ضمتهآ أم سعود بخوف تبيهآآ تهدى..
تغريد : ليش مآآعآآد تبوني .. والله مآآلي ذنب بالي صآآر .. تعرفين أني
مآآقدر أستغنى عنكم ... أنآآ هنيه تربيت .. هنيه بيتي .. لا أمي ولا أبووي عمرهم بيدرون
عني .. أنآآ مآآعرف غيرج أم ..
أم سعود وهي تمسح على ظهرهآآ : تغريد حبيبة قلبي .. أهدي .. أهدي .. شنو
صآير .. وبعدين أنتي مو بألمآآنيآآ .متى وصلتوآآ ...!
تغريد زآآدت فالبكآآ : شفته يآآخآآالتي شفته ...! والله شفته والله
أستقرت يد أم سعود على ظهرهآ بعد مآآتوقفت عن التمسيح عليه
وهي تحس أن قلبهآآ أنقبض فجأة ... بس أخفت هالشي من
تغريد تزيد فالبكآ : آآآآآآآآه يآخآآلتي ... أحس أني بمووت ومآآحد حآآس فيني
أم سعود بدون أية تعبير على ملامحهآ : بسم عليج ..تعآآلي أدخلي تعآآلي ..يآآيمه
تغريد تبتعد عنهآ والدموع تسيل بقوة على خدهآآ : أذآآ مآتبوني برووح ...
أم سعود : وين وسميه عنج ..؟ ( قالتهآ بضيق ) وين بتروحين بفهم ..
البيت بيتج ..جم مرة برددهآ عليج ..
تغريد تنزل عيونهآ بالأرض : تركتهم بألمآآنيآ وييت للكويت برووحي .. مآحب حيآآتهم
أم سعود بشهقه : لا تقولينه ..! والله لو عرف علي لا يقلب الدنيآ فوق رآآسج ..
أنتي مينونه .. هآآآ .. جم مرة منبه عليج لا تروحين ولا تردين بروحج
تغريد ترفع كتوفهآ بيأس : مآآفرقت عند بآآبي يوم قلت له برد... قآآلي أنآ بحجز لج تذكرة وهذآآني
أم سعود تسحبهآآ بحنآن عشآن تدخل وبصوت وآآطي : أسمعيني هالكلام لا تقولينه لأحد ...
والله لو أحد شم خبر لايكون آآخر يوم في عمرج ...شوفي لا سألوج قولي لهم أني أنآ
نطرتج بالمطآر ووسميه هي ألي وصلتج بنفسهآآ ومآآهدتج لين سآفرتي
أبووج مآعآد عليه ملامه أبد .. ألله يكآآفيج شره ..
تغريد تمسح دموعهآ : خآآلتي طوول عمري عآآيشه بينهم وهم من مكآن لمكآآن سفريآآت
ومآآآم منبسطه ومرتآآحه على الأخر
أم سعود تسكر البآآب : هذآ بلا أبوك يآآعقآآب .. تعآآلي تعآآلي شوفي مريم وورده مع
عبير قآآعدآآت بالمجلس .. ومتونسين .. شآآي وقهوة وحلا
تغريد بتردد : أخآآف عبير مآآ تتقبلني ..! جم مرة أكلمهآ ولا تعطيني ويه .. أم سعود : ههههههه ... هي متضآيقه شويآآت منج حيآآتي ...
مسكت أم سعود يدهآ ورآآحت تمشي فيهآآ متوجه للمجلس ..
أم سعود تدخل : يبت لكم ضيفه توهآ وآآصله ..
مريم طآآرت عيونهآ : خالتي عآد من زين الشكل
أم سعود تميل بجسمهآ وتسحب تغريد : تعآآلي يمه ...
من وقفت تغريد قبآآلهم قآآمت مريم بملامحهآ ألي جدآآ عآآديه
وشعرهآآ الأسود ألي يوصل لكتوفهآآ ... مآآكآآنت مصدقه أنهآ تشوف تغريد أبدد
مريم تروح لتغريد وتضمهآآ بفرح : حشآآ تغريدوووه
طولتي بهالسفره ومصختيهآآ .. قبل نشوفج على الأقل أنتي وأمج تزورون الديره ...
وبعدين ورآآ مآآعطيتيني خبر أنج بتنورين الديرة
.. ألا متى وصلتي من ألمآآنيآ ..؟
تغريد : هههههه وحشتيني مرآآيم .. أي والله طولت حيييل ومن الأسآآس قلت
أخليهآآ مفآآجأة لج .. وصلت الصبح
أم سعود تطآلع عبير : يلا يمه سلمي على بنت خآآلتج ..
عبير تتكتف : أنآآ مآآعندي غير خالتي الجوهرة .. هي خالتي وعمتي بنفس الوقت..!
مريم تبعد عن تغريد :طالعي ..طالعي .. مآتترك الدلع يبي لهآآ شغل عددل..
نعرف أن الجوهرة عمتج .. بس خالتج ..أقول لا تتعودينهآآ
أم سعود : طيب طيب .. بس سلمي على البنيه وأقصري الشر أحسن لج عبيروووه
.. وأنتي تعرفين شنو أقصد بهالكلام
عبير ترفع أيديهآآ وهي تمد بوزهآ : لالالا ... بسلم وبيطيح الحطب أن شالله ...
تحركت بخطوآآت مغصوبه ومدت خدهآآ حتى تلامس خد تغريد وتسلم عليهآآ
تغريد بسعآدة : الحمدالله ...وأنتي ..؟
عبير بصوت وآآطي حيل : مو بخير دآآم أن أخوي بعيد عني من ورآآج ..!
مريم تسحب تغريد وتجلسهآ جنبهآ : هآآ .. كملتي درآآستج ..؟
تغريد تهز رآآسهآ بالرفض : لاوالله .. أبووي سفرته لألمآنيآ مو على طوول بآآقي له جم
شهر ويرجع للكويت .. بس برآآسي
أسجل في معهد حآآسب يكون بشهآدة معتمده هنييه
مريم تعقدت حوآآجبهآ : والله لو أني منج أستفدت من هالسفره
تغريد أبتسمت : أهم شي غيرت جو مع مآآآم ... أنآ مآآصدقت أخلص درآآستي ..تبيني أرووح أكملهآآ ..!
مريم تتنهد :مآشآآلله عليج تخصص المحآمآآة حلو دعوآآتج لي أيل ...
تغريد بدون نفس : زين يآآمعودة أني تخرجت .. مآآبغيت ههههه
عبير ترجع لمكآآنهآ وهي تطالع وردة ألي متربعه وتآآكل من الحلا : هيييه بسج
أم سعود بعصبيه :عبير شنو دخلج أنتي ..؟
عبير رآآفعه حوآجبهآآ : يممممه ... من يت وهي دآآبسه بالحلا
أم سعود : قولي مآآشالله ... لا تطيح البنيه عندنآ ثم نبتلش من ورآآ رآآسج
عبير : ليش قالوآ لج يمه سيف ولدج ورحيم ألي قآلوآ أهبوآ لنآآقه كآآن تدعم
مريم تحط يدهآ على خصرهآ وتلف لعبير : شنو قلتي أخت عبير..؟ حدج عآآد
وردة ضحكت بقوة ومسرع مآآشرقت : ................
تغريد بخرعه : بسم الله عليهآ
مريم تفز وتسحب كوب المآ لأختهآ : أشربي يالمطفوقه ..
ورده تشرب ومسرع مآنفجرت ضحك : ههههههههههه ... ( رفعت عيونهآ لخآآلتهآآ
وبأبتسآآمتهآآ الطفوليه ) أيييه خآآلتي .. أنآآ شفت النآآقه ( حطت أصآآبعهآآ تحت عيونهآآ)
شفتهآ بعيوني الثنتين .. يوم تشقلبت فووق تحت ..
أم سعود تمشي بخطوآت وآآسعه ومسرع مآنحنت وحطت كفوفهآآ على خدود ورده وبآستهآآ
أم سعود : تسلملي هالعيون ورآآعيتهآآآ
عبير تطآآلع أمهآ بطرف عين : يمممه .. أنتبهي ترآآ عندج بنت ..!
أم سعود تتحرك و تبوس عبير : وأنتي بعد ..
مريم : والله حآآآله ..!!.. هالبنت عمرهآآ مآآرآآح تكبر ...
سمعت صوت البآآب يفتح وعلى طول تعدلت بوقفتهآ ولفت للبآآب
تحركت بسرعه وطلعت من المجلس مستغربه من وصوله في هالوقت
بس وقفت .. وهي تشوف شكله مآآيطمن أبد .. شمآآغه رآآجع لورى وطآآقيته بآآينه نصهآآ..
أزآآرير ثوبه مفتوحه ويزفر هوآآ بقهر ...
أم سعود :شنو فيك يآآبو سعود ...؟
أبو سعود يرفع عيونه لهآآ وبصوت جهووري : الدنيآآ قآآيمه هنآآآك على ولدج .. وهذآ طلال وسآآلم تو دقيت
هنآآك يحآآولون يهدون الوضع
أم سعود ضربت صدرهآ : فهد .. صآآير فيه شي .. تكلمم ..!!
أبو سعود بملامحه القآآسيه : صآآير فيه شي .. هذآ يصير فيه شي هذآ .. مآآيجي
من ورآآ رآآسه غير البلاوي ...
طلعت عبير ووقفت عند البآآب وورآآهآ وقفت مريم ألي ظلت تطالع عمهآآ بحيرة
أمآ تغريد ظلت ورآ البآآب ..
أبو سعود يكمل : ولدج المحترم .. طآآيحن طق في بنت الجوهرة وكآآسرن يدهآآ .. والجوهرة
هنآآك قالبه الدنيآآ وتتحلف فيه .. أنآآ يالي أخوهآ تركتهآآ ورحت ..حآآولت أهديهآآ
بس عجزت .. وأخر شي قآآمت تبكي .. حسبي الله ونعم الوكيل
... متى بيريحني هالولد .. متى
أم سعود تقدمت من زوجهآ : شنو قلت ..!!
أبو سعود يجلس على أقرب كنبه بتعب : لقآآهآآ تكلم سآآمي ولد عمهآآ ألي قلت لج عنه تذكرين .. قآآم وطآآح فيهآ طق
وأمي تقول يلا بالعآآفيه وخرته عن البنيه .. حتى أمي هذي هي تعبآآنه والضغط
مرتفع عندهآ .. وعبدالله أخوهآآ ذبحنآ صيآآح وأخذه سيف بعيد عن البيت مع رحيم ..
أم سعود : وليليآن أهم شي شنو صآر فيهآآ ..؟
أبو سعود يهز رآآسه وهو خلاص يحس أعصآآبه أنفلتت : شنو صآآر فيهآآ أغمى عليهآآ ثم
أخذهآ علي والجوهرة للمستشفى وتو قبل شوي طلعت .. البنت مرتعبه من ولدج ..
وعطوهآ مهدي وجبروآ يدهآ هذآ على كلام علي .. حتى وجهآ مآآسلم منه أعووذ بالله ..
قلت لأمي .. دآآمج ربيتيه على علوم أبووج تحملي سوآيآ هالولد وفعآآيله ..
زرعت فيه نآآر لافي وقسآآوته ... وشوفي النتيجه..!
أم سعود بعصبيه : وهو شنو يبي فالبنيه ..!
أبو سعود رفع صوته من القهر : تعلميني أنآآ .. حآآسبن عمره أبوهآ ولا أمهآآ ..
( سكت وقال بنبره غآآمضه أمتلت كره) ولا لأنه عرف أنهآآ تكلم وآآحد غيره ..
أم سعود جمدت في مكآنهآ : هآآ .. أنت شنو قآآعد تخربط فيه ..
أبو سعود مآآمسك نفسه : ولدج يآآعآآيشه قبل يروح للكفآآر يعرف ليليآآن بنت الجوهرة زين مآآزين ..
وأنآآ شنو خلاني أشيل عليه .. والله أن هالشي حرقني أكثر وأذآ مآآنتي مصدقتني ألبسي
عبآآيتج وروحي أسألي أمي هي بعد شآآفتهم مع بعض .. طحت فيه ويآآهآآ بالجآخور ..ولمآآ بغيت أزوجه من هالبنت وأرميهم
رمية الجلاب.. .. قآآمت أمي وطلعت فهد بدون علمي برآآ المزرعه وخلته يسآآفر للكفآآر هنآآك..
ع باله بيحرق قلب أبو تغريد بسوآآته ذي ولا يحرق قلب بنته .. خسيس ومآطآآح ألا
على وحده أخس منه .. هآآ شوفي أخلاق وتربيه هالبنت ... طآآح فيهآآ تكلم وآآحدن
ألله لا يبلانآآ .. مع أن أبوهآآ وصآآني على أشيآآء كثيرة تخصهآآ .. ووالله
لولا وصية أبوهآآ أقسم بالله لايكون معهآآ ومعه تصرف ثآآني ..!
أم سعود بصوت وآآثق نآآفيه كل ألي يقوله زوجهآ : أسمعني وخل عنك هالخرآآبيط ...
ولدي لافي مستحيل بيسويهآآ .. تسممع
طول مدة هالمشآآعر ألي نكومهآ في صدورنآآ
نعلمهآآ بطولة الوفآ بليآ قيود ..
نعلمهآ تبقى على شرط الحنين ..
نعتقد أننآ قآآدرين نمتلك أجسآآد العشق الأبدي ...
أجسآآد .. تتنفس .. تحس .. ويمكن توقف في لحظة غآآمضه
تطآآلع مشآآعرنآآ بنظرة خآطفه ..
مكشوفه .. مجروحة .. مأخوذة بغدر أليم ..
دون مآآتهتز ولا حتى تنهآآر ...
.. تركت كل شي ورجعت عشآآنه .. مآآكآآنت تدري أنهآآ فتحت لقلبهآآ
كآآنت تبيه يشوف لوحة حزنهآ الأخير
وذكريآآت صمآآ تآآه الكلام من بعدهآآ ...
عشق مجنون يجمعهم ولا زآآل ..
تعرف أنهآ بنظره رآآح تبقى مجرد شخص خآآنه في لحظة ضعفه ..
مجرد شي وأزآآلته من حيآآتهآآ ...
بس لازم تخوض معه حرب من أعترآآف بسيط ..
هي أنجبرت تتركه .. أنجبرت تغآآدر عآآلمه الحآآلم ...
كل شي يحترق بدآآخلهآ كل شي .. وبعد مآآسمعت بهالخيآآنه ألي فآآقت
الشي ألي سوته مرآآت ومرآآت .. كل شي شآآفته يتحول لرمآآد ..
الشوق .. الحنين .. وبقآيآ ذكريآت مغلفه بصبرهآ العآشق ...
لفت عبير بسرعه وشآآفت عيونهآ تغرق تحت قسآآوة هالدموع...
شآفتهآآ تحط أيديهآآ على فمهآآ وعيونهآ تتسع بصدمه ..
فهد العآآشق .. لوث هالعشق بعلاقه عآآبرة ..
رمآآهآآ من أول شبآآك وآجهه يطل على حديقه النسيآآن ..
رمآآهآآ وهو للحين يمتلك قلبهآ ومشآآعرهآآآ
أبو سعود بطنآآزة : خليج لا تصدقين .
أم سعود تبيه يسكت وهي تطآآلع المجلس بتوتر : شنو هالخرآآبيط..!
أبو سعود مآآفهم عليهآآ : هذي مآآهيب خرآآبيط .. تبين تصدقين صدقي .. مآآتبين
قومي معي أوآآجه أمي تقولج عن سوآيآ هالولد ألي شكله مآآهوب نآآوي
عبير بصوت وآآطي : يبه ...
أبو سعود رفع رآآسه من سمع صوت بنته الدآآفي
وهو يطآآلعهآآ من بعيد وآآقفه عند بآآب المجلس : هلا
عبير بتردد : تغريد هنيه ..
أشرت على البآآب بعد مآآدخلت تغريد في موجة بكآآ بشكل هستيري ..
دخلت مريم الغرفه بسرعه وجلستهآ على الكنبه تبيهآ تهدى
رآآح وتعرف على وحدة غيرهآآ ..
بآآعهآآ على شي صآآر هي مآآلهآآ ذنب فيه ..
فز بو سعود من مكآآنه مثل المقروص وهو يطآآلع أم سعود بربكة وعتب
أبو سعود : هآآ أنفضحنآآ ..( لف لأم سعود وبنظره غآآضبه) ورآآ مآآقلتي لي
أم سعود بحيره : تصرف في سالفتهم .. أنآآ طلعت أيديني من الموضوع وقلتهآ لك ولولدك ..
أبو سعود حط يده على خصره : يآآآربي هو أنآآ نآآقص ..
تحرك بخطوآآت وآآسعه ووقف عند بآآب المجلس
أبو سعود مآآيدري وش يقول وبعد لحظة صمت مآآطآآلت : يآآبنيتي العذر والسموحه .. مآآدريت أنج هنيآآ
تغريد مآآقدرت تتحمل : أنآآ لو بمكآآنة بنتك .. بترضى في السوآآه ألي يسويهآآ
أبو سعود بعد صمت : لا والله مآآبرضآهآ .. بس أسمعيني أنآآ رحت لأبوج وعلمته بالعلم
السنع وهو ألي رفض يسمعني .. قولي لي أنآآ شنو بيدي أسووي أكثر من هالشي
مآآردت عليه .. وهو مآآظل وآقف ينطر ردهآآ .. على طوول أبعد عن الجدآر
ورآآح يمشي حتى يصعد الدرج وورآه رآآحت أم سعود ..
تغريد تشآآهق من البكآ : ليليآن ذي منو .. بنت منو ...؟
مريم تضمهآآ : تغريد .. هدي يآآبنت الحلال والله مآآيسوى ..
أستغفر الله .. شوفي من ورآآ رآآسهآ كيف حتى مو قآآدرين نتهنى ونفرح ..
والله طآآحت من عيني من بعد ألي سمعته عنهآآ من عمي ...
مو بكفو تصير بنت عمتي ..! مو بكفو أبد
تغريد : مين هي ..؟ كيف عرفهآآ فهد كيييييف ..
مريم بضيق : ألي قلت لج عنهآ ع المسن أنهآآ بنت عمتي الجوهرة يت من السعوديه
بعد مآآتوفى أبوهآ هي وأخوهآ وسكنوآ عند أمي العوده .. هي أصلا خلقه
مآآتطلع لأحد .. و........
تغريد تطآآلع مريم : كملي ورآج سكتي
مريم تضم شفآتهآ بحيره ومسرع مآآتكلمت : فهد سآآكن مع أمي العودة تغريد ..
وهي سآكنه مع أمي .. مو صدفه غريبه
تغريد حطت يدهآآ على رآآسهآ بعد مآآفهمت قصد مريم : تعبت والله تعبت .. يبي يعذبني والله العظيم يبي يعذبني .. سنتين تعذبت خلاص مآآعآآد أقدر أتحمل ..
عبير بعصبيه : مريم حدج عآآد .. أنآآ عآرفه أنتي شنو تقصدين بس
أخووي مو رآآعي هالخرآآبيط ( لفت لتغريد وهي تتكتف ) يبي يعذبج وأنتي شنو سويتي فيه ...
لمآآ كآآن محتآآج لج شنو قدمتي له .. والله حآآله
تغريد تقوم وتوقف بوجه عبير : أنآآ أنجبرت على هالشي .. أنجبرت تسمعين ..
عبير بكل برود : أيل لو طلع صح هالسآآلفه .. هو بيكون مجبور نفسج صح ..ولااا ..ّ!
مريم تطالع عبير وبهدوء: حنآآ وآآثقين بفهد بس ذيج الوآآطيه من بعد ألي سمعته من عمي مآآأظن
تستآآهل حتى أني أذكر أسمهآآ على لسآآني .. نعنبوآ أبليسهآآ كيف طآآحت على فهد ..
وكيف عرفته ..؟ هو سآآفر من هنيه عرفنآ أنهآ وصلت الكويت من هنيه ..
كآآنت قآآعده وترآآقبهم بنظرآآتهآ الطفوليه ..
تربط مآآبين الأحدآث وتستنج ..
على الشي ألي يدلهآآ له ذآآكرتهآ الصغيرة ...
ورد تطآآلع عبير وبأستفهآآم : هذي ألي طقهآآ فهد ..ليليآن .. مو ألي يقولون أنهآ تشبه تغريد ..؟!!
عبير بنظرة عصبيه : ورده فآآرجي
تغريد رفعت رآآسهآ وبأستنكآآر : نعم .. شنو قلتي ...
ورده ببرآآءه وهي تهز رآآسهآآ : يمكن فهد يبيهآ عشآآنهآآ تشبه لج .. يمممكن
قآآمت مريم بسرعه وسحبت ورده مع يدهآ بقسآوة ودفتهآ برآآ .. وعلى طول وقفت ورده
بشعرهآ الطويل ألي رآآفعته لفوق وطآآيح على كتفهآآ تطآآلع أختهآ بنظرآآت
مريم : أن شفتج تتكلمين بشي مآآيخصج والله لا أوريج نجووم الظهر .. سآآمعه
وأقول لأمي تعرف شغلهآ ويآآج .. يآآأم لسآآن
ورده تكش عليهآآ : مآلت عليكم بس
عبير طآآرت عيونهآ : بنآآت آخر زمن .. قآآطه أذنهآ عندنآ غلط ..
يآآرب سترك .. متأكده مريم أن أختج عمرهآ 8سنين .. أخآآف 80سنه ..
تغريد : شنو قالت ورده ..!!
عبير تطآلع تغريد بدون نفس : أسمعيني هذآ ألي قالته ورده مآآله شغل بالسآآلفه ألي قالهآ
تغريد بطول صبر وهي تحآآول مآآتصآرخ : شنو سالفة الشبهه ..؟ تكلموآآ
مريم : شآآفوآ ليليآآن وقالوآ أنهآ شبهج .. حتى أمي قالت هالشي .. يخلق من الشبه
أربعين شنو يعني .. مع أني أشوف أن فيهآ ملامح ويمكن لأن البنيه
عندهآ غمآآزآآت نفس ألي عندج .. عشآن هالشي قالوآآ تشبه لج ..
تغريد مآآقدرت تحمل : شنووو .. تخسى تشبه لي .. لازم أشوفهآآ
عبير طآآرت عيونهآ وبأندفآآع : لالالا .. أبقعد وأتحضن العآآفيه .. أول شي أبوي مآآنع
عني أنآ وأمي الروحة .. ثآآني شي والأهم مآآتسمعين أبوي شنو قال عن فهد
مريم تحس نفسه مو قآآدرة تستوعب : معقوله بنآآت ..ألي سوآآه غيره على هالي مآآتتسمى ليليآآن .. قآآم كفخهآآ ...فهد عمري مآآسمعت أن أعصآآبه أنفلتت على أحد وسبب له شي ..
