لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-13, 05:40 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قبل ماتبدون بالفصل .. عندي لكم خبريه حلوة لي ماهي حلوة بالنسبه للروايه
وتعرفون ماأحب أغيب عنكم بدون عذر ولايطول الغياب وتجهلون الأسباب ..
حق علي أتواصل معكم وأقولكم أي عذر سواء قطعني عنكم أو ممكن يصير ..
.. الحمدالله يارب كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .. نزل أسمي في وظايف حكوميه أعلنت عنها الخدمة المدنيه ..
وراح أنشغل بأمور المطابقه والترشيح وبعده المقابله والتعيين.. غير أني بتغرب
عن بيتي وأهلي... وخبركم أمور السكن والغربه صعبه بحد ذاتها ..
ماراح أقوولكم أنه بيطول غيابي ولا أدري متى بقفل الروايه ..
لكن حبيت تكونون على بينه وعارفين بظروفي .. أنا محتاجه هالحين أنظم وقتي
أكثر وأتجهز أكثر لحياة الشغل والتدريس .. ع الأقل أأقلم حالي على الوضع
الجديد والغربه .. بحاول أكتب قبل التوجيه فصل
.. وأذا أراد ربي للحلم هذا أنه يكتمل ..ماراح يرد لأمره شي
أدعولي أنتم أن الله ييسر لي أموري وييسر لي هالحلم ألي عشنا فيه
أيام أنه يكتمل .. دعوة صادقه في وقت أجابه ممكن تكون
هي ألي يقول لها ربي ( كن ) .. ( فتكون) ..
وأذكركم .. في شي أهم من هالأمر بكثير ..
نزف جراح أمتنا عظيم ..
أبتدينا في فلسطين وكانت في طفولتنا قصة الوطن ألي سلب
أرضه .. وقتل شعبه .. كبرنا ولا زالت فلسطين قضيتنا الأولى
وفي هالوقت .. أنقسم هالجرح فينا .. وصرنا متشتتين مابين
سوريا .. ومصر وأمه قائدها محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
الدعاء .. ثم الدعاء .. ثم الدعاء ..
لاتنسونهم في سجده كانت لقيام الليل أو لغيرها ..
يارب .. لك عبادا مستضعفين في سوريا .. وعبادا مسضعفين في مصر ..
ياقوي ياعزيز يامن قلت أدعوني أستجب لكم ..
ندعوك بتضرع وأخلاص أن تنصرهم .. يارب العالمين ..
وتحفظ عبادا لك هم أخوان لنا ..
اللهم أرعاهم بعينك التي لا تنام ..
اللهم أرعاهم .. أنت وليهم .. ياحي ياقيوم ..





الفصل ( 76 )
الخطوة ( 71 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( في الحلم يارفاق .. أمنيه تموت ..! )



فتحت الباب بسرعه وهي تركض بس وقفت من طلع بوجها أخوها علي ..


علي واصل حده : على وين ..؟
وسميه : لافي طلع مع العوبا ألس سرقت زوج بنتي ..


هي خلصت من نطق أخر كلمة ماحست غير بأصابعه تنغرس
في ذراعها حتى يسحبها بقوة مرجعها لجناح بنتها ومن دخل رماها لداخل


علي رفع يده بتهديد : شوفي قسم بالله لا تتشوفين من العلم ألي بيخليج
توقفين عند حدج .. الجناح أن طبتيه لا أخلي يومج أسود
بو تغريد طلع من غرفه بنته حتى يوقف ورا زوجته : هييه أنت ..!
علي بدون نفس : أنت أخر من بيتحجى ويتدخل بيني وبين أختي ( طالع وسميه )
شوفي عاد علوم الحريم وقلة أدبهن ماهيب طالعه من عايلتنا .. سكت عاد مو معناته
أني مو قادر عليج
وسميه فتحت عيونها على الأخر : اييه ياعلي أطلع على حقيقتك .. أطلع
علي هز راسه : أييه هذي حقيقتي .. ماعجبتج طقي راسج بالطوفه وأرتاحي ..
سكتنا عن فضايحج قبل بس والله .. والله وأنتي تسمعين حلفي أنه أنا
من ألي بيوقف لج ..( صرخ بأعلى صوته ) تفهمييين ..!!

نوى يتحرك بس وقف لاف لأبو تغريد ..


علي : وأنت أحذر من شر الحليم أذا غضب وأنا نبهتك .. ياتحط عقلك براسك
وتعرف خلاصك يا بتشوف ألي ماراح يعجبك .. هذا ماهوب كلامي كلام لافي وقالي أوصله لك بالحرف ..
ودام أنه قال هالكلام .. وراك بلوى ماعرفنا شنو هي ..



طالعه من فوق لتحت حتى يتحرك بخطواته الواسعه وأبو تغريد وقف متبلد ماقدر
ينطق بكلمة ..!!

وسميه لفت له : شنو يقصد ..!!
بو تغريد صرخ بوجها : أوهو على ذي بعد .. ناقص أنا


تحرك بسرعه صوب الباب حتى يطلع من الباب تاركها مثل الأطرش بالزفه
ولافهمت شي من هالألغاز ألي أنقالت ..


وقبال المستشفى ..

فتح بو مؤيد الباب بخرعه حتى ينادي أحد يساعده وأم ساره فتحت بابها
حتى تركض صوب باب بنتها تفتحه وتحاول تساندها


بو مؤيد من شاف وحدة من الممرضات : بسرعه كرسي فيه مريضه
أم ساره من وقفت بنتها وبروعه : مالك يابنتي ..!
ساره وهي بتعب تتكلم : يمه والله دوخة شوي وتعب .. لاتكبرون الأمر ..
رجعوني للبيت ..


طلعت الممرضه من باب الأستقبال ومعها الكرسي تجره ومن شافته


ساره : والله أقدر أمشي ..
أم ساره تسحب الكرسي : أنتي ..
ساره تقاطعها : والله ماركبه .. أنا هنيه بشوف ليليان يمه ونطلع بس
بو مؤيد يقرب منها : لا مانتي زايره أحد ألا لا كشفتي ع نفسج .. وتطمنا
ساره بطفش : والله تعب عادي أشفيكم متخرعين .. وبعدين هالحين داخلين
بنزور ناس تبوني أكشف داخل
بو مؤيد بضيق : بتكشفين وأنتي طيبه
ساره من جرتها أمها تبيها تجلس : يمه بمشي .. بمشي مابي كرسي


صارت تبعده عنها ومسرع ماتحركت فاكه يد أمها لا تغصبها ع القعده
راحت تمشي وهي تحط يدها على بطنها متوجه صوب باب الأستقبال
وبسرعه تحركت أم ساره


بو مؤيد يطالع الممرضه : تابعيها الله يخليج ..
الممرضه هزت راسها بالرضا وهي تسحب الكرسي مرجعته لورا : ............


راحت تمشي بخطوات واسعه تتبع ساره وأمها ..


× × × × × × × × × ×

تنزل قطرات المطر بقوة وهو متكور فوق أكوام من أكياس الزباله والوساخة ..
تضرب هالقطرات وحدة ورا الثانيه الأكياس وهو من التعب والروعه والخوف
فتح عيونه بقوة وهو يشم روايح حس أنه بيستفرغ منها ..
فز بخرعه حتى يرفع الأكياس .. يرفع عيونه لسما يبي يتنفس بقوة ..
ومن عانقت عيونه السما طالع الغيم العنيد ألي يحتضن السماء
والمطر بقوة يندفع يرتمي على ملامحه .. يغسل ملامحه .. يحسسه
بالحياه من جديد .. وكان كل شي حوله هادي ..
نزل راسه بأستقامه يطالع التراب ألي تبلل بالمطر على الأخر والجدران
ألي غسلها المطر ولحظات بدا يحس في ماي متكون تحته ولادرى عن أي شي .. بلع ريقه
وهو يرص على أسنانه بقوة من البرد والرجفه ألي أحتضنته ..
فز واقف حتى يلمس بأصابعه وبصعوبه من أطرافه الجامدة حافة الزباله
ومسرع مانزل على الأرض .. وقف يتلفت ..
الشرطة داهمت المكان .. وين راحت .. وين راحوا هالسند ألي عاش معهم ..
وكانوا له الأهل .. مالهم غيره .. وين بيروح الحين ..
لأي مكان بيتوجه هو ألي ماعمره أحتك مع أحد ..!!
قليل كان يسولف مع أحد يمر عليه .. قليل يبتسم للغريب ..
راح يمشي ببطء من ثوبه الاصق في رجوله من الماي وهو يتنفس بخوف
يعيش فيه .. عيونه تتحرك يمين ويسار برعب غير طبيعي .. ومن وصل
لأخر السور ألي نط منه .. مال براسه ولا شاف أحد ..
شكلهم أنهوا المداهمه من زمان ... أو هو طال في هالنوم وأنقذه من هالمصيبه
ألي كانت كفيله بهلاكه .. تحرك بخطوات ثقيله والوسخ والبقع
واضحه في ثوبه وهيئته ..
رفع يده وحطها على حافة الباب المفتوح على الأخر حتى يميل براسه وهو يرجف ..
يخاف انه الشرطة تكون لازالت في المنطقه وتمسكه بس
أتسعت عيونه بقوة من شاف دم لازالت أثاره موجوده على الأرض ..
ماتوا .. !!!
أبعد عن الباب بروعه
حتى يتحرك يركض والبرد يلف جسمه كله .. يزيد الضعف فيه ..
وين بيروح الحين ..؟!
وين ..!!

وفي مكتب التحقيق .. أنحنى فارس بكل عصبيه حتى يمسك جاسم من
رقبته ويرص عليها وأيديه مقيده ..


فارس : أنت تلعب معاي ..
جاسم أنتفض ورفع راسه لفوق : ألي عندي كله قلته ..!!
فارس وملامحه ثارت بقوة : انت في قبضه الأمن هالحين .. ألي بيخفف عنك هي الحقيقه
ياجاسم .. الحقيقه .. تعاونت معنا بيكون هالشي مكتوب في ملفك .. ولأخر مرة
بسألك .. فيه أحد غير ألي توفوا هارب
جاسم أبتسم بطريقه غاضت فارس أكثر : مداهمين المكان وتسألني قلت لك ..
مافيه ..
فارس أخذ نفس بقوة حتى يبعد عنه بجسمه وواحد من المحققين
واقف متكتف يطالعهم : ماعليه .. بنصدق ألي قلته .. تهريب البضاعه
يتم كيف ..؟
جاسم وهو عارف أنه أنتهى دام أنه في قبضتهم : عن طريق وافد عربي .. هو
يهربها لنا عن طريق الجمارك ..!
فارس رفع حواجبه : يعني فيه من يتعامل معكم هناك ..
جاسم بنبرة هاديه حذره : معرفة هالشي من ضمن عملكم .. !!
فارس ضرب يده على الطاولة : لا تطولها ياجاسم .. جاوب على قد السؤال
جاسم بعد صمت وبنبره مهزوزة : ماعرف عنه أي شي .. هو يستلم البضاعه
ويبيعها لنا بالسعر ألي يختاره ويكون متداول بالسوق .. وحنا علينا نشريها
ونبيعها للي يطلبها
فارس هز راسه : حلو حلو ..


حرك عيونه للمحقق ..

فارس : كمل أستجواب له وخذه للسجن ويكون أنفرادي ..


تحرك بخطوات واسعه حتى ينحني فاتح الباب ومسرع ماطلع ..
ومن دخل مكتبه .. دخل وراه واحد من المساعدين ..


المساعد : سيدي .. الأجواء ماهي مساعدتنا نكمل التحقيق مع العمال في كل جاخور
فارس لف له وبنبره قويه : رح خذ أقوال العمال لو بشكل مبدأي .. ( قال بأستفسار )
تم تنظيف المكان والأدلة الجنائيه أرسلت أوراقها
المساعد : لا للحين ..
فارس : أطلب لي وليد ..
المساعد ألقى التحيه عليه برسميه : تامر سيدي ..


ومن طلع رمى فارس جسمه المتهالك على الكرسي .. رفع راسه مغمض عيونه
بتعب ..
قاعد يلف ويدور هالجاسم بشكل يبين له أنه مخفي شي كبير
كلامه الحذر وأجاباته تدل على هالشي ..!
بس ماعليه دام أنه طاح بأيديهم بيمسكون هالوافد ألي قال عنه ويشوف وين
بياخذ التحقيق مجراه ياجاسم بلفك ودورانك ..


وليد دخل بعجله : سيدي .. عندي لك خبر
فارس حرك راسه يطالعه : شنو ..؟
وليد : أستجوبت واحد من العمال ألي كان يشتغل فالجاخور ألي مجاور
لجاخور العصابه .. وذكر بأقواله أنه قليل ونادر يشوف أحد ..
فارس بخيبة : طيب على شنو تبشرني ..!
وليد تحرك جالس على الكرسي : لكنه ذكر أنه يشوف شخص كبير فالعمر .. طويل ..
ولا طلع يكون متلثم .. وقد دخل عليه وقاله أن أسمه سعود
فارس بأستغراب : سعود ..؟!
وليد هز راسه : أيه .. بمعنى أنه في واحد قدر يهرب من العصابه وقت أقتحامنا
فارس : ألي قاوم الشرطة بالسلاح واحد وقدر يصيب واحد من الشرطة
وهذا ألي خلانا نتبادل معه أطلاق الرصاص وتبعه واحد منهم أظن أسمه
بدر ..!
وليد بحماس : أيه سيدي .. وفيصل ألي حاشته رصاصه وحاولنا نسعفه
بس ماقدرنا ...
فارس : تواصلتوا مع أهاليهم
وليد : لازلنا نجمع المعلومات
فارس يتحرك واقف : طيب بلغت الدوريات عن مطلوب هارب .. بمواصفاته ..؟!!
وليد : عممت البلاغ من سجلت أقوال الهندي عندي .. والدوريات
بدت تبحث عنه
فارس عقد حواجبه : سعود .. !! ( ضرب يده وهو يجمع أصابعه لبعض ) وقمت
تلعب علينا ياجاسم هذي من بدايتها بعد .. وأول تحقيق معه .. هالغبي شنو على باله
ماراح نكتشف شي
وليد أبتسم : لابد نشوف من هالأشكال سيدي
فارس بأمر وهو ينحني لوليد : أجمع كل أوراق مقتل الضابط سعود .. تقارير المرور
والأدلة الجنائيه وقت الحادث ... بس نقبض على هالوافد بنبدى نفتح القضيه
من جديد ونستدعي الأطراف ومنها نزور أهله ونعطيهم خبر عن كل شي
وليد فز واقف : ولايهمك ..

تحرك وليد وفارس وقف للحظات ومسرع مانحنى جالس ..
سعود .. كيف قدر يهرب وهم كانوا محاصرين المنطقه ..
أكيد أنه قدر يدخل وسط الديره ويلقى من يخبيه ..!!

× × × × × ×

في بيت علي ..


مسكت راسها وهي متربعه في غرفة ليليان على السرير .. لافه حول راسها
شيله سودا ورابطه العقده من قدام .. عليها قميص ثقيل حيله وفوق فروة نسائي
من ألي جابه لها خالها علي ..
البرد اليوم يذبح والجو مغيم ...
مسكت بطنها حتى تنعفس ملامحها .. زودن على
المصيبه ألي صارت أمس والفضيحه كملتها العمه ماتجيها ألا بهالوقت ..!!
والنوم جفاها فوق كل هذا ولا نامت زين ..
جرت أكمام القميص الطويله حتى تغطي كفوفها ومسرع ما
لفت صوب كوب الكمون ألي مسويته لنفسها حتى تمد يدها وتسحبه من على الكمودينه ..
ضمت الكوب بأصابعها حتى تقربه من شفاتها وتشرب ..
وين راحت ورده مع عبادي ..!
البيت فاضي وأصواتهم أختفت غير سيف ورحيم ألي يوم طلت من الدريشه
ألا طالعين من صباح الله خير يحومون بهالشوارع في هالجو المغيم الحمدالله والشكر ..
تخبر العالم لاجوا من زواج ينامون ولايصحون ألا المغرب .. العصر .. ذولا
خمدوا وقاموا من فجر الله ..!!
أيه فضى لهم الجو .. أنفتح الباب بقوة حتى تدخل وردة تركض لها ومسرع مانطت
على السرير مبوزة حتى تتكتف وجديلتها الطويله تمايلت ورا ظهرها ..

عبير رجعت الكوب للكمودينه وبصوت من مغص بطنها متغير : اللهم أجعله خير
وردة : أمي وين هي ..؟
عبير رفعت حواجبها : خالتي راحت مع طلال داقه عليه حتى تجيب الأغراض
الباقيه من بيت أمي .. ليه تسألين
وردة شدت على أيديها وهي متكتفه حتى تنزل راسها بضيق : عبود ذا ألي من زينه
صارخ علي ..!
عبير طارت عيونه : ليش
وردة : عشاني قلت له أني شفت أختك شايلها لافي بصالة الحريم ..


مايمديها تكمل ألا بقوة جرت عبير قميص وردة وهي تميل بظهرها لها


عبير بعصبيه وفاجعه : قلتي للولد ياأم لسان ..!!
وردة بخرعه : أييه قلت له .. شنو يعني
عبير فكتها وحطت أيديها على راسها : حسبي الله على أبليسج ناقصين حنا .. ناقصين
وردة ترفع يدها ببراءه : وأنا شنووو يعرفني أنه بيبجي ويصارخ علي
عبير : بجى ..!


دفتها بقوة وبكل عصبيه ووردة تمايلت ..
حركت عبير جسمها نازله من السرير
بالفروة ألي لابسته .. جمعت أطرافها والعوارات ألي تحس فيها تقول أنها أشوا
من المسكن ألي أكلته ..

عبير تأشر بيدها وبعجله : أمشي بروح له
ورده تطالعها من فوق لتحت حتى تنفجر ضحك : هييه أنتي شنووو لابسه .. تقول واحد شايب وبعدين عبود يقول لي مايصير أشوف حريم ..
عبير رفعت أيديها : ترا والله أنكم منعطيين وجه بزيادة .. أمشي معاي بروح له
.. أشك أن هالولد مستوردينه من عالم خارجي


رفعت كتوفها تعدل فروتها من على الكتوف وبدون ماتعطي أي رد
لوردة تحركت بخطواتها المتسارعه شوي صوب باب الغرفه .. طلعت للصاله
فالطابق الثاني متوجه للدرج وعلى طول مرت من عندها وردة تركض ..


وردة وهي تنزل بصراخ : بقوووله في حرمه بتشوووفك..!!


لوت عبير فمها وهزت راسها ناقده عليها بس من تفطنت
للكلام زين على طول ركضت نازله من الدرج بفروتها ..
لاتقوله ثم يهج عاد هذي أول مرة بتوقف وتكلمه وجه لوجه ..
عانقت رجولها الأرضيه ألي من زود الحرص فيها لابسه شرابات ثقيله وشبشب أسود ..
راحت تمشي صوب غرفه التلفزيون ومن نوت تدخلها ألا طالع بوجها عبدالله
ووجهه رايح من الدموع .. طالعت ملامحه وقلبها عورها فعلا على شكله ..
ماتدري هي صعبه عليه أن أخته متزوجه كثر ماكانت صعبه على عمتها ألي بالزواج
ماتركت دعوة ماقالتها في حق أخوها وهي تبكي وأمها وهي يسمعون ..!!
بس فعلا الولد متأثر .. مدت يدها وحطتها على كتفه مانعته


عبير : عبادي .. وين بتروح ..؟!


صار يتصدد عنها وهو منزل عيونه بالأرض بنحافه جسمه وشعره الأسود ..
بس ماراح تتركه ماحولهم أحد وتخاف يطلع ولايرجع
والأوضاع ماتتحمل شي ثاني ..


عبير بأبتسامه تحاول تنسيه السالفه : ألا عبادي تريقت .. فيه ريوق مجهزته
فالمطبخ ولا أحد بلع منه لقمه ..!
ورده بعيون مفتوحه تتقدم منهم : الولد مايبيج
عبير تميل براسها ومسرع ماسحبت يده وهو راح فيها : تعال .. تعال أدخل الغرفه
ورده : هيييه الولد أقوول مايبيج ..


ضمت شفاتها واعصابها تحس انها منفلته أي شي ممكن ينرفزها بهاللحظة ..
أخذت نفس وسحبته مرجعته للغرفه التلفزيون .. حتى تجلسه ..
وتنزل ثانيه ركبها قباله ..


عبير بصوت هادي : عبادي .. لا تسمع شي لين ترد أختك وتقولك ألي تبي
عبدالله على طول رفع عيونه لعبير : أنا .. ( أهتز صوته بقوة وصار يتكلم وهو
يرفع صدره و جسمه يهتز من كثر مالبكا ماسكه ) تقول وردة أنها شافت أوخيتي شايلها لافي عند الحريم
عبير بلعت ريقها ماتدري كيف بترقعها : ................
عبدالله : أنا سمعت صالح يقول لها لافي بيطلقها وقلت لأبوي وقال أن أخوك تسذوب
يعني .. ( نزلت دموعه غصب ) يعني أخوي قال الصدز وأبوي ألي تسذب علي ..!
بس متى ..؟!

صدته عنه ماتدري وش تقول .. الموقف صعب والولد شكله ماتمشي عليه
أي ترقيعه للموضوع ..
أذا الموقف من كبره ماهي قادره تنطق فيه ..
ضمت شفاتها بقوة
حتى ترجع تطالعه ..


عبير بهدوء تسحب لصدرها هوا ومسرع مازفرته : شوف عبدالله .. فيه أمور مايصير نتدخل
فيها وهي للكبار بس .. أذا أبوك قالك شي وصار غلط ألي قاله .. فهو عشان شي مايبي
يتعبك فيه


تحركت وردة حتى تجلس بجنب عبدالله


وردة بحماس : والله ولافهمت ولاشي .. أنت فهمت ..؟
عبير تغمض عيونها بعصبيه : وردة .. لزقة العنزروت ألي صايبتج اليوم من الفضاوة
أتركيها أحسن لج


أنفتح باب الصاله بقوة حتى يدخل سيف بخطوات واسعه وهو ينادي

سيف بصوت عالي كأنه يصارخ : عبييييير .. ألحقي ..


فزت بخرعه وقلبها بدى يضرب طبول ... أكيد صار شي بالمستشفى والسالفه
كبرت مابين خالتها ولافي .. تحركت تركض طالعه حتى توقف بعيون متسعه
وتأشر بيدها صوبه ..


عبير : أحد هناك صار له شي ..؟
سيف وهو واقف بملابسه الرياضيه وببرود من شافها : أحد .. من قصدج
عبير صرخت بعصبيه وقهر : أمي ولافي وألي هناك
سيف مد لسانه : والله ألي ماعندها سالفه .. ( تحرك بخطوات واسعه حتى يجلس
على أقرب كنبه ) ماعرف عنهم شي .. بس طالعي ولد العوام .. ألي كبري شاري
له سياره أبوه.. أنا أبي سياره نفسه شلون هالحين
عبير تنحت تطالع فيه الناس وين وهو وين : .............
سيف من قلب يتكلم : أخذ رحيم يتمشون فيها وانا ماتحملت .. بشوف أبوي وأذا مانفع
بكلم لافي .. ربعي كلن يقولي أخوك صاحب نعمة ورا مايشري لك سياره
من زود البخل ولا ناسيكم ..!!
عبير ضمت أسنانها بقهر حتى تتقدم منه : أمي للمره الألف تقولك شغل ربعك هذا مايلزمنا ..
وترا مو كل شي سيارة وفلوس
سيف رفع أيديه : ياسلام .. أييه الي يده بالماي مو مثل الي يده بالنار .. أنتي ياوجه الفقر
ترا ألي أنتي ماخذته عنده سواق والسياره ألي يركبها أخر موديل لا شفتها أحس قلبي ينشلع .. وعندهم خدامة
تخدم أخته ..غير الفلوس ألي في قطر ولا يدري عنها أحد .. وعنده بدال البيت
بيتين .. يقولون بيت باسم أخته وبيت له .. ولا فوق هذا رايحين ناس زايرينه
بقطر يقولون هو بيت .. هو مكان راهي .. ( جمع أصابعه وأنحنى ساحب
له كاسه ) يقولون حتى .. حتى الأواني فخامه موب طبيعيه ..
( سكت ومسرع مانطق ) تهقين خايفن من العين يوم كل هالعز عنده ولاطلع ألا
ع ملكتج
عبير رفعت حواجبه : نعنبوا أبليسهم .. أمس أمس تامن موضوعنا مسرع هلو
تاريخ الولد وألي دونه وألي وراه وبعدين سبحانك ربي ماشوفهم أسألوا كيف حصل عليه
يهمهم أن عنده شي لايكون نازل ذهب من السما عليه وانا مدري ..!
سيف بدون نفس : ولد ..!! تكفين ترا في قلبي حرة مابي أضحك في وقتها لا تطفي .. ضاري كبير
عبير تكتفت ومسرع ماغمضت عيونه وأشرت للباب : قم فارق وضف خشتك
ترا انا خبالك وسوالفك ذي ماتهمني
سيف حط رجل على رجل : والله أني أقول الحق .. هالحين عمرج شفتي وحدة
مثل أمي العوده
عندها بعارين وغنم ينباع الراس بالشي الفلاني وعايشه في بيت أظن .. أظن
والله أعلم بس نسكن هنيه بنسمع خبر انه تهزهز وسقط !
عبير طالعته ناقده عليه : تهزهز ثم ( قالتها نفس مانطقها بلغه عربيه ) سقط ..!
.. ماشاءالله ع التعبير ألي أثر فيني
سيف : حتى أبوي .. راحت فلوسه على تسديد ديون فايته وباقي منها ويالله ويالله
أنه ماشي حاله .. وطلال ياعزي لحاله شايفه وضعه .. وسالم هذا أنتظري
عليه .. باجر بيقول واجبتن علي الزكاة من ديونه .. ولافي ألي طايح
ع كنز ولاهو قادر يوزع علينا
عبير بعصبيه : أحمد ربك ألي قاعد في بيت ساتر عليك وحولك أهلك ونعمة ..
غيرك ماهو لاقي هالنعمه .. بعدين والي يرحم والدينك أخوي لافي وراه من الهموم
والمصايب ألي مايعلم فيها غير الله .. يكفيه ألي صار أمس ..
سيف ماعجبه الكلام : هذا ولد العوام شرا سياره وبيلحقه الباقين وأنا بقعد أطالعهم وأتحسر .. أنا مالي شغل أبي سيارة .. أنا ماهوب أقل من غيري ..!


رفعت عيونها لسقف وراسها تحسه خلاص بينفجر ..
قالوها كلن بهمه سرى ..!!


سيف : أنا عندي حل ..
عبير حركت عيونها صوبه : أيه ..
سيف شبك أصابعه بثقه حتى يريحهم في حضنه وهو ينفخ صدره
من هالشعور الحلو ألي أجتاحه لو تم هالحل : بخلي ضاري يشري لي سياره .. أنا أخو زوجته وأخوانه كبار ألي صحفي وألي يشتغل بوزارة .. يعطيني من الخير ألي عنده
عبير قربت منه ووجها راح أحمر من العصبيه فجأه وبدون مقدمات : شنووو .. عيد خلني
أسمع
سيف أنخلع : وراج أنقلبتي فجأة .. هدي يابنت الحلال ماقلنا شي
عبير حركت يدها بصوت أرتفع : تبي تفضحنا .. حنا ناقصين على ألي صار أمس .. مهبول أنت .. حالتنا مايعلم فيها غير الله وتفكر بهالأشياء ..!
سيف رفع رجوله ولصق فالكنب وهو يقول في تبرير : انا ماعلي أبي سيارة
يعني أبي سياره من أي واحد أبي سياره ..
عبير ماهي مستوعبه أصراره على الموضوع ويقولها عادي : تبي تفضحنا عنده .. شنو
بيقول عنا من بدايتها تقول نشحذ منه أنت وخشتك ذا .. ألي تقول كفرة سياره
توه مفحط فيها راعيها وخالص
سيف طارت عيونه : أقول أنتي عبير أختي ألي ذبحتنا بدلعها ومصاختها لا أكيد فيه
شي .. (رفع أيديه ) أييييييه أنتي القرين مالها ..
عبير خلاص أعصابها أنفلتت صرخت من جديد : سيف ..!
سيف مد شفاته ومسرع ماتكلم بنبره بارده .. ولاهمه : ياوخيتي العزيزة أنا أمووون أخو زوجته وأخو صديقه المرحوم .. صدقيني .. وترا الأمر بأذن الله سهالات
أنا متأكد أنه ماراح يقصر وبتوقف عند باب بيتنا باجر ..



أنحنت فاسخه نعلتها وهو بلمح البصر راح يركض لباب الصاله
لا أكيد أنجن هالولد .. مابقى ألا هي والله يروح يشحذ سيارات من واحد غريب
عن عايلتهم ..!!
مسك الباب واقف على باله أنها ماكانت تسوي هالشي ألا عشان تخوفه
بس ضحك بقوة من شكلها وهو يشوفها جايه تركض له وهي تعرج مايدري وش جاها
غير أنها يالله تركض من هالعفش ألي لابسته ..


سيف : هههههههههه
عبير تطلع من باب المدخل للحوش نازله ورجلها صابها شد عضلي
من تحركت فجأة لاحقته : والله ماأخلييييك .. وبس يرد أبوي لاعلمه ..!
سيف يركض بقوة للديوانيه والحوش يملاه ضباب خفيف والبرد
يضرب ملامحه من الهوا المندفعه صوبه : أتحداااج

رفعت يدها وهي بالعافيه تركض ومتمسكه بالبشت لاينكشف عن جسمها
وهمها بس يطيح بأيدينها عشان تفرغ فيه عصبيتها .. ومن وصلت للديوانيه
تمايلت بقوة من الشبشب الوحيد المتعلق برجلها حتى تتمسك فالباب ألي طلع
له صوت قوي .. ومن رفعت عيونها قدامها ألا أخوها بوسط الديوانيه يتحرك بأنفاس
متسارعه واضحه ومسرع ماحط يده على صدره ..
أنحنت وهي تعض شفاتها والعقده ألي فوق جبهتها من الشيله أنفكت شوي وطاحت مغطيه
عيونها بس ولا همها .. جرت نعلتها وبقهر رمتها عليه وهو صرخ


سيف : لااااااااااا .. وقفي الله يقطع أبليسج ..!!



دخلت تركض له حتى ترمي النعله عليه بقوة شاده حيلها وهو قام يتمايل قبالها يبي يوخر عن النعال ألي ترميهم ..


عبير : هذا ألي ناقص يالشحاااذ .. رح أطلب منه والله لا أخليك تشوف
نجوم الظهر
سيف راح يركض لأخر المجلس : أسمعي ...
عبير تبعد الشيله ألي طايحه على عيونها مقاطعته : ترا أنا اليوم شياطين الدنيا فوق راسي ..
ولا ليش أتحجى أنت يبي من يعلمك كل شي نظري .. ( ضربت أيديها في بعض )
نظظري تسممع ..!!


حطت رجلها صوب أخوها ومن نوى ينحاش تمسكت فيه وجرته من الظهر
.. صارت ترفع
يدها وبقوة تضرب ظهره وهي جامعه أصابعها ومن كل قلبها



عبير : لا تطلب من ضاري ياحمار .. لا تطلب .. لاتطلب تفهم ..!!
سيف تمدد على الكنب وهو يشد ظهره وبصرخه : خلاص فضحتينا والله ..
عبير والشال بعقدته طاح على عيونها ومسرع ماعدلت ظهرها وجرته لتحت : تراي
واصله حدي ( قامت تتنفس بقوة وبصوت واضح ) تفهم
سيف يرفع يده ويرجعها لورا ظهره وهو يحكه من الضربه : انتي سمعتي أنا شنو قلت ..!
عبير بعصبيه : أيه سمعتك وهالسالفه العوجا ألي ماطلعت فيها ألا اليوم


تحرك سيف بسرعه حتى يحط أيديه على كتوفها ويلفها ..
ألتف جسمها بثقله من هالي لابسته حتى تتنح يوم شافت واحد بثوبه اسود وجكيت بني
بملامح كانت شبه رسميه .. حاده .. نحيفه .. فاتح عيونه على الأخر بصدمة
يطالعهم قباله بمسافه بعيده حيل في أخر الديوانيه ..قاعد بجنب الزاويه ..!
شماغه رافع أطرافه كلها لفوق
وبجنبه عصا خشب ..غير أنه مريح أيديه في حضنه من الصدمة
مايدري من هالي دخلت مدرعمه ترمي نعال وتتوعد وتضرب ..!
حست في النبض يحتوي عرق براسها وينتشر رعشات ملت جسمها
حراره ..
بس مالقت نفسها ألا تنقز بخرعه حتى تنطق
( يالهوي ..!! )
حطت رجلها والرعشه تهز ركبها .. قامت تحس الدنيا فيها تدور وتدور لدرجة
حست أنها ماعادت قادره توقف .. أو ليش تركض .. وين رايحه ..!
غمضت عيونها فجأة من لمحته حتى تحط يدها على عيونها
ع أساس بتدل الطريق بهالطريقه ..!
وماحست براسها غير يضرب الأرض والفروة
كلها غطت راسها .. شهق سيف مايدري كيف تشقلبت أخته قدام الرجال ..
وبسرعه تحرك سيف حتى يجر أخته ويشد الفروة
لفوق ويركض فيها لبرا الديوانيه .. وهي قامت تعرج وتتمايل والشيله السودا غطت
وجها كله .. وفي كل خطوة تنطق ( آآآه ) .. ( آآه ) ..
طلعوا وهو ظل على وضعيته مايدري من هي ذي ..؟!!
ولا بعد تنطق أسمه .. أيه قالت ضاري .. قالته ..
ظلت عيونه مفتوحة يحاول يستوعب ألي شافه لكن لحظات ثانيه حتى ينفجر ضحك ..
حط يده على شفاته وهو يهتز من الضحك كاتم الصوت بس ماقدر ..
( يالهوي ..! ) من وين طلعت بهالكلمة ..!
غير شكلها والشيله وهي تون وتعرج .. لايوصف أبد ..
أبعد يده ورفع راسه فاتح فمه حتى يضحك بقوة ..
وعند باب الشارع ..


أم سالم تدف طلال : والله ماتدخل دام العربانه بالعفش عند الباب
أمورنا الحمدالله ..!
طلال طارت عيونه : خاله من صج تقولين لي هالكلام
أم سالم وهي ماسكه كيسها بلون أبيض وساتره حالها فالعبايه مو ظاهر غير
عيونها من النقاب : ياولدي والله أن العجيز محرجة علينا ماتدخلون كلكم أبد لأسبوع كامل
طلال يرجع لورا : طيب خالتي أدق على أمي ماترد .. على لافي مغلق .. وخالي وأبوي
أم سالم : ماوراهم ألا العافيه ... يلا يلا فمان الله ..

لفت معطيته ظهره حتى تزحف الكراتين ألي منزلها عند الباب ومن أبعدوا جرت الباب
وسكرته ماودها تلهيهم باللي صار وأستوى .. الوضع ماعاد يسر لاعدو ولا حبيب ..!
ومن لفت ألا سيف يطلع يتحرك بأرتباك وواضح أنه متوهق
نزل من الدرج بخطوات متسارعه


أم سالم رفعت أيدينها تجر عبايتها الراس : ياولدي الأغراض فالعربانه كلها تعال
هاتها ..


بس سكتت من شافته يركض للديوانيه وقبال الباب فيه جزمات سودا ..
معقوله في رجال جايين من صباح الله خير والبيت فاضي مافيه أحد ..!
بس هي مالمحت سياره عند الباب
دخل سيف ووقف قبال ضاري وهو بوضع لايحسد عليه


سيف بخوف : أستر على ماوجهت ...
ضاري بأبتسامه طلعت منه غصب وهو يرفع يده : ماعليك ..
سيف يطالع الحوش ومسرع ماتقدم منه : ياخوك تكفى لو درا أبوي ولا واحد من أخواني
تراك بتشوف رقبتي معلقه عند باب بيتكم عبرة وعظة ..!
ضاري رجع أنفجر ضحك : هههههههههه .. قلت والله ماعليك ولا كأني شفت شي
سيف برجا يتقدم منه : داخل على الله ثم عليك ..قلها لا تهرج باللي صار .. هي
داخل تتوعد فيني .. بنجلد لاهرجت
ضاري رفع عيونه له بصدمة : شنو ..؟! .. أنت شقاعد تقول .. شكو أقولها


بلع ريقه سيف والخوف بدى يلمع بعيونه .. قرب أكثر حتى
يجلس بجنب ضاري


سيف : ماهوب لازم تقول .. مسج يفك أزمة .. ( أنحنى وضاري متنح فيه حتى يطلع
جواله ) أعطيك رقمها .. بس أنفذ بجلدي ..!!


أختفت أبتسامته حتى تصير ملامحه أكثر جديه
شقاعد يقول ذا .. يرسل لوحدة غريبه عنه وماهي محرمن له ..!!
أكيد أستخف ..
مد ضاري يده ألي تعانق معصمه ساعه بلونها الفضي يشاطرها الكبك
ألي على الكم نفس اللون حتى يمسك جوال سيف منزله بهدوء



ضاري بصوت واطي : هذي ماهيب علوم رجال .. تبيني أدق على وحدة ماتقرب لي
أو أكلمها
سيف طالعه : الحمدالله والشكر كيف ماتقرب لك .. أنا أتكلم عن أختي عبير
وين راح بالك ..




جمد على وضعيته وهو يطالع سيف ..
ألي دخلت عليه عبير أختهم الوحيده ..!


ضاري ماهو مصدق : لا تمزح أكيد
سيف بتأكيد : والله عبير مو أنت طلبتها تشوفها .. رحت لها وقبل لا أقول لها أنك تبيها
سولفنا في موضوع
وبنت الحلال عاد أنفلتت .. ( رفع يده ) للتذكير .. أنا شكيت مثلك أنها مو عبير
( سكت ورجع يتكلم ) ماتصير شكيت مثلك .. أنت شيعرفك فيها ..!
رحيم يدف باب الشارع ويدخل : ياااااولد ..
سيف سحب جواله وصار يطالع الشاشه ومسرع ماحطه بحضن ضاري :
ولي يرحم والدينك .. خذ رقمها وحل الأزمة الكل فالبيت مضغوط أخاف
يفجرون الضغط فيني .. ترا الرحمة في حالتي أجر .. اجر أن شاءالله ..


تحرك واقف حتى يطلع يروح لرحيم يرقع له الموضوع لين ياخذ الرقم ضاري ...
حس بكل شي يتلاشى وتبقى صورتها بالشكل ألي هي فيه
راسخه ..
هذي عبير ألي كل من شافها ذكر الله أولهم عذوب ألي كانت تمدح فيها
من الصور ألي يوريها سعود لها .. وشوفتها لها فالعزايم والأفراح ..!!
هذي هي .. وجها رايح فيها والحالة قشررا .. وش فيها تقول طاقها الهم ..
أعوذ بالله
حس بشي داخله يعيش الصدمة .. حاط في باله أشياء وأشياء
عنها ..
ظل على وضعيته الصامته ألي يحتويها صدمة أنغرست في داخله
من الشي ألي كان أخر توقعاته ..!
صغر عيونه حتى يسحب الجوال ويبدى ينقل رقمها وبسرعه
حفظه وتوجه لرسايل .. كتب ..


( الموضوع ألي صار فالديوانيه خليه سر ياعبير .. وترا هذا رقمي أنا ضاري )


ومن أرسلها فز واقف .. طيب وش هالطلب ألي أشتغلت فيه مصارعه عشان تعلم
سيف لايقوله له ..!
سحب عصاها حتى يتحرك متمايل في كل خطوة متوجه فيها صوب الباب
ومسرع ماقعد يلبس نعاله .. طلع يمشي وعيونه على سيف ورحيم ألي واقفين
قبال بعض ويتكلمون بصوت واطي .. سحب هواء بارده لأنفاسه ومسرع مامد يده بجوال سيف يبيه ياخذه ..


ضاري : هاك الجوال ..

تحرك سيف بخطوات واسعه ومن قرب منه ..

ضاري نزل يده : بالأول قول لي
سيف طارت عيونه من حركته : شنو ..؟
ضاري تمايل بخطوتين حتى يقرب منه : شنو الطلب ألي كانت تقول لك لاتقوله لي
سيف ضاع وراح فيه حتى يرفع يده بربكه : هاا ..
ضاري طالعه بأهتمام : سمعت ..
سيف تلعثم : شي ماله داعي .. تكفى ضاري هات الجوال أذا كنت أخذت الرقم
ضاري من شاف أنه بدى يتضايق مد الجوال : ماعليه راح أدري
سيف سحبه يبي الفكه من الموقف ألي أنحط فيه : ماتقصر ..!


أبتسم ضاري أبتسامة خفيفه طلعت من شفاته بارده أول ماأرتسمت
صورتها وهي فالديوانيه في باله ..
بعدين شكلها سمينه ويمكن من هالملابس ألي لابستها فوقها الفروة بعد ..
حرك عصاه حتى يمشي وهو يتمايل متوجه صوب باب
الشارع ومن طلع وقف يدور معين سواقه ..!
قال بيروح يشري له فطور وراه تأخر .. رص شفاته بضيق والبرد حيل يذبح
ولحظات بدت حبات المطر تنزل ببطء .. نزل الدرج بسرعه حتى ينزل
يرفع يده ويحطها على شماغه متحرك صوب المظله ..
ومن وقف أرتفعت نغمة جواله .. سحب الجوال من يده وبسرعه رد


ضاري : ألو
نمر بصوت يملاه من الضيق : تو شفت الدكتور يقول أنه أحتمال الغيبوبة
تطول أكثر .. والله يستر
ضاري صغر عيونه ولف يسار يطالع الشارع : أيه فواز خبرني قبلك
أنا موصيه
نمر بعصبيه : هو له عين يدق ويهرج عن أبوي .. ها .. ماودانا بداهيه
غير قلبه الأسود وحقده الله لا يوفقه ..
ضاري نزل راسه لتحت من هبت هوا بارده حيل يحس وجهه جمد منها : لا تدعي
وصدقني أن كان مثل مايقول مالهم ذنب ولا يد .. بيظهر الحق
نمر ببعثره وبتردد : ألا .. أقولك أخبار عذوب
ضاري هز راسه : الحمدالله طيبه .. وتراها ماتدري عن شي ولا أبيها تدري
بتقلب الدنيا فوق تحت
نمر : زين قلت لي .. توي بدق عليها وأبارك لها .. ع الأقل مانكر أن فيها خير
ولا وراها بلاوي تسود العيشه ..!



تحرك من شاف سواقه يوقف بسيارته حتى يتوجه صوبها طالع من تحت المظله


ضاري : طيب أكلمك بعدين ..

أنحنى فاتح الباب ألي ورا حتى يرمي العصا ويركب .. ومسرع مامد سيف
عيونه وهو لاصق بوجهه في طرف ..


سيف قالها من قلب : يالله ترزقني من أخوي لافي ولا منه سياره كشخه.. هذولا ألي
لابد أخطط عليهم ..
رحيم طلع راسه من تحت وبصوت يسمعه سيف : وأنا ياحظي .. من وين لي ..؟
سيف من تحركت السياره : ساعدني وأبشر بعزك من يعطيك هالسيارة
ألي ماشفناها متى مابغيت


( سيف .. شنو مسوي بأختك .. ها )


سمع صوت أم سالم وكأنها جايه تبي تهاوشه حتى يحط رجله هاج
من الباب ورحيم وراه قام يلحقه ..


× × × × × × × × × × ×

فرنسا ..


رفع يده وبحركة بطيئه جلس يلمس رقبته بعبث واللون الأصفر من الأضاءه في الصاله
بأثاثها البسيط يملى زوايا المكان .. بلع ريقه بصعوبه وهو يسحب الملفات ويقرا
العقود ألي تقدمت له كدعم مباشر للمختبر وكل مايلزمه من من معدات وأجهزه ..
كح بقوة حتى يغمض عيونه وينحني براسه على الطاوله ..
الحراره والتعب ماخذه مجراه في جسمه .. أهتزت كتوفه بقوة حتى يرفع راسه وتبان
عيونه ألي غرقت بالدموع .. وهالات بلون أحمر تلتف حول عيونه غير خشمه ..
فز واقف بلبسه الرياضي حتى يتحرك .. خطوة .. خطوتين ويرمي جسمه
على أقرب كنبه طويله .. دفن ملامحه على الخداديه وكالعاده
الشخص الصامت صاحب كل هالأمور .. تارك كل شي عليه وراجع للكويت ..
للمرة الألف قامت تثبت شكوكه بأمرهالأنسان .. ماعاد أهتم في بحوثه ..
قليل جدا يتكلم عن المؤتمرات .. الجامعه ألي قدم عليها أجازة لشهور قدر
يخليها أجازة مفتوحه بأمر العميد وأحد من أصدقائه ..!
أساسا هو تارك
أمورها ولاعمره سأل عنها ..
فيه شي هالأنسان أو فعلا الموت ماعاد يهابه ..!!
تحرك بثقل حتى ينسدح على ظهره وتتعلق عيونه بالسقف الخشبي
ألي يرتفع على أمتداد نظره بشكل مثلث ..
عوراضه بلونها الأشقر بدت واضحه جدا وكأنه راح يعفيها لحيه ..
ظل صامت يطالعها بنظرة تمتلي بالتعب حتى يصد عنه ..
عمته ليه ماترد عليه ....؟؟
وأخته ساميه قالت بكل صراحة أن ساره على كلام عمته
ماعاد تبي طاريه أو أي شي يخصه وأن عمته هالحين أهم ماعليها بنتها ..!!
كل خيوط اللقا فيها معقوله أنقطعت ..
حرك يده حتى يحطها على صدره .. من بعد ألي سوته أمه في الفلة بمصر
مابينهم أي أتصال .. ولايعرف عنها أي شي .. وممكن هالشي مريحه لأنه يحس بمشاعر
غريبه صارت تجتاحه لا سمع بطاريها أو تذكرها ..
بس ماينكر ساره طلعته من طوره .. لامست الجرح ألي كان يتمنى يداويه بشوفة أمه
على هدايه .. على دين الحق ... بعيده عن نار لظى تنتظرها فالأخره
على دين غير الأسلام .. هالشعور صعب .. صعب وهو يعرف
ثقافة المجتمع ألي تعيش أمه فيه .. والصوره الغلط عن الأسلام ومغروسه
في ذواتهم ..
أعتلى صوت الجرس حتى يحرك راسه بأستغراب صوب الباب ..
من ألي ممكن يجيه بهالوقت المتأخر .. تساند بيده على الكنبه وبتعب فز واقف ومن نوى
يتوجه صوب الباب طاحت عيونه على الستاره ألي تطل عليها حديقه
بيته حتى تجمد خطوات وأنوار سيارات الشرطة الفرنسيه تعانق الشباك ..
في هالليله الهاديه ..
أنقبض قلبه بقوة .. وكل ألي خاف منه أكيد صار .. أتسعت عيونه بفزع
حتى يتحرك بخطوات واسعه صوب الطاولة الصغيره .. يسحب الجوال ويضغط
على رقم مارتن المحامي .. ظل يدق ويدق ولا من مجيب .. وخلفه أنقطع
صوت الجرس حتى يتبعه طق الباب باليد وبشكل متكرر .. أبعد الجوال عنه
برجفه ورجع يدق على رقمه ... قربه من أذنه وأول ما أنفتح الخط


عمر بصوت متعب .. خايف : مارتن .. الشرطة الفرنسيه أمام منزلي .. !
مارتن عقد حواجبه حتى يفز واقف من على الكرسي : تم القبض عليك .. بأي تهمه ..؟!
عمر كح بقوة : لا اعلم حتى الأن عن سبب وجود الشرطة .. ( تحرك بخطوات متسارعه صوب الشباك ومن أبعد الستاره )
هناك من يتجول داخل حديقة المنزل ..أخشى مارتن أنه تم الأبلاغ عن فهد لمخالفته
القوانين الفرنسيه وزواجه من أثنتين
مارتن بصوت صارم : وماشأنك أنت حتى يتم أستدعائك ..؟!
عمر بأستسلام : تظليل القانون ومعرفتي بما فعله فهد
مارتن أنحنى حتى يسحب جكيته المرمي على الكرسي : حسنا .. أياك و الحديث
حتى وأن تم أستجوابك عن طريق المحقق بما يخص فهد لحين وصولي إليك


رمى الجوال بسرعه على الأرض ورفع أيديه بفزع من أنفتح الباب بالقوة وبعنف
مقتحمينه رجال الشرطة حتى يندفعون ورا بعض وهم لابسين واقي من الرصاص
ومغطين ملامحهم ..
ترتفع أصواتهم لأقتحام المنزل وتفتيش كل شي فيه ..
وهو الخوف أنصب في عظامه من شاف الأسلحة تتوجه صوبه .. صرخ فيه واحد منهم آمره أنه يلف ويحط أيديه خلف ظهره ..
ولايدري وش صاير ..


عمر بتعب وبصوت ملاه الخوف : ماذا هناك ..؟


صرخ فيه واحد آمره للمره الثانيه يلتف .. حرك عمر عيونه للي أقتحموا الغرف
وصاروا يفتشون فيها .. لف مجبر على هالشي حتى يندفع صوبه
واحد ويقيده ..
قال بلغته الفرنسيه .. وهو يضرب راسه بعنف

( تم الأمساك بك أخيرا ..!! )


مايمديه ينطق حتى يسحبه بدون أي رحمة ويدفه لقدام ..
تجمع عليه أثنين وكأنهم خايفين من مقاومته ..ثبت خطواته بالأرض
وبفزع من شاف أوراق العقود ألي تخصهم يفتشون فيها .. ويرمون بعضها
فالهوا .. !!
موجوده بهالأوراق بحوث تخص فهد كيمائيه سلمها له وجدا سريه ..
قام يقاومهم وهو يصرخ فالشرطي ينزل الأوراق ولايتجرأ يفتح شي منها ..



عمر بعصبيه وهو يحرك جسمه : لا يمكنكم العبث بأشيائي الخاصه .. ماتقومون
به أختراق للملكيات الشخصيه لأي فرد في بلدكم .. أقسم لكم ستندمون ..
واحد منهم : أنت خطر يهدد أمن فرنسا وأمريكا .. أنتمائك الأرهابي
هو من أوقع بك ..!



مسكوه أثنين بالقوة وصاروا يجرونه برا بيته وهو يصارخ ..
أي انتماء أرهابي يتكلمون عنه ..!
لواحد جالس في بيته آمن ..
وكيف تجرأوا يقتحمون بيته بهالطريقه البشعه ويجرونه بالقوة ..
مسك واحد منهم راسه ونزله لتحت بالغصب وهم يركضون في حديقته
بخطواتهم صوب السياره
حتى يرمونه فيها .. طلعت عجوز من بيتها حتى توقف عند الدرج متخرعه
ومسرع ماحطت يدها على حافة خشب متمسكه فيه بخوف
وهي تشوف سيارات الشرطة والأمن مغلق الشارع وواقفين بأسلحتهم ..
في هالحي ألي نادر ممكن يشاهد سكانه شرطة وقوات أمنيه بهالكثافه ..!
وهناك ...
أشعل سيجارته وهو جالس بهدوء وحاط رجل
على رجل .. ومن دق جواله أبتسم أبتسامة مريحه حتى يحرك عيونه صوب
ماري ..



ميشيل بلغته الفرنسيه وصوته ألي بدا هادي : يبدو أنه تم القبض عليه ..؟!
ماري وهي واقفه بأهتمام : أريد فقط أستدعاء فهد هذا الشخص الذي أبغضه كثيرا ..
أتمنى رؤيته قريبا وأتهامه بتضليل أبني وأغرائه



سحب ميشيل جواله حتى يفتح الخط ويقرب الجوال من أذنه ..
جالسين في غرفه مغلقه والهدوء يعم المكان .. نطق بصوت واطي ( حسنا )
ومسرع ماأبعد الجوال عنه ..


ميشيل حرك يده بأعتزاز للمساعده ألي قدمتها لهم : ماري أشكرك على تعاونك مع مصالحنا ومساعدتي أنا شخصيا في محاربة هذا المد الأسلامي الذي طال أبنك
ماري بحقد : يعلم مايكل جيدا أني سأقف دوما ضده أن أراد التمسك في الأسلام ..
سأحاربه حتى وأن كان على حسابه هو ..!!
ميشيل تحرك بطوله وجسمه حتى يوقف وينطق في نبرة تحدي : أذا قد بدأت الحرب منذ هذه اللحظة ..
( طالعها وهو يتحرك ويدفن أيديه في جيبه ) للأسف لم يكن لهذا العربي فهد أو من يقف
معه أي أمتنان لما قدمته فرنسا له من عالميه وتقدم علمي لم يكن سيناله في بلده ..!
ماري أبتسمت بأستخفاف حتى تحرك راسها من منطقه : آآوه ميشيل .. العرب دائما
خونه .. أرهابيون .. أياك والشعور بالأمان مع أي عربي ..مسلم يبتسم لك أبتسامة عابرة
ميشيل وقف محرك يده صوبها : نحن نبحث فقط عن ماسيدفعنا للتطور والتقدم ..
فرنسا تفتح ذراعيها دوما لمن يريد الحياة لا الغرق في وحل التراجع والتخلف
ماري رفعت حواجبها مستنكره كلامه : أتريد أقناعي أن أي مسلم .. هنا يحق له
العيش كما نعيش نحن نريد منهم الرحيل عن بلادنا حقا.. أليس يحق لنا الأحتياط عن ماوقعت به الدول من أرهاب
أسلامي وقتل .. أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحده
الأمريكيه لن ننساه أبدا ..!!
ميشيل هز راسه : أمريكا قد فعلت الكثير للتصدي لأي محاولة أرهابيه ولا زالت تعتقل
نشطاء أسلاميون يهددون أمريكا .. كل من يوجد في معتقلاتها هو يستحق المحاكمة
والسجن
ماري تحركت حتى تنحني جالسه : قد أعلنت حينها شركة الطيران الأميركية "يونايتد إيرلاينز" هنا في باريس أن إحدى الطائرات التي اصطدمت بمركز التجارة العالمي تابعة لأسطولها .. أي أن التهديد الأرهابي ربما سيصل لنا ..
ميشيل توجه صوب مكتبه حتى يجلس على الكرسي الخشبي ويسحب جسمه لحافة
الطاولة : أصغي لدي جيدا .. سيكون دورك فالأتهام الموجه لعمر مهم جدا ..
ماري : لا عليك .. اعلم جيدا بما يتوجب علي قوله .. لن أنسى أنه أراد التنازل عن أنتمائه
لكندا حتى يصبح ذو أنتماء مصري وأيضا أسلامي أرهابي .. آلهي هذا النقاش يضايقني كثيرا ميشيل


تحركت بعصبيه من هالطاري حتى تفز واقفه وتنحني ساحبه جكيتها
الأسود مع الشال


ماري : سأكون على أتصال دائم معك



نوت تتحرك لكن هو فز واقف حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوبها ..
يلف يده حول خصرها ويسحبها له ..


ميشيل : أريد أن يكون لنا موعد خاص قريبا
ماري أبتسمت حتى ترفع يدها وتريحها على صدره : قريبا جدا عزيزي ..


أنحنى براسه صوب ملامحها لكن هي تراجعت مبتعده عنه ..
ومسرع ماتوجهت صوب باب الغرفه حتى تفتحه وتطلع
وهو ظل واقف يطالع فيها تختفي قباله ..
ماهو مصدق أنه أخيرا بتر الذراع ألي يستند عليها فهد بمساعدة
أم ماري ..!!
كان لأيام بدا يفقد الأمل وهو ياما حاول بماري في مصر أنها تمنعه من الرجوع
لفرنسا لكن هالخطة فشلت ..
راقبه .. هدده .. وحاول يزرع الخوف فيه ..
ومالقى أي تجاوب .. ظل عمر في كل لقاء يجمعه فيه أكثر عناد ورفض ..!
وأضطر يبدى بخطة أكثر مكر ودهاء ..
العرب في فرنسا موجه لهم التهم في أدنى غلطة ممكن ترميهم أمام المحاكمة ..
مستهدفين في ثقافة مجتمع كفرنسا أو أي دولة تحارب الأرهاب
وعمر التهم ألي راح تتوجه له بتكون أكبر من أنه يقدر يفلت منها بسهوله
وأخيرا راح تكون المواجه يافهد بينك وبينه لا مفر منها
وراح ترجع تحت مظلة فرنسا من جديد
تخدم مصالحها بلا أنتماء ولا هويه ..
بلا عروبه
نبهك أن كل معلومة تخص أهلك عنده ... هددك بالألتزام في العقود وأن أي عمل
لازم يكون تحت مظلته ...
حاول تهديده بشي أكثر عنف .. عبث في ممتلكاتك .. أحرق منزل أهلك
ومع كل هذا ساكت ..
ولا فهمت .. وهذا أنت .. بديت ترمي ألي حولك للموت مثل مارمى
أخوك قبلك نفسه للموت ..
راح يشوف كيف بتتلقى خبر القبض على عمر بتهمة الأرهاب .. أكيد راح تجي يافهد راكع قباله ..
كان لابد تفهم من البدايه أنك ملك لفرنسا ..
وراح تظل ..
× × × × × × × × × × × ×

تسن الحياة فيني ماتتعب ولا تمل ..
ولاهي قادرة تفهم أني ماعدت قادرة أتحمل .. والله أني حاسة نفسي
على وشك الأنفجار .. أستغرب من جدتي كيف أن فيها أمل موجود أنه
ممكن يكون بينا شي .. أو ممكن يكون .. أو ممكن لو شوي بعد ..!
ماتدري أنه مازال فهمي للأمور يتعبني .. وتصرفاته ماعادت تناسبني ..
ولاعدت أبيه .. رصيت على أسنانه بقوة حتى تغرق عيوني بالدموع وبسرعه
نزلت راسي صوب حضني .. ببطء سحبت شيلتي حتى تغطي عيوني ..
وهو جالس بجنبي يسوق بصمت وهو على الحال من دفيته من صدره بعيد
عني أول مانوى يساعدني .. قلت له ( أندزلع عني ) ..!
أول مرة أحس أني أكرهه .. أكرهك يالافي من كل قلبي ..
أكرهك ولو كنت قادره أقولها لك ماتأخرت .. أكره قلبي ألي مشيته على مزاجك
وخليته يشوف فيك الحياة الدافيه ألي كنت أعيش فيها بحضن أبوي ..
أكره تصرفاتك ألي ماهيب مضبوطة .. غرورك بنفسك وشوفة أني ولا شي ..
شبكت أصابعي الباردة مع بعض و شديت عليها بقوة أول مانزلت دموعي من تذكرت
ألي قالته جدتي لي
ياااربي .. وش هالموقف ألي أنحطيت فيه ..
كيف أغمى علي .. كيف شالني هالتسلب بين الحريم وكشف زواجي بالصاله ..
كييف ..
سحب هوا من خشمه بصوت مسموع وريحة عطره ألي تسحبني للقاع
أشمها في سيارته .. مسحت دموعي بسرعه ورفعت راسي للطريق ..
الشوارع .. المباني .. أشاره المرور .. الزجاج ألي قبالي ..
كلها هالأشيا تغسلها حبة مطر .. وأنا مدري من يغسلني وينسيني ألي أنا فيه ..
هدى من سرعة السياره أول ماقرب من أشارة المرور حتى يوقف قبال
غمارتين .. مال بجسمه وأنا أحس بحركته حتى يحط يده بجنبي ..!
رفعت حواجبي لفوق وأنا حاسه بقلبي يغلي حقد عليه .. والله مو متحمله منه
ولا شي ..


لافي بصوته الرجولي الي يتفجر تعب : تبين أكل يالغيد ..


صايره أنا مشكل عنده ماشاءالله تبارك الله .. مرة وجع ومرة الغيد
وباتسر يمكن يقلبني أسم ثاني ويالله ..!
تكتفت حتى أصد عنه وأنا أحس بعظامي خمول مدري وش السالفه ..


ليليان : مانت ملزوم توكلني الله يجزاك الجنة .. خلني بحالي بس
لافي بنظرة غريبه ونبرة خلت عيونها تتسع: مو بالأول خليني بروحي ثم فكري تقولين لي هالكلام


حركت راسي صوبه بعصبيه وقمت أطالعه بحقد
بغيت أنطق بس هونت لأخر لحظة وعلى طول رجعت أطالع الشباك ..
أسكتي عنه ليليان .. أسكتي ..
لين تعرفين وين أنتي واقفه .. وين راح يوديك ويقلعك ..


لافي من أشتغلت الأشارة : أنا أعرف كيف أهديك بأذن الله ..


حط أيديه على الدركسون وهو جالس بكل راحة ولا كأنه سوا شي ..
ماجاب حتى طاري ألي صار أمس ..
مو لازم أنا اسأله .. أبيه لو يبرر ألي صار .. يقول شي عنه ..!!
كم له من تحرك من المستشفى ولا قال شي .. ولا أقوول أحسن أنه ماتكلم ..
شديت على أيديني من البرد وظليت أطالع الشارع بصمت ..ولحظات بس
شفته يهدي سيارته ويفتح شباكه وصوت المطر يتردد ..


لافي بصوت عالي : محمد هات لي أثنين قهوة فرنسيه ..


فرنسيه ..!!
لا بالله رحت فيها .. أييه ماتسان قبل يجيب طاريها هالحين
قال قهوة وفرنسيه بعد .. يعني وش معناها .. يمكن يوم جاب طاريها
أبو الشباب بيقلعني لمها .. والله أن سواها وشفته واقف عند المطار لا أقوم أصارخ ..
والله لا أصارخ ولا علي منه ..
حركت عيوني صوبه ألا يحرك يده ويتلمس مخباته ومسرع مامال بجسمه
وأنا بسرعه ملت .. لايلمسني هذا ..
لف براسه يطالعني بعيون أتسعت وأنا تسني أستوعبت أني لاصقه فالباب ..!
وبهدوء رجعت جالسه بوضعيه زينه ..
أخلعني والله ..
سحب بوكه من مخباته حتى أسمع صوت مسباح ومن حركت عيوني بالصدفه
ألا حطه بحضنه وصار يفتح بوكه ..
هذا مسباح أبوي ألي من زود الغبى فيني سلمته له ..
أهديته شي مايستحقه أبد ..
للأنسان الغلط سلمته يبه شي من ذكرياتك ..
طلع من بوكه فلوس وسكره وأنا حركت يدي بسرعه باخذها .. بس هو أنتفض
بسرعه حتى يرفع المسباح بيده لفوق


لافي بعصبيه : خير أنتي ..؟
ليليان رفعت يدها لفوق : هات هالمسباح .. هاته ..
لافي رفع حواجبه : الغيد .. تعدلي بالجلسه أحسن لج .. تراي في حال مايعلم فيه
غير الله
ليليان وهي تغمض عيونها وبصوت مقهور: هاته قلت..!
لافي : وأنا أقول لا ..

وبحركة سريعه نزل يده وحط المسباح في مخباته ألي بجهت اليسار بعيد عنها ومسرع
ماقعد يجمع الفلوس من حضنه ويمدها لبرا يعطيها العامل .. حرك يده الثانيه
حتى يسحب كوبين القهوة وصوت السيارات حواليهم يندفع لداخل مع ريحة
القهوة ..
مد لها الكوب وهي فجأة سكتت ..


لافي : تقهوي وعيني من الله خير ..
ليليان تتكتف ساكته وهي تتصدد عنه : ...............
لافي رفع صوته : هاااج


سحبته من يده بعصبيه حتى تفتح شباك سيارته وترميه برا ..
وبسرعه رجعت متكتفه صاده عنه ..!!


لافي بنبرة مكبوته من العصبيه على ألي سوته : أنتي مستوعبه ...
ليليان تتكلم بدون ماتطالع فيه وبدون نفس : خلني بروحي وأنا بسلم منك ومن شرك ..
وش على بالك تاخذني بعد ألي صار وتبيني أضحك لك ..
لافي : من شري ..!
ليليان تلف براسها وعيونها تحركت صوبه بصمت غريب حتى تنطق : أمش خلنا نتحرك
لافي صد عنها حتى ينطق : وتتأمر ..!
ليليان : ماهوب من مصلحتنا نحتسي بالسياره .. بس حط في بالك أني رحت معك
بشور من جدتي .. ولا أنا قد قلتها وبعيدها لك .. قلبي لو مال لك .. بطلعه
من بين ضلوعي وأدوس عليه
لافي حرك السياره وكأنه بأعجوبه يكبت بركان ماأنفجر ألا داخله : تاطين على النار
يابنت راشد .. لكل شي حد أنتبهي تتعدين حدودج معي لأني والله ماراح أرحمج
ليليان ضحكت بطنازة : شي جديد .. قد ذاقت منها ألي يقال أنها تسانت روحك
ولابعد سمعت أن أخوك مدري وش مسوي معه ..!




عض على شفاته بأقوى ماعنده وجسمه بدا يشتعل حراره من العصبيه
ألي خلت الدم يغلي من كلامها داخل عروقه ..
رص بأصابعه على الدركسون ومسرع مادعس على السيارة حتى
تزيد في سرعتها بشكل جنوني ..
صار يتعدى السيارات بشكل يخوف وهي أدركت أنها أشعلته لأخر شي ..
وتعدت مرحلة الكلام لأنه ماعاد له فايده بحاله
ومن لف من سياره تمسكت هي فالباب بخوف ..
كل شي يمر من عندها مثل البرق ..
حست قلبها بدى يضرب بقوة ..


ليليان بصوت بالعافيه طلع : لافي .. هد وش قاعد تسوي تبينا نموت ..
لافي ولا كأنه يسمعها : .....................
ليليان فتحت عيونها من حاول يتعدى له شاحنه كبيره وشافت قبالها
سياره جايه مواجهه لها : لااااااااافي .. هد لا تذبحنا .. هددد


صرخت بقوة وأنحنت من الروعه حتى يتحرك جسمها ضارب
الباب من أنحنى فجأه عن مسار الشارع ونزل للبر ..
راح يمشي والسرعه هي هي وفجأة وقف ..
فتح الباب وطلع رجله حتى يضرب فيه الباب بأقوى ماعنده ..
نزل وهي ظلت منحنيه حاطة أيديها على أذانيها ومن رفعت راسها
ألا هو واقف عند الباب وجهه من العصبيه رايح أحمر ..
صرخ بأقوى ماعنده ..

( شيعرفك بأخوي .. قووولي لي .. شتبين أنتي .. )


كان المطر بعد ماهدت قوته ينزل ببطء للأرض يروي عطشها ..
قامت تتنفس بقوة من روعتها ..
أتسعت عيونها من أنحنى ساحب له عجرا من تحت السيت حتى يروح
بقوة لقدام السياره ويبدى يضربها .. وفي كل ضربه
يصرخ ( شتبون فسعود .. أحد يقولي .. لمتى .. لمتى قولوا لي ..!! )
شهقت بقوة حتى تحط يدها على فمها ..
وهو مستمر ينزل بهالعجرا قبال هالسياره ويضرب فيها بلا رحمة ..
ماتدري أنه الكبت فيه فضل يفرغه في سيارته ولا فيها ..
وأن الحاله ألي صابته كان من كل شي مر فيه .. من كل شي صار
وهي تحسب أنها الوحيدة ألي تتألم .. الوحيدة ألي تبي الخلاص وترتاح ..!!
كل شي قام يهتز حولها والرجفه بدت تحتوي عظامها ..
يختنق الكلام يالغيد
والجرح بقى بلا أسباب ..
في هاللحظة كان كل شي في عينه دمار ..
وش بقى يالغيد قولي
أذا الواحد بلا أحلام ..!
أذا اليأس في هالزمن ماعاد يفيده الكلام
رمى العصا بقوة صوب المكان ألي فيه سيت السايق حتى تنتفض بخرعه من
ضربت الزجاج وماتدري وين راحت ..
ولحظات بس سمعت صراخه ..


( من قاعد يحس بالنار ألي في جوفي غيري ..؟! ليه ماحد يحس .. لييه )

قال بصوت راح فيها من الصراخ ..


( ضاع من بعدك كل شي ياخوي .. وينك ياسعووود .. )


راح يمشي من قو القهر والضغط والتعب ألي تراكم على ظهره .. ينادي فالفضا
الواسع .. فالمكان ألي مايحوي غير الضياع ..


( سعوووود .. وينك .. وينك ياسعوود تقوولي شسوي بالعالم ألي حولي.. !! )


وماكان الصوت مجرى تشيله الريح من عبث .. بشاحنه صغيره ..
يسوقها عامل باكستاني وبجنبه متحاشرين عاملين .. كان هو برا هالشاحنه
قاعد ورا ولاف جسمه بالبطانيه يالله بالعافيه تدفيه.. شفاته من قو البرد راحت خضرا ..
أنتفض بفزع من سمع صوت أخوه لافي حتى يقوم يركض .. يوقف يطالع
بهالصوت ألي عصر قلبه بلا رحمة.. ركب فوق وحدة من الحدايد حتى يشوف سياره
جيب وواحد واقف من بعيد معطيه ظهره ..
ظل جامد يطالعه بصمت وهالهوا تضرب ملامحه بقوة ..
يسمع أسمه يتردد مرة ومرتين يسأله وين راح
وتركه للهم .. والحياه ألي قام يعيش فيها متخبط .. ماهو موزون .. ضايع ورا ثار وحسابات
قديمة ..!!
ولا أحد يعاونه ويشيل عنه همومه ..
يقوله وين هو .. وفأي مكان واقف .. !!
يسمعك سعود يالافي ولا يعرفك ..
جمع البطانيه بقوة وصار يرصها حول راسه وهو ماوقف عن أنه
يسمع ويشوف وقلبه يطعنه برعشات مايدري وش سببها ..
عقد حواجبه من الصراخ ولو كان لف لافي للحظات كان شافه بوضوح
مرتفع فوق الشاحنه .. مرتفع عن كل شي ..
مر من عنده وراح وعيون سعود مافارقته ومسرع ماعقد حواجبه وتحرك راجع لمكانه
حتى ينحني وهو يلملم البطانيه حوالي جسمه ألي راح ثلج ..!!
غريبه وراه يصارخ ذا فالبر ويقول سعود ..؟!
شكله ضايع له أحد عشان هالشي يدوره فالبر .. ضم شفتهم وأنحنى براسه
لتحت يحاول يدفيه ..
بالعافيه لقى من يساعده وياخذه معه ..
الحمدالله .. يارب .. الحمدالله ..
قام يرددها بشفاة ترتجف بقوة ..
>

>

>

كــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..









 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 10-09-13, 10:07 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشتقت لكم أقسم بالله بشكل ماتتصورونه .. لدرجة كنت أمر أقرا ردودكم
قبل على الروايه ^ ^ ..
الحمدالله سوينا المقابله والكشف .. باقي لي التوجيه للمدرسه والعفش
جاهز عندي فالبيت أنتظر متى ماأراد ربي ونزل التوجيه أمشي للديره
ألي فيها وظيفتي .. وشفت أنهم طولوا قلت ليش ماكسب الوقت واكتب
حتى يكون لنا شي بسيط ع النهايه ونختمها ..
طبعا ممتنه للجميع .. من تحمد لي بالسلامه .. من أشتاق من دعا لي ..
ربي يسعدكم دايما ويخليكم لي
قراءه ممتعه للجميع




الفصل ( 77 )
الخطوة (72 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد




( الحلم هنا .. تحت الحرف يحترق ..! )






ومسرع مارفع راسه وفز واقف حتى يوقف يطالع سيارة الجيب
ألي كانت أبعد من حلم اللقا .. يطالع فالشخص ألي راح يتحرك
بعيد عنها .. وهو كان أبعد
وهي ..
تنتفض بقوة داخل السيارة ..
ماعادت قادرة من الخوف تسيطر على جسدها أبد ..
عيونها المتسعه تطالع ضربة العجرا على الزجاج والمكان ألي خلفت فيه
علامة كبيره ومسرع ماحركت راسها حتى تطالعه ..
ظل واقف حتى يرفع يده ويحطها على راسه .. يحس فالدم حار ..
داخل ضلوعه يغلي وجسمه كله مشدود .. ولايدري وش هالدافع الغريب
داخله يمنعه لا يكسر عظامها على ألي قالته وتسويه ..!
ماعاد يقدر يتحمل .. تدفعه للجنون هي ..
أخذ نفس بقوة وزفره وبسرعه حرك راسه صوب السياره ..
بمسافه بعيده عنها جسمه توجه لها
صوب السيارة يطالعها أو يمكن يطالع الدمار ألي سواه ماتدري لكن
بفزع حركت عيونها صوبه وقبل لا تهدي هالأنفاس المتسارعه فيها .. لفت صوب الباب فتحته بأصابع
ترجف حتى تدفه وتنزل .. ماتدري كيف وقفت رجولها على الأرض وركبها
تمشي فيها رعشات تهزها هز .. تركت الباب وراحت تركض مبتعده عن السياره
ومسرع مانحنت ساحبه لها حصاة كبيره .. لفت بجسدها وهي ترجع خطوة ..
خطوتين والهوا الباردة وسط أجواء هالغيم فوقها تهب مندفعه تحرك عباتها ..
شافته يتحرك بخطوات واسعه جاي يمها .. أخذت نفس بقوة
ولاتدري ورا قلبها يتسارع نبضه بهالشكل .. ليه جسمها كله ينتفض ..
ليه خايفه هالكثر .. !!
ومسرع ماتداركت حالها حتى تحرك الحصاة وبقوة تحذفها صوبه أول مالف
حول السياره وطلع مقابلها .. أبعد بخطوة واسعه لليمين وعيونه أتسعت
من ضربت الحصاة سيارته وطاحت على الأرض ..
أنحنت مرة ثانيه وسحبت لها حصى مع تراب ورجعت ترفع يدها


ليليان بصوت مرتفع : والله أليا .. أليا قربت لا ... لا أكو .. أكوون


صوتها الضعيف وسط عتمة الخوف ألي سكنها يوصله مغلف
بالأنكسار والحزن .. ألتصق في عروق قلبه يهزه ..
عجزت تقول شي .. رجعت ترمي عليه الحصى والتراب وهو لف بخصره معطيها
ظهره ..


لافي بعصبيه وبصوت بالعافيه يطلع منه من كثر ماأنفاسه متسارعه : يااااارب الصبر بس .. ( حرك راسه صوبها حتى يصرخ
والتراب أنرمى عليه ) هيييه
ليليان أنحنت وصار تدور لها حصى ومسرع ماسحبت لها
حصاة كبيره : ردني للبيت خلاص ..
لافي طالعها وملامحه ثايره ووجهه راح لونه للأحمر : يابنت الناس للمرة المليون أقولج ( رفع يده موجها صوبها ) لا تثوريني .. أن سكت عنج مرة ومرتين وثلاث ( أنحنى بقوة ساحب بقبضة يده تراب حتى بأقوى ماعنده
يرميه صوبها ويصرخ من القهر ) بتكون فيه مره والله مايفكج أحد من يدي ألا لا خذوج للمستشفى ..
ليليان رجعت بقوة وبخرعه من ضرب كتوفها وراسها حصى صغير : ..............
لافي يتحرك معدل جسمه صوبها .. يرفع أيديه لفوق يبي يفهم : قولي لي أنتي .. من ألي غاسل مخج من ناحيتي .. شدخلج بسعود وتغريد .. حاشره عمرج ليه
شتبين ..!
ليليان جمدت تطالعه وهو ثاير .. صوته يخترق مسامعها مثل صوت الرصاص : ..........
لافي يكمل : أنتي على كيفج متى ماشتهيتي صرتي لي عاقل ومتى ماطق براسج قمتي تتصرفين مثل البزر وعلى بالج بتحمل .. هااا
ليليان أنطقت بسرعه : على كل ألي تحملته منك ولا تشوفه شي ..!!!



وقف يطالعها وصدره يرتفع وينزل بقوة .. والهوا تهب مندفعه صوبهم
حتى يتحرك بخطوات واسعه جاي يمها .. وقف بطوله قبالها وظل يطالعها
بحواجب أنعقدت بشكل واضح

لافي بنفس العصبيه والنبرة الشديدة ألي تحتوي صوته : تحملتي شنو ..؟
ليليان رفعت عيونها حتى تلتقي بعيونه قالت والعبرة
تدفع الدمع غصب صوب نظرتها له : تحملت أني آخر وحدة في بالك ..تحملت
الوجع ألي تبيني أكون هو وأنا مابيه ..



وتبقى الأماكن يالوجع صامته .. تصبغ غيابها في ذاك الربيع
ألي رحل ولا رجع ..
تتوسلك يالأماكن تصنعين من هاللقا أماني صابرة ..
ظل واقف قبالها عاجز يرد .. صوت أنفاسه يرتفع .. يتنفس هالكلام الأخير ألي نطقته من شفاتها ..
هو بهاللحظة مابقى له ألا أنها تبقى له الوجع ..
ألي يمنح الفقد تأشيرة الرحيل عشان يرتاح ..
ويعطي الحب مهله عشان ينسى ..!
أنتظرت منه يقول شي بس كالعادة يطول الصمت فيه وتبقى هي الفراغ ..
الحيرة والعذاب ..!


ليليان أندفعت بالكلام صوبه وهي تحس بقلبها يشتعل نار : بتسكت
تسنك ماسمعت شي أو ماراح يعجبك حتسيي .. حط نفسك ماتعرف أني أتمنى الموت كل ماتذكرت اليوم الي أرخصت عمري فيه لواحد نفسك .. لواحد
يشوفني شبه للي يحبها .. لواحد يشوف تسني جايه من عالم مايشرفه ..
أنت
حتسي ذليتني فيه وخلصت .. قمت وغيرت أسمي على ماتبي وسكت ..
عشت حياتك مع زوجتك وسافرت معها وعالجتها .. فضيحة وامس
فضحتني .. أنت وش تبي فيني ماهوب مالي عينك كل هذا .. !!



ببرود صوب طوالة هاللسان ألي طلعت منها حرك يده ومسك يدها ألي كانت
تحركها بوجهه .. شد عليها بقوة لتحت مثبتها لا تتحرك وهي بردة فعل عكسيه شهقت
وجسمها تمايل لتحت شوي ..
بخطوة وحدة وقف بجنبها وأصابعه ملتفه حول معصمها ..
ظل يطالع البر قباله وهي واقفه بجنبه معطيه هالبر ظهرها ..!


لافي بتعب وصوت راح من الصراخ .. يتمنى تفهم : أبيج ياوجع لافي توقفين جنبي هالشكل ولا أحتجت أرتاح ..


سحبها بقوة لين وقفت قباله


لافي : أوقفي قبالي وريحيني ..!
ليليان سحبت يدها من بين أصابعه بقوة وهي تنزل عيونها بالأرض من قال وجع لافي .. تطالع جزماته نطقت
بنرفزة : أنا طابت نفسي .. وقطعت حبال تسثيرة
تربطني فيك .. أولها شعري .. ( رفعت عيونها له وبتحدي ) سمعتني !
لافي بصوت واطي : ترا ألي قاعد أسويه لج أنا أدوس فيه على كرامتي ورجولتي
ليليان بكره وبدون أدنى أحترام : والله ماطقيتك على يدك وقلت سوه ..


حست بقبضة يده تتمسك براسها من ورا وبقوة سحبها لصدره ..

ليليان رفعت صوتها قبل ماينطق ويقول شي : أيه قطعه أن تسان فيك خير ماهو أنا قصيته عشان ماتلمس أيديك شي من راعية الحلال
ألي ماعندها غير شهاده ماتناسبك .. أبيك توخر عني بخيرك وشرك ..
وتفك أخوي من المصايب ألي أنت فيها
لافي كان بيقول شي بس هي قطعت كل شي في تفكيره
حتى تخليه ينطق بعدم فهم : أخووج منو . ..!
ليليان تطالعه : أخوي عبدالله .. سمعتك وأنت تقول لعمي علي كل سوالفك مع هاللي يراقبوونك ومدري وش سالفتك معهم ولايهمني شي غير أنك تبعد ..
انا شفتهم بعيوني يراقبونه .. وسمعتهم في بيت خالي قبل يصير الحريق
( قالت بحرقه وصوتها ضعف من جابت طاري البيت ) قلت لهم ولا صدقوني ..
لأمي وعبدالله ..!


سكتت .. حاولت تقوله أنه ذنب مناير في رقبته ..
أنه أنهى في موتها كل محاسنه .. مثل ماسوا بأخوه ..
مثل فعوله بزوجته ..
رصت على أسنانها بقوة وهي على وشك الأنهيار ..
لا ماراح تبكي هالحين قدامه وهو حاطن نفسه معصب .. ثاير ..
ولايدري باللي في قلبها وداس عليه حتى أنتهى ..



لافي بنبرة تغيرت وبصدمة : شقاعدة تقولين أنتي ..؟!
ليليان تسحب يده من ورا راسها وترميها بعنف حتى تتحرك بعيده عنه
وهو ظل واقف : لاتحط لي نفسك ماتدري .. تسنك بتبري
حالك من موت .. من .. موت .. منا .. ير

نطقتها بحروف تقطعت والعبرة عالقه بحبال صوتها ..


لافي رفع راسه بسرعه لفوق حتى يغطي وجهه : يارب أرحمني برحمتك


قعدت تطالعه وهي بدت تحس أن أسلوب الهواش معه ماراح يجيب أي نتيجة
وهي تبي ترتاح ..
تبي تفك روحها من عمق هالجراح ألي قامت تهلكها ..
من هالحب ألي مالقت روحها الا وحيدة فيه
متعلقه في سرابه والغياب ..!



ليليان قربت منه فجاه وقالت بصوت هادي يملاه الرجا وهو
وقف متفاجأ من حركتها : أنا تسان أني مغلطة يوم حشرة عمري بينك وبين تغريد أنا أسفه .. خلاص الله يسهل أموركم .. رح لمها ورجعها
وأنا .. أنا خلني أروح لحال سبيلي
لافي تنح يطالع فيها يحس بصداع فضيع ودوخة وماعاد قادر يركز
باللي تقوله من كثر ماعصب وضغط على روحه : ..............
ليليان تأشر على نفسها : أنا غلطت .. أيه غلطت ..مستعده أروح لتغريد وأطلب
منها ترجع لك .. بس طلقني أنا طلبت ألي طلبته تسان في بالي
الفكة من نار سامي وصالح
لافي بعد صمت وهو يتكتف حرك شفاته بتردد يبي يقول شي حتى
يصد بعيونه بعيد عنها .. الكلام معها فعلا فاضي : .....................
ليليان تحط يدها على صدره : وراك ماترد .. رد علي قول لي تم
لافي طالعها بنظرة غريبه ولابعد تتشرط وتطلب منه يقول تم .. نطق : يعني لو أقولج روحي أطلبي رضى تغريد بتروحين شرط أطلقج ..؟
ليليان بسرعه نطقت ماصدقت : والله أروح ..
لافي رفع حواجبه بأندهاش : وخالتي
ليليان : وش فيها ذي بعد
لافي هز كتوفه : هذي بعد يبي لها ترضى
ليليان بنبرة رفض : يعني أحتسي معها وأترجاها ..!
لافي يطالعها وهو يحاول يركز معها : تقدرين .؟
ليليان شالت يدها حتى تنزلها : الدعوة كلها مذله في مذله .. أروح لها لو طلبت!
لافي بطنازة : صج أنج مسكينه والمذله عالقه في روحج ..


رجع خطوة وهو يطالعها من فوق لتحت ومسرع مالف بجسمه حتى
يتحرك يبي يرجع لسياره
معقوله أنه أعطى نفسه لوهم .. وسلم أمانيه وراحته لوحدة تصغره
بسنين ..!
لأنه كان عطشان وعلى شفا الموت وقف قبال بنت منبهر بعقلها
وهي ماتتعدى 16 سنه ..
لأنها صغيره صار يشتهيها .. لأنها تمتلك ملامح حبه القديم تمسك فيها ..
وهذي هي .. طولة لسان ووقاحة هو قادر يوقفها عند حدها ويبعدها
بس راحمها .. وأشياء كثيرة داخله ماتطاوعه
وقف بسرعه من تعلقت أصابعها بذراعه شادته صوبها لف براسه
بعنف صوبها ألا هي واقفه بقواة عين لاصقه فيه بتحدي


ليليان : مايهمني هالحين شي كثر أنك تتركني ..!


مايمديها تنتهي حتى يدفها بأقوى ماعنده لورى .. خلاص أعصابه أنفلتت
وهو سكت عنها وسكت لين قام يشوف البنت ولا عليها ..
أرتمت على الأرض بمسافه بعيده عنه من قوة دفته ..


لافي رجع يصرخ منحني صوبها حتى يجرها من يدها ..
يغرز أصابعه في جلدها : قولي لي من طلعج من هالصحرا .. من ألي بكل سواياج
فيه يوم رجع .. سكت عنج ..! أغراضي تجرأتي ترمينها .. تجرأتي تسكرين الباب
علي وتطرديني برا وبلعت كل هذا ولا لمستج حتى وأنا كان عندي الحق
أقطع العقال على ظهرج .. خليتيني أشك بأمي العودة .. سترت عليج ورضيت
فيج .. وقفت لج عون من اخوج .. سلمت له فلوس ورا فلوس حتى يسكت ..
( صرخ بأقوى ماعنده ) حتى رسالتج لتغريد قريتها ولا سويت شي .. مرسله لها
تقولين لها أني موجود عندج .. قدام غرفتج .. قولي لي لشنو أنا منطم .. ساكت .. هااا ؟!
ليليان قامت تجر يدها وتحرك رجولها صوبه تبيه يبعد عنها تحاول ترفسه : أندزلع عني .. أخوي جاي يمي يترجاني أرضى عليه .. ويقدر يرجع لك كل فلووسك ذي


حرك يده الثانيه حتى يجرها من صدرها بأقوى ماعنده ويرفعها
توقف على رجولها غصب عنها .. رص على أسنانه بقهر وهو
يجمع عبايتها بقبضه أيديه من القهر ..



لافي : من أخوج ذا ألي فرحانه في توبته .. هالسكير ذا وبفعوله
ورميته لج بيتوب ..!
ليليان بحقد وكره : تحسب أنك بتعايرني فيه .. والله لا يتعدل ويصير أحسن منك
لافي طارت عيونه : شنو
ليليان تمسك أيديه تجرها تبيه يوخر عنها : وعدني بيحفظ من القران سورة البقرة ولا تعدل والله لا أخليه يطلقني منك .. وفلوسك كلها بترجع لك
أنا مانيب عبدة عندك .. ولا أنا تغريد ألي تدوس عليها وتسد فمها خوف لايسمعها
أحد .. أنت ماتفهم الحتسي ألي قلته لك قبل ( رفعت صوتها ) .. ماتفهمه..؟
لافي نزل أيديه بقهر حتى يرجع لخطوة لورا ويطالعها بأحتقار : هالشكل الدعوة
عندج ثابته .!
ليليان بسرعه صارت تمسح على عبايتها بكل قرف مكان
ماكان ماسك يدها : أيه ..
لافي أشر بيده صوبها : والله لا تندمين قد شعر راسج .. وخلي أخوج هاللي قالج
كلمتين وفرحتي فيهم ينفعج .. تحرمين علي يابنت راشد وشعرج قصير
ليليان نطقت بطنازة : ماراح أخليه طويل وسو ألي تبي تسويه ..!
لافي صد عنها وهو يحاول يسحب لصدره الحار أنفاس باردة : وريني شلون بتطلعين له فلوس يرد فيها ألي سلمته له ..؟
ليليان : كل شي بيرجع لك لا سلمته الفله يبيعها .. هي ماهيب لك
هالحين بسمي .. يعني ملكي
لافي غمض عيونه ولف صوبها ومن قمة الغضب الأسود ألي أجتاحه : أقسم لج بالله أن سلمتيه الصك ألي مدري كيف وصلج لا أكون مخلي يومج ويومه أسود
تتذكرونه كل يوم ..


فتح عيونه بنظرة خلت كل الشعر براسها يوقف
ماتدري ليش هالنظرة أخترقت كل عتمة ظلام وحسرة تحس فيها ..!
قال بصوت كان أخر شي يقدر يقوله بعد كل ألي سوته
وقالته ..


( الله ياخذ هالحب ألي سلمج لي وخلاني أحبج ولا رحمتيه ..
( نطقها بأستخفاف بعد مادرك أنها أكبر كذبه أحتضنتهم ) يالصقااارة !! )


مانتظر يهدى هالبركان ألي يشتعل داخل ضلوعه وأحرق وطن قلبه
على الأخر .. أتبعها
بوداعية راح ينتهي بعدها كل شي ..



( أنا أخذتج من الصحرا قبل
وأخوج هالي فرحانه فيه هو ألي رماج ولا سأل عنج ولا شفتيه شي بعينج أساسا .. وهالحين خليج بهالمكان
لين يشرف الأخو الصالح ينقذج ..!! )



تحرك بخطوات متسارعه وهي بكل قوة تقدر عليها تكلمت ..
أندفعت بالصوت ألي يخونها ..
والخوف ألي رجع يحتضنها وهي تطالع شعره الرمادي وظهره ..!!!



ليليان تأشر بيدها صوبه : أنا أكرهك يالافي .. أكره برودك .. أكرهك لاتقول أحبتس يالتسذوب .. لا تقوولهاااا..
أكره حالي معك تسمعني .. ( بكت غصب وهي تشوفه يركب سيارته
ويشغلها على رغم الدمار ألي لحقها منه ) تسذووب أنت .. أكرهك يالحقير ..
لافي .. لاااااااااافي ..




تحركت غصب عنها من شافته فعلا يتحرك بسرعه من قدامها ..
والكفارات كل مالها وتزيد سرعتها مخلفه وراها أثر فالتراب ألي بلله المطر ..
راحت تركض تلحقه .. تصرخ بجنون ..

( لافي .. لاااااااااافي .. وقف .. وقف لا تخليني .. وقف .. )


تمايل مسار السيارة حتى يطلع للشارع وهو يزيد بسرعته ..
حرك عيونه صوب المرايه ألي بالوسط يشوفها تركض من بعيد تحاول
تلحقه وهي ترفع أيديها له ..
هين يابنت راشد .. وش له متعب روحه هالكثر ولا أحد مقدر ..
وش له رامي روحه بالنار وساكت ..
كيف صدق كلام هالبزر وهي تقول له بكبرياء أنها الصقارة ..
رفع يده وضربها بأقوى ماعنده على الدركسون ..
أذا الزمن ألي يعيش فيه من عرفه بلا ألوان كيف أقنع نفسه أنه بيقدر يعيد له ألوانه فيها ..
كيف نسى أن رجل يعيش للغياب .. للنسيان .. للرحيل ..
صار يتنفس بقوة .. هالحين صار صالح ينحط على باب الأماني عندها ...
وصارت تشوف أنه بيكون أحسن منه ..
هو ألي ياما تحمل وسكت منها تصرفاتها الغبيه ..
لا الأمور هينا أختلفت .. والله لا تندم على ألي قالته وسوته ..
ماهو كفايه المصيبه ألي صارت أمس .. عجزانه تسد فمها لين يرتاح ..!
لين يعرفون أي وضع بتكون عليه حياتهم ..
هز راسه بحقد وكره وأنفاسه حاره ..
لا وبعد بكل قواة عين ترادده .. مايدري من هي يوم أنها شايفه نفسها هالكثر ..
طاحت عيونه على جواله وهو يزيد من سرعته حتى يسحبه
ويطلع له رقم .. ومن ضغط أتصال .. حطه عند أذنه وبقوة عض على شفاته
.. ظل يسمع الرقم يدق ويدق ومن فتح الخط ..


لافي بصوت أرتفع بتهديد : تعال ضف أختك من الصحرا وأشبع فيها
وباللي عندها من فلوس...




فتح عيونه على الأخر وهو متربع في ديوانية رجال وقباله
أوراق وجواز سفر كويتي متمسك فيه بقوة تقول ماصدق يلقاه ..!


صالح فز واقف : وش قاعد تحتسي أنت فيه ..
لافي : ألي سمعته .. وورقة طلاقها بتوصلك من عرفتك أنت وأختك وأنا مانيب
بخير .. النكران يمشي في دمكم وعيونكم مايملاها غير التراب .. والمعروف
عمره مايبين معكم حسبي الله عليكم .. ناس تجيب الهم ..!!


أبعد الجوال صالح عن أذنه وهو ماهو مصدق ألي يسمعه ..
راميها بالصحرا ..!
وش مسويه يوم أن الرجال رجع رماها ... أبتسم بخبث وحرك عيونه
صوب جوازها .. هذه هي الفرصة الي ينتظرها ..
وأخييييرا جت .. أخيرا ..
مابغى يفكها ويطلقها هاللي ابلشه وصار واقف له بالبلعوم ..
أخذ نفس وزفره حتى يرجع ينحني ثاني ركبه ويطالع بالعقود والأوراق وكل
شي يخص أخته من أثبات موجود قباله ..
رفع يده وضرب جبهته .. أيالغبي .. عمره مافكر يروح يشوف بيت أبوه ألي كاتبه
من نصيب هاللي تتسمى ليليان .. وين مخه رايح طول المده ألي قاعد فيها
بالهالديره ..
والله وطحت يالافي وماحدن سمى عليك .. طلع مخلي بيت زوجتك مكتبه
لك ولكل أوراقكك .. أيه أكيد هي مسلمته مفتاح البيت ومخططين يسكنونه
ويمكن يبون يبيعون الفله وهي تحط الملايين فالبنك ..
أبتسم بأستهتار وهز راسه .. لا وبعد تشرط عليه يحفظ قرآن حاطة عمرها
بتسوي له شي نافع وأخرتها رماها بالصحرا ..!
قام يضحك من قلب .. جعل فرقاه طول العمر .. خلاص بيطلقها .. بيطلقها
فكه منهم ومن زوج أمها علي بعد .. لاطلقها يعني خلاص ..
ماعاد بيخليها تشوف أحد .. أييه .. حرك عيونه بخبث وهو يفكر باللي راح يسويه ... راح يبيع الفله
ويحول كل الفلوس للسعوديه .. وهالبيت بعد .. وبيصير تاجر أو يمكن رجل أعمال .. وهي بيقلعها مع حمود ..
لدياره هناك .. بلا هم ووجع راس ..
حرك الجواز وهو يتنفس براحة حتى يفز واقف ويحط الجواز بجيبه
ومسرع مانحنى ساحب بطاقتها وكم أوراق مهمه جمعهم مع بعض ..
صار يطويهم ويدفنهم بمخباته ألي أنتفخت شوي .. مايدري كيف
من الضيقه لروحته للشقة وشوفة عمه طرى عليه يروح لبيت أبوه ..
ماله خلق أبد لكلام طالع نازل ولا تفلسف وتأمر يعرف عمانه زين ..!
بس وقف من شاف بنيه صغيره تنحني براسها وملامحها الناعمه تطالعه
ومن شافته نطت بخرعه وراحت تركض وهو بسرعه طلع من الديوانيه
يركض يلحقها .. أنحنى ماد يده حتى يجرها من ورا بلوزتها البيضا رافعها لفوق ..


صالح : وجع .. من وين داخله أنتي ..؟
البنت صارت تحرك رجولها وتنادي بصراخ : بابااااا ..
صالح بدون نفس قلدها : بابا ..!! شلون دخلتي وأنا مسكر البيبان
البنت بضيق وخوف نطقت بلغتها الأنجليزيه : دعني وشأني ..
صالح حرك عيونه يطالع جسمها وسيقانها الطويله شوي : وش .. ؟ أحتسي عربي لا أعلق رقبتس عند باب البيت ..!



( هيييه نزلها أنت ..!! )


أنتفض بخرعه من وصل له الصوت بخشونته وثقله متردد في هالسيب
الطويل الفاضي من أي حياة أو أثاث .. فكها غصب وبرجفه مسك مخابيه
ورجع خطوة لورا ..طالع الشخص السمين ببدلته الرسميه وطوله المعتدل واقف عند الباب مغطي النور لا يندفع لداخل ..
والبنت راحت تركض بسرعه حتى ترفع أيديه وتحضن خصر أبوها ..
صارت تأشر عليه وتقول ببراءه صوتها


( قد وجدته أبي هنا .. )


رفع يده حتى يحطها فوق راسها يمسح عليه وعيونه مافارقت
صالح .. خطوة واسعه حتى يندفع جسمه لداخل ومسرع ماطلع وراه
غير هالبنت أربع بنات صغار قاموا يركضون فالحوش .. وولد متكتف تمايل
بجسمه على طرف الجدار والضيق واضح عليه .. شعره بكثافه ونعومه يغطي جبينه ..
أتسعت عيون صالح أكثر من أستوعب نبرة هالصوت متأخر ..
هذا حمود .. أيه عمه حمود ألي رفض يسمع له أو يجي لهالديره بأي شكل ..


صالح بعدم تصديق : عمي .. عمي حمود أنت ..؟
حمود وقف يطالعه قال بصوته : أيه حمود ..


تنح للحظات ماهو مستوعب وجوده .. أو اي سبب خلاه يتنازل عن قراره
ألي رفض فيه أي تواصل بينهم دام أنه ماكلم أخته ..!!
هو سكر الجوال بوجهه ولاعاد أتصل .. بس عمره ماتوقع أنه بهالشكل ..
بشرته الحنطيه وملامحه توحي لأي أحد يطالعه هو من أي أرض ينتمي ..
أي وطن .. ؟!
عقد حواجبه من حرك عيونه صوب عياله ..ماشاءالله .. هذا مخلف من ألي
متزوجها عيال كثار .. ولا بعد مايتكلمون عربي .. بس فيهم منه ..
مالعبت الجينات دور غبي .. وطلعوا شرق وأبوهم غرب ..!
ماطول واقف .. تحرك بسرعه صوبه وحضنه وحمود ماعطى له أي ردة فعل كان بارد وكأنه مايبي السلام منه ..


صالح تجاهل نظرات حمود له : صدز أنك جيت بالوقت الصح .. بس تسيف
عرفت عن هالمكان وتسيف دخلت .؟
حمود ضحك : من شراه لأبوك غيري
صالح فتح فمه : هاه ..!!
حمود رجع خطوة حتى يدفن أيديه في جيب بنطلونه ويلف يطالع ولده : راشد ..!


ضحك غصب صالح .. مسمي ولده راشد ..!!
نطق بدون أي تردد


صالح : وش مسمي بنتك أذا ولدك أسمه راشد لايكون .. وضحى هههههههههه
حمود بصوت رسمي وحدة بدون مايبتسم حتى : أضحك .. أذا فعول أبوك بعيده
عن شواربك ..!


ذبلت أبتسامة صالح ووجهه تغير وحمود أكتفى يدير له ظهره ويروح
صوب صراخ بناته وهن يركضن ورا بعض ..
دق جوال صالح وبنظرة حاقده تفجرت فيه من هالعم ألي مايدري
وش فيه .. طالع الرقم حتى يتحرك بعيد عنه ويفتح الخط ..


صالح بصوت واطي وهو يلف داخل سيب ثاني : ألو
سامي : وينك أنت حنا بكااارثه .. كارثه تفهم أنت ولا ماتفهم
صالح بدون نفس : مقابل عمي ماراح أقابله .. ولو مد لسانه علي بعد ماشاف
ألي شافه ماراح أسكت له
سامي بعصبيه : مهبول أنت .. واعي للحتسي ألي تقوله .. هذا عمك وأبو ألي
ناون تملك عليها ..!!!
صالح تحرك مبتعد أكثر حتى ينزل راسه ويقول بصوت واطي : أنا وش قلت لك أني بسوي بأختي والفله ..؟
سامي بعد صمت : ألي قلته ..!
صالح بخبث : خلاص .. تحقق ألي أبيه شف... أنت صرفهم بأي طريقه
وتعال يمي عشان باتسر نسافر معها .. ومع عمي حمود
سامي بأستغراب : حمووود ...!
صالح : حمود هنيا بالديرة .. لقيته في بيت أبوي تخيل .. جاي شكله صدق
سالفتي وأظني بيتأكد .. الرجال طلع عنده درزن بزارين من هالأجنبيه
سامي بأندفاع : وش علي أنا من درزن بزارينه .. عمي هنيا وعمي بو مساعد بالديرة .. والله لو يشوفون بعض لا يصير شي .. أو يصير بجدتي
وضحى شي
صالح بدون نفس : أوووففف .. ماراح نخليهم يشوفون بعض ( سكت للحظات حتى ينطق ) أسمعني .. أختي طلع رامينها بالصحرا
سامي بفاجعه : وشش ..؟ وتقولها بهالبرود ( قال بعدم تصديق ) من الي راميها
صالح حرك يده : عز الطلب ليتها تنقع عشان لو جيتها بس تبي الفكة منهم ..
وتعرف أن ماحدن نافعها غيري .. للحين بتسبدي هاليد ألي تجرأت تمدها علي !!
ومنها ناخذ هالفلوس ألي عندها .. هو أنت يحصل لك تصير غني وترفس هالنعمه
برجولك ..
سامي صرخ : أنطق .. البنت وين هي ..؟
صالح بقهر : لا تقعد تصارخ وتحط لي نفسك الشريف الله أكبر ..!
سامي ماعاد يقدر يتحمل : صالح ..أحتس أحسن لك
صالح بملامحه الكئيبه والتعب الغريب ألي ينهك بشرته : أسمعني .. أطلع
من الشقه ولم أغراضك ولاتقول لأحد وين بتطس .. ثم ( قال بصوت واطي من سمع خطوات وحدة من بنات عمه وكأنه تركض جايه يمه ) برسلك وين هي وهناك بلقاك وبجيب عمي معي .. تسمع ..
سامي بدون أدنى رفض : طيب .. طيب ..



أبعد صالح الجوال عن أذنه .. وهو ماهو مصدق أنه خلاص بيسوي
ألي يبيه .. ولا جى في باله أساسا أو كان مخطط للي يحصل هالحين ...
لازم يدق على أمه لا أستلم كل شي منها ويبشرها باللي حصل ..
ويسكنها باللي تامر فيه أم صالح ..
حط الجوال في جيبه وراح يتحرك بخطوات متسارعه ومن لف ألا يسمع
وحدة من بنات حمود تنادي أبوها .. نطق بخرعه ..


صالح وهو يتلفت والربكة واضحة عليه : عمي .. عمي حمود .. عمي ..!!



راح يركض لباب المدخل بس لف براسه صوب السيب ألي على يساره
حتى يشوفه واقف يطالعه بخرعه ..


حمود رفع يده : وراك ..؟
صالح يتحرك يركض يمه : عمي ألحق .. ألحق أختي مو قلت لك أنهم رموها بشرفها ودقيت عليك أبيك تنقذنا .. وكنت أبي أخليها تسافر ..
حمود قاطعه : ليليان ..!
حمود أنحنى يسحبه : أيه توه داق علي سامي ولد عمي يقولي عن هالمصيبه ..
هي مرميه بالبر .. عجل نلحق عليها .. عجل
حمود سحب يده بقوة : أنت للحين مستمر تضحك علي تحسبن هالسوالف بتمشي علي .. مستحيل آل صارم بيسوونها .. أعرفهم زين
صالح رفع أيديه يحلف : والله العظيم أنها بالبر لحالها .. وداق علي زوجها يتحلف فينا ويقول انه رماها مفتخر بسواته الردي .. وبعد قام يسب فيني وفيها
تبي أوريك رقمه .. ( دخل يده في جيبه ) شف رقمه .. دق عليه وتأكد .. دق
حمود طارت عيونه : أختك متزوجة .. أعوذ بالله من الشيطان عمرها ماهوب
أقل من 20 سنة أو أنا مخربط !
صالح مد له الجوال يبيه يطالع بشاشته : شف .. توه ماله دقايق داق علي
خذه تأكد .. خذه
حمود من شاف الثقه تحتوي نبرات صوته : خلنا نمشي .. وبشوف بعيني
وهناك لكل حادث حديث .. بس لو طلعت تسذوب والله لا أعلمك


طلع مفاتيح سيارته وصالح وقف بخرعه من مر من قباله عمه وبنته راحت
تلحقه .. حط يده على صدره .. الحمدالله أنه بيشوف بعينه ..
باقي ياحمود ماشفت شي من علومهم ..!!


وفي مكان ثاني ..


كان داخل الغرفه ينحني بحركات سريعه يسحب جواله وكل شي مهم
راح يحتاجه .. يحس نفسه عاجز وصالح ماهو طبيعي وهو يقول له أن أخته
مرميه ببرود .. من رماها وليه ..؟
فيه شي ماهو طبيعي بالموضوع ..!
جمدت أيديه على الطاولة وهو منحني ومسرع ماعدل ظهره بأستقامة والغتره
مرميه على كتوفه .. مستحيل بتسويها جدتها حمده هالحرمة
ألي تعنت عشانها وجت لهالشقه مع علي .. يوم سالفه الفله وأنها مكتوبه
باسمها ورث ..
واضح أنها تحبها وتخاف عليها .. غمض عيونه وقلة التركيز تلعب فيه
بس فتح عيونه من دق جواله رساله ..
وأول ماقراها رفع حواجبه وبسرعه توجه صوب باب الغرفه
يفتحه .. ومن طلع ألا جدته وضحى قاعده بالصاله وولدها جالس قبالها


الجده وضحى حركت عيونها صوبه : وين بتغدي أنت ..؟
سامي كمل يمشي وبدون مايرفع عيونه يطالعها : لا تنتظروني أبد
عمه لف براسه لورا : وين الخسيس ألي تسان معك ..!
سامي فتح باب الشقه وبصوت واضح أنه مهزوز مرتبك : دقوا عليه كود يرد


طلع مسكر باب الشقه وراح ينزل من الدرج بخطوات متسارعه ..
هذا مرسل له مكانها وكاتب أنه بيروح لها مع عمه ألي كذبه ..!
شكل الدعوة صحيحة وش صاير عشان يرمونها .. وش مسويه ..
تتسارع خطواته من الدرج ومن زود الربكة والهواجيس راح من باله المصعد
ومن وصل لمدخل العماره طلع يركض حتى يتوجه صوب سيارته
ويفتحها .. ركبها وبسرعه تحرك صوب المكان ألي ذكره له صالح ..

×
×
×
×

في شقة طلال ..


جالسه على الكنبة منحنيه والضيق وضح في ملامحها .. شعرها
تاركته سايح متناثر على كتوفها وهي تكلم بالجوال .. وبكل صدمة رفعت
يدها مرجعه شعرها كله لورا ..


مرايم : يالله .. شنو هالأخبار يمه ..؟
أم سالم : الله لا يوريج كيف مرت الليله بالصاله .. والله طول مانتي بالغرفه
وطلال وياج حاطة يدي على قلبي .. خفت تخترب فرحتكم
مرايم بعد صمت : وأنا أشوفه ماهو على وضعه .. بلاه من ألي سواه أخوه ..
قوويه يمه ... قويه ان بنت عمتي ليليان متزوجها لافي ..
أم سالم بتنهد : لو تعرفين أنه طلع مغير أسمها بعد ومسميها الغيد ..!
مرايم طارت عيونها : شنو
أم سالم : أيه بالله .. كاسره خاطري يمه الجوهرة .. لو شفتيها يوم طلع لافي
معه بنتها وش سوت .. ماتركت دعى مادعت عليه .. وأم سعود ساكته وبس
تبجي
مرايم بصوت الشك : على جذي يمه سالفه أن عمي طايح فيها وبلافي
فالجاخور صج .. ماكان مألفها عمي زي ماقالت عبير وقامت ترقع ..!
أم سالم : مدري يمه مدري
مرايم نزلت عيونها بالأرض .. قالت بصوت أخترق الحزن فيها : و .. وتغريد يمه
أخبارها ..
أم سالم بنبرة أنكسرت : شنو تبين حالها .. يقولون البنت منهاره وعطوها منوم
لأن حالتها ماتساعد على هالتعب كله .. قسم بالله يمه حالها لا يسر لا عدو ولا حبيب ..
( سكتت حتى تقول ) مافارقتني فرحتها بالصاله وهي راده معه .. ذبحها
حسبي الله على العدو .. يوم أنه متزوج وراه ماخذها .. ليش ماقالها الحقيقه
والبنت حالتها تصعب على الكافر
مرايم بتردد : وأنتي تحسبين ألي بينهم سهل يمه .. هو يكابر من جهه وهي
تكابر .. تغريد .. ( رفعت عيونها لسقف ) تنازلت عن كرامتها وهذي النتيجه
صعب عليها تتقبل أنهم ماعاد يناسبون بعض .. أعرفها زين .. هي كانت
تشوف حالها في هالحب .. تشوف حالها بلافي وتضرب أمثال ..
أصعب مابينهم يمه أنهم فقدوا الأرادة حتى بقولة لا للوضع الغلط ألي هم فيه ..!


سمعت صوت مفاتيح باب الشقه وبسرعه فزت واقفه ..


مرايم تاخذ نفس : يمه طلال وصل فمان الله ..
أم سالم بأستغراب : من زمان رايح من عندنا .. وين غادي كل هالوقت ..
مرايم هزت كتوفها : مدري عنه يمه ..
أم سالم : طمنيني عنج يمه .. أنا هالحين بروح لعبير من الصبح مدري
وش فيها البنيه هبل فيها أخوها أعووذ بالله ..
مرايم هزت راسها : أن شاءالله وسلميني عليها يمه ..


ومن أبعدت الجوال حتى ينفتح باب الشقه يتبعه صوت أكياس
ماسكها بيده .. صار يدف الباب ومسرع ماسحب المفاتيح منه حتى يدخل أكثر
ويدفه مسكره وراه .. عيونه مارتفعت تطالعها رغم أنه حاس فيها وبوقفتها ..
ويمكن حس بربكة أنثويه غريبه تجتاحها ..
وهي ظلت واقفه تطالعه بكشخته وطرف الغتره ألي تعودت تكون حول رقبته ...
حطت أيديها على خصرها وررفعت كتوفها من أخذت نفس وهي لابسه
بلوزة صوف لحد ركبها على بنطلون جنز أسود ..
بلل شفاته بعبث وتقدم أكثر لها حتى ينحني بطوله للطاوله وينزل الأكياس بكل هدوء على الطاولة ..


طلال : هذا فطور لج .. أنا سبقتج وأفطرت الحمدالله
مرايم بتأمل لملامحه وهي تميل براسها : أنت رايح لأمي ..!



تعدل بوقفته حتى ينطق وعيونه على أكياس الفطور




طلال : هذا سؤال تبين تتأكدين زودن على معرفتج ولا سالفه تجر سالفه ..!
مرايم عقدت حواجبها مافهمت عليه : لا مو سؤال .. بس أمي توها داقه علي وقالت لي ألي صار
طلال رفع يده بسرعه لفوق وحواجبه أنعقدت : أسمعيني مالج شغل بمشاكل هالعايله لا من قريب ولا بعيد .. أبي راحة البال أنا
مرايم حركت جسمها متوجه له وهو راح يمشي صوب غرفة النوم : أبشر لكن
أنا أقولها سالفه عاديه بيني وبينك مو قصدي مشاكل
طلال وقف وبحده : أقصد أتصالات .. رسايل .. تجمع هناك مع زوجة لافي مافيه ..
مرايم أتسعت عيونها : ليش ..؟.. الكل تحمد للبنت بالسلامة ووصل فيها
ألا أنا ..
طلال بدون نفس : عاد أنا قلت ألي عندي
مرايم رفعت أيديها وهي تمشي وراه لين دخلت الغرفه : طيب بفهم السبب .. تو
توصيني أمي أدق عليها ... لو سألتني شنو أقولها
طلال وقف حتى يرفع يده يتلمس القفاز الأسود ألي لابسه ومغطي فيه
حروق يده وتشوها : نسيت ..!
مرايم بصوت هادي : طيب ولو وصتني مرة ثانيه
طلال صد بزهق حتى ينهي السالفه بطلب : ممكن تطلعين برا ببدل ...؟


سكتت فجأه وهي تطالع بغترته ماهي مستوعبه الطردة ألي غلفها بطلب ..
بلعت ريقها حتى تنزل أيديها وهو رجع يطلب بشكل مختلف ..


طلال : كل ماشفتيني داخل هالغرفه يابنت عمي ببدل أو بنسدح مابيج
تقعدين بالغرفه معاي أو تلحقيني نفس ماسويتي هالحين .. تاخذين حالج وتطلعين مابي كل شوي أقولج أطلعي برا
أو أصارخ عليج أو تشوفين مني شي مايعجبج أبد .!!



حركت نظرتها بعدم أستيعاب في كل جزء من كيانه الواقف قبالها حتى تبلع ريقها بصعوبه
وتنزل عيونها بالأرض .. حركت أيديها بدون شعور حتى تشبك أصابعها مع بعض
وشي غريب سكن فيها ..
نطقت بصعوبه ( أبشر ) ..!
حتى تتحرك بخطوات ثقيله صوب باب الغرفه طالعه .. ومن توجهت صوب الكنبه
ألي بالصاله حتى تسمع صوت الباب يتسكر ..
مستمره الحياة ياطلال تجبرك على التخفي ..!
بس ماعليه .. بتكون هي قويه نفس ماتتمنى .. بتكون الصابره
على أحلامك العقيمة ..
الواقفه على رصيف أنتظار مايحمل غير وجه الحرمان ..!!
وماراح أبد تكون اللحظة ألي تموت لا دقت لحظة غياب ..
أخذت نفس عميق حتى تتحرك صوب الطاولة .. أنحنت تحاول تنسى ألي قاله
حتى يطيح شعرها من على كتوفها وبسرعه رجعته لورا أذنها ..
طلعت الفطور على الطاولة وأخذت الأكياس متوجه للمطبخ ..
ومن سوت لها كوبين شاي .. طلعت للصاله وحطت الكوب على طرف
الطاوله وتمسكت بالكوب الثاني بأصابعها الباردة حتى تجلس على الكنبه
متربعه وتشرب منه شوي ..
تحس بشعور غريب .. يوجعها ساكن على قلبها مثقله ... قالت بصوت شبه
مسموع ( اللهم برحمتك أستغيث .. أصلح لي شأني كله ولا تكلني ألى نفسي
طرفة عين ) ..
ظلت على وضعيتها وهو لازال مسكر باب الغرفه ..
طوًل داخل .. ويمكن نام .. حركت عيونها صوب الباب بتردد ... ودها تروح
تتأكد أنه نام وماودها .. واضح عليه التعب هو ..!
تخاف تروح ولاحس فيها يقوم يصارخ عليها وهو توه معطيها العلم ألي يبيه ..
زفرت هوا بحيره ولفت براسها صوب الشباك ألي يطل على الشارع حتى
الجو يفتح النفس .. لو أنها فالبيت كان طلعوا .. ضمت شفاتها من طرا عليها
أخوها سالم .. هو ألي كان يتكلف بطلعتهم دايما ..
تفتقد وجوده .. وتحتاجه رغم أنه ماصار شي يثير فيها هالأحتياج له ..
يحز بخاطرها أنها ماتقدر تسأل أمها عن أخباره .. ماتقدر بعد ألي سواه فيها ..
بعد ترجيها له والكره الغريب ألي كان يطلع من نبرات صوته تجاها ..
والله أنها ماكانت تقصد بهالدعاء فقد مناير .. رفعت يدها وصارت تتلمس نبض
قلبها ... ماكانت تبي هالفجوة ياسالم تبقى بينكم ..
تقدر تتأسف لك حتى ترضى عليها لو كان هالشي يرضيك ..!
مات شي كبير فيها بعد مابعدت عنها ..
هو أنت تحس بهالشي ألي هي تفقده .. ولا لأنها ضعيفه لحالها
هي من تحس بهالشي ..

حركت رجولها ومن نوت تقوم ألا يفتح طلال الباب مندفع بس وقف فجأة من شافها قبالها تفطر ..!!
لابس بيجامه ولاف حول رقبته شال صوف أسود .. شعره بترتيب راجع كله لورا ..
كان يطالعها بعيون متسعه وهي من الخرعه بنظراته ألي ماتدري ليش فجأة توجهت لها بهالطريقه صدت عنه ..
تعدلت بوقفتها وكأنه حس على نفسه ونزل عيونه بالأرض ..
ماتدري وش فيه من دخلت هالشقه وهو عليه حركات تشوف أنها غريبه ..
وقت ماتحسب أنها بتشوف منه قساوة يعاكسها بنفس اللحظة ..
بقدر قوة أحساسها المخالف له ..!!


طلال رفع يده .. مسح على شعره : أنتي .. أنتي مانمتي ..!


ضمت شفاتها مع بعض وتمايلت فيهم شوي بأستغراب ..
هو من هو ألي المفروض ينام ... هي ولا هو ...!!


مرايم هزت راسها وهي تطالع كوبها .. تحضنه بأصابعها : لا والله مافيني


طال صمته وكنه متوهق عالق بشي داخل ضلوعه عند باب الغرفه ..

مرايم بلعت ريقها قالت بتردد وهي تصغر عيونها صوبه : سويت لك شاهي .. مايمديه يبرد تبيه ..؟


نزل يده بعبث حول رقبته وعيونه لازالت تتجاهل النظر فيها حتى
يهز راسه .. أبتسمت أكثر ومسرع مانحنت منزله كوبها بهدوء وبحيا
صار يحتويها ولحظات بس حتى تسحب كوبه وتتوجه صوبه .. مسكت الكوب بأيديها
الثنتين ومدته له ..


مرايم : يارب عاد يعجبك ..


ظليت مبتسمه بدون ماتبان أسناني صوبه وأنا أطالع ملامحه ..
رفع عيونه ببطء صوب الكوب حتى تتغير ملامح وجهه .. وكانه ضاع في شي
مايقدر كيف يبدى فيه ..ولا فهمت بالضبط معنى للي أشوفه ..
ظليت رافعه الكوب أبيه ياخذه ولا تحرك .. ظل ساكن قبالي .. ملامحه حدث
ولاحرج ..حركت عيوني بعيد عنه وهو بعبث رفع أصابعه حتى يمسك
الكوب من حافته فوق مايبي يسحب من بين أصابعي ويلامسني ..!!
وأنا من طالعته وشفته أحتاس فوق تحت سحبت يدي ورجعت شعري لورى
أذني وبسرعه مسك بيده الكوب وجره منزله لتحت ..
رجعت خطوتين بعيد عنه حتى أعطيه ظهري .. وريحة عطره أحس جلدي
تنفسها .. عاشت في مساماته ..
تدري ياطلال .. أنا يمكن بدري علي أحكم على هالعلاقه ألي تعلقت
على حبال الصبر ويبي لها وحدة قوية باس أجذب لو أقول ممكن أكون أقويه ..
لأني أحترقت من حبك قبل لا ترتبط علاقتنا .. أرتكبت خطأ صرت أسأل ربي
أنه على صبري يكفر عن ذنبي .. وأحمده على أنه حقق لي أمنيتي
بوجودك معي حتى لو أن مستقبلك ضاع .. أو تشوهت .. أو صرت الأنسان
ألي مايشبه الحلم ..
أنا بصبر على الفقر .. بصبر على الجفا .. يكفيني وعد ربي ( أن الله مع الصابرين ) ..
شنو أبي أكثر من ربي بيكون معي .. ومع صبري ..

وهو ..

رفع عيونه يطالعها تتحرك من قباله بجسمها ألي مو نحيف كثير
يتأملها .. شعرها .. خصرها .. لبسها .. لين أختفت من قباله ..
ومسرع حرك عيونه لداخل غرفة النوم
ولا تأثرت بكلامه أو بان عليها .. الوضع جدا عادي ..!!
معقوله متوقعه منه هالشي ..
أو هي هالشكل باردة
وهو من رجع من بيت أهله والضيقه تخنقه .. يبي أحد يقول وش
ألي صار .. يبي يتطمن عليهم .. ع الأقل على أمه
ألي أكيد منهاره هالحين .. وحتى لافي الله يستر عليه ..
هالأنسان يظن أنه نهايته بتعامله مع الأمور بشكل يجيب أجله ..!


×

×

×

بالمستشفى ..


تمايلت بظهرها على الكرسي وهي تتكتف وبجنبها أمها جالسه
على كراسي الأنتظار ..


ساره بصوت واطي حيل : يمه .. لو أني رايحة اشوف ليليان مو احسن
أم ساره بضيق : ساره .. مش عايزة كلام فاضي .. المهم دلوقت صحتك ..!
ساره صدت عن أمها : أخاف يمه تروح ولا أشوفها .. عندي أشياء وايد بقوله
لها عن لافي يمه .. مدري ليش أحس قلبي مقبوض لاطرت علي .. والله مو مرتاحه أبد ..
أم ساره تطالعها بعدم فهم : وأنتي مالك ..!
ساره أخذت نفس حتى تزفره ماتدري كيف بتشرح لها : يمه .. وانا في مصر
كنت أعرف أن لافي متزوجها ..
أم ساره أتسعت عيونها بصدمة : أيه ..!
ساره حركت يدها : المشكله أني أعرف أنها يمكن تخربها معه لأنها .. ( سكتت وهي تضم شفاتها ماتدري كيف تشرحها من التعب ) يمه .. لافي طلع كاتب عنها في موقع له رسمي خاطره .. وبحزتها عمر تضايق من تصرفه .. أبيها تقراها
يمكن هي تفهمها أكثر وتفهمني متى وكيف تزوجها ..!!
أم ساره حركت يدها وهي ماهمتها هالسوالف : أنتي أنشغلي بنفسك وبس .. وخليكي من الحكايات دي ألي مالكش فيها
ساره تسحب يد أمها برجا : قومي يمه خليني أروح لها .. حنا بنفس المستشفى ..أروح أشوفها وأرد لهم هنيه هم مطولين .. تكفين يمه ... أبي أشوفها وتسولف علي ..
أم ساره برفض : واللهي مانتي متحركة من مكانك لحد مااطمن ..
ساره : يممماااه ..!


طلع أبو مؤيد من وحدة من الغرف وهو معه ورقه حتى يتحرك بخطوات
مرتبكة صوبهن .. وقف قبال ساره ومن حس بعيونها تتوجه يمه أبعد
عنها حتى يطالع أم ساره ..


أم ساره تفز واقفه : هما أنتهوا من نتيجة تحاليلهم ..!
بو مؤيد بتردد : أيه أساسا هي ماتطول
أم ساره تقرب منه : النتيجة أيه ..؟
بو مؤيد : انا سحبتها من المختبر قبل لا تروح لدكتورة قلت أقوله بنفسي لكم .. ( قال بضياع
وهو يحرك عيونه صوب ساره ) هالورقه فيها خبر يفرح بس مدري عن بنتج
ساره انقبض قلبها حتى تفهم التلميح وهي تحس ببرودة تجتاحها : لاتقولها عمي ..!
بو مؤيد نزل الورقه ونطقها : مبروك .. بنتج حامل يام ساره ..
أم ساره شوي لا تطير من الفرح : حامل .. الحمدالله .. الحمدالله


لفت صوب بنتها ولا حست ساره غير بأيدين أمها تلفها بقوة ..
تسحبها صوب حضنها حتى تنفجر بكا ..
أنهارت تبكي وكان المفروض تحس بشعور غريب يتسلل في قلبها
وهي راح تدخل عالم الأمومة ..


أم سارة بخرعه وهي تمسح على ظهر بنتها : ساره مش المفروض تفرحي .. دي أحلى حاقه ربنا كرمك بيها ..
ساره عجزت تقول شي : ........................
بو مؤيد صد عنهم وهو كان متوقع هالشي قال وهو يتحرك
بعيد عنهم راجع يبي ياخذ موعد لعيادة الدكتورة : زين أن وقفت على دموع ..


ماكنتي تدرين ياساره أن الحلم فيه
أنقسم لشظايا ..!
وأن الشمس في الوطن ألي كان يبحث عن فرص للقا
أنكسر خلف سجن أحتواه ..
وأيديه تكبلت بالقيود ..
هم يحاولون يسكتون صوت الحق فيه ..
يبون ضوء الشمس يموت ولا ينكسر ..
هم يبون يصلبون الكرامة في ذات العروبة
على الرصيف ..!
وحنا أدركنا في زمن الصمت أن
بؤس الملامح تحتوينا
في سجن القهر
تبكينا ..
ويظل السؤال الحاير فينا
هو ممكن نموت مع من يعيش الخوف ..!
ممكن ..؟

×
×
×
×

فالسياره المتوجه لبيت الجوهرة ..



يسوق بعصبيه وهو عاقد حواجبه ومسرع ماوقف عند أشارة مرور


بو سعود : هالجند الفاسد ألي هي منه .. والله لولا أخوها وأم سعود ..
كان نفضتها قليلة الحيا .. أهب ياوجها .. زين أن لافي أخذ بنت أختي
وبيفارقهم .. هاللي ماتستحي
الجده حمده بصمت جالسه على السيت ألي بجنب السايق ومسرع
مامسكت عصاها وزفرت هوا بحرقه : ......................
بو سعود يبعد يده عن الدركسون : هذي حرمة ذي ولا شيطان .. أنتم شفتوها
كيف أنطلقت علينا ..والله أني غسلت يدي مير (صار يفرك أيديه ببعض وينفضها)
ماعاد فيها فوود ذي .. زودن على أننا غضينا الطرف عن فعولها ألي قبل
رجعت تعيدها ..!!
الجوهره منهاره تبكي وراهم : ......................
بو سعود : لا وزوجها عون بعد ويقولي مستانس بفعول ولدك ..!!
من زين فعولك الخايبه ..يالسربوتي
الجوهرة رفعت عيونها الحمرا من كثر فجعتها بروحة بنتها مع لافي
حتى تنطق وهي تطالع أمها : دقي على لافي خليه يرجع بنتي لا أخلي يومه
أسود .. ليه يمه طلعتيها معه ليه ..
الجده حمده : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هو أنتي مانتهيتي من هاللي أنتي فيه
بو سعود حرك عيونه صوب أمه ومسرع مالف براسه لورا يطالع أخته
طلع يكلم روحه وماحدن يمه : ..........................
الجوهرة تضرب صدرها بحرقه : قلبي محروق على بنتي ياعالم .. مانيب
مطمنه عليها
الجده بعصبيه : هو وين بيغدي فيها .. هاا .. لايكون بياكلها وأنا مدري
الجوهرة أشرت بيدها : مستانسه بفعول علي وفعوله .. سيرتنا صارت
على كل لسان من وراه .. مزوجينها وأنا أخر من يعرف .. ومغيرن أسمه
جعله ...........
الجده قاطعتها بضيق : لا تدعين عليه .. وأذكري ألي سواه فيها من خير
الجوهرة رجعت تضرب فخوذها بأقوى ماعندها وهي تهز ظهرها : والله
أن ماشفتها لا أسوي بروحي شي
أبو سعود بأستغراب : وأنا أخوج شصار فيج أنتي .. تعوذي من أبليس ..
تبيني أدق على لافي تكلمينها ..
الجوهرة : علي هذا ماأبي أشوفه بعد ألي سواه معي قدام أخته
الجده أشرت عليها وهي تطالع ولدها : أستلم الخبال ..!
أبو سعود رجع يطالع الشارع ومسرع ماتحرك : لاتلومينه .. أذا حنا يالغرب
أستحينا نرادد وحدة بهالعمر ماستحت .. شنو بيده هو .؟
الجده حمده : السفيه ماينرادد .. هي فقعت يوم شافت أننا بنطلع من المستشفى
ونتركها
الجوهرة قامت تبكي من قلب : دق على هالخسيس خله يعطيني بنتي بكلمها ..
بو سعود مقدر وضع أخته وصدمتها باللي سوته أمه : طيب .. أنتي أهدي ..
أهدي



تمايل بجسمه وسحب من جيبه الجوال ومن طالع الشاشه
ألا أغلبه مكالمات لم يرد عليها من طلال ولده وسالم ..!


أبو سعود : داقين علي المعاريس
الجده على طول وبأمر : لاترد
أبو سعود : مالي فيهم حاجه أبد ..

طلع رقم ولده لافي ومن ضغط أتصال .. قربه من أذنه لين أستقر
عليه ..

أبو سعود بعد فتره وهو يدق : ألووو .. هلا لافي .. لالا يابوك مير من شفت
شين بالمستشفى من هالحرمة بقولك يازين فرقا الهم والله .. الجوهرة تبي
تكلم بنتها .. أيه .. بالله .. طيب طيب .. توصلون بالسلامة ..!



أبعد الجوال حتى يلف لأمه بأستغراب


بو سعود : هو أنتي يمه موكده عليه السفر
الجده هزت راسها : أيه
بو سعود حط الجوال بينه وبين أمه : أجل هو حجز وبيسافرون ويقول
مايدري كم بيقعد هناك ..!!
الجوهرة بشهقه : بيسافر فيها بعد هالبلوى .. مهبول هو .. مهبوووول ..
بو سعود لف لأخته وبحده : قصري حسج يابنت الحلال حنا بالسياره .. ماحنا ناقصين فضايح ..!
الجوهرة مدت يدها .. مسكت كتف أمها : تكفين يمه والله أن قلبي ماهوب مطمن .. قلبي يمه ماراح يتحمل .. البنيه وراها معهد ودراسه وعدتني تتعلم..
تكفون رجعوها .. لاتبعد بنتي عني مره ثانيه .. لاتبعد
أبو سعود رفع يده : لا بالله تروح معه لين يصلح وضعهم وتهدى هالتيوس الهايجه حولنا على قلة سنع .. فكري وأنا أخوج بأم تغريد والله وبنتج عندج
ماراح تترك أبد
الجوهره حطت يدها على راسها : شنو هي هالوسميه حسبي الله عليها ..
( أنهارت تبكي ) لاتخلونها ترووح .. أرحموني ياعالم .. حتى عبدالله ماراح
يتحمل .. وراكم أنتم ماعندكم ألا السفر
بو سعود لف لها نطق بأنفعال : بنتج سمعتها بالأرض راحت .. الربع واصلين
يسألوني عن ألي يسمعونه ..



تعدل بجلسته حتى يحرك سيارته ويوقفها جنب الرصيف ..


بو سعود قال بحرقه : الناس من طلعت الشمس والأخبار من بيت لبيت ...
وصلت يسولفون عن عرضنا .. وتبين الصدق أنا عارف أن أمي طلبت منه
يسافر .. وقبل لا أطلع من المستشفى دقيت عليه وقلت له ياخذها لبرا ..
فيه أحد قايل للخلق أنه أنا طحت بلافي وبنتج بالجاخور وأنا أخوها راميها بالصحرا ..
الجوهرة بعيون غرقت بالدموع : يعني شنو .. ندفن روسنا بالتراب عشان شي
ماصار ولاغلطنا فيه .. وبعدين كيف سالفة الجاخور منتشره
بو سعود بحسره حرك عيونه صوب أمه ألي بصمت غريب ساكته : يالجوهرة ..
لاتخافين أذا السوالف هذي يقولونها الرجال .. كيف ألي حولج ..
الجوهرة : وبتسكتون .. قسم بالله أن قالتها وحدة قدامي لا أخليها تندم
على اليوم ألي طبت فيه بيتي ...!
بو سعود : طلعتهم لبرا أقدر أقول أنه شهر يستانسون فيه المعاريس .. ونعرف
من هاللي قاعد يتصيد لنا فالماي العكره .. سفرت بنتج ماهيب عشان غلط ..
( لف براسه صوبها يحاول يهديها ) عشان نحافظ عليها مع لافي بس ..
ولا من سولف فيها بنعرفه بنعرفه ..
الجده تقاطعه : وفيه من نوى لبنيتي نيه سودا وحط لها شين يخليها تنام ..
بدال هالدموع ألي ماتجيب نفع .. أعرفي من ألي نوى لها الشر ولولاه
ماصارت الفضيحة وأستوت أمس
الجوهرة بدون تفكير : صويلح من غيره ..!
الجده : علي أخذ الجوال ومدري متى بيروح لهم وحزتها بنعرف .. أنا مالي
حيل للمرادد والوقفه .. تعبانه من دبرتكم



سحب بو سعود الجوال من دق وعلى طول فتح الخط ..


بو سعود : هلا لافي ..


عض على شفاته بيقوله أن البنت ماهيب معه .. بس رفع يده
يمسح على شعره بعبث حتى ينطق


لافي برفض أنه يقول الحقيقه نطق : أبيك تدعي لي ..!



واقف قبال سريره الواسع وشنطته المفتوحه مع أغراضه
المبعثره في كل مكان ..
أبتسم وهو يسمع رد أبوه حتى يغمض عيونه و يبعد الجوال راميه ..
بيسافر ويترك هالمكان وخله يشوف كيف بتتصرف ..
أن ماخلاها تندم مايكون لافي ...
هالحين صار صالح بيكون أحسن منه ..!
خليها تشوف بعينها ألي كان مغطي عليه وساتر ..
تحرك بخطواته الواسعه حتى يبدى يلم أغراضه ..
ماعاد هو ملزوم يتحمل أحد .. أو يقدر أحد ..
كان عليه يختار الحياة ألي يبيها هو ولايترك الخيار للحب
فوق كل محاوله يائسه ..
بدى يرمي ملابسه فالشنطة والحياة تختنق ...
تختنق ولا يلقى لها حلول


×
×
×
×

بالمستشفى ..

فتحت باب الحمام حتى توقف عند الأطار أكمام قميصها واصل لنص ذراعها
ووجها ببياض بشرتها مليان بقطرات الماي .. حركت شفاتها حتى تسحب هوا لخشمها
ألي بدا مزكم والتعب راسم ملامحه بشكل مرهق على تفاصيلها ..
منكسرة ولا تدري كيف تبي تجبر هالكسر ..
ضعيفه ولا تدري كيف راح تلقى القوة ..
مغبونه من هاللي صار في ماضيها بلعبه قذرة من وحدة كانت تعتبرها صديقه
وتلاشت فجأة .. صارت كذبة رسمتها هي بأحتراف ..
وأنتهى كل شي فيها باللي سواه لافي أمس..!!
بشكوكها حول ليليان ألي حتى ماقدرت تثبتها .. أنصدمت بحقيقتها
وأختياره .. بغبائها ..
غمضت عيونها بقوة حتى تتحرك طالعه للغرفه وهي تمشي بخطوات بالعافيه
تسحبها .. خطوة ورا خطوة حتى تنحني على السرير جالسه .. رفعت كف يدها تطالع
مكان المغذي ألي شالته عشان توضي ..
ومسرع مارفعت عيونها صوب الشباك ألي غرقان في المطر ..
والأجواء ألي لازال يحجب عنها الغيم ضوء الشمس ..
نزلت راسها ورفعت يدها حتى تحطها على شفاتها .. تضغط عليها بقوة وهي تحاول
تكتم شهقاتها .. جوالها يوم قامت كله رسايل ومكالمات يبون يعرفون
وش ألي صار ..
وش سويت فيها يالافي ..
بس ماتنلام أنت .. أبد الملامة ماهي عليك .. أهتزت بقوة وملامحها المكسورة
يغطيها الياس ..
الأنسانه .. ألي ترضى فالذل والكرامة تنزل تحت تستاهل
ألي يصير لها ..
هي ألي رجعت .. هي ألي قامت تتمسك بحبال ماضي مادركت أنه زمن ولى ومضى
ألا متأخر .. !!
هي ألي تنلام لأنها ضعيفه فيك ..
لأنها ذلت نفسها لك بعد كل شي سويته وبلعت الشوك حتى جرحت قلبها
وسكتت ..
لأنها كانت تعرف أنه مستحيل بتوقف قبالها وتقول روحي أنتي طالق ..!!
ماتقدر على هالشي دام ضميرك يبي يغسل ألي سواه
برجوعها ..
هو كان
يبي يكفر عن ذنوبه بالمعامله الزينه .. والكرم والسعادة المزيفه ..
يعرف مثل ماهي تعرف أن خسارتهم كبيره ..
وسوايا أمها وأبوها أذا هي ظلت ماراح تنتهي ..
أبد ماراح تنتهي ..
كل ألي يصير وصار هو نتيجة أستسلامها ..!!
نزلت يدها وهي تتنفس بقوة .. تحاول تاخذ نفس من شهقاتها المتتاليه ..
رفعت عيونها لسقف ..
بعيون غرقت دموع حسرة وقهر ..
غرقت معها الذاكرة في كلام من كانت تحاول تنبها في اللحظات الأخيره ..
في لحظات الأحتضار ..!!

( .. مابك عزيزتي .. يبدو أنك مرهقه جدا .. يرهقك كثيرا
هذا الأنسان القاسي .. صحيح ..؟! ) ..

تطلع من عالمها الكئيب وتغيب .. في وسط لقاها مع لوريت ..
صوتها الدافي ألي كان أصدق شي حست فيه ..
لقاها في ذيك
العجوز ألي أحتوت لافي في أول خطواته وسط مجتمع فرنسي ..
تتسع عيونها بدهشه وهي تتأمل وجها ألي عبثت فيها الحياة حد الكبر ..
شعرها الأبيض ألي بالعافيه يغطي رقبتها مبعثر في كل جهه وعيونها تتأمل تغريد بأبتسامة
حزينه لحالها ..!
منحني ظهرها بشكل واضح ومسرع ماحركت يدها وهي جالسه معها
في حديقه عامه حتى تسحب يد تغريد.. تريحها على فخذها .. ترتفع
يدها الثانيه وتنزل على ظهر كفها بشكل متكرر .. كملت بلغة أنجليزيه
تنطقها بشكل يعتبر متقن ..


لوريت بصوت واطي وهي تهز راسها : لا يناسبك أنسان مثل جورج .. عزيزتي


حست بخفقان في قلبها ماقدرت تتدارك أحساس الألم فيه وبسرعه لفت للافي
ألي واقف ببدلته الرسميه ويدخن بعيد عنهم .. متمايل بكتفه على جذع شجره
ويطالع الغابه ألي تطل عليها هالحديقه البسيطة وسط أشعة شمس بالعافيه
تطل عليهم وتختفي ..!!
بلعت ريقها بخوف حتى ترجع تطالع لوريت بشوي أستنكار ورفض
لهالأحساس العميق ألي أنغرس فقلبها ..
أبتسمت بدفا حتى تنطق وهي تميل براسها ..
تحط كف يدها على خد تغريد ..


لوريت : أووه .. أنتي منهكة جدا ..
أشعر بذلك .. جورج يحتاج لأمرأه قويه تستطيع مواجهة ذاته بعنف ..
تحمل جنونه .. صمته المخيف وتصرفاته التي لايمكن له الحديث عنها ..
وأنتي ياعزيزتي لا يمكن لك ذلك .. أقسم لك أنك لن تستطيعين ..!!


ماتدري ليش هزت راسها بالموافقه ..
أي تعبانه .. ضايعه ..
تعبانه من ألي عرفته بسواة خولة وأنتهى .. دمر كل شي ..
وتتمنى لو تقدر ترجع وترد لها الصاع صاعين
..
بس كيف وهاللي سوته بقذارة تفكيرها صار له سنتين ..
سنتين ..
تعبانه من لافي نفسه ..

لوريت وسط صمت تغريد .. صدمتها وخوف غريب بدى يتسرب لملامحها : المرض لاينهك
الجسد بل الروح أيضا .. ( هزت راسها بالرفض ) جورج سينهك كل مالديك
.. هو ينهك تلاميذه منذ أن ألتقيت به بالمسائل الكميائيه والتعقيدات التي لا تنتهي ..
قد شاهدت ذات يوم فتاة فرنسيه جميله تتوسل أليه باكيه وأكتفى بأن يدير ظهره لها ويرحل ..
لم أصدق عيناي بل أقسمت حينها أنه يحمل قلب لربما من حجر !!




( لوريت .. تجيدين الثرثرة كثيرا عني .. أرجوك توقفي عن ذلك )


قطعت هالحديث وأستأذنت معتذر بأشغالك
من هالعجوز ..!
وراحت معك هي ..
مثل ماتركتها قبل يالافي
لكن الوقت أختار يجمعكم بلحظات جميله .. أو هي كانت تحس
بهالشي وماتدري أن كل لحظة تعيشها معك .. لها وجه ثاني يملاه الظلام ...
قالت لك ألي سمعته من لوريت بس قاطعتها .. رفضت أنها تكمل ..
تركت المكان ورحت متضايق مع أصرارها أنك تسمع كلامها ..
معقوله خفت أنها تحكي الشي ألي محتاجه ..
أنها تصيب .. !!
غمضت عيونها بقوة حتى تقطع هالغرق في ذاكرتها وترتفع عنه ..
ترجع للواقع بكل تفاصيله المؤلمة ..
تحركت بأنكسار حتى توقف بجسمها وتسحب جلال الصلاة ولما لبسته ..
توجهت للسجادة ألي فرشتها وسط صمت المكان صوب القبله ..
حركت أيديها حتى تنطق بصوت بالعافيه قالته .. ( الله أكبر ) ..
وبدت رحلة الأماني ألي مستحيل تكون سراب ..
والأحلام ألي لا رتفعت للسما نزلت عطايا ماتنتهي ..
ولحظات حتى تنتهي من صلاة ركعتين ومن سلمت .. رفعت أيديها
للسما .. قالت وهي فجأة أنهارت تبكي ..

( اللهم أني أسألك .. بأني أشهد أن لا إله ألا أنت الأحد الصمت ..
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد بأنك تسترني بسترك وتنجيني
من هالهم ألي أنا فيه .. ياحي ياقيوم .. أنا بحاجتك ..
مايعلم باللي في قلبي غيرك .. ولا بحجم همي وأنكساري غيرك ..
ربي وكلتك حقي في خولة .. ياواحد ياقهار وكلتك حقي وأنت اعلم باللي سوته لي ..
أعلم بنواياها .. أنت أعلم باللي سوته فيني وأكتشفته متأخر ..
ولاعاد بيدي أسوي شي .. أنتهى زمانه ووقته .. أنتهى وأنا ألي أنتهيت معه
.. خططت ونفذت هي وأخوها ..
( قامت تشاهق ) وأنا مدري عن شي .. مدري عنه
يالله خذ حقي منها .. )



أنحنت براسها وفجأه أنفجرت تبكي .. تهتز بقوة
قالت بشهقات متتاليه



( ربي أنزع حب لافي من قلبي .. سهل لي طريق الخلاص منه ..
أحتويني برحمتك .. رحمتك بتغنيني .. رحمتك يارب بتكفيني ..
قلبي بين أيديك ياحي ياقيوم .. ( هزت راسها بأستسلام ) أنا أخاف ياربي أتطلق ولا ألقى
من يقبل فيني .. أخاف ياربي من المرض والوحدة .. وأنت الوحيد العالم
بسوايا أمي وأبوي .. ولا لي حيله ياربي أقولهم لا .. ماقدر ..
أنت الوحيد القادر على كل شي .. قادر تقول لكل أمر ( كن ) (فيكون ) ..
يارب يسر لي الأفضل .. خيرتك فوق كل شي وحكمتك أعظم .. أعظم ياربي ...
أنا مكسورة .. مكسورة من ألي صار ..
ولاراح أقدر أقابل أحد ... مدري شنو بقولهم ياربي .. )


صارت تحرك جسدها وهي تغطي وجها بأيديها .. تشاهق بشكل يفجع ..

( ياحي ياقيوم أرحمني وعوضني خييير .. يارب عافني ومدني بالصبر ..
ياربي بحاجتك أنا .. أذنبت كثير ياربي .. أعترف ياحي ياقيوم ..
لكن أنت سميت نفسك الرحمن الرحيم .. كتبت على نفسك الرحمة .. أنت قلت ياربي
وقولك حق ,, أدعوني أستجب لكم ..( رددتها وصدرها ينزل ويرتفع ولاهي قادره
تاخذ نفس ) أدعوني أستجب لكم .. وأنا المذنبه .. بأمس الحاجة لك ..
يالله أنك تنزع لافي من قلبي ... أبي أرتاح ياحي ياقيوم .. أبي أرتاح ..)



أنفتح باب غرفتها حتى تتحرك أم سعود بخرعه وهي ماسكه بيدها ظرف .. تشوف
تغريد منهاره بشكل يقطع القلب على سجادة الصلاه ..
حضنتها بقوة



أم سعود : يمه .. وراج .. تكفين لا تسوين هالششكل بنفسج والله أني غصبت
أمج ترد للبيت عشان ماتتعبج ..
تغريد وملامحها على صدر خالتها قالت بشهقات وحرقه : مابي أطلب خلع ياخالتي
تكفين خليه يطلقني قبل لايسوي شوي أبوي ولا أمي ..
أم سعود نزلت دموعها غصب : خلاص يمه .. هدي روحج .. هديها
تغريد : قوليله أن كل شي أنتهى ..
أم سعود من شافت حالتها :.. حسبي الله عليه وعلى من
كان معه .. قومي يمه .. قومي ..!
تغريد تشاهق ويالله تاخذ نفس: ..................
أم سعود أبعدتها عن صدرها وصارت تأشر لظرف : لافي طلقج يمه .. والله طلقج
وبهالظرف كل شي يخصج ويخص أبوج .. توه قابلني ومعه ظرفين
عطاني هالظرف وقالي أسلمه لج والظرف الثاني قالي أنه بيسلمه للي
باقيه في رقبته ولافهمت عليه ..( قالت بعبره ..) بيسافر هو يمه بيطول هناك لفتره طويله .. ( رفعت يدها بعبث ) مدري شنو فيني صايره مامسك لساني
وأتحسب عليه .. أستغفرك ربي ..

×

×

×
كـــــــــــــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..





 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 19-09-13, 06:18 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

ههههههههه .. من يضمن لي لاهرجت على قوم ليليان تمسكونهم عني ..
والله أنهم مهدديني في كل مكان .. شعب ماشاءالله تبارك الله ..
هو بس يعني بس لو أنتم تعترفون بس بغلطها أقول معكم حق << رحت فيها صح * *
أما قوم تغريد وأني ماأجيب طاريها بالعكس والله
.. الشخصيه ألي أقول وأكرر خفوا عليها .. التغيير في حياتها راح يكون
بعد الظرف ألي سلمه لها لافي راح يكون خطوة للنسيان والتغيير .. لا تستعجلون تنتظركم المفاجاءات ..
أجمل شي يوصلني منكم هو كمية المشاعر ألي تاخذكم يمين ويسار ..
والأشعار الجميله ألي أسعدتوني فيها سواء من تأليف القراء
أو من ذوقهم ..
بعضكم يشوف أنه مع لافي وضده بنفس الوقت .. وبعضكم ظل متمسك بقرار أن تغريد
خروجها أجمل شي كان فالأنتظار .. وبعضكم ضد الغيد وتصرفاتها ألي ممكن
تبعدها مسافات ومسافات عن حياتها .. والبعض ظل يشوف في سارة وعمر
الحلم الجميل والهدوء ألي يتمنى يكتمل ..
وفي عذوب وسالم المجهول ..!
جميله هي تعليقاتكم ..
وتواجدكم في قلبي ..
يااارب .. مد لكل من يقرا حرفي بسعادة ماتنتهي ..
حقق أمانيهم .. أبعد عنهم كل غيمة حزن تحتويهم ..
اللهم أني أشهدك يارب أني حبيتهم بدون ماشوفهم
أجمعني ياحي ياقيوم فيهم على سرر متقابلين ..
أجمعني فيهم فالجنة ..




الفصل ( 78 )
الخطوة (73 ) .. خطوة بلا هويه في حلم أريد منك أكثر مما أريد




( قل ياسيدي ماتشتهي .. ففي القلب أحلام لا تنام ..! )




أبعدت عن أم سعود بدموع عمرها ماراح تنتهي ..
وهي تطالع الظرف ألي متوسط بحجمه بين أصابع خالتها ..
رجعت أم سعود بكل دفا وحنان تلف أيدينها بقوة حول رقبتها ..
تشدها لها ..


أم سعود بنبره أنكسرت غصبت .. ملتها العبره حزن : سويت كل شي أقدر عليه .. وشرطت عليه يعوضج .. يسوي لج زواج .. كنت أبي أفرح فيكم بدال
فرحتنا ألي أنكسرت ( رفعت تغريد أيدينها حتى
تتمسك بأيدين خالتها .. تدفن ملامحها في عبايتها .. وعلى طول تغيرت ملامح أم سعود بكت غصب ) والله لو بيدي أهديلكم السعادة ماتأخرت .. ماكنت أبيه يطلقج ..
على كل شي صار ماكنت أبي هالشي .. ( بلعت ريقها وحضنت تغريد أكثر وأكثر
وشهقاتها تبدد هالسكون المميت .. ) بس يمه أرادة الله فوق كل شي ..
فوق كل شي
تغريد صارت تبكي بشكل يقطع القلب : ..............
أم سعود بسرعه لفت براسها صوب راس تغريد وباسته : هدي حالج أنتي .. مانتي حمل هاللي أنتي فيه ..


أبعدت تغريد حتى بسرعه تمسح أم سعود دموعها وهي ترفع عيونها لسقف
وتغريد ظلت جالسه على رجولها منحنيه بظهرها ألي يتحرك من شهقاتها ..


أم سعود تحط الظرف بحضن تغريد : أفتحيه يمه .. ترا ولدي وصاني وصاة
لزوم تشوفينه هالحين
تغريد حركت عيونها صوب خالتها كأنها تقول ماكفاه عذاب : ..............
أم سعود بتبرير : هو حلفني تفتحينه يمه .. ماظنتي فيه ورقة طلاق وبس ..
أعرفه ولدي .. والله أنه طاح عند رجولي يترجاني أرضى عليه وأقولج
هالكلام
تغريد نزلت عيونها على السجادة ورفعت أيديها تمسح دموعها
وبسرعه أخذت نفس تحاول تشتت هالشهقات المرة : .................
أم سعود بسرعه قامت تجر يدها : قومي .. قومي أرتاحي على السرير وأنا بروح
أشوف لج شي تاكلينه ..
تغريد بصوت بالعافيه طلع : خليني خالتي هنيه .. مالي حيل أتحرك
أم سعود بيأس تركت يدها : عشاني يمه .. تراي واقفه على عظامي من صباح الله خير .. زيادة على السوالف ألي صارت مع خالج وحرمته ..!
تغريد أنعقدت حواجبها وبعيون راح لونها للأحمر طالعت خالتها : ............
أم سعود بدون نفس : سوالف عودة لازم ينحط لها حد ( رفعت يدها حتى تحطها على خصرها ) عمري مافكرت في يوم أن وسمية عندها حق باللي
تقوله عن الجوهرة وبنتها... وعن علي هاللي مفروض يكون لنا سند
تغريد بسرعه رفعت راسها صوب خالتها قالت بصوت غليض من البكا
أمتلى صدمة : أي حق ..!
أم سعود حركت عيونها صوب تغريد : يمه ماعاد لج في سوالفنا حاجة .. دام
الأمر وصل لهالمواصيل على ألي أنتي فيه.. حطي راحة بالج وعافيتج
بين عيونج وأتركي كل شي
تغريد ظلت تطالع خالتها .. ماهي مستوعبه الكلام ألي قالته .. رفعت يدها
حتى تتمسك في عباية خالتها : خالتي .. لا تمشين ورا أمي ( هزت راسها بالرفض ) تكفين ..!
أم سعود بنرفزة : هذي أمج .. محرووق قلبها عليج وعلى ألي صار وأستوى
بين الحريم .. محروق قلبها على الفله ألي سجلها لافي باسم بنت الجوهرة
ونبهتني أن وراها سالفه وجذبتها وعلي حط لي نفسه البرئ .. ألي مايدري
عن شي ولا عن هالزواج ألي صار من ورا ظهورنا ولا أبيه أنا ..
تغريد بسرعه نطقت ودموعها نزلت غصب عنها : قولي لي ورا قلبها مانحرق
يوم قالت أني أسافر وأستانس وولدج معاق .. ورا مااحترق
قلبها على خوله ألي فتحنا لها بيتنا .. وكل شي بيني وبين لافي
كانت تقوله لها لين ماهدمته .. ( رجعت أنهارت من جديد )
ليش خالتي كل شي يحترق قلبها عليه ألا أنا وألي سوته فيني .. ليش ..؟
أم سعود بأستغراب من سمعت طاري خوله : خولة بنت الشيخ بو فواز .. مافهمت شنو فيها ذي
تغريد وهي تجر عباية خالتها .. تبكي بحرقه : هالأنسانه ماراح أشتكي لأحد عن
سواتها .. وكلت حقي فيها لربي .. وكلته وأنتهيت .. ( نطقت بقهر وحرقه ) خالتي ماشبعتم
مشاكل ووجع راس ... ماشبعتم ..!
أم سعود بعصبيه : لا أكيد صار بعقلج شي .. ولدي طالع بين الحريم شايل لي
بنت الجوهرة .. مخبي عني زواجه .. مزوجته الشيخه حمده ومعها علي
وكلهم يدرون أن ولدي علقج سنتين .. وماتبين أمج تنقهر .. ماتبينا ناخذ حقج ..!
تغريد تركت عباية خالتها حتى تضرب أيديها على فخوذها وهي
تصد عنها : صحيت ولا سمعت منها كلمة أسفه يمه غلطت زمان ..
أنا مابيها تتأسف لي .. مابيها .. ليتها تتأسف بس على ألي صار من وراها..
ولا حتى يابت طاريه .. ولا كأني دقيت عليها أبجي وأقولها ليش
يمه قلتي أني مسافره .. همها لافي وفلوسه وسمعته .. ( ضربت بيدها
على صدرها ) ورم قلبي من هالحجي .. ورم ياعالم
أم سعود : بس ألي صار ماينسكت عنه تفهمين أنتي ..؟
تغريد بسرعه لفت لخالتها : وتعيدون وتزيدون فيه .. ماراح يتوجع كثري
أنا أبي أنسى تكفين ياخالتي .. أبي أرتاح .. ريحوني الله يريحكم .. ماعاد
أبي أسمع طاري لافي .. ولا ألي صار ( رفعت أيديها لفوق وهي تحس
روحها تحتضر على مشارف جرح .. نطقت بصوت أنهار مع دموعها ألي تنزل )
أمي ماراح ترسيها ع بر .. ولا راح تفهمني وتفهم أني أموت هالحين ..
لا تمشين وراها ياخالتي .. أنا قدامج عبره مايكفيج هالشي .. مايكفيج ياخالتي ..
خافوا الله فيني .. وريحوني والله العظيم مابي أسمع طاريه .. والله ..!!
أم سعود رجعت تجلس على رجولها .. تحضنها بروعه : بسم الله عليج ..
لج طولة العمر يمه .. خلاص لج كل ألي تبين ... معج انا باللي يريحج ..
والله معج



وبرا الجناح ...


كان واقف متساند بظهره على حافة جدار في أخر السيب .. لابس بنطلون
أبيض على جكيت رسمي أسود تحته تي شيرت رصاصي ..
متكتف بقوة وبين أصابع يده اليمين الظرف الثاني ألي ينتظر الوقت ألي
ياصل فيه لراعيه قبل مايسافر .. أخذ نفس بقوة حتى يزفره وعيونه
مافارقت باب الجناح .. وش كثر يتمنى تطلع أمه وتقوله البنت ألي عاشت
بين وطن قلبك وتنفست عروق هالقلب سامحتك ..
سامحتك
باللي شافته داخل الظرف وحذف حمول كبيره داخل قلبها ..!
بالفاجعه ألي رسمها حقيقه في يومها غصب عنه ..
ماكان يبي يرسمها بهالوجع الكبير لها ..
يحس بشلل غريب واقف على حدود ذاكرته ..
كوني قويه ياتغريد أذا شفتي الظرف والأماني ألي ياما ذكرتيها له ..
راح يفتقدك بقوة ولايدري كيف قدر ينزعك بشراسه من روحه
قبل قلبه ..!!
كيف قدر يخلي الدم الأسود في ذكرياتك ينزف حتى ينتزعك أنتي
والثار ساكن فالزوايا ..
هو هيأك من هاللحظة للقادم الأجمل في أيامك بدونه ..
زهرة العمر فيك من زمان شاحبه
ولاقدر يقولك ..
أعذريه ..
أعذري حب البدو ألي دفن روحه فيه
وكسر كل أمنياتك ..
سرق أيامك ..


تعدل بوقفته حتى يرفع يده ويمسح على شعره الرمادي ..
يتحرك بيأس من شوفة أمه ألي نظرة الغضب فيها صوبه تهزه ..
حتى كلمة أستودعتك الله ماقالتها له مثل كل مرة ..
همستها بأذنه لا حضنته ..
وش كثر يحس روحه متهالكه ..
راح يمشي بخطوات كل مالها وتزيد سرعه حتى يلف لليمين
والأصوات حوله فجأة زادت ..
أحسن ما في أمر هالفرقا أن لا أبوها موجود ولا أمها ...
راح تفتح هالظرف في جو يملاه السكون وماهو الرفض ..!
بلع ريقه من وصل لللأصنصير حتى يوقف بطوله وملامح الأرهاق والتعب
لاعبه فيه ومن ضغط الزر حتى يلف براسه صوب مصدر الصوت
ألي ناداه بأسمه

( فهد )

عقد حواجبه من شاف بو مؤيد يتحرك بعجله صوبه وهو يمد يده
وعلى طول تدارك لافي الوضع وصافحه ..


لافي : ياهلا بمو مؤيد ..
بو مؤيد يلف براسه لورا بربكه : حيالله ولد فلاح .. ( رجع يطالعه )
أنا ياي مع العايله عشان بنت زوجتي ساره بتشوف ( قال بتردد ) زوجتك هنيه
لافي بجمود سكت يطالع فيه .. بدون أي تعليق : ....................
بو مؤيد تكلم بسرعه : بس تعبت وييت أدور أبوك ولا لقيته
لافي سحب يده منزلها وبصوت بدا واطي : مافيه أساسا أحد ردوا البيت
بو مؤيد أبتسم بعبث وهو يطالع ملامح لافي : مو هذا موضوعي ألي خلاني
ألحقكك .. أنا هنيه عشان عمر وساره
لافي حرك يده اليسار حتى يحطها على يده اليمين ويسحب كم الجكيت
لنص ذراعه : أيه
بو مؤيد حرك أصابعه ..شبكها مع بعض : تدري أن عمر طلق ساره و..
لافي بهدوء يقاطعه : والله أنه نادم على قد شعره .. وأضمن لك أنه يابو مؤيد
شاري بنتكم بس ألي صار طلعه من طوره .. ماينلام هذي أمه ألي واجبن عليها
البر فيها لو هي كافره ..
بو مؤيد بنرفزه : يالافي الولد لو أنه نادم ع الأقل شفناه .. دق وقال
لافي قاطعه : لا بالله الولد داق ومحاول ..أنا أقولك هالحجي قبل لا أوصل للديره
هي ماقالت لك أم ساره شي
بو مؤيد بعد صمت : شي مثل شنو ..!
لافي هز كتوفه والتعب واضح عليه : عمر داق عليها وعلى أهله في مصر
يبيهم يتوسطون له عشان أنه متردد بالسفره للكويت يخاف أن البنت ماعاد تبيه
بو مؤيد طارت عيونه من الصدده : هذا الحجي ألي توي أسمعه منك
لافي أشر بيده لقدام : تأكدلي من أهلك على ألي قلته ولك مني أوصل أنا وعمر
لبيتك وهو قايل لي بنفسه أنه بيوفر لها كل ألي تبيه وألي تبشر فيه
هو حاضر فيه
بو مؤيد بدون أدنى تفكير : والله يالافي أن كلامك هذا لو ينحط ع الجرح يبرى
وأنا واثق فيه ..طيب قله أن زوجته حامل وتعبانه من ألي صار ..
والله أني أبي لها ترتاح وهي تدور الشقى لعمرها .. أنا بروح قبل
لا تشوفني أمها وتبلشني يلا فمان الله ..


ظلت عيونه متسعه من ألي سمعه ..
ساره حامل ..!
حس بفرح غريب يتسلل لروحه ألي أنهكها التعب
حتى يبتسم لا شعوريا وبو مؤيد قال له هالكلام بسرعه
حتى يتحرك بعجله من قدامه ..
يالله عمر ..
وش راح تكون حالتك لو سمعت هالخبر
أكيد ماراح تشيلك الأرض من الفرح
..!

وفالمكان ألي كان ينتظر قباله ..
أنفتح باب الجناح حتى تطلع أم سعود تعدل نقابها وبهدوء حركت يدها
مسكره الباب .. غمضت عيونها بتعب حتى تفتحهم وبسرعه تروح لأقرب
كرسي جالسه عليه ..
أنحنت بظهرها و رفعت يدها الي بدت ترجف وتحطها على جبينها مغطيه
عيونها ألي بدت تهل دموع من حست بالحصن المنيع بداخلها ينهار
ولا كان يمنع ألا الوجع والخيبه ..
ماتدري ورا جى ذكر سعود في بالها ..!
سعود ألي في يوم من الأيام أنحنى جالس يبوس أيدينها ...
يحلفها بالله توقف بوجه هالزواج ألي ماراح يجيب الخير
أبد للعايله ..
وهاوشته .. صرخت بوجهه وراه مايبي هالزواج يتم ولا يبي القرب
يكون من ناحيه خالته ...
وأكتفى يردد أن لافي بيلبس ثوب ماهو بثوبه ..!!
أنحنت أكثر وفرقى سعود الظهر ألي أنكسر بداخلها ..
وينك ياسعود تشوف كل كلمة قلتها تحققت وأنشافت بالعين ..
رفعت يدها الثانيه حتى تلامس جبينها ..
وهي ماعادت تقدر تتحمل الوضع ألي مايهذي ألا بالمشاكل ..
تحملت فرقى ولدها العود ألي توفى من تحت حادث سواه أخوه بالغلط له ..!!
تحملت أعاقة لافي .. مشاكل زواجه .. وبعدها تحملت
أن ولدها ألي دفن التراب ذكراه متزوج ..!
وأخر شي يتبعه أخوه ويتزوج بالسر ..
وراهم عيالها بهالشكل .. والله ماقصرت فيهم لا بتربيه ولا بدين
زرعت في أيامهم كل الفرح ألي تعيشها هي ..
ليه يحملونها هموم فوق همومها ..؟!!
ليه ماتعيش ألا بين ذيك الأشياء ألي تنطفي وبين الرحيل ..
كم باقي مع عيالها عشان تقطع مسافات الهم حافيه
تتمنى لهم الراحة ..
تتمنى تشوف عيالهم ..!

×
×
×

لفت براسها وعيونها أتسعت بخوف من سمعت صوت أبوها كأنه
يهاوش وعمتها الجوهرة ترد عليه ..
واقفه قبال المرايه تمشط شعرها ألي متناثر حوالي كتوفها ..
لابسه قميص أسود ثقيل تملاه التطاريز بلون ذهبي .. نزلت المشط
بخوف حتى تلف تطالع الباب المطرف ..
الله يستر شكلهم متخانقين ..!!
أخذت نفس وتحركت بخطوات بطيئه صوب الباب .. نزلت يدها وهي تجر
ثوبها من تحت .. تنحني ماتبي لا طلعت يسمع أحد صوتها وهي من
بعد الموقف الغبي ألي صار معها الصبح ماطلعت من هالغرفه ..
حاولت فيها أم سالم تجلس تونسها تحت بس رفضت
مسكت يد الباب ومن نوت تفتحه أندف بقوة حتى تدخل خدامة شايله
فهد الصغير بين أيدينها ..
رجعت خطوتين لورا وشهقه كتمتها من الخرعه


عبير : بسم الله الرحمن الرحيم ..
الخدامة تنحني تنزل فهد الصغير ألي قام يتلفت : شوف ماما أنا واجد شغل
كاتير
عبير بعصبيه أشرت بيدها صوب الخدامة : أنتي منو أساسا
الخدامة طالعت عبير حتى تحط أيديها على بعض وتمايل : أنسان ..!
عبير من الخوف ألي أنصب في عظامها : والله ع بالي أبليس ..
الخدامة أرفعت يدها : أوهووووو


تنحت عبير فيها تطالع ملامح وجها النحيفه وهي تتحرك طالعه
من الغرفه ولا كأنها دخلت مدرعمه لهالمكان ..!!

فهد يحط أيديه الصغيره على الأرض وهو يطالع في عبير : ماما
عبير بسرعه أنحنت وشالته : ياعممري أنت .. ( لفت براسها الباب وهي
تشوف الخدامة تتحرك حتى تنزل من الدرج ) هذي من .. من متى هنيه
معقوله طالبين خدامة ولا دريت



حطت يدها على شعره الأسود حتى تقرب من شفاتها وتبوسه بقوة ..


عبير : مشتاقه لك فهوود ..


لفت أيدينها بهدوء حواليه حتى تتحرك صوب السرير تنزله وهو منتفخ
من الملابس الثقيله ألي لابسها من البرد ..
أنحنت جالسه على ركبها وصارت تمسك أيدينه تبوسها ..


( ممكن أدخل )


غمضت عيونها بقوة من سمعت صوته حتى تقول بغيض


عبير : ماراح أكلمك ولا أسامحك .. فارق عني
سيف لصق في أطار الباب وهو يميل راسه عليه : هو أنتي مارضيتي علي
بعد ألي سويته
عبير مافهمت عليه وبسرعه تركت أيدين فهد حتى تقوم وتلف له : تسمع شنو
قلت لك أنا
سيف برجا : يابنت الحلال المسامح كريم .. وبعدين هو أنا ألي طقيتج على يدج
وقلت لج راكضي قدامه ..!
عبير بنرفزة جمعت أصابعها حتى تحطها على شفاتها الموقف نفسه
ودها ينمسح من بالها وهذا يذكرها : بعدين يعني
سيف بنبرة أسف : ليتج طالعه له بهالشكل ( حرك يده صوبها ) شكلج الصبح
كارثه ياوخيتي
عبير رفعت أيدينها لفوق وهي تغمض عيونها : صبر جميل وبالله المستعان ..!!


أبعد عن أطار الباب حتى يدخل بملابسه السبورت متوجه
صوب فهد ألي قام يوقف يبي يتحرك .. أنحنى بركبته
جالس ع طرف السرير وبسرعه شاله لفوق


سيف وهو يبتسم بوجه فهد ألي قام يضحك : فهووودي .. أرسلك أبوووك
يبي الفكه منك ..هاااا
عبير بدون نفس : نزل نزل الولد لا تخربه بس
سيف رماه لفوق حتى يشهق فهد وبسرعه مسكه : أعترف شنو مسوي
أبوك قدامك
عبير بخرعه أنحنت حتى تضرب كتفه : مهبووول أنت .. شنو أعترف
ومرسلك أبووك .. نزله نزله أحسن لك
سيف أنحنى مبعد عنها وهو يحضن فهد : هههههههه . تحلمين ..


أنحنى حتى ينسدح على ظهره ويحط فهد على بطنه ..


سيف : لولا ضاري ماطبحت عندنا


تنحت تطالع بأخوها ألي صار يمسك أيدين فهد ويلعب معه ..



عبير بعدم فهم : شدخل ضاري فيه ..؟
سيف وهو يمسح على شعر فهد : هو ألي وصله الصبح مع الخدامة .. وأنا خليتها تاخذه لورا البيت تلعبه في سيارة ورده ألي بس تشيلها من مكان للثاني
قبل لا تخربينها


نوت تهرج له بس أرتفعت نغمه جوالها وعلى طول تحركت
بجنب السرير وبملامح الضيق ألي قامت تلعب فيها ..
مالت بالجوال صوب سيف


عبير بدون نفس : رقم ماعرفه
سيف بدون أهتمام فيها وعيونه لفهد : لا تردين
عبير طالعته وهو أنسجم باللعب : قم أطلع ..
سيف : لا .. قولي راضيه عليك ياخوي ... وبطلع
عبير بتهديد : شف أن ماطلعت والله لا أدق ع لافي أخليه يشوف لك دبره
سيف بسرعه رفع راسه ولف لها : وراج صايره هالشكل ..
عبير تكتفت : كيفي


أنقطعت صوت النغمه ولحظات بس حتى يرجع يدق

سيف مد يده وهو يقال أنه ضايق : هاتي
عبير على طول عطته مشغول وعيونها على الشاشه حتى ترمي له الجوال : أمسك


أخذت نفس بقهر وسيف بسرعه مسك فهد الصغير من خصره رافعه حتى
يجلسه بعيد عنه .. ومن أخذ الجوال وطالع الرقم ..


سيف بصوت عالي وهو يضحك : ياحليله .. يدق
عبير بخرعه : هو من
سيف طالعها : ضاري
عبير بفاجعه : شنووو
سيف من شاف أخته راحت فيها : أشفيج انتي .. هو ماأرسل عليج
عبير طارت عيونها وبصوت راح فيها من الخوف : أنت شقاعد تهذري فيه ..
والله .. ( قالت بغصه ) والله مامسكته هالجوال من أمس
سيف فتح فمه : هاااه
عبير رفعت أيديها وبصوتها الناعم ألي أمتلى خوف ورجى : شلون وصل له رقمي .. شلون سيف .. ليه يدق شيبي ..!!


بلع ريقه حتى يحرك جوال أخته من بين أيديه ..
عيونه تطالع في كل شي قباله وهو فعلا أبتلش فيها .. ماقرت رسالته وهو ألي طاق مشوار لغرفتها
ع بالها قاريه والأمور منحله ..!!


سيف رفع يده حتى يمسح على رقبته : يوووه أبوي موصيني بطاسة ماي للكاسات .. ( ضرب أيديه في بعض ) كيف نسيت .. أبليس ماراح يتركني في حالي

وبسرعه نزل من السرير ونوى يمشي بس عبير ركضت بقوة
حتى توقف بوجهه


عبير تأشر له بعصبيه : أنت .. أنت ألي معطيه رقمي
سيف يطالع ملامحها ألي تغيرت : هه قلبت ..!
عبير مسكته بقوة من كتفه جارته : تحجى
سيف نطق غصب : سلمته الرقم وقلت له يرسل لج مسج يقولج لاتقولين لأحد


رفعت يدها حتى تحطها على راسه ويدها الثانيه للحين ماسكه
فيه


سيف رفع أصبعه بوجها وهو ينفخ صدره : رجاءآ شيلي يدج .. لاتكلميني ولاشي
خلاص .. أفترقنا ولي الله
عبير شوي ألا تبكي : مسلمه رقمي .. انت صاير بعقلج شي


دق الجوال وبخرعه لفت تطالعه على السرير وهي تشوف على الشاشه
رقم بدون أسم .. رجع يدق وش يبي فيها هو..؟!!
حط رجله سيف وهج طالع من الغرفه وهي بسرعه تحركت بدون شعور
منحنيه ساحبته .. قامت أصابعها ألي ماسكه فيها الجوال ترجف ..
تحركت تركض طالعه من الغرفه وقلبها يدق بقوة .. يسابق هالخوف
ألي يزيد فيها .. نزلت من الدرج بخطوات متسارعه حتى تلف بسرعه من لامست
خطواتها أرضية الصاله ..


عبير وقفت من شافت خدامة عذوب .. رفعت يدها لفوق
والجوال بيدها يدق : ألحقي فهوودي لحاله


مسكت ثوبها من تحت وكملت خطواتها الواسعه ماره من عند الدرج داخله
ع سيب صغير .. وبسرعه وقفت عند غرفه في أخر هالسيب
لمباتها طافيه ونور الدفايه تشوفه قبالها


عبير بصوت رايح فيها : يمممه ..!!

حطت يدها على صدرها وهي تميل براسها وتتقدم أكثر لداخل الغرفه
ألي في أخرها متمدده الجده منسدحه ..


عبير بصوت أهتز من أنقطعت النغمه : يمه أنتي صاحيه
الجده رفعت راسها وبصوت مليان تعب ونوم : هلا يمي .. أقربي
عبير بسرعه تحركت تمشي بوسط المجلس الصغير ومسرع مانحنت جالسه
على رجولها : يمه أبيج انا
الجده بسرعه رفعت جسدها والعبايه طاحت واصله لرجولها : صاير شي ..
عبير بخوف : أيه يمه ..
الجده جلست والشيله الخفيفه بشكل مبهذل لافه حول راسها : لافي فيه شي ..
بنيتي
عبير برجفه صارت ترص أيديها على فخوذها ومسرع مابكت
قبال الجده .. صارت تهز راسها : لا يمه ..
الجده طارت عيونها .. مدت يدها حتى تمسك راس عبير : بسم الله .. وراج
أنتي ..
عبير وعيونها بالأرض وبالعافيه نطقت من الروعه : سيف .. معطي ضاري رقمي وهو يدق علي ..!!


رمشت الجده وهي تطالع عبير وسط الظلام ألي يحوطها بهالغرفه
الصغيره ألي كانت منسدحه فيها ..
ماقدرت تستوعب أن كل هالدموع والخوف الغريب ألي سكن داخل قلبها
من شكل البنت يطلع أخر شي عشان ضاري داق ..!!


الجده بحده : وأذا دق
عبير رفعت عيونها وهي ترص أصابعها في بعض على فخوذها ..
قالت وهي تمد الكلام : دااااق يمه .. داااق
الجده بسرعه رفعت يدها وبخفه ضربت راس عبير : عارفه أنه داق .. وشوهله
هالدموع هو أنتي لحقتي ربعج بالعلوم المنتهيه
عبير و شعرها طار من أصابع الجده : شيبي فيني هو
الجده أقتربت حواجبها من بعض بعصبيه : الله يخلف مييير ..
ليه داقن على وحدتن ماهيب حلاله ..!
عبير طارت عيونها : يمه .. تبيني أكلمه وأخوي لافي ولا أبوي يدرون ..
لا والله ماأسويها .. يخسى هو أكلمه
الجده شهقت حتى تنطق بصوت مندفع : تخسين أنتي
عبير رفعت كتوفها : يمه وراج علي .. أنتي ماتدرين عن ألي صار الصبح ..!
الجده رفعت يدها : أسمعيني عاد .. ضاري رجالن كبير .. عاقل
وأعرف منج بسلومنا .. لادق ماهوب داق من خبال
عبير صدت عن الجده ... ماتدري كيف نطقتها وعيونها تلمع بالدموع : خايفه
يمه منه .. خايفه أصير نفس لافي أخوي وبنت عمتي ليليان ..!
الجده طال سكوتها وهي تطالع عبير : ...........
عبير حركت عيونها صوب الجده وماينير مكانهم غير نور الدفايه
القريبه منهم : شنو أفرق عنهم أنا وهو .. خايفه يمه ماأناسبه ولا ...
الجده قاطعتها : وين رايحه يمي أنتي .. أوضاعج غير أوضاع بنيتي ألي كل مامسكتها العلم ... لقيتها راميته وراها وماشيتن ورا قل علومها
عبير تحركت حتى تتربع منزله الجوال على الأرض حتى تنطق
بشي قاهرها : لافي صعب يممه .. صعب
.. هي وش ذنبها أذا ألي في قلبه ماطلعه وقاله .. ( قالت بتبرير ) أنا لا معها
ولا معه بس عارفه وضع لافي ( طالعت الجده ) وانتي عارفه أن وليدج الشايب
أموره يسويها بسكات وألي مايفهمه بالعربي بيضيع معه


دق جوالها وبروعه طالعته .. ومن شافت الرقم تنفست الراحة
حتى تحرك أيديها وتسحبه
بسرعه .. فتحت الخط وحطت الجوال عند أذنها ..


عبير وهي تفرك عينها : هلا يمه
أم سعود : أخبارج يمه .. وأخبار سيف وأمور البيت
عبير : كل شي بخير .. طمنيني عنج وعن تغريد .. ( قالت بصوت أجبرت
فيها نفسها تسأل رغم ترددها ) عساها يمه بعد ألي صار بخير
أم سعود بأستغراب : أي خير تبينه يكون بعد فعول أخوج
عبير قاطعتها بتبرير : والله العظيم يايمه أنه ماهو ذنبه .. ماهو ذنبه
أم سعود بحده وبشك تبي تكذب أن بنتها تعرف بعد : من متى تعرفين أن أخوج متزوج ..؟
عبير بلعت ريقها بخوف وبصوت تغير : من .. ( حركت عيونها صوب الجده ) من الوقت ألي قررت فيه أمي العوده تسكن بالملحق .. وأثثه لافي لها
أم سعود بأندفاع وبصدمة : ياااالله سترك ..!!
توي أعرف أن فيني غبى .. ولاشكيت أنه يوم شادن روحه
للملحق ألي سواه عشان زواجه الأولي بتغريد .. كان يأثثه
عشان يحط فيه زوجته الثانيه
عبير بصدمة : لا يمه .. والله أن لافي حلف ماحد يدخله بحزتها
أم سعود بعصبيه : وعارفه أن أخوج متزوج ولا قلتي شي .. كيف قدرتي أنتي
وأخوج حسبي الله عليه تخبون علي .. هاا ( سكتت حتى تقول بصدمة )
وطلعت البر يوم تروحين أنتي ولافي وهي كان عشان تجمعينهم سوا ..!
ها ياعبير
عبير بروعه وخوف : لا يمه ربي يخليج لا تتحسبين ع أخوي لافي .. تكفين
وذيك الطلعه ماتهنينا فيها دخل هو المستشفى من التعب .. كنت أبيه يرتاح
وأتعبته أنا .. أنا
أم سعود كأنها صرخت : تشوفيني أراكض أبي أصلح بينه وبين تغريد والوضع
عندج عادي وأنتي عارفه أنه متزوج .. ردي علي .. شايفتن همي
أجمعهم وأحلف مايتزوج عليها ويرد لها وأشرط عليه يسوي زواج وسكتي ..!
ماكسرت خاطرج عبير أنا ياللي أكون أمج .. ماقلتي أنبه أمي أن ماوراهم رده وهو تزوج .. مافكرتي فيني وكيف بيكون وضعي بين الحريم ..
ماكفاني سعود وزواجه
( أهتز صوتها ) وآخرت سكوتج عنه وعن زواجهم صارت بفضيحه ..!!
تخبين علي وتخططين معهم عشان يلتقي فيها مستغله أني على نياتي ..
مارحمتي الضعيفه ألي معه ويلعب فيها ..
عبير ببعثره .. عجزت تقول شي : ...........
أم سعود : بشري خالتي أن لافي طلق تغريد .. وبشري الجوهرة وبنت
عمتج بعد .. قولي لها خلاص لافي لها
عبير بعيون أتسعت من سيرة الطلاق ونبره أمها ألي لأول مرة
تسمعها : ......................
أم سعود : طبعا نفس أخوج .. ماعندكم غير السكوت
عبير علقت غصه في حلقها وهي تسمع صوت أمها يهتز .. كأنها
ناويه تبكي : لايمه .. والله فهمتي غلط يمه ألوو .. ألووو


أبعدت الجوال عن أذنها بصدمة وهي ماهي مستوعبه نبرة أمها
والكلام ألي قالته ..
وراها قلبت عليها هي .. أيه كانت تعرف .. بس والله جاهله
باللي بينه وبين حريمه .. هي وش يدريها أنه راح يصير هالشي
وش كان أكثر من سكوتها بالوضع ألي واقف فيه أخوها
تقدر تسويه .. !!
قامت تتنفس بصعوبه ودموعها تنزل حتى تلف للجده حمده


عبير رفعت أيديها حتى تنفجر بكا : أمي معصبه علي .. والله مالي شغل ..
شنو كان بيدي وأسويه .. أدخل عمري في زواج لافي من ليليان وهو لا نطق
ولا أنتي ولا أحد
الجده بدون أي ردة فعل للي صار قبالها : دقي على أخوانج وقولي لهم ..


مانتظرت شي .. بسرعه قامت بخطوات واسعه حتى تتحرك طالعه
من الغرفه وبيدها الجوال .. عيونها على باب الصاله المفتوح
كله والطين متكوم عنده مع نعال كثيره ..
ومن وصلت رفعت يدها مريحتها على طرف الباب حتى تميل راسها لبرا والحوش كله متبلل بقطرات المطر
وصوت ورده من بعيد يتردد وهي تصارخ وتلعب ..
وبسرعه طالعت الجوال حتى تدق على رقم لافي ..
ظل يدق ويدق ولا مجيب ..!!
وبسرعه أتصلت على طلال .. حطت الجوال عند أذنها وأنهارت تبكي
غصب .. كلام أمها والله ماتتحمله ..
حملتها الذنب وهي مالها شغل باللي صار ..
ظل يدق وبعد مده

( لالالا .. المكان مضبوط والفله موقعها كويس .. ماقصر لافي
في هالأختيار بصراحه .. ( سكت للحظات حتى ينطق ) هلا .. )


عبير أنفجرت بكا : طلال
طلال بخوف : بسم الله عليج عبير .. أشفيج
عبير أبعدت عن باب الصاله وهي من الضيق تحس روحها تختنق : وينك أنت ..
لافي وينه .. أبيكم هالحين
طلال : تحت أمرج وأنا أخوج ..
عبير رفعت يدها بعبث من أنهارت تبكي : أمي معصبه علي .. دقت علي تو
وقالت لي حجي ماأتحمله
طلال بعد صمت : امي ..
عبير هزت راسها : أييه .. توها هالحين .. لأني أعرف بزواج لافي وسكت
أنا شنو ذنبي تحطها علي طلال ..
طلال : قبل شوي داق عليها ولاردت .. وكنت أحاول قبل يعطيني مغلق
عبير بضياع : مدري .. أبوي وعمتي من وصلوا يتهاوشون .. وجدتي
توي مصحيتها أنا من النوم
طلال بصوت هادي : طيب .. سوي رياضه وتعالي لمي أنا ولافي
عبير طارت عيونها : وين ..؟
طلال : ببيتنا ألي شريناه .. خوذي سيف معج وتعالوا حنا وراكم
( سكت حتى ينطق بعجله ) خلي سيف يدق علي وأدله
عبير ووجها الأبيض تلون باللون الأحمر : يعني مشي
طلال تثاوب : أييه .. تعالي بسرعه وهاتي وياج قهوة وشاي مانمت زين وبطير
النوووم من عيوني ..
عبير بأستفهام : ومرايم .. تاركها ..!
طلال: مو شغلج .. بسرعه قبل أهون وأشغل سيارتي
عبير تكللمت بسرعه : لا لا .. بنروح مشي ..
طلال بأبتسامه : وسعي صدرج أنتي وأمي محلول أمرها بأذن الله
عبير براحة وهي تمسح خشمها ألي راح فيها : يااااارب ..
طلال : بنتظركم


واقف بوسط الحديقه ألي يملاها الشجر ووراه الفله الكبيره ألي
أختارها لافي لهم .. أبعد الجوال عن أذنه حتى يرفع يده


طلال : بونورة ..!!!


تحرك بخطواته الواسعه وهو يشوف الرجال على وشك أنه يمشي تاركهم


طلال يقرب منه : متى نستلمها هالفله
بونورة وهو يصغر عيونه ويرفع واحد من حواجبه لفوق : هي لكم من دخلت فيها
طلال بأستغراب : كيف لنا ..!!
بو نورة رفع يده مأشرها للافي ألي متمدد على الفرشه ومتغطي
بجكيته : هالشايب وقع معي العقد وكل شي عنده
طلال : وسلمك المبلغ ..!
بو نورة هز راسه : أييه .. حوله لي من زمان .. مبروك عليكم هالفله


مد يده يصافح طلال حتى يتحرك بخطواته الواسعه يمشي قباله
فالعشب الأخضر ومسرع ماصعد الرصيف متوجه للبوابه ..
ظل طلال واقف والأجواء البارده تحتضنه .. تنفس بعمق وعيونه
مافارقت بو نورة ومسرع ماحركها صوب شنطة السفر ألي لقاها
عند براد ماي كبير .. نزل يده ولف براسه يطالع لافي متمدد
على الفرشه من وصل وضعه ماهو طبيعي وأساسا ماصدق بشوفته ..
تحرك صوبه وهو لابس ثوب أسود وبسرعه رفع يده
مرجع عقاله لورا ..


طلال أنحنى جالس متربع قباله وهو حاط يده تحت راسه ومغمض عيونه :
أخبارك أنت
لافي بعد صمت وهو يزفر هوا ويفتح عيونه ألي رايح لونها لللأحمر :
راح بو نورة
طلال أبتسم : يوم وصلت لقيته يحوس بأوراقه قبالك وانت بسابع نومة
لافي بعدم أهتمام يرجع يحط راسه على يده : قايلن له أني تعبان وبو نورة
ماهو بغادن عني وعن تعبي .. ألا الساعه كم الأجواء هالحين تقول أننا المغرب
طلال دفن يده ألي عليها قفاز أسود بحضنه : الساعه 5 العصر
لافي حرك كتفه والجكيت بس مغطي ظهره : زين ..!!
طلال حرك أصابعه صوبه : وراك نايم هنيه .. قم رح لجناحك فوق وتمدد ... الجو
بارد ومانت ناقص تعب بعد ألي صار
لافي بنبره غريبه وهو يزفر هوا بحرقه : أنتهى ياطلال كل شي .. أنتهى
طلال بنظرة لوم للي سواه : انت أشفيك لافي .. قلي ياخوك ورا تصرفاتك
صايره هالشكل ..؟
لافي بسرعه رفع ظهره وثنى وحدة من رجوله وهو يغمض عيونه
يفركها بأصابعه : ..........................
طلال كمل : شنو لك بهالدوامة من البدايه .. ( حرك راسه بأتجاهه) شف حالك هالحين
وشوف شصار بالعايله .. أمي تو داقه على عبير هاوشتها ليش أنها تعرف بزواجك .. وأختي رايحه فيها
لافي ببرود : قصدك من هالكلام أني تغيرت ..؟!
طلال رفع يده بحده : ماتغيرت ألا واحد أنا ماعرفه .. مشتت .. ضايع
تعبان.. لافي عمرك ضاع .. ضاع على أشياء ماتسوى
حتى الشي ألي كان ممكن يكون صحيح دمرته
لافي سحب الجكيت من على خصره وقعد يلبسه : يكفي علي شرف المحاولة
بالشي ألي تشوفه أنت ضياع ..
طلال : أنا ماعرف أنت وش تقصد بهالمحاولة بس ألي أشوفه أن تصرفاتك بالأيام الأخيره ماهي مضبوطة أبد ..



تحرك ببطء حتى يرفع جسمه ويوقف ..


لافي نوى يتحرك بس وقف .. طالعه وحواجبه أنعقدت : يمكن أني محتاج من
يوجهني .. ( بلع ريقه حتى يدفن أيديه في جيب بنطلونه وينطق بنبره واطيه
يملاها التعب ) هو عيب أني أقول بهالعمر أنا محتاج
طلال بأندفاع وهو يهز راسه : لا ماهوب عيب .. بس مانتب لاقي !!
لافي ظل يطالعه : .............................
طلال : أنا عارف أن ( أشر بيده لورا ) شنطة السفر ذي هي لسفره
راح تطول .. بس تكفى يالافي لابغيت ترد .. أرجع لنا لافي ألي يحطه
أبوي على يمناه .. لافي الشيخ ألي واقف مثل عمود البيت
لاطحت والله لا نطيح وراك .. والله



رفع عيونه للسما كأنه يناجي الرحمة من رب العالمين ..
كلامك ياطلال ورب الكون شالته لعالم ثاني ..!!
مايدري ليش حس أنه ماسمع ألا كلام ثقيل زاد هالثقل المتراكم
على صدره ..
صدى صوتك ياطلال يأذيه ..
تحرك بخطوات واسعه هروب من هالحوار حتى يصعد
الرصيف وتبعه الدرج ... لحظات بس حتى يدفع باب الصاله
لداخل .. تستقبله الفخامة في الأثاث والديكور وهو تمنى أهله
يعيشون في هالمستوى وقدر يحققه ..
رفع أيديه حتى يمسك شعره الرمادي .. يحس بالجنون يمتلكه
والغيد راسخه في زواياه
كم أشتهى يقولها أنه يشوف فيك الأشياء ألي ماتغيرت فيه
قاومت الظروف وظلت ..
كم تمنى وقت يبقون فيه صامتين لين يعرف هم على أي أرض واقفين ..!
كم مرة قال لها لا تثوره .. لا تدفعه لتصرفات بتندم عليها وهو بعد بيندم
بس مايدري من قرب السفر وش جاه ..
ليش تلخبطت دوافعه .. والألم الثقيل يترصد فيه
وش تركتي يالغيد مساحة مابين الوداع والغياب ..
للأسف ماتركتي شي .. !
وماعاد بقى فيه شي لك بعد كل ألي قلتيه ألا ظرف بس
وبيوصلك ..
مايدري طول هالأيام ألي فاتت
هم يضحكون على بعض .. أو يضحكون على أنفسهم تحت مبدأ
( الصقر وصقارته ..!!)
تحرك بخطواته صوب الدرج بس وقف من أندفع باب الصاله يفتح
حتى يدخل محمد ووراه طلال معصب


طلال جر محمد السايق من كتفه : أنت ماتسمع ياحمار ..!
محمد السايق بنرفزة : أنا يشوف بابا ..
طلال هزه وهو متنرفز من جيته وكيف أساسا عرف عنوان الفله ..
كيف تجرأ يجي : لك عين أنت ترد لحد عندنا بعد سواياك الرديه
لافي رفع يده على طول : خله ياولد
طلال رفع صوته : أخلي هالنجس .. نسيت شنو سوا وشنو خطط عليه ..!!
محمد عيونه بأنكسار طالعت لافي : ...................
طلال بقهر دفه : كيف عرفت عنوان هالمكان .. ماترد


رجع محمد بخوف خطوات بعيده عنه وجسمه تمايل وهو لابس شبشب
أسود رغم أن البرد فالعظام ... تقدم لافي صوبهم وسحب محمد لين وقف
جنبه

لافي بضيق : طلال .. أفهم الوضع .. محمد هنيه عشاني أنا
طلال طارت عيونه : أنت رجعته ؟
لافي أبتسم : لا .. بس طحت فيه ببقاله بعد ماطردته وأكتشفت أنه مربع عند
صالح وألي معه ولا بعد يصرفون عليه.. قلت بنفسي يقعد عندهم ونشوف أخرتها وشنو يبون فيه
طلال جمد في مكانه : أيه
لافي : شنو ألي أيه
طلال بعدم فهم : أقصد وبعدين يعني
لافي بعدم مبالاة : ولا شي غير أنهم أرسلوه لبيت خالتي ماشاءالله عشان
يعرف الأخبار


وقف طلال يطالع لافي ومحمد ..
مافهم شي ولا كأنه محمد هذا
ألي طاح فيه لافي مسجل صوت بنت عمتهم على حسب ماسمع
من أمه وناوي ببلاوي يسويها فيهم لولا أنهم كشفوه بسواة خالتهم
يوم جت البيت مع خدامتها .!!


لافي سحب يد محمد : تعال للغرفه علمني باللي عندك
محمد هز راسه : زين ..


×
×
×

جالسه على كنبه صغيره بالشقه والبيت فاضي مافيه أحد ..
وأبوها يوم طلع وصاها ماتفتح لأحد وتقفل الباب لين يردون ..
رفعت الجوال بطفش وجديلتها على كتفها حتى تضغط على رقم
أختها .. بتدق عليها تسأل عن أخبارها وأخبار زوجها المسافر


البندري حطت الجوال عند أذنها حتى تنطق بعد ماأنفتح الخط : ألو
غزيل : هلا البندري .. أخبارتس وأخبار جدتي
البندري بدون نفس : أخباري ماغير مقابله الجدران ..
غزيل : أحسن من قالتس تروحين
البندري بعصبيه : ليه ماروح .. خلني أشووف وش يسوون ومنها أتونس
غزيل : أنتي عينتس قويه .. هماتس ماتبين الولد وتصيحين تبين فرقاه
البندري : لا ياحبيبتي غيرت رايي .. ووافقت وأبوي وعدني يشوف وضعه
( سكتت حتى تنطق ) بس وش أقول يافرحة ماتمت طاح أبوي بوساخته
في شقتهم ومن أمس حالته حاله وجدتي بس تهدي فيه
غزيل بنرفزة : الله لايعطيني عقلتس الفاضي بس ..
البندري : أنتي وش دخلتس ..!!
غزيل بضيق : أقول بس .. شفتي ليليان بنت عمي رجيتس تسلمين عليها
قولي غزيل متشفقه تبي شوفتس
البندري ضحكت بطنازة : ههههههه .. البنت من زماااان مالها طاري مدري وين غاطستن فيه .. أخر شي بيني وبينها يوم أن أمها ذي الكويتيه هزأتني بالجوال ..!!
غزيل ماحبت هرج أختها ونبرتها : طيب عطيتي جدتي أحتسي معها ..
البندري : ماحولي أحد طلعوا
غزيل بخرعه : وقاعدتن لحالتس .. عووذه
البندري ولا همها : عادي .. بيخطفني احد مثلا


أنتفضت بقوة من تحرك يد الباب وقام ينطق بعنف ..


البندري نزلت الجوال وهي ترجف .. قالت بصوت عالي : من ..؟

ولا رد .. ظل يدق وبسرعه قامت حتى تتحرك صوب الباب وهي
بالعافيه شايله روحها .. مدت يدها وهي تتأكد أنه مقفل من الروعه ..


البندري عادت السؤال : من ..؟
سامي تكلم بسرعه : أنتي قاعده لحالتس ... جدتي وين هي عمي ..!
البندري حطت يدها على صدرها وعيونها طارت : وش تبي ..؟
سامي بسرعه تكلم وبكل قهر : وينهم
البندري بدون نفس : مدري
سامي ضرب الباب بيده : معهم جوالات شي
البندري فزت من ضربته ونبرة صوته ماهي طبيعيه : وش صاير
سامي : ليليان بنت عمتي لقيناها مرميه بالصحرا وحالتها حاله .. أنتي
دقي على جدتي وعمي أبيهم يروحون لبيت عمي راشد الله يرحمه .. الوضع
ماينسكت عنه
البندري طارت عيونها : وش مرميه ..من راميها




أنتظرت يرد ولا رد عليها .. وقفت متنحه من ألي قاله ..
ليليان مرميه بالصحرا ..!!
أعوذ بالله وش مسويه ذي .. عقدت حواجبها لايكون من طاري الجوال
لالا .. لو طايحين فيه كان هي راحت فيها
شكله مالقاه أحد ..
هزت راسها .. ألا أكيد طايحين فيه ولا ماهي مرميه كذا بلا سبب ..
رجعت بسرعه تركض لمكانها حتى تسحب الجوال والخط مابينها وبين أختها
أنقطع .. دقت على أبوها عطاها مقفل ..


البندري ذبحها الفضول ونبره سامي ولد عمها تخوف : ياربي .. تكفى يبه رد


رجعت تدق ونفس الشي .. وطرى عليها تدق على خزنه .. تقولها
أكيد ولدها عطاها خبر .. رفعت الجوال وضغطت رقمها ..

خزنه أول مادق جوالها ردت بدون نفس : ألو
البندري : هلا خالتي
خزنه بعد صمت : نعم ..!!
البندري لوت فمها ومسرع ماتكلمت : داقه عليتس بسألتس عن ليليان
خزنه بصراخ : وأنا وش دخلني .. هي للحين مافكتنا من شرها ..
وبعدين وش تبين فيها .. وراتس تسألين يقالتس تحبينها ..!!
البندري : لا بس
خزنة : نسيتي يوم فضحتينا عندتس كلام عنها ولاقلتيه عند جدتها هاللي أسمها حمده وماأكلتها غيري
البندري طارت عيونها تقول ماصدقت تتدق عليها عشان تقول شي
راحت أيامه : وش بلاتس علي .. الله يخلف علي وعليتس راحت هالسالفه
خزنة : أييه .. راحت وباقيه في قليبي
البندري طقت روحها : سامي توه جاي يقول لي من ورا الباب أن بنت زوجتس
لقوها بالصحرا نفس مارميتوها
خزنة بصدمه : هااا .. أحلفي بالله أن كلامتس صدز
البندري حركت أيديها : قسم بالله .. قلت أدق عليتس يمكن أن ولدتس صالح
عنده خبر
خزنة : هه .. طلعت فضايحها العوبا .. تحسبن أنها لاغدت هناك تحت ظل حمده
ماحدن طايلها ولا عارف سواياه .. كشفها الله
البندري : هونتس .. ماعرفنا وش صاير
خزنة : وش بيصير غير سواد الوجه
البندري : هي مرة للحين عالقه فيني دقت علي وقالت بقولتس سالفه
وأنها متزوجه مدري بتتزوج .. حتى قلت لأمي عن أتصالها وهاوشتني
خزنة : وشووو
البندري حست نفسها قالت شي غلط : لا أقصد أنها يمكن تمزح .. خالتي
بدق على أبوي بشوفه سامي طلب مني أحاول أتواصل معه
خزنة بشك : أنتي مانتي خليه .. وش بينتس وبينها ها .. طلعي ألي
عندتس
البندري : مع السلامة بس


أبعدت الجوال وبسرعه سكرته ..
وش خلاها تنط تدق على خزنة .. هذي الي ناشبتها ولا يمكن تصير
أم زوجها بعد ..!!

×
×
×

فرنسا ..

في غرفه منعزله جالس هو على كرسي أيديه مقيده ورجوله ..!!
وقباله المحقق جالس ماتفصل بينهم غير طاولة
ووراه واقف واحد متكتف ..
أنحنى بسرعه ماسك رقبة عمر من ورا حتى يميل براسه ..

( لايمكن لك التستر على من تريد ..!! )


عمر طارت عيونه وبصوت رايح فيها من الزكام : ماهي التهمه الموجه لي ..؟
المحقق الفرنسي أبتسم بسخريه : بأمكاننا ألقاء أي تهمه عليك أن رفضت تعاونك التام معنا
عمر طالع المحقق وهو يتنفس بقوة .. أول مرة يحس بكميه
خوف تسكن فيه نفس الموت : أخبرتكم بما لدي .. وأنا لا أعلم ماهي التهمه
الموجه ألي ..


ولا كأنه يسأل .. جالس بينهم ماهو داري بأي حق سحبوه من بيته
بهالشكل ..!!
يحققون معه بأي وجه

المحقق رمى أوراق على الطاولة قبال عمر : هنا بحوث تتناول مادة سي فور
عمر مافهم عليه : ماذا ..!
المحقق سحب الكرسي واقف حتى يتساند بأيديه على الطاولة
ويميل براسه لعمر : تنكر معرفتك بوجود مثل هذي البحوث في منزلك ..!
عمر هز راسه بالرفض : لا أعلم عنها شئ .. أقسم لك
المحقق ضرب بيده على الأوراق : لماذا تريد صناعه هذه المتفجرات .. لأي منظمة
أرهابيه تنتمي
عمر حس قلبه بيوقف وعلى طول رفع أيديه وصوت الحديد
ألي مقيد فيه تردد : أقسم لك لا أعلم عن أي متفجرات أو بحوث تتحدث .. أنا
لا أنتمي لأي منظمة .. لاشأن لي بما تتهمني به
المحقق بكره : لك محاولات في البحث عن أنتمائك العربي و
لدينا شكوى من والدتك ماري تتحدث بها عن محاولة أغرائك بالدين
الأرهابي .. عن تصرفاتك الغريبه
عمر أتسعت عيونه بذهول من طرى المحقق أسم أمه : ....................
المحقق قال بتشديد : أي منشأه عسكريه أردتم أستهدافها في فرنسا
عمر بأنفعال : أنا لا شأن لي بهذه البحوث .. هناك من أراد الأيقاع بي ..
المحقق وقف بأستقامه : لازال لدينا الكثير مايكل للكشف عنه .. ( أشر بيده )
أرجو نقله للسجن الرئيسي حتى يتم أكمال التحقيق معه ومحاكمته هناك

سحبه واحد وهو قام يقاومه ..
وماهو فاهم وش التهمه ألي بيوم وليله صارت من حقهم ..!!
طلع فيه من الغرفه حتى فجأه تتوجه صوبه أضاءات الفلاش
والصحافه .. ومالقى غير صدر المحامي يغطيه بعيد عن الصور ألي
تحاول تتصيده من كل مكان .. ومن رفع عيونه صوب ملامح مارتن
وقف غصب ..


عمر بلغه فرنسيه نطق رغم الأصوات والزحمة : مارتن هناك بحوث وجدت
في منزلي ..
مارتن بربكه وهو يمسك ذراعه : قد أطلعت على جميع التهم التي توجهت أليك ..
والدتك عمر هي الأداة الوحيده التي تم أستغلالها ضدك ..


صار يدفه يبيه يطلع على الأقل من هالزحمة والأسئله ومسرع مادخل مع
المحقق لغرفه وسكر الباب


مارتن للمحقق : أرجوك أريد التحدث معه لثواني
وقف المحقق يطالعهم حتى ينطق بعد صمت : لك ذلك
عمر والتعب تمتلي فيه تعابير وجهه : أنا ليس لدي أعداء يريدون مني البقاء خلف القضبان و لا أعتقد أن أمي ستقول كل ماذكر
مارتن بضياع : الأمر لم يتوقف أمامك
عمر مافهم عليه : ماذا تقصد
مارتن نطق بعجز ومايدري كيف وصل لقسم الشرطة
بعد معرفته باللي صار : قد تم حرق المختبر .. حرق بالكامل ..!!


أتسعت عيونه بقوة من نطق مارتن أخر الكلام ألي قاله
والأرض بدت تتلاشى من تحته ..
مسكه مارتن بقوة وقام يحاول يسانده ..
المختبر ألي تعب عليه هو ولافي وحلموا بافتتاحه
ألي وقعوا مع شركات تمده بالمعدات الازمة ..
أحترق ..!!

×
×
×

جرها مع شعرها وهو يهزها بقوة ..


نمر : الله ياخذج ويريحني منج .. أبوي ماصار فيه ألي صار
ألا من ورا راسج
خوله تصارخ بقوة : والله مدري عنهم .. هم ألي وصوني أروح لها ..هم
نمر وهو منحني لها : طاحت فووق راسنا مصيبه .. طاحت فوق راسنا مصيبه ..
كيف خططتوا على سعود .. قولي لي
خوله أنهارت تبكي وتشاهق : والله العظيم مدري عنهم .. أنا ماقلت لهم ألا متى سعود بيرد بس


فتح ضاري الباب ووراه فواز ألي حاله يرثي .. تحرك وهو يعرج
حتى ينحني لنمر وبقوة يحذفه بعيد عن أخته


ضاري صرخ بجنون : شبلاك أنت عليها ..؟!
نمر وهو يتنفس بقوة والشر طاير من عيونه : هي السبب باللي صار لنا ..
بالفضيحه ألي ماقبلت علينا للحين .. كل يوم خايف لا توقف دوريات المباحث
يستدعونهم .. ( أشر صوبها ) ويسحبونها معهم
خوله أنهارت على الأرض تبكي بقوة وشعرها طاير في كل جهه : ................
ضاري أشر بيده : أطلع برا .. أذلف
نمر صرخ فيه : أبوي قالي الدكتور أحتمال لاقام ماعاد يتحرك .. حسبي الله عليكم
خوله رفعت راسها بفاجعه : لاتقوله يانمر ..


من قالت أسمه حتى يتحرك بأقوى ماعنده وبرجله يرفسها


نمر : سدي فمج
فواز دخل غرفه أخته ماتحمل : وخر عنها .. قلت لك ألف مره أنا ولا أبوي
ذبحناه .. مالنا شغل
ضاري أنحنى حتى يسحب يد نمره دافه بعيد : قلت أطلع برا .. أطلع
نمر أشر على فواز : متى ما وقفت المباحث تسحبك وتسحبها
أنا بري منك ومنها .. تسمع ..!!

طلع من الغرفه بخطوات واسعه وفواز ظل واقف
حتى تتحرك عيونه صوب خوله ألي تهتز بقوة وتبكي مثل المجنونة ..
وش بيسوي هالحين ..
كيف بيبري حاله من موت ضابط يكون ولد عمه ..
كيف أنقلبت السالفه عليه .. كيف كبرت ووصلت للقتل ؟؟!
ماسوى شي غير أن من حقده على لافي رد له الصاع صاعين
بحادث أخوه ..
وأنتهى الأمر أنتهى من سنتين ..

×
×
×
متراكي على مركة حاطها جنبه على الكنب ومتمايل بجسمه الضخم عليه ..
يطالع قباله شاشة البلازما .. أنفجر ضحك وهو يطالع مسرحيه لطارق العلي
بس بسرعه ذبلت أبتسامته من سمع صوتها تناديه ..

( سالم .. سالم )


رفع يده حتى يحذف الريموت ويتعدل بجلسته بقميص النوم الرمادي ألي لابسه ..
كم مرة ذي تنادي أسمه .. سالم .. سالم .. سالم .. خير أن شاءالله
لا الوضع وصل حده .. مو ناقص ألا ذي تخليه يشتغل خدام عندها ..
بس الشرهه عليه ألي رايحن يمها يقولها مابي خدامه .. وش له بكل هالشقا ..
غمض عيونه من سمعها ترجع تناديه وهو ماله خلق لها أبد
بدى يفقد أعصابه

( ياسالم وينك .. سالم ) ..


فز واقف بدون نفس حتى يتحرك بخطواته الواسعه وطوله صوب غرفة النوم ..
هذا اليوم كله قاعد بالشقه مقابلها .. يخاف يروح لأي مكان وتقوم تسوي لها دبره
أذا بأول يوم لهم من العمى ألي فيها درعمت ع صحن العشا ..
لو يتركها لحالها وش بتسوي بدون خدامة ...!!
رفع يده حتى يضربها بأقوى ماعنده على أطار الباب وبصوته ألي بدى مرتفع

( نعم ..)

عذوب وهي ماسكه باب الكبت : أبي أتروش سالم وأبدل ملابسي ..
سالم لا شعوريا تعدل بوقفته حتى ينطق وهو يرفع حواجبه ماستوعب طلبها : سمي ..!!
عذوب بكل هدوء رفعت يدها وبنعومه نطقت : طال عمرك قلت بتروش .. وأبيك تختار لي
ملابس ألبسها .. خدامتي أكيد مرتبه ملابسي بطريقه ماعرفها
سالم حرك جسمه وقال بدون أستيعاب : لا ياشيخه .. ( أشر لروحه ) أنا أختار لج أنتي ملابس تلبسينها ..
عذوب بثقه هزت راسها : أيه طال عمرك .. شلون بختار ملابسي انا .. مو مقصره خدامتي قبل وهالحين أنت طلبت مني أرجعها لأخوي ودامك أنت ألي ...
سالم بنرفزة : بس بس ... ( صار يحرك أيديه فالهوا ) أسطوااااااانه أعوذ بالله ..



رفع يده وبأقوى ماعنده ضرب الباب حتى يتحرك صوب الكبت ويجر
بابه من بين أصابعها ..


عذوب رجعت خطوة لورا : أنت ناوي تتكافخ مع هالكبت
سالم أنحنى بنرفزة وهو فضل يسكت عنها أحسن : .....................
عذوب رجعت يدها لورا حتى ترجع .. خطوة .. خطوتين ومسرع مانحنت
جالسه ع طرف السرير : ...............


عض على شفاته وهو منحني يفتش بين ملابسها وبسرعه سحب
لها بنطلون جنز أزرق ورماه بوجها .. وهي بخرعه أنتفضت متمسكه بطرف منه ..
تعدل بوقفته حتى يرفع راسه لفوق
ومسرع ماسحب لها بلوزة صوف لونها أبيض ..


سالم أبعد عن الكبت حتى يسكره بدون نفس ويرمي عليها البلوزة : ها والحمدالله خلصنا
عذوب صارت تتلمس البنطلون .. قالت بأستغراب : هذا بنطلون ..!
سالم حط يده على خصره وهو يتأمل تفاصيل وجها : أيه بنطلون .. قايل لج أنا أنه فستان
عذوب : بنطلون ألبسه هالحين .. بهالوقت وأنام ..!
سالم بطولة بال وهو على طول حرك عيونه صوب البرق من لمع ضوئه على الشباك :
أستغفر الله العظيم .. ليه شنو تبين أنتي ..؟
عذوب صارت تلم البنطلون رفعته لفوق : أمسكه .. مابيه ..


مايمديه يتكلم ألا رمته بخفه عليه

سالم والبنطلون طاح على كتفه : تراج مزودتها يابنت الناس ...!
عذوب : أنا بتروش وأحط راسي وأنام .. أبي قميص
سالم ترك البنطلون حتى يتحرك بقهر .. يوقف قبالها : تتروشين ليه أن شاءالله .. ع أساس صار شي بينا ..!


حست أن شلل صاب لسانها .. ماتدري وش ترد عليه ..
وش تقول رد على ألي قاله


سالم مانتظر منها رد : شوفي عاد هذا ألي طلعته ... تبين تلبسينه كان بها ماتبين
( حرك جسمه صوب الكبت وأشر له ) كل شي قدامج لاتقصرين ع عمرج



تحرك معطيها ظهره وهي ظلت على وضعها كلامه
للحين يهزها ..!!
بس وقف ولف لها


ساالم : بروح للجمعيه .. خليج بمكانج هالشكل لين أرد
عذوب تحركت غصب واقفه : لا
سالم عقد حواجبه : شنو ألي لا
عذوب مدت يدها وصارت تتحرك صوبه : الجو كله برق ورعد .. أخاف يطفي
الكهرب وأنت طالع
سالم أبعد يده بسرعه من شاف يدها تتحرك تبي تتمسك فيه :
وبعدين يعني ..؟
عذوب مسكت طرف ثوبه من على الخصر : أروح معك
سالم برفض : تحلمين
عذوب تجر ثوبه : والله ماتتركني
سالم بكره وهو يفك يدها : وخري أنتي .. وراج كل ماقلتي شي نطيتي متمسكه
فيني .. مغناطيس أنتي
عذوب وقفت قباله : .............
سالم سحب قميصه : طلعتي روحي يابنت الناس .. قسم بالله ماعدت أتحمل
عذوب بنفسها تلقائيا قالت : عز الطلب


طالعها بنظرة من فوق لتحت حتى يتحرك بيطلع من الغرفه
ويبي يطلع من الشقه .. خلاص يمكن ينفجر من القعده

عذوب : ألبس عبايتي
سالم بدون نفس وهو يرفع يده مغصوب : ألبسي جعلني أشوفج متشقلبه عند أقرب باب
عذوب ماهتمت للي قاله وببرود : طيب أبي عبايتي
سالم صرخ ماعاد يتحمل : وبعديييين ..!!


لفت معطيته ظهرها وأبتسامة على شفااتها أرتسمت غصب ..
أخذت نفس بهدوء وتحركت بخطوات حذره وهي تتذكر أن خدامتها
قالت لها أن العبايات معلقه بجنب الكبت ..
ومن وصلت للكبت صارت تتلمسه لين وصل لأخر حتى تبعد يديها
وترفعها .. أبتسمت بقوة من جرت العبايه ومعه شيلتها والنقاب

عذوب : ذكيه بسم الله علي ..

رفعت أيديها حتى تلبسها وصوت سالم أختفى برا .. يمكن
راح للمجلس يلبس .. أهم شي بتطلع وصوت المطر يشيل
روحها من الصبح لسعاده ماتقدر توصفها ..


سالم وقف عند باب الغرفه وهو يسكر أزارير ثوبه وغترته على كتفه : ماشاءالله ..
عذوب وهي تلف شيلتها حول راسها بعد مالبست العبايه : كثر الله خير الذاكره
عندي


طالعها بنرفزة حتى يتحرك للصاله .. الكلام معها فاضي ذي ..
وبعد ماطلع معها من العماره ألي هم فيها وتأكد أنها ركبت السياره ..
تحرك بخطواته الواسعه فاتح باب سيارته حتى يركب


سالم : شنو هالبرد .. والله يالديره غرقانه فالمطر ماشاءالله
عذوب تكتفت غصب : .............
سالم وهو يشغل سيارته : بسم الله

تحركت السياره مبتعده عن العماره ولحظات بس لف سالم بعيونه
يطالع البحر وأمواجه الهايجه من بعيد ..


سالم بعد صمت : تبين شاش عشان الجرح
عذوب ماتدري وش ذكره فيه : أيه .. أذا عندك فلوس
سالم لف لها بقوة حتى يطالعها بعصبيه : شتقصدين ..؟
عذوب ماتدري وش قلبه : ماقلت شي
سالم : أنتبهي ولا يطول لسانج
عذوب أنعقدت حواجبه وبصوت هادي : أقوولك ماقلت شي .. قصدي أذا عندك فلوس ومانقصت أشره


صد عنها سالم وهو يزفر هوا بقوة ..
وهي ظلت ساكته ماحبت تطول السالفه دام أنه سكت ..
ولحظات بس حتى
يفتح شباكه من وقف بسيارته عندأول المحطه قابلته وأصوات الشاحنات والسيارت
تندفع من الهواء البارده ألي تهب لداخل بخفه ..


سالم طلع راسه لبرا يدور عامل : محمد ..! أستغفر الله وين العمال ..


فتح باب السياره تارك الباب مفتوح ومسرع مارجع ..


سالم أنحنى لها متعود يقول لمناير هالشي : بتنزلين ..؟!
عذوب أبتسمت بأستغراب : شنو عندك يوم رضيت علي بهالسرعه .. بعدين ماتحملتني
بالشقه بتتحملني عند الناس
سالم رفع يده مقاطعها : قسم بالله نسيت أنج عميا ..!


قالها بعجله وبربكه حتى يبعد عن السياره ويسكر الباب وهي ظلت على
وضعيتها جالسه .. لازم تتحمل لين يفرجها الله ..
سحبت هوا بقوة وهي تحس بأنكسار شي غريب فيها ..
غمضت عيونه وأكتفت تسمع هالأصوات ألي تمتلي حواليها مختلطه
مع حبات المطر .. تسمع للحياة العايشه فيها بدون نظر ..
وقبالها من بعيد .. جالس هو متلحف بالبطانيه ومجتمعين حواليه
العمال الباكستان كاسر خاطرهم وبعضهم رفع يده ساد خشمه
من ريحته الوسخه ...
قعد واحد منهم يشرح للعمال وين لقوه وكيف ركب معهم من مسافه بعيده
لين وقفوا في هالمحطه ..
جى واحد يركض معه صحن رز حتى ينحني مقربه من سعود ألي يهتز
بقوة ورا خشبه متربع ورجوله يجتمع عليها الطين ..
ألي كان يمشي عليه بعد ماقتحمت الشرطة مكانهم ومات ألي مات منهم ..
لف واحد من العمال وشار عليهم يخلونه في هالمكان لايسبب
لهم مصيبه .. حرك سعود أيديه ألي راح لونها أزرق من قو البرد
مقربها من الصحن .. حاول ياخذ لقمه بس ماهو قادر .. ينفلت الرز بين
أصابعه بدون شعور .. مايحس فيها ..
تحركوا العمال فجأه من قباله وهم من زمان واقفين قباله وبس يطالعونه
ويسولفون ..
رفع عيونه يشوف ألي ركبوا معه راحوا يمشون لسيارتهم ..
معقوله بيتركونه في هالمكان ..!!
حرك رجوله بخرعه وقام يبي يلحقهم بس تمايل والبرد ساكن فيه ..
وهم ولا عليهم .. عطوه ظهرهم وكلن تحرك يبي يدور لقمة عيشه
بعيد عن المصايب ..
حط يده على الحديد ألي وراه وصرخ بعالي صوته

( وقفوا تكفون لا تتركوني ..! ) ..

تساند بيده وراح يمشي .. ولحظات بدى يركض وهو يتمايل غصب ..


سعود يرفع يده مار من قبال سياره سالم بمسافه : هييه .. وقف .. وقف
بروح معكم لا تتركوني ..



أتسعت عيونها بقوة من جاها صوته مثل الحلم ألي نامت عنه وصحاها ..!!
حست من وصل صوته لمسامعها برعشه ..
وقلبها بدى يضرب بقوة .. بقوة أنفاسها تزيد والعبره أختنقت فيها
هذا صوت سعود .. أيه .. سعود هذا .. والله صوته ..
تحركت بسرعه تدف الباب بيدها تبي تنزل .. ومسرع ماصارت تتلمسه
والدموع غصب بدت تنزل من عيونها ..
وهو راح يركض يلحقهم ..


عذوب بصوت أهتز ورجفات تهز بدنها : سعود .. سعوود


فتحت الباب حتى تنزل بسرعه واقفه على رجولها .. تتلفت وهي تحاول
تعرف وين سعود .. وين صوته ..

( وقفوا ..! )


شهقت بقوة وراحت تركض تلحقه .. تبكي غصب عنها ..
صوت سعود .. أيه صوته ..

<
<

كـــــت

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 22-09-13, 08:45 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

طبعا داخله ع السريع .. والنت بطئ بطئ بطئ ..
ممتنه للجميع .. تعليقاتكم فوق راسي ..
تمنيت أطول فيه أكثر لكن الوقت ضاق علي ..
أعذروني ع القصور .. وياليت أحد ينقله للمنتديات المجاورة بدالي ..



الفصل ( 79 )

الخطوة ( 74 ) .. خطوة الفراق في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..





( الحلم هنا .. طفل يطارد الفرح ..!! )





مستحيل صوته تنساه ..
هي تحركت تركض وهو كان معطيها ظهره يركض وماسك البطانيه
ألي تعلقت على كتفه اليسار كاشفه عن شعره وثوبه ألي بحاله يرثى لها ..
تمسك فسياره العمال من ورى من تحركت حتى يرمي البطانيه في الحوض
ويصعد ..
وهي بوسط هالمحطة قبال السيارات الواقفه رفعت يديها وشبكتهم مع بعضهم ..
صارت ترصهم على صدرها خوف من نبض هالقلب
ألي ماقدرت تتحمله ..
فتحت فمها بتنادي سعود .. بتقول أسمه لكن عجزت ..
وسط هالظلام ألي يحتوي عيونها ماكانت تتبع ألا الصوت ..
هذا صوت سعود ألي فقدته من زمان ..
فقدت معه النظر ..
صوته ألي تحتاجه
بين جدران السكون
وماتدري أنه رحل .. تركها وراه تركض ماتدري وين تروح ..
ماتدري وش واقف بطريقها ..
قامت تتنفس بقوة وهي تركض فالمساحه الفاضيه مبتعده عن المحطة ..
ولحظات بس من أجهدها الحلم وأرهقها الصوت
ألي صحى الحزن فيها وقفت ... وهي تسمع صوت واحد
متخرع منها .. يصارخ بقوة


( وخخري عن الشارع ..!! )


رجعت خطوتين من حست بسياره بكبر حجمها تمر لافه من جنبها ..
صوت كفاراتها يخترق عتمة الخوف فيها بسرعه ..
وماتدري أنه كان على وشك يدعسها ..
سحبت هوا لصدرها بحرقه وهي تحس في هالعمق الساكن فيها
مثل الحجر ..
رفعت راسها لفوق تتبع
أصوات الصراخ .. أصوات العمال .. أصوات السيارات والبشر ..
كم لها ماسمعت صوته ..
كم أفزعها صوتك ياسعود .. حرك الموت فيها ..
صارت شفاتها تهتز وجسمها يرتعش بقوة ..
يرتدد صوته في زمان فات عليها وأبتسامه تحتضن شفاتها وهي جالسه على السيت ومسرع
مانحنت ساحبه شنطتها من بين رجولها حاطتها بحضنها ..
قالت وهي تطالعه .. متراكي على البوكس جنبها

عذوب : سعود
سعود يرفع يده ويحطها على شعره وعيونه مافارقت الشارع بتعب: هممم
عذوب بأستغراب : ليش خليت ضاري يسوق سيارتك وأنت تسوق سيارته ..
شنو طرى عليك
سعود بضيق وهو يطالعها : مدري .. حاس بشي غريب يالعذوب ولا أدري هو
شنو
عذوب ضحكت وهي تميل له وتبوس كتفه : من يومك تحب الوسوسه .. تراي
ألاحظ عليك أنك ماتنام ألا وأنت متأكد أن كل شي فالبيت مقفل
سعود أبتسم وبنبره مازحه : أي والله حتى وأنا عند أهلي مانام ألا وأنا متأكد أنهم نيام
أمي وأختي ..
عذوب طارت عيونها .. ماصدقته :مستحييل ..!!


أنتفض بقوة وصرخ وهو يقدم راسه لقدام من شاف سياره ضاري قباله
تصدم بسياره ثانيه ومن قوة الحادث قباله صعدت الرصيف حتى تضرب
عمود الكهرب .. ومن لفت هي بخرعه تطالع الشارع قبالها .. صرخت بقوة
تتمسك بيده وهو يحاول يبعد عنهم ..


سعود : يالله سترك .. ياااارب ألطف فينا .. يارب ..

تبعتها صرخات الهلاك فيها من تحركت سيارتهم بلمح البصر لقدام حتى تتمايل السياره فجأة
وتنقلب .. ماتدري وش ألي ضربهم من ورا ..
أو ألي صدمهم ..!!
وكان هذا أخر شي تتذكره حتى تصحى على
نهايه الحلم فيهم .. خبر وفاته .. وفقد بصرها ..
بس شهقت بقوة من جرتها يد طاحت على كتفها بقساوة .. يسحبها وهي بجسدها
تحركت بخرعه ..


سالم يجرها لسياره وعيون الناس تطالعهم : شمنزلك من السياره وموديك
لهالمكان ..
عذوب أنحنت بأنكسار ماتدري أساسا وين هي واقفه ولا من ألي
واقف حولها متخرع من وقفتها بالشارع : آآآه ..
سالم حط يده الثانيه على رقبتها ورص عليها بقوة وهو يسرع بخطواته صوب
السياره : فضحتينا حسبي الله عليج .. كلن يطالع فيج أياللي ماتستحييين ..!!
عذوب وعبايتها طاحت على كتفها حتى فجأة تنحني من ألتفت عبايتها على رجولها : ..........
سالم يجرها لفوق متمسك فيها بقوة وأطراف غترته طاحت على كتوفه
صرخ من سكوتها : شنو منزلك ماترديين ..!

لف واحد من العمال طايره عيونه منه ومن صراخه وجره لها
وبعضهم بسيارته يطالع فيه مايدرون وش وضعهم ..


أنحنى فاتح باب السياره حتى يرميها لداخل .. يدفها بأيديه
ألي ماترحم .. حس بالجنون يمتلكه يوم طلع وشافها واقفه بالشارع وسياره بجنبها يلجلج
صاحبها عليها حتى يتحرك تاركها ..!!
ماستوعب وقفتها .. أو كيف قطعت كل هالمسافه من السياره للشارع
وش سبب طلعتها أساسا وهي ماتشوف عميا ..
أبعد عن الباب حتى يسكره وهو يدعي عليها بصوت مرتفع ومسرع
مابعد عن السياره يتحرك بخطواته الواسعه صوب الأغراض
ألي رماهم من خرعته .. يسحبهم وهو يتنفس القهر والغضب ألي يجري
فيه مجرى الدم ..
تحرك شايب ماد يده صوب سالم

الشايب : ياولدي هد
سالم ولاعطاه وجه نطق والشر يطير من عيونه : تراي مو فاضي

راح يمشي صوب سيارته حتى يرمي أغراضه لداخل السياره فوقها
ماهتم لجسمها ألي متمايل بأنكسار ..
والبكا ألي تجاهد تمسكه وقدرت ..
ركب السياره وبسرعه حرك وهو يضرب أيديه فالدركسون


سالم يطالعها ويصرخ : شنو مطلعج أنتي من السياره .. عميا أنتي عميا ..!!
عذوب تحركت حتى تتحرك الأكياس حواليها : ............
سالم طارت عيونه صار يطالعها ويطالع الشارع : تحجي .. لا يكون هاجه ..!
عذوب أنحنت براسها على ديكور السياره : ...................
سالم مد يده حتى يجر راسها من ورا تذكر العذر
ألي قالته له عشان تطلع معه : تحسبيني رخمممه .. تقولين أنج تخافين يطفي الكهرب عليج شنو يفرق وأنتي عميا .. ( صرخ بجنون ) شنو يفرق
طفى الكهرب ولا لا وأنتي عميا .. ماتردين ..
عذوب وهي تتحمل .. وقفت دموعها غصب ولا تنزل : ........................
سالم دف راسها حتى تتمايل على الباب : عمرج مارديتي فيه من بيخليج تهرجين
ويضفج ماني ناقص حريم عووب أنا ..!!



ضرب راسها الباب ومن نوت تتوجع بلعت كل الألم ساكته ..
والدموع غصب تنزل من عيونها ..
غصب عنها ولا يخفيها غير الشيله ألي مغطيه النقاب..
وهو ظل ساكت لين بعد فتره وقف بقوة وفجأه عند بيت ضاري ..
فتح باب سيارته حتى يدفه وينزل لاف حول السياره ..
ومسرع مافتح بابها وجرها ..


عذوب وهي تتوجع من جرته : الله يخليك فكني ..!
سالم يسحبها وهو يرجف باب سيارته بأقوى ماعنده : تطسين عند أخوج يعرف دواج ..
عذوب وهي تنحني : فكني سالم .. تكفى


جرها وتحرك بخطوات واسعه صوب باب الشارع والظلام
يحوط في كل مكان .. مايبدده غير أنارات واقفه فوق سور بيت ضاري ..
ومن دخل باب الحوش رماها لداخل وتحرك متعديها من أرتمت على الأرض
صوب الديوانيه المفتوح بابها وريحة الحطب تعطر الأجواء ..
عقاله متمايل والحال متبهذل فوق تحت ..
رفع رجله حتى يدخل مندفع بقوة والشر طاير من عيونه ناوي على الخناق
بس تجمدت خطواته من لقى الديوانيه فيها رجال قاعدين وضاري واقف
بيده الدلال يقهويهم ..!
الكل توجهت أنظاره له وهو بلع العافيه ... صدره منتفخ وأطراف
غترته طايحه ورا كتوفه .. غير العقال ألي على وشك يطيح
من راسه .. أرتخت عظامة فجأه وحس بالغضب يتبدل لربكه ..!!
عقد ضاري عيونه من لف براسه صوب سالم يطالع الحاله
ألي دخل فيهم عليها غير شكله وملامحه المقلوبه فوق تحت ..
تدارك سالم الوضع حتى يرفع يده بربكه محاول يبتسم
والناس ألي يشوفهم .. شكلهم ناس أكباريه

سالم حتى ماهو قادر يوقف أنفاسه المتسارعه : السلام عليكم يالربع

بعد لحظات صمت ودهشه نطقوا ببرود وبتمتمات طلعت
( وعليكم السلام ) وبعضهم أكتفى بقول ( ياهلا ..! )


ضاري بصوت متغير وهو عارف أن جيت سالم بهالشكل وراها
مصيبه : حياك سالم .. ( طالعهم مأشر بيده ألي فيها فنجان قهوة )
هذا سالم ولد ناصر .. أبوه توفى أيام الغزو شيخ من شيوخ آل صارم
سالم بسرعه رفع أيديه معدل عقاله حتى يتحرك صوبهم يسلم : ...........


أبتعد ضاري راجع للطاوله وهو يعرج
قلبه أنقبض فجأه ..
وش فيه لايكون عذوب مسويه شي .. يكفيه خوله ألي مصيبتها
تهد جبال وكلهم متكتفين قبالها ولاقادرين يلقون حل لها
لو تحركت قضية سعود ألي السكوت حولها صار يجيب الشك ..
بلع ريقه وأنحنى ساحب له كم فنجان وهو للحين متمسك بالدله ..
حتى يتعدل بوقفته بملامحه الرجوليه وأضاءة الديوانيه القويه
تملى تفاصيل الزوايا بشكل يعبر عن أناقه الأختيار ..
وهي ..
فالحوش ظلت واقفه بعد ماقامت تنتظره ..
تهتز من البرد وأصوات الحزن من الصوت ألي سمعته ويشبه
صوت سعود يتفجر داخلها .. لا مايشبهه .. هذا صوت سعود .. صوته
صارت ترتجف من البرد وهو دخل عند الرجال وقام يسولف ناسيها
واقفه في هالبرد ..
نسى الغضب داخل ألي خلاه يغلي ..!!
حركت أصابعها وصارت تفركهم في بعض وشي في ذاكرتها يدفعها للبكا
كل ماطرى عليها لحظة ماسمعت الصوت ..
وعيونها تغرق في الياس ..


( عذوب ) ..!!

فكت أصابعها عن بعض وتحركت بسرعه صوبه .. وهو طلع من الديوانيه
ووراه طلع سالم يعدل غترته ويضبطها ماصدق أنه يطلع بعد
الموقف الخايس ألي طاح فيه

ضاري وهو يمشي بخطوات تتمايل بقوة : ورا ماهرجت ..؟
سالم تحرك ماشي جنبه : أنت شايف حالتي يوم دخلت عليكم .. وبعدين أنا مانتبهت
من بعد سواة أختك ذي أن فيه أحد .. غادن مخي معها مريس ..!


قربت منه حتى تتلمس كتفه .. بشهقات طلعت من صدرها بقوة نطقت
وهي تتمسك بثوبه


عذوب أنهارت تبكي وهي ترجف : سمعته ياضاري .. سمعته والله ياخووك
هو .. هو .. هو صار ينادي وطلعت من السياره ألحق الصوت ( بلعت ريقها حتى تنزل
راسها ماقدرت تكمل ) هو ياضاري .. والله صوته .. صوته
سالم طارت عيونه وحس بشي يدفعه لها حتى يكسر عظامها ألي ماتستحي
من تقصد ذي ..؟ : .......................
ضاري حط أيديه على كتوفها بخرعه : هدي يالعذوب .. هدي .. ( طالع سالم )
أشفيها
سالم رفع صوته غصب .. يحترق وهو واقف وماسك روحه عنها : أسألها .. أنا ليش موجود عندك ..
ضاري بصوت آمر .. وبحده : قصر حسك .. لا تفضحنا عند العرب ألي داخل ..!
سالم حط أيديه على خصره وصد عنه : ..............
ضاري وأخته شكلها ماهو طبيعي غير رجفتها بين أيديه : هدي .. ( رفع راسه يتلفت
حتى ينادي ) معين ..!
معين بسرعه طلع من غرفته : ...................
ضاري رفع يده للديوانيه : رح قهوا الرجال لين أرجع لهم


تحرك معين لابس نعاله ونزل للحوش حتى يتحرك يركض مار من عندهم
متوجه صوب الديوانيه ..


ضاري مسك أصابعها البارده : تعالي لداخل ..



تحرك وهو يعرج يشد على يد العذوب ومسرع مامد يده الثانيه متمسك بيدها
يبي يدفيهن .. وهي راحت تمشي معه ..
طارت عيون سالم وهو يشوف ضاري ولا كأن أخته تجيب طاري واحد
وتقول أنها سمعت صوته ..!!
رفع أيديه ضاربهم في بعض حتى يتحرك بخطوات واسعه يلحقهم
يبي يشوف أخرتها لا يصير فيه شي ..


ووسط صدمة ضاري وهو جالس بالصاله قبال كل شي قالته أخته ..
وقف سالم ثاير


سالم : لااا .. هينا أختك زودتها
ضاري بهدوء وهو يطالع سالم : تعوذ من أبليس وخلك هادي نفسي دام أن الموضوع
بحله أنا وأنت بعيدن عنها ..!
سالم ولا همه أنحنى براسه على خفيف وهو يطالعها جالسه بكل صمت
الشيله حول رقبتها وملامح وجها يملاها الحزن : أنتي وحده مريضه
عذوب رفعت ملامحها صوب صوته حتى تصرخ بوجهه : كل شي أغلط
فيه ألا صوت سعود ..!
سالم صرخ بوجها بجنون : سعود مات .. مات ياحرمة من سنتين ..
( أشر بيده صوبها والدم بدى يغلي من سالفتتها ) طالعه من السياره تلحقين
لي واحد ماتعرفينه .. متعرضه للسيارات بوسط الشارع وكلن قام يطالعج
وتقولين لي هذا صوت سعود ..
عذوب حركت أيديها بحرقه : الله ياخذ عمري أن قلت شي مو صحيح .. والله
العظيم صوت سعود .. صوت سعود ماتفهمون ..
ضاري بضيق وهو يبعد عنها ينحني بأيديه على ركبه : هالكلام يالعذوب ماهوب كلام
تقولينه ومتوقعه أحد بيصدقه
عذوب لفت لأخوها ووجها راح أحمر من كثر ماهي شاده على روحها : شنو قصدك ..؟
سالم تحرك لها حتى يسحبها من كتفها .. ألتقت ملامحها في ملامحه
من أنحنى ونطق بحرقه من ألي متزوجها ومتوهمه صوت زوجها المتوفي : أنا وعمي
من رحنا وودعنا سعود بالمستشفى قبل لايغسلونه ويدفنونه .. ( هزها بقوة وهو ينطق
كل حرف بتشديد ) أنا مودعه ياحرمة .. قولي أني ماني بصاحي بعد
عذوب قالت بصوت الحزن ألي يملاه العناد : وأنا سمعت صوته .. ومستحيل أغلط بصوت زوجي سعود


رص على أسنانه بقوة حتى يوقف مبتعد عنها ..
وراها ذي ألا غصب تقنعهم بهالشي ألي تقوله
وهو مستحيل .. وتقول زوجي كأنه عايش حي يرزق
مخليته هو ع الرف ..!!



ضاري أبتسم غصب : ترا حنا ديرتنا يالعذوب على قدنا .. يعني لو سايرنا
قولج .. بالعقل ماحدن عارفه ..!! ( طالع أخته ) سعود لا تحسبينه أنسان ماله مكانه ..
رحمة الله عليه ضابط له في أمن الدولة مواقف ماحدن ناسيها ولازال خوياه
يذكرونه
سالم طالع ضاري متنح : أنت الثاني لا تمشي ممشاها .. أقولك أنا مودعه ودافنينه
تقولي لو سايرنا وماحدن عارفه ومكانته ..!!
ضاري هز كتوفه : أحاول أبين لها من وجهة نظرها
سالم فتح كفه ورفعها بوجه ضاري : طراق ياضاري بيصحيها .. ماهوب أحاول أبين ..!!
ضاري بصرامة : هذي أختي .. والله أقص يدي قبل لا أمدها عليها
سالم ضحك بأستهزاء : أيه .. هن العوب من وين يطلعن ألا من هالسوالف



تحرك ضاري بسرعه حتى يوقف قبال سالم


ضاري بنظرات قاتله : علوم العوابه ماتلقاها فالعذوب لو تحبي ع رجولك ..
تربيتي ذي
سالم : فسر لي ألي صار طيب .. ( رفع يده وصار يضرب راسه ) قل لي شي
أبلعه وأصدقه غير سالفتها ذي ألي والله لو تقلبها بعقلك يمين ويسار ماتلقى لها ترقيعه ..!
ضاري رفع يده : غلطانه .. ولانيب مبعد عن الحق بس تنتبه من ألي تقوله
ياسالم .. ألي قلته لو طلع برا ( أشر لباب الصاله ) مانتب بخير
سالم رفع حواجبه بأستغراب : تهددني ياضاري
ضاري برفض : ماهدد بس أذكرك بسلومنا .. ماتنعاب حرمة من ورا ظهري وأسكت لك
( طالع أخته بأمر وبنبره عصبيه ) قومي أطلبي السماح منه
عذوب بصدمة رفعت راسها له : ........................
ضاري ظل يطالعها وهي حست بنظراته تحرقها : ........................


بلعت ريقها حتى تتحرك واقفه ..
بللت شفاتها والغصه تحسها عالقها فيها .. ودها تنفجر بكا لين
تحس بحمول الحزن ألي ثارت ببراكين داخلها تهدى ..


عذوب وهي تجر شيلتها .. تحركها بين أصابعها بتوتر : السموحة منك سالم ..
سالم ماعطى وجودها أي أهميه : وقفتك قبالي ياضاري له مكانه ومانيب رادك
دام أنك عارفن ألي صار مايقبله عقل ومعترف بغلطها وهي بعد ..
ضاري بنبره صارمه طالع العذوب بطرف عين : قل العلوم يالعذوب ماخبرتها منك .. أنتي هالحين حرمة متزوجه وباب العيب تعرفينه .. كثر الله خيره يوم أنه رضى يسامحج ..
( قال بنبره تهديد ..) طاري سعود تنسينه وأقسم بالله أن لفى علي يشتكي من طاريه
تراي أنا ألي بوقف ضدج .. وتعرفيني زين يالعذوب ..!


بلعت ريقها بصدمة من كلامه ونبرته ألي هددها فيها ..
تنسى طاري سعود ..!!
بأي حق تنساه ..
من يقدر ينفي كل الذكريات وينسى ..!
من يقدر ينتزع الأيام في كل ذاك الفرح ألي ولى وينسى



ضاري : حياك سالم دامك وصلت أنت وهي .. عشاكم عندي الليله



سمعت صوت خطواتهم تبعد عنها ..
وهي ظلت واقفه .. تتنفس غيمة ماضمت ألا المواجع ..
معقوله هي تهيأ لها صوته ..أو كان واحد يشبه صوته هالكثر ..
لدرجه ألي خلتها ترتعش .. أفزعتها ..
دست فيها سم الفراق ورحلت ..!!


( عشان هالأجودي بعديها .. ولا أنتي ألي صار بسبتج بيني وبين المرحومة
زوجتي مايخليني أشفع لج لو تموتين ..!!! )


قالها وهو يلصق بشفاته في أذنها وأنفاسه الحاره
حست أنها تحرقها ..!!
شعر عوارضه يصحيها لهالقرب ألي تعمده .. تحركت بسرعه بعيد عنه
بنرفزة وهو تحرك مبعد عنها بخطوات واسعه يلحق ضاري


عذوب بأندفاع : شنو مسويه لك أنا ..!


ولا وقف أو حتى أهتم يرد عليها .. كمل خطواته الواسعه طالع من الصاله
تارك في خاطرها ألف سؤال وسؤال ..


×
×
×

فرنسا ..

صوت الهليكوبتر وهي تدور فوق مبنى المختبر ألي الدخان الأسود
ينبعث منه بشكل مفجع .. وفرق الأطفاء تحاول باللي تقدر عليه تخمد هالحرايق ..
يمتلي الشارع قبال هالمبنى بمستنقعات الماي وسيارات الشرطة واقفه
من بعيد في هالشارع ..

كانت هي تطالع هالمشهد على قناة فرنسيه فالأخبار
ولحظات حتى تشوف مراسلة تشرح كيف باشرت فرق الأطفاء والشرطة
محاولة أخماد الحريق ومعرفة الأسباب ألي تسبب فيه هالحريق .. خاتمة
حديثها أن المالك الأساسي هو المخترع الفرنسي فهد ..
ألي يتواجد حاليا فالكويت جاهله أسباب تواجده هناك رغم أحتواء فرنسا له
كمخترع وتبني جميع بحوثه في مجال الكيمياء العضويه ألي
يتخصص فيها ..

لوريت بصدمة : آلهي ..!!

تركت الصوف ألي تشتغل عليه في غرفتها على طاولة بجنب كتاب عن الديانه
الأسلاميه وتوقف .. خطوات سريعه منها حتى تسحب سماعة التليفون
وتمد يدها لابسه نظارتها الطبيه .. صغرت عيونها على نوته صغيره
بجنب التليفون تتذكر أن فهد وقف مدون فيها رقم حتى لانوت منه مساعده
تطلبه .. صارت تتصفح النوته بفزع من هالخبر ألي سمعته على التلفزيون
وتبي تتأكد من سلامته .. شعرها الأبيض متبعثر في كل مكان وبسرعه
أشرت بأصبعها على خط لافي حتى تنحني للتليفون وتضغط الرقم بكل بطئ
..
عدلت ظهرها وهي ترفع عيونها لفوق وتجاعيد متكونه حوالي شفاتها ..
ضمت شفاتها أكثر من سمعت صوت الرد الألي طالب منها ترك رساله ..


لوريت بتردد وبلهجه فرنسيه يملاها الخوف : أهلا جورج .. هذه أنا لوريت ..
أود الأطمئنان عليك .. أرجوك بني أتصل بي حين تسمع رسالتي ..
سأصلي للرب من أجلك ,, وداعا


نزلت سماعه التليفون حتى ترجع بخطوات متسارعه وبظهر منحني صوب الكنبه
جالسه عليها .. ومن نوت تاخذ الصوف تحركت أصابعها صوب الكتاب
حتى تفتحه .. أخذ نفس بهدوء وريحت ظهرها على الكنبه
ماتنكر أن الفضول والشغف أخذها صوب مسيره الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
.. القائد والمعلم الأول للأمه ..

وبعيد عن بيت هالعجوز ..
في أحد ضواحي باريس العاصمة ..
.. رفع أيديه بتوتر حتى يحطها على رقبته وهو يطالع شاشة عرض متوسطه
قباله وعليها خريطة للكويت .. وهو واقف في أخر القاعه يتأمل الوضع
المتوتر من بعض القادة في المنظمة التابع لها و ألي أستهداف سعود كان همهم ...
وخبر هروبه من قبضة الشرطة والعصابه مثل اللغم ألي أنفجر في وجه
أمانيهم وأحلامهم في بقاه أكثر فالظلام ..


ميشيل هز راسه بالرفض : لايمكن للحكومة هناك أن تتحرك لخبر وجود
الضابط حي يرزق .. ( قال بأستهزاء ) لنشاهد كيف للحكومة الكويتيه محاكمة
ضابط هو واحد من أبنائها الشرفاء .. متورط في تهريب وترويج نوع
من أنواع المخدرات يحاكم عليه القانون وبصرامه..!!


طالعه ضابط عسكري سابق : لكن يمكن للعلاقات الكويتيه الفرنسيه أن تتأثر
جراء عمل كهذا ..!
ميشيل رفع أيديه وهو يتحرك أكثر لهم : أقوم بزيارات متكرره للكويت .. وأعلم
لأي مدى نحن نتحكم في الأمر جيدا .. ( رفع يده صوب الضابط ) نريد فرض
السيطره وتحسين العلاقات جيدا في الأراضي العربيه من ضمنها الكويت
وهو من تورط في طرد السفير الفرنسي سابقا يستحق أكثر من هذا
نحن نستهدف العقول وتعلم جيدا أن الأخ الأصغر للضابط الهارب هو في قبضتنا ..

يكمل واحد جالس في صمت حتى ينطق

( لايوجد دليل يمكن به أثبات تورطنا للحكومة الكويتيه .. الخونة يعملون
في جهاز أمن الدوله هناك و ظهوره سيكشف الكثير من الأمور التي يمكن
أن تشغل الجميع ..!! )


تحركت وحدة بملابسها الرسميه حتى تمد عصا خفيفه صوب الشاشه مأشره
للمنطقه ألي تعتبر بالنسبه لهم نائيه بعيده عن حياة المدن ..


( هنا تواجد الضابط الكويتي سيدي لسنتين أستطاعت العصابه الحفاظ عليه
بعيدا عن الجميع .. هروبه من قبضة الشرطة
بلاشك هو مفتاح أمان بالنسبه لنا لحين القضاء عليه .. )


واحد منهم برفض : لا نريد القضاء عليه بل نريد لهم أكتشاف أمره ومحاكمته
... نحن فقط الأن نسهل الأمر لهم للقضاء عليه دون عناء يذكر ..!!


أبتسم ميشيل بسخريه ومسرع ماأنفجر ضحك ..


ميشيل يهز راسه بفرح : نعم ... سيكون هذا ممتعا لنا بلا شك


×
×
×


فتح بو مؤيد باب الشارع بعصبيه حتى يدخل بخطوات واسعه ووراه
تدخل أم ساره متخرعه ..


بو مؤيد يوقف رافع أيديه : تلعبين على البنت تقولين زوجها مايدق
أم ساره وعبايتها مرميه على كتوفها : هيا مش عاوزاه
بو مؤيد لف لها طايره عيونه من تبريرها : ماتبيه .. على كيفج هو .. الريال
شاري البنت ويبيها .. خلاص يابنت الحلال الله كتب نصيبهم مع بعض وهذ هي حامل
منه ..
أم ساره لف براسها لورا تطالع ساره بخطوات بطيئه دخلت
ماعلقت بكلمه ومسرع ماطالعت زوجها : أنتا نسيت عملته السودا
بو مؤيد رفع يده صوبها : أن حشرتي عمرج أنتي ياحرمه بأمورهم ماراح يصلح لج
طيب .. لولا شوفة لافي جان أنا تابعج مثل الحمار ..!
أم ساره بعدم فهد : تقصد أيه
بو مؤيد صار يحرك أيديه بنرفزة : ألله أكبر عليكن تبون الريال عندكم منزه
مايغلط .. وماعذرتووه نعنبوكن وهو متربي برا ومايعرف وين الله حاطه ..
ساره وقفت بصدمه تطالع زوج أمها : أنا قلت لك ألي تحملته
بو مؤيد ضحك غصب : يابنتي زوجج قايل له لافي أمور يبي يعلمه كيف الريال عندنا
يكون .. ومشى على قول صديقه وطبق فيج .. والله ياحاله ينرحم .. شنو يدريه
وده يكون على ماهو عليه ب
ساره : حلو العذر ياعمي ... لقولها ترقيعه ماشاءالله
أم ساره ضربت أيديها في بعض : دا كله من مكالمه وحده بينك وبين لافي ده ...!!
بو مؤيد طارت عيونه : أنتي شنو ياج من الريال ياحرمه قالبه عليه .. هذا عمر مو ألي رضى
ياخذ بنتج ويكفيج شر أبوها ألي لولا ستر الله جان باعها .. مو هذا
ألي أصريتي ياخذها وسفرتيها من الكويت لمصر لحالها معه عشان يتزوجها وتصير حلاله
.. مو هذا ألي لعب على أبوها وخطط لين وقفه عند حده .. لكن شنو نقووول حررريم ..!!
أم ساره تقاطعه .. : ماتتعصبش كده ... هوا فينه دلوقت
بو مؤيد : بتلم أغراضها ساره وتروح له هناك بفرنسا وأروح معها .. يوم دق علي
لافي بالمستشفى سألني أذا البنت تقدر تروح لزوجها وقلت له تروح شنو ألي يمنعها
أم ساره بصرخه : أيييه ..!!
ساره تنحت تطالع بو مؤيد ماهي مستوعبه : .........................
بو مؤيد بتهديد : أطلعي منها ياحرمة .. أنا شنو ألي ضامني مايدري أبوها
بطلاقها ويرجع لسوالفه وأموره من يديد .. عاد أستلمي مشاكل ووجع راس
لين ماتعيفين العيييشه
ساره تحركت بخوف لين ماوقفت قبال بو مؤيد : عمي شقاعد تقول أنت
بو مؤيد : ترا المكابر يابنت الحلال ماوراه غير وجع الراس والهم .. ولافي قال
ألي تامر فيه بيلبيه قبل لا تطب فرنسا .. وعطاني رقمه وقال أدق
عليه وأقول طلباتج .. أنتي خوذي راحتج وفكري
ام ساره بطنازه : هوا مين دا لافي ألي بتتكلم عنه .. مايحل أموره بالأول وبأه
يفكر بصاحبه وقت ماهو عايز ...!

طلع وسام يركض ماهو مصدق أنهم رجعوا

وسام يحضن أمه : تأخرتوا ..!
أم ساره تمسك ولدها وهي تطالع بزوجها وبقهر : تعالا يابني ..


تحركت بخطوات واسعه وعيون زوجها تلاحقها ماعجبه أساسا تدخلها بالموضوع
ألي جاي عوج في عوج ..!!
ومن نوت تتحرك ساره


بو مؤيد : ساره فكري في نفسج .. والله الريال يبيج لا تحسبيني ماعرف أن حلمج
تكونين في هالديره .. أمج قايله لي كل شي وحلمج صعب .. صعب وأنا أبوج
وأنتي زياده حامل منه ..!

جمعت أصابعهم شاده عليها بيأس حست انه بيحطمها ..
وتحركت في صمت تاركته ..
ماعاد من هالحلم مفر ..


×
×
×


واقف في صالة الفله وهو يطالع الثريا ألي عالسقف ومسرع مانزل عيونه
يطالع الأثاث .. والديكور


سيف يضرب صدره : ماصدق أن هذا بيتنا ( رفع أيديه لفوق )
الحمدالله يارب .. الحمدالله
عبير بأقوى ماعندها ضربت كتفه : ياخي أستح .. ترا والله أنك صاير مثل ألي
ناشب فالبلعوم .. من سمعك قال أنه عايشين بفقر
سيف بطرف عين طالعها : لا قولي بعد أن بيتنا هذا يشبه ألي من سنين
عايشين فيه
عبير بنبره بارده : قصدك ألي أحترق .. والله لو ماصار ألي صار ( قالتها وهي تسحب
هوا لصدرها ) ماتركناه ..!
سيف رفع يده بطفش : أشتغلت ذي .. ( تحرك كم خطوة ومسرع مالف لها
وعيونه طايره ومتحمس ) هذا وقت طاري السياره بروح للافي وأقوله
عنها دام أخيرا نوى يطلع الكنز
عبير وهي تطالعه بحقد : أنت دواك هاللي بتروح له .. توكل على الله



أبتسم سيف بوجها ولف متحرك بخطوات واسعه .. وصل عند الدرج حتى يصعده
وهو يرجع أكمام بلوزته الثقيله لحد نص ذراعه ..
لازم يقوله أنه يبي سياره .. ماهوب معقوله أخوياه كلن بدى يفكر وهو
تايه ماهو قادر أساسا يوفرها ..!
ومن وصل للطابق الثاني وقف يطالع الصاله الجانبيه والأضاءه الخفيفه
ألي تحتويها


سيف يلف براسه لتحت : عبير هو وينه ..؟
عبير : الباب ألي مطرف قدام عيونك يالأحول ..!!
سيف صار يتلفت يدوره ومن شافه رجع واقف عند الدرج
يطالعها من فوق وبصوت واطي : هذا مظلم .. ( قال بيأس ) نايم معقوله
عبير برفض : لا ..توه نازل من عنده طلال متضايق وأظن سمعت طاري سواقنا
محمد .. ألله يكفينا شره ذا مدري شنو ألي طراهم عليه .. ماكأن طرده
لافي وعلمه الشغل وأنتهى ..!!

ماهتم بسالفتها تحرك بخطواته الواسعه صوب باب الجناح .. حتى
يوقف ويميل براسه لداخل .. عقد حواجبه من شاف كراتين
مفتحه وبعضها مسكر ..


سيف رفع حواجبه : هذا مسرع نقل العفش .. سكني أخوي ..


دفع الباب بأصابعه ودخل بجزمته السبورت بخطوات خفيفه ..
تنفس بهدوء وهو يتلفت يبي يعرف وين لافي .. ومن دخل أكثر للصاله
ألي شبه مظلمة سمع صوت سحب لكرتون على يمينه ..
حرك جسمه صوب الصوت وتبعه بخطواته الواسعه حتى يوقف
قبال باب على شكل قوس من فوق ..
رمش ببطء من شاف لافي منحني وكومة كتب حواليه فوق الكراتين
وع الأرض وهو بجنب مكتبه كبيره ..
يحرك أيديه بقوة
وهو يحاول يفك الكرتون بمفاتيحه ..
واضح عليه التوتر وفي شي يحاول يشغل روحه فيه ..
يجاهد بين هالكتب ينسى


سيف تقدم أكثر ووقف بجنب الجدار : لافي شنو تسوي عندك ..!
لافي لف براسه صوب أخوه لابس نظارته الطبيه
وبملامح حاول يخبي فيها الكثير : على ماتشوف
سيف بتردد وهو يدخل أكثر للمكتبه : الله الله .. ليه كل هالكتب أعوذ بالله
لافي وهو يفك الكرتون بقوة ويسحب مفاتيحه بوسط هالكرتون : هذي مكتبتي الله يهداك ..


فتح الكرتون وصار يطلع له كتب كلها بلغه أنجليزيه ..
وهو يسحب هوا حتى يزفره ..
الغربه صنعت مسافات أسئله وأشياء ماكان لها تتواجد
وتطرح نفسها على شكل سؤال يملاه الأستتغراب ..!!

سيف أنحنى ساحب له كتاب وهو يقرا الغلاف : واا .. وات .. وات و.. وات وي


غمض عيونه بقوة وهو يحاول يتحمل صوته يوم يتهجا الكلمات بالكتاب
ألي بين أيديه بس ماقدر .. هو بروحه محترق ومنعزل بهالمكان وهالكتب
غصب عنه .. فز واقف بطوله حتى ينحني ساحب الكتاب من سيف


لافي : ماتستحي أنت .. كلمتين ع بعض مانتب قادر تقول .. ( رفع صوته )
كيف نجحت ...!
سيف أنكمش ع روحه : والله مأادانيها
لافي عصب : ع كيفك هو تحب ولا ماتحب .. تقوله أنت هالحين باجر لاكبرت
بتقول ليتني تعلمت وفهمت .. كل شي محتاج له لغه .. وظايف ... جامعات ..
سيف بخوف وهو رافع عيونه له يطالعه : أبشر
لافي يرمي الكتاب ويلف منحني .. قعد يرتب الكتب : ..............
سيف توهق وهو يميل براسه : زعلت
لافي بحده : لو زعلت مايردني عن ظهرك غير العصا .. الخبال مالي فيه
ياسيف .. !!
سيف حرك عيونه لليسار وهو بدى يتردد بسالفه السياره لا يجلده : ......................
لافي وهو يوقف ويرفع رجله متحرك بعيد عنه : ماتحس انك أقل من عبير
ألي ماشاءالله عليها مستواها ولايوصل لمستواك ( شدد عليها وبتأكيد ) الزززفت
سيف رفع أيديه : بس عبير تركت الدراسه
لافي حرك راسه صوبها وبأستغراب : مادريت
سيف : لافي مشاكلنا ياكثرها .. وبيتنا راح أكيد ماعندها بالدراسه طاري
لافي بصوت واطي وهو يعقد حواجبه وشعره راجع كله لورا : أحسب عمتي
دبرت لها أجازة
سيف بنبره مازحه : وأنت الصادق لعمرها دبرت أجازة ..


أخذ نفس عميق حتى يقرب من المكتبه ويرتب الكتب

لافي : أن شاءالله الأمور بتتحسن .. أملي بالله كبير .. كبير
سيف حط كفوف أيديه ع بعض وهو يرفع كتوفه بربكه .. ماهو قادر يطلع
بدون مايقوله عن ألي يبيه .. نطق بربكه : لافي أنا هنيه .. أبيك بشي .. يعني
هو في خاطري ..

وقف عن الترتيب وطالعه بطرف عين صوبه

سيف يكمل وصوته أهتز غصب من حس بنظرات لافي تتوجه صوبه : يعني أنا أحتاجه
... يعني ماعندي غيرك يلبيه لي ..
لافي نزل يده وحرك جسمه صوبه : أيه
سيف بلع ريقه ونزل عيونه بالأرض : والله .. والله أن خاطري بينكسر ياخوك ..
أبوي تعرف الديون ألي يبي يسددها .. وطلال
لافي رفع يده قاطعه بأمر : خلك من هالمقدمة وعطني الزبده ياسيف
سيف رفع عيونه ومن ألتقت بعيون لافي حس قلبه يدق بقوة : أنا ..

تحرك لافي بخطوات واسعه صوب أقرب كرسي حتى ينحني جالس
قباله .. شكله بيطول على بال مايدخل بالموضوع دايركت

لافي ريح ظهره على الكرسي وهو يطالع أخوه : ..................
سيف نطقها بسرعه : أبي سياره ..


سكت بس تدارك الوضع ماد أصبعه صوب أخوه

سيف : لالا .. سياره كشخه


مال لافي براسه على خفيف ونظراته أرتكزت على سيف بصمت غريب ..
وسيف بسرعه وبكل عبث رفع يده يحك شعره ..
قام يحس بنظرات لافي تجيب لها النفاضيه بركبه ..

لافي : على شنو تبي سياره
سيف تنح مايدري وش قصده : يعني كيف
لافي ببرود وهو يحرك بس أصابعه ألي ريحهم على حافة الكرسي .. نطق
بصياغه ثانيه : قلي شي تستاهل عليه سياره
سيف بثقه : أخوك أنا ..!
لافي رفع حاجبه اليسار بشراسه : ماشاءالله .. مقتنع بردك ذا ..؟
سيف طالعه وبتوتر هز راسه بالأيجاب : أيه مقتنع بردي ..
لافي حرك يده صوب اخوه : خذها منها أجل لأنك أخوي بقولك تخسي
سيف بضيق : ليش .. أنا ماهوب أقل من غيري
لافي قاطعه بحده : ماهوب أنا ألي تقول علومك ذي قدامي وتبيني أطبطب عليك
وأقولك خذ .. أبوك شيخ يفتخرون فيه العرب سبقه أبوك العود بالطيب والعلوم
السنعه .. وأنت عشان سياره .. صرت أقل
سيف والدموع علقت بعيونه ولافي حس عليه : أنا ...
لافي قاطعه وهو يقول بتأكيد : رح دور لي شي من فعولك يخليني
أشتري لك سياره .. يلا أطلع ..!


رص على أسنانه بقوة وملامحه قلبت فوق تحت
حتى يتحرك بخطوات واسعه
طالع من المكتبه ولا عطاه لافي بال ..
خلاه يطلع نفس مايبي ..!


×
×
×

وقف عند باب المطبخ وهو يشوف أمه تغسل شاده حيله وهي تسحب
هوا بقوة من خشمها .. عيونها رايحه فيها من البكا .. ترفع غطا القدر
بقوة وترجع تحطه فالمجلى وهي تفرك فيه بالأسفنجه وشاده حيلها بقوة ..

( يلا فأد .. يلا فيه أكل .. )

صوت الخدامة وراه جالسه وتحاول في ولد سالم ياكل ..

عبدالله بصوت هادي .. يخبي فيه شي كاتم على صدره : يمه .. أبوي علي وينه ..؟
الجوهرة بقوة رمت الغطا حتى تصرخ بهواش : أنساه هالأبو أحسن لك .. لولاه ماكان طحنا بهالمصايب
ولا أختك سافرت مع لافي وطلعت متزوجه وهو من الشهود .. تسمعني ولا لا
عبدالله لصق بظهره على الجدار وظل يطالع في أمه بصمت : ...................

( عودنا لعلومن مامنها فوود )


حرك عبدالله براسه لبرا المطبخ يشوف الجده جايه يمه وهي تتعكز بعصاها ومسرع
مارفع يده يمسح دموع نزلت من عيونه غصب عنه ومايبيها تنزل ..


الجده توقف عند الباب رافعه العصا بوجه بنتها : وبعدين ياحرمة ..
الجوهرة ترفع أيديها المليانه صابون وهي تغمض عيونها : يمه خلوني براحتي أسوي ألي أبي وأقوول ألي أبي لأني والله أن سكت لايطير عقلي ..!
الجده تأشر على عبدالله : وهذا وشذنبه يوم أنج أكلتيه .. وريع يبي أبوه
عبدالله يلصق بظهره أكثر لورا وراسه أرتفع يطالع جدته : ...................
الجوهرة بعصبيه : ينسى علي .. ينساه .. أنا كل ماذكر علي وقعدته قبالي وفعوله
مع بنتي وتصرفاته أقول كيف ماشكيت أنه رابط مابين ليليان ولافي .. كييييف
( طالعت أمها وعيونها طارت حتى تحرك أيديها بأنفعال ) هذا كله كووووم
وسالفه زواج لافي من بنتي كوم ثاني .. ولا أستغربت ليش أكد علي ماأطري
أن لافي هو ألي طلع البنت من الصحرا وأنقذها وسالفه أخوي وأنج أنتي
شفتي لافي بالجاخور قبل يسافر للفرنسا جعله راح ولارد ..!
الجده شهقت : لا بالله هذي ألي زاغ عقلها
الجوهرة بصوت أختنق : هو يومنه حاطن لي حاله يخاف الله .. يزوج بنت توها
في واحد عمره فوق الثلاثين سنه
الجده بصدمه من كلامها رفعت يدها : لافي فعوله والحياه ألي مافرح فيها
كلها تخبرينها .. وزواجه من بنيتي والله أنه لو ماتم كان عضيتي أيدينج ندم
يالجوهرة .. وألي تقولينه أنا أشهد أنه نكران ..!


أنحنت الجده حتى تمسك يد عبدالله ألي واقف
يسمع في صمت وأنكسار هد فيه أحلام كثيره
وخوف حاير على أخته يسكن في عيونه ..


الجده : تعال يمي .. أتركها .. ذي ألي أستخفت وقعدت ..!!


ومن طلعت الجده مع عبدالله .. وقفت الجوهرة لحالها
يملاها الحزن .. والحيره .. والقهر ..
أهتز الجوال وصار يتحرك على الرخام وراها وهي تاركته على الصامت
ومن لفت لورا ألا تطالع رقم .. صديقتها تهاني ..
وبسرعه سحبته وردت .. تبي تعرف وش قاعده الناس تقول

الجوهرة حطت الجوال عند أذنها بعد مافتحت الخط : ألو
تهاني بخوف : هلا بالجوهرة .. أخبارج ياعمري .. ألف ألف الحمدالله ع سلامة بنتج ..
خطاها السسو
الجوهرة بصوت تعبان : ربي يسلمج تهاني ... الحمدالله على كل حال
تهاني : لج شده تستقبليني في هالوقت .. لابسه عبايتي وناويه أزورج من سمعت
أنكم وصلتم من المستشفى بس خفت تعبانه
الجوهرة : لالا .. حياج والله
تهاني تفز واقفه : طيب .. خليج واقفه عند الباب أنا في بيت حماتي


أبعدت الجوال عن أذنها حتى تنحني ساحبه شنطتها وتتحرك بخطواتها الواسعه
طالعه من باب الصاله على الحوش .. صارت تعدل عبايتها وهي تتحرك للباب الشارع
وأصوات البزارين في كل مكان وصراخهم مرتفع ..
طلعت للشارع تمشي وهي تطالع السما ألي يلتحفها الظلام ومن قطعته توجهت صوب
باب صغير بعيد عن باب الشارع ألي يطل على الديوانيه ..
رفعت يدها تطق الباب ولحظات بس صارت تسمع صوت خطوات تركض
حتى تفتح الجوهره الباب وهي لافه شيله سودا ثقيله حول راسها
وعلى كتوفها شال ثقيل طويل ..


تهاني تدخل وعلى طول سلمت على الجوهرة : الف الحمدالله ع سلامتها .. عين ..
والله عين ماصلت على النبي حاشتكم
الجوهرة تدف الباب من أبعدت تهاني وشجره بأوراقها متمايله
في هالظلام فوقها : قولي ألا مبليين بالهم ياتهاني
تهاني ترفع النقاب عن وجها وهي واقفه تطالع ملامح الجوهره
ألي يملاها الحزن : ياوخيتي ألي صار بالزواج لاهو على الخاطر ولا على البال
( مدت يدها حتى تلامس ذراع الجوهره ) ماتنلامون يوم تخبون الملكه وتخلونها
مفاجأه .. هذي وسميه ماتترك أحد في حالها ...
الجوهرة تكتفت وبحقد : ولا راح تتركنا لين ينزل امر الله سبحانه عليها .. حسبي الله
ونعم الوكيل عليها ..
تهاني بتردد : وبنيتها تغريد .. عساها بس عدت الحال ألي هي فيها
الجوهرة بعد صمت : لا تسأليني عن شي ياتهاني .. زين أني اعرف من أنتي
هالحين
تهاني تحرك يدها بعشوائيه : والله يالديره مالها سيره غير لافي وزواجه من بنتج ..
فيه من لامه وفيه من قال أحسن ماسسوا .. ماورا سنتين معلقين لاهم بالأرض
ولاهم بالسما .. خل كل واحد يشوف طريقه .. العمر يمشي وأمورهم عالقه أعوذ بالله
الجوهرة هزت راسها ماعندها رد ولا تقدر تقول أنها ماتدري عن هالزواج شي
نفسهم .. نفسها بالزواج : ...........................
تهاني بابتسامه : بس والله ياعجيزكم عندها قواة قلب .. بسم الله عليها عيني عليها
بارده يوم أنها وقفت عند الحريم وقالت أن اليوم زواج أثنين وخليناها
على ماتشوفون
الجوهرة عقدت حواجبها ماودها تنفجر بكا قدام الحرمة : ....................
تهاني بصوت واطي وبحماس : والله أن لافي هالريال كاسر خاطري يالجوهره .. من وين بيلقاها ولا من وين ..
والله لو أن عندي بنت جان عطيتها عطيه له من زمان .. سبحانك ربي مامن حظ
أحس كل ماطقها يته عوجا ..!
الجوهرة بنرفزة : تهاني تكفين ترا نفسي ( رفعت يدها وصارت تأشر على خشمها )
هنيه واصله ... مانيب طايقه مجاملات
تهاني رفعت أيديها بصدمه : وي وي وي .. حرااام عليج يالجوهره .. سلميني هالريال
بس وأنا والله لا أخطب له البنت ألي تقول ياأرض أنهدي ولاحد قدي من بناتنا بسس ..
شيخه وجمال ماشاءالله ذاج الجمال العراقي ألي يطيح قلوبنا .. وزود
الريال مالي هدومه ومخترع .. ولو أنه فرنسي بس ماعليه مقبوووله منه مقبووله ..
أندبر لها ترقيعه
الجوهره صدت عن تهاني بنرفزة ماعجبها الكلام : ...................
تهاني تنحني لها : بيني وبينج عاد عايشه خلفت عيال يرفعون الراس .. مابعد عبير
يابنت الحلال .. والله والله أن مافي حرمة قعدت عندها ولا يابت طاريها وطاري
كشختها وجمالها بالزواج .. أويلي بس على العراق وزين العراق ألي سحب عيالها
( قامت تضرب صدرها ) الله يحفظهم ويخليهم لها بس
الجوهرة وهي تطالع تهاني ومن قلب قالتها : هو أنتي غرقانه منهم .. تعالي يابنت الحلال فكيني من هالافي ولج ماتبين ..!
تهاني أخذت كلامها من باب المزح : لا ياخيه أخاف أشوفه و تصيبني فهاوة
الحريم ألي تخبرينهم قرقر قرقر .. ولا قرب ألي تبيه طاحت ع ويها ..
الجوهرة غصب ضحكت : .. أتخيل لافي يبلش فيج وأنتي منسدحه قباله
تهاني حطت يدها على رقبتها وضغطت عليها تغلض صوتها وتقلد لافي :
ياعرب ألحقوا هالحرمه .. شبلاها ..!!
الجوهره أنحنت ميته ضحك : هههههههههههههه ( مسكت نفسها وهي تطالع تهاني ) هذا وأنتي متزوجه .. خلف الله عليج
تهاني بسرعه كشرت ورفعت أصابعها محركتهم صوب ملامح الجوهره : عوووذه ع قولة
أمج .. أنا وأنا بنفسي أشهد ع نفسي ( قالت بحسره ) ماطحت ألا أنبطحت
الجوهره : هههههههههههههه ..
تهاني مسكت خد الجوهرة حتى تنطق : أييه يازينج وأنتي تضحكين .. هه أنا أمدح في عبير
ولا قربت صوبج وصوب بنتج ..
الجوهره دفتها : أبعدي عني وعن بنتي
تهاني تحرك راسها : مالكم مفر مني أبد .. وهذي بنتج لا تخافين بفصفصها .. فصفصه
الجوهرة بعد صمت : تهاني أبي ألي أنقال لج وهالأخبار ألي تنقال من بيت لبيت ..
تهاني على طول صارت تعدل عبايتها : والله مانطق ولا يطلع من لساني هاللي يدور فالديره .. وتقوله
الجوهرة طارت عيونها .. سحبت تهاني من يدها مقاطعتها : شقصدج .. من هي ألي تقول
تهاني جرت يدها وهي تنطق بحلف : والله مايطلع مني شي .. دقي ع فريده
ولا وحده تعرفينها يقولون أنا .. الحجي ألي ماله فايده وجذب هو واضح وضوح الشمس
عندي وعند زوجي وحتى عيالي ..فمان الله

تحركت تهاني من قبال الجوهرة وهي واقفه تتنفس الخوف ..
حتى تطلع من باب الشارع تاركتها ..!
من ألي ذكرت تهاني طاريها وتخاف تقول أسمها .. معقوله تقصد
أم تغريد .. معقوله
طيب لو هي ... وراها حلفت ماتقول السوالف ..

وبين رجفات القلوب ألي تحتويهم .. بين هالفوضى ألي
يمكن تغيب في سماهم ..


جالس بهدوء في ديوانيه صغيره .. يمسح على لحيته بصبر وحواجبه معقوده
بشكل يعبر عن كل ملامح الغضب ..
صار يهز رجله بتوتر ومسرع ماشبك أصابعه في بعض بقوة ..
يرص عليهم ..
وعلى الطاولة قباله .. الجوال ألي سلمه له لافي وكسر ظهره ..
السالفه أكبر من أنهم يسكتون عنها أبد ..
أو يحتملون نسيانها ..
ولايدري كيف قدر لافي ألي مايرضى على محارمه يعرف أن زوجته ملعوب
عليها ويسكت .. عنده الدليل ويأجل ..
كيف قدر ..
رفع عيونه من دخل عليه أبو البندري حامي .. حتى يوقف بسرعه
وهو ألي تركه بعد ماعلقت بينهم ولايدري وش رجعه فجأه


أبو البندري يتوجه صوب علي ويسحبه من ثوبه : أنت وش تبي هالحين .. كل
شي قلته تسذب .. تسذب
وضحى ورا الباب واقفه وبهواش : هو أنتم ماوراكم كفاية شر .. متصلن علينا
تبي تتبلى على بنتنا تحسب أننا بنسكت .. وين هي حمده .. وين هي ..؟
علي يفك أيدين أبو البندري حتى يأشر على الجوال وبعصبيه : هذا هو عندك يارجل ... وأذا ماهوب
عاجبك أني دقيت عليك وكلمتك بعيد عن الفضايح حتى تاخذ حق بنتنا .. أطلب من تبي
هنيه نحتكم عنده .. لافي شاف بنتك بعيونه وهي تدخل الغرفه وتحط هالجوال
ألي فيه كل رسايل سامي الخسيس ويحسب أنه صاحبة الجوال بنت عمه ..!
الجده ثارت : أيه سامي قايلن لي أنه يكلم البنت .. وتراسله وعشان العيب طالعن
من هالي ماتستحي وكشفتوها واصلن يمنا تبون العيب منا
أبو البندري لف بقوة صوب الباب حتى يصرخ : يحتسي معها وقايلن لتس ..؟!!
علي يرفع يده : والله العظيم أن بنت راشد من طبت الديره مامسكت جوال بيدها وأنا
ألي شارن لها جوال .. تبينها يابنت لافي تحلف لك ع القرآن تحلف .. بس نبي نحافظ
ع عرضنا وشرفنا .. رماها أخوها ألي مايخاف الله بالصحرا مع أمه وبلعنا يوم
لفت لهالديره وقلنا نحتويها .. أتهمها أنه رماها عشانها تتحجى ويا سامي وسكتنا ..
عطينا أخوها فلوس ورا فلوس عشان يبعد عنها ولا فاد فيه
( طالع أبو البندري ) ماشفت يد سامي مصوبه ..
ابو البندري وهو يتنفس بقوة وأنفاس متسارعه : مصوبه ..! يده أيه تعورت عشان ..
علي رفع صوته : هذا لافي أطلق على يده وهو جاين متعرض له ويقول أن بنت
راشد له ويكلمها وأنها ملكه وهي على ذمته .. وشفهم على ألي صار ماكفوا الخلق
شرهم بهالديره ..
وضحى أتسعت عيونها : البنيه على ذمة لافي ,,!!


أبعد عن أبو البندري ووجهه راح أحمر وملامحه ثارت حتى ينحني ساحب الجوال
رافعه بوجهه


علي : مانيب طالع يارجل ألا لين تاخذ حق بنتنا .. تعرف سلومنا والسالفه ماهيب
بسيطه عشان نسكت .. معنا الدليل وانت تنكرني .. هذا شرف البنت وسمعتها
وهالأمور مايوقف وراها الا الدم ..!!
لك حق عندنا بيوصلك باللي تبيه .. وأذا لنا حق عندك ماراح نسكت ..
الجده وضحى بصوت أهتز من نبرات صوته المرتفعه : أنت هنيا تبي توصلها للدم
.. أنت وش عندك يامهدوم البيت وين ولي أمرها .. . ورا مالفت حمده
علي بحده : يابنت الأجاويد الأمور ماعاد للحريم فيهن شغل .. أطلعي منها الله
يستر على خلقه .. ( طالع أبو البندري ) تروح وتجيب معك صالح وسامي
وبنتك وأنا أبشر باللي يخلي لافي وزوجته يحضرون ويقابلونك ..!!



ظل يجاهد يوقف يلتقط أنفاسه ولايدري وش ألي قاعد ينقال
وسواة بنته لا على البال ولا على الخاطر ..
تفتري على بنت عمها ليه ... وش مسويه ..!!
وتبقى الدنيا في عيون البعض مجموعة أبواب
في هالزمن المجنون ..
كم نتمنى .. نضئ شموع في طريق النهايات
وفي هالضوء ممكن نحترق
نختنق
نتبعثر أشلاء راحله
وبالشقه..

ماتدري أن شمس الحقيقه غطى نورها الظلام ..

تركض صوب الجوال أول مادق حتى تسحبه فاتحه الخط وترد



البندري : ألو
خزنة : هلا .. عندتس شي جديد
البندري بدون نفس : يوووه ياخاله .. والله ماعندي
خزنة : وش بلاتس معصبه أنتي
البندري بنرفزة : مانيب معصبه .. بس قاعده على أعصابي ولا حووولي أحد


حركت راسها صوب الباب أول مانطق

البندري : خالتي شكلهم جوووا .. يلا فمان الله


أبعدت الجوال عن أذنها وراحت بخطوات واسعه تركض لباب الشقه
ومن فتحته حتى يدخل أبوها مندفع ووراه أمه تمشي
بتعب .. سكرت الباب الي واقفه وراه .. تنفست الخوف من ألتقت عيونها
في أبوها يوم لف لها ورفع الجوال بوجها


أبو البندري بغضب تفجر نظرات قاتله من عيونه : هذا وش


أتسعت عيونها بقوة وبلعت ريقها من شافت الجوال وعرفته ..
طالعت جدتها ألي قامت تطالعها بقلة حيله تبيها تقول أي شي
ألا أنها تاخذها صدمة للمره الثانيه ولا تتوب


البندري بربكه .: هذا .. هذا ..
أبوها صرخ : أحتسي .. تعرفينه
البندري بسرعه نطقت وبرجفه : أييه .. هذا الجوال ألي تسان من زمان ..
ليليان تحتسي فيه ساامي .. وأنا .. أنا نسيت هنيا !


تحركت الجده بخطوات متهالكه حتى تجلس على أقرب كنبه ..
ماعاد لها وجه تتكلم وتدافع ..
خلاص أنكشف كل شي


أبو البندري وهو يحاول يكتم عصبيته : ليليان تحتسي مع سامي ولد عمتس ..
من متى ..؟
البندري تبلع ريقها بصعوبه وجسمها كله ينتفض والشي ألي
خافت منه طلع : قبل لا تلفي لهالديره
أبو البندري طارت عيونه : قبل لا تلفي على الديره ...وعمرها صغير ماشاءالله
البندري حست في كلام أبوها تكذيب : أيه هذا ألي أعرفه وسكت عنه عشان ماأفضحها
( رفعت صوتها بتبرير ) وأخوها ومرة أبوها يرمونها بالصحرا ليه
أبو البندري أشر للغرفه : روحي ألبسي عبايتتس
البندري قامت تنتفض من الطلب : ليه يبه


صرخ ( روووحي )


تحركت مغصوبه حتى تمر من عنده وتنحني خوف لاتجي يده على ظهرها
شكله مايطمن بخير .. حطت الجده أيديها على ركبها حتى تنطق

( حسبي الله ونعم الوكيل .. وش هالبليه ألي حنا فيها )


بس سكتت من حست بنظرات ولدها تتوجه صوبها وكأنه يقولها خليني ساكت ..!
تحرك بخطواته الواسعه صوب باب الشقه حتى يفتحه ويسحب
سامي من وراه ... يدفه لداخل ..

سامي ولايدري وش الطبخه : وراك عمي ..!
أبو البندري صرخ : أخس خسك الله


طارت عيونه وهو راح لعمه ألي دق عليه حتى يطيح فيه ضرب ويسحبه
مدخله سيارته وجايبه لهالمكان وهو ألي على باله داق عليه لأنه داري
عن ليليان وألي صار لها ..


شهقت بقوة من نوت تلف شيلتها وقامت ترجف بقوة والخوف أنصب في عظامها
هذا صوت سامي .. ورا أبوها جابه .. راحت وطي .. راحت فيها
ولحظات بس حتى يدخل أبوها ثاير ماعاد يقدر يتحكم بأعصابه حتى يجرها


البندري : يبه أشفيك ..؟
أبو البندري : تغطي الله لابيارك فيتس .. تغطي


صار يسحبها غصب مطلعه من الغرفه ومسرع مارماها وسامي
طارت عيونه .. فزت الجده واقفه على عظامها بخرعه ..



أبو البندري أشر لسامي ومعه الجوال : حاطن لي روحك تحتسي مع بنت عمك ياللي ماتستحي ..
( صرخ بجنون ) تتهم البنت أنها تحتسي معك
سامي تنح من شوفة البندري مرميه على الأرض وهي تبكي : وش السالفه ..؟
أبو البندري رمى بوجهه الجوال : خذ أقرا رسايلك يالخسيس .. أقراها


ضرب الجوال صدره بقوة حتى ينحني من قوة الضربه ماسك صدره


وضحى بخرعه : أنت وش فيك يارجال ..


طاحت عيونه على الجوال ألي طاح على الأرض..
هذا جواله ألي عطاه واحد من عيال عمه
شلون يبي فيه يقرا رسايله ..!


سامي بالعافيه تكلم وهو يرفع ظهره : ترمي علي جوالي .. مسلمه من زمان لواحد
من عيالك .. وش بلاك علي وش رسايله أقراها
وضحى : هالبليه لك .. ( رفعت أيديها ) عز الله أنفضحنا ..!!
البندري أنهارت تبكي وأبوها أنحنى يسحبها موقفها : ..............
أبو البندري بفاجعه : حسبي الله عليتس ..


رفع يده ساحب عقاله حتى يضربها بأقوى ماعنده وهي راحت تركض
للغرفه .. تحرك سامي بقوة حتى يوقف مابينه وبين الغرفه


سامي : وش صاير ..؟
أبو البندري صرخ : أنت ماعندك ذرة نخوه يالخسيس .. ( سحبه من صدره )
مطلق عليك لافي رصاصه عشانك تحتسي عن وحدتن تكون زوجته
سامي طارت عيونه : ها
وضحى رفعت يدها صوب الغرفه : حسبي الله عليتس يالعوبا يوم تفترين ع البنت
وتخلين الولد يحسبنه يراسلها ياخايبه الرجا .. ياللي ماتربيتي
سامي بعدم تصديق وهو يحس قلبه بيوقف : لافي متزوج بنت عمي راشد
وضحى : توه معلمن عمك هاللي يسمونه علي وهو ألي معطي عمك هالجوال ..
طاح فيها لافي قليلة الحيا تحطه في غرفة البنيه وفيها رسايلك تحسبن أنك
تراسلها .. والله مادرت عن هوا دارك بنت رااااشد
سامي برفض .. قام يهز راسه : مستحيل ألي تقولونه .. البنت قالت انها تبيني
وأنا مراسلها ..
أبو البندري رفع يده وطاح في سامي ضرب من ألي في قلبه : هو أنت ماتعرف
بنت عمك .. ماتستحي .. فضحتوني الله يفضحكم .. فضحتوني والرجال متزوجن
البنت وخالص .. خسيس تحتسي مع وحدتن ماهيب محرمن لك ..
هذي التربيه ألي رباها أبووك لك ..


تحرك سامي يركض والجده تحركت واقفه بينهم


وضحى تدف ولدها : حط حيلك في بنتك وش تبي بهالمسيكين .. وش تبي فيه ..
كله من تحت راسها
أبو البندري وشماغه طاح : والله مانيب ولد أبوي لو خليتك أنت هالسكير


رفع أيديه بحرقه وبضياع

أبو البندري : وين أودي وجهي أنا .. وين أودي وجهي من العرب هينا وهناك ..


وبسرعه تحرك صوب غرفتها حتى يدخل عليها ثاير ومسرع ماصارت
الجده تسمع صوت صراخ البندري وأبوها يدعي عليها
وعلى سواد الوجه ألي سوته ..


وضحي : أيه تستاهل قليله الحيا .. حيلك فيها .. أقطع العقال ع ظهرها


لفت من دخل سامي طاير شعره مبعثر من الضرب حتى ينحني ساحب الجوال من على الأرض
وعيونه مليانه شر


سامي : والله ماأخليه .. والله
وضحي ماتدري من يقصد : ياوليدي هو أنت من تقصد .. سامي .. !!


ولا رد عليها طلع من الشقه والجنون يعبث فيه
وألي أنقال أشبه بالحلم ..
معقوله أستغله هالخسيس صالح ..
وقام يبيه ياخذ أخته ويسافر معه ويكتب له بيت أمه ضمان ..!
وهو يعرف أن لافي متزوجها ..
بس كيف تزوجت ولا سمع خبر .. كيييف ..؟!!
كيف طاح بكذبة أنه يراسلها
ولاشك
كأنه مغيب في حلم الفوز فيها ..
وش هالمصيبه .. والله ماراح يخليه هالصالح النجس وهالحين هذا هو عندها .!!

×
×
×

في المستشفى ..


أسندت ظهرها على المخده والدكتور واقف قبالها ومعه ملف عن حالتها ..
وهي لافه شيلتها حول راسها ومتغطيه عنه .. حركت عيونها صوب أم سعود ألي دخلت
حتى تتحرك بعبايتها واقف بجنب تغريد .. ووحده من الممرضات واقفه بصمت
تطالع فيهم ..


الدكتور بلغته الأنجليزيه : حالتك مستقره
تغريد طالعته برجا وبتردد : وماذا عن المرض دكتور ..؟
الدكتور بأبتسامه : تحتاجين فقط لمتابعه المواعيد المدونه لك .. أرى أن أزدياد
الأعراض لديك بطئ جدا يمكننا التحكم به عن طريق الأدويه
تغريد بنبره خوف : الأستشاري الذي يتابع حالتي لم يطمئني أبدا بأي تحسن
الدكتور بتبرير : قد يكون لظهور إلتهاب خفيف في الأوعيه الدمويه لديك هو ماأثار الخوف
لديه .. أطلعت على جميع التقارير الخاصه بك وبالتقرير المدون عن طريقه ..
أشعر بتفاؤل ومايدفعني لقول ذلك هو أنه على مدار سنتين أو أكثر لم يتطور المرض لديك كما البقيه ..
فقط ماتعانين منه أعراض جانبيه يمكننا السيطره عليها بالأدويه ..!
تغريد سحبت هوا لصدرها عميق : ......................
الدكتور بأبتسامه : قابلت شخص يدعي ( رفع عيونه وقال بصعوبه ) لافي .. هو
من أستلمت عن طريقه كل مايخصك .. وأيضا تواصلت مع الدكتور ستيف


أم سعود من سمعت طاري ولدها .. حطت يدها على كتف تغريد


أم سعود وهي تطالعها : قال أسم لافي .. شنو يقول عنه .. !

الدكتور يسلم الممرضه أوراق : لايعني ذلك أن نشعر بالأطمئنان التام .. لأن المرض قد
يزداد حين الأهمال وعدم المتابعه
تغريد هزت راسها وهي تحس بيأس غريب يطوي صفحاتها : أعلم أنني لربما
في يوم ما أجد نفسي مصابه بشلل .. أو ربما لا أستطيع رؤيه أحد وأن نسبة حدوث
ذلك مرتفعه
الدكتور يطالعها بعمق : يعتمد ذلك على ماتشعرين به .. إما الأستسلام له
أو الدفاع عن جسدك ..!


صدت بعيونها بعيد وهو وصف لها علاج راح تتكفل فيه الممرضه ..
ومن طلع وسكرت الباب الممرضه ..


أم سعود ترفع نقابها : شنو قال لج ..؟
تغريد تنزل غطاها وشيلتها : خالتي نفس كل مايقولون .. شبعت من كلامهم ووكلت أمري لله
أم سعود بتعب : أنا بروح أتمدد برا يمه وترا الصبح راح نطلع .. داق علي
بو سعود يبشرنا أنهم شروا بيت شرح ماشاءالله
تغريد بهدوء وملامح ذابله : ماشاءالله .. بس أنا بدق على أبوي ياخذني
أم سعود قامت : لا طلع الصبح نسولف أنا وياج .. بروح أرتاح حيلي مهدود والله


هزت راسها حتى تتكتف وأم سعود تحركت بخطواتها الواسعه طالعه
من غرفتها راده الباب وراها ..
ومسرع ماحركت يدها حتى تفرك جبينها ..
لافي من جاب تقاريرها وسلمها للدكتور وبعد معطيه عنوان الدكتور ستيف ..!!
يحسب أنها راح تبقى في طريق الماضي مستمره فيه..
بلعت ريقها بقوة وهي ترص على شفاتها من حست بالدموع تبلل عيونها
وطاري لافي يحرقها ولا تعرف للنجاه طريق
هالحلم ألي يحتوي كل شي فيهم مات ..
وعصافير الفرح طارت
حركت يدها للطاولة ألي جنبها حتى تسحب الدرج وتطالع بجمود الظرف ألي مافكرت
تفتحه .. وبتردد سحبته من بين أصابعها حتى تمسكه بقوة ..
ماتدري كيف راح تصير هالحين في زمن بعيد ..
ويرحل في سكون كل الوجع فيها
ماتدري ..!!
خايفه تفتحه ولا تتحمل تشوف أنهم ودعوا فعلا بعض .. والله ماراح تتحمل
تدرك هالشي لكن ماتبي تحس فيه ينتزع فرحها ..
رمت الظرف بحضنها ومسرع ماجاهدت تقنع روحها تفتحه ..
عليه تتحمل .. عليها تجاهد
تكون قويه .. سحبته وبأصابع ترجف قعدت تفتحه .. وعلى طول دخلت يدها
وسحبت كومة الأوراق ألي داخل .. عقدت حواجبها بأستغراب من هالأوراق وهي
تحسب أنه ورقه طلاق وحدة .. حطت الظرف على جنب ونزلت الأوراق في حضنها
سحبت أول ورقه فاتحتها .. أتسعت عيونها بقوة من شافت توقيع أبوها على عقد
وشرط أسترداد كل فلس دفعه لافي عليه أو تكون هي بدال هالفلوس ويسلمها له ..
سلمها الأتفاق بكامله لها .. ألي بيسحب أبوها للسجن وخافت يسويها
المجنون ..!!
حست فالعبره داخلها مقبره .. ماتحاصرها ألا الخيبات ..!
طالعت التاريخ حتى
تغرقت عيونها بالدموع ...
حست بألم فضيع يهد حيلها .. يالله .. كم مر عليه
من سنين وايام .. بأي دوامة ضاعت سنينه وسنينها ..
والحلم فيهم رافض يجي من زمان ..

يهدر بقايا الصوت ..
نزلت الورقه بسرعه وسحبت ورقه مطويه حتى تتناثر منها صور ..
ومن سحبت صوره حتى تشهق بقوة وتحط يدها على فمها وهي تشوف أبوها
واقف وحواليه عيال صغار في منتجع والماي يغرق في تفاصيلهم ..
ترتسم على شفاتهم أبتسامه فرح . هزتها ..
نزلت الصوره وبسرعه سحبت الثانيه .. يتمايل أخوها بدلع مأشر بيده للكاميرا
ومكتوب على طرف وبخط لافي بالأنجليزي ( عزوز ..)
نزلت الصورة بجنب رجولها حتى تسحب غيرها .. وتقرا أسم أخوها .. ( خليل )
ولحظات أخذت الأخيره .. شهقت بقوة والدموع تنزل ماهي
قادره توقفها من شافت أبوها يشيل أخر العنقود .. أصغر واحد وهو يبوسه
وكاتب عليه لافي أسمه ( نايف ) ... وعلى الطرف ورقه صغيره صفرا
كاتب عليها


( أرفعي عيونك للسما يافراشتي الراحله وقولي يارب سامحته ..!)


ومن قرت هالكلمات .. بخطه ..!
أنهارت تبكي بقوة .. تقرب الصوره لصدرها تضمها ..
عندها أخوان .. ولاتدري ..
كم شدها الشوق لهالحلم وتحقق .. تحقق ..
كم تمنت يكون عندها أخوان صغار .. يحتاجونها في أقل الأشياء متعه لهم ..
يدقون عليها وقت ماتتأخر .. يشتاقون لها ..
يزعجونها رسايل وطلبات ..
رجعت تطالع الصور بصدمه ماهي مصدقه .. ومسرع ماخذت صورة أخوها نايف ..
صارت ترصها على صدرها بقوة تبكي ماتدري من الفرح .. أو لأنها بهاللحظة حست بشوق
غريب وشعور ماهي قادره توصفه ..و شهقات تحرق بالأسى ذكراهم
غمضت عيونها بقوة وهي تهتز ..
قالت من عمق فرحها أن لها عزوة .. أن عندها عايله
.. حياه .. والصوت يختنق فيها


( والله .. والله سامحتك يالافي عشانهم .. يارب سامحته .. ( قالت والعبره تخنقها )
سامحته .. )

×
×
×

توقف سيارته الجيب بنظره حاده صوب بيت راشد القديم وبين أصابعه
سيجاره شغلها من كثر التوتر والضياع ألي يعيشه ..
أخذ نفس بعمق وهو يذكر حاله يوم لحق صالح بسيارته وتأكد أنه أخذها من البر لحد هالمكان وبعدها
رجع للفله ..
قرب السيجاره وكل شي حوله ظلام حتى يسحب هوا لصدره وينفث الدخان
بقوة .. أبعدها وضوء خفيف يظهر منها ..
بجنبه شنطته السفر ألي يوم نوى السفر وودع أخته وأخوانه بالفله
لقى حاله واقف عند البيت ..
كل الأنفاس يالغيد عندك تتعثر والفرص ضاعت .. فوق ضياعه ..!
كم من الوقت واقف وهو ينتظر ولايعرف لأي شي ينتظر ..!!
يبي يشوف حالتها ..
ولا بيعرف أي حكايه للقا تبخرت فيها

دق جواله ومن فتح الخط ..

( أنا يشوف هزا كاتير ناس )

عقد حواجبه وبنظرة أستغراب

( بيت أبو تغريد يامحمد .. ! )

رد عليه بكلمة ( يس ) .. سحب هوا لصدره حتى ينطق

( تلعب في ذيلك يامحمد معي والله لا أطلعك من تحت الأرض وأنت شايف كيف
أني صدك عندهم .. حاول تشوف خدامتهم وتعرف لي شنو وضعهم ..)

محمد : هزا سامي .....
لافي بحده : أنتهى دورك عندهم .. وألي تعرفه
خلاص وصل عندي .. خلك باللي أنت فيه


نزل الجوال بسرعه من وقفت سياره سامي غمارتين عند بيت راشد وصار
يطق هرن بقوة .. وبشكل متكرر حتى يطلع صالح هايج وبسرعه أنحنى لافي نازل
بجسمه لتحت ..


صالح : هيييه .. وش بلاك أنت .. تبي تفضحنا
سامي ببرود ولا بين شي : أمش أركب .. أبيك بسالفه صغييييره !
صالح برفض ماشك بشي : مانيب رايح .. ( أشر للباب ) عمي مدري وين طس
والبنت لحالها ... لازم أقعد عندها عشان ترتاح لي
سامي هز راسه وهو يأشر لقدام وبيده الثانيه ماسك عجرا مخبيها
جنب رجله : قدام بس بغيتك ياولد مانيب مطول .. أساسا أنا ماشي مع عمي للديره
صالح طارت عيونه : وخططنا ..!
سامي وهو يحاول يكتم عصبيته ولا يبين شي مع أنه شاب نار من داخل : مو أنا
أبيك عشان هالسالفه
صالح : متأكد .. عمي ثاير ويقول عنا كلمة مدري وش معناها .. تسنه قال
أن حنا أميعه .. مدري أمعه .. ومجتمع رجعي وحتسي والله أني قلت بنفسي
الرجال ماهوب مضبوط
سامي بنفسه : تتبشر بعزك بس تطلع معي يالواطي بتعرف من هو ألي
ماهوب مضبوط ..!


رجع صالح خطوات حتى يسكر الباب ويتقدم للسياره وبسرعه رمى سامي
العجرا لداخل مايبيه يحس ..
رفع لافي راسه ماهو مصدق أنهم بيروحون ولحظات ركب صالح وتحركت السياره ..
نزل براسه أكثر حتى تنير أضاءه السياره كل شي حوله وتمر من عنده
وعلى طول قام فاتح باب السياره .. وهو لابس جكيت أسود طويل من البرد ..
راح يركض بخطواته المتسعه صوب البيت قبل لا يرجع أحد .. بس وقف بوسط الشارع
من جت يمه سياره ووراها سيارة شرطه ..
وقفت ونزل حمود ثاير ونزل وراه من سياره الشرطة الضابط خالد
ألي أتسعت عيونه من شاف حمود راح يركض بجنون للافي راميه على الأرض



حمود ثاير : تعرفني يافهد بن فلاح .. هالحين تدق علي يالمتخلف وتحتسيلي عن سوالف صالح مع أخته وتخليني
أجي هنيا حتى أشوفك أنت ألي راميها ..
لافي يمسك أيدينه عرف أن هذا عمها المتغرب : هد ياحمود
حمود صرخ : تعرف أنا وش أشتغل .. الله لايخليني أن مارميتك بالسجن
لافي يحاول يقوم .. يشرح : أنا اخذت رقمك من العامل ألي أخذووه وقاموا يخططون عنده وسامعن
في بلاويهم .. مانيب جايب شي من كيفي .. دقيت عليك وأنا برا الديره
أصحيك لمكالمة صالح لك وشنو نيته ..!
حمود حط أيديه على رقبة لافي ضاغط عليها : عيال راشد عندي فوقكك وفوق عشره
من أمثالك .. ماتحلم فيها لو تطول السما من بعد ألي سويته فيها ..


ركض خالد بخطواته حتى يمسك حمود دافه عن لافي ..



خالد : دام أني هنيه خلاص الأمر لاهو بيدك ولابيده .. أنت مقدم فيه بلاغ
حنا نتكفل بالأمر ..!


<
<
<
كـــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 06-10-13, 11:43 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218843
المشاركات: 1,516
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييمعبق الرياحين عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1594

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبق الرياحين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشتتقت لكم .. ماراح أطول بالمقدمة كثير بالعافيه
أكتب لكم .. تعب وحاله مايعلم فيها غير الله ..
قبل لا تبدون تقرون .. في نجمة لقصيده بلا عنوان لتوقع
قالته لي ورغم أنه صحيح ماقلت شي لها .. عارفه أني لاقلته
بينكشف شي فالروايه ... غير شكر بحجم السسما لبرنسيسه ..>>كللكم صفقوا لي يالله
ماقصرت والله حاولت تتواصل معي وتنقل البارت وتكفلت فيه
الله يجزاها ألف عافيه ..


الفصل ( 80 )

الخطوة ( 75 ) .. خطوة في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..

( ماأنا بك ألا بقايا من رماد يالغيد ..)



حمود صرخ من قمة الشر ألي يحتويه تجاه فهد مأشر بيده صوبه : والله ماأخليك ..!

صار خالد يدفه وهو ماد يده صوبه .. ومن أبعد حمود حرك راسه
صوب لافي ألي تحرك واقف


لافي : لا تخليني أن كانت هذي نواياك .. بس أفهم شنو له داق أنا
حمود بدون أدنى تفكير : نفاق يالفرنسي .. حتى يوم حتسيت معي ماطريت أنك متزوجها ..
متزوج بنت أخوي ألي عمرها مايتعدى 16 سنه .. ( قال بنبرة أستنكار عظيمه ) متزوجها ..!!
لافي بحده : شف ....
خالد قاطعهم : خلاص .. وقفوا كلام
حمود طارت عيونه وهو يشوف لافي يرادده بقواة عين : هو أنت لك وجه بعد سواتك فيها
تنطق قدامي ..
لافي ثار : شنو مسوي ..؟


ومن نطقها لافي .. تحرك حمود بجسمه صوبه حتى يجره من جكيته
بقوة .. وخالد بسرعه حاول يمسكه بس ماقدر


حمود بصوت عالي : راميها فالبر .. مكان صححرا وتقول وش مسوي .. الذبح فيك
حلال أقسم بالله .. تحسبون الحريم عندكم عبيد !
لافي : أنتظرت أخوها وأنا داق عليه
حمود هزه : من أنت عشان ترميها وش مسويه لك
خالد : أتركه ياحمود .. ماهو من صالحك تقرب منه وأنت سلمت أمرك للشرطة .. تفهمني
لافي نطق بحده لخالد وعيونه مافارقت عمها : أتركه ( طالع حمود ) أنا دقيت عليك يوم أني شفت الأمور بدت
تطاول وأنا بعيد ومالي حيل أوقفها .. أسألها شقايله هي لي عن الأخو ألي صايره تشوف فيه
الظهر والسند .. ماتركتها من كيفي أجبرتني .. طلعتني من طوري غصب عني
حمود : لا بالله جبت الكلام ألي أقنعني .. كيفها هي تقول ماتبي عن أخوها وش يخصك أنت
لافي طارت عيونه : لأنك ماتعرفه قلت هالكلام .. خسيس ووسخ والرجوله تتبرى منه
أسأله أن مادريت شاللي ذبح أخوك .. أسأله .. لاتقعد تكبر سوالف وتنفخ فيها وأنت
بعيدن عن ترابها ..


سكت حمود وهو يطالع بلافي بس مسرع ماتدارك صمته بالضياع


حمود ثار : كل واحد منكم يرمي بلاويه ع الثاني
لافي أبتسم بطنازة : بس حنا عرب نعرف ممشى الرجال وعلومه من وقفته ياحمود ..
وقفته بس وأنت مايخفى عليك الوضع ألي عليه أخوها
خالد يقرب من حمود مبعد أيديه عن لافي : ان كان لافي محتاج من يضمنه لك فأنا خويه
من زمان والعيب مايطلع منه وأبوه فلاح معروف ياحمود عندنا
حمود أبتسم بطنازة حتى يطالع خالد : أسمعني عاد .. أنت رجل أمن واجبك تقوم فيه ماتترك
فيه شبر ولا بتوجه للي أكبر منك وأدخل عليه
خالد من نبره حمود الغاضبه وتهديده نطق : أنا ...
لافي سحب يد خالد مقاطعه بنبره مرتفعه : وهو بيقوم بواجبه .. تحسب أني خايف ياحمود
البنت لسانها طويل لاقلت لها يمين جت يسار ولاقلت لها يسار جت يمين .. وأنا
ماتركتها وهي عندها خبر .. أنت فازعن لها بدون ماترجع لها متأكد من هالشي
خالد رفع أيديه : بكل الأحوال هو قدم بلاغ نيابه عنها ولازم هي توصلنا ونسمع أقوالها
حمود وصدره أنتفخ بحقد : أمش قدامي ..!
لافي بشوي تردد : قصدك لبيت راشد



ولا رد عليه ولا على أي أحد .. تحرك بخطوات واسعه .. ثايره صوب بيت راشد

وداخل ..

شعرها الكثيف متناثر مغطي ملامحه وهي متقطعه من البكا والشهقات
بالعافيه تقدر تطلعها .. مايله براسها على ركبها وتهتز بقوة ..
ماهي مستوعبه ألي سواه فيها .. أجراس من الضعف تبدد قوتها
رجع يعلقها لوحة عابره ...!
تركها منفى
وش بقى فيها كثر هالضياع ,.. كثر هالأسى ..
حركت راسها بصعوبه وهي تحس بسكاكين تطعن في معدتها .. تحس بدوخة
وغثيان .. تحس بالتعب يلتحف كل الأسره داخلها وينام ..!
ومن رفعت عيونها الذابله .. الجافه من كثر البكا والدموع .. شافت عيون بريئه تراقبها ..
جالسين عيال حمود بصمت غريب يطالعون فيها .. معقودة حواجبهم بخوف وأنكسار
للوضع ألي هي فيه ويفزعهم ..
تعبث في ملامحهم كثير أسئله .. كثير أسباب
كل الوقت ألي جلسته في هالبيت كان جالس أخوها معها ماتركها أبد ..
ماهي مستوعبه من ألي كان مع صالح .. ضمها بقوة وقال أنه عمها ..
هذا كل ألي أستوعبته من ألي صار
رفعت راسها أكثر حتى تلامس فيه الجدار ألي وراها وشعرها مبعثر بفوضويه ..
وجها رايح فيها من التعب والأرهاق ..!!
مارحمها وهو ألي ماخذها من المستشفى
بضياعها .. بصدمتها وأكتشاف زواجهم .. ماعذرها ولا رحمها ..
رماها مثل غيره .. سمعت صوت باب الشارع يفتح تبعه صوت خطوات متسارعه ..
أتسعت عيونها بقوة أول ماسمعت صوته وهو يتنحنح بشكل شبه مرتفع ..
جاي بكل وقاحة بعد ألي سواه .. أيه .. هذا صوته .. والله هو ..
كأنه يبيها تسمع بجيته .. تدرك موعد لقاه بعد ألي صار ..
بس مانتظرت أي وقت للتفكير ولا عطت جسمها ولا عقلها كثير راحة .. فزت بسرعه
واقفه حتى تروح تركض بعباتها .. تنحني بقوة ساحبه لها نعله وتطلع
وهي تتنفس بقوة والحقد يمتلي بنظرات عيونها ... أتسعت عيون حمود بخرعه من دخل
من باب المدخل وشافها تركض لهم .. وراه لافي ألي عرف وش بتسوي حتى ينحني متدارك رفعت يدها بالنعله
وبسرعه تحرك بخطوة واسعه لليسار داخل السيب أكثر ..


ليليان أنهارت أكثر من شافته : والله ماأخليك .. والله ..


جمدت خطوات حمود ووقف غصب عنه من هول ألي يشوفه ..
ماستوعب رفعتها للنعله وتهديدها لواحد أكبر منها بكم سنه ..
شي ماهو بسيط أبد هالسنين الفاصله بينهم ..
غير المعلومات ألي وصلت له من خالد وهو يتكلم عنه .. كارثه ألي فهمه وأدركه
مرت من عنده وهمها كله لافي ألي دخل السيب مبعد عن نظرها ..
ومن دخلت السيب ركضت بقوة من شافته يدخل غرفه ويبي يسكر بابها ..
دفت الباب بيدها وعيونها بدت تغرق بالدموع ..
ماأسعفها عقلها وفهمها أنه ماهج عنها خوف منها
أو ردة فعل للشراسه الغريبه ألي احتوتها صوبه.. هو كان يبي منها تلحقه
لهالمكان الفاضي بعيد عن عمها أو أي أحد ..
وقف ورا الباب وبسرعه حشرت عمرها وهو صار يوهمها أنه يدفع الباب بقوة يبي يسكره
وبنفس القوة هي مالت بجسمها على الباب وصارت ترجفه تبيه يتركه مفتوح ..
لا .. هي تبيه هالافي .. ماراح تخلي الجمره داخلها تحرقها بسكاتها ..
والله لا تعلمه وتوريه الشغل ..!!


ليليان بصوت من بين شهقاتها : أفتح الباب .. أفتحه أبيك أنا .. أفتحه



وعلى كل قوتها في الدفع وشدة الحيل كان هو بس حاط رجله تحت الباب ومثبت
خطوته بقوة على الأرض ويده بضخامتها تدفع الباب كل مامال لقدام .. أبتسامه عابثه
من الموقف غصب أدركت شفاته حتى تظهر عليه ويبتسم ..
وش بيسوي وهو يشوف هالبزر قاعده تناطحه وتبيه ... وشاده حيلها بعد
تهدد ..!
لكن ماينكر أنها فعلا بنت البدو ألي تربت على الصحرا القاسيه وغرست في ذاتها
كثير أشياء تحكيها ..
حرك عيونه ليدها ألي دخلتها غصب لداخل الغرفه وبسرعه أبعد رجله عن الباب حتى
تندفع هي بكل قوتها لداخل وهو بسرعه لف بظهره دافع الباب فيه حتى تسكر
من شافها واقفه قدام عيونها ..
وبسرعه رفعت يدها متوجه صوبه .. قامت تحاول تضربه وهي تبكي
بقهر وحقد ..


ليليان : تركتني يالتسلب نفس أخوي .. تركتني
لافي يحاول يمسك أيدينها وبصمت يطالع في ملامحها وشعرها ألي شكله
رمى سهام وجع كثيره في قلبه : ........................
ليليان سحبت أيديها من بين أصابعه حتى تضرب كتفه وتحاول تضرب بطنه برجولها :
وش سويت لك أنا .. ( أنهارت تبكي وتصارخ ) وش سويت لك تسويني فيني سواتك في
تغريد .. شفتك توقف بعيد والله العظيم شفتك ولاقدرت أروح لك .. ماقدر
لافي بسرعه تحرك لزاويه الجدار وهو يمسك أيدينها وبضياع : والله ألي بحالتي مايدري
كيف يتصرف معاج .. أنا مافيني بلا بس بعدج أمراض العصر كلها أظن أنها فيني ..!
ليليان متقطعه بكا ومنهاره قباله وهي تضربه : والله بموت قهر لو ماخليتني أضربك ..
والله



ظل يطالعها وهي تتحاشى اللقا في عيونه .. تطالع صدره وتبكي ..
كأنه ماهو مصدق أن هذي هي الي حلفت له ترمي قلبها بين
رجولها وتدوس عليه لا حبته .. ألي حلفت ماتنزل دمعه منها قدامه
وقد دارى هالدموع على صدره طالب منها ماتبكي قدام الأنسان
ألي حلفت له مايشوف دموعها ..
تكابر كثر مايكابر هو في حبها ..!
جاهل بمقدار حبها له لكن الجميل فيه أنه يحس فيه
ويدركه ..
هذي هي الغيد ألي سماها على فرسه .. ألي قدرت تروض الفتنه فيه على كثر
ضياعه وخيباته .. كثر ماتغير وطلعت بحياته وقت مادقت أجراس الأنتقام والحقد فيه
وحبها ..!
هي الدرب ألي ظل يسير فيه لحاله .. يغيب عنه ويرجع له
والله أنها هي .. البعيده .. القريبه
ألي أمتلت وقت جوعه بألف حنين وألف شوق ..!!
هي .. ألي قرر يطلق سراحها يخليها تطير بأجنحتها البيضا وهو يدرك
أن هالشي ماهو غير سر ماقدر يبوح فيه ألا لتغريد ..
رسالته المبهمه ألي تمتد فيه من اليقين لليقين ..
في الوقت ألي مافيه أحد خسر كثره .. ولا ضاع مثل ضياعه ..
ولا أمتلى بأوهام الحقد والأنتقام وهذا هو طلع فاضي ..!
سحب أيديها رافعها لفوق .. حرك جسمه حتى يلصق بجسدها ويدفها على الجدار
لين ضرب ظهرها .. قيدها لما مال بثقل جسمه على جسمها الي ماهو قد
هالثقل كله ..
نطق وهو يتأمل ملامح وجها الذابله ..


لافي : لو تركتك تسوين ألي تبين فيني بترتاحين ..!
ليليان نزلت راسها وهي تهتز بقوة منهاره على الأخر
تبي تقول شي بس ماعادت قادره : .....................
لافي هز أيديها رفع صوته بحده : بترتاحين ..!
ليليان صرخت بوجهه بصوتها ألي أندفع ضعيف من بين شفاتها : أبي أرتاح منك أنا تسني لا شفتك أشوف الموت هالحين ..
لافي وهو يحاول يلتقط شي تبعثر فيه .. يتجاهل يطالع بشعرها
مايبي شكلها بشعرها القصير يظل راسخ في عقله : ألف مره قلت لج أنتبهي تخليني أطلع
من طوري .. مجنون أنا لا فقدت أعصابي مجنون ..


نزل أيديها وهو متمسك
فيها بقوة وهي ماعاد تبيه يتكلم أو يقول شي .. تبيه يبعد عنها
يذلف لمكان مايبي .. حاولت تجر أيديها بس ماقدرت يهلكها هالتعب وألي سواها
فيه ذا ألي مايخاف الله


ليليان صرخت بجنون وهي تضرب الأرض برجلها : بعد عني .. وخر .. وخر عني



انطق الباب بقوة ومسرع مانفتح من رجفه حمود حتى يدخل وبسرعه
يدف لافي بقساوة وييسحب ليليان حتى توقف وراه .. وهي تغطي وجها
وتبكي .. تردد بهستيريا ..

( بعدوا عني .. وخروا .. )


نوى يصرخ بوجهه .. بس تدارك وضعه أول مانحنت وراه بنت أخوه وبدت تستفرغ
.. تكح بقوة ووجها راح أحمر .. لف بجسمه وأبعد عنها وهو مايدري وش يسوي


حمود : ليليان .. وش فيتس وأنا عمتس حسبي الله عليك


تحرك لافي بروعه عليها يبي يقرب منها بس ماحس غير بأيدين حمود ترميه
لورا بكل قوته

حمود بجنون : والله لا تطلقها يافهد .. وأن مامشى هالشي برضاك ( أشر بيده لللأرض )
في هالديره برفع قضيه وهناك بفرنسا بوكل من يسحبك لمحاكمهم ..
مجتمع ذبحنا بهالأستعباد ..!
لافي بصدمه من منعه أنه يقرب منها : تهددني بعد كل شي قلته وسويته
حمود بعد مبالاه : قل كشفك الله وطحت بيدي عشان أنقذ هالضعيفه من أشكالك ..


مالت براسها أكثر وهي تحاول تاخذ نفس ... ومسرع مارفعت جسمها وصارت تتساند على
الجدار تبي تقوم .. وجها أحمر وشعرها مبعثر في كل جهة ..
حاولت ترفع جسدها بس ماقدرت تحس بالعجز يحتويها والضعف ينهش قوتها



لافي رفع يده يبي من عمها يهدي : بس هي ماتبيه .. تجبرها ..!


رفعت حواجبها بقوة من كلمته ..
سويت الشي ألي ماعاد يرضاه العقل وتقول ماتبي ..
جنونك دفعها تكرهك ألف مره ..
وتتمنى فرقاك ألف ..
ماعادت قادره تستوعب تصرفاتك المتناقضه وصمتك ألي يهلك ..
ماعاد قادر عقلها يجاري أفعالك وهي تركن عمرها في الرف التهميش وترحل ..
الحياه معك موت لها .. موت
وليتك رحمت العمر ألي هي فيه ..
تساندت بيدها على الأرض بكل قوة تجمعها حتى توقف ..


ليليان تطالع لافي وبشفاة تهتز ماتدري هو برد ولا خوف ولا ضعف : الحياة
مع صالح تسانت عذاب وهالحين أهون من أني أكون معك
حمود رفع أيديه : هه .. مابعد الحتسي هذا يالخسيس شي .. والله ماتطولها
يالافي لو توصل للسما بعد ألي شفته .. وأنا ماعلي من صالح وتسذبه
علي من فرقاك وتتركها ولا عاد أشوف رقعة وجهك ذا ... ومثل ماراح أتصرف معك
بقدر أتصرف مع أخوها .. ( قال بأحتمال ) رفضت شف هذا خويك خالد برا .. بيكون فيه تحقيق يكفل لها حقها من شرك .. وراها قضيه وبعدها بفرنسا قضيه وأنا وياك لين
ليليان وهي تتنفس بقوة : أخوي .. أخوي ماسوا لي شي تاب وحلف لي أنه بيحفظ القرآن ..



طارت عيون لافي من قعدت تقول له هالكلام وهي تطالعه ..
رجعت مصره تحامي عن هالأخو .. تجحد
ظل ساكت حتى يصد بعيونه وهو مايدري وش فيه كل شي يكبر حوله وتصير
مشكله أكبر من كونه بيحلها ..
والأحلام فيه تموت .. كل ماتقدم خطوة ندم ألف ..
هو أساسا وش جايبه لهالمكان .. وراه يتبع كل أمنيه فيه ولايصدق ..
ليه كل شي فيه صغير يغير وجه الصمت فيه .. تزيد فيه ملامح الحزن والضياع ..
تزيد ذنوب فوق ذنوب ..
ليته مسافر .. ليته حاول يتدارك ذنب تغريد وينساه ..
حاول يغير الحزن في عيون أمه لفرح
حاول يبعد الخوف والخطر عن أهله بدال ماهو تارك كل شي وجاي هينا لحد عندها ..
وكأنه ماستفاد من حب تغريد غير الخسارة والعمر
وهذا هو يعيدها ..
حتى العالم ألي مايشترى وينباع فيه ألا اجساد البشر داخله يصارع
فالمنتصف لحاله .. يالموت .. يالحياه بعجز


حمود من طال صمته : لا عاد تجيب طاري عيال راشد على لسانك .. سمعت بأذونك
وش تقول عن أخوها تبي الفراق بطيب ياولد فلاح ولا بالغصب ..؟

ماعاد عنده خيار على ألي يشوفه ..
وش بيسوي أنسان في حالته غير يبعد الهم والمشاكل عنه .. يكفيه ألي برا ..
يكفيه ويزود
هز راسه حتى ينطق


( بالطيب ياحمود.. ونارن تاكل حطب ..!! )



تحرك بخطواته الواسعه بيطلع بس حمود تحرك ماسك يده ..
وعلى طول نفض لافي يد حمود



لافي : توصلك بكره ورقتها ..
حمود بعصبيه : لا يالحبيب .. باقي أوراقها وثبوتاتها
لافي بنظره قاتله : في بيت أبوها كل شي يخصها انا تاركه هنيه وبطلع من هالبيت
مايربطني فيها ألا ورقه بس ..


قعدت تطالعه بخوف وهي تحس قلبها بيوقف من هالحلم الي بينتهي
قدامها .. وهو ماطالع فيها تحرك بخطواته الواسعه وطوله طالع من الغرفه
حتى تحط أيديها على وجها وتنهار تبكي ..
لف حمود لها وبسرعه صار يسحبها يبي يطلعها من هالغرفه


حمود : ماعليتس منه وأنا عمتس .. أساسا مدري كيف زوجوك من هذا وهو بهالعمر ..
ولا أستغلوا موت راشد فيتس .. ؟؟ ها
ليليان ماهي قادره تنطق .. خلاص كل شي ينتهي فيها : ................
حمود : روحي غسلي وجهتس وبس أستلم الورقه من هالخسيس
بنسافر لدبي هناك مرتب أموري قبل لا يتصل علي زوجتس هذا ويقوم يمثل لي الشريف ..
مالتس قعده هنيا وأنا عايش ..!!


×
×
×

أهتز جسمه بقوة من أنحرف سامي عن مسار الشارع وهو مايدري وين أخذه ..
أو ليش من تحرك وهو ساكت .. حاول يفهم وش السالفه وليته تكلم بس..
تمسك بالباب وتحرك راسه لقدام من وقف بالسياره فجأه
حتى ينحني ساحب العجرا ويفتح الباب ..

صالح طارت عيونه : وش بلاك أنت ..؟!!


مارد عليه .. طلع بجسمه لاف حول السياره في هالظلام وهالبرد حتى ينحني فاتح
باب صالح ألي من الروعه والرجفه جمد في مكانه وهو كان عنده حل يستدرك كل شي
ومفتاح السياره موجود داخل ويشغلها هاج ..


سامي صرخ بقوة : أنزل
صالح لف له وعيونه من الخوف راحت متسعه بقوة : وش السالفه .. وش فيييك أنت


رص على أسنانه بقوة حتى يسحبه من ثوبه جاره لبرا ..
تمسك فيه بأيديه الثنتين والشر يتفجر من نظرات عيونه ..


سامي : كم لنا قاعدين بهالديره .. ها
صالح بالعافيه تكلم : أبك أنت وش بلاك ياولد ..
سامي : توهمني أن ألي تحتسي معي هي أختك يالتسلب .. يالخسيس
صالح مسك أيديه يبي ينزلها : أنا ماقلت لك أنها أختي .. أنا بلساني قايل قدام لافي
وقدامك ماهيب هي ألي تحتسي معاك يومنه أطلق على يدك بالصحرا وقمت تصارخ وتبكي
.. وش أسوي بمخك أنا
سامي صرخ بوجهه : ماقلت لي انه متزوجها .. لعبت علي
صالح بان خوفه على صوته ألي قام يرجف : هو أنت عرفت ..!
سامي : منقعني بالديره وتعشم فيني أني بتزوجها يالتسذوب وأخرتها تطلع مزوج
أختك بالسسسر .. مزوجها من لافي ألي تحط عليه وتشيل .. ولا بعد تبيني
أعاونك عليها يالحقير عشان لاسفرتها أتزوجها وأخرتها تطلع أنك تلعب علي ..
تلعب علي عشان ترم ( تاكل ) .. كل الفلوس ببطنك
صالح رجع بخطواته لورا وهو يطالع العجرا نطق وعيونه تنتقل مابين
سامي والعجرا : ماتسان بيدي ألا أسكت .. هو هددني مع علي
سامي رفع حواجبه : الله أكبر هددوك .. تروح تحط لي نفس ألي بيفزع لي من زواج
بنت العم وتاخذ على حسابي مهرها وليتك ع الأقل ملكت وأنا أقوول ورا
الرجال مير أخذ الفلوس وطلب من عمي بنته ووقف الموضوع ولا أحد حتسى فيه ..!
صالح هز راسه بخوف : وأنا عند كل
سامي صرخ بوجهه : لا اتسذب علي .. خلاص كل شي أنكشف ..
صالح رفع أيديه برجا لسامي : أنا غلطان يومني ماقلت لك .. بس شفتك متعلقن فيها
وأنت طقيت لي الصدر عشان تعاوني وش تبيني أسوي لك .. هااا
خلاص البنيه عايفها الرجال .. لافي هو الي تاركها بالصحرا ..
سامي رفع العجرا بوجهه : ولا شكيت بصوتها .. أنا أشهد أني خببل
صالح مسك كتفه : تعوذ من أبليس وش تستفيد لا سويت فيني شي ودخلت السجن
سامي بنظرات قاتله وصوت طلع من شفاته ثاير : أبي أدخل السجن
صالح بصوته الخبيث : أقسم لك بالله ياسامي أن لافي بيطلق البنت .. خلاص هو ألي راميها
أقولك وهي قالت لي بلسانها أنها عايفته ماتبيه ماعادت قادره تتصوره .. حتى طلبت مني
( أبتسم بضحكة خافته من طرى عليه كلامها وهو ذابحه الخوف )
أكون صادق باللي قلته لها .. البنت تبي تسلمني أمورها أنت توحيني
سامي ظل يطالعه بصمت غريب : ......................
صالح كمل وهو يرفع أيديه : هالحين .. هالحين قلي وش تبي أثبات ,وأنا بوقع لك
كل شي تبيه .. ماراح تستفيد شي .. بتخسر فلوسك ألي سلمتها لي وتخسر أختي
ألي بيطلقها لافي قريب .. تخسر حياتك ..
سامي عض على شفاته ورفع يده بالعجرا : ..........................
صالح على طول مسك يده بخرعه : والله مانت مستفيد شي .. أنت بعينك أنهبلت
يوم شفتها بالصححرا .. خلاص كل شي قلناه وخططنا عليه هذا وقته نحققه ..
وحنا قبل نراكض ورا بو تغريد وشيخ عربهم ألي يقولون أنه بغيبوبه ولايندري هو يقوم
سالم ولا مشلول .. ماضيع وقتنا غير حقودهم الفاضيه
بغيت أبلشهم ببعض بس أني هونت
سامي نطق بصراخ : أبي فلوسي ألي ضاعت على أيجار .. أبي المهر ألي بتسلمه
لعمي يقال أنك تبي البنت وتفكني .. أفلست من وراك لابارك الله فيك
صالح لقاها فرصه : هه قلتها .. أفلست وماعندك غيري يرد لك فلوسك .. أدحر الشيطان وأنا
أخووك ..أدحره .. وأختي عندي وبعينك بتشوف كل شي أقوله بيصير ..
فلوس وبرد لك فلوسك وزواج هي من نصيبك .. أمش معي أنت وشف بعينك
وش تبي تروح للديره ماوراك غير الحلال
سامي ظل واقف وهو يتنفس بقوة وعيونه تراقبه بحذر : .......................
صالح : قلت لك أثبات وش تبي
سامي دفه وهو يحرك العجرا قباله : تدري أني طالع من شقة عمي وانا حالف
أن نهايتك على يدي ( سحب من جيبه الجوال ورماه بوجه صالح ) وهذا الجوال ألي
عطاه علي لعمي كاشف سوايا بنته ولعبها علي
صالح أنحنى بسرعه وسحبه وهو مصدوم : يعني هالحين البندري هي من
تراسلك ( ابتسم بطنازة ) والله ياسامي طلعت منت بهين كلن يبيك
سامي تحرك بقوة جره من القهر ألي يحتويه : أقولك لاعبه على أختك وعلي .. لاعبه
علينا
صالح هز كتوفه : يمكن أنها تحبك
سامي صرخ بوجهه وهو يبعد عنه بدون نفس : حبك أبليس قل آميين


أبعد عنه وهو مايدري وش يسوي فعلا كان ناوي عليه نيه بس
هو عارف أن كل فلوسه ضاعت عنده ..
وهو أفلس لا وراه ولا قدامه ..
وماعاد يبي غير فلوسه من هالصالح ..
يبيها وبس
ماعنده لا وظيفه ولا شي يستند عليه .. رفع أيديه وحطهم ورا رقبته وهو
يرص على أسنانه يحاول يطفي جمرة القهر والغضب داخله ..
بس ماهو قادر .. ماهو قادر

سامي يلف له وبعد صمت : تمشي معي هالحين وتوقع لي على ورقه
أنك ترد لي كل فلس أخذته مني وتزود عليه بعد لاحصلت ألي تبيه .. وبيت أمك
فوقه ..
صالح قرب منه بأبتسامة مكر : وأختي ..!
سامي غمض عيونه وعلى طول رفع العجر يبي يضربها فيه بس
صالح هج يركض : لا تجيب طاريها يالتسلب
صالح بدى ينتفض : طيب .. ودني مكان مااتبي وبيت أبوي بالديره معطيه لك
لاتم كل شي بس هد يابن الحلال .. هد

×
×
×

حطت يدها على شفاتها البارده وهي واقفه بالحوش والشال بثقله يغطي
كتوفها ورقبتها .. رفعت عيونها للسما الصافيه وليلة الأمس مرت بمطرها وخيرها ..
صغرت عيونها حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه نازله من الدرج في هالصباح
وأشعه الشمس لازالت تحتوي كل شي مرتفع ..

( يااالله .. شهالبرد ..!! )

قالته وهي تطالع الحوش متبلل على الأخر .. أسرعت بخطواتها أكثر صوب غرفه لحالها
مطرف بابها ومسرع مادفعت الباب من وصلت له ..
بس وقفت طلع سيف من الديوانيه وجهه منتفخ من النوم وتوه شكله مصحصح ..

سيف من لمحها تدخل الغرفه : هيييه .. وين طاسه
عبير بصوتها الناعم : مو شغلك ..!


رفع سيف حواجبه لفوق وهو نايم بهالديوانيه لحاله ومسرع ماتحرك بفروته وهو
يشدها عليه متوجه صوب الغرفه ألي دخلتها ..

سيف يدخل عليها وهي واقفه وسط أكوام الكراتين والأثاث القديم : شنو تسوين هنيه ..؟
عبير ترفع يدها وترجع خصلات شعرها لورا أذنها : خالتي أم سالم توها
داخل بالصاله قالت لي أنها دخلت غرفة ميري الله يرحمها ولقت عندها مغلفه وكشخه ..
تسولف لأمي وهي مستغربه
سيف بكره : يمكن محمد الله يقلعه بعيد عنا مهديها قبل
عبير هزت راسها بالرفض وهي تحرك عيونها بكل شي قبالها : لا يالخبل .. أمي
حمده ذكرت شي خلاني أروح أدور عن هالهديه أبيها غصب طيب ..
سيف لوى فمه : قلتي لها أن لافي ودعنا وسافر ..!
عبير نحنت بسرعه لكرتون والغرفه شبه مظلمة : أمي أساسا هي ألي طلبت منه يسافر
هو والغيد
سيف : الغيد .. من هي ذي
عبير زفرت هوا بقهر : أستغفرك ربي .. بنت عمتك .. ( لفت براسها صوبه ) غيرت أسمها
من ليليان للغيد
سيف طارت عيونه : الله..!!
عبير شدت أصابعها وهي ترفعهم صوبه : أنت شيعرفك .. خلك هايتن ورا ربعك وهالسياره
سيف ضرب يده على أطار الباب : لا تذكريني .. ( قال من قلب ) تخيلي يقولي رح
دور شي من فعولك يخليني أشري لك سياره .. حتى سلمت عليه بدون نفس
وضرب راسي بغى يصقعه بالجدار
عبير بأبتسامه دلع ورضى : والله أن أخوي لافي يعجبني
سيف أنحنى مقرب لها : أنتي أخته .. حبيبته .. عيونه .. صح
عبير دفته مع كتفه تبيه يبعد عنها : ماراح أتدخل بشي
سيف فز بقهر : هين ياعبيروووه .. والله لاتحتاجيني وتقولين لي تعال ياسيف وبقولك
أنقلعي
عبير بدون أهتمام : ألله يجزاك الجنه ... زين أنك قلت لي عشان ماأقرب صوبك
سيف بقهر : لج يووووم يالماسخه
عبير أنفجرت ضحك : ههههههههههه ..


ضرب الباب برجله وتحرك تاركها وهي بهدوء صارت تفتش
بالكرتون .. معقوله طاري الجده لهالهديه .. أبعدت الكرتون وتحركت ساحبه الثانيه
ومن رفعت كم كيس ألا تشوفه .. جلست على الأرض ووقفته حتى ترفع يدها
ومن دخلتها ألا تطلع علبه بيضا كبيره ..
نزلتها على الأرض حتى تفتحها .. وقفت عيونها على ساعتين بنفس الشكل ..
ومتدلي من كل وحدة سلسال صغير حيل مكتوب فيه أسمه وأسم ليليان ..
رفعت يدها حتى تلامس فيها جبينها وبنظره انكسار
قالت بصوت واطي
( ياعمري ياخوووي ) ..!!
حركت الكيس وطلعت العلبه الثانيه ومن فتحتها ألا تلقاه عطر فرنسي ..
تنفست بعمق وماهي مصدقه ألي قالته الجده .. أنه قد رفض مره روحة
ليليان لبيت أمها وهي ثارت عليه .. وطلع أخر شي أنه ناوي يطلعهم للبر
وداقن على محمد مخليه يوصي ميري تجهز العزبه ..
يبي يونسهم
ومن سمع كم كلمة منها ومن زوجته وعرفوا عن نيته دق على علي طالب منه
ياخذ زوجته والهديه قال قدامهم وقدام ميري أنها لها ..!
حتى ذيك الساعه ماصدقت ميري وأخذتها ..
طيب .. ليش ليليان بحزتها مارفضت هديه لها وتاخذها ميري ..!
ليش ماراحت تسأل ميري ع الأقل وتعرف وش مهديها لافي .. معقوله
كذا تركت السالفه تمر عاديه .. ماجبرت خاطر لافي ألي أكيد أنكسر
رفعت أيديها مرجعه شعرها لورا ... لافي مايحتاج شي كثر أن أحد يفهمه ..
وهالحين ماتدري وش بيكون وضعه ...
كيف بيتحمل فرقا تغريد .. على كل شي صار أكيد صعب عليه يتقبل هالشي
وهي بعد ..
حتى ليليان تقهر .. ماتدري ليش تحشر عمرها بماضيه .. ليش تدخل بأمر يخص
تغريد ولافي .. الوجع بينهم كبير ..
وهذي أخرتها .. أنكشف بطريقه لاطرت لا على البال ولا الخاطر ..
بس هذا هم أكيد الحين مسافرين وبيروح كل ألي بينهم .. رجعت
كل شي للكيسه وفزت واقفه حتى تسحبها معها وتتحرك طالعه
من الغرفه ..
بتحفظها لهم لين يردون بالسلامة وتعطيها لليليان وتخليها تشوف بعينها
ألي كان ناوي يهديها لافي .. وماراح توريها أحد
تخاف تدري عمتها وترميها بالزباله ..!!
أذا هي أحتفظت بساعه طلعت لتغريد ولافي محتفظ بالثانيه عنده .. فهو أهداها
ساعه بتكون عندها وحدة وعنده بعد ..
طلعت من الغرفه مسكرتها وراها وبسرعه تحركت للبيت
ورغم أن الساعه جمعت حلم اللقا وحلم الفراق
كان هو واقف فالجاخور وهو ناوي يتجرد من كل شي .. بين أصابعه الساعه
والظرف ألي حطها بوسطه ..
الشي
ألي كانت يضم الماضي بأحلامه .. وضم بالحاضر أوجاعه ..
سحب هوا لخشمه وأشعة الشمس تحتضنه في المكان ألي واقف فيه ..
وصوت الغنم يتردد قباله في هالصباح الحزين ..!!
تتحرك أصابعه بكل عبث على هالساعه وهو يحركها يمين ويسار ونظراته
تطالع المكان ألي جمعه في ليليان قبل ..
هينا كانت هي معاه وحاول يخبيها لما لقاها
لين يشوف وش بيسوي بهالمصبيه .. أبتسم بعبث من تذكر كيف
حطها فالعربانه عشان ريحتها وشكل عبايتها المليانه غبار
وراح يركض فيها حتى يدخل أبوه وجدته ..
كم كانت جدته قاسيه ولما رجع لقاها أكثر حنان ودفا ..
الغياب مارسم غير حياه عاش فيها الأمل كامل ..
تحرك بخطواته المبعثره حتى ينحني مكان مايذكر أن العربانه واقفه فيه قبل
ويبدى يحفر بيده التراب الرطب ..
يسمع صوتها الخايف وهي تترجاه يستر عليها كأنها واقفه قباله
هالحين تكلمه ..!


العامل : هشششش

رفع راسه وصغر عيونه وهو يطالع العامل داخل شبك الغنم يبي يمسك
له عنز ويبي الغنم الباقي يبعد عنها .. زفر هوا تحول لبخار من شفاته حتى
يوقف عن الحفر وبسرعه رمى الساعه داخلها ودفنها ..

( وهذي الصقاره رحلت بعد ماعاد لك لزوم عندي ..! )


قالها بصوت واطي حيل وهو يضرب التراب بيده لين أستوى ..
فز واقف على رجوله وبسرعه سحب جواله بيده ألي مافيه شي
من جيبه وضغط رقم ومسرع ماقربه من أذنه ..

لافي : ألو .. ها أرسلت ورقة الطلاق للعنوان
( ضحك بطنازة ) تخيل عاد أمس طلقت واليوم بعد يالله عساها خييره
والله أنه ماعاد بيدي شي وأنا أخوك .. لالا أنا بطلع
دايركت للمطار .. أبشر يالغالي فمان الله


أبعد الجوال عن أذنه وظل يطالع الحفره ..
.. كم أنتهى هالحلم العاجز في ذات الغرق وراح ..!
كم طل من بعيد عليه
وأشتهى يشوفه حقيقه ..
كثر مايشتهي يعيش الراحة والسكون ..
كم كبر حبها في قلبه وزاد .. لين مات
غمض عيونه رغم أن كلامها للحين يحسها جمره تكويه ..
خلاص وش يبي فيها .. هي تشوف أخوها سند وتاب بكيفها يالافي ..
وعمها يهدد بقضايا وهو ماهو حمل لها لو مشت
وقدامها ولا هرجت
قال بنفسه :
عندك حمول كثيره تنتظرك بفرنسا ..
يمكن هالشي سخره لك ربك لأنك قاعد تحمل نفسك فوق طاقتها ..
تفكر بهذا وتدافع عن هذا وتشيل حمل هذا ..
وآخر شي أنت البعيد ألي ماتجي على بال أحد
ولا يفكر أقل أنسان يمنحك الراحة ..
لف بجسمه حتى يرفع يده للعامل وينطق بصوت عالي

( يلا فمان الله .. بسافر ..)

وقف العامل يطالع فيه بحزن حتى يرفع يده وهو يهز راسه

( مأالسلامة بابا ..! )

×
×
×

في المباحث ..


أنحنى فارس بأهتمام وهو جالس في مكتب رئيسه حتى يفز واقف
يسحب الأوراق ومعها كم ملف ..


فارس : قضية سعود سيدي متى راح يتم فتحها
الرئيس أشر بيده صوب فارس : لك كامل صلاحيات التحقيق فيها لكن أحذر
الصحافه أو أي تسريب فيها لأن القضيه خطيره وسريه ..
فارس رفع يده حتى يحطها على صدره : أشكرك على هالثقه سيدي وأن شاءالله
أكشف كل حقايق موته وكيف تخطط لها
الرئيس : شنو أخر ماأظهره التحقيق مع مروج المخدرات
فارس عقد حواجبه : قصدك جاسم
الرئيس أبتسم حتى يرجع بظهره يريحه على الكرسي : هو بقى غيره ..!
فارس غمض عيونه حتى يفتحها وهو عاقد حواجبه : لا هذا باله طويل
معنا .. وألي عنده شي أنا متوقع أنه ماهو فالبال
الرئيس : حاول تكسب الوقت معه قبل محاكمته
فارس هز راسه : أن شاءالله .. أستأذن منك سيدي
الرئيس أشر له : فمان الله



تحرك فارس بخطواته الواسعه حتى يمد يده فاتح الباب ويتحرك طالع من مكتب
الرئيس معه كل شي يخص قضيه سعود في ملف
ومن دخل مكتبه حتى يرمي الأوراق على طاولة واسعه ويتوجه
صوب مكتبه .. ينحني ساحب سماعه التليفون .. ضغط له كم رقم
وبسرعه حط السماعه عند أذنه ..


فارس بعد صمت وبأهتمام : ألو .. فيه أي معلومات تم أرسالها لنا
عن طريق الأنتربول ..؟؟ أيه .. موجوده قاعدة بيانات
كامله عندهم على حسب كل المعلومات ألي جمعها المخترع فهد من هناك..
هيئة مكافحة المخدرات ماأرسلت لنا أي معلومات عن العصابه .. التحقيق
والأدله لازالت جاريه .. شف منصور .. عمم
القبض على ضابط متقاعد أسمه حسين .. ساكن فالأمارات .. بأنتظارك



أبعد سماعه التليفون حتى يرجعها لمكانها ويتحرك بأهتمام مبعد عن مكتبه
وعلى طول أنحنى جالس على الكنبه .. زحف شوي بجسمه حتى
يبعد الأوراق عن الملف ويظل يتأمله ..
كم ظلت هالقضيه غامضه بكل تفاصيلها ..
وفروعها متشابكه ..
حس بخوف غريب يتسلل لقلبه وهو يدرك أن كشفها
راح يكون مثل بتر ليد الفساد ألي ينخر في أمن هالديره ..
كيف قدروا عليك ياسعود
كيف وأنت الضابط المحنك .. الضابط ألي كشف أوراق ومخططات
خطيره تحيط في هالديره من كل مكان ..
الضابط ألي رضا يوقف ورا الظلام .. مخفي للكل من يكون .. !
ألي رضى يضحي بروحه لهالوطن ..
وقبل لا ينوي فتحها .. دق جواله وبسرعه حرك يده ساحبه من جيبه ..
طالع الشاشه للحظات حتى يفتح الخط ويحطه عند أذنه


فارس : هلا بلافي
لافي بتردد : بقولك شي قبل لا أسافر .. مدري ينفع أقوله لك هالحين
لأني حاليا بالمطار
فارس مد يده ساحب الملف مقربه منه : بقولك بالأول و أبشرك بالأخبار ألي راح تثلج صدرك ..
قضيه أخوك هذي هي قبالي بكل مافيها .. راح أطلع عليها كامله ونبدى التحقيق
فيها
لافي بصوت تغير : يعني راح تقابل أبوي وتقوله ..!
فارس أبتسم من منطقه : أكيد يالافي .. راح أقابل أبوك وأستدعيه وأخذ أقواله
وأقوال كل من كان حول سعود .. وهذا حنا راح نستدعي الضابط ألي كان
ماسك قضية أخوك ومختفي برا الديره ..
لافي سكت : .....................
فارس قال بصوت واثق : الأيام المقبله لاشك صعبه
لافي بنفس النبره : أهم مافيها الراحة الي أتمناها
فارس : لا تخاف .. أخوك من ألي نفتخر فيهم بهالديره ولا راح يروح
حقه أبد
لافي زفر أنفاس تتبعثر من ألي سمعه : طال يافارس وأنت تقولي هالكلام .. سنتين مروا والثار فيني يحرقني وأحرق ألي حولي .. ماقمت تشك أن الحق
بالي تقوله ضاع ..!!!
فارس : تعرف ان الأمر داخل فيه أمن دوله وترويج مخدرات ومنظمة أرهابيه .. لا تتوقعها قضيه سهله أبد .. أتعبتنا حنا أكثر ..
لافي ماحب يجادله : أسمعني .. بيت أهلي ألي أحترق .. فيه من تعمد هالحرق
وماعاد عندي شك أنه ميشيل يوم شاف رفضي أني أسلمه كامل حقوقي بالمختبر
نوى يعيشني فالخوف
فارس برفض : شقاعد تقول يالافي .. التحقيقات في بيت أهلك مثبته بالأدله
أنه فيه ألتماس كهرب .. وأبوك أعترف أنه مايعمل صيانه لها ومن زمان عنها ..
لافي بصوت أشبعه بالخوف : تعرف أني رميت حالي لعالم قذر .. وسياسه
يمكن تعدمني .. ولأني أثبت حالي بفرنسا وعطيتها هم رافعيني لفوق .. وقت
ماأتراجع لورا خطوة ماراح أحد يسمح لي أرجع لهالديره .. أو يمكن
أرجع ولا أكون أدري عن شي .. فاقد عقلي ولا حياتي ..!!
فارس يبي يطمنه : الأنتربول عندهم كل المعلومات وكل الخطر ألي توقعت يصيبك ..
ومتعاونين بشكل كبير معنا .. لأن أمتداد هالمنظمة الخطره لفرنسا نصيب منها .. مايحتاج
أذكرك أن
الكويت يالافي ماتتخلى عن عيالها معهم فالشده والرخا حتى لو هم تخلوا عنها
لافي برفض : بس أنا ماتنازلت برضاي يافارس .. ( قال بضياع
للأول مره يبان بصوته ) عارف أن هالديره عطت أمثالي الكثير ولابخلت
فارس قاطعه من حس بنبره صوته تغيرت : أنت توكل على الله .. وأنا برسل لك هناك بالسفاره من يتقصى أخبارك وراك أحنا .. أستودعتك الله يالافي


لافي بعد صمت : فمان الله ..!

أبعد فارس الجوال عن أذنه حتى ينزل الجوال ويطالع بالشاشه ..
قضيتك يالافي كبيره عساها بس تفرج ويعجل الله برجعتك للديره
كويتي نفس ماتم وعدك فيه لا تمت مساعدتك لهم على أكمل وجه ..
قالها بينه وبين نفسه ومسرع مانطق باب مكتبه حتى يدخل المساعد وليد


فارس على طول رفع عيونه له : ها بشر ماعرفتوا أي معلومات عن هالسعود
ألي على صغر ديرتنا مانصاد ..!
وليد بأسف : لا والله سيدي للحين جاري البحث عنه
فارس بصرامه : أبي أستجوب جاسم لحالي جهز لي الغرفه بقعد معه قعده طويله
لين أعرف شاللي مخبيه .. يبي لنا تعامل ثاني معه حتى يتحجى
وليد : تم طال عمرك ..

×
×
×

صرخ وهو واقف لحاله بالديوانيه ..

( كيف مالقيت رقمه .. طلعه لي لو من تحت الأرض هالحسين .. أييه ..
هو ألي كان ماسك التحقيق في قضية سعود وحادثه .. ( أخذ نفس
حتى يرفع يده ويجر شعره ) .. مانيب معصب أنا برودك ثورني أقولك بمصيبه
أنا أبي رقمه أو وين ساكن .. أي شي عنه .. ( حس بعظامه ترتخي حتى ينطق )
كيف تارك الديره .. من متى .. ( أتسعت عيونه بقوة ) .. لا تقووول طيب
طيب أنت دور عن أي معلومات ودق علي .. أن كان ألي في بالي والله أني لا أفضحه
بالجرايد .. )


رمى الجوال على المركه حتى يحط أيديه على راسه ..
خلاص ماعاد هو قادر يتحمل هالقعده والتفكير فالمصيبه الجايه ..
أقرب للجنون هو ..
ماعنده غير حسين ألي مسك قضيه سعود وحقق فيه ..
يشهد لهم أنه هو وأبوه مالهم شغل بوفاته .. ولا فكروا بأغتياله ..
كل ألي صار أنهم سكتوا عن معرفتهم أنه ضاري من صدم لافي وماهو سعود أخوه ..
شاف أن هذا الثار ألي يقدر عن طريقه يرد لهالعايله الصاع صاعين
ويسحب الشيخه منهم حتى ترجع لعايلتهم من جديد ..
لازم يطلعه من تحت الأرض ويتدارك الوضع والسجن ألي ينتظره
لازم ..!

×
×
×

بالمستشفى ..


أنحنت جالسه بعبايتها وملامحها تغيرت من حست بألم في مفاصلها قوي..
مدت رجولها وعلى طول تكلمت من أنفتح الخط ..


تغريد : هلا يبه وينك ..؟
أبو تغريد : هلا يبه .. مايخالف أتأخر شوي ( سكت بسرعه وفيه صوت بزر يناديه
وهي أبتسمت غصب من حست أنه قاعد بين عياله ) .. ها
تغريد هزت راسها بالرفض : لالا .. خذ راحتك .. ( قالت بشك ) أنت وينك أسمع صوت
كأنه ياهل عندك
أبو تغريد أنعفس صوته : ماحولي أحد .. أنا في الدوام هالحين .. ألا خالتك راحت
تغريد بأبتسامه وهدوء : أيه يبه راحت .. توها مشت
أبو تغريد : طيب .. أنتظريني لين أدق عليج
تغريد هزت راسها : ولايهمك ..


أبعدت الجوال عن أذنها والأبتسامه ألي يملاها التعب ترتسم على شفاتها ..
لاجى بتقوله أن لافي طلقها والورقه معها .. أما العقد ألي بيدخله السجن ماراح
تقول لأحد عنه .. بتشيله حتى يظل أبوها وأمها ماخذين رده فعل عكسيه
عشان مايأذونها بلافي .. أكيد لاذكرت أبوها بالتوقيع راح يسكت .. ولاراح يجبرها
تواجه لافي بشي ..
وش بتسوي مجبورة تجاري ألي هي فيه ..
وراح تطلب منه ياخذها لأخوانها قبل ترد البيت .. راح تشوفهم ..
تبي تتأكد فعلا أنه عندها أخوان .. أنه واقع ..
ذبلت الأبتسامه من تخيلت شكل لافي .. نزلت عيونها للجوال وضغطت على الشاشه
حتى تتوجه للرسايل ..

مرت الثواني .. الدقايق .. وهي ماتدري وش داخلها ..
بتقوله شي .. ومتردده ..
وهالصبح مامتلى غير بالفقد ألي ياما كرهته .. الأيام وحدها هي ألي راح
تتكفل بالنسيان ..
ضغطت رقمه ألي حافظته عن ظهر قلب ومسرع ماكتبت له ..

( لا أجيد كتابة الفصحى كما أنت ..
ولا أجيد الكلام على ظهر الغياب
لكن كل ماأتمناه لك ..
أن تجد من تهديك حلةَ صاخبة البهاء
تسد ثغرات السنين الراحلة
تقول لك أيها العنيد .. القاسي
أريد منك أكثر .. أكثر مما أريد ..!! )


حركت شفاتها من تبللت عيونها بالدموع بعد ماأدركت أن الحلم أخذها للرحيل ..
ضغطت أرسال وبسرعه توجهت للرسايل ..
مسحتها .. ومسحت كل رقم يخصه .. كل شي يرتبط فيه أو راح يذكرها ..
وبسرعه رمت الجوال بالشنطة وتحركت واقفه ..
لبست نقابها حتى ترفع عبايتها وتحطها على راسها وبخطوات واسعه طلعت من
الغرفه ..
راح تنتظر أبوها تحت ومن تطلع من هالمستتشفى راح تأسس حياه
جديده بعيده عن كل كابوس عاشته ..

×
×
×

يسحب مفاتيحه من جيبه وهو واقف فالحوش ألي بلله قطرات المطر
والشمس بأشعتها الدافيه تحاول تجفف هالأرض ..
حول أرصفة هالمدن تجدد الأمنيات
هي كذا الشمس
كل ماشرقت .. غرقت كومة ذكريات فينا ..
عيونه مركزة على هالمفاتيح ومسرع ماسحب مفتاح واحد فاتح الباب فيه ..
دفع الباب بأصابعه ودخل .. وقفت خطواته الثابته وسط الصاله وعيونه
الحايره تتنقل بين الأثاث والزوايا .. أنعقدت حواجبه بخفه من تذكر زوجته مناير
وأخته وهن واقفات في هالمكان .. ترددت في باله دعوة أخته عليه قبالها ..
حرك راسه لسقف وهو يطالع فيه .. يناجي الفراغ وتلال من الذكريات المترسبه
ماتزيد ألا الحمول فيه ..
تحرك بخطواته الواسعه حتى ينحني جالس على حافة الدرج ..
مايدري ليش أثر فيه كلام ضاري عن أخته ولو أنه حاول يجاري الوضع
ألي كان فيه متجاهل كل حرف قاله ضاري عن أخته وبوجهه ..
كأنه نبره ضاري الصارمه تقوله ماأنا نفسك ... ولا راح أكون ..!!
وش يزود عنه ضاري .. أذا هو مربي أخته بعد هو ربى خواته .. أخذ نفس بقوة
وهو يحس بالضيق يخنقه ...
أخته ماكانت تكرهه عشان تكون دعوتها من قلبها ..
بس حتى ولو مستحيل وحدة بتدعي على أخوها الدعوة ألي قالتها ..
للأخو ألي رباها وأخذ محل أبوها وعمره ماقصر معها بشي .. بعدين ذي سالفتها
عوجا من البدايه .. ماهو ناسي شروطها فالمجلس قدام عيال عمها وهو جالس مثله
مثل الأطرش بالزفه حتى طاري هالشروط ماجابته لها ولا حتى لمحت لها ..
وليتها عاد مشت .. لاهي ألي كملت دراستها وخلت الزواج بعد ماتخلص .. ولاهي
ألي أخذت منه شي أنه مايتزوج بدالها .. مناطح على قلة سنع ..!!
زفر هوا بقهر حتى ينطق بصوت مسموع ( أستغفر الله ) ..
حتى هو تصرفاته صايره بزيادة .. ولايدري وش يقدر يسوي هالحين ..
الشي ألي بينه وبين أخته أتسع .. وذاك الزواج ألي كان يحلم فيه لأخته راحت أيامه
وهذي هي متزوجه .. حتى حياتها مع طلال مايدري كيف على الوضع ألي فيه
ولد عمه ..
حرك عيونه بأندهاش من دخل عليه رحيم ملامحه متغيره ومسرع ماوقفت وراه
أم سالم ألي نطقت بخوف

( هذا أنت ..!! )

سالم أبتسم حتى يفز واقف : أيه أنا
رحيم ضحك بربكه : ع بالي حرامي يوم شفنا باب البيت مفتوح .. !
سالم بنظرة شك : لو حرامي ترتبك هالشكل وتروح فيها
رحيم بترقيعه : أدق ع الشرطة .. أفا عليك وهم يتصرفون


دخلت أم سالم بخطواتها البطيئه حتى تلف براسها لورا تطالع شي فالحوش
ومسرع ماطالعت ولدها ألي تحرك بخطواته الواسعه حتى ينحني لها يبوس راسها ..
ولحظات سحب أيديها وبقوة يبوسها ..


سالم : أشتقت لك يمه
أم سالم : تشتاق لك العافيه .. ها بشرني عن زوجتك .. عساكم مرتاحين
سالم وأبتسامه هاديه أرتسمت على شفاته من تقدم منه رحيم وسلم عليه : عند أخوها تركتها
أم سالم شهقت : ليش يمه .. شصاير
سالم ضحك وهو يقرب من أمه يحضنها : لا تخافين يمه .. ههههههه .. ماورانا ألا العافيه
بس هي قالت بتقعد عن أخوها مارفضت خليتها ع راحتها
أم سالم براحة : الحمدالله ..
سالم رفع حواجبه بأستغراب : أشوفك يمه راضيه علينا وأنتي حلفتي ماتشوفينها ولا ....
أم سالم قاطعته بضيق : والله ياولدي يقولون من شاف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ..
وبعدين أنا ماعاد علي منكم .. كلن يحط عقله براسه وبيعرف خلاصه مالي بالهم الزايد
سالم بسرعه أنحنى يبوس راسها : أبي رضاك يمه تكفين ..( سحب يدها وباسها )
قوليها لي وريحيني
أم سالم سكتت وهي تصدد عنه بضيق : ...................
سالم بأصرار يرجع يبوس يدها : طلبتج يالغاليه .. ولج علي أخلي العذوب تزورج
أم سالم بأستنكار : شبي فيها أنا ذي .. ( تداركت كلمتها حتى تنطق وهي تحط يدها على مكان
قلبها ) أستغفر الله .. أنا يمه يبي لي وقت أستوعب فرقا الغاليه والله أني ماني قادره أتخيل وحدة مكانها
وأنت مارحمتنا ورحمت المصيبه ألي حنا فيها .. تموت زوجتك من هنيه وتاخذ لك وحدة من هنيه ..
سالم بنبره جافه وهو يرفع أيديه بأنفعال : والله ماهوب بيدي ياناس ..
رحيم يتحرك بخطواته واقف عند الباب وهو يميل براسه لبرا وماسرع
ماطالع أمه وأخوه : ....................
أم سالم تمسك يد ولدها : عاد أمر الله صار وماتدري خيرتك بهالزواج وين هي فيه .. والله
أنك أهون من غيرك .. أحمد ربك على ألي أنت فيه ..!
رحيم يطالع سالم وبحماس : أنت تدري أن لافي شرا بيت للعايله
أم سالم بسعاده : أي والله .. ماشاءالله تبارك الله
سالم هز راسه : مادريت أنا ولاحدن دق علي

( رحيم .. ليه تركتنا عند السياره .. ها )


صوتها الطفولي يرتدد لهم وهي تشوف طرف من جسد أخوها طالع
قدام عيونها بالحوش .. تركض له ووراها تمشي مرايم بخطوات متسارعه ..
ومن وصلت ورده له ضربت بقوة كتفه وبدفاشه ..


رحيم تمايل غصب : هييييه ...

بس شهقت من شافت أخوها سالم .. وبسرعه نطت من الفرح حتى تروح
تركض له .. أنحنى سالم لها وحط أيديه على خصرها حتى يرفعها راميها لفوق ..


ورده ضحكت : هههههه ونااسه ..


وهي وقفت بكل رجفه وصوت سالم وضحكه هزها ..!
ظلت عند الباب وعيونها بربكه تعلقت فيه وهو يرجع يرمي أخته لفوق ومسرع
ماضمها ..


سالم : يازيينك بس .. لسانك الطويل فاقده
ورده وهي تضمه : .....



لف رحيم براسه بنظرت متوتره وخايفه لأخته وأمه نفس الشي ..
ومرايم نظراتها تعلقت بأخوها ألي شماغه أعتفس من ضمة ورده له ..
أنحنى بخفه حتى ينزلها ويرفع أيديه يعدل عقاله وشماغه ومن حرك عيونه
لأخوه وهو بدى يحس بالصمت الغريب يلفهم حتى يرفع حواجبه لفوق من
شاف مرايم جامده عند الباب بجسدها تطالعه ..


ورده رفعت يدها لأختها وهي تطالع سالم : مرايم راحت ويانا .. وشفنا شقتها كشخه
سالم ابعد عيونه عنها وظل يعدل شماغه بدون أي ردة فعل وهو متردد
يروح لها يسلم .. يبي هالشي بس مايدري كيف وتمنى لو هي تبدى : ..................
وردة : وطلال وعدني بلعبه وهو ألي وصلنا لحد هنيه .. وراح
رحيم حرك عيونه بخوف صوب أمه : .......................
أم سالم وهي تطالع بنتها وبصوت متوتر : يمه سلمي على أخوج العود
مرايم ظلت على وضعها واقفه مانطقت ولا بكلمة : ....................
أم سالم تحركت صوب بنتها حتى تسحب يدها بدفا مدخلتها
لداخل الصاله : وراج يمه ..



تحركت برجفه لداخل أكثر وهي خايفه تنطق بكلمة ويرد عليها بالجفا ..
كثر ماتدرك أن الحبال بينهم أنقطعت من ترجته قدام عمها وطلال وواحد ماتدري من يكون ..
والزواج ألي حتى رسالة ماذكرها فيها أبد ولا بارك لها ..
كثر ماتتمنى أنه مايغيب أبد ..


سالم بنرفزة من سكوتها وجرجرت أمه لها : مو ناقص يمه ألا تترجينها تسلم علي ..!!
مرايم تنحت تطالع فيه .. ضاعت : ...................
سالم طارت عيونه وهو يحرك جسمه صوبها : لا أكليني بنظراتج بعد ..
أم سالم بضيق : يايمه البنيه شقالت يوم فقعت عليها
سالم يأشر بيده صوبها : طالعي
ورده تحركت بسرعه حتى توقف جنب رحيم وتتمسك بيده : ............................
رحيم بنبره واطيه : تكفون حلوا هالوضع .. لايطول
مرايم أخذت نفس عميق تحاول تبعثر كل مافيها حتى تنطق : أنت بالضبط ياسالم
شنو تبي ..؟
سالم بأنفعال : شنو أبي .. شايفتني طالب شي منج


بللت شفاتها وهي تحرك أصابعها برعشه صارت تسري في جسدها ..
ماتنكر أنها تعرف أخوها قاسي فالكلام .. متسرع .. ويحكم على الشي
دايما من مظهره .. عمره مابحث فالعمق .. هي مناير الشي الوحيد ألي فتحت العمق
فيها له وأستأذنها يبحر داخلها وعاش هناك ..

مرايم بصوت مهتز وخايف من هالقساوة لا تكسر شي فيها : لا
سالم رفع يده تجاها : ها حتى صوت منها ماسمع .. ماقول ألا الله يعين طلال
مرايم بسرعه نطقت : قصدك علي .. ( قالت وهي تحاول تكون ثابته .. واثقه نبرة صوتها )
يعين بالأول غيري على ألي هو فيه .. ولا أنا من تحت أيدين ناصر طلعت
سالم بأستغراب من تناقضها : هي ألي تطلع من تحت أيدين هالشخص .. تدخل مجلس رجال وتقوم
تتشرط على كيفها .. ولا تدعي بالحرق على أغلى مايملك أخوها
أم سالم بهاوش : خلاص راحت هالسوالف وانت تذكرها ... هالحين كل واحد منكم يفارق عني ..
سالم كمل ولا عليه : هذي زوجتي صار بيني وبينها مشكله ويوم رحت لأخوها
وقف بوجهي واثق من أخته يدافع عنها .. ( أشر بحده صوب مرايم ) ذي بنتج لو يصير
شي بينها وبين زوجها ووصلت عندي كيف بشد ظهري فيها على ألي سوته .. ها
أقلها لو بيقولي أختك ماستحت بشروطها ببلع لساني
مرايم بغصه قالت بصوت حاولت يكون هادي : مو أنت متبري مني .. ريح بالك من ألي ماوراها شدة ظهر وحط نفسك لاتشوف ولا تسمع وأرتاح وخل مشاكلي برا حياتك
سالبم بنرفزة : شكل الوضع مرتاحة عليه ماشاءالله
أم سالم لفت لولدها خلاص طاب خاطرها من سالفه هالدعا ومن أسلوبه
والقطاعه الغريبه : أنت شفيك ياولد ... ( رفعت صوتها بخناق ) موت مناير أمر الله ..
( كررتها بقهر ) أمر الله كاتب مصيرها قبل لا تطلع على هالدنيا في كتاب محفوظ ...
وبنيتي من كان يقابل زوجتك لا مرضت .. ها .. من كان يداري ولدك في غيابك أنت
وياها الله يرحمها .. ماهي أختك .. من كان يفاجئك ويفاجئها بالهدايا .. جحدت
كل هذا يالجحود .. ركبك الشيطان وقمت تشيل وتحط فوق ظهر هالضعيفه ..



تحركت بخطواتها الواسعه طالعه من باب الصاله حتى تنزل الدرج وتمشي فالحوش بخطوات
تضيع .. تسمع صوت خناق أمها ماأنتهى ولا هي أنتظرت ينتهي
وسط فاجعة سالم بهالأنفجار من أمه ..
رفعت عيونها للسما الصافيه .. تحس بمسافر غريب داخلها يمسح ملامح الخيبه
ويرميها على الرصيف ..
أخذت نفس بقوة وماتدري كيف تحركت بعد كل شي أنقال بهالبرود طالعه ..
كيف بلعت الغصة وتلاشت ..
والله ماعندها حاجة للبكا بعد كل شي صار .. تحس في قلبها صار قاسي ..
ولا تظن بيكون في شي أعظم من أنها ترتمي عند رجول أخوها
قدام طلال تبي منه السماح ويقول له سالم أنها ماهي مناسبه له ..!
وكثر الله خيره يوم أنه حذف كل شي من باله
لاهو ألي جرحها بسواة أخوها ولا هو ألي عايرها ..
طلعت جوالها من الشنطة ودقت على طلال .. كملت خطواتها صوب باب الشارع
ومن وصلت عنده وقفت وهي تدق على رقم طلال وبعد ثواني رد عليها ..


طلال بصوته الدافي : هلا بمرايم .. ها عساكم بس عرفتوا شنو بتاخذون من الأثاث
مرايم بربكه وصوت رايح فيها : لا .. أقصد لقيت كل شي غبار وأنا فيني حساسيه
عاد أبيك ترد تاخذني للشقه
طلال بصوت شبه واطي .. تغير : صوتج والله ماهوب طبيعي .. هو أنتي تونسين شي ..
في شي متعبج
مرايم طارت عيونها حتى ترفع يدها وتلمس نقابها بخوف
من كلامه ماتبيه يحس بشي : لا والله .. بس الحساسيه ثارت علي وأبي أرجع للشقه
طلال : مرايم علي .. الحوش وسيع ماظنتي خالتي بتخليج تروحين بالساهل ع الأقل تحط
لج فرشه بالحوش .. وهي بالسياره طارت فيج وبقعدتج وياها ..!
مرايم ضمت شفاتها تحس أنها وصلت حدها وكل شي بدا يكسر
حواجز كثيره فيها : الله يخليك طلال تعال .. أبي أرجع الشقه ولا شفتك تقدر تسألني
باللي تبي
طلال أبتسم : مارحت بعيد من قلتي برد للشقه وأنا راجع .. يلا دقايق
وبكون عندك ..


على طول أبعدت الجوال عن أذنها وتحركت واقفه ورا باب الشارع ..
تساندت على الجدار وذيك الغصه ألي تلاشت رجعت تخنقها ..
أذا أخوها توه يقول عشان شروط وشي مالها يد فيه ماهو شاد الظهر فيها ..
لو صارت مشكله بينها وبين طلال وذكر لهم ألي سوته هي ..
وش بيكون ردة فعلهم ..
من بيوقف معها .. من بيساندها ويدافع عنها ..
طالعت باب المدخل والأصوات أختفت ...
يالله أنك تستر عليها .. رفعت يدها حتى تتمسك بالشنطة وتنزلها منحنيه ..
جلست على حصاة وأشعة شمس بعيد عنها ..
ضمت أصابعها بقوة وعيونها بدت تلمع بالدموع بس وقفت بسرعه من سمعت صوت
سيارة طلال توقف عند الباب حتى تتحرك طالعه بخطوات متسارعه
.. فتح طلال باب السياره ومن أنحنى بجسمه يبي يطلع رجع جالس من فتحت
مرايم الباب وركبت


طلال بأستغراب وعيونه بحضنه : ماشاءالله شنو هالسرعه ..!
مرايم أبتسمت غصب تبي تضيع ألي هي فيه ومسرع ماضحكت : ههههه .. عادي
تعود على هالسرعه
طلال تعدل بجلسته وسكر بابه حتى يحرك السياره بسرعه : طيب من شنو هالحساسيه ..؟




ركز طلال بنظراته للشارع وهي بكل عبث حركت عيونها صوب المرايه
حتى تلمح رحيم طالع يركض وطرف من جسم سالم طلع من الباب
أنتفضت بخرعه حتى تنطق بربكه ..


مرايم : طلال .. بسرعه أبي أوصل للشقه ..
طلال طارت عيونه وهو يهدي السرعه حتى يلف بسيارته بدون مايطالعها : أنتي فيج شي ..؟
مرايم هزت راسها بالرفض : لا
طلال بنبره حازمة: أنا مو أهبل .. شايف سياره سالم من وصلتكم
للبيت وسكت .. ومايحتاج أستنتج أن ألي فيج من شوفته
مرايم بأندفاع وربكة : شدخل أخوي .. ماصار بيني وبينه شي
طلال بشك وعيونه لازالت على الطريق : ماألتقيتوا ببعض ..!
مرايم بتلعثم : ألا .. وعادي .. ماصار شي
طلال بعدم تصديق : ممكن هداه الله ...


فتحت فمها وأخذت هوا حتى تزفره بقوة تبي هالضيق والدموع ألي تندفع
لعيونها مجبورة تروح .. مدت يده بسرعه وسحبت ظرف أبيض تبي تهف فيه على عيونها
بس طلال بسرعه سحب الظرف من بين أصابعها بقوة حتى يرميه تحت عند رجوله ..!!
أنكمشت على روحها من الحركة وماتدري وش السالفه ...

مرايم بصوت بالعافيه طلع : شنو فيك
طلال تصدد عنها وبضيق أرتكزت عيونه على الشارع : أنا مشتهي شي حار قبل
لا نرد للشقه
مرايم ظلت تطالعه بصمت : .................


رفع يده بأرتباك حتى يمسك طرف شماغه ألي راميه على رقبته وبهدوء
رفعه لفوق مغطي فيه فمه وخشمه بعبث ..
يحس بنظراتها المصدومة من حركته ويتجاهل ..
وقف بالسياره بجنب الرصيف وبسرعه فتح الباب ونزل .. أنحنى بظهره لداخل حتى يسحب
جكيته الأسود بيده السليمه ويوقف يلبسه ومن خلص أنحني لللمره الثانيه ..
تجاهل النظر لها وهو يطالع بأي شي قبال عيونه ألي تطالع
السيت و تحكي أشياء كثيره ..


طلال : تبين شي ..؟
مرايم ظلت تطالعه بصمت وعيونه أرتفعت كأنه يشتهي يطالعها
ويتعلق في صمتها الغريب بس
تتداركت الوضع وتهز راسها : سلامتك
طلال حرك راسه : متأكده .. مو لاشريت شي أشتهيتي مافيني ردتين أنا
مرايم تعدلت بجلستها صاده عنه حتى تنطق : طيب .. قلت سلامتك


ثواني مرت ودقايق وهو ظل على وضعيته منحني بنص جسمه لداخل ..
وهي فضلت تتعلق عيونها فالبيوت ألي على يمينها .. مد يده ألي كانت تناضل على هالحركة
حتى يسحب يدها .. بسرعه قربها من شفاته يبوسها وبنفس السرعه نزلها
ومن حركت راسها صوبه سحب جسمه لبرا السياره وطلع ..
سكر الباب وأبتعد بربكته وهي بسرعه لمست كف يدها بأصابع يدها الثانيه
ماهي مستوعبه حركته ..
قلبها أنقبض ماهو خجل .. أشبه مايكون بالخوف من هالحياه ألي كانت هلاك
وصارت جنة .. من طلال نفسه ألي تغير وهو ألي حاول يخليها تطلب الطلاق منه ..
قال لها بالصريح أنه ماهو قادر ينسى ألي سوته ..
وجاهد يكون معها شي جميل تتذكره ..!
هي تشوفه لا عصب حاول يتدارك وضعه بالأعتذار والأبتسامه
طلب منها بأسلوب هادي أنها ماتنام معه .. تتركه لحاله ولا تحاول تقرب من الغرفه
ألي هو فيها .. والله عارفه أنه خايف هي تشوف جسمه المحترق ..
ولاهي راح تتحمل المنظر ..
هالأمر ألي طلبه قامت تشوف فيه قطعة خشب بتنقذ روحها من العذاب ..
ضمت أصابعها لبعض بقوة وروحها تغيب فاللألم ..
خايفه ياطلال من الحياه ألي بدت تزين في عيونها .. خايفه من الصبر لا يمل منها
ويرحل ... خايفه فالأيام المقبله تشوف شي أشد ولا تقدر تصبر ..
غمضت عيونها بقوة ... وش فيها هي عشان كم كلمة نطقها سالم أنقلبت موازينها فوق تحت ..
وعدت حالها تصبر وراح تصبر .. وأساسا ماصار شي ليه كل هالخوف ..
دق جوالها حتى تنطق ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) .. فتحت الشنطة
وسحبت الجوال ومن طالعت الشاشه على طول ردت

مرايم : هلا يمه
أم سالم : خلي طلال يردج للبيت هالحين
مرايم بضيق وبصوت هادي : خلاص يمه أنا ماشيه للشقه مالي رده
أم سالم بأصرار : تسمعين أنا شنو اقول
مرايم : ليش طيب ..؟
أم سالم : نحل سالفتج مع أخوج ألي طالت على غير فايده وكلن عاش حياته ..
هو تزوج وأنتي بعد
مرايم : ماينقال لي هالحجي يمه .. ينقال له .. بعدين ( لفت براسها لورا تتأكد أن
طلال ماجى ) أنا معي طلال ولا أبيه يحس بشي
أم سالم بعصبيه : شعليج منه .. هو بروحه مشتغل بمشاكل أخوانه
مرايم بأنفعال : قلتيها يمه مشاكل أخوانه .. أنا ماراح أرد وأسمع كلام يغثني وموال
يردده كل شوي والثاني .. طيب غلطت شنو بيدي أسوي هالحين عشان يرضى ..
شنو يمه قوليلي أنتي شاللي يريحه هالأدمي ..!
أم سالم بنبره هاديه من حست بصوت بنتها يتغير : يايمه والله ألي بينكم يصير
كله غلط في غلط .. أنتم أخوان .. هو ألي رباج وتعب عليج وانتي أخته ألي تحبينه
مرايم تحرك يدها : ولدج تبرى مني .. يعني أنا هالحين عنده ولا شي .. قدام عمي قالها ..
قدام طلال قالها .. قدام الغريب .. ( أهتز صوتها ) ماتدرين يمه عن شي أنا طحت
عند رجوله أترجاه مايتركني وقال لطلال قبل الزواج أني ماني كفو له .. بلعت
هالشي وسكت ..
أم سالم بصدمة : أعوذبالله ..!
مرايم نزلت دموعها غصب : تخيلي يمه طلال عشانه حاشم بنت عمه ومكرمها
والله أنه سيره لهاالسالفه ماقالها .. لو أحد غيره ماتركني وخلاها معاير لي ..
ولا حط وزاد فالموضوع وليش أخوها يقول هالشي وليش وليش .. سالفة هالشروط
ليش هو الوحيد ألي يذكرها .. كلن عاش حياته وهو عايش بعد ألا لسبب واحد
أنه ما يبيني .. والله ولدج مايبيني ريحي بالج يمه وقولي له
خله عند كلامه ولاأقبلت مشاكلي يعطيها مقفاه ويروح .. مابي منه شي أنا
أم سالم بتنهيده طلعت منها بألم : ربي يهديكم ويريح بالكم .. ( قالت بنبره ألي ماعاد
له حيله ) الله يجمع قلووبكم
مرايم من أنفتح الباب : يلا فمان الله يمه ..


صدت براسها بسرعه ورفعت يدها تمسح دموعها بقوة والشنطة بحضنها ..
جلس طلال بجنبها وهو بيده كوب وكيس صغير

طلال : يالله .. شكل السخنه بتحوشني عن قريب
مرايم حطت الجوال بالشنطه حتى ترميها لتحت : ...................
طلال حط الكوب بجنبه وهو يتأمله : من داق عليج
مرايم بلعت ريقها بصعوبه حتى ترفع راسها : أمي .. تسألني عن شغله فالبيت
طلال وهو شاك في وضعها : أها
مرايم لفت له تبي تغير الموضوع : شنو شريت ..؟
طلال : مالقيته يبيع ألا كابتشينو مدري شنو له فاتح ودونات شفته يبيعها وأشتهيتها
مرايم : يمكن خلص ألي عنده
طلال سكر بابه وحرك : يمكن


أنحنى بجسمه وهو يزفر هوا بتعب حتى يطلع الجوال .. تكتفت مرايم والغصه
بدت عالقه في حنجرتها .. رجعت تاخذ نفس وتزفره بدون صوت .. حرك عيونه بصمت
صوب جسدها وهو يشوف صدرها يرتفع وينزل غير رجلها ألي تهتز بقوة ..
ضغط رقم وحط الجوال عند أذنه


طلال بعد ماأنفتح الخط : هلا يمه ..
أم سعود : أدق عليك ورا ماترد
طلال : كنت ماخذ خالتي وزوجتي لبيت عمي ناصر بعدين مرايم تعبت من الغبار
وهذاني رديت أخذتها .. والله يمه مانتبهت للجوال
أم سعود : أنا في بيت خالتك أم تغريد .. تعال
طلال بدون أدنى تفكير : شنو .. وراج رايحه يمه لها
أم سعود بصوت مستنكر : أشفيك ياولد ..!
طلال بضيق : يمه الدنيا ثايره الله يرضالي عليك وأبو تغريد وهي حاطين ولدج في راسهم ..
ماهم معدين سالفة طلاقه بسهوله
أم سعود : يستاهل .. ليه هو ألي سواه أخوك شي سهل .. طالعن لي قدام الحريم شايل
بنت الجوهره وبعد .. تبيهم يصفقون له
طلال بعصبيه : الله أكبر عاد يهالخاله يمه .. ترا ماصابني الزهايمر خابرن أدوجتها
لبيوت خلق الله وسوالفها على ولدج ..
أم سعود ثارت : ما ضيع عمر أخوك ألا هالسوالف ألي قبل .. طلع لي برا الديره ونسينا ..
ورد يعيد فيها ويزيد
طلال طارت عيونه أول مره يسمع أمه شايله على لافي هالكثر .. حتى نبرة صوتها
متغيره : يمه .. ولدج العود هو لافي .. هالحجي والله مايصير في حقه وهو ألي أنجرح
وتخبرين .. ولا ظنتي له حمل يسمع هالشي منج
أم سعود : ولدي ماحط لي حشيمه أنا نفسي
طلال تكلم بسرعه : والله ماتقعدين عندها أنا هالحين بوصل أخذج من بيتها ..


أبعد الجوال عن أذنه وعيونه متسعه وملامحه منقلبه فوق تحت ..

مرايم بخوف : طلال شصاير ..!
طلال رمى الجوال بعصبيه : هه .. بدى شغل زمان يرجع .. عز الله ماكديت خير
يالافي .. الله يكون بعونك ..الله يكون بعونك

ولحظات بس دق جواله ومن مال براسه ألا هذا أبوه يدق

طلال يسحب الجوال : الله يستر ( فتح الخط ) ألو
أبو سعود : دق على أمك وعطها العلم أن كانت تبي تقعد مع هالحيه الرقطى .. تقعد
ولاعاد تعوَد للبيت ولا أشوف رقعة وجها
طلال بلع العافيه وبخوف : هد يابو سعود .. هذي الغاليه
أبو سعود صرخ : أسكت عني أنت وقلها هالكلام .. نزلت غصبن عني في بيت هالمروح
عشان أختها ..
طلال هز راسها : طيب .. طيب ولايهمك .. أنا والله بروح لها اخذها توها داقه علي



وفي بيت أم تغريد ..


أم تتغريد من خلصت أختها مكالمه بس تردد : حسبي الله عليك يالافي
أم سعود بضيق تسحب جوالها وتحطه بوسط الشنطه : ..................
أم تغريد طالعتها : أكيد ولدج قام يحط علي وعلى زوجي .. ويدافع عن سواة أخوه
أم سعود تمد يدها لها .. تريحها على ركبتها : وصلت لج أبي أقولج تتغريد والله
هي ألي طلبت الطلاق ولافي سوا ألي تبيه
أم تغريد تمايلت وضربت أيديها على فخوذها : بعد شنو ياعايشه .. بعد ماضاع عمرها
وهي قاعده تنتظره ... بعد ماأتهمها أنها ورا موت سعود
أم سعود : والله العظيم مارضيت عن سواته ..
أم تغريد : ماتشوفين أمس عمانها مجتمعين عند أبوها مصدومين من ألي صار وألي سواه ..
أم سعود بأنكسار : شنو بيدي أسوي أنا
أم تغريد بحقد : لا كانت تغريد بنتج .. لا تستقبلين بنت الجوهرة في بيتج
خليها تطلع برا .. قولي له أنج ماتبينها .. كيف بزورج أنا وأشوفها ولا أشوف أمها ..
وبنتي كيف بتروح لج .. هااا وتشوف ألي سرقت زوجها قدام عيونها
تسرح وتمرح فالبيت
أم سعود : توي تهاوشت مع أبو سعود بهالسالفه .. والله وأنا أختج مدري شسوي
عيالي من جهه وتغريد من جهه .. حتى عبير طلعت تعرف
أم تغريد : تخبرين بنتها شنو سوت فيني في بيت أم سالم
أم سعود بصمت طالعتها : ..................
أم تغريد ترفع يدها : تسكر الباب بويهي ولا حشمة عمري وخدامتي قدامكم شهدت ..
وقامت لي الجوهره تحط لي روحها البريئه .. الله ينتقم منها ..!


فزت أم سعود منزله شنطتها حتى تأشر بيدها لأختها


أم سعود : بروح للحمام أكرمج الله ..
أم تغريد : خذي راحتج ..


تحركت أم سعود بتعب صوب الدرج حتى تمر من عنده .. أنحنت أم تغريد
حاطه رجل على رجل ساحبه فنجان القهوة ومن نوت شربه ألا باب الصاله
يطق ومسرع أنفتح


طلال : ياولد
أم تغريد لوت فمها : حياك


أخذ نفس يحاول يصبر روحه وبهدوء تحرك بخطواته المتزنه لداخل وعيونه بالأرض
ومسرع مارفعها يطالع بخالته ألي من قالت حياك يحس قالتها بدون نفس ..
تقدم منها ومن باب الأحترام أنحنى يبوس راسها ومسرع ماجلس ..
تساند بكوع أيديه على ركبه وشبك أصابعه مع بعض ..
الشماغ برسميه يلتف أطراف كلها حول رقبته


طلال : أخبارج .. عساج طيبه
أم تغريد : أنت خابر وضعي .. هو الطيب من وين بشوفه باللي سواه أخوك
طلال بلل شفاته وأجبر نفسه يسكت ومسرع مارفع عيونه لها : أمي وين هي ..؟
أم تغريد : هالحين بتطلع لك ( أشرت للصينيه ) تبي قهوة
طلال برفض : لا
أم تغريد بأبتسامه : شخبار زوجتك .. والله ألي تمنت شي وركضت وراه
ونالته
طلال رفع حواجبه بحده حتى يطالعها وهو فهم مقصدها : خالتي شغل الحريم هذا
مايمشي علي
أم تغريد بثقه : والله ماقلت شي ياولد أختي جذب وقمت أفتري .. زوجتك بعيني أشوفها
تطريك وتتمنى تكون لها يوم أنها مع بنتي .. حتى الحمدالله والشكر تقولها
قدامي ماستحت
طلال صار يجمع أصابعه مع بعض ويشد عليهم .. قامت تلامس الجرح
ألي بقلبه وساكت عنه ولايبيه يهدم حياتهم : ......................
أم تغريد : وماهي غريبه أن أمها تتمناك ..
طلال غمض عيونه : خالتي سكري الموال ..
أم تغريد نزلت رجولها حتى تنطق بأستغراب : لايكون بتحط لي عمرك قدامي ماتدري .. أذكر أني سمعت
أنها راحت لك وكانت طايره بس ماهتميت .. هو أنت مافيك بلا في نظرها قبل ..
( صغرت عيونها حتى تكمل ) لكن هالحين أنت متأكد أنها تبيك ..!
طلال بعصبيه : شنو ألي تلمحين له
أم تغريد : أنا أسولف عادي .. أحس هالبنت من تحت لتحت وكل ماقلت لها شي تداريك
وهي تبي فرقاك ..

ظل ساكت بصدمة يسمع ..

أم تغريد طالعته : هي كيف تتعامل معك بحالتك ذي وبلا وظيفه .. يعني وأنت جسمك
ورقبتك أحترقــ ....



مايمديها تنطق الكلمة حتي يفز واقف ويسحب كاسة الشاي يرميها على الجدار
وراها .. صرخت بخرعه من طارت على يدها قطعة زجاج وبسرعه أنحنت مفجوعه من
ألي سواه والزجاج طار
في كل جهه


طلال صرخ من كلامها ألي جرح رجولته : شتبين أنتي فيني وفيها .. أنا ماهوب لافي ألي يسكت ويداري
عن هالسوالف ياخالتي .. ماهوب أنا ..!

<
<
<

كـــــت

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور عبق الرياحين  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 05:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية