كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وحشتوني ويارب يكون هالفصل زي ماتتمنون وأكثر ..
لاتنسون أهلنا بسوريا وفلسطين والعراق من دعواتكم .. وحنا مابيدنا
نصرتهم ألا بالدعاء .. اللهم أنصرهم نصرة عزيز مقتدر ..
النجمات لـــ ( أشتاق أليك .. بعثره احاسيس .. فديت الضحكة ...
للبحر حكايات )
ولا أنسى أشكر كل من شاركني بأبيات شعر فالتويتر أو بالفصل ..
أحبكم ورب الكون قراء الكريستال
الفصل ( 65 )
الخطوة ( 60 ) .. خطوة ظهور حلم أريد منك أكثر مما أريد
( ماذا لو أن حبل أحلامي كله مفلس كما أنا ..! )
ماكانت هالصرخات غير تدفع الدم بقوة صوب جسدها .. وقلبها من الخوف
تجاوز دقاته حتى تحس في النفس ينقطع عنها فجأة .. حركت أيديها حتى ترصها
على صدرها وتلف مرتميه على الأرض .. حاولت بيأس تسحب الهواء لصدرها
وفي كل مرة تحاول تحس بألم يضرب قلبها بمطرقه من حديد ...!
ماتدري وش جاها وكل شي بدت تحس أنه يوقف وش غريب يوقف
مانع مجرى الهوا لرئتها من
الألم ألي ينغرس في أوردتها ..!!
عقد حواجبها من شافها بدت تلتوي بالأرض وراسها بالأرض مغطي ملامحها ..
رمى اللحاف بخرعه حتى ينزل بسرعه ويروح يركض لها ..
أنحنى حتى يلتقط جسدها النحيف ويلمها بين أيديه وأول ماطالع ملامحها ألا لون
بشرتها يتغير .. أنقلب للأصفر ..قام يهزها وهي تنتفض بقوة بين أيديه ..
كل شي حسه يوقف فيه .. كل شي ..
لافي بصوت يرتفع ع قد الخوف الكبير ألي أحتل قلبه : تغريد .. تغريد شنو فيج ..
غمضت عيونها وأيديها بدت تهتز بقوة وكأن هالروح ألي داخل جسدها
على وشك أنها تطلع وهي تنازع الموت .. تنازعه بقوة ..!
تلخبط كيانه وبسرعه فز واقف شايلها حتى يركض فيها لدورة المياه .. يبي يغسل
وجها يمكن تحس فيه .. أو ترد عليه .. أو يمكن تقول شي .. مايدري ..
ولا عنده القدره على هالشي .. وفجأة وقف أول ماشهقت بقوة وبدت تكح
ومالقى بنفسه ألا أن قوته كلها تتلاشى وينحني جالس على الأرض ..
بدى يتنفس بقوة وهي تحركت طايحه على الأرض وأيديها تحركهم .. تلفها حول رقبته .. !!
رفع يده ألي تنتفض بقوة من شكلها والحاله ألي أنتابتها حتى يلمس فيها
جبهته وكأنه يبي يحس أنه موجود .. !
أن يتأملها تتحرك بين عيونه ..
غمض عيونه بقوة و قلبه يحس أنه بأي لحظة راح يظهر من صدره القاسي
حتى يرتمي على أرض ماتعرف للعطا عنوان ..!
كأنه ماعاد في هالحب غير أنتحار
ولا فالفرح غير بقايا أنتظار ..!
أبعدت يدها عن رقبتها حتى ببطء تحطها على الأرض تبي ترفع جسدها الممدد
بس ماقدرت ..أنفلتت يدها حتى يضرب كتفها الأرض من جديد ..
أنحنى لها حتى حست بأيديه تندفن تحتها وترتفع عن الأرض .. غمضت عيونها من حست
بيدها تلصق بصدره ألي يرتفع وينزل بقوة ..!
وصوت أنفاسه مسموع .. يضرب في صدر الغياب أهات ألجمتها ..!
ولحظات نزلت على اللحاف .. أندفن جسدها بين الخداديات وكأنه بدت تغوص في عمق الموت ألي حست أنه مابينها وبينه غير شعره ..!
وهو نزل بسرعه حتى يعطيها ظهره ودموعه غصب بدت تنزل ..
على كثر هالخيبات ألي بدى بعضها يصدأ في ذكرى جنونه ..
على قد هالتعب ألي يضرب ظهر الصبر فيه من حديد ..
كان كل شي يهون ويتلاشى قبال ألي حصل ..!
كل شي ..
مايبيها تموت .. ولا يتمنى الموت لها .. غصة غريبه علقت بين ضلوعه ..
وأنكشف فيه هيكل من أماني منسيه ..!
وهي تظهر له مثل الضوء .. تخترق أحلامه .. تجبره يلتفت لورا ..!
يتأملها ..!
وصار كل شي من بعده زمن ميت بلا أنفاس ..
وهي الوحيده ألي تجاهد فالبقا..
كل شي أنقطع ياتغريد بسبب مجهول أو بلا أسباب .. فجأة أنقطع ودارت الدنيا
والحلم فيهم .. دارت ولايدري متى بيوقف .. !
دارت وهو أجهده هالزمن بهمومه .. أجهده الحلم ألي ترك شباكه مفتوح ورحل
ياتغريد ..!
والغريب أن الأشياء ألي نحبها ماتموت بأختيارنا ولا بسرعه ..!
هي كذا ..
تستبيح كل مافينا ..
مايدري متى تغيروا وباتوا أطياف من العشق القديم ..
والأرض كبرت ..
وشواطي الحب سكنت ..!
هو يبيها الأمس البعيد ..
وهي صارت تبيه العشق القريب ..
فتحت عيونها ... تطالع السقف بأعجوبه .. يالله ..!
غرقت عيونها بالدموع
وهي للحظات كانت تنازع الموت .. ماتبي قلبها يوقف أبد وهي للحين
ماطهرت صفحات حياتها من ذنوبها .. ماستغفرت .. ماقامت بنص الليل تناجي
رب الكون .. ماختمت القرآن هي ولا حققت هالحلم البسيط فيها ..!
.. للحين على منتصف سورة البقرة ..
أهلها .. حياتها .. ولافي .. كل شي في ثواني أنقطع في عمق ذاكرتها ..!
.. جسدها كله ينتفض وهي للحين ماتجهزت للقبر ..!
ولا طول الليالي المظلمة لوحدها ..
هي ماتخاف الموت لكن .. تبي الموت ياخذ هالروح للجنه ..
تشتاق للجنه هي ..!
الجنه ألي مافيها لا تعاسة .. ولاظلم .. لافيها حزن ولا بكا ..
تشتاق يارب وكل من يقرا لقولك لأهله الجنه
( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) .. لقولك يارب (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ )
الخلود الأبدي بين الأنبياء ونساء الصحابه ..
من مايتمنى هالشي ..!
تمنت .. تطول ذيك الليالي ألي تبدى تناجي فيها الملك , اللطيف , الغفور,الرحيم , الحي , القيوم .. في وقت ينزل فيه الحي القيوم نزول يليق بعظمته ..
لسما الدنيا .. ينادي .. ( من يستغفرني فأغفر له ..؟ )
وتكون هي من المستغفرين ..
بعدين ينادي .. ( من يسألني فأعطيه ..؟ )
وترفع أيديها تسأله يعطيها الثبات ..يرزقها .. تتضرع له بقلب باكي ..
تبي تخلص لك يالله أخلاص ماينتهي أبد ...
لأنك ملاذ الرضا .. وواسع الرحمة
راح تلح فالدعاء يالله أكثر وأكثر .. لأنها عرفت عنك يارب أنك تحب العبد اللحوح فالدعاء ..
تبي تتعب يالله وهي تبني لها قصر فالجنة ..
هناك .. حتى تستريح فيها بعد التعب ..
ولا تبي هالشوق حرف ..
والشوق للجنة ماهو ألا عمل ..!
.. هو رضاك يارب ..ثم الجنة ..
وحنا نشتاق لوجه الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ..
وزمانا يارب أصبح زمان الفتن ..!
وهي .. صارت تخاف يارب من نار لظى .. نار ماأحد يقوى عليها ..
ما تبي تنام قبل ماتقبل لك يارب وتصلي الوتر ..
تبي تقيم الليل حتى لا أخذ الموت روحها ... تلقى الظلام نور ..
والقبر روضه من رياض الجنه .. !
عرفت يارب عنك .. أنك تحب من عبادك ألي يترك لذه النوم في جوف الليل ويسارع خطاه لسجادة ..
وهي يارب مناها تكون منهم ..
تبي تغرق يارب فالأيمان و تموت عليه ..
ادركت يارب أن التوفيق والطمأنينه والراحة ماتلازم ألا جباه كثرت فالسجود ..
وألسنه رطبها الذكر صبح ومسا .. وأوجاع هالدنيا ماتلازم ألا من أبعد
عن ذكرك ..
تيقنت يارب .. أن الليل للقلوب ألي تتعلق محبه فيك ..
والروح ألي تتعلق فالسما مايضيع الليل فيها ..
وحنا نشهدك يالله .. أنا نحبك .. نشهد أنك الأحد الصمد .. الذي لم يلد
ولم يولد ..
كانت تخاف الموت .. تخاف القبر .. تخاف من هالدنيا وهالفتن ألي
تاخذ القلوب لعالم المعصيه ..!
ولقت فالليل ملاذها .. تتسلل بعيد عن أصوات البشر .. عن مشاغلهم .. تتوضا ثم تفرش سجادتها
وتكبر ..
( الله أكبر ) ومايسمعها غيرك يارب العالمين..
صلت فالظلام .. ولأول مرة ماتخاف منه .. وهي تحس
بوجودك .. تسمع لها .. تحميها .. تستجيب لها ..
كرمك يارب عظيم .. ورضاك أعظم أمانينا ..
يارب لا ترتفع أرواحنا للسما ألا وأنت راضي عنا ..
أختنق الحمد في حنجرتها للحياة الواسعه ألي رجعت لها من جديد وكانت للحظات
صغيرة .. تحت بند الزوال ..!
حركت بقوة أيديها حتى تحطهم على صدرها العاري ... تتلمس هالقلب ألي مازال
ينبض ..
وش كثر هالدنيا صغيره والموت مابينه وبينا غير شعره ..!!
ترفع صدرها وهي تسحب هوا بقوة لرئتها رغم الألم الجبار ألي تحس فيه بقلبها
وتزفره .. وترجع تسحب هوا وتزفره من جديد..
عيونها معلقه فالسقف وبقلبها تتلي دعوات لرب الرحمة ..!
رفع لافي أيديه بقوة حتى يمسح دموعه ويلف لها بعيون تلطخت باللون الأحمر
وهو يصغر عيونه يطالع فيها ..
بس مالتفتت يمه ظلت تطالع السقف .. نطقت والصوت يختنق
( مامت يالافي ... أنكتب لي عمر ولا أدري متى بيطول ..؟! )
وفجأة حست بيدها تنسحب بقوة حتى يرتفع جسدها النحيف صوب صدره
القاسي .. الواسع .. ويلتصق فيه .. يلف أيديه بقوة حول جسدها ويبدى يدفن عيونه
في الروب ألي حول كتفها العاري يغطيه ..
بكى بقوة .. صار يجهش فالبكاء وهي تجمدت بين عظام جسد يضاهي جسدها
.. تحس في جسدها يهتز بقوة من صدره ألي يتحرك وينزل بقوة ...
وأنفجر الحلم الملتغم في أرض الأنتظار ..
أنفجر بين ضلوعها ..
وقلبه أنتفخ بالخيبات .. بالامبالاة .. بالأشغال و أمور تتراكم فوق بعض على رف الأنتظار ..
يصغر في اللحظة ذاتها وسط زمان
صار بخيل معه في ساعة راحة
وحدها الأقنعه ألي ماملت تتساقط قباله تتلاصق في خطوات الحلم .. خطوة .. خطوة ..!
أتسعت عيونها بقوة وخصلات شعره الرماديه تلامس بشرتها ..
وريحته تندفع بقوة تتسابق لداخل رئتها ..
ولا تدري كيف صرت يالافي بهالضعف ..!
هي ألي كانت تصنع في مخيلتها بعد اللقا أنسان أقسى من الحجر ..
أيه صحيح مقتنعه في هشاشة قلبه لارحم ..
بس مايبكي بهالطريقه .. ولاينهارعلى كتفها بهالطريقه ..
عقدت حواجبها لحد ماقتربوا من بعض وأيديه القاسيه ترص على عظامها بقوة ..
ماعاد هي حمل هالحضن ولا حمل هالعناق ألي متأكدة ومتيقنه ماهي عشان
تعبها ألي كان لثواني ..!
تحس بدقات قلبها ألي تتوجع منها ..
بس من يشوف بكاه المر بهاللحظة بينكر أنه من قدر بقساوة قلبه يرميها
بلا رحمة بين عبدات .. أنه تجرأ يتهمها بموت سعود .. ومن زود ذاك
الغضب الأسود ألي بدا يتحول لدخان ريحته تتسرب بين أشيائهم ..
شالها حتى يحط يدها تحت الماي الحار .. أحرقها ولا أهتم بصرخاتها ...
وأحترق معها .. !!
ويتضاعف حجم الألم داخل ضلوعها يالافي ...
حركت أيديها حتى تلفها بقوة حول رقبته ... وبسرعه رفعت وحدة من أيديها حتى
تختفي أصابعها داخل شعره وتمسك راسه تمسح عليه بدون ماتسحب
أصابعه لبرا ..
تغريد : هالكثر تعبان يالافي .. هالكثر ..!
قهر الرجال دمعه ..
والدمعه الوحدة فيه بألف طعنة لصدره ..
تغير هالافي كثير .. يالله ..!
ولارفع عيونه لها ... أو حتى نطق بحرف ..
بس هي ماقدرت تشوفه بهالحاله ... ينصهر قلبها بين طيات الصمت ..
وبنفس اللحظة ماتقدر تسوي له شي ..
وهي المسلوبه خياراتها معه ..
وتحس فالأحلام معه ماتتحقق .. أرتفعت يالافي من قبل سنتين
ولا أحد لاحظها حتى أختفت ..
سنتين أفترقوا ..!
ليتها تقدر تنتزع هالشي من نفسها وتتناسااه .. ليتها ..
تغريد وهي تحس فيه يمسح دموعه بروبها وكأنه ناوي يرفع راسه :
هذا ألي بقى منك لي ..!
رفع راسه حتى يواجها .. ظل يتأمل ملامحها وأثار التعب فيه والضيق
تبعث في ملامحه اشياء غريبه ..
ومسرع ماصد بسرعه عنها وهو يسحب هوا بقوة لصدره ..
تغريد وهي تحط يدها على مكان قلبها وتميل براسها تطالعه : أقدر أسألك ..
بس رجعت صرخت أول ماشافت القطوة فجأة نطت حتى تقترب منهم ..
تحركت بسرعه تبي تنزل بس هو مسك يدها وأبتسم غصب عنه ..
لافي بصوت غليض حييل : هدي .. مانتي ناقصه تعب ..
تغريد والدموع بشكل واضح تعلقت بعيونها وصوتها راح فيها : ولي يرحم
والدينك أقلعها عني ..
حاولت تسحب يدها والروب حول جسدها بدى متبهذل وجزء بسيط منه
كان كاشف عن نص فخذها .. بس هو أنحنى بحركة فاجئتها حتى يلف يده
حول خصره وبدون مقدمات سحبها لين أرتاح ظهرها على نص صدره
وبسرعه ضفت رجولها ثانيتهم على بعض ..
حركت يدها وصارت تسحب طرف الروب وتغطي فيه ركبتها وهو بطرف
عين لاحظ حركتها بس تجاهل وهو يسحبها له ..
يلف يده حول خصرها ..
يبي يطمن قلبه الموجوع عليها ..
ولايدري كف جى في باله وسط هالقرب أنهم كانوا في أيامهم عاشوا
العشق وكأن مايعيش فيه سواهم ..!
لافي يطالع القطوة ألي عادي عندها مشت على طرف السرير
الواسع ومسرع مانزلت وذيلها يتحرك : هذي وأنا واقف عند بيتكم لقيتها ..
شكلها مربيه فالبيت
تغريد رفعت راسها له حتى تطالع ذقنه الواضح : أنت أساسا كيف دخلت ..؟!
شلون ماحسيت عليك
لافي حرك عيونه صوبها .. طالعها بطرف عين : طبيت عليج من الدريشه ..!
تغريد أبعدت عنه تطالعه بقهر : أنا أتحجى من صج لافي ..
غمض عيونه وهو يحس بالدنيا تدور فيه ..
من طلع من المستشفى والدوخة ملازمته .. وزاد عليه مقابلة أم تغريد
وكل شي عرفه .. كل شي خاب الظن فيه ومالقى قباله غير يسكت
بدال مايكون الخسران الوحيد هو ..!
فتح عيونه وهو يعقد حواجب حتى يسحب جسمه وينزل من السرير واقف
بطوله .. رفع أيديه
يعدل البلوزة الصوف البيضا ألي لابسها وشبه واسعه على بنطلون رصاصي
حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب الحمام .. دخله وهي تتبع خطواته
تنتظر منه يقول شي .. أخذت نفس بهدوء حتى تميل بجسدها منسدحه ..
تطالع على مرمى نظرها تسريحتها جمعت أصابعها وهي تسمع صوت
الماي بدد هالسكون وكأنه واقف قبال المغسله ..
( الحمدالله ) .. قالتها بصوت واطي حيل .. متعمق ..
ولحظات سكن صوت الماي ..
( شنو ألي حسيتي فيه .. )
رفعت راسها بسرعه ألا تشوفه واقف عند باب الحمام يطالعها وفوطتها
مستقرة بين أيديه ألي يجفف عنها الماي ..
البلوزة الصوف معطيته شكل فوضوي بزيادة ولاتدري للحين
كيف دخل غرفة نومها ولابعد مقفل الباب ومنسدح على فراشها .. !!
تحرك بخطواته أكثر صوب السرير حتى يرمي الفوطة على وجها
لافي : سألتج ..
تغريد بسرعه سحبت الفوطة عنها وطالعته وهو ينحني جالس
على طرف السرير : عارفه أنك سألت
لافي يحرك راسه صوبها وماله حيل ياخذ ويعطي كثير : أيه ..
تغريد تضم شفاتها بتعب حتى تقول له : ماتجاوب بالأول على سؤالي
لافي يحرك راسه بأستقامه : هذا سؤال .. وقفت بسيارتي عند باب بيتكم .. تحركت .. فتحت الباب .. دخلت الصالة .. صعدت فوق .. دخلت غرفتج وأنتي تتروشين وقفلتها ثم أنسدحت .. ( طالعها حتى يرفع رجله ويحرك جسمه صوبها ) ها أرتحتي ..
أول مالتفت يمها أخذ نظرة سريعه على جسدها ..!
وبربكة صارت تحرك أيديها حول أطراف الروب ساحبتها صوب رقبتها ..
نزلت عيونها بعيد عنه وهي ماتدري كيف جالسه قباله بالروب هذا ..!
تغريد تحاول ماتبين له ربكتها من نظرته الخاطفه وكأنه يتفحصها : بس .. بس
لافي يريح أيديه بحضنه مقاطعها : دورج .. جاوبي على سؤالي
تغريد أخذت نفس ومسرع ماتبدلت ملامحها وكأنها حست بوجع حتى
تزفر الهوا : مدري لافي .. ( رفعت عيونها صوبه وبنظرة مكسورة )
عوار بقلبي ..
لافي بصوت هادي .. مجهد : تاخذين أدويتج ..!
تغريد بسرعه هزت راسها : أي والله .. بالوقت حتى ( رفعت يدها صوبه
حتى تفز يمه متحركه ) تذكر الألتهابات ألي تطلع بجلدي أختفت
طالع بشرة ذراعها البيضا والعروق واضحة بشكل قادر
يرجع الأيام والحب بذكرياته من جديد .. ومسرع مارفع عيونه صوب ملامحها ..
مايدري ليش فيه راحة تبعث في هالملامح وتسحبه غصب
صوبها ..
ولاينكر أنها فاتنه .. جميله فوق مايتصور .. كل شي في هالتغريد كان
قادر يفتنه من زمان ولا زال ..
وهي من شافت صمته حست على نفسها حتى تثني يدها وترجع جالسه في مكانها بهدوء ..
ماتدري وراها أندفعت بهالشكل وكأنها ماصدقت يسألها عن مرضها
وتقول له بشكل غير مباشر ( أنا بخير ..! )
وهي بعيده بكل معاني هالكلمة عن حدود الراحة لأنسان كانت تدرس تفاصيله
وصار هالحين أكثر شخص أوجعها ..!!
سحبت اللحاف حتى تغطي رجولها العاريه تبي تتربع ومن غطت حضنها
حرك يده حتى يجر اللحاف يبي يبعده عنها منقهر من هالمحافظة المسرفه
مع شخص يكون زوجها ..!
هي ملكه ..
وبسرعه تمسكت فاللحاف وعيونها طارت
لافي : بعدي أيديج من اللحاف أحسن لج ..!