تغريد جلست وحطت أيديه على أذآآنيهآآ : لا تقولونه .. ( بكت ) تكفوون
مريم تجلس جنبهآ وبقوة تضمهآ : حبيبتي .. هالبنت لو تسوى ظفرج مآآرآآحت مع فهد وسوت علاقه
قسم بالله خآآيسه وعمي طآآح فيهآ مع أمي يعني مآآيشوفونهآ شي
.. يمكن فهد سوآ هالشي من ضعف بالي صآآر بس صدقيني عمره مآآرآآح يقرب من هالنجآآسه ..
معقوله عمتي الجوهرة تعرف عن سوآآة بنتهآ وسآآكته .. بآآين عليهآ طيبه
وعلى نيآتهآ البنت .. بس خالي علي لازم يعرف ..
تغريد بكره ترفع رآآسهآ وعيونهآ رآآحت حمرآآ : أيه لازم يعررف .. لاااازم .. ويوقف
أم سعود تدخل وتسكر البآآب : أسمعوني أنتم الثلاثه .. السآآلفه ألي طلعت من فلاح قبل
شوي مآآأبي جنس مخلوق يعرف عنهآ شي
تغريد : يآآسلام .. ليش تبون تسترون عليهآ خلي أمهآ تعرف .. يمكن تربيهآآ
أم سعود بحده : فلاح وعدني يحل موضوعج فآآهمه ..
تغريد تشآآهق وتصد بعيونهآ : .................
مريم : خالة .. معقوله عمتي مآآتدري عنهآ شي .. ذي مولييه مآآتستحي
أم سعود رفعت صوتهآ : قلت مآآلكم شغل بالي أنقآآل ..
عبير تجلس قبآآل أمهآآ : صح حجي أمي .. أخووي فهد وآآثقه فيه
أم سعود تطآآلع تغريد : سمعتيني شنو قلت تغريد .. ولا أبي وسميه تدري
تغريد بدون مآتطآآلع خالتهآآ : ولا يهمج ...
مريم تحط رجل على رجل وترفع كتوفهآآ : ولا كأني سمعت شي .. ولا يخصني ..
رآآحت صوب البآآب وفتحته حتى تطلع وتسكره ورآآهآآ
تغريد تطالع مريم وعبير : أبي أشوفهآآ ..
مريم : هآآآو .. أنتي شنو فيج قوومي .. يلاغسلي ويهج وخلينآ نستآآنس ..
عبير : أنآآ بروح أييب حلا بدآآل ألي أكلته أم بطن ...
ظلت سآآكته تحوم عيونهآ في الزوآيآآ ..
دآآخلهآآ كومة مشآآعر تعبث بكل شي ...
مشآآعر تحول قلبهآآ لنيرآن تشتعل ..
هالكلمة الوحيده ألي يحوم حولهآ أصرآآر وتحدي ..
تحرك بخمول وفتح عيونه بثقل وكل شي حوله يملاه الظلام الخفيف ألي يبدده
هوآآ المكيف لمآآ يحرك الستآآير وينكشف من ورآآهآآ الضوء متسلل بفضول
ومسرع مآيختفي لمآآ يبتعد هوآآ المكيف وترجع الستآآير لوضعيتهآآ ..
شعره فوضوي بشكل غير طبيعي وعظآآمه يحس فيهآ بألم لدرجه مو قآآدر يحركهآآ ...
ومآآكآآن عنده غير يحرك رآآسه ببطء ويلتفت للكمودينه ألي جنبه ...
كم السآعه .. وهو وين بالأسآآس ..؟!
سحب نفسه بصعوبه من على الفرآآش النآآعم
واللحآآف مرمي على الأرض .. تسآآند بظهره على الخشب وغمض عيونه
بتعب .. رآآسه يحس أنه بينفجر من هالصدآآع وزآآده هالحين ثقل يتملك
كل عظم فيه ... رفع يده وقعد يمسح على شعره الوآآقف يبي يعدله وأزآآرير ثوبه
الأبيض مفتوحه كآآشفه عن فآآنيلته ... أنفآآسه صوتهآآ شبه مسموع وهو يزفر هوآآ بقوة
ومسرع مآآكح لمآآ أندفعت ريحة السجآآير بقوة لرئته ..
ظل على هالوضعيه لدقآآيق يحآآول يستجمع طآآقه يقوم فيهآآ ... حرك رجوله ونزلهآ من السرير
وعلى طوول وقف بطوله وقعد ينزل ثوبه ألي كآآن وآآصل لحد ركبه .. تحركت خطوآآته
ببطء وثقل وحوآآجبه معقوده كل مآآقعد يطآآلع الغرفة بديكورهآ الفخم وأثآآثهآآ
ألي في كل زآآويه .. وصل عند البآآب وأول مآآفتحه رجع يكح ..
....... : هو أنتآآ صحيت ... ؟؟
أيه النوم دآآ كله ..شكلك مآآنتمتش كويس عند الحجه ..ههههه أنآآ يمكن لثوآآني
بس بقيت أشك أنك ودعت العآآلم ..
أخذ نفس بقوة وظل سآآكت يطآآلع بصديقه ألي كآآن قآآعد في الصآآله يدخن وقبآآله الابتوب
والتلفزيون في جهه شغآآل لكن على الصآآمت ...
بدت الذآآكره تسترجع أحدآآثهآ حتى تذكره أنه جى لعند صديقه
فهد يكح بصوته الرجولي الخشن : .................
عمر لوى فمه وبطنآآزة : يآآعم أنتآآ بقيت نآآيم ليوم كآآمل ونص يووم ..
فهد تسآآند بكتفه على أطآآر البآآب : ........
عمر : السآآعه دلوقتي 4 العصر .. وأنتآآ نآآيم أمس من 8 الصبح .. أنتآآ مآآكل أي
حبوب منومة .. دي أكيد جآآيبه مفعولهآ كويس هههههههههه ..
ظل يطآآلع عمر بنظرآآآت صآآمته قآآتله ...
يكره الأحآآديث ألي تكون بعد النوم مبآآشرة ..
يغمس نفسه دآآيمآآ في أجوآآء هآآديه تخلا من أي حديث جآآنبي لفترة تطول
يمآآرس طقوس خآآصه فيه ... وأن عآآرض هالطقوس أي حديث
مجبور يسمعه .. تكون النتيجه شي مآرآآح يعجب ألي قبآآله ...
عمر وهو أكثر شخص يعرف طبع صديقه : أعتبرني مقولتش حآآجه يآآعم ..
رفع حآجبه اليسآر بشرآسه أمتلت فيهآ نظرته ورآآح يمشي مبتعد عن عمر متوجه
للحمآآم ألي عرفه من المغسله ألي كآآنت ظآآهره قبآآله جنب بآآب صغير ...
فتح بآآب الحمآآم وبقوة سكر البآآب ورآآه
عمر يفرك السيجآآرة في صحن زجآآجي صغير : يآآسآآتر ..!!!
ألله يعين ألي عآآوز يآآخدهآآ دي أكيد أمهآ دآآعيه عليهآآ ...
مد يده وسحب كوب الشآآي ألي كآآن من زجآآج وقآآم حتى يوقف بطوله الملفت وجسمه
الريآآضي ... لابس بنطلون جنز أسود على بلوزه سودآآ متألقه عليه ببشرته
البيضآ وألي أظهرهآ اللون الأسود بجآآذبيه ...
مرجع شعره الأشقر لورى بشكل مرتب .. توجه للمطبخ وسحب أبريق المآآي
ألي مآآله ثوآآني مسوي منه شآآي له .. تحرك ورفع يده حتى يفتح
الدرج ويسحب منه كوب ضخم شوي بلونه البني وتموجآآت الأسود تملاه .. رجع وقف
قبآآل الطآولة وسحب له ظرف كآآبتشينو وحطه فالكوب مع ملعقه سكر ...
يعرف أن مزآآج فهد يملاه بس ملعقة سكر وحدة ..
يذوب فيهآ أي توتر أو أفكآآر تملى فكره ..
لاتزود ولا تنقص .. وبعد مآآصب المآآي رمى ملعقه صغيره بوسط
الكوب وسحبه حتى يرجع فيه لطآآوله ويحطهآ بجنب الوجبه ألي شرآآهآآ
لصديقه... أنفتح بآآب الحمآآم وطلع فهد حتى يوقف معطي عمر ظهره قبآآل المغسله ..
مرجع أكمآآم ثوبه لنص ذرآآعه ...
فتح المآآي وقعد يبلل شعره بقوة ويرجعه لورى .. ومسرع مآآ سكر المآآي
أخذ نفس عمر وتحرك للبلكونه
أبعد الستآآير عن البآآب الزجآآجي وفتحه بأيديه الثنتين حتى يدفعه لورى...
أنتشر النور بأندفآآع محمل بأصوآآت السيآآرآآت وريحة
الدخآآن ... الشمس متمآآيله لجهة الغرب معلنه أولى خطوآت المغيب ..
أخذ عمر نفس بقوة حتى حس برئته تمتلي بريحة الهوآآ
ألي مهمآآ صآآر يعج بروآآيح مختلفه .. يظل بين ثنآآيآآه طآآقه تخليك تعيش
أجوآآء الأنتعآآش وصفآآء خآآطر بلا منآآزع .. تقدم أكثر وحط
أيديه على الخشب حتى يغرق نفسه في مشهد هالمبآآني الشآآهقه قبآآله
والبيوت ... بعد شوي رآآح يروح لمشوآآر مهم .. ويآآكثر
هالمشآوير المهمة ألي تلف حيآآته ..
يحس برغبه غريبه أنه ينقل عدوى موجة هالسعآآده ألي تجتآآحه لكل شي قبآآله ..
حتى شهية الحيآآة والرغبآت الي تكمن فيه ..مخليه
كل شي محدود بدآآخله مندفع حتى يصعد لفوق أكثر... سمع صوت المعلقه ألي تضرب حوآآف الكوب
يوم فهد يحركه وعلى طوول لف لفهد ..ألي هو الثآني منغمس في حآلة
فهد يتكلم وصوته للحين خشن بشكل وآآضح : ليش مآآصحيتني للصلاة ..
عمر يطآآلع المبآني قبآله : حآآولت معآآك كتير .. مآآفيش فآآيده
تحرك دآخل لصآآله ووقف قبآآل فهد ..
عمر : مستعد تسمع أي أمور خآآصه بالشغل في فرنسآآ
فهد يشرب من الكآآبتشينو ومسرع مآآنزل الكوب على الطآآوله ورمى ظهره على الكنبه
عمر بعد صمت : الشآآرد مش حيقدر يدخل أي منآآفسه للبطولة السنه دي .. وخد عليهآآ
فهد أتسعت عيونه : ليه شنو فيه فرسي ..؟ ( رفع صوته ) أنآآ قآآيل لمآيكل الزفت أن الشآآرد
مو طبيعي بس هو رفض كلامي .. رفضه ..هآآ شوف .. طلع كلامي صج ..
أنآآ الغبي ..أنآآ ألي سمعت كلام وآحد دآآج نفسه
عمر يهز كتوفه : هو دلوقتي أرسله من الأسطبل لمقآطعة النورمآآندي لحد مآيتأكد أنه
خآآلي من أية أمرآآض ويتأكد بقآ من سلامته
فهد بعصبيه : هالخيل أصيل وعروقه عربيه والله لو صآآر فيه شي
لا أكون معطيه درس كيف يربي خيول عمره مآآرآآح ينسآآه
عمر يجلس على الكنبه : أهدآآ .. مش بالتصرفآآت دي بتنحل الأمور ..
فهد ثآآر : أنت عآآرف زين شنو الشآآرد بالنسبه لي .. كنت حآآس أن الشآآرد تعبآآن ..
( قالهآ بقهر وحسره ) كنت حآآس من نظرته وحركته
عمر ينحني ويحط كوع أيديه على ركبه وبأبتسآآمه : أن شآآلله هو بخير ..
فهد يضرب يده بقوة على الكنبه : المشكله أني مآآقدر أسآآفر ولا كآآن رحت وتآآبعت وضعه
عمر : تقدر تكلم مآآيكل ع النت .. دي مش مشكله أبدآآ وأنتآ عآوز تكبر حآآجه هآآيفه أبصرآحه ..
فهد بنظرة أهتمآآم : شنو فيه ..
عمر : دي ديونه حآجه متتأقدرش يآآفهد .. الأنسآآن دآ مش طبيعي أنآآ من رأيي
فهد يسحب الكوب وبعد صمت : أنآ بسدد ديونه مو عشآآن سوآآد عيونه عشآن خآآطر هالعجيز ألي عندي ولا هو من شفت شكله وأنآ ودي أريح أمه منه
... لوريت عجيز طيبه وعلى نيآآتهآآ والله يعوضني أن شالله .. بس هآآ خله يعفن بالسجن
بالأول .. ودآآم ديونه كثيرة بتبطي لوريت لين تدبرهآآ ..
عمر يمد شفآيفه : أنتآآ حر ..
فهد : طيب الجآمعه قبلت أجآآزتي عن التدريس ..
عمر يهز رآآسهآ : يس .. ( أبتسم على طوول وفجأة أنفجر ضحك ) ههههههههههههه
فهد يطآآلعه : سكني أنت .. ليش تضحك
عمر يحط يده على فمه يحآآول يمسك نفسه : هههههه .. سوري فهد بس لمآآ شفت عربيتك
أمس مآقدرتش أمسك نفسي .. ألله لو الفرنسيين يشوفوآ مخترعهم الفذ أي عربيه
يسوق بيهآآ ... هههههههههههه
فهد : هذي سيآآرة أمي العوده .. هالسيآآرة ترآآ لهآآ عمر ألله يعين بس ...
عمر : دي وآآضح أنهآ قديمه أووي .. أنآ مآآعرفش أزآآي أشتغلت معآآك
فهد يرفع رآآسه لعمر وبنبرة أمتلت حنين : آآخ يآآعمر لو تعرف هالعربآآنه شنو تعني بالنسبه
لي ... يآآ سويت عليهآ حوآآدث وأنآ بالثآنوي .. كنت آسرق من أمي المفتآح وهي نآآيمه
وأرووح أسووقهآ ... مغآآمرآت شنو أقول وشنو أخلي ..
عمر يقوم ويروح للمطبخ يآآخذ كوب الشآآي : آآآهآآ ..
فهد يحرك يده لين أستقرت على ذقنه : أسمعني .. أنآآ طبعآ بوضعي ألي بهالشكل لا أقدر أسآآفر
ولا حتى أصرف فلوس من البنك لأن أمي شرطت علي مآآقرب منهآآآ
عمر يشرب من الكوب ومسرع مآآرفع حوآآجبه : يعني أزآآي ..؟ أنتآآ عآآرف أنه
في شهر أبريل هتبدى البطوله وأحنآ من زمآآن نستنآهآآ .. لازم تسآآفر
حتى تشرف على كل حآآجه .. غير كده أشغآآل كتيره محتآآجه توقيعك والمنآآقصآآت
ومختبرك ألي عمآل تأسس فيه ...
فهد يقآآطعه : بعطيك وكآآله وبريح مخي جم شهر .. سنتين أصحى من الفجر ولا أرجع
غير في وقت متأخر .. بعتبرهآآ أجآآزة أريح عمري فيهآ ومنهآ أستآآنس عند
عمر بعد صمت : ع رآآحتك ..
فهد يطآآلعه بتركيز : معك فلوس .. ؟
عمر حرك يده تلقآآئيآ يدور بوكه في جيب بنطلونه الخلفي : آآه .. بس فين فلوسك ..
فهد بضيق : سلمت خآآلي جوآآزي وصرآفتي ..حتى بوكي .. هههه ..
عمر مو مصدق : أنتآآ من جد بتتكلم .. وده كله ليه .. أحنآآ فني زمن عآآيشين ..
يعني مش بالطريقه دي يجردووك من كل حآآجه
فهد يمد يده : أخلص علي .. بروح أشري لي دشآآديش وشمغ .. طبعآ مو دين ألي أخذه
منك خذه من أي فلوس تتحول على حسآب الشركة .. أنآآ مآآحب أظل مديون لأحد ...
على قولة أمي .. الدين عمآآة عين ..
عمر يتقدم ويسلم بوكه لفهد : حشوف لأنو مدى حتتحمل ..! خد الفلوس ألي عآآوزهآ
فهد يسحب البوك وينزله قبآآله : بتحمل ..لعيون هالديرة بتحمل ..
فهد أبتسم : تخيل أن أمي لقيتهآ رآآميه ................
حس بنفسه يتهآآوى في عمق جرح كبير ...
الجرح ألي صدر من أدفى وأغلى أنسآآنه ع قلبه ..
ومو المفروض يذكر شي خدش كبريآآئه ورجولته ...
أخذ نفس بقوة وزفره .. يبي يبدد هالأحآآسيس ألي لو تبعهآآ
فهو بلا شك بيلقى طريق للهروب بلا رجعه ..
عمر : لقيت الحجه رآآميه أيه...
فهد يقوم ويهز رآآسه ببعثره : سالفه مآآلي دآآعي أذكرهآآآ .. شفت جوآآلي ..؟
عمر يهز رآآسه بالرفض : لأ ..
تحرك ودخل غرفة النوم حتى يلمح جوآآله بوسط السرير ...خطوآآت وآآسعه
حتى ينحني ويسحبه .. رجع لصآآله وقعد قبآآل الطآوله ومسرع مآآمد يده
فهد : تصدق أني مآآكلت شي من أمس ..
عمر بضيق: .. مآآتقولش لي مآحدش بيأكلك ..يعني مآآيصحش يآآخدو فلوسك
وصرآآفتك .. وعلى كل ده مش لاقي حآآجه تآآكلهآآ
فهد : لالا .. جدتي بيتهآ عآآمر وأنآ أخووك ومو بنت لافي ألي تخلي أحد في بيتهآ
يوعآآن .. بس أنآآ مآآلي نفس أبد
قعد يآآكل من الوجبه وعلى طوول عمر قآآم ورآآح للبلكونه ووقف ..
يعرف بكل شي سوآآه فهد والحرب الشرسه ألي خآآضهآ مع شيخ قبيلتهم
عمر بعد صمت : أنآآ كلمت عمتي النهرده ... حنونه أوي لدرجه بكيت على التلفون
فهد وقف عن الأكل ومسرع مآطآآلع صديقه : يآآولد ترآآك معقد السآآلفه .. روح لهم
شنو رآآدك .. حرآآم عليك من عرف أبووك بوجودك مآآشآفك ..
عمر بدون مآآيلتفت له وهو يشوف هالمبآآني بلذه غآآمضه : مش وقته أبدآ
فهد يرجع يآآكل : كيفك .. أبصرآحه تعبت ويآآك عمر
سحب جوآله وضغط زر حتى يلقى 56 مكآآلمه ...!!
رفع حوآآجبه بأندهآآش من هالرقم ألي يظهر على الشآآشه بمكآلمآآت لم يرد عليهآ ..
رقم خيآآلي أنه يلقآآه أي شخص في يوم كآآمل ...
الشخص ألي لازآآل غريب في ديرته ..!
أهتمآآمآآته والأشخآآص ألي يسألون عنه وحجم كل شي كبير أنتقل
بأرآآدته لوطن مآآينتمي له ..
والوطن الأصلي مآآزآآل يجهض كل ذكريآآته السآآبقه
ضغط وحدة من الأزرآر بفضول يبي يعرف من دآآق عليه ..
حتى يحس بشي موجع كحسرة تحتويه
وهو يطآآلع رقم أمه من بين هالأرقآآم في قآآئمه المكآلمآت ألي مآآرد عليهآآ ..
علي .. طلال .. سآآلم .. عمته الجوهرة ..
ويزيد وجع الحسرة لمآآ شآآف رقم أبووه ...
وش صآآير .. هذآآ غير الرسآآيل ألي تنتظر من يفتحهآآ ...
( رد علي وأنآ خالك رد ..)
( ليه سويت هالشي .. شآآيل عقلك بيدك .. عمتي قالبه الدنيآآ فوق تحت ..)
( فهد أذآآ فيك شي تحجى .. ليش مآآترد على أحد لييش )
( أنت شنو تبي فالبنت .. عآآد توصل لكسر .. !!
( تعآآل للبيت .. قآمت عمتي تحط أنك منحآآش عشآآن ألي سويته فالبنت ..
تعآآل بسرعه كلنآآ مجتمعين حتى أبووي قآآعد ينطرك .. بسرعه )
( أمي منهآآرة يآآولد .. رد .. قولي بس وينك )
صآآر يفتح وعيونه تتسع أكثر من الرسآيل ألي مرسلهآ علي وطلال حتى سآآلم ..
وعلى طول وقف وسحب بوك عمر ... رآآح يمشي بخطوآآت
وآآسعه متوجه لبآآب الشقه ..
فهد يفتح بآب الشقه : برجع للبيت .. بينآ أتصآآل ..
طلع من بآآب الشقه وسكره ورآآه ..
طلع فيهآآ من الفندق مثل لو أنه طآآلع
من هروب أزلي تبعه بلحظة خآآينه أمس .. هو ألي عرف كيف يتقن فن
العذآآب في لحظة غيآآبه .. دآآيمآآ مآآتفآجأة الأمكنه في لحظآآت الهدوء ..
ركب سيآآرته وتحرك متوجه لبيت هو بيته ..
أحيآآن نحآآول نلفق لعثرآىتنآآ أعذآآر محدودة وأذآ بالعثرآآت تلفق لنآآ خطآآيآآ
تتوقعون أيهم يكون الأحزن .. حكآآية عشق بدت وأنتهت في وهم ...
ولا حكآآية يآآمآآ ظلت الأمآل معلقه على كتوفهآآ ...؟
مسآآفه تتبعهآ مسآآفه مثل مسآآفآآت ملغمه... مستهدفه ..
والشي االأكثر ألم لمآآ يلقى نفسه بفرح ملهم
عليه مآآيسوي ألا الشي ألي يوجعه ...يجرحه ...
وقف بالعربآآنه عند بآآب البيت حتى يفتح البآب
تآآرك مشآآعر التأجيل ورآآ ظهره .. دخل الحوش وحآآجة الوحدة بهاللحظة تلفه ..
حآآجته المأسآآويه لسيجآآرة يدخنهآآ وينفث منهآآ حزنه ... وصل عند
بآآب المدخل بلونه البني حتى يفتحه ويكتفي بوقفه قبآآل
هالصآآله بأثآآثهآ ألي تغير عليه كثير ...
أخذ نفس وأذآ فيه مآآيتنفس غير ريحة الأمآآن والرغبه في الضيآآع
دآآيمآآ مآآيقولون لنآ أن الأفكآر المجنونه أكثر شي نقدر نحققه ..
وهذآ هو جنونه وصله لهالمكآآن .. تقدم أكثر وريحة الصمت تلف المكآآن
حتى من ورآهآ يستنتج أنهآآ موجوده في غرفتهآآ ..
هي ألي تكره هدووء الأمكنه ..
ومآآيثيرهآآ غير الأصوآت المرتفعه والأزعآآج ..
تخآآف من الهدوء .. تكرهه .. تكرهه حد الأرتبآآك
تحركت خطوآآته بسرعه وصعد الدرج كأنه يصعد لذة حضن بيلقى من
حس بالكلام يطفي بين شفآآيفه وتشتعل مسآآحآآت صمت قآآتله
وهو يتوجه لغرفتهآآ .. فتحهآ حتى يلقآهآ متمدده على سريرهآآ
والغرفه هي الغرفه .. مآآتغير منهآ شي .. ترك البآآب
وتقدم أكثر وعيونه تنتقل على جسدهآ لين أنكشف وجهآ وهي حآآطه
يدهآ تحت خدهآ ومغمضه عيونهآآ نآآيمه .. بآآين عليهآ التعب
وملامح وجهآ مجهده بشكل غير طبيعي ...
مد يده وهو مو مصدق أنه يشوف وجه الحنآآن ودفآآه
القلب النآبض دآآخل كيآآنه ..
حط يده على كتفهآآ وقآل بتردد
نطقهآآ حتى تغرق الكلمه في عبرة غصت دآآخل حلقه وهو يتذكر بكآآهآآ
رجآآهآآ لأبوه أنه مآآيطرده ويخليه . فتحت عيونهآآ وأنتفضت
من شآآفته .. حتى تمد أيديه وهي عآآجزة عن الكلام ...
مو مصدقه أنهآ تشوف ضنآهآآ .. تشوف لافي ..
بكت بقوة وأنهآآرت لمآآ طآآح رآآسه على صدرهآآ يبيهآ تحضنه أكثر
غآآص بين أحضآآنهآآ وأبعد عنهآ يبوس رآآسهآآ وأيديهآآ ..
فهد : أشتقت لج يآآميمتي .. أشتقت لج .. سآآمحيني .. يآآيمه
أم سعود تلف أيديهآآ حول رقبته وبصعوبه أنطقت : آآآآآآه .. وينك عني وينك يآآيمه ..
لاليلي ليل ولا نهآري نهآآر .. ليش رحت وتركتني يآآيمه ...
فهد يحآآول يمسك نفسه وبصوته الرجولي : لا تبجين يالغآآليه .. تكفييين .. دمووعج والله مآآقدر أتحملهآآ
أم سعود تهز رآسهآ وهي تحضنه أكثر وأكثر : محرووومه منك جم سنه ...
والله بدونك مآآسوى شي ,, أنت قطعه من قليبي .. قطعه منه ..
فهد نزلت دموعه بس مسحهآ بسرعه وبآآس رآآسهآآ بقووة : هذآ لافي قبآآلج .. تحت شورج ..
أم سعود وعيونهآ غآآرقه بالدموع وببطء حضنت خدوده بأيديهآآ : نحفت كثير ..
تغيرت ... ( رجعت حضنته) مآآبيك تتركني والله مآآتحمل يكفي علي وآآحد يكفي ..
فهد يجلس جنبهآ ويبوس يدهآآ : كلي لج ..وعمري مآآرآآح أخليج
أم سعود وهي بالعآآفيه تتكلم : لا ترووح وتخليني ..
فهد يمسك أيديهآ بقوة ويضغط عليهم وهو ينهآآر من دآآخل : يممه تكفين بسج بجي .. والله مآآتحمل أشووف
دمووعج .. ترآآ بطلع والله لا أطلع
من سمعت أم سعود هالكلام قآآمت تمسح دموعهآآ وهي تشآآهق
أم سعود : خلاص .. مآآرآح أبجي ..
فهد أبتسم والدموع غرقآنه دآآخل عيونه : أييه يمه ..يخليج ربي بسج دمووع ..
أم سعود كل مآمسكت نفسهآآ أنهآرت أكثر : أشتقت لك يمه .. صرت من كثر
مآآني مشتآآقه لصوتك أحلم فيك تقولي يمه .. بس يمه ..
( نزلت رآآسهآآ وبكت ) لا تلومني لا بجيت .. لا تلومني
فهد يسحب أيديهآ ويقرب منهآ وعلى طول لف أيديهآ حول كتوفهآ وضمهآ .. قآل
بهمس : يمه .. أنآآ جنبج هالحين . كل شي صآر أرميه ورآآ ظهرج ..
أم سعود وهي تمسح على ظهره : أن شالله
فهد يبعد عنهآ وبقوة يبوس يدهآ : يآآني أشتقت لديآآتج أبوسهآ كل صبح ومسآ
أم سعود : ههههه ( صآآرت تمسح دموعهآ ) كل شي فقدك من بعد مآآسآآفرت
ألا شلون تجرأت وييت وأنت عآرف أن أبووج رآآفض
فهد أبتسم رغم أن يتألم من مشهد دموعهآ : من شفت رقمج عرفت أني أقدر
أشووفج فالبيت .. أعرفج يأم سعود مآتعرفين تسوين الشغله من ورآ ظهر فلاح ..
أم سعود وبصوت أمتلى بحه : ههههه .. أي والله أنك صآآج
....... : يآآحمآآره أتركي البلايستيشن لا أدوووسج
...... : مآآآبي كيفي .. طلال يوم شرآآهآآ قال كلنآ نلعب فيهآآ
........: طآآلعوآ قطة الويه أقسم بالله
سكت وهو يسمع صوت أخوه سيف وأميرته يتهآآوشون وصوتهم
وآآصل لحد غرفة أمه .. أبتسم غصب عنه .. أبتسم وحس بكل شي مآآت
في غربته .. بدى يرجع له .. بدى ينعش عروق اليبآآس بدآخله
فهد بصوت وآآطي : للحين عنآآديه .. هآآ
أم سعود : لو تشوفك يمكن تروح فيهآ .. كآآنت تبي تشوفك بس بو سعود ردهآآ
فهد ينزل من السرير وأبتسآآمه : بنزل لهآ تحت .. مشتآآق لوردتي
أم سعود تطآآلع ولدهآ من فوق لتحت : ورآآ ملابسك جذي مبهذله ..
فهد رفع يده وصآآر يمسح على شعره بعبث : رآآعي حلال هالحين أنآآ تعودي على شكلي
أم سعود بضيق : أنآآ لو أني عآآرفه أن هالشكل بتكون شروط خالتي والله مآآرحت لهآ
أعرف مكآآنتك زين .. ولاني غآآفله عن ولدي فهد
فهد ينحني ويبوس رآآسهآ : وش دعوة يممه .. يلا بنزل
تحرك بخطوآته الوآآسعه .. المتوآآزنه ...
يبقى طول الوقت جنبهآآ . وصل عند الدرج وببطء ينزل وهو يسمع
صوتهآآ .. أنحنى برآآسه على خفيف وخصلات من شعره تمآآيلات بخفه
حتى يلمحهآآ قآآعده قبآآل التلفزيون وسيف حآآط أيديه على خصره
ويطآآلعهآ بعصبيه .. لابسه بنطلون وردي على تي شيرت بنفس اللون
وشعرهآ شآآدته لفوق ورآآبطته
سيف : أتركيهآ بمكآآنهآ أقوول أحسن لج .
عبير بطفش : يآآخي رووح ورآآك .. أوووف
مآآقدر يظل وآقف يتأمل بدون مآآينزل ويفآآجأهآآ ..
متوقع زين أنهآ لو شآآفته بترفض تقرب منه ...
تعدل بوقفته ونزل من الدرج بنعآآله السودآ ألي لازآلت تحتوي
لمعة خآآصه يكتمل فيهآ لبسه ..
فهد وقف عند آخر درج وبصوته الجهوري : ورآ مآآتفكهآ من شرك سيف ..
لف سيف صوب المصدر وهو مو مصدق يشوف
أخوه موجود فالبيت .. أتسعت عيونه متعلقه بفهد..
بثوبه الأبيض المخصر على جسمه والأزآآرير ألي نسى يسكرهآآ
سيف بفرح : فهد .. وينك أنت ..؟
تسمرت هي في مكآنهآآ وبخوف لفت تطآلع فهد بس بسرعه قآآمت
ووقفت ورآآ سيف متمسكه بيده بقوة ..
فهد ينزل على الأرضيه ويمشي مقرب منهآ والفرحه مآآتسع قلبه : أفآ عبوورة .. مآآودج
تسلمين على أخووج ..( قالهآ بصوت هآدي نوى فيه يخفف من روعتهآ ألي بدت مو مصدقه
بوجوده ) جم لي مآآشفتج .. ( فتح أيديه ) تعآآلي عبير ..
عبير لمعة الدموع بدت وآآضحه بعيونهآ : .................
سيف يحط أيديه على خصره ومسرع مآآرفع رآآسه لسقف بطفش : الحمدالله والشكر ..
يآآمثبت العقول ثبت على هالبنيه المسيكينه عقلهآآ ..( أبعد أيديهآ بقوة عن يده ) هيييه أنتي
وخري عن يدي ترآ أنآآ حدي أكره دلعكم المآآآصخ .. هالحين ذبحتنآآ في أخوج بروح له وبروح
ولمآآ شفتيه تسوين هالشكل ..
وقفت تطآآلع فيه وكتمة الدموع وآآضح أنهآ تحآول تمسكهآ من الكلام ألي قآآله
سيف بس هو بكل ثقه طآآلعهآ من فوق لتحت يبي يحرقهآ نفس مآآحرقته
وهو يبي يلعب في البلايستيشن وهذي فرصته ..
فهد يقرب أكثر : عبير .. وردتي .. تعآآلي ..
عبير للحين جآآمدة في مكآآنهآآ : ....................
سيف يوخر عنهآآ : أقسم بالله تسدوووون النفس مآلت عليكم من بنآآت .. ترآآ
مآشفت شي من سآآفرت وهي ذآآبحتنآآ .. يوم الهنآ يوم تروح تنآم عند عمتي الجوهرة ..
نفتك منهآ .. نرتآآح بلا دلع وخبآآل .. من شآآفهآآ قآآل بزر .. أنآآ ورحيم
بنصك الأربعتش بس شوفنآآ ..
فهد بنبرة تهديد : سيف .. أقصر الشر ...
سيف جلس على الكنبه بثقه ومن دآآخل فرحآآآن بالي سوآآه على الأقل
يعرف أنهآ أحترقت على الأخر: ...............
لف فهد بنظرة أمتلت حنآآن لأخته الوحيده ودلوعته وهي ظلت وآقفه
منزله عيونهآ بالأرض .. شآآبكه أيديهآآ في بعض وبقوة تشدهم ...
فهد ينزل أيديه : أووكي عبير هذآ أستقبآآل تستقبلين فيه أخووج العوود ...!
صد بعيونه بس فجأة رجع لورى خطوتين أول مآآرمت عبير نفسهآ
عليه ولفت أيديهآآ حول رقبته .... بكت بقوووة وبصوت عآآلي ...
..أخوهآآ الغآآلي هذآ هو قبآآلهآ بعد فرآآق سنتين ..
