لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-13, 10:48 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 


حست في قلبها يهتز .. تتسلل له مشاعر غريبه أول ماترجمت لها ساميه المكتوب ..
وش يقصد عمر أنه يكتب لها هالشعر .. وليه بالذات هالكلمات ..!
مؤلم هالشعر .. ماتدري ليش ألمها بقوة ..

ساميه : تصدقي ياساره أنه شارل بودلير دا .. ماحدش قدر شعره .. سبق
زمانه بكتير ولما مات أهتموا بأشعاره وفهموها أكتر .. هوا من شعراء القرن
التاسع عشر حسب ماني متذكره ..!
أم ساميه تفتح الباب : العريس عاوز يشوف عروسته ويتصور معها
ساميه فزت واقفه حتى تسحب ساره : يلا بينا ..
ساره برفض : أطلع وفيه شباب برا ..!
أم ساميه : دا كلهم عيال أخوالك ماحدش غريب .. أتغطي بالطرحة ويلا
ساره سحبت يدها من يد ساميه : نادولي أمي .. أبيها
ساميه تحركت بسرعه : عمتي .. أم سااااره ..

شبكت أصابعها مع بعض وأخذت نفس بقوة .. مستحيل بتطلع والشباب كلهم
بالصاله من وصلت وهي بهالغرفه وبنات خالاتها يدخلون عندها لدقايق ويطلعون ..
تحركت بسرعه من شافت أمها تدخل حتى تقرب منها

ساره : يمه بطلع والرجال برا
أم ساره تلتف براسها لورا ومسرع ماطالعت بنتها : العادات ياحبيبتي تختلف .. ألبسي طرحتك وأخرجي
ساره طارت عيونها : وأذا لبست الطرحة كيف بتصور
أم ساره : حتكشفي وشك بس .. يعني مافيش مشكله
ساره قاطعتها بحده : أكشف وجهي يمه .. وذي سهله ..!! ربي ألي يراقبني بالكويت هو نفسه وأنا بمصر .. ماراح أكشف وجهي عند أحد ولا بطلع والصاله كلها رجال ..أخاف ربي يمه .. والله أخافه ..!
أم ساره أخذت نفس عميق : لاأله ألا الله .. شوفي بنات أخوالك متسترين أوي
ساره حركت رجلها وهي منفعله مقاطعتها : أنا شنو يدخلني فيهم .. أنا عندي قناعتي وهم لهم قناعتهم وربنا يهديهم يمه .. تكفيين مابيج تاخذيني لمعصيه وتسهلينها علي وتهونينها بعد ..! فالقبر بكون لحالي .. بيحاسبني ربي لحالي ..
لا أنتي ولاهم بتكونون معي .. ماراح تكونين معي تدافعين عني وتقولين أنا ألي
أمرتها .. خلي هاللحظة تكون شاهده لنا ماهو علينا ..

سكتت وأنعقادة فالحواجب من كلمات بنتها لامست الخوف من رب العالمين
في قلبها .. تفاجئت من منطقها وكلامها ..
ومسرع ماهزت راسها حتى تنسحب من قبال بنتها وتطلع من الغرفه

× × × × × × × ×

منسدحه بداخل الخيمه الصغيره وريحة السجاير تفوح من بين الأغراض
بشكل غير طبيعي .. تنفست بضيق وهالريحة تكتمها ..!
كم لها من الوقت منسدحه لحالها مقتنعه بالنوم في أقرب وقت ..
مرت الساعات وهو برا جالس فالخيمه الكبييره مع أخته .. تسمع صوت ضحكاتهم وصرخات عبير بدلعها وكأن ينطبق عليها ( عادت حليمة لعادتها القديمه )
أو هي بدت من ضيقتها تشوف أي شي بسلبيه .. !!
حركت رجولها بعبث وهي تطالع فتحة صغيره قبالها والتراب الرطب باين .. تحس
فالهواء الباردة تمر على بششرتها .. ضمت شفاتها بقوة حتى بانت الغمازات بخدودها والصمت هو الصمت يعانق ملامحها بغرابه ..
ضمت اللحاف بقوة وهي تحط يدها تحت راسها والبرد يتسلل بقساوة لها ..
ولحظات رفعت راسها تطالع المكان .. لو جى بينام وين بينسدح والمكان ضيق ..
نزلت راسها على المخده ورجعت تطالع الفتحه من جديد ..
غريب أنه يبقى الأذن ألي ماتسمع منها غير الخيبات .. !!
معقوله ممكن للحب أنه يعيش في ثلاث جهات لطرف ثابت وهو الرجل ..
ممكن يالافي يعيش في قلبك ثنتين بدال وحدة مستبده في عروقك حد الخورافه ..!

( تكفى لافي .. الله يخلييييك يااارب لنا .. تكفى .. تكفى )
( عبير ...! )
( لافي والله من زمااان ماسمعتك تغني .. تذكر يوم نجتمع وتقعد تغني
لنا أغاني لعبدالمجيد عبدالله ومحمد عبده .. يلااا )
( زمان ورحل ياعبير باللي فيه ..)
( صوتك هو صوتك ماظنتي بيتغير .. أعرف أنك تغني بينك وبين نفسك ..
تركت العود طيب )
( قولي كسرته ..!)
( أييه حلو .. بس أكيد حافظ من أغانيهم شي .. )

عقدت حواجبها حتى ترمي اللحاف من على جسدها وتوقف بسرعه متوجه صوب
باب الخيمه .. وببطء مدت يدها حتى تسحب القماش بحذر وتشوفه قبالها
بالضبط متراكي على المركة وهو متلحف بالفروة ويضرب الخيزرانه بالأرض
وعيونه لتحت .. مالت براسها شوي ألا تشوف عبير جالسه عند النار وهي ماسكه عود خشب وتحرك الجمر يمين ويسار ..


لافي يطالعها : لاتلعبين بالجمر يابنت مايصير ..
عبير ترفع عودها ألي بدى يحترق ومسرع ماصارت تنفخ عليه تبي
النار تطفي : محتاجين حطب صح .. أحس النار خمدت
لافي هز راسه وهو يرفع عيونه يطالع المساحة الفاضيه قباله : لالا .. السمر بيدفينا
عبير تفز واقفه وبسرعه تتحرك لين جلست جنبه : عشاني لافي .. والله مشتاقه
أسمع صوتك يلا
لافي رفع عيونه لها وهو يحط يده على خده : مصره
عبير تبوس كتفه : عشاني ..

تعدل بجلسته متربع والفروة على كتوفه .. شعره الرمادي مبعثر
في كل جهه .. ترك الخيزرانه قباله على الأرض حتى يطالع عبير


لافي : طيب .. بقول أغنيه لعبادي الجوهر أذكر أني أدمنتها بفرنسا ..
عبير تمايلت بجسمها على المركة : مو مشكله .. يلا خلني أسمع بس


لحظة صمت وهو كأنه يتذكر كلمات هالأغنيه ومسرع مارفع عيونه
يطالع النار ألي مابقى منها غير جمر .. بلع ريقه حتى تتحرك شفاته
ويغني ..

لا تركتيني في حالي ولا خذيتيني معك
ويوم جاوبتي سؤالي اعترف لي مدمعك
ولو تروحي ونت روحي في عيوني أجمعك
وأن ضحكتي أو بكيتي أو شهقتي أسمعك
لا تركتيني في حالي ولا خذيتيني معك ..


صوته كان دافي .. وماتدري ليش قلبها قام يخفق بقوة .. بقوة حتى حست بهالنبض يسكن أذانيها مثل الطبل .. كآآن أخر شي تتوقعه أن هالافي
يمتلك حنجرة تطلع هالصوت الجميل .. صوته تحس فيه خشونه لكن وهو يغني
قبالها .. كان شي ثاني .. بحة تمتلك صوته ..
رفع يده حتى يحركها وهو يغمض عيونه
وكأن هالكلام ماهي كلمات شاعر ..
حكايه تعيش فيها يالافي .. تعيش
فالقمة ..

آه يا طول المسافه بين فرحي والأمل
غصب بمشيها حسافه حلم عاشق ما أكتمل
صرت في حاله غريبه ليتك تلاقي لي حل
قلبي المشقي عشانك كم صبر كم يحتمل
لا تركتيني في حالي ولا خذيتيني معك ..


فتح عيونه من نوى ياخذ نفس وعبير فتحت جوالها بسرعه حتى تحركه
صوبه تسجل صوته ولا كان مهتم فيها .. تملكت عيونه نظرة أفزعتها .. خافت منها ..
حست في وجع يمتلكها من هالكلمات ألي يغنيها .. ماختارها بعفويه ولا أدمنها
من فراغ ..!!
تحرك جسمها والهوا تحرك خيوط متعلقه فالحبال المثبته فيها الخيمه ألي جالسين
فيها




صارت أشواقي وخوفي سالفه ليل وحكي
وحارت اوراقي وحروفي والقلم صاح وبكي
قدّري انتي ظروفي وجاوبيني عالسؤال
وش يحدك تلعبي بي وتسبقيني وتشتكي
لا تركتيني في حالي ولا خذيتيني معك
ويوم جاوبتي سؤالي اعترف لي مدمعك
ولو تروحي ونت روحي في عيوني أجمعك
وأن ضحكتي أو بكيتي أو شهقتي أسمعك


كم بيكلفها أنتظار لشخص يدمن أغنيه لعبادي الجوهر تحكيه ..!
كم بيكلفها من سنين بأيامه وشهوره ودقايقه ولحظاته ..
كانت تعرف أن هالكلمات هي من عمق جرحه لحب لازال يعيش فيه ..
أعتلى تصفيق عبير وهي متحمسه لكنه ماعلق أبد على حماسها .. ولا أبتسم حتى .. أكتفى يطالع النار بصمت والهوا بدت تداعب خصلات شعره المتبعثره
في كل جهه بشكل فوضوي .. يتتبع الفراغ حواليه ..
سمرة بشرته تعانق تفاصيله الرجوليه الصامته .. تمتزج معها بشكل غريب ..
بتقدر يالافي أنك تهرب منها للأغاني الكاذبه ..!
صدت بعيونها عنه حتى ترجع لفراشها ..
حركت رجولها حتى تثنيهم وتضمهم لصدرها وصوته يعيد نفسه داخل تفكيرها ..
تحبينه ياليليان .. وتتعذبين في الظلام من شخص يدير ظهره لك متى مانوى ..!
شخص يمتلك كمية تعقيدات غريبه معها هي ألي تحبه .. بسيط مع ألي يحبهم ..
تحس بكتمه في هالمكان .. رفعت عيونه لسقف الخيمه ألي يمتد لفوق بأرتفاع
العمود ألي بجنبها ..
روحها تحتضر بهالمكان .. تحتضر مع هالشخص ..
تحس أنها تطق أبواب ولا أحد يرد ..
معلقة هالروح مابين السما والأرض ..
تبي تدخل في موجة بكا ومع هالشي ماهي قادرة .. سمعت صوت خطوات
وبخرعه أنسدحت حتى تسحب اللحاف متمدده ..حطت يدها تحت راسها حتى توهمه
أنها نايمه .. أنحنى براسه حتى يدخل مبعد القماش عن
طريقه .. وقف يتأملها ..
تحس بنظرات عيونه حرارة غريبه تشتعل داخل جسدها .. ورعشات طاغيه
تثور داخل مفاصلها .. رفع رجله حتى ينط الأغراض ويوقف ورا ظهرها ..
أنحنى ثاني ركبه بدون مايجلس حتى يستقر كف يده البارد على جبينها ..
ثقل كفه غريب يحذفها للهاوية .. سحب كفه ممرره على شعرها وهو
يمسح عليه مبعد خصلات شعرها عن جبينها وكأنه يبي يهيأ الجبين
لقبله من نصيبها .. أنحنى يبي يقرب منها بس هي بلمح البصر أنتفضت
بقوة حتى تزحف راميه اللحاف عن جسدها ..


ليليان ترفع أصبعها بوجهه : ماراح أسمح لك تقرب صوبي وقت
ماتكون تبي تفرغ شي فيك ..
لافي ظل يطالعها ماتوقع كلامها .. : ..................
ليليان تتحرك واقفه : أنتبه يالافي معي .. كم مرة بقولك أنا أفهم ( رفعت صوتها ) أنتبه .. أنا مانيب تغريد
لافي بصوت حاد : طيب قصري حسج ..
ليليان تكتفت : وبعدين أنا أبي أقعد معك .. عندي أشياء أبي أقولها لك
لافي بتهديد : وقت ماأقولج قصري حسج .. تقصرينه
ليليان بنرفزة : لاتعاملت معي صح بقصر حسي


فز واقف حتى بخطوة واسعه يلصق فيها يصرخ بوجها ثاير وهو يشد
على يدها .. يغرس أصابعه ألي تحولت لسكاكين داخل بشرتها

لافي : قلت لج تقصرين حسج يعني تقصرينه .. ( نفض يدها وكأنها ورقه
خفيفه مستقره بين أصابعه ) أنا صبري نفذ خلااااص ..
ليليان والدم تحس أنه من صراخه جف في عروقها : وخر أصابعك عن يدي
لاتكسرها لي نفس أول مرة
لافي وهو يصرخ وملامحه أنشدت وبدى الدم يندفع لها : بكسرها لج .. أقسم بالله
العظيم أن أسهل شي أسويه لاعصبت الكسر وأنتي تستاهلين ..!
ليليان الخوف أنصب في عظامها من الأنسان ألي تبدل قبالها بدقايق بس :
نززل يدك .. نزلها ..
لافي رفع يدها : وأن مانزلتها يالبزر .. بتصارخين .. تنزل دموعج.. تتوجعين
ليليان وعيونها بنظرة مكسورة تطالع نظراته الغاضبه .. الناريه : تعرف أني
يتيمه ماحولي أحد بس فوقك رب بشتكيله وأدعي عليك
لافي مال براسه صوبها وهي رجعت براسها : بتقدرين ترفعين أيديك وتدعين علي .. يلا أدعي خليني أسمع ..
ليليان وهي قامت تتوجع من يدها وأصابعه منغرسه في جلدها مثل الأبر : نزل يدك .. نزلها
لافي حرك يدها وهو يشدها لفوق : ماتدعين ..؟! ولا أنتي هالشكل ماحولك سالفه .. خرط على الفاضي بالهرج نفس قولة بشتكيك عند القاضي وأني بلا قوامة ..!

رفعت يدها الثانيه وصارت تضرب كتفه بقهر تبيه يوخر عنها ... يطلع

ليليان : أندزلع عن وجهي ..!
لافي ضحك غصب : لا ماني ( قلدها وهو يكمل ضحكه ) مندزلع
ليليان صارت تجر يدها بقلة حيله وهو ظل واقف على ماهو عليه
حتى يده ماتحركت ألا قليل رغم أنها بكل قوتها تجرها : أنا مابي واحد صرت أفقد معه الأمان .. أتركني
لافي طفت أبتسامته وبنبره بارده : تفقدينه ..!
ليليان صرخت بوجهه : وش فايدتك وأخوي يتهجم علي بالبيت .. وش فايدتك
لما يلاحقني سامي بالسوق وبين الناس يحتسي معي ..قووولي


حركها بقوة حتى يدف جسدها على حديد وراها .. وبدون ماتتمسك
يد وحدة بذراعها .. أستقرت قبضه أيديه الثنتين على صدرها .. سحب
بغضب أسود قميصها وصرخ بوجها


لافي والدم تحسه من العصبيه بدى يتبخر من مسامات جلده : شقلتي ..؟!
ليليان كل مشاعر الأحاسيس ذبلت فيها .. تبي تكون
هالليله ليله تتتخلص فيها من كل ذنوبها : أيه .. لحقني لسوق وأنت مع الفراشه ..
لافي وعرق ظهر في جبينه وصدره القاسي يضرب جسدها .. : متى ..؟!
ليليان : سامي ألي ما قدرت تحميني منه بعد ماتزوجت ولاقبل ماأتزوجك .. حتى أخوي الظالم ...( غمضت عيونها حتى تنطق من قمه هالتشتت
ألي فيها ) أنا يالافي
البنت ألي لقيتها فالصحرا .. ( أرتعش صوتها وهي فجأه بدت تحس بدوخة
وصوتها يضيع ) أنا هي يالافي .. تذكرها زين ..

حس فجأه برودة غريبه تسللت لأطرافه من ألي قالته .. وملامحه بردت
.. مايدري وش فيها .. ذكرت سامي ثم صالح وبعدين بدت تهذري بشي كبير ..

<


<


<


<

كـــــــــــــــــــــــــت
لا تنسون الوتر

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 22-05-13, 10:37 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


صباحكم \مسائكم أمنيات ..


ألي حصل بالمتصفح من كلام تحت مبدأ اللنصيحة وهي أبعد مايكون
للنصيحة .. ولكل من قالت ألي بخاطرها للكريستال
.. أظهرتوه ماشاءالله تبارك الله وخففتوا باللي
بخاطركم من كلام ورايك فيني هذا يخصك أنتي ومايمثلني أنا بأي شكل ...
وتم الرد عليكن من بعض القارئات بالرد ألي لو كنت متواجده
بيكون هذا كلامي .. صدري واسع جدا لأبعد حد لتقبل أي شي
أما أنزل لمستوى الرد ألي أنذكر أمس لاوالله ..
وقدوتي في هالشي النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذى قال ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) ..
بكمل الروايه وماراح تتقفل أبد عشان كم قارئه ظهرت للمتصفح ..
من بين مليون مشاهده للروايه
وقامت تذكرني بواجباتي ككاتبه متناسيه واجباتها كقارئه ..!
ومع ألي حصل بحمل الموضوع والنوايا على محمل حسن وصدق نيه
لأن لله سبحانه وتعالى قال (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم ) ..
وياعزيزتي أنتي ولكل من أمس رد وأثار بلبله .. أنا ماوعدت وأخلفت
تواجدت وبلغت بظرفي .. لا سحبت ولا طنشت .. حتى بادق ظروفي
وصعوبتها كنت أوصل فيكم عن طريق أحد ويبلغكم بظرفي ..
تذكري وخلي في بالك قول الله تعالى ( لايكلف الله نفسا ألا وسعها ) وعند هالأيه
بتعرفين مقصدي .. وأكتفي عند هالكلام ..
لكل من تواجد عشان كريس ..
يآآآآلله على تعليقاتكم .. جدا أحتار وأنا أقراها .. والله أني أحس بالفخر
لوجود هالقراء بعقلية فخمه .. تحمل هالقدر من التحليل والأستنتاج ..
جمالكم والله منور المتصفح يالغاليات ..
طبعا النجمات الكريستاليه من نصيب ( أشتاق أليك .. فديت الضحكة ..للبحر حكايات .. captive)
قراءة ممتعه ..



الفصل ( 63 )

الخطوة ( 58 ) .. خطوة المصير نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ربما حان قول .. كان يهواني ..!! )


لافي تحركت شفاته يبي يستوعب ألي قالته : شقلتي ..!
ليليان أنهارت تبكي : تذكرني لافي .. تذكرني ألي قلت لجدتي ولأبوك
أني أعرفك .. أنا هي .. والله


أنعقدت حواجبه وهو يغوص في عمق ملامحها .. يبي يستوعب الكلمة
ألي رمتها في وسط أقداره ..
وقف على شفاته كلام كثير .. حاول يقول شي بس عجز ينطق حرف واحد ..
وقبضة أيديه القاسيه لازالت عالقه في قميصها ..
يحس بأنكسار أمنيه يلوح في الفجر .. يسمع الصوت من عمق ذاكرته الغايبه

(والله ضآيعه .. قسسسم بالله .. أنت بس أستر علي وخذني لخوآآاتك )

وتبقى الحقيقه تتمنى لو تكون على قيد نبضه وحده بس .. يرتدد صوتها
من جديد بنبره مرتفعه وهي تصارخ والذاكرة بدت تنفض
صفحات عالقه فيه ...

( لا اعرفه ... أيييه أييه أعرفه ... أستروآآآآآ علي تكفووووووووون )


غمضت عيونها وكأنها تنتظر منه ردة فعل للي قالته بس طال صمته وعيونه
بعبث تتحرك من عيونها لخشمها .. لشفاته ويرجع يطالع عيونها المغمضه
من جديد .. يرتفع صدره وينزل بقوة .. يحاول يلتقط هواء بارد يخمد
هالبركان ألي ثار داخله .. وتحس هي بهالأنفاس الحارة تلفح بشرة وجها لما
يزفرها صوبها ..
فتحت عيونها ببطء بس ماطالعته ولا تجرأت ترفع عيونها وراسها لفوق ..


لافي يحاول يقول شي ..فك أيديه بسرعه حتى يرجع خطوة لورى وينطق
بصوت واطي حيل : أنتي أم ريحة ..؟!

وكم كانت هالجملة ( مهينه ) يالافي ..!
خلت كل قواها تنهار من أرتمت على مسامعها حتى تنزل للأرض تبكي قباله
مثل طفله خايفه .. خايفه تعب .. خايفه حزن ..
سحب هواء لصدره وعيونه تتسع بقوة .. تتسع بحجم هاللي قالته ..
رفع أيديه حتى يحطها على شعره والصدمة ألجمته ..
والغياب المغتصب تنتهي بين أقدامه الكثير ..!
أيه شك أنها هي ..
شك باللحظة ألي سأل جدته بعد ماأطلق على سامي الرصاصه
فالبر من متى هي هينا .. أرتبكت وضاعت جدته عند هالسؤال ..!
قالت له قبل سنه ..
وهي مالها وقت كانت تسولف عن ورث أبو ليليان ..
أستغرب كيف قبل سنه وأبوها متوفي قبل لايسافر هو .. كيف سمحوا لها
تسافر للكويت أذا طمعان أخوها بالورث .. رفع عيونه وصار يحركها يمين ويسار
.. ليش ماقالت له الجده أنها هي ألي تركها فالجاخور وسافر ..
أنها من أخذها من الصحراء بحاله خلته يعاف حاله ..!!
أنحنت بألم وهي منزله راسها تتأوه والكلمات تضيع على شفاتها ..
تبكي خوف من الشي العالق في قلبها له ..
تبكي من أهانته لها .. قامت تهتز قباله وهو يتصدد عنها ..
وملامحه يرتسم عليها مليون خاطر للوجع ..
صغر عيونه والشك يذكر لحظتها لعب فيه بس أنشغل عن شكوكه
.. أنشغل عن ألي أنقذها قبل لايسافر وأتهمته أنها تعرفه ..
كل شي تفتحه الحياه بوجهه .. وين بيلقى نفسه ووين بيتذكر والحمول
تطيح على كتوفه كبيره ..
الحياة عنيفه معه .. قاسيه لأبعد حد ..


ليليان وهي تتساند بيدها على الأرض وكل قواها ضعفت : أنا ماعدت أبي أتسذب
زيادة .. ماأبي أكون منافقه .. مااابي .. والله مابي
لافي من تكلمت أشر بيده حتى يصرخ بأقوى ماعنده : أطلعي برا ..

قالها وهي الوحيدة ألي تمناها تكون الوحدة والوطن ..!
كان يبي يبقيها الجمال والدفى حتى يعيد التوازن لحياته ..
كان يبيها وأذا فيه يضعف بسببها ..
كان يحسب لهاللحظات معها ساعات من الفرح .. وأذا فيه تجبر
البوح ع الصوم فيه ..
تكسره وعلاقتهم متأرجحه .. متشتته ..!
بس الحب بينهم عالق .. ليش يصرخ هالحين فيه .. ليش يحس قلبه
بيوقف بأي لحظة ..!
يبيها تطلع ولا تشوه الشي الساكن فيه .. لاتقرب منه


ليليان رفعت راسها بدهشه .. هي مانوت تعترف له حتى يطردها لازم يسمع لها : أطلع ..!
لافي هز راسه بقوة وبشرة وجهه أختلطت بالحمرة من الكبت الغريب ألي
يحاربه : أيه تطلعين .. أطلعي .. فارقي عني ..
ليليان قامت بسرعه حتى ترفع أيديها وملامحها تغرق بالدموع : ماكنت أعرفك .. والله ماكنت أعرفك وكرهتك .. ( هزت راسها بدون وعي ) أيه كنت أكرهك من
سواة أخوي ماكنت أبي أحد يعيش معنا ..
( بلعت ريقها وهي تشوف عيونه صغرت غضب والرجفة وصلت لشفاتها..
وقف يطالع فيها وملامحه تغيب وسط أعترافاتها الغبيه )
خليت ميري ترمي أغراضك .. وتسكر الباب عليك اذا رحت تصلي ..
( أبعدت عيونها عنه ومسرع ما أنهارت تبكي ) كنت أبي أطفشك من البيت بس ماقدرت .. ماقدرت .. وتزوجتني !



فتحت فمها أول ماتحرك راسها بعنف بعد مادخل أصابعه داخل شعرها وأحكم من قبضته
.. هزه بقوة وهو يشد على شعرها ..
ماعاد يبيها تقول شي .. يبيها تسكت عشان يستوعب ألي تقوله ..
يبي يوقف نزف هالمشاعر ألي كانت تحلق في عالمه وأنكسرت ..!
ليش فجعت قلبه بهالطريقه وبهالتوقيت ..!
أحرقته وأغرقته للمره الثانيه ..



لافي صرخ بوجها : أقووولج بس .. بسسس ..
ليليان وهي تغمض عيونها من ألم شد شعرها ..حست أنه بيتقطع
وهو يمسكه بقبضه يده ويجره لفوق : أصرخ وسو ألي تبي لأني
تعبت .. تعبت منك ..


كان صوته يختنق ويحس أنه بيموت قهر وخذلان .. وكل شي أختلف فيها ..
وصوتها يضيع من بين شهقاتها ..
حس في كل شي يدوور في راسه وكأن الدنيا تدور معه وتغرقه أكثر ..
أنشدت عضلات جسمه وأنفاسه يزفرها بحراره وبقوة وهو يطالعها
ووده بشي لكن ماسك روحه .. بس
حست في رطوبة غريبه طارت على وجها وهو على طول فك يده عن شعرها
منحني بسرعه ..
حط يده على خشمه يبي يتدارك الدم ألي طار على وجها
من أنفاسه الحارة .. لفت صوبه وفتحت عيونها بروعه وهي تحس في
رطوبة قطرات الدم على بشرة وجها ..


ليليان قربت منه حتى تنطق من الخرعه ونفسها تحسه بينقطع : فهد .. دم ..

مد يده الثانيه بسرعه حتى يدفها بعيد عنه مع صدرها .. طاحت على الأرض
بقوة وعيونها متعلقه فيه .. لف معطيها جنبه وصدره يرتفع وينزل بقوة
مع جسمه .. كان يتنافض جسمه الرجولي بشكل لأول مرة تشوفه فيها ..
وأصابعه بدت تغرق بدمه بشكل يخوف ..
والله ماكانت تقصد تأذيه .. عشانها حبته لازم تعترف له ..
هي تعيسه لأنها ماهي صادقه معه ..


لافي : طسي عني الله ياخذج.. !!

تحرك بسرعه حتى ينط الأغراض ويطلع من الخيمه بكبرها وأصابع يده تغطي
خشمه ألي ينزف بقوة .. قامت بسرعه مايهمها الوجع ولا الرجفة ألي قادرة تزلزل خطواتها .. تحركت صوب فتحة الخيمة حتى تطلع وهي تركض
له .. يمشي بخطوات واسعه صوب سيارته وهو منحني براسه


ليليان ترفع يدها وهي تشاهق .. منهارة خوف عليه : لافي .. الله يخليك أسمعني ..

تصلبت في مكانها حتى ترفع أيديها وهي تحطها على فمها
أول مارتمى جسد لافي على التراب بقوة مغمى عليه ..
مافي أقسى من لحظات تسرق ألوان الحياة فينا ..
تخلينا نجلس على كراسي بارده وقبالنا ألف خيبه شامخه ..!
ولا ندري من وين يجينا كل هالألم ..
ماكانت تدري هي أنها بهالأعتراف أطلقت الرصاصه على المشاعر الساكنه
فيه وتنتمي لها ..
في اللحظة ألي
صار فاشل في نسيانها .. راسب في أختبار حبها ..!!
هم ألي صارو أنصاف همسات وخيبات ..
ووقفت قبال باب الغرفه في ممر طويل .. لأول مرة تحس بمر الأنتظار غريب
عليها .. رفعت عيونها العالقه بدموع مقهورة للسقف .. تبي تاخذ نفس
عميق وتحس فيه بالحياة .. تتنفس هي لكن قلبها يختنق ..
نزلت راسها بضياع ولفت تطالع السيب قبالها .. يالله .. كل شي مميت ساكن في
هالمكان ..
والله أنها ماكانت تبي توجعه بهالكثر .. رفعت يدها أول ماتذكرت كيف
طاح قبالها على التراب المتبلل من المطر .. كيف حضنت راسه بقوة وهي تصارخ ..
كيف ترجته يبقى ولايصير فيه شي بسببها ..
أستقرت كفها على جبهتها وهي ترجف حتى تتحرك عيونها صوب الكراسي قبالها ..
عبير داخل وعمها علي وهو ..!
ماتدري ليش مادخلت معهم .. خافت لا يشوفها ويصير شي ..
ماتبي تحازف ولا تبيه يجرحها ..
بس هي تبي تطمن عليه .. تبي تقوله أن كل شي أختلف فيها .. كل شي ..
هي ماقالت ألي قالته ألا أنها تبي علاقتهم صادقه .. واضحة ..
أنفتح الباب حتى تلف بعيون تترقب ألي طلع وهي
خايفه .. طلعت عبير حتى تمر من عندها بتعب وبخطوات بطيئه رمت
جسدها على أقرب كرسي .. حطت أيديها في حضنها ونزلت عيونها بالأرض ..
وقفت ليليان تطالع فيها ماتدري ليش ساكته .. حاولت تسحب لصدرها هوا وأسوأ الأخبار صارت تتراود لخاطرها


ليليان بالعافيه نطقت : ه .. هو بخير ..!
عبير ترفع عيونها لليليان : شنو صار بينكم .. أخوي ضغطه أرتفع فجأة
والدكتور يقول حالته ماتطمن ( أختنق صوتها ) ساكت ماقال لنا شي
ليليان وغصه علقت بين ضلوعها :
عبير تصد بعيونها وبقهر : ليتنا ماطلعنا .. ليتني ماقلت له يروح

حست بجسد يوقف بجنبها حتى يزفر هوا .. ومن لفت له

علي يطالع ليليان وبضيق : الحمدالله أني دليت أنتم وين .. بس شنو ألي خلى
ضغطه يرتفع فجأه
عبير طالعت ليليان : ...................
علي : يبه جاوبيني .. وهو من صحى بس ساكت مانطق بحرف واحد
ليليان تتقدم له : أقدر.. أقدر أدخل له
علي تحرك بخطوات بطيئه حتى يجلس بجنب عبير : أيه هو في شي بيمنعج يعني
( رفع يده حتى يتثاوب ) يا هالنوم ألي مافرحت فيه
عبير لفت لخالها وبخوف : والله يوم شفته ياخالي طايح حسيت أنه بيصير فيني شي .. والدم كان ... ( أهتزصوتها الناعم بقوة ) الدم كان يسيل من خشمه بقوة
علي حط يده على فخذ عبير حتى يربت عليها : هذا رعاف مامنه خوف .. وبعدين أخوج ذا ذييب ..

طالعت الباب المفتوح والتردد يذبحها .. ماتدري لادخلت وشافته وش بتسوي ..
ولا بأي وجه بتدخل عليه وهو بسببها طاح مغمى عليه ..
لهدرجه خيبت ظنونه ..
ليت هالغصات .. شهقات تحمل في أنفاسها شفا من هالشي العالق بروحها ..
رمشت ببطء حتى تتحرك .. تدخل الغرفه وهي تشوف قبالها ممر صغير
ياخذها له .. رفعت يدها حتى تمسك يد الباب مرجعته لورا تبي تكون لحالهم ..
ومسرع مانزلت نقابها ..
بخاطرها أشياء كثيره بتقوله له ..
بتطلب منه يسامحها ..
راح تطلب منه يغير أشياء فيه كثر ماراح تروض نفسها عليه ..
كثر ماروضته هي ..
بتقوله أنها تبيه الحلم ألي مايطوله خيبات .. راح تموت قهر لأنسان ماقدرت
تمتلكه .. راح تموت قهر يالافي وأنت ماتدري ..
تحركت ببطء .. لمست الجدار والصمت قبالها يدور في دوامة موحشه ووراها
البوح يعبث في الأماكن الباردة .. تحس برعشات خفيفه تتسلل من أطراف
أصابعها ألي أكتسبت برودة الجدار حتى تنتقل لها .. لحظات
حتى تطيح عبايتها على كتوفها وتطول أكثر من تحت ..
كم كانت أنفاسها
تختنق لين طلعت للغرفه وعانق نظرها ملامحك يالافي ألي كانت تزداد
سواد وحزن .. متمدد على السرير وظهرك متساند على مخده كبيره وراه ..
شعرك الفوضوي وبلوزتك الغرقانه دم آلمها ..
فوق راسك مغذي معلق يمتدد فيه أنبوب لظهر كفك ..
حسيت فيها توقف على يمينك بدموع تغرق فيها عيونها ومع هالشي مالتفت
لها أبد .. ولا حتى عطيت لقلبها النابض فيك أي أهميه ..
ويظل السؤال العالق في علاقه متذبذبه ليش تعلق روحها البريئه في علاقه
مانت متأكد من طول وجودها فيها .. ليش يالافي ..!
تحركت بسرعه صوبه .. رمت جسدها عليه ولفت أيدينها بقوة حوالي رقبته ..
أجهشت فالبكا وهو ظل في حالة صدمة من حركتها .. دموعها بدت تغرق رقبته
وهي تهتز بقوه بين أحضانه ..


ليليان : والله ماقصدت ... والله
لافي ظلت أيديه على وضعيتها أبد مارفعها عشان يلمها : ...............
ليليان : خفت عليك .. خفت لايصير فيك ..( بكت بقوة وهي تشاهق ) شي بسبتي
.. وش ذنبي أنا بأخو مايخاف الله .. وش ذنبي أذا أنت صرت الأجودي ..
لافي وهو يصد براسه بعيد عن شعرها المرمي على كتفها وقريب منه : بعدي عني وأطلعي من هالمكان ..!
ليليان ولا كأنها سمعت ألي قالته : سامحني
لافي بصوت قاسي وأبد ماتأثر من هالحاله ألي هي فيها : قلت لج أبعدي

أبعدت عنه بسرعه حتى تجلس على حافة السرير مقابل له ..
وكان هالصمت ألي يحتويه الرابط ألي أخفى تفاصيل تفاصيله عنها ..
نزلت راسها حتى ترفع أيديها وتبدى تمسح دموعها وهو ظل يطالع زاويه الغرفه
قباله بحواجب ترسم حدة غريبه بعيونه .. أبعدت حتى تبقي بلوزته
من قو ضمتها له مبهذله .. وصدرك الواسع تتوه فيه ملامحها وذاكرة
لازال يسترجع أحداثها ..
ماكان يمسك غير خيبته المميته لها .. ويحس بشي يتسرب من مسام بشرته
يتبخر ..
غريب عليه .. مدت يدها ومن لامست أصابعها أصابعه رفع يده بقوة
والضيق أعتلاه من تصرفها..
أتسعت عيونها ولاتدري أي حدود للقسوة النابضه فيه ..
الحاله ألي هي فيه ماأثرت فيه .. كان ساكت مبعد نظره عنها ..
ترجف قباله وهو يتجاهل كل شي فيها ..
ماكان متقبل وجودها في هالقرب وبعد كل شي قالته ..
أبد ماكان يبي يشوفها ..

ليليان وهي تاخذ أنفاس ورا بعض بقوة : ألي عني عرفته وأنتهيت من الشي ألي
تسان ذابحني يالافي .. وأنت رجال تحكمك كلمة وحدة
لافي يقاطعها وهو يرفع صوته بتعب : قلت أطلعي يابنت الحلال أطلعي ..!

صدت عنه بأنكسار حتى تنزل من السرير ببطء وتتحرك صوب باب الغرفه
ومن دخلت الممر وأختفت من قباله وقفت لاصقه فالجدار ..
تداري هالكرامة ألي تنهدر والمقاومة ألي عبث فيها أنسان نفسه
ولاتدري كيف ماتت خلاياها فيه ..
صارت تمسح دموعها بقوة حتى ترفع أيديها وتبدى تلبس نقابها والصمت
يذبحها .. أرتفعت نغمه جواله على مسمع منها ومن نوت
تمد يدها تبي تفتح الباب ..

لافي بصوته الرجولي ألي كان شوي صارم : أهلا .. أحرص على أحتجازه
في الكوخ القريب من الأسطبل ألا حين عودتي لهناك .. نعم .. أنا أشعر بالقليل
من التعب الأن .. سأحادثك في وقت آخر.. حسنا حسنا .. ( لحظات حتى ينطق بأندفاع ) استمع ألي جيدا لا أريد لأي من عمر أو حتى المحامي الخاص بي العلم بهذه الأمور .. لتكون سريه للغايه


فتحت عيونها بقوة حتى تلصق فالباب واللغه ألي قام يتحدث فيها
هي نفس اللغه ألي سمعت فيها بالملحق قبل لايصير الحريق ..
حست فرجولها تتنافض بقوة لدرجة أجلست على الأرض حاولت توقف ..
تسوي شي بس ماقدرت .. بجنب الباب وهي جالسه على الأرض قامت تتذكر يوم شافت أحد يراقب عبدالله
من شباك غرفتها .. وطلع علي بحزتها ولا شاف أحد .. حطت يدها على صدرها
وهي ترص عليه بقوة وتاخذ نفس كثر ماتقدر ... ومرة ثانيه سمعت بأصوات غريبه ونبهت أمها وعبدالله ..بس ضحك عليها ... وصار الحريق..
فيه أحد كان بالحوش يتكلم بنفس هاللغه ألي هرج فيها لافي .. نفسها ..!!
ماكان الوضع طبيعي .. أبد ماكان طبيعي .. أنفتح الباب وعلى طول ضربها ..
دخل علي راسه من شاف كأن أحد جالس ورا الباب ومن نزل عيونه

علي بدهشه : ليليان بسم الله عليج يبه ..
ليليان ترفع راسها له وبصوت بالعافيه طلع : أبي أمي
علي يدخل يده : طيب وراج قاعده هنيه ..
ليليان وهي ترجف بشكل غير طبيعي وعيونها طايره : تكفى عمي لا تخليني عنده
علي : طيب يبه وخري عن الباب عشان أدخل .. قومي الله يهداج
ليليان وهي تتلمس الأرض تحاول توقف والحريق ذكراه ترجع لها : يبه ..


غمضت عيونها بقوة وبسرعه رصت أيديها على أذانيها أول ماتذكرت
صرخات مناير بلا مقدمات .. والدمع جف من عينها وكأنها خاويه ماغير
جسد يحوي هالذكرى العقيمه ..

علي من شاف حالتها رفع عيونه : لافي .. لاااافي تعال ألحق ..

صار يدف الباب بس جسدها واقف له وجسمه سمين ماراح يدخل
ويخاف يدف الباب بأقوى ماعنده ويعورها هي ..!
ولحظات نزل لافي يركض وهو يمسك ظهره كفه .. من الروعه سحب المغذي
من يده ... صوت عمه ماكان طبيعي ..
وقف فاتح عيونه فالممر من شافها متكوره على نفسها وتحاول تغطي راسها
بأيديها .. أنحنى بطوله وجر يدها .. بيلمها


لافي : ليليان ..

نفضت يده بقوة حتى تصرخ وهي تزحف بعيد عنه

ليليان : لا تلمسني .. وخر عني


عقد حواجبه بقوة وهو مايدري وش جاها .. ماكأنها ألي أولى رمت
جسدها في حضنه ولمته تبكي وتطلب السماح ..
دف الباب علي حتى يحشر جسمه بالغصب ويدخل .. أنحنى بسرعه حتى يسحبها
بس رجعت تنفض يده هو بعيد

ليليان تأشر على لافي بروعه : وخره عني .. خله يوووخر .. يحتسي نفسهم ..والله أنه يحتسي نفسهم ..صدقني هالمره ..
علي يطالع لافي : شنوو ..!
لافي وقف بصمت وبصدمة : ...............................

دخلت عبير بسرعه وماعاد لها حيل لشي

عبير بخوف : شصاير ..!

أنهارت ليليان تبكي وهي تحشر نفسها بالزوايه وعلى طول أنحنت لها
عبير ولمتها

عبير متروعه : ليليان .. ( بكت معها ) والله قلبي ماعاد يتحمل شفيج .. !
ليليان برجا : بروح لأمي .. خليه يوخر عني .. وخريه عبير
علي يأشر عليها وهو توهق فيهن :.. يلا عبير قومي بنروح يمكن جيتها
للمستشفى أثرت عليها وأنا أساسا مالي حق أخليكم هنيه .. يلا يبه
لافي قرب خطوة وعيونه مافارقتها : شنو قصدج أني أتكلم نفسهم ليليان ..؟!

تحركت عبير حتى توقف وهي تسحب معها ليليان ألي ترجف
وتشاهق بقوة

لافي بأصرار : ردي علي ..؟
علي : أنت شايف حالتها ووضعها .. خلك مرتاح هنيه وأنا برجع لك
لافي هز راسه : بمشي معكم .. مانيب قاعد أبد
علي : ياســ

رفع حواجبه أول ماتحرك لافي رغم تعبه بخطوات واسعه صوب الغرفه داخلها
ولحظات رجع لهم حتى يمر من بينهم طالع منها وهو مريح جكيته
على ذراعه ..
مايدري ليش الشك بالي قالته لعب فيه وحسسه بخوف ماينكر عمقه ..
معقوله سامعه أحد يتكلم فرنسي نفسه ومرعبها ..!
أو يمكن أحد مراقب بيتهم وهي لاحظت هالشي بس كيف بتسمعه وشلون ..؟!
ماخافت بهالشكل ألا من بعد مكالمته ..
طلع من الغرفه بخطوات واسعه تاركهم يمشون وراه .. غمض عيونه بتعب
من حس بدووخه تجتاحه من جديد .. رفع أيديه بضياع حتى تختفي أصابعه
بين خصلات شعره الرماديه أول مامسح عليه مرجعه لورا ..
تجرأ هالميشيل وراقب سيف أخوه .. ودايم كان يهدده بذ كر أسم عبدالله
أخوها ..
الفله ألي لقى الفوضى تعبث فيها وكل شي متكسر من أثاث .. صور فرسه
ألي مات ولايندرى السبب .. ترك الأصنصير حتى يروح لباب صغير
ويفتحه نازل من الدرج بطوله وتفاصيله ألي يتملكها التعب ..
يسمع صوت علي يخانقه ويهاوش ولا أهتم ..
هي ياشايفه شي أو عندها علم بشي .. بس كيف بياخذ منها هرج وهي بهالحاله ..
ولا بعد كل شي عرفه عنها ...!
وقف متمايل على الجدار والدرج باقي
مسافه طويله لين ينزل لتحت .. بلوزته متبهذله ونصها طالع من تحت بنطلونه
الجنز ..
فيه شي مكسور داخله ياليليان .. والأمور تواجهه من كل الجهات ..
حتى الحزن والندم ماعاد يلقى له وقت ..
أنحنى بسرعه حتى يثني ركبه بدون مايجلس عند أستراحة الدرج ..
متعبه أنفاسه .. همومه .. خيباته ..
ومسرع مامد يده الكبيره حتى تلامس الأرض وهو يحط ثقل جسمه كله عليها ..
تنشد بلوزته أول مانحنى ظهره وتظهر عضلاته وتصير أكثر
وضوح ..
ذبحت ساعات من الفرح كان مخطط لها .. ذبحتها هالبزر باللحظة ألي نوت
تكفر فيها عن خطاياه .. !!
نزل راسه أكثر وبكا ... مايدري ليش يحس بقوته تتقلص ..
قلبه مقبوض .. ضايع .. يالله .. !!
مايدري ليش ماعاد حلمه بالكويت يكتمل .. كل حب في هالديرة يموت ..
قاعدة تخنق أنفاسه الكويت .. تخنقه ولا حد يحس ..
ماتولد خيباته ألا هينا ..
الديرة ألي خلقت في حدودها ناس أكثر طهارة وأنتماء ..
فاللحظة ألي خلقت منه شخص هرب منها تارك كل شي وراه .. كل شي ..
أنفتح الباب ألي فوق في أول الدرج بقوة حتى يرجع بعنف ويرتدد صوته
في كل مكان .. وعلى طول فز واقف .. رفع جكيته حتى يدفن
عيونه فيه ويمسح دموعه وعلى طول تحرك نازل من الدرج ..
مايدري ليش هرب من التعري في مكان ضيق نفس هالمكان وبمستشفى عام ..
هو ألي يشوف أن الرجل أثمن مايملك دموعه .. وماتحسسه بالذل كثر
هالدموع .. وبكا ..!!!

× × × × × × × × × ×

في مصر ..


جالسه على الكرسي بفستانها الأبيض قبال المرايه وصوت الموسيقى
الهاديه يتردد على مسامعها .. تكتفت بملل ورفعت عيونها لسقف تطالعه بصمت
ومسرع ماعدلت راسها حتى تطالع الباب الخشبي .. تسمع أصواتهم وضحكاتهم
ولاتدري أمها وين راحت .. من طلعت من الغرفه مارجعت أبد ..
معقوله رفضوا يطلعون الشباب وأمها توهقت ..!
فزت واقفه
حتى تتمسك بفستانها الأبيض من عند فخوذها رافعته لفوق وتتحرك صوب
السرير .. أنحنت ماسكه الورقه حتى تفتحها من الطفش وصوت ساميه وهي تترجم
لها المكتوب يتردد على بالها .. لفت صوب الباب أول مانفتح حتى تنحني أمها
تفتح الطرف الثاني من تحت ومسرع ماوقفت وهي فتحت عيونها على الأخر..
جمدت في مكانها وقلبها قام يضرب بقوة ..!
ولحظات دخلت أم ساميه وبنات خالاتها والزغاريد ترتفع وتزيد .


أم سارة : يلا يابنتي .. العريس عايزك ..!


ركضت ساميه بخفة صوبها حتى تتمسك في ذراعها وتميل بكتفها
على كتف ساره ..

ساميه بأبتسامة فرح : بيقولوا لعمر كده وموضحوش مقصدهم ياعمتي ..!
أم ساره تمد يدها صوب ساميه : دا كله كلامي فاضي ..

عقدت حواجبها وماتدري هم وش يسولفون عنهم ومن يقصدون ..
الكل فجأة أجتمعوا حولها .. ثواني بس من نوت تتكلم حتى تحركها ساميه صوب الباب وهي مشت معها بدون ماتطلب منها
توقف ع الأقل تلتقط أنفاسها .. تهيأ نفسها تطلع .. أنحنت أم ساره من مرت
بنتها من عندها حتى تسحب ذيل الفستان لا تطيح منه وهي تعدله وتبعده
عن خطوات البنات لا يدوسونه بالغلط ..
تسمع التباريك والفرحة ترقص على ملامح الكل .. وهي ماعادت
تحس غير بقلبها ألي ينبض ويضخ الدم لباقي أنحاء جسدها ..
أصابعها بدت ترجف ورعشه تجتاحها وتستقر في معدتها ..
تحركت بخطوات مرتجفه صوب الباب .. تكلمها بصوت واطي ساميه .. تهمس
لها بأذنها أن عمر على نار يبي يشوفها بالفستان الأبيض ... تبتسم بخجل
والكلام حولها يختلط مع بعض ..
نزلت عيونها بالأرض من طلعت لصاله وبدت تحس بالهواء يندفع من كل
صوب لها .. ريحة العطور والبالونات المرميه على الأرض وماتشوف
غير ألي يمر في مسار خطواتها وتحاول تبعده عن طريقها ..
ماكانت عندها الجرأة ترفع عيونها وتطالعه .. تشوفه بهيئه أكيد راح تكون مختلفه ..
شدت على فستانها بقوة حتى ترفعه وهي تلمح حواليها كراسي من خشب
على يمينها ويسارها وكأنها تمشي في ممر صغير بياخذها لمكان ماهو واقف ..
وقفت من شافت جزماته بلونها الأزرق الغامق تستقر قبالها .. تشدها ساميه
لليمين وتتحرك حتى توقف جنبه ..
أخذت نفس بقوة وبطنها بدى يوجعها فعلا من هالرجفة والخوف ألي
أمتلك مفاصلها وكأنه أول مرة تشوفه ..
أول مرة تطلع له ..
فتحت عيونها بقوة حتى ترفع راسها بصدمة تطالع بملامح أمها وخالاتها من حست بيده تستقر
على كتفها وذراع لصق بظهرها .. تمايلت من شدها صوب صدره
حتى ينحني لراسها ويطبع قبله عليه ..
حست بدفا غير طبيعي يجتاح كيانها وراسها يستقر على صدره ..
على الرغم أنها مارفعت عيونها تطالعه ولا تأملت ملامحه مثل ماهو يتأمل
كل شي فيها من طلعت لصاله ..
ياالله ياعمر .. تمنت لو أنه هالحضن تحس فيه بقمة هالحب ألي بيعيش بينهم ..
لو أنه يكون باللحظة ألي تتساوى فيه عطاياهم ..
حست بالدم يجري في وجها من رفعت ساميه أيديها حتى تبدى تصفق بقوة
وتوقف قبالهم المصورة تلتقط هاللحظات الجميله بينهم ..
ومالقت غير أنها تدفن ملامحها على صدره وهو بأبتسامته الرجوليه حرك يده
الثانيه حتى يلفها حول كتوفها .. يقربها منها أكثر ... يخبي خجلها على صدرها ..
ومسرع مابعدها عن صدره حتى ينحني ويسحب له كوب عصير


عمر يمده لها : أمسكي دا ..؟!
ساره بدون ماترفع عيونه له وبصوت واطي حيل : أنا .. أنا مش حقدر أمسك
حاقه ( رفعت يدها له حتى يلمحها ترجف )
عمر ماله براسه يطالعها : لدرجة دي .. أنتي

( أنحنى صوبها حتى يرص خدها على خده .. يهمس بأذنها بقوة وبلغته الفرنسيه .. )

عمر : ملاكي الفاتنه .. لست واثقا من سيطرتي التامه على الوضع الليله ..!


عقدت حواجبها وأنفاسه وصوته من أبعد حست أنها عالقه بأذنها ..
وكالعاده ولا تدري وش يقول .. وليش مايتكلم معها عربي ..!!
تحرك بسرعه حتى يوقف بجنبها من جديد والمصورة ماأتعبت نفسها بالكلام ..
كانت حركاته وقربه منها وأنسجامه الغريب معها يصنع صور ولحظات أجمل ..
أبتسم عمر وبسرعه صار يحرك يده لأخته وعماته عشان يصورون معه ..
ولحظة بس حتى ينزل بسرعه ويروح لأبوه .. يوقف ورا كرسيه ويدفه مقربه
منهم .. وهو الصامت ألي فرحته ودموعه برجعة ولده تخونه بهاللحظة ..
مو مصدق أن ولده أخذ بنت أخته ..


أبو عمر : أنا ماحبش الصور كتير يابني
عمر بأبتسامه دافيه وهو ينحني ويحرك الكرسي بهدوء صوب ساره : عشاني ..!


وقف بالكرسي بجنب ساره ومسرع ماوقف بجنب أبوه والمصوره
تلتقط لهم صور ..
ولحظات أرتفع صوت جرس الشقه حتى تتحرك ساميه مستأذنه منهم ..
راحت تركض صوب الباب ومن فتحته .. وقف واحد من عيال عمتها بطوله
وبفزع

( ألحقي ياساميه الشرطة عمال تدور على عمر تحت )

ساميه ذبلت أبتسامتها فجأه : أيه
ولد عمتها : آآه واللهي .. أبو سارة مقدم بلاغ بيه .. بسرعه خليه ينزل قبل
مالشرطة تيجي ليه ... ( قال بربكه ) أنا مش عارف أعمل أيه
ساميه ونفسها حسته بيوقف : دا جرا لعقله حاقه أكيد



وهي كانت واقفه بمسافه بعيده عن سياره الشرطة ألي توسطت
الحي والكل أجتمع حواليها من الخوف أخر الليل ولايدرون شاللي صاير ..
فتحت باب السياره الخلفي حتى تطلع منه وتوقف تراقب الوضع
وهي تشوف أبو ساره شاد حيله ويصارخ وهو رافع راسه للعمار ألي فيها
بنته ..
أبو ساره وهو يطالع الناس بفخر : أنا مقدم بلاغ رسمي بيه وحقي هاخده... ( رفع صوته ) أن كنت راجل يابن الخواجايه أنزل ..!!


ولحظات قرب منه واحد صار يدفه يبيه يسكت .. رجع لورا
حتى يلف براسه يطالعها .. أبتسمت ببطء حتى تهز راسها له وهو بادلها
بنفس الشي ..
وبسرعه ركبت السياره من طلع عمر ..
مسكت جوالها حتى تدق على رقم وتحط الجوال عند أذنها ..


ماري : هل تم وضع كل أشياء عمر خارج الفله .. ( سكتت حتى تصغر
عيونها وبغضب ) هل وجدتي مايسمى بالقرآن لديه .. حسنا ضعيه
مع أشياءه لحين عودتي ..!!

نزلت الجوال وهي تشوف الشرطة تسحب ولدها وهو يحاول يكلمهم بيفهم
الوضع وأي بلاغ يتكلمون عنه ..


ماري بعد صمت : لتتحرك بعيدا عن هذا المكان ..!

× × × × × × × ×

طلع من الحمام بخطوات بطيئه وهو يبعد الماي عن وجهه
المتبلل ويفركه ببطء .. ( أستغفر الله العظيم وأتوب أليه .. أصبحنا وأصبح
الملك لله .. ) قالها بصوت عالي وهو يفسخ نعاله رغم أن البرد القاسي
يتسلل صوب أيديه وملامح وجهه المتبلله .. دخل لديوانيه
الواسعه والقهوة والشاي بالوسط وعبدالله متربع بصمت وجالس قبالهم ..
لابس ثوب أسود وفروته ألي تناسب طوله يتلحفها من البرد
.. عيونه متورمة شوي من النوم وشعره طاير في كل جهه


أبو سعود : صباح الخير عبدالله .. من متى صاحي أنت ..؟
عبدالله رفع عيونه لخاله : من الفجر يبه ورحت قعدت مع أمي وجدتي
ماحدن صحى بدري ..


أبتسم بو سعود بفخر حتى يتقدم منه ويجلس .. تحرك عبدالله على طول
وسحب ترمس القهوة ومعه فنجان ..

أبو سعود : ماشاءالله .. ماشاءالله هذي العلوم ألي تسر مو ( رفع عيونه
وبنظرة عصبيه طالع سيف ورحيم ألي نايمين بأخر زاويه بالديوانيه ) نفس
هالخبول
عبدالله سحب التمريه وقدمها لخاله : أبوي مدري وين راح .. من صحيت ماشفته ..
بو سعود : يمكن أنه راح لمشيوير وراجع .. ورا ماتتقهوى ..؟
عبدالله هز راسه : بس أنا مفطر عند أمي ..
بو سعود : أخبار دراستك..؟!
عبدالله : زينه .. بس أنا أبي أدخل مدرسه خالي
بو سعود وهو يتربع ويشرب من فنجانه ومسرع مامده لعبدالله وهو يهزه : هانت وأنا أبووك .. كلها فترة ونقدمك للمدرسة أنت وأختك ..
عبدالله عقد حواجبه : ماتقهويت خالي ..!


تساند بو سعود بأيديه على المركة ألي جنبه حتى يفز واقف ويتحرك صوب
الباب ساحب منه غترته وعقاله ألي معلقهم أمس ..

بو سعود : مستعجل يبه .. بطلع للمستشفى ثم للحلال
عبدالله : .........................
بو سعود : أمي صاحيه ..؟
عبدالله هز راسه : أييه ..


لبس طاقيته ووراها الغتره ألي أرتمت على كتوفه .. تحرك بخطواته
البطيئه حتى يطلع من الديوانيه وهو يثبت العقال ع راسه .. نزل للحوش
وهو يردد ( لا أله إلا الله .. محمد رسول الله ) ..

بو سعود وهو يقرب من باب الصاله : ياااولد ..!
الجده بصوتها الغليض من النوم : حياك يابو سعود
بو سعود دخل من باب الصاله بأبتسامته الهاديه : صبحج الله
بالخير يام فلاح ..؟


تحركت الجده وهي متربعه بالصاله حتى تجر نقابها ألي يغطي وجها وتعدله

الجده : هلا .. ياهلا .. تعال أقلط
بو سعود يوقف يفسخ نعاله ويتقدم لأمه : أنا بصبح عليج يمه وبروح
للمستشفى ثم للجاخور
الجده تاخذ نفس : أنت تعرف سالم وزوجته وين غدو
بو سعود يجلس قبال أمه : لا والله .. خبري ضاري يوم وصلني للبيت وروح
الجده بأمر : البنيه يافلاح أبيها عندي فالبيت .. وخل هالداشر يجي معها
بو سعود وهو يطالع عيون أمه الحادة بنظرتها : بس يمه النفوس متوجعه من موت مناير .. خلي ...
الجده رفعت يدها حتى تحركها مقاطعته : هالكلام ماكول خيره يافلاح .. العرب
وش راح تقول عنا .. أخذنا البنت بلا مهر ولازواج ولافرح .. تبي السوالف تتحاذف
عليك تزوجها سعود بالسر ثم أخذها ولد عمه سكاتي ..!
بو سعود صد عنها حتى يقول بصوت واطي خاف لا أحد يسمعه : والله أني يمه
حاولت أعدل الوضع وأنا عند ضاري .. يكفي أن سالفة زواج سعود أحسها
بقلبي يمه ..
الجده حمده : هذي أقدار .. البنيه أبيها عندي .. وهالتيس الأربد يروح
يحجز له صاله ويقدم مهرها لأخوها ثم يجهز بيته لزوجته الجديدة ..
فلاح أخذ نفس ومسرع مافز واقف : ألي تبينه بيصير يمه
الجده ترفع عيونها لفلاح : ودق على ضاري خله يحضر عندنا هنيا
فلاح طالع أمه باستغراب : ليش يمه ..؟!
الجده بعصبيه : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هالناس شبلاها ماعادت تعرف
بسلوم العرب ..
فلاح رفع أيديه : هدي يمه .. فهمت عليج لا تواخذيني عقلي مع طلال
بروح أزوره هالحين
الجده بخرعه : هذا بعد لايكون لحقه مالحق خبال ربعه
فلاح هز راسه بربكه : لالالا .. الأمور طيبه يمه .. وبشري أم سالم أن بنيتها
بتطلع اليوم
الجده بفرح : ياربي لك الحمد ..


تحرك صوب باب المدخل حتى يلبس نعاله ويتحرك طالع للحوش ..
لو قال لها أن هذا بعد طلق بنت عمه وش بتسوي .. سحب هوا لصدره
المتهالك حتى يقرب من باب الشارع ويتحرك طالع صوب سيارته ..
بياخذهم من المستشفى وبيروح للجاخور ويشيل الأثنين الباقين ...!!

× × × × × × × ×

جالس بصمت بواحد من المقاهي وهو رافع الجريدة ويتصفحها بصمت ..
عيونها تنتقل مابين الصفحات بعبث وهو عجز يشيل أخته من
باله .. ذبحه التفكير فيها وعارف لو راح لها أو حاول يشوفها بتكون شايله عليه


.... : السلام عليكم ..!


نزل الجريده حتى تظهر ملامحه النحيفه وهو يحرك عيونه لأخوه ألي
سحب الكرسي بسرعه وجلس .. رمى الجوال والبوك على الطاولة حتى يتنهد

نمر : شعندك داق علي ..؟!
ضاري بصوت رجولي هادي حيل وملامح رسميه بزيادة : قل صباح الخير
نمر أبتسم : صباح الخير .. تكفى أطلب لي قهوة تركيه ترا المزاج صفررر
ضاري حرك الكوب بأستقامه صوب نمر : توي طالبه .. عليك بالعافيه
نمر تنح : بخل أعووذ بالله ..!
ضاري طالع نمر بحده : مو مشتهيها .. بعدين تقهو وأنت ساكت
نمر طالع الكوب ومسرع مارفعه : شكل أنت بعد مزاجك صفر
ضاري بعد صمت وهو يضم شفاته : أخبار الوالد
نمر هز راسه : الحمدالله بخير وصحة

صغر ضاري عيونه حتى يلف براسه يطالع كل شي حوله بعبث .. تنفس
بعمق وظل يطالع باقة ورد مثبته عند واجهة المقهى الزجاجيه .

نمر رفع عيونه لضاري .. ظل يطالعه بأستغراب : تقول شايل هموم الدنيا
على كتوفك
ضاري أبتسم بخفه حتى يقول بنبره واطيه : شلتها ولا ماشلتها من يدري
نمر نزل الكوب ومسرع مارفع أيديه وصار يعدل شماغه : أخبار شغلك
ضاري هز راسه حتى يتعدل بجلسته مقابل لنمر : الحمدالله .. شغل من هينا
وهناك ويجي الرزق


حرك ضاري أصابعه حتى يسحب السبحه ألي بجنب نظارته الرصاصيه
بحجمها الكبير ويرفع يده يحرك هالسبحه يمين ويسار ..
تستقر على معصمه ساعه بلونها الذهبي وألي تنافس الكبك المستقر
على كمه بفخامة شكله ..

نمر يحس أن ضاري عنده كلام ولايدري كيف بيقوله : ألا مانت محاول فأبوي
ترجعون الأوضاع على ماكانت عليه
ضاري ببرود : العطيه ودرا فيها أبو سعود وبتتم
نمر بأندفاع : وأبوك
ضاري : مصيره يرضى
نمر : أنتبه ضاري .. العايلتين مايجتمعون وأنا أخوك .. لاتصيرون ضحيه
ضاري حرك عيونه ببطء متعمد صوب نمر حتى يبتسم : تبيني أخطب من برا
العايله .. أولى أني أستر على بنت عمي وأخذها
نمر أنحنى بهدوء متساند بأيديه على الطاولة الدائريه : أنت تبي البنت .. تحبها ..؟
ضاري حرك كتوفه : والحب شنو بيفيدني فيه .. بكمل نص ديني أنا ..!
نمر طارت عيونه : شنو بيفيدك .. والله الحب أساس كل شي
ضاري ضم شفاته حتى ينطق : أسمعني بس .. تذكر مرة يوم كنت قاعد أنا معكم
وتهاوشت مع فواز عشانه بيكتب مقال عن لافي
نمر هز راسه :: أيه ..؟
ضاري : أنت قلت بحزتها أني كنت مع سعود بالسيارة .. من قالك هالشي .؟
نمر رفع أيديه : من جدك تسألني هالسؤال .. الكل يعرف بهالشي
ضاري بنبره عصبيه أمتلت صوته : ياخي قولي ..!
نمر بأندفاع: أبوي وفواز ..


حرك جسمه حتى يصد بعيونه بعيد عن نمر ..
أحساسه ماخاب .. أبد ماخاب ..!!
معقوله هم .. بس كيف وشلووون ..
أعتلت نغمة جواله المكان حتى يميل بجسمه وينحني ساحبه من مخباته وأول مافتح الخط


.. (لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن )


عقد حواجبه وطارت عيونه وألي يتكلم على طرف الجوال نبرة صوته
بدون نفس

ضاري : سالم ..!
سالم بصوت كأن روحه بتطلع هالحين والضيق ذابحه : أقووولك لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن
ضاري تنح : شنووو .. شقاعد تقول أنت ..؟!
سالم وهو يفقد الصبر : أنت شنو مسوي في أختك ياأخي مزوجها بدون ماتدري ..
ضاري بعد صمت وهو يطالع نمر بربكه : ليش ..؟
سالم : ليش .. !! نووووم نفس الخلق مانمت .. ماغير تردد لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن .. تعال وأنا أخوووك أنقذني ..
خذ أختك فكني منها ولا نمت وخلصت ردها لي .. تعاااال ..
ضاري يحرك الكرسي ويفز واقف : أنتم وينكم ..؟!
سالم : وين يعني .. بالجاخور ..!
ضاري بعصبيه : شنوووو
سالم : أقول أخلص علي تعال وشف حل بأختك .. أوجعت راسي ألا بتخلي
زواجنا باطل .. زودن على همومي تزيدني ذي
ضاري صار يسحب نظارته ومفاتيحه : طيب .. طيب .. وقت بس وبكون عندك


تحرك بخطوات واسعه ونمر رفع يده


نمر : تعااااال .. شصاير ..

ظل يطالعه لين طلع من المقهى تاركه لحاله

نمر لوى فمه : الحمدالله والشكر بس

× × × × × × ×

تعدل بجلسته بالسياره حتى يقول بصوت مبحوح ..

( هه .. هه .. وصلووووا )

لف سامي براسه ألا سيارة الجيب تتحرك ببطئ صوب بيت حمده ولحظات
وقفت بجنب المظله ..


سامي : وين رايحين من صباح الله خير ..( أشر بيده ) وهذي أختك ..؟!
صالح تساند بكوع يده على أطار لشباك : أي والله .. أمس جاني تليفون
عمي .. دقيت عليه الفجر ولارد
سامي يحرك راسه صوب صالح : هذا النشبه ..
صالح : مستعجل حدي .. بس أضبط الأوضاع معه بيجي دورنا عاد
أنا وياك

لف براسه صوب سامي مبتسم حتى يهز راسه سامي

سامي : أنت وهالخشه .. الله يستر منك والله أن قليبي ماكلني
صالح ضرب صدره : ألي بيضمن لك حقكك بسويه وش تبي أكثر ..!
سامي : هذا عاد لا صار بصير يمينك ألي ماتعصاك أبد ..

حرك راسه ورجع يطالع علي ينزل من السياره ولحظات أنفتح
الباب ألي وراه حتى تنزل ليليان بخطوات بطيئه وهي ماسكه
بطنها


علي يقرب منها : بخير أنتي .. قايل لج نترك أغراضكم فالبر وأخذج
للبيت
ليليان بصوت واطي : شفته ياعمي شلون قام يصارخ يوم قلت
له ألا تبي ترجعنا .. يبي يفرفرنا على كيفه لأنه الي يسوق
علي بقلة حيله : أنتن ألي سكتن ..

طالعت علي بنظره خاطفه حتى تتحرك تمشي تحت المظله ويمر هو بجنبها شايل شنطه
صغيره.. ضرب كتفها متعمد حتى يدخل من باب الشارع للحوش ..
حركت عيونها صوبه وهي تحس بجفاف غير طبيعي فيهن
وزيادة غثيان قالب معدتها ..
ياخوفها يكون موت مناير هو السبب فيه .. هو .. حطت يدها على بطنها
وتحركت ببطء حتى تدخل من باب الشارع للحوش ..

( نادها لي هاللي ماتستحي .. وين هي ..)

حست بقلبها يوقف ومن رفعت عيونها ألا أم سعود واقفه
عند باب الديوانيه وحاطة يدها على فمها ومسرع ماحركت عيونها
صوب ليليان تطالعها بصدمة .. دخل علي وهو مايدري وراهم مجتمعين
ولافي جمدت خطواته عند باب الديوانيه بجنب أمه ..


علي يوقف ورا لافي : شسالفه ...؟

مال براسه حتى تتحرك أم تغريد بعصبيه وهي تجر خدامتها ..

أم تغريد تأشر على الخدامه : قولي لهم بنت الجوهرة شنو مسويه
بلافي .. ومحمد شنو مسجل لها من كلام وهي تهدد ميري ..


عقد حواجبه حتى يحرك عيونه صوب جدته ألي جالسه
بصمت غريب وأول مرة يشوف عيونها نازله بالأرض ..


أم تغريد ترفع يدها : وين هي هاللي ماتستحي .. وين هي ..!!

<


<


<

لاتنسون صلاة الوتر









 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 26-05-13, 11:21 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بنزل لكم الفصل وبنام أحلى نومة .. تصدقون أني مانمت من أمس
ألا ثلاث ساعات .. ^ ^
يالله الحمدالله ألي ماأنشغلت بشي أو طرا علي ظرف ..
طبعا فوق راسي من تواجد عشاني ربي يسعدكم دنيا وأخرة مثل ماتسعدوني
يالغاليات .. يكفي هالأبتسامة ألي ترسمونها على شفاتي والسبب فيها تواجدكم ..
نجوم أم قوبي الكريستاليه الليله من نصيب

( كوين لولا .. خواطر .. Miss sun shine™ ... أشتاق أليك .. للبحر حكايات
ملامح ورديه ^ ^.. )

الفصل ( 64 )

الخطوة ( 59 ) .. خطوة المصير الأخر نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد

( وهنا كذلكـ ربما حان قول .. كان يهواني ..!! )



أم سعود رفعت يدها بضياع : وسميه أستري ع البنيه .. مايصير ألي تسوينه ياوخيتي..!
علي رفع صوته وهو يشوف أخته ثايره : أنتي وراج تصارخين .. وشنو ألي مسويته بنيتي بلافي ..
وسميه طارت عيونها : بنتك ..!! الله أكبر ياعلي
علي طالعها بحده : أيه بنتي عندج أعتراض ...
وسميه ضحكت بطنازة : أي بنت ألي تتحجى عنها .. هذي مسويه بلاوي بلافي
والخدم ماسكين عليها كل شي مسويته .. ماتقولي من ألي ...


رفع لافي يده بقوة وهو يغمض عيونه والتعب يرسم ملامحه
بتفاصيل يهلكها الحزن الغريب ألي يندمج مع روحه


لافي بصوته الرجولي الحاد : الزبدة .. أنتي شعندج ياخاله ..!
أم تغريد تتحرك بسرعه : خلني أشوفها بس وأنا أعلمك ..



مشت قباله بس قبضه قاسيه تنشد فيها عضلات أيديه أستقرت عليها أول مامسك فيها
ذراعها .. سحبها بشده أول مانوت تطلع من عند الباب وهو يعرف أن
ليليان واقفه وراه مايفصل بينهم غير جدار بس ..

لافي صغر عيونه بنظرة شرسه : قلت لج الزبدة .. ( أشر على روحه ) لي أنا
تقولينها ..
أم تغريد أتسعت عيونها : ماتستحي وأنت تمسكني هالشكل .. ( سحبت يدها بقوة
حتى تبعد عنه خطوة واسعه لين وقفت بجنب خدامتها ) شكلك نسيت من أكون ..!
لافي طالعها وعيونه تتسع بأبتسامة أرتسمت على طرف شفاهه : وأنتي شكلج
نسيتي ببيت من واقفه .. خالتي علوم الحريم والهذره الناقصه ماتنقال بين رجالنا .. ولا نلتفت يمها ..
علي تقدم خطوة حتى يدخل المجلس : أنا مو فاهم شي .. ( حرك عيونه صوب الجده ألي كانت جالسه متربعه وأبد مارفعت عينها ) ألي صاير شنو ..؟!
أم تغريد نفخت صدرها حتى تأشر بيدها صوب لافي : لا ياحبيبي .. ماهي هذره ناقصه ... البنت ألي لقطتها من الصحرا ورزيتها في بيت الشيخه حمده
هي من تجرأت ترمي ملابسك تقول صايبك العفن ومنبوذ برا بيت هالعجيز
ألي جالسه .. هي ألي كانت تحرض ميري تعيفك عيشتك في بيت ينشهد له
بالعز والفخر .. ( سحبت قميص تالا خدامتها وصارت تهزها ) هذي قالت
لها ميري كل شي قبل لا تموت .. لا بعد ... تسكر عليك الباب الفجر لا طلعت وتنقعك برا ..
هو أنت كيف ماشكيت بالوضع .. هاااا .. كيف صبرت على سواياه ..
( رفعت أيديها حتى تقول من قلب ) ولاااا .. تسلم الخدامة فلوووس ويوم طمعت
ميري هددتها تسفرها والله يستر أذا مالحريق كان بسببها


فتح عيونه علي بصدمة حتى يصرخ

علي : وسميه .. شقاعدة تقولين أنتي ..؟!

تحركت أم سعود بخرعه حتى تدخل لداخل الديوانيه وتروح لعلي
ألي تحرك بنرفزة صوب وسميه .. الكلام كبيرحيل .. يرتفع حتى يلامس سقف
الخوف المتصاعد في أنفاسهم .. غمض لافي عيونه حتى يصد عنها ومسرع
مافتحها يطالع الجدار المقابل للباب وطرف من المغسله ألي بجنب الحمام
واضحة له .. يشتعل نيران والود وده يسحب عقاله وينزل فيه عليها
وعلى كل شي سوته .. تسأله كيف ماشك بالوضع ...؟
وهو ألي حمل بصدره في جوف الصمت علقم وحمل الجده كل ظنونه ..!
ظن أنها تسوي هالسوايا عشان ترد له الصاع صاعين ..
عشان ترد له هالجرح ألي غرس سكينه في صدر الغياب ورحل ..

أم سعود تمسك علي تسحبه لورا : هي ماتقصد ..؟!
الجوهرة : لا أقصد .. وأذا مانتم مصدقيني ( قالتها بطنازة ينفث عمقها السم )
سواقكم الأمين .. صاحب العشره ... هههههههه .. مسجل كل كلام هاللي ماتربت
مع ميري وهي تهددها .. الشي واضح وضووح الشمس .. ولا فجأة أحترق
بيتج ياعيوش .. فجأة ألتمس الكهرب من قل الصيانه .. فجأة ..!
علي أشر بأصبعه صوب أخته وهو فعلا بدى يفقد أعصابه : سدي فمج ياوسميه .. ( ومسرع ماصرخ بقوة ) وين هي ليليان .. ( أشر لأم سعود ) رووحي
ناديها لي
أم سعود طارت عيونها وبخوف : وي .. شنو تبي فيها .. ياهل ياعالم أشفيييكم ..
أستهدووا بالله .. الشيطان مامات
أم تغريد ولا همها : أي ياهل الله يهداج .. من تتربى بين الغنم وتنرمى بالصحرا
أستغفر الله يااارب ولا ينعرف النيه .. ماتكون ياهل إلا بلوى ..!
وألا فيه أخو في هالدنيا يرمي أخته حتى لو أنه سكير .. هذي لاصارت ولا أستوت ..



لصقت فالجدار بقوة وهي تحس قلبها بيوقف .. حتى علي عصب ولأول مرة
تسمعه بهالشكل يرفع صوته ويصارخ .. وجدتها لا لها حس ولا خبر ..
ولحظات أرتفع صوت علي من جديد والجو بدا يتوتر أكثر .. يخنقه
خريف القلب ..!