تغريد بأندفاع : لافي
لافي بحده : أشوفج من أولى تحاولين تستترين قدامي .. وكأني غريب
تغريد بعصبيه من صوته ألي أرتفع : مو على كيفك تفكر هالشكل ..!
فز واقف حتى يسحب اللحاف بقوة ويرميه وراه وهي على طول حركت جسمها
حتى تعتدل بجلستها .. صارت ثانيه رجولها وجالسه عليهم والروب
غطى كل فخوذها ..
لافي رفع يده صوبها : لا تجربين معي هالحركات والله لا تندمين
تغريد ماتدري وش وراه : شنو سويت أنا ..!
لافي بطنازة : لا ماسويتي شي
تغريد وتلقائيا صارت ماسكه أطراف الروب من على صدرها وهي تغطيه : لا أله إلا الله
لافي صرخ : نزلي أيديج ..!
نطت بسرعه من مكانها حتى تنزل من السرير وتركض صوبه من صعدت
القطوة السرير من جديد ولا عليها .. عايشة جوها ..
لفت أيديها بقوة حول خصره وجسمه بدى منشد بقوة .. صلب
تغريد بخوف : والله ماحبها شنو له شايلها وياك .. تعرف أني ماحبها
( قالت بصوت أهتز ) والله تعرف
لافي أخذ نفس : ع بالي كبرتي على هالسوالف ..!!
تغريد وهي تدفه مرجعته لورا : كبرت بس مو عليها هي
رفع حاجبه بشراسه حتى ينزل راسه يطالعها وهي من جد مرعوبه
منها .. زفر هوا بدون نفس حتى يفك أيديها بقوة من على خصره ويتحرك
صوب السرير .. أنحنى حتى يسحب القطوة من رقبتها بقبضه يده ويرفعها بعصبيه
بيد وحدة والقطوة شدت أطرافها من الحركة
تغريد شهقت حتى تحط أيديها على فمها ماهي مستوعبه مسكته : لا تكفى
لافي رفعها بوجها : متى تكبرين بالله ..!
تغريد برجا وخوف : نزلها ربي يخليك .. لا تأذيها
صار يتلفت وبسرعه لف راسه صوب الشباك .. وعلى طول تحرك
بخطواته الواسعه صوبه.. وقف قبال الستاير وبيده الثانيه
أبعد ستاره خفيفه من على الشباك حتى يفتحه ..
وهي ظلت جامدة في مكانها ماتدري وش يفكر فيه..؟
أندفعت الهوا بقوة صوب ملامحه
الحاده وشعره بدا يتحرك والظلال منتشره في زاويه البيت ألي يطل منها هالشباك ..
طلع راسه من الشباك لثواني ومسرع مادخل راسه للغرفه ومد يده الثانيه
ألي ماسك فيها القطوة يبي يحذفها من هالشباك .. وبشهقه ركضت
بسرعه صوبه .. حطت يدها على ظهره وبقوة جرت بلوزته ومجرد
بس التفكير في مصير هالقطوة وألي بيصير فيها تخلي العبرة تختنق
في حنجرتها .. أو كيف أساسا بيحذفها من هالشباك .. هم فالدور الثاني .. يعني
هالقطوة بتموت .. بتموت بدون ذنب غير أنها كان مصيرها معلق في أصابع
شخص نفسه ..
تغريد تترجاه بشكل يقطع القلب وهي تنحني بروعه : لاتحذفها .. خلاص خلها
لافي بدون مايعطيها وجه : روحي زين..!
تغريد حطت أيديها على خدودها : شتفكر فيه أنت .. بتموت .. والله بتموت
لاحذفتها ..
لافي بقهر لف لها حتى يتحرك جسم القطوة الضخم ورجولها تروح صوبها : قلت روحي
وبسرعه فكت أيديها حتى تبعد عنه وهي تنكمش
على روحها.. رفع يده وبحركه وحدة رمى القطوة وهو يعض على شفاته ..
أقترب من الشباك وصار يطالع لتحت وهو مبتسم ومسرع ماعقد حواجبه
وبسرعه غمضها
لافي : أوبس .. شكلها ماتت ..!
شكلها ..!
يحذف قطوة من الدور الثاني حتى تطيح تحت ويقول شكلها ماتت ..
فرقت أصابعه وجسمها تحس أنه قام يرتعش وعيونها متعلقه
فيه
تغريد بصوت بالعافيه طلع : ليش ..؟!
لافي طالعها بدون مايكون متأثر : شنو ألي ليش .. بختبر هالقطوة لو أحد حذفها
من فوق لتحت تموت ولا بتنكسر ولا بتعيش ..!
تغريد بلعت ريقها بصعوبه وعيونها مابعدت عنه أبد : ...............
لافي ضم شفاته حتى يقول بنبرة متهكمة : بس ماتت ..!
أخذ نفس بقوة والستاير ألي حول الشباك بدى الهوا يدفعها لقدام ..
غطت أيديها على وجها وقالت بنبره مخنوقه
تغريد وصوتها تغير .. تبي تبكي والتعب في قلبها يهلكها : حرام عليك .. خاف الله .. خافه ع الأقل فيني .. خلاص والله ماعدت أقدر أتحمل شي منك ..
تكفى أرحمني .. أعتقني لوجه الله .. صعبه هذي .. صعبه عليك
أنحنت حتى تجلس على رجولها وتمسك صدرها بقوة
تحرك هو بخطوة واسعه .. صامته .. حتى ينحني ويسحبها
بقوة صوب الشباك .. مسك راسها من وراه بقبضة يده ووقفها غصب
وهي مالها حيل تقاوم أي شي ..
لافي يأشر للجدار ألي الضخم ألي ماخذ شكل زاويه قبال الشباك : هذا شنو ..؟
تغريد وكل شي حست فيه من عبرة ودموع وخوف على القطوة يروح : ...........
لافي هز راسها بحده : قلت لج هذا شنو
تغريد صرخت من أصابعه ألي تضغط على جلدة راسها : طووووفة .. طوووفه
لافي دف راسها حتى طلع وحركه لتحت : شوفي ألي تحت .. أقتنعتي أني
أخاف الله ..!
فتحت عيونها بقوة من شافت القطوة تدور على سقف غرفة منعزله عن البيت
تبي تدور لها مخرج ولا هي قادرة ومسرع ماوقفت وصارت تطلع صوت ..
والهوا بقوتها تندفع صوب شعرها المبلل .. تجففه
تغريد أبتسمت غصب : الحمدالله ماماتت .. حيه والله حيه ..!
سحب جسمها حتى يسكر الشباك وهي وقفت تحمد الله .. نست أن الغرفه تحتها
سقف للملحق .. بس حتى ولو .. لو أنفلتت القطوة من حافة السقف وطاحت ..!
بس هي حيه ترزق ..
طيب هو وش له يحرق أعصابها بهالشكل ..
تغريد بسرعه قربت منه .. ضربت كتفه بقوة : نذل
لافي لوى فمه وببرود : على أساس سويتي شي .. ترا ما حسيت فالضربه .. ولاتقولين نذل وحسني ألفاظج ..!
تغريد رفعت حواجبها : أحسن ألفاظي ..! ( سكتت حتى تصد وتتحرك شفاتها )
طيب أطلع بلبس هدوومي قبل أمي لا تشوفنا وأبوي
لافي رفع يده : لااا .. أمج ماهي فاضيه أبد لأنها الصبح عندنا
تغريد بسرعه نطقت : لايكون عشان حجي الخدامة ..!
ضم شفاته ساكت حتى يتحرك صوب السرير والخداديات ألي حوالي السرير متناثره
من رميته للحاف .. حرك رجله حتى يرمي خداديه وحده لبعيد
لافي : ...................
تغريد رفعت يدها حتى تمسح على شعرها بقلة حيله : ............
لافي رفع راسه لها : أسمعيني اليوم نبي نسافر لفرنسا ..
تغريد وهي تدفع الهوا برا رئتها بضحكة ساخره أرتسمت على شفاتها : لاتحلم لافي ..!
لافي لف صوبها ورفع يده : أسلوب التهديد مايمشي على أنسان نفسي ألي أبيه
أملكه .. أرفضي بأدب ولا تهددين وتخليني أحطها براسي
وأسحبج مع شعرج للمطار ..!
تغريد بدون أدنى ردة فعل أو أستنكار : لو سويتها ورب الكون يالافي ماراح أستغرب
لافي أنحنى جالس حتى يحط كوع أيديه على ركبه وبطول صبر : السبب
تغريد بملل: قلت لك ألف مره كل شي نقدر نقوله هنيه .. ليش أروح معاك .. شنو بيضمن لي ماتسوي فيني شي .. هااا
لافي بملامح صامته .. مميته : خوفج مانعج
تغريد : ليه ماخاف منك ..
لافي حرك راسه لجهة اليمين على خفيف وهو يرفع حاجبه : شاوري قلبج بالأول
تغريد أشرت بيدها صوبه : قلبي هو ألي خلاني أطاوع أبوي من فز لك وخذاني للموت ..
لافي بعد صمت طويل نطق : ولو قريت لج المعوذات عشان تنامين بتروحين ..!
كان منحني بشكل شبه رسمي وكأنه يحضر الشوق لهم في هاللحظة ..
يحضر الأيام ألي كان مايقدر ينكر شوقه لعيونها وللمعتها ..
رغم الجروح .. رغم أنكساره .. بس مايضعف الرجل غير مضغه
صغيره داخل جوفه .. صغيره وتقدر تضم هالكون كله بعيون أنثى تتملكه ..!
أحيان نشوف الأماكن تعيش الغربه فينا ..
في لحظة صعبه ..
ممكن توصل أنه نحس أننا غريب عن أنفسنا ..
نذلها وقت مانكون محتاجين الصدق فيها ..
وقت يكون فيه الحب أقوى من أي شي ..
أقوى من أرادتنا ..!
وهي ظلت عيونها تتسع وكانت كلماته ثورة براكين ماهدأت ..
وكنت تعرف وقع كلماتك هذي على قلبها ..
كنت تعرف حلمها الوحيد فيك ..
يكون صدرك لراسها وسادة في ليلة هاديه .. ينام القمر فيها على شباك غرفتكم
بعد ماأرهقه الأنتظار.. وتقرا عليها المعوذات وتنام يالافي ..
هذا حلمها .. ومافي أغرب من أنه نتمنى ونلقى مافي أحد يسمعنا ..
رفع أيديه بدون تردد
لافي : تعالي بقولج شي ..!
تغريد رجعت خطوة لورا : قوله ..
لافي وهو يرمش بتعب : تغريد .. والله أني تعبان ولا لي حيل أقوم وأسحبج
غصب لحد عندي ..
تغريد : أعرف أنك تعبان واضح عليك
لافي بصوت شدد فيه : طيب تعالي ..
قربت منه لين وقفت بين رجوله وعلى طول رفع راسه صوب ملامحها
لافي : روحتنا مع بعض .. برا راح تخدمج وتخدمني أنا وتخدم حياتنا
تغريد شبكت أصابعها مع بعض وبتردد : بمعنى ..!
لافي : بمعنى أنج تروحين لفحوصاتج .. وألي في خاطرج تقولينه لي
تغريد قاطعته : ألي تبيه يالافي .. ألي تبيه
لافي أخذ نفس وبدون نفس : أوكي .. ألي أبيه بسمعه منج
تغريد نزلت عيونها حتى تستقر على بلوزته وجزء من صدره مكشوف
لها : توعدني يالافي ننهي كل شي هناك
لافي أبتسم وهو رافع عيونه لها : أوعدج ..! أنا لو بنتهي منج ماقعدت سنتين
بليا زواج
تغريد طالعته بنظرتها الهاديه ألي تخفي وراها سؤال حاربت حتى تنطقه: نقدر ننتهي من بعض ..!
لافي هز راسه بالرفض : الحب ماحد ينتهي منه .. ( مسك يدها وحطها على صدره ) أنزعي قلبي هذا وأبشري
تغريد سحبت يدها وملامحها أعتفست : بس يموتون من بعده
لافي بصوت واطي : لا الأماكن تموت .. ولا الأيام ألي جمعتنا ولا حتى عمرنا الصغير فيه .. هي بس تذكرنا وتعيش فينا .. الحب يعطينا وفالنهايه
يسرق منا ألي عطانا ..!
تغريد أخذت نفس وكأنها تبعد البكا عنها : ليش تغيرنا أذا الأماكن ماماتت هي هي .. حتى أشيائنا يالافي ماتغيرت .. مافي شي تغير كثرنا
لافي بصوت بدا دافي : بس أحتفظنا بأشياءنا ألي ماتغيرت صح ..!
تغريد هزت راسها : وليتها ترجع
غمضت عيونها بقوة والأيام الفايته بدت تداعبهم مع بعض في صمت ..
هي رفضت ترفع عيونها وتتذكر ..
وهو ظل يطالعها ويتذكر
كان يحزن لأنه مايملك الحق يدخل عليها بصفته زوجها بألمانيا
وهي كانت تحزن أنه بعيد ... بعيد ..
ضحت بحياتها في لحظة ضعف حتى تشتري راحته
ولادرت أنها بذيك اللحظة راح توقع عقد بيعة حياتها في محكمة الحياة
وبين العيان ..!
وهو يوم رجع عذبها بأعتقاده أنه قادر يكتشف من ذبح أخوه ..
لأنه يشتم بين أشياءه الماضيه ريحة الثار الخامده ..
كفة الموازين أعتدلت .. وأنصفتهم الحياة على قدر وجعهم ..!
وكل واحد أعطى بقدر ماأعطاه الطرف الثاني ..
وبقت ليليان خارج تفاصيل الحكايه ..!
لف يده حول خصرها قربها بقوة منها حتى لامس روبها صدره ..
مال براسه حتى يدفن ملامحه على قماش الروب المغطي صدرها ..
وهو فعلا أحتفظ بأشياء خاصه فيها ماكان له أحد الحق أنه يتجرأ ويفتح
بوابة ذكرياتها ..
وهذا هو يفتحها .. يشتم ريحتها .. مالت براسها على راسها وعيونها لا زالت
مغمضتها .. تبي تمنع نفسها لا تندفع بهالشكل صوبه بس ماقدرت ..
ماكان بيدهم غير يجمعون أشياءهم المتفرقه ويجلسون فوقها ..!
ولا كأن الأيام خلفت بسواتها وسواته هو بقايا أحزان ..
رفع عيونه بحب يغرق في بحره حتى يطالع ملامحها وعلى طول رفع أيديه وحضن خدودها ..
أبتسامتها هي هي ..
وريحة عطرها ..
وشموخ فراشته ..
سحب راسها حتى يقربها من شفاتها .. يقبل خدها بقوة وبهيمان ..
يسحب هوا لصدره يبي يستشنق ريحتها والرغبه فيها تذبحه ..!
وعلى طول فز واقف حتى يحركها وينزلها على السرير ..
وهي فتحت عيونها من شافت جسمه ينحني لها وهي متمدده ع السرير .. يقرب بوجهه من وجها ..
أصابعه تتداخل بخصلات شعرها ..
لافي بصوت غمسها في لذة قربه : تدرين أنج ماتغيرتي .. !
أبتسمت من حست بقبله خاطفة على كتفها أول مابعد الروب عنه..
حتى يختطفهم الحلم لأبعد من مايتصورون ..
× × × × × × × ×
فالسيارة ..
جالس ورا يهز رجله بقوة ويحس أن الضغط واصل عنده ولا يبي
حتى يسمع صوت ولا شي .. حرك عيونه صوب أبوه ألي يسوق
وعيونه بأستقامه تطالع الشارع وماسرع ماطالع بطرف عين السواد
ألي جالس بجنبه وماتفصل بينهم غير مسافه بسيطة ..
رفع يده وصار يفرك ذقنه بقهر ولايدري وش ألي يفكر فيه أبوه
يوم قاله ( طس أقعد ورا ..! )
تنح واقف قبال السيارة وهي ركبت بصمت ..
والسيت ألي بجنب السايق من راح يقعد فيه وليش يطس ..!
ماحس بهالحركة حلوة بحقه أبد ..
بو سعود : مفطرين أنتم ..؟!
ضم شفاته وصد بدون نفس يطالع الشباك ..
ليش يجمع .. على أساس بيردون بنفس الوقت واللحظة بعدين يتفاجئون ..
مغبون وبقوة من حركتها وكلامها ..
مايخبرها أبد بهالفطنة ألي تخليها تجيب حديث عن الرسول عليه أفضل الصلاة
والسلام ولا حتى عندها الجرأة تتصرف بحذر معه
لدرجة قامت تسكته .. أي خلته يسكت ويومي براسه على أن الوضع بينهم
أنتهى .. عقد حواجبه بقوة .. أستغفر الله .. فعلا هو يوم واقف ورد على أبوه
نوى نية الرجعه لها ليه يتراجع الحين ..!
حمارة هي ماتفهم .. رفع يده وضرب فيها فخذه .. وش تبي فيه ..
كل شي بخاطره لها قاله بالجوال ..
ولافهمت .. وش بعد كلامه من فهم ..!
وهي ببطء وتركيز تطالعه بالخلسه وترجع تطالع بشكل مستقيم .. متنرفز
وتحس أنه قابل ينفجر بوجها وبوجه عمها بأي لحظة ..
ملامحه تنعقد فجأة وتحس بالدم يندفع بقوة صوب هالملامح وفجأة كأنه
يتدارك الوضع ويصد يتأمل كل شي يمر من عندهم ..
ماتدري كيف نطقتها ولولا الله ثم الحرمة ألي جلست جنبها وشكت لها
الحال ماكان عرفت تتصرف .. أبتسمت بهدوء وكأن رب العالمين أرسل
لها من يدلها على ألي واجب عليه تتصرفه .. هي بس رفعت أيديها بين الأذان
والأقامة في صلاة الفجر ودعت أن الله يتم الأمور مابينها وبين طلال ..!
وقت أستجابه ويقين في أن الله قادر يصرف عنها الشر
وقادر يعينها ع الصبر والخير ..
دعته أنه مايفرق بينهم وهي تبي تكسب ثواب الصبر .. تبيه عن طيب
خاطر ورضا بقضاءالله وقدره ..
وبعدين جتها الممرضه وسلمتها جوال طلال وطلبت منها تسمع التسجيل
ألي فيه وأول ماسمعته أنهارت تبكي .. حست أن الأمر منتهي .. خلاص
كلامه يغرس في عمق الألم نزف جديد ..
لكن تبدلت الأحوال ..
أبو سعود : ورا ماتردون ..؟!
رفعت راسها وحست فيه يسحب هوا لصدره بصعوبه وكأنه مغصوب ع الكلام
وببطء يتنفس خايف لاتسبقه بالكلام أو يتكلمون بنفس اللحظة ..
يبي يتدارك الوضع لاحس فيها ويسكت ..
وعلى طول رجعت نزلت راسها
طلال : مالي نفسسسس
أبو سعود : وأنتي يابنيتي .. ترا حنا معودين للجاخور ..
مرايم على طول رفعت راسها وتكلمت : أيه يبه أبي من مطعم كنتاكي وجبه
أبو سعود عقد حواجبه : شنو .. شسمه
رفع يده بأستغراب حتى يلمس ذقنه ويتمايل بجسمه على الباب
ويطالعها بقواة عين ..!
يده المحترقه مريحها مابينها وبينه بدون مايحركها ..
كأنه مستصغر من أنسانه نفسها تطلب .. أو ماعجبه أنها بتاكل ..!
حست بكل هالمشاعر .. بالنظرات الحارقه بس تجاهلت ..
مرايم أبتسمت : عمي كنتاااكي ..
أبو سعود لف براسه صوب طلال بس طالعه ورجع يطالع الشارع : أنت شبلاك
تطالع زوجتك هالشكل
طلال حس على نفسه وعلى طول تعدل : شفيك علي يبه ..!
أبو سعود بضيق وصوت مرتفع : أنت تعرف هذا ألي تقول عنه .. أنا ماعرف بهالسوالف
طلال صد وبنبرة وضح فيها أنه مايبي أساسا يعرف : لا ماعرف
أبو سعود لف براسه له وبعصبيه : طلال .. !
طلال رفع يده وهو ينحني بظهره وعيونه متعلقه بالشارع : أيييه .. يبه .. أيييه
أعرفه ..
أبو سعود : وينه .. دلني عليه
وأخذ نفس عميق يبي يطول باله حتى يدل أبوه على مكان المطعم ومن
وقف أبو سعود عند المواقف ..
أبعد أيديه عن الدركسون حتى يحط يده في جيبه ويطلع بوكه ... فتح
وسحب منه فلوس وبهدوء لف بيده صوب طلال
أبو سعود : فز رح أطلب لها ألي تبي
طلال طارت عيونه : شنو
أبو سعود حرك راسه صوب طلال : هو أنت ماتوحي
طلال بعصبيه : ألا بس يبه تبيني أنزل أروح أطلب وجبه ..
( وبعدم تصديق ) لها
أبو سعود : شنو وراك أنت ..
مرايم تحرك جسمها صوب طلال رافعه يدها وبصوت بدى واطي : أبيها وجبه
الله يخليك خفيفه على المعده .. ماراح أتحمل الوجبات الثقيله
طلال بقهر : أشرايج أشري الوجبه وأمررها على أخصائي تغذيه ..!
أبو سعود : طلال ..
طلال رفع صوته : مانيب نازل
مرايم طالعت عمها : هات الفلوس يبه فيه قسم عوائل أدخل منه وأطلب
لي
طلال على طول سحب الفلوس منه حتى يفتح الباب : الهياته ألي متعوده
مع الداشره تنسينها أحسن لج .. ولا بتشوفين العلوم السنعه على أصولها
أنحنى بجسمه حتى ينزل وهي ظلت ساكته ومع هالسكوت تفقد شهيتها
للأكل .. ماكانت تبي تاكل ولا مشتهيه شي
بس تبيه يتكلم .. يقول أي شي ولايظل ساكت يغوص في عالم الوحدة ..
ماتبي ألي صار للافي يعود فيه ..
ماتبي هالشي وهي تتذكر زين كيف الكل تعذب حد الموت
من ألي صار ..
بلعت ريقها وحواجبها أنعقدت من كلامه المبالغ فيه وبالتجريح المباشر لها ..
بس كثر ماتوجعت كثر ماصارت متأكده أن الخلاص من كلام
البشر شي يعيش في رف المستحيل ..
وهي عشان تتخلص من هالكلام عليها تنشغل في نفسها
وتنسى الكلام لو كان منه ..!
أبوسعود بصوت حزين وكأن خاطره تكدر من ألي أنقال : ماعليج يبه ..
مرايم تقاطعه وهي ترسم على شفاها أبتسامه : الحمدالله عمي ماتشوفه يتحجى
ويعصب .. ياخذ ويعطي .. مو هذي نعمه عمي .. (رفعت أيديها تبي تقنع
نفسها انها ماتألمت ) حتى شوفه عمي طلع للمطعم على ماهو عليه ولا رفض
أبو سعود زفر هوا : الحمدالله يابنيتي .. وخلي في بالج يبه أنج فالقلب
ولاهوب ماسج كلام باطل من هالي قاله وليدي .. بتعيشين معززه مكرمة
مرايم : ربي يخليك لي عمي ..
ولحظات حتى يطلع وأطراف غترته ملتفه حول رقبته وعيونه يمشي وهي بالأرض ..
لفت براسها تطالعه بصمت وأنكسار وهو يشيل وجبتها بيد وحدة وكأنه
خاسر وزن مخليه بنحافه واضحة .. حتى ملامحه نحيفه ..!
تندفع الهوا بقوة صوب بطنه وتبان تفاصيل خصره ومسرع مانزل من الرصيف
على الشارع حتى يتحرك لم سيارة أبوه ..
فتح بابه وبسرعه رمى الكيسه وجلس
نطق بصوت واطي ( أبلعيه وخليح تتأمرين وأنا قاعد ..! ) ..
أنحنى حتى يسحب الباب ويسكره بأقوى ماعنده .. وهي تمسكت فالكيسه
ومن شمت ريحة الأكل حست أنها بتستفرغ .. حطته بسرعه
بينه وبينها ..
أبو سعود : هو أنت قلت شي ..
طلال بقل صبر : بقعد قدام يبه ..!
أبو سعود : أنت ماتوحي ألي قلته .. أنثبر ورا أنا باخذ محمد مرسله لشغله
وينتظرني ..
طلال رفع يده حتى تلامس أصابعه جبهته و يضم شفاته : ...............
وفالجاخور ..
هزت راسها بالرفض حتى تفز واقفه بعد ماطفح الكيل فيها
عذوب : ضاري كلامك مستحيل ..!
ضاري وهو جالس متربع وبصوت هادي : تحسبيني يوم زوجتك مابي لك
الخير .. أبي أحميك عذوب .. أبي لما ماأكون موجود ويصير شي يكون
لك سند وظهر ..
عذوب رفعت صوتها حتى تحرك يدها : كيف سعود ضابط كيف ..!
ظل جالس على وضعيته ومسرع ماريح ظهره على الجدار وراه ..
صوت العصافير والشبابيك ألي تأن من الريح يتردد
على مسامعهم
ضاري : تعرفين أن أيام الغزو أم سعود العودة ماتت فالحرب .. وضحت بروحها
فدا لوطن لم يتمها
عذوب هزت راسها : أيه أعرف هالشي
ضاري : وسعود حلمه يخدم هالديرة .. بس أبو سعود وأمه بعد رفضت هالشي حتى فكرة
دخوله الجيش مرفوضه ولما قرر يدرس الطيران الكل وافق على هالفكرة وسافر
لبرا ورجع طيار
عذوب رفعت يدها متساندة فيها على الجدار وهي تستمع لأشياء تعرفها : ....
ضاري : وبعدها صار همه يدخل في جهاز أمن الدولة عندنا ولقى من يحقق له
مايبيه ويكون سري الموضوع ..
عذوب : بتقنعني أن سعود .. درس وتخرج ضابط وأشتغل بالسر ..!
ضاري هز راسه : أيه وأنا كنت وياه بكل خطوة .. حتى كانت مهمته مع ألي يحافظ على أي تجسس ضد دولتنا ومكافحته .. وهو كان ورا كذا عمليه
تم فيها طرد سفير لما أكتشفوا مخططات خطيرة
عذوب بأنفاس تسحبها لصدرها بمعجزة : والحادث ..!
ضاري رفع أيديه بقلة حيله : هذا خالد ألي أعرفه جهز أوراق فتح
القضيه حول موته .. في تلاعب ذكي بالتقارير ياعذوب وألي صار يوم الحادث
ماكان قضاء وقدر .. أبد ماكان قدر .. ( رفع عيونه صوب أخته وبصوت دافي )
يشهد الله علي يالعذوب أني ماعطيتج سالم ألا أنا متقصد هالشي
عشان أحميج .. لاأنفتحت القضيه أول من راح يبدون فيه أنتي لأنج أرملة سعود ..
وأبيه سند لج .. أنا أن كنت ضامن روحي اليوم باجر يمكن ماكون عندج ..
أنتي وعمرج أمانه عندي
عذوب تقاطعه بعنف : لاتبرر ألي سويته .. لاتبرره ياضاري ..
ولا تناقشني في هالزواج لأنه باطل .. تسمعني أنا شنو قاعدة أقول لك ..
باااطل ولاراح أرضى فيه ..
ضاري تحرك بسرعه واقف حتى يسحبها من ذراعه : شنو باطل .. مهبووله أنتي ..!
عذوب تسحب يدها بقوة وتعرج مبعده عنه : أيه باطل لاأنك ماخذت شوري ..
ومع ألي سمعته مايحق لك ألي سويته فيني .. مايحق لك
ضاري صرخ بوجها : بس أنتي وقعتي عليه وبأرادتج ..!
عذوب بعصبيه : أيه وقعت عليه بس ماقلت أيه أو لأ .. ماكنت أدري أنه
عقد زواج ووالله لاشفت الشيخه حمده لا أقولها عن سواتك فيني ..
ضاري بدون مبالاة : قولي بقول لهم أنج كنتي مواقفه وغيرتي رايج ..
عذوب بصدمة : تجذب علي
ضاري بعدم أهتمام : بضطر لا قعدت أقولج حجم الوضع الخطير ألي أنتي فيه وتضربين
كلامي بالجدار ولا تفهمين ..!
عذوب جمدت في مكانها وملامح وجها تبدلت : .....
قرب منها أكثر حتى يجر يدها ويضغط بأصبعها على بشرة جلدها
ضاري بنبرة حاده : موافقه ولا أنتي مانتيب موافقه ..؟!
عذوب بسرعه تكلمت : الشكوى لغير الله مذله
وهو كان واقف عند الباب يحس كل شي يسمعه من الخيال ..
أو هو يحلم ..!
بس أخرتها هالضاري خدعه .. وأستخدم العطيه سلاح
ينقذ فيه أخته على حساب غبائه هو ..
هو ألي فز وثار حميه لرجولته وكرامته ألي كان على وشك أنها تنزل
من كلام عمه ورفض للعطيه لأنه ماهوب كفو ..!
أنخرس الصوت فيه
وظل صوت الوجع لذكرى زوجته الراحلة يحاصره .. نوى يتحرك يدخل بس ماوقفه
ألا صوت كفرات سيارة عمه أول مادخلت الجاخور ..
لف براسه حتى توقف قباله السياره .. يشوف عمه ووراه طلال ..
بس ماهو قاعد على السيت ألي بجنب السايق ...!
يحس كأنه في غيبوبه .. تحرك بخطوات واسعه صوب عمه بو سعود ..
ألي من وصل فتح باب السايق ونزل
سالم والضياع يعيش حكايه فيه: عمي ..
بو سعود يقاطعه وهو يتحرك صوب الباب ألي وراه يفتحه : أختك ياسالم طلعت
من المستشفى .. تحمد لها بالسلامة ..
جمد من نزلت مرايم من السياره حتى تتحرك صوبه .. وقفت قباله
وغصب بكت من علق بذاكرتها أسم مناير
مرايم بصوت أهتز : عظم الله أجرك ياخوي في وفاة ..
أتسعت عيونه بقوة حتى يحرك أيديه بقوة ويغرسهم في كتوفها
بعصبيه وحقد عليها .. صار يهزها بقوة وهو يصرخ بوجها ..
صرخات أفجعتها ..
سالم : تعزيني في وفاة زوجتي وأنتي السبب فيه .. أنتي الله ياخدج
ويريحني منج .. ( نفضها بقوة وهي من الروعه ماتكلمت ) دعيتي علي وأستجاب
الله دعاج
مرايم صرخت مرعوبه وهي أنفجرت بكا : لا والله مادعيته من قلب ..
سالم حذفها بقوة حتى ترتمي عند رجول عمها : ولا كلمة .. ( رفع يده بوجه
عمه حتى يصرخ ) قسم بالله أني برين منها ليوم الدفنه وأن شفتها مايردني عنها
غير الذبح ..
طلع ضاري بخرعه وعذوب تحركت لاصقه في أطار الباب تسمع صرخات وحدة تبكي رجا ودموع .. وصوت سالم ألي قام يرفعه مندفع وثاير ..
مرايم زحفت له .. تمسكت بثوبه : لاتكفى ياخوي مالي غيرك أنا .. قسم بالله
ماقلته من قلب .. تكفى ياخوي
سالم رفع رجله يبي يرفسها بس أيدين ضاري كانت أسبق حتى يدفعه
بقوة عنها : أذلفي عني لابارك الله فيج .. لا أشوفها .. قسم بالله لا أذبحها ..
كسرت قلبي .. الله يكسرها ليش يايبها لي .. ( صرخ بقوة ) لييييش
بو سعود بعصبيه : بعد عن أختك يالداشر .. أنقلع عنها ..
بس هي ماهتمت بأيدين عمها ألي كانت تبي ترفعها عن الرمال الحارة والذل قبال
شخص ماهو محرم لهم .. كان بيبها تفز واقفه ..
بس هي صارت تزحف صوب رجوله لايتركها .. هذا أخوها العود .. أبوها ..
من رباها .. لاماتبيه يتبرا منها ..
مرايم وهي تزحف على التراب له تتجراه بصوت ينقطع .. تشاهق : والله ياخوي ماقصدت .. تكفى لاتسويها ..
أرتفعت بقوة من جرتها يده كانت من قهرها قادره تحذفها لبعيد ..
دفها بدون مقدمات حتى توقف وراه .. أنحنت على خفيف وهي تضم أيديها لبعض
وتشاهق من كبر الكلام ألي قاله سالم .. أبد ماتوقعته يتبرا منها ويحلف
عشان دعاء قالته في لحظة ضعف ..
محتاجته هي .. والله محتاجته للأيام مقبله ..
طلال رفع يده صوب سالم : تصارخ أنت على شنو ..؟
سالم تقدم له بس ضاري صار يسحبه لورا : بقولها بوجهك أختي ماهيب كفو لك
طلال أنحنى حتى يسحب التراب ويرميه بوجهه : أنت ألي ماهوب كفو يالخايس ..
تتعدى على أختك قدام الغرب ..!
صرخ سالم من حركته حتى ينفض أيدين ضاري يبي يكفخ
طلال .. تحرك بو سعود حتى يوقف مابينهم ..
بو سعود يدف طلال : خذ زوجتك وأركب السيارة ..
سالم يرفع يده : أنا يحذف بوجهي التراب..!
ضاري يحس أنه خلاص ماعاد هو قادر يمسك سالم : تعوذ من أبليس ..
بو سعود يلف صوب سالم : طولت بالي عليك بس هالحين والله لاتندم ياسالم ..
تحركت عذوب بفزع من صراخ سالم وبكا وحدة ماتعرفها ماتدري كيف
طلعت بدون غطى حتى ترجع لاصقه فالجدار داخل غرفتها ..!
رفعت يدها حاطتها على قلبها ألي بدى ينبض بقوة ..
( يالله ..
شصاير .. أكيد ألي جت أخته بس وراها عصب وحلف يتبرا منها ..
ليش هالشكل حلف أعوذ بالله ..)
جلست على الأرض ببطء ماعاد لها حيل ع الوقفه ..
وهي تسمع بضاري يهديه
وهو لازال يحلف أنه متبري منها .. يرددها بحرقه ..
بحرقه أوجعت قلب العذوب قبل مسامعها ..
وخالط حلفه صوت السيارة أول ماشتغلت حتى تتحرك بقوة مبتعده عنهم ..
× × × × × × × ××
في مصر ..
صوت السيارات ألي تتزاحم في فترة الظهر وأصوات الشاحنات تردد
لها وهي واقفه قبال المرايه في الفندق الفخم ألي حجز فيه عمر
وقضوا ليلتهم الأولى كحياة زوجيه تامه ..
قبال مغسله بتصميم أوروبي بألوانه المتداخله على بعض ..
رفعت عيونها لفتحة التهوبه والأصوات ألي تندفع منه لداخل
الحمام .. وكأنها واقفه بالشارع الحين ..!
أخذت نفس بتوتر ورجعت مقربه راسها من المرايه وهي تطالع خدها
ولون أخضر ماتقدر تخفيه واضح بوسط هالخد .. رضه .. أو فترة
وتختفي ماتدري .. ومسرع مابعدت حتى تمرر أصابعها على رقبتها
وكتفها العاري بهاللحظة .. حتى هذا كل رضوض ..
وش سوا فيها هالعمر ..!
حطت أيديها بقوة على وجها حتى تبتسم بحيا من تذكرت الليله
ألي قضتها بين أحضانه ..
كان عنف الحب ياخذ مجراه على جسدها ..!
كيف طيب بتطلع له بهالشكل .. وش يتقوله .. رفعت يدها بتوتر
حتى تمسح على شعرها وكلمات الغزل بعيونها هزت كيانها ..
كانت يتكلم عن جمالهم مثل لو أنه مدرك أساسا أنها حقيقه ..
معقوله أمها قايله له كل شي .. معقووله ..!!
أنحنت جالسه حتى تتربع وتسحب طرف قميصها الناعم وألي يوصل لحد ركبتها ..
واسع عليها ومن ورا تتشابك خيوط ناعم وتنزل لتحت ..
هو رجع لبيت خوالها وقالها أنه لقاهم كلهم صاحيين حتى ياخذ
شنطتها ويرجع للفندق ..
حطت أيديها على خدها يتنقع بهالحمام لين تجي أمها وتشوف صرفه
للي بوجها .. مستحيل بتخليه يشوفها ويشوف ألي صار بسبته ..!
بس جوعانه وتبي تفطر ..
شلون تفطر وهو منخمد نايم ويشاخر بعد من زود التعمق بالنوم ..
رفعت عيونها لسقف وهي تحمدالله بسرها أن صحت ووضت وصلت
صلاة الفجر والظهر هالحين ..
رفعت راسها وعيونها أتسعت من سمعت صوت جوال يدق
وعلى طول ضربت خدودها
ساره وهي تحرك جسمها يمين ويسار : ياكسووفي .. ( شهقت من سمعت صوته )
عز الله هالمره رحنا وطططي !
وقفت من أختفى الصوت معقوله صحى من النوم .. أهب ياوجهه مسرع ...
قالتها بصوت مقهور حتى تتحرك بسرعه قايمه وتلصق
فالباب البارد .. فتحته بهدوء ومالت براسها حتى تطيح عيونها على
السرير الواسع بشكله الدائريه والسقف المنحوت فوقه
بأشكار وهندساات غريبه ..
سمعت يتكلم بشكل واطي بلغه أنجليزيه مثقلها النوم
وبالعافيه يتكلم ..
شكله راح للبلكونه أو طلع من الغرفه بكبرها ..
وهو بالأساس ورا باب غرفة النوم ألي مخفي وراها زاويه
صغيره يرتاح فيها كرسي خشب ..
عمر وهو ينحني جالس وبضيق وضح في ملامحه : سيد أنتا متأكد.. !
والأف بي آي بتسأل عن فهد عندكم بأمريكا ليه .. هوا يخصهم في أيه ياسيد ..
( مد يده بأنفعال ) آآه .. أنا عارف دا كله وأنك كنت بتتعامل مع فهد
لما بياخد أستشارتك .. وهما مالهم .. سيد مش معقول
كل ألي أنتا بتقوله .. كلامك كبير أوي .. ( قال بقهر ) واللهي نبهته
مية مره .. كنت عارف أن الراجل دا عمال بيجيب المشاكل لنفسه ..
في الكويت دلوقت .. هما سألوك عنه ليه ..؟! طيب ياسيد أنا حكلمك في وقت
تاني .. مع السلامة
رمى الجوال حتى يرفع أيديه ويحطهم على راسه منحني ..
هذا خبر يبشر فيه على وجه الصبح مايدري ولا الظهر ..
وش مسوي فهد يوم تسأل عنه الأف بي آي ..
الله يستر عليه ..
لايكون عرفوا أن أمواله نصفها يسلمها لناشطين مسلمين في أمريكا ..!
بس هذا مايعطيهم الحق يسألون .. ولايبحثون وراه ..
حرية المعتقدات والأديان وين تروح ..
قال له يوقف هالشي .. ولايفهم أبد ..
قال له يترك أموره ألي مالها فايده بالكويت ويرجع لفرنسا
أحسن له .. خلاص فرنسا موطنه .. فرنسا ملاذه .. ليه قاعد
يصر على العروبه والأنتماء الظاهر لأنياب تبي تخرس في جسد
الأمه ليل نهار ..
ولا عطاه أي بال ..
فز واقف والضيق كتمه حتى يتحرك طالع من ورا الباب .. شعره الأشقر
فوضوي بشكل وملامحه يذبحها النوم يحس أنه مابعد شبع نوووم ..
بس يبي يرمي حاله على السرير ويغط فالنوم لكن وقف رافع حواجبه
وهو يشوفها منحنيه وتمشي على أطراف أصابعها رايحة صوب
غرفة الملابس .. رافعه قميصها لفوق شوي وهو أساسا قصير ..
مايدري ليش هالحركة .. خايفه تطيح ولا بدون شعور مسويتها وشادة حيلها..!
عمر : ساره ..!
وقفت فجأة وكأن بصوته طاحت فوق راسها مصيبه .. مانتظرت أبد
لوجوده يمنعها .. ركضت بكل قوتها راجعه للحمام وهي منحنيه وهو
على طول تحرك يبي منعها من عرف أن وراها مصيبه ..
نطت داخله وبسرعه نوت تسكر الباب بس يده كانت أسبق لها
حتى يدف الباب لورا ..
عمر يدخل بجسمه لداخل وهي راحت علومها : أبتدينا ياساره .. بقيتي
مكشوفه وواضحة .. عامله أيه ..!
لفت بسرعه وهي تتنافض حتى ترفع أيديها تغطي وجها ..
ساره : أطلع عمر ..
عمر : لأ مش حخرج كدا .. قوليلي عامله أيه
تقدم منها بطوله وهو لابس تي شيرت أسود سادة حتى تستقر يده
على كتفها .. يلفها صوبه بس أنحنت ماتبيه يشوف ألي بوجها بسبته ..!
ماراح تقدر تطالعه .. فتح عيونه بوسعها من حركتها
عمر بشك : ساره ..!
ساره تهز راسها بعناد ورفض : لالالا ..
عمر أنعفست ملامحه : هو أيه ألي لالالالا ... مش عايز أستخدم وياكي القوة
ساره بصوت عالي : لااااااااااا
نوت تهج من الغرفه بس هو مسكها بأيديها حتى يرص جسدها على المغسله
ويرفعها غصب توقف مواجهه نفسها وأنعكاس صورته .. ومن تأمل وجها
جمد مصدوم .. ولحظات لمح ألي على كتفها ..
تركها وهي ظلت واقفه وشعرها طار في كل جهه
عمر مسك يدها وسحبه صوبه حتى ينحني يطالع بوجها : دا كله مني ..!!
أشر بأصبعه على خدها ومسرع مانزل لكتوفها ..
أيه كان مندفع .. ومشتاق بس ماتوقع لهدرجه ..
حس بالدم يندفع لوجها من الخجل لدرجة ماقدرت تطالع فيها
ولاحتى تهز راسها ..
يحس برجفة خفيفه تتملك أطرافها ..
وبدون مقدمات لف يده حول كتفها حتى يقربها منه أكثر
عمر : ياحبيبتي ياساره
ساره ولا نطقت بحرف : .............
عمر يحط يده الثانيه على شعرها ويمسح عليه : بتوجعك ..!
ساره بأندفاع هزت راسها وهي تطالعه : لأ
عمر : طب الحمدالله .. أن شاءالله وقت وحتروح .. تعالي نفطر ..
اليوم كله عاوز نتفسح ومنها بفاتحك في موضوع
ساره تبعد عنه : شكله سفر .. صح
عمر أبتسم : وأزاي عرفتي ..!
ساره هزت كتوفها : حسيت
عمر بتوتر تساند بيده على المغسله : واللهي ياساره أوضاع صاحبي
مش بطمن أبدا .. وأنا كلها يوم بالكتير عشانك وحسافر
ساره بخيبه : وأنا ..!
عمر مد يده حاضن خدها : ليكي الخيار ياساره .. عاوزه تسافري
أو حتى ترجعي للكويت أو تبقي في مصر مش حمنعك ..
أبتسمت غصب من عطاها الضوء الأخضر للرجعه للكويت ..
أيه تبي ترجع للبيت ولصديقتها وأخوانها ..
كل شي مشتاقه له فالكويت ..
ساره قربت منه رفعت جسدها حتى تبوس خده : ربي يخليك لي عمر أيه
أبي أرجع للكويت مع أمي
عمر بدون أدنى معارضه : ألي يسعدك حيسعدني أكتر .. يلا بينا نفطر
× × × × × × × × × × ×
في أجواء باريسيه وسط أنغام الموسيقى الهاديه كان يرتفع
كوب القهوة الفرنسيه حتى يلامس أطرافه شفاته والصمت أجوبه
واقفه على مدى نظره للمطعم العريق في حي من أحياء باريس ..!
المدينه ألي يلجأ لها العرب لاجئين ويطلبون حق الأقامة تحت
مبدأ تهديد السلطة أو الأرهاب .. أو الأمن والطموحات المسلوبه
من شعب ضعيف ..
وهناك ممكن يتعرضون للتصفيه أو الأنتماء للوطن .. أو الأغتيال
للفكر ألي يصدح في السماء وتمتدد جذوره للعروبه والأسلام ..!
أصحاب اللحى وسط مبدأ الحريه والديمقراطيه .. مستهدفين ..
ومن يحلقها يمثل الطهارة .. شرى لذه الحياة بينهم ..!
واللعبه أكبر من ظاهرها بكثير ..
يلقون من يزايدونهم فالدين .. من يسلب منهم حرياتهم لأنهم مسلمين
فاللحظة ألي تكون حق مشروع لغيرهم ..!
رفع عيونه في مطعم عام بملابس أبد ماتوحي للمكانه الكبيره ألي
يحتلها شخص نفسه ..
ميشيل : لا أعلم حقا على ماذا يخطط .. بدى صمته لكل ماحدث يقلقني
جوزيف ..
تكتف من يجلس على الطرف الأخر من الطاولة .. مقابل له وجه
لوجه .. الحديث جدا هادي بينهم ولايوحي أبد لمناقشتهم قضية
مهمه
جوزيف : تعلم أن حضور فهد لهنا مكسب طالما قدرناه بالكثير .. قدرته
البالغه على فهم الكيمياء وأظهار بحوثات متجدده تجعلنا نطمع به
كنابغه في هذا المجال .. لقد تم تقديم عروض شتى له مثل العمل كأستاذ
مساعد لبعض الجامعات خارج فرنسا .. أحرص على عدم قبوله لأي من هذه
العروض
ميشيل طالعه وبحده : لازلت أحاول بشتى طرقي قطع العلاقه مابينه وبين
مدير أعماله عمر الذي يستقر الأن في مصر
جوزيف بعد صمت : وماذا عن الأسطبل ..!
ميشيل وهو يطالع ألي حواليه بحذر : لم يحدث أي ردة فعله لموت ( الشارد ) ولا
للفوضى العارمة التي أحدثناها في منزله قبل سفري ..
جوزيف : أتظن أنه يريد بصمته أن يجبرنا على فعل المزيد
ميشيل هز راسه بالرفض حتى ينزل الفنجان : لا أظن ذلك .. هو يعلم جيدا أننا نمتلكه كما لو نمتلك سلعه من حقنا أبقاءها داخل صندوق مغلق .. ( أبتسم ) لدي
ورقه رابحه وهي والدة مايكل .. ماري .. مبشرة لدول أفريقيا وعضوة
في الكنيسه الكاثوليكيه وهي أيضا رئيسه لجان التنصير
ولديها من البغض والحقد ماقد يخدم مصلحة فرنسا أولا وأخيرا
جوزيف بعد صمت : لدي مايكفي من معلومات عنها .. مايهمني هو العقار الذي يعمل فهد
لتطويره ولم يكشف البته لصالح من سيتم أظهاره
ميشيل بثقه : كل الأمور ستكون على مانريد جوزيف .. أضمن لك ذلك
جوزيف فز واقف منهي اللقاء بحضوره الرسمي : أذا سأكون على أتصال
معك ..
هز راسه ميشيل بصمت حتى ينسحب الكرسي ويبتعد
جوزيف ببدلته الرسميه .. يمر مابين الطاولات بحذر متوجه لباب المطعم
الزجاجي وألي تنهمر عليه حبات المطر بقوة ..
× × × × × × × × ×
فالسعوديه ..
جالسه العصير فالصاله متربعه وقبالها سجادة الصاله .. ولحظات
نزلت البندري مبوزة وأخلاقها زفت .. شعرها جادلته وحاطه
الجديله على شعرها
الجده وضحى : يااالله خير .. شبلاتس ياكافي الشر ..!
البندري توقف وملامحها معفوسه : ولا شي بس أن سيرة هالخزنه أم صويلح
تجيب لي الماغص ...!
الجده وضحى سكتت حتى تنطق : عويذالله من شر هالحرمة .. دوبها أمس جايتن
يمي تقول أن ولدها يبي رقم وليدي حمود
البندري رفعت حواجبها حتى تحط أيديها على راسها : ياكبر تسذبتها .. وصويلح
وش يبي في هالحمود ألي من طلعنا على الدنيا نسمع بسيرته ولا شفناه
الجده وضحى تصد بعيونها للحوش الظاهر لها من باب الصاله المفتوح بكبره : الله يرده سالم .. الله يرده سالم
البندري تتقدم لها جالسه : هو يمه وليدتس ذا وراه طاسن لديار برا
الجده وضحى تطالعها : أغرووه وضحكوا عليه ألي مايخافون الله ... يقولون أنه
صار يلبس ثوبن ماهوب ثوبنا ويتبع دينن ماهوب دينا ..!
البندري حطت يدها على قلبها : أرتد يمه .. أرتد
الجده وضحى بضيق : أعوذ بالله منتس .. ماأرتد مدري عن وليدي بو مساعد هذا
حتسيه .. ماهو مرتد بس يتبع دين الله ولا نفسنا
البندري ضمت شفاتها بقهر ومسرع ماتكلمت : لو بطريه عند أبوي أظني بيجلدني .. وبعدين هذا لغز يمه الله يهديتس ( سكتت حتى تنطق بطرف عين )
ألا جده ماعندتس أخبار عن ربعنا الكويتيين ..!
الجده طالعتها بحده : أنقطعت طواريهم حتى سامي ماعاد يدق يخبرنا عنهم ..!
البندري بخبث : تهقين جده كشفوها وعروا أنها تحتسي مع سامي
الجده ضحكت بطنازة : ألي ماهوب لوجه الله ماهوب دايم .. وهذي ضحكت عليهم
وطلعتنا من بيت حمده روسنا بالأرض
البندري : أبد ماحد جاب لتس سيره
الجده بأندفاع : وش وراتس تسألين .. بدال ماتوافقين ع خطبة صالح وتروحين معه لهناك تقولين لنا أخبارهم
الندري طارت عيونها : ليه هو بيغدي هناك ..
الجده رفعت يدها : هو يقوله
البندري بعد صمت : ومن وين له فلوس .. وبيت
الجده : لاتخافين يدبر روحه .. وافقي عليه يمكن الله يصلحه ويهديه لاتزوج
البندري ظلت ساكته وموال غريب دار براسها : ...................
الجده تتحرك متمايله بجسدها حتى تحط أيديها على الأرض وترفع نفسها
لين وقفت : لاأله إلا الله .. بروح لحلالي تروحين معي .. ترا أمتس وغزيل
يتمشن فالسهله ألي ورا بيتنا ..
البندري فزت واقفه : طيران .. بس بلبس عبايتي وراده جده
راحت تركض بسرعه والجده تحركت بخطواتها البطيئه صوب باب الصاله
طاله للحوش ..
× × × × × × × × × × × ×
تحركت بتعب راسها في أخر السرير ورجولها قدام .. واللحاف ملتف حول جسدها ..
بالعافيه قدرت تفتح عيونها وتحرك راسها ..
شعرها متناثر حواليها ومسرع مادفنت راسها فيه وهي تتنفس
بصوت مسموع .. أنفتح الباب بقوة حتى تنط عبير على السرير
وتضرب راسها
عبير : صح النوووم .. تصدقين أني دخلت عليج أبي أشوف أذا أنتي
حيه ولا ميته ..!
ليليان بقهر : الله ياخذ أبليستس لاتلمسين راسي يعورني
عبير ولاهمها تهز كتف ليليان بأصبعها وبكل دلع : عندي لتس أخبار شينه
وزينه ..
ليليان تحرك جسمها بصعوبه وتنسدح على ظهرها : أيه
عبير تتربع على السرير : يقولون أمس صارت هوشه طويله عريضه
بين لافي ومحمد سواق جدتي .. وأنه مسك رقبته بغى يخنقه ورماه بالشارع
بعد مافتش غرفته ..
ليليان حركت عيونها بصدمه : أنتي ووجهتس الناس تبدى بالأخبار
الزينه
عبير زفرت هوا بملامحها الناعمه حتى تبتسم : أييه .. الخبر الزين أن أمي
العودة وصت أبوي يبيع من حلالها وبيقطون معها خالي وأبوي و يشرون
لنا بيت .. جدتي شرطت وحلفت مايكون فله .. تبيه على قدنا
ليليان رفعت حواجبها حتى ترفع أيديها وتفرك عيونها : حلو
عبير : وترا مرايم طلعت ومافي أحد فالبيت بس أنا وأنتي
ليليان أبعدت أيديها وحركت جسمها : ليش .. وين الناس ..!
عبير بسعادة : أوهوو .. ماتدرين بيصير عندنا زواج وأم سالم طلعت لبيتها هي ومرايم يلمون أغراضهم والجوهرة عمتي راحت لسوق عشانج مع خالي
وعبود .. أمي طلعت مع أبوي للجاخور .. العيال مدري وين طسوا
وطلال أخوي طلع بعد مدري وين راح
ليليان رفعت جسمها وتعدلت بجلستها : طيب الساعه كم ..!
عبير : بيأذن المغرب
ليليان طارت عيونها وصرخت : وشش
عبير : أي والله .. تخيلي أنج من أمس نايمه .. حتى عمتي حالوت تصحيج
ورفضتي لما نوت تاخذج لسوق ..
ليليان تحركت بسرعه نازله : أبتس صلاتي أهم من هذرتس هذي .. أستغفر الله
يااارب ..
عبير رفعت صوتها وهي تشوفها توقف تتحرك متوجه للباب : ولافي ترا
أمي سلمته جوازه وبيسافر قريب ..
وقفت وقلبها أنقبض من قالت أنه بيسافر ..
ملامح النوم تعيش فيها لكن ماتدري ليش حست أنها بهاللحظة في قمة صحوتها
أي حب يالافي هذا ألي خلى من قلبها شي قابل لليأس بمجرد
أنها تتخيل أنك بتبعد ..
بس لا .. بعد كل شي قلته عمرها ماراح توضح لك قهرها وغيرتها وذلها ..
توعدك يالافي .. توعدك ..!
رفعت صوتها ( أحسسسن ..) حتى تتحرك تركض صوب الحمام ..
أتسعت عيون عبير حتى تميل براسها وكأنها راديو أو ماصدقت
تلقى أحد تسولف معه والبيت بدى يفضى من الظهر
عبير : تراي مسويه شاي وقهوة وسيف أخوي طلبت منه حلى وفصفص ..!
يعني تلقيني هناك بالمجلس ..
نزلت من السرير هي بعد حتى تتحرك بخطواتها طالعه من الغرفه
متوجه للمجلس ..
دخلته وبهدوء تقدمت قبال الأواني حتى تجلس متربعه وتحرك الترمس
تبي تصب لها
( يااااولد ) .
أبتسمت بفرح من سمعت الصوت حتى تتحرك بسرعه واقفه
وتطلع من الغرفة تركض صوب لافي ألي كان واقف ورا باب
الصاله بجسمه الطويل وثوبه الأسود ألي مخصر عليه ..
وقفت عند الباب ومالت براسها تطالع في أخوها وملامحه الرجوليه
المتألقه بغتره بيضا رافع أطرافها كله لورا
لافي مسك خدها : يلا مسافر أنا
عبير طلعت بجسمها ووقفت قباله حتى تتغير ملامحه كلها : بهالسرعه
لافي بدفا هز راسه : أيه بهالسرعه
عبير تصد عنه بضيق : والله ماتوقعت ..
الجده بالديوانيه : يضحك عليييج يالهبله ..!
أنفجر ضحك حتى ترفع يدها بوجهه وهو رجع لورا
لافي : هههههههههههه .. صدقتي
عبير وشوي ألا تبكي : أييه .. أييه صدقت
لافي أنحنى يبوس راسها : لا عندي وقت لين الله ييسر لي السفر ..
( قال بأمر وبنبره ثابته ) جهزي
القهوة والشاي وخلي البزر تجيني لديوانيه
عقدت حواجبها ونبرة أخوها وهو يطلب ليليان غريبه ..
وش يبي فيها .. الله يستر .. تحرك بخطواته راد لديوانيه
عبير تطالع ظهره : بس توها صاحيه
لافي بأمر : بسرعه ..
أنفتح باب الحمام وعلى طول حركت راسها والجو بارد
ونور الشمس ماعاد يمدهم بالدفا وهي تميل للمغيب ..
رفعت عبير تنورتها الجنز السودا حتى تتحرك صوب ليليان
عبير بنبره خايفه : صلي بسرعه .. لافي يبيج بالديوانيه ولا ...عنده
جدتي
طالعتها بنظره بارده حتى تتوجه لغرفتها تفتحها وتسكر الباب وراها ..
عبير تقرب من الباب وتفتحه : لاتطولين باللبس ..!
ليليان تنحني تسحب جلال الصلاة ومن كثره النوم تحس النفسيه
واصلها لخشمها أو يمكن عشان طاري سفره : أندزلعي بصلي
عبير : بروح أخذ القهوة والشاي
ليليان لفت لها وبعصبيه : يرحم أمتس بس هذره .. صجيتي راس
عبير طارت عيونها : شسوي لي أربع ساعات مقابله الجوال
ليليان تلبس الجلال وهي ترفع عيونها لسقف : اللهم طولك ياروووح
تحركت عبير طالعه من غرفة ليليان حتى تدخل المجلس وتسحب
صينيه القهوة والشاي وريحة الزعفران ترد الأنفاس ..
كملت خطواتها بالصاله طالعه للحوش ومنها لديوانيه .. أبتسمت من
شافت لافي يتساند على المركة وظهره مريحه لورا وهو متربع
والأبتسامه على وجهه ترد الروح ..
تحس بأبتسامتة أن كل شي يحسسها بالراحة
بجنبه تجلس الجده وهي ماسكه العصا وتحطها جنبها
الجده حمده : ماشاءالله .. ريحة القهوة طيبه
لافي يبتسم وهو يرفع عيونه لأخته : دام أنها من أيدين عبورة أكيد طيبه
أنحنت بخجل حتى تجلس وتحط الصينيه على الأرض .. شعرها
ألي يوصل لكتوفها رافعته لفوق وخصلات من شعرها على جبينها وهي تتمايل
تسحب ترمس القهوة
لافي رفع ظهره حتى يتعدل بجلسته ويمد يده ياخذ التمريه .. يفتحها
ويقدمها للجده : هاج يمه
عبير تنزل القهوة قبال الجده ألي بدت تسحب لها تمره : .............
لافي ينزل التمريه ع الأرض : محمد غدى ولا أدري وين طس عشان أسفره
الجده بضيق وهي تمد يدها وتاخذ فنجان القهوة : مير سلمه الله من أيديك
بغيت تذبحه .. عويذالله منك لاعصبت
لافي بحده يحرك عيونه صوب الجده : شفتي شنو لقيت يمه .. جوالات
وكم ذاكره .. حتى أني والله لا فتحتها ولا سمعتها رميتها بالصحرا
وأحرقتها
الجده عقدت حواجبها : بزر ياولدي ماتنوخذ بافعالها ..! الله بس يصلحها
ويهديها والله أنى مدري شقول
لافي يرفع يده يقاطعها وبين أصابعه تستقر السبحه ألي أهدتها له ليليان وباليد الثانيه سحب الفنجان من يد عبير : الوكاد عطيتيني
الخيط والمخيط يايمه وبشهادة عمي وأنا بديت خطوتي بترويضها ..
الجده طالعته : تروض من..؟!
لافي أشر بيده للباب : هي تعرف وأنا معطيها خبر باللي راح أسويه ..
عقدت عبير حواجبها وهي متربعه عيونها تنتقل مابين
لافي والجده مثل الأطرش بالزفه ..!
بس ألي عرفته أنهم يتكلمون عن ليليان ..
وش هي مسويه وهي كل اليوم نايمه .. وش دخل السواق
محمد فيها ..!
طال صمتهم وعبير تصب القهوة له وللجده حتى لحظات تدخل
ليليان ويرتفع صوتها ( السلام عليكم )
رفعت عبير عيونها حتى تصيبها تناحه ..
داخله عليهم الشوشه طايره .. رافعه أكمام القميص تقول داخله
مضاربه .. التكشيره الغريبه وعقدت الحواجب ألي تحتويها ..
عيون منتفخه ووجه مبلل للحين بقطرات الماي ..!
طارت عيون الجده ومسرع ماتصددت عنها أول ماأنحنت تسلم عليها
.. للحظة جى في خاطر الجده تحرك العصا بجنبها وتفز واقفه وتروح
لها .. !!
تطيح فيها طق على هالشكل الغبي ألي داخله فيه قبال زوجها
.. رفع لافي عيونه وكأنه ماستوعب حركتها وتجاهلها ومن سلمت للجده
تحركت من قباله حتى تروح تجلس بجنب المركه ألي قدامه وتتكتف ..!
عبير لفت براسه وماسرع ماحركت جسمها لأن ليليان
قعدت وراها
عبير وهي تشوف ملامح الصدمة عليهم : ليليان تبين قهوة
ليليان بصوت غليض : مالي نفس
الجده ترفع يدها تبي تتأكد أنها فعلا متقصده تجيهم
بهالحاله : الله بالخير يمي .. أنتي واعيه لحالج
ليليان هزت راسها بأيه وبكل ثقه : ......................
فكت أيديها حتى ترفع وحدة منهن وتبدى تحك شعرها بثقل غريب
ومسرع ماطالعته
ليليان تنزل يدها : حتسوا أنك تبيني
لافي عض على شفاته ومسرع ماصد عنها حتى يرجع يطالعها : شنو بالأول واجب عليج تسوين
ليليان : أسلم وقلتها
فز واقف حتى يحرك يده ويدخلها في جيبه ..
ماعاد يبي ياخذ ويعطي معها كثير هالأنسانه ..
وقت الترويض حان .. وعليه يسوي الفعل ولايقوله .. سحب له بطاقه
من جيبه حتى يمسكها بأيديه الثنتين وعلى أكمامه يستقر كبك بلونه الذهبي ..
تحرك خطوة .. خطوتين بشكل مستقيم لها ..
مد يده برسميه وبأناقته حتى يمسك البطاقه بأصبع أثنين من أصابع
يده اليمنى ويحط البطاقه بين عيونها
لافي : أقري
تنحت تطالع فيه وهي رافعه عيونه له ومسرع ماطالعت البطاقه ..
أتسعت عيونها من شافة صورتها وبجنب الصورة مكتوب أسم خلا عيونها
المتورمة تتسع أكثر
لافي رفع صوته وبأمر : أقري
الجده وهي تطالع ليليان ألي صابها شي : يمي أقري وراج .. العلم شنو هو
لافي عادها للمرة الثالثه : قلت أقري
ليليان بللت شفاتها حتى تنطق ودقات قلبها بدت تزيد : الغيد بنت راشد بن جزا
عبير مافهمت : الغيد ..!
ليليان طالعت أمها : صورتي يمه ومحطوط عندها أسم الغيد .. مافهمت
أحد لاعب ببطاقتي ..!
لافي ببرود وصوت عميق ونظرة الترويض تعريه : لاياحلوة .. أسمج صار الغيد
وأسم ليليان أحذفيه من بالج ..
<
<
<
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــت
كنت بسوي فيكم حركت نذاله وأقولكم لاكثرت الردود بنزل فصل
بس خساره ماظنتي راح أقدر ..
يلا لاتنسون الوتر
وأستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
|