. وهو بحركه تلقآآئيه حضنهآ ولف أيديه حول خصرهآآ
عبيرتغطي وجهآآ على كتفه : .................
فهد : هههههههههههههه ... قسم بالله مآآتنعطين ويه أبدد
عبير قآآمت تبكي بصوت مسموع : ................
فهد يدور فيهآآ : بتسكتين ولا بظل أدور فيج لين تدوخين ..؟
عبير : ....................
فهد بقوة يدور فيهآآ : هآآ يلا بسمع صوتج
عبير تكلمت بسرعه وهي تشآآهق : لا ... لا .. لا
فهد وقف منحني شوي لأنه طويل وهي أقصر منه : هههههه ...
نوى يبعدهآآ عنه بس هي تمسكت برقبته بقوة ...وللحين دآآفنه
عبير : ليش تركتني .. ليش .. مآآحبك أنآآ .. مآآحبك ...
سيف مد بوزه : هآآآ هذآ ألي كآآن نآآقصنآآ ( قلدهآآ ) مآآحبك .. يآآشيخه على شحم بس
لا قسم بالله أخذج لجآخور أمي هنآك تعرفين دلعج هالمآآصخ وين تودينه ..
فهد بنظرة عصبيه وهو يطآآلع سيف : وبعدين معك أنت ...؟
سيف على طول سكت وبعدين تكلم : أعتذر عن قطع المشهد ألي قطع قليبي ..
( قآآل بصوت حمآآسي وآآطي ) فآآتك يآرحيم
ظل فهد منحني ومآهي ثوآآني حتى يرفع يده ويمسح بأصآآبعه الطويله على شعرهآآ ..
فهد : عبيرتعرفين أن دموعج غاليه علي وأنآ أخووك ..
وأنآ تركتم غصبن علي وعآآرفه أنتي بالوضع كله ..
عبير تشآآهق : أييه .. عآآ .. عآرفه .. عآآرفته زين
فهد بهدوء يحط أيديه على خصرهآ ويبعدهآ عنه رفع أيديه حتى تستقر على كتوفهآ : طيب ..
عبير بدون مآآتطآآلعه : ............
فهد يحط يده على خدهآ وبحنآن يبوس الخد الثآآني : مآآفيه أشتقت لك .. الحمدالله ع سلامتك ..
عبير ومن بين شهقآآتهآآ : الحمد .. الحمدالله على سلامتك ..
فهد يلف يده حول كتوفهآ ويسحبهآ له : يلا أمسحي دمووعج ولا تخلين بعض النآآس
سيف فتح عيونه على الأخر :من قصدك ...؟
فهد يرفع يده لأخوه : شوف هالمره بعديهآ بمزآآجي بس أن شفتك تجآآكر أختك
بهالشكل مآآرآآح يحصل لك طيب
سيف يقوم بملل : أييه لنآ ألله حنآآ ...
رآآح يمشي لدرج بس وقف أول مآآنزلت أم سعود وهي تطآآلع بنتهآ تبكي وآآقفه
فهد مبتسم وهو يضمهآ بيد وحدة : مآفيهآ شي يممه ... هالدموع كلهآ لأخوهآ العود
دق جوآآله وعلى طول سحبه من جيبه حتى يفتح الخط ..
علي بصوت أمتلى عصبيه وبصرآآخ : وينك أنت ..؟
فهد مو مهتم بنبرة صوت خاله ألي تفجر الأذآآني : شنو صآآير يالخآآل
علي : تضف حالك وتيي لبيت أمك العودة هالحين .. تفهم ولا لا ..!!
نوى يتكلم بس علي سكر الخط بوجهه .. أبعد الجوآآل عن أذنه وهو يطآآلعه
ومسرع مآآرجع الجوآآل لجيبه مع زفرة طلعت من أنفآآسه بصوت مسموع ...
سيف يصعد الدرج : بروح أبدل ملابسي ..؟
أم سعود تطآآلع ولدهآآ ومسرع مآآأشرت لعبير : أصعدي لدآآرج أبي فهد
عبير تتمسك بأصآآبع فهد وبرفض : مآآبي .. بقعد مع أخوي يعني مو لهدرجه مشآآكلكم
أم سعود بطولة بآآل : أخووج بتشبعين منه مو بطآآير ..
فهد ينحني ويبوس رآآسهآ : يلا حبيبتي أسمعي الكلام .. ووعد مني بقعد ويآآج أعرف
عبير وهي تمسح دموعهآ وبقهر : لا مآآرآآح تلقى وقت وتغريد هنيه عشآآنك ...!!!
أنقبض قلبه من جديده وهو يشوف أخته تنفلت من بين أيديه بحركه
سريعه تآآركه النآآر تشتعل في قلبه ..
لو أنهآ مآآتحركت بهالسرعه كآآن صآآر شي مآآرآح يرضيهآ وهو ألي
مآآيبي أحد يجيب طآآريهآ في هالبيت قبل لو بالحلم ...
وأنشدت عضلاته لدرجه قآآم يضغط على أصآآبعه بقوة ..
فهد بنظرة أستفسآآر لأمه مآآخلت من نظرته الشرسه : هالخآآيسه هنيه ..!
ولا بعد مآآشالله تستقبلونهآ في بيتكم ..
أم سعود تتقدم من ولدهآ : أسمعني البنيه مسيكينه .. تعرف أن أختي وزوجهآآ
عمرهم مآآهتموآ فيهآ .. يصرفون عليهآآ ومومقصرين معهآ بلبس بس تربيه ......
فهد صرخ بقوة : لا تقولين عنهآآ مسيكينه .. لاتقولين ...!
أم سعود بحزم : شوف هالوضع من زمآآن مطلعه روحي منه بس لهنيه وكفآآيه
فهد وبنبرة صوته ألي بدت خشنه .. حآآقده .. كآآرهه : والله لاأكوويهم بنآآر
لافي ألي مآآعرفووه.. لا أخليهم يذوقون من النآآر ألي ولعوهآ في قلبي ..
أم سعود تقرب منه : يآآولدي خلكم منهم .. ألي صآآر صآآر .. خلاص
فهد أبعد عنهآآ : لا مو خلاص .. ووالله هالبيت حرآآم علي أدخله دآآم هالجلبه
أم سعود برجآ وهي تتمسك بيده تبيه يوقف : لافي ... هالنآآر أنكوينآآ منهآآ من فآرقنآآ
أخوك سعود .. أنت عآآنيت بمآآفيه الكفآآيه .. لمتى بظل أتحمل منكم لمتى ..؟
فهد وكل أعصآآبه أنفلتت وهو من كثر مآآعصب
الكلام صآآر ثقيل على لسآآنه : لاحد يتحمل ... ولا أبي منكم شي .. الموضوع
موضوعي ووالله لو تنطبق السمآ على الأرض مآآينتهى ..
أم سعود بضيق : البنت صآآرت ......
فهد ينفض يد أمه وبسرعه غمض عيونه ويتنفس بقوة : يممممه .. وخري عني .. وخري
أم سعود وهي قآآمت ترجف من ولدهآ ألي تبدلت ملامحه : فهد طآآلعني .. طآآلعني
مآآيصير ألي تسويه بروحك ... كل شي أنتهى خلااااص
مآآقدر يظل أكثر ... وهالمد والجزر بعوآآطفه وأحآآسيسه يلعب فيه ...
يحوله في لحظة لكتلة من الجمر في منطقه يملاهآ الدمآآر ..
وفي لحظة كتله من الثلج يقدر شعآآع الشمس يخليهآآ تذوب بين ثنآيآآ
مستحيل بيعرف لحآآله من أي طريق بيكمن الشفآآ ..
أو حتى من ذآك المجهول ألي بيدله على طريق الأمآآن ..
ومن أي مخرج بيوقف فيهآآ بعيد عن الدآآء ألي فتك في شرآيين قلبه ..
هو ألي يآآمآ لامس في دآآخله آآخر هآآويه من جحيم هالحب ,,
وأمه مآآنفع ندآآهآآ له ...
أو يرجع لافي ألي كآآن مآآبينه وبين الجنون غير شعره ...!
( فهد لاتروح بروحك تكفى ... لا تروووح بهالحآآله ...)
كل شي أختفى قبآآلهآآ مثل طيف عآآبر أول مآآصفق البآآب بأقوى مآعنده ...
وآآقفه تبكي بمرآآره عند بآآب الغرفه وهي تحآآول تدآآفع عن نفسهآآ
تقول شي ... أنتفضت بقوة أول مآآصرخت الجده بوجهآآ ...
الجده : بسس .. ألله لايبآآرج في عدوينج.. شعللتي النآآر وتركتيهآآ
ليليآآن متقطعه من البكآ : والله العظيم مآآخطبني .. أقسم لتس بالله .. تسذوب .. هو وصآآلح وعمآآني ..!
مستحيييييييييييل أبوي بيزوجني هالصآآيع مستحيل
الجده حمده : أييه تبلي عليه نفس مآآتبليتي على لافي .. مآآنيب هبله يآآبنت أبووج
ولا نسيت ألي سويتيه قبل سنتين
سكتت وتمآآيلت بظهرهآ على أطآآر البآآب ومسرع مآآرفعت يدهآ بقهر حتى تمسح
شعرهآآ بقلة حيله .. ويدهآ الثآآنيه مجبسه مو قآآدره تحركهآآ ..
مآآحد معطيهآآ فرصة تتكلم أو حتى توضح اللبس ا
من وين طلعت هالأشآآعه مآآتدري ..؟
من متى سآآمعين فيهآ وليش مآحد قالهآآ مآآتدري .. بس شهقت بقوة
أول مآآنسحب شعرهآآ بقسآآوة وبقوة صرخت ...
تحس جذور شعرهآ تقطعت من هالقبضة الضخمه ألي لمت شعرهآ كله دفعه
أبو سعود وهو يهزهآآ : من متى تكلمينه يالفآآجرة ...؟
ليليآآن بقهر تتكلم : مآآأكلمه والله .. أنآآ بنت أبووي ... مربيه أحسن تربيه ( صرخت بصوت
عآآلي ) مآآسمح لك تقول عني فآآجره .. مآآسمح لكككك
أبو سعود ينزل عقآآله : الولد يقول أنه يكلمج يالخسيسه من زمآآن ..
ليليآآن بقوة تسحب يده وبقهر :: مآآآكلمه مآآتفهموووون أنتم مآآكلمته ..
أبو سعود رفع حوآآجبه من قوآآة عينهآ : ألا يآآجليلة الحيآآآ
رمآآهآآ على الأرض ودخل حتى يسكر البآآب ويقفله ..
حس بالجنون يلعب فيه وهو يشوفهآآ تكلمه بكل وقآآحه
خآآليه من أي أحترآآم حتى ..
نآآسيه كيف طآآح فيهآآ مع فهد بالمزرعه وهو شآيلهآ بالعربآآنه
طآآح فيهآآ مع ولد خالهآآ الغريب عنهآآ وهذآآ هو الغريب نفسه
يطيح فيهآ تكلم وآآحد غيره ..
أي تربيه تربت عليهآآ ...أقل مآآينقآآل عنهآ تربيه شوآآرع ...!!!
حمده تقوم بخرعه : يآآرجآآل وخر عن البنت ..!
ليليآن بكل قوة توقف بوجهه رغم أن أبو سعود نآآوي عليهآآ : أسمعني مآآسمح لك ولا لأي أحد
يقول عني كلمه تنزل من قدري ..
رفع يده بقوة حتى ينزل العقآل وبسرعه ركضت متفآآديه سوط العقآآل ألي
كآآن بيضرب جسدهآ بلا رحمه ...
أبو سعود يرفع يده وبصرآآخ : أنتي على بالج مآآعرفج .. أبووج لو يعرف سوآآتج والله
لايدفنج في الترآآب وأنتي حيه ..
ليليآآن وهي تطآآلعه ومن بين دموعهآ : دآآم فيك شده وقبل لا تصدق وآآحد دآآشر صآآيع
مصآآدق له سكير ... روح أسأل عن هالرجآآل ألي تتكلم عنه .. روووح ...
أبوي لو أنه عآآيش مآآسمح لك توقف بوجهي وتكلمني بهالطريقه ...
أبو سعود ثآآر : ولج عين .. هذي ألي نآآويه على موتهآآ
الجده حمده تمد أيديهآ قبآآل جسد أبو سعود ألي تحرك صوبهآ : والله مآآتلمسهآآ ..
الجوهرة تطق البآآب بقوة : فلاح أفتح البآآب .. أفتحه ألله يخليك ..
علي بصوت عآآلي : تعوذ من أبليس .. أطلع من الغرفه ...
خآآالتي مو بحمل هالتصرفآآت منك
أبو سعود وهو بدى يتنفس بقوة من القهر : وخري عنهآآ خليني أعلمهآ السنع والتربيه
ليليآآن فتحت عيونهآآ على الأخر وبأندفآآع: أنآآ مربيه والحمدالله ...
( أهتز صوتهآ ) أنآآ دقيت على رقم البندري رد علي الخآآيس
وولدك المصون فهم السآآلفه غلط .. رووح خذ الجوآآل ألي كسره .. صلحه
ولا لقيت فيه مكآآلمه وحده .. وحده بس والله لارمي نفسي عند رجولك ..
أبو سعود قالهآ بطنآآزة : أبصرآآحه أقنعتيني أنج طآآهره .. لافي ليش كسرج هآآ ...
ضحكتي عليه قبل بجم كلمه ولمآ رآآح حولتي على سآآمي وهو الحين أنصدم لمآآكشفج..
على بآلج ولدي لافي نفسه ..
بلعت ريقهآآ وهي تطآآلع نظرآآت خالهآآ ألي حسستهآ بضعفهآآ ..
من ثقتهآ بنفسهآآ .. من طهرهآآ ...
حست أنه الوقت المنآآسب تكشف اللبس ألي صآآر وقلب موآآزين الأمور ..
تتيقن أن خآآلهآآ شآآيل عليه ويشوفهآ بهالنظره من ألي شآآفه قبل سنتين ...!
بس لازم عليهآآ تدوس على قلبهآ وتتكلم بالي دآآخلهآآ ..
لازم يعرف خآآلهآآ أنهآ مظلومة .. بريئه .. طآآهره من هالنظره
النجسه ألي لوثت بيآآض مشآآعرهآآ سوآآء من جدتهآ أو حتى خالهآآ ...
ليليآآن بعد صمت وبدون نفس : وأنآآ وش يدخلني في ولدك فهد هذآآ ...؟
أبو سعود يطآآلعهآ بحقد : أنتي تستهبلين ولا شنو .. كلنآ عآآرفين أنج خسيسه
وأخس بعد من سآآمي هالسربوتي ..
ليليآن بدت ترجف من نظرآآته وبكل قوة تقدر عليهآآ : قلت لك مآآسمح لك ..
الجده حمده بأمر : خلاااص .. أطلع برآآ يآآفلاح وأترك الأمور علي ..
دآآم أنهآ صآرت في بيتي وكبرت فأنآ بشيلهآ من جذورهآ وبرتآآح
ليليآآن تطآآلع جدتهآ : لا وش ألي خلاص ( طآآلعت خآآلهآآ ومن ورآ دموعهآآ وأنهيآآرهآآ )
أنت مو فآآهم شي .. مو فآآهم
وش ألي خلاني أجي هنيآ وش أنآآ عآآنيت يآآخآآلي من أخوي ..أنآآ عآآرفه أنك شآيل
علي من ألي شفته بس والله مو بيدي .. أخوي كآآن يسوي شين مآآلي حيل أقووله ...
شين ذبح أبووي ... صح أنآآ تبليت على الأجوودي
الجده حمده تقآآطعهآ بحده : أسكتي ...!
ليليآآن تتكلم ولا همهآآ تبي ترتآح وتعترف بالي صآآر : أيه تبليت قبل سنتين يوم شفتني فالمزرعه معآآه
هو مظلوووم والله العظيم ولا له شغل ..مسكين أصلا مآآيعرف عني شي ... وأنآآ ألي رميت
نفسي عليه أنآآ بس ..............
طآآحت على الجدآآر حتى تتمآآيل بسرعه وترتمي على الأرض تحت رجوله ..
تقول عنه أجوودي يآآوقآحتهآآ .. تمدح ولده قبآآله تبي تحسن صورتهآآ ...
هذي تجآآوزت كل حدوود الأدب ..
فسخت الحيآ ومآآعآآد لهآآ علاج
وتعترف بعد أن فهد مآآله شغل ... يعني هي رآآس البلا وفهد
أنضحك عليه ... ببسآآطه هو ظلم ولده وشآآل عليه ورآآس
أكيد أستغلت الحآآله ألي كآآآن فيهآآ ... أستغلته بلا حيآآ
تتكلم وتبرر مآآتدري وش النظرة ألي خلتهآآ بعيونهم ..
مآآتدري أنهآآ تتكلم عن فهد ... فهد ألي أنقذهآآ من الصحرآآ
...وألي يكون ولد أبو سعود ... أبو سعود ألي يظن أن بينهم علاقه وهالحين وبعد
هالكلام كله ... تمآآيلت الكفه حتى يكون فهد المظلووم وهي الظآآلمه ... رآآعية الشبآآب ..!!
خيوط تشآآبكت وتعقدت وهي على نيآآتهآآ ...
فكهآ فقدت الشعور فيه من هالكف ألي عطآآيآآه أبو سعود ..
تحس أذآآنيهآ أنصمت ... لثوآآني فقدت السمع وهي مو مستوعبه أي شي ..
... ثوآآني ثآآنيه رفعت عيونهآآ حتى تشوفه يصآآرخ وتدريجيآآ
لحقت على آآخر كلمآآآته ..
أبو سعود : وسآآمي هالخآآيس بيحضر هو وأخوج عشآآن يملج عليج
رآآح صوب البآآب وفتح القفل .. وبقوة سحب البآآب حتى يضرب
الجده حمده بصدمة : شنو قآآعد تقول أنت ...؟ مهبووول
ظلت متمدده ... منهآآنه ... مجروحه ...
مآعآآدت تقدر تتكلم .. تدآآفع عن روحهآآ أو حتى تستجمع قوتهآآ
للعآآصفه ألي لاحت في سمآآهآآ
لف بو سعود صوب الجده وورآآه كآآنت وآآقفه الجوهرة تطآآلع بنتهآ
ألي صدمتهآآ فيهآآ مآآتوصف ...
وكلام بو سعود يتردد في بالهآآ ..
القصة بكل تفآآصيلهآآ صآآرت وآآضحه لهآآآ ...
معقوله بنتهآ رآآعيه شبآآب ...!
وأستغلت ضعف فهد في لحظة من لحظآآت أنهيآآره قبل ... نفس
وأنه عشآآن هالشي أنصدم لمآآ سمعهآ تكلم سآآمي ..
معقووله كلام صآآلح وسآآمي عنهآآ .. !
ليش مآآيكون صح وهي سمعتهآ تتكلم عن فهد وتقول عنه أجوودي ...!
هي ألي أمس كآآنت تدآآفع عنهآ وأتهمت فهد بأشيآآء وأشيآآء
آآخر شي يطلع كل البلا من ورآ رآآس بنتهآآ ..
وأنهآ هي ألي ضآآحكه على فهد .. بس كيف وصلت له ...؟
لالا .. ليليآآن ألي ربتهآآ مو ذي ألي قبآآلهآآ ...
مستحيل ... هالبنت ألي بهالأخلاق بنتهآآآ ..
أبو سعود بعصبيه وغترته طآآيحه على كتوفه والعقآآل بيده : أيه .. رآآح يحضر يخطبهآ
الولد أعترف أن هالمصون ألي مقعدتهآ في بيتج تكلمه ..
وعلي سمع كلامه زين ... وزيآآده فهد طآآح فيهآآ تكلمه وبنفسج سمعتيه ..
هآآآ يممه .. شنو تبين أكثر من ألي شفتيه منهآ قبل سنتين ..
حمده بضيق وبتعب من كل شي يصير قبآآلهآآ: قبل سنتين ألي صآآر عندي عآآرفته ..أنت خلني أفهمك ... يآآوليدي
البنيه غلطت بس أعرف السآآلفه زين .. لاترميهآآ هالرميه
أبو سعود بحزم : خلصنآآآ ... ألموضووع منتهي والكل موآآفق على ألي قلته ...
يحضر أخوهآ ولا حتى عمآآنهآ يتصرفون فيهآآ ... نبي نستر أنفسنآآ
لا ننفضح من ورآآ هالفآآجره
قآآل هالكلام وطلع خطوآآت وآآسعه ... وهي للحين متمدده تشآهق بقوة ...
الجوهرة تدخل الغرفه : ليش يمه قلتي لي أن ليليآآن موصلهآآ أخوهآ لحد بيتج زمآآن...
ليش جذبتي علي ... ومآآ قلتي الحقيقه ليش ..؟ الحمدالله مآآحضر فهد ولا كآآن
صآآر شي مآآله علاج .. كنت ظآآلمته وآآخر شي تطلع بنتي
الظآآلمه .. صآآحبة ....( مآآقدرت تقولهآآ )
الجده حمده تجلس وتحط يدهآ على رآآسهآ : ....................
الجوهرة تطآآلع بنتهآآ وبكره : أنتي مو بنتي ألي ربيتهآ .. مآآلومج تربيه أبوج الخآآيسه
.. أنتي .. أنتي مآآتخآآفين ربج ... الحمدالله أنه ستر عليج ورآآح قبل سنتين في حآآل سبيله
ولا فضحج قدآآم ألله وخلقه ...
الجده حمده تطآآلع الجوهرة : أنتي فآآهمه السآآلفه .. أبو سعود فآآهم كل شي غلط
الجوهرة : أيه فآآهمتهآآ .. الوآآحد يحمدالله أنهآ يآت على سكآآت قبل سنتين
وكل وآآحد رآآح في طريقه ..
ليليآن ترفع رآآسهآ وبعصبيه مستنتجه أن أمهآ تقصد ألي حصل بينهآ وبين
الغريب ألي أنقذهآآ : أييه .. صح كل شي سمعتيه .. كل شي
أنآ ألي بديت .. أنآ تبليت عليه .. وبعدين يعني .. زوآآج من سآآمي مآرآآح أتزوج
والله لا أذبح رووحي قبل أدخل عليه .. سآآآمعين ..
قآآمت ورآآحت تركض طآآلعه من الغرفه حتى تمر من أبو سعود وعلي
ألي وقفوآ بكل صدمة مو مصدقين ألي قآآلته ...
تحرك بو سعود يبي يجلدهآآ لين يبرد هالنآر ألي أشتعلت فيه بس علي
وقف بوجهه وعلى طول سمعوآ صفقة بآآب غرفتهآآ ..
بو سعود بصرآآخ : سمعت شنو قآآلت .. سمعت
علي بهدووء وبأستنكآآر : خلاص وأنآآ أخووك .. بيي أخوهآآ ويآآخذهآآ ...
مو قبل شوي مكلمه أنت وسآآمع كل شي
بو سعود ثآآير : هالبنت مآآلهآآ قعده في بيتج .. تسمعين ..
الجده حمده تحآآول تكون هآآديه : لاحوول أنت ورآآك أشتبيت ...!
يآآولد البنيه مآآتعرف أن فهد هو ألي أنقذهآ من الصحرآ هي أتهمته
أنه يعرفهآ بس هذآ مو صحيح . أنآآ كشفتهآآ ويوم عرفت بهالشي
خليت فهد يطلع من المزرعه بدون علمك ..
الجوهرة رفعت حوآآجبهآآ : شنو ..؟
أبو سعود يجلس على السرير قبآآل أمه : لا تصدقينهآآآ .. هذي أكيد لعبت على ولدي ...
ولا عمرج شفتي ولد يرمي أخته بالصحرآآ .. شآآيل عقله بيده...! ليش...
بدون أي سبب رمآآهآآ .. طقت برآآسه يرميهآآ قآآم رمآآهآآ ..؟
الجده حمده والشك بدآآ يلعب فيهآ : لا والله وهي قالت لي مآآتدري ليش رمآهآ وأنه تغير
أبو سعود يمد أيديه ويطآآلع علي : هذآ كلام يدش العقل ..
علي ينزل عيونه بالأرض : لاحول ولا قوة ألا بالله
الجوهرة تحط يدهآ على خدهآآ : يآآرب سترك أنفضحنآآ من ورآآ رآآسهآآ ...
الجده بنظرة حآآده : تعرف أن صآآلح لك عليه .. وكلامه مآآيونخذ فيه ..
علي وآآقف عند البآآب ومسرع مآآحرك شمآآغه حتى ينسفه لورى كتفه بصمت غريب : .............
أبو سعود : هالحين تكذبيني .. وأنتي سآآمعتهآآ تقول كل شي أنقآآل صح .. هي تقصد
كل شي أنكشف وعرفنآآآه يآآميمتي ...
تدرين أخوهآآ رآآميهآ بالصحرآ ليه ...
عشآآنه عرف أنهآآ تكلم سآآمي الخآآيس وألله العآآلم وش رآآح يكون أعظم ...!!
أيل هي تدري أن أخوهآ أعترف
لنآ عن وسآآختهآآ .. مآآتستغربين ليش سنتين عندنآ ولا سأل عنهآ هآآ ...
مآآصدق يرتآآح من فضيحتهآآ هنآآك وقطهآ علينآآ ..
الجده حمده بخرعه : أعوووذ بالله ..
أبو سعود : هالي سوته تمثيليه عليج يالطيبه .. وحتى فهد يمكن أنه عرف حجم غلطه
بالي سوآآه .. قالت لج تبليت عليه تبيج تصدقينهآآ لمآآ طحنآ فيهم مع بعض ...
ولافي تعرفينه زين ..تربيتج ... قولي لي يآآب طآآريهآآ
الجده حمده : لا والله .. يمكن أنه نآآسي
أبو سعود بنبرة وآآثقه : نآسي ولا يبي يستر عليهآآ .. ولدي مآتخونه ذآآكرته ..
الجده حمده بيقين أن كل شي قآآلوه صح : ....................
الجوهرة بتعب تتحرك علي: تكفى خذني من هالبيت .. مآآرآآح أتحمل .. ( نزلت
دموعهآ ) خلهم يآآخذونهآ ويزوجونهآ الخآآيس ألي تكلمه .. هالبنت مو بصآآحيه
علي يحط أيديه على كتوف زوجته : أستهدي بالله .... هذي بتظل بنتج .....
وقف بالعربآآنه تحت المظله وهو فآآتح الشبآآك وأزآآرير ثوبه على شكلهآ مآآفكر حتى
يسكرهآآ ... مآآيدري ليش هاللحظآآت تعشق الفوضويه الي عآآيش
فيهآآ من خطت خطوآآته الكويت ...
تمرد على الكشخه والبرستيج ألي أنجبر وحصر روحه فيهآآ في فرنسآآ ...
حرك رآآسه صوب طلال وسآآلم ألي كآآنوآ قآعدين على الكرسي الطويل بجنب بآآب المدخل..
لابس نظآآرته الرصآآصيه بحجمهآ الكبير وألي مغطيه نص ملامحه
المرهقه ... وشعره مبعثر في كل جهه .. طفى العربآنه وفتح البآب حتى ينزل ويروح متوجه
طلال يقوم : وينك يآآولد ... قلبت الدنيآآ ورحت ...
فهد يوقف بطوله وبكل هدوء ينزل النظآآرة كآآشف عن ملامحه : ليه شنو صآآير ..؟
سآآلم يقوم : دآآمك وصلت أنآ بستأذن أبصرآآحه .. صآآحب الموضوع وصل
أنت ولعتهآ روح طفهآ دآآخل
طلال بصوت وآآطي وهو يقرب منه : يآآخي مآآنت قآآدر تمسك أعصآآبك .. وصلت
فهد ببرود : ولو كآسر اليد الثآآنيه عشآن موليه مآآتمسك جهآآز يكون أحسن ..
سآآلم : المهم أن سآآمي هالوآآطي بيوصل ويآ أخوهآآ وكلنآ وآآفقنآ يملج عليهآ
ويروحون ألله لا يردهم سوآآ .. أحنآ يآنآ عمي وأستشآآرنآآ وعطينآ كلمتنآآ ..
طلال : بس علي وأبوي ثآآرو فجأة من كلموآآ صآلح أخوهآآ ومدري شنو قال لهم ..
فهد يآآخذ نفس : وأنآ شكووو ..؟
سآآلم يتحرك متوجه لسيآآرته : أبصرآآحه لا تعليق في بنت العم ..!
رفع فهد حآآجبه اليسآر أول مآآقآآل سآآلم هالكلمتين ... ومآهي لحظآآت
طلال : وأنآ بعد بروح .. أحس خلاص الموضوع دآآمك وصلت فهو بيدك ..
فهد أول مآتحرك أخوه مبتعد عنه : تدري أن تغريد يآآيه للبيت عند أمي
وقف طلال ولف يطآآلع أخوه ألي قآآلهآ بجمود .. نطق أسمهآآ .. تجرأ يقولهآآ بس هالأسم
طلال : يعني أنت رحت لأمي ..
فهد هز رآآسه بالرضآ : أيه
طلال أبتسم : حلو والله .. بس أنآآ مآأدري عن بنت الخآآله أذآ هي يت عندهآ ولا لا ..
خبري فيهم ترآ يوم رآح أبو تغريد وخآلتي لألمآنيآ على ذيك المشآكل قبل لا تسآآفر أنت ..!
فهد بصوته ألي أمتلى نبرآت غآآمضه : يعني مآآيوآ بعدهآ
طلال يهز رآسه بأستفهآم : ألا .. جذيه جم أسبوع ويردون .. وأحيآآن أسمع أن تغريد
ترد بروحهآ بس خآآلي هآآوشهآ
فهد أبتسم بطنآآزة : أييه ..
طلال : مدري شآآقول لك .. بس أنت قدهآ وقآآدر تحل كل هالسوآلف ... أبوهآ لمتى بيظل سآآكت
فهد أبتسم نص أبتسآآمه : ومن قآآلك أنه مآآرد .. هههههه . بس عرفت كيف أسد فمه
طلال بصدمه : لا تقوله ..؟
فهد يرفع يده ويحط النظآرة في مخبآته ألي مستقره على يسآر صدره : شنو على
عبآآلك .. لافي يعرف يحل هالأمور زين . ولا شآآفوآ شي مني لحد الحين
تحركت خطوآآته لدآآخل الحوش تآآرك طلال وآآقف ... كمل طريقه ووقف عند بآآب
مدخل البيت وبصوت جهوري ... وآآثق ..
دقيقة بس ورجع خطوتين أول مآآوقفت الجوهرة بوجهه ..
الجوهرة : فهد .. أستر على بنتي ألله يستر عليك ...
نفض كل الحزن ألي يحتضن قلبه ويغرقه في هم مآآله نهآآيه من سمع صوت
عمته الي أمتلت بأنكسآآر و حيآآ من سوآآة بنتهآآ ...
فهد : مستور يآخآآلتي والله يسهل لهآ دربهآ دآآم أن هالردي بيي يملج عليهآآ
الجوهرة ببعثرة : فشلتني والله مدري وين أودي ويهي من سوآآآتهآآ معك ...
فهد يحط يده على ذرآآع خآلته وبثقه : ويهج مرفوع ولا عآآش من يوطيه وأنآآ حي ..
ولا عآد أسمعج تقولينهآآ .. مآآبقى ألا بزر نفسهآ توطيه ..
الجوهرة : بهالعمر وتسوي كل هالسوآآلف .. حشآآ .. حسبي ألله ونعم الوكيل فيهآ
فهد وملامحه صآآمته : جم عمرهآآ بالضبط..!!
الجوهرة تآآخذ نفس : 16 سنه بس ...
رفع حوآآجبه لفوق وأبتسم بطنآآزة ... وملامحهآآ خآآلده في ذآآته ..
وعلى جدآآريه الألم رسمهآ بفرشآآة نآآر أشعلهآ ولا طفت ...
..... : تعآآل يآآلافي ...
أنتفض من سمع صوت أبوه وعلى طوول تحرك ملبي هالندآآ بكل
أحترآآم وتقدير .. دخل الصآآله ولمح علي وآآقف عند بآآب غرفة الجده حمده
ظل يطآآلعه بصمت وعلى طول صد علي بعيونه ووآضح بعيونه
أنه ضآيق على الأخر ... وقف عند البآآب حتى يشوف أبوه قآآعد على سرير أمه حمده
وهو منزل عيونه بالأرض وقبآل على الجدآر متسآآنده الجده على مركة
ووجهآ وآآضح عليه الهم والكدر ... عقد حوآآجبه وعيونه تعلقت في ملامحهآآ ...
يموت ولا يشوف الهم أو الضيق معتلي هالملامح الطآآهره .. تقدم أكثر وجلس
جنبهآ حتى يبوس رآآسهآ ويسحب يدهآآ يلمهآ بين كفوفه ..
ظلت سآآكته ولا ردت عليه ..
أبو سعود بعد صمت : أنت عآآرف زين يآلافي شنو أنت مسوي مع البنيه ..؟
وكلنآ عرفنآ بالشي ألي صآآر بتفآآصيله .. مآآعآآد لك حآآجه تستر عليهآآ أكثر ..
فهد يطآآلع حمده وبنبره دآآفيه : عشآن سوآآتي متضآآيقه
حمده بصوت أمتلى عتب وحزن : وكيف مآآتكدر وأنت سويت سوآآة مآآحد يسويهآآ
فهد ينحني يبوس رآآسهآآ : غلطت يمه ..
حمده أتسعت عيونهآ : يعني أنت عآآرف ألي سويته لهالبنت شين مآآحد يسويه ..
كيف قدرت تخليك تطلع من طورك وأنت لافي .. الشيخ لافي ..
كلام فلاح صحيح يآآلافي ... مآآكسرت يد البنت من عبث ..!
فهد : والله يآآيمه كنت تعبآن بحزتهآ وهي مآآقصرت .. يت بالوقت الغلط ...
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودآآئعه ..