كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
طبعا داخله ع السريع .. والنت بطئ بطئ بطئ ..
ممتنه للجميع .. تعليقاتكم فوق راسي ..
تمنيت أطول فيه أكثر لكن الوقت ضاق علي ..
أعذروني ع القصور .. وياليت أحد ينقله للمنتديات المجاورة بدالي ..
الفصل ( 79 )
الخطوة ( 74 ) .. خطوة الفراق في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..
( الحلم هنا .. طفل يطارد الفرح ..!! )
مستحيل صوته تنساه ..
هي تحركت تركض وهو كان معطيها ظهره يركض وماسك البطانيه
ألي تعلقت على كتفه اليسار كاشفه عن شعره وثوبه ألي بحاله يرثى لها ..
تمسك فسياره العمال من ورى من تحركت حتى يرمي البطانيه في الحوض
ويصعد ..
وهي بوسط هالمحطة قبال السيارات الواقفه رفعت يديها وشبكتهم مع بعضهم ..
صارت ترصهم على صدرها خوف من نبض هالقلب
ألي ماقدرت تتحمله ..
فتحت فمها بتنادي سعود .. بتقول أسمه لكن عجزت ..
وسط هالظلام ألي يحتوي عيونها ماكانت تتبع ألا الصوت ..
هذا صوت سعود ألي فقدته من زمان ..
فقدت معه النظر ..
صوته ألي تحتاجه
بين جدران السكون
وماتدري أنه رحل .. تركها وراه تركض ماتدري وين تروح ..
ماتدري وش واقف بطريقها ..
قامت تتنفس بقوة وهي تركض فالمساحه الفاضيه مبتعده عن المحطة ..
ولحظات بس من أجهدها الحلم وأرهقها الصوت
ألي صحى الحزن فيها وقفت ... وهي تسمع صوت واحد
متخرع منها .. يصارخ بقوة
( وخخري عن الشارع ..!! )
رجعت خطوتين من حست بسياره بكبر حجمها تمر لافه من جنبها ..
صوت كفاراتها يخترق عتمة الخوف فيها بسرعه ..
وماتدري أنه كان على وشك يدعسها ..
سحبت هوا لصدرها بحرقه وهي تحس في هالعمق الساكن فيها
مثل الحجر ..
رفعت راسها لفوق تتبع
أصوات الصراخ .. أصوات العمال .. أصوات السيارات والبشر ..
كم لها ماسمعت صوته ..
كم أفزعها صوتك ياسعود .. حرك الموت فيها ..
صارت شفاتها تهتز وجسمها يرتعش بقوة ..
يرتدد صوته في زمان فات عليها وأبتسامه تحتضن شفاتها وهي جالسه على السيت ومسرع
مانحنت ساحبه شنطتها من بين رجولها حاطتها بحضنها ..
قالت وهي تطالعه .. متراكي على البوكس جنبها
عذوب : سعود
سعود يرفع يده ويحطها على شعره وعيونه مافارقت الشارع بتعب: هممم
عذوب بأستغراب : ليش خليت ضاري يسوق سيارتك وأنت تسوق سيارته ..
شنو طرى عليك
سعود بضيق وهو يطالعها : مدري .. حاس بشي غريب يالعذوب ولا أدري هو
شنو
عذوب ضحكت وهي تميل له وتبوس كتفه : من يومك تحب الوسوسه .. تراي
ألاحظ عليك أنك ماتنام ألا وأنت متأكد أن كل شي فالبيت مقفل
سعود أبتسم وبنبره مازحه : أي والله حتى وأنا عند أهلي مانام ألا وأنا متأكد أنهم نيام
أمي وأختي ..
عذوب طارت عيونها .. ماصدقته :مستحييل ..!!
أنتفض بقوة وصرخ وهو يقدم راسه لقدام من شاف سياره ضاري قباله
تصدم بسياره ثانيه ومن قوة الحادث قباله صعدت الرصيف حتى تضرب
عمود الكهرب .. ومن لفت هي بخرعه تطالع الشارع قبالها .. صرخت بقوة
تتمسك بيده وهو يحاول يبعد عنهم ..
سعود : يالله سترك .. ياااارب ألطف فينا .. يارب ..
تبعتها صرخات الهلاك فيها من تحركت سيارتهم بلمح البصر لقدام حتى تتمايل السياره فجأة
وتنقلب .. ماتدري وش ألي ضربهم من ورا ..
أو ألي صدمهم ..!!
وكان هذا أخر شي تتذكره حتى تصحى على
نهايه الحلم فيهم .. خبر وفاته .. وفقد بصرها ..
بس شهقت بقوة من جرتها يد طاحت على كتفها بقساوة .. يسحبها وهي بجسدها
تحركت بخرعه ..
سالم يجرها لسياره وعيون الناس تطالعهم : شمنزلك من السياره وموديك
لهالمكان ..
عذوب أنحنت بأنكسار ماتدري أساسا وين هي واقفه ولا من ألي
واقف حولها متخرع من وقفتها بالشارع : آآآه ..
سالم حط يده الثانيه على رقبتها ورص عليها بقوة وهو يسرع بخطواته صوب
السياره : فضحتينا حسبي الله عليج .. كلن يطالع فيج أياللي ماتستحييين ..!!
عذوب وعبايتها طاحت على كتفها حتى فجأة تنحني من ألتفت عبايتها على رجولها : ..........
سالم يجرها لفوق متمسك فيها بقوة وأطراف غترته طاحت على كتوفه
صرخ من سكوتها : شنو منزلك ماترديين ..!
لف واحد من العمال طايره عيونه منه ومن صراخه وجره لها
وبعضهم بسيارته يطالع فيه مايدرون وش وضعهم ..
أنحنى فاتح باب السياره حتى يرميها لداخل .. يدفها بأيديه
ألي ماترحم .. حس بالجنون يمتلكه يوم طلع وشافها واقفه بالشارع وسياره بجنبها يلجلج
صاحبها عليها حتى يتحرك تاركها ..!!
ماستوعب وقفتها .. أو كيف قطعت كل هالمسافه من السياره للشارع
وش سبب طلعتها أساسا وهي ماتشوف عميا ..
أبعد عن الباب حتى يسكره وهو يدعي عليها بصوت مرتفع ومسرع
مابعد عن السياره يتحرك بخطواته الواسعه صوب الأغراض
ألي رماهم من خرعته .. يسحبهم وهو يتنفس القهر والغضب ألي يجري
فيه مجرى الدم ..
تحرك شايب ماد يده صوب سالم
الشايب : ياولدي هد
سالم ولاعطاه وجه نطق والشر يطير من عيونه : تراي مو فاضي
راح يمشي صوب سيارته حتى يرمي أغراضه لداخل السياره فوقها
ماهتم لجسمها ألي متمايل بأنكسار ..
والبكا ألي تجاهد تمسكه وقدرت ..
ركب السياره وبسرعه حرك وهو يضرب أيديه فالدركسون
سالم يطالعها ويصرخ : شنو مطلعج أنتي من السياره .. عميا أنتي عميا ..!!
عذوب تحركت حتى تتحرك الأكياس حواليها : ............
سالم طارت عيونه صار يطالعها ويطالع الشارع : تحجي .. لا يكون هاجه ..!
عذوب أنحنت براسها على ديكور السياره : ...................
سالم مد يده حتى يجر راسها من ورا تذكر العذر
ألي قالته له عشان تطلع معه : تحسبيني رخمممه .. تقولين أنج تخافين يطفي الكهرب عليج شنو يفرق وأنتي عميا .. ( صرخ بجنون ) شنو يفرق
طفى الكهرب ولا لا وأنتي عميا .. ماتردين ..
عذوب وهي تتحمل .. وقفت دموعها غصب ولا تنزل : ........................
سالم دف راسها حتى تتمايل على الباب : عمرج مارديتي فيه من بيخليج تهرجين
ويضفج ماني ناقص حريم عووب أنا ..!!
ضرب راسها الباب ومن نوت تتوجع بلعت كل الألم ساكته ..
والدموع غصب تنزل من عيونها ..
غصب عنها ولا يخفيها غير الشيله ألي مغطيه النقاب..
وهو ظل ساكت لين بعد فتره وقف بقوة وفجأه عند بيت ضاري ..
فتح باب سيارته حتى يدفه وينزل لاف حول السياره ..
ومسرع مافتح بابها وجرها ..
عذوب وهي تتوجع من جرته : الله يخليك فكني ..!
سالم يسحبها وهو يرجف باب سيارته بأقوى ماعنده : تطسين عند أخوج يعرف دواج ..
عذوب وهي تنحني : فكني سالم .. تكفى
جرها وتحرك بخطوات واسعه صوب باب الشارع والظلام
يحوط في كل مكان .. مايبدده غير أنارات واقفه فوق سور بيت ضاري ..
ومن دخل باب الحوش رماها لداخل وتحرك متعديها من أرتمت على الأرض
صوب الديوانيه المفتوح بابها وريحة الحطب تعطر الأجواء ..
عقاله متمايل والحال متبهذل فوق تحت ..
رفع رجله حتى يدخل مندفع بقوة والشر طاير من عيونه ناوي على الخناق
بس تجمدت خطواته من لقى الديوانيه فيها رجال قاعدين وضاري واقف
بيده الدلال يقهويهم ..!
الكل توجهت أنظاره له وهو بلع العافيه ... صدره منتفخ وأطراف
غترته طايحه ورا كتوفه .. غير العقال ألي على وشك يطيح
من راسه .. أرتخت عظامة فجأه وحس بالغضب يتبدل لربكه ..!!
عقد ضاري عيونه من لف براسه صوب سالم يطالع الحاله
ألي دخل فيهم عليها غير شكله وملامحه المقلوبه فوق تحت ..
تدارك سالم الوضع حتى يرفع يده بربكه محاول يبتسم
والناس ألي يشوفهم .. شكلهم ناس أكباريه
سالم حتى ماهو قادر يوقف أنفاسه المتسارعه : السلام عليكم يالربع
بعد لحظات صمت ودهشه نطقوا ببرود وبتمتمات طلعت
( وعليكم السلام ) وبعضهم أكتفى بقول ( ياهلا ..! )
ضاري بصوت متغير وهو عارف أن جيت سالم بهالشكل وراها
مصيبه : حياك سالم .. ( طالعهم مأشر بيده ألي فيها فنجان قهوة )
هذا سالم ولد ناصر .. أبوه توفى أيام الغزو شيخ من شيوخ آل صارم
سالم بسرعه رفع أيديه معدل عقاله حتى يتحرك صوبهم يسلم : ...........
أبتعد ضاري راجع للطاوله وهو يعرج
قلبه أنقبض فجأه ..
وش فيه لايكون عذوب مسويه شي .. يكفيه خوله ألي مصيبتها
تهد جبال وكلهم متكتفين قبالها ولاقادرين يلقون حل لها
لو تحركت قضية سعود ألي السكوت حولها صار يجيب الشك ..
بلع ريقه وأنحنى ساحب له كم فنجان وهو للحين متمسك بالدله ..
حتى يتعدل بوقفته بملامحه الرجوليه وأضاءة الديوانيه القويه
تملى تفاصيل الزوايا بشكل يعبر عن أناقه الأختيار ..
وهي ..
فالحوش ظلت واقفه بعد ماقامت تنتظره ..
تهتز من البرد وأصوات الحزن من الصوت ألي سمعته ويشبه
صوت سعود يتفجر داخلها .. لا مايشبهه .. هذا صوت سعود .. صوته
صارت ترتجف من البرد وهو دخل عند الرجال وقام يسولف ناسيها
واقفه في هالبرد ..
نسى الغضب داخل ألي خلاه يغلي ..!!
حركت أصابعها وصارت تفركهم في بعض وشي في ذاكرتها يدفعها للبكا
كل ماطرى عليها لحظة ماسمعت الصوت ..
وعيونها تغرق في الياس ..
( عذوب ) ..!!
فكت أصابعها عن بعض وتحركت بسرعه صوبه .. وهو طلع من الديوانيه
ووراه طلع سالم يعدل غترته ويضبطها ماصدق أنه يطلع بعد
الموقف الخايس ألي طاح فيه
ضاري وهو يمشي بخطوات تتمايل بقوة : ورا ماهرجت ..؟
سالم تحرك ماشي جنبه : أنت شايف حالتي يوم دخلت عليكم .. وبعدين أنا مانتبهت
من بعد سواة أختك ذي أن فيه أحد .. غادن مخي معها مريس ..!
قربت منه حتى تتلمس كتفه .. بشهقات طلعت من صدرها بقوة نطقت
وهي تتمسك بثوبه
عذوب أنهارت تبكي وهي ترجف : سمعته ياضاري .. سمعته والله ياخووك
هو .. هو .. هو صار ينادي وطلعت من السياره ألحق الصوت ( بلعت ريقها حتى تنزل
راسها ماقدرت تكمل ) هو ياضاري .. والله صوته .. صوته
سالم طارت عيونه وحس بشي يدفعه لها حتى يكسر عظامها ألي ماتستحي
من تقصد ذي ..؟ : .......................
ضاري حط أيديه على كتوفها بخرعه : هدي يالعذوب .. هدي .. ( طالع سالم )
أشفيها
سالم رفع صوته غصب .. يحترق وهو واقف وماسك روحه عنها : أسألها .. أنا ليش موجود عندك ..
ضاري بصوت آمر .. وبحده : قصر حسك .. لا تفضحنا عند العرب ألي داخل ..!
سالم حط أيديه على خصره وصد عنه : ..............
ضاري وأخته شكلها ماهو طبيعي غير رجفتها بين أيديه : هدي .. ( رفع راسه يتلفت
حتى ينادي ) معين ..!
معين بسرعه طلع من غرفته : ...................
ضاري رفع يده للديوانيه : رح قهوا الرجال لين أرجع لهم
تحرك معين لابس نعاله ونزل للحوش حتى يتحرك يركض مار من عندهم
متوجه صوب الديوانيه ..
ضاري مسك أصابعها البارده : تعالي لداخل ..
تحرك وهو يعرج يشد على يد العذوب ومسرع مامد يده الثانيه متمسك بيدها
يبي يدفيهن .. وهي راحت تمشي معه ..
طارت عيون سالم وهو يشوف ضاري ولا كأن أخته تجيب طاري واحد
وتقول أنها سمعت صوته ..!!
رفع أيديه ضاربهم في بعض حتى يتحرك بخطوات واسعه يلحقهم
يبي يشوف أخرتها لا يصير فيه شي ..
ووسط صدمة ضاري وهو جالس بالصاله قبال كل شي قالته أخته ..
وقف سالم ثاير
سالم : لااا .. هينا أختك زودتها
ضاري بهدوء وهو يطالع سالم : تعوذ من أبليس وخلك هادي نفسي دام أن الموضوع
بحله أنا وأنت بعيدن عنها ..!
سالم ولا همه أنحنى براسه على خفيف وهو يطالعها جالسه بكل صمت
الشيله حول رقبتها وملامح وجها يملاها الحزن : أنتي وحده مريضه
عذوب رفعت ملامحها صوب صوته حتى تصرخ بوجهه : كل شي أغلط
فيه ألا صوت سعود ..!
سالم صرخ بوجها بجنون : سعود مات .. مات ياحرمة من سنتين ..
( أشر بيده صوبها والدم بدى يغلي من سالفتتها ) طالعه من السياره تلحقين
لي واحد ماتعرفينه .. متعرضه للسيارات بوسط الشارع وكلن قام يطالعج
وتقولين لي هذا صوت سعود ..
عذوب حركت أيديها بحرقه : الله ياخذ عمري أن قلت شي مو صحيح .. والله
العظيم صوت سعود .. صوت سعود ماتفهمون ..
ضاري بضيق وهو يبعد عنها ينحني بأيديه على ركبه : هالكلام يالعذوب ماهوب كلام
تقولينه ومتوقعه أحد بيصدقه
عذوب لفت لأخوها ووجها راح أحمر من كثر ماهي شاده على روحها : شنو قصدك ..؟
سالم تحرك لها حتى يسحبها من كتفها .. ألتقت ملامحها في ملامحه
من أنحنى ونطق بحرقه من ألي متزوجها ومتوهمه صوت زوجها المتوفي : أنا وعمي
من رحنا وودعنا سعود بالمستشفى قبل لايغسلونه ويدفنونه .. ( هزها بقوة وهو ينطق
كل حرف بتشديد ) أنا مودعه ياحرمة .. قولي أني ماني بصاحي بعد
عذوب قالت بصوت الحزن ألي يملاه العناد : وأنا سمعت صوته .. ومستحيل أغلط بصوت زوجي سعود
رص على أسنانه بقوة حتى يوقف مبتعد عنها ..
وراها ذي ألا غصب تقنعهم بهالشي ألي تقوله
وهو مستحيل .. وتقول زوجي كأنه عايش حي يرزق
مخليته هو ع الرف ..!!
ضاري أبتسم غصب : ترا حنا ديرتنا يالعذوب على قدنا .. يعني لو سايرنا
قولج .. بالعقل ماحدن عارفه ..!! ( طالع أخته ) سعود لا تحسبينه أنسان ماله مكانه ..
رحمة الله عليه ضابط له في أمن الدولة مواقف ماحدن ناسيها ولازال خوياه
يذكرونه
سالم طالع ضاري متنح : أنت الثاني لا تمشي ممشاها .. أقولك أنا مودعه ودافنينه
تقولي لو سايرنا وماحدن عارفه ومكانته ..!!
ضاري هز كتوفه : أحاول أبين لها من وجهة نظرها
سالم فتح كفه ورفعها بوجه ضاري : طراق ياضاري بيصحيها .. ماهوب أحاول أبين ..!!
ضاري بصرامة : هذي أختي .. والله أقص يدي قبل لا أمدها عليها
سالم ضحك بأستهزاء : أيه .. هن العوب من وين يطلعن ألا من هالسوالف
تحرك ضاري بسرعه حتى يوقف قبال سالم
ضاري بنظرات قاتله : علوم العوابه ماتلقاها فالعذوب لو تحبي ع رجولك ..
تربيتي ذي
سالم : فسر لي ألي صار طيب .. ( رفع يده وصار يضرب راسه ) قل لي شي
أبلعه وأصدقه غير سالفتها ذي ألي والله لو تقلبها بعقلك يمين ويسار ماتلقى لها ترقيعه ..!
ضاري رفع يده : غلطانه .. ولانيب مبعد عن الحق بس تنتبه من ألي تقوله
ياسالم .. ألي قلته لو طلع برا ( أشر لباب الصاله ) مانتب بخير
سالم رفع حواجبه بأستغراب : تهددني ياضاري
ضاري برفض : ماهدد بس أذكرك بسلومنا .. ماتنعاب حرمة من ورا ظهري وأسكت لك
( طالع أخته بأمر وبنبره عصبيه ) قومي أطلبي السماح منه
عذوب بصدمة رفعت راسها له : ........................
ضاري ظل يطالعها وهي حست بنظراته تحرقها : ........................
بلعت ريقها حتى تتحرك واقفه ..
بللت شفاتها والغصه تحسها عالقها فيها .. ودها تنفجر بكا لين
تحس بحمول الحزن ألي ثارت ببراكين داخلها تهدى ..
عذوب وهي تجر شيلتها .. تحركها بين أصابعها بتوتر : السموحة منك سالم ..
سالم ماعطى وجودها أي أهميه : وقفتك قبالي ياضاري له مكانه ومانيب رادك
دام أنك عارفن ألي صار مايقبله عقل ومعترف بغلطها وهي بعد ..
ضاري بنبره صارمه طالع العذوب بطرف عين : قل العلوم يالعذوب ماخبرتها منك .. أنتي هالحين حرمة متزوجه وباب العيب تعرفينه .. كثر الله خيره يوم أنه رضى يسامحج ..
( قال بنبره تهديد ..) طاري سعود تنسينه وأقسم بالله أن لفى علي يشتكي من طاريه
تراي أنا ألي بوقف ضدج .. وتعرفيني زين يالعذوب ..!
بلعت ريقها بصدمة من كلامه ونبرته ألي هددها فيها ..
تنسى طاري سعود ..!!
بأي حق تنساه ..
من يقدر ينفي كل الذكريات وينسى ..!
من يقدر ينتزع الأيام في كل ذاك الفرح ألي ولى وينسى
ضاري : حياك سالم دامك وصلت أنت وهي .. عشاكم عندي الليله
سمعت صوت خطواتهم تبعد عنها ..
وهي ظلت واقفه .. تتنفس غيمة ماضمت ألا المواجع ..
معقوله هي تهيأ لها صوته ..أو كان واحد يشبه صوته هالكثر ..
لدرجه ألي خلتها ترتعش .. أفزعتها ..
دست فيها سم الفراق ورحلت ..!!
( عشان هالأجودي بعديها .. ولا أنتي ألي صار بسبتج بيني وبين المرحومة
زوجتي مايخليني أشفع لج لو تموتين ..!!! )
قالها وهو يلصق بشفاته في أذنها وأنفاسه الحاره
حست أنها تحرقها ..!!
شعر عوارضه يصحيها لهالقرب ألي تعمده .. تحركت بسرعه بعيد عنه
بنرفزة وهو تحرك مبعد عنها بخطوات واسعه يلحق ضاري
عذوب بأندفاع : شنو مسويه لك أنا ..!
ولا وقف أو حتى أهتم يرد عليها .. كمل خطواته الواسعه طالع من الصاله
تارك في خاطرها ألف سؤال وسؤال ..
×
×
×
فرنسا ..
صوت الهليكوبتر وهي تدور فوق مبنى المختبر ألي الدخان الأسود
ينبعث منه بشكل مفجع .. وفرق الأطفاء تحاول باللي تقدر عليه تخمد هالحرايق ..
يمتلي الشارع قبال هالمبنى بمستنقعات الماي وسيارات الشرطة واقفه
من بعيد في هالشارع ..
كانت هي تطالع هالمشهد على قناة فرنسيه فالأخبار
ولحظات حتى تشوف مراسلة تشرح كيف باشرت فرق الأطفاء والشرطة
محاولة أخماد الحريق ومعرفة الأسباب ألي تسبب فيه هالحريق .. خاتمة
حديثها أن المالك الأساسي هو المخترع الفرنسي فهد ..
ألي يتواجد حاليا فالكويت جاهله أسباب تواجده هناك رغم أحتواء فرنسا له
كمخترع وتبني جميع بحوثه في مجال الكيمياء العضويه ألي
يتخصص فيها ..
لوريت بصدمة : آلهي ..!!
تركت الصوف ألي تشتغل عليه في غرفتها على طاولة بجنب كتاب عن الديانه
الأسلاميه وتوقف .. خطوات سريعه منها حتى تسحب سماعة التليفون
وتمد يدها لابسه نظارتها الطبيه .. صغرت عيونها على نوته صغيره
بجنب التليفون تتذكر أن فهد وقف مدون فيها رقم حتى لانوت منه مساعده
تطلبه .. صارت تتصفح النوته بفزع من هالخبر ألي سمعته على التلفزيون
وتبي تتأكد من سلامته .. شعرها الأبيض متبعثر في كل مكان وبسرعه
أشرت بأصبعها على خط لافي حتى تنحني للتليفون وتضغط الرقم بكل بطئ
..
عدلت ظهرها وهي ترفع عيونها لفوق وتجاعيد متكونه حوالي شفاتها ..
ضمت شفاتها أكثر من سمعت صوت الرد الألي طالب منها ترك رساله ..
لوريت بتردد وبلهجه فرنسيه يملاها الخوف : أهلا جورج .. هذه أنا لوريت ..
أود الأطمئنان عليك .. أرجوك بني أتصل بي حين تسمع رسالتي ..
سأصلي للرب من أجلك ,, وداعا
نزلت سماعه التليفون حتى ترجع بخطوات متسارعه وبظهر منحني صوب الكنبه
جالسه عليها .. ومن نوت تاخذ الصوف تحركت أصابعها صوب الكتاب
حتى تفتحه .. أخذ نفس بهدوء وريحت ظهرها على الكنبه
ماتنكر أن الفضول والشغف أخذها صوب مسيره الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
.. القائد والمعلم الأول للأمه ..
وبعيد عن بيت هالعجوز ..
في أحد ضواحي باريس العاصمة ..
.. رفع أيديه بتوتر حتى يحطها على رقبته وهو يطالع شاشة عرض متوسطه
قباله وعليها خريطة للكويت .. وهو واقف في أخر القاعه يتأمل الوضع
المتوتر من بعض القادة في المنظمة التابع لها و ألي أستهداف سعود كان همهم ...
وخبر هروبه من قبضة الشرطة والعصابه مثل اللغم ألي أنفجر في وجه
أمانيهم وأحلامهم في بقاه أكثر فالظلام ..
ميشيل هز راسه بالرفض : لايمكن للحكومة هناك أن تتحرك لخبر وجود
الضابط حي يرزق .. ( قال بأستهزاء ) لنشاهد كيف للحكومة الكويتيه محاكمة
ضابط هو واحد من أبنائها الشرفاء .. متورط في تهريب وترويج نوع
من أنواع المخدرات يحاكم عليه القانون وبصرامه..!!
طالعه ضابط عسكري سابق : لكن يمكن للعلاقات الكويتيه الفرنسيه أن تتأثر
جراء عمل كهذا ..!
ميشيل رفع أيديه وهو يتحرك أكثر لهم : أقوم بزيارات متكرره للكويت .. وأعلم
لأي مدى نحن نتحكم في الأمر جيدا .. ( رفع يده صوب الضابط ) نريد فرض
السيطره وتحسين العلاقات جيدا في الأراضي العربيه من ضمنها الكويت
وهو من تورط في طرد السفير الفرنسي سابقا يستحق أكثر من هذا
نحن نستهدف العقول وتعلم جيدا أن الأخ الأصغر للضابط الهارب هو في قبضتنا ..
يكمل واحد جالس في صمت حتى ينطق
( لايوجد دليل يمكن به أثبات تورطنا للحكومة الكويتيه .. الخونة يعملون
في جهاز أمن الدوله هناك و ظهوره سيكشف الكثير من الأمور التي يمكن
أن تشغل الجميع ..!! )
تحركت وحدة بملابسها الرسميه حتى تمد عصا خفيفه صوب الشاشه مأشره
للمنطقه ألي تعتبر بالنسبه لهم نائيه بعيده عن حياة المدن ..
( هنا تواجد الضابط الكويتي سيدي لسنتين أستطاعت العصابه الحفاظ عليه
بعيدا عن الجميع .. هروبه من قبضة الشرطة
بلاشك هو مفتاح أمان بالنسبه لنا لحين القضاء عليه .. )
واحد منهم برفض : لا نريد القضاء عليه بل نريد لهم أكتشاف أمره ومحاكمته
... نحن فقط الأن نسهل الأمر لهم للقضاء عليه دون عناء يذكر ..!!
أبتسم ميشيل بسخريه ومسرع ماأنفجر ضحك ..
ميشيل يهز راسه بفرح : نعم ... سيكون هذا ممتعا لنا بلا شك
×
×
×
فتح بو مؤيد باب الشارع بعصبيه حتى يدخل بخطوات واسعه ووراه
تدخل أم ساره متخرعه ..
بو مؤيد يوقف رافع أيديه : تلعبين على البنت تقولين زوجها مايدق
أم ساره وعبايتها مرميه على كتوفها : هيا مش عاوزاه
بو مؤيد لف لها طايره عيونه من تبريرها : ماتبيه .. على كيفج هو .. الريال
شاري البنت ويبيها .. خلاص يابنت الحلال الله كتب نصيبهم مع بعض وهذ هي حامل
منه ..
أم ساره لف براسها لورا تطالع ساره بخطوات بطيئه دخلت
ماعلقت بكلمه ومسرع ماطالعت زوجها : أنتا نسيت عملته السودا
بو مؤيد رفع يده صوبها : أن حشرتي عمرج أنتي ياحرمه بأمورهم ماراح يصلح لج
طيب .. لولا شوفة لافي جان أنا تابعج مثل الحمار ..!
أم ساره بعدم فهد : تقصد أيه
بو مؤيد صار يحرك أيديه بنرفزة : ألله أكبر عليكن تبون الريال عندكم منزه
مايغلط .. وماعذرتووه نعنبوكن وهو متربي برا ومايعرف وين الله حاطه ..
ساره وقفت بصدمه تطالع زوج أمها : أنا قلت لك ألي تحملته
بو مؤيد ضحك غصب : يابنتي زوجج قايل له لافي أمور يبي يعلمه كيف الريال عندنا
يكون .. ومشى على قول صديقه وطبق فيج .. والله ياحاله ينرحم .. شنو يدريه
وده يكون على ماهو عليه ب
ساره : حلو العذر ياعمي ... لقولها ترقيعه ماشاءالله
أم ساره ضربت أيديها في بعض : دا كله من مكالمه وحده بينك وبين لافي ده ...!!
بو مؤيد طارت عيونه : أنتي شنو ياج من الريال ياحرمه قالبه عليه .. هذا عمر مو ألي رضى
ياخذ بنتج ويكفيج شر أبوها ألي لولا ستر الله جان باعها .. مو هذا
ألي أصريتي ياخذها وسفرتيها من الكويت لمصر لحالها معه عشان يتزوجها وتصير حلاله
.. مو هذا ألي لعب على أبوها وخطط لين وقفه عند حده .. لكن شنو نقووول حررريم ..!!
أم ساره تقاطعه .. : ماتتعصبش كده ... هوا فينه دلوقت
بو مؤيد : بتلم أغراضها ساره وتروح له هناك بفرنسا وأروح معها .. يوم دق علي
لافي بالمستشفى سألني أذا البنت تقدر تروح لزوجها وقلت له تروح شنو ألي يمنعها
أم ساره بصرخه : أيييه ..!!
ساره تنحت تطالع بو مؤيد ماهي مستوعبه : .........................
بو مؤيد بتهديد : أطلعي منها ياحرمة .. أنا شنو ألي ضامني مايدري أبوها
بطلاقها ويرجع لسوالفه وأموره من يديد .. عاد أستلمي مشاكل ووجع راس
لين ماتعيفين العيييشه
ساره تحركت بخوف لين ماوقفت قبال بو مؤيد : عمي شقاعد تقول أنت
بو مؤيد : ترا المكابر يابنت الحلال ماوراه غير وجع الراس والهم .. ولافي قال
ألي تامر فيه بيلبيه قبل لا تطب فرنسا .. وعطاني رقمه وقال أدق
عليه وأقول طلباتج .. أنتي خوذي راحتج وفكري
ام ساره بطنازه : هوا مين دا لافي ألي بتتكلم عنه .. مايحل أموره بالأول وبأه
يفكر بصاحبه وقت ماهو عايز ...!
طلع وسام يركض ماهو مصدق أنهم رجعوا
وسام يحضن أمه : تأخرتوا ..!
أم ساره تمسك ولدها وهي تطالع بزوجها وبقهر : تعالا يابني ..
تحركت بخطوات واسعه وعيون زوجها تلاحقها ماعجبه أساسا تدخلها بالموضوع
ألي جاي عوج في عوج ..!!
ومن نوت تتحرك ساره
بو مؤيد : ساره فكري في نفسج .. والله الريال يبيج لا تحسبيني ماعرف أن حلمج
تكونين في هالديره .. أمج قايله لي كل شي وحلمج صعب .. صعب وأنا أبوج
وأنتي زياده حامل منه ..!
جمعت أصابعهم شاده عليها بيأس حست انه بيحطمها ..
وتحركت في صمت تاركته ..
ماعاد من هالحلم مفر ..
×
×
×
واقف في صالة الفله وهو يطالع الثريا ألي عالسقف ومسرع مانزل عيونه
يطالع الأثاث .. والديكور
سيف يضرب صدره : ماصدق أن هذا بيتنا ( رفع أيديه لفوق )
الحمدالله يارب .. الحمدالله
عبير بأقوى ماعندها ضربت كتفه : ياخي أستح .. ترا والله أنك صاير مثل ألي
ناشب فالبلعوم .. من سمعك قال أنه عايشين بفقر
سيف بطرف عين طالعها : لا قولي بعد أن بيتنا هذا يشبه ألي من سنين
عايشين فيه
عبير بنبره بارده : قصدك ألي أحترق .. والله لو ماصار ألي صار ( قالتها وهي تسحب
هوا لصدرها ) ماتركناه ..!
سيف رفع يده بطفش : أشتغلت ذي .. ( تحرك كم خطوة ومسرع مالف لها
وعيونه طايره ومتحمس ) هذا وقت طاري السياره بروح للافي وأقوله
عنها دام أخيرا نوى يطلع الكنز
عبير وهي تطالعه بحقد : أنت دواك هاللي بتروح له .. توكل على الله
أبتسم سيف بوجها ولف متحرك بخطوات واسعه .. وصل عند الدرج حتى يصعده
وهو يرجع أكمام بلوزته الثقيله لحد نص ذراعه ..
لازم يقوله أنه يبي سياره .. ماهوب معقوله أخوياه كلن بدى يفكر وهو
تايه ماهو قادر أساسا يوفرها ..!
ومن وصل للطابق الثاني وقف يطالع الصاله الجانبيه والأضاءه الخفيفه
ألي تحتويها
سيف يلف براسه لتحت : عبير هو وينه ..؟
عبير : الباب ألي مطرف قدام عيونك يالأحول ..!!
سيف صار يتلفت يدوره ومن شافه رجع واقف عند الدرج
يطالعها من فوق وبصوت واطي : هذا مظلم .. ( قال بيأس ) نايم معقوله
عبير برفض : لا ..توه نازل من عنده طلال متضايق وأظن سمعت طاري سواقنا
محمد .. ألله يكفينا شره ذا مدري شنو ألي طراهم عليه .. ماكأن طرده
لافي وعلمه الشغل وأنتهى ..!!
ماهتم بسالفتها تحرك بخطواته الواسعه صوب باب الجناح .. حتى
يوقف ويميل براسه لداخل .. عقد حواجبه من شاف كراتين
مفتحه وبعضها مسكر ..
سيف رفع حواجبه : هذا مسرع نقل العفش .. سكني أخوي ..
دفع الباب بأصابعه ودخل بجزمته السبورت بخطوات خفيفه ..
تنفس بهدوء وهو يتلفت يبي يعرف وين لافي .. ومن دخل أكثر للصاله
ألي شبه مظلمة سمع صوت سحب لكرتون على يمينه ..
حرك جسمه صوب الصوت وتبعه بخطواته الواسعه حتى يوقف
قبال باب على شكل قوس من فوق ..
رمش ببطء من شاف لافي منحني وكومة كتب حواليه فوق الكراتين
وع الأرض وهو بجنب مكتبه كبيره ..
يحرك أيديه بقوة
وهو يحاول يفك الكرتون بمفاتيحه ..
واضح عليه التوتر وفي شي يحاول يشغل روحه فيه ..
يجاهد بين هالكتب ينسى
سيف تقدم أكثر ووقف بجنب الجدار : لافي شنو تسوي عندك ..!
لافي لف براسه صوب أخوه لابس نظارته الطبيه
وبملامح حاول يخبي فيها الكثير : على ماتشوف
سيف بتردد وهو يدخل أكثر للمكتبه : الله الله .. ليه كل هالكتب أعوذ بالله
لافي وهو يفك الكرتون بقوة ويسحب مفاتيحه بوسط هالكرتون : هذي مكتبتي الله يهداك ..
فتح الكرتون وصار يطلع له كتب كلها بلغه أنجليزيه ..
وهو يسحب هوا حتى يزفره ..
الغربه صنعت مسافات أسئله وأشياء ماكان لها تتواجد
وتطرح نفسها على شكل سؤال يملاه الأستتغراب ..!!
سيف أنحنى ساحب له كتاب وهو يقرا الغلاف : واا .. وات .. وات و.. وات وي
غمض عيونه بقوة وهو يحاول يتحمل صوته يوم يتهجا الكلمات بالكتاب
ألي بين أيديه بس ماقدر .. هو بروحه محترق ومنعزل بهالمكان وهالكتب
غصب عنه .. فز واقف بطوله حتى ينحني ساحب الكتاب من سيف
لافي : ماتستحي أنت .. كلمتين ع بعض مانتب قادر تقول .. ( رفع صوته )
كيف نجحت ...!
سيف أنكمش ع روحه : والله مأادانيها
لافي عصب : ع كيفك هو تحب ولا ماتحب .. تقوله أنت هالحين باجر لاكبرت
بتقول ليتني تعلمت وفهمت .. كل شي محتاج له لغه .. وظايف ... جامعات ..
سيف بخوف وهو رافع عيونه له يطالعه : أبشر
لافي يرمي الكتاب ويلف منحني .. قعد يرتب الكتب : ..............
سيف توهق وهو يميل براسه : زعلت
لافي بحده : لو زعلت مايردني عن ظهرك غير العصا .. الخبال مالي فيه
ياسيف .. !!
سيف حرك عيونه لليسار وهو بدى يتردد بسالفه السياره لا يجلده : ......................
لافي وهو يوقف ويرفع رجله متحرك بعيد عنه : ماتحس انك أقل من عبير
ألي ماشاءالله عليها مستواها ولايوصل لمستواك ( شدد عليها وبتأكيد ) الزززفت
سيف رفع أيديه : بس عبير تركت الدراسه
لافي حرك راسه صوبها وبأستغراب : مادريت
سيف : لافي مشاكلنا ياكثرها .. وبيتنا راح أكيد ماعندها بالدراسه طاري
لافي بصوت واطي وهو يعقد حواجبه وشعره راجع كله لورا : أحسب عمتي
دبرت لها أجازة
سيف بنبره مازحه : وأنت الصادق لعمرها دبرت أجازة ..
أخذ نفس عميق حتى يقرب من المكتبه ويرتب الكتب
لافي : أن شاءالله الأمور بتتحسن .. أملي بالله كبير .. كبير
سيف حط كفوف أيديه ع بعض وهو يرفع كتوفه بربكه .. ماهو قادر يطلع
بدون مايقوله عن ألي يبيه .. نطق بربكه : لافي أنا هنيه .. أبيك بشي .. يعني
هو في خاطري ..
وقف عن الترتيب وطالعه بطرف عين صوبه
سيف يكمل وصوته أهتز غصب من حس بنظرات لافي تتوجه صوبه : يعني أنا أحتاجه
... يعني ماعندي غيرك يلبيه لي ..
لافي نزل يده وحرك جسمه صوبه : أيه
سيف بلع ريقه ونزل عيونه بالأرض : والله .. والله أن خاطري بينكسر ياخوك ..
أبوي تعرف الديون ألي يبي يسددها .. وطلال
لافي رفع يده قاطعه بأمر : خلك من هالمقدمة وعطني الزبده ياسيف
سيف رفع عيونه ومن ألتقت بعيون لافي حس قلبه يدق بقوة : أنا ..
تحرك لافي بخطوات واسعه صوب أقرب كرسي حتى ينحني جالس
قباله .. شكله بيطول على بال مايدخل بالموضوع دايركت
لافي ريح ظهره على الكرسي وهو يطالع أخوه : ..................
سيف نطقها بسرعه : أبي سياره ..
سكت بس تدارك الوضع ماد أصبعه صوب أخوه
سيف : لالا .. سياره كشخه
مال لافي براسه على خفيف ونظراته أرتكزت على سيف بصمت غريب ..
وسيف بسرعه وبكل عبث رفع يده يحك شعره ..
قام يحس بنظرات لافي تجيب لها النفاضيه بركبه ..
لافي : على شنو تبي سياره
سيف تنح مايدري وش قصده : يعني كيف
لافي ببرود وهو يحرك بس أصابعه ألي ريحهم على حافة الكرسي .. نطق
بصياغه ثانيه : قلي شي تستاهل عليه سياره
سيف بثقه : أخوك أنا ..!
لافي رفع حاجبه اليسار بشراسه : ماشاءالله .. مقتنع بردك ذا ..؟
سيف طالعه وبتوتر هز راسه بالأيجاب : أيه مقتنع بردي ..
لافي حرك يده صوب اخوه : خذها منها أجل لأنك أخوي بقولك تخسي
سيف بضيق : ليش .. أنا ماهوب أقل من غيري
لافي قاطعه بحده : ماهوب أنا ألي تقول علومك ذي قدامي وتبيني أطبطب عليك
وأقولك خذ .. أبوك شيخ يفتخرون فيه العرب سبقه أبوك العود بالطيب والعلوم
السنعه .. وأنت عشان سياره .. صرت أقل
سيف والدموع علقت بعيونه ولافي حس عليه : أنا ...
لافي قاطعه وهو يقول بتأكيد : رح دور لي شي من فعولك يخليني
أشتري لك سياره .. يلا أطلع ..!
رص على أسنانه بقوة وملامحه قلبت فوق تحت
حتى يتحرك بخطوات واسعه
طالع من المكتبه ولا عطاه لافي بال ..
خلاه يطلع نفس مايبي ..!
×
×
×
وقف عند باب المطبخ وهو يشوف أمه تغسل شاده حيله وهي تسحب
هوا بقوة من خشمها .. عيونها رايحه فيها من البكا .. ترفع غطا القدر
بقوة وترجع تحطه فالمجلى وهي تفرك فيه بالأسفنجه وشاده حيلها بقوة ..
( يلا فأد .. يلا فيه أكل .. )
صوت الخدامة وراه جالسه وتحاول في ولد سالم ياكل ..
عبدالله بصوت هادي .. يخبي فيه شي كاتم على صدره : يمه .. أبوي علي وينه ..؟
الجوهرة بقوة رمت الغطا حتى تصرخ بهواش : أنساه هالأبو أحسن لك .. لولاه ماكان طحنا بهالمصايب
ولا أختك سافرت مع لافي وطلعت متزوجه وهو من الشهود .. تسمعني ولا لا
عبدالله لصق بظهره على الجدار وظل يطالع في أمه بصمت : ...................
( عودنا لعلومن مامنها فوود )
حرك عبدالله براسه لبرا المطبخ يشوف الجده جايه يمه وهي تتعكز بعصاها ومسرع
مارفع يده يمسح دموع نزلت من عيونه غصب عنه ومايبيها تنزل ..
الجده توقف عند الباب رافعه العصا بوجه بنتها : وبعدين ياحرمة ..
الجوهرة ترفع أيديها المليانه صابون وهي تغمض عيونها : يمه خلوني براحتي أسوي ألي أبي وأقوول ألي أبي لأني والله أن سكت لايطير عقلي ..!
الجده تأشر على عبدالله : وهذا وشذنبه يوم أنج أكلتيه .. وريع يبي أبوه
عبدالله يلصق بظهره أكثر لورا وراسه أرتفع يطالع جدته : ...................
الجوهرة بعصبيه : ينسى علي .. ينساه .. أنا كل ماذكر علي وقعدته قبالي وفعوله
مع بنتي وتصرفاته أقول كيف ماشكيت أنه رابط مابين ليليان ولافي .. كييييف
( طالعت أمها وعيونها طارت حتى تحرك أيديها بأنفعال ) هذا كله كووووم
وسالفه زواج لافي من بنتي كوم ثاني .. ولا أستغربت ليش أكد علي ماأطري
أن لافي هو ألي طلع البنت من الصحرا وأنقذها وسالفه أخوي وأنج أنتي
شفتي لافي بالجاخور قبل يسافر للفرنسا جعله راح ولارد ..!
الجده شهقت : لا بالله هذي ألي زاغ عقلها
الجوهرة بصوت أختنق : هو يومنه حاطن لي حاله يخاف الله .. يزوج بنت توها
في واحد عمره فوق الثلاثين سنه
الجده بصدمه من كلامها رفعت يدها : لافي فعوله والحياه ألي مافرح فيها
كلها تخبرينها .. وزواجه من بنيتي والله أنه لو ماتم كان عضيتي أيدينج ندم
يالجوهرة .. وألي تقولينه أنا أشهد أنه نكران ..!
أنحنت الجده حتى تمسك يد عبدالله ألي واقف
يسمع في صمت وأنكسار هد فيه أحلام كثيره
وخوف حاير على أخته يسكن في عيونه ..
الجده : تعال يمي .. أتركها .. ذي ألي أستخفت وقعدت ..!!
ومن طلعت الجده مع عبدالله .. وقفت الجوهرة لحالها
يملاها الحزن .. والحيره .. والقهر ..
أهتز الجوال وصار يتحرك على الرخام وراها وهي تاركته على الصامت
ومن لفت لورا ألا تطالع رقم .. صديقتها تهاني ..
وبسرعه سحبته وردت .. تبي تعرف وش قاعده الناس تقول
الجوهرة حطت الجوال عند أذنها بعد مافتحت الخط : ألو
تهاني بخوف : هلا بالجوهرة .. أخبارج ياعمري .. ألف ألف الحمدالله ع سلامة بنتج ..
خطاها السسو
الجوهرة بصوت تعبان : ربي يسلمج تهاني ... الحمدالله على كل حال
تهاني : لج شده تستقبليني في هالوقت .. لابسه عبايتي وناويه أزورج من سمعت
أنكم وصلتم من المستشفى بس خفت تعبانه
الجوهرة : لالا .. حياج والله
تهاني تفز واقفه : طيب .. خليج واقفه عند الباب أنا في بيت حماتي
أبعدت الجوال عن أذنها حتى تنحني ساحبه شنطتها وتتحرك بخطواتها الواسعه
طالعه من باب الصاله على الحوش .. صارت تعدل عبايتها وهي تتحرك للباب الشارع
وأصوات البزارين في كل مكان وصراخهم مرتفع ..
طلعت للشارع تمشي وهي تطالع السما ألي يلتحفها الظلام ومن قطعته توجهت صوب
باب صغير بعيد عن باب الشارع ألي يطل على الديوانيه ..
رفعت يدها تطق الباب ولحظات بس صارت تسمع صوت خطوات تركض
حتى تفتح الجوهره الباب وهي لافه شيله سودا ثقيله حول راسها
وعلى كتوفها شال ثقيل طويل ..
تهاني تدخل وعلى طول سلمت على الجوهرة : الف الحمدالله ع سلامتها .. عين ..
والله عين ماصلت على النبي حاشتكم
الجوهرة تدف الباب من أبعدت تهاني وشجره بأوراقها متمايله
في هالظلام فوقها : قولي ألا مبليين بالهم ياتهاني
تهاني ترفع النقاب عن وجها وهي واقفه تطالع ملامح الجوهره
ألي يملاها الحزن : ياوخيتي ألي صار بالزواج لاهو على الخاطر ولا على البال
( مدت يدها حتى تلامس ذراع الجوهره ) ماتنلامون يوم تخبون الملكه وتخلونها
مفاجأه .. هذي وسميه ماتترك أحد في حالها ...
الجوهرة تكتفت وبحقد : ولا راح تتركنا لين ينزل امر الله سبحانه عليها .. حسبي الله
ونعم الوكيل عليها ..
تهاني بتردد : وبنيتها تغريد .. عساها بس عدت الحال ألي هي فيها
الجوهرة بعد صمت : لا تسأليني عن شي ياتهاني .. زين أني اعرف من أنتي
هالحين
تهاني تحرك يدها بعشوائيه : والله يالديره مالها سيره غير لافي وزواجه من بنتج ..
فيه من لامه وفيه من قال أحسن ماسسوا .. ماورا سنتين معلقين لاهم بالأرض
ولاهم بالسما .. خل كل واحد يشوف طريقه .. العمر يمشي وأمورهم عالقه أعوذ بالله
الجوهرة هزت راسها ماعندها رد ولا تقدر تقول أنها ماتدري عن هالزواج شي
نفسهم .. نفسها بالزواج : ...........................
تهاني بابتسامه : بس والله ياعجيزكم عندها قواة قلب .. بسم الله عليها عيني عليها
بارده يوم أنها وقفت عند الحريم وقالت أن اليوم زواج أثنين وخليناها
على ماتشوفون
الجوهرة عقدت حواجبها ماودها تنفجر بكا قدام الحرمة : ....................
تهاني بصوت واطي وبحماس : والله أن لافي هالريال كاسر خاطري يالجوهره .. من وين بيلقاها ولا من وين ..
والله لو أن عندي بنت جان عطيتها عطيه له من زمان .. سبحانك ربي مامن حظ
أحس كل ماطقها يته عوجا ..!
الجوهرة بنرفزة : تهاني تكفين ترا نفسي ( رفعت يدها وصارت تأشر على خشمها )
هنيه واصله ... مانيب طايقه مجاملات
تهاني رفعت أيديها بصدمه : وي وي وي .. حرااام عليج يالجوهره .. سلميني هالريال
بس وأنا والله لا أخطب له البنت ألي تقول ياأرض أنهدي ولاحد قدي من بناتنا بسس ..
شيخه وجمال ماشاءالله ذاج الجمال العراقي ألي يطيح قلوبنا .. وزود
الريال مالي هدومه ومخترع .. ولو أنه فرنسي بس ماعليه مقبوووله منه مقبووله ..
أندبر لها ترقيعه
الجوهره صدت عن تهاني بنرفزة ماعجبها الكلام : ...................
تهاني تنحني لها : بيني وبينج عاد عايشه خلفت عيال يرفعون الراس .. مابعد عبير
يابنت الحلال .. والله والله أن مافي حرمة قعدت عندها ولا يابت طاريها وطاري
كشختها وجمالها بالزواج .. أويلي بس على العراق وزين العراق ألي سحب عيالها
( قامت تضرب صدرها ) الله يحفظهم ويخليهم لها بس
الجوهرة وهي تطالع تهاني ومن قلب قالتها : هو أنتي غرقانه منهم .. تعالي يابنت الحلال فكيني من هالافي ولج ماتبين ..!
تهاني أخذت كلامها من باب المزح : لا ياخيه أخاف أشوفه و تصيبني فهاوة
الحريم ألي تخبرينهم قرقر قرقر .. ولا قرب ألي تبيه طاحت ع ويها ..
الجوهرة غصب ضحكت : .. أتخيل لافي يبلش فيج وأنتي منسدحه قباله
تهاني حطت يدها على رقبتها وضغطت عليها تغلض صوتها وتقلد لافي :
ياعرب ألحقوا هالحرمه .. شبلاها ..!!
الجوهره أنحنت ميته ضحك : هههههههههههههه ( مسكت نفسها وهي تطالع تهاني ) هذا وأنتي متزوجه .. خلف الله عليج
تهاني بسرعه كشرت ورفعت أصابعها محركتهم صوب ملامح الجوهره : عوووذه ع قولة
أمج .. أنا وأنا بنفسي أشهد ع نفسي ( قالت بحسره ) ماطحت ألا أنبطحت
الجوهره : هههههههههههههه ..
تهاني مسكت خد الجوهرة حتى تنطق : أييه يازينج وأنتي تضحكين .. هه أنا أمدح في عبير
ولا قربت صوبج وصوب بنتج ..
الجوهره دفتها : أبعدي عني وعن بنتي
تهاني تحرك راسها : مالكم مفر مني أبد .. وهذي بنتج لا تخافين بفصفصها .. فصفصه
الجوهرة بعد صمت : تهاني أبي ألي أنقال لج وهالأخبار ألي تنقال من بيت لبيت ..
تهاني على طول صارت تعدل عبايتها : والله مانطق ولا يطلع من لساني هاللي يدور فالديره .. وتقوله
الجوهرة طارت عيونها .. سحبت تهاني من يدها مقاطعتها : شقصدج .. من هي ألي تقول
تهاني جرت يدها وهي تنطق بحلف : والله مايطلع مني شي .. دقي ع فريده
ولا وحده تعرفينها يقولون أنا .. الحجي ألي ماله فايده وجذب هو واضح وضوح الشمس
عندي وعند زوجي وحتى عيالي ..فمان الله
تحركت تهاني من قبال الجوهرة وهي واقفه تتنفس الخوف ..
حتى تطلع من باب الشارع تاركتها ..!
من ألي ذكرت تهاني طاريها وتخاف تقول أسمها .. معقوله تقصد
أم تغريد .. معقوله
طيب لو هي ... وراها حلفت ماتقول السوالف ..
وبين رجفات القلوب ألي تحتويهم .. بين هالفوضى ألي
يمكن تغيب في سماهم ..
جالس بهدوء في ديوانيه صغيره .. يمسح على لحيته بصبر وحواجبه معقوده
بشكل يعبر عن كل ملامح الغضب ..
صار يهز رجله بتوتر ومسرع ماشبك أصابعه في بعض بقوة ..
يرص عليهم ..
وعلى الطاولة قباله .. الجوال ألي سلمه له لافي وكسر ظهره ..
السالفه أكبر من أنهم يسكتون عنها أبد ..
أو يحتملون نسيانها ..
ولايدري كيف قدر لافي ألي مايرضى على محارمه يعرف أن زوجته ملعوب
عليها ويسكت .. عنده الدليل ويأجل ..
كيف قدر ..
رفع عيونه من دخل عليه أبو البندري حامي .. حتى يوقف بسرعه
وهو ألي تركه بعد ماعلقت بينهم ولايدري وش رجعه فجأه
أبو البندري يتوجه صوب علي ويسحبه من ثوبه : أنت وش تبي هالحين .. كل
شي قلته تسذب .. تسذب
وضحى ورا الباب واقفه وبهواش : هو أنتم ماوراكم كفاية شر .. متصلن علينا
تبي تتبلى على بنتنا تحسب أننا بنسكت .. وين هي حمده .. وين هي ..؟
علي يفك أيدين أبو البندري حتى يأشر على الجوال وبعصبيه : هذا هو عندك يارجل ... وأذا ماهوب
عاجبك أني دقيت عليك وكلمتك بعيد عن الفضايح حتى تاخذ حق بنتنا .. أطلب من تبي
هنيه نحتكم عنده .. لافي شاف بنتك بعيونه وهي تدخل الغرفه وتحط هالجوال
ألي فيه كل رسايل سامي الخسيس ويحسب أنه صاحبة الجوال بنت عمه ..!
الجده ثارت : أيه سامي قايلن لي أنه يكلم البنت .. وتراسله وعشان العيب طالعن
من هالي ماتستحي وكشفتوها واصلن يمنا تبون العيب منا
أبو البندري لف بقوة صوب الباب حتى يصرخ : يحتسي معها وقايلن لتس ..؟!!
علي يرفع يده : والله العظيم أن بنت راشد من طبت الديره مامسكت جوال بيدها وأنا
ألي شارن لها جوال .. تبينها يابنت لافي تحلف لك ع القرآن تحلف .. بس نبي نحافظ
ع عرضنا وشرفنا .. رماها أخوها ألي مايخاف الله بالصحرا مع أمه وبلعنا يوم
لفت لهالديره وقلنا نحتويها .. أتهمها أنه رماها عشانها تتحجى ويا سامي وسكتنا ..
عطينا أخوها فلوس ورا فلوس عشان يبعد عنها ولا فاد فيه
( طالع أبو البندري ) ماشفت يد سامي مصوبه ..
ابو البندري وهو يتنفس بقوة وأنفاس متسارعه : مصوبه ..! يده أيه تعورت عشان ..
علي رفع صوته : هذا لافي أطلق على يده وهو جاين متعرض له ويقول أن بنت
راشد له ويكلمها وأنها ملكه وهي على ذمته .. وشفهم على ألي صار ماكفوا الخلق
شرهم بهالديره ..
وضحى أتسعت عيونها : البنيه على ذمة لافي ,,!!
أبعد عن أبو البندري ووجهه راح أحمر وملامحه ثارت حتى ينحني ساحب الجوال
رافعه بوجهه
علي : مانيب طالع يارجل ألا لين تاخذ حق بنتنا .. تعرف سلومنا والسالفه ماهيب
بسيطه عشان نسكت .. معنا الدليل وانت تنكرني .. هذا شرف البنت وسمعتها
وهالأمور مايوقف وراها الا الدم ..!!
لك حق عندنا بيوصلك باللي تبيه .. وأذا لنا حق عندك ماراح نسكت ..
الجده وضحى بصوت أهتز من نبرات صوته المرتفعه : أنت هنيا تبي توصلها للدم
.. أنت وش عندك يامهدوم البيت وين ولي أمرها .. . ورا مالفت حمده
علي بحده : يابنت الأجاويد الأمور ماعاد للحريم فيهن شغل .. أطلعي منها الله
يستر على خلقه .. ( طالع أبو البندري ) تروح وتجيب معك صالح وسامي
وبنتك وأنا أبشر باللي يخلي لافي وزوجته يحضرون ويقابلونك ..!!
ظل يجاهد يوقف يلتقط أنفاسه ولايدري وش ألي قاعد ينقال
وسواة بنته لا على البال ولا على الخاطر ..
تفتري على بنت عمها ليه ... وش مسويه ..!!
وتبقى الدنيا في عيون البعض مجموعة أبواب
في هالزمن المجنون ..
كم نتمنى .. نضئ شموع في طريق النهايات
وفي هالضوء ممكن نحترق
نختنق
نتبعثر أشلاء راحله
وبالشقه..
ماتدري أن شمس الحقيقه غطى نورها الظلام ..
تركض صوب الجوال أول مادق حتى تسحبه فاتحه الخط وترد
البندري : ألو
خزنة : هلا .. عندتس شي جديد
البندري بدون نفس : يوووه ياخاله .. والله ماعندي
خزنة : وش بلاتس معصبه أنتي
البندري بنرفزة : مانيب معصبه .. بس قاعده على أعصابي ولا حووولي أحد
حركت راسها صوب الباب أول مانطق
البندري : خالتي شكلهم جوووا .. يلا فمان الله
أبعدت الجوال عن أذنها وراحت بخطوات واسعه تركض لباب الشقه
ومن فتحته حتى يدخل أبوها مندفع ووراه أمه تمشي
بتعب .. سكرت الباب الي واقفه وراه .. تنفست الخوف من ألتقت عيونها
في أبوها يوم لف لها ورفع الجوال بوجها
أبو البندري بغضب تفجر نظرات قاتله من عيونه : هذا وش
أتسعت عيونها بقوة وبلعت ريقها من شافت الجوال وعرفته ..
طالعت جدتها ألي قامت تطالعها بقلة حيله تبيها تقول أي شي
ألا أنها تاخذها صدمة للمره الثانيه ولا تتوب
البندري بربكه .: هذا .. هذا ..
أبوها صرخ : أحتسي .. تعرفينه
البندري بسرعه نطقت وبرجفه : أييه .. هذا الجوال ألي تسان من زمان ..
ليليان تحتسي فيه ساامي .. وأنا .. أنا نسيت هنيا !
تحركت الجده بخطوات متهالكه حتى تجلس على أقرب كنبه ..
ماعاد لها وجه تتكلم وتدافع ..
خلاص أنكشف كل شي
أبو البندري وهو يحاول يكتم عصبيته : ليليان تحتسي مع سامي ولد عمتس ..
من متى ..؟
البندري تبلع ريقها بصعوبه وجسمها كله ينتفض والشي ألي
خافت منه طلع : قبل لا تلفي لهالديره
أبو البندري طارت عيونه : قبل لا تلفي على الديره ...وعمرها صغير ماشاءالله
البندري حست في كلام أبوها تكذيب : أيه هذا ألي أعرفه وسكت عنه عشان ماأفضحها
( رفعت صوتها بتبرير ) وأخوها ومرة أبوها يرمونها بالصحرا ليه
أبو البندري أشر للغرفه : روحي ألبسي عبايتتس
البندري قامت تنتفض من الطلب : ليه يبه
صرخ ( روووحي )
تحركت مغصوبه حتى تمر من عنده وتنحني خوف لاتجي يده على ظهرها
شكله مايطمن بخير .. حطت الجده أيديها على ركبها حتى تنطق
( حسبي الله ونعم الوكيل .. وش هالبليه ألي حنا فيها )
بس سكتت من حست بنظرات ولدها تتوجه صوبها وكأنه يقولها خليني ساكت ..!
تحرك بخطواته الواسعه صوب باب الشقه حتى يفتحه ويسحب
سامي من وراه ... يدفه لداخل ..
سامي ولايدري وش الطبخه : وراك عمي ..!
أبو البندري صرخ : أخس خسك الله
طارت عيونه وهو راح لعمه ألي دق عليه حتى يطيح فيه ضرب ويسحبه
مدخله سيارته وجايبه لهالمكان وهو ألي على باله داق عليه لأنه داري
عن ليليان وألي صار لها ..
شهقت بقوة من نوت تلف شيلتها وقامت ترجف بقوة والخوف أنصب في عظامها
هذا صوت سامي .. ورا أبوها جابه .. راحت وطي .. راحت فيها
ولحظات بس حتى يدخل أبوها ثاير ماعاد يقدر يتحكم بأعصابه حتى يجرها
البندري : يبه أشفيك ..؟
أبو البندري : تغطي الله لابيارك فيتس .. تغطي
صار يسحبها غصب مطلعه من الغرفه ومسرع مارماها وسامي
طارت عيونه .. فزت الجده واقفه على عظامها بخرعه ..
أبو البندري أشر لسامي ومعه الجوال : حاطن لي روحك تحتسي مع بنت عمك ياللي ماتستحي ..
( صرخ بجنون ) تتهم البنت أنها تحتسي معك
سامي تنح من شوفة البندري مرميه على الأرض وهي تبكي : وش السالفه ..؟
أبو البندري رمى بوجهه الجوال : خذ أقرا رسايلك يالخسيس .. أقراها
ضرب الجوال صدره بقوة حتى ينحني من قوة الضربه ماسك صدره
وضحى بخرعه : أنت وش فيك يارجال ..
طاحت عيونه على الجوال ألي طاح على الأرض..
هذا جواله ألي عطاه واحد من عيال عمه
شلون يبي فيه يقرا رسايله ..!
سامي بالعافيه تكلم وهو يرفع ظهره : ترمي علي جوالي .. مسلمه من زمان لواحد
من عيالك .. وش بلاك علي وش رسايله أقراها
وضحى : هالبليه لك .. ( رفعت أيديها ) عز الله أنفضحنا ..!!
البندري أنهارت تبكي وأبوها أنحنى يسحبها موقفها : ..............
أبو البندري بفاجعه : حسبي الله عليتس ..
رفع يده ساحب عقاله حتى يضربها بأقوى ماعنده وهي راحت تركض
للغرفه .. تحرك سامي بقوة حتى يوقف مابينه وبين الغرفه
سامي : وش صاير ..؟
أبو البندري صرخ : أنت ماعندك ذرة نخوه يالخسيس .. ( سحبه من صدره )
مطلق عليك لافي رصاصه عشانك تحتسي عن وحدتن تكون زوجته
سامي طارت عيونه : ها
وضحى رفعت يدها صوب الغرفه : حسبي الله عليتس يالعوبا يوم تفترين ع البنت
وتخلين الولد يحسبنه يراسلها ياخايبه الرجا .. ياللي ماتربيتي
سامي بعدم تصديق وهو يحس قلبه بيوقف : لافي متزوج بنت عمي راشد
وضحى : توه معلمن عمك هاللي يسمونه علي وهو ألي معطي عمك هالجوال ..
طاح فيها لافي قليلة الحيا تحطه في غرفة البنيه وفيها رسايلك تحسبن أنك
تراسلها .. والله مادرت عن هوا دارك بنت رااااشد
سامي برفض .. قام يهز راسه : مستحيل ألي تقولونه .. البنت قالت انها تبيني
وأنا مراسلها ..
أبو البندري رفع يده وطاح في سامي ضرب من ألي في قلبه : هو أنت ماتعرف
بنت عمك .. ماتستحي .. فضحتوني الله يفضحكم .. فضحتوني والرجال متزوجن
البنت وخالص .. خسيس تحتسي مع وحدتن ماهيب محرمن لك ..
هذي التربيه ألي رباها أبووك لك ..
تحرك سامي يركض والجده تحركت واقفه بينهم
وضحى تدف ولدها : حط حيلك في بنتك وش تبي بهالمسيكين .. وش تبي فيه ..
كله من تحت راسها
أبو البندري وشماغه طاح : والله مانيب ولد أبوي لو خليتك أنت هالسكير
رفع أيديه بحرقه وبضياع
أبو البندري : وين أودي وجهي أنا .. وين أودي وجهي من العرب هينا وهناك ..
وبسرعه تحرك صوب غرفتها حتى يدخل عليها ثاير ومسرع ماصارت
الجده تسمع صوت صراخ البندري وأبوها يدعي عليها
وعلى سواد الوجه ألي سوته ..
وضحي : أيه تستاهل قليله الحيا .. حيلك فيها .. أقطع العقال ع ظهرها
لفت من دخل سامي طاير شعره مبعثر من الضرب حتى ينحني ساحب الجوال من على الأرض
وعيونه مليانه شر
سامي : والله ماأخليه .. والله
وضحي ماتدري من يقصد : ياوليدي هو أنت من تقصد .. سامي .. !!
ولا رد عليها طلع من الشقه والجنون يعبث فيه
وألي أنقال أشبه بالحلم ..
معقوله أستغله هالخسيس صالح ..
وقام يبيه ياخذ أخته ويسافر معه ويكتب له بيت أمه ضمان ..!
وهو يعرف أن لافي متزوجها ..
بس كيف تزوجت ولا سمع خبر .. كيييف ..؟!!
كيف طاح بكذبة أنه يراسلها
ولاشك
كأنه مغيب في حلم الفوز فيها ..
وش هالمصيبه .. والله ماراح يخليه هالصالح النجس وهالحين هذا هو عندها .!!
×
×
×
في المستشفى ..
أسندت ظهرها على المخده والدكتور واقف قبالها ومعه ملف عن حالتها ..
وهي لافه شيلتها حول راسها ومتغطيه عنه .. حركت عيونها صوب أم سعود ألي دخلت
حتى تتحرك بعبايتها واقف بجنب تغريد .. ووحده من الممرضات واقفه بصمت
تطالع فيهم ..
الدكتور بلغته الأنجليزيه : حالتك مستقره
تغريد طالعته برجا وبتردد : وماذا عن المرض دكتور ..؟
الدكتور بأبتسامه : تحتاجين فقط لمتابعه المواعيد المدونه لك .. أرى أن أزدياد
الأعراض لديك بطئ جدا يمكننا التحكم به عن طريق الأدويه
تغريد بنبره خوف : الأستشاري الذي يتابع حالتي لم يطمئني أبدا بأي تحسن
الدكتور بتبرير : قد يكون لظهور إلتهاب خفيف في الأوعيه الدمويه لديك هو ماأثار الخوف
لديه .. أطلعت على جميع التقارير الخاصه بك وبالتقرير المدون عن طريقه ..
أشعر بتفاؤل ومايدفعني لقول ذلك هو أنه على مدار سنتين أو أكثر لم يتطور المرض لديك كما البقيه ..
فقط ماتعانين منه أعراض جانبيه يمكننا السيطره عليها بالأدويه ..!
تغريد سحبت هوا لصدرها عميق : ......................
الدكتور بأبتسامه : قابلت شخص يدعي ( رفع عيونه وقال بصعوبه ) لافي .. هو
من أستلمت عن طريقه كل مايخصك .. وأيضا تواصلت مع الدكتور ستيف
أم سعود من سمعت طاري ولدها .. حطت يدها على كتف تغريد
أم سعود وهي تطالعها : قال أسم لافي .. شنو يقول عنه .. !
الدكتور يسلم الممرضه أوراق : لايعني ذلك أن نشعر بالأطمئنان التام .. لأن المرض قد
يزداد حين الأهمال وعدم المتابعه
تغريد هزت راسها وهي تحس بيأس غريب يطوي صفحاتها : أعلم أنني لربما
في يوم ما أجد نفسي مصابه بشلل .. أو ربما لا أستطيع رؤيه أحد وأن نسبة حدوث
ذلك مرتفعه
الدكتور يطالعها بعمق : يعتمد ذلك على ماتشعرين به .. إما الأستسلام له
أو الدفاع عن جسدك ..!
صدت بعيونها بعيد وهو وصف لها علاج راح تتكفل فيه الممرضه ..
ومن طلع وسكرت الباب الممرضه ..
أم سعود ترفع نقابها : شنو قال لج ..؟
تغريد تنزل غطاها وشيلتها : خالتي نفس كل مايقولون .. شبعت من كلامهم ووكلت أمري لله
أم سعود بتعب : أنا بروح أتمدد برا يمه وترا الصبح راح نطلع .. داق علي
بو سعود يبشرنا أنهم شروا بيت شرح ماشاءالله
تغريد بهدوء وملامح ذابله : ماشاءالله .. بس أنا بدق على أبوي ياخذني
أم سعود قامت : لا طلع الصبح نسولف أنا وياج .. بروح أرتاح حيلي مهدود والله
هزت راسها حتى تتكتف وأم سعود تحركت بخطواتها الواسعه طالعه
من غرفتها راده الباب وراها ..
ومسرع ماحركت يدها حتى تفرك جبينها ..
لافي من جاب تقاريرها وسلمها للدكتور وبعد معطيه عنوان الدكتور ستيف ..!!
يحسب أنها راح تبقى في طريق الماضي مستمره فيه..
بلعت ريقها بقوة وهي ترص على شفاتها من حست بالدموع تبلل عيونها
وطاري لافي يحرقها ولا تعرف للنجاه طريق
هالحلم ألي يحتوي كل شي فيهم مات ..
وعصافير الفرح طارت
حركت يدها للطاولة ألي جنبها حتى تسحب الدرج وتطالع بجمود الظرف ألي مافكرت
تفتحه .. وبتردد سحبته من بين أصابعها حتى تمسكه بقوة ..
ماتدري كيف راح تصير هالحين في زمن بعيد ..
ويرحل في سكون كل الوجع فيها
ماتدري ..!!
خايفه تفتحه ولا تتحمل تشوف أنهم ودعوا فعلا بعض .. والله ماراح تتحمل
تدرك هالشي لكن ماتبي تحس فيه ينتزع فرحها ..
رمت الظرف بحضنها ومسرع ماجاهدت تقنع روحها تفتحه ..
عليه تتحمل .. عليها تجاهد
تكون قويه .. سحبته وبأصابع ترجف قعدت تفتحه .. وعلى طول دخلت يدها
وسحبت كومة الأوراق ألي داخل .. عقدت حواجبها بأستغراب من هالأوراق وهي
تحسب أنه ورقه طلاق وحدة .. حطت الظرف على جنب ونزلت الأوراق في حضنها
سحبت أول ورقه فاتحتها .. أتسعت عيونها بقوة من شافت توقيع أبوها على عقد
وشرط أسترداد كل فلس دفعه لافي عليه أو تكون هي بدال هالفلوس ويسلمها له ..
سلمها الأتفاق بكامله لها .. ألي بيسحب أبوها للسجن وخافت يسويها
المجنون ..!!
حست فالعبره داخلها مقبره .. ماتحاصرها ألا الخيبات ..!
طالعت التاريخ حتى
تغرقت عيونها بالدموع ...
حست بألم فضيع يهد حيلها .. يالله .. كم مر عليه
من سنين وايام .. بأي دوامة ضاعت سنينه وسنينها ..
والحلم فيهم رافض يجي من زمان ..
يهدر بقايا الصوت ..
نزلت الورقه بسرعه وسحبت ورقه مطويه حتى تتناثر منها صور ..
ومن سحبت صوره حتى تشهق بقوة وتحط يدها على فمها وهي تشوف أبوها
واقف وحواليه عيال صغار في منتجع والماي يغرق في تفاصيلهم ..
ترتسم على شفاتهم أبتسامه فرح . هزتها ..
نزلت الصوره وبسرعه سحبت الثانيه .. يتمايل أخوها بدلع مأشر بيده للكاميرا
ومكتوب على طرف وبخط لافي بالأنجليزي ( عزوز ..)
نزلت الصورة بجنب رجولها حتى تسحب غيرها .. وتقرا أسم أخوها .. ( خليل )
ولحظات أخذت الأخيره .. شهقت بقوة والدموع تنزل ماهي
قادره توقفها من شافت أبوها يشيل أخر العنقود .. أصغر واحد وهو يبوسه
وكاتب عليه لافي أسمه ( نايف ) ... وعلى الطرف ورقه صغيره صفرا
كاتب عليها
( أرفعي عيونك للسما يافراشتي الراحله وقولي يارب سامحته ..!)
ومن قرت هالكلمات .. بخطه ..!
أنهارت تبكي بقوة .. تقرب الصوره لصدرها تضمها ..
عندها أخوان .. ولاتدري ..
كم شدها الشوق لهالحلم وتحقق .. تحقق ..
كم تمنت يكون عندها أخوان صغار .. يحتاجونها في أقل الأشياء متعه لهم ..
يدقون عليها وقت ماتتأخر .. يشتاقون لها ..
يزعجونها رسايل وطلبات ..
رجعت تطالع الصور بصدمه ماهي مصدقه .. ومسرع ماخذت صورة أخوها نايف ..
صارت ترصها على صدرها بقوة تبكي ماتدري من الفرح .. أو لأنها بهاللحظة حست بشوق
غريب وشعور ماهي قادره توصفه ..و شهقات تحرق بالأسى ذكراهم
غمضت عيونها بقوة وهي تهتز ..
قالت من عمق فرحها أن لها عزوة .. أن عندها عايله
.. حياه .. والصوت يختنق فيها
( والله .. والله سامحتك يالافي عشانهم .. يارب سامحته .. ( قالت والعبره تخنقها )
سامحته .. )
×
×
×
توقف سيارته الجيب بنظره حاده صوب بيت راشد القديم وبين أصابعه
سيجاره شغلها من كثر التوتر والضياع ألي يعيشه ..
أخذ نفس بعمق وهو يذكر حاله يوم لحق صالح بسيارته وتأكد أنه أخذها من البر لحد هالمكان وبعدها
رجع للفله ..
قرب السيجاره وكل شي حوله ظلام حتى يسحب هوا لصدره وينفث الدخان
بقوة .. أبعدها وضوء خفيف يظهر منها ..
بجنبه شنطته السفر ألي يوم نوى السفر وودع أخته وأخوانه بالفله
لقى حاله واقف عند البيت ..
كل الأنفاس يالغيد عندك تتعثر والفرص ضاعت .. فوق ضياعه ..!
كم من الوقت واقف وهو ينتظر ولايعرف لأي شي ينتظر ..!!
يبي يشوف حالتها ..
ولا بيعرف أي حكايه للقا تبخرت فيها
دق جواله ومن فتح الخط ..
( أنا يشوف هزا كاتير ناس )
عقد حواجبه وبنظرة أستغراب
( بيت أبو تغريد يامحمد .. ! )
رد عليه بكلمة ( يس ) .. سحب هوا لصدره حتى ينطق
( تلعب في ذيلك يامحمد معي والله لا أطلعك من تحت الأرض وأنت شايف كيف
أني صدك عندهم .. حاول تشوف خدامتهم وتعرف لي شنو وضعهم ..)
محمد : هزا سامي .....
لافي بحده : أنتهى دورك عندهم .. وألي تعرفه
خلاص وصل عندي .. خلك باللي أنت فيه
نزل الجوال بسرعه من وقفت سياره سامي غمارتين عند بيت راشد وصار
يطق هرن بقوة .. وبشكل متكرر حتى يطلع صالح هايج وبسرعه أنحنى لافي نازل
بجسمه لتحت ..
صالح : هيييه .. وش بلاك أنت .. تبي تفضحنا
سامي ببرود ولا بين شي : أمش أركب .. أبيك بسالفه صغييييره !
صالح برفض ماشك بشي : مانيب رايح .. ( أشر للباب ) عمي مدري وين طس
والبنت لحالها ... لازم أقعد عندها عشان ترتاح لي
سامي هز راسه وهو يأشر لقدام وبيده الثانيه ماسك عجرا مخبيها
جنب رجله : قدام بس بغيتك ياولد مانيب مطول .. أساسا أنا ماشي مع عمي للديره
صالح طارت عيونه : وخططنا ..!
سامي وهو يحاول يكتم عصبيته ولا يبين شي مع أنه شاب نار من داخل : مو أنا
أبيك عشان هالسالفه
صالح : متأكد .. عمي ثاير ويقول عنا كلمة مدري وش معناها .. تسنه قال
أن حنا أميعه .. مدري أمعه .. ومجتمع رجعي وحتسي والله أني قلت بنفسي
الرجال ماهوب مضبوط
سامي بنفسه : تتبشر بعزك بس تطلع معي يالواطي بتعرف من هو ألي
ماهوب مضبوط ..!
رجع صالح خطوات حتى يسكر الباب ويتقدم للسياره وبسرعه رمى سامي
العجرا لداخل مايبيه يحس ..
رفع لافي راسه ماهو مصدق أنهم بيروحون ولحظات ركب صالح وتحركت السياره ..
نزل براسه أكثر حتى تنير أضاءه السياره كل شي حوله وتمر من عنده
وعلى طول قام فاتح باب السياره .. وهو لابس جكيت أسود طويل من البرد ..
راح يركض بخطواته المتسعه صوب البيت قبل لا يرجع أحد .. بس وقف بوسط الشارع
من جت يمه سياره ووراها سيارة شرطه ..
وقفت ونزل حمود ثاير ونزل وراه من سياره الشرطة الضابط خالد
ألي أتسعت عيونه من شاف حمود راح يركض بجنون للافي راميه على الأرض
حمود ثاير : تعرفني يافهد بن فلاح .. هالحين تدق علي يالمتخلف وتحتسيلي عن سوالف صالح مع أخته وتخليني
أجي هنيا حتى أشوفك أنت ألي راميها ..
لافي يمسك أيدينه عرف أن هذا عمها المتغرب : هد ياحمود
حمود صرخ : تعرف أنا وش أشتغل .. الله لايخليني أن مارميتك بالسجن
لافي يحاول يقوم .. يشرح : أنا اخذت رقمك من العامل ألي أخذووه وقاموا يخططون عنده وسامعن
في بلاويهم .. مانيب جايب شي من كيفي .. دقيت عليك وأنا برا الديره
أصحيك لمكالمة صالح لك وشنو نيته ..!
حمود حط أيديه على رقبة لافي ضاغط عليها : عيال راشد عندي فوقكك وفوق عشره
من أمثالك .. ماتحلم فيها لو تطول السما من بعد ألي سويته فيها ..
ركض خالد بخطواته حتى يمسك حمود دافه عن لافي ..
خالد : دام أني هنيه خلاص الأمر لاهو بيدك ولابيده .. أنت مقدم فيه بلاغ
حنا نتكفل بالأمر ..!
<
<
<
كـــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..
|