كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ممتنه للجميع .. للأنتظار .. للحماس .. للدعم والتشجيع منكم
والله لو بكتب عن مشاعري من ناحية أحساسي بتواجدكم ودعمكم
ماراح فعلا أقدر أوفي بالوصف والمدح حقها أبد ..
أمم .. بعيدا عن حماسكم لقضية الشايب وحريمه .. راح يكون فالبارت
تواجد وذكر لشاعره من شاعرات الكويت ألي ماينكر أحد أنها مالقت الأنصاف
ألي تستحقه أبد من الصحافه وكان حق علي أوقف وقفه لهالشاعره الكويتيه وواجب علي
يعرف كل من يتابعني عنها كتاريخ للشعر الكويتي ولأجيالنا بعد ومن محبي الشعر
ومتذوقيه ..
ماكان حيلتها هالشاعره غير ديوان وحيد أصدره لها زوجها يستحق
القراءه وكلامي عن ..
( عابرة سبيل )
( أم فهد )
.. متخرجه من الثانويه فقط لكن الأبداع
في الشعر أذهل الجميع .. كتبت وصيه حزينه جدا بشكل ماتتخيلونه بعد أصابتها
بمرض السرطان ( وداعيه ) ورد عليها زوجها ( أبو فهد ) بمرثيه بعد فراقها ..جاري ذكره في هالبارت بأذن الله ..
أعذروني ع الأطاله بالتعريف في شخصيه كعابرة سبيل يرحمها الله .. أذا كان فيه ديوان يتيم واحد حفظ
حق هالشاعره من زوجها .. فأنا يحق لي ذكرها والتعريف فيها كشاعره كويتيه .. بدويه .. نفتخر فيها وبالشعر ألي كان الموت أسرع لها قبل أنصافها بالقدر ألي تستحقه وتفرح فيه .. كان أكثرها تأثير وداعيتها ألي أثرت فالجميع وتركت في مدمع العين
ذكرى لها ولشعرها ..
الفصل ( 75 )
الخطوة ( 70 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد
( لا تقتلوا هذا الحلم فمازال للوقت أنتظار )
رفع سعود جسمه وصوت الدوريات لازال يتردد حولهم .. الوضع خطير ..
ماعاد بقى شي ويمسكونهم كلهم ..
سعود بسرعه يتكلم راح يركض لبدر وهو يحاول يتناسى ألي يحس فيه : صحوه
بسرعه وخلونا نشرد يالربع من هالمكان ..!
بدر بأنفعال وخوف يطالع أحمد: مغمى عليه ..؟
أحمد بعيون متسعه ظل يطالع جاسم ألي الدم بدى يغرق في ملامحه : ..................
بدر وسط هالرعب ألي هم فيه ضرب أحمد بأقوى ماعنده وبصرخه : قووول شي
ولا كأنه يقول شي .. ماكان سكوته طبيعي ولاراح يفيدهم بشي .. أنحنى سعود
بلمح البصر حتى يسحب الشنطة السودا .. بس بسرعه تحرك بدر وتمسك فيها ..
سعود يجرها بعصبيه : فكها ..!
بدر : ماتاخذها
سعود بقوة رفسه وجر الشنطة حتى ينطق بصوت حاد : لزوم نتخلص منها ولا رحنا كلنا ورا الشمس ..
أرتمى بدر على الأرض حتى يتكور على نفسه ويمسك بطنه .. قعد يتلوى
من العوار والرفسه أخذته في عالم لحاله .. راح يركض سعود متوجه صوب حمام مستقل وفيصل واقف بجمود يطالع بكل شي ..
يمكن لأنه أدرك مع صوت هالرعب ألي عايشينه ماعاد في مفر من قدرهم ..
ودوريات مكافحة المخدرات أنتشرت فالمنطقه بشكل فضيع ..
رفع عيونه لفوق وهو يشوف الغبار ينتشر فالمكان من عجلات هالدوريات ألي
تدور بسرعه جنونيه تبحث عنهم ..!
طلع سعود وعلى طول وقف يطالع الغبار فوق راس فيصل ورا الجدار.. تحرك يركض
للسياره يبي يهج هو بنفسه أو معه أحد ..
وكأن هالسنتين ألي قدروا فيها يتاجرون بالممنوع هذي هي ترميهم لفك الموت
وقبضة الأمن ألي ماراح ترحم ..
سعود يصرخ : خلاص .. كلن يهج بعمره .. أتركوووا المكان ..!!
فيصل والروعه أنصبت في عضامه من سمع كلامه ألي أنفضه .. نطق
وهو يركض له : وين بنروح .. والله بيمسكونا
سعود صرخ في بدر وأحمد وهو يأشر بيده ومسرع مانحنى حتى
يرفع ثوبه : بسرعه .. بسرعه تحركوا
ولا عطاهم فرصه راح يركض وفيصل تحرك يركض معه ..
مايدري كيف بينفذون .. بس ظل يلحقه مثل ظله .. رمى أحمد جاسم المغمى عليه
بعيد عنه حتى يقوم بسرعه والجنون يلبسه .. فتح باب السياره بدون شعور
و بدى يفتش عن شي .. دام الموضوع واجه الموت ..
عليه هو يبدى يصفي الحسابات وينهي كل شي .. لو مسكتهم الشرطة وسعود هرب
ماراح يتركون أحد حي داخل السجن .. يعرف هالشي زين ..!!
عيونه المتسعه تدور داخل السياره وأيديه تتلمس كل شي برجفه وبسرعه سحب
المسدس حتى يركض مبتعد عنها ..
أحمد بصوت عالي ماعاد يهمه شي : سعوووود ..!!
لف فيصل براسه صوب أحمد حتى بخرعه يفتح عيونه وتجمد خطواته من شاف
أحمد يرفع السلاح صوبهم ..
وسعود وقف فجأه حتى يرفع أيديه لفوق ..
ليش مايركض وينفذ بجلده .. ليش رافع السلاح بوجيهم في هالوقت ألي راح يسرق منهم
حريتهم ..
سعود بصدمة : أشفيك أنت .. صاري بعقلك شي ..!!
أحمد يتحرك متقدم منهم وسط هالمساحة الواسعه فالجاخور والليل
يحتوي الأماكن بوحشه غريبه : تحسبني بترك
فيصل بخوف : شـــ ... شنو .. ( سكت بتعلثم ) تبي تذبحنا ..؟!
أحمد بعصبيه طالعه : أسكت أنت .. ( رجع يطالع سعود ) لو طلعت من يدنا
حنا منتهي أمرنا حتى لو صدر في حقنا نقعد فالسجن لعشر سنين
نزل سعود أيديه بحذر وهو ماهو فاهم شي .. تقدم خطوة بس رجع يرفع
أيديه من صرخ أحمد بحذر منه ومن نظراته وهدوئه ( خلك مكانك )
حرك فيصل عيونه لبدر ألي وقف بالعافيه ومن رفع عيونه لهم أتسعت
بخرعه حتى ينطق لأحمد ( راح عقلك أنت ..!! ) .
وش السالفه ورا أحمد رافع بوجيهم سلاحه ..؟
. وبجنبه تحرك جاسم وكأن
الوعي بدى يرجع له ..
أحمد بقهر وهو يرص أسنانه على بعض : مابي أسمع شي ..
فيصل صرخ والرعب يحس أنه يفقده السيطره على رجوله : الشرطة حولنا وأنت
موجه سلاحك صوبنا وتقول مابي أسمع شي ..
أحمد رجع يطالع سعود : ياما قلت ليش ماذبحوك وقت ماكانت بيدهم الفرصه ..
ليش ماصفوك بطريقتهم .. ليش يبونك فالكويت تعيش غريب ومعنا ..!!
سعود ونبضات قلبه زادت : هم منهم ..؟
أحمد أبتسم بأستخفاف : ناس أكبر مني ومنك ..
بدر تكلم بسرعه وهو يتلفت : يالربع لازم نهج .. الدوريات والله أنها بتطيح فينا
سعود صغر عيونه بنظرتها الحاده : أنت تعرف شي عني أنا ماعرفه ..؟
أنفجر ضحك أحمد على منطق هالسؤال البرئ ..!!
الضابط ألي أشتغل بدهاء وحنكه ووقف بوجه من يستحق الطرد
قاعد يسأله هالحين أذا يعرف شي عنه .. دنيا غريبه ..
رفع عيونه لسماء وهو يحس بالعار يغسله .. وهو أشترك أنه يقتلع
هالسعود من حياته الطبيعيه حتى يكون حسب أجندة وأتفاقيات
من ألي كانوا يبونه ..
أحمد وملامحه تعيش الضياع والخوف .. طالعه : أعرف شي عنك ..!! شلون ماعرفك .. تدري كيف أنهم أستغلوك بهالطريقه البشعه .. بغلطة ياسعود دفعت ثمنها غالي ..
شي سويته بالسر وأهلكك
أنت لو طلعت من هالجاخور .. ورحت لوسط الديرة وبين الناس خلاص بينتهي أمرنا
سعود هز راسه على خفيف يبي يستوعب هالطلاسم ألي يحذفها له : تعرف أني ماأحتك بأحد
منعزل .. ولاعرف غيركم
أحمد هز راسه بسرعه : أييه .. أنت ياسعود منتهي من زماااااان .. من زمان مدفون
بالأرض .. عيشوك بالطريقه ألي يبونها غصبن عنك .. لوثوك عشان ( رفع يده وصار يضرب راسه
على خفيف ) هنيه أنت عارف الحقيقه .. وذكرها هو الموت ...
ظل ساكت يطالع بأحمد والمسدس ألي موجه لصدره ...
منتهي من زمان ومدفون بالأرض ..؟!!
وش يقصد ..
أذا منتهي من ألي عيشه بعالمه ..
أرتفع صوت واحد من الشرطة وهو يتكلم فمكبر الصوت..
( المنطقه محاصرينها باالكامل.. أستسلموا .. ..! )
ركض بدر بأقوى ماعنده صوب أحمد حتى يدفه منحاش من هالمكان .. قاعد يقول كلام ويهذري
في أشياء ضيعة وقتهم .. رفع أحمد المسدس لفوق حتى تنطلق الرصاصه
فالسما معلنه عن مكانهم ويطيح هو بالأرض ..!!
ولحظات بس من الجنون والخوف حتى ينطلق سعود
يركض بأقوى ماعنده يبي يهرب من المكان بأي وسيله..
أندفع بكل قوته صوب الجدار البعيد وكم شجرة مزروعه بشكل متفرق حواليه ..
يضرب الريح صدره بقساوة .. وبقفزة وحدة منه على برميل أسود حتى يتعلق
فالجدار ويرمي حاله للجهة الثانيه .. طاح على التراب وبسرعه وقف
وهو يتلفت أنحنى ماسك ثوبه وبسرعه شد عليه بأسنانه وراح يركض للجهة الثانيه
والدوريات فجأه بدت تحاوط المكان عند البوابه .. بأنفاس مقطوعه وظلام يحوم بعيد
عن النور كمل بأقوى ماعنده يركض .. والمكان مكشوف أي أحد بيوقف من أي
جهه في هالمكان بيشوفه لا محاله ...!!
لصق بظهره على الجدار ووقف يطالع سور الجاخور ألي نط منه بخرعه ..
يرتفع صدره وينزل بقوة ..
مايدري ورا ماحد لحقه .. وينهم .. وين راحوا ..؟!
قال بأنفاسه تلهث وصوت متقطع
( يارب أشهدك أني لانفذت منها بتوب .. وبتركهم يارب .. ياحي ياقيوم ..
ياسميع .. ياعليم .. ياحي .. ياقيوم ..) ..
طاحت عيونه على حاوية زباله كبيره حيل بعيد عنه وبسرعه راح يركض لها ..
تضرب رجوله الرمل بقوة وخطواته المتسارعه كأنها تحاول تسبق الريح
من الموقف الصعب ألي هم فيه .. ومن قرب منها نط بأقوى ماعنده حتى يطيح بطنه
على حافة الزباله .. وراسه صار لداخل .. غمض عيونه بقوة من قو العوار
والضربه ... ومسرع مارفع رجوله حتى يدخل داخل الزباله وأكياس الزباله السودا حوله غير الريحة
الوسخة ألي تفوح منها .. ماكان في باله هالريحة ولا الوساخة ألي بدت تلطخ
ثيابه .. والأشياء اللزجة ألي بدت تلتصق فيه من صار يدفن جسمه لداخل ويرفع الأكياس عشان تغطيه ... تكور على نفسه
ومسرع ماحاول يكتم صوت أنفاسه المتسارعه ..!!
غمض عيونه من صار يسمع صوت أطلاق رصاص وصرخات رجال الشرطة
وهم يطلبون من الموجودين يستسلمون ..
حرك أيديه وغطى فيها أذانيه ورعشه بدت تسري في جسمه .. غصة علقت
في حنجرته والصوت كل ماله يصير أقرب ..
معقوله ماتوا .. ماتوا أخوياه .. بس هو مايبي يموت ولا يبي تنتهي حياته
في السجن بهالشكل..
× × × × × × ×
في المسشفى
جالس على كنبه طويله من جلد أسود وقباله طاولة بنفس هاللون وهو شابك
أصابعه مع بعض .. شعره الرمادي راجع لورا بفوضويه وثوبه نص
أزاريره مفتوحه .. رفع أيديه ومسك راسه بقوة ...
وش سوى .. كيف رمى حاله بهالمصيبه ..!!
شلون ضيع بطريق الطلعه وهو شايلها .. كيف أعمت عيونه بعد قلبه ..
شوفة شعرها مقصوص مايدري ليش خلى الدم يندفع أسود
في عروقه .. وللحين .. لحد هاللحظة وبوسط هالمصيبه لا تخيل شكل شعرها
يحس بذات السوط يضرب ظهره ..!!
والله مايدري ليش لحظتها فقد الشعور بنفسه ..
رفع راسه من أنفتح باب غرفتها حتى يفز واقف من جت يمه
الجوهرة والدموع عالقه بعيونها .. تمسك بصدره بقوة ولأول مره يشوف بعيونها
حقد يتوجه صوبه ..!!
صرخت بصوتها المهدود حتى يعانق هالصوت ... صوت الرعد ألي بدى فيه هالصباح
المأساوي يشتت سكون الكون ..
الجوهرة : من تحسب نفسك تسمي بنتي الغيد .. هااا .. ( هزته بقوة وهو ساكت
يطالع فيها ) قووولي .. تحجى أقسم لك بالله لا تشوف مني ألي عمرك ماشفته يالافي ..!!
طلعت الجده تتعكز بعصاها بخطوات متمايله .. مسرعه .. وعلى طول
رفعت عصاها حتى تحطها بين الجوهرة وبينه
الجده بصوت يتفجر صرامه .. حده : أبعدي يابنت
الجوهرة وملامحها الثايره تحتوي كل تصرفاتها : لا ماراح أبعد .. أنفضحنا حسبي
الله علييه وتطلبين مني أبعد عنه ..
ظلت عيونه تطالع ملامح عمته المنهاره ... والدمع راسم مساره على خدودها
غير بقايا المكياج ألي لا زالت تمتلك تفاصيل وجها ..
ولا لقى نفسه ألا يغرق فالصمت أكثر ..
ألي صار أكبر من حكي .. أصغر من غياب هاوي للحزن ..!
ولا كان يبي هالزواج ينكشف بهالطريقه .. أبد ماكان يبيه ..
أهتز جسمه كله من رجعت الجوهرة تهزه بأقوى ماعندها..
تطالعه بذات الجرح ألي أكسره
الجوهرة ولا همها وقفه أمها : من تحسب نفسك أنت عشان تبدل أسم أخترته لها ..
من يالخايس ..!!
الجده بعصبيه : الجوهرة أبعدي عن الرجال ..؟
الجوهرة فكته حتى ترفع أيديها وتطالع أمها بصوت يحترق مفجوعه باللي صار وأنكشف : أنفضحنا بين الناس وهو طالعن شايلها حسبي
الله عليه .. ( أنهارت تبكي ) وزيادة طلع مغير أسمه .. مخلن أسمها الغيد ..
غدوووبه في صحرا وسط قايله قولوا آمين
ولارد عليها .. ظل ساكت بطوله وضياعه وسط دموع أمه ..
وتهديدات خالته وفاجعة عمته ..!!
من دخلوا هالمستشفى وهو على الصامت ... حركت عيونها صوبه تبيه ينطق
عشان تطفي نار مشتبه في جوفها يقول شي لو كلمة..
حتى أبوه يوم واجهه سكت والجده هي من طلبت من فلاح يطلع من الجناح بكبره ..
يروح يهدي زوجته المنهاره في غرفة تغريد ..
كل شي شافته وصار تحس مسبب لها حاله من الجنون ..
والبكا داخل قلبها ماعاد يكفي .. صدمتها تحس أنها هزتها هز ..!!
رفعت يدها وبقوة ضربت كتفه ..
الجوهرة : كيف قدرت تغيره .. قلي كيف ..!
أنفتح الباب حتى يتحرك علي بخطواته الواسعه مبعد زوجته عن لافي ..
علي والضيق يعبث في صوته : قصري صوتج وأستهدي بالله .. ماوقف للحين الجنون
ألي أنتي فيه وهالدموع ...؟
الجوهرة تطالعه حتى تأشر للافي وعلي يسحبها بعيد عنه : يطلقها ولا والله
لا أخليه يشوف نجوم الظهر .. بيطلقها غصبن عليه ..وماكون الجوهرة أن ماتم
الجده لفت براسها صوب بنتها تابعتها بشهقه : الحمدالله والشكر ... يشوف نجوم الظهر
الجوهرة بقهر توقف .. بصوت مختنق بالدموع : الممرضه تقولي من أولى الغيد راشد ..
الغيد .. وأقول وراها ناشبتن في هالأسم وهي أسمها ليليان .. طلع هالخايس مغير أسمها .. قولوا لي من متى متزوجها ..؟!!
متى غير أسمها .. ( بكت ) قولوا لي .. قولوا
علي والنار ألي كان يخاف منها بدت تحرقه : قولي لا أله إلا الله
تحركت الجده بسرعه ماده أيديها من دخلت أم سعود منهاره على الأخر ووراها أبو سعود بنظرات قاتله والصدمة تعبث فيه من وقف عند الباب الخارجي للجناح ..
أم سعود منهاره رفعت يدها صوب ولدها : حسبي الله علييك ..
الجده ماتدري ليه كلن قام يرمي حموله على وليدها : تتحسبن على الولد ليه ..!!
ولا أهتمت .. أنحنت بسرعه حتى تسحب نعلتها وترميها بوجه لافي ألي أنحنى
بصدمة من الحركة
أم سعود تتقدم تبي تطفي حرتها فيه قالت بصوت منهار على الأخر .. : ماكفاني أخوك سعود ألي مات وتوي أعرف أنه متزوج .. مبليه أنا في عيال أمورهم بالسر تذبح
الجده تبعدها عنه وبصوت مرتفع : تعال يافلاح أبعد زوجتك عنه .. أنا ماطلبت منك
تاخذها بعيد لين تهدى ..!!
فلاح ولا تحرك : ................
أم سعود وعيونها حمرا من كثر البكا .. جرت ثوبه من على الكتف : شنو سويت لك أنا تجازيني بهالفعول ... متزوج ..
متزوج وتارك البنيه سنتين ع ذمتك .. معذبها وموقع أبوها على فلوس صرفتها عليها ..
تحسب أنه فلوس الكفار نبيها .. هاا ..
الجده بعصبيه دفت أم سعود ومسرع مالفت للافي ألي الصمت يلعب فيه
بطريقه غريبه : أدخل غريفة بنيتي .. أدخلها
صار يتحرك بالعافيه وعيونه مافارقت أمه .. على شفاهه حكي ولا قادر يقوله ..
ومن نوى ينطق
أم سعود من قلب أنحنت : تفووو عليك وعلى سوياك يالردي .. بريه منك ليوم الدفنه
الجده وقفت لافه للكل .. رفعت صوتها بعصبيه : أنتم فيكم شي .. معمي الله عيونكم
عن الحق ..
أم سعود طالعت الجوهرة حتى تأشر للافي قالت بنبره حاقده جمدت قبالها واقفه الجوهرة: هالحين خوذيه لج أنتي
وبنتج دامج كنتي مخططه عليه .. سالفة الفله وأنها بسمها ماهي من عبث ( طالعت علي ) وأنت الخسيس
ألي كنت عارف وشاهد على كل شي وحنا ياغافلين لكم الله ..!!
علي طارت عيونه حتى ينطق بعدم تصديق : خسيس ياعايشه
الجوهرة بأندفاع وبصوت ضايع: أشبع منه أنا وبنتي ..!! خير أن شاءالله وبعدين شنو مخططه .. شحاسبه ولدج أنتي ..
( رفعت يدها تمسح دموعها ) لالا .. هذي مو سوالفج ... سوالف الحيه الرقطا ألي قاعده
هناك ..!
تحرك بو سعود حتى يجر يد زوجته ساحبها لبرا الجناح ..
بو سعود : لا تلومين أحد لومي ولدج ألي رمى بوجيهنا هالفضيحة وبعدين
هالهروج الناقصه ماهيب وقتها ..!
تحركت الجوهرة بسرعه صوب وحدة من الكنبات مستقله فالزاويه حتى تنحني
ساحبه عبايتها ..
الجوهرة وهي تلبس عبايتها : مخططين .. هااا .. والله لا أخليها تندم على كلامها ..
لفت الشيله حول راسها حتى تغطي وجها من رمت العبايه على كتوفها ..
تحركت بخطوات واسعه بس بو سعود وقف بوجها ..
بو سعود : على وين ..؟
الجوهرة تحط يدها على صدر أخوها تبيه يوخر : ترا أنا واصله حدي منها .. وخر خلني أعلمها شغلها .. ماهي واقفه على هالشي هي
بو سعود برجا حط أيديه على كتوفها : الحرمة بنتها بحال مايعلم فيه غير الله
الجوهرة نزلت شيلتها تطالع أخوها بعيون باكيه : وحالتي أنا أخف منها .. متخيل
كيف أني أعرف أن بنتي بهالعمر متزوجة .. ولا من ماخذه .. واحد متزوج ..!!
يعني رجعت تسوي سواة أمها ( أهتز صوتها ) سوتها يافلاح .. عادت ألي كنت فيه
أنا
بو سعود دفها مرجعها لورا : ..ماعاد فالهرج فايده
علي طالع لافي حتى يصرخ بوجهه : قول شي أنت .. علمهم كيف تزوجت .. وليش ..
قلهم من أخترت ..؟
الجده بسرعه رفعت عصاها بوجه علي : أنت أخر واحد بيقول شي .. أنا ماجيتك
وقلت لك طلقها .. هاا .. من ألي وقف معه .. وطق الصدر جاين هالحين تبيه يهرج ..!
الله أكبر ..
لفت صوب أم سعود .. أبتسمت بعجب وهي رافعه النقاب لفوق وكاشفه عن
ملامحها الصارمه ..
الجده والكل فجأه سكت متنحين بعلي : وأنتي تنوحين ليه ياكافي الشر .. أختج في زمانن مضى ماغسلت
سمعة وليدي بين الناس بقل الفعول والهروج .. أنا ما أخذتج ورحنا يم بيت بو تغريد ..
وقلت لأمها بنتج تطلب ألي تبي بس طلاق لا .. ماقالت لنا بنتي تقعد مع معاق ليه ..
الديرة متروسه باللي راح ينفعها ..!
أم سعود بصوت منهار : لا تعوًدين يالشيخه للي فات .. ألي سواه هالحين ماهيب سواه ..
الولد عيبه يشيله والعمر قدامه .. البنت سوت ألي سوته ليش ماطلقها
يوم أنه يبي بنتكم ليش أخذ بنتي وسافر .. ( قالت بصوت مفجوع ) الحريم شنو بيقولون
عنها وهي توها راجعه معها من سفر وزوجها طالع شايل وحدة ..!!
الجده تجاهلت كلامها حتى تقاطعها .. تنطق وهي تطالع بوسعود .. : فالمجلس يوم كفلت وليدي شروطي تخبرها زين ..؟!
بو سعود عقد حواجبه مافهم زين : المغزى يمه ..!
الجده رجعت تطالع أم سعود وهي تتساند على عصاها والتعب تحس فيه
بركبها : تخبرينها أنتي ..؟
أم سعود ولاهي فاهمه وش جاب طاري هالشروط .. هزت راسه حتى تنطق بالعافيه : أيه
الجده أبتسمت مستغربه : هو أنتي متأكده يوم قالج عنها وافقتي عليها ..
أم سعود بلعت ريقها حتى تحرك عيونها صوب زوجها : هو وافق عليها وأنا وافقت
وماكان لي خيار فيها أساسا
الجده رفعت حواجبها حتى تطالع ولدها : أييييه .. هو وافق عليها ثم أنتي ..
تحسبن قولي بهالشروط وأنا أقولها عند الشيخ بو فواز شين بقوله ولاني فاعلته ..
هذا خبركم في قولي وفعولي ..!!
علي ظل يطالع الجده حتى يصد من عرف وش تقصد : ....................
أبو سعود فهم غلط مقصدها : أعوذ بالله من هالقول يمه .. دام أنه أنذكر عند الشيخ
شمسه ماهيب غايبه .. الكل بيذكره !
الجده بحده نطقت : ياولد أنا ماقلت عند الشيخ وعيالك موجودين ووليدي حاضر
أنه مايتزوج ألا بالي أختارها له .. وين الفضيحة ألي تقولون عنها أذا أنا
من طب ولدي الديره وأنا معطيه الكل خبر .. سبحان الله !!
أتسعت عيون لافي والجده واقفه قباله ولاهو قادر يقول شي ..!
لأول مرة يصير عاجز حتى أنه يتنفس ..
من كل شي تنفخ الحياة فيه روح الصمت والغياب ..
كل شي على وشك هالنحيب المر ..
عاجز ..
بس ليش شالت عنه الجده هالحمول .. ليش تحط اللوم عليها وكأنها تبي تلقى
منفذ يتنفس النور .. وبنتها من طلبت الزواج .. وهو من وافق ..
هو من سبب هالفضيحه ..!
ليش يمه .. ولدك أدمن الحزن من زمان ..
أدمن حياة الغياب .. والخذلان ..
حتى الصمت صار يدمنه فالوقت ألي يقاوم فيه الكلام ذاته ..
الجوهرة بصدمة تحركت خطوتين حتى توقف قبال أمها : أنتي يمه من مشيتي بالموضوع ..!
الجده : ليه .. من كنتي تبينه يضف بنتج وقت ماتخليتي أنتي عنها وتخلى عنها خالها ..
وحاول حتى أنه يقلبني أنا بسوء ظنه فيها .. ماهو صالح بوقتها سحبها بيزوجها سامي
ألي بغينا نرميه عليه لولا أن الله ستر ..!
الجوهرة رفعت يدها بضياع حتى تلمس راسها بخفه .. والغصه
عالقه فيها : قصدج ذاك اليوم ألي طاح فيها لافي تكلم سامي .. لا .. أعتقد أنها تكلمه
وهي كانت داقه ع البندري
الجده بنبرة عميقه أمتلت طنازة شوي : تذكرينه لا مطرحوتن البركة فيج.. ( طالعت بو سعود ) تذكره أنت زين
أبو سعود بقهر : بس أنتي يمه ماقلتي الحقيقه .. أوهمتينا فيها وخليتني أقول أن
ألي شافته أسمه جراح ..!
الجده : الحقيقه مانطقتها ياولدي .. أظهرها الله لك من دقيت على الرقم وردت بنت عمها ..
خايبة الرجا ألي يسمونها البندري .. وحلفت على مسمعك أن سامي هو من رد
يوم أخذ جوالها !!
حرك حواجبه لافي حتى يقربهم من بعض بأستغراب من نطقت أسم البندري ..!!
البندري هالبنت ألي تجرأت تدخل غرفة زوجته يوم جوا أهل السعوديه وتحط جوال
فيها ونيتها الله وحدة العالم فيها ..
الجوال .. !!
رفع يده حتى يحطها على راسه .. أيه الجوال ألي توقع أن سامي من دفع
هالبنت حتى يتهم زوجته بشي ماسوته .. لأنه لقى له رسايل منه هالنذل ..
يالله .. غمض عيونه بقوة .. كان ناون يكسر كل عظم في هالأنسان ويشفي غليله
بس بوقتها مارحمه غير أن صديقه دق فالوقت الغلط يبلغه عن الأستراحة
الزفت ألي كان سيف ورحيم فيها ..
وحتى بعدها ماسوى شي .. قضيته وميشيل والخطر ألي يحس فيه ..
موت الشارد .. الفله ألي لقاها خراب .. والخدامات ألي أختفن ..
أمور أرتمت في كبر حمولها عليه ..
وضاع هو فيها
أم سعود لفت لزوجها تطالعه : مو قلت لي أن سالفة أن بنت الجوهرة ألي ذكرتها
عند تغريد ..
بو سعود يقاطعها بضيق وهو يحرك عيونه بعيد عنها : أنا في ذيك السنين
يوم طحت فيهم شلت على البنت وأميمتي نفس الشي
الجده تقاطعه بأنفعال : أنا .. ( أهتز صوتها ) قالت لي وضحى وخزنه سوالف عنها
ويشهد الله من قعدت في بيتي ماشفت منها غير التربيه ألي تبيض الوجه
الجوهرة حست نفسها ماعادت تقدر توقف على رجولها : .....................
بو سعود : كنت أحسب أن هالبنت راعيه زلات تسود الوجه وهي من أستغلت
( رفع عيونه بغضب للافي ) هالداشر ألي زاد النار حطب في وقتها ..!
لافي نطق أخيرا بصوته الرجولي المستغرب : أنا ..
الجوهرة شدت أيديها صوبه حتى تنطق بعصبيه : أنا يوم شفتك ماقلت لك أستر عليها
والبنت نزلت روسنا بالأرض ..
رفع حواجبه يحاول يستوعب ألي أنقال وهو من التعب والضغط والموقف ألي حاصل
وهو فيه .. لحظات تحرك بخطواته عند باب غرفتها حتى ينحني جالس
على كرسي خشب .. وعيون أمه تتابعه مع علي وأبوه .. نزل راسه بضيق يبي يتذكر
شي .. ومسرع مارفع عيونه
لافي : أييه صح .. قلته لج عشان سالفة سامي والجوال .. أساسا مادريت عن هالجاخور
وكان ماهو في بالي
الجوهرة صدت حاطة يدها على راسها : حسبي الله على أبليس ..
علي يطالع الجوهرة : أنا طلبت منج وقتها تنسين هالسالفه وفهمتج لأنه
الجوهرة برفض : مادخل براسي هالعذر .. كنت حاسه أن السالفه ألي تقولونها ماتنرقع
الجده : أنا سألته بنفسي عن كلامك يافلاح وقالي أنه صحيح وهوطلع أنه بوادي وحنا بوادي
ثاني ..!!! ( طالعت لافي ) ويوم أخذها أخوها وش سويت أنا يالافي
ثبتت نظراته على الجده بصدمة وهي ظلت تطالعه بحزم .. تطلب منه يقول الي تبيه
لا تنفلت الأمور ويلحق القيل والقال بنتها وعلاقتهم ..
أرمها يالافي في وجه الزمن حقيقه تنذكر ولا ينقال أن هالبنت الصغيره
من رمت نفسها عليك يوم سكرت الدنيا كل باب في وجها ..
في يوم تخلت هالجده عنها .. تخلت عنها أمها والعون لها ..!!
الموضوع لو أنتشر كبير وعيب في سلوم العرب ..
الجده تبيه ينطق : توحيني أنت ..!
بلع ريقه بصعوبه حتى يصد بعيونه بعيد عن الكل وينطق بصوت مغصوب
يقولها ..
لافي : طحتي عند رجولي تطلبين فزعتي يمه بالزواج منها ..!
الجده براحة لفت لعلي : وانت
علي هز راسه بعدم رضا ومغصوب نطقها: وأنا أشهد
أم سعود بعدم تصديق : هذا كله صار من ورانا .. ( طالعت علي ) أنت ألي كنت شاهد
على زواجهم .. أنت ..؟ ويوم سألتك عن الفله وليش مكتوبه باسم بنت راشد
شنو قلت
علي طالع أخته بضيق : أنا تراي كنت بين نارين .. ويوم عرفت أن تغريد تركت لافي
عشانها مريضه صرت أحترق بسكوتي عليها وعلى هاليتيمة ألي صارت مثل بنتي ..!
أم سعود تطالع الجوهرة ومسرع ماطالعت زوجها : راضي باللي ينقال .. راضي فيه
بو سعود مايدري وش يقول : ................
الجوهرة تطالع أم سعود بنرفزة : رضى ولا مارضى .. بنتي متزوجة واحدن متزوج
وترا الأمر ماهو بهوين عندي
أندف الباب بقوة حتى تدخل وسميه بعبايتها والشر طالع من عيونه ..
وهي واقفه تتسمع لهم من دخلت أختها ..!!
وسميه وقفت تطالع فيهم : ماتخافووون الله أنتم ..؟
أم سعود بخوف لفت لها .. قربت منها وصارت تجرها تبي تطلعها لا تفضحهم ..
تعرف زين أن لسانها موذي : ياوخيتي أطلعي .. أطلعي فيه من ماهو محرم لج .. أطلعي
وسميه بصوت منهار وهي تأشر لعلي : أنت شاهد على زواج لافي من هالعوبا ألي ماتستحي
.. السارقه .. هذي أخرتها ياعلي
علي بعصبيه ودمه يحسه بدى يفور وبو سعود نزل عيونه بالأرض منها
ومن وجودها في هالمكان : أطلعي أحسن لج
وسميه أشرت على لافي ألي رفع ظهره بأستقامه وتكتف : أيا النجس .. أذا فيك
الخير قلهم أنت شنو موقعن زوجي عليه ومهدده بالسجن .. قولهم
حرك شفاته لافي ببرود حتى يطالعها وعيونه صغرت بحده .. الزمان غريب أحيان ..
يدور ويدور ومهما طال يعود من جديد .. مايختلف فيه ألا أن ذيك الأحداث
ألي كانت تبكينا .. تجرحنا .. تصدمنا .. هالحين تقوينا ..!!
نفس ماسوت قبل بصراخها وتهديدها وفضايحها ..
هذي هي خالته ..
ماتتغير ولا تتوب
الجده تطالع لافي بضيق : هالعلم وشهو يالافي ..؟
لافي حرك كتوفه : فلوس أستلفها مني وأنا أنسان أعمل الخير لكن ماهوب للي
يلدغني بسمه ..
وسميه ثارت : تصرف ع زوجتك يالحقير ثم تطلب من أبوها يرد لك فلوسك
لافي فز واقف حتى ينطق بحده : أنا لو أبيه .. والله ماخليته عندكم دقيقه .. ولاني بعازة
هالفلوس ترا لكن لأني عارف لو طلبت زوجتي وش بيسوي فيني .. دفنت راسه
بالأرض نفس النعامه عشان مايرفعه لي
أم سعود رفعت يدها صوب ولدها : تخسى يالافي تسويها ..!!
الجوهرة بغيض وهدوء صابها جلست تطالع وسميه .. تبي الوقت
ألي ترد لها الصاع صاعين : .....................
وسميه أنهارت تبكي : فضحتنا فالد يره وخليتها على كل لسان تنذكر ..
علي بسرعه قرب من وسميه : أنتي...
وسميه صرخت بوجهه : خذها منها ياعلي لا أنا ولا بنتي نبيك .. كفايه هالحنيه
ألي يقالك مغرقنا فيها وهي جذب .. ( رفعت راسها لسقف ) .. حسبي الله ونعم الوكيل
فيكم .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
الجوهرة فزت واقفه : هذي ألي تذبح الذبيح وتمشي بجنازته ..!
وسميه صرخت بعلي : سكت زوجتك ..
الجده وصراخ وسميه بدى فعلا يطلعها من طورها : ياحرمة ماعاد لج مكان بينا .. تيسري
علي : وسميه تكفين أطلعي .. أطلعي خلاص
الجوهرة رفعت يدها : مانيب ساكته .. وأن قربتي صوبي أنا من يوقف لج .. ترا طول هالسنين عطيناج شي أكبر من حجمج .. وبسواة لافي عرفتي قدرج وقدر بنتج
علي طالع الجوهرة : الجوهرة .. لا تهرجين بشي مانتي فاهمته ..!
الجوهرة لفت لزوجها : ماراح أقصر الشر أبشرك عند أختك ياعلي .. وعلمن يوصلك ويتعداك .. كرامتي ماحدن
يدوسها وأختك أشوفها قامت تتعدى حدودها وتتحسبن قدام أمي وأنا منطمة ..!
علي صرخ بوجها : لافي أختار قبل العرس تغريد ويبي يطلق بنتج .. ماتدرين عن شي
أنتي ولا تعرفين باللي يفكر فيه ( أشر للافي بقهر ) هذا ...!!
رفع بو سعود عيونه لعلي والجده ثبتت نظراتها عليه وهي تطالعه بصدمة
خلت الكلام كله والغضب والتعب يتلاشى حتى توقف عند أختياره ..
والجوهرة من فاجعة ألي أنقال ظلت تطالع زوجها والدموع غرقت في عيونها ..
كل شي من عقد وضياع توحد في صورة وحدة ..
ماعاد يندري كيف بينرقع ألي صار .. من المخطي .. من ألي كان له الحق في البعد
والرحيل عن كل هالمتاهات ..!!
علي والكل فجأة سكت : أنا داخلي شي يحرقني وأنتن داخلات في بعضكن
كلام في كلام .. ( طالع لافي بحقد وغيض ) قلت له أنطق وقول وسكتيني ياخاله ..
أبيه يقول عن أختياره .. وهو طالع هالحين للخلق شايلها في صالة أفراح
وكان ناوي الطلاق لها ..
حركت الجده عيونها لطرف جسد نحيف أسود وعين ظاهره يملاها اللون الأحمر
أتسعت بصدمه من ألي قاله علي .. كانت واقفه عند أطار الباب شبه روح تناجي
الموت .. جسد يملاه الفارغ .. الوجع .. الخوف ..
وليتها لو أشتهت البكا يكفيها يالافي ..!
متسعه عيونه في لحظة قهر تعيشه وهي تطالعك ..
كانت تخاف من هاليوم ألي في وحدة غيرها تكون زوجتك .. وهذي هي توقف
في خط الهامش ..
ضميتها يالافي .. ضميتها لصدرك في ذيك يوم من الأيام ألي كنت بعيد عنها .. سكنت قلبك وحدة غيرها كيف هالشي يكون ..
كيف يكون لوحدة عذبتها حتى تنتقم لثار خمد في ذاتك فجأة ..!!
لوحدة قررت الفراق وتراجعت ..
قررت ترد لك الصاع صاعين ولا قدرت ..
قررت تنسى ولقت روحها تغادر وتترك النبض في ذكراك والأماني ..!
قررت تسامحك وتبدى صفحة بيضا مو عشانك ..
لا أبد ..
عشان هالروح فيها بدت تعانق البياض .. وتحاول تكفر عن ذنوب ولت ..
داست على كرامتها عشان ماتبقى مطلقه .. مريضه وعانس من بعدك ..
أيه .. خافت من هالشي ... وليش ماتخاف والمرض يسرق منها العافيه ..
تحس في بركان ثاير داخلها يغتصب أرضها .. حزن يحرر كل قفص للفرح أوهمت
نفسها أنها تبنيه ..
أخطائك يالافي ماعاد تغتفر ..
كل مالك وتزيد عتمه .. أهتزت شفاتها بقوة حتى ترفع يدها وتتلمس الخشب وأصابعها
ترجف بقوة .. أييه .. قالها هو ..لها .. (ماعدت بطريقتي أحبج بس قلبي يحبج ..!) ..
بلعت ريقها تغريد من نطقت وسميه بعدم صديق ( أختار بنتي ..؟)
فرحانه لأنه
أختارها هي وترك ليليان .. كان يعرف بفرنسا أنها راح لابد تدري بهالزواج وبتعرف
أنه أختار يطلق سراح ليليان بعيد عنه .. أختار يحررها ويخليها هي على ذمته ..
بأخطائه .. بجروحها ..
لافي ألي لاعشق شي .. هو أكثر شي يتنازل عنه ويبعده عشان يعيش الأفضل
حتى لو كان في هالعشق وهالموت .. أنكساره ..!
بيشوف أنه رجال شديد ويتحمل .. ياما كانت بينهم أيام تنازل فيه عنها من حبها ..
وقد حذف جدته من حسابات وأمور كثيره بعد من حبه ..!
وبهالأختيار .. يقول لها مانتي ذاك العشق ألي بتنازل عنه وأجرح نفسي ..
مانتي ذات الساكنه وسط قلبي وأتألم ..
مانتي الوجع .. فيه من يشتهيها وجع ويبيها تبعد عنه حمامة تطير في صدر السما
بيضا .. بعيده عن ظروفه .. عن أخطائه وزلاته .. عن كبريائه الجارح ..
فيه من تستاهل تعيش وتشوف الأفضل ..
فيه ياتغريد .. غمضت عيونها .. أييه .. هو كان يحاول يبني لها سعاده ..
يحاول يلملم الخسارات والحقايق المتأخره
نزلت على الأرض حتى تنهار بقوة ... تبكي بمرارة ..
والله ماعادت تقدر تقاوم شي .. وسالفة الأختيار مثل اللغم ألي فجر كل مابقى ..
حطت صدرها على يدها وصارت تضغط بقوة عليه ..
أختار يطلق ليليان .. !!
بلع ريقه بخوف ونوى يتحرك بس الجده رفعت عصاها بوجهه وعلي مع خواته
راحوا يركضون لها .. شالها علي بخرعه ولايدري وراها أنهارت بهالشكل
أساسا وش خلاها تقوم من سريرها .. والجوهرة تحركت بخرعه وهي تحط
يدها على صدرها تطالعهم ..
ومسرع مالفت للافي تبي تنطق لكن أخوها كان أسبق حتى يسحب يدها ويتحرك مار من عندهم
مدخلها غرفة بنتها .. وجه أمه التعب صار واضح فيه ..
عليه يراعيها بهالموقف
الجده بصوت واطي : مانت غادن يالافي أن ردة فعلها للي أنقال بتكون هالشكل
.. مافي أحدن يعرفك أكثر مني ومنها ..!!
لافي ألتحف الصمت من جديد : ........................
الجده قامت تتعكز ووجها راح فيه من التعب حتى تجلس على الكنبه : لا تحسبني بغض الطرف عن سواتك في أبوها وأنا منبهتك قبل ..فعولك ترا صارت تسود الوجه
لافي رفع أيديه ومسح على شعره : .........................
الجده تساندت بأيديها الثنتين حتى تطالع الجدار وبعد فترة صمت وبصوت أقرب للهمس : أجل بنيتي تمكنت من قليبك ..؟
لافي طالع أمه وش كثر في ملامحها الدفا ألي يبيه : ...................
الجده تحركت شفاتها حتى تنطق : ياخوفي يالافي تكون تأخرت كثير على ذيك الأجوديه أنها تعرف وعلى بنيتي أنها تفهم ..!
لافي أخذ نفس قال بصوت أمتتلى بحة : أنا .. ( أخذ نفس حتى يرفع يده يمسح
على شعره ) الغيد ...
الجده رفعت عيونها له .. مقاطعته : أنت تعرف زين أن أختيارك يمي بيوضح الأمور للي فاهمك ومعاشرك .. كنت تبي تحط البنيه عند الأمر الواقع .. ياترضى ولا ماترضى
لافي هز راسه : أيه يمه .. كنت عارف أن تغريد لو عرفت اني أخترت طلاق ليليان
بتعرف باللي في قلبي ولاعدت قادر أنكره .. تغريد ماهيب غاديه عني ..
وماراح أكون أنا المخير .. هي ألي راح تختار ياتقبل الحقيقه ولا تقبل
أننا خسرنا أشياء كثيره .. وانا تعبت يمه ..قاعد أتخبط يمين ويسار ..!!
الجده طالعته بملامح هاديه يحويها التعب المر ألي رافقها من صار ألي صار : ماتغيرت
لافي أبتسم غصب عنه حتى بانت أسنانه : بهالعمر وأتغير يمه .. ولدج شايب
الجده : وأنت تهقى أنها بتختار طلاق بنيتي
حركت عيونها صوبه حتى ينزل راسه ويحط أيديه على شعره الرمادي..
نطق بصوت منهد من التعب
لافي : عارف أنها بترفضه وتختار طلاقها هي بس .. ( أبعد أيديه ورفع راسه )
كان فيه أمل تتقبل وتغفر .. نقاوم خسارة مابقى فينا .. أنا أظهرت لها أللي
كنت بكون عليه في حاله رضت ..
الجده بصوت خلاه يلف متفاجأ صوبها : أنت ألي خسرتها بالثار ألي تحسبنه موجود ..
بن آدم خطاء ياولدي وكلنا نحمل ذنوب مايعلم فيها غير الله والبنيه فيها الخير
ألي خسرته بفعولك والله أن ذنبها في رقبة هاللي جابوها ..
لافي حاول يغير منطق الجده : تتكلمين عنها ناسيه بنتج ..!
الجده بحده خلته يسكت عن أي لف ودوران : بنيتي أجوديتن حافظة أيات من كتاب الله وبتلقى من ربي
ألي بيعوضها عنك لو طلقتها .. ( أبتسمت بوجهه ) يتيمة وأخذ الله حقها باللي سويته أنت أمس وكفاها شر سوالفن بغت تدمرها ..
لافي صد بضيق وعصبيه : لاحول ولاقوة ألا بالله ..!
الجده ولا عليها : أن ماعجبتك هروجي وراك ألي تطق راسك فيه ..
تحركت واقفه وهو رفع راسه لافه لورا يطالع الجدار ومسرع ماحرك عيونه
بحواجب أرتفعت صوب الجده ألي تحركت بخطوات متثاقله صوب الغرفه ألي نايمه
فيها ليليان ومن نوت تدخل ..
الدكتور يدخل بطوله حتى ينطق بلغته المكسره : سلام أليكم
لافي فز واقف ومد يده يصافحه : وعليكم السلام ..
الجده بخرعه نزلت نقابها مغطيه وجها : يوووه .. يادافع البلا خله يركد قبل
يدخل
الدكتور وهو ماسك بين أيدينه ملف وبلغته الأنجليزيه ألي تحتويها ابتسامه هاديه :
أيمكنني رأيت المريضه ..!
لافي بلل شفاته وهو يحاول يبعد عنه الضيق : أخبرني أولا هل كل التحاليل سليمه ..؟!
الدكتور ضم شفاته بعبث : جيدة .. تعرضت فقط لهبوط في الضغط جراء تناولها أقراص للنوم تمتدد لست ساعات .. يبدو أنها لم تأخذها عن طريق أستشارة طبيه
لافي طارت عيونه وبأنفعال : حبوب منومة ..!
الجده وقفت حتى تنطق : وش ألي حبوب منومة ..؟
لافي يلف للجده ويأشر على الدكتور : يقول أنها ماكله حبوب منومة .. ليه هي متعودة
تاخذ حبوب .. شي .. ( قال بضيق ) لايكون بعد هذا مع قصة شعرها
الجده : لا والله ماخبر بنتي تاخذ هالحبوب ..!
لحظات طلعت الجوهرة بنقابها حتى تطالع جدتها ومسرع ماطالعت الدكتور متجاهله
لافي ..
الجوهرة : أرجوك دكتور .. أريد منك أخباري بوضع أبنتي ..؟
لافي أتسعت عيونه : .....................
الدكتور وهو ينتقل مابين ملامح وجه لافي حتى ينطق للجوهرة : بحالة جيدة أطمئني
لكن أظهرت التحاليل أنها تناولت أقراص ذات تأثير قوي للنوم .. يبدو أنها تناولتها
دون أستشاره من طبيب
الجوهرة لفت للجده : بنتي بزواج كيف تاكل هالحبوب ..!
الجده بأستغراب : والله علمي علمك .. يامهدومة البيت لايكون أحد ناون الشر لها ..
( حطت يدها على صدرها ) لايكون أخوها هاللي مايخاف الله يبغى له السوء .. عووذه
أندفع علي بجسمه وهو ناون الشر للافي بس وقف من شاف الدكتور
واقف وملامحهم ماتبشر بخير
علي بنبرة مندفعه وهو يطالعهم : شصاير ..!
الجوهرة بالعافيه أنطقت : يقول أنه ماخذها حبوب منومة علي .. وعبير قالت لي
أنه بنتي طاحت فجأه وهي فوق .. من ألي بيعطيها حبوب منومة ..!
علي بدون نفس : متأكد هو
الجده : الرجال قدامك يقول هالشي .. الله يستر أن ماكان أخوها ورا هالشي وهي
ضربته ضرب مايعلم فيه غير الله وشايلن بقلبه ..
لافي طالع الدكتور حتى ينطق : هل لك تأجيل فحصها لوقت آخر ..؟
الدكتور هز راسه : لا بأس ..
ومن تحرك لف لافي لأمه حتى ينطق بصوت واطي ..
لافي بضياع : بقولكم شي ..
طلع فلاح من غرفتها وهو مايدري ورا الكل واقف ووجيهم ماتطمن بخير
الجده :شبلاك ياولد ..؟
علي حط يده على فمه وبدون نفس : قول .. هي خاربه خاربه
لافي بتوتر بان في صوته : أنا يوم عرفت بالموضوع والله أني كنت ناوي الشر له بس ردني
ألي أقوى من ألي عرفته عنه
الجوهرة بعصبيه : دش بالموضوع وبلا لف ودوران ..؟!
لافي : يوم جت أختج وضحى .. ( طالع أمه ) تذكرينها .. كنت أنا محشور بغرفة ليليان
وبعد ماخذتي الحريم ..
فلاح : يوم أبو مساعد يلفي علينا
لافي هز راسه : أيه ..؟
تحرك جالس على الكنب
لافي رفع راسه لهم : دخلت هاللي تتسمى البندري وحطت في غرفة بنتج جوال
ويوم فتحته لقيته كل رسايل من سامي لها وأظن كانوا يبون يتهمونها بشي
الجده بعصبيه نطقت : وشوو .. ويامال اللي مانيب قايله وساكت ..!
لافي بأندفاع : ماسكت .. أخذت العجرا وكنت ناوي عليه نيه سودا بس طلعت في وجهي
مصيبه سيف ورحيم .. وأنشغلت فيها
علي طارت عيونه : لا بدري والله .. كان أخرتها شوي لين بعد نكمل فضيحة بعد
تحرك حتى يسحب لافي مع صدره بقوة ..
خلاص من أمس وهو يحاول يمسك أعصابه .. لين طفح الكيل من هالأنسان
عنده جوال لوحدة تبي تتهم زوجته أنها على معرفه بواحد ويقول أنشغلت ..!!
عنده الدليل القاطع للمصيبه ألي أتهمومها فيها ببلواها وساكت ..!!
علي صرخ في وجهه : أنت مهبول .. فيك شي أنت .. هاا .. تدري أن هالجوال لو طلعته
شنو بيكشف .. شنو بيتغير في وضعنا وفي هالسامي وأخوها ألي للحين فالديره ..
للحيين ..!!
لافي مسك أيدين خاله بينزلها وبحده : أنا قايل لك عن ألي فيني .. مادري وش بفضي
روحه له .. لهالمشكله ولا لهالمصيبه .. كل شي يجتمع فوق راسي؟!
علي سحبه بأقوى ماعنده وعلى طول تحرك فلاح يبي يفكهم عن بعض ..
رصه على الجدار : ماتقدر ترمي الجوال عند أمك ولا عندي وتقول صار هالشكل وهالشكل
وحنا نتكفل فيهم .. ماقلنا لك أننا رحنا لشقة سامي وصالح عشان هالفلة ألي قلبت
حياتنا وعلومنا فيها لابارك الله فيك .. ورا ماسلمت لنا الجوال عشان أنفضه على صح
وفيه رسايله ورقمه ..!
فلاح يطالع لافي : لا بالله أنك منتهي وينه هالجوال .. أنطق ..؟!
لافي : عندي بالبيت
الجوهرة حطت يدها على راسها : حسبي الله ونعم الوكيل أعوذ بالله منهن ومن شرهن ..
علي يبعد عنه ومسرع مادفه : رح هاته لي ..
فلاح : أنا .. أنا بروح خله ينطق ..
علي أشر بيده صوب لافي : لايروح هو ويجيبه عشان نقدر نتصرف ..
الجده مسكت يد الجوهرة وبصوت راح : يابنتي نادي لي الممرضه .. !!!
× × × × × × × × × ×
( بسس .. ماما ) ..
فزت عذوب من السرير حتى تجر روب القميص متكتفه وتتحرك بخطوات بطيئه .. مدت يدها
بسرعه حتى تنحني الخدامة داخله الغرفه وتمسك يدها مطلعتها برا الغرفه وهي تمشي
على أطراف أصابعها ..
ومن طلعت ..
عذوب : ها دقيتي عليه
الخدامة تتعدل بوقفتها : يسس ماما ..
عذوب : كل أغراضج خذيتيها ..
الخدامة : يس .. كوله ماما جاهز .. وفاهد فيه نوم
عذوب بصوت واطي : الحمدالله .. شوفي خليه ياخذج لعبير لأنها موجوده في بيت
خالتها وأقعدي هناك وخوذي بالج من فهد
الخدامة تهز راسها : زين ماما ..
أنطق الباب على خفيف وعلى طول تمسكت العذوب في أيدين خدامتها ..
عذوب : ها وصل ماشاءالله بسرعه .. لا سأل عني قولي له ماله شغل أبيك تحرقينه
هالضاري خليه يعرف الحق ..
الخدامة تحركت : زين
عذوب مدت أيديها : تعالي خبيني بسرعه .. تعالي
رجعت الخدامة بسرعه وصارت تسحبها لوحدة من الكنبات ومسرع ماحطت
يدها على راس العذوب منزلته
الخدامة وهي تنزل راسها بدفاشه : هنيه ماما مافيه يشوف
العذوب وشعرها متناثر على كتوفها : خلاص ماصار رص هذا .. آآآي وخري يدج عن راسي
ومن جلست على الأرض ورا وحدة من الكنبه وهي تلم رجولها لصدرها ركضت الخدامة
للكنبات ألي بالصالة وحول بعض .. أنحنت شايله فهد النايم حتى تشيل شنطتها
الواسعه وتتحرك صوب الباب ومن فتحته .. طلع ضاري بكشخته والجكيت الرسمي بلونه
البني ألي لابسه على ثوب أسود .. مسك طرف من شماغه بعبث حتى يرفعه
وينزله على كتفه من جديد ..
ضاري بأبتسامه : وين العذوب ..؟
الخدامه بلا مقدمات قربت منه راميه فهد على كتفه وهو بخرعه مسكه حاضنه : يلا بابا مافيه وقت
ضاري بوهقه : هييه شنو مافيه وقت .. تعالي ..بس ..
لف صوبها ألا فحطت بسرعه نازله من الدرج تاركته .. وهو ظل واقف
مايدري وش السالفه .. رجع يطالع الشقه قباله وجزء من الصاله
واضحه ..
ضاري بصوت واطي : عذوب .. صاحيه ..؟!!
أبتسمت غصب من سمعت صوته .. والحيا الغريب ألي يمتلك صوته تقول خايف
يصحي أحد .. ع أساس دارين عنه ..
وقت بسيط حتى تسمع صوت الباب بهدوء يتسكر ..
أنفجرت ضحك حتى تجلس على الأرض زين متربعه ..
ياهي ناويه عليك أنت وهالسويليم ألي قاعد يتفلسف ويبي يخليها
معلاق يعلق فيها أغلاطه عشان بنفذ بسهوله ويطلع هو الصح وهي الغلط ..
مايدري أن نارها بارده ..
ودام الخدامه راحت ماوراها غيره .. بتعلمك من ألي لو أنصرعت ماراح
تهتم فيها .. قال وش .. قال مايبي حرمة تصرف على نفسها في بيته ..
ولابعد فوق هذا مديون ويبي من يأقلم روحه على ظروفه .. لا من يساعده ..
الحياه بهالشكل مستحيله وهي وحدة عميا ..!!
وليته مقدر هالشي ولايدري شكله المطب ألي حط روحه فيه ..
أخذت نفس بهدوء وعمق وهي مانامت غير كم ساعه بس وهو يشاخر في غرفة
الضيوف .. أبتسمت غصب من تذكرت الخدامة يوم تسولف عنه
حتى تنفجر ضحك ومسرع مانتفضت بقوة من جاها صوته الخشن
( يالله .. سكنهم مساكنهم يارب ) ..
حطت يدها على قلبها ومن الخرعه قامت ترجف صوت أنفاسه ونبرته
يخلع .. ماقدرت حتى تقوم وهو جالس على الكنبه وشعره متناثر
في كل جهه .. من قعدت تبتسم وهو قاعد من النوم يحاول يستوعب هي وين قاعده ..
ماكانت تدري أن خدامتها الذكيه ماختارت لها تقعد ألا
ورا الكنبه ألي غرفه الضيوف بوجها ...!!
سالم يهز راسه : يعني لهالدرجة الضحكة الساحرة ماتقدرين تطلقينها ألا
ورا كنبه
عذوب تحاول تقوم بس ماهي قادره وبنفسها : حسبي الله على أبليسج .. مالقت ألا
قبال خشته هالمدمغه
سالم حرك يده : وبعدين متأكده أنج منتي مضيعه ... لايكون ع بالج هنيه
غرفة التلفزيون .. الحمدالله والشكر
رفعت أيديها حتى تتساند على طرف الكنبه وتقوم وبدون ماتحاول تتهرب منه
ومن هالموقف تقدمت أكثر للغرفه
عذوب ببرود رغم أن الحراره ألي بجسمها تاكلها من الفشله : أنا .. أنا قعدت هنيه
أندس من ضاري
سالم صد بعيونه عنها وبعدم تصديق : لا بالله أقنعتيني
عذوب : والخدامة وولدك راحوا معه لبيت خالتي
سالم بحده لف لها : من بأمره؟
عذوب تقدمت أكثر رفعت أيديها تتلمس الباب : بأمرك مو قلت ماتبي خدامه ..!
سالم فز واقف : أقصد ولدي شكو بالخدامة أنا
عذوب : أيه مو ولدك لازم يكون مع الخدامة هي مسألة وقت لين نعدل وضعنا
سالم رفع صوته : ع كيفج والله ..؟
عذوب أنحنت تتلمس الكنبه ومسرع ماجلست ع الطرف : .................
رمى اللحاف المتعلق برجوله حتى يتحرك بخطوات واسعه وهي من حست فيه
يمر من عندها فزت واقفه ومدت يدها حتى تجر التي شيرت ألي لابسه من على البطن ..
وبخرعه رجع لورا حتى يضرب ظهره الباب من حس بملمس بشرتها على بطنه ..
مايدري وش جاها فزت واقفه وفجأة تمسكت فيه
سالم رفع أيديه شوي : خير أنتي ..!
عذوب حست بضياعه وركبته ضحكت غصب : تخرعت ..؟
سالم بنرفزة : فجأة تمسكتي فيني بسم الله الرحمن الرحيم
عذوب بعناد : الخدامه ماعادت موجودة وأنت ملزوم فيني تسوي لي ألي تسويه الخدامة ..
سالم أنعفست ملامحه : شنووو
عذوب : هذا أتفاقنا أمس .. عاد هالحين كيف بعرف الشقه لازم تدلني وين الحمام
والمطبخ والغرف .. عشان ماأغثك
سالم : وأقابلج وأهتم فيج بعد ..!
عذوب بأبتسامتها الهاديه : كثر الله خيرك لو بتقوم بهالشي
ماحست غير بيدها ينفضها بعيد عنه ويتحرك مبتعد عنها بدون أي تعليق ..
لابد مانلاقي ألي يحط قرارات ولايكون مستوعب حجم هالقرار
وأبعاده ..!!
وبهدوء قربت من الكنبه حتى تجلس وتحط رجل على رجل ..
وين بتروح ياسالم ..مصيرك تقابلها هالحين ..
وقت قصير حتى تسمع صوت خطواته يتحرك ولاتدري وين رايح ..
عذوب : مصلي ..!
سالم دخل المطبخ ولا عطاها وجه : ...............
عذوب بأبتسامة خبيثه : الخدامة راحت ولا أكلت شي
صمت غريب ..
عذوب تكمل وكأنها تكمل نفسها : بتطلب من المطعم ترا أظن المطبخ فاضي ..!
صارت تسمع صوت ملاعق وزجاج ..
عذوب ترفع صوتها أكثر : أي شي بتسويه سوه لي ..
قمزت من صرخ
( بااااااااااس ) ..!
عذوب من الخرعه : هذا حال واحد معرس ..؟!!
طلع من المطبخ بخطوات واسعه حتى يدخل عليها ويجر قميصها
سالم : والله حرف واحد لا أكون .........
ضم شفاته مع بعض حتى يسكت .. دفها بقوة مرجعها تجلس على الكنب ..
عذوب بصوت واطي : نفسيه ..!
سالم رجع لها : شقلتي
عذوب ترقعها .. قالت بقهر : والله ميته جوع
سالم بدون نفس : وأنا شنو مدخلني المطبخ .. بعدين ترا صوتج مزعج
عذوب : مزعج للي مايحبه طال عمرك ..
سالم شد على أصابعه يبيها تسكت ولاهي قادره تفهم : أستغفر الله العظيم وأتوب أليه
تحرك بخطواته الواسعه طالع من عندها وشكل روحه بتطلع عن قريب
وارد .. ظلت جالسه لوقت ومسرع ماحست بخطواته تقرب منها ..
سالم يمد لها كوب : هاج ..!
عذوب تشم ريحة كابتشينو : هذا الفطور
سالم بنبرة صوت ضايقه : كابتشينو فطور .. ياحلاة هز التنكه ألي براسج بس
أمسكي الكوب لاقسم بالله أرده لمكانه ..
عذوب رفعت يدها ومن مسكت الكوب : .....................
سالم أنتبه لفكها في علامه جرح : بلاج سوابق ..
عذوب نزلته وبسرعه نزلت راسها من حست بعيونه تتفحص وجها : ............................
سالم تحرك بخطواته الواسعه حتى يدخل ويجلس على الكنبه وراها : ................
فزت واقفه وتحركت ببطء وحذر وهو رفع عيونه يطالعها ..
أنحنت جالسه على الأرض ونزلت الكوب قبالها
عذوب : فيه فطور ..؟
سالم بعصبيه نطق : أنتبهي تتأمرين أنتي .. !
عذوب ببرود : طيب ممكن أطلب طلب
سالم رفع حواجبه لفوق وعلى طول فز واقف حتى يتوجه لستاير
ويبعدها عن باب البلكونه : أدب .. لا أله ألا الله
صغر عيونه يطالع فالبحر والجو يملاه الغيم .. أخذ نفس بقوة وأبتسم
من هالأجواء ألي تفتح النفس ..
عذوب : أنا متعودة أن الخدامة تسمعني شعر أطلبه الصبح .. ممكن أنت تشغل لي جوالك
نزل حواجبه بأستغراب حتى يلف بطوله لها .. ومسرع مارفع حاجبه
سالم : أشوفك فاكتها وتسولفين عادي وكأن من زمان متزوجين
( قالها بشوي أستخفاف ) يامدام ..!
عذوب : أنت ألي جبرتني يوم طلبت أن خدامتي تروح وأنا أساسا مجبورة على هالحياة وعارفه أنك مثلي وأبي أعيشها بدون ماحس
فيه رسميات وخرابيط .. والله أحس أني قاعده مع أخوي .. قعدت أفكر قبل شوي
معقوله أني تزوجت .. مافيه فرق أبد ولا أحس بشي
تقولها رغم أن رعشه غريبه تتسلل لذاتها مع كل كلمة تقولها ..
وحمول من هالزواج وألي صار أمس كفيل يخلي النوم يجافي عينها ..
زين أنها نامت أساسا ..
بس عليها تسوي هالشي .. أذا النظر باعته وفى لزوج سكن وطنها
كيف بتتقبل بوجود واحد غيره في حياتها ..
وهي تبيه يفهم أن مافيه مجال لأي شي بينهم .. تبيه حتى لو ياخذ أي طبع
ينرفزه وتصيرما تناسبه ويعتقها لحالها رادها لبيت أخوها ..
هي ماتبيه يجبرها تخطي عشان يقول هه .. سوت وفعلت ..
وهذا هو الظاهر بتصرفاته ..!
ظل ماسك الكوب حتى يبتسم بأستهتار ويقول بذات البرود ألي تملك
شفاتها
( خليني غريب يابنت الأجاويد لا أخو ولازوج ..!!)
غريب ..!
هالأدمي مو
بصاحي في شي يخليه حاقد عليها بهالشكل .مو لأنه تزوجها غصب ...
لا الموضوع وراه سالفه تخصها هي ..
قالها أمس بشكل صريح .. بس ماعليه كل شي بيبان في وقته
عذوب بدون أهتمام للي قاله : أيه .. بتطلع لي شعر ..؟
سالم : ماني فاضي ..!
عذوب : واقف قدامي ومانت فاضي
سالم وهو يشرب من الكابتشينو : أيه
عذوب : أنت أساسا تسمع الشعر من ردك واضح أنك بجهه وأنت بجهه ..!!!
سالم لف لها : على كيفج هو
عذوب : ماهوب أنا ألي أقوله .. ( تكتفت ) أنت والله طال عمرك..
سالم تحرك جالس على الكنبه بمسافه بعيده عنها : ألفي علي وبعدين كلمة طال عمرك منج
صايره تجيب لي المرارة
عذوب نزلت أيديها حتى تمسك الكوب : أحلف
سالم طارت عيونه : بشنو
عذوب : أنه لك بالشعر ..!
سالم ولا رد عليها : ...................
عذوب قالت بصوت هادي ماعطته فرصه .. وأبتسامه غريبه .. خجوله أرتسمت
على شفاتها :
أنا بظهر من سكوتي قبل شمس الورق ماتغيب ..
قبل حبر الليالي يجف وانا ماغنت جروحي
قصيده خذتها من طفل مااظنه أبد يشيب ..
ولكنه نزح عني مثل أحساسي بروحي ..
ابكتب للسماء نجمة ابكتب للخزامى طيب
وابكتب لين أحس القلب لايكتب ولايوحي
سالم ظل يسمع للشعر ألي تقوله بصوت ماينكر حرك شي بقلبه : ...........
عذوب : ها من قايلها
سالم بثقه : بدر بن عبدالمحسن .. هو فيه أحد ماقرى له
عذوب تكتفت على طول وبأندهاش : لا ماشاءالله فيك الخير ..
سالم ردد أخر بيت وهو يتنهد : أبكتب لين أحس القلب لايكتب ولايوحي ..!!
( سكت حتى ينطق )
طيب .. أنا بقولك هالأبيات وقولي لي من قايلها ..
عذوب هزت راسها : أن كنت بتتحداني ياولد ناصر بالشعر فأنا أتذوقه وأحفظ
منه ماراح تجاريني
سالم سكت لفتره حتى ينطق : ترى الذبايح وأهلها ما تسليني
وأنا أدري إن المرض لا يمكن علاجه
أدري تبي راحتي لا يابعد عيني
حرام ما قصّرت ايديك في حاجه
اخذ وصاتي وأمانة لا تبكيني
رفعت راسها بسرعه لفوق ونطقت ( يااااالله ) ..وهو وقف
عذوب : عابرة السبيل من ماقرا وداعيتها .. أكثر قصيدة أثرت فيني ..( أخذت نفس حتى تنطق بصوت خافت )
لو كان لك خاطر ما ودي إزعاجه
أبيك في يديك تشهدني وتسقيني
وأمانتك لا تجي جسمي في ثلاجه
لف الكفن في ايديك وضف رجليني
ما غيرك أحد كشف حسناه واحراجه
ابيك بالخير تذكرني وتطريني
اجيرني خالقي من نار وهَّاجه
سامح على ما جرى بينك وبيني
أيام أمسي عدل وأيام منعاجه
عيالي همي وأنا اللي فيني يكفيني
علمهم الدين تفسيره ومنهاجه
سالم : الله يرحمها ..
عذوب : ألي قريته عنها أنها يوم ظهرت باللقب هذا كانت تخفي للكل أنها الشاعره
عابرة سبيل حتى زوجها ماكان يدري .. وهو ألي طبع لها هالديوان بعد ماصابها السرطان ..
حتى يوم ظهرت للساحة طلعت عنها أشاعات أنها شاعر وأنها شخصيه مصطنعه
وألي قال أنها مجموعه شعرا .. وينقال خوفها من أهلها هو ألي منعها تقول
أنها عابرة سبيل ..
سالم أبتسم : سمعتي باللي قاله فيها أبو فهد بعد وفاتها
.. حاولت أنام وحاربت عيني النوم
وجريت صوتٍ مثل صوت الذيابه
الجفن كنه صار ضايق ومهزوم
ودموع عيني مثل رس السحابه
على وليف قالوا اليوم مرحوم
فارق ....
عذوب تقاطعه تكمل : فارق وراح وما تهنى في شبابه
زرت القبور اللي على بعضها ارسوم
وخطيت رسم فوق ذيك النصابه
قلبي من الدنيا عليه مرسوم
والرسم توه عقب خط الكتابه
أحبها مير القدر صار مقسوم
ويحبها كل الأهل والقرابه
الموت أخذها واودع القلب مثلوم
جرح عميق ما يداوي صوابه
الموت أخذ شجعان وارخوم وقروم
وأخذ رسول الله وباقي الصحابه
سالم ريح ظهره على خداديه حتى ينطق : الموت .. وفيه شي أصعب من هالفرقا ..
عذوب أبتسمت وماحبت نبرة صوته : لها شعر أعشقه يوم تقول عن نفسها ( حركت يدها بحماس )
انا عـــجوز ومــطلقه وام ورعـان
وايضا مدام وبنت وانــــس وعانس
انا بــدويه وعايشــه عند حضران
وبنت البــحر وابوي زارع وغــارس
امــيه ماتـعرف حــروف والــوان
وتلــــــميذه دشت جميـــــــع المدارس
ظــفره وخــبله وعاقله في نقصان
شرود وانطـــــــــح لي ثــمانين فارس
خلون .. اعيش العابره دون عنوان
طيــــــــفٍ يــمر بلا رقابــه وحـارس
هز راسه بصمت حتى
يفز واقف سالم و يتحرك بخطواته طالع من الغرفه..
ذكرى هاللي فقدها مر ياعذوب ..
ماقدر يهتم بالشعر ألي قالته وهو يحس في شعر أبو فهد يوم
قاله سكين غرست في صدره جرح الفقد ..!!
ورحل
× × × × × × × ×
أخذت نفس بصعوبه وهي تحس في ريحة الغياب عالقه في أنفاسها ..
يالله .. تعدلت بجلستها على الكنب متربعه حتى تسحب الورقه وتفتحها ..
تنفلت من عينها دمعه خاينه ومسرع ماحركت الورقه حتى تدفنها تحت
الخداديه بجنبها .. ماملت تقرا الشعر ألي كتبه لها في مصر ..
ماملت تتأمل خطه ..
تعبت من التفكير ... كيف نساها بهالبساطة .. لا أتصال ولا مكالمة ..
لاسؤال ولا أعتتذار .. وش غيره ... كل هذا عشان موقفه من كلامها عن أمه ..
الله أكبر عليك ياعمر ..
كيف تجاهلت هالقلب ألي ينبض فيها .. كيف علمته الجنون وغبت ..
غمضت عيونها حتى تفتحهم وهي لابسه عدسات تخبي فيهم لون عيونها ..
لفت براسها صوب أمها ألي جايه يمها بعبايه على كتوفها ووراها بو مؤيد
ام ساره بأنفعال : ساره ..
ساره تطالع أمها وبصوت هادي : وين كنتي رايحه في هالصبح وهالأجواء يمه ..! برد أعوذ بالله
بو مؤيد يحرك يده : صديقتج بنت راشد بالمستشفى وأمس يقولون زواجها
من لافي ولد فلاح العود .. طلع ع الحريم شايلها .. الديره كلها تسولف فيهم
ساره أنتفضت واقفه وبصدمة : ها ..؟
ام ساره تأشر لها تقوم وتروح معها: يلا عايزين نزورها
ساره بخوف : كيف زواجها من لافي يمه وهو متزوجها أساسا.. ( قالت ماهي مستوعبه ) شلون شايلها
أم سارة بعدم أهتمام لكلام بنتها : مش وقت أسئله .. يلااا
ساره تحركت بقميصها العادي : طيران يمه ..
أبو مؤيد : ياوالله الأخبار تضرب ..؟
ولحظاات طلعت ساره حتى توقف تلبس عبايتها ..
بو مؤيد يطالع ساره : هو عمر مادق عليك ..؟
وقفت ساره فجأه بصمت غريب ومسرع مارفعت أيديها ولبست عبايتها ..
قالت بصوت يخترق عتمة الحزن فيها ( أنتهينا عمي ..!!)
أهتز الجوال بيد أم ساره ومن رفعته ألا هذا رقم دولي يدق عليها ..
نزلت الجوال بربكه .. هذا عمر وكأنه حاس أنه سيرته أحد جابها .. مامل أتصالات فيها ليل نهار غير الرسايل
لعمته .. يبي بس أمل أنه يجيهم للكويت ويلقى من يستقبله ..
وعدها أنه على أستعداد يسوي تبيه ساره بس يبي يعرف أذا راح تسمع له
وأم ساره ولا أهتمت ترد أو تعطيه وجه ..
بو مؤيد طالع زوجته : وأنتي ..؟
أم ساره بصوت عالي وثقه : لالا خالص .. دا نسينا ولا كأنه فاكرينا .. أهو أرتحنا وأنتهت
كل حاجه .. الراجل مطلقها عاوزه يتصل ليه ..؟
بو مؤيد طارت عيونه : ليه .. ؟؟ بنتج بالعده .. والله ماهقيتها من عمر قسم بالله ..
فعلا أحيان الواحد ينخدع في هالبشر .. مطلق زوجتك وراميها فالفندق
ولاعتذر ولا سوا شي ..مستخسر حتى مكالمه عليج ولا عليها ..!
أم ساره تطالع بنتها بطرف عين وهي طالبه منهم ماتبي أحد يجيب سيرته : أولتها ..
دنا أنخدعت بيه .. يمكن مامته فرحانه بعمايلها السودا وهوا كمان يتهنى بيها دلوقت ..!
ساره ربنا ألي حيرزقها
كانت تحاول تداري دموع نزلت غصب وبسرعه مسحتها وهي تعتصر وجع
على أيام ماشفعت لها ..رصت على أسنانها بقوة من شهقه خانتها من ينذكر أسم
عمر ولاتبي أحد يسمعها ..
بومؤيد : يلا أنا طالع للسياره ( وجه الكلام لساره ) هالأنسان شكله باعج
يابنتي وكلام أمج صحيح ..
تحرك بخطواته طالع حتى تتحرك أم ساره بربكه وراه ..
قالت بنفسها الحمدالله أنها مادرت أنه غاثها وغاث أبوه وأهله هناك يحاول يصلح
ويفعل ..
ماتدري أنها بهالسواة تدفن ذكراهم أكثر وأكثر في النسيان ..
ماتدري أن بنتها كمية حزن ماينحكى من بعده ..
ولا تدري عن الأيام ألي قليلة وجمعتهم ..!
جميله وأسعدتهم
رفعت أيديها بقوة حتى تشهق فالبكا .. معقوله نساها .. خلاص ..
خلاص ياعمر رحلت عن عالمها ..
بجرحك قبل لا تداويه ..
وحلمك قبل لا تداريه ..!
ومن حست بخطوات أحد ركضت صوب الحمام داخلته .. حتى لقى أختها وهالصديقه
الوحيده لها مالها حلم فيه .. فسخت نقابها وبسرعه صارت تفتح الحنفيه
وترش وجها فالماي ..
ليه هالضعف كله ياساره ..!
عشان واحد تو تقول
أمك أنه نساك وهي ألي تعرفه أكثر منك .. وحتى عمك يقول أنه باعك.. كلهم أنخدعوا فيه ..
لازم ترممين ألي كسره لحالك .. لازم ..!!
أم ساره فالصاله : ساره .. فينك ..!
ساره رفعت راسها قالت بصوت واطي : بالحمام ..
رفعت أم ساره الجوال حتى تضغط على رقم الجده حمده
حطت الجوال عند أذنها والرقم يدق ويدق..
تبي تقولها أنهم راح يزورونهم ..
وبالمستشفى ...
أهتز الجوال على الطاولة والجده ماسكه بأيدين ليليان ألي تبكي بصمت ..
يهتز جسدها من الفاجعه ألي صحت عليها ولقت نفسها بالمسشفى
وقبالها جدتها بس ...
حركت عيونها لجوالها ومسرع ماطالعت بنتها وبحنان ..
الجده : هالدموع بتغير من هالي صار شي
ليليان بصوت رايح فيه : والله يمه مدري وش جاني
الجده تسحب الكرسي جالسه عليه : أمج أذبحتنا لجلجله من عرفت ودموع وكلن قام ياكل
في بعضه .. قامت تضرب في نفسها مثال يوم أنها تزوجت راشد وهو متزوج
ليليان برجا : وأخوي عبادي يمه .. درى .. هو قبل تسذا صالح
قال قدامه أن لافي بيطلقني أكيد بيتذكرها ويلومني ..
الجده أبتسمت : أخوج توه يمي و يلومج ليه ياحافظ ..
ليليان أنهارت تبكي : تسيف طلع شايليني يمه .. يعني زواجنا ظهر يوم أن نفسي طابت منه
الجده عقدت حواجبها : كيف طابت ...!
ليليان حركت يدها بتعب : يعني خلاص .. مابيني وبين هالأنسان رجعه يمه ..
خليه يروح لتغريد ..
الجده بضيق : البنت منهاره ويقولون أنه من خوفها لايصير فيها شي عطوها منوم
كود تهدى ..
ليليان رفعت يدها حتى تمسك راسها : رجيتس يمه .. لا تخليني أروح معه
مابيه يمه .. ماابيه .. أنا سمعتن شين منه بذوني مايخليني أستأمنه على حياتي
وعلى أخوي .. والله أن موت مناير بسبته
الجده بخرعه : أعوذ بالله .. شنو هالعلوم الجديده ..!
ليليان تزحف على خفيف .. تقرب من جدتها : أساسا أنا وهو مانتلاقى يمه .. شايفه حياتنا
تسيف قايله .. من عرفته وأنا بجهه وهو بجهه .. ( قالت بقهر ودموع ) كل مانويت شي له حذفني
في قلعة وادرين .. كم لنا يمه ولا أجتمعنا .. مانجتمع
الجده تشد على يد بنتها : أبيج تروحين معه تحافظين على روحج من القيل والقال ..
المستشفى ذي نص قرايبنا فيها يابنيتي .. أنا طردت أمج وخالج من الغرفه قبل
لا تقومين حتى أطلعج من هالمصيبه بالسر .. فكري بعقلج يمي مو بقلبج ... خلينا نلملم
هالفضيحة قبل لا تثورها أم تغريد .. والله أنها بتبدى ترمي سمها في عرضج ..
أقعدي تحت ستر ولد عمج لفتره ولا تقعدين طول عمرج تحت ذل الكرامة ألي
بتحاول أم تغريد تمسها ..
ليليان سحبت أيديها قالت بصوت أنهار على الأخر : يمه أنا أضيع معه .. رجيتس افهميني .. أنا كل حياتي معه تعب .. أنا ماتسان في بالي أبني حياتي فوق حياة أحد .. وش بتقول
الناس عني .. والله يوم سويت ألي سويته مادريت أنه واحد متزوج ..
الجده سحبت يدها وبحده : سالفه أنج من طلبتي الزواج منه لا تذكرينها عند أحد .. وعبير
نبهتها في هالشي .. والأمور خلاص طلعت يمي من أيدينكم .. تحركي يلا قومي
ألبسي وخليني أطلعج من المستشفى بدون ماحد يدري ولافي تحت ينطرج
ليليان تهز راسها وهي تشاهق : يمه تكفين مابيه .. يمه .. أنا قصيت شعري عشان أنساه
تسيف بروح له برجولي وأقابله ..!!
الجده ولا أهتمت قامت حتى تسحب يدها : قومي ..
ليليان برجا : يمه تقولين زوجته منهاره هنيا .. والله مالي وجه بين الخلق زوجته طايحه
بالفراش وأنا رايحه معه ..
الجده طالعتها وبعصبيه : لا تفكرين ألا بحالج .. والله أنج أردى من حالها ..
هي مامن وراها أذيه .. أنا خايفه من أذية أم تغريد لاتفرق بين عربنا سوتها في سنين
فايته وأمج على عماها ماحدن عارف للحرمة ذي ألا أنا
ليليان تجر شيلة الجده : أخاف يسفرني معه أو ياخذني للجاخور ألي أخذ فيه زوجته ..
أو .. أو يمه يوديني لمكان ماعرفه
الجده : وراج يمي خايفه منه .. ماكنتي هالشكل قبل العرس؟!
ليليان بدت شاهق : أنا ماعدت أبيه .. أفهميني يمه ..
الجده تمسكت بيدها بقوة : وهذا أنتي القويه ..!!
فكت أيدين ليليان حتى تمد يدها تسحب الجوال من دق
بسرعه ..
الجده : الو .. أنت وينك .. عمتك قاعدتلي عند الباب ماراح أقدر أطلعها يمي ..
أيه .. أيه .. هو وينه ..ورا ماتجي أنت وتاخذها .. أيه توي شايفه ولد بن ثامر
جاين يم أبوك يسأل ويستفسر .. بسرعه ياولدي
ليليان طارت عيونها : بطلع معه ..؟
الجده بضيق تبعد الجوال عنها وبعجله : بسرعه أنزلي يمي يقول فيه بابن ثاني أطلعج منه وأمج مافارقت
الباب ألي قدامنا ولا تبيج مع لافي ..
رفعت راسها للغرفه الواسعه تطالعها ومسرع ماعلقت عيونها
على ستاره في الزاوية..
أنحنت راميه اللحاف عن رجول ليليان متجاهله كل هالضعف بصرامة أحتوت
ملامحها حتى تسحبها بقوة وعلى طول تمايلت ليليان غصب نازله ..
أنحنت بسرعه تبوس أيدين جدتها ..
ألا أنها تروح معه .. وش هالمصيبه ألي صارت لها ..
وبعد بالسر بتطلع ..!!
ليليان : يمه رجيتس .. ( انهارت من جديد تبكي وتشاهق ) رجيتس مره وخذلتيني ..
لا تخذليني وترميني لواحد أنا أخر أهتماماته .. كل شي قلته له وأستمر مايشوفني شي ..!!
جرتها بسرعه وأنحنت ماسكه عبايتها من الكرسي حتى تحطها على صدرها
بعجله ...
الجده بعصبيه : ألبسي العبايه .. عجلي ...
أنكمشت على روحها ولا كأنها تقول شي وبسرعه صارت تلبسها والبلاط البارد
تحسه في رجولها وهي واقفه عليه بدون نعال .. ولحظات سمعت صوت
باب ينفتح بهدوء ولحظات تتحرك الستارة حتى يظهر لافي
بثوبه وشعره الفوضوي ..
لافي : ها يمه .. جبت لها كرسي ..
أبعد عن الستاره حتى يسحبها وتطلع ممرضه تجر الكرسي مقدمته
لهم ..
الجده : أيه جزاك الله خير .. خلها تقعد عليه ..
تحركت ليليان بسرعه معطيته ظهرها وبشكل منكسر قامت تلف الشيله وتلبس
النقاب .. سحبت هوا من خشمها ألي من كثر دموعها راح مزكم حتى تتحرك
وتجلس عليه .. ومن نوت الممرضه تتحرك ..
لافي تحرك صوبهن : أنا بدفها ..
ليليان بسرعه قامت عن الكرسي : لا ..!
الجده بضيق : وخر عنها خل الخدامة تدفه ..
أبعد لافي أيديه عن الكرسي بأستغراب من صوتها وردة فعلها ..
لافي بعد صمت : طيب ..
أنحنت الممرضه حتى تمسك الكرسي وعلى طول ليليان رجعت تجلس
عليه وبهدوء دفتته متوجه للباب
الجده : بس تطلع من هالمكان دق علي عشان أفتح الباب .. ( قربت منه )
أن كان لك شده على السفر خذها ...
لافي بصدمة : شايفه الأوضاع ..؟!
الجده بدون أي مجال للتعليق : جود كلامي زين .. أن كنت تحسب النار ألي وطيتها
أنت وحنا وطيناها بخلي بنيتي تذوق منها لا والله ..
لافي بصوت واطي يشدد عليه : ماقدر أخذها يمه لبرا الديره .. وانا على ذمتي حرمتين ..
أرد بحرمة وأطلع بحرمة ثانيه ..!
الجده ترفع يدها بأمر : ياولد أفهم .. هالوسميه شتتنا قبل وهالحين ماراح تخليك
ولا تخلي البنت .. أبي الأوضاع تكون تحت يدي
لافي صد ومسرع مارجع يطالع أمه حتى ينحني يبوس راسها : أنا تحت شورك .. فمان الله
الجده بنبره باكيه وصوت شهقات بنيتها تحس بغصتها عالقه في صدرها : أستودعتكم
الله ...
هز راسه بالرضا حتى يتحرك طالع من الباب وهي وقفت ومن رفعت
عيونها حتى تبدى لمعة الدمع فيهن ..
أخذت نفس بقوة وزفرته والغصه تحسها في بلعومها ..
يارب سترك على هالبنت .. يارب أنك تكفيها شر أم تغريد ..
قالتها من قلبها وهي تتمتم فيها وصوتها المنكسر ورجاها
كاسرها ولا يبدها حيله ..
وبالغرفه الواسعه .. كانت هي تتحرك رايحه جايه .. رفعت يدها بحقد غريب
وبنتها على يسارها متمدده
( والله أن ماقلعت راسك يالعجوز ماكون وسميه .. هين .. انا أعلمكم من
تكون وسميه ..!! )
أنفتح الباب حتى يدخل أبو تغريد بخطوات واسعه .. وقف من شاف بنته نايمه
حتى يحرك عيونه صوب وسميه ..
أبو تغريد : رحت للمحامي وطلبت منه يجهز لي أوراق الخلع لا صحت تغريد
بخليها تاخذ حقها بيدها ..
وسميه : تخيل جوالي من أمس وهو رسايل وأتصالات صرنا سالفه ...
لهالديره .. أنفضحنا !!
أبو تغريد بغضب أسود : تو شفت بو سعود وبغيت أتفل بوجهه .. واقفلي مع
علي حسبي الله عليكم ..
وسميه رفعت أيديه : أيييه .. عاد هالحين لافي صار طبق من ذهب للجوهرة وبنتها ..
مو قلت لك مخططين عليه وسالفه الفله ماهي مطمنه .. بس والله أني أشتغلت
دعا وتحسب على حمده وهالعوبا .. وكل من دقت علي وحدة قلت لها عن سالفة
أخوها ألي راميها بالصحرا وطيحة خالها لها مع لافي .. أن ماخليتها ماتسوى ألا فلس ماكون
وسميه .. ( ضربت أيديها في بعض ) .. آخخ بس .. حتى عيوش معي الحمدالله ..
وتذكرت كلامي زين في حق هالعجوز وبنتها العوبا .. وكانت تجذبني
وهالحين ... أتضحت الصورة وأنكشف الحق والباطل ..!!
تحركت بخطواتها الواسعه صوب الشباك والغيم يملى السما ...
طالعت بحديقة المستشفى ..
وسميه تكتفت وهي تهز رجلها : لا ويقال أني عادل جمعهن بمستشفى واحد ..
( شهقت بقوة وضربت صدرها ) وي وي وي .. هذا لافي .. وهــ.. هذي
العوبا ..
أبو تغريد تحرك بسرعه للشباك ماهو مصدق : وين ..!!
فتح عيونه على الأخر من شاف فيه ممرضه واقفه عند سياره جيب ولافي
فاتح الباب وواقف يكلم الغيد بعبايتها الستاره وكفوف أيديها دافنتهم داخل العبايه
وبسرعه راحت تركض ..
وسميه : عايشه .. ألحقي ياعايشه ...!!
<<
<<
<<
كــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
ولاتنسون تدعون لأمي بالشفا والعافيه يالغاليات ..
|