علي : لأخر مرة بقولج ياوسميه تسكتين .. ( صرخ بوجه أخته أم سعود )
قلت لج نادي الزفت .. خليها تدخل علينا ..
لافي طالع خالته وهو يحاول يبين أن الوضع ماسكه بكل عقده : قلتي لي محمد السواق ماسك تسجيلات بصوت بنت عمتي ..!
تغريد هزت راسها بسرعه : أيه .. يوم طاح فيهم علي برا بيتي وهم يحاول يها تساعده طمعان بالفله .. ( طالعته بنظرات شك حادة ) الفله ألي كنت فيها وباسمها ..!!
علي والصدمة علقت على شفاته حروف تموت .. أكثر شخص تعاطف معه
بموت زوجته : ...............................
لافي سحب هوا لصدره حتى يتحرك داخل أكثر بخطوات واسعه متزنه ..
ومسرع مانحنى جالس فوق مركة ويريح جكيته على فخذه : أنتي هالحين تبين تقنعيني أنه علينا نحاسب هالبزر باللي سوته ..


حركت أم سعود عيونها صوب ولدها وهي تتأمل شعره الرمادي وملامحه
ألي كل مالها وتزيد تعب ... ومسرع ماشهقت من تفطنت لدم ألي حوالي كتوفه
وصدره .. تركت علي وبسرعه راحت لولدها وماتدري يدها ليش قامت ترجف ..

أم سعود تحط يدها المرتجفه هلى كتف لافي : يمه من وين هالدم ..؟!
لافي يحرك راسه صوب أمه : رعاف يمه
أم سعود عقدت حواجبها : رعاف ..!
لافي يرجع يطالع أم تغريد : أيه .. ماجاوبتيني ؟
أم تغريد طالعت لافي بغيض : ليش سواتها هوينه
لافي أبتسم من كلمتها حتى ينطق : وسواتج أنتي قبل هوينه .. !
أم تغريد بأندفاع : شنو تقصد يالافي
لافي وأبتسامة خفيفه أرتسمت على شفاته وهو مستغرب من ألي تتكلم
وتتهم متناسيه ألي سوته فيه وهو عاجز مقعد ..! : أنا ذيب ياخالتي ماحب اللف
والدوران وترديد الهروج بليا نفع .. مقصدي وصلج وعارفته زين ..
أن كان علي أحاسب ( رفع صوته بتهكم غريب وتقليل شان ) وحدة لا تعليم ولاشهادات ولا مستوى أقدر حتى أنزل نفسي له .. علي بالأول أبدى فيج وباللي
سويتيه .. ليه معصومتن من الخطا وهي لا ..
علي طالع لافي بنظرات غاضبه والجده على طول رفعت عيونها صوب لافي : ............
أم تغريد : ليش سواتها ....
لافي رفع يده وهو يطالعها بعمق : وسواتج ..!
نفتح الصفحات وأحاسب عشان أرد الصاع صاعين .. ( حرك كتوفه ) على بلاطة
ياخاله أنتي أخر وحدة يهمها لافي والعلوم ألي تضره ماظنتي تخليج ثايره
بهالشكل ..
أم تغريد بحرقه تطالع علي وهي تأشر على لافي : سمعته شنو يقول .. وهذا أنا
ألي يوم عرفت باللي سوته بنت زوجتك قلت أقول وأنبه بدال ماتكونون على عماها
لافي ضحك : هههههه .. شنو متعبه روحج له .. عشان وحدة عيشتها غنم ومقابل البيت .. حتى ظنتي طلعه للخلق صعبه عليها ولبس يلا بالعافيه ..
( طالع أمه ألي مانزلت عيونها عن لافي أبد وهو أبتسم ) هو صح يمه بنيتج
هالشكل ..؟!
أم تغريد ماتدري ليش حست بنبرة لافي وهو يتكلم عن بنت الجوهرة حسستها
براحة : ..............
أم سعود تضرب كتف ولدها : لافي .. أتقي الله وأسكت
لافي حرك راسه صوب أمه : الحمدالله ماقلت غير الحق ... كلكم عايشين الوضع
وشايفينه .. بنتكم ع اللي سمعته ماهيب طبيعيه ..!
علي طالع لافي وبدون نفس : تصدق بالله أنك واحد ماتستحي
أم تغريد طالعت الشيخة حمده بشماته ومسرع ماتكتفت حتى تنطق : والفله يوم أنها البنيه بنظرك هالشكل .. حاط بنتي في شي ملكها ليه
لافي طالع أم تغريد وبأندفاع حاد : وأنتي شكووو ..
علي صرخ : لافي أحترم حالك ..!
لافي فز واقف وبنبرة مرتفعه بدون مايطالع خاله : محترمها من زمان .. أنا لو مانيب محترم حالي مارجعت لكم وكلن حطيته فوق راسي وأنطميت ..



حس بشي يغلي في صدره من الكلام ألي قاله لافي في حق ليليان
ماهو حاط في أعتباره قلب هالعجيز ألي قاعدة ومنكسره ..
يغلي من هالتلاعب الذكي عند هالأنسان بدون ما يجيب لنفسه الشبهه ..
حتى في قمة تعبه قادر يطلع روحه بسهوله ..
هو مكر ولا ذكاء هالأنسان فعلا يتعدى حدود الفهم عنده أو أنه يحسب
أن الوضع بيظل على ماهو عليه .. شي فالسر وشي فالنور ..!
مقهور من خنوع أخته عند أول مسبه أطلقها في حق بنت زوجته ..
متناسيه ألي سواه لافي في بنتها .. العذاب ألي ذاقته تغريد كاس من يد
هالافي .. كل شي له حد وهو خلاص .. يشوف الصبر مل منه ..
تحرك بسرعه حتى يسحب لافي مع صدره .. يهزه بقوة والجده بخرعه
فزت واقفه


علي : أنت أنسان ....

شدد من قبضه أيديه بقوة على بلوزته حتى ينفك أول أزارير منها ..
وبلحظة قدر يمسك فيها حاله ضم شفاته بقوة .. قام يهزه وكأنه يقول ألي في
صدره وهو ساكت .. وعيون لافي مافارقت مسار عيونه ..

الجده حمده بأمر : أبعدوو عن بعض ..
لافي نزل أيديه وأرخى جسمه : ألي بخاطرك يالخال قوله وصدري لك بير ..
علي نفض لافي دافعه لورا : ياأخي فارق عني
الجده حمده : أدحروا الشيطان عننا ..
أم تغريد لوت فمها : ............
الجده لفت صوبها : الرد سمعتيه ولاعاد به زودن عليه ..
أم تغريد ضحكت : طرده يعني ..!
أم سعود تحركت بسرعه من شافت أن الوضع خلاص بيكبر : تعالي أمشي معي أطلعي
أم تغريد وهي تطالع حمده : أيه ماعليه .. دايم الخير مردود صاحبه

وضاعت في دهاليز الذاكرة عناوين للحب
كانت تغزل أشواقها في قلب الربيع وترحل ..!
ضاعت وفي حطامه .. يعجز الحلم ينتشل نفسه بين أسراب
الغياب ..!
طلعت أم تغريد وهي تجر خدامتها معها ووراها أم سعود حتى تنتشر ريحة
الصمت في زوايا الديوانيه .. يوقف لافي وأنفاسه يحاول يلتقطها
بأنتظام وعلي على طول جلس يبي يشتت أنياب الغضب لا تعميه ..


الجده حمده موجه الكلام للافي والأمور واضحه لها من ردة فعل لافي : كنت تعرف بسواة البنيه ...؟!

رفع علي عيونه وحواجبه أرتفعت صوب لافي ألي حط كفوف أيديه على خصره
وصد بعيونه عن أمه العودة ..

الجده : ماتوحيني أنت ..
لافي هز راسه : أيه عرفت ..
علي بدون فهم وهو يتنفس وصدره يرتفع وينزل : عرفت ..!
لافي رفع يده صوب أمه وهو يتكلم بصوت واطي .. وكأنه يفرغ
هالقهر وكل شي : شنو قولج لسواياها .. ها يمه .. ماتشوفين أني مطول
بالي عليها كثير وهي زادت ..!
علي بأندفاع وهو يطالع لافي : هذا والله ألي يبي من يتوطى في مصارينه ... من
ألي مطول باله على الثاني .. وحدة منقطه في بيتها مايندرى شنو وضعها ووحدة
بالسر وتحط أنك من مطول بالك ..!
الجده حمده بعد صمت : لك يالافي الخيط والمخيط
علي بصدمة : خالتي ..!
لافي هز راسه : وهذا ألي أبيه من زمان .. ( قال بتأكيد ) بس هالأمر ماأبي له سيره ولا أبي أحد يتناقش فيه عندها.. ( قال وهو ناوي الشر ) ألا وين محمد ..؟!
الجده بتعب : أخذه بو سعود أظن للجاخور ..!
علي بعدم تصديق : أنتم ماوحيتم ألي قالته وسميه عنه ..؟
لافي ببرود تحرك حتى يجلس بجنب المركة : لا شرف أنا بتعامل معه ..!!
الجده بقلة حيله وخلاص سوايا بنتها قامت تطلعها من طورها : تدري أنها قايله
لأخوها صويلح يوم كفخته أن الفله ألي أنت حاطها بأسمها أنها من أبوها عشان تقهره
لافي بعصبيه : شنو ..؟
علي أخذ نفس : رحت أنا وخالتي لهم يوم دريت أن أبو تغريد جامعن صالح وسامي عنده ومتناقشين بأمر الفله .. والله العالم مايكون الخبر واصلن للشيخ
لافي تنح يطالع علي .. ماهو مستوعب : ....................
الجده تجلس وبصوت واطي والحرقه تذبحها : ولا عليه هالصالح مير قام يناطحني بالكلام .. وقلت له أن الفله هي عطيه منا حنا كلنا لها وشكله ماصدقني
علي يأشر على لافي : أنت ألي حطيت نفسك بهالوضع .. زوجة بالسر ورا تحط
باسمها فله طول بعرض
لافي حرك أيديه بقوة حتى يضربهم بالأرض : بتجلطوني أنتم .. شنو ماخذكم للدواشر .. ماتقولون لي .. تبون تمرضووني ياناس .. ماراح ترتاحون لين
أطيح بينكم ميت .. أخلص من سوايا البزر والخبال ألي هي فيه تلحقونها أنتم ..
علي من شافه ثار ووجهه أنقلب أحمر والعروق بدت تبان : هد .. هد
الجده : ياولدي مابيدينا حيله .. علي سمع هالكلام في بيت أم تغريد وهم ثايرين بعد هناك
لافي طالع أمه وعيونه بدت تضيق بقوة من العصبيه : هو من هو أساسا
هالصالح وألي معه يوم أنج رايحه له .. ها .. وعرف عن الفله وحسبها ورث شنو بيسوي .. بيطق باب المحاكم ( رفع يده وهو منفعل بالكلام )
يشرب من ماي البحر لو يبي ... العرب لاسمعت
بهالسالفه بيرضون فيها .. حرمة كبيره وشيخة آل صارم تروح لواحد سكير وتطق بابه .. ليه ماعندج يمه رجال يقوم واحدن منهم ويوطى على رقبتهم ويكسرها .. هااا يمه .. ؟
الجده بضيق وبدون ماتطالع فيه وهو معصب : بدال ماتلوم حالك
لافي فز واقف وعلى طول حرك يده بقوة حتى يضربها على الجدار : ماحد له شغل بحلالي لو أرميه فالبحر .. مجنون .. خبل .. ماحد له شغل أفهموووا وأرحموني .. شاوروا قبل ماتروحون وتخلون القيل والقال يطولنا .. لا وصلت للربعكم بيسكتون ولا بيحذفون الهروج علينا .. سواتكم ماهيب سواة ..!
والله لا تكبرون راسهم ويحسبون روحتكم خوف وتستر .. وتقولون لافي ماقاله ..
وتقولونه ..


تحرك بسرعه وبخطوات واسعه حتى يمر من عند الباب ويضربه بأقوى ماعنده
بقبضة يده ويطلع ... ظلت الجده ساكته وعلي نفس الشي .. كانت تعرف ومتيقنه
أنه لو عرف ماراح يعدي الموضوع على خير .. أبد ماراح يعدي على خير ..

وداخل البيت ..
منحنيه بقوة تستفرغ وتمسك بطنها .. تضغط عليه بأصابع يدها
وكلام لافي يضرب ذاكرتها مثل الطبل .. يدفع القهر والدم صوب راسها ..
وكأنه باللي قاله يخنقها بأيديه الثنتين ..
يبي الروح تفارقها بلا رجعه .. وتبقى ذكرى أحلام غبيه كانت في يوم له ..!!
رفعت راسها وهي تتنفس بقوة .. تزفر هوا والذل يحطم كل مابقى لها
من كرامة .. شعرها بلونه ألي يميل للبني مبعثر وفوضوي بشكل غير
طبيعي ..
لأول مرة أحد يستحقرها بهالشكل ..!
لأول مرة تسمع كلام بحقارة عن ذاتها ولا تقدر تقول شي أو تتكلم أو حتى
تندفع صوبه وتضربه .. أيه لو كان قالها هالشي بينها وبينه وجه لوجه ..
ماراح يرده عنها غير كف ..!
فتحت الحنفيه حتى تحرك يدها وتحطها تحت الماي .. ولحظات رفعتها حتى تمسح شفاتها ..
داخلها لبوة نامت من شهور بعد ماخفت بجنب الأسد ..
وتحس أنها صحت ..!
غمضت عيونها بقوة والمرايا تعكس ملامحها وداخل ضلوعها شي يحرقها ..
رفعت يدها وبقوة ضربت حافة المغسله .. أبعدت عنها ومدت يدها
حتى تفتح الباب .. تتحرك خطواتها البطيئه صوب باب غرفة جدتها ومعدتها تحس فيها
بوجع غير طبيعي .. تكره حالها بهاللحظة .. تحس بالقرف من كل شي سوته ..
من أنها رمت حالها على صدره وأحتضنته وأخرتها يطلع مايشوفها شي
.. يحترق من هالمستوى ألي هي فيه والوضع الغير طبيعي ألي عايشه فيه ..
الغنم في زمن جنونه صار شي ماهوب بمستواه ..!
واللبس الزين معيار لنظرته ..!
فتحت الباب وعلى طول فزت أمها رافعه راسها من على السرير الواسع
بتعب والنوم ذابحها


الجوهره ماهي مستوعبه أن بنتها ألي واقفه عند الباب : هذا أنتي يمه ....!

تركت يد الباب وتحركت بخطواتها المتسارعه صوب أمها .. والغرفه يحوم
فيها الظلام رغم أن عين الشمس أشرقت ..
زحفت الجوهرة بسرعه لها وهي تسحب اللحاف بعيد عنها وعلى طول أنحنت ومالت براسها بحضن أمها .. مدت الجوهرة يدها وصار تسحب اللحاف
وتغطي فيه جسد بنتها وتغطي رجولها هي بعد .. ريحت يدها على كتف بنتها
وليليان بقوة لفت أيدينها حوالي خصر أمها .. صارت تدفن ملامحها على بطن أمها
وليتها تخبيها فيها هالمشاعر ألي تحوم فيها وتتعبها ..
عقدت الجوهرة حواجبها من حست أن في بنتها شي .. أول مرة تحضنها بهالشكل


الجوهرة بصوت واطي : ماطولتي يمه بالبر ولا وسعتي عن خاطرج ..؟
ليليان بدون مقدمات : يمه لو حملتي وجبتي بنت بتكون أحسن حظ مني .. بتحضنينها طول اليوم صح يمه ..

حركت الجوهرة أيديها حتى تسحب كتوف ليليان لين رفعتها وريحت راس بنتها
على صدرها .. وبسرعه لمتها بقوة

الجوهرة تبوس راسها بنتها :.. وليش يمه لو ..
مو أنتي عندي بحضنج وأدلعج وأذا كتب الله لي حمال ماراح ينقص غلاج أبد
ليليان لفت أيدينها بقوة حول ظهر أمها وصارت ترص راسها على صدرها :
طيب يمه .. أنا أفشلتس صحيح
الجوهرة أوجعها قلبها من كلمتها : تفشليني ..! الحمدالله والشكر شنو هالكلام يمه .. لا والله لا تفشليني ولا شي .. جمال والله معطيج وذكا يشهد الكل فيه
ليليان أهتز صوتها : مدري ...
الجوهرة بقوة رصتها على صدرها .. هزت جسمها على خفيف يمين ويسار : والله العظيم أني أحبج.. ماني مصدقه يمه أنج بحضني هالحين وأضمج ولا تصددين عني
ليليان بكت : أدعي الله يمه يخفف عن ألي بقلبي .. أدعيه يمه .. أدعيه
الجوهرة بخوف : يمه أشفيج .. شصاير لج أحد مضايقج .. من دخلتي علي مانتي طيبه
ليليان شهقت بقوة : ...........................
الجوهرة أبعدتها بسرعه ومن بين النور الخفيف ألي يتسلل من فتحات الستاير
حضنت خدودها : والله أنج حلوة .. وتهبلين بعد بس ( أبتسمت بسرعه وهي
تمسح دموع ليليان ) بس يعني محتاجه دراسه وأهتمام لنفسج أنتي ولاعليج من أحد
ليليان طالعت عيون أمها ألي بدت لمعة الدموع فيها : مدري ..
الجوهرة : ماعليج يمه .. شوفي أخوج عبادي وين كان وصار وين .. فرحان
باللي هو فيه ويبي زود
ليليان مالت براسها في حضن أمها وصارت تمدد رجولها لقدام وهي منسدحه
على جنبها .. قالت بنبرة واطيه يملاها : بس يمه أبي كل شي يكون بالسر .. مابي أحد يدري أني بسوي وبفعل .. بيني وبينتس
الجوهرة نزلت راسها وطالعت بنتها وبنبره ملاها الأستغراب : شنو ..؟ بالسر ليه
يمه عاد .. مو أنتي لو بتتكشخين بيشوفونك الكل ولو بتدرسين بيدري الكل
ليليان بتعب وهي بالعافيه تحرك راسها حتى تطالع أمها : لا يمه .. أبي أروح ولا أحد يدري عني .. تكفيين يمممه .. تكفييين
الجوهرة طارت عيونها وتحسب أنها من النوم ماهي مستوعبه الكلام ..
ألا فيه أحد بيهتم بروحه ويدرس بالسر ..! : يمكن أني يمه للحين النوم ذابحني
ولاني قادرة أستوعب عليج
ليليان بنبرة أنكسار : طلبتس يمه .. تكفين أبي أحس أني سويت وفعلت ماهوب بفضل أحد .. بنفسي أنا قلت أيه وتسان بخاطري قبل كل شي
الجوهرة رفعت يدها حتى تحك راسها : طلاسم الله يهداج .. ألا كيف مثلا بوديج بالسر ..هههههههه .. ياحليلج يمه
ليليان بعد صمت : يحتسي عبدالله علي مرة يمه أنه بالنت فيه ناس يدرسون
أنا أبي هالشي وأنتي معي .. يصير يمه تحققينه
الجوهرة وقفت عن الضحك حتى ترفع راسها : أيييييه .. طيب ودراستج
ليليان نزلت راسها حتى تحرك يدها وتحرك خيوط في دراعه أمها وهي
تطالعه بعبث : وين الدراسه وعبير للحين تدرس .. ذي يمه بنبطي فيها
الجوهرة بعد صمت وبضيق : ذكرتيني بعبير ألي ماراحت للمدرسة من ألي صار .. علي أكلم أبله تهاني تشوف وضعها لي ..
ليليان غمضت عيونها : أقدر يمه أنام بحضنتس .. ماأتعبتس تسذا
الجوهرة صارت تمسح على شعرها : أرتاحي يمه ..


رفعت راسها من دخلت عبير وهي ماسكه راسها

عبير: آآي ياراسي .. خلاص أبي أنام .. ماهي معقوله كل شي مشكله ورا
مشكله
الجوهرة وهي تتثاوب : ليه شنو صاير
عبير شادة حيلها : تكفين ياخالتي .. طلبتج بحط راسي وبنام ولاطلعتي قفلي علينا
هالغرفه .. بيصير فيني شي أذا مانمت .. تكفين ..
الجوهرة تعيد السؤال : صاير شي


تحركت عبير بخطوات واسعه حتى تنط على السرير وتنسدح بالجهه
الثانيه .. وبقوة سحبت اللحاف حتى ينسحب من جسد ليليان

ليليان رفعت راسها : هيييه أنتي
عبير ولا عليها تتمدد وتنام معطتها ظهرها : بنام
ليليان تسحب اللحاف مرجعته لها : أنا قبلتس نايمه على سرير جدتي ..
عبير : خالتي
الجوهرة تطالعهم : نامن أحسن وبلا هبال
ليليان ترجع براسها مريحته على رجول أمها : يمه تم
الجوهرة بحماس : تم يمه .. معج باللي تقولينه
عبير وهي مغمضه عيونه وحاطه يدها تحت راسها : شنوووو
ليليان : لقافه
عبير : تلوميني
ليليان لا والله .. الوم حالي ألي أخذ وأعطي معتس
عبير : الحمدالله
الجوهرة ترفع صوتها : أنخمدن .. التعبان ينام هذا ألي أعرفه ..!!

تمايلت بظهرها على المخده وهن سكتن كلهن ..
وكأن هالنار ألي أشتعلت داخل بنتها طفت بكل حرف أنطقته لها ..
صارت تمسح على شعر ليليان وهي مبتسمه ..
من يصدق أن الضوء كان ضنين ..!
وأن اليأس كان يحاصر ملامح الحنين ؟

× × × × × × × × × × ×

في صالة وحدة من صديقاتها جالسه بهدوء ومسرع مانفجرت ضحك وهي حاطة رجل على رجل .. عيونها بدفا تنتقل
مابين جمعة البنات ألي حواليها وضحكاتهم وسوالفهم تعتلي بقوة


خوله : أيام ياتهاني .. ليتها ترجع .. ( فزت واقفه وهي تسحب
شنطتها ) أنا تأخرت على هالصبح
عن أهلي قايله لهم نص ساعه بس وبرد !

حركت عيونها بقوة من نزلت من الدرج الصالة وحدة تركض حتى
تجي يمهم وهي فرحانه حدها ..!


ندى تنط بفرح : تخيلوا من دقت علي
تهاني طالعتها بأبتسامه : منوو
ندى ضمت أصابعها مع بعض وتمايلت : تغريد يابنات .. والله دقت
خوله فتحت عيونها بصدمة وتجمدت في مكانها : .....................
تهاني بسعادة : والله .. زمان عنها هالقطووع ليش ماقلتي لها تيي
عندنا شوي
ندى ضمت شفاتها ومالت براسها حتى تتمايل غرتها : أمم .. خمنوا بتيي
ولا لأ
خوله بربكة : أنا .. ( نزلت عيونها بالأرض تحس الدنيا تضيق فيها ) أنا بطلع بنات يلا عن أذنكم

تحركت بسرعه حتى تلم عبايتها وبسرعه مسكتها ندى


ندى بأستغراب : أشفيج أنتي مستعيله .. تغريد أعتذرت تقول أنها ماتقدر
بهالوقت
خوله بضيق : وانا شنو يدخلني ..!
تهاني طارت عيونها : الله يذكر أيامكم يوم أنكم ربع ووغداكم وعشاكم
واحد
خوله رفعت عيونها لسقف : كانت .. كانت .. يلا فمان الله


سحبت يدها بنرفزة حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب باب الصاله ..توقف
تلبس نقابها ومسرع مافتحت الباب حتى ترفع عبايتها وتطلع ..
أخذ نفس بقوة وبعمق ماهي مصدقه أنها طلعت والشمس تملى تقاصيل
الأرض قبالها ..
وقفت حتى بسرعه تفتح شنطتها وتطلع جوالها .. دقت على أخوها ومسرع
ماتحركت فالحوش متوجه لباب الشارع


... : ألوو
خوله : فواز تعالي خذني من بيت رفيجتي بسرعه ..!
فواز : طيب طيب .. أنا مابعدت عنكم .. دقايق وبكون عندكم


أبعدت خوله الجوال بنرفزة وبقوة عنها حتى تطلع من الباب للشارع ..
حالها كله راح فوق تحت من عرفت بهالشي ..
لو مثلا جى في بال تغريد أنها فعلا تجي وتقابلها .. لاماراح تقابلها
ولاراح يحصل هالشي .. تبي المدفون يبقى مدفون ولاتعبث فيه أقدار
اليوم .. ضاقت عيونها وبسرعه طلعت من تحت المظلات لشارع حتى تصغر عيونها من شعاع الشمس .. صارت تتلفت تبي فواز يجي بسرعه
ماعندها أستعداد توقف أكثر ..
ودقايق طال فيه أنتظارها حتى يوصل .. تحركت بخطوات واسعه صوب الباب
ألي جنب السايق حتى تفتح الباب وتركب كأن الخوف شبح يلاحقها وعلى طول
سكرت الباب

فواز يلف صوبها وهو متكشخ بالشماغ والثوب البني : وراج بسم الله
خوله ترمي الشنطة بحضنها : عفيه تحرك ولا تقول لي شي


ظل فواز ملتفت يمها يطالعها ومسرع ماحرك مكتفي بصمته لين تهدى ..
يعرفها لاعصبت لاياخذ منها لاحق ولا باطل .. ومن أبتعد عن البيت ولف بالسيارة
لجهة اليمين

خوله كأنها ما هي قادرة تسكت : تغريد داقه على وحدة من رفيجاتنا .. خفت أشوفها

حرك فواز عيونه صوب أخته ألي عيونها تتحرك يمين ويسار بعبث


فواز : وراج تقولينها بخوف ..!
خوله بصوت عميق : ماني قادره ألتقي فيها ولا أبي
فواز بأبتسامة ماكرة شوي : خايفه لاتعرف أنج من فصلتي أخر خيط
كان بينها وبين زوجها الشيخ لافي بألمانيا يوم زارها وبيده ورد ..
ههههههه
خوله لفت له حتى تصرخ : عشانك ..! لا تحسسني أني سويت لك شي وأنت مانت كفو له ..
فواز رفع حواجبه وبنبرة قاتله : ماسويتي شي جذب ياخوله .. ألي صار فعلا صار وزوجها فهمه وشافه بغلط .. شنسوي نقوووم نشرحله مثلا
خوله أخذت نفس : مادري كيف طاوعتك .. مدري ..
فواز حرك كتوفه : شنو متحسفه عليه .. ذولا ماعليهم حسسوف
أذكرج باللي سووه في أبوي وفي أخواني .. وهالحين بعد طلعت أختج أرملة
ومن طرفهم .. ماتشوفين الغضب والحسره في عيون أبوي وتكرهينهم ..!!
خوله طالعت الشارع : أييه .. كل شي أذكره شدعوة بنسى .. يكفي أم تغريد
ونفاقها ألي طالنا .. بس على كل شي أنا مابي أقابلها
فواز أبتسم : ياأني مدبر لهم شي وعياره ثقيل .. أن ماخليت نظرات الذل
والأحتقار أوقف نفس ماوقف لافي وطالعني فيها أطالعه ماأكون فواز
خوله تلف له : بس الخطا باللي صار لافي ماله شغل .. أبوها الرخمة
هو من وافق على خطبتك لتغريد .. هو
فواز ضحك بطنازة : ويوم لافي خطبها وأخذها شنو قال بالمجلس لي ولأبوي .. روسكم
لاترتفع ومطالب الشيخ ماتروح هدر .. أسكتي ولي يرحم والدينج\ هذا لافي
طالع على جده ألي كلن نال من قساوته نصيب .. ولا شنو ألي خلا عيال
العم في زمانن فايت يتذابحون على ثار كان السبب فيه زوج أخت الشيخه
حمده .. ( ضحك بشماته ) وأخرتها سحبت على أبوها وهجت معه لديار
السعوديه عند أمها .. يذكرها أبوي زين وكيف لافي العود بغى يروح فيها لولا
أن حمده دخلت عليه بمجلسه يتركها في حال سبيلها وسبيله دام أنهم عودوا لديارهم ..!
خوله أخذت نفس وبضيق : ماعلينا .. كل شي أنتهى كل شي
فواز هز راسه وبنفسه : لا ماينتهي أبد كل شي ..!!

× × × × × × × × × ×

( في مصر )

شبك أعصابه بنرفزة وهو جالس على يسار مكتب وسط مخفر الشرطة
ألي أحتجزه كل الليل ..!
ومسرع مابسرعه رجع بظهره على ورا حتى يتكتف بقوة .. يهز رجله
بحركات سريعه وماهو مستوعب ألي سواه أبو سارة .. !!
وكأن هالأنسان غاوي شر معاه وبدال مايستحي على كل عمايله
في بنته يشوف عينه صايره قويه ..
ماهو كافي أنه باع بنته لولا أن رحمة الله لطفت فيها ورماه هو بطريقها
حتى ينقذها من ضياع كانت بتعيش فيه .. رفع يده ومسح على شعره
الأشقر ولحظات فز واقف حتى يفسخ جكيته وتبان بلوزته المخصره
حيل على جسمه ..
الغريب أنه يقول لهم أنه كندي وماهو من حقهم يحتجزونه
في هالمكان بأي وجه حق .. هددهم أنه بيرفع عليهم قضيه ولا كأنه يكلم أحد ..
أنفتح الباب وبسرعه حرك عيونه صوب هالباب حتى يبتسم بفرح من شاف أبوه
يدفع عجلات الكرسي حتى يدخل من باب المكتب .. وبسرعه تحرك
بخطواته الواسعه صوب أبوه ..


أبو عمر بعبره وبتعب : أزيك يابني .. !
عمر ينحني ثاني ركبه لمستوى كرسي أبوه : بابا ماحدش عاوز
يسمعني .. أنا متهم ليه .. وخدوني بأي حق
أبو عمر يربت على يد عمر ألي مريحها على الكرسي : حتخرج
بكفاله يابني دلوقت .. وبأه كل حاجة حقولها ليك لما نروح للبيت
عمر بنرفزة : مش بالأول أعرف التهمه يابابا ..!
أبو عمر يتصدد عن ولده :لما نخرج ياعمر .. لما نخرج ..!!


عقد حواجبه وعيونه تعلقت بملامح أبوه ألي أبد ماكان يطمن بخير ..
في كل مرة يشوف ملامح أبوه يقوده الأحساس أنه عنده أشياء
بداخله تختنق يبي يقولها بس ينتظر الوقت ألي يكون مناسب
ولايدري متى ..؟!
فز واقف من دخل الضابط ببدلته الرسمي متوجه صوب مكتبه بعد
ماسلم عليهم بصوت واطي ..
هذي أول مرة يطارده البؤس في مكان يسمونه السجن ..!
أول مره بحياته يدخله ويراقب ملامح بشر يطاردها الخوف
أخذ نفس بقوة .. لو طلع من هالمخفر بيصلي ركعتين لله شكر ..
حرك عيونه صوب الضابط ألي طلب من يتقدم وقدم له ورقه يوقع عليها وهو بأهتمام سحب الورقه حتى تتعلق عيونه بأسم أبو سارة
وأتهامه له بسرقه فلوس كانت بشقته .. تنح فالورقه مايدري
بهالتهمه كيف يصدقونها بهالطريقه .. ولا كيف يسحبونه لسجن
ليليه كامله .. لا أستجواب ولا كلمة وحدة وأخرتها كفاله ويطلع ..
الوضع غريب وكأن البلد مايحكمها قانون وكل شخص هو له الحق
بالأوامر على من يتملكه الضعف ..!
نزل الورقه ولف لأبوه يبي ينطق يقول شي بس أبو عمر رفع يده بسرعه


أبو عمر : يلا يابني ربنا يرضى علييك ..


أنحنى ساحب الورقه ووقع ولايدري كيف وقع بدون مايرفض
أو يعترض أو يجادل .. مايدري ليش قرى بنظرات أبوه كلام غريب
أنه ينفذ المطلوب ويتقي الشر المخبى فالنوايا .. !!
وطلع من المخفر والبشر حواليه منتشرين في كل مكان .. رفع عيونه لسما الصافيه والهوا الباردة ألي يضمها هالوطن الحر ..
شد من مسكته لكرسي أبوه وهو يدفه لقدام


أبو عمر براحة : الحمدالله يابني ع سلامتك
عمر وقف ولف للمخفر يطالع فيه : هو أيه ألي حصل .. مش فاهم حاقه ..
هوا فيه حد بيدخل ويخرج كده مش فاهم أيه السبب أنهم ياخدوه
على ملى وشه ..!
أبو عمر بعد صمت : لما نركب العربيه أبقى أقلك يابني ..


أبتسم عمر بضياع من شاف ولد عمته يفتح باب السياره وينزل
يركض له ..
حضنه بقوة وصار يتحمد له بالسسلامة ومسرع ماتحرك بسرعه حتى يدفع كرسي خاله وهو يضحك وعمر عيونه بتوهان تطالع ملامح
البشر ..


وبغرفتها .. جالسه على كرسي عند التسريحة والكحل يلطخ بشرتها
من تحت عيونها من كثر بكاها ليلة أمس وليتها بس قدرت تنام ..
وجها ذابل بشكل غريب ..
ولحالها جالسه والشقه يملاها الهدوء بعد ماتطمنوا على عمر وأنه بخير
والحجز ماراح يطول وكله بس فترة وتشرق شمس الصبح
ويكون بينهم .. الكل راح ينام بعد ليلة مرهقه بدايتها غمرة فرح
وأخرتها حلم يموت بين أنفاس الأمل ..
ولا تدري كيف تسرب الحلم من بين عيونها وتحول لسكين غرست طعنتها في قلبها ..!
عيونها العسليه متورمة بشكل يخوف ويملاها اللون الأحمر
تفاصيل متعبه فيها ..
متى بينتهي أبوها منها .. متى بيكف أذاه ويرحل .. يكفي الألم ألي تجرعته والبيعه الرخيصه ألي ربطتها في أنسان حبها ..!
بالعافيه حولت هالمأساه لفرح .. ماتدري كيف أقتصرت عمر
الضياع فيها وتعلقت فيه ..!
وهذا هو الغياب من جديد يتبوأ سرير بين ضلوعها ويغفى وينام ..
قالها هالعمر أن كل حلم فيه حققه .. ووين أحلامها ...؟
هذا هو حلمها الجديد ماكتمل ياعمر ..
هو الحلم الدرس المتكرر في حياتها ولا ينتهي ..
بلعت ريقها بصعوبه ورجولها تحس بخدر فيهم غير طبيعي .. حست
بأحد واقف عند باب الغرفه المطرف ومن رفعت عيونها ماشافت أحد ..
عقدت حواجبها بتعب وهي تطالع من طرف الباب الكراسي الخاليه
من فرحتهم .. أخذت نفسها بقوة وخصلات شعرها لا زالت تعانق
تفاصيلها .. تبي هالغصه ألي علقت فيها تروح ..
بس جمدت عيونها على عيونه وهو يميل براسه من فتحة الباب يتأملها
بصمت .. يراقبها وهي زود ماتحس بخدر حست بشي يمنعها لاتقوم ..
تركض للباب تفتحه .. تبي تصدق أنه هو عمر ألي هالحين يميل
بعيونه من فتحة الباب يتجسس عليها وعلى صمتها ..
يقتحم خلوتها لحالها ..
يوجعها ياعمر أن أبوها يأذيك .. ويجرحها قبل لا يجرحك ..
يقتلها أن أبوها تاخذه الدنيا بعيد .. بعيد أن أمان الدنيا والأخره ..
ذاك الطريق ألي نوقف فيه بالمنتصف .. نملاه أذكار ونستمتع فيه
بالحياة ألي وهبها الله لنا .. وبنفس الوقت نرفع سقف أهدافنا لجنه عرضها السموات والأرض ..


ساره بصوت واطي : عمر ..!

دفع الباب بيده ألي كان طاوي أكمام بلوزته البيضا حتى يدخل
عليها بطوله الرياضي ومسرع ماوقف قبالها وهو يدفن كفوف أيديه
بجيوب بنطلونه .. مبهذله بلوزته وشعره وهي ألي حرمت نفسها
من أنها ترفع عيونها له .. تتأمل تفاصيله وأناقته ..
وبهاللحظة حست أنها ماتضعف ألا قباله
ولاتحس بالقوة ألا معه .. كل شي بدت تستعيده ويصير ملكها كل شي ياعمر

عمر بأبتسامه دافيه : مانمتيش
ساره وهي تاخذ نفس وبسرعه هزت راسها وأصابعها تشبكهم مع بعض
بحضنها : ...........................


رمش ببطء وهو يبتسم بتعب .. يطالع الكحل ألي سايح تحت عينها
وكأنها في حفلة تنكريه كان على أيامه يستمتع فيها ..
تفاصيل وجها الذابله .. أنتظارها له على كرسي طول هالوقت ألي ظل
فيه محجوز ..!!
يمكن يوم قالوا له أنها تنتظره بفستانها الأبيض .. بمكياجها ألي ساح من كثر دموعها .. بزينتها ألي ضاعت كلها ماصدق ..
وكم ياساره عرف أنه غارق في حبك لحد الثماله ..
تحرك بهدوء صوبها .. سحب أيديها بسرعه حتى يلمها وليته يحس
أنه يشبع من حضنها.. وهي على طول أهتز صوتها


ساره : واللهي مش عاوزة أتعبك أكتر ..


أبتعد عنها وبسرعه أنحنى ثاني وحدة من رجوله حتى يريح ركبته على الأرض والثانيه ثناها بأستقامه ..

عمر يلم كفوف أيديها : وأنتي مالك ياساره بكل ألي حصل .. دي السالفه
عويصه وبتوجعني لكن شوفتك نستني كل همومي .. كل حاجة أنساها
وأنا جنبك ..
ساره تطالعه : أنتاا مش سألتني عن أحلامي .. أيه هيا ..؟
عمر هز راسه بحنان وهو يغرق قي بحر عيونها وجمال دموعها : ....
ساره نزلت عيونها بحضنها حتى تنطق بعبره : ألي حصل أمبارح دا حلم من أحلامي .. لكن بابا مش عاوز يسبني بحالي .. ماكتملش الحلم ياعمر
عمر رفع يده وحطها تحت ذقنها حتى يرفعه : مش جنبك أنا دلوقت ..
ساره طالعته حتى تغرق عيونها بالدموع : ...
عمر على طول مال صوبها وحضن راسها حتى يبوسه : أنتي أجمل حاجة عشتها وحعيشها طول عمري ..


لفت أيدينها بقوة حتى تحضنه .. بس هو أبعد عنها .. حضن خدودها
ومال براسه لين لامس جبهته جبهتها ..


عمر بضحكة يبي ينسيها الوضع : أنتي شايفه وشك عامل أزاي ..!
ساره أبتسمت من بين دموعها : عارفه مو زينه
عمر حرك شفاته .. باس وحدة من عيونها وابعد وهو يأشر على شفاته : شايفه ..!

عقدت حواجبها وهي تشوف شفاتها تلطخت بالسواد وعلى طول مدت يدها وصارت تمسح شفاتها بخفه

ساره بنبره ضايقه : لا عمر ..
عمر سحب يدها وعضها : أنا حر
ساره فتحت عيونها وسحبت يدها : آآي .. تعضني ..!
عمر يأشر بيده صوبها : ماتقربيش من أي حاجة عاوزها ..


تنحت تطالع فيه وهي مافهمت وش يقصد من كلامه .. ولحظات بس
فز واقف حتى ينحني وترتفع هي عن الكرسي ..


عمر يحضنها بقوة : يلا بينا ..
ساره بخرعه : وين نروح .. نزلني عمر لا أحد يشوفنا تكفى ..
عمر بعدم أهتمام : وأنا مالي مراتي وعايز أخدها
ساره بفشله وهي تترجاه : لا الله يخليك .. نزلني .. نزلني ربي يوفقك
ويزيدك عز ومال .. نزلني عمر وبعدين أمسح الكحل ألي على شفايفك
لايفهمون غلط ..!

ولا عطاها وجه راح فيها صوب باب الغرفه حتى يطلع ومن شافت
عمها الوحيد ألي بالصاله شهقت ورجولها قامت تتنافض من الفشيله


أبو عمر أبتسم بدفا : أنتا حتمشي ..؟!
عمر أبتسم وهو يتحرك لباب الشقه : آآه ..
ساره تمد يدها لعمها .. شلون تطلع وهي بهالشكل : عمي تكفى خله
ينزلني ..
أبو عمر أنفجر ضحك : ههههههههههه .. دا جوزك وأنا مش حقدر أمنعه
ساره برجا وبالعافيه تتكلم من الفشيله وعمر متمسك فيها بقوة
ماهي قادره تفك أيديه : عمي أنا ماقدر أطلع بهالشكل .. عمي الله يخلييك ..
عمي سوا فيني معروف وأكسب فيني ثواب .. خل ولدك ينزلني عمي
عمر طالع أبوه : هيا كم مرة قالت عمي ..؟!
أبو عمر رفع يده وهو يأشر بأربع أصابع ومسرع مانفجر ضحك : ههههههههههههههههههههه
عمر : أنا قلت من زمان ربنا يشافيها


وبسرعه نزلها حتى بحركه يسحب طرحتها البيضا ويغطي فيها وجها ويرجع ينحني من جديد شايلها بقوة ...
تقدم من الباب حتى يفتح بأصابعه ويطلع فيها تارك الباب
مفتوح

عمر وهو برا الشقه : الباب ..!
أبو عمر يأشر عليه يروح : أنا حسكره يابني ..

× × × × × × × × ×

صعد درج المستشفى بخطوات واسعه وهو كان في باله يروح
لهم أول مشاويره في هاليوم بس أنشغل بمجلس واحد من ربعه وأخذته
السوالف .. ( لا أله إلا الله ) قالها أول ماصعد أخر الدرج حتى توقف خطواته عند
باب المستشفى الزجاجي وهو يشوف ولده طلال من بعيد يمشي في ممر .. منزل عيونه بالأرض ويده المحترقه منزلها بدون مايحركها أبد ..
يتحرك جاي لمه والغترة البيضا لابسها بدون عقال وطرف الغتره اليسار
مرميه على كتفه اليمين والعكس لطرف الغتره الثانيه .. رفع يده وصار
يسحب غترته يبي يخبي الحروق ألي برقبته فيها وكأنه خايف من هالبشر
ألي حواليه يلمحه .. وأنفلتت من عين أبوه دمعه حارة وهو يتأمله بهالوضع ..
كان يوم من الأيام يرفع راسه بفخر ويبتسم في كل من يمر عليه ..
صدره ينتفخ بالأحلام والأماني ورسوماته تتعلق على أول معرض يعرض
موهبته.. يالله .. غمض عيونه وقال بصوت يتمتم فيه بينه وبين نفسه
( يالله لك الحمد من قبل ومن بعد .. يالله أنت المعطي وأنت ألي بتاخذ عطاياك ..
لك الحمد ربي .. لك الحمد )
بلع ريقه حتى يتحرك وينفتح الباب .. تندفع صوبه ريحة المستشفى
الكئيبه وولده طلال من رفع راسه و شاف أبوه بوجهه تجمدت خطواته

بو سعود يتقدم لولده : من سمح لك تطلع ..؟!
طلال بضياع وهو ينزل عيونه بالأرض : ماعدت أبي أقعد ..
بو سعود تقدم من ولده حتى يحط يده على كتف طلال : أرفع راسك ولاتصير
لي حريمه بس بعيونك بالأرض ..!
طلال على طول رفع راسه وعيونه تعلقت بأبوه بصمت وهو يضم شفاته بقساوة : ....
بو سعود ولا أهتم رغم أنه يحس بشفافيتها : وزوجتك
طلال يقاطعه : طلقتها ..!
بو سعود هز راسه : بأذن الله بترجعها لذمتك وأنا أبوك
طلال بحده : ماابي أحد يناقشني بهالموضوع .. أنا وهي نبي هالشي
بو سعود : ومن قالك ..!
طلال بصوت واطي : وصلك العلم
بوسعود : مامن ورا علومك سنع
طلال رفع حاجبه بشراسه : يبه .. أقولك لا أبيها ولا تبيني
بو سعود : وأن كانت تبيك .. ترجعها لذمتك
طلال : أنا واثق أن هي وأنا متفقين
بو سعود يتحرك تاركه وبصوت وصل لمسامعه : بنات الحمايل مايتركن أزواجهن
في عز الحاجه يابوك .. تعال وراي


حرك راسه صوب أبوه ألي مشى وتركه .. وش فيه أبوه يقول متفقين
ويقول بنات الحمايل ..!
هو سلم جواله للممرضه وطلب منه تعطيه مرايم .. وماأبتعد أبد وقف
عند باب غرفتها لين تأكد أنه سمعته .. كان يستمعون لصوت واحد
هو صوته وأعتراف غريب من نوع ثاني ..
من رجل ماتعرف فيه ألا الحب
وهو مايعرف فيها ألا تصرف أغلق أكبر باب كان بقدرتها تدخل منه ..!
.. أخذ نفس حتى يزفره بطفش ويتحرك راجع بخطواته يلحق أبوه ..
ورجع مرة ثانيه لبقعة هروب غريب توه متنازل عن عرش أمتلاكه ..
راح يمشي في ممر طويل ومن يلف أبوه يلف .. تبعه لو أنه ظله
وأبوه ساكت ولا نطق بحرف ومسرع ماوقف فجأه أبوه وهو رفع عيونه
حتى يشوفها جالسه وبحضنها جواله متمسكه فيه بين أصابعه وتشد
عليه بقوة ..

بو سعود يناديها : مرايم ..!

حركت راسها بسرعه صوبهم حتى تفز واقفه وكأنها شايفه
شي تنتظره كثر ماأستهلك منها دقايق وساعات ..
تحركت صوبه ولحظات وقفت قبال عمها وطلال كان وراه ماتشوف
منه غير يده المغطيه بشاش ..

بو سعود : ها يبه .. جهزتي ..!
مرايم بصوت واطي : ماتوقعت عمي توصل بهالسرعه
بو سعود أبتسم لها : يوم دقيتي علي وأنا أساسا جاي لمكم


عقد حواجبه بقوة وعيونه بالأرض .. داقه عليه من جواله ...!
ياقواة عينها ذي .. وش تبي تدق معطيها الجوال تسمع ألي يقوله
تحركت مرايم بخطوات بطيئه مبتعده عن جسد عمها حتى تميل لطلال وتمد
له الجوال

مرايم : مشكور عالجوال ..!

ولا رفع عيونه يطالعها ولا حتى أخذ جوال ومد يده يلتقطه
من بين أصابعها .. بلع ريقه وهو يحس أنه ماهو فاهم شي ..
ولاكأنه مرسل لها شي ولا واضح عليها الأهتمام بس رجع خطوة كردة فعل
أو ماحس بالجوال ينزلق في جيبه ألي على صدره أول ما حطته


طلال بنبرة قويه : شنو على بالج مالي يد ..
مرايم طالعت عمها متجاهلته : عمي نمشي


رفع حواجبه بغيض ولايدري ليش ماهو قادر يرفع عيونه لها ويعلمها قدرها على تجاهلها وتطنيشها ..!
يحس بالدم بدى يفور في دمه


بو سعود يسحب يدها : تعالي يبه .. هينا بحل وضعكم ...
وترا سيرة الطلاق ماحدن يدري عنه .. أنتي تبينه يبه
مرايم رفعت عيونها لعمها : لو أن رب العالمين ياعمي بلاني بشي فيه
تكفير لذنوب سويتها بدنيتي تهقى ياعمي بصبر ولا بقعد أنوح حظي ..!
بو سعود : أكيد الصبر نختار
مرايم بأبتسامة ونبره هاديه : الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم
قال (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر) .. هذا ردي ياعمي
بو سعود براحة : عليه أفضل الصلاة والتسليم ( حرك عيونه صوب ولده مصغرها ) هذا رد بنت عمك .. وأنت ردك شنو ..!



ماقدر يقول لأ على مستوى هالرد و ذكر حديث الرسول بحد ذاته
يخليه ينزل راسه مستمع فقط لا أكثر ولا أقل ..
بيقول لأ مابيها والرسول يقول ( ماأعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ) ..
وظروفهم أساسها صبر ..
قوله حق .. والحق مايعارضه أحد بقولة لأ ...!
صد بعينه ..

بو سعود : ها
طلال بضيق وبالعافيه قالها : ردي من ردها
بو سعود براحة : الحمدالله ..

وفالجاخور ..

نطق وهو يضم على أسنانه بقهر من الغيض ومن أسلوبها
الزفت ألي تتكلم .. ولا كأنها تعرفه

( أنا مازوجتج لأني عايفج يابقرة .. زوجتج خايف عليج ولأنج بقرة
عارف أنج راح ترفضين .. فهمتي )

ضمت شفاتها ووجهت ملامحها بقهر صوب صوته وهو جالس متربع
على يسارها بغرفه مافيها غير فرشه ..
رفضت تقابله .. رفضت تكلمه بس ماقدرت ألا تنفجر بوجهه
ومن كثر مافرغت الدموع فزوجها مابكت عند أخوها .. وهي ماهي من النوع
ألي تطلع دموعها كل شوي .. مرة وحدة تبكي وتنتهي السالفه كلها ..
مادة رجلها ألي يلفها الشاش والثانيه ثانيتها تحت رجلها

عذوب : لا تقول عني بقره ..!
ضاري بنرفزة : ليش البقرة لا أحد قالها أنتي بقرة بتفهم
عذوب حركت حواجبها وغصب ضحكت : أنت أشفيك ..
ضاري أخذ نفس بقوة حتى يصد عنها : ...................

ماقدرت ماتضحك تعرفه لاكان ضايق من أحد فاهم تصرفاته غلط
يقوم يخربط ولاتفهم هو وش يقول ..
هو يقول هالكلام من زود الحب ولا زود التهزئ ..

ضاري بعصبيه : لاتضحكين وأنا أتحجى جاد .. ترا فعلا مامسك أعصابي
عذوب رفعت يدها : هو أنت الله يهداك قلت شي جاد ..!
ضاري بعصبيه : عذووب
عذوب سكتت ومسرع ماصدت عنه : تحسب أنك بزواجي بتعيشني
بسعادة .. غلطان ياضاري .. الجسد يروح وممكن نلقى من يعبي
مكانه بس المشاعر ( حطتها يدها مكان قلبها ) فالقلب ياضاري
ضاري بسرعه سحب يده .. لمها من بين أصابعه : أنا مافرط فيج
عذوب ضحكت : تزوجني بدون علمي وتقول مافرطت .. كثير هالحجي
ياضاري
ضاري بنبرة أنكسار : أقسم لج بالله عشانج .. سالم رجال ينشد الظهر فيه
عذوب بصدمة وهي فتحت فمها ومسرع مانطقت : ينشد الظهر فيه رجال تزوج
بعد وفاة زوجته بكم أسبوع .. وين الوفا .. وين العشرة .. أسمعني
الرجال ألي مايصون عشرة زوجته بعد وفاتها مايستاهل شي ..
ضاري عقد حواجبه : الحي أبقى من الميت .. الحمدالله والشكر ..!
عذوب : سبحان الله .. لا مات زوج لحرمة عاشت من بعده وفيه .. صاينه
للعشرة ومحافظة على عيالها .. والواحد منكم لا ماتت زوجته قام يدوج
في بيوت خلق الله يخطب ..
ضاري أبتسم : محسستني أن لي زوجة متوفيه وقايمن أخطب
عذوب بنرفزة : لا تدافع طيب .. أسكت
ضاري حرك كتوفه : والله من حق الزوج يعيش حياته .. يقدر يكون وفي
لها يذكر محاسنها .. يكرم من تحب .. نفس ماكان عليه أفضل الصلاة والسلام
أذا أتى بشئ يقول ..
أذهبوا به ألى فلانه فأنها كانت صديقه خديجة ..!! أما تبينه يقعد بلا زواج
أعذريني أنتن يالحريم فاضيات ولايعجبكن العجب ..
عذوب ضربت يدها بالأرض بقهر: طيب ..
ضاري قرب منها أنحنى حتى يهمس بصوت واطي : سعود ضابط في الأستخبارات وموته ماكان بحادث .. أظن أنه عمليه مخططه لقتله .. !!

جمدت تفاصيل ملامحها وهي كأنها تغرق في كل حرف
نطقه ضاري وكان يبادلها الملامح بعيون أتسعت صدمة سالم ألي
كان يسمع لهم من عند الجدار بكل قهر وحقد عليها وعلى كلامها
عنه حتى يتوقف التفكير فيه عند الجملة ألي نطقها ضاري ..
سعود طيار .. كيف صار ضابط فالأستخبارات ..!
كيف


× × × × × × × × × × ×

رفعت أيديها بقوة تتمغط وهي لابسه الروب ألي يوصل لحد الركبه ولافه
الفوطة على شعرها .. محتاجه هالماي الحار ألي ينعش جسدها كله ..
وقفت عن المرايه حتى تسحب لها كريم وتاخذ منه شوي بأصبعها وتبدى تفركه
براحة أيديها ..
ومسرع مارفعت أيديها وسحب الفوطة حتى ترميه على معلاق وتتوجه صوب الباب
تفتحه .. أنتفضت بقوة من هبت عليها هواء الغرفه البارد حتى توقف وترفع
رجلها العاريه من تحت تطالع بشي تحسه عالق برجلها .. أنحنت بخفه وهي تحك
رجلها ومسرع مافسخت نعالها .. لوت فمها وعلى طول فزت واقفه .. تحركت بخطوات مستقيمه وشعرها المتبلل يلصق على جبهتها ..
اليوم مليان بمشاوير لها .. بتروح لسوق .. بتروح لصديقاتها ندى وتهاني .. وبتمر على بنات عماتها ..
ماتبي تقعد فالبيت .. لو بتقعد ممكن يذبحها الهم .. والسوالف ألي ماعادت
تقدر تاخذ منه حق ولا باطل ..

مرت من عند سريرها ألي ماكان أبد مرتب والخداديات كلها فوقها .. وقفت
فاتحه عيونها على الأخر من لمحت باب غرفتها مسكر وهي متأكده
أنها تاركته مطرف عشان تجيب لها الخدامة فطورها ..!!
صحيح ان الساعه 11 وماهي مشتهيه فطور لكن بتاكل اليوم وبتغصب روحها ..
تنفست بخوف وطارت عيونها من لمحت بعد مفتاح الغرفه مختفي ..

تغريد : أعوذبالله من الشيطان .. لايكون مخي ضرب ..!!

تحركت بسرعه وراحت ماسكه يد الباب .. صارت تجره مقفل ..
من مقفل عليها الغرفه .. ؟!
علقت الدموع بعيونها وهي تجر يد الباب وبسرعه قامت تضربه
بقوة

تغريد بخوف والروب يتحرك كاشف عن كتفها العاري : يمااااااااااه ..

بس لفت بسرعه من سمعت صوت قطوة أنحنت بقوة حتى تصرخ من طلعت لها
قطوة ضخمة ولاتدري وش دخلها للغرفه .. ماتربي قطاوة هي ..!
ولحظات جلست على الأرض من تحرك لحافها حتى تصرخ صرخات متتاليه من قام يرتفع
لين طاح ألا يظهر لها لافي ويحرك راسه صوبها واللحاف موقف شعره
وعيونه رايحه لونها أحمر من التعب ..!!!

<

<

<

كــــــــــــــــــــــــــــت





 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 01-06-13, 10:33 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وحشتوني ويارب يكون هالفصل زي ماتتمنون وأكثر ..
لاتنسون أهلنا بسوريا وفلسطين والعراق من دعواتكم .. وحنا مابيدنا
نصرتهم ألا بالدعاء .. اللهم أنصرهم نصرة عزيز مقتدر ..

النجمات لـــ ( أشتاق أليك .. بعثره احاسيس .. فديت الضحكة ...
للبحر حكايات )
ولا أنسى أشكر كل من شاركني بأبيات شعر فالتويتر أو بالفصل ..
أحبكم ورب الكون قراء الكريستال

الفصل ( 65 )

الخطوة ( 60 ) .. خطوة ظهور حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ماذا لو أن حبل أحلامي كله مفلس كما أنا ..! )

ماكانت هالصرخات غير تدفع الدم بقوة صوب جسدها .. وقلبها من الخوف

تجاوز دقاته حتى تحس في النفس ينقطع عنها فجأة .. حركت أيديها حتى ترصها
على صدرها وتلف مرتميه على الأرض .. حاولت بيأس تسحب الهواء لصدرها
وفي كل مرة تحاول تحس بألم يضرب قلبها بمطرقه من حديد ...!
ماتدري وش جاها وكل شي بدت تحس أنه يوقف وش غريب يوقف
مانع مجرى الهوا لرئتها من
الألم ألي ينغرس في أوردتها ..!!
عقد حواجبها من شافها بدت تلتوي بالأرض وراسها بالأرض مغطي ملامحها ..
رمى اللحاف بخرعه حتى ينزل بسرعه ويروح يركض لها ..
أنحنى حتى يلتقط جسدها النحيف ويلمها بين أيديه وأول ماطالع ملامحها ألا لون
بشرتها يتغير .. أنقلب للأصفر ..قام يهزها وهي تنتفض بقوة بين أيديه ..
كل شي حسه يوقف فيه .. كل شي ..

لافي بصوت يرتفع ع قد الخوف الكبير ألي أحتل قلبه : تغريد .. تغريد شنو فيج ..

غمضت عيونها وأيديها بدت تهتز بقوة وكأن هالروح ألي داخل جسدها
على وشك أنها تطلع وهي تنازع الموت .. تنازعه بقوة ..!
تلخبط كيانه وبسرعه فز واقف شايلها حتى يركض فيها لدورة المياه .. يبي يغسل
وجها يمكن تحس فيه .. أو ترد عليه .. أو يمكن تقول شي .. مايدري ..
ولا عنده القدره على هالشي .. وفجأة وقف أول ماشهقت بقوة وبدت تكح
ومالقى بنفسه ألا أن قوته كلها تتلاشى وينحني جالس على الأرض ..
بدى يتنفس بقوة وهي تحركت طايحه على الأرض وأيديها تحركهم .. تلفها حول رقبته .. !!
رفع يده ألي تنتفض بقوة من شكلها والحاله ألي أنتابتها حتى يلمس فيها
جبهته وكأنه يبي يحس أنه موجود .. !
أن يتأملها تتحرك بين عيونه ..
غمض عيونه بقوة و قلبه يحس أنه بأي لحظة راح يظهر من صدره القاسي
حتى يرتمي على أرض ماتعرف للعطا عنوان ..!
كأنه ماعاد في هالحب غير أنتحار
ولا فالفرح غير بقايا أنتظار ..!
أبعدت يدها عن رقبتها حتى ببطء تحطها على الأرض تبي ترفع جسدها الممدد
بس ماقدرت ..أنفلتت يدها حتى يضرب كتفها الأرض من جديد ..
أنحنى لها حتى حست بأيديه تندفن تحتها وترتفع عن الأرض .. غمضت عيونها من حست
بيدها تلصق بصدره ألي يرتفع وينزل بقوة ..!
وصوت أنفاسه مسموع .. يضرب في صدر الغياب أهات ألجمتها ..!
ولحظات نزلت على اللحاف .. أندفن جسدها بين الخداديات وكأنه بدت تغوص في عمق الموت ألي حست أنه مابينها وبينه غير شعره ..!
وهو نزل بسرعه حتى يعطيها ظهره ودموعه غصب بدت تنزل ..
على كثر هالخيبات ألي بدى بعضها يصدأ في ذكرى جنونه ..
على قد هالتعب ألي يضرب ظهر الصبر فيه من حديد ..
كان كل شي يهون ويتلاشى قبال ألي حصل ..!
كل شي ..
مايبيها تموت .. ولا يتمنى الموت لها .. غصة غريبه علقت بين ضلوعه ..
وأنكشف فيه هيكل من أماني منسيه ..!
وهي تظهر له مثل الضوء .. تخترق أحلامه .. تجبره يلتفت لورا ..!
يتأملها ..!
وصار كل شي من بعده زمن ميت بلا أنفاس ..
وهي الوحيده ألي تجاهد فالبقا..
كل شي أنقطع ياتغريد بسبب مجهول أو بلا أسباب .. فجأة أنقطع ودارت الدنيا
والحلم فيهم .. دارت ولايدري متى بيوقف .. !
دارت وهو أجهده هالزمن بهمومه .. أجهده الحلم ألي ترك شباكه مفتوح ورحل
ياتغريد ..!
والغريب أن الأشياء ألي نحبها ماتموت بأختيارنا ولا بسرعه ..!
هي كذا ..
تستبيح كل مافينا ..

مايدري متى تغيروا وباتوا أطياف من العشق القديم ..
والأرض كبرت ..
وشواطي الحب سكنت ..!
هو يبيها الأمس البعيد ..
وهي صارت تبيه العشق القريب ..
فتحت عيونها ... تطالع السقف بأعجوبه .. يالله ..!
غرقت عيونها بالدموع
وهي للحظات كانت تنازع الموت .. ماتبي قلبها يوقف أبد وهي للحين
ماطهرت صفحات حياتها من ذنوبها .. ماستغفرت .. ماقامت بنص الليل تناجي
رب الكون .. ماختمت القرآن هي ولا حققت هالحلم البسيط فيها ..!
.. للحين على منتصف سورة البقرة ..
أهلها .. حياتها .. ولافي .. كل شي في ثواني أنقطع في عمق ذاكرتها ..!
.. جسدها كله ينتفض وهي للحين ماتجهزت للقبر ..!
ولا طول الليالي المظلمة لوحدها ..
هي ماتخاف الموت لكن .. تبي الموت ياخذ هالروح للجنه ..
تشتاق للجنه هي ..!
الجنه ألي مافيها لا تعاسة .. ولاظلم .. لافيها حزن ولا بكا ..
تشتاق يارب وكل من يقرا لقولك لأهله الجنه
( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) .. لقولك يارب (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ )
الخلود الأبدي بين الأنبياء ونساء الصحابه ..
من مايتمنى هالشي ..!
تمنت .. تطول ذيك الليالي ألي تبدى تناجي فيها الملك , اللطيف , الغفور,الرحيم , الحي , القيوم .. في وقت ينزل فيه الحي القيوم نزول يليق بعظمته ..
لسما الدنيا .. ينادي .. ( من يستغفرني فأغفر له ..؟ )
وتكون هي من المستغفرين ..
بعدين ينادي .. ( من يسألني فأعطيه ..؟ )
وترفع أيديها تسأله يعطيها الثبات ..يرزقها .. تتضرع له بقلب باكي ..
تبي تخلص لك يالله أخلاص ماينتهي أبد ...
لأنك ملاذ الرضا .. وواسع الرحمة
راح تلح فالدعاء يالله أكثر وأكثر .. لأنها عرفت عنك يارب أنك تحب العبد اللحوح فالدعاء ..
تبي تتعب يالله وهي تبني لها قصر فالجنة ..
هناك .. حتى تستريح فيها بعد التعب ..
ولا تبي هالشوق حرف ..
والشوق للجنة ماهو ألا عمل ..!
.. هو رضاك يارب ..ثم الجنة ..
وحنا نشتاق لوجه الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ..
وزمانا يارب أصبح زمان الفتن ..!
وهي .. صارت تخاف يارب من نار لظى .. نار ماأحد يقوى عليها ..
ما تبي تنام قبل ماتقبل لك يارب وتصلي الوتر ..
تبي تقيم الليل حتى لا أخذ الموت روحها ... تلقى الظلام نور ..
والقبر روضه من رياض الجنه .. !
عرفت يارب عنك .. أنك تحب من عبادك ألي يترك لذه النوم في جوف الليل ويسارع خطاه لسجادة ..
وهي يارب مناها تكون منهم ..
تبي تغرق يارب فالأيمان و تموت عليه ..
ادركت يارب أن التوفيق والطمأنينه والراحة ماتلازم ألا جباه كثرت فالسجود ..
وألسنه رطبها الذكر صبح ومسا .. وأوجاع هالدنيا ماتلازم ألا من أبعد
عن ذكرك ..
تيقنت يارب .. أن الليل للقلوب ألي تتعلق محبه فيك ..
والروح ألي تتعلق فالسما مايضيع الليل فيها ..
وحنا نشهدك يالله .. أنا نحبك .. نشهد أنك الأحد الصمد .. الذي لم يلد
ولم يولد ..
كانت تخاف الموت .. تخاف القبر .. تخاف من هالدنيا وهالفتن ألي
تاخذ القلوب لعالم المعصيه ..!
ولقت فالليل ملاذها .. تتسلل بعيد عن أصوات البشر .. عن مشاغلهم .. تتوضا ثم تفرش سجادتها
وتكبر ..
( الله أكبر ) ومايسمعها غيرك يارب العالمين..
صلت فالظلام .. ولأول مرة ماتخاف منه .. وهي تحس
بوجودك .. تسمع لها .. تحميها .. تستجيب لها ..
كرمك يارب عظيم .. ورضاك أعظم أمانينا ..
يارب لا ترتفع أرواحنا للسما ألا وأنت راضي عنا ..
أختنق الحمد في حنجرتها للحياة الواسعه ألي رجعت لها من جديد وكانت للحظات
صغيرة .. تحت بند الزوال ..!
حركت بقوة أيديها حتى تحطهم على صدرها العاري ... تتلمس هالقلب ألي مازال
ينبض ..
وش كثر هالدنيا صغيره والموت مابينه وبينا غير شعره ..!!
ترفع صدرها وهي تسحب هوا بقوة لرئتها رغم الألم الجبار ألي تحس فيه بقلبها
وتزفره .. وترجع تسحب هوا وتزفره من جديد..
عيونها معلقه فالسقف وبقلبها تتلي دعوات لرب الرحمة ..!
رفع لافي أيديه بقوة حتى يمسح دموعه ويلف لها بعيون تلطخت باللون الأحمر
وهو يصغر عيونه يطالع فيها ..
بس مالتفتت يمه ظلت تطالع السقف .. نطقت والصوت يختنق

( مامت يالافي ... أنكتب لي عمر ولا أدري متى بيطول ..؟! )

وفجأة حست بيدها تنسحب بقوة حتى يرتفع جسدها النحيف صوب صدره
القاسي .. الواسع .. ويلتصق فيه .. يلف أيديه بقوة حول جسدها ويبدى يدفن عيونه
في الروب ألي حول كتفها العاري يغطيه ..
بكى بقوة .. صار يجهش فالبكاء وهي تجمدت بين عظام جسد يضاهي جسدها
.. تحس في جسدها يهتز بقوة من صدره ألي يتحرك وينزل بقوة ...
وأنفجر الحلم الملتغم في أرض الأنتظار ..
أنفجر بين ضلوعها ..
وقلبه أنتفخ بالخيبات .. بالامبالاة .. بالأشغال و أمور تتراكم فوق بعض على رف الأنتظار ..
يصغر في اللحظة ذاتها وسط زمان
صار بخيل معه في ساعة راحة
وحدها الأقنعه ألي ماملت تتساقط قباله تتلاصق في خطوات الحلم .. خطوة .. خطوة ..!
أتسعت عيونها بقوة وخصلات شعره الرماديه تلامس بشرتها ..
وريحته تندفع بقوة تتسابق لداخل رئتها ..
ولا تدري كيف صرت يالافي بهالضعف ..!
هي ألي كانت تصنع في مخيلتها بعد اللقا أنسان أقسى من الحجر ..
أيه صحيح مقتنعه في هشاشة قلبه لارحم ..
بس مايبكي بهالطريقه .. ولاينهارعلى كتفها بهالطريقه ..
عقدت حواجبها لحد ماقتربوا من بعض وأيديه القاسيه ترص على عظامها بقوة ..
ماعاد هي حمل هالحضن ولا حمل هالعناق ألي متأكدة ومتيقنه ماهي عشان
تعبها ألي كان لثواني ..!
تحس بدقات قلبها ألي تتوجع منها ..
بس من يشوف بكاه المر بهاللحظة بينكر أنه من قدر بقساوة قلبه يرميها
بلا رحمة بين عبدات .. أنه تجرأ يتهمها بموت سعود .. ومن زود ذاك
الغضب الأسود ألي بدا يتحول لدخان ريحته تتسرب بين أشيائهم ..
شالها حتى يحط يدها تحت الماي الحار .. أحرقها ولا أهتم بصرخاتها ...
وأحترق معها .. !!
ويتضاعف حجم الألم داخل ضلوعها يالافي ...
حركت أيديها حتى تلفها بقوة حول رقبته ... وبسرعه رفعت وحدة من أيديها حتى
تختفي أصابعها داخل شعره وتمسك راسه تمسح عليه بدون ماتسحب
أصابعه لبرا ..


تغريد : هالكثر تعبان يالافي .. هالكثر ..!

قهر الرجال دمعه ..
والدمعه الوحدة فيه بألف طعنة لصدره ..
تغير هالافي كثير .. يالله ..!
ولارفع عيونه لها ... أو حتى نطق بحرف ..
بس هي ماقدرت تشوفه بهالحاله ... ينصهر قلبها بين طيات الصمت ..
وبنفس اللحظة ماتقدر تسوي له شي ..
وهي المسلوبه خياراتها معه ..
وتحس فالأحلام معه ماتتحقق .. أرتفعت يالافي من قبل سنتين
ولا أحد لاحظها حتى أختفت ..
سنتين أفترقوا ..!
ليتها تقدر تنتزع هالشي من نفسها وتتناسااه .. ليتها ..

تغريد وهي تحس فيه يمسح دموعه بروبها وكأنه ناوي يرفع راسه :
هذا ألي بقى منك لي ..!

رفع راسه حتى يواجها .. ظل يتأمل ملامحها وأثار التعب فيه والضيق
تبعث في ملامحه اشياء غريبه ..
ومسرع ماصد بسرعه عنها وهو يسحب هوا بقوة لصدره ..

تغريد وهي تحط يدها على مكان قلبها وتميل براسها تطالعه : أقدر أسألك ..


بس رجعت صرخت أول ماشافت القطوة فجأة نطت حتى تقترب منهم ..
تحركت بسرعه تبي تنزل بس هو مسك يدها وأبتسم غصب عنه ..

لافي بصوت غليض حييل : هدي .. مانتي ناقصه تعب ..
تغريد والدموع بشكل واضح تعلقت بعيونها وصوتها راح فيها : ولي يرحم
والدينك أقلعها عني ..


حاولت تسحب يدها والروب حول جسدها بدى متبهذل وجزء بسيط منه
كان كاشف عن نص فخذها .. بس هو أنحنى بحركة فاجئتها حتى يلف يده
حول خصره وبدون مقدمات سحبها لين أرتاح ظهرها على نص صدره
وبسرعه ضفت رجولها ثانيتهم على بعض ..
حركت يدها وصارت تسحب طرف الروب وتغطي فيه ركبتها وهو بطرف
عين لاحظ حركتها بس تجاهل وهو يسحبها له ..
يلف يده حول خصرها ..
يبي يطمن قلبه الموجوع عليها ..
ولايدري كف جى في باله وسط هالقرب أنهم كانوا في أيامهم عاشوا
العشق وكأن مايعيش فيه سواهم ..!


لافي يطالع القطوة ألي عادي عندها مشت على طرف السرير
الواسع ومسرع مانزلت وذيلها يتحرك : هذي وأنا واقف عند بيتكم لقيتها ..
شكلها مربيه فالبيت
تغريد رفعت راسها له حتى تطالع ذقنه الواضح : أنت أساسا كيف دخلت ..؟!
شلون ماحسيت عليك
لافي حرك عيونه صوبها .. طالعها بطرف عين : طبيت عليج من الدريشه ..!
تغريد أبعدت عنه تطالعه بقهر : أنا أتحجى من صج لافي ..


غمض عيونه وهو يحس بالدنيا تدور فيه ..
من طلع من المستشفى والدوخة ملازمته .. وزاد عليه مقابلة أم تغريد
وكل شي عرفه .. كل شي خاب الظن فيه ومالقى قباله غير يسكت
بدال مايكون الخسران الوحيد هو ..!
فتح عيونه وهو يعقد حواجب حتى يسحب جسمه وينزل من السرير واقف
بطوله .. رفع أيديه
يعدل البلوزة الصوف البيضا ألي لابسها وشبه واسعه على بنطلون رصاصي
حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب الحمام .. دخله وهي تتبع خطواته
تنتظر منه يقول شي .. أخذت نفس بهدوء حتى تميل بجسدها منسدحه ..
تطالع على مرمى نظرها تسريحتها جمعت أصابعها وهي تسمع صوت
الماي بدد هالسكون وكأنه واقف قبال المغسله ..
( الحمدالله ) .. قالتها بصوت واطي حيل .. متعمق ..
ولحظات سكن صوت الماي ..

( شنو ألي حسيتي فيه .. )

رفعت راسها بسرعه ألا تشوفه واقف عند باب الحمام يطالعها وفوطتها
مستقرة بين أيديه ألي يجفف عنها الماي ..
البلوزة الصوف معطيته شكل فوضوي بزيادة ولاتدري للحين
كيف دخل غرفة نومها ولابعد مقفل الباب ومنسدح على فراشها .. !!
تحرك بخطواته أكثر صوب السرير حتى يرمي الفوطة على وجها

لافي : سألتج ..
تغريد بسرعه سحبت الفوطة عنها وطالعته وهو ينحني جالس
على طرف السرير : عارفه أنك سألت
لافي يحرك راسه صوبها وماله حيل ياخذ ويعطي كثير : أيه ..
تغريد تضم شفاتها بتعب حتى تقول له : ماتجاوب بالأول على سؤالي
لافي يحرك راسه بأستقامه : هذا سؤال .. وقفت بسيارتي عند باب بيتكم .. تحركت .. فتحت الباب .. دخلت الصالة .. صعدت فوق .. دخلت غرفتج وأنتي تتروشين وقفلتها ثم أنسدحت .. ( طالعها حتى يرفع رجله ويحرك جسمه صوبها ) ها أرتحتي ..


أول مالتفت يمها أخذ نظرة سريعه على جسدها ..!
وبربكة صارت تحرك أيديها حول أطراف الروب ساحبتها صوب رقبتها ..
نزلت عيونها بعيد عنه وهي ماتدري كيف جالسه قباله بالروب هذا ..!


تغريد تحاول ماتبين له ربكتها من نظرته الخاطفه وكأنه يتفحصها : بس .. بس
لافي يريح أيديه بحضنه مقاطعها : دورج .. جاوبي على سؤالي
تغريد أخذت نفس ومسرع ماتبدلت ملامحها وكأنها حست بوجع حتى
تزفر الهوا : مدري لافي .. ( رفعت عيونها صوبه وبنظرة مكسورة )
عوار بقلبي ..
لافي بصوت هادي .. مجهد : تاخذين أدويتج ..!
تغريد بسرعه هزت راسها : أي والله .. بالوقت حتى ( رفعت يدها صوبه
حتى تفز يمه متحركه ) تذكر الألتهابات ألي تطلع بجلدي أختفت

طالع بشرة ذراعها البيضا والعروق واضحة بشكل قادر
يرجع الأيام والحب بذكرياته من جديد .. ومسرع مارفع عيونه صوب ملامحها ..
مايدري ليش فيه راحة تبعث في هالملامح وتسحبه غصب
صوبها ..
ولاينكر أنها فاتنه .. جميله فوق مايتصور .. كل شي في هالتغريد كان
قادر يفتنه من زمان ولا زال ..
وهي من شافت صمته حست على نفسها حتى تثني يدها وترجع جالسه في مكانها بهدوء ..
ماتدري وراها أندفعت بهالشكل وكأنها ماصدقت يسألها عن مرضها
وتقول له بشكل غير مباشر ( أنا بخير ..! )
وهي بعيده بكل معاني هالكلمة عن حدود الراحة لأنسان كانت تدرس تفاصيله
وصار هالحين أكثر شخص أوجعها ..!!
سحبت اللحاف حتى تغطي رجولها العاريه تبي تتربع ومن غطت حضنها
حرك يده حتى يجر اللحاف يبي يبعده عنها منقهر من هالمحافظة المسرفه
مع شخص يكون زوجها ..!
هي ملكه ..
وبسرعه تمسكت فاللحاف وعيونها طارت

لافي : بعدي أيديج من اللحاف أحسن لج ..!
تغريد بأندفاع : لافي
لافي بحده : أشوفج من أولى تحاولين تستترين قدامي .. وكأني غريب
تغريد بعصبيه من صوته ألي أرتفع : مو على كيفك تفكر هالشكل ..!

فز واقف حتى يسحب اللحاف بقوة ويرميه وراه وهي على طول حركت جسمها
حتى تعتدل بجلستها .. صارت ثانيه رجولها وجالسه عليهم والروب
غطى كل فخوذها ..

لافي رفع يده صوبها : لا تجربين معي هالحركات والله لا تندمين
تغريد ماتدري وش وراه : شنو سويت أنا ..!
لافي بطنازة : لا ماسويتي شي
تغريد وتلقائيا صارت ماسكه أطراف الروب من على صدرها وهي تغطيه : لا أله إلا الله
لافي صرخ : نزلي أيديج ..!


نطت بسرعه من مكانها حتى تنزل من السرير وتركض صوبه من صعدت
القطوة السرير من جديد ولا عليها .. عايشة جوها ..
لفت أيديها بقوة حول خصره وجسمه بدى منشد بقوة .. صلب

تغريد بخوف : والله ماحبها شنو له شايلها وياك .. تعرف أني ماحبها
( قالت بصوت أهتز ) والله تعرف
لافي أخذ نفس : ع بالي كبرتي على هالسوالف ..!!
تغريد وهي تدفه مرجعته لورا : كبرت بس مو عليها هي


رفع حاجبه بشراسه حتى ينزل راسه يطالعها وهي من جد مرعوبه
منها .. زفر هوا بدون نفس حتى يفك أيديها بقوة من على خصره ويتحرك
صوب السرير .. أنحنى حتى يسحب القطوة من رقبتها بقبضه يده ويرفعها بعصبيه
بيد وحدة والقطوة شدت أطرافها من الحركة


تغريد شهقت حتى تحط أيديها على فمها ماهي مستوعبه مسكته : لا تكفى
لافي رفعها بوجها : متى تكبرين بالله ..!
تغريد برجا وخوف : نزلها ربي يخليك .. لا تأذيها

صار يتلفت وبسرعه لف راسه صوب الشباك .. وعلى طول تحرك
بخطواته الواسعه صوبه.. وقف قبال الستاير وبيده الثانيه
أبعد ستاره خفيفه من على الشباك حتى يفتحه ..
وهي ظلت جامدة في مكانها ماتدري وش يفكر فيه..؟
أندفعت الهوا بقوة صوب ملامحه
الحاده وشعره بدا يتحرك والظلال منتشره في زاويه البيت ألي يطل منها هالشباك ..
طلع راسه من الشباك لثواني ومسرع مادخل راسه للغرفه ومد يده الثانيه
ألي ماسك فيها القطوة يبي يحذفها من هالشباك .. وبشهقه ركضت
بسرعه صوبه .. حطت يدها على ظهره وبقوة جرت بلوزته ومجرد
بس التفكير في مصير هالقطوة وألي بيصير فيها تخلي العبرة تختنق
في حنجرتها .. أو كيف أساسا بيحذفها من هالشباك .. هم فالدور الثاني .. يعني
هالقطوة بتموت .. بتموت بدون ذنب غير أنها كان مصيرها معلق في أصابع
شخص نفسه ..

تغريد تترجاه بشكل يقطع القلب وهي تنحني بروعه : لاتحذفها .. خلاص خلها
لافي بدون مايعطيها وجه : روحي زين..!
تغريد حطت أيديها على خدودها : شتفكر فيه أنت .. بتموت .. والله بتموت
لاحذفتها ..
لافي بقهر لف لها حتى يتحرك جسم القطوة الضخم ورجولها تروح صوبها : قلت روحي


وبسرعه فكت أيديها حتى تبعد عنه وهي تنكمش
على روحها.. رفع يده وبحركه وحدة رمى القطوة وهو يعض على شفاته ..
أقترب من الشباك وصار يطالع لتحت وهو مبتسم ومسرع ماعقد حواجبه
وبسرعه غمضها

لافي : أوبس .. شكلها ماتت ..!

شكلها ..!
يحذف قطوة من الدور الثاني حتى تطيح تحت ويقول شكلها ماتت ..
فرقت أصابعه وجسمها تحس أنه قام يرتعش وعيونها متعلقه
فيه

تغريد بصوت بالعافيه طلع : ليش ..؟!
لافي طالعها بدون مايكون متأثر : شنو ألي ليش .. بختبر هالقطوة لو أحد حذفها
من فوق لتحت تموت ولا بتنكسر ولا بتعيش ..!
تغريد بلعت ريقها بصعوبه وعيونها مابعدت عنه أبد : ...............
لافي ضم شفاته حتى يقول بنبرة متهكمة : بس ماتت ..!


أخذ نفس بقوة والستاير ألي حول الشباك بدى الهوا يدفعها لقدام ..
غطت أيديها على وجها وقالت بنبره مخنوقه

تغريد وصوتها تغير .. تبي تبكي والتعب في قلبها يهلكها : حرام عليك .. خاف الله .. خافه ع الأقل فيني .. خلاص والله ماعدت أقدر أتحمل شي منك ..
تكفى أرحمني .. أعتقني لوجه الله .. صعبه هذي .. صعبه عليك


أنحنت حتى تجلس على رجولها وتمسك صدرها بقوة

تحرك هو بخطوة واسعه .. صامته .. حتى ينحني ويسحبها
بقوة صوب الشباك .. مسك راسها من وراه بقبضة يده ووقفها غصب
وهي مالها حيل تقاوم أي شي ..

لافي يأشر للجدار ألي الضخم ألي ماخذ شكل زاويه قبال الشباك : هذا شنو ..؟
تغريد وكل شي حست فيه من عبرة ودموع وخوف على القطوة يروح : ...........
لافي هز راسها بحده : قلت لج هذا شنو
تغريد صرخت من أصابعه ألي تضغط على جلدة راسها : طووووفة .. طوووفه
لافي دف راسها حتى طلع وحركه لتحت : شوفي ألي تحت .. أقتنعتي أني
أخاف الله ..!


فتحت عيونها بقوة من شافت القطوة تدور على سقف غرفة منعزله عن البيت
تبي تدور لها مخرج ولا هي قادرة ومسرع ماوقفت وصارت تطلع صوت ..
والهوا بقوتها تندفع صوب شعرها المبلل .. تجففه


تغريد أبتسمت غصب : الحمدالله ماماتت .. حيه والله حيه ..!

سحب جسمها حتى يسكر الشباك وهي وقفت تحمد الله .. نست أن الغرفه تحتها
سقف للملحق .. بس حتى ولو .. لو أنفلتت القطوة من حافة السقف وطاحت ..!
بس هي حيه ترزق ..
طيب هو وش له يحرق أعصابها بهالشكل ..

تغريد بسرعه قربت منه .. ضربت كتفه بقوة : نذل
لافي لوى فمه وببرود : على أساس سويتي شي .. ترا ما حسيت فالضربه .. ولاتقولين نذل وحسني ألفاظج ..!
تغريد رفعت حواجبها : أحسن ألفاظي ..! ( سكتت حتى تصد وتتحرك شفاتها )
طيب أطلع بلبس هدوومي قبل أمي لا تشوفنا وأبوي
لافي رفع يده : لااا .. أمج ماهي فاضيه أبد لأنها الصبح عندنا
تغريد بسرعه نطقت : لايكون عشان حجي الخدامة ..!

ضم شفاته ساكت حتى يتحرك صوب السرير والخداديات ألي حوالي السرير متناثره
من رميته للحاف .. حرك رجله حتى يرمي خداديه وحده لبعيد

لافي : ...................
تغريد رفعت يدها حتى تمسح على شعرها بقلة حيله : ............
لافي رفع راسه لها : أسمعيني اليوم نبي نسافر لفرنسا ..
تغريد وهي تدفع الهوا برا رئتها بضحكة ساخره أرتسمت على شفاتها : لاتحلم لافي ..!
لافي لف صوبها ورفع يده : أسلوب التهديد مايمشي على أنسان نفسي ألي أبيه
أملكه .. أرفضي بأدب ولا تهددين وتخليني أحطها براسي
وأسحبج مع شعرج للمطار ..!
تغريد بدون أدنى ردة فعل أو أستنكار : لو سويتها ورب الكون يالافي ماراح أستغرب
لافي أنحنى جالس حتى يحط كوع أيديه على ركبه وبطول صبر : السبب
تغريد بملل: قلت لك ألف مره كل شي نقدر نقوله هنيه .. ليش أروح معاك .. شنو بيضمن لي ماتسوي فيني شي .. هااا
لافي بملامح صامته .. مميته : خوفج مانعج
تغريد : ليه ماخاف منك ..
لافي حرك راسه لجهة اليمين على خفيف وهو يرفع حاجبه : شاوري قلبج بالأول
تغريد أشرت بيدها صوبه : قلبي هو ألي خلاني أطاوع أبوي من فز لك وخذاني للموت ..
لافي بعد صمت طويل نطق : ولو قريت لج المعوذات عشان تنامين بتروحين ..!

كان منحني بشكل شبه رسمي وكأنه يحضر الشوق لهم في هاللحظة ..
يحضر الأيام ألي كان مايقدر ينكر شوقه لعيونها وللمعتها ..
رغم الجروح .. رغم أنكساره .. بس مايضعف الرجل غير مضغه
صغيره داخل جوفه .. صغيره وتقدر تضم هالكون كله بعيون أنثى تتملكه ..!
أحيان نشوف الأماكن تعيش الغربه فينا ..
في لحظة صعبه ..
ممكن توصل أنه نحس أننا غريب عن أنفسنا ..
نذلها وقت مانكون محتاجين الصدق فيها ..
وقت يكون فيه الحب أقوى من أي شي ..
أقوى من أرادتنا ..!
وهي ظلت عيونها تتسع وكانت كلماته ثورة براكين ماهدأت ..
وكنت تعرف وقع كلماتك هذي على قلبها ..
كنت تعرف حلمها الوحيد فيك ..
يكون صدرك لراسها وسادة في ليلة هاديه .. ينام القمر فيها على شباك غرفتكم
بعد ماأرهقه الأنتظار.. وتقرا عليها المعوذات وتنام يالافي ..
هذا حلمها .. ومافي أغرب من أنه نتمنى ونلقى مافي أحد يسمعنا ..
رفع أيديه بدون تردد

لافي : تعالي بقولج شي ..!
تغريد رجعت خطوة لورا : قوله ..
لافي وهو يرمش بتعب : تغريد .. والله أني تعبان ولا لي حيل أقوم وأسحبج
غصب لحد عندي ..
تغريد : أعرف أنك تعبان واضح عليك
لافي بصوت شدد فيه : طيب تعالي ..

قربت منه لين وقفت بين رجوله وعلى طول رفع راسه صوب ملامحها

لافي : روحتنا مع بعض .. برا راح تخدمج وتخدمني أنا وتخدم حياتنا
تغريد شبكت أصابعها مع بعض وبتردد : بمعنى ..!
لافي : بمعنى أنج تروحين لفحوصاتج .. وألي في خاطرج تقولينه لي
تغريد قاطعته : ألي تبيه يالافي .. ألي تبيه
لافي أخذ نفس وبدون نفس : أوكي .. ألي أبيه بسمعه منج
تغريد نزلت عيونها حتى تستقر على بلوزته وجزء من صدره مكشوف
لها : توعدني يالافي ننهي كل شي هناك
لافي أبتسم وهو رافع عيونه لها : أوعدج ..! أنا لو بنتهي منج ماقعدت سنتين
بليا زواج
تغريد طالعته بنظرتها الهاديه ألي تخفي وراها سؤال حاربت حتى تنطقه: نقدر ننتهي من بعض ..!
لافي هز راسه بالرفض : الحب ماحد ينتهي منه .. ( مسك يدها وحطها على صدره ) أنزعي قلبي هذا وأبشري
تغريد سحبت يدها وملامحها أعتفست : بس يموتون من بعده
لافي بصوت واطي : لا الأماكن تموت .. ولا الأيام ألي جمعتنا ولا حتى عمرنا الصغير فيه .. هي بس تذكرنا وتعيش فينا .. الحب يعطينا وفالنهايه
يسرق منا ألي عطانا ..!
تغريد أخذت نفس وكأنها تبعد البكا عنها : ليش تغيرنا أذا الأماكن ماماتت هي هي .. حتى أشيائنا يالافي ماتغيرت .. مافي شي تغير كثرنا
لافي بصوت بدا دافي : بس أحتفظنا بأشياءنا ألي ماتغيرت صح ..!
تغريد هزت راسها : وليتها ترجع

غمضت عيونها بقوة والأيام الفايته بدت تداعبهم مع بعض في صمت ..
هي رفضت ترفع عيونها وتتذكر ..
وهو ظل يطالعها ويتذكر
كان يحزن لأنه مايملك الحق يدخل عليها بصفته زوجها بألمانيا
وهي كانت تحزن أنه بعيد ... بعيد ..
ضحت بحياتها في لحظة ضعف حتى تشتري راحته
ولادرت أنها بذيك اللحظة راح توقع عقد بيعة حياتها في محكمة الحياة
وبين العيان ..!
وهو يوم رجع عذبها بأعتقاده أنه قادر يكتشف من ذبح أخوه ..
لأنه يشتم بين أشياءه الماضيه ريحة الثار الخامده ..
كفة الموازين أعتدلت .. وأنصفتهم الحياة على قدر وجعهم ..!
وكل واحد أعطى بقدر ماأعطاه الطرف الثاني ..
وبقت ليليان خارج تفاصيل الحكايه ..!
لف يده حول خصرها قربها بقوة منها حتى لامس روبها صدره ..
مال براسه حتى يدفن ملامحه على قماش الروب المغطي صدرها ..
وهو فعلا أحتفظ بأشياء خاصه فيها ماكان له أحد الحق أنه يتجرأ ويفتح
بوابة ذكرياتها ..
وهذا هو يفتحها .. يشتم ريحتها .. مالت براسها على راسها وعيونها لا زالت
مغمضتها .. تبي تمنع نفسها لا تندفع بهالشكل صوبه بس ماقدرت ..
ماكان بيدهم غير يجمعون أشياءهم المتفرقه ويجلسون فوقها ..!
ولا كأن الأيام خلفت بسواتها وسواته هو بقايا أحزان ..
رفع عيونه بحب يغرق في بحره حتى يطالع ملامحها وعلى طول رفع أيديه وحضن خدودها ..
أبتسامتها هي هي ..
وريحة عطرها ..
وشموخ فراشته ..
سحب راسها حتى يقربها من شفاتها .. يقبل خدها بقوة وبهيمان ..
يسحب هوا لصدره يبي يستشنق ريحتها والرغبه فيها تذبحه ..!
وعلى طول فز واقف حتى يحركها وينزلها على السرير ..
وهي فتحت عيونها من شافت جسمه ينحني لها وهي متمدده ع السرير .. يقرب بوجهه من وجها ..
أصابعه تتداخل بخصلات شعرها ..

لافي بصوت غمسها في لذة قربه : تدرين أنج ماتغيرتي .. !

أبتسمت من حست بقبله خاطفة على كتفها أول مابعد الروب عنه..
حتى يختطفهم الحلم لأبعد من مايتصورون ..

× × × × × × × ×

فالسيارة ..

جالس ورا يهز رجله بقوة ويحس أن الضغط واصل عنده ولا يبي
حتى يسمع صوت ولا شي .. حرك عيونه صوب أبوه ألي يسوق
وعيونه بأستقامه تطالع الشارع وماسرع ماطالع بطرف عين السواد
ألي جالس بجنبه وماتفصل بينهم غير مسافه بسيطة ..
رفع يده وصار يفرك ذقنه بقهر ولايدري وش ألي يفكر فيه أبوه
يوم قاله ( طس أقعد ورا ..! )
تنح واقف قبال السيارة وهي ركبت بصمت ..
والسيت ألي بجنب السايق من راح يقعد فيه وليش يطس ..!
ماحس بهالحركة حلوة بحقه أبد ..

بو سعود : مفطرين أنتم ..؟!

ضم شفاته وصد بدون نفس يطالع الشباك ..
ليش يجمع .. على أساس بيردون بنفس الوقت واللحظة بعدين يتفاجئون ..
مغبون وبقوة من حركتها وكلامها ..
مايخبرها أبد بهالفطنة ألي تخليها تجيب حديث عن الرسول عليه أفضل الصلاة
والسلام ولا حتى عندها الجرأة تتصرف بحذر معه
لدرجة قامت تسكته .. أي خلته يسكت ويومي براسه على أن الوضع بينهم
أنتهى .. عقد حواجبه بقوة .. أستغفر الله .. فعلا هو يوم واقف ورد على أبوه
نوى نية الرجعه لها ليه يتراجع الحين ..!
حمارة هي ماتفهم .. رفع يده وضرب فيها فخذه .. وش تبي فيه ..
كل شي بخاطره لها قاله بالجوال ..
ولافهمت .. وش بعد كلامه من فهم ..!
وهي ببطء وتركيز تطالعه بالخلسه وترجع تطالع بشكل مستقيم .. متنرفز
وتحس أنه قابل ينفجر بوجها وبوجه عمها بأي لحظة ..
ملامحه تنعقد فجأة وتحس بالدم يندفع بقوة صوب هالملامح وفجأة كأنه
يتدارك الوضع ويصد يتأمل كل شي يمر من عندهم ..
ماتدري كيف نطقتها ولولا الله ثم الحرمة ألي جلست جنبها وشكت لها
الحال ماكان عرفت تتصرف .. أبتسمت بهدوء وكأن رب العالمين أرسل
لها من يدلها على ألي واجب عليه تتصرفه .. هي بس رفعت أيديها بين الأذان
والأقامة في صلاة الفجر ودعت أن الله يتم الأمور مابينها وبين طلال ..!
وقت أستجابه ويقين في أن الله قادر يصرف عنها الشر
وقادر يعينها ع الصبر والخير ..
دعته أنه مايفرق بينهم وهي تبي تكسب ثواب الصبر .. تبيه عن طيب
خاطر ورضا بقضاءالله وقدره ..
وبعدين جتها الممرضه وسلمتها جوال طلال وطلبت منها تسمع التسجيل
ألي فيه وأول ماسمعته أنهارت تبكي .. حست أن الأمر منتهي .. خلاص
كلامه يغرس في عمق الألم نزف جديد ..
لكن تبدلت الأحوال ..


أبو سعود : ورا ماتردون ..؟!

رفعت راسها وحست فيه يسحب هوا لصدره بصعوبه وكأنه مغصوب ع الكلام
وببطء يتنفس خايف لاتسبقه بالكلام أو يتكلمون بنفس اللحظة ..
يبي يتدارك الوضع لاحس فيها ويسكت ..
وعلى طول رجعت نزلت راسها


طلال : مالي نفسسسس
أبو سعود : وأنتي يابنيتي .. ترا حنا معودين للجاخور ..
مرايم على طول رفعت راسها وتكلمت : أيه يبه أبي من مطعم كنتاكي وجبه
أبو سعود عقد حواجبه : شنو .. شسمه


رفع يده بأستغراب حتى يلمس ذقنه ويتمايل بجسمه على الباب
ويطالعها بقواة عين ..!
يده المحترقه مريحها مابينها وبينه بدون مايحركها ..
كأنه مستصغر من أنسانه نفسها تطلب .. أو ماعجبه أنها بتاكل ..!
حست بكل هالمشاعر .. بالنظرات الحارقه بس تجاهلت ..

مرايم أبتسمت : عمي كنتاااكي ..
أبو سعود لف براسه صوب طلال بس طالعه ورجع يطالع الشارع : أنت شبلاك
تطالع زوجتك هالشكل
طلال حس على نفسه وعلى طول تعدل : شفيك علي يبه ..!
أبو سعود بضيق وصوت مرتفع : أنت تعرف هذا ألي تقول عنه .. أنا ماعرف بهالسوالف
طلال صد وبنبرة وضح فيها أنه مايبي أساسا يعرف : لا ماعرف
أبو سعود لف براسه له وبعصبيه : طلال .. !
طلال رفع يده وهو ينحني بظهره وعيونه متعلقه بالشارع : أيييه .. يبه .. أيييه
أعرفه ..
أبو سعود : وينه .. دلني عليه

وأخذ نفس عميق يبي يطول باله حتى يدل أبوه على مكان المطعم ومن
وقف أبو سعود عند المواقف ..
أبعد أيديه عن الدركسون حتى يحط يده في جيبه ويطلع بوكه ... فتح
وسحب منه فلوس وبهدوء لف بيده صوب طلال

أبو سعود : فز رح أطلب لها ألي تبي
طلال طارت عيونه : شنو
أبو سعود حرك راسه صوب طلال : هو أنت ماتوحي
طلال بعصبيه : ألا بس يبه تبيني أنزل أروح أطلب وجبه ..
( وبعدم تصديق ) لها
أبو سعود : شنو وراك أنت ..
مرايم تحرك جسمها صوب طلال رافعه يدها وبصوت بدى واطي : أبيها وجبه
الله يخليك خفيفه على المعده .. ماراح أتحمل الوجبات الثقيله
طلال بقهر : أشرايج أشري الوجبه وأمررها على أخصائي تغذيه ..!
أبو سعود : طلال ..
طلال رفع صوته : مانيب نازل
مرايم طالعت عمها : هات الفلوس يبه فيه قسم عوائل أدخل منه وأطلب
لي
طلال على طول سحب الفلوس منه حتى يفتح الباب : الهياته ألي متعوده
مع الداشره تنسينها أحسن لج .. ولا بتشوفين العلوم السنعه على أصولها


أنحنى بجسمه حتى ينزل وهي ظلت ساكته ومع هالسكوت تفقد شهيتها
للأكل .. ماكانت تبي تاكل ولا مشتهيه شي
بس تبيه يتكلم .. يقول أي شي ولايظل ساكت يغوص في عالم الوحدة ..
ماتبي ألي صار للافي يعود فيه ..
ماتبي هالشي وهي تتذكر زين كيف الكل تعذب حد الموت
من ألي صار ..
بلعت ريقها وحواجبها أنعقدت من كلامه المبالغ فيه وبالتجريح المباشر لها ..
بس كثر ماتوجعت كثر ماصارت متأكده أن الخلاص من كلام
البشر شي يعيش في رف المستحيل ..
وهي عشان تتخلص من هالكلام عليها تنشغل في نفسها
وتنسى الكلام لو كان منه ..!


أبوسعود بصوت حزين وكأن خاطره تكدر من ألي أنقال : ماعليج يبه ..
مرايم تقاطعه وهي ترسم على شفاها أبتسامه : الحمدالله عمي ماتشوفه يتحجى
ويعصب .. ياخذ ويعطي .. مو هذي نعمه عمي .. (رفعت أيديها تبي تقنع
نفسها انها ماتألمت ) حتى شوفه عمي طلع للمطعم على ماهو عليه ولا رفض
أبو سعود زفر هوا : الحمدالله يابنيتي .. وخلي في بالج يبه أنج فالقلب
ولاهوب ماسج كلام باطل من هالي قاله وليدي .. بتعيشين معززه مكرمة
مرايم : ربي يخليك لي عمي ..


ولحظات حتى يطلع وأطراف غترته ملتفه حول رقبته وعيونه يمشي وهي بالأرض ..
لفت براسها تطالعه بصمت وأنكسار وهو يشيل وجبتها بيد وحدة وكأنه
خاسر وزن مخليه بنحافه واضحة .. حتى ملامحه نحيفه ..!
تندفع الهوا بقوة صوب بطنه وتبان تفاصيل خصره ومسرع مانزل من الرصيف
على الشارع حتى يتحرك لم سيارة أبوه ..
فتح بابه وبسرعه رمى الكيسه وجلس
نطق بصوت واطي ( أبلعيه وخليح تتأمرين وأنا قاعد ..! ) ..
أنحنى حتى يسحب الباب ويسكره بأقوى ماعنده .. وهي تمسكت فالكيسه
ومن شمت ريحة الأكل حست أنها بتستفرغ .. حطته بسرعه
بينه وبينها ..

أبو سعود : هو أنت قلت شي ..
طلال بقل صبر : بقعد قدام يبه ..!
أبو سعود : أنت ماتوحي ألي قلته .. أنثبر ورا أنا باخذ محمد مرسله لشغله
وينتظرني ..
طلال رفع يده حتى تلامس أصابعه جبهته و يضم شفاته : ...............


وفالجاخور ..

هزت راسها بالرفض حتى تفز واقفه بعد ماطفح الكيل فيها

عذوب : ضاري كلامك مستحيل ..!
ضاري وهو جالس متربع وبصوت هادي : تحسبيني يوم زوجتك مابي لك
الخير .. أبي أحميك عذوب .. أبي لما ماأكون موجود ويصير شي يكون
لك سند وظهر ..
عذوب رفعت صوتها حتى تحرك يدها : كيف سعود ضابط كيف ..!


ظل جالس على وضعيته ومسرع ماريح ظهره على الجدار وراه ..
صوت العصافير والشبابيك ألي تأن من الريح يتردد
على مسامعهم


ضاري : تعرفين أن أيام الغزو أم سعود العودة ماتت فالحرب .. وضحت بروحها
فدا لوطن لم يتمها
عذوب هزت راسها : أيه أعرف هالشي
ضاري : وسعود حلمه يخدم هالديرة .. بس أبو سعود وأمه بعد رفضت هالشي حتى فكرة
دخوله الجيش مرفوضه ولما قرر يدرس الطيران الكل وافق على هالفكرة وسافر
لبرا ورجع طيار
عذوب رفعت يدها متساندة فيها على الجدار وهي تستمع لأشياء تعرفها : ....
ضاري : وبعدها صار همه يدخل في جهاز أمن الدولة عندنا ولقى من يحقق له
مايبيه ويكون سري الموضوع ..
عذوب : بتقنعني أن سعود .. درس وتخرج ضابط وأشتغل بالسر ..!
ضاري هز راسه : أيه وأنا كنت وياه بكل خطوة .. حتى كانت مهمته مع ألي يحافظ على أي تجسس ضد دولتنا ومكافحته .. وهو كان ورا كذا عمليه
تم فيها طرد سفير لما أكتشفوا مخططات خطيرة
عذوب بأنفاس تسحبها لصدرها بمعجزة : والحادث ..!
ضاري رفع أيديه بقلة حيله : هذا خالد ألي أعرفه جهز أوراق فتح
القضيه حول موته .. في تلاعب ذكي بالتقارير ياعذوب وألي صار يوم الحادث
ماكان قضاء وقدر .. أبد ماكان قدر .. ( رفع عيونه صوب أخته وبصوت دافي )
يشهد الله علي يالعذوب أني ماعطيتج سالم ألا أنا متقصد هالشي
عشان أحميج .. لاأنفتحت القضيه أول من راح يبدون فيه أنتي لأنج أرملة سعود ..
وأبيه سند لج .. أنا أن كنت ضامن روحي اليوم باجر يمكن ماكون عندج ..
أنتي وعمرج أمانه عندي
عذوب تقاطعه بعنف : لاتبرر ألي سويته .. لاتبرره ياضاري ..
ولا تناقشني في هالزواج لأنه باطل .. تسمعني أنا شنو قاعدة أقول لك ..
باااطل ولاراح أرضى فيه ..
ضاري تحرك بسرعه واقف حتى يسحبها من ذراعه : شنو باطل .. مهبووله أنتي ..!
عذوب تسحب يدها بقوة وتعرج مبعده عنه : أيه باطل لاأنك ماخذت شوري ..
ومع ألي سمعته مايحق لك ألي سويته فيني .. مايحق لك
ضاري صرخ بوجها : بس أنتي وقعتي عليه وبأرادتج ..!
عذوب بعصبيه : أيه وقعت عليه بس ماقلت أيه أو لأ .. ماكنت أدري أنه
عقد زواج ووالله لاشفت الشيخه حمده لا أقولها عن سواتك فيني ..
ضاري بدون مبالاة : قولي بقول لهم أنج كنتي مواقفه وغيرتي رايج ..
عذوب بصدمة : تجذب علي
ضاري بعدم أهتمام : بضطر لا قعدت أقولج حجم الوضع الخطير ألي أنتي فيه وتضربين
كلامي بالجدار ولا تفهمين ..!
عذوب جمدت في مكانها وملامح وجها تبدلت : .....


قرب منها أكثر حتى يجر يدها ويضغط بأصبعها على بشرة جلدها

ضاري بنبرة حاده : موافقه ولا أنتي مانتيب موافقه ..؟!
عذوب بسرعه تكلمت : الشكوى لغير الله مذله



وهو كان واقف عند الباب يحس كل شي يسمعه من الخيال ..
أو هو يحلم ..!
بس أخرتها هالضاري خدعه .. وأستخدم العطيه سلاح
ينقذ فيه أخته على حساب غبائه هو ..
هو ألي فز وثار حميه لرجولته وكرامته ألي كان على وشك أنها تنزل
من كلام عمه ورفض للعطيه لأنه ماهوب كفو ..!
أنخرس الصوت فيه
وظل صوت الوجع لذكرى زوجته الراحلة يحاصره .. نوى يتحرك يدخل بس ماوقفه
ألا صوت كفرات سيارة عمه أول مادخلت الجاخور ..
لف براسه حتى توقف قباله السياره .. يشوف عمه ووراه طلال ..
بس ماهو قاعد على السيت ألي بجنب السايق ...!
يحس كأنه في غيبوبه .. تحرك بخطوات واسعه صوب عمه بو سعود ..
ألي من وصل فتح باب السايق ونزل


سالم والضياع يعيش حكايه فيه: عمي ..
بو سعود يقاطعه وهو يتحرك صوب الباب ألي وراه يفتحه : أختك ياسالم طلعت
من المستشفى .. تحمد لها بالسلامة ..


جمد من نزلت مرايم من السياره حتى تتحرك صوبه .. وقفت قباله
وغصب بكت من علق بذاكرتها أسم مناير


مرايم بصوت أهتز : عظم الله أجرك ياخوي في وفاة ..

أتسعت عيونه بقوة حتى يحرك أيديه بقوة ويغرسهم في كتوفها
بعصبيه وحقد عليها .. صار يهزها بقوة وهو يصرخ بوجها ..
صرخات أفجعتها ..


سالم : تعزيني في وفاة زوجتي وأنتي السبب فيه .. أنتي الله ياخدج
ويريحني منج .. ( نفضها بقوة وهي من الروعه ماتكلمت ) دعيتي علي وأستجاب
الله دعاج
مرايم صرخت مرعوبه وهي أنفجرت بكا : لا والله مادعيته من قلب ..
سالم حذفها بقوة حتى ترتمي عند رجول عمها : ولا كلمة .. ( رفع يده بوجه
عمه حتى يصرخ ) قسم بالله أني برين منها ليوم الدفنه وأن شفتها مايردني عنها
غير الذبح ..

طلع ضاري بخرعه وعذوب تحركت لاصقه في أطار الباب تسمع صرخات وحدة تبكي رجا ودموع .. وصوت سالم ألي قام يرفعه مندفع وثاير ..


مرايم زحفت له .. تمسكت بثوبه : لاتكفى ياخوي مالي غيرك أنا .. قسم بالله
ماقلته من قلب .. تكفى ياخوي
سالم رفع رجله يبي يرفسها بس أيدين ضاري كانت أسبق حتى يدفعه
بقوة عنها : أذلفي عني لابارك الله فيج .. لا أشوفها .. قسم بالله لا أذبحها ..
كسرت قلبي .. الله يكسرها ليش يايبها لي .. ( صرخ بقوة ) لييييش
بو سعود بعصبيه : بعد عن أختك يالداشر .. أنقلع عنها ..


بس هي ماهتمت بأيدين عمها ألي كانت تبي ترفعها عن الرمال الحارة والذل قبال
شخص ماهو محرم لهم .. كان بيبها تفز واقفه ..
بس هي صارت تزحف صوب رجوله لايتركها .. هذا أخوها العود .. أبوها ..
من رباها .. لاماتبيه يتبرا منها ..

مرايم وهي تزحف على التراب له تتجراه بصوت ينقطع .. تشاهق : والله ياخوي ماقصدت .. تكفى لاتسويها ..
أرتفعت بقوة من جرتها يده كانت من قهرها قادره تحذفها لبعيد ..
دفها بدون مقدمات حتى توقف وراه .. أنحنت على خفيف وهي تضم أيديها لبعض
وتشاهق من كبر الكلام ألي قاله سالم .. أبد ماتوقعته يتبرا منها ويحلف
عشان دعاء قالته في لحظة ضعف ..
محتاجته هي .. والله محتاجته للأيام مقبله ..


طلال رفع يده صوب سالم : تصارخ أنت على شنو ..؟
سالم تقدم له بس ضاري صار يسحبه لورا : بقولها بوجهك أختي ماهيب كفو لك
طلال أنحنى حتى يسحب التراب ويرميه بوجهه : أنت ألي ماهوب كفو يالخايس ..
تتعدى على أختك قدام الغرب ..!

صرخ سالم من حركته حتى ينفض أيدين ضاري يبي يكفخ
طلال .. تحرك بو سعود حتى يوقف مابينهم ..


بو سعود يدف طلال : خذ زوجتك وأركب السيارة ..
سالم يرفع يده : أنا يحذف بوجهي التراب..!
ضاري يحس أنه خلاص ماعاد هو قادر يمسك سالم : تعوذ من أبليس ..
بو سعود يلف صوب سالم : طولت بالي عليك بس هالحين والله لاتندم ياسالم ..


تحركت عذوب بفزع من صراخ سالم وبكا وحدة ماتعرفها ماتدري كيف
طلعت بدون غطى حتى ترجع لاصقه فالجدار داخل غرفتها ..!
رفعت يدها حاطتها على قلبها ألي بدى ينبض بقوة ..
( يالله ..
شصاير .. أكيد ألي جت أخته بس وراها عصب وحلف يتبرا منها ..
ليش هالشكل حلف أعوذ بالله ..)
جلست على الأرض ببطء ماعاد لها حيل ع الوقفه ..
وهي تسمع بضاري يهديه
وهو لازال يحلف أنه متبري منها .. يرددها بحرقه ..
بحرقه أوجعت قلب العذوب قبل مسامعها ..
وخالط حلفه صوت السيارة أول ماشتغلت حتى تتحرك بقوة مبتعده عنهم ..


× × × × × × × ××

في مصر ..

صوت السيارات ألي تتزاحم في فترة الظهر وأصوات الشاحنات تردد
لها وهي واقفه قبال المرايه في الفندق الفخم ألي حجز فيه عمر
وقضوا ليلتهم الأولى كحياة زوجيه تامه ..
قبال مغسله بتصميم أوروبي بألوانه المتداخله على بعض ..
رفعت عيونها لفتحة التهوبه والأصوات ألي تندفع منه لداخل
الحمام .. وكأنها واقفه بالشارع الحين ..!
أخذت نفس بتوتر ورجعت مقربه راسها من المرايه وهي تطالع خدها
ولون أخضر ماتقدر تخفيه واضح بوسط هالخد .. رضه .. أو فترة
وتختفي ماتدري .. ومسرع مابعدت حتى تمرر أصابعها على رقبتها
وكتفها العاري بهاللحظة .. حتى هذا كل رضوض ..
وش سوا فيها هالعمر ..!
حطت أيديها بقوة على وجها حتى تبتسم بحيا من تذكرت الليله
ألي قضتها بين أحضانه ..
كان عنف الحب ياخذ مجراه على جسدها ..!
كيف طيب بتطلع له بهالشكل .. وش يتقوله .. رفعت يدها بتوتر
حتى تمسح على شعرها وكلمات الغزل بعيونها هزت كيانها ..
كانت يتكلم عن جمالهم مثل لو أنه مدرك أساسا أنها حقيقه ..
معقوله أمها قايله له كل شي .. معقووله ..!!
أنحنت جالسه حتى تتربع وتسحب طرف قميصها الناعم وألي يوصل لحد ركبتها ..
واسع عليها ومن ورا تتشابك خيوط ناعم وتنزل لتحت ..
هو رجع لبيت خوالها وقالها أنه لقاهم كلهم صاحيين حتى ياخذ
شنطتها ويرجع للفندق ..
حطت أيديها على خدها يتنقع بهالحمام لين تجي أمها وتشوف صرفه
للي بوجها .. مستحيل بتخليه يشوفها ويشوف ألي صار بسبته ..!
بس جوعانه وتبي تفطر ..
شلون تفطر وهو منخمد نايم ويشاخر بعد من زود التعمق بالنوم ..
رفعت عيونها لسقف وهي تحمدالله بسرها أن صحت ووضت وصلت
صلاة الفجر والظهر هالحين ..
رفعت راسها وعيونها أتسعت من سمعت صوت جوال يدق
وعلى طول ضربت خدودها


ساره وهي تحرك جسمها يمين ويسار : ياكسووفي .. ( شهقت من سمعت صوته )
عز الله هالمره رحنا وطططي !

وقفت من أختفى الصوت معقوله صحى من النوم .. أهب ياوجهه مسرع ...
قالتها بصوت مقهور حتى تتحرك بسرعه قايمه وتلصق
فالباب البارد .. فتحته بهدوء ومالت براسها حتى تطيح عيونها على
السرير الواسع بشكله الدائريه والسقف المنحوت فوقه
بأشكار وهندساات غريبه ..
سمعت يتكلم بشكل واطي بلغه أنجليزيه مثقلها النوم
وبالعافيه يتكلم ..
شكله راح للبلكونه أو طلع من الغرفه بكبرها ..
وهو بالأساس ورا باب غرفة النوم ألي مخفي وراها زاويه
صغيره يرتاح فيها كرسي خشب ..


عمر وهو ينحني جالس وبضيق وضح في ملامحه : سيد أنتا متأكد.. !
والأف بي آي بتسأل عن فهد عندكم بأمريكا ليه .. هوا يخصهم في أيه ياسيد ..
( مد يده بأنفعال ) آآه .. أنا عارف دا كله وأنك كنت بتتعامل مع فهد
لما بياخد أستشارتك .. وهما مالهم .. سيد مش معقول
كل ألي أنتا بتقوله .. كلامك كبير أوي .. ( قال بقهر ) واللهي نبهته
مية مره .. كنت عارف أن الراجل دا عمال بيجيب المشاكل لنفسه ..
في الكويت دلوقت .. هما سألوك عنه ليه ..؟! طيب ياسيد أنا حكلمك في وقت
تاني .. مع السلامة


رمى الجوال حتى يرفع أيديه ويحطهم على راسه منحني ..
هذا خبر يبشر فيه على وجه الصبح مايدري ولا الظهر ..
وش مسوي فهد يوم تسأل عنه الأف بي آي ..
الله يستر عليه ..
لايكون عرفوا أن أمواله نصفها يسلمها لناشطين مسلمين في أمريكا ..!
بس هذا مايعطيهم الحق يسألون .. ولايبحثون وراه ..
حرية المعتقدات والأديان وين تروح ..
قال له يوقف هالشي .. ولايفهم أبد ..
قال له يترك أموره ألي مالها فايده بالكويت ويرجع لفرنسا
أحسن له .. خلاص فرنسا موطنه .. فرنسا ملاذه .. ليه قاعد
يصر على العروبه والأنتماء الظاهر لأنياب تبي تخرس في جسد
الأمه ليل نهار ..
ولا عطاه أي بال ..
فز واقف والضيق كتمه حتى يتحرك طالع من ورا الباب .. شعره الأشقر
فوضوي بشكل وملامحه يذبحها النوم يحس أنه مابعد شبع نوووم ..
بس يبي يرمي حاله على السرير ويغط فالنوم لكن وقف رافع حواجبه
وهو يشوفها منحنيه وتمشي على أطراف أصابعها رايحة صوب
غرفة الملابس .. رافعه قميصها لفوق شوي وهو أساسا قصير ..
مايدري ليش هالحركة .. خايفه تطيح ولا بدون شعور مسويتها وشادة حيلها..!

عمر : ساره ..!

وقفت فجأة وكأن بصوته طاحت فوق راسها مصيبه .. مانتظرت أبد
لوجوده يمنعها .. ركضت بكل قوتها راجعه للحمام وهي منحنيه وهو
على طول تحرك يبي منعها من عرف أن وراها مصيبه ..
نطت داخله وبسرعه نوت تسكر الباب بس يده كانت أسبق لها
حتى يدف الباب لورا ..

عمر يدخل بجسمه لداخل وهي راحت علومها : أبتدينا ياساره .. بقيتي
مكشوفه وواضحة .. عامله أيه ..!

لفت بسرعه وهي تتنافض حتى ترفع أيديها تغطي وجها ..

ساره : أطلع عمر ..
عمر : لأ مش حخرج كدا .. قوليلي عامله أيه


تقدم منها بطوله وهو لابس تي شيرت أسود سادة حتى تستقر يده
على كتفها .. يلفها صوبه بس أنحنت ماتبيه يشوف ألي بوجها بسبته ..!
ماراح تقدر تطالعه .. فتح عيونه بوسعها من حركتها

عمر بشك : ساره ..!
ساره تهز راسها بعناد ورفض : لالالا ..
عمر أنعفست ملامحه : هو أيه ألي لالالالا ... مش عايز أستخدم وياكي القوة
ساره بصوت عالي : لااااااااااا


نوت تهج من الغرفه بس هو مسكها بأيديها حتى يرص جسدها على المغسله
ويرفعها غصب توقف مواجهه نفسها وأنعكاس صورته .. ومن تأمل وجها
جمد مصدوم .. ولحظات لمح ألي على كتفها ..
تركها وهي ظلت واقفه وشعرها طار في كل جهه


عمر مسك يدها وسحبه صوبه حتى ينحني يطالع بوجها : دا كله مني ..!!

أشر بأصبعه على خدها ومسرع مانزل لكتوفها ..
أيه كان مندفع .. ومشتاق بس ماتوقع لهدرجه ..
حس بالدم يندفع لوجها من الخجل لدرجة ماقدرت تطالع فيها
ولاحتى تهز راسها ..
يحس برجفة خفيفه تتملك أطرافها ..
وبدون مقدمات لف يده حول كتفها حتى يقربها منه أكثر


عمر : ياحبيبتي ياساره
ساره ولا نطقت بحرف : .............
عمر يحط يده الثانيه على شعرها ويمسح عليه : بتوجعك ..!
ساره بأندفاع هزت راسها وهي تطالعه : لأ
عمر : طب الحمدالله .. أن شاءالله وقت وحتروح .. تعالي نفطر ..
اليوم كله عاوز نتفسح ومنها بفاتحك في موضوع
ساره تبعد عنه : شكله سفر .. صح
عمر أبتسم : وأزاي عرفتي ..!
ساره هزت كتوفها : حسيت
عمر بتوتر تساند بيده على المغسله : واللهي ياساره أوضاع صاحبي
مش بطمن أبدا .. وأنا كلها يوم بالكتير عشانك وحسافر
ساره بخيبه : وأنا ..!
عمر مد يده حاضن خدها : ليكي الخيار ياساره .. عاوزه تسافري
أو حتى ترجعي للكويت أو تبقي في مصر مش حمنعك ..


أبتسمت غصب من عطاها الضوء الأخضر للرجعه للكويت ..
أيه تبي ترجع للبيت ولصديقتها وأخوانها ..
كل شي مشتاقه له فالكويت ..

ساره قربت منه رفعت جسدها حتى تبوس خده : ربي يخليك لي عمر أيه
أبي أرجع للكويت مع أمي
عمر بدون أدنى معارضه : ألي يسعدك حيسعدني أكتر .. يلا بينا نفطر

× × × × × × × × × × ×



في أجواء باريسيه وسط أنغام الموسيقى الهاديه كان يرتفع
كوب القهوة الفرنسيه حتى يلامس أطرافه شفاته والصمت أجوبه
واقفه على مدى نظره للمطعم العريق في حي من أحياء باريس ..!
المدينه ألي يلجأ لها العرب لاجئين ويطلبون حق الأقامة تحت
مبدأ تهديد السلطة أو الأرهاب .. أو الأمن والطموحات المسلوبه
من شعب ضعيف ..
وهناك ممكن يتعرضون للتصفيه أو الأنتماء للوطن .. أو الأغتيال
للفكر ألي يصدح في السماء وتمتدد جذوره للعروبه والأسلام ..!
أصحاب اللحى وسط مبدأ الحريه والديمقراطيه .. مستهدفين ..
ومن يحلقها يمثل الطهارة .. شرى لذه الحياة بينهم ..!
واللعبه أكبر من ظاهرها بكثير ..
يلقون من يزايدونهم فالدين .. من يسلب منهم حرياتهم لأنهم مسلمين
فاللحظة ألي تكون حق مشروع لغيرهم ..!
رفع عيونه في مطعم عام بملابس أبد ماتوحي للمكانه الكبيره ألي
يحتلها شخص نفسه ..


ميشيل : لا أعلم حقا على ماذا يخطط .. بدى صمته لكل ماحدث يقلقني
جوزيف ..

تكتف من يجلس على الطرف الأخر من الطاولة .. مقابل له وجه
لوجه .. الحديث جدا هادي بينهم ولايوحي أبد لمناقشتهم قضية
مهمه

جوزيف : تعلم أن حضور فهد لهنا مكسب طالما قدرناه بالكثير .. قدرته
البالغه على فهم الكيمياء وأظهار بحوثات متجدده تجعلنا نطمع به
كنابغه في هذا المجال .. لقد تم تقديم عروض شتى له مثل العمل كأستاذ
مساعد لبعض الجامعات خارج فرنسا .. أحرص على عدم قبوله لأي من هذه
العروض
ميشيل طالعه وبحده : لازلت أحاول بشتى طرقي قطع العلاقه مابينه وبين
مدير أعماله عمر الذي يستقر الأن في مصر
جوزيف بعد صمت : وماذا عن الأسطبل ..!
ميشيل وهو يطالع ألي حواليه بحذر : لم يحدث أي ردة فعله لموت ( الشارد ) ولا
للفوضى العارمة التي أحدثناها في منزله قبل سفري ..
جوزيف : أتظن أنه يريد بصمته أن يجبرنا على فعل المزيد
ميشيل هز راسه بالرفض حتى ينزل الفنجان : لا أظن ذلك .. هو يعلم جيدا أننا نمتلكه كما لو نمتلك سلعه من حقنا أبقاءها داخل صندوق مغلق .. ( أبتسم ) لدي
ورقه رابحه وهي والدة مايكل .. ماري .. مبشرة لدول أفريقيا وعضوة
في الكنيسه الكاثوليكيه وهي أيضا رئيسه لجان التنصير
ولديها من البغض والحقد ماقد يخدم مصلحة فرنسا أولا وأخيرا
جوزيف بعد صمت : لدي مايكفي من معلومات عنها .. مايهمني هو العقار الذي يعمل فهد
لتطويره ولم يكشف البته لصالح من سيتم أظهاره
ميشيل بثقه : كل الأمور ستكون على مانريد جوزيف .. أضمن لك ذلك
جوزيف فز واقف منهي اللقاء بحضوره الرسمي : أذا سأكون على أتصال
معك ..

هز راسه ميشيل بصمت حتى ينسحب الكرسي ويبتعد
جوزيف ببدلته الرسميه .. يمر مابين الطاولات بحذر متوجه لباب المطعم
الزجاجي وألي تنهمر عليه حبات المطر بقوة ..

× × × × × × × × ×

فالسعوديه ..

جالسه العصير فالصاله متربعه وقبالها سجادة الصاله .. ولحظات
نزلت البندري مبوزة وأخلاقها زفت .. شعرها جادلته وحاطه
الجديله على شعرها

الجده وضحى : يااالله خير .. شبلاتس ياكافي الشر ..!
البندري توقف وملامحها معفوسه : ولا شي بس أن سيرة هالخزنه أم صويلح
تجيب لي الماغص ...!
الجده وضحى سكتت حتى تنطق : عويذالله من شر هالحرمة .. دوبها أمس جايتن
يمي تقول أن ولدها يبي رقم وليدي حمود
البندري رفعت حواجبها حتى تحط أيديها على راسها : ياكبر تسذبتها .. وصويلح
وش يبي في هالحمود ألي من طلعنا على الدنيا نسمع بسيرته ولا شفناه
الجده وضحى تصد بعيونها للحوش الظاهر لها من باب الصاله المفتوح بكبره : الله يرده سالم .. الله يرده سالم
البندري تتقدم لها جالسه : هو يمه وليدتس ذا وراه طاسن لديار برا
الجده وضحى تطالعها : أغرووه وضحكوا عليه ألي مايخافون الله ... يقولون أنه
صار يلبس ثوبن ماهوب ثوبنا ويتبع دينن ماهوب دينا ..!
البندري حطت يدها على قلبها : أرتد يمه .. أرتد
الجده وضحى بضيق : أعوذ بالله منتس .. ماأرتد مدري عن وليدي بو مساعد هذا
حتسيه .. ماهو مرتد بس يتبع دين الله ولا نفسنا
البندري ضمت شفاتها بقهر ومسرع ماتكلمت : لو بطريه عند أبوي أظني بيجلدني .. وبعدين هذا لغز يمه الله يهديتس ( سكتت حتى تنطق بطرف عين )
ألا جده ماعندتس أخبار عن ربعنا الكويتيين ..!
الجده طالعتها بحده : أنقطعت طواريهم حتى سامي ماعاد يدق يخبرنا عنهم ..!
البندري بخبث : تهقين جده كشفوها وعروا أنها تحتسي مع سامي
الجده ضحكت بطنازة : ألي ماهوب لوجه الله ماهوب دايم .. وهذي ضحكت عليهم
وطلعتنا من بيت حمده روسنا بالأرض
البندري : أبد ماحد جاب لتس سيره
الجده بأندفاع : وش وراتس تسألين .. بدال ماتوافقين ع خطبة صالح وتروحين معه لهناك تقولين لنا أخبارهم
الندري طارت عيونها : ليه هو بيغدي هناك ..
الجده رفعت يدها : هو يقوله
البندري بعد صمت : ومن وين له فلوس .. وبيت
الجده : لاتخافين يدبر روحه .. وافقي عليه يمكن الله يصلحه ويهديه لاتزوج
البندري ظلت ساكته وموال غريب دار براسها : ...................
الجده تتحرك متمايله بجسدها حتى تحط أيديها على الأرض وترفع نفسها
لين وقفت : لاأله إلا الله .. بروح لحلالي تروحين معي .. ترا أمتس وغزيل
يتمشن فالسهله ألي ورا بيتنا ..
البندري فزت واقفه : طيران .. بس بلبس عبايتي وراده جده


راحت تركض بسرعه والجده تحركت بخطواتها البطيئه صوب باب الصاله
طاله للحوش ..

× × × × × × × × × × × ×



تحركت بتعب راسها في أخر السرير ورجولها قدام .. واللحاف ملتف حول جسدها ..
بالعافيه قدرت تفتح عيونها وتحرك راسها ..
شعرها متناثر حواليها ومسرع مادفنت راسها فيه وهي تتنفس
بصوت مسموع .. أنفتح الباب بقوة حتى تنط عبير على السرير
وتضرب راسها


عبير : صح النوووم .. تصدقين أني دخلت عليج أبي أشوف أذا أنتي
حيه ولا ميته ..!
ليليان بقهر : الله ياخذ أبليستس لاتلمسين راسي يعورني
عبير ولاهمها تهز كتف ليليان بأصبعها وبكل دلع : عندي لتس أخبار شينه
وزينه ..
ليليان تحرك جسمها بصعوبه وتنسدح على ظهرها : أيه
عبير تتربع على السرير : يقولون أمس صارت هوشه طويله عريضه
بين لافي ومحمد سواق جدتي .. وأنه مسك رقبته بغى يخنقه ورماه بالشارع
بعد مافتش غرفته ..
ليليان حركت عيونها بصدمه : أنتي ووجهتس الناس تبدى بالأخبار
الزينه
عبير زفرت هوا بملامحها الناعمه حتى تبتسم : أييه .. الخبر الزين أن أمي
العودة وصت أبوي يبيع من حلالها وبيقطون معها خالي وأبوي و يشرون
لنا بيت .. جدتي شرطت وحلفت مايكون فله .. تبيه على قدنا
ليليان رفعت حواجبها حتى ترفع أيديها وتفرك عيونها : حلو
عبير : وترا مرايم طلعت ومافي أحد فالبيت بس أنا وأنتي
ليليان أبعدت أيديها وحركت جسمها : ليش .. وين الناس ..!
عبير بسعادة : أوهوو .. ماتدرين بيصير عندنا زواج وأم سالم طلعت لبيتها هي ومرايم يلمون أغراضهم والجوهرة عمتي راحت لسوق عشانج مع خالي
وعبود .. أمي طلعت مع أبوي للجاخور .. العيال مدري وين طسوا
وطلال أخوي طلع بعد مدري وين راح
ليليان رفعت جسمها وتعدلت بجلستها : طيب الساعه كم ..!
عبير : بيأذن المغرب
ليليان طارت عيونها وصرخت : وشش
عبير : أي والله .. تخيلي أنج من أمس نايمه .. حتى عمتي حالوت تصحيج
ورفضتي لما نوت تاخذج لسوق ..
ليليان تحركت بسرعه نازله : أبتس صلاتي أهم من هذرتس هذي .. أستغفر الله
يااارب ..
عبير رفعت صوتها وهي تشوفها توقف تتحرك متوجه للباب : ولافي ترا
أمي سلمته جوازه وبيسافر قريب ..


وقفت وقلبها أنقبض من قالت أنه بيسافر ..
ملامح النوم تعيش فيها لكن ماتدري ليش حست أنها بهاللحظة في قمة صحوتها
أي حب يالافي هذا ألي خلى من قلبها شي قابل لليأس بمجرد
أنها تتخيل أنك بتبعد ..
بس لا .. بعد كل شي قلته عمرها ماراح توضح لك قهرها وغيرتها وذلها ..
توعدك يالافي .. توعدك ..!
رفعت صوتها ( أحسسسن ..) حتى تتحرك تركض صوب الحمام ..
أتسعت عيون عبير حتى تميل براسها وكأنها راديو أو ماصدقت
تلقى أحد تسولف معه والبيت بدى يفضى من الظهر


عبير : تراي مسويه شاي وقهوة وسيف أخوي طلبت منه حلى وفصفص ..!
يعني تلقيني هناك بالمجلس ..


نزلت من السرير هي بعد حتى تتحرك بخطواتها طالعه من الغرفه
متوجه للمجلس ..
دخلته وبهدوء تقدمت قبال الأواني حتى تجلس متربعه وتحرك الترمس
تبي تصب لها

( يااااولد ) .

أبتسمت بفرح من سمعت الصوت حتى تتحرك بسرعه واقفه
وتطلع من الغرفة تركض صوب لافي ألي كان واقف ورا باب
الصاله بجسمه الطويل وثوبه الأسود ألي مخصر عليه ..
وقفت عند الباب ومالت براسها تطالع في أخوها وملامحه الرجوليه
المتألقه بغتره بيضا رافع أطرافها كله لورا

لافي مسك خدها : يلا مسافر أنا
عبير طلعت بجسمها ووقفت قباله حتى تتغير ملامحه كلها : بهالسرعه
لافي بدفا هز راسه : أيه بهالسرعه
عبير تصد عنه بضيق : والله ماتوقعت ..
الجده بالديوانيه : يضحك عليييج يالهبله ..!


أنفجر ضحك حتى ترفع يدها بوجهه وهو رجع لورا

لافي : هههههههههههه .. صدقتي
عبير وشوي ألا تبكي : أييه .. أييه صدقت
لافي أنحنى يبوس راسها : لا عندي وقت لين الله ييسر لي السفر ..
( قال بأمر وبنبره ثابته ) جهزي
القهوة والشاي وخلي البزر تجيني لديوانيه


عقدت حواجبها ونبرة أخوها وهو يطلب ليليان غريبه ..
وش يبي فيها .. الله يستر .. تحرك بخطواته راد لديوانيه

عبير تطالع ظهره : بس توها صاحيه
لافي بأمر : بسرعه ..

أنفتح باب الحمام وعلى طول حركت راسها والجو بارد
ونور الشمس ماعاد يمدهم بالدفا وهي تميل للمغيب ..
رفعت عبير تنورتها الجنز السودا حتى تتحرك صوب ليليان


عبير بنبره خايفه : صلي بسرعه .. لافي يبيج بالديوانيه ولا ...عنده
جدتي


طالعتها بنظره بارده حتى تتوجه لغرفتها تفتحها وتسكر الباب وراها ..

عبير تقرب من الباب وتفتحه : لاتطولين باللبس ..!
ليليان تنحني تسحب جلال الصلاة ومن كثره النوم تحس النفسيه
واصلها لخشمها أو يمكن عشان طاري سفره : أندزلعي بصلي
عبير : بروح أخذ القهوة والشاي
ليليان لفت لها وبعصبيه : يرحم أمتس بس هذره .. صجيتي راس
عبير طارت عيونها : شسوي لي أربع ساعات مقابله الجوال
ليليان تلبس الجلال وهي ترفع عيونها لسقف : اللهم طولك ياروووح

تحركت عبير طالعه من غرفة ليليان حتى تدخل المجلس وتسحب
صينيه القهوة والشاي وريحة الزعفران ترد الأنفاس ..
كملت خطواتها بالصاله طالعه للحوش ومنها لديوانيه .. أبتسمت من
شافت لافي يتساند على المركة وظهره مريحه لورا وهو متربع
والأبتسامه على وجهه ترد الروح ..
تحس بأبتسامتة أن كل شي يحسسها بالراحة
بجنبه تجلس الجده وهي ماسكه العصا وتحطها جنبها


الجده حمده : ماشاءالله .. ريحة القهوة طيبه
لافي يبتسم وهو يرفع عيونه لأخته : دام أنها من أيدين عبورة أكيد طيبه


أنحنت بخجل حتى تجلس وتحط الصينيه على الأرض .. شعرها
ألي يوصل لكتوفها رافعته لفوق وخصلات من شعرها على جبينها وهي تتمايل
تسحب ترمس القهوة


لافي رفع ظهره حتى يتعدل بجلسته ويمد يده ياخذ التمريه .. يفتحها
ويقدمها للجده : هاج يمه
عبير تنزل القهوة قبال الجده ألي بدت تسحب لها تمره : .............
لافي ينزل التمريه ع الأرض : محمد غدى ولا أدري وين طس عشان أسفره
الجده بضيق وهي تمد يدها وتاخذ فنجان القهوة : مير سلمه الله من أيديك
بغيت تذبحه .. عويذالله منك لاعصبت
لافي بحده يحرك عيونه صوب الجده : شفتي شنو لقيت يمه .. جوالات
وكم ذاكره .. حتى أني والله لا فتحتها ولا سمعتها رميتها بالصحرا
وأحرقتها
الجده عقدت حواجبها : بزر ياولدي ماتنوخذ بافعالها ..! الله بس يصلحها
ويهديها والله أنى مدري شقول
لافي يرفع يده يقاطعها وبين أصابعه تستقر السبحه ألي أهدتها له ليليان وباليد الثانيه سحب الفنجان من يد عبير : الوكاد عطيتيني
الخيط والمخيط يايمه وبشهادة عمي وأنا بديت خطوتي بترويضها ..
الجده طالعته : تروض من..؟!
لافي أشر بيده للباب : هي تعرف وأنا معطيها خبر باللي راح أسويه ..



عقدت عبير حواجبها وهي متربعه عيونها تنتقل مابين
لافي والجده مثل الأطرش بالزفه ..!
بس ألي عرفته أنهم يتكلمون عن ليليان ..
وش هي مسويه وهي كل اليوم نايمه .. وش دخل السواق
محمد فيها ..!
طال صمتهم وعبير تصب القهوة له وللجده حتى لحظات تدخل
ليليان ويرتفع صوتها ( السلام عليكم )
رفعت عبير عيونها حتى تصيبها تناحه ..
داخله عليهم الشوشه طايره .. رافعه أكمام القميص تقول داخله
مضاربه .. التكشيره الغريبه وعقدت الحواجب ألي تحتويها ..
عيون منتفخه ووجه مبلل للحين بقطرات الماي ..!
طارت عيون الجده ومسرع ماتصددت عنها أول ماأنحنت تسلم عليها
.. للحظة جى في خاطر الجده تحرك العصا بجنبها وتفز واقفه وتروح
لها .. !!
تطيح فيها طق على هالشكل الغبي ألي داخله فيه قبال زوجها
.. رفع لافي عيونه وكأنه ماستوعب حركتها وتجاهلها ومن سلمت للجده
تحركت من قباله حتى تروح تجلس بجنب المركه ألي قدامه وتتكتف ..!
عبير لفت براسه وماسرع ماحركت جسمها لأن ليليان
قعدت وراها

عبير وهي تشوف ملامح الصدمة عليهم : ليليان تبين قهوة
ليليان بصوت غليض : مالي نفس
الجده ترفع يدها تبي تتأكد أنها فعلا متقصده تجيهم
بهالحاله : الله بالخير يمي .. أنتي واعيه لحالج
ليليان هزت راسها بأيه وبكل ثقه : ......................

فكت أيديها حتى ترفع وحدة منهن وتبدى تحك شعرها بثقل غريب
ومسرع ماطالعته

ليليان تنزل يدها : حتسوا أنك تبيني
لافي عض على شفاته ومسرع ماصد عنها حتى يرجع يطالعها : شنو بالأول واجب عليج تسوين
ليليان : أسلم وقلتها


فز واقف حتى يحرك يده ويدخلها في جيبه ..
ماعاد يبي ياخذ ويعطي معها كثير هالأنسانه ..
وقت الترويض حان .. وعليه يسوي الفعل ولايقوله .. سحب له بطاقه
من جيبه حتى يمسكها بأيديه الثنتين وعلى أكمامه يستقر كبك بلونه الذهبي ..
تحرك خطوة .. خطوتين بشكل مستقيم لها ..
مد يده برسميه وبأناقته حتى يمسك البطاقه بأصبع أثنين من أصابع
يده اليمنى ويحط البطاقه بين عيونها


لافي : أقري

تنحت تطالع فيه وهي رافعه عيونه له ومسرع ماطالعت البطاقه ..
أتسعت عيونها من شافة صورتها وبجنب الصورة مكتوب أسم خلا عيونها
المتورمة تتسع أكثر

لافي رفع صوته وبأمر : أقري
الجده وهي تطالع ليليان ألي صابها شي : يمي أقري وراج .. العلم شنو هو
لافي عادها للمرة الثالثه : قلت أقري
ليليان بللت شفاتها حتى تنطق ودقات قلبها بدت تزيد : الغيد بنت راشد بن جزا
عبير مافهمت : الغيد ..!
ليليان طالعت أمها : صورتي يمه ومحطوط عندها أسم الغيد .. مافهمت
أحد لاعب ببطاقتي ..!
لافي ببرود وصوت عميق ونظرة الترويض تعريه : لاياحلوة .. أسمج صار الغيد
وأسم ليليان أحذفيه من بالج ..



<


<

<

كـــــــــــــــــــــــــــــــــــت

كنت بسوي فيكم حركت نذاله وأقولكم لاكثرت الردود بنزل فصل
بس خساره ماظنتي راح أقدر ..
يلا لاتنسون الوتر
وأستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
















 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 22-06-13, 08:49 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246168
المشاركات: 2,009
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1556

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخجل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



مساء \ صباح .. قناديل نضيئ بها عتمة ذواتنا بـــ لا أله إلا الله .. بــ سبحان الله والحمدالله والله أكبر ..
أشتقت لكم .. وأعذروني .. نفسيتي حيل كانت تعبانه .. والحمدالله
عديت مرحلة التعب بكثير .. ولا زلت وبأذن ربي راح أكمل هالحلم ألا النهايه ..
الروايه طبعا راح تستمر برمضان ولقائنا فيها راح يكون بعد صلاة التروايح ..
والله يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ..
لكل ألي تواصلوا معي وألي تواجدوا بالمتصفح سعادتي فيكم أكبر وربي ..
ياحظي بهالمحبه وهالتواجد ..
هبد الفايد .. وأخيييرا نورتي المتصفح .. يابختي فيك وبتعليقك وحرفك يالغاليه ..
طبعا .. ألي بتتكفل بالتنزيل أوخيتي وبالمنتديات الثانيه راح يكون فيها
من ينقل الفصل نيابة عني .. جززاهم الله عني ألف خيير ..
ماراح أقدر أدخل نفس قبل أنزل الفصول لظروف خاصه لكن كونوا متأكدين أني
بدخل من جوالي أقرا تعليقاتكم وأفخر فيكم وبتحليلاتكم .. وراح أكون متواجده ع التويتر لكل من حاب يتواصل معي مباشره ..
أن قدرت بعلق وأرد على تعليقاتكم وأن ماقدرت .. بخلي أوخيتي تنزل التعليق
بدال عني .. ^ ^ ..
أتمنى أن صلاة الوتر في الليل ماغابت عن بالكم ..

نجوم أم قوبي الكريستاليه من نصيب

( بنت شيوخ .. دلوعه دمعتها ممنوعه .. أحلام الطفولة .. أميرة الخيال .. نور .. ( سارة ) ..ياحلم وش باقي ..للبحر حكايات ..
أحلام اليقضه .. أمل لا ينتهي .. nana41 )

الفصل ( 66 )

الخطوة ( 61 ) .. خطوة ظهور حلم أريد منك أكثر مما أريد




( لافي .. أين الغياب وقلبي ينبض وجعا من أجلك ..! )






حركت راسها بقوة صوبه حتى ترفع عيونها له
من جديد وحواجبها أنعقدت عند الصدمة ألي أنفجرت
من شفاته وتاه تعبيرها عند شفاتها أول مانطق أنه غير أسمها ..!
كأنها بقت ورا الصمت ألي أحتضنها بهاللحظة ..
كأن الأرض صارت خاويه
حتى من نفسها ..
غير أسمها ..! حست في قلبها تختل دقاته .. وكل شي يتلاشى ويبقى
هو بنظراته الصارمة المتعلقه بعيونها .. أتسعت عيون عبير حتى تلف للجده تطالعها تبي تستوعب الأمر ..
كيف أساسا غيره بهالسرعه
ليش طيب ...؟!!


الجده أندفعت بحده : شقاعد تخثرق فيه أنت ..
لافي حرك راسه للجده : يمه ألي سمعتيه غيرت أسم زوجتي للغيد
عبير بعدم أستيعاب : يابن الحلال أمس كنت تعبان .. أمس .. كيف
تغيره بهالسرعه .. وكيف غيرته ( سكتت حتى تنطق بضياع ) .. شلون
( تلعثمت حتى تهز راسها ) .. أأ .. أقصد ليش طيب تغيره ..!
لافي رفع كتوفه وبهدوء وهو يتحرك راجع للمركه : أسهل معامله مرت علي
أبصراحة ولا هيب محتاجه وقت
الجده بعصبيه وهي تحرك عصاها : أنت من حاسب نفسك
لافي وهو يجلس متربع ويحرك يده دافن البطاقه بمخباته ألي على الصدر : شلون
من حاسب نفسي .. نسيتي وصيتج لي يمه
الجده بقوة حركت العصا حتى تضرب صدره : وصيتي تغير أسمها ياقليل الحيا .. هااا
لافي رفع أيديه كردة فعل حتى يمسك العصا : أوفف .. عصبتي يمه


رمشت ببطء قاتل وهي تشوفه جالس متربع قدام عيونها
وراسه ملتف صوب الجده .. مبتسم ..!
أيه مبتسم وكأن ألي قاله شي عادي جدا ..
بلعت ريقها وهي تحس بشي غريب يندفع من قلبها حتى يسري
في دمها .. كأن هالدم تحول لونه للأسود من كميه الحقد ألي تحركت
في قلبها من كلامه وبروده ولا كأنه مسوي شي يستاهل ..
حرارة تسري مسرى الدم تحس فيها في كل جسدها ..
يقولها بكل أريحيه وكأن له الحق في هالشي ..
لدرجة حست أنه يمكن هي هالحين في حلم .. حلم يالافي وراح تصحى
منه .. تلقى أسمها هو هو .. والبطاقه أضغاث أحلام أزعجتها ..
بتلقى أنك أنت ألي كنت أمس بالمستشفى وطلع بس لازال تعبان ..
أيه تعبان .. هو كان تعبان أساسا ..
أنها نامت وصحت حتى تروح تسأل عن أخباره رغم التجريح والتقليل
من قدرها قبال أم تغريد ..!
هي أكيد تحلم .. أو يمكن الشي ألي يصير ويسويه قبالها
يفوق قدراتها العقليه .. يفوق حتى أحساسها الطبيعي أن الأمور تحتاج
وقت حتى تتم وتتحقق ..!!
فز واقف من جرت الجده العصا والغضب بدى يمتلك عيونها .. حتى أنفاسها ..
وبسرعه راح للي سماها الغيد .. أنحنى جالس وماصار يفصل
بينهم غير المركة لكن هو حرك خصره ومسك هالمركة حتى
يحطها قبالهم .. مبعد هالفاصل مابينهم ..
ومسرع مازحف لين صار بجنبها ..
حست في فخذه يلامس فخذها وفجأه صارت تحس بيده وثقلها
يستقر على شعرها ..
مسح على شعرها بهدوء وهي جمدت تحاول على قد ماتقدر تمسك أعصابها ..


لافي وهو متقصد هالحركة : المفروض تباركون للغيد أسمها الجديد ..!


غمضت عيونها بقوة والحرارة بدت تشتعل في جسدها ..
ماتدري كيف أنها للحين ماصارخت بوجهه .. ماخلت هالقهر والغضب يطفي فيه ..!!
بلعت عبير ريقها وليليان واضح من سكوتها أنها تحاول تمسك نفسها ..
عيونها الصامته تطالع الموقف بأرتباك .. ولافي وهو يمسح على شعر ليليان
الطاير أستفزها هي .. كيف ليليان ..؟
ولحظات رفع يده الثانيه حتى يكمل مسح على شعرها وبقوة أبعدت ليليان
راسها وزحفت بعيد عنه .. تتنفس بصعوبه وقلبها بدى ينبض بقوة من كميه
الغضب المكبوووته فيه ..

لافي يحرك عيونه صوب أمه العوده : أقول يمه .. المشط خبري أنكم تعرفونه ..
يعني من زمان والناس تمشط الشوشه ألي نفس هذي ( أشر على شعر ليليان حتى يكمل ) شلون ماوصل لبنتج .. !


عضت على شفاتها حتى تغمض عيونها .. تردد في نفسها
( يااارب ألهمني الصبر .. يارب )
أخذت نفس بعمق
يبي يمارس معها البرود والتملك لكن هي بتعرف تتعامل مع أمثاله ..!

ليليان تتكتف وتلف براسها صوبه : لا أعرفه بس باليني الله بواحدن ماشفنا
منه قرش واحد هالقرش يقاله فلس عندكم .. ( رفعت عيونها لسقف حتى تكمل)
أذا ماوصل القرش لزمانك يعني .. ( رجعت تطالعه حتى ترفع يدها وتحك راسها
وهي تقول فيها شي وهي تحك شعرها ) وبعدين ترا مرارتي
أنفقعت من كثر الحتسي الماكول خيره .. ( صغرت عيونها وهي تقولها بدون
نفس ) يا تشمر عن يدك وتوريني خيرك ولا يخليك ربي أسكت ترا هالحتسي
ألي تقوله مايفيدني ..


سكت وهو محرك راسه صوب الجده وكلامها جى على عكس
ألي توقعه .. ظل يسمع لها بدون مايطالعها ولايدري وش ألي منعه ..!
أبد عجز يفسر الصوت ألي انفلت من سيطرته وظل يصارخ بداخله
مانعه لايلتفت يمها يواجها ..
صغر عيونه وهي قلدت بروده حتى ترتسم على شفاتها أبتسامه خفيفه
بالقوة أغصبت نفسها عليها حتى بانت غمازتها الخفيفه على خدها ..
طالعها بطرف عين و كأن هالبزر بدت تحارب رجولته بهالكلام ..
رجعت من جديد تردد كلامها أنه لايصرف ولايسوي شي ..


لافي بنبرة بدت جافه : ليش .. محتاجه شي غير ألي بالكبت عندج
ليليان حركت كتوفها : ومن قالك أني أتكلم عن ألي بالكبت.. ( ضحكت غصب
حتى تنطق ببطء وبنبره متعمدتها ) ياعيون فراشتك أنا أحتسي عن الكلام
ألي أنت تقوله .. ولا ألي عندي مكفيني وزود ..


حرك راسه وعيونه بدت تشتعل بغضب من كلمتها ألي حركت كل
مشاعره .. هيجتها ..!
رفع حاجبه بشراسه وأصابعه جمعها مع بعض ..

لافي بنبره بارده يدفن فيها عصبيته : أيه .. وشنو ألي تقصدينه طال عمرج ..!
ليليان أخذت نفس بقوة وهي تحس براحة من حست فيه يحترق : أقصد حتسي
المعهد والدراسه .. والمصاريف .. ووش محتاجة يازوجتي
( رفعت صوتها تقلده ) أنا الشيخ لافي ..
( علقت عيونها فيه وهي تهز راسها ) تتذكر هالحتسي ياشيخ القبيله .. ووش
طلبت منك ووش عطيتني
لافي بنبره عميقه : صج مايملي عيونج غير التراب .. هالحين ولاسويت لج شي .. ولاعطيتج
ليليان ميلت فمها وهي تضحك بنص أبتسامة : ليش مستغرب وغيرك ماملى عينه
غير النكران ..!!
لافي بدون مقدمات حرك راسه صوب الباب وبلهجه أرتفعت غضب : قومي أطلعي برا
ليليان تفك يدها وتأشرها صوبه : هذا أنت .. كله أطلع برا .. لا ماراح أطلع
دامك لهدرجة متوقع أننا بنظل
مع بعض يوم أنك تغير أسمي ..!
لافي أنعقدت حواجبه بخفه : كيف يعني
ليليان رفعت أيديها بأستغراب : شفت ناس واثقه بس نفسك أبصراحة ماشفت ..
الجده حركت العصا حتى تضرب فخذ عبير بسرعه : طلعيها من المجلس
ليليان لفت للجده : لااااا .. هالمره ياجده .. لا تواخذيني بقابل هالشايب عشان أشوف
نهايتها معه .. هي هالحين ( مدت أصبعها وحطته على صدرها ) وصلت لأسمي
لافي طالعها وهو يسأل نفسها من شافت البطاقه كيف تغيير الأسم ماأثر عليها
وهو يشوفها قباله قامت تسولف ببرود عن أشياء ثانيه : أيه ..!
ليليان توجه أصبعها صوبه وبكل ثقه: تحسب نفسك بتكون مناسب لي ..
لافي بأندفاع : شنوو

تحركت بسرعه وهي تحس بأنفاسها تتسارع ورجفة غريبه أجتاحتها ..
قامت واقفه تبي تخلي هالمشاعر والقهر ألي يسري في دمها يتلاشى ..
صارت تطالع بالجدار قبالها وهي تحس براسه يرتفع صوبها .. يتأمل
ملامحها .. ينتظر أجابه وتفسير للي قالته ..


الجده ترفع صوتها : ماتوحين أنتي ..
عبير تفز واقفه بخرعه وتتحرك صوب ليليان : تعالي
ليليان تطالع عبير رافعه يدها: قربي صوبي والله مايردني عندتس غير طراق ..!

أول ماشافت نظرات عيونها وأطراف أيديها ألي وضحت أنها
أنشدت وقفت على طول ..
دامها وصلت لكف .. لازم توقف ..!

لافي فز واقف حتى يسحب يدها ألي رافعتها بوجه عبيروبصوت بدى هادي: طالعيني أنا وخليج منها
ليليان تسحب يدها بقوة من بين أصابعه : وأنت لا تلمسني
لافي رفع حواجبه : هذا كله عشاني سميتج الغيد
ليليان تطالعه بنظرة بارده تعكس فيها البركان ألي تغلي نيرانه
داخلها .. وبنبره تجردت من عصبيتها : لا والله عشان الثقه العميا ألي أشوفها في عيونك
لافي حرك يده بشكل دائري : الزبده ..!


..
تحس بهاللحظة أنها ماصارت عنده ألا ذكرى يبي يحطها في برواز يليق
لشخص نفسه ...!
غاضبه .. أيه .. مقهورة وتحس بالدم يفور من تحت مسامات بشرتها ايه
بس عليها تكون ساكنه قدام هالأدمي الغريب ..
عليها تتعامل معه بالمثل وبعقلها .. مو بقلبها عشان مايدفنها اليأس والخيبه ..!


أخذت نفس حتى تتحرك ماره من عنده .. وبقوة ضربت المركة برجلها
مرجعتها لورا والمركة أندفعت تدور قبالهم بمسافه بعيده حتى
تنقلب على وجها .. وبدون أهتمام راحت تجلس فوق المركة ومسرع
مارفعت عيونها له وهو يتتبعها من تحركت


ليليان : شوف .. قلتها وبزيدها وبعيدها
عليك أن تسان في عقلك وقلبك تحسبني نفس خبيلتك وتبي تخليني
على ماتبي .. بقولها لك ( ثبتت تطالع عيونه وبنظره حاده وهي ترفع
صوتها ) تخسي ..!


تحرك بخطوة ماد يده يبي يسحبها بس عبير بسرعه وقفت مابينه
وبينها حتى ترده عنها

ليليان أتسعت عيونها وأبتسامة أندهاش أعتلت ملامحها : عصبت .. ليه أن شاءالله .. والله يالافي ( رفعت يدها ) لاتبطي أن تسان ألي فهمته
من حركتك ذي ... بنت رجالن رباني ان راسي ماينكسر ألا وهو مرفوع
لافي وملامح الغضب أمتلكته : شوفــي أن
ليليان تقاطعه وهي تفز واقفه : تدري أنت وخبيلتك ذيتس وش مشكلتكم .. تبيني
أقولها بوجهك .. ترا عادي أقولها لأني وحدة ماعرف أتسذب
لافي رفع صوته : أنتي لج عين بعد كل شي عرفته عنج تهرجين .. أحمدي ربج
أني مخليج على ذمتي ..
ليليان حركت يدها وبصوت أمتلى فجأه عبره : ومن قالك أني قلت ألي قلته عشانك..
بلاك جاهلن ببنت راشد .. والله أني ماقلت ألي قلته ألا أني أبي أصلح مابيني وبين ربي ... لأني عارفه لا صلح .. غصبن عليك بيصلح ألي بيني وبينك هذا ماهوب
حتسي من عندي
الجده تحركت بخرعه حتى تفز واقفه : أطلعي برا ..
ليليان هزت راسها برفض وبنظرات حاده تبي تشفي غليلها : لا مانيب طالعه .. وأن تسان ألي براسي طيحته من ناحيه أخوي .. هذا ( أشرت للافي ) براسي
شين أبيه يطيح وماهوب على تسيف أحد يمنعني
عبير بشوي خوف وهي ماسكه خصر لافي .. قالت بنبرة ناعمه ملتها رجا: تكفين أطلعي .. خلاص
لافي طالعها بتركيز : أيه كملي
ليليان سكتت ضيعت السالفه ألي تبي تقولها من الخوف والرجفة.. ومسرع ماتذكرت : أيييه .. عن خبيلتك وعنك
لافي حرك يده بقوة وهي رجعت بخرعه لورا : أن عدتي كلمة خبيله والله لا أكون منهيج ..
ليليان وهي تطالعه وقلبها بدى يضرب بقوة .. تحس أنها
تجرح نفسها بنفسها وتثبت الحقيقه بعيونها : ولا يهمك .. لا تخاف مقدارها ماهوب صايبه قل
لافي وهو يرص على أسنانه : يالغيد تحجي عدل
ليليان هزت راسها متجاهله الأسم ألي ناداها فيه : هي غبيه تدري ليه .. لأنها تخلت عنك في وقت حاجتك ..
لافي وقف فجأة : ........................
ليليان تكمل بنبرة ثابته : وأنت للأسف صرت أغبى منها .. تدري ليه بعد .. لأنها بعد كل شي سوته فيك رجعت لها .. كلكم تتشابهون بالغبى وليته بالعقل الا بقلوبكم اللهم ياكافي ..


أرتخت عظامه وأيديه نزلت وهو يطالعها..
أغبياء ..!
هو ممكن الحب وتضحياته نقدر نسميها غباء ..
ممكن تبقى ولا شي ..!
ممكن نوهم أنفسنا أننا تغيرنا .. نسينا ..
ونرحل ونعود ونلقى الأشياء ماتغيرت ..!




ليليان بأندفاع وبحقد وهي تطالعه بنظرات كاره : أنا أكبر خطا سويته بعمري أني من طلبت منك تتزوجني .. طالعني زين يالافي هالحين أنا ماهيب كفو لواحدن نفسك .. بس لا تعلمت خل في بالك أنك أنت ألي ماراح تكون كفو لوحدة نفسي .. تدري ليه .. لأني لحظتها وش أبي في واحد شايب عمره بيطق الخمس
والثلاثين .. وش أبي بواحد فرنسي .. قول لا كرمني الله بعيال وكبروا
وش بتكون قضيت في حياتك لهم .. بيكبرون وهم واجبن عليهم يقومون فيك ..!


فتحت الجده عيونها تطالعها من كبر الكلام ألي قالته ..!!
وهو ظل ساكت عيونه تعلقت فيها ..

ليليان وكل كلمة تندفع من شفاتها صوبه جارحه .. تحس أنها تطعن
قلبها وتطلع : أنت ماسألت نفسك وش ألي خلاني أعرف أنك الأجودي ألي
طلعني من الموت وهو يموت من كل ألي حوله ..
لافي وصدره يرتفع وينزل بهدوء غريب : .........................
ليليان وعيونها تبللت بالدموع من بعد ماملاها القهر جفاف : لاتحسبها ( أشرت
للجده بدون ماتطالع فيها وعيونها مافارقته بمظهره الصامت ) جدتي .. لا تحسبنه
عمي علي ولا أبوك .. بعلمك وش ألي خلاني أعرفك ..


تحركت مندفعه بخطوات واسعه طالعه من الديوانيه حتى تنزل عبير أيديها من على خصره
وتبعد عنه تطالع فيه


عبير بضيق : مسرع لحقت تغير أسمها .. هذا أسمها .. أسمها ..
بأي حق تغيره ..
لافي صد بوجهه عنها .: .........................
الجده ترفع عصاها بوجهه : أنت بتخليني أندم على الأمر ألي سلمته لك ..
خاف الله فيها ذي يتيمه .. ماتستحي بقواة عين جاين يمها تعلمها ..!
وش بنقول للعالم حوالينا ..مافكرت بهالشي .. أمها شنو بتقول مهبووول انت ..
مهبووول




رفع عيونه من شافها دخلت وهي بأطرافها المنشده وبكل قهر ماسكه الشنطة
وتفتش فيها .. راسها مايل تطالع بوسط الشنطة وخصلات شعرها
متمايله لتحت .. سحبت هوا لخشمها بقوة ومسرع مارمت الشنطة
على الارض ونطتها متحركة صوبه .. أتسعت عيونه من شاف الساعه
بين أصابعها ...
شوفة هالساعه خلته ينلجم في مكانه .. يتوه بين حكايات ألف ذكرى فيه ..!
وهي
وقفت قباله بحجم ألم سنين أنتظارها لأجودي أرتبطت فيه ..
أجودي عاش تفاصيل الحلم والحب حد الموت مع وحدة غيرها ..
رفعت يدها وهي تحس بالحزن يغتصبها يالافي ..
ماتقوى على هالحركة لكن مجبورة تسلمك اخر بقايا الحلم فيها ..



الجده : يابنيتي أنتي وراج .. أطلعي خليني أتصرف معه .. أطلعي
ليليان وعيونها بالدمع تتبلل قباله حتى تنطق ولا كأن جدتها تكلمت : هذي الساعه ألي دلتني عليك يالافي .. تراي شفت وحدة نفسها عندك ..
هذي رجاليه ..( بلعت ريقها حتى تنطق ) وألي عندك نسائيه


نزلت الساعه حتى ترميها على الأرض قبال رجوله

ليليان : خذ أمانتك هذي هي .. وبعد كل شي يخصني خذه ..
غيره مثل ماتبي أسمي ..
شكلي ألي ماهوب عاجب حضرتك .. كل شي .. ألا شي واحد
بيطول الزمن وماطلته .. ( حركت يدها حتى تضرب صدرها ) هاللي يدق
داخلي .. سمعت ..!


حرك راسه صوب الجده وعيونه تتسع حتى ينطق بأندهاش أجتاحه
وكأنه سؤال عمره ماطاله جواب ..!
ماتدرين ياليليان أن الذكرى ألي رماها بوسط صندوق من قبل سنتين
وأوهم نفسه أنه فقدها وقادر يفقد شبها ..
طلعت تتألم فيه وتحب وتغار ..!
ولقى نفسه يقول كلام بعيد عن هالحقيقه .. يبي يوهمك أنه مايتوجع ..
يخوض بطولات على قد صبره الماثل قدامك ..

لافي : هذي البزر ألي ماتونخذ بأفعالها .. هذي هي يممه .. بالله لا أحد يقولي
هذي بزر ..


طالعته بصمت ولا كأنها قالت له شي .. أو فتحت بوابة ذاكرتها للجحيم ..!
حتى فاللف والدوران قادر تجرح وتزيد اضعاف الألم
ماتدري ليش حست أن وقفتها مالها داعي قباله ..
وأن الساعه أسخف من انها تكون ذكرى قادره تخدشها بسهوله ..
هي قباله .. ( حرمة ) .. بدال ماتكون بنت ..
ماعاد تحس أنها بنت وكل شي يكبر فيها .. كل شي حتى ذيك التفاصيل
البريئه ألي أحيان نتركها لأقدارنا ..!
حركت عيونها بعيد عنه وكل شي غدى بدون فايده .. كل شي أجتاحه الصمت
وصار يزيدها خيبه وحزن ..
وش سويت فيها يالافي .. حتى الثرثره في ذاتها ماعاد لها فايده ..


عبير تتحرك بسرعه تمسك ليليان .. تسحبها بقوة صوب الباب : تعالي وياي ..
خليه مع أمي .. تعالي


أول ماطلعت من باب الديوانيه ونزلت مع ليليان رايحه تمشي بالحوش ..
أندف باب الشارع بقوة وكأنه أحد ضربه ومسرع ماصار يطقه بقوة


رحيم وانفاسه مقطووعه : أفتحححوا الباب .. بسسرعه .. أفتحووه ..
( سكت لحظات حتى ينفجر ضحك ) هههههههههههه ..


وقفت ليليان وعبير بخرعه بوسط الحوش حتى يطلع لافي بطوله
نازل متوجه للباب والجده بخطواتها الخايفه وقفت عند باب الديوانيه ..
مسك لافي يد الباب ومسرع ماحرك راسه صوبهن بنظره بارده كأنه يقول
أدخلن .. ضمت ليليان شفاتها حتى تصد بعيونها عنه وتتحرك مسرعه بخطواتها
صوب الصاله ووراها عبير ..



لافي يفتح الباب ومن شاف رحيم : خير ..!!


عقد حواجبه بقوة من طاحت عيونه على فهد الصغير بين أيدين رحيم حاضنه
بقوة وكأنه راكض لمسافه طوويله ..

رحيم يحاول ياخذ نفس : أل .. ألحق .. سالم .. سالم .. ( بلع ريقه حتى
يجلس متربع عند باب الشارع ) .....................
الجده نزلت حتى تسحب شيلتها وهي تميل براسها واقفه ورا لافي : شصاير ..؟
لافي ينزل عيونه لتحت وفهد الصغير باينه عليه الروعه : تحجى .. شصاير
رحيم أبتسم غصب حتى يرفع يده وعيونه تطالع بملامح لافي : ياأني عشت مغامره .. الحمدالله ياااربي أني حسيت فيها
لافي بعصبيه : هييه .. أنت يالخبل تحجى عدل .. سالم شنو فيه .. وولده وراه
متبهذل
رحيم بفخر وهو يرفع صدره : خطفته من بيت خواله .. ههههههه .. والله سحبته
من أيدين الخدامه وعيونك ماتشوف النور .. هجيت من بيتهم أركض لين وصلت
لحد هنيه ..
الجده ضربت صدرها بخوف : خطفت الولد ... أنت شقاعد تقول ..!!
لافي يحرك راسه صوب الجده وبنبره واطيه حيييل : أدخلي يمه ..


تقدم بسرعه طالع من باب الشارع مار من عند رحيم المتربع حتى
يميل بجسمه ويسحب الباب مسكره .. فتحت الجده عيونها ماتدري وراه
سكر الباب وفجأه شي ضرب الباب وهي تشوف خطواتهم
تتحرك من تحت .. وماهي لحظات حتى سمعت صوت رحيم


( آآآي .. شسويت أنا .. آآآآي .. خلاص .. خلاص .. )

مدت يدها بسرعه فاتحه الباب حتى تطلع بخرعه من شافت لافي ماسك
رحيم وراص جسمه على الجدار

الجده تمسك يد لافي : يادافع البلا .. وخر عنه
لافي يطالع رحيم بنظرات حاده وهو ماسك كتوفه بقبضة أيديه القاسيه : أقسم بالله يارحيم أن ماعدلت حالك وصرت تتكلم عدل لا أكون مفضي روحي لك ..
لاتحسبني بظل طول عمري أغطي وأسكت ..
رحيم بخوف : بقوول خلاص .. بس أيديك تعورني
لافي صرخ بقوة : تحجى عدل أقووول ..!
رحيم رفع صوته من الروعه : سالم راح بياخذ ولده يوم درا أن له يوم عندهم وتماسك مع أبو مناير الشايب لأنه رفض ياخذ ولده أو يشوفه .. ويبون حضانة الولد لهم .. وتجمعوا عليه أخوان مناير بعد وانا يوم شفت الخدامة طلعت معها الولد من الصراخ ركضت وسحبت الولد منها وهجيت ..!!
لافي : شنوو
رحيم : والله هذا ألي صار .. وهو هناك ببيتهم يصارخ
الجده بضيق : هذا ألي ناقصنا من هالداشر بعد .. !
رحيم يطالع جدته ويطالع لافي : وترا سيف عنده يعاونه
الجده بخوف : ياااحظي .. لايفضحنا بين العرب ياولدي .. أبك ألحقه أبو مناير
شايبن فيه القلب لايطيح ويصير فيه شي .. ماهوب حمل هالداشر ألي فقد عقله

حس بعيونها الحاقده تتسلل له وهو واقف عند حافة باب الشارع .. تعدل بوقفته
وعيونه على طول توجهت لباب المدخل حتى تختفي بسرعه من حست فيه
أنه شافها ..
وورا الباب لصقت فالجدار وهي تتنفس بقهر ..
تحس أن ودها تنفجر ولاتدري وش تسوي .. ماثار البركان ولا حست
أنها أخذت حقها بالقدر ألي تبيه .. تسمع صوته يوصل لمسامعها
وهو يكلم جدتها ويزداد قلبها سواد ..
غير أسمها ياعالم .. غيره وهو ماله الحق بهالشي .. رفعت عيونها لسقف
الجدار ألي فوقها ..
من أفتى للحب بداخلها أن الأضراب أحيان حلال ..!
من كسر فيها القلب العنيد ..
من امرها تركض ورا الحلم المستحيل ..
طريد الحلم وش حيلته غير أنه يموت قبال
عين المغيب ..
يصرخ بعالي الصوت .. أحبك
ويرجع له الصوت يصرخ .. وش قلت ..!!
خايفه من بعد ماأنتمت له.. ما تنتمي لأحد بعده ..
أبتعدت عن الجدار حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب غرفتها .. تدخلها وتسكرها
بقوة .. لا ماراح تضل معلقه في حياته ..
ولاراح تسمح له يخليها على كيفه ..
تحركت صوب شنطة عبير .. فتحتها وصارت تفتش فيها ومن لقت الجوال
لمعت بعيونها نظرة أنتصار .. لفت صوب الباب تطالعه بهدوء ومسرع ماتعلقت
عيونها بالجوال
حتى تروح للأسماء .. تدور رقم تغريد .. ومن لقته على طول ضغطت أتصال
حتى تحط الجوال عند أذنها ..
رفعت يدها الثانيه وحطتها على خصرها وهي تهز رجلها بقوة
ومن سمعت صوتها الهادي

.. ( ألووو ) ..


ليليان بدون أي مقدمات : شوفي انتي الثانيه فكيني من شر زوجتتس وشرتس
أنتي .. وخليه يبعد عني أحسن له ..!



ظل الخط مفتوح والصمت علق على طرف السماعه الثانيه ..
سكتت ليليان متوقعه من تغريد ترد أو تقول شي .. بس ظلت ساكته


ليليان بقهر : أبفهم أنتي وش تبين توصلين له معاي .. وش حادتس على التسذب .. وش حادتس تقولين شي ماهوب قده أنتي .. تبين لافي حلالتس يابنت
الأجاويد .. رصيه على قلبتس .. أما حركتس يوم تطيحين عند رجولي وحالتس
حاله وتقولين أنه محرقتس وأخر شي ألقاتس معه هذا شي ثاني
تغريد بعد فترة صمت : أضمن لج أني ماعدت تغريد الي قبل
ليليان أتسعت عيونها : لاحول ولاقوة الا بالله .. وأنا وش علاقتي فيتس .. تغيرتي ماتغيرتي .. وش يدخلني أنا
تغريد بهدوء وصوتها أهتز من كلام ليليان الجارح : لأني قد ضريتج
ليليان بدون نفس : لا والله فيتس الخير ..!
تغريد : دامج دقيتي أبي أعرف ليه الفله ألي حطني فيها لافي باسمج
ليليان : ودامتس عارفه أن لافي هو ألي قالعتس لها ورا ماتسألينه
تغريد أخذت نفس وزفرته : ليليان .. يمكن أني ظنيت فيج السوء .. وأعتذر لج ..
أمس تممنا زواجنا أنا ولافي ( سكتت حتى تكمل ) كان عندي وعرفت انه خياري الوحيد .. أنا مريضه .. ووحيدة أمي وأبوي .. وقضيت سنتين من عمري
على ذمته .. وماعندي وقت أعيشه مع أحد ثاني لا طلقني .. كارهته وأحبه ..
يمكن لا عرفت ليش متهمني بموت سعود تتصلح أشياء كثيره ..
لأني مالي شغل بموت سعود


أنفتح الباب حتى توقف تطالع في ليليان ألي كانت ملامحها في عالم ثاني
يملاه الضياع .. وبسرعه شهقت حتى تتحرك وتسحب جوالها من بين أيدين ليليان


عبير بخوف : من داقه عليه .. والله قلبي ماكلني من أختفيتي ..!!


سكرت الخط من شافت ألي على الخط تغريد وبسرعه رفعت عيونها
لليليان ..

عبير بخوف : شنو صاير فيج .. مالقيتي ألا تدقين ع تغريد ( وبعصبيه ) شنو تبين فيها
ليليان تتحرك بصمت جالسه : .................
عبير بأنفعال : والله لو عرف لافي لا تروحين وطي ..!
ليليان تطالعها : عبير دقي على أمي بحتسي معها
عبير بشك : تغريد قالت لج كلام جارح
ليليان وهي ترص على شفاتها : عبير دقي
عبير مدت لها الجوال ومسرع ماتحركت حتى تجلس جنبها : انا متأكده أن لافي
ماغير أسمج ألا عشان شي قوي
ليليان أخذت الجوال وصارت تطالع الشاشه : .................
عبير تحط يدها على فخذ ليليان : هو شوي صعب التعامل معه بس والله يبي منج
تعوضينه .. أخوي وأعرفه ..


حطت الجوال عند أذنها وعلى طول عطاها مشغول ..
وبالجهه الثانيه .. واقفه قبال واجهة محل من زجاج وهي تتأمل بلوزه واسعه
لحد الركب على بنطلون ماسك والأكسسورات على البلوزة ..
ووراها عبدالله .. مثبت على شعره نظارته الشمسيه وبيده أكياس ويطالع
الناس حواليه ..


الجوهره : أنا أبي جذي معهد معتمد ع النت .. أيه يافاديه اقولج التعليم
عن بعد .. هاو .. وراج أنتي مو معاي .. هههههههه .. أيه .. معهد لغات
وفيه دورات ثانيه ... اييه عفيه والله محتاجته قلت ماراح تفزع لي غير فاديه ..
ماشاءالله خبره بهالسوالف .. طيب ياقلبي .. فمان الله ..


نزلت الجوال حتى تلف لعبدالله ..

الجوهرة : ها يمه .. شنو رايك بهذا
عبدالله عقد حواجبه وهو متمايل بجسمه من الملل : أي واحد يمه
الجوهرة قربت وصارت تأشر على البلوزة : هذي يمه
عبدالله طارت عيونه : تبين أوخيتي تلبس بنطلون .. مايصير
الجوهرة طالعته : تهقى ترفض
عبدالله رفع يده : في محلات حلوة يمه ..


دق جوالها ومن رفعته ألا تبتسم

الجوهرة تطالع ولدها : ها شووف يمه يبنا طاريها ودقت ( فتحت الخط وحطت
الجوال عند أذنها ) هلا يمه .. هلا
ليليان مسكتها العبره : وينتس يمه
الجوهرة بسعاده : شوفي يمه حمستيني وقلت ألا لازم أروح السوق رغم
أني أحس بتعب.. وأمي دقت علي وغسلت شراعي وأبووج بعد هذا هو بالسياره
مبوز
ليليان : محتاجتتس يمه أبي أقعد في بيتتس
الجوهرة أنقبض قلبها من صوت بنتها : شنو فيج يمه ..
ليليان أخذت نفس تبي تبلع عبرتها وعلى طول نزلت عيونها : تعالي
الجوهرة : عيوني أنتي .. ولايهمج مسافة الطريق وأكون عندج .. يلا ألي ماكملته أروح أنا وياج ونكمله
ليليان : بنتظرتس برا
الجوهرة طارت عيونها : برا ..! بالشارع قصدج ... يمه أهجدي لمين أرد
ماتدرين لو أن صالح يراقبج هالخبيث .. ماحنا ناقصين
ليليان : ترا بنتظرتس برا ولا وصلتي بركب وبنروح لبيتتس


أبعدت الجوال حتى تحطه على السرير وتفز متحركه بسرعه ولا تدري
وش بتلملم من بعد ألي سمعته من هالتغريد ..
أمس تمموا الزواج .. واليوم غير أسمها ..
هالأنسان مريض .. فعلا أنه مريض ..
يلعب بمشاعرها .. يوهمها بأشياء وأشياء ... أو هو ماعمره أوهمها هي
ألي قامت توهم نفسها .. الله يهنيه فيها .. أنحنت ساحبه جزماتها حتى تلبسهم
وبسرعه دفت الباب حتى تسحب عبايتها وقفازاتها من ورا الباب مع شيلتها
والنقاب ..


عبير : ليليان ..!
ليليان وهي تلبس عبايتها : تراتس تحومين تسبدي بطاري هالافي .. وانا
بحاله مايعلم فيها غير الله .. رجاء أنطمي ..
عبير بأصرار : قولي شنو قالت لج تغريد


وقفت ضامه عبايتها لصدرها حتى تغمض عيونها ومسرع مالفت لعبير
حتى تتكلم

ليليان : من عرفت أخوتس وأنا ماعدت أنا ... هو يحبتس قولي له يعتقني
دام حنا بالسر .. قولي له ألي جدتي كانت تلمحه لي


جمدت في مكانها من دخلت الجده وهي تتعكز بعصاها

الجده توقف عند الباب : هو شنو ألي لمحت له
ليليان بربكة تلبس عبايتها والقفازات مع الشيله والنقاب رمتهم على الأرض : .....
الجده بصرامه : ماتوحين أنتي ..!
عبير : يمه ....
الجده تقاطع عبير : هصص أنتي ( رجعت تطالع ليليان ) أنتي يوم دقيتي علي
شنو ألي قلته لج
ليليان أبتسمت وهي تنحني ساحبه شيلتها وبدون ماتطالعها: حتسي يمه ..
الجده حمده : حتسي ..!!
ليليان وهي تلف الشيله حول راسها بقهر : كل شي ليليان سويه .. كل شي عطيه
كل شي يمه كل شي .. وأخرتها . ( وقفت حتى تطالع جدتها وترفع يدها
للباب ) وش سوى .. راضيه بسواته .. راضيه بفعوله
الجده هزت راسه : لا والله مانيب راضيه .. وهالحين عطيني العلم الوكاد .. تبينه
ولا كل واحد يشوف طريقه ..


ضحكت غصب .. ضحكت من هالتصرفات والكلام ألي يبون يقنعونها
أنه ماهو شايف طريقه وعايش حياته ..!

الجده بعصبيه وضيق من ضحكتها : ليليان ... الضحك في هالأوقات ماأدانيه
ليليان أنحنت بربكة ساحبه النقاب حتى ترفع عيونها لجدتها : حتى أنتي يمه
صرتي نفسهم تضحكين علي .. ( قالت بأنفعال والدم بدى بقهرها يندفع لخدودها )
أفهموووا .. أفهموا أني واعيه لكل شي حولي ..
الجده : تخسين .. شنو ضحكت عليك فيه ..
ليليان أنفجرت بوجها تبكي : تقولين كل واحد يشوف طريقه .. وهو .. وهو
أمس كان عند تغريد ... ولدتس تمم زواجه على بنتكم .. واليوم جاين لمي
بطول وجه مبدلن أسمي ..
عبير اتسعت عيونها : ......................
ليليان : يتطنز علي أمس قدام أم تغريد ولا وقفتيه ... ولاقلتي شي ..
كل مرة أحد يتعرض لي ولا ألقى أحد يدافع عني .. تبوني أخذ شهاده
آخذ شهاده ... ماشفتوا أخلاقي ولا فهمي شي .. تدوسون عليها ولا تسوا شي عندكم.. لزوووم علي أدووس على ولدتس نفسهم ثم أجي وبيقبل جيتي..
الجده صدت بوجها عن ليليان ألي بدت دموعها تغرق عيونها بقوة : ...........
ليليان : وقت ماغلطت وأعترفت مابان بعينه وقام يضحك علي ... ووقت ماغيري
طعنه ولا قال له شي سامح ونسى .. ( أختفى صوتها .. أهتز حتى تنطق )
أبوي ماكان يعرف عن هالدنيا شي .. ( صارت تضرب صدرها ) رباني وتعب يغرس فيني أشياء تسذب .. الصدز تاج .. وألي تعطينه الخير يعطيتس ..
وكل شي قاله كسرني ماقواني .. كسرتني يمه من توفى .. مديت يدي بالخير لتس وقت
ماظنيي فيني السوء وقلت أنسى .. حطيت أمي تاج فوق راسي وقت ماتخلت عني
بتسذب سامي .. تحملت تصرفات أخوي وسواياه وأنطميت .. وش تبين أكثر
يمه .. قولوا لي ليش مايبين بعين أحد ... ليش ..!
ولحد هاللحظة ألي يسوى ومايسوى يطولني بالحتسي وأنتم ساكتين
الجده طالعتها وبصوت واطي : خلاص يمه .. أهدي وأنا ..
ليليان بصوت أرتفع من قو بكاها : أنتم ماتدرون أنا وش خليت هالافي ووش سوى فيني .. رجيتس خليه يطلقني .. رجيتس يمه ... خلاص يروح لتغريد
الجده بصوت ضعف : لج ألي تبين ..


بسرعه أنحنت وهي تشاهق حتى تسحب نقابها والقفازات .. تحركت بخطوات واسعه ماره من عند الجده


الجده حمده : يمه وين رايحه ..؟


ولا هتمت للصوت تحركت طالعه للحوش وهي تلبس نقابها ومسرع
ماتوجهت صوب الشارع وهي تدفن أصابعها بالقفاز الأسود ...
تبي تنتظرهم برا ..

× × × × × × × × × ×


أم سعود تضرب أيديها في بعض : لاحول ولاقوة ألا بالله .. البنيه وين غدت
يافلاح ..
أبو سعود بعصبيه : هالداشر وين أخذها .. الشرهه ماهيب عليه .. على أخوها
ألي تاركها وهي ماتشوف
أم سعود تجمع عبايتها وتحرك صوب السياره : خلنا نحرك ولا رجعنا للبيت
نقول لخالتي أنها معه ..
أبو سعود يطالع الغرف المفتوحه وصوت الغنم والعامل داخل عندها وهي تتحرك
مجموعات يتردد عليه : توكلنا على الله ..

وقف ورفع نظره لكومار وهو يشيل قطعة حديد بثقل ويتحرك فيها لشبك الغنم ..


بو سعود : كومااااااااااااار ..
كومار بضيق : نأم بابا ..
بو سعود : شل الماي عن الغنم بسرعه ولا تنسى النياق .. لزوم تتوكد من ألي أخذناه
للبيطري ذيك الأيام
كومار يرمي قطعة الحديد ويضرب أيديه في بعض وهو لابس جكيت حيل ثقيل : زين
بو سعود : أنت عندك أكل
كومار هز راسه : يس


تحرك وعلى طول أم سعود سكرت بابها أول ماركبت .. تحرك بخطواته البطيئه
وهو لابس فروة لونها رصاصي ملتحفها من هالبرد ألي كل ماله ويزيد ..
وقف عند باب السايق ومن مد يده يبي يفتح الباب ..
دق جواله ..


بو سعود بصوت غليض والغتره لافها حول راسها : اللهم اجعله خير ..

سحب الجوال من جيبه حتى يطالع السما بعبث والضيق من هالسالم وسواته
بأخته يحسها للحين في قلبه ولا قادر حتى ينساها ..

أبو سعود من مسك الجوال .. فتح الخط ورد بصوت عالي : هلا ..
لافي : هلا يبه
أبو سعود : هلا يابوك .. ها شنو عندك داق
لافي بعد صمت وبتردد : ترا سالم خربها مع أهل زوجته مناير الله يرحمها وأبوها بغى يروح
فيها لولا ستر الله
أبو سعود بعصبيه : هااا ..
لافي : تهاوش وياهم بسبة ولده يبون حضانته
أبو سعود صرخ : خلهم ياخذونه الله يقلعه .. شنو يبي فالولد هو
لافي بهدوء : أستغفر الله يبه .. وراك تدعي عليه .. الولد رموه على أبوه ماعاد
يبونه
أبو سعود : والله لا أوريه .. مابقى غير يفضحنا عند العربان ..
لافي أخذ نفس : ماعليك يبه .. دخلت على أبو محمد وبست راسه وقلت له يمسحها بوجهي ولاعاد هو متعرض له أبد
أبو سعود يحرك راسه بأنفعال : يذلف الله يقلعه .. سوا بأخته سواتن سودا
لابارك الله فيه
لافي تغيرت نبرة صوته : ليه يبه .. قصدك مرايم ..!
أبو سعود : هالله هالله .. لولا أن ضاري مسكه
لافي بصدمه : ضاري ..!
أبو سعود : كان عند أخته .. أنت ماتدري أن سالم تزوج أخت ضاري
لافي هز راسه : أيه يبه دريت ..
أبو سعود : أسمعني عط الرجال العلم الوكاد لا شفنا عبير وأخذنا رايها
لافي بأستفسار : يبه .. أنا وراي سفره لابد منها .. خل هالأمور لا رجعت يبه
بس نشوف رايي عبير ثم لاسافرت ورديت نتمم الباقي
أبو سعود : وعرس أخوك مانتب حاضره مع عرس ولد عمك
لافي بأندهاش : أي عرس يبه .. ماحدن أخذ رايي
أبو سعود : هذا لا رايي ولا رايك .. رايي الشيخه حمده وملزمه عليه .. زواج
سالم وطلال بليلة وحده
لافي بعد صمت وبصوت يغتاله الشك : طلال يدري ..!
أبو سعود : لاطلال ولاسالم .. ألي بتتولى أمورهم هي .. أجل زوجة سالم تشوفها معه .. ؟؟!


واقف بوسط الشارع بطوله وكشخته حتى يحرك عيونه صوب سيارة
سالم .. رفع حواجبه من شاف سالم واقف عند الباب ألي بجنب السايق
وحاط ولده بحضن الحرمة ..!!

سالم : أمسكيه أخلصي علي ..!
عذوب ترفع أيديها وبصوت واطي .. خايف : لا ماراح أمسكه .. وده عند أمك
سالم رص على أسنانه .. ألتفت ومن شاف لافي يكلم وعيونه عليهم أنحنى ساحب
يدها : أمسكيه أكرم لج .. مو كفايه اللعبه الوسخه ألي لعبها أخوج علي ..
أستغلني بالعطيه ..
عذوب تنحني بجسمها وفهد الصغير متنح يطالع فيها ومتمسك بعبايتها : تعطيني ولد أربيه وأنا عميا .. !
سالم : غصبن عليج
عذوب تمسكت بفهد الي على طول مال براسه على صدرها وهي رفعت أيديها
تخاف لا تأذيه هي ماتشوف .. كيف بتشيله وتهتم فيه : تكفى ..

أبتعد عن الباب وبسرعه سكره .. وقف بضخامة جسمه وطوله حتى يرفع
يده للافي بمعنى أنه ماشي بس لافي على طول تحرك جاي لمه ..
وقف منزل يده ومسرع مارفعها بعبث حتى يمسح على شعره الأسود ..
يحس أن جسمه حار وصوته رايح من كثر الصراخ والعصبيه داخل بيت
أهل مناير .. طالع بيتهم بأسف ومسرع ماطالع لافي أول ماوقف
قباله


لافي : خذها على طول لبيت أمي العوده
سالم طارت عيونه : لشنو
لافي : أمي تبيها .. وولدك هاته أرده لأمك تحاتيه من الصبح .. بخلي رحيم يوديه
لمهم
سالم برفض: ولدي ماهوب رايح عند أحد .. متزوج لشنو أنا
لافي بهدوء : أنا ماقلت أن أحد بياخذه .. أفهم زين .. الولد متروع من الصراخ
والهبل ألي شافه .. ماتشوفه بس ساكت .. هاته تراه ماهوب حمل هالسوالف ..
وبعدين هو بيروح لأمك
سالم : ................
لافي أشر لسياره : بسرعه .. وحرك أنت لأمي العوده .. تنتظرك بدوانيه هناك ..
يلا

ضم شفاته بقهر حتى يتحرك راجع لسيارته ألي واقفه عند ظلال شجر ..
فتح الباب ألي عند عذوب وعلى طول وبقهر سحب ولده من حضنها وهي
أنتفضت متخرعه


عذوب بصوت واطي : شوي .. شوي
سالم حضن ولده : لا علميني ..!
عذوب : أظن محتاج
سالم أنحنى براسه وبعيون أمتلت غضب : شنو .. عيدي .. ماسمعت
والله وطالت وشمخت
عذوب بصوت هادي كان ولا شي عند صوته المندفع بقوة وحاقد : هذا ولدك سالم ... عفيه عشان ذكرى هالي توفت لا تسوي هالحركات مع ولدك .. طلعه من
حياتنا عشانها ..


سكت فجأة.. وعلى طول تعدل بوقفته وظل يطالعها بنظرة مكسورة ..
لامست أعمق جرح كان مستبعد أحد يشوفه أو يحس فيه ..
وهي كانت تحس بهالنظرات .. لكن للأسف محرومة تشوف وقعها في قلبه ولمعة عيونه.. أبعد بصمت وبطوله عن الباب حتى يسكره .. يحضن ولده بقوة
يبوسه وكل شي كان بعيد عنها ..من أتسكر الباب وحجب الأحساس عنها ..

سالم وهو يرجع يلم ولده : آآسف بابا .. خلنا نروح عند عمك لافي


أبتسم لافي حتى يرفع أيديه والسبحة تعانق أصابعه وتفاصيله ثوبه يملاها اللون
الأسود .. مسكه من خصره وشاله من حضن سالم حتى يحضنه هو بهدوء ودفا ..
مسك فكه بأصبعين من أصابعه والسبحة متمايله حتى يقرب بشفاته منه ويبوس خده ..
شعره الرمادي باين من تحت الطاقيه ألي واضحه أطرافها من نسفة شماغه
لورى برسميه ..


لافي : يلا فهوود .. خلنا نروح لماما
فهد الصغير من سمع طاري ماما رفع راسه وصار يتأمل بملامح لافي : .......
لافي أبتسم لسالم : ربي يحفظه
سالم بصوت أمتلى خنقه وكلمات العذوب مايدري ليش أستقرت في قلبه : اللهم آمين

تحرك لافي بس سالم رفع يده تحرك يمه حاط كف يده على كتف
لافي


سالم : لافي .. بسألك
لافي بنظرة متجرده من كل شي ومايملاها ألا السعاده بوجود فهد بحضنه : آمر
سالم بتردد وهو يلتفت لسياره ويرجع يطالع لافي : سعود .. لافي
لافي صغر عيونه بأهتمام : تحجى ..!

سكت حتى تهب هوا بارده والشمس أعلنت مغيبها وأعمدة النور بدت أضائتها
تملى المكان ..

لافي : سالم
سالم أخذ نفس : سعود سمعت ضاري يتحجى ويا أخته ويقول أن وفاته بفعل فاعل وأنه ماهوب حادث بسيط نفس ماكنا نحسب
لافي طارت عيونه : ....................
سالم يكمل : والمصيبه الثانيه أنه طلع ضابط في جهاز أمن الدوله .. وضاري
أستغلني عشان هالسالفه .. أستغل العطيه وخلاني أتزوج أخته .. ثور فيني الحميه
لافي يحاول يخفي صدمته ببروده : كيف يعني ..!
سالم بقهر وهو يحرك أيديه بطريقه عشوائيه : زوجني أخته حتى أكون لها سند لا طلبوها للتحقيق في قضية موت سعود
لافي حرك راسه ببطء : ووراك تقولها هالشكل ... ليه مانتب بكفو
سالم بحده : لافي أقولك أستغلني
لافي بأندهاش : وأستغلك لأنك كفو تكون ظهر لأرملة سعود .. لا تحط الأمرين
بكفة وحدة ياسالم ... والبنت صونها
سالم رفع يده بملل : يوووه .. كل ماقلت لأحد شي عود علي
لافي يحط يده على ظهر فهد ألي مال براسه على كتفه : عدل وضعك وألي صار بيرفعك ماهوب منزل قدرك


عقد حواجبه حتى يقول بصوت واطي ..

لافي بصدمة : تقول نام ..
سالم يميل براسه ويتحرك صوب ملامح ولده : أي والله شكله تعبان
لافي فتح عيونه على الأخر : بهالسرعه ..!
سالم أنحنى حتى يبوس خد ولده : أييه .. أقولك تعبان .. خذه لأمي وأنا بروح لجدتي والله يستر

× × × × × × × ×


رفع يده حتى يمسح بملل ملامح وجهه وهو يطالع بمحمد السواق ألي متقطع بكى
ويتوعد بلافي وبأهله كلهم


محمد وهو يرفع يده : أنا فيه كلام كاتير لشرطة .. أنا مافيه يسكت ..
سامي بملل : ياخي أكرمنا بسكوتك .. مكفخك ولك عين بعد .. وش مسوي له
سارق فلوس
محمد وعيونه حمر وهو يتنفس بصعوبه : أنا مافيه يسرق فلوس
سامي طالع صالح : ها .. أستلم لقطنا واحد مامنه فايده ..


تنح سامي بصالح ألي واقف عند الشباك المفتوح وهو يطالع بشاشه الجوال

سامي يرفع صوته وهم قاعدين بصاله الشقه : هييييه .. أكلمك
صالح بقهر : أقلقتني ياخي .. أسكت قاعد أدق على عمي حمود
سامي فتح عيونه على الأخر : الله أكبببر .. عمي حمممودد مررة وحدة ..!
صالح تحرك بفرح : يدق يدق ..


حط الجوال عند أذنه وبربكة صار يستمع لرنة الجوال وقلبه يحسه
بيوقف .. مايدري ليش مرتبك وحالته حاله ..
أنفتح الخط حتى يرد واحد بصوت خشن حيييل ..

( هالو )

صالح لوى فمه حتى يرد ..

صالح يتحرك مبتعد عنهم وعيون سامي عليه : أنت حمود ..!

مايمديه يقول الأسم ألا سكر الخط بوجهه

صالح وقف وعيونه طارت : وراه ذا ..؟
سامي أنفجر ضحك : هههههههههههههههههه .. تستاهل الرجال مايبينا ياحبيبي
نسى شكله اسمه وفصله ..!
صالح هز راسه : بنشبب له لييين يدق .. الله لايعوقني بشر
سامي حرك يده بالهوا : وتعلمني فيك ..


مارد عليه ورجع يدق .. مره ومرتين وثلاث .. وفالمره الرابعه أنفتح الخط حتى
بسرعه يتحرك صالح داخل الغرفه تارك سامي مع سواق حمده بالصاله


صالح يرفع يده : داخل على الله ثم عليك ياعمي لاتسكر الجوال بوجهي ...


سكت ولا نطق ولا بكلمة .. حتى أنفاسه ماعاد يسمعها

صالح : ألو .. عارف أنك عمي حمود .. ألوو


أبعد الجوال عن أذنه حتى يرجع يطالع الشاشه .. للحين الخط مفتوح ماسكره ..!

صالح يرجع يحط الجوال عند أذنه : ألوو ..

( من عطاك رقمي )

صالح من شافه تكلم حط يده على قلبه براحة : والله بالعافيه حصلته من عيال عمي أخذوه من أخوياك ألي زمااان .. ومنقطعين عنك
حمود بصوته الخشن : وش تبي ..!
صالح بصوت حزين : والله ماعاد لنا غير الله ثم أنت .. تخبر ياعمي العادات والتقاليد ألي هججتك من الديره .. والله مالنا غيرك
حمود بنبره أرتفعت : أخلص علي
صالح أخلعه صوته ماتوقعه بهالشكل خشن أستغفر الله : أختي ياعمي .. أختي
بيطردونها القبيله وأبوي متوفي
حمود بصدمة : راشد مات .. رااشد ..!
صالح بأسف : الله يرحمه .. مات حسرتن على أختي لما أتهموها القبيله بشرفها
وهي بريه .. ويوم أنا دافعت عنها أقاموا علي حدودهم ألي بعيدتن عن حدود الله
حمود بصوت تأثر حيل : من متى ..؟
صالح براحة وهو قام يضرب وتر الغلا ألي أبتعدت المسافات وأنزرع
بالقلب : من مده ماهيب هوينه .. رجيت الله ثم رجيتك ياعمي .. لزومن
علي أهربها عند أحد بعيد ماله سيره .. ومقطوع عن هالديره خطاويه ..
حمود بعد صمت : أنا ماعاد لي مكان في دياركم .. ( وبصوت حاد ) تسمعني


أتسعت عيونه بخرعه وهو يحس برجفه ولحظات أبتعد عمه حتى يتكلم
بلكنة أنجليزيه معه صوت بزر .. شكله ولده أجنبي ..!
لوى صالح فمه وبنفسه ( من عذره مايوري هالديره خشته ) ,,!

حمود يرجع للخط : أقول فمان الله
صالح بأندفاع وغصب قام يمثل أنكساره ودموعه : عمي تكفى .. مالنا ألا الله ثم أنت ... ماهوب لازم تعود لديارنا .. أنا أطلعها من الديره وأنت تستقبلها
فالمطار .. هي بالكويت عادي تسافر معي .. رجيتك ياعمي .. البنت بيذبحونها
أنقذها ياعمي .. أنقذها
حمود بضيق : عطنياها أحتسي معها ..!
صالح فتح فمه : ها
حمود : أقووول عطني أكلم البنت .. حط في بالك أني محامي ولي سمعتي ومكانتي
صالح بربكة : هههههههه .. عمي أجل وش ... أكيد بتحتسي معها وتعطيك كل علومها ..
حمود وكأنه تحرك : هات يلا ..


أبعد الجوال عن أذنه حتى يبعده وهو حده متوهق ..!
وش بيسوي هالحين .. ماحط في باله هالشي ولا واحد فالميه ..
وش السسواه هالحين الرجال طلع ماهوب هين أبد ..
أخذ نفس وحط الجوال عند أذنه

صالح : عمي لقيتها نايمه
حمود بطولة بال : أقوول مع السلامة بسس


تنح من سكر الجوال بوجهه ..وبقهر رمى الجوال على السرير قباله ..


سامي يدخل الغرفه وهو يأشر برا : تعال شف لك صصرفه بهاللي ذبحني بتسي
صالح والضغط أرتفع عنده : ياخي تراك أبلشتني
سامي : حتسيت معه
صالح بقهر : سكر الجوال بوجهي .. أستاااانست ..!!
سامي كتم ضحكته من شكل هالصالح : ليش ..
صالح : أقول أسكت
سامي : وهاللي قاعد برا .. وش أسوي فيه
صالح : هذا ياحمار ألي بيسوي لنا كل ألي نبيه .. أفهم .. وشغل التنكه
ألي عندك .. رح هات له شي يبلعه خلنا نعرف نتفاهم معاه
سامي لوى فمه : من لقطناه تقول حراميه وأنا غاسلن يدي


× × × × × × × × × × ×

يسحب خطواته ببطء وهو منزل عيونه بالأرض والغترة البيضاء لازالت
أطرافها تلتف حول رقبته .. فالشارع الطويل ألي يمتد بطوله وحواليه
البيوت على يمينه ويساره وهو يمشي فالمنتصف ..
الأمس ألي أمتلى أهات وألم هذا هو تلاشى وكأن الحياة تدور عقاربها
ألى مالا نهايه من مشاعر عليها تتجدد في كل يوم ..
بس ماينكر أن هالأمس أقتلعه فجأة من عافيته ومظهره حتى ترميه
فـ صحرا تمتلي بالوحدة .. غمض عيونه ببطء وهو يدفع الهواء بقوة
صوب صدره .. يرتفع صدره والسماء فوقه يملاها لون المغيب ..
ومسرع مازفر الهوا ..
وين يمكن نكون في كل صبح تشرق فيه الشمس على حياتنا ..!
من يضمن نستمر في نفس عافيتنا .. ونفس فرحنا .. ونفس حزنا ..
من يضمن الألم المبرح ألي ممكن نعاني فيه بالأمس ..
مايستمر ليوم ثاني ..؟!
من يضمن أنتظارنا لأي شي جميل ولا يكون في وصوله جمال ..
من يضمن مايكون الشخص ذاته ألي نسلمه فرحنا
هو من يوصد أبواب الفرح علينا ..!
ومن نسئ الظن فيه هو من يفتح أبواب الفرح لنا ..!
من يضمن من نترك لهم بقايا من أبتسامتنا .. من سعادتنا .. ذيك
ألي نخبيها عن الحياه .. هم أنفسهم من يتركون هالبقايا فينا على أرصفة أنتظار
ويرحلون ..
ونوهم أنفسنا أن النسيان هو القرار في حالة ألمنا منهم ..
رغم أننا نتجرع هالألم .. سكين أنغرست في صدر أمانينا ...
يالله .. كبيره أحلامنا يابشر ..
وصبرنا أعمق من جرح ..!
رفع راسه بسرعه يطالع السماء ولونها المتشبع بلون المغيب البرتقالي
حتى ينزل راسه من جديد .. وكأنه يسمح لثقوب الذاكرة تتنفس
الحريه لو للحظات .. يسمع أصوات تندفع له من الهوا الباردة ألي
تمتلي بريحة الحطب حتى يرفع عيونه من جديد وفجأة وقف
من تعلقت عيونه على بيتهم ألي غدى بقايا حريق ..!!!
وأعمدة النور معلقه حواليه بأضائتها الخفيفه والشمس أعلنت رحيلها
للحظات .. حس بدمع غريب يندفع لعيونه وقلبه ينقبض
بدون مقدمات ..
والأفكار على مسرح جنونه تندفع لعقارب ساعه تعاني الضايع
مثل مايعانيه هو بهاللحظة ..!
وش يسوي أنسان نفسه ماكان يجيد كظم الحزن غير بفرشاة ولوحة ..!
يهيم في منتصف غياب كل حلمة حتى يعيش الضياع
والفقد في لحظة وحدة .. أهتزت شفاته بقوة وهو يتذكر أنه كان
من أيام فاتت يدخل هالبيت بكامل صحته ..
.. أنسكبت دمعه غصب على خده حتى يرفع يده ويمسحها بسرعه ..
لاحد يلمحها وتجرحه .. تحركت خطواته صوب الباب ألي بدى متمايل
واللون الأسود يغطيه حتى يمد يده ويدفعه .. يتحرك الباب راجع
من قوة دفته يضرب الجدار ويطيح فجأة ومايضل ماسكه غير عقدة
من حديد في أخر الباب .. برعشه غريبه في لحظات الموت ألي تراوده
دخل الحوش .. وقف وعيونه تتحرك في المساحة المليانه من بقايا
أثاثهم المحترق والأرض يميل لونها للأسود .. !!
وش كثر صعب الغياب ألي ياخذ من أجسادنا عافيتنا وسعادتنا ..
نزلت دموعه بقوة وهو يشوف هالدمار ولا يتذكر شي .. فجأة
أغمى عليه من أنفجر خلفه شي وصحى على جسد أكلت نصفه
النار ودفنت معها أغلى مايملك ..
يحس بالأسى على فقد شي كان أعظم مايمتلكه ..
كان يعد نفسه لهاللقاء وهالمشوار لبيت أحترق آخر النهار ..
ولقاه يجهز نفسه لأسئله أكبر منه ..!
مثل .. وش راح يمتلك من بعد هالفقد فيه ..
كيف بيأسس حياته وهو متزوج من وحدة رفضت تطلق حريتها لسما
وترحل ..
كيف بيرمي كل هالمأساة فيه عند منحدر فالظلام ولا يشوفه أحد ..
صد بعيونه وهو ماهو قادر يحتمل يدخل للبيت أكثر .. تتراجع خطواته
هروب من بقعه دمار تلاشت فيها تفاصيله الكبيره قبل الصغيره ..!

وهي كانت تجلس على الأرض قبال سجادة الصلاة والشرشف بحضنها ..
ساكته وصوته يخترق قلبها قبل عقلها ..

( أرفعي نفسك يابنت ناصر .. أرفعيها لاشفتي أحد ينحني دون مباديك ..!)

كان هذا أخر شي قاله لها أول ماوصلوا لبيت أمها العودة ..
قاله صوت تشبع رجوله ..
يالله ياطلال ..!
تأمرها ترحل ورجولتك تدفعها صوبك ..
تحبك ياطلال فوق طاقت عقلك للتصديق .. تبيها تركض بعيد عن
خيوط الصبر وأنت بنفسك تنسج داخل قلبك خيوط منها ..
كنت الأنسان الوهمي ألي تعلقت فيه .. وأعلنت له حبها .. غلطة هذي هي تدفع
ثمنها .. عضت على شفاتها حتى تنزل راسها بالأرض وغصة علقت في حنجرتها
.. الحب ماتسبقه كرامة ..
الكرامة أول وبعدها تتكون الأشياء فينا ..
وهي تناست كرامتها وتربيتها ..
بلعت ريقها حتى تنفتح غرفتها


أم سالم : يمه رتبتي أغراضج ..؟
مرايم هزت راسها بالرفض : للحين يمه
أم سالم : والله مدري كيف بفارق بيت أبوج بس شي لزوم أسويه عشانج وعشان
أخوانج ..
مرايم بدون أي ردة فعل : بيعوضج الله يمه
أم سالم هزت راسها والعبره خنقتها : يقول رحيم أن ( اخذت نفس ) لافي بيوصل
هنيه ومعه فهد
مرايم فزت بفرح : ياحياتي .. مشتاقه له يمه
أم سالم : والله حتى انا وليت هالسالم يفهم ..!!
مرايم بأبتسامه : بروح أنتظره يمه عند الباب

تحركت ماره من عند أمها حتى تندفع طالعه صوب باب المدخل ..

أم سالم : يمه شوي شوي .. توج يمه ماطبتي
مرايم ترفع صوتها : بطيب يمممه لاشفته .. والله بطيب

× × × × × × × × × × × ×

كانت جالسه في الصاله وجوالها تطالعه في صمت .. ماعاد لها تاخذ وتعطي مع أحد ..
ولا لها خيارات حتى .. مثل المكتفه ..
كلام ليليان غرس فيها ألف خيط من الشك ..!!
ليش تطلب منها تفكها منه ...
أخذت نفس بعمق وهي تتوجع .. تتضيع
ماتدري كيف ألهمها الله بالبرود والنبره الهاديه وهي تكلمها ...


أم تغريد وهي تسحب ترمس القهوة : آآخ لو تشوف لافي بس كيف طاح طنازة
ببنت الجوهرة .. ( ضربت صدرها بخفه ) شي طاح من صدري
أبو تغريد من صبت له فنجان قهوة مد يده حتى ينطق : لايكون يقولج هالشكل عشان يعطيج على قد عقلج
أم تغريد بنفي : لاااااا .. أقولك علي نوى عليه وهو يتكلم عنها حتى أم سعود تضايقت ..
أبو تغريد : طيب .. والفله شنو عذره فيها
أم تغريد : أنا أظن أنها لحمده براسها .. ترا هالعجيز قاعده على كنز .. تخبر
أيام ملجة تغريد ع لافي وش سوت .. طلعت الفلوس عشانه ..!

وهي
قبالهم تحرك جوالها على شكل دائرة من بين أصابعها وهي سرحانه ..
وكلام ليليان في عقلها ماقدرت تشيل .. حست برعشه وهي تتذكر
أصابع لافي ألي تسري على كتوفها العاريه ومسرع مانتفضت بقوة
من دق الجوال


تغريد حطت يدها على قلبها : يمممه ..
أبو تغريد : بسم الله عليج
أم تغريد أبتسمت : تلقاها تفكر بزوجها هههههه


مسكت الجوال برجفه وهي تشد عليه ومسرع ماتعلقت عيونها
على أسمه .. فتحت الخط حتى ترد بصوت هادي

تغريد : هلا لافي ..
لافي : ها جهزتي أغراضج
تغريد هزت راسها بتأكيد : أييه
لافي : معطيه أهلج خبر
تغريد بنفي وبأختصار : لا
لافي بعد صمت : وألي بينا .. أقصد ألي صار بالغرفه
تغريد رفعت حواجبها : شنو تبي توصله
لافي : أسأل ..!
تغريد ببرود وهي ترمش بملامح ذبلت : مدري
لافي : شلون مدري .. ياأيه ..أو لأ


أبو تغريد وهو يطالعها بعصبيه : وراج أنتي ..!
أم تغريد رفعت يدها : خلهم .. لاتخرب ألي بينهم أقوول .. الحمدالله والشكر ..
( لفت صوب بنتها ) يمه قومي أطلعي .. خوذي راحتج


فزت تغريد واقفه حتى تجر بلوزتها تعدلها وتتحرك بخطواتها طالعه من
غرفة المجلس .. كملت خطواتها بتنورتها الجنز وهي حاطة الجوال عند أذنها

لافي بشك : عندج أحد ...!
تغريد بربكة : أيه بس طلعت .. كمل لافي شنو كنت تقول


تمايلت أسوارتها الناعمه من على معصمها حتى تنزل من وصلت عند باب المدخل .. تمايلت ببلوزتها البيضا البسيطه بموديلها حتى يتمايل شعرها كله مغطي جبهتها .. مسكت يد الباب ونزلت فيه لتحت فاتحته ..
ومن جرته الا خطواتها تجمد والهوا البارد بقوة أندفعت صوبها .. ظلت
متمسكه بالجوال وعيونها تعلقت بلافي ألي كان واقف بطوله وهيئه
عند الباب معطيها ظهره

لافي تحرك براسه صوبها وهو
للحين ماسك الجوال : جاي أشووفج
تغريد حست بكل أطرافها مو قادره تحركهم : وهذاني أنا ألي شفتك
لافي حرك جسمه حتى يتمايل ويقرب شفاته من خدها .. يبوسه برقه : جاهزه
لسفر أنتي ..؟
تغريد ومنابت شعر عوارضه يقرص بشرتها ..طول وهو يطبع قبله على خدها
حتى يبعد : أن شاءالله
لافي بأستغراب : مو برد عليج ..!
تغريد هزت راسها بالرفض : البيت دافي
لافي : مطوله تكلميني من الجوال وانا واقف قدامج ..
تغريد بسرعه نزلت جوالها بربكة : .....................
لافي رفع يده حتى يحضن خدها وهو يبعد الجوال عن أذنه: مدري ليش أحسج بزياده صايره تستحين
تغريد وكلامها ليليان يرجع من جديد يبعثرها .. تقدمت بسرعه حتى
تسكر الباب طالعه للحديقه ألي شبه مظلمه : أبيك بكلام
لافي وهي توقف بجنبه : طيب أبي أبووج بكلام أنا .. خلي سوالفج
لا خلصت
تغريد تمسك يده وتسحبها متحركة : الله يخليك ..


دق جواله ومن شاف الرقم سحب يده من بين أصابعها وبهدوء
رفع واحد من أصابعه صوبها وبأمر


لافي : خليج واقفه .. هذي مكالمه أنتظرها من أولى ..!!


أبتعد بخطوات واسعه حتى ينزل من الدرج ويتحرك بخطواته المتوازنه على
الرصيف بعيد عنها .. صار يمشي والظلام كل ماله يحوطه أكثر وحشرات
الليل يزداد صوتها أكثر وأكثر ..
فتح الخط حتى يحط سماعه الجوال عند أذنه


لافي بدون مقدمات : لا تنبش فأوراق الماضي ضاري .. خلك بعيدن عنها ..
تسمعني ..!
ضاري بصوت أمتلى أندهاش : هذي نبره عمري ماخبرتها منك ياولد العم
لافي وهو يحط يده على بطنه : سمعتني وأنا واحدن ماعيد الكلام .. سعود وكشف
أسراره لأختك ماهوب في مصلحتها ومصلحتك .. ولا للعايله كلها برمتها
ضاري : لاتقولي أنك ...
لافي يقاطعه : مالك شغل .. أنا حذرتك لمصلحتك .. تبي تمسكها كان بها ماتبي
تحمل ألي بتشوفه ...!!


أبعد الجوال عن أذنه والصدمة خلت عيونه متسعه ..


خالد ينحني بأهتمام له : أشفيك أنت ..!
ضاري وهو يحرك عيونه صوب خالد : لافي سكر الخط ..
خالد ضرب الطاولة بيده : هو ألي حرك القضيه وقفل عليها بأمر ماهوب بيدنا
نرفضه
ضاري ماهو مستوعب هز راسه : أيه .. أيه داقن علي يهددني ماقرب من سالفة أخوه
خالد بنبره جاده : كنت حاس .. قضية سعود موجوده في جهاز أمن الدوله وماهي
بالأرشيف .. يعني ماكانت قضيه محتاج أفتح أوراقها من جديد .. للحين
أحد يبحث فيها
ضاري يرمش بعدم أستيعاب : يعني بتفهمني أن ألي أخذ مكان سعود بعد وفاته
هو أخوه ..!
خالد بصوت شبه واطي : أسمعني ياضاري القضيه كبيره وضد منظمة خطيره
فيها تجسس ومحاولة لهز أقتصاد الدوله وأمنها .. أنا قريت بملف أن السفير
كان تابع لأجندة خاصه من بعيد لبعيد ترتبط بهالمنظمة لكن ماقدروا
يثبتون عليه شي وأكتفوا بالطرد .. وهذا هو من جديد هنيه يمتلك حصانه
وسياسة الدوله توفر له الأمن والأمان ..
ضاري يحس بكل شي ضاع فيه : يااالله .. يعني أمتلاك فهد للجنسيه الفرنسيه
وتنازله عن الجنسيه الكويتيه هي خطة
خالد هز كتوفه : علمي علمك .. أوراق القضيه أنسحبت مني وختم عليها سريه
للغايه .. يعني بالأحلام أشوفها ..!

سحب ضاري جواله وفز واقف

خالد : على وين ..؟
ضاري : بواجهه .. هو ماشك باللي أنا شاكن فيهم .. موت سعود ماراح
يوضح وكلن واقف بجهه .. دام أن لافي رضى يكون الذراع ألي تتحرك بالسر
لازم يعرف باللي عندي ..
خالد هز راسه برفض : سوالف أمن الدوله أنتبه منها .. لا تتهم بشي أنت بعيد
عنه وأنا أخووك .. هالأمور مافيها لعب
ضاري بدون أهتمام : مع السلامة بس

× × × × × × × × × × ×


فتح باب الشقه برقي شكله وفخامته وهو ماسك بيده الجوال وبسرعه
مرت من عنده ساره الضغط واصل عندها .. سحبت نقابها بقوة حتى ترميه
على أقرب كرسي وتتحرك بخطواتها الواسعه وعبايتها صوب غرفة النوم .. ظل يطالعها
عمر بصمت ومسرع ماتحرك لداخل دافع الباب وراه .. وقف حتى يتمايل بكتفه
على الجدار بلونه الأصفر والأضاءه الخفيفه مسلطه عليه ..
دفن يده داخل جيبه وهو يهز راسه ..


عمر : همم ..أستمع لك جيدا مارتن .. ( تعدل بوقفته وفجأه ملامح وجهه انقلبت )
ماذا ..! من أين لك هذه المعلومة .. مامصدرك مارتن ..


أبعد الجوال بسرعه عن أذنه حتى يروح يركض بخطواته الواسعه صوب غرفة المكتب ..
وقف بطوله ودفع باب المكتب حتى يدخل بسرعه .. يتوجه للطاولة المرتبه وألي شبه
فاضيه من الأوراق حتى ينحني ويسحب الشنطة السودا .. يرميها على الطاولة بقوة
ويفتحها .. طلعت ساره تلحقه بعيون مرعوبه من ركضه وملامح وجهه ألي تحكي ألف
ضيقه فيه وأرتباك .. عجزت تسأله وش فيه .. من طلعوا وهو كل شوي ماسك
الجوال ويتكلم .. سرحان .. بس عيونه تتحرك بالأشياء وكل من قالت شي
هز راسه بأنه متفق معها ولا هو معها .. مايدري وش تتكلم عنه ..
طلع الابتوب حتى يسحب الكرسي ويجلس عليه .. يشغله ومسرع ماغطى ملامحه
بكفوف أيديه .. صار يرص علي عيونه بقوووة لدرجه بياض وجهه تحول للأحمر
وهي تتابع كل شي بصمت .. طالعت كتوفه العريضه .. بلوزته الصوف بلونها الرمادي على
جكيت أبيض .. وحبال تملى تفاصيل من على الكتف على شكل أكس ..
أبعد أيدينه عن وجهه وصار يطالع شاشة الابتوب .. أنغمس بأهتمام في هالشاشه ..!!
لدرجة ماكان حاس بوقفة الخوف ألي تملكتها عند باب المكتب..
ولحظات حرك أيديه وصارت طقطقة أصابعه على الكيبورد توصل لمسامعها ..
تعبر عن حجم التوتر الغريب والضياع ألي تملكه .. وكأن وده يقتلع كل أزرار هالكيبورد
ويرتاح ..!!!
تنام وراه ستاره ضخمه حيل تخفي كل تفاصيل الجدار بأرتفاع حيل كبير ..
والأناره القويه بديله تعطي تفاصيل جماليه للأثاث بفخامته قبالها ..
ولحظات أبعد أصابعه عن الكيبورد ورجع براسه لورا ... كأن طاحت فوق راسه مصيبه
خلت كل شي يذبل فيه ..


عمر بعد فترة صمت طالت : ياااااارب ..!!!



عقدت حواجبها وحركت يدها حتى تريحها على صدرها بهدوء وهي لابسه فستان
ناعم حيل يغطي كل تفاصيل جسدها ..
معقوله مستثمر له فلوس بشي وخسر ..!
أو يمكن البورصه
هو مدير أعمال .. ومن كلامه عن شغله يمكن أنه خسران بشي .. صد بملامحه
وفجأه بدى وجهه يتلطخ بالسواد ..

ساره بخوف : عمر .. شنو صاير ..!


ولا رد عليها ظل صاد بوجهه عنها وعن الابتوب .. بلعت ريقها حتى تتحرك بخطواتها
ورعشه غريبه تملكت ركبها من شكله .. قربت أكثر من الطاولة حتى تلف حولها وتوقف
جنبه أنحنت ساحبه الابتوب تبي تشوف .. شاللي قاريه وقلب حاله ..!
حركت عيونها فالشاشه ألي كانت في أولها تصميم لواحد واقف بمختبر ووراه مجتمعين
شباب وبنات وهو مبتسم ..ولمعه غريبه تتملك هالتصميم .. تتحرك بشكل دائري



ساره بعدم أستيعاب وهي تأشر على الشاشه وبالأخص ناحيه ألي يتصدره
التصميم : هذا مو لافي الأقشر ألي معاك ..
عمر وهو صاد عنها هز راسه : .................

حركت عيونها صوبه وهو يهز راسه بالموافقه وبكل هدوء حتى تضم شفاتها وترجع
مرة ثانيه تطالع الشاشه .. تمايلت خصلات شعرها حتى تغطي جبينها وبسرعه رفعت
يدها ورجعت شعرها لورا .. أخذت نفس بهدوء وهي تطالع الشاشه وكله كلام ولاهي
فاهمه منه شي .. أجل ماخسر فلوس ولا أسهم ولاشي .. ألي تشوفه كلام وصور هالافي ..!!

ساره بصوت ضايق .. هادي : عمر شاللي غيرك هالشكل .. خسران فلوس أنت ..!
عمر يحرك راسه صوبها وبأنفعال وهو يأشر للشاشه شاد أصبعه : محتاجه أكتر من لي
بنشوفه دلوقت
ساره رفعت حواجبها وبأبتسامة خجل قبال أنفعاله : واللهي مانا فاهمه حاقه .. دنا بلبل
بالعربي وبس ..!


ضم شفاته بقهر حتى يسحب الابتوب بقوة ويرفعه حتى ينزله قريب منه.. تعدلت بوقفتها
ماتدري وش جاه وهو أساسا يعرف أنها ماتفهم بشي غير العربي ..!!
صار يحرك أصابعه على الكيبورد ومسرع ماسحب الابتوب صوبها
بدون نفس رافع صوته


عمر : بصي ياستي دلوقت ..!


صغرت عيونها يقال أني جاده فالموضوع وأنحنت براسها صوب شاشه الابتوب ..
حطت يدها على حافة الطاولة حتى تعانق عيونها الصفحة ألي أنقلبت للعربي
وعلى زاويه الشاشه .. مكتوب شي تقول أنه خاطره بلون خط أزرق ورا هالكلام خلفيه بصورته يملاها
اللون الأبيض والأسود ..!
صارت تحرك عيونها بأهتمام للخاطره وتقرا ..




أنا لم أعد أجيد سوى الكلمات ..
هكذا كنت ولا أزال ..
أعلم جيدا كيف لزهرة أن تخلق من عبيرها رائحة تعلق بأنفاسنا
حين نشتمها ..
وبعد بضع ليالي تموت ..!
أعلم جيدا كيف أن نغرق مرتان ونموت لمرة واحدة فقط ..
لكنني مع ذلك كله لا أعلم كيف لفتاة بدويه أن تقف أمامي تدعى
( ليليان_liliane ) .. بهذا الأسم الذي لا ينتمي لها البته !
لحظة .. لطالما أسمها أثار داخلي الكثير والكثير ..
كيف لبدويه صغيره ذات السادسه عشر من عمرها أطلق عليها
أسم لا يليق بها .. يحيرني ذلك كثيرا .. وأتردد في قوله مرات عدة ..
فتاة بدوية بأسم لاتيني .. ياإلهي ..
أتعلمون أنها لا تجيد في الحياة غير تربيه الأغنام .. تعشق القهوة .. أعترف
أني ذبت عشقا لقهوتها مع أنني فالحقيقه لم أتذوقها سوى مرة واحدة فقط ..
في مساء حالم أنتهى بأن أنام في أحضانها ..!
ذكيه .. مختلفه كثيرا .. أجدها تختلق ألوان وفلسفات لايجيدها سواها ..
تفهمني وأنكر ذلك .. تخاف من الرعد وتتنكر بذلك سوء فهمها
لقول آخر ..
لاأدري كيف لشخص في منتصف الثلاثين أن يكتب لها هذه الأحرف ..
أن يحضر من أجلها قلما وورقه ... أن يكتب عنها أمام شاشه صماء
ويتفاجئ بكل هذه المعرفه عنها .. منطقيه جدا وقويه لأبعد ما قد أتصوره
عنها .. البدويه الوحيده التي يربكها حضور الزائرين والأماكن المكتظة
بالناس.. لا ترتدي
الفساتين .. لاتعرف التبرج ولا مساحيق التجميل ..
سمراء كرمال الصحراء ..
حين تراني تلك الصغيره البدويه .. ينعقد حاجبيها بخفة .. وتبقى عيناها دائرتين
لفترة لا تتجاوز الدقيقه .. ثم تزيح عيناها فجأة بعيدا عني ..!!
فرجل في منتصف الثلاثين ذو شعر رمادي وذقن بهيئه غير مرتبه
سينجب لها الأسئله .. حتما سينجب ..
أسميتها ( وجع لافي ) فأطلقت الأتهامات نحوي ..
أشعر معها أنها لن تتركني أبدا وأريد أن أتمسك بها جيدا ..
أريد ذلك ..
لكنني أمضي في الشوارع ذاتها .. ولا أستطيع معها أن أجحد عمرا من العشق
بات جيلا من السنين ..
يتيمة تلك الفتاة البدويه بأسم لاتيني وأخشى الله كثيرا من ناحيتها ..
أخاف أن أسلبها صحتها .. قوتها .. أحلامها وآمالها نحوي
أخاف أنه تنهكها المغفرة تجاهي ..
أخاف من حروف ساخره
أخاف من الضياع ..
مهلا علي أيتها البدويه
مفلس أنا .. متعلقه روحي مابين السماء والأرض
وليتك تفهمين ..!



فهد آل صارم ..
باريس




كان أصبعها يتحرك بذهول وماهي قادرة تعرف وش دخل فهد يتكلم
عن صديقتها على النت .. ليش يكتب عنها .. وش ألي يربط فهد بليليان وهي متأكده
مليون فالميه أنها ماتطيقه .. هذي كانت تحاول تطرده من البيت من كثر كرهها لها ..
أبعدت أصابعها عن الابتوب وبصدمة حركت عيونها صوب عمر ..
الف سؤال وقف على شفاها بس عمر مانتظر ... صار يتكلم بأنفعال ..


عمر : دي صفحته الرسميه عالنت .. بصي على الردود والمشاهده ..
( فز واقف وهو ضايع ) أنتي عارفه المصيبه ألي رمانا بيها ..
ساره تعدلت بوقفتها : عمر .. فهد شنو يربطه في ليليان حتى يكتب عنها ..!
عمر خلاص ماعاد يقدر يخبي الموضوع : دي مراته بالسر .. أتجوزها قبل مانسافر بفتره ..
الراجل أتجنن عالأخر .. مش حيسيبووه أبدا
ساره فتحت فمها حتى تجمد في مكانها من ألي قاله : ................................


<

<


<


كـــــت ..

لقاءنا بكره بالفصل القادم .. كونوا بالأنتظار ..

الوتر ياأحبه ..









 
 

 

عرض البوم صور همس الخجل  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 11:